وصف و معنى و تعريف كلمة عقلا:


عقلا: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ عين (ع) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على عين (ع) و قاف (ق) و لام (ل) و ألف (ا) .




معنى و شرح عقلا في معاجم اللغة العربية:



عقلا

جذر [عقل]

  1. عَقَلَ : (فعل)
    • عقَلَ / عقَلَ عن يَعقِل ، عَقْلاً عُقُول، فهو عاقل ، والمفعول معقول - للمتعدِّي
    • عَقَلَ الوَلَدُ : أَدْرَكَ حَقَائِقَ الأَشْيَاءِ
    • عَقَلَ الشَّابُّ : أَدْرَكَ وَمَيَّزَ
    • عَقَلَ الشَّيْءَ : فَهِمَهُ، أَدْرَكَهُ عَلَى حَقِيقَتِهِ ع
    • عَقَلَ صَاحِبَهُ : فَاقَهُ فِي العَقْلِ
    • عَقَلَ الدَّابَّةَ : ضَمَّ رُسْغَهَا إِلَى عَضُدِهَا وَرَبَطَهُمَا مَعاً بِالعِقَالِ لِتَبْقَى بَارِكَةً
    • عَقَلَ الظِّلُّ : اِنْقَبَضَ وَانْزَوَى عِنْدَ مُنْتَصَفِ النَّهَارِ
    • عَقَلَ الدَّوَاءُ البَطْنَ : أَمْسَكَهُ بَعْدَ إِسْهَالٍ
    • عَقَلَ القَتِيلَ : أَدَّى دِيَتَهُ
    • عَقَلَ عَنْهُ : أَدَّى عَنْهُ مَا لَزِمَهُ مِنْ دِيَةٍ
    • عَقَلَتِ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا : مَشَطَتْهُ
    • عَقَلَ الوَعْرُ : صَعِدَ وَتَحَصَّنَ فِي أَعْلَى جَبَلٍ
    • عَقَلَ خَصْمَهُ : لَوَى رِجْلَهُ عَلَى رِجْلِهِ وَأَوْقَعَهُ عَلَى الأَرْضِ
    • عَقَلَ إِليه عَقْلاً وعُقُولاً: لجأَ وتحصَّنَ
    • عَقَلَ فلاناً عن حاجته : حبسَهُ عنها
  2. عَقِلَ : (فعل)
    • عَقِلَ عَقَلاً فهو أَعْقَلُ، وهي عَقْلاَءُ والجمع : عُقْلٌ
    • عَقِلَ الوَلَدُ : صَارَ عَاقِلاً
    • عَقِلَ البَعِيرُ : اِلْتَوَتْ قَائِمَتُهُ
    • عَقِلَ البعيرُ ونحوهُ : اصطَكَّ عُرْقوباهُ
  3. المحال عقلا: (مصطلحات فقهية)
    • الذي لا يتصور العقل وجوده كاجتماع الضدين في مكان واحد وزمن واحد.
  4. أرجح عقلاً:
    • أحسن رأيًا.


  5. عَقَلَ إِليه عَقْلاً وعُقُولاً:
    • لجأَ وتحصَّنَ.
  6. عَقْل : (اسم)
    • عَقْل : مصدر عَقَلَ
  7. عَقَّلَ : (فعل)
    • عقَّلَ يُعقِّل ، تعقيلاً ، فهو معقِّل ، والمفعول معقَّل
    • عَقَّلَ وَلَدَهُ : جَعَلَهُ عَاقِلاً
    • عَقَّلَ البَعِيرَ : عَقَلَهُ، أَيْ ضَمَّ رُسْغَهُ إِلَى عَضُدِهِ وَرَبَطَهُمَا مَعاً بِالعِقَالِ
    • عَقَّلَهُ عَنْ حَاجَتِهِ : مَنَعَهُ عَنْهَا
    • عَقَّلَ الكَرْمُ: أَخْرَجَ العُقَّيْلَى
  8. عَقل : (اسم)
    • الجمع : عُقُولٌ
    • العَقْلُ : ما يقابل الغريزة التي لا اختيار لها
    • العَقْلُ :ما يكون به التفكيرُ والاستدلالُ وتركيبُ التصوُّرات والتصديقات
    • العَقْلُ :ما به يتميز الحسَنُ من القبيح، والخيرُ من الشر، والحق من الباطل
    • العَقْلُ: القلب
    • العَقْلُ: الدِّيَةُ
    • العَقْلُ :الحصنُ
    • العَقْلُ :الملجأُ
    • مصدر عقَلَ/ عقَلَ عن
    • أخَذ الزَّمان عقله: كبرت سنه، هرِم،
    • أضاع عقلَه: فقد صوابَه،
    • اختلط عقلُه: فسد، صار مجنونًا،
    • العقلُ الباطِن: اللاَّشعور، اللاَّوعي،
    • العقلُ العلميّ: هو الذي يمكن الإنسان من استنباط الصَّنائع والفنون،
    • العقلُ النَّظريّ: هو القوّة التي تمكّن الإنسان من التجريد واستنباط المعارف والعلوم،
    • حكَّمَ العَقْل: فوّض إليه أمرَ التَّقرير،
    • خفيف العقل: أحمق، طائش،
    • راجحُ العَقْلِ: كامل الرأي/ العقل،
    • طار عَقْلُه: جُنّ،
    • طاش عقلُه: لم يتمالكْ نفسَه عند الغضب، اختلَّ،
    • عقلٌ إلكترونيّ: حاسب آليّ/ جهاز إلكترونيّ يشتمل على مجموعة من الآلات تنوب عن الدِّماغ البشريّ في حلّ أعقد العمليّات الحسابيّة،
    • عقلٌ عقيم: غير منتج ولا ينفع صاحبه، لا خير فيه،
    • فقَد عقلَه: جُنّ، أُصيب بالهوس،
    • مُتبلِّدُ العَقْل: لا يملك سرعة البديهة أو الذكاء،
    • مُختلُّ العَقْل: مجنون، أبلهُ،
    • هجرة العقول: خسارة الطَّاقات الفكريَّة والتقنيَّة خاصّة من خلال الهجرة إلى دول أكثر جَذبًا
    • العقل المنفعل: (الفلسفة والتصوُّف) الذي يتلقَّى الفيضَ من العقل الفعَّال
    • العقل الفعَّال: (الفلسفة والتصوُّف) آخر العقول المفارقة الذي يُعنى بعالم الكون ويفيض بالمعارفِ على العقل الإنسانيّ
  9. عُقَل : (اسم)
    • عُقَل : جمع عُقلة
  10. عُقُل : (اسم)
    • عُقُل : جمع عِقال


  11. عُقْل : (اسم)
    • عُقْل : جمع أَعْقَلُ
  12. عُقْل : (اسم)
    • عُقْل : جمع عَقْلَاءُ
  13. عقليّ : (اسم)
    • اسم منسوب إلى عَقْل
    • ما ليس للحسِّ الباطن فيه مَدْخل، وقد يُطلق على ما لا يُدْرك هو ولا مادّته بتمامها بإحدى الحواسّ الظّاهرة سواء أُدرك بُعد مادّته أم لا عمره العقليّ أكبرُ من عمره الحقيقيّ،
    • نَهْجٌ عَقْلِيٌّ : أَيْ تَتَحَكَّمُ فِيهِ قُوَّةُ العَقْلِ
    • المتخلِّف عقليًّا: المتوقّف نموّه الإدراكيّ وتطوّره،
    • المرض العقليّ: اختلال العقل والوظائف النفسيّة
    • المذهب العقليّ: (الفلسفة والتصوُّف) نظريّة ترى أنّ العقل هو المصدر الرَّئيسيّ للمعرفة والحقيقة الدِّينيّة وليست التَّجربة أو المرجع أو الوحي
    • تأخُّر عقليّ/ تخلُّف عقليّ: قدرة عقليَّة منخفضة غير ناتجة عن مرض عقليّ، وإنّما نتيجة ضعف النموّ الطبيعيّ للدِّماغ والجهاز العصبيّ
  14. عقليّة : (اسم)
    • اسم مؤنَّث منسوب إلى عَقْل
    • المعرفة العقليَّة: هي ما لا يكون للحسّ الباطن فيها مدخل، وقد تُطلق على المعرفة التي لا تُدرَك
    • مصدر صناعيّ من عَقْل
    • العقليَّة: (الفلسفة والتصوُّف) مذهب القائلين بكفاية العقل دون الوحي
    • المصحَّات العقليَّة: المؤسَّسات التي تخصَّصت في أداء الخدمات والعلاج للمصابين بالأمراض العقليَّة، وقد تكون حكوميَّة أو خاصَّة
  15. عَقْي: (اسم)
    • عَقْي : مصدر عَقَى
  16. عِقي: (اسم)
    • العِقْيُ : شيء يخرج من بطن المولود حين يولَدُ


  17. أَعْقَى: (فعل)
    • أعْقَى الشيءُ: صارَ مُرًّا
    • أعْقَى فلان الشيءَ: أَخْرَجَهُ من فيه لمرارته
  18. وَلَثَ لفلان عَقْدًا:
    • عَقَدَهُ له عَقدًا ضعيفًا.
  19. أَبْرَمَ عَقْداً تِجَارِيّاً مَعَ شَرِيكِهِ:
    • اِتِّفَاقاً، عَهْداً، أَيْ مَا يَتِمُّ بَيْنَ طَرَفَيْنِ حَوْلَ عَمَلٍ مَّا يَلْتَزِمُ كُلٌّ مِنْهُمَا بِبُنُودِهِ.   عَقْدُ البَيْعِ عَقْدُ زَوَاجٍ عَقْدُ العَمَلِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالعُقُودِ [قرآن].
  20. أَلْغَى عَقْداً:
    • أبْطَلَ مَفْعُولَهُ. ألْغَى مَرْسُوماً أَوْ حُكْماً لَيْسَ مِنْ حَقِّهِ أنْ يُلْغِيَ القاَنُونَ.
  21. بطّل عقدا:
    • أَلْغاه، فسَخه، أَوْقَفَه، عطّل العملَ به ''بطَّل القرارَ- صدر قانون جديد بطَّل أحكامَ القانون السابق- بطَّل العملَ.
  22. جدَّد عقدًا:
    • جعل مفعوله يسري ثانيةً.


  23. ختم عَقْدًا:
    • وضع ختمًا في آخره.
  24. عَقَدَ الوِدُّ بَيْنَ قَلْبِي وَقَلْبِهَا عَقْداً:
    • جَمَعَ، ضَمَّ، شَدَّ.
  25. فلان أَمَرُّ عَقْدًا من فلان:
    • أحكمُ أَمْرًا منه وأَوفى ذِمَّةً.
,
  1. عقل
    • "العَقْلُ: الحِجْر والنُّهى ضِدُّ الحُمْق، والجمع عُقولٌ.
      وفي حديث عمرو بن العاص: تِلْك عُقولٌ كادَها بارِئُها أَي أَرادها بسُوءٍ، عَقَلَ يَعْقِل عَقْلاً ومَعْقُولاً، وهو مصدر؛ قال سيبويه: هو صفة، وكان يقول إِن المصدر لا يأْتي على وزن مفعول البَتَّةَ، ويَتأَوَّل المَعْقُول فيقول: كأَنه عُقِلَ له شيءٌ أَي حُبسَ عليه عَقْلُه وأُيِّد وشُدِّد، قال: ويُسْتَغْنى بهذا عن المَفْعَل الذي يكون مصدراً؛

      وأَنشد ابن بري: فَقَدْ أَفادَتْ لَهُم حِلْماً ومَوْعِظَةً لِمَنْ يَكُون له إِرْبٌ ومَعْقول وعَقَل، فهو عاقِلٌ وعَقُولٌ من قوم عُقَلاء.
      ابن الأَنباري: رَجُل عاقِلٌ وهو الجامع لأَمره ورَأْيه، مأْخوذ من عَقَلْتُ البَعيرَ إِذا جَمَعْتَ قوائمه، وقيل: العاقِلُ الذي يَحْبِس نفسه ويَرُدُّها عن هَواها، أُخِذَ من قولهم قد اعْتُقِل لِسانُه إِذا حُبِسَ ومُنِع الكلامَ.
      والمَعْقُول: ما تَعْقِله بقلبك.
      والمَعْقُول: العَقْلُ، يقال: ما لَهُ مَعْقُولٌ أَي عَقْلٌ، وهو أَحد المصادر التي جاءت على مفعول كالمَيْسور والمَعْسُور.
      وعاقَلَهُ فعَقَلَه يَعْقُلُه، بالضم: كان أَعْقَلَ منه.
      والعَقْلُ: التَّثَبُّت في الأُمور.
      والعَقْلُ: القَلْبُ، والقَلْبُ العَقْلُ، وسُمِّي العَقْلُ عَقْلاً لأَنه يَعْقِل صاحبَه عن التَّوَرُّط في المَهالِك أَي يَحْبِسه، وقيل: العَقْلُ هو التمييز الذي به يتميز الإِنسان من سائر الحيوان، ويقال: لِفُلان قَلْبٌ عَقُول، ولِسانٌ سَؤُول، وقَلْبٌ عَقُولٌ فَهِمٌ؛ وعَقَلَ الشيءَ يَعْقِلُه عَقْلاً: فَهِمه.
      ويقال أَعْقَلْتُ فلاناً أَي أَلْفَيْته عاقِلاً.
      وعَقَّلْتُه أَي صَيَّرته عاقِلاً.
      وتَعَقَّل: تكَلَّف العَقْلَ كما يقال تَحَلَّم وتَكَيَّس.
      وتَعاقَل: أَظْهَر أَنه عاقِلٌ فَهِمٌ وليس بذاك.
      وفي حديث الزِّبْرِقانِ: أَحَبُّ صِبْيانِنا إِلينا الأَبْلَهُ العَقُول؛ قال ابن الأَثير: هو الذي يُظَنُّ به الحُمْقُ فإِذا فُتِّش وُجِد عاقلاً، والعَقُول فَعُولٌ منه للمبالغة.
      وعَقَلَ الدواءُ بَطْنَه يَعْقِلُه ويَعْقُلُه عَقْلاً: أَمْسَكَه، وقيل: أَمسكه بعد اسْتِطْلاقِهِ، واسْمُ الدواء العَقُولُ.
      ابن الأَعرابي: يقال عَقَلَ بطنُه واعْتَقَلَ، ويقال: أَعْطِيني عَقُولاً، فيُعْطِيه ما يُمْسِك بطنَه.
      ابن شميل: إِذا اسْتَطْلَقَ بطنُ الإِنسان ثم اسْتَمْسَك فقد عَقَلَ بطنُه، وقد عَقَلَ الدواءُ بطنَه سواءً.
      واعْتَقَلَ لِسانُه (* قوله «واعتقل لسانه إلخ» عبارة المصباح: واعتقل لسانه، بالبناء للفاعل والمفعول، إذا حبس عن الكلام أي منع فلم يقدر عليه): امْتَسَكَ.
      الأَصمعي: مَرِضَ فلان فاعْتُقِل لسانُه إِذا لم يَقْدِرْ على الكلام؛ قال ذو الرمة: ومُعْتَقَل اللِّسانِ بغَيْر خَبْلٍ،يَميد كأَنَّه رَجُلٌ أَمِيم واعْتُقِل: حُبِس.
      وعَقَلَه عن حاجته يَعْقِله وعَقَّله وتَعَقَّلَهُ واعتَقَلَه: حَبَسَه.
      وعَقَلَ البعيرَ يَعْقِلُه عَقْلاً وعَقَّلَه واعْتَقَله: ثَنى وَظِيفَه مع ذراعه وشَدَّهما جميعاً في وسط الذراع، وكذلك الناقة، وذلك الحَبْلُ هو العِقالُ، والجمع عُقُلٌ.
      وعَقَّلْتُ الإِبلَ من العَقْل، شُدِّد للكثرة؛ وقال بُقَيْلة (* قوله «وقال بقيلة» تقدم في ترجمة أزر رسمه بلفظ نفيلة بالنون والفاء والصواب ما هنا) الأَكبر وكنيته أَبو المِنْهال: يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ شَيظَميٌّ،وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَارِ وفي الحديث: القُرْآنُ كالإِبِلِ المُعَقَّلة أَي المشدودة بالعِقال، والتشديد فيه للتكثير؛ وفي حديث عمر: كُتِب إِليه أَبياتٌ في صحيفة، منها: فَما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ قَفا سَلْعٍ، بمُخْتَلَفِ التِّجار (* قوله «بمختلف التجار» كذا ضبط في التكملة بالتاء المثناة والجيم جمع تجر كسهم وسهام، فما سبق في ترجمة أزر بلفظ النجار بالنون والجيم فهو خطأ).
      يعني نِساءً مُعَقَّلات لأَزواجهن كما تُعَقَّل النوقُ عند الضِّراب؛ ومن الأَبيات أَيضاً: يُعَقِّلُهنَّ جَعْدَة من سُلَيْم أَراد أَنه يَتَعرَّض لهن فكَنى بالعَقْلِ عن الجماع أَي أَن أَزواجهن يُعَقِّلُونَهُنَّ وهو يُعَقِّلهن أَيضاً، كأَنَّ البَدْء للأَزواج والإِعادة له، وقد يُعْقَل العُرْقوبانِ.
      والعِقالُ: الرِّباط الذي يُعْقَل به،وجمعه عُقُلٌ.
      قال أَبو سعيد: ويقال عَقَلَ فلان فلاناً وعَكَلَه إِذا أَقامه على إِحدى رجليه، وهو مَعْقُولٌ مُنْذُ اليومِ، وكل عَقْلٍ رَفْعٌ.
      والعَقْلُ في العَروض: إِسقاط الياء (* قوله «اسقاط الياء» كذا في الأصل ومثله في المحكم، والمشهور في العروض ان العقل اسقاط الخامس المحرك وهو اللام من مفاعلتن) من مَفاعِيلُنْ بعد إِسكانها في مُفاعَلَتُنْ فيصير مَفاعِلُنْ؛ وبيته: مَنازِلٌ لفَرْتَنى قِفارٌ،كأَنَّما رسُومُها سُطور والعَقْلُ: الديَة.
      وعَقَلَ القَتيلَ يَعْقِله عَقْلاً: وَدَاهُ، وعَقَل عنه: أَدَّى جِنايَته، وذلك إِذا لَزِمَتْه دِيةٌ فأَعطاها عنه، وهذا هو الفرق (* قوله «وهذا هو الفرق إلخ» هذه عبارة الجوهري بعد أن ذكر معنى عقله وعقل عنه وعقل له، فلعل قوله الآتي: وعقلت له دم فلان مع شاهده مؤخر عن محله، فان الفرق المشار إليه لا يتم الا بذلك وهو بقية عبارة الجوهري) بين عَقَلْته وعَقَلْت عنه وعَقَلْتُ له؛ فأَما قوله: فإِنْ كان عَقْل، فاعْقِلا عن أَخيكما بَناتِ المَخاضِ، والفِصَالَ المَقَاحِما فإِنما عَدَّاه لأَن في قوله اعْقِلوا (* قوله «اعقلوا إلخ» كذا في الأصل تبعً للمحكم، والذي في البيت اعقلات بأمر الاثنين) معنى أَدُّوا وأَعْطُوا حتى كأَنه، قال فأَدِّيا وأَعْطِيا عن أَخيكما.
      ويقال: اعْتَقَل فلان من دم صاحبه ومن طائلته إِذ أَخَذَ العَقْلَ.
      وعَقَلْت له دمَ فلان إِذا تَرَكْت القَوَد للدِّية؛ قالت كَبْشَة أُخت عمرو بن مَعْدِيكرِب: وأَرْسَلَ عبدُ الله، إِذْ حانَ يومُه،إِلى قَوْمِه: لا تَعْقِلُوا لَهُمُ دَمِي والمرأَة تُعاقِلُ الرجلَ إِلى ثلث الدية أَي تُوازِيه، معناه أَن مُوضِحتها ومُوضِحته سواءٌ، فإِذا بَلَغَ العَقْلُ إِلى ثلث الدية صارت دية المرأَة على النصف من دية الرجل.
      وفي حديث ابن المسيب: المرأَة تُعاقِل الرجل إِلى ثُلُث ديتها، فإِن جاوزت الثلث رُدَّت إِلى نصف دية الرجل،ومعناه أَن دية المرأَة في الأَصل على النصف من دية الرجل كما أَنها تَرِث نصف ما يَرِث ما يَرِث الذَّكَرُ، فجَعَلَها سعيدُ بن المسيب تُساوي الرجلَ فيما يكون دون ثلث الدية، تأْخذ كما يأْخذ الرجل إِذا جُني عليها، فَلها في إِصبَع من أَصابعها عَشْرٌ من الإِبل كإِصبع الرجل، وفي إِصْبَعَيْن من أَصابعها عشرون من الإِبل، وفي ثلاث من أَصابعها ثلاثون كالرجل، فإِن أُصِيب أَربعٌ من أَصابعها رُدَّت إِلى عشرين لأَنه جاوزت الثُّلُث فَرُدَّت إِلى النصف مما للرجل؛ وأَما الشافعي وأَهل الكوفة فإِنهم جعلوا في إِصْبَع المرأَة خَمْساً من الإِبل، وفي إِصبعين لها عشراً، ولم يعتبروا الثلث كما فعله ابن المسيب.
      وفي حديث جرير: فاعْتَصَم ناس منهم بالسجود فأَسْرَع فيهم القتلَ فبلغ ذلك النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، فأَمَر لهم بنصفِ العَقْل؛ إِنما أَمر لهم بالنصف بعد علمه بإِسلامهم، لأَنهم قد أَعانوا على أَنفسهم بمُقامهم بين ظَهْراني الكفار، فكانوا كمن هَلَك بجناية نفسه وجناية غيره فتسقط حِصَّة جنايته من الدية، وإِنما قيل للدية عَقْلٌ لأَنهم كانوا يأْتون بالإِبل فيَعْقِلونها بفِناء وَلِيِّ المقتول، ثم كثُر ذلك حتى قيل لكل دية عَقْلٌ، وإِن كانت دنانير أَو دراهم.
      وفي الحديث: إِن امرأَتين من هُذَيْل اقْتَتَلَتا فَرَمَتْ إِحداهما الأُخرى بحجر فأَصاب بطنَها فَقَتَلَها، فقَضَى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، بديتها على عاقلة الأُخرى.
      وفي الحديث: قَضَى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،بدية شِبْه العَمْد والخَطإِ المَحْض على العاقِلة يُؤدُّونها في ثلاث سنين إِلى ورَثَة المقتول؛ العاقلة: هُم العَصَبة، وهم القرابة من قِبَل الأَب الذين يُعْطُون دية قَتْل الخَطَإِ، وهي صفةُ جماعة عاقلةٍ، وأَصلها اسم فاعلةٍ من العَقْل وهي من الصفات الغالبة، قال: ومعرفة العاقِلة أَن يُنْظَر إِلى إِخوة الجاني من قِبَل الأَب فيُحَمَّلون ما تُحَمَّل العاقِلة، فإِن حْتَمَلوها أَدَّوْها في ثلاث سنين، وإِن لم يحتملوها رفِعَتْ إِلى بَني جدّه، فإِن لم يحتملوها رُفِعت إِلى بني جَدِّ أَبيه، فإِن لم يحتملوها رُفِعَتْ إِلى بني جَد أَبي جَدِّه، ثم هكذا لا ترفع عن بَني أَب حتى يعجزوا.
      قال: ومَنْ في الدِّيوان ومن لا دِيوان له في العَقْل سواءٌ،وقال أَهل العراق: هم أَصحاب الدَّواوِين؛ قال إِسحق بن منصور: قلت لأَحمد بن حنبل مَنِ العاقِلَةُ؟ فقال: القَبِيلة إِلا أَنهم يُحَمَّلون بقدر ما يطيقون، قال: فإِن لم تكن عاقلة لم تُجْعََل في مال الجاني ولكن تُهْدَر عنه، وقال إِسحق: إِذا لم تكن العاقلة أَصْلاً فإِنه يكون في بيت المال ولا تُهْدَر الدية؛ قال الأَزهري: والعَقْل في كلام العرب الدِّيةُ،سميت عَقْلاً لأَن الدية كانت عند العرب في الجاهلية إِبلاً لأَنها كانت أَموالَهم، فسميت الدية عَقْلاً لأَن القاتل كان يُكَلَّف أَن يسوق الدية إِلى فِناء ورثة المقتول فَيَعْقِلُها بالعُقُل ويُسَلِّمها إِلى أَوليائه، وأَصل العَقْل مصدر عَقَلْت البعير بالعِقال أَعْقِله عَقْلاً، وهو حَبْلٌ تُثْنى به يد البعير إِلى ركبته فتُشَدُّ به؛ قل ابن الأَثير: وكان أَصل الدية الإِبل ثم قُوِّمَتْ بعد ذلك بالذهب والفضة والبقر والغنم وغيرها؛ قال الأَزهري: وقَضَى النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، في دية الخطإِ المَحْض وشِبْه العَمْد أَن يَغْرَمها عَصَبةُ القاتل ويخرج منها ولدُه وأَبوه، فأَما دية الخطإِ المَحْض فإِنها تُقسم أَخماساً: عشرين ابنة مَخَاض، وعشرين ابنة لَبُون، وعشرين ابن لَبُون، وعشرين حِقَّة، وعشرين جَذَعة؛ وأَما دية شِبْه العَمْد فإِنها تُغَلَّظ وهي مائة بعير أَيضاً: منها ثلاثون حِقَّة، وثلاثون جَذَعة، وأَربعون ما بين ثَنِيَّة إِلى بازلِ عامِها كُلُّها خَلِفَةٌ، فعَصَبة القاتل إِن كان القتل خطأَ مَحْضاً غَرِموا الدية لأَولياء القتيل أَخماساً كما وصَفْتُ، وإِن كان القتل شِبْه العَمْد غَرِموها مُغَلَّظَة كما وصَفْت في ثلاث سنين، وهم العاقِلةُ.
      ابن السكيت: يقال عَقَلْت عن فلان إِذا أَعطيتَ عن القاتل الدية، وقد عَقَلْت المقتولَ أَعْقِله عَقْلاً؛ قال الأَصمعي: وأَصله أَن يأْتوا بالإِبل فتُعْقَل بأَفْنِية البيوت، ثم كَثُر استعمالُهم هذا الحرف حتى يقال: عَقَلْت المقتولَ إِذا أَعطيت ديته دراهم أَو دنانير، ويقال: عَقَلْت فلاناً إِذا أَعطيت ديتَه وَرَثَتَه بعد قَتْله، وعَقَلْت عن فلان إِذا لَزِمَتْه جنايةٌ فغَرِمْت ديتَها عنه.
      وفي الحديث: لا تَعقِل العاقِلةُ عمداً ولا عَبْداً ولا صُلْحاً ولا اعترافاً أَي أَن كل جناية عمد فإِنها في مال الجاني خاصة، ولا يَلْزم العاقِلةَ منها شيء، وكذلك ما اصطلحوا عليه من الجنايات في الخطإِ، وكذلك إِذا اعترف الجاني بالجناية من غير بَيِّنة تقوم عليه، وإِن ادعى أَنها خَطأٌ لا يقبل منه ولا يُلْزَم بها العاقلة؛ وروي: لا تَعْقِل العاقِلةُ العَمْدَ ولا العَبْدَ؛ قال ابن الأَثير: وأَما العبد فهو أَن يَجْنيَ على حُرٍّ فليس على عاقِلة مَوْلاه شيء من جناية عبده، وإِنما جِنايته في رَقَبته، وهو مذهب أَبي حنيفة؛ وقيل: هو أَن يجني حُرٌّ على عبد خَطَأً فليس على عاقِلة الجاني شيء، إِنما جنايته في ماله خاصَّة، وهو قول ابن أَبي ليلى وهو موافق لكلام العرب، إِذ لو كان المعنى على الأَوّل لكان الكلامُ: لا تَعْقِل العاقِلةُ على عبد، ولم يكن لا تَعْقِل عَبْداً، واختاره الأَصمعي وصوّبه وقال: كلَّمت أَبا يوسف القاضي في ذلك بحضرة الرشيد فلم يَفْرُق بين عَقَلْتُه وعَقَلْتُ عنه حتى فَهَّمْته، قال: ولا يَعْقِلُ حاضرٌ على بادٍ، يعني أَن القَتيل إِذا كان في القرية فإِن أَهلها يلتزمون بينهم الدّية ولا يُلْزِمون أَهلَ الحَضَر منها شيئاً.
      وفي حديث عمر: أَن رجلاً أَتاه فقال: إِنَّ ابن عَمِّي شُجَّ مُوضِحةً، فقال: أَمِنْ أَهْلِ القُرى أَم من أَهل البادية؟ فقال: من أَهل البادية، فقال عمر، رضي الله عنه: إِنَّا لا نَتَعاقَلُ المُضَغَ بيننا؛ معناه أَن أَهل القُرى لا يَعْقِلون عن أَهل البادية، ولا أَهلُ البادية عن أَهل القرى في مثل هذه الأَشياء، والعاقلةُ لا تَحْمِل السِّنَّ والإِصْبَعَ والمُوضِحةَ وأَشباه ذلك، ومعنى لا نَتَعاقَل المُضَغَ أَي لا نَعْقِل بيننا ما سَهُل من الشِّجاج بل نُلْزِمه الجاني.
      وتَعاقَل القومُ دَمَ فلان: عَقَلُوه بينهم.
      والمَعْقُلة: الدِّيَة، يقال: لَنا عند فلان ضَمَدٌ من مَعْقُلة أَي بَقِيَّةٌ من دية كانت عليه.
      ودَمُه مَعْقُلةٌ على قومه أَي غُرْمٌ يؤدُّونه من أَموالهم.
      وبَنُو فلان على مَعاقِلِهم الأُولى من الدية أَي على حال الدِّيات التي كانت في الجاهلية يُؤدُّونها كما كانوا يؤدُّونها في الجاهلية، وعلى مَعاقِلهم أَيضاً أَي على مراتب آبائهم، وأَصله من ذلك،واحدتها مَعْقُلة.
      وفي الحديث: كتب بين قريش والأَنصار كتاباً فيه: المُهاجِرون من قريش على رَباعَتِهم يَتَعاقَلُون بينهم مَعاقِلَهم الأُولى أَي يكونون على ما كانوا عليه من أَخذ الديات وإِعطائها، وهو تَفاعُلٌ من العَقْل.
      والمَعاقِل: الدِّيات، جمع مَعْقُلة.
      والمَعاقِل: حيث تُعْقَل الإِبِل.
      ومَعاقِل الإِبل: حيث تُعْقَل فيها.
      وفلانٌ عِقالُ المِئِينَ: وهو الرجل لشريف إِذا أُسِرَ فُدِيَ بمئينَ من الإِبل.
      ويقال: فلان قَيْدُ مائةٍ وعِقالُ مائةٍ إِذا كان فِداؤُه إِذا أُسِرَ مائة من الإِبل؛ قال يزيد بن الصَّعِق: أُساوِرَ بيضَ الدَّارِعِينَ، وأَبْتَغِي عِقالَ المِئِينَ في الصاع وفي الدَّهْر (* قوله «الصاع» هكذا في الأصل بدون نقط، وفي نسخة من التهذيب: الصباح).
      واعْتَقَل رُمْحَه: جَعَلَه بين ركابه وساقه.
      وفي حديث أُمِّ زَرْع: واعْتَقَل خَطِّيّاً؛ اعْتِقالُ الرُّمْح: أَن يجعله الراكب تحت فَخِذه ويَجُرَّ آخرَه على الأَرض وراءه.
      واعْتَقل شاتَه: وَضَعَ رجلها بين ساقه وفخذه فَحَلبها.
      وفي حديث عمر: من اعْتَقَل الشاةَ وحَلَبَها وأَكَلَ مع أَهله فقد بَرِئ من الكِبْر.
      ويقال: اعْتَقَل فلان الرَّحْل إِذا ثَنى رِجْله فَوَضَعها على المَوْرِك؛ قال ذو الرمة: أَطَلْتُ اعْتِقالَ الرَّحْل في مُدْلَهِمَّةٍ،إِذا شَرَكُ المَوْماةِ أَوْدى نِظامُها أَي خَفِيَتْ آثارُ طُرُقها.
      ويقال: تَعَقَّل فلان قادِمة رَحْله بمعنى اعْتَقَلها؛ ومنه قول النابغة (* قوله «قول النابغة»، قال الصاغاني: هكذا أنشده الازهري، والذي في شعره: فليأتينك قصائد وليدفعن * جيش اليك قوادم الاكوار وأورد فيه روايات اخر، ثم، قال: وانما هو للمرار بن سعيد الفقعسي وصدره: يا ابن الهذيم اليك اقبل صحبتي): مُتَعَقِّلينَ قَوادِمَ الأَكْوار
      ، قال الأَزهري: سمعت أَعرابياً يقول لآخر: تَعَقَّلْ لي بكَفَّيْك حتى أَركب بعيري، وذلك أَن البعير كان قائماً مُثْقَلاً، ولو أَناخه لم يَنْهَضْ به وبحِمْله، فجمع له يديه وشَبَّك بين أَصابعه حتى وَضَع فيهما رِجْله وركب.
      والعَقَلُ: اصْطِكاك الركبتين، وقيل التواء في الرِّجْل، وقيل: هو أَن يُفْرِطَ الرَّوَحُ في الرِّجْلَين حتى يَصْطَكَّ العُرْقوبانِ، وهو مذموم؛ قال الجعدي يصف ناقة: وحاجةٍ مِثْلِ حَرِّ النارِ داخِلةٍ،سَلَّيْتُها بأَمُونٍ ذُمِّرَتْ جَمَلا مَطْوِيَّةِ الزَّوْر طَيَّ البئر دَوسَرةٍ،مَفروشةِ الرِّجل فَرْشاً لم يَكُنْ عَقَلا وبعير أَعْقَلُ وناقة عَقْلاء بَيِّنة العَقَل: وهو التواء في رجل البعير واتساعٌ، وقد عَقِلَ.
      والعُقَّال: داء في رجل الدابة إِذا مشى ظَلَع ساعةً ثم انبسط،وأَكْثَرُ ما يعتري في الشتاء، وخَصَّ أَبو عبيد بالعُقَّال الفرسَ، وفي الصحاح: العُقَّال ظَلْعٌ يأْخذ في قوائم الدابة؛ وقال أُحَيْحة بن الجُلاح: يا بَنِيَّ التُّخُومَ لا تَظْلِموها،إِنَّ ظلْم التُّخوم ذو عُقَّال وداءٌ ذو عُقَّالٍ: لا يُبْرَأُ منه.
      وذو العُقَّال: فَحْلٌ من خيول العرب يُنْسَب إِليه؛ قال حمزة عَمُّ النبي، صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ عندي إِلاّ سِلاحٌ وَوَرْدٌ قارِحٌ من بَنات ذي العُقَّالِ أَتَّقِي دونه المَنايا بنَفْسِي،وهْوَ دُوني يَغْشى صُدُورَ العَوالي
      ، قال: وذو العُقَّال هو ابن أَعْوَج لصُلْبه ابن الدِّيناريِّ بن الهُجَيسِيِّ بن زاد الرَّكْب، قال جرير: إِنَّ الجِياد يَبِتْنَ حَوْلَ قِبابِنا من نَسْلِ أَعْوَجَ، أَو لذي العُقَّال وفي الحديث: أَنه كان النبي، صلى الله عليه وسلم، فَرَسٌ يُسمَّى ذا العُقَّال؛ قال: العُقَّال، بالتشديد، داء في رِجْل الدواب، وقد يخفف، سمي به لدفع عين السوء عنه؛ وفي الصحاح: وذو عُقَّال اسم فرس؛ قال ابن بري: والصحيح ذو العُقَّال بلام التعريف.
      والعَقِيلة من النساء: الكَريمةُ المُخَدَّرة، واستعاره ابن مُقْبِل للبَقَرة فقال: عَقيلة رَمْلٍ دافَعَتْ في حُقُوفِه رَخاخَ الثَّرى، والأُقحُوان المُدَيَّما وعَقِيلةُ القومِ: سَيِّدُهم.
      وعَقِيلة كُلِّ شيء: أَكْرَمُه.
      وفي حديث عليٍّ، رضي الله عنه: المختص بعَقائل كَراماتِه؛ جمع عَقِيلة، وهي في الأَصل المرأَة الكريمة النفيسة ثم اسْتُعْمِل في الكريم من كل شيء من الذوات والمعاني، ومنه عَقائل الكلام.
      وعَقائل البحر.
      دُرَرُه، واحدته عَقِيلة.
      والدُّرَّة الكبيرةُ الصافيةُ: عَقِيلةُ البحر.
      قال ابن بري: العَقِيلة الدُّرَّة في صَدَفتها.
      وعَقائلُ الإِنسان: كرائمُ ماله.
      قال الأَزهري: العَقيلة الكَريمة من النساء والإِبل وغيرهما، والجمع العَقائلُ.
      وعاقُولُ البحر: مُعْظَمُه، وقيل: مَوْجه.
      وعَواقيلُ الأَودِية: دَراقِيعُها في مَعاطِفها، واحدها عاقُولٌ.
      وعَواقِيلُ الأُمور: ما التَبَس منها.
      وعاقُولُ النَّهر والوادي والرمل: ما اعوَجَّ منه؛ وكلُّ مَعطِفِ وادٍ عاقولٌ، وهو أَيضاً ما التَبَسَ من الأُمور.
      وأَرضٌ عاقولٌ: لا يُهْتَدى لها.
      والعَقَنْقَل: ما ارْتَكَم من الرَّمل وتعَقَّل بعضُه ببعض، ويُجْمَع عَقَنْقَلاتٍ وعَقاقِل، وقيل: هو الحَبل، منه، فيه حِقَفةٌ وجِرَفةٌ وتعَقُّدٌ؛ قال سيبويه: هو من التَّعْقِيل، فهو عنده ثلاثي.
      والعَقَنْقَل أَيضاً، من الأَودية: ما عَظُم واتسَع؛ قال: إِذا تَلَقَّتْه الدِّهاسُ خَطْرَفا،وإِنْ تلَقَّته العَقاقِيلُ طَفا والعَقنْقَلُ: الكثيب العظيم المتداخِلُ الرَّمْل، والجمع عَقاقِل، قال: وربما سَمَّوْا مصارِينَ الضَّبِّ عَقَنْقَلاً؛ وعَقنْقَلُ الضبّ: قانِصَتُه، وقيل: كُشْيَته في بطنه.
      وفي المثل: أَطعِمْ أَخاك من عقَنْقَل الضبِّ؛ يُضْرب هذا عند حَثِّك الرجلَ على المواساة، وقيل: إِن هذا مَوْضوع على الهُزْءِ.
      والعَقْلُ: ضرب من المَشط، يقال: عَقَلَتِ المرأَةُ شَعرَها عَقْلاً؛ وقال: أَنَخْنَ القُرونَ فعَقَّلْنَها،كعَقْلِ العَسِيفِ غَرابيبَ مِيلا والقُرونُ: خُصَل الشَّعَر.
      والماشِطةُ يقال لها: العاقِلة.
      والعَقْل: ضرْب من الوَشْي، وفي المحكم: من الوَشْيِ الأَحمر، وقيل: هو ثوب أَحمر يُجَلَّل به الهوْدَج؛ قال علقمة: عَقْلاً ورَقْماً تَكادُ الطيرُ تَخْطَفُه،كأَنه مِنْ دَمِ الأَجوافِ مَدْمومُ

      ويقال: هما ضربان من البُرود.
      وعَقَلَ الرجلَ يَعْقِله عَقْلاً واعْتَقَله: صَرَعه الشَّغْزَبِيَّةَ، وهو أَن يَلْوي رِجله على رجله.
      ولفلان عُقْلةٌ يَعْقِلُ بها الناس.
      يعني أَنه إِذا صارَعهم عَقَلَ أَرْجُلَهم، وهو الشَّغْزَبيَّة والاعْتِقال.
      ويقال أَيضاً: به عُقْلةٌ من السِّحر، وقد عُمِلَت له نُشْرة.
      والعِقالُ: زَكاةُ عامٍ من الإِبل والغنم؛ وفي حديث معاوية: أَنه استعمل ابن أَخيه عَمرو بن عُتْبة بن أَبي سفيان على صَدَقاتِ كلْب فاعتَدى عليهم فقال عمرو بن العَدَّاء الكلبي: سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً،فكَيفَ لوْ قد سَعى عَمرٌو عِقالَينِ؟ لأَصْبَحَ الحيُّ أَوْباداً، ولم يَجِدُوا،عِندَ التَّفَرُّقِ في الهَيْجا، جِمالَينِ
      ، قال ابن الأَثير: نصَب عِقالاً على الظرف؛ أَراد مُدَّةَ عِقال.
      وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، حين امتنعت العربُ عن أَداء الزكاة إِليه: لو مَنَعوني عِقالاً كانوا يُؤَدُّونه إِلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم،لقاتَلْتُهم عليه؛ قال الكسائي: العِقالُ صَدَقة عامٍ؛ يقال: أُخِذَ منهم عِقالُ هذا العام إِذا أُخِذَت منهم صدقتُه؛ وقال بعضهم: أَراد أَبو بكر، رضي الله عنه، بالعِقال الحَبل الذي كان يُعْقَل به الفَرِيضة التي كانت تؤخذ في الصدقة إِذا قبضها المُصَدِّق، وذلك أَنه كان على صاحب الإِبل أَن يؤدي مع كل فريضة عِقالاً تُعْقَل به، ورِواءً أَي حَبْلاً، وقيل: أَراد ما يساوي عِقالاً من حقوق الصدقة، وقيل: إِذا أَخذ المصَدِّقُ أَعيانَ الإِبل قيل أَخَذ عِقالاً، وإِذا أَخذ أَثمانها قيل أَخَذ نَقْداً،وقيل: أَراد بالعِقال صدَقة العام؛ يقال: بُعِثَ فلان على عِقال بني فلان إِذا بُعِث على صَدَقاتهم، واختاره أَبو عبيد وقال: هو أَشبه عندي، قال الخطابي: إِنما يُضْرَب المثَل في مِثْل هذا بالأَقلِّ لا بالأَكثر، وليس بسائرٍ في لسانهم أَنَّ العِقالَ صدقة عام، وفي أَكثر الروايات: لو مَنَعوني عَناقاً، وفي أُخرى: جَدْياً؛ وقد جاء في الحديث ما يدل على القولين،فمن الأَول حديثُ عمر أَنه كان يأْخذ مع كل فريضة عِقالاً ورِواءً، فإِذا جاءت إِلى المدينة باعها ثمَّ تصَدَّق بها، وحديثُ محمد بن مَسلمة: أَنه كان يَعملَ على الصدقة في عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكان يأْمر الرجل إِذا جاء بفريضتين أَن يأْتي بعِقالَيهما وقِرانيهما، ومن الثاني حديثُ عمر أَنه أَخَّر الصدقةَ عام الرَّمادة، فلما أَحْيا الناسُ بعث عامله فقال: اعْقِلْ عنهم عِقالَين، فاقسِمْ فيهم عِقالاً، وأْتِني بالآخر؛ يريد صدقة عامَين.
      وعلى بني فلان عِقالانِ أَي صدقةُ سنتين.
      وعَقَلَ المصَدِّقُ الصدقةَ إِذا قَبَضها، ويُكْرَه أَن تُشترى الصدقةُ حتى يَعْقِلها الساعي؛ يقال: لا تَشْتَرِ الصدقة حتى يَعْقِلها المصدِّق أَي يَقبِضَها.
      والعِقالُ: القَلوص الفَتِيَّة.
      وعَقَلَ إِليه يَعْقِلُ عَقْلاً وعُقولاً: لجأَ.
      وفي حديث ظَبْيان: إِنَّ مُلوك حِمْيَر مَلَكوا مَعاقِلَ الأَرض وقَرارها؛ المَعاقِلُ: الحُصون، واحدها مَعْقِلٌ.
      وفي الحديث: ليَعْقِلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْقِلَ الأُرْوِيَّة من رأْس الجبل أَي ليَتحَصَّن ويَعتَصِم ويَلتَجئُ إِليه كما يَلْتجئ الوَعِلُ إِلى رأْس الجبل.
      والعَقْلُ: الملجأُ.
      والعَقْلُ: الحِصْن، وجمعه عُقول؛ قال أُحَيحة:وقد أَعْدَدْت للحِدْثانِ عَقْلاً،لوَ انَّ المرءَ يَنْفَعُهُ العُقولُ وهو المَعْقِلُ؛ قال الأَزهري: أُراه أَراد بالعُقول التَّحَصُّنَ في الجبل؛ يقال: وَعِلٌ عاقِلٌ إِذا تَحَصَّن بوَزَرِه عن الصَّيَّاد؛ قال: ولم أَسمع العَقْلَ بمعنى المَعْقِل لغير الليث.
      وفلان مَعْقِلٌ لقومه أَي مَلجأ على المثل؛ قال الكميت: لَقَدْ عَلِمَ القومُ أَنَّا لَهُمْ إِزاءٌ، وأَنَّا لَهُمْ مَعْقِلُ وعَقَلَ الوَعِلُ أَي امتنع في الجبل العالي يَعْقِلُ عُقولاً، وبه سُمِّي الوعل عاقِلاً على حَدِّ التسمية بالصفة.
      وعَقَل الظَّبْيُ يَعْقِلُ عَقلاً وعُقولاً: صَعَّد وامتنع، ومنه المَعْقِل وهو المَلْجأ، وبه سُمِّي الرجُل.
      ومَعْقِلُ بن يَسَارٍ: من الصحابة، رضي الله عنهم، وهو من مُزَيْنةِ مُضَر ينسب إِليه نهرٌ بالبصرة، والرُّطَب المَعْقِليّ.
      وأَما مَعْقِلُ بن سِنَانٍ من الصحابة أَيضاً، فهو من أَشْجَع.
      وعَقَلَ الظِّلُّ يَعْقِل إِذا قام قائم الظَّهِيرة.
      وأَعْقَلَ القومُ: عَقَلَ بهم الظِّلُّ أَي لَجأَ وقَلَص عند انتصاف النهار.
      وعَقَاقِيلُ الكَرْمِ: ما غُرِسَ منه؛ أَنشد ثعلب: نَجُذُّ رِقابَ الأَوْسِ من كلِّ جانب،كَجَذِّ عَقَاقِيل الكُرُوم خَبِيرُها ولم يذكر لها واحداً.
      وفي حديث الدجال: ثم يأْتي الخِصب فيُعَقِّل الكَرْمُ؛ يُعَقَّلُ الكَرْمُ معناه يُخْرِجُ العُقَّيْلي، وهو الحِصْرِم، ثم يُمَجِّج أَي يَطِيب طَعْمُه.
      وعُقَّال الكَلإِ (* قوله «وعقال الكلأ» ضبط في الأصل كرمان وكذا ضبطه شارح القاموس، وضبط في المحكم ككتاب): ثلاثُ بَقَلات يَبْقَيْنَ بعد انصِرَامه، وهُنَّ السَّعْدَانة والحُلَّب والقُطْبَة.
      وعِقَالٌ وعَقِيلٌ وعُقَيلٌ: أَسماء.
      وعاقِلٌ: جَبل؛ وثنَّاه الشاعرُ للضرورة فقال: يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عاقِلَينِ أَيامِناً،وجَعَلْنَ أَمْعَزَ رامَتَينِ شِمَالا
      ، قال الأَزهري: وعاقِلٌ اسم جبل بعينه؛ وهو في شعر زهير في قوله: لِمَنْ طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازِلُه،عَفَا الرَّسُّ منه فالرُّسَيْسُ فَعَاقِلُه؟ وعُقَيْلٌ، مصغر: قبيلة.
      ومَعْقُلةُ.
      خَبْراء بالدَّهْناء تُمْسِكُ الماء؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد؛ قال الأَزهري: وقد رأَيتها وفيها حَوَايا كثيرة تُمْسِك ماء السماء دَهْراً طويلاً، وإِنما سُمِّيت مَعْقُلة لأَنها تُمْسِك الماء كما يَعْقِل الدواءُ البَطْنَ؛ قال ذو الرمة: حُزَاوِيَّةٍ، أَو عَوْهَجٍ مَعْقُلِيّةٍ تَرُودُ بأَعْطافِ الرِّمالِ الحَرائر
      ، قال الجوهري: وقولهم ما أَعْقِلُه عنك شيئاً أَي دَعْ عنك الشَّكَّ،وهذا حرف رواه سيبويه في باب الابتداء يُضْمَر فيه ما بُنِيَ على الابتداء كأَنه، قال: ما أَعلمُ شيئاً مما تقول فدَعْ عنك الشك، ويستدل بهذا على صحة الإِضمار في كلامهم للاختصار، وكذلك قولهم: خُذْ عَنْك وسِرْ عَنْك؛ وقال بكر المازني: سأَلت أَبا زيد والأَصمعي وأَبا مالك والأَخفش عن هذا الحرف فقالوا جميعاً: ما ندري ما هو، وقال الأَخفش: أَنا مُنْذُ خُلِقْتُ أَسأَل عن هذا، قال الشيخ ابن بري الذي رواه سيبويه: ما أَغْفَلَه (* قوله «ما أغفله» كذا ضبط في القاموس، ولعله مضارع من أغفل الامر تركه وأهمله من غير نسيان) عنك، بالغين المعجمة والفاء، والقاف تصحيف.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. عقَلَ
    • عقَلَ / عقَلَ عن يَعقِل ، عَقْلاً ، فهو عاقل ، والمفعول معقول (للمتعدِّي) :-
      • عقَل الغُلامُ أدرك ومَيَّز، بلغ سِنَّ الرُّشْد :-الصلاة فرض على المسلم البالغ العاقِلِ، - ما فعلت هذا منذ عَقَلْت، - عقَل فلان بعد الصِّبا: أدرك الخطأ الذي كان عليه.
      • عقَل الأمرَ: تدبَّره، فهمه وأدركه على حقيقته :-ظنّ العاقل خير من يقين الجاهل، - {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} - {يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ} .
      • عقَل البعيرَ ونحوَه: ضمَّ رُسْغَ يده إلى عَضُدِه وربطهما معًا :-اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ [حديث]: استعد للأمر ثم اعتمد على الله:-
      • عقل الدَّواءُ بطنَه: أمسكه، - عقلتِ الدَّهشةُ لسانَه: جعلته عاجزًا عن التكلُّم كأنّها ربطته.
      • عقَل عن فلانٍ: لزمته ديته.


    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  3. عِقْيُ
    • ـ عِقْيُ: ما يَخْرُجُ من بَطْنِ الصَّبِيِّ حِينَ يُولَدُ، ج: أعْقاءٌ.
      ـ عَقَى عَقْياً، وعَقَّاهُ تَعْقِيَةً: سقاهُ ما يُسْقِط عِقْيَهُ.
      ـ عِقْيانُ: ذَهَبٌ يَنْبُتُ.
      ـ أعْقَى: صارَ مُرًّا، أو اشْتَدَّتْ مَرَارَتُهُ،
      ـ أعْقَى الشيءَ: أَزالَهُ من فيه لمرَارَتِهِ.
      ـ عَقَّى بِسَهْمِهِ تَعْقِيَةً: رَمَى به في الهواءِ،
      ـ عَقَّى الطائِرُ: ارْتَفَعَ في طَيَرَانِهِ.
      ـ من أَيْنَ عُقِّيتَ واعْتُقِيتَ: أُتِيتَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أعْقَى
    • أعْقَى الشيءُ: صارَ مُرًّا.
      و أعْقَى فلان الشيءَ: أَخْرَجَهُ من فيه لمرارته.

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. العِقْيُ
    • العِقْيُ : شيء يخرج من بطن المولود حين يولَدُ. والجمع : أَعْقَاءٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. تدقيق الصفقة بعد عقدا
    • إذا أبرمت صفقة آلياًّ فإنها تخضع قبل تسليم الورقة المالية المباعة لعملية مقارنة للتأكّد من أن كلّ عملية بيع تقابلها عملية شراء كما تخضع لعملية تدقيق كامل. ، وتعني بالانجليزية: post-trade processing

    المعجم: مالية

  7. بطّل عقدا وغيره
    • أَلْغاه، فسَخه، أَوْقَفَه، عطّل العملَ به :-بطَّل القرارَ- صدر قانون جديد بطَّل أحكامَ القانون السابق- بطَّل العملَ

    المعجم: عربي عامة

  8. عقا
    • "العَقْوةُ والعَقَاةُ: الساحة وما حوْلَ الدارِ والمَحَلَّة،وجمعُهما عِقاءٌ.
      وعَقْوَةُ الدار: ساحَتُها؛ يقال: نَزَل بعَقْوَته، ويقال: ما بِعَقْوةِ هذه الدَّار مثل فلانٍ، وتقول: ما يَطُورُ أَحد بعقوَة هذا الأسدِ، ونَزَلَت الخيلُ بعَقْوة العَدُؤِّ.
      وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما: المؤمنُ الذي يأْمَنُ مَن أَمْسى بعَقْوتِه؛ عَقْوةُ الدارِ حَوْلَها وقريباً منها.
      وعَقَا يَعْقُو واعْتَقَى: احْتَقفَرَ البئر فأَنْبَطَ من جانبها.
      والاعتقاء: أَن يأْخذَ الحافِرُ في البئر يمنَةً ويَسْرَةً إذا لم يُمكِنُه أَن يُنْبِطَ الماءَ من قَعْرِها، والرجلُ يحفرُ البئرَ فإذا لم يُنْبِطِ الماءَ من قَعْرها اعْتَقَى يَمْنَةً ويَسْرَةً.
      واعْتَقَى في كلامه: استَوْفاه ولم يَقْصِدْ، وكذلك الأَخذ في شُعَبِ الكلامِ،ويَشْتَقُّ الإنسانُ الكلامَ فيَعْتَقي فيه، والعاقي كذلك، قال: وقَلَّما يقولون عَقَا يَعْقُو؛

      وأَنشد لبعضهم: ولقد دَرِبْتُ بالاعتِقا ءِ والاعْتقامِ، فنِلْت نُجْحَا وقال رؤبة: بشَيْظَمِيٍّ يفهمُ التَّفهيما،ويَعْتَقي بالعُقَمِ التَّعْقيما وقال غيره: معنى قوله: ويَعْتَقي بالعُقَمِ التَّعْقيما معنى يعْتَقي أي يحبِسُ ويمنَع بالعُقم التَّعْقيمَ أَي بالشرِّ الشرَّ.
      قال الأزهري: أَما الاعْتقام في الحَفْر فقد فسرناه في موضعه من عَقَم،وأَما الاعتقاء في الحفر بمعنى الاعتقامِ فما سمعتُه لغير الليث؛ قال ابن بري البيت: بشُطَسِيٍّ يفهم التَّفْهيم؟

      ‏قال: ويَعْتَقِي يَرُدُّ أَي يردُّ أَمر من عَلا عليه، قال: وقيل التعقيمُ هنا القَهْرُ.
      ويقال: عَقَّ الرجلُ بسَهْمِه إذا رَمى به في السماء فارتَفع، ويُسَمَّى ذلك السهمُ العَقيقة.
      وقال أَبو عبيدة: عَقَّى الرامي بسهمِه فجعله من عَقَّق.
      وعَقَّى بالسهم: رَمى به في الهواء فارتفع، لغة في عَقَّه؛ قال المُتَنَخَّل الهذ: عَقَّوا بسَهْمٍ فلم يَشْعُرْ به أَحدٌ،ثم اسْتَفاؤُوا وقالوا: حَبَّذا الوَضَحُ يقول: رَمَوْا بسهمٍ نحو الهواءِ إِشْعاراً أَنهم قد قَبِلوا الدِّية ورَضُوا بها عِوَضاً عن الدَّمِ، والوَضَحُ اللَّبنَ أَي، قالوا حَبَّذا الإِبل التي نأْخُذُها بدَلاً من دَمِ قَتِيلنا فنشرَبَ أَلبْانَها، وقد تَقَدَّم ذلك.
      وعَقَا العَلَمُ، وهو البَنْدُ: عَلا في الهواء؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: وهْوَ، إذا الحَرْبُ عَقَا عُقَابُهُ،كُرْهَ اللِّقاء تَلْتَظي حِرابُهُ ذكّر الحَرْب على معنى القِتال، ويروى: عَفَا عُقابُه أَي كثُر.
      وعَقَّى الطائِرُ إذا ارْتَفَع في طَيَرانه.
      وعَقَّتِ العُقاب: ارْتَفَعَت،وكذلك النَّسْر.
      والمُعَقِّي: الحائِمُ على الشيء المُرْتَفِعُ كما تَرْتَفِعُ العُقابُ، وقيل: المُعَقِّي الحائِمُ المُسْتَدِيرُ من العِقْبَان بالشيء.
      وعَقَّتِ الدَّلْوُ إذا ارْتَفَعت في البِئْر وهي تَسْتَديرُ؛

      وأَنشد في صفة دلو: لا دَلْوَ إلاَّ مِثْلُ دَلْوِ أُهْبانْ،واسِعَة الفَرْغ أَدِيمانِ اثْنانْ مما تَبَقَّى من عُكاظِ الرُّكْبانْ،إذا الكُفاةُ اضطَجَعُوا للأَذْقانْ (* قوله « الكفاة» هكذا في الأصل، وفي كثير من المواد: السقاة.) عَقَّت كما عَقَّتْ دَلُوفُ العِقْبانْ،بها فَنَاهِبْ كلَّ ساقٍ عَجْلانْ عقَّتْ أَي حامَتْ، وقيل: ارْتَفَعتْ، يعني الدَّلْوَ، كما تَرْتَفِعُ العُقابُ في السماء، قال: وأَصله عَقَّقَتْ، فلمَّا توالْتَ ثلاثُ قافَاتٍ قُلِبت إحداهنَّ ياءً؛ كما، قال العجاج: تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ ومثله قولهم: التظَنِّي من الظَّنّ والتَّلَعِّي من اللُّعاعَةِ، قال: وأَصل تَعْقِيَةِ الدَّلْوِ من العَقِّ وهو الشَّقُّ؛

      أَنشد أَبو عمرو لعَطاءٍ الأَسَدي: وعَقَّتْ دَلْوُهُ حينَ اسْتَقَلَّت بما فيها، كَتَعْقِيَةِ العُقابِ واعْتَقى الشيءَ وعَقَاه: احْتَبَسَه، مقلوب عن اعْتاقَه؛ ومنه قول الراعي: صَباً تَعْتَقِيها تارَةً وتُقِيمُها وقال بعضهم: معنى تَعْتَقيها تُمْضِيها، وقال الأَصمعي: تَحْتَبِسُها.
      والاعْتِقاءُ: الاحْتِباسُ، وهو قَلْبُ الاعْتِيَاق؛ قال ابن بري: ومنه قول مزاحم: صَباً وشَمالاً نَيْرَجاً يَعْتَقِيهما أَحايين نَوْبات الجَنُوبِ الزَّفازِف وقال ابن الرقاع: ودُونَ ذلِكَ غُولٌ يَعْتَقي الأَجَلا وقالوا: عاقٍ على تَوَهُّمِ عَقَوْتُه.
      الجوهري: عَقَاه يَعْقُوه إذا عاقَه، على القَلْب، وعاقَني وعاقاني وعَقَاني بمعنىً واحدٍ؛

      وأَنشد أَبو عبيد لذي الخِرَقِ الطُّهَوي: أَلَمْ تَعْجَبْ لذِئْبٍ باتَ يَسْري ليُؤْذِنَ صاحِبًا لهُ باللَّحاقِ حَسِبْتَ بُغامَ راحِلتي عَناقًا،وما هِيَ، ويْبَ غَيْرِكَ بالعَناقِ ولَوْ أَني رَمَيْتُكَ من قَريبٍ،لعَاقَك عن دُعاءِ الذِّئْبِ عاقِ ولكنِّي رَمَيتُك من بَعِيدٍ،فلَمْ أَفْعَلْ وقدْ أَوهَتْ بساقي عليكَ الشاءَ شاءَ بني تَمِيمٍ،فعَافِقْهُ فإنَّكَ ذو عِفاقِ أراد بقوله عاقِ عائِقٌ فقَلَبه، وقيل: هو على توهم عَقَوْتُه.
      قال الأَزهري: يجوز عاقَني عنْك عائِقٌ وعَقاني عنكَ عاقٍ بمعنىً واحد على القَلْب؛ وهذا الشعر اسْتَشْهد الجوهري بقوله: ولو أَني رميتك من قريبٍ وقال في إيراده: ولو أَني رميتك من بَعيدٍ، لعاقَك.
      قال ابن بري وصواب إنشاده: ولو أَنيَ رَمَيْتُك من قَريبٍ لعَاقَك عن دُعاءِ الذِّئْبِ عاقِ كما أَوردناه.
      وعَقَا يَعْقُو ويَعْقِي إذا كَرِه شيئاً.
      والعاقي: الكارِهُ للشيء.
      والعِقْيُ، بالكسر: أولُ ما يَخْرُجُ من بَطْن الصَّبي يَخْرَؤُه حين يولد إذا أَحْدَثَ أَولَ ما يُحْدِثُ؛ قال الجوهري: وبعد ذلك ما دام صغيراً.
      يقال في المثل: أَحْرَصُ من كَلْبٍ على عِقْيِ صَبيٍّ؛ وهو الرَّدَجُ من السَّخْلة والمُهْر.
      قال ابن شميل: الحُوَلاءُ مضمَنة لما يَخْرُجُ من جَوْف الوَلد وهو فيها، وهو أَعْقاؤه، والواحد عِقْيٌ، وهو شيء يخرُج من دُبُره وهو في بطنِ أُمّه أَسْودُ بَعْضِه وأَصْفَرُ بَعْضٍ، وقد عَقى يَعْقي يَعني الحُوارَ إذا نُتِجَتْ أُمُّه، فما خرج من دُبُره عِقْيٌ حتى يأْكل الشَّجَر.
      وفي حديث ابن عباس وسُئل عن امْرَأَةٍ أَرضعَت صَبياً رَضْعةً فقال: إذا عَقَى حَرُمَت عليه المرأَةُ وما ولَدَتْ، العِقْيُ: ما يَخْرُِج من بَطْنِ الصَّبيِّ حين يُولَدُ أَسودُ لزجٌ كالغِراءِ قبلَ أَن يَطْعَم، وإنما شرطَ العَقْيَ ليُعْلم أَن اللبَن قد صارَ في جَوفه ولأَنْه لا يَعْقي من ذلك اللَّبنِ حتى يصير في جوفه؛ قال ابن سيده: وهو كذلك من المُهْر والجَحْشِ والفَصيلَ والجَدْي، والجمع أَعْقاءٌ، وقد عَقَى المَوْلُودُ يَعْقي من الإنْس والدوابِّ عَقْياً، فإذا رَضَع فما بعد ذلك فهو الطَّوْفُ.
      وعَقَّاه: سَقاه دواءً يُسْقِط عِقْيَه.
      يقال: هل عَقَّيْتُم صبيَّكُم أَي سقَيتُموه عَسَلاً ليَسْقُط عِقْيُه.
      والعِقْيانُ: ذهبٌ ينبتُ نَباتاً وليس مما يُستَذابُ ويُحصَّلُ من الحجارة، وقيل: هو الذَّهبُ الخالصُ.
      وفي حديث عليٍّ: لو أَراد الله أَن يَفْتَحَ عليهم مَعادن العِقْيان؛ قيل: هو الذَّهبَ الخالصُ، وقيل: هو ما ينبُتُ منه نَباتاً، والأَلف والنون زائدتان.
      وأَعْقى الشيءُ يُعْقي إعْقاء: صار مُرّاً، وقيل: اشْتَدَّتْ مَرارَتُه.
      ويقال في مَثلٍ: لا تكُنْ مَرًّا فتُعْقِيَ ولا حُلْواً فتُزْدَرَدَ، ويقال: فتُعْقَى، فمن رواه فتُعْقِيَ على تُفْعِل فمعناه فتَشْتَدَّ مرارَتُك، ومن رواه فتُعْقَى فمعناه فتُلْفَظَ لمرارَتِكَ.
      وأَعْقَيْتُ الشيء إذا أَزَلْته من فيك لِمَرارَتِه، كما تقولُ: أَشْكَيْتُ الرجلَ إذا أَزَلْتَه عما يَشْكُو.
      وفي النوادر: يقال ما أَدْري مِنْ أَيْنَ عُقِيت ولا من أَيْنَ طُبِيت، واعْتُقِيت واطُّبِيت، ولا مِنْ أَيْنَ أُتِيت ولا مِنْ أَيْنَ اغْتُيِلْت بمعنى واحد.
      قال الأزهري: وجه الكلام اغْتِلْت.
      وبَنُو العِقْيِ: قبيلةٌ وهُم العُقاةُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. عقد
    • "العَقْد: نقيض الحَلِّ؛ عَقَدَه يَعْقِدُه عَقْداً وتَعْقاداً وعَقَّده؛

      أَنشد ثعلب: لا يَمْنَعَنَّكَ، مِنْ بِغا ءِ الخَيْرِ، تَعْقادُ التمائمْ واعتَقَدَه كعَقَدَه؛ قال جرير: أَسِيلَةُ معْقِدِ السِّمْطَيْنِ منها،وَرَيَّا حيثُ تَعْتَقِدُ الحِقابا وقد انعَقَد وتعَقَّدَ.
      والمعاقِدُ: مواضع العَقْد.
      والعَقِيدُ: المُعَاقِدُ.
      قال سيبويه: وقالوا هو مني مَعْقِدَ الإِزار أَي بتلك المنزلة في القرب، فحذفَ وأَوْصَلَ، وهو من الحروف المختصة التي أُجريت مُجْرى غير المختصة لأَنه كالمكان وإِن لم يكن مكاناً، وإِنما هو كالمثل، وقالوا للرجل إِذا لم يكن عنده غناء: فلان لا يَعْقِدُ الحَبْلَ أَي أَنه يَعْجِزُ عن هذا على هَوانِهِ وخفَّته؛

      قال: فإِنْ تَقُلْ يا ظَبْيُ حَلاً حَلاً،تَعْلَقْ وتَعْقِدْ حَبْلَها المُنْحَلاَّ أَي تجِدُّ وتَتَشَمَّرُ لإِغْضابِه وإِرْغامِهِ حتى كأَنها تَعْقِدُ على نفسه الحبْل.
      والعُقْدَةُ: حَجْمُ العَقْد، والجمع عُقَد.
      وخيوط معقَّدة: شدّد للكثرة.
      ويقال: عقدت الحبل، فهو معقود، وكذلك العهد؛ ومنه عُقْدَةُ النكاح؛ وانعقَدَ عَقْدُ الحبل انعقاداً.
      وموضع العقد من الحبل: مَعْقِدٌ، وجمعه مَعاقِد.
      وفي حديث الدعاء: أَسأَلك بِمَعاقِدِ العِزِّ من عَرْشِك أَي بالخصال التي استحق بها العرشُ العِزَّ أَو بمواضع انعقادها منه، وحقيقة معناه: بعز عرشك؛ قال ابن الأَثير: وأَصحاب أَبي حنيفة يكرهون هذا اللفظ من الدعاء.
      وجَبَرَ عَظْمُه على عُقْدَةٍ إِذا لم يَسْتَوِ.
      والعُقْدَةُ: قلادة.
      والعِقْد: الخيط ينظم فيه الخرز، وجمعه عُقود.
      وقد اعتقَدَ الدرَّ والخرَزَ وغيره إِذا اتخذ منه عِقْداً، قال عديَّ بن الرقاع: وما حُسَيْنَةُ، إِذ قامَتْ تُوَدِّعُنا لِلبَيْنِ، واعَتَقَدتْ شَذْراً ومَرْجاناً والمِعْقادُ: خيط ينظم فيه خرزات وتُعَلَّق في عنق الصبي.
      وعقَدَ التاجَ فوق رأْسه واعتقده: عَصَّبَه به؛

      أَنشد ثعلب لابن قيس الرقيات: يَعْتَقِدُ التاجَ فوقَ مَفْرَقِه على جَبينٍ، كأَنه الذَّهَبُ وفي حديث قيس بن عَبَّاد، قال: كنتُ آتي المدينةَ فأَلقى أَصحابَ رسولِ الله، صلى الله عليه وسلم، وأَحَبُّهم إِليّ عمرُ بن الخطاب، رضي الله عنه، وأُقيمت صلاة الصبح فخرج عمر وبين يديه رجل،فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري، فدفعني من الصف وقام مقامي ثم قعد يحدّثنا، فما رأَيت الرجال مدت أَعناقها متوجهةً إِليه فقال: هلَك أَهلُ العُقَدِ وربِّ الكعبةِ، قالها ثلاثاً، ولا آسَى عليهم إِنما آسى على من يَهْلِكون من الناس؛ قال أَبو منصور: العُقَدُ الوِلاياتُ على الأَمصار، ورواه‏ ‏.
      غيره: ‏هلك أَهلُ العَقَدِ، وقيل: هو من عَقْدِ الولاية للأُمراء.
      وفي حديث أُبَيّ: هلكَ أَهلُ العُقْدَة وربِّ الكعبة؛ يريد البَيْعَة المعقودة للولاية.
      وعَقَدَ العَهْدَ واليمين يَعْقِدهما عَقْداً وعَقَّدهما: أَكدهما.
      أَبو زيد في قوله تعالى: والذين عقَدت أَيمانكم وعاقدت أَيمانكم؛ وقد قرئ عقدت بالتشديد، معناه التوكيد والتغليظ، كقوله تعالى: ولا تَنْقُضوا الأَيمانَ بعد توكيدها، في الحلف أَيضاً.
      وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى: والذين عاقَدَت أَيمانُكم؛ المُعاقَدَة: المُعاهَدة والميثاق.
      والأَيمانُ: جمع يمين القَسَمِ أَو اليد.
      فأَما الحرف في سورة المائدة: ولكن يُؤاخذُكُم بما عَقَّدْتُم الأَيمان، بالتشديد في القاف قراءة الأَعمش وغيره، وقد قرئ عقدتم بالتخفيف؛ قال الحطيئة: أُولئك قوم، إِن بَنَوْا أَحْسَنُوا البنا،وإِن عاهدوا أَوفَوْا، وإِن عاقَدوا شَدُّوا وقال آخر: قوْمٌ إِذا عَقَدُوا عَقْداً لجارِهِم وقال في موضع آخر: عاقدوا، وفي موضع آخر: عَقَّدوا، والحرف قرئ بالوجهين؛ وعَقَدْتُ الحبْلَ والبيع والعهد فانعقد.
      والعَقْد: العهد، والجمع عُقود، وهي أَوكد العُهود.
      ويقال: عَهِدْتُ إِلى فلانٍ في كذا وكذا،وتأْويله أَلزمته ذلك، فإِذا قلت: عاقدته أَو عقدت عليه فتأْويله أَنك أَلزمته ذلك باستيثاق.
      والمعاقدة: المعاهدة.
      وعاقده: عهده.
      وتعاقد القوم: تعاهدوا.
      وقوله تعالى: يا أيُها الذين آمنوا أَوفوا بالعُقود؛ قيل: هي العهود، وقيل: هي الفرائض التي أُلزموها؛ قال الزجاج: أَوفوا بالعُقود، خاطب الله المؤمنين بالوفاءِ بالعقود التي عقدها الله تعالى عليهم، والعقُودِ التي يعقِدها بعضهم على بعض على ما يوجبه الدين.
      والعَقِيدُ: الحَليفُ؛ قال أَبو خراش الهذلي: كم مِن عَقِيدٍ وجارٍ حَلَّ عِنْدَهُمُ،ومِن مُجارٍ بِعَهْدِ اللهِ قد قَتَلُوا وعَقَدَ البِناءَ بالجِصِّ يَعْقِدُه عَقْداً: أَلْزَقَهُ.
      والعَقْدُ: ما عَقَدْتَ من البِناءِ، والجمع أَعْقادٌ وعُقودٌ.
      وعَقَدَ: بنى عَقْداً.
      والعَقْدُ: عَقْدُ طاقِ البناءِ، وقد عَقَّدَه البَنَّاءُ تَعْقِيداً.
      وتَعَقَّدَ القوْسُ في السماء إِذا صار كأَنه عَقْد مَبْنّي.
      وتَعَقَّدَ السَّحابُ: صار كالعقد المبني.
      وأَعقادُه: ما تعَقَّدَ منه،واحدها عَقْد.
      والمَعْدِدُ: المَفْصِلُ.
      والأَعْقَدُ من التُّيوس: الذي في قَرْنِه الْتِواء، وقيل: الذي في قرنه عُقْدة، والاسم العَقَد.
      والذئبُ الأَعْقَدُ: المُعْوَجُّ.
      وفحل أَعْقَدُ إِذا رفع ذَنَبَه، وإِنما يفعل ذلك من النشاط.
      وظبية عاقد: انعقد طرَفُ ذنبها، وقيل: هي العاطف، وقيل: هي التي رفعت رأْسها حذراً على نفسها وعلى ولدها.
      والعَقْداءُ من الشاء: التي ذنبها كأَنه معقود.
      والعَقَدُ: التواءٌ في ذنَب الشاة يكون فيه كالعُقْدة؛ شاةٌ أَعْقَدُ وكَبْشٌ أَعْقد وكذلك ذئب أَعقد وكلب أَعقد؛ قال جرير: تَبُول على القَتادِ بناتُ تَيْمٍ،مع العُقَدِ النَّوابحِ في الدِّيار وليس شيءٌ أَحَبَّ إِلى الكلب من أَن يبول على قَتادةٍ أَو على شُجَيْرَةٍ صغيرة غيرها.
      والأَعْقَدُ: الكلب لانعقاد ذنبه جعلوه اسماً له معروفاً.
      وكلُّ مُلْتَوي الذنَب أَعْقَدُ.
      وعُقْدَة الكلب: قضيبه وإِنما قيل عُقدة إِذا عَقَدَت عليه الكلبةُ فانتفخ طَرَفه.
      والعَقَدُ: تَشبُّثُ ظبيةِ اللَّعْوَةِ ببُسْرَة قَضِيبِ له الثَّمْثَم، والثمثمُ كلب الصَّيْد، واللعوة: الأُنثى، وظَبْيَتَهُا: حَياؤُها.
      وتعاقدت الكلابُ: تَعاظَلَتْ؛ وسمى جرير الفرزدقَ عُقْدانَ، إِما على التشبيه له بالكلب الأَعْقَدِ الذنبِ، وإِما على التشبيه بالكلب المُتعَقِّدِ مع الكلبة إِذا عاظَلَها، فقال: وما زِلْتَ يا عُقْدانُ صاحِبَ سَوْأَةٍ،تُناجِي بها نَفْساً لَئِيماً ضَمِيرُها وقال أَبو منصور: لقبه عُقْدانَ لِقِصَرِه؛ وفيه يقول: يا لَيْتَ شِعْرى ما تَمَنَّى مُجاشِعٌ،ولم يَتَّرِكْ عُقْدانُ لِلقَوْسِ مَنْزَعا أَي أَعرَقَ في النَّزْع ولم يَدَعْ للصلح موضعاً.
      وإِذا أَرْتَجَتِ الناقةُ على ماءِ الفحل فهي عاقِدٌ، وذلك حين تَعْقِدُ بذنبها فَيُعْلَمُ أَنها قد حملت وأَقرت باللِّقاحِ.
      وناقة عاقد: تعقد بذَنَبِها عند اللِّقاح؛

      أَنشد ابن الأَعرابي: جِمالٌ ذاتُ مَعْجَمَةٍ، وبُزْلٌ عَواقِدُ أَمْسَكَتْ لَقَحاً وحُولُ وظَبْيٌ عاقِدٌ: واضِعً عُنَقَه على عَجُزه، قد عطَفَه للنوم؛ قال ساعدة بن جؤية: وكأَنما وافاكَ، يومَ لَقِيتَها،من وحشِ مكةَ عاقِدٌ مُتَرَبِّبُ والجمع العَواقِدُ؛ قال النابغة الذبياني: حِسان الوُجوهِ كالظباءِ العَواقِد وهي العواطِفُ أَيضاً.
      وجاءَ عاقِداً عُنُقَه أَي لاوياً لها من الكِبْر.
      وفي الحديث: من عَقَدَ لِحْيَتَه فإِن محمداً بَرِيءٌ منه؛ قيل: هو معالجتها حتى تَنْعَقِد وتَتَجَعَّد، وقيل: كانوا يَعْقِدونها في الحروب فأَمرهم بإِرسالها، كانوا يفعلون ذلك تكبراً وعُجْباً.
      وعقدَ العسلُ والرُّبُّ ونحوُهما يَعْقِدُ وانعَقَدَ وأَعْقَدْتُه فهو مُعْقَدٌ وعَقِيد: غَلُظَ؛ قال المتلمس في ناقة له: أُجُدٌ إِذا اسْتَنْفَرْتَها مِن مَبْرَكٍ حَلَبَتْ مَغَابِنَها بِرُبٍّ مِعْقَدِ وكذلك عَقيدُ عَصير العنب.
      وروى بعضهم: عَقَّدْتُ العسلَ والكلامَ أَعْقَدْتُ؛

      وأَنشد: وكان رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُعْقَد؟

      ‏قال الكسائي: ويقال للقطران والربّ ونحوه: أَعْقَدْتُه حتى تَعَقَّد.
      واليَعْقِيدُ: عسل يُعْقَدُ حتى يَخْثُرَ، وقيل: اليَعْقِيدُ طعامٌ يُعْقَدُ بالعسل.
      وعُقْدَةِ اللسان.
      ما غُلظَ منه.
      وفي لسانه عُقْدَةٌ وعَقَدٌ أَي التِواء.
      ورجل أَعْقَدُ وعَقِدٌ: في لسانه عُقْدَة أَو رَتَجٌ؛ وعَقِدَ لسانهُ يَعْقَدُ عَقَداً.
      وعَقَّد كلامَه: أَعوَصَه وعَمَّاه.
      وكلامٌ مُعَقَّدٌ أَي مُغَمَّضٌ.
      وقال إِسحق بن فرج: سمعت أَعرابيّاً يقول: عَقَدَ فلانُ بن فلان عُنقَه إِلى فلان إِذا لجأَ إِليه وعَكَدَها.
      وعَقَدَ قَلْبه على الشيء: لَزِمَه، والعرب تقول: عَقَد فلان ناصيته إِذا غضب وتهيأَ للشر؛ وقال ابن مقبل: أَثابُوا أَخاهُمْ، إِذْ أَرادُوا زِيالَه بأَسْواطِ قِدٍّ، عاقِدِينَ النَّواصِيا وفي حديث: الخيلُ مَعقودٌ في نواصيها الخيْرُ أَي ملازم لها كأَنه معقود فيها.
      وفي حديث الدعاء: لك من قلوبنا عُقْدَةُ النَّدم؛ يريد عَقْدَ العزم على الندامة وهو تحقيق التوبة.
      وفي الحديث: لآمُرَنَّ براحلتي تُرْحَلُ ثم لا أَحُلُّ لها عُقْدةً حتى أَقدَمَ المدينة أَي لا أَحُلُّ عزمي حتى أَقدَمَها؛ وقيل: أَراد لا أَنزل عنها فأَعقلها حتى أَحتاج إِلى حل عقالها.
      وعُقْدَة النكاحِ والبيعِ: وجوبهما؛ قال الفارسي: هو من الشدّ والربط، ولذلك، قالوا: إِمْلاكُ المرأَةِ، لأَن أَصل هذه الكلمة أَيضاً العَقْدُ، قيل إِملاك المرأَة كما قيل عقدة النكاح؛ وانعَقدَ النكحُ بين الزوجين والبيعُ بين المتبابين.
      وعُقْدَةُ كلِّ شيءٍ: إِبرامه.
      وفي الحديث: مَن عقدَ الجِزْية في عنقه فقد بَرِيءَ مما جاءَ به رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ عَقْدُ الجِزْيةِ كناية عن تقريرها على نفسه كما تعقد الذمة للكتابي عليها.
      واعتقدَ الشيءُ: صَلُبَ واشتد.
      وتَعَقَّد الإِخاءُ: استحكم مثل تَذَلَّلَ.
      وتَعَقَّدَ الثَّرَى: جَعُدَ.
      وثَرًى عَقِدٌ على النسَبِ: مُتجَمِّدٌ.
      وعقدَ الشحمُ يعقِدُ: انبنى وظهر.
      والعَقِدُ: المتراكِمُ من الرمل، واحده عَقِدَة والجمع أَعقادٌ.
      والعَقَدُ لغة في العَقِدِ؛ وقال هميان: يَفْتَحُ طُرْقَ العَقِدِ الرَّواتِجا لكثرة المطر.
      والعَقدُ: ترطُّبُ الرمل من كثرة المطر.
      وجمل عَقِدٌ: قويّ.
      ابن الأَعرابي: العَقِدُ الجمل القصير الصبور على العمل.
      ولئيم أَعقد: عسر الخُلُق ليس بسهل؛ وفلان عَقِيدُ الكرَم وعَقِيدُ اللُّؤْمِ.
      والعَقَدُ في الأَسنان كالقادِحِ.
      والعاقِدُ: حريم البئر وما حوله.
      والتَّعَقُّدُ في البئر: أَن يَخْرخَ أَسفَلُ الطيِّ ويدخل أَعلاه إِلى جِرابها،وجِرابُها اتساعها.
      وناقة مَعْقُودَةُ القَرا: مُوَثَّقَهُ الظهر؛ وجمل عَقْدٌ؛ قال النابغة: فكيْفَ مَزارُها إِلا بِعَقْدٍ مُمَرٍّ، ليس يَنْقُضُه الخَو ون؟ المراد الحَبْلُ وأَراد به عَهْدَها.
      والعُقْدَةُ: الضَّيْعَةُ.
      واعتَقَدَ أَيضاً: اشتراها.
      والعُقْدة: الأَرض الكثيرة الشجر وهي تكون من الرِّمْثِ والعَرْفَجِ، وأَنكرها بعضهم في العرفج، وقيل: هو المكان الكثير الشجر والنخل؛ وفي الحديث: فعدلت عن الطريق فإِذا بعقدة من شجر أَي بقعة كثيرة الشجر؛ وقيل: العقدة من الشجر ما يكفي الماشية؛ وقيل: هي من الشجر ما اجتمع وثبت أَصله يريد الدوامَ.
      وقولهم؛ آلَفُ من غُرابِ عُقْدَة؛ قال ابن حبيب: هي أَرض كثيرة النخيل لا يطيرُ غُرابُها.
      وفي الصحاح: آلفُ من غُراب عُقْدة لأَنه لا يُطَيَّرُ.
      والعُقْدَة: بقية المَرْعَى، والجمع عُقَدٌ وعِقادٌ.
      وفي أَرض بني فلان عَقْدة تكفيهم سنتهم، يعني مكاناً ذا شجر يرعونه.
      وكل ما يعتقده الإِنسان من العقار، فهو عقدة له.
      واعتقد ضَيْعة ومالاً أَي اقتناهما.
      وقال ابن الأَنباري: في قولهم لفلان عُقْدة، العقدة عند العرب الحائط الكثير النخل.
      ويقال للقَرْية الكثيرة النخل: عُقْدة،وكأَنّ الرجل إِذا اتخذ ذلك فقد أَحكم أَمره عند نفسه واستوثق منه، ثم صيروا كل شيء يستوثق الرجل به لنفسه ويعتمد عليه عُقْدة.
      ويقال للرجل إِذا سكن غضبه: قد تحللت عُقَدُه.
      واعتقد كذا بقلبه وليس له معقودٌ أَي عقدُ رأْي.
      وفي الحديث: أَن رجلاً كان يبايع وفي عُقْدته ضعف أَي في رأْيه ونظره في مصالح نفسه.
      والعَقَدُ والعَقَدانُ: ضرب من التمر.
      والعَقِدُ، وقيل العَقَد: قبيلة من اليمن ثم من بني عبد شمس بن سعد.
      وبنو عَقِيدَةَ: قبيلة من قريش.
      وبنو عَقِيدَةَ: قبيلة من العرب.
      والعُقُدُ: بطون من تميم.
      وقيل: العَقَدُ قبيلة من العرب يُنْسَبُ إِليهم العَقَدِيُّ.
      والعَقَدُ: من بني يربوع خاصة؛ حكاه ابن الأَعرابي.
      قال: واللبَّكُ بنو الحرث بن كعب ما خلا مِنْقَراً، وذِئابُ الغضا بنو كعب بن مالك بن حَنْظَلَة.
      والعُنْقُودُ: واحد عناقِيدِ العنب، والعِنقادُ لغة فيه؛ قل الراجز: إِذ لِمَّتي سَوْداء كالعِنْقادِ والعُقْدَةُ من المَرْعَى: هي الجَنْبَةُ ما كان فيها من مَرْعَى عام أَوّلَ، فهو عُقْدَةٌ وعُرْوَةٌ فهذا من الجَنْبَة، وقد يضطرُّ المالُ إلى الشجر، ويسمى عقدة وعروة فإِذا كانت الجنبة لم يقل للشجر عقدة ولا عروة؛
      ، قال: ومنه سميت العُقْدَة؛ وقال الرقاع العاملي: خَضَبَتْ لها عُقَدُ البِراقِ جَبينَها،مِن عَرْكِها عَلَجانَها وعَرادَها وفي حديث ابن عمرو: أَلم أَكن أَعلم السباعَ ههنا كثيراً؟ قيل: نعم ولكنها عُقِدَت فهي تخالط البهائم ولا تَهِيجُها أَي عُولِجَتْ بالأُخَذِ والطلمسات كما يعالج الرومُ الهوامَّ ذواتِ السموم، يعني عُقِدت ومُنِعتْ أَن تضر البهائم.
      وفي حديث أَبي موسى: أَنه كسا في كفَّارة اليمين ثوبين ظَهْرانِيًّا ومُعَقَّداً؛ المُعَقَّدُ: ضرب من برودِ هَجَرَ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. عقم
    • "العَقْمُ والعُقْمُ، بالفتح والضم: هَزْمةٌ تقعُ في الرَّحِم فلا تَقْبَلُ الولدَ.
      عَقِمَتِ الرَّحِمُ عَقْماً وعُقِمَتْ عُقْماً وعَقْماً وعَقَماً وعَقَمَها اللهُ يَعْقِمُها عَقْماً ورَحِمٌ عَقِيمٌ وعَقِيمةٌ مَعْقومةٌ، والجمعُ عَقائمُ وعُقُمٌ، وما كانت عَقِيماً ولقد عُقِمَت،فهي مَعْقومةٌ، وعَقُمَت إذا لم تَحْمِلْ فهي عَقِيمٌ وعَقُرَتْ، بفتح العين وضَمِّ القاف.
      وحكى ابن الأعرابي: امرأَةٌ عقيمٌ، بغير هاءٍ، لا تَلِدُ من نِسْوةٍ عَقائم، وزاد اللحياني: من نسوةٍ عُقْمٍ؛ قال أبو دَهْبلٍ يمدح عبدَ الله بنَ الأَزْرق المخزوميّ، وقيل هو للحزين الليثي: نَزْر الكلامِ منَ الحَياءِ، تَخالُه ضَمِناً، وليس بِجِسْمِه سُقْمُ مُتَهَلِّل بِنَعَمْ، بلا مُتباعِد،سِيّانِ منه الوَفْرُ والعُدْمُ عُقِمَ النِّساءُ فلن يَلِدْنَ شَبيهَه،إن النِّساءَ بمثْلِه عُقْم؟

      ‏قال ابن بري: الفصيح عَقَمَ اللهُ رحِمَها وعُقِمَت المرأَة، ومن، قال عَقُمَتْ أو عَقِمَتْ، قال أَعْقَمَها اللهُ وعَقَمَها مثل أَحْزَنْتُه وحَزَنْتُه؛ وأنشد في العُقْمِ المَصْدر للمُخَبَّل السَّعْديّ: عُقِمَتْ فَناعَمَ نَبْتَه العُقْمُ وفي الحديث: سَوْداءُ وَلُودٌ خيرٌ من حَسناءَ عَقيم.
      قال ابن الأثير: والمرأَةُ عَقيمٌ ومَعْقومةٌ، والرجلُ عَقِيمٌ ومَعْقومٌ.
      وفي كلام الحاضرة: الرجالُ عندَهُ بُكْم، والنِّساءُ بمثلِه عُقْم.
      ويقال للمرأة مَعْقومةُ الرَّحِم كأَنها مَسْدودتُها.
      ويقال: عُقِمَت المرأَة تُعْقَم عَقْماً وعَقِمَتْ تَعْقَمُ عَقَماً وعَقُمتْ تَعْقُم عُقْماً، وأَعقمَ اللهُ رَحِمَها فعُقِمتْ، على ما لم يسمّ فاعله.
      ورَحِمٌ معقومةٌ أي مسدودة لا تلد ومصدره العَقْم؛

      وأَنشد ابن بري للأَعشى: تَلوِي بعِذْقِ خِصابٍ كلما خَطَرَتْ عن فَرْج مَعْقومةٍ لم تَتَّبِعْ رُبَعا ورجلٌ عَقيمٌ وعَقامٌ: لا يُولَد له، والجمع عُقَماء وعِقامٌ وعَقْمى.
      وامرأة عَقامٌ ورجل عَقامٌ إذا كانا سيِّئَي الخُلُق، وما كان عَقاماً ولقد عَقُم: تَخَلَّقه؛ وأنشد أبو عمرو: وأنتَ عَقامٌ لا يُصابُ له هَوىً،وذو هِمَّةٍ في المال، وهو مُضَيّعُ

      ويقال للمرأة العَقِيم من سُوءِ الخُلُق: عَقُمَتْ.
      والدنيا عَقيمٌ أي لا ترُدُّ على صاحبها خيراً، وبومُ القيامة يومٌ عقِيم لأنه لا يومَ بعدهَ؛ فأما قول النبي، صلى الله عليه وسلم: العقلُ عَقْلان، فأَما عقل صاحب الدنيا فعَقيمٌ، وأما عقلُ صاحب الآخرة فمُثْمِرٌ، فالعقيمُ ههنا الذي لا يَنفعُ ولا يرُدُّ خيراً على المثَل.
      والريحُ العقيمُ في كتاب الله: هي الدَّبورُ؛ قال الله تعالى: وفي عادٍ إذ أَرسلنا عليهم الريحَ العقيم؛ قال أبو إسحق: الريحُ العقيمُ التي لا يكون معها لَقَحٌ أي لا تأْتي بمطر إنما هي ريحُ الإهلاك، وقيل: هي لا تُلقِحُ الشجر ولا تُنشِئُ سَحاباً ولا تَحْمِل مَطراً، عادَلوا بها ضدَّها، وهو قولهم: رِيحٌ لاقِحٌ أي أنها تُلْقِح الشجرَ وتُنشِئُ السَّحاب، وجاؤوا بها على حذف الزائد وله نظائر كثيرة.
      ويقال: المُلْكُ عَقيمٌ لا ينفع فيه نسَبٌ لأَن الأَبَ يقتُلُ ابنَه على المُلْك.
      وقال ثعلب: معناه أنه يقتل أباه وأَخاه وعَمَّه في ذلك.
      والعَقْمُ: القَطْعُ، ومنه قيل: المُلك عَقيمٌ لأنه تُقطعُ فيه الأَرحام بالقتل والعُقوق.
      وفي الحديث: اليمينُ الفاجرة التي يُقْتَطعُ بها مالُ المُسلمِ تَعْقِمُ الرَّحِم؛ يريد أنها تَقْطع الصِّلة والمعروفَ بين الناس.
      قال ابن الأثير: ويجوز أن يحمل على ظاهره.
      وحرب عَقامٌ وعُقام وعَقيم: شديدة لا يَلوِي فيها أَحدٌ على أحد يَكْثُر فيها القتلُ وتَبقى النساء أَيامى، ويومٌ عَقيمٌ وعُقام وعَقام كذلك.
      وداءٌ عَقام وعُقام: لا يَبرأُ، والضمُّ أَفْصحُ؛ قالت ليلى: شَفاها منَ الداءِ العُقامِ الذي بها غُلامٌ، إذا هَزَّ القَناةَ سَقاه؟

      ‏قال الجوهري: العَقامُ الداءُ الذي لا يُبرَأُ منه، وقياسه الضم إلا أن المسموع هو الفتح.
      ابن الأَعرابي: يقال فلان ذو عُقْمِيَّاتٍ إذا كان يُلَوِّي بخَصْمِه.
      والعَقامُ: اسمُ حيةٍ تسكن البحْر، ويقال: إن الأسودَ من الحيّات يأْتي شطَّ البحر فيَصْفِر فتخرج إليه العقامُ فيتَلاوَيان ثم يَفْترِقان، فيذهبُ هذا في البرِّ وترجع العَقامُ إلى البحر.
      وناقةٌ عَقامٌ: بازلٌ شديدة؛ وأنشد ابن الأَعرابي: وإن أَجْدَى أَظَلاَّها ومَرَّتْ لِمَنْهَلِها عَقامٌ خَنْشَلِيلُ (* قوله «لمنهلها» كذا في الأصل تبعاً للمحكم، والذي في مادة جدي منه: لمنهبها، بالباء).
      أجدَى: منْ جَدِيّة الدَّمِ.
      والمَعاقِمُ: فِقَرٌ بين الفَريدة والعَجْب في مُؤخَّر الصُّلب؛ قال خُفافٌ: وخَيْلٍ تَنادَى لا هَوادَةَ بَيْنها،شَهِدْتُ بمَدْلوك المَعاقِمِ مُحْنِقِ أي ليس برَهِلٍ.
      والاعْتقامُ: الدُّخول في الأمر.
      وفي حديث ابن مسعود حين ذكر القيامة وأَنّ اللهَ يَظهر للخَلْق، قال: فيَخِرُّ المسلمون سُجوداً لربِّ العالمين وتُعْقَمُ أصلابُ المنافقين، وقيل: المشركين، فلا يَسجدون أي تَيْبَس مَفاصِلُهم وتصير مَشدودةً، فتبقى أصلابُهم طَبَقاً واحداً أي تُعْقَد ويدخلُ بعضها في بعض فلا يستطيعون السجود.
      ويقال: عُقِمَتْ مَفاصِلُ يَدَيه ورجليْه إذا يَبِستْ.
      والمَعاقِمُ: المفاصل.
      والمَعاقِمُ من الخيل: المفاصل، واحدُها مَعْقِمٌ، فالرُّسْغ عند الحافر مَعْقِمٌ، والرُّكْبة مَعْقِم، والعُرْقوب مَعْقِم، وسُمِّيت المفاصل مَعاقِمَ لأن بعضها مُنْطبقٌ على بعض.
      والاعتِقام: أن يَحْفِروا البئر حتى إذا دَنَوْا من الماء حَفَروا بئراً صغيرة في وَسَطها حتي يَصِلوا إلى الماء فيَذُوقوه، فإن كان عَذْباً وَسَّعوها وحفَروا بقيَّتَها، وإن لم يكن عَذْباً تركوها؛ قال العجاج يصف ثوراً: بسَلْهَبَيْنِ فوْقَ أنْفٍ أذلَفا،إذا انتَحى مُعْتَقِماً أو لجَّفا أي بقَرْنَين طويلين أي عَوَّجَ جِرابَ البئر يَمْنةً ويَسْرة.
      والاعتِقامُ: المُضِيُّ في الحفر سُفْلاً.
      قال ابن بري: ويأْتي يَعْتَقِمُ بمعنى يَقهَر؛ قال رؤبة بن العجاج: يَعْتَقِمُ الأجدالَ والخُصوما وقول الشاعر ربيعة بن مقروم الضَّبِّيِّ: وماءٍ آجِنِ الجَمَّاتِ قَفْرٍ تَعَقَّمُ في جَوانِبه السِّباعُ أي تحْتَفِر، ويقال: ترَدَّدُ.
      وعاقَمْت فلاناً إذا خاصمْته.
      والعَقْمُ: المِرْطُ الأحمر، وقيل: هو كلُّ ثوب أحمر.
      والعَقْمُ: ضرْب من الوَشْي، الواحدة عَقْمةٌ ويقال عِقْمة؛ وأنشد ابن بري لعلقمة‎ ‎بن‎ عبَدة:عَقْماً ورَقْماً يَكادُ الطيرُ يَتْبَعُه،كأَنه من دَمِ الأَجوافِ مَدمُومُ وقال اللحياني: العقْمةُ ضرْبٌ من ثياب الهوادج مُوَشّىً، قال: وبعضهم يقول هي ضُروب من اللبن بيضٌ وحُمْر، وقيل: العِقْمة جمع عَقْمٍ كشَيخٍ وشِيخةٍ، وإنما قيل للوَشْي عِقْمة لأن الصانع كان يعمَلُ، فإذا أَراد أن يَشِيَ بغير ذلك اللون لَواه فأَغمَضه وأَظهر ما يُريد عمله.
      وكلام عُقْمِيٌّ: قديمٌ قد دَرَسَ؛ عن ثعلب.
      والعُقِمِيُّ من الكلام: غريبُ الغريب والعُقْمِيُّ: كلام عَقيم لا يُشتقُّ منه فِعْل.
      ويقال: إنه لَعالِمٌ بعُقْمِيِّ الكلام وعُقْبيّ الكلام وهو غامض الكلام الذي لا يعرفه الناس، وهو مثل النوادر.
      وقال أَبو عمرو: سأَلت رجلاً من هُذَيل عن حرف غريب فقال: هذا كلام عُقْمِيٌّ، يعني أنه من كلام الجاهليّة لا يُعرَفُ اليومَ، وقيل: عُقْمِيُّ الكلام أي قديمُ الكلام.
      وكلامٌ عُقْمِيٌّ وعِقْمِيٌّ أَي غامضٌ.
      والعُقْميُّ: الرجلُ القديمُ (* قوله «والعقميّ الرجل القديم إلخ» ضبط في الأصل بالضم وبه صرح في القاموس، وضبط في التهذيب والتكملة بالفتح) الكرمِ والشرفِ.
      والتَّعاقُمُ: الوِرْدُ مرةً بعدَ مرةٍ، وقيل: الميم فيه بدل من باء التعاقُبِ.
      والمَعْقِمُ أَيضاً: عُقْدَةٌ في التِّبْن.
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. عقق
    • "عَقَّه يَعُقُّه عَقاًّ، فهو مَعْقوقٌ وعَقِيقٌ: شقَّه.
      والعَقِيقُ: وادٍ بالحجاز كأَنه عُقَّ أَي شُقّ، غلبت الصفة عليه غلبة الاسم ولزمته الأَلف واللام، لأَنه جعل الشيء بعينه على ما ذهب إِليه الخليل في الأَسماء الأَعلام التي أَصلها الصفة كالحرث والعباس.
      والعَقَيقَان: بلدان في بلاد بني عامر من ناحية اليمن، فإِذا رأَيت هذه اللفظة مثناة فإِنما يُعْنى بها ذَانِكَ البلدان، وإِذا رأَيتها مفردة فقد يجوز أَن يُعْنى بها العَقُِيقُ الذي هو واد بالحجاز، وأَن يُعْنى بها أَحد هذين البلدين لأَن مثل هذا قد يفرد كأَبَانَيْن؛ قال امرؤ القيس فأفرد اللفظ به: كأَنّ أَبَاناً، في أَفَانِينِ وَدْقِهِ،كبيرُ أُناسٍ في بِجَادٍ مُزَمَّل؟

      ‏قال ابن سيده: وإِن كانت التثنية في مثل هذا أَكثر من الإِفراد، أَعني فيما تقع عليه التثنية من أَسماء المواضع لتساويهما في الثبات والخِصْب والقَحْط، وأَنه لا يشار إِلى أَحدهما دون الآخر، ولهذا ثبت فيه التعريف في حال تثنيته ولم يجعل كزيدَيْن، فقالوا هذان أَبانَان بَيِّنَيْن (* قوله «فقالوا هذان إلخ» فلفظ بينين منصوب على الحال من أَبانان لأنه نكرة وصف به معرفة، لأن أَبانان وضع ابتداء علماً على الجبلين المشار إليهما، ولم يوضع أَولاً مفرداً ثم ثني كما وضع لفظ عرفات جمعاً على الموضع المعروف بخلاف زيدين فإنه لم يجعل علماً على معينين بل لإنسانين يزولان، ويشار إلى أحدهما دون الآخرفكأنه نكرة فإذا قلت هذان زيدان حسنان رفعت النعت لأنه نكرة وصفت به نكرة، أفاده ياقوت)، ونظير هذا إفرادهم لفظ عرفات، فأَما ثبات الأَلف واللام في العَقِيقَيْن فعلى حدِّ ثباتهما في العَقِيق، وفي بلاد العرب مواضع كثيرة تسمى العَقِيقَ؛ قال أَبو منصور: ويقال لكل ما شَقَّه ماء السيل في الأَرض فأَنهره ووسَّعه عَقِيق، والجمع أَعِقَّةٌ وعَقَائِق، وفي بلاد العرب أَربعةُ أَعِقَّةَ، وهي أَودية شقَّتها السيول،عادِيَّة: فمنها عَقيقُ عارضِ اليمامةِ وهو وادٍ واسع مما يلي العَرَمة تتدفق فيه شِعابُ العارِض وفيه عيون عذبة الماء، ومنها عَقِيقٌ بناحية المدينة فيه عيون ونخيل.
      وفي الحديث: أَيكم يجب أَن يَغْدُوَ إِلى بُطْحانِ العَقِيقِ؟، قال ابن الأَثير: هو وادٍ من أَودية المدينة مسيل للماء وهو الذي ورد ذكره في الحديث أَنه وادٍ مبارك، ومنها عَقِيقٌ آخر يَدْفُق ماؤُه في غَوْرَي تِهَامةَ، وهو الذي ذكره الشافعي فقال: ولو أَهَلُّوا من العَقِيقِ كان أَحَبَّ إِليّ؛ وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقَّتَ لأَهل العِراق بطن العَقِيقِ؛ قال أَبو منصور: أَراد العَقِيقَ الذي بالقرب من ذات عِرْقٍ قبلها بمَرْحلة أَو مرحلتين وهو الذي ذكره الشافعي في المناسك، ومنها عَقِيق القَنَانِ تجري إِليه مياه قُلَلِ نجد وجباله؛ وأَما قول الفرزدق: قِفِي ودِّعِينَا، يا هُنَيْدُ، فإِنَّني أَرى الحيَّ قد شامُوا العَقِيقَ اليمانيا فإِن بعضهم، قال: أَراد شاموا البرق من ناحية اليمن.
      والعَقّ: حفر في الأَرض مستطيل سمي بالمصدر.
      والعَقَّةُ: حفرة عميقة في الأَرض، وجمعها عَقَّات.
      وانْعَقَّ الوادي: عَمُقَ.
      والعقائق: النِّهَاء والغدرانُ في الأَخاديد المُنْعَقَّةِ؛ حكاه أَبو حنيفة؛

      وأَنشد لكثير‎ ‎بن‎ عبد الرحمن الخزاعي يصف امرأَة: إِذا خرجَتْ من بيتها راق عَيْنَها مُعَِوِّذه، وأَعْجَبَتْها العَقَائِقُ يعني أَن هذه المرأَة إِذا خرجت من بيتها راقَها مُعَوَّذ النبت حول بيتها، والمُعَوَّذ من النبت: ما ينبت في أَصل شجر يستره، وقيل: العقائق هي الرمال الحمر.
      ويقال: عَقَّت الريحُ المُزْنَ تَعُقُّه عَقاًّ إِذا استدَرَّتْه كأَنها تشقه شقّاً؛ قال الهذلي يصف غيثاً: حارَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الريحُ، وانْقَارَ بِهِ العَرْضُ، ولم يُشْمَلِ حارَ: تحيَّر وتردد واستَدَرَّته ريح الجَنوب ولم تهب به الشَّمال فتَقْشَعَه، وانْقَارَ به العَرْضُ أَي كأَن عرضَ السحاب انْقارَ بهِ أَي وقعت منه قطعة وأَصله من قُرْتُ جَيْب القميص فانْقار، وقُرْتُ عينه إِذا قلعتها.
      وسحبة مَعْقُوقة إِذا عُقَّت فانْعَقَّت أَي تَبَعَّجت بالماء.
      وسحابة عَقَّاقة إِذا دفعت ماءها وقد عَقَّت؛ قال عبدُ بني الحَسْحاص يصف غيثاً: فمرَّ على الأَنهاء فانْثَجَّ مُزْنُه،فَعَقَّ طويلاً يَسْكُبُ الماءَ ساجِيَا واعْتَقَّت السحابة بمعنى؛ قال أَبو وَجْزة: واعْتَقَّ مُنْبَعِجٌ بالوَبْل مَبْقُور

      ويقال للمُعْتذر إِذا أَفرط في اعتذاره: قد اعْتَقَّ اعْتِقاقاً.
      ويقال: سحابة عَقَّاقة منشقة بالماء.
      وروى شمر أَن المُعَقِّرَ بن حمار البارِقِيّ، قال لبنته وهي تَقُوده وقد كُفَّ بصرُه وسمع صوت رعد: أَيْ بُنَيّةُ ما تَرَيْنَ؟، قالت: أَرى سحابة سَحْماء عَقَّاقَة، كأَنها حوِلاءُ ناقة،ذات هَيْدب دَانٍ، وسَيرٍ وان، قال: أَيْ بُنَيّة وائلي إِلى قَفْلةٍ فإِنها لا تَنْبُت إِلا بمنْجَاةٍ من السيل؛ شَبَّه السحابة بِحِوَلاءِ الناقة في تشققها بالماء كتشقق الحِوَلاءِ،وهو الذي يخرج منه الولد، والقَفَلة الشجرة اليابسة؛ كذلك حكاه ابن الأَعرابي بفتح الفاء، وأَسكنها سائر أَهل اللغة.
      وفي نوادر الأعراب: اهْتَلَبَ السيفَ من غِمْدِه وامْتَرَقه واعْتَقَّه واخْتَلَطَه إِذا اسْتَلَّه؛ قال الجرجاني: الأَصل اخْتَرَطَه، وكأَنّ اللام مبدل منه وفيه نظر.
      وعَقَّ والدَه يَعُقُّه عَقّاً وعُقُوقاً ومَعَقَّةً: شقَّ عصا طاعته.
      وعَقَّ والديه: قطعهما ولم يَصِلْ رَحِمَه منهما، وقد يُعَمُّ بلفظ العُقُوقِ جميع الرَّحِمِ، فالفعل كالفعل والمصدر كالمصدر.
      ورجل عُقَقٌ وعُقُق وعَقُّ: عاقٌّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي للزَّفَيان: أَنا أَبو المِقْدَامِ عَقّاًّ فَظّا بمن أُعادي، مِلْطَساً مِلَظّا،أَكُظُّهُ حتى يموتَ كَظّا،ثُمَّتَ أُعْلِي رأْسَه المِلْوَظَّا،صاعقةً من لَهَبٍ تَلَظَّى والجمع عَقَقَة مثل كَفَرةٍ، وقيل: أَراد بالعقّ المُرَّ من الماء العُقَاقِ، وهو القُعَاع، المِلْوَظّ: سوطٌ أَو عصا يُلْزِمُها رأْسَه؛ كذا حكاه ابن الأَعرابي، والصحيح المِلْوَظُ، وإِنما شدد ضرورة.
      والمَعَقَّةُ: العُقُوق؛ قال النابغة: أَحْلامُ عادٍ وأَجْسادٌ مُطَهَّرَة من المَعَقَّةِ والآفاتِ والأَثَمِ وأَعَقَّ فلانٌ إِذا جاءَ بالعُقوق.
      وفي المثل: أَعَقِّ من ضَبٍّ؛ قال ابن الأَعرابي: إِنما يريد به الأُنثى، وعُقُوقُها أَنها تأْكل أَولادها؛ عن غير ابن الأَعرابي؛ وقال ابن السكيت في قول الأَعشى: فإِني، وما كَلَّفْتُموني بِجَهْلِكم،ويَعْلم ربَي من أَعَقَّ وأَحْوَب؟

      ‏قال: أَعَقَّ جاء بالعُقُوقِ، وأَحْوَبَ جاء بالحُوبِ.
      وفي الحديث:، قال أَبو سفيان بن حرب لحمزة سيد الشهداء، رضي الله عنه، يوم أُحد حين مرَّ به وهو مقتول: ذُقْ عُقَقُ أَي ذق جزاء فعلك يا عاقّ، وذق القتل كما قتلت مَن قتلتَ يوم بدر من قومك،يعني كفار قريش، وعُقَق: معدول عن عاق للمبالغة كغُدَر من غادرٍ وفُسَق من فاسقٍ.
      والعُقُق: البعداء من الأَعداء.
      والعُقُق أَيضاً: قاطعو الأَرحام.
      ويقال: عاقَقْتُ فلاناً أُعَاقُّه عِقاقاً إِذا خالفته.
      قال ابن بري عَقَّ والدَه يَعُقُّ عقوقاً ومَعَقَّةً؛ قال هنا: وعَقَاقِ مبنية على الكسر مثل حَذَامِ ورَقَاشِ؛ قالت عمرة بنت دريد ترثيه: لَعَمْرُك ما خشيتُ على دُرَيْد،ببطن سُمَيْرةٍ، جَيْشَ العَنَاقِ جَزَى عنّا الإِلهُ بني سُلَيْم،وعَقَّتْهم بما فعلوا عَقَاقِ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نهى عن عُقُوقِ الأُمّهات، وهو ضد البِرّ، وأَصله من العَقّ الشَّقّ والقطع، وإنما خص الأُمهات وإن كان عُقوقُ الآباء وغيرهم من ذوي الحقوق عظيماً لأَن لِعُقوقِ الأُمهات مزيّة في القبح.
      وفي حديث الكبائر: وعدَّ منها عقوقَ الوالدين.
      وفي الحديث: مَثَلُكم ومَثَلُ عائشةَ مَثَلُ العينِ في الرأْس تؤذي صاحبها ولا يستطيع أن يَعُقَّها إِلا بالذي هو خير لها؛ هو مستعار من عُقُوقِ الوالدين.
      وعَقَّ البرقُ وانْعَقَّ: انشق.
      والانْعِقاق: تشقق البرق، والتَّبَوُّجُ: تَكَشُّفُ البرقِ، وعَقِيقَتُهُ: شعاعه؛ ومنه قيل للسيف كالعَقِيقَة، وقيل: العَقِيقَةُ والعُقَقُ البرق إِذا رأَيته في وسط السحاب كأَنه سيف مسلول.
      وعَقِيقةُ البرق: ما انْعَقَّ منه أَي تَسَرَّبَ في السحاب، يقال منه: انْعَقَّ البرقُ، وبه سمي السيف؛ قال عنترة: وسَيْفي كالعَقِيقةِ، فهو كِمْعِي سِلاحِي، لا أَفَلَّ ولا فُطَارَا وانْعَقَّ الغبار: انشق وسطع؛ قال رؤبة: إِذا العَجاجُ المُسْتَطارُ انْعَقَّا وانْعَقَّ الثوبُ: انشق؛ عن ثعلب.
      والعَقِيقةُ: الشعر الذي يولد به الطفل لأَنه يشق الجلد؛ قال امرؤ القيس:يا هندُ، لا تَنْكِحي بُوهَةً عليه عَقِىقَتُه، أَحْسَبَا وكذلك الوَبَرُ لِذي الوَبَرِ.
      والعِقَّة: كالعَقِيقةِ، وقيل: العِقَّةُ في الناس والحمر خاصة ولم تسمع في غيرهما كما، قال أَبو عبيدة؛ قال رؤبة: طَيَّرَ عنها النَّسْرُ حْولِيَّ العِقَق

      ويقال للشعر الذي يخرج على رأْس المولود في بطن أُمه عَقِيقةٌ لأَنها تُحْلق، وجعل الزمخشري الشعرَ أصلاً والشاةَ المذبوحة مشتقة منه.
      وفي الحديث: إِن انفرقت عَقِيقَتُه فَرَقَ أَي شعره، سمي عَقيقةً تشبيهاً بشعر المولود.
      وأَعَقَّت الحامل: نبتت عَقيقَةُ ولدها في بطنها.
      وأَعَقَّت الفرس والأَتان، فهي مُعِقّ وعَقُوق: وذلك إِذا نبتت العَقيقةُ في بطنها على الولد الذي حملته؛

      وأَنشد لرؤبة: قد عَتَق الأَجْدعُ بعد رِقِّ،بقارحٍ أَو زَوْلَةٍ مُعِقِّ وأَنشد أَيضاً في لغة من يقول أَعَقَّتْ فهي عَقُوق وجمعها عُقُق: سِراًّ وقد أَوَّنَّ تَأْوِينَ العُقُقْ (* قوله «سراً إلخ» صدره كما في الصحاح: وسوس يدعو مخلصاً رب الفلق أَوَّنَّ: شربن حتى انتفخت بطونهن فصار كل حمار منهن كالأَتان العَقُوق،وهي التي تكامل حملها وقرب ولادها، ويروى أَوَّنَّ على وزن فَعَّلْنَ يريد بذلك الجماعة من الحمير، ويروى أَوَّنَّ على وزن فَعَّل، يريد الواحد منها.
      والعَقاقُ، بالفتح: الحَمْل، وكذلك العَقَقُ؛ قال عديّ بن زيد: وتَرَكْن العَيْر يَدْمَى نَحْرُه،ونَحُوصاً سَمْحجاً فيها عَقَقْ وقال أَبو عمرو: أَظهرت الأَتانُ عَقاقاً، بفتح العين، إِذا تبين حملها،

      ويقال للجنين عَقاق؛ وقال: جَوانِحُ يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظِّبا ء، لم يَتَّرِ كْنَ لبطن عَقَاقا أَي جَنِيناً؛ هكذا، قال الشافعي: العَقاق، بهذا المعنى في آخر كتاب الصرف، وأَما الأَصمعي فإِنه يقول: العقاق مصدر العَقُوقِ، وكان أَبو عمرو يقول: عَقَّتْ فهي عَقُوق.
      وأَعَقّعتْ فهي مُعِقّ، واللغة الفصيحة أَعَقَّتْ فهي عَقُوق.
      وعَقَّ عن ابنه يَعِقُّ ويَعُقُّ: حلق عَقِيقَتهُ أَو ذبح عنه شاة، وفي التهذيب: يوم أُسبوعه، فقيَّده بالسابع، واسم تلك الشاة العَقيقة.
      وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله عليه وسلم،، قال: في العَقِيقَةِ عن الغلام شاتان مثلان، وعن الجارية شاة؛ وفيه: إِنه عَقَّ عن الحسن والحسين،رضوان الله عليهما، وروي عنه أَنه، قال: مع الغلام عَقِيقَتُه فأَهَر يقُوا عنه دماً وأَميطوا عنه الأَذى.
      وفي الحديث: الغلام مُرْتَهِنٌ بعَقِيقته؛ قيل: معناه أَن أَباه يُحْرَم شفاعةَ ولده إِذا لم يعُقَّ عنه، وأَصل العَقِيقةِ الشعر الذي يكون على رأْس الصبي حين يولد، وإِنما سميت تلك الشاةُ التي تذبح في تلك الحال عَقِيقةً لأَنه يُحْلق عنه ذلك الشعر عند الذبح،ولهذا، قال في الحديث: أَميطوا عنه الأَذى، يعني بالأَذى ذلك الشعر الذي يحلق عن، وهذا من الأَشياء التي ربما سميت باسم غيرها إِذا كانت معها أَو من سببها، فسميت الشاة عَقِيقَةٍ لَعَقِيقَةِ الشعر.
      وفي الحديث: أَنه سئل عن العَقِيقةِ فقال: لا أُحب العُقُوق، ليس فيه توهين لأَمر العَقِيقَةِ ولا إِسقاط لها، وإِنما كره الاسم وأَحب أَن تسمى بأَحسن منه كالنسيكة والذبيحة، جرياً على عادته في تغيير الاسم القبيح.
      والعَقِيقَةُ: صوف الجَذَع، والجَنيبَة: صوف الثَّنِيِّ؛ قال أَبو عبيد: وكذلك كل مولود من البهائم فإِن الشعر الذي يكون عليه حين يولد عَقِيقَة وعَقِيقٌ وعِقَّةٌ،بالكسر؛

      وأَنشد لابن الرِّقاع يصف العير: تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنه فأَنْسَلَها،واجْتابَ أُخْرَى جديداً بعدما ابْتَقَلا مُوَلَّع بسوادٍ في أَسافِلِهِ،منه احْتَذَى، وبِلَوْنٍ مِثلِهِ اكتحلا فجعل العَقِيقةَ الشعر لا الشاة، يقول: لما تَرَبَّع وأَكل بُقول الربيع أَنْسَلَ الشعر المولود معه وأَنبت الآخر، فاجتابه أَي اكتساه،، قال أَبو منصور: ويقال لذلك الشعر عَقِيقٌ، بغير هاء؛ ومنه قول الشماخ: أَطارَ عَقِيقَةُ عنه نُسَالاً،وأُدْمِجَ دَمْج ذي شَطَنٍ بدِيعِ أَراد شعره الذي يولد عليه أَنه أَنْسَله عنه.
      قال: والعَقُّ في الأَصل الشق والقطع، وسميت الشعرة التي يخرج المولود من بطن أُمه وهي عليه عَقِيقةً، لأَِِنها إِن كانت على رأْس الإِنسي حلقت فقطعت، وإِن كانت على البهيمة فإِنها تُنْسِلُها، وقيل للذبيحة عَقِيقةٌ لأَنَّها تُذبَح فيُشقّ حلقومُها ومَريثُها وودَجاها قطعاً كما سميت ذبيحة بالذبح، وهو الشق.
      ويقال للصبي إِذا نشأَ مع حيّ حتى شَبَّ وقوي فيهم: عُقَّتْ تميمتُه في بني فلان، والأصل في ذلك أَن الصبي ما دام طفلاً تعلق أُمه عليه التمائم، وهي الخرز، تُعَوِّذه من العين، فإِذا كَبِرَ قُطعت عنه؛ ومنه قول الشاعر: بلادٌ بها عَقَّ الشّعبابُ تَمِيمَتي،وأَوّعلُ أَرضٍ مَسَّ جِلْدي تُرابُها وقال أَبو عبيدة: عَقِيقةُ الصبيّ عُرْلَتُه إِذا خُتِن.
      والعَقُوق من البهائم: الحامل، وقيل: هي من الحافر خاصةً والجمع عُقُقٌ وعِقاق، وقد أَعَقَّتْ، وهي مُعِقّ وعَقُوق، فمُعِقّ على القياس وعَقوق على غير القياس،ولا يقال مُعِقّ إِلا في لغة رديئة، وهو من النوادِر.
      وفرس عَقُوق إِذا انْعَقّ بطنُها واتسع للولد؛ وكل انشقاق هو انْعِقاقٌ؛ وكلُّ شق وخرق في الرمل وغيره فهو عَقّ، ومنه قيل للبَرْقِ إِذا انشق عَقِيقةٌ.
      وقال أَبو حاتم في الأَضداد: زعم بعض شيوخنا أَن الفرس الحامل يقال لها عَقوق ويقال أَيضاً للحائل عَقوق؛ وفي الحديث: أَتاه رجل معه فرس عَقوق أَي حائل،
      ، قال: وأَظن هذا على التفاؤل كأَنهم أَرادوا أَنها ستَحْمِلُ إِن شاء الله.
      وفي الحديث: من أَطْرَقَ مسلماً فعَقَّتْ له فرسُه كان كأَجر كذا؛ عَقَّتْ أَي حَمَلت.
      والإِعْقاقُ بعد الإِقْصاصِ، فالإِقْصاص في الخيل والحمر أَوَّل ثم الإِعْقاقُ بعد ذلك.
      والعَقِيقةُ: المَزادة.
      والعَقِيقةُ: النهر.
      والعَقِيقةُ:العِصابةُ ساعةَ تشق من الثوب.
      والعَقِيقةُ: نَواقٌ رِخْوَةٌ كالعَجْوة تؤكل.
      ونَوى العَقوقِ: نَوىً هَشّ لَيِّنٌ رِخْو المَمْضغة تأْكله العجوز أَو تَلوكه تُعْلَفُه الناقة العَقوق إلْطافاً لها، فلذلك أُضيف إِليها، وهو من كلام أَهل البصرة ولا تعرفه الأَعراب في باديتها.
      وفي المثل: أَعَزُّ من الأَبْلِق العَقوقِ؛ يضرب لما لا يكون، وذلك أَن الأَبْلق من صفات الذكور، والعَقُوق الحامل، والذور لا يكون حاملاً، وإِذا طلب الإِنسان فوق ما يستحق، قالوا: طَلَب الأَبْلَق العَقوق، فكأَنه طلب أَمراً لا يكون أَبداً؛ ويقال: إِن رجلاً سأَل معاوية أَن يزوجّه أمَّه هنداً فقال: أَمْرُها إِليها وقد قَعَدَتْ عن الولد وأَبَتْ أَن تتزوج، فقال: فولني مكان كذا،فقال معاوية متمثلاً: طَلَبَ الأَبْلَقَ العَقوقَ، فلمَّا لم يَنَلْهُ أَراد بَيْضَ الأَنُوقِ والأَنوق: طائر يبيض في قُنَنِ الجبال فبيضه في حِرْزٍ إِلا أَنه مما لا يُطْمَع فيه، فمعناه أَنه طَلب ما لا يكون، فلما لم يجد ذلك طلب ما يطمع في الوصول إِليه، وهو مع ذلك بعيد.
      ومن أَمثال العرب السائرة في الرجل يسأَل ما لا يكون وما لا يُقْدر عليه: كَلَّفْتَني الأَبْلَقَ العَقوق، ومثله: كَلَّفْتَني بَيْضَ الأَنوق؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: فلو قَبِلوني بالعَقُوقِ، أَتَيْتُهُمْ بأَلْفٍ أُؤَدِّيه من المالِ أَقْرَعا يقول: لو أَتيتهم بالأَبْلَق العَقوقِ ما قبلوني، وقال ثعلب: لو قبلوني بالأَبيض العَقوق لأَتيتهم بأَلف،وقيل: العَقوق موضع، وأَنشد ابن السكيت هذا البيت الذي أَنشده ابن الأَعرابي وقال: يريد أَلف بعير.
      والعَقِيقةُ: سهم الاعتذار؛ قالت الأَعراب: إِن أَصل هذا أَن يُقْتَلَ رجلٌ من القبيلة فيُطالَب القاتلُ بدمه، فتجتمع جماعة من الرؤساء إِلى أَولياء القَتِيل ويَعْرضون عليهم الدِّيةَ ويسأَلون العفو عن الدم، فإِن كان وَلِيّهُ قويّاً حَمِياًّ أَبي أَخذ الدية، وإِن كان ضعيفاً شاوَرَ أَهل قبيلته فيقول للطالبين: إِن بيننا وبين خالقنا علامة للأَمر والنهي، فيقول لهم الآخرون:ما علامتكم؟ فيقولون: نأْخذ سهماً فنركبه على قَوْس ثم نرمي به نحْوَ السماء، فإِن رجع إلينا ملطخاً بالدم فقد نُهِينا عن أَخذ الدية، ولم يرضوا إِلا بالقَوَدِ، وإِن رجع نِقياًّ كما صعد فقد أُمِرْنا بأَخذ الدية، وصالحوا،، قال: فما رجع هذا السهمُ قطّ إِلا نَقِياًّ ولكن لهم بهذا غُذْرٌ عند جُهَّالهم؛ وقال شاعر من أَهل القَتِيل وقيل من هُذَيْلٍ، وقال ابن بري: هو للأَشْعَر الجُعْفي وكان غائباً من هذا الصلح: عَقُّوا بِسَهْمٍ ثم، قالوا: صالِحُوا يا ليتَني في القَوْمِ، إِذ مَسَحوا اللِّح؟

      ‏قال: وعلامة الصلح مسح اللِّحى؛ قال أَبو منصور: وأَنشد الشافعي للمتنخل الهذلي: عَقُّوا بسَهْم، ولم يَشْعُرْ بِه أَحَدٌ،ثم اسْتَفاؤوا وقالوا: حَبَّذا الوَضَحُ أَخبر أَنهم آثروا إِبل الدية وأَلبانها على دم قاتل صاحبهم، والوَضَحُ ههنا اللبن، ويروى: عَقَّوْا بسهم، بفتح القاف، وهو من باب المعتل.
      وعَقَّ بالسهم: رَمى به نحو السماء.
      وماء عُقّ مثل قُعٍّ وعُقاقٌ: شديد المرارة، الواحد والجمع فيه سواء.
      وأَعَقَّتِ الأَرضُ الماء: أَمَرَّتْه؛ وقول الجعدي: بَحْرُكَ بَحْرُ الجودِ، ما أَعَقَّهُ ربُّكَ، والمَحْرومُ مَنْ لم يُسْقَهُ معناه ما أَمَرَّه، وأَما ابن الأَعرابي فقال: أَراد ما أَقَعَّهُ من الماء القُعِّ وهو المُرُّ أَو الملح فقلب، وأَراه لم يعرف ماءً عُقاًّ لأَنه لو عرفه لحَمَلَ الفعلَ عليه ولم يحتج إِلى القلب.
      ويقال: ماءٌ قُعاعٌ وعُقاق إِذا كان مراًّ غليظاً، وقد أَقَعَّهُ اللهُ وأَعَقَّه.
      والعَقِيقُ: خرز أَحمر يتخذ منه الفُصوص، الواحدة عَقِيقةٌ؛ ورأَيت في حاشية بعض نسخ التهذيب الموثوق بها:، قال أَبو القاسم سئل إِبراهيم الحربي عن الحديث لا تَخَتَّمُوا بالعَقِيقِ فقال: هذا تصحيف إِما هو لا تُخَيِّمُوا بالعَقِيق أَي لا تقيموا به لأَنه كان خراباً والعُقَّةُ: التي يلعب بها الصبيان.
      وعَقْعَقَ الطائر بصوته: جاء وذهب.
      والعَقْعَقُ: طائر معروف من ذلك وصوته العَقْعَقةُ.
      قال ابن بري: وروى ثعلب عن إِسحق الموصلي أَن العَقْعَقَ يقال له الشِّجَجَى.
      وفي حديث النخعي: يقتل المُحْرِمُ العَقْعَقَ؛ قال ابن الأَثير: هو طائر معروف ذو لونين أَبيض وأَسود طويل الذَّنَب،، قال: وإِنما أَجاز قتله لأَنه نوع من الغربان.
      وعَقَّهُ: بطن من النِّمِر بن قاسِطٍ؛ قال الأَخطل: ومُوَقَّع أَثَرُ السِّفارِ بِخَطْمِهِ،من سُود عَقَّةَ أَو بني الجَوَّالِ المُوقَّع: الذي أَثَّر القَتَبُ في ظهره، وبنو الجَوَّال: في بني تَغْلِب.
      ويقال للدَّلو إِذا طلعت من البئر ملأَى: قد عَقَّتْ عَقّاً، ومن العرب من يقول: عَقَّتْ تَعْقِيةً، وأَصلها عَقَّقَتْ، فلما اجتمعت ثلاث قافات قلبوا إِحداها ياء كما، قالوا تَظَنَّيْتُ من الظن؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: عَقَّتْ كما عَقَّتْ دَلُوفُ العِقْبانْ شبه الدلو وهي تشق هواءَ البئر طالعةً بسرعة بالعُقاب تَدْلِفُ في طَيَرانها نحوَ الصيد.
      وعِقَّانُ النخيل والكُروم: ما يخرج من أُصولها، وإِذا لم تُقطع العِقَّانُ فَسَدت الأُصول.
      وقد أَعَقَّتِ النخلة والكَرْمة: أَخرجت عِقَّانها.
      وفي ترجمة قعع: القَعْقَعةُ والعَقْعَقَةُ حركة القرطاس والثوب الجديد.
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. عِتْقُ
    • ـ عِتْقُ: الكَرَمُ، والجَمالُ، والنَّجابَةُ، والشَّرَفُ، والحُرِّيَّةُ،
      ـ عُتْقُ: جَمْعُ عَتِيقٍ وعاتِقٍ: للمَنكِبِ، والحُرِّيَّةُ.
      ـ عَتَقَ العَبْدُ يَعْتِقُ عِتْقاً، وعَتْقاً، أَو عَتْقُ: المَصْدَرُ، وعِتْقُ: الاسمُ، وعَتاقاً وعَتاقَةً: خَرَجَ عنِ الرِّقِّ، فهو عَتيقٌ وعاتِقٌ، ج: عُتَقاءُ، وأعْتَقَه فهو مُعْتَقٌ وعَتيقٌ، وأمَةٌ عَتيقٌ وعَتيقَةٌ، ج: عَتَائِقُ، وهو مَوْلَى عَتَاقَةٍ، ومَوْلًى عَتيقٌ، ومَوْلاةٌ عَتيقَةٌ.
      ـ البيتُ العَتيقُ: الكعبةُ، شَرَّفَها الله تعالى، قيلَ: لأَنه أوَّلُ بيتٍ وُضِعَ بالأرضِ، أو أُعْتِقَ من الغَرَقِ، أو من الجَبَابِرَةِ، أَو من الحَبَشَةِ، أَو لأَنه حُرٌّ لم يَمْلِكْهُ أحدٌ.
      ـ عَتيقُ: فَحْلٌ من النَّخْلِ لا تَنْفُضُ نَخْلَتُهُ. والماءُ، والطِلاءُ، والخَمْرُ، والتَّمْرُ عَلَمٌ له، واللَّبَنُ، والخِيارُ من كلِّ شيءٍ، ولَقَبُ الصِدِّيقِ، رضي الله تعالى عنه، لجَمَالِهِ، أو لقولِهِ، صلى الله عليه وسلم::مَن أرادَ أن يَنْظُرَ إلى عَتِيقٍ من النارِ فَلْيَنْظُرْ إلى أَبي بكرٍ''، أو سَمَّتْهُ به أُمُّه. وعَتيقُ بنُ يَعْقوبَ، وابنُ سَلَمَةَ، وابنُ هِشامٍ، وابنُ عبد اللّهِ المِصْري، وابنُ محمدِ بنِ هَارونَ، وابنُ عبدِ الرحمنِ، وابنُ موسى، وابنُ محمدٍ القَيْرَوانِيُّ، (وابنُه): محدِّثونَ. وأَبو عَتيقٍ محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ أَبي بكرٍ، وعبدُ الرحمنِ بنُ جابِرِ بنِ عبد الله: تابِعِيَّانِ. وكزُبَيْرٍ: عُتَيْقُ بنُ محمدٍ الحَرَشي، وابنُ أَحمدَ بنِ حامِدٍ، وابنُ عامِرِ بنِ المُنْتَجِعِ، وبُكَيْرُ ابنُ عُتَيْقٍ، ونَصْرُ بنُ عُتَيْقٍ، والغَضُّورُ بنُ عُتَيْقٍ، وعليُّ بنُ عُتَيقٍ،
      ـ أحمدُ ومحمدُ ابنا عُتَيقٍ: محدِّثونَ.
      ـ عُتَقِيُّونَ، نِسْبَةٌ إلى العُتقاءِ: عبدُ الله بنُ بِشْرٍ الصحابيُّ، والحَارِثُ بنُ سعيدٍ المُحدِّثُ، وعبدُ الرحمنِ بنُ الفَضْلِ قاضي تَدْمُرَ، وعبدُ الرحمنِ بنُ القاسِمِ صاحبُ مالِكٍ، وله مسجدُ العُتَقَاءِ بمِصْرَ، وفي الحديثِ: ''الطُّلَقاءُ من قُرَيْشٍ، والعُتَقَاءُ من ثَقِيفٍ، بعضُهم أولياءُ بعضٍ في الدنيا والآخِرَةِ''،
      ـ عُتَقاءُ: جُمَّاعٌ فيهم من حَجْرِ حِمْيَرَ، ومن سَعْدِ العَشِيرَةِ، ومن كِنانةِ مُضَرَ، ومن غيرِهم.
      ـ راحٌ عَتيقٌ وعَتيقةٌ وعاتِقٌ، وفرسٌ عَتيقٌ، أَو العِتْقُ والعُتْقُ: للمَواتِ، كالخَمْرِ والتَّمْرِ، والقِدَمُ: للمَواتِ والحَيَوانِ جميعاً.
      ـ عِتاقُ من الطيرِ: الجَوارِحُ،
      ـ عِتاقُ من الخَيْلِ: النَّجائِبُ.
      ـ قَنْطَرَةٌ عَتيقةٌ وجَديدٌ: لأن العَتيقةَ بمعنَى الفاعِلَةِ.
      ـ العَتائِقُ: قرية بنَهْرِ عيسى، وقرية شَرْقِيَّ الحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ. وعَتَقَ بعدَ اسْتِعْلاجٍ، وعَتُقَ، فهو عَتيقٌ: رَقَّتْ بَشَرَتُهُ بعدَ الجَفاءِ والغِلَظِ،
      ـ عَتُقَتِ اليَمينُ عليه: وَجَبَتْ،
      ـ عَتُقَ المالُ: صَلُحَ،
      ـ عَتُقَ الفرسُ: سَبَقَ فَنَجَا،
      ـ عَتُقَ الشيءُ: قَدُمَ، كَعَتَقَ،
      ـ عَتُقَ الخَمْرُ: حَسُنَتْ وقَدُمَتْ، فهي عاتِقٌ وعَتيقٌ وعُتاقٌ.
      ـ عاتِقُ: الزِقُّ الواسِعُ، والجاريةُ أوَّلَ ما أدْرَكَتْ، عَتَقَتْ تَعْتِقُ، أَو التي لمْ تَتَزَوَّجْ، أَو التي بين الإِدْراكِ والتَّعنيسِ، ومَوْضِعُ الرِداءِ من المَنْكِبِ، أو ما بَيْنَ المَنْكِبِ والعُنُقِ، وقد يُؤنَّثُ، والقَوْسُ القَدِيمَةُ المُحْمَرَّةُ، كالعاتِقَة، وفَرْخُ الطائِرِ إذا طارَ واسْتَقَلَّ، أو من فَرْخِ القَطا أوِ الحَمَامِ ما لم يَسْتَحْكِم، جَمْعُ الكُلِّ: عَواتِقُ.
      ـ عَتَقَهُ بفِيه عَتْقاً: عَضَّهُ،
      ـ عَتَقَ المالَ: أصْلَحَهُ فَعَتَقَ هو، لازِمٌ مُتَعَدٍّ،
      ـ عَتَقَ الفَرَسُ: تَقَدَّمَ.
      ـ أَعْتَقَ فَرَسَهُ: أعْجَلَها وأنْجاها،
      ـ أَعْتَقَ قَليبَهُ: حَفَرَها وطَواها،
      ـ أَعْتَقَ المالَ: أصْلَحَه،
      ـ أَعْتَقَ مَوْضِعَهُ: حازَهُ فَصارَ له.
      ـ تَعْتيقُ: ضِدُّ التَّجْديدِ، والعَضُّ.
      ـ مُعَتَّقَةُ: عِطْرٌ، والخمرُ القَديمَةُ.
      ـ ابنُ أبي عتيقٍ: ماجِنٌ معروف.
      ـ عِتْقُ وعُتُقُ: شَجَرٌ لِلقِسيِّ.

    المعجم: القاموس المحيط

  13. عَقْوَةُ
    • ـ عَقْوَةُ: شجرٌ، وما حَوْلَ الدارِ والمَحَلَّةِ، كالعَقاةِ، ج: عِقاءٌ.
      ـ عَقا عَقْواً: احْتَفَرَ البِئْرَ، فأنْبَطَ من جانِبِها، كاعْتَقَى،
      ـ عَقا العَلَمُ: عَلا، وارْتَفَعَ،
      ـ عَقا الأمرَ: كَرِهَهُ، يَعْقُو ويَعْقِي.
      ـ مُعَقِّي: الحائمُ على الشيءِ، المُرْتَفِعُ كالعُقاب.

    المعجم: القاموس المحيط

  14. عَقْنَةُ
    • ـ عَقْنَةُ: قَلْعَةٌ بِأَرَّانَ.
      ـ عِقْيَونٌ: بَحْرٌ من الرِيحِ تَحْتَ العرشِ، فيه ملائِكةٌ من ريح، مَعَهُم رِماحٌ من رِيحٍ، ناظِرِينَ إلى العرشِ، تَسْبِيحُهُم: سُبحانَ رَبِّنا الأعْلَى.
      ـ عِقْيانُ: في الياءِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  15. عَقيقُ
    • ـ عَقيقُ: خَرَزٌ أحمرُ يكونُ باليَمنِ وبسَواحِلِ بَحْرِ رُومِيَّةَ، منه جِنْسٌ كَدِرٌ كماءٍ يَجْري مِنَ اللَّحْمِ المُمَلَّحِ، وفيه خُطوطٌ بيضٌ خَفِيَّةٌ، مَنْ تَخَتَّمَ به سَكَنَتْ رَوْعَتُه عندَ الخِصامِ، وانْقَطَعَ عنه الدَّم من أيِّ مَوْضع كانَ، ونُحاتَةُ جَميعِ أصْنافِهِ تُذهِبُ حَفَرَ الأسْنانِ، ومَحْروقُهُ يُثبِّتُ مُتَحرِّكَها، الواحِدَةُ: عَقيقَةُ، ج: عَقائِقُ، والوادي، ج: أعِقَّةٌ، وكلُّ مَسيلٍ شَقَّهُ ماءُ السَّيْلِ، وموضع بالمدينةِ، وباليمامَةِ، وبالطائِفِ، وبِتِهامَةَ، وبنَجْدٍ، وسِتَّةُ مَواضِعَ أُخَرَ، وشَعَرُ كلِّ مَوْلودٍ مِنَ الناسِ والبَهائِمِ، كالعِقَّةِ والعَقيقَةُ، أوِ العِقَّةُ: في الحُمُرِ والناسِ خاصَّةً، ج: عِقَقُ.
      ـ عَقيقَةُ: صوفُ الجَذَعِ، والشاةُ التي تُذْبَحُ عندَ حَلْقِ شَعَرِ المَوْلودِ،
      ـ عَقيقَةُ من البَرْقِ: ما يَبْقَى في السَّحابِ من شُعاعِهِ، كالعُقَقِ، وبه تُشَبَّهُ السُّيوفُ فَتُسَمَّى: عَقَائِقَ، والمَزادَةُ، والنَّهْرُ، والعِصابَةُ ساعَةَ تُشَقُّ مِنَ الثوبِ، وغُرْلَةُ الصَّبِيِّ.
      ـ عَقَّ: شَقَّ،
      ـ عَقَّ عنِ المَوْلودِ: ذَبَحَ عنه،
      ـ عَقَّ بالسَّهْمِ: رَمَى به نَحْوَ السَّماءِ، وذلك السَّهْمُ: عَقيقَةٌ،
      ـ عَقَّ والِدَهُ عُقوقاً ومَعَقَّةً: ضِدُّ بَرَّهُ، فهو عاقٌّ وعَقٌّ وعَقَقٌ وعُقُقٌ، جَمْعُ الأولَى: عَقَقَةٌ.
      ـ عقَاقِ: اسمُ العُقوقِ،
      ـ ماءٌ عُقٌّ وعُقاقٌ: مُرٌّ.
      ـ فَرَسٌ عَقوقٌ: حامِلٌ، أو حائِلٌ، ضِدٌّ، أو هو على التَّفاؤُلِ، ج: عُقُقٌ، جج: عِقاقُ. وقَدْ عَقَّتْ تَعِقُّ عَقَاقاً وعَقَقاً وأعَقَّتْ،
      ـ عِقَاقُ وعِقَاقُ: الحَمْلُ بِعَيْنِهِ.
      ـ عَقَقُ: الانْشِقاقُ.
      ـ ''طَلَب الأبْلَقَ العَقوقَ'' في: ب ل ق.
      ـ نَوَى العَقوقِ: نَوًى هَشٌّ لَيِّنُ المَمْضَغَةِ.
      ـ عَقَّةُ: بَطْنٌ مِن النَّمِرِ بنِ قاسِطٍ، والبَرْقَةُ المُسْتَطيلَةُ في السَّماءِ، وحُفْرَةٌ عَميقةٌ في الأرضِ، كالعِقِّ.
      ـ عُقَّةُ: التي يَلْعَبُ بها الصِّبْيانُ.
      ـ عِقَّانُ النَّخيلِ والكَرْمِ: ما يَخْرُجُ من أصولِهِما، وقَدْ أعَقَّتا.
      ـ عَواقُّ النَّخْلِ: رَوادِفُهُ، وهي فُسْلانٌ تَنْبُتُ مَعَه.
      ـ عَقْعَقُ: طائِرٌ أبْلَقُ بسَوادٍ وبَياضٍ، يُشْبِهُ صَوْتُهُ العينَ والقافَ.
      ـ أعَقَّهُ: أمَرَّهُ،
      ـ أعَقَّ الفَرَسُ: حَمَلَتْ وهو عَقوقٌ لا مُعِقٌ، وهذا نادِرٌ، أو يقالُ في لُغَيَّةٍ رَدِيَّةٍ.
      ـ اعْتَقَّ السَّيْفَ: اسْتَلَّهُ،
      ـ اعْتَقَّ السَّحابُ: انْشَقَّ.
      ـ انْعَقَّ الغُبَارُ: سَطَعَ،
      ـ انْعَقَّتِ العُقْدَةُ: انْشَدَّتْ،
      ـ انْعَقَّتِ السَّحابَةُ: تَبَعَّجَتْ بالماءِ،
      ـ كلُّ انْشِقاقٍ: انْعِقاقٌ.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى عقلا في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي معناه النُّهى، الإدراك، الفهم، الحبس، الدَّية، الحِجْر. كانت لفظه «عقل» في الأصل تعني ربط الدابة حتى لا تضلَّ، ثم تطوَّر معناها إلى الفهم والإدراك. والعقل: لقب رجل الدين في إحدى الديانات. وسعيد عقل من شعراء لبنان ما زال حياً.
اصل اسم عَقْل: عربي
معجم الغني
**عَقْلٌ** - ج:** عُقُولٌ**. [ع ق ل]. (مص. عَقَلَ). "عَقْلُ الإِنْسَانِ" : قُوَّةُ الإِدْرَاكِ وَالتَّمْيِيزِ وَالتَّفْكِيرِ عِنْدَهُ. "اِخْتَلَّ عَقْلُهُ" "العَقْلُ السَّلِيمُ فِي الْجِسْمِ السَّلِيمِ".
معجم الغني
**عَقِلَ** - [ع ق ل]. (ف: ثلا. لازم).** عَقِلْتُ**،** أَعْقَلُ**، مص. عَقَلٌ. 1. "عَقِلَ الوَلَدُ" : صَارَ عَاقِلاً. 2. "عَقِلَ البَعِيرُ" : اِلْتَوَتْ قَائِمَتُهُ.
معجم الغني
**عَقَلَ** - [ع ق ل]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** عَقَلْتُ**،** أَعْقِلُ**،** اِعْقِلْ**، مص. عَقْلٌ، عُقُولٌ. 1. "عَقَلَ الوَعْرُ" : صَعِدَ وَتَحَصَّنَ فِي أَعْلَى جَبَلٍ. 2. "عَقَلَ إِلَيْهِ" : لَجَأَ. 3. "عَقَلَ خَصْمَهُ" : لَوَى رِجْلَهُ عَلَى رِجْلِهِ وَأَوْقَعَهُ عَلَى الأَرْضِ.
معجم الغني
**عَقَلَ** - [ع ق ل]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** عَقَلْتُ**،** أَعْقِلُ**،** اِعْقِلْ**، مص. عَقْلٌ. 1. "عَقَلَ الوَلَدُ" : أَدْرَكَ حَقَائِقَ الأَشْيَاءِ. 2. "عَقَلَ الشَّابُّ" : أَدْرَكَ وَمَيَّزَ. 3. "عَقَلَ الشَّيْءَ" : فَهِمَهُ، أَدْرَكَهُ عَلَى حَقِيقَتِهِ. "عَقَلَ أَفْكَارَ النَّصِّ كَمَا يَعْقِلُ كُلَّ شَيْءٍ غَامِضٍ" "لَوْ عَقَلُوا خَبَايَا الأُمُورِ مَا تَخَاصَمُوا وَلاَ تَحَارَبُوا". 4. "عَقَلَ صَاحِبَهُ" : فَاقَهُ فِي العَقْلِ. 5. "عَقَلَ الدَّابَّةَ" : ضَمَّ رُسْغَهَا إِلَى عَضُدِهَا وَرَبَطَهُمَا مَعاً بِالعِقَالِ لِتَبْقَى بَارِكَةً.!** اِعْقِلْهَا وَتَوَكَّل**ْ! (حديث). 6. "عَقَلَ الظِّلُّ" : اِنْقَبَضَ وَانْزَوَى عِنْدَ مُنْتَصَفِ النَّهَارِ. 7. "عَقَلَ الدَّوَاءُ البَطْنَ" : أَمْسَكَهُ بَعْدَ إِسْهَالٍ. 8. "عَقَلَ القَتِيلَ" : أَدَّى دِيَتَهُ. 9. "عَقَلَ عَنْهُ" : أَدَّى عَنْهُ مَا لَزِمَهُ مِنْ دِيَةٍ. 10. "عَقَلَتِ الْمَرْأَةُ شَعْرَهَا" : مَشَطَتْهُ.
معجم الغني
**عَقَّلَ** - [ع ق ل]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** عَقَّلْتُ**،** أُعَقِّلُ**،** عَقِّلْ**، مص. تَعْقِيلٌ. 1. "عَقَّلَ وَلَدَهُ" : جَعَلَهُ عَاقِلاً. 2. "عَقَّلَ البَعِيرَ" : عَقَلَهُ، أَيْ ضَمَّ رُسْغَهُ إِلَى عَضُدِهِ وَرَبَطَهُمَا مَعاً بِالعِقَالِ. 3. "عَقَّلَهُ عَنْ حَاجَتِهِ" : مَنَعَهُ عَنْهَا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقلي [ مفرد ] : اسم منسوب إلى عقل : ما ليس للحس الباطن فيه مدخل ، وقد يطلق على ما لا يدرك هو ولا مادته بتمامها بإحدى الحواس الظاهرة سواء أدرك بعد مادته أم لا عمره العقلي أكبر من عمره الحقيقي - المعرفة العقلية ° المتخلف عقليا : المتوقف نموه الإدراكي وتطوره - المرض العقلي : اختلال العقل والوظائف النفسية . • المذهب العقلي : ( سف ) نظرية ترى أن العقل هو المصدر الرئيسي للمعرفة والحقيقة الدينية وليست التجربة أو المرجع أو الوحي . • تأخر عقلي / تخلف عقلي : قدرة عقلية منخفضة غير ناتجة عن مرض عقلي ، وإنما نتيجة ضعف النمو الطبيعي للدماغ والجهاز العصبي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقل [ مفرد ] : ج عقول ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر عقل / عقل عن . 2 - مركز الفكر والحكم والفهم والمخيلة ، وبه يكون التفكير والاستدلال عن غير طريق الحواس يتميز الإنسان عن الحيوان بالعقل - العقل السليم في الجسم السليم - إذا تم العقل نقص الكلام - ذو العقل يشقى في النعيم بعقله . . . وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم ° أخذ الزمان عقله : كبرت سنه ، هرم - أضاع عقله : فقد صوابه - اختلط عقله : فسد ، - [ 1532 ] - صار مجنونا - العقل الباطن : اللاشعور ، اللاوعي - العقل العلمي : هو الذي يمكن الإنسان من استنباط الصنائع والفنون - العقل المدبر - العقل النظري : هو القوة التي تمكن الإنسان من التجريد واستنباط المعارف والعلوم - حكم العقل : فوض إليه أمر التقرير - خفيف العقل : أحمق ، طائش - راجح العقل : كامل الرأي / العقل - طار عقله : جن - طاش عقله : لم يتمالك نفسه عند الغضب ، اختل - عقل إلكتروني : حاسب آلي / جهاز إلكتروني يشتمل على مجموعة من الآلات تنوب عن الدماغ البشري في حل أعقد العمليات الحسابية - عقل عقيم : غير منتج ولا ينفع صاحبه ، لا خير فيه - فقد عقله : جن ، أصيب بالهوس - متبلد العقل : لا يملك سرعة البديهة أو الذكاء - مختل العقل : مجنون ، أبله - هجرة العقول : خسارة الطاقات الفكرية والتقنية خاصة من خلال الهجرة إلى دول أكثر جذبا . 3 - ( سف ) جوهر مجرد عن المادة مقره الدماغ ، به تدرك النفس العلوم الضرورية والنظرية . • العقل المنفعل : ( سف ) الذي يتلقى الفيض من العقل الفعال . • العقل الفعال : ( سف ) آخر العقول المفارقة الذي يعنى بعالم الكون ويفيض بالمعارف على العقل الإنساني .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقلاني [ مفرد ] : اسم منسوب إلى عقل : على غير قياس : مقنع يستند إلى تفكير عميق قائم أو مرتكز على العقل والمنطق دليل / تصور عقلاني - نظرية عقلانية - موقف عملي وعقلاني . • اللاعقلاني : نسبة إلى اللاعقل ، ويستخدم مصطلحا للتيارات الفكرية التي تنكر دور العقل في المعرفة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقلة [ مفرد ] : ج عقلات وعقلات وعقل : 1 - غصن أو جزء من غصن ينفصل عن النبات ويغرس ، كغصن العنب والتين ونحوهما عقلة عنب - عقل التوت - غرس عقلة قصب . 2 - ( رض ) قضيب من خشب أو معدن مشدود الطرفين في حبلين مثبتين من أعلى في خشبة معترضة تأرجح على عقلة - بارع في لعبة العقلة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقلنة [ مفرد ] : ( سف ) نوع من الحماية اللا إدراكية التي يقوم بها العقل في حالة تعرضه للضغط أو القلق لمواجهة الخوف الشخصي أو المشاكل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقيلة [ مفرد ] : ج عقائل• عقيلة الرجل : زوجته الكريمة ( تستعمل في المواقف الرسمية ) وصل السيد الرئيس والسيدة عقيلته ° عقيلة البحر : الدرة - عقيلة المال : أحسنه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقلية [ مفرد ] : 1 - اسم مؤنث منسوب إلى عقل ° المعرفة العقلية : هي ما لا يكون للحس الباطن فيها مدخل ، وقد تطلق على المعرفة التي لا تدرك . 2 - مصدر صناعي من عقل . • العقلية : ( سف ) مذهب القائلين بكفاية العقل دون الوحي . • المصحات العقلية : المؤسسات التي تخصصت في أداء الخدمات والعلاج للمصابين بالأمراض العقلية ، وقد تكون حكومية أو خاصة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقول [ مفرد ] : 1 - صيغة مبالغة من عقل / عقل عن : مدرك - [ 1533 ] - فاهم للأمور . 2 - ( طب ) عامل يقبض الأنسجة أو يوقف الإفراز أو يمنع النزيف دواء عقول - تناول عقولا . 3 - ( طب ) دواء يعقل البطن ، أي يمسكه وهو ضد مسهل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معتقل [ مفرد ] : ج معتقلون ومعتقلات ( لغير العاقل ) : 1 - اسم مفعول من اعتقل : شخص محبوس أفرج عن جميع المعتقلين - معتقل سياسي . 2 - اسم مكان من اعتقل : محبس ، سجن ألقي المتهم في المعتقل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معقل [ مفرد ] : ج معاقل : حصن ، ملجأ منيع وملاذ ، مبني من مادة قوية هاجمت الشرطة معقل اللصوص - فلان معقل لقومه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معقول [ مفرد ] : 1 - اسم مفعول من عقل / عقل عن . 2 - منطقي ، يقبله العقل ويمكن تصوره أو إدراكه وتصديقه أمر / مشروع / استنتاج / كلام معقول - برز إلى حيز المعقول ° غير معقول / لا معقول : لا يقبله العقل ولا يصدقه - مسرح اللامعقول : نوع من المسرحيات يؤكد على سخف وتفاهة وجود الإنسان وذلك من خلال حبكة غير منطقية . • علم المعقول : علم يبحث فيه عن العقل? علم المعقولات : علم يبحث في ما اختص العقل بإدراكه من المدركات . • اللا معقول : 1 - ما لا يمكن تصوره أو إدراكه كانت كتاباته تمثل نزعته إلى اللا معقول - يبدو هذا الزمن وكأنه زمن اللا معقول . 2 - ( دب ) نوع من المسرح الطليعي لا يتقيد فيه الكاتب بالمواصفات والعرف في البناء المسرحي حيث تظهر أحداث المسرحية كأنها سلسلة من العشوائيات التي لا تربط بينها صلة ما ، ويراد بهذا الأسلوب المسرحي إظهار ما في الحياة والشخصيات البشرية من تناقضات تنتمي مسرحية الفرافير ليوسف إدريس إلى مسرح اللا معقول .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقال [ مفرد ] : ( طب ) انقباض شديد التوتر ، مؤلم في بعض العضلات ، يسبب وقوفا وقتيا للحركة ، تشنج عقال في الساق / الفك .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقلانية [ مفرد ] : 1 - اسم مؤنث منسوب إلى عقل . 2 - مصدر صناعي من عقل : اتباع العقل وتقديمه على العاطفة . 3 - ( سف ) مذهب فلسفي يقول : إن العقل مصدر كل معرفة وليس للتجربة دور فيها ، وخلافه المذهب التجريبي . • عصر العقلانية : العصر الذي انتشر فيه المذهب العقلاني ، خاصة فترة حركة التنوير الفلسفية في إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية . • اللاعقلانية : ( سف ) مذهب فلسفي يقدم اللامعقول على المعقول ويقول بأن العالم لا يدرك كله بالمعرفة الواضحة بل يتضمن بقايا غير معقولة وغير قابلة للتأويل ينتمي أدبه للخرافة واللاعقلانية - كانت توجيهاته تتسم باللاعقلانية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عاقول [ جمع ] : ( نت ) نبات من الفصيلة القرنية تتحول فروعه إلى أشواك ، يكثر في أودية الصحراء والأراضي المهملة ، وهو من أجود العلف للإبل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتقل يعتقل ، اعتقالا ، فهو معتقل ، والمفعول معتقل ( للمتعدي ) • اعتقل لسانه : عجز عن الكلام فجأة لصعوبة أو تعذر أو استحالة . • اعتقل المجرم أو المتهم : ألقى القبض عليه وحبسه حتى يحاكم اعتقلت الشرطة هاربا من العدالة - اعتقال سياسي . • اعتقل الدواء بطنه : عقله ؛ أمسكه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتقال [مفرد]: ج اعتقالات (لغير المصدر): مصدر اعتقلَ. • الاعتقال: القبض على الشّخص وسجنه "قامت إسرائيل بحملة اعتقالات واسعة في فلسطين"| اعتقال تعسُّفيّ: تحكُّميّ- مُعَسْكَر الاعتقال: مكان يجمع فيه وقت الحرب المشتبه فيهم والمدنيّون من رعايا الدول العدوّة أو معتقلون سياسيّون.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتقلَ يعتقل، اعتقالاً، فهو مُعتَقِل، والمفعول مُعتَقَل (للمتعدِّي) • اعْتُقِلَ لسانُه: عجز عن الكلام فجأة لصعوبةٍ أو تعذُّرٍ أو استحالة. • اعتقل المجرمَ أو المُتَّهَمَ: ألقى القبضَ عليه وحبسَه حتى يُحاكم "اعتقلتِ الشّرطةُ هاربًا من العدالة- اعتقالٌ سياسيّ". • اعتقل الدَّواءُ بطنَه: عقَله؛ أمسكه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعاقلَ يتعاقل، تعاقُلاً، فهو مُتعاقِل • تعاقل الفتى: تظاهَر بالفهم والحكمة والإدراك وليس به "شابٌّ مُتعاقِل".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعقَّلَ يتعقَّل، تعقُّلاً، فهو مُتعقِّل • تعقَّل الغلامُ: عقَل، أدرك، ميَّز، بلغ سنَّ الرُّشْد. • تعقَّل الرَّجلُ: تفكّر، تدبَّر، فهم وأدرك "ناقش المسألةَ بفكرٍ مُتعقِّل- تعقَّل الأمرَ على حقيقته".
معجم اللغة العربية المعاصرة
عاقل [ مفرد ] : ج عاقلون وعقال وعقلاء ، مؤ عاقلة وعاقل ، ج مؤ عاقلات وعواقل : اسم فاعل من عقل / عقل عن . • غير العاقل : ( نح ) كل ما ليس إنسانا . • عاقلة الرجل : عصبته الدية على العاقلة [ حديث ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقل / عقل عن يعقل ، عقلا ، فهو عاقل ، والمفعول معقول ( للمتعدي ) • عقل الغلام : أدرك وميز ، بلغ سن الرشد الصلاة فرض - [ 1531 ] - على المسلم البالغ العاقل - ما فعلت هذا منذ عقلت - عقل فلان بعد الصبا : أدرك الخطأ الذي كان عليه . • عقل الأمر : تدبره ، فهمه وأدركه على حقيقته ظن العاقل خير من يقين الجاهل - { قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون } - { يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه } . • عقل البعير ونحوه : ضم رسغ يده إلى عضده وربطهما معا اعقلها وتوكل [ حديث ] : استعد للأمر ثم اعتمد على الله ° عقل الدواء بطنه : أمسكه - عقلت الدهشة لسانه : جعلته عاجزا عن التكلم كأنها ربطته . • عقل عن فلان : لزمته ديته .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعاقل يتعاقل ، تعاقلا ، فهو متعاقل• تعاقل الفتى : تظاهر بالفهم والحكمة والإدراك وليس به شاب متعاقل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعقل يتعقل ، تعقلا ، فهو متعقل• تعقل الغلام : عقل ، أدرك ، ميز ، بلغ سن الرشد . • تعقل الرجل : تفكر ، تدبر ، فهم وأدرك ناقش المسألة بفكر متعقل - تعقل الأمر على حقيقته .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقل يعقل ، تعقيلا ، فهو معقل ، والمفعول معقل• عقل الأب ابنه : جعله يفهم الأمور على حقيقتها ويتدبرها المصائب تعقل الناس - حاول تعقيل ابنه الطائش .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقلن يعقلن ، عقلنة ، فهو معقلن ، والمفعول معقلن• عقلن معتقدات : جعلها مقبولة مطابقة للعقل عقلن الفن .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتقال [ مفرد ] : ج اعتقالات ( لغير المصدر ) : مصدر اعتقل . • الاعتقال : القبض على الشخص وسجنه قامت إسرائيل بحملة اعتقالات واسعة في فلسطين ° اعتقال تعسفي : تحكمي - معسكر الاعتقال : مكان يجمع فيه وقت الحرب المشتبه فيهم والمدنيون من رعايا الدول العدوة أو معتقلون سياسيون .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عقال [ مفرد ] : ج عقل : 1 - جديلة من الصوف أو الحرير المقصب تلف على الكوفية فوق الرأس عقال الشيخ - عقال ملون / سعودي . 2 - حبل يربط به البعير ونحوه عقال لا يحل ° أطلق الفتنة من عقالها / أطلق الحرب من عقالها : أثارها - أطلقه من عقاله : فك قيده ، ترك له حرية التصرف - انطلق من عقاله : تحرر .
المعجم الوسيط
ـِ عَقْلاً: أدرك الأشياء على حقيقتها. وـ الغلامُ: أدرك وميّز. يقال: ما فعلت هذا مذ عقلت. وـ إليه: عَقْلاً وعُقولاً: لجأ وتحصّن. وـ الظلّ عَقْلاً: انقبض وانزوى عند انتصاف النهار. وـ الشيء: أدركه على حقيقته. وـ البعير: ضمّ رسغ يده إلى عضده وربطهما معاً بالعقال ليبقى باركاً. وـ الرجل: لوى رجله على رجله وأوقعه على الأرض. وـ فلاناً عن حاجته: حبسه عنها. وـ القتيلَ: وداه فعقل ديته بالعُقُل في فناء ورثته؛ وكانت في الجاهلية من الإبل. وـ الدّواءُ البطنَ: أمسكه بعد استطلاق. وـ فلانٌ فلاناً ـُ عَقْلاً: فاقه في العقل.( عَقِل ) البعيرُ ونحوه ـَ عَقَلاً: اصطكّ عرقوباه. وـ التوت رجله. فهو أعقل، وهي عقلاء. ( ج ) عُقْل.( عَاقَلَه ): باراه في العقل.( عَقَّلَ ) الكرمُ: أخرج العُقَّيْلى. وـ فلاناً عن حاجته: عقله عنها. وـ فلاناً: جعله عاقلاً.( اعْتَقَلَ ) بطنُه: استمسك. وـ لسانُه: حبس عن الكلام. ويقال: اعتقل لسانه. وـ من دم فلان: أخذ الدِّيَة. وـ فلاناً عن حاجته: حبسه. وـ الشُّرْطَةُ المُتَّهَمَ: حبسته حتى يحاكم. ( محدثة ). وـ الدواءُ بطنَه: أمسكه. وـ فلاناً: لوى رجله على رجله وأوقعه على الأرض. وـ الرِّجلَ: ثناها فوضعها على الوَرِك. وـ فلانٌ رمحَه: جعله بين ركابه وساقه.( تَعَاقلَ ) الرجلُ: تكلّف العقل. وـ القومُ دمَ القتيل: عقلوه بينهم.( تَعَقَّلَه ) عن حاجته: حبسه ومنعه. وـ البعيرَ: عقله. وـ الدواءُ بطنَه: أمسكه. وـ الرِّجلَ: ثناها فوضعها على الورك.( العَاقِل ): المُدْرك. ( ج ) عُقَّال، وعُقَلاء. وهي عاقلة، وعاقل، وهنّ عواقل. وـ دافعُ الدّية. ( ج ) عاقلَة. وعاقلة الرّجل: عَصَبَته، وهم القرابة من جهة الأب الذين يشتركون في دفع ديته.( العَاقُول ): و- يُسَمَّى الحاجَ: نباتٌ تحت شُجَيرِيٌّ شَائِكٌ، تتحوّل فروعه إِلى أَشواك حادة من الفَصِيلة القرنية من الفراشية، أَزهارُهُ حُمْرٌ، تتفتح في الرَّبيع، وثماره قرنيةٌ وبذورُهُ صَلدَةٌ، يكثر في أَودية الصَّحْرَاء والأَراضي المهمَلَة، وهو من أَجود العَلَفِ للإِبل. وـ الأرض لا يهتدى لها لكثرة معاطفها. وـ ما التبس من الأمور. ( ج ) عواقيل.( العِقَال ): الحبل الذي يعقل به البعير. وـ القلوص الفتيّة من الإبل. وعِقال المئين عند العرب: الشريف الذي إذا أُسِر فُدِيَ بمئين من الإبل. وـ جديلة من الصوف أو الحرير المقصَّب تُلَفّ على الكوفية فتكونان غطاء للرأس. ( مج ). ( ج ) عُقُل.( العُقَّال ): انقباض شديد التوتّر مؤلم في بعض العضلات يسبّب وقوف الحركة وقتيًّا. ( مج ). ويقال: داء ذو عُقَّال: لا يبرأ منه.( العُقَّيْلى ): الحِصْرم.( العَقْل ): ما يقابل الغريزة التي لا اختيار لها. ومنه: الإنسان حيوان عاقل. وـ ما يكون به التفكير والاستدلال وتركيب التصورات والتصديقات. وـ ما به يتميز الحسن من القبيح، والخير من الشر، والحق من الباطل. وـ القلب. وـ الدِّيَة. وـ الحصن. وـ الملجأ. ( ج ) عُقُول.( العُقْلَة ): ما يعقل به كالقيد أو العقال. وـ ( في الرياضة البدنية ): قضيب من الخشب أو المعدن مشدود الطرفين في حبلين مثبتين من أعلى في سقف أو خشبة معترضة. وـ أنبوبة بين كعبين من قصب السُّكر. ( مو ). وـ ( في البستنة ): غصن أو جزء من غصن ينفصل عن النبات ويُغرس، كغصن العنب والتين ونحوهما. ( مو ).( العَقُول ): مبالغة العاقل. وـ الدواء يمسك البطن. وـ ( في الطب ): عامل يقبض الأنسجة، أو يقف الإفراز، أو يمنع النزف. ( مج ).( العَقِيلة ): السيدة المخدَّرة. وـ الزوجة الكريمة. وـ سيد القوم. ( ج ) عقائل.( المُعْتَقَل ): المحبس.( المَعْقِل ): الملجأ والحِصن. ( ج ) مَعاقِل.
مختار الصحاح
ع ق ل : العَقْلُ الحِجر والنُّهى ورجل عاقِلٌ و عَقُولٌ وقد عَقَلَ من باب ضرب و مَعْقُولاً أيضا وهو مصدر وقال سيبويه هو صفة وقال إن المصدر لا يأتي على وزن مفعول البتة و العَقْل أيضا الدية و العَقول بالفتح الدواء الذي يمسك البطن و المَعْقِل الملجأ وبه سُمِّي الرجل و مَعْقِلُ بن يسار من الصحابة رضي الله عنهم ينسب إليه نهر بالبصرة والرطب المَعْقِلِىّ أيضا و المَعْقُلة بضم القاف الدية وجمعها مَعاقلُ و العَقِيلَةُ كريمة الحي وكريمة الإبل وعقيلة كل شيء أكرمه والدرة عقيلة البحر و العِقَالُ صدقة عام قال الشاعر يهجو ساعيا سعى عقالا فلم يترك لنا سبدا فكيف لو قذ سعى عمرو عقالين ويكره أن تشترى الصدقة حتى يَعْقِلهَا الساعي قلت أي حتى يقبضها كذا فسَّره الأزهري و عَقَل القتيل أعطى ديته وعَقَل له دم فلان إذا ترك القَوَد للدية وعَقَلَ عن فلان غَرِم عنه جنايته وذلك إذا لزمته دية فأداها عنه فهذا هو الفرق بين عَقَلَه وعَقَل له وعَقَل عنه وباب الكل ضرب وفي الحديث { لا تَعْقِلُ العاقلة عَمْدا ولا عبدا } قال أبو حنيفة رحمه الله هو أن يجني العبد على حر وقال بن أبي ليلى رحمه الله هو أن يجني الحر على عبد وصَوَّبه الأصمعي وقال لو كان المعنى على ما قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى لكان الكلام لا تعقل العاقلة عن عبد وقال كَلَّمت القاضي أبا يوسف في ذلك بحضرة الرشيد فلم يفرق بين عَقَلَه وعَقَلَ عنه حتى فهمته و عَقَل البعير من باب ضرب أي ثنى وظيفته مع ذراعه فشدهما في وسط الذراع وذلك الحبل هو العِقَالُ والجمع عُقُلٌ و عَاقِلَةُ الرجل عصبته وهم القرابة من قِبَل الأب الذين يعطون دية من قتله خطأ وقال أهل العراق هم أصحاب الدواوين والمرأة تُعَاقلُ الرجل إلى ثلث ديتها أي توازيه فإذا بلغ ثلث الدية صارت دية المرأة على النصف من دية الرجل و عَقَل الدواء بطنه أمسكه وبابه ضرب و عاقَلَهُ فعَقَلَه من باب نصر أي غلبه بالعقل و اعْتَقَل رمحه إذا وضعه بين ساقه وركابه واعْتُقل الرجل حُبِس واعْتُقِل لسانه إذا لم يقدر على الكلام كلاهما بضم التاء و تَعَقَّل تكلف العقل مثل تحلم وتكيس و تَعَاقَل أرى من نفسه ذلك وليس به
الصحاح في اللغة
العَقْلُ: الحِجْرُ والنهى. ورجلٌ عاقلٌ وعَقولٌ. وقَ عَقَلَ يَعْقِلُ عَقْلاً ومَعْقولاً أيضاً. وهو مصدرٌ، وقال سيبويه: هو صفةٌ. والعَقْلُ: الدِيَةُ. والعَقْلُ: ثوبٌ أحمر. قال علقمة: عَقْلاً ورَقْماً تكاد الطيرُ تخطَفه   كأنّه من دَمِ الأجوافِ مَدمـومُ ويقال: هما ضربانِ من البرود. والعَقْلُ: الملجأ، والجمع العُقولُ. قال أحيحة: وقد أعددت للحَدَثانِ صَعْباً   لوَ انَّ المرءَ تنفعهُ العُقولُ  والعَقولُ: الدواء الذي يمسك البطن. ولفلانٍ عُقْلَةٌ يَعْتَقِلُ الناسَ، إذا صارع. ويقال أيضاً: به عُقْلَةٌ من السحر، وقد عُمِلَتْ له نُشْرةٌ. والمَعْقِلُ: الملجأ، وبه سمِّي الرجل. والمَعْقُلَةُ: الدِيَةُ. يقال: لنا عند فلان ضَمَدٌ من مَعْقُلَةٍ، أي بقيَّةٌ من دِيةٍ كانت عليه. وصار دمُ فلان مَعْقُلَةً، إذا صاروا يَدونَه، أي صار غُرْماً يؤدونه من أموالهم. ومنه قيل: القوم على معاقِلِهِم الأولى، أي على ما كانوا يَتَعاقلون في الجاهلية كذا يَتَعاقلونَ في الإسلام. والعقَّالُ: ظلْعٌ يأخذ في قوائم الدابّة. والعاقولُ من النهر والوادي والرمل: المعوجّ منه. وعَواقيلُ الأمور: ما التبسَ منها. والعَقيلَةُ: كريمةُ الحيّ، وكريمة الإبل. وعَقيلَةُ كلِّ شيءٍ: أكرُمه. والدُرَّةُ عَقيلَةُ البحر. والعِقالُ: صدقةُ عامٍ. وقال: سعى عِقالاً فلم يترك لنا سَـبَـداً   فكيف لو قد سَعى عَمْروٌ عِقالَيْن وعلى بني فلانٍ عِقالانِ، أي صدقةُ سنتين. ويُكرهُ أن تُشترى الصدقةُ حتَّى يَعْقِلها الساعي. وعَقَلْتُ القَتيلَ: أعطيتُ ديته. وعَقَلْتُ له دمَ فلانٍ، إذا تركتَ القَوَدَ للدية. قالت كبشةُ أخت عمرو بن معد يكرب: وأرسلَ عبدُ اللهِ إذ حانَ يومُه   إلى قومه لا تَعْقِلوا لهُمُ دَمي وعَقَلْتُ عن فلان، أي غَرِمتُ عنه جنايته، وذلك إذا لزمَتْه ديةٌ فأدَّيتها عنه. فهذا هو الفرق بين عَقَلْتُهُ وعَقَلْتُ عنه وعَقَلْتُ له. الأصمعيّ: عَقَلْتُ البعير أعْقِلُهُ عَقْلاً، وهو أن تثني وظيفَه مع ذراعه فتشدّهما جميعاً في وسط الذراع، وذلك الحبل هو العِقالُ، والجمع عُقُلٌ. وعَقَلَ الوَعِلُ، أي امتنع في الجبل العالي، يَعْقِلُ عُقولاً، وبه سمِّي الوعل عاقِلاً. وعَقَلَ الدواءُ بطنَه، أي أمسكه. وعَقَلَ الظلُّ، أي قام قائم الظهيرة. وعَقَلَتِ المرأةُ شعرها: مَشَطته. والعاقِلَةُ: الماشطَةُ. وعاقَلْتُهُ فعَقَلْتُهُ أعْقُلُهُ بالضم، أي غلبته بالعقل. وبعيرٌ أعقَلُ وناقةٌ عَقْلاءُ بيِّنة العَقَلِ، وهو التواءٌ في رجل البعير واتِّساعٌ كثيرٌ. وأعقَلَ القومُ، إذا عَقَلَ بهم الظلّ، أي لجأ وقلصَ، عند انتصاف النهار. وعَقَّلتُ الإبل، من العِقالِ، شدِّد للكثرة. واعتَقَلْتُ الشاةَ، إذا وضعت رجلها بين فخذيك أو ساقيك لتحلبها. واعْتَقَلَ رمحه: إذا وضعه بين ساقه وركابه. واعْتُقِلَ الرجلُ: حُبِسَ. واعْتُقِلَ لسانه، إذا لم يقدر على الكلام. وصارعه فاعتَقَلَهُ الشَغْزَبِيَّةَ، وهو أن يلويَ رجله على رجله. وتَعَقَّلَ: تكلَّفَ العقلَ، كما يقال: تحلّم وتكيّس. وتَعاقَلَ: أرى من نفسه ذلك وليس به. وعاقِلَةُ الرجل، عَصَبَتُهُ، وهم القرابة من قبل الأب الذين يُعطونَ دِيَةَ من قتله خطأً. وقال أهل العراق: هم أصحاب الدواوين.
تاج العروس

العَقْل : العِلم وعليه اقتصرَ كثيرون وفي العُباب : العَقْل : الحِجْرُ والنُّهْيَة ومثلُه في الصِّحاح وفي المُحكَم : العَقْل : ضِدُّ الحُمق أو هو العِلمُ بصفاتِ الأشياءِ من حُسنِها وقُبحِها وكمالِها ونُقصانِها أو هو العِلمُ بخيرِ الخَيرَيْن وشَرُّ الشَّرَّيْن أو مُطلَقٌ لأمورٍ أو لقُوَّةٍ بها يكون التَّمييزُ بين القُبحِ والحُسنِ ولمَعانٍ مُجتمِعةٍ في الذِّهْنِ يكون بمُقَدِّماتٍ يسْتَتِبُّ بها الأغْراضُ والمَصالِح ولهَيئَةٍ مَحْمُودةٍ للإنسانِ في حَرَكَاتِه وكَلامِه . هذه الأقوالُ التي ذَكَرَها المُصَنِّف كلُّها في مُصَنِّفاتِ المَعْقولاتِ لم يُعرِّجْ عليها أئمّةُ اللُّغَة وهناك أقوالٌ غيرُها لم يذكرْها المُصَنِّف قال الراغب : العَقْلُ يقال للقُوّةِ المُتَهَيِّئَةِ لقَبولِ العِلم ويقال للذي يَسْتَنبِطُه الإنسانُ بتلكَ القوّةِ عَقْلٌ ولهذا قال عليٌّ رضي الله تَعالى عنه : العَقْلُ عَقْلان : مَطْبُوعٌ ومَسْمُوعٌ فلا يَنْفَعُ مَطْبُوعٌ إذا لم يكن مَسْمُوعاً كما لا ينفعُ ضَوْءُ الشمسِ وضَوْءُ العَينِ مَمْنُوعٌ . وإلى الأوّل أشارَ النبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم : " ما خَلَقَ اللهُ خَلْقَاً أَكْرَمَ من العَقْل " وإلى الثاني أشارَ بقولِه : " ما كَسَبَ أحدٌ شيئاً أَفْضَلَ منْ عَقْلٍ يَهْدِيه إلى هُدىً أو يَرُدُّه عن رَدىً " . وهذا العقلُ هو المَعنِيُّ بقولِه عزَّ وجلَّ : " وما يَعْقِلُها إلاّ العالِمون " وكلُّ مَوْضِعٍ ذَمَّ اللهُ الكُفّارَ بعدَمِ العَقلِ فإشارةٌ إلى الثاني دونَ الأوّل كقَوْله تَعالى : " صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فهمْ لا يَعْقِلون " ونحوَ ذلك من الآيات وكلُّ مَوْضِعٍ رَفَعَ التكليفَ عن العَبدِ لعدَمِ العَقلِ فإشارةٌ إلى الأوّل . انتهى . وفي شرحِ شيخِنا قال ابنُ مَرْزُوقٍ : قال أبو المَعالي في الإرشاد : العَقْل : هو علومٌ ضَرورِيّةٌ بها يَتَمَيَّزُ العاقِلُ من غيرِه إذا اتَّصف وهي العِلمُ بوجوبِ الواجِبات واسْتِحالَةِ المُستَحيلات وجوازِ الجائِزات قال : وهو تفسيرُ العَقْلِ الذي هو شَرْطٌ في التكليف ولسنا نذكرُ تفسيرَه بغيرِ هذا وهو عند غيرِه : من الهيئاتِ والكَيفِيّات الراسِخَةِ من مَقولَةِ الكَيْف فهو صِفةٌ راسِخةٌ توجِبُ لمن قامَتْ به إدراكَ المُدْرَكاتِ على ما هي عليه ما لم تتَّصِفْ بضِدِّها وفي حواشي المَطالِع : العَقْل : جَوْهَرٌ مُجَرّدٌ عن المادّةِ لا يَتَعَلَّقُ بالبَدَنِ تعلُّقَ التدبير بل تعلُّقَ التأثير وفي العَقائِدِ النَّسَفِيَّة : أما العَقلُ وهو قُوّةٌ للنَّفْسِ بها تَسْتَعِدُّ للعلومِ والإدراكات وهو المَعنِيُّ بقولِهم : غَريزَةٌ يَتْبَعُها العِلمُ بالضَّرورِيّاتِ عندَ سَلامةِ الآلات وقيل : جَوْهَرٌ يُدرَكُ به الغائِباتُ بالوَسائِط والمُشاهَداتُ بالمُشاهَدة . وفي المَواقِف : قال الحُكماء : الجَوْهَرُ إنْ كان حالاً في آخَرَ فصُورَةٌ وإنْ كان مَحَلاًّ لها فهيولى وإن كان مُرَكَّباً منهما فجِسْمٌ وإلاّ فإنْ كان مُتعَلِّقاً بالجِسمِ تعلُّقَ التدبيرِ والتَّصَرُّفِ فَنَفْسٌ وإلاّ فَعَقْلٌ . انتهى . وقال قومٌ : العَقْلُ : قُوّةٌ وغَريزَةٌ أَوْدَعها اللهُ سُبحانَه في الإنسانِ ليَتمَيَّزَ بها عن الحيَوانِ بإدراكِ الأمورِ النَّظَرِيَّة والحقُّ أنّه نُورٌ رُوحانِيٌّ يُقذَفُ به في القلبِ أو الدِّماغِ به تُدرِكُ النَّفسُ العلومَ الضروريّةَ والنظَرِيّةَ واشْتِقاقُه من العَقْل وهو المَنْع ؛ لمَنعِه صاحِبَه ممّا لا يليق أو من المَعْقِل وهو المَلْجَأ ؛ لالْتِجاءِ صاحبِه إليه كذا في التحرير لابنِ الهُمام وقال بعضُ أهلِ الاشتِقاق : العَقلُ أصلُ مَعْنَاه المَنْعُ ومنه العِقالُ للبَعير ؛ سُمِّي به لأنّه يَمْنَعُ عمّا لا يليق قال :

قد عَقَلْنا والعَقْلُ أيُّ وَثاقِ ... وَصَبَرْنا والصَّبْرُ مُرُّ المَذاقِوفي الإرشادِ لإمامِ الحرمَيْن : العَقْلُ من العلومِ الضروريّة والدليلُ على أنّه من العلومِ اسْتِحالةُ الاتِّصافِ به مع تقديرِ الخُلُوِّ من جميعِ العلومِ وليس العَقلُ من العلومِ النَّظريَّة ؛ إذ شَرْطُ النَّظَرِ تعَذُّرُ العَقْل وليس العَقلُ جميعَ العلومِ الضروريّة ؛ فإنّ الضَّريرَ ومن لا يُدرِكُ يتَّصِفُ بالعَقْلِ مع انْتِفاءِ علومٍ ضَروريّةٍ عنه فبانَ بهذا أن العَقلَ من العلومِ الضروريّةِ وليسَ كلَّها . انتهى . وقال بعضُهم : اختلفَ الناسُ في العَقلِ من جِهاتٍ : هل له حقيقةٌ تُدرَكُ أو لا ؟ قَوْلان وعلى أنّ له حقيقةً هل هو جَوْهَرٌ أو عَرَض ؟ قولان وهل محَلُّه الرأسُ أو القَلبُ ؟ قَولان وهل العقولُ مُتفاوِتَةٌ أو مُتساوِيَة ؟ قَولان وهل هو اسمُ جِنسٍ أو جِنسٌ أو نَوْعٌ ؟ ثلاثةُ أقوالٍ فهي أَحَدَ عَشَرَ قَولاً ثمّ القائِلونَ بالجَوْهَرِيَّةِ أو العرَضِيَّةِ اختلَفوا في اسمِه على أَقْوَالٍ أَعْدَلُها قولانِ فعلى أنّه عَرَضٌ هو مَلَكَةٌ في النَّفسِ تَسْتَعِدُّ بها للعلومِ والإدراكاتِ وعلى أنّه جَوْهَرٌ هو جَوْهَرٌ لَطيفٌ تُدرَكُ به الغائِباتُ بالوَسائِط والمَحْسوساتُ بالمُشاهَدات خَلَقَه الله تَعالى في الدِّماغ وجعلَ نورَه في القَلْبِ نَقَلَه الأَبْشِيطِيُّ وقال ابنُ فَرْحُون : العَقلُ نُورٌ يُقذَفُ في القَلبِ فيسْتَعِدُّ لإدراكِ الأشياءِ وهو من العلومِ الضروريّة . ولهم كلامٌ في العَقلِ غيرُ ما ذَكَرْنا لم نورِدْه هنا قَصْدَاً للاختِصار قالوا : وابتداءُ وجودِه عند اجْتِنانِ الولَدِ ثمّ لا يزالُ ينمو ويزيدُ إلى أن يَكْمُلَ عند البُلوغ وقيل : إلى أن يَبْلُغَ أربعينَ سَنَةً فحينَئِذٍ يَسْتَكمِلُ عَقْلَه كما صَرَّحَ به غيرُ واحدٍ وفي الحديث : " ما من نَبِيٍّ إلاّ نُبِّئَ بعدَ الأرْبَعين " وهو يُشيرُ إلى ذلك وقولُ ابنِ الجَوْزِيِّ - إنّه مَوْضُوعٌ لأنّ عيسى نُبِّئَ ورُفِعَ وهو ابنُ ثلاثٍ وثلاثين سنةً كما في حديثٍ فاشْتِراطُه الأرْبَعين ليسَ بشَرطٍ - مَرْدُودٌ لكونِه مُستَنِداً إلى زَعْمِ النَّصارى والصحيحُ أنّه رُفِعَ وهو ابنُ مائةٍ وعِشرين وما وردَ فيه غير ذلك فلا يصِحُّ وأيضاً كلُّ نبيٍّ عاشَ نِصفَ عُمْرِ الذي قبلَه وأنّ عيسى عاشَ مائةً وعِشرينَ ونَبِيُّنا عاشَ نِصفَها كذا في تَذْكِرَةِ المَجْدولِيِّ ج : عُقولٌ . وقد عَقَلَ الرجلُ يَعْقِلُ عَقْلاً ومَعْقُولاً وهو مصدرٌ وقال سيبويه : هو صِفةٌ وكان يقول : إنّ المًصدرَ لا يأتي على وزنِ مَفْعُولٍ البَتَّةَ وَيَتَأوَّلُ المَعْقولَ فيقول : كأنّه عُقِلَ له شيءٌ أي حُبِسَ عليه عَقْلُه وأُيِّدَ وشُدِّدَ قال : ويُستَغنى بهذا عن المَفْعَلِ الذي يكونُ مَصْدَراً كذا في الصِّحاح والعُباب وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ :

فقد أفادَتْ لهُم حِلْماً ومَوْعِظَةً ... لِمَن يكونُ له إرْبٌ وَمَعْقُولُومن سَجَعَاتِ الأساس : ذَهَبَ طُولاً وعَدِمَ مَعْقُولاً . وما لفُلانٍ مَقُولٌ ولا مَعْقُولٌ وما فَعَلْتُه منذُ عَقَلْتُ وقيل : المَعْقول : ما تَعْقِلُه بقَلْبِك . وعَقَّلَ تَعْقِيلاً شُدِّدَ للكَثرَةِ فهو عاقِلٌ من قومٍ عُقَلاءَ وعُقَّالٍ كرُمَّانٍ قال ابنُ الأَنْبارِيّ : رجلٌ عاقِلٌ وهو الجامِعُ لأمرِه ورأيِه مأخوذٌ من عَقَلْتُ البَعيرَ : إذا جَمَعْتَ قَوائِمَه وقيل : هو الذي يَحْبِسُ نفسَه ويَرُدُّها عن هَواها . عَقَلَ الدَّواءُ بَطْنَه يَعْقِلُه ويَعْقُلُه من حَدَّيْ ضَرَبَ ونَصَرَ عَقْلاً : أَمْسَكه وخَصَّ بعضُهم بعدَ اسْتِطلاقِه قال ابنُ شُمَيْلٍ : إذا اسْتَطلقَ بطنُ الإنسانِ ثمّ اسْتَمسكَ فقد عَقَلَ بَطْنُه . عَقَلَ الشيءَ يَعْقِلُه عَقْلاً : فَهِمَه فهو عَقُولٌ يقال : لفُلانٍ قَلْبٌ عَقُولٌ ولِسانٌ سَؤولٌ أي فَهْمٌ وقال الزِّبْرَقانُ : أحَبُّ صِبْيانِنا إلينا الأَبْلَهُ العَقُول قال ابنُ الأثير : هو الذي يُظَنُّ به الحُمْقَ فإذا فُتِّشَ وُجِدَ عاقِلاً والعَقُول : فَعُولٌ منه للمُبالَغة . عَقَلَ البَعيرَ يَعْقِلُه عَقْلاً : شَدَّ وَظيفَه إلى ذِراعِه وفي الصِّحاح : قال الأَصْمَعِيّ : عَقَلْتُ البعيرَ أَعْقِلُه عَقْلاً وهو أن تَثْنِي وظيفَه مع ذِراعِه فتَشُدَّهما جميعاً في وسَطِ الذِّراعِ كعَقَّلَه تَعْقِيلاً شُدِّدَ للكَثرَةِ كما في الصِّحاح . وفي حديثِ عمرَ رضي الله عنه أنّه قَدِمَ رجلٌ من بعضِ الفُرُوجِ عليه فَنَثَرَ كِنانَتَه فَسَقَطتْ صحيفَةٌ فإذا فيها أبياتٌ منها - وهي من أبياتِ أبي المِنهالِ بُقَيْلةَ الأكبَر - :

فلمّا قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ ... قَفا سَلْعٍ بمُختَلَفِ التِّجارِ

يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ شَيْظَمِيٌّ ... وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤارِ يعني نساءً مُعَقَّلاتٍ لأزواجِهِنَّ كما تُعَقَّلُ النُّوقُ عند الضِّراب . ويُروى :

... . جَعْدَةُ مِن سُلَيْمٍ ... مُعيداً يَبْتَغي سَقَطَ العَذارى أرادَ أنّه يتعرَّضُ لهنَّ فَكَنَى بالعَقْلِ عن الجِماعِ أي أنّ أزواجَهُنَّ يُعَقِّلونَهُنَّ وهو يُعَقِّلُهُنَّ أيضاً كأنّ البَدءَ للأزواجِ والإعادَةَ له . قلتُ : وهذا الرجلُ صاحبُ الأبياتِ كان وَجَّهَه عمرُ رَضِيَ اللهُ عنه إلى إحدى الغَزَواتِ بنَواحي فارِس وكان تَرَكَ عِيالَه بالمدينة فَبَلَغه أنّ رجُلاً من بَني سُلَيْمٍ اسمُه جَعْدَةُ يَخْتَلفُ إلى النِّساءِ الغائِباتِ أزواجُهُنَّ فكتبَ إلى سَيِّدِنا عمرَ يشكو منه . وفي الحديث : " القُرآنُ كالإبلِ المُعَقَّلَةِ " أي المَشدودَةِ بالعِقال والتشديدُ للتكثير . واعْتَقلَه اعْتِقالاً : مثلُ عَقَلَه . عَقَلَ القَتيلَ يَعْقِلُه عَقْلاً : وَدَاهُ أي أعطاهُ العَقلَ وهو الدِّيَةُ . عَقَلَ عنه عَقْلاً : أدّى جِنايَتَه وذلك إذا لَزِمَتْه دِيَةٌ فأعطاها عنه قال الشاعر :

فإنْ كان عَقْلٌ فاعْقِلا عن أَخيكُما ... بناتِ المَخاضِ والفِصالِ المَقاحِما عَدّاه بعن ؛ لأنّ في قولِه : اعْقِلوا معنى أدُّوا وأَعْطُوا حتى كأنّه قال : فأَعْطِيا عن أَخيكُما . عَقَلَ له دَمَ فلانٍ عَقْلاً : تَرَكَ القَوَدَ للدِّيَةِ قالت كَبْشَةُ أختُ عَمْرِو بنِ مَعْدِ يَكْرِبَ :

وَأَرْسلَ عَبْد الله إذ حانَ يَوْمُهُ ... إلى قَوْمِه لا تَعْقِلوا لهمُ دَمي فهذا هو الفرقُ بين عَقَلْتُه وعَقَلْتُ عنه وعَقَلْتُ له كذا في المُحكَم والتهذيبِ لابنِ القَطّاع وسيأتي قريباً . عَقَلَ الظَّبْيُ عَقْلاً وعُقولاً بالضَّمّ : صَعِدَ وفي الصِّحاح عَقَلَ الوَعِلُ أي امْتنعَ في الجبَلِ العالي يَعْقِلُ عُقولاً وبه سُمِّي الوَعِلُ عاقِلاً أي على حَدِّ التسميَةِ بالصِّفةِ ويقال : وَعِلٌ عاقِلٌ : إذا تحَصَّنَ بوَزَرِه عن الصَّيَّاد . عَقَلَ الظِّلُّ عَقْلاً : قامَ قائِمُ الظَّهيرَة وذلك عند انتِصافِ النهار قال لَبيدٌ رَضِيَ الله تَعالى عنه :

تَسْلُبُ الكانِسَ لم يُورأْ بها ... شُعْبَةَ الساقِ إذا الظِّلُّ عَقَلْعَقَلَ إليه عَقلاً وعُقولاً : إذا لَجَأَ . عَقَلَ فُلاناً : إذا صَرَعَه الشَّغْزِبيَّةَ وهو أن يَلْوِي رِجلَهُ على رِجْلِه كاعتقله والاسم العُقْلَةُ بالضَّمّ قال :

" عَلَّمَنا إخوانُنا بَنو عِجِلْ

" شُرْبَ النَّبيذِ واعْتِقالاً بالرِّجِلْ عَقَلَ البَعيرُ : أَكَلَ العاقولَ اسمُ نبتٍ يأتي ذِكرُه يَعْقِلُ بالكَسْر من حدِّ ضَرَبَ عَقلاً في الكُلِّ . والعَقْل : الدِّيَةُ وقد عَقَلَه : إذا وَدَاه كما تقدّم ومنه الحديث : " العَقلُ على المُسلِمينَ عامَّةً ولا يُترَكُ في الإسلامِ مُفْرَجٌ " قال الأَصْمَعِيّ : وإنّما سُمِّيَتْ بذلك لأنّ الإبلَ كانت تُعْقَلُ بفناءِ ولِيِّ المَقْتول ثمّ كَثُرَ استعمالُهم هذا اللفظُ حتى قالوا : عَقَلْتُ المَقْتولَ : إذا أَعْطَيتَ دِيَتَه دَراهِمَ أو دَنانير قال أنسُ بنُ مُدْرِكَةَ :

إنّي وقَتْلِي سُلَيْكاً ثمّ أَعْقِلَهُ ... كالثَّوْرِ يُضْرَبُ لما عافِتِ البَقَرُ العَقْل : الحِصْنُ وأيضاً : المَلجأ والجمعُ عُقولٌ قال أُحَيْحةُ :

وقد أَعْدَدْتُ للحِدْثانِ حِصْناً ... لوَ انَّ المَرْءَ تُحْرِزُهُ العُقولُ قال الليثُ : وهو المَعْقِلُ قال الأَزْهَرِيّ : أُراه أرادَ بالعُقولِ التحَصُّنَ في الجبَلِ ولم أسمعْ العَقْلَ بمعنى المَعقِل لغيرِ الليث . قال ابْن الأَعْرابِيّ : العَقْل : القَلبُ والقَلبُ : العَقْل . قلت : وبه فسَّر بعضٌ قَوْله تَعالى : " لمن كان له قَلْبٌ " . العَقْل : ثَوْبٌ أَحْمَرُ يُجَلَّلُ به الهَوْدَجُ قال عَلْقَمةُ :

عَقْلاً ورَقْماً تكادُ الطَّيْرُ تَخْطَفُه ... كأنَّه من دَمِ الأَجْوافِ مَدْمُومُ أو ضربٌ من الوَشْيِ وفي المُحكَمِ من الوَشيِ الأحمرِ وقيل : ضَرْبٌ من البُرُودِ . أيضاً : إسقاطُ اللامِ من مُفاعَلَتُنْ هكذا في سائرِ النسخ وفي نسخةٍ إسقاط الياء قال شَيْخُنا : وهو غلَطٌ ظاهر فإسقاطُ الياءِ وكلّ خامِسٍ ساكِنٍ من الجُزءِ إنّما يقال له القَبْضُ والعَقْلُ إنّما هو حَذْفُ الخامِسِ المُتحرِّك انتهى . قلت : وفي المُحكَم : العَقلُ في العَرُوض : إسقاطُ الياءِ من مَفاعِيلُنْ بعدَ إسكانِها في مُفاعَلَتُنْ فيصيرُ مَفاعِلُنْ وبَيتُه :

مَنازِلٌ لفَرْتَنَى قِفارٌ ... كأنّما رُسومُها سُطورُ العَقْلُ بالتحريك : اصْطِكاكُ الرُّكبتَيْن أو التِواءٌ في الرِّجل وقيل : هو أن يُفرِطَ الروح في الرجلين حتى يصطك العُرْقوبانِ وهو مَذْمُومٌ قال الجَعدِيُّ يصفُ ناقةً :

" مَطْوِيَّةِ الزَّوْرِ طَيَّ البِئْرِ دَوْسَرَةًمَفْرُوشَةِ الرِّجلِ فَرْشَاً لم يكُنْ عَقَلا يقال : بَعيرٌ أَعْقَلُ وناقةٌ عَقْلاءُ : بَيِّنَةُ العَقَل وقد عَقِلَ كفَرِحَ عَقَلاً وهو التِواءٌ في رِجلِ البعيرِ واتِّساع . وتعاقَلوا دمَ فلانٍ : عقَلوه بينهم وفي حديثِ عمرَ رضي اللهُ عنه : إنّا لا نَتَعَاقَلُ المُضَغَ بيننا . أي أنَّ أهلَ القُرى لا يَعْقِلونَ عن أهلِ البادِيَةِ ولا أهلَ الباديةِ عن أهلِ القُرى في مِثلِ المُوضِحَةِ أي لا نَعْقِلُ بيننا ما سَهُلَ من الشِّجاجِ بل نُلزِمُه الجانِيَ . يقال : دَمُه مَعْقُلَةٌ بضمِّ القافِ على قَوْمِه أي : غُرْمٌ عليهم يُؤَدُّونَه من أموالِهم . والمَعْقُلَةُ أيضاً : الدِّيَةُ نفسُها يقال : لنا عند فلانٍ ضَمَدٌ من مَعْقُلَةٍ أي بَقِيَّةٌ من دِيَةٍ كانت عليه . مَعْقُلَة : خَبْرَاءُ بالدَّهْناءِ تُمسِكُ الماءَ حكاها الفارسيُّ عن أبي زَيْدٍ قال الأَزْهَرِيّ : وقد رَأَيْتُها وفيها حَوايا كثيرةٌ تُمسِكُ ماءَ السماءِ دَهْرَاً طويلاً وإنّما سُمِّيتْ مَعْقُلَةً لأنّها تُمسِكُ الماءَ كما يَعْقِلُ الدواءُ البَطنَ قال ذو الرُّمَّة :

حُزاوِيَّةٌ أو عَوْهَجٌ مَعْقُلِيَّةٌ ... تَرُودُ بأَعْطافِ الرِّمالِ الحَرائرِيقال : هم على معاقلِهم الأُولى : أَي على حال الدِّياتِ التي كانت في الجاهليَّة يؤدُّونَها كما كانوا يؤدُّونَها في الجاهليَّة واحِدَتُه مَعْقُلَةٌ . على مَعاقِلِهِم : على مَراتبِ آبائهم وأَصلُه من ذلك وفي الحديث : كتَبَ بينَ قريشٍ والأَنصارِ كِتاباً فيه المُهاجِرونَ من قُرَيشٍ على رَباعَتِهِم يتَعاقَلونَ بينَهُم مَعاقِلَهُم الأُولى أَي يكونونَ على ما كانوا عليه من أَخْذِ الدِّياتِ وإعطائها . وهو عِقالُ المِئينَ ككِتابٍ : أَي الشريف الذي إذا أُسِرَ فُدِيَ بمِئينَ من الإبلِ . ويُقال : فلانٌ قَيدُ مائةٍ وعِقالُ مائةٍ إذا كان فِداؤُهُ إذا أُسِرَ مائةً من الإبلِ قال يزيد بنُ الصَّعِقِ :

أُساوِرُ بِيضَ الدَّارِعينَ وأَبتَغي ... عِقالَ المِئينَ في الصَّباحِ وفي الدَّهْرِ واعْتَقَلَ رُمْحَهُ : جعلَه بينَ رِكابِه وساقِه وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : واعتقَلَ خَطِيَّاً . قال ابنُ الأَثير : اعْتِقالُ الرُّمْحِ : أَنْ يجعلَهُ الرَّاكِبُ تحتَ فخِذِهِ ويَجُرَّ آخرَهُ على الأَرضِ وراءَه . اعْتَقَلَ الشَّاةَ : وضعَ رِجلَيها بينَ ساقِهِ وفَخِذِهِ فحلبَها ومنه حديث عُمرَ رضي الله تعالى عنه : مَن اعتقَلَ الشّاةَ وحلبَها وأَكلَ مع أَهلِهِ فقد بَرِئَ من الكِبْرِ . يُقال : اعْتَقَلَ الرِّجْلَ : إذا ثَناها فوَضَعها على الوَرِكِ كذا في النُّسَخِ والصّوابُ على المَوْرِكِ قال ذو الرُّمَّةِ :

أَطَلْتُ اعتِقالَ الرِّجْلِ في مُدْلَهِمَّةٍ ... إذا شَرَكُ المَوْماةِ أَودى نِظامُها أَي خَفِيَتْ آثارُ طُرُقِها كتَعَقَّلَها . يُقال : تَعَقَّلَ فلانٌ قادِمَةَ رَحلِهِ بمعنى اعْتَقَلَهُ ومنه قولُ النّابِغَة :

" مُتَعَقِّلينَ قَوادِمَ الأَكْوارِ اعْتَقَلَ من دَمِ فُلانٍ ومن دَمِ طائلَتِه : إذا أَخَذَ العَقلَ أَي الدِّيَةَ . والعِقال ككِتابٍ : زَكاةُ عامٍ من الإِبلِ والغَنَمِ ومه قولُ عَمرو بنِ العَدّاءِ الكَلْبِيِّ :

سَعى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً ... فكيفَ لو قد سَعى عَمْروٌ عِقالَيْنِ

لأَصْبَحَ الحَيُّ أ َوباداً ولم يَجِدوا ... عندَ التَّفَرُّقِ في الهَيجا جِمالَيْنِ قال ابنَ الأَثيرِ : نَصَبَ عِقالاً على الظَّرْفِ أَرادَ مُدَّةَ عِقالٍ ومنه قولُ أَبي بكر الصدِّيقِ رضي الله تعالى عنه حين امتنعَت العربُ عن أَداءِ الزَكاةِ إليه : لو مَنَعوني عِقالاً كانوا يؤَدُّونَه إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم لَقاتَلْتُهُم عليه . قال الكِسائيُّ : العِقالُ : صَدَقَةُ عامٍ وقال بعضُهُم : أَرادَ أَبو بَكرٍ رضي الله تعالى عنه بالعِقالِ الحَبْلَ الذي كان يُعقَلُ به الفريضَةُ التي كانت تؤخَذُ في الصَّدَقَةِ إذا قبضَها المَصَدِّقُ وذلك أَنَّه كان على صاحب الإبلِ أَنْ يؤَدِّيَ مع كلِّ فريضَةٍ عِقالاً تُعقَلُ به ورِواءً أَي حَبلاً وقيل : ما يساوي عِقالاً من حُقوقِ الصَّدَقَةِ وقيل : إذا أَخَذَ المُصَدِّقُ أَعيانَ الإبلِ قِيل : أَخَذَ عِقالاً وإذا أخذَ أَثمانَها قِيل : أَخذَ نَقداً وقيل أَرادَ بالعِقال صدَقَةَ العامِ واختارَهُ أَبو عُبيدٍ وعليه اقتصر المُصَنِّفُ وقال أَبو عُبَيدٍ : وهو أَشبَهُ عندي قال الخَطّابِيُّ : إنَّما يُضرَبُ المَثَلُ في مثلِ هذا بالأَقَلِّ لا بالأَكثَرِ وليس بسائرٍ في لسانِهِم أَنَّ العِقالَ صدقَةُ عامٍ وفي أَكثَر الرِّوايات : لو مَنعوني عَناقاً وفي أُخرى : جَدْياً وقد جاء في الحديث ما يدُلُّ على القَولينِ . قلتُ : ووَرَدَ في بعضِ طُرُقِ الحديث : لو مَنعوني عِقال بعيرٍ وهو بعيدٌ عن التَّأْويلِ . عَقالٌ : اسْمُ رَجُلٍ . العِقالُ : القَلوصُ الفَتِيَّةُ . ذو العُقَّالِ كرُمّانٍ : فَرَس وسِياقُ المصنِّفِ يَقتضي أَنَّ اسمَ الفرسِ عُقّالٌ وهو غلَطٌ ووقعَ في الصحاحِ : وذو عُقَّالٍ : اسمُ فرَسٍ قال ابنُ برّيّ : والصَّحيح ذُو العُقّالِ بلام التَّعريفِ وهو فَحْلٌ من خُيولِ العَرَبِ يُنسَبُ إليه قال حَمزَةُ سَيِّدُ الشُّهداءِ رضي الله تَعالى عنه :

ليس عندي إلاّ سِلاحٌ ووَرْدٌ ... قارِحٌ من بنات ذي العُقّالِأَتَّقي دونَهُ المَنايا بنَفسي ... وهو دوني يَغشَى صُدورَ العَوالي وقال ابنُ الكَلْبِيِّ : هو فرَسُ حَوْطِ بنِ أَبي جابِرٍ الرِّياحِيِّ من بني ثعلبَةَ بنِ يَربوعٍ وهو أَبو داحِسٍ وابنُ أَعوَجَ لصُلْبِه ابنِ الدِّينارِيِّ بنِ الهُجَيْسِيِّ بنِ زادِ الرَّكْبِ قال جَريرٌ :

إنَّ الجِيادَ يَبِتْنَ حولَ قِبابِنا ... من نسلِ أَعوَجَ أَو لِذي العُقّالِ ومَرَّ للمُصنِّفِ اسْتطرادُهُ في دحس فراجِعه وفي الحديث أَنَّه كان للنبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم فرَسٌ يُسَمَّى ذا العُقّالِ . العُقّالُ : داءٌ في رِجلِ الدَّابَّةِ إذا مَشى ظَلَعَ ساعَةً ثمَّ انْبَسَطَ وأَكثَرُ ما يَعتري في الشّاءِ ويَخُصُّ أَبو عُبيدٍ بالعُقّالِ الفرَسَ . وفي الصحاحِ : العُقّالُ : ظَلَعٌ يأْخُذُ في قوائم الدَّابَّةِ وقال أُحَيْحَةُ :

يا بَنِيَّ التُّخومَ لا تَظلِموها ... إنَّ ظُلمَ التُّخومِ ذو عُقّالِ عَقّالٌ كشَدّادٍ : اسمُ أَبي شَيْظَمِ بنِ شَبَّةَ المُحَدِّث عن الزهرِيّ . العَقيلَةُ من النِّساءِ كسَفينَةٍ : الكريمَةُ المُخَدَّرَةُ النَّفيسَةُ هذا هو الأَصلُ ثمَّ استُعمِلَ في الكريمِ من كلِّ شيءٍ من الذّواتِ والمَعاني ومنه عَقائلُ الكلامِ . العَقيلَة من القَومِ : سَيِّدُهُم . العقيلةُ من كلِّ شيءٍ : أَكرَمُهُ قال طَرَفَةُ :

أَرى المَوتَ يَعتامُ الكِرامَ ويَصطَفي ... عَقيلَةَ مالِ الفاحِشِ المُتَشَدِّدِ ومنه قول عليٍّ رضي الله عنه : المُختَصُّ بعَقائلِ كَراماتِهِ . عَقيلَةُ البَحرِ : الدُّرُّ وقيل : هي الدُّرَّةُ الكبيرَةُ الصّافِيَةُ وقال ابنُ برّيّ : هي الدُّرَّةُ في صَدَفَتِها . قال الأَزْهَرِيّ : العَقيلَةُ : كريمَةُ النِّساءِ والإِبلِ وغيرِهما والجَمْعُ العَقائلُ وأَنشدَ الصَّاغانِيّ لطرَفَةَ أَيضاً :

فَمَرَّت كَهاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالَةٌ ... عَقيلَةُ شَيخٍ كالوَبيلِ يَلَنْدَدِوالعاقولُ : مُعظَمُ البَحرِ أَو موجُهُ . أَيضاً : مَعطِفُ الوادي والنَّهْرِ وقيل : عاقولُ النَّهْرِ والوادي والرَّمْلِ : ما اعوَجَّ منه وكُلُّ مَعطِفِ وادٍ : عاقولٌ والجمعُ عَواقِيلُ وقيل : عَواقيلُ الأَودِيَةِ : دَراقيعُها في مَعاطِفِها واحدُها عاقولٌ . العاقولُ جَمعُهُ عَواقِيلُ : ما التبَسَ من الأُمور . أَيضاً : الأَرضُ لا يُهتَدَى لها لِكَثرَةِ مَعاطِفِها . العاقولُ : نَبْتٌ م معروفٌ له شَوكٌ تَرعاهُ الإِبِلُ ويُقال له : شَوكُ الجِمالِ يَطلعُ على الجُسورِ والتُّرَعِ وله زهرَةٌ بنفسجِيَّةٌ وأَغفلَه أَبو حنيفَةَ في كتاب النَّباتِ . ودَيرُ عاقولٍ : د بالنَّهرَوانِ بينَها وبينَ المدائنِ مَرْحَلَةٌ منه عبد الكريم بن الهيثَمِ أَبو يَحيى العاقُولِيُّ عن أَبي اليَمانِ الحَكَم بنِ نافِعٍ وعنه أَبو العبّاسِ محمَّدُ بنُ إسحاقَ الثَّقَفِيُّ قاله الحاكم . أَيضاً : د بالمَغرِبِ منه أَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ إبراهيمَ . عاقولُ : ة بالمَوصِلِ كما في العُبابِ . وعاقُولَى مَقصورَةً : اسمُ الكوفَةِ في التَّوراةِ كما في العبابِ . وعاقِلَةُ الرَّجُلِ : عَصَبَتُه وهي القرابَةُ من قِبَلِ الأَبِ الذينَ يعطُونَ دِيَةَ قتلِ الخَطأِ وهي صفةُ جماعةٍ عاقِلَة وأَصلُها اسمُ فاعِلَةٍ من العَقْلِ وهي من الصِّفاتِ الغَالبَةِ وفي الحديثِ : وقَضى رسول الله صلّى الله عليه وسلَّم بدِيَةِ شِبْهِ العَمْدِ والخَطأِ المَحْضِ على العاقلَةِ يؤَدُّونَها في ثلاثِ سِنينَ إلى وَرَثَةِ المَقتولِ . قال ابنُ الأَثيرِ : ومعرِفَةُ العاقِلَةِ أَنْ يُنظَرَ إلى إخوَةِ الجاني من قِبَلِ الأَبِ فيُحَمَّلونَ ما تُحَمَّلُ العاقِلَةُ فإن احتَملوها أَدَّوْها في ثلاث سنينَ وإن لم يَحتملوها رُفِعَتْ إلى بَني جَدِّهِ فإن لم يَحتَملوها رُفِعَت إلى بني جَدِّ أَبيه فإن لم يحتَملوها رُفِعَتْ إلى بَني جَدِّ أَبي جَدِّه ثُمَّ هكذا لا تُرفَعُ عن بني أَبٍ حتّى يَعجَزوا قال : ومن في الدِّيوانِ ومَنْ لا دِيوانَ لهُ في العَقلِ سَواءٌ . وقال أَهلُ العراقِ : هم أَصحابُ الدَّواوينِ قال إسحاق بن منصورٍ : قلتُ لأَحمدَ بنِ حنبَلَ : مَنِ العاقِلَةُ ؟ فقال : القَبيلَةُ إلاّ أَنَّهُم يُحَمَّلونَ بقَدَر ما يُطيقونَ قال : فإن لمْ تَكُنْ عاقِلَةٌ لمْ تُجْعَلْ في مال الجاني ولكن تُهدَر عنه وقال إسحاقُ : إذا لم تكن العاقِلَةُ أَصلاً فإنَّه يكونُ في بيتِ المالِ ولا تُهدَرُ الدِّيَةُ . وعاقَلَهُ مُعاقَلَةً : غالبَهُ في العَقْلِ فعَقَلَه كنصَرَهُ عَقلاً أَي غلبَهُ وكانَ أَعقَلَ منه كما في العُبابِ . والعُقَّيْلَى كسُمَّيْهَى : الحِصْرِمُ . وعَقَّلَهُ تَعقيلاً : جعلَه عاقِلاً . عَقَّلَ الكَرْمُ تَعقيلاً : أَخرَجَ عُقَّيْلاه أَي الحِصرِمَ ومنه حديثُ الدَّجّالِ : ثُمَّ يأْتي الخِصْبُ فيُعَقِّلُ الكَرْمُ ثمَّ يُمَجِّجُ أَي يُخرِجُ العُقَّيْلَى ثمَّ يَطيبُ طَعمُه . وأَعقلَهُ : وجدَه عاقِلاً كأَحمدَهُ وأَبخلَه . واعْتُقِلَ لِسانُهُ مَجهولاً أَي حُبِسَ ومُنِعَ وقيل : امْتُسِكَ وقال الأَصمعيُّ : مَرِضَ فلانٌ فاعْتُقِلَ لسانُه : أَي لم يَقدِرْ على الكلامِ وقال ذو الرُّمَّةِ :

ومُعتَقَلِ اللسانِ بغيرِ خَبْلٍ ... يَميدُ كأَنَّه رَجُلٌ أَميمُ ومنه أُخِذَ العاقِلُ الذي يَحبِسُ نفسَهُ ويَرُدُّها عن هواها . وعاقِلٌ : جَبَلٌ بعينِه نَجدِيٌّ في شِعرِ زُهَيرٍ :

لِمَنْ طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازِلُهْ ... عفا الرَّسُّ منه فالرُّسَيْسُ فعاقِلُه وثَنّاهُ الشاعرُ ضَرورَةً فقال :

يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عاقِلَيْنِ أَيامِناً ... وجَعَلْنَ أَمْعَزَ رامَتينِ شِمالاعاقِلٌ : سبعَةُ مَواضِعَ منها : رَمْلٌ بينَ مكَّةَ والمَدينَة وماءٌ لِبَني أَبانِ بنِ دارِمٍ إمَّرَةُ في أَعاليه والرُّمَّةُ في أَسافِلِه . وبَطْنُ عاقِلٍ : على طريقِ حاجِّ البَصرَةِ بين رامَتينِ وإمَّرة . عاقِلُ بنُ البُكَيرِ بنِ عبدِ يالِيلَ بن ناشِبٍ الكِنانِيُّ اللَّيْثِيُّ حليفُ بني عَدِيِّ بنِ كَعْبٍ الصَّحابِيُّ : بَدرِيٌّ رضي الله عنه وكان اسمُه غافِلاً كما في العُبابِ وقِيل : نُشْبَة كما في معجَم ابنِ فَهدٍ فغيَّرَه النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم وسمّاهُ عاقِلاً تَفاؤُلاً . والمَرأَةُ تُعاقِلُ الرَّجُلَ إلى ثُلُثِ دِيَتِها أَي تُوازيهِ مَعناهُ أَنَّ مُوضِحَته ومُوضِحتها سَواءٌ فإذا بلغَ العقلُ ثلثَ الدِّيَةِ صارت دِيَةُ المرأَةِ على النِّصفِ من دِيَةِ الرَّجُلِ . وفي حديث ابن المُسيَّبِ : فإنْ جاوَزَت الثُّلُثَ رُدَّت إلى نصفِ دِيَةِ الرَّجُلِ . ومعناه أَنَّ دِيَةَ المرأَةِ في الأَصلِ على النِّصفِ من دِيَةِ الرَّجُلِ كما أَنَّها تَرِثُ نصفَ ما يَرِثُ الابْنُ فجعلَها سَعيدٌ تُساوي الرَّجُلَ فيما يكون دونَ ثُلُثِ الدِّيَةِ تأْخُذُ كما يأْخُذُ الرجلُ إذا جُنِيَ عليها ولَها في إصبَعِ من أَصابِعِها عَشْرٌ من الإبلِ كإصبَعِ الرَّجُلِ وفي إصبعين من أَصابِعِها عشرونَ من الإبلِ وفي ثلاثٍ من أَصابِعِها ثَلاثُونَ كالرَّجُلِ فإن أُصيبَ أَربَعٌ من أَصابِعها رُدَّتْ إلى عِشرينَ لأَنَّها جاوَزَت الثُّلُثَ فرُدَّتْ إلى النِّصفِ مِمّا للرَّجُلِ وأمّا الشَّافِعِيُّ وأَهلُ الكوفَةِ فإنَّهم جعلوا في إصبَع المرأَةِ خَمساً من الإبلِ وفي إصبَعينِ لها عَشْراً ولم يَعتبروا الثُّلُثَ كما فعلَه ابنُ المسيَّبِ . وقول الجوهريِّ نقلاً عنهم : ما أَعقِلُهُ عنكَ شيئاً أَي دَعْ عنكَ الشَّكَّ هذا حرفٌ رواهُ سيبويهِ في باب الابتداءِ يُضْمَرُ فيه ما بُنيَ على الابتداءِ كأَنَّه قال : ما أَعلَمُ شيئاً ممّا تقولُ فدَعْ عنكَ الشَّكَّ ويُستَدَلُّ بهذا على صِحَّةِ الإضمارِ في كلامهم للاختصارِ وكذلكَ قولُهم : خُذْ عَنْكَ وسِرْ عنكَ وقال بَكْرٌ المازِنِيُّ : سألتُ أَبا زَيدٍ والأَصمعِيَّ والأَخفشَ وأَبا مالِكٍ عن هذا الحرفِ فقالوا جَميعاً : ما ندري ما هُوَ وقال الأَخفَشُ : أنا منذُ خُلِقْتُ أَسأَلُ عن هذا قال ابنُ برّيّ : هذا تصحيفٌ والصّوابُ ما أَغفلَه عنكَ بالفاءِ والغَينِ وهكذا رواه سيبويه وهكذا صرَّحَ به أَيضاً أَبو محمَّدٍ إسماعيلُ بنُ محمَّد بن عَبدوس النَّيسابورِيُّ أَنَّه تصحيفٌ والمسموع بالغين والفاءِ كذا بخَطِّ أَبي سَهلٍ الهَرَوِيِّ وأَبي زَكَرِّيّا . وقولُ الشَّعبِيِّ : لا تَعقِلُ العاقِلَةُ العَمْدَ ولا العَبْدَ ورواهُ غيرُه : لا تَعقِلُ العاقِلَةُ عَمْداً ولا صُلْحاً ولا اعتِرافاً ولا عَبداً أَي أَنَّ كلَّ جِنايةٍ عَمْدٍ فإنَّها في مال الجاني خاصَّةً ولا يلزَمُ العاقلَةَ منها شيءٌ وكذلكَ ما اصطَلحوا عليه من الجناياتِ في الخَطَأِ وكذلكَ إذا اعترَفَ الجاني بالجِنايَةِ من غيرِ بيِّنَةٍ تقومُ عليه وإن ادَّعى أَنَّها خطأٌ لا يُقبَلُ منه ولا يُلزَمُ بها العاقِلَةُ . وليس بحديثٍ كما توهَّمَه الجَوْهَرِيُّ . قلتُ : هذا الحديثُ أَخرجَهُ الإمامُ محمَّدٍ في مُوَطَّئهِ بإسنادِه عن ابنِ عبّاسٍ ومَتْنُهُ : لا تَعقِلُ العاقِلَةُ عَمداً ولا صُلحاً ولا اعتِرافاً ولا ما جَنى المَمْلوكُ . وكذلكَ ابنُ الأَثيرِ في النِّهايةِ فإنَّه سمَّاهُ حَديثاً وإذا ثبتَ الحديثُ عن ابنِ عبّاسٍ ولو مَوقوفاً سيَما إذا كانَ في حُكمِ المَرفوعِ فقولُه : ليسَ بحَديثٍ إلخ مَردودٌ عليه وكأَنَّه نظَرَ إلى الصَّاغانِيّ قال في العُبابِ : وفي حديثِ الشَّعبِيِّ : لا تَعقِلُ العاقِلَةُ عَمداً ولا عَبداً ولا صُلحاً ولا اعتِرافاً . فقلَّدَه في قوله ذلكَ وذَهَلَ عن أَنَّهُ مَروِيٌّ من طريق ابنِ عبّاسٍ وقد أَشارَ إلى ذلكَ المُنلا عليّ في رسالةٍ ألَّفَها في ذلك سمّاها : تشييعَ فقهاءِ الحَنفِيَّةِ لِتَشنيعِ فقهاءِ الشَّافِعِيَّةِ . ونقلَهُ شيخُنا معناهُ : أَنْ يَجنيَ الحُرُّ الأَولَى حُرٌّ على عَبدٍ خطأً فليس على عاقلَةِ الجاني شيءٌ إنَّما جِنايَتُهُ في ماله خاصَّةً وهوقولُ ابنُ أَبي لَيلَى وصَوَّبَهُ الأَصمعيُّ وإليه ذهبَ الإمامُ الشافعيُّ قال ابنُ الأَثيرِ : وهو مُوافقٌ لكلام العربِ لا أَن يَجنِيَ العَبْدُ على حُرٍّ كما توَهَّمَ أَبو حنيفَةَ أَي في تفسير قول الشَّعبِيِّ السَّابِقِ : لا تَعقِلُ العاقِلَةُ العَمْدَ ولا العَبْدَ . قال ابنُ الأَثيرِ : وأَمّا العَبْدُ فهو أن يَجنيَ على حُرٍّ فليس على عاقِلَةِ مَولاهُ شيءٌ من جِنايَةِ عبدِهِ وإنَّما جِنايَتُه على رَقَبَتِه قال : وهو مَذهبُ أَبي حنيفةَ رحِمه الله تعالى هذا نَصُّ ابنِ الأَثيرِ وقد قدَّمَه على القَول الثّاني وفيه تأَدُّبٌ مع الإمام صاحب القَولِ وأمّا قولُ المُصنِّفِ : كما توَهَّمَ إلى آخره ففيه إساءَةُ أَدَبٍ معَ الإمامِ رضي الله تعالى عنه لا تَخفى كما نبَّه أَكمَلُ الدِّينِ في شرحِ الهِدايَةِ وغيرُه ممَّن اعتَنى من فُقَهاءِ الحنفيَّةِ ثمَّ قال : لأَنَّه لو كان المعنى على ما توهَّمَ ونَصُّ النِّهايَة : إذْ لو كانَ المَعنى على الأَوَّلِ أَي على القول الأَوَّلِ وهو قولُ أَبي حنيفَةَ ولم يَقُلْ : على ما توَهَّمَ لأَنَّ فيه إساءَةَ أَدَبٍ ونَصُّ الأَصمَعِيِّ : لو كان المَعنِيُّ ما قال أَبو حنيفَةَ لكان الكَلامُ : لا تَعقِلُ العاقِلَةُ عن عَبدٍ ولم يكن ولا تعقِلُ العاقِلَةُ عبداً هكذا في النُّسَخِ ولا تعقِلُ بزِيادَةِ الواو وهي مُستَدْرَكَةٌ وقال الأَصمعِيُّ : كلَّمْتُ في ذلكَ أَبا يوسُفَ القاضِيَ بحضرةِ الرَّشيدِ الخليفةِ فلم يَفرُقْ بينَ عقلْتُه وعَقَلْتُ عنهُ حتّى فهَّمْتُه هكذا نقله ابنُ الأَثير في النِّهاية والصَّاغانِيّ في العباب وابنُ القطّاعِ في تهذيبه وقلَّدَهم المُصَنِّفُ فيما أَوردَه هكذا خَلَفاً عن سَلَفٍ وقد أَجابَ عنه أَكملُ الدِّينِ في شرحِ الهِدايَةِ فقال : يُسْتَعْمَلُ عقَلْتُهُ بمعنى عَقَلْتُ عنهُ وسياقُ الحديثِ وهو قولُه : لا تَعقِلُ العاقِلَةُ وسياقه وهو قولُه : ولا صُلحاً ولا اعتِرافاً يَدُلاّنِ على ذلكَ لأَنَّ المَعنى عَمَّن تَعَمَّدَ وعَمَّن صالحَ وعَمَّن اعْتَرَفَ انتهى . قال شيخُنا : ولو صَحَّ عن أَبي يوسُفَ أَنَّه فهِمَ عن الأَصمعيِّ خِلافَ ما قالَه أَبو حنيفَةَ لرَجَعَ إليه وعَوَّلَ عليه لأَنَّه وإن كانَ مُفَصِّلاً لِما أُجْمِلَ من قواعِدِ أَبي حنيفَةَ فإنَّه في حَيِّزِ أَربابِ الاجتهادِ وهو أَتقى لله من ارتكابِ خِلافِ ما ثبَتَ عندهُ أَنَّه صَوابٌ وكونُ هذه اللغةِ ممَّا خَفِيَ عن الأَصمَعِيِّ والشَّافِعِيِّ لِغرابَتِها لا يُنافي أَنَّها وارِدَةٌ في بعضِ اللُّغاتِ الفَصيحَةِ الوارِدَةِ عن بعضِ العرَبِ وكلامُ النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلَّم جامِعٌ لكلام الكلِّ كما عُرفَ في الأُصولِ العَربيَّةِ وغيرِها فتأَمَّلْ . في التَّهذيبِ : يُقال : تَعَقَّلَ له بكَفَّيْهِ : أَي شبَّكَ بينَ أَصابعِهما لِيَرْكَبَ الجَمَلَ واقِفاً وذلك أَنَّ البعير يكونُ قائماً مُثْقَلاً ولو أَناخَهُ لم يَنْهَضْ به وبحِمْلِهِ فيَجْمَعُ له يديه ويُشَبِّكُ بينَ أَصابِعِه حتّى يضعَ فيها رِجلَهُ ويَرْكَبَ قال الأَزْهَرِيّ : هكذا سمعتُ أَعرابِيّاً يقول . والعُقْلَةُ بالضَّمِّ في اصْطِلاحِ حِسابِ الرَّمْلِ : فَرْدٌ وزَوجانِ وفَرْدٌ هكذا صورَتُهُ 5 5 هكذا نقله الصَّاغانِيُّ قال : وهي التي تُسَمَّى الثِّقاف قال شيخُنا : هو ليس من اللُّغَةِ في شيءٍ . عُقَيْلٌ كزُبَيْرٍ : ة بِحَورانَ كما في العبابِ . عُقَيْلُ : اسْمٌ وأَبو قبيلَةٍ وفي شرحِ مُسلِمٍ للنَّوَوِيِّ أَنَّ عَقيلاً كلُّه بالفتحِ إلاّ ابنَ خالِدٍ عن الزُّهْرِيِّ ويَحيى بنَ عَقيلٍ وأَب القبيلَةِ فبالضَّمِّ قلتُ : ابنُ خالدٍ أَيْلِيٌّ وابنُ عقيلٍ مِصرِيٌّ روَى عنه واصِلٌ مَولى ابنِ عُيَيْنَةَ ومن ذلك أَيضاً عُقَيْلُ بنُ صالح : كُوفِيٌّ عن الحَسَنِ ومحمَّدُ بنُ عُقَيْلٍ الفِرْيابِيّ بمِصر عن قتيبَةَ بنِ سعيدٍ وحُسَيْنُ بنُ عُقَيْل روى التَّفسيرَ عن الضَّحّاكِ وعُقَيْلُ بنُ إبراهيمَ بنِ خالدٍ بنِ عُقَيْلٍ عن أَبيه عن جَدِّه وقوله : وأَبو قبيلَةٍ هو عُقَيْلُ بنُ كَعْبِ بنِ ربيعَةَ بنِ عامِرٍ . وفاتَه : عُقَيْلُ بنُ هِلالٍ في فَزارَةَ وفي أَشْجَعَ أَيضاً عُقَيْلُبنُ هِلالٍ والضَّحّاكُ بنُ عُقَيْلٍ : زَوْجُ الخَنساءِ الشّاعِرَةِ وعُقَيْلُ بنُ طُفَيْلٍ الكِلابِيُّ : له ذِكْرٌ واختُلِفَ في إسحاق بنِ عُقَيْل شيخِ الباغَندِيّ فضبطَه الأَميرُ وغيرُه بالفتح وحكى ابنُ عساكِرٍ عن طاهِرٍ أَنَّه ضبطَهُ بالضَّمِّ . المُعَقِّلُ كمُحَدِّثٍ وضبطَه الحافظُ على وزن محمَّدٍ : لقَبُ ربيعَةَ بنِ كَعْبٍ المَذْحِجِيُّ وابنه عَبْد الله بنُ المُعَقِّلِ له ذِكْرٌ في نسَبِ تَنوخ . المَعقِلُ كمَنزِلٍ : المَلْجأُ ويُستَعارُ فيُقال : هو مَعْقِلُ قَومِهِ : أَي مَلجؤُهُمْ قال الكُمَيْتُ : هِلالٍ والضَّحّاكُ بنُ عُقَيْلٍ : زَوْجُ الخَنساءِ الشّاعِرَةِ وعُقَيْلُ بنُ طُفَيْلٍ الكِلابِيُّ : له ذِكْرٌ واختُلِفَ في إسحاق بنِ عُقَيْل شيخِ الباغَندِيّ فضبطَه الأَميرُ وغيرُه بالفتح وحكى ابنُ عساكِرٍ عن طاهِرٍ أَنَّه ضبطَهُ بالضَّمِّ . المُعَقِّلُ كمُحَدِّثٍ وضبطَه الحافظُ على وزن محمَّدٍ : لقَبُ ربيعَةَ بنِ كَعْبٍ المَذْحِجِيُّ وابنه عَبْد الله بنُ المُعَقِّلِ له ذِكْرٌ في نسَبِ تَنوخ . المَعقِلُ كمَنزِلٍ : المَلْجأُ ويُستَعارُ فيُقال : هو مَعْقِلُ قَومِهِ : أَي مَلجؤُهُمْ قال الكُمَيْتُ :

لقد عَلِمَ القَومُ أَنّا لهُمْ ... إزاءٌ وأَنّا لهُمْ مَعقِلُ قيل : هو منْ عَقَلَ الظَّبْيُ عَقْلاً : إذا صَعَّدَ وامْتَنَعَ والجمعُ مَعاقِلُ وفي حديث ظَبيان : إنَّ ملوكَ حِمْيَرَ مَلَكوا مَعاقِلَ الأَرضِ وقرارَها أَي حُصونَها وفي حديثٍ آخر : لَيَعْقِلَنَّ الدِّينُ مِنَ الحِجازِ مَعقِلَ الأُرْوِيَّةِ من رأْسِ الجَبَلِ . أَي يعتصِمُ ويلتَجِئُ وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ مَعْقِلاً منهم : مَعقِلُ بنُ المُنذِرِ الأَنصارِيُّ السَّلَمِيُّ عَقَبِيٌّ بَدرِيٌّ . ومَعْقِلُ بنُ يَسارِ بنِ عَبْد الله المُزَنِيُّ : شهِدَ الحُديبيَةَ ونزَلَ البَصرَةَ . ومَعقِلُ بنُ سِنانِ وهما اثنان أحدهما : ابن سنان بن مُظَهِّرٍ الأَشْجَعِيُّ شَهِدَ الفتحَ وسكنَ المدينةَ والثّاني : ابنُ سِنانِ بنِ بِيشَةَ المُزَنِيُّ له وِفادَةٌ . ومَعقِلُ بنُ مُقَرِّنٍ أَبو عَمرَةَ أَخو النُّعمانِ بنِ مُقَرِّنٍ وهم سبعةُ إخوةٍ هاجَروا وصَحِبوا قاله الواقِدِيُّ . ومَعْقِلُ بنُ أَبي الهَيْثَمِ وهو ابنُ أُمِّ مَعْقِلٍ ويقال معقل بن أبي معقل ويُقال : مَعقِلُ بنُ الهَيثَمِ الأَسَدِيُّ وهو واحِدٌ روى عنه سَلَمَةُ والوَليدُ أَبو زَيدٍ . وذُؤالَةُ بنُ عَوْقَلَةَ اليَمانِيُّ وَخَبَرهُ مَوْضُوعٌ : صحابِيُّون رَضِيَ الله تَعالى عنهم . وكأميرٍ عَقيلُ بنُ أبي طالبٍ كُنيَتُه أبو يَزيدَ أَنْسَبُ قُرَيْشٍ وأعلمَهُم بأيّامِها شَهِدَ المشاهِدَ كلَّها وهو أخو عليٍّ وجَعَفْرٍ لأبَوَيْهِما وهو الأكبرُ روى عنه ابنُه محمدٌ وعطاءٌ وأبو صالحٍ السَّمَّان مات زَمَنَ مُعاوِيَةَ وقد عَمِيَ . عَقيلُ بنُ مُقَرِّنٍ المُزَنِيُّ أبو حَكيمٍ أخو النُّعمان له وِفادَةٌ صحابِيّانِ رضي الله تَعالى عنهما . والعَقَنْقَلُ كَسَفَرْجَلٍ : الوادي العظيمُ المُتَّسِع قال امرؤُ القَيس :

فلمّا أَجَزْنا ساحةَ الحَيِّ وانْتَحى ... بِنا بَطْنُ خَبْتٍ ذي قِفافٍ عَقَنْقَلِ والجَمع : عَقاقِلُ وعَقاقيل قال العَجَّاج :

" إذا تلَقَّتْه الدِّهاسُ خَطْرَفا

" وإن تلَقَّتْهُ العَقاقيلُ طَفاقيل : هو الكثيبُ المُتراكِمُ المُتداخِلُ المُتَعَقِّلُ بعضُه ببعضٍ ويُجمَعُ عَقَنْقَلاتٌ أيضاً وقيل : هو الحبلُ منه فيه حِقَفَةٌ وجِرَفَةٌ وَتَعَقُّدٌ قال سيبويه : هو من التَّعْقيل فهو عنده ثُلاثِيٌّ . ربّما سَمَّوْا قانِصَةَ الضَّبِّ عَقَنْقَلاً وقيل : مَصارينُه وقيل : كُشْيَتُه كالعَنْقَلِ بحذفِ أوّلِ القافَيْن وفي المثَل : أَطْعِمْ أخاكَ من عَقَنْقَلِ الضَّبِّ يُضربُ عند حَثِّكَ الرجُلَ على المواساةِ وقيل : إنّ هذا موضوعٌ على الهُزْءِ . قال ابنُ عَبَّادٍ : العَقَنْقَلُ القَدَح . أيضاً : السيفُ كما في العُباب . وأَعْقَلَ الرجلُ : وَجَبَ عليه عِقالٌ أي زكاةُ عامٍ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : العَقُول : العاقِل والدَّواءُ يُمسكُ البَطنَ . وَتَعَقَّلَ : تكَلَّفَ العَقلَ كما يقال : تحَلَّمَ وَتَكَيَّسَ . وتعاقَل : أَظْهَرَ أنّه عاقِلٌ فَهِمٌ وليس كذلك . وعَقَلَ الشيءَ يَعْقِلُه عَقْلاً : فَهِمَه . وعَقِلَ الرجلُ كفَرِحَ : صارَ عاقِلاً لغةٌ في عَقَلَ كَضَرَب حكاها ابنُ القَطّاعِ وصاحبُ المِصْباح . والمَعْقَلَةُ بفتحِ القافِ : الدِّيَةُ لغةٌ في ضمِّ القاف حكاه السُّهَيلِيُّ في الرَّوْض . واعْتَقلَ الدواءُ بَطْنَه مثل عَقَلَه . وعَقَلَه عن حاجَتِه وعَقَّلَه وَتَعَقَّلَه واعْتَقلَه : حَبَسَه ومَنَعَه . والعِقال ككِتابٍ : ما يُشَدُّ به البعيرُ والجمعُ عُقُلٌ ككُتُبٍ وقد يُعقَلُ العُرْقوبان . ويُكنى بالعَقْلِ عن الجِماعِ . وعَقَلَه عَقْلاً وعَكَلَه : أقامَه على إحدى رِجْلَيْه وهو مَعْقُولٌ منذ اليوم وكلُّ عَقْلٍ رَفْعٌ . ومَعاقِلُ الإبلِ : حيثُ تُعْقَلُ فيها . وداءٌ ذو عُقّالٍ كرُمَّانٍ : لا يُبرأُ منه . والعَقْلُ : ضَرْبٌ من المَشْطِ يقال : عَقَلَت المرأةُ شَعرَها وعَقَّلَتْه قال :

أَنَخْنَ القُرونَ فعَقَّلْنَها ... كَعَقْلِ العَسيفِ غَرابيبَ مِيلا والقُرون : خُصَلُ الشَّعرِ . والماشِطة : يقال لها : العاقِلَة كما في الصِّحاح . وعَقَلَ الرجلُ على القومِ عِقالاً : سَعى في صَدَقاتِهم عن ابنِ القَطّاع . وعَقَلَ البَطنُ : اسْتَمسكَ . ويقال : لفلانٍ عُقْلَةٌ يَعْقِلُ بها الناسَ : إذا صارعَهم عَقَلَ أَرْجُلَهم . ويقال أيضاً : به عُقْلَةٌ من السِّحْرِ وقد عُمِلَتْ له نُشْرَةٌ . وَنَهْرُ مَعْقِلٍ بالبَصرَة نُسِبَ إلى مَعْقِلِ بنِ يَسارٍ المُزنِيِّ رَضِيَ الله تَعالى عنه ومنه المثل : إذا جاءَ نَهْرُ اللهِ بَطَلَ نَهْرُ مَعْقِلٍ . والرُّطَبُ المَعْقِليُّ بالبَصرةِ منسوبٌ إليه أيضاً . وأَعْقَلَ القومُ : عَقَلَ بهم الظِّلُّ أي لجأَ وقَلَصَ عند انتصافِ النهار . وعَقاقيلُ الكَرْمِ : ما غُرِسَ منه أنشدَ ثعلبٌ :

نَجُذُّ رِقابَ الأَوْسِ من كلِّ جانبٍ ... كجَذِّ عَقاقيلِ الكُرومِ خَبيرُها ولم يَذْكُرْ لها واحداً . وعُقّالُ الكلأ كرُمّانٍ : ثلاثُ بَقَلاتٍ يَبْقَيْن بعد انصِرامِه وهنَّ : السَّعْدانَةُ والحُلَّبُ والقُطْبَة . وعاقُولة : قريةٌ بالفَيُّوم . ومحمد بنُ أحمدَ بنِ سعيدٍ الحنَفيُّ المَكِّيُّ المعروفُ كوالدِه بعَقيلَةَ كسَفينَةٍ : ممّن أخذَ عنه شيوخُنا . ويقال لصاحبِ الشَّرِّ : إنّه لذو عَواقيل . ونَخلةٌ لا تَعْقِلُ الإبارَ : أي لا تَقْبَلُه وهو مَجاز كما في الأساس . وعَقيلُ بن مالكٍ الحِميَريُّ : صَحابيٌّ ذَكَرَه ابنُ الدَّبَّاغ . وكذا مَعْقِلُ بنُ خُوَيْلِدٍ أو خُلَيْدٍ أورده ابنُ قانِعٍ . ومَعْقِلُ بنُ قَيْسٍ الرِّياحِيُّ : أَدْرَكَ الجاهليّةَ مات سنة 42 . ومَعْقِلُ بنُ خِداجٍ ذَكَرَ وُثَيْمةُ أنّه قُتِلَ باليَمامةِ من الصحابة . ومَعْقِلُ بن عَبْد الله الجَزَريّ عن عَطاء وعنه الفِرْيابِيُّ . ومَعْقِلُ بنُ مالكٍ الباهليُّ من شيوخِ البُخاريِّ . ومَعْقِلُ بنُ أسَدٍ العَمِّيُّ أبو الهَيثمِ الحافظُ أخو بَهْزٍ روى عنه البُخاريُّ مات سنة 218 . وعِقالٌ ككِتابٍ : عن ابنِ عبّاسٍ تابعيٌّ بَجَلِيٌّ . وأبو عِقالٍ : محمدُ بنُ الأَغْلَبِ التَّميميُّ أميرُ إفْريقيَّةَ له ذِكرٌ . وعَقيلَةُ بالفَتْح بنتُ عُبَيْدٍ : صحابيّة . وعَقيلَة عن سَلامَةَ بنتِ الحُرِّ وعنها أمُّ عبدِ المَلِك

لسان العرب
العَقْلُ الحِجْر والنُّهى ضِدُّ الحُمْق والجمع عُقولٌ وفي حديث عمرو بن العاص تِلْك عُقولٌ كادَها بارِئُها أَي أَرادها بسُوءٍ عَقَلَ يَعْقِل عَقْلاً ومَعْقُولاً وهو مصدر قال سيبويه هو صفة وكان يقول إِن المصدر لا يأْتي على وزن مفعول البَتَّةَ ويَتأَوَّل المَعْقُول فيقول كأَنه عُقِلَ له شيءٌ أَي حُبسَ عليه عَقْلُه وأُيِّد وشُدِّد قال ويُسْتَغْنى بهذا عن المَفْعَل الذي يكون مصدراً وأَنشد ابن بري فَقَدْ أَفادَتْ لَهُم حِلْماً ومَوْعِظَةً لِمَنْ يَكُون له إِرْبٌ ومَعْقول وعَقَل فهو عاقِلٌ وعَقُولٌ من قوم عُقَلاء ابن الأَنباري رَجُل عاقِلٌ وهو الجامع لأَمره ورَأْيه مأْخوذ من عَقَلْتُ البَعيرَ إِذا جَمَعْتَ قوائمه وقيل العاقِلُ الذي يَحْبِس نفسه ويَرُدُّها عن هَواها أُخِذَ من قولهم قد اعْتُقِل لِسانُه إِذا حُبِسَ ومُنِع الكلامَ والمَعْقُول ما تَعْقِله بقلبك والمَعْقُول العَقْلُ يقال ما لَهُ مَعْقُولٌ أَي عَقْلٌ وهو أَحد المصادر التي جاءت على مفعول كالمَيْسور والمَعْسُور وعاقَلَهُ فعَقَلَه يَعْقُلُه بالضم كان أَعْقَلَ منه والعَقْلُ التَّثَبُّت في الأُمور والعَقْلُ القَلْبُ والقَلْبُ العَقْلُ وسُمِّي العَقْلُ عَقْلاً لأَنه يَعْقِل صاحبَه عن التَّوَرُّط في المَهالِك أَي يَحْبِسه وقيل العَقْلُ هو التمييز الذي به يتميز الإِنسان من سائر الحيوان ويقال لِفُلان قَلْبٌ عَقُول ولِسانٌ سَؤُول وقَلْبٌ عَقُولٌ فَهِمٌ وعَقَلَ الشيءَ يَعْقِلُه عَقْلاً فَهِمه ويقال أَعْقَلْتُ فلاناً أَي أَلْفَيْته عاقِلاً وعَقَّلْتُه أَي صَيَّرته عاقِلاً وتَعَقَّل تكَلَّف العَقْلَ كما يقال تَحَلَّم وتَكَيَّس وتَعاقَل أَظْهَر أَنه عاقِلٌ فَهِمٌ وليس بذاك وفي حديث الزِّبْرِقانِ أَحَبُّ صِبْيانِنا إِلينا الأَبْلَهُ العَقُول قال ابن الأَثير هو الذي يُظَنُّ به الحُمْقُ فإِذا فُتِّش وُجِد عاقلاً والعَقُول فَعُولٌ منه للمبالغة وعَقَلَ الدواءُ بَطْنَه يَعْقِلُه ويَعْقُلُه عَقْلاً أَمْسَكَه وقيل أَمسكه بعد اسْتِطْلاقِهِ واسْمُ الدواء العَقُولُ ابن الأَعرابي يقال عَقَلَ بطنُه واعْتَقَلَ ويقال أَعْطِيني عَقُولاً فيُعْطِيه ما يُمْسِك بطنَه ابن شميل إِذا اسْتَطْلَقَ بطنُ الإِنسان ثم اسْتَمْسَك فقد عَقَلَ بطنُه وقد عَقَلَ الدواءُ بطنَه سواءً واعْتَقَلَ لِسانُه ( * قوله « واعتقل لسانه إلخ » عبارة المصباح واعتقل لسانه بالبناء للفاعل والمفعول إذا حبس عن الكلام أي منع فلم يقدر عليه ) امْتَسَكَ الأَصمعي مَرِضَ فلان فاعْتُقِل لسانُه إِذا لم يَقْدِرْ على الكلام قال ذو الرمة ومُعْتَقَل اللِّسانِ بغَيْر خَبْلٍ يَميد كأَنَّه رَجُلٌ أَمِيم واعْتُقِل حُبِس وعَقَلَه عن حاجته يَعْقِله وعَقَّله وتَعَقَّلَهُ واعتَقَلَه حَبَسَه وعَقَلَ البعيرَ يَعْقِلُه عَقْلاً وعَقَّلَه واعْتَقَله ثَنى وَظِيفَه مع ذراعه وشَدَّهما جميعاً في وسط الذراع وكذلك الناقة وذلك الحَبْلُ هو العِقالُ والجمع عُقُلٌ وعَقَّلْتُ الإِبلَ من العَقْل شُدِّد للكثرة وقال بُقَيْلة ( * قوله « وقال بقيلة » تقدم في ترجمة أزر رسمه بلفظ نفيلة بالنون والفاء والصواب ما هنا ) الأَكبر وكنيته أَبو المِنْهال يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ شَيظَميٌّ وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَارِ وفي الحديث القُرْآنُ كالإِبِلِ المُعَقَّلة أَي المشدودة بالعِقال والتشديد فيه للتكثير وفي حديث عمر كُتِب إِليه أَبياتٌ في صحيفة منها فَما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ قَفا سَلْعٍ بمُخْتَلَفِ التِّجار ( * قوله « بمختلف التجار » كذا ضبط في التكملة بالتاء المثناة والجيم جمع تجر كسهم وسهام فما سبق في ترجمة أزر بلفظ النجار بالنون والجيم فهو خطأ ) يعني نِساءً مُعَقَّلات لأَزواجهن كما تُعَقَّل النوقُ عند الضِّراب ومن الأَبيات أَيضاً يُعَقِّلُهنَّ جَعْدَة من سُلَيْم أَراد أَنه يَتَعرَّض لهن فكَنى بالعَقْلِ عن الجماع أَي أَن أَزواجهن يُعَقِّلُونَهُنَّ وهو يُعَقِّلهن أَيضاً كأَنَّ البَدْء للأَزواج والإِعادة له وقد يُعْقَل العُرْقوبانِ والعِقالُ الرِّباط الذي يُعْقَل به وجمعه عُقُلٌ قال أَبو سعيد ويقال عَقَلَ فلان فلاناً وعَكَلَه إِذا أَقامه على إِحدى رجليه وهو مَعْقُولٌ مُنْذُ اليومِ وكل عَقْلٍ رَفْعٌ والعَقْلُ في العَروض إِسقاط الياء ( * قوله « اسقاط الياء » كذا في الأصل ومثله في المحكم والمشهور في العروض ان العقل اسقاط الخامس المحرك وهو اللام من مفاعلتن ) من مَفاعِيلُنْ بعد إِسكانها في مُفاعَلَتُنْ فيصير مَفاعِلُنْ وبيته مَنازِلٌ لفَرْتَنى قِفارٌ كأَنَّما رسُومُها سُطور والعَقْلُ الديَة وعَقَلَ القَتيلَ يَعْقِله عَقْلاً وَدَاهُ وعَقَل عنه أَدَّى جِنايَته وذلك إِذا لَزِمَتْه دِيةٌ فأَعطاها عنه وهذا هو الفرق ( * قوله « وهذا هو الفرق إلخ » هذه عبارة الجوهري بعد أن ذكر معنى عقله وعقل عنه وعقل له فلعل قوله الآتي وعقلت له دم فلان مع شاهده مؤخر عن محله فان الفرق المشار إليه لا يتم الا بذلك وهو بقية عبارة الجوهري ) بين عَقَلْته وعَقَلْت عنه وعَقَلْتُ له فأَما قوله فإِنْ كان عَقْل فاعْقِلا عن أَخيكما بَناتِ المَخاضِ والفِصَالَ المَقَاحِما فإِنما عَدَّاه لأَن في قوله اعْقِلوا ( * قوله « اعقلوا إلخ » كذا في الأصل تبعً للمحكم والذي في البيت اعقلات بأمر الاثنين ) معنى أَدُّوا وأَعْطُوا حتى كأَنه قال فأَدِّيا وأَعْطِيا عن أَخيكما ويقال اعْتَقَل فلان من دم صاحبه ومن طائلته إِذ أَخَذَ العَقْلَ وعَقَلْت له دمَ فلان إِذا تَرَكْت القَوَد للدِّية قالت كَبْشَة أُخت عمرو بن مَعْدِيكرِب وأَرْسَلَ عبدُ الله إِذْ حانَ يومُه إِلى قَوْمِه لا تَعْقِلُوا لَهُمُ دَمِي والمرأَة تُعاقِلُ الرجلَ إِلى ثلث الدية أَي تُوازِيه معناه أَن مُوضِحتها ومُوضِحته سواءٌ فإِذا بَلَغَ العَقْلُ إِلى ثلث الدية صارت دية المرأَة على النصف من دية الرجل وفي حديث ابن المسيب المرأَة تُعاقِل الرجل إِلى ثُلُث ديتها فإِن جاوزت الثلث رُدَّت إِلى نصف دية الرجل ومعناه أَن دية المرأَة في الأَصل على النصف من دية الرجل كما أَنها تَرِث نصف ما يَرِث ما يَرِث الذَّكَرُ فجَعَلَها سعيدُ بن المسيب تُساوي الرجلَ فيما يكون دون ثلث الدية تأْخذ كما يأْخذ الرجل إِذا جُني عليها فَلها في إِصبَع من أَصابعها عَشْرٌ من الإِبل كإِصبع الرجل وفي إِصْبَعَيْن من أَصابعها عشرون من الإِبل وفي ثلاث من أَصابعها ثلاثون كالرجل فإِن أُصِيب أَربعٌ من أَصابعها رُدَّت إِلى عشرين لأَنه جاوزت الثُّلُث فَرُدَّت إِلى النصف مما للرجل وأَما الشافعي وأَهل الكوفة فإِنهم جعلوا في إِصْبَع المرأَة خَمْساً من الإِبل وفي إِصبعين لها عشراً ولم يعتبروا الثلث كما فعله ابن المسيب وفي حديث جرير فاعْتَصَم ناس منهم بالسجود فأَسْرَع فيهم القتلَ فبلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأَمَر لهم بنصفِ العَقْل إِنما أَمر لهم بالنصف بعد علمه بإِسلامهم لأَنهم قد أَعانوا على أَنفسهم بمُقامهم بين ظَهْراني الكفار فكانوا كمن هَلَك بجناية نفسه وجناية غيره فتسقط حِصَّة جنايته من الدية وإِنما قيل للدية عَقْلٌ لأَنهم كانوا يأْتون بالإِبل فيَعْقِلونها بفِناء وَلِيِّ المقتول ثم كثُر ذلك حتى قيل لكل دية عَقْلٌ وإِن كانت دنانير أَو دراهم وفي الحديث إِن امرأَتين من هُذَيْل اقْتَتَلَتا فَرَمَتْ إِحداهما الأُخرى بحجر فأَصاب بطنَها فَقَتَلَها فقَضَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بديتها على عاقلة الأُخرى وفي الحديث قَضَى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بدية شِبْه العَمْد والخَطإِ المَحْض على العاقِلة يُؤدُّونها في ثلاث سنين إِلى ورَثَة المقتول العاقلة هُم العَصَبة وهم القرابة من قِبَل الأَب الذين يُعْطُون دية قَتْل الخَطَإِ وهي صفةُ جماعة عاقلةٍ وأَصلها اسم فاعلةٍ من العَقْل وهي من الصفات الغالبة قال ومعرفة العاقِلة أَن يُنْظَر إِلى إِخوة الجاني من قِبَل الأَب فيُحَمَّلون ما تُحَمَّل العاقِلة فإِن حْتَمَلوها أَدَّوْها في ثلاث سنين وإِن لم يحتملوها رفِعَتْ إِلى بَني جدّه فإِن لم يحتملوها رُفِعت إِلى بني جَدِّ أَبيه فإِن لم يحتملوها رُفِعَتْ إِلى بني جَد أَبي جَدِّه ثم هكذا لا ترفع عن بَني أَب حتى يعجزوا قال ومَنْ في الدِّيوان ومن لا دِيوان له في العَقْل سواءٌ وقال أَهل العراق هم أَصحاب الدَّواوِين قال إِسحق بن منصور قلت لأَحمد بن حنبل مَنِ العاقِلَةُ ؟ فقال القَبِيلة إِلا أَنهم يُحَمَّلون بقدر ما يطيقون قال فإِن لم تكن عاقلة لم تُجْعََل في مال الجاني ولكن تُهْدَر عنه وقال إِسحق إِذا لم تكن العاقلة أَصْلاً فإِنه يكون في بيت المال ولا تُهْدَر الدية قال الأَزهري والعَقْل في كلام العرب الدِّيةُ سميت عَقْلاً لأَن الدية كانت عند العرب في الجاهلية إِبلاً لأَنها كانت أَموالَهم فسميت الدية عَقْلاً لأَن القاتل كان يُكَلَّف أَن يسوق الدية إِلى فِناء ورثة المقتول فَيَعْقِلُها بالعُقُل ويُسَلِّمها إِلى أَوليائه وأَصل العَقْل مصدر عَقَلْت البعير بالعِقال أَعْقِله عَقْلاً وهو حَبْلٌ تُثْنى به يد البعير إِلى ركبته فتُشَدُّ به قل ابن الأَثير وكان أَصل الدية الإِبل ثم قُوِّمَتْ بعد ذلك بالذهب والفضة والبقر والغنم وغيرها قال الأَزهري وقَضَى النبيُّ صلى الله عليه وسلم في دية الخطإِ المَحْض وشِبْه العَمْد أَن يَغْرَمها عَصَبةُ القاتل ويخرج منها ولدُه وأَبوه فأَما دية الخطإِ المَحْض فإِنها تُقسم أَخماساً عشرين ابنة مَخَاض وعشرين ابنة لَبُون وعشرين ابن لَبُون وعشرين حِقَّة وعشرين جَذَعة وأَما دية شِبْه العَمْد فإِنها تُغَلَّظ وهي مائة بعير أَيضاً منها ثلاثون حِقَّة وثلاثون جَذَعة وأَربعون ما بين ثَنِيَّة إِلى بازلِ عامِها كُلُّها خَلِفَةٌ فعَصَبة القاتل إِن كان القتل خطأَ مَحْضاً غَرِموا الدية لأَولياء القتيل أَخماساً كما وصَفْتُ وإِن كان القتل شِبْه العَمْد غَرِموها مُغَلَّظَة كما وصَفْت في ثلاث سنين وهم العاقِلةُ ابن السكيت يقال عَقَلْت عن فلان إِذا أَعطيتَ عن القاتل الدية وقد عَقَلْت المقتولَ أَعْقِله عَقْلاً قال الأَصمعي وأَصله أَن يأْتوا بالإِبل فتُعْقَل بأَفْنِية البيوت ثم كَثُر استعمالُهم هذا الحرف حتى يقال عَقَلْت المقتولَ إِذا أَعطيت ديته دراهم أَو دنانير ويقال عَقَلْت فلاناً إِذا أَعطيت ديتَه وَرَثَتَه بعد قَتْله وعَقَلْت عن فلان إِذا لَزِمَتْه جنايةٌ فغَرِمْت ديتَها عنه وفي الحديث لا تَعقِل العاقِلةُ عمداً ولا عَبْداً ولا صُلْحاً ولا اعترافاً أَي أَن كل جناية عمد فإِنها في مال الجاني خاصة ولا يَلْزم العاقِلةَ منها شيء وكذلك ما اصطلحوا عليه من الجنايات في الخطإِ وكذلك إِذا اعترف الجاني بالجناية من غير بَيِّنة تقوم عليه وإِن ادعى أَنها خَطأٌ لا يقبل منه ولا يُلْزَم بها العاقلة وروي لا تَعْقِل العاقِلةُ العَمْدَ ولا العَبْدَ قال ابن الأَثير وأَما العبد فهو أَن يَجْنيَ على حُرٍّ فليس على عاقِلة مَوْلاه شيء من جناية عبده وإِنما جِنايته في رَقَبته وهو مذهب أَبي حنيفة وقيل هو أَن يجني حُرٌّ على عبد خَطَأً فليس على عاقِلة الجاني شيء إِنما جنايته في ماله خاصَّة وهو قول ابن أَبي ليلى وهو موافق لكلام العرب إِذ لو كان المعنى على الأَوّل لكان الكلامُ لا تَعْقِل العاقِلةُ على عبد ولم يكن لا تَعْقِل عَبْداً واختاره الأَصمعي وصوّبه وقال كلَّمت أَبا يوسف القاضي في ذلك بحضرة الرشيد فلم يَفْرُق بين عَقَلْتُه وعَقَلْتُ عنه حتى فَهَّمْته قال ولا يَعْقِلُ حاضرٌ على بادٍ يعني أَن القَتيل إِذا كان في القرية فإِن أَهلها يلتزمون بينهم الدّية ولا يُلْزِمون أَهلَ الحَضَر منها شيئاً وفي حديث عمر أَن رجلاً أَتاه فقال إِنَّ ابن عَمِّي شُجَّ مُوضِحةً فقال أَمِنْ أَهْلِ القُرى أَم من أَهل البادية ؟ فقال من أَهل البادية فقال عمر رضي الله عنه إِنَّا لا نَتَعاقَلُ المُضَغَ بيننا معناه أَن أَهل القُرى لا يَعْقِلون عن أَهل البادية ولا أَهلُ البادية عن أَهل القرى في مثل هذه الأَشياء والعاقلةُ لا تَحْمِل السِّنَّ والإِصْبَعَ والمُوضِحةَ وأَشباه ذلك ومعنى لا نَتَعاقَل المُضَغَ أَي لا نَعْقِل بيننا ما سَهُل من الشِّجاج بل نُلْزِمه الجاني وتَعاقَل القومُ دَمَ فلان عَقَلُوه بينهم والمَعْقُلة الدِّيَة يقال لَنا عند فلان ضَمَدٌ من مَعْقُلة أَي بَقِيَّةٌ من دية كانت عليه ودَمُه مَعْقُلةٌ على قومه أَي غُرْمٌ يؤدُّونه من أَموالهم وبَنُو فلان على مَعاقِلِهم الأُولى من الدية أَي على حال الدِّيات التي كانت في الجاهلية يُؤدُّونها كما كانوا يؤدُّونها في الجاهلية وعلى مَعاقِلهم أَيضاً أَي على مراتب آبائهم وأَصله من ذلك واحدتها مَعْقُلة وفي الحديث كتب بين قريش والأَنصار كتاباً فيه المُهاجِرون من قريش على رَباعَتِهم يَتَعاقَلُون بينهم مَعاقِلَهم الأُولى أَي يكونون على ما كانوا عليه من أَخذ الديات وإِعطائها وهو تَفاعُلٌ من العَقْل والمَعاقِل الدِّيات جمع مَعْقُلة والمَعاقِل حيث تُعْقَل الإِبِل ومَعاقِل الإِبل حيث تُعْقَل فيها وفلانٌ عِقالُ المِئِينَ وهو الرجل لشريف إِذا أُسِرَ فُدِيَ بمئينَ من الإِبل ويقال فلان قَيْدُ مائةٍ وعِقالُ مائةٍ إِذا كان فِداؤُه إِذا أُسِرَ مائة من الإِبل قال يزيد بن الصَّعِق أُساوِرَ بيضَ الدَّارِعِينَ وأَبْتَغِي عِقالَ المِئِينَ في الصاع وفي الدَّهْر ( * قوله « الصاع » هكذا في الأصل بدون نقط وفي نسخة من التهذيب الصباح ) واعْتَقَل رُمْحَه جَعَلَه بين ركابه وساقه وفي حديث أُمِّ زَرْع واعْتَقَل خَطِّيّاً اعْتِقالُ الرُّمْح أَن يجعله الراكب تحت فَخِذه ويَجُرَّ آخرَه على الأَرض وراءه واعْتَقل شاتَه وَضَعَ رجلها بين ساقه وفخذه فَحَلبها وفي حديث عمر من اعْتَقَل الشاةَ وحَلَبَها وأَكَلَ مع أَهله فقد بَرِئ من الكِبْر ويقال اعْتَقَل فلان الرَّحْل إِذا ثَنى رِجْله فَوَضَعها على المَوْرِك قال ذو الرمة أَطَلْتُ اعْتِقالَ الرَّحْل في مُدْلَهِمَّةٍ إِذا شَرَكُ المَوْماةِ أَوْدى نِظامُها أَي خَفِيَتْ آثارُ طُرُقها ويقال تَعَقَّل فلان قادِمة رَحْله بمعنى اعْتَقَلها ومنه قول النابغة ( * قوله « قول النابغة » قال الصاغاني هكذا أنشده الازهري والذي في شعره فليأتينك قصائد وليدفعن ... جيش اليك قوادم الاكوار وأورد فيه روايات اخر ثم قال وانما هو للمرار بن سعيد الفقعسي وصدره يا ابن الهذيم اليك اقبل صحبتي ) مُتَعَقِّلينَ قَوادِمَ الأَكْوار قال الأَزهري سمعت أَعرابياً يقول لآخر تَعَقَّلْ لي بكَفَّيْك حتى أَركب بعيري وذلك أَن البعير كان قائماً مُثْقَلاً ولو أَناخه لم يَنْهَضْ به وبحِمْله فجمع له يديه وشَبَّك بين أَصابعه حتى وَضَع فيهما رِجْله وركب والعَقَلُ اصْطِكاك الركبتين وقيل التواء في الرِّجْل وقيل هو أَن يُفْرِطَ الرَّوَحُ في الرِّجْلَين حتى يَصْطَكَّ العُرْقوبانِ وهو مذموم قال الجعدي يصف ناقة وحاجةٍ مِثْلِ حَرِّ النارِ داخِلةٍ سَلَّيْتُها بأَمُونٍ ذُمِّرَتْ جَمَلا مَطْوِيَّةِ الزَّوْر طَيَّ البئر دَوسَرةٍ مَفروشةِ الرِّجل فَرْشاً لم يَكُنْ عَقَلا وبعير أَعْقَلُ وناقة عَقْلاء بَيِّنة العَقَل وهو التواء في رجل البعير واتساعٌ وقد عَقِلَ والعُقَّال داء في رجل الدابة إِذا مشى ظَلَع ساعةً ثم انبسط وأَكْثَرُ ما يعتري في الشتاء وخَصَّ أَبو عبيد بالعُقَّال الفرسَ وفي الصحاح العُقَّال ظَلْعٌ يأْخذ في قوائم الدابة وقال أُحَيْحة بن الجُلاح يا بَنِيَّ التُّخُومَ لا تَظْلِموها إِنَّ ظلْم التُّخوم ذو عُقَّال وداءٌ ذو عُقَّالٍ لا يُبْرَأُ منه وذو العُقَّال فَحْلٌ من خيول العرب يُنْسَب إِليه قال حمزة عَمُّ النبي صلى الله عليه وسلم لَيْسَ عندي إِلاّ سِلاحٌ وَوَرْدٌ قارِحٌ من بَنات ذي العُقَّالِ أَتَّقِي دونه المَنايا بنَفْسِي وهْوَ دُوني يَغْشى صُدُورَ العَوالي قال وذو العُقَّال هو ابن أَعْوَج لصُلْبه ابن الدِّيناريِّ بن الهُجَيسِيِّ بن زاد الرَّكْب قال جرير إِنَّ الجِياد يَبِتْنَ حَوْلَ قِبابِنا من نَسْلِ أَعْوَجَ أَو لذي العُقَّال وفي الحديث أَنه كان النبي صلى الله عليه وسلم فَرَسٌ يُسمَّى ذا العُقَّال قال العُقَّال بالتشديد داء في رِجْل الدواب وقد يخفف سمي به لدفع عين السوء عنه وفي الصحاح وذو عُقَّال اسم فرس قال ابن بري والصحيح ذو العُقَّال بلام التعريف والعَقِيلة من النساء الكَريمةُ المُخَدَّرة واستعاره ابن مُقْبِل للبَقَرة فقال عَقيلة رَمْلٍ دافَعَتْ في حُقُوفِه رَخاخَ الثَّرى والأُقحُوان المُدَيَّما وعَقِيلةُ القومِ سَيِّدُهم وعَقِيلة كُلِّ شيء أَكْرَمُه وفي حديث عليٍّ رضي الله عنه المختص بعَقائل كَراماتِه جمع عَقِيلة وهي في الأَصل المرأَة الكريمة النفيسة ثم اسْتُعْمِل في الكريم من كل شيء من الذوات والمعاني ومنه عَقائل الكلام وعَقائل البحر دُرَرُه واحدته عَقِيلة والدُّرَّة الكبيرةُ الصافيةُ عَقِيلةُ البحر قال ابن بري العَقِيلة الدُّرَّة في صَدَفتها وعَقائلُ الإِنسان كرائمُ ماله قال الأَزهري العَقيلة الكَريمة من النساء والإِبل وغيرهما والجمع العَقائلُ وعاقُولُ البحر مُعْظَمُه وقيل مَوْجه وعَواقيلُ الأَودِية دَراقِيعُها في مَعاطِفها واحدها عاقُولٌ وعَواقِيلُ الأُمور ما التَبَس منها وعاقُولُ النَّهر والوادي والرمل ما اعوَجَّ منه وكلُّ مَعطِفِ وادٍ عاقولٌ وهو أَيضاً ما التَبَسَ من الأُمور وأَرضٌ عاقولٌ لا يُهْتَدى لها والعَقَنْقَل ما ارْتَكَم من الرَّمل وتعَقَّل بعضُه ببعض ويُجْمَع عَقَنْقَلاتٍ وعَقاقِل وقيل هو الحَبل منه فيه حِقَفةٌ وجِرَفةٌ وتعَقُّدٌ قال سيبويه هو من التَّعْقِيل فهو عنده ثلاثي والعَقَنْقَل أَيضاً من الأَودية ما عَظُم واتسَع قال إِذا تَلَقَّتْه الدِّهاسُ خَطْرَفا وإِنْ تلَقَّته العَقاقِيلُ طَفا والعَقنْقَلُ الكثيب العظيم المتداخِلُ الرَّمْل والجمع عَقاقِل قال وربما سَمَّوْا مصارِينَ الضَّبِّ عَقَنْقَلاً وعَقنْقَلُ الضبّ قانِصَتُه وقيل كُشْيَته في بطنه وفي المثل أَطعِمْ أَخاك من عقَنْقَل الضبِّ يُضْرب هذا عند حَثِّك الرجلَ على المواساة وقيل إِن هذا مَوْضوع على الهُزْءِ والعَقْلُ ضرب من المَشط يقال عَقَلَتِ المرأَةُ شَعرَها عَقْلاً وقال أَنَخْنَ القُرونَ فعَقَّلْنَها كعَقْلِ العَسِيفِ غَرابيبَ مِيلا والقُرونُ خُصَل الشَّعَر والماشِطةُ يقال لها العاقِلة والعَقْل ضرْب من الوَشْي وفي المحكم من الوَشْيِ الأَحمر وقيل هو ثوب أَحمر يُجَلَّل به الهوْدَج قال علقمة عَقْلاً ورَقْماً تَكادُ الطيرُ تَخْطَفُه كأَنه مِنْ دَمِ الأَجوافِ مَدْمومُ ويقال هما ضربان من البُرود وعَقَلَ الرجلَ يَعْقِله عَقْلاً واعْتَقَله صَرَعه الشَّغْزَبِيَّةَ وهو أَن يَلْوي رِجله على رجله ولفلان عُقْلةٌ يَعْقِلُ بها الناس يعني أَنه إِذا صارَعهم عَقَلَ أَرْجُلَهم وهو الشَّغْزَبيَّة والاعْتِقال ويقال أَيضاً به عُقْلةٌ من السِّحر وقد عُمِلَت له نُشْرة والعِقالُ زَكاةُ عامٍ من الإِبل والغنم وفي حديث معاوية أَنه استعمل ابن أَخيه عَمرو بن عُتْبة بن أَبي سفيان على صَدَقاتِ كلْب فاعتَدى عليهم فقال عمرو بن العَدَّاء الكلبي سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً فكَيفَ لوْ قد سَعى عَمرٌو عِقالَينِ ؟ لأَصْبَحَ الحيُّ أَوْباداً ولم يَجِدُوا عِندَ التَّفَرُّقِ في الهَيْجا جِمالَينِ قال ابن الأَثير نصَب عِقالاً على الظرف أَراد مُدَّةَ عِقال وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه حين امتنعت العربُ عن أَداء الزكاة إِليه لو مَنَعوني عِقالاً كانوا يُؤَدُّونه إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتَلْتُهم عليه قال الكسائي العِقالُ صَدَقة عامٍ يقال أُخِذَ منهم عِقالُ هذا العام إِذا أُخِذَت منهم صدقتُه وقال بعضهم أَراد أَبو بكر رضي الله عنه بالعِقال الحَبل الذي كان يُعْقَل به الفَرِيضة التي كانت تؤخذ في الصدقة إِذا قبضها المُصَدِّق وذلك أَنه كان على صاحب الإِبل أَن يؤدي مع كل فريضة عِقالاً تُعْقَل به ورِواءً أَي حَبْلاً وقيل أَراد ما يساوي عِقالاً من حقوق الصدقة وقيل إِذا أَخذ المصَدِّقُ أَعيانَ الإِبل قيل أَخَذ عِقالاً وإِذا أَخذ أَثمانها قيل أَخَذ نَقْداً وقيل أَراد بالعِقال صدَقة العام يقال بُعِثَ فلان على عِقال بني فلان إِذا بُعِث على صَدَقاتهم واختاره أَبو عبيد وقال هو أَشبه عندي قال الخطابي إِنما يُضْرَب المثَل في مِثْل هذا بالأَقلِّ لا بالأَكثر وليس بسائرٍ في لسانهم أَنَّ العِقالَ صدقة عام وفي أَكثر الروايات لو مَنَعوني عَناقاً وفي أُخرى جَدْياً وقد جاء في الحديث ما يدل على القولين فمن الأَول حديثُ عمر أَنه كان يأْخذ مع كل فريضة عِقالاً ورِواءً فإِذا جاءت إِلى المدينة باعها ثمَّ تصَدَّق بها وحديثُ محمد بن مَسلمة أَنه كان يَعملَ على الصدقة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يأْمر الرجل إِذا جاء بفريضتين أَن يأْتي بعِقالَيهما وقِرانيهما ومن الثاني حديثُ عمر أَنه أَخَّر الصدقةَ عام الرَّمادة فلما أَحْيا الناسُ بعث عامله فقال اعْقِلْ عنهم عِقالَين فاقسِمْ فيهم عِقالاً وأْتِني بالآخر يريد صدقة عامَين وعلى بني فلان عِقالانِ أَي صدقةُ سنتين وعَقَلَ المصَدِّقُ الصدقةَ إِذا قَبَضها ويُكْرَه أَن تُشترى الصدقةُ حتى يَعْقِلها الساعي يقال لا تَشْتَرِ الصدقة حتى يَعْقِلها المصدِّق أَي يَقبِضَها والعِقالُ القَلوص الفَتِيَّة وعَقَلَ إِليه يَعْقِلُ عَقْلاً وعُقولاً لجأَ وفي حديث ظَبْيان إِنَّ مُلوك حِمْيَر مَلَكوا مَعاقِلَ الأَرض وقَرارها المَعاقِلُ الحُصون واحدها مَعْقِلٌ وفي الحديث ليَعْقِلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْقِلَ الأُرْوِيَّة من رأْس الجبل أَي ليَتحَصَّن ويَعتَصِم ويَلتَجئُ إِليه كما يَلْتجئ الوَعِلُ إِلى رأْس الجبل والعَقْلُ الملجأُ والعَقْلُ الحِصْن وجمعه عُقول قال أُحَيحة وقد أَعْدَدْت للحِدْثانِ عَقْلاً لوَ انَّ المرءَ يَنْفَعُهُ العُقولُ وهو المَعْقِلُ قال الأَزهري أُراه أَراد بالعُقول التَّحَصُّنَ في الجبل يقال وَعِلٌ عاقِلٌ إِذا تَحَصَّن بوَزَرِه عن الصَّيَّاد قال ولم أَسمع العَقْلَ بمعنى المَعْقِل لغير الليث وفلان مَعْقِلٌ لقومه أَي مَلجأ على المثل قال الكميت لَقَدْ عَلِمَ القومُ أَنَّا لَهُمْ إِزاءٌ وأَنَّا لَهُمْ مَعْقِلُ وعَقَلَ الوَعِلُ أَي امتنع في الجبل العالي يَعْقِلُ عُقولاً وبه سُمِّي الوعل عاقِلاً على حَدِّ التسمية بالصفة وعَقَل الظَّبْيُ يَعْقِلُ عَقلاً وعُقولاً صَعَّد وامتنع ومنه المَعْقِل وهو المَلْجأ وبه سُمِّي الرجُل ومَعْقِلُ بن يَسَارٍ من الصحابة رضي الله عنهم وهو من مُزَيْنةِ مُضَر ينسب إِليه نهرٌ بالبصرة والرُّطَب المَعْقِليّ وأَما مَعْقِلُ بن سِنَانٍ من الصحابة أَيضاً فهو من أَشْجَع وعَقَلَ الظِّلُّ يَعْقِل إِذا قام قائم الظَّهِيرة وأَعْقَلَ القومُ عَقَلَ بهم الظِّلُّ أَي لَجأَ وقَلَص عند انتصاف النهار وعَقَاقِيلُ الكَرْمِ ما غُرِسَ منه أَنشد ثعلب نَجُذُّ رِقابَ الأَوْسِ من كلِّ جانب كَجَذِّ عَقَاقِيل الكُرُوم خَبِيرُها ولم يذكر لها واحداً وفي حديث الدجال ثم يأْتي الخِصب فيُعَقِّل الكَرْمُ يُعَقَّلُ الكَرْمُ معناه يُخْرِجُ العُقَّيْلي وهو الحِصْرِم ثم يُمَجِّج أَي يَطِيب طَعْمُه وعُقَّال الكَلإِ ( * قوله « وعقال الكلأ » ضبط في الأصل كرمان وكذا ضبطه شارح القاموس وضبط في المحكم ككتاب ) ثلاثُ بَقَلات يَبْقَيْنَ بعد انصِرَامه وهُنَّ السَّعْدَانة والحُلَّب والقُطْبَة وعِقَالٌ وعَقِيلٌ وعُقَيلٌ أَسماء وعاقِلٌ جَبل وثنَّاه الشاعرُ للضرورة فقال يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عاقِلَينِ أَيامِناً وجَعَلْنَ أَمْعَزَ رامَتَينِ شِمَالا قال الأَزهري وعاقِلٌ اسم جبل بعينه وهو في شعر زهير في قوله لِمَنْ طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازِلُه عَفَا الرَّسُّ منه فالرُّسَيْسُ فَعَاقِلُه ؟ وعُقَيْلٌ مصغر قبيلة ومَعْقُلةُ خَبْراء بالدَّهْناء تُمْسِكُ الماء حكاه الفارسي عن أَبي زيد قال الأَزهري وقد رأَيتها وفيها حَوَايا كثيرة تُمْسِك ماء السماء دَهْراً طويلاً وإِنما سُمِّيت مَعْقُلة لأَنها تُمْسِك الماء كما يَعْقِل الدواءُ البَطْنَ قال ذو الرمة حُزَاوِيَّةٍ أَو عَوْهَجٍ مَعْقُلِيّةٍ تَرُودُ بأَعْطافِ الرِّمالِ الحَرائر قال الجوهري وقولهم ما أَعْقِلُه عنك شيئاً أَي دَعْ عنك الشَّكَّ وهذا حرف رواه سيبويه في باب الابتداء يُضْمَر فيه ما بُنِيَ على الابتداء كأَنه قال ما أَعلمُ شيئاً مما تقول فدَعْ عنك الشك ويستدل بهذا على صحة الإِضمار في كلامهم للاختصار وكذلك قولهم خُذْ عَنْك وسِرْ عَنْك وقال بكر المازني سأَلت أَبا زيد والأَصمعي وأَبا مالك والأَخفش عن هذا الحرف فقالوا جميعاً ما ندري ما هو وقال الأَخفش أَنا مُنْذُ خُلِقْتُ أَسأَل عن هذا قال الشيخ ابن بري الذي رواه سيبويه ما أَغْفَلَه ( * قوله « ما أغفله » كذا ضبط في القاموس ولعله مضارع من أغفل الامر تركه وأهمله من غير نسيان ) عنك بالغين المعجمة والفاء والقاف تصحيف
الرائد
* عقل يعقل: عقلا ومعقولا. 1-أدرك حقائق الأشياء. 2-الولد: أدرك.
الرائد
* عقل يعقل: عقلا. الشيء: فهمه، أدركه على حقيقته.
الرائد
* عقل يعقل ويعقل: عقلا. 1-الجمل أو نحوه: ثنى رسغ يده إلى عضده فشدهما معا بحبل هو العقال. 2-الدواء بطنه: أمسكه. 3-ت المرأة شعرها: مشطته. 4-القتيل: أدى «ديته»، وهي ثمن دم القتيل. 5-عنه: أدى عنه ما لزمه من دية. 6-له دم فلان: ترك قتل القاتل بدل القتيل ورضي بالدية. 7-ه: غلبه في العقل.=
الرائد
* عقل يعقل: عقلا وعقولا. 1-الوعل: صعد وتحصن في الجبل العالي. 2-إليه: لجأ. 3-المصارع خصمه: اعتقل رجله برجله وصرعه ورماه أرضا.
الرائد
* عقل يعقل: عقلا. 1-الجمل: اعوجت قائمته. 2-صار عاقلا.
الرائد
* عقل تعقيلا. 1-الغلام: عقل. 2-ه. جعله عاقلا. 3-الجمل: عقله. 4-ه عن حاجته: حبسه، منعه عنها.
الرائد
* عقل. ج عقول. 1-مص. عقل. 2-جوهر مجرد عن المادة، بسيط، يدرك حقائق الأشياء الكلية النظرية. 3-قلب. 4-«دية»، وهي ثمن دم القتيل. 5-«العقل الفعال»: هو، في مذهب الفلاسفة الإشراقيين، آخر العقول المفارقة، وهو الذي يتصل بعالمنا ويقوم بعملية الفيض أو الخلق. 6-«العقول المفارقة»: عقول إلهية تفيض عن الله.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: