ـ عَسَّ عَسّاً وعَسَساً واعْتَسَّ : طافَ بالليل ، وهو نَفْضُ اللَّيْلِ عن أهْل الرِّيبَةِ ، وهو عاسٌّ ، ج : عَسَسٌ وعَسِيسٌ . ـ وفي المَثَلِ : ‘‘ كَلْبٌ اعْتَسَّ خَيْرٌ من كَلْبٍ رَبَضَ ’‘. ـ عَسَّ خَبَرُهُ : أبطأَ ، ـ عَسَّ القومَ : أطْعَمَهُمْ شيئاً قليلاً ، ـ عَسَّتِ الناقَةُ : رَعَتْ وحْدَهَا ، وهي عَسوسٌ . ـ عَسوسُ : الذِّئْبُ ، كالعَسَّاسِ والعَسْعَسِ والعَسْعاسِ . ـ عَسوسُ : الناقةُ القليلةُ الدَّرِّ ، أو التي لا تَدِرُّ حتى تَباعَدَ من الناسِ ، والتي إذا أُثيرَتْ ، طَوَّفَتْ ، ثم دَرَّتْ ، والسيِّئَةُ الخُلُقِ عندَ الحَلْبِ ، والتي تَعْتَسُّ العِظَامَ وترْتَمَّهَا ، والتي تُرازُ أبِها لَبَنٌ أم لا ، وامْرأَةٌ لا تُبَالِي أن تَدْنُوَ من الرجالِ ، والرجُلُ القَليلُ الخَيْرِ . والطالِبُ للصَّيْدِ . ـ عِساسُ : الأقْدَاحُ العِظامُ ، الواحِدُ : عُسٌّ . ـ بنو عِسَاسٍ : بطنٌ منهم . ـ دَرَّتْ عِساساً : كُرْهاً . ـ عُسُّ : الذَّكَرُ . ـ عُسُسُ : التُّجارُ ، والحُرَصاء ، والآنِيَةُ الكِبارُ . ـ عَسْعَسٌ : موضِعٌ بالباديةِ ، وجبلٌ طويلٌ وراء ضَرِيَّةَ ، وابنُ سَلاَمَةَ : فتًى معروف . ـ دارَةُ عَسْعَسٍ : غَرْبِيَّ الحِمَى . ـ عَسْعَاسُ : السَّرابُ . ـ عَسْعَسَ الليلُ : أقبَلَ ظَلاَمُهُ ، أو أدبَرَ ، ـ عَسْعَسَ الذِّئْبُ : طافَ باللَّيْلِ ، ـ عَسْعَسَ السحابُ : دَنَا من الأرضِ ، ـ عَسْعَسَ الأمْرَ : لَبَّسَهُ ، وعَمَّاهُ ، ـ عَسْعَسَ الشيءَ : حَرَّكَهُ . ـ جِئْ بالمالِ من عَسِّكَ وبَسِّكَ : لُغَةٌ في حَسِّكَ ، وذُكِرَ . ـ اعْتَسَّ : اكْتَسَبَ ، ودَخَلَ في الإِبِلِ ، ومَسَحَ ضَرْعَهَا لِتَدِرَّ . ـ تَعَسْعُسُ : الشَّمُّ ، وطَلَبُ الصَّيْدِ . ـ مَعَسُّ : المَطْلَبُ . ـ عَسَاعِسُ : القَنَافِذُ لِكَثْرَةِ تَرَدُّدِهَا بالليل .
" عسَّ يَعُسُّ عَسَساً وعَسّاً أَي طاف بالليل ؛ ومنه حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَنه كان يَعُسُّ بالمدينة أَي يطوف بالليل يحرس الناسَ ويكشف أَهل الرِّيبَة ؛ والعَسَسُ : اسم منه كالطَّلَب ؛ وقد يكون جمعاً لعاسٍّ كحارِسٍ وحَرَسٍ . والعَسُّ : نَقْضُ الليل من أَهل الريبة . عَسَّ يَعُسُّ عَسّاً واعْتَسَّ . ورجل عاسٌّ ، والجمع عُسَّاسٌ وعَسَسَة ككافِر وكُفَّار وكَفَرة . والعَسَسُ : اسم للجمع كرائِحٍ ورَوَحٍ وخادِمٍ وخَدَمٍ ، وليس بتكسيرٍ لأَن فَعَلاً ليس مما يُكسَّرُ عليه فاعِل ، وقيل : العَسَسُ جمع عاسٍّ ، وقد قيل : إِن العاسَّ أَيضاً يقع على الواحد والجمع ، فإِن كان كذلك فهو اسم للجمع أَيضاً كقولهم الحاجُّ والدَّاجُّ . ونظيره من غير المُدغَم : الجامِلُ والباقِرُ ؛ وإِن كان على وجه الجنس فهو غير متعدًّى به لأَنه مطرد كقوله : إِنْ تَهْجُري يا هِندُ ، أَو تَعْتَلِّي ، أَو تُصْبِحي في الظَّاعِنِ المُوَلِّي وعَسَّ يَعُسُّ إِذا طلب . واعْتَسَّ الشيءَ : طلَبه ليلاً أَو قصده . واعْتَسَسْنا الإِبلَ فما وجدنا عَساساً ولا قَساساً أَي أَثراً . والعَسُوسُ والعَسِيسُ : الذئب الكثير الحركة . والذئب العَسُوسُ : الطالب للصيد . ويقال للذئب : العَسْعَسُ والعَسْعاسُ لأَنه يَعُسُّ الليل ويَطْلُبُ ، وفي الصحاح : العَسوسُ الطالب للصيد ؛ قال الراجز : واللَّعْلَعُ المُهْتَبِل العَسوس وذئب عَسْعَسٌ وعَسْعاسٌ وعَسَّاسٌ : طَلوب للصيد بالليل . وقد عَسْعَسَ الذئبُ : طاف بالليل ، وقيل : إِن هذا الاسم يقع على كل السباع إِذا طَلَبَ الصيد بالليل ، وقيل : هو الذي لا يَتَقارّ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : مُقْلِقَةٌ للمُسْتَنِيح العَسْعاسْ يعني الذئب يَسْتَنِيحُ الذئاب أَي يستعويها ، وقد تَعَسْعَسَ . والتَّعَسْعُسُ : طلب الصيد بالليل ، وقيل : العَسْعاسُ الخفيف من كل شيء . وعَسْعَسَ الليلُ عَسْعَسَة : أَقبل بظلامه ، وقيل عَسعَسَتُه قبل السَّحَر . وفي التنزيل : والليل إِذا عَسْعَسَ والصُّبح إِذا تَنَفَّسَ ؛ قيل : هو إِقباله ، وقيل : هو إِدباره ؛ قال الفراء : أَجمع المفسرون على أَن معنى عَسْعَسَ أَدْبَرَ ، قال : وكان بعض أَصحابنا يزعم أَن عَسْعَسَ معناه دنا من أَوله وأَظلم ؛ وكان أَبو البلاد النحوي ينشد : عَسْعَسَ حتى لو يَشاءُ ادَّنا ، كان له مِن ضَوْئِه مَقْبَسُ وقال ادَّنا إِذ دنا فأَدغم ؛ قال : وكانوا يَرَوْن أَن هذا البيت مصنوع ، وكان أَبو حاتم وقطرب يذهبان إِلى أَن هذا الحرف من الأَضداد . وفي حديث علي ، رضي اللَّه عنه : أَنه قام من جوف الليل ليصلي فقال : والليل إِذا عَسْعَسَ ؛ عَسْعَسَ الليل إِذا أَقبل بظلامه وإِذا أَدبر ، فهو من الأَضداد ؛ ومنه حديث قُسّ : حتى إِذا الليل عَسْعَسَ ؛ وكان أَبو عبيدة يقول : عَسْعَس الليل أَقبل وعَسْعَسَ أَدبر ؛
وأَنشد : مُدَّرِعات الليل لما عَسْعَسا أَي أَقبل : وقال الزِّبْرِقان : ورَدْتُ بأَفْراسٍ عِتاقٍ ، وفتْيَةٍ فَوارِطَ في أَعْجازٍ ليلٍ مُعَسْعِسِ أَي مُدْبرٍ مُولٍّ . وقال أَبو إِسحق بن السري : عَسْعَسَ الليل إِذا أَقبل وعَسْعَسَ إِذا أَدبر ، والمعنيان يرجعان إِلى شيء واحد وهو ابتداء الظلام في أَوله وإِدبارُه في آخره ؛ وقال ابن الأَعرابي : العَسْعَسَةُ ظلمة الليل كله ، ويقال إِدباره وإِقباله . وعَسْعَس فلان الأَمر إِذا لبَّسَه وعَمَّاه ، وأَصله من عَسْعَسَة الليل . وعَسْعَسَتِ السحابة : دنت من الأَرض ليلاً ؛ لا يقال ذلك إِلا بالليل إِذا كان في ظلمة وبرق . وأَورد ابن سيده هنا ما أَورده الأَزهري عن أَبي البلاد النحوي ، وقال في موضع قوله يشاء ادَّنا : لو يشاء إِذ دنا ولم يدغم ، وقال : يعني سحاباً فيه برق وقد دنا من الأَرض ؛ والمَعَسُّ : المَطْلَب ، قال : والمعنيان متقاربان . وكلب عَسُوسٌ : طلوب لما يأْكل ، والفعل كالفعل ؛
وأَنشد للأَخطل : مُعَفَّرة لا يُنْكِه السَّيفُ وَسْطَها ، إِذا لم يكن فيها مَعَسُّ لِحالِبِ وفي المثل في الحث على الكسب : كَلْبٌ اعْتَسَّ خير من كلبٍ رَبَضَ ، وقيل : كلب عاسّ خير من كلب رابِض ، وقيل : كلب عَسَّ خير من كلب رَبَضَ ؛ والعاسُّ : الطالب يعني أشن من تصرَّف خير ممن عجز . أَبو عمرو : الاغتِساس والاعْتِسامُ الاكتساب والطلَب . وجاء بالمال من عَسَّه وبَسَّه ، وقيل : من حَسَّه وعَسَّه ، وكلاهما إِتباع ولا ينفصلان ، أَي من جَهْده وطلَبه ، وحقيقتُهما الطلب . وجِئْ به من عَسِّك وبَسِّك أَي من حيث ان ، وقال اللحياني : من حيث كان ولم يكن . وعَسَّ عَليَّ يَعُسُّ عَسّاً : أَبطأَ ، وكذلك عَسَّ عليَّ خبره أَي أَبطأَ . وإِنه لَعسُوس بيِّن العُسُس أَي بطيء ؛ وفيه عُسُسٌ ، بضمتين ، أَي بطء . أَبو عمرو : العَسُوسُ من الرجال إِذا قل خيره ، وقد عَسَّ عليَّ بخيره . والعَسُوسُ من الإِبل : التي ترعى وحدها مثل القَسُوسِ ، وقيل : هي التي لا تَدِرُّ حتى تَتباعَدَ عن الناس ، وقيل : هي التي تَضجَر ويسوءُ خلُقها وتتنحى عن الإِبل عند الحَلْب أَو في المبرك ، وقيل : العَسُوسُ التي تُعْتَسُّ أَبِها لَبَن أَم لا ، تُرازُ ويلمس ضَرعها ؛
وأَنشد أَبو عبيد لابن أَحمر الباهلي : وراحتِ الشُّولُ ، ولم يَحْبُها فَحْلٌ ، ولم يَعْتَسَّ فيها مُدِر ؟
قال الهجيمي : لم يَعْتَسَّها أَي لم يطلب لبَنها ، وقد تقدم أَن المَعَسَّ المَطْلَبُ ، وقيل : العَسُوسُ التي تضرب برجلها وتصُب اللبن ، وقيل : هي التي إِذا أُثيرتْ للحَلْب مشت ساعة ثم طَوَّفَتْ ثم دَرَّت . ووصف أَعرابي ناقة فقال : إِنها لعَسُوسٌ ضَروسٌ شَمُوسٌ نَهُوسٌ ؛ فالعسوس : ما قد تقدم ، والضَّروس والنَّهوس : التي تَعَضُّ ، وقيل : العَسوس التي لا تَدِرَ وإِن كانت مُفيقاً أَي قد اجتمع فُواقها في ضرعها ، وهو ما بين الحلبتين ، وقد عَسَّت تَعُسُّ في كل ذلك . أَبو زيد : عَسَسْت القوم أَعُسُّهم إِذا أَطعمتَهم شيئاً قليلاً ، ومنه أُخذ العَسُوس من الإِبل . والعَسُوسُ من النساء : التي لا تُبالي أَن تَدنُوَ من الرجال . والعُسُّ : القدح الضخم ، وقيل : هو أَكبر من الغُمَرِ ، وهو إِلى الطول ، يروي الثلاثة والأَربعة والعِدَّة ، والرِّفْد أَكبر منه ، والجمع عِساس وعِسَسَة . والعُسُسُ : الأنية الكبار ؛ وفي الحديث : أَنه كان يغتسل في عُسٍّ حَزْرَ ثمانية أَرطال أَو تسعة ، وقال ابن الأَثير في جمعه : أَعْساسٌ أَيضاً ؛ وفي حديث المِنْحة : تَغْدو بِعُسٍّ وتَرُوحُ بِعُسٍّ . والعَسْعَسُ والعَسْعَاسُ : الخفيف من كل شيء ؛ قال رؤبة يصف السراب : وبلَدٍ يَجري عليه العَسعاسْ ، من السَّراب والقَتامِ المَسْماسْ أَراد السَّمْسام وهو الخفيف فقلبَه . وعَسْعَسُ ، غير مصروف : بلدة ، وفي التهذيب : عَسْعَسُ موضع بالبادية معروف . والعُسُس : التُّجَّار الحُرصاء . والعُسُّ : الذكَر : وأَنشد أَبو الوازع : لاقَتْ غلاماً قد تَشَظَّى عُسُّه ، ما كان إِلا مَسُّه فدَسُّه ؟
قال : عُسُّه ذكَره . ويقال : اعْتَسَسْتُ الشيء واحْتَشَشْتُهُ واقْتَسَسْتُه واشْتَمَمْتُه واهْتَمَمْتُه واخْتَشَشْتُه ، والأَصل في هذا أَن تقول شَمَمْت بلد كذا وخَشَشْتُه أَي وطئته فعرفت خَبره ؛ قال أَبو عمرو : التَّعَسْعُسُ الشَّم ؛
وأَنشد : كَمُنْخُرِ الذئب إِذا تَعَسْعَسا وعَسْعَسٌ : اسم رجل ؛ قال الراجز : وعَسْعَسٌ نِعم الفتى تَبَيَّاهْ أَي تعتمدُه . وعُساعِسُ : جبل ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : قد صبَّحَتْ من لَيْلِها عُساعِسا ، عُساعِساً ذاك العُلَيْمَ الطَّامِسا ، يَتْرُك يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسا أَي ميتاً ؛ وقال امرؤ القيس : أَلمَّا علة الرَّبْعِ القديمِ بِعَسْعَسا ، كأَني أُنادِي أَو أُكَلِّم أَخرَسا
الليلُ: أقبل بظلامه. وـ الذّئبُ: طاف بالليل. وـ السّحابُ: دنا من الأرض ليلاً. وـ الأمرَ: عَمَّاه ولبَّسَه. وـ الشيءَ: حرَّكَه.( تَعَسْعَسَ ) الذئبُ ونحوه: طلب الصّيد بالليل.( العَسْعَاس ): الخفيف من كل شيء.
الصحاح في اللغة
عَسْعَسَ
الذئب، أي طاف
بالليل. ويقال
أيضاً: عَسْعَسَ
الليلُ، إذا
أقبل ظلامه.
وقوله تعالى:
"والليلِ إذا
عَسْعَسَ"،
قال الفراء:
أجمع
المفسرون على
أن ممن عسعس
أدبر. قال:
وقال بعض
أصحابنا أنّه
إذا دنا من
أوَّله وأظلم.
وكذلك
السحابُ، إذا
دنا من الأرض.
يقال للذئب:
العَسْعَسُ،
والعَسْعاسُ،
والعَسَّاسُ،
لأنه يَعُسُّ
بالليل
ويطلُب. ويقال
للقنافذ:
العَساعِسُ،
لكثرة
تردُّدها
بالليل. قال
أبو عمرو:
التَعَسْعُسُ:
الشمُّ.
وأنشد:
كَمُنْخُرِ
الذئب إذا
تَعَسْعَسا
والتَعَسْعُسُ
أيضاً: طلبُ
الصيد بالليل.
الرائد
* عسعس عسعسة. 1-الليل: أظلم. 2-الليل: ذهب، أدبر. 3-الذئب: طاف بالليل. 4-السحاب: قرب من الأرض ليلا. 5-الأمر: عماه، جعله ملتبسا غير واضح. 6-الشيء: حركه.