وصف و معنى و تعريف كلمة عواف:


عواف: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ عين (ع) و تنتهي بـ فاء (ف) و تحتوي على عين (ع) و واو (و) و ألف (ا) و فاء (ف) .




معنى و شرح عواف في معاجم اللغة العربية:



عواف

جذر [عوف]

  1. عَوَافٍ: (اسم)
    • عَوَافٍ : جمع عَافِيَةُ
  2. عَوَافٍ: (اسم)
    • عَوَافٍ : جمع عافي
  3. عواف: (اسم)
    • العُوَافُ : ما يظفَرُ به الإنسانُ والحيوانُ ليلاً من صيدٍ ونحوِه
  4. عَافِيَة: (اسم)

    • عَافِيَة : مصدر عافَى
  5. عَوْف: (اسم)
    • عَوْف : مصدر عافَ
  6. عَوْف: (اسم)
    • عَوْف : فاعل من عافَ
  7. عَوف: (اسم)
    • العَوْفُ : الحال والشأْن
  8. عافَ: (فعل)
    • عافَ يَعاف ويَعيف ، عَفْ وعِفْ ، عَيْفًا وعِيافًا وعَيَفانًا عَوْفٌ ، فهو عائف ، والمفعول مَعِيف
    • عَافَ الطَّعَامَ : كَرِهَتْهُ نَفْسُه
    • عَافَ الْمَاءَ : تَرَكَهُ وَهُوَ عَطْشَانُ
    • عَافَ الطائرُ عَوْفًا : دار حول الشيء يريد الوقوعَ عليه
    • عَافَتِ الطيرَ عِيافَةً : زجرَها للتفاؤل أو التشاؤم


  9. عافية: (اسم)
    • العَافِيَةُ : الصحَّةُ التامَّة
    • العَافِيَةُ : الأَضيافُ
    • العَافِيَةُ : طُلاّبُ المعروف
    • العَافِيَةُ : طُلاَّبُ الرِّزق من الناسِ والدوابِّالطَّيرِ والجمع : عُفاةٌ
    • رَجُلٌ كَثِيرُ الْعَافِيَةِ : كَثِيرُ الضُّيُوفِ
,
  1. عَوْفُ
    • ـ عَوْفُ : الحالُ ، والشأنُ ، والذَّكَرُ ، والضَّيْفُ ، والجَدُّ ، والحَظُّ ، وطائرٌ ، والديكُ ، وصَنَمٌ ، وجَبَلٌ ، والأسَدُ ، لأنه يَتَعَوَّفُ بالليلِ ، والذئْبُ ، وحُسْنُ الرِّعْيَةِ ، والكادُّ على عِيالِهِ ، ونباتٌ طَيِّبُ الرائحةِ ، وبه سَمَّوْا .
      ـ عافَ : لَزِمَه .
      ـ العَوْفانِ : ابنُ سعدٍ ، وابنُ كعْبِ بنِ سعدٍ .
      ـ أبو عَوْفٍ : الجَرادُ ، وهي : أُمُّ عَوْفٍ .
      ـ '' لا حُرَّ بوادي عَوْفٍ ''، و '' هو أوْفَى من عَوْفٍ '': ابنِ مُحَلِّمِ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ ، لأَنَّ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ طَلَبَ منه مَرْوانَ القَرَظِ ، وكان قد أجارهُ ، فَمَنَعَه عَوْفٌ ، وأبَى أن يُسَلِّمَهُ ، فقال عَمْرٌو ذلك ، أي : أنه يَقْهَرُ مَن حَلَّ بِوادِيهِ ، وكلُّ مَن فيه كالعَبيدِ له لِطاعَتِهِم إيَّاهُ ، أو قيلَ ذلك لأِنه كانَ يَقْتُلُ الأسارَى ، أو هو عَوْفُ بنُ كعبٍ ، طَلَبَ منهُ المُنْذرُ بنُ ماءِ السماءِ زُهَيْرَ بنَ أمَيَّةَ لذَحْلٍ ، فَمَنَعَهُ ، فقال ذلك .
      ـ عَوْفُ بنُ مالِكٍ الأشْجَعِيُّ : صَحابِيٌّ ، وابنُ مالِكٍ الجُشَمِيُّ ، وابنُ الحارِثِ الأزْدِيُّ : تابِعِيَّانِ .
      ـ عَوْفٌ الأعْرابِيُّ ، غيرُ مَنْسوبٍ ، وعَطِيَّةُ العَوْفِيُّ : محدِّثان .
      ـ عافُ : السَّهْلُ . وعُوَيْفُ القَوافِي ، كزُبَيْرٍ : شاعرٌ ، وهو ابنُ عُقْبَةَ بنِ مُعَاوِيَةَ ، أو مُعَاوِيَةَ بنِ عُقْبَةِ . وعُوَيْفُ بنُ الأضْبَطِ : اسْتَخْلَفَه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على المدينةِ عام عُمْرَةِ القَضاءِ .
      ـ عافَتِ الطيرُ : اسْتَدارتْ على الشيءِ أو الماءِ أو الجِيَفِ ، أو إذا حامتْ عليه تَتَرَدَّدُ ولا تَمْضي ، تُريدُ الوُقوعَ .
      ـ عُوافُ وعُوافَةُ : ما يَتَعَوَّفُهُ الأسَدُ باللَّيْلِ فَيَأْكُلُهُ .
      ـ عُوافَتُهُ وعُوافُهُ : مَنْ ظَفِرَ بشيءٍ فالشيءُ عُوافَتُهُ وعُوافُهُ .
      ـ بَنو عُوافَةَ : بَطْنٌ من أسَدٍ ، أو من سَعْدِ ابنِ زَيْدِ مَناةَ ، منهم : الزَّفَيانُ أبو المِرْقال عَطِيَّةُ بنُ أسِيدٍ الراجِزُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. العُوَافُ
    • العُوَافُ : ما يظفَرُ به الإنسانُ والحيوانُ ليلاً من صيدٍ ونحوِه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. عافية
    • عافية - ج ، عواف
      1 - مصدر عافى . 2 - صحة تامة . 3 - أضياف . 4 - طلاب الرزق من الناس أو الحيوانات . 5 - طلاب المعروف .


    المعجم: الرائد

  4. عواف
    • عواف - و عوافة
      1 - ما يظفر به الإنسان أو الحيوان من صيد أو نحوه في الليل

    المعجم: الرائد

  5. عوف
    • " العَوْفُ : الضَّيْفُ .
      والعَوْفُ : ذكر الرجل .
      والعَوف : البالُ .
      والعَوْف : الحالُ ، وقيل : الحال أَيّاً كان ، وخص بعضهم به الشر ؛ قال الأَخطل : أَزَبُّ الحاجِبَينِ بعَوْفِ سَوْء ، من النَّفَر الذين بأَزْقُبانِ والعَوْفُ : الكادُّ على عِياله .
      وفي الدعاء : نَعِمَ عَوْفُك أَي حالُك ، وقيل : هو الضيْف ، وقيل : الذكر وأَنكره أَبو عمرو ، وقيل : هو طائر .
      قال أَبو عبيد : وأَنكر الأَصمعي قول أبي عمرو في نَعِم عَوْفُك .
      ويقال : نَعم عوفُك إذا دعا له أَن يصيب الباءة التي تُرْضِي ، ويقال للرجل إذا تزوَّج هذا .
      وعَوفُه : ذكره ؛ وينشد : جارِيةٌ ذاتُ هَنٍ كالنَّوْفِ ، مُلَمْلَمٍ تَسْترُه بِحَوْفِ ، يا لَيْتَني أَشِيمُ فيها عَوْفي أَي أُّولِجُ فيها ذكرى ، والنَّوْفُ : السَّنام .
      قال الأَزهري : ويقال لذكر الجراد أَبو عُوَيْف (* قوله « أَبو عويف » كذا في الأصل ، والذي في القاموس : أبو عوف مكبراً .).
      وفي حديث جُنادَةَ : كان الفتى إذا كان يوم سُبُوعه دخل على سِنان بن سَلَمَة ، قال : فدخلت عليه وعليَّ ثوبانِ مُوَرَّدانِ فقال : نَعِمَ عَوْفُك يا أَبا سَلمة فقلت : وعوفُك فنَعِمَ أَي نعمَ بَخْتُك وجَدُّك ، وقيل : بالُك وشأْنُك .
      والعَوف أَيضاً : الذكر ، قال : وكأَنه أَليق بمعنى الحديث لأَنه ، قال يوم سُبوعه يعني من العُرس .
      والعَوْفُ : من أَسماء الأَسد لأَنه يَتَعوَّفُ بالليل فيَطْلب .
      والعَوْف : الذئب .
      وتَعَوَّف الأَسدُ : التَمَس الفَرِيسةَ بالليل ، وعُوافَتُه : ما يَتعوَّفه بالليل فيأْكله .
      والعُوافُ والعُوافةُ : ما ظَفِرْت به ليلاً .
      وعُوافة الطالب : ما أَصابه من أَي شيء كان .
      ويقال : كل من ظَفِرَ بالليل بشيء فذلك الشيء عُوافته .
      وإنه لحسَنُ العَوْف في إبله أَي الرِّعْيةِ .
      والعَوْف : نبتٌ ، وقيل : نبت طيِّب الريح .
      وأُمُّ عَوْف : الجَرادةُ ؛

      وأَنشد أَبو الغوث لأَبي عطاء السِّنْدي ، وقيل لحمّاد الراوية : فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ ، كأَنَّ رُجَيْلَتَيها مِنْجلانِ ؟ وقيل : هي دُويبّة أُخرى ؛ وقال الكميت : تُنفِّض بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ، ولم يَطِرْ لنا بارقٌ ، بَخْ للوعيدِ وللرَّهَبْ وقال أَبو حاتم : أَبو عُوَيف ضرب من الجِعْلان ، وهي دُويبة غبراء تحفِر بذنبها وبقرنيها لا تظهر أَبداً .
      قال : ومن ضروب الجِعْلان الجُعَل والسفن والجلَعْلَع والقَسْوَرِي .
      والعَوْف : ضرب من الشجر ؛ يقال : قد عافَ إذا لزم ذلك الشَّجَر .
      وعَوْف وعُوَيف : من أَسماء الرجال .
      والعُوفانِ في سعد : عوفُ بنُ سعد وعوفُ بنُ كعبِ بنِ سعدٍ .
      وعوفٌ : جبل ؛ قال كثيِّر : وما هَبَّتِ الأَرْواحُ تَجْري ، وما ثَوَى مُقِيماً بنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُها وتِعار : جبل هناك أَيضاً ، وقد تقدم .
      وبنو عَوْفٍ وبنو عُوافَة : بطن .
      قال الجوهري : وكان بعض الناس يتَأَول العَوْفَ الفَرْجَ فذكر ذلك لأَبي عمرو فأَنكره .
      وقال أَبو عبيد : من أَمثال العرب في الرجل العزيز المنيع الذي يَعِزُّ به الذليلُ ويَذِلُّ به العزيزُ قولهم : لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي كل من صار في ناحيته خضع له ، وكان المفضل يخبر أَن المَثَل للمنذر ابن ماء السماء ، قاله في عوف بن مُحَلِّم بن ذُهْل بن شيبان ، وذلك أَن المنذر كان يَطلُبُ زُهَير بن أُميّة الشَّيْباني بذَحْل ، فمنعه عوفُ بنُ مُحَلِّمٍ وأَبى أَن يسلمه ، فعندما ، قال المنذر : لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي أنه يَقْهَر من حلَّ بواديه ، فكلّ من فيه كالعبد له لطاعتهم إياه .
      وعُوافةُ ، بالضم : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. عَوْفُ
    • ـ عَوْفُ : الحالُ ، والشأنُ ، والذَّكَرُ ، والضَّيْفُ ، والجَدُّ ، والحَظُّ ، وطائرٌ ، والديكُ ، وصَنَمٌ ، وجَبَلٌ ، والأسَدُ ، لأنه يَتَعَوَّفُ بالليلِ ، والذئْبُ ، وحُسْنُ الرِّعْيَةِ ، والكادُّ على عِيالِهِ ، ونباتٌ طَيِّبُ الرائحةِ ، وبه سَمَّوْا .
      ـ عافَ : لَزِمَه .
      ـ العَوْفانِ : ابنُ سعدٍ ، وابنُ كعْبِ بنِ سعدٍ .
      ـ أبو عَوْفٍ : الجَرادُ ، وهي : أُمُّ عَوْفٍ .
      ـ '' لا حُرَّ بوادي عَوْفٍ ''، و '' هو أوْفَى من عَوْفٍ '': ابنِ مُحَلِّمِ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ ، لأَنَّ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ طَلَبَ منه مَرْوانَ القَرَظِ ، وكان قد أجارهُ ، فَمَنَعَه عَوْفٌ ، وأبَى أن يُسَلِّمَهُ ، فقال عَمْرٌو ذلك ، أي : أنه يَقْهَرُ مَن حَلَّ بِوادِيهِ ، وكلُّ مَن فيه كالعَبيدِ له لِطاعَتِهِم إيَّاهُ ، أو قيلَ ذلك لأِنه كانَ يَقْتُلُ الأسارَى ، أو هو عَوْفُ بنُ كعبٍ ، طَلَبَ منهُ المُنْذرُ بنُ ماءِ السماءِ زُهَيْرَ بنَ أمَيَّةَ لذَحْلٍ ، فَمَنَعَهُ ، فقال ذلك .
      ـ عَوْفُ بنُ مالِكٍ الأشْجَعِيُّ : صَحابِيٌّ ، وابنُ مالِكٍ الجُشَمِيُّ ، وابنُ الحارِثِ الأزْدِيُّ : تابِعِيَّانِ .
      ـ عَوْفٌ الأعْرابِيُّ ، غيرُ مَنْسوبٍ ، وعَطِيَّةُ العَوْفِيُّ : محدِّثان .
      ـ عافُ : السَّهْلُ . وعُوَيْفُ القَوافِي ، كزُبَيْرٍ : شاعرٌ ، وهو ابنُ عُقْبَةَ بنِ مُعَاوِيَةَ ، أو مُعَاوِيَةَ بنِ عُقْبَةِ . وعُوَيْفُ بنُ الأضْبَطِ : اسْتَخْلَفَه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على المدينةِ عام عُمْرَةِ القَضاءِ .
      ـ عافَتِ الطيرُ : اسْتَدارتْ على الشيءِ أو الماءِ أو الجِيَفِ ، أو إذا حامتْ عليه تَتَرَدَّدُ ولا تَمْضي ، تُريدُ الوُقوعَ .
      ـ عُوافُ وعُوافَةُ : ما يَتَعَوَّفُهُ الأسَدُ باللَّيْلِ فَيَأْكُلُهُ .
      ـ عُوافَتُهُ وعُوافُهُ : مَنْ ظَفِرَ بشيءٍ فالشيءُ عُوافَتُهُ وعُوافُهُ .
      ـ بَنو عُوافَةَ : بَطْنٌ من أسَدٍ ، أو من سَعْدِ ابنِ زَيْدِ مَناةَ ، منهم : الزَّفَيانُ أبو المِرْقال عَطِيَّةُ بنُ أسِيدٍ الراجِزُ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. عَوْقُ
    • ـ عَوْقُ : الحَبْسُ والصَّرْفُ ، والتَّثْبيطُ ، كالتَّعْويقِ والاعْتِياقِ ، والرجُلُ الذي لا خَيْرَ عندَهُ ، ج : أعْواقٌ ، ومَنْ يُعَوِّقُ الناسَ عن الخَيْرِ ، كالعَوْقَةِ .
      ـ لا يكونُ ذلك آخِرَ عَوْقٍ : آخِرَ دَهْرٍ .
      ـ عاقَنِي عائِقٌ وعَوْقٌ وعُوقُ وعَوِقُ : بمعنًى .
      ـ يَعوقُ : صَنَمٌ لقومِ نوحٍ ، أو كانَ رجُلاً من صالِحِي زَمانِهِ ، فلما ماتَ جَزِعوا عليه ، فأتاهُمُ الشيطانُ في صورَةِ إنسانٍ ، فقال : أُمَثِّلُهُ لَكُمْ في مِحرابكُمْ حتى تَرَوْهُ كُلَّما صَلَّيْتُمْ ، فَفَعَلوا ذلك به ، وبِسَبْعَةٍ من بَعْدِهِ من صالِحيهم ، ثم تَمادَى بهم الأمرُ إلى أن اتَّخَذوا تِلكَ الأَمْثِلَة أصناماً يَعْبدُونها .
      ـ عَوائِقُ الدَّهْرِ : الشَّواغلُ من أحْداثِهِ .
      ـ ضَيِّقٌ لَيِّقٌ عَيِّقٌ : إتْباعٌ .
      ـ رجُلُ عُوَقٌ وعِوَقُ وعُوَقَةُ وَعَيِّقٌ ، وعَيَّقٌ : ذو تَعْوِيقٍ وتَرْييثٍ .
      ـ عُوَّقُ : يُثَبِّطُ الناسَ عن أُمورِهِم ، أو جَبانٌ ، وجَمْعُ عائِقٍ .
      ـ عُوَقُ : العائِقُ ، والجَبانُ ، ومَنْ لا يَزالُ يُعَوِّقُهُ أمرٌ عن حاجَتِهِ ، ومَنْ إذا هَمَّ بالشيءِ فَعَلَهُ .
      ـ عَوْقُ : مُنْعَرَجُ الوادي ، وموضع بالحِجازِ ، أو عُوقُ ، أو غَلِطَ مَنْ ضَمَّهُ ، أو عُوَقُ فقط .
      ـ عُوَقَةُ : قرية باليمامَةِ ،
      ـ عَوَقُ : بَطْنٌ من عبدِ القَيْسِ ، منهم : المُنْذِرُ بنُ مالِكٍ ، ومحمدُ بنُ سِنانٍ العَوَقِيَّانِ . والجوعُ . ورجُلٌ عَوِقٌ لَوِقٌ .
      ـ عاقْ عاقْ : حِكَايَةُ صَوْتِ الغُرابِ .
      ـ عُوقٌ : والدُ عوجٍ الطَّويلِ ، ومَنْ قال : عُوجُ بنُ عُنُقَ فقد أخْطَأ .
      ـ عُواقُ : صَوْتٌ يَخْرُجُ من بَطْنِ الدَّابةِ إذا مَشَى .
      ـ ما عاقَتْ ولا لاقَتْ عندَ زَوْجِها : لم تَلْصَقْ بِقَلْبِهِ .
      ـ عَيُّوقُ : نَجْمٌ أحْمَرُ مُضيءٌ في طَرَفِ المَجَرَّةِ الأيْمَنِ ، يَتْلُو الثُّرَيَّا لا يَتَقَدَّمُها .
      ـ أعْوَقَ بي الدابةُ ، أو الزادُ : قَطَعَ .
      ـ مُعْوِقُ : المُخْفِقُ ، والجائِعُ .
      ـ تَعَوَّقَ : تَثَبَّطَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. عَطَنُ
    • ـ عَطَنُ : وطَنُ الإِبِلِ ، ومَبْرَكُها حَوْلَ الحَوْضِ ، ومَرْبَضُ الغَنَمِ حَوْلَ الماءِ , ج : أعْطانٌ ، كالمَعْطَنِ , ج : مَعاطِنُ .
      ـ عَطَّنَ تَعْطِيناً : اتَّخَذَهُ .
      ـ عَطَنَتِ الإِبِلُ ، عُطوناً ، وعَطَّنَتْ ، فهي عاطِنَةٌ ، من عَوَاطِنَ وعُطونٍ : رَوِيَتْ ثم بَرَكَتْ .
      ـ أعْطَنَها : حَبَسها عند الماءِ ، فَبَرَكَتْ بعدَ الوُرودِ ، والاسمُ : العَطَنَةُ .
      ـ أعْطَنَ القومُ : عَطَنَتْ إبِلُهم .
      ـ هُم قومٌ عُطَّانٌ ، وعُطونٌ وعَطَنَةً : نَزَلُوا في المَعاطِنِ .
      ـ عُطونُ : أن تُراحَ الناقةُ بعدَ شُرْبِها ، أو رَدُّها إلى العَطَنِ يُنْتَظَرُ بها ، لأنها لم تَشْرَبْ أوَّلاً ، ثم يُعْرَضُ عليها الماءُ ثانيةً ، أو هو أن تَرْوَى ثم تُتْرَكَ .
      ـ رَحْبُ عَطَنِ : كثيرُ المالِ ، واسِعُ الرَّحْلِ ، رَحْبُ الذِّراع .
      ـ عَطِنَ الجِلْدُ ، وانْعَطَنَ : وُضِعَ في الدَّباغِ ، وتُرِكَ ، فأُفْسِدَ وأنْتَنَ ، أَو نُضِحَ عليه الماءُ ، فدَفَنَهُ ، فاسْتَرْخَى شَعَرُه ليُنْتَفَ .
      ـ عَطَنَه يَعْطِنُه ويَعْطنُه ، فهو مَعْطُونٌ وعَطِينٌ ، وعَطَّنَهُ : فَعَلَ به ذلك .
      ـ عِطانٌ : فَرْثٌ ، أو مِلْحٌ يُجْعَلُ في الإِهابِ لِئِلاّ يَنْتُنَ .
      ـ رجُلٌ عَطِينٌ وعَطينَةٌ : مُنْتِنٌ .
      ـ عاطِنَةُ : مَرْسًى ببَحْرِ اليَمَنِ .
      ـ ضَرَبُوا بعَطَنٍ : رُوُوا ثم أقامُوا على الماءِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. عاقِبة
    • عاقبة - ج ، عواقب
      1 - مصدر عقب . 2 - مؤنث عاقب . 3 - آخر كل شيء ، نتيجته : « عاقبة الجريمة وخيمة ». 4 - جزاء بالخير . 5 - نسل . 6 - ولد .

    المعجم: الرائد



  5. العُوَافَةُ
    • العُوَافَةُ : العُواف .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. عواف
    • عواف - و عوافة
      1 - ما يظفر به الإنسان أو الحيوان من صيد أو نحوه في الليل

    المعجم: الرائد

  7. عاطِن
    • عاطن - ج ، عطان وعطون وعطنة - مؤ ، عاطنة ج ، عواطن وعطون
      1 - عاطن من الجمال : الذي يرتاح قرب حوض الماء بعد الشرب .

    المعجم: الرائد

  8. عواق


    • عواق
      1 - صوت يخرج من بطن الدابة إذا مشت

    المعجم: الرائد

  9. العُوَاقُ
    • العُوَاقُ : الصَّوت يخرج من بَطْن الدابة إذا مَشَتْ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. العُوَاق
    • صوت قنب الفرس

    المعجم: معجم الاصوات

  11. العواق
    • صوت من بطن الدابة حين تمشي

    المعجم: معجم الاصوات

  12. عوف
    • " العَوْفُ : الضَّيْفُ .
      والعَوْفُ : ذكر الرجل .
      والعَوف : البالُ .
      والعَوْف : الحالُ ، وقيل : الحال أَيّاً كان ، وخص بعضهم به الشر ؛ قال الأَخطل : أَزَبُّ الحاجِبَينِ بعَوْفِ سَوْء ، من النَّفَر الذين بأَزْقُبانِ والعَوْفُ : الكادُّ على عِياله .
      وفي الدعاء : نَعِمَ عَوْفُك أَي حالُك ، وقيل : هو الضيْف ، وقيل : الذكر وأَنكره أَبو عمرو ، وقيل : هو طائر .
      قال أَبو عبيد : وأَنكر الأَصمعي قول أبي عمرو في نَعِم عَوْفُك .
      ويقال : نَعم عوفُك إذا دعا له أَن يصيب الباءة التي تُرْضِي ، ويقال للرجل إذا تزوَّج هذا .
      وعَوفُه : ذكره ؛ وينشد : جارِيةٌ ذاتُ هَنٍ كالنَّوْفِ ، مُلَمْلَمٍ تَسْترُه بِحَوْفِ ، يا لَيْتَني أَشِيمُ فيها عَوْفي أَي أُّولِجُ فيها ذكرى ، والنَّوْفُ : السَّنام .
      قال الأَزهري : ويقال لذكر الجراد أَبو عُوَيْف (* قوله « أَبو عويف » كذا في الأصل ، والذي في القاموس : أبو عوف مكبراً .).
      وفي حديث جُنادَةَ : كان الفتى إذا كان يوم سُبُوعه دخل على سِنان بن سَلَمَة ، قال : فدخلت عليه وعليَّ ثوبانِ مُوَرَّدانِ فقال : نَعِمَ عَوْفُك يا أَبا سَلمة فقلت : وعوفُك فنَعِمَ أَي نعمَ بَخْتُك وجَدُّك ، وقيل : بالُك وشأْنُك .
      والعَوف أَيضاً : الذكر ، قال : وكأَنه أَليق بمعنى الحديث لأَنه ، قال يوم سُبوعه يعني من العُرس .
      والعَوْفُ : من أَسماء الأَسد لأَنه يَتَعوَّفُ بالليل فيَطْلب .
      والعَوْف : الذئب .
      وتَعَوَّف الأَسدُ : التَمَس الفَرِيسةَ بالليل ، وعُوافَتُه : ما يَتعوَّفه بالليل فيأْكله .
      والعُوافُ والعُوافةُ : ما ظَفِرْت به ليلاً .
      وعُوافة الطالب : ما أَصابه من أَي شيء كان .
      ويقال : كل من ظَفِرَ بالليل بشيء فذلك الشيء عُوافته .
      وإنه لحسَنُ العَوْف في إبله أَي الرِّعْيةِ .
      والعَوْف : نبتٌ ، وقيل : نبت طيِّب الريح .
      وأُمُّ عَوْف : الجَرادةُ ؛

      وأَنشد أَبو الغوث لأَبي عطاء السِّنْدي ، وقيل لحمّاد الراوية : فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ ، كأَنَّ رُجَيْلَتَيها مِنْجلانِ ؟ وقيل : هي دُويبّة أُخرى ؛ وقال الكميت : تُنفِّض بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ، ولم يَطِرْ لنا بارقٌ ، بَخْ للوعيدِ وللرَّهَبْ وقال أَبو حاتم : أَبو عُوَيف ضرب من الجِعْلان ، وهي دُويبة غبراء تحفِر بذنبها وبقرنيها لا تظهر أَبداً .
      قال : ومن ضروب الجِعْلان الجُعَل والسفن والجلَعْلَع والقَسْوَرِي .
      والعَوْف : ضرب من الشجر ؛ يقال : قد عافَ إذا لزم ذلك الشَّجَر .
      وعَوْف وعُوَيف : من أَسماء الرجال .
      والعُوفانِ في سعد : عوفُ بنُ سعد وعوفُ بنُ كعبِ بنِ سعدٍ .
      وعوفٌ : جبل ؛ قال كثيِّر : وما هَبَّتِ الأَرْواحُ تَجْري ، وما ثَوَى مُقِيماً بنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُها وتِعار : جبل هناك أَيضاً ، وقد تقدم .
      وبنو عَوْفٍ وبنو عُوافَة : بطن .
      قال الجوهري : وكان بعض الناس يتَأَول العَوْفَ الفَرْجَ فذكر ذلك لأَبي عمرو فأَنكره .
      وقال أَبو عبيد : من أَمثال العرب في الرجل العزيز المنيع الذي يَعِزُّ به الذليلُ ويَذِلُّ به العزيزُ قولهم : لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي كل من صار في ناحيته خضع له ، وكان المفضل يخبر أَن المَثَل للمنذر ابن ماء السماء ، قاله في عوف بن مُحَلِّم بن ذُهْل بن شيبان ، وذلك أَن المنذر كان يَطلُبُ زُهَير بن أُميّة الشَّيْباني بذَحْل ، فمنعه عوفُ بنُ مُحَلِّمٍ وأَبى أَن يسلمه ، فعندما ، قال المنذر : لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي أنه يَقْهَر من حلَّ بواديه ، فكلّ من فيه كالعبد له لطاعتهم إياه .
      وعُوافةُ ، بالضم : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. عوق
    • " رجل عَوْق : لا خير عنده ، والجمع أَعْواق .
      ورجل عُوَق : جبان ، هذَليَّة وعاقَهُ عن الشيء يَعُوقه عَوْقاً : صرفه وحبسه ، ومنه التَّعْويقُ والاعْتِياق ، وذلك إِذا أَراد أَمراً فصرفه عنه صارفٌ ، وأَصل عاقَ عَوَق ثم نُقل من فَعَل إِلى فَعُلٍ ، ثم قلبت الواو في فَعُلْتُ أَلِفاً فصارَ عاقْتُ ، فالتقى ساكنان : العين المعتلة المقلوبة أَلِفاً ولام الفعل ، فحذفت العين لالتقائهما ، فصار التقدير عَقْتُ ، ثم نقلت الضمة إِلى الفاء لأَن أَصله قبل القلب فَعُلت فصار عُقْت ، فهذه مراجعة أَصل إِلاَّ أَن ذلك الأَصل الأَقرب لا الأَبعد ، أَلا ترى أَن أَول أَحوال هذه العين في صِيَغِه إِنما هو فتحة العين التي أُبدلت منها الضمة ؟ وهذا كله تعليل ابن جني .
      وتقول : عاقَني عن الوجه الذي أَردتُ عائِقٌ وعاقَتْني العَوائِقُ ، الواحدة عائقةٌ ، قال : ويجوز عاقَني وعَقانِي بمعنى واحد .
      والتَّعْويقُ : تَرْبيث الناس عن الخير .
      وعَوَّقَه وتَعَوَّقه ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، واعْتاقَه ، كله : صرفه وحبسه .
      ورجل عُوَقَة وعُوَق وعَوِق (* قوله « وعوق » هكذا بالأصل مضبوطاً ككتف ، وفي شرح القاموس : عوق كعنب عن ابن الأعرابي ، وضبطه بعض ككتف ).
      أَي ذو تَعْوِيقٍ ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، قال أَي ذو تَعْويقٍ للناس عن الخير وتربيث لأَصحابه لأَن علل الأُمور تحبسه عن حاجته ؛

      أَنشد ابن بري للأَخطل : مُوطَّأُ البيتِ مَحْمودٌ شَمائلُه ، عند الحَمَالةِ ، لا كَزُّ ولا عُوَقُ كذلك عَيّق ، وقيل : عيِّق إتباع لضَيّق .
      يقال : عَوِقٌ لَوِقٌ وضَيّق لَيّق عَيّق .
      ورجل عُوَّق : تَعْتاقُه الأُمور عن حاجته ؛ قال الهذلي : فِدىً لِبَني لِحْيان أُمي فإِنهم أَطاعوا رئيساً منهمُ غير عُوَّقِ والعَوْق : الرجل الذي لا خير عنده ؛ قال رؤبة : فَداك منهم كلُّ عَوْقٍ أَصْلَدِ والعَوْق : الأَمر الشاغل .
      وعَوائِقُ الدهر : الشواغل من أَحداثه .
      والتَّعَوُّق : التَّثَبُّط .
      والتَّعْوِيقُ : التَّثْبيط .
      وفي التنزيل : قد يعلم الله المُعَوِّقين منكم ؛ المُعَوِّقون : قوم من المنافقين كانوا يُثَبِّطون أَنصار النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وذلك أَنهم ، قالوا لهم : ما محمدٌ وأَصحابه إِلاَّ أُكْلَةُ رأْسٍ ، ولو كانوا لَحْماً لالتقمهم أَبو سفيان وحِزْبُه ، فخلُّوهم وتعالوا إِلينا فهذا تَعْويقُهم إِياهم عن نُصْرة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو تَفْعِيل من عَاقَ يَعُوق ؛ وأَما قول الشاعر : فلو أَنِّي رَمَيْتُكَ من قريبٍ ، لَعاقَك ، عن دُعاء الذِّئبِ ، عَاقِ إِنما أَراد عائق فقلب ، وقيل : هو على توهُّم عَقَوْته ، وهو مذكور في موضعه .
      والعَيُّوقُ : كوكب أَحمر مضيء بِحِيالِ الثُّرَيّا في ناحية الشَّمال ويطلع قبل الجوزاء ، سمي بذلك لأَنه يَعُوق الدَّبَران عن لقاء الثُّرَيّا ، قال أَبو ذؤَيب : فَوَرَدْنَ ، والعَيوقُ مَقْعَدَ رابئِ الضْضُرَباءِ ، خَلْفَ النجمِ ، لا يَتَتَلَّع ؟

      ‏ قال سيبويه : لزمته اللام لأَنه عندهم الشيء بعينه ، وكأَنه جعل من أُمَّةٍ كل واحد منها عَيُّوقٌ ، قال : فإِن قلت هل هذا البناء لكل ما عَاقَ شيئاً ؟ قيل : هذا بناءٌ خُصَّ به هذا النجمُ كالدَّبَران والسِّمَاكِ .
      وقال ابن الأَعرابي : هذا عَيُّوق طالعاً ، فحذف الأَلف واللام وهو ينويهما فلذلك يبقى على تعريفه الذي كان عليه ، وكذلك كل ما فيه الأَلف واللام من أَسماء النجوم والدَّراري ، فلك أَن تحذفهما منه وأَنت تنويهما ، فيبقى فيه تعريفه الذي كان مع الأَلف واللام ، وقيل : الدَّبَرانُ نجم يلي الثرَيّا إِذا طلع علم أَن الثُّرَيّا قد طلعت .
      قال الأَزهري : عَيُّوق فَيْعُول يحتمل أَن يكون بناؤه من عَوْق ومن عَيْق لأَنَّ الواو والياء في ذلك سواء ؛

      وأَنشد : ‏ وعاندَت الثُّرَيّا ، بعد هَدْءٍ ، مُعاندةً لها العَيُّوقُ جَارَ ؟

      ‏ قال الجوهري : العَيُّوق نجم أَحمر مضيء في طرف المَجَرَّة الأَيمن يتلو الثُّرَيّا لا يتقدمه ، وأَصله فَيْعُول ، فلما التقى الياء والواو والأُولى ساكنة صارتا ياءً مشددة .
      وتقول : ما عَاقتِ المرأَةُ عند زوجها ولا لاقَتْ أَي ما حَظِيَتْ عنده .
      قال الأَزهري : يقال ما لاقَتْ ولا عاقَتْ أَي لم تَلْصَق بقلبه ، ومنه ‏

      يقال : ‏ لاقَتِ الدَّواةُ أَي لَصِقَتْ ، وأَنا أَلَقْتُها ، كأَن عَاقَتْ إِتباع للاقَتْ ؛ قال ابن سيده : وإِنما حملناه على الواو وإِن لم نعرف أَصله لأَن انقلاب الأَلف عن الواو عيناً أَكثر من انقلابها عن الياء ، وروى شمر عن الأُموي : ما في سقائه عَيْقةٌ من الرُّبِّ ؛ قال الأَزهري : كأَنه ذهب به إِلى قوله ما لاقَتْ ولا عاقَتْ ، قال : وغيره يقول ما في نِحْيه عَيقةٌ ولا عَمَقَة .
      والعُوَاق والعَوِيقُ : صوت قُنْبِ الفرس ، وقيل : هو الصوت من كل شيء ، قال : هو العَوِيقُ والوَعيقُ ؛

      وأَنشد : إِذا ما الرَّكْبُ حلَّ بدارِ قومٍ ، سمعتَ لها ، إِذا هَدَرَتْ ، عُوَاقَ ؟

      ‏ قال الأَزهري :، قال اللحياني سمعت عَاقْ عَاقْ وعاقِ عاقِ وغَاقْ غَاقْ وغاقِ غاقِ لصوت الغراب ، قال : وهو نُعَاقُه ونُغاقُه بمعنى واحد .
      وعُوق : اسم .
      قال الأَزهري : العُوقُ أَبو عُوج بنِ عُوق .
      وعُوق : موضع بالحجاز ؛ قال الشاعر : فَعُوقٌ فَرُمَاحٌ فاللِوَى من أَهله قَفْر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعُوق موضع لم يُعَيَّن .
      والعَوَقَةُ : حي من اليمن ؛

      وأَنشد : ‏ إِنِّي امْرُؤٌ حَنْظَلِيٌّ في أَرُومَتِها ، لا من عَتِيكٍ ، ولا أَخواليَ العَوَقَهْ ويَعُوقُ : اسم ضم كان لِكنانَةَ عن الزجاج ، وقيل : كان لقوم نوح ، عليه السلام ، وقيل : كان يُعْبد على زمن نوح ، عليه السلام ؛ قال الأَزهري : يقال إِنه كان رجلاً من صالحي زمانه قبل نوح ، فلما مات جَزِعَ عليه قومُه فأَتاهم الشيطان في صورة إِنسان فقال : أُمَثِّله لكم في مِحْرابكم حتى تروه كلما صليتم ، ففعلوا ذلك فتَمادَى ذلك بهم إِلى أَن اتخذوا على مثاله صنماً فعبدوه من دون الله تعالى ، وقد ذكره الله في كتابه العزيز ، وكذلك يُغُوث ؛ بالغين المعجمة والثاء المثلثة ، اسم صنم أَيضاً كان لقوم نوح ، والياء فيهما زائدة ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. عطن
    • العَطَلَّس : الطويل .

