المعجم: عربي عامة
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: لسان العرب
العَرُوسُ : نَعْتٌ يَسْتَوِي فِيه الرجُلُ والمَرْأَةُ وفي الصّحاح : ما دَامَا في إِعْرَاسِهِما وقال ابنُ الأَثِيرِ : وهو اسْمٌ لَهُمَا عند دُخُولِ أَحَدِهما بالآخرِ وفي الحَدِيثِ : فَأَصْبَحَ عَرُوساً وفي المَثَلِ : كادَ العَرُوسُ يكونُ أَمِيراً . ومن العَرُوسِ للمَرْأَةِ قولُ أَبِي زُبيْدٍ الطائيّ :
كأَنّ بنَحْرِهِ وبمَن ؟ ْكِبَيْهِ ... عَبِيراً بات تَعْبَؤُه عَرُوسُ
وهُم عُرُسٌ بضمَّتَيْنِ وأَعْرَاسٌ وهُنَّ عَرائسُ . والعَرُوسُ : حِصْنٌ باليَمَنِ من حُصُونِ النِّجَادِ . وقَولُهم في المَثَل : لا عِطْرَ بَعْد عَرُوسٍ أَوّلُ من قالَ ذلِكَ امْرأَةٌ اسْمُهَا أَسْماءُ بنتُ عبدِ الله العُذْرِيَّة واسم زَوْجِها وكان مِن بَنِي عَمِّها عَرُوسٌ وماتَ عَنْهَا فَتَزَوَّجَها رجلٌ من قَوْمِهَا أَعْسَرُ أَبْخَرُ بَخِيلٌ دَمِيمٌ يقال له : نَوْفَل فلمّا أَرادَ أَنْ يَظْعَنَ بها قالَتْ : لو أَذِنْتَ لي رَثَيْتُ ابنَ عَمِّي وبَكَيْتُ عنْدَ رَمْسه . فقالَ : افْعَلي فقالَتْ : أَبْكيكَ يا عرس الأَعْرَاس هكذا بضَمِّ الرّاءِ في النُّسَخ وصَوابه بالوَاو يا ثَعْلَباً في أَهْله وأَسَداً عنْدَ النّاس هكذا بالنون في النُّسَخ وصوابه بالمَوَحَّدة مع أَشْيَاءَ ليس يَعْلَمهَا النّاس . فقالَ : وما تلْكَ الأَشْياءُ : فقال : كانَ عن الهِمَّة غيرَ نَعّاس ويُعْمِلُ السَّيْف صَبِيحاتِ أَنْبَاس هكذا في النُّسَخ بالنون والمَوْحَّدة على النون وفي التَّكْملَة : صَبِيحاتِ البَاس ولعلّه الصوابُ أَو صَبِيحات امْبَاس بالميمِ بدلَ النُّونِ على لُغَةِ حِمْير كما يَنْطِقُ بها أَهْلُ اليَمنِ ثم قال : يا عَرُوسُ الأَغَرّ الأَزْهر الطّيِّب الخِيم الكَرِيم المَحْضَر مع أَشْياءَ لا تُذْكَر . فقالَ : وما تِلْكَ الأَشْياءُ ؟ قال : كان عَيُوفاً للخَنَا والمُنْكَر طَيِّب النَّكْهةِ غَيْر أَبْخَر أَيْسر غَير أَعْسَر . فعرف الزَّوجُ أَنَّها تُعرِّضُ به فلمّا رَحَلَ بِها قال : ضُمِّي إِليكِ عِطْرَك وقد نَظَر إلى قَشْوةِ عِطْرِها مَطْرُحةً فقَالَتْ : لا عِطْرَ بعْدَ عَرُوسٍ فذهَبَتْ مثَلاً نَقَلَه الصّاغَانِيُّ هكذا . أو المثَلُ : لا مَخْبأَ لِعِطْرٍ بعْد عَرُوسٍ قال المُفَضَلُ : تَزَوَّد رَجلٌ يقال له : عَرُوسٌ امْرأَةً فهُدِيتْ إِليه فوجدها تَفِلَةً : ونَصُّ المفضَّلِ : فلمّا هُدِيتْ له وَجَدَها نَغِلَةً فقال لها : أَيْنَ عِطْرُكِ ؟ فقالت : خَبَأْتُه فقال لها : لا مَخْبَأَ لِعِطْرٍ بعْد عَرُوسٍ وقيل : إِنّها قالَتْهُ بعد مَوْتِه فذَهَبَتْ مَثَلاً . قال الصّاغَانِيُّ : يُضْرَبُ لِمَن لا يُؤَخَِّرُ هكذا في النُّسَخِ بالوَاو وصوابه : لا يُدَّخَرُ عنه نَفِيسٌ . والعَرُوسَيْنِ : حِصْنٌ باليَمَنِ كذا يقال بالياءِ . ووَادِي العَرُوسِ : ع قُرْبَ المَدِينَةِ المُشرِّفَةِ على طريقِ الحاجِّ إِلى العِراقِ . والعِرْسُ بالكَسر : امرأَةُ الرجُلِ في كلِّ وَقْتٍ قال الشاعر :
وحَوْقَلٍ قَرَّبهُ مِنْ عِرْسِهِ ... سَوْقِي وقَدْ غابَ الشِّظَاظُ في اسْتِهِ وعِرْسُها أَيْضاً : رَجُلُها لأَنَّهما اشْتَركَا في الاسْمِ لمُواصَلَةِ كُلٍّ منهما صاحِبَه وإِلفِه إِياه . قال العَجّاج :
أَزْهَرُ لم يُولَدْ بِنَجْمِ نحْسِ ... أنْجَبُ عِرْسٍ جُبِلا وعِرْسِ أَي أَنْجَبُ بَعْلٍ وامرأَةٍ وأَرادَ أَنْجَب عِرسٍ وعِرْسٍ جُبِلاَ وهذا يَدُلُّ على أَنَّ ما عُطِفَ بالواو بمنزلةِ ما جاءَ في لفْظٍ وَاحِدٍ فكأَنَّه قال : أَنْجَبُ عِرْسَيْنِ جُبِلاَ لولا إِرادَةُ ذلِكَ لم يَجُزْ هذا لأَنَّ جُبِلاَ وَصْفٌ لهما جَمِيعاً ومُحَالٌ تقديمُ الصِّفَةِ على المَوْصُوف . وجَمْعُ العِرْسِ الّتِي هي المَرْأَةُ والّذِي هو الرَّجُلُ : أَعْرَاسٌ والذَكَرُ والأُنْثَى عِرْسَانِ قال عَلْقَمَةُ يَصِفُ ظَلِيماً :
" حتَّى تَلافَى وقَرْنُ الشَّمْسِ مُرْتَفِعٌأُدْحِيَّ عِرْسَيْنِ فيه البَيْضُ مَرْكُومُ قال ابن بَرِّيّ : تَلافَى : تَدَارَكَ والأُدْحِيُّ : مَوضع بَيْضِ النَّعامَةِ . وأراد بالعِرْسَيْنِ الذَكَرَ والأُنْثَى لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ منهما عِرْسٌ لصاحِبِه . ولَبْؤَةُ الأَسَدِ : عِرْسُه ج أَعْرَاسٌ وقد اسْتَعارَهُ الهُذَلِي للأَسَدِ فقال :
لَيْثٌ هِزَيْرٌ مُدِلٌّ حَوْلَ غابَتِهِ ... بالرَِّقْمَتَيْنِ له أَجْرٍ وأَعْرَاسُأَجْرٍ : جَمْع جَرْوٍ . والبيتُ لمالِكِ ابنِ خالِد الخُنَاعِيِّ . وابنُ عِرْسٍ بالكَسْر : دُوَيْبَّةٌ معروفةٌ دُونَ السِّنَّوْرِ أَشْتَرُ أَصْلَمُ أَسَكُّ لها نابٌ . وقال الجَوْهَرِيُّ : تُسَمَّى بالفَارِسيّة : راسُو ج : بَنَاتُ عِرْسٍ هكذا يُجْمَع الذَكَرُ والأُنْثَى المَعْرِفةُ والنَّكِرة تقول : هذا ابنُ عِرْسٍ مُقْبِلاً وهذا ابنُ عِرْسٍ آخَرُ مُقْبِلٌ . ويجوزُ في المَعْرِفَة الرَّفْعُ ويجوز في النكرة النَّصبُ قاله المُفَضَّل والكِسَائِيُّ . وقال الجَوْهَرِيُّ بعد ذِكْرِ الجَمْع وكذلك ابنُ آوَى وابنُ مَخاضٍ وابنُ لَبُونٍ وابنُ ماءٍ تقول : بَنَاتُ آوَى وبَنَاتُ مَخَاضٍ وبَناتُ لَبْونٍ وبَناتُ ماءٍ . وحَكَى الأَخْفَشُ : بَناتُ عِرْسٍ وبَنُو عِرْسٍ وبَناتُ نَعْشٍ وبَنُو نَعْشٍ . والعِرْسِيُّ بالكَسْر : صِبْغٌ من الأَصْبَاغِ سُمِّيَ به لكَوْنِه كأَنَّهُ يُشْبِه لَوْنَ ابنِ عِرْسٍ الدّابَّةِ . وعَرَسَ البَعِيرَ يَعْرِسُهُ ويَعْرُسُه عَرْساً مِن حَدِّ ضَرَب وكَتَب : شَدَّ عُنُقَه إِلى ذِرَاعِه وهو بارِكٌ وذلك الحَبْلُ : عِرَاسٌ ككِتَابٍ يقال : العَرْسُ : إِيثاقُ عُنُقِ البَعِيرِ مع يَدَيْه جَمِيعاً فإِنْ كانَ إِلى إِحْدَى يَدَيْهِ فهو العَكْسُ واسمُ الحَبْلِ العِكَاسُ وسَيَأْتِي في مَوْضِعِه . وعَرَسَ عَنِّي : عَدَلَ وتَأَخَّرَ . وقال ابنُ الأَعْرابِيّ : العَرْسُ بالفَتْح : عَمُودٌ في وَسَطِ الفُسْطَاطِ . والعَرْسُ أَيضاً : الإِقَامَةُ في الفَرَح . والحَبْلُ . وأَيضاً : الفًَِيلُ الصَّغِيرُ ويُضَمُّ في هذِه ج أَعْرَاسٌ وبائِعُهَا عَرَّاسٌ ومُعَرِّسٌ كشَدَّادٍ ومُحَدِّثٍ ويُرْوَى أَيضاً مِعْرَسٌ كمِنْبَرٍ قالَ : وقالَ أَعْرَابِيٌّ : بِكَم البَلْهَاءُ وأَعْرَاسُهَا : أَيْ أَولادُهَا . والعَرْسُ : حائِدٌ . يُجْعَلُ بينَ حائِطَي البَيْتِ الشَّتَوِيِّ لا يُبْلَغُ به أَقْصاهُ ثمّ يُوضَعُ الجَائِزُ مِن طَرَف ذلِكَ الحائِطِ الداخِلِ إِلى أَقْصَى البَيْتِ ويُسَقَّفُ البَيْتُ كلُّهُ فما كانَ بَيْنَ الحائِطَيْنِ فهو سَهْوَةٌ وما كانَ تحتَ الجائِزِ فهو المُخْدَع والصادُ فيه لُغَةٌ وسيُذْكَرُ في مَوْضِعِه . زادَ الجَوْهَرِيُّ : لِيَكُونَ البيتُ أَدْفَأَ وإِنَّمَا يَكُوُنُ ونَصُّ الجَوْهَرِيّ : وإِنَّمَا يُفْعَلُ ذلِكَ بالبِلادِ البارِدَةِ ويُسَمَّى بالفارِسِيَّة : بِيجَهْ وذلكَ البَيْتُ مُعَرَّسٌ كمُعَظَّمٍ أَي عُمِل له عَرْسٌ وقد عُرِّسَ تَعْرِيساً . قالَ الجَوْهَرِيُّ : وذَكَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ في تَفْسِيرِه شَيْئاً غيرَ هذا لم يَرْتَضِه أَبُو الغَوْثِ . والعَرَسُ محرَّكةً : الدَّهَشُ يقال : عَرِسَ كفَرِح بالسين والشين عَرَساً فهو عَرِسٌ ككَتِفٍ . وفي حَدِيثِ حَسّان بنِ ثابِتٍ : أَنّه كانَ إِذا دُعِيَ إِلى طَعامٍ قال : أَفِي خُرْسٍ أَو عُرْسٍ أَو إِعْذَار العُرْسُ بالضَّمِّ وبضَمَّتين : مِهْنَةُ الإِمْلاكِ والبِنَاءِ وقِيلَ : طَعَامُه خاصَّةً وقال أَبو عبيد في قوله عُرس : يَعْنِي طَعَام الوَلِيمَةِ هو الّذِي يُعْمَلُ منه العُرسُ يُسَمَّى عُرٍْاً باسمِ سَبَبِه قالَ الأَزْهَرِيُّ : العُرسُ : اسمٌ مِن أَعْرَسَ الرَّجُلُ بأَهْلِه إِذا بَنَى عليها ودَخَلَ بِهَا ثُم تُسَمَّى الوَلِيمَةُ عُرساً وهو أُنْثَى تُؤَنِّثُهَا العَرَبُ وقد تُذَكَّر قال الرّاجِزُ :
" إِنّا وَجَدْنا عُرُسَ الحَنّاطِ
" لَئِيمةً مَذْمُومَةَ الحُوَّاطِ
" نُدْعَى مع النَّسَّاجِ والخَيَّاطِج أَعْرَاسٌ وعُرُسَاتٌ بضَمَّتَيْنِ . والعُرسُ أَيضاً : النِّكَاحُ لأَنَّهُ المَقْصُودُ بالذَّاتِ من الإِعْراس . والعَرِسُ ككَتِفٍ : الأَسَدُ لِلُزُومِه افْتِراسَ الرِّجَالِ أَو لِلُزُومِهِ عَرِينَه . والعُرَسَاءُ كالشَّهَداءِ في جَمْع شَهِيدٍ : ع نَقَله الصّاغَانِيُّ وضَبَطَه وإِنَّمَا هو : العُرَيْسَاءُ كما ذَكَرَه ابنُ دُرَيْدٍ وذَكَرَه الصّاغَانِيُّ أَيضَاً . وعَرِسَ الرجُلُ كفَرِحَ عَرَساً : بَطِرَ فهو عَرِسٌ يُروَى بالسِّينِ والشِّينِ جَمِيعاً . وعَرِسَ به عَرَساً : لَزِمَهُ وعَرِسَ الصَّبِيُّ بأُمِّه عَرَساً : لَزِمَها وأَلِفَها كأَعْرَسه . وعَرِسَ عَلَيَّ ما عِنْدَه : امْتَنَعَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ . والمِعْرَسُ كمِنْبَرٍ : السّائِقُ الحاذِقُ السِّيَاقِ إِذا نَشِطُوا ساَرَ بِهِم وإِذا كَسِلُوا عَرَّس بهِم أَي نَزَلَ بهم . والعِرِّيسُ كسِكِّيتٍ وبِهَاءٍ : الشَّجَرُ المُلتَفُّ مَأْوَى الأَسَدِ في خِيسِه قال رُؤْبَةُ :
" أَغْيَالَه والأَجَمَ العِرِّيسَا وَصَفَ به كَأَنَّه قالَ : والأَجَمَ المُلْتَفَّ أَو أَبْدَلَه لأَنَّه اسمٌ . وفي المثل :
" كمُبْتَغِي الصَّيْدِ في عِرِّيسةِ الأَسَدِ . وقال طَرَفَةُ :
" كلُيُوثٍ وَسْطَ عِرِّيسِ الأَجَمْ وذاتُ العَرائِسِ : ع قال غَسّانُ ابنُ ذُهَيْلٍ السَّلِيطِيُّ :
لَهانَ عليها ما يَقُولُ ابنُ دَيْسَقٍ ... إِذا ما رَغَتْ بينَ اللِّوَى والعَرَائِسِ وأَعْرَسَ الرجُلُ : اتَّخّذَ عُرْساً أَي وَلِيمَةً . وأَعْرَسَ بأَهْلِه : بَنَى عليها وفي التَّهْذِيبِ : بَنَى بها وكذا عَرَّسَ بها وأَنْكَره ابنُ الأَثِير ونسَبَه الجَوْهَرِيُّ للعامَّة . وأَعْرَسَ القَوْمُ في السَّفَرِ : نَزَلُوا في آخِرِ اللَّيْلِ للاسْتِراحَةِ ثمّ أَناخُوا ونامُوا نَوْمةً خَفِيفَةً ثمّ سارُوا مع انفِجَارِ الصُّبْح سائِرِين كعَرَّسُوا تَعْرِيساً وهذا أَكْثَرُ واَعْرَسُو لُغَةٌ قَلِيلةٌ قال لَبِيدٌ :
قَلَّمَا عَرَّس حتَّى هِجْتُه ... بالتَّبَاشِيرِ من الصُّبْحِ الأُوَلْ وأَنْشَدَت أَعْرابِيَّةٌ من بَنِي نُمَيْرٍ :
قد طَلَعَتْ حَمْرَاءُ فَنْطَلِيسُ ... ليسَ لرَكْبٍ بَعْدَها تَعْرِيسُ وقيل : التَّعْرِيسُ : أَن يَسِيرَ النهارَ كلَّه ويَنْزِلَ أَوّلَ اللَّيْلِ وقيل : هو النُّزُولُ في المَعْهَد أَيَّ حِينٍ كان من ليلٍ أَو نَهارٍ وقال زُهَيْرٌ :
وعَرَّسُوا ساعَةً في كُثْبِ أَسْنُمَةٍ ... ومنْهُمُ بالقَسُومِيّاتِ مُعْتَرَكُ والمَوْضِعُ : مُعْرَسٌ كمُكْرَمٍ ومُعَرَّسٌ كمُعَظَّمٍ ومنه سُمِّيَ مُعَرِّسُ ذِي الحُلَيْفَةِ عَرَّس فيه صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلّم وصلَّى فيه الصُّبْحَ ثمّ رَحَلَ . وقالَ اللَّيْثُ : اعْتَرَسُوا عنه إِذا تَفَرَّقوا وقال الأَزْهَرِيُّ : هذا حَرْفٌ مُنْكَر لا أَدْرِي ما هُو . وتَعَرَّس لامْرَأَتِه : تَحَبَّبَ إِليها وأَلِفَهَا قالَه الزَّمَخْشَرِيُّ ونَقَلَه ابنُ عبَّادٍ أَيضاً . ولَيْلَةُ التَّعْرِيسِ هي الليلة التي نام فِيهَا رَسُولُ اللهُ صَلَّى اللهُ تعالى علَيه وسلَّم والقِصَّة مَشْهُورةٌ في كُتُبِ السِّيَرِ والحَدِيثِ . ومِما يُسْتَدْرَكُ عليه : عَرِسَ الرَّجُلُ عَرَساً كفَرِحَ : أَعْيَا وقيل : أَعْيَا عن الجِمَاعِ نَقَلَه ابنُ القَطَّاعِ . وعَرِسَ عنه : جَبُنَ وتَأَخَّرَ قالَ أَبو ذُؤَيْب :
" حَتَّى إِذا أَدْرَكَ الرَّامِي وقَدْ عَرِسَتْعَنْهُ الكِلاَبُ فأَعْطَاهَا الَّذِي يَعِدُوالشِّينُ لُغَةٌ فيه عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ كما سيأْتِي . وعَرِسَ الشيْءُ عَرَساً : اشْتَدَّ . وعَرِسَ الشَّرُّ بينَهم : شَبَّ وَدَام والعَرِسُ ككَتِفٍ : الذِي لا يَبْرَحُ مَوْضِعَ القِتَالِ شَجَاعَةً . والعُرُوسُ بالضّمِّ : لُغَةٌ في العَرُوسِ بالفَتْحِ عن ابنِ الأَعْرَابيِّ . وتَصْغِيرُه : عُرَيِّسٌ ومنه حَدِيثُ ابنِ عُمَر : أَنَّ امْرَأَةً قالَتْ له : إِنَّ ابْنَتِي عُرَيِّسٌ قد تَمَعَّطَ شَعَرُهَا . وإِنَّمَا لم تُلْحِقه تاءَ التَّأْنِيثِ وإِنْ كانَ مُؤَنَّثاً لِقِيَامِ الحَرْفِ الرّابِعِ مَقَامَهُ وتَصْغِيرُ العُرْسِ بالضّمّ بغيرِ هاءٍ وهو نادِرٌ لأَنَّ حَقَّه الهاءُ إِذ هو مُؤَنَّثٌ على ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ . وأِعرَسَ بها إِذا غَشِيَهَا والعامّ ! ة تقول عَرَّس بِهَا قال الراجِز يَصِف حِماراً :
يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّساً ... أَكْرَمُ عِرْسٍ بَاءَةٌ إِذْ أَعْرَسَا وفي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِي الله عنه : أَنَّه نَهَى عن مُتْعَة الحَجِّ وقال : قد عَلِمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلَّم فَعَلَه ولكنْ كَرِهْتُ أَن يَظَلُّوا مُعْرِسِينَ بهِنَّ تَحْتَ الأَراكِ أي مُلِمِّينَ بالنِّسَاءِ وهذا يَدُلُّ أنَّ إِلمامَ الرَّجُلِ بأَهْلِه يُسَمَّى إِعْرَاساً أَيّامَ بِنائِه عليها وبَعدَ ذلك لأَنَّ تَمتُّعَ الحاجِّ بامْرأَتِه يكونُ من بَعْدِ بِنائِه عَلَيْهَا . وفي حَدِيثٍ آخَر : أَعْرَسْتُم اللَّيْلَة ؟ قال : نَعَم قال ابنُ الأَثِير : أَعْرَس فهو مُعْرِسٌ إِذا دَخَلَ بامْرأَتِه عندَ بِنائِهَا وأَرادَ بهِ هنا الوَطْءَ فسَمّاه إِعْرَاساً لأَنّه من تَوابِعِ الإِعْرَاسِ قالَ : ولا يُقَالُ فيه : عَرَّس . والمِعْرَسُ كمِنْبَرٍ : الذِي يَغْشَى امْرَأَتَه وقيل : هو الكَثِيرُ التَّزَوُّجِ وقِيل : هو الكَثِيرُ النِّكَاح . وعَرَسَ البَعِيرَ عَرْساً : أوْثَقه بالعِرَاسِ وهو الحَبْلُ قالَه ابنُ القَطّاع . والعِرِّيسُ كسِكِّيت : مَنْبِتُ أَصْلِ الإِنْسانِ في قَوْمه قالَ جَرِيرٌ :
" مُسْتَحْصِدٌ أَجَمِي فِيهِمْ وعِرِّيسِي والعَرّاسُ كشَدّادٍ : بائِعُ الأَعْراسِ وهي الحِبَالُ . وأَعْرَسَ الفَحْلُ النّاقَةَ : أَبْرَكَها للضِّرَابِ وفي التَّكْملَة : أَكْرَهَها للبُرُوكِ . والإِعْرَاسُ : وَضْعُ الرَّحَى عَلَى الأُخْرَى قال ذُو الرُّمّة :
كأَنَّ عَلى إِعْرَاسِه وبِنَائه ... وَئِيدَ جِيَادٍ قُرَّحٍ ضَبَرَتْ ضَبْرَا أَرادَ : على مَوْضِع إِعْرَاسِه . والعَرُوسُ : ضَرْبٌ من النَّخْلِ حكاهُ أَبو حَنِيفَةَ رَحَمَه الله . وهذه عرائسُ الإِبل لكِرَامِهَا حَكاه الزَّمَخْشَرِيّ
والعُرَيْسَاءُ : مَوْضعٌ عن ابن دُرَيْدِ . والمَعْرَسَانِيَّاتُ : أَرْضٌ قال الأَخْطَل :
وبالمَعْرَسَانِيَّات حَلَّ وأَرْزَمَتْ ... برَوْضِ القَطَا منه مَطَافِيلُ حُفَّلُ قال الأَزْهَريّ : وَرأَيْتُ بالدَّهْناءِ جِبَالاً مِنْ نِقْيَانِ رِمَالِهَا يُقَالُ لها : العَرَائِسُ ولم أَسْمَعْ لها بوَاحِدٍ . وعُرْسٌ بالضّمّ : مَوْضِعٌ ببلدِ هُذَيْل . وسُوقُ بني العَرُوسِ : قَرْيَة من أَعْمال مِصْر . والعَرُوس بَلْدةٌ باليَمن من أَعمال الحَجَّة . ومحمّد بن أَحْمد بن العُرَيِّسة بالضَّمّ وتشديد التحتيّة المكسورة سَمِع أَبا الوَقْت وهو لَقَبُ جَدِّه . وعُرْسُ بنُ عَمِيرَةَ الكِنْدِيُّ بالضّمّ وكذا عُرْسُ بنُ عامِرِ بنِ رَبِيعَةَ العامِرِيُّ . وعُرْسُ بن قَيْس بنِ سَعِيدٍ الكِنْدِيُّ : صحابِيُّون . وعُرْسُ بنُ فَهْدٍ المَوْصِلِيُّ وأَبُو الغَنَائِم عَبْدُ الله بنُ أَحْمَدَ بن عُرْسٍ ومحمّدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ عُرْس : مُحَدَّثُون . وأَبُو عبدِ اللهِ محمَّدِ بنُ عبدِ اللهِ بن عِرْسٍ المِصْرِيّ بالكَسْرِ : من شُيُوخِ الطَّبَرانِيّ والقاضِي مَحْمُودُ بنُ أَحْمَدَ الزَّنْجَانِيُّ يُلَقَّبُ بانِ عِرْسٍ رَوَى عن الناصِرِ لدينِ اللهِ بالإِجازَة ضبَطه ابن نُقْطَة بالكَسرِ