وصف و معنى و تعريف كلمة عويف:


عويف: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ عين (ع) و تنتهي بـ فاء (ف) و تحتوي على عين (ع) و واو (و) و ياء (ي) و فاء (ف) .




معنى و شرح عويف في معاجم اللغة العربية:



عويف

جذر [عوف]

  1. عَوْف: (اسم)
    • عَوْف : مصدر عافَ
  2. عَوْف: (اسم)
    • عَوْف : فاعل من عافَ
  3. عَوف: (اسم)
    • العَوْفُ : الحال والشأْن
  4. عافَ: (فعل)

    • عافَ يَعاف ويَعيف ، عَفْ وعِفْ ، عَيْفًا وعِيافًا وعَيَفانًا عَوْفٌ ، فهو عائف ، والمفعول مَعِيف
    • عَافَ الطَّعَامَ : كَرِهَتْهُ نَفْسُه
    • عَافَ الْمَاءَ : تَرَكَهُ وَهُوَ عَطْشَانُ
    • عَافَ الطائرُ عَوْفًا : دار حول الشيء يريد الوقوعَ عليه
    • عَافَتِ الطيرَ عِيافَةً : زجرَها للتفاؤل أو التشاؤم
,
  1. عوف
    • " العَوْفُ : الضَّيْفُ .
      والعَوْفُ : ذكر الرجل .
      والعَوف : البالُ .
      والعَوْف : الحالُ ، وقيل : الحال أَيّاً كان ، وخص بعضهم به الشر ؛ قال الأَخطل : أَزَبُّ الحاجِبَينِ بعَوْفِ سَوْء ، من النَّفَر الذين بأَزْقُبانِ والعَوْفُ : الكادُّ على عِياله .
      وفي الدعاء : نَعِمَ عَوْفُك أَي حالُك ، وقيل : هو الضيْف ، وقيل : الذكر وأَنكره أَبو عمرو ، وقيل : هو طائر .
      قال أَبو عبيد : وأَنكر الأَصمعي قول أبي عمرو في نَعِم عَوْفُك .
      ويقال : نَعم عوفُك إذا دعا له أَن يصيب الباءة التي تُرْضِي ، ويقال للرجل إذا تزوَّج هذا .
      وعَوفُه : ذكره ؛ وينشد : جارِيةٌ ذاتُ هَنٍ كالنَّوْفِ ، مُلَمْلَمٍ تَسْترُه بِحَوْفِ ، يا لَيْتَني أَشِيمُ فيها عَوْفي أَي أُّولِجُ فيها ذكرى ، والنَّوْفُ : السَّنام .
      قال الأَزهري : ويقال لذكر الجراد أَبو عُوَيْف (* قوله « أَبو عويف » كذا في الأصل ، والذي في القاموس : أبو عوف مكبراً .).
      وفي حديث جُنادَةَ : كان الفتى إذا كان يوم سُبُوعه دخل على سِنان بن سَلَمَة ، قال : فدخلت عليه وعليَّ ثوبانِ مُوَرَّدانِ فقال : نَعِمَ عَوْفُك يا أَبا سَلمة فقلت : وعوفُك فنَعِمَ أَي نعمَ بَخْتُك وجَدُّك ، وقيل : بالُك وشأْنُك .
      والعَوف أَيضاً : الذكر ، قال : وكأَنه أَليق بمعنى الحديث لأَنه ، قال يوم سُبوعه يعني من العُرس .
      والعَوْفُ : من أَسماء الأَسد لأَنه يَتَعوَّفُ بالليل فيَطْلب .
      والعَوْف : الذئب .
      وتَعَوَّف الأَسدُ : التَمَس الفَرِيسةَ بالليل ، وعُوافَتُه : ما يَتعوَّفه بالليل فيأْكله .
      والعُوافُ والعُوافةُ : ما ظَفِرْت به ليلاً .
      وعُوافة الطالب : ما أَصابه من أَي شيء كان .
      ويقال : كل من ظَفِرَ بالليل بشيء فذلك الشيء عُوافته .
      وإنه لحسَنُ العَوْف في إبله أَي الرِّعْيةِ .
      والعَوْف : نبتٌ ، وقيل : نبت طيِّب الريح .
      وأُمُّ عَوْف : الجَرادةُ ؛

      وأَنشد أَبو الغوث لأَبي عطاء السِّنْدي ، وقيل لحمّاد الراوية : فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ ، كأَنَّ رُجَيْلَتَيها مِنْجلانِ ؟ وقيل : هي دُويبّة أُخرى ؛ وقال الكميت : تُنفِّض بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ، ولم يَطِرْ لنا بارقٌ ، بَخْ للوعيدِ وللرَّهَبْ وقال أَبو حاتم : أَبو عُوَيف ضرب من الجِعْلان ، وهي دُويبة غبراء تحفِر بذنبها وبقرنيها لا تظهر أَبداً .
      قال : ومن ضروب الجِعْلان الجُعَل والسفن والجلَعْلَع والقَسْوَرِي .
      والعَوْف : ضرب من الشجر ؛ يقال : قد عافَ إذا لزم ذلك الشَّجَر .
      وعَوْف وعُوَيف : من أَسماء الرجال .
      والعُوفانِ في سعد : عوفُ بنُ سعد وعوفُ بنُ كعبِ بنِ سعدٍ .
      وعوفٌ : جبل ؛ قال كثيِّر : وما هَبَّتِ الأَرْواحُ تَجْري ، وما ثَوَى مُقِيماً بنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُها وتِعار : جبل هناك أَيضاً ، وقد تقدم .
      وبنو عَوْفٍ وبنو عُوافَة : بطن .
      قال الجوهري : وكان بعض الناس يتَأَول العَوْفَ الفَرْجَ فذكر ذلك لأَبي عمرو فأَنكره .
      وقال أَبو عبيد : من أَمثال العرب في الرجل العزيز المنيع الذي يَعِزُّ به الذليلُ ويَذِلُّ به العزيزُ قولهم : لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي كل من صار في ناحيته خضع له ، وكان المفضل يخبر أَن المَثَل للمنذر ابن ماء السماء ، قاله في عوف بن مُحَلِّم بن ذُهْل بن شيبان ، وذلك أَن المنذر كان يَطلُبُ زُهَير بن أُميّة الشَّيْباني بذَحْل ، فمنعه عوفُ بنُ مُحَلِّمٍ وأَبى أَن يسلمه ، فعندما ، قال المنذر : لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي أنه يَقْهَر من حلَّ بواديه ، فكلّ من فيه كالعبد له لطاعتهم إياه .
      وعُوافةُ ، بالضم : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. عَفَّ
    • ـ عَفَّ عَفّاً وعَفافاً وعَفافةً وعِفَّةً فهو عَفٌّ وعَفيفٌ : كَفَّ عَمَّا لا يَحِلُّ ولا يَجْمُلُ ، كاسْتَعَفَّ وتَعَفَّفَ ، ج : أعِفَّاءُ ، وهي عَفَّةٌ وعَفيفةٌ ، ج : عَفائفُ وعَفيفاتٌ . وأعَفَّهُ اللّهُ .
      ـ تَعَفَّفَ : تَكَلَّفَها .
      ـ عُفَيّفٌ : ابنُ مَعْد يكَرِبَ ،
      ـ عَطيَّةُ بنُ عازِبِ بنِ عُفَيْفٍ ، أو عَفِيفُ : صَحابيَّانِ .
      ـ ابنُ العُفَيْفِ : رَوَى عن الصِّدِّيقِ ، رَضِيَ الله تعالى عنه .
      ـ عُفَيِّفُ بنُ بُجَيْدٍ ، وعَفيفٌ : أخُوهُ .
      ـ عَفَّ اللَّبَنُ يَعِفُّ : اجْتَمَعَ في الضَّرْعِ ، أو بَقِيَ فيه .
      ـ عُفَافَةُ : الاسْمُ ، وبَقِيَّةُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ بعدَما امْتُكَّ أكْثَرُهُ ، كالعُفَّةِ ، وقد أعفَّتِ الشاةُ .
      ـ عَفَّفْتُهُ تَعْفِيفاً : سَقَيْتُهُ إيَّاها .
      ـ تَعَفَّفَ : شَرِبَها .
      ـ جاءَ على عِفَّانِهِ : إفَّانِهِ .
      ـ عِفافُ : الدَّواءُ .
      ـ عُفَّةُ : العَجوزُ ، وسَمَكَةٌ جَرْدَاءُ بيضاءُ صَغيرةٌ ، طَعْمُ مَطْبوخِها كالأُرْزِ .
      ـ وعَفَّانُ ، ويُصْرَفُ : ابنُ أبي العاصِ ، والِدُ عُثْمَانَ ، رضي الله تعالى عنه .
      ـ عَفَّانُ الأزْدِيُّ ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ ، وابنُ سَيَّارٍ ، وابنُ جُبَيْرٍ ، وابنُ مُسْلِمٍ : مُحَدِّثُونَ ،
      ـ عَفَّانُ بنُ البُحَيِّرِ : صَحَابِيٌّ .
      ـ أبو عَفَّانَ غالِبٌ القَطَّانُ ، وعُثْمَانُ العُثْمَانِيُّ : رَوَيَا .
      ـ عَفْعَفُ : ثَمَرُ الطَّلْحِ .
      ـ عَفْعَفَ : أكَلَهُ .
      ـ تَعافَّ يا مَريضُ : تَداوَ ،
      ـ تَعافَّ ناقَتَكَ : احْلُبْها بعد الحَلْبَةِ الأولَى .
      ـ اعْتَفَّتِ الإِبِلُ اليَبيسَ ، واسْتَعَفَّتْ : أَخَذَتْهُ بِلِسَانِها فوْقَ التُّرابِ مُسْتَصْفِيَةً له .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أَعْفَى
    • أعفى - إعفاء
      1 - أعفاه من الأمر : سمح له في الامتناع عن القيام به استثناه ، « أعفاه من الخدمة العسكرية ». 2 - أعفاه من الأمر : برأه منه . 3 - أعفاه : دفع عنه المرض أو الشر أو السوء . 4 - أعفى المريض : شفي . 5 - أعفاه بحقه : أداه ووفاه إياه . 6 - أعفاه : أعطاه . 7 - أعفى : كثر ماله واستغنى . 8 - أعفى اللحية أو نحوها : تركها حتى يكثر شعرها وتطول . 9 - أعفى : أنفق الفضلة من ماله . پ - أعفاه من وظيفه : طرده منها ، فصله .