    المعجم: لسان العرب

  15. عطف
    • " عَطَفَ يَعْطِفُ عَطْفاً : انصرفَ .
      ورجل عَطوف وعَطَّاف : يَحْمِي المُنْهَزِمين .
      وعطَف عليه يَعْطِفُ عَطفاً : رجع عليه بما يكره أَو له بما يريد .
      وتعطَّف عليه : وصَلَه وبرَّه .
      وتعطَّف على رَحِمه : رَقَّ لها .
      والعاطِفةُ : الرَّحِم ، صفة غالبة .
      ورجل عاطِف وعَطُوف : عائد بفضله حَسَنُ الخُلُق .
      قال الليث : العطَّاف الرجل الحسَن الخُلُق العطوف على الناس بفضله ؛ وقول مُزاحم العُقَيْلي أَنشده ابن الأَعرابي : وجْدِي به وجْد المُضِلِّ قَلُوصَه بنَخَلةَ ، لم تَعْطِفْ عليه العواطِفُ لم يفسر العواطف ، وعندي أَنه يريد الأَقْدار العَواطِفَ على الإنسان بما يُحِبُّ .
      وعَطَفْت عليه : أَشْفَقْت .
      يقال : ما يَثْنيني عليك عاطِفةٌ من رَحِم ولا قَرابة .
      وتعطَّف عليه : أَشْفَقَ .
      وتعاطَفُوا أَي عطَف بعضهم على بعض .
      واسْتَعطَفَه فعطَف .
      وعَطف الشيءَ يَعْطِفُه عَطْفاً وعُطُوفاً فانعطَفَ وعطَّفه فتعطَّف : حَناه وأَمالَه ، شدِّد للكثرة .
      ويقال : عطفْت رأْس الخشَبة فانْعطفَ أَي حَنَيْتُه فانْحنى .
      وعطفْت أَي مِلْت .
      والعَطائف : القِسِيُّ ، واحدتها عَطِيفةٌ كما سَمَّوْها حَنِيّة .
      وجمعها حَنيٌّ .
      وقوس عَطوفٌ ومُعطَّفةٌ : مَعْطوفةُ إحدى السِّيَتَين على الأُخرى .
      والعطيفةُ والعِطافةُ : القوس ؛ قال ذو الرمة في العَطائف : وأَشْقَرَ بَلَّى وَشْيَه خَفَقانُه ، على البِيضِ في أَغمادِها والعَطائِفِ يعني بُرْداً يُظَلَّل به ، والبيضُ : السُّيوف ، وقد عَطَفَها يَعْطِفُها .
      وقوس عَطْفَى : مَعْطوفة ؛ قال أُسامةُ الهذلي : فَمَدَّ ذِراعَيْه وأَجْنَأَ صُلْبَه ، وفَرَّجَها عَطْفَى مَرِيرٌ مُلاكِمدُ (* قوله « مرير إلخ » أنشده المؤلف في مادة لكد ممرّ وضبطناه وما بعده هناك بالجر والصواب رفعهما .) وكل ذلك لتَعَطُّفِها وانحِنائها ، وقِسِيٌّ مُعطَّفة ولفاح مُعطَّفة ، وربما عَطَفُوا عِدَّة ذود على فصيل واحد فاحْتَلَبُوا أَلْبانهن على ذلك ليَدْرِرْن .
      قال الجوهري : والقوس المعْطوفة هي هذه العربية .
      ومُنْعَطَفُ الوادي : مُنْعَرَجُه ومُنْحَناه ؛ وقول ساعدة بن جؤية : من كلِّ مُعْنِقةٍ وكلِّ عِطافةٍ مِنها ، يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَزْعَب يعني بعِطافة هنا مُنْحَنًى ، يصف صخرة طويلة فيها نحْل .
      وشاة عاطفة بيِّنةُ العُطوف والعَطْف : تَثني عُنقها لغير علة .
      وفي حديث الزكاة : ليس فيها عَطْفاء أَي مُلْتَوِيةُ القرن وهي نحو العَقْصاء .
      وظَبْية عاطِفٌ : تَعْطِفُ عنقها إذا رَبَضَت ، وكذلك الحاقِفُ من الظِّباء .
      وتعاطَف في مَشْيه : تَثنَّى .
      يقال : فلان يتَعاطفُ في مِشْيته بمنزلة يتَهادى ويَتمايلُ من الخُيلاء والتبَخْتُر .
      والعَطَفُ : انثِناء الأَشْفار ؛ عن كراع ، والغين المعجمة أَعلى .
      وفي حديث أُمّ مَعْبَد : وفي أَشفاره عَطَفٌ أَي طول كأَنه طال وانعطَف ، وروي الحديث أَيضاً بالغين المعجمة .
      وعطَف الناقةَ على الحُوار والبوّ : ظأَرَها .
      وناقة عطوفٌ : عاطِفةٌ ، والجمع عُطُفٌ .
      قال الأَزهري : ناقة عَطُوف إذا عُطِفَت على بَوٍّ فرَئمَتْه .
      والعَطُوف : المُحِبَّة لزوجها .
      وامرأَة عَطِيفٌ : هَيِّنة ليّنة ذَلول مِطْواع لا كِبر لها ، وإذا قلت امرأَة عَطُوف ، فهي الحانيةُ على ولدها ، وكذلك رجل عَطوف .
      ويقال : عَطَفَ فلان إلى ناحية كذا يَعْطِفُ عَطْفاً إذا مال إليه وانعطف نحوه .
      وعَطف رأْسَ بعيره إليه إذا عاجَه عَطْفاً .
      وعَطفَ اللّه تعالى بقلب السلطان على رَعِيّته إذا جعله عاطفاً رَحِيماً .
      وعطَف الرجل وِساده إذا ثناه ليرْتَفِقَ عليه ويَتّكِئ ؛ قال لبيد : ومَجُودٍ من صُباباتِ الكَرَى ، عاطِفِ النُّمْرُقِ صَدْقِ المُبْتَذَلْ والعَطُوفُ والعاطُوفُ وبعض يقول العأْطُوف : مِصْيَدةٌ فيها خشبة مَعطوفة الرأْس ، سميت بذلك لانعطاف خشبتها .
      والعَطْفةُ : خَرَزَة يُعَطِّفُ بها النساء الرجالَ ، وأَرى اللحياني حكى العِطْفة ، بالكسر .
      والعِطْفُ : المَنْكِب .
      قال الأَزهري : مَنكِب الرجل عِطْفه ، وإبْطُه عِطْفُه .
      والعُطوف : الآباطُ .
      وعِطْفا الرجل والدابة : جانباه عن يمين وشمال وشِقَّاه من لَدُنْ رأْسه وَرِكه ، والجمع أَعْطاف وعِطاف وعُطُوف .
      وعِطْفا كل شيء : جانباه .
      وعطَف عليه أَي كَرَّ ؛

      وأَنشد الجوهري لأَبي وجزة : العاطِفُون ، تَحِينَ ما من عاطِفٍ ، والمُطْعِمُون ، زَمان أََيْنَ المُطْعِمُ ؟

      ‏ قال ابن بري : ترتيب إنشاد هذا الشعر : العاطفون ، تَحِينَ ما من عاطِفٍ ، والمُنْعِمُون يداً ، إذا ما أَنْعَمُوا واللاَّحِقُون جِفانَهم قَمعَ الذُّرَى ، والمُطْعِمُون ، زمان أَينَ المُطعِمُ ؟ وثنَى عِطْفَه : أَعْرض .
      ومرَّ ثاني عِطْفِه أَي رَخيَّ البالِ .
      وفي التنزيل : ثاني عِطْفِه ليُضِلَّ عن سبيل اللّه ؛ قال الأَزهري : جاء في التفسير أَن معناه لاوِياً عُنقَه ، وهذا يوصف به المتكبِّر ، فالمعنى ومِن الناس من يُجادِل في اللّه بغير علم ثانياً عِطفَه أَي متكبراً ، ونَصْبُ ثانيَ عطفه على الحال ، ومعناه التنوين كقوله تعالى : هَدْياً بالِغَ الكعْبةِ ؛ أَي بالِغاً الكعبةَ ؛ وقال أَبو سهم الهذلي يصف حِماراً : يُعالِج بالعِطْفَينِ شَأْواً كأَنه حَريقٌ ، أُّشِيعَتْه الأَباءَةُ حاصِدُ أَراد أُشِيعَ في الأَباءة فحذف الحرف وقلَب .
      وحاصِدٌ أَي يَحْصُِدُ الأَباءة بإِحْراقه إياها .
      ومرَّ ينظُر في عِطفَيْه إذا مرَّ مُعجَباً .
      والعِطافُ : الإزار .
      والعِطافُ : الرِّداء ، والجمع عُطُفٌ وأَعْطِفة ، وكذلك المِعْطَفُ وهو مثل مئْزر وإزار وملِحَف ولِحاف ومِسْرَد وسِرادٍ ، وكذلك مِعْطف وعِطافٌ ، وقيل : المَعاطِفُ الأَرْدِيةُ لا واحد لها ، واعْتَطَفَ بها وتعطَّف : ارْتدى .
      وسمي الرِّداء عِطافاً لوقُوعه على عِطْفَي الرّجل ، وهما ناحيتا عنقه .
      وفي الحديث : سُبحان مَن تعطَّف بالعِزِّ وقال به ، ومعناه سبحان من تَرَدَّى بالعز ؛ والتعطُّف في حقِّ اللّه مَجازٌ يُراد به الاتّصاف كأَنَّ العز شَمِله شُمولَ الرِّداء ؛ هذا قول ابن الأَثير ، ولا يعجبني قوله كأَنّ العز شَمله شمولَ الرِّداء ، واللّه تعالى يشمل كل شيء ؛ وقال الأَزهري : المراد به عز اللّه وجَماله وجَلاله ، والعرب تضع الرِّداء موضع البَهْجة والحُسن وتَضَعُه موضع النَّعْمة والبهاء .
      والعُطوفُ : الأَرْدِيةُ .
      وفي حديث الاستسقاء : حَوَّل رِداءه وجعل عِطافَه الأَيمنَ على عاتقه الأَيسر ؛ قال ابن الأَثير : إنما أَضاف العِطاف إلى الرِّداء لأنه أَراد أَحد شِقّي العِطاف ، فالهاء ضمير الرداء ، ويجوز أَن يكون للرجل ، ويريد بالعِطافِ جانبَ ردائه الأَيمن ؛ ومنه حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : خرج مُتَلَفِّعاً بعِطاف .
      وفي حديث عائشة : فناولتها عِطافاً كان عليَّ فرأَت فيه تَصْلِيباً فقالت : نَحِّيه عنّي .
      والعِطاف : السيف لأَن العرب تسميه رداء ؛

      قال : ولا مالَ لي إلا عِطافٌ ومِدْرَعٌ ، لكم طَرَفٌ منه حَديدٌ ، ولي طَرَفْ الطَّرَفْ الأَوَّلُ : حَدُّه الذي يُضرب به ، والطرَف الثاني : مَقْبِضُه ؛ وقال آخر : لا مالَ إلا العِطافُ ، تُؤْزِرهُ أُمُّ ثلاثين وابنةُ الجَبَلِ لا يَرْتَقي النَّزُّ في ذَلاذِلِه ، ولا يُعَدِّي نَعْلَيْه مِنْ بَلَلِ عُصْرَتُه نُطْفةٌ ، تَضَمَّنَها لِصْبٌ تَلَقَّى مَواقِعَ السَّبَلِ أَو وَجْبةٌ مِن جَناةِ أَشْكَلةٍ ، إن لم يُرِعْها بالماء لم تُنَل ؟

      ‏ قال ثعلب : هذا وصَف صُعْلوكاً فقال لا مالَ له إلا العِطافُ ، وهو السيف ، وأُم ثلاثين : كنانة فيها ثلاثون سهماً ، وابنةُ الجبل : قَوسُ نَبْعةٍ في جبل وهو أَصْلَبُ لعُودها ولا يناله نزٌّ لأَنه يأْوي الجبال ، والعُصرة : المَلْجأُ ، والنُّطفة : الماء ، واللِّصْب : شَقُّ الجبل ، والوَجْبة : الأَكْلة في اليوم ، والأَشْكَلة : شجرة .
      واعْتَطَفَ الرِّداءَ والسيفَ والقوس ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ومَن يَعْتَطِفْه على مِئْزرِ ، فنِعْم الرِّداء على المئْزرِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : لَبِسْتَ عليكَ عِطافَ الحَياء ، وجَلَّلَكَ المَجْدُ ثِنْيَ العَلاء إنما عنى به رداء الحَياء أَو حُلَّته استِعارةً .
      ابن شميل : العِطاف تَرَدِّيك بالثوب على مَنكِبيك كالذي يفعل الناس في الحرِّ ، وقد تعطَّف بردائه .
      والعِطافُ : الرِّداء والطَّيْلَسان ؛ وكل ثوب تعَطَّفَه أَي تَردَّى به ، فهو عِطاف .
      والعَطْفُ : عَطْفُ أَطراف الذَّيْل من الظِّهارة على البطانة .
      والعَطَّاف : في صفة قِداح المَيْسِر ، ويقال العَطوف ، وهو الذي يَعْطِفُ على القداح فيخرج فائزاً ؛ قال الهذلي : فَخَضْخَضْتُ صُفْنيَ في جَمِّه ، خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفا وقال القُتيبي في كتاب المَيْسِر : العَطوف القِدْح الذي لا غُرْم فيه ولا غُنْم له ، وهو واحد الأَغْفال الثلاثة في قِداح الميسر ، سمي عَطُوفاً لأنه في كل رِبابة يُضرب بها ، قال : وقوله قِدحاً واحد في معنى جميع ؛ ومنه قَوله : حتى تَخَضْخَض بالصُّفْنِ السَّبيخ ، كما خاضَ القِداحَ قَمِيرٌ طامِع خَصِلُ السَّبِيخُ : ما نَسَل من ريش الطير التي ترد الماء ، والقَمِيرُ : المَقْمُور ، والطامِعُ : الذي يطمع أَن يَعُود إليه ما قُمِر .
      ويقال : إنه ‏ ليس ‏ يكون أَحد أَطمع من مَقْمُور ، وخَصِلٌ : كثر خِصال قَمْرِه ؛ وأَما قول ابن مقبل : وأَصْفَرَ عطَّافٍ إذا راحَ رَبُّه ، غدا ابْنا عِيانٍ بالشِّواء المُضَهَّبِ فإنه أَراد بالعَطَّاف قِدْحاً يَعْطِف عن مآخِذِ القِداح وينفرد ، وروي عن المؤرّج أَنه ، قال في حَلْبة الخيل إذا سُوبق بينها ، وفي أَساميها : هو السابِقُ والمُصَلِّي والمُسَلِّي والمُجَلِّي والتالي والعاطِفُ والحَظِيُّ والمؤَمَّلُّ واللَّطِيمُ والسِّكِّيتُ .
      قال أَبو عبيد : لا يُعرف منها إلا السابق والمصلِّي ثم الثالث والرابع إلى العاشر ، وآخرها السكِّيت والفُِسْكل ؛ قال الأَزهري : ولم أَجد الرواية ثابتة عن المؤرّج من جهة من يوثق به ، قال : فإن صحت الرواية عنه فهو ثقة .
      والعِطْفة : شجرة يقال لها العَصْبةُ وقد ذكرت ؛ قال الشاعر : تَلَبَّسَ حُبُّها بدَمي ولَحْمِي ، تَلَبُّسَ عِطْفة بفُروع ضالِ وقال مرة : العَطَف ، بفتح العين والطاء ، نبت يَتَلَوَّى على الشجر لا ورق له ولا أَفنان ، ترعاه البقر خاصة ، وهو مُضِرّ بها ، ويزعمون أَن بعض عروقه يؤخذ ويُلْوى ويُرْقى ويُطْرَح على المرأَة الفارك فتُِحب زوجها .
      قال ابن بري : العَطَفةُ اللبلاب ، سمي بذلك لتلويه على الشجر .
      قال الأَزهري : العِطْفَةُ والعَطْفَة هي التي تَعَلَّقُ الحَبَلَةُ بها من الشجر ، وأَنشد البيت المذكور وقال :، قال النضر إنما هي عَطَفةٌ فخففها ليستقيم له الشعر .
      أَبو عمرو : من غريب شجر البر العَطَف ، واحدتها عَطَفة .
      ابن الأَعرابي : يقال تَنَحَّ عن عِطْفِ الطَّريق وعَطْفِه وعَلْبِه ودَعْسِه وقَرْيِه وقارِعَتِه : وعَطَّافٌ وعُطَيْفٌ : اسمان ، والأَعرف غُطَيْف ، بالغين المعجمة ؛ عن ابن سيده .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. عقق
    • " عَقَّه يَعُقُّه عَقاًّ ، فهو مَعْقوقٌ وعَقِيقٌ : شقَّه .
      والعَقِيقُ : وادٍ بالحجاز كأَنه عُقَّ أَي شُقّ ، غلبت الصفة عليه غلبة الاسم ولزمته الأَلف واللام ، لأَنه جعل الشيء بعينه على ما ذهب إِليه الخليل في الأَسماء الأَعلام التي أَصلها الصفة كالحرث والعباس .
      والعَقَيقَان : بلدان في بلاد بني عامر من ناحية اليمن ، فإِذا رأَيت هذه اللفظة مثناة فإِنما يُعْنى بها ذَانِكَ البلدان ، وإِذا رأَيتها مفردة فقد يجوز أَن يُعْنى بها العَقُِيقُ الذي هو واد بالحجاز ، وأَن يُعْنى بها أَحد هذين البلدين لأَن مثل هذا قد يفرد كأَبَانَيْن ؛ قال امرؤ القيس فأفرد اللفظ به : كأَنّ أَبَاناً ، في أَفَانِينِ وَدْقِهِ ، كبيرُ أُناسٍ في بِجَادٍ مُزَمَّل ؟

      ‏ قال ابن سيده : وإِن كانت التثنية في مثل هذا أَكثر من الإِفراد ، أَعني فيما تقع عليه التثنية من أَسماء المواضع لتساويهما في الثبات والخِصْب والقَحْط ، وأَنه لا يشار إِلى أَحدهما دون الآخر ، ولهذا ثبت فيه التعريف في حال تثنيته ولم يجعل كزيدَيْن ، فقالوا هذان أَبانَان بَيِّنَيْن (* قوله « فقالوا هذان إلخ » فلفظ بينين منصوب على الحال من أَبانان لأنه نكرة وصف به معرفة ، لأن أَبانان وضع ابتداء علماً على الجبلين المشار إليهما ، ولم يوضع أَولاً مفرداً ثم ثني كما وضع لفظ عرفات جمعاً على الموضع المعروف بخلاف زيدين فإنه لم يجعل علماً على معينين بل لإنسانين يزولان ، ويشار إلى أحدهما دون الآخرفكأنه نكرة فإذا قلت هذان زيدان حسنان رفعت النعت لأنه نكرة وصفت به نكرة ، أفاده ياقوت )، ونظير هذا إفرادهم لفظ عرفات ، فأَما ثبات الأَلف واللام في العَقِيقَيْن فعلى حدِّ ثباتهما في العَقِيق ، وفي بلاد العرب مواضع كثيرة تسمى العَقِيقَ ؛ قال أَبو منصور : ويقال لكل ما شَقَّه ماء السيل في الأَرض فأَنهره ووسَّعه عَقِيق ، والجمع أَعِقَّةٌ وعَقَائِق ، وفي بلاد العرب أَربعةُ أَعِقَّةَ ، وهي أَودية شقَّتها السيول ، عادِيَّة : فمنها عَقيقُ عارضِ اليمامةِ وهو وادٍ واسع مما يلي العَرَمة تتدفق فيه شِعابُ العارِض وفيه عيون عذبة الماء ، ومنها عَقِيقٌ بناحية المدينة فيه عيون ونخيل .
      وفي الحديث : أَيكم يجب أَن يَغْدُوَ إِلى بُطْحانِ العَقِيقِ ؟، قال ابن الأَثير : هو وادٍ من أَودية المدينة مسيل للماء وهو الذي ورد ذكره في الحديث أَنه وادٍ مبارك ، ومنها عَقِيقٌ آخر يَدْفُق ماؤُه في غَوْرَي تِهَامةَ ، وهو الذي ذكره الشافعي فقال : ولو أَهَلُّوا من العَقِيقِ كان أَحَبَّ إِليّ ؛ وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقَّتَ لأَهل العِراق بطن العَقِيقِ ؛ قال أَبو منصور : أَراد العَقِيقَ الذي بالقرب من ذات عِرْقٍ قبلها بمَرْحلة أَو مرحلتين وهو الذي ذكره الشافعي في المناسك ، ومنها عَقِيق القَنَانِ تجري إِليه مياه قُلَلِ نجد وجباله ؛ وأَما قول الفرزدق : قِفِي ودِّعِينَا ، يا هُنَيْدُ ، فإِنَّني أَرى الحيَّ قد شامُوا العَقِيقَ اليمانيا فإِن بعضهم ، قال : أَراد شاموا البرق من ناحية اليمن .
      والعَقّ : حفر في الأَرض مستطيل سمي بالمصدر .
      والعَقَّةُ : حفرة عميقة في الأَرض ، وجمعها عَقَّات .
      وانْعَقَّ الوادي : عَمُقَ .
      والعقائق : النِّهَاء والغدرانُ في الأَخاديد المُنْعَقَّةِ ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد لكثير بن عبد الرحمن الخزاعي يصف امرأَة : إِذا خرجَتْ من بيتها راق عَيْنَها مُعَِوِّذه ، وأَعْجَبَتْها العَقَائِقُ يعني أَن هذه المرأَة إِذا خرجت من بيتها راقَها مُعَوَّذ النبت حول بيتها ، والمُعَوَّذ من النبت : ما ينبت في أَصل شجر يستره ، وقيل : العقائق هي الرمال الحمر .
      ويقال : عَقَّت الريحُ المُزْنَ تَعُقُّه عَقاًّ إِذا استدَرَّتْه كأَنها تشقه شقّاً ؛ قال الهذلي يصف غيثاً : حارَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الريحُ ، وانْقَارَ بِهِ العَرْضُ ، ولم يُشْمَلِ حارَ : تحيَّر وتردد واستَدَرَّته ريح الجَنوب ولم تهب به الشَّمال فتَقْشَعَه ، وانْقَارَ به العَرْضُ أَي كأَن عرضَ السحاب انْقارَ بهِ أَي وقعت منه قطعة وأَصله من قُرْتُ جَيْب القميص فانْقار ، وقُرْتُ عينه إِذا قلعتها .
      وسحبة مَعْقُوقة إِذا عُقَّت فانْعَقَّت أَي تَبَعَّجت بالماء .
      وسحابة عَقَّاقة إِذا دفعت ماءها وقد عَقَّت ؛ قال عبدُ بني الحَسْحاص يصف غيثاً : فمرَّ على الأَنهاء فانْثَجَّ مُزْنُه ، فَعَقَّ طويلاً يَسْكُبُ الماءَ ساجِيَا واعْتَقَّت السحابة بمعنى ؛ قال أَبو وَجْزة : واعْتَقَّ مُنْبَعِجٌ بالوَبْل مَبْقُور

      ويقال للمُعْتذر إِذا أَفرط في اعتذاره : قد اعْتَقَّ اعْتِقاقاً .
      ويقال : سحابة عَقَّاقة منشقة بالماء .
      وروى شمر أَن المُعَقِّرَ بن حمار البارِقِيّ ، قال لبنته وهي تَقُوده وقد كُفَّ بصرُه وسمع صوت رعد : أَيْ بُنَيّةُ ما تَرَيْنَ ؟، قالت : أَرى سحابة سَحْماء عَقَّاقَة ، كأَنها حوِلاءُ ناقة ، ذات هَيْدب دَانٍ ، وسَيرٍ وان ، قال : أَيْ بُنَيّة وائلي إِلى قَفْلةٍ فإِنها لا تَنْبُت إِلا بمنْجَاةٍ من السيل ؛ شَبَّه السحابة بِحِوَلاءِ الناقة في تشققها بالماء كتشقق الحِوَلاءِ ، وهو الذي يخرج منه الولد ، والقَفَلة الشجرة اليابسة ؛ كذلك حكاه ابن الأَعرابي بفتح الفاء ، وأَسكنها سائر أَهل اللغة .
      وفي نوادر الأعراب : اهْتَلَبَ السيفَ من غِمْدِه وامْتَرَقه واعْتَقَّه واخْتَلَطَه إِذا اسْتَلَّه ؛ قال الجرجاني : الأَصل اخْتَرَطَه ، وكأَنّ اللام مبدل منه وفيه نظر .
      وعَقَّ والدَه يَعُقُّه عَقّاً وعُقُوقاً ومَعَقَّةً : شقَّ عصا طاعته .
      وعَقَّ والديه : قطعهما ولم يَصِلْ رَحِمَه منهما ، وقد يُعَمُّ بلفظ العُقُوقِ جميع الرَّحِمِ ، فالفعل كالفعل والمصدر كالمصدر .
      ورجل عُقَقٌ وعُقُق وعَقُّ : عاقٌّ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي للزَّفَيان : أَنا أَبو المِقْدَامِ عَقّاًّ فَظّا بمن أُعادي ، مِلْطَساً مِلَظّا ، أَكُظُّهُ حتى يموتَ كَظّا ، ثُمَّتَ أُعْلِي رأْسَه المِلْوَظَّا ، صاعقةً من لَهَبٍ تَلَظَّى والجمع عَقَقَة مثل كَفَرةٍ ، وقيل : أَراد بالعقّ المُرَّ من الماء العُقَاقِ ، وهو القُعَاع ، المِلْوَظّ : سوطٌ أَو عصا يُلْزِمُها رأْسَه ؛ كذا حكاه ابن الأَعرابي ، والصحيح المِلْوَظُ ، وإِنما شدد ضرورة .
      والمَعَقَّةُ : العُقُوق ؛ قال النابغة : أَحْلامُ عادٍ وأَجْسادٌ مُطَهَّرَة من المَعَقَّةِ والآفاتِ والأَثَمِ وأَعَقَّ فلانٌ إِذا جاءَ بالعُقوق .
      وفي المثل : أَعَقِّ من ضَبٍّ ؛ قال ابن الأَعرابي : إِنما يريد به الأُنثى ، وعُقُوقُها أَنها تأْكل أَولادها ؛ عن غير ابن الأَعرابي ؛ وقال ابن السكيت في قول الأَعشى : فإِني ، وما كَلَّفْتُموني بِجَهْلِكم ، ويَعْلم ربَي من أَعَقَّ وأَحْوَب ؟

      ‏ قال : أَعَقَّ جاء بالعُقُوقِ ، وأَحْوَبَ جاء بالحُوبِ .
      وفي الحديث :، قال أَبو سفيان بن حرب لحمزة سيد الشهداء ، رضي الله عنه ، يوم أُحد حين مرَّ به وهو مقتول : ذُقْ عُقَقُ أَي ذق جزاء فعلك يا عاقّ ، وذق القتل كما قتلت مَن قتلتَ يوم بدر من قومك ، يعني كفار قريش ، وعُقَق : معدول عن عاق للمبالغة كغُدَر من غادرٍ وفُسَق من فاسقٍ .
      والعُقُق : البعداء من الأَعداء .
      والعُقُق أَيضاً : قاطعو الأَرحام .
      ويقال : عاقَقْتُ فلاناً أُعَاقُّه عِقاقاً إِذا خالفته .
      قال ابن بري عَقَّ والدَه يَعُقُّ عقوقاً ومَعَقَّةً ؛ قال هنا : وعَقَاقِ مبنية على الكسر مثل حَذَامِ ورَقَاشِ ؛ قالت عمرة بنت دريد ترثيه : لَعَمْرُك ما خشيتُ على دُرَيْد ، ببطن سُمَيْرةٍ ، جَيْشَ العَنَاقِ جَزَى عنّا الإِلهُ بني سُلَيْم ، وعَقَّتْهم بما فعلوا عَقَاقِ وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن عُقُوقِ الأُمّهات ، وهو ضد البِرّ ، وأَصله من العَقّ الشَّقّ والقطع ، وإنما خص الأُمهات وإن كان عُقوقُ الآباء وغيرهم من ذوي الحقوق عظيماً لأَن لِعُقوقِ الأُمهات مزيّة في القبح .
      وفي حديث الكبائر : وعدَّ منها عقوقَ الوالدين .
      وفي الحديث : مَثَلُكم ومَثَلُ عائشةَ مَثَلُ العينِ في الرأْس تؤذي صاحبها ولا يستطيع أن يَعُقَّها إِلا بالذي هو خير لها ؛ هو مستعار من عُقُوقِ الوالدين .
      وعَقَّ البرقُ وانْعَقَّ : انشق .
      والانْعِقاق : تشقق البرق ، والتَّبَوُّجُ : تَكَشُّفُ البرقِ ، وعَقِيقَتُهُ : شعاعه ؛ ومنه قيل للسيف كالعَقِيقَة ، وقيل : العَقِيقَةُ والعُقَقُ البرق إِذا رأَيته في وسط السحاب كأَنه سيف مسلول .
      وعَقِيقةُ البرق : ما انْعَقَّ منه أَي تَسَرَّبَ في السحاب ، يقال منه : انْعَقَّ البرقُ ، وبه سمي السيف ؛ قال عنترة : وسَيْفي كالعَقِيقةِ ، فهو كِمْعِي سِلاحِي ، لا أَفَلَّ ولا فُطَارَا وانْعَقَّ الغبار : انشق وسطع ؛ قال رؤبة : إِذا العَجاجُ المُسْتَطارُ انْعَقَّا وانْعَقَّ الثوبُ : انشق ؛ عن ثعلب .
      والعَقِيقةُ : الشعر الذي يولد به الطفل لأَنه يشق الجلد ؛ قال امرؤ القيس : يا هندُ ، لا تَنْكِحي بُوهَةً عليه عَقِىقَتُه ، أَحْسَبَا وكذلك الوَبَرُ لِذي الوَبَرِ .
      والعِقَّة : كالعَقِيقةِ ، وقيل : العِقَّةُ في الناس والحمر خاصة ولم تسمع في غيرهما كما ، قال أَبو عبيدة ؛ قال رؤبة : طَيَّرَ عنها النَّسْرُ حْولِيَّ العِقَق

      ويقال للشعر الذي يخرج على رأْس المولود في بطن أُمه عَقِيقةٌ لأَنها تُحْلق ، وجعل الزمخشري الشعرَ أصلاً والشاةَ المذبوحة مشتقة منه .
      وفي الحديث : إِن انفرقت عَقِيقَتُه فَرَقَ أَي شعره ، سمي عَقيقةً تشبيهاً بشعر المولود .
      وأَعَقَّت الحامل : نبتت عَقيقَةُ ولدها في بطنها .
      وأَعَقَّت الفرس والأَتان ، فهي مُعِقّ وعَقُوق : وذلك إِذا نبتت العَقيقةُ في بطنها على الولد الذي حملته ؛

      وأَنشد لرؤبة : قد عَتَق الأَجْدعُ بعد رِقِّ ، بقارحٍ أَو زَوْلَةٍ مُعِقِّ وأَنشد أَيضاً في لغة من يقول أَعَقَّتْ فهي عَقُوق وجمعها عُقُق : سِراًّ وقد أَوَّنَّ تَأْوِينَ العُقُقْ (* قوله « سراً إلخ » صدره كما في الصحاح : وسوس يدعو مخلصاً رب الفلق أَوَّنَّ : شربن حتى انتفخت بطونهن فصار كل حمار منهن كالأَتان العَقُوق ، وهي التي تكامل حملها وقرب ولادها ، ويروى أَوَّنَّ على وزن فَعَّلْنَ يريد بذلك الجماعة من الحمير ، ويروى أَوَّنَّ على وزن فَعَّل ، يريد الواحد منها .
      والعَقاقُ ، بالفتح : الحَمْل ، وكذلك العَقَقُ ؛ قال عديّ بن زيد : وتَرَكْن العَيْر يَدْمَى نَحْرُه ، ونَحُوصاً سَمْحجاً فيها عَقَقْ وقال أَبو عمرو : أَظهرت الأَتانُ عَقاقاً ، بفتح العين ، إِذا تبين حملها ،

      ويقال للجنين عَقاق ؛ وقال : جَوانِحُ يَمْزَعْنَ مَزْعَ الظِّبا ء ، لم يَتَّرِ كْنَ لبطن عَقَاقا أَي جَنِيناً ؛ هكذا ، قال الشافعي : العَقاق ، بهذا المعنى في آخر كتاب الصرف ، وأَما الأَصمعي فإِنه يقول : العقاق مصدر العَقُوقِ ، وكان أَبو عمرو يقول : عَقَّتْ فهي عَقُوق .
      وأَعَقّعتْ فهي مُعِقّ ، واللغة الفصيحة أَعَقَّتْ فهي عَقُوق .
      وعَقَّ عن ابنه يَعِقُّ ويَعُقُّ : حلق عَقِيقَتهُ أَو ذبح عنه شاة ، وفي التهذيب : يوم أُسبوعه ، فقيَّده بالسابع ، واسم تلك الشاة العَقيقة .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،، قال : في العَقِيقَةِ عن الغلام شاتان مثلان ، وعن الجارية شاة ؛ وفيه : إِنه عَقَّ عن الحسن والحسين ، رضوان الله عليهما ، وروي عنه أَنه ، قال : مع الغلام عَقِيقَتُه فأَهَر يقُوا عنه دماً وأَميطوا عنه الأَذى .
      وفي الحديث : الغلام مُرْتَهِنٌ بعَقِيقته ؛ قيل : معناه أَن أَباه يُحْرَم شفاعةَ ولده إِذا لم يعُقَّ عنه ، وأَصل العَقِيقةِ الشعر الذي يكون على رأْس الصبي حين يولد ، وإِنما سميت تلك الشاةُ التي تذبح في تلك الحال عَقِيقةً لأَنه يُحْلق عنه ذلك الشعر عند الذبح ، ولهذا ، قال في الحديث : أَميطوا عنه الأَذى ، يعني بالأَذى ذلك الشعر الذي يحلق عن ، وهذا من الأَشياء التي ربما سميت باسم غيرها إِذا كانت معها أَو من سببها ، فسميت الشاة عَقِيقَةٍ لَعَقِيقَةِ الشعر .
      وفي الحديث : أَنه سئل عن العَقِيقةِ فقال : لا أُحب العُقُوق ، ليس فيه توهين لأَمر العَقِيقَةِ ولا إِسقاط لها ، وإِنما كره الاسم وأَحب أَن تسمى بأَحسن منه كالنسيكة والذبيحة ، جرياً على عادته في تغيير الاسم القبيح .
      والعَقِيقَةُ : صوف الجَذَع ، والجَنيبَة : صوف الثَّنِيِّ ؛ قال أَبو عبيد : وكذلك كل مولود من البهائم فإِن الشعر الذي يكون عليه حين يولد عَقِيقَة وعَقِيقٌ وعِقَّةٌ ، بالكسر ؛

      وأَنشد لابن الرِّقاع يصف العير : تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنه فأَنْسَلَها ، واجْتابَ أُخْرَى جديداً بعدما ابْتَقَلا مُوَلَّع بسوادٍ في أَسافِلِهِ ، منه احْتَذَى ، وبِلَوْنٍ مِثلِهِ اكتحلا فجعل العَقِيقةَ الشعر لا الشاة ، يقول : لما تَرَبَّع وأَكل بُقول الربيع أَنْسَلَ الشعر المولود معه وأَنبت الآخر ، فاجتابه أَي اكتساه ،، قال أَبو منصور : ويقال لذلك الشعر عَقِيقٌ ، بغير هاء ؛ ومنه قول الشماخ : أَطارَ عَقِيقَةُ عنه نُسَالاً ، وأُدْمِجَ دَمْج ذي شَطَنٍ بدِيعِ أَراد شعره الذي يولد عليه أَنه أَنْسَله عنه .
      قال : والعَقُّ في الأَصل الشق والقطع ، وسميت الشعرة التي يخرج المولود من بطن أُمه وهي عليه عَقِيقةً ، لأَِِنها إِن كانت على رأْس الإِنسي حلقت فقطعت ، وإِن كانت على البهيمة فإِنها تُنْسِلُها ، وقيل للذبيحة عَقِيقةٌ لأَنَّها تُذبَح فيُشقّ حلقومُها ومَريثُها وودَجاها قطعاً كما سميت ذبيحة بالذبح ، وهو الشق .
      ويقال للصبي إِذا نشأَ مع حيّ حتى شَبَّ وقوي فيهم : عُقَّتْ تميمتُه في بني فلان ، والأصل في ذلك أَن الصبي ما دام طفلاً تعلق أُمه عليه التمائم ، وهي الخرز ، تُعَوِّذه من العين ، فإِذا كَبِرَ قُطعت عنه ؛ ومنه قول الشاعر : بلادٌ بها عَقَّ الشّعبابُ تَمِيمَتي ، وأَوّعلُ أَرضٍ مَسَّ جِلْدي تُرابُها وقال أَبو عبيدة : عَقِيقةُ الصبيّ عُرْلَتُه إِذا خُتِن .
      والعَقُوق من البهائم : الحامل ، وقيل : هي من الحافر خاصةً والجمع عُقُقٌ وعِقاق ، وقد أَعَقَّتْ ، وهي مُعِقّ وعَقُوق ، فمُعِقّ على القياس وعَقوق على غير القياس ، ولا يقال مُعِقّ إِلا في لغة رديئة ، وهو من النوادِر .
      وفرس عَقُوق إِذا انْعَقّ بطنُها واتسع للولد ؛ وكل انشقاق هو انْعِقاقٌ ؛ وكلُّ شق وخرق في الرمل وغيره فهو عَقّ ، ومنه قيل للبَرْقِ إِذا انشق عَقِيقةٌ .
      وقال أَبو حاتم في الأَضداد : زعم بعض شيوخنا أَن الفرس الحامل يقال لها عَقوق ويقال أَيضاً للحائل عَقوق ؛ وفي الحديث : أَتاه رجل معه فرس عَقوق أَي حائل ،
      ، قال : وأَظن هذا على التفاؤل كأَنهم أَرادوا أَنها ستَحْمِلُ إِن شاء الله .
      وفي الحديث : من أَطْرَقَ مسلماً فعَقَّتْ له فرسُه كان كأَجر كذا ؛ عَقَّتْ أَي حَمَلت .
      والإِعْقاقُ بعد الإِقْصاصِ ، فالإِقْصاص في الخيل والحمر أَوَّل ثم الإِعْقاقُ بعد ذلك .
      والعَقِيقةُ : المَزادة .
      والعَقِيقةُ : النهر .
      والعَقِيقةُ : العِصابةُ ساعةَ تشق من الثوب .
      والعَقِيقةُ : نَواقٌ رِخْوَةٌ كالعَجْوة تؤكل .
      ونَوى العَقوقِ : نَوىً هَشّ لَيِّنٌ رِخْو المَمْضغة تأْكله العجوز أَو تَلوكه تُعْلَفُه الناقة العَقوق إلْطافاً لها ، فلذلك أُضيف إِليها ، وهو من كلام أَهل البصرة ولا تعرفه الأَعراب في باديتها .
      وفي المثل : أَعَزُّ من الأَبْلِق العَقوقِ ؛ يضرب لما لا يكون ، وذلك أَن الأَبْلق من صفات الذكور ، والعَقُوق الحامل ، والذور لا يكون حاملاً ، وإِذا طلب الإِنسان فوق ما يستحق ، قالوا : طَلَب الأَبْلَق العَقوق ، فكأَنه طلب أَمراً لا يكون أَبداً ؛ ويقال : إِن رجلاً سأَل معاوية أَن يزوجّه أمَّه هنداً فقال : أَمْرُها إِليها وقد قَعَدَتْ عن الولد وأَبَتْ أَن تتزوج ، فقال : فولني مكان كذا ، فقال معاوية متمثلاً : طَلَبَ الأَبْلَقَ العَقوقَ ، فلمَّا لم يَنَلْهُ أَراد بَيْضَ الأَنُوقِ والأَنوق : طائر يبيض في قُنَنِ الجبال فبيضه في حِرْزٍ إِلا أَنه مما لا يُطْمَع فيه ، فمعناه أَنه طَلب ما لا يكون ، فلما لم يجد ذلك طلب ما يطمع في الوصول إِليه ، وهو مع ذلك بعيد .
      ومن أَمثال العرب السائرة في الرجل يسأَل ما لا يكون وما لا يُقْدر عليه : كَلَّفْتَني الأَبْلَقَ العَقوق ، ومثله : كَلَّفْتَني بَيْضَ الأَنوق ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فلو قَبِلوني بالعَقُوقِ ، أَتَيْتُهُمْ بأَلْفٍ أُؤَدِّيه من المالِ أَقْرَعا يقول : لو أَتيتهم بالأَبْلَق العَقوقِ ما قبلوني ، وقال ثعلب : لو قبلوني بالأَبيض العَقوق لأَتيتهم بأَلف ، وقيل : العَقوق موضع ، وأَنشد ابن السكيت هذا البيت الذي أَنشده ابن الأَعرابي وقال : يريد أَلف بعير .
      والعَقِيقةُ : سهم الاعتذار ؛ قالت الأَعراب : إِن أَصل هذا أَن يُقْتَلَ رجلٌ من القبيلة فيُطالَب القاتلُ بدمه ، فتجتمع جماعة من الرؤساء إِلى أَولياء القَتِيل ويَعْرضون عليهم الدِّيةَ ويسأَلون العفو عن الدم ، فإِن كان وَلِيّهُ قويّاً حَمِياًّ أَبي أَخذ الدية ، وإِن كان ضعيفاً شاوَرَ أَهل قبيلته فيقول للطالبين : إِن بيننا وبين خالقنا علامة للأَمر والنهي ، فيقول لهم الآخرون : ما علامتكم ؟ فيقولون : نأْخذ سهماً فنركبه على قَوْس ثم نرمي به نحْوَ السماء ، فإِن رجع إلينا ملطخاً بالدم فقد نُهِينا عن أَخذ الدية ، ولم يرضوا إِلا بالقَوَدِ ، وإِن رجع نِقياًّ كما صعد فقد أُمِرْنا بأَخذ الدية ، وصالحوا ،، قال : فما رجع هذا السهمُ قطّ إِلا نَقِياًّ ولكن لهم بهذا غُذْرٌ عند جُهَّالهم ؛ وقال شاعر من أَهل القَتِيل وقيل من هُذَيْلٍ ، وقال ابن بري : هو للأَشْعَر الجُعْفي وكان غائباً من هذا الصلح : عَقُّوا بِسَهْمٍ ثم ، قالوا : صالِحُوا يا ليتَني في القَوْمِ ، إِذ مَسَحوا اللِّح ؟

      ‏ قال : وعلامة الصلح مسح اللِّحى ؛ قال أَبو منصور : وأَنشد الشافعي للمتنخل الهذلي : عَقُّوا بسَهْم ، ولم يَشْعُرْ بِه أَحَدٌ ، ثم اسْتَفاؤوا وقالوا : حَبَّذا الوَضَحُ أَخبر أَنهم آثروا إِبل الدية وأَلبانها على دم قاتل صاحبهم ، والوَضَحُ ههنا اللبن ، ويروى : عَقَّوْا بسهم ، بفتح القاف ، وهو من باب المعتل .
      وعَقَّ بالسهم : رَمى به نحو السماء .
      وماء عُقّ مثل قُعٍّ وعُقاقٌ : شديد المرارة ، الواحد والجمع فيه سواء .
      وأَعَقَّتِ الأَرضُ الماء : أَمَرَّتْه ؛ وقول الجعدي : بَحْرُكَ بَحْرُ الجودِ ، ما أَعَقَّهُ ربُّكَ ، والمَحْرومُ مَنْ لم يُسْقَهُ معناه ما أَمَرَّه ، وأَما ابن الأَعرابي فقال : أَراد ما أَقَعَّهُ من الماء القُعِّ وهو المُرُّ أَو الملح فقلب ، وأَراه لم يعرف ماءً عُقاًّ لأَنه لو عرفه لحَمَلَ الفعلَ عليه ولم يحتج إِلى القلب .
      ويقال : ماءٌ قُعاعٌ وعُقاق إِذا كان مراًّ غليظاً ، وقد أَقَعَّهُ اللهُ وأَعَقَّه .
      والعَقِيقُ : خرز أَحمر يتخذ منه الفُصوص ، الواحدة عَقِيقةٌ ؛ ورأَيت في حاشية بعض نسخ التهذيب الموثوق بها :، قال أَبو القاسم سئل إِبراهيم الحربي عن الحديث لا تَخَتَّمُوا بالعَقِيقِ فقال : هذا تصحيف إِما هو لا تُخَيِّمُوا بالعَقِيق أَي لا تقيموا به لأَنه كان خراباً والعُقَّةُ : التي يلعب بها الصبيان .
      وعَقْعَقَ الطائر بصوته : جاء وذهب .
      والعَقْعَقُ : طائر معروف من ذلك وصوته العَقْعَقةُ .
      قال ابن بري : وروى ثعلب عن إِسحق الموصلي أَن العَقْعَقَ يقال له الشِّجَجَى .
      وفي حديث النخعي : يقتل المُحْرِمُ العَقْعَقَ ؛ قال ابن الأَثير : هو طائر معروف ذو لونين أَبيض وأَسود طويل الذَّنَب ،، قال : وإِنما أَجاز قتله لأَنه نوع من الغربان .
      وعَقَّهُ : بطن من النِّمِر بن قاسِطٍ ؛ قال الأَخطل : ومُوَقَّع أَثَرُ السِّفارِ بِخَطْمِهِ ، من سُود عَقَّةَ أَو بني الجَوَّالِ المُوقَّع : الذي أَثَّر القَتَبُ في ظهره ، وبنو الجَوَّال : في بني تَغْلِب .
      ويقال للدَّلو إِذا طلعت من البئر ملأَى : قد عَقَّتْ عَقّاً ، ومن العرب من يقول : عَقَّتْ تَعْقِيةً ، وأَصلها عَقَّقَتْ ، فلما اجتمعت ثلاث قافات قلبوا إِحداها ياء كما ، قالوا تَظَنَّيْتُ من الظن ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : عَقَّتْ كما عَقَّتْ دَلُوفُ العِقْبانْ شبه الدلو وهي تشق هواءَ البئر طالعةً بسرعة بالعُقاب تَدْلِفُ في طَيَرانها نحوَ الصيد .
      وعِقَّانُ النخيل والكُروم : ما يخرج من أُصولها ، وإِذا لم تُقطع العِقَّانُ فَسَدت الأُصول .
      وقد أَعَقَّتِ النخلة والكَرْمة : أَخرجت عِقَّانها .
      وفي ترجمة قعع : القَعْقَعةُ والعَقْعَقَةُ حركة القرطاس والثوب الجديد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. عقب
    • " عَقِبُ كُلِّ شيءٍ ، وعَقْبُه ، وعاقِـبتُه ، وعاقِـبُه ، وعُقْبَتُه ، وعُقْباهُ ، وعُقْبانُه : آخِرُه ؛ قال خالدُ ابن زُهَيْر الـهُذلي : فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخافةً ، * فتِلْكَ الجوازِي عُقْبُها ونُصُورُها يقول : جَزَيْتُكَ بما فَعَلْتَ بابن عُوَيْمر .
      والجمعُ : العَواقِبُ والعُقُبُ .
      والعُقْبانُ ، والعُقْبَـى : كالعاقبةِ ، والعُقْبِ .
      وفي التنزيل : ولا يَخافُ عُقْباها ؛ قال ثعلب : معناه لا يَخافُ اللّهُ ، عز وجل ، عاقِـبةَ ما عَمِلَ أَن يَرجعَ عليه في العاقبةِ ، كما نَخافُ نحنُ .
      والعُقْبُ والعُقُبُ : العاقبةُ ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ .
      ومِنْه قوله تعالى : هو خَيْرٌ ثواباً ، وخَيْرٌ عُقْباً أَي عاقِـبةً .
      وأَعْقَبه بطاعته أَي جازاه .
      والعُقْبَـى جَزاءُ الأَمْر .
      وقالوا : العُقبـى لك في الخَيْر أَي العاقبةُ .
      وجمع العَقِبِ والعَقْبِ : أَعقابٌ ، لا يُكَسَّر على غير ذلك .
      الأَزهري : وعَقِبُ القَدَم وعَقْبُها : مؤَخَّرُها ، مؤنثة ، مِنْه ؛ وثلاثُ أَعْقُبٍ ، وتجمع على أَعْقاب .
      وفي الحديث : أَنه بَعَثَ أُمَّ سُلَيْم لتَنْظُرَ له امرأَةً ، فقال : انْظُري إِلى عَقِـبَيْها ، أَو عُرْقُوبَيها ؛ قيل : لأَنه إِذا اسْوَدَّ عَقِـباها ، اسودَّ سائرُ جَسَدها .
      وفي الحديث : نَهَى عن عَقِبِ الشيطانِ ، وفي رواية : عُقْبةِ الشيطانِ في الصلاة ؛ وهو أَن يَضَعَ أَلْـيَتَيْه على عَقِـبَيْه ، بين السجدتين ، وهو الذي يجعله بعض الناس الإِقْعاءَ .
      وقيل : أَن يَترُكَ عَقِـبَيْه غيرَ مَغْسُولَين في الوُضوءِ ، وجمعُها أَعْقابٌ ، وأَعْقُبٌ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : فُرْقَ الـمَقاديمِ قِصارَ الأَعْقُبِ وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه ، قال :، قال رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : يا عليّ إِني أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لنَفْسي ، وأَكْرَه لك ما أَكره لنفسي ؛ لا تَقْرَأْ وأَنت راكعٌ ، ولا تُصَلِّ عاقِصاً شَعْرَك ، ولا تُقْعِ على عَقِـبَيْك في الصلاة ، فإِنها عَقِبُ الشيطان ، ولا تَعْبَثْ بالـحَصَى وأَنت في الصلاة ، ولا تَفْتَحْ على الإِمام .
      وعَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً : ضَرَب عَقِـبَه .
      وعُقِبَ عَقْباً : شَكا عَقِـبَه .
      وفي الحديث : وَيْلٌ للعَقِبِ من النار ، ووَيْلٌ للأَعْقابِ من النار ؛ وهذا يَدُلُّ على أَن الـمَسْحَ على القَدَمَيْن غيرُ جائز ، وأَنه لا بد من غَسْلِ الرِّجْلَيْن إِلى الكَعْبين ، لأَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، لا يُوعِدُ بالنار ، إِلا في تَرْكِ العَبْد ما فُرِضَ عليه ، وهو قَوْلُ أَكثرِ أَهلِ العلم .
      قال ابن الأَثير : وإِنما خَصَّ العَقِبَ بالعذاب ، لأَنه العُضْوُ الذي لم يُغْسَلْ ، وقيل : أَراد صاحبَ العَقِب ، فحذف المضاف ؛ وإِنما ، قال ذلك لأَنهم كانوا لا يَسْتَقْصُون غَسْلَ أَرجلهم في الوضوءِ .
      وعَقِبُ النَّعْلِ : مُؤَخَّرُها ، أُنْثى .
      ووَطِئُوا عَقِبَ فلانٍ : مَشَوْا في أَثَرِه .
      وفي الحديث : أَن نَعْلَه كانتْ مُعَقَّبةً ، مُخَصَّرةً ، مُلَسَّنةً .
      الـمُعَقَّبةُ : التي لها عَقِبٌ .
      ووَلَّى على عَقِـبِه ، وعَقِـبَيه إِذا أَخَذَ في وجْهٍ ثم انثَنَى .
      والتَّعْقِـيبُ : أَن يَنْصَرِفَ من أَمْرٍ أَراده .
      وفي الحديث : لا تَرُدَّهم على أَعْقابِهِم أَي إِلى حالتهم الأُولى من تَرْكِ الـهِجْرَةِ .
      وفي الحديث : ما زالُوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي راجعين إِلى الكفر ، كأَنهم رجعوا إِلى ورائهم .
      وجاءَ مُعَقِّباً أَي في آخرِ النهارِ .
      وجِئْتُكَ في عَقِبِ الشهر ، وعَقْبِه ، وعلى عَقِـبِه أَي لأَيامٍ بَقِـيَتْ منه عشرةٍ أَو أَقَلَّ .
      وجِئتُ في عُقْبِ الشهرِ ، وعلى عُقْبِه ، وعُقُبِه ، وعُقْبانِه أَي بعد مُضِـيِّه كلِّه .
      وحكى اللحياني : جِئتُك عُقُبَ رمضانَ أَي آخِرَه .
      وجِئْتُ فلاناً على عَقْبِ مَمَرِّه ، وعُقُبه ، وعَقِبِه ، وعَقْبِه ، وعُقْبانِه أَي بعد مُرورِه .
      وفي حديث عمر : أَنه سافر في عَقِب رمضانَ أَي في آخره ، وقد بَقِـيَتْ منه بقية ؛ وقال اللحياني : أَتَيْتُك على عُقُبِ ذاك ، وعُقْبِ ذاك ، وعَقِبِ ذاكَ ، وعَقْبِ ذاكَ ، وعُقْبانِ ذاك ، وجِئتُكَ عُقْبَ قُدُومِه أَي بعده .
      وعَقَبَ فلانٌ على فلانة إِذا تزوّجها بعد زوجها الأَوَّل ، فهو عاقِبٌ لها أَي آخِرُ أَزواجها .
      والمُعَقِّبُ : الذي أُغِـيرَ عليه فَحُرِب ، فأَغارَ على الذي كان أَغارَ عليه ، فاسْتَرَدَّ مالَه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة فرس : يَمْلأُ عَيْنَيْكَ بالفِناءِ ، ويُرْ * ضِـيك عِقاباً إِنْ شِـيتَ أَو نَزَق ؟

      ‏ قال : عِقَاباً يُعَقِّبُ عليه صاحبُه أَي يَغْزُو مرةً بعد أُخرى ؛

      قال : وقالوا عِقاباً أَي جَرْياً بعد جَرْيٍ ؛ وقال الأَزهري : هو جمع عَقِبٍ .
      وعَقَّبَ فلانٌ في الصلاة تَعْقيباً إِذا صَلَّى ، فأَقامَ في موضعه ينتظر صلاةً أُخرى .
      وفي الحديث : من عَقَّبَ في صلاةٍ ، فهو في الصلاة أَي أَقام في مُصَلاَّه ، بعدما يَفرُغُ من الصلاة ؛ ويقال : صلَّى القَوْمُ وعَقَّبَ فلان .
      وفي الحديث : التَّعْقيبُ في المساجد انتظارُ الصلواتِ بعد الصلوات .
      وحكى اللِّحْيانيُّ : صلينا عُقُبَ الظُّهْر ، وصلينا أَعقابَ الفريضةِ تَطَوُّعاً أَي بعدها .
      وعَقَبَ هذا هذا إِذا جاءَ بعده ، وقد بَقِـيَ من الأَوَّل شيءٌ ؛ وقيل : عَقَبَه إِذا جاءَ بعده .
      وعَقَبَ هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأَوَّلُ كلُّه ، ولم يَبْقَ منه شيء .
      وكلُّ شيءٍ جاءَ بعد شيء ، وخَلَفَه ، فهو عَقْبُه ، كماءِ الرَّكِـيَّةِ ، وهُبوبِ الريح ، وطَيَرانِ القَطا ، وعَدْوِ الفَرس .
      والعَقْبُ ، بالتسكين : الجَرْيُ يجيء بعدَ الجَري الأَوَّل ؛ تقول : لهذا الفرس عَقْبٌ حَسَن ؛ وفَرَسٌ ذُو عَقِب وعَقْبٍ أَي له جَرْيٌ بعد جَرْيٍ ؛ قال امْرُؤُ القَيْس : على العَقْبِ جَيَّاشٌ كأَنَّ اهتِزامَهُ ، * إِذا جاشَ فيه حَمْيُهُ ، غَلْيُ مِرْجَل .
      (* قوله « على العقب جياش إلخ » كذا أنشده كالتهذيب وهو في الديوان كذلك وأنشده في مادتي ذبل وهزم كالجوهري على الذبل والمادة في الموضعين محررة فلا مانع من روايته بهما .) وفرسٌ يَعْقوبٌ : ذو عَقْبٍ ، وقد عَقَبَ يَعْقِبُ عَقْباً .
      وفرس مُعَقِّبٌ في عَدْوِه : يَزْدادُ جودةً .
      وعَقَبَ الشَّيْبُ يَعْقِبُ ويَعْقُبُ عُقُوباً ، وعَقَّبَ : جاءَ بعد السَّوادِ ؛ ويُقال : عَقَّبَ في الشَّيْبِ بأَخْلاقٍ حَسَنةٍ .
      والعَقِبُ ، والعَقْبُ ، والعاقِـبةُ : ولَدُ الرجلِ ، ووَلَدُ ولَدِه الباقونَ بعده .
      وذَهَبَ الأَخْفَشُ إِلى أَنها مؤنَّثة .
      وقولهم : ليستْ لفلانٍ عاقبةٌ أَي ليس له ولَد ؛ وقولُ العَرَبِ : لا عَقِبَ له أَي لم يَبْقَ له وَلَدٌ ذَكَر ؛ وقوله تعالى : وجَعَلَها كَلمةً باقِـيَةً في عَقِـبِه ، أَرادَ عَقِبَ إِبراهيم ، عليه السلام ، يعني : لا يزال من ولده من يُوَحِّدُ اللّه .
      والجمع : أَعقاب .
      وأَعْقَبَ الرجلُ إِذا ماتَ وتَرك عَقِـباً أَي ولداً ؛ يقال : كان له ثلاثةُ أَولادٍ ، فأَعْقَبَ منهم رَجُلانِ أَي تَرَكا عَقِـباً ، ودَرَجَ واحدٌ ؛ وقول طُفَيْل الغَنَوِيِّ : كَريمةُ حُرِّ الوَجْهِ ، لم تَدْعُ هالِكاً * من القَومِ هُلْكاً ، في غَدٍ ، غيرَ مُعْقِبِ يعني : أَنه إِذا هَلَكَ من قَوْمِها سَيِّدٌ ، جاءَ سَيِّدٌ ، فهي لم تَنْدُبْ سَيِّداً واحداً لا نظير له أَي إِنّ له نُظَراء من قومِه .
      وذهب فلانٌ فأَعْقَبه ابنُه إِذا خَلَفه ، وهو مثْلُ عَقَبه .
      وعَقَبَ مكانَ أَبيه يَعْقُب عَقْباً وعاقِـبة ، وعَقَّبَ إِذا خَلَف ؛ وكذلك عَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً ، الأَوّل لازم ، والثاني مُتَعَدّ ، وكلُّ من خَلَف بعد شيء فهو عاقبةٌ ، وعاقِبٌ له ؛ قال : وهو اسم جاءَ بمعنى المصدر ، كقوله تعالى : ليس لوَقْعَتها كاذبةٌ ؛ وذَهَبَ فلانٌ فأَعْقَبَه ابنُه إِذا خَلَفه ، وهو مثلُ عَقَبه ؛ ويقال لولد الرجل : عَقِبُه وعَقْبُه ، وكذلك آخرُ كلِّ شيء عَقْبُه ، وكل ما خَلَف شيئاً ، فقد عَقَبَه ، وعَقَّبه .
      وعَقَبُوا من خَلْفِنا ، وعَقَّبُونا : أَتَوا .
      وعَقَبُونا من خَلْفِنا ، وعَقَّبُونا أَي نَزَلُوا بعدما ارتَحَلْنا .
      وأَعْقَبَ هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأولُ ، فلم يَبْقَ منه شيءٌ ، وصارَ الآخَرُ مكانَه .
      والمُعْقِبُ : نَجْمٌ يَعْقُب نَجْماً أَي يَطْلُع بعده .
      وأَعْقَبَه نَدَماً وغَمّاً : أَوْرَثَه إِياه ؛ قال أَبو ذُؤَيْب : أَودَى بَنِـيَّ وأَعْقَبُوني حَسْرَةً ، * بعدَ الرُّقادِ ، وعَبْرَةً ما تُقْلِعُ

      ويقال : فَعَلْتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه نَدامةً أَي وجَدْتُ في عاقِبَتِه ندامةً .
      ويقال : أَكَلَ أُكْلَةً فأَعْقَبَتْه سُقماً أَي أَورَثَتْه .
      ويقال : لَقِـيتُ منه عُقْبةَ الضَّبُع ، كما يقال : لَقيتُ منه اسْتَ الكَلْب أَي لقِـيتُ منه الشِّدَّة .
      وعاقَبَ بين الشَّيْئَيْنِ إِذا جاءَ بأَحَدهما مَرَّةً ، وبالآخَر أُخْرَى .
      ويقال : فلان عُقْبَةُ بني فلانٍ أَي آخِرُ من بَقيَ منهم .
      ويقال للرجل إِذا كان مُنْقَطِعَ الكلام : لو كان له عَقْبٌ لَتَكلم أَي لو كان له جوابٌ .
      والعاقِبُ : الذي دُون السَّيِّدِ ؛ وقيل : الذي يَخْلُفُه .
      وفي الحديث : قَدِمَ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، نَصارى نَجْرَانَ : السَّيِّدُ والعاقِبُ ؛ فالعاقِبُ : مَن يَخْلُفُ السَّيِّدَ بعده .
      والعاقِبُ والعَقُوبُ : الذي يَخْلُف من كان قبله في الخَيْرِ .
      والعاقِبُ : الآخر .
      وقيل : السَّيِّدُ والعاقبُ هُمَا مِنْ رُؤَسائِهم ، وأَصحاب مراتبهم ، والعاقبُ يتلو السيد .
      وفي الحديث : أَنا العاقِبُ أَي آخر الرسل ؛ وقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : لي خمسةُ أَسماء : أَنا مُحَمَّدٌ ، وأَنا أَحمدُ ، والـمَاحِـي يَمْحُو اللّه بي الكُفْرَ ، والحاشِرُ أَحْشُر الناسَ على قَدَمِـي ، والعاقِبُ ؛ قال أَبو عبيد : العاقِبُ آخِرُ الأَنبياء ؛ وفي المحكم : آخرُ الرُّسُل .
      وفلانٌ يَسْتَقي على عَقِبِ آلِ فُلان أَي في إِثْرهم ؛ وقيل : على عُقْبتهم أَي بَعْدَهم .
      والعَاقِبُ والعَقُوب : الذي يَخْلُف مَنْ كان قبله في الخَيْر .
      والمُعَقِّبُ : الـمُتَّبِـعُ حَقّاً له يَسْتَرِدُّه .
      وذهب فلانٌ وعَقَّبَ فلانٌ بعْدُ ، وأَعْقَب .
      والـمُعَقِّبُ : الذي يَتْبَعُ عَقِبَ الإِنسانِ في حَقٍّ ؛ قال لبيدٌ يصفُ حماراً وأَتانَهُ : حتَّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ ، وهاجَهُ * طَلَبُ الـمُعَقِّبِ حَقَّه الـمَظْلومُ وهذا البيتُ استشهد به الجوهري على قوله : عَقَّبَ في الأَمْر إِذا تَرَدَّد في طلبه مُجِدّاً ، وأَنشده ؛ وقال : رفع المظلوم ، وهو نعتٌ للـمُعَقِّبِ ، على المعنى ، والـمُعَقِّبُ خَفْضٌ في اللفظ ومعناه أَنه فاعل .
      ويقال أَيضاً : الـمُعَقِّبُ الغَريمُ الـمُماطل .
      عَقَّبَني حَقِّي أَي مَطَلَني ، فيكون المظلومُ فاعلاً ، والـمُعَقِّبُ مفعولاً .
      وعَقَّبَ عليه : كَرَّ ورَجَع .
      وفي التنزيل : وَلَّى مُدْبراً ولم يُعَقِّبْ .
      وأَعْقَبَ عن الشيءِ : رَجَعَ .
      وأَعْقَبَ الرجلُ : رَجَعَ إِلى خَيْر .
      وقولُ الحرث بن بَدْر : كنتُ مَرَّةً نُشْبه وأَنا اليومَ عُقْبه ؛ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه كنتُ مَرَّةً إِذا نَشِـبْتُ أَو عَلِقْتُ بإِنسان لَقِـيَ مني شَرّاً ، فقد أَعْقَبْتُ اليومَ ورَجَعْتُ أَي أَعْقَبْتُ منه ضَعْفاً .
      وقالوا : العُقْبَـى إِلى اللّه أَي الـمَرْجِـعُ .
      والعَقْبُ : الرُّجُوع ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ صِـياحَ الكُدْرِ ، يَنْظُرْنَ عَقْبَنا ، * تَراطُنَ أَنْباطٍ عليه طَغَامُ معناه : يَنْتَظِرْنَ صَدَرَنا ليَرِدْنَ بَعْدَنا .
      والمُعَقِّبُ : الـمُنْتَظِرُ .
      والـمُعَقِّبُ : الذي يغْزُو غَزوةً بعد غَزْوةٍ ، ويَسير سَيْراً بعدَ سيرٍ ، ولا يُقِـيمُ في أَهله بعد القُفُولِ .
      وعَقَّبَ بصلاةٍ بعدَ صلاةٍ ، وغَزاةٍ بعد غزاةٍ : وَالى .
      وفي الحديث : وإِنَّ كلَّ غازيةٍ غَزَتْ يَعْقُبُ بعضُها بعضاً أَي يكونُ الغَزوُ بينهم نُوَباً ، فإِذا خَرَجَتْ طائفةٌ ثم عادت ، لم تُكَلَّفْ أَن تَعودَ ثانيةً ، حتى تَعْقُبَها أُخْرى غيرُها .
      ومنه حديث عمر : أَنه كان يُعَقِّبُ الجيوشَ في كل عام .
      وفي الحديث : ما كانتْ صلاةُ الخَوْفِ إِلا سَجْدَتَيْن ؛ إِلا أَنها كانت عُقَباً أَي تُصَلي طائفةٌ بعد طائفة ، فهم يَتَعاقبُونَها تَعاقُبَ الغُزاةِ .
      ويقال للذي يغْزو غَزْواً بعدَ غَزْوٍ ، وللذي يتقاضَى الدَّيْنَ ، فيعودُ إِلى غريمه في تقاضيه .
      مُعَقِّبٌ ؛

      وأَنشد بيت لبيد : طَلَبُ الـمُعَقِّبِ حَقَّه الـمَظْلومُ والمُعَقِّبُ : الذي يَكُرُّ على الشيءِ ، ولا يَكُرُّ أَحدٌ على ما أَحكمَه اللّهُ ، وهو قول سلامة بن جَنْدل : إِذا لم يُصِبْ في أَوَّلِ الغَزْوِ عَقَّبا أَي غَزا غَزوةً أُخْرى .
      وعَقَّبَ في النافِلَةِ بعدَ الفَريضَةِ كذلك .
      وفي حديث أَبي هريرة : كان هو وامرأَته وخادِمُه يَعْتَقِـبونَ الليل أَثلاثاً أَي يَتَناوَبُونه في القيام إِلى الصلاة .
      وفي حديث أَنس بن مالك : أَنه سُئِلَ عن التَّعْقِـيبِ في رَمَضانَ ، فأَمَرَهم أَن يُصَلُّوا في البُيوت .
      وفي التهذيب : فقال إِنهم لا يَرْجِعُون إِلا لخير يَرْجُونَه ، أَو شَرٍّ يَخافُونَه .
      قال ابن الأَثير : التَّعْقِـيبُ هو أَن تَعْمَلَ عَمَلاً ، ثم تَعُودَ فيه ؛ وأَراد به ههنا صلاةَ (* قوله « والمعقب الرجل يخرج إلخ » ضبط المعقب في التكملة كمعظم وضبط يخرج بالبناء للمجهول وتبعه المجد وضبط في التهذيب المعقب كمحدّث والرجل يخرج بالبناء للفاعل وكلا الضبطين وجيه .) من حانةِ الخَمَّار إِذا دَخَلَها مَن هو أَعْظَمُ منه قدراً ؛ ومنه قوله : وإِنْ تَبْغِني في حَلْقةِ القَوْمِ تَلْقَني ، * وإِنْ تَلْتَمِسْني في الـحَوانِيتِ تَصْطَدِ أَي لا أَكونُ مُعَقَّباً .
      وعَقَّبَ وأَعْقَبَ إِذا فَعَلَ هذا مرَّةً ، وهذا مَرَّةً .
      والتَّعْقِـيبُ في الصَّلاةِ : الجلوسُ بعد أَن يَقْضِـيَها لدُعاءٍ أَو مَسْـأَلة .
      وفي الحديث : من عَقَّبَ في صلاة ، فهو في الصلاةِ .
      وتَصَدَّقَ فلانٌ بصَدقةٍ ليس فيها تَعْقِـيبٌ أَي استثناء .
      وأَعْقَبَه الطائفُ إِذا كان الجُنُون يُعاوِدُه في أَوْقاتٍ ؛ قال امرؤُ القيس يصف فرساً : ويَخْضِدُ في الآريّ ، حَتى كأَنـَّه * به عُرَّةٌ ، أَو طائفٌ غيرُ مُعْقِبِ وإِبلٌ مُعاقِـبةٌ : تَرْعَى مرةً في حَمْضٍ ، ومرةً في خُلَّةٍ .
      وأَما التي تَشْرَبُ الماءَ ، ثم تَعُودُ إِلى الـمَعْطَنِ ، ثم تَعُودُ إِلى الماءِ ، فهي العواقِبُ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وعَقَبَتِ الإِبلُ من مكانٍ إِلى مكانٍ تَعْقُبُ عَقْباً ، وأَعْقَبَتْ : كلاهما تحوّلَتْ منه إِليه تَرْعَى .
      ابن الأَعرابي : إِبلٌ عاقِـبةٌ تَعْقُب في مَرْتَعٍ بعد الـحَمْضِ ، ولا تكون عاقبةً إِلا في سنةٍ جَدْبة ، تأْكل الشَّجَر ثم الـحَمْضَ .
      قال : ولا تكون عاقِـبةً في العُشْبِ .
      والتَّعاقُبُ : الوِرْدُ مَرَّةً بعد مرة .
      والمُعَقِّباتُ : اللَّواتي يَقُمْنَ عند أَعْجازِ الإِبل الـمُعْتَرِكاتِ على الـحَوْض ، فإِذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانَها أُخرى ، وهي الناظراتُ العُقَبِ .
      والعُقَبُ : نُوَبُ الوارِدَة تَرِدُ قِطْعةٌ فتَشْرَبُ ، فإِذا وَرَدَتْ قِطْعةٌ بعدها فشربت ، فذلك عُقْبَتُها .
      وعُقْبَةُ الماشية في الـمَرْعَى : أَن تَرْعَى الخُلَّةَ عُقْبةً ، ثم تُحَوَّل إِلى الـحَمْضِ ، فالـحَمْضُ عُقْبَتُها ؛ وكذلك إِذا حُوِّلَتْ من الـحَمْض إِلى الخُلَّة ، فالخُلَّة عُقْبَتُها ؛ وهذا المعنى أَراد ذو الرمة بقوله يصف الظليم : أَلْهاهُ آءٌ وتَنُّومٌ وعُقْبَتُه * من لائحِ الـمَرْوِ ، والـمَرعى له عُقَبُ وقد تقدّم .
      والمِعْقَابُ : المرأَة التي من عادتها أَن تَلِدَ ذكراً ثم أُنْثَى .
      ونخلٌ مُعاقِـبةٌ : تَحْمِلُ عاماً وتُخْلِفُ آخر .
      وعِقْبةُ القَمَرِ : عَوْدَتُه ، بالكسر .
      ويقال : عَقْبةُ ، بالفتح ، وذلك إِذا غاب ثم طَلَع .
      ابن الأَعرابي : عُقْبَةُ القمر ، بالضم ، نَجْمٌ يُقارِنُ القَمَرَ في السَّنةِ مَرَّةً ؛

      قال : لا تَطْعَمُ الـمِسْكَ والكافورَ ، لِـمَّتُه ، * ولا الذَّريرَةَ ، إِلا عُقْبةَ القَمَرِ هو لبعض بني عامر ، يقول : يَفْعَلُ ذلك في الـحَوْلِ مَرَّةً ؛ ورواية اللحياني عِقْبَة ، بالكسر ، وهذا موضع نظر ، لأَن القمر يَقْطَعُ الفَلَك في كل شهر مرة .
      وما أَعلم ما معنى قوله : يُقارن القمر في كل سنة مرة .
      وفي الصحاح يقال : ما يَفْعَلُ ذلك إِلا عُقْبةَ القَمر إِذا كان يفعله في كل شهر مرةً .
      والتَّعاقُبُ والاعْتِقابُ : التَّداوُل .
      والعَقِـيبُ : كلُّ شيءٍ أَعْقَبَ شيئاً .
      وهما يَتَعاقَبانِ ويَعْتَقِـبانِ أَي إِذا جاءَ هذا ، ذَهَب هذا ، وهما يَتَعاقَبانِ كلَّ الليل والنهار ، والليلُ والنهارُ يَتَعاقَبانِ ، وهما عَقيبان ، كلُّ واحدٍ منهما عَقِـيبُ صاحبه .
      وعَقِـيبُك : الذي يُعاقِـبُك في العَمَل ، يَعْمَلُ مرَّةً وتَعْمَلُ أَنت مَرَّةً .
      وفي حديث شُرَيْح : أَنه أَبْطَلَ النَّفْحَ إِلا أَن تَضْرِبَ فتُعاقِبَ أَي أَبْطَلَ نَفْحَ الدابة برجلها ، وهو رَفْسُها ، كانَ لا يُلْزِمُ صاحِـبَها شيئاً إِلا أَن تُتْبِـعَ ذلك رَمْحاً .
      وعَقَبَ الليلُ النهارَ : جاءَ بعدَه .
      وعاقَبه أَي جاءَ بعَقِـبه ، فهو مُعاقِبٌ وعَقِـيبٌ أَيضاً ؛ والتَّعْقِـيبُ مثله .
      وذَهَبَ فلانٌ وعَقَبَهُ فلانٌ بعدُ ، واعْتَقَبَه أَي خَلَفَه .
      وهما يُعَقِّبانِه ويَعْتَقِـبانِ عليه ويَتَعاقَبانِ : يَتَعاونانِ عليه .
      وقال أَبو عمرو : النَّعامَةُ تَعْقُبُ في مَرْعًى بعد مَرْعًى ، فمرَّةً تأْكل الآءَ ، ومَرة التَّنُّوم ، وتَعْقُبُ بعد ذلك في حجارة الـمَرْوِ ، وهي عُقْبَته ، ولا يَغِثُّ عليها شيء من الـمَرْتَع ، وهذا معنى قول ذي الرمة :

      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      . وعُقْبَتُه * من لائِحِ الـمَرْوِ ، والـمَرْعَى له عُقَبُ وقد ذُكِرَ في صدر هذه الترجمة .
      واعْتَقَبَ بخير ، وتَعَقَّبَ : أَتى به مرَّةً بعد مرة .
      وأَعْقَبه اللّهُ بإِحسانِه خَيْراً ؛ والاسم منه العُقْبَـى ، وهو شِـبْهُ العِوَضِ ، واسْتَعْقَبَ منه خيراً أَو شَرّاً : اعْتاضَه ، فأَعْقَبَه خَيْراً أَي عَوَّضَهُ وأَبدله .
      وهو بمعنى قوله : ومَنْ أَطاعَ فأَعْقِـبْه بطاعَتِه ، * كما أَطاعَكَ ، وادْلُلْهُ على الرَّشَدِ وأَعْقَبَ الرجلُ إِعْقاباً إِذا رَجَع من شَرٍّ إِلى خير .
      واسْتَعْقَبْتُ الرجلَ ، وتَعَقَّبْتُه إِذا طَلَبْتَ عورته وعَثْرَته .
      وتقول : أَخَذْتُ من أَسِـيري عُقْبةً إِذا أَخَذْتَ منه بَدَلاً .
      وفي الحديث : سَـأُعْطيكَ منها عُقْبَى أَي بَدَلاً عن الإِبقاءِ والإِطلاق .
      وفي حديث الضيافة : فإِن لم يَقْرُوه ، فله أَن يُعْقِـبَهُم بمثْل قِراهُ أَي يأْخذ منهم عِوَضاً عَمَّا حَرَمُوه من القِرَى .
      وهذا في الـمُضْطَرِّ الذي لا يَجِدُ طعاماً ، ويخاف على نفسه التَّلَفَ .
      يقال : عَقَبَهم وعَقَّبهم ، مُشَدَّداً ومخففاً ، وأَعْقَبَهم إِذا أَخذ منهم عُقْبَـى وعُقْبةً ، وهو أَن يأْخذ منهم بدلاً عما فاته .
      وتَعَقَّبَ من أَمره : نَدِمَ ؛ وتقول : فعلتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه ندامة أَي وجدْتُ في عاقبته ندامة .
      وأَعْقَبَ الرجلَ : كان عَقِـيبَه ؛ وأَعْقَبَ الأَمْرَ إِعْقاباً وعُقْباناً .
      (* قوله « وعقباناً » ضبط في التهذيب بضم العين وكذا في نسختين صحيحتين من النهاية ويؤيده تصريح صاحب المختار بضم العين وسكون القاف وضمها اتباعاً ، فانظر من أين للشارح التصريح بالكسر ولم نجد له سلفاً .
      وكثيراً ما يصرح بضبط تبعاً لشكل القلم في نسخ كثيرة التحريف كما اتضح لنا بالاستقراء ، وبالجملة فشرحه غير محرر .) وعُقْبَـى حسَنةً أَو سيئة .
      وفي الحديث : ما مِنْ جَرْعةٍ أَحْمَدَ عُقْبَـى مِن جَرْعَةِ غَيْظٍ مَكْظُومَةٍ ؛ وفي رواية : أَحمد عُقْباناً أَي عاقبة .
      وأُعْقِبَ عِزُّه ذُلاًّ : أُبْدِلَ ؛

      قال : كم من عزيزٍ أُعْقِبَ الذُّلَّ عِزُّه ، * فأَصْبَحَ مَرْحُوماً ، وقد كان يُحْسَدُ

      ويقال : تَعَقَّبْتُ الخَبَرَ إِذا سأَلتَ غيرَ من كنتَ سأَلته أَوَّل مرة .
      ويقال : أَتَى فلانٌ إِليَّ خيراً فعَقَبَ بخير منه ؛

      وأَنشد : فَعَقَبْتُم بذُنُوبٍ غيرَ مَرّ

      ويقال : رأَيتُ عاقبةً من طَيْر إِذا رأَيتَ طَيْراً يَعْقُبُ بعضُها بعضاً ، تَقَعُ هذه فتطير ، ثم تَقَعُ هذه مَوْقِـعَ الأُولى .
      وأَعْقَبَ طَيَّ البئر بحجارة من ورائها : نَضَدَها .
      وكلُّ طريق بعضُه خلف بعضٍ : أَعْقابٌ ، كأَنها مَنْضُودة عَقْباً على عَقْبٍ ؛ قال الشماخ في وَصْفِ طرائقِ الشَّحْمِ على ظهر الناقة : إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ * أَعقابُ نَيٍّ ، على الأَثْباجِ ، مَنْضُودِ والأَعْقابُ : الخَزَفُ الذي يُدْخَلُ بين الآجُرِّ في طَيِّ البئر ، لكي يَشْتَدَّ ؛ قال كُراع : لا واحد له .
      وقال ابن الأَعرابي : العُقابُ الخَزَفُ بين السافات ؛

      وأَنشد في وصف بئر : ذاتَ عُقابٍ هَرِشٍ وذاتَ جَمّ ويُروى : وذاتَ حَمّ ، أَراد وذاتَ حَمْءٍ ، ثم اعْتَقَدَ إِلْقاءَ حركة الهمزة على ما قبلها ، فقال : وذاتَ حَمّ .
      وأَعقابُ الطَّيِّ : دوائرُه إِلى مؤَخَّره .
      وقد عَقَّبْنا الرَّكِـيَّةَ أَي طوَيْناها بحَجَر من وراءِ حجر .
      والعُقابُ : حجر يَسْتَنْثِلُ على الطَّيِّ في البئر أَي يَفْضُل .
      وعَقَبْتُ الرجلَ : أَخذتُ من ماله مثلَ ما أَخَذَ مني ، وأَنا أَعْقُب ، بضم القاف ، ويقال : أَعْقَبَ عليه يَضْرِبُه .
      وعَقَبَ الرَّجُلَ في أَهله : بغاه بشَرٍّ وخَلَفَه .
      وعَقَبَ في أَثر الرجل بما يكره يَعْقُبُ عَقْباً : تناوله بما يكره ووقع فيه .
      والعُقْبةُ : قدرُ فَرسخين ؛ والعُقْبَةُ أَيضاً : قَدْرُ ما تَسِـيرُه ، والجمعُ عُقَبٌ ؛

      قال : خَوْداً ضِناكاً لا تَسِـير العُقَبا أَي إِنها لا تَسير مع الرجال ، لأَنها لا تَحْتَملُ ذلك لنَعْمتها وتَرَفِها ؛ كقول ذي الرمة : فلم تَسْتَطِـعْ مَيٌّ مُهاواتَنا السُّرَى ، * ولا لَيْلَ عِـيسٍ في البُرِينَ خَواضِـعُ والعُقْبةُ : الدُّولةُ ؛ والعُقْبةُ : النَّوْبةُ ؛ تقول : تَمَّتْ عُقْبَتُكَ ؛ والعُقبة أَيضاً : الإِبل يَرْعاها الرجلُ ، ويَسْقيها عُقْبَتَه أَي دُولَتَه ، كأَنَّ الإِبلَ سميت باسم الدُّولَة ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : إِنَّ عليَّ عُقْبَةً أَقْضِـيها ، * لَسْتُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها أَي أَنا أَسُوقُ عُقْبَتِـي ، وأُحْسِنُ رَعْيَها .
      وقوله : لستُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها ، يقول : لستُ بتاركِها عَجْزاً ولا بِمُؤَخِّرِها ؛ فعلى هذا إِنما أَراد : ولا مُنْسِئِها ، فأَبدل الهمزةَ ياء ، لإِقامة الرِّدْفِ .
      والعُقْبةُ : الموضع الذي يُرْكَبُ فيه .
      وتَعاقَبَ الـمُسافرانِ على الدابة : رَكِبَ كلُّ واحد منهما عُقْبةً .
      وفي الحديث : فكان الناضِحُ يَعْتَقِـبُه مِنَّا الخَمْسةُ أَي يَتَعاقَبُونه في الرُّكوبِ واحداً بعدَ واحدٍ .
      يُقال : جاءَتْ عُقْبةُ فلانٍ أَي جاءَتْ نَوْبَتُه ووقتُ رُكوبه .
      وفي الحديث : مَنْ مَشى عن دابته عُقْبةً ، فله كذا ، أَي شَوْطاً .
      ويُقال : عاقَبْتُ الرجلَ ، مِن العُقْبة ، إِذا راوَحْتَه في عَمل ، فكانت لك عُقْبةٌ وله عُقْبةٌ ؛ وكذلك أَعْقَبْتُه .
      ويقول الرجل لزَمِـيله : أَعْقِبْ وعاقِبْ أَي انْزِلْ حتى أَرْكَبَ عُقْبتِـي ؛ وكذلك كلُّ عَمل .
      ولما تَحَوَّلَتِ الخِلافةُ إِلى الهاشميين عن بني أُمَيَّة ، قال سُدَيْفٌ شاعرُ بني العباسِ : أَعْقِـبِـي آلَ هاشِمٍ ، يا مَيَّا ! يقول : انْزِلي عن الخِلافةِ حتى يَرْكَبَها بَنُو هاشم ، فتكون لهم العُقْبةُ عليكم .
      واعْتَقَبْتُ فلاناً من الرُّكُوبِ أَي نَزَلْتُ فرَكِبَ .
      وأَعْقَبْتُ الرجلَ وعاقَبْتُه في الراحلة إِذا رَكِبَ عُقْبةً ، ورَكِـبْتَ عُقْبةً ، مثلُ الـمُعاقَبةِ .
      والمُعاقَبةُ في الزِّحافِ : أَن تَحْذِفَ حَرْفاً لثَباتِ حَرْفٍ ، كأَنْ تَحْذِفَ الياء من مفاعيلن وتُبْقي النونَ ، أَو تَحْذِفَ النون وتُبْقي الياء ، وهو يقع في جملة شُطُورٍ من شطور العَروض .
      والعرب تُعْقِبُ بين الفاء والثاء ، وتُعاقِبُ ، مثل جَدَثٍ وجَدَفٍ .
      وعاقَبَ : رَاوَحَ بين رِجْليْه .
      وعُقْبةُ الطائر : مسافةُ ما بين ارتفاعه وانْحطاطِه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وعَرُوبٍ غَيْر فاحشةٍ ، * قد مَلَكْتُ وُدَّها حِقَبا ثم آلتْ لا تُكَلِّمُنا ، * كلُّ حَيٍّ مُعْقَبٌ عُقَبا معنى قوله : مُعْقَبٌ أَي يصير إِلى غير حالته التي كانَ عليها .
      وقِدْحٌ مُعَقَّبٌ : وهو الـمُعادُ في الرِّبابة مَرَّةً بعد مَرَّة ، تَيمُّناً بفَوْزِه ؛

      وأَنشد : بمَثْنى الأَيادِي والـمَنيحِ الـمُعَقَّبِ وجَزُورٌ سَحُوفُ الـمُعَقَّب إِذا كان سميناً ؛

      وأَنشد : بجَلْمَة عَلْيانٍ سَحُوفِ الـمُعَقَّبِ وتَعَقَّبَ الخَبَر : تَتَبَّعَه .
      ويقال : تَعَقَّبْتُ الأَمْرَ إِذا َدَبَّرْته .
      والتَّعَقُّبُ : التَّدَبُّرُ ، والنظرُ ثانيةً ؛ قال طُفَيْل الغَنَوِيّ : فلَنْ يَجدَ الأَقْوامُ فينا مَسَبَّـةً ، * إِذا اسْتَدْبَرَتْ أَيامُنا بالتَّعَقُّب يقول : إِذا تَعَقَّبوا أَيامَنا ، لم يَجِدُوا فينا مَسَبَّـة .
      ويقال : لم أَجد عن قولك مُتَعَقَّباً أَي رُجوعاً أَنظر فيه أَي لم أُرَخِّصْ لنفسي التَّعَقُّبَ فيه ، لأَنْظُرَ آتِـيه أَم أَدَعُه .
      وفي الأَمر مُعَقَّبٌ أَي تَعَقُّبٌ ؛ قال طُفَيْل : مَغَاويرُ ، من آلِ الوَجِـيهِ ولاحقٍ ، * عَناجيجُ فيها للأَريبِ مُعَقَّبُ وقوله : لا مُعَقِّبَ لِـحُكْمِه أَي لا رادَّ لقضائِه .
      وقوله تعالى : وَلَّى مُدْبِراً ولم يُعَقِّبْ ؛ أَي لم يَعْطِفْ ، ولم يَنْتَظِرْ .
      وقيل : لم يمكُثْ ، وهو من كلام العرب ؛ وقال قتادة : لم يَلْتَفِتْ ؛ وقال مجاهد : لم يَرْجِـعْ .
      قال شمر : وكُلُّ راجع مُعَقِّبٌ ؛ وقال الطرماح : وإِنْ تَوَنَّى التَّالِـياتُ عَقَّبا (* قوله « والمعقب النجم إلخ » ضبط في المحكم كمنبر وضبط في القاموس كالصحاح بالشكل كمحسن اسم فاعل .) الذي يَطْلعُ ، فيَرْكَبُ بطُلُوعه الزَّميلُ الـمُعاقِبُ ؛ ومنه قول الراجز : كأَنها بَيْنَ السُّجُوفِ مِعْقَبُ ، أَو شادِنٌ ذو بَهْجَةٍ مُرَبِّبُ أَبو عبيدة : الـمِعْقَبُ نجْمٌ يَتَعاقَبُ به الزَّميلانِ في السفر ، إِذا غابَ نجمٌ وطَلَعَ آخَر ، رَكِبَ الذي كان يمشي .
      وعُقْبَةُ القِدْرِ : ما الْتَزَقَ بأَسْفَلِها من تابلٍ وغيره .
      والعُقْبة : مَرقَة تُرَدُّ في القِدْرِ المستعارة ، بضم العين ، وأَعْقَبَ الرجُلَ : رَدَّ إِليه ذلك ؛ قال الكُمَيْت : وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ ، ولم يكنْ ، * لعُقْبةِ قِدْرِ الـمُستَعِـيرين ، مُعْقِبُ وكان الفراء يُجيزها بالكسر ، بمعنى البَقِـيَّة .
      ومن ، قال عُقْبة ، بالضم ، جعله من الاعْتِقاب .
      وقد جعلها الأَصمعي والبصريون ، بضم العين .
      وقَرارَةُ القِدْرِ : عُقْبَتُها .
      والمُعَقِّباتُ : الـحَفَظةُ ، من قوله عز وجل : له مُعَقِّباتٌ (* قوله « له معقبات إلخ »، قال في المحكم أي للإنسان معقبات أي ملائكة يعتقبون يأتي بعضهم بعقب بعض يحفظونه من أمر اللّه أي مما أمرهم اللّه به كما تقول يحفظونه عن أمر اللّه وبأمر اللّه لا أنهم يقدرون أن يدفعوا عنه أمر اللّه .) من بين يديه ومن خَلْفِه يَحْفَظونه .
      والـمُعَقِّبات : ملائكةُ الليل والنهار ، لأَنهم يَتَعاقبون ، وإِنما أُنِّثَتْ لكثرة ذلك منها ، نحو نَسّابة وعَلاَّمةٍ وهو ذَكَرٌ .
      وقرأ بعض الأَعراب : له مَعاقِـيبُ .
      قال الفراء : الـمُعَقِّباتُ الملائكةُ ، ملائكةُ الليلِ تُعَقِّبُ ملائكةَ النهار ، وملائكةُ النهار تُعَقِّبُ ملائكةَ الليل .
      قال الأَزهري : جعل الفراءُ عَقَّبَ بمعنى عاقَبَ ، كما يقال : عاقَدَ وعَقَّدَ ، وضاعَفَ وضَعَّفَ ، فكأَنَّ ملائكة النهارِ تحفظ العباد ، فإِذا جاءَ الليل جاءَ معه ملائكة الليل ، وصَعِدَ ملائكةُ النهار ، فإِذا أَقبل النهار عاد من صَعِدَ ؛ وصَعِدَ ملائكةُ الليل ، كأَنهم جَعَلُوا حِفْظَهم عُقَباً أَي نُوَباً .
      وكلُّ من عَمِلَ عَمَلاً ثم عاد إِليه فقد عَقَّبَ .
      وملائكةٌ مُعَقِّبَةٌ ، ومُعَقِّباتٌ جمعُ الجمع ؛ وقول النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : مُعَقِّباتٌ لا يَخِـيبُ قائلُهُنَّ ، وهو أَن يُسَبِّحَ في دُبر صلاته ثلاثاً وثلاثين تسبيحةً ، ويَحْمَده ثلاثاً وثلاثين تحميدةً ، ويكبره أَربعاً وثلاثين تكبيرة ؛ سُمِّيَتْ مُعَقِّباتٍ ، لأَنها عادَتْ مرةً بعد مرة ، أَو لأَنها تُقال عَقِـيبَ الصلاة .
      وقال شمر : أَراد بقوله مُعَقِّباتٌ تَسْبِـيحات تَخْلُفُ بأْعْقابِ الناسِ ؛ قال : والـمُعَقِّبُ من كل شيءٍ : ما خَلَفَ بِعَقِبِ ما قبله ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر ابن تَوْلَبٍ : ولَسْتُ بشَيْخٍ ، قد تَوَجَّهَ ، دالفٍ ، * ولكنْ فَـتًى من صالحِ القوم عَقَّبا يقول : عُمِّرَ بعدَهم وبَقي .
      والعَقَبة : واحدة عَقَباتِ الجبال .
      والعَقَبةُ : طريقٌ ، في الجَبَلِ ، وَعْرٌ ، والجمع عَقَبٌ وعِقابٌ .
      والعَقَبَة : الجبَل الطويلُ ، يَعْرِضُ للطريق فيأْخُذُ فيه ، وهو طَويلٌ صَعْبٌ شديدٌ ، وإِن كانت خُرِمَتْ بعد أَن تَسْنَدَ وتَطُولَ في السماءِ ، في صُعود وهُبوط ، أَطْوَلُ من النَّقْبِ ، وأَصْعَبُ مُرْتَقًى ، وقد يكونُ طُولُهما واحداً .
      سَنَدُ النَّقْبِ فيه شيءٌ من اسْلِنْقاء ، وسَنَدُ العَقَبة مُسْتَوٍ كهيئة الجِدار .
      قال الأَزهري : وجمع العَقَبَةِ عِقابٌ وعَقَباتٌ .
      ويقال : من أَين كانتْ عَقِـبُكَ أَي من أَين أَقْبَلْتَ ؟ والعُقابُ : طائر من العِتاقِ مؤنثةٌ ؛ وقيل : العُقابُ يَقَع على الذكر والأُنثى ، إِلا أَن يقولوا هذا عُقابٌ ذكَر ؛ والجمع : أَعْقُبٌ وأَعْقِـبةٌ ؛ عن كُراع ؛ وعِقْبانٌ وعَقابينُ : جمعُ الجمع ؛

      قال : عَقابينُ يومَ الدَّجْنِ تَعْلُو وتَسْفُلُ وقيل : جمع العُقاب أَعْقُبٌ ؛ لأَنها مؤنثة .
      وأَفْعُلٌ بناء يختص به جمعُ الإِناث ، مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ ، وذراع وأَذْرُعٍ .
      وعُقابٌ عَقَنْباةٌ ؛ ذكره ابن سيده في الرباعي .
      وقال ابن الأَعرابي : عِتاقُ الطير العِقْبانُ ، وسِـباعُ الطير التي تصيد ، والذي لم يَصِدْ الخَشاشُ .
      وقال أَبو حنيفة : من العِقبان عِقبانٌ تسمى عِقبانَ الجِرْذانِ ، ليست بسُودٍ ، ولكنها كُهْبٌ ، ولا يُنْتَفَعُ بريشها ، إِلاَّ أَن يَرْتاشَ به الصبيانُ الجمامِـيحَ .
      والعُقابُ : الراية .
      والعُقابُ : الـحَرْبُ ؛ عن كراع .
      والعُقابُ : عَلَم ضَخْمٌ .
      وفي الحديث : أَنه كان اسم رايته ، عليه السلام ، العُقابَ ، وهي العَلَمُ الضَّخْمُ .
      والعرب تسمي الناقةَ السوداءَ عُقاباً ، على التشبيه .
      والعُقابُ الذي يُعْقَدُ للوُلاة شُبِّهَ بالعُقابِ الطائر ، وهي مؤنثة أَيضاً ؛ قال أَبو ذؤيب : ولا الراحُ راحُ الشامِ جاءَتْ سَبِـيئَةً ، * لها غايةٌ تَهْدِي ، الكرامَ ، عُقابُها عُقابُها : غايَتُها ، وحَسُنَ تكرارُه لاختلاف اللفظين ، وجَمْعُها عِقْبانٌ .
      والعُقابُ : فرس مِرْداس بن جَعْوَنَةَ .
      والعُقابُ : صَخْرة ناتئةٌ ناشِزَةٌ في البئر ، تَخْرِقُ الدِّلاءَ ، وربما كانت من قِـبَلِ الطَّيِّ ؛ وذلك أَن تَزُولَ الصَّخْرَةُ عن موضعها ، وربما قام عليها الـمُسْتَقي ؛ أُنثى ، والجمع كالجَمْعِ .
      وقد عَقَّبها تَعْقِـيباً : سَوّاها .
      والرجُل الذي يَنْزِلُ في البئر فيَرْفَعُها ، يقال له : الـمُعَقِّبُ .
      ابن الأَعرابي : القَبِـيلَة صَخْرَةٌ على رأْس البئر ، والعُقابانِ من جَنَبَتَيْها يَعْضُدانِها .
      وقيل : العُقابُ صخرة ناتئة في عُرْضِ جَبل ، شِـبْهُ مِرْقاة .
      وقيل : العُقابُ مَرْقًى في عُرْضِ الجَبَل .
      والعُقابانِ : خَشَبتان يَشْبَحُ الرجلُ بينهما الجِلْدَ .
      والعُقاب : خَيْطٌ صغيرٌ ، يُدْخَلُ في خُرْتَيْ حَلْقَةِ القُرْطِ ، يُشَدُّ به .
      وعَقَبَ القُرْطَ : شَدَّه بعَقَبٍ خَشْيةَ أَن يَزِيغَ ؛ قال سَيّارٌ الأَبانِـيُّ : كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها الـمَعْقوبِ * على دَباةٍ ، أَو على يَعْسُوبِ جَعلَ قُرْطَها كأَنه على دَباة ، لقِصَرِ عُنُقِ الدَّباة ، فوصَفَها بالوَقصِ .
      والخَوْقُ : الـحَلْقَةُ .
      واليَعْسوبُ : ذكر النحل .
      والدَّباةُ : واحدةُ الدَّبى ، نَوْعٌ من الجَراد .
      قال الأَزهري : العُقابُ الخيطُ الذي يَشُدُّ طَرَفَيْ حَلْقَةِ القُرْط .
      والمِعْقَبُ : القُرْطُ ؛ عن ثعلب .
      واليَعْقُوبُ : الذَّكَرُ من الـحَجَل والقَطَا ، وهو مصروف لأَنه عربيّ لم يُغَيَّرْ ، وإِن كان مَزيداً في أَوَّله ، فليس على وزن الفعل ؛ قال الشاعر : عالٍ يُقَصِّرُ دونه اليَعْقُوبُ والجمع : اليعاقيبُ .
      قال ابن بري : هذا البيت ذكره الجوهري على أَنه شاهد على اليَعْقُوبِ ، لذَكَر الـحَجَل ، والظَّاهر في اليَعْقُوبِ هذا أَنه ذَكَر العُقاب ، مِثْل اليَرْخُوم ، ذَكَرِ الرَّخَم ، واليَحْبُورِ ، ذَكَرِ الـحُبارَى ، لأَن الـحَجَلَ لا يُعْرَفُ لها مِثلُ هذا العُلُوِّ في الطَّيران ؛ ويشهد بصحة هذا القول قول الفرزدق : يوماً تَرَكْنَ ، لإِبْراهِـيمَ ، عافِـيَةً * من النُّسُورِ عليهِ واليَعاقيب فذكر اجْتماعَ الطير على هذا القَتِـيل من النُّسور واليَعاقيب ، ومعلوم أَن الـحَجَلَ لا يأْكل القَتْلى .
      وقال اللحياني : اليَعْقُوبُ ذَكَرُ القَبْجِ .
      قال ابن سيده : فلا أَدْرِي ما عَنى بالقَبْجِ : أَلـحَجَلَ ، أَم القَطا ، أَم الكِرْوانَ ؛ والأَعْرَفُ أَن القَبْجَ الـحَجَلُ .
      وقيل : اليَعاقِـيبُ من الخَيل ، سميت بذلك تشبيهاً بيَعاقِـيبِ الـحَجَل لسُرْعتها ؛ قال سلامة بن جَنْدَل : وَلَّى حَثِـيثاً ، وهذا الشَّيْبُ يَتْبَعُه ، * لو كان يُدْرِكُه رَكْضُ اليعاقِـيبِ .
      (* قوله « يتبعه » كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يطلبه ، وجوّز في ركض الرفع والنصب .) قيل : يعني اليَعاقِـيبَ من الخَيْل ؛ وقيل : ذكور الحجَل .
      والاعْتِقابُ : الـحَبْسُ والـمَنْعُ والتَّناوُبُ .
      واعتَقَبَ الشيءَ : حَبَسه عنده .
      واعْتَقَبَ البائِـعُ السِّلْعَة أَي حَبَسها عن الـمُشتري حتى يقبضَ الثمن ؛ ومنه قول إِبراهيم النَّخَعِـيّ : الـمُعْتَقِبُ ضامِنٌ لما اعْتَقَبَ ؛ الاعْتِقابُ : الـحَبس والمنعُ .
      يريد أَنَّ البائع إِذا باع شيئاً ، ثم منعه المشتريَ حتى يَتْلَفَ عند البائع ، فقد ضَمِنَ .
      وعبارة الأَزهري : حتى تَلِفَ عند البائِع هَلكَ من ماله ، وضمانُه منه .
      وعن ابن شميل : يقال باعني فلانٌ سِلْعَةً ، وعليه تَعْقِبةٌ إِن كانت فيها ، وقد أَدْرَكَتْني في تلك السِّلْعة تَعْقِـبَةٌ .
      ويقال : ما عَقَّبَ فيها ، فعليك في مالك أَي ما أَدركني فيها من دَرَكٍ فعليك ضمانُه .
      وقوله عليه السلام : لَيُّ الواجِد يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ وعِرْضَه ؛ عُقُوبَتُه : حَبْسُه ، وعِرْضُه : شِكايتُه ؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسره بما ذكرناه .
      واعْتَقَبْتُ الرجُلَ : حَبَسْتُه .
      وعِقْبَةُ السَّرْو ، والجَمالِ ، والكَرَمِ ، وعُقْبَتُه ، وعُقْبُه : كلُّه أَثَرهُ وهيئتُه ، وقال اللحياني : أَي سِـيماهُ وعلامته ؛ قال : والكَسْرُ أَجْوَدُ .
      ويُقال : على فلان عِقْبةُ السَّرْوِ والجَمال ، بالكسر ، إِذا كان عليه أَثَرُ ذلك .
      والعِقْبَةُ : الوَشْيُ كالعِقْمةِ ، وزعم يَعْقُوبُ أَن الباءَ بدل من الميم .
      وقال اللحياني : العِقْبة ضَرْبٌ من ثِـياب الـهَوْدَجِ مُوَشًّى .
      ويُقال : عَقْبة وعَقْمَة ، بالفتح .
      والعَقَبُ : العَصَبُ الذي تُعْمَلُ منه الأَوتار ، الواحدة عَقَبَةٌ .
      وفي الحديث : أَنه مضغ عَقَباً وهو صائم ؛ قال ابن الأَثير : هو ، بفتح القاف ، العَصَبُ والعَقَبُ من كل شيءٍ : عَصَبُ ال "

    المعجم: لسان العرب



معنى عواف في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي معناه الأسد، الذئب، الكادّ على عياله، الضَّيف، العمل، الرزق، الحصة، النصيب، الديك، الطائر. وعبدالرحمن بن عوف (ت 32هـ) ثامن من أسلم، وأحد العشرة المبشَّرة.
اصل اسم عَوْف: عربي
الصحاح في اللغة
العَوْفُ: الحال. يقال: نَعِمَ عَوْفُكَ، أي نعمَ بالك وشأنك. قال أبو عبيد: وكان بعض الناس يتأوَّل العَوْفَ الفَرْجَ. ويقال للجرادة: أمُّ عَوْفٍ. وأنشدني أبو الغوث: فما صَفْراء تُكْنى أمَّ عَوْفٍ   كأنَّ رُجَيْلَتَيْها مِنْـجَـلانِ
تاج العروس

العَوْفُ : الحالُ والشَأْنُ يُقال : نَعِمَ عَوْفُك : أَي نَعِمَ بالُك وشأْنُك . وقال ابنُ دُرَيدٍ : أَصْبَحَ فلانٌ بِعَوْفِ سَوْءِ وبِعَوْفِ خَيْرٍ : أَي بحالِ سَوْءِ وبحالِ خَيْرٍ قالَ : وخَصَّ بعضُهم به الشَّرَّ قالَ الأخْطَلُ :

أَزبُّ الحاجِبَيْنِ بِعَوْفِ سَوْءِ ... من النَّفَرِ الَّذِين بأَزْقُبانِ ويُقال للرَّجُلِ صَبِيحَةَ بِنائِه : نَعِمَ عَوْفُك يعْنُونَ به الذَّكَر وفي الصِّحاح : قالَ أَبوُ عُبَيْدَةَ : وكانَ بعضُ النّاسِ يتَأَوَّلُ العَوْفَ الفَرْجَ فذَكَرْتُه لأَبِي عُمرٍو فأَنْكَره انْتَهى . قالَ أَبو عبَيْدٍ : وأَنْكر الأَصمعِيُّ قولَ أَبي عَمْرٍو في نَعِمَ عوْفُك ويُقال : نَعِمَ عوْفُك : إِذا دُعِى له أَنْ يُصِيبَ الباءةَ التي تُرْضِي ويُقالُ للرَّجُلِ إِذا تَزوّج هذا وعَوْفُه : ذكَرُه وينشد :

" جارِيَةٌ ذاتُ هَنٍ كالنَّوْفِ

" مَلَمْلَمٍ تَسْتُرُه بحوْفِ

" يا لَيْتَنِي أَشِيمُ فِيها عَوْفِي أَي : أُولِجُ فِيها ذَكَرِي والنَّوْفُ : السَّنام . والعَوْفُ : الضَّيْفُ عن اللَّيْثِ وبه فُسِّرَ الدُّعاءُ : نَ'ِمَ عَوْفُكَ . ويُقالُ : هو الجدُّ والحَظُّ وبه فُسِّر أَيضاً قولُهم : نَعِمَ عَوْفُكَ . وقِيلَ : العَوْفُ في هذا الدُّعاء : طائِرٌ والمعْنَى نَعِمَ طَيْرُك . والعَوْفُ : الدِّيكُ . والعَوْفُ : صنَمٌ نقَلَهُما الصّاغانيُّ . وعَوْفٌ جَبَلٌ وكذا تِعار قال كُثَيِّر :

وما هَبَّت الأَرْواحُ تَجْرِي وما ثَوَى ... بنَجْدٍ مُقِيماً عَوْفُها وتِعارُها والعَوْفُ : من أَسْماءِ الأَسَدِ سُمِّي به لأَنَّه يَتَعَوَّفُ بالليْلِ فيَطْلُبُ . والعَوْفُ : الذِّئْبُ . والعَوْفُ : حُسْنُ الرِّعْيَةِ يُقال : إِنّه لحَسَنُ العَوْفِ في إِبِلهِ : أَي الرِّعْيَةِ . وقال ابنُ الأَعْرابيِّ : العَوْفُ : الكادُّ على عِيالِه . وقال الدِّينَوَرِيُّ : العَوْفُ : ضَرْبٌ من الشَّجَرِ ويُقال : هُوَ من نَبات البرِّ طَيِّب الرَّائِحَةِ قالَ : وبه سَمَّوْا الرَّجُلَ عَوْفاً قالَ النابغَةُ الذُّبْيانِيُّ :

فأَنْبَتَ حَوْذانًاً وعَوْفَا مُنَوِّراً ... سَأُهْدِي له مِنْ خَيْرِ ما قالَ قائِلُ ويُقالُ : قد عافَ الرَّجُلُ : إِذا لَزِمَهُ أَيْ : هذا الشَّجَرَ . والعَوْفانِ في سَعْدٍ : عَوْفُ بنُ سَعْدٍ وعوْفُ بنُ كَعْبِ بنِ سَعْدٍ كما فِي الصِّحاحِ . والحَرادُ : أَبُو عَوْف نقَله الأَزهريُّ وهِيَ أَي : الأُنْثَى أُمُّ عَوْفٍ نَقَله الجوْهرِيُّ قالَ : وأَنشدَنِي أَبُو الغوْثِ لأَبي عَطاءٍ السِّنْدِيِّ هكذا في الصِّحاحِ والصَّوابُ لحَمّادِ عَجْرَد يُعانِي أَبا عَطاءٍ مُحاجاةً :

فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ ... كأَنَّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانٍوقَوْلُهم : لا حُرَّ بِوادِي عَوْفٍ وكذا قَوْلُهم : هوَ أَوْفَى مِنْ عَوْفٍ : أَي عَوْفِ بنِ مُحَلِّمِ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ وذلِكَ لأَنَّ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ طَلَبَ منه مَرْوانَ القَرَظِ وقِيلَ له : مرْوانُ القرَظِ لأَنّه كانَ يغْزُو اليَمَنَ وهي مَنابِتُ القَرظِ وكانَ قدْ أَجارَه فمَنَعَه عَوْفٌ وأَبَى أَنْ يُسَلِّمَه فقلَ عَمْرٌو ذَلِك القَوْلَ : أَي أَنَّه يقْهَرُ منْ حَلَّ بِوادِيهِ وكُلُّ مَنْ فِيهِ كالعَبِيدِ له ؛ لِطاعتِهِمْ إِيّاهُ وقد نَقَله الجَوْهرِيُّ باخْتِصارٍ وقال أَبُو عُبْيْدٍ : هو من أَمْثالِ العَرَبِ في الرَّجُلِ العَزِيزِ المَنِيعِ الَّذِي يَعِزُّ به الذَّلِيلُ ويَذِلُّ به العَزِيزُ قولُهم : لا حُرَّ بِوادِي عَوْفٍ : أَي كلُّ مَنْ صار في ناحِيته خَضَعَ له أَو قِيلَ ذلِك لأَنَّه كانَ يَقْتُلُ الأُسارَى نَقَلَه الصّاغانِيُّ عن بعضِهَم أَو هُوَ عَوْفُ بنُ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ ابنِ تَمِيمٍ قاله أَبو عُبَيْدَةَ وكان المُفَضَّلُ يُخْبِرُ أَنَّ المَثَلَ للمُنْذِرِ بنِ ماءِ السَّماءِ قالَهُ في عَوْفِ بنِ مُحلِّمِ ابنِ ذُهْلٍ وذلكِ لأَنه طَلَب مِنْهُ المُنْذِرُ بنُ ماءِ السَّماءِ زُهَيْرَ بنَ أُميَّةَ الشَّيْبانِيّ لِذَحْلٍ فمَنَعَه عَوْفٌ وأَبى أَنْ يُسلِمَه فقالَ المُنْذِرُ ذلِكَ القَوْلَ وفي سِياقِ المُصَنِّفِ تَخْلِيطُ كما تَرَى وعَوْفُ بنُ مالِكِ بن أَبِي عَوْفٍ الأَشْجَعِيُّ : صَحابِيٌّ رضي الله تعالى عنه كانَتْ معه رايَةُ أَشْجَعَ يومَ الفَتْحِ . وعَوْفُ بن مالِكِ بن عبْدِ كُلالٍ أَبو الأَحْوَصِ الجُشَمِيُّ ويُقال : مالِكُ بنُ نَضْلَةَ . وعَوْفُ بنُ الحارِثِ بنِ الطُّفَيْلِ بن سَخْبَرةَ بنِ جُرْثُومةَ الأَزْدِيُّ : تابِعِيانِ . قلتُ : أَمّا الأولُ : فإِنّه كُوفِيٌّ يَرْوِيِ عن ابنِ مسْعُودٍ وعنه أَبو إِسحاق السَّبِيعِيُّ قتَلَتْه الخَوارِجُ في أَيّامِ الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَ كذا قاله ابنُ حِبّان وأَوْردَه العَسْكَرِيُّ فِي مُعجَم الصَّحابةِ وتبعه ابنُ فَهْدٍ والذَّهَبِيُّ . وأَمّا الثانِي فإِنَّه أَخُو عائِشَةَ من الرَّضاعَةِ يَرْوِي عن عائِشَةَ وابنِ الزُّبيْرِ وأَبِي هُريْرةَ روى عنه الزُّهْرِيُّ وبُكَيْرُ بنُ الأَشْجِّ . قلتُ : وبَقِيَ عليه من الصَّحابةِ من اسْمُه عُوفٌ بنُ أَثاثَةَ وعوْفُ بنُ الحارِثِ البَجَلِيُّ وعْوفُ بنُ الحارِثِ اللَّيْثِيُّ وعَوْفُ بنَ حُضَيْرَةَ وعَوْفٌ الخَثْعَمِيُّ وعوْفُ ابنُ دَلْهَمٍ وعَوْفُ بنُ رَبِيعٍ وعوْفُ ابنُ سُراقَةَ وعَوْفُ بنُ سَلامَةَ وعوْفُ ابنُ شِبْلٍ وعَوْفُ بنُ عَفْراءَ وعَوْفُ ابنُ القُعْقاعِ وعوْفُ بنُ نَجْوَةَ وعَوْفُ ابن النُّعْمانِ وعَوْفٌ الورِقانِيُّ وعوفُ ابنُ العَبّاسِ فهؤُلاءِ كُلُّهم لَهُمْ صُحْبَةٌ رضي اللهُ عنهم وكان يَنْبَغِي للمُصَنِّفِ أَن يُشِيرَ إِليهم إِجْمالاً كما فَعَل ذلِك في ر ب ع وغيرها . وفي التّابِعِينَ الثِّقاتِ مَن اسْمُه عَوْفٌ جماعةٌ منه : عَوْفُ بنُ حُصَيْنٍ وعَوْفُ بن مالِك الخَبائِريُّ وعَوْفٌ البكالُ وعَوْفٌ الأَعْرابِيُّ غيرُ مَنْسُوبٍ وعَطِيَّةُ بنُ سَعْدٍ أَبو الحَسَنِ العَوْفِيُّ الكُوفِيُّ : مُحَدِّثانِ الأَخِيرُ ضَعَّفَه الثَّوْرِيُّ وهُشَيْمٌ ويَحْيَى وأَحْمَد والرّازِيُّ والنَّسائِيُّ وقال ابنُ حِبّان : سمعَ من أَبِي سَعِيد الخُدْرِيِّ أَحادِيثَ فلمّا ماتَ جَعَلَ يُجالِسُ الكلبِيّ فإِذا قالَ الكَلْبيُّ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم َ حَفِظَ ذلك وَرَواهُ عنه وكَنّاه أَبا سَعِيدٍ فيُظَنُّ أَنّه أَرادَ الخُدْرِيَّ وإِنما أَرادَ الكلْبِيَّ لا يَحِلُّ كَتْبُ حدِيثه إِلا على التَّعجُّبِ وكذا في كتابِ الضُّعَفاءِ لابنِ الجَوْزِيِّ . قلتُ : وولَداهُ : عبْدُ اللهِ بنُ عَطِيَّةَ والحَسَنُ بنُ عَطِيَّةَ الأَولُ رَوى عن الثّانِي قالَ البُخارِيُّ : لم يصحَّ حَدِيثُهما . والعافُ : السَّهْلُ نقله الصّاغانِيُّ . وعُويْفُ القَوافِي كزُبَيْرٍ : شاعِرٌ مشْهُورٌ وهو عُويْفُ بنُ عُقْبةَ بنِ مُعاوِيةَ بنِ حِصْنٍ أَو عُوَيْفُ بن مُعاوِيَةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ حِصْنِ بني حُذيْفَةَ ابنِ بَدْرِ بنِ عَمْرِو بنجُؤَيَّةَ بنِ لَوْذانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزارَة ولُقِّب عُويْف القَوافِي بقوْلِه : ؤَيَّةَ بنِ لَوْذانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزارَة ولُقِّب عُويْف القَوافِي بقوْلِه :

سَأَكْذِبُ منْ قَدْ قالَ يَزْعُمُ أَنّنِي ... إِذا قُلْتُ قَوْلاً لا أُجيدُ القَوافِيا وعُويْفُ بنُ الأَضْبَطِ : صحابيِّ أَسْلَمَ يَوْمَ الحُديْبِيةِ واستَخْلَفَه النبي صلى الله عليه وسلَّمَ على المَدِينَةِ عامَ عُمْرَةِ القَضاء . وقال شَمِرٌ : عافَتِ الطَّيْرُ تَعُوفُ عَوْفاً : إِذا اسْتَدارَتْ على الشَّيءِ زَادَ غيرُه : أَو الماءِ أَو الجِيَفِ . أَو عافَتْ : إِذا حامَتْ عَلْيه تَتَرَدَّدُ ولا تَمْضِي تُريدُ الوُقُوعَ قال أَبو عَمْرٍو : واوِيٌّ وقالَ غيرُه : يائِيٌّ كما سَيَأْتِي في التي تَلِيها وبه فَسَّرُوا الحديثَ : فَرأَوْا طائِراً واقِعاً على جَبَلٍ فَقالوُا : إِنَّ هذا الطائِرَ لعائِفُ على ماءٍ قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : العائِفُ هُنا : هو الذي يَتَرَدَّدُ على الماءِ ويَحُومُ ولا يَمْضِي قالَ ابنُ الأَثِيرِ : وفي حديثِ أُمِّ إِسماعِيلَ عليه السَّلامُ : " ورَأَوْا طَيْراً عائِفاً على الماء " أَي : حائِماً ليَجِدَ فُرْصة فيشْربَ . والعُوافُ والعُوافَةُ كثُمامٍ وثُمامةٍ : ما يتَعوَّفُه الأَسدُ باللّيْلِ فيَأْكُلُه . ويُقال : كُلُّ من ظَفِرَ باللّيْلِ بشَيءٍ فالشَّيْءُ عُوافَتُه وعُوافُه . وقال ابنُ دُريْدِ : بنُو عُوافَةَ : بطْنٌ مِنْ بنِي أَسدٍ أَو هم مِنْ بنِي سعْدِ بنِ زَيْدِ مناةَ بنِ تَمِيم مِنْهُمُ الزَّفَيانُ المشْهُور وهو : أَبُو المِرْقالِ عطِيَّةُ بنُ أَسِيدٍ العُوافِيُّ الرّاجِزُ المُحْسِنُ هكذا في سائِرِ النُّسخِ في اسْمِه عطِيَّة والصوابُ عطاءُ ابنُ أَسِيدٍ والزَّفَيانُ بالزّاي والفاءِ . والياءُ مُحرّكةٌ وراجِزٌ آخرُ يُعْرَفُ بالزَّفَيانِ لم يُسَمَّ ذَكَرَهُما الآمِدِيُّ

ومما يُستدرك عليه : تَعَوَّفَ الأَسَدُ : التَمَسَ الفَرِيسَةَ باللَّيْلِ . وأُمُّ عَوْفٍ : دُويْبَّةٌ أُخْرَى غيرُ الجَرادَةِ . وقالَ أَبو حاتِمٍ : أَبُو عُوَيْفٍ : ضَرْبٌ من الجِعْلانِ وهي دُويْبَّةٌ غَبْراءُ تَحْفِرُ بِذَنَبِها وبِقَرْنَيْها لا تَظْهَرُ أَبداً

لسان العرب
العَوْفُ الضَّيْفُ والعَوْفُ ذكر الرجل والعَوف البالُ والعَوْف الحالُ وقيل الحال أَيّاً كان وخص بعضهم به الشر قال الأَخطل أَزَبُّ الحاجِبَينِ بعَوْفِ سَوْء من النَّفَر الذين بأَزْقُبانِ والعَوْفُ الكادُّ على عِياله وفي الدعاء نَعِمَ عَوْفُك أَي حالُك وقيل هو الضيْف وقيل الذكر وأَنكره أَبو عمرو وقيل هو طائر قال أَبو عبيد وأَنكر الأَصمعي قول أبي عمرو في نَعِم عَوْفُك ويقال نَعم عوفُك إذا دعا له أَن يصيب الباءة التي تُرْضِي ويقال للرجل إذا تزوَّج هذا وعَوفُه ذكره وينشد جارِيةٌ ذاتُ هَنٍ كالنَّوْفِ مُلَمْلَمٍ تَسْترُه بِحَوْفِ يا لَيْتَني أَشِيمُ فيها عَوْفي أَي أُّولِجُ فيها ذكرى والنَّوْفُ السَّنام قال الأَزهري ويقال لذكر الجراد أَبو عُوَيْف ( * قوله « أَبو عويف » كذا في الأصل والذي في القاموس أبو عوف مكبراً ) وفي حديث جُنادَةَ كان الفتى إذا كان يوم سُبُوعه دخل على سِنان بن سَلَمَة قال فدخلت عليه وعليَّ ثوبانِ مُوَرَّدانِ فقال نَعِمَ عَوْفُك يا أَبا سَلمة فقلت وعوفُك فنَعِمَ أَي نعمَ بَخْتُك وجَدُّك وقيل بالُك وشأْنُك والعَوف أَيضاً الذكر قال وكأَنه أَليق بمعنى الحديث لأَنه قال يوم سُبوعه يعني من العُرس والعَوْفُ من أَسماء الأَسد لأَنه يَتَعوَّفُ بالليل فيَطْلب والعَوْف الذئب وتَعَوَّف الأَسدُ التَمَس الفَرِيسةَ بالليل وعُوافَتُه ما يَتعوَّفه بالليل فيأْكله والعُوافُ والعُوافةُ ما ظَفِرْت به ليلاً وعُوافة الطالب ما أَصابه من أَي شيء كان ويقال كل من ظَفِرَ بالليل بشيء فذلك الشيء عُوافته وإنه لحسَنُ العَوْف في إبله أَي الرِّعْيةِ والعَوْف نبتٌ وقيل نبت طيِّب الريح وأُمُّ عَوْف الجَرادةُ وأَنشد أَبو الغوث لأَبي عطاء السِّنْدي وقيل لحمّاد الراوية فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ كأَنَّ رُجَيْلَتَيها مِنْجلانِ ؟ وقيل هي دُويبّة أُخرى وقال الكميت تُنفِّض بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ولم يَطِرْ لنا بارقٌ بَخْ للوعيدِ وللرَّهَبْ وقال أَبو حاتم أَبو عُوَيف ضرب من الجِعْلان وهي دُويبة غبراء تحفِر بذنبها وبقرنيها لا تظهر أَبداً قال ومن ضروب الجِعْلان الجُعَل والسفن والجلَعْلَع والقَسْوَرِي والعَوْف ضرب من الشجر يقال قد عافَ إذا لزم ذلك الشَّجَر وعَوْف وعُوَيف من أَسماء الرجال والعُوفانِ في سعد عوفُ بنُ سعد وعوفُ بنُ كعبِ بنِ سعدٍ وعوفٌ جبل قال كثيِّر وما هَبَّتِ الأَرْواحُ تَجْري وما ثَوَى مُقِيماً بنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُها وتِعار جبل هناك أَيضاً وقد تقدم وبنو عَوْفٍ وبنو عُوافَة بطن قال الجوهري وكان بعض الناس يتَأَول العَوْفَ الفَرْجَ فذكر ذلك لأَبي عمرو فأَنكره وقال أَبو عبيد من أَمثال العرب في الرجل العزيز المنيع الذي يَعِزُّ به الذليلُ ويَذِلُّ به العزيزُ قولهم لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي كل من صار في ناحيته خضع له وكان المفضل يخبر أَن المَثَل للمنذر ابن ماء السماء قاله في عوف بن مُحَلِّم بن ذُهْل بن شيبان وذلك أَن المنذر كان يَطلُبُ زُهَير بن أُميّة الشَّيْباني بذَحْل فمنعه عوفُ بنُ مُحَلِّمٍ وأَبى أَن يسلمه فعندما قال المنذر لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي أنه يَقْهَر من حلَّ بواديه فكلّ من فيه كالعبد له لطاعتهم إياه وعُوافةُ بالضم اسم رجل
الرائد
* عوف. 1-مص. عاف. 2-حال شأن. 3-نبات طيب الرائحة. 4-أسد. 5-طائر. 6-ديك. 7-ذئب. 8-كاد على عياله مكتسب لهم. 9-ضيف. 10-حظ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: