وصف و معنى و تعريف كلمة عرقسوسي:


عرقسوسي: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ عين (ع) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على عين (ع) و راء (ر) و قاف (ق) و سين (س) و واو (و) و سين (س) و ياء (ي) .




معنى و شرح عرقسوسي في معاجم اللغة العربية:



عرقسوسي

جذر [عرقسوس]

  1. عِرْقسُوس
    • عِرْقسُوس :-
      شراب معروف يصنع من مسحوق جذور السُّوس :-يحبّ شرابَ العِرْقسُوس.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

,
  1. عَرْقَدَةُ
    • ـ عَرْقَدَةُ : شِدَّةُ الفَتْلِ ، بالفاءِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عُرْقُصَاءُ
    • ـ عُرْقُصَاءُ وعُرَيْقصاء وعُرَيْقصانَةُ وعَرَنْقُصَانُ وعَرَقْصَانُ : الحَنْدَقُوقَى ، أو يَرْبَطُو ، وهو نَباتٌ ساقُهُ كسَاقِ الرَّازيانجِ ، وجُمَّتُهُ وافِرَةٌ مُتَكَاثِفَةٌ ، عظيمُ النَّفْعِ في جميعِ أنواعِ الوَباءِ ، ولوجَعِ السِّنِّ المتَأكِّلِ ، والأُذُنِ ، والطِّحالِ ، والصُّداعِ المُزْمِنِ ، والنَّزَلاتِ وغيرِها .
      ـ عَرْقَصَةُ : الرَّقْصُ ، ومَشْيُ الحَيَّةِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. عَرَقُ
    • ـ عَرَقُ : رَشْحُ جِلْدِ الحَيَوانِ ، ويُسْتَعارُ لغَيْرِهِ . ونَدَى الحائِطِ ، والثَّوابُ أو قَليلُهُ ، واللبَنُ لأَنَّهُ يَتَحَلَّبُ في العُروقِ حتى يَنْتَهِي إلى الضَّرْعِ ، وكُلُّ صَفٍّ من اللَّبِنِ والآجُرِّ في الحائِطِ ، وقد بَنَى الباني عَرَقاً وعَرَقَيْنِ وعَرَقَةً وعَرَقَتَيْنِ ، والطُّرُقُ في الجِبالِ ، كالعَرْقَةِ ، وآثارُ اتِّبَاعِ الإِبِلِ بعضِها بعضاً ، والزَّبيبُ ، ونِتاجُ الإِبِلِ ، والنَّقْعُ ، والسَّطْرُ من الخَيْلِ ومن الطَّيْرِ ، وكُلُّ مُصْطَفٍّ ، والسَّفيفَةُ المَنْسوجَةُ من الخوصِ قَبْلَ أَنْ يُجْعَلَ منه الزِّنْبيلُ أو الزِّنْبيلُ نَفْسُه ، الشَّوْطُ والطَّلَقُ .
      ـ رَجُلٌ عُرَقٌ : كثيرُهُ ،
      ـ عُرَقَةٌ : فَبناءٌ مُطَّرِدٌ في كُلِّ فِعْلٍ ثُلاثِيٍّ ،
      ـ عَرَقُ التَّمْرِ : دِبْسُهُ ،
      ـ '' عَرَقُ القِرْبَةِ '': كنايَةٌ عن الشِدَّةِ والمَجْهودِ والمَشَقَّةِ ، لأنّ القِرْبَةَ إذا عَرِقتْ خَبُثَ رِيحُها ، أَو لأنَّ القِرْبَةَ مالَها عَرَقٌ ، فكأنه تَجَشَّمَ مُحالاً ، أو عَرَقُ القِرْبَةِ : مَنْقَعَتُها ، كأنه تَجَشَّمَ حتى احْتاجَ إلى عَرَقِ القِرْبَةِ ، وهو ماؤُها يَعْني السَّفَرَ إليها ، أو عَرَقُ القِرْبَةِ : سَفيفَةٌ يَجْعَلُها حامِلُ القِرْبَةِ على صَدْرِهِ ، أو مَعْناهُ : تَكَلَّفَ مَشَقَّةً كمَشَقَّةِ حامِلِ قِرْبَةٍ ، يَعْرَقُ تحتَها من ثِقَلِها .
      ـ لَبَنٌ عَرِقٌ : فَسَدَ طَعْمُهُ ، عن عَرَقِ البعيرِ المُحَمَّلِ عليه .
      ـ عَرِقَ : كسِلَ .
      ـ حِبَّانُ ابنُ العَرِقَةِ ، حِبَّانُ ابنُ العَرَقَةِ : وهي أُمُّه قِلابَةُ ، لُقِّبَتْ به لِطيبِ رِيحِها ، وهو الذي رَمَى سعدَ بنَ مُعاذٍ ، رضي الله تعالى عنه ، يومَ الخَنْدَقِ .
      ـ عَرَقَةُ : الخَشَبَةُ تَعْتَرِضُ بين ساقَيِ الحائِطِ ، والدِّرَّةُ يُضْرَبُ بها ، والنِسْعَةُ يُشَدُّ بها الأسيرُ ، ج : عَرَقٌ وعَرَقاتٌ .
      ـ عَرَقَ العَظْمَ عَرْقاً ومَعْرَقاً : أكَلَ ما عليه من اللَّحْمِ ، كتَعَرَّقَهُ ،
      ـ عَرَقَ في الأرضِ : ذهَبَ ،
      ـ عَرَقَ المَزادَةَ : جَعَلَ لها عِراقاً .
      ـ عَرْقُ وعُرَاقُ : العَظْمُ أُكِلَ لَحْمُه ، ج : عِرَاقُ ، وعُراقُ نادرٌ ،
      ـ عَرْقُ : العَظْمُ بلَحْمِهِ ، فإذا أُكِلَ لَحْمُهُ ، فَعُراقٌ ، أو كِلاهُما لِكِلَيْهِما .
      ـ عُرَاقُ وعُراقَةُ : النُّطْفَةُ من الماءِ ، كالعَرْقاةِ ، والمَطَرَةُ الغَزَيرَةُ .
      ـ عُراقُ الغَيْثِ : نباتُهُ في أثَرِهِ .
      ـ رجُلٌ مُعَرَّقُ العِظامِ ، ومَعْروقُها : قليلُ اللَّحْمِ ، وقد عُرِقَ عَرْقاً .
      ـ العَرْقُ : الطريقُ يَعْرُقُه الناسُ حتى يَسْتَوْضِحَ ،
      ـ عِرْقُ : للشجرِ والبَدَنِ : معروف ، ج : عُروقٌ وأعراقٌ وعِراقٌ ، وأصْلُ كلِّ شيءٍ ، والأرضُ المِلْحُ لا تُنْبِتُ ، والجَبَلُ الغليظُ المُنْقادُ لا يُرْتَقَى لصُعوبَتِهِ ، والجَبَلُ الصغيرُ ، ضدٌّ ، والجَسَدُ ، وموضع ، واللَّبَنُ ، والنِتاجُ الكثيرُ ، ولَقَبُ الحُسينِ بنِ عبدِ الجَّبَّارِ ، والسَّبَخَةُ تُنْبِتُ الطَّرْفاءَ ، والحَبْلُ الرَّقيقُ من الرَّمْلِ المُسْتَطيلِ مع الأرضِ ، أو المكانُ المُرْتَفِعُ ، ج : عُروقٌ .
      ـ ذاتُ عِرْقٍ : بالباديَةِ ، مِيقاتُ العِراقِيِّينَ .
      ـ عِرْقٌ : وادٍ لبني حَنْظَلَةَ بنِ مالِكٍ ، ومَوْضِعانِ بالبَصْرَةِ .
      ـ عِرْقَةُ : بلد بالشامِ .
      ـ العُروقُ الصُّفْرُ : نباتٌ للصَّبَّاغِينَ ، فارِسيَّتُه : زَرْدُجُوبَه ، أو هو الهُرْدُ ، أو المامِيرانُ ، أو الكُرْكُمُ الصغيرُ .
      ـ العُروقُ البِيضُ : نباتٌ مُسَمّنَةٌ للنساءِ ، وتُسَمَّى : المُسْتَعْجِلَةَ .
      ـ العُروقُ الحُمْرُ : الفُوَّةُ .
      ـ عُرُقُ : جمعُ عِراقٍ : لشاطِئِ البَحْرِ .
      ـ عُروقُ : تِلالٌ حُمْرٌ قُرْبَ سَجا .
      ـ عِرَاقُ : جَوْفُ الرِيشِ ، ومِياهٌ لبني سعدٍ ، وشاطِئُ الماءِ ، أو شاطئُ البَحْرِ طولاً ، والخَرْزُ المَثْنِيُّ في أسْفَلِ المَزادَةِ ، والراوِيَةُ ، والطِبابَةُ ، وقُطْرُ الجَبَلِ وحْدَه ، وبَقايا الحَمْضِ ، كالعِرْقِ فيهما ، ومنه : إبِلٌ عِراقِيَّةٌ ، وبِلادٌ معروفة من عَبَّادَانَ إلى المَوْصِلِ طولاً ، ومن القادِسِيَّةِ إلى حُلْوانَ عَرْضاً ، ويُذَكَّرُ ، سُمِّيَتْ بها لتَواشُجِ عِراقِ النَّخْلِ والشجر فيها ، أو لأَنَّه اسْتَكَفَّ أرضَ العَرَب ، أو سُمِّيَ بِعِراقِ المَزَادَةِ : لجِلْدَةٍ تُجْعَلُ على مُلْتَقَى طَرَفَيِ الجِلْدِ إذا خُرِزَ في أسْفَلِها ، لأنَّ العِراق بين الرِيفِ والبَرِّ ، أو لأنه على عِراقِ دِجْلَةَ والفُراتِ ، أي : شاطِئِهِما ، أو مُعَرَّبَةُ إيرانْ شَهْر ، ومَعْناه : كثيرةُ النَّخْلِ والشَّجَرِ .
      ـ عِرَاقُ من الظُّفْرِ : ما أحاطَ به ،
      ـ عِرَاقُ من الأذُنِ : كِفافُها ،
      ـ عِرَاقُ من الدارِ : فِناؤُها ،
      ـ عِرَاقُ من السُّفْرَةِ : خَرْزُها المُحيطُ بها ،
      ـ عِرَاقُ من النَّهرِ : حاشِيَتُهُ من أدْناهُ إلى مُنْتَهاهُ ،
      ـ عِرَاقُ من الحَشا : فوقَ السُّرَّةِ مُعْتَرِضاً بالبَطْنِ ، جمعُ الكلِّ : أعْرِقةٌ وعُرْقٌ ،
      ـ العِراقانِ : الكوفَةُ والبَصْرَةُ .
      ـ عَرْقُوَةُ الدَّلْو ، ولا يُضَمُّ : أوَّلُها .
      ـ عَرْقاتُها : بِمَعْنى .
      ـ العَرْقُوتَانِ : خَشَبَتَانِ يُعْرَضانِ عليها كالصَّليبِ ، وخَشَبَتَانِ تَضُمَّانِ ما بينَ واسِطِ الرَّحْلِ والمؤخِرَةِ ، ج : العَراقِي .
      ـ ذاتُ العَرَاقي : الداهِيَةُ .
      ـ عَرْقُوَةُ : كُلُّ أكَمَةٍ مُنْقادَةٍ في الأرْضِ ، كأنَّها جَثْوَةُ قَبْرٍ .
      ـ عَرْقاةُ وعِرْقاةُ وعِرْقَةُ : الأصْلُ ، أو أصْلُ المالِ ، أو أرومَةُ الشَّجَرِ التي تَتَشَعَّبُ منها العُروقُ . وقَوْلُهُم اسْتَأصَلَ الله عَـرْقَاتَـهُـم ، إنْ فَتَحْتَ أوَّلَهُ فَتَحْتَ آخِرَهُ ، وهو الأكثَرُ ، وإن كسَرْتَهُ كَسَرْتَهُ ، على أَنَّهُ جَمْعُ عِرْقَةٍ .
      ـ عَرَيْقُ : موضع بين البَصْرَةِ والبَحْرَيْنِ .
      ـ عِرْقَةُ : بلد بالشامِ ، منه : عُرْوَةُ بنُ مَرْوانَ المُسْنِدُ ، وواثِلَةُ بنُ الحَسَنِ العِرْقيَّانِ .
      ـ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عِرْقٍ ، وابنُهُ محمد : تابِعِيانِ .
      ـ إبراهيمُ بنُ محمدِ ابنِ عِرْقٍ الحِمْصِيُّ : مُحَدِّثٌ .
      ـ أحْمَدُ بنُ يَعْقوبَ المُقْرِئُ البَغْدَادِيُّ : عُرِفَ بابنِ أخي العِرْقِ .
      ـ عُرَيْقَةُ : موضع ، وله يَوْمٌ .
      ـ أَعْرَقَ : أتى العِراقَ ، وصارَ عَريقاً في اللُّؤْمِ وفي الكَرَمِ ،
      ـ أَعْرَقَ الشَّجَرُ : اشْتَدَّتْ عُروقُهُ في الأرْضِ ،
      ـ أَعْرَقَ الشَّرابَ : جَعَلَ فيه عِرْقاً من الماءِ ، أي : قَليلاً ، فهو مُعْرَقٌ ومُعَرَّقٌ ومَعْرُوقٌ ، كَعَرَّقَ تَعْريقاً ،
      ـ أَعْرَقَ في الدَّلْوِ : جَعَلَ الماءَ فيها دونَ المَلْءِ ، كَعَرَّقَ تَعْريقاً .
      ـ مُعْرِقَةُ ومُعْرِّقَةُ : طريقٌ إلى الشامِ ، كانَتْ قُرَيْشٌ تَسْلُكُها .
      ـ رَجُلٌ مُعْتَرِقٌ ومَعْروقٌ ومُعَرَّقٌ : قَلِيلُ اللَّحْمِ .
      ـ اسْتَعْرَقَ : تَعَرَّضَ للحَرِّ كَيْ يَعْرَقَ .
      ـ عَوارِقُ : الأضْرَاسُ والسِنونَ ، لأنَّها تَعْرُقُ الإِنْسانَ .
      ـ صارَعَهُ فَتَعَرَّقَهُ : أخَذَ رَأسَهُ تَحْتَ إبْطِهِ فَصَرَعَهُ .
      ـ ابنُ عِرْقانَ : رَجُلٌ .
      ـ عِرْقانُ : موضع .
      ـ عارِقٌ : لَقَبُ قَيْسِ بنِ جِرْوَةَ الطائِيِّ لِقَوْلِهِ : فإنْ لَمْ نُغَيِّر بَعْضَ ما قَدْ صَنَعْتُمُ **** لأَنْتَحِيَنَّ العَظْمَ ذو أنا عارِقُهْ
      ـ الأعْراقُ : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. عِرْقسُوس
    • عِرْقسُوس :-
      شراب معروف يصنع من مسحوق جذور السُّوس :- يحبّ شرابَ العِرْقسُوس .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. عِرْقَةٌ
    • جمع : عِرَقٌ . [ ع ر ق ]. ن . عَرْقَاةٌ .


