وصف و معنى و تعريف كلمة عفاء:


عفاء: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ عين (ع) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على عين (ع) و فاء (ف) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح عفاء في معاجم اللغة العربية:



عفاء

جذر [عفء]

  1. عَفاء: (اسم)
    • مصدر عَفَا
    • عَفَاءُ الشَّيْءِ : هَلاَكُهُ ، زَوَالُهُ
    • عَفَاءُ الأَرْضِ : تُرَابُهَا
    • عَفَاءُ الْحَدَقَةِ : بَيَاضُهَا
    • نَزَلَ العَفَاءُ : الْمَطَرُ
    • العَفَاءُ : الزَّوالُ والهلاكُ
    • أدركه العَفاءُ : أخنى عليه الدَّهرُ ، لم يعد صالحًا للاستعمال ،
    • عليه العَفاءُ : هلك ، انتهى أمرُه
  2. عِفَاء: (اسم)
    • عِفَاء : مصدر عافَى
  3. عِفَاء: (اسم)
    • عِفَاء : جمع عَفَا
  4. عِفَاء: (اسم)

    • عِفَاء : جمع عَفْوُ
  5. عِفاء: (اسم)
    • العِفَاءُ : ما كثُرَ وطالَ من الوبر والشعر والريش
  6. عَفْو: (اسم)
    • عَفْو : مصدر عُفيَ
  7. عَفَّ: (فعل)
    • عَفَّ مصدر عَفٌّ ، عِفَّةٌ ، عَفَافٌ فهو عَفٌّ ، وعَفِيفٌ والجمع : أَعِفَّة ، وأَعِفَّاءُ
    • عَفَّ الرَّجُلُ : كَفَّ وَامْتَنَعَ عَمَّا لاَ يَحِلُّ وَلاَ يَلِيقُ وَلاَ يَجْمُلُ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ
    • هم أَعِفَّةُ الفقرِ : إِذا افتقروا لا يَسأَلون
    • عَفَّ اللَّبَنُ عَفًّا : اجتمع في الضَّرع
  8. عَفا: (اسم)
    • العَفَا من البلاد : ما لا أَثَرَ لأَحد فيها بِمِلْكٍ


  9. عَفا: (فعل)
    • عفا / عفا عن يَعفو ، اعْفُ ، عَفْوٌ ، عَفَاءٌ ، فهو عافٍ ، والمفعول مَعْفوّ
    • عَفَا عَنْهُ : صَفَحَ عَنْهُ عَمَّا ارْتَكَبَ مِنْ ذَنْبٍ : كثرت أموالُهم وأولادهُم
    • عَفَا عَلَيْهِ فِي العِلْمِ : زَادَ عَلَيْهِ
    • عَفا الأَثرُ : زال وامَّحَى
    • عَفَا الصُّوفَ : جَزَّهُ ، قَصَّهُ
    • عَفا الشيءُ : خَفِيَ
    • عَفا الأَرضُ : كَثُرَ نباتُها فغطَّاها
    • عَفا الماءُ : لم يخالِطْهُ شيءٌ يكدّره
    • عَفا الرِّيحُ الأَثرَ : مَحَتْه ودرسَتْه
    • عَفا الشيءَ : كثَّره وأَطاله
    • عَفَا شَعْرَهُ : تَرَكَهُ يَنْمُو وَيَطُولُ
    • عَفا فلانًا : أَتاه يطلب فضلَهُ ومعروفَه
    • عَفا له بماله : أَعطاه مما زاد على نفقته
    • عفَا عليه الزَّمَن : تجاوزته الأحداثُ وصار متخلِّفًا
  10. عَفو: (اسم)
    • مصدر عَفَا
    • عَفْوُهُ كَبِيرٌ : مَعْرُوفٌ ، فَضْلٌ
    • عَفْوُ الْمَالِ : مَا يَفْضُلُ عَنِ النَّفَقَةِ وَلاَ عُسْرَ عَلَى صَاحِبِهِ فِي إِعْطَائِهِ ، البقرة آية 219 وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ العَفْوَ ( قرآن )
    • عَفْوُ الْمَاءِ : مَا زَادَ عَلَى الشَّارِبَةِ وَأُخِذَ بِلاَ كُلْفَةٍ ، وَلاَ مُزَاحَمَةٍ
    • العَفْوُ : خيار كلّ شيء وأَجوده
    • العَفْوُ : الأَرضُ الغُفْلُ التي لم تُوطَأَ وليست بها آثار
    • عَفْوًا : لا مؤاخذة ، تُقال عند الخطأ طلبًا للمعذرة ،
    • عَفْوًا / العَفْو : لا شكرَ على واجب ، تُقال ردًّا على ( شكرًا )
    • عَفْو الخاطر : تلقائيًّا ، ارتجالاً ، دون إعداد
    • العَفْو عند المقدرة : ترك المعاقبة عند التمكّن منها ،
    • عَفْوٌ عامٌّ شامل : إسقاط العقوبة عن جميع المذنبين ،
    • منظَّمة العفو الدوليَّة : منظَّمة غير حكوميَّة مقرُّها لندن ، هدفها الدّفاع عن حقوق الإنسان
  11. عَفوّ: (اسم)
    • العَفُوُّ : الكثير العفو
    • والجمع : عِفاءٌ ، وأعْفاءٌ
  12. عُفاة: (اسم)
    • عُفاة : جمع عافي
  13. عافَى: (فعل)
    • عافى يعافي ، عافِ ، مصدر مُعَافَاةٌ ، عِفَاءٌ ، عَافِيَةٌ ، فهو مُعافٍ ، والمفعول مُعافًى
    • عافاه اللهُ : أصحَّه ، شفاه وأبرأه من مرضه وعِلَّته ، دَفَعَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْبَلاَءَ ، حَفِظَهُ
    • عَافَاكَ : كَلِمَةٌ تَسْتَعْمِلُهَا الْعَامَّةُ بِمَعْنَى مِنْ فَضْلِكَ ، لِطَلَبِ شَيْءٍ مَّا بِإِلْحَاحٍ وَتَرَجٍّ
    • عَافَاكَ اللَّهُ : حَفِظَكَ وَرَعَاكَ
    • عَافَاهُ الدَّولةُ فلانًا من الجندية معافاةً : لم تُجَنِّده لسببٍ مَّا


  14. عفاة: (اسم)
    • عفاة : جمع عاف
,
  1. عَفْوُ
    • ـ عَفْوُ : عَفْوُ اللّهِ ، جَلَّ وعَزَّ عن خَلْقِهِ ، والصَّفْحُ ، وتَرْكُ عُقُوبَةِ المُسْتَحِقِّ . عَفا عنه ذَنْبَهُ ، وعَفَا لَهُ ذَنْبَهُ ،
      ـ عَفْوُ عن ذَنْبِهِ ، والمَحْو ، والإِمْحاءُ ، وأحَلُّ المالِ وأطْيَبُهُ ، وخِيارُ الشيءِ وأجْوَدُهُ ، والفَضْلُ ، والمعروفُ ،
      ـ عَفْوُ من الماءِ : ما فَضَلَ عن الشاربَةِ ،
      ـ عَفْوُ من البِلادِ : ما لا أثَرَ لأَحَدٍ فيها بِمِلْكٍ ، وَوَلَدُ الحِمارِ ، كالعَفا فيهما ، ج : عَفْوَةٌ وعِفاءٌ .
      ـ عَفْوَةُ : الدِيَةُ .
      ـ رَجُلٌ عَفُوٌّ عن الذَّنبِ : عافٍ .
      ـ أعْفاهُ من الأمْرِ : بَرَّأَهُ .
      ـ عَفَتِ الإِبِلُ المَرْعَى : تَنَاوَلَتْهُ قَرِيباً ،
      ـ عَفَا شَعَرُ البَعِيرِ : كَثُرَ ، وطالَ فَغَطَّى دُبُرَهُ ، وقد عَفَّيْتُهُ وأعْفَيْتُهُ ،
      ـ عَفَا أثَرُهُ عفاءً : هَلَكَ ،
      ـ عَفَا الماءُ : لم يَطَأْهُ ما يُكَدِّرُهُ ،
      ـ عَفَا عليه في العِلمِ : زاد ،
      ـ عَفَا الأرضُ : غَطَّاها النَّباتُ ،
      ـ عَفَا الصُّوفَ : جَزَّهُ .
      ـ عافِي : الرائِدُ ، والوارِدُ ، والطَّويلُ الشَّعَرِ ، وما يُرَدُّ في القِدْرِ من مَرَقَةٍ إذا اسْتُعِيرَتْ ، والضَّيْفُ ، وكُلُّ طالِبِ فَضْلٍ أو رِزْقٍ ، كالمُعْتَفِي .
      ـ عَفاءُ : التُّرابُ ، والبَياضُ على الحَدَقَةِ ، والدُّرُوسُ ، كالعُفُوِّ والتَّعَفِّي ، والمَطَرُ ، وبالكسر : ما كَثُرَ من رِيش النَّعامِ ، والشَّعَرُ الطويلُ الوافِي .
      ـ أبو العِفاءِ : الحمارُ .
      ـ الاسْتِعفاءُ : طَلَبُكَ ممن يُكَلِّفُكَ أن يُعْفِيَكَ منه .
      ـ أعْفَى : أنْفَقَ العَفْوَ من مالِهِ ،
      ـ أعْفَى اللِّحْية : وفَّرَها .
      ـ أعْطَيْتُهُ عَفْواً : بغيرِ مسألةٍ .
      ـ عَفْوَةُ القِدْرِ ، وعُفْوَتُها وعِفْوَتُها وعَفاوَتُها وعُفاوَتُها وعِفاوَتُها : زَبَدُها .
      ـ ناقَةٌ عافِيَةُ اللحْمِ : كثِيرَتُهُ ، ج : عافِياتٌ .
      ـ مُعَفِّي : مَن يَصْحَبُكَ ولا يَتَعَرَّضُ لِمَعْرُوفِكَ .
      ـ عافِيةُ : دِفاعُ اللّه عن العبدِ .
      ـ عافاهُ اللّهُ تعالى من المَكْرُوهِ عِفاءً ومعافاةً وعافِيةً : وَهَبَ له العافِيَةَ من العِلَلِ والبَلاءِ ، كأَعْفَاهُ .
      ـ مُعافاةُ : أن يُعافِيَكَ اللّهُ من الناسِ ، ويُعافِيَهُمْ منكَ .
      ـ عَفَّى عليهم الخَيالُ تَعْفِيَةً : ماتُوا .
      ـ اسْتَعْفَت الإِبِلُ اليَبِيسَ ،
      ـ اعْتَفَتْه : أخذَتْهُ بمشافِرِها مُسْتَصْفِيَةً .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عِفَاءٌ
    • [ ع ف و ]. ( مصدر عَافَى ). : مَا كَثُرَ وَطَالَ مِنَ الوَبَرِ وَالشَّعْرِ وَالرِّيشِ .
      1 . :- عِفَاءُ الشَّعْرِ :- : كَثِيرُهُ وَطَوِيلُهُ .
      2 . :- عِفَاءُ الْجَمَلِ :- : وَبَرُهُ الكَثِيرُ .

    المعجم: الغني

  3. عَفَاءٌ
    • [ ع ف و ]. ( مصدر عَفَا ).
      1 . :- عَفَاءُ الشَّيْءِ :- : هَلاَكُهُ ، زَوَالُهُ . :- عَلَى الدُّنْيَا العَفَاءُ .
      2 . :- عَفَاءُ الأَرْضِ :- : تُرَابُهَا .
      3 . :- عَفَاءُ الْحَدَقَةِ :- : بَيَاضُهَا .
      4 . :- نَزَلَ العَفَاءُ :- : الْمَطَرُ .


    المعجم: الغني

  4. عَفاء
    • عَفاء :-
      1 - مصدر عفَا
      • أدركه العَفاءُ : أخنى عليه الدَّهرُ ، لم يعد صالحًا للاستعمال ، - عليه العَفاءُ : هلك ، انتهى أمرُه .
      2 - هلاك وزوال .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. عَفاء
    • عفاء
      1 - مصدر عفا . 2 - هلاك ، زوال . 3 - إمحاء الأثر . 4 - تراب . 5 - مطر . 6 - بياض على الحدقة .

    المعجم: الرائد

  6. عفاء
    • عفاء
      1 - مصدر عافى . 2 - شعر طويل كثير . 3 - ما كثر وطال من الريش أو الوبر . 4 - وبر الجمل .

    المعجم: الرائد

  7. العَفَاءُ
    • العَفَاءُ : الزَّوالُ والهلاكُ .
      يقال : على الدنيا العَفَاء .
      و العَفَاءُ التُّرَابُ .
      و العَفَاءُ المطرُ .
      و العَفَاءُ البياضُ في الحَدَقة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. العِفَاءُ
    • العِفَاءُ : ما كثُرَ وطالَ من الوبر والشعر والريش .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. عفو
    • عفو - ج ، عفاء وأعفاء
      1 - مصدر عفا . 2 - صفح وإعراض عن العقوبة : « العفو عند المقدرة ». 3 - معروف . 4 - فضل . 5 - خيار الشيء وأجوده . 6 - من المال : ما يزيد على النفقة . 7 - أرض لم توطأ وليس بها آثار . 8 - ولد الحمار ، جمع : عفوة وعفاء وأعفاء .

    المعجم: الرائد



  10. عَفا
    • عفا - يعفو ، عفوا وعفاء وعفوا
      1 - عفا الأثر أو المنزل : امحى . 2 - عفا الشيء : خفي .

    المعجم: الرائد

  11. عافَى
    • عافى - معافاة وعفاء وعافية
      1 - عافاه : دفع عنه الشر والسوء . 2 - عافاه : شفاه من المرض .

    المعجم: الرائد

  12. عفَا
    • عفَا يَعفو ، اعْفُ ، عَفاءً وعُفُوًّا ، فهو عافِ ، والمفعول معفوّ ( للمتعدِّي ) :-
      عفَا الأثرُ زال ، انمحى ، قَدُم ؛ بلي :- عفت معالمُ الطّريق ، - عفا فكرُه / أثَرُ الاحتلال :-
      عفَا عليه الزَّمَن : تجاوزته الأحداثُ وصار متخلِّفًا .
      عفَا الشَّعْرُ والنَّبْتُ : كثُرَ :- { حَتَّى عَفَوْا }: كثرت أموالُهم وأولادهُم .
      • عفَتِ الرِّيحُ الأثرَ : محته ، أزالته .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. عفا
    • " في أَسماءِ الله تعالى : العَفُوُّ ، وهو فَعُولٌ من العَفْوِ ، وهو التَّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ العِقابِ عليه ، وأَصلُه المَحْوُ والطَّمْس ، وهو من أَبْنِية المُبالَغةِ .
      يقال : عَفَا يَعْفُو عَفْواً ، فهو عافٍ وعَفُوٌّ ، قال الليث : العَفْوُ عَفْوُ اللهِ ، عز وجل ، عن خَلْقِه ، والله تعالى العَفُوُّ الغَفُور .
      وكلُّ من اسْتحقَّ عُقُوبةً فَتَرَكْتَها فقد عَفَوْتَ عنه .
      قال ابن الأَنباري في قوله تعالى : عَفَا الله عنكَ لمَ أَذِنْتَ لهُم ؛ مَحا اللهُ عنكَ ، مأْخوذ من قولهم عفَت الرياحُ الآثارَ إِذا دَرَسَتْها ومَحَتْها ، وقد عَفَت الآثارُ تَعْفُو عُفُوّاً ، لفظُ اللازم والمُتَعدِّي سواءٌ .
      قال الأَزهري : قرأْت بخَطّ شمر لأَبي زيد عَفا الله تعالى عن العبد عَفْواً ، وعَفَتِ الريحُ الأَثر عفاءً فعَفَا الأَثَرُ عُفُوّاً .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : سَلُوا اللهَ العَفْو والعافية والمُعافاة ، فأَما العَفْوُ فهو ما وصفْناه من مَحْو الله تعالى ذُنوبَ عبده عنه ، وأَما العافية فهو أَن يُعافيَهُ الله تعالى من سُقْمٍ أَو بَلِيَّةٍ وهي الصِّحَّةُ ضدُّ المَرَض .
      يقال : عافاهُ الله وأَعْفاه أَي وهَب له العافية من العِلَل والبَلايا .
      وأَما المُعافاةُ فأَنْ يُعافِيَكَ اللهُ من الناس ويُعافِيَهم منكَ أَي يُغْنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أَذاهم عنك وأَذاك عنهم ، وقيل : هي مُفاعَلَة من العفوِ ، وهو أَن يَعْفُوَ عن الناس ويَعْفُوا هُمْ عنه .
      وقال الليث : العافية دِفاعُ الله تعالى عن العبد .
      يقال : عافاه اللهُ عافيةً ، وهو اسم يوضع موضِع المصدر الحقيقي ، وهو المُعافاةُ ، وقد جاءَت مصادرُ كثيرةٌ على فاعلة ، تقول سَمعْت راغِيَة الإِبل وثاغِيَة الشاءِ أَي سمعتُ رُغاءَها وثُغاءَها .
      قال ابن سيده : وأَعْفاهُ الله وعافاهُ مُعافاةً وعافِيَةً مصدرٌ ، كالعاقِبة والخاتِمة ، أَصَحَّه وأَبْرأَه .
      وعَفا عن ذَنْبِه عَفْواً : صَفَح ، وعَفا الله عنه وأَعْفاه .
      وقوله تعالى : فمَن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتِّباعٌ بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسانٍ ؛ قال الأَزهري : وهذه آية مشكلة ، وقد فسَّرها ابن عباس ثم مَنْ بعدَه تفسيراً قَرَّبوه على قَدْر أَفْهام أَهل عصرهم ، فرأَيتُ أَن أَذكُر قولَ ابن عباس وأُؤَيِّدَه بما يَزيدهُ بياناً ووُضوحاً ، روى مجاهد ، قال : سمعت ابنَ عباسٍ يقول كان القصاصُ في بني إِسرائيلَ ولم تكن فيهم الدِّيَة ، فقال الله عز وجل لهذه الأُمَّة : كتِب عليكم القِصاصُ في القَتْلى الحرُّ بالحُرِّ والعبدُ بالعبدِ والأُنثْى بالأُنْثى فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباع بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسان ؛ فالعَفْوُ : أَن تُقْبَلَ الديَةُ في العَمْدِ ، ذلك تخفيفٌ من ربِّكم مما كُتِبَ على من كان قَبْلَكم ، يطلُب هذا بإِحسانٍ ويُؤَدِّي هذا بإحسانٍ .
      قال الأَزهري : فقول ابن عباس العَفْوُ أَن تُقْبَل الديَة في العَمْد ، الأَصلُ فيه أَنَّ العَفْو في موضوع اللغة الفضلُ ، ‏

      يقال : ‏ عَفا فلان لفلان بماله إِذا أَفضَلَ له ، وعفَا له عَمَّا له عليه إِذا تَرَكه ، وليس العَفْو في قوله فمن عُفِيَ له من أَخيه عَفْواً من وليِّ الدَّمِ ، ولكنه عفوٌ من الله عز وجل ، وذلك أَنَّ سائرَ الأُمَم قبلَ هذه الأُمَّة لم يكن لهم أَخذُ الدِّية إِذا قُتِلَ قتيل ، فجعَله الله لهذه الأُمة عَفْواً منه وفَضْلاً مع اختيار وَليِّ الدمِ ذلك في العمْد ، وهو قوله عز وجل : فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباعٌ بالمعروف ؛ أَي مَن عَفا اللهُ جَلَّ اسمُه بالدّية حين أَباحَ له أَخْذَها ، بعدما كانت مَحْظُورةً على سائر الأُمم مع اختياره إِيَّاها على الدَّمِ ، فعليه اتِّباع بالمعروف أَي مطالبَة للدِّية بمعرُوف ، وعلى القاتل أَداءُ الديَةِ إِليه بإحْسانٍ ، ثم بَيَّنَ ذلك فقال : ذلك تخفيفٌ من ربكم لكم يا أُمَّة محمدٍ ، وفَضْل جعله الله لأَوْلِياءِ الدم منكم ، ورحمةٌ خصَّكم بها ، فمن اعْتَدَى أَي فمن سَفَك دَمَ قاتل وليِّه بعدَ قبولِه الدِّيَة فله عذاب أَليم ، والمعنى الواضح في قوله عز وجل : فمن عُفِيَ له من أَخيه شيء ؛ أي من أُحِلَّ لَه أَخذُ الدِّية بدلَ أَخيه المَقتول عفْواً من الله وفَضْلاً مع اختياره ، فلْيطالِبْ بالمَعْروف ، ومِن في قوله مِنْ أَخيه معناها البدل ، والعَرَبُ تقولُ عرَضْتُ له من حَقِّه ثَوْباً أَي أَعْطَيْته بدَل حقّه ثوباً ؛ ومنه قول الله عز وجل : ولو نَشاءُ لَجَعَلْنا منكُم ملائكَة في الأَرض يَخْلُقُون ؛ يقول : لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأَرض ، والله أَعلم .
      قال الأَزهري : وما علمت أَحداً أَوضَح من مَعْنى هذه الآية ما أَوْضَحْتُه .
      وقال ابن سيده : كان الناسُ من سائِر الأُمَمِ يَقْتُلون الواحدَ بالواحدِ ، فجعل الله لنا نحنُ العَفْوَ عَمَّن قتل إِن شِئْناه ، فعُفِيَ على هذا مُتَعَدٍّ ، أَلا تراه مُتَعَدِّياً هنا إِلى شيء ؟ وقوله تعالى : إِلاَّ أَنْ يَعْفُون أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النِّكاح ؛ معناه إِلا أَن يَعْفُوَ النساء أَو يعفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاح ، وهو الزَّوْجُ أَو الوَليُّ إِذا كان أَباً ، ومعنى عَفْوِ المَرْأَة أَن تَعْفُوَ عن النِّصْفِ الواجبِ لها فتَتْرُكَه للزوج ، أَو يَعْفُوَ الزوج بالنّصفِ فيُعْطِيَها الكُلَّ ؛ قال الأَزهري : وأَما قولُ الله عزَّ وجلَّ في آية ما يجبُ للمرأَة من نصف الصَّداق إِذا طُلِّقَت قبل الدخول بها فقال : إِلاَّ أَن يعفُونَ أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاحِ ، فإن العَفْوَ ههنا معناهُ الإِفْضالُ بإعْطاء ما لا يَجبُ عليه ، أَو تركُ المرأَة ما يَجبُ لها ؛ يقال : عَفَوْتُ لِفلان بمالي إِذا أَفْضَلْت له فأَعْطَيْته ، وعَفَوْت له عمَّا لي عليه إِذا تركْتَه له ؛ وقوله : إِلاَّ أَن يَعْفُونَ فِعْلٌ لجَماعَةِ النِّساءِ يطلِّقُهُنَّ أَزْواجُهُنَّ قبل أَن يَمَسُّوهُنَّ مع تسمية الأَزْواجِ لهنَّ مُهورَهُنَّ ، فيَعْفُون لأَزْواجِهِنَّ بما وَجَب لهن من نِصفِ المْهرِ ويَتْرُكْنَه لَهُم ، أَو يَعْفُوَ الذي بيدِه عُقْدةُ النكاحِ ، وهو الزوج ، بأَن يُتَمِّمَ لها المَهْر كله ، وإِنما وَجَبَ لها نصْفُه ، وكلُّ واحد من الزَّوْجين عافٍ أَي مُفْضِلٌ ، أَما إِفْضالُ المرأَةِ فأَن تتركَ للزوج المُطَلِّق ما وجَبَ لها عليه من نِصف المَهْر ، وأَما إِفْضاله فأَنْ يُتِمَّ لها المَهْرَ كَمَلاً ، لأَنَّ الواجِبَ عليه نصْفُه فيُفْضِلُ مُتَبَرِّعاً بالكلِّ ، والنونُ من قوله يعفُون نونُ فِعلِ جماعةِ النساءِ في يَفْعُلْنَ ، ولو كان للرجال لوجَبَ أَن يقال إِلاَّأَن يعفُوا ، لأَنَّ أَن تنصب المستقبلَ وتحذف النونَ ، وإِذا لم يكن مع فعلِ الرجال ما ينْصِب أَو يجزِم قيل هُم يَعْفُونَ ، وكان في الأَصل يَعْفُوُون ، فحُذِفت إِحْدى الواوينِ استثقالاً للجمع بينهما ، فقيل يَعْفُونَ ، وأَما فِعلُ النساء فقِيلَ لهُنَّ يَعْفُونَ لأَنه على تقدير يَفْعُلْنَ .
      ورجل عَفُوٌّ عن الذَّنْبِ : عافٍ .
      وأَعْفاهُ من الأَمرِ : بَرَّأَه .
      واسْتَعْفاه : طَلَب ذلك منه .
      والاسْتِعْفاءُ : أَن تَطْلُب إِلى مَنْ يُكَلِّفُكَ أَمراً أَن يُعْفِيَكَ مِنْه .
      يقال : أَعْفِني منَ الخرُوجِ مَعَك أَي دَعْني منه .
      واسْتَعْفاهُ من الخُروجِ مَعَه أَي سأَله الإِعفاءَ منه .
      وعَفَت الإِبلُ المَرعى : تَناولَتْه قَريباً .
      وعَفاه يَعْفُوه : أَتاه ، وقيل : أَتاه يَطْلُب معروفه ، والعَفْوُ المَعْروف ، والعَفْوُ الفضلُ .
      وعَفَوْتُ الرجلَ إذا طَلَبْتَ فضلَه .
      والعافية والعُفاةُ والعُفَّى : الأَضْيافُ وطُلاَّب المَعْرُوف ، وقيل : هم الذين يَعْفُونك أي يأْتونك يَطْلبُون ما عندك .
      وعافيةُ الماء : وارِدَتُه ، واحدهم عافٍ .
      وفلان تَعْفُوه الأَضْيافُ وتَعْتَفيه الأَضْيافُ وهو كثير العُفَاةِ وكثيرُ العافية وكثيرُ العُفَّى .
      والعافي : الرائدُ والوارِدُ لأَن ذلك كلَّه طلبٌ ؛ قال الجُذامي يصف ماءً : ذا عَرْمَضٍ تَخْضَرُّ كَفُّ عافِيهْ أَي وارِدِه أَو مُسْتَقِيه .
      والعافيةُ : طُلاَّبُ الرزقِ من الإِنسِ والدوابِّ والطَّيْر ؛ أَنشد ثعلب : لَعَزَّ عَلَيْنا ، ونِعْمَ الفَتى مَصِيرُك يا عَمْرُو ، والعافِيهْ يعني أَنْ قُتِلْتَ فصِرْتَ أُكْلةً للطَّيْر والضِّباعِ وهذا كلُّه طَلَب .
      وفي الحديث : مَن أَحْيا أَرضاً مَيِّتَةً فهي له ، وما أَكَلَتِ العافيةُ منها فهو له صَدقةٌ ، وفي رواية : العَوافي .
      وفي الحديث في ذكرِ المدينة : يتْرُكُها أَهلُها على أَحسنِ ما كانت مُذَلَّلة للعَوافِي ؛ قال أَبو عبيد : الواحدُ من العافية عافٍ ، وهو كلُّ من جاءَك يطلُب فضلاً أَو رزقاً فهو عافٍ ومُعْتَفٍ ، وقد عَفَاك يَعْفُوكَ ، وجمعه عُفاةٌ ؛

      وأَنشد قول الأَعشى : تطوفُ العُفاةُ بأَبوابِه ، كطَوْفِ النصارى ببَيْتِ الوَثن ؟

      ‏ قال : وقد تكونُ العافيةُ في هذا الحديث من الناسِ وغيرهم ، قال : وبيانُ ذلك في حديث أُمّ مُبَشِّرٍ الأَنصارية ، قالت : دخل عَليَّ رسُول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأَنا في نَخْلٍ لي فقال : مَن غَرَسَه أَمُسْلِمٌ أَم كافرٌ ؟ قلت : لا بَلْ مُسْلِمٌ ، فقال : ما من مُسْلِمٍ يَغْرِس غَرْساً أَو يزرَع زرعاً فيأْكلُ منه إِنسانٌ أَو دابَةٌ أَو طائرٌ أَو سَبُعٌ إِلا كانت له صدقةً .
      وأَعطاه المالَ عَفْواً بغير مسألةٍ ؛ قال الشاعر : خُذِي العَفْوَ مني تَسْتَديمي مَوَدّتي ، ولا تَنْطِقِي في سَوْرَتي حين أَغضَبُ وأَنشدَ ابن بري : فتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً ، وهْي وادِعَة ، حتى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ وقال حسان بن ثابت : خُذْ ما أَتى منهمُ عَفْواً ، فإن مَنَعُوا ، فلا يَكُنْ هَمَّكَ الشيءُ الذي مَنَعُو ؟

      ‏ قال الأَزهري : والمُعْفِي الذي يَصْحَبُكَ ولا يَتَعَرَّضُ لمَعْروفِك ، تقولُ : اصْطَحَبْنَا وكلُّنا مُعْفٍ ؛ وقال ابن مقبل : فإنَّكَ لا تَبْلُو امْرَأً دونَ صُحْبةٍ ، وحتى تَعيشا مُعْفِيَيْنِ وتَجْهَدا وعَفْوُ الملِ : ما يُفْضُلُ عن النَّفَقة .
      وقوله تعالى : ويَسْأَلونك ماذا يُنُفِقون قُلِ العَغْوَ ؛ قال أَبو إسحق : العَفْوُ الكثرة والفَضْلُ ، فأُمِرُوا أَن يُنُفِقوا الفَضْل إلى أَن فُرِضَت الزكاةُ .
      وقوله تعالى : خُذِ العَفْوَ ؛ قيل : العَفْو الفَضْلُ الذي يجيءُ بغيرِ كُلْفَةٍ ، والمعنى اقْبَلِ المَيْسُورَ مِنْ أَخْلاقِ الناسِ ولا تَسْتَقْصِ عليهم فيَسْتَقْصِيَ اللهُ عليك مع ما فيه من العَداوة والبَغْضاءِ .
      وفي حديث ابن الزبير : أَمَرَ اللهُ نَبيَّه أَن يأَخُذ العَفْوَ من أَخْلاقِ الناسِ ؛ قال : هو السَّهْل المُيَسَّر ، أَي أَمرَه أَن يَحْتَمِل أَخْلاقَهُم ويَقْبَلَ منها ما سَهُل وتَيَسَّر ولا يستَقْصِيَ عليهم .
      وقال الفراء في قوله تعالى : يسأَلونك ماذا يُنْفِقون قل العَفْو ؛ قال : وجه الكلام فيه النصبُ ، يريدُ قل يُنْفِقُون العَفْوَ ، وهو فضلُ المال ؛ وقال أَبو العباس : مَنْ رَفَع أَراد الذي يُنْفِقون العَفْوُ ، قال : وإنما اختار الفراء النصبَ لأن ماذا عندنا حَرْفٌ واحد أَكثرُ في الكلام ، فكأنه ، قال : ما يُنْفِقُون ، فلذلك اخْتِيرَ النَّصبُ ، قال : ومَنْ جَعلَ ذا بمَعْنى الذي رَفَعَ ، وقد يجوز أن يكونَ ماذا حرفاً ، ويُرْفَع بالائتناف ؛ وقال الزجاج : نَزَلَت هذه الآية قبلَ فرض الزكاة فأُمروا أَن يُنْفِقوا الفَضْلَ إلى أَن فُرضَت الزكاةُ ، فكان أَهلُ المَكاسِب يأْخذُ الرجلُ ما يُحْسِبه في كل يوم أَي ما يَكْفِيه ويَتَصَدَّقُ بباقيِه ، ويأخذُ أَهلُ الذَّهَب والفِضَّة ما يَكْفِيهم في عامِهِمْ وينفِقُون باقيَهُ ، هذا قد روي في التفسير ، والذي عليه الإجماع أَنَّ الزَّكاةَ في سائرِ الأشياء قد بُيِّنَ ما يَجْبُ فيها ، وقيل : العَفْوُ ما أَتَى بغَيرِ مسألةٍ .
      والعافي : ما أَتى على ذلك من غير مسأَلةٍ أَيضاً ؛ قال : يُغْنِيكَ عافِيه وعِيدَ النَّحْزِ النَّحْزُ : الكَدُّ والنَّخْس ، يقول : ما جاءَكَ منه عَفْواً أَغْناكَ عن غيره .
      وأَدْرَكَ الأَمْرَ عَفْواً صَفْواً أَي في سُهُولة وسَراحٍ .
      ويقال : خُذْ من مالِه ما عَفا وصَفا أَي ما فَضَل ولم يَشُقَّ عليه .
      وابن الأعرابي : عَفا يَعْفُو إذا أَعطى ، وعَفَا يَعْفُو إذا تَرَكَ حَقّاً ، وأَعْفَى إذا أَنْفَقَ العَفْوَ من ماله ، وهو الفاضِلُ عن نَفَقَتِه .
      وعَفا القومُ : كَثُرُوا .
      وفي التنزيل : حتى عَفَوْا ؛ أَي كَثُرُوا .
      وعَفا النَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يَعْفُو فهو عافٍ : كثُرَ وطالَ .
      وفي الحديث : أَنهصلى الله عليه وسلم ، أَمَرَ بإعْفاء اللِّحَى ؛ هو أَن يُوفَّر شَعَرُها ويُكَثَّر ولا يُقَصَر كالشَّوارِبِ ، من عَفا الشيءُ إذا كَثُرَ وزاد .
      يقال : أَعْفَيْتُه وعَفَّيْتُه لُغتان إذا فعَلتَ به كذلك .
      وفي الصحاح : وعَفَّيْتُه أَنا وأَعْفَيْتُه لغتان إذا فعَلْتَ به ذلك ؛ ومنه حديث القصاص : لا أَعْفَى مَنْ قَتَل بعدَ أَخْذِ الدِّيَةِ ؛ هذا دُعاء عليه أَي لا كَثُر مالُه ولا اسْتَغنى ؛ ومنه الحديث : إذا دخَل صَفَرُ وعَفا الوَبَرُ وبَرِئَ الدَّبَر حَلَّتِ العُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ ، أَي كَثُرَ وبرُ الإبلِ ، وفي رواية : وعَفا الأَثَرُ ، بمعنى دَرَس وامَّحَى .
      وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمَير : إنه غلامٌ عافٍ أَي وافي اللَّحم كثيرُه .
      والعافي : الطويلُ الشَّعَر .
      وحديث عمر ، رضي الله عنه : إنَّ عامِلَنا ليسَ بالشَّعِثِ ولا العافي ، ويقال للشَّعَرِ إذا طال ووَفى عِفاءٌ ؛ قال زهير : أَذلِكَ أَمْ أَجَبُّ البَطْنِ جَأْبٌ ، عَلَيْهِ ، مِنْ عَقِيقَتِهِ ، عِفاءُ ؟ وناقةٌ ذاتُ عِفاءٍ : كثيرةُ الوَبَر .
      وعَفا شَعْرُ ظَهْرِ البعيرِ : كَثُرَ وطالَ فغَطَّى دَبَرَه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : هَلاَّ سَأَلْت إذا الكَواكِبُ أَخْلَفَت ، وعَفَتْ مَطِيَّة طالِبِ الأَنْسابِ فسره فقال : عَفَت أَي لم يَجِد أَحدٌ كريماً يرحلُ إليه فعَطَّل مَطِيَّته فسَمِنت وكَثُر وَبَرُها .
      وأَرضٌ عافيةٌ : لم يُرْعَ نَبْتُها فوَفَرَ وكثر .
      وعَفْوَةُ المَرْعَى : ما لم يُرْعَ فكان كثيراً .
      وعَفَتِ الأَرضُ إذا غَطَّاها النبات ؛ قال حُمَيْد يصف داراً : عَفَتْ مثلَ ما يَعْفُو الطَّلِيحُ فأَصْبَحَتْ بها كِبرياءُ الصَّعْبِ ، وهيَ رَكُوبُ يقول : غَطاها العشْبُ كما طَرَّ وَبَرُ البعيرِ وبَرَأَ دَبَرُه .
      وعَفْوَةُ الماءِ : جُمَّتُه قبل أَن يُسْتَقَى منه ، وهو من الكثرة .
      قال الليث : ناقةٌ عافيةُ اللَّحْمِ * كثيرةُ اللحم ، ونوقٌ عافياتٌ ؛ وقال لبيد : بأَسْوُقِ عافياتِ اللحمِ كُوم ويقالُ : عَفُّوا ظَهْرَ هذا البعيرِ أَي دَعُوه حتى يَسْمَن .
      ويقال : عَفَا فلانٌ على فلان في العلمِ إذا زاد عليه ؛ قال الراعي : إذا كان الجِراءُ عَفَتْ عليه أَي زادت عليه في الجَرْيِ ؛ وروى ابن الأعرابي بيت البَعيث : بَعِيد النَّوَى جالَتْ بإنسانِ عَيْنه عِفاءَةُ دَمْعٍ جالَ حتى تَحَدَّرا يعني دَمْعاً كَثُرَ وعَفَا فسالَ .
      ويقال : فلانٌ يعفُو على مُنْيةِ المتَمَنِّي وسؤالِ السائلِ أَي يزيد عطاؤُه عليهما ؛ وقال لبيد : يَعْفُو على الجهْدِ والسؤالِ ، كما يَعْفُو عِهادُ الأمْطارِ والرَّصَد أَي يزيدُ ويُفْضُلُ .
      وقال الليث : العَفْوُ أَحلُّ المالِ وأَطْيَبُه .
      وعَفْوُ كلِّ شيءٍ : خِيارُه وأَجْوَدُه وما لا تَعَب فيه ، وكذلك عُفاوَتُه وعِفاوتُه .
      وعَفا الماءُ إذا لم يَطأْهُ شيءٌ يُكَدِّرُه .
      وعَفْوةُ المالِ والطعامِ والشَّرابِ وعِفْوَتُه ؛ الكسر عن كراعٍ : خياره وما صفا منه وكَثُرَ ، وقد عَفا عَفْواً وعُفُوّاً .
      وفي حديث ابن الزبير أَنه ، قال للنابغة : أَمَّا صَفْوُ أَموالِنا فلآلِ الزُّبَيْرِ ، وأما عَفْوُه فإن تَيْماً وأَسَداً تَشْغَلُه عنكَ .
      قال الحَرْبي : العَفْوُ أَحَلُّ المالِ وأَطيَبُه ، وقيل : عَفْوُ المالِ ما يَفْضُلُ عن النَّفَقة ؛ قال ابن الأثير : وكِلاهما جائزٌ في اللغة ، قال : والثاني أشبَه بهذا الحديث .
      وعَفْوُ الماءِ : ما فَضَل عن الشَّارِبَةِ وأُخذَ بغيرِ كُلْفةٍ ولا مزاحمة عليه .
      ويقال : عفَّى على ما كان منه إذا أَصلَح بعد الفساد .
      أبو حنيفة : العُفْوَة ، بضم العين ، من كل النبات لَيِّنُه وما لا مَؤُونة على الراعية فيه .
      وعَفْوة كلّ شيء وعِفَاوتُه ؛ الضم عن اللحياني : صَفْوُه وكثرَتُه ، يقال : ذَهَبَتْ عِفْوَة هذا النَّبْت أَي لِينُه وخَيرُه ؛ قال ابن بري : ومنه قول الأخطل : المانعينَ الماءَ حتى يَشْرَبوا عِفْواتِه ، ويُقَسِّمُوه سِِجالا والعِفاوةُ : ما يرفع للإنسان من مَرَقٍ .
      والعافي : ما يُرَدُّ في القِدْرِ من المَرَقةِ إذا اسْتُعِيرَتْ .
      قال ابن سيده : وعافِي القِدْرِ ما يُبْقِي فيها المُسْتَعِير لمُعِيرِها ؛ قال مُضَرِّس الأَسَدي : فلا تَسْأَليني ، واسأَ ما خَلِيقَتي ، إذا رَدَّ عافي القِدْرِ مَن يَسْتَعيرُه ؟

      ‏ قال ابن السكيت : عافي في هذا البيت في موضع الرَّفْع لأَنه فاعل ، ومَن في موضع النَّصْب لأنه مفعول به ، ومعناه أَنَّ صاحبَ القِدرِ إذا نَزَلَ به الضَّيْفُ نَصَبَ لهم قِدْراً ، فإذا جاءهُ مَنْ يستعير قِدْرهُ فرآها منصوبَةً لهُم رجَعَ ولم يَطْلُبْها ، والعافي : هو الضَّيْفُ ، كأَنه يرُدُّ المُسْتَعِير لارْتِدادِه دونَ قضاءِ حاجَته ، وقال غيرُه : عافي القِدْرِ بقِيَّة المَرَقة يردُّها المستَعيرُ ، وهو في موضع النَّصْبِ ، وكانَ وجه الكلام عافِيَ القدر فترَك الفتح للضرورة .
      قال ابن بري :، قال ابن السكيت العافي والعَفْوة والعِفاوة ما يَبْقَى في أَسْفَلِ القِدْرِ من مَرَقٍ وما اخْتَلَط به ، قال : وموضِعُ عافي رَفْعٌ لأَنه هو الذي رَدَّ المُسْتَعِير ، وذلك لكلَب الزمان وكونه يمنَع إعارَة القِدْرِ لتِلك البَقِيَّة .
      والعِفاوةُ : الشيءُ يُرْفَع من الطَّعام للجارية تُسَمَّنُ فَتُؤثَرُ به ؛ وقال الكميت : وظَلَّ غُلامُ الحَيّ طَيّانَ ساغِباً ، وكاعِبُهُم ذاتُ العِفاوَةِ أَسْغَب ؟

      ‏ قال الجوهري : والعِفارة ، بالكسر ، ما يُرْفَعُ من المَرَقِ أَوَّلاً يُخَصُّ به مَنْ يُكْرَم ، وأَنشد بيت الكميت أَيضاً ، تقول منه : عَفَوْت له منَ المَرَق إذا غَرَفْتَ له أَوَّلاً وآثَرْتَهُ به ، وقيل : العفاوة ، بالكسر ، أَوّل المَرَقِ وأَجودُه ، والعُفاوة ، بالضم ، آخِرهُ يردُّها مُسْتَعِيرُ القِدْرِ مع القِدْرِ ؛ يقال منه : عَفَوْت القِدْرَ إذا تركت ذلك في أَسفلها .
      والعِفاء ، بالمدِّ والكَسْر : ما كَثُر من الوَبَر والرِّيشِ ، الواحِدَةُ عِفاءَةٌ ؛ قال ابن بري : ومنه قول ساعدة بن جؤية يصف الضبع : كمَشْيِ الأَفْتَلِ السَّارِي عليه عِفاءٌ ، كالعَباءَةِ ، عَفْشَلِيلُ وعِفَاءُ النَّعام وغيره : الريشُ الذي على الزِّفِّ الصِّغار ، وكذلك عِفاءُ الدِّيكِ ونحوه من الطير ، الواحدة عِفاءَةٌ ، ممدودة .
      وناقةٌ ذاتِ عِفاءٍ ، وليست همزة العِفاءِ والعِفاءَةِ أَصْلِيَّة ، إنما هي واو قلبتْ أَلِفاً فمُدَّت مثل السماء ، أَصلُ مَدَّتِها الواو ، ويقال في الواحدة : سَماوَة وسَماءَة ، قال : ولا يقال للرِّيشة الواحدة عِفاءَةٌ حتى تكون كثيرة كَثيفة ؛ وقال بعضُهم في همزة العِفاء : إنَّها أَصلِيَّة ؛ قال الأزهري : وليست همزتها أَصليَّة عند النحويين الحُذَّاقِ ، ولكنها همزةٌ ممدودة ، وتصغيرها عُفَيٌّ .
      وعِفاءُ السَّحابِ : كالخَمْل في وجْهِه لا يَكادُ يُخْلِفُ .
      وعِفْوَةُ الرجُل وعُفْوَتُه : شَعَر رَأْسِه .
      وعَفا المَنزِلُ يَعْفُو وعَفَت الدارُ ونحوُها عَفاءً وعُفُوّاً وعَفَّت وتَعَفَّت تَعَفِّياً : دَرَسَت ، يَتَعدَّى ولا يَتَعَدَّى ، وعَفَتْها الرِّيحُ وعَفَّتْها ، شدّد للمبالغة ؛ وقال : أَهاجَكَ رَبْعٌ دارِسُ الرَّسْمِ ، باللِّوَى ، لأَسماءَ عَفَّى آيَةُ المُورُ والقَطْرُ ؟ ويقال : عَفَّى اللهُ على أَثَرِ فلان وعَفا الله عليه وقَفَّى الله على أَثَرِ فلانٍ وقَفا عليه بمعنًى واحدٍ .
      والعُفِيُّ : جمع عافٍ وهو الدارسُ .
      وفي حديث الزكاة : قد عَفَوْتُ عن الخَيل والرَّقيقِ فأَدُّوا زَكَاةَ أَموالِكم أَي ترَكْتُ لكم أَخْذَ زكاتها وتجاوَزْت عنه ، من قولهم عَفَت الريحُ الأَثَرَ إذا طَمَسَتْه ومَحَتْه ؛ ومنه حديث أَُم سلمة :، قالت لعثمان ، رضي الله عنهما : لا تُعَفِّ سبيلاً كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لَحَبَها أَي لا تَطْمِسْها ؛ ومنه الحديث : تَعافَوُا الحُدُود فيما بينكم ؛ أَي تجاوَزُوا عنها ولا تَرْفَعُوها إ فإني متى علمْتُها أَقَمْتُها .
      وفي حديث ابن عباس : وسُئل عما في أَموال أَهلِ الذِّمَّةِ فقال العَفْو أَي عُفِيَ لهم عَمَّا فيها من الصَّدَقَة وعن العُشْرِ في غَلاَّتهم .
      وعَفا أَثَرهُ عَفاءً : هَلَك ، على المَثَل ؛ قال زهير يذكر داراً : تَحَمَّلَ أَهلُها منها فبانُوا ، على آثارِ مَن ذَهَبَ العَفاءُ والعَفاءُ ، بالفتح : التُرابُ ؛ روى أَبو هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : إذا كان عندك قوتُ يومِكَ فعَلى الدنيا العَفاءُ .
      قال أَبو عبيدة وغيرُه : العَفاءُ التراب ، وأَنشد بيتَ زهير يذكر الدارَ ، وهذا كقولهم : عليه الدَّبارُ إذا دَعا عليه أَنْ يُدْبِرَ فلا يَرْجِع .
      وفي حديث صفوانَ ابنِ مُحْرِزٍ : إذا دَخَلْتُ بَيْتي فأَكَلْتُ رغيفاً وشَرِبْتُ عليه ماءً فعَلى الدُّنْيا العَفاءُ .
      والعَفاءُ : الدُّرُوس والهَلاكُ وذهاب الأَثَر .
      وقال الليث : يقال في السَّبِّ بِفيِهِ العَفاءُ ، وعليه العَفاءُ ، والذئبُ العَوّاءُ ؛ وذلك أَنَّ الذئب يَعْوِي في إثْرِ الظاعِنِ إذا خَلَت الدار عليه ، وأَما ما ورد في الحديث : إنَّ المُنافِقَ إذا مَرِضَ ثم أُعْفِيَ كان كالبعير عَقَلَه أَهلُه ثم أَرْسَلوه فلم يَدْرِ لِمَ عَقَلُوه ولا لِمَ أَرسَلوه ؛ قال ابن الأثير : أَُعْفِيَ المريض بمعنى عُوفِيَ .
      والعَفْوُ : الأَرضُ الغُفْل لم تُوطَأْ وليست بها آثارٌ .
      قال ابن السكيت : عَفْوُ البلاد ما لا أَثَرَ لأَحدٍ فيها بِمِلْكٍ .
      وقال الشافعي في قول النبي ، صلى الله عليه وسلم من أَحْيا أَرْضاً ميتَة فهي له : إنما ذلك في عَفْوِ البلادِ التي لم تُمْلَكْ ؛

      وأَنشد ابن السكيت : قَبيلةٌ كَشِراكِ النَّعْلِ دارِجةٌ ، إنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لهم أَثَر ؟

      ‏ قال ابن بري : الشِّعْر للأَخطَل ؛ وقبله : إنَّ اللَّهازِمَ لا تَنْفَكُّ تابِعَةً ، هُمُ الذُّنابَى وشِرْبُ التابِع الكَدَر ؟

      ‏ قال : والذي في شعره : تَنْزُو النِّعاجُ عليها وهْي بارِكة ، تَحْكي عَطاءَ سُويدٍ من بني غُبَرا قبيلةٌ كشِراكِ النَّعْل دارجةٌ ، إنْ يَهْبِطُوا عَفْوَ أَرضٍ لا ترى أَثرَ ؟

      ‏ قال الأزهري : والعَفَا من البلاد ، مقصورٌ ، مثلُ العَفْو الذي لا ملْك لأَحد فيه .
      وفي الحديث : أَنه أَقْطَعَ من أَرض المدينة ما كان عَفاً أَي ما ليس لأحد فيه أَثَرٌ ، وهو من عَفا الشيءُ إذا دَرَس أو ما ليس لأحد فيه مِلْكٌ ، من عفا الشيءُ يَعْفُو إذا صَفا وخلُص .
      وفي الحديث : ويَرْعَوْن عَفاها أَي عَفْوَها .
      والعَفْوُ والعِفْو والعَفا والعِفا ، بقصرهما : الجَحشُ ، وفي التهذيب : وَلَد الحِمار : وَلَد الحِمار ؛

      وأَنشد ابن السكيت والمُفَصَّل لأَبي الطَّمحان حَنْظَلة بن شَرْقيِّ : بضَرْبٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناتِه ، وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِ والجمع أَعْفاءٌ وعِفاءٌ وعِفْوةٌ .
      والعِفاوة ، بكسر العين : الأَتانُ بعَينِها ؛ عن ابن الأعرابي .
      أَبو زيد : يقال عِفْوٌ وثلاثة عِفَوَةٍ مثلُ قِرَطَةٍ ، قال : وهو الجَحْشُ والمُهْرُ أَيضاً ، وكذلك العِجَلَة والظِّئَبة جمع الظَّأْبِ ، وهو السلْفُ .
      أَبو زيد : العِفَوَةُ أَفْتاءُ الحُمُر ،
      ، قال : ولا أَعلم في جميع كلام العرب واواً متحركة بعد حرف متحرك في آخر البناء غيرَ واوِ عِفَوَةٍ ، قال : وهي لغة لقَيس ، كَرهُوا أَن يقولوا عفاة في موضع فِعَلة ، وهم يريدون الجماعة ، فتَلْتَبس بوُحْدانِ الأَسماء ، وقال : ولو متكَلِّف أَن يَبنيَ من العفو اسماً مفْرداً على بناء فِعَلة لقال عِفاة .
      وفي حديث أبي ذرّ ، رضي الله عنه : أَنه ترك أَتانَيْن وعِفْواً ؛ العِفْو ، بالكسر والضم والفتح : الجَحْش ، قال ابن الأثير : والأُنثى عُفٌوة وعِفْوَة .
      ومعافًى : اسم رجل ؛ عن ثعلب .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى عفاء في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
إعفاء [مفرد]: ج إعفاءات (لغير المصدر): مصدر أعفى. • إعفاء ضريبيّ: (قص) قانون ضرائب يُسمح من خلاله لدافع الضرائب أن يستبعد أنواعًا معيّنة من دخله ويعفيها من الضرائب.
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفاء [ مفرد ] : 1 - مصدر عفا ° أدركه العفاء : أخنى عليه الدهر ، لم يعد صالحا للاستعمال - عليه العفاء : هلك ، انتهى أمره . 2 - هلاك وزوال .
الرائد
* عفاء. 1-مص. عفا. 2-هلاك، زوال. 3-إمحاء الأثر. 4-تراب. 5-مطر. 6-بياض على الحدقة.
الرائد
* عفاء. 1-مص. عافى. 2-شعر طويل كثير. 3-ما كثر وطال من الريش أو الوبر. 4-وبر الجمل.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: