وصف و معنى و تعريف كلمة عنوة:


عنوة: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ عين (ع) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على عين (ع) و نون (ن) و واو (و) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح عنوة في معاجم اللغة العربية:



عنوة

جذر [عنو]

  1. عَنْوَة: (اسم)
    • عَنْوَة : مصدر عنا
  2. عَنوة: (اسم)
    • أُخذ عَنْوةً : بالقوَّة / رغمًا
  3. أَعْنَاء: (اسم)
    • أَعْنَاء : جمع عِنْوُ
  4. أَعْناء: (اسم)

    • أَعْناء : جمع عنا
  5. عَنا: (فعل)
    • عنَا / عنَا لـ يَعنو ، اعْنُ ، عَنَاءٌ ، عُنُوٌّ عَنْوَةٌ ، فهو عانٍ ، والمفعول مَعْنُوٌّ
    • عنا للحقِّ : خضع له وذلّ
    • عَنَاهُ الأَمْرُ : هَمَّهُ
    • عَنَا عَلَيْهِ الأَمْرُ : شَقَّ ، صَعُبَ
    • عَنَا الشَّيْءَ : أَبْدَاهُ
    • عَنَا الْجُنْدِيُّ : صَارَ أَسِيراً
    • عَنَا الدَّمُ أَوِ الْمَاءُ : سَالَ
    • عَنَا الأَمرُ به : نزل
  6. عِنو: (اسم)
    • العِنْو : العِنا
  7. عنا: (اسم)
    • الجمع : أَعْناءٌ
    • العَنَا : الناحية والجانب ، ومنه : أَعناء السماء
    • العَنَا : القوم من قبائلَ شَتَّى ،
    • جاءَنا أَعناءٌ من الناس : أَخلاط
  8. عنا: (فعل)
    • عَنَا عَنْوَةً فهو عانٍ والجمع : عُنَاة وهي عانِيةٌ والجمع : عَوَانٍ
    • عَنَا الشيءَ : أَخذه قَسْرًا


  9. العنوة: (مصطلحات)
    • بفتح فسكون من الأضداد ، القهر والغلبة ، ومنه : قولهم (( فتح البلاد عنوة )). ( فقهية )
,
  1. عَنَوْتُ
    • ـ عَنَوْتُ فيهم عُنُوًّا وعَنَاءً : صِرْتُ أسيراً ، كعَنِيتُ ، وخَضَعْتُ ، وأعْنَيْتُه أنا ،
      ـ عَنَوْتُ الشَّيْءَ : أبْدَيْتُه ،
      ـ عَنَوْتُ به : أخْرَجْتُه .
      ـ عَنْوَةُ : الاسم منه ، والقَهْرُ ، والمَوَدَّةُ ، ضِدٌّ .
      ـ عَوانِي : النساءُ ، لأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ .
      ـ تَعْنِيَةُ : الحَبْسُ ، وأخْلاطٌ من بَوْلٍ وبَعَرٍ يُطْلَى بها البَعيرُ الجَرِبُ ، كالعَنِيَّةِ ، وطَلْيُ البَعيرِ بها .
      ـ أَعْناءُ من السماءِ : نَواحِيها ،
      ـ أَعْناءُ مِنَ القَوْمِ : مِنْ قَبائِلَ شَتَّى ، واحِدُهُما : عِنْوٌ .
      ـ عَنَتِ الأرضُ بالنَّباتِ : أظْهَرَتْه ، كأَعْنَتْه ،
      ـ عَنَا الكلْبُ للشَّيْءِ : أتاهُ فشَمَّه ،
      ـ عَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كثيرٍ : لم تَحْفَظْه ، فَظَهَرَ ،
      ـ عَنَتِ به أُمُورٌ : نَزَلَتْ ،
      ـ عَنَا الأمْرُ عليه : شَقَّ .
      ـ عانِي : الأَسيرُ ، والدَّمُ السائِلُ .
      ـ عُنْوانُ الكِتابِ : سِمَتُه ، كمُعَنَّاهُ ، وقد عَنْوَنْتُه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عَنْوة
    • عَنْوة :-
      مصدر عنَا 1
      • أُخذ عَنْوةً : بالقوَّة / رغمًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. عَنوة
    • عنوة
      1 - عنوة : ضغط ، إكراه ، إرغام . 2 - عنوة : « عنوة » : أي كرها ، بالقوة .


    المعجم: الرائد

  4. عنا
    • عنا - يعنو ، عنوة
      1 - عنا : أخذ الشيء قهرا وقسرا . 2 - عنا : أخذ الشيء صلحا .

    المعجم: الرائد

  5. عنَا 1
    • عنَا 1 يَعنُو ، اعْنُ ، عَنْوَةً ، فهو عانٍ ، والمفعول مَعْنُوّ :-
      عنا أرضَ جاره أخذها بالقوَّة ، والقهر والقسر :- أخذ اللِّصُّ المسروقات عَنْوة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. عنا
    • " قال الله تعالى : وعَنَتِ الوُجُوهُ للْحَيِّ القَيُّوم .
      قال الفراء : عَنَتِ الوُجوهُ نَصِبَتْ له وعَمِلتْ له ، وذكر أَيضاً أَنه وضْعُ المُسْلِمِ يَدَيْه وجَبْهَته وركْبَتَيْه إِذا سَجَد ورَكَع ، وهو في معنى العَرَبيَّة أَن تقول للرجل : عَنَوْتُ لَكَ خَضَعْت لك وأَطَعْتُك ، وعَنَوْتُ للْحَقِّ عُنُوّاً خَضَعْت .
      قال ابن سيده : وقيل : كلُّ خاضِعٍ لِحَقٍّ أَو غيرِه عانٍ ، والاسم من كلّ ذلك العَنْوة .
      والعَنْوة : القَهْرُ .
      وأَخَذْتُه عَنْوةً أَي قَسْراً وقَهْراً ، من باب أَتَيْته عَدْواً .
      قال ابن سيده : ولا يَطَّرِدُ عندَ سيبويه ، وقيل : أَخَذَه عَنْوة أَي عن طَاعَة وعن غيرِ طاعَةٍ .
      وفُتِحَتْ هذه البلدةُ عَنْوةً أَي فُتِحَت بالقتال ، قُوتِل أَهلُها حتى غُلِبوا عليها ، وفُتِحَت البلدةُ الأُخرى صُلْحاً أَي لم يُغْلبوا ، ولكن صُولِحُوا على خَرْج يؤدُّنه .
      وفي حديث الفتح : أَنه دَخَل مَكَّة عَنْوَةً أَي قَهْراً وغَلَبةً .
      قال ابن الأَثير : هو من عَنا يَعْنُو إِذا ذلَّ وخَضَع ، والعَنْوَة المَرَّة منه ، كأَنَّ المأْخُوذَ بها يَخْضَع ويَذلُّ .
      وأُخِذَتِ البلادُ عَنْوَةً بالقَهْرِ والإِذْلالِ .
      ابن الأَعرابي : عَنا يَعْنُو إِذا أَخَذَ الشيءَ قَهْراً .
      وعَنَا يَعْنُو عَنْوَةً فيهما إِذا أَخَذَ الشيءَ صُلْحاً بإكْرام ورِفْقٍ .
      والعَنْوة أَيضاً : الموَدَّة .
      قال الأَزهري : قولهم أَخَذْتُ الشيءَ عَنْوةً يكون غَلَبَةً ، ويكون عن تَسْلِيمٍ وطاعة ممن يؤْخَذُ منه الشيء ؛

      وأَنشد الفراء لكُثَيِّر : فما أَخَذُوها عَنْوةً عن مَوَدَّة ، ولكِنَّ ضَرْبَ المَشْرَفيِّ اسْتَقالهَا فهذا على معنى التَّسْلِيم والطَّاعَة بلا قِتالٍ .
      وقال الأَخْفش في قوله تعالى : وْعَنَتِ الوُجوهُ ؛ اسْتَأْسَرَتْ .
      قال : والعاني الأَسِيرُ .
      وقال أَبو الهيثم : العاني الخاضِعُ ، والعاني العَبْدُ ، والعاني السائِلُ من ماءٍ أَوْ دَمٍ .
      يقال : عَنَت القِرْبة تَعْنُو إِذا سالَ ماؤُها ، وفي المحكم : وعَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كَثِيرٍ تَعْنُو ، لم تَحْفَظْه فظهر ؛ قال المُتَنَخِّل الهُذَلي : تَعْنُو بمَخْرُوتٍ له ناضحٌ ، ذُو رَيِّقٍ يَغْذُو ، وذُو شَلْشَل ‏

      ويروى : ‏ قاطِر بدَلَ ناضِحٍ .
      قال شمر : تعْنُو تَسِيلُ بمَخْرُوتٍ أَي من شَقّ مَخْرُوتٍ ، والخَرْتُ : الشَّقُّ في الشِّنَّة ، والمَخْرُوتُ : المَشْقُوقُ ، رَوَّاه ذُو شَلْشَلٍ .
      قال الأَزهري : معناه ذو قَطَرانٍ من الواشن ، وهو القاطِرُ ، ويروى : ذو رَوْنَقٍ .
      ودَمٌ عانٍ : سائِلٌ ؛

      قال : لمَّا رأَتْ أُمُّه بالبابِ مُهْرَتَه ، على يَدَيْها دَمٌ من رَأْسِه عانِ وعَنَوْت فيهم وعَنَيْت عُنُوّاً وعَناءً : صرتُ أَسيراً .
      وأَعْنَيْته : أَسَرْته .
      وقال أَبو الهيثم : العَناء الحَبْس في شدة وذُلٍّ .
      يقال : عَنا الرجُلُ يَعْنُو عُنُوّاً وعَناءً إِذا ذلَّ لك واسْتَأْسَرَ .
      قال : وعَنَّيْتُه أُعَنّيه تَعْنِيَةً إِذا أَسَرْتَه وحَبَسْته مُضَيِّقاً عليه .
      وفي الحديث : اتَّقُوا اللهَ في النِّساء فإِنَّهُنَّ عندكم عَوانٍ أَي أَسْرى أَو كالأَسْرَى ، واحدة العَواني عانِيَةٌ ، وهي الأَسيرة ؛ يقول : إنما هُنَّ عندكم بمنزلة الأَسْرى .
      قال ابن سيده : والعَواني النساءُ لأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ .
      وفي حديث المِقْدامِ : الخالُ وارِثُ منْ لا وارِثَ له يَفُكُّ عانَه أَي عانِيَه ، فحذَف الياء ، وفي رواية : يَفُكُّ عُنِيَّه ، بضم العين وتشديد الياء .
      يقال : عَنَا يَعْنُو عُنُوّاً وعُنِيّاً ، ومعنى الأَسر في هذا الحديث ما يَلْزَمهُ ويتعلق به بسبب الجنايات التي سَبيلُها أَن يَتَحَمَّلَها العاقلَة ، هذا عند من يُوَرِّث الخالَ ، ومن لا يُوَرِّثه يكونُ معناه أَنها طُعْمَة يُطْعَمُها الخالُ لا أَن يكون وارثاً ، ورجلٌ عانٍ وقوم عُناة ونِسْوَةٌ عَوانٍ ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : عُودُوا المَرْضى وفُكُّوا العانيَ ، يعني الأسيرَ .
      وفي حديث آخر : أَطْعِموا الجائِعَ وفُكُّوا العانيَ ، قال : ولا أُراه مأْخُوذاً إِلا من الذُّلِّ والخُضُوع .
      وكلُّ مَن ذَلَّ واسْتَكان وخَضَع فقد عَنَا ، والاسم منه العَنْوَة ؛ قال القُطاميّ : ونَأَتْ بحاجَتِنا ، ورُبَّتَ عَنْوَةٍ لكَ مِنْ مَواعِدِها التي لم تَصْدُقِ الليث : يقال للأَسِير عَنَا يَعْنُو وعَنِيَ يَعْنى ، قال : وإِذا قلت أَعْنُوه فمعناه أَبْقُوه في الإِسار .
      قال الجوهري : يقال عَنى فيهم فلانٌ أَسيراً أَي أَقامَ فيهم على إِسارِه واحْتَبسَ .
      وعَنَّاه غيرُه تَعْنِيةً : حَبَسه .
      والتَّعْنِية : الحَبس ؛ قال أَبو ذؤيب : مُشَعْشَعة من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها رِكابٌ ، وعَنَّتْها الزِّقاقُ وَقارُها وقال ساعدة بن جُؤيَّة : فإن يَكُ عَتَّابٌ أَصابَ بِسَهْمِه حَشاه ، فعَنَّاه الجَوَى والمَحارِفُ دَعا عليه بالحَبْسِ والثِّقَلِ من الجِراحِ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَنه كان يُحَرِّضُ أَصحابَه يومَ صِفِّينَ ويقولُ : اسْتَشْعِرُوا الخَشْيَةَ وعَنُّوا بالأَصْواتِ أَي احْبِسُوها وأَخْفُوها .
      من التَّعْنِية الحَبْسِ والأَسْرِ ، كأَنه نَهاهُمْ عن اللَّغَط ورفْعِ الأَصواتِ .
      والأَعْناء : الأَخْلاطُ من الناس خاصَّة ، وقيل : من الناس وغيرهم ، واحدُها عِنْوٌ .
      وعَنَى فيه الأَكْلُ يَعْنَى ، شاذَّةٌ : نَجَعَ ؛ لم يَحكِها غيرُ أَبي عبيد .
      قال ابن سيده : حكمنا علَيها أَنَّها يائيَّة لأَنَّ انْقِلاب الأَلف لاماً عن الياء أَكثرُ من انقلابها عن الواو .
      الفراء : ما يَعْنَى فيه الأَكْلُ أَي ما يَنْجَعُ ، عَنَى يَعْنَى .
      الفراء : شَرِبَ اللبنَ شهراً فلم يَعْنَ فيه ، كقولك لم يُغْنِ عنه شيئاً ، وقد عَنِيَ يَعْنَى عُنِيّاً ، بكسر النون من عَنِيَ .
      ومن أَمثالهم : عَنِيَّتُه تَشْفِي الجَرب ؛ يضرب مثلاً للرجل إِذا كان جَيِّد الرأْي ، وأَصل العَنِيَّة ، فيما روى أَبو عبيد ، أَبوالُ الإِبل يؤخذ معها أَخلاط فتخلط ثم تُحْبس زماناً في الشمس ثم تعالج بها الإِبل الجَرْبَى ، سُمِّيت عَنِيَّةً من التَّعْنِيَة وهو الحبس .
      قال ابن سيده : والعَنِيَّة على فَعيلَةٍ .
      والتَّعْنِية : أَخلاطٌ من بَعَرٍ وبَوْلٍ يُحْبَس مُدَّة ثم يُطْلى به البعير الجَرِبُ ؛ قال أَوْسُ بن حجر : كأَنَّ كُحَيلاً مُعْقَداً أَو عَنِيَّةً ، على رَجْعِ ذِفْراها ، من الليِّتِ ، واكِفُ وقيل : العَنِيَّة أَبوالُ الإِبلِ تُسْتَبالُ في الربيع حين تَجْزَأُ عن الماءِ ، ثم تُطْبَخ حتى تَخْثُر ، ثم يُلْقَى عليها من زَهْرِ ضُروبِ العُشْبِ وحبِّ المَحْلَبِ فتُعْقدُ بذلك ثم تُجْعلُ في بساتِيقَ صغارٍ ، وقيل : هو البول يُؤخذُ وأَشْياءَ معه فيُخْلَط ويُحْبَس زمناً ، وقيل : هو البَوْلُ يوضَعُ في الشمس حتى يَخْثُر ، وقيل : العَنِيَّة الهِناءُ ما كان ، وكله من الخَلْط والحَبْسِ .
      وعَنَّيت البعير تَعْنية : طَلَيْته بالعَنِيَّة ؛ عن اللحياني أَيضاً .
      والعَنِيَّة : أَبوالٌ يُطْبَخ معها شيءٌ من الشجرِ ثم يُهْنَأُ به البعيرُ ، واحِدُها عِنْو .
      وفي حديث الشَّعبي : لأَنْ أَتَعَنَّى بعَنِيَّةٍ أَحَبُّ إِليَّ من أَن أَقولَ في مسأَلة بِرَأْيي ؛ العَنِيَّة : بولٌ فيه أَخلاطٌ تُطْلَى به الإِبل الجَرْبَى ، والتَّعَنِّي التَّطَلِّي بها ، سميت عَنِيَّة لطول الحَبسِ ؛ قال الشاعر : عندي دَواءُ الأَجْرَبِ المُعَبَّدِ ، عنِيَّةٌ من قَطِرانٍ مُعْقَدِ وقال ذو الرمة : كأَنَّ بذِفْراها عَنِيَّةَ مُجْربٍ ، لها وَشَلٌ في قُنْفُذِ اللَِّيت يَنْتَح والقُنْفُذُ : ما يَعْرَقُ خَلْف أُذُن البعيرِ .
      وأَعْناءُ السماءِ : نواحيها ، الواحدُ عِنْوٌ .
      وأَعْناءُ الوجه : جوانِبُه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ فما بَرِحتْ تَقْرِِيه أَعناءَ وَجْهِها وجَبْهَتها ، حتى ثَنَته قُرونُها ابن الأَعرابي : الأَعناء النَّواحي ، واحدُها عَناً ، وهي الأَعْنان أَيضاً ؛ قال ابن مقبل : لا تُحْرِز المَرْء أَعْناءُ البلادِ ولا تُبْنَى له ، في السمواتِ ، السَّلالِيمُ ‏

      ويروى : ‏ أَحجاء .
      وأَورد الأَزهري هنا حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه سئل عن الإِبل فقال أعْنانُ الشياطِين ؛ أَراد أَنها مثلُها ، كأَنه أَراد أَنها من نَواحِي الشياطين .
      وقال اللحياني : يقال فيها أَعْناءٌ من الناس وأَعْراءٌ من الناس ، واحدهما عِنْوٌ وعِرْوٌ أَي جماعات .
      وقال أَحمد بن يحيى : بها أَعْناءٌ من الناس وأَفْناءٌ أَي أَخلاط ، الواحد عِنْوٌ وفِنْوٌ ، وهم قومٌ من قبَائِلَ شَتَّى .
      وقال الأَصمعي : أَعْناءُ الشيء جَوانِبُه ، واحدها عِنْوٌ ، بالكسر .
      وعنَوْت الشيءَ : أَبْدَيْته .
      وعَنَوْت به وعَنَوْته : أَخْرَجْته وأَظْهَرْته ، وأَعْنَى الغَيْثُ النَّباتَ كذلك ؛ قال عَدِيُّ بنُ زيد : ويَأْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيُّ فلم يَلِتْ ، كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعَا فَلم يَلِتْ أَي فلم يَنْقُصْ منه شيئاً ؛ قال ابن سيده : هذه الكلمة واوِيَّة وبائِيَّة .
      وأَعْناه المَطَرُ : أَنبَته .
      ولَمْ تَعْنِ بلادُنا العامَ بشيء أَي لم تُنْبِتْ شيئاً ، والواو لغة .
      الأَزهري : يقال للأَرض لم تَعْنُ بشيء أَي لم تُنْبِت شيئاً ، ولم تَعْنِ بشيء ، والمعنى واحد كما يقال حَثَوْت عليه التراب وحَثَيْت .
      وقال الأَصمعي : سأَلته فلم يَعْنُ لي بشيء ، كقولك : لم يَنْدَ لي بشيء ولم يَبِضَّ لي بشيء .
      وما أَعْنَتِ الأَرضُ شيئاً أَي ما أَنْبَتَت ؛ وقال ابن بري في قول عدي : ويَأْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيّ ؟

      ‏ قال : حذف الضمير العائد على ما أَي ما أَعْناهُ الوَلِيُّ ، وهو فعل منقول بالهمز ، وقد يَتَعدَّى بالباء فيقال : عَنَتْ به في معنى أَعْنَتْهُ ؛ وعليه قول ذي الرمة : مما عَنَتْ به وسنذكره عقبها .
      وعَنَت الأَرضُ بالنباتِ تَعْنُو عُنُوّاً وتَعْني أَيضاً وأَعْنَتْهُ : أَظْهَرَتْه .
      وْعَنَوْت الشيءَ : أَخرجته ؛ قال ذو الرمة : ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ، مِمَّا عَنَتْ به مِن الرُّطْبِ ، إِلاَّ يُبْسُها وهَجِيرُها وأَنشد بيت المُتَنَخِّل الهُذَلي : تَعْنُو بمَخْرُوتٍ له ناضِحٌ وعَنَا النَّبْتُ يَعْنُو إِذا ظهر ، وأَعْناهُ المَطَرُ إِعْناءً .
      وعَنا الماءُ إِذا سالَ ، وأَعْنَى الرجلُ إِذا صادَف أَرضاً قد أَمْشَرَتْ وكَثُرَ كَلَؤُها .
      ويقال : خُذْ هذا وما عاناه أَي ما شاكَلَه .
      وعَنَا الكلبُ للشيء يَعْنُو : أَتاهُ فشَمَّه .
      ابن الأَعرابي : هذا يَعْنُو هذا أَي يأْتيه فيَشَمُّه .
      والهُمُومُ تُعاني فلاناً أَي تأْتيه ؛

      وأَنشد : وإِذا تُعانِيني الهُمُومُ قَرَيْتُها سُرُحَ اليَدَيْنِ ، تُخالِس الخَطَرانا ابن الأَعرابي : عَنَيْت بأَمره عِناية وعُنِيّاً وعَناني أَمره سواءٌ في المعنى ؛ ومنه قولهم : إِيَّاكِ أَعْني ؛ واسْمَعي يا جارَهْ ويقال : عَنِيتُ وتعَنَّيْت ، كلٌّ يقال .
      ابن الأَعرابي : عَنَا عليه الأَمرُ أَي شَقَّ عليه ؛

      وأَنشد قول مُزَرِّد : وشَقَّ على امْرِئٍ ، وعَنا عليه تَكاليفُ الذي لَنْ يَسْتَطِيعا ويقال : عُنِيَ بالشيء ، فهو مَعْنِيٌّ به ، وأَعْنَيْته وعَنَّيْتُه بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : ولم أَخْلُ في قَفْرٍ ولم أُوفِ مَرْبَأً يَفاعاً ، ولم أُعنِ المَطِيَّ النَّواجِيا وعَنَّيْتُه : حَبَسْتُه حَبْساً طويلاً ، وكل حَبْسٍ طويل تَعْنِيَةٌ ؛ ومنه قول الوليد بن عقبة : قَطَعْتَ الدَّهْرَ ، كالسَّدِمِ المُعَنَّى ، تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ ، وما تَريم ؟

      ‏ قال الجوهري : وقيل إن المُعَنَّى في هذا البيت فَحْلٌ لَئيمٌ إِذا هاج حُبِسَ في العُنَّة ، لأَنه يُرغبُ عن فِحْلتِه ، ويقال : أَصلُه معَنَّن فأُبدِلت من إِحدى النونات ياءٌ .
      قال ابن سيده : والمُعَنَّى فَحْلٌ مُقْرِفٌ يُقَمَّط إِذا هاج لأَنه يُرغب عن فِحْلتِه .
      ويقال : لَقِيتُ من فلان عَنْيةً وعَنَاءً أَي تَعَباً .
      وعَناهُ الأَمرُ يَعْنيه عِنايةً وعُنِيّاً : أَهَمَّه .
      وقوله تعالى : لكلِّ امْرئٍ منهم يَوْمئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه ، وقرئ يعْنيه ، فمن قرأَ يعْنيه ، بالعين المهملة ، فمعناه له شأْن لا يُهِمُّه معه غيرهُ ، وكذلك شأْن يُغنِيه أَي لا يقدر مع الاهتمام به على الاهتمام بغيره .
      وقال أَبو تراب : يقال ما أَعْنى شيئاً وما أَغنى شيئاً بمعنى واحد .
      واعْتَنى هو بأَمره : اهْتَمَّ .
      وعُنِيَ بالأَمر عنايةً ، ولا يقال ما أَعْناني بالأَمر ، لأَن الصيغة موضوعة لما لم يُسَمَّ فاعله ، وصيغة التعجب إنما هي لما سُمِّي فاعله .
      وجلس أَبو عثمان إِلى أَبي عبيدة فجاءه رجل فسأَله فقال له : كيف تأْمر من قولنا عُنِيتُ بحاجتك ؟ فقال له أَبو عبيدة : أُعْنَ بحاجتي ، فأَوْمأْتُ إِلى الرجل أَنْ ليس كذلك ، فلما خَلَوْنا قلت له : إِنما يقال لِتُعْنَ بحاجتي ، قال : فقال لي أَبو عبيدة لا تدخُلْ إِليّ ، قلت : لِمَ ؟، قال : لأَنك كنت مع رجل دوري سَرَقَ مني عامَ أَولَ قطِيفةً لي ، فقلت : لا والله ما الأَمر كذلك ، ولكنَّك سمعتني أَقول ما سمعت ، أَو كلاماً هذا معناه .
      وحكى ابن الأَعرابي وحده : عَنِيتُ بأَمره ، بصيغة الفاعل ، عنايةً وعُنِيّاً فأَنا به عَنٍ ، وعُنِيتُ بأَمرك فأَنا مَعْنِيٌّ ، وعَنِيتُ بأَمرك فأَنا عانٍ .
      وقال الفراء : يقال هو مَعْنِيٌّ بأَمره وعانٍ بأَمره وعَنٍ بأَمره بمعنى واحد .
      قال ابن بري : إِذا قلت عُنِيتُ بحاجتك ، فعدَّيتُه بالباء ، كان الفعلُ مضمومَ الأَولِ ، فإِذا عَدَّيتَه بفي فالوجه فتحُ العين فتقول عَنِيت ؛ قال الشاعر : إِذا لمْ تَكُنْ في حاجةِ المَرءِ عانِياً نَسِيتَ ، ولمْ يَنْفَعْكَ عَقدُ الرَّتائمِ وقال بعض أَهل اللغة : لا يقال عُنِيتُ بحاجتك إِلا على مَعْنى قصَدْتُها ، من قولك عَنَيْتُ الشيء أَعنِيه إِذا كنت قاصِداً له ، فأَمَّا من العَناء ، وهو العِنايةُ ، فبالفتح نحوُ عَنَيتُ بكذا وعَنَيت في كذا .
      وقال البطليوسي : أَجاز ابن الأَعرابي عَنِيتُ بالشيء أَعنَى به ، فأَنا عانٍ ؛ وأَنشد : عانٍ بأُخراها طَويلُ الشُّغْلِ ، له جَفِيرانِ وأَيُّ نَبْلِ وعُنِيتُ بحاجتك أُعْنى بها وأَنا بها مَعْنِّيٌّ ، على مفعول .
      وفي الحديث : مِنْ حُسنِ إِسلامِ المَرْءِ تَرْكُه ما لا يَعْنِيه أَي لا يُهِمُّه .
      وفي الحديث عن عائشة ، رضي الله عنها : كان النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا اشْتَكى أتاه جبريلُ فقال بسْمِ الله أَرْقِيكَ من كلِّ داءٍ يَعْنيك ، من شرِّ كلِّ حاسدٍ ومن شرِّ كلِّ عَين ؛ قوله يَعْنِيك أَي يشغَلُك .
      ويقال : هذا الأَمر لا يَعْنِيني أَي لا يَشْغَلُني ولا يُهِمُّني ؛

      وأَنشد : عَناني عنكَ ، والأَنْصاب حَرْبٌ ، كأَنَّ صِلابَها الأَبْطالَ هِيمُ أَراد : شَغَلَني ؛ وقال آخر : لا تَلُمْني على البُكاء خَلِيلي ، إِنه ما عَناكَ قِدْماً عَناني وقال آخر : إِنَّ الفَتى ليس يَعْنِيهِ ويَقمَعُه إِلاَّ تَكَلُّفُهُ ما ليس يَعْنِيهِ أَي لا يَشْغَله ، وقيل : معنى قول جبريل ، عليه السلام ، يَعْنِيكَ أَي يَقْصِدُك .
      يقال : عَنَيْتُ فلاناً عَنْياً أَي قَصَدْتُه .
      ومَنْ تَعْني بقولك أَي مَنْ تَقْصِد .
      وعَنانِي أَمرُك أَي قَصَدني ؛ وقال أَبو عمرو في قوله الجعدي : وأَعْضادُ المَطِيّ عَوَاني أَي عَوامِلُ .
      وقال أَبو سعيد : معنى قوله عَوَاني أَي قَواصِدُ في السير .
      وفُلانٌ تَتَعَنَّاه الحُمَّى أَي تَتَعَهَّده ، ولا تقال هذه اللفظة في غير الحُمَّى .
      ويقال : عَنِيتُ في الأَمر أَي تَعَنَّيْتُ فيه ، فأَنا أَعْنى وأَنا عَنٍ ، فإِذا سألت قلت : كيف مَن تُعْنى بأَمره ؟ مضموم لأَن الأَمْرَ عَنَّاهُ ، ولا يقال كيف مَنْ تَعْنَى بأَمره .
      وعانى الشيءَ : قاساه .
      والمُعاناةُ : المُقاساة .
      يقال : عاناه وتَعَنَّاه وتَعَنَّى هو ؛ وقال : فَقُلْتُ لها : الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتَى ، وهَمّ تَعَنَّاه مُعَنّىً رَكائبُهْ وروى أَبو سعيد : المُعاناة المُدارة ؛ قال الأَخطل : فإِن أَكُ قد عانَيْتُ قَوْمي وهِبْتُهُمْ ، فَهَلْهِلْ وأَوِّلْ عَنْ نُعَيْم بنِ أَخْثَما هَلْهِلْ : تَأَنَّ وانْتَظِرْ .
      وقال الأَصمعي : المُعاناة والمُقَاناةُ حُسْنُ السِّياسة .
      ويقال : ما يُعانُونَ مالَهُم ولا يُقانُونه أَي ما يقومون عليه .
      وفي حديث عُقُبَة بن عامِرٍ في الرمي بالسهام : لَوْلا كلامٌ سَمِعْتُه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لمْ أُعانِهِ ؛ مُعاناةُ الشيءِ : مُلابَسَته ومُباشَرَته .
      والقَوْمُ يُعانُون مالَهُم أَي يقومون عليه .
      وعَنى الأَمْرُ يعني واعْتَنى : نَزَلَ ؛ قال رؤبة : إِني وقد تَعْني أُمورٌ تَعْتَني على طريقِ العُذْر ، إِنْ عَذَرْتَني وعَنَتْ به أُمورٌ : نَزَلَتْ .
      وعَنَى عَناءً وتَعَنَّى : نَصِبَ .
      وعَنَّيْتُه أَنا تَعْنِيَةً وتَعَنَّيْتُه أَيضاً فَتَعَنَّى ، وتَعنَّى العَناء : تَجَشَّمَه ، وعَنَّاه هو وأَعْناه ؛ قال أُمَيَّة : وإِني بِلَيْلَى ، والدِّيارِ التي أَرَى ، لَكالْمُبْتَلَى المُعْنَى بِشَوْقٍ مُوَكَّلِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : عَنْساً تُعَنِّيها وعَنْساً تَرْحَلُ فسره فقال : تُعَنِّيها تَحْرُثُها وتُسْقِطُها .
      والعَنْيَةُ : العَناء .
      وعَناءٌ عانٍ ومُعَنٍّ : كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ ومَوْتٌ مائتٌ ؛ قال تَميم بن مُقْبِل : تَحَمَّلْنَ مِنْ جَبَّانَ بَعْدَ إِقامَةٍ ، وبَعْدَ عَناءٍ مِنْ فُؤادِك عانِ (* قوله « من جبان » هو هكذا في الأصل بالباء الموحدة والجيم .) وقال الأَعشى : لَعَمْرُكَ ما طُولُ هذا الزَّمَنْ ، على المَرْءِ ، إِلاَّ عَناءٌ مُعَنُّ ومَعْنى كلِّ شيء : مِحْنَتُه وحالُه التي يصير إليها أَمْرُه .
      وروى الأَزهري عن أَحمد بن يحيى ، قال : المَعْنَى والتفسيرُ والتَّأْوِيل واحدٌ .
      وعَنَيْتُ بالقول كذا : أَردت .
      ومَعْنَى كلّ كلامٍ ومَعْناتُه ومَعْنِيَّتُه : مَقْصِدُه ، والاسم العَناء .
      يقال : عَرَفْتُ ذلك في مَعْنَى كلامِه ومَعْناةِ كلامه وفي مَعْنِيِّ كلامِه .
      ولا تُعانِ أَصحابَك أَي لا تُشاجِرْهُم ؛ عن ثعلب .
      والعَناء : الضُّرُّ .
      وعُنْوانُ الكتاب : مُشْتَقّ فيما ذكروا من المَعْنَى ، وفيه لغات : عَنْونْتُ وعَنَّيْتُ وعَنَّنْتُ .
      وقال الأَخْفش : عَنَوْتُ الكتاب واعْنُه ؛ وأَنشد يونس : فَطِنِ الكِتابَ إِذا أَرَدْتَ جوابَه ، واعْنُ الكتابَ لِكَيْ يُسَرَّ ويُكْتم ؟

      ‏ قال ابن سيده : العُنْوانُ والعِنْوانُ سِمَةُ الكِتابِ .
      وعَنْوَنَه عَنْوَنَةً وعِنْواناً وعَنَّاهُ ، كِلاهُما : وَسَمَه بالعُنوان .
      وقال أَيضاً : والعُنْيانُ سِمَةُ الكتاب ، وقد عَنَّاه وأَعْناه ، وعَنْوَنْتُ الكتاب وعَلْوَنْته .
      قال يعقوب : وسَمِعْتُ من يقول أَطِنْ وأَعِنْ أَي عَنْوِنْه واخْتِمْه .
      قال ابن سيده : وفي جَبْهَتِه عُنْوانٌ من كَثْرَةِ السُّجودِ أَي أَثَر ؛ حكاه اللحياني ؛

      وأَنشد : وأَشْمَطَ عُنْوانٌ به مِنْ سُجودِه ، كَرُكْبَةِ عَنزٍ من عُنوزِ بَني نَصْرِ والمُعَنَّى : جَمَلٌ كان أَهلُ الجاهلية يَنزِعُونَ سناسِنَ فِقْرَتِهِ ويَعْقِرُون سَنامَه لئلاَّ يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْرِه .
      قال الليث : كان أَهل الجاهلية إِذا بَلَغَتْ إِبلُ الرجل مائةً عمدوا إِلى البعير الذي أَمْأَتْ به إِبلُه فأَغْلقوا ظَهْرَه لئلا يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْره ، ليعرف أَن صاحِبَها مُمْئٍ ، وإِغْلاق ظَهْرِه أَن يُنْزَع منه سناسِنُ من فَقْرته ويُعْقر سَنامَه ؛ قال ابن سيده : وهذا يجوز أَن يكونَ من العَناءِ الذي هو التَّعَب ، فهو بذلك من المُعْتلّ بالياء ، ويجوز أَن يكونَ من الحَبْسِ عن التَّصَرُّفِ فهو على هذا من المعتَلِّ بالواو ؛ وقال في قول الفرزدق : غَلَبْتُكَ بالمُفَقَّئِ والمُعَنِّي ، وبَيْتِ المُحْتَبي والخافقاتِ يقول : غَلَبْتُك بأَربع قصائد منها المُفَتِّئُ ، وهو بيته : فلَسْتَ ، ولو فَقَّأْتَ عَينَك ، واجداً أَباً لكَ ، إِن عُدَّ المَساعِي ، كَدارِ ؟

      ‏ قال : وأَراد بالمُعَنِّي قوله تَعَنَّى في بيته : تعَنَّى يا جَرِيرُ ، لِغَيرِ شيءٍ ، وقد ذهَبَ القَصائدُ للرُّواةِ فكيف تَرُدُّ ما بعُمانَ منها ، وما بِجِبالِ مِصْرَ مُشَهَّراتِ ؟

