وصف و معنى و تعريف كلمة عوارهن:


عوارهن: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ عين (ع) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على عين (ع) و واو (و) و ألف (ا) و راء (ر) و هاء (ه) و نون (ن) .




معنى و شرح عوارهن في معاجم اللغة العربية:



عوارهن

جذر [عور]

  1. عَرَاهينُ: (اسم)
    • عَرَاهينُ : جمع عُرْهُونُ
  2. عرّه بشرّ:
    • لطَّخه به، ساءه أو رماه بما يكره، لقَّبه بما يشينه ''عرَّ أهله.
  3. عَرا : (فعل)
    • عرَا يَعرو ، اعْرُ ، عَرْوًا ، فهو عارٍ ، والمفعول مَعْروّ
    • عرَاه المرضُ: أصابه، غشِيَه، ألَمَّ به
    • عَرَا القَمِيصَ : جَعَلَ لَهُ عُرىً
    • عَرَا جَارَهُ : أَتَاهُ طَالِباً مَعْرُوفاً
  4. مَعَارٍ : (اسم)
    • مَعَارٍ : جمع مَعْرَى


  5. مُعار : (اسم)
    • مفعول مِن أَعَارَ
    • مُعَارٌ : مَأْخُوذٌ إِعَارَةً
    • المُعارُ من الخيْلِ: الذي يَحِيدُ عن الطريق براكبه
    • المُعَارُ : الفَرَسُ المضمَّرُ
  6. مُعار : (اسم)
    • مُعار : اسم المفعول من أَعارَ
  7. اِعتَرَّ : (فعل)
    • اعْتَرَّ فلانًا، واعترَّ به: تعرَّضَ لمعروفهِ من غير أَن يسأَلَه
  8. عَوار : (اسم)
    • عَوار / عُوار
    • العُوَارُ : العَيبُ
    • العُوَارُ :الخَرْقُ والشَّقُّ في الثَّوْبِ
    • (طب) فرط الحساسيَّة لمفعول بروتين غريب سبق إدخاله في الجسم بالحقن أو غيره
  9. عوّار : (اسم)
    • الجمع : عَوَاويرُ
    • العُوَّارُ : القَذَى في العَيْنِ
    • العُوَّارُ: الغَمَصُ يُمِضُّ العين
    • العُوَّارُ: الضعيفُ الجبانُ السريعُ الفِرارِ
    • العُوَّارُ: مَنْ لا بَصَرَ له بالطريق
  10. عوارٍ : (اسم)


    • عوارٍ : جمع عارية
  11. اِستعرَ : (فعل)
    • استعرَ يستعر ، استعارًا ، فهو مُسْتَعِر
    • استعرتِ النَّارُ: التهبت، اضطرمت وتوقّدت
    • استعر القتالُ: اشتدَّ واحتدم،
    • استعر الشَّرُّ: انتشر وكثُر
    • استعر اللُّصوصُ: تحرّكوا وكأنّهم اشتعلوا
  12. إِعاريّة : (اسم)
    • اسم مؤنَّث منسوب إلى إعارة
    • المكتبة الإعاريَّة: مكتبة تعير مشتركيها الكتبَ فيطالعونها في بيوتهم
  13. أَعارَ : (فعل)
    • أعارَ يعير ، أَعِرْ ، إعارةً ، فهو مُعير ، والمفعول مُعار
    • أعار صديقَه كتابًا/ أعار كتابًا إلى صديقه: أعطاه إيَّاه على أن يُعيدَه إليه أعار الباحثَ مرْجِعًا،
    • أَعارَهُ مالاً : أَقْرَضَهُ، سَلَّفَهُ أَعارَ مِنْهُ مالاً
    • أعاره أذنًا صاغية: اهتمّ بكلامه،
    • أعاره أذنًا صمّاء: لم يُصغِ إليه، أهمل حديثَه،
    • أعاره اهتمامًا/ أعاره التفاتًا/ أعاره انتباهًا: اهتمّ به، اكترث له،
    • أعاره سمْعَه: أنصت إليه
  14. تَعَرّ : (اسم)
    • مصدر تَعَرَّى
    • التَّعَرِّي مِنَ الثِّيَابِ : خَلْعُهَا، نَزْعُهَا، التَّجَرُّدُ مِنْهَا
  15. عَتَرَ : (فعل)
    • عَتَرَ عَتْرًا، وعَتَرَانًا
    • عَتَرَ الرُّمْحُ : اهْتَزَّ واضْطَرَبَ مُترَاجِعًا في اهتزازه
  16. عَتْر : (اسم)


    • عَتْر : مصدر عَتَرَ
  17. عَرْي : (اسم)
    • عَرْي : مصدر عَرَى
  18. عَريَ : (فعل)
    • عرِيَ يَعرَى ، اعْرَ ، عُرْيًا ، فهو عارٍ وعُرْيانُ / عُرْيانٌ
    • عَرِيَ مِنْ ثِيَابِهِ : خَلَعَهَا، تَجَرَّدَ مِنْ ثِيَابِهِ
    • عَرِيَ مِنَ العَيْبِ : سَلِمَ مِنْهُ
    • عَرِيَ الفَرَسُ : لَمْ يَكُنْ عَلَى ظَهْرِهِ سَرْجٌ
    • عَرِي الشَّيءُ: تجرّد مِمَّا يُغطّيه أو يكسوه
  19. عَريّ : (اسم)
    • العَرِيُّ : الرِّيحُ الباردةُ
    • وليلةٌ عَريَّةٌ: بارِدَةٌ
  20. عُتُر : (اسم)
    • عُتُر : جمع عاتِرُ
  21. عُتُر : (اسم)
    • عُتُر : جمع عَتُورُ
  22. عُرْوَة : (اسم)


    • عُرْوَة : جمع عُرى
  23. عُرْي : (اسم)
    • عُرْي : مصدر عَريَ
  24. عُري : (اسم)
    • الجمع : أَعراءٌ
    • مصدر عَرِيَ
    • فَرَسٌ عُرْيٌ : لاَ سَرْجَ لَهُ
  25. عُريَ : (فعل)
    • عُرِيَ فلانٌ: أصَابَهُ بَرْدُ الحمَّى أوّلَ مسِّها
    • عُرِيَ هوَاهُ إلى كذا: حَنَّ إِليه
    • عُرِيَ إلى الشيءِ: استوحش إِليه بعد أَن باعهُ
,
  1. عره (المعجم لسان العرب)
    • "هذه الترجمة ذكرها ابن الأَثير، قال في حديث عُرْوَةَ بن مسعود، قال: والله ما كَلَّمتُ مسعود ابن عمروٍ مُنْذُ عَشْر سنين والليلةَ أُكَلِّمُهُ، فخرج فناداه فقال: مَنْ هذا؟ فقال: عُرْوَةُ، فأَقبلَ مسعود وهو يقول: أَطَرَقْتَ عَراهِيَةً أَم طَرَقْتَ بِداهيةٍ؟، قال الخطابي: هذا حرف مشكل وقد كتبت فيه إلى الأَزهري، وكان من جوابه أَنه لم يَجِدْهُ في كلام العرب، والصواب عنده عَتاهِيَة، وهي الغفلة والدَّهَشُ، أَي أَطَرَقْتَ غَفْلَةً بلا رَوِيَّةٍ أَو دَهَشاً؛ قال الخطابي: وقد لاحَ لي في هذا شيءٌ وهو أَن تكون الكلمةُ مركبةٌ من اسمين: ظاهرٍ ومَكْنِيٍّ، وأَبدل فيهما حرفاً وأَصلها إِما مِنَ العَراءِ وهو وجه الأَرض، وإِما من العَرا مقصوراً وهو الناحية، كأَنه، قال أَطَرَقْتَ عَرائي أَي فِنائي زائراً وضيفاً أَم أعصابتك داهيةٌ فجئتَ مستغيثاً، فالهاء الأُولى من عَراهِيَةٍ مبدلةٌ من الهمزة، والثانية هاء السكت، زيدت لبيان الحركة.
      وقال الزمخشري: يحتمل أَن تكون بالزاي مصدرَ عَزِهَ يعْزَهُ فهو عَزِهٌ إِذا لم يكن له أَرَبٌ في الطَّرْقِ، فيكون معناه أَطَرَقْتَ بلا أعرَبٍ وحاجةٍ أَم أَصابتْكَ داهيةٌ أَحْوَجَتْكَ إِلى الاستغاثةِ.
      "
  2. عُرْهُونُ (المعجم القاموس المحيط)


    • ـ عُرْهُونُ: الفُطْرُ من الكَمْأَةِ,ج: عَراهِينُ.
      ـ جَمَلٌ عُراهِنٌ: ضَخْمٌ.
  3. عُرْهونُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ عُرْهونُ: نَبْتٌ, ج: عَراهِينُ، وذُكِرَ في النونِ.
  4. عرّه بشرّ (المعجم عربي عامة)
    • لطَّخه به، ساءه أو رماه بما يكره، لقَّبه بما يشينه :-عرَّ أهله
  5. عرا (المعجم لسان العرب)
    • "عَرَاهُ عَرْواً واعْتَراه، كلاهما: غَشِيَه طالباً معروفه، وحكى ثعلب: أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول إِذا أَتيْت رجُلاً تَطْلُب منه حاجة قلتَ عَرَوْتُه وعَرَرْتُه واعْتَرَيْتُه واعْتَرَرْتُه؛ قال الجوهري: عَرَوْتُه أَعْرُوه إِذا أَلْمَمْتَ به وأَتيتَه طالباً، فهو مَعْرُوٌّ.
      وفي حديث أَبي ذرّ: ما لَك لا تَعْتَريهمْ وتُصِيبُ منهم؟ هو من قَصْدِهم وطَلَبِ رِفْدِهم وصِلَتِهِم.
      وفلان تَعْرُوه الأَضْيافُ وتَعْتَرِيهِ أَي تَغْشاهُ؛ ومنه قول النابغة: أَتيتُكَ عارِياً خَلَقاً ثِيابي، على خَوْفٍ، تُظَنُّ بيَ الظُّنونُ وقوله عز وجل: إِنْ نقولُ إِلاَّ اعْتَراكَ بعض ألِهَتِنا بسُوءٍ؛ قال الفراء: كانوا كَذَّبوه يعني هُوداً، ثم جعَلوه مُخْتَلِطاً وادَّعَوْا أَنَّ آلهَتَهم هي التي خَبَّلَتْه لعَيبِه إِيَّاها، فهُنالِكَ، قال: إِني أُشْهِدُ اللهَ واشْهَدُوا أَني بريء مما تُشْرِكون؛ قال الفراء: معناه ما نقول إِلا مَسَّكَ بعضُ أَصْنامِنا بجُنون لسَبِّكَ إِيّاها.
      وعَراني الأَمْرُ يَعْرُوني عَرْواً واعْتَراني: غَشِيَني وأَصابَني؛ قال ابن بري: ومنه قول الراعي:، قالَتْ خُلَيْدةُ: ما عَراكَ؟ ولمْ تكنْ بَعْدَ الرُّقادِ عن الشُّؤُونِ سَؤُولا وفي الحديث: كانت فَدَكُ لِحُقوقِ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، التي تَعْرُوه أَي تغشاه وتَنْتابُه.
      وأَعْرَى القومُ صاحِبَهُم: تركوه في مكانه وذَهَبُوا عنه.
      والأَعْراءُ: القوم الذين لا يُهِمُّهم ما يُهِمُّ أَصحابَهم.
      ويقال: أعْراه صَدِيقُه إِذا تباعد عنه ولم يَنْصُرْه.
      وقال شمر: يقال لكلِّ شيء أَهْمَلْتَه وخَلَّيْتَه قد عَرَّيْته؛

      وأَنشد: أَيْجَعُ ظَهْري وأُلَوِّي أَبْهَرِي،ليس الصحيحُ ظَهْرُه كالأَدْبَرِ،ولا المُعَرَّى حِقْبةً كالمُوقَرِ والمُعَرَّى: الجَمَل الذي يرسَلُ سُدًى ولا يُحْمَل عليه؛ ومنه قول لبيد يصف ناقة: فكَلَّفْتُها ما عُرِّيَتْ وتأَبَّدَتْ،وكانت تُسامي بالعَزيبِ الجَمَائِل؟

      ‏قال: عُرِّيت أُلْقي عنها الرحْل وتُرِكت من الحَمْل عليها وأُرْسِلَتْ تَرْعى.
      والعُرَواءُ: الرِّعْدَة، مثل الغُلَواء.
      وقد عَرَتْه الحُمَّى،وهي قِرَّة الحُمَّى ومَسُّها في أَوَّلِ ما تأْخُذُ بالرِّعْدة؛ قال ابن بري ومنه قول الشاعر: أَسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ من عُرَوائِه،بمَدَافِعِ الرَّجَّازِأَو بِعُيُون الرَّجَّازُ: واد، وعُيُونٌ: موضعٌ، وأَكْثَرُ ما يُسْتَعْمل فيه صيغة ما لم يُسَمَّ فاعِلُه.
      ويقال: عَراه البَرْدُ وعَرَتْه الحُمَّى، وهي تَعْرُوه إِذا جاءَته بنافضٍ، وأَخَذَتْه الحُمَّى بعُرَوائِها، واعْتراهُ الهمُّ، عامٌّ في كل شيء.
      قال الأَصمعي: إِذا أَخَذَتِ المحمومَ قِرَّةٌ ووَجَدَ مسَّ الحُمَّى فتلك العُرَواء، وقد عُرِيَ الرجلُ، على ما لم يُسَمَّ فاعله،فهو مَعْرُوٌّ، وإِن كانت نافضاً قيل نَفَضَتْه، فهو مَنْفُوضٌ، وإِن عَرِقَ منها فهي الرُّحَضاء.
      وقال ابن شميل: العُرَواء قِلٌّ يأْخذ الإِنسانَ من الحُمَّى ورِعدَة.
      وفي حديث البراء بن مالك: أَنه كان تُصيبُه العُرَواءُ، وهي في الأَصْل بَرْدُ الحُمَّى.
      وأَخَذَتْه الحُمَّى بنافضٍ أَي برِعْدة وبَرْد.
      وأَعْرى إِذا حُمَّ العُرَواء.
      ويقال: حُمَّ عُرَواء وحُمَّ العُرَواء وحُمَّ عُرْواً (* قوله« وحم عرواً» هكذا في الأصل.).
      والعَراة: شدة البرْد.
      وفي حديث أَبي سلمة: كنتُ أَرى الرُّؤْيا أُعْرَى منها أَي يُصيبُني البَرْدُ والرِّعْدَة من الخَوْف.
      والعُرَواء: ما بينَ اصْفِرارِ الشَّمْسِ إِلى اللَّيْلِ إِذا اشْتَدَّ البَرْدُ وهاجَتْ رِيحٌ باردةٌ.
      ورِيحٌ عَرِيٌّ وعَرِيَّةٌ: بارِدَة، وخص الأَزهري بها الشِّمالَ فقال: شَمال عَرِيَّةٌ باردة، وليلة عَريَّةٌ باردة؛ قال ابن بري: ومنه قول أَبي دُواد: وكُهولٍ، عند الحِفاظ، مَراجِيح يُبارُونَ كلَّ ريح عَرِيَّة وأَعْرَيْنا: أَصابنا ذلك وبلغنا بردَ العشيّ.
      ومن كلامِهم: أَهْلَكَ فقَدْ أَعْرَيْتَ أَي غابت الشمس وبَرَدَتْ.
      قال أَبو عمرو: العَرَى البَرْد، وعَرِيَت لَيْلَتُنا عَرىً؛ وقال ابن مقبل: وكأَنَّما اصْطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحابةٍ بِعَرًى، تنازعُه الرياحُ زُلا؟

      ‏قال: العَرَى مكان بارد.
      وعُرْوَةُ الدَّلْوِ والكوزِ ونحوهِ: مَقْبِضُهُ.
      وعُرَى المَزادة: آذانُها.
      وعُرْوَةُ القَمِيص: مَدْخَلُ زِرِّه.
      وعَرَّى القَمِيص وأَعْراه: جَعَلَ له عُرًى.
      وفي الحديث: لا تُشَدُّ العُرى إلا إِلى ثلاثة مَساجِدَ؛ هي جمعُ عُرْوَةٍ، يريدُ عُرَى الأَحْمالِ والرَّواحِلِ.
      وعَرَّى الشَّيْءَ: اتَّخَذَ له عُرْوةً.
      وقوله تعالى: فقَدِ اسْتَمْسَكَ بالعُرْوةِ الوُثْقَى لا انْفِصامَ لها؛ شُبِّه بالعُرْوَة التي يُتَمسَّك بها.
      قال الزجاج: العُرْوة الوُثْقَى قولُ لا إِلهَ إلا الله،وقيل: معناه فقد عَقَدَ لنَفْسِه من الدِّين عَقْداً وثيقاً لا تَحُلُّه حُجَّة.
      وعُرْوَتا الفَرْجِ: لحْمٌ ظاهِرٌ يَدِقُّ فيَأْخُذُ يَمْنَةً ويَسْرةً مع أَسْفَلِ البَطْنِ، وفَرْجٌ مُعَرىً إذا كان كذلك.
      وعُرَى المَرْجان: قلائدُ المَرْجان.
      ويقال لطَوْق القِلادة: عُرْوةٌ.
      وفي النوادر: أَرضٌ عُرْوَةٌ وذِرْوَة وعِصْمة إِذا كانت خَصيبة خصباً يَبْقَى.
      والعُرْوة من النِّباتِ: ما بَقِي له خضْرة في الشتاء تَتعلَّق به الإبلُ حتى تُدرِكَ الرَّبيع، وقيل: العُروة الجماعة من العِضاهِ خاصَّةً يرعاها الناسُ إذا أَجْدَبوا، وقيل: العُرْوةُ بقية العِضاهِ والحَمْضِ في الجَدْبِ، ولا يقال لشيء من الشجر عُرْوةٌ إلا لها، غيرَ أَنه قد يُشْتَقُّ لكل ما بَقِيَ من الشجر في الصيف.
      قال الأَزهري: والعُرْوة من دِقِّ الشجر ما له أَصلٌ باقٍ في الأَرض مثل العَرْفَج والنَّصِيِّ وأَجناسِ الخُلَّةِ والحَمْضِ، فأذا أَمْحَلَ الناسُ عَصَمت العُرْوةُ الماشيةَ فتبلَّغَت بها، ضربها اللهُ مثلاً لما يُعْتَصَم به من الدِّين في قوله تعالى: فقد اسْتمْسَك بالعُرْوة الوُثْقى؛

      وأَنشد ابن السكيت: ما كان جُرِّبَ، عندَ مَدِّ حِبالِكُمْ،ضَعْفٌ يُخافُ، ولا انْفِصامٌ في العُرى قوله: انفصام في العُرى أَي ضَعْف فيما يَعْتَصِم به الناس.
      الأَزهري: العُرى ساداتُ الناس الذين يَعْتَصِم بهم الضُّعفاء ويَعيشون بعُرْفِهم،شبِّهوا بعُرَى الشَّجَر العاصمة الماشيةَ في الجَدْب.
      قال ابن سيده: والعُروة أَيضاً الشجر المُلْتَفُّ الذي تَشْتُو فيه الإبل فتأْكلُ منه،وقيل: العُروة الشيءُ من الشجرِ الذي لا يَزالُ باقياً في الأرض ولا يَذْهَب،ويُشَبَّه به البُنْكُ من الناس، وقيل: العُروة من الشجر ما يَكْفِي المالَ سَنَته، وهو من الشجر ما لا يَسْقُط وَرَقُه في الشِّتاء مثل الأَراكِ والسِّدْرِ الذي يُعَوِّلُ الناسُ عليه إِذا انقطع الكلأ، ولهذا، قال أَبو عبيدة إنه الشجر الذي يَلجأُ إليه المالُ في السنة المُجْدبة فيَعْصِمُه من الجَدْبِ، والجمعُ عُرًى؛ قال مُهَلْهِل: خَلَع المُلوكَ وسارَ تحت لِوائِه شجرُ العُرَى، وعُراعِرُ الأَقوامِ يعني قوماً يُنتَفَع بهم تشبيهاً بذلك الشجر.
      قال ابن بري: ويروى البيت لشُرَحْبِيل بنِ مالكٍ يمدَحُ معديكرب بن عكب.
      قال: وهو الصحيح؛ ويروى عُراعِر وْضراعِر، فمن ضَمَّ فهو واحد، ومن فتَح جعله جمعاً، ومثلُه جُوالِق وجَوالِق وقُماقِم وقَماقِم وعُجاهِن وعَجاهِن، قال: والعُراعِرُ هنا السيِّد؛ وقول الشاعر: ولمْ أَجِدْ عُرْوةَ الخلائقِ إلا الدِّينَ، لمَّا اعْتَبَرْتُ، والحَسبَا أَي عِمادَه.
      ورَعَيْنا عُرْوة مكَّةَ لِما حولَها.
      والعُروة: النفيسُ من المالِ كالفَرَسِ الكريم ونحوه.
      والعُرْيُ: خلافُ اللُّبْسِ.
      عَرِيَ من ثَوْبه يَعْرَى عُرْياً وعُرْيَةً فهو عارٍ، وتَعَرَّى هو عُرْوة شديدة أَيضاً وأعراهُ وعرَّاه، وأَعراهُ من الشيءِ وأَعراه إِياهُ؛ قال ابن مُقْبلٍ في صفة قِدْحٍ: به قَرَبٌ أَبْدَى الحَصَى عن مُتونِه،سَفاسقُ أَعراها اللِّحاءَ المُشَبِّحُ ورَجلٌ عُريانٌ، والجمع عُرْيانون، ولا يُكسَّر، ورجل عارٍ من قومٍ عُراةٍ وامرأَة عُرْيانةٌ وعارٍ وعاريةٌ.
      قال الجوهري: وما كان على فُعْلانٍ فَمُؤَنَّثُه بالهاء.
      وجاريةٌ حسَنة العُرْيةِ والمُعَرَّى والمُعَرَّاةِ أي المُجَرَّدِ أَي حَسَنَة عندَ تَجْريدِها من ثيابها، والجمع المَعاري، والمَحاسِرُ من المرأةِ مِثْلُ المَعاري، وعَريَ البَدَن من اللَّحْم كذلك؛ قال قيس بنُ ذَريح: وللحُبِّ آيات تُبَيّنُ بالفَتى شُحوباً، وتَعْرَى من يَدَيْه الأَشاجعُ ‏

      ويروى: ‏تَبَيَّنُ شُحُوبٌ.
      وفي الحديث في صفته، صلى الله عليه وسلم: عارِي الثَّدْيَيْن، ويروى: الثَّنْدُوَتَيْن؛ أَراد أَنه لم يكن عليهما شعر، وقيل: أَرادَ لم يكن عليهما لحم، فإنه قد جاء في صفته، صلى الله عليه وسلم، أَشْعَر الذراعَيْن والمَنْكِبَين وأَعْلى الصَّدرِ.
      الفراء: العُرْيانُ من النَّبْتِ الذي قد عَرِيَ عُرْياً إذا اسْتَبانَ لك.
      والمَعاري: مبادي العِظامِ حيثُ تُرى من اللَّحْمِ، وقيل: هي الوَجْهُ واليَدَانِ والرِّجْلانِ لأَنها باديةٌ أَبداً؛ قال أَبو كبِيرٍ الهُذَليّ يصف قوماً ضُرِبُوا فسَقَطوا على أَيْديهم وأَرْجُلِهمْ: مُتَكَوِّرِينَ على المَعاري، بَيْنَهُم ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ ‏

      ويروى: ‏الأَنْجَلِ، ومُتَكَوِّرينَ أَي بعضُهم على بَعْضٍ.
      قال الأَزهري: ومَعاري رؤوس العظام حيث يُعَرَّى اللحمُ عن العَظْم.
      ومَعاري المرأة: ما لا بُدَّ لها من إظْهاره، واحدُها مَعْرًى.
      ويقال: ما أَحْسَنَ مَعارِيَ هذه المرأَة، وهي يَدَاها ورِجْلاها ووجهُها، وأَورد بيت أَبي كبير الهذلي.
      وفي الحديث: لا يَنْظُر الرجل إلى عِرْيَة المرأَةِ؛ قال ابن الأَثير: كذا جاء في بعض روايات مسلم، يريد ما يَعْرَى منها ويَنْكَشِفُ، والمشهور في الرواية لا يَنْظُر إلى عَوْرَة المرأَةِ؛ وقول الراعي: فإنْ تَكُ ساقٌ من مُزَيْنَة قَلَّصَتْ لِقَيْسٍ بحَرْبٍ لا تُجِنُّ المَعَارِيا قيل في تفسيره: أَراد العورةَ والفَرْجَ؛ وأَما قول الشاعر الهُذَلي: أَبِيتُ على مَعارِيَ واضِحَاتٍ،بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ فإنما نَصَبَ الياءَ لأنه أَجْراها مُجْرى الحَرْفِ الصحيح في ضَرُورةِ الشِّعْرِ، ولم يُنَوّن لأنه لا يَنْصرِف، ولو، قال مَعارٍ لم ينكَسر البيتُ ولكنه فرَّ من الزحاف.
      قال ابن سيده: والمَعَارِي الفُرُش، وقيل: إنَّ الشاعر عَناها، وقيل: عَنى أَجْزاءَ جِسْمِها واخْتار مَعَارِيَ على مَعَارٍ لأنه آثَرَ إتْمامَ الوَزْنِ، ولو، قال معارٍ لمَا كُسر الوزن لأنه إنما كان يصير من مُفاعَلَتُن إلى مَفاعِيلن، وهو العَصْب؛ ومثله قول الفرزدق: فلَوْ كانَ عبدُ اللهِ مَولىً هَجَوْتُه،ولكِنَّ عبدَ اللهِ مَولى مَوَالِيا؟

      ‏قال ابن بري: هو للمُتَنَخّل الهذلي.
      قال: ويقال عَرِيَ زيدٌ ثوبَه وكسِي زيدٌ ثَوْباً فيُعَدِّيه إلى مفعول؛ قال ضَمْرة بنُ ضمرة: أَرَأَيْتَ إنْ صَرَخَتْ بلَيلٍ هامَتي،وخَرَجْتُ مِنْها عارياً أَثْوابي؟ وقال المحدث: أَمَّا الثِّيابُ فتعرْى من مَحاسِنِه،إذا نَضاها،ويُكْسَى الحُسْنَ عُرْيان؟

      ‏قال: وإذا نَقَلْتَ أَعرَيْت، بالهمز، قُلْتَ أَعْرَيْتُه أَثْوَابَه،
      ، قال: وأَما كَسِيَ فتُعَدِّيه من فَعِل فتقول كسوته ثوباً، قال الجوهري:وأَعْرَيْته أَنا وعَرَّيْتُه تَعْرية فتَعَرَّى.
      أَبو الهيثم: دابة عُرْيٌ وخَيْلٌ أَعْرَاءٌ ورَجلٌ عُرْيان وامرأَةٌ عُرْيانةٌ إذا عَرِيا من أَثوابهما، ولا يقال رجلٌ عُرْيٌ.
      ورجلٌ عارٍ إذا أَخْلَقَت أَثوابُه؛ وأَنشد الأزهري هنا بيت التابغة: أَتَيْتُك عارِياً خَلَقاً ثِيابي وقد تقدم.
      والعُرْيانُ من الرَّمْل: نقاً أَو عَقِدٌ ليس عليه شجر.
      وفَرَسٌ عُرْيٌ: لا سَرْجَ عليه، والجمع أَعْراءٌ.
      قال الأزهري: يقال: هو عِرْوٌ من هذا الأَمر كما يقال هو خِلْوٌ منه.
      والعِرْوُ: الخِلْو، تقول أَنا عِرْوٌ منه، بالكسر، أي خِلْو.
      قال ابن سيده: ورجلٌ عِرْوٌ من الأَمْرِ لا يَهْتَمُّ به، قال: وأُرَى عِرْواً من العُرْيِ على قولهم جَبَيْتُ جِباوَةً وأَشاوَى في جمع أَشْياء، فإن كان كذلك فبابُه الياءُ، والجمعُ أَعْراءٌ؛ وقول لبيد: والنِّيبُ إنْ تُعْرَ منِّي رِمَّةً خَلَقاً،بَعْدَ المَماتِ، فإني كُنتُ أَتَّئِرُ ‏

      ويروى: ‏تَعْرُ مِنِّي أَي تَطْلُب لأنها ربما قَضِمت العظامَ؛ قال ابن بري: تُعْرَ منِّي من أَعْرَيْتُه النخلةَ إذا أَعطيته ثمرتها، وتَعْرُ مني تَطْلُب، من عَرَوْتُه، ويروى: تَعْرُمَنِّي، بفتح الميم، من عَرَمْتُ العظمَ إذا عَرَقْت ما عليه من اللحم.
      وفي الحديث: أنه أُتيَ بفرس مُعْرَوْرٍ؛ قال ابن الأَثير: أَى لا سَرْجٍ عليه ولا غيره.
      واعْرَوْرَى فرسَه: رَكبه عُرْياً، فهو لازم ومتعدّ، أَو يكون أُُتي بفرس مُعْرَوْرىً على المفعول.
      قال ابن سيده: واعْرَوْرَى الفرسُ صارَ عُرْياً.
      واعْرَوْرَاه: رَكبَه عُرْياً، ولا يُسْتَعْمل إلا مزيداً، وكذلك اعْرَوْرى البعير؛ ومنه قوله: واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ، تَرْكُضُه أُمُّ الفوارس بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ وهو افعَوْعَل؛ واسْتَعارَه تأَبَّطَ شرّاً للمَهْلَكة فقال: يَظَلُّ بمَوْماةٍ ويُمْسِي بغيرِها جَحِيشاً، ويَعْرَوْرِي ظُهورَ المَهالكِ ويقال: نحن نُعاري أَي نَرْكَبُ الخيل أَعْرَاءً، وذلك أَخفُّ في الحرب.
      وفي حديث أَنس: أَن أَهل المدينة فَزِعوا ليلاً، فركب النبي، صلى الله عليه وسلم، فرساً لأبي طلحة عُرْياً.
      واعْرَوْرَى مِنِّي أَمراً قبيحاً: رَكِبَه، ولم يَجِئ في الكلامِ افْعَوْعَل مُجاوِزاً غير اعْرَ وْرَيْت،واحْلَوْلَيْت المكانَ إذا اسْتَحْلَيْته.
      ابن السكيت في قولهم أَنا النَّذير العُريان: هو رجل من خَثْعَم، حَمَل عليه يومَ ذي الخَلَصة عوفُ بنُ عامر بن أبي عَوْف بن عُوَيْف بن مالك بن ذُبيان ابن ثعلبة بن عمرو بن يَشْكُر فقَطع يدَه ويد امرأَته، وكانت من بني عُتْوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
      وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال إنما مَثَلي ومَثَلُكم كمثل رجل أَنْذَر قومَه جَيْشاً فقال: أَنا النَّذير العُرْيان أُنْذِركم جَيْشاً؛ خص العُرْيان لأنه أَبْيَنُ للعين وأَغرب وأَشنع عند المُبْصِر، وذلك أَن رَبيئة القوم وعَيْنَهم يكون على مكان عالٍ، فإذا رأى العَدُوَّ وقد أَقبل نَزَع ثوبه وأَلاحَ به ليُنْذِرَ قومَه ويَبْقى عُرْياناً.
      ويقال: فلان عُرْيان النَّجِيِّ إذا كان يُناجي امرأَتَه ويُشاوِرها ويصَدُرُ عن رَأْيها؛ ومنه قوله: أَصاخَ لِعُرْيانِ النَّجِيِّ، وإنَّه لأزْوَرُ عن بَعْض المَقالةِ جانِبُهْ أَي اسْتَمع إلى امرأته وأَهانني.
      وأَعْرَيتُ المَكانَ: ترَكْتُ حضُوره؟

      ‏قال ذو الرمة: ومَنْهَل أَعْرى حَياه الحضر والمُعَرَّى من الأسماء: ما لمْ يدخُلْ عَلَيه عاملٌ كالمُبْتَدإ.
      والمُعَرَّى من الشِّعْر: ما سَلِمَ من الترْفِيلِ والإذالةِ والإسْباغِ.
      وعَرَّاهُ من الأمرِ: خَلَّصَه وجَرَّده.
      ويقال: ما تَعَرَّى فلان من هذا الأَمر أَي ما تخلَّص.
      والمَعاري: المواضع التي لا تُنْبِتُ.
      وروى الأزهري عن ابن الأعرابي: العَرَا الفِناء، مقصور، يكتب بالألف لأن أُنْثاه عَرْوَة؛ قال: وقال غيره العَرَا الساحةُ والفِناء، سمي عَراً لأَنه عَرِيَ من الأنبية والخِيام.
      ويقال: نزل بِعَراء وعَرْوَتِه وعَقْوَتِه أَي نزَل بساحَتهِ وفنائه، وكذلك نَزَل بِحَراه، وأَما العَراء، ممدوداً، فهو ما اتَّسَع من فضاء الأرض؛ وقال ابن سيده: هو المكانُ الفَضاءُ لا يَسْتَتِرُ فيه شيءٌ، وقيل: هي الأرضُ الواسعة.
      وفي التنزيل: فنَبَذْناه بالعَراءِ وهو سَقيمٌ، وجَمْعُه أَعْراءٌ؛ قال ابن جني: كَسَّروا فَعالاً على أَفْعالٍ حتى كأنهم إنما كسَّروا فَعَلاً، ومثله جَوادٌ وأَجوادٌ وعَياءٌ وأَعْياءٌ، وأَعْرَى: سارَ فِيها (* قوله: سار فيها أي سار في الأرض العراء.)؛ وقال أَبو عبيدة: إنما قيل له عَراءٌ لأنه لا شجر فيه ولا شيء يُغَطِّيه،وقيل: إن العَراء وَجْه الأَرض الخالي؛

      وأَنشد: وَرَفَعْتُ رِجلاً لا أَخافُ عِثارَها،ونَبَذْتُ بالبَلَدِ العَراء ِثيابي وقال الزجاج: العَراء على وجْهين: مقصور، وممدود، فالمقصور الناحية، والممدود المكان الخالي.
      والعَراء: ما اسْتَوَى من ظَهْر الأَرض وجَهَر.
      والعَراء: الجَهراء، مؤنثة غير مصروفة.
      والعَراء: مُذكَّر مصروف، وهُما الأَرض المستوية المُصْحرة وليس بها شجر ولا جبالٌ ولا آكامٌ ولا رِمال، وهما فَضاء الأرض، والجماعة الأعْراء.
      يقال: وَطِئْنا عَراءَ الأرض والأَعْراية.
      وقال ابن شميل: العَرَا مثل العَقْوَة، يقال: ما بِعَرانا أَحَدٌ أَي مابعَقْوَتنا أَحدٌ.
      وفي الحديث: فكَرِهَ أَن يُعْرُوا المدينة، وفي رواية: أَن تَعْرَى أَي تخلو وتصير عَرَاءً، وهو الفضاء، فتصير دُورهُم في العَراء.
      والعَراء: كلُّ شيءٍ أُعْرِيَ من سُتْرَتِه.
      وتقول: اسُتُرْه عن العَراء.
      وأَعْراءُ الأَرض: ما ظَهَر من مُتُونِها وظُهورِها، واحدُها عَرًى؛

      وأَنشد: وبَلَدٍ عارِيةٍ أَعْراؤه والعَرَى: الحائطُ، وقبلَ كلُّ ما سَتَرَ من شيءٍ عَرًى.
      والعِرْو: الناحيةُ، والجمع أَعْراءٌ.
      والعَرى والعَراةُ: الجنابُ والناحِية والفِناء والساحة.
      ونزَل في عَراه أَي في ناحِيَتِه؛ وقوله أَنشده ابن جني: أو مُجْزَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُه (* قوله «أو مجز عنه» هكذا في الأصل، وفي المحكم: أو مجن عنه.) فإنه يكونُ جمعَ عَرىً من قولك نَزَل بِعَراهُ، ويجوز أَن يكون جَمْعَ عَراءٍ وأَن يكون جَمع عُرْيٍ.
      واعْرَوْرَى: سار في الأرضِ وَحْدَه وأَعْراه النخلة: وَهَبَ له ثَمرَة عامِها.
      والعَرِيَّة: النخلة المُعْراةُ؛ قال سُوَيدُ بن الصامت الأنصاري: ليست بسَنْهاء ولا رُجَّبِيَّة،ولكن عَرايا في السِّنينَ الجَوائحِ يقول: إنَّا نُعْرِيها الناسَ.
      والعَرِيَّةُ أَيضاً: التي تُعْزَلُ عن المُساومةِ عند بيع النخلِ، وقيل: العَرِيَّة النخلة التي قد أكِل ما عليها.
      وروي عن النبي،صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: خَفِّفوا في الخَرْصِ فإنّ في المال العَرِيَّة والوَصِيَّة، وفي حديث آخر: أنه رَخَّص في العَريَّة والعرايا؛ قال أَبو عبيد: العَرايا واحدتها عَرِيَّة، وهي النخلة يُعْرِيها صاحبُها رجلاً محتاجاً، والإعراءُ: أن يجعلَ له ثَمرَة عامِها.
      وقال ابن الأعرابي:، قال بعض العرب مِنَّا مَنْ يُعْرِي، قال: وهو أَن يشتري الرجل النخلَ ثم يستثني نخلة أَو نخلتين.
      وقال الشافعي: العرايا ثلاثة أَنواع، واحدتها أَن يجيء الرجل إلى صاحب الحائط فيقول له: بِعْني من حائطك ثَمَرَ نَخلاَت بأَعيانها بِخرْصِها من التَّمْر، فيبيعه إياها ويقبض التَّمر ويُسَلِّم إليه النخَلات يأْكلها ويبيعها ويُتَمِّرها ويفعل بها ما يشاء، قال: وجِماعُ العرايا كلُّ ما أُفْرِد ليؤكل خاصَّة ولم يكن في جملة المبيع من ثَمَر الحائط إذا بيعَتْ جُمْلتُها من واحد، والصنف الثاني أَن يَحْضُر رَبَّ الحائط القومُ فيعطي الرجلَ النخلة والنخلتين وأَكثر عرِيَّةً يأْكلها، وهذه في معنى المِنْحة، قال: وللمُعْرَى أَن يبيع ثَمرَها ويُتَمِّره ويصنع به ما يصنع في ماله لأنه قد مَلَكه، والصنف الثالث من العرايا أَن يُعْرِي الرجلُ الرجلَ النَّخلةَ وأَكثر من حائطه ليأْكل ثمرها ويُهْدِيه ويُتَمِّره ويفعل فيه ما أَحبَّ ويبيع ما بقي من ثمر حائطه منه، فتكون هذه مُفْرَدة من المبيع منه جملة؛ وقال غيره: العَرايا أَن يقول الغنيُّ للفقير ثَمَرُ هذه النخلة أَو النَّخلات لك وأَصلُها لي،وأَما تفسير قوله، صلى الله عليه وسلم، إنه رخَّص في العَرايا، فإن الترخيص فيها كان بعد نهي النبي، صلى الله عليه وسلم عن المُزابَنة، وهي بيع الثمر في رؤوس النخل بالتمر، ورخَّصَ من جملة المزابنة في العرايا فيما دون خمسة أَوسُق، وذلك للرجل يَفْضُل من قوت سَنَته التَّمْرُ فيُدْرِك الرُّطَب ولا نَقْدَ بيده يشتري به الرُّطَب، ولا نخل له يأْكل من رُطَبه،فيجيء إلى صاحب الحائط فيقول له بِعْنِي ثمر نخلة أَو نخلتين أَو ثلاث بِخِرْصِها من التَّمْر، فيعطيه التمر بثَمَر تلك النَّخلات ليُصيب من رُطَبها مع الناس، فرَخَّص النبيُّ،صلى الله عليه وسلم، من جملة ما حَرَّم من المُزابَنة فيما دون خمسة أَوْسُق، وهو أَقلُّ مما تجب فيه الزكاة، فهذا معنى ترخيص النبي،صلى الله عليه وسلم، في العَرايا لأن بيع الرُّطَب بالتَّمْر محرَّم في الأصل، فأَخرج هذا المقدار من الجملة المُحَرَّمة لحاجة الناس إليه؛ قال الأزهري: ويجوز أَن تكون العَرِيَّة مأْخوذة من عَرِيَ يَعْرَى كأَنها عَرِيَتْ من جملة التحريم أَي حَلَّتْ وخَرَجَتْ منها، فهي عَرِيَّة، فعيلة بمعنى فاعلة، وهي بمنزلة المستثناةِ من الجملة.
      قال الأزهري: وأَعْرَى فلان فلاناً ثمر نخلةٍ إذا أَعطاه إياها يأْكل رُطَبها،وليس في هذا بيعٌ، وإنما هو فضل ومعروف.
      وروى شَمِرٌ عن صالح بن أَحمد عن أَبيه، قال: العَرايا أَن يُعْرِي الرجلُ من نخله ذا قرابته أَو جارَه ما لا تجب فيه الصدقة أَي يَهبَها له، فأُرْخص للمُعْرِي في بيع ثمر نخلة في رأسها بِخِرْصِها من التمر، قال: والعَرِيَّة مستثناةٌ من جملة ما نُهِي عن بيعه من المُزابنَة، وقيل: يبيعها المُعْرَى ممن أَعراه إيَّها، وقيل: له أَن يبيعها من غيره.
      وقال الأزهري: النخلة العَرِيَّة التي إذا عَرَضْتَ النخيلَ على بَيْع ثَمَرها عَرَّيْت منها نخلة أَي عَزَلْتها عن المساومة.
      والجمع العَرايا، والفعل منه الإعراء، وهو أَن تجعل ثمرتها لِمُحْتاج أَو لغير محتاج عامَها ذلك.
      قال الجوهري: عَرِيَّة فعيلة بمعنى مفعولة، وإنما أُدخلت فيها الهاء لأنها أُفردت فصارت في عداد الأسماء مثل النَّطِيحة والأكيلة، ولو جئت بها مع النخلة قلت نخلة عرِيٌّ؛ وقال: إن ترخيصه في بيع العَرايا بعد نهيه عن المُزابنة لأنه ربَّما تأَذَّى بدخوله عليه فيحتاج إلى أَن يشتريها منه بتمر فرُخِّص له في ذلك.
      واسْتعْرَى الناسُ في كلِّ وجهٍ، وهو من العَرِيَّة: أَكلوا الرُّطَبَ من ذلك، أَخَذَه من العَرايا.
      قال أبو عدنان:، قال الباهلي العَرِية من النخل الفارِدَةُ التي لا تُمْسِك حَمْلَها يَتَناثر عنها؛

      وأَنشدني لنفسه: فلما بَدَتْ تُكْنَى تُضِيعُ مَوَدَّتي،وتَخْلِطُ بي قوماً لِئاماً جُدُودُها رَدَدْتُ على تُكْنَى بقية وَصْلِها رَمِيماً، فأمْسَتْ وَهيَ رثٌّ جديدُها كما اعْتكرَتْ للاَّقِطِين عَرِيَّةٌ من النَّخْلِ، يُوطَى كلِّ يومٍ جَريدُه؟

      ‏قال: اعْتِكارُها كثرةُ حَتِّها، فلا يأْتي أَصلَها دابَّةٌ إلا وَجَدَ تحتها لُقاطاً من حَمْلِها، ولا يأتي حَوافيها إلا وَجَد فيها سُقاطاً من أَي ما شاءَ.
      وفي الحديث: شَكا رجلٌ إلى جعفر بن محمد، رضي الله عنه،وَجَعاً في بطنه فقال: كُلْ على الريق سَبْعَ تَمَرات من نَخْلٍ غير مُعَرّىً؛ قال ثعلب: المُعرَّى المُسَمَّد، وأَصله المُعَرَّر من العُرَّة، وقد ذكر في موضعه في عرر.
      والعُرْيان من الخيل: الفَرَس المُقَلِّص الطويل القوائم.
      قال ابن سيده: وبها أَعراءٌ من الناسِ أَي جماعةٌ، واحدُهُم عِرْوٌ.
      وقال أَبو زيد: أَتَتْنا أَعْراؤُهم أَي أَفخاذهم.
      وقال الأصمعي: الأعراء الذين ينزلون بالقبائل من غيرهم، واحدهم عُرْيٌ؛ قال الجعدي: وأَمْهَلْت أَهْلَ الدار حتى تَظاهَرُوا عَليَّ، وقال العُرْيُ مِنْهُمْ فأَهْجَرَا وعُرِيَ إلى الشيء عَرْواً: باعه ثم اسْتَوْحَش إليه.
      قال الأزهري: يقال عُريتُ إلى مالٍ لي أَشدَّ العُرَواء إذا بِعْته ثم تَبِعَتْه نفسُكَ.
      وعُرِيَ هَواه إلى كذا أَي حَنَّ إليه؛ وقال أَبو وَجْزة: يُعْرَى هَواكَ إلى أَسْماءَ، واحْتَظَرَتْ بالنأْيِ والبُخْل فيما كان قَد سَلَفا والعُرْوة: الأَسَدُ، وبِه سُمِّي الرجل عُروَة.
      والعُرْيان: اسم رجل.
      وأَبو عُرْوَةَ: رجلٌ زَعَموا كان يصيح بالسَّبُعِ فيَموت، ويَزْجُرُ الذِّئْبَ والسَّمْعَ فيَموتُ مكانَه، فيُشَقُّ بَطْنُه فيوجَدُ قَلْبُه قد زالَ عن مَوْضِعِهِ وخرَجَ من غِشائه؛ قال النابغة الجعدي: وأَزْجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ، إذا اغْتابَك، زَجْراً مِنِّي على وَضَمِ زَجْرَ أَبي عُرْوَةَ السِّباعَ، إذا أَشْفَقَ أَنْ يَلْتَبِسْنَ بالغَنَمِ وعُرْوَةُ: اسمٌ.
      وعَرْوَى وعَرْوانُ: موضعان؛ قال ساعِدَة بن جُؤيَّة: وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَسْقِي دَبُوبَها دُفاقٌ، فعَرْوانُ الكَراثِ، فَضِيمُها؟ وقال الأَزهري: عَرْوَى اسم جبل، وكذلك عَرْوانُ، قال ابن بري: وعَرْوَى اسم أَكَمة، وقيل: موضع؛ قال الجعدي: كَطاوٍ بعَرْوَى أَلْجَأَتْهُ عَشِيَّةٌ،لها سَبَلٌ فيه قِطارٌ وحاصِبُ وأَنشد لآخر: عُرَيَّةُ ليسَ لها ناصرٌ،وعَرْوَى التي هَدَمَ الثَّعْلَب؟

      ‏قال: وقال عليّ بن حَمزة وعَرْوَى اسم أَرْضٍ؛ قال الشاعر: يا وَيْحَ ناقتي، التي كَلَّفْتُها عَرْوَي، تَصِرُّ وبِارُها وتُنَجِّم أَي تَحْفِرُ عن النَّجْمِ، وهو ما نَجَم من النَّبْت.
      قال: وأَنْشَدَه المُهَلَّبي في المَقصور ملَّفْتها عَرَّى، بتشديد الراءِ، وهو غلط، وإنما عَرَّى وادٍ.
      وعَرْوى: هَضْبَة.
      وابنُ عَرْوانَ: جبَل؛ قال ابن هَرْمة: حِلْمُه وازِنٌ بَناتِ شَمامٍ،وابنَ عَرْوانَ مُكْفَهِرَّ الجَبينِ والأُعْرُوانُ: نَبْتٌ، مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي.
      وفي حديث عروةٍ بن مسعود، قال: والله ما كلَّمتُ مسعودَ بنَ عَمْروٍ منذ عَشْرِ سِنين والليلةَ أُكَلِّمُه، فخرج فناداه فقال: مَنْ هذا؟، قال: عُرْوَة،فأَقْبَل مسعودٌ وهو يقول: أَطَرَقَتْ عَراهِيَهْ،أَمْ طَرَقَتْ بِداهِيهْ؟ حكى ابن الأَثير عن الخطابي، قال: هذا حرفٌ مُشْكِل، وقد كَتَبْتُ فيه إلى الأَزهري، وكان من جوابه أَنه لم يَجِدْه في كلام العرب، والصوابُ عِنْده عَتاهِيَهْ، وهي الغَفْلة والدَّهَش أَي أَطَرَقْت غَفْلَةً بلا روِيَّة أَو دَهَشاً؛ قال الخطابي: وقد لاح في هذا شيءٌ، وهو أَنْ تكون الكَلِمة مُركَّبةً من اسْمَيْن: ظاهرٍ، ومكْنِيٍّ، وأَبْدَل فيهما حَرْفاً،وأَصْلُها إماَّ من العَراءِ وهو وجه الأَرض، وإِما منَ العَرا مقصورٌ،وهو الناحيَِة، كأَنه، قال أَطَرَقْتَ عَرائي أَي فِنائي زائراً وضَيْفاً أَم أَصابتك داهِيَةٌ فجئْتَ مُسْتَغِيثاً، فالهاءُ الأُولى من عَراهِيَهْ مُبدلَة من الهمزة، والثانية هاءُ السَّكْت زيدت لبيان الحركة؛ وقال الزمخشري: يحتمِل أَن يكونَ بالزاي، مصدرٌ من عَزِه يَعْزَهُ فهو عَزِةٌ إذا لم يكن له أَرِبٌ في الطَّرَب، فيكون.
      معناه أَطَرَقْت بلا أَرَبٍ وحاجةٍ أَم أَصابَتْك داهية أَحوجَتْك إلى الاستغاثة؟ وذكر ابن الأثير في ترجمة عَرَا حديث المَخْزومية التي تَسْتَعِيرُ المَتاع وتَجْحَدُه، وليس هذا مكانَه في ترتيبِنا نحن فذكرناه في ترجمة عَوَر.
      "
  6. عرهن (المعجم لسان العرب)
    • "العُراهِنُ: الضخم من الإِبل.
      الفراء: بعير عُراهِنٌ وعُراهِمٌ وجُرَاهِمٌ عظيم.
      أَبو عمرو: العُرْهُون والعُرْجُون والعُرْجُدُ كُلُّه الإِهانُ.
      ابن بري: العُرْهُونُ، وجمعه عَراهِينُ، شيءٌ يشبه الكمأَةَ في الطَّعْم.
      قال: وعُرْهانُ موضع.
      "


  7. تعر (المعجم لسان العرب)
    • "جُرْحٌ تَعَّارٌ وتَغَّارٌ، بالعين والغين، إِذا كان يسيل منه الدم، وقيل: جرح نَعَّار، بالعين والغين؛ قال الأَزهري: وسمعت غير واحد من أَهل العربية بِهَراةَ يزعم أَن تغار بالغين المعجمة تصحيف، قال: وقرأْت في كتاب أَبي عمر الزاهد عن ابن الأَعرابي أَنه، قال: جُرْحٌ تعار، بالعين والتاء، وتغار بالغين والتاء، ونعار بالنون والعين، بمعنى واحد، وهو الذي لا يَرْقَأُ، فجعلها كلها لغات وصححها، والعين والغين في تَعَّار وتَغَّار تعاقبا كما، قالوا العَبِيثَةُ والغَبِيثَةُ بمعنى واحد.
      ابن الأَعرابي: التَّعَرُ اشتعال الحرب.
      وفي حديث طهفة: ما طما البحر وقام تِعَارٌ؛ قال ابن الأَثير: تِعار، بكسر التاء، جبل معروف، ينصرف ولا ينصرف؛

      وأَنشد الجوهري لكثير: وما هَبَّتِ الأَرْوَاحُ تَجْرِي، وما ثَوَى مقيماً بنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُها وقيده الأَزهري فقال: تعار جبل ببلاد قيس؛ وقد ذكره لبيد (* قوله «وقد ذكره لبيد» أي في قصيدته التي منها: عشت دهراً ولا يعيش مع الأَيام إلاّ يرموم أو تعار كما في ياقوت): إِلاَّ يَرَمْرَمٌ أَو تِعَارُ وذكر ابن الأَثير في كتاب النهاية: مَنْ تَعَارَّ مِنَ الليلِ، في هذه الترجمة، وقال: أَي هَبَّ من نومِه واستيقظ، قال: والتاء زائدة وليس بابه.
      "
  8. عتر (المعجم لسان العرب)
    • "عتَرَ الرُّمْحُ وغيره يَعْتِر عَتْراً وعتَراناً: اشتدّ واضطرب واهتز؛

      قال: وكلّ خَطِّيٍّ إِذا هُزَّ عَتَرْ والرُّمْحُ العاترُ: المضطرب مثل العاسِل، وقد عَتَرَ وعَسَلَ وعَرَتَ وعَرَصَ.
      قال الأَزهري: قد صح عَتَر وعرتَ ودلَّ اختلافُ بنائها على أَن كل واحد منها غير الآخر.
      وعَتَر الذكَرُِ يَعْتِر عَتْراً وعُتُوراً: اشتدّ إِنعاظُه واهتز؛

      قال: تقول إِذْ أَعْجَبَها عُتُورُه،وغابَ في فقْرتِها جُذْمورُه: أَسْتَقْدِرُ اللهَ وأَسْتَخِيرُه والعُتُر: الفروجُ المُنْعِظة، واحدها عاتِرٌ وعَتُور.
      والعَتْر والعِتْر: الذَّكَر.
      ورجل مُعَتَّر: غليظٌ كثير اللحم.
      والعَتَّار: الرجل الشجاع، والفرس القوي على السير، ومن المواضع الوَحْش الخشن؛ قال المبرد: جاء فِعْوَل من الأَسماء خِرْوعَ وعِتْوَر، وهو الوادي الخشن التربة.
      والعِتْر: العَتِيرة،وهي شاة كانوا يذبحونها في رجب لآلهتهم مثل ذِبح وذَبِيحة.
      وعَتَرَ الشاةَ والظبية ونحوهما يَعْتِرُها عَتْراً، وهي عَتِيرة: ذَبَحها.
      والعَتِيرةُ: أَول ما يُنْتَج كانوا يذبحونها لآلهتهم؛ فأَما قَوله: فخرّ صَرِيعاً مثلَ عاتِرَة النُّسُكْ فإِنه وضع فاعلاً موضع مفعول، وله نظائر، وقد يكون على النسب؛ قال الليث: وإنما هي مَعْتُورةٌ، وهي مثل عِيشَة راضية وإِنما هي مَرْضِيّة.
      والعِتْر: المذبوح.
      والعِتْر: ما عُتِرَ كالذِّبْح.
      والعِتْرُ: الضم يُعْتَرُ له؛ قال زهير: فَزَلّ عنها وأَوْفى رأْس مَرْقَبَةٍ،كناصِبِ العِتْر دَمًى رأْسَه النُّسُكُ ‏

      ويروى: ‏كمَنْصِب العِتْر؛ يريد كمنصب ذلك الصنم أَو الحجر الذي يُدَمَّى رأْسُه بدم العَتِيرة، وهذا الصنم كان يُقَرَّب له عِتْرٌ أَي ذِبْح فيذبح له ويُصيب رأْسه من دم العِتْر؛ وقول الحرث بن حِلِّزة يذكر قوماً أَخذوهم بذنب غيرهم: عَنَناً باطلاً وظُلْماً، كما تُعْتَرُ عن حَجْرة الرَّبِيضِ الظِّبَاءُ معناه أَن الرجل كان يقول في الجاهلية: إِن بَلَغَتْ إِبلي مائة عَتَرْت عنها عَتِيرةً، فإِذا بلغت مائةً ضَنَّ بالغنم فصاد ظبياً فذبحه؛ يقول فهذا الذي تَسَلُوننا اعتراضٌ وباطل وظلم كما يُعْتَر الظبيُ عن رَبِيض الغنم.
      وقال الأَزهري في تفسير الليث: قوله كما تُعْتَر يعني العَتِيرة في رجب، وذلك أَن العرب في الجاهلية كانت إِذا طلب أَحدُهم أَمراً نَذَرَ لئن ظَفِرَ به ليذبَحَنَّ من غنمه في رجب كذا وكذا، وهي العَتائر أَيضاً ظَفر به فربما ضاقت نفسُه عن ذلك وضَنّ بغنمه، وهي الرَّبِيض، فيأْخذ عددَها ظباءً، فيذبحها في رجب مكان تلك الغنم، فكأَن تلك عتائرُه، فضرب هذا مثلاً، يقول: أَخَذْتمونا بذنبِ غيرِنا كما أُخِذَت الظباءُ مكانَ الغنم.
      وفي الحديث أَنه، قال: لا فَرَعةَ ولا عَتِيرَلآ؛ قال أَبو عبيد: العَتِيرة هي الرَّجَبِيَّة، وهي ذبيحة كانت تُذْبَح في رجب يتَقَرَّب بها أَهلُ الجاهلية ثم جاء الإِسلام فكان على ذلك حتى نُسخَ بعد؛ قال: والدليل على ذلك حديث مخنف ابن سُلَيم، قال: سمعت رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، يقول إِنّ على كل مسلم في كل عام أَضْحاةً وعَتِيرَةً؛ قال أَبو عبيد: الحديث الأَول أَصح، يقال منه: عَتَرْت أَعْتِرُ عَتْراً، بالفتح، إِذا ذَبح العَتِيرة؛ يقال: هذه أَيام تَرْجِيبٍ وتَعْتارٍ.
      قال الخطابي: العَتيرةُ في الحديث شاة تُذْبَح في رجب، وهذا هو الذي يُشْبِه معنى الحديث ويَلِيق بحكم الدِّين، وأَما العَتِيرة التي كانت تَعْتِرُها الجاهلية فهي الذبيحة التي كانت تُذْبَح للأَصنام ويُصَبُّ دَمُها على رأْسها.
      وعِتْرُ الشيء: نصابُه، وعِتْرةُ المِسْحاة: نِصابُها، وقيل: هي الخشبة المعترضة فيه يعتمد عليها الحافِرُ برجله، وقيل: عِتْرتُها خشبتُها التي تسمى يَدَ المِسْحاة.
      وعِتْرةُ الرجل: أَقْرِباؤه من ولدٍ وغيرهِ، وقيل: هم قومُهُ دِنْياً،وقيل: هم رهطه وعشيرته الأَدْنَون مَنْ مَضى منهم ومَن غَبَر؛ ومنه قول أَبي بكر، رضي الله عنه: نحن عِتْرةُ رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، التي خرج منها وبَيْضَتُه التي تَفَقَأَتْ عنه، وإِنما جِيبَت العرَبُ عنّا كما جِيَبت الرحى عن قُطْبها؛ قال ابن الأَثير: لأَنهم من قريش؛ والعامة تَظُنُّ أَنها ولدُ الرجل خاصة وأَن عترة رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،ولدُ فاطمة، رضي الله عنها؛ هذا قول ابن سيده، وقال الأَزهري، رحمه الله، وفي حديث زيد بن ثابت، قال:، قال رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، إِني تارك فيكم الثَّقَلَينِ خَلْفي: كتابَ الله وعتْرتي فإِنهما لن يتفرّقا حتى يَرِدا عليّ الحوض؛ وقال:، قال محمد بن إِسحق وهذا حديث صحيح ورفعَه نحوَه زيدُ بن أَرقم وأَبو سعيد الخدري، وفي بعضها: إِنِّي تاركٌ فيكم الثَّقَلْين: كتابَ الله وعِتْرَتي أَهلَ بيتي، فجعل العترة أَهلَ البيت.
      وقال أَبو عبيد وغيره: عِتْرةُ الرجل وأُسْرَتُه وفَصِيلتُه رهطه الأَدْنَون.
      ابن الأَثير: عِتْرةُ الرجل أَخَصُّ أَقارِبه.
      وقال ابن الأَعرابي: العِتْرة ولدُ الرجل وذريته وعِقُبُه من صُلْبه، قال: فعِتْرةُ النبي، صلى الله عليه وسلم، وولدُ فاطمة البَتُول، عليها السلام.
      وروي عن أَبي سعي؟

      ‏قال: العِتْرةُ ساقُ الشجرة، قال: وعِتْرةُ النبي، صلى الله عليه وسلم،عبدُ المطلب ولده، وقيل: عِتْرتُه أَهل بيته الأَقربون وهم أَولاده وعليٌّ وأَولاده، وقيل: عِتْرتُه الأَقربون والأَبعدون منهم، وقيل: عِتْرةُ الرجل أَقرباؤُه من ولد عمه دِنْياً؛ ومنه حديث أَبي بكر، رضي الله عنه، قال للنبي، صلى الله عليه وسلم، حين شاوَرَ أَصحابَه في أَسَارَى بدر: عتْرتُك وقَوْمُك؛ أَراد بِعِتْرتِه العباسَ ومن كان فيهم من بني هاشم، وبقومه قُرَيشاً.
      والمشهور المعروف أَن عتْرتَه أَهلُ بيته، وهم الذين حُرّمَت عليهم الزكاة والصدقة المفروضة، وهم ذوو القربى الذين لهم خُمُسُ الخُمُسِ المذكور في سورة الأَنفال.
      والعِتْرُ، بالكسر: الأَصل، وفي المثل: عادَتْ إِلى عِتْرِها لَمِيس أَي رجعت إِلى أَصلها؛ يُضْرَب لمن رجع إِلى خُلُق كان قد تركه.
      وعِتْرة الثغر: دِقَّةٌ في غُروبِه ونقاءٌ وماءٌ يجري عليه.
      يقال: إِن ثغرها لذو أُشْرة وعِتْرةٍ.
      والعِتْرةُ: الرِّيقةُ العذبة.
      وعِتْرةُ الأَسنان: أُشَرُها.
      والعِتْرُ: بَقْلَةٌ إِذا طالت قطع أَصلها فخرج منه اللَّبن؛ قال البُرَيْق الهذلي: فما كنتُ أَخْشَى أَن أُقِيمَ خِلافَهم،لِستّة أَبياتٍ، كما نَبَتَ العِتْرُ يقول: هذه الأَبيات متفرقة مع قلتها كتفرق العِتْر في مَنْبِته، وقال: لستة أَبيات كما نبت، لأَنه إِذا قُطع نبتَ من حواليه شُعَبٌ ست أَو ثلاث؛ وقال ابن الأَعرابي: هو نبات متفرق، قال: وإِنما بَكَى قومَه فقال: ما كنت أَخشى أَن يموتوا وأَبقى بين ستة أَبيات مثل نبت العِتْر؛ قال غيره: هذا الشاعرُ لم يَبْكِ قوماً ماتُوا كما، قال ابن الأَعرابي، وإِنما هاجروا إِلى الشام في أَيام معاوية فاستأْجرهم لقتال الروم، فإِنما بَكَى قوماً غُيَّباً متباعدين؛ أَلا ترى أَن قبل هذا: فإِن أَكُ شيخاً بالرَّجِيع وصِبْية،ويُصْبِحُ قومِي دُونَ دارِهمُ مِصْر فما كنت أَخشى..‏.
      ‏.‏.
      ‏.
      والعِتْر إِنما ينبت منه ست من هنا وست من هنالك لا يجتمع منه أَكثر من ست فشبّه نفسَه في بقائه مع ستة أَبيات مع أَهله بنبات العِتْر وقيل: العِتْر الغَضّ، واحدته عِتْرة، وقيل: العِتْرُ بقلةٌ، وهي شجرة صغيرة في جِرْم العرفج شاكةٌ كثيرة اللَبن، ومنَبْتُها نجدٌ وتهامة، وهي غُبَيراء فَطحاء الورق كأَن ورقها الدراهمُ، تنبت فيها جِراءٌ صغارٌ أَصغر من جِراء القطن، تؤكل جراؤها ما دامت غَضَّةً؛ وقيل: العِتْر ضرب من النبت، وقيل: العِتْر شجرِ صِغَار، واحدتها عِتْرةٌ، وقيل: العِتْر نبت ينبت مثل المَرْزَنْجوش متفرقاً، فإِذا طال وقُطِعَ أَصله خرج منه شَبِيهُ اللبن، وقيل: هو المَرْزَنْجوش، قيل: إِنه يُتَداوَى به؛ وفي حديث عطاء: لا بأْس للمُحْرِم أَن يَتَداوى بالسَّنا والعِتْر؛ وفي الحديث: أَنه أُهْدِي إِليه عتْرٌ فَسُرَّ بهذا النبت؛ وفي الحديث: يُفْلغُ رأْسي كما تُفْلغُ العِتْرةُ؛ هي واحدة العِتْرُ؛ وقيل: هو شجرة العرفج؛ قال أَبو حنيفة: العِتْرُ شجر صغار له جِرَاء نحو جِراء الخَشْحَاش، وهو المَرزَنجوش.
      قال: وقال أَعرابي من ربيعة: العِتْرةُ شُجَيرة تَرْتفعُ ذراعاً ذات أَغصان كثيرة وورق أَخضر مُدَوّر كورق التَّنُّوم، والعِتْرة: قثَّاء اللَّصَف، وهو الكَبَر، والعِتْرة: شجرة تنبت عند وِجَارِ الضّب فهو يُمَرّسُها فلا تَنْمِي، ويقال: هو أَذلُّ من عِتْرة الضّب.
      والعِتْر المُمَسَّكُ: قلائدُ يُعْجَنَّ بالمسك والأَفاويهِ، على التشبيه بذلك.
      والعِتْرةُ والعِتُوارةُ: القطعة من المسك.
      وعِتْوَارة وعُتْوارة؛ الضمُّ عن سيبويه: حَيٌّ من كنانة؛

      وأَنشد: مِن حَيٍّ عِتْوارٍ ومَنْ تَعَتْوَر؟

      ‏قال المبرد: العَتْوَرةُ الشدة في الحرب، وبنو عِتْوارة سميت بهذا لقوتها في جميع الحيوان، وكانوا أُولِي صبر وخُشونةٍ في الحرب.
      وعِتْر: قبيلة.
      وعاتِرُ: اسم امرأَة.
      ومِعْتَر وعُتَير: اسمان.
      وفي الحديث ذكرُ العِتْر، وهو جبل بالمدينة من جهة الفِبْلة.
      "
  9. عُرْيُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ عُرْيُ: خِلافُ اللُّبْسِ.
      عَرِيَ عُرْياً وعُرْيَةً، وتَعَرَّى، وأعْراهُ الثوبَ، وعَرِيَ منه، وعَرَّاه تَعْرِيَةً، فهو عُرْيانٌ، ج: عُرْيانُونَ، وعارٍ، ج: عُراة، وهي عُرْيانَةٌ.
      ـ فَرَسٌ عُرْيٌ: بلا سَرْجٍ.
      ـ جارِيَةٌ حَسَنَةُ العُرْيَةِ، والعِرْيَةِ والمُعَرَّى والمُعَرَّاةِ، أي: المُجَرَّدِ.
      ـ مَعارِي: حيثُ يُرَى، كالوجهِ واليَدَيْنِ والرِّجْلَيْنِ، والمواضِعُ لا تُنْبِتُ، والفُرُشُ.
      ـ عُريانُ: الفَرَسُ المُقَلَّصُ الطَّويلُ، واسمٌ، وأُطُمٌ بالمدينةِ،
      ـ عُريانُ من الرَّمْلِ: نَقًى، أو عَقْدٌ لا شَجَرَ عليه.
      ـ اعْرَوْرَى: سارَ في الأرضِ وحدَهُ،
      ـ اعْرَوْرَى قَبيحاً: أَتاهُ،
      ـ اعْرَوْرَى فَرَساً: رَكبَهُ عُرْياناً.
      ـ مُعَرَّى من الأسْماءِ: ما لم يَدْخُلْ عليه عامِلٌ كالمُبْتَدَا، وشِعْرٌ سَلِمَ من التَّرْفِيلِ والإِذالةِ والإِسْباغِ.
      ـ عَراءُ: الفَضاءُ لا يُسْتَتَرُ فيه بشيءٍ، ج: أعْراءٌ، وأعْرَى: سارَ فيه، وأقامَ،
      ـ عَراءُ بالقَصْرِ: الناحِيَةُ، والجَناب، كالعَراة، وهي شِدَّةُ البَرْدِ.
      ـ أعْراهُ النَّخْلَةَ: وهَبَهُ ثَمَرَةَ عامها.
      ـ عَرِيَّةُ: النَّخْلَةُ المُعْراةُ، والتي أُكِلَ ما عليها، وما عُزِلَ من المُساوَمَةِ عندَ بَيْعِ النَّخْلِ، والمِكْتَلُ، والرِيحُ البارِدَةُ، كالعَرِيِّ.
      ـ اسْتَعْرَى الناسُ: أَكَلُوا الرُّطَبَ.
      ـ نَحْنُ نُعارِي: نَرْكَبُ الخَيْلَ أعْراءً.
      ـ نَذِيرُ العُريانُ: رَجُلٌ مِنْ خَثْعَمَ.
      ـ عَرَيْتُه: غَشِيتُهُ، كَعَرَوْتُه.


معنى عوارهن في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني
**عَوِرَ** \- [ع و ر]. (ف: ثلا. لازم).** عَوِرَ**،** يَعْوَرُ**، مص. عَوَرٌ. 1. "عَوِرَتْ عَيْنُهُ" : ذَهَبَ بَصَرُهَا. 2. "عَوِرَ الرَّجُـلُ" : ذَهَبَ بَصَرُ إِحْدَى عَيْنَيْهِ.
Advertisements
معجم الغني
**عَوَّرَ** \- [ع و ر]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** عَوَّرْتُ**،** أُعَوِّرُ**، مص. تَعْوِيرٌ. 1. "عَوَّرَهُ بِقَضِيبٍ" : صَيَّرَهُ أَعْوَرَ. "أَرَادَ أَنْ يُطَبِّبَهُ فَعَوَّرَهُ". 2. "عَوَّرَهُ عَنْ حَاجَتِهِ" : رَدَّهُ وَصَرَفَهُ عَنْهَا. 3. "عَوَّرَ عَلَيْهِ أَمْرَهُ" : قَبَّحَهُ.
معجم الغني
**عَوِرٌ** \- [ع و ر]. (صِيغَةُ فَعِل). 1. "وَلَدٌ عَوِرٌ" : سَيِّئُ الْخُلُقِ. 2. "شَيْءٌ عَوِرٌ" : لاَ حَافِظَ لَهُ.
معجم الغني
**عَوَرٌ** \- [ع و ر]. (مص. عَوِرَ). "بِهِ عَوَرٌ" : قُبْحٌ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
عوار [ مفرد ] : ج عواوير : قذى ، مادة لزجة تفرزها العين العليلة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عورة [ مفرد ] : ج عورات وعورات : كل موضع فيه خلل يخشى دخول العدو منه هزم الجيش بسبب عورة في صفوفه - { يقولون إن بيوتنا عورة } : غير محرزة ولا محصنة ، معرضة للعدو . • عورة الإنسان : كل ما يستره حياء من ظهوره عورة الرجل من الركبة إلى السرة - عورة المرأة جميع جسدها إلا الوجه والكفين - لسانك لا تذكر به عورة امرئ . . . فكلك عورات وللناس ألسن - { أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء } [ ق ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عوراء [ مفرد ] : ج عوراوات وعور : 1 - مؤنث أعور : حولاء . 2 - كلمة قبيحة ، فعلة شنعاء عجبت ممن يؤثرون العوراء على العيناء : الكلمة القبيحة على الحسنة ° المعاني العور : المعاني الغامضة الدقيقة - صحراء عوراء : صحراء جرداء لا ماء فيها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عور [ مفرد ] : مصدر عور .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عوار / عوار [ مفرد ] : 1 - عيب وخلل سلعة ذات عوار - أصيبت الشحنة بالعوار . 2 - ( طب ) فرط الحساسية لمفعول بروتين غريب سبق إدخاله في الجسم بالحقن أو غيره .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عارية [ مفرد ] : ج عاريات وعوار : ما يعطى بشرط أن يعاد يجب أن ترد العارية إلى صاحبها - الدنيا عرض - [ 1575 ] - زائل وعارية مستردة - ألا إن من بالدنيا ضيف وإن ما بيده عارية وإن الضيف مرتحل وإن العارية مردودة [ مثل ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعارة [ مفرد ] : 1 - مصدر استعار . 2 - ( بغ ) استعمال كلمة بدل أخرى لعلاقة المشابهة مع قرينة تدل على هذا الاستعمال كاستعمال أسود بدلا من جنود في قولنا : عبر أسودنا القناة استعارة مكنية / تمثيلية / تصريحية . 3 - طلب كتاب من مكتبة عامة لقراءته داخل المكتبة أو خارجها استعارة داخلية / خارجية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعور [ مفرد ] : ج عور ، مؤ عوراء ، ج مؤ عوراوات وعور : صفة مشبهة تدل على الثبوت من عور ° الأعور في بلاد العميان ملك [ مثل ] . • المعى الأعور / المصير الأعور : ( شر ) تجويف هضمي ذو فتحة واحدة ، كيس كبير نافذ يشكل بداية المعى الغليظ أصيب بالتهاب الأعور .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إعارية [ مفرد ] : اسم مؤنث منسوب إلى إعارة . • المكتبة الإعارية : مكتبة تعير مشتركيها الكتب فيطالعونها في بيوتهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إعارة [ مفرد ] : 1 - مصدر أعار . 2 - إلحاق الموظف إلحاقا مؤقتا بوظيفة أخرى أو مكان بعيد عن مكان العمل المعتاد ، مع احتفاظه بوظيفته الأصلية أنهى فترة إعارته بالخارج .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إعوار [ مفرد ] : 1 - مصدر أعور . 2 - عجز عن رد العدوان ، أو كون الشيء فيه عورة يخشى منها العدوان أو العطب أو المرض .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعاور يتعاور ، تعاورا ، فهو متعاور ، والمفعول متعاور• تعاورته الأيدي : تداولته وتعاطته وتبادلته صدرت طبعة جديدة من الكتاب فتعاورتها الأيدي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعور يعور ، اعورر / اعور ، اعورارا ، فهو معور• اعور الشخص : عور ، ذهب بصر إحدى عينيه . • اعورت عينه : عورت ؛ ذهب بصرها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتور يعتور ، اعتوارا ، فهو معتور ، والمفعول معتور• اعتوروا الفكرة : تداولوها فيما بينهم اعتور اللاعبون الكرة في الملعب . • اعتوره المرض : أصابه وألم به .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعار يستعير ، استعر ، استعارة ، فهو مستعير ، والمفعول مستعار• استعار كتابا من صديقه : طلب من صديقه أن يعطيه إياه على أن يرده إليه ثانية نستعير الكتب من المكتبة ° اسم مستعار : اسم يسمى به الشخص غير اسمه الحقيقي - شعر مستعار : شعر صناعي غير حقيقي - شيء مستعار : شيء متداول - وجوه مستعارة : وجوه متنكرة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعور يعور ، إعوارا ، فهو معور ، والمفعول معور ( للمتعدي ) • أعور منزلك : إذا بدت منه عورة ، أي موضع خلل يمكن العدو من دخوله ° مكان معور : ذو عورة . • أعور الفارس : إذا كان فيه موضع خلل للضرب . • أعور فلانا : جعله أعور ضربه على عينه فأعوره .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعار يعير ، أعر ، إعارة ، فهو معير ، والمفعول معار• أعار صديقه كتابا / أعار كتابا إلى صديقه : أعطاه إياه على أن يعيده إليه أعار الباحث مرجعا - أعار صديقه سيارته ° أعاره أذنا صاغية : اهتم بكلامه - أعاره أذنا صماء : لم يصغ إليه ، أهمل حديثه - أعاره اهتماما / أعاره التفاتا / أعاره انتباها : اهتم به ، اكترث له - أعاره سمعه : أنصت إليه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عور يعور ، عورا ، فهو أعور• عور الشخص : ذهب بصر إحدى عينيه عور من جراء حادث - عور في طفولته . • عورت عينه : ذهب بصرها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعاورَ يتعاور، تعاوُرًا، فهو مُتعاوِر، والمفعول مُتَعَاوَر • تعاورته الأيدي: تداولته وتعاطته وتبادلته "صدرت طبعة جديدة من الكتاب فتعاورتها الأيدي".
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتورَ يعتور، اعتِوَارًا، فهو مُعتوِر، والمفعول مُعتوَر • اعتوروا الفكرةَ: تداولوها فيما بينهم "اعتور اللاّعبون الكرةَ في الملعب". • اعتوره المرضُ: أصابه وألمَّ به.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إعوار [مفرد]: 1- مصدر أعورَ. 2- عجز عن ردّ العدوان، أو كون الشَّيء فيه عورة يُخشى منها العدوان أو العطب أو المرض.
معجم اللغة العربية المعاصرة
عور يعور ، تعويرا ، فهو معور ، والمفعول معور• عور خادمه : أفقده بصر إحدى عينيه عور قطا / خصما / طفلا ° عور عليه أمره : قبحه . • عور الراعي الماشية : عرضها للتلف والضواري .
مختار الصحاح
ع و ر : العَوْرَةُ سوءة الإنسان وكل ما يستحيا منه والجمع عَوْرات بالتسكين وإنما يحرك الثاني من فَعْلَةٍ في جمع الأسماء إذا لم يكن ياء أو واوا وقرأ بعضهم { عورات النساء } بفتح الواو ورجل أَعْوَرُ بين العَوَرِ وبابه طرب وجمعه عُورَان والاسم العَوْرَة ساكنا و عَارَتِ العين تعار و عَوِرَت أيضا بكسر الواو و عُرْتُ عينه أعورها و أعْوَرْتُها أيضا و عَوَّرْتُها تَعْويرا و العَوْرَاء بوزن العرجاء الكلمة القبيحة وهي السقطة و العَوَارُ بالفتح العيب يُقال سلعة ذات عَوَار وقد يُضم و العَارِيَّةُ بالتشديد كأنها منسوبة إلى العار لأن طلبها عار وعيب و العَارَةُ أيضا العارية وهم يَتَوَّرُون ثوبا فَأَعَارَهُ إياه و عَاوَرَ المكاييل لغة في عَايَرَهَا و اعْتَوَرُوا الشيء تداولوه فيما بينهم وكذا تَعَوَّرُوهُ تَعَوُّرَا و تَعَاوَرُوهُ
الصحاح في اللغة
العَوْرَةُ: سوءة الإنسان، وكلُّ ما يُسْتحيا منه، والجمع عَوَرات. وعَوْراتٌ بالتسكين، وإنَّما يحرك الثاني من فَعْلَةٍ في جمع الأسماء إذا لم يكن ياءً أو واواً. وقرأ بعضهم: "على عَوَراتِ النساء". بالتحريك. والعَوْرَةُ: كلُّ خللٍ يُتخوَّف منه في ثغرٍ أو حربٍ. وعَوْرات الجبال: شقوقها. وقول الشاعر: تَجاوَبَ بومُها في عَوْرَتَيها   إذا الحِرباءُ أَوْفى للتناجي قال ابن الأعرابي: أراد عَوْرَتي الشمسِ. وهما مشرقها ومغربها. ورجلٌ أعْوَرُ بيِّن العَوَرِ، والجمع عُورانٌ. وقولهم: بَدَلٌ أعْوَرٌ: مثلٌ يضرب للمذموم يخلُف بعد الرجل المحمود. وقال عبد الله ابن همَّام السَلوليّ لقتيبة بن مسلمٍ لمَّا وَلِيَ خُراسان بعد يزيد بن المهلَّب: أقُتَيْبَ قد قلنا غداةَ أتـينـا   بَدَلٌ لَعَمْرُكَ من يزيدٍ أعْوَرُ وربَّما قالوا: خَلَفٌ أعوَرُ. قال أبو ذؤيب: فأصبحتُ أمْشي في ديارٍ كأنَّها   خِلافُ ديارِ الكامِلـيَّةِ عـورُ كأنَّه جمع خَلَفاً على خِلافٍ، مثل جبلٍ وجبالٍ. والاسم العَوْرَةُ. وقد عارَتِ العين تَعارُ. قال الشاعر: وسائلةٍ بظَهْرِ الغَيْبِ عَنِّي   أعارَتْ عَيْنُهُ أم لم تَعارا أراد: أم لم تَعارَنْ، فوقف بالألف. ويقال أيضاً: عَوِرَتْ عينهُ. وإنما صحَّت الواو فيها لصحَّتها في أصلها وهو اعْورَّتْ بسكون ما قبلها، ثم حذفت الزوائد: الألف والتشديد، فبقي عَوِرَ. وتقول منه: عُرْتُ عينه أعورُها. وفلاةٌ عَوْراءُ: لا ماء بها. وعنده من المال عائِرَةُ عينٍ، أي يحار فيها البصر من كثرته، كأنَّه يملأ العين فيكاد يَعورها. والعائر من السهام والحجارة: الذي لا يُدرى من رماه. يقال: أصابه سهمٌ عائِرٌ. وعَوائِرُ من الجراد، أي جماعاتٌ متفرِّقة. والعَوْراءُ: الكلمة القبيحة، وهي السَقْطة. قال الشاعر: وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريمِ ادِّخـارَهُ   وأُعْرِضُ عن شتمِ اللئيمِ تكرُّما أي لادِّخارِه. ويقال للغراب: أعوَرُ سمِّي بذلك لحدَّة بصره، على التشاؤم. ويقال في الخَصلتين المكروهتين: كُسَيْرٌ وعُوَيْرٌ، وكلُّ غَيْرُ خَيْرِ، وهو تصغير أعْوَرَ مُرَخًّماً.والعَوارُ: العيب. يقال: سِلعةٌ ذات عَوارِ بفتح العين وقد تضم، عن أبي زيد. والعُوَّارُ بالضم والتشديد: الخُطَّاف، وينشد: كأنما انْقَضَّ تحت الصيقِ عُوَّارُ والعُوَّارُ أيضاً: القَذى في العين. يقال: بعينه عُوَّارٌ، أي قذًى. والعائِرُ مثله، والعائِرُ: الرمدَ. والعُوَّارُ أيضاً: الجبان، والجمع العَواويرُ، وإن شئت لم تعوِّض في الشعر فقلت: العَواوِرُ. قال لبيد: وفي كلِّ يومٌ ذي حِفاظٍ بَلَوتَني مَقاماً لم تقُمْهُ العَواوِرُ والعارِيَّةُ بالتشديد، كأنَّها منسوبةٌ إلى العار، لأنَّ طلبها عارٌ وعيبٌ. وينشد: إنَّما أنْـفُـسُـنـا عـاريةٌ   والعَوارِيُّ قُصارى أن تُرَدّ والعارَةُ مثل العارِيَّةُ. قال ابن مقبل: فأخْلِفْ وأتْلِفْ إنَّما المالُ عارَةٌ   وكُلْهُ مع الدهرِ الذي هو آكِلُهُ يقال: هم يَتَعَوَّرونَ العَواريَّ بينهم. واسْتَعَارَهُ ثوباً فأعارَهُ إيَّاه. ومنه قولهم: كيرٌ مُسْتعارٌ. قال بشر: كأنَّ حَفيفَ مَنْخِرِهِ إذا ما   كَتَمْنَ الرَبْوَ كيرٌ مُسْتعارُ وقد قيل مُسْتعارٌ بمعنى متَعاوَرٌ، أو متداولٌ. والإعوارُ: الريبة. وهذا مكانٌ مُعْوِرٌ، أي يُخاف فيه القطعُ. وأعْوَرَ لك الصيد، أي أمكنك، وأعْوَرَ الفارسُ، إذا بدا فيه موضعُ خللٍ للضرب، قال الشاعر: له الشَدَّةُ الأولى إذا القِرْنُ أعْوَرا وأعْوَرْتُ عينَهُ: لغةٌ في عُرْتُها. وعَوَّرْتُها تَعْويراً مثله. وعَوَّرْتُ عين الرَكِيَّةِ إذا كَبسْتها حتَّى نضب الماء وعورت عن فلان إذا كذبت عنه ورددت وعورته عن الأمر: صرفته عنه. قال أبو عبيدة: يقال للمستجيز الذي يطلب الماء إذا لم يُسْقَهُ: قد عَوَّرْتُ شُرْبَهُ. وأنشد للفرزدق يقول: متى ما تَرِدْ يوماً سَفارِ تجدْ بها   أُدَيْهِمَ يرمي المُسْتجيزا المُعَوَّرا قال: والأعْوَرُ: الذي قد عُوِّرَ ولم تُقض حاجته ولم يُصِب ما طَلَبَ. وليس من عَوَرِ العين. وأنشد للعجاج:   وعَوَّرَ الرحمنُ من ولَّى العَوَرْ ويقال: معناه أفسد من ولاّهُ الفساد. وعاوَرْتُ المكاييل: لغةٌ في عايَرْتها. ويقال: عاوَرَهُ الشيءَ، أي فعل به مثل ما فعل صاحبه به. واعْتَوَروا الشيءَ، أي تداولوه فيما بينهم. وكذلك تَعوَّروهُ وتَعاوَروهُ. وتعاوَرَتِ الريحُ رسمَ الدار. وعارَهُ يَعورُهُ ويعيرُهُ، أي أخذه وذهب به. يقال: ما أدري أيُّ الجراد عارَهُ، أيْ أيُّ الناس ذهبَ به.
تاج العروس

العَوَرُ - أَطْلَقَهُ المصنّفِ فأَوْهَم أَنّه بالفتح وهو مُحرَّك وكأَنَّه اعتمد على الشُّهْرَة ؛ قاله شَيْخُنا - ذَهابُ حِسِّ إِحْدَى العَيْنَيْنِ . وقد عَوِرَ كفرِحَ عَوَراً وإِنّمَا صَحَّت العَيْنُ في عَوِر لأَنّه في معنَى ما لابُدَّ من صِحَّتِه . وعارَ يَعارُ وعَارَتْ هي تَعَارُ وتِعَارُ الأَخِيرُ ذَكَرَه ابنُ القَطّاع واعْوَرَّ واعْوارَّ كاحْمَرَّ واحْمارَّ الأَخيرَةُ نَقَلَها الصاغانيّ فهو أَعْوَرُ بَيِّن العَوَرِ . وفي الصّحاح عَوِرَتْ عَيْنُه واعْوَرَّت إِذا ذَهَبَ بَصَرُها وإِنّمَا صَحَّت الواو فيه لِصِحَّتها في أَصْله وهو اعْوَرَّت لِسُكُون ما قَبْلَهَا ثم حُذِفَت الزَّوَائدُ : الأَلِفُ والتَّشْدِيد فبَقِى عَوِرَ يَدُلّ على أَنّ ذلك أَصْلُه مَجئُ أَخواتِه على هذا : اسْوَدَّ يَسْوَدّ واحْمَرَّ يَحْمَرّ ولا يقال في الأَلْوَان غَيْرُه . قال : وكذلك قِياسُه في العُيثوب : اعْرَجَّ واعْمَىَّ في عَرِجَ وعَمِىَ وإِنْ لم يُسْمَعْ ج عُورٌ وعِيرَانٌ وعُورَانٌ . وقال الأَزهريّ : عَارَتْ عَيْنُه تَعاُر وعَوِرَتْ تَعْوَرُ واعْوَرَّت تَعْوَرّ واعْوَارّت تَعْوَارّ : بمعنىً واحد . وعارَُه يَعُورُهُ وأَعْوَرَهُ إِعْوَاراً وعَوَّرَهُ تَعْوِيراً : صَيَّرَهُ أَعْوَرَ . وفي المحكم : وأَعْوَرَ اللهُ عَيْنَ فُلان وعَوَّرها . ورُبّمَا قالوا : عُرْتُ عَينَه . وفي تَهْذِيبِ ابن القَطّاع : وعَارَ عَيْنَ الرَّجُلِ عَوْراً وأَعْوَرَهَا : فَقَأَها وعَارَتْ هي وعَوَّرتُها أَنا وعَوِرَتْ هي عَوَراً وأَعْوَرَتْ : يَبِسَتْ . وفي الخَبَر : الهَدِيَّةُ تَعُورُ عَيْنَ السُّلْطَانِ . ثمّ قال : وأَعْوَرْتُ عينَه لغة انتَهى . وأَنشد الأَزهريّ قولَ الشاعر :

فجاءَ إِلَيْهَا كاسِراً جَفْنَ عَيْنِه ... فقُلْتُ له مَنْ عارَ عَيْنَكَ عَنْتَرَهْ يقولُ : مَنْ أَصابَها بعُوّار ؟ ويقال : عُرْتُ عَيْنَه أَعُورها وأَعارُها من العائر . والأَعْوَرُ : الغُرابُ على التَّشاؤُم به لأَنَّ الأَعْوَر عندهم مَشْؤُومٌ . وقِيل : لِخِلافِ حالِه لأَنّهم يقولونَ : أَبْصَرُ من غُراب . وقالُوا : إِنّما سُمِّيَ الغُرابُ أَعْوَرَ لحِدَّة بَصَرِه كما يُقَال للأَعْمَى : أَبو بَصِيرٍ وللحَبَشِيّ أَبو البَيْضَاءِ ويقال للأَعْمَى : بَصِيرٌ وللأَعْوَرِ : الأَحْوَلُ وفي التكملة : ويُقال : سُمِّىَ الغُراب أَعْوَرَ لأَنّه إِذا أَرادَ أَنْ يَصِيحَ يُغمِّضُ عَيْنَيْه كالعُوَيْرِ على تَرْخِيم التَّصْغِير . قال الأَزهريّ : سُمِىَ الغُرَابُ أَعْوَر ويُصُاح به فيُقَال : عُوَيْرُ عُوَيْرُ وأَنشد : وصِحاحُ العُيُونِ يُدْعَوْنَ عُورََا . وقِيلَ : الأَعْوَرُ : الرَّدِئُ مِنْ كلِّ شَيْءٍ من الأُمورِ والأَخْلاقِ وهي عَوْرَاءُ . والأَعْوَر أَيضاً : الضَّعِيفُ الجَبَانُ البَلِيدُ الَّذي لا يَدُلّ على الخَيْرِ ولا يَنْدَلُّ ولا خَيْرَ فيه قاله ابنُ الأَعرابيّ وأَنْشد : إِذا هَابَ جُثْمَانَه الأَعْوَرُ . يَعْنِي بالجُثْمَان سَوادَ الليل ومُنْتَصَفَه . وقيل : هو الدَّلِيلُ السَّيِّئُ الدَّلالةِ الذي لا يُْحِسُن يَدُلّ ولا يَنْدَلّ ؛ قاله ابنُ الأَعْرَابِيّ أَيضاً وأَنْشَد :

ما لَكَ يا أَعْوَرُ لا تَنْدَلُّ ... وكَيفَ يَنْدَلُّ امْرُؤُ عِثْوَلُّ

والأَعْوَرُ من الكُتُبِ : الدارِسُ كأَنَّه من العَوَر وهو الخَلَلُ والعَيْبُ . ومن المَجَاز : الأَعْوَرُ : مَنْ لا سَوْطَ مَعَهُ والجَمْع عُورٌ ؛ قاله الصاغانيّ . والأَعْوَرُ : مَنْ لَيْسَ له أَخٌ من أَبَوَيْه وبه فُسِّر ما جاءَ في الحَدِيث لَمَّا اعْتَرَضَ أَبو لَهَب على النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم عند إِظهارِ الدَّعْوَةِ قال له أَبو طالِب : يا أَعْوَرُ ما أَنتَ وهذا ؟ لم يَكُنْ أَبو لَهَب أَعْوَرَ ولكنّ العَرَب تقولُ لِلَّذِي لَيْسَ له أَخٌ من أُمّه وأَبِيه : أَعْوَرُ . ومن المَجَاز : الأَعْوَرُ : الَّذِي عُوِّرَ أَي قُبِّحَ أَمْرُه ورُدَّ ولم تُقْضَ حاجَتُه ولم يُصِبْ ما طَلَب ولَيْسَ مِنْ عَوَرِ العَيْن ؛ قاله ابن الأَعرابيّ وأَنْشَد للعَجّاج : وعَوَّرَ الرَّحْمنُ مَنْ وَلَّى العَوَرْ . ويُقَال : معناه : أَفْسَدَ من وَلاَّه وجَعَلَه وَلِيّاً لِلْعَوَر وهو قُبْحُ الأَمْرِ وفَسَادُه . والأَعْوَرُ : الصُّؤَابُ في الرَأْس ج أَعاوِرُ نقله الصاغانيّ . وفي الأساس : رأْسه يَنْتَعِشُ أَعاوِرَ أَي صِبْاناً الواحِدُ أَعْوَرُ . ومن المَجَازِ : الأَعْوَرُ من الطَّرِيق : الَّذِي لا عَلَمَ فيه يقال : طَرِيقٌ أَعْوَرُ كأَنَّ ذلك العَلَم عَيْنُه وهو مَثَلٌ . وفي بعض النُّسخ : من الطّرُق . والعائِر : كلُّ ما أَعَلَّ العَيْنَ فعَقَرَ سُمِّيَ بذلك لأَنَّ العَيْنَ تُغْمَضُ له ولا يَتَمَكَّنُ صاحبُها من النَّظَر لأَنَّ العَيْن كأَنّها تَعْوَرُ وقيل : العَائِرُ : الرَّمَدُ . وقيل : هو القَذَى في العَيْنِ اسمٌ كالكاهِل والغارِب كالعُوّار كرُمّانٍ وهو الرَّمَصُ الَّذِي في الحَدَقَةِ . ويقالُ : بِعَيْنِه عُوّارٌ أَي قَذىً . وجَمْعُ العُوّارِ عَوَاوِيرُ وقد جاءَ في قَوْل الشاعِرِ بحَذْفِ الياءِ ضَرُورَةً : وكَحَّلَ العَيْنَيْنِ بالعَوَاوِرِ . ورَوَى الأَزهرِيّ عن اليَزِيدِيّ : بعَيْنِه ساهِكٌ وعائِرٌ وهُمَا من الرَّمَدِ . وقال اللَّيْث : العائرُ : غَمَصَة تَمُضُّ العَيْنَ كأَنَّمَا وَقَع فيها قَذىً وهو العُوّارُ . قال : وعَيْنٌ عائِرَةٌ : ذاتُ عُوّارٍ ولا يُقَال في هذا المعنَى : عارَتْ إِنّمَا يُقَال : عارَتْ إِذا عَوِرَتْ . وقِيل : العائرُ : بَثْرٌ يكون في الجَفْنِ الأَسْفَلِ من العَيْنِ وهو اسمٌ لا مَصْدَر بمَنْزِلَة الفالِج والباغِز والباطِل وليس اسمَ فاعِل ولا جارِياً على مُعْتَلٍّ وهو كما تَراه مُعْتَلّ . والعائِرُ من السِّهام : ما لا يُدْرَي رامِيهِ وكذا من الحِجَارَة . ومن ذلك الحدِيث : أَنَّ رَجُلاً أَصابَهُ سَهْمٌ عائِرٌ فقَتَلَه والجمع العَوَائِرُ وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ :

أَخْشَى عَلَى وَجْهِكَ يا أَمِيرُ ... عَوائِراً من جَنْدَلٍ تَعِيرُ وفي التَّهْذِيب في ترجمة نسأَ : وأَنشد لمالِكِ بن زُغْبَةَ الباهِلِيّ :

إِذا انْتَسَؤُوا فَوْتَ الرِّمَاحِ أَتَتْهُمُ ... عَوَائِرُ نَبْلٍ كالجَرادِ نُطِيرُهاقال ابنُ برّىّ : عَوائرُ نَبْلٍ أَي جَماعَةُ سِهامٍ مُتَفَرِّقَة لا يُدْرَى من أَيْنَ أَتَتْ . وعائِرُ العَيْنِ : ما يَمْلَؤُها من المالِ حتَّى يَكادَ يَعُورُها . يُقال : عَلَيْه من المالِ عائِرَةُ عَيْنَيْنِ وعَيِّرةُ عَيْنَيْن بتَشْدِيدِ الياءِ المَكْسُورة كِلاهُما عن اللّحْيَانيّ أَي كَثْرةٌ تَمْلأُ بَصَرَهُ . وقال مرّة : أَي ما يَكادُ مِنْ كَثْرَتِه يَفْقَأُ عَيْنَيِه . وقال الزمخشريّ : أَي بما يَمْلَؤُهما ويَكادُ يُعَوِّرهُما . وقال أَبو عُبَيْد : يُقَال للرَّجُل إِذا كَثُرَ مالُه : تَرِدُ على فُلانٍ عائِرَةُ عَيْنٍ وعائِرَةُ عَيْنَيْن أَي تَرِد عليه إِبِلٌ كثيرةٌ كأَنّهَا من كثْرتها تَمْلأُ العَيْنَيْن حتَّى تكادَ تَعُورُهما أَي تَفْقَؤُهما . وقال أَبو العبّاس : معناه أَنّه مِنْ كَثْرَتها تَعِير فيها العَيْن . وقال الأَصمعيّ : أَصْلُ ذلك أَنّ الرَّجلَ من العَرَبِ في الجاهلية كان إِذا بَلَغ إِبلُه أَلْفاً عارَ عَيْنَ بَعِير منها فأَرادُوا بعائِرَةِ العَيْنِ أَلْفاً من الإِبِل تُعَوَّرُ عَيْنُ واحِدٍ منها . قال الجَوْهَرِيّ : وعنده من المالِ عائِرَة ُعَيْنٍ أَي يَحارُ فيه البَصَر من كَثْرتِه كأَنّه يَمْلأُ العَيْن فيَعُورُها . وفي الأَساسِ مِثْلُ ما قاله الأَصمعيّ . والعِوَارُ مُثلَّثَةً الفَتْحُ والضَّمُّ ذَكَرَهُما ابنُ الأَثِير : العَيْبُ يقال سِلْعَةٌ ذاتُ عِوَار أَي عَيْبٍ . وبه فُسِّر حَدِيثُ الزَّكاة : لا يُؤْخَذُ في الصَّدَقَةِ هَرمَةٌ ولا ذاتُ عَوَارٍ . والعَوَار أَيضاً : الخَرْقُ والشَّقُّ في الثَّوْبِ والبَيْتِ ونَحْوِهما . وقيل : هو عَيْبٌ فِيهِ - فلم يُعَيِّنْ ذلك - قال ذو الرُّمةِ :

تُبَيِّنُ نِسْبَةَ المَرَثِىّ لُؤْماً ... كما بَيَّنْتَ في الأَدَمِ العَوَارَا والعُوّارُ كرُمّانٍ : ضَرْبٌ من الخَطاطِيفِ أَسْوَدُ طَوِيلُ الجَنَاحَيْن . وعَمَّ الجَوْهَرِيُّ فقال : هو الخُطّافُ ويُنْشَد : كما انْقَضَّ تَحْتَ الصِّيقِ عُوّارُ . الصِّيقُ : الغُبَار . والعُوّار : اللَّحْم الذِي يُنْزَع من العَيْنِ بَعدَما يُذَرّ عَلَيْه الذَّرُور وهُوَ من العُوّار بمَعْنَى الرَّمَصِ الّذِي في الحَدَقَةِ كالعَائِر والجَمْعُ عَوَاويِرُ وقد تَقَدّم . والعُوّار : الَّذِي لا بَصَرَ لَهُ في الطَرِيقِ ولا هِدايَةَ وهو لا يَدُلُّ ولا يَنْدَلّ كالأَعْوَر ؛ قاله الصاغانيّ . وفي بعض النُّسخ : بالطَّرِيق ومِثْلُه في التّكْمِلَة . ولو قال عِنْدَ ذِكْر معانِي الأَعْوَرِ : والدَّلِيل السَيِّئُ الدَّلالَة كالعُوّار كان أَخْصَرَ . والعُوّارُ : الضَّعِيفُ الجَبَانُ السَّرِيعُ الفِرَارِ كالأَعْوَر . ولو ذَكَرهُ في مَعانِي الأَعْوَرِ بعد قوله : الضَّعِيفُ الجَبَانُ فقال : كالعُوَّار كان أَخْصَرَ . ج عَواوِيرُ قال الأَعْشَى :

غَيْرُ مِيلٍ ولا عَواوِيرَ في الهَيْ ... جا ولا عُزَّلٍ ولا أَكْفَالِ قال سيبويه : ولم يُكْتَفَ فيه بالواو والنون لأَنّهُم قَلَّمَا يَصِفُون به المُؤَنّث فصار كمِفْعالٍ ومِفْعِيل ولم يَصِر كفَعّال وأَجْرَوْه مُجْرَى الصِّفَة فجَمَعُوه بالواو والنُّون كما فَعلُوا ذلك في حُسّان وكُرّام . وقال الجوهَرِيّ : جَمْع العُوّارِ الجَبَانِ العَوَاوِيرُ . قال : وإِنْ شِئْتَ لم تُعَوِّضْ في الشّعر فقُلْتَ : العَوَاوِرُ . وأَنشد لِلَبِيدٍ يُخَاطِبُ عَمَّه ويُعاتِبُه :

وفي كُلِّ يَوْمٍ ذِي حِفاظٍ بَلَوْتَنِى ... فقُمْتُ مَقاماً لم تَقُمْهُ العَوَاوِرُوقال أَبو عليّ النحويّ : إِنّمَا صَحّت فيه الوَاوُ مع قُرْبِها من الطَّرَفِ لأَنّ الياءَ المحذوفةَ للضرورة مُرادَةٌ فهي في حُكْمِ ما في اللَّفْظ فلمّا بَعُدَتْ في الحُكْم من الطَّرَف لم تُقْلَبْ همزةً . والّذِين حاجاتُهم في أَدْبارِهم : العُوّارَي هكذا في سائر النُّسخ . والصَّوابُ أَن هذه الجملةَ معطوفَةٌ على ما قَبْلها والمُرَاد والعُوّارُ أَيضاً : الَّذِين . . إِلى آخره وهكذا نقله صاحب اللسان عن كُراع . وشَجَرَةٌ هكذا في النّسخ وهُو بناءً على أَنَّه مَعْطُوفٌ على ما قَبْلَه . والصواب كما في التكملة واللسان : والعُوّارَى : شَجَرَةٌ يُؤْخَذ هكذا بالياءِ التحيّة والصواب : تُؤْخَذ جِراؤُهَا فتُشْدَخُ ثم تُيَبَّسُ ثم تُذَرَّى ثم تُحْمَل في الأَوْعِيَة فتُبَاع وتُتَّخذ منها مَخانِقُ بمَكَّةَ حَرَسها الله تَعالى ؛ هكذا فَسَّرَه ابنُ الأَعْرَابِيّ . وقال ابنُ سِيدَه في المُحْكَم والعُوّارُ : شَجَرَةٌ تَنْبُتُ نِبْتَةَ الشَّرْيَةِ ولا تَشِبُّ وهي خَضْراءُ ولا تَنْبُت إِلاّ في أَجْوَافِ الشَّجَرِ الكِبَار . فَلِيُنْظَر هَلْ هي الشَّجَرَةُ المذكُورةُ أَو غَيْرُها ؟ ومن المَجَاز قولُهم : عجِبْتُ مِمَّنْ يُؤْثِرُ العَوْرَاء على العَيْنَاءِ أَي الكَلِمَة القَبِيحَةَ على الحَسَنَةِ ؛ كذا في الأَساس . أَو العَوْراءُ : الفَعْلَةُ القَبِيحَةُ وكِلاهُمَا من عَوَرِ العَيْن لأَنّ الكَلِمَة أَو الفَعْلة كأَنَّهَا تَعُورُ العَيْنَ فيَمْنَعُهَا ذلك من الطُّمُوحِ وحِدَّة النَّظَر ثم حَوَّلُوها إِلى الكَلِمَة أَو الفَعْلَة على المَثَل وإِنّمَا يُرِيدُون في الحَقِيقَة صاحِبَها . قال ابنُ عَنْقَاءَ الفَزازِيُّ يَمْدح ابنَ عَمَّه عُمَيْلَةَ وكان عُمَيْلَةُ هذا قد جَبَرَه من فَقْرٍ :

إِذا قِيلَتِ العَوْراءُ أَغْضَى كَأَنَّه ... ذَلِيلٌ بِلا ذُلٍّ ولو شاءَ لانْتَصَرْ وقال أَبو الهَيْثَم : يُقَال لِلكَلِمَة القَبِيحَةِ : عَوْرَاءُ ولِلكَلِمَة الحَسْنَاءِ عَيْنَاءُ . وأَنشد قَوْلَ الشاعر :

وعَوْرَاءَ جاءَت من أَخ فرَدَدْتُها ... بسالِمَةِ العَيْنَيْنِ طالِبَةً عُذْرَا أَي بكَلِمَةٍ حَسْنَاءَ لم تَكُنْ عَوْرَاءَ . وقال اللَّيْث : العَوْرَاءُ : الكَلِمَة التي تَهْوِى في غَيْرِ عَقْلٍ ولا رُشْد . وقال الجوهريّ : الكَلِمَةُ العَوْرَاءُ : القَبِيحَة وهي السَّقْطَةُ قال حاتِمُ طَيّئ :

وأَغْفِرُ عَوْرَاءَ الكَرِيمِ ادِّخارَهُ ... وأُعْرِض عن شَتْمِ اللَّئِيم تَكرُّمَا أَي لادِّخارِه . وفي حَدِيثِ عائشةَ رَضِيَ الله عنها : يَتَوَضَّأُ أَحَدُكم من الطَّعام الطَّيّبِ ولا يَتَوَضّأُ من العَوْرَاءِ يَقُولُها . أَي الكَلِمَة القَبِيحَة الزّائغَة عن الرُّشْد . وعُورَانُ الكَلامِ : ما تَنْفِيه الأُذنُ وهو منه الواحِدَة عَوْرَاءُ ؛ عن أَبي زَيْد وأَنشد :

وعَوْراءَ قد قِيلَتْ فلَمْ أَسْتَمِعْ لها ... وما الكَلِمُ العُورَانُ لي بقَتُولِوَصَفَ الكَلِمَ بالعُورَانِ لأَنّه جَمْعٌ وأَخْبَرَ عنه بالقَتُول - وهو واحد - لأَن الكَلِمَ يُذكَّر ويُؤَنَّث وكذلك كلُّ جمع لا يُفَارِق واحِدَه إِلاّ بالهاءِ ولك فيه كُلّ ذلك ؛ كَذا في اللّسان . قال الأَزْهَرِيّ : والعَرَبُ تقولُ للأَحْوَلِ العَيْنِ : أَعْوَرُ وللمَرْأَة الحَوْلاء : هي عَوْراءُ ورأَيْتُ في البادِيَة امْرَأَةً عَوْرَاء يُقَال لها حَوْلاءُ . والعَوَائِرُ من الجَرَادِ : الجَمَاعَاتُ المُتَفَرِّقَة منه وكذا من السِّهام كالعِيرَانِ بالكَسْر وهي أَوائلُة الذاهِبَةُ المُتَفَرِّقَةُ في قِلَّة . والعَوْرَةُ بالفَتْح : الخَلَلُ في الثَّغْرِ وغَيْرِه كالحَرْبِ . قال الأَزْهَرِيّ : العَوْرَةُ في الثُّغُورِ والحُرُوبِ : خَلَلٌ يُتَخَوَّفُ منه القَتْلُ . وقال الجَوْهَرِيّ : العَوْرَةُ : كلُّ خَلَلٍ يُتَخَوَّفُ منه من ثَغْرٍ أَو حَرْبٍ . والعَوْرَة : كُلّ مَكْمَنٍ للسَّتْرِ . والعَوْرَةُ : السَّوْأَةُ من الرَّجُل والمَرْأَةِ . قال المصَنِّف في البصائر : وأَصْلُها من العَار كأَنّه يَلْحَقُ بظُهُورِها عارٌ أَي مَذَمَّة ولذلك سُمِّيَت المَرْأَةُ عَوْرَةً . انتهى . والجَمْعُ عَوْرَاتٌ . وقال الجَوْهَرِيّ : إِنّمَا يُحَرَّك الثاني من فَعْلَةٍ في جَمْعِ الأَسماءِ إِذا لم يَكُنْ ياءً أَوْ وَاواً وقَرَأَ بَعْضُهُم : عَوَرَاتِ النِّسَاءِ . بالتَّحْرِيك . والعَوْرَةُ : الساعَةُ الّتي هي قَمَنٌ أَي حَقِيقٌ مِنْ ظُهُورِ العَوْرَةِ فِيها وهي ثَلاث ساعاتٍ : ساعَةٌ قبلَ صَلاَةِ الفَجْرِ وساعَةٌ عندَ نِصْفِ النَّهَارِ وساعةٌ بعدَ العِشَاءِ الآخِرَة . وفي التَّنْزِيل : ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُم . أَمرَ الله تَعالى الوِلْدانَ والخَدَمَ أَلاّ يَدْخُلُوا في هذه الساعات إِلاَّ بِتَسْلِيم منهم واسْتِئذان . وكُلُّ أَمرٍ يُسْتَحْيَا منه إِذا ظَهَرَ : عَوْرَةٌ ومنه الحديث : يا رَسُولَ اللهِ عَوْرَاتُنا ما نَأْتِي منها وما نَذَر ؟ وهي من الرَّجُل ما بَيْنَ السُّرَّة والرُّكْبَة ومن المَرْأَة الحُرَّةِ جَمِيعُ جَسَدِهَا إِلاّ الوَجْهَ واليَدَيْنِ إِلى الكُوْعَيْن وفي أَخْمَصِها خِلافٌ ومن الأَمَةِ مِثْلُ الرَّجُل وما يَبْدُو منها في حَالِ الخِدْمَةِ كالرَّأْس والرَّقَبَة والساعِدِ فلَيْسَ بعَوْرة . وسَتْرُ العَوْرَةِ في الصَّلاة وغَيْرِ الصَّلاةِ واجِبٌ وفيه عند الخَلْوَة خِلافٌ . وفي الحديث : المَرْأَةُ عَوْرَة جَعَلَهَا نَفْسَهَا عَوْرَةً لأَنّهَا إِذا ظَهَرَتْ يُسْتَحْيَا منها كما يُسْتَحْيَا من العَوْرَةِ إِذا ظَهَرَتْ ؛ كذا في اللسان . والعَوْرَة من الجِبَال : شُقُوقُها والجَمْعُ العَوْراتُ . والعَوْرَةُ من الشَّمْسِ : مَشْرِقُهَا ومَغْرِبُها وهو مَجَازٌ . وفي الأَساس : عَوْرَتَا الشَّمْسِ : خافِقَاها . وقال الشاعِرُ :

تَجاوَبَ بُومُها في عَوْرتَيْهَا ... إِذا الحِرْبَاءُ أَوْفَى للتَّنَاجِي هكذا فسّره ابنُ الأَعرابيّ وهكذا أَنشدَه الجوهريّ في الصحاح . وقال الصاغَاني : الصواب غَوْرَتَيْها بالغَيْن معجَمَة وهما جانِبَاها . وفي البَيْت تَحْرِيفٌ والرِّواية : أَوْفَى للبَرَاحِ والقَصِيدَة حائيّة والبيْتُ لبِشْرِ بن أَبي خازِم . ومن المَجَازِ : أَعْوَرَ الشَّيْءُ إِذا ظَهَرَ وأَمْكَنَ عن ابن الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ لكُثَيِّر :

كَذاكَ أَذُودُ النَّفْسَ يا عَزُّ عنكمُ ... وقد أَعْوَرَتْ أَسْرَابُ مَنْ لا يَذُودُهَاأَعْوَرَت : أَمكنتْ أَي مَنْ لَمْ يَذُدْ نَفْسَه عن هَواهَا فَحُشَ إِعْوَارُهَا وفَشَت أَسْرَارُهَا والمُعْوِرُ : المُمْكِنُ البَيِّنُ الوَاضِحُ . وقولُهُم : ما يُعْوِرُ لَهُ شَئٌ إِلاَّ أَخَذَه أَي ما يَظْهَر . والعَرَبُ تقول : أَعْوَرَ مَنْزِلُك إِذا بَدَتْ منه عَوْرَةٌ . وأَعْوَرَ مَنْزِلُك إِذا بَدَتْ منه عَوْرَةٌ . وأَعْوَرَ الفَارِسُ : بدَا فيه مَوْضِعُ خَلَلٍ لِلضَّرْبِ والطَّعْنِ وهُو ممّا اشتُقَّ من المُسْتَعَار ؛ قاله الزمخشريّ . وقال ابنُ القَطّاع : وأَعْوَرَ البَيْتُ كذلك بانْهِدامِ حائِطه . ومنه حديث عليٍّ رضي الله عنه : لا تُجْهِزُوا على جَرِيحٍ ولا تُصِيبُوا مُعْوِراً هو من أَعْوَرَ الفارِسُ . وقال الشاعِرُ يصف الأَسَد : له الشَّدَّةُ الأُولَى إِذا القِرْنُ أَعْوَرَا . والعَارِيَّة مُشَدَّدةً فعليَّة من العارِ كما حَقَّقه المصنّف في البَصَائر . قال الأَزْهريّ : وهو قُوَيْلٌ ضَعِيفٌ وإِنّمَا غَرَّهم قولُهم : يَتَعَيَّرُون العَوارِيَّ ولَيْسَ على وَضْعِه إِنّما هي مُعَاقَبَةٌ من الواوِ إلى الياءِ . وفي الصّحاح : العارِيَّة بالتَّشْدِيد كأَنّها منسوبةٌ إِلى العارِ لأَنّ طَلَبَها عارٌ وعَيْبٌ . وقال ابنُ مُقْبِل :

فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إِنّمَا المالُ عارَةٌ ... وكُلْهُ مع الدَّهْرِ الذي هُوَ آكِلُهْ قلتُ : ومثلُه قولُ اللَّيْث . وقد تُخَفَّف . وكذا العَارَةُ : ما تَدَاوَلُوه بَيْنَهُم وفي حديث صَفْوَانَ بنِ أُمَيّة : عَارِيَّة مَضْمُونَة مُؤَدّاة العَارِيّة يجب رَدُّها إِجماعاً مهما كانت عينُها باقية . فإِنْ تَلِفَتْ وَجَبَ ضَمانُ قِيمَتِها عند الشافعيّ ولا ضَمانَ فيها عند أَبي حَنِيفَةَ . وقال المصنِّف في البصائر : قِيلَ للعارِيَّة : أَيْنَ تَذْهَبينَ ؟ فقالت : أَجْلُبُ إِلى أَهْلي مَذَمَّةً وعاراً . ج عَوَارِىُّ مُشَدَّدةً ومُخَفَّفةً قال الشاعر :

إِنّمَا أَنْفُسُنا عاريَةٌ ... والعَوَاريُّ قُصَارَى أَنْ تُرَدّ وقد أَعارَهُ الشيءَ وأَعارَه مِنْهُ وعَاوَرَه إِيّاهُ . والمُعَاوَرَةُ والتَّعاوُر : شِبْهُ المُدَاوَلَة . والتَّدَاوُلُ في الشيءِ يكونُ بَيْنَ اثْنَيْنِ . ومنه قولُ ذِي الرُّمَّة :

وسِقْطِ كعَيْنِ الدِّيكِ عاوَرْتُ صاحِبِي ... أَبَاهَا وهَيَّأْنا لِمَوْقِعِها وَكْرَا يَعْنِي الزَّنْدَ وما يَسْقُطُ من نارِها . وأَنشد اللَّيْث : إِذا رَدَّ المُعَاوِرُ ما اسْتَعَارَا . وتَعَوَّرَ واسْتَعَارَ : طَلَبَهَا نحو تَعَجَّبَ واسْتَعْجَبَ وفي حديثِ ابنِ عَبّاس وقِصّةِ العِجْل : مِنْ حُلِىٍّ تَعَوَّرَهُ بَنُو إِسْرَائِيل أَي اسْتَعَارُوه . واسْتَعَارَه الشَّيْءَ واسْتَعَارَه منه : طَلَبَ منه إِعَارَتَه أَيْ أَنْ يُعِيرَه إِيّاه ؛ وهذه عن اللَّحْيَانيّ . قال الأَزْهريّ : وأَما العارِيَّة فإِنَّهَا منسوبةٌ إِلى العَارَةِ وهو اسمٌ من الإِعارَة تقول : أَعَرْتُه الشيءَ أُعيرُه إِعارَةً وعَارَةً كما قالوا : أَطَعْتُه إِطاعَةً وطَاعَةً وأَجَبْتُه إِجابَةً وجَابَةً . قال : وهذ كثيرٌ في ذَوات الثَّلاثِ منها الغارَةُ والدَّارَةُ والطَّاقَةُ وما أَشْبَهَهَا . ويُقَالُ : اسْتَعَرْتُ منه عارِيَّةً فأَعَارَنِيها . واعْتَوَرُوا الشَّيْءَ وتَعَوَّرُوه وتَعَاوَرُوه : تَدَاوَلُوه فيما بَيْنَهُم . قال أَبو كَبِيرٍ :

وإِذا الكُمَاةُ تَعَاوَرُوا طَعْنَ الكُلَى ... نَدْرَ البِكَارَةِ في الجَزَاءِ المُضْعَفِقال الجَوْهَرِيّ : إِنّمَا ظَهَرَت الواوُ في اعْتَوَرُوا لأَنَّه في معنى تَعَاوَرُوا فبُنِىَ عليه كما ذَكَرْنا في تَجَاوَرُوا . وفي الحديث : يَتعاوَرُون على مِنْبَرِي أَي يَخْتَلِفُون ويَتَنَاوَبُون كلّما مَضَى واحدٌ خَلَفَه آخَرُ . يقال : تَعَاوَرَ القومُ فُلاناً إِذا تَعَاوَنُوا عليه بالضَّرْب وَاحداً بعدَ وَاحد . قال الأَزهريّ : وأَما العارِيَّة والإِعَارَةُ والاسْتِعَارَةُ فإِنّ قولَ العَرَب فيها : هُمْ يَتعاورُون العَوَارِىّ ويَتَعَوَّرُونَهَا بالواو كأَنَّهم أَرادُوا تَفْرِقَةً بين ما يَتَرَدَّدُ من ذاتِ نَفْسِه وبين ما يُرَدَّدُ . وقال أَبو زَيْد : تَعَاوَرْنا العَوَارِيِّ تَعاوُراً إِذا أَعارَ بعضُكم بَعْضاً . وتَعَوَّرْنَا تَعَوُّراً إِذا كُنْتَ أَنْت المُسْتَعِيرَ . وتَعَاوَرْنا فُلاناً ضَرْباً إِذا ضَرَبْتَه مَرّة ثمّ صاحبُك ثمّ الآخَر . وقال ابنُ الأَعرابيّ : التَّعَاوُر والاعْتِوَارُ : أَنْ يَكُونَ هذا مَكانَ هذا وهذَا مَكانَ هذا . يُقَال : اعْتَوَراهُ وابْتَدّاهُ هذا مَرَّةً وهذا مَرّة ولا يُقَال : ابْتَدَّ زيدٌ عَمْراً ولا اعْتَوَرَ زيدٌ عَمْراً . وعارَه قِيل : لا مُسْتَقْبَلَ له . قال يَعْقُوبُ : وقالَ بعضُهُم : يَعُورُه وقال أَبو شِبْل : يَعِيرُه وسيذكر في الياءِ أَيضاً أَي أخَذَهُ وذَهَبَ به وما أَدْرِى أَيُّ الجَرادِ عارَه أَيْ أَيُّ الناسِ أَخَذَه لا يُسْتَعْمَل إِلاّ في الجَحْد . وقِيلَ : مَعْنَاه ما أَدْرِى أَيُّ الناسِ ذَهَبَ به وحَكَى اللَّحْيَانيّ : أَراكَ عُرْتَه وعِرْتَه أَي ذَهَبْتَ به قال ابنُ جِنّى : كأَنّهم إِنّمَا لَمْ يَكَادُوا يَسْتَعْمِلُونَ مُضَارِعَ هذا الفِعْل لَمّا كانَ مَثَلاً جارِياً في الأَمْرِ المُنْقَضِى الفائت وإِذا كانَ كذلك فلا وَجْهَ لذِكْر المضارِع ها هنَا لأَنه ليس بمُنْقَضٍ ولا يَنْطِقُون فيه بيَفْعَل . أَو مَعْنَى عارَهُ أَتْلَفَه وأَهْلَكَه ؛ قاله بعضُهم . وعَاوَرَ المَكَايِيلَ وعَوَّرَها : قَدَّرَها كعَايَرَها بالياءِ لُغَة فيه وسيُذْكَر في عير . وعَيَّرَ المِيزَانَ والمِكْيالَ وعاوَرَهُما وعايَرَهُمَا وعايَرَ بَيْنَهُمَا مُعَايَرَةً وعِيَاراً بالكَسْر : قَدَّرَهُما ونَظَرَ ما بَيْنَهُمَا . ذكر ذلك أَبو الجَرّاحِ في بابِ ما خالَفَتِ العامّةُ فيه لُغَةَ العَرَب . وقال اللَّيْث : العِيَارُ : ما عايَرْتَ به المَكَايِيلَ فالعِيَارُ صَحِيحٌ تامّ وَافٍ . تَقُول : عايَرْتُ به أَي سَوَّيْتُه وهو العِيَارُ والمِعْيَارُ . وحقّ هذه أَنْ تُذْكَر في الياءِ كما سيأْتي . والمُعَارُ بالضَّمّ : الفَرَسُ المُضَمَّرُ المُقدَّحُ وإِنّمَا قِيل له المُعَارُ لأَنّ طَرِيقَةَ مَتْنِه نَبَتْ فصارَ لها عَيْرٌ ناتئٌ أَو المَنْتُوفُ الذَّنَبِ من قولِهم : أَعَرْتُ الفَرَسَ وأَعْرَيْتُه : هَلَبْتُ ذَنَبَه ؛ قاله ابنُ القَطّاع . أَو السَّمِينُ ويُقَال له : المُسْتَعِير أَيضاً من قولهم : أَعَرْتُ الفَرَسَ إِذا أَسْمَنْته . وبالأَقوالِ الثلاثة فُسِّر بيتُ بِشْرِ بنِ أَبِي خازِم الآتِي ذِكْرُه في عير . وعَوَّرَ الرّاعِي الغَنَمَ تَعْوِيراً : عَرَّضَهَا للضَّياعِ نقله الصاغانيّ . وعَوَرْتَا بفَتْح العَيْن والواوِ وسُكُون الرّاءِ : د بُلَيْدَة قُرْبَ نابُلُس الشَّأْمِ قيلَ بها قَبْرُ سَبْعِينَ نَبِيّاً من أَنْبِياءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ منهم سَيّدُنَا عُزَيرٌ في مَغَارَةٍ ويُوشَعُ فَتَى مُوسَى عليهم الصَّلاة والسَّلام ؛ ذكره الصاغانيّ . واسْتَعْوَرَ عن أَهْله : انْفَرَدَ عنهم ؛ نقله الصاغانيّ عن الفرّاءِ . وعُوَيْرٌ كزُبَيْرٍ مَوْضِعانِ أَحدُهُما على قِبْلَة الأَعْوَرِيَّة وهي قَرْيَةُ بَنِي مِحْجَن المالِكِيِّين . قال القُطاميّ :

حَتَّى وَرَدْنَ رَكِيّاتِ العُوَيْرِ وقَدْ ... كادَ المُلاءُ من الكُتّانِ يَشْتَعِلُ وعُوَيْرٌ والعُوَيْرُ : اسم رَجُل قال امرُؤ القَيْسِ :

عُوَيْرٌ ومَنْ مِثْلُ العُوَيْرِ ورَهْطِه ... وأَسْعَدَ في لَيْلِ البَلابِلِ صَفْوانُويُقالُ : رَكِيّةٌ عُورانٌ بالضَّمّ : أَي مُتَهَدِّمةٌ للواحِدِ والجَمْع هكذا نَقَلَه الصاغانيّ . وقال ابنُ دُرَيْد : عُورانُ قَيْس : خَمْسَةٌ شُعَراءُ عُورٌ : تَمِيمُ بنُ أُبَيّ بنِ مُقْبِل وهو من بَنِي العَجْلانِ بنِ عَبْدِ الله بنِ كَعْبِ بنِ رَبِيعَةَ والرّاعي واسمُه عُبَيْدُ بنُ حُصَيْن من بَنِي نُمَيْرِ بنِ عامِرٍ والشَّمّاخُ واسْمُه مَعْقِلُ بنُ ضِرارٍ من بَنِي جِحَاشِ بنِ بَجَالَةَ بنِ مازِنِ ابن ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ وعَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِلِيُّ وسيأْتي بَقِيَّةُ نَسَبِه في ف ر ص وحُمَيْدُ بنُ ثَوْر من بَنِي هِلالِ بنِ عامِر فارسُ الضَّحْيَاءِ . وفي اللسان ذَكَر الأَعْوَرَ الشَّنِّىّ بَدَلَ الراعِي . والعَوِرُ ككَتِفٍ : الرَّدِئُ السَّرِيرَةِ قَبِيحُها كالمُعْوِر من العَوَرِ وهو الشِّيْنُ والقُبْحُ . والعَوْرَةُ : الخَلَلُ في الثَّغْرِ وغَيْرِه وقد يُوصَف به مَنْكُوراً فيكونُ للواحِدِ والجَمِيع بلَفْظٍ وَاحدٍ . وفي التَّنْزِيل : إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ . فأَفْرَدَ الوَصْفَ والمَوْصُوفُ جَمْعٌ . وأَجْمَع القُرّاءُ على تَسْكِين الواو من عَوْرَة وقَرَأَ ابنُ عَبّاس رَضِيَ الله عنهما وجَمَاعَةٌ من القُرّاءِ إِنَّ بُيوتَنا عَوِرَةٌ على فِعْلَة وهي من شَواذّ القِرَاءَات أَي ذَاتُ عَوْرَة أَي لَيْسَت بحَرِيزَة بل مُمْكِنَة للسُّرّاقِ لخُلُوِّهَا من الرِّجال . وقِيلَ : أَي مُعْوِرَة أَي بُيُوتنا مِمّا يَلِي العَدُوَّ ونحْنُ نُسْرَقُ منها . فأَكْذَبَهُمُ الله تعالَى فقال : ومَا هِيَ بِعَوْرَةٍ . ولَكِنْ يُرِيدُون الفِرارَ عَنْ نُصْرَة النَّبِيّ صلَّى الله عليه وسلَّم . فمَنْ قَرَأَ عوِرَةٌ ذَكَّرَ وأَنَّثَ ومن قَرَأَ عَوْرَةٌ قال في التَّذْكِيرِ والتَأْنِيث عَوْرَة كالمَصْدر . ومُسْتَعِير الحُسْنِ : طائِرٌ نقله الصاغَانيّ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : قولُهُمْ : كُسَيْرٌ وعُوَيْرٌ وكُلٌّ غَيْرُ خَيْر . قال الجوهَرِيّ : يُقَال ذلك في الخَصْلَتَيْن المَكْرُهَتَيْن وهو تَصْغِيرُ أَعْوَرَ مُرَخَّماً . ومثلُه في الأساس . وعارَ الدَّمْعُ يَعِيرُ عَيَرَاناً : سالَ ؛ قاله ابنُ بُزُرْج وأَنشد :

ورُبَّتَ سائل عَنّي حَفِىٍّ ... أَعارَتْ عَيْنُه أَمْ لَمْ تَعَارَا أَي أَدَمَعَتْ عَيْنُه ؟ والبيت لِعَمْرِو بن أَحْمَر الباهليّ . وقالُوا : بَدَلٌ أَعْوَرُ مَثَلٌ يُضْرَب للمذموم يَخْلُف بَعْدَ الرَّجُلِ المَحْمُود . وفي حَدِيث أُمّ زَرْع : فاسْتَبْدَلْتُ بَعْدَه وكُلُّ بَدَلٍ أَعْوَرُ . وهو من ذلك قال عبدُ الله بن هَمّامٍ السَلُوليّ لقُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِم ووُلِّىَ خُرَاسَانَ بَعْدَ يَزِيدَ بنِ المُهَلَّب :

أَقُتَيْبَ قد قُلْنَا غَدَاةَ أَتَيْتَنَا ... بَدَلٌ لَعَمْرُكَ من يَزِيدٍ أَعْوَرُ ورُبَّمَا قالُوا خَلَفٌ أَعْوَرُ . قال أَبو ذُؤَيْب :

فأَصْبَحْتُ أَمشِي في دِيَارٍ كأَنَّهَا ... خِلافَ دِيَارِ الكاهِلِيَّةِ عُورُكأَنَّه جَمَع خَلَفاً على خِلاَفٍ مِثْل جَبَل وجِبَال . وبَنُو الأَعْوَر : قَبيلَةٌ سُمُّوا بذلك لِعَوَرِ أَبِيهِم . فأَمَّا قَوْلُه : في بلادِ الأَعْوَرِينَا . فعَلى الإِضافَةِ كالأَعْجَمِينَ وليس بجَمْعِ أَعْوَر لأَنّ مِثْلَ هذا لا يُسَلَّم عند سيبويه . وقد يكون العَوَر في غَيْر الإِنسان فيُقَال : بَعِيرٌ أَعْوَرُ . والأَعْوَرُ أَيضاً : الأَحْوَل . وقال شَمِر : عَوَّرتُ عُيُونَ المِيَاهِ إِذا دَفَنْتَهَا وسَدَدْتَها . وعَوَّرْتُ الرَّكيَّة إِذا كَبَسْتَها بالتُّراب حَتَّى تَنْسَدّ عُيُونُها . وفي الأَساس : وأَفْسَدَهَا حَتَّى نَضَب الماءُ وهو مَجازٌ وكذا أَعَرْتُهَا . وقد عارَتْ هِي تَعُورُ . وفَلاةٌ عَوْرَاءُ : لا ماءَ بها . وفي حديث عُمَر وذَكَرَ امرَأَ القَيْس فقال : افْتَقَرَ عن مَعانٍ عُورٍ . أَراد به المَعَانِيَ الغامِضَةَ الدَّقِيقَة . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : العُوّارُ : البِئْرُ التي لا يُسْتَقَى منها . قال : وعَوَّرْتُ الرجلَ إِذا اسْتَسْقاكَ فلم تَسْقِه . قال الجَوْهَرِيّ : ويقال للمُسْتَجِيزِ الذِي يَطْلُب المَاءَ إِذا لم تَسْقِه : قد عَوَّرْتَ شُرْبَه . قال الفَرَزْدَق :

" مَتَى ما تَرِدْ يَوْماً سَفَارِ تَجِدْ بِهَاأَدَيْهِمَ يَرْمِي المُسْتَجِيزَ المُعَوَّرَا سَفَارِ : اسمُ ماءٍ والمُسْتَجِيز : الَّذِي يَطْلبُ الماءَ . ويقال عَوَّرتُه عن المَاءِ تَعْوِيراً أَي حَلاته . وقال أَبو عُبَيْدَةَ : التَّعْوِيرُ : الرَّدُّ . عَوَّرْتُهُ عن حاجَتِه : رَدَدْته عَنْهَا . وهو مَجاز . ويقال : ما رَأَيْتُ عائرَ عَيْن أَي أَحَداً يَطْرِفُ العَيْنَ فيَعُورها . ومن أَمْثَالِ العَرَبِ السَائِرَةِ : أَعْوَرُ عَيْنَكَ والحَجَرَ . والإِعْوار : الرِّيبَةُ . ورَجُلٌ مُعْوِرٌ : قَبِيحُ السَّرِيرِة . ومكَانٌ مُعْوِرٌ : مَخُوفٌ . وهذا مكانٌ مُعْوِرٌ أَي يُخَافُ فيه القَطْعُ وكذا مَكَانٌ عَوْرَةٌ وهو من مَجَاز المَجَاز كما في الأَساس . وفي حديث أَبي بَكْر رَضِيَ الله عنهُ قال مَسْعُودُ بنُ هُنَيْدَةَ : رأَيْتُه وقَدْ طَلَع في طَرِيق مُعْوِرة أَي ذات عَوْرَة يُخَافُ فيها الضَّلالُ والانْقِطَاع وكُلُّ عَيْبٍ وخَلَل في شيْءٍ فهُوَ عَوْرَة . وشُيْءٌ مُعْوِرٌ وعَوِرٌ : لا حافِظَ له . والمُعْوِرُ : المُمْكِنُ البَيِّنُ الوَاضِحُ . وأَعْوَرَ لك الصَّيْدُ وأَعْوَرَكَ : أَمْكَنَك وهو مَجاز . وعن ابن الأَعْرَابِيّ : يُقَال : تَعَوَّرَ الكِتَابُ إِذا دَرَسَ وهو مَجاز . وحكَى اللِّحْيَانيّ : أَرَى ذا الدَهْرَ يَسْتعِيرنُي ثِيابِي . قال : يَقُولُه الرَّجُلُ إِذا كَبِرَ وخَشىَ المَوْتَ . وفَسَّره الزمخشريّ فقال : أَي يَأْخُذُه مِنّي وهو مَجَازُ المَجَازِ كما في الأَسَاس . وذكره الصاغانيّ أَيضاً . وقَولُ الشَّاعِرِ :

كأَنَّ حَفِيفَ مِنْخَرِه إِذا مَا ... كَتَمْنَ الرَّبْوَ كِيرٌ مُسْتَعَارُ كِيرٌ مُسْتَعَارٌ : أَي مُتعاوَرٌ أَو اسْتُعِيرَ من صاحِبِه . وتَعَاوَرَتِ الرِّيَاحُ رَسْمَ الدّارِ حَتَّى عَفَتْه أَي تَواظَبَتْ عليه ؛ قالَه اللَّيْثُ . وهو من مَجَازِ المجاز . قال الأَزْهَرِيّ : وهذا غَلَط ومعنى تَعَاوَرَتِ الرِّياحُ رَسْمَ الدَّارِ أَي تَدَاوَلَتْه فمَرَّةً تَهُبّ جَنُوباً ومَرّةً شَمَالاً ومرَّة قَبُولاً ومَرّة دَبُوراً . ومنه قولُ الأَعْشَى :

دِمْنَةٌ قَفْرَةٌ تَعاوَرَها الصَّيْ ... فُ برِيحَيءنِ من صَباً وشَمَالِ وعَوَّرْتُ عليه أَمْرَه تَعْوِيراً : قَبَّحْتُه وهو مَجاز . والعَوَرُ مُحَرَّكة : تَرْكُ الحَقّ . ويُقَال : إِنَّهَا لَعَوْراءُ القُرِّ : يَعْنُونَ سَنَةً أَو غَدَاةً أَو لَيْلَةً ؛ حُكِى ذلك عن ثَعْلَب . قلتُ : فيُقَال : لَيْلَةٌ عَوْراءُ القرُ ِّ أَي ليس فيها بَرْدٌ وكذلك الغَداةُ والسَّنَةُ ونقله الصاغانيّ أَيضاً . ومن مَجازِ المَجَاز قَوْلُهم : الاسْمُ تَعْتَوِرُه حَرَكَاتُ الإِعْرَابِ وكذا قَوْلُهم : تَعَاوَرْنا العَوارِيَّ وكذا قولهم : اسْتَعارَ سَهْماً من كِنَانَتِه وكذا قولُهم : سَيْفٌ أُعِيرَتْهُ المَنِيَّةُ . قال النابِغَةُ :

وأَنْتَ رَبِيعٌ يَنْعَشُ الناسَ سَيْبُهُ ... وسَيْفٌ أُعِيرَتْهُ المَنِيَّةُ قاطعُوقال اللَّيْث : ودِجْلَةُ العَوْرَاءُ بالعِرَاق بمَيْسَانَ ؛ ذكرَهُ صاحبُ اللسان وعَزاه الصاغانيّ . والأَعاوِرُ : بَطْنٌ من العرَب يقالُ لهم : بَنُو الأَعْوَر . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : بنو عُوَار كغُرَابٍ : قَبِيلَةٌ . وأَعارَتِ الدابَّةُ حافشرَها : قَلَبَتْه ؛ نقله الصاغانيّ . وعاوَرْتُ الشمسَ : راقَبْتُهَا ؛ نقله الصاغانيّ . والإِعَارَةُ : اعْتِسَارُ الفَحْلِ النَاقَةَ ؛ نقله الصاغانيُّ أَيضاً . وفي بَنِي سُلَيم أَبُو الأَعْوَر عُمَرُ بنُ سُفْيَانَ صاحِبُ مُعَاوِيَة ذكره ابنُ الكَلْبِيّ . قلتُ : قال أَبو حاتِمٍ : لا تَصِحُّ له صُحْبَةٌ وكانَ عَلِيٌّ يَدْعُو عليه في القُنُوتِ . وأَبو الأَعْوَرِ الحارِث بن ظالشمٍ الخَزْرَجِيّ بَدْرِيّ قِيلَ : اسْمُه كَعْبٌ وقِيلَ : اسْمُه كُنْيَتُه . والعَوْرَاءُ بِنْتُ أَبِي جَهْلٍ : هي الَّتِي خَطَبَهَا عَلِيٌّ وقيل : اسْمُها جُوَيْرِيَةُ والعَوْرَاءُ لَقَبُها . وابْنَا عُوَارٍ جَبَلانٍ قال الرّاعِي :

" بَلْ ما تَذْكَّرُ من هنْدٍ إِذَا احْتَجَبَتْبِابْنِيْ عُوَارٍ وأَمْسَى دُوْنَهَا بُلَعُ وقال أَبو عُبَيْدَةَ : هما نَقَوَا رَمْل . وأَعْوَرَ الرَّجُلُ : أَرابَ ؛ قاله ابنُ القَطّاع

لسان العرب
العَوَرُ ذهابُ حِسِّ إِحدى العينين وقد عَوِرَ عَوَراً وعارَ يَعارُ واعْوَرَّ وهو أَعْوَرُ صحَّت العين في عَوِر لأَنه في معنى ما لا بد من صحته وهو أَعْوَرُ بيّن العَوَرِ والجمع عُورٌ وعُوران وأَعْوَرَ اللهُ عينَ فلان وعَوَّرَها وربما قالوا عُرْتُ عينَه وعَوِرَت عينُه واعْوَرَّت إِذا ذهب بصرها قال الجوهري إِنما صحت الواو في عَوِرَت عينُه لصحتها في أَصله وهو اعْوَرَّت لسكون ما قبلها ثم حُذِفت الزوائد الأَلفُ والتشديدُ فبقي عَوِرَ يدل على أَن ذلك أَصله مجيءُ أَخواته على هذا اسْوَدَّ يَسْوَدُّ واحْمَرَّ يَحْمَرّ ولا يقال في الأَلوان غيره قال وكذلك قياسه في العيوب اعْرَجَّ واعْمَيَّ في عَرِج وعَمِيَ وإِن لم يسمع والعرب تُصَغِّر الأَعْوَر عُوَيْراً ومنه قولهم كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غَيْرُ خَيْر قال الجوهري ويقال في الخصلتين المكروهتين كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غيرُ خَيْر وهو تصغير أَعور مرخماً قال الأَزهري عارَت عينُه تَعارُ وعَوِرَت تَعْورُ واعْوَرَّت تَعْوَرُّ واعْوَارَّت تَعْوارُّ بمعنى واحد ويقال عارَ عينَه يَعُورُها إِذا عَوَّرها ومنه قول الشاعر فجاء إِليها كاسِراً جَفْنَ عَيْنه فقلتُ له من عارَ عَيْنَك عَنْتَرهْ ؟ يقول من أَصابها بعُوّار ؟ ويقال عُرْتُ عينه أَعُورُها وأَعارُها من العائِر قال ابن بزرج يقال عارَ الدمعُ يَعِيرُ عَيَراناً إِذا سال وأَنشد ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي حَفِيٍّ أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا ؟ أَي أَدَمَعَت عينُه قال الجوهري وقد عارَت عينُه تَعار وأَورد هذا البيت وسائلة بظَهْرِ الغيب عَنّي أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا ؟ قال أَراد تعارَنْ فوقف بالأَلف قال ابن بري أَورد هذا البيت على عارت أَي عَوِرت قال والبيت لعمرو بن أَحمر الباهلي قال والأَلف في آخر تعارا بدل من النون الخفيفة أَبدل منها أَلفاً لمّا وقف عليها ولهذا سلمت الأَلف التي بعد العين إِذ لو لم يكن بعدها نون التوكيد لانحذفت وكنت تقول لم تَعَرْ كما تقول لم تَخَفْ وإِذا أُلحقت النون ثبتت الأَلف فقلت لم تَخَافَنْ لأَن الفعل مع نون التوكيد مبني فلا يلحقه جزم وقولهم بَدَلٌ أَعْوَر مَثَلٌ يضرب للمذموم يخلف بعد الرجل المحمود وفي حديث أُمّ زَرْع فاسْتَبْدَلت بعدَه وكلُّ بَدَلٍ أَعْوَر هو من ذلك قال عبدالله بن هَمّام السّلُولي لقُتَيْبَة بن مسلم ووَليَ خراسان بعد يزيد بن المهلّب أَقُتَيْبَ قد قُلْنا غداةَ أَتَيْتَنا بَدَلٌ لَعَمْرُك من يَزيدٍ أَعْوَرُ وربما قالوا خَلَفٌ أَعْوَرُ قال أَبو ذؤيب فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ كأَنها خِلافُ دِيار الكامِليّة عُورُ كأَنه جمع خَلَفاً على خِلافٍ مثل جَبَل وجِبال قال والاسم العَوْرة وعُورانُ قَيْسٍ خمسة شُعَراء عُورٌ وهم الأَعْور الشَّنِّي ( * قوله « الأعور الشني » ذكر في القاموس بدله الراعي ) والشمَّاخ وتميم ابن أُبَيّ بن مُقْبِل وابن أَحمر وحُمَيْد بن ثور الهلالي وبنو الأَعْور قبيلة سموا بذلك لعَوَرِ أَبيهم فأَما قوله في بِلاد الأَعْورِينا فعلى الإِضافة كالأَعْجَمِينَ وليس بجمع أَعْوَر لأَن مثل هذا لا يُسَلّم عند سيبويه وعارَه وأَعْوَرَه وعَوَّرَه صيَّره كذلك فأَما قول جَبَلة وبِعْتُ لها العينَ الصحيحةَ بالعَوَرْ فإِنه أَراد العَوْراء فوضع المصدر موضع الصفة ولو أَراد العَوَر الذي هو العرَض لقابَل الصحيحة وهي جوهر بالعَوَر وهو عرَضٌ وهذا قبيح في الصنْعة وقد يجوز أَن يريد العين الصحيحة بذات العَوَرِ فحذف وكل هذا لِيُقَابَلَ الجوهرُ بالجوهر لأَن مقابلة الشيء بنظيره أَذهبُ في الصُّنْع والأَشْرَف في الوضع فأَما قول أَبي ذؤيب فالعينُ بعدهمُ كأَن حِداقَها سُمِلَت بِشَوْكٍ فهي عُورٌ تَدْمَعُ فعلى أَنه جعل كل جزء من الحدقة أَعْوَرَ أَو كلَّ قطعة منها عَوْراء وهذه ضرورة وإِنما آثر أَبو ذؤيب هذا لأَنه لو قال فهي عَوْرا تدمع لقصر الممدود فرأَى ما عَمِله أَسهلَ عليه وأَخفَّ وقد يكون العَوَرُ في غير الإِنسان قال سيبويه حدثنا بعض العرب أَن رجلاً من بني أَسد قال يوم جَبَلة واستقبله بَعِيرٌ أَعْور فَتَطيّر فقال يا بَنِيّ أَعْوَرَ وذا نابٍ فاستعمل الأَعْورَ للبعير ووجه نصبه أَنه لم يرد أَن يسترشدهم ليخبروه عن عَورِه وصحَّته ولكنه نبّههم كأَنه قال أَتستقبلون أَعْوَرَ وذا ناب ؟ فالاستقبالُ في حال تنبيهه إِيّاهم كان واقعاً كما كان التلَوُّن والتنقل عندك ثابتين في الحال الأَول وأَراد أَن يثبت الأَعْوَرَ ليَحْذَرُوه فأَما قول سيبويه في تمثيل النصب أَتَعَوَّرون فليس من كلام العرب إِنما أَراد أَن يُرِينَا البدل من اللفظ به بالفعل فصاغ فعلاً ليس من كلام العرب ونظير ذلك قوله في الأَعْيار من قول الشاعر أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغِلْظةً وفي الحَرْب أَشباهَ النِّساء العَوارِك ؟ أَتَعَيَّرون وكل ذلك إِنما هو ليصوغ الفعل مما لا يجري على الفعْل أَو مما يقلّ جريه عليه والأَعْوَرُ الغراب على التشاؤم به لأَن الأَعْورَ عندهم مشؤوم وقيل لخلاف حاله لأَنهم يقولون أَبْصَرُ من غراب قالوا وإِنما سمي الغراب أَعْوَر لحدّة بصره كما يقال للأَعمى أَبو بَصِير وللحبَشِيّ أَبو البَيْضاء ويقال للأَعمى بَصِير وللأَعْوَر الأَحْوَل قال الأَزهري رأَيت في البادية امرأَة عَوْراء يقال لها حَوْلاء قال والعرب تقول للأَحْوَل العين أَعْوَر وللمرأَة الحَوْلاء هي عَوْراء ويسمى الغراب عُوَيْراً على ترخيم التصغير قال سمي الغراب أَعْوَرَ ويُصاح به فيقال عُوَيْر عُوَيْر وأَنشد وصِحَاحُ العُيونِ يُدْعَوْن عُورا وقوله أَنشده ثعلب ومَنْهل أَعْوَر إِحْدى العَيْنَيْن بَصِير أُخرى وأَصَمّ الأُذُنَيْن فسره فقال معنى أَعْوَر إِحدى العينين أَي فيه بئران فذهبت واحدة فذلك معنى قوله أَعْوَر إِحدى العينين وبقيت واحدة فذلك معنى قوله بَصِير أُخرى وقوله أَصَمّ الأُذنين أَي ليس يُسْمَع فيه صَدًى قال شمر عَوَّرْت عُيونَ المياه إِذا دَفَنْتها وسدَدْتها وعَوَّرْت الركيّة إِذا كَبَسْتها بالتراب حتى تنسدّ عيونها وفلاة عَوْراء لا ماء بها وعَوَّرَ عين الراكية أَفسدها حتى نَضَبَ الماءُ وفي حديث عُمَر وذكَرَ امرأَ القيس فقال افْتَقَر عن معانٍ عُورٍ العُورُ جمع أَعْوَر وعَوْراء وأَراد به المعاني الغامضة الدقيقة وهو من عَوَّرْت الركيّة وأَعَرْتُها وعُرْتُها إِذا طَمَمْتها وسددت أَعينها التي ينبَع منها الماء وفي حديث عليٍّ أَمرَه أَن يُعَوِّرَ آبارَ بَدْرٍ أَي يَدْفِنها ويَطُمّها وقد عارَت الركيةُ تَعُور وقال ابن الأَعرابي العُوَارُ البئر التي لا يستقى منها قال وعَوَّرْت الرجل إِذا اسْتَسْقاك فلم تَسْقِه قال الجوهري ويقال للمستجيز الذي يطلب الماء إِذا لم تسقه قد عَوَّرْت شُرْبَه قال الفرزدق متى ما تَرِدْ يَوْماً سَفارِ تَجِدْ به أُدَيْهم يَرْمي المُسْتَجِيز المُعَوَّرا سفارِ اسم ماء والمستجيز الذي يطلب الماء ويقال عَوَّرْته عن الماء تَعْوِيراً أَي حََّلأْته وقال أَبو عبيدة التَّعْوِيرُ الردّ عَوَّرْته عن حاجته رددته عنها وطريق أَعْوَرُ لا عَلَم فيه كأَنّ ذلك العَلَم عَيْنُه وهو مثل والعائرُ كل ما أَعَلَّ العينَ فعقَر سمي بذلك لأَن العين تُغْمَضُ له ولا يتمكن صاحبها من النظر لأَن العين كأَنها تَعُور وما رأَيت عائرَ عَيْنٍ أَي أَحداً يَطْرِف العين فيَعُورها وعائرُ العين ما يملؤُها من المال حتى يكاد يَعُورُها وعليه من المال عائرةُ عَيْنَيْن وعَيِّرَةُ عينين كلاهما عن اللحياني أَي ما يكاد من كثرته يَفْقأُ عينيه وقال مرة يريد الكثرة كأَنه يملأُ بصره قال أَبو عبيد يقال للرجل إِذا كثر مالُه تَرِدُ على فلان عائرةُ عين وعائرةُ عينين أَي ترد عليه إِبلٌ كثيرة كأَنها من كثرتها تملأُ العينين حتى تكاد تَعُورهما أَي تَفْقَؤُهما وقال أَبو العباس معناه أَنه من كثرتها تَعِيرُ فيها العين قال الأَصمعي أَصل ذلك أَن الرجل من العرب في الجاهلية كان إِذا بلغ إِبلُه أَلفاً عارَ عَينَ بَعِير منها فأَرادوا بعَائرة العين أَلفاً من الإِبل تَعُورُ عينُ واحد منها قال الجوهري وعنده من المال عائرةُ عينٍ أَي يَحارُ فيه البصر من كثرته كأَنه يملأُ العين فيَعُورُها والعائرُ كالظَّعْنِ أَو القذَى في العين اسم كالكاهِل والغارِب وقيل العائرُ الرَّمَد وقيل العائرُ بَثْرٌ يكون في جَفْن العين الأَسفل وهو اسم لا مصدر بمنزلة النالِج والناعِر والباطِل وليس اسم فاعل ولا جارياً على معتل وهو كما تراه معتل وقال الليث العائرُ غَمَصة تمَضُّ العين كأَنما وقع فيها قَذًى وهو العُوّار قال وعين عائرةٌ ذات عُوّار قال ولا يقال في هذا المعنى عارَت إِنما يقال عارَت إِذا عَوِرَت والعُوّار بالتشديد كالعائر والجمع عَواوِير القذى في العين يقال بعينه عُوّار أَي قذى فأَما قوله وكَحَّلَ العَيْنَيْنِ بالعَواوِر فإِنما حذف الياء للضرورة ولذلك لم يهمز لأَن الياء في نية الثبات فكما كان لا يهمزها والياء ثابتة كذلك لم يهمزها والياء في نية الثبات وروى الأَزهري عن اليزيدي بعَيْنِه ساهِكٌ وعائرٌ وهما من الرمد والعُوّار الرمد والعُوّار الرمص الذي في الحدقة والعُوّارُ اللحم الذي ينزع من العين بعدما يُذَرّ عليه الذّرور وهو من ذلك والعَوْراء الكلمة القبيحة أَو الفَعْلة القَبيحة وهو من هذا لأَن الكلمة أَو الفعلة كأَنها تَعُور العين فيمنعها ذلك من الطُّمْوحِ وحِدّةِ النظر ثم حَوّلوها إِلى الكلمة والفعلةِ على المَثَل وإِنما يريدون في الحقيقة صاحبها قال ابن عنقاء الفزاري يمدح ابن عمه عُمَيْلة وكان عميلة هذا قد جبره من فقر إِذا قِيلَت العَوْراءُ أَغْضَى كأَنه ذليلٌ بلا ذُلٍّ ولو شاء لانْتَصَرْ وقال آخر حُمِّلْت منه على عَوْراءَ طائِشةٍ لم أَسْهُ عنها ولم أَكْسِرْ لها فَزَعا قال أَبو الهيثم يقال للكلمة القبيحة عَوْراء وللكلمة الحسْناء عَيْناء وأَنشد قول الشاعر وعَوْراء جاءت من أَخٍ فرَدَدْتُها بِسالمةِ العَيْنَيْنِ طالبةً عُذْرا أَي بكلمة حسَنَة لم تكن عَوْراء وقال الليث العَوْراء الكلمة التي تَهْوِي في غير عقل ولا رُشْد قال الجوهري الكلمة العَوْراء القبيحة وهي السَّقْطة قال حاتم طيء وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريم ادِّخارَه وأُعْرِضُ عن شَتْمِ اللَّئِيم تَكَرُّما أَي لادخاره وفي حديث عائشة رضي الله عنها يَتَوَضَّأُ أَحدكم من الطَّعام الطيّبِ ولا يَتَوَضَّأُ من العَوْراء يقولُها أَي الكلمة القبيحة الزائغة عن الرُّشد وعُورانُ الكلامِ ما تَنْفِيه الأُذُن وهو منه الواحدة عَوْراء عن أَبي زيد وأَنشد وعَوْراء قد قيَلتْ فلم أَسْتَمِعْ لها وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَتُولِ وَصَفَ الكَلِمَ بالعُورانِ لأَنه جمع وأَخبر عنه بالقَتُول وهو واحد لأَن الكلم يذكر ويؤنث وكذلك كل جمع لا يُفارِق واحده إِلا بالهاء ولك فيه كل ذلك والعَوَرُ شَيْنٌ وقُبْحٌ والأَعْوَرُ الرديء من كل شيء في الحديث لمّا اعترض أَبو لَهَبٍ على النبي صلى الله عليه وسلم عند إِظهار الدَّعْوة قال له أَبو طالب يا أَعْوَرُ ما أَنتَ وهذا ؟ لم يكن أَبو لهب أَعْوَرَ ولكن العرب تقول الذي ليس له أَخٌ من أُمّه وأَبيه أَعْوَر وقيل إِنهم يقولون للرديء من كل شيء من الأُمور والأَخلاق أَعْوَر وللمؤنث منه عَوْراء والأَعْوَرُ الضعيف الجبان البَلِيد الذي لا يَدُلّ ولا يَنْدَلّ ولا خير فيه عن ابن الأَعرابي وأَنشد للراعي إِذا هابَ جُثْمانَه الأَعْوَرُ يعني بالجُثْمان سوادَ الليل ومُنْتَصَفه وقيل هو الدليل السيِّء الدلالة والعُوّار أَيضاً الضعيف الجبان السريع الفرار كالأَعْور وجمعه عواوير قال الأَعشى غير مِيلٍ ولا عَواوِير في الهي جا ولا عُزّلٍ ولا أَكْفالِ قال سيبويه لم يُكْتَفَ فيه بالواو والنون لأَنهم قلما يصفون به المؤنث فصار كمِفْعال ومِفْعِيل ولم يَصِرْ كفَعّال وأَجْرَوْه مُجْرَى الصفة فجمعوه بالواو والنون كما فعلوا ذلك في حَسَّانٍ وكَرّام والعُوّار أَيضاً الذين حاجاتهم في أَدْبارِهم عن كراع قال الجوهري جمع العُوّار الجبان العَواوِيرُ قال وإِن شئت لم تُعَوِّضْ في الشعر فقلت العواور وأَنشد عجز بيت للبيد يخاطب عمّه ويُعاتِبه وفي كلِّ يوم ذي حِفاظٍ بَلَوْتَنِي فقُمْتُ مَقاماً لم تَقُمْه العَواوِرُ وقال أَبو علي النحوي إِنما صحت فيه الواو مع قربها من الطرف لأَن الياء المحذوفة للضرورة مرادة فهي في حكم ما في اللفظ فلما بعدت في الحكم من الطَّرف لم تقلب همزة ومن أَمثال العرب السائرة أَعْوَرُ عَيْنَك والحَجَر والإِعْوَار الرِّيبةُ ورجل مُعْوِرٌ قبيح السريرة ومكان مُعْوِر مخوف وهذا مكان مُعْوِر أَي يُخاف فيه القطع وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه قال مسعود بن هُنَيْدة رأَيته وقد طلَع في طريقٍ مُعْوِرة أَي ذات عَوْرة يُخاف فيها الضلال والانقطاع وكلّ عَيْبٍ وخلل في شيء فهو عَوْرة وشيء مُعْوِر وعَوِرٌ لا حافظ له والعَوَارُ والعُوار بفتح العين وضمها خرق أَو شق في الثوب وقيل هو عيب فيه فلم يعين ذلك قال ذو الرمة تُبَيِّنُ نِسْبةَ المُزَنِيِّ لُؤْماً كما بَيَّنْتَ في الأُدُم العُوارا وفي حديث الزكاة لا تؤخذ في الصدقة هَرِمةٌ ولا ذاتُ عَوار قال ابن الأَثير العَوارُ بالفتح العيب وقد يضم والعَوْرةُ الخَلَلُ في الثَّغْر وغيره وقد يوصف به منكوراً فيكون للواحد والجمع بلفظ واحد وفي التنزيل العزيز إِنّ بُيوتَنا عَوْرةٌ فأَفرد الوصف والموصوفُ جمع وأَجمع القُرّاء على تسكين الواو من عَوْرة ولكن في شواذ القراءات عَوِرة على فَعِلة وإِنما أَرادوا إن بُيوتَنا عَوْرة أَي مُمْكِنة للسرَّاق لخلُوِّها من الرجال فأَكْذَبَهم الله عز وجل فقال وما هي بعَوْرَةٍ ولكن يُرِيدون الفِرار وقيل معناه إِن بيوتنا عَوْرة أَي مُعْوِرة أَي بيوتنا مما يلي العَدُوِّ ونحن نُسْرَق منها فأَعْلَم اللهُ أَنَّ قصدَهم الهربُ قال ومن قرأَها عَوِرة فمعناها ذات عَوْرة إِن يُرِيدون إِلا فِراراً المعنى ما يريدون تحرُّزاً مِن سَرَقٍ ولكن يريدون الفِرارَ عن نُصْرة النبي صلى الله عليه وسلم وقد قيل إِن بُويتَنا عَوْرة أَي ليست بِحَرِيزة ومن قرأَ عَوِرة ذَكَّر وأَنَّث ومن قرأَ عَوْرة قال في التذكير والتأْنيث والجمع عَوْرة كالمصدر قال الأَزهري العَوْرة في الثُّغُور وفي الحُروبِ خَلَلٌ يُتَخَوَّف منه القتل وقال الجوهري العَوْرة كل خَلَل يُتَخَوَّف منه من ثَغْرٍ أَو حَرْب والعَوْرة كل مَكْمَنٍ للسَّتْر وعَوْرةُ الرجل والمرأَة سوْأَتُهما والجمع عَوْرات بالتسكين والنساء عَوْرة قال الجوهري إِنما يحرك الثاني من فَعْلة في جمع الأَسماء إِذا لم يكن باءً أَو واواً وقرأَ بعضهم عَوَرات النساء بالتحريك والعَوْرةُ الساعة التي هي قَمِنٌ من ظهور العَوْرة فيها وهي ثلاث ساعات ساعة قبل صلاة الفجر وساعة عند نصف النهار وساعة بعد العشاء الآخرة وفي التنزيل ثلاثُ عَوْراتٍ لكم أَمر الله تعالى الوِلْدانَ والخَدَمَ أَن لا يدخلوا في هذه الساعات إِلا بتسليم منهم واستئذان وكلُّ أَمر يستحيا منه عَوْرة وفي الحديث يا رسول الله عَوْراتُنا ما نأْتي منها وما نَذَرُ ؟ العَوْرات جمع عَوْرة وهي كل ما يستحيا منه إِذا ظهر وهي من الرجل ما بين السرة والركبة ومن المرأَة الحرة جميعُ جسدها إِلا الوجه واليدين إِلى الكوعين وفي أَخْمَصِها خلاف ومن الأَمَة مثلُ الرجل وما يبدو منها في حال الخدمة كالرأْس والرقبة والساعد فليس بِعَوْرة وسترُ العَوْرة في الصلاة وغيرِ الصلاة واجبٌ وفيه عند الخلوة خلاف وفي الحديث المرأَة عَوْرة جعلها نفسَها عَوْرة لأَنها إِذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العَوْرة إِذا ظهرت والمُعْوِرُ المُمْكِن البيِّن الواضح وأَعْوَرَ لك الصيد أَي أَمْكَنك وأَعْوَرَ الشيءُ ظهر وأَمكن عن ابن الأَعرابي وأَنشد لكُثَيّر كذاك أَذُودُ النَّفْسَ يا عَزَّ عنكمُ وقد أَعْوَرَت أَسْرارُ مَن لا يَذُودُها أَعْوَرَتْ أَمكنت أَي من لم يَذُد نفسَه عن هواها فحُشَ إِعْوارُها وفشَتْ أَسرارُها وما يُعْوِرُ له شيء إِلا أَخذه أَي يظهر والعرب تقول أَعْوَرَ منزلُك إِذا بَدَتْ منه عَوْرةٌ وأَعْوَرَ الفارِسُ إِذا كان فيه موضع خلل للضرب وقال الشاعر يصف الأَسد له الشَّدّةُ الأُولى إِذا القِرْن أَعْورَا وفي حديث علي رضي الله عنه لا تُجْهِزوا على جَريح ولا تُصِيبُوا مُعْوِراً هو من أَعْوَر الفارسُ إِذا بدا فيه موضع خللٍ للضرب وعارَه يَعُوره أَي أَخذه وذهب به وما أَدْرِي أَيُّ الجرادِ عارَه أَي أَيّ الناس أَخذه لا يستعمل إِلا في الجحد وقيل معناه وما أَدري أَيّ الناس ذهب به ولا مُسْتَقْبَل له قال يعقوب وقال بعضهم يَعُوره وقال أَبو شبل يَعِيره وسيذكر في الياء أَيضاً وحكى اللحياني أَراك عُرْته وعِرْته أَي ذهبت به قال ابن جني كأَنهم إِنما لم يكادوا يستعملون مضارع هذا الفعل لمّا كان مثلاً جارياً في الأَمر المنقضي الفائت وإِذا كان كذلك فلا وجه لذكر المضارع ههنا لأَنه ليس بمُنْقَضٍ ولا ينطقون فيه بيفعل ويقال معنى عارَه أَي أَهلكه ابن الأَعرابي تَعَوّرَ الكتابُ إِذا دَرَسَ وكتاب أَعْوَرُ دارِسٌ قال والأَعْور الدليل السيء الدلالة لا يحسن أَن يَدُلّ ولا يَنْدَلّ وأَنشد ما لَكَ يا أَعْوَرُ لا تَنْدَلّ وكيف يَنْدَلّ امْرؤٌ عِتْوَلّ ؟ ويقال جاءه سهم عائرٌ فقَتَله وهو الذي لا يُدْرَى مَن رماه وأَنشد أَبو عبيد أَخْشَى على وَجْهِك يا أَمير عَوائِراً من جَنْدَل تَعِير وفي الحديث أَن رجلاً أَصابه سهم عائِرٌ فقَتَله أَي لا يدري من رماه والعائِرُ من السهام والحجارةِ الذي لا يدرى مَن رماه وفي ترجمة نسأَ وأَنشد لمالك بن زغبة الباهلي إِذا انْتَسَأُوا فَوْتَ الرِّماح أَتَتْهُمُ عَوائِرُ نَبْلٍ كالجَرادِ نُطِيرُها قال ابن بري عَوائِرُ نَبْلٍ أَي جماعة سهام متفرقة لا يدرى من أَين أَتت وعاوَرَ المكاييل وعَوَّرَها قدَّرَها وسيذكر في الياء لغة في عايَرَها والعُوّارُ ضرب من الخَطاطِيف أَسود طويل الجناحين وعَمَّ الجوهري فقال العُوّار بالضم والتشديد الخُطّاف وينشد كما انْقَضَّ تَحْتَ الصِّيقِ عُوّارُ الصِّيق الغبار والعُوّارَى شجرة يؤخذ جِراؤُها فتُشْدَخ ثم تُيَبَّس ثم تُذَرَّى ثم تحمل في الأَوعية إِلى مكة فتباع ويتخذ منها مَخانِقُ قال ابن سيده والعُوَّار شجرة تنبت نِبْتة الشَّرْية ولا تشِبُّ وهي خضراء ولا تنبت إِلا في أَجواف الشجر الكبار ورِجْلة العَوْراء بالعراق بِمَيْسان والعارِيّة والعارةُ ما تداوَلُوه بينهم وقد أَعارَه الشيءَ وأَعارَه منه وعاوَرَه إِيَّاه والمُعاوَرة والتَّعاوُر شبه المُدَاوَلة والتّداوُل في الشيء يكون بين اثنين ومنه قول ذي الرمة وسَقْطٍ كعَيْنِ الدِّيك عاوَرْتُ صاحبي أَباها وهَيَّأْنا لِمَوْقِعها وكْرا يعني الزند وما يسقط من نارها وأَنشد ابن المظفر إِذا رَدَّ المُعاوِرُ ما استْعَارا وفي حديث صفوان بن أُمية عارِيّة مضمونة مُؤدّاة العارِيّة يجب ردُّها إِجماعاً مهما كانت عينُها باقية فإِن تَلِفَت وجبَ ضمانُ قيمتها عند الشافعي ولا ضمان فيها عند أَبي حنيفة وتَعَوّرَ واسْتَعار طلب العارِيّة واسْتَعارَه الشيءَ واسْتَعارَه منه طلب منه أَن يُعِيرَه إِيّاه هذه عن اللحياني وفي حديث ابن عباس وقصة العجل من حُلِيٍّ تَعَوَّرَه بنو إِسرائيل أَي اسْتَعارُوه يقال تعوَّر واسْتَعار نحو تعجّب واسْتَعْجَب وحكى اللحياني أَرى ذا الدهرَ يَسْتَعِيرُني ثيابي قال يقوله الرجل إِذا كَبِر وخَشِيَ الموت واعْتَوَروا الشيءَ وتَعوَّرُوه وتَعاوَرُوه تداوَلُوه فيما بينهم قال أَبو كبير وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلى نَذَرُ البِكَارَة في الجَزاءِ المُضْعَفِ قال الجوهري إِنما ظهرت الواو في اعْتَوَرُوا لأَنه في معنى تَعاوَرُوا فبُنِيَ عليه كما ذكرنا في تجاوَرُوا وفي الحديث يَتَعَاوَرُون على مِنْبَرِي أَي يختلفون ويتناوبون كلّما مضى واحد خَلَفَه آخَرُ يقال تَعاوَرَ القومُ فلاناً إِذا تَعاوَنْوا عليه بالضرب واحداً بعد واحد قال الأَزهري وأَما العارِيّة والإِعارةُ والاسْتِعارة فإِن قول العرب فيها هم يَتَعاوَرُون العَوَارِيَّ ويَتَعَوَّرُونها بالواو كأَنهم أَرادوا تفرقة بين ما يتردّد من ذات نفسه وبين ما يُرَدَّد قال والعارِيّة منسوبة إِلى العارَة وهو اسم من الإِعارة تقول أَعَرْتُه الشيء أُعِيره إِعارة وعَارةً كما قالوا أَطَعْتُه إِطاعة وطاعة وأَجَبْتُه إِجابة وجابة قال وهذا كثير في ذوات الثلاثة منها العارة والدَّارة والطاقة وما أَشبهها ويقال اسْتَعَرْت منه عارِيّةً فأَعارَنِيها قال الجوهري العارِيّة بالتشديد كأَنها منسوبة إِلى العارِ لأَن طلَبَها عارٌ وعيْبٌ وينشد إِنما أَنْفُسُنا عاريّة والعَواريّ قصارٌ أَن تُرَدّ العارةُ مثل العارِيّة قال ابن مقبل فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إِنما المالُ عارةٌ وكُلْه مع الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ واستعارَه ثوباً فأَعَارَه أَباه ومنه قولهم كِيرٌ مُسْتعار وقال بشر بن أَبي خازم كأَن حَفِيفَ مَنْخِره إِذا ما كَتَمْنَ الرَّبْوَ كِيرٌ مُسْتَعارُ قيل في قوله مستعار قولان أَحدهما أَنه اسْتُعِير فأُشْرِع العملُ به مبادرة لارتجاع صاحبه إِيَّاه والثاني أَن تجعله من التَّعاوُرِ يقال اسْتَعَرْنا الشيء واعْتَوَرْناه وتَعاوَرْنَاه بمعنى واحد وقيل مُسْتَعار بمعنى مُتعاوَر أَي مُتداوَل ويقال تَعاوَرَ القومُ فلاناً واعْتَوَرُوه ضَرْباً إِذا تعاونوا عليه فكلما أَمْسَكَ واحد ضربَ واحدٌ والتعاوُر عامٌّ في كل شيء وتَعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار حتى عَفَّتْه أَي تَواظَبت عليه قال ذلك اللليث قال الأَزهري وهذا غلط ومعنى تعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار أَي تَداوَلَتْه فمرَّةً تهب جَنوباً ومرة شَمالاً ومرَّة قَبُولاً ومرة دَبُوراً ومنه قول الأَعشى دِمْنة قَفْزة تاوَرها الصَّيْ فُ برِيحَيْنِ من صَباً وشَالِ قال أَبو زيد تعاوَرْنا العَوارِيَّ تعاوُراً إِذا أَعارَ بعضُكم بعضاً وتَعَوَّرْنا تَعوُّراً إِذا كنت أَنت المُسْتَعِيرَ وتَعاوَرْنا فلاناً ضَرْباً إِذا ضربته مرة ثم صاحبُك ثم الآخرُ وقال ابن الأَعرابي التَّعاوُرُ والاعْتِزَارُ أَن يكون هذا مكان هذا وهذا مكان هذا يقال اعْتَوَراه وابْتدّاه هذا مرة وهذا مرة ولا يقال ابْتَدّ زيد عمراً ولا اعْتَوَرَ زيدٌ عمراً أَبو زيد عَوَّرْت عن فلان ما قيل له تَعْوِيراً وعَوَّيْت عنه تَعْوِيةً أَي كذّبت عنه ما قيل له تكذيباً ورَدَدْت وعَوّرْته عن الأَمر صرَفته عنه والأَعْوَرُ الذي قد عُوِّرَ ولم تُقْضَ حاجتُه ولم يُصِبْ ما طلب وليس من عَوَر العين وأَنشد للعجاج وعَوَّرَ الرحمنُ مَن وَلّى العَوَرْ ويقال معناه أَفسد من وَلاَّه وجعله وَليَّاً للعَوَر وهو قبح الأَمر وفسادُه تقول عَوَّرْت عليه أَمَره تَعْوِيراً أَي قَبَّحْته عليه والعَوَرُ تَرْكُ الحقّ ويقال عَاوَرَه الشيءَ أَي فعلَ به مثلَ ما فعل صاحبُه به وعوراتُ الجبال شقوقها وقول الشاعر تَجاوَبَ بُومُها في عَوْرَتَيْها إِذا الحِرْباء أَوْفى للتَّناجي ( * قوله « تجاوب بومها إلخ » في شرح القاموس ما نصه هكذا أَنشده الجوهري في الصحاح وقال الصاغاني والصواب غورتيها بالغين معجمة وهما جانبتاها وفي البيت تحريف والرواية أَوفى للبراح والقصيدة حائية والبيت لبشر بن أَبي خازم ) قال ابن الأَعرابي أَراد عَوْرَتى الشمس وهما مشرقها ومغربها وإِنها لَعَوْراء القُرِّ يَعُنون سَنَة أَو غداة أَو ليلة حكي ذلك عن ثعلب وعَوائرُ من الجراد جماعات متفرقة والعَوارُ العَيْب يقال سِلْعَة ذات عَوارٍ بفتح العين وقد تضم وعُوَيْرٌ والعُوَيْرُ اسم رجل قال امرؤ القيس عُوَيْرٌ ومَن مِثْلُ العُوَيْرِ ورَهْطِه ؟ وأَسْعَدُ في لَيلِ البَلابِل صَفْوانُ وعُوَيرْ اسم موضع والعُوَيْر موضع على قبْلة الأَعْوريَّة هي قرية بني محجنِ المالكيّين قال القطامي حتى وَرَدْنَ رَكيّات العُوَيْرِ وقد كادَ المُلاءُ مِنَ الكتان يَشْتَعِلُ وابنا عُوارٍ جبلان قال الراعي بل ما تَذَكَّرُ مِن هِنْدٍ إِذا احْتَجَبَتْ يا ابْنَيْ عُوَارٍ وأَمْسى دُونها بُلَعُ ( * قوله « بل ما تذكر إلخ » هكذا في الأَصل والذي في ياقوت ماذا تذكر من هند إِذا احتجبت يا بني عوار وادنى دارها بلع ) وقال أَبو عبيدة ابنا عُوارٍ نَقَوَا رمْلٍ وتَِار جبل بنجد قال كثير وما هبت الأَرْواحُ تَجْري وما ثَوى مُقِيماً بِنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُها قال ابن سيده وهذه الكلمة يحتمل أَن تكون في الثلاثي الصحيح والثلاثي المعتل
الرائد
* عور يعور: عورا. 1-ذهب بصر إحدى عينيه. 2-ت العين: ذهب بصرها.
الرائد
* عور تعويرا. 1-ه: جعله أعور. 2-ه: رده ولم يقض حاجته. 3-ه عن الأمر: صرفه عنه، أبعده. 4-عليه أمره: قبحه. 5-المكاييل: قدرها. 6-الراعي الغنم: عرضها للضياع والتلف. 7-عين البئر: سدها بالتراب حتى نضب ماؤها.
الرائد
* عور. 1-مص. عور. 2-ذهاب بصر إحدى العينين. 3-قبح.
الرائد
* عور. سيىء السيرة. 2-«شيء عور»: لا حافظ له.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: