المعجم: القاموس المحيط
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الرائد
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: مختار الصحاح
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
غَبَطَ الكَبْشَ يَغْبِطُه غَبْطاً : جَسَّ أَلْيَتَه لينظُرَ أَبِهِ طِرْقٌ أَم لا كذا في الصّحاح وأَنشَدَ للشَّاعر :
" إِنَّي وأَتْيِي ابنَ غَلاَّقٍ لِيَقْرِيَنِيكغَابِطِ الكَلْبِ يَبْغي الطَّرْقَ في الذَّنَبِ قال اللَّيثُ : غَبَطَ ظهرَهُ : جسَّ بيدِه ليعْرِفَ هُزاله من سِمَنِهِ . قلتُ : وكذلك النَّاقَةُ . والشَّعْر الذي أَنشدهُ الجوهرِيُّ للأَخْطَلِ كما في العُباب وقيل : لرجُلٍ من بني عمرو بنِ عامرٍ يهْجو قوماً من سُلَيْمٍ وأَوَّله :
إِذا تَحَلَّيْتَ غَلاَّقاً لِتَعْرِفَها ... لاحَتْ من اللُّؤْمِ في أَعْناقِها الكُتبِ
وناقةٌ غَبوطٌ كصَبورٍ : لا يُعرفُ طِرْقُها حتَّى تُغْبَطَ أَي تُجَسَّ باليَدِ . وقال ابنُ عبَّادٍ : الغبْطَةُ بالضَّمَّ : سَيْرٌ في المَزادَةِ مثلُ الشَّراكِ يُجْعَلُ على أَطْرافِ الأَديمَيْنِ ثمَّ يُخْرَزُ شَديداً كما في العُباب والتَّكملة . والغِبْطَةُ بالكسرِ : حُسْنُ الحالِ كما في الصّحاح والمَسَرَّةُ والنَّعْمَةُ كما في اللَّسان وقد اغْتَبَطَ كذا في أُصولِ القاموسِ وفي اللَّسانِ : وقد أَغْبَطَ إِغْباطاً . والغِبْطَةُ : الحَسَدُ كالغَبْطِ بالفتحِ في المَعْنَيَيْن وقد غَبَطَهُ كضَرَبَه وسَمِعَهُ غَبْطاً إِذا حَسَدَه الثَّانيَةُ عن ابنِ بُزُرْج لغةٌ في الأُولى نقله الصَّاغانيُّ . وكونُ الغَبْطِ بمعنى الحَسَدِ نقله ابنُ الأَعرابيّ وبه فُسَّرَ الحديثُ : " أَيَضُرُّ الغَبْطُ ؟ قالَ : نَعَمْ كما يَضُرُّ الخَبْطُ " وقالَ غيرُه : العَرَبُ تُكْني عن الحَسَدِ بالغَبْطِ واخْتَلَفَ كَلامُ الأَزْهَرِيّ في التَّهذيبِ فذَكَرَهُ في ترجمَةِ حسد . قالَ : الغَبْطُ : ضربٌ من الحَسَدِ وهو أَخفُّ مِنْهُ أَلا تَرَى أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عَلَيْهِ وسلّم لمَّا سُئِل : " هلْ يضُرُّ الغَبْطُ ؟ قالَ : نَعَمْ كما يضُرُّ الخَبْطُ " فأَخيَرَ أَنَّه ضارٌّ وليس كضَرَرِ الحَسَدِ الَّذي يتمنَّى صاحِبُه زَيَّ النِّعْمَةِ عن أَخيهِ . والخَبْطُ : ضربُ وَرَقِ الشَّجر حتَّى يَتَحاتَّ ثُمَّ يَسْتَخْلِف من غيرِ أنْ يَضُرَّ ذلك بأَصلِ الشَّجَرَةِ وأَغْصانِها وذَكَرَ أَيْضاً في هذه التَّرجَمَةِ عن أبي عُبَيْدٍ فقال : سُئل النَّبيُّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم " هلْ يَضُرُّ الغَبْطُ ؟ فقال : لا إِلاَّ كما يَضُرُّ العِضاهَ الخَبْطُ " وفَسَّر الغَبْطَ : الحَسَدَ الخاصَّ وقالَ أَيْضاً - في ترجمة حسد - إنَّ الحَسَدَ تَمَنِّي نِعمَةٍ عَلَى أنْ تَتَحَوَّلَ عنه والغِبْطَةَ تَمَنِّي نِعْمَةٍ عَلَى أنْ لا تَتَحَوَّلَ عن صاحِبِها أَي يَتَمَنَّى مثلَ حالِ المَغْبوطِ من غيرِ أَنْ يُريدَ زَوَالَها ولا أَنْ تَتَحَوَّلَ عنه وليسَ بحَسَدٍ . وروَى ابنِ السِّكِّيتِ في غبط قالَ : غَبَطْتُ الرَّجُلَ أَغْبِطُه غَبْطاً إِذا اشْتَهَيْتَ أَنْ يكونَ لك مثلُ مَا لَهُ وأَنْ لا يزولَ عنه مَا هو فيه . والَّذي أَرادَ النَّبِيّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم أَنَّ الغَبْطَ لا يَضُرُّ ضَرَرَ الحَسَدِ وأَنَّ مَا يَلْحَقُ الغَابِطَ من الضَّرَرِ الرَّاجِعِ إِلى نُقصانِ الثَّوابِ دونَ الإِحْباطِ بقَدْرِ مَا يلحَقُ العِضاهَ من خَبْطِ وَرَقِها الَّذي هو دونَ قطْعِها واسْتِئْصالِها ولأَنَّه يعودُ بعدَ الخَبْطِ وَرَقُها فهو وإن كانَ فيه طَرَفٌ من الحَسَدِ فهو دونَهُ في الإِثمِ . وأَصلُ الحَسَدِ القَشْرُ وأَصلُ الغَبْطِ : الجَسُّ والشَّجَرُ إِذا قُشِرَ عنها لِحاها يَبِسَتْ وإِذا خُبِطَ وَرَقُها اسْتَخْلَفَ دونَ يُبْسِ الأَصلِ . وقال أَبو عَدْنانَ : سأَلتُ أَبا زَيْدٍ الحَنْظَلِيّ عن تفسيرِ هذا الحَديثِ فقال : الغَبْطُ : أَنْ يُغْبَطَ الإِنسانُ وضَرَره إيَّاه أَن يُصيبَهُ نَفْسٌ فيَتَغَيَّرَ حالُه كما تَغَيَّرُ العِضاهُ إِذا تَحاتَّ وَرَقُها . وقال الأَزهَرِيُّ : الغَبْطُ ربَّما جَلَبَ إصابَةِ عَيْنٍ بالمَغْبوطِ فقام مَقامَ النَّجْأَةِ المَحْذورَةِ وهي الإِصابَةُ بالعَيْنِ . قالَ : وقد فرَّقَ اللهُ بينَ الغَبْطِ والحَسَدِ بما أَنْزَلَهُ في كِتابِهِ لمَنْ تَدَبَّرَهُ واعْتَبَرَهُ فقال عزَّ مِنْ قائل : " ولا تَتَمَنَّوْا ما فضَّلَ اللهُ به بعضَكُم على بَعْض للرِّجالِ نَصيبٌ ممَّا اكْتَسَبوا وللنِّساءِ نَصيبٌ ممَّا اكْتَسَبْنَ واسْأَلوا اللهَ مِنْ فَضْلِه " . وفي هذه الآيَة بَيانُ أَنَّه لا يَجوزُ للرَّجُلِ أَن يَتَمَنَّى إِذا رأَى على أَخيه المسلِمَ نِعْمَةً أَنعمَ الله بها عليهِ أَن تُزْوى عنه ويُؤْتاها وجائزٌ لهُ أَنْ يَتَمَنَّى مثلَها بلا تَمَنٍّ لِزَيِّها عنه فالغَبْطُ : أَن يرى المَغْبوطَ في حالٍ حسَنَةٍ فيتَمَنَّى لنفسِهِ مثلَ تِلكَ الحال الحَسَنَةِ من غيرِ أَن يَتَمَنَّى زَوَالَها عنه وإِذا سأَل الله مثلَهَا فقد انتهى إِلى ما أَمَرَهُ بهِ ورَضِيَهُ له . وأَمَّا الحَسَدُ : فهو أَن يَشْتَهِيَ أَن يكونَ لهُ ماللمَحْسودِ وأَن يزولَ عنه ما هو فيه فهو يبغيهِ الغَوَائلَ على ما أُوتيَ من حُسْنِ الحالِ ويجْتَهِدُ في إزالَتِها عنه بَغْياً وظُلْماً . وكذلك قوله تعالى : " أَمْ يَحسُدُونَ النَّاسَ على ما آتَاهُم اللهُ من فَضْلِه " وفي الحديثِ : " على مَنَابِرَ من نورٍ يَغْبِطُهم أَهلُ الجمع " وفي حديثٍ آخر : يأْتي على النَّاسِ اليَوْمَ أَبو العَشرَة " يعني : أَنَّ الأَئمَّةَ في صَدْرِ الإِسلام يَرْزُقون عِيالَ المُسْلِمين وذَرارِيَّهم من بيت المالِ فكانَ أَبو العَشرَةِ مَغْبُوطاً بكَثْرَةِ ما يَصِلُ إليهِ من أَرْزاقِهِم ثُمَّ يَجيءُ بعدَهُمْ أَئمَّة - يقْطَعونَ ذلك عنهُم فيُغْبَطُ الرَّجُلُ بالوحدَةِ لخِفَّةِ المؤونَة ويُرثَى لصاحِبِ العِيالِ . فهو غابِطٌ من قومٍ غُبُطٍ ككُتُبٍ هكذا في أُصول القاموسِ والصَّوابُ : كسُكَّرٍ كما في اللِّسان وأَنشَدَ : ودِ وأَن يزولَ عنه ما هو فيه فهو يبغيهِ الغَوَائلَ على ما أُوتيَ من حُسْنِ الحالِ ويجْتَهِدُ في إزالَتِها عنه بَغْياً وظُلْماً . وكذلك قوله تعالى : " أَمْ يَحسُدُونَ النَّاسَ على ما آتَاهُم اللهُ من فَضْلِه " وفي الحديثِ : " على مَنَابِرَ من نورٍ يَغْبِطُهم أَهلُ الجمع " وفي حديثٍ آخر : يأْتي على النَّاسِ اليَوْمَ أَبو العَشرَة " يعني : أَنَّ الأَئمَّةَ في صَدْرِ الإِسلام يَرْزُقون عِيالَ المُسْلِمين وذَرارِيَّهم من بيت المالِ فكانَ أَبو العَشرَةِ مَغْبُوطاً بكَثْرَةِ ما يَصِلُ إليهِ من أَرْزاقِهِم ثُمَّ يَجيءُ بعدَهُمْ أَئمَّة - يقْطَعونَ ذلك عنهُم فيُغْبَطُ الرَّجُلُ بالوحدَةِ لخِفَّةِ المؤونَة ويُرثَى لصاحِبِ العِيالِ . فهو غابِطٌ من قومٍ غُبُطٍ ككُتُبٍ هكذا في أُصول القاموسِ والصَّوابُ : كسُكَّرٍ كما في اللِّسان وأَنشَدَ :
" والنَّاسُ بَيْنَ شامِتٍ وغُبَّطِ وفي الحديثِ أَي حديثِ الدُّعاءِ : " اللَّهُمَّ غَبْطاً لا هَبْطاً " أَي نسأَلُكَ الغِبْطَةَ ونَعوذُ بكَ أَن نَهْبِطَ عن حالِنا ذكَرَهُ أَبو عُبَيْدٍ في أَحاديثَ لا يُعْرَفُ أَصحابُها ومنه نَقَلَ الجَوْهَرِيّ وقيلَ : مَعناه : اللّهُمَّ ارْتِفاعاً لا اتِّضاعاً وزيادةً من فضْلِك لا حَوْراً ولا نَقْصاً أَو أَنْزِلْنا مَنْزِلَةً نُغْبَطُ عليها وجَنِّبْنا مَنازِلَ الهُبوطِ والضَّعَةِ . وقيل : معناهُ : نسأَلُكَ الغِبْطَةَ وهي النِّعْمَةُ والسُّرورُ ونَعوذُ بكَ من الذُّلِّ والخُضُوعِ . وأَغْبَطَ الرَّحْلَ على الدَّابَّةِ كما في التَّهذيبِ وفي الصّحاح : على ظَهْرِ البَعيرِ : أَدامَهُ ولم يَحُطَّهُ عنه نقلَهُ الجَوْهَرِيّ وأَنشَدَ للرَّاجِز :
" وانْتَسَفَ الجَالِبُ من أَنْدابِهِ
" إِغْباطُنا المَيْسَ على أَصْلابِهِ قلتُ : الرَّجَزُ لحُمَيْدٍ الأَرْقَطِ يَصِفُ جَمَلاً شَديداً ونَسَبَه ابنُ بَرِّيّ لأَبي النَّجْمِ . ومن المَجازِ : أَغْبَطَتِ السَّماءُ إِذا دامَ مَطَرُها واتَّصَل . وقال أَبو خَيْرَةَ : أَغْبَطَ علينا المَطَرُ وهو ثُبُوتُه لا يُقْلِعُ بعضُهُ على أَثَرِ بعضٍ . ومن المَجازِ أَيْضاً : أَغْبَطَتْ عليه الحُمَّى إِذا دامَتْ وقيلَ : أَي لزِمَتْه وهو من وَضْعِ الغَبيطِ على الجمَلِ . قالَ الأصمعيّ : إِذا لم تُفارق الحُمَّى المَحْمومَ أَيَّاماً قيل : أَغْبَطَتْ عليه وأَرْدَمَتْ وأَغْمَطَتْ بالميمِ أَيْضاً . قالَ الأَزْهَرِيّ : والإِغْباطُ يكون لازِماً وواقِعاً كما تَرَى . وقال ابنُ هَرْمَةَ يَصِفُ نَفْسَه :
ثَبتٌ إِذا كانَ الخَطيبُ كأَنَّهُ ... شَاكٍ يَخافُ بُكُورَ وِرْدٍ مُغْبِطِويُروى : مُغْمِط : بالميم . وفي الأَساسِ : أَغْبَطَتْ عليه الحُمَّى : كأَنَّها ضَرَبَتْ عليهِ الغَبيطَ لتَرْكَبَه كما تقولُ : رَكِبَتْه الحُمَّى وامْتَطَتْه وارْتَحَلَتْه . ومن المَجازِ : أَغْبَطَ النَّباتُ إِذا غطَّى الأَرضَ وكَثُفَ وتَدَانَى حتَّى كأَنَّه من حبَّةٍ واحدةٍ . وأَرضٌ مُغْبَطَةٌ إِذا كانَت كذلِك وهو بالفَتْحِ أَي عَلَى صِيغَةِ المَفْعولِ لا فَتْح أَوَّله كما يَتَبادَرُ إِلى الذُّهْنِ رواهُ أَبو حَنيفَةَ . وفي الحديث أَي حديث الصَّلاة أنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم جاءَ وهُم يُصَلُّون في جماعة فجَعَلَ يُغَبِّطُهم . قال ابنُ الأَثير : هكذا رُوِي مُشدَّداً أَي يحمِلُهم على الغَبْطِ ويَجْعَلُ هذا الفعلَ عِندَهُم ممَّا يُغْبَطُ عليه . قال : وإِن رُوِيَ بالتَّخفيفِ فيكونُ قد غَبَطَهُم لسَبْقِهِم وتَقَدُّمِهِم إِلى الصَّلاة كذا في النِّهاية . والغَبْطُ بالفتْحِ ويُكْسَرُ : القَبَضاتُ المَحْصودَةُ المَصْرومَةُ من الزَّرْعِ ج غُبُوطٌ ويُقال : غُبُطٌ بضمَّتين . وقال الطَّائِفِيُّ : الغُبُوطُ : هي القَبَضاتُ التي إِذا حُصِدَ البُرُّ وُضِعَ قَبْضَةً قَبْضَةً الواحدُ غَبْطٌ وقال أَبو حَنيفَةَ : الغُبُوطُ : القَبَضاتُ المَحْصودَةُ المُتَفَرِّقَةُ من الزَّرْعِ واحدها غُبْطٌ على الغالب . والغَبيطُ كأَميرٍ : الرَّحْلُ وهو للنِّساءِ يُشَدُّ عليه الهَوْدَجُ كما في الصّحاح قال امرُؤُ القيس :
تَقولُ وقد مالَ الغَبيطُ بِنا معاً ... عَقَرْتَ بَعِيري يا امرَأَ القَيْسِ فانْزِلِ وقيل : هو المَرْكبُ الَّذي هو مثلُ أُكُفِّ البَخاتِيِّ قال الأَزْهَرِيُّ : ويُقَبَّبُ بشِجَارٍ ويكونُ للحَرائرِ وقيل : هو قَتَبَةٌ تُصنعُ على غيرِ صَنْعَةِ هذه الأَقْتابِ أَو رَحْلٌ قَتَبُهُ وأَحْناؤُه واحِدَةٌ ج : غُبُطٌ ككُتُبٍ . وفي الصّحاح : وقول أُمَيَّةَ بنِ أَبي الصَّلْت الثَّقَفِيّ :
يَرْمونَ عن عَتَلٍ كأَنَّها غُبُطٌ ... بزَمْخَرٍ يُعْجِلُ الحَرْمِيَّ إِعْجَالاَ يعني به خَشَبَ الرِّحالِ . وشبَّه القِسِيَّ الفارِسيَّةَ بها وأَنشَدَ ابنُ بَرّيّ لوَعْلَةَ الجَرْمِيّ :
وهل تَرَكْتُ نِساءَ الحَيِّ ضَاحِيَةً ... في ساحَةِ الدَّارِ يَسْتَوْقِدْنَ بالغُبُطِ وأَنشَدَ ابنُ فارسٍ أَيضاً هكذا لهُ . وفي حديثِ ابنِ ذِي يَزَنَ : كأَنَّها غُبٌطٌ في زَمْخَرِ . قال ابنُ الأَثيرِ : الغُبُطُ : جمعُ غَبِيطٍ وهو الموضِعُ الَّذي يُوَطَّأُ للمرأَةِ على البَعيرِ كالهَوْدَجِ يُعْمَلُ من خَشَبٍ وغيرِه وأَرادَ به هاهنا أَحدَ أَخْشابِه شَبَّه القَوْسَ في انْحِنائها . والغَبِيطُ : مَسيلٌ من الماءِ يَشُقُّ في القُفِّ كالوادي في السَّعَةِ وما بينَ الغَبِيطَيْن يَكونُ الرَّوْضُ والعُشْبُ والجمعُ كالجمعِ ورُبَّما سمُّوا الأَرْض المُطْمَئِنَّة غَبيطاً كما في الصحّاح وأَنشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ :
" وكلِّ غَبِيطٍ بالمُغِيرَةِ مُفْعَمِ المُغيرَةُ : الخَيْلُ التي تُغِيرُ أَو هي الأَرضُ الواسِعَةُ المُستَوِيَةُ يَرْتَفِعُ طَرَفاها كهيئَةِ الغَبِيطِ وهو الرَّحْلُ الَّلطيفُ ووَسَطُها مُنْخَفِضٌ وبه سُمِّيتْ أَرضٌ لبَني يَرْبوعٍ غَبيطاً وفي الصّحاح : اسمُ وادٍ ومنه صحراءُ الغَبِيطِ قال امرؤُ القَيْسِ :
وأَلْقى بصَحَراءِ الغَبِيطِ بَعَاعَهُ ... نُزُولَ اليَمانِي ذِي العِيابِ المُحَمَّلِ وقال أَوسُ بن حَجَرٍ :
فمَالَ بنا الغَبِيط بجانِبَيْهِ ... على أَرَكٍ ومالَ بِنا أُفَاقُ قلت : وهو قُفٌّ غَليظٌ في حَزْنِ بني يَرْبوعٍ مَسيرَةَ ثَلاثٍ في مِثْلِها وهو بينَ الكوفَةِ وفَيْد . وغَبِيطُ المَدَرَةِ : ع وله يومٌ مَعْروفٌ كانت فيه وَقْعَةٌ لشَيْبانَ وتَميم وتَميمٌ غَلَبَتْ فيهِ شَيْبانَ وفيه يقولُ العَوَّامُ بنُ شَوْذَبٍ الشَّيْبانيُّ :
فإِنْ تَكُ في يومِ الغَبِيطِ مَلامَةٌ ... فيَوْمُ العُظَالَى أَخْزَى وأَلْوَمَا وفي العُباب : وفي هذا اليومِ أَسَرَ عُتَيْبَةُ بنُ الحارِثِ بنِ شِهابٍ بِسْطامَ ابنَ قَيْسٍ ففَدَى نفسَه بأَربعمائةِ ناقَةٍ وقال جَريرٌ :فما شَهِدَتْ يومَ الغَبِيطِ مُجَاشِعٌ ... ولا نَقَلانَ الخَيْلِ من قُلَّتَيْ يُسْرِ وقال لَبيدٌ رضي الله عنه :
فإِنَّ امْرأً يَرْجُو الفَلاحَ وقد رَأَى ... سَوَاماً وحَيًّا بالأُفاقَةِ جاهِلُ
غَداةَ غَدَوْا منها وآزَرَ سَرْبَهم ... مَواكِبُ تُحْدَى بالغَبِيطِ وجامِلُ والغَبِيطَانِ : ع وله يَوْمٌ أَو كِلاهُما واحِدٌ وجَعَلَهُما أَبو أَحمدٍ العَسْكَرِيُّ يومَيْن ومَوْضِعَيْنِ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : سَماءٌ غَبَطَى وغَمَطَى كجَمَزَى : دائمَةُ المَطَرِ ونصُّ الجَمْهَرَةِ : إِذا أَغْمَطَت في السَّحابِ يَوْمَيْنِ أَو ثلاثةً وهو مَجازٌ . والاغْتِباطُ : التَّبَجُّحُ بالحالِ الحَسَنَةِ وقيلَ : هو الفَرَحُ بالنِّعْمَةِ وفي تلجِ المَصادِرِ : هو أَنْ يَصيرَ الشَّخْصُ بحالٍ يَغْتَبِطُ فيها . وفي اللِّسانِ : هو شُكْرُ اللهِ على ما أَنْعَمَ وأَفْضَلَ وأَعْطَى وفي الصّحاح والمُحكم : غَبَطْتُه بما نالَ أَغْبِطُهُ غَبْطاً وغِبْطَةً فاغْتَبَطَ هو كقولِكَ مَنَعْتُهُ فامْتَنَعَ وحَبَسْتُهُ فاحْتَبَسَ قال الشَّاعرُ :
وبَيْنَما المَرْءُ في الأَحْياءِ مُغْتَبِطٌ ... إِذا هوَ الرَّمْسُ تَعْفُوهُ الأَعَاصيرُ أي هو مُغْتَبِطٌ أَنْشَدَنِيه أَبو سَعيدٍ بكَيْرِ الباءِ أَي هو مَغْبُوطٌ كما في الصّحاح . قلتُ : وهو قولُ عُشِّ بنِ لَبيدٍ العُذْرِيّ ويُروى لحُرَيْثِ بنِ جَبَلَةَ العُذْرِيّ ورَواه المَرْزُبانيُّ لجَبَلَةَ بنِ الحارِثِ العُذْرِيِّ ووُجِدَ بخطِّ أَبي سَعيدٍ السُّكَّرِيِّ في أَشْعارِ بَني عُذْرَةَ : مُغْتَبِطٌ . إِذا صارَ رَمْساً تُعَفِّيهِ الأَعاصيرُ . وقالَ الأَزْهَرِيُّ : يَجوزُ هو مُغْتَبَطٌ بفتحِ الباءِ وقد اغْتَبَطْتُهُ واغْتُبِطَ فهو مُغْتَبَطٌ وقد تقدَّمَ لهذا البيتِ ذِكرٌ في ع ص ر وقِصَّةٌ فراجِعْه . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : رَجُلٌ مَغْبوطٌ ومُغْتَبِطٌ : في غِبْطِةٍ ومُغْتَبطٌ أيضاً . والإِغْباطُ : مُلازَمَةُ الرُّكُوبِ وأَنشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ :
" حَتَّى تَرَى البَجْبَاجَةَ الضَّيَّاطَا
" يَمْسَحُ لَمَّا حالَفَ الإِغْبَاطَا
" بالحَرْفِ من سَاعِدِهِ المُخَاطَا وقال ابنُ شُمَيْلٍ : سَيْرٌ مُغْبِطٌ ومُغْمِطٌ أي دائمٌ لا يَسْتَريحُ وقد أَغْبَطُوا على رُكْبانِهم في السَّيْرِ وهو أَن لا يَضَعُوا الرِّحالَ عنْها ليلاً ولا نَهاراً وأَنشَدَ الأَصْمَعِيُّ :
" في ظِلِّ أَجