عصد - يعصد ، عصودا 1 - عصد : مات . 2 - عصد السهم التوى ومال عن الهدف .
المعجم: الرائد
عصد
عصد - يعصد ، عصودا 1 - مات
المعجم: الرائد
عصا
" العَصُّ : هو الأَصلُ الكريم وكذلك الأَصُّ . وعَصَّ يَعَصُّ عَصّاً وعَصَصاً : صَلُبَ واشْتَدّ . والعُصْعُصُ والعَصْعَصُ والعُصَصُ والعُصُصُ والعُصْعُوصُ : أَصل الذنب ، لغات كلها صحيحة ، وهو العُصُوص أَيضاً ، وجمعُه عَصاعِصُ . وفي حديث جَبَلةَ بن سُحَيم : ما أَكلت أَطْيَبَ من قَلِيّة العَصاعص ، قال ابن الأَثير : هو جمع العُصعُص وهو لحم في باطن أَلْيةِ الشاة ، وقيل : هو عظمُ عَجْبِ الذنَب . ويقال : إِنه أَول ما يُخْلَق وآخرُ ما يَبْلى ؛
وأَنشد ثعلب في صفة بقرٍ أَو أُتُنٍ : يَلْمَعْن إِذ وَلَّيْنَ بالعَصاعِص ، لَمْعَ البُرُوقِ في ذُرى النَّشائص وجعل أَبو حنيفة العَصاعِصَ للدِّنانِ فقال : والدِّنانُ لها عَصاعِصُ فلا تقعُد إِلا أَن يُحْفَر لها . قال ابن بري : والمَعْصُوصُ الذاهبُ اللحم . ويقال : فلان ضيّقُ العُصْعُصِ أَي نَكِدٌ قليل الخير ، وهو من إِضافة الصفة المشبهة إِلى فاعلها . وفي حديث ابن عباس ، وذكَرَ ابنَ الزُّبَير : ليس مثلَ الحَصِر العُصْعُصِ في رواية ، والمشهور : ليس مثل الحصر العَقِص ، وسنذكره في موضعه . "
المعجم: لسان العرب
عصد
" العَصَلُ : المِعى ، والجمع أَعْصالٌ ؛ قال الطِّرِمَّاح : فهو خِلْوُ الأَعْصالِ ، إِلاَّ من الما ء ومَلْجُوذِ بارِضٍ ذي انْهِياض وأَنشد الأَصمعي لأَبي النجم : يَرْمِي به الجَزْعُ إِلى أَعْصالِها والعَصَلُ : الالْتواءُ في الشيء . والعَصَلُ : التواء في عَسِيب ذَنَب الفَرس حتى يُصِيب كاذَتَهُ وفائلَه . وفَرَسٌ أَعْصَلُ : مُلْتَوي العَسِيب حتى يَبْرز بعض باطنه الذي لا شَعَر عليه . ويقال للسَّهْم الذي يَلْتوي إِذا رُمِي به مُعَصِّلٌ ، بالتشديد ؛ وحكى ابن بري عن علي بن حمزة ، قال : هو المُعَضِّلُ ، بالضاد المعجمة ، من عَضَّلَتِ الدَّجاجةُ إِذا الْتَوَت البَيْضةُ في جوفه . وعَصَّلَ السَّهمُ : الْتَوى في الرَّمْيِ . والعاصِلُ : السَّهْم الصُّلْب . وفي حديث عُمَر وجرير : ومنها العَصِلُ الطائش أَي السَّهْم المُعْوَجُّ المَتْن . وسِهامٌ عُصْلٌ : مُعْوَجَّة ؛ قال لبيد : فَرَمَيْتُ القَوْمَ رِشْقاً صائباً ، لَسْنَ بالعُصْلِ ولا بالمُقْتَعَل
ويروى : ليس . وفي حديث عَليٍّ : لا عِوَج لانتصابه ولا عَصَلَ في عُوده ؛ العَصَلُ : الاعْوِجاج ، وكلُّ مُعْوَجٍّ فيه صَلابةٌ أَعْصَلُ . وشَجَرة عَصِلة : عَوْجاء لا يُقْدَر على استقامتها لصَلابتها . والأَعْصَلُ أَيضاً : السَّهْم القليل الرِّيش . وعَصِلَ الشيءُ عَصَلاً وهو أَعْصَلُ وعَصِلٌ : اعْوَجَّ وصَلُبَ ؛
قال : ضَرُوس تَهُزُّ الناسَ ، أَنْيابُها عُصْلُ وقد كُسِّر على عِصال وهو نادر ؛ قال ابن سيده : والذي عندي أَنَّ عِصالاً جمع عَصَل كوَجَعٍ ووِجاعٍ . والعَصَلُ في الناب : اعْوجاجُه . ونابٌ أَعْصَلُ بَيِّن العَصَلِ وعَصِلٌ أَي مُعْوجٌّ شديد ؛ قال أَوس : رأَيتُ لها ناباً ، من الشَّرِّ ، أَعْصَلا وقال آخر : على شَناحٍ ، نابُه لم يَعْصَل وقال صخر : أَبا المُثَلَّم أَقْصِرْ قَبْلَ باهِظَةٍ ، تأْتِيكَ منِّي ، ضَرُوسٍ نابُها عَصِلُ أَي هي قديمة ، وذلك أَن نابَ البعير إِنما يَعْصَل بعدما يُسِنُّ ؛ أَي شرّ عظيم . والأَعْصَلُ من الرجال : الذي عُصِبت ساقُه فاعْوَجَّت . ويقال للرجل المُعْوَجِّ الساق : أَعْصَلُ . وعَصِلَ نابُه وأَعْصَلَ : اشتدَّ ؛ ووَصَف رَجُلٌ جَملاً فقال : إِذا عَصِلَ نابُه وطال قِرابُه فبِعْه بَيْعاً دَلِيقاً ، ولا تُحابِ به صَدِيقاً ؛ وقال أَبو صخر الهُذَلي : أَفَحِينَ أَحْكَمَني المَشِيبُ ، فلا فَتًى غُمْرٌ ولا قَحْمٌ ، وأَعْصَلَ بازلي ؟ والمِعْصال : مِحْجَنٌ يُتناوَلُ به أَغصانُ الشجر لاعْوِجاجه ، ويقال : هو المِحْجَن والصَّوْلَجان والمِعْصِيل والمِعْصالُ والصَّاعُ والمِيجارُ والصولجان (* قوله « والصولجان إلخ » هكذا في الأصل والتهذيب مكرراً ) والمِعْقَف ؛ قال الراجز : إِنَّ لها رَبّاً كمِعْصالِ السَّلَم (* قوله « ان لها رباً إلخ » في التكملة بعده : انك لن ترويها فاذهب فنم ). وامرأَة عَصْلاء : لا لَحْمَ عليها . وعَصَلَ الرَّجُلُ وغيرُه : بال . وفي الحديث : أَنه كان لرجل صَنَمٌ كان يأْتي بالجُبُنِّ والزُّبْد فيَضَعُه على رأْس صَنَمه ويقول : اطْعَمْ فجاء ثُعْلُبان فأَكل الجُبُنَّ والزُّبْد ثم عَصَل على رأْس الصنم أَي بال ؛ الثُّعْلُبان : ذَكَر الثَّعالب ، وفي كتاب الغَريبَيْن للهَرَوي : فجاء ثَعْلَبان فأَكلا ، أَراد تثنية ثَعْلَب . والعَصَلة : شجرة تُسَلِّح الإِبِلَ إِذا أَكل البعيرُ منها سَلَّحَته ، والجمع العَصَلُ ؛ قال حسَّان : تَخْرُج الأَضْياحُ من أَسْتاهِهِم ، كسُلاحِ النِّيبِ يأْكُلْنَ العَصَل الأَضْياح : الأَلْبان المَمْذوقة ؛ وقال لبيد : وقَبِيلٌ من عُقَيْلٍ صادقٌ ، كَلُيُوثٍ بين غابٍ وعَصَل وقيل : هو شجر يُشْبِه الدِّفْلى تأْكله الإِبل وتشرب عليه الماء كل يوم ، وقيل : هو حَمْضٌ يَنْبتُ على المياه ، والجمع عَصَلٌ . وعَصَّلَ الرجلُ تَعْصيلاً ، وهو البُطْء ، أَي أَبْطأَ ؛
وأَنشد : يأْلِبُها حُمْرانُ أَيَّ أَلْبِ ، وعَصَّلَ العَمْرِيُّ عَصْلَ الكَلْبِ (* قوله « حمران » كذا في الأصل بالراء ، ومثله بهامش التكملة وفي صلبها حمدان بالدال ). والأَلْبُ : السَّوْقُ الشديد . والعَصَلُ : الرَّمْلُ المُلْتوِي المُعْوَجُّ . وفي حديث بدر : يامِنُوا عن هذا العَصَل ، يعني الرمل المعوجَّ الملتوي ، أَي خُذُوا عنه يَمْنةً . ورجُلٌ أَعْصَل : يابس البدن ، وجمعه عُصْلٌ ؛ قال الراجز : ورُبَّ خَيْرٍ في الرِّجال العُصْل والعَصْلاء : المرأَة اليابسة التي لا لحم عليها ؛ قال الشاعر : ليستْ بِعَصلاءَ تَذْمي الكَلْبَ نَكْهَتُها ، ولا بعَنْدَلةٍ يَصْطَكُّ ثَدْياها والمِعْصَلُ : المتشدِّد على غَريمه . والعُنْصُلُ والعُنْصَلُ والعُنْصُلاء والعُنْصَلاء ، ممدودان : البَصَلُ البرِّيُّ ، والجمع العَناصِل ، وهو الذي تسميه الأَطباء الإِسْقال ، ويكون منه خَلٌّ ؛ عن ابن اسرافيون ؛ وقال ابن الأَعرابي : هو نبت في البرارِيِّ ، وزعموا أَن الوَحَامى تَشْتهيه وتأْكله ؛ قال : وزعموا أَنه البَصل البرِّي . وقال أَبو حنيفة : هو وَرَق مثل الكُرَّاث يظهر منبسطاً سَبْطاً ، وقال مُرَّة : العُنْصُل شُجَيْرة سُهْلِيَّة تنبتُ في مواضع الماء والنَّدَى نبات المَوْزة ، ولها نَوْر كنَوْر السَّوْسَن الأَبيض تجْرُسه النحْلُ ، والبقر تأْكل وَرَقها في القُحُوط يُخْلَط لها بالعَلَف . وقال كراع : العُنْصُل بَقْلة ، ولم يُحَلِّها . وطريقُ العُنْصَلَيْن ، بفتح الصاد وضمها : موضع ؛ قال الفرزدق : أَراد طَريق العُنْصَلَيْن ، فيامَنَتْ به العِيسُ في نائي الصُّوَى مُتَشائم (* قوله « فيامنت » كذا في الأصل ، والذي في معجم ياقوت والمحكم : فياسرت ). والعُنْصُل : موضع . وسَلَك طريق العُنْصُلَيْن : يعني الباطل . ويقال للرجل إِذا ضَلَّ : أَخَذَ في طريق العُنصُلَيْن . وطريق العُنْصُل : هو طريق من اليمامة إِلى البصرة . وعُصْلٌ : موضع ؛ قال أَبو صخر : عَفَتْ ذاتُ عِرْقٍ عُصْلُها فَرِئامُها ، فضَحْياؤها وَحْشٌ قدَ آجْلى سَوَامُها "
المعجم: لسان العرب
عصب
" العَشا ، مقصورٌ : سوءُ البَصَرِ بالليلِ والنهارِ ، يكونُ في الناسِ والدَّوابِّ والإبلِ والطَّيرِ ، وقيل : هو ذَهابُ البَصَرِ ؛ حكاه ثعلب ، قال ابن سيده : وهذا لا يصحُّ إذا تأَمَّلته ، وقيل : هو أَن لا يُبْصِر بالليل ، وقيل : العَشا يكونُ سُوءَ البصَرِ من غيرِ عَمًى ، ويكونُ الذي لا يُبْصِرُ باللَّيْلِ ويُبْصِرُ بالنَّهارِ ، وقد عَشا يَعْشُو عَشْواً ، وهو أَدْنَى بَصَرِه وإنما يَعْشُو بعدَما يَعْشَى . قال سيبويه : أَمالوا العَشا ، وإن كان من ذَواتِ الواوِ ، تَشْبيهاً بذَوات الواوِ من الأفعال كغَزا ونحوها ، قال : وليس يطَّرِدُ في الأَسْماء إنما يَطَّرِدُ في الأَفْعالِ ، وقد عَشِيَ يَعْشَى عَشًى ، وهو عَشٍ وأَعْشَى ، والأُنثى عَشْواء ، والعُشْوُ جَمعُ الأَعْشَى ؛ قال ابن الأعرابي : العُشْوُ من الشُّعراء سَبْعة : أَعْشَى بني قَيْسٍ أَبو بَصِير ، وأَعْشى باهلَةَ أَبو قُحافة (* قوله « أبو قحافة » » هكذا في الأصل ، وفي التكملة : أبو قحفان .) وأَعْشَي بَني نَهْشَلٍ الأَسْودُ بنُ يَعْفُرَ ، وفي الإسلام أَعْشَى بَني رَبيعة من بني شَيْبانَ ، وأَعْشَى هَمْدان ، وأَعْشَى تَغْلِب ابنُ جاوانَ ، وأَعْشَى طِرْودٍ من سُلَيْم ، وقال غيره : وأَعْشَى بَني مازِنٍ من تَمِيم . ورَجُلان أَعْشَيانِ ، وامرأتانِ عَشْواوانِ ، ورجال عُشوٌ وأَعْشَوْنَ . وعَشَّى الطَّـيْرَ : أَوْقَد ناراً لتعَشى منها فيصيدها . وعَشا يَعْشُو إذا ضَعُفَ بَصَرُه ، وأَعشاهُ الله . وفي حديث ابنِ المُسَيَّب : أَنه ذَهَبَتْ إحدْى عَينَيْه وهو يَعْشُو بالأُخْرى أَي يُبْصِر بها بَصَراً ضَعِيفاً . وعَشا عن الشيء يَعْشُو : ضَعُفَ بَصَرُه عنه ، وخَبَطَه خَبْطَ عَشْواء : لم يَتَعَمَّدْه . وفلانٌ خابطٌ خَبْطَ عَشْواء ، وأَصْلُه من الناقةِ العَشْواءِ لأنها لا تُبْصِر ما أَمامَها فهي تَخْبِطُ بِيَديْها ، وذلك أَنها تَرْفَع رَأْسها فلا تَتَعَهَّدُ مَواضِعَ أَخْفافِها ؛ قال زهير : رأَيْتُ المَنايَا خَبْطَ عَشْواءَ ، مَنْ تَصِبْ تُمِيتْهُ ، ومَنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ ومن أَمثالهم السَّائرة : وهو يَخْبِط خَبْطَ عَشْواء ، يضرَبُ مثلاً للسَّادِرِ الذي يَرْكَبُ رَأْسَهُ ولا يَهْتَمُّ لِعاقِبَتِهِ كالنَّاقَة العَشْواء التي لا تُبْصِرُ ، فهي تَخْبِطُ بيَدَيْها كلَّ ما مَرَّت به ، وشَبَّه زُهَيرٌ المنايا بخَبْطِ عَشْواءَ لأَنَّها تَعُمُّ الكُلَّ ولا تَخُصُّ . ابن الأَعرابي : العُقابُ العَشْواءُ التي لا تُبالي كيْفَ خَبَطَتْ وأَيْنَ ضَرَبَتْ بمخالِبها كالنَّاقة العَشْواء لا تَدْرِي كَيْفَ تَضَع يَدَها . وتَعاشَى : أَظْهَرَ العَشا ، وأَرى من نَفْسِه أَنه أَعْشَى وليس به . وتعاشَى الرجلُ في أَمْرِه إذا تَجَاهَلَ ، على المَثَل . وعَشا يَعْشوُ إذا أَتى ناراً للضِّيافَة وعَشا إلى النار ، وعَشاها عَشْواً وعُشُوّاً واعْتَشاها واعْتَشَى بها ، كلُّه : رآها لَيْلاً على بُعْدٍ فقَصَدَها مُسْتَضِيئاً بها ؛ قال الحطيئة : مَتَى تأْتِهِ تَعْشُو إِلى ضَوْْء نارِهِ ، تَجِدْ خَيرَ نارٍ ، عندَها خَيرُ مُوقِدِ أَي متي تأْتِهِ لا تَتَبَيَّن نارَهُ مِنْ ضَعْف بَصَرِك ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : وُجُوهاً لو أنَّ المُدْلِجِينَ اعْتَشَوْا بها ، صَدَعْنَ الدُّجى حتَّى تَرى اللّيْلَ يَنْجَلي (* قوله « فعيلنه إلخ » هكذا في الأصول .) وأَنشد ابن بري لقُرْط بن التُّؤام اليشكري : كاتَ ابنُ أَسْماءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُه من هَجْمَةٍ ، كفَسِيلِ النَّخلِ دُرَّارِ وعَشَّاهُ تَعْشِية وأَعْشاه : كَعَشاه ، قال أَبو ذؤيب : فأَعْشَيْتُه ، من بَعدِ ما راثَ عِشْيُهُ ، بسَهْمٍ كسَيْرِ التَّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ عدّاه بالباء في معنى غَذََّيْتُه . وعَشَّيْتُ الرجُل : أَطْعَمْتُهُ العَشاءَ . ويقال : عَشِّ إِبِلَكَ ولا تَغْتَرَّ ؛ وقوله : باتَ يُعَشِّيها بِعَضْبٍ باتِرِ ، يَقْصِدُ في أَسْؤُقِها ، وجائِرِ أَي أَقامَ لهَا السَّيْفَ مُقامَ العَشاءِ . الأَزهري : العِشْيُ ما يُتَعَشَّى به ، وجَْمْعه أَعْشاء ؛ قال الحُطَيْئة : وقَدْ نَظَرْتُكُمُ أَعْشاءَ صادِرَةٍ للْخِمْسِ ، طالَ بها حَوْزي وتَنْساسِ ؟
قال شمر : يقولُ انْتَظَرْتُكُمُ انْتِظارَ إبِلٍ خَوامِسَ لأَنَّها إذا صَدَرَتْ تَعَشَّت طَويلاً ، وفي بُطونِها ماءٌ كثيرٌ ، فهي تَحْتاجُ إلى بَقْلٍ كَثِيرٍ ، وواحدُ الأَعْشاء عِشْيٌ . وعِشْيُ الإبلِ : ما تَتَعشَّاه ، وأَصلُه الواو . والعَواشِي : الإبل والغَنم التي تَرْعَى بالليلِ ، صِفَةٌ غالبَةٌ والفِعْلُ كالفِعْل ؛ قال أَبو النجم : يَعْشَى ، إذا أَظْلَم ، عن عَشائِه ، ثم غَدَا يَجْمَع من غَدائِهِ يقول : يَتَعَشَّى في وقت الظُّلْمة . قال ابن بري : ويقال عَشِيَ بمعنى تَعَشَّى . وفي حديث ابن عمر : ما مِنْ عاشِيَةٍ أَشَدَّ أَنَقاً ولا أَطْولَ شِبَعاً مِنْ عالِمٍ مِن عِلْمٍ ؛ العاشية : التي تَرْعَى بالعَشِيِّ من المَواشِي وغيرِها . يقال : عَشِيَت الإبلُ و وتَعَشَّتْ ؛ المعنى : أَنَّ طالِبَ العِلْمِ لا يكادُ يَشْبَعُ منه ، كالحديث الآخر : مَنْهُومانِ لا يَشْبَعانِ : طالِبُ عِلْمٍ وطالِبُ دُنْيا . وفي كتاب أَبي موسى : ما مِنْ عاشِية أَدوَمُ أَنقاً ولا أَبْعَدُ مَلالاً من عاشيةِ عِلْمٍ . وفسره فقال : العَشْوُ إتْيانُكَ ناراً تَرْجُو عندَها خيراً . يقال : عَشَوْتُه أَعْشُوه ، فأَنا عاشٍ من قوم عاشِية ، وأراد بالعاشية هَهُنا طالبي العِلْمِ الرَّاجينَ خيرَه ونَفْعَه . وفي المثل : العاشِيةُ تَهِيجُ الآبِيَةَ أَي إذا رَأتِ التي تأَبَى الرَّعْيَ التي تَتَعَشَّى هاجَتْها للرَّعْي فرَعَتْ معها ؛ وأنشد : تَرَى المِصَكَّ يَطْرُدُ العَواشِيَا : جِلَّتَها والأُخرَ الحَواشِيَا وبَعِيرٌ عَشِيٌّ : يُطِىلُ العَشاءَ ؛ قال أَعْرابيٌّ ووصف بَعىرَه : عريضٌ عَروُضٌ عَشِيٌّ عَطُوّ وعَشا الإبلَ وعَشَّاها : أَرْعاها ليلا . وعَشَّيْتُ الإبلَ إذا رَعَيْتَها بعد غروب الشمس . وعَشِيَت الإبلُ تَعْشَى عشًى إذا تَعشَّت ، فهي عاشِية . وجَمَلٌ عَشٍ وناقة عَشِيَة : يَزيدان على الإبلِ في العَشاء ، كلاهُما على النَّسَب دون الفعل ؛ وقول كُثَيِّر يصف سحاباً : خَفِيٌّ تَعَشَّى في البحار ودُونَه ، من اللُّجِّ ، خُضْرٌ مُظْلِماتٌ وسُدَّفُ إنما أَراد أَنَّ السحابَ تَعَشَّى من ماء البحر ، جَعَلَه كالعَشاءِ له ؛ وقول أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاح : تَعَشَّى أَسافِلُها بالجَبُوب ، وتأْتي حَلُوبَتُها من عَل يعني بها النخل ، يعني أَنها تَتَعَشَّى من أَسفل أَي تَشْرَبُ الماءَ ويأْتي حَمْلُها من فَوْقُ ، وعَنى بِحَلُوبَتِها حَمْلَها كأَنه وَضَعَ الحَلُوبة موضعَ المَحْلُوب . وعَشِيَ عليه عَشًى : ظَلَمه . وعَشَّى عن الشيء : رَفَقَ به كَضَحَّى عنه . والعُشْوان : ضَرْبٌ من التَّمْرِ أَو النَّخْلِ . والعَشْواءُ ، مَمْدودٌ : صربٌ من متأخِّر النخلِ حَمْلاً . "