      ‏ قال الجوهري : ومنها قوله : فإِنّكَ ، إِذ تَسْعَى لتُدْرِكَ دارِماً ، لأَنْتَ المُعَنَّى يا جَرِيرُ ، المُكَلَّف وأَراد بالمُحْتَبي قوله : بَيْتاً زُرارَةُ مُحْتَبٍ بِفنائه ، ومُجاشِعٌ وأَبو الفَوارسِ نَهْشَلُ لا يَحْتَبي بفِناءِ بَيْتِك مِثْلُهُم أَبداً ، إِذا عُدَّ الفعالُ الأَفْضَلُ وأَراد بالخافقات قوله : وأَيْنَ يُقَضِّي المالِكانِ أُمُورَها بِحَقٍّ ، وأَينَ الخافِقاتُ اللَّوامِعُ ؟ أَخَذْنا بآفاقِ السَّماءِ عَلَيْكُمُ ، لنا قَمَرَاها والنُّجُومُ الطَّوالِعُ "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. عَنَوْتُ
    • ـ عَنَوْتُ فيهم عُنُوًّا وعَنَاءً : صِرْتُ أسيراً ، كعَنِيتُ ، وخَضَعْتُ ، وأعْنَيْتُه أنا ،
      ـ عَنَوْتُ الشَّيْءَ : أبْدَيْتُه ،
      ـ عَنَوْتُ به : أخْرَجْتُه .
      ـ عَنْوَةُ : الاسم منه ، والقَهْرُ ، والمَوَدَّةُ ، ضِدٌّ .
      ـ عَوانِي : النساءُ ، لأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ .
      ـ تَعْنِيَةُ : الحَبْسُ ، وأخْلاطٌ من بَوْلٍ وبَعَرٍ يُطْلَى بها البَعيرُ الجَرِبُ ، كالعَنِيَّةِ ، وطَلْيُ البَعيرِ بها .
      ـ أَعْناءُ من السماءِ : نَواحِيها ،
      ـ أَعْناءُ مِنَ القَوْمِ : مِنْ قَبائِلَ شَتَّى ، واحِدُهُما : عِنْوٌ .
      ـ عَنَتِ الأرضُ بالنَّباتِ : أظْهَرَتْه ، كأَعْنَتْه ،
      ـ عَنَا الكلْبُ للشَّيْءِ : أتاهُ فشَمَّه ،
      ـ عَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كثيرٍ : لم تَحْفَظْه ، فَظَهَرَ ،
      ـ عَنَتِ به أُمُورٌ : نَزَلَتْ ،
      ـ عَنَا الأمْرُ عليه : شَقَّ .
      ـ عانِي : الأَسيرُ ، والدَّمُ السائِلُ .
      ـ عُنْوانُ الكِتابِ : سِمَتُه ، كمُعَنَّاهُ ، وقد عَنْوَنْتُه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عَنَتُ
    • ـ عَنَتُ : الفَسادُ ، والإِثمُ ، والهَلاكُ ، ودُخولُ المَشَقَّةِ على الإِنسانِ ، وأعْنَتَهُ غيرُهُ ، ولِقاءُ الشِّدَّةِ ، والزِّنى ، والوَهْيُ ، والانْكِسارُ ، واكتِسابُ المَأْثَمِ .
      ـ عَنَّتَه تَعْنِيتاً : شَدَّدَ عليه ، وألْزَمَه ما يَصْعُبُ عليه أداؤُه .
      ـ عُنْتوتُ : يَبِيسُ الخَلَى ، وجَبَلٌ مُسْتَدِق في الصَّحراءِ ، وأوَّلُ كُلِّ شيءٍ ، والشاقَّةُ المَصعَدِ مِن الآكام ، كالعَنوتِ .
      ـ عَنْتَتَ عنه : أعْرَضَ ،
      ـ عَنْتَتَ قَرْنُ العَتُودِ : ارْتَفَع .
      ـ عانِتُ : المرأة العانِسُ .
      ـ جاءَهُ مُتَعَنِّتاً : طالباً زَلَّتَه .
      ـ يقالُ للعَظْمِ المَجْبورِ إذا هاضَه شيءٌ : قد أعْنَتَه ، فهو عَنِتٌ ومُعْنَتٌ ، ومُعْنِتٌ ، وقد عَنِتَ العَظْمُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. عَناهُ
    • ـ عَناهُ الأَمْرُ يَعْنِيهِ ويَعْنُوه عِنايَةً وعَنايَةً وعُنِيَّاً : أَهَمَّه .
      ـ اعْتَنَى به : اهْتَمَّ . وعُنِيَ ، عِنايَةً ، وعَنِيَ قَليلٌ ، فهو به عَنٍ .
      ـ عَنِيَ الأمْرُ يعنَى : نَزَلَ ، وحَدَثَ ،
      ـ عَنِيَ فيه الأكْلُ : نَجَعَ ، يَعني ويَعْنَى ،
      ـ عَنِيَ الأرضُ بالنَّباتِ : أَظْهَرَتْه ،
      ـ عَنِيَ بالقَوْلِ كذا : أرادَ .
      ـ مَعْنَى الكلامِ ومَعْنِيُّه ومَعْناتُه ومَعْنِيَّتُه : واحِدٌ .
      ـ عَنَى عَناءً ، وتَعَنَّى : نَصِبَ ، وأَعْناهُ وعَنَّاهُ .
      ـ عَنْيَةُ : العَناءُ .
      ـ تَعَنَّاها : تَجَشَّمَها .
      ـ عَناءٌ عانٍ ومُعَنٍّ : مُبالَغَةٌ .
      ـ عاناهُ : شاجَرَهُ ، وقاساهُ ، كتَعَنَّاهُ .
      ـ عُنْيانُ : العُنْوانُ . وقد أعْناهُ وعَنَّاهُ وعَنَّنَه .
      ـ عَنِيَ : نَشِبَ في الإِسارِ .
      ـ مُعَنَّى : فَرَسٌ .
      ـ ما يُعانُونَ مالَهُمْ : ما يَقُومُونَ عليه .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. تَعَنَّى
    • تعنى - تعنيا
      1 - تعنى : تعب شديدا . 2 - تعنى الأمر : قاساه وتحمله على تعب . 3 - تعنى في الأمر : اقتصد فيه ، اعتدل . 4 - تعنته الحمى : عاودته . و تعنت تعنتا . ( عنت )

    المعجم: الرائد

  5. تعنَّى
    • تعنَّى يتعنَّى ، تَعَنَّ ، تعنّيًا ، فهو مُتعنٍّ :-
      تعنَّى الرَّجلُ
      1 - تعِب ونَصِب :- تعنَّى من أجل بلوغ ما يريد ، - تعنَّى ليكفل لأولاده عيشَةً رضيَّة .
      2 - أصيب بالتَّعنية ، وهي انقباض مؤلِم في الشَّرج مع الرَّغبة الملحَّة في التبرُّز مصحوب بحزق لا إراديّ وتبرُّز قليل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. اِعْتِناءٌ
    • [ ع ن ي ]. ( مصدر اِعْتَنى ). :- كانَ مَحَلَّ اعْتِناءٍ :-: مَحَلَّ اهْتِمامٍ ، اِحْتِفالٍ . :- لَقِيَ كُلَّ رِعايَةٍ وَاِعْتِناءٍ .

    المعجم: الغني

  7. اعتناء


    • اعتناء :-
      مصدر اعتنى بـ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. إِعتَنَى
    • إعتنى - اعتناء
      1 - إعتنى بالأمر أو به : اهتم به وأحسن القيام عليه . 2 - إعتنى الأمر : حصل .

    المعجم: الرائد

  9. تعنّى الرّجل
    • تعِب ونَصِب :- تعنَّى من أجل بلوغ ما يريد - تعنَّى ليكفل لأولاده عيشَةً رضيَّة .

    المعجم: عربي عامة

  10. تَعَنَّى
    • تَعَنَّى الرجلُ : نَصِبَ .
      و تَعَنَّى أُصِيب بالتَّعنية .
      و تَعَنَّى في الأَمْرِ : اقتصدَ .
      و تَعَنَّى الأَمْرَ : تكلَّفهُ على مَشَقَّة .
      و تَعَنَّى الحُمّى فلانًا : تعهَّدَتْهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. تَعَنَّى
    • [ ع ن ي ] ( فعل : خماسي لازم متعد بحرف ). تَعَنَّيْتُ ، أَتَعَنَّى ، تَعَنَّ ، مصدر تَعَنٍّ .
      1 . :- تَعَنَّى العَامِلُ :- : تَعِبَ تَعَباً شَدِيداً .
      2 . :- تَعَنَّى فِي أَمْرِهِ :- : اِقْتَصَدَ فِيهِ ، اِعْتَدَلَ .
      3 . :- تَعَنَّى مَشَاكِلَهُ :- : عَانَاهَا ، قَاسَاهَا وَتَحَمَّلَهَا عَلَى تَعَبٍ .
      4 . :- تَعَنَّتْهُ الحُمَّى :- : عَاوَدَتْهُ .

    المعجم: الغني

  12. تَعْنِية
    • تَعْنِية :-
      1 - مصدر عنَّى .
      2 - ( طب ) انقباضٌ مؤلِم في الشَّرج مع رغبةٍ مُلِحَّةٍ في التبرُّز مصحوب بحزق لا إراديّ وتبرُّز قليل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. التَّعِنِيَةُ
    • التَّعِنِيَةُ : أَخْلاط من أَبوال الإِبل وبعرها يُطْلَى بها الأَجرب .
      و التَّعِنِيَةُ ( في الطب ) : انقِباضٌ مُؤلِمٌ بالشّرَج مع رَغبة مُلِحّة في التبرّز مصحوبٌ بحزق لا إِرادِىّ وتبرُّزٍ قليل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. عنى
    • عنى - تعنية
      1 - عناه : حبسه . 2 - عناه : كلفه ما يصعب عليه ويتعبه . 3 - عنى الكتاب : جعل له عنوانا .

    المعجم: الرائد

  15. اعتنى
    • اعتنى بـ يعتني ، اعْتَنِ ، اعتناءً ، فهو مُعتَنٍ ، والمفعول مُعتنًى به :-
      اعتنى بالطِّفل اهتمَّ به وشمله برعايته :- اعتنى بسمعته / بوظيفته / بمظهره / بمرضه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. عنَّى
    • عنَّى يعنِّي ، عَنِّ ، تعنيةً ، فهو مُعَنٍّ ، والمفعول مُعنًّى :-
      عنَّى تلميذًا لديه كلّفه ما يشقُّ عليه ، سبَّب له متاعب ومضايقات :- عنَّاه عملُه فاستقال ، - عنَّى أبٌ ولدَه بعملٍ ثقيل ، - عنّاه مديرُه بمهمَّة شاقّة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. عنن
    • " عَنَّ الشيءُ يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنَناً وعُنُوناً : ظَهَرَ أَمامك ؛ وعَنَّ يَعِنُّ ويُعُنُّ عَنّاً وعُنوناً واعْتَنَّ : اعتَرَضَ وعَرَض ؛ ومنه قول امرئ القيس : فعَنَّ لنا سِرْبٌ كأَنَّ نِعاجه .
      والاسم العَنَن والعِنانُ ؛ قال ابن حِلزة : عَنَناً باطِلاً وظُلْماً ، كما تُعْـتَرُ عن حَجْرةِ الرَّبيضِ الظِّباءُ (* قوله « عنناً باطلاً » تقدم إنشاده في مادة حجر وربض وعتر : عنتا بنون فمثناة فوقية وكذلك في نسخ من الصحاح لكن في تلك المواد من المحكم والتهذيب عنناً بنونين كما أنشداه هنا ).
      وأَنشد ثعلب : وما بَدَلٌ من أُمِّ عُثمانَ سَلْفَعٌ ، من السُّود ، وَرْهاءُ العِنان عَرُوبُ .
      معنى قوله وَرْهاءِ العِنان أَنها تَعْتنُّ في كل كلام أَي تعْترض .
      ولا أَفعله ما عَنَّ في السماء نجمٌ أَي عَرَض من ذلك .
      والعِنَّة والعُنَّة : الاعتراض بالفُضول .
      والاعْتِنانُ : الاعتراض .
      والعُنُنُ : المعترضون بالفُضول ، الواحد عانٌّ وعَنونٌ ، قال : والعُنُن جمع العَنين وجمع المَعْنون .
      يقال : عُنَّ الرجلُ وعُنِّنَ وعُنِنَ وأُعْنِنَ (* قوله « وأعنن » كذا في التهذيب ، والذي في التكملة والقاموس : وأعنّ بالإدغام ).
      فهو عَنِينَ مَعْنونٌ مُعَنٌّ مُعَنَّنٌ ، وأَعْنَنْتُ بعُنَّةٍ ما أَدري ما هي أَي تعَرَّضتُ لشيء لا أَعرفه .
      وفي المثل : مُعْرِضٌ لعَنَنٍ لم يَعْنِه .
      والعَنَنُ : اعتراضُ الموت ؛ وفي حديث سطيح : أَم فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَننْ .
      ورجل مِعَنٌّ : يعْرِض في شيء ويدخل فيما لا يعنيه ، والأُنثى بالهاء .
      ويقال : امرأَة مِعَنَّة إذا كانت مجدولة جَدْلَ العِنان غير مسترخية البطن .
      ورجل مِعَنٌّ إذا كان عِرِّيضاً مِتْيَحاً .
      وامرأَة مِعَنَّة : تَعْتنُّ وتعْترض في كل شيء ؛ قال الراجز : إنَّ لنا لَكَنَّه مِعَنَّةً مِفَنَّه ، كالريح حول القُنَّه .
      مِفَنَّة : تَفْتَنُّ عن الشيء ، وقيل : تَعْتَنُّ وتَفْتنُّ في كل شيءٍ .
      والمِعَنُّ : الخطيب .
      وفي حديث طهفة : بَرِئنا إليك من الوَثَن والعَنن ؛ الوَثَنُ : الصنم ، والعَنن : الاعتراض ، من عَنَّ الشيء أَي اعترض كأَنه ، قال : برئنا إليك من الشرك والظلم ، وقيل : أَراد به الخلافَ والباطل ؛ ومنه حديث سطيح : أَم فازَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَننْ .
      يريد اعتراض الموت وسَبْقَه .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : دَهَمتْه المنيَّةُ في عَنَن جِماحه ؛ هو ما ليس بقصد ؛ ومنه حديثه أَيضاً يذُمُّ الدنيا : أَلا وهي المُتَصدِّيةُ العَنُونُ أَي التي تتعرض للناس ، وفَعول للمبالغة .
      ويقال : عَنَّ الرجل يَعِنُّ عَنّاً وعَنَناً إذا اعترض لك من أَحد جانبيك من عن يمينك أَو من عن شمالك بمكروه .
      والعَنُّ : المصدر ، والعَنَنُ : الاسم ، وهو الموضع الذي يَعُنُّ فيه العانُّ ؛ ومنه سمي العِنانُ من اللجام عِناناً لأَنه يعترضه من ناحيتيه لا يدخل فمه منه شيء .
      ولقيه عَيْنَ عُنَّة (* قوله « عين عنة » بصرف عنة وعدمه كما في القاموس ).
      أَي اعتراضاً في الساعة من غير أَن يطلبه .
      وأَعطاه ذلك عَيْنَ عُنَّة أَي خاصةً من بين أَصحابه ، وهو من ذلك .
      والعِنان : المُعانَّة .
      والمُعانَّة : المعارضة .
      وعُناناك أَن تفعل ذاك ، على وزن قُصاراك أَي جهدك وغايتك كأَنه من المُعانَّة ، وذلك أَن تريد أَمراً فيَعْرِضَ دونه عارِضٌ يمنعك منه ويحبسك عنه ؛ قال ابن بري :، قال الأَخفش هو غُناماك ، وأَنكر على أَبي عبيد عُناناك .
      وقال النَّجِيرَميُّ : الصواب قول أَبي عبيد .
      وقال علي ابن حمزة : الصواب قول الأَخفش ؛ والشاهد عليه بيت ربيعة بن مقروم الضبي : وخَصْمٍ يَرْكَبُ العَوصاءِ طاطٍ عن المُثْلى ، غُناماهُ القِذاعُ .
      وهو بمعنى الغنيمة .
      والقِذاعُ : المُقاذَعة .
      ويقال : هو لك بين الأَوْبِ والعَنَن إمّا أَن يَؤُوبَ إليك ، وإِما أَن يعْرِضَ عليك ؛ قال ابن مقبل : تُبْدي صُدوداً ، وتُخْفي بيننا لَطَفاً يأْتي محارِمَ بينَ الأَوْبِ والعَنَن .
      وقيل : معناه بين الطاعة والعصيان .
      والعانُّ من السحاب : الذي يَعْتَرِضُ في الأُفُقِ ؛ قال الأَزهري : وأَما قوله : جَرَى في عِنان الشِّعْرَيَيْنِ الأَماعِزُ .
      فمعناه جرى في عِراضِهما سَرابُ الأَماعِز حين يشتدُّ الحرُّ بالسَّراب ؛ وقال الهذلي : كأَنَّ مُلاءَتَيَّ على هِزَفٍّ ، يعُنُّ مع العَشِيَّةِ لِلرِّئالِ .
      يَعُنُّ : يَعْرِض ، وهما لغتان : يَعِنُّ ويَعُنُّ .
      والتَّعْنِين : الحبْس ، وقيل : الحبس في المُطْبَق الطويل .
      ويقال للمجنون : مَعْنون ومَهْرُوع ومخفوع ومعتُوه وممتوه ومُمْتَهٌ إذا كان مجنوناً .
      وفلان عَنَّانٌ عن الخير وخَنَّاسٌ وكَزَّامٌ أَي بطيء عنه .
      والعِنِّينُ : الذي لا يأْتي النساء ولا يريدهن بَيِّنُ العَنَانة والعِنِّينة والعِنِّينيَّة .
      وعُنِّنَ عن امرأَته إذا حكم القاضي عليه بذلك أَو مُنعَ عنها بالسحر ، والاسم منه العُنَّة ، وهو مما تقدم كأَنه اعترضه ما يَحْبِسُه عن النساء ، وامرأَة عِنِّينة كذلك ، لا تريد الرجال ولا تشتهيهم ، وهو فِعِّيلٌ بمعنى مفعول مثل خِرِّيج ؛

      قال : وسُمِّيَ عِنِّيناً لأَنه يَعِنُّ ذكَرُه لقُبُل المرأَة من عن يمينه وشماله فلا يقصده .
      ويقال : تَعَنَّنَ الرجل إذا ترك النساء من غير أَن يكون عِنِّيناً لثأْر يطلبه ؛ ومنه قول ورقاء بن زهير بن جذيمة ، قاله في خالد ابن جعفر بن كلاب : تعَنَّنْتُ للموت الذي هو واقِعٌ ، وأَدركتُ ثأْري في نُمَيْرٍ وعامِرِ .
      ويقال للرجل الشريف العظيم السُّودَد : إنه لطويل العِنان .
      ويقال : إنه ليأْخذ في كل فَنٍّ وعَنٍّ وسَنٍّ بمعنى واحد .
      وعِنانُ اللجام : السير الذي تُمسَك به الدابة ، والجمع أَعِنَّة ، وعُنُنٌ نادر ، فأَما سيبويه فقال : لم يُكسَّر على غير أَعِنَّة ، لأَنهم إن كسَّرُوه على بناء الأَكثر لزمهم التضعيف وكانوا في هذا أَحرى ؛ يريد إذ كانوا قد يقتصرون على أَبنية أَدنى العدد في غير المعتل ، يعني بالمعتل المدغم ، ولو كسروه على فُعُل فلزمهم التضعيف لأَدغموا ، كما حكى هو أَن من العرب من يقول في جمع ذُباب ذُبٌّ .
      وفرس قصير العِنان إذا ذُمَّ بِقصَر عُنُقِه ، فإذا ، قالوا قصير العِذار فهو مدح ، لأَنه وصف حينئذ بسعة جَحْفلته .
      وأَعَنَّ اللجامَ : جعل له عِناناً ، والتَّعْنينُ مثله .
      وعَنَّن الفرسَ وأَعَنَّه : حبسه بعنانه .
      وفي التهذيب : أَعَنَّ الفارسُ إذا مَدَّ عِنانَ دابته ليَثْنِيَه عن السير ، فهو مُعِنٌّ .
      وعَنَّ دابته عَنّاً : جعل له عِناناً ، وسُمِي عِنانُ اللجام عِناناً لاعتراض سَيْرَيه على صَفْحَتيْ عُنق الدابة من عن يمينه وشماله .
      ويقال : مَلأَ فلانٌ عِنانَ دابته إذا أَعْداه وحَمَلَهُ على الحُضْر الشديد ؛

      وأَنشد ابن السكيت : حَرْفٌ بعيدٌ من الحادي ، إذا مَلأَتْ شَمْسُ النهارِ عِنانَ الأَبْرَقِ الصَّخِبِ .
      قال : أَراد بالأَبْرَقِ الصَّخِبِ الجُنْدُبَ ، وعِنانُه جَهْدُه .
      يقول : يَرْمَضُ فيستغيث بالطيران فتقع رجلاه في جناحيه فتسمع لهما صوتاً وليس صوته من فيه ، ولذلك يقال صَرَّ الجُنْدُب .
      وللعرب في العِنانِ أَمثال سائرة : يقال ذَلَّ عِنانُ فلان إذا انقاد ؛ وفُلانٌ أَبّيُّ العِنانِ إذا كان مُمتنعاً ؛ ويقال : أَرْخِ من عنانِه أَي رَفِّه عنه ؛ وهما يَجْريان في عِنانٍ إذا استويا في فَضْلٍ أو غيره ؛ وقال الطِّرِمَّاحُ : سَيَعْلَمُ كُلُّهم أَني مُسِنٌّ ، إذا رَفَعُوا عِناناً عن عِنانِ .
      المعنى : سيعلم الشعراء أَني قارح .
      وجَرى الفرسُ عِناناً إذا جرى شوطاً ؛ وقول الطرماح : إذا رفعوا عناناً عن عنان .
      أَي شوطاً بعد شوط .
      ويقال : اثْنِ عَليَّ عِنانَهُ أَي رُدَّه عليَّ .
      وثَنَيْتُ على الفرسِ عِنانه إِذا أَلجمته ؛ قال ابن مقبل يذكر فرساً : وحاوَطَني حتى ثَنَيْتُ عِنانَهُ ، على مُدْبِرِ العِلْباءِ رَيّانَ كاهِلُهْ حاوَطَني أَي داوَرَني وعالَجَني ، ومُدْبِرِ عِلّْيائه : عُنُقُه أَراد أَنه طويل العنق في عِلْيائِه إدبار .
      ابن الأَعرابي : رُبَّ جَوادٍ قد عَثَرَ في اسْتِنانِه وكبا في عِنانه وقَصَّرَ في مَيْدانه .
      وقال : الفرس يَجْري بعِتْقِه وعِرْقِه ، فإِذا وُضِعَ في المِقْوَس جَرى بجَدِّ صاحبه ؛ كبا أَي عَثَر ، وهي الكَبْوَةُ .
      يقال : لكل جواد كَبْوَة ، ولكل عالم هَفْوة ، ولكل صارم نَبْوَة ؛ كبا في عِنانِه أَي عثر في شَوْطه .
      والعِنان : الحبل ؛ قال رؤبة : إلى عِنانَيْ ضامِرٍ لَطيفِ .
      عنى بالعِنانين هنا المَتْنَين ، والضامر هنا المَتْنُ .
      وعِنانا المتن : حَبْلاه .
      والعِنانُ والعانُّ : من صفة الحبال التي تَعْتَنُّ من صَوْبك وتقطع عليك طريقك .
      يقال : بموضع كذا وكذا عانٌّ يَسْتَنُّ السَّابلَة .
      ويقال للرجل : إنه طَرِفُ العِنان إذا كان خفيفاً .
      وعَنَّنَتِ المرأَةُ شعرَها : شَكَّلَتْ بعضه ببعض .
      وشِرْكَةُ عِنانٍ وشِرْكُ عِنانٍ : شَرِكَةٌ في شيء خاص دون سائر أَموالها كأَنه عَنَّ لهما شيء أَي عَرَضَ فاشترياه واشتركا فيه ؛ قال النابغة الجعدي : وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها ، وفي أَحْسابها شِرْكَ العِنانِ بما وَلَدَتْ نساءُ بني هِلالٍ ، وما وَلَدَتْ نساءُ بني أَبانِ .
      وقيل : هو إذا اشتركا في مال مخصوص ، وبانَ كلُّ واحد منهما بسائر ماله دون صاحبه .
      قال أَبو منصور : الشِّرْكَة شِرْكَتانِ : شِرْكَةُ العِنان ، وشَرِكَةُ المفاوضة ، فأَما شَرِكَةُ العِنان فهو أَن يخرج كل واحد من الشريكين دنانير أَو دراهم مثل ما يُخْرج صاحبه ويَخْلِطاها ، ويأْذَنَ كل واحد منهما لصاحبه بأَن يتجر فيه ، ولم تختلف الفقهاء في جوازه وأَنهما إن رَبِحا في المالين فبينهما ، وإنْ وُضِعا فعلى رأْس مال كل واحد منهما ، وأَما شركة المُفاوضة فأَن يَشْتَرِكا في كل شيء في أَيديهما أَو يَسْتَفيداه من بَعْدُ ، وهذه الشركة عند الشافعي باطلة ، وعند النعمان وصاحبيه جائزة ، وقيل : هو أَن يعارض الرجل الرجل عند الشراء فيقول له : أَشْرِكني معك ، وذلك قبل أَن يَستوجب العَلَقَ ، وقيل : شَرِكة العِنانِ أَن يكونا سواء في الغَلَق وأَن يتساوى الشريكان فيما أَخرجاه من عين أَو ورق ، مأْخوذ من عِنانِ الدابة لأَن عِنانَ الدابة طاقتان متساويتان ؛ قال الجعدي يمدح قومه ويفتخر : وشاركنا قريشاً في تُقاها

      .
      .
      . (* قوله « يبك مسافة إلخ » كذا أَنشده هنا كالتهذيب ، وأَنشده في مادة قلص كالمحكم : يبذ مفازة الخمس الكلالا ).
      قال : قوله عنه أَي من أَجله .
      والعرب تقول : سِرْ عنك وانْفُذْ عنك أَي امضِ وجُزْ ، لا معنى لعَنْك .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه طاف بالبيت مع يَعْلَى بن أُميَّة ، فلما انتهى إلى الركن الغرْبيِّ الذي يلي الأَسْودَ ، قال له : أَلا تسْتَلِمُ ؟ فقال له : انْفُذْ عنك فإِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يسْتَلِمْه ؛ وفي الحديث : تفسيره أَي دَعْه .
      ويقال : جاءنا الخبر عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فتخفض النون .
      ويقال : جاءنا مِنَ الخير ما أَوجب الشكر فتفتح النون ، لأَن عن كانت في الأَصل عني ومن أَصلها مِنَا ، فدلت الفتحة على سقوط الأَلف كما دلت الكسرة في عن على سقوط الياء ؛ وأَنشد بعضهم : مِنَا أن ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ ، حتى أَغاثَ شَرِيدَهمْ مَلَثُ الظَّلامِ .
      وقال الزجاج : في إِعراب من الوقفُ إِلا أَنها فتحت مع الأَسماء التي تدخلها الأَلف واللام لالتقاء الساكنين كقولك من الناس ، النون من من ساكنة والنون من الناس ساكنة ، وكان في الأَصل أَن تكسر لالتقاء الساكنين ، ولكنها فتحت لثقل اجتماع كسرتين لو كان من الناس لثَقُلَ ذلك ، وأَما إِعراب عن الناس فلا يجوز فيه إِلا الكسر لأَن أَول عن مفتوح ، قال : والقول ما ، قال الزجاج في الفرق بينهما .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. عنا
    • " قال الله تعالى : وعَنَتِ الوُجُوهُ للْحَيِّ القَيُّوم .
      قال الفراء : عَنَتِ الوُجوهُ نَصِبَتْ له وعَمِلتْ له ، وذكر أَيضاً أَنه وضْعُ المُسْلِمِ يَدَيْه وجَبْهَته وركْبَتَيْه إِذا سَجَد ورَكَع ، وهو في معنى العَرَبيَّة أَن تقول للرجل : عَنَوْتُ لَكَ خَضَعْت لك وأَطَعْتُك ، وعَنَوْتُ للْحَقِّ عُنُوّاً خَضَعْت .
      قال ابن سيده : وقيل : كلُّ خاضِعٍ لِحَقٍّ أَو غيرِه عانٍ ، والاسم من كلّ ذلك العَنْوة .
      والعَنْوة : القَهْرُ .
      وأَخَذْتُه عَنْوةً أَي قَسْراً وقَهْراً ، من باب أَتَيْته عَدْواً .
      قال ابن سيده : ولا يَطَّرِدُ عندَ سيبويه ، وقيل : أَخَذَه عَنْوة أَي عن طَاعَة وعن غيرِ طاعَةٍ .
      وفُتِحَتْ هذه البلدةُ عَنْوةً أَي فُتِحَت بالقتال ، قُوتِل أَهلُها حتى غُلِبوا عليها ، وفُتِحَت البلدةُ الأُخرى صُلْحاً أَي لم يُغْلبوا ، ولكن صُولِحُوا على خَرْج يؤدُّنه .
      وفي حديث الفتح : أَنه دَخَل مَكَّة عَنْوَةً أَي قَهْراً وغَلَبةً .
      قال ابن الأَثير : هو من عَنا يَعْنُو إِذا ذلَّ وخَضَع ، والعَنْوَة المَرَّة منه ، كأَنَّ المأْخُوذَ بها يَخْضَع ويَذلُّ .
      وأُخِذَتِ البلادُ عَنْوَةً بالقَهْرِ والإِذْلالِ .
      ابن الأَعرابي : عَنا يَعْنُو إِذا أَخَذَ الشيءَ قَهْراً .
      وعَنَا يَعْنُو عَنْوَةً فيهما إِذا أَخَذَ الشيءَ صُلْحاً بإكْرام ورِفْقٍ .
      والعَنْوة أَيضاً : الموَدَّة .
      قال الأَزهري : قولهم أَخَذْتُ الشيءَ عَنْوةً يكون غَلَبَةً ، ويكون عن تَسْلِيمٍ وطاعة ممن يؤْخَذُ منه الشيء ؛

      وأَنشد الفراء لكُثَيِّر : فما أَخَذُوها عَنْوةً عن مَوَدَّة ، ولكِنَّ ضَرْبَ المَشْرَفيِّ اسْتَقالهَا فهذا على معنى التَّسْلِيم والطَّاعَة بلا قِتالٍ .
      وقال الأَخْفش في قوله تعالى : وْعَنَتِ الوُجوهُ ؛ اسْتَأْسَرَتْ .
      قال : والعاني الأَسِيرُ .
      وقال أَبو الهيثم : العاني الخاضِعُ ، والعاني العَبْدُ ، والعاني السائِلُ من ماءٍ أَوْ دَمٍ .
      يقال : عَنَت القِرْبة تَعْنُو إِذا سالَ ماؤُها ، وفي المحكم : وعَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كَثِيرٍ تَعْنُو ، لم تَحْفَظْه فظهر ؛ قال المُتَنَخِّل الهُذَلي : تَعْنُو بمَخْرُوتٍ له ناضحٌ ، ذُو رَيِّقٍ يَغْذُو ، وذُو شَلْشَل ‏

      ويروى : ‏ قاطِر بدَلَ ناضِحٍ .
      قال شمر : تعْنُو تَسِيلُ بمَخْرُوتٍ أَي من شَقّ مَخْرُوتٍ ، والخَرْتُ : الشَّقُّ في الشِّنَّة ، والمَخْرُوتُ : المَشْقُوقُ ، رَوَّاه ذُو شَلْشَلٍ .
      قال الأَزهري : معناه ذو قَطَرانٍ من الواشن ، وهو القاطِرُ ، ويروى : ذو رَوْنَقٍ .
      ودَمٌ عانٍ : سائِلٌ ؛

      قال : لمَّا رأَتْ أُمُّه بالبابِ مُهْرَتَه ، على يَدَيْها دَمٌ من رَأْسِه عانِ وعَنَوْت فيهم وعَنَيْت عُنُوّاً وعَناءً : صرتُ أَسيراً .
      وأَعْنَيْته : أَسَرْته .
      وقال أَبو الهيثم : العَناء الحَبْس في شدة وذُلٍّ .
      يقال : عَنا الرجُلُ يَعْنُو عُنُوّاً وعَناءً إِذا ذلَّ لك واسْتَأْسَرَ .
      قال : وعَنَّيْتُه أُعَنّيه تَعْنِيَةً إِذا أَسَرْتَه وحَبَسْته مُضَيِّقاً عليه .
      وفي الحديث : اتَّقُوا اللهَ في النِّساء فإِنَّهُنَّ عندكم عَوانٍ أَي أَسْرى أَو كالأَسْرَى ، واحدة العَواني عانِيَةٌ ، وهي الأَسيرة ؛ يقول : إنما هُنَّ عندكم بمنزلة الأَسْرى .
      قال ابن سيده : والعَواني النساءُ لأَنَّهُنَّ يُظْلَمْنَ فلا يَنْتَصِرْنَ .
      وفي حديث المِقْدامِ : الخالُ وارِثُ منْ لا وارِثَ له يَفُكُّ عانَه أَي عانِيَه ، فحذَف الياء ، وفي رواية : يَفُكُّ عُنِيَّه ، بضم العين وتشديد الياء .
      يقال : عَنَا يَعْنُو عُنُوّاً وعُنِيّاً ، ومعنى الأَسر في هذا الحديث ما يَلْزَمهُ ويتعلق به بسبب الجنايات التي سَبيلُها أَن يَتَحَمَّلَها العاقلَة ، هذا عند من يُوَرِّث الخالَ ، ومن لا يُوَرِّثه يكونُ معناه أَنها طُعْمَة يُطْعَمُها الخالُ لا أَن يكون وارثاً ، ورجلٌ عانٍ وقوم عُناة ونِسْوَةٌ عَوانٍ ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : عُودُوا المَرْضى وفُكُّوا العانيَ ، يعني الأسيرَ .
      وفي حديث آخر : أَطْعِموا الجائِعَ وفُكُّوا العانيَ ، قال : ولا أُراه مأْخُوذاً إِلا من الذُّلِّ والخُضُوع .
      وكلُّ مَن ذَلَّ واسْتَكان وخَضَع فقد عَنَا ، والاسم منه العَنْوَة ؛ قال القُطاميّ : ونَأَتْ بحاجَتِنا ، ورُبَّتَ عَنْوَةٍ لكَ مِنْ مَواعِدِها التي لم تَصْدُقِ الليث : يقال للأَسِير عَنَا يَعْنُو وعَنِيَ يَعْنى ، قال : وإِذا قلت أَعْنُوه فمعناه أَبْقُوه في الإِسار .
      قال الجوهري : يقال عَنى فيهم فلانٌ أَسيراً أَي أَقامَ فيهم على إِسارِه واحْتَبسَ .
      وعَنَّاه غيرُه تَعْنِيةً : حَبَسه .
      والتَّعْنِية : الحَبس ؛ قال أَبو ذؤيب : مُشَعْشَعة من أَذْرِعاتٍ هَوَتْ بها رِكابٌ ، وعَنَّتْها الزِّقاقُ وَقارُها وقال ساعدة بن جُؤيَّة : فإن يَكُ عَتَّابٌ أَصابَ بِسَهْمِه حَشاه ، فعَنَّاه الجَوَى والمَحارِفُ دَعا عليه بالحَبْسِ والثِّقَلِ من الجِراحِ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَنه كان يُحَرِّضُ أَصحابَه يومَ صِفِّينَ ويقولُ : اسْتَشْعِرُوا الخَشْيَةَ وعَنُّوا بالأَصْواتِ أَي احْبِسُوها وأَخْفُوها .
      من التَّعْنِية الحَبْسِ والأَسْرِ ، كأَنه نَهاهُمْ عن اللَّغَط ورفْعِ الأَصواتِ .
      والأَعْناء : الأَخْلاطُ من الناس خاصَّة ، وقيل : من الناس وغيرهم ، واحدُها عِنْوٌ .
      وعَنَى فيه الأَكْلُ يَعْنَى ، شاذَّةٌ : نَجَعَ ؛ لم يَحكِها غيرُ أَبي عبيد .
      قال ابن سيده : حكمنا علَيها أَنَّها يائيَّة لأَنَّ انْقِلاب الأَلف لاماً عن الياء أَكثرُ من انقلابها عن الواو .
      الفراء : ما يَعْنَى فيه الأَكْلُ أَي ما يَنْجَعُ ، عَنَى يَعْنَى .
      الفراء : شَرِبَ اللبنَ شهراً فلم يَعْنَ فيه ، كقولك لم يُغْنِ عنه شيئاً ، وقد عَنِيَ يَعْنَى عُنِيّاً ، بكسر النون من عَنِيَ .
      ومن أَمثالهم : عَنِيَّتُه تَشْفِي الجَرب ؛ يضرب مثلاً للرجل إِذا كان جَيِّد الرأْي ، وأَصل العَنِيَّة ، فيما روى أَبو عبيد ، أَبوالُ الإِبل يؤخذ معها أَخلاط فتخلط ثم تُحْبس زماناً في الشمس ثم تعالج بها الإِبل الجَرْبَى ، سُمِّيت عَنِيَّةً من التَّعْنِيَة وهو الحبس .
      قال ابن سيده : والعَنِيَّة على فَعيلَةٍ .
      والتَّعْنِية : أَخلاطٌ من بَعَرٍ وبَوْلٍ يُحْبَس مُدَّة ثم يُطْلى به البعير الجَرِبُ ؛ قال أَوْسُ بن حجر : كأَنَّ كُحَيلاً مُعْقَداً أَو عَنِيَّةً ، على رَجْعِ ذِفْراها ، من الليِّتِ ، واكِفُ وقيل : العَنِيَّة أَبوالُ الإِبلِ تُسْتَبالُ في الربيع حين تَجْزَأُ عن الماءِ ، ثم تُطْبَخ حتى تَخْثُر ، ثم يُلْقَى عليها من زَهْرِ ضُروبِ العُشْبِ وحبِّ المَحْلَبِ فتُعْقدُ بذلك ثم تُجْعلُ في بساتِيقَ صغارٍ ، وقيل : هو البول يُؤخذُ وأَشْياءَ معه فيُخْلَط ويُحْبَس زمناً ، وقيل : هو البَوْلُ يوضَعُ في الشمس حتى يَخْثُر ، وقيل : العَنِيَّة الهِناءُ ما كان ، وكله من الخَلْط والحَبْسِ .
      وعَنَّيت البعير تَعْنية : طَلَيْته بالعَنِيَّة ؛ عن اللحياني أَيضاً .
      والعَنِيَّة : أَبوالٌ يُطْبَخ معها شيءٌ من الشجرِ ثم يُهْنَأُ به البعيرُ ، واحِدُها عِنْو .
      وفي حديث الشَّعبي : لأَنْ أَتَعَنَّى بعَنِيَّةٍ أَحَبُّ إِليَّ من أَن أَقولَ في مسأَلة بِرَأْيي ؛ العَنِيَّة : بولٌ فيه أَخلاطٌ تُطْلَى به الإِبل الجَرْبَى ، والتَّعَنِّي التَّطَلِّي بها ، سميت عَنِيَّة لطول الحَبسِ ؛ قال الشاعر : عندي دَواءُ الأَجْرَبِ المُعَبَّدِ ، عنِيَّةٌ من قَطِرانٍ مُعْقَدِ وقال ذو الرمة : كأَنَّ بذِفْراها عَنِيَّةَ مُجْربٍ ، لها وَشَلٌ في قُنْفُذِ اللَِّيت يَنْتَح والقُنْفُذُ : ما يَعْرَقُ خَلْف أُذُن البعيرِ .
      وأَعْناءُ السماءِ : نواحيها ، الواحدُ عِنْوٌ .
      وأَعْناءُ الوجه : جوانِبُه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ فما بَرِحتْ تَقْرِِيه أَعناءَ وَجْهِها وجَبْهَتها ، حتى ثَنَته قُرونُها ابن الأَعرابي : الأَعناء النَّواحي ، واحدُها عَناً ، وهي الأَعْنان أَيضاً ؛ قال ابن مقبل : لا تُحْرِز المَرْء أَعْناءُ البلادِ ولا تُبْنَى له ، في السمواتِ ، السَّلالِيمُ ‏

      ويروى : ‏ أَحجاء .
      وأَورد الأَزهري هنا حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه سئل عن الإِبل فقال أعْنانُ الشياطِين ؛ أَراد أَنها مثلُها ، كأَنه أَراد أَنها من نَواحِي الشياطين .
      وقال اللحياني : يقال فيها أَعْناءٌ من الناس وأَعْراءٌ من الناس ، واحدهما عِنْوٌ وعِرْوٌ أَي جماعات .
      وقال أَحمد بن يحيى : بها أَعْناءٌ من الناس وأَفْناءٌ أَي أَخلاط ، الواحد عِنْوٌ وفِنْوٌ ، وهم قومٌ من قبَائِلَ شَتَّى .
      وقال الأَصمعي : أَعْناءُ الشيء جَوانِبُه ، واحدها عِنْوٌ ، بالكسر .
      وعنَوْت الشيءَ : أَبْدَيْته .
      وعَنَوْت به وعَنَوْته : أَخْرَجْته وأَظْهَرْته ، وأَعْنَى الغَيْثُ النَّباتَ كذلك ؛ قال عَدِيُّ بنُ زيد : ويَأْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيُّ فلم يَلِتْ ، كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعَا فَلم يَلِتْ أَي فلم يَنْقُصْ منه شيئاً ؛ قال ابن سيده : هذه الكلمة واوِيَّة وبائِيَّة .
      وأَعْناه المَطَرُ : أَنبَته .
      ولَمْ تَعْنِ بلادُنا العامَ بشيء أَي لم تُنْبِتْ شيئاً ، والواو لغة .
      الأَزهري : يقال للأَرض لم تَعْنُ بشيء أَي لم تُنْبِت شيئاً ، ولم تَعْنِ بشيء ، والمعنى واحد كما يقال حَثَوْت عليه التراب وحَثَيْت .
      وقال الأَصمعي : سأَلته فلم يَعْنُ لي بشيء ، كقولك : لم يَنْدَ لي بشيء ولم يَبِضَّ لي بشيء .
      وما أَعْنَتِ الأَرضُ شيئاً أَي ما أَنْبَتَت ؛ وقال ابن بري في قول عدي : ويَأْكُلْنَ ما أَعْنَى الوَلِيّ ؟

      ‏ قال : حذف الضمير العائد على ما أَي ما أَعْناهُ الوَلِيُّ ، وهو فعل منقول بالهمز ، وقد يَتَعدَّى بالباء فيقال : عَنَتْ به في معنى أَعْنَتْهُ ؛ وعليه قول ذي الرمة : مما عَنَتْ به وسنذكره عقبها .
      وعَنَت الأَرضُ بالنباتِ تَعْنُو عُنُوّاً وتَعْني أَيضاً وأَعْنَتْهُ : أَظْهَرَتْه .
      وْعَنَوْت الشيءَ : أَخرجته ؛ قال ذو الرمة : ولم يَبْقَ بالخَلْصاءِ ، مِمَّا عَنَتْ به مِن الرُّطْبِ ، إِلاَّ يُبْسُها وهَجِيرُها وأَنشد بيت المُتَنَخِّل الهُذَلي : تَعْنُو بمَخْرُوتٍ له ناضِحٌ وعَنَا النَّبْتُ يَعْنُو إِذا ظهر ، وأَعْناهُ المَطَرُ إِعْناءً .
      وعَنا الماءُ إِذا سالَ ، وأَعْنَى الرجلُ إِذا صادَف أَرضاً قد أَمْشَرَتْ وكَثُرَ كَلَؤُها .
      ويقال : خُذْ هذا وما عاناه أَي ما شاكَلَه .
      وعَنَا الكلبُ للشيء يَعْنُو : أَتاهُ فشَمَّه .
      ابن الأَعرابي : هذا يَعْنُو هذا أَي يأْتيه فيَشَمُّه .
      والهُمُومُ تُعاني فلاناً أَي تأْتيه ؛

      وأَنشد : وإِذا تُعانِيني الهُمُومُ قَرَيْتُها سُرُحَ اليَدَيْنِ ، تُخالِس الخَطَرانا ابن الأَعرابي : عَنَيْت بأَمره عِناية وعُنِيّاً وعَناني أَمره سواءٌ في المعنى ؛ ومنه قولهم : إِيَّاكِ أَعْني ؛ واسْمَعي يا جارَهْ ويقال : عَنِيتُ وتعَنَّيْت ، كلٌّ يقال .
      ابن الأَعرابي : عَنَا عليه الأَمرُ أَي شَقَّ عليه ؛

      وأَنشد قول مُزَرِّد : وشَقَّ على امْرِئٍ ، وعَنا عليه تَكاليفُ الذي لَنْ يَسْتَطِيعا ويقال : عُنِيَ بالشيء ، فهو مَعْنِيٌّ به ، وأَعْنَيْته وعَنَّيْتُه بمعنى واحد ؛

      وأَنشد : ولم أَخْلُ في قَفْرٍ ولم أُوفِ مَرْبَأً يَفاعاً ، ولم أُعنِ المَطِيَّ النَّواجِيا وعَنَّيْتُه : حَبَسْتُه حَبْساً طويلاً ، وكل حَبْسٍ طويل تَعْنِيَةٌ ؛ ومنه قول الوليد بن عقبة : قَطَعْتَ الدَّهْرَ ، كالسَّدِمِ المُعَنَّى ، تُهَدِّرُ في دِمَشْقَ ، وما تَريم ؟

      ‏ قال الجوهري : وقيل إن المُعَنَّى في هذا البيت فَحْلٌ لَئيمٌ إِذا هاج حُبِسَ في العُنَّة ، لأَنه يُرغبُ عن فِحْلتِه ، ويقال : أَصلُه معَنَّن فأُبدِلت من إِحدى النونات ياءٌ .
      قال ابن سيده : والمُعَنَّى فَحْلٌ مُقْرِفٌ يُقَمَّط إِذا هاج لأَنه يُرغب عن فِحْلتِه .
      ويقال : لَقِيتُ من فلان عَنْيةً وعَنَاءً أَي تَعَباً .
      وعَناهُ الأَمرُ يَعْنيه عِنايةً وعُنِيّاً : أَهَمَّه .
      وقوله تعالى : لكلِّ امْرئٍ منهم يَوْمئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيه ، وقرئ يعْنيه ، فمن قرأَ يعْنيه ، بالعين المهملة ، فمعناه له شأْن لا يُهِمُّه معه غيرهُ ، وكذلك شأْن يُغنِيه أَي لا يقدر مع الاهتمام به على الاهتمام بغيره .
      وقال أَبو تراب : يقال ما أَعْنى شيئاً وما أَغنى شيئاً بمعنى واحد .
      واعْتَنى هو بأَمره : اهْتَمَّ .
      وعُنِيَ بالأَمر عنايةً ، ولا يقال ما أَعْناني بالأَمر ، لأَن الصيغة موضوعة لما لم يُسَمَّ فاعله ، وصيغة التعجب إنما هي لما سُمِّي فاعله .
      وجلس أَبو عثمان إِلى أَبي عبيدة فجاءه رجل فسأَله فقال له : كيف تأْمر من قولنا عُنِيتُ بحاجتك ؟ فقال له أَبو عبيدة : أُعْنَ بحاجتي ، فأَوْمأْتُ إِلى الرجل أَنْ ليس كذلك ، فلما خَلَوْنا قلت له : إِنما يقال لِتُعْنَ بحاجتي ، قال : فقال لي أَبو عبيدة لا تدخُلْ إِليّ ، قلت : لِمَ ؟، قال : لأَنك كنت مع رجل دوري سَرَقَ مني عامَ أَولَ قطِيفةً لي ، فقلت : لا والله ما الأَمر كذلك ، ولكنَّك سمعتني أَقول ما سمعت ، أَو كلاماً هذا معناه .
      وحكى ابن الأَعرابي وحده : عَنِيتُ بأَمره ، بصيغة الفاعل ، عنايةً وعُنِيّاً فأَنا به عَنٍ ، وعُنِيتُ بأَمرك فأَنا مَعْنِيٌّ ، وعَنِيتُ بأَمرك فأَنا عانٍ .
      وقال الفراء : يقال هو مَعْنِيٌّ بأَمره وعانٍ بأَمره وعَنٍ بأَمره بمعنى واحد .
      قال ابن بري : إِذا قلت عُنِيتُ بحاجتك ، فعدَّيتُه بالباء ، كان الفعلُ مضمومَ الأَولِ ، فإِذا عَدَّيتَه بفي فالوجه فتحُ العين فتقول عَنِيت ؛ قال الشاعر : إِذا لمْ تَكُنْ في حاجةِ المَرءِ عانِياً نَسِيتَ ، ولمْ يَنْفَعْكَ عَقدُ الرَّتائمِ وقال بعض أَهل اللغة : لا يقال عُنِيتُ بحاجتك إِلا على مَعْنى قصَدْتُها ، من قولك عَنَيْتُ الشيء أَعنِيه إِذا كنت قاصِداً له ، فأَمَّا من العَناء ، وهو العِنايةُ ، فبالفتح نحوُ عَنَيتُ بكذا وعَنَيت في كذا .
      وقال البطليوسي : أَجاز ابن الأَعرابي عَنِيتُ بالشيء أَعنَى به ، فأَنا عانٍ ؛ وأَنشد : عانٍ بأُخراها طَويلُ الشُّغْلِ ، له جَفِيرانِ وأَيُّ نَبْلِ وعُنِيتُ بحاجتك أُعْنى بها وأَنا بها مَعْنِّيٌّ ، على مفعول .
      وفي الحديث : مِنْ حُسنِ إِسلامِ المَرْءِ تَرْكُه ما لا يَعْنِيه أَي لا يُهِمُّه .
      وفي الحديث عن عائشة ، رضي الله عنها : كان النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، إِذا اشْتَكى أتاه جبريلُ فقال بسْمِ الله أَرْقِيكَ من كلِّ داءٍ يَعْنيك ، من شرِّ كلِّ حاسدٍ ومن شرِّ كلِّ عَين ؛ قوله يَعْنِيك أَي يشغَلُك .
      ويقال : هذا الأَمر لا يَعْنِيني أَي لا يَشْغَلُني ولا يُهِمُّني ؛

      وأَنشد : عَناني عنكَ ، والأَنْصاب حَرْبٌ ، كأَنَّ صِلابَها الأَبْطالَ هِيمُ أَراد : شَغَلَني ؛ وقال آخر : لا تَلُمْني على البُكاء خَلِيلي ، إِنه ما عَناكَ قِدْماً عَناني وقال آخر : إِنَّ الفَتى ليس يَعْنِيهِ ويَقمَعُه إِلاَّ تَكَلُّفُهُ ما ليس يَعْنِيهِ أَي لا يَشْغَله ، وقيل : معنى قول جبريل ، عليه السلام ، يَعْنِيكَ أَي يَقْصِدُك .
      يقال : عَنَيْتُ فلاناً عَنْياً أَي قَصَدْتُه .
      ومَنْ تَعْني بقولك أَي مَنْ تَقْصِد .
      وعَنانِي أَمرُك أَي قَصَدني ؛ وقال أَبو عمرو في قوله الجعدي : وأَعْضادُ المَطِيّ عَوَاني أَي عَوامِلُ .
      وقال أَبو سعيد : معنى قوله عَوَاني أَي قَواصِدُ في السير .
      وفُلانٌ تَتَعَنَّاه الحُمَّى أَي تَتَعَهَّده ، ولا تقال هذه اللفظة في غير الحُمَّى .
      ويقال : عَنِيتُ في الأَمر أَي تَعَنَّيْتُ فيه ، فأَنا أَعْنى وأَنا عَنٍ ، فإِذا سألت قلت : كيف مَن تُعْنى بأَمره ؟ مضموم لأَن الأَمْرَ عَنَّاهُ ، ولا يقال كيف مَنْ تَعْنَى بأَمره .
      وعانى الشيءَ : قاساه .
      والمُعاناةُ : المُقاساة .
      يقال : عاناه وتَعَنَّاه وتَعَنَّى هو ؛ وقال : فَقُلْتُ لها : الحاجاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتَى ، وهَمّ تَعَنَّاه مُعَنّىً رَكائبُهْ وروى أَبو سعيد : المُعاناة المُدارة ؛ قال الأَخطل : فإِن أَكُ قد عانَيْتُ قَوْمي وهِبْتُهُمْ ، فَهَلْهِلْ وأَوِّلْ عَنْ نُعَيْم بنِ أَخْثَما هَلْهِلْ : تَأَنَّ وانْتَظِرْ .
      وقال الأَصمعي : المُعاناة والمُقَاناةُ حُسْنُ السِّياسة .
      ويقال : ما يُعانُونَ مالَهُم ولا يُقانُونه أَي ما يقومون عليه .
      وفي حديث عُقُبَة بن عامِرٍ في الرمي بالسهام : لَوْلا كلامٌ سَمِعْتُه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لمْ أُعانِهِ ؛ مُعاناةُ الشيءِ : مُلابَسَته ومُباشَرَته .
      والقَوْمُ يُعانُون مالَهُم أَي يقومون عليه .
      وعَنى الأَمْرُ يعني واعْتَنى : نَزَلَ ؛ قال رؤبة : إِني وقد تَعْني أُمورٌ تَعْتَني على طريقِ العُذْر ، إِنْ عَذَرْتَني وعَنَتْ به أُمورٌ : نَزَلَتْ .
      وعَنَى عَناءً وتَعَنَّى : نَصِبَ .
      وعَنَّيْتُه أَنا تَعْنِيَةً وتَعَنَّيْتُه أَيضاً فَتَعَنَّى ، وتَعنَّى العَناء : تَجَشَّمَه ، وعَنَّاه هو وأَعْناه ؛ قال أُمَيَّة : وإِني بِلَيْلَى ، والدِّيارِ التي أَرَى ، لَكالْمُبْتَلَى المُعْنَى بِشَوْقٍ مُوَكَّلِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : عَنْساً تُعَنِّيها وعَنْساً تَرْحَلُ فسره فقال : تُعَنِّيها تَحْرُثُها وتُسْقِطُها .
      والعَنْيَةُ : العَناء .
      وعَناءٌ عانٍ ومُعَنٍّ : كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ ومَوْتٌ مائتٌ ؛ قال تَميم بن مُقْبِل : تَحَمَّلْنَ مِنْ جَبَّانَ بَعْدَ إِقامَةٍ ، وبَعْدَ عَناءٍ مِنْ فُؤادِك عانِ (* قوله « من جبان » هو هكذا في الأصل بالباء الموحدة والجيم .) وقال الأَعشى : لَعَمْرُكَ ما طُولُ هذا الزَّمَنْ ، على المَرْءِ ، إِلاَّ عَناءٌ مُعَنُّ ومَعْنى كلِّ شيء : مِحْنَتُه وحالُه التي يصير إليها أَمْرُه .
      وروى الأَزهري عن أَحمد بن يحيى ، قال : المَعْنَى والتفسيرُ والتَّأْوِيل واحدٌ .
      وعَنَيْتُ بالقول كذا : أَردت .
      ومَعْنَى كلّ كلامٍ ومَعْناتُه ومَعْنِيَّتُه : مَقْصِدُه ، والاسم العَناء .
      يقال : عَرَفْتُ ذلك في مَعْنَى كلامِه ومَعْناةِ كلامه وفي مَعْنِيِّ كلامِه .
      ولا تُعانِ أَصحابَك أَي لا تُشاجِرْهُم ؛ عن ثعلب .
      والعَناء : الضُّرُّ .
      وعُنْوانُ الكتاب : مُشْتَقّ فيما ذكروا من المَعْنَى ، وفيه لغات : عَنْونْتُ وعَنَّيْتُ وعَنَّنْتُ .
      وقال الأَخْفش : عَنَوْتُ الكتاب واعْنُه ؛ وأَنشد يونس : فَطِنِ الكِتابَ إِذا أَرَدْتَ جوابَه ، واعْنُ الكتابَ لِكَيْ يُسَرَّ ويُكْتم ؟

      ‏ قال ابن سيده : العُنْوانُ والعِنْوانُ سِمَةُ الكِتابِ .
      وعَنْوَنَه عَنْوَنَةً وعِنْواناً وعَنَّاهُ ، كِلاهُما : وَسَمَه بالعُنوان .
      وقال أَيضاً : والعُنْيانُ سِمَةُ الكتاب ، وقد عَنَّاه وأَعْناه ، وعَنْوَنْتُ الكتاب وعَلْوَنْته .
      قال يعقوب : وسَمِعْتُ من يقول أَطِنْ وأَعِنْ أَي عَنْوِنْه واخْتِمْه .
      قال ابن سيده : وفي جَبْهَتِه عُنْوانٌ من كَثْرَةِ السُّجودِ أَي أَثَر ؛ حكاه اللحياني ؛

      وأَنشد : وأَشْمَطَ عُنْوانٌ به مِنْ سُجودِه ، كَرُكْبَةِ عَنزٍ من عُنوزِ بَني نَصْرِ والمُعَنَّى : جَمَلٌ كان أَهلُ الجاهلية يَنزِعُونَ سناسِنَ فِقْرَتِهِ ويَعْقِرُون سَنامَه لئلاَّ يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْرِه .
      قال الليث : كان أَهل الجاهلية إِذا بَلَغَتْ إِبلُ الرجل مائةً عمدوا إِلى البعير الذي أَمْأَتْ به إِبلُه فأَغْلقوا ظَهْرَه لئلا يُرْكَب ولا يُنْتَفَع بظَهْره ، ليعرف أَن صاحِبَها مُمْئٍ ، وإِغْلاق ظَهْرِه أَن يُنْزَع منه سناسِنُ من فَقْرته ويُعْقر سَنامَه ؛ قال ابن سيده : وهذا يجوز أَن يكونَ من العَناءِ الذي هو التَّعَب ، فهو بذلك من المُعْتلّ بالياء ، ويجوز أَن يكونَ من الحَبْسِ عن التَّصَرُّفِ فهو على هذا من المعتَلِّ بالواو ؛ وقال في قول الفرزدق : غَلَبْتُكَ بالمُفَقَّئِ والمُعَنِّي ، وبَيْتِ المُحْتَبي والخافقاتِ يقول : غَلَبْتُك بأَربع قصائد منها المُفَتِّئُ ، وهو بيته : فلَسْتَ ، ولو فَقَّأْتَ عَينَك ، واجداً أَباً لكَ ، إِن عُدَّ المَساعِي ، كَدارِ ؟

      ‏ قال : وأَراد بالمُعَنِّي قوله تَعَنَّى في بيته : تعَنَّى يا جَرِيرُ ، لِغَيرِ شيءٍ ، وقد ذهَبَ القَصائدُ للرُّواةِ فكيف تَرُدُّ ما بعُمانَ منها ، وما بِجِبالِ مِصْرَ مُشَهَّراتِ ؟

      ‏ قال الجوهري : ومنها قوله : فإِنّكَ ، إِذ تَسْعَى لتُدْرِكَ دارِماً ، لأَنْتَ المُعَنَّى يا جَرِيرُ ، المُكَلَّف وأَراد بالمُحْتَبي قوله : بَيْتاً زُرارَةُ مُحْتَبٍ بِفنائه ، ومُجاشِعٌ وأَبو الفَوارسِ نَهْشَلُ لا يَحْتَبي بفِناءِ بَيْتِك مِثْلُهُم أَبداً ، إِذا عُدَّ الفعالُ الأَفْضَلُ وأَراد بالخافقات قوله : وأَيْنَ يُقَضِّي المالِكانِ أُمُورَها بِحَقٍّ ، وأَينَ الخافِقاتُ اللَّوامِعُ ؟ أَخَذْنا بآفاقِ السَّماءِ عَلَيْكُمُ ، لنا قَمَرَاها والنُّجُومُ الطَّوالِعُ "

    المعجم: لسان العرب



معنى عنوة في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
عنا1 يعنو ، اعن ، عنوة ، فهو عان ، والمفعول معنو• عنا أرض جاره : أخذها بالقوة ، والقهر والقسر أخذ اللص المسروقات عنوة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عنا2 / عنا لـ يعنو ، اعن ، عنوا ، فهو عان ، والمفعول معنو• عناه الأمر : أهمه فتاة عناها التجمل - طبيب عنته الشهرة . • عنا للحق : خضع له وذل لا تعنوا إلا لله - { وعنت الوجوه للحي القيوم } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عنوة [ مفرد ] : مصدر عنا1 ° أخذ عنوة : بالقوة / رغما .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عنو [ مفرد ] : مصدر عنا2 / عنا لـ .
الرائد
* عنو. ناحية وجانب، ج أعناء.
الرائد
* عنوة. 1-ضغط، إكراه، إرغام. 2-«عنوة»: أي كرها، بالقوة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: