المعجم: القاموس المحيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: لسان العرب
المعجم: القاموس المحيط
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: عربي عامة
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: عربي عامة
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: الغني
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: مصطلحات فقهية
المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل
المعجم: لسان العرب
ويُستدرك عليه هنا : اليَعْمُورُ فقد ذكره الجاحظ هنا وقال هو الجَدْيُ والجَمع اليَعامِيرُ وذكره المصنّف في ع م ر وقد تقدّم القول فيه وحالُه حال اليامُور . ومما يُستدرك عليه أَيضاً : يلبر
العُمْرُ بالفَتْح وبالضّمّ وبضَمَّتَيْن : الحَيَاةُ يقالُ : قد طال عَمْرُه وعُمْرُه لُغَتَان فَصِيحَتان . فإِذا أَقْسَمُوا فقالوا : لَعَمْرُكَ فَتَحُوا لا غير كما سيأَتِي قريباً ج أَعْمَارٌ وفي البَصَائر للمصنِّف : العَمْرُ والعُمْرُ واحدٌ لكن خُصَّ القَسَمُ بالمَفْتُوحَة . وفي المحكم : سُمِّىَ الرَّجُلُ عَمْراً تَفَاؤُلاً أَنْ يَبْقَى . وقال المُصَنّف في البَصائر : والعَمْرُ والعُمْرُ اسمٌ لِمُدّةِ عِمَارَة البَدَنِ بالحَيَاةِ فهو دون البَقَاءِ فإِذا قيلَ : طال عُمْرُه فمَعْنَاهُ عِمَارَةُ بَدَنِه برُوحِه وإِذا قيل : طالَ بَقاؤُه فلَيْسَ يَقْتَضِي ذلك لأَنّ البَقَاءَ ضِدّ الفَنَاءِ . ولفَضْلِ البَقَاءِ على العُمرِ وُصِفَ اللهُ تعالَى به وقَلَّمَا وُصِفَ بالعُمْرِ . والعُمْرُ بالضَّمّ : المَسْجِد والبَيعَةُ والكَنيسَة سُمِّيَتْ باسْمِ المَصْدَر لأَنّه يُعْمَرُ فيها أَي يُعْبَد . والعَمْرُ بالفَتْح : الدِّينُ بكَسْر الدالِ المُهْمَلَة قيل : ومنه قَولُهم في القَسَمِ : لَعَمْرِي ولَعَمْرُكَ . وفي التَّنْزِيل : لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِى سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون لم يُقْرَأْ إِلاّ بالفَتْح . ورُوِىَ عن ابن عَبّاسٍ في قوله تَعالى : لَعَمْرُك أَي لَحَياتُك . قال : وما حَلف اللهُ بحياة أَحد إِلاّ بِحَيَاةِ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْه وسلَّم . وقال أَبو الهَيْثَم : النَّحْوِيُّون يُنْكِرُون هذا ويقولون : مَعْنَى لَعَمْرُك لَدِينُك الّذي تَعْمُر . وقال الأَخْفَشُ في معنى الآية : لَعَيْشُك وإِنّمَا يريد العُمْرَ . وقال أَهْلُ البَصْرَةِ : أَضْمَر له ما يَرْفَعُه : لَعَمْرُكَ المَحْلُوفُ به . وقال الفَرّاءُ : الأَيمانُ تَرْفَعُها جَواباتُها . وقال ابنُ جِنِّى : ومِمَّا يُجِيزُه القِياسُ غيرَ أَنّه لمْ يَرِدْ به الاسْتِعمالُ خَبَرُ العَمْرِ من قولهم : لَعَمْرُك لأَقُومَنّ فهذا مُبْتَدَأٌ محذُوفُ الخَبَرِ وأَصلُه لو أُظهِر خَبَرُهُ : لَعَمْرُك ما أُقْسم به فصارَ طُولُ الكَلام بجَوابِ القَسَم عِوَضاً من الخَبَرِ . ويُحَرَّك . والعَمْرُ : لَحْمُ مَا بَيْنَ مَغَارِسِ الأَسْنانِ أَو هو لَحْم من اللِّثَةِ سائلٌ بَيْنَ كُلّ سِنَّيْنِ . قال ابنُ أَحْمَرَ :
بانَ الشَّبابُ وأَخْلَفَ العَمْرُ ... وتَبدَّلَ الإِخوانُ والدَّهْرُ
قال ابنُ الأَثِير : وقد يُضَمّ ج عُمُور بالضَّمّ . وفي الحديث : أَوْصَانِي جِبْرِيلُ بالسِّواكِ حتّى خَشِيتُ على عُمُوري . وقيل : العُمُور : مَنَابِتُ الأَسْنَانِ . والعَمْرُ : الشَّنْفُ . وقيل : العَمْر : حَلْقَة القُرْطِ العُليَا والخَوْقُ : حَلْقَةُ أَسْفَلِ القُرْط . وقيل : كُلُّ مُسْتَطِيلٍ بَيْنَ سَنَّتَيْنِ عَمْرٌ . والعَمْرُ : الشَّجَرُ الطِّوَالُ الواحِدَة عَمْرَةٌ . وفي التكملة : العَمْرُ بالفَتْح والعُمُر بضَمَّتَيْن : ضَرْبٌ من النَّخْلِ وهو السَّحُوقُ الطَّوِيلُ وقيلَ : بل هُوَ نَخْلُ السُّكَّرِ سَحُوقاً كانَ أَو غَيْرَ سَحُوقٍ . وفي بعض النُّسخ : مَحَلُّ السُكَّرِ وهو غَلَطٌ . والسُّكَّر : ضَرْبٌ من التَّمْرِ جَيِّدٌ وقد تَقَدَّم والضَّمُّ أَعْلَى اللُّغَتَيْن قاله أَبو حَنِيفَةَ . وحكَى الأَزْهَريُّ عن اللَّيْث أَنّه قال : العَمْرُ : ضَرْبٌ من النَّخِيل وهو السَّحُوقُ الطَّوِيلُ . ثم قال : غَلِطَ اللَّيْثُ في تفسير العَمْرِ والعَمْرُ نَخْلُ السُّكَّر يقال له العَمْرُِ وهو معروفٌ عند أَهْلِ البَحْرَيْنِ . وأَنشد الرِّياشيّ في صِفَةِ حائطِ نَخْلٍ :
أَسْوَدُ كاللَّيْل تَدَجَّى أَخْضَرُهْ ... مُخالِطٌ تَعْضُوضُه وعُمُرُهْ
" بَرْنِيَّ عَيْدانٍ قَليلٍ قَشَرُهْ والتَّعْضوضُ : ضَرْبٌ من التَّمْرِ . والعُمُرُ : نَخْل السُكَّرِ سَحوقاَ أَو غَيْرَ سَحُوق . قال : وكان الخَلِيلُ بنُ أَحْمَدَ من أَعْلَمِ النَّاسِ بالنَّخِيلِ وأَلْوَانِه ولو كانَ الكتَابُ من تَأْلِيفِه ما فَسَّر العُمُرَ هذا التَّفْسِيرِ . قال : وقد أَكَلْتُ أَنا رُطَبَ العُمرِ ورُطَب التَّعْضُوض وخَرَفْتُهُما مِن صِغَار النَّخْل وعَيْدَانهَا وجَبّارهَا ولولا المُشَاهَدَة لكُنْتُ أَحَدَ المُغْتَرِّين باللَّيْثِ وخَلِيلِه وهو لِسَانُه . انتَهَى . قال الصاغانيّ : وأَنشد أَبو حَنِيفَةَ في العُمُرِ للمَرّارِ بن مُنْقِذ :
عَبَقُ العَنْبَرِ والمِسْكِ بها ... فَهْيَ صَفْراءُ كعُرْجُونِ العُمُرْ وقال في العَمْر بالفَتْح : وفي الحَدِيث : كَانَ ابنُ أَبي لَيْلَى يَسْتَاكُ بِعَراجِينِ العَمْر . قال : والعَمْرُ أَكْثَرُ اللُّغَتَيْنِ وهذَا أَحَدُ وُجُوهِ اشْتِقَاقِ اسْم عَمْروٍ وهي هكذا في النُّسخ كُلّهَا ولَعَلَّه : وهو أَي العَمْرُ تَمْرٌ جَيِّد معروفٌ بالبَحْرَينِ . والعَمْرىّ بالفَتْح وياءِ النِّسْبَة . وفي بعض النُّسَخ : والعَمْرَى أَي كَسَكْرَى هكذا هو مضبوط والأُوْلَى الصَّوُاب : تَمْرٌ آخَرُ أَي ضَرْبٌ منه عَذْبٌ ؛ قاله أَبو حَنِيفَةَ أَيضاً . وقالُوا في القَسَم : عَمْرَ اللهِ ما فَعَلْتُ كذا وعَمْرََك الله ما فَعَلْتُ كذا وعَمْرََك اللهَ افْعَلْ كذا وإِلاّ فَعَلْتَ كذا وإِلاّ ما فَعَلْتَ كَذا على الزيادة بالنَّصْبِ وهو من الأَسْمَاءِ المَوْضُوعَة مَوْضِعَ المَصادِر المَنْصُوبَة على إِضْمارِ الفِعْل المَتْرُوكِ إِظْهَارُه وأَصْلُه من عَمَّرْتُكَ الله تَعْمِيراً فحُذِفَتْ زِيَادَتهُ فجاءَ على الفِعْل . وأُعَمِّرُكَ الله أَنْ تَفْعَل كذا كأَنَّك تُحَلِّفُه باللهِ وتَسْأَلُه بطُولِ عُمْرِه قال :
عَمَّرْتُكَ اللهَ الجَلِيلَ فإِنَّنِي ... أَلْوِى عَلَيْكَ لوَ أنّ لُبَّكَ يَهْتَدِي وقال الكِسائيّ : عَمْرَكَ اللهَ لا أَفْعَلُ ذاك نُصِبَ عبى معنَى : عَمَّرتُك اللهَ أَي سَأَلْتُ الله أَن يُعَمِّرَك كأَنَّهُ قَال : عَمَّرْتُ الله إِيّاكَ . قال : ويُقال إِنّه يَمِينٌ بغَيْرِ وَاوٍ . وقَدْ يَكُونُ : عَمْرَ اللهِ وهو قَبِيحٌ . وقال أَبو الهَيْثَم : مَعْنَى عَمْرَكَ اللهَ : عبادَتَك اللهَ فنُصِبَ وأَنشد :
عَمْرَكِ اللهَ ساعةً حَدِّثِينَا ... وذَرِينَا مِن قَوْل مَنْ يُؤْذِينَا فَأَوْقَعَ الفِعْل على اللهِ عَزّ وجلّ في قوله : عَمْرَكَ اللهَ . وفي الصّحَاح : مَعْنَى لَعَمْرُ اللهِ وعَمْرُ اللهِ : أَحْلِفُ ببَقاءِ الله ودَوامهِ . وإِذا قُلْتَ : عَمْرَكَ اللهَ فكأَنَّكَ قُلْتَ : بتَعْمِيرِك اللهَ أَي بإِقْرارِك له بالبَقَاءِ . وقَولُ عُمَرَ بنِ أَبي رَبِيعَةَ :أَيُّهَا المُنْكِحُ الثُّرَيّا سُهَيْلاً ... عَمْرَكَ اللهَ كَيْفَ يَجْتَمَعانِ يريد : سأَلتُ اللهَ أَنْ يُطيلَ عُمْرَكَ لأَنّه لم يُرِد القَسَم بذلك . أَوْ لَعَمْرُ اللهِ أَي وبَقاءِ اللهِ . فإِذا سَقَطَ اللامُ نُصِبَ انْتصابَ المَصَادر قال الأَزْهَرِيّ : وتَدْخُل الّلامُ في لَعَمْرُكَ فإِذا أَدْخَلْتَها رَفَعْتَ بها بالابْتِداءِ فقُلْتَ : لَعَمْرُك ولَعَمْرُ أَبِيكَ . فإِذا قُلْتَ : لَعَمْرُ أَبِيكَ الخَيْر نَصَبْتَ الخَيْر وخَفَضْتَ . فَمَنْ نَصَبَ أَرادَ أَنَّ أَباكُ عَمَرَ الخَيْرَ يَعْمُرُه عَمْراً وعِمَارةً فنَصَبَ الخَيْرَ بوُقُوع العَمْرِ عليه . ومَنْ خَفَضَ الخَيْرَ جعله نَعْتاً لأَبِيكَ . قال أَبو عُبَيْد : سأَلْتُ الفَرّاءَ : لِمَ ارْتَفَعَ لعَمْرُك ؟ فقال : علَى إِضْمارِ قَسَمٍ ثان كأَنّه قال : وعَمْرِكَ فلَعَمْرُك عظيمٌ وكذلك لَحَياتُك مِثلُه . أَو عَمْرَكَ اللهَ أَيْ أُذكِّرُكَ اللهَ تَذْكِيراً قال المُبَرِّدُ في قَوْله عَمْرَكَ اللهَ : إِنْ شِئْتَ جعلتَ نَصْبَهُ بفِعْل أَضْمَرْتَه وإِن شِئْتَ نَصَبْتَه بواو حَذَفْتَه وعَمْرِكَ اللهَ ؛ وإِنْ شئْتَ كان على قولك : عَمَّرْتُكَ اللهَ تَعْمِيراً ونَشَدْتُك اللهَ نَشْداً ثُمَّ وَضَعْتَ عَمْرَك في مَوْضِع التَّعْمِيرِ . وأَنشد فيه :
عَمَرْتُكِ اللهَ إِلاَّ ما ذَكَرْتِ لَنا ... هل كُنْتِ جارتَنَا أَيّامَ ذِي سَلَمِ يريد ذَكَّرْتُكِ اللهَ . قال الأَزهريّ : وفي لُغَةٍ لهم : رَعَمْلُك يُرِيدون لَعَمْرُك . قال : وتَقُولُ : إِنّك عَمْرِي لَظَرِيفٌ . قلتُ : وأَنشد الزَّمَخْشَريّ قولَ عُمَارةَ بن عَقِيل الحَنْظَليّ :
رَعَمْلُكَ إِنَّ الطائرَ الواقِعَ الّذِي ... تعرّضَ لي منْ طائرٍ لَصَدُوقُ وقال ابنُ السِّكّيت : لَعَمْرُك ولَعَمْرُ أَبِيكَ ولَعَمْرُ اللهِ مَرْفُوعة . وفي حَدِيث لَقيط : لَعْمُر إِلهِك : هو قَسَمٌ ببَقاءِ الله تعالى ودَوامه . وجاءَ في الحَدِيثِ النَّهْىُ عن قَوْلِ الرَّجُل في القَسَم : لَعَمْرُ اللهِ لأَنَّ المُرادَ بالعَمْرِ عِمَارَةُ البَدَنِ بِالحَيَاةِ فهُوَ دُونَ البَقَاءِ وهذا لا يَلِيقُ به جَلَّ شَأْنُه وتَعَالَى عُلُوَّاً كبيراً . وقد سَبَقت الإِشَارَةُ إِليه في أَوّل المادَّةِ . وعَمرَ الرَّجُلُ كفَرِحَ ونَصَرَ وضَرَبَ الأَخِيرَةُ عن سيبويه عَمْراً بالفتح وعَمَارَةً ككَرَامَة وعَمَراً مُحَرَّكَةً : عاشَ وبَقِيَ زَماناً طَوِيلاً قال لَبِيدٌ : وعَمَرْتُ حَرْساً قَبْلَ مَجْرَى دَاحِسٍ لَوْ كانَ للنَّفْس اللَّجُوجِ خُلُودُوقال ابنُ القَطّاع : عَمِرَ الرَّجُلُ : طالَ عُمْرُهُ . وعَمَرَهُ اللهُ تعالَى عَمْراً وعَمَّرَهُ تَعْمِيراً : أَبْقَاهُ وأَطالَ عُمْرَه . وعَمَّرَ نَفْسَهُ تَعْمِيراً : قَدَّرَ لها قَدْراً مَحْدُوداً . وقوله تعالى : ومَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّر ولا يُنْقَصُ من عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ . فُسِّر على وَجْهَيْنِ قال الفَرّاءُ : ما يُطَوَّل من عُمُرِ مُعَمَّرٍ ولا يُنْقَصُ مِن عُمُرِه يريد آخَرَ غَيْرَ الأَوّل ثم كنَى بالهَاءِ كأَنّه الأَوّل . وهذا قولُ ابن عَبّاس . أَو مَعْنَاهُ إِذا أَتَى عَلَيْه اللَّيْلُ والنَّهَارُ نَقَصَا من عُمُره والهاءُ في هذا المعنَى للأَوَّل لا لِغَيْرِه لأَنّ المَعْنَى : ما يُطَوَّلُ ولا يُذْهَبُ منه شئٌ إِلاّ وهو مُحْصىً في كِتابٍ . وهذا قَوْلُ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ . وكُلٌّ حَسَن وكأَنَّ الأَوّلَ أَشْبَهُ بالصَّواب ؛ قاله الأَزهريّ . وفي الحديث : لا تُعْمِرُوا ولا تُرْقِبُوا فمَنْ أُعْمِرَ داراً أَو أُرْقِبَها فهِيَ له ولِوَرَثَتِه مِنْ بَعْدِه . العُمْرَى : ما يُجْعَلُ لك طُولَ عُمُرِك أَو عُمُرِه وقال ثعلب : هو أَنْ يَدْفَعَ الرجُلُ إِلى أَخِيه داراً فيقول له : هذه لَكَ عُمْرَك أَوْ عُمْرِي أَيُّنَا ماتَ دُفِعَت الدارُ إِلى أَهْله وكذلك كان فِعْلُهم في الجاهِلِيَّة . وقد عَمَرْتُه إِيّاه وأَعْمَرْتُه : جَعَلْتُه له عُمرِه أَو عُمْرِي أَي يَسْكُنُها مدّةَ عُمرِه فإِذا ماتَ عادَتْ إِلىّ والعُمْرَى المصدرُ من كلّ ذلك كالرُّجْعَى . فأَبْطلَ ذلك صَلَّى الله عليه وسلَّم وأَعْلَمَهُمْ أَنّ مَن أُعْمِرَ شيئاً أَو أُرْقِبَهُ في حَيَاتِه فهُوَ لِوَرَثَتِه مِن بَعْدِه قال بنُ الأَثِير : وقد تَعاضَدَت الرِّوَاياتُ على ذلك . والفُقَهَاءُ مُخَتْلِفُون فيها فمنهم مَنْ يَعْمَلُ بظاهِرِ الحديث ويَجْعَلُها تَمْلِيكاً ومنهم مَنْ يَجْعَلُها كالعارِيّة ويَتَأَوّل الحَدِيث . وأَصلُ العُمْرَي مأْخوذٌ من العُمْر وأَصْلُ الرُّقْبَى من المُرَاقَبَة . فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم هذه الشُّروطَ وأَمْضَى الهِبَةَ . قال : وهذا الحَدِيثُ أَصلٌ لكُلّ مَنْ وَهَبَ هِبَةً فشَرَط فيها شَرْطاً بعد ما قَبَضَهَا المَوْهُوبُ له أَنَّ الهبَةَ جائِزَةٌ والشَّرْط باطِلٌ . وفي الصّحاح : أَعْمَرْتُه داراً أَو أَرْضاً أَوْ إِبِلاً . ويُقَال : لَكَ في هذِه الدّارِ عُمْرَى حَتَّى تَمُسوت . وعُمْرِيُّ الشَّجَرِ بالضَّمّ : قَدِيمُه نُسِبَ إِلى العُمْر . وقال ابنُ الأَثِير : الشَّجَرَةُ العُمْرِيّة : هي العَظِيمَة القَدِيمَة التي أَتَى عليها عُمْرٌ طَوِيلٌ . أَو العُمْرِىُّ : السِّدْرُ الَّذي يَنْبُتُ على الأَنْهَار ويَشْرَبُ الماءَ . وقال أبو العَمَيْثلَ الأَعرابيّ العُمَرِىّ : القَدِيمُ على نَهْرٍ كانَ أَو غيْرِه وقيل : هو العُبْرِىُّ والميمُ بَدَلٌ . قلتُ : وبمِثْل قول أَبي العَمَيْثَل قال الأَصْمَعِيّ : العُمْرِىّ والعُبْرِى من السِّدْر : القَديم على نَهْرٍ كانَ أَو غَيْره قال : والضَّالُ : الحَدِيثُ منه . ويقال : عَمَرَ اللهُ بِكَ مَنْزِلَك يَعْمُرُه عِمَارَةً بالكَسْر وأَعْمَرَهُ : جَعَله آهِلاً . ويقال : عَمَرَ الرجلُ مالَهُ وبَيْتَه عَمَارَةً بالفتح وعُمورا بالضَّمّ وعُمْرَاناً كعُثْمانَ : لَزِمَهُ . وأَنشد أَبو حَنِيفَةَ لأَبي نُخَيلَة في صِفَة نَخْل :
أَدامَ لها العَصْرَيْنِ رَيّاً ولم يَكُنْ ... كما ضَنَّ عن عُمْرَانِهَا بالدَّرَاهِمِقال الأَزْهَريّ : ولا يُقَالُ : أَعْمَرَ الرَّجُلُ منزلَهُ بالأَلف . وعَمرَ المالُ نَفْسُه كنَصَر وكَرُم وسَمِعَ الثانية عن سِيبَوَيْه عِمَارَةً مَصْدَرُ الثانِيَةِ : صارَ عامِراً وقال الصّاغانيّ : صارَ كَثِيراً . وعَمَرَ الخَرَابَ يَعْمُرُه عِمَارةً فهو عامِرٌ أَي مَعْمُورٌ مثلُ دافِقٍ أَي مَدْفُوق وعِيشَة راضِيَةٍ أَي مَرْضِيّة . وأَعْمَره المكانَ واسْتَعْمَرَهُ فيه : جَعَلَهُ يَعْمُرُه وفي التنزيل : هُوَ أَنْشَأَكُم من الأَرْضِ واسْتَعْمَرَكُم فيها . أَي أَذِنَ لكُم في عِمَارتِهَا واسْتِخْرَاجِ قُوْتِكم منها وجَعَلكُم اللهُ عُمّارَها . وفي الأَساس : اسْتَعْمَر عِبادَه في الأَرْض : طَلب منهم العِمَارَةَ فيها . وتقول : نَزَلَ فلانٌ في مَعْمَرِ صِدْق المَعْمَرُ كمَسْكَنٍ : المَنْزِلُ الواسعُ المَرْضِىُّ المَعْمُورُ الكَثِيرُ الماءِ والكَلإِ الّذِي يُقَامُ فيه قال طَرَفَةُ بنُ العَبْد : يالَكِ من قُبَّرَةٍ بمَعْمَرِ . وأَنْشد الزَّمَخْشَرِيّ للباهِلِيّ :
عَجِبْتُ لذي سِنَّيْنِ في الماءِ نَبْتُه ... له أَثَر في كُلِّ مِصْرٍ ومَعْمَرِ هو القَلَمُ . وأَعْمَرَ الأَرْضَ : وَجَدَهَا عامِرَةً آهِلَةً وأَعْمَرَ عَلَيْه : أَغْنَاهُ . والعِمَارَةُ بالكسر وإِنّما أَطْلَقَه لشُهْرَتِهِ : ما يُعْمَرُ به المَكَانُ . والعُمَارَةُ بالضَّمّ : أَجْرُها أَي أَجْر العِمَارَة . والعَمَارَةُ بالفتح : كُلُّ شَيْءٍ يَضَعُهُ الرَّئِيسُ عَلَى الرَأْسِ من عِمَامَةٍ أَو قَلَنْسُوَةٍ أَو تاج أو وغَيْرِه عَمَارَةً لِرِياسَتِه وحِفْظاً لها كالعَمْرَةِ والعَمَارِ . وقد اعْتَمَرَ أَي تَعَمَّمَ بالعِمامَة . ويُقَال للمُعْتَمّ : مُعْتَمِرٌ . والعُمْرَةُ بالضَّمّ : هي الزَّيارَةُ الَّتِي فيها عَمَارَةُ الوُدِّ وجُعِلَ في الشَّرِيعَةِ للقَصْدِ المَخْصوص وكذلك الحَجُّ كالاعْتِمار . وقد اعْتَمَرَ هكذا الصَّوابُ . وفي نسختنا : وقد اعْتَمَرَهُ بالضَّمِير وهو غَلَطٌ . وجَمْعُ العُمْرَة العُمَرُ . وقال الزَّجَّاجُ : مَعْنَى العُمْرَةِ في العَمَلِ : الطَّوافُ بالبَيْتِ والسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا والمَرْوَة والحَجُّ لا يكون إِلاّ مع الوُقُوف بعَرَفَةَ يَوْمَ عَرَفَة . والعُمْرةُ مأْخوذةٌ من الاعْتِمار وهو الزِّيارَة . ومَعْنَى اعْتَمَر في قَصْدِ البَيْت أَنّه إِنّمَا خُصَّ بهذا لأَنَّه قَصْدٌ بعَمَل في مَوْضِع عامِر . ولذلك قِيلَ للمُحرِم بالعُمْرَة : مُعْتَمِرٌ . وقال كُراع : الاعْتِمَارُ : العُمْرَة سَمّاها بالمَصْدَر . والعُمّارُ : المُعْتَمِرُون . قال الزمخشريّ : ولم يَجِئْ فيما أَعْلَمُ عَمَرَ بمعنَى اعْتَمَرَ ولكنْ عَمَرَ اللهَ إِذا عَبَدَه . وأَعْمَرَهُ : أَعانَه على أَدائها أَي العُمْرَة . ومنه الحَدِيث : أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلّم أَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمنِ ابن أَبي بَكْر رضي الله عنهما أَنْ يَعْمُرَها من التَّنْعِيم قاله الصاغانيُّ . وقال ابن القَطّاع : أَعْمَرْتُ الرجلَ : جَعَلْتُه يَعْتَمِرُ . والعُمْرَةُ : أَن يَبْنِيَ الرجُلُ على امرَأَته في أَهْلِهَا فإِنْ نَقَلَهَا إِلى أَهْلِه فذلِكَ العُرْسُ ؛ قال ابنُ الأَعْرَابِيّ . والعَمْرَةُ بالفَتْح : الشَّذْرَةُ من الخَرَزِ يُفْصَل بِها النَّظْمُ أَي نَظْم الذَّهَبِ : قاله ابنُ دُرَيْد وبِها سُمِّيَتِ المَرْأَةُ عَمْرَةَ قال :
وعَمْرَةُ من سَرَوَاتِ النِّسا ... ء يَنْفَحُ بالمِسْكِ أَرْدَانُهَا وقيل : العَمْرَةُ : خَرَزَةُ الحُبّ . والمُعْتَمِرُ : الزَّائِرُ ومنه قَوْلُ أَعْشَى باهِلَةَ :
وجاشَتِ النَّفْسُ لَمّا جاءَ فَلُّهُمُ ... وراكِبٌ جاءَ من تَثْلِيثَ مُعْتَمِرُ قال الأصمعيّ : مُعْتَمِرٌ : زائرٌ . وقال أَبو عُبَيَدَة : هو مُتَعَمِّمٌ بالعِمامَة . والمُعْتَمِرُ أَيضاً القاصِدُ للشّيْءِ يُقال : اعْتَمَر الأَمْرَ : أَمَّهُ وقَصَدَ له . قال العَجَّاج :
لَقَدْ غَزَا ابنُ مَعْمَرٍ حينَ اعتَمَرْ ... مَغْزىً بَعِيداً من بَعِيدٍ وضَبَرْوالمَعْنَى حِينَ قَصَدَ مَغْزىً بَعِيداً . والعَمَارَة بالفَتْح : أَصْغَرُ من القَبِيلةِ ويُكْسَر فمن فَتَحَ فَلاِلْتِفافِ بعضِهم على بَعْضٍ كالعِمَامَة ومَنْ كَسَرَ فَلأَنَّ بهم عِمَارَةَ الأَرْضِ أَو الحَيُّ العظيم الذي يَقوم بنفْسه يَنفرِد بظَعْنِه وإِقَامَتِه ونُجْعَته . وهي من الإِنسان الصَّدْر سُمِّىَ الحيُّ العَظِيمُ عِمَارَةً بعِمارَة الصَّدْر وجَمْعُهَا عَمَائرُ . وفي الصّحاح : والعِمَارَةُ : القَبِيلَةُ والعَشِيرَة . وقال ابنُ الأَثِير وغَيْره : هي فَوْقَ البَطْنِ من القَبَائل أَوَّلُهَا الشَّعْبُ ثمّ القَبِيلَة ثم العِمَارَةُ ثمّ البَطْن ثمّ الفَخِذ . ويَقْرُب منه قولُ المصنّف في البَصَائر . والعِمَارَةُ أَخَصُّ من القَبِيلَة وهي اسمٌ لجماعَة بهم عِمَارَةُ المَكان . والعَمَارَةُ : رُقْعَة مُزَيَّنَةٌ تُخاطُ في المَظَلَّة عَلاَمَةً للرِّياسَةِ . والعَمَارَةُ : التَّحِيَّة ويُكْسَر . قيل : مَعْنَاه عَمّرَكَ اللهُ وحَيَّاكَ الله . قال الأَزْهَرِيّ : وليس بقَوِىّ . وقال الأَزْهَرِيّ : العَمَارَةُ : رَيْحَانَة كانَ الرَّجُلُ يُحَيِّى بها المَلِكَ مع قَوْله : عَمَّركَ اللهُ وقيل : هي رَفْعُ صَوْتِه بالتَّعْمِير كالعَمَارِ كسَحاب . قال الأَعْشى :
فَلمّا أَتانَا بُعَيْدَ الكَرَى ... سَجَدْنا لَهُ ورَفَعْنَا العَمَارَا أَي رَفَعْنَا له أَصواتَنا بالدّعاءِ وقُلنَا : عَمَّرَك اللهُ . وقِيل : العَمَارُ هنا : العِمَامةُ . قال ابن بَرّىّ : وصواب إِنشاده : ووَضَعْنا العَمَارَا . فالّذِي يَرْوِيه ورَفَعْنَا العَمارَا هو الرَّيْحَانُ أَو الدُّعاءُ أَي اسْتَقْبَلْناه بالرَّيْحَانِ أَو الدُّعَاءِ له والَّذِي يرويه ووَضَعْنَا العَمارَا هو العِمَامَة أَي وَضَعْناه من رُؤُوسنا إِعْظَاماً له . ومن سَجَعاتِ الأَساسِ : كَمْ رَفَعُوا لهم العَمَار وكم أَلَّفُوا لهم الأَعْمَار . أَي قالُوا : عِشْ أَلفَ سَنَةٍ . والعَمَارُ : الرَّيْحَان مُطْلَقاً . وقِيلَ : هو الآسُ . وقيل : العَمَارُ هنا : الرَّيْحَانُ يُزَيَّنُ به مَجْلِسُ الشَّرابِ فإِذا دَخَلَ عليهم داخِلٌ رَفَعُوا شيئاً منه بأَيْدِيهِم وحَيَّوُه به . وقِيل : العَمَارُ هنا : أَكالِيلُ الرَّيحانِ يَجْعَلُونها عَلَى رُؤُوسهم كما تَفْعَل العَجَم . قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدءرِي كيف هذا ؟ وقال المُصَنِّف في البَصَائر : والعَمَارُ : ما يَضَعُه الرئيسُ على رَأْسِه عَمَارَةً لِرِياسَتِه وحفظْاً لها رَيْحَاناً كان أَو عِمَامَةً وإِنْ سُمِّيَ الرَّيْحَانُ من دُونِ ذلك عَمَاراً فاسْتَعَارةٌ . وحَكَى ابنُ الأَعْرَابيّ : عَمَرَ رَبَّهُ يَعْمُرُهُ : عَبَدَهُ وإِنَّه لَعامِرٌ لرَبِّه أَي عابِدٌ . وحكَى اللَّحْيَانيّ عن الكِسَائيّ : عَمَرَ رَبَّه : صَلَّى وصامَ . والعَوْمَرَة : الاخْتِلاطُ والجَلَبَة يُقال : تَرَكْتُ القومَ في عَوْمَرَةٍ أَي صِياحٍ وجَلَبَة . والعَوْمَرَةُ : جَمْعُ الناسِ وحَبْسُهم في مَكَانٍ . يُقَال : مالَكَ مُعَوْمِراً بالناسِ على بابِي أَي جامِعَهُمْ وحابِسَهم قاله الصاغانيّ . والعُمَيْرَانِ مُثَنَّى عُمَيْر مُصَغّراً والعَمْرَتَانِ هكذا في النُّسخ بالفَتْح والتَّخْفِيفِ وضَبَطَه الصَّاغانيّ بتَشْدِيد المِيم في هذِه وهو الصَّوابُ وهذه عن أَبي عُبَيْدَة والعُمَيْرَتَانِ زاد في اللّسَان : والعُمَيْرانِ وقال أَبو عُبَيْدَة : ويُقَال : العُمَيْمِيرَتانِ وهما عَظْمانِ صَغَيران في أَصْلِ اللَّسَانِ . وقال الصاغانيّ : العُمَيْرانِ : عَظْمانِ لَهُمَا شُعْبَتانِ يَكْتَنِفَان الغَلْصَمةَ من باطنٍ . واليَعْمُور : الجَدْيٌ عن كُرَاع . وقال ابنُ الأَعرابيّ : اليَعَامِيرُ : الجِدَاءُ وصِغارُ الضَأْنِ واحِدُها يَعْمُورٌ . قال أَبو زُبَيْد الطائيّ :
تَرَى لأَخْلافِها مِنْ خَلْفِها نَسَلاً ... مِثْلَ الذَّمِيمِ على قُزْمِ اليَعَامِيرِأَي يَنْسُل اللَّبَنُ منها كأَنَّه الذَّمِيمُ الذي يَذِمّ من الأَنْفِ . وقال ابنُ سيدَه : اليَعْمُورَة بهاءٍ : شَجَرَةٌ ج يَعَامِيرُ قال الأَزهريّ : وجَعَلَ قُطْرُبٌ اليَعَامِيرَ شَجَراً وهو خَطأٌ . ونقله الصاغانيّ هكذا . وأَعادَه المُصَنّف ثانياً كما يأْتي قَرِيباً . والعَمْرَانِ بالفضتْح : طَرَفَا الكُمَّيْنِ هكذا هو في النُّسخ والصَّواب مُحَرَّكَة أَو الفَتْح لغة أَيضاً وقِيل : العَمَرُ : طَرَفُ العِمَامَة ؛ نقَلَهُ بعضُهم . وفي الحديث : لا بَأْسَ أَنْ يُصلِّيَ الرجلُ على عَمَرَيْه بفتح العين والميم . التفسير لابْنِ عَرَفَةَ حكاه الهَرَوِيُ في الغَرِيبَيْن . وعَمِيرَةُ كسَفِينَة : أَبو بَطْنٍ وزَعَمها سِيبَوَيْه في كَلْبٍ . النّسَبُ إِليه عَمِيريّ شاذٌّ . وقال الهَجَرِيُّ : النِسْبَة إِليه عَمَرِيّ مُحَرَّكة على القِيَاس ؛ هكذا نَقَلَه الحافِظُ في التَّبْصِيرِ . والعَمِيرَةُ كُوّارَةُ النَحْلِ بالحاءِ المهملة . ويُوجَد في بعض النُّسخ بالخاءِ وهو غَلَطٌ . وعَمْروٌ بالفَتْح : اسْم رَجُلٍ يُكتب بالوَاوِ للفَرْق بينه وبين عُمَرَ وتُسْقِطُهَا في النَّصْبِ لأَنّ الأَلِفَ تَخْلُفُها ج أَعْمُرٌ وعُمُورٌ قال الفَرَزْدَق يَفْتَخِرُ بِأَبِيه وأَجْداده :
وشَيَّدَ لي زُرَارَةُ باذِخاتٍ ... وعَمْرُو الخَيْرِ إِنْ ذُكِرَ العُمُورُ الباذِخاتُ : المَرَاتِبُ العالِيَاتُ في المَجْدِ والشَّرَف . وعَمْروٌ : اسْمُ شَيْطَانِ الفَرَزْدَق الشاعِر ؛ قاله الصاغانيّ . وعامِرٌ : اسْمٌ وقد يُسَمَّى به الحَيُّ أَنشد سيبويه في الحَيّ :
فَلَّمَا لَحِقْنا والجِيَادُ عَشِيّةً ... دَعَوْا يا لَكَلْبٍ واعْتَزَيْنَا لِعَامِرِ وقال الشاعر :
ومِمَّنْ وَلَدُوا عامِ ... رُ ذُو الطُّولِ وذو العَرْضِ قال أَبو إِسْحَاقَ : عامِرُ : هُنَا اسمٌ للقَبِيلَةَ ولذلك لم يَصْرفْه وقال ذُو ولم يَقُلْ ذات لأَنَّه حَمَلَه على اللَّفْظ . وعُمَرُ : مَعْدُولٌ عنه أَي عن عامرٍ وفي حالِ التَّسْمِيَة لأَنّه لو عُدِلَ عَنْه في حال الصِّفَةِ لقيل : العُمَر يُرادُ العامِر . وعُمَيْرٌ كزُبَيْرٍ وعُمَيْرَةُ بزيادة الهاءِ وعُوَيْمِرٌ وعَمّارٌ ككَتَّانٍ وعَمّارضةُ بزيادة الهاءِ ومَعْمَرٌ كمَسْكَنٍ وعِمْرَانُ بالكَسْر وعُمَارَةُ بالضَّمّ والتخفيف وعِمَارَةُ بالكَسْر وعُمَيْرٌ على فُعَيْل وعُمَيْرَةُ بزيادة الهاءِ وعُمَيِّرٌ بكسر الياءِ المشدّدة ومُعَمَّرٌ كمعَظّم ويَعْمَرُ كيَفْعَل : أَسْمَاء رِجالٍ . ويَحْيَى بنُ يَعْمَرَ العَدْوَانيُّ لا يَنْصَرِفُ يَعْمَرَ لأَنّه مِثْلُ يَذْهَب . ويَعْمَرُ الشُّداخُ : أَحَدُ حُكّامِ العَرَب . وسيأْتي ذِكْرُ من تَسَمَّى بالأَسماءِ المتقدّمة في المستدرَكات . والعَمْرانِ : عَمْرُو بنُ جابِر بنِ هِلالِ بنِ عُقَيْلِ بنِ سُمَيِّ بنِ مازِنِ بنِ فَزَارَةَ وبَدْرُ بنُ عَمْرو بنِ جُؤَيّةَ بنِ لَوْذانَ بنِ ثَعْلَبَة بن عَدِيِّ بنِ فَزَارَةَ وهما رَوْقَا فَزَارَةَ وأَنشد ابنُ السِّكِّيت لقُرَادِ بنِ حَنَشٍ الصارِدِىّ يَذْكُرُهُما :
" إِذا اجتمعَ العَمْرانِ عَمْرُو بنُ جابِرٍوبَدْرُ بنُ عَمْروٍ خِلْتَ ذُبْيَانَ تُبَّعَا
وأَلْقَوْا مَقَالِيدَ الأُمُور إِلَيْهِمَا ... جَمِيعاً قِمَاءً كارِهينَ وطُوَّعَاوالعَمْرَانِ : اللَّحْمَتَانِ المُتَدَلِّيَتانِ عَلَى اللَّهَاةِ نقله الصاغَانيّ . والعامِرَانِ : عامِرُ بنُ مالِكِ بنِ جَعْفَرِ بن كِلابِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامِر ابنِ صَعْصَعَةَ وهو أَبُو بَراءٍ مُلاعِبُ الأَسِنَّةِ وعامرُ بنُ الطُّفَيْلِ بن مالِكِ بن جَعْفَرِ بنِ كِلابٍ وهو أَبُو عَلِيّ . وكان يُقَال للطُّفَيْل : فارِسُ قُرْزُلٍ وهو أَخُو عامِرٍ أَبي بَراءٍ ولَهُمَا َأٌخ ثالِثٌ وهُوَ مُعَاوِيَةُ مُعَوِّدُ الحُكَمَاءِ ورابعٌ وهو رَبِيعَةُ رَبيعُ المُقْتِرِينَ . وأُمُّهم أُمُّ البَنِينَ ابْنَةُ رَبِيعَةَ بنِ عامِرٍ . وجَدُّهُم عامِرُ بن صَعْصَعَةَ أَبو بَطْنٍ وأُمُّه عَمْرَةُ بِنْتُ عامِرِ بن الظَّرِب . والعُمْرانِ : أَبو بَكْرٍ وعُمَرُ رَضِيَ الله تعالَى عَنْهُمَا . قال مُعَاذٌ الهَرّاءُ : لَقَدْ قِيلَ سِيرَةُ العُمَرَيْنِ قَبْلَ خِلافَةِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيز لأَنَّهُمْ قالُوا لِعُثْمَانَ يَوْمَ الدارِ : تَسْلُكُ سِيرَةَ العُمَرَيْن . قال الأَزْهَريُّ : غُلِّب عُمَرُ لأَنَّه أَخَفّ الاسْمَيْن . فإِنْ قيل كيف بُدِى بعُمَرَ قَبْلَ أَبِي بَكْرٍ وهُوَ قَبْلَه ؟ قيل : لأَنّ العَرَبَ قد يَبْدَؤُون بالمَشْرُوفِ وللأَزْهَرِيّ هُنَا كَلامٌ الأَشْبَه أَنْ يكونَ من بابِ سَبْقِ القَلَمِ قد تَصَدَّى لِرَدِّه والتَّنْبِيه عَلَيْه صاحبُ اللّسانِ فأَغْنَانا عن إِيرادِه هُنَا . أَو العُمَرَانِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ وعُمَرُ بنُ عَبْد العَزِيز . رُوِىَ عن قَتَادَةَ أَنّه سُئل عن عِتْقِ أُمَّهاتِ الأَوْلاد فقال : قَضَى العُمَرَانِ فما بَيْنَهُمَا من الخُلفاءِ بعِتْقِ أُمَّهاتِ الأَوْلاَد . ففي هذا القَوْل العُمَرانِ هُما عُمَرُ وعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيز لأَنّه لم يَكُنْ بين أَبي بَكْرٍ وعُمَرَ خَلِيفَة . وعَمْرَوَيْهِ اسمٌ أَعْجَمِيٌّ مَبْنِيٌّ عَلَى الكَسْر . قال سيبويه : أَما عَمْرَوَيْه فإِنّه زَعَم أَنّه أَعْجَمِيّ وأَنّه ضَرْبٌ من الأَسماءِ الأَعْجَمِيّة وأَلْزَموا آخِرَه شيئاً لم يُلزَم الأَعْجَمِيَّة فكَمَا تَرَكُوا صَرْفَ الأَعْجَمِيَّةِ جعلوا ذلك بمَنْزِلَة الصَّوْت لأَنَّهُم رَأَوْه قد جَمَعَ أَمْرَيْن فحَطُّوه دَرَجَةً عن إِسْمَاعِيلَ وأَشْبَاهِهِ وجَعَلُوه بمَنْزِلَة غاقٍ مُنَوَّنَة مَكْسُورَة في كُلّ مَوْضع . قال الجَوْهَرِيّ : إِنْ نكَّرتَه نَوّنْت فقلتَ : مَررْت بعَمْرَوَيْهِ وعَمْرَوَيْهٍ آخَرَ . وقال : عَمْرَوَيْه : شيئانِ جُعِلاَ واحِداً وكذلك سِيبَوَيْه ونِفْطَوَيْه . وذكرَ المُبَرِّد في تَثْنِيَتِه وجَمْعِه العَمْرَوَيْهُونَ . وذَكَرَ غَيْرُه أَنَّ من قال : هذا عَمْرَوَيْهُ وسِيبَوَيْهُ ورأَيْت عَمْرَوَيْهَ وسِيبَوَيْهَ فأَعْرَبَه ثَنّاه وجَمَعَه ولم يَشْرِطْه المُبَرِّدُ ؛ كذا في اللِّسَان . وأَبُو عَمْرَةَ : كُنْيَةُ الإِفْلاسِ قاله اللَّيْث . وفي اللّسَان : الإِقْلال بدَلَ الإِفْلاس وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : أَبو عَمْرَةَ : كُنْيَةُ الجُوعِ وأَنشد : إِنّ أَبَا عَمْرَةَ شَرُّ جارِ . وقال : حَلَّ أَبُو عَمْرَةَ وَسْطَ حُجْرَتِي . قال اللَّيْث : وإِنّمَا كَنَى الإِفلاسَ أَبا عَمْرَةَ لأَنّه اسمُ رَجُل وهُو رَسُول المُخْتَارِ بن أَبي عُبَيْدٍ وكان إِذا حَلَّ - وفي نَصّ اللَّيْثِ : نَزَلَ - بِقَوْم حَلَّ بهمِ البَلاءُ من القَتْلِ والحَرْبِ وكان يُتَشاءَمُ به . وحِصْنُ بنِ عُمَارَةَ كثُمَامَةَ : قَلْعَةٌ بأَرْضِ فارِسَ . وقد تَقَدَّم له في ع ت ر أَنَّه يُقَال له قَلْعَة عُمَارَةَ بنِ عُتَيْرِ بن كِدَام . وهُنَاك ذَكَرَهُ الصَّاغَانِيّ أَيضاً على الصَّوابِ . فإِنْ لم يَكُن يُعْرَفُ الحِصْنُ بعُمارَةَ وبِوَلَدِه وإِلاّ فَقَدْوَهِمَ المُصَنّف وقد سَبَقَ له مِثْلُ هذا الوَهَمِ أَيضاً في ع ب ث ر ونَبَّهنا عليه . واليَعْمَرِيَّةُ بفتح المِيمِ : ماءٌ لِبَنِي ثَعْلَبَةَ بِوَادٍ من بَطْنِ نَخْل من الشَّرَبَّة . واليَعَامِيرُ : ع قال طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ :
يَقُولُون لَمَّا جَمَّعُوا الغَدَ شَمْلَكُم ... لَكَ الأُمُّ مِمَّا باليَعَامِيرِ والأَبُأَو اليَعَامِيرُ : شَجَرٌ عن قُطْرُبٍ اللَّغَوِيّ واسمُه مُحَمّدُ بنُ المُسْتَنِير وقد خُطِّىَ فيه نَقَلَهُ الصاغانيّ ونَبّهَ عليه الأَزهريُّ . وكأَنَّ المصَنّف فَرَّقَ بين اليَعْمُورَةِ الذي ذَكَرَه ابنُ سِيدَه وبين اليَعَامِير هذا عن قُطْرُبٍ ففَرَّقَهُما في الذِّكْر وهُمَا واحِدٌ لأَنّ اليَعَامِيرَ جَمْعُ يَعْمُورَة كما هو ظاهِر . وأُمُّ عَمْروٍ وأُم عامِرٍ الأُوْلَى نادِرَةٌ : الضَّبُعُ مَعْرفة لأَنّه اسمٌ سُمِّىَ به النَّوْعُ . قال الراجِز :
يا أُمَّ عَمْروِ أَبْشريٍ بالبُشْرَى ... مَوْتٌ ذَرِيعٌ وجَرَادٌ عَظْلَى وقال الشَّنْفَرَى :
لا تَقْبِرُونِي إِنّ قَبْرِي مُحَرَّمٌ ... عَلَيْكُمْ ولكِنْ أَبْشِرِي أُمَّ عَامِرِ ومن أَمْثالِهِم : خامِرِي أُمَّ عامِرٍ أَبْشِرِي بجَرَاد عَظْلَى وكَمَرِ رِجالٍ قَتْلَى . فَتَذِلّ له حَتَّى يَكْعَمَها ثمّ يَجُرَّها ويَسْتَخْرِجَها . قال الأَزْهريّ : والعربُ تَضْرِبُ بها المَثَلَ في الحُمْقِ ولمن يُخْدَعُ بلِينِ الكلام . والعامِرُ : جِرْوُهَا وهكذا في التَّكْمِلَة . ونَقَلَ شيخُنَا عن شَرْحِ الدُّرِّة ما نَصُّه : ولم يُعَرَّفْ بال لإِجرائه مُجْرَى العَلَم . قال شيخُنا : أَي المُرَكّبِ الإِضافِيّ فتَأَمّل . انتهى . قلتُ : وعبارة اللّسانِ : يُقال للضَّبُع : أُمُّ عامِر كأَنَّ وَلَدَها عامِرٌ ومنه قولُ الهُذَلِيّ :
وكَمْ مِنْ وِجَارٍ كَجَيْبِ القَمِيصِ ... بِهِ عامِرٌ وبِهِ فُرْعُلُوقال ابنُ الأَعرابي : ّ العَمّارُ كشَدّادٍ : الرَّجُلُ الكَثِيرُ الصَّلاةِ والصِّيَام ويُقَالُ : عَمَرْتُ رَبِّي وحَجَجْتُه : خَدَمْتُهُ . وتَركتُ فَلاناً يَعْمُر رَبَّه أَي يَعْبُدُه : يُصَلِّي ويَصُوم كما تَقَدّم . والعَمّارُ : القَوِيُّ الإيمانِ الثابِتُ في أَمْرِه الثَّخِينُ الوَرِع مأْخُوذٌ من العَمِير وهو الثَّوْبُ الصَّفِيقُ النَّسْج القَوِيُّ الغَزْلِ الصَّبُورُ على العَمَل . والعَمّارُ : الطَّيِّبُ الثَّناءِ والطَّيِّبُ الرَّوائحِ مأَخُوذٌ من العَمَارِ وهو الآسُ . وفي بعض النُّسخ من غَيْرِ واوِ العَطْف وهو الصَّواب . قال : والعَمّارُ : المُجْتَمِعُ الأَمْرِ الَّلازِمُ للجَماعَة الحَدِبُ على السُّلْطَانِ مَأْخُوذٌ من العِمَارَة وهي العِمَامَة لالْتفافِها ولُزُومها على الرأْس . والعَمّار : الحَليمُ الوَقور وفي التكملة : المَوْقُور في كَلامِه مأْخوذ من العَمِير وقد تقدّم . والعَمّارُ الرَّجُلُ يَجْمَعُ أَهْلَ بَيْتهِ وكذا أَصْحَابَه عَلَى أَدبِ رَسُولِ الله صلَّى الله تعالَى عليه وسلَّم والقِيَام بسُنَّته مأْخوذٌ من العَمَرَاتِ وهي النَّغانِغُ واللَّغادِيدُ . والعَمَّار : الباقِي في إِيمانه وطاعَتِه القائِمُ بالأَمْرِ بالمَعْرُوف والنَّهْيِ عن المُنْكَرِ إِلى أَن يَمُوتَ مأْخُوذٌ من العَمْرِ وهو البَقَاءُ فيكون باقِياً في إِيمانِه وطَاعَتِه وقائماً بالأَوَامِر والنَّوَاهِي إِلى أَنْ يَمُوتَ . هذا كُلّه كلامُ ابنُ الأَعْرَابيّ نقله صاحِبُ اللّسَانِ والتّكْمِلة . وزادَا : والعَمّارُ : الزَّيْن في المَجَالِسِ عن ابن الأَعرابيّ مأْخُوذ من العَمْرِ وهو القُرْط وهو مُسْتَدْرَك على المُصَنّف . ولم يَذْكُر صاحبُ اللّسَان الحَلِيم الوَقُور . وذكرَا أَيضاَ : رَجُلٌ عَمّار : مُوَقّىً مَسْتُورٌ . عن ابن الأَعرابي مَأْخوذٌ من العَمَر وهو المِنْدِيل وهو أَيضاَ مُسْتَدْرَك على المصنّف . وعَمُّورِيَّة مشددَةَ الميم والياءِ أَيضاً قال الصاغانيّ : كذا ذَكَرُوا . قال : والقِياسُ تَخْفِيف الياءِ كما جاءَت في أَرْمِينيَة وقُسْطَنْطِينيةَ : د بالرُّومِ غَزاه المُعْتَصِم بالله العبّاسيّ . وهو اليَوْمَ خَرابٌ لا سَكَنَ فيه . وقيل : هو المَعْرُوف اليَوْمَ بأَنْكُورِيَةَ وهو تَعْرِيبُه وفيه نَظَرٌ . والتَّعْمِيرُ : جَوْدَةُ النَّسْجِ أَي نَسْجِ الثَّوْبِ وحُسْنُ غَزْلهِ أَي الثَّوْبِ ولِينُه كما في التكملة . وفي عبارة المصنّف قَلاقَةٌ . والعَمَّارَةُ بالتَّشْدِيد : مَاءَةٌ جاهِلِيَّةٌ لها جِبَالٌ بِيضٌ ويَلِيها الأَغْرِبَةُ وهِيَ جِبَالٌ سُودٌ ويَلِيهَا بِرَاقُ رِزْمَةَ بِيضُ . والعَمَّارَةُ : بِئْرٌ بِمِنىً سُمِّيَتْ باسْمِهَا . والعَمَّارِيَّة بتشديد الميم والياءِ : ة باليَمَامَة . والعِمَارَةُ ككِتَابَةٍ : ماءَةٌ بالسَّلِيلَةِ من جَبَلِ قَطَن . والعِمْرَانِيَّةُ بالكَسْر : قَلْعَةٌ وفي التكملة : قَرْيَةٌ شَرْقِيَّ المَوْصِل . والعَمْرِيَّة بالفَتْح : ماءٌ بنَجْدٍ لِبَنِي عَمْرِو بن قُعَيْن . والعُمَرِيَّة بضَمٍّ ففَتْحٍ : مَحَلّة من مَحَالّ بابِ البَصْرة ببَغْدَادَ ومنها القاضِي عبد الرَّحمن بنُ أَحْمَدَ ابنِ مُحَمّدٍ العُمَرِيّ عن ابن الحُصَيْن . وبُسْتانُ ابنِ عامِرٍ بنَخْلَةَ وهو عبدُ الله بنُ عامِرِ بن كُرَيْزِ بن رَبِيعَةَ . ولا تَقُلْ بُسْتَان ابنِ مَعْمَرٍ فإِنّه قَوْلُ العَامَّة ؛ هكذا قاله الصاغانيُّ وتَبِعَه المصنّف . ونقلَ شيخُنا عن مَراصِد الاطِّلاع للصَّفِيّ الحَنْبليّ ما نَصّه : وبُسْتَانُ ابنِ مُعَمَرٍ مُجتَمَع النَّخْلَتَيْن : النَّخْلَة اليمَانِيَة والنَّخْلَة الشامِيّة وهُمَا وَادِيان والنّاسُ يقولُون بُسْتَانُ ابنِ عامِرٍ وهو غَلَطٌ انتهى . قال : وعليه اقتصر أَكْثَرُ المُتَكَلِّمِين على الأَماكن ولا أَدْري ما وَجْهُ إِنْكَارِ المُصَنّف له ولعلَّه الَّتْقِليدُ . وعَمَرَانُ مُحَرَّكَة : ع قاله الصاغانيّ . وعُمْرُ الزَّعْفَرَانِ بالضَّمّ : ع ب نَواحِي الجَزِيرة . وعُمَّرٌ كسُكَّر هكذا بالتَّشْدِيد كما في سائر النُّسخ والصَّوَابُ فيه عُمَرُ كَسْكَرَ بالإِضافةِ إِلى كَسْكَر كجَعْفَر كما ضبطه الصاغانيّ وقد تَصحَّف ذلك على الناسِخين وهومَوْضِعٌ قُرْبَ وَاسِطَ شَرقِيّها وعُمْرُ نَصْرٍ بالضَّمّ أَيضاً وقد يُوجَدُ في بعض النُّسَخ بالتَّشْدِيد وهو خَطَأٌ : موضِعٌ بسُرَّ مَنْ رَأَى . والعُمَيْرُ كزُبَيْر : مَوْضِعٌ قُرْبَ مَكَّةَ حَرَسَهَا الله تعالَى . وقد جاءَ في شِعْرِ عَبيدِ بن الأَبْرَص . وبئرُ عُمَيْرٍ كزُبَيْرٍ : في حَزْمِ بني عُوَالٍ بالضَّمّ هكذا في النُّسخ وضَبَطَه الصاغَانيّ عَوَال بالفَتْح . والعُمَيْرُ أَيضاً اسمُ فَرَس حَنْظَلَةَ ابنِ سَيّارٍ العِجْليّ . قلتُ : وهو أَبُو ثَعْلَبَة بن حَنْظَلَةَ صاحب يَوْمِ ذي قارٍ وأَخواهُ عَبْدُ الأَسْوَد ويَزِيدُ وهم من بَنِي خُزَيْمَة بن سَعْدِ بن عِجْل ؛ قاله ابنُ الكَلْبِيّ . وأَبو عُمَيْرٍ كزُبَيْرٍ : كُنْيَةُ الذَّكَرِ وفي اللّسَان : كُنْيَةُ الفَرْجِ . قلتُ : أَيْ فَرْجُ الرَّجُل ومثْلُه في التكملة . وجَلْدُ عُمَيْرَةَ هكذا بالإِضافَة وفي التكملة : وجَلَدَ فلانٌ عُمَيْرَةَ : كِنَايَةٌ عن الاسْتمناءِ باليَد قال شيخُنَا : عُمَيْرَةُ مستعارَةٌ للكَفّ من أَعْلامِ النِّسَاءِ . وقال الشيخ أَبو حَيّانَ في البَحْر : إِنّهم في جَلْدِ عُمَيْرَةَ يَكْنُونَ عن الذَّكَر بعُمَيْرَةَ . وتَعقَّبَهُ تلميذُه التاجُ ابنُ مَكْتُومٍ في الدُّرّ اللَّقِيط أَثناءَ سُورَة المُؤْمِنين بأَنَّ عُمَيْرَةَ عَلَمٌ على الكَفّ لا الذَّكَر ونَقَلَهُ عن المُطَرِّزِيّ في شرحِ المَقَامات قال شيخُنا : ومثْلُه في أَكْثَر شُرُوح المَقَامَات . واسْتَوْعَبَ أَكْثَرَ كَلامِهِم ابنُ ظَفَرٍ ورأَيتُ فيه تَصْنِيفاً أَفْرَطَ صاحبُه . انتهى كلامُ شَيْخِنا . قلتُ : وقد سَبَقَ لي تأْليفُ رِسَالَةٍ فيه وسَمَّيْتُهَا القول الأَسَدّ في حُكْمِ الاسْتِمْنَاءِ باليَد جَلَبْتُ فيه نُقُولَ أَئِمَّتِنَا الفُقَهَاءِ وهي نَفِيسَةٌ في بابهَا . ولقد اسْتَظْرَف من قال : ِعٌ قُرْبَ وَاسِطَ شَرقِيّها وعُمْرُ نَصْرٍ بالضَّمّ أَيضاً وقد يُوجَدُ في بعض النُّسَخ بالتَّشْدِيد وهو خَطَأٌ : موضِعٌ بسُرَّ مَنْ رَأَى . والعُمَيْرُ كزُبَيْر : مَوْضِعٌ قُرْبَ مَكَّةَ حَرَسَهَا الله تعالَى . وقد جاءَ في شِعْرِ عَبيدِ بن الأَبْرَص . وبئرُ عُمَيْرٍ كزُبَيْرٍ : في حَزْمِ بني عُوَالٍ بالضَّمّ هكذا في النُّسخ وضَبَطَه الصاغَانيّ عَوَال بالفَتْح . والعُمَيْرُ أَيضاً اسمُ فَرَس حَنْظَلَةَ ابنِ سَيّارٍ العِجْليّ . قلتُ : وهو أَبُو ثَعْلَبَة بن حَنْظَلَةَ صاحب يَوْمِ ذي قارٍ وأَخواهُ عَبْدُ الأَسْوَد ويَزِيدُ وهم من بَنِي خُزَيْمَة بن سَعْدِ بن عِجْل ؛ قاله ابنُ الكَلْبِيّ . وأَبو عُمَيْرٍ كزُبَيْرٍ : كُنْيَةُ الذَّكَرِ وفي اللّسَان : كُنْيَةُ الفَرْجِ . قلتُ : أَيْ فَرْجُ الرَّجُل ومثْلُه في التكملة . وجَلْدُ عُمَيْرَةَ هكذا بالإِضافَة وفي التكملة : وجَلَدَ فلانٌ عُمَيْرَةَ : كِنَايَةٌ عن الاسْتمناءِ باليَد قال شيخُنَا : عُمَيْرَةُ مستعارَةٌ للكَفّ من أَعْلامِ النِّسَاءِ . وقال الشيخ أَبو حَيّانَ في البَحْر : إِنّهم في جَلْدِ عُمَيْرَةَ يَكْنُونَ عن الذَّكَر بعُمَيْرَةَ . وتَعقَّبَهُ تلميذُه التاجُ ابنُ مَكْتُومٍ في الدُّرّ اللَّقِيط أَثناءَ سُورَة المُؤْمِنين بأَنَّ عُمَيْرَةَ عَلَمٌ على الكَفّ لا الذَّكَر ونَقَلَهُ عن المُطَرِّزِيّ في شرحِ المَقَامات قال شيخُنا : ومثْلُه في أَكْثَر شُرُوح المَقَامَات . واسْتَوْعَبَ أَكْثَرَ كَلامِهِم ابنُ ظَفَرٍ ورأَيتُ فيه تَصْنِيفاً أَفْرَطَ صاحبُه . انتهى كلامُ شَيْخِنا . قلتُ : وقد سَبَقَ لي تأْليفُ رِسَالَةٍ فيه وسَمَّيْتُهَا القول الأَسَدّ في حُكْمِ الاسْتِمْنَاءِ باليَد جَلَبْتُ فيه نُقُولَ أَئِمَّتِنَا الفُقَهَاءِ وهي نَفِيسَةٌ في بابهَا . ولقد اسْتَظْرَف من قال :
أَرَى النَّحْوِيَّ زَيْداً ذا اجْتِهَادٍ ... جَزَى الرَّحْمنُ بالخَيْرات غَيْرَهْ
تَرَاهُ ضارِباً عَمْراً نَهَاراً ... ويَجْلِدُ إِنْ خَلاَ لَيْلاً عُمَيْرَهْوالعَمَارِىُّ بالفَتْحِ أَي وتَشْدِيد الياءِ وتُخَفَّف : سَيْفُ أَبْرَهَةَ بنِ الصَّبّاحِ الحِمْيَريّ . والعَمَرُ مُحَرَّكَةً : المِنْديلُ أَو غَيْرُه تُغَطِّى به الحُرَّةُ رَأْسَهَا أَوْ أَلاَّ يَكُونَ لها خِمارٌ ولا صَوْقَعَةٌ تُغَطِّي رَأْسَها فتُدْخِلُ رَأْسَها في كُمِّهَا حَكاهُ ثعلب عن ابنِ الأَعرابيّ وأَنشد : قامَتْ تُصَلِّي والخِمَارُ من عَمَرْ . قلتُ : فإِذاً العَمَرُ اسمٌ لطَرَف الكُمِّ وهو بالتحريك لا الفَتْح كما نَبَّهْنَا عليه قريباً . وعَمَرٌ : جَبَلٌ يَصُبّ في مَسِيلِ مَكَّةَ حرسها الله تعالى ؛ هكذا نقلَه الصاغانيّ وأَنشد لصَخْرٍ الهُذَليّ
فَلَمَّا رَأَى العَمْقَ قُدّامَهُ ... ولَمَّا رَأَى عَمَراً والمُنِيفَا
أَسالَ مِنَ اللَّيْلِ أَشْجَانَهُ ... كأَنَّ ظَوَاهِرَهُ كُنَّ جُوفَا قلتُ : وفي المعجَم أَنّه وادٍ بالحِجَاز . ويقال : ثَوْبٌ عَمِيرٌ أَي صَفِيق النَّسْجِ قَويُّ الغَزْلِ صَبُورٌ على العَمَل . ويُقال : كَثِيرٌ بَثِيرٌ بَجِيرٌ عَمِيرٌ إِتْبَاعٌ قاله ابنُ الأَعْرَابِيّ وهكذا ضبطه الأَزهريّ بالعَيْن . والبَيْتُ المَعْمُورُ جاءَ في التفسيرِ أَنّه في السَّماءِ بإِزاءِ الكَعْبَةِ شَرَّفها الله تَعالَى يَدْخُلُه كلَّ يَومٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَك يَخْرُجون منه ولا يَعُودُون إِلَيْه . وممّا يُسْتَدْرك عليه : مَكَانٌ عامِرٌ : ذُو عِمَارَةٍ . ومكانٌ عَمِيرٌ : عامِرٌ . ويُقَال : عَمِرَ فُلانٌ يَعْمَرُ إِذا كَبِرَ . ويُقَالُ لساكنِ الدّار : عامِرٌ والجَمْعُ عُمّار . والمَعْمُورُ : المَخْدُومُ . وعَمَرْتُ رَبِّي وَحَجَجْتُه : خَدَمْتُه . وعَمَرَ فُلانٌ رَكْعَتَيْن إِذا صَلاّهُمَا . والعَمَّرَاتُ بالفَتْح والتَّشْدِيد : هي اللَّحمات الَّتي تكونُ تَحْتَ اللَّحْىِ وهي النَّغانِغُ واللَّغادِيدُ ؛ حكاه ابنُ الأَعْرَابِيّ . وقال اللَّحْيَانيّ : سمعتُ العامرِيَّة تقولُ في كلامها : تَرَكتُهم سامراً بمكان كَذا وكذا وعامراً . قال أَبو تُرابٍ : فسَأَلْتُ مُصْعَباً عن ذلك فقال : مُقِيمِينَ مُجْتَمِعِين . والعَمْرَةُ : خَرَزَةُ الحُبّ . ويقال : جاءَ فلانٌ عَمْراً أَي بَطِيئاً هكذا ثَبَتَ في بعض نُسَخِ المُصَنَّف وتَبِعَ أَبا عُبَيْد كُرَاعُ وفي بعضها : عَصْراً . قلتُ : هو الأَشْبَهُ بالصَّواب . ودارٌ مَعْمُورَةٌ : يَسْكُنها الجِنُّ عن اللّحْيَانيّ . وعَوَامِرُ البُيُوتِ : الحَيّاتُ التي تكونُ في البُيُوتِ واحِدُها عامِرٌ وعامِرَةٌ . قِيل : سُمِّيَتْ عَوَامِرَ لِطُول أَعْمارِهَا . وعُمَارضةُ بنُ زِيَادٍ العَبْسِيّ وعُمَارَةُ بنُ عَقِيلِ بنِ بِلالِ بنِ جَرِيرٍ بضَمِّهما مَشْهُورَان . والعُمُور : حَيٌّ من عَبْدِ القَيْسِ . وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
جَعَلْنا النِّسَاءَ المُرْضِعاتِكَ حَبْوَةً ... لرُكْبَانِ شَنٍّ والعُمُورِ وأَضْجَمَا وَبَنُو عَمْرِو بنِ الحارِث : قَبِيلَةٌ . وقد تَعَمَّرَ : انْتَسَبَ إِليه وبه فُسِّرَ قولُ حُذَيْفَةَ بنِ أَنَسٍ الهُذَلِيّ :
" لَعَلَّكُمُ لَمّا قُتِلْتُمْ ذَكَرْتُمُولَنْ تَتْرُكُوا أَنْ تَقْتُلُوا مَن تَعمَّرَاوعَمِرَ بالمَكَانِ إِذا أَقامَ به . والعامِرُ : المُقِيمُ . والعُوَيْمِرانِ : الصُّرَدَانِ ؛ في اللّسَان . وعَمْرٌ بالفَتْح : جَبَلٌ ببلادِ هُذَيْلٍ . وقيل : عَمَرٌ مُحَرّكة ؛ هكذا قاله الصاغانيّ . قلتُ : أَما عَمْرٌ بالفَتْح فإِنّه بالسَّراةِ ويقال له عَمْرُ بنُ عَدْوَانَ وأَمّا الّذِي بالتَّحْرِيك فإِنّه وادٍ حجَازيّ . وذو عَمْروٍ أَقْبَلَ من اليَمَنِ مع ذي الكَلاَع فرجَعَا من الطّرِيق لِمَوْتِ رَسُول الله صلَّى الله عليه وسلّم . وقوله تعالَى : إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ . إِمَّا من العِمَارَة التي هي حِفْظُ البِناءِ أَو من العُمْرَة التي هي الزِّيَارَةُ أ و من قولهم : عَمِرْتُ بمَكَانِ كذا أَي أَقَمْتُ به ؛ كذا في البصائر . وأُبَىُّ بنُ عِمَارَة . بالكسر : صَحابِيّ . وبالفَتْح والتَّشْدِيد : جَعْفَرُ بن أَحْمَدَ بنِ عَمّارَة الحَرْبيُّ وابْنَاه قاسِمٌ وأَحْمَدُ . وعَمّارةَ ُبنتُ عَبْدِ الوَهّابِ الحِمْصِيّةُ . وعَمّارَةُ بِنْتُ نافِعِ بنِ عُمَرَ الجُمَحِيِّ : مُحَدِّثُون . وبَنو عَمّارَة البَلَوِىِّ : بَطْنٌ . ومُدْرِكُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ القَمْقامِ بنِ عَمّارَة بنِ مالِكٍ القُضَاعِيّ وَلِيَ لِعُمَرَ بن عبد العَزِيز . وبَرَكَةُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَمَّارَة سَمِعَ أَبا المُظَفَّر بن أَبي البَركات قَيَّده الشَّرِيف عِزُّ الدِّين في الوَفَيات . وَعمَّارَةُ الثَّقَفيّةُ زَوْجُ محمّدِ بنِ عبدِ الوهّاب الثَّقَفِيّ يقولُ فيها ابنُ مُناذِر من أَبيات :
" مُحَمَّدٌ زُوِّجَ عَمَّارَةْوعَمْرُونُ بنُ عَبْدُوسَ السَّكَنْدَرِيُّ حَدَّث عن هانِئ بنِ المُتَوَكّل وعنه أَحمدُ بنُ عبدِ الله الناقِد . وأَبو العَمِيرِ صالحُ بن أَحمد بن اللَّيْث البُخَارِيّ نزيلُ بَيْتِ المَقْدِس . وعُمَيِّرُ بنُ سَلامَةَ - بتشديد الياءِ - في بَنِي نَهْدٍ . وعَمِيرَةُ بنتُ سَهْلِ بنِ رافعٍ بالفتح صَحابِيَّةٌ ذَكَرَها الأَمِيرُ . وبالضّمّ ابْنَةُ مُنبِّه وغَيْرها . وعُوَيْمِرَةُ بنتُ عُوَيْمِرِ بنِ ساعِدَةَ ذَكَرَها ابنُ حَبِيب . وأَحمدُ بنُ محمّد بنِ عِيسى العَمّارِيّ - بالفَتْح والتَّشْدِيد - شَيْخُ ابنِ جميع . وعبدُ الواحِدِ ابن أَحْمَدَ العَمّارِيُّ العَدْلُ شيخُ ابنِ الصابُونيِّ . وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ أَبِي عَمْرو العَمّارِيُّ الحافِظُ ذكره بنُ السَّمْعَانِيِّ . وأَبو الحَسَن عَلِيُّ بنُ مُوسَى بنِ عَبْدِ المَلِك المَغْرِبيُّ العَمّارِيُ وآلُ بَيْته إِلى جَدِّه عَمّارِ