    المعجم: الغني

  6. عرقة
    • عرقة
      1 - كثير العرق

    المعجم: الرائد

  7. العَرَقَةُ
    • العَرَقَةُ : الصَّفُّ من اللَّبِنِ والآجُرّ في الحائط .
      و العَرَقَةُ الخشبة التي توضَعُ مُعْتَرِضةً بين سَاقَي الحائط .
      و العَرَقَةُ الجِلْدَةُ يُشَدُّ بها الأسير . والجمع : عَرَقٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. العُرَقَةُ
    • العُرَقَةُ العُرَقَةُ يقال : رجل عُرَقَةٌ : كثيرُ العرق .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. العِرْقَةُ
    • العِرْقَةُ : العِرْقاة . والجمع : عِرَقٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. عَرَقة
    • عرقة - ج ، عرق وعرقات
      1 - عرقة : كل صف من الحجارة في الحائط . 2 - عرقة : صف من الخيل أو الطيور أو نحوها . 3 - عرقة : خشبة توضع معترضة بين صفين من الطين أو الحجارة في الحائط . 4 - عرقة : وصلة تنسج على جوانب بيت الشعر . 5 - عرقة : جلدة يربط بها الأسير .

    المعجم: الرائد

  11. عرقة
    • عرقة - ج ، عرق وعرقات
      1 - عرقة : أصل . 2 - عرقة : أصل الشجرة : الذي تتفرع منه العروق .

    المعجم: الرائد

  12. عرقد
    • " العَرْفَج والعِرْفج : نبت ، وقيل : هو ضرب من النبات سُهْلِيٌّ سريع الانقياد ، واحدته عَرْفَجَة ، ومنه سمي الرجل ؛ وقيل : هو من شجر الصيف وهو لَيِّن أَغبرُ له ثمرة خَشناء كالحَسَك ؛ وقال أَبو زياد : العَرْفَجُ طَيِّب الرِّيح أَغبرُ إِلى الخضرة ، وله زَهْرة صفراء وليس له حب ولا شَوْك ؛ قال أَبو حنيفة : وأَخبرني بعض الأَعراب أَن العَرْفَجة أَصلها واسع ، يأْخذ قطعة من الأَرض تَنْبت لها قُضْبان كثيرة بقدر الأَصل ، وليس لها ورَق له بال ، إِنما هي عيدان دِقاق ، وفي أَطرافها زُمَعٌ يظهر في رؤوسها شيء كالشعَر أَصفر ؛ قال : وعن الأَعراب القُدُم العَرْفَجُ مثل قِعْدة الإِنسان يبيضُّ إِذا يَبِس ، وله ثمرة صفراء ، والإِبلُ والغنم تأْكله رَطْباً ويابساً ، ولَهَبُه شديد الحمرة ويبالَغ بحمرته ، فيقال : كأَن لِحيته ضِرام عَرْفَجة ؛ وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : خرج كأَن لِحيته ضِرام عَرْفَج ، فُسِّر بأَنه شجر معروف صغير سريع الاشتعال بالنار ، وهو من نَبات الصيف .
      ومن أَمثالهم : كَمَنِّ الغيثِ على العَرْفَجة أَي أَصابها وهي يابسة فاخضرّت ؛ قال أَبو زيد : يقال ذلك لمن أَحسنتَ إِليه ، فقال لك : أَتمنُّ عليَّ ؟ الأَزهري : العَرْفَج من الجَنْبَةِ وله خوصَة ؛ ويقال : رَعَيْنا رِقَة العَرْفَج وهو ورقُه في الشتاء .
      قال أَبو عمرو : إِذا مُطِر العَرْفَج ولانَ عُوده ، قيل : قد ثَقَب عُوده ، فإِذا اسودَّ شيئاً ، قيل : قد قَمِلَ ، فإِذا ازداد قليلاً ، قيل : قدِ ارْقاطَّ ، فإِذا ازداد شيئاً ، قيل : قد أَدْبَى ، فإِذا تَمَّت خُوصته ، قيل : قد أَخْوَصَ .
      قال الأَزهري : ونارُ العَرْفَج تسَمّيها العرب نار الزَّحْفَتَيْن ، لأَن الذي يُوقدها يزحَف إِليها ، فإِذا اتَّقَدَت زحَف عنها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. عرقص
    • " العُرْقُصُ والعُرَقِصُ والعُرْقُصاءُ والعُرَيْقِصاءُ والعُرَيْقصانُ والعَرَنْقُصانُ والعَرَقْصانُ والعَرَنْقَصُ ، كله : نبت ، وقيل : هو الحَنْدَقُوق ، الواحدة بالهاء .
      وقال الأَزهري : العُرْقُصاءُ والعُرَيْقِصاءُ نبات يكون بالبادية ، وبعض يقول عُرَيْقِصانة ؛ قال : والجمع عُرَيْقِصان ، قال : ومن ، قال عُرَيْقِصاء وعُرْقُصاء فهو في الواحدة ، والجمع ممدودٌ على حال واحدة .
      وقال الفراء : العَرَقُُصان والعَرَتُن محذوفان ، الأَصلُ عَرَنْتُن وعَرَنْقُصان فحذفوا النون وأَبْقَوْا سائر الحركات على حالها ، وهما نَبْتان .
      قال ابن بري : عُرَيقِصانٌ نبْتٌ ، واحدتُه عُرَيْقِصانة .
      ويقال : عَرَقُصان بغير ياء .
      قال ابن سيده : والعَرَقُصانُ والعَرَنْقُصانُ دابة ؛ عن السيرافي ، وقال ابن بري : دابة من الحَشَرات ، وقال عن الفراء : العَرْقَصةُ مَشْيُ الحيّة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. عرق
    • " العَرَق : ما جرى من أُصول الشعر من ماء الجلد ، اسم للجنس لا يجمع ، هو في الحيوان أَصل وفيما سواه مستعار ، عَرِق عَرَقاً .
      ورجل عُرَقٌ : كثير العَرَق .
      فأَما فُعَلَةٌ فبناء مطرد في كل فعل ثلاثي كهُزَأَة ، وربما غُلِّظ بمثل هذا ولم يُشْعَر بمكان اطراده فذكر كما يذكر ما يطرد ، فقد ، قال بعضهم : رجل عُرَقٌ وعُرَقةٌ كثير العرق ، فسوّى بين عُرَقٍ وعُرَقةٍ ، وعُرَقٌ غير مطرد وعُرَقةٌ مطرد كما ذكرنا .
      وأَعْرَقْتُ الفرس وعَرَّقْتُه : أَجريته ليعرق .
      وعَرِقَ الحائطُ عَرَقاً : نَدِيَ ، وكذلك الأَرض الثَّرِيّة إِذا نَتَح فيها الندى حتى يلتقي هو والثرى .
      وعَرَقُ الزجاجةِ : ما نَتح به من الشراب وغيره مما فيها .
      ولَبَنٌ عَرِقٌ ، بكسر الراء : فاسدُ الطعم وهو الذي يُحْقَن في السقاء ويعلَّق على البعير ليس بينه وبين جنب البعير وقاء ، فيَعْرَقُ البعيرُ ويفسد طعمه عن عَرَقِه فتتغير رائحته ، وقيل : هو الخبيث الحمضُ ، وقد عَرِق عَرَقاً .
      والعرَقُ : الثواب .
      وعَرَق الخِلال : ما يرشح لك الرجل به أَي يعطيك للمودة ؛ قال الحرث بن زهير العبسي يصف سيفاً : سأَجْعَلُه مكانَ النُّونِ مِنِّي ، وما أُعْطِيتُه عَرَقَ الخِلالِ أَي لم يَعْرَق لي بهذا السيف عن مودة إِنما أَخذته منه غضباً ، وقيل : هو القليل من الثواب شبّه بالعرقِ .
      قال شمر : العرَقُ النفع والثواب ، تقول العرب : اتخذت عنده يداً بيضاء وأُخرى خضراء فما نِلْتُ منه عَرَقاً أَي ثواباً ، وأَنشد بيت الحرث بن زهير وقال : معناه لم أُعْطَه للمُخالَّة والمودة كما يُعْطي الخليلُ خليلَه ، ولكني أَخذته قَسْراً ، والنون اسم سيف مالك بن زهير ، وكان حَمَلُ بن بدر أَخذه من مالك يوم قتَلَه ، وأَخذه الحرث من حمل بن بدر يوم قتله ، وظاهر بيت الحرث يقضي بأَنه أَخذ من مالك (* قوله « من مالك إلخ » كذا بالأصل ولعله من حمل ).
      سيفاً غير النون ، بدلالة قوله : سأَجعله مكان النون أَي سأَجعل هذا السيف الذي استفدته مكان النون ؛ والصحيح في إِنشاده : ويُخْبِرُهم مكان النون مِّنِي لأَن قبله : سيُخْبِرُ قومَه حَنَشُ بن عمرو ، إِذا لاقاهُمُ ، وابْنا بِلال والعَرقُ في البيت : بمعنى الجزاء : ومَعارِقُ الرمل : أَلعْاطُه وآباطُه على التشبيه بمَعارِق الحيوان .
      والعرَق : اللَبنُ ، سمي بذلك لأَنه عَرَقٌ يتحلَّب في العروق حتى ينتهي إِلى الضرع ؛ قال الشماخ : تغدُو وقد ضَمِنَتْ ضَرَّاتها عَرَقاً ، منْ ناصعِ اللونِ حُلْوِ الطعم مجهودِ والرواية المعروفة غُرَقاً جمع غُرْقة ، وهي القليل من اللبن والشراب ، وقيل : هو القليل من اللبن خاصة ؛ ورواه بعضهم : تُصْبح وقد ضمنت ، وذلك أَن قبله : إِن تُمْسِ في عُرْفُطٍ صُلْعٍ جَماجِمُه ، من الأَسالِق ، عارِي الشَّوْكِ مَجْرودِ تصبح وقد ضمنت ضَرَّاتها عَرَقاً ، فهذا شرط وجزاء ، ورواه بعضهم : تُضْحِ وقد ضمنت ، على احتمال الطيّ .
      وعَرِقَ السقاءُ عَرَقاً : نتح منه اللبن .
      ويقال : إِنَّ بغنمك لعِرْقاً من لبن ، قليلاً كان أَو كثيراً ؛ ويقال : عَرَقاً من لبن ، وهو الصواب .
      وما أَكثر عَرَق إِبلك وغنمك أَي لبَنها ونتاجها .
      وفي حديث عمر : أَلا لا تُغالوا صُدُقَ النساء فإِن الرجال تُغالي بصداقها حتى تقول جَشِمْت إِليك عَرَق القربة ؛ قال الكسائي : عَرَقُ القِرْبة أَن يقول نَصِبْت لك وتكلفت وتعبت حتى عَرِقْت كعَرَقِ القِرْبة ، وعَرَقُها سَيَلانُ مائها ؛ وقال أَبو عبيدة : تكلفت إِليك ما لا يبلغه أَحد حتى تجشَّمْت ما لا يكون لأَن القربة لا تَعْرَق ، وهذا مثل قولهم : حتى يَشيبَ الغُرابُ ويَبيضَ الفأْر ، وقيل : أَراد بعَرقِ القربة عَرَقَ حامِلها من ثِقَلها ، وقيل : أَراد إِني قصدتك وسافرت إِليك واحتجت إِلى عَرَق القربة وهو ماؤها ؛ قال الأَصمعي : عَرق القربة معناه الشدة ولا أَدري ما أَصله ؛

      وأَنشد لابن أَحمر الباهلي : لَيْستْ بمَشْتَمةٍ تُعَدُّ ، وعَفْوُها عَرق السِّقاء على القَعود اللاَّغِب ؟

      ‏ قال : أَراد أَنه يسمع الكلمة تَغِيظه وليست بمشتمة فيُؤاخِذ بها صاحَبها وقد أُبْلَغتْ إِليه كعَرَق السقاء على القَعُود اللاغب ، وأَراد بالسقاء القربة ، وقيل : لَقِيت منه عَرَقَ القربة أَي شدَّة ومشقة ، ومعناه أَن القربة إِذا عَرِقت وهي مدهونة خبُث ريحها ، وأَنشد بيت ابن أَحمر : ليست بمشتمة ، وقال : أَراد عَرَقَ القربة فلم يستقم له الشعر كما ، قال رؤبة : كالكَرْم إِذْ نادَى منَ الكافورِ وإِنما يقال : صاحَ الكرمُ إِذا نوَّر ، فكَرِه احتمال الطيّ لأَن قوله صاح من الـ مفتعلن فقال نادى ، فأَتمَّ الجزء على موضوعه في بحره لأَن نادى من الـ مستفعلن ، وقيل : معناه جَشِمْت إِليك النصَبَ والتعب والغُرْمَ والمؤونة حتى جَشِمْت إِليك عَرَقَ القربة أَي عِراقها الذي يُخْرَزُ حولها ، ومن ، قال عَلَقَ القربة أَراد السيور التي تعلَّق بها ؛ وقال ابن الأََعرابي : كَلِفْت إِليك عَرَقَ القربة وعَلَق القربة ، فأَما عَرَقُها فعَرَقُك بها عن جَهْد حَمْلِها وذلك لأَن أَشدّ الأَعمال عندهم السَّقْيُ ، وأَما علقها فما شُدَّت به ثم عُلِّقت ؛ وقال ابن الأَعرابي : عَرَقُ القربة وعَلَقُها واحد ، وهو مِعْلاق تحمل به القربة ، وأَبدلوا الراء من اللام كما ، قالوا لعَمْري ورَعَمْلي .
      قال الجوهري : لَقيت من فلان عَرَق القربة ؛ العَرَقُ إِنما هو للرجل لا للقربة ، وأَصله أَن القِرَبَ إِنما تْحمِلها الإِماءُ الزوافر ومَنْ لا مُعِين له ، وربما افتقر الرجل الكريم واحتاج إِلى حملها بنفسه فيَعْرَقُ لما يلحقه من المشقة والحياء من الناس ، فيقال : تجشَّمْت لك عَرَقَ القربة .
      وعَرَقُ التمر : دِبْسه .
      وناقة دائمة العَرَقِ أَي الدِّرَّة ، وقيل : دائمة اللبن .
      وفي غنمه عَرَقٌ أَي نِتاج كثير ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وعِرْق كل شيء : أَصله ، والجمع أَعْراق وعُروق ، ورجل مُعْرِقٌ في الحسب والكرم ؛ ومنه قول قُتَيْلة بنت النضر بن الحرث : أَمُحَمَّدٌ ولأَنْت ضَنْءُ نَجيبةٍ * في قَوْمها ، والفَحْلُ فحلٌ مُعْرِق أَي عريق النسب أَصيل ، ويستعمل في اللؤم أَيضاً ، والعرب تقول : إِنَّ فلاناً لَمُعْرَق له في الكرم ، وفي اللؤم أَيضاً .
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إِنَّ امْرَأً ليس بينه وبين آدم أَبٌ حيٌّ لَمُعْرَق له في الموت أَي إِن له فيه عِرْقاً وإِنه أَصيل في الموت .
      وقد عَرَّقَ فيه أَعمامُه وأَخواله وأَعْرقوا ، وأَعْرق فيه إِعْراق العبيد والإماء إِذا خالطه ذلك وتخلَّق بأَخلاقهم .
      وعَرِّق فيه اللئامُ وأَعْرَقوا ، ويجوز في الشعر إِنه لَمعْروقٌ له في الكرم ، على توهم حذف الزائد ، وتَداركه أعْراقُ خير وأَعْراق شر ؛

      قال : جَرى طَلَقاً ، حتى إِذا قيل سابقٌ ، تَدارَكَه أَعْراقُ سَوْءِ فبَلَّد ؟

      ‏ قال الجوهري : أَعْرَق الرجل أَي صار عَريقاً ، وهو الذي له عُروق في الكرم ، يقال ذلك في الكرم واللؤم جميعاً .
      ورجل عَريق : كريم ، وكذلك الفرس وغيره ، وقد أَعْرَقَ .
      يقال : أََعْرَق الفرس كِذا صار عَريقاً كريماً .
      والعَريق من الخيل : الذي له عِرْقٌ في الكرم .
      ابن الأَعرابي : العُرُقُ أَهل الشرف ، واحدُهم عَريق وعَرُوق ، والعُرُقُ أَهل السلامة في الدين .
      وغلام عَريقٌ : نحيف الجسم خفيف الروح .
      وعُرُوقُ كلِّ شيء : أَطْبَاب تَشَعَّبُ منه ، واحدها عِرْق .
      وفي الحديث : إِن ماءَ الرجل يجري من المرأَة إِذا واقعها في كل عِرْقٍ وعَصَبٍ ؛ العِرْق من الحيوان : الأَجْوَف الذي يكون فيه الدم ، والعَصَبُ غير الأَجْوَف .
      والعُرُوقُ : عُروقُ الشجر ، الواحد عِرْق .
      وأَعْرَقَ الشجرُ وعَرَّقَ وتَعَرَّقَ : امتدَّتْ عُروقه في الأَرض .
      وفي المحكم : امتدَّت عُروقه بغير تقييد .
      والعَرْقاة والعِرْقاة : الأَصل الذي يذهب في الأَرض سُفْلاً وتَشَعَّبُ منه العُروقُ ، وقال بعضهم : أَعْرِقَةٌ وعِرْقَات ، فجمع بالتاء .
      وعِرْقاةُ كل شيء وعَرْقاته : أَصله وما يقوم عليه .
      ويقال في الدعاء عليه : استأْصل الله عَرْقاتَهُ ، ينصبون التاء لأَنهم يجعلونها واحدة مؤنثة .
      قال الأَزهري : والعرب تقول : استأْصل الله عِرْقاتِهم وعِرْقاتَهُمْ أَي شأْفَتهم ، فعِرْقاتِهم .
      بالكسر ، جمع عِرْق كأَنه عِرْقٌ وعِرْقات كعِرْسَ وعِرْسات لأَن عِرْساً أُنثى فيكون هذا من المذكر الذي جمع بالأَلف والتاء كسِجِلّ وسِجِلاَّتٍ وحَمّام وحَمّاماتٍ ، ومن ، قال عِرْقاتَهم أَجْراه مجرى سِعْلاة ، وقد يكون عِرْقاتَهُم جمع عِرْق وعِرْقة كما ، قال بعضهم : رأَيت بناتَك ، شبهوها بهاء التأْنيث التي في قَناتِهِم وفَتاتِهم لأَنها للتأْنيث كما أَن هذه له ، والذي سمع من العرب الفصحاء عِرْقاتِهِم ، بالكسر ؛ قال الليث : العِرْقاةُ من الشجر أُرُومُهُ الأَوسط ومنه تَتَشَعَّب العُروق وهو على تقدير فِعْلاةٍ ؛ قال الأَزهري : ومن كسر التاء في موضع النصب وجعلها جمع عِرْقَةٍ فقد أَخطأَ ، قال ابن جني : سأَل أَبو عمرو أَبا خَيْرَةَ عن قولهم استأْصل الله عِرْقاتِهم فنصب أَبو خيرة التاء من عِرْقاتِهم ، فقال له أَبو عمرو : هَيْهات أَبا خيرة لانَ جِلْدُك وذلك أَن أَبا عمرو استضعف النصب بعدما كان سَمِعَها منه بالجر ، قال : ثم رواها أَبو عمرو فيما بعد بالجر والنصب ، فإِما أَن يكون سمع النصب من غير أَبي خيرة ممن تُرْضى عربيته ، وإِما أَن يكون قوي في نفسه ما سمعه من أَبي خيرة بالنصب ، ويجوز أَيضاً أَن يكون أَقام الضعف في نفسه فحكى النصبَ على اعتقاده ضعفه ، قال : وذلك لأَن الأعرابي يَنْطِقُ بالكلمة يعتقد أَن غيرها أَقوى في نفسه ، أَلا ترى أَن أَبا العباس حكى عن عُمَارة أَنه كان يقرأُ ولا الليلُ سابقٌ النهارَ ؟ فقال له : ما أَرَدْتَ ؟ فقال : أَردتُ سابقُ النهارِ ، فقال له : فهلا قُلْتَه ؟ فقال : لو قُلْتُه لكان أَوْزَنَ أَي أَقوى .
      والعِرْقُ : نبات أَصفر يصبغ به ، والجمع عُروقٌ ؛ عن كراع .
      قال الأَزهري : والعُروقُ عُروقُ نباتٍ تكون صُفْراً يصبغ بها ، ومنها عُروق حمر يصبغ بها .
      وفي حديث عطاء : أَنه كره العُروقَ للمُحْرم ؛ العُروقُ نبات أَصفر طيب الريح والطعم يعمل في الطعام ، وقيل : هو جمع واحده عِرْقٌ .
      وعُروقُ الأَرضِ : شحمها ، وعُروقَها أَيضاً : مَناتِح ثَراها .
      وفي حديث عِكْرَاش ابن ذُؤَيْبٍ : أَنه قَدِمَ على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بإِبلٍ من صدقات قومه كأَنه عُروقُ الأرْطى ؛ الأَرطى : شجر معروف واحدته أَرْطاةٌ .
      قال الأَزهري : عُروقُ الأَرطى طِوال حمر ذاهبة في ثَرَى الرمال الممطورة في الشتاء ، تراها إِذا انْتُثِرَتْ واستُخْرِجَت من الثّعرَى حُمْراً ريَّانةً مكتَنِزةً تَرِقَّ يَقطُر منها الماءُ ، فشبَّهَ الإِبل في حُمْرةِ أَلوانها وسِمَنها وحسنها واكتناز لحومها وشحومها بعُرُوقِ الأَرْطى ، وعُرُوق الأَرْطى يقطر منها الماء لانْسِرابها في رِيِّ الثَّرَى الذي انْسابَتْ فيه ، والظباءُ وبقرُ الوحش تجيءُ إِليها في حَمْراءِ القَيْظِ فتستثيرها من مَسَاربها وتَتَرَشَّفُ ماءها فتَجْزأُ به عن وِرْدِ الماءِ ؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً يحفر أَصل أَرْطاةٍ لِيَكْنِسَ فيه من الحرِّ : تَوَخَّاهُ بالأَظْلافِ ، حتى كأَنَّما يُثِير الكُبابَ الجَعْد عن مَتْنَ محْمَلِ وقول امرئ القيس : إِلى عِرْقِ الثَّرَى وشَجَتْ عَرُوقي قيل : يعني بِعرْقِ الثَّرَى إِسمعيلَ بن إِبراهيم ، عليهما السلام .
      ويقال : فيه عِرْقٌ من حُموضةٍ ومُلوحةٍ أَي شيء يسير .
      والعِرْقُ : الأَرض المِلْح التي لا تنبت .
      وقال أَبو حنيفة : العِرْقُ سَبَخَةٌ تنبت الشجر .
      واسْتَعْرَقَتْ إِبِلكُم : أَتت ذلك المكان .
      قال أَبو زيد : اسْتَعَرقت الإِبل إِذا رعت قُرْب البحر .
      وكل ما اتصل بالبحر من مَرْعىً فهو عِراقٌ .
      وإِبل عِراقيَّة : منسوبة إِلى العِرْقِ ، على غير قياس .
      والعِراقُ : بقايا الحَمْض .
      وإِبل عِراقيَّةٌ : ترعى بقايا الحمض .
      وفيه عِرْقٌ من ماءٍ أَي قليل .
      والمُعْرَقُ من الخمر : الذي يمزج ليلاً مثلَ العِرْقِ كأَنه جُعل فيه عِرْقٌ من الماء ؛ قال البُرْجُ بن مُسْهِرٍ : ونَدْمانٍ يَزيدُ الكَأْسَ طِيباً سَقَيْتُ ، إِذا تَغَوَّرَتِ النجومُ رفَعْتُ برأْسِه وكشفتُ عنه ، بمُعْرَقة ، ملامةَ من يَلومُ ابن الأَعرابي : أَعْرَقْتُ الكأْسَ وعَرَّقْتُها إِذا أَقللت ماءها ؛

      وأَنشد للقطامي : ومُصَرَّعينَ من الكَلالِ ، كأَنَّما شَرِبوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَق وعَرَّقْتُ في السِّقاء والدلو وأَعْرَقْتُ : جعلت فيهما ماء قليلاً ؟

      ‏ قال : لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وعَرِّقْ فيها ، أَلا تَرَى حَبَارَ مَنْ يَسْقِيها ؟ حَبَار : اسم ناقته ، وقيل : الحَبَار هنا الأَثَر ، وقيل : الحَبَار هيئة الرجل في الحسن والقبح ؛ عن اللحياني .
      والعُرَاقَةُ : النَّطْفة من الماء ، والجمع عُرَاق وهي العَرْقَاة .
      وعمل رجل عملاً فقال له بعض أَصحابه : عرَّقْت فَبرَّقْتَ ؛ فمعنى بَرَّقْت لوَّحْت بشيء لا مصْداق له ، ومعنى عَرَّقْت قلَّلت ، وهو مما تقدم ، وقيل : عَرَّقْت الكأْسَ مزجتها فلم يعيَّنِ بقلَّة ماء ولا كثرة .
      وقال اللحياني : أَعْرَقْتُ الكأْسَ ملأْتها .
      قال : وقال أَبو صفوان الإِعْراقُ والتَّعْرِيقُ دون المَلْءِ ؛ وبه فسَّر قوله : لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وعَرِّق فيها وفي النوادر : تركت الحق مُعْرقاً وصادِحاً وسانِحاً أَي لائِحاً بيِّناً .
      وإِنه لخبيث العَرْق أَي الجسد ، وكذلك السِّقاء .
      وفي حديث إِحيْاء المَواتِ : مَن أَحْياء أَرضاً ميتة فهي له ، وليس لِعِرْق ظالم حقٌّ ؛ العِرْقُ الظالم : هو أَن يجيء الرجل إِِلى أَرض قد أَحياها رجل قبله فيغرس فيها غرساً غصباً أَو يزرع أَو يُحْدِثَ فيها شيئاً ليستوجب به الأَرضَ ؛ قال ابن الأَثير : والرواية لعِرْقٍ ، بالتنوين ، وهو على حذف المضاف ، أَي لذي عِرْقٍ ظالم ، فجعَلَ العِرْقَ نفسه ظالماً والحَقَّ لصاحبه ، أَو يكون الظالم من صفة صاحب العرق ، وإِن روي عِرْق بالإِضافة فيكون الظالمُ صاحبَ العِرْق والحقُّ للعِرْقِ ، وهو أَحد عُروق الشجرة ؟

      ‏ قال أَبو علي : هذه عبارة اللغويين وإِنما العِرْقُ المَغْروسُ أَو المَوْضع المَغْروس فيه .
      وما هو عندي بَعرْقِ مَضِنَّة أَي ما لَه قَدْر ، والمعروف عِلْقُ مَضِنَّةٍ ، وأَرى عِرْقَ مَضِنَّةٍ إِنما يستعمل في الجحد وحده .
      ابن الأَعرابي : يقال عِرْقُ مَضِنَّةٍ وعِلْقُ مَضِنَّةٍ بمعنى واحد ، سمي عِلْقاً لأَنه عَلِقَ به لحبِّه إِياه ، يقال ذلك لكل ما أَحبه .
      والعُرَاقُ : المطر الغزير : والعُراقُ : العظيم بغير لحم ، فإِن كان عليه لحم فهو عَرْق ؛ قال أَبو القاسم الزجاجي : وهذا هو الصحيح ؛ وكذلك ، قال أَبو زيد في العُرَاقِ واحتج بقول الراجز : حَمْراءُ تَبْرِي اللحمَ عن عُرَاقِها أَي تبري اللحم عن العظم .
      وقيل : العَرْقُ الذي قد أُخِذَ أَكثر لحمه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دخل على أُم سَلَمة وتناول عَرْقاً ثم صلى ولم يتوضأْ .
      وروي عن أُم إِسحق الغنويّة : أَنها دخلت على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في بيت حَفْصة وبين يديه ثَرِيدةٌ ، قالت فناولني عَرْقاً ؛ العَرْقُ ، بالسكون : العظم إِذا أُخذ عنه معظم اللحم وهَبْرُهُ وبقي عليها لحوم رقيقة طيبة فتكسر وتطبخ وتؤْخذ إِهالَتُها من طُفاحتها ، ويؤكل ما على العظام من لحم دقيق وتُتَمَشَّش العظامُ ، ولحمُها من أَطيب اللُّحْمانِ عندهم ؛ وجمعه عُرَاقٌ ؛ قال ابن الأَثير : وهو جمع نادر .
      يقال : عَرَقْتُ العظمَ وتَعَرَّقْتُه إِذا أَخذتَ اللحم عنه بأَسنانك نَهْشاً .
      وعظم مَعْروقٌ إذا أُلقي عنه لحمه ؛

      وأَنشد أَبو عبيد لبعض الشعراء يخاطب امرأَته : ولا تُهْدِي الأَمَرَّ وما يَليهِ ، ولا تُهْدِنَّ مَعْروقَ العِظام ؟

      ‏ قال الجوهري : والعَرْقُ مصدر قولك عَرَقْتُ العظم أَعْرُقُه ، بالضم ، عَرْقاً ومَعْرقاً ؛ وقال : أَكُفُّ لساني عن صَديقي ، فإِن أُجَأْ إِليه ، فإِنِّي عارقٌ كلَّ مَعْرَقِ والعَرْق : الفِدْرة من اللحم ، وجمعها عُرَاقٌ ، وهو من الجمع العزيز .
      قال ابن السكيت : ولم يجئ شيء من الجمع على فُعالٍ إِلا أَحرف منها : تُؤَامٌ جمع تَوْأَمٍ ، وشاة رُبَّى وغنم رُبابٌ ، وظِئْرٌ وظُؤَارٌ ، وعَرْقٌ وعُرَاقٌ ، ورِخْلٌ ورُخالٌ ، وفَريرٌ وفُرارٌ ، قال : ولا نظير لها ؛ قال ابن بري : وقد ذكر ستة أَحرف أُخَر : وهي رُذَال جمع رَذْل ، ونُذَال جمع نَذْلٍ ، وبُسَاط جمع بُسْط للناقة تُخَلَّى مع ولدها لا تمنع منه ، وثُنَاء جمع ثِنْيٍ للشاة تلد في السنة مرتين ، وظُهار جمع ظَهْرٍ للريش على السهم ، وبُرَاءٌ جمع بَرِيءٍ ، فصارت الجملة اثني عشر حرفاً .
      والعُرامُ : مثل العُراقِ ، قال : والعِظام إِذا لم يكن عليها شيء من اللحم تسمى عُرَاقاً ، وإِذا جردت من اللحم (* قوله « جردت من اللحم » يعني من معظمه .) تسمى عُراقاً .
      وفي الحديث : لو وجد أَحدُهم عَرْقاً سميناً أَو مَرْمَاتَيْنِ .
      وفي حديث الأَطعمة : فصارت عَرْقَهُ ، يعني أَن أَضلاع السِّلْق قامت في الطبيخ مقام قِطَعِ اللحم ؛ هكذا جاءَ في رواية ، وفي أُخرى بالغين المعجمة والفاء ، يريد المَرَق من الغَرْفِ .
      أَبو زيد : وقول الناس ثَريدةٌ كثيرة العُرَاقِ خطأٌ لأَن العُراقَ العظام ، ولكن يقال ثريدة كثيرة الوَذَرِ ؛

      وأَنشد : ولا تُهْدِنَّ مَعْرُوقَ العظا ؟

      ‏ قال : ومَعْروق العظام مثل العُراق ، وحكى ابن الأَعرابي في جمعه عِراقٌ ، بالكسر ، وهو أَقيس ؛

      وأَنشد : يَبِيت ضَيْفي في عِراقٍ مُلْسِ ، وفي شَمولٍ عُرِّضَتْ للنَّحْسِ أَي مُلْسٍ من الشحم ، والنَّحْسُ : الريح التي فيها غَبَرةٌ .
      وعَرَقَ العظمَ يَعْرُقُه عَرْقاً وتَعَرَّقَه واعْتَرَقَه : أَكل ما عليه .
      والمِعْرَقُ : حديدة يُبْرَى بها العُرَاق من العظام .
      يقال : عَرَقْتُ ما عليه من اللحم بِمعْرَقٍ أَي بشَفْرة ، واستعار بعضهم التَّعَرُّقَ في غير الجواهر ؛ أَنشد ابن الأَعرابي في صفة إِبل وركب : يَتَعرَّقون خِلالَهُنَّ ، ويَنْثَني منها ومنهم مُقْطَعٌ وجَرِيحُ أَي يستديمون حتى لا تبقى قوة ولا صبر فذلك خِلالهن ، وينثني أَي يسقط منها ومنهم أَي من هذه الإِبل .
      وأَعْرَقَه عَرْقاً : أَعطاه إِياه ؛ ورجل مَعْروقٌ ، وفي الصحاح : مَعْروقُ العظام ، ومُعْتَرَقٌ ومُعَرِّقٌ قليل اللحم ، وكذلك الخد .
      وفرس مَعْروقٌ ومُعْتَرقٌ إِذا لم يكن على قصبه لحم ، ويستحب من الفرس أَن يكون مَعْروقَالخدّين ؛

      قال : قد أَشْهَدُ الغارةً الشَّعْواءَ ، تَحْمِلُني جَرْداءُ مَعْروقةُ اللَّحْيَينِ سُرْحوبُ ويروى : مَعْروقةُ الجنبين ، وإِذا عَرِيَ لَحْياها من اللحم فهو من علامات عِتْقها .
      وفرس مُعَرَّق إِذا كان مُضَمَّراً يقال : عَرِّقْ فرسك تَعْريقاً أَي أَجْرِهِ حتى يَعْرَقَ ويَضْمُر ويذهب رَهَلُ لحمه .
      والعَوارِقُ : الأَضراس ، صفة غالبة .
      والعَوارِقُ : السنون لأَنها تَعْرُق الإِنسان ، وقد عرَقَتْه تَعْرُقه وتَعَرَّقَته ؛

      وأَنشد سيبويه : إِذا بََعْضُ السِّنينَ تَعَرَّقَتْنا ، كَفَى الأَيْتامَ فَقْدُ أَبي ا ليَتيمِ أَنث لأَن بعض السنين سنون كما ، قالوا ذهبت بعض أَصابعه ، ومثله كثير .
      وعَرَقَتْه الخُطوب تَعْرُقه : أَخذت منه ؛

      قال : أَجارَتَنا ، كلُّ امرئٍ سَتُصِيبُه حَوادثُ إِلاَّ تَبْتُرِ العظمَ تَعْرُقِ وقوله أَنشده ثعلب : أَيام أَعْرَقَ بي عامُ المَعاصيمِ فسره فقال : معناه ذهب بلحمي ، وقوله عام المعاصيم ، قال : معناه بلغ الوسخ إِلى مَعاصِمي وهذا من الجَدْب ، قال ابن سيده : ولا أَدري ما هذا التفسير ، وزاد الياء في المَعاصِمِ ضرورةً .
      والعَرَقُ : كل مضفورٍ مُصْطفّ ، واحدته عَرَقَةٌ ؛ قال أَبو كبير : نَغْدُو فنَتْرك في المَزاحِف من ثَوى ، ونُقِرُّ في العَرَقاتِ من لم يُقْتَلِ يعني نأْسِرهم فنشدهم في العَرَقاتِ .
      وفي حديث المظاهر : أَنه أُتِيَ بعَرَقٍ من تمر ؛ قال ابن الأَثير : هو زَبِيلٌ منسوج من نسائج الخُوص .
      وكل شيء مضفورٍ فهو عَرَقٌ وعَرَقَة ، بفتح الراء فيهما ؛ قال الأَزهري : رواه أَبو عبيد عَرَق وأَصحاب الحديث يخففونه .
      والعَرَقُ : السَّفِيفةُ المنسوجة من الخوص قبل أَن تجعل زَبِيلاً .
      والعَرَقُ والعَرَقةُ : الزَّبيل مشتق من ذلك ، وكذلك كل شيء يَصْطَفّ .
      والعَرَقُ : الطير إِذا صَفَّتْ في السماء ، وهي عَرَقة أَيضاً .
      والعَرَقُ : السطر من الخيلِ والطيرِ ، الواحد منها عَرَقة وهو الصف ؛ قال طفيل الغنوي يصف الخيل : كأَنَّهُنَّ وقد صَدَّرْنَ من عَرَقٍ سِيدٌ ، تَمَطَّر جُنْحَ الليل ، مَبْلول ؟

      ‏ قال ابن بري : العَرَقُ جمع عَرَقَةٍ وهي السطر من الخيل ، وصَدَّرَ الفرسُ ، فهو مُصَدِّر إِذا سبق الخيل بصَدْره ؛ قال دكين : مُصَدِّر لا وَسَط ولا تالْ وصَدِّرْنَ : أَخرجن صُدُورهن من الصف ، ورواه ابن الأَعرابي : صُدِّرْنَ من عَرَقٍ أَي صَدَرْن بعدما عَرِقْنَ ، يذهب إِلى العَرَق الذي يخرج منهن إِذا أُجرين ؛ يقال : فرس مُصَدَّر إِذا كان يعرق صَدْرُه .
      ورفعتُ من الحائط عَرَقاً أَو عَرَقَيْنِ أَي صفّاً أَو صفَّين ، والجمع أَعْراقٌ .
      والعَرَقةُ : طُرَّةٌ تنسج وتخاط في طرف الشُّقَّة ، وقيل : هي طرة تنسج على جوانب الفُسْطاط .
      والعَرَقةُ : خشيبة تُعَرَّضُ على الحائط بين اللَّبِنِ ؛ قال الجوهري : وكذلك الخشبة التي توضع مُعْتَرِضة بين سافَي الحائط .
      وفي حديث أَبي الرداء : أَنه رأَى في المسجد عَرَقَةً فقال غَطُّوها عنّا ؛ قال الحربي : أَظنها خشبة فيها صورة .
      والعَرَقةُ : آثار اتباع الإِبل بعضها بعضاً ، والجمع عَرَقٌ ؛

      قال : وقد نَسَجْنَ بالفَلاة عَرَقا والعَرَقةُ : النِّسْعةُ .
      والعَرَقاتُ : النُّسوع .
      قال الأَصمعي : العِراقُ الطِّبابَةُ وهي الجلدة التي تغطى بها عُيون الخُرَزِ ، وعِراقُ المزادة : الخَرْز المَثْنِيّ في أَسفلها ، وقيل : هو الذي يجعل على ملتقى طرفي الجلد إِذا خُرِزَ في أَسفل القربة ، فإِذا سوي ثم خُرِزَ عليه غير مَثْنِيّ فهو طِباب ؛ قال أَبو زيد : إِذا كان الجلد أَسفل الإداوَةِ مَثْنيّاً ثم خرز عليه فهو عِراقٌ ، والجمع عُرُق ، وقبل عِراقُ القربة الخَرْز الذي في وسطها ؛

      قال : يَرْبوعُ ذا القَنازِع الدِّقاقِ ، والوَدْع والأَحْوِية الأَخْلاقِ ، بِي بِيَ أَرْياقكَ من أَرياقِ وحيث خُصيْاكَ إِلى المَآقِ ، وعارِض كجانب العِراقِ هذا أَعرابي ذكره يونس أَنه رآه يرقص ابنه وسمعه ينشد هذه الأَبيات ؛ قوله : وعارض كجانب العِراقِ العارض ما بين الثنايا والأَضراس ، ومنه قيل للمرأَة مصقولٌ عوارضُها ، وقوله كجانب العِراقِ ، شبَّه أَسنانه في حسن نِبْتتها واصطفافها على نَسَقٍ واحد بِعِراقِ المزادة لأَن خَرْزَهُ مُتَسَرِّد مُسْتَوٍ ؛ ومثله قول الشماخ وذكر أُتُناً ورَدْنَ وحَسَسْنَ بالصائد فنفَرْن على تتابع واستقامة فقال : فلما رأَينَ الماءَ قد حالَ دونَه ذُعاقٌ ، على جَنْبِ الشَّرِيعةِ ، كارِزُ شَكَكْنَ ، بأَحْساءَ ، الذِّنابَ على هُدًى ، كما شَكَّ في ثِنْي العِنانِ الخَوارزُ وأَنشد أَبو علي في مثل هذا المعنى : وشِعْب كَشَكِّ الثوبِ شكْسٍ طَريقُهُ ، مَدارجُ صُوحَيْهِ عِذاب مَخاصِرُ عنى فَماً حسن نِبْتَة الأَضراس متناسقَها كتناسق الخياطة في الثوب ، لأَن الخائط يضع إِبرة إِلى أُخرى شَكّعة في إِثْرِ شَكَّةٍ ، وقوله شَكْسٍ طريقُه عنى صغره ، وقيل : لصعوبة مرامه ، ولما جعله شِعْباً لصغره جعل له صُوحَيْن وهما جانبا الوادي كما تقدم ؛ والدليل على أَنه عنى فَماً قوله بعد هذا : تَعَسَّفْتُه باللَّيْل لم يَهْدِني له دليلٌ ، ولم يَشْهَدْ له النَّعْتَ جابرُ أَبو عمرو : العِراقُ تقارب الخَرْز ؛ يضرب مثلاً للأَمر ، يقال : لأَمره عِراق إِذا استوى ، وليس له عِراقٌ ، وعِراقُ السُّفْرة : خَرْزُها المحيط بها .
      وعَرَقْت المزادة والسفرة ، فهي مَعْروقة : عملت لها عِراقاً .
      وعِراقُ الظفر : ما أَحاط به من اللحم .
      وعِراقُ الأُذن : كفافُها وعِراقُ الرَّكِيبِ : حاشيته من أَدناه إِلى منتهاه ، والرَّكيبُ : النهر الذي يدخل منه الماء الحائط ، وهو مذكور في موضعه ، والجمع من كل ذلك أَعْرِقَةٌ وعُرُق .
      والعِراقُ : شاطئ الماء ، وخص بعضهم به شاطئ البحر ، والجمع كالجمع .
      والعِراقُ : من بلاد فارس ، مذكر ، سمي بذلك لأَنه على شاطئ دِجْلَةَ ، وقيل : سُمِّيَ عِراقاً لقربه من البحر ، وأَهل الحجاز يسمون ما كان قريباً من البحر عِراقاً ، وقيل : سمي عِراقاً لأَنه اسْتَكَفّ أَرض العرب ، وقيل : سمي به لتَواشُج عُروق الشجر والنخل به كأَنه أَراد عِرْقاً ثم جمع على عِراقٍ ، وقيل : سَمَّى به العجمُ ، سَمَّتْه إِيرانْ شَهْر ، معناه : كثيرة النخل والشجر ، فعربَ فقيل عِراق ؛ قال الأَزهري :، قال أَبو الهيثم زعم الأَصمعي أَن تسميتهم العِراقَ اسم عجمي معرب إِنما هو إِيرانْ شَهْر ، فأَعربته العرب فقالت عِراق ، وإِيران شَهْر موضع الملوك ؛ قال أَبو زبيد : ما نِعِي بابَة العِراقِ من النا سِ بِجُرْدٍ ، تَغْدُو بمثل الأُسُود ويروى : باحَة العِراقِ ، ومعنى بابة العِراقِ ناحيته ، والباحة الساحة ، ومنه أَباح دارهم .
      الجوهري : العِراقُ بلاد تذكر وتؤنث وهو فارسي معرب .
      قال ابن بري : وقد جاء العِراقُ اسماً لِفناء الدار ؛ وعليه قول الشاعر : وهل بِلحاظ الدارِ والصَّحْنِ مَعْلَمٌ ، ومن آيِهِا بِينُ العِراقِ تَلُوح ؟ واللِّحاظُ هنا : فِناء الدار أَيضاً ، وقيل : سمي بعِراقِ المَزادة وهي الجلدة التي تجعل على ملتقى طرفي الجلد إِذا خُرِزَ في أَسفلها لأَن العِراقَ بين الرَّيف والبَرّ ، وقيل : العِراقُ شاطئ النهر أَو البحر على طوله ، وقيل لبلد العِراقِ عِراقٌ لأَنه على شاطئ دِجْلَة والفُراتِ عِداءً (* قوله « عداء » أي تتابعاً ، يقال : عاديته إذا تابعته ؛ كتبه محمد مرتضى كذا بهامش الأصل ).
      حتى يتصل بالبحر ، وقيل : العِراقُ معرب وأَصله إِيرَاق فعربته العرب فقالوا عِرَاق .
      والعِرَاقانِ : الكوفة والبصرة ؛ وقوله : أَزْمان سَلْمَى لا يَرَى مِثْلَها الرْ رَاؤونَ في شَامٍ ، ولا في عِرَاقْ إِنما نكَّره لأَنه جعل كل جزء منه عِراقاً .
      وأَعْرَقْنا : أَخذنا في العِرَاقِ .
      وأَعْرَقَ القومُ : أَتوا العِراقَ ؟

      ‏ قال الممزَّق العبدي : فإِن تُتْهِمُوا ، أُنْجِدْ خلافاً عليكُمُ ، وإِن تُعْمِنُوا مُسْتَحْقِي الحَرْب ، أُعْرِقِ وحكى ثعلب اعْتَرقوا في هذا المعنى ، وأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِذا اسْتَنْصَلَ الهَيْقُ السَّفا ، بَرَّحَتْ به عِرَاقِيَّةُ الأَقْياظِ نُجْدُ المَرابِعِ نُجْدٌ ههنا : جمع نَجْدِيّ كفارسي وفُرْس ، فسره فقال : هي منسوبة إِلى العِرَاقِ الذي هو شاطئ الماء ، وقيل : هي التي تطلب الماء في القيـظ .
      والعِرَاقُ : مياه بني سعد بن مالك وبني مازِن ، وقال الأَزهري في هذا المكان : ويقال هذه إِبل عِرَاقيَّة ، ولم يفسر .
      ويقال : أَعْرَقَ الرجلُ ، فهو مُعْرِقٌ إِذا أَخذ في بلد العِرَاقِ .
      قال أَبو سعيد : المُعْرِقةُ طريق كانت قريشٌ تسلكه إِذا سارت إِلى الشام تأْخذ على ساحل البحر ، وفيه سلكت عِيرُ قريشٍ حين كانت وقعة بدر .
      وفي حديث عمر :، قال لسلمان أَين تأْخذ إِذا صَدَرْتَ ؟ أَعَلَى المُعَرِّقةِ أَم على المدينة ؟ ذكره ابن الأَثير المُعَرِّقَة وقال : هكذا روي مشدَّداً والصواب التخفيف .
      وعِرَاقُ الدار : فناء بابها ، والجمع أَعْرِقَة وعُرُق .
      وجرى الفرس عَرَقاً أَو عَرَقَيْن أَي طَلَقاً أَو طَلَقْينِ .
      والعَرَقُ : الزبيب ، نادر .
      والعَرَقةُ الدِّرَّةُ التي يضرب بها .
      والعَرْقُوَةُ : خشبة معروضة على الدلو ، والجمع عَرْقٍ ، وأَصله عَرْقُوٌ إِلا أَنه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها حرف مضموم ، إِنما تُخَصُّ بهذا الضرب الأَفْعال نحو سَرُوَ وبَهُوَ ودَهُوَ ؛ هذا مذهب سيبوبه وغيره من النحويين ، فإِذا أَدى قياس إِلى مثل هذا في الأَسماء رفض فعدلوا إِلى إِبدال الواو ياء ، فكأَنهم حولوا عَرْقُواً إِلى عَرْقِي ثم كرهوا الكسرة على الياء فأَسكنوها وبعدها النون ساكنة ، فالتقى ساكنان فحذفوا الياء وبقيت الكسرة دالة عليها وثبتت النون إشعاراً بالصرف ، فإِذا لم يَلْتَقِ ساكنان ردّوا الياء فقالوا رأَيت عَرْقِيَها كما يفعلون في هذا الضرب من التصريف ؛ أَنشد سيبويه : حتى تَقُضّي عَرْقِيَ الدُّلِيِّ والعَرْقاةُ : العَرْقُوَةُ ؛

      قال : احْذَرْ على عَيْنَيْكَ والمَشَافِرِ عَرْقاةَ دَلْوٍ كالعُقابِ الكاسِرِ شبهها بالعقاب في ثقلها ، وقيل : في سرعة هُوِيِّها ، والكاسر ، التي تكسر من جناحها للانْقِضاضِ .
      وعَرْقَيْتُ الدلو عَرْقاةً : جعلت لها عَرْقُِوَةً وشددتها عليها .
      الأَصمعي : يقال للخشبتين اللتين تعترضان على الدلو كالصليب العَرْقُوَتانِ وهي العَراقي ، وإِذا شددتهما على الدلو قلت : قد عَرْقَيْتُ الدلو عَرْقاةً .
      قال الجوهري : عَرْقُوَةُ الدلو بفتح العين ، ولا تقل عُرْقُوَة ، وإنما يُضَمّ فُعْلُوَةٌ إِذا كان ثانيه نوناً مثل عُنْصُوَة ، والجمع العَراقي ؛ قال عديّ بن زيد يصف فرساً : فَحَمَلْنا فارساً ، في كَفِّهِ راعِبيٌّ في رُدَيْنيٍّ أَصَمُّ وأَمَرْناه بهِ من بَيْنِها ، بعدما انْصاعَ مُصِرّاًّ أَو كَصَمْ فهي كالدَّلْوِ بكفّ المُسْتَقِي ، خُذِلَتْ منها العَرَاقي فانْجَذَمْ أَراد بقوله منها : الدلو ، وبقوله انْجَذم : السَّجْلَ لأَن السَّجْلَ والدلوَ واحِد ، وإِن جَمَعْتَ بحذف الهاء قلت عَرْقٍ وأَصله عَرْقُوٌ ، إِلا أَنه فعل به ما فعل بثلاثة أَحْق في جمع حَقْوٍ .
      وفي الحديث : رأيت كأَن دَلْواً دُلِّيت من السماء فأَخذ أَبو بكر بعَراقِيها فشرب ؛ العَراقي : جمع عَرْقُوة الدلو .
      وذاتُ العَراقي : الداهية ، سميت بذلك لأَن ذاتَ العَرَاقي هي الدلو والدلو من أَسماء الداهية .
      يقال : لقيت منه ذات العَرَاقي ؛ قال عوف بن الأَحوص : لَقِيتُمْ ، من تَدَرُّئِكُمْ علينا وقَتْلِ سَرَاتِنا ، ذاتَ العَراقي والعَرْقُوَتانِ من الرَّحْل والقَتَب : خشبتان تضمان ما بين الواسط والمُؤَخَّرةِ .
      والعَرْقُوَةُ : كل أَكَمة منقادة في الأَرض كأَنها جَثْوةُ قبر مستطيلة .
      ابن شميل : العَرْقُوَة أَكمة تنقاد ليست بطويلة من الأَرض في السماء وهي على ذلك تشرف على ما حولها ، وهو قريب من الأَرض أَو غير قريب ، وهي مختلفة ، مكانٌ منها ليّن ومكانٌ منها غليظ ، وإِنما هي جانب من أَرض مستوية مشرف على ما حوله .
      والعَرَاقي : ما اتصل من الإِكامِ وآضَ كأَنه جُرْف واحد طويل على وجه الأَرض ، وأَما الأَكمة فإِنها تكون مَلْمُومة ، وأَما العَرْقُوَةُ فتطول على وجه الأَرض وظهرها قليلة العرض ، لها سَنَد وقبلها نِجاف وبِرَاق ليس بسَهْل ولا غليظ جداًّ يُنْبِت ، فأَما ظهره فغليظ خَشِنٌ لا يُنْبتُ خَيراً .
      والعَرْقُوَةُ والعَراقي من الجبال : الغليظُ المنقاد في الأَرض يمنعك من عُلْوِهِ وليس يُرتَقى لصعوبته وليس بطويل ، وهي العِرْقُ أَيضاً ؛ قال الأَزهري : وبه سمِّيت الداهية ذات العَراقي ، وقيل : العِرْق جُبَيْل صغير منفرد ؛ قال الشماخ : ما إِنْ يَزال لها شَأْوٌ يقَدِّمُها مُجَرَّبٌ ، مثل طُوطِ العِرْقِ ، مَجْدول وقيل : العِرْقُ الجبل وجمعه عُرُوق .
      والعَراقي عند أَهل اليمن : التَّراقي .
      وعَرَقَ في الأَرض يَعْرِقُ عَرْقاً وعرُوقاً : ذهب فيها .
      وفي الحديث :، قال ابن الأَكْوَعِ فخرج رجل على ناقة وَرْقاءَ وأَنا على رَحْلي فاعْتَرَقَها حتى أَخَذَ بِخطامها ، يقال : عَرَقَ في الأَرض إِذا ذهب فيها .
      وفي حديث وائل بن حجر أَنه ، قال لمعاوية وهو يمشي في ركابه : تَعَرَّقْ في ظل ناقتي أَي امش في ظلها وانتفع به قليلاً قليلاً .
      والعَرَقُ : الواحد من أَعْرَاق الحائط ، ويقال : عَرِّقْ عَرَقاً أَو عَرَقين .
      أَبو عبيد : عَرِقَ إِذا أَكل ، وعَرِقَ إِذا كسل .
      وصارَعَهُ فتَعَرَّقَهُ : وهو أَن تأْخذ رأْسه فتجعله تحت إِبطك تصرعه بعد .
      وعِرْقٌ وذات عِرْق والعِرْقانِ والأَعْراق وعُرَيْقٌ ، كلها : مواضع .
      وفي الحديث : أَنه وَقَّت لأهل العِراق ذات عِرْقٍ ؛ هو منزل معروف من منازل الحاجِّ يُحْرِمُ أَهل العِراق بالحج منه ، سمِّي به لأَن فيه عِرْقاً وهو الجبل الصغير ، وقيل : العِرْقُ من الأَرض سَبَخَة تنبت الطَّرْفاءَ ؛ وعلِم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنهم يُسْلمون ويَحُجُّون فبيَّن ميقاتهم .
      قال ابن السكيت : ما دون الرمل إِلى الريف من العِراقِ يقال له عِراقٌ ، وما بين ذاتِ عِرْقٍ إِلى البحر غَوْرٌ وتِهامةُ ، وطَرَفُ تِهامةَ من قِبَل الحجاز مدارج العَرْج ، وأَولها من قِبَلِ نَجْدٍ مدارج ذات عِرْقٍ .
      قال الجوهري : ذات عِرْقٍ موضع بالبادية .
      وفي حديث جابر : خرجوا يَقُودون به حتى لما كان عند العِرْقِ من الجبلِ الذي دون الخَنْدق نَكَّبَ .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه كان يصلي إِلى العِرْقِ الذي في طريق مكة .
      ابن الأَعرابي : عُرَيْقة بلاد باهِلَةَ بِيَذْبُل والقَعاقِع ؛ وعارِقٌ : اسم شاعر من طيِّءٍ ؛ سمي بذلك لقوله : لَئِنْ لم تُغَيِّرْ بعض ما قد صَنَعْتُمُ ، لأَنْتَحِيَنْ للعظمِ ذُو أَنا عارِقُه ؟

      ‏ قال ابن بري : هو لقَيْس بن جِرْوَةَ .
      وابن عِرْقانَ : رجل من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. عرا
    • " عَرَاهُ عَرْواً واعْتَراه ، كلاهما : غَشِيَه طالباً معروفه ، وحكى ثعلب : أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول إِذا أَتيْت رجُلاً تَطْلُب منه حاجة قلتَ عَرَوْتُه وعَرَرْتُه واعْتَرَيْتُه واعْتَرَرْتُه ؛ قال الجوهري : عَرَوْتُه أَعْرُوه إِذا أَلْمَمْتَ به وأَتيتَه طالباً ، فهو مَعْرُوٌّ .
      وفي حديث أَبي ذرّ : ما لَك لا تَعْتَريهمْ وتُصِيبُ منهم ؟ هو من قَصْدِهم وطَلَبِ رِفْدِهم وصِلَتِهِم .
      وفلان تَعْرُوه الأَضْيافُ وتَعْتَرِيهِ أَي تَغْشاهُ ؛ ومنه قول النابغة : أَتيتُكَ عارِياً خَلَقاً ثِيابي ، على خَوْفٍ ، تُظَنُّ بيَ الظُّنونُ وقوله عز وجل : إِنْ نقولُ إِلاَّ اعْتَراكَ بعض ألِهَتِنا بسُوءٍ ؛ قال الفراء : كانوا كَذَّبوه يعني هُوداً ، ثم جعَلوه مُخْتَلِطاً وادَّعَوْا أَنَّ آلهَتَهم هي التي خَبَّلَتْه لعَيبِه إِيَّاها ، فهُنالِكَ ، قال : إِني أُشْهِدُ اللهَ واشْهَدُوا أَني بريء مما تُشْرِكون ؛ قال الفراء : معناه ما نقول إِلا مَسَّكَ بعضُ أَصْنامِنا بجُنون لسَبِّكَ إِيّاها .
      وعَراني الأَمْرُ يَعْرُوني عَرْواً واعْتَراني : غَشِيَني وأَصابَني ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراعي :، قالَتْ خُلَيْدةُ : ما عَراكَ ؟ ولمْ تكنْ بَعْدَ الرُّقادِ عن الشُّؤُونِ سَؤُولا وفي الحديث : كانت فَدَكُ لِحُقوقِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، التي تَعْرُوه أَي تغشاه وتَنْتابُه .
      وأَعْرَى القومُ صاحِبَهُم : تركوه في مكانه وذَهَبُوا عنه .
      والأَعْراءُ : القوم الذين لا يُهِمُّهم ما يُهِمُّ أَصحابَهم .
      ويقال : أعْراه صَدِيقُه إِذا تباعد عنه ولم يَنْصُرْه .
      وقال شمر : يقال لكلِّ شيء أَهْمَلْتَه وخَلَّيْتَه قد عَرَّيْته ؛

      وأَنشد : أَيْجَعُ ظَهْري وأُلَوِّي أَبْهَرِي ، ليس الصحيحُ ظَهْرُه كالأَدْبَرِ ، ولا المُعَرَّى حِقْبةً كالمُوقَرِ والمُعَرَّى : الجَمَل الذي يرسَلُ سُدًى ولا يُحْمَل عليه ؛ ومنه قول لبيد يصف ناقة : فكَلَّفْتُها ما عُرِّيَتْ وتأَبَّدَتْ ، وكانت تُسامي بالعَزيبِ الجَمَائِل ؟

      ‏ قال : عُرِّيت أُلْقي عنها الرحْل وتُرِكت من الحَمْل عليها وأُرْسِلَتْ تَرْعى .
      والعُرَواءُ : الرِّعْدَة ، مثل الغُلَواء .
      وقد عَرَتْه الحُمَّى ، وهي قِرَّة الحُمَّى ومَسُّها في أَوَّلِ ما تأْخُذُ بالرِّعْدة ؛ قال ابن بري ومنه قول الشاعر : أَسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ من عُرَوائِه ، بمَدَافِعِ الرَّجَّازِأَو بِعُيُون الرَّجَّازُ : واد ، وعُيُونٌ : موضعٌ ، وأَكْثَرُ ما يُسْتَعْمل فيه صيغة ما لم يُسَمَّ فاعِلُه .
      ويقال : عَراه البَرْدُ وعَرَتْه الحُمَّى ، وهي تَعْرُوه إِذا جاءَته بنافضٍ ، وأَخَذَتْه الحُمَّى بعُرَوائِها ، واعْتراهُ الهمُّ ، عامٌّ في كل شيء .
      قال الأَصمعي : إِذا أَخَذَتِ المحمومَ قِرَّةٌ ووَجَدَ مسَّ الحُمَّى فتلك العُرَواء ، وقد عُرِيَ الرجلُ ، على ما لم يُسَمَّ فاعله ، فهو مَعْرُوٌّ ، وإِن كانت نافضاً قيل نَفَضَتْه ، فهو مَنْفُوضٌ ، وإِن عَرِقَ منها فهي الرُّحَضاء .
      وقال ابن شميل : العُرَواء قِلٌّ يأْخذ الإِنسانَ من الحُمَّى ورِعدَة .
      وفي حديث البراء بن مالك : أَنه كان تُصيبُه العُرَواءُ ، وهي في الأَصْل بَرْدُ الحُمَّى .
      وأَخَذَتْه الحُمَّى بنافضٍ أَي برِعْدة وبَرْد .
      وأَعْرى إِذا حُمَّ العُرَواء .
      ويقال : حُمَّ عُرَواء وحُمَّ العُرَواء وحُمَّ عُرْواً (* قوله « وحم عرواً » هكذا في الأصل .).
      والعَراة : شدة البرْد .
      وفي حديث أَبي سلمة : كنتُ أَرى الرُّؤْيا أُعْرَى منها أَي يُصيبُني البَرْدُ والرِّعْدَة من الخَوْف .
      والعُرَواء : ما بينَ اصْفِرارِ الشَّمْسِ إِلى اللَّيْلِ إِذا اشْتَدَّ البَرْدُ وهاجَتْ رِيحٌ باردةٌ .
      ورِيحٌ عَرِيٌّ وعَرِيَّةٌ : بارِدَة ، وخص الأَزهري بها الشِّمالَ فقال : شَمال عَرِيَّةٌ باردة ، وليلة عَريَّةٌ باردة ؛ قال ابن بري : ومنه قول أَبي دُواد : وكُهولٍ ، عند الحِفاظ ، مَراجِيح يُبارُونَ كلَّ ريح عَرِيَّة وأَعْرَيْنا : أَصابنا ذلك وبلغنا بردَ العشيّ .
      ومن كلامِهم : أَهْلَكَ فقَدْ أَعْرَيْتَ أَي غابت الشمس وبَرَدَتْ .
      قال أَبو عمرو : العَرَى البَرْد ، وعَرِيَت لَيْلَتُنا عَرىً ؛ وقال ابن مقبل : وكأَنَّما اصْطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحابةٍ بِعَرًى ، تنازعُه الرياحُ زُلا ؟

      ‏ قال : العَرَى مكان بارد .
      وعُرْوَةُ الدَّلْوِ والكوزِ ونحوهِ : مَقْبِضُهُ .
      وعُرَى المَزادة : آذانُها .
      وعُرْوَةُ القَمِيص : مَدْخَلُ زِرِّه .
      وعَرَّى القَمِيص وأَعْراه : جَعَلَ له عُرًى .
      وفي الحديث : لا تُشَدُّ العُرى إلا إِلى ثلاثة مَساجِدَ ؛ هي جمعُ عُرْوَةٍ ، يريدُ عُرَى الأَحْمالِ والرَّواحِلِ .
      وعَرَّى الشَّيْءَ : اتَّخَذَ له عُرْوةً .
      وقوله تعالى : فقَدِ اسْتَمْسَكَ بالعُرْوةِ الوُثْقَى لا انْفِصامَ لها ؛ شُبِّه بالعُرْوَة التي يُتَمسَّك بها .
      قال الزجاج : العُرْوة الوُثْقَى قولُ لا إِلهَ إلا الله ، وقيل : معناه فقد عَقَدَ لنَفْسِه من الدِّين عَقْداً وثيقاً لا تَحُلُّه حُجَّة .
      وعُرْوَتا الفَرْجِ : لحْمٌ ظاهِرٌ يَدِقُّ فيَأْخُذُ يَمْنَةً ويَسْرةً مع أَسْفَلِ البَطْنِ ، وفَرْجٌ مُعَرىً إذا كان كذلك .
      وعُرَى المَرْجان : قلائدُ المَرْجان .
      ويقال لطَوْق القِلادة : عُرْوةٌ .
      وفي النوادر : أَرضٌ عُرْوَةٌ وذِرْوَة وعِصْمة إِذا كانت خَصيبة خصباً يَبْقَى .
      والعُرْوة من النِّباتِ : ما بَقِي له خضْرة في الشتاء تَتعلَّق به الإبلُ حتى تُدرِكَ الرَّبيع ، وقيل : العُروة الجماعة من العِضاهِ خاصَّةً يرعاها الناسُ إذا أَجْدَبوا ، وقيل : العُرْوةُ بقية العِضاهِ والحَمْضِ في الجَدْبِ ، ولا يقال لشيء من الشجر عُرْوةٌ إلا لها ، غيرَ أَنه قد يُشْتَقُّ لكل ما بَقِيَ من الشجر في الصيف .
      قال الأَزهري : والعُرْوة من دِقِّ الشجر ما له أَصلٌ باقٍ في الأَرض مثل العَرْفَج والنَّصِيِّ وأَجناسِ الخُلَّةِ والحَمْضِ ، فأذا أَمْحَلَ الناسُ عَصَمت العُرْوةُ الماشيةَ فتبلَّغَت بها ، ضربها اللهُ مثلاً لما يُعْتَصَم به من الدِّين في قوله تعالى : فقد اسْتمْسَك بالعُرْوة الوُثْقى ؛

      وأَنشد ابن السكيت : ما كان جُرِّبَ ، عندَ مَدِّ حِبالِكُمْ ، ضَعْفٌ يُخافُ ، ولا انْفِصامٌ في العُرى قوله : انفصام في العُرى أَي ضَعْف فيما يَعْتَصِم به الناس .
      الأَزهري : العُرى ساداتُ الناس الذين يَعْتَصِم بهم الضُّعفاء ويَعيشون بعُرْفِهم ، شبِّهوا بعُرَى الشَّجَر العاصمة الماشيةَ في الجَدْب .
      قال ابن سيده : والعُروة أَيضاً الشجر المُلْتَفُّ الذي تَشْتُو فيه الإبل فتأْكلُ منه ، وقيل : العُروة الشيءُ من الشجرِ الذي لا يَزالُ باقياً في الأرض ولا يَذْهَب ، ويُشَبَّه به البُنْكُ من الناس ، وقيل : العُروة من الشجر ما يَكْفِي المالَ سَنَته ، وهو من الشجر ما لا يَسْقُط وَرَقُه في الشِّتاء مثل الأَراكِ والسِّدْرِ الذي يُعَوِّلُ الناسُ عليه إِذا انقطع الكلأ ، ولهذا ، قال أَبو عبيدة إنه الشجر الذي يَلجأُ إليه المالُ في السنة المُجْدبة فيَعْصِمُه من الجَدْبِ ، والجمعُ عُرًى ؛ قال مُهَلْهِل : خَلَع المُلوكَ وسارَ تحت لِوائِه شجرُ العُرَى ، وعُراعِرُ الأَقوامِ يعني قوماً يُنتَفَع بهم تشبيهاً بذلك الشجر .
      قال ابن بري : ويروى البيت لشُرَحْبِيل بنِ مالكٍ يمدَحُ معديكرب بن عكب .
      قال : وهو الصحيح ؛ ويروى عُراعِر وْضراعِر ، فمن ضَمَّ فهو واحد ، ومن فتَح جعله جمعاً ، ومثلُه جُوالِق وجَوالِق وقُماقِم وقَماقِم وعُجاهِن وعَجاهِن ، قال : والعُراعِرُ هنا السيِّد ؛ وقول الشاعر : ولمْ أَجِدْ عُرْوةَ الخلائقِ إلا الدِّينَ ، لمَّا اعْتَبَرْتُ ، والحَسبَا أَي عِمادَه .
      ورَعَيْنا عُرْوة مكَّةَ لِما حولَها .
      والعُروة : النفيسُ من المالِ كالفَرَسِ الكريم ونحوه .
      والعُرْيُ : خلافُ اللُّبْسِ .
      عَرِيَ من ثَوْبه يَعْرَى عُرْياً وعُرْيَةً فهو عارٍ ، وتَعَرَّى هو عُرْوة شديدة أَيضاً وأعراهُ وعرَّاه ، وأَعراهُ من الشيءِ وأَعراه إِياهُ ؛ قال ابن مُقْبلٍ في صفة قِدْحٍ : به قَرَبٌ أَبْدَى الحَصَى عن مُتونِه ، سَفاسقُ أَعراها اللِّحاءَ المُشَبِّحُ ورَجلٌ عُريانٌ ، والجمع عُرْيانون ، ولا يُكسَّر ، ورجل عارٍ من قومٍ عُراةٍ وامرأَة عُرْيانةٌ وعارٍ وعاريةٌ .
      قال الجوهري : وما كان على فُعْلانٍ فَمُؤَنَّثُه بالهاء .
      وجاريةٌ حسَنة العُرْيةِ والمُعَرَّى والمُعَرَّاةِ أي المُجَرَّدِ أَي حَسَنَة عندَ تَجْريدِها من ثيابها ، والجمع المَعاري ، والمَحاسِرُ من المرأةِ مِثْلُ المَعاري ، وعَريَ البَدَن من اللَّحْم كذلك ؛ قال قيس بنُ ذَريح : وللحُبِّ آيات تُبَيّنُ بالفَتى شُحوباً ، وتَعْرَى من يَدَيْه الأَشاجعُ ‏

      ويروى : ‏ تَبَيَّنُ شُحُوبٌ .
      وفي الحديث في صفته ، صلى الله عليه وسلم : عارِي الثَّدْيَيْن ، ويروى : الثَّنْدُوَتَيْن ؛ أَراد أَنه لم يكن عليهما شعر ، وقيل : أَرادَ لم يكن عليهما لحم ، فإنه قد جاء في صفته ، صلى الله عليه وسلم ، أَشْعَر الذراعَيْن والمَنْكِبَين وأَعْلى الصَّدرِ .
      الفراء : العُرْيانُ من النَّبْتِ الذي قد عَرِيَ عُرْياً إذا اسْتَبانَ لك .
      والمَعاري : مبادي العِظامِ حيثُ تُرى من اللَّحْمِ ، وقيل : هي الوَجْهُ واليَدَانِ والرِّجْلانِ لأَنها باديةٌ أَبداً ؛ قال أَبو كبِيرٍ الهُذَليّ يصف قوماً ضُرِبُوا فسَقَطوا على أَيْديهم وأَرْجُلِهمْ : مُتَكَوِّرِينَ على المَعاري ، بَيْنَهُم ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ ‏

      ويروى : ‏ الأَنْجَلِ ، ومُتَكَوِّرينَ أَي بعضُهم على بَعْضٍ .
      قال الأَزهري : ومَعاري رؤوس العظام حيث يُعَرَّى اللحمُ عن العَظْم .
      ومَعاري المرأة : ما لا بُدَّ لها من إظْهاره ، واحدُها مَعْرًى .
      ويقال : ما أَحْسَنَ مَعارِيَ هذه المرأَة ، وهي يَدَاها ورِجْلاها ووجهُها ، وأَورد بيت أَبي كبير الهذلي .
      وفي الحديث : لا يَنْظُر الرجل إلى عِرْيَة المرأَةِ ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في بعض روايات مسلم ، يريد ما يَعْرَى منها ويَنْكَشِفُ ، والمشهور في الرواية لا يَنْظُر إلى عَوْرَة المرأَةِ ؛ وقول الراعي : فإنْ تَكُ ساقٌ من مُزَيْنَة قَلَّصَتْ لِقَيْسٍ بحَرْبٍ لا تُجِنُّ المَعَارِيا قيل في تفسيره : أَراد العورةَ والفَرْجَ ؛ وأَما قول الشاعر الهُذَلي : أَبِيتُ على مَعارِيَ واضِحَاتٍ ، بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ فإنما نَصَبَ الياءَ لأنه أَجْراها مُجْرى الحَرْفِ الصحيح في ضَرُورةِ الشِّعْرِ ، ولم يُنَوّن لأنه لا يَنْصرِف ، ولو ، قال مَعارٍ لم ينكَسر البيتُ ولكنه فرَّ من الزحاف .
      قال ابن سيده : والمَعَارِي الفُرُش ، وقيل : إنَّ الشاعر عَناها ، وقيل : عَنى أَجْزاءَ جِسْمِها واخْتار مَعَارِيَ على مَعَارٍ لأنه آثَرَ إتْمامَ الوَزْنِ ، ولو ، قال معارٍ لمَا كُسر الوزن لأنه إنما كان يصير من مُفاعَلَتُن إلى مَفاعِيلن ، وهو العَصْب ؛ ومثله قول الفرزدق : فلَوْ كانَ عبدُ اللهِ مَولىً هَجَوْتُه ، ولكِنَّ عبدَ اللهِ مَولى مَوَالِيا ؟

      ‏ قال ابن بري : هو للمُتَنَخّل الهذلي .
      قال : ويقال عَرِيَ زيدٌ ثوبَه وكسِي زيدٌ ثَوْباً فيُعَدِّيه إلى مفعول ؛ قال ضَمْرة بنُ ضمرة : أَرَأَيْتَ إنْ صَرَخَتْ بلَيلٍ هامَتي ، وخَرَجْتُ مِنْها عارياً أَثْوابي ؟ وقال المحدث : أَمَّا الثِّيابُ فتعرْى من مَحاسِنِه ، إذا نَضاها ، ويُكْسَى الحُسْنَ عُرْيان ؟

      ‏ قال : وإذا نَقَلْتَ أَعرَيْت ، بالهمز ، قُلْتَ أَعْرَيْتُه أَثْوَابَه ،
      ، قال : وأَما كَسِيَ فتُعَدِّيه من فَعِل فتقول كسوته ثوباً ، قال الجوهري : وأَعْرَيْته أَنا وعَرَّيْتُه تَعْرية فتَعَرَّى .
      أَبو الهيثم : دابة عُرْيٌ وخَيْلٌ أَعْرَاءٌ ورَجلٌ عُرْيان وامرأَةٌ عُرْيانةٌ إذا عَرِيا من أَثوابهما ، ولا يقال رجلٌ عُرْيٌ .
      ورجلٌ عارٍ إذا أَخْلَقَت أَثوابُه ؛ وأَنشد الأزهري هنا بيت التابغة : أَتَيْتُك عارِياً خَلَقاً ثِيابي وقد تقدم .
      والعُرْيانُ من الرَّمْل : نقاً أَو عَقِدٌ ليس عليه شجر .
      وفَرَسٌ عُرْيٌ : لا سَرْجَ عليه ، والجمع أَعْراءٌ .
      قال الأزهري : يقال : هو عِرْوٌ من هذا الأَمر كما يقال هو خِلْوٌ منه .
      والعِرْوُ : الخِلْو ، تقول أَنا عِرْوٌ منه ، بالكسر ، أي خِلْو .
      قال ابن سيده : ورجلٌ عِرْوٌ من الأَمْرِ لا يَهْتَمُّ به ، قال : وأُرَى عِرْواً من العُرْيِ على قولهم جَبَيْتُ جِباوَةً وأَشاوَى في جمع أَشْياء ، فإن كان كذلك فبابُه الياءُ ، والجمعُ أَعْراءٌ ؛ وقول لبيد : والنِّيبُ إنْ تُعْرَ منِّي رِمَّةً خَلَقاً ، بَعْدَ المَماتِ ، فإني كُنتُ أَتَّئِرُ ‏

      ويروى : ‏ تَعْرُ مِنِّي أَي تَطْلُب لأنها ربما قَضِمت العظامَ ؛ قال ابن بري : تُعْرَ منِّي من أَعْرَيْتُه النخلةَ إذا أَعطيته ثمرتها ، وتَعْرُ مني تَطْلُب ، من عَرَوْتُه ، ويروى : تَعْرُمَنِّي ، بفتح الميم ، من عَرَمْتُ العظمَ إذا عَرَقْت ما عليه من اللحم .
      وفي الحديث : أنه أُتيَ بفرس مُعْرَوْرٍ ؛ قال ابن الأَثير : أَى لا سَرْجٍ عليه ولا غيره .
      واعْرَوْرَى فرسَه : رَكبه عُرْياً ، فهو لازم ومتعدّ ، أَو يكون أُُتي بفرس مُعْرَوْرىً على المفعول .
      قال ابن سيده : واعْرَوْرَى الفرسُ صارَ عُرْياً .
      واعْرَوْرَاه : رَكبَه عُرْياً ، ولا يُسْتَعْمل إلا مزيداً ، وكذلك اعْرَوْرى البعير ؛ ومنه قوله : واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ ، تَرْكُضُه أُمُّ الفوارس بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ وهو افعَوْعَل ؛ واسْتَعارَه تأَبَّطَ شرّاً للمَهْلَكة فقال : يَظَلُّ بمَوْماةٍ ويُمْسِي بغيرِها جَحِيشاً ، ويَعْرَوْرِي ظُهورَ المَهالكِ ويقال : نحن نُعاري أَي نَرْكَبُ الخيل أَعْرَاءً ، وذلك أَخفُّ في الحرب .
      وفي حديث أَنس : أَن أَهل المدينة فَزِعوا ليلاً ، فركب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فرساً لأبي طلحة عُرْياً .
      واعْرَوْرَى مِنِّي أَمراً قبيحاً : رَكِبَه ، ولم يَجِئ في الكلامِ افْعَوْعَل مُجاوِزاً غير اعْرَ وْرَيْت ، واحْلَوْلَيْت المكانَ إذا اسْتَحْلَيْته .
      ابن السكيت في قولهم أَنا النَّذير العُريان : هو رجل من خَثْعَم ، حَمَل عليه يومَ ذي الخَلَصة عوفُ بنُ عامر بن أبي عَوْف بن عُوَيْف بن مالك بن ذُبيان ابن ثعلبة بن عمرو بن يَشْكُر فقَطع يدَه ويد امرأَته ، وكانت من بني عُتْوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال إنما مَثَلي ومَثَلُكم كمثل رجل أَنْذَر قومَه جَيْشاً فقال : أَنا النَّذير العُرْيان أُنْذِركم جَيْشاً ؛ خص العُرْيان لأنه أَبْيَنُ للعين وأَغرب وأَشنع عند المُبْصِر ، وذلك أَن رَبيئة القوم وعَيْنَهم يكون على مكان عالٍ ، فإذا رأى العَدُوَّ وقد أَقبل نَزَع ثوبه وأَلاحَ به ليُنْذِرَ قومَه ويَبْقى عُرْياناً .
      ويقال : فلان عُرْيان النَّجِيِّ إذا كان يُناجي امرأَتَه ويُشاوِرها ويصَدُرُ عن رَأْيها ؛ ومنه قوله : أَصاخَ لِعُرْيانِ النَّجِيِّ ، وإنَّه لأزْوَرُ عن بَعْض المَقالةِ جانِبُهْ أَي اسْتَمع إلى امرأته وأَهانني .
      وأَعْرَيتُ المَكانَ : ترَكْتُ حضُوره ؟

      ‏ قال ذو الرمة : ومَنْهَل أَعْرى حَياه الحضر والمُعَرَّى من الأسماء : ما لمْ يدخُلْ عَلَيه عاملٌ كالمُبْتَدإ .
      والمُعَرَّى من الشِّعْر : ما سَلِمَ من الترْفِيلِ والإذالةِ والإسْباغِ .
      وعَرَّاهُ من الأمرِ : خَلَّصَه وجَرَّده .
      ويقال : ما تَعَرَّى فلان من هذا الأَمر أَي ما تخلَّص .
      والمَعاري : المواضع التي لا تُنْبِتُ .
      وروى الأزهري عن ابن الأعرابي : العَرَا الفِناء ، مقصور ، يكتب بالألف لأن أُنْثاه عَرْوَة ؛ قال : وقال غيره العَرَا الساحةُ والفِناء ، سمي عَراً لأَنه عَرِيَ من الأنبية والخِيام .
      ويقال : نزل بِعَراء وعَرْوَتِه وعَقْوَتِه أَي نزَل بساحَتهِ وفنائه ، وكذلك نَزَل بِحَراه ، وأَما العَراء ، ممدوداً ، فهو ما اتَّسَع من فضاء الأرض ؛ وقال ابن سيده : هو المكانُ الفَضاءُ لا يَسْتَتِرُ فيه شيءٌ ، وقيل : هي الأرضُ الواسعة .
      وفي التنزيل : فنَبَذْناه بالعَراءِ وهو سَقيمٌ ، وجَمْعُه أَعْراءٌ ؛ قال ابن جني : كَسَّروا فَعالاً على أَفْعالٍ حتى كأنهم إنما كسَّروا فَعَلاً ، ومثله جَوادٌ وأَجوادٌ وعَياءٌ وأَعْياءٌ ، وأَعْرَى : سارَ فِيها (* قوله : سار فيها أي سار في الأرض العراء .)؛ وقال أَبو عبيدة : إنما قيل له عَراءٌ لأنه لا شجر فيه ولا شيء يُغَطِّيه ، وقيل : إن العَراء وَجْه الأَرض الخالي ؛

      وأَنشد : وَرَفَعْتُ رِجلاً لا أَخافُ عِثارَها ، ونَبَذْتُ بالبَلَدِ العَراء ِثيابي وقال الزجاج : العَراء على وجْهين : مقصور ، وممدود ، فالمقصور الناحية ، والممدود المكان الخالي .
      والعَراء : ما اسْتَوَى من ظَهْر الأَرض وجَهَر .
      والعَراء : الجَهراء ، مؤنثة غير مصروفة .
      والعَراء : مُذكَّر مصروف ، وهُما الأَرض المستوية المُصْحرة وليس بها شجر ولا جبالٌ ولا آكامٌ ولا رِمال ، وهما فَضاء الأرض ، والجماعة الأعْراء .
      يقال : وَطِئْنا عَراءَ الأرض والأَعْراية .
      وقال ابن شميل : العَرَا مثل العَقْوَة ، يقال : ما بِعَرانا أَحَدٌ أَي مابعَقْوَتنا أَحدٌ .
      وفي الحديث : فكَرِهَ أَن يُعْرُوا المدينة ، وفي رواية : أَن تَعْرَى أَي تخلو وتصير عَرَاءً ، وهو الفضاء ، فتصير دُورهُم في العَراء .
      والعَراء : كلُّ شيءٍ أُعْرِيَ من سُتْرَتِه .
      وتقول : اسُتُرْه عن العَراء .
      وأَعْراءُ الأَرض : ما ظَهَر من مُتُونِها وظُهورِها ، واحدُها عَرًى ؛

      وأَنشد : وبَلَدٍ عارِيةٍ أَعْراؤه والعَرَى : الحائطُ ، وقبلَ كلُّ ما سَتَرَ من شيءٍ عَرًى .
      والعِرْو : الناحيةُ ، والجمع أَعْراءٌ .
      والعَرى والعَراةُ : الجنابُ والناحِية والفِناء والساحة .
      ونزَل في عَراه أَي في ناحِيَتِه ؛ وقوله أَنشده ابن جني : أو مُجْزَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُه (* قوله « أو مجز عنه » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : أو مجن عنه .) فإنه يكونُ جمعَ عَرىً من قولك نَزَل بِعَراهُ ، ويجوز أَن يكون جَمْعَ عَراءٍ وأَن يكون جَمع عُرْيٍ .
      واعْرَوْرَى : سار في الأرضِ وَحْدَه وأَعْراه النخلة : وَهَبَ له ثَمرَة عامِها .
      والعَرِيَّة : النخلة المُعْراةُ ؛ قال سُوَيدُ بن الصامت الأنصاري : ليست بسَنْهاء ولا رُجَّبِيَّة ، ولكن عَرايا في السِّنينَ الجَوائحِ يقول : إنَّا نُعْرِيها الناسَ .
      والعَرِيَّةُ أَيضاً : التي تُعْزَلُ عن المُساومةِ عند بيع النخلِ ، وقيل : العَرِيَّة النخلة التي قد أكِل ما عليها .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : خَفِّفوا في الخَرْصِ فإنّ في المال العَرِيَّة والوَصِيَّة ، وفي حديث آخر : أنه رَخَّص في العَريَّة والعرايا ؛ قال أَبو عبيد : العَرايا واحدتها عَرِيَّة ، وهي النخلة يُعْرِيها صاحبُها رجلاً محتاجاً ، والإعراءُ : أن يجعلَ له ثَمرَة عامِها .
      وقال ابن الأعرابي :، قال بعض العرب مِنَّا مَنْ يُعْرِي ، قال : وهو أَن يشتري الرجل النخلَ ثم يستثني نخلة أَو نخلتين .
      وقال الشافعي : العرايا ثلاثة أَنواع ، واحدتها أَن يجيء الرجل إلى صاحب الحائط فيقول له : بِعْني من حائطك ثَمَرَ نَخلاَت بأَعيانها بِخرْصِها من التَّمْر ، فيبيعه إياها ويقبض التَّمر ويُسَلِّم إليه النخَلات يأْكلها ويبيعها ويُتَمِّرها ويفعل بها ما يشاء ، قال : وجِماعُ العرايا كلُّ ما أُفْرِد ليؤكل خاصَّة ولم يكن في جملة المبيع من ثَمَر الحائط إذا بيعَتْ جُمْلتُها من واحد ، والصنف الثاني أَن يَحْضُر رَبَّ الحائط القومُ فيعطي الرجلَ النخلة والنخلتين وأَكثر عرِيَّةً يأْكلها ، وهذه في معنى المِنْحة ، قال : وللمُعْرَى أَن يبيع ثَمرَها ويُتَمِّره ويصنع به ما يصنع في ماله لأنه قد مَلَكه ، والصنف الثالث من العرايا أَن يُعْرِي الرجلُ الرجلَ النَّخلةَ وأَكثر من حائطه ليأْكل ثمرها ويُهْدِيه ويُتَمِّره ويفعل فيه ما أَحبَّ ويبيع ما بقي من ثمر حائطه منه ، فتكون هذه مُفْرَدة من المبيع منه جملة ؛ وقال غيره : العَرايا أَن يقول الغنيُّ للفقير ثَمَرُ هذه النخلة أَو النَّخلات لك وأَصلُها لي ، وأَما تفسير قوله ، صلى الله عليه وسلم ، إنه رخَّص في العَرايا ، فإن الترخيص فيها كان بعد نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم عن المُزابَنة ، وهي بيع الثمر في رؤوس النخل بالتمر ، ورخَّصَ من جملة المزابنة في العرايا فيما دون خمسة أَوسُق ، وذلك للرجل يَفْضُل من قوت سَنَته التَّمْرُ فيُدْرِك الرُّطَب ولا نَقْدَ بيده يشتري به الرُّطَب ، ولا نخل له يأْكل من رُطَبه ، فيجيء إلى صاحب الحائط فيقول له بِعْنِي ثمر نخلة أَو نخلتين أَو ثلاث بِخِرْصِها من التَّمْر ، فيعطيه التمر بثَمَر تلك النَّخلات ليُصيب من رُطَبها مع الناس ، فرَخَّص النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، من جملة ما حَرَّم من المُزابَنة فيما دون خمسة أَوْسُق ، وهو أَقلُّ مما تجب فيه الزكاة ، فهذا معنى ترخيص النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في العَرايا لأن بيع الرُّطَب بالتَّمْر محرَّم في الأصل ، فأَخرج هذا المقدار من الجملة المُحَرَّمة لحاجة الناس إليه ؛ قال الأزهري : ويجوز أَن تكون العَرِيَّة مأْخوذة من عَرِيَ يَعْرَى كأَنها عَرِيَتْ من جملة التحريم أَي حَلَّتْ وخَرَجَتْ منها ، فهي عَرِيَّة ، فعيلة بمعنى فاعلة ، وهي بمنزلة المستثناةِ من الجملة .
      قال الأزهري : وأَعْرَى فلان فلاناً ثمر نخلةٍ إذا أَعطاه إياها يأْكل رُطَبها ، وليس في هذا بيعٌ ، وإنما هو فضل ومعروف .
      وروى شَمِرٌ عن صالح بن أَحمد عن أَبيه ، قال : العَرايا أَن يُعْرِي الرجلُ من نخله ذا قرابته أَو جارَه ما لا تجب فيه الصدقة أَي يَهبَها له ، فأُرْخص للمُعْرِي في بيع ثمر نخلة في رأسها بِخِرْصِها من التمر ، قال : والعَرِيَّة مستثناةٌ من جملة ما نُهِي عن بيعه من المُزابنَة ، وقيل : يبيعها المُعْرَى ممن أَعراه إيَّها ، وقيل : له أَن يبيعها من غيره .
      وقال الأزهري : النخلة العَرِيَّة التي إذا عَرَضْتَ النخيلَ على بَيْع ثَمَرها عَرَّيْت منها نخلة أَي عَزَلْتها عن المساومة .
      والجمع العَرايا ، والفعل منه الإعراء ، وهو أَن تجعل ثمرتها لِمُحْتاج أَو لغير محتاج عامَها ذلك .
      قال الجوهري : عَرِيَّة فعيلة بمعنى مفعولة ، وإنما أُدخلت فيها الهاء لأنها أُفردت فصارت في عداد الأسماء مثل النَّطِيحة والأكيلة ، ولو جئت بها مع النخلة قلت نخلة عرِيٌّ ؛ وقال : إن ترخيصه في بيع العَرايا بعد نهيه عن المُزابنة لأنه ربَّما تأَذَّى بدخوله عليه فيحتاج إلى أَن يشتريها منه بتمر فرُخِّص له في ذلك .
      واسْتعْرَى الناسُ في كلِّ وجهٍ ، وهو من العَرِيَّة : أَكلوا الرُّطَبَ من ذلك ، أَخَذَه من العَرايا .
      قال أبو عدنان :، قال الباهلي العَرِية من النخل الفارِدَةُ التي لا تُمْسِك حَمْلَها يَتَناثر عنها ؛

      وأَنشدني لنفسه : فلما بَدَتْ تُكْنَى تُضِيعُ مَوَدَّتي ، وتَخْلِطُ بي قوماً لِئاماً جُدُودُها رَدَدْتُ على تُكْنَى بقية وَصْلِها رَمِيماً ، فأمْسَتْ وَهيَ رثٌّ جديدُها كما اعْتكرَتْ للاَّقِطِين عَرِيَّةٌ من النَّخْلِ ، يُوطَى كلِّ يومٍ جَريدُه ؟

      ‏ قال : اعْتِكارُها كثرةُ حَتِّها ، فلا يأْتي أَصلَها دابَّةٌ إلا وَجَدَ تحتها لُقاطاً من حَمْلِها ، ولا يأتي حَوافيها إلا وَجَد فيها سُقاطاً من أَي ما شاءَ .
      وفي الحديث : شَكا رجلٌ إلى جعفر بن محمد ، رضي الله عنه ، وَجَعاً في بطنه فقال : كُلْ على الريق سَبْعَ تَمَرات من نَخْلٍ غير مُعَرّىً ؛ قال ثعلب : المُعرَّى المُسَمَّد ، وأَصله المُعَرَّر من العُرَّة ، وقد ذكر في موضعه في عرر .
      والعُرْيان من الخيل : الفَرَس المُقَلِّص الطويل القوائم .
      قال ابن سيده : وبها أَعراءٌ من الناسِ أَي جماعةٌ ، واحدُهُم عِرْوٌ .
      وقال أَبو زيد : أَتَتْنا أَعْراؤُهم أَي أَفخاذهم .
      وقال الأصمعي : الأعراء الذين ينزلون بالقبائل من غيرهم ، واحدهم عُرْيٌ ؛ قال الجعدي : وأَمْهَلْت أَهْلَ الدار حتى تَظاهَرُوا عَليَّ ، وقال العُرْيُ مِنْهُمْ فأَهْجَرَا وعُرِيَ إلى الشيء عَرْواً : باعه ثم اسْتَوْحَش إليه .
      قال الأزهري : يقال عُريتُ إلى مالٍ لي أَشدَّ العُرَواء إذا بِعْته ثم تَبِعَتْه نفسُكَ .
      وعُرِيَ هَواه إلى كذا أَي حَنَّ إليه ؛ وقال أَبو وَجْزة : يُعْرَى هَواكَ إلى أَسْماءَ ، واحْتَظَرَتْ بالنأْيِ والبُخْل فيما كان قَد سَلَفا والعُرْوة : الأَسَدُ ، وبِه سُمِّي الرجل عُروَة .
      والعُرْيان : اسم رجل .
      وأَبو عُرْوَةَ : رجلٌ زَعَموا كان يصيح بالسَّبُعِ فيَموت ، ويَزْجُرُ الذِّئْبَ والسَّمْعَ فيَموتُ مكانَه ، فيُشَقُّ بَطْنُه فيوجَدُ قَلْبُه قد زالَ عن مَوْضِعِهِ وخرَجَ من غِشائه ؛ قال النابغة الجعدي : وأَزْجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ ، إذا اغْتابَك ، زَجْراً مِنِّي على وَضَمِ زَجْرَ أَبي عُرْوَةَ السِّباعَ ، إذا أَشْفَقَ أَنْ يَلْتَبِسْنَ بالغَنَمِ وعُرْوَةُ : اسمٌ .
      وعَرْوَى وعَرْوانُ : موضعان ؛ قال ساعِدَة بن جُؤيَّة : وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَسْقِي دَبُوبَها دُفاقٌ ، فعَرْوانُ الكَراثِ ، فَضِيمُها ؟ وقال الأَزهري : عَرْوَى اسم جبل ، وكذلك عَرْوانُ ، قال ابن بري : وعَرْوَى اسم أَكَمة ، وقيل : موضع ؛ قال الجعدي : كَطاوٍ بعَرْوَى أَلْجَأَتْهُ عَشِيَّةٌ ، لها سَبَلٌ فيه قِطارٌ وحاصِبُ وأَنشد لآخر : عُرَيَّةُ ليسَ لها ناصرٌ ، وعَرْوَى التي هَدَمَ الثَّعْلَب ؟

      ‏ قال : وقال عليّ بن حَمزة وعَرْوَى اسم أَرْضٍ ؛ قال الشاعر : يا وَيْحَ ناقتي ، التي كَلَّفْتُها عَرْوَي ، تَصِرُّ وبِارُها وتُنَجِّم أَي تَحْفِرُ عن النَّجْمِ ، وهو ما نَجَم من النَّبْت .
      قال : وأَنْشَدَه المُهَلَّبي في المَقصور ملَّفْتها عَرَّى ، بتشديد الراءِ ، وهو غلط ، وإنما عَرَّى وادٍ .
      وعَرْوى : هَضْبَة .
      وابنُ عَرْوانَ : جبَل ؛ قال ابن هَرْمة : حِلْمُه وازِنٌ بَناتِ شَمامٍ ، وابنَ عَرْوانَ مُكْفَهِرَّ الجَبينِ والأُعْرُوانُ : نَبْتٌ ، مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي .
      وفي حديث عروةٍ بن مسعود ، قال : والله ما كلَّمتُ مسعودَ بنَ عَمْروٍ منذ عَشْرِ سِنين والليلةَ أُكَلِّمُه ، فخرج فناداه فقال : مَنْ هذا ؟، قال : عُرْوَة ، فأَقْبَل مسعودٌ وهو يقول : أَطَرَقَتْ عَراهِيَهْ ، أَمْ طَرَقَتْ بِداهِيهْ ؟ حكى ابن الأَثير عن الخطابي ، قال : هذا حرفٌ مُشْكِل ، وقد كَتَبْتُ فيه إلى الأَزهري ، وكان من جوابه أَنه لم يَجِدْه في كلام العرب ، والصوابُ عِنْده عَتاهِيَهْ ، وهي الغَفْلة والدَّهَش أَي أَطَرَقْت غَفْلَةً بلا روِيَّة أَو دَهَشاً ؛ قال الخطابي : وقد لاح في هذا شيءٌ ، وهو أَنْ تكون الكَلِمة مُركَّبةً من اسْمَيْن : ظاهرٍ ، ومكْنِيٍّ ، وأَبْدَل فيهما حَرْفاً ، وأَصْلُها إماَّ من العَراءِ وهو وجه الأَرض ، وإِما منَ العَرا مقصورٌ ، وهو الناحيَِة ، كأَنه ، قال أَطَرَقْتَ عَرائي أَي فِنائي زائراً وضَيْفاً أَم أَصابتك داهِيَةٌ فجئْتَ مُسْتَغِيثاً ، فالهاءُ الأُولى من عَراهِيَهْ مُبدلَة من الهمزة ، والثانية هاءُ السَّكْت زيدت لبيان الحركة ؛ وقال الزمخشري : يحتمِل أَن يكونَ بالزاي ، مصدرٌ من عَزِه يَعْزَهُ فهو عَزِةٌ إذا لم يكن له أَرِبٌ في الطَّرَب ، فيكون .
      معناه أَطَرَقْت بلا أَرَبٍ وحاجةٍ أَم أَصابَتْك داهية أَحوجَتْك إلى الاستغاثة ؟ وذكر ابن الأثير في ترجمة عَرَا حديث المَخْزومية التي تَسْتَعِيرُ المَتاع وتَجْحَدُه ، وليس هذا مكانَه في ترتيبِنا نحن فذكرناه في ترجمة عَوَر .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى عرقسوسي في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
عرقسوس [ مفرد ] : شراب معروف يصنع من مسحوق جذور السوس يحب شراب العرقسوس .




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: