وصف و معنى و تعريف كلمة عفارة:


عفارة: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ عين (ع) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على عين (ع) و فاء (ف) و ألف (ا) و راء (ر) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح عفارة في معاجم اللغة العربية:



عفارة

جذر [عفر]

  1. عَفَر: (اسم)
    • الجمع : أَعفارٌ
    • العَفَرُ : وجْهُ الأَرض
    • العَفَرُ :التُّرَابُ
    • العَفَرُ: أَوَّلُ سَقْيَةٍ يُسقَاها الزَّرْعُ
  2. عَفِرَ: (فعل)
    • عَفِرَ، يَعْفَرُ، مصدر عَفَرٌ فهو أَعْفَرُ، وهي عَفْرَاء والجمع : عُفْرٌ
    • عَفِرَ الوَجْهُ : صَارَ لَوْنُهُ كَلَوْنِ التُّرَابِ
    • عَفِرَ النَّهْرُ : عَلاَهُ التُّرَابُ
    • عَفِرَ الغَزَالُ : خَالَطَ بَيَاضَهُ حُمْرَةٌ
    • عَفِرَ الرَّجُلُ: لم تطاوعْه قدماهُ في السَّيْر
  3. عَفَّرَ: (فعل)
    • عفَّرَ يعفِّر ، تعفيرًا ، فهو مُعفِّر ، والمفعول مُعفَّر
    • عَفَّرَ الرّجُلُ: خَلَطَ سُودَ غَنَمِهِ وإِبِلِهِ بعُفْر بِيض وفي الحديث: حديث شريف فقال: ما لونُها؟ فقالت: سُودٌ فقال: عَفِّري/
    • عفَّر وجهَه :عفَره، مرَّغه في التُّراب ودسَّه فيه
    • عفَّر جبينَه/ عفَّر خدَّه: خضَع وذلّ
    • عَفَّرَت المرأَةُ في الفِطام: مَسَحَتْ ثدْيَها بالتُّرَاب تنفيرًا للصَّبِيّ
    • عفَّر الزَّرعَ: ألقى عليه مسحوقًا سامًّا ليُبيد ما عليه من حشرات
    • عَفَّرَ اللَّحْمَ: جَفَّفَهُ الرَّمْل في الشَّمْسِ
    • عَفَّرَ النَّخْلَ: فَرَغَ من تلقيحها
    • عَفَّرَ الْجِدَارَ : بَيَّضَهُ
  4. عَفر: (اسم)
    • الجمع : أَعْفَارٌ
    • مصدر عَفَرَ
    • عَفْرُ الأَرْضِ : وَجْهُهَا
    • العَفْرُ :التُّرَابُ
    • كلامٌ لا عَفْرَ فيه: لا عويص فيه


  5. عُفُر: (اسم)
    • العُفُرُ : البُعْدُ وطولُ العَهْدِ
  6. عُفْر: (اسم)
    • عُفْر : جمع أعْفَرُ
  7. عُفْر: (اسم)
    • عُفْر : جمع عَفْرَاءُ
  8. عُفر: (اسم)
    • الجمع : أَعْفَارٌ ، و عِفَارٌ
    • العُفْرُ : الشُّجاعُ
    • العُفْرُ: الغليظُ الشديدُ
    • العُفْرُ: البُعْدُ وطولُ العَهْدِ
    • العُفْرُ:قِلَّةُ الزِّيارة
    • العُفْرُ: السُّوقُ الكاسِدَةُ
    • العُفْرُ من ليالي الشهر: السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ
  9. عِفِرّ: (اسم)
    • العِفِرُّ : الخبيثُ المنكر
    • أَسَدٌ عِفِرٌّ: قَويَ عَظِيمٌ
  10. عِفر: (اسم)


    • الجمع : أَعْفَارٌ
    • عِفْرٌ، عُفْرٌ
    • العِفْرُ : العُفَارِيَةُ
    • العِفْرُ: ذَكرُ الخنازير
    • رَجُلٌ عِفْرٌ : خَبِيثٌ
    • أَسَدٌ عِفْرٌ : جِرِّيءٌ، شَدِيدٌ
  11. عفَرَ: (فعل)
    • عفَرَ يَعفِر ، عَفْرًا ، فهو عافِر ، والمفعول مَعْفور
    • عَفَرَ الشَّيْءَ : ضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ
    • عفَر وجهَه: مرَّغه في التُّراب ودَسَّه فيه
    • عَفَرَهُ فِي التُّرَابِ : مَرَّغَهُ بِهِ
    • عفَر الزَّرْعَ: سقاه لأوَّل مرَّة
  12. أَعْفَار: (اسم)
    • أَعْفَار : جمع عَفر
  13. أعفار: (اسم)
    • أعفار : جمع عَفْرُ، عَفَر
  14. عِفِرّين: (اسم)
    • العِفِرِّينُ : النافِذُ في الأَمْرِ مع دهاءٍ
    • لَيْثُ عِفِرِّينَ: الأَسَدُ،
    • رجلُ عِفِرِّينَ: الكاملُ القَوِيُّ
  15. عَفَارٍ: (اسم)
    • عَفَارٍ : جمع عِفْرِيَةُ
  16. عَفّار: (اسم)


    • العَفَّارُ : مُلَقِّحُ النَّخْلِ
  17. عَفار: (اسم)
    • العَفَارُ : تلقيحُ النخلِ وإِصلاحُهُ
    • العَفَارُ :شُجَيْرَةٌ من الفصيلة الأَراكيّة لها ثمرٌ لُبِّيٌّ أَحمر، ويُتَّخَذُ منها الزِّنَادُ فيسرع الوَرْى
    • وفي المثل: في كلِّ شجرٍ نارٌ، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَارُ
  18. عِفَار: (اسم)
    • عِفَار : جمع عُفر
  19. عَفَاريَة: (اسم)
    • عَفَاريَة : جمع عِفْرِيَةُ
  20. عُفارية: (اسم)
    • العُفَارِيَةُ : الخبيثُ المنكَرُ
  21. عَفا : (اسم)
    • العَفَا من البلاد: ما لا أَثَرَ لأَحد فيها بِمِلْكٍ
  22. عَفا : (فعل)


    • عفا / عفا عن يَعفو ، اعْفُ ،عَفْوٌ، عَفَاءٌ ، فهو عافٍ ، والمفعول مَعْفوّ
    • عَفَا عَنْهُ : صَفَحَ عَنْهُ عَمَّا ارْتَكَبَ مِنْ ذَنْبٍ : كثرت أموالُهم وأولادهُم
    • عَفَا عَلَيْهِ فِي العِلْمِ : زَادَ عَلَيْهِ
    • عَفا الأَثرُ : زال وامَّحَى
    • عَفَا الصُّوفَ : جَزَّهُ، قَصَّهُ
    • عَفا الشيءُ: خَفِيَ
    • عَفا الأَرضُ: كَثُرَ نباتُها فغطَّاها
    • عَفا الماءُ: لم يخالِطْهُ شيءٌ يكدّره
    • عَفا الرِّيحُ الأَثرَ: مَحَتْه ودرسَتْه
    • عَفا الشيءَ: كثَّره وأَطاله
    • عَفَا شَعْرَهُ : تَرَكَهُ يَنْمُو وَيَطُولُ
    • عَفا فلانًا: أَتاه يطلب فضلَهُ ومعروفَه
    • عَفا له بماله: أَعطاه مما زاد على نفقته
    • عفَا عليه الزَّمَن: تجاوزته الأحداثُ وصار متخلِّفًا
  23. تَعَفَّرَ: (فعل)
    • تعفَّرَ بـ / تعفَّرَ في يتعفَّر ، تعفُّرًا ، فهو مُتعفِّر ، والمفعول مُتعفَّر به
    • تعفَّر بالتُّراب: تعفَّر في التُّراب تمرَّغ فيه، غطَّى نفسَه بالغُبار
    • تَعَفَّرَتْ مَلاَبِسُهُ : تَلَوَّثَتْ بِالتُّرَابِ
    • تَعَفَّرَ : انْعَفَرَ
  24. اِعتَفَرَ: (فعل)
    • اعْتَفَرَ الشيءُ: تَتَرَّبَ
    • اعْتَفَرَ الشيءَ: عَفَرَهُ
  25. اِنعَفَرَ: (فعل)
    • اِنْعَفَرَ، يَنْعَفِرُ، مصدر اِنْعِفَارٌ
    • اِنْعَفَرَ الوَلَدُ : تَمَرَّغَ فِي التُّرَابِ
    • اِنْعَفَرَ الوَجْهُ : تَتَرَّبَ، لَصِقَ بِهِ التُّرَابُ
,
  1. عفارة
    • عفارة
      1- عفارة : واحدة «العفار» للشجر. 2- عفارة : خبث.

    المعجم: الرائد

  2. عَفَرُ

    • ـ عَفَرُ: ظاهرُ التُّرابِ، ويُسَكَّنُ، ج: أعْفارٌ، وأولُ سَقْيَةٍ سُقِيها الزَّرْعُ، والسُّهامُ الذي يُقالُ له: مُخاطُ الشيطانِ.
      ـ عَفَرَهُ في التُّرابِ يَعْفِرُهُ وعَفَّرَهُ فانْعَفَرَ وتَعَفَّرَ: مَرَّغَهُ فيه، أو دَسَّهُ وضَرَبَ به الأرضَ، كاعْتَفَرَهُ.
      ـ أَعْفَرُ من الظِّباءِ: ما يَعْلو بياضَهُ حُمْرَةٌ، أو الذي في سَراتِه حُمْرَةٌ وأقْرابهُ بيضٌ، أو الأبيضُ ليسَ بالشديد البَياضِ، وهي عَفْراءُ، والاسمُ: العُفْرَةُ، والثَّريدُ المُبَيَّضُ، وقد تَعافَرَ.
      ـ عَفْراءُ: البَيْضاءُ، وأرضٌ بَيْضاءُ لم تُوطَأْ، واسمُ أرضٍ، وقَلْعَةٌ بِفَلَسْطِينَ، واسمُ امرأةٍ.
      ـ قَصْرُ عَفْراءَ: موضع بالشام قُرْبَ نَوَى.
      ـ عُفْرُ من ليالي الشَّهْرِ: السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ، والشجاعُ الجَلْدُ، والغليظُ الشديدُ، ج: أعْفارٌ وعِفارٌ، ورمالٌ بالباديَةِ بِبِلادِ قَيْسٍ.
      ـ عَفَّرَ تَعْفيراً: خَلَطَ سُودَ غَنَمِه بعُفْرٍ،
      ـ عَفَّرَتِ الوَحْشِيَّةُ ولَدَها: قَطَعَتْ عنه الرَّضاعَ، ثم رَدَّتْه، ثم قَطَعَتْه إرادَةً لِلفطامِ.
      ـ يَعْفُورُ: ظَبْيٌ بِلَوْنِ التُّرابِ، أو عامٌّ، والخِشْفُ، وجُزْءٌ من أجْزاءِ الليلِ،
      ـ وبِلا لامٍ: حِمارٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، أو هو عُفَيْرٌ.
      ـ رجلٌ عِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ وعِفِرٌّ وعِفِرِّيٌّ وعُفَرْنِيَةٌ وعُفارِيَةٌ بَيِّنُ العَفارَةِ: خَبيثٌ مُنْكَرٌ.
      ـ عِفْرِيتُ وعِفْرينُ وعِفِرِّينُ: النافِذُ في الأمرِ المبالِغُ فيه مع دَهاءٍ، وقد تَعَفْرَتَ، وهي عِفْريتَةٌ.
      ـ أسَدٌ عِفْرٌ وعِفريَةٌ وعِفْريتٌ وعُفارِيَةٌ وعَفَرْنَى: شديدٌ، ولَبُؤَةٌ عَفَرْناةٌ.
      ـ عِفِرِّينُ: مَأْسَدَةٌ.
      ـ لَيْثُ عِفِرِّينَ: الأَسَدُ، ودُوَيبَّةٌ مَأْواها التُّرابُ السَّهْلُ في أُصولِ الحِيطانِ، أو دابَّةٌ كالحِرْباءِ يَتَعَرَّضُ للراكِبِ، ويَضْرِبُ بذَنَبِهِ، والرجلُ الكاملُ الضابِطُ القَوِيُّ.
      ـ عِفْرِيَةُ الدِّيكِ وعَفْراهُ: ريشُ عُنُقِهِ،
      ـ عِفْرِيَةُ منكَ: شَعَرُ القَفَا،
      ـ عِفْرِيَةُ من الدابَّةِ: شَعَرُ الناصِيَةِ، والشَّعَراتُ النابتَةُ في وسَطِ الرأسِ، كالعِفْراتِ والعُفَرْنِيَةِ.
      ـ عِفْرُ: ذَكَرُ الخَنازيرِ، أو عامٌّ، أو ولَدُها،
      ـ عُفُرُ: الحِينُ، أو الشَّهْرُ.
      ـ وقَعَ في عافُورِ شَرٍّ: عاثورِهِ.
      ـ عَفارُ: تَلْقيحُ النخل، وشَجَرٌ يُتَّخَذُ منه الزِّنادُ، وذُكِرَ في م ر خ، وم ج د، وجَمْعُ عَفارَةٍ، وموضع بين مكةَ والطائِفِ.
      ـ عَفِيرُ: لَحْمٌ يُجَفَّفُ على الرَّمْلِ في الشمسِ، والسَّويقُ لا يُلَتُّ بإِدامٍ، كالعَفارِ، وكذلك خُبْزٌ عَفِيرٌ وعَفارٌ.
      ـ عُفْرَةُ البَرْدِ وعُفُرَّتُه: أوَّلُهُ.
      ـ نَصْلٌ عُفارِيٌّ: جَيِّدٌ.
      ـ مَعافِرُ: بلد، وأبو حَيٍّ من هَمْدانَ، لا يَنْصَرِفُ، وإلى أحدِهما تُنْسَبُ الثيابُ المَعافِرِيَّةُ، ولا تُضَمُّ الميمُ.
      ـ مُعافِرُ: الذي يَمْشي مع الرُّفَقِ.
      ـ عَفيرَةُ: دُحْروجَةُ الجُعَلِ.
      ـ عُفُرَّةُ: الأَخْلاَطُ من الناسِ.
      ـ عَفَرْفَرَةُ: الخَبيثُ، والأَسَدُ، كالعِفَرْنِ.
      ـ كلامٌ لاعَفَرَ فيه: لا عَويصَ فيه.
      ـ عُفارِياتُ: عُقَدٌ بِنَواحِي العَقيقِ.
      ـ عَفَرْبَلا: بلد قُرْبَ بَيْسانَ.
      ـ عُفَيْرُ: رجُلٌ، وفَرَسٌ لِجُهَيْنَةَ.
      ـ عُفْرُ ومَعْفُورَةُ: السُّوقُ الكاسِدَةُ.
      ـ عَفَارَةُ: امرأةٌ،
      ـ وسَمَّوْا: عَفَاراً وعُفَيْراً وعَفْراءَ.
      ـ عُفَيْرَةُ: امرأةٌ من حُكماءِ الجاهِليَّةِ.
      ـ عَفَّارُ: مُلْقِحُ النَّخْلِ.
      ـ تَعَفَّرَ الوَحْشُ: سَمِنَ.
      ـ عَفَرناةُ: الغولُ.
      ـ اعْتَفَرَهُ: ساوَرَهُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. عفر
    • "العَفْرُ والعَفَرُ: ظاهر التراب، والجمع أَعفارٌ.
      وعَفَرَه في التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ: مَرَّغَه فيه أَو دَسَّه.
      والعَفَر: التراب؛ وفي حديث أَبي جهل: هل يُعَفَّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بين أَظْهُرِكم؟ يُرِيدُ به سجودَه في التُّرابِ، ولذل؟

      ‏قال في آخره: لأَطَأَنّ على رقبته أَو لأُعَفِّرَنّ وجْهَه في التراب؛ يريد إِذلاله؛ ومنه قول جرير: وسارَ لبَكْرٍ نُخْبةٌ من مُجاشِعٍ،فلما رَأَى شَيْبانَ والخيلَ عَفّرا قيل في تفسيره: أَراد تَعَفَّر.
      قال ابن سيده: ويحتمل عندي أَن يكون أَراد عَفّرَ جَنْبَه، فحذف المفعول.
      وعَفَرَه واعْتَفَرَه: ضرَبَ به الأَرض؛ وقول أَبي ذؤيب: أَلْفَيْتُ أَغْلَب من أُسْد المُسَدِّ حَدِيدَ الناب، أَخْذتُه عَفْرٌ فتَطْرِيح؟

      ‏قال السكري: عَفْر أَي يَعْفِرُه في التراب.
      وقال أَبو نصر: عَفْرٌ جَذْب؛ قال ابن جني: قول أَبي نصر هو المعمول به، وذلك أَن الفاء مُرَتِّبة،وإِنما يكون التَّعْفِير في التراب بعد الطَّرْح لا قبله، فالعَفْرُ إِذاً ههنا هو الجَذْب، فإِن قلت: فكيف جاز أَن يُسمّي الجذب عَفْراً؟ قيل: جاز ذلك لتصوّر معنى التَّعْفِير بعد الجَذْب، وأَنه إِنما يَصِير إِلى العَفَر الذي هو التراب بعد أَن يَجْذِبَه ويُساوِرَه؛ أَلا ترى ما أَنشده الأَصمعي: وهُنَّ مَدّا غَضَنَ الأَفِيق (* قوله: «وهن مداً إلخ» هكذا في الأَصل).
      فسَمَّى جلودَها، وهي حيةٌ، أَفِيقاً؛ وإِنما الأَفِيقُ الجلد ما دام في الدباغ، وهو قبل ذلك جلد وإِهاب ونحو ذلك، ولكنه لما كان قد يصير إِلى الدباغ سَمَّاه أَفِيقاً وأَطلق ذلك عليه قبل وصوله إِليه على وجه تصور الحال المتوقعة.
      ونحوٌ منه قولُه تعالى: إِني أَراني أَعْصِرُ خمْراً؛ وقول الشاعر: إِذا ما ماتَ مَيْتٌ مِن تمِيمٍ،فسَرَّك أَن يَعِيشَ، فجِئْ بزادِ فسماه ميتاً وهو حيّ لأَنه سَيموت لا محالة؛ وعليه قوله تعالى أَيضاً: إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتون؛ أَي إِنكم ستموتون؛ قال الفرزدق: قَتَلْتَ قَتِيلاً لم يَرَ الناسُ مِثْلَه،أُقَلِّبُه ذا تُومَتَيْنِ مُسَوَّرا وإِذ جاز أَن يسمى الجَذْبُ عَفْراً لأَنه يصير إِلى العَفْر، وقد يمكن أَن لا يصير الجذبُ إِلى العَفْر، كان تسميةُ الحيِّ ميتاً لأَنه ميّت لا محالة أَجْدَرَ بالجواز.
      واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التراب: كذلك.
      ويقال: عَفّرْت فلاناً في التراب إِذا مَرَّغْته فيه تَعْفِيراً.
      وانْعَفَرَ الشيء: تترّب، واعْتَفَرَ مثله، وهو مُنْعَفِر الوجه في التراب ومُعَفَّرُ الوجه.
      ويقال: اعْتَفَرْتُه اعْتِفاراً إِذا ضربت به الأَرض فمَغَثْتَه؛ قال المرار يصف امرأَة طال شعرُها وكَثُفَ حتى مسَّ الأَرض: تَهْلِك المِدْراةُ في أَكْنافِه،وإِذا ما أَرْسَلَتْه يَعْتَفِرْ أَي سقط شعرها على الأَرض؛ جعَلَه من عَفَّرْته فاعْتَفَر.
      وفي الحديث: أَنه مرّ على أَرضٍ تُسَمَّى عَفِرةً فسماَّها خَضِرَةً؛ هو من العُفْرة لَوْنِ الأَرض، ويروى بالقاف والثاء والدال؛ وفي قصيد كعب: يعدو فيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ، عَيْشُهما لَحْمٌ، من القوم، مَعْفُورٌ خَراذِيلُ المَعْفورُ: المُترَّبُ المُعَفَّرُ بالتراب.
      وفي الحديث: العافِر الوجْهِ في الصلاة؛ أَي المُترّب.
      والعُفْرة: غُبْرة في حُمْرة، عَفِرَ عَفَراً، وهو أَعْفَرُ.
      والأَعْفَر من الظباء: الذي تَعْلو بياضَه حُمْرَةٌ، وقيل: الأَعْفَرُ منها الذي في سَراتِه حُمْرةٌ وأَقرابُه بِيضٌ؛ قال أَبو زيد: من الظباء العُفْر،وقيل: هي التي تسكن القفافَ وصلابة الأَرض.
      وهي حُمْر، والعُفْر من الظباء: التي تعلو بياضَها حمرة، قِصار الأَعناق، وهي أَضعف الظباء عَدْواً؛ قال الكميت: وكنّا إِذا جَبّارُ قومٍ أَرادَنا بكَيْدٍ، حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا يقول: نقتله ونَحْمِل رأْسَه على السِّنَان، وكانت تكون الأَسِنَّة فيما مضى من القرون.
      ويقال: رماني عن قَرْن أَعْفَرَ أَي رماني بداهية؛ ومنه قول ابن أَحمر: وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرا وذلك أَنهم كانوا يتخذون القُرونَ مكانَ الأَسِنّة فصار مثلاً عندهم في الشدة تنزل بهم.
      ويقال للرجل إِذا بات ليلَته في شدة تُقْلِقُه: كنتَ على قَرْن أَعْفَرَ؛ ومنه قول امرئ القيس: كأَني وأَصْحابي على قَرْنِ أَعْفَرا وثَرِيدٌ أَعْفَرُ: مُبْيَضٌّ، وقد تعافَرَ.
      ومن كلامهم (* كذا بياض في الأصل)..‏.
      ‏هم ووصف الحَرُوقة فقال: حتى تعافرَ من نَفْثها أَي تَبَيَّض.
      والأَعْفَرُ: الرَّمْل الأَحمر؛ وقول بعض الأَغفال: وجَرْدَبَت في سَمِلٍ عُفَيْر يجوز أَن يكون تصغير أَعْفَر على تصغير الترخيم أَي مصبوغ بِصِبْغ بين البياض والحمرة.
      والأَعْفَر: الأَبْيضُ وليس بالشديد البياض.
      وماعِزةٌ عَفْراء: خالصة البياض.
      وأَرض عَفْراء: بيضاء لم تُوطأْ كقولهم فيها بيحان اللون (* قوله: «بيحان اللون» هو هكذا في الأصل).
      وفي الحديث: يُحْشَرُ الناسُ يوم القيامة على أَرض عَفْراء.
      والعُفْرُ من لَيالي الشهر: السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ، وذلك لبياض القمر.
      وقال ثعلب: العُفْرُ منها البِيضُ، ولم يُعَيِّنْ؛ وقال أَبو رزمة:ما عُفُرُ اللَّيالي كالدَّآدِي،ولا تَوالي الخيلِ كالهَوادِي تواليها: أَواخرها.
      وفي الحديث: ليس عُفر الليالي كالدَّآدِي؛ أَي الليالي المقمرةُ كالسود، وقيل: هو مثَل.
      وفي الحديث: أَنه كان إِذا سجد جافى عَضُدَيْهِ حتى يُرى من خلفه عُفْرَة إِبْطَيْهِ؛ أَبو زيد والأَصمعي: العُفْرَةُ بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد.
      ولكنه كلون عَفَر الأَرض وهو وجهها؛ ومنه الحديث: كأَني أَنظر إِلى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ ومنه قيل للظِّباء عُفْر إِذا كانت أَلوانها كذلك،وإِنما سُميت بعَفَر الأَرض.
      ويقال: ما على عَفَرِ الأَرض مِثْلَهُ أَي ما على وجهها.
      وعَفَّر الرجلُ: خلَط سُودَ غنمِه وإِبلِه بعُفْرٍ.
      وفي حديث أَبي هريرة: في الضَّحِيَّةِ: لَدَمُ عَفْرَاء أَحَبُّ إِليّ من دم سَوْدَاوَيْنِ والتَّعْفِير: التبييض.
      وفي الحديث: أَن امرأَة شكت إِليه قِلَّةَ نَسْل غنمها وإِبلها ورِسْلِها وأَن مالها لا يَزْكُو، فقال: ما أَلوانُها؟، قالت: سُودٌ.
      فقال: عَفِّرِي أَي اخُلِطيها بغنم عُفْرٍ، وقيل: أَي اسْتَبْدِلي أَغناماً بيضاً فإِن البركة فيها.
      والعَفْراءُ من الليالي: ليلة ثلاثَ عشْرة.
      والمَعْفُورةُ: الأَرض التي أُكِل نبتُها.
      واليَعْفور واليُعْفور: الظبي الذي لونه كلون العَفَر وهو التراب، وقيل: هو الظبي عامة، والأُنثى يَعْفورة، وقيل: اليَعْفور الخِشْف، سمي بذلك لصغره وكثرة لُزوقِه بالأَرض، وقيل: اليَعْفُور ولد البقرة الوحشية، وقيل: اليَعَافيرُ تُيُوس الظباء.
      وفي الحديث: ما جَرَى اليَعْفُورُ؛ قال ابن الأَثير: هو الخِشْف، وهو ولد البقرة الوحشية، وقيل: تَيْس الظباء، والجمع اليَعافِرُ، والياء زائدة.
      واليَعفور أَيضاً: جزء من أَجزاء الليل الخمسة التي يقال لها: سُدْفة وسُتْفة وهَجْمة ويَعْفور وخُدْرة؛ وقول طرفة:جازت البِيدَ إِلى أَرْحُلِنا،آخرَ الليل، بيَعْفورٍ خَدِرْ أَراد بشخصِ إِنسانٍ مثل اليَعْفور، فالخَدِرُ على هذا المتخلف عن القطيع، وقيل: أَراد باليَعْفُورِ الجزء من أَجزاء الليل، فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ.
      وعَفَّرت الوحشيّة ولدَها تُعَفِّرُه: قطعت عنه الرِّضاعَ يوماً أَو يومين، فإِن خافت اين يضرّه ذلك ردّته إِلى الرضاع أَياماً ثم أَعادته إِلى الفِطام، تفعل ذلك مرّات حتى يستمر عليه، فذلك التَّعْفير، والولد مُعَفَّر، وذلك إِذا أَرادت فِطامَه؛ وحكاه أَبو عبيد في المرأَة والناقة، قال أَبو عبيد: والأُمُّ تفعل مثل ذلك بولدها الإِنْسِيّ؛

      وأَنشد بيت لبيد يذكر بقرةً وحشيةً وولدَها: لمُعَفَّر قَهْدٍ، تَنَازَعُ شِلْوَه غُبْسٌ كَواسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُه؟

      ‏قال الأَزهري: وقيل في تفسير المُعَفَّر في بيت لبيد إِنه ولدها الذي افْتَرَسَتْه الذئابُ الغُبْسُ فعَفَّرته في التراب أَي مرّغته.
      قال: وهذا عندي أَشْبَه بمعنى البيت.
      قال الجوهري: والتَّعْفِيرُ في الفِطام أَن تَمْسَحَ المرأَةُ ثَدْيَها بشيء من التراب تنفيراً للصبي.
      ويقال: هو من قولهم لقيت فلاناً عن عُفْر، بالضم، أَي بعد شهر ونحوه لأَنها ترضعه بين اليوم واليومين تَبْلو بذلك صَبْرَه، وهذا المعنى أَراد لبيد قوله: لمعفر قَهْدٍ.
      أَبو سعيد: تَعَفَّر الوحشيُّ تَعَفُّراً إِذا سَمِن؛

      وأَنشد: ومَجَرُّ مُنْتَحِر الطَّلِيِّ تَعَفَّرتْ فيه الفِراءُ بجِزْع وادٍ مُمْكِن؟

      ‏قال: هذا سحاب يمر مرّاً بطيئاً لكثرة مائه كأَنه قد انْتَحَر لكثرة مائه.
      وطَلِيُّه: مَناتحُ مائه، بمنزلة أَطْلاءِ الوحش.
      وتَعَفَّرت: سَمِنَت.
      والفِراءُ: حُمُر الوحش.
      والمُمْكِنُ: الذي أَمكن مَرْعاه؛ وقال ابن الأَعرابي: أَراد بالطَّلِيّ نَوْءَ الحمَل، ونَوءُ الطَّلِيّ والحمَلِ واحدٌ عنده.
      قال: ومنتحر أَراد به نحره فكان النوء بذلك المكان من الحمل.
      قال: وقوله واد مُمْكِن يُنْبِت المَكْنان، وهو نبتٌ من أَحرار البقول.
      واعْتَفَرَه الأَسد إِذا افْتَرَسَه.
      ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ ونِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيتٌ بيّن العَفارةِ: خبيث مُنْكَر داهٍ، والعُفارِيةُ مثل العِفْريت، وهو واحد؛

      وأَنشد لجرير: قَرَنْتُ الظالمِين بمَرْمَرِيسٍ،يَذِلّ لها العُفارِيةُ المَرِيد؟

      ‏قال الخليل: شيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ، وهم العَفارِيَةُ والعَفارِيت،إِذا سَكّنْتَ الياء صَيَّرت الهاء تاء، وإِذا حرّكتها فالتاء هاء في الوقف؛ قال ذو الرمة: كأَنّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِية،مُسَوّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِب والعِفْرِيةُ: الداهية.
      وفي الحديث: أَول دينكم نُبُوَّةٌ ورَحْمة ثم مُلْكٌ أَعْفَرُ؛ أَي مُلْكٌ يُسَاسُ بالدَّهاء والنُّكْر، من قولهم للخبيث المُنْكَر: عِفْر.
      والعَفارةُ: الخُبْث والشَّيْطنةُ؛ وامرأَة عِفِرَّة.
      وفي التنزيل:، قال عِفْرِيتٌ من الجِنّ أَنا آتِيكَ به؛ وقال الزجاج: العِفْرِيت من الرجال النافذُ في الأَمر المبالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ، وقد تَعَفْرَت، وهذا مما تحملوا فيه تَبْقِيةَ الزائدَ مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفِيةً للمعنى ودلالةً عليه.
      وحكى اللحياني: امرأَة عِفْرِيتةٌ ورجلٌ عِفرِينٌ وعِفِرّينٌ كَعِفْرِيت.
      قال الفراء: من، قال عِفْرِية فجمعه عَفارِي كقولهم في جمع الطاغوت طَواغِيت وطَواغِي، ومن، قال عِفْرِيتٌ فجمعه عَفارِيت.
      وقال شمر: امرأَة عِفِرّة ورجل عِفِرٌّ، بتشديد الراء؛ وأَنشد في صفة امرأَة غير محمودة الصفة: وضِبِرّة مِثْل الأَتانِ عِفِرّة،ثَجْلاء ذات خواصِرٍ ما تَشْبَع؟

      ‏قال الليث: ويقال للخبيث عفَرْنى أَي عِفْرٌ، وهم العَفَرْنَوْنَ.
      والعِفْرِيت من كل شيء: المبالغ.
      يقال: فلان عِفْرِيتٌ وعِفرِيةٌ نِفْرِية.
      وفي الحديث: إِن الله يُبْغِضُ العِفْرَِيةَ النِّفْرِيةَ الذي لا يُرْزَأُ في أَهلٍ ولا مالٍ؛ قيل: هو الداهي الخبيثُ الشِّرِّيرُ، ومنه العِفْرِيت، وقيل: هو الجَمُوع المَنُوع، وقيل: الظَّلُوم.
      وقال الزمخشري: العِفْر والعِفْريةُ والعِفْرِيت والعُفارِيةُ القوي المُتَشيْطِن الذي يَعْفِر قِرْنَه، والياء في عَفِرِيةٍ وعُفارِيةٍ للإِلحاق بشرذمة وعُذافِرة، والهاء فيهما للمبالغة، والتاء في عِفْرِيتٍ للإِلحاق بِقِنْدِيل.
      وفي كتاب أَبي موسى: غَشِيَهم يومَ بَدْرٍ لَيْثاً عِفِرِّيّاً أَي قَوِيّاً داهياً.
      يقال: أَسدٌ عِفْرٌ وعِفِرٌّ بوزن طِمِرّ أَي قويّ عظيم.
      والعِفْرِيةُ المُصَحَّحُ والنِّفْرِية إِتباع؛ الأَزهري: التاء زائدة وأَصلها هاء، والكلمة ثُلاثِيّة أَصلها عِفْرٌ وعِفْرِية، وقد ذكرها الأَزهري في الرباعي أَيضاً، ومما وضع به ابنُ سيده من أَبي عبيد القاسم بن سلام قوله في المصنف: العِفْرِية مثال فِعْلِلة، فجعل الياء أَصلاً، والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة.
      والعُفْرُ: الشجاع الجَلْدُ، وقيل: الغليظ الشديد، والجمع أَعْفارٌ وعِفارٌ؛ قال: خلا الجَوْفُ من أَعْفارِ سَعْدٍ فما به،لمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبولَ، نَصِيرُ والعَفَرْنى: الأَسَدُ، وهو فَعَلْنى، سمي بذلك لشدته.
      ولَبْوةٌ عَفَرْنى أَيضاً أَي شديدة، والنون للإِلحاق بسفرجل.
      وناقة عَفَرناة أَي قوية؛
      ، قال عمر ابن لجإِ التيمي يصف إِبلاً: حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها غُلْبَ الذَّفارى وعَفَرْنَياتِها الأَزهري: ولا يقال جمل عَفَرْنى؛ قال ابن بري وقبل هذه الأَبيات: فوَرَدَتْ قَبْل إِنَى ضَحَائِها،تفَرّش الحيّات في خِرْشائِها تُجَرُّ بالأَهْونِ من إِدْنائِها،جَرَّ العجوزِ جانِبَيْ خِفَائِه؟

      ‏قال: ولما سمعه جرير ينشد هذه الأُرجوزة إِلى أَن بلغ هذا البيت، قال له: أَسأْت وأَخْفَقْتَ، قال له عمر: فكيف أَقول؟، قال: قل: جرَّ العروس الثِّنْيَ من رِدائِها فقال له عمر: أَنت أَسْوَأُ حالاً مني حيث تقول: لَقَوْمِي أَحْمى للحَقِيقَة مِنْكُم،وأَضْرَبُ للجبّارِ، والنقعُ ساطِعُ وأَوْثَقُ عند المُرْدَفات عَشِيّةً لَحاقاً، إِذا ما جَرَّدَ السيفَ لامِعُ والله إِن كنّ ما أُدْرِكْنَ إِلا عِشاءً ما أُدْرِكْن حتى نكحن، والذ؟

      ‏قاله جرير: عند المُرْهَفات، فغيّره عُمَر، وهذا البيت هو سبب التَّهاجي بينهما؛ هذا ما ذكره ابن بري وقد ترى قافية هذه الأُرجوزة كيف هي، والله تعالى أَعلم.
      وأَسد عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيت وعَفَرْنى: شديد قويّ،ولَبُوءَة عِفِرْناة إِذا كانا جَرِيئين، وقيل: العِفِرْناة الذكر والأُنثى؛ إِما أَن يكون من العَفَر الذي هو التراب، وإِما أَن يكون من العَفْر الذي هو الاعتِفَار، وإِما أَن يكون من القوة والجلَدِ.
      ويقال: اعْتَفَرَه الأَسد إِذا فَرَسَه.
      وليثُ عِفِرِّينَ تُسَمِّي به العربُ دُوَيْبّة مأْواها التراب السهل في أُصول الحِيطان، تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها، فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتراب صُعُداً.
      وهي من المُثُل التي لم يجدها سيبويه.
      قال ابن جني: أَما عِفِرِّين فقد ذكر سيبويه فِعِلاًّ كطِمِرٍّ وحِبِرٍّ فكأَنه أَلحق علم الجمع كالبِرَحِين والفِتَكْرِين إِلا أَن بينهما فرقاً، وذلك أَن هذا يقال فيه البِرَحُون والفِتَكْرون، ولم يسمع في عِفِرِّين في الرفع، بالياء، وإِنما سمع في موضع الجر، وهو قولهم: ليثُ عِفِرِّينَ، فيجوز أَن يقال فيه في الرفع هذا عِفِرُّون، لكن لو سمع في موضع الرفع بالياء لكان أَشبه بأَن يكون فيه النظر، فأَما وهو في موضع الجر فلا تُسْتَنْكرُ فيه الياء.
      ولَيْثُ عِفِرِّين: الرجلُ الكامل ابن الخَمْسِين، ويقال: ابن عَشْر لَعّابٌ بالقُلِينَ، وابن عشْرين باعي نسّين (* قوله: «باعي نسين» كذا بالأصل).
      وابن الثَّلاثين أَسْعى الساعِينَ، وابن الأَرْبَعِين أَبْطَشُ الأَبْطَشِين، وابن الخمسين لَيْثُ عِفِرِّين، وابن السِّتِّين مُؤُنِسُ الجَلِيسِين، وابن السَّبْعِين أَحْكمُ الحاكِمينَ، وابن الثمانين أَسرعُ الحاسِبين، وابن التِّسْعِين واحد الأَرْذَلين، وابن المائة لا جا ولا سا؛ يقول: لا رجل ولا امرأَة ولا جنّ ولا إِنس.
      ويقال: إِنه لأَشْجَع من لَيْثِ عِفِرِّين، وهكذا، قال الأَصمعي وأَبو عمرو في حكاية المثل واختلفا في التفسير، فقال أَبو عمرو: هو الأَسد، وقال أَبو عمر: هو دابّةٌ مثل الحِرْباء تتعرّض للراكب، قال: وهو منسوب إِلى عِفِرِّين اسم بلد؛ وروى أَبو حاتم الأَصمعي أَنه دابة مثل الحِرْباء يَتَصَدّى للراكب ويَضْرِبُ بذنبه.
      وعِفِرِّين: مَأْسَدة، وقيل لكل ضابط قوي: لَيْثُ عِفِرِّين،بكسر العين، والراء مشددة.
      وقال الأَصمعي: عِفِرِّين اسم بلد.
      قال ابن سيده: وعِفِرُّون بلد.
      وعِفْرِيةُ الدِّيكِ: رِيشُ عُنُقِه، وعِفْريةُ الرأْس، خفيفة على مثال فِعْلِلة، وعَفْراة الرأْس: شعره، وقيل: هي من الإِنسان شعر الناصية، ومن الدابة شعرُ القفا؛ وقيل: العِفْرِيةُ والعِفْراة الشعرات النابتات في وسط الرأْس يَقْشَعِررن عند الفزع؛ وذكر ابن سيده في خطبة كتابه فيما قصد به الوضع من أَبي عبيد القاسم بن سلام، قال: وأَي شيء أَدلّ على ضعف المُنَّة وسخافة الجُنَّة من قول أَبي عبيد في كتابه المصنف: العِفْرِية مثال فِعْلِلَة، فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة.
      والعُفْرة، بالضم: شعرة القَفا من الأَسد والديك وغيرهما وهي التي يُرَدِّدُها إِلى يافوخِه عند الهِراش؛ قال: وكذلك العِفْرِية والعِفْراة،فيها بالكسر.
      يقال: جاء فلان نافشاً عِفْرِيَته إِذا جاء غَضْبان.
      قال ابن سيده: يقال جاء ناشِراً عِفْرِيَته وعِفْراتَه أَي ناشراً شعرَه من الطَّمَع والحِرْص والعِفْر، بالكسر: الذكر الفحل من الخنازير.
      والعُفْر: البُعْد.
      والعُفْر: قلَّة الزيارة.
      يقال: ما تأْتينا إِلا عن عُفْرٍ أَي بعد قلة زيارة.
      والعُفْرُ: طولُ العهد.
      يقال: ما أَلقاه إِلا عن عُفْرٍ وعُفُرٍ أَي بعد حين، وقيل: بعد شهر ونحوه؛ قال جرير: دِيارَ جميعِ الصالحين بذي السِّدْرِ،أَبِيني لَنا، إِن التحيةَ عن عُفْرِ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي: فلئن طَأْطَأْتُ في قَتْلِهمُ،لَتُهاضَنَّ عِظامِي عن عُفُرْ عن عُفُرٍ أَي عن بُعْد من أَخوالي، لأَنهم وإِن كانوا أَقْرِباءَ،فليسوا في القُرْب مثل الأَعمام؛ ويدل على أَنه عنى أَخوالَه قولُه قبل هذا:إِنَّ أَخوالي جميعاً من شَقِرْ،لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ العَمَسُ ههنا، كالحَمَسِ: وهي الشدّة.
      قال ابن سيده: وأَرى البيت لضبّاب بن واقد الطُّهَوِي؛ وأَما قول المرار: على عُفُرٍ من عَنْ تَناءٍ، وإِنما تَداني الهَوَى مِن عَن تَناءٍ وعن عُفْرِ وكان هَجَرَ أَخاه في الحبْس بالمدينة فيقول: هجرت أَخي على عُفْرٍ أَي على بُعْدٍ من الحيّ والقرابات أَي وعن غيرنا، ولم يكن ينبغي لي أَن أَهجره ونحن على هذه الحالة.
      ويقال؛ دخلتُ الماء فما انْعَفَرَتْ قَدَمايَ أَي لم تَبْلُغا الأَرضَ؛ ومنه قول امرئ القيس: ثانِياً بُرْثُنَه ما يَنْعَفِر ووقع في عافور شَرٍّ كعاثورِ شَرٍّ، وقيل هي على البدل أَي في شدة.
      والعَفارُ، بالفتح: تلقيحُ النخل وإِصلاحُه.
      وعَفَّرَ النخل: فرغ من تلقيحه.
      والعَفَرُ: أَولُ سَقْية سُقِيها الزرعُ.
      وعَفْرُ الزَّرْع: أَن يُسْقَى فيها حتى يعطش، ثم يُسْقَى فيصلح على ذلك، وأَكثر ما يفعل ذلك بخِلْف الصَّيفِ وخَضْراواته.
      وعَفَرَ النخلَ والزرع: سَقاهما أَوَّلَ سَقْيةٍ؛ يمانية.
      وقال أَبو حنيفة: عَفَرَ الناسُ يَعْفِرون عَفْراً إِذا سَقَوا الزرع بعد طَرْح الحبّ.
      وفي حديث هلال: ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذُ عَفَّرْنَ النخلَ.
      وروي أَن رجلاً جاء إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: إِني ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذْ عَفار النخل وقد حَمَلَتْ، فلاعَنَ بينهما؛ عَفارُ النخل تلقيحُها وإِصلاحُها؛ يقال: عَفَّرُوا نخلَهم يُعَفِّرون،وقد روي بالقاف؛ قال ابن الأَثير: وهو خطأٌ.
      ابن الأَعرابي: العَفارُ أَن يُتْرك النخلُ بعد السقي أَربعين يوماً لا يسقى لئلا ينتفِضَ حملُها، ثم يسقى ثم يترك إِلى أَن يَعْطَشَ، ثم يُسقَى، قال: وهو من تَعْفِير الوحشيّة ولدَها إِذا فَطَمَتَهْ، وقد ذكرناه آنفاً.
      والعَفَّارُ: لَقَّاحُ النخيل.
      ويقال: كنا في العَفارِ، وهو بالفاء أَشهرُ منه بالقاف.
      والعَفارُ: شجرٌ يتخذ منه الزنادُ وقيل في قوله تعالى: أَفرأَيتم النار التي تُورون أَأَنتم أَنْشَأْتُم شجرتَها؛ إِنها المَرْخُ والعَفارُ وهما شجرتان فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشجر، ويُسَوَّى من أَغصانها الزنادُ فيُقْتَدَحُ بها.
      قال الأَزهري: وقد رأَيتهما في البادية والعربُ تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول: في كل الشجر نار.
      واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَقار أَي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر.
      واسْتَمجَدَ: اسْتَكْثَر، وذلك أَن هاتين الشجرتين من أَكثرِ الشجر ناراً، وزِنادُهما أَسرعُ الزناد وَرْياً، والعُنَّابُ من أَقلّ الشجر ناراً وفي المثل: اقْدَحُ بِعَفارٍ (* قوله: «وفي المثل أقدح بعفار إلخ» هكذا في الأَصل.
      والذي في أمثال الميداني: اقدح بدفلي في مرخ ثم اشدد بعد أو ارخ.
      قال المازني: أَكثر الشجر ناراً المرخ ثم العفار ثم الدفلى، قال الأَحمر: يقال هذا إِذا حملت رجلاً فاحشاً على رجل فاحش فلم يلبثا أَن يقع بينهما شر.
      وقال ابن الأَعرابي: يضرب للكريم الذي لا يحتاج أَن تكدّه وتلح عليه).
      أَو مَرْخ ثم اشدُدْ إِن شئْتَ أَو أَرْخ؛ قال أَبو حنيفة: أَخبرني بعضُ أَعراب السراة أَن العَفَارَ شَبِيةٌ بشجرة الغُبَيراء الصغيرة، إِذا رأَيتها من بعيد لم تَشُكَّ أَنها شجرة غُبَيراء، ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِها، وهو شجر خَوَّار ولذلك جاد للزِّناد، واحدته عَفارةٌ.
      وعَفَارةُ: اسم امرأَة، منه؛ قال الأَعشى: باتَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارهْ،يا جارتا، ما أَنْتِ جارهْ والعَفِيرُ: لحمٌ يُجَفَّف على الرمل في الشمس، وتَعْفِيرُه: تَجْفِيفُه كذلك.
      والعَفِيرُ: السويقُ المَلتوتُ بلا أُدْمٍ.
      وسَويقٌ عَفِير وعَفَارٌ: لا يُلَتُّ بأُدْم، وكذلك خُبز عَفِير وعَفار؛ عن ابن الأَعرابي.
      يقال: أَكلَ خُبزاً قَفاراً وعَفاراً وعَفِيراً أَي لا شيء معه.
      والعَفارُ: لغة في القَفار، وهو الخبز بلا أُدم.
      والعَفِير: الذي لا يُهْدِي شيئاً،المذكر والمؤنث فيه سواء؛ قال الكميت: وإِذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْن من المَحلِ، وصارَتْ مِهْداؤهُنَّ عَفِير؟

      ‏قال الأَزهري: العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي شيئاً؛ عن الفراء،وأَورد بيت الكميت.
      وقال الجوهري: العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي لجارتها شيئاً.
      وكان ذلك في عُفْرةِ البرد والحرّ وعُفُرَّتِهما أَي في أَولهما.
      يقال: جاءنا فلان في عُفَّرةِ الحر، بضم العين والفاء لغة في أُفُرَّة الحر وعُفْرةِ الحر أَي في شدته.
      ونَصْلٌ عُفارِيّ: جيِّد.
      ونَذِيرٌ عَفِيرٌ: كثير، إِتباع.
      وحكي ابن الأَعرابي: عليه العَفارُ والدَّبارُ وسوءُ الدارِ،ولم يفسره.
      ومَعافِرُ: قبيلة؛ قال سيبويه: مَعافِر بن مُرّ فيما يزعمون أَخو تميم بن مُرّ، يقال: رجل مَعافِريّ، قال: ونسب على الجمع لأَن مَعافِر اسم لشيء واحد، كما تقول لرجل من بني كلاب أَو من الضِّباب كِلابيّ وضِبابيّ،فأَما النسب إِلى الجماعة فإِنما تُوقِع النسب على واحد كالنسب إِلى مساجد تقول مَسْجِدِيّ وكذلك ما أَشبهه.
      ومَعافِر: بلد باليمن، وثوب مَعافِريّ لأَنه نسب إِلى رجل اسمه مَعافِر، ولا يقال بضم الميم وإِنما هو معافِر غير منسوب، وقد جاء في الرجز الفصيح منسوباً.
      قال الأَزهري: بُرْدٌ مَعافِريّ منسوب إِلى معافِر اليمنِ ثمن صار اسماً لها بغير نسبة، فيقال: مَعافِر.
      وفي الحديث: أَنه بعَث مُعاذاً إِلى اليمَن وأَمره أَن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً أَو عِدْلَه من المَعافِرِيّ، وهي برود باليمن منسوبة إِلى مَعافِر، وهي قيبلة باليمن، والميم زائدة؛ ومنه حديث ابن عمر: أَنه دخل المسجد وعليه بُرْدانِ مَعافِريّانِ.
      ورجل مَعافِريٌّ: يمشي مع الرُّفَق فينال فَضْلَهم.
      قال ابن دريد: لا أَدري أَعربي هو أَم لا؛ وفي الصحاح: هو المُعافِرُ بضم الميم، ومَعافِرُ، بفتح الميم: حيٌّ من هَمْدانَ لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأَنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع، وإِليهم تنسب الثياب المَعافِريَّة.
      يقال: ثوب مَعافِريٌّ فتصرفه لأَنك أَدخلت عليه ياء النسبة ولم تكن في الواحد.
      وعُفَيْرٌ وعَفَار ويَعْفور ويَعْفُرُ: أَسماء.
      وحكي السيرافي: الأَسْودَ بن يَعْفُر ويُعْفِر ويُعْفُر، فأَما يَعْفُر ويُعْفِر فأَصْلانِ، وأَما يُعْفُر فعلى إِتباع الياء ضمة الفاء،وقد يكون على إِتباع الفاء من يُعْفُر ضمة الياء من يُعْفُر، والأَسود بن يَعْفُر الشاعر، إِذا قُلْتَه بفتح الياء لم تصرفه، لأَنه مثل يَقْتُل.
      وقال يونس: سمعت رؤبة يقول أَسود بن يُعْفُر، بضم الياء، وهذا ينصرف لأَنه قد زال عنه شبَهُ الفعل.
      ويَعْفَورٌ: حمارُ النبي، صلى الله عليه وسلم،وفي حديث سعد ابن عُبادة: أَنه خرج على حِمارِه يَعْفور ليعودَه؛ قيل: سُمِّيَ يَعْفوراً لكونه من العُفْرة، كما يقال في أَخْضَر يَخْضور، وقيل: سمي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفور، وهو الظَّبْيُ.
      وفي الحديث: أَن اسم حمار النبي، صلى الله عليه وسلم، عُفَيْر، وهو تصغير ترخيم لأَعْفَر من العُفْرة، وهي الغُبْرة ولون التراب، كما، قالوا في تصغير أَسْوَد سُوَيْد، وتصغيره غير مرخم: أُعَيْفِر كأُسَيْودِ.
      وحكي الأَزهري عن ابن الأَعرابي: يقال للحمار الخفيف فِلْوٌ ويَعْفورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِق.
      وعَفْراء وعُفَيرة وعَفارى: من أَسماء النساء.
      وعُفْر وعِفْرَى: موضعان؛
      ، قال أَبو ذؤيب: لقد لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ حَدِيثٌ، إِن عَجِبْتَ له، عَجِيبُ وقال عدي بن الرِّقَاع: غَشِيتُ بِعِفْرَى، أَو بِرجْلَتِها، رَبْعَا رَماداً وأَحْجاراً بَقِينَ بها سُفْعا"

    المعجم: لسان العرب

  4. عفا
    • "في أَسماءِ الله تعالى: العَفُوُّ، وهو فَعُولٌ من العَفْوِ، وهو التَّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ العِقابِ عليه، وأَصلُه المَحْوُ والطَّمْس،وهو من أَبْنِية المُبالَغةِ.
      يقال: عَفَا يَعْفُو عَفْواً، فهو عافٍ وعَفُوٌّ، قال الليث: العَفْوُ عَفْوُ اللهِ، عز وجل، عن خَلْقِه، والله تعالى العَفُوُّ الغَفُور.
      وكلُّ من اسْتحقَّ عُقُوبةً فَتَرَكْتَها فقد عَفَوْتَ عنه.
      قال ابن الأَنباري في قوله تعالى: عَفَا الله عنكَ لمَ أَذِنْتَ لهُم؛ مَحا اللهُ عنكَ، مأْخوذ من قولهم عفَت الرياحُ الآثارَ إِذا دَرَسَتْها ومَحَتْها، وقد عَفَت الآثارُ تَعْفُو عُفُوّاً، لفظُ اللازم والمُتَعدِّي سواءٌ.
      قال الأَزهري: قرأْت بخَطّ شمر لأَبي زيد عَفا الله تعالى عن العبد عَفْواً، وعَفَتِ الريحُ الأَثر عفاءً فعَفَا الأَثَرُ عُفُوّاً.
      وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: سَلُوا اللهَ العَفْو والعافية والمُعافاة،فأَما العَفْوُ فهو ما وصفْناه من مَحْو الله تعالى ذُنوبَ عبده عنه، وأَما العافية فهو أَن يُعافيَهُ الله تعالى من سُقْمٍ أَو بَلِيَّةٍ وهي الصِّحَّةُ ضدُّ المَرَض.
      يقال: عافاهُ الله وأَعْفاه أَي وهَب له العافية من العِلَل والبَلايا.
      وأَما المُعافاةُ فأَنْ يُعافِيَكَ اللهُ من الناس ويُعافِيَهم منكَ أَي يُغْنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أَذاهم عنك وأَذاك عنهم، وقيل: هي مُفاعَلَة من العفوِ، وهو أَن يَعْفُوَ عن الناس ويَعْفُوا هُمْ عنه.
      وقال الليث: العافية دِفاعُ الله تعالى عن العبد.
      يقال: عافاه اللهُ عافيةً، وهو اسم يوضع موضِع المصدر الحقيقي، وهو المُعافاةُ، وقد جاءَت مصادرُ كثيرةٌ على فاعلة، تقول سَمعْت راغِيَة الإِبل وثاغِيَة الشاءِ أَي سمعتُ رُغاءَها وثُغاءَها.
      قال ابن سيده: وأَعْفاهُ الله وعافاهُ مُعافاةً وعافِيَةً مصدرٌ، كالعاقِبة والخاتِمة، أَصَحَّه وأَبْرأَه.
      وعَفا عن ذَنْبِه عَفْواً: صَفَح، وعَفا الله عنه وأَعْفاه.
      وقوله تعالى: فمَن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتِّباعٌ بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسانٍ؛ قال الأَزهري: وهذه آية مشكلة، وقد فسَّرها ابن عباس ثم مَنْ بعدَه تفسيراً قَرَّبوه على قَدْر أَفْهام أَهل عصرهم، فرأَيتُ أَن أَذكُر قولَ ابن عباس وأُؤَيِّدَه بما يَزيدهُ بياناً ووُضوحاً، روى مجاهد، قال: سمعت ابنَ عباسٍ يقول كان القصاصُ في بني إِسرائيلَ ولم تكن فيهم الدِّيَة، فقال الله عز وجل لهذه الأُمَّة: كتِب عليكم القِصاصُ في القَتْلى الحرُّ بالحُرِّ والعبدُ بالعبدِ والأُنثْى بالأُنْثى فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباع بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسان؛ فالعَفْوُ: أَن تُقْبَلَ الديَةُ في العَمْدِ، ذلك تخفيفٌ من ربِّكم مما كُتِبَ على من كان قَبْلَكم، يطلُب هذا بإِحسانٍ ويُؤَدِّي هذا بإحسانٍ.
      قال الأَزهري: فقول ابن عباس العَفْوُ أَن تُقْبَل الديَة في العَمْد، الأَصلُ فيه أَنَّ العَفْو في موضوع اللغة الفضلُ،‏

      يقال: ‏عَفا فلان لفلان بماله إِذا أَفضَلَ له، وعفَا له عَمَّا له عليه إِذا تَرَكه، وليس العَفْو في قوله فمن عُفِيَ له من أَخيه عَفْواً من وليِّ الدَّمِ، ولكنه عفوٌ من الله عز وجل، وذلك أَنَّ سائرَ الأُمَم قبلَ هذه الأُمَّة لم يكن لهم أَخذُ الدِّية إِذا قُتِلَ قتيل، فجعَله الله لهذه الأُمة عَفْواً منه وفَضْلاً مع اختيار وَليِّ الدمِ ذلك في العمْد، وهو قوله عز وجل: فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباعٌ بالمعروف؛ أَي مَن عَفا اللهُ جَلَّ اسمُه بالدّية حين أَباحَ له أَخْذَها، بعدما كانت مَحْظُورةً على سائر الأُمم مع اختياره إِيَّاها على الدَّمِ، فعليه اتِّباع بالمعروف أَي مطالبَة للدِّية بمعرُوف، وعلى القاتل أَداءُ الديَةِ إِليه بإحْسانٍ، ثم بَيَّنَ ذلك فقال: ذلك تخفيفٌ من ربكم لكم يا أُمَّة محمدٍ، وفَضْل جعله الله لأَوْلِياءِ الدم منكم، ورحمةٌ خصَّكم بها، فمن اعْتَدَى أَي فمن سَفَك دَمَ قاتل وليِّه بعدَ قبولِه الدِّيَة فله عذاب أَليم، والمعنى الواضح في قوله عز وجل: فمن عُفِيَ له من أَخيه شيء؛ أي من أُحِلَّ لَه أَخذُ الدِّية بدلَ أَخيه المَقتول عفْواً من الله وفَضْلاً مع اختياره،فلْيطالِبْ بالمَعْروف، ومِن في قوله مِنْ أَخيه معناها البدل، والعَرَبُ تقولُ عرَضْتُ له من حَقِّه ثَوْباً أَي أَعْطَيْته بدَل حقّه ثوباً؛ ومنه قول الله عز وجل: ولو نَشاءُ لَجَعَلْنا منكُم ملائكَة في الأَرض يَخْلُقُون؛ يقول: لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأَرض، والله أَعلم.
      قال الأَزهري: وما علمت أَحداً أَوضَح من مَعْنى هذه الآية ما أَوْضَحْتُه.
      وقال ابن سيده: كان الناسُ من سائِر الأُمَمِ يَقْتُلون الواحدَ بالواحدِ، فجعل الله لنا نحنُ العَفْوَ عَمَّن قتل إِن شِئْناه، فعُفِيَ على هذا مُتَعَدٍّ،أَلا تراه مُتَعَدِّياً هنا إِلى شيء؟ وقوله تعالى: إِلاَّ أَنْ يَعْفُون أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النِّكاح؛ معناه إِلا أَن يَعْفُوَ النساء أَو يعفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاح، وهو الزَّوْجُ أَو الوَليُّ إِذا كان أَباً، ومعنى عَفْوِ المَرْأَة أَن تَعْفُوَ عن النِّصْفِ الواجبِ لها فتَتْرُكَه للزوج، أَو يَعْفُوَ الزوج بالنّصفِ فيُعْطِيَها الكُلَّ؛ قال الأَزهري: وأَما قولُ الله عزَّ وجلَّ في آية ما يجبُ للمرأَة من نصف الصَّداق إِذا طُلِّقَت قبل الدخول بها فقال: إِلاَّ أَن يعفُونَ أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاحِ، فإن العَفْوَ ههنا معناهُ الإِفْضالُ بإعْطاء ما لا يَجبُ عليه، أَو تركُ المرأَة ما يَجبُ لها؛ يقال: عَفَوْتُ لِفلان بمالي إِذا أَفْضَلْت له فأَعْطَيْته،وعَفَوْت له عمَّا لي عليه إِذا تركْتَه له؛ وقوله: إِلاَّ أَن يَعْفُونَ فِعْلٌ لجَماعَةِ النِّساءِ يطلِّقُهُنَّ أَزْواجُهُنَّ قبل أَن يَمَسُّوهُنَّ مع تسمية الأَزْواجِ لهنَّ مُهورَهُنَّ، فيَعْفُون لأَزْواجِهِنَّ بما وَجَب لهن من نِصفِ المْهرِ ويَتْرُكْنَه لَهُم، أَو يَعْفُوَ الذي بيدِه عُقْدةُ النكاحِ، وهو الزوج، بأَن يُتَمِّمَ لها المَهْر كله، وإِنما وَجَبَ لها نصْفُه، وكلُّ واحد من الزَّوْجين عافٍ أَي مُفْضِلٌ، أَما إِفْضالُ المرأَةِ فأَن تتركَ للزوج المُطَلِّق ما وجَبَ لها عليه من نِصف المَهْر، وأَما إِفْضاله فأَنْ يُتِمَّ لها المَهْرَ كَمَلاً، لأَنَّ الواجِبَ عليه نصْفُه فيُفْضِلُ مُتَبَرِّعاً بالكلِّ، والنونُ من قوله يعفُون نونُ فِعلِ جماعةِ النساءِ في يَفْعُلْنَ، ولو كان للرجال لوجَبَ أَن يقال إِلاَّأَن يعفُوا، لأَنَّ أَن تنصب المستقبلَ وتحذف النونَ، وإِذا لم يكن مع فعلِ الرجال ما ينْصِب أَو يجزِم قيل هُم يَعْفُونَ، وكان في الأَصل يَعْفُوُون، فحُذِفت إِحْدى الواوينِ استثقالاً للجمع بينهما، فقيل يَعْفُونَ، وأَما فِعلُ النساء فقِيلَ لهُنَّ يَعْفُونَ لأَنه على تقدير يَفْعُلْنَ.
      ورجل عَفُوٌّ عن الذَّنْبِ: عافٍ.
      وأَعْفاهُ من الأَمرِ: بَرَّأَه.
      واسْتَعْفاه: طَلَب ذلك منه.
      والاسْتِعْفاءُ: أَن تَطْلُب إِلى مَنْ يُكَلِّفُكَ أَمراً أَن يُعْفِيَكَ مِنْه.
      يقال: أَعْفِني منَ الخرُوجِ مَعَك أَي دَعْني منه.
      واسْتَعْفاهُ من الخُروجِ مَعَه أَي سأَله الإِعفاءَ منه.
      وعَفَت الإِبلُ المَرعى: تَناولَتْه قَريباً.
      وعَفاه يَعْفُوه: أَتاه، وقيل: أَتاه يَطْلُب معروفه، والعَفْوُ المَعْروف، والعَفْوُ الفضلُ.
      وعَفَوْتُ الرجلَ إذا طَلَبْتَ فضلَه.
      والعافية والعُفاةُ والعُفَّى: الأَضْيافُ وطُلاَّب المَعْرُوف، وقيل: هم الذين يَعْفُونك أي يأْتونك يَطْلبُون ما عندك.
      وعافيةُ الماء: وارِدَتُه، واحدهم عافٍ.
      وفلان تَعْفُوه الأَضْيافُ وتَعْتَفيه الأَضْيافُ وهو كثير العُفَاةِ وكثيرُ العافية وكثيرُ العُفَّى.
      والعافي: الرائدُ والوارِدُ لأَن ذلك كلَّه طلبٌ؛ قال الجُذامي يصف ماءً: ذا عَرْمَضٍ تَخْضَرُّ كَفُّ عافِيهْ أَي وارِدِه أَو مُسْتَقِيه.
      والعافيةُ: طُلاَّبُ الرزقِ من الإِنسِ والدوابِّ والطَّيْر؛ أَنشد ثعلب: لَعَزَّ عَلَيْنا، ونِعْمَ الفَتى مَصِيرُك يا عَمْرُو، والعافِيهْ يعني أَنْ قُتِلْتَ فصِرْتَ أُكْلةً للطَّيْر والضِّباعِ وهذا كلُّه طَلَب.
      وفي الحديث: مَن أَحْيا أَرضاً مَيِّتَةً فهي له، وما أَكَلَتِ العافيةُ منها فهو له صَدقةٌ، وفي رواية: العَوافي.
      وفي الحديث في ذكرِ المدينة: يتْرُكُها أَهلُها على أَحسنِ ما كانت مُذَلَّلة للعَوافِي؛ قال أَبو عبيد: الواحدُ من العافية عافٍ، وهو كلُّ من جاءَك يطلُب فضلاً أَو رزقاً فهو عافٍ ومُعْتَفٍ، وقد عَفَاك يَعْفُوكَ، وجمعه عُفاةٌ؛

      وأَنشد قول الأَعشى: تطوفُ العُفاةُ بأَبوابِه،كطَوْفِ النصارى ببَيْتِ الوَثن؟

      ‏قال: وقد تكونُ العافيةُ في هذا الحديث من الناسِ وغيرهم، قال: وبيانُ ذلك في حديث أُمّ مُبَشِّرٍ الأَنصارية، قالت: دخل عَليَّ رسُول الله،صلى الله عليه وسلم، وأَنا في نَخْلٍ لي فقال: مَن غَرَسَه أَمُسْلِمٌ أَم كافرٌ؟قلت: لا بَلْ مُسْلِمٌ، فقال: ما من مُسْلِمٍ يَغْرِس غَرْساً أَو يزرَع زرعاً فيأْكلُ منه إِنسانٌ أَو دابَةٌ أَو طائرٌ أَو سَبُعٌ إِلا كانت له صدقةً.
      وأَعطاه المالَ عَفْواً بغير مسألةٍ؛ قال الشاعر: خُذِي العَفْوَ مني تَسْتَديمي مَوَدّتي،ولا تَنْطِقِي في سَوْرَتي حين أَغضَبُ وأَنشدَ ابن بري: فتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً، وهْي وادِعَة،حتى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ وقال حسان بن ثابت: خُذْ ما أَتى منهمُ عَفْواً، فإن مَنَعُوا،فلا يَكُنْ هَمَّكَ الشيءُ الذي مَنَعُو؟

      ‏قال الأَزهري: والمُعْفِي الذي يَصْحَبُكَ ولا يَتَعَرَّضُ لمَعْروفِك،تقولُ: اصْطَحَبْنَا وكلُّنا مُعْفٍ؛ وقال ابن مقبل: فإنَّكَ لا تَبْلُو امْرَأً دونَ صُحْبةٍ،وحتى تَعيشا مُعْفِيَيْنِ وتَجْهَدا وعَفْوُ الملِ: ما يُفْضُلُ عن النَّفَقة.
      وقوله تعالى: ويَسْأَلونك ماذا يُنُفِقون قُلِ العَغْوَ؛ قال أَبو إسحق: العَفْوُ الكثرة والفَضْلُ،فأُمِرُوا أَن يُنُفِقوا الفَضْل إلى أَن فُرِضَت الزكاةُ.
      وقوله تعالى: خُذِ العَفْوَ؛ قيل: العَفْو الفَضْلُ الذي يجيءُ بغيرِ كُلْفَةٍ، والمعنى اقْبَلِ المَيْسُورَ مِنْ أَخْلاقِ الناسِ ولا تَسْتَقْصِ عليهم فيَسْتَقْصِيَ اللهُ عليك مع ما فيه من العَداوة والبَغْضاءِ.
      وفي حديث ابن الزبير: أَمَرَ اللهُ نَبيَّه أَن يأَخُذ العَفْوَ من أَخْلاقِ الناسِ؛ قال: هو السَّهْل المُيَسَّر، أَي أَمرَه أَن يَحْتَمِل أَخْلاقَهُم ويَقْبَلَ منها ما سَهُل وتَيَسَّر ولا يستَقْصِيَ عليهم.
      وقال الفراء في قوله تعالى: يسأَلونك ماذا يُنْفِقون قل العَفْو؛ قال: وجه الكلام فيه النصبُ، يريدُ قل يُنْفِقُون العَفْوَ، وهو فضلُ المال؛ وقال أَبو العباس: مَنْ رَفَع أَراد الذي يُنْفِقون العَفْوُ، قال: وإنما اختار الفراء النصبَ لأن ماذا عندنا حَرْفٌ واحد أَكثرُ في الكلام، فكأنه، قال: ما يُنْفِقُون، فلذلك اخْتِيرَ النَّصبُ، قال: ومَنْ جَعلَ ذا بمَعْنى الذي رَفَعَ، وقد يجوز أن يكونَ ماذا حرفاً، ويُرْفَع بالائتناف؛ وقال الزجاج: نَزَلَت هذه الآية قبلَ فرض الزكاة فأُمروا أَن يُنْفِقوا الفَضْلَ إلى أَن فُرضَت الزكاةُ، فكان أَهلُ المَكاسِب يأْخذُ الرجلُ ما يُحْسِبه في كل يوم أَي ما يَكْفِيه ويَتَصَدَّقُ بباقيِه، ويأخذُ أَهلُ الذَّهَب والفِضَّة ما يَكْفِيهم في عامِهِمْ وينفِقُون باقيَهُ، هذا قد روي في التفسير، والذي عليه الإجماع أَنَّ الزَّكاةَ في سائرِ الأشياء قد بُيِّنَ ما يَجْبُ فيها،وقيل: العَفْوُ ما أَتَى بغَيرِ مسألةٍ.
      والعافي: ما أَتى على ذلك من غير مسأَلةٍ أَيضاً؛ قال: يُغْنِيكَ عافِيه وعِيدَ النَّحْزِ النَّحْزُ: الكَدُّ والنَّخْس، يقول: ما جاءَكَ منه عَفْواً أَغْناكَ عن غيره.
      وأَدْرَكَ الأَمْرَ عَفْواً صَفْواً أَي في سُهُولة وسَراحٍ.
      ويقال: خُذْ من مالِه ما عَفا وصَفا أَي ما فَضَل ولم يَشُقَّ عليه.
      وابن الأعرابي: عَفا يَعْفُو إذا أَعطى، وعَفَا يَعْفُو إذا تَرَكَ حَقّاً،وأَعْفَى إذا أَنْفَقَ العَفْوَ من ماله، وهو الفاضِلُ عن نَفَقَتِه.
      وعَفا القومُ: كَثُرُوا.
      وفي التنزيل: حتى عَفَوْا؛ أَي كَثُرُوا.
      وعَفا النَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يَعْفُو فهو عافٍ: كثُرَ وطالَ.
      وفي الحديث: أَنهصلى الله عليه وسلم، أَمَرَ بإعْفاء اللِّحَى؛ هو أَن يُوفَّر شَعَرُها ويُكَثَّر ولا يُقَصَر كالشَّوارِبِ، من عَفا الشيءُ إذا كَثُرَ وزاد.
      يقال: أَعْفَيْتُه وعَفَّيْتُه لُغتان إذا فعَلتَ به كذلك.
      وفي الصحاح: وعَفَّيْتُه أَنا وأَعْفَيْتُه لغتان إذا فعَلْتَ به ذلك؛ ومنه حديث القصاص: لا أَعْفَى مَنْ قَتَل بعدَ أَخْذِ الدِّيَةِ؛ هذا دُعاء عليه أَي لا كَثُر مالُه ولا اسْتَغنى؛ ومنه الحديث: إذا دخَل صَفَرُ وعَفا الوَبَرُ وبَرِئَ الدَّبَر حَلَّتِ العُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ، أَي كَثُرَ وبرُ الإبلِ، وفي رواية: وعَفا الأَثَرُ، بمعنى دَرَس وامَّحَى.
      وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمَير: إنه غلامٌ عافٍ أَي وافي اللَّحم كثيرُه.
      والعافي: الطويلُ الشَّعَر.
      وحديث عمر، رضي الله عنه: إنَّ عامِلَنا ليسَ بالشَّعِثِ ولا العافي، ويقال للشَّعَرِ إذا طال ووَفى عِفاءٌ؛ قال زهير: أَذلِكَ أَمْ أَجَبُّ البَطْنِ جَأْبٌ،عَلَيْهِ، مِنْ عَقِيقَتِهِ، عِفاءُ؟ وناقةٌ ذاتُ عِفاءٍ: كثيرةُ الوَبَر.
      وعَفا شَعْرُ ظَهْرِ البعيرِ: كَثُرَ وطالَ فغَطَّى دَبَرَه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: هَلاَّ سَأَلْت إذا الكَواكِبُ أَخْلَفَت،وعَفَتْ مَطِيَّة طالِبِ الأَنْسابِ فسره فقال: عَفَت أَي لم يَجِد أَحدٌ كريماً يرحلُ إليه فعَطَّل مَطِيَّته فسَمِنت وكَثُر وَبَرُها.
      وأَرضٌ عافيةٌ: لم يُرْعَ نَبْتُها فوَفَرَ وكثر.
      وعَفْوَةُ المَرْعَى: ما لم يُرْعَ فكان كثيراً.
      وعَفَتِ الأَرضُ إذا غَطَّاها النبات؛ قال حُمَيْد يصف داراً: عَفَتْ مثلَ ما يَعْفُو الطَّلِيحُ فأَصْبَحَتْ بها كِبرياءُ الصَّعْبِ، وهيَ رَكُوبُ يقول: غَطاها العشْبُ كما طَرَّ وَبَرُ البعيرِ وبَرَأَ دَبَرُه.
      وعَفْوَةُ الماءِ: جُمَّتُه قبل أَن يُسْتَقَى منه، وهو من الكثرة.
      قال الليث: ناقةٌ عافيةُ اللَّحْمِ * كثيرةُ اللحم، ونوقٌ عافياتٌ؛ وقال لبيد: بأَسْوُقِ عافياتِ اللحمِ كُوم ويقالُ: عَفُّوا ظَهْرَ هذا البعيرِ أَي دَعُوه حتى يَسْمَن.
      ويقال: عَفَا فلانٌ على فلان في العلمِ إذا زاد عليه؛ قال الراعي: إذا كان الجِراءُ عَفَتْ عليه أَي زادت عليه في الجَرْيِ؛ وروى ابن الأعرابي بيت البَعيث: بَعِيد النَّوَى جالَتْ بإنسانِ عَيْنه عِفاءَةُ دَمْعٍ جالَ حتى تَحَدَّرا يعني دَمْعاً كَثُرَ وعَفَا فسالَ.
      ويقال: فلانٌ يعفُو على مُنْيةِ المتَمَنِّي وسؤالِ السائلِ أَي يزيد عطاؤُه عليهما؛ وقال لبيد: يَعْفُو على الجهْدِ والسؤالِ، كما يَعْفُو عِهادُ الأمْطارِ والرَّصَد أَي يزيدُ ويُفْضُلُ.
      وقال الليث: العَفْوُ أَحلُّ المالِ وأَطْيَبُه.
      وعَفْوُ كلِّ شيءٍ: خِيارُه وأَجْوَدُه وما لا تَعَب فيه، وكذلك عُفاوَتُه وعِفاوتُه.
      وعَفا الماءُ إذا لم يَطأْهُ شيءٌ يُكَدِّرُه.
      وعَفْوةُ المالِ والطعامِ والشَّرابِ وعِفْوَتُه؛ الكسر عن كراعٍ: خياره وما صفا منه وكَثُرَ، وقد عَفا عَفْواً وعُفُوّاً.
      وفي حديث ابن الزبير أَنه، قال للنابغة: أَمَّا صَفْوُ أَموالِنا فلآلِ الزُّبَيْرِ، وأما عَفْوُه فإن تَيْماً وأَسَداً تَشْغَلُه عنكَ.
      قال الحَرْبي: العَفْوُ أَحَلُّ المالِ وأَطيَبُه، وقيل: عَفْوُ المالِ ما يَفْضُلُ عن النَّفَقة؛ قال ابن الأثير: وكِلاهما جائزٌ في اللغة، قال: والثاني أشبَه بهذا الحديث.
      وعَفْوُ الماءِ: ما فَضَل عن الشَّارِبَةِ وأُخذَ بغيرِ كُلْفةٍ ولا مزاحمة عليه.
      ويقال: عفَّى على ما كان منه إذا أَصلَح بعد الفساد.
      أبو حنيفة: العُفْوَة، بضم العين، من كل النبات لَيِّنُه وما لا مَؤُونة على الراعية فيه.
      وعَفْوة كلّ شيء وعِفَاوتُه؛ الضم عن اللحياني: صَفْوُه وكثرَتُه، يقال: ذَهَبَتْ عِفْوَة هذا النَّبْت أَي لِينُه وخَيرُه؛ قال ابن بري: ومنه قول الأخطل: المانعينَ الماءَ حتى يَشْرَبوا عِفْواتِه، ويُقَسِّمُوه سِِجالا والعِفاوةُ: ما يرفع للإنسان من مَرَقٍ.
      والعافي: ما يُرَدُّ في القِدْرِ من المَرَقةِ إذا اسْتُعِيرَتْ.
      قال ابن سيده: وعافِي القِدْرِ ما يُبْقِي فيها المُسْتَعِير لمُعِيرِها؛ قال مُضَرِّس الأَسَدي: فلا تَسْأَليني، واسأَ ما خَلِيقَتي،إذا رَدَّ عافي القِدْرِ مَن يَسْتَعيرُه؟

      ‏قال ابن السكيت: عافي في هذا البيت في موضع الرَّفْع لأَنه فاعل، ومَن في موضع النَّصْب لأنه مفعول به، ومعناه أَنَّ صاحبَ القِدرِ إذا نَزَلَ به الضَّيْفُ نَصَبَ لهم قِدْراً، فإذا جاءهُ مَنْ يستعير قِدْرهُ فرآها منصوبَةً لهُم رجَعَ ولم يَطْلُبْها، والعافي: هو الضَّيْفُ، كأَنه يرُدُّ المُسْتَعِير لارْتِدادِه دونَ قضاءِ حاجَته، وقال غيرُه: عافي القِدْرِ بقِيَّة المَرَقة يردُّها المستَعيرُ، وهو في موضع النَّصْبِ، وكانَ وجه الكلام عافِيَ القدر فترَك الفتح للضرورة.
      قال ابن بري:، قال ابن السكيت العافي والعَفْوة والعِفاوة ما يَبْقَى في أَسْفَلِ القِدْرِ من مَرَقٍ وما اخْتَلَط به، قال: وموضِعُ عافي رَفْعٌ لأَنه هو الذي رَدَّ المُسْتَعِير، وذلك لكلَب الزمان وكونه يمنَع إعارَة القِدْرِ لتِلك البَقِيَّة.
      والعِفاوةُ: الشيءُ يُرْفَع من الطَّعام للجارية تُسَمَّنُ فَتُؤثَرُ به؛ وقال الكميت: وظَلَّ غُلامُ الحَيّ طَيّانَ ساغِباً،وكاعِبُهُم ذاتُ العِفاوَةِ أَسْغَب؟

      ‏قال الجوهري: والعِفارة، بالكسر، ما يُرْفَعُ من المَرَقِ أَوَّلاً يُخَصُّ به مَنْ يُكْرَم، وأَنشد بيت الكميت أَيضاً، تقول منه: عَفَوْت له منَ المَرَق إذا غَرَفْتَ له أَوَّلاً وآثَرْتَهُ به، وقيل: العفاوة،بالكسر، أَوّل المَرَقِ وأَجودُه، والعُفاوة، بالضم، آخِرهُ يردُّها مُسْتَعِيرُ القِدْرِ مع القِدْرِ؛ يقال منه: عَفَوْت القِدْرَ إذا تركت ذلك في أَسفلها.
      والعِفاء، بالمدِّ والكَسْر: ما كَثُر من الوَبَر والرِّيشِ،الواحِدَةُ عِفاءَةٌ؛ قال ابن بري: ومنه قول ساعدة بن جؤية يصف الضبع: كمَشْيِ الأَفْتَلِ السَّارِي عليه عِفاءٌ، كالعَباءَةِ، عَفْشَلِيلُ وعِفَاءُ النَّعام وغيره: الريشُ الذي على الزِّفِّ الصِّغار، وكذلك عِفاءُ الدِّيكِ ونحوه من الطير، الواحدة عِفاءَةٌ، ممدودة.
      وناقةٌ ذاتِ عِفاءٍ، وليست همزة العِفاءِ والعِفاءَةِ أَصْلِيَّة، إنما هي واو قلبتْ أَلِفاً فمُدَّت مثل السماء، أَصلُ مَدَّتِها الواو، ويقال في الواحدة: سَماوَة وسَماءَة، قال: ولا يقال للرِّيشة الواحدة عِفاءَةٌ حتى تكون كثيرة كَثيفة؛ وقال بعضُهم في همزة العِفاء: إنَّها أَصلِيَّة؛ قال الأزهري: وليست همزتها أَصليَّة عند النحويين الحُذَّاقِ، ولكنها همزةٌ ممدودة،وتصغيرها عُفَيٌّ.
      وعِفاءُ السَّحابِ: كالخَمْل في وجْهِه لا يَكادُ يُخْلِفُ.
      وعِفْوَةُ الرجُل وعُفْوَتُه: شَعَر رَأْسِه.
      وعَفا المَنزِلُ يَعْفُو وعَفَت الدارُ ونحوُها عَفاءً وعُفُوّاً وعَفَّت وتَعَفَّت تَعَفِّياً: دَرَسَت، يَتَعدَّى ولا يَتَعَدَّى، وعَفَتْها الرِّيحُ وعَفَّتْها، شدّد للمبالغة؛ وقال: أَهاجَكَ رَبْعٌ دارِسُ الرَّسْمِ، باللِّوَى،لأَسماءَ عَفَّى آيَةُ المُورُ والقَطْرُ؟ ويقال: عَفَّى اللهُ على أَثَرِ فلان وعَفا الله عليه وقَفَّى الله على أَثَرِ فلانٍ وقَفا عليه بمعنًى واحدٍ.
      والعُفِيُّ: جمع عافٍ وهو الدارسُ.
      وفي حديث الزكاة: قد عَفَوْتُ عن الخَيل والرَّقيقِ فأَدُّوا زَكَاةَ أَموالِكم أَي ترَكْتُ لكم أَخْذَ زكاتها وتجاوَزْت عنه، من قولهم عَفَت الريحُ الأَثَرَ إذا طَمَسَتْه ومَحَتْه؛ ومنه حديث أَُم سلمة:، قالت لعثمان، رضي الله عنهما: لا تُعَفِّ سبيلاً كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم،لَحَبَها أَي لا تَطْمِسْها؛ ومنه الحديث: تَعافَوُا الحُدُود فيما بينكم؛ أَي تجاوَزُوا عنها ولا تَرْفَعُوها إ فإني متى علمْتُها أَقَمْتُها.
      وفي حديث ابن عباس: وسُئل عما في أَموال أَهلِ الذِّمَّةِ فقال العَفْو أَي عُفِيَ لهم عَمَّا فيها من الصَّدَقَة وعن العُشْرِ في غَلاَّتهم.
      وعَفا أَثَرهُ عَفاءً: هَلَك، على المَثَل؛ قال زهير يذكر داراً: تَحَمَّلَ أَهلُها منها فبانُوا، على آثارِ مَن ذَهَبَ العَفاءُ والعَفاءُ، بالفتح: التُرابُ؛ روى أَبو هريرة، رضي الله عنه، عن النبيِّ،صلى الله عليه وسلم، أنه، قال: إذا كان عندك قوتُ يومِكَ فعَلى الدنيا العَفاءُ.
      قال أَبو عبيدة وغيرُه: العَفاءُ التراب، وأَنشد بيتَ زهير يذكر الدارَ، وهذا كقولهم: عليه الدَّبارُ إذا دَعا عليه أَنْ يُدْبِرَ فلا يَرْجِع.
      وفي حديث صفوانَ ابنِ مُحْرِزٍ: إذا دَخَلْتُ بَيْتي فأَكَلْتُ رغيفاً وشَرِبْتُ عليه ماءً فعَلى الدُّنْيا العَفاءُ.
      والعَفاءُ: الدُّرُوس والهَلاكُ وذهاب الأَثَر.
      وقال الليث: يقال في السَّبِّ بِفيِهِ العَفاءُ،وعليه العَفاءُ، والذئبُ العَوّاءُ؛ وذلك أَنَّ الذئب يَعْوِي في إثْرِ الظاعِنِ إذا خَلَت الدار عليه، وأَما ما ورد في الحديث: إنَّ المُنافِقَ إذا مَرِضَ ثم أُعْفِيَ كان كالبعير عَقَلَه أَهلُه ثم أَرْسَلوه فلم يَدْرِ لِمَ عَقَلُوه ولا لِمَ أَرسَلوه؛ قال ابن الأثير: أَُعْفِيَ المريض بمعنى عُوفِيَ.
      والعَفْوُ: الأَرضُ الغُفْل لم تُوطَأْ وليست بها آثارٌ.
      قال ابن السكيت: عَفْوُ البلاد ما لا أَثَرَ لأَحدٍ فيها بِمِلْكٍ.
      وقال الشافعي في قول النبي،صلى الله عليه وسلم من أَحْيا أَرْضاً ميتَة فهي له: إنما ذلك في عَفْوِ البلادِ التي لم تُمْلَكْ؛

      وأَنشد ابن السكيت: قَبيلةٌ كَشِراكِ النَّعْلِ دارِجةٌ،إنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لهم أَثَر؟

      ‏قال ابن بري: الشِّعْر للأَخطَل؛ وقبله: إنَّ اللَّهازِمَ لا تَنْفَكُّ تابِعَةً،هُمُ الذُّنابَى وشِرْبُ التابِع الكَدَر؟

      ‏قال: والذي في شعره: تَنْزُو النِّعاجُ عليها وهْي بارِكة،تَحْكي عَطاءَ سُويدٍ من بني غُبَرا قبيلةٌ كشِراكِ النَّعْل دارجةٌ،إنْ يَهْبِطُوا عَفْوَ أَرضٍ لا ترى أَثرَ؟

      ‏قال الأزهري: والعَفَا من البلاد، مقصورٌ، مثلُ العَفْو الذي لا ملْك لأَحد فيه.
      وفي الحديث: أَنه أَقْطَعَ من أَرض المدينة ما كان عَفاً أَي ما ليس لأحد فيه أَثَرٌ، وهو من عَفا الشيءُ إذا دَرَس أو ما ليس لأحد فيه مِلْكٌ، من عفا الشيءُ يَعْفُو إذا صَفا وخلُص.
      وفي الحديث: ويَرْعَوْن عَفاها أَي عَفْوَها.
      والعَفْوُ والعِفْو والعَفا والعِفا، بقصرهما: الجَحشُ، وفي التهذيب: وَلَد الحِمار: وَلَد الحِمار؛

      وأَنشد ابن السكيت والمُفَصَّل لأَبي الطَّمحان حَنْظَلة بن شَرْقيِّ: بضَرْبٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناتِه،وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِ والجمع أَعْفاءٌ وعِفاءٌ وعِفْوةٌ.
      والعِفاوة، بكسر العين: الأَتانُ بعَينِها؛ عن ابن الأعرابي.
      أَبو زيد: يقال عِفْوٌ وثلاثة عِفَوَةٍ مثلُ قِرَطَةٍ، قال: وهو الجَحْشُ والمُهْرُ أَيضاً، وكذلك العِجَلَة والظِّئَبة جمع الظَّأْبِ، وهو السلْفُ.
      أَبو زيد: العِفَوَةُ أَفْتاءُ الحُمُر،
      ، قال: ولا أَعلم في جميع كلام العرب واواً متحركة بعد حرف متحرك في آخر البناء غيرَ واوِ عِفَوَةٍ، قال: وهي لغة لقَيس، كَرهُوا أَن يقولوا عفاة في موضع فِعَلة، وهم يريدون الجماعة، فتَلْتَبس بوُحْدانِ الأَسماء، وقال: ولو متكَلِّف أَن يَبنيَ من العفو اسماً مفْرداً على بناء فِعَلة لقال عِفاة.
      وفي حديث أبي ذرّ، رضي الله عنه: أَنه ترك أَتانَيْن وعِفْواً؛ العِفْو، بالكسر والضم والفتح: الجَحْش، قال ابن الأثير: والأُنثى عُفٌوة وعِفْوَة.
      ومعافًى: اسم رجل؛ عن ثعلب.
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. عفر
    • ع ف ر: العَفَرُ بفتحتين التُراب و عَفَرَهُ في التُراب من باب ضرب و عَفَّرَهُ أيضا تعفيراً أي مرغه و التَّعْفِيرُ أيضا التبييض وفي الحديث {أن امرأة شكت إليه صلى الله عليه وسلم أن مالها لا يزكو فقال ما ألوانها فقالت سود فقال عليه السلام عفِّري} أي استبدلي أغناما بيضا فإن البركة فيها و الأَعْفَرُ الرمل الأحمر والأَعفر أيضا الأبيض وليس بالشديد البياض و العَفَارُ بالفتح شجر تُقدح منه النار وتمامه سبق في م ر خ و العِفْرُ بالكسر الخنزير الذكر وهو أيضا الرجل الخبيث الداهي والمرأة عِفْرةٌ قال أبو عبيدة العِفْرِيتُ من كل شيء المُبالغ يقال فلان عِفريت نِفريت و عِفْرِيَةٌ نِفرية وفي الحديث {إن الله يُبغض العِفرية النِفرية الذي لا يُرزأ في أهل ولا مال} والعِفرية المُصحَّح والنِفرية اتباع والعِفرية أيضا الداهية و مَعَافِرُ بفتح الميم حيٌّ من همدان لا ينصرف معرفة ولا نكرة كمساجد وإليهم تُنسب الثياب المَعافِرَّةُ تقول ثوب مَعافِرِيٌّ فتصرفه


    المعجم: مختار الصحاح

  6. عفَّرَ
    • عفَّرَ يعفِّر ، تعفيرًا ، فهو مُعفِّر ، والمفعول مُعفَّر :-
      عفَّر وجهَه عفَره، مرَّغه في التُّراب ودسَّه فيه :-عفَّر فلانًا في التُّرابِ:-
      عفَّر جبينَه/ عفَّر خدَّه: خضَع وذلّ. • عفَّر الزَّرعَ: ألقى عليه مسحوقًا سامًّا ليُبيد ما عليه من حشرات.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  7. تعفَّرَ
    • تعفَّرَ بـ / تعفَّرَ في يتعفَّر ، تعفُّرًا ، فهو مُتعفِّر ، والمفعول مُتعفَّر به :-
      تعفَّر بالتُّراب/ تعفَّر في التُّراب تمرَّغ فيه، غطَّى نفسَه بالغُبار :-تعفَّر الأولادُ بالرَّمل في الحديقة.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  8. عفَرَ
    • عفَرَ يَعفِر ، عَفْرًا ، فهو عافِر ، والمفعول مَعْفور :-
      عفَر وجهَه مرَّغه في التُّراب ودَسَّه فيه :-عفَر ثيابَه.
      عفَر الزَّرْعَ: سقاه لأوَّل مرَّة.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  9. العُفْرُ
    • العُفْرُ : الشُّجاعُ.
      و العُفْرُ الغليظُ الشديدُ. والجمع : أَعْفَارٌ، وعِفَارٌ.
      و العُفْرُ البُعْدُ وطولُ العَهْدِ.
      و العُفْرُ قِلَّةُ الزِّيارة.
      ويقال: ما تأتينا إلا عن عُفْر.
      و العُفْرُ السُّوقُ الكاسِدَةُ.
      و العُفْرُ من ليالي الشهر: السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. عَفِرَ
    • عَفِرَ عَفِرَ َ عَفَرًا: صار لونُهُ كالعَفَرِ.
      و عَفِرَ الرَّجُلُ: لم تطاوعْه قدماهُ في السَّيْر.
      و عَفِرَ الظَّبْيُ: خَالَطَ بياضَهُ حُمْرَةٌ فصارَ لونُهُ كالعَفَرِ.
      فهو أَعْفَرُ، وهي عَفْرَاء. والجمع : عُفْرٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. تعفرتَ
    • تعفرتَ يتعفرت ، تعَفْرُتًا ، فهو مُتَعَفْرِت :-
      تعفرت الشَّخْصُ صار عِفْريتًا، تصرَّف تصرُّف العفاريت :-تعفرت الصَّبيُّ، - تعفرت التّلاميذُ في الفصل.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  12. تعفير
    • من عفر يعفر تعفيرا، وأصله عفر يعفر عفرا، أي مرغه بالعفر والعفر، والعفر هو وجه الأرض. واصطلاحا ; تعفير الخدين هو مرغهما بما يسجد عليه في صلاته، وهو مستحب بين سجدتي الشكر ونحوهما من السجود المستحب.

    المعجم: مصطلحات فقهية

  13. عَفَّرَ
    • عَفَّرَ الرّجُلُ: خَلَطَ سُودَ غَنَمِهِ وإِبِلِهِ بعُفْر: بِيض.
      وفي الحديث: حديث شريف فقال: ما لونُها؟ فقالت: سُودٌ.
      فقال: عَفِّري//.
      و عَفَّرَ المرأَةُ في الفِطام: مَسَحَتْ ثدْيَها بالتُّرَاب تنفيرًا للصَّبِيّ.
      و عَفَّرَ الشيْءَ: عَفَرَهُ.
      و عَفَّرَ اللَّحْمَ: جَفَّفَهُ الرَّمْل في الشَّمْسِ.
      و عَفَّرَ النَّخْلَ: فَرَغَ من تلقيحها.
      و عَفَّرَ الزَّرْعَ: أَلْقَى علَيْه ذَرُورًا سامًّا ليبيد ما يقعُ عليه من حشرات.

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. إِعتَفَر
    • إعتفر - اعتفارا
      1- إعتفر الشيء : تلوث بالتراب. 2- إعتفر الثوب في التراب : مرغه، قلبه فيه. 3- إعتفره : ضرب به الأرض. 4- إعتفرهه اجمه وانقض عليه. 5- إعتفره الأسد : افترسه. 6- إعتفر : إقتدر وقوي.

    المعجم: الرائد

  15. عَفرة
    • عفرة
      1- عفرة : شعر قفا الرأس من الأسد. 2- عفرة : ريش القفا من الديك. 3- عفرة : شعر في وسط رأس الإنسان. 4- عفرة : لون العفر والتراب. 5- عفرة : «عفرة الحر أو البرد» : شدته. 6- عفرة بياض تخالطه حمرة

    المعجم: الرائد

  16. عفر
    • عفر - يعفر ، عفرا
      1- عفر الشيء : صار لونه كـ«العفر»، أي التراب. 2- عفر الشيء : علاه العفر. 3- عفر الغزال : خالط بياضه حمرة.

    المعجم: الرائد

  17. عَفَرَهُ
    • عَفَرَهُ عَفَرَهُ ِ عَفْرًا: مَرَّغَهُ في العَفَر، أَو دَسَّهُ فيه.
      و عَفَرَهُ ضرَبَ به الأَرضَ.
      و عَفَرَهُ الزَّرْعَ: سَقَاهُ أَوَّلَ مَرَّة.

    المعجم: المعجم الوسيط

  18. عَفَرَ
    • [ع ف ر]. (فعل: ثلاثي متعد بحرف). عَفَرْتُ، أَعْفِرُ، اِعْفِرْ، مصدر عَفْرٌ.
      1. :-عَفَرَهُ فِي التُّرَابِ :- : مَرَّغَهُ بِهِ.
      2. :-عَفَرَ الشَّيْءَ :- : ضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ.
      3. :-عَفَرَ الزَّرْعَ :- : سَقَاهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ.

    المعجم: الغني

  19. عَفَّرَ
    • [ع ف ر]. (فعل: رباعي لازم متعد بحرف). عَفَّرْتُ، أُعَفِّرُ، عَفِّرْ، مصدر تَعْفِيرٌ.
      1. :-عَفَّرَتِ الْمَرْأَةُ فِي الفِطَامِ :-: مَسَحَتْ ثَدْيَيْهَا بِشَيْءٍ مِنَ التُّرَابِ أَوْ مَا شَابَهَ ذَلِكَ تَنْفِيراً لِلرَّضِيعِ.
      2. :-عَفَّرَ جَبِينَهُ فِي التُّرَابِ :- : مَرَّغَهُ فِيهِ.
      3. :-عَفَّرَ الْجِدَارَ :- : بَيَّضَهُ.

    المعجم: الغني

  20. عَفراء
    • عفراء - ج، عفر
      1- عفراء : مؤنث أعفر. 2- عفراء : أرض بيضاء. 3- عفراء الليلة الثالثة عشرة من الشهر القمري.

    المعجم: الرائد

  21. عفَر
    • عفر - يعفر ، عفرا
      1- عفره في التراب : مرغه وقلبه فيه. 2- عفر الشيء : ضرب به الأرض. 3- عفر الزرع : سقاه أول مرة.

    المعجم: الرائد

  22. العِفْرِيَةُ
    • العِفْرِيَةُ : الشَّديدُ القَوِيُّ.
      و العِفْرِيَةُ الخبيثُ.
      و العِفْرِيَةُ من العِفْرِيَةُ الدِّيك: ريشُ عُنُقِه.
      و العِفْرِيَةُ من الإِنسان والدَّابة: شَعْرُ القَفَا أَو النَّاصيَةِ.
      ويقال: جاءَ فلانٌ نافِشًا عِفْرِيَتَهُ: جاءَ غاضبًا.

    المعجم: المعجم الوسيط

  23. اليَعْفُورُ
    • اليَعْفُورُ : ظَبْيٌ لَوْنه كلون العَفَر.
      و اليَعْفُورُ ولدُ البَقَرَةِ الوحشِيَة.
      و اليَعْفُورُ جزءٌ من اللَّيل. والجمع : يَعافِيرُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  24. عَفِرَ
    • [ع ف ر]. (فعل: ثلاثي لازم). عَفِرَ، يَعْفَرُ، مصدر عَفَرٌ.
      1. :-عَفِرَ الوَجْهُ :- : صَارَ لَوْنُهُ كَلَوْنِ التُّرَابِ.
      2. :-عَفِرَ النَّهْرُ :- : عَلاَهُ التُّرَابُ.
      3. :-عَفِرَ الغَزَالُ :- : خَالَطَ بَيَاضَهُ حُمْرَةٌ.

    المعجم: الغني

  25. تَعَفْرَتَ
    • [ع ف ر]. (فعل: خماسي لازم). تَعَفْرَتَ، يَتَعَفْرَتُ، مصدر تَعَفْرُتٌ.
      1. :-تَعَفْرَتَ الصَّبِيُّ :- : صَارَ عِفْرِيتاً.
      2. :-تَعَفْرَتَ مَعَ أَقْرَانِهِ :- : عَمِلَ عَمَلَ العِفْرِيتِ.

    المعجم: الغني



معنى عفارة في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**عِفْرٌ**،** عُفْرٌ** - ج:** أَعْفَارٌ**. [ع ف ر]. 1. : ذَكَرُ الْخَنَازِيرِ. 2. "رَجُلٌ عِفْرٌ" : خَبِيثٌ. 3. "أَسَدٌ عِفْرٌ" : جِرِّيءٌ، شَدِيدٌ.
معجم الغني
**عَفَّرَ** - [ع ف ر]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** عَفَّرْتُ**،** أُعَفِّرُ**،** عَفِّرْ**، مص. تَعْفِيرٌ. 1. "عَفَّرَتِ الْمَرْأَةُ فِي الفِطَامِ": مَسَحَتْ ثَدْيَيْهَا بِشَيْءٍ مِنَ التُّرَابِ أَوْ مَا شَابَهَ ذَلِكَ تَنْفِيراً لِلرَّضِيعِ. 2. "عَفَّرَ جَبِينَهُ فِي التُّرَابِ" : مَرَّغَهُ فِيهِ. 3. "عَفَّرَ الْجِدَارَ" : بَيَّضَهُ.
معجم الغني
**عَفْرٌ** - [ع ف ر]. (مص. عَفَرَ). 1. "عَفْرُ الأَرْضِ" : وَجْهُهَا. 2. "مَرَّغَهُ فِي العَفْرِ" : فِي التُّرَابِ.
معجم الغني
**عَفِرَ** - [ع ف ر]. (ف: ثلا. لازم).** عَفِرَ**،** يَعْفَرُ**، مص. عَفَرٌ. 1. "عَفِرَ الوَجْهُ" : صَارَ لَوْنُهُ كَلَوْنِ التُّرَابِ. 2. "عَفِرَ النَّهْرُ" : عَلاَهُ التُّرَابُ. 3. "عَفِرَ الغَزَالُ" : خَالَطَ بَيَاضَهُ حُمْرَةٌ.
معجم الغني
**عَفَرَ** - [ع ف ر]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** عَفَرْتُ**،** أَعْفِرُ**،** اِعْفِرْ**، مص. عَفْرٌ. 1. "عَفَرَهُ فِي التُّرَابِ" : مَرَّغَهُ بِهِ. 2. "عَفَرَ الشَّيْءَ" : ضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ. 3. "عَفَرَ الزَّرْعَ" : سَقَاهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ.
معجم الغني
**عَفَرٌ** - ج:** أَعْفَارٌ**. [ع ف ر]. (مص. عَفِرَ). 1. "عَفَرُ الأَرْضِ" : وَجْهُهَا. "مَا عَلَى عَفَرِ الأَرْضِ مِثْلُهُ". 2. "مَرَّغَهُ فِي العَفَرِ" : فِي التُّرَابِ. 3. "بَادَرَ الفَلاَّحُ إِلَى العَفَرِ" : أَيِ القِيَامِ بِأَوَّلِ سَقْيَةٍ لِلزَّرْعِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفراء [ مفرد ] : أرض لم توطأ أرض عفراء : المحشر .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفر [ مفرد ] : ج أعفار : 1 - عفر ؛ تراب رياح محملة بالعفر . 2 - وجه الأرض .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفر [ مفرد ] : ج أعفار ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر عفر . 2 - تراب رياح محملة بالعفر - طريق كثيف العفر - تثير الأغنام وراءها الأعفار .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفر يعفر ، تعفيرا ، فهو معفر ، والمفعول معفر• عفر وجهه : عفره ، مرغه في التراب ودسه فيه عفر فلانا في التراب ° عفر جبينه / عفر خده : خضع وذل . - [ 1521 ] - • عفر الزرع : ألقى عليه مسحوقا ساما ليبيد ما عليه من حشرات .
معجم اللغة العربية المعاصرة
يعفور / يعفور [ مفرد ] : ج يعافير : 1 - ولد البقرة الوحشية ظبي . 2 - لونه كلون التراب .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عفر يعفر ، عفرا ، فهو عافر ، والمفعول معفور• عفر وجهه : مرغه في التراب ودسه فيه عفر ثيابه . • عفر الزرع : سقاه لأول مرة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعفَّرَ بـ/ تعفَّرَ في يتعفَّر، تعفُّرًا، فهو مُتعفِّر، والمفعول مُتعفَّر به • تعفَّر بالتُّراب/ تعفَّر في التُّراب: تمرَّغ فيه، غطَّى نفسَه بالغُبار "تعفَّر الأولادُ بالرَّمل في الحديقة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعفرتَ يتعفرت، تعَفْرُتًا، فهو مُتَعَفْرِت • تعفرت الشَّخْصُ: صار عِفْريتًا، تصرَّف تصرُّف العفاريت "تعفرت الصَّبيُّ- تعفرت التّلاميذُ في الفصل".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعفر بـ / تعفر في يتعفر ، تعفرا ، فهو متعفر ، والمفعول متعفر به• تعفر بالتراب / تعفر في التراب : تمرغ فيه ، غطى نفسه بالغبار تعفر الأولاد بالرمل في الحديقة .
المعجم الوسيط
صار عفريتاً.( العِفْريت ): الخبيث المنكر. وـ النافذ في الأمر مع دهاء. ( ج ) عفاريت.
المعجم الوسيط
ـِ عَفْراً: مرَّغه في العَفَر، أو دسَّه فيه. وـ ضرب به الأرض. وـ الزرع: سقاه أوّل مرة.( عَفِرَ ) ـَ عَفَراً: صار لونه كالعَفَر. وـ الرجلُ: لم تطاوعه قدماه في السير. وـ الظّبيُ: خالط بياضه حُمرة فصار لونه كالعَفَر. فهو أعْفَر، وهي عفراء. ( ج ) عُفْر.( عَفَّرَ ) الرجلُ: خلط سُود غنمه وإبله بعُفْر: بيض. وفي الحديث: ( فقال: ما لونها؟ فقالت: سود. فقال: عَفِّري ). وـ المرأةُ في الفطام: مسحت ثدْيَها بالتُّراب تنفيراً للصّبيّ. وـ الشيءَ: عفره. وـ اللحمَ: جفّفه على الرمل في الشمس. وـ النخلَ: فرغ من تلقيحها. وـ الزرعَ: ألقى عليه ذَروراً سامًّا ليبيد ما يقع عليه من حشرات. ( محدثة ).( عافَرَه ): صارعه محاولاً إلقاءَه في العَفَر. ويقال: عافر الأَمرَ، وعافر في الشيء: عالجه ليصل منه إلى ما يريد به. ( مو ).( اعْتَفَر ) الشيءُ: تَتَرَّب. وـ الشيءَ: عَفَرَه.( انْعَفَر ): تمرَّغ في العَفَر. وـ الشيءُ: تَتَرَّب.( تَعَفَّرَ ): انعفر.( الأعْفَر ): الظبي يعلو بياضه حمرة. وفي المثل: ( بات على قرن أعفر ): يضرب لمن يبيت ليله في شدة مقلقة.( العَفَار ): تلقيح النخل وإصلاحه. وـ شجيرة من الفصيلة الأراكيّة لها ثمر لبّيّ أحمر، ويتّخذ منها الزِّنَاد فيسرع الوَرْي. وفي المثل: ( في كل شر نار، واستمجد المرخ والعفار ).( العُفَاريّة ): الخبيث المنكر.( العَفَر ): وجه الأرض. وـ التُّراب. ( ج ) أعْفار. وـ أوّل سَقْيَة يُسقاها الزرع.( العَفْر ): وجه الأرض. وـ التُّرَاب. ( ج ) أعْفَار. ويقال: كلام لا عَفْر فيه: لا عويص فيه.( العِفْر ): العُفارية. وـ ذكر الخنازير.( العُفْر ): الشجاع. وـ الغليظ الشديد. ( ج ) أعفار، وعفار. وـ البعد وطول العهد. وـ قلة الزيارة. ويقال: ما تأتينا إلا عن عفر. وـ السوق الكاسدة. وـ من ليالي الشهر: السابعة والثامنة والتاسعة.( العُفُر ): البعد وطول العهد.( العَفْراء ): الأرض البيضاء لم توطأ. وـ من ليالي الشهر: الثالثة عشرة.( العَِفْرَاة ): الشّعَرَات النابتات في وسط الرأس من الإنسان. وـ شعر القفا للأسد و الديك ونحوهما.( العُفْرَة ): بياض تخالطه حمرة فيصير كلون العفر. وـ شعر القفا من الديك والأسد.( العَفْرَة ): العفراة.( العِفِرّ ): الخبيث المنكر. وـ أسد عفرّ: قوي عظيم.( العِفِرّيّ ): العِفِرّ.( العُفُرَّة ): الأخلاط من الناس.( العِفِرّين ): النافذ في الأمر مع دهاء. وليث عِفِرّين: الأسد، والرجل الكامل القويّ.( العِفْرِيَة ): الشديد القويّ. وـ الخبيث. وـ من الديك: ريش عنقه. وـ من الإنسان والدابّة: شعر القفا أو النّاصية. ويقال: جاء فلان نافشاً عِفْريته: جاء غاضباً.( العَفَّار ): ملقح النخل.( العَفِير ): الذي لا يُهدى شيئاً. ( للمذكر والمؤنث ). وـ لحم جفف على الرمل في الشمس. وزرع العفير: بذر الحبوب في الأرض قبل سقيها. ( مو ).( المُعافِر ): الذي يمشي مع الرّفاق لينال من فضلهم. و- المُصَارع. و- مَن يُعالج أَمراً ليبلغه.( المَعْفُورَة ): السوق الكاسدة التي علا العفر بضاعتها. وـ الأرض التي أكل نباتها فظهر عفرها.( اليَعْفُور ): ظبْي لونه كلون العفر. وـ ولد البقرة الوحشية. وـ جزء من الليل. ( ج ) يعافير.
مختار الصحاح
ع ف ر : العَفَرُ بفتحتين التُراب و عَفَرَهُ في التُراب من باب ضرب و عَفَّرَهُ أيضا تعفيراً أي مرغه و التَّعْفِيرُ أيضا التبييض وفي الحديث { أن امرأة شكت إليه صلى الله عليه و سلم أن مالها لا يزكو فقال ما ألوانها فقالت سود فقال عليه السلام عفِّري } أي استبدلي أغناما بيضا فإن البركة فيها و الأَعْفَرُ الرمل الأحمر والأَعفر أيضا الأبيض وليس بالشديد البياض و العَفَارُ بالفتح شجر تُقدح منه النار وتمامه سبق في م ر خ و العِفْرُ بالكسر الخنزير الذكر وهو أيضا الرجل الخبيث الداهي والمرأة عِفْرةٌ قال أبو عبيدة العِفْرِيتُ من كل شيء المُبالغ يقال فلان عِفريت نِفريت و عِفْرِيَةٌ نِفرية وفي الحديث { إن الله يُبغض العِفرية النِفرية الذي لا يُرزأ في أهل ولا مال } والعِفرية المُصحَّح والنِفرية اتباع والعِفرية أيضا الداهية و مَعَافِرُ بفتح الميم حيٌّ من همدان لا ينصرف معرفة ولا نكرة كمساجد وإليهم تُنسب الثياب المَعافِرَّةُ تقول ثوب مَعافِرِيٌّ فتصرفه
الصحاح في اللغة
قال أبو عبيدة: العِفْريتُ من كلِّ شيء: المُبالِغُ. يقال: فلانٌ عِفْريتٌ نفريتٌ، وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ. قال الخليل: شيطانٌ عِفْرِيَةٌ وعِفْريت، وهم العَفاريَةُ والعَفاريتُ. قال ذو الرمّة: كأنه كوكبٌ في إثرِ عِفْـرِيَةٍ   مُسَوَّمٌ في سوادِ الليلِ مُنْقَضِبُ
الصحاح في اللغة
العَفَرُ، بالتحريك: التراب. والعَفَرُ أيضاً: أوّلُ سَقيةٍ سُقيها الزرع. وعَفَرَهُ في التراب يَعْفِرُهُ عَفْراً، وعَفَّرَهُ تَعْفيراً، أي مرَّغَه. والتعفير في الفِطام: أن تمسح المرأة ثديها بشيءٍ من التراب تنفيراً للصبيّ. ويقال: هو من قولهم: لقيتُ فلاناً عن عُفْرٍ بالضم، أي بعد شهرٍ ونحوه، لأنَّها ترضعه بين اليوم واليومين، تبلو بذلك صبرَه. وتعفيرُ اللحم: تجفيفه على الرمل في الشمس. واسم ذلك اللحم العفير. وانعَفَرَ الشيء، أي تَتَرَّبَ. واعْتَفَرَ مثله. وقول المرّار يصف شَعر امرأةٍ بالكثافة والطول: تَهْلِلك المِدارةُ في أكنافهِ   وإذا ما أرسَلَتْهُ يَعْتَفِـرْ ويقال: اعْتَفَرَهُ الأسد: إذا فَرَسَهُ. والتعفيرُ: التَبْييضُ. وفي الحديث: أنَّ امرأةً شكت إليه أنَّ مالها لا يزكو، فقال: ما ألوانها? قالت: سودٌ. فقال: "عَفِّري"، أي استبدلي أغناماً بيضاً، فإنَّ البركة فيها. والعَفيرُ من النساء: التي لا تهدي لجارتها شيئاً. والعَفيرُ: السَويقُ الملتوتُ بلا أدْمٍ. والأعْفَرُ: الأبيض وليس بالشديد البياض. وشاةٌ عَفْراءٌ: يعلو بياضها حمرةٌ. أبو عمرو: العُفْرُ من الظباء: التي يعلو بياضها حمرةٌ، قصار الأعناق، وهي أضعف الظباء عَدواً، تسكن القفاف وصلابة الأرض. قال الكميت: وكُنَّا إذا جَبَّارُ قومٍ أرادنا=بكيدٍ حملناهُ على قَرنِ أعْفَرا  يقول: نقتله ونحمل رأسه على السنان. والعفراء من الليالي: ليلة ثلاثَ عشرة. والمَعْفورةُ: الأرض التي أُكِل نبتها. واليَعْفور: الخِشْفُ، وولد البقرة الوحشية أيضاً. وقال بعضهم: اليَعافيرُ تُيوس الظباء. والعَفار: شجرٌ تقدح منه النار. وفي المثل: في كلِّ شجرٍ نارٌ، واستمجد المَرْخُ والعَفارُ. والعَفار أيضاً: إصلاح النخلة وتلقيحها. يقال: كنا في العَفار. والعفارُ: لغة في القفار، وهو الخبز بلا أدْمٍ. والعِفْرُ: الخنزير الذكر. والعِفْرُ: الرجل الخبيث الداهي. والمرأة عِفْرَةٌ. والعِفْرِيَةُ أيضاً: الداهية. والعُفْرَةُ بالضم: شعرةُ القفا من الأسد والديك وغيرهما، وهي التي يردُّها إلى يافوخه عند الهِراش، وكذلك العِفرِية والعِفراة أيضاً بالكسر فيهما. يقال: جاء فلانٌ نافشاً عفْرِيَتَهُ، إذا جاء غضبان. والمُعافِرُ: الذي يمشي مع الرُفَقِ فينال من فضلهم. والعَفَرْنى: الأسد، وهو فَعَلْنى، سمِّي بذلك لشدّته. ولبؤةٌ عَفَرْنًى أيضاً، أي شديدة. وناقة عفرناةٌ، أي قويَّة. ووقع القوم في عافورِ شرٍّ، أي في شدّة. ويقال: جاءنا فلانٌ في عُفُرَّةِ الحرِّ، بضم العين والفاء: لغة في أُفُرَّة الحرّ. وفي عُفَرَّةِ الحرّ بالفتح، أي في شدَّته، ويقال: في أوَّله. وعِفِرِّينُ: مأسَدَةٌ. وقيل لكلِّ ضابطٍ قويٍّ: ليثٌ عِفِرِّينَ، بكسر العين والراء مشددة.
تاج العروس

العَفَر مُحَرَّكةً : ظاهِرُ التُّرَاب وقد يُسكَّن ومِثْلُه في الأَساسِ . وقال ابنُ دُرَيد : العَفْرُ بالفَتْح : التُّرَاب مِثْلُ العَفَر بالتَّحْرِيك . ويقال : ما عَلَى عَفَر الأَرْضِ مِثْلُه أَي ما عَلَى وَجْهِها . ج أَعْفَار

والعَفَر : أَوّلُ سَقْيَةٍ سُقِيَها الزَّرْعُ ثم يُتْرَكُ أَيّاماً لا يُسْقَى فِيها حَتَّى يَعْطَشَ ثم يُسْقَى فيَصْلُحُ عَلَى ذلك وأَكْثرُ ما يُفْعَل ذلك بخِلْف الصَّيْفِ وخَضْراواتِه وكذلك النَّخْل ؛ لُغَةٌ يَمَانِيَة . وقال أَبو حنيفة : عَفَرَ الناسُ يَعْفِرُون عَفْراً إِذا سَقَوا الزَّرْعَ بَعْد طَرْحِ الحَبّ . والعَفَرُ : السُّهَام كغُرابٍ الَّذي يُقَال له : مُخَاطُ الشَّيْطَانِ ويكونُ من الشَّمْسِ أَيضاً كذا قاله الصاغانِيّ . وعَفَرَه في التُّرَابِ يَعْفِرُه بالكَسْر عَفْراً وعَفَّرَهُ تَعْفِيراً فانْعَفَرَ وتَعَفَّر : مَرَّغَهُ فيه أَوْ دَسَّهُ . وفي حديثِ أَبِي جَهْلٍ : هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكم ؟ يُرِيد به سُجُودَهُ في التُّرابِ ؛ ولِذلِكَ قال في آخِرِه : لأَطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِه أَو لأُعفِّرَنَّ وَجْهَه في التُّراب يريد إِذْلالَه . ويُقَال : هو مُنْعَفِرُ الوَجْهِ في التُّرابِ ومُعَفَّرُه . والمَعْفورُ : المُتَرَّبُ المُعَفَّر بالتُّرابِ . وفي قصيد كَعْبٍ :

يَغْدُو فَيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما ... لَحْمٌ مِنَ القَوْمِ مَعْفُورٌ خَرَاديلُ

وعَفَرَهُ : ضَرَبَ به الأَرْضَ عَفْراً كاعْتَفَرَهُ يُقَال : أَخَذَه الأَسَدُ فاعْتَفَرَه أَي افْتَرَسَهُ وضَرَبَ به الأَرْضَ فمَغَثَه . والأَعْفَرُ مِنَ الظِّباءِ : ما يَعْلُو بَيَاضَه حُمْرَةٌ قِصارُ الأَعْنَاقِ وهي أَضْعَفُ الظِّبَاءِ عَدْواً أَوْ الّذِي في سَرَاتِه حُمْرَةٌ وأَقْرَابُهُ بِيضٌ . وقال أَبو زيد : من الظِّبَاءِ العُفْرُ وقيل : هي التي تَسْكُنُ القِفَافَ وصَلابَةَ الأَرْضِ وهي حُمْرٌ . أَو الأَعْفَرُ : الأَبْيَضُ ولَيْسَ بالشَّدِيدِ البَيَاضِ الناصِعِ وهِيَ عَفْرَاءُ وهُنَّ عُفْرٌ عَفِرَ كفَرِحَ عَفَراً والاسْمُ العُفْرَةُ بالضَّمّ وهي غُبْرَةٌ في بَيَاضِ . وفي الحديث : أَنَّه كان إِذا سَجَدَ جافَي عَضُدَيْه حَتَّى يَرَى مَنْ خَلْفَه عُفْرَةَ إِبْطَيْه . قال أَبُو زيدٍ والأَصمعيّ : العُفْرَةُ : بَيَاضٌ ولكِنْ لَيْسَ بالبَيَاضِ الناصِعِ الشَّدِيد ولكِنَّه كلَوْنِ عَفَرِ الأَرْض وهُوَ وَجْهُها . ومنه قيلَ للظِّباءِ : عُفْرٌ إِذا كانَت أَلْوَانُهَا كذلك وإِنّمَا سُمِّيَتْ بعَفَرِ الأَرْضِ والأَعْفَرُ : الثَّرِيدُ المُبَيَّضُ مأْخوذ من العُفْرة وهي لَوْنُ الأَرْضِ وقد تَعافَرَ . ومن كَلامِهِم : حَتَّى تَعَافَرَ مِن نَفْثِها أَي تَبْيَضّ . والعَفْراءُ : البَيْضاءُ . وفي حديث أَبي هُرَيْرَة في الأُضْحِيَّة : لَدَمُ عَفْرَاءَ أَحَبُّ إِلى الله من دَمِ سَوْداوَيْن . وما عِزَةٌ عَفْرَاءُ : خالِصَةُ البيَاضِ . وأَرْضٌ عَفْرَاءُ : بَيْضَاءُ لَمْ تُوطَأْ . وفي الحدِيث : يُحْشَرُ الناسُ يَوْمَ القِيَامَة على أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ . وعَفْرَاءُ : اسمُ أَرْضٍ بِعَيْنِهَا . وعَفْرَاءُ : قَلْعَةٌ بفِلَسْطِين الشَأْمِ . وعَفْرَاءُ اسمُ امْرَأَةٍ . وقَصْرُ عَفْرَاءَ : ع بالشامِ قُرْبَ نَوَى والعُفْر بالضّمّ من لَيالِي الشَّهْر : السابِعَةُ والثامِنَةُ والتَّاسِعَةُ وذلك لِبَيَاضِ القَمَر . وقال ثعلب العُفْر منها : البِيضُ ولم يُعَيِّن . وقال أَبو رِزْمةَ :

ما عُفُرُ اللَّيَالِي كالدَّ آدِي ... ولا تَوَالِى الخَيلِ كالهَوَادي وفي الحديث : ليس عُفْرُ اللّيَالِي كالدَّ آدِي أَي اللَّيَالِي المُقْمِرَة كالسُّودِ . وقِيلَ : هو مَثَلٌ . والعُفْرُ بالضّمّ كذا يُفْهَمُ من سِيَاقِه - ورأَيْتُ في كتاب ابنِ القَطَّاع : عَفُرَ بالضمِّ عَفَارَةً فهو عَفِرٌ بالكَسْر : شَجُعَ وجَلُد فليُنْظَر - : الشُّجَاعُ الجَلْدُ . وقِيلَ : الغَلِيظُ الشَّدِيدُ قِيل : ومنه أَسَدٌ عَفَرْنَي ج أَعْفَارٌ وعِفَارٌ الأَخِيرُ بالكَسْر . قال :

" خَلاَ الجَوْفُ من أَعْفَارِ سَعْدٍ فَمَا بِهِلمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبُولَ نَصِيرُ والعُفْرُ : رِمَالٌ بالبَادِيَةِ بِبِلادِ قَيْسٍ كذا في التَّكْمِلَةِ وفي المعجم بَلَدٌ لِقَيْسٍ بالعالِيَة . وعَفَّرَ تَعْفِيراً : خَلَطَ سُودَ غَنَمِه بعُفْر ومنه الحَدِيثُ : أَنَّ امْرَأَةً شَكَتْ إِلَيْهِ قِلَّةَ نَسْلِ غَنَمِهَا وإِبلِهَا ورَسَلِهَا وأَنَّ مالَهَا لا يَزْكُو . فقال : ما أَلْوَانُهَا ؟ قالت : سُودٌ . فقال : عَفِّرِى أَي اخْلِطيها بغَنَمٍ عُفْر وقيل : أَي اسْتَبْدِلي أَغْنَاماً بِيضاً فإِنَّ البَرَكَةَ فيها . وفي الأَساسِ : وهُذَيْلٌ مُعْفِرُون أَي غَنمُهم عُفْرٌ وليس في العَرَبِ قَبِيلَةٌ مُعْفِرَةٌ غَيْرُها . وعَفَّرَت الوَحْشِيَّةُ وَلَدَهَا تُعَفِّرُه : قَطَعَتْ عنه الرَّضاعَ يَوْماً أَو يَوْمَيْن ثُمّ إِذا خافَتْ أَن يَضُرَّه ذلك رَدَّته إِلى الرَّضاع أَيّاماً ثمّ قَطَعَتْه عن الرَّضَاعِ إِرادَةً للفِطَامِ تَفْعَل ذلك مَرّاتٍ حتَّى يَسْتَمِرّ عليه وهذا هو التَّعْفِيرُ . والوَلَدُ مُعَفَّر . وحكَاهُ أَبو عُبَيْد في المَرْأَةِ والناقَة قال أَبو عُبَيْد : والأُمُّ تَفْعَلُ مِثْلَ ذلك بوَلَدِها الإِنْسِيّ وأَنشَدَ بَيْتَ لَبِيدٍ يَذْكُرُ بَقَرَةً وَحْشِيَّةً ووَلَدَهَا :

لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ ... غُبْسٌ كَوَاسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُهاقال الأزهريّ : وقِيل في تَفْسِير المُعَفَّر في بيت لَبِيد : إِنّه وَلَدُهَا الذي افْتَرَسَهُ الذِّئابُ الغُبْسُ فَعفَّرَتْه في التُّرابِ أَي مَرَّغَتْه قال : وهذا عندي أَشْبَهُ بمعنَى البَيْتِ . قال الجَوْهَرِيّ : والتَّعْفِيرُ في الفِطَام : أَنْ تَمْسَح المَرْأَةُ ثَدْيَها بشَيْءٍ من التُّراب تَنْفِيراً للصَّبِيّ . واليَعْفُورُ : ظَبْيٌ بِلَوْنِ العَفَر وهو التُّرَاب أَو عامٌّ في الظِّبَاءِ وتُضَمُّ الياءُ والأُنْثَى يَعْفُورَةٌ . وقِيلَ : اليَعْفُورُ : الخِشْفُ . قال ابنُ الأَثِير : وهو وَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ . وقيل : تَيْسُ الظِّبَاءِ . والجمع اليَعافِيرُ والياءُ زائدةٌ . واليَعْفُور أَيضاً : جُزْءٌ من أَجْزاءِ اللَّيْلِ الخَمْسَة التي يُقالُ لها : سُدْفَةٌ وسُتْفَةٌ وهَجْمَةٌ ويَعْفُورٌ وخُدْرَةٌ . وقولُ طَرفة :

جَازَتِ البِيدَ إِلَى أَرْحُلِنَا ... آخِرَ اللَّيْلِ بيَعْفُورٍ خَدِرْ أَراد بشَخْصِ إِنسان مِثْلِ اليَعْفُورِ فالخَدِرُ على هذا المُتخَلِّفُ عن القَطِيع وقيل : أَراد باليَعْفُور الجُزْءَ من أَجْزَاءِ اللَّيْل فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ كذا في اللّسَان . ويَعْفُورُ بلا لامٍ : حِمارٌ للنَّبِيّ صلَّى الله تعالَى عليه وسَلَّم صارَ إِلَيْه من خَيْبَر قِيلَ : سُمِّيَ يَعْفُوراً لكَوْنِه من العُفْرَة كما يُقَال في أَخْضَر : يَخْضُور وقيل : سُمِّي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفُورِ وهو الظَّبْيُ . وحَكَى الأَزْهَرِيُّ عن ابن الأَعْرَابِيّ : يُقَال لِلْحِمار الخَفِيفِ : فِلْوٌ . ويَعْفُورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِقٌ . يُرْوَي أَنّه أَخْبَرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عَلَيْه وسلّم بأَنَّه مِنْ نَسْلِ حِمَارِ العُزَيْرِ وأَنّه آخِرُ ذُرِّيَّتِه . وقد تَحَقَّق أنَهّ لمّا مات النبيّ صلَّى الله تعالى عليه وسلَّم تَردَّى في بِئْرٍ فماتَ حُزْناً على النبيّ صَلَّى الله تَعَالىَ عليه وسلَّم كما في شُرُوح الشِّفاءِ وغيرَها . ونَقَلَ خُلاصَة كلامِهم الدَّمِيريّ في حَياةِ الحَيَوان أَو هو عُفَيْرٌ كزُبَيْرِ كما وَرَد في الحَدِيث قال شَيْخُنا : هذا الكَلامُ صَرِيحٌ في أَنّ حِمَارَهُ صلَّى الله تعالَى عليه وسلَّم اختُلِفَ في اسْمه فقيل : يَعْفُورٌ وقيل : عُفَيْرٌ . وهذا كلامٌ غَيْرُ مُحَرَّرٍ بل كِلاهُمَا كانا حِمَارَيْنِ له صلَّى الله تعالَى عليه وسلّم . فقد سَبَقَ أَنَّ يَعْفُوراً صارَ إِليه صلَّى الله تعالَى عليه وسلَّم من خَيْبَر وعُفَيْرٌ أَهْدَاه له صلَّى الله عليه وسلَّم المُقَوْقِسُ . وقِيل : إِنّ يَعْفُوراً هو الّذِي أَهْدَاهُ له المُقَوْقِسُ وعُفَيْراً أَهْدَاهُ له فَرْوَةُ بنُ عَمْروٍ وقِيل : عُفَيْرٌ هو الَّذِي أَهْدَاه له المُقَوْقِسُ ويَعْفُورٌ أَهداه له فَرْوَةُ ابن عَمْرو . وقَوْلُ عَبْدُوس إِنَّهما اسْمَانِ لِمُسَمّىً واحِد وقَوْلُ غَيْرِه إِنّه واحِدٌ اختُلِفَ في اسْمِه وقد رَدُّوه وتَعَقَّبوه . وأَغْرَبَ القاضِي عِياضٌ رَحِمَه الله فضَبَطَ عُفَيْراً بالغَيْن المُعْجَمَة وصَرَّحُوا بتَغْلِيطهِ في ذلك انتهى . وفي اللّسانِ : عُفَيْرٌ تَصْغِيرُ تَرْخِيمٍ لأَعْفرَ من العُفْرَة وهي الغُبْرَةُ ولَوْن التُّراب كما قالُوا في تَصْغِيرِ أَسْوَد : سُوَيْد وتَصْغِيرُه غَيْرَ مُرَخَّمٍ أُعَيْفِر كأُسَيْوِد . ومن المَجاز : رَجُلٌ عِفْرٌ بالكَسْر وعِفْرِيَةٌ ونِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ بكَسْرِهِنّ بَيِّنُ العَفَارَةِ بالفَتْح وعِفِرٌّ كطِمِرٍّ وهذه عن شَمِرٍ وعِفِرِّىٌّ بالكسر والياءِ المُشْدَّدَةِ ونقله الصاغانيّ وعُفَرْنِيَةٌ كقُذَعْمِلَةٍ نَقَلَه الصاغانيّ أَيضاً وعُفَارِيَةٌ بالضَّمّ هو في اللّسان وذكره الزمخشريّ أَيضاً بَيِّنُ العَفَارَةِ بالفَتْح وهو الخُبْثُ والشَّيْطَنَة وعِفْرِينٌ وعِفْرِّينٌ بكَسْرِهِما عن اللّحْيَانيِّ وَعَفَرْنَي بالفَتْح عن اللَّيْث أَي خَبِيثٌ مُنْكَرٌ داهٍ شَرِّيرٌ مُتَشَيْطِنٌ . قال جَرِيرٌ :

قَرَنْتُ الظالِمِين بمَرْمَرِيسٍ ... يَذِلُّ لها العُفَارِيَةُ المَرِيدُقال الخَلِيلُ : شَيْطَانٌ عِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ وهم العَفارِيَةُ والعَفَارِيتُ إِذا سَكَّنْتَ الياءَ صَيَّرت الهاءَ تاءً وإِذَا حَرَّكْتَها فالتاءُ هاءٌ في الوَقْف . قال ذُو الرُّمَّةِ :

كأَنَّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِيَةٍ ... مُسَوَّمٌ في سَوَادِ اللَّيْلِ مُنْقَضِبُ والعِفْرِيَةُ : الداهِيَةُ . وقال الفَرّاءُ : مَنْ قال عِفْرِيَة فجَمْعُه عَفَارٍ كقَوْلهم في جَمْع الطاغُوتُ : طَوَاغِيتُ وطَواغٍ ومَن قال : عِفْرِيتٌ فجمعه عَفَارِيتُ . وقال غَيْرُه : يقال : فلان عِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ . وفي الحديث : إِنّ الله تَعالَى يُبْغِضُ العِفْرِيَةَ النِّفْرِيَةَ الَّذِي لا يُرْزَأُ في أَهْل ولا مَال قيل : هو الدّاهِي الخَبِيثُ الشِّرِّيرُ ومنه العِفْرِيتُ . وقيل : هو الجَمُوعُ المَنُوعُ . وقيل : الظَّلُوم . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : العِفْرُ والعِفْريَةُ والعِفْرِيتُ والعُفَارِيَةُ : القَوِيُّ المُتَشَيْطِن الذي يَعْفِرُ قِرْنَه والياءُ في عِفْرِيَةٍ وعُفَارِيَة للإِلحاق بشرِذْمَةٍ وعُذَافِرَهٍ والهَاءُ فيهما للمبالغة والتاءُ في عِفْرِيت للإِلحاق بقِنْدِيل . وممّا وَضَعَ به ابنُ سِيدَه من أَبِي عُبَيْدٍ القَاسِم بن سَلاّم قَوْلُه في المُصَنَّفِ : العِفْرِيَةُ مثال فِعْلِلَة فجَعَل الياءَ أَصْلاً والياءُ لا تكونُ أَصلاً في بَنَاتِ الأَرْبَعَةِ . وفي التنزيل : قَالَ عِفْرِيتٌ منَ الجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قال الزَّجّاجُ : العِفْريتُ منَ الرِّجَال وكذا العِفْرِينُ وتُشَدَّدُ راؤُه مع كَسْرِ الفَاءِ حكاهما اللَّحْيَانِيّ : النافِذُ في الأَمْرِ المُبَالغُ فيه مع دَهاءٍ وخُبْث . وقال المُصَنّف في البصائر : العِفْرِيتُ من الجِنّ : العارِمُ الخَبِيثُ ويُسْتَعْمَل في الإِنسان اسْتِعَارةَ الشَّيْطَانِ له يُقَال : عِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ إِتْبَاعاً . وقد تَعَفْرَتَ وهذا مِمَّا تَحَمَّلُوا فيه تَبْقِيَةَ الزائد مع الأَصْلِ في حالِ الاشْتِقَاقِ تَوْفِيَةً للمَعْنَى ودَلالَةً عليه . وهي عِفْرِيتَةٌ حكاه اللَّحْيَانِيّ . وقال شَمِرٌ : امْرَأَةٌ عِفِرَّةٌ ورَجُلٌ عِفِرٌّ بتشديد الراءِ ورِجَالٌ عِفِرُّونَ . وأَنشد في صفةِ امرأَةٍ غَيْرِ مَحْمُودَةِ الصِّفَة :

وضِبِرَّةٍ مِثْلِ الأَتَان عِفِرَّةٍ ... ثَجْلاَءَ ذاتِ خَوَاصِرٍ ما تَشْبَعُويُقَال : أَسَدٌ عِفْرٌ بالكَسْر وعِفْرِيَةٌ كزِبْرِجَةٍ وعِفْرِيتُ وعُفَارِيَةٌ وهذه بالضَّمّ وعِفِرٌّ كطِمِرٍّ وعَفَرْنَي فَعَلْنَي والنون والأَلف فيه للإِلحاق بسَفَرْجَل : شَدِيدٌ قَوِيٌّ عَظِيمٌ ولَبُؤَةٌ عَفَرْنَي كذلك للذَّكَرِ والأُنْثَى أَي شَدِيدَةٌ وقيل : أَسَدٌ عَفَرْنَي ولَبُؤةٌ عَفَرْناةٌ إِذا كانت جَرِيئَيْن إِمّا أَنْ يَكُونَ من العَفَرِ الذي هو التُّرَاب أَو من العَفْرِ الذي هو الاعْتِفَارُ وإِمّا أَنْ يكونَ من القُوَّةِ والجَلَد . وعِفِرِّينُ بالكَسْر وتشديد الراءِ : مَأْسَدَةٌ . وقال الأَصْمَعِيُّ وأَبو عَمْروٍ : اسمُ بَلَد نقله صاحبُ المُحْكَم ويقال : إِنّه لأَشْجَعُ من لَيْثِ عِفِرِّينَ هكذا قال الأَصْمَعِيُّ وأَبو عَمْرو في حِكَايَةِ المَثَلِ واخْتَلَفَا في التَّفْسِير : فقال أَبو عَمْروٍ : هو الأَسَد . ولَيْثُ عِفِرِّينَ : دُوَيْبَّةٌ يكون مَأْواها التُّرَاب السَّهْل في أُصولِ الحِيطانِ تُدوِّرُ دُوّارَةً ثمّ تَنْدَسّ في جَوْفِها فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتُّراب صُعُداً وهو من المُثُل التي لم يَجِدْهَا سِيبَوَيه أَو لَيْثُ عِفِرِّينَ : دَابَّةٌ كالحِرْباءِ يَتَعَرَّض للرَّاكِبِ قاله أَبو عمرو . وروَى أَبو حاتِم عن الأَصْمَعِيّ : يَتَحَدَّى الراكِبَ ويَضْرِبُ بذَنَبِه . ولَيْثُ عِفِرِّينَ : الرَّجُلُ الكامِلُ ابنُ الخَمْسِين . ويقال : ابنُ عَشْرٍ لَعّابٌ بالقُلِينَ وابنُ عِشْرِيِنَ باغِي نِسينَ وابنُ الثَّلاثِينَ أَسْعَى السّاعِينَ وابنُ الأَرْبَعِينَ أَبْطَشُ الأَبْطَشِين وابنُ الخَمسين لَيْثُ عِفِرِّينَ وابن السِّتِّين مُؤْنِسُ الجَلِيسينَ وابْنُ السَّبْعِين أَحْكَمُ الحاكِمينَ وابنُ الثَّمانِينَ أَسْرَعُ الحاسِبينَ وابنُ التِّسْعِينَ واحِدُ الأَرْذَلِينَ وابنُ المائِة لاحا ولاسا يقولُ : لا رَجُلٌ ولا امْرَأَةٌ ولا جِنٌّ ولا إِنْسٌ . ولَيْثُ عِفِرِّينَ أَيضاً : الضابِطُ القَوِيُّ وهو مَجازٌ . وعِفْرِيَةُ الدِّيكِ بالكَسْرِ وعَفْرَاهُ بالفَتْح : رِيشُ عُنُقِهِ كالعُفْرَة بالضَّمّ ويُقَال : العِفْرِيَةُ مِنْكَ : شَعرُ القَفَا ومِنَ الدَّابَّةِ : شَعرُ الناصِيةِ وقِيلَ هِيَ من الإِنْسَانِ شَعرُ الناصِيَة ومن الدَّابَّة شَعرُ القَفَا وقيل : العِفْرِيَة : الشَّعراتُ النابتة في وَسَطِ الرَّأْسِ يَقْشَعْرِرْنَ عِنْدَ الفَزَعِ كالعِفْرات بالكَسرِ والعُفَرْنِيَةِ كبُلَهْنِيَة الأَخير عن الصاغانيّ . وقيل : العُفْرَةُ - بالضمّ - والعِفْرِيَةُ والعِفْراةُ بكسرهما : شَعْرَةُ القَفَا من الأَسَدِ والدِّيك وغَيْرِهما وهي التي يُردِّدُهَا إِلى يَافُوخِه عند الهِرَاش يقال : جاءَ فُلانٌ نافِشاً عِفْرِيَتهُ إِذا جاءَ غَضْبانَ . قال ابنُ سِيدَه : يقال : جاءَ ناشِراً عِفْريَتَهُ وعِفْرَاتَهُ أَي ناشِراً شَعرَهُ من الطَّمَعِ والحِرْص . والعِفْرُ بالكَسْر : ذَكَرُ الخَنَازِيرِ الفَحْلُ ويُضَمّ أَوْ عامٌّ أَو وَلَدُها . ومن المَجاز : العُفُرُ بضَمَّتَيْن : الحِينُ وطُولُ العَهْدِ أَو الشَّهْرُ أَو البُعْدُ أَو قِلّةُ الزِّيارة . وبِكُلٍّ من ذلك فُسرَّ قولُهم : فلانٌ ما يَأْتِينا إِلاَّ عن عُفُر وما أَلْقَاهُ إِلاّ عَنْ عُفُرٍ . ويُسَكَّنُ . قال جَرِيرٌ :

دِيَارَ جَميعِ الصَّالحِينَ بذِي السِّدْرِ ... أَبِينِي لَنا إِنّ التَّحِيَّةَ عن عُفْرِ وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ :

إِنَّ أَخْوالِي جَمِيعاً مِنْ شَقِرْ ... لَبِسُوا لِي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ

فلَئنْ طَأْطَأْتُ فِي قَتْلِهِمُ ... لَتُهَاضَنَّ عِظَامِي عَنْ عُفُرْ أَي عن بُعْدٍ من أَخْوَالِي لأَنَّهُم وإِنْ كانُوا أَقْرِبَاءَ فلَيْسُوا في القُرْبِ مِثْلَ الأَعْمامِ . قال ابنُ سِيدَه : وأُرَى البَيتَ لِضَبَّابِ بن واقِدٍ الطُّهَوِىّ . وأَما قولُ المَرّار :

على عُفُرٍ منْ عَنْ تَنَاءٍ وإِنّمَا ... تَدَانَى الهَوَى مِنْ عَنْ تَنَاءٍ وعن عُفْرِوكان هَجَرَ أَخاهُ في الحَبْس بالمَدِينة فيقولُ : هَجَرْتُ أَخِي على عُفْرٍ أَي على بُعْد من الحَيِّ والقَرَابَاتِ أَي ونحن غُرَباءُ ولم يكن يَنْبَغِي لِي أَنْ أَهْجُرَه ونَحْنُ على هذه الحَالَة . ويقال : وَقَعَ في عَافُورِ شَرٍّ وعَفَارِ شَرٍّ أَي عاثُورِه عن الفَرّاءِ . وقِيلَ : هي على البَدَل أَي في شِدَّة . والعَفَارُ كسَحَابٍ : تَلْقِيحُ النَّخْلِ وإِصْلاحُه . وعَفَرَ النَّخْلَ : فَرَغَ من تَلْقِيحه وقد رُوِىَ بالقَاف . قال ابنُ الأَثِير : وهو خطأٌ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : العَفَارُ : أَنْ يُتْرَكَ النَّخْلُ بَعْدَ السَّقْي أَرْبَعِين يَوْماً لا يُسْقَى لئلاّ يَنْتَفِضَ حَمْلُها ثمّ يُسْقَى ثمّ يُتْرَك إِلى أَنْ يَعْطَشَ ثمّ يُسْقَى . قال : وهو من تَعْفِيرِ الوَحْشِيَّة وَلَدَها إِذَا فَطَمَتْه . ويقال : كُنَّا في العَفَارِ وهو بالفَاءِ أَشْهَرُ منه بالقَاف . والعَفَارُ : شَجَرٌ يُتَّخَذُ منه الزِّنادُ يَسَوَّى من أَغْصَانِه فيُقْتَدَحُ به . قال أَبو حنيفة : أَخبرني بعضُ أَعْراب السَّرَاة أَنّ العَفَار شَبِيهٌ بشجرة الغُبَيْرَاءِ الصغِيرة إِذَا رَأَيْتَها من بَعِيد لم تَشُكَّ أَنَّهَا شَجَرَةُ غُبَيْراءَ ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِهَا وهو شجرٌ خَوّارٌ ولذلك جادَ للزِّنادِ ؛ واحِدَتُه عَفَارَةٌ . وقيل في قوله تعالى : أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ . أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا إِنّهَا المَرْخُ والعَفَارُ وهما شَجَرَتانِ فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشَّجَرِ . قال الأَزهريّ : وقد رَأَيْتُهما في البادِيَة والعَرَبُ تَضْرب بهما المَثَلَ في الشَّرَف العالِي فتقولُ : في كُلِّ الشَّجَرِ نارٌ واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَارُ . أَي كثُرَتْ فيهما على ما فِي سائر الشَّجَرِ واسْتَمْجَدَ : اسْتَكْثَر وذلك أَنّ هاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْن من أَكْثَرِ الشَّجَرِ ناراً وزِنَادُهما أَسْرَعُ الزِّنادِ وَرْياً والعُنّاب من أَقَلِّ الشَّجَرِ ناراً . وفي المَثَل : اقْدَحْ بعَقَار أَو مَرْخ ثمّ اشْدُدْ إِنْ شِئْتَ أو أَرْخ وقد ذُكِر في م ر خ . وفي م ج د و جَمْعُ عَفارةٍ . بالهَاءِ وكان الأَنْسَبُ باصطلاحِه : وهي بِهَاءٍ أَو واحِدتُه بِهاءٍ كمالا يَخْفَى . وعَفَارٌ : ع بَيْنَ مَكّةَ والطائِفِ وهُنَاك صَحِبَ مُعَاويَةُ وائِلَ بن حُجْرٍ . فقال : أَتُرْدِفُنِي ؟ قال : لَسْتَ من أَرْدَافِ المُلُوك . والعَفِيرُ كأَمِيرٍ : لَحْمٌ يُجَفَّف على الرَّمْلِ في الشّمْسِ . وتَعْفِيرُه : تَجْفِيفُه كذلك . والعَفِيرُ : السَّوِيقُ المَلْتُوتُ بلا أُدْم . وسَوِيقٌ عَفِيرٌ لا يُلَتُّ بإِدامٍ كالعَفَارِ كسَحابٍ . وكذلك خُبْزٌ عَفِيرٌ وعَفَارٌ : لا يُلَتّ بأُدْم عن ابن الأَعْرَابِيّ . يُقَالُ : أَكَلَ خُبْزاً قَفَاراً وعَفَاراً وعَفِيراً أَي لا شَيْءَ معه . والعَفَارُ لغةٌ في القَفَارِ وهو الخُبْزُ بلا أُدْم . ويُقَال : جاءَنا في عُفْرَةِ البَرْدِ وعُفُرَّتِه بضَمّهما أَي أَوَّله . وعُفْرَةُ الحَرِّ وعُفُرَّتهُ : لغة في أُفُرَّةِ الحرِّ أَي شِدّته . ونَصْلٌ عُفَارِيٌّ بالضمّ : جَيِّدٌ . ومَعَافِرُ بالفَتْح : د باليَمَنِ . نَزَل فيه مَعَافِرُ بنُ أُدّ ؛ قاله الزمخشريّ . ومَعَافِرُ : أَبو حَيٍّ من هَمْدانَ والمِيمُ زائدة لا يَنْصرِفُ في مَعْرِفَة ولا نَكِرَةٍ لأَنّه جاءَ على مِثَال ما لا يَنْصَرِف من الجَمْع . وإِلى أَحَدِهِما أَي البَلَد أَو القَبِيلَة تُنْسَب الثِّيابُ المَعَافِرِيَّةُ ويُقَال : ثَوْبٌ مَعَافِريٌّ فتصرِفُه لأَنّك أَدخلْت عليه ياءَ النِّسْبَة ولم تَكُنْ في الواحِد . وقال الأَزهريّ : بُرْدٌ مَعَافِريٌّ : منسوب إِلى مَعَافِرِ اليَمَنِ ثم صار اسماً لها بِغَيْرِ نِسْبَة فيُقَال مَعَافِرُ . وقال سِيبَوَيْه : مَعافِرُ بن مُرٍّ . فيما يَزْعُمون أَخُو تَمِيمِ بنِ مُرٍّ . قال : ونُسِبَ على الجَمْع لأَنّ مَعَافِرَ اسمٌ لشيْءٍ واحِدٍ كما تقول لِرَجُلٍ من بني كِلاب أَو من الضِّباب : كِلابِيّ وضِبَابيّ فأَمّا النَّسَب إِلى الجَمَاعَة فإِنّما تُوقِع النَّسَب عَلَى واحِدٍ كالنَّسَبِ إِلى مَساجِدَ تقولُ : مَسْجِدِيٌّ وكذلِك ما أَشْبَهَهُ . ولا تُضَمّ المِيم . وإِنّمَا هومَعَافِرُ غير مَنْسُوب . والمُعَافِرُ بالضَّمِّ كما هو في الصحاح : الَّذِي يَمْشِي مع الرُّفَقِ فيَنَالُ فَضْلَهُم . والرُّفَق - بالضمّ ففَتْح : جَمْعُ رَفِيقٍ . وفي الأَساس : هو الَّذِي يَمْشِي مع الرِّفاق يَنالُ من فَضْلِهم . ومنه قولُهم : لابُدّ للمُسَافِرِ مِنْ مَعُونةِ المُعَافِر وهو مَجازٌ . وفي اللِّسَان : رَجُلٌ مُعَافِرِيّ : يَمْشِي مع الرُّفَقِ قال ابنُ دُرَيْد : لا أَدْرِي أَعَرَبِيٌّ هو أَمْ لا . والعَفِيرَةُ بالفَتْح : دُحْرُوجَةُ الجُعْلِ نقله الصاغانيّ . زاد في الأَساسِ : لأَنّه يَعْفِرُها . وهو مَجاز . والعُفُرَّةُ بضم العَيْنِ والفاءِ وتَشْديد الراءِ والّذي في التَّكْمِلَة : العُفُرّ : الأَخْلاطُ من الناسِ . والعَفَرْفَرَة : الرَّجُلُ الخَبِيثُ وهو أَيضاً الأَسَدُ لِقُوَّتِهِ كالعِفَرْنِ كهِزْبْرٍ كذا في التكملَة . ويقال : كَلامٌ لا عَفَرَ فيه بالفتْح أَي لا عَوِيصَ فيه ونَصّ التكملة : وقد جاءَ بكلامٍ لا عَفَرَ له أَي لا عَوِيصَ فيه . وعُفَارَيَاتٌ بالضَّمّ وفتح الراءِ : عُقَدٌ بنواحِي العَقِيق بالمدينَة المُشَرَّفة كذا في التكملة . وعَفَرْبَلاَ مُحَرّكة : د قُرْبَ بَيْسَانَ هكذا في التَّكملة ويُوجَد في بعضِ النُّسَخ : وعَفَرْ : بلاد قُرْب بَيْسانَ . والأُولَى الصَّوابُ . وعُفَيْرٌ كزُبَيْرٍ : اسمُ رَجُل وهو تَصْغِير تَرْخِيمِ أَعْفَرَ . وعُفَيْرٌ : فَرَسٌ كان لجُهَيْنَةَ ذكره الصاغانيّ . ومن المَجَازِ : العُفْرُ بالضم والمَعْفُورَةُ : السُّوقُ الكاسِدَةُ الأَخِيرَة نَقَلها الصاغانيّ . وعَفَارَةُ بالفَتْح : امْرَأَةٌ سُمِّيَت باسم الشَّجَر قال الأَعْشَى : ِرُ غير مَنْسُوب . والمُعَافِرُ بالضَّمِّ كما هو في الصحاح : الَّذِي يَمْشِي مع الرُّفَقِ فيَنَالُ فَضْلَهُم . والرُّفَق - بالضمّ ففَتْح : جَمْعُ رَفِيقٍ . وفي الأَساس : هو الَّذِي يَمْشِي مع الرِّفاق يَنالُ من فَضْلِهم . ومنه قولُهم : لابُدّ للمُسَافِرِ مِنْ مَعُونةِ المُعَافِر وهو مَجازٌ . وفي اللِّسَان : رَجُلٌ مُعَافِرِيّ : يَمْشِي مع الرُّفَقِ قال ابنُ دُرَيْد : لا أَدْرِي أَعَرَبِيٌّ هو أَمْ لا . والعَفِيرَةُ بالفَتْح : دُحْرُوجَةُ الجُعْلِ نقله الصاغانيّ . زاد في الأَساسِ : لأَنّه يَعْفِرُها . وهو مَجاز . والعُفُرَّةُ بضم العَيْنِ والفاءِ وتَشْديد الراءِ والّذي في التَّكْمِلَة : العُفُرّ : الأَخْلاطُ من الناسِ . والعَفَرْفَرَة : الرَّجُلُ الخَبِيثُ وهو أَيضاً الأَسَدُ لِقُوَّتِهِ كالعِفَرْنِ كهِزْبْرٍ كذا في التكملَة . ويقال : كَلامٌ لا عَفَرَ فيه بالفتْح أَي لا عَوِيصَ فيه ونَصّ التكملة : وقد جاءَ بكلامٍ لا عَفَرَ له أَي لا عَوِيصَ فيه . وعُفَارَيَاتٌ بالضَّمّ وفتح الراءِ : عُقَدٌ بنواحِي العَقِيق بالمدينَة المُشَرَّفة كذا في التكملة . وعَفَرْبَلاَ مُحَرّكة : د قُرْبَ بَيْسَانَ هكذا في التَّكملة ويُوجَد في بعضِ النُّسَخ : وعَفَرْ : بلاد قُرْب بَيْسانَ . والأُولَى الصَّوابُ . وعُفَيْرٌ كزُبَيْرٍ : اسمُ رَجُل وهو تَصْغِير تَرْخِيمِ أَعْفَرَ . وعُفَيْرٌ : فَرَسٌ كان لجُهَيْنَةَ ذكره الصاغانيّ . ومن المَجَازِ : العُفْرُ بالضم والمَعْفُورَةُ : السُّوقُ الكاسِدَةُ الأَخِيرَة نَقَلها الصاغانيّ . وعَفَارَةُ بالفَتْح : امْرَأَةٌ سُمِّيَت باسم الشَّجَر قال الأَعْشَى :

بانَتْ لتَحْزُنَنا عَفَارَهْ ... يا جارَتَا ما أَنْتِ جارَهْوسَمَّوا عَفَاراً كسَحَابٍ وعُفَيْراً كزُبَيْرٍ ولا يَخْفَى أَنّه مع ما قبله تَكْرارٌ وعَفْرَاءَ بالفَتْح مَمْدُوداً . ومنهم مُعَاذٌ ومُعَوِّذٌ وعَوْفٌ بنو الحارِث بن رِفَاعَةَ النَّجَّارِيّ المَعْرُوف كُلّ منهم بابْنِ عَفْرَاءَ وهِي أُمُّه . وهي عَفْرَاءُ بِنْتُ عُبَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ النّجّارِيّة لها صُحْبَةٌ وأَوْلادُهَا شَهِدُوا بَدْراً . وقال ابنُ دَُرْيدٍ : عُفَيْرَةُ كجُهَيْنَةَ : اسمُ امْرَأَة كانت من حُكَماءِ الجَاهِلِيّة قاله الصاغانيّ . وعَفّارٌ ككَتّانٍ وفي بعض النُّسخ : كشَدّادٍ : مُلْقِحُ النَّخْلِ ومُصْلِحُهَا . وقال بعضٌ : إِنَّ الصَّوابَ أَنّه بالتَّخْفِيف كسَحَابٍ لأَنّ الجَوْهَرِيّ كذلك ضَبَطَهُ قال شَيْخُنَا : وهو غَفْلَةٌ عمّا سَبَق للمُصَنِّف فقد صرَّح به وفسَّرَه بالمَصْدَرِ كالجَوْهَريّ وهذا زِيادَةٌ على ما في الصحاح قَصَدَ به بَيَانَ الذي يَفْعَلُ ذلِكَ فهُمَا مُتَغَايِران . انتهى . قُلْتُ : وإِنّمَا جاءَهُم الغَلَطُ من قَوْلِ الجوهريّ : والعَفارُ : لقاحُ النَّخِيل فَظَنُوا أَنّه لقاحِ ككِتَاب ولَيْسَ كذلك بل هو لُقّاحُ كشدّادٍ بمعني المُلْقِح فتَأَمَّل . ومن المَجازِ : تَعفَّرَ الوَحْشُ : سَمِنَ قاله أَبو سَعِيدٍ وأَنْشَدَ :

ومَجَرِّ مُنْتَحِرِ الطَّلِىِّ تَعَفَّرتْ ... فِيه الفِرَاءُ بجِزْعِ وَادِ مُمْكِنِ قال : هذا سَحابٌ يَمُرُّ مَرّاً بَطِيئاً لِكَثْرَة مائِهِ كأَنَّه قد انْتَحَر لِكَثْرَة مائه . وطَلِيّهُ : مَناتِحُ مائِه بمنزلة أَطْلاءِ الوَحْشِ . وتَعَفَّرت : سَمِنَت . والعَفَرْناةُ بالفَتْح : الغُولُ نقله الصاغانيّ . واعْتَفَرَهُ اعْتِفَاراً : سَاوَرَهُ وجَذَبَه فضَرَبَ به الأَرضَ . وفي بعض النُّسخ : شاوَرَه بالشين المنقوطة وهو غَلَطٌ . وممّا يُستدرك عليه : العَفْر بالفَتْح : الجَذْبُ وبه فَسَّر أَبو نَصْرٍ قولَ أَبي ذُؤَيْبٍ :

" أَلْفَيْتَ أَغْلَبَ مِنْ أُسْدِ المَسَدِّ حَدِيدَ النابِ أَخْذَتُهُ عَفْرٌ فتَطْرِيحُ وقال ابنُ جِنّى : قولُ أَبي نَصْرٍ هو المَعْمُولُ به وذلك أَنَّ الفاءَ مُرَتِّبَة وإِنّمَا يكون التَّعْفِيرُ في التُّرَاب بعد الطَّرْح لا قَبْلَه فالعَفْرُ إِذاً هُنَا الجَذْب كقوله تَعالى : إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً لأَنَّ الجَذْبَ مآلُه إِلى العَفْر . واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التُّرَابِ كذلك . واعْتَفَر الشّيءُ كانْعَفَرَ . والعافِرُ الوَجْهِ : المُتْرَبُ . وفي الحديث : أَنَّه مَرَّ علَى أَرْضٍ عَفِرَةٍ فسَمّاهَا خَضِرَةً ويُرْوَى بالقاف والثاءِ والذالِ . ومن المَجَاز : رَمَانِي عَنْ قَرْنِ أَعْفَرَ أَي رَمانِي بداهِيَة ومنه قَوْلُ ابنِ أَحْمَرَ : وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرَا . وذلك أَنَّهُم كانوا يَتَّخِذُونَ القُرُونَ مكانَ الأَسِنَّة فصار مَثَلاً عندهم في الشِّدَّةِ تَنْزِلُ بهم . ويُقَالُ للرَّجُلِ إِذا باتَ لَيْلَتَه في شِدَّة تُقْلِقُه : كُنْتَ على قَرْنِ أَعْفَرَ . ومنه قَوْلُ امرئ القَيْس : كَأَنِّي وأَصْحابِي عَلَى قَرْنِ أَعْفَرَا . وفي الأَساس : يُضْرَبُ ذلك للفَزِعِ القَلِق . والأَعْفَرُ : الرَّمْلُ الأَحْمَر . والتَّعْفِيرُ : التَّبْيضُ . والعَفْراءُ من اللَّيَالِي : لَيْلَةُ ثَلاَثَ عَشْرَةَ . والمَعْفُورَة : الأَرْضُ التي أُكِلَ نَبْتُهَا . ونَاقَة عَفَرْناةٌ : قَوِيَّة . قال عُمَرُ بنُ لَجَإٍ التَّيْميّ يصفُ إِبِلاً :

حَمَّلتُ أَثْقَالِي مُصَمِّماتِها ... غُلْبَ الذَّفارَى وعَفَرْنَيَاتِهاقال الأَزهريّ : ولا يُقالُ : جَمَلٌ عَفَرْنَي . ويُقَال : دَخَلْتُ الماءَ فما انْعَفَرَتْ قَدَمَايَ أَي لَم تَبْلُغا الأَرْضَ . ومنه قَوْلُ امرئ القَيْس : ثانِياً بُرْثُنَهُ ما يَنْعَفِر . ومن المَجاز : العَفِيرُ : الَّذِي لا يُهْدِى شَيْئاً المذكَّر والمُؤَنّث فيه سَواءٌ . وقال الأَزهريّ : العَفِيرُ من النّسَاءِ : التي لا تُهْدِى شَيْئاً عن الفَرّاءِ . وقال الجوهَرِيّ : هي الَّتِي لا تُهْدِى لِجَارَتِهَا شَيْئاً . والعَجَبُ من المُصَنِّف كَيْفَ تَرَكَ هذه . وبَذِير عَفيرٌ : كَثِيرٌ إِتْبَاعٌ . وحَكَى ابنُ الأَعرابِيّ : عليه العَفَارُ والدَّبَارُ وسوءُ الدّارِ ولم يُفَسِّرْه . وفي تَهْذِيب ابنِ القَطَّاعِ : عَفِرَ الرَّجُلُ كفَرِحَ : لم تُطَاوِعْه رِجْلاه في الشَّدِّ . وسَمَّوْا يَعْفُوراً ويَعْفُرَ . وحَكَى السِيرَافيُّ : الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ ويُعْفِرَ ويُعْفُر . قال : فأَمَّا يَعْفُرُ ويُعْفِرُ فأَصْلاَن وأَما يُعْفُر فعَلَى إِتْبَاع الياءِ ضَمّةَ الفاءِ وقد يكون على إِتْبَاع الفاءِ من يُعْفُر ضَمّة الياءِ من يُعْفُر . والأَسْوَدُ ابنُ يَعْفُرَ الشاعرُ إِذا قُلْتَه بفَتْح الياءِ لم تَصْرِفْه لأَنّه مِثْلُ يَقْتُل . وقال يُونُسُ : سمعتُ رُؤْبَةَ يَقُول : أَسْوَدُ بنُ يُعْفُر بضم الياءِ وهذا يَنْصَرِفُ لأَنّه قد زال عنه شَبَهُ الفِعْل . وعَفّارٌ كشَدّادٍ : حِصْنٌ باليَمَنِ افْتَتَحَه الإِمَامُ الحَسَنُ بنُ شَرَفِ الدّين ابن صَلاَح الحَسَنِيّ أَو هُو كسَحاب . وعُفَيْرَةُ وعَفَارَى : من أَسْمَاءِ النساءِ . ونَجْدُ عُفْرٍ وعفْرَي بالضمّ : مَوْضِعان . قال أَبو ذُؤَيْبٍ :

لَقَدْ لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ ... حَدِيثٌ إِنْ عَجِبْتَ له عَجِيبُ وقال عَدِيُّ بنُ الرِّقَاعِ :

غَشِيتُ بعِفْرَي أَو برِجْلَتِها رَبْعَا ... رَماداً وأَحْجَاراً بَقِينَ بِها سُفْعَا ويَعْفُورُ بنُ المُغِيرَة بن شُعْبَةَ ويقال : أَبو يَعْفُورٍ عُرْوَةُ بنُ المُغِيرَة . ويَعْفُورُ بنُ أَبي يَعْفُورٍ العَبْدِيّ وأَبو يَعْفُورٍ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ عُبَيْدِ بنِ نِسْطَاس وأَبو يَعْفُورٍ عَبْدُ الكَرِيم بن يَعفُورٍ ويَعْفُورٌ الذُّهْلِيّ وأَبو يَعْفُورٍ عَبْدُ الكَرِيم بن سَعْد ومُحَمَّد بن يَعْفُورِ ابنِ أَبي يَعْفُورٍ العَبْديّ وعبدُ الصَّمَد ابنُ يَعْفُورٍ الجُعْفِيّ : مُحَدِّثُون . وأَبو يَعْفُورٍ عُرْوَةُ بنُ مَسْعُود الثَّقَفِيّ صَحابِىّ . وعُفَيْرُ بنُ أَبي عُفَيْرٍ الأَنْصارِيّ صَحابىّ حَدِيثُه في الأَفْرَاد لابْن أَبي عاصِمٍ . وأضبو يَعْفُورٍ العَبْدِيُّ اسمُه وَقْدان تابِعِيّ رَوَى عن ابنِ أَبِي أَوْفَى وغَيْرِه وعنه شُعْبَةُ وابْنُه يُونُسُ . وإِبْرَاهِيمُ بن أَبي المَكَارِمِ ابنِ أَبي القاسِمِ بنِ عَفِيرِ كأَمِيرٍ سَمِع ببَغْدَادَ من جَماعةٍ ذكره ابنُ نُقْطَةَ . ويَعْفُرُ بنُ يَزِيدَ بنِ النُّعْمَانِ جَدّ سَمَيْفَعِ بنِ ناكُورٍ جُمَاع قَبَائل ذي الكَلاَعِ . والأَسْوَدُ ابن عَفَارِ بن صُنْبُورٍ كسَحابٍ ذكره هانِئ بن مَسْعُود في رِثايته النُّعمانَ بنَ المُنْذِر فقال :

لسان العرب
العَفْرُ والعَفَرُ ظاهر التراب والجمع أَعفارٌ وعَفَرَه في التُّراب يَعْفِره عَفْراً وعَفَّره تَعْفِيراً فانْعَفَر وتَعَفَّرَ مَرَّغَه فيه أَو دَسَّه والعَفَر التراب وفي حديث أَبي جهل هل يُعَفَّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بين أَظْهُرِكم ؟ يُرِيدُ به سجودَه في التُّرابِ ولذلك قال في آخره لأَطَأَنّ على رقبته أَو لأُعَفِّرَنّ وجْهَه في التراب يريد إِذلاله ومنه قول جرير وسارَ لبَكْرٍ نُخْبةٌ من مُجاشِعٍ فلما رَأَى شَيْبانَ والخيلَ عَفّرا قيل في تفسيره أَراد تَعَفَّر قال ابن سيده ويحتمل عندي أَن يكون أَراد عَفّرَ جَنْبَه فحذف المفعول وعَفَرَه واعْتَفَرَه ضرَبَ به الأَرض وقول أَبي ذؤيب أَلْفَيْتُ أَغْلَب من أُسْد المُسَدِّ حَدِي دَ الناب أَخْذتُه عَفْرٌ فتَطْرِيحُ قال السكري عَفْر أَي يَعْفِرُه في التراب وقال أَبو نصر عَفْرٌ جَذْب قال ابن جني قول أَبي نصر هو المعمول به وذلك أَن الفاء مُرَتِّبة وإِنما يكون التَّعْفِير في التراب بعد الطَّرْح لا قبله فالعَفْرُ إِذاً ههنا هو الجَذْب فإِن قلت فكيف جاز أَن يُسمّي الجذب عَفْراً ؟ قيل جاز ذلك لتصوّر معنى التَّعْفِير بعد الجَذْب وأَنه إِنما يَصِير إِلى العَفَر الذي هو التراب بعد أَن يَجْذِبَه ويُساوِرَه أَلا ترى ما أَنشده الأَصمعي وهُنَّ مَدّا غَضَنَ الأَفِيق ( * قوله « وهن مداً إلخ » هكذا في الأَصل ) فسَمَّى جلودَها وهي حيةٌ أَفِيقاً وإِنما الأَفِيقُ الجلد ما دام في الدباغ وهو قبل ذلك جلد وإِهاب ونحو ذلك ولكنه لما كان قد يصير إِلى الدباغ سَمَّاه أَفِيقاً وأَطلق ذلك عليه قبل وصوله إِليه على وجه تصور الحال المتوقعة ونحوٌ منه قولُه تعالى إِني أَراني أَعْصِرُ خمْراً وقول الشاعر إِذا ما ماتَ مَيْتٌ مِن تمِيمٍ فسَرَّك أَن يَعِيشَ فجِئْ بزادِ فسماه ميتاً وهو حيّ لأَنه سَيموت لا محالة وعليه قوله تعالى أَيضاً إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتون أَي إِنكم ستموتون قال الفرزدق قَتَلْتَ قَتِيلاً لم يَرَ الناسُ مِثْلَه أُقَلِّبُه ذا تُومَتَيْنِ مُسَوَّرا وإِذ جاز أَن يسمى الجَذْبُ عَفْراً لأَنه يصير إِلى العَفْر وقد يمكن أَن لا يصير الجذبُ إِلى العَفْر كان تسميةُ الحيِّ ميتاً لأَنه ميّت لا محالة أَجْدَرَ بالجواز واعْتَفَرَ ثَوْبَه في التراب كذلك ويقال عَفّرْت فلاناً في التراب إِذا مَرَّغْته فيه تَعْفِيراً وانْعَفَرَ الشيء تترّب واعْتَفَرَ مثله وهو مُنْعَفِر الوجه في التراب ومُعَفَّرُ الوجه ويقال اعْتَفَرْتُه اعْتِفاراً إِذا ضربت به الأَرض فمَغَثْتَه قال المرار يصف امرأَة طال شعرُها وكَثُفَ حتى مسَّ الأَرض تَهْلِك المِدْراةُ في أَكْنافِه وإِذا ما أَرْسَلَتْه يَعْتَفِرْ أَي سقط شعرها على الأَرض جعَلَه من عَفَّرْته فاعْتَفَر وفي الحديث أَنه مرّ على أَرضٍ تُسَمَّى عَفِرةً فسماَّها خَضِرَةً هو من العُفْرة لَوْنِ الأَرض ويروى بالقاف والثاء والدال وفي قصيد كعب يعدو فيَلْحَمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهما لَحْمٌ من القوم مَعْفُورٌ خَراذِيلُ المَعْفورُ المُترَّبُ المُعَفَّرُ بالتراب وفي الحديث العافِر الوجْهِ في الصلاة أَي المُترّب والعُفْرة غُبْرة في حُمْرة عَفِرَ عَفَراً وهو أَعْفَرُ والأَعْفَر من الظباء الذي تَعْلو بياضَه حُمْرَةٌ وقيل الأَعْفَرُ منها الذي في سَراتِه حُمْرةٌ وأَقرابُه بِيضٌ قال أَبو زيد من الظباء العُفْر وقيل هي التي تسكن القفافَ وصلابة الأَرض وهي حُمْر والعُفْر من الظباء التي تعلو بياضَها حمرة قِصار الأَعناق وهي أَضعف الظباء عَدْواً قال الكميت وكنّا إِذا جَبّارُ قومٍ أَرادَنا بكَيْدٍ حَمَلْناه على قَرْنِ أَعْفَرا يقول نقتله ونَحْمِل رأْسَه على السِّنَان وكانت تكون الأَسِنَّة فيما مضى من القرون ويقال رماني عن قَرْن أَعْفَرَ أَي رماني بداهية ومنه قول ابن أَحمر وأَصْبَحَ يَرْمِي الناسَ عن قَرْنِ أَعْفَرا وذلك أَنهم كانوا يتخذون القُرونَ مكانَ الأَسِنّة فصار مثلاً عندهم في الشدة تنزل بهم ويقال للرجل إِذا بات ليلَته في شدة تُقْلِقُه كنتَ على قَرْن أَعْفَرَ ومنه قول امرئ القيس كأَني وأَصْحابي على قَرْنِ أَعْفَرا وثَرِيدٌ أَعْفَرُ مُبْيَضٌّ وقد تعافَرَ ومن كلامهم ( * كذا بياض في الأصل ) هم ووصف الحَرُوقة فقال حتى تعافرَ من نَفْثها أَي تَبَيَّض والأَعْفَرُ الرَّمْل الأَحمر وقول بعض الأَغفال وجَرْدَبَت في سَمِلٍ عُفَيْر يجوز أَن يكون تصغير أَعْفَر على تصغير الترخيم أَي مصبوغ بِصِبْغ بين البياض والحمرة والأَعْفَر الأَبْيضُ وليس بالشديد البياض وماعِزةٌ عَفْراء خالصة البياض وأَرض عَفْراء بيضاء لم تُوطأْ كقولهم فيها بيحان اللون ( * قوله « بيحان اللون » هو هكذا في الأصل ) وفي الحديث يُحْشَرُ الناسُ يوم القيامة على أَرض عَفْراء والعُفْرُ من لَيالي الشهر السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ وذلك لبياض القمر وقال ثعلب العُفْرُ منها البِيضُ ولم يُعَيِّنْ وقال أَبو رزمة ما عُفُرُ اللَّيالي كالدَّآدِي ولا تَوالي الخيلِ كالهَوادِي تواليها أَواخرها وفي الحديث ليس عُفر الليالي كالدَّآدِي أَي الليالي المقمرةُ كالسود وقيل هو مثَل وفي الحديث أَنه كان إِذا سجد جافى عَضُدَيْهِ حتى يُرى من خلفه عُفْرَة إِبْطَيْهِ أَبو زيد والأَصمعي العُفْرَةُ بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد ولكنه كلون عَفَر الأَرض وهو وجهها ومنه الحديث كأَني أَنظر إِلى عُفْرَتَيْ إِبْطَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنه قيل للظِّباء عُفْر إِذا كانت أَلوانها كذلك وإِنما سُميت بعَفَر الأَرض ويقال ما على عَفَرِ الأَرض مِثْلَهُ أَي ما على وجهها وعَفَّر الرجلُ خلَط سُودَ غنمِه وإِبلِه بعُفْرٍ وفي حديث أَبي هريرة في الضَّحِيَّةِ لَدَمُ عَفْرَاء أَحَبُّ إِليّ من دم سَوْدَاوَيْنِ والتَّعْفِير التبييض وفي الحديث أَن امرأَة شكت إِليه قِلَّةَ نَسْل غنمها وإِبلها ورِسْلِها وأَن مالها لا يَزْكُو فقال ما أَلوانُها ؟ قالت سُودٌ فقال عَفِّرِي أَي اخُلِطيها بغنم عُفْرٍ وقيل أَي اسْتَبْدِلي أَغناماً بيضاً فإِن البركة فيها والعَفْراءُ من الليالي ليلة ثلاثَ عشْرة والمَعْفُورةُ الأَرض التي أُكِل نبتُها واليَعْفور واليُعْفور الظبي الذي لونه كلون العَفَر وهو التراب وقيل هو الظبي عامة والأُنثى يَعْفورة وقيل اليَعْفور الخِشْف سمي بذلك لصغره وكثرة لُزوقِه بالأَرض وقيل اليَعْفُور ولد البقرة الوحشية وقيل اليَعَافيرُ تُيُوس الظباء وفي الحديث ما جَرَى اليَعْفُورُ قال ابن الأَثير هو الخِشْف وهو ولد البقرة الوحشية وقيل تَيْس الظباء والجمع اليَعافِرُ والياء زائدة واليَعفور أَيضاً جزء من أَجزاء الليل الخمسة التي يقال لها سُدْفة وسُتْفة وهَجْمة ويَعْفور وخُدْرة وقول طرفة جازت البِيدَ إِلى أَرْحُلِنا آخرَ الليل بيَعْفورٍ خَدِرْ أَراد بشخصِ إِنسانٍ مثل اليَعْفور فالخَدِرُ على هذا المتخلف عن القطيع وقيل أَراد باليَعْفُورِ الجزء من أَجزاء الليل فالخَدِرُ على هذا المُظْلِمُ وعَفَّرت الوحشيّة ولدَها تُعَفِّرُه قطعت عنه الرِّضاعَ يوماً أَو يومين فإِن خافت اين يضرّه ذلك ردّته إِلى الرضاع أَياماً ثم أَعادته إِلى الفِطام تفعل ذلك مرّات حتى يستمر عليه فذلك التَّعْفير والولد مُعَفَّر وذلك إِذا أَرادت فِطامَه وحكاه أَبو عبيد في المرأَة والناقة قال أَبو عبيد والأُمُّ تفعل مثل ذلك بولدها الإِنْسِيّ وأَنشد بيت لبيد يذكر بقرةً وحشيةً وولدَها لمُعَفَّر قَهْدٍ تَنَازَعُ شِلْوَه غُبْسٌ كَواسِبُ ما يُمَنُّ طَعامُها قال الأَزهري وقيل في تفسير المُعَفَّر في بيت لبيد إِنه ولدها الذي افْتَرَسَتْه الذئابُ الغُبْسُ فعَفَّرته في التراب أَي مرّغته قال وهذا عندي أَشْبَه بمعنى البيت قال الجوهري والتَّعْفِيرُ في الفِطام أَن تَمْسَحَ المرأَةُ ثَدْيَها بشيء من التراب تنفيراً للصبي ويقال هو من قولهم لقيت فلاناً عن عُفْر بالضم أَي بعد شهر ونحوه لأَنها ترضعه بين اليوم واليومين تَبْلو بذلك صَبْرَه وهذا المعنى أَراد لبيد قوله لمعفر قَهْدٍ أَبو سعيد تَعَفَّر الوحشيُّ تَعَفُّراً إِذا سَمِن وأَنشد ومَجَرُّ مُنْتَحِر الطَّلِيِّ تَعَفَّرتْ فيه الفِراءُ بجِزْع وادٍ مُمْكِنِ قال هذا سحاب يمر مرّاً بطيئاً لكثرة مائه كأَنه قد انْتَحَر لكثرة مائه وطَلِيُّه مَناتحُ مائه بمنزلة أَطْلاءِ الوحش وتَعَفَّرت سَمِنَت والفِراءُ حُمُر الوحش والمُمْكِنُ الذي أَمكن مَرْعاه وقال ابن الأَعرابي أَراد بالطَّلِيّ نَوْءَ الحمَل ونَوءُ الطَّلِيّ والحمَلِ واحدٌ عنده قال ومنتحر أَراد به نحره فكان النوء بذلك المكان من الحمل قال وقوله واد مُمْكِن يُنْبِت المَكْنان وهو نبتٌ من أَحرار البقول واعْتَفَرَه الأَسد إِذا افْتَرَسَه ورجل عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ ونِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيتٌ بيّن العَفارةِ خبيث مُنْكَر داهٍ والعُفارِيةُ مثل العِفْريت وهو واحد وأَنشد لجرير قَرَنْتُ الظالمِين بمَرْمَرِيسٍ يَذِلّ لها العُفارِيةُ المَرِيدُ قال الخليل شيطان عِفْرِيةٌ وعِفْريتٌ وهم العَفارِيَةُ والعَفارِيت إِذا سَكّنْتَ الياء صَيَّرت الهاء تاء وإِذا حرّكتها فالتاء هاء في الوقف قال ذو الرمة كأَنّه كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِية مُسَوّمٌ في سوادِ الليل مُنْقَضِب والعِفْرِيةُ الداهية وفي الحديث أَول دينكم نُبُوَّةٌ ورَحْمة ثم مُلْكٌ أَعْفَرُ أَي مُلْكٌ يُسَاسُ بالدَّهاء والنُّكْر من قولهم للخبيث المُنْكَر عِفْر والعَفارةُ الخُبْث والشَّيْطنةُ وامرأَة عِفِرَّة وفي التنزيل قال عِفْرِيتٌ من الجِنّ أَنا آتِيكَ به وقال الزجاج العِفْرِيت من الرجال النافذُ في الأَمر المبالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ وقد تَعَفْرَت وهذا مما تحملوا فيه تَبْقِيةَ الزائدَ مع الأَصل في حال الاشتقاق تَوْفِيةً للمعنى ودلالةً عليه وحكى اللحياني امرأَة عِفْرِيتةٌ ورجلٌ عِفرِينٌ وعِفِرّينٌ كَعِفْرِيت قال الفراء من قال عِفْرِية فجمعه عَفارِي كقولهم في جمع الطاغوت طَواغِيت وطَواغِي ومن قال عِفْرِيتٌ فجمعه عَفارِيت وقال شمر امرأَة عِفِرّة ورجل عِفِرٌّ بتشديد الراء وأَنشد في صفة امرأَة غير محمودة الصفة وضِبِرّة مِثْل الأَتانِ عِفِرّة ثَجْلاء ذات خواصِرٍ ما تَشْبَعُ قال الليث ويقال للخبيث عفَرْنى أَي عِفْرٌ وهم العَفَرْنَوْنَ والعِفْرِيت من كل شيء المبالغ يقال فلان عِفْرِيتٌ وعِفرِيةٌ نِفْرِية وفي الحديث إِن الله يُبْغِضُ العِفْرَِيةَ النِّفْرِيةَ الذي لا يُرْزَأُ في أَهلٍ ولا مالٍ قيل هو الداهي الخبيثُ الشِّرِّيرُ ومنه العِفْرِيت وقيل هو الجَمُوع المَنُوع وقيل الظَّلُوم وقال الزمخشري العِفْر والعِفْريةُ والعِفْرِيت والعُفارِيةُ القوي المُتَشيْطِن الذي يَعْفِر قِرْنَه والياء في عَفِرِيةٍ وعُفارِيةٍ للإِلحاق بشرذمة وعُذافِرة والهاء فيهما للمبالغة والتاء في عِفْرِيتٍ للإِلحاق بِقِنْدِيل وفي كتاب أَبي موسى غَشِيَهم يومَ بَدْرٍ لَيْثاً عِفِرِّيّاً أَي قَوِيّاً داهياً يقال أَسدٌ عِفْرٌ وعِفِرٌّ بوزن طِمِرّ أَي قويّ عظيم والعِفْرِيةُ المُصَحَّحُ والنِّفْرِية إِتباع الأَزهري التاء زائدة وأَصلها هاء والكلمة ثُلاثِيّة أَصلها عِفْرٌ وعِفْرِية وقد ذكرها الأَزهري في الرباعي أَيضاً ومما وضع به ابنُ سيده من أَبي عبيد القاسم بن سلام قوله في المصنف العِفْرِية مثال فِعْلِلة فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة والعُفْرُ الشجاع الجَلْدُ وقيل الغليظ الشديد والجمع أَعْفارٌ وعِفارٌ قال خلا الجَوْفُ من أَعْفارِ سَعْدٍ فما به لمُسْتَصْرِخٍ يَشْكُو التُّبولَ نَصِيرُ والعَفَرْنى الأَسَدُ وهو فَعَلْنى سمي بذلك لشدته ولَبْوةٌ عَفَرْنى أَيضاً أَي شديدة والنون للإِلحاق بسفرجل وناقة عَفَرناة أَي قوية قال عمر ابن لجإِ التيمي يصف إِبلاً حَمَّلْتُ أَثْقالي مُصَمِّماتِها غُلْبَ الذَّفارى وعَفَرْنَياتِها الأَزهري ولا يقال جمل عَفَرْنى قال ابن بري وقبل هذه الأَبيات فوَرَدَتْ قَبْل إِنَى ضَحَائِها تفَرّش الحيّات في خِرْشائِها تُجَرُّ بالأَهْونِ من إِدْنائِها جَرَّ العجوزِ جانِبَيْ خِفَائِها قال ولما سمعه جرير ينشد هذه الأُرجوزة إِلى أَن بلغ هذا البيت قال له أَسأْت وأَخْفَقْتَ قال له عمر فكيف أَقول ؟ قال قل جرَّ العروس الثِّنْيَ من رِدائِها فقال له عمر أَنت أَسْوَأُ حالاً مني حيث تقول لَقَوْمِي أَحْمى للحَقِيقَة مِنْكُم وأَضْرَبُ للجبّارِ والنقعُ ساطِعُ وأَوْثَقُ عند المُرْدَفات عَشِيّةً لَحاقاً إِذا ما جَرَّدَ السيفَ لامِعُ والله إِن كنّ ما أُدْرِكْنَ إِلا عِشاءً ما أُدْرِكْن حتى نكحن والذي قاله جرير عند المُرْهَفات فغيّره عُمَر وهذا البيت هو سبب التَّهاجي بينهما هذا ما ذكره ابن بري وقد ترى قافية هذه الأُرجوزة كيف هي والله تعالى أَعلم وأَسد عِفْرٌ وعِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيت وعَفَرْنى شديد قويّ ولَبُوءَة عِفِرْناة إِذا كانا جَرِيئين وقيل العِفِرْناة الذكر والأُنثى إِما أَن يكون من العَفَر الذي هو التراب وإِما أَن يكون من العَفْر الذي هو الاعتِفَار وإِما أَن يكون من القوة والجلَدِ ويقال اعْتَفَرَه الأَسد إِذا فَرَسَه وليثُ عِفِرِّينَ تُسَمِّي به العربُ دُوَيْبّة مأْواها التراب السهل في أُصول الحِيطان تُدَوِّرُ دُوّارةَ ثم تَنْدَسّ في جوفها فإِذا هِيجَت رَمَتْ بالتراب صُعُداً وهي من المُثُل التي لم يجدها سيبويه قال ابن جني أَما عِفِرِّين فقد ذكر سيبويه فِعِلاًّ كطِمِرٍّ وحِبِرٍّ فكأَنه أَلحق علم الجمع كالبِرَحِين والفِتَكْرِين إِلا أَن بينهما فرقاً وذلك أَن هذا يقال فيه البِرَحُون والفِتَكْرون ولم يسمع في عِفِرِّين في الرفع بالياء وإِنما سمع في موضع الجر وهو قولهم ليثُ عِفِرِّينَ فيجوز أَن يقال فيه في الرفع هذا عِفِرُّون لكن لو سمع في موضع الرفع بالياء لكان أَشبه بأَن يكون فيه النظر فأَما وهو في موضع الجر فلا تُسْتَنْكرُ فيه الياء ولَيْثُ عِفِرِّين الرجلُ الكامل ابن الخَمْسِين ويقال ابن عَشْر لَعّابٌ بالقُلِينَ وابن عشْرين باعي نسّين ( * قوله « باعي نسين » كذا بالأصل ) وابن الثَّلاثين أَسْعى الساعِينَ وابن الأَرْبَعِين أَبْطَشُ الأَبْطَشِين وابن الخمسين لَيْثُ عِفِرِّين وابن السِّتِّين مُؤُنِسُ الجَلِيسِين وابن السَّبْعِين أَحْكمُ الحاكِمينَ وابن الثمانين أَسرعُ الحاسِبين وابن التِّسْعِين واحد الأَرْذَلين وابن المائة لا جا ولا سا يقول لا رجل ولا امرأَة ولا جنّ ولا إِنس ويقال إِنه لأَشْجَع من لَيْثِ عِفِرِّين وهكذا قال الأَصمعي وأَبو عمرو في حكاية المثل واختلفا في التفسير فقال أَبو عمرو هو الأَسد وقال أَبو عمر هو دابّةٌ مثل الحِرْباء تتعرّض للراكب قال وهو منسوب إِلى عِفِرِّين اسم بلد وروى أَبو حاتم الأَصمعي أَنه دابة مثل الحِرْباء يَتَصَدّى للراكب ويَضْرِبُ بذنبه وعِفِرِّين مَأْسَدة وقيل لكل ضابط قوي لَيْثُ عِفِرِّين بكسر العين والراء مشددة وقال الأَصمعي عِفِرِّين اسم بلد قال ابن سيده وعِفِرُّون بلد وعِفْرِيةُ الدِّيكِ رِيشُ عُنُقِه وعِفْريةُ الرأْس خفيفة على مثال فِعْلِلة وعَفْراة الرأْس شعره وقيل هي من الإِنسان شعر الناصية ومن الدابة شعرُ القفا وقيل العِفْرِيةُ والعِفْراة الشعرات النابتات في وسط الرأْس يَقْشَعِررن عند الفزع وذكر ابن سيده في خطبة كتابه فيما قصد به الوضع من أَبي عبيد القاسم بن سلام قال وأَي شيء أَدلّ على ضعف المُنَّة وسخافة الجُنَّة من قول أَبي عبيد في كتابه المصنف العِفْرِية مثال فِعْلِلَة فجعل الياء أَصلاً والياء لا تكون أَصلاً في بنات الأَربعة والعُفْرة بالضم شعرة القَفا من الأَسد والديك وغيرهما وهي التي يُرَدِّدُها إِلى يافوخِه عند الهِراش قال وكذلك العِفْرِية والعِفْراة فيها بالكسر يقال جاء فلان نافشاً عِفْرِيَته إِذا جاء غَضْبان قال ابن سيده يقال جاء ناشِراً عِفْرِيَته وعِفْراتَه أَي ناشراً شعرَه من الطَّمَع والحِرْص والعِفْر بالكسر الذكر الفحل من الخنازير والعُفْر البُعْد والعُفْر قلَّة الزيارة يقال ما تأْتينا إِلا عن عُفْرٍ أَي بعد قلة زيارة والعُفْرُ طولُ العهد يقال ما أَلقاه إِلا عن عُفْرٍ وعُفُرٍ أَي بعد حين وقيل بعد شهر ونحوه قال جرير دِيارَ جميعِ الصالحين بذي السِّدْرِ أَبِيني لَنا إِن التحيةَ عن عُفْرِ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي فلئن طَأْطَأْتُ في قَتْلِهمُ لَتُهاضَنَّ عِظامِي عن عُفُرْ عن عُفُرٍ أَي عن بُعْد من أَخوالي لأَنهم وإِن كانوا أَقْرِباءَ فليسوا في القُرْب مثل الأَعمام ويدل على أَنه عنى أَخوالَه قولُه قبل هذا إِنَّ أَخوالي جميعاً من شَقِرْ لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ العَمَسُ ههنا كالحَمَسِ وهي الشدّة قال ابن سيده وأَرى البيت لضبّاب بن واقد الطُّهَوِي وأَما قول المرار على عُفُرٍ من عَنْ تَناءٍ وإِنما تَداني الهَوَى مِن عَن تَناءٍ وعن عُفْرِ وكان هَجَرَ أَخاه في الحبْس بالمدينة فيقول هجرت أَخي على عُفْرٍ أَي على بُعْدٍ من الحيّ والقرابات أَي وعن غيرنا ولم يكن ينبغي لي أَن أَهجره ونحن على هذه الحالة ويقال دخلتُ الماء فما انْعَفَرَتْ قَدَمايَ أَي لم تَبْلُغا الأَرضَ ومنه قول امرئ القيس ثانِياً بُرْثُنَه ما يَنْعَفِر ووقع في عافور شَرٍّ كعاثورِ شَرٍّ وقيل هي على البدل أَي في شدة والعَفارُ بالفتح تلقيحُ النخل وإِصلاحُه وعَفَّرَ النخل فرغ من تلقيحه والعَفَرُ أَولُ سَقْية سُقِيها الزرعُ وعَفْرُ الزَّرْع أَن يُسْقَى فيها حتى يعطش ثم يُسْقَى فيصلح على ذلك وأَكثر ما يفعل ذلك بخِلْف الصَّيفِ وخَضْراواته وعَفَرَ النخلَ والزرع سَقاهما أَوَّلَ سَقْيةٍ يمانية وقال أَبو حنيفة عَفَرَ الناسُ يَعْفِرون عَفْراً إِذا سَقَوا الزرع بعد طَرْح الحبّ وفي حديث هلال ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذُ عَفَّرْنَ النخلَ وروي أَن رجلاً جاء إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إِني ما قَرِبْتُ أَهْلي مُذْ عَفار النخل وقد حَمَلَتْ فلاعَنَ بينهما عَفارُ النخل تلقيحُها وإِصلاحُها يقال عَفَّرُوا نخلَهم يُعَفِّرون وقد روي بالقاف قال ابن الأَثير وهو خطأٌ ابن الأَعرابي العَفارُ أَن يُتْرك النخلُ بعد السقي أَربعين يوماً لا يسقى لئلا ينتفِضَ حملُها ثم يسقى ثم يترك إِلى أَن يَعْطَشَ ثم يُسقَى قال وهو من تَعْفِير الوحشيّة ولدَها إِذا فَطَمَتَهْ وقد ذكرناه آنفاً والعَفَّارُ لَقَّاحُ النخيل ويقال كنا في العَفارِ وهو بالفاء أَشهرُ منه بالقاف والعَفارُ شجرٌ يتخذ منه الزنادُ وقيل في قوله تعالى أَفرأَيتم النار التي تُورون أَأَنتم أَنْشَأْتُم شجرتَها إِنها المَرْخُ والعَفارُ وهما شجرتان فيهما نارٌ ليس في غيرهما من الشجر ويُسَوَّى من أَغصانها الزنادُ فيُقْتَدَحُ بها قال الأَزهري وقد رأَيتهما في البادية والعربُ تضرب بهما المثل في الشرف العالي فتقول في كل الشجر نار واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَقار أَي كثرت فيهما على ما في سائر الشجر واسْتَمجَدَ اسْتَكْثَر وذلك أَن هاتين الشجرتين من أَكثرِ الشجر ناراً وزِنادُهما أَسرعُ الزناد وَرْياً والعُنَّابُ من أَقلّ الشجر ناراً وفي المثل اقْدَحُ بِعَفارٍ ( * قوله « وفي المثل أقدح بعفار إلخ » هكذا في الأَصل والذي في أمثال الميداني اقدح بدفلي في مرخ ثم اشدد بعد أو ارخ قال المازني أَكثر الشجر ناراً المرخ ثم العفار ثم الدفلى قال الأَحمر يقال هذا إِذا حملت رجلاً فاحشاً على رجل فاحش فلم يلبثا أَن يقع بينهما شر وقال ابن الأَعرابي يضرب للكريم الذي لا يحتاج أَن تكدّه وتلح عليه ) أَو مَرْخ ثم اشدُدْ إِن شئْتَ أَو أَرْخ قال أَبو حنيفة أَخبرني بعضُ أَعراب السراة أَن العَفَارَ شَبِيةٌ بشجرة الغُبَيراء الصغيرة إِذا رأَيتها من بعيد لم تَشُكَّ أَنها شجرة غُبَيراء ونَوْرُها أَيضاً كنَوْرِها وهو شجر خَوَّار ولذلك جاد للزِّناد واحدته عَفارةٌ وعَفَارةُ اسم امرأَة منه قال الأَعشى باتَتْ لِتَحْزُنَنا عَفارهْ يا جارتا ما أَنْتِ جارهْ والعَفِيرُ لحمٌ يُجَفَّف على الرمل في الشمس وتَعْفِيرُه تَجْفِيفُه كذلك والعَفِيرُ السويقُ المَلتوتُ بلا أُدْمٍ وسَويقٌ عَفِير وعَفَارٌ لا يُلَتُّ بأُدْم وكذلك خُبز عَفِير وعَفار عن ابن الأَعرابي يقال أَكلَ خُبزاً قَفاراً وعَفاراً وعَفِيراً أَي لا شيء معه والعَفارُ لغة في القَفار وهو الخبز بلا أُدم والعَفِير الذي لا يُهْدِي شيئاً المذكر والمؤنث فيه سواء قال الكميت وإِذا الخُرَّدُ اعْتَرَرْن من المَح لِ وصارَتْ مِهْداؤهُنَّ عَفِيرا قال الأَزهري العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي شيئاً عن الفراء وأَورد بيت الكميت وقال الجوهري العَفِيرُ من النساء التي لا تُهْدِي لجارتها شيئاً وكان ذلك في عُفْرةِ البرد والحرّ وعُفُرَّتِهما أَي في أَولهما يقال جاءنا فلان في عُفَّرةِ الحر بضم العين والفاء لغة في أُفُرَّة الحر وعُفْرةِ الحر أَي في شدته ونَصْلٌ عُفارِيّ جيِّد ونَذِيرٌ عَفِيرٌ كثير إِتباع وحكي ابن الأَعرابي عليه العَفارُ والدَّبارُ وسوءُ الدارِ ولم يفسره ومَعافِرُ قبيلة قال سيبويه مَعافِر بن مُرّ فيما يزعمون أَخو تميم بن مُرّ يقال رجل مَعافِريّ قال ونسب على الجمع لأَن مَعافِر اسم لشيء واحد كما تقول لرجل من بني كلاب أَو من الضِّباب كِلابيّ وضِبابيّ فأَما النسب إِلى الجماعة فإِنما تُوقِع النسب على واحد كالنسب إِلى مساجد تقول مَسْجِدِيّ وكذلك ما أَشبهه ومَعافِر بلد باليمن وثوب مَعافِريّ لأَنه نسب إِلى رجل اسمه مَعافِر ولا يقال بضم الميم وإِنما هو معافِر غير منسوب وقد جاء في الرجز الفصيح منسوباً قال الأَزهري بُرْدٌ مَعافِريّ منسوب إِلى معافِر اليمنِ ثمن صار اسماً لها بغير نسبة فيقال مَعافِر وفي الحديث أَنه بعَث مُعاذاً إِلى اليمَن وأَمره أَن يأْخذ من كل حالِمٍ ديناراً أَو عِدْلَه من المَعافِرِيّ وهي برود باليمن منسوبة إِلى مَعافِر وهي قيبلة باليمن والميم زائدة ومنه حديث ابن عمر أَنه دخل المسجد وعليه بُرْدانِ مَعافِريّانِ ورجل مَعافِريٌّ يمشي مع الرُّفَق فينال فَضْلَهم قال ابن دريد لا أَدري أَعربي هو أَم لا وفي الصحاح هو المُعافِرُ بضم الميم ومَعافِرُ بفتح الميم حيٌّ من هَمْدانَ لا ينصرف في معرفة ولا نكرة لأَنه جاء على مثال ما لا ينصرف من الجمع وإِليهم تنسب الثياب المَعافِريَّة يقال ثوب مَعافِريٌّ فتصرفه لأَنك أَدخلت عليه ياء النسبة ولم تكن في الواحد وعُفَيْرٌ وعَفَار ويَعْفور ويَعْفُرُ أَسماء وحكي السيرافي الأَسْودَ بن يَعْفُر ويُعْفِر ويُعْفُر فأَما يَعْفُر ويُعْفِر فأَصْلانِ وأَما يُعْفُر فعلى إِتباع الياء ضمة الفاء وقد يكون على إِتباع الفاء من يُعْفُر ضمة الياء من يُعْفُر والأَسود بن يَعْفُر الشاعر إِذا قُلْتَه بفتح الياء لم تصرفه لأَنه مثل يَقْتُل وقال يونس سمعت رؤبة يقول أَسود بن يُعْفُر بضم الياء وهذا ينصرف لأَنه قد زال عنه شبَهُ الفعل ويَعْفَورٌ حمارُ النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث سعد ابن عُبادة أَنه خرج على حِمارِه يَعْفور ليعودَه قيل سُمِّيَ يَعْفوراً لكونه من العُفْرة كما يقال في أَخْضَر يَخْضور وقيل سمي به تَشْبِيهاً في عَدْوِه باليَعْفور وهو الظَّبْيُ وفي الحديث أَن اسم حمار النبي صلى الله عليه وسلم عُفَيْر وهو تصغير ترخيم لأَعْفَر من العُفْرة وهي الغُبْرة ولون التراب كما قالوا في تصغير أَسْوَد سُوَيْد وتصغيره غير مرخم أُعَيْفِر كأُسَيْودِ وحكي الأَزهري عن ابن الأَعرابي يقال للحمار الخفيف فِلْوٌ ويَعْفورٌ وهِنْبِرٌ وزِهْلِق وعَفْراء وعُفَيرة وعَفارى من أَسماء النساء وعُفْر وعِفْرَى موضعان قال أَبو ذؤيب لقد لاقَى المَطِيَّ بنَجْدِ عُفْرٍ حَدِيثٌ إِن عَجِبْتَ له عَجِيبُ وقال عدي بن الرِّقَاع غَشِيتُ بِعِفْرَى أَو بِرجْلَتِها رَبْعَا رَماداً وأَحْجاراً بَقِينَ بها سُفْعا
الرائد
* عفارة. 1-واحدة «العفار» للشجر. 2-خبث.
الرائد
* عفر يعفر: عفرا. 1-ه أو الشيء في التراب: مرغه وقلبه فيه. 2-الشيء: ضرب به الأرض. 3-الزرع: سقاه أول مرة.
الرائد
* عفر يعفر: عفرا. 1-الشيء: صار لونه كـ«العفر»، أي التراب. 2-الشيء: علاه العفر. 3-الغزال: خالط بياضه حمرة.
الرائد
* عفر تعفيرا. 1-ه في التراب: مرغه وقلبه فيه. 2-اللحم: جففه على الرمل في الشمس. 3-الشيء: بيضه. 4-ت المرأة في الفطام: مسحت ثديها بشيء من التراب تنفيرا للرضيع.
الرائد
* عفر. ج أعفار. 1-مص. عفر. 2-وجه الأرض: «ما على عفر الأرض مثله». 3-تراب. 4-أول سقية للزرع.
الرائد
* عفر. ج أعفار. 1-مص. عفر. 2-وجه الأرض. 3-تراب، ج أعفار.
الرائد
* عفر. ج أعفار وعفار. 1-ذكر الخنازير. 2-خنزير. 3-شجاع. 4-غليظ. 5-شديد. 6-بعد. 7-طول العهد. 8-قلة الزيارة. 9-سوق كاسدة.
الرائد
* عفر. من الرجال: الخبيث.
الرائد
* عفر. 1-ذكر الخنازير. 2-خنزير. 3-شجاع. 4-غليظ. 5-شديد. 6-رجل خبيث.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: