العَقِيرَةُ : ما عُقِرَ من صَيْدٍ أَو غَيْرِهِ . و العَقِيرَةُ السَّاقُ المقطوعَةُ . و العَقِيرَةُ الصَّوْتُ . والجمع : عَقَائِرُ .
المعجم: المعجم الوسيط
العَقِيرة
صوت الإنسان المعبر عن الألم في الغناء
المعجم: معجم الاصوات
العَقِيرة
صوت الإنسان من شدة الوجع
المعجم: معجم الاصوات
العَقِيرة
صوت الذئب المرتفع بالعواء
المعجم: معجم الاصوات
أَعْقَر
أعقر - إعقارا 1 - أعقر : كثرت أراضيه ومساكنه . 2 - أعقر الله المرأة : جعلها عاقرا لا تحبل . 3 - أعقر السرج أو الرحل الظهر : جرحه .
المعجم: الرائد
عقر
" العَقْرُ والعُقْرُ : العُقْم ، وهو اسْتِعقْامُ الرَّحِم ، وهو أَن لا تحمل . وقد عَقُرَت المرأَة عَقَارةً وعِقارةً وعَقَرت تَعْقِرِ عَقْراً وعُقْراً وعَقِرَت عَقاراً ، وهي عاقرٌ . قال ابن جني : ومما عدُّوه شاذّاً ما ذكروه من فَعُل فهو فاعِلٌ ، نحو عَقُرَت المرأَة فهي عاقِرٌ ، وشَعُر فهو شاعرٌ ، وحَمُض فهو حامِضٌ ، وطَهُرَ فهو طاهِرٌ ؛ قال : وأَكثر ذلك وعامَّتُه إِنما هو لُغات تداخَلَت فَتَركَّبَت ، قال : هكذا ينبغي أَن تعتَقِد ، وهو أَشَبهُ بحِكمةِ العرب . وقال مرَّة : ليس عاقرٌ من عَقُرَت بمنزلة حامِضٍ من حَمُض ولا خاثرٍ من خَثُر ولا طاهِرٍ من طَهُر ولا شاعِرٍ من شَعُر لأَن كل واحد من هذه اسم الفاعل ، وهو جارٍ على فَعَل ، فاستغني به عما يَجْرِي على فَعُل ، وهو فَعِيل ، ولكنه اسمٌ بمعنى النسب بمنزلة امرأَة حائضٍ وطالَقٍ ، وكذلك الناقة ، وجمعها عُقَّر ؛
قال : ولو أَنَّ ما في بَطْنِه بَيْنَ نِسْوَةٍ حَبِلْنَ ، ولو كانت قَواعِدَ عُقّرا ولقد عَقُرَت ، بضم القاف ، أَشدَّ العُقْر وأَعْقَر اللهُ رَحِمَها ، فهي مُعْقَرة ، وعَقُر الرجلُ مثل المرأَة أَيضاً ، ورجال عُقَّرٌ ونساء عُقَّرٌ . وقالوا : امرأَة عُقَرة ، مثل هُمَزة ؛
وأَنشد : سَقَى الكِلابيُّ العُقَيْليَّ العُقُرْ والعُقُر : كل ما شَرِبه (* قوله : « والعقر كل ما شربه إلخ » عبارة شارح القاموس العقر ، بضمتين ، كل ما شربه إِنسان فلم يولد له ، قال : « سقى الكلابي العقيلي العقر »، قال الصاغاني : وقيل هو العقر بالتخفيف فنقله للقافية ). الإِنسان فلم يولد له ، فهو عُقْرٌ له . ويقال : عَقَر وعَقِر إِذا عَقُر فلم يُحْمَل له . وفي الحديث : لا تَزَوَّجُنَّ عاقِراً فإِني مُكاثِرٌ بكم ؛ العاقرُ : التي لا تحمل . وروي عن الخليل : العُقْرُ اسْتِبْراءُ المرأَة لتُنْظَرَ أَبِكْرٌ أَم غير بكر ، قال : وهذا لا يعرف . ورجل عاقرٌ وعَقِيرٌ : لا يولد له بَيْن العُقْر ، بالضم ، ولم نسمع في المرأَة عَقِيراً . وقال ابن الأَعرابي : هو الذي يأْتي النساء فيُحاضِنُهنّ ويُلامِسهُنّ ولا يولد له . وعُقْرةُ لعهدهم : النِّسْيانُ : والعُقَرة : خرزة تشدُّها المرأَة على حَِقْوَيْها لئلا تَحْبَل . قال الأَزهري : ولسنا العرب خرزةٌ يقال لها العُقَرة يَزْعُمْن أَنها إِذا عُلِّقَت على حِقْوِ المرأَة لم تحمل إِذا وُطِئت . قال الأَزهري :، قال ابن الأَعرابي العُقَرة خرزةٌ تعلَّق على العاقر لتَلِدَ . وعَقُر الأَمرُ عُقْراً : لم يُنْتِجْ عاقِبةً ؛ قال ذر الرمة يمدح بلال بن أَبي بردة : أَبوكَ تَلافَى الناسَ والدِّينَ بعدما تَشاءَوْا ، وبَيْتُ الدِّين مُنْقطِع الكَسْر فشدَّ إِصارَ الدِّينِ أَيَّامَ أَذْرُحٍ ورَدَّ حُروباً لَقِحْن إِلى عُقْرِ الضمير في شدَّ عائد على جد الممدوح وهو أَبو موسى الأَشعري . والتَّشائِي : التبايُنُ والتَّفَرُّق . والكَسْرُ ؛ جانب البيت . والإِصَارُ : حَبْل قصير يشدّ به أَسفلُ الخباء إِلى الوتد ، وإِنما ضربه مثلاً . وأَذْرُح : موضع ؛ وقوله : وردَّ حُروباً قد لَقِحْنَ إِلى عُقْرِ أَي رَجَعْن إِلى السكون . ويقال : رَجَعَت الحربُ إِلى عُقْرٍ إِذا فَتَرَتْ . وعَقْرُ النَّوَى : صَرْفُها حالاً بعد حال . والعاقِرُ من الرمل : ما لا يُنْبِت ، يُشَبَّه بالمرأَة ، وقيل : هي الرملة التي تُنْبِت جَنَبَتَاها ولا يُنْبِت وَسَطُها ؛ أَنشد ثعلب : ومِن عاقرٍ يَنْفِي الأَلاءَ سَراتُها ، عِذَارَيْنِ عَنْ جَرْداءَ ، وَعْثٍ خُصورُها وخَصَّ الأَلاء لأَنه من شجر الرمل ، وقيل : العاقر رملة معروفة لا تنبت شيئاً ؛
قال : أَمَّا الفُؤادُ ، فلا يَزالُ مُوكَّلاً بهوى حَمامةَ ، أَو بِرَيّا العاقِر حَمامَةُ : رملة معروفة أَو أَكَمَة ، وقيل : العاقِرُ العظيم من الرمل ، وقيل : العظيم من الرمل لا ينبت شيئاً ؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : صَرَّافةَ القَبِّ دَموكاً عاقِرا فإِنه فسره فقال : العاقِرُ التي لا مثل لها . والدَّمُوك هنا : البَكَرة التي يُسْتقى بها على السانِية ، وعَقَرَه أَي جَرَحَه ، فهو عَقِيرٌ وعَقْرَى ، مثَّل جريح وجَرْحَى والعَقْرُ : شَبِيهٌ بالحَزِّ ؛ عَقَرَه يَعْقِره عَقْراً وعَقَّره . والعَقِيرُ : المَعْقورُ ، والجمع عَقْرَى ، الذكر والأُنثى فيه سواء . وعَقَر الفرسَ والبعيرَ بالسيف عَقْراً : قطع قوائمه ؛ وفرس عَقِيرٌ مَعْقورٌ ، وخيل عَقْرى ؛
قال : بسِلَّى وسِلِّبْرَى مَصارعُ فِتْيةٍ كِرامٍ ، وعَقْرَى من كُمَيْتٍ ومن وَرْدِ وناقةٌ عَقِيرٌ وجمل عَقِير . وفي حديث خديجة ، رضي الله تعالى عنها ، لما تزوجت رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، كَسَتْ أَباها حُلَّةً وخَلَّقَتْه ونَحَرَتْ جزوراً ، فقال : ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِيرُ وهذا العَقِيرُ ؟ أَي الجزور المنحور ؛ قيل : كانوا إِذا أَرادوا نَحْرَ البعير عَقَرُوه أَي قطعوا إِحدى قوائمه ثم نَحرُوه ، يفْعل ذلك به كَيْلا يَشْرُد عند النَّحْر ؛ وفي النهاية في هذا المكان : وفي الحديث : أَنه مَرَّ بحِمارٍ عَقِيرٍ أَي أَصابَه عَقْرٌ ولم يَمُتْ بعد ، ولم يفسره ابن الأَثير . وعَقَرَ الناقة يَعْقِرُها ويَعْقُرها عَقْراً وعَقَّرَها إِذا فعل بها ذلك حتى تسقط فَنَحَرَها مُسْتمكناً منها ، وكذلك كل فَعِيل مصروف عن مفعول به فإِنه بغير هاء . قال اللحياني : وهو الكلام المجتمع عليه ، ومنه ما يقال بالهاء ؛ وقول امرئ القيس : ويومَ عَقَرْتُ للعَذارَى مَطِيَّتي فمعناه نحرتها . وعاقَرَ صاحبَه : فاضَلَه في عَقْر الإِبل ، كما يقال كارَمَه وفاخَرَه . وتعاقَر الرجُلان : عَقَرا إِبلِهَما يَتَباريَان بذلك ليُرَى أَيُّهما أَعْقَرُ لها ؛ ولما أَنشد ابن دريد قوله : فما كان ذَنْبُ بنِي مالك ، بأَنْ سُبَّ منهم غُلامٌ فَسَبَّ بأَبْيَضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ يَقُطُّ العِظامَ ويَبْرِي العَصَبْ فسره فقال : يريد مُعاقرةَ غالب بن صعصعة أَبي الفرزدق وسُحَيم بن وَثِيل الرياحي لما تَعاقَرَا بِصَوْأَر ، فعقر سحيم خمساً ثم بدَا له ، وعَقَر غالبٌ أَبو الفرزدق مائة . وفي حديث ابن عباس : لا تأْكلوا من تَعاقُرِ الأَعراب فإِني لا آمَنُ أَن يكون مما أْهِلَّ به لغير الله ؛ قال ابن الأَثير : هو عَقْرُهم الإِبل ، كان الرجلان يَتَباريانِ في الجود والسخاء فيَعْقِر هذا وهذا حتى يُعَجِّزَ أَحدُهما الآخر ، وكانوا يفعلونه رياءً وسُمْعة وتفاخُراً ولا يقصدون به وجه الله تعالى ، فشبَّهه بما ذُبح لغير الله تعالى . وفي الحديث : لا عَقْرَ في الإِسلام :، قال ابن الأَثير : كانوا يَعْقِرون الإِبل على قبور المَوْتَى أَي يَنْحَرُونها ويقولون : إِن صاحبَ القبر كان يَعْقِر للأَضياف أَيام حياته فتُكافِئُه بمثل صَنِيعه بعد وفاته . وأَصل العَقْرِ ضَرْبُ قوائم البعير أَو الشاة بالسيف ، وهو قائم . وفي الحديث : ولا تَعْقِرنّ شاةً ولا بَعِيراً إِلاَّ لِمَأْكَلة ، وإِنما نهى عنه لأَنه مُثْلة وتعذيبٌ للحيوان ؛ ومنه حديث ابن الأَكوع : وما زِلْتُ أَرْمِيهم وأَعْقِرُ بهم أَي أَقتُلُ مركوبهم ؛ يقال : عَقَرْت به إِذا قتلت مر كوبه وجعلته راجلاً ؛ ومنه الحديث : فَعَقَرَ حَنْظَلةُ الراهب بأَبي سُفْيَان بن حَرْب أَي عَرْقَبَ دَابّته ثم اتُّسِعَ في العَقْر حتى استعمل في القَتْل والهلاك ؛ ومنه الحديث : أَنه ، قال لمُسَيْلِمةَ الكذّاب : وإِن أَدْبَرْتَ ليَعْقرَنَّك الله أَي ليُهْلِكَنّك ، وقيل : أَصله من عَقْر النخل ، وهو أَن تقطع رؤوسها فتَيْبَس ؛ ومنه حديث أُم زرع : وعَقْرُ جارِتها أَي هلاكُهَا من الحسد والغيظ . وقولهم : عَقَرْتَ بي أَي أَطَلْت جَبْسِي كأَنك عَقَرْت بَعِيرِي فلا أَقدر على السير ، وأَنشد ابن السكيت : قد عَقَرَتْ بالقومِ أُمُّ خَزْرج وفي حديث كعب : أَن الشمس والقَمَرَ ثَوْرانِ عَقِيران في النار ؛ قيل لمّا وصَفَهما الله تعالى بالسِّبَاحة في قوله عز وجل : وكلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُون ، ثم أَخبر أَنه يجعلهما في النار يُعَذِّب بهما أَهْلَها بحيث لا يَبْرَحانِها صارا كأَنهما زَمِنان عَقِيران . قال ابن الأَثير : حكى ذلك أَبو موسى ، وهو كما تراه . ابن بزرج : يقال قد كانت لي حاجة فعَقَرَني عنها أَي حَبَسَنِي عنها وعاقَنِي . قال الأَزهري : وعَقْرُ النَّوَى منه مأْخوذ ، والعَقْرُ لا يكون إِلاَّ في القوائم . عَقَرَه إِذا قطع قائِمة من قوائمه . قال الله تعالى في قضيَّة ثمود : فتاطَى فعَقَرَ ؛ أَي تعاطَى الشقِيُّ عَقْرَ الناقةِ فبلغ ما أَراد ، قال الأَزهري : العَقْرُ عند العرب كَشْفُ عُرْقوب البعير ، ثم يُجْعَل النَّحْرُ عَقْراً لأَن ناحِرَ الإِبل يَعْقِرُها ثم ينحرها . والعَقِيرة : ما عُقِرَ من صيد أَو غيره . وعَقِيرةُ الرجل : صوتُه إِذا غَنّى أَو قَرَأَ أَو بَكى ، وقيل : أَصله أَن رجلاً عُقِرَت رجلُه فوضع العَقِيرةَ على الصحيحة وبكَى عليها بأَعْلى صوته ، فقيل : رفع عَقِيرَته ، ثم كثر ذلك حتى صُيِّر الصوتُ بالغِنَاء عَقِيرة . قال الجوهري : قيل لكل مَن رفع صوته عَقِيرة ولم يقيّد بالغناء . قال : والعَقِيرة الساقُ المقطوعة . قال الأَزهري : وقيل فيه هو رجل أُصِيبَ عُضْوٌ من أَعضائه ، وله إِبل اعتادت حُداءَه ، فانتشرت عليه إِبلُه فرفع صوتَه بالأَنِينِ لِمَا أَصابه من العَقْرِ في بدنه فتسمَّعت إِبلُه فحَسِبْنه يَحْدو بها فاجتمعت إِليه ، فقيل لكل من رفع صوته بالغناء : قد رفع عَقِيرته . والعَقِيرة : متهى الصوت ؛ عن يعقوب ؛ واسْتَعْقَرَ الذئبُ رَفَع صوتَه بالتطريب في العُواء ؛ عنه أَيضاً ؛
وأَنشد : فلما عَوَى الذئبُ مُسْتَعِقْراً ، أَنِسْنا به والدُّجى أَسْدَفُ وقيل : معناه يطلب شيئاً يَفْرِسُه وهؤلاء قومٌ لُصوصٌ أَمِنُوا الطلب حين عَوَى الذئب . والعَقِيرة : الرجل الشريف يُقْتَل . وفي بعض نسخ الإِصلاح : ما رأَيت كاليوم عَقِيرَةً وَسْطَ قوم . قال الجوهري : يقال ما رأَيت كاليوم عَقِيرةً وَسْطَ قوم ، للرجل الشريف يُقْتَل ، ويقال : عَقَرْت ظهر الدابة إِذا أَدْبَرْته فانْعَقَر واعْتَقَر ؛ ومنه قوله : عَقَرْتَ بَعِيري يا امْرَأَ القَيْسِ فانْزِلِ والمِعْقَرُ من الرِّحالِ : الذي ليس بِواقٍ . قال أَبو عبيد : لا يقال مِعْقر إِلاَّ لما كانت تلك عادته ، فأَمّا ما عَقَر مرة فلا يكون إِلاَّ عاقراً ؛ أَبو زيد : سَرْجٌ عُقَرٌ ؛
وأَنشد للبَعِيث : أَلَدُّ إِذا لافَيْتُ قَوْماً بِخُطَّةٍ ، أَلَحَّ على أَكتافِهم قَتَبٌ عُقَرْ وعَقَرَ القَتَبُ والرحل ظهر الناقة ، والسرجُ ظهرَ الدابة يَعْقِرُه عَقْراً : حَزَّه وأََدْبَرَه . واعْتَقَر الظهرُ وانْعَقَرَ : دَبِرَ . وسرجٌ مِعْقار ومِعْقَر ومُعْقِرٌ وعُقَرَةٌ وعُقَر وعاقورٌ : يَعْقِرُ ظهر الدابة ، وكذلك الرحل ؛ وقيل : لا يقال مِعْقَر إِلاَّ لما عادته أَن يَعْقِرِ . ورجل عُقَرة وعُقَر ومِعْقَر : يَعقِر الإِبل من إِتْعابِه إِيّاها ، ولا يقال عَقُور . وكلب عَقُور ، والجمع عُقْر ؛ وقيل : العَقُور للحيوان ، والعُقَرَة للمَواتِ . وفي الحديث : خَمْسٌ مَن قَتَلَهُنّ ، وهو حَرامٌ ، فلا جُناح عليه . العَقْرب والفأْرة والغُراب والحِدَأُ والكلبُ والعَقُور ؛ قال : هو كل سبع يَعْقِر أَي يجرح ويقتل ويفترس كالأَسد والنمر والذئب والفَهْد وما أَشبهها ، سمّاها كلباً لاشتراكها في السَّبُعِيَّة ؛ قال سفيان بن عيينة : هو كل سبع يَعْقِر ، ولم يخص به الكلب . والعَقُور من أَبنية المبالغة ولا يقال عَقُور إِلاَّ في ذي الروح . قال أَبو عبيد : يقال لكل جارحٍ أَو عاقرٍ من السباع كلب عَقُور . وكَلأُ أَرضِ كذا عُقَارٌ وعُقَّارٌ : يَعْقِر الماشية ويَقْتُلُها ؛ ومنه سمِّي الخمر عُقَاراً لأَنه يَعْقِرُ العَقْلَ ؛ قاله ابن الأَعرابي . ويقال للمرأَة : عَقْرَى حَلْقى ، معناه عَقَرها الله وحَلَقها أَي حَلَقَ شَعَرها أَو أَصابَها بوجع في حَلْقِها ، فعَقْرى ههنا مَصْدَرٌ كدَعْوى في قول بَشِير بن النَّكْث أَنشده سيبويه : وَلَّتْ ودَعْلأاها شديدٌ صَخَبُهْ أَي دعاؤُها ؛ وعلى هذا ، قال : صَخَبُه ، فذكّر ، وقيل : عَقْرى حَلْقى تَعِقْرُ قومها وتَحْلِقُهم بشُؤْمِها وتستأْصلهم ، وقيل : العَقْرى الحائض . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حين قيل له يوم النَّفْر في صَفِيَّة إِنها حائضٌ فقال : عَقْرَى حَلقى ما أُراها إِلاَّ حابِسَتَنا ؛ قال أَبو عبيد : قوله عَقْرى عَقَرَها اللهُ ؛ وحَلْقى خَلَقَها اللهُ تعالى ، فقوله عَقَرَهَا الله يعني عَقَرَ جسدَها ، وحَلْقى أَصابَها الله تعالى بوجعٍ في حَلْقِها ؛ قال : وأَصحاب الحديث يروونه عَقْرى حَلْقِى ، وإِنما هو عَقْراً وحَلْقاً ، بالتنوين ، لأَنهما مصدرا عَقَرَ وحَلَقَ ؛ قال : وهذا على مذهب العرب في الدعاء على الشيء من غير إِرادة لوقوعه . قال شمر : قلت لأَبي عبيد لم لا تُجِيزُ عَقْرى ؟ فقال : لأَنّ فَعْلى تجيء نعتاً ولم تجئ في الدعاء . فقلت : روى ابن شميل عن العرب مُطَّيْرى ، وعَقْرى أَخَفّ منه ، فلم يُنْكِرْه ؛ قال ابن الأَثير : هذا ظاهرُه الدعاء عليها وليس بدعاء في الحقيقة ، وهو في مذهبهم معروف . وقال سيبويه : عَقَّرْته إِذا قلت له عَقْراً وهو من باب سَقْياً ورَعْياً وجَدْعاً ، وقال الزمخشري : هما صِفتان للمرأَة المشؤومة أَي أَنها تَعْقِرُ قومَها وتَحْلِقُهم أَي تستأْصِلُهم ، من شؤمها عليهم ، ومحلُّها الرفع على الخبرية أَي هي عَقْرى وحَلْقى ، ويحتمل أَن يكونا مصدرين على فَعْلى بمعنى العَقْر والحَلْق كالشَّكْوى للشَّكْوِ ، وقيل : الأَلف للتأْنيث مثلها في غَضْبى وسَكْرى ؛ وحكى اللحياني : لا تفعل ذلم أُمُّك عَقْرى ، ولم يفسره ، غير أَنه ذكره مع قوله أُمك ثاكِلٌ وأُمُّك هابِلٌ . وحكى سيبويه في الدعاء : جَدْعاً له وعَقْراً ، وقال : جَدَّعْتُه وعَقَّرْته قلت له ذلك ؛ والعرب تقول : نَعُوذُ بالله من العَواقِر والنَّواقِر ؛ حكاه ثعلب ، قال : والعواقِرُ ما يَعْقِرُ ، والنَّواقِرُ السهامُ التي تُصيب . وعَقَرَ النخلة عَقْراً وهي عَقِرةٌ : قطع رأْسها فيبست . قال الأَزهري : وعَقْرُ النَّخْلة أَنُ يُكْشَطَ لِيفُها عن قَلْبها ويؤخذ جَذَبُها فإِذا فعل ذلك بها يَبِسَتْ وهَمَدت . قال : ويقال عَقَر النخلة قَطَع رأْسَها كلَّه مع الجُمّار ، فهي مَعْقورة وعَقِير ، والاسم العَقَار . وفي الحديث : أَنه مَرَّ بأَرضٍ تسمى عَقِرة فسماها خضِرَة ؛ قال ابن الأَثير : كأَنه كرِه لها اسم العَقْر لأَن العاقِرَ المرأَةُ التي لا تحمل ، وشجرة عاقر لا تحمل ، فسماها خَضِرة تفاؤلاً بها ؛ ويجوز أَن يكون من قولهم نخلة عَقِرةٌ إِذا قطع رأْسها فيبست . وطائر عَقِرٌ وعاقِرٌ إِذا أَصاب ريشَه آفةٌ فلم ينبت ؛ وأَما قول لبيد : لَمَّا رأَى لُبَدُ النُّسورَ تطايَرَتْ ، رَفَعَ القَوادِمَ كالعَقِير الأَعْزلِ ، قال : شبَّه النَّسْرَ ، لمّا تطاير ريشُه فلم يَطِرْ ، بفرس كُشِفَ عرقوباه فلم يُحْضِرْ . والأَعْزَلُ المائل الذنب . وفي الحديث فيما روى الشعبي : ليس على زانٍ عُقْرٌ أَي مَهْر وهو للمُغْتَصَبةِ من الإِماء كمَهْرِ المثل للحُرَّة . وفي الحديث : فأَعْطاهم عُقْرَها ؛ قال : العُقْرُ ، بالضم ، ما تُعْطاه المرأَة على وطء الشبهة ، وأَصله أَن واطئ البِكْر يَعْقِرها إِذا اقْتَضَّها . فسُمِّيَ ما تُعْطاه للعَقْرِ عُقْراً ثم صار عامّاً لها وللثيّب ، وجمعه الأَعْقارُ . وقال أَحمد بن حنبل : العُقْرُ المهر . وقال ابن المظفر : عُقْرُ المرأَة دبةُ فرجها إذا غُصِبَت فَرْجَها . وقال أَبو عبيدة : عُقْرُ المرأَة ثَوابٌ تُثابُه المرأَةُ من نكاحها ، وقيل : هو صداق المرأَة ، وقال الجوهري : هو مَهْرُ المرأَة إِذا وُِطِئت على شبهة فسماه مَهْراً . وبَيْضَةُ العُقْرِ : التي تُمْتحنُ بها المرأَةُ عند الاقْتِضاض ، وقيل : هي أَول بيضة تبَِيضُها الدجاجة لأَنها تَعْقِرها ، وقيل : هي آخر بيضة تبيضها إِذا هَرِمَت ، وقيل : هي بيضة الدِّيك يبيضها في السنة مرة واحدة ، وقيل : يبيضها في عمره مرة واحدة إِلى الطُّول ما هي ، سميِّت بذلك لأَن عُذْرةَ الجارية تُخْتَبَرُ بها . وقال الليث : بَيْضةُ العُقْر بَيْضةُ الدِّيك تُنْسَبُ إِلى العُقْر لأَن الجارية العذراء يُبْلى ذلك منها بِبَيْضة الدِّيك ، فيعلم شأْنها فتُضْرَبُ بيضةُ الديك مثلاً لكل شيء لا يستطاع مسُّه رَخاوةً وضَعْفاً ، ويُضْرَب بذلك مثلاً للعطية القليلة التي لا يَرُبُّها مُعْطِيها بِبِرّ يتلوها ؛ وقال أَبو عبيد في البخيل يعطي مرة ثم لا يعود : كانت بيْضَة الدِّيك ، قال : فإِن كان يعطي شيئاً ثم يقطعه آخر الدهر قيل للمرة الأَخيرة : كانت بَيْضةَ العُقْر ، وقيل : بيضة العُقْر إِنما هو كقولهم : بَيْض الأَنُوق والأَبْلق العَقُوق ، فهو مثل لما لا يكون . ويقال للذي لا غَنَاء عنده : بَيْضَة العقر ، على التشبيه بذلك . ويقال : كان ذلك بَيْضَة العقر ، معناه كان ذلك مرة واحدة لا ثانية لها . وبَيْضةَ العقر ، معناه كان ذلك مرة واحدة لا ثانية لها . وبَيْضة العُقْر : الأَبْترُ الذي لا ولد له . وعُقْرُ القوم وعَقْرُهم : مَحَلّتُهم بين الدارِ والحوضِ . وعُقْرُ الحوض وعُقُره ، مخففاً ومثقلاً : مؤخَّرُه ، وقيل : مَقامُ الشاربة منه . وفي الحديث : إِني لِبعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ الناس لأَهل اليَمَنِ ؛ قال ابن الأَثير : عُقْرُ الحوض ، بالضم ، موضع الشاربة منه ، أَي أَطْرُدُهم لأَجل أَن يَرِدَ أَهلُ اليمن . وفي المثل : إِنما يُهْدَمُ الحَوْضُ من عُقْرِه أَي إِنما يؤتى الأَمرُ من وجهه ، والجمع أَعقار ، قال : يَلِدْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ كأَنَّها نِساءُ النَّصارى ، أَصْبَحَتْ وهي كُفَّلُ ابن الأَعرابي : مَفْرَغُ الدَّلْو من مُؤَخَّرِه عُقْرُه ، ومن مُقَدَّمِه إزاؤه . والعَقِرةُ : الناقةُ التي لا تشرب إِلاَّ من العُقْرِ ، والأَزِيَة : التي لا تَشْرَبُ إِلاَّ من الإِزاءِ ؛ ووصف امرؤ القيس صائداً حاذقاً بالرمي يصيب المَقاتل : فَرماها في فَرائِصِها بإِزاءِ الحَوْضِ ، أَو عُقُرِهْ والفرائِصُ : جمع فَرِيصة ، وهي اللحمة التي تُرْعَدُ من الدابة عند مرجع الكتف تتّصل بالفؤاد . وإِزاءُ الحوض : مُهَراقُ الدَّلْوِ ومصبُّها من الحوض . وناقةٌ عَقِرةٌ : تشرب من عُقْرِ الحوض . وعُقْرُِ البئر : حيث تقع أَيدي الواردة إِذا شربت ، والجمع أَعْقارٌ . وعُقْرُ النار وعُقُرها : أَصلها الذي تأَجَّجُ منه ، وقيل : معظمها ومجتمعها ووسطها ؛ قال الهذلي يصف النصال : وبِيض كالسلاجِم مُرْهَفات ، كأَنَّ ظُباتِها عُقُرٌ بَعِيج الكاف زائدة . أَراد بيض سَلاجِم أَي طِوَا لٌ . والعُقْر : الجمر . والجمرة : عُقْرة . وبَعِيجٌ بمعنى مبعوج أَي بُعِج بِعُودٍ يُثارُ به فشُقَّ عُقْرُ النار وفُتِح ؛ قال ابن بري : هذا البيت أَورده الجوهري وقال :، قال الهذلي يصف السيوف ، والبيت لعمرو ابن الداخل يصف سهاماً ، وأَراد بالبِيضِ سِهاماً ، والمَعْنِيُّ بها النصالُ . والظُّبَةُ : حدُّ النصل . وعُقْرُ كلِّ شيء : أَصله . وعُقْرُ الدار : أَصلُها ، وقيل : وسطها ، وهو مَحلّة للقوم . وفي الحديث : ما غُزِيَ قومٌ في عُقعرِ دارهم إلاَّ ذَلُّوا ؛ عقْر الدار ؛ بالفتح والضم : أَصلُها ؛ ومنه الحديث : عُقْرُ دارِ الإِسلام الشامُ أَي أَصله وموضعه ، كأَنه أَشار به إِلى وقت الفِتَن أَي يكون الشأْم يومئذٍ آمِناً منها وأَهلُ الإِسلام به أَسْلَمُ . قال الأَصمعي : عُقْرُ الدار أَصلُها في لغة الحجاز ، فأَما أَهل نجد فيقولون عَقْر ، ومنه قيل : العَقَارُ وهو المنزل والأَرض والضِّيَاع . قال الأَزهري : وقد خلط الليث في تفسير عُقْر الدار وعُقْر الحوض وخالف فيه الأئمة ، فلذلك أَضربت عن ذكر ما ، قاله صفحاً . ويقال : عُقِرَت رَكِيّتُهم إِذا هُدِمت . وقالوا : البُهْمَى عُقْرُ الكلإِ . وعُقَارُ الكلإِ أَي خيارُ ما يُرْعى من نبات الأَرض ويُعْتَمَد عليه بمنزلة الدار . وهذا البيت عُقْرُ القصيدة أَي أَحسنُ أَبياتها . وهذه الأَبيات عُقارُ هذه القصيدة أَي خيارُها ؛ قال ابن الأَعرابي : أَنشدني أَبو مَحْضة قصيدة وأَنشدني منها أَبياتاً فقال : هذه الأَبيات عُقَارُ هذه القصيدة أَي خِيارُها . وتَعَقَّرَ شحمُ الناقة إِذا اكْتَنَزَ كلُّ موضعٍ منها شَحْماً . والعَقْرُ : فَرْجُ ما بين كل شيئين ، وخص بعضهم به ما بين قوائم المائدة . قال الخليل : سمعت أَعرابيّاً من أَهل الصَّمّان يقول : كل فُرْجة تكون بين شيئين فهي عَقْرٌ وعُقْر ، لغتان ، ووضَعَ يديه على قائمتي المائدة ونحن نتغدَّى ، فقال : ما بنيهما عُقْر . والعَقْرُ والعَقارُ : المنزل والضَّيْعةُ ؛ يقال : ما له دارٌ ولا عَقارٌ ، وخص بعضهم بالعَقار النخلَ . يقال للنخل خاصة من بين المال : عَقارٌ . وفي الحديث : مَن باع داراً أَو عَقاراً ؛ قال : العَقارُ ، بالفتح ، الضَّيْعة والنخل والأَرض ونحو ذلك . والمُعْقِرُ : الرجلُ الكثير العَقار ، وقد أَعْقَر . قالت أُم سلمة لعائشة ، رضي الله عنها ، عند خروجها إِلى البصرة : سَكَّنَ الله عُقَيْراكِ فلا تُصْحِريها أَي أَسكَنَكِ الله بَيْتَك وعقَارَك وسَتَرَكِ فيه فلا تُبْرِزيه ؛ قال ابن الأَثير : هو اسم مصغَّر مشتق من عُقْرِ الدار ، وقال القتيبي : لم أَسمع بعُقَيْرى إِلاَّ في هذا الحديث ؛ قال الزمخشري : كأَنها تصغير العَقْرى على فَعْلى ، من عَقِرَ إِذا بقي مكانه لا يتقدم ولا يتأَخر فزعاً أَو أَسَفاً أَو خجلاً ، وأَصله من عَقَرْت به إِذا أَطَلْتَ حَبْسَه ، كأَنك عَقَرْت راحلته فبقي لا يقدر على البَراحِ ، وأَرادت بها نفسها أَي سكِّني نفْسَك التي حقُّها أَن تلزم مكانها ولا تَبْرُز إِلى الصحراء ، من قوله تعالى : وقَرْنَ في بُيوتِكُنّ ولا تَبَرَّجْن تَبرُّجَ الجاهلية الأُولى . وعَقَار البيت : متاعُه ونَضَدُه الذي لا يُبْتَذلُ إِلاَّ في الأَعْيادِ والحقوق الكبار ؛ وبيت حَسَنُ الأَهَرةِ والظَّهَرةِ والعَقارِ ، وقيل : عَقارُ المتاع خيارُه وهو نحو ذلك لأَنه لا يبسط في الأَعْيادِ والحُقوقِ الكبار إِلاَّ خيارُه ، وقيل : عَقارُه متاعه ونَضَدُه إِذا كان حسناً كبيراً . وفي الحديث : بعث رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عُيَيْنَةَ بن بدر حين أَسلم الناس ودَجا الإِسلام فهجَمَ على بني علي بن جُنْدب بذات الشُّقُوق ، فأَغارُوا عليهم وأَخذوا أَموالهم حتى أَحْضَرُوها المدينةَ عند نبي الله ، فقالت وفُودُ بني العَنْبرِ : أُخِذْنا يا رسولُ الله ، مُسْلِمين غير مشركين حين خَضْرَمْنا النَّعَمَ ، فردّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عليهم ذَرارِيَّهم وعَقَار بُيوتهم ؛ قال الحربيّ : ردّ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، ذَرارِيَّهمْ لأَنه لم يَرَ أَن يَسْبِيهَم إِلاَّ على أَمر صحيح ووجدهم مُقِرّين بالإِسلام ، وأَراد بعَقارِ بيوتهم أَراضِيهَم ، ومنهم مَنْ غلّط مَنْ فسّر عَقارَ بيوتهم بأَراضيهم ، وقال : أَراد أَمْتِعةَ بيوتهم من الثياب والأَدوات . وعَقارُ كل شيء : خياره . ويقال : في البيت عَقارٌ حسنٌ أَي متاع وأَداة . وفي الحديث : خيرُ المال العُقْرُ ، قال : هو بالضم ، أَصل كل شيء ، وبالفتح أَيضاً ، وقيل : أَراد أَصل مالٍ له نماءٌ ؛ ومنه قيل للبُهْمَى : عُقْرُ الدار أَي خيرُ ما رَعَت الإِبل ؛ وأَما قول طفيل يصف هوادج الظعائن : عَقَارٌ تَظَلُّ الطَّيرُ تَخْطِفُ زَهْوَه وعالَيْن أَعْلاقاً على كل مُفْأَم فإِنَّ الأَصمعي رفع العين من قوله عُقار ، وقال : هو متاع البيت ، وأَبو زيد وابن الأَعرابي رَوياه بالفتح ، وقد مر ذلك في حديث عيينة بن بدر . وفي الصحاح والعُقارُ ضَرْبٌ من الثياب أَحمر ؛ قال طفيل : عقار تظل الطير ( وأَورد البيت ). ابن الأَعرابي : عُقارُ الكلإِ البُهْمى ؛ كلُّ دار لا يكون فيها يُهْمى فلا خير في رعيها إِلاَّ أَن يكون فيها طَرِيفة ، وهي النَّصِيّ والصَّلِّيان . وقال مرة : العُقارُ جميع اليبيس . ويقال : عُقِرَ كلأُ هذه الأَرض إذا أُكِلَ . وقد أَعْقَرْتُكَ كلأَ موضعِ كذا فاعْقِرْه أَي كُلْه . وفي الحديث : أَنه أَقطع حُصَيْنَ بن مُشَمّت ناحية كذا واشترط عليه أَن لا يَعْقِرَ مرعاها أَي لا يَقْطعَ شجرها . وعاقَرَ الشيءَ مُعاقرةً وعِقاراً : لَزِمَه . والعُقَارُ : الخمر ، سميت بذلك لأَنها عاقَرت العَقل وعاقَرت الدَّنّ أَي لَزِمَتْه ؛ يقال : عاقَرَه إِذا لازَمَه وداوم عليه . وأَصله من عُقْر الحوض . والمُعاقَرةُ : الإِدمان . والمُعاقَرة : إِدْمانُ شرب الخمر . ومُعاقَرةُ الخمر : إِدْمانُ شربها . وفي الحديث : لا تُعاقرُوا أَي لا تُدْمِنُوا شرب الخمر . وفي الحديث : لا يدخل الجنةَ مُعاقر خَمْرٍ ؛ هو الذي يُدْمِنُ شربها ، قيل : هو مأْخوذ من عُقْر الحوض لأَن الواردة تلازمه ، وقيل : سميت عُقَاراً لأَن أَصحابها يُعاقِرُونها أَي يلازمونها ، وقيل : هي التي تَعْقِرُ شارِبَها ، وقيل : هي التي لا تَلْبَثُ أَن تُسكر . ابن الأَنباري : فلان يُعاقِرُ النبيذَ أَي يُداوِمهُ ، وأَصله مِنْ عُقْر الحوض ، وهو أَصله والموضع الذي تقوم فيه الشاربة ، لأَن شاربها يلازمها مُلازمةَ الإِبل الواردةِ عُقْرَ الحوض حتى تَرْوى . قال أَبو سعيد : مُعاقَرةُ الشراب مُغالبَتُه ؛ يقول : أَنا أَقوى على شربه ، فيغالبه فيغلبه ، فهذه المُعاقَرةُ . وعَقِرَ الرجلُ عَقَراً : فجِئَه الرَّوْعُ فدَهشَ فلم يقدر أَن يتقدم أَو يتأَخر . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لمَّا مات قرأَ أَبو بكر : رضي الله عنه ، حين صَعِدَ إِلى مِنْبره فخطب : إِنّكَ ميَّتٌ وإِنهم مَيَّتون ؛ قال : فعَقِرْت حتى خَرَرتْ إِلى الأَرض ؛ وفي المحكم : فعَقِرْت حتى ما أَقْدِرُ على الكلام ، وفي النهاية : فَعقِرْت وأَنا قائم حتى وقعت إلى الأَرض ؛ قال أَبو عبيد : يقال عَقِر وبَعِل وهو مثل الدَّهَشِ ، وعَقِرْت أَي دَهِشْت . قال ابن الأَثير : العَقَرُ ، بفتحتين ، أَن تُسْلِمَ الرجلَ قَوائِمُه إِلى الخوف فلا يقدر أَن يمشي من الفَرَق والدَّهَش ، وفي الصحاح ؛ فلا يستطيع أَن يقاتل . وأَعْقَرَه غيرُه : أَدْهَشَه . وفي حديث العباس : أَنه عَقِرَ في مجلسه حين أُخْبِر أَن محمداً قُتِل . وفي حديث ابن عباس : فلما رأَوا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سَقَطَتْ أَذْقانُهم على صدورهم وعَقِرُوا في مجالسهم . وظَبْيٌ عَقِيرٌ : دَهِشٌ ؛ وروي بعضهم بيت المُنَخَّل اليشكري : فلَثَمتُها فتنَفَّسَت ، كتنَفُّسِ الظَّبْيِ العَقِيرْ والعَقْرُ والعُقْر : القَصْرُ ؛ الأَخيرة عن كراع ، وقيل : القصر المتهدم بعضه على بعض ، وقيل : البنَاء المرتفع . قال الأَزهري : والعَقْرُ القصر الذي يكون مُعْتَمداً لأَهل القرية ؛ قال لبيد بن ربيعة يصف ناقته : كعَقْر الهاجِرِيّ ، إِذا ابْتَناه بأَشْباهٍ حُذِينَ على مثال (* قوله : « إِذا ابتناه كذا في الأَصل وياقوت . وفي الصحاح وشارح القاموس إِذا بناه ). وقيل : العَقْرُ القصر على أَي حال كان . والعَقْرُ : غيْمٌ في عَرْض السماء . والعَقْرُ : السحاب الأَبيض ، وقيل : كل أَبيض عَقْرٌ . قال الليث : العَقْر غيم ينشأُ من قِبَل العين فيُغَشِّي عين الشمس وما حواليها ، وقال بعضهم : العَقْرُ غيم ينشأَ في عرض السماء ثم يَقْصِد على حِيَالِه من غير أَن تُبْصِرَه إِذا مرّ بك ولكن تسمع رعده من بعيد ؛
وأَنشد لحميد بن ثور يصف ناقته : وإِذا احْزَ أَلَّتْ في المُناخِ رأَيْتَها كالعَقْرِ ، أَفْرَدَها العَماءُ المُمْطِرُ وقال بعضهم : العَقْرُ في هذا البيت القصرُ ، أَفرده العماء فلم يُظلِّلْه وأَضاء لِعَينِ الناظر لإِشراق نُورِ الشمس عليه من خَلَلِ السحاب . وقال بعضهم : العَقْر القطعة من الغمام ، ولكلٍّ مقال لأَن قِطَعَ السحاب تشبَّه بالقصور . والعَقِيرُ : البَرْق ، عن كراع . والعَقّار والعِقّيرُ : ما يُتَداوى به من النبات والشجر . قال الأَزهري : العَقاقِير الأَدْوية التي يُسْتَمْشى بها . قال أَبو الهيثم : العَقّارُ والعَقاقِرُ كل نبت ينبت مما فيه شفاءٌ ، قال : ولا يُسمى شيء من العَقاقِير فُوهاً ، يعني جميع أَفواه الطيب ، إِلا ما يُشَمُّ وله رائحة . قال الجوهري : والعَقاقِيرُ أُصول الأَدْوِية . والعُقّارُ : عُشْبة ترتفع قدر نصف القامة وثمرُه كالبنادق وهو مُمِضٌّ البتَّة لا يأْكله شيء ، حتى إِنك ترى الكلب إِذا لابَسَه يَعْوي ، ويسمى عُقّار ناعِمَةَ ؛ وناعِمةُ : امرأَة طبخته رجاء أَن يذهب الطبخ بِغائِلته فأَكلته فقتلها . والعَقْر وعَقاراء والعَقاراء ، كلها : مواضع ؛ قال حميد ابن ثور يصف الخمر : رَكُودُ الحُمَيّا طَلّةٌ شابَ ماءَها ، بها من عَقاراءِ الكُرومِ ، ربِيبُ أَراد من كُرومِ عَقاراء ، فقدّم وأَخّر ؛ قال شمر : ويروى لها من عُقارات الخمور ، قال : والعُقارات الخمور . رَبيب : مَن يَرُبُّها فيَمْلِكُها . قال : والعَقْر موضع بعينه ؛ قال الشاعر : كَرِهْتُ العَقْرِ ، عَقْرَ بني شُلَيْلٍ ، إِذا هَبَّتْ لِقارِبها الرِّياح والعُقُور ، مثل السُّدُوس ، والعُقَير والعَقْر أَيضاً : مواضع ؛
قال : ومِنَّا حَبِيبُ العَقِر حين يَلُفُّهم ، كما لَفَّ صِرْدانَ الصَّرِيمة أَخْطَبُ ، قال : والعُقَيْر قرية على شاطئ البحر بحذاء هجر . والعَقْر : موضع ببابل قتل به يزيد بن المهلب يوم العَقْر . والمُعاقَرةُ : المُنافرةُ والسِّبابُ والهِجاء والمُلاعنة ، وبه سمَّى أَبو عبيد كتاب المُعاقرات . ومُعَقِّر : اسم شاعر ، وهو مُعَقِّر بن حمار البارِقيِّ حليف بني نمير . قال : وقد سمر مُعَقِّراً وعَقّاراً وعُقْرانَ . "