عاش عالةً على غيره : عاش يعتمد على غيره فيما يحتاج إليه من طعام وكساء وغيرهما متطفلاً عليهم ،
عاش في الظِّلّ / عاش بعيدًا عن الأضواء : عاش بعيدًا عن النَّاس منعزلاً ،
عاش لمبادئه : كرَّس حياتَه لها
,
عيش
" العَيْشُ : الحياةُ ، عاشَ يَعِيش عَيْشاً وعِيشَةً ومَعِيشاً ومَعاشاً وعَيْشُوشةً . قال الجوهري : كلُّ واحد من قوله مَعاشاً ومَعِيشاً يصْلُح أَن يكون مصدراً وأَن يكون اسماً مثل مَعابٍ ومَعِيبٍ ومَمالٍ ومَمِيلٍ ، وأَعاشَه اللَّه عِيشةً راضيةً . قال أَبو دواد : وسأَله أَبوه ما الذي أَعاشَك بَعْدِي ؟ فأَجابه : أَعاشَني بَعْدَك وادٍ مُبْقِلُ ، آكُلُ من حَوْذانِه وأَنْسِلُ وعايَشَه : عاشَ مَعه كقوله عاشَره ؛ قال قَعْنب بن أُمّ صاحب : وقد عَلِمْتُ على أَنِّي أُعايِشُهُمْ ، لا نَبْرَحُ الدهرَ إِلا بَيْنَنا إِحَنُ والعِيشةُ : ضربٌ من العَيْش . يقال : عاشَ عِيشةَ صِدْق وعِيشةَ سَوءِ . والمَعاشُ والمَعِيشُ والمَعِيشةُ : ما يُعاشُ به ، وجمع المَعِيشة مَعايِشُ على القياس ، ومَعائِشُ على غير قياس ، وقد قُرِئَ بهما قوله تعالى : وجَعَلْنا لكم فيها مَعايِشَ ؛ وأَكثر القراء على ترك الهمز في معايش إِلا ما روي عن نافع فإِنه همَزها ، وجميع النحويين البصريين يزْعُمون أَن همزَها خطأٌ ، وذكروا أَن الهمزة إِنما تكون في هذه الياء إِذا كانت زائدة مثل صَحِيفة وصحائف ، فأَما مَعايشُ فمن العَيْش الياءُ أَصْليّةُ . قال الجوهري : جمعُ المَعِيشة مَعايشُ بلا همز إِذا جمعتها على الأَصل ، وأَصلها مَعْيِشةٌ ، وتقديرها مُفْعِلة ، والياءُ أَصلها متحركة فلا تنقلب في الجمع همزةً ، وكذلك مَكايِلُ ومَبايِعُ ونحوُها ، وإِن جمعتها على الفَرْع همزتَ وشبّهتَ مَفْعِلة بفَعِيلة كما همزت المَصائب لأَن الياء ساكنة ؛ قال الأَزهري في تفسير هذه الآية : ويحتمل أَن يكون مَعايش ما يَعِيشون به ، ويحتمل أَن يكون الوُصْلةَ إِلى ما يَعِيشون به ، وأُسنِد هذا القول إِلى أَبي إِسحق ، وقال المؤرّج : هي المَعِيشة . قال : والمَعُوشةُ لغة الأَزد ؛
وأَنشد لحاجر بن الجَعْد (* قوله « لحاجر بن الجعد » كذا بالأصل ، وفي شرح القاموس : لحاجز ابن الجعيد . من الخِفِرات لا يُتْمٌ غَذاها ، ولا كَدُّ المَعُوشةِ والعِلا ؟
قال أَكثر المفسرين في قوله تعالى : فإِنَّ له مَعِيشةً ضَنْكاً ، إِن المَعِيشةَ الضَّنْكَ عذابُ القبر ، وقيل : إِن هذه المعيشةَ الضنْك في نار جهنم ، والضَّنْكُ في اللغة الضِّيقُ والشدّة . والأَرض مَعاشُ الخلق ، والمَعاشُ مَظِنَّةُ المعيشة . وفي التنزيل : وجعَلْنا النهار مَعاشاً ؛ أَي مُلْتَمَساً للعَيْشِ . والتعَيُّشُ : تكلُّف أَسباب المَعِيشة . والمُتَعَيِّشُ : ذو البُلْغة من العَيْشِ . يقال : إِنهم ليَتَعَيّشُون إِذا كانت لهم بُلْغةٌ من العَيْش . ويقال : عَيْش بني فلان اللبَنُ إِذا كانوا يَعِيشون به ، وعيش آل فلان الخُبز والحَبّ ، وعَيْشُهم التمْرُ ، وربما سمَّوا الخبز عَيْشاً . والعائشُ : ذو الحالة الحسَنة . والعَيْش : الطعام ؛ يمانية . والعَيْش : المَطْعم والمَشْرب وما تكون به الحياة . وفي مثل : أَنْتَ مرَّةً عَيْشٌ ومرَّةً جَيْشٌ أَي تَنْفع مرّةً وتضُرّ أُخْرى ، وقال أَبو عبيد : معناه أَنت مرةً في عَيْشٍ رَخِيٍّ ومرّةً في جَيشٍ غَزِيٍّ . وقال ابن الأَعرابي لرجل : كيف فلان ؟، قال : عَيْشٌ وجَيْشٌ أَي مرة معي ومرّة عليَّ . وعائشةُ : اسمُ امرأَة . وبَنُو عائشةً : قبيلة من تيم اللات ، وعائشة مهموزة ولا تقل عَيْشة . قال ابن السكيت : تقول هي عائشة ولا تقل العَيْشة ، وتقول هي رَيْطة ولا تقل رائطة ، وتقول هو من بني عيِّذ اللَّه ولا تقل عائذ اللَّه . وقال الليث : فلان العائَشِيّ ولا تقل العَيْشي منسوب إِلى بني عائشة ؛
عشَّشَ / عشَّشَ في يعشِّش ، تَعْشيشًا ، فهو مُعَشِّش ، والمفعول مُعَشَّشٌ فيه :- • عشَّش الطَّائرُ في النَّافدة اتَّخذ له فيها بيتًا من قشٍّ وغيره ليضع فيه بيضَه • عشَّش الشَّيْطانُ في قلبه : طاش وغوَى .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
عشش
" عُشُّ الطائرِ : الذي يَجْمع من حُطامِ العيدان وغيرها فيَبيض فيه ، يكون في الجبَلِ وغيرِه ، وقيل : هو في أَفْنان الشجر ، فإِذا كان في جبَلٍ أَو جِدار ونحوِهما فهو وَكْر ووَكْنٌ ، وإِذا كان في الأَرض فهو أُفْحُوصٌ وأُدْحِيٌّ ؛ وموضعُ كذا مُعَشّشٌ الطيورِ ، وجمعه أَعْشاشٌ وعِشاشٌ وعُشوشٌ وعِشَشةٌ ؛ قال رؤبة في العُشوش : لولا حُباشاتُ من التَّحْبِيش لِصِبيَةٍ كأَفْرُخِ العُشوش والعَشْعَش : العُشُّ إِذا تراكب بعضُه على بعض . واعتَشَّ الطائرُ : اتّخذ عُشًّا ؛ قال يصف ناقة : يتبعها ذو كِدْنةٍ جُرَائِضُ ، لِخَشَبِ الطَّلْحِ هَصُورٌ هائِضُ ، بحيث يعْتَشّ الغُرابُ البائض ؟
قال : البائض وهو ذكَرٌ لأَن له شركةً في البَيْض ، فهو في معنى الوالد . وعشَّشَ الطائرُ تَعْشيشاً : كاعْتَشَّ . وفي التهذيب : العُشُّ للغراب وغيره على الشجر إِذا كَثُف وضخُم . وفي المثل في خطبة الحجاج : ليس هذا بعُشِّكِ فادْرُجِي ؛ أَراد بعُشِّ الطائر ، يُضرب مثلاً لمن يرفع نفسَه فوق قدْرِه ولمن يَتعَرَّض إِلى شيء ليس منه ، وللمُطْمَئِنّ في غير وقته فيؤمر بالجِدِّ والحركةِ ؛ ونحوٌ منه : تَلَمَّسْ أَعشَاشَكَ أَي تلَمَّسِ التجِّني والعِلَلَ في ذَوِيك . وفي حديث أُمّ زرع : ولا تَمْلأُ بيْتَنا تعْشِيشاً أَي أَنها لا تَخُونُنا في طعامنا فنخبأَ منه في هذه الزاوية وفي هذه الزاوية كالطيور إِذا عَشَّشَتْ في مواضعَ شتّى ، وقيل : أَرادت لا تملأ بيتَنا بالمَزابِل كأَنه عُْشُّ طائر ، ويروى بالغين المعجمة . والعَشّةُ من الشجر : الدقيقةُ القُضْبان ، وقيل : هي المفْترِقةُ الأَغصان التي لا تُواري ما وراءها . والعَشّةُ أَيضاً من النخل : الصغيرةُ الرأْسِ القليلة السعف ، والجمع عِشاشٌ . وقد عشَّشَت النخلةُ : قَلَ سعفُها ودقّ أَسفلُها ، ويقال لها العَشَّة ، وقيل : شجرة عشَّةٌ دقيقة القضبان لَئِِيمةُ المَنْبِت ؛ قال جرير : فما شَجراتُ عِيصِك في قريْش بعَشّات الفُروعِ ، ولا ضَواحِي وقيل لرجل : ما فعل نخل بني فلان ؟ فقال : عَشَّشَ أَعلاه وصنْبَرَ أَسفلُه ، والاسم العَشَشُ . والعَشّةُ : الأَرض القليلة الشجر ، وقيل : الأَرض الغليظة . وأَعْشَشْنا : وقعْنا في أَرض عَشَّة ، وقيل : أَرض عَشَّةٌ قليلة الشجر في جَلْدٍ عَزازٍ وليس بجبلٍ ولا رملٍ وهي ليّنة في ذلك . ورجل عَشٌّ : دقيقُ عظام اليد والرِّجْلِ ، وقيل : هو دقيقُ عظام الذراعين والساقين ، والأُنثى عَشَّةٌ ؛
قال : لَعَمْرُكَ ما لَيْلى بورْهاءَ عِنْفِصٍ ، ولا عَشَّة ، خَلْخالُها يَتَقَعْقَعُ وقيل : العَشَّةُ الطويلة القليلة اللحم ، وكذلك الرجلُ . وأَطْلَق بعضهم العَشَّةَ من النساء فقال : هي القليلةُ اللحم . وامرأَة عَشّةٌ : ضَئِيلةُ الخَلْق ، ورجل عَشٌّ : مهزول ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : تَضْحكُ منِّي أَن رأَتْني عَشّا ، لبِستُ عَصْرَى عُصُرٍ فامْتَشَّا بَشَاشَتي وعَمَلاً ففَشَّا ، وقد أَراها وشَواها الحُمْشا ومِشْفراً ، إِن نطقَتْ أَرَشّا ، كمِشْفَر الناب تَلُوكُ الفَرْشا الفَرْشُ : الغَمْضُ من الأَرض فيه العُرفُط والسَّلَم ، وإِذا أَكلَتْه الإِبلُ أَرْخت أَفواهَها ؛ وناقة عَشَّةٌ بيِّنة العَشَشِ والعَشاشة والعُشُوشةٍ ، وفرس عَشُّ القوائم : دقيقٌ . وعَشَّ بدنُ الإِنسان إِذا ضَمَر ونَحَل ، وأَعَشّهُ اللَّه . والعَشُّ : الجمع والكسب . وعَشَّ المعروفَ يعُشّه عَشًّا : قلَّله ؛ قال رؤبة : حَجّاجُ ما نَيْلُك بالمَعْشُوشِ وسقى سَجْلاً عَشّاً أَي قليلاً نزراً ؛
وأَنشد : يسقينَ لا عَشّاً ولا مُصَرّدا وعَشّشَ الخبرُ : يبِسَ وتكَرَّجَ ، فهو مُعَشِّشٌ . وأَعَشَّه عن حاجته : أَعْجَله . وأَعَشّ القومَ وأَعَشَّ بهم : أَعْجَلَهم عن أَمرهم ، وكذلك إِذا نزل بهم على كُرْه حتى يتحوّلوا من أَجله ، وكذلك أَعْشَشْت ؛ قال الفرزدق يصف القطاة : وصادقة ما خبّرَتْ قد بَعَثْتُها طَرُوقاً ، وباقي الليلِ في الأَرض مُسْدِف ولو تُرِكَتْ نامتْ ، ولكنْ أَعَشّها أَذًى من قِلاصٍ كالحَنِيِّ المُعَطَّفِ
ويروى : كالحِنّي ، بكسر الحاء . ويقال : أَعْشَشْت القومَ إِذا نزَلْت منزلاً قد نزلوه قبلك فآذَيْتهم حتى تحوّلوا من أَجْلِك . وجاؤوا مُعاشِّين الصُّبْحَ أَي مُبادِرين . وعشَشْت القميصَ إِذا رقَعْته فانعشّ . أَبو زيد : جاء بالمال من عِشِّه وبِشِّه وعِسِّه وبِسِّه أَي من حيث شاء . وعَشّه بالقضيب عشًّا إِذا ضربه ضربات . قال الخليل : المَعَشّ المَطْلب ، وقال غيره المَعَسّ ، بالسين المهملة . وحكى ابن الأَعرابي : الاعْتِشاشُ أَن يمتارَ القومُ ميرةً ليست بالكثيرة . وأَعْشاش : موضع بالبادية ، وقيل في ديار بني تميم ؛ قال الفرزدق : عَزَفْتَ بأَعْشاشٍ ، وما كُنْتَ تَعْزِفُ ، وأَنْكَرْتَ من حَدْراءَ ما كنْتَ تَعْرِفُ
ويروى : وما كِدْتَ تعزف ؛ أَراد عزفت عن أَعشاش ، فأَبدل الباء مكان عن ، ويروى بإِعْشاش أَي بكُرْهٍ ؛ يقول . عَزَفْتَ بكُرْهِك عمن كنْت تُحِبّ أَي صرفت نفسَك . والإِعشاشُ : الكِبَرُ (* قوله « الكبر » هو بهذا الضبط في الأَصل .). "
المعجم: لسان العرب
نعش
" نَعَشَه اللَّهُ يَنْعَشُه نَعْشاً وأَنْعَشَه : رَفَعَه . وانْتَعَشَ : ارتفع . والانْتِعاشُ : رَفْعُ الرأْس . والنَّعْشُ : سَريرُ الميت منه ، سمي بذلك لارتفاعه ، فإِذا لم يكن عليه ميّت فهو سرير ؛ وقال ابن الأَثير : إِذا لم يكن عليه ميت محمول فهو سرير . والنَّعْشُ : شَبِيهٌ بالمِحَفَّة كان يُحْمَل عليها المَلِكُ إِذا مَرِض ؛ قال النابغة : أَلم تَرَ خَيْرَ الناسِ أَصْبَحَ نَعْشُه على فِتْيةٍ ، قد جاوَزَ الحَيَّ سائرا ؟ ونَحْنُ لَدَيْه نسأَل اللَّه خُلْدَه ، يُرَدُّ لنا مَلْكاً ، وللأَرض عامِرا وهذا يدل على أَنه ليس بميت ، وقيل : هذا هو الأَصل ثم كثر في كلامهم حتى سُمِّي سريرُ الميت نَعْشاً . وميت مَنْعُوشٌ : محمول على النَعْش ؛ قال الشاعر : أَمَحْمُولٌ على النَّعْشِ الهُمام ؟ وسئل أَبو العباس أَحمد بن يحيى عن قول عنترة : يَتْبَعْن قُلَّةَ رأْسِه ، وكأَنه حَرَجٌ على نَعْشٍ لهنَّ مُخَيِّم فحَكى عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : النَّعامُ مَنْخُوبُ الجَوف لا عَقل له . وقال أَبو العباس : إِنما وصف الرِّئالَ أَنها تتبع النعامةَ فَتَطْمَحُ بأَبصارها قُلَّة رأْسِها ، وكأَن قُلَّةَ رأْسها ميتٌ على سرير ، قال : والرواية مخيِّم ، بكسر الياء ؛ ورواه الباهِليّ : وكأَنه زَوْجٌ على نعش لهن مخيَّم بفتح الياء ؛ قال : وهذه نعام يُتَّبَعْن . والمُخَيَّمُ : الذي جُعِل بمنزلة الخَيْمة . والزَّوْجُ : النَّمطُ . وقُلَّةُ رأْسه : أَعْلاهُ . يَتْبَعْن : يعني الرِّئالَ ؛ قال الأَزهري : ومن رواه حَرَجٌ على نعش ، فالحَرَجُ المَشْبَك الذي يُطْبَق على المرأَة إِذا وُضِعت على سرير المَوْتى وتسميه الناس النَّعْش ، وإِنما النَّعْش السريرُ نفسُه ، سمي حَرَجاً لأَنه مُشَبَّكٌ بعِيدان كأَنها حَرَجُ الهَوْدَج . قال : ويقولون النَّعْش الميت والنَّعْش السرير . وبَناتُ نعش : سبعةُ كَواكبَ : أَربعة منها نَعْش لأَنها مُربّعة ، وثلاثةٌ بَناتُ نَعْشٍ ؛ الواحدُ ابنُ نَعْشٍ لأَن الكوكب مذكر فَيُذكِّرونه على تذكيره ، وإِذا ، قالوا ثلاث أشو أَربع ذهبوا إِلى البنات ، وكذلك بَناتُ نَعْشٍ الصُّغْرى ، واتفق سيبويه والفراء على ترك صرْف نعْش للمعرفة والتأْنيث ، وقيل : شبهت بحَمَلة النَّعْشِ في تَرْبيعها ؛ وجاء في الشعر بَنُو نَعَش ، أَنشد سيبويه للنابغة الجَعْديّ : وصَهْباء لا يَخْفى القَذى وهي دُونَه ، تُصَفِّقُ في رَاوُوقِها ثم تُقْطَبُ تمَزَّزْتُها ، والدِّيكُ يَدْعُو صَباحَهُ ، إِذا ما بَنُو نَعْشٍ دَنَوْا فتَصَوَّبُوا الصَّهْباءُ : الخَمْرُ . وقوله لا يَخْفى القَذى وهي دونه أَي لا تَسْترُهُ إِذا وقَعَ فيها لكونها صافية فالقَذى يُرى فيها إِذا وقع . وقوله : وهي دونه يريد أَن القَذى إِذا حصل في أَسفل الإِناء رآه الرائي في الموضع الذي فَوْقَه الخمرُ والخمرُ أَقْربُ إِلى الرائي من القذى ، يريد أَنها يُرى ما وراءها . وتُصَفَّق : تُدارُ من إِناء إِلى إِناء . وقوله : تمزَّزْتُها أَي شَرِبْتها قليلاً قليلاً . وتُقْطَب : تُمْزَج بالماء ؛ قال الأَزهري : وللشاعر إِذا اضطر أَن يقول بَنُو نَعْش كما ، قال الشاعر ، وأَنشد البيت ، ووجْهُ الكلامِ بَناتُ نَعْشٍ كما ، قالوا بَناتُ آوى وبناتُ عُرْس ، والواحدُ منها ابنُ عُرْس وابن مِقْرَض (* قوله « والواحد منها ابن عرس وابن مقرض » هكذا في الأصل بدون ذكر ابن آوى وبدون تقدم بنات مقرض .)، يؤنثون جمْعَ ما خلا الآدميّين ؛ وأَما قول الشاعر : تَؤُمُّ النَّواعِشَ والفَرْقَدَيـ ن ، تَنْصِبُ للقَصْد منها الجَبينا فإِنه يريد بنات نَعْش إِلا أَنه جَمَعَ المضاف كما أَنه جُمِع سامُّ أَبْرَصَّ الأَبارِصَ ، فإِن قلت : فكيف كَسَّر فَعْلاَ على فَواعِلَ وليس من بابه ؟ قيل : جاز ذلك من حيث كان نَعْشٌ في الأَصل مصدر نَعَشَه نَعْشاً ، والمَصْدرُ إِذا كان فَعْلاَ فقد يُكسَّر على ما يكسَّر عليه فاعِل ، وذلك لمُشابهَةِ المصدر لاسم الفاعل من حيث جازَ وقُوعُ كلِّ واحد منهما موقبعَ صاحبه ، كقوله قُمْ قائماً أَي قُمْ قياماً ، وكقوله سبحانه : قل أَرأَيْتُم إِن أَصبَحَ ماؤكم غَوْراً . ونَعَشَ الإِنسان يَنْعَشُه نَعْشاً : تَدارَكَه من هَلَكةٍ . ونَعَشَه اللَّهُ وأَنْعَشَه : سَدَّ فَقْرَه ؛ قال رؤبة : أَنْعَشَني منه بسَيْبٍ مُقْعَثِ
ويقال : أَقْعَثَني وقد انْتَعَشَ هو . وقال ابن السكيت : نَعَشَه اللَّهُ أَي رَفَعَه ، ولا يقال أَنْعَشه وهو من كلام العامَّة ، وفي الصحاح : لا يقال أَنْعَشَه اللَّه ؛ قال ذو الرمة : لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إِلا ما تَخَوَّنَه داغٍ يُنادِيه ، باسْمِ الماءِ ، مَبْغُوم وانْتَعَشَ العاثرُ إِذا نَهَض من عَثْرَتِه . ونَعَّشْتُ له : قلت : له نَعَشَك اللَّهُ ؛ قال رؤبة : وإِنْ هَوى العاثرُ قُلْنا : دَعْدَعا له ، وعالَيْنا بتَنْعِيشِ لَعَا وقال شمر : النَّعْشُ البقاءُ والارتفاع . يقال : نَعَشَه اللَّه أَي رَفَعَه اللَّهُ وجَبَره . قال : والنَّعْشُ مِنْ هذا لأَنه مرتفع على السرير . والنَّعْشُ : الرفْعُ . ونَعَشْت فلاناً إِذا جَبَرته بعد فَقْر أَو رَفَعْته بعد عَثْرة . قال : والنَعْشُ إِذا ماتَ الرجلُ فهم يَنْعَشُونه أَي يذكُرونه ويَرْفَعون ذِكْرَه . وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : انْتَعِشْ نَعَشَك اللَّهُ ؛ معناه ارْتَفِعْ رفَعَك اللَّه ؛ ومنه قولهم : تَعِسَ فلا انْتَعَش ، وشِيكَ فلا انْتَقَش ؛ فلا انْتَعَش أَي لا ارْتَفَع وهو دُعاء عليه . وقالت عائشة في صِفَة أَبيها ، رضي اللَّه عنهما : فانْتاشَ الدِّينَ بنَعْشِه إِيّاه أَي تَدارَكَه بإِقامته إِياه من مَصْرَعِه ، ويروى : فانْتاشَ الدِّينَ فَنَعَشَه ، بالفاء على أَنه فِعْل وفي حديث جابر : فانْطَلَقْنا به نَنْعَشُه أَي نُنْهِضه ونُقَوّي جأْشَه . ونَعَشْت الشجرةَ إِذا كانت مائلةً فأَقَمْتها . والرَّبِيعُ يَنْعَشُ الناسَ : يُعيشُهم ويُخْصِبهم ؛ قال النابغة : وأَنتَ رَبِيعٌ يَنْعَشُ الناسَ سَيْبُه ، وسَيفٌ ، أَْعِيرَتْه المَنِيّةُ ، قاطعُ "