خرجوا يضربون النَّاسَ عن عُرْضٍ : عن شِقٍّ وناحية كيفما اتَّفَقَ ، لا ييالون من ضَربوا
وعُرْضُ البَحْر والنهر : وسَطُهُ
وعُرْض الحديث : مُعْظَمُهُ
وعُرْضُ الناس : معظمُهُم
وهو من عُرْض النَّاس : من عامّتِهِم
وناقة عُرْضُ أَسفار : قويّة على السَّفَرِ
عُرْض الشّيء : وسطُه عُرْض البحر / الطّريق
ضرَب بكلامه عُرْضَ الحائط : أهمله ولم يهتمّ به ، ولم يُلْقِ له بالاً
عُروض: (اسم)
عُروض : مصدر عَرَضَ
عُروض: (اسم)
عُروض : جمع عَرض
عِرض: (اسم)
الجمع : أَعْرَاضٌ
العِرْضُ : البَدنُ
العِرْضُ : النَّفْس
العِرْضُ : ما يُمْدَحُ ويُذَمُّ من الإنسانِ سواء كان في نفسه ، أَو سَلَفِه ، أو من يلزَمُه أَمرُه
العِرْضُ : الحَسَبُ
العِرْضُ : الرائحةُ أَيًّا كانت
العِرْضُ : السحابُ العظيمُ
العِرْضُ : الوادي فيه الشجَرُ والجمع : أعراضٌ
أنا في عِرْضك : ألجأ إليك وأستغيث بك ،
ذوو العِرْض : أشراف القوم ،
لاك أعراضَ النَّاس : عابهم وتحدّث عنهم بسوء ،
مزَّق عِرْضَه : شتمه وطعن فيه ،
نقيُّ العِرْض : بريء من أن يُشتم أو يُعاب ،
نهَش عِرْضَه : اغتابه وطعن فيه
,
عَروضُ
ـ عَروضُ : مكةُ ، والمدينةُ ، حَرَسَهُما اللّهُ تعالى ، وما حَوْلَهُما ، ـ عَرَضَ : أتاها ، والناقةُ التي لم تُرَضْ ، وميزانُ الشِّعْرِ ، لأَنه به يَظْهَرُ المُتَّزِنُ من المُنْكَسِرِ ، أو لأَنها ناحيةٌ من العُلومِ ، أو لأَنها صَعْبَةٌ ، أو لأَنَّ الشِعْرَ يُعْرَضُ عليها ، أو لأَنَّه أُلهِمَها الخليلُ بمكةَ ، واسمٌ للجُزْءِ الأخيرِ من النِصْفِ الأوَّلِ ، سالِماً أو مغَيَّراً ، مُؤَنَّثَةٌ ، ج : أعارِيضُ ، والناحيةُ ، والطريقُ في عُرْضِ الجبلِ في مَضيقٍ ، ـ عَروضُ من الكلامِ : فَحْواهُ ، ـ عَروضُ : المكانُ الذي يُعارِضُكَ إذا سِرْتَ ، والكثيرُ من الشيءِ ، والغَيْمُ ، والسَّحابُ ، والطعامُ ، وفرسُ قُرَّةَ الأسَدِيِّ ، ـ عَروضُ من الغَنَم : ما يَعْتَرضُ الشَّوْكَ فَيَرْعاهُ . ـ هو رَبوضٌ بِلا عَروضٍ : بلا حاجةٍ عَرَضَتْ له . ـ عَرَضَ : أتَى العَروضَ ، ـ عَرَضَ له كذَا يَعْرِضُ : ظَهَرَ عليه وبدَا ، كعَرِضَ ، ـ عَرَضَ الشيءَ له : أظْهَرَهُ لهُ ، ـ عَرَضَ عليه : أراهُ إياهُ . وعَرَضَ العُودَ على الإِناءِ ، وعَرَضَ السَّيْفَ على فَخِذِه ، يَعْرِضُه ويَعْرُضُه فيهما ، ـ عَرَضَ الجُنْدَ عَرْضَ عَينٍ : أمَرَّهُم عليه ، ونَظَرَ حالَهُم ، ـ عَرَضَ له من حَقِّهِ ثَوْباً : أعْطَاهُ إياهُ مكانَ حَقِّه ، ـ عَرَضَ له الغُولُ : ظَهَرَتْ ، كعَرِضَ ، ـ عَرَضَتِ الناقةُ : أصابَهَا كَسْرٌ ، كعَرِضَ ، ـ عَرَضَ الفرسُ : مَرَّ عارِضاً على جَنْبٍ واحدٍ ، ـ عَرَضَ الشيءَ : أصابَ عُرْضَه ، ـ عَرَضَ بِسِلْعَتِه : عارَضَ بها ، ـ عَرَضَ القومَ على السيفِ : قَتَلَهم ، ـ عَرَضَ على السَّوْطِ : ضَرَبَهم ، ـ عَرَضَ الشيءُ : بَدَا ، ـ عَرَضَ الحَوْضَ والقِرْبَةَ : ملأَهُما ، ـ عَرَضَ الشاةُ : ماتتْ بمَرَضٍ ، ـ عَرَضَ البعيرُ : أكلَ من أعراضِ الشجرِ ، أي : أعاليهِ . ـ عَرَضَ عَرْضَه ، وعُرْضَهُ : نَحا نَحْوَه . ـ عارِضُ : الناقةُ المريضةُ ، أو الكسيرُ ، وصَفْحَةُ الخَدِّ ، كالعارضةِ فيهما ، والسَّحابُ المُعْتَرِضُ في الأُفُقِ ، والجبلُ ، ومنه : عارِضُ اليمامةِ ، وما عَرَضَ من الأَعْطِيَةِ ، وصَفْحَتا العُنُقِ ، وجانِبا الوَجْهِ ، ( والعارِضةُ )، والسِنُّ التي في عُرْضِ الفَمِ ، ج : عَوارِضُ ، وما يَسْتَقْبِلُكَ من الشيءِ ، والخَشَبَةُ العُلْيا التي يدورُ فيها البابُ ، وواحدةُ عَوارِضِ السَّقْفِ ، والناحيةُ ، والبيانُ ، واللَّسَنُ ، والجَلَدُ ، والصَّرامَةُ . ـ عارِضُ من الوجْهِ : ما يَبْدُو عندَ الضَّحِكِ ، ـ عَرِضَ الشاءُ : انْشَقَّ من كَثْرَةِ العُشْبِ . ـ عَرُضَ عِرَضاً وعَراضةً : صارَ عَريضاً . ـ عَرْضُ : المتَاعُ ، ويُحَرَّكُ ، عن القَزَّازِ ، وكلُّ شيءٍ سِوَى النَّقْدَيْنِ ، والجبلُ ، أو سَفْحُه ، أو ناحيتُه ، أو المَوْضعُ يُعْلَى منه الجبلُ ، والكثيرُ من الجَرَادِ ، وجبلٌ بفاسَ ، والسَّعَةُ ، وخِلافُ الطُّولِ ، ومنه : { دُعاءٌ عَريضٌ }، والوادِي ، وأن يَذْهَبَ الفرسُ في عَدْوِهِ وقد أمالَ رأسَه وعُنُقَه ، وأن يُغْبَنَ الرجلُ في البَيْعِ ، عارَضْتُه فَعَرَضْتُه ، والجَيشُ ، والجُنون ، وقد عُرِضَ ، وأن يَموتَ الإِنسان من غيرِ عِلَّةٍ ، والسحابُ ، أو ما سَدَّ الأفُقَ . ـ عَرْضُ من الليلِ : ساعةٌ منه ، ـ عِرْضُ : الجَسَدُ ، وكلُّ مَوْضِعٍ يَعْرَقُ منه ، ورائحَتُه رائِحةً طَيِّبةً كانت أو خَبيثةً ، والنَّفْسُ ، وجانِبُ الرجُلِ الذي يَصونُه من نفسِه وحَسَبِه أنْ يُنْتَقَصَ ويُثْلَبَ ، أو سَواءٌ كان في نفسِه أو سلَفِه أو مَنْ يَلْزَمُه أمْرُه ، أو مَوْضِعُ المَدْحِ والذَّمِّ منه ، أو ما يَفْتَخِرُ به من حَسَبٍ وشَرَفٍ ، وقد يُرادُ به الآباءُ والأَجْدَادُ ، والخَليقَةُ المَحْمودَةُ ، والجلدُ ، والجَيْشُ ، والوادِي فيه قُرًى ومِياهٌ أو نَخيلٌ ، ووادٍ باليَمامةِ ، والحَمْضُ ، والأَراكُ ، وجانِبُ الوادِي والبَلَدِ ، وناحِيَتُهُما ، والعظيمُ من السَّحابِ ، والكثيرُ من الجَرادِ ، ومن يَعْتَرِضُ الناسَ بالباطل ، وهي : العِرْضَةُ . ـ أعْراضُ الحِجازِ : رساتيقُه ، الواحِدُ : عِرْضٌ ، ـ عُرْضُ : بلد بالشام ، وسَفْحُ الجَبَلِ ، والجانِبُ ، والناحِيَةُ ، ـ عُرْضُ من النَّهْرِ والبَحْرِ : وسَطُهُ ، ـ عُرْضُ من الحديثِ : مُعْظَمُه ، كعُراضِهِ ، ـ عُرْضُ وعَرْضُ من الناس : مُعْظَمُهم ، ـ عُرْضُ من السَّيْفِ : صَفْحُه ، ـ عُرْضُ من العُنُقِ : جانِباهُ ، وسَيْرٌ مَحمودٌ في الخَيْلِ مَذْمومٌ في الإِبِلِ . ـ كُلِ الجُبْنَ عُرْضاً : اعْتَرِضْه واشْتَرِهِ مِمَّنْ وجْدْتَهُ ، ولا تَسْألْ عَمَّن عَمِلَه . ـ هو من عُرْضِ الناسِ : من العامَّةِ . ـ نَظَرَ إليه عن عُرْضٍ وعُرُضٍ : من جانبٍ . ـ يَضْرِبونَ الناس عن عُرْضٍ : لا يُبالونَ من ضَرَبوا . ـ ناقةٌ عُرْضُ أسْفارٍ : قَويَّةٌ عليها ، وعُرْضُ هذا البعيرِ السَّفَرُ والحَجَرُ . ـ عَرَضُ : ما يَعْرِضُ للإِنسانِ من مَرَضٍ ونحوِهِ ، وحُطامُ الدنيا ، وما كانَ من مالٍ ، قَلَّ أو كثُرَ ، والغَنيمةُ ، والطَّمَعُ ، واسْمٌ لما لا دَوام لَه ، وأن يُصيبَ الشيءَ على غِرَّةٍ ، وما يقومُ بغيرِه في اصْطِلاحِ المُتَكَلِّمِينَ . ـ عُلِّقْتُها عَرَضاً : اعْتَرَضَتْ لي فَهَوِيتُها . ـ سَهْمُ عَرَضٍ : تُعُمِّدَ به غيرُه . ـ عَرْضِيُّ : جِنْسٌ من الثِّيابِ ، وبعضُ مَرافِقِ الدَّارِ ، عِراقِيَّةٌ . ـ عِرِضَّى : النَّشاطُ . ـ ناقةٌ عِرَضْنَةٌ : تَمشي مُعارَضَةً . ـ يمشي العِرَضْنَةَ والعِرَضْنَى : في مِشْيَتِه بَغْيٌ من نشاطه . ـ نَظَرَ إليهِ عِرَضْنَةً : بمُؤْخِرِ عَيْنِه . ـ عِراضُ : سِمَةٌ ، أو خَطٌّ في فَخِذِ البعيرِ عَرْضاً ، وقد عَرَضَ البعيرَ ، وحديدَةٌ يُؤَثَّرُ بها أخْفافُ الإِبِلِ لتُعْرَفَ آثارُها ، والناحِيةُ ، والشِّقُّ ، جَمْعُ عُرْضٍ . ـ عُرْضِيُّ : من لا يَثْبُتُ على السَّرْجِ ، والبعيرُ الذي يَعْتَرِضُ في سَيْرِه لِأَنَّهُ لم تَتِمَّ رِياضَتُه . ـ ناقةٌ عُرْضِيَّةٌ : فيها صُعوبةٌ . ـ فِيكَ عُرْضِيَّةٌ : عَجْرَفِيَّةٌ ، ونَخْوَةٌ ، وصُعوبةٌ . ـ عُرْضةُ : الهِمَّةُ ، وحِيلَةٌ في المُصارَعةِ ، ـ هو عُرْضَةٌ لذاكَ : مُقْرِنٌ له ، قَوِيٌّ عليه . ـ عُرْضَةٌ للناسِ : لا يَزالونَ يَقَعونَ فيه . ـ جَعَلْتُه عُرْضةً لكذَا : نَصَبْتُه له . ـ ناقةٌ عُرْضةٌ للحجارَةِ : قَوِيَّةٌ عليها . وفُلانةُ عُرْضةٌ للزَّوْجِ . ـ { ولا تَجْعَلُوا اللّهَ عُرْضةً لأَيْمانِكُم }: مانِعاً مُعْتَرِضاً ، أي : بَيْنَكُم وبين ما يُقَرِّبُكُم إلى اللّهِ تعالى أنْ تَبَرُّوا وتَتَّقُوا . أو العُرْضَةُ : الاعتِراضُ في الخيرِ ، والشَّرِّ ، أي : لا تَعْتَرِضوا باليمينِ في كُلِّ ساعةٍ ألاّ تبرّوا ولا تَتَّقوا . ـ اعْتِراضُ : المَنْعُ ، والأصلُ فيه أن الطريقَ إذا اعْتَرَضَ فيه بِناءٌ أو غيرُه مَنَعَ السابِلَةَ من سُلوكِهِ ، مُطاوِعُ العَرْضِ . ـ عُراضُ : العَريضُ . ـ عُراضةُ : تأنيثُها ، والهَدِيَّةُ ، وما يُحْمَلُ إلى الأهْلِ ، ـ ما يُعَرِّضُه المائِرُ : يُطْعِمُه من المِيرَةِ . ـ عُوارِضٌ : جبلٌ فيه قَبْرُ حاتِمٍ ببلادِ طَيِّئٍ . ـ أعْرَضَ : ذَهَبَ عَرْضاً وطُولاً ، ـ أعْرَضَ عنه : صَدَّ ، ـ أعْرَضَ الشيءَ : جَعَلَه عَريضاً ، ـ أعْرَضَتِ المرأةُ بوُلْدِها : وَلَدَتْهُم عِراضاً ، ـ أعْرَضَ الشيءُ : ظَهَرَ . وعَرَضْتُه أنا : شاذٌّ ، ككَبَبْتُه فأكَبَّ ، ـ أعْرَضَ لك الخيرُ : أمْكَنَكَ ، ـ أعْرَضَ الظَّبْيُ : أمْكَنَكَ من عُرْضِه . ـ أرضٌ مُعْرَضَةٌ : يَسْتَعْرِضُها المالُ ويَعْتَرِضُها ، أَي : فيها نباتٌ يَرْعاهُ المالُ إذا مَرَّ فيها . ـ قولُ عُمَرَ في الأُسَيْفِعِ : فادَّانَ مُعْرِضاً ، ( وتَمامُه في س ف ع )، أي : مُعْتَرِضاً لكلِّ من يُقْرِضُه ، أو مُعْرِضاً عَمَّنْ يقولُ لا تَسْتَدِنْ ، أو مُعْرِضاً عن الأَداءِ ، أو اسْتَدانَ من أيِّ عُرْضٍ تَأتَّى له غيرَ مُبالٍ . ـ تَعْريضُ : خِلافُ التَّصريحِ ، وجَعْلُ الشيءِ عَريضاً ، وبَيْعُ المَتَاعِ بالعَرْض ، وإطْعام العُراضَةِ ، والمُدَاوَمَةُ على أكْلِ العِرْضانِ ، وأن يصيرَ ذا عارِضَةٍ وكلامٍ ، وأن يُثَبِّجَ الكاتِبُ ولا يُبَيِّنَ ، وأن يَجْعَلَ الشيءَ عَرَضاً للشيءِ . ـ مُعَرِّضُ : خاتِنُ الصبيّ . ـ مُعَرِّضُ بنُ عِلاطٍ ، وابنُ مُعَيْقِيبٍ : صحابيَّانِ ، أو الصوابُ : مُعَيْقِيبُ بنُ مُعَرِّضٍ . ـ مُعَرَّضُ : نَعَمٌ وَسْمُه العِراضُ ، ـ مُعَرَّضُ من اللَّحْمِ : ما لم يُبالَغْ في إنْضاجِه . ـ مِعْرَضُ : ثَوْبٌ تُجْلَى فيه الجاريةُ . ـ مِعْرَاضُ : سَهْمٌ بلا ريشٍ ، دَقيقُ الطَّرَفَينِ ، غليظُ الوَسَطِ ، يُصيبُ بعَرْضِه دونَ حَدِّه ، ـ مِعْرَضُ من الكلامِ : فَحْواهُ . ـ اعْتَرَضَ : صارَ وقْتَ العَرْضِ راكباً ، وصار كالخَشَبَةِ المُعْتَرِضَة في النَّهرِ ، ـ اعْتَرَضَ عن امْرأتِه : أصابَه عارضٌ من الجنِّ أو من مَرَضٍ يَمْنَعُه عن إتْيانِها ، ـ اعْتَرَضَ الشيءُ دونَ الشيءِ : حالَ ، ـ اعْتَرَضَ الفرسُ في رَسَنِه : لم يَسْتَقِمْ لقائدِه ، ـ اعْتَرَضَ زيدٌ البعيرَ : رَكِبهَ وهو صَعْبٌ بَعْدُ ، ـ اعْتَرَضَ له بسَهْمٍ : أقْبَلَ به قِبَلَه ، فَرماهُ ، فَقَتَلَه ، ـ اعْتَرَضَ الشَّهْرَ : ابْتَدأهُ من غيرِ أوَّلِه ، ـ اعْتَرَضَ فلاناً : وقَعَ فيه ، ـ اعْتَرَضَ القائدُ الجُنْدَ : عَرَضَهُم واحداً واحداً . ـ في الحديثِ ’‘ لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا اعْتِراضَ ’‘: هو أن يَعْتَرِضَ رجلٌ بفَرَسِه في بعضِ الغايةِ ، فَيَدْخُلَ مع الخيلِ . ـ عريضُ من المَعَزِ : ما أتَى عليه سَنَةٌ ، وتَناولَ النَّبْتَ بعُرْضِ شِدْقِه ، أو إذا نَبَّ وأرادَ السِّفادَ ، ج : عُـرْضانٌ وعِرْضانٌ . ـ فلانٌ عَريضُ البِطانِ : مُثْرٍ . ـ تَعَرَّضَ له : تَصَدَّى ، ومنه : ‘‘ تَعَرَّضوا لنَفَحاتِ رَحْمَةِ اللّهِ ’‘، وتَعَوَّجَ ، ـ تَعَرَّضَ الجَمَلُ في الجبلِ : أخَذَ في سَيْرِه يميناً وشِمالاً لصُعوبةِ الطريقِ . ـ عارَضهُ : جانَبَه ، وعَدَلَ عنه ، وسارَ حِيالَه ، ـ عارَض الكِتابَ : قابَلَهُ ، وأخَذَ في عَروضٍ من الطريقِ ، ـ عارَض الجَنازَةَ : أتاها مُعْتَرِضاً في بعضِ الطَّريقِ ، ولم يَتْبَعْها من مَنْزِله ، ـ عارَض فلاناً بِمِثْلِ صَنِيعِهِ : أتَى إليه مِثْلَ ما أتَى ، ومنه المُعارَضةُ ، كأَنَّ عَرْضَ فِعْلِه كَعَرْضِ فعْلِه . ـ ضَرَبَ الفَحْلُ الناقَةَ عِراضاً : عُرِضَ عليها ليَضْرِبهَا إن اشْتَهاها . ـ بعيرٌ ذُو عِراضٍ : يعارِضُ الشَّجَرَ ذا الشَّوْكِ بِفِيهِ . ـ جاءَت بوَلَدٍ عن عِراضٍ ومُعارَضَةٍ : هي أن يُعارِضَ الرجُلُ المرأةَ ، فَيأتِيهَا حَراماً . ـ اسْتُعْرِضَتِ الناقةُ باللحم : قُذِفَتْ . ـ اسْتَعْرَضَهم : قَتَلَهُمْ ، ولم يَسْألْ عن حالِ أحدٍ . ـ عُرَيْضٌ : وادٍ بالمدينة به أموالٌ لِأَهْلِها . ـ عِرِّيضٌ : يَتَعَرَّضُ للناسِ بالشَّرِّ . ـ مُعارِضُ من الإِبِلِ : العَلوقُ التي تَرْأمُ بأنْفِها ، وتَمْنَعُ دَرَّها ، وابنُ المُعارَضةِ : السَّفيحُ . ـ المُذالُ بنُ المُعْتَرِض : شاعِرٌ ـ قولُ سَمُرَةَ : من عَرَّضَ ، عَرَّضْنا له ، ومن مَشَى على الكَلاَّءِ ، قَذَفْنَاهُ في النَّهَرِ ، أي : من لم يُصَرِّحْ بالقَذْفِ ، عَرَّضْنا له بضَرْبٍ خَفيفٍ ، ومن صَرَّحَ ، حَدَدْناهُ . اسْتعارَ المَشْيَ على مَرْفَأِ السَّفينةِ للتَّصْريحِ ، والتَّغْريقَ للحَدِّ .
المعجم: القاموس المحيط
عرض
" العَرْضُ : خلافُ الطُّول ، والجمع أَعراضٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : يَطْوُونَ أَعْراضَ الفِجاجِ الغُبْرِ ، طَيَّ أَخي التَّجْرِ بُرودَ التَّجْرِ وفي الكثير عُرُوضٌ وعِراضٌ ؛ قال أََبو ذؤيب يصف برذوناً : أَمِنْكَ بَرْقٌ أَبِيتُ الليلَ أَرْقُبُه ، كأَنَّه في عِراضِ الشامِ مِصباحُ ؟ وقال الجوهري : أَي في شِقِّه وناحِيتِه . وقد عَرُضَ يَعْرُضُ عِرَضاً مثل صَغُرَ صِغَراً ، وعَراضةً ، بالفتح ؛ قال جرير : إِذا ابْتَدَرَ الناسُ المَكارِمَ ، بَذَّهُم عَراضةُ أَخْلاقِ ابن لَيْلَى وطُولُها فهو عَرِيضٌ وعُراضٌ ، بالضم ، والجمع عِرْضانٌ ، والأُنثى عَرِيضةٌ وعُراضةٌ . وعَرَّضْتُ الشيء : جعلته عَرِيضاً ، وقال الليث : أَعْرَضْتُه جعلته عَرِيضاً . وتَعْرِيضُ الشيء : جَعْلُه عَرِيضاً . والعُراضُ أَيضاً : العَرِيضُ كالكُبارِ والكَبِيرِ . وفي حديث أُحُد :، قال للمنهزمين لقد ذَهَبْتُمْ فيها عَرِيضةً أَي واسعةً . وفي الحديث : لئن أَقْصَرْتَ الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْتَ المسأَلة أَي جِئْتَ بالخطْبةِ قصيرة وبالمسأَلة واسعة كبيرة . والعُراضاتُ : الإِبل العَرِيضاتُ الآثار . ويقال للإِبل : إِنها العُراضاتُ أَثَراً ؛ قال الساجع : إِذا طَلَعت الشِّعْرى سَفَرا ، ولم تَرَ مَطَرا ، فلا تَغْذُوَنَّ إِمَّرةً ولا إِمَّرا ، وأَرْسِلِ العُراضاتِ أَثَرَا ، يَبْغِيْنَكَ في الأَرضِ مَعْمَرا ؛ السفَر : بياضُ النهار ، والإِمَّرُ الذكر من ولد الضأْن ، والإِمَّرةُ الأُنثى ، وإِنما خص المذكور من الضأْن وإِنما أَراد جميع الغنم لأَنها أَعْجَزُ عن الطَّلَب من المَعَزِ ، والمَعَزُ تُدْرِكُ ما لا تُدْرِكُ الضأْنُ . والعُراضاتُ : الإِبل . والمَعْمَرُ : المنزل بدارِ مَعاشٍ ؛ أَي أَرسِلِ الإِبل العَرِيضةَ الآثار عليها رُكْبانُها لِيَرْتادُوا لك منزلاً تَنْتَجِعُه ، ونَصَبَ أَثراً على التمييز . وقوله تعالى : فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ ؛ أَي واسع وإِن كان العَرْضُ إِنما يقع في الأَجسام والدعاءُ ليس بجسم . وأَعْرَضَتْ بأَولادها : ولدتهم عِراضاً . وأَعْرَضَ : صار ذا عَرْض . وأَعْرَض في الشيء : تَمَكَّن من عَرْضِه ؛ قال ذو الرمة : فَعال فَتىً بَنَى وبَنَى أَبُوه ، فأَعْرَضَ في المكارِمِ واسْتَطالا جاءَ به على المثَل لأَن المَكارمَ ليس لها طُولٌ ولا عَرْضٌ في الحقيقة . وقَوْسٌ عُراضةٌ : عَرِيضةٌ ؛ وقول أَسماء بن خارجة أَنشده ثعلب : فَعَرَضْتُهُ في ساقٍ أَسْمَنِها ، فاجْتازَ بَيْنَ الحاذِ والكَعْبِ لم يفسره ثعلب وأُراه أَراد : غَيَّبْتُ فيها عَرْضَ السيف . ورجل عَرِيضُ البِطانِ : مُثْرٍ كثير المال . وقيل في قوله تعالى : فذو دُعاءٍ عَرِيضٍ ، أَراد كثير فوضع العريض موضع الكثير لأَن كل واحد منهما مقدار ، وكذلك ل ؟
قال طَوِيل لَوُجِّهَ على هذا ، فافهم ، والذي تقدَّم أَعْرفُ . وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ : وَلُود كاملة . وهو يمشي بالعَرْضِيَّةِ والعُرْضِيَّةِ ؛ عن اللحياني ، أَي بالعَرْض . والعِراضُ : من سِماتِ الإِبل وَسْمٌ ، قيل : هو خطٌّ في الفَخِذِ عَرْضاً ؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي ، تقول منه : عَرَضَ بعيره عَرْضاً . والمُعَرَّضُ : نَعَمٌ وسْمُه العِراضُ ؛ قال الراجز : سَقْياً بحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ تقول منه : عَرَّضْتُ الإِبل . وإِبل مُعَرَّضةٌ : سِمَتُها العِراضُ في عَرْضِ الفخذ لا في طوله ، يقال منه : عَرَضْتُ البعير وعَرَّضْتُه تَعْرِيضاً . وعَرَضَ الشيءَ عليه يَعْرِضُه عَرْضاً : أَراهُ إِيّاه ؛ وقول ساعدة بن جؤية : وقدْ كانَ يوم الليِّثِ لو قُلْتَ أُسْوةٌ ومَعْرَضَةٌ ، لو كنْتَ قُلْتَ لَقابِلُ ، عَلَيَّ ، وكانوا أَهْلَ عِزٍّ مُقَدَّمٍ ومَجْدٍ ، إِذا ما حوَّضَ المَجْد نائِلُ أَراد : لقد كان لي في هؤلاء القوم الذين هلكوا ما آتَسِي به ، ولو عَرَضْتَهُم عليَّ مكان مُصِيبتي بابني لقبِلْتُ ، وأَراد : وَمَعْرضةٌ عليَّ ففصل . وعَرَضْتُ البعيرَ على الحَوْضِ ، وهذا من المقلوب ، ومعناه عَرَضْتُ الحَوْضَ على البعير . وعَرَضْتُ الجاريةَ والمتاعَ على البَيْعِ عَرْضاً ، وعَرَضْتُ الكِتاب ، وعَرَضْتُ الجُنْدَ عرْضَ العَيْنِ إِذا أَمْرَرْتَهم عليك ونَظَرْتَ ما حالُهم ، وقد عَرَضَ العارِضُ الجُنْدَ واعْتَرَضُوا هم . ويقال : اعْتَرَضْتُ على الدابةِ إِذا كنتَ وقْتَ العَرْض راكباً ، قال ابن بري :، قال الجوهري وعَرَضْتُ بالبعير على الحوض ، وصوابه عَرَضْتُ البعير ، ورأَيت عِدّة نسخ من الصحاح فلم أَجد فيها إِلا وعَرَضْتُ البعير ، ويحتمل أَن يكون الجوهري ، قال ذلك وأَصلح لفظه فيما بعد . وقد فاته العَرْضُ والعَرَضُ ، الأَخيرة أَعلى ، قال يونس : فاته العَرَضُ ، بفتح الراء ، كما يقول قَبَضَ الشيءَ قَبْضاً ، وقد أَلقاه في القَبَض أَي فيما قَبَضه ، وقد فاته العَرَضُ وهو العَطاءُ والطَّمَعُ ؛ قال عدي ابن زيد : وما هذا بأَوَّلِ ما أُلاقِي مِنَ الحِدْثانِ والعَرَضِ الفَرِيبِ أَي الطَّمَع القريب . واعْتَرَضَ الجُنْدَ على قائِدِهم ، واعْتَرَضَ الناسَ : عَرَضَهم واحداً واحداً . واعْتَرَضَ المتاعَ ونحوه واعْتَرَضَه على عينه ؛ عن ثعلب ، ونظر إِليه عُرْضَ عيْنٍ ؛ عنه أَيضاً ، أَي اعْتَرَضَه على عينه . ورأَيته عُرْضَ عَيْنٍ أَي ظاهراً عن قريب . وفي حديث حذيفة : تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوب عَرْضَ الحَصِير ؛ قال ابن الأَثير : أَي توضَع عليها وتُبْسَطُ كما تُبْسَطُ الحَصِيرُ ، وقيل : هو من عَرْض الجُنْدِ بين يدي السلطان لإِظهارهم واختبار أَحوالهم . ويقال : انطلق فلان يَتَعَرَّضُ بجَمله السُّوق إِذا عَرَضَه على البيع . ويقال : تَعَرَّضْ أَي أَقِمْهُ في السوق . وعارَضَ الشيءَ بالشيءَ مُعارضةً : قابَلَه ، وعارَضْتُ كتابي بكتابه أَي قابلته . وفلان يُعارِضُني أَي يُبارِيني . وفي الحديث : إِن جبريل ، عليه السلام ، كان يُعارِضُه القُرآنَ في كل سنة مرة وإِنه عارضَه العامَ مرتين ، قال ابن الأَثير : أَي كان يُدارِسُه جمِيعَ ما نزل من القرآن من المُعارَضةِ المُقابلةِ . وأَما الذي في الحديث : لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا اعتراضَ فهو أَن يَعْتَرِضَ رجل بفَرسِه في السِّباق فَيَدْخُلَ مع الخيل ؛ ومنه حديث سُراقة : أَنه عَرَضَ لرسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وأَبي بكر الفَرسَ أَي اعْتَرَضَ به الطريقَ يَمْنَعُهما من المَسِير . وأَما حديث أَبي سعيد : كنت مع خليلي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، في غزوة إِذا رجل يُقَرِّبُ فرساً في عِراضِ القوم ، فمعناه أَي يَسِيرُ حِذاءَهم مُعارِضاً لهم . وأَما حديث الحسن بن عليّ : أَنه ذَكَرَ عُمر فأَخذ الحسينُ في عِراضِ كلامه أَي في مثل قوله ومُقابِله . وفي الحديث : أَن رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، عارَضَ جَنازَة أَبي طالب أَي أَتاها مُعْتَرِضاً من بعض الطريق ولم يتبعْها من منزله . وعَرَضَ من سلعته : عارَضَ بها فأَعْطَى سِلْعةً وأَخذ أُخرى . وفي الحديث : ثلاثٌ فيهن البركة منهن البَيْعُ إِلى أَجل والمُعارَضةُ أَي بيع العَرْض بالعَرْض ، وهو بالسكون المَتاعُ بالمتاع لا نَقْدَ فيه . يقال : أَخذت هذه السلعة عرْضاً إِذا أَعْطَيْتَ في مقابلتها سلعة أُخرى . وعارضَه في البيع فَعَرَضَه يَعْرُضُه عَرْضاً : غَبَنَه . وعَرَضَ له مِن حقِّه ثوباً أَو مَتاعاً يَعْرِضُه عَرْضاً وعَرَضَ به : أَعْطاهُ إِيّاهُ مكانَ حقِّه ، ومن في قولك عَرَضْتُ له من حَقِّه بمعنى البدل كقول اللّه عزّ وجلّ : ولو نشاءُ لجعلنا منكم ملائكة في الأَرض يَخْلُفُون ؛ يقول : لو نشاءُ لجعلنا بدلكم في الأَرض ملائكة . ويقال : عَرَّضْتُك أَي عَوَّضْتُك . والعارِضُ : ما عَرَضَ من الأَعْطِيَة ؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسيّ : يا لَيْلُ ، أَسْقاكِ البُرَيْقُ الوامِضُ هلْ لكِ ، والعارِضُ منكِ عائِضُ ، في هَجْمَةٍ يُسْئِرُ منها القابِضُ ؟
قاله يخاطب امرأَة خطبها إِلى نفسها ورَغَّبها في أَنْ تَنْكِحه فقال : هل لك رَغْبةٌ في مائة من الإِبل أَو أَكثر من ذلك ؟ لأَن الهجمة أَوَّلُها الأَربعون إِلى ما زادت يجعلها لها مَهْراً ، وفيه تقديم وتأْخير ، والمعنى هل لك في مائة من الإِبل أَو أَكثر يُسْئِرُ منها قابِضُها الذي يسوقها أَي يُبْقِي لأَنه لا يَقْدِر على سَوْقِها لكثرتها وقوتها لأَنها تَفَرَّقُ عليه ، ثم ، قال : والعارِضُ منكِ عائِضٌ أَي المُعْطِي بدلَ بُضْعِكِ عَرْضاً عائِضٌ أَي آخِذٌ عِوَضاً مِنْكِ بالتزويج يكون كِفاءً لما عَرَضَ منك . ويقال : عِضْتُ أَعاضُ إِذا اعْتَضْتَ عِوَضاً ، وعُضْتُ أَعُوضُ إِذا عَوَّضْتَ عِوَضاً أَي دَفَعْتَ ، فقوله عائِضٌ من عِضْتُ لا من عُضْتُ ، ومن رَوَى يَغْدِرُ ، أَراد يَتْرُكُ من قولهم غادَرْتُ الشيء . قال ابن بري : والذي في شعره والعائِضُ منكِ عائِضُ أَي والعِوَضُ منك عِوَضٌ كما تقول الهِبَةُ مِنكَ هِبَةٌ أَي لها مَوْقِعٌ . ويقال : كان لي على فلان نَقْدٌ فأَعْسَرْتُه فاعْتَرَضْتُ منه . وإِذا طلب قوم عند قوم دَماً فلم يُقِيدُوهم ، قالوا : نحن نَعْرِضُ منه فاعْتَرِضُوا منه أَي اقْبَلُوا الدية . وعَرَضَ الفَرَسُ في عَدْوِه : مَرَّ مُعْتَرِضاً . وعَرَضَ العُودَ على الإِناءِ والسَّيْفَ على فَخِذِه يَعْرِضُه عَرْضاً ويَعْرُضُه ، قال الجوهري : هذه وحدها بالضم . وفي الحديث : خَمِّرُوا آنِيَتَكم ولو بِعُود تَعْرُضُونَه عليه أَي تَضَعُونَه مَعْرُوضاً عليه أَي بالعَرْض ؛ وعَرَضَ الرُّمْحَ يَعْرِضُه عَرْضاً وعَرَّضَه ؛ قال النابغة : لَهُنَّ عَلَيْهم عادَةٌ قدْ عَرَفْنَها ، إِذا عَرَّضُوا الخَطِّيَّ فوقَ الكَواثِبِ وعَرَضَ الرامي القَوْسَ عَرْضاً إِذا أَضجَعها ثم رَمى عنها . وعَرَضَ له عارِضٌ من الحُمَّى وغَيرها . وعَرَضْتُهم على السيف قَتْلاً . وعَرَضَ الشيءُ يَعْرِضُ واعترَضَ : انتَصَبَ ومَنَعَ وصار عارِضاً كالخشَبةِ المنتصبةِ في النهر والطريق ونحوها تَمْنَعُ السالكين سُلوكَها . ويقال : اعتَرَضَ الشيءُ دون الشيءِ أَي حال دونه . واعتَرَضَ الشيءَ : تَكَلَّفَه . وأَعرَضَ لك الشيءُ من بَعِيدٍ : بدَا وظَهَر ؛ وأَنشد : إِذا أَعْرَضَتْ داويَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ ، وغَرَّدَ حادِيها فَرَيْنَ بها فِلْقا (* قوله « فلقا » بالكسر هو الامر العجب ، وأَنشد الصحاح : إِذا اعرضت البيت شاهداً عليه وتقدم في غرد ضبطه بفتح الفاء .) أَي بَدَتْ . وعَرَضَ له أَمْرُ كذا أَي ظهر . وعَرَضْتُ عليه أَمر كذا وعَرَضْتُ له الشيء أَي أَظهرته له وأَبْرَزْتُه إِليه . وعَرَضْتُ الشيءَ فأَعْرَضَ أَي أَظْهَرْتُه فظهر ، وهذا كقولهم كَبَبْتُه فأَكَبَّ ، وهو من النوادر . وفي حديث عمر : تَدَعُون أَميرَ المؤمنين وهو مُعْرَضٌ لكم ؛ هكذا روي بالفتح ، قال الحَرْبيّ : والصواب بالكسر . يقال : أَعْرَضَ الشيءُ يُعْرِضُ من بعيد إِذا ظهَر ، أَي تَدَعُونه وهو ظاهر لكم . وفي حديث عثمان بن العاص : أَنه رأَى رجلاً فيه اعتِراضٌ ، هو الظهور والدخول في الباطل والامتناع من الحق . قال ابن الأَثير : واعتَرَضَ فلان الشيءَ تَكَلَّفَه . والشيءُ مُعْرِضٌ لك : موجود ظاهر لا يمتنع . وكلُّ مُبْدٍ عُرْضَه مُعْرِضٌ ؛ ، قال عمرو ابن كلثوم : وأَعْرَضَتِ اليَمامةُ ، واشمَخَرَّتْ كأَسْيافٍ بأَيْدي مُصْلِتِينا وقال أَبو ذؤيب : بأَحْسَن منها حِينَ قامَتْ فأَعْرَضَتْ تُوارِي الدُّمُوعَ ، حِينَ جَدَّ انحِدارُها واعتَرَضَ له بسهم : أَقْبَلَ قِبَلَه فرماه فقتلَه . واعتَرَضَ عَرْضه : نَحا نَحْوَه . واعتَرَضَ الفرَسُ في رَسَنِه وتَعَرَّضَ : لم يَسْتَقِمْ لقائدِه ؛ قال الطرماح : وأَراني المَلِيكُ رُشْدي ، وقد كنْتُ أَخا عُنجُهِيَّةٍ واعتِراضِ وقال : تَعَرَّضَتْ ، لم تَأْلُ عن قَتْلٍ لي ، تَعَرُّضَ المُهْرَةِ في الطِّوَلِّ والعَرَضُ : من أَحْداثِ الدهر من الموت والمرض ونحو ذلك ؛ قال الأَصمعي : العَرَضُ الأَمر يَعْرِضُ للرجل يُبْتَلَى به ؛ قال اللحياني : والعَرَضُ ما عَرَضَ للإِنسان من أَمر يَحْبِسهُ من مَرَضٍ أَو لُصُوصٍ . والعَرَضُ : ما يَعْرِضُ للإِنسان من الهموم والأَشغال . يقال : عَرَضَ لي يَعْرِضُ وعَرِضَ يَعْرَضُ لغتان . والعارِضةُ : واحدة العَوارِضِ ، وهي الحاجاتُ . والعَرَضُ والعارِضُ : الآفةُ تَعْرِضُ في الشيء ، وجَمْعُ العَرَضِ أَعْراضٌ ، وعَرَضَ له الشكُّ ونحوُه من ذلك . وشُبْهةٌ عارِضةٌ : معترضةٌ في الفؤاد . وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : يَقْدَحُ الشكُّ في قلبه بأَوَّلِ عارِضَةٍ من شُبْهَةٍ ؛ وقد تكونُ العارِضَةُ هنا مصدراً كالعاقبة والعافية . وأَصَابَه سَهْمُ عَرَضٍ وحَجَرُ عَرَضٍ مُضاف ، وذلك أَن يُرْمى به غيْرُه عمداً فيصاب هو بتلك الرَّمْيةِ ولم يُرَدْ بها ، وإِن سقَط عليه حجر من غير أَن يَرْمِيَ به أَحد فليس بعرَض . والعَرَضُ في الفلسفة : ما يوجد في حامله ويزول عنه من غير فساد حامله ، ومنه ما لا يَزُولُ عنه ، فالزّائِل منه كأُدْمةِ الشُّحُوبِ وصفرة اللون وحركة المتحرّك ، وغيرُ الزائل كسَواد القارِ والسَّبَجِ والغُرابِ . وتَعَرَّضَ الشيءُ : دخَلَه فَسادٌ ، وتَعَرَّضَ الحُبّ كذلك ؛ قال لبيد : فاقْطَعْ لُبانةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُه ، ولَشَرُّ واصِلِ خُلّةٍ صَرّامُها وقيل : من تعرّض وصله أَي تعوّج وزاغَ ولم يَسْتَقِم كما يَتَعَرَّضُ الرجل في عُرُوض الجَبل يميناً وشمالاً ؛ قال امرؤ القيس يذكر الثريَّا : إِذا ما الثُّرَيّا في السماءِ تَعَرَّضَتْ ، تَعَرُّضَ أَثْناءِ الوِشاحِ المُفَصَّلِ أَي لم تَسْتَقِمْ في سيرها ومالتْ كالوِشاح المُعَوَّجِ أَثناؤه على جارية تَوَشَّحَتْ به . وعَرَضُ الدنيا : ما كان من مال ، قلّ أَو كَثُر . والعَرَضُ : ما نِيلَ من الدنيا . يقال : الدّنيا عَرَضٌ حاضر يأْكل منها البَرّ والفاجر ، وهو حديث مَرْوِيّ . وفي التنزيل : يأْخذون عرَض هذا الأَدنى ويقولون سيغفر لنا ؛ قال أَبو عبيدة : جميع مَتاعِ الدنيا عرَض ، بفتح الراء . وفي الحديث : ليْسَ الغِنى عن كَثْرة العَرَضِ إِنما الغِنى غِنى النفس ؛ العَرَضُ ، بالتحريك : متاع الدّنيا وحُطامُها ، وأَما العَرْض بسكون الراء فما خالف الثَّمَنَينِ الدّراهِمَ والدّنانيرَ من مَتاعِ الدنيا وأَثاثِها ، وجمعه عُروضٌ ، فكل عَرْضٍ داخلٌ في العَرَض وليس كل عَرَضٍ عَرْضاً . والعَرْضُ : خِلافُ النقْد من المال ؛ قال الجوهري : العَرْضُ المتاعُ ، وكلُّ شيء فهو عَرْضٌ سوى الدّراهِمِ والدّنانير فإِنهما عين . قال أَبو عبيد : العُرُوضُ الأَمْتِعةُ التي لا يدخلها كيل ولا وَزْنٌ ولا يكون حَيواناً ولا عَقاراً ، تقول : اشتريت المَتاعَ بِعَرْضٍ أَي بمتاع مِثْلِه ، وعارَضْتُه بمتاع أَو دابّة أَو شيء مُعارَضةً إِذا بادَلْتَه به . ورجلٌ عِرِّيضٌ مثل فِسِّيقٍ : يَتَعَرَّضُ الناسَ بالشّرِّ ؛ قال : وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عَلَيْهِ غَضاضةٌ ، تَمَرَّسَ بي مِن حَيْنِه ، وأَنا الرَّقِمْ واسْتَعْرَضَه : سأَله أَنْ يَعْرِضَ عليه ما عنده . واسْتَعْرَض : يُعْطِي (* قوله « واستعرض يعطي » كذا بالأصل .) مَنْ أَقْبَلَ ومَنْ أَدْبَرَ . يقال : اسْتَعْرِضِ العَرَبَ أَي سَلْ مَنْ شئت منهم عن كذا وكذا . واسْتَعْرَضْتُه أَي قلت له : اعْرِضْ عليّ ما عندك . وعِرْضُ الرجلِ حَسبَهُ ، وقيل نفْسه ، وقيل خَلِيقَته المحمودة ، وقيل ما يُمْدح به ويُذَمُّ . وفي الحديث : إِن أَغْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يومكم هذا ؛ قال ابن الأَثير : هو جمع العِرْض المذكور على اختلاف القول فيه ؛ قال حسان : فإِنَّ أَبي ووالِدَه وعِرْضِي لِعِرْض مُحَمَّدٍ مِنْكُم وِقَاء ؟
قال ابن الأَثير : هذا خاصّ للنفس . يقال : أَكْرَمْت عنه عِرْضِي أَي صُنْتُ عنه نَفْسي ، وفلان نَقِيُّ العِرْض أَي بَرِيءٌ من أَن يُشْتَم أَو يُعابَ ، والجمع أَعْراضٌ . وعَرَضَ عِرْضَه يَعْرِضُه واعتَرَضَه إِذا وقع فيه وانتَقَصَه وشَتَمه أَو قاتَله أَو ساواه في الحسَب ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : وقَوْماً آخَرِينَ تَعَرَّضُوا لي ، ولا أَجْني من الناسِ اعتِراضا أَي لا أَجْتَني شَتْماً منهم . ويقال : لا تُعْرِضْ عِرْضَ فلان أَي لا تَذْكُرْه بسوء ، وقيل في قوله شتم فلان عِرْضَ فلان : معناه ذكر أَسلافَه وآباءَه بالقبيح ؛ ذكر ذلك أَبو عبيد فأَنكر ابن قتيبة أَن يكون العِرْضُ الأَسْلافَ والآباء ، وقال : العِرْض نَفْسُ الرجل ، وقال في قوله يَجْرِي (* قوله « يجري » نص النهاية : ومنه حديث صفة أهل الجنة إِنما هو عرق يجري ، وساق ما هنا .) من أَعْراضِهم مِثلُ ريحِ المسكِ أَي من أَنفسهم وأَبدانِهم ؛ ، قال أَبو بكر : وليس احتجاجه بهذا الحديث حجة لأَن الأَعراضَ عند العرب المَواضِعُ التي تَعْرَقُ من الجسد ؛ ودل على غَلَطِه قول مِسْكِين الدارِميّ : رُبَّ مَهْزولٍ سَمِينٌ عِرْضُه ، وسمِينِ الجِسْمِ مَهْزُولُ الحَسَبْ معناه : رُبَّ مَهْزُولِ البدَن والجسم كريمُ الآباءِ . وقال اللحياني : العِرْضُ عِرْضُ الإِنسان ، ذُمَّ أَو مُدِحَ ، وهو الجسَد . وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، للحطيئة : كأَنِّي بك عند بعض الملوك تُغَنِّيه بأَعراضِ الناس أَي تُغَني بذَمِّهم وذَمِّ أَسلافِهم في شعرك وثَلْبِهم ؛ قال الشاعر : ولكنَّ أَعْراضَ الكِرام مَصُونةٌ ، إِذا كان أَعْراضُ اللِّئامِ تُفَرْفَرُ وقال آخر : قاتَلَكَ اللّهُ ما أَشَدَّ عَلَيْك البَدْلَ في صَوْنِ عِرْضِكَ الجَرِب يُرِيدُ في صَوْنِ أَسلافِك اللِّئامِ ؛ وقال في قول حسان : فإِنَّ أَبي ووالِدَه وعِرْضِي أَراد فإِنّ أَبي ووالده وآبائي وأَسلافي فأَتى بالعُموم بعد الخُصوص كقوله عزّ وجلّ : ولقد آتيناك سَبعاً من المثاني والقرآنَ العظيم ، أَتى بالعموم بعد الخصوص . وفي حديث أَبي ضَمْضَم : اللهم إِنِّي تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي على عبادك أَي تصدّقت على من ذكرني بما يَرْجِعُ إِليَّ عَيْبُه ، وقيل : أَي بما يلحقني من الأَذى في أَسلافي ، ولم يرد إِذاً أَنه تصدَّق بأَسلافه وأَحلّهم له ، لكنه إِذا ذكَرَ آباءه لحقته النقيصة فأَحلّه مما أَوصله إِليه من الأَذى . وعِرْضُ الرجل : حَسَبُه . ويقال : فلان كريم العِرْضِ أِي كريم الحسَب . وأَعْراضُ الناس : أَعراقُهم وأَحسابُهم وأَنْفُسهم . وفلان ذو عِرْضٍ إِذا كانَ حَسِيباً . وفي الحديث : لَيُّ الواجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَه وعِرْضَهُ أَي لصاحب الدَّيْنِ أَن يَذُمَّ عِرْضَه ويَصِفَه بسوء القضاء ، لأَنه ظالم له بعدما كان محرماً منه لا يَحِلُّ له اقْتِراضُه والطَّعْنُ عليه ، وقيل : عِرْضَه أَن يُغْلِظَ له وعُقُوبته الحَبْس ، وقيل : معناه أَنه يُحِلّ له شِكايَتَه منه ، وقيل : معناه أَن يقول يا ظالم أَنْصِفْني ، لأَنه إِذا مَطَلَه وهو غنيّ فقد ظَلَمه . وقال ابن قتيبة : عِرْضُ الرجل نَفْسُه وبَدَنُه لا غير . وفي حديث النعمان بن بَشِير عن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : فمن اتقى الشُّبُهات اسْتَبْرَأَ لِدِينِه وعِرْضِه أَي احْتاطَ لنفسه ، لا يجوز فيه معنى الآباءِ والأَسْلافِ . وفي الحديث : كلُّ المُسْلِم على المسلِم حَرام دَمُه ومالُه وعِرْضُه ؛ قال ابن الأَثير : العِرْضُ موضع المَدْحِ والذَّمِّ من الإِنسان سواء كان في نَفْسِه أَو سَلَفِه أَو من يلزمه أَمره ، وقيل : هو جانبه الذي يَصُونُه من نفْسه وحَسَبِه ويُحامي عنه أَن يُنْتَقَصَ ويُثْلَبَ ، وقال أَبو العباس : إِذا ذكر عِرْضُ فلان فمعناه أُمُورُه التي يَرْتَفِعُ أَو يَسْقُطُ بذكرها من جهتها بِحَمْدٍ أَو بِذَمّ ، فيجوز أَن تكون أُموراً يوصف هو بها دون أَسْلافه ، ويجوز أَن تذكر أَسلافُه لِتَلحَقه النّقِيصة بعيبهم ، لا خلاف بين أَهل اللغة فيه إِلا ما ذكره ابن قتيبة من إِنكاره أَن يكون العِرْضُ الأَسْلافَ والآباءَ ؛ واحتج أَيضاً بقول أَبي الدرداء : أَقْرِضْ من عِرْضِك ليوم فَقْرِك ، قال : معناه أَقْرِضْ مِنْ نَفْسِك أَي مَنْ عابك وذمّك فلا تُجازه واجعله قَرْضاً في ذمته لِتَسْتَوفِيَه منه يومَ حاجتِكَ في القِيامةِ ؛ وقول الشاعر : وأُدْرِكُ مَيْسُورَ الغِنى ومَعِي عِرْضِي أَي أَفعالي الجميلة ؛ وقال النابغة : يُنْبِئْكِ ذُو عِرْضهِمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ ، ولَيْسَ جاهِلُ أَمْرٍ مثْلَ مَنْ عَلِما ذو عِرْضِهم : أَشْرافُهُم ، وقيل : ذو عِرْضِهم حَسَبهم ، والدليل على أَن العرض ليس بالنفْسِ ولا البدن قوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم : دمُه وعِرْضُه ، فلو كان العرض هو النفس لكان دمه كافياً عن قوله عِرْضُه لأَن الدم يراد به ذَهابُ النفس ، ويدل على هذا قول عمر للحطيئة : فانْدَفَعْتَ تُغَنِّي بأَعْراضِ المسلمين ، معناه بأَفعالهم وأَفعال أَسلافهم . والعِرْضُ : بَدَنُ كل الحيوان . والعِرْضُ : ما عَرِقَ من الجسد . والعِرْضُ : الرائِحة ما كانت ، وجمعها أَعْراضٌ . وروي عن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه ذكر أَهل الجنة فقال : لا يَتَغَوّطُون ولا يَبُولونَ إِنما هو عَرَقٌ يجري من أَعْراضِهم مثل ريح المِسْك أَي من مَعاطفِ أَبْدانهم ، وهي المَواضِعُ التي تَعْرَقُ من الجسد . قال ابن الأَثير : ومنه حديث أُم سلمة لعائشة : غَضُّ الأَطْرافِ وخَفَرُ الأَعْراضِ أَي إِنهن للخَفَر والصّوْن يَتَسَتَّرْن ؛ قال : وقد روي بكسر الهمزة ، أَي يُعْرِضْنَ كما كُرِهَ لهن أَن يَنْظُرْنَ إِليه ولا يَلْتَفِتْنَ نحوه . والعِرْضُ ، بالكسر : رائحة الجسد وغيره ، طيبة كانت أَو خبيثة . والعِرْضُ والأَعْراضُ : كلّ مَوْضِع يَعْرَقُ من الجسد ؛ يقال منه : فلان طيب العِرْضِ أَي طيّب الريح ، ومُنْتنُ العِرْضِ ، وسِقاءٌ خبيثُ العِرْضِ إِذا كان مُنْتناً . قال أَبو عبيد : والمعنى في العِرْضِ في الحديث أَنه كلُّ شيء من الجسد من المغابِنِ وهي الأَعْراضُ ، قال : وليس العِرْضُ في النسب من هذا في شيء . ابن الأَعرابي : العِرْضُ الجسد والأَعْراضُ الأَجْسادُ ، قال الأَزهري : وقوله عَرَقٌ يجري من أَعراضهم معناه من أَبْدانِهم على قول ابن الأَعرابي ، وهو أَحسن من أَن يُذْهَبَ به إِلى أَعراضِ المَغابِنِ . وقال اللحياني : لبَن طيّب العِرْضِ وامرأَة طيّبة العِرْضِ أَي الريح . وعَرَّضْتُ فلاناً لكذا فَتَعَرَّضَ هو له ، والعِرْضُ : الجماعةُ من الطَّرْفاءِ والأَثْلِ والنَّخْلِ ولا يكون في غيرهن ، وقيل : الأَعْراضُ الأَثْلُ والأَراكُ والحَمْضُ ، واحدها عَرْضٌ ؛ وقال : والمانِع الأَرْضَ ذاتَِ العَرْضِ خَشْيَتُه ، حتى تَمنَّعَ مِنْ مَرْعىً مَجانِيها والعَرُوضاواتُ (* قوله « العروضاوات ؛ هكذا بالأصل ، ولم نجدها فيما عندنا من المعاجم .): أَماكِنُ تُنْبِتُ الأَعْراضَ هذه التي ذكرناها . وعارَضْتُ أَي أَخَذْتُ في عَروضٍ وناحيةٍ . والعِرْضُ : جَوُّ البَلَد وناحِيتُه من الأَرض . والعِرْضُ : الوادِي ، وقيل جانِبُه ، وقيل عِرْضُ كل شيء ناحيته . والعِرْضُ : وادٍ باليَمامةِ ؛ قال الأَعشى : أَلم تَرَ أَنَّ العِرْضَ أَصْبَحَ بَطْنُه نَخِيلاً ، وزَرْعاً نابِتاً وفَصافِصا ؟ وقال الملتمس : فَهَذا أَوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُه : زَنابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ الأَزْرَقُ : الذُّبابُ . وقيل : كلُّ وادٍ عِرضٌ ، وجَمْعُ كلِّ ذلك أَعراضٌ لا يُجاوَزُ . وفي الحديث : أَنه رُفِعَ لرسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، عارِضُ اليمامةِ ؛ قال : هو موضعٌ معروف . ويقال للجبل : عارِضٌ ؛ قال أَبو عبيدة : وبه سمّي عارِضُ اليمامةِ ، قال : وكلُّ وادٍ فيه شجر فهو عِرْضٌ ؛ قال الشاعر شاهداً على النكرة : لَعِرْضٌ مِنَ الأَعْراضِ يُمسِي حَمامُه ، ويُضْحِي على أَفْنانِه الغِينِ يَهْتِفُ ،(* قوله « الغين » جمع الغيناء ، وهي الشجرة الخضراء كما في الصحاح .) أَحَبُّ إِلى قَلْبي مِنَ الدِّيكِ رَنّةً وبابٍ ، إِذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِفُ ويقال : أَخصَبَ ذلك العِرْضُ ، وأَخصَبَتْ أَعراضُ المدينة وهي قُراها التي في أَوْدِيتها ، وقيل : هي بُطونُ سَوادِها حيث الزرعُ والنخيل . والأَعْراضُ : قُرىً بين الحجاز واليمن . وقولهم : استُعْمِلَ فلان على العَرُوض ، وهي مكة والمدينة واليمن وما حولها ؛ قال لبيد : نُقاتِلُ ما بَيْنَ العَرُوضِ وخَثْعَما أَي ما بين مكة واليمن . والعَرُوضُ : الناحيةُ . يقال : أَخذ فلان في عَروضٍ ما تُعْجِبُني أَي في طريق وناحية ؛ قال التَّغْلَبيّ : لكلِّ أُناسٍ ، مِنْ مَعَدٍّ ، عَمارةٍ ، عَرُوضٌ ، إِليها يَلْجَؤُونَ ، وجانِبُ يقول : لكل حَيّ حِرْز إِلا بني تَغْلِبَ فإِن حِرْزَهم السُّيوفُ ، وعَمارةٍ خفض لأَنه بدل من أُناس ، ومن رواه عُروضٌ ، بضم العين ، جعله جمع عَرْض وهو الجبل ، وهذا البيت للأَخنس بن شهاب . والعَرُوضُ : المكانُ الذي يُعارِضُكَ إِذا سِرْتَ . وقولهم : فلان رَكُوضٌ بلا عَرُوضٍ أَي بلا حاجة عَرَضت له . وعُرْضُ الشيء ، بالضم : ناحِيتُه من أَي وجه جِئْتَه . يقال : نظر إِليه بعُرْضِ وجهه . وقولهم : رأَيتُه في عرض الناس أَي هو من العامة (* قوله « في عرض الناس أَي هو من العامة » كذا بالأصل ، والذي في الصحاح : في عرض الناس أَي فيما بينهم ، وفلان من عرض الناس أَي هو من العامة .). قال ابن سيده : والعَرُوضُ مكة والمدينة ، مؤنث . وفي حديث عاشوراء : فأَمَرَ أَن يُؤْذِنُوا أَهلَ العَرُوضِ ؛ قيل : أَراد مَنْ بأَ كنافِ مكة والمدينة . ويقال للرَّساتِيقِ بأَرض الحجاز الأَعْراضُ ، واحدها عِرْضٌ ؛ بالكسر ، وعَرَضَ الرجلُ إِذا أَتَى العَرُوضَ وهي مكة والمدينة وما حولهما ؛ قال عبد يغوث بن وقّاص الحارثي : فَيا راكِبَا إِمّا عَرَضْتَ ، فَبَلِّغا نَدامايَ مِن نَجْرانَ أَنْ لا تَلاقِي ؟
قال أَبو عبيد : أَراد فيا راكباه للنُّدْبة فحذف الهاء كقوله تعالى : يا أَسَفَا على يوسف ، ولا يجوز يا راكباً بالتنوين لأَنه قصد بالنداء راكباً بعينه ، وإِنما جاز أَن تقول يا رجلاً إِذا لم تَقْصِدْ رجلاً بعينه وأَردت يا واحداً ممن له هذا الاسم ، فإِن ناديت رجلاً بعينه قلت يا رجل كما تقول يا زيد لأَنه يَتَعَرَّفُ بحرف النداء والقصد ؛ وقول الكميت : فأَبْلِغْ يزيدَ ، إِنْ عَرَضْتَ ، ومُنْذِراً وعَمَّيْهِما ، والمُسْتَسِرَّ المُنامِسا يعني إِن مَرَرْتَ به . ويقال : أَخَذْنا في عَرُوضٍ مُنْكَرَةٍ يعني طريقاً في هبوط . ويقال : سِرْنا في عِراضِ القوم إِذا لم تستقبلهم ولكن جئتهم من عُرْضِهم ؛ وقال ابن السكيت في قول البَعِيثِ : مَدَحْنا لها رَوْقَ الشَّبابِ فَعارَضَتْ جَنابَ الصِّبا في كاتِمِ السِّرِّ أَعْجَم ؟
قال : عارَضَتْ أَخَذَتْ في عُرْضٍ أَي ناحيةٍ منه . جَنابُ الصِّبا أَي جَنْبُهُ . وقال غيره : عارضت جناب الصِّبا أَي دخلت معنا فيه دخولاً ليست بمُباحِتةٍ ، ولكنها تُرينا أَنها داخلة معنا وليست بداخلة . في كاتم السرّ أَعْجما أَي في فعل لا يَتَبَيَّنُه مَن يَراه ، فهو مُسْتَعْجِمٌ عليه وهو واضح عندنا . وبَلَدٌ ذو مَعْرَضٍ أَي مَرْعىً يُغْني الماشية عن أَن تُعْلَف . وعَرَّضَ الماشيةَ : أَغناها به عن العَلَف . والعَرْضُ والعارِضُ : السَّحابُ الذي يَعْتَرِضُ في أُفُقِ السماء ، وقيل : العَرْضُ ما سدَّ الأُفُق ، والجمع عُروضٌ ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيّةَ : أَرِقْتُ له حتى إِذا ما عُروضُه تَحادَتْ ، وهاجَتْها بُروقٌ تُطِيرُها والعارِضُ : السَّحابُ المُطِلُّ يَعْتَرِض في الأُفُقِ . وفي التنزيل في قضية قوم عادٍ : فلما رأَوْه عارِضاً مستقبل أَوديتهم ، قالوا هذا عارض مُمْطِرنا ؛ أَي ، قالوا هذا الذي وُعِدْنا به سحاب فيه الغيث ، فقال اللّه تعالى : بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم ، وقيل : أَي ممطر لنا لأَنه معرفة لا يجوز أَن يكون صفة لعارض وهو نكرة ، والعرب إِنما تفعل مثل هذا في الأَسماء المشتقة من الأَفعال دون غيرها ؛ قال جرير : يا رُبَّ غابِطِنا لو كان يَعْرِفُكم ، لاقَى مُباعَدَةً مِنْكم وحِرْمانَا ولا يجوز أَن تقول هذا رجل غلامنا . وقال أَعرابي بعد عيد الفطر : رُبَّ صائِمِه لن يصومه وقائمه لن يقومه فجعله نعتاً للنكرة وأَضافه إِلى المعرفة . ويقال للرِّجْلِ العظيم من الجراد : عارِضٌ . والعارِضُ : ما سَدَّ الأُفُق من الجراد والنحل ؛ قال ساعدة : رأَى عارِضاً يَعْوي إِلى مُشْمَخِرَّةٍ ، قَدَ احْجَمَ عَنْها كلُّ شيءٍ يَرُومُها ويقال : مَرَّ بنا عارِضٌ قد مَلأَ الأُفق . وأَتانا جَرادٌ عَرْضٌ أَي كثير . وقال أَبو زيد : العارِضُ السَّحابةُ تراها في ناحية من السماء ، وهو مثل الجُلْبِ إِلا أَن العارِضَ يكون أَبيض والجُلْب إِلى السواد . والجُلْبُ يكون أَضْيَقَ من العارِضِ وأَبعد . ويقال : عَرُوضٌ عَتُودٌ وهو الذي يأْكل الشجر بِعُرْضِ شِدْقِه . والعَرِيضُ من المِعْزَى : ما فوق الفَطِيمِ ودون الجَذَع . والعَرِيضُ : الجَدْي إِذا نزا ، وقيل : هو إِذا أَتَى عليه نحو سنة وتناول الشجر والنبت ، وقيل : هو الذي رَعَى وقَوِيَ ، وقيل : الذي أَجْذَعَ . وفي كتابه لأَقْوالِ شَبْوَةَ : ما كان لهم من مِلْكٍ وعُرْمانٍ ومَزاهِرَ وعِرْضانٍ ؛ العِرْضانُ : جمع العَرِيضِ وهو الذي أَتَى عليه من المعَز سنة وتناولَ الشجر والنبت بِعُرْضِ شِدْقِه ، ويجوز أَن يكون جمعَ العِرْضِ وهو الوادي الكثير الشجر والنخيل . ومنه حديث سليمان ، عليه السلام : أَنه حَكَمَ في صاحب الغنم أَن يأْكل من رِسْلِها وعِرْضانِها . وفي الحديث : فَتَلَقَّتْه امرأَة معها عَرِيضانِ أَهْدَتهما له ، ويقال لواحدها عَروضٌ أَيضاً ، ويقال للعَتُودِ إِذا نَبَّ وأَراد السِّفادَ : عَرِيضٌ ، والجمع عِرْضانٌ وعُرْضانٌ ؛ ، قال الشاعر : عَرِيضٌ أَرِيضٌ باتَ ييْعَرُ حَوْلَه ، وباتَ يُسَقِّينا بُطُونَ الثَّعالِب ؟
قال ابن بري : أَي يَسْقِينا لبناً مَذِيقاً كأَنه بطون الثعالب . وعنده عَرِيضٌ أَي جَدْي ؛ ومثله قول الآخر : ما بالُ زَيْدٍ لِحْية العَرِيضِ ابن الأَعرابي : إِذا أَجْذَعَ العَنَاقُ والجَدْيُ سمي عَرِيضاً وعَتُوداً ، وعَرِيضٌ عَرُوضٌ إِذا فاته النبتُ اعْتَرَضَ الشوْكَ بِعُرْضِ فيه . والعَنَمُ تَعْرُضُ الشوك : تَناوَلُ منه وتأْكُلُه ، تقول منه : عَرَضَتِ الشاةُ الشوكَ تَعْرُضُه والإِبلُ تَعْرُضُ عَرْضاً . وتَعْتَرِضُ : تَعَلَّقُ من الشجر لتأْكله . واعْتَرَضَ البعيرُ الشوك : أَكله ، وبَعِيرٌ عَرُوضٌ : يأْخذه كذلك ، وقيل : العَرُوضُ الذي إِن فاتَه الكَلأُ أَكل الشوك . وعَرَضَ البعِيرُ يَعْرُضُ عَرْضاً : أَكلَ الشجر من أَعراضِه . قال ثعلب :، قال النضر بن شميل : سمعت أَعرابيّاً حجازيّاً وباع بعيراً له فقال : يأْكل عَرْضاً وشَعْباً ؛ الشعْبُ : أَن يَهْتَضِمَ الشجر من أَعْلاه ، وقد تقدّم . والعريضُ من الظِّباء : الذي قد قارَبَ الإِثْناءَ . والعرِيضُ ، عند أَهل الحجاز خاصة : الخَصِيُّ ، وجمعه عِرْضانٌ وعُرْضانٌ . ويقال : أَعْرَضْتُ العرضان إِذا خصيتها ، وأَعرضتُ العرضان إِذا جعلتها للبيع ، ولا يكون العرِيضُ إِلا ذكراً . ولَقِحَتِ الإِبلُ عِراضاً إِذا عارَضَها فَحْلٌ من إِبل أُخرى . وجاءت المرأَة بابن عن مُعارَضةٍ وعِراضٍ إِذا لم يُعْرَفْ أَبوه . ويقال للسَّفِيحِ : هو ابن المُعارَضةِ . والمُعارَضةُ : أَن يُعارِضَ الرجلُ المرأَةَ فيأْتِيَها بلا نِكاح ولا مِلْك . والعَوارِضُ من الإِبل : اللَّواتي يأْكلن العِضاه عُرْضاً أَي تأْكله حيث وجدته ؛ وقول ابن مقبل : مَهارِيقُ فَلُّوجٍ تَعَرَّضْنَ تالِيا معناه يُعَرِّضُهُنَّ تالٍ يَقْرَؤُهُنَّ فَقَلَبَ . ابن السكيت : يقال ما يَعْرُضُكَ لفلان ، بفتح الياء وضم الراء ، ولا تقل مل يُعَرِّضك ، بالتشديد . قال الفراء : يقال مَرَّ بي فلان فما عَرَضْنا له ، ولا تَعْرِضُ له ولا تَعْرَضُ له لغتان جيّدتان ، ويقال : هذه أَرضُ مُعْرَضةٌ يَسْتَعْرِضُها المالُ ويَعْتَرِضُها أَي هي أَرض فيها نبت يرعاه المال إِذا مرَّ فيها . والعَرْضُ : الجبَل ، والجمع كالجمع ، وقيل : العَرْضُ سَفْحُ الجبل وناحيته ، وقيل : هو الموضع الذي يُعْلى منه الجبل ؛ قال الشاعر : كما تَدَهْدَى مِن العَرْضِ الجَلامِيدُ ويُشَبَّه الجيش الكثيف به فيقال : ما هو إِلاَّ عَرْضٌ أَي جبل ؛ وأَنشد لرؤبة : إِنَّا ، إِذا قُدْنا لِقَوْمٍ عَرْضا ، لم نُبْقِ مِن بَغْي الأَعادي عِضّا والعَرْضُ : الجيْشُ الضَّخْمُ مُشَبَّهٌ بناحية الجبل ، وجمعه أَعراضٌ . يقال : ما هو إِلا عَرْضٌ من الأَعْراضِ ، ويقال : شُبِّه بالعَرْضِ من السَّحاب وهو ما سَدَّ الأُفُق . وفي الحديث : أَن الحجاج كان على العُرْضِ وعنده ابن عمر ؛ كذا روي بالضم ؛ قال الحربي : أَظنه أَراد العُروضَ جَمْعَ العَرْضِ وهو الجَيْش . والعَرُوضُ : الطريقُ في عُرْض الجبل ، وقيل : هو ما اعتَرَضَ في مَضِيقٍ منه ، والجمع عُرُضٌ . وفي حديث أَبي هريرة : فأَخذ في عَرُوضٍ آخر أَي في طريق آخر من الكلام . والعَرُوضُ من الإِبل : التي لم تُرَضْ ؛ أَنشد ثعلب لحميد : فما زالَ سَوْطِي في قِرابي ومِحْجَني ، وما زِلْتُ منه في عَرُوضٍ أَذُودُها وقال شمر في هذا البيت أَي في ناحية أُدارِيه وفي اعْتِراضٍ . واعْتَرَضَها : رَكِبَها أَو أَخَذَها رَيِّضاً . وقال الجوهري : اعتَرَضْتُ البعير رَكِبْتُه وهو صَعْبٌ . وعَرُوضُ الكلام : فَحْواهُ ومعناه . وهذه المسأَلة عَرُوضُ هذه أَي نظيرُها . ويقال : عرفت ذلك في عَرُوضِ كلامِه ومَعارِضِ كلامِه أَي في فَحْوَى كلامه ومعنى كلامه . والمُعْرِضُ : الذي يَسْتَدِينُ ممَّن أَمْكَنَه من الناس . وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، أَنه خَطَبَ فقال : إِنَّ الأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ رَضِيَ من دِينِه وأَمانَتِه بأَن يقال سابِقُ الحاجِّ فادّان مُعْرِضاً فأَصْبَحَ قَدْ رِينَ به ، قال أَبو زيد : فادّانَ مُعْرِضاً يعني اسْتَدانَ معرضاً وهو الذي يَعْرِضُ للناسِ فَيَسْتَدِينُ ممَّنْ أَمْكَنَه . وقال الأَصمعي في قوله فادّانَ مُعْرِضاً أَي أَخذَ الدين ولم يُبالِ أَن لا يُؤَدِّيه ولا ما يكون من التَّبِعة . وقال شمر : المُعْرِضُ ههنا بمعنى المُعْتَرِض الذي يَعْتَرِضُ لكل من يُقْرِضُه ، والعرب تقول : عَرَضَ لي الشيء وأَعْرَضَ وتَعَرَّضَ واعْتَرَضَ بمعنى واحد . قال ابن الأَثير : وقيل إِنه أَراد يُعْرِضُ إِذا قيل له لا تسْتَدِنْ فلا يَقْبَلُ ، مِن أَعْرَضَ عن الشيء إِذا ولاَّه ظهره ، وقيل : أَراد مُعْرِضاً عن الأَداءِ مُوَليِّاً عنه . قال ابن قتيبة : ولم نجد أَعْرَضَ بمعنى اعتَرَضَ في كلام العرب ، قال شمر : ومن جعل مُعْرِضاً ههنا بمعنى الممكن فهو وجه بعيد لأَن مُعْرِضاً منصوب على الحال من قولك فادّان ، فإِذا فسرته أَنه يأْخذه ممن يمكنه فالمُعْرِضُ هو الذي يُقْرِضُه لأَنه هو المُمْكِنُ ، قال : ويكون مُعْرِضاً من قولك أَعْرَضَ ثوبُ المَلْبَس أَي اتَّسَعَ وعَرُضَ ؛ وأَنشد لطائِيٍّ في أَعْرَضَ بمعنى اعْتَرَضَ : إِذا أَعْرَضَتْ للناظِرينَ ، بَدا لهمْ غِفارٌ بأَعْلى خَدِّها وغُفار ؟
قال : وغِفارٌ مِيسَمٌ يكون على الخد . وعُرْضُ الشيء : وسَطُه وناحِيتُه . وقيل : نفْسه . وعُرْضُ النهر والبحر وعُرْضُ الحديث وعُراضُه : مُعْظَمُه ، وعُرْضُ الناسِ وعَرْضُهم كذلك ، قال يونس : ويقول ناس من العرب : رأَيته في عَرْضِ الناس يَعْنُونَ في عُرْضٍ . ويقال : جرى في عُرْض الحديث ، ويقال : في عُرْضِ الناس ، كل ذلك يوصف به الوسط ؛ قال لبيد : فَتَوَسَّطا عُرْضَ السَّرِيِّ ، وصَدَّعا مَسْجُورَةً مُتَجاوِراً قُلاَّمُها وقول الشاعر : تَرَى الرِّيشَ عَنْ عُرْضِه طامِياً ، كَعَرْضِكَ فَوْقَ نِصالٍ نِصالا يصِفُ ماءً صار رِيشُ الطيرِ فوقه بعْضُه فوق بعض كما تَعْرِضُ نصْلاً فوق نَصْلٍ . ويقال : اضْرِبْ بهذا عُرْضَ الحائِط أَي ناحيته . ويقال : أَلْقِه في أَيِّ أَعْراضِ الدار شئت ، ويقال : خذه من عُرْضِ الناس وعَرْضِهم أَي من أَي شِقٍّ شِئتَ . وعُرْضُ السَّيْفِ : صَفْحُه ، والجمع أَعْراضٌ . وعُرْضا العُنُق : جانباه ، وقيل : كلُّ جانبٍ عُرْضٌ . والعُرْضُ : الجانب من كل شيء . وأَعْرَضَ لك الظَّبْي وغيره : أَمْكَنَكَ مِن عُرْضِه ، ونظر إِليه مُعارَضةً وعن عُرْضٍ وعن عُرُضٍ أَي جانب مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ . وكل شيءٍ أَمكنك من عُرْضه ، فهو مُعْرِضٌ لك . يقال : أَعْرَضَ لك الظبي فارْمِه أَي وَلاَّك عُرْضه أَي ناحيته . وخرجوا يضربون الناس عن عُرْضٍ أَي عن شقّ وناحية لا يبالون مَن ضرَبوا ؛ ومنه قولهم : اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط أَي اعتَرِضْه حيث وجدت منه أَيَّ ناحية من نواحيه . وفي الحديث : فإِذا عُرْضُ وجهِه مُنْسَحٍ أَي جانبه . وفي الحديث : فَقَدَّمْتُ إِليه الشَّرابَ فإِذا هو يَنِشُّ ، فقال : اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط . وفي الحديث : عُرِضَتْ عليّ الجنةُ والنار آنِفاً في عُرْضِ هذا الحائط ؛ العُرض ، بالضم : الجانب والناحية من كل شيء . وفي الحديث ، حديث الحَجّ : فأَتَى جَمْرةَ الوادي فاستَعْرَضَها أَي أَتاها من جانبها عَرْضاً (* قوله « علة بن حالد » كذا بالأصل ، والذي في النهاية : علة بن جلد .) فقال : أُولئِكَ فَوارِسُ أَعراضِنا وشِفاءُ أَمراضِنا ؛ الأَعْراضُ جَمْعُ عُرْضٍ وهو الناحية أَي يَحْمونَ نَواحِينَا وجِهاتِنا عن تَخَطُّفِ العدوّ ، أَو جمع عَرْضٍ وهو الجيش ، أَو جمع عِرْضٍ أَي يَصونون ببلائِهم أَعراضَنا أَن تُذَمّ وتُعابَ . وفي حديث الحسن : أَنه كان لا يَتَأَثَّم من قتل الحَرُورِيِّ المُسْتَعْرِضِ ؛ هو الذي يَعْتَرِضُ الناسَ يَقْتُلُهُم . واسْتَعْرَضَ الخَوارِجُ الناسَ : لم يُبالوا مَن قَتَلُوه ، مُسْلِماً أَو كافِراً ، من أَيّ وجهٍ أَمكَنَهم ، وقيل : استَعْرَضوهم أَي قَتَلوا من قَدَرُوا عليه وظَفِرُوا به . وأَكَلَ الشيءَ عُرْضاً أَي مُعْتَرِضاً . ومنه الحديث ، حديث ابن الحنفية : كُلِ الجُبْنَ عُرْضاً أَي اعتَرِضْه يعني كله واشتره ممن وجَدْتَه كيفما اتَّفق ولا تسأَل عنه أَمِنْ عَمَلِ أَهلِ الكتابِ هو أَمْ مِنْ عَمَلِ المَجُوس أَمْ مَنْ عَمَلِ غيرهم ؛ مأْخوذ من عُرْضِ الشيء وهو ناحيته . والعَرَضُ : كثرة المال . والعُراضةُ : الهَدِيّةُ يُهْدِيها الرجل إِذا قَدِمَ من سفَر . وعَرَّضَهم عُراضةً وعَرَّضَها لهم : أَهْداها أَو أَطعَمَهم إِيّاها . والعُراضةُ ، بالضم : ما يعَرِّضُه المائرُ أَي يُطْعِمُه من الميرة . يقال : عَرِّضونا أَي أَطعِمونا من عُراضَتِكم ؛ قال الأَجلح بن قاسط : يَقْدُمُها كلُّ عَلاةٍ عِلْيانْ حَمْراءَ مِنْ مُعَرِّضاتِ الغِرْبان ؟
قال ابن بري : وهذان البيتان في آخر ديوان الشماخ ، يقول : إِن هذه الناقة تتقدّم الحادي والإِبل فلا يلحقها الحادي فتسير وحدها ، فيسقُط الغراب على حملها إِن كان تمراً أَو غيره فيأْكله ، فكأَنها أَهدته له وعَرَّضَتْه . وفي الحديث : أَن ركباً من تجّار المسلمين عَرَّضوا رسولَ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وأَبا بكر ، رضي اللّه عنه ، ثياباً بيضاً أَي أَهْدَوْا لهما ؛ ومنه حديث معاذ : وقالت له امرأَته وقد رجع من عمله أَين ما جئت به مما يأْتي به العُمّال من عُراضةِ أَهْلِهم ؟ تريد الهَدِيّة . يقال : عَرَّضْتُ الرجل إِذا أَهديت له . وقال اللحياني : عُراضةُ القافل من سفره هَدِيَّتُه التي يُهْدِيها لصبيانه إِذا قَفَلَ من سفره . ويقال : اشتر عُراضة لأَهلك أَي هدية وشيئاً تحمله إِليهم ، وهو بالفارسية راهْ آورَدْ ؛ وقال أَبو زيد في العُراضةِ الهَدِيّةِ : التعرِيضُ ما كان من مِيرةٍ أَو زادٍ بعد أَن يكون على ظهر بعير . يقال : عَرِّضونا أَي أَطْعِمونا من ميرتكم . وقال الأَصمعي : العُراضة ما أَطْعَمَه الرّاكِبُ من استطعمه من أَهل المياه ؛ وقال هِمْيانُ : وعَرَّضُوا المَجْلِسَ مَحْضاً ماهِجَا أَي سَقَوْهُم لبناً رَقِيقاً . وفي حديث أَبي بكر وأَضْيافِه : وقد عُرِضُوا فأَبَوْا ؛ هو بتخفيف الراء على ما لم يس "