    المعجم: الرائد

  3. أعفى
    • أعفى يُعفي ، أَعْفِ ، إعفاءً ، فهو مُعْفٍ ، والمفعول مُعْفًى :-
      أعفى الشَّعرَ ونحوَه أطلقه ، أبقاه حتَّى يطول :- أعفى لحيتَه ، - أعفت ضفائرَها .
      • أعفاه اللهُ : وهَب له العافيةَ من العِلَل والبلايا .
      • أعفاه من الدَّين : أسقطه عنه ، لم يُطالبْه به :- أعفني من الخروج معك : دعني منه ، - أعفاه من المسئوليّة ، - مُعفًى من الخدمة العسكريَّة ، - مُعفًى من الضرائب :-
      يُعفي شخصًا من الحرج : يحفظ ماءَ وجهه .
      • أعفاه من العمل :
      1 - نحَّاه ، عزَله ، أبعده ، فصَله :- أعفاه من وظيفته ، - أعفى وزيرًا من منصبه .
      2 - أبرأه منه وسامحه :- أعفاه من الضرائب .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. اعتَفَاهُ
    • اعتَفَاهُ : أَتاه يطلب معروفَه .
      و اعتَفَاهُ الإِبلُ اليَبِيسَ : أَخذته بمشافرها مستصفيةً له من التُّراب ونحوه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. استعفى رئيسه
    • طلب منه أن يُسقطَ عنه ما كلَّفه به :- استعفى مضيفَه من تناول الدَّسم - رفض الوزيرُ استعفاءَ أحد المديرين



    المعجم: عربي عامة

  6. اسْتَعْفَى
    • اسْتَعْفَى مُكَلِّفَهُ : طَلَبَ منه أَن يُسقِطَ عنه تكليفَه .
      و اسْتَعْفَى الإِبلُ اليبيسَ : اعتفتْه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أعفى الشّعر ونحوه
    • أطلقه ، أبقاه حتَّى يطول :- أعفى لحيتَه - أعفت ضفائرَها .

    المعجم: عربي عامة

  8. أَعْفَى
    • أَعْفَى فلانٌ : أَنفق الفضلَ من ماله .
      و المريضُ : عوفي .
      و أَعْفَى فلانًا من الأَمر : أَسقطه عنه فلم يطالبه به ولم يحاسبه عليه .
      و أَعْفَى اللهُ فلانًا : وهب له العافيةَ من العِلَلِ والبلايا .
      و أَعْفَى الرجلَ : أَعطاه .
      و أَعْفَى الشَّعْرَ ونحوَه : أَبقاه .
      وفي الحديث : حديث شريف قصُّوا الشواربَ وأَعفُوا اللِّحَى //.

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. أعْفَى
    • [ ع ف ي ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أعْفَيْتُ ، أُعْفِي ، أعْفِ ، مصدر إعْفَاءٌ .
      1 . :- أعْفَاهُ مِنَ الخِدْمَةِ الْمَدَنِيَّةِ أوِ العَسْكَرِيَّةِ :- : سَمَحَ لَهُ بِعَدَمِ أدائِها ، أسْقَطَها عَنْهُ .
      2 . :- أعْفَاهُ مِنَ التُّهْمَةِ :- : بَرَّأهُ مِنْهَا .
      3 . :- أعْفَى رَفِيقَهُ :- : دَفَعَ عَنْهُ الشَّرَّ أَوِ السُّوءَ أَوِ الْمَرَضَ .
      4 . :- أَعْفَى الْمَرِيضُ :- : شُفِيَ .
      5 . :- أعَفَى اللِّحْيَةَ :- : تَرَكَ شَعْرَهَا يَطُولُ .

    المعجم: الغني

  10. عفو
    • عفو - ج ، عفاء وأعفاء
      1 - مصدر عفا . 2 - صفح وإعراض عن العقوبة : « العفو عند المقدرة ». 3 - معروف . 4 - فضل . 5 - خيار الشيء وأجوده . 6 - من المال : ما يزيد على النفقة . 7 - أرض لم توطأ وليس بها آثار . 8 - ولد الحمار ، جمع : عفوة وعفاء وأعفاء .

    المعجم: الرائد

  11. استعفى
    • استعفى يستعفي ، اسْتَعْفِ ، استعفاءً ، فهو مُسْتَعْفٍ ، والمفعول مُسْتَعْفًى :-
      استعفى رئيسَه طلب منه أن يُسقطَ عنه ما كلَّفه به :- استعفى مضيفَه من تناول الدَّسم ، - رفض الوزيرُ استعفاءَ أحد المديرين : رفض استقالته .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. إعفاء


    • مزية تمنح لشخص أو شركة لكي يتاجر في ميدان ما . وتشير الكلمة أيضا إلى ممارسة في مجال التجارة بنصف الجملة حيث تمنح شركة ما ( العافية ) شركة أخرى ( المعفاة ) الحق في استعمال اسمها التجاري . وبذلك تستفيد الشركة الجديدة من إشهار اسم الشركة العافية وتستفيد الشركة العافية من امتداد وتوسع لتجارتها بأدنى رأسمال .
      مصطلحات سياسية

    المعجم: عربي عامة

  13. إعفاء ضريبيّ
    • ( قص ) قانون ضرائب يُسمح من خلاله لدافع الضرائب أن يستبعد أنواعًا مُعيَّنة من دخله ويعفيها من الضرائب .

    المعجم: عربي عامة

  14. إعفاء من العقوبة
    • تأجيل العقوبة وخاصة عندما يتعلق الأمر بحكم الإعدام .
      مصطلحات سياسية

    المعجم: عربي عامة

  15. إعْفاءٌ
    • [ ع ف و ]. ( مصدر أعْفَى ).
      1 . :- قَرَّرَ إعْفَاءهُ مِنْ مَنْصِبِهِ :- : تَنْحِيَتَهُ ، إزَالَتَهُ ، أَيِ الاِسْتِغْنَاءَ عَنْ خَدَمَاتِهِ .
      2 . :- مِنَ الصَّعْبِ الإعْفَاءُ مِنَ الخِدْمَةِ العَسْكَرِيَّةِ :- : الإذْنُ بِعَدَم أَدَائِهَا وَالقِيامِ بِهَا .



    المعجم: الغني

  16. إعفاء
    • إعفاء :-
      جمع إعفاءات ( لغير المصدر ): مصدر أعفى .
      إعفاء ضريبيّ : ( الاقتصاد ) قانون ضرائب يُسمح من خلاله لدافع الضرائب أن يستبعد أنواعًا معيّنة من دخله ويعفيها من الضرائب .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. إعفاء جمركي
    • إعفاء من التعريفة الجمركية ، وتعني بالانجليزية : tariff exemption

    المعجم: مالية

  18. إعفاء ضريبي
    • خصم ضريبي - معبّر عنه كنسبة مئوية من شريحة ضريبة الدخل ، وتعني بالانجليزية : tax credit

    المعجم: مالية

  19. فترة إعفاء ضريبي
    • تعمد بعض الحكومات إلى منح فترة إعفاء ضريبي لمشروعات ناشئة يتوقّع أن تعود بالنفع على الاقتصاد القومي لمساعدتها على النهوض أو تشجيعاً للاستثمارات الأجنبية في البلاد . ، وتعني بالانجليزية : tax holiday

    المعجم: مالية

  20. الإعفاء من سداد قرض
    • إبراء من دين ، وتعني بالانجليزية : loan forgiveness

    المعجم: مالية

  21. إعفاء الإصدارات الصغيرة
    • إعفاء الإصدارات الصغيرة من تقديم بيان التسجيل إلى هيئة الأوراق المالية ، وتعني بالانجليزية : Small issues exemption

    المعجم: مالية

  22. عفا
    • " في أَسماءِ الله تعالى : العَفُوُّ ، وهو فَعُولٌ من العَفْوِ ، وهو التَّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ العِقابِ عليه ، وأَصلُه المَحْوُ والطَّمْس ، وهو من أَبْنِية المُبالَغةِ .
      يقال : عَفَا يَعْفُو عَفْواً ، فهو عافٍ وعَفُوٌّ ، قال الليث : العَفْوُ عَفْوُ اللهِ ، عز وجل ، عن خَلْقِه ، والله تعالى العَفُوُّ الغَفُور .
      وكلُّ من اسْتحقَّ عُقُوبةً فَتَرَكْتَها فقد عَفَوْتَ عنه .
      قال ابن الأَنباري في قوله تعالى : عَفَا الله عنكَ لمَ أَذِنْتَ لهُم ؛ مَحا اللهُ عنكَ ، مأْخوذ من قولهم عفَت الرياحُ الآثارَ إِذا دَرَسَتْها ومَحَتْها ، وقد عَفَت الآثارُ تَعْفُو عُفُوّاً ، لفظُ اللازم والمُتَعدِّي سواءٌ .
      قال الأَزهري : قرأْت بخَطّ شمر لأَبي زيد عَفا الله تعالى عن العبد عَفْواً ، وعَفَتِ الريحُ الأَثر عفاءً فعَفَا الأَثَرُ عُفُوّاً .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : سَلُوا اللهَ العَفْو والعافية والمُعافاة ، فأَما العَفْوُ فهو ما وصفْناه من مَحْو الله تعالى ذُنوبَ عبده عنه ، وأَما العافية فهو أَن يُعافيَهُ الله تعالى من سُقْمٍ أَو بَلِيَّةٍ وهي الصِّحَّةُ ضدُّ المَرَض .
      يقال : عافاهُ الله وأَعْفاه أَي وهَب له العافية من العِلَل والبَلايا .
      وأَما المُعافاةُ فأَنْ يُعافِيَكَ اللهُ من الناس ويُعافِيَهم منكَ أَي يُغْنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أَذاهم عنك وأَذاك عنهم ، وقيل : هي مُفاعَلَة من العفوِ ، وهو أَن يَعْفُوَ عن الناس ويَعْفُوا هُمْ عنه .
      وقال الليث : العافية دِفاعُ الله تعالى عن العبد .
      يقال : عافاه اللهُ عافيةً ، وهو اسم يوضع موضِع المصدر الحقيقي ، وهو المُعافاةُ ، وقد جاءَت مصادرُ كثيرةٌ على فاعلة ، تقول سَمعْت راغِيَة الإِبل وثاغِيَة الشاءِ أَي سمعتُ رُغاءَها وثُغاءَها .
      قال ابن سيده : وأَعْفاهُ الله وعافاهُ مُعافاةً وعافِيَةً مصدرٌ ، كالعاقِبة والخاتِمة ، أَصَحَّه وأَبْرأَه .
      وعَفا عن ذَنْبِه عَفْواً : صَفَح ، وعَفا الله عنه وأَعْفاه .
      وقوله تعالى : فمَن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتِّباعٌ بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسانٍ ؛ قال الأَزهري : وهذه آية مشكلة ، وقد فسَّرها ابن عباس ثم مَنْ بعدَه تفسيراً قَرَّبوه على قَدْر أَفْهام أَهل عصرهم ، فرأَيتُ أَن أَذكُر قولَ ابن عباس وأُؤَيِّدَه بما يَزيدهُ بياناً ووُضوحاً ، روى مجاهد ، قال : سمعت ابنَ عباسٍ يقول كان القصاصُ في بني إِسرائيلَ ولم تكن فيهم الدِّيَة ، فقال الله عز وجل لهذه الأُمَّة : كتِب عليكم القِصاصُ في القَتْلى الحرُّ بالحُرِّ والعبدُ بالعبدِ والأُنثْى بالأُنْثى فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباع بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسان ؛ فالعَفْوُ : أَن تُقْبَلَ الديَةُ في العَمْدِ ، ذلك تخفيفٌ من ربِّكم مما كُتِبَ على من كان قَبْلَكم ، يطلُب هذا بإِحسانٍ ويُؤَدِّي هذا بإحسانٍ .
      قال الأَزهري : فقول ابن عباس العَفْوُ أَن تُقْبَل الديَة في العَمْد ، الأَصلُ فيه أَنَّ العَفْو في موضوع اللغة الفضلُ ، ‏

      يقال : ‏ عَفا فلان لفلان بماله إِذا أَفضَلَ له ، وعفَا له عَمَّا له عليه إِذا تَرَكه ، وليس العَفْو في قوله فمن عُفِيَ له من أَخيه عَفْواً من وليِّ الدَّمِ ، ولكنه عفوٌ من الله عز وجل ، وذلك أَنَّ سائرَ الأُمَم قبلَ هذه الأُمَّة لم يكن لهم أَخذُ الدِّية إِذا قُتِلَ قتيل ، فجعَله الله لهذه الأُمة عَفْواً منه وفَضْلاً مع اختيار وَليِّ الدمِ ذلك في العمْد ، وهو قوله عز وجل : فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباعٌ بالمعروف ؛ أَي مَن عَفا اللهُ جَلَّ اسمُه بالدّية حين أَباحَ له أَخْذَها ، بعدما كانت مَحْظُورةً على سائر الأُمم مع اختياره إِيَّاها على الدَّمِ ، فعليه اتِّباع بالمعروف أَي مطالبَة للدِّية بمعرُوف ، وعلى القاتل أَداءُ الديَةِ إِليه بإحْسانٍ ، ثم بَيَّنَ ذلك فقال : ذلك تخفيفٌ من ربكم لكم يا أُمَّة محمدٍ ، وفَضْل جعله الله لأَوْلِياءِ الدم منكم ، ورحمةٌ خصَّكم بها ، فمن اعْتَدَى أَي فمن سَفَك دَمَ قاتل وليِّه بعدَ قبولِه الدِّيَة فله عذاب أَليم ، والمعنى الواضح في قوله عز وجل : فمن عُفِيَ له من أَخيه شيء ؛ أي من أُحِلَّ لَه أَخذُ الدِّية بدلَ أَخيه المَقتول عفْواً من الله وفَضْلاً مع اختياره ، فلْيطالِبْ بالمَعْروف ، ومِن في قوله مِنْ أَخيه معناها البدل ، والعَرَبُ تقولُ عرَضْتُ له من حَقِّه ثَوْباً أَي أَعْطَيْته بدَل حقّه ثوباً ؛ ومنه قول الله عز وجل : ولو نَشاءُ لَجَعَلْنا منكُم ملائكَة في الأَرض يَخْلُقُون ؛ يقول : لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأَرض ، والله أَعلم .
      قال الأَزهري : وما علمت أَحداً أَوضَح من مَعْنى هذه الآية ما أَوْضَحْتُه .
      وقال ابن سيده : كان الناسُ من سائِر الأُمَمِ يَقْتُلون الواحدَ بالواحدِ ، فجعل الله لنا نحنُ العَفْوَ عَمَّن قتل إِن شِئْناه ، فعُفِيَ على هذا مُتَعَدٍّ ، أَلا تراه مُتَعَدِّياً هنا إِلى شيء ؟ وقوله تعالى : إِلاَّ أَنْ يَعْفُون أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النِّكاح ؛ معناه إِلا أَن يَعْفُوَ النساء أَو يعفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاح ، وهو الزَّوْجُ أَو الوَليُّ إِذا كان أَباً ، ومعنى عَفْوِ المَرْأَة أَن تَعْفُوَ عن النِّصْفِ الواجبِ لها فتَتْرُكَه للزوج ، أَو يَعْفُوَ الزوج بالنّصفِ فيُعْطِيَها الكُلَّ ؛ قال الأَزهري : وأَما قولُ الله عزَّ وجلَّ في آية ما يجبُ للمرأَة من نصف الصَّداق إِذا طُلِّقَت قبل الدخول بها فقال : إِلاَّ أَن يعفُونَ أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاحِ ، فإن العَفْوَ ههنا معناهُ الإِفْضالُ بإعْطاء ما لا يَجبُ عليه ، أَو تركُ المرأَة ما يَجبُ لها ؛ يقال : عَفَوْتُ لِفلان بمالي إِذا أَفْضَلْت له فأَعْطَيْته ، وعَفَوْت له عمَّا لي عليه إِذا تركْتَه له ؛ وقوله : إِلاَّ أَن يَعْفُونَ فِعْلٌ لجَماعَةِ النِّساءِ يطلِّقُهُنَّ أَزْواجُهُنَّ قبل أَن يَمَسُّوهُنَّ مع تسمية الأَزْواجِ لهنَّ مُهورَهُنَّ ، فيَعْفُون لأَزْواجِهِنَّ بما وَجَب لهن من نِصفِ المْهرِ ويَتْرُكْنَه لَهُم ، أَو يَعْفُوَ الذي بيدِه عُقْدةُ النكاحِ ، وهو الزوج ، بأَن يُتَمِّمَ لها المَهْر كله ، وإِنما وَجَبَ لها نصْفُه ، وكلُّ واحد من الزَّوْجين عافٍ أَي مُفْضِلٌ ، أَما إِفْضالُ المرأَةِ فأَن تتركَ للزوج المُطَلِّق ما وجَبَ لها عليه من نِصف المَهْر ، وأَما إِفْضاله فأَنْ يُتِمَّ لها المَهْرَ كَمَلاً ، لأَنَّ الواجِبَ عليه نصْفُه فيُفْضِلُ مُتَبَرِّعاً بالكلِّ ، والنونُ من قوله يعفُون نونُ فِعلِ جماعةِ النساءِ في يَفْعُلْنَ ، ولو كان للرجال لوجَبَ أَن يقال إِلاَّأَن يعفُوا ، لأَنَّ أَن تنصب المستقبلَ وتحذف النونَ ، وإِذا لم يكن مع فعلِ الرجال ما ينْصِب أَو يجزِم قيل هُم يَعْفُونَ ، وكان في الأَصل يَعْفُوُون ، فحُذِفت إِحْدى الواوينِ استثقالاً للجمع بينهما ، فقيل يَعْفُونَ ، وأَما فِعلُ النساء فقِيلَ لهُنَّ يَعْفُونَ لأَنه على تقدير يَفْعُلْنَ .
      ورجل عَفُوٌّ عن الذَّنْبِ : عافٍ .
      وأَعْفاهُ من الأَمرِ : بَرَّأَه .
      واسْتَعْفاه : طَلَب ذلك منه .
      والاسْتِعْفاءُ : أَن تَطْلُب إِلى مَنْ يُكَلِّفُكَ أَمراً أَن يُعْفِيَكَ مِنْه .
      يقال : أَعْفِني منَ الخرُوجِ مَعَك أَي دَعْني منه .
      واسْتَعْفاهُ من الخُروجِ مَعَه أَي سأَله الإِعفاءَ منه .
      وعَفَت الإِبلُ المَرعى : تَناولَتْه قَريباً .
      وعَفاه يَعْفُوه : أَتاه ، وقيل : أَتاه يَطْلُب معروفه ، والعَفْوُ المَعْروف ، والعَفْوُ الفضلُ .
      وعَفَوْتُ الرجلَ إذا طَلَبْتَ فضلَه .
      والعافية والعُفاةُ والعُفَّى : الأَضْيافُ وطُلاَّب المَعْرُوف ، وقيل : هم الذين يَعْفُونك أي يأْتونك يَطْلبُون ما عندك .
      وعافيةُ الماء : وارِدَتُه ، واحدهم عافٍ .
      وفلان تَعْفُوه الأَضْيافُ وتَعْتَفيه الأَضْيافُ وهو كثير العُفَاةِ وكثيرُ العافية وكثيرُ العُفَّى .
      والعافي : الرائدُ والوارِدُ لأَن ذلك كلَّه طلبٌ ؛ قال الجُذامي يصف ماءً : ذا عَرْمَضٍ تَخْضَرُّ كَفُّ عافِيهْ أَي وارِدِه أَو مُسْتَقِيه .
      والعافيةُ : طُلاَّبُ الرزقِ من الإِنسِ والدوابِّ والطَّيْر ؛ أَنشد ثعلب : لَعَزَّ عَلَيْنا ، ونِعْمَ الفَتى مَصِيرُك يا عَمْرُو ، والعافِيهْ يعني أَنْ قُتِلْتَ فصِرْتَ أُكْلةً للطَّيْر والضِّباعِ وهذا كلُّه طَلَب .
      وفي الحديث : مَن أَحْيا أَرضاً مَيِّتَةً فهي له ، وما أَكَلَتِ العافيةُ منها فهو له صَدقةٌ ، وفي رواية : العَوافي .
      وفي الحديث في ذكرِ المدينة : يتْرُكُها أَهلُها على أَحسنِ ما كانت مُذَلَّلة للعَوافِي ؛ قال أَبو عبيد : الواحدُ من العافية عافٍ ، وهو كلُّ من جاءَك يطلُب فضلاً أَو رزقاً فهو عافٍ ومُعْتَفٍ ، وقد عَفَاك يَعْفُوكَ ، وجمعه عُفاةٌ ؛

      وأَنشد قول الأَعشى : تطوفُ العُفاةُ بأَبوابِه ، كطَوْفِ النصارى ببَيْتِ الوَثن ؟

      ‏ قال : وقد تكونُ العافيةُ في هذا الحديث من الناسِ وغيرهم ، قال : وبيانُ ذلك في حديث أُمّ مُبَشِّرٍ الأَنصارية ، قالت : دخل عَليَّ رسُول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأَنا في نَخْلٍ لي فقال : مَن غَرَسَه أَمُسْلِمٌ أَم كافرٌ ؟ قلت : لا بَلْ مُسْلِمٌ ، فقال : ما من مُسْلِمٍ يَغْرِس غَرْساً أَو يزرَع زرعاً فيأْكلُ منه إِنسانٌ أَو دابَةٌ أَو طائرٌ أَو سَبُعٌ إِلا كانت له صدقةً .
      وأَعطاه المالَ عَفْواً بغير مسألةٍ ؛ قال الشاعر : خُذِي العَفْوَ مني تَسْتَديمي مَوَدّتي ، ولا تَنْطِقِي في سَوْرَتي حين أَغضَبُ وأَنشدَ ابن بري : فتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً ، وهْي وادِعَة ، حتى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ وقال حسان بن ثابت : خُذْ ما أَتى منهمُ عَفْواً ، فإن مَنَعُوا ، فلا يَكُنْ هَمَّكَ الشيءُ الذي مَنَعُو ؟

      ‏ قال الأَزهري : والمُعْفِي الذي يَصْحَبُكَ ولا يَتَعَرَّضُ لمَعْروفِك ، تقولُ : اصْطَحَبْنَا وكلُّنا مُعْفٍ ؛ وقال ابن مقبل : فإنَّكَ لا تَبْلُو امْرَأً دونَ صُحْبةٍ ، وحتى تَعيشا مُعْفِيَيْنِ وتَجْهَدا وعَفْوُ الملِ : ما يُفْضُلُ عن النَّفَقة .
      وقوله تعالى : ويَسْأَلونك ماذا يُنُفِقون قُلِ العَغْوَ ؛ قال أَبو إسحق : العَفْوُ الكثرة والفَضْلُ ، فأُمِرُوا أَن يُنُفِقوا الفَضْل إلى أَن فُرِضَت الزكاةُ .
      وقوله تعالى : خُذِ العَفْوَ ؛ قيل : العَفْو الفَضْلُ الذي يجيءُ بغيرِ كُلْفَةٍ ، والمعنى اقْبَلِ المَيْسُورَ مِنْ أَخْلاقِ الناسِ ولا تَسْتَقْصِ عليهم فيَسْتَقْصِيَ اللهُ عليك مع ما فيه من العَداوة والبَغْضاءِ .
      وفي حديث ابن الزبير : أَمَرَ اللهُ نَبيَّه أَن يأَخُذ العَفْوَ من أَخْلاقِ الناسِ ؛ قال : هو السَّهْل المُيَسَّر ، أَي أَمرَه أَن يَحْتَمِل أَخْلاقَهُم ويَقْبَلَ منها ما سَهُل وتَيَسَّر ولا يستَقْصِيَ عليهم .
      وقال الفراء في قوله تعالى : يسأَلونك ماذا يُنْفِقون قل العَفْو ؛ قال : وجه الكلام فيه النصبُ ، يريدُ قل يُنْفِقُون العَفْوَ ، وهو فضلُ المال ؛ وقال أَبو العباس : مَنْ رَفَع أَراد الذي يُنْفِقون العَفْوُ ، قال : وإنما اختار الفراء النصبَ لأن ماذا عندنا حَرْفٌ واحد أَكثرُ في الكلام ، فكأنه ، قال : ما يُنْفِقُون ، فلذلك اخْتِيرَ النَّصبُ ، قال : ومَنْ جَعلَ ذا بمَعْنى الذي رَفَعَ ، وقد يجوز أن يكونَ ماذا حرفاً ، ويُرْفَع بالائتناف ؛ وقال الزجاج : نَزَلَت هذه الآية قبلَ فرض الزكاة فأُمروا أَن يُنْفِقوا الفَضْلَ إلى أَن فُرضَت الزكاةُ ، فكان أَهلُ المَكاسِب يأْخذُ الرجلُ ما يُحْسِبه في كل يوم أَي ما يَكْفِيه ويَتَصَدَّقُ بباقيِه ، ويأخذُ أَهلُ الذَّهَب والفِضَّة ما يَكْفِيهم في عامِهِمْ وينفِقُون باقيَهُ ، هذا قد روي في التفسير ، والذي عليه الإجماع أَنَّ الزَّكاةَ في سائرِ الأشياء قد بُيِّنَ ما يَجْبُ فيها ، وقيل : العَفْوُ ما أَتَى بغَيرِ مسألةٍ .
      والعافي : ما أَتى على ذلك من غير مسأَلةٍ أَيضاً ؛ قال : يُغْنِيكَ عافِيه وعِيدَ النَّحْزِ النَّحْزُ : الكَدُّ والنَّخْس ، يقول : ما جاءَكَ منه عَفْواً أَغْناكَ عن غيره .
      وأَدْرَكَ الأَمْرَ عَفْواً صَفْواً أَي في سُهُولة وسَراحٍ .
      ويقال : خُذْ من مالِه ما عَفا وصَفا أَي ما فَضَل ولم يَشُقَّ عليه .
      وابن الأعرابي : عَفا يَعْفُو إذا أَعطى ، وعَفَا يَعْفُو إذا تَرَكَ حَقّاً ، وأَعْفَى إذا أَنْفَقَ العَفْوَ من ماله ، وهو الفاضِلُ عن نَفَقَتِه .
      وعَفا القومُ : كَثُرُوا .
      وفي التنزيل : حتى عَفَوْا ؛ أَي كَثُرُوا .
      وعَفا النَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يَعْفُو فهو عافٍ : كثُرَ وطالَ .
      وفي الحديث : أَنهصلى الله عليه وسلم ، أَمَرَ بإعْفاء اللِّحَى ؛ هو أَن يُوفَّر شَعَرُها ويُكَثَّر ولا يُقَصَر كالشَّوارِبِ ، من عَفا الشيءُ إذا كَثُرَ وزاد .
      يقال : أَعْفَيْتُه وعَفَّيْتُه لُغتان إذا فعَلتَ به كذلك .
      وفي الصحاح : وعَفَّيْتُه أَنا وأَعْفَيْتُه لغتان إذا فعَلْتَ به ذلك ؛ ومنه حديث القصاص : لا أَعْفَى مَنْ قَتَل بعدَ أَخْذِ الدِّيَةِ ؛ هذا دُعاء عليه أَي لا كَثُر مالُه ولا اسْتَغنى ؛ ومنه الحديث : إذا دخَل صَفَرُ وعَفا الوَبَرُ وبَرِئَ الدَّبَر حَلَّتِ العُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ ، أَي كَثُرَ وبرُ الإبلِ ، وفي رواية : وعَفا الأَثَرُ ، بمعنى دَرَس وامَّحَى .
      وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمَير : إنه غلامٌ عافٍ أَي وافي اللَّحم كثيرُه .
      والعافي : الطويلُ الشَّعَر .
      وحديث عمر ، رضي الله عنه : إنَّ عامِلَنا ليسَ بالشَّعِثِ ولا العافي ، ويقال للشَّعَرِ إذا طال ووَفى عِفاءٌ ؛ قال زهير : أَذلِكَ أَمْ أَجَبُّ البَطْنِ جَأْبٌ ، عَلَيْهِ ، مِنْ عَقِيقَتِهِ ، عِفاءُ ؟ وناقةٌ ذاتُ عِفاءٍ : كثيرةُ الوَبَر .
      وعَفا شَعْرُ ظَهْرِ البعيرِ : كَثُرَ وطالَ فغَطَّى دَبَرَه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : هَلاَّ سَأَلْت إذا الكَواكِبُ أَخْلَفَت ، وعَفَتْ مَطِيَّة طالِبِ الأَنْسابِ فسره فقال : عَفَت أَي لم يَجِد أَحدٌ كريماً يرحلُ إليه فعَطَّل مَطِيَّته فسَمِنت وكَثُر وَبَرُها .
      وأَرضٌ عافيةٌ : لم يُرْعَ نَبْتُها فوَفَرَ وكثر .
      وعَفْوَةُ المَرْعَى : ما لم يُرْعَ فكان كثيراً .
      وعَفَتِ الأَرضُ إذا غَطَّاها النبات ؛ قال حُمَيْد يصف داراً : عَفَتْ مثلَ ما يَعْفُو الطَّلِيحُ فأَصْبَحَتْ بها كِبرياءُ الصَّعْبِ ، وهيَ رَكُوبُ يقول : غَطاها العشْبُ كما طَرَّ وَبَرُ البعيرِ وبَرَأَ دَبَرُه .
      وعَفْوَةُ الماءِ : جُمَّتُه قبل أَن يُسْتَقَى منه ، وهو من الكثرة .
      قال الليث : ناقةٌ عافيةُ اللَّحْمِ * كثيرةُ اللحم ، ونوقٌ عافياتٌ ؛ وقال لبيد : بأَسْوُقِ عافياتِ اللحمِ كُوم ويقالُ : عَفُّوا ظَهْرَ هذا البعيرِ أَي دَعُوه حتى يَسْمَن .
      ويقال : عَفَا فلانٌ على فلان في العلمِ إذا زاد عليه ؛ قال الراعي : إذا كان الجِراءُ عَفَتْ عليه أَي زادت عليه في الجَرْيِ ؛ وروى ابن الأعرابي بيت البَعيث : بَعِيد النَّوَى جالَتْ بإنسانِ عَيْنه عِفاءَةُ دَمْعٍ جالَ حتى تَحَدَّرا يعني دَمْعاً كَثُرَ وعَفَا فسالَ .
      ويقال : فلانٌ يعفُو على مُنْيةِ المتَمَنِّي وسؤالِ السائلِ أَي يزيد عطاؤُه عليهما ؛ وقال لبيد : يَعْفُو على الجهْدِ والسؤالِ ، كما يَعْفُو عِهادُ الأمْطارِ والرَّصَد أَي يزيدُ ويُفْضُلُ .
      وقال الليث : العَفْوُ أَحلُّ المالِ وأَطْيَبُه .
      وعَفْوُ كلِّ شيءٍ : خِيارُه وأَجْوَدُه وما لا تَعَب فيه ، وكذلك عُفاوَتُه وعِفاوتُه .
      وعَفا الماءُ إذا لم يَطأْهُ شيءٌ يُكَدِّرُه .
      وعَفْوةُ المالِ والطعامِ والشَّرابِ وعِفْوَتُه ؛ الكسر عن كراعٍ : خياره وما صفا منه وكَثُرَ ، وقد عَفا عَفْواً وعُفُوّاً .
      وفي حديث ابن الزبير أَنه ، قال للنابغة : أَمَّا صَفْوُ أَموالِنا فلآلِ الزُّبَيْرِ ، وأما عَفْوُه فإن تَيْماً وأَسَداً تَشْغَلُه عنكَ .
      قال الحَرْبي : العَفْوُ أَحَلُّ المالِ وأَطيَبُه ، وقيل : عَفْوُ المالِ ما يَفْضُلُ عن النَّفَقة ؛ قال ابن الأثير : وكِلاهما جائزٌ في اللغة ، قال : والثاني أشبَه بهذا الحديث .
      وعَفْوُ الماءِ : ما فَضَل عن الشَّارِبَةِ وأُخذَ بغيرِ كُلْفةٍ ولا مزاحمة عليه .
      ويقال : عفَّى على ما كان منه إذا أَصلَح بعد الفساد .
      أبو حنيفة : العُفْوَة ، بضم العين ، من كل النبات لَيِّنُه وما لا مَؤُونة على الراعية فيه .
      وعَفْوة كلّ شيء وعِفَاوتُه ؛ الضم عن اللحياني : صَفْوُه وكثرَتُه ، يقال : ذَهَبَتْ عِفْوَة هذا النَّبْت أَي لِينُه وخَيرُه ؛ قال ابن بري : ومنه قول الأخطل : المانعينَ الماءَ حتى يَشْرَبوا عِفْواتِه ، ويُقَسِّمُوه سِِجالا والعِفاوةُ : ما يرفع للإنسان من مَرَقٍ .
      والعافي : ما يُرَدُّ في القِدْرِ من المَرَقةِ إذا اسْتُعِيرَتْ .
      قال ابن سيده : وعافِي القِدْرِ ما يُبْقِي فيها المُسْتَعِير لمُعِيرِها ؛ قال مُضَرِّس الأَسَدي : فلا تَسْأَليني ، واسأَ ما خَلِيقَتي ، إذا رَدَّ عافي القِدْرِ مَن يَسْتَعيرُه ؟

      ‏ قال ابن السكيت : عافي في هذا البيت في موضع الرَّفْع لأَنه فاعل ، ومَن في موضع النَّصْب لأنه مفعول به ، ومعناه أَنَّ صاحبَ القِدرِ إذا نَزَلَ به الضَّيْفُ نَصَبَ لهم قِدْراً ، فإذا جاءهُ مَنْ يستعير قِدْرهُ فرآها منصوبَةً لهُم رجَعَ ولم يَطْلُبْها ، والعافي : هو الضَّيْفُ ، كأَنه يرُدُّ المُسْتَعِير لارْتِدادِه دونَ قضاءِ حاجَته ، وقال غيرُه : عافي القِدْرِ بقِيَّة المَرَقة يردُّها المستَعيرُ ، وهو في موضع النَّصْبِ ، وكانَ وجه الكلام عافِيَ القدر فترَك الفتح للضرورة .
      قال ابن بري :، قال ابن السكيت العافي والعَفْوة والعِفاوة ما يَبْقَى في أَسْفَلِ القِدْرِ من مَرَقٍ وما اخْتَلَط به ، قال : وموضِعُ عافي رَفْعٌ لأَنه هو الذي رَدَّ المُسْتَعِير ، وذلك لكلَب الزمان وكونه يمنَع إعارَة القِدْرِ لتِلك البَقِيَّة .
      والعِفاوةُ : الشيءُ يُرْفَع من الطَّعام للجارية تُسَمَّنُ فَتُؤثَرُ به ؛ وقال الكميت : وظَلَّ غُلامُ الحَيّ طَيّانَ ساغِباً ، وكاعِبُهُم ذاتُ العِفاوَةِ أَسْغَب ؟

      ‏ قال الجوهري : والعِفارة ، بالكسر ، ما يُرْفَعُ من المَرَقِ أَوَّلاً يُخَصُّ به مَنْ يُكْرَم ، وأَنشد بيت الكميت أَيضاً ، تقول منه : عَفَوْت له منَ المَرَق إذا غَرَفْتَ له أَوَّلاً وآثَرْتَهُ به ، وقيل : العفاوة ، بالكسر ، أَوّل المَرَقِ وأَجودُه ، والعُفاوة ، بالضم ، آخِرهُ يردُّها مُسْتَعِيرُ القِدْرِ مع القِدْرِ ؛ يقال منه : عَفَوْت القِدْرَ إذا تركت ذلك في أَسفلها .
      والعِفاء ، بالمدِّ والكَسْر : ما كَثُر من الوَبَر والرِّيشِ ، الواحِدَةُ عِفاءَةٌ ؛ قال ابن بري : ومنه قول ساعدة بن جؤية يصف الضبع : كمَشْيِ الأَفْتَلِ السَّارِي عليه عِفاءٌ ، كالعَباءَةِ ، عَفْشَلِيلُ وعِفَاءُ النَّعام وغيره : الريشُ الذي على الزِّفِّ الصِّغار ، وكذلك عِفاءُ الدِّيكِ ونحوه من الطير ، الواحدة عِفاءَةٌ ، ممدودة .
      وناقةٌ ذاتِ عِفاءٍ ، وليست همزة العِفاءِ والعِفاءَةِ أَصْلِيَّة ، إنما هي واو قلبتْ أَلِفاً فمُدَّت مثل السماء ، أَصلُ مَدَّتِها الواو ، ويقال في الواحدة : سَماوَة وسَماءَة ، قال : ولا يقال للرِّيشة الواحدة عِفاءَةٌ حتى تكون كثيرة كَثيفة ؛ وقال بعضُهم في همزة العِفاء : إنَّها أَصلِيَّة ؛ قال الأزهري : وليست همزتها أَصليَّة عند النحويين الحُذَّاقِ ، ولكنها همزةٌ ممدودة ، وتصغيرها عُفَيٌّ .
      وعِفاءُ السَّحابِ : كالخَمْل في وجْهِه لا يَكادُ يُخْلِفُ .
      وعِفْوَةُ الرجُل وعُفْوَتُه : شَعَر رَأْسِه .
      وعَفا المَنزِلُ يَعْفُو وعَفَت الدارُ ونحوُها عَفاءً وعُفُوّاً وعَفَّت وتَعَفَّت تَعَفِّياً : دَرَسَت ، يَتَعدَّى ولا يَتَعَدَّى ، وعَفَتْها الرِّيحُ وعَفَّتْها ، شدّد للمبالغة ؛ وقال : أَهاجَكَ رَبْعٌ دارِسُ الرَّسْمِ ، باللِّوَى ، لأَسماءَ عَفَّى آيَةُ المُورُ والقَطْرُ ؟ ويقال : عَفَّى اللهُ على أَثَرِ فلان وعَفا الله عليه وقَفَّى الله على أَثَرِ فلانٍ وقَفا عليه بمعنًى واحدٍ .
      والعُفِيُّ : جمع عافٍ وهو الدارسُ .
      وفي حديث الزكاة : قد عَفَوْتُ عن الخَيل والرَّقيقِ فأَدُّوا زَكَاةَ أَموالِكم أَي ترَكْتُ لكم أَخْذَ زكاتها وتجاوَزْت عنه ، من قولهم عَفَت الريحُ الأَثَرَ إذا طَمَسَتْه ومَحَتْه ؛ ومنه حديث أَُم سلمة :، قالت لعثمان ، رضي الله عنهما : لا تُعَفِّ سبيلاً كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لَحَبَها أَي لا تَطْمِسْها ؛ ومنه الحديث : تَعافَوُا الحُدُود فيما بينكم ؛ أَي تجاوَزُوا عنها ولا تَرْفَعُوها إ فإني متى علمْتُها أَقَمْتُها .
      وفي حديث ابن عباس : وسُئل عما في أَموال أَهلِ الذِّمَّةِ فقال العَفْو أَي عُفِيَ لهم عَمَّا فيها من الصَّدَقَة وعن العُشْرِ في غَلاَّتهم .
      وعَفا أَثَرهُ عَفاءً : هَلَك ، على المَثَل ؛ قال زهير يذكر داراً : تَحَمَّلَ أَهلُها منها فبانُوا ، على آثارِ مَن ذَهَبَ العَفاءُ والعَفاءُ ، بالفتح : التُرابُ ؛ روى أَبو هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : إذا كان عندك قوتُ يومِكَ فعَلى الدنيا العَفاءُ .
      قال أَبو عبيدة وغيرُه : العَفاءُ التراب ، وأَنشد بيتَ زهير يذكر الدارَ ، وهذا كقولهم : عليه الدَّبارُ إذا دَعا عليه أَنْ يُدْبِرَ فلا يَرْجِع .
      وفي حديث صفوانَ ابنِ مُحْرِزٍ : إذا دَخَلْتُ بَيْتي فأَكَلْتُ رغيفاً وشَرِبْتُ عليه ماءً فعَلى الدُّنْيا العَفاءُ .
      والعَفاءُ : الدُّرُوس والهَلاكُ وذهاب الأَثَر .
      وقال الليث : يقال في السَّبِّ بِفيِهِ العَفاءُ ، وعليه العَفاءُ ، والذئبُ العَوّاءُ ؛ وذلك أَنَّ الذئب يَعْوِي في إثْرِ الظاعِنِ إذا خَلَت الدار عليه ، وأَما ما ورد في الحديث : إنَّ المُنافِقَ إذا مَرِضَ ثم أُعْفِيَ كان كالبعير عَقَلَه أَهلُه ثم أَرْسَلوه فلم يَدْرِ لِمَ عَقَلُوه ولا لِمَ أَرسَلوه ؛ قال ابن الأثير : أَُعْفِيَ المريض بمعنى عُوفِيَ .
      والعَفْوُ : الأَرضُ الغُفْل لم تُوطَأْ وليست بها آثارٌ .
      قال ابن السكيت : عَفْوُ البلاد ما لا أَثَرَ لأَحدٍ فيها بِمِلْكٍ .
      وقال الشافعي في قول النبي ، صلى الله عليه وسلم من أَحْيا أَرْضاً ميتَة فهي له : إنما ذلك في عَفْوِ البلادِ التي لم تُمْلَكْ ؛

      وأَنشد ابن السكيت : قَبيلةٌ كَشِراكِ النَّعْلِ دارِجةٌ ، إنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لهم أَثَر ؟

      ‏ قال ابن بري : الشِّعْر للأَخطَل ؛ وقبله : إنَّ اللَّهازِمَ لا تَنْفَكُّ تابِعَةً ، هُمُ الذُّنابَى وشِرْبُ التابِع الكَدَر ؟

      ‏ قال : والذي في شعره : تَنْزُو النِّعاجُ عليها وهْي بارِكة ، تَحْكي عَطاءَ سُويدٍ من بني غُبَرا قبيلةٌ كشِراكِ النَّعْل دارجةٌ ، إنْ يَهْبِطُوا عَفْوَ أَرضٍ لا ترى أَثرَ ؟

      ‏ قال الأزهري : والعَفَا من البلاد ، مقصورٌ ، مثلُ العَفْو الذي لا ملْك لأَحد فيه .
      وفي الحديث : أَنه أَقْطَعَ من أَرض المدينة ما كان عَفاً أَي ما ليس لأحد فيه أَثَرٌ ، وهو من عَفا الشيءُ إذا دَرَس أو ما ليس لأحد فيه مِلْكٌ ، من عفا الشيءُ يَعْفُو إذا صَفا وخلُص .
      وفي الحديث : ويَرْعَوْن عَفاها أَي عَفْوَها .
      والعَفْوُ والعِفْو والعَفا والعِفا ، بقصرهما : الجَحشُ ، وفي التهذيب : وَلَد الحِمار : وَلَد الحِمار ؛

      وأَنشد ابن السكيت والمُفَصَّل لأَبي الطَّمحان حَنْظَلة بن شَرْقيِّ : بضَرْبٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناتِه ، وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِ والجمع أَعْفاءٌ وعِفاءٌ وعِفْوةٌ .
      والعِفاوة ، بكسر العين : الأَتانُ بعَينِها ؛ عن ابن الأعرابي .
      أَبو زيد : يقال عِفْوٌ وثلاثة عِفَوَةٍ مثلُ قِرَطَةٍ ، قال : وهو الجَحْشُ والمُهْرُ أَيضاً ، وكذلك العِجَلَة والظِّئَبة جمع الظَّأْبِ ، وهو السلْفُ .
      أَبو زيد : العِفَوَةُ أَفْتاءُ الحُمُر ،
      ، قال : ولا أَعلم في جميع كلام العرب واواً متحركة بعد حرف متحرك في آخر البناء غيرَ واوِ عِفَوَةٍ ، قال : وهي لغة لقَيس ، كَرهُوا أَن يقولوا عفاة في موضع فِعَلة ، وهم يريدون الجماعة ، فتَلْتَبس بوُحْدانِ الأَسماء ، وقال : ولو متكَلِّف أَن يَبنيَ من العفو اسماً مفْرداً على بناء فِعَلة لقال عِفاة .
      وفي حديث أبي ذرّ ، رضي الله عنه : أَنه ترك أَتانَيْن وعِفْواً ؛ العِفْو ، بالكسر والضم والفتح : الجَحْش ، قال ابن الأثير : والأُنثى عُفٌوة وعِفْوَة .
      ومعافًى : اسم رجل ؛ عن ثعلب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. عفف
    • " العِفّة : الكَفُّ عما لا يَحِلّ ويَجْمُلُ .
      عَفَّ عن المَحارِم والأُطْماع الدَّنِية يَعِفُّ عِفَّةً وعَفّاً وعَفافاً وعَفافة ، فهو عَفِيفٌ وعَفٌّ ، أَي كَفَّ وتعفَّفَ واسْتَعْفَفَ وأَعفَّه اللّه .
      وفي التنزيل : ولْيَسْتَعْفِف الذين لا يَجِدون نكاحاً ؛ فسَّره ثعلب فقال : ليَضْبِطْ نفسه بمثل الصوم فإنه وِجاء .
      وفي الحديث : من يَسْتَعْفِف يُعِفّه اللّه ؛ الاسْتِعْفاف : طلَبُ العَفافِ وهو الكَفُّ عن الحرام والسؤال من الناس ، أَي من طلب العِفّة وتكلَّفها أَعطاه اللّه إياها ، وقيل : الاستعفاف الصبْر والنَّزاهة عن الشيء ؛ ومنه الحديث : اللهم إني أَسأَلك العِفّة والغِنى ، والحديث الآخر : فإنهم ما علمت أَعِفّةٌ صُبُر ؛ جمع عَفِيف .
      ورجل عَفٌّ وعَفِيف ، والأُنثى بالهاء ، وجمع العَفِيف أَعِفّة وأَعِفّاء ، ولم يُكَسِّروا العَفَّ ، وقيل : العَفِيفة من النساء السيدة الخَيْرةُ .
      وامرأَة عَفِيفة : عَفّة الفَرج ، ونسوة عَفائف ، ورجل عَفِيف وعَفٌّ عن المسأَلة والحَرْصِ ، والجمع كالجمع ؛ قال ووصف قوماً : أَعِفّة الفَقْرِ أَي إذا افتقروا لم يغْشَوُا المسأَلة القبيحة .
      وقد عَفَّ يعِفّ عِفَّة واستعَفَّ أَي عَفَّ .
      وفي التنزيل : ومن كان غنيّاً فليَستعْفِفْ ؛ وكذلك تعَفَّفَ ، وتعَفَّفَ أَي تكلَّف العِفَّة .
      وعَفَّ واعْتَفَّ : من العِفَّة ؛ قال عمرو بن الأَهتم : إنَّا بَنُو مِنْقَرٍ قومٌ ذَوُو حَسَبٍ ، فِينا سَراةُ بَني سَعْدٍ وناديها جُرْثُومةٌ أُنُفٌ ، يَعْتَفُّ مُقْتِرُها .
      عن الخَبِيثِ ، ويُعْطِي الخَيْرَ مُثْريها وعَفيفٌ : اسم رجل منه .
      والعُفّةُ والعُفافةُ : بقيَّة الرَّمَثِ في الضَّرْع ، وقيل : العُفافةُ الرَّمَث يَرْضَعُه الفَصِيلُ .
      وتعَفَّف الرجل : شرب العُفافة ، وقيل : العُفافة بقية اللبن في الضرع بعدما يُمتَكُّ أَكثره ، قال : وهي العُفّة أَيضاً .
      وفي الحديث حديث المغيرة : لا تُحَرِّمُ العُفّةُ ؛ هي بقية اللبن في الضَّرْع بعد أَن يُحْلَب أَكثر ما فيه ، وكذلك العُفافة ، فاستعارها للمرأَة ، وهم يقولون العَيْفة ؛ قال الأَعشى يصف ظبية وغزالها : وتَعادى عنه النهارَ ، فما تَعْجُوه إلا عُفافةٌ أَو فُواقُ نصب النهار على الظرف ، وتَعادى أَي تَباعدُ ؛ قال ابن بري : وهذا البيت كذا ورد في الصحاح وهو في شعر الأَعشى : ما تعادى عنه النهار ، ولا تعجُوه إلا عُفافةٌ أَو فُواقُ أَي ما تَجاوزُه ولا تُفارِقُه ، وتَعْجُوه تَغْذُوه ، والفُواق اجتماع الدّرّة ؛ قال : ومثله للنّمر بن تَوْلَب : بأَغَنَّ طِفْلٍ لا يُصاحِبُ غيره ، فله عُفافةُ دَرِّها وغِزارُها وقيل : العُفافة القليل من اللبن في الضرْع قبل نزول الدِّرّة .
      ويقال : تَعافَّ ناقتكَ يا هذا أَي احْلُبْها بعد الحلبة الأُولى .
      وجاء فلان على عِفّانِ ذلك ، بكسر العين ، أَي وقْتِه وأَوانه ، لغة في إفَّانه ، وقيل : العُفافة أَن تُترك الناقةُ على الفصيل بعد أَن يَنْقُص ما في ضرعها فيجتمع له اللبن فُواقاً خفيفاً ؛ قال الفراء : العفافة أَن تأْخذ الشيء بعد الشيء فأَنت تَعْتَفُّه .
      والعَفْعَفُ : ثمر الطلح ، وقيل : ثمر العِضاه كلها .
      ويقال للعجوز : عُفّة وعُثّة .
      والعُفّة : سمكة جَرْداء بيضاء صغيرة إذا طُبِخت فهي كالأَرُزّ في طعمها .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى عويف في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم علم مذكر عربي معناه الأسد، الذئب، الكادّ على عياله، الضَّيف، العمل، الرزق، الحصة، النصيب، الديك، الطائر. وعبدالرحمن بن عوف (ت 32هـ) ثامن من أسلم، وأحد العشرة المبشَّرة.
اصل اسم عَوْف: عربي
الصحاح في اللغة
العَوْفُ: الحال. يقال: نَعِمَ عَوْفُكَ، أي نعمَ بالك وشأنك. قال أبو عبيد: وكان بعض الناس يتأوَّل العَوْفَ الفَرْجَ. ويقال للجرادة: أمُّ عَوْفٍ. وأنشدني أبو الغوث: فما صَفْراء تُكْنى أمَّ عَوْفٍ   كأنَّ رُجَيْلَتَيْها مِنْـجَـلانِ
تاج العروس

العَوْفُ : الحالُ والشَأْنُ يُقال : نَعِمَ عَوْفُك : أَي نَعِمَ بالُك وشأْنُك . وقال ابنُ دُرَيدٍ : أَصْبَحَ فلانٌ بِعَوْفِ سَوْءِ وبِعَوْفِ خَيْرٍ : أَي بحالِ سَوْءِ وبحالِ خَيْرٍ قالَ : وخَصَّ بعضُهم به الشَّرَّ قالَ الأخْطَلُ :

أَزبُّ الحاجِبَيْنِ بِعَوْفِ سَوْءِ ... من النَّفَرِ الَّذِين بأَزْقُبانِ ويُقال للرَّجُلِ صَبِيحَةَ بِنائِه : نَعِمَ عَوْفُك يعْنُونَ به الذَّكَر وفي الصِّحاح : قالَ أَبوُ عُبَيْدَةَ : وكانَ بعضُ النّاسِ يتَأَوَّلُ العَوْفَ الفَرْجَ فذَكَرْتُه لأَبِي عُمرٍو فأَنْكَره انْتَهى . قالَ أَبو عبَيْدٍ : وأَنْكر الأَصمعِيُّ قولَ أَبي عَمْرٍو في نَعِمَ عوْفُك ويُقال : نَعِمَ عوْفُك : إِذا دُعِى له أَنْ يُصِيبَ الباءةَ التي تُرْضِي ويُقالُ للرَّجُلِ إِذا تَزوّج هذا وعَوْفُه : ذكَرُه وينشد :

" جارِيَةٌ ذاتُ هَنٍ كالنَّوْفِ

" مَلَمْلَمٍ تَسْتُرُه بحوْفِ

" يا لَيْتَنِي أَشِيمُ فِيها عَوْفِي أَي : أُولِجُ فِيها ذَكَرِي والنَّوْفُ : السَّنام . والعَوْفُ : الضَّيْفُ عن اللَّيْثِ وبه فُسِّرَ الدُّعاءُ : نَ'ِمَ عَوْفُكَ . ويُقالُ : هو الجدُّ والحَظُّ وبه فُسِّر أَيضاً قولُهم : نَعِمَ عَوْفُكَ . وقِيلَ : العَوْفُ في هذا الدُّعاء : طائِرٌ والمعْنَى نَعِمَ طَيْرُك . والعَوْفُ : الدِّيكُ . والعَوْفُ : صنَمٌ نقَلَهُما الصّاغانيُّ . وعَوْفٌ جَبَلٌ وكذا تِعار قال كُثَيِّر :

وما هَبَّت الأَرْواحُ تَجْرِي وما ثَوَى ... بنَجْدٍ مُقِيماً عَوْفُها وتِعارُها والعَوْفُ : من أَسْماءِ الأَسَدِ سُمِّي به لأَنَّه يَتَعَوَّفُ بالليْلِ فيَطْلُبُ . والعَوْفُ : الذِّئْبُ . والعَوْفُ : حُسْنُ الرِّعْيَةِ يُقال : إِنّه لحَسَنُ العَوْفِ في إِبِلهِ : أَي الرِّعْيَةِ . وقال ابنُ الأَعْرابيِّ : العَوْفُ : الكادُّ على عِيالِه . وقال الدِّينَوَرِيُّ : العَوْفُ : ضَرْبٌ من الشَّجَرِ ويُقال : هُوَ من نَبات البرِّ طَيِّب الرَّائِحَةِ قالَ : وبه سَمَّوْا الرَّجُلَ عَوْفاً قالَ النابغَةُ الذُّبْيانِيُّ :

فأَنْبَتَ حَوْذانًاً وعَوْفَا مُنَوِّراً ... سَأُهْدِي له مِنْ خَيْرِ ما قالَ قائِلُ ويُقالُ : قد عافَ الرَّجُلُ : إِذا لَزِمَهُ أَيْ : هذا الشَّجَرَ . والعَوْفانِ في سَعْدٍ : عَوْفُ بنُ سَعْدٍ وعوْفُ بنُ كَعْبِ بنِ سَعْدٍ كما فِي الصِّحاحِ . والحَرادُ : أَبُو عَوْف نقَله الأَزهريُّ وهِيَ أَي : الأُنْثَى أُمُّ عَوْفٍ نَقَله الجوْهرِيُّ قالَ : وأَنشدَنِي أَبُو الغوْثِ لأَبي عَطاءٍ السِّنْدِيِّ هكذا في الصِّحاحِ والصَّوابُ لحَمّادِ عَجْرَد يُعانِي أَبا عَطاءٍ مُحاجاةً :

فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ ... كأَنَّ رُجَيْلَتَيْها مِنْجَلانٍوقَوْلُهم : لا حُرَّ بِوادِي عَوْفٍ وكذا قَوْلُهم : هوَ أَوْفَى مِنْ عَوْفٍ : أَي عَوْفِ بنِ مُحَلِّمِ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبانَ وذلِكَ لأَنَّ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ طَلَبَ منه مَرْوانَ القَرَظِ وقِيلَ له : مرْوانُ القرَظِ لأَنّه كانَ يغْزُو اليَمَنَ وهي مَنابِتُ القَرظِ وكانَ قدْ أَجارَه فمَنَعَه عَوْفٌ وأَبَى أَنْ يُسَلِّمَه فقلَ عَمْرٌو ذَلِك القَوْلَ : أَي أَنَّه يقْهَرُ منْ حَلَّ بِوادِيهِ وكُلُّ مَنْ فِيهِ كالعَبِيدِ له ؛ لِطاعتِهِمْ إِيّاهُ وقد نَقَله الجَوْهرِيُّ باخْتِصارٍ وقال أَبُو عُبْيْدٍ : هو من أَمْثالِ العَرَبِ في الرَّجُلِ العَزِيزِ المَنِيعِ الَّذِي يَعِزُّ به الذَّلِيلُ ويَذِلُّ به العَزِيزُ قولُهم : لا حُرَّ بِوادِي عَوْفٍ : أَي كلُّ مَنْ صار في ناحِيته خَضَعَ له أَو قِيلَ ذلِك لأَنَّه كانَ يَقْتُلُ الأُسارَى نَقَلَه الصّاغانِيُّ عن بعضِهَم أَو هُوَ عَوْفُ بنُ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ ابنِ تَمِيمٍ قاله أَبو عُبَيْدَةَ وكان المُفَضَّلُ يُخْبِرُ أَنَّ المَثَلَ للمُنْذِرِ بنِ ماءِ السَّماءِ قالَهُ في عَوْفِ بنِ مُحلِّمِ ابنِ ذُهْلٍ وذلكِ لأَنه طَلَب مِنْهُ المُنْذِرُ بنُ ماءِ السَّماءِ زُهَيْرَ بنَ أُميَّةَ الشَّيْبانِيّ لِذَحْلٍ فمَنَعَه عَوْفٌ وأَبى أَنْ يُسلِمَه فقالَ المُنْذِرُ ذلِكَ القَوْلَ وفي سِياقِ المُصَنِّفِ تَخْلِيطُ كما تَرَى وعَوْفُ بنُ مالِكِ بن أَبِي عَوْفٍ الأَشْجَعِيُّ : صَحابِيٌّ رضي الله تعالى عنه كانَتْ معه رايَةُ أَشْجَعَ يومَ الفَتْحِ . وعَوْفُ بن مالِكِ بن عبْدِ كُلالٍ أَبو الأَحْوَصِ الجُشَمِيُّ ويُقال : مالِكُ بنُ نَضْلَةَ . وعَوْفُ بنُ الحارِثِ بنِ الطُّفَيْلِ بن سَخْبَرةَ بنِ جُرْثُومةَ الأَزْدِيُّ : تابِعِيانِ . قلتُ : أَمّا الأولُ : فإِنّه كُوفِيٌّ يَرْوِيِ عن ابنِ مسْعُودٍ وعنه أَبو إِسحاق السَّبِيعِيُّ قتَلَتْه الخَوارِجُ في أَيّامِ الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَ كذا قاله ابنُ حِبّان وأَوْردَه العَسْكَرِيُّ فِي مُعجَم الصَّحابةِ وتبعه ابنُ فَهْدٍ والذَّهَبِيُّ . وأَمّا الثانِي فإِنَّه أَخُو عائِشَةَ من الرَّضاعَةِ يَرْوِي عن عائِشَةَ وابنِ الزُّبيْرِ وأَبِي هُريْرةَ روى عنه الزُّهْرِيُّ وبُكَيْرُ بنُ الأَشْجِّ . قلتُ : وبَقِيَ عليه من الصَّحابةِ من اسْمُه عُوفٌ بنُ أَثاثَةَ وعوْفُ بنُ الحارِثِ البَجَلِيُّ وعْوفُ بنُ الحارِثِ اللَّيْثِيُّ وعَوْفُ بنَ حُضَيْرَةَ وعَوْفٌ الخَثْعَمِيُّ وعوْفُ ابنُ دَلْهَمٍ وعَوْفُ بنُ رَبِيعٍ وعوْفُ ابنُ سُراقَةَ وعَوْفُ بنُ سَلامَةَ وعوْفُ ابنُ شِبْلٍ وعَوْفُ بنُ عَفْراءَ وعَوْفُ ابنُ القُعْقاعِ وعوْفُ بنُ نَجْوَةَ وعَوْفُ ابن النُّعْمانِ وعَوْفٌ الورِقانِيُّ وعوفُ ابنُ العَبّاسِ فهؤُلاءِ كُلُّهم لَهُمْ صُحْبَةٌ رضي اللهُ عنهم وكان يَنْبَغِي للمُصَنِّفِ أَن يُشِيرَ إِليهم إِجْمالاً كما فَعَل ذلِك في ر ب ع وغيرها . وفي التّابِعِينَ الثِّقاتِ مَن اسْمُه عَوْفٌ جماعةٌ منه : عَوْفُ بنُ حُصَيْنٍ وعَوْفُ بن مالِك الخَبائِريُّ وعَوْفٌ البكالُ وعَوْفٌ الأَعْرابِيُّ غيرُ مَنْسُوبٍ وعَطِيَّةُ بنُ سَعْدٍ أَبو الحَسَنِ العَوْفِيُّ الكُوفِيُّ : مُحَدِّثانِ الأَخِيرُ ضَعَّفَه الثَّوْرِيُّ وهُشَيْمٌ ويَحْيَى وأَحْمَد والرّازِيُّ والنَّسائِيُّ وقال ابنُ حِبّان : سمعَ من أَبِي سَعِيد الخُدْرِيِّ أَحادِيثَ فلمّا ماتَ جَعَلَ يُجالِسُ الكلبِيّ فإِذا قالَ الكَلْبيُّ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم َ حَفِظَ ذلك وَرَواهُ عنه وكَنّاه أَبا سَعِيدٍ فيُظَنُّ أَنّه أَرادَ الخُدْرِيَّ وإِنما أَرادَ الكلْبِيَّ لا يَحِلُّ كَتْبُ حدِيثه إِلا على التَّعجُّبِ وكذا في كتابِ الضُّعَفاءِ لابنِ الجَوْزِيِّ . قلتُ : وولَداهُ : عبْدُ اللهِ بنُ عَطِيَّةَ والحَسَنُ بنُ عَطِيَّةَ الأَولُ رَوى عن الثّانِي قالَ البُخارِيُّ : لم يصحَّ حَدِيثُهما . والعافُ : السَّهْلُ نقله الصّاغانِيُّ . وعُويْفُ القَوافِي كزُبَيْرٍ : شاعِرٌ مشْهُورٌ وهو عُويْفُ بنُ عُقْبةَ بنِ مُعاوِيةَ بنِ حِصْنٍ أَو عُوَيْفُ بن مُعاوِيَةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ حِصْنِ بني حُذيْفَةَ ابنِ بَدْرِ بنِ عَمْرِو بنجُؤَيَّةَ بنِ لَوْذانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزارَة ولُقِّب عُويْف القَوافِي بقوْلِه : ؤَيَّةَ بنِ لَوْذانَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَدِيِّ بنِ فَزارَة ولُقِّب عُويْف القَوافِي بقوْلِه :

سَأَكْذِبُ منْ قَدْ قالَ يَزْعُمُ أَنّنِي ... إِذا قُلْتُ قَوْلاً لا أُجيدُ القَوافِيا وعُويْفُ بنُ الأَضْبَطِ : صحابيِّ أَسْلَمَ يَوْمَ الحُديْبِيةِ واستَخْلَفَه النبي صلى الله عليه وسلَّمَ على المَدِينَةِ عامَ عُمْرَةِ القَضاء . وقال شَمِرٌ : عافَتِ الطَّيْرُ تَعُوفُ عَوْفاً : إِذا اسْتَدارَتْ على الشَّيءِ زَادَ غيرُه : أَو الماءِ أَو الجِيَفِ . أَو عافَتْ : إِذا حامَتْ عَلْيه تَتَرَدَّدُ ولا تَمْضِي تُريدُ الوُقُوعَ قال أَبو عَمْرٍو : واوِيٌّ وقالَ غيرُه : يائِيٌّ كما سَيَأْتِي في التي تَلِيها وبه فَسَّرُوا الحديثَ : فَرأَوْا طائِراً واقِعاً على جَبَلٍ فَقالوُا : إِنَّ هذا الطائِرَ لعائِفُ على ماءٍ قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : العائِفُ هُنا : هو الذي يَتَرَدَّدُ على الماءِ ويَحُومُ ولا يَمْضِي قالَ ابنُ الأَثِيرِ : وفي حديثِ أُمِّ إِسماعِيلَ عليه السَّلامُ : " ورَأَوْا طَيْراً عائِفاً على الماء " أَي : حائِماً ليَجِدَ فُرْصة فيشْربَ . والعُوافُ والعُوافَةُ كثُمامٍ وثُمامةٍ : ما يتَعوَّفُه الأَسدُ باللّيْلِ فيَأْكُلُه . ويُقال : كُلُّ من ظَفِرَ باللّيْلِ بشَيءٍ فالشَّيْءُ عُوافَتُه وعُوافُه . وقال ابنُ دُريْدِ : بنُو عُوافَةَ : بطْنٌ مِنْ بنِي أَسدٍ أَو هم مِنْ بنِي سعْدِ بنِ زَيْدِ مناةَ بنِ تَمِيم مِنْهُمُ الزَّفَيانُ المشْهُور وهو : أَبُو المِرْقالِ عطِيَّةُ بنُ أَسِيدٍ العُوافِيُّ الرّاجِزُ المُحْسِنُ هكذا في سائِرِ النُّسخِ في اسْمِه عطِيَّة والصوابُ عطاءُ ابنُ أَسِيدٍ والزَّفَيانُ بالزّاي والفاءِ . والياءُ مُحرّكةٌ وراجِزٌ آخرُ يُعْرَفُ بالزَّفَيانِ لم يُسَمَّ ذَكَرَهُما الآمِدِيُّ

ومما يُستدرك عليه : تَعَوَّفَ الأَسَدُ : التَمَسَ الفَرِيسَةَ باللَّيْلِ . وأُمُّ عَوْفٍ : دُويْبَّةٌ أُخْرَى غيرُ الجَرادَةِ . وقالَ أَبو حاتِمٍ : أَبُو عُوَيْفٍ : ضَرْبٌ من الجِعْلانِ وهي دُويْبَّةٌ غَبْراءُ تَحْفِرُ بِذَنَبِها وبِقَرْنَيْها لا تَظْهَرُ أَبداً

لسان العرب
العَوْفُ الضَّيْفُ والعَوْفُ ذكر الرجل والعَوف البالُ والعَوْف الحالُ وقيل الحال أَيّاً كان وخص بعضهم به الشر قال الأَخطل أَزَبُّ الحاجِبَينِ بعَوْفِ سَوْء من النَّفَر الذين بأَزْقُبانِ والعَوْفُ الكادُّ على عِياله وفي الدعاء نَعِمَ عَوْفُك أَي حالُك وقيل هو الضيْف وقيل الذكر وأَنكره أَبو عمرو وقيل هو طائر قال أَبو عبيد وأَنكر الأَصمعي قول أبي عمرو في نَعِم عَوْفُك ويقال نَعم عوفُك إذا دعا له أَن يصيب الباءة التي تُرْضِي ويقال للرجل إذا تزوَّج هذا وعَوفُه ذكره وينشد جارِيةٌ ذاتُ هَنٍ كالنَّوْفِ مُلَمْلَمٍ تَسْترُه بِحَوْفِ يا لَيْتَني أَشِيمُ فيها عَوْفي أَي أُّولِجُ فيها ذكرى والنَّوْفُ السَّنام قال الأَزهري ويقال لذكر الجراد أَبو عُوَيْف ( * قوله « أَبو عويف » كذا في الأصل والذي في القاموس أبو عوف مكبراً ) وفي حديث جُنادَةَ كان الفتى إذا كان يوم سُبُوعه دخل على سِنان بن سَلَمَة قال فدخلت عليه وعليَّ ثوبانِ مُوَرَّدانِ فقال نَعِمَ عَوْفُك يا أَبا سَلمة فقلت وعوفُك فنَعِمَ أَي نعمَ بَخْتُك وجَدُّك وقيل بالُك وشأْنُك والعَوف أَيضاً الذكر قال وكأَنه أَليق بمعنى الحديث لأَنه قال يوم سُبوعه يعني من العُرس والعَوْفُ من أَسماء الأَسد لأَنه يَتَعوَّفُ بالليل فيَطْلب والعَوْف الذئب وتَعَوَّف الأَسدُ التَمَس الفَرِيسةَ بالليل وعُوافَتُه ما يَتعوَّفه بالليل فيأْكله والعُوافُ والعُوافةُ ما ظَفِرْت به ليلاً وعُوافة الطالب ما أَصابه من أَي شيء كان ويقال كل من ظَفِرَ بالليل بشيء فذلك الشيء عُوافته وإنه لحسَنُ العَوْف في إبله أَي الرِّعْيةِ والعَوْف نبتٌ وقيل نبت طيِّب الريح وأُمُّ عَوْف الجَرادةُ وأَنشد أَبو الغوث لأَبي عطاء السِّنْدي وقيل لحمّاد الراوية فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ كأَنَّ رُجَيْلَتَيها مِنْجلانِ ؟ وقيل هي دُويبّة أُخرى وقال الكميت تُنفِّض بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ولم يَطِرْ لنا بارقٌ بَخْ للوعيدِ وللرَّهَبْ وقال أَبو حاتم أَبو عُوَيف ضرب من الجِعْلان وهي دُويبة غبراء تحفِر بذنبها وبقرنيها لا تظهر أَبداً قال ومن ضروب الجِعْلان الجُعَل والسفن والجلَعْلَع والقَسْوَرِي والعَوْف ضرب من الشجر يقال قد عافَ إذا لزم ذلك الشَّجَر وعَوْف وعُوَيف من أَسماء الرجال والعُوفانِ في سعد عوفُ بنُ سعد وعوفُ بنُ كعبِ بنِ سعدٍ وعوفٌ جبل قال كثيِّر وما هَبَّتِ الأَرْواحُ تَجْري وما ثَوَى مُقِيماً بنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُها وتِعار جبل هناك أَيضاً وقد تقدم وبنو عَوْفٍ وبنو عُوافَة بطن قال الجوهري وكان بعض الناس يتَأَول العَوْفَ الفَرْجَ فذكر ذلك لأَبي عمرو فأَنكره وقال أَبو عبيد من أَمثال العرب في الرجل العزيز المنيع الذي يَعِزُّ به الذليلُ ويَذِلُّ به العزيزُ قولهم لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي كل من صار في ناحيته خضع له وكان المفضل يخبر أَن المَثَل للمنذر ابن ماء السماء قاله في عوف بن مُحَلِّم بن ذُهْل بن شيبان وذلك أَن المنذر كان يَطلُبُ زُهَير بن أُميّة الشَّيْباني بذَحْل فمنعه عوفُ بنُ مُحَلِّمٍ وأَبى أَن يسلمه فعندما قال المنذر لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي أنه يَقْهَر من حلَّ بواديه فكلّ من فيه كالعبد له لطاعتهم إياه وعُوافةُ بالضم اسم رجل
الرائد
* عوف. 1-مص. عاف. 2-حال شأن. 3-نبات طيب الرائحة. 4-أسد. 5-طائر. 6-ديك. 7-ذئب. 8-كاد على عياله مكتسب لهم. 9-ضيف. 10-حظ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: