وصف و معنى و تعريف كلمة عضضنهم:


عضضنهم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ عين (ع) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على عين (ع) و ضاد (ض) و ضاد (ض) و نون (ن) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح عضضنهم في معاجم اللغة العربية:



عضضنهم

جذر [عضض]



معنى عضضنهم في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
عض / عض على عضضت / عضضت ، يعض ويعض ، اعضض / عض واعضض / عض ، عضا ، فهو عاض ، والمفعول معضوض• عضه كلب : أمسكه بأسنانه وشد عليه { وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ } ° عض أنامله غيظا : غضب غضبا شديدا مع الحسرة والندم - عض اليد التي أطعمته : أساء إلى من أحسن إليه - عض فلانا بلسانه : تناوله ، شتمه ، ذكره بسوء - عضه الدهر بنابه : أصابه بشره - عضه الدهر والزمان : اشتد وقسى عليه . • عض على الأمر بأسنانه : حافظ عليه? عض عليه بالنواجذ : استمسك به ، حرص عليه - عض في الأمر بناجذه : أتقنه . • عض على يديه : ندم { ويوم يعض الظالم على يديه } ? عض بنان الندم : تندم ، تحسر على شيء لم يفعله وظهرت قيمة فعله مستقبلا - عض على نواجذه : كبت شعوره ، كظم غيظه - عض على يديه حنقا : بالغ في عداوته .


معجم اللغة العربية المعاصرة
عض [ مفرد ] : مصدر عض / عض على .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عضة [ مفرد ] : اسم مرة من عض / عض على : جرح يسببه الشد بالأسنان عضة كلب / كماشة - عضة غائرة .


معجم اللغة العربية المعاصرة
عضوض [ مفرد ] • ملك عضوض : فيه ظلم وعنف صارت الخلافة بعد الخلفاء الراشدين ملكا عضوضا .
مختار الصحاح
ع ض ض : عَضَّهُ وعضَّ به وعضَّ عليه كله بمعنى وقد عَضَّهُ يَعَضُّه بالفتح عَضًّا وفي لغة بابه ردَّ و أعَضَّه الشيء فعَضَّه أي أمسكه بأسنانه


الصحاح في اللغة
ابن السكيت: عَضِضْت باللقمة فأنا أعَضُّ. وقال أبو عبيدة: عَضَضْتُ بالفتح: لغة في الرِبابِ. يقال: عَضَّهُ، وعَضَّ به، وعَضَّ عليه. وهما يَتَعاضَّان، إذا عَضَّ كلُّ واحدٍ منهما صاحبه. وكذلك المُعاضَّةَ والعِضاضُ. وأعْضَضْتُهُ الشيءَ فعَضَّهُ. ويقال أعْضَضْتُهُ سيفي، أي ضربته به. وعَضَّ الرجل بصاحبه

يَعَضُّ عَضيضاً، أي لزمه. وما لنا في هذا الأمر مَعَضٌّ، أي مُسْتَمْسَكٌ. وما عندنا عَضوضٌ وعَضاضٌ بالفتح، أي ما يُعَضُّ عليه فيؤكل. وفرسٌ عَضوضٌ، أي يَعَضُّ، والاسم منه العِضاضُ بالكسر. يقال: برئت إليك من العِضاضِ والعَضيضِ أيضاً. وفلانٌ عِضاضُ عيشٍ، أي صبورٌ على الشدّة. وعاضَّ القومُ العيشَ منذ العام فاشتدّ عِضاضُهُم، أي عيشُهم. وبئرٌ عضوضٌ، أي بعيدة القعر

ضيِّقةٌ تُسْتَقى بالسانية. وما كانت البئر عَضوضاً، ولقد أعَضَّتْ. وما كانت جَروراً، ولقد أجَرَّتْ. وزمنٌ عَضوضٌ، أي كَلِبٌ. وفلانٌ يعَضِّضُ شفتيه، أي يَعَضُّ ويكثر ذلك من الغضب. والتَعْضوضُ: تمرٌ أسود شديدُ الحلاوةِ، معدِنُهُ هَجَرٌ. والعُضُّ بالضم: علفُ أهل الأمصار، مثل الكسب والنوى المَرضوخ. تقول منه: أعَضَّ القومُ، إذا أكلت

إبلهم العُضُّ. وبعيرٌ عُضاضِيٌّ، أي سمينٌ، كأنه منسوب إليه. والعِضُّ بالكسر: الداهي من الرجال. والبليغُ المتكبِّر المنكرُ. وقد عَضِضْتَ يا رجل، أي صرت عِضًّا. ويقال أيضاً: إنه لعِضُّ مالٍ: أي كان شديد القيام عليه. وعِضُّ سفرٍ، أي قويٌّ عليه. وغَلَقٌ عِضٌّ: لا يكاد ينفتح. والعِضُّ أيضاً: الشرس، وهو ما صغُر من شجر الشوك كاشُبْرُمِ، والحاجِ، والشِبْرِقِ، واللَصَفِ، والعِتْرِ، والقَتادِ الأصغر. يقال: هذا بلدٌ به عِضٌّ وأعْضاضٌ. وبعيرٌ عاضٌّ: يرعى العِضَّ. وبنو فلان مُعِضُّون، إذا رعت إبلهم العِضَّ. وقد أعَضُّوا. وأعَضَّتِ الأرض، فهي مُعِضَّةٌ كثيرةُ العُض.
تاج العروس

" عَضَضْتُهُ " مُتعدّياً بنَفْسه عَضِضْتُ " عَلَيْه " مُتَعَدِّياً بعَلَى وكَذَا عَضضْتُ بِهِ مُتَعَدِّياً بالبَاءِ صَرَّح به الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ " كسَمِعَ " ومَنَعَ " . قال شيخُنا : وَزْنُه بمَنَع وَهَمٌ إِذِ الشَّرْطُ غَيْرُ مَوْجُودٍ كما في النَّاموس إِلاَّ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى تَدَاخُلِ اللُّغَاتِ انتهى . قُلْتُ : الفَتْحُ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ ونَصُّه : ابنُ السِّكِّيت : عَضَضْتُ باللُّقْمَة فأَنَا أَعَضُّ . وقال أَبو عُبيْدٍ : عَضَضْتُ بالفَتْحِ لُغةٌ في الرِّبابِ . قال ابنُ بَرِّيّ : هذا تَصْحِيفٌ على ابنِ السِّكِّيتِ والَّذِي ذَكَرَهُ ابن السِّكِّيت في كِتاب الإِصلاح : غَصِصْتُ باللُّقْمَةِ فأَنا أَغَصُّ بها غَصَصاً قال أَبو عُبَيْدة : وغَصَصْتُ لُغَةٌ في الرِّباب بالصَّاد المُهْمَلَة لا بالضَّاد المُعْجَمَة . قلتُ : وهكَذا وُجِدَ بخُطِّ أَبي زَكَريّا وابْن الجَوَاليقيّ في الإِصْلاح لابْن السِّكّيت في باب ما نُطِقَ به بفَعِلْتُ وفَعَلْتُ بالغين والصاد المُهْمَلَة على الصَّواب وصَرَّحُوا بأَنَّ مَا في الصّحاح تَصْحيفٌ وقد تَبِعَهُ المُصَنِّف هُنَا حَيْثُ وَزَنَهُ بمَنَع إِشَارَةً إلى قَوْل أَبي عُبَيْدَةَ المَذْكُور من غَيْر تَنْبيهٍ عليه . وذَكَرَهُ أَيْضاً في الصَّاد على الصّواب وقد وَقَعَ في هذَا الوَهَمِ أَيْضاً الصّاغَانيُّ في العُبَاب حَيْثُ نَقَلَ قَوْلَ أَبي عُبَيْدَةَ السَّابقَ وكأَنَّ المُصَنِّفَ حَذَا حَذْوَهُ على عَادَته مع أَنَّه نَبَّهَ على تَوْهيمِ الجَوْهَريّ في كتَابه التَّكْملَة . فَقَالَ ما نَصُّه : وقَال الجَوْهَريُّ : عَضِضْتُ باللُّقْمَة والصَّوابُ غَصِصْتُ بالغَيْن المُعْجَمَة وبَصَادَيْن مُهْمَلَتَيْن ولم يَذْكُرْ قَوْلَ أَبي عُبَيْدَةَ وكَأَن عنده الوَعَمَ في غَصصْت باللُّقْمَة فَقَط والصَّواب ما نَقَلَه ابنْ بَرّيّ فيما تَقَدَّمَ من القَوْل فتَأَمّلْ تَرْشُدْ فالصَّوابُ الَّذي لا مَحيدَ عنه أَنَّهُ من باب سَمِع فَقَط . يُقَال : عَضِضْتُه أَعَضُّ وعَضِضْت عَلَيْه " عَضّاً " وعِضَاضاً " وعَضِيضاً : مَسَكْتُهُ " وفي بَعْضِ النُّسَخ . أَمْسَكْتُه " بأَسْنَانِي " وشَدَدْتُه بهَا " أَو بلِسَانِي " وكَذلك عَضّث الحَيَّة ولا يُقَال للعَقْرَب لأَنَّ لَدْغَهَا إِنَّمَا هو بزُبَانَاها وشَوْلَتِهَا والأَمْرُ منه عَضَّ واعْضَضْ . قال الله تَعالَى : ( عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظ ) أَخْبَرَ أَنَّه لشِدَّة إِبْغاضهم المُؤْمنينَ يَأْكُلُون أَيْدِيَهُم غَيْظاً . وفي حَديث العِرْبَاض : " وعَضُّوا عليها بالنَّوَاجِذ " هذا مَثَلٌ في شِدَّةِ الإِمساكِ بأَمْرِ الدِّينِ لأَنَّ العَضَّ بالنَّوَاجِذ عَضٌّ بجَميع الفَمِ والأَسْنَانِ وهي أَواخرُ الأَسْنَان . عَضِضْتُ " بصَاحِبِي عَضِيضاً " وعَضّاً : " لَزِمْتُهُ " ولَزِقْتُ به . وفي حَديثِ يَعْلَى : " يَنْطَلِقُ أَحَدُكُم إِلى أَخيه فيَعَضُّه كعَضِيضِ الفَحْلِ " أَصْلُ العَضِيضِ اللُّزُومُ . وقال ابنُ الأَثير : المُراد به هُنَا العَضُّ نَفْسُهُ لأَنَّهُ بعَضِّه له يَلْزَمُهُ . " والعَضِيضُ " كأَميرٍ : " العَضُّ الشَّديدُ " هكَذا في سَائر الأُصُول وهو غَلَطٌ والَّذي نَقَلَه الصّاغَانيُّ في كِتَابَيْه عن ابْن الأَعْرَابيّ : العَضْعَضُ مثَالُ سَبْسَبٍ : العَضُّ الشَّدِيدُ هكذا بفَتْح العَيْن في العَضِّ وهو غَلَطٌ أَيْضاً والصَّوَابُ كما في التَّهْذيب عن ابن الأَعْرَابيّ : العَضْعَضُ هو العِضُّ الشَّدِيدُ هكذا بكَسْر العَيْن . قال : ومنهم مَنْ قَيَّدَهُ بالرِّجَال والدَّليلُ على ذلكَ أَنَّه قالَ بَعْدُ : والضَّعْضَعُ : الضَّعيفُ وسَيَأْتي العِضُّ بالكَسْر بمَعْنَى الدَّاهِيَة فتَأَمَّلْ فيمَا وَهِمَ فيه المُصَنِّف والصَّاغَانيّ وقَد قَيَّدَه على الصَّواب صاحبُ اللِّسَان وابنُ حامدٍ الأُرْمَويّ وغَيْرُهما من أَئمَّة اللُّغَة ويَدُلُّ له أَيْضاً قَولُ ابن القَطَّاع : عَضَّ يَعَضُّ عَضيضاً : اشْتَدَّ وصَلُبَ . وقَوْلُ صَاحب الأَساس : والعَضِيضُ والعِضُّ : الشَّديدُ غَيْرَ أَنّ قوْلَه : والعَضِيضُ تَحْريفٌ من النُّسَّاخ والصَّواب العَضْعَضُ كما ذَكَرْنَا . العَضِيضُ : " القَرِينُ "يُقَالُ : هو عَضِيضُ فُلانٍ أَيْ قَرِينُه . من المَجَاز " عَضُّ الزَّمَان والحَرْب : شِدَّتُهُمَا " يُقَال : عَضَّهُ الزَّمَانُ وعَضَّتْه الحَرْبُ إِذَا اشْتَدّا عَلَيْه وهي عَضُوضٌ . مُسْتَعَارٌ من عَضِّ النّابِ . قال المُخْبَّلُ السَّعْديّ : لُ : هو عَضِيضُ فُلانٍ أَيْ قَرِينُه . من المَجَاز " عَضُّ الزَّمَان والحَرْب : شِدَّتُهُمَا " يُقَال : عَضَّهُ الزَّمَانُ وعَضَّتْه الحَرْبُ إِذَا اشْتَدّا عَلَيْه وهي عَضُوضٌ . مُسْتَعَارٌ من عَضِّ النّابِ . قال المُخْبَّلُ السَّعْديّ :

لَعَمْرُ أَبِيكَ لا أَلْقَى ابنَ عَمٍّ ... عَلَى الحدثَانِ خَيْراً من بَغِيضِ

غَدَاةَ جَنَى عَلَيَّ بَنِيَّ حَرْباً ... وكَيْفلَ يَدَايَ بالحَرْبِ العَضُوضِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرّيّ لعَبْد الله بن الحَجّاج :

وإِنّي ذُو غِنىً وكَرِيمُ قَوْمٍ ... وفي الأَكْفَاءِ ذُو وَجْهٍ عَرِيضِ

غَلَبْتُ بَنِي أَبِي العاصي سَمَاحاً ... وفي الحَرْبِ المُنْكَّرَةِ العَضُوضِ " أَو هُمَا بالظَّاءِ " المُشَالَة . " وعَضُّ الأَسْنَان بالضّاد " كما صَرَّحَ به بَعْضُ فُقَهَاءِ اللُّغَةِ . والَّذي صَرَّحَ به ابنُ القَطَّاع وغَيْرُه أَنَّهما لُغَتَان كما سَيَأْتِي . " والعَضُوضُ " كصَبُورٍ : " ما يُعَضُّ عَلَيْه ويُؤْكَلُ " . وفي الصّحاح فيُؤْكَل " كالعَضَاض بالفَتْحِ . قال ابن بُزُرج : ما أَتانَا من عَضَاضٍ وعَضُوضٍ ومَعْضُوضٍ أَيْ ما أَتَانَا شَيْءٌ نَعَضُّه . وقَال غَيْرُهُ : يُقَال : ما ذَاقَ عَضَاضاً . ويُقَال : ما عنْدَنَا أَكَالٌ ولا عَضَاضٌ . قال الجَوْهَريُّ والصّاغَانيّ : وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ :

" كَأَنَّ تَحْتِي بَازِياً رَكَّاضَا

" أَخْدَرَ خَمْساً لم يَذُقْ عَضَاضَا وفي اللسان : أَخْدَرَ : أَقامَ في خِدْرِه يُريدُ أَنَّ هذَا البَازِيَ أَقامَ في وَكْره خَمْسَ لَيالٍ مع أَيّامهنّ لَمْ يَذُقْ طَعَاماً ثمّ خَرَجَ بعدَ ذلك يَطْلُبُ الصَّيْدَ وهُو قَرِمٌ إِلى اللَّحْم شَدِيدُ الطَّيَرَان فشَبَّه نَاقَتَهُ به . من المَجَاز العَضُوضُ : " القَوْسُ لَصِقَ وَتَرُهَا بكَبِدهَا " . نَقَله صاحبُ اللِّسَان والأَسَاس والصَّاغَانيّ في كِتَابَيْه . من المَجَاز : العَضَوضُ : " المَرْأَةُ الضَّيِّقَةُ " الفَرْجِ لا يَنْفُذ فيها الذَّكَرُ من ضِيقهَا " كالتَّعْضُوضَة " . قال في نَوَادر الأَعْرَاب : امْرَأَةٌ تَعْضُوضَةٌ . قال الأَزْهَريّ : أُراهَا الضَّيِّقَةَ . العَضُوضُ : " الدَّاهِيَةُ " كما في العُبَاب وفي اللّسَان : من أَسْمَاءِ الدَّوَاهِي وهو مَجَازٌ . من المَجَاز : العَضُوضُ : " الزَّمَنُ الشَّدِيدُ الكَلِبُ " . وفي الصّحاح : زَمَنٌ عَضُوضٌ : كَلِبٌ وزَدَ في العُبَاب : شَديدٌ وأَنْشَدَ :

" إِلَيْكَ أَشْكُو زَمَناً عَضُوضَا

" مَنْ يَنْجُ منه يَنْقَلِبْ جَرِيضَا من المَجَاز : " مُلْكٌ " عَضُوضٌ : شَدِيدٌ " فيه عَسْفٌ وظُلْمٌ " للرَّعِيَّة وعُنْفٌ . ومنه الحَديثُ " أَنْتُمُ الْيَوْمَ في نُبُوَّة ورَحْمَةٍ ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ ورَحْمَةٌ ثمّ يَكُونُ كَذَا وكَذَا ثُمَّ يَكُونُ مُلْكٌ عَضُوضٌ . " وفي حَديث أَبي بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه : " وسَتَرَوْنَ بَعْدي مُلْكاً عَضُوضاً " أَيْ يُصِيبُ الرَّعِيَّةَ فيه عَسْفٌ وظُلْمٌ كأَنَّهُم يُعَضُّونَ فيه عَضّاً . والعَضُوضُ من أَبْنِيَة المُبَالَغَة . من المَجَاز : العَضُوضُ : " البِئْرُ البَعيدَةُ القَعْرِ " الضَّيِّقَةُ يُسْتَقَى فيها بالسَّانِيَة كما في الصّحاح قال :

" أَوْرَدَهَا سَعْدٌ عَلَيَّ مُخمِسَا

" بِئْراً عَضُوضاً وشِنَاناً يُبَسَّاوقيلَ : هي من الآبَار : الشّاقَّةُ عَلَى السَّاقِي . قال الزّمَخْشَريُّ : كأَنَّهَا تَعَضُّ المَاتِحَ ممَّا يَشُقّ علَيْه . وفي اللّسَان : تَقُولُ العَرَبُ : بِئْرٌ عَضُوضٌ ومَاءٌ عَضُوضٌ : إِذا كان بَعيدَ القَعْرِ يُسْتَقَى منه بالسّانِيَة " أَو هيَ الكَثِيرَةُ المَاءِ " عن أَبي عَمْرٍو في نَوَادره " ج عُضُضٌ " بضَمَّتَيْن " وعِضَاضٌ " بالكَسْر . وفي الصّحاح : ومِيَاهُ بَني تَميمٍ عُضَضٌ . " والتَّعْضُوضُ " بالفَتْح : " تَمْرٌ أَسْوَدُ حُلْوٌ " ومَعْدِنُه هَجَرُ كَما في الصّحاح . قال الأَزْهَرِيُّ : تَاؤُه زائِدَةٌ " وَاحدَتُه بهَاءٍ " وفي الحَديث " أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ القَيْس قَدِمُوا على النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم فكَانَ فيمَا أَهْدَوْا له قَرُبٌ منْ تَعْضُوضِ هَجَرَ " ويُرْوَى : أَهْدَوْا لَهُ نَوْطاً من تَعْضُوضِ هَجَرَ . النَّوْطُ : الجُلَّةُ الصَّغيرَةُ . قال الأَزْهَريّ : أَكَلْتُ التَّعْضُوضَ بالبَحْرَيْن فما عَلِمْتُني أَكَلْتُ تَمْراً أَحْمَتَ حَلاوَةً منْهُ ومَنْبِتُه هَجَرُ وقُرَاهَا . وأَنشد الرِّيَاشيّ في صِفَة نَحْلٍ :

" أَسْوَد كاللَّيْل تَدَجَّى أَخْضَرُهْ

" مُخالِطٌ تَعْضُوضُهُ وعُمُرُهْ

" بَرْنِيَّ عَيْدَانٍ قَليلِ قِشَرُهْ العُمُر : نَخْلُ السُّكَّر وقد تَقَدَّم . وقال أَبو حَنيفَةَ : التَّعْضُوضَةُ : تَمرَةٌ طَحْلاءُ كَبيرَةٌ رَطْبَةٌ صَقِرَةٌ لَذِيذَةٌ منْ جَيِّدِ التَّمْرِ وشَهِيِّه قال وأَخْبَرَني أَعْرَابيٌّ منْ رَبيعَةَ أَنَّ التَّعْضُوضَةَ تَحْمِلُ بهَجَرَ أَلْفَ رِطْلٍ بالعِرَاقيّ . العَضَاضُ " كسَحَابٍ : ما غَلُظَ من الشَّجَر " نَقَلَهُ أَبو حَنيفَةَ عن أَبي عَمْرٍو . يُقَال : ما بَقِي في الأَرْض إِلاّ العَضَاضُ . وقال غَيْرُه : العَضَاضُ : مَا غَلُظَ من النَّبْت وعَسَا . العِضَاضُ " ككِتَابٍ : عَضُّ الفَرَسِ " . يُقَالُ : بَرِئْتُ إِلَيْكَ من العِضَاضِ والعَضِيض أَيْضاً عن يَعْقُوبَ كما في الصّحاح يَعنِي به عَضَّ الفَرَسِ يَقُولُه إِذا باعَ دَابَّةً وبَرِئَ إِلى مُشْتَرِيها من عَضِّها النّاسَ والعُبُوبُ تَجيءُ على فِعَالٍ بالكَسْر . ويُقَال : دابَّةٌ ذَاتُ عَضِيضٍ وعِضَاضٍ . قال سيبَوَيْه : العِضَاضُ اسْمٌ كالسِّبَاب لَيْسَ على : فَعَلَهُ فَعْلاً . قال المُفَضِّل : " العُضُّ بالضَّمِّ : العَجينُ " زاد أَبو حَنيفَةَ : الَّذي " تُعْلَفُهُ الإِبلُ " . قالَ : العُضُّ : " القَتُّ " وهو الفِصْفِصَةُ ورَطْبَهُ القَدَّاحِ . قال الأَعْشَى :

مِنْ سَرَاةِ الهِجَانِ صَلَّبَها العُضُّ ... ورَعْيُ الحِمَى وطُولُ الحِيَالِ

" وقال امْرُؤُ القَيْس :

تَقْدُمُنِي نَهْدَةٌ سَبُوحٌ ... صَلَّبَهَا العُضُّ والحِيَالُ قال أَبو عَمْرٍو : العُضُّ : " الشَّعيرُ والحِنْطَةُ لا يَشْرَكُهُمَا شَيْءٌ أَوْ " هو " النَّوَى " المَرْضُوخُ " والقَتُّ " تُعْلَفُه الإِبلُ وهو عَلَفُ أَهْلِ الأَمْصَار أَو هو النَّوَى والكُسْبُ كما في اللِّسَان والصّحاح والعُبَاب . العُضُّ : " الشَّجَرُ الغَلِيظُ يَبْقَى في الأَرْض " كالعَضَاض نَقَلَه أَبو حَنيفَةَ عن أَب عَمْرٍو . " أو النَّوَى " المَرْضُوخُ . " والعَجِينُ . و " قيلَ : هو " الشَّعِيرُ " مع أَحَدِهما . قال ابنُ بَرِّيّ : وقد أَنْكَرَ عَليُّ بنُ حَمْزَةَ أَنْ يَكُونَ العُضُّ النَّوَى لقَوْل امرئ القَيْس السَّابق . العُضُّ أَيْضاً : " الخَشَبُ الجَزْلُ الكَبيرُ يُجْمَعُ . و " قيلَ : هو " اليَابِسُ من الحَشِيش " تُعْلَفُه الدَّوَابُّ . العِضُّ " بالكَسْر : السَّيِّئُ الخُلُق " عن اللَّيْث وأَنشَدَ :

" ولَمْ أَكُ عِضّاً في النَّدَامَى مُلَوَّمَاوالجَمع أَعْضاضٌ وهو مَجَازٌ . في الصّحاح : العِضُّ هو " البَليغُ المُنْكَرُ " وقد عَضِضْتَ يا رَجُلُ أَي صِرْتَ عِضّاً زَادَ الصَّاغَانيّ : ومَصْدَرُه العَضَاضَةُ . وفي الأَسَاس : ومن المَجَاز : يُقَالُ للمُنْكَرِ الخَصمِ : إِنَّهُ لَعِضٌّ وهو بمَعْنَى فاعِلٍ لأَنَّهُ يَعَضُّ الناسَ بلِسَانه . وتَقُولُ : مَا كُنْتَ عِضّاً ولَقَدْ عَضِضْتَ . كقُولهم : نِكْلٌ للَّذي يُنَكِّلْ أَقْرَانَه . العِضُّ : " القِرْنُ " يُقَالُ : فُلانٌ عِضٌّ فُلانٍ كعَضِيضه أَي قِرْنُهُ . العِضُّ : " القَوِيُّ عَلَى الشَّيْءِ " . يُقَال : إِنَّه لعِضُّ سَفَرٍ وعِضُّ قِتَالٍ أَيْ قَوِيٌّ عَلَيْهمَا . زادَ الزَّمَخْشَريّ : قد عَضَّتْهُ الأَسْفَارُ وجَرَّسَتْه فِعْلٌ بمَعْنَى مَفْعُولٍ وهو مَجَاز . من المَجَاز : العِضُّ : " القَيِّمُ للْمَال " يُقَال : هو عِضُّ مالٍ إِذا كَانَ شَدِيدَ القِيَامِ عَلَيْه كما في الصّحاح والعُبَاب . وفي اللِّسَان : رَجُلٌ عِضٌّ : مُصْلِحٌ لمَعِيشَتِه ومالهِ ولازِمٌ له حَسَنُ القِيَام عليه . وعَضِضْتُ بمَالِي عُضُوضَةً وعَضَاضَةً : لَزِمْتُه . قلتُ : منه العِضُّ : " البَخِيلُ " فإِنَّ لُزُومَهُ مَالَهُ يُوقِعُهُ في البُخْل غَالِباً أَوْ هُوَ مُشَبَّهٌ بالغَلَقِ الَّذي لا يَنْفَتِحث كما سَيَأْتِي . العِضُّ : " الرَّجُلُ الشَّدِيدُ " كالعَضْعَض عن ابن الأَعْرَبيّ وقد تَقَدَّمَ البَحْثُ فيه قَريباً . العِضُّ : " الدَّاهِيَةُ " وفي الصّحاح : الدَّاهِي من الرِّجَال " ج عَضُوضٌ " بالضّمّ وأَعْضَاضٌ . " ومنْهُ الرِّوَايَةُ الأُخْرَى " ثمّ تَكُونُ مُلُوكٌ عَضُوضٌ " يَشْرَبُون الخَمْرَ ويَلْبَسُون الحَريرَ وفي ذلك يُنْصَرُون على مَنْ ناوَأَهُمْ " . وأَنْشَدَ الأَصْمَعيُّ لرُؤْبة :

" إِنَّا إِذَا قُدْنَا لقَوْمٍ عَرْضَا

" لم نُبْقِ مِن بَغِي الأَعَادِي عِضَّا في الصّحاح والعُبَاب : العِضُّ أَيضاً الشِّرْسُ وهو " ما صَغُرَ من شَجَرِ الشَّوْكِ " كالشُّبْرُم والحَاجِ والشِّبْرِقِ واللَّصَفِ والعِتْر والقَتَادِ الأَصْغَرِ . انْتَهَى . " ويُضَمُّ " عن أَبي حَنِيفَةَ " أَوْ هي الطَّلْحُ والعَوْسَجُ والسَّلَمُ والسَّيَالُ والسَّرْحُ والعُرْفُطُ والسَّمُرُ والشَّبَهَانُ والكَنَهْبَلُ " . قال أَبو زَيْدٍ في أَوَّل كِتَاب الكَلإِ والشَّجَر ما نَصُّهُ : العِضَاهُ : اسمٌ يَقَعُ على شَجَر منْ شَجَرِ الشَّوْكِ له أَسْمَاءٌ مُخْتَلِفَةٌ يَجْمَعُهَا العِضَاهُ وَاحِدُها عِضَاهَةٌ . وإِنَّمَا العِضَاهُ الخَالِصُ منْهُ ما عَظُم واشْتَدَّ شَوْكُه . ومَا صَغُرَ من شَجَرِ الشَّوْكِ فإِنَّه يُقَال له العِضّ والشَّرْسُ . وإِذا اجتَمَعَتْ جُمُوعُ ذلكَ فما لَهُ شَوْكٌ مِن صغَاره عِضٌّ وشِرْسٌ ولا يُدْعَيان عِضَاهاً فمن العِضَاه السَّمُرُ والعُرْفُطُ والسَّيَالُ والقَرَظُ والقَتَادُ الأَعْظَمُ والكَنَهْبَلُ والعَوْسَجُ والسِّدْرُ والغَافُ والغَرَبُ فهذه عِضَاهٌ أَجْمَعُ . ومن عِضَاهِ القِيَاسِ ولَيْسَ بالعِضَاهِ الخَالِص : الشَّوْحَطُ والنَّبْعُ والشَّرْيانُ والسَّرَاءُ والنَّشَمُ والعُجْرُمُ والتَّأْلَبُ والغَرَفُ فهذه تُدْعَى كُلُّها عِضَاهَ القِيَاسِ يَعْنِي القِسِيَّ ولَيْسَتْ بالعِضَاه الخَالِصِ ولا بالعِضِّ . ومن العِضِّ والشِّرْسِ القَتادُ الأَصْغَرَ وهي الَّتي ثَمَرَتُهَا نُفَّاخَةٌ كنُفَّاخَةِ العُشَرِ إِذا حُرِّكَت انفَقَأَتْ ومنها الشُّبْرُمُ والشِّبْرِقُ والحَاجُ واللَّصَفُ والكَلْبَةُ والعِتْرُ والتُّغْرُ فهذه عِضٌّ ولَيْسَت بعِضَاهٍ . ومن شَجَرِ الشَّوْكِ الَّذي لَيْسَ بعِضٍّ ولا عِضَاهٍ : الشُّكَاعَى والحُلاَوَى والحَاذُ والكُبُّ والسُّلَّحُ . العِضُّ : " ما لا يَكَادُ يَنْفَتِحُ مِن الأَغَاليقِ " . نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصّاغَانيُّ وهو مَجَازٌ . في الأَساس : من المَجَاز يُقَال للفَهِمِ العالِمِ بمُغَمَّضَاتِ الأُمُورِ : إِنَّهُ لَعِضٌّ . وأَنشد الجَوْهَريّ للْقُطاميّ :

أَحاديثُ منْ أَنْبَاءِ عادٍ وجُرْهُمٍ ... يُثَوِّرُهَا " العِضَّانِ " زَيْدٌ ودَغْفَلُ وفي العُبَاب :

" أَحاديثُ من عادٍ وجُرْهُمَ جَمَّةٌووُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ : من أَبْنَاءِ عادٍ بتَقْديم المُوَحَّدَة على النُّونِ . وفي الحاشيَة بخَطِّه أَيضاً : من أَنْبَاءِ . بتَقْديم النُّون ويُرْوَى : يُنَوِّرُهَا . بالنُّون . وهُمَا : " زَيْدُ بنُ الحَارث " ابن حارثَةَ بن زَيْدِ مَنَاةَ بن هِلاَلٍ " النَّمَرِيُّ " . المَعْرُوف بالكَيِّس النَّسّابَةُ وقد تَقَدَّم ذِكْرُهُ في السِّين " ودَغْفَلُ بْنُ حَنْظَلَةَ " بن يَزيدَ بن عَبدةَ بن عَبْد الله بن رَبيعَةَ بن عَمْرو بن شَيْبَانَ بن ذُهْلٍ " الذُّهْلِيُّ " النَّسَّابَةُ " عَالِمَا العَرَبِ بحِكَمِهَا وأَيَّامِهَا " وأَنْسَابها وحَديثُ دَغْفَل مع سَيِّدنا أَبي بَكْر الصَّدِّيق رَضيَ اللهُ عنه مَشْهُورٌ . يَدُلُّ على عِلْمهما بأَيّام العَرَب وأَنْسَابهَا وإِنَّمَا قيلَ لهُمَا العِضَّانِ لمَا قَدَّمناهُ عن الأَساس . " والعُضَاضُ كغُرَابٍ " كما ضَبَطَه أَبو عُمَرَ الزَّاهدُ ونَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : هو بالغَيْن المُعْجَمَة قال أَبو عَمْرٍو : هو العُضَّاض مثْلُ " رُمَّانٍ " وعَلَى الأَوَّل اقْتَصَرَ الصَّاغَانيّ : " عِرْنينُ الأَنْف " كما في التَّهْذيب وأَنْشَد :

" لَمَّا رَأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفَّا

" للشَّرِّ لا يُعْطِي الرِّجالَ النِّصْفَا

" أَعْدَمْتُهُ عُضَاضَهُ والكَفَّا وقيلَ : هو الأَنْفُ كُلُّه قاله أَبُو عُمَر الزاهدُ وقيلَ : هو ما بَيْنَ رَوْثَةِ الأَنْفِ إِلى أَصْله . وأَمَّا شاهدُ التَّشْديدِ . أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو لِعيَاضِ بن دُرَّةَ :

وأَلْجَمَهُ فَأْسَ الهَوَانِ فلاَكَهُ ... فَأَغْضَى على عُضَّاضِ أَنْفٍ مُصَلَّمِ قال الفَرَّاءُ : " العُضَاضِيُّ : الرَّجُلُ النَّاعمُ اللَّيِّنُ " مَأْخُوذٌ من العُضَاض وهو مَا لاَنَ من الأَنْفِ . العُضَاضِيُّ : " البَعيرُ السَّمِينُ " قال الجَوْهَريُّ : كَأَنَّه مَنْسُوبٌ إِلى العُضِّ قال الصّاغَانيّ : على التَّغْيِير . يُقَال : " أَعْضَضْتُهُ الشَّيْءَ " إِذا " جَعَلْتَه يَعَضُّه فعَضِّه " نَقَلَه الجَوْهَريّ أَعْضَضْتُه " سَيْفِي " أَي " ضَرَبْتُه به " نَقَلَهُ الجَوْهَريّ أَيْضاً . " وأَعَضُّوا : أَكَلَتْ إِبلُهُم العُضَّ " بالضَّمّ أَو العَضَاضَ كما في اللِّسَان . وأَعَضُّوا أَيْضاً إِذا رَعَتْ إِبِلُهُمُ العِضَّ أَي بالكَسْر . وأَنْشَدَ ابنُ فَارِسٍ :

أَقُولُ وأَهْلِي مُؤْرِكُون وأَهْلُهَا ... مُعِضُّونَ إِنْ سَارَت فكَيْفَ أَسَيرُ كما في العُبَاب . والمُعِضّ : الَّذي تَأْكُلُ إِبلُهُ العُضَّ . والمُؤْرِكُ : الَّذي تَأْكُل إِبلُهُ العُضَّ . والمُؤْرِكُ : الَّذي تَأْكُل إِبلُه الأَرَاكَ . وقال أَبو حَنيفَةَ في تَفْسير البَيْت : إِبلٌ مُعِضَّةٌ : تَرْعَى العِضَاهَ فجَعَلَها إِذْ كانَ منَ الشَّجَر لا منَ العُشْر بمَنْزِلَةِ المَعْلُوفَةِ في أَهْلهَا النَّوَى وشِبْهَهُ وذلكَ أَنَّ العُضَّ هو عَلَفُ الرِّيف من النَّوَى والقَتِّ وما أَشْبَهَ ذلكَ ولا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ مِنَ العِضَاه : مُعِضٌّ إِلاَّ على هذَا التَّأْويل . قال ابنُ سِيدَه : وقد غَلِطَ أَبو حَنيفَةَ فيما قالَه وأَسَاءَ تَخْريجَ وَجْهِ كَلامِ الشَّاعر لأَنَّه قال : إِذَا رَعَى كَلامِ الشَّاعر لأَنَّه قال : إِذَا رَعَى القَوْمُ العِضَاهَ قِيلَ : القَوْمُ مُعِضُّون فَمَا لذِكْرِه العُضّ وهو عَلَفُ الأَمْصَار مَع قَوْلِ الرَّجلِ العِضَاه :

" وأَيْنَ سُهَيْلٌ من الفَرْقَدوقَوْلُه : لا يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ من العِضَاه مُعِضٌّ إِلاّ عَلَى هذا التَّأْويل شَرْطٌ غَيْرُ مَقْبُولٍ منه فقد قالَ ابنُ السِّكِّيت في الإِصْلاح : بَعِيرٌ عاضٌّ إِذا كان يَأْكلُ العِضَّ وهو في مَعْنَى عَضِهِ وعَلَى هذا التَّفْصيل قَوْلُ مَنْ قال : مُعِضُّون يَكُونُ من العِضِّ الَّذي هو نَفْسُ العِضَاه وتَصِحُّ رِوَايَتُه . فتَأَمَّل . أَعَضَّت " البِئْرُ : صَارَتْ عَضُوضاً " . وفي الصّحاح : وما كانَت البئْرُ عَضُوضاً ولَقَدْ أَعَضَّتْ وما كَانَتْ جَرُوراً ولقَد أَجَرَّت . قُلْتُ : وكَذَا : وما كانَتْ جُدّاً ولَقَدْ أَجَدَّتْ . أَعَضَّت " الأَرْضُ : كَثُرَ ُعِضُّهَا " بالضَّم وبالكَسْر . " وفي الحَديث : " مَنْ تَعَزَّى بعَزَاءِ الجَاهِلِيَّةِ فأَعِضُّوهُ بهَنِ أَبِيه ولاَ تَكْنُوا " " واقْتَصَرَ في الصّحاح على هذه الجُمْلَة " أَيْ قُولُوا لَهُ : اعْضَضْ أَيْرَ " . وفي العُبَاب واللِّسَان : بأَيْر " أَبِيكَ ولا تَكْنُوا عَنْهُ " أَي عن الأَيْر " بالهَنِ " تَنْكِيلاً وتَأْديباً لمَنْ دَعَا دَعْوَى الجاهليَّة . ومنه الحَديثُ أَيْضاً : " مَن اتَّصَلَ فَأَعِضُّوهُ " أَيْ مَن انْتَسَبَ نِسَبَةَ الجاهليَّة وقال يا لفُلان . وفي حَديث أُبَيٍّ " أَنَّه أَعَضَّ إِنْسَاناً اتَّصَلَ " وأَنْشَدَ الجَوْهَريُّ للأَعْشَى :

عَضَّ بمَا أَبْقَى المَوَاسِي لَهُ ... مِنْ أُمِّه في الزَّمَنِ الغَابِرِ " وعَضَّضَ " تَعْضيضاً : " عَلَفَ إِبِلَهُ العُضَّ " عن ابن الأَعْرَابيّ . عَضَّضَ إِذا " اسْتَقَى منَ البِئْر العَضُوضِ " . عنه أَيْضاً . عَضَّضَ إِذا " مَازَحَ جَارِيَتَهُ " عنه أَيْضاً . " وحِمَارٌ مُعَضَّضٌ " كمُعَظَّمٍ : " عَضَّضَتْهُ الحُمُرُ وكَدَمَتْه " بأَسْنَانِهَا وكَدَحَتْه . كما في العُبَاب . " والعِضَاضُ في الدَّوَابّ بالكًسْر : أَنْ يَعَضَّ بَعْضُهَا بَعْضاً " مَصْدَرُ عَاضَّتْ تَعَاضُّ مُعَاضَّةً وعِضَاضاً . يُقَال : " هو عِضَاضُ عَيْشٍ " أَي " صَبُورٌ على الشِّدَّة " . وعَاضَّ القَوْمُ العَيْشَ مُنْذُ العام فاشْتَدَّ عِضَاضُهُم أَيْ عَيْشُهُم . كما في الصّحاح . وممَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : عَضَّضَهُ تَعْضيضاً لُغَةٌ تَمِيميَّةٌ ولم يُسْمَعْ لها بآتٍ على لُغَتهم وهُمَا يَتَعَاضّانِ إِذَا عَضَّ كُلُّ وَاحدٍ منْهُمَا صَاحِبَهُ وكذلك المُعَاضَّة والعِضَاضُ . وما لَنَا في هذَا الأَمْرِ مَعَضٌّ أَي مُسْتَمْسَكٌ نَقَلَه الجَوْهَريُّ وهو مَجَازٌ . وكَذَا : ما لَنَا في الأَرْض مَعَضٌّ . كما في الأَسَاس . والعَضُّ باللِّسَان : التَّنَاوُلُ بمَا لا يَنْبَغِي . وهو مَجَازٌ . وفُلانٌ يُعَضِّضُ شَفَتَيْه أَيْ يَعَضُّ ويُكْثِرُ ذلك من الغَضَب نَقَلَه الجَوْهَريّ . والعَضِيضُ في الدَّابَّة كالعِضَاض عن ابْن السَّكِّيت . وعَضَّ فُلانٌ بالشَّرِّ : لَزِمَه فلم يُخَلِّه . وهو مَجَازٌ . وفَرَسٌ عَضُوضٌ أَي يَعَضُّ . كما في الصّحاح وزِيدَ في بَعض النُّسَخ : الحَيَوان . والمَعْضُوضُ : ما يُعَضُّ كالعَضُوض . وعَضَّ الثِّقَافُ بأَنَابيبِ الرُّمْحِ عَضّاً وعَضَّ عَلَيْهَا : لَزِمَها . وهُوَ مَجَازٌ . يُقال : هو أَعْوَجُ ما يُصَلِّبُهُ عَضُّ الثِّقافِ وكَذَا أَعَضَّ المَحَاجمَ قَفَاه : أَلْزَمَهَا إِيّاه عن اللّحْيَانيّ . والعِضُّ بالكَسْر العِضَاهُ وقد سَبَقَ تَفْصيلُه في قَوْل المُصَنِّف . وأَرْضٌ مُعِضَّةٌ : كَثيرَةُ العِضَاه . ومنَ المَجَاز : عَضَّ عَلَى يَدِه غَيْظاً إِذَا بَالَغَ في عَدَاوَتهِ . ومنه قَوْلُه تَعَالى : " ويَوْمَ يَعَضُّ الظَّالمُ عَلَى يَدَيْه " يَعْني نَدَماً وتَحَسُّراً قال الشّاعر :

كمَغْبُونٍ يَعَضُّ عَلَى يَدَيْه ... تَبَيَّنَ غَبْنُهُ بَعْدَ البِيَاعِ وفي المَثَل : " عَضَّ على شِبْدِعه " أَي لِسَانِه يُضْرَبُ للْحَليم قال :

" عَضَّ عَلَى شِبْدِعِه الأَرِيبُ

" فآضَ لا يَلْحَى ولا يَحُوبُوفي الحَديث : " مَنْ عَضَّ على شِبْدعِه سَلِمَ مِن الآثَام " وسَيَأْتِي في العَيْن . وعَضَّه الأَمْرُ : اشتَدَّ عَلَيْه وهو مَجَاز وكَذَا عَضَّهُم السَّلاَحُ . والعَضُوضُ كصَبُورٍ : فَرَسُ عَامرِ بن الحَارِث بن سُبَيْعٍ نَقَلَه الصَّاغَانيّ . وهذا بَلَدٌ به عِضٌّ وأَعْضَاضٌ نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ وهو في النَّوَادر ونَصُّه : هذا بَلَدُ عِضٍّ وأَعْضَاضٍ وعَضَاضٍ . أَيْ شَجَرٍ ذي شَوْكٍ . وبَعِيرٌ عَاضٌّ : يَرْعَى العِضَّ . نَقَلَه الجَوْهَريّ وهو في كتَاب الإِصْلاح . والعَضَاضُ كسَحَابٍ مَا غَلُظَ من النَّبْت وعَسَا . والعُضُوضَ بالضَّمِّ والعَضَاضَةُ بالفَتْح اللُّزُومُ . والعَضِيضُ من الميَاه : العَضُوضُ : كَذَا في نَوَادِر أَبي عَمْرو . وعَضَّهُ القَتَبُ عَضّاً على المَثَل نَقَلَهُ ابنُ بَرّيّ . والعِضُّ بالكَسْر : الخَبِيثُ الشَّرِسُ . وأَعَضَّ السَّيْفَ بسَاقِ البَعيرِ . وهو مَجازٌ . وبَعِيرٌ عَضَّاضٌ كشَدَّادٍ : عَضُوضٌ . ومن أَمْثَالهم في فِرارِ الجَبَانِ وخُضُوعِه :

" دَرْدَبَ لَمَّا عَضَّه الثِّقَافُ علض

لسان العرب
العَضُّ الشدُّ بالأَسنان على الشيء وكذلك عَضّ الحيَّة ولا يقال للعَقْرَب لأَن لَدْغَها إِنما هو بِزُباناها وشَوْلَتِها وقد عَضِضْتُه أَعَضُّه وعَضِضْتُ عليه عَضّاً وعِضاضاً وعَضِيضاً وعَضَّضْتُه تميمة ولم يسمع لها بآتٍ على لغتهم والأَمر منه عَضَّ واعْضَضْ وفي حديث العِرْباض وعَضُّوا عليها بالنواجِذِ هذا مثل في شدّة الاستماك بأَمر الدين لأَن العَضَّ بالنواجذ عَضٌّ بجميع الفم والأَسنان وهي أَواخِرُ الأَسنان وقيل هي التي بعد الأَنياب وحكى الجوهري عن ابن السكيت عضضت باللقمة فأَنا أَعَضُّ وقال أََبو عبيدة عَضَضْتُ بالفتح لغة في الرِّبابِ قال ابن بري هذا تصحيف على ابن السكيت والذي ذكره ابن السكيت في كتاب الإِصلاح غَصِصْتُ باللقمة فأَنا أَغَصُّ بها غَصَصاً قال أَبو عبيدة وغَصَصْتُ لغة في الرِّبابِ بالصاد المهملة لا بالضاد المعجمة ويقال عَضَّه وعَضَّ به وعَضَّ عليه وهما يَتعاضّانِ إِذا عَضَّ كل واحد منهما صاحبه وكذلك المُعاضَّةُ والعِضاضُ وأَعْضَضْتُه سيفي ضربته به وما لنا في هذا الأَمر مَعَضٌّ أَي مُسْتَمْسَكٌ والعَضُّ باللسان أَنْ يَتَناوَلَه بما لا ينبغي والفعلُ كالفعلِ وكذلك المصدر ودابةٌ ذاتُ عَضِيضٍ وعِضاضٍ قال سيبويه العِضاضُ اسم كالسِّبابِ ليس على فَعَلَه فَعْلاً وفرَسٌ عَضُوضٌ أَي يَعَضُّ وكلب عَضوض وناقة عَضوض بغير هاء ويقال بَرِئْتُ إِليك من العِضاضِ والعَضِيضِ إِذا باع دابَّة وبَرِئَ إِلى مشتريها من عَضِّها الناسَ والعُيُوبُ تجيءُ على فِعال بكسر الفاء وأَعْضَضْتُه الشيءَ فَعَضَّه وفي الحديث من تَعَزَّى بِعَزاءِ الجاهلية فأَعِضُّوه بِهَنِ أَبيه ولا تَكْنُوا أَي قُولوا له اعْضَضْ بأَيْرِ أَبيك ولا تكنوا عن الأَير بالهن تنكيلاً وتأْديباً لمن دعَا دَعْوى الجاهلية ومنه الحديث أَيضاً من اتَّصَلَ فأَعِضُّوه أَي من انتسَب نِسْبَةَ الجاهلية وقال يا لفلان وفي حديث أُبَيّ أَنه أَعَضَّ إِنساناً اتّصَل وقال أَبو جهل لعتبة يوم بدر واللّه لو غَيْرُك يقول هذا لأَعْضَضْتُه وقال الأَعْشى عَضَّ بما أَبْقَى المَواسِي له من أُمِّه في الزَّمَنِ الغابِرِ وما ذاقَ عَضاضاً أَي ما يُعَضُّ عليه ويقال ما عندنا أَكالٌ ولا عَضاضٌ وقال كأَنَّ تَحْتي بازِياً رَكَّاضا أَخْدَرَ خَمْساً لم يَذُقْ عَضاضا أَخْدَرَ أَقامَ خَمْساً في خِدْره يريد أَن هذا البازي أَقام في وَكْره خمس ليال مع أَيامهن لم يذق طعاماً ثم خرج بعد ذلك يطلب الصيد وهو قَرِمٌ إِلى اللحم شديد الطيران فشبه ناقته به وقال ابن بزرج ما أَتانا من عَضاضٍ وعَضُوضٍ ومَعْضُوضٍ أَي ما أَتانا شيءٌ نَعَضُّه قال وإِذا كان القوم لا بنين لهم فلا عليهم أَن يَرَوْا عَضاضاً وعَضَّ الرجلُ بصاحِبه يَعَضُّه عَضّاً لَزِمَه ولَزِقَ به وفي حديث يعلى يَنْطَلِقُ أَحدكم إِلى أَخيه فَيَعَضُّه كَعَضِيضِ الفَحْلِ أَصل العَضِيضِ اللزوم وقال ابن الأَثير في النهاية المراد به ههنا العَضُّ نفسه لأَنه بعضه له يلزمه وعَضَّ الثِّقافُ بأَنابِيبِ الرُّمْحِ عَضّاً وعَضَّ عليها لَزِمَها وهو مَثَلٌ بما تقدَّمَ لأَن حقيقة هذا الباب اللزوم واللزوق وأَعَضَّ الرُّمْحَ الثِّقافَ أَلزمه إِيّاه وأَعَضَّ الحَجَّامُ المِحْجَمةَ قفاه أَلزمها إِيّاه عن اللحياني وفلان عِضُّ فلان وعَضِيضُه أَي قِرْنُه ورجل عِضٌّ مُصْلِحٌ لِمَعِيشته وماله ولازم له حَسَنُ القِيامِ عليه وعَضِضْتُ بمالي عُضُوضاً وعَضاضةً لَزِمْتُه ويقال إِنه لَعِضُّ مال وفلان عِضُّ سفَر قويٌّ عليه وعِضُّ قتال وأَنشد الأَصمعي لم نُبْقِ من بَغْيِ الأَعادي عِضّا والعَضُوضُ من أَسماء الدَّواهي وفي التهذيب العَضْعَضُ العِضُّ الشديد ومنهم من قَيَّدَهُ من الرجال والضَّعْضَعُ الضعيفُ والعِضُّ الداهِيةُ وقد عَضِضْتَ يا رجل أَي صِرْتَ عِضّاً قال القطامي أَحادِيثُ مِن أَنباءِ عادٍ وجُرْهُمٍ يُثَوِّرُها العِضّانِ زَيْدٌ ودَغْفَلُ يريد بالعِضِّينِ زيد بن الكَيِّسِ النُّمَيْري ودَغْفَلاً النسَّابةَ وكانا عالمي العرب بأَنسابها وأَيامها وحِكَمِها قال ابن بري وشاهد العِضِّ أَيضاً قول نجاد الخيبري فَجَّعَهُمْ باللَّبَنِ العَكَرْكَرِ عِضٌّ لَئِيمُ المُنْتَمَى والعُنْصُرِ والعِضُّ أَيضاً السَّيءُ الخُلُق قال ولم أَكُ عِضّاً في النَّدامى مُلَوَّما والجمع أَعضاضٌ والعِضُّ بكسر العين العِضاهُ وأَعَضَّتِ الأَرضُ وأَرضٌ مُعِضَّة كثيرة العِضاهِ وقومٌ مُعِضُّونَ تَرْعَى إِبلهم العِضَّ والعُضُّ بضم العين النوى المَرْضُوخُ والكُسْبُ تُعْلَفُه الإِبل وهو عَلَف أَهل الأَمصار قال الأَعشى من سَراة الهِجانِ صَلَّبَها العُ ض ورَعْيُ الحِمَى وطولُ الحِيالِ العُضُّ عَلَفُ أَهل الأَمصار مثل القَتِّ والنوى وقال أََبو حنيفة العُضُّ العجينُ الذي تعلفه الإِبل وهو أَيضاً الشجر الغليظ الذي يبقى في الأَرض قال والعَضاضُ كالعُضِّ والعَضاضُ أَيضاً ما غَلُظَ من النبت وعَسا وأَغَضَّ القومُ أَكَلَتْ إِبلهم العُضَّ أَو العَضاضَ وأَنشد أَقولُ وأَهْلي مُؤْرِكُونَ وأَهْلُها مُعِضُّونَ إِن سارَتْ فكيفَ أَسيرُ ؟ وقال مرة في تفسير هذا البيت عند ذكر بعض أَوصاف العِضاه إِبل مُعِضَّةٌ تَرْعَى العِضاهَ فجعلها إِذ كان من الشجر لا من العُشْبِ بمنزلة المعلوفة في أَهلها النَّوَى وشبهه وذلك أَن العُضَّ هو علَف الرِّيفِ من النوى والقَتِّ وما أَشبه ذلك ولا يجوز أَن يقال من العِضاه مُعِضٌّ إِلا على هذا التأْويل والمُعِضُّ الذي تأْكل إِبله العُضَّ والمُؤْرِكُ الذي تأْكل إِبله الأَراكَ والحَمْضَ والأَراكُ من الحَمْضِ قال ابن سيده قال المتعقب غَلِطَ أَبو حنيفة في الذي قاله وأَساءَ تخريج وجه كلام الشاعر لأَنه قال إِذا رعى القوم العِضاه قيل القوم مُعِضُّونَ فما لذكره العُضّ وهو علف الأَمصار مع قول الرجل العِضاه وأَين سُهَيْلٌ من الفَرْقَدِ وقوله لا يجوز أَن يقال من العِضاه مُعِضٌّ إِلا على هذا التأْويل شرط غير مقبول منه لأَنَّ ثَمَّ شيئاً غَيَّره عليه قبل ونحن نذكره إِن شاء اللّه تعالى وفي الصحاح بعير عُضاضِيٌّ أَي سمين منسوب إِلى أَكل العُضِّ قال ابن بري وقد أَنكر عليُّ بنُ حمزة أَن يكون العُضُّ النوى لقول امرئ القيس تَقْدُمُه نَهْدَةٌ سَبُوحٌ صَلَّبَها العُضُّ والحِيالُ قال أَبو زيد في أَول كتاب الكلإِ والشجر العضاه اسم يقع على شجر من شجر الشوك له أََسماء مختلفة يجمعها العضاه واحدتها عِضاهةٌ وإِنما العِضاه الخالص منه ما عظم واشتد شوكه وما صغر من شجر الشوك فإِنه يقال له العِضُّ والشِّرْسُ وإِذا اجتمَعَت جموع ذلك فما له شوك من صغاره عِضٌّ وشِرْسٌ ولا يُدْعَيانِ عِضاهاً فمن العِضاه السَّمُرُ والعُرْفُطُ والسَّيالُ والقَرَظُ والقَتادُ الأَعظم والكَنَهْبَلُ والعَوْسَجُ والسِّدْرُ والغافُ والغَرَبُ فهذه عِضاهٌ أَجمع ومن عِضاهِ القِياسِ وليس بالعضاه الخالص الشَّوْحَطُ والنَّبْعُ والشِّرْيانُ والسَّراءُ والنَّشَمُ والعُجْرُمُ والتَّأْلَبُ والغَرَفُ فهذه تدعى كلُّها عِضاهَ القِياسِ يعني القِسيَّ وليست بالعضاه الخالص ولا بالعِضِّ ومن العِضِّ والشَّرْسِ القَتادُ الأَصغر وهي التي ثمرتها نُفّاخةٌ كَنُفّاخةِ العُشَرِ إِذا حركت انفقأَت ومنها الشُّبْرُمُ والشِّبْرِقُ والحاجُ واللَّصَفُ والكَلْبةُ والعِتْرُ والتُّغْرُ فهذه عِضٌّ وليست بعضاه ومن شجر الشوك الذي ليس بِعضٍّ ولا عضاه الشُّكاعَى والحُلاوَى والحاذُ والكُبُّ والسُّلَّحُ وفي النوادر هذا بلدُ عِضٍّ وأَعضاضٍ وعَضاضٍ أَي شجر ذي شوك قال ابن السكيت في المنطق بعير عاضٌّ إِذا كان يأْكل العِضَّ وهو في معنى عَضِهٍ وعلى هذا التفصيل قول من قال مُعِضُّونَ يكون من العِضِّ الذي هو نفس العِضاه وتصح روايته والعَضُوضُ من الآبارِ الشاقَّةُ على الساقي في العمل وقيل هي البعِيدةُ القعرِ الضَّيِّقةُ أَنشد أَوْرَدَها سَعْدٌ عليَّ مُخْمِسا بِئْراً عَضُوضاً وشِناناً يُبَّسا والعرب تقول بِئْرٌ عَضُوضٌ وماءٌ عَضُوضٌ إِذا كان بعيدَ القعر يستقى منه بالسانِيةِ وقال أَبو عمرو البئرُ العَضُوضُ هي الكثيرة الماء قال وهي العَضِيضُ في نوادره ومِياهُ بني تميم عُضُضٌ وما كانت البئر عَضُوضاً ولقد أَعَضَّتْ وما كانت جُدّاً ولقد أَجَدَّتْ وما كانت جَرُوراً ولقد أَجَرَّتْ والعُضَّاضُ ما بين رَوْثةِ الأَنف إِلى أَصله وفي التهذيب عِرْنِينُ الأَنف قال لمَّا رأَيْتُ العَبْدَ مُشْرَحِفَّا أَعْدَمْتُه عُضَّاضَه والكَفَّا وقال ابن بري قال أَبو عُمَر الزاهد العُضاضُ بالضم الأَنف وقال ابن دريد الغُضاضُ بالغين المعجمة وقال أَبو عمرو العُضَّاضُ بالضم والتشديد الأَنف وأَنشد لعياض بن درة وأَلْجَمَه فأْسَ الهَوانِ فلاكَه فأَعْضَى على عُضّاضِ أَنْفٍ مُصَلَّمِ قال الفراء العُضاضِيُّ الرجل الناعم اللَّيِّنُ مأْخوذ من العُضاضِ وهو ما لانَ من الأَنف وزَمَنٌ عَضُوضٌ أَي كَلِبٌ قال ابن بري عَضَّه القَتَبُ وعَضَّه الدهْرُ والحرْبُ وهي عَضوض وهو مستعار من عَضِّ الناب قال المخبّل السعدي لَعَمْرُ أَبيكَ لا أَلْقَى ابنَ عَمٍّ على الحِدْثانِ خَيْراً من بَغِيضِ غَداةَ جَنَى عليّ بَنيَّ حَرْباً وكيفَ يَدايَ بالحرْبِ العَضُوضِ ؟ وأَنشد ابن بري لعبد اللّه بن الحجاج وإِنِّي ذو غِنىً وكَرِيمُ قَوْمٍ وفي الأَكْفاءِ ذو وَجْهٍ عَرِيضِ غَلَبْتُ بني أَبي العاصِي سَماحاً وفي الحرْبِ المُنَكَّرَةِ العَضُوضِ ومُلْكٌ عَضُوضٌ شديدٌ فيه عَسْفٌ وعَنْفٌ وفي الحديث ثم يكون مُلْكٌ عَضُوضٌ أَي يُصيبُ الرَّعِيَّةَ فيه عسف وظلم كأَنهم ( * قوله « كأَنهم إلخ » كذا بالأصل وأصل النسخة التي بأيدينا من النهاية ثم أصلحت كأنه يعضهم عضاً ) يُعَضُّونَ فيه عَضّاً والعَضُوضُ من أَبْنِيةِ المُبالغَةِ وفي رواية ثم يكون مُلوك عُضُوضٌ وهو جمع عِضٍّ بالكسر وهو الخَبِيثُ الشَّرِسُ وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه وسَتَرَوْنَ بعدي مُلْكاً عَضُوضاً وقوْسٌ عَضُوضٌ إِذا لَزِقَ وترُها بِكَبدِها وامرأَة عَضوض لا يَنْفُذ فيها الذكَر من ضِيقها وفلان يُعَضِّضُ شفتيه أَي يَعَضُّ ويُكْثِرُ ذلك من الغضَب وفلان عِضاضُ عَيْشٍ أَي صَبُورٌ على الشدة وعاضَّ القومُ العَيْشَ منذُ العامِ فاشتد عِضاضُهم أَي اشتدَّ عَيْشُهم وغَلَقٌ عِضٌّ لا يكادُ يَنْفَتِحُ والتَّعْضُوضُ ضرب من التمر شديد الحلاوة تاؤُه زائدة مفتوحة واحدته تَعْضُوضةٌ وفي التهذيب تمر أَسود التاء فيه ليست بأَصلية وفي الحديث أَن وَفْدَ عَبْدِ القَيْسِ قَدِموا على النبي صلّى اللّه عليه وسلّم فكان فيما أَهْدَوْا له قُرُبٌ من تَعْضُوض وأَنشد الرياشي في صفة نخل أَسْوَد كاللَّيْلِ تَدَجَّى أَخْضَرُهْ مُخالِط تَعْضُوضه وعُمُرُهْ بَرْنِيَّ عَيْدانٍ قَلِيلٍ قِشَرُهْ العُمُر نخل السُّكَّر قال أَبو منصور وما أَكلت تمراً أَحْمَتَ حَلاوةً من التَّعْضُوضِ ومعدنه بهجر وقُراها وفي الحديث أَيضاً أَهْدَتْ لنا نَوْطاً من التعضوض وقال أَبو حنيفة التَّعْضُوضةُ تمرة طَحْلاءُ كبيرة رطْبة صَقِرةٌ لذيذة من جَيِّد التمر وشَهِيِّه وفي حديث عبد الملك بن عمير واللّه لتَعْضُوضٌ كأَنه أَخفاف الرِّباع أَطيب من هذا
الرائد
* عضض تعضيضا. الشيء: عضه كثيرا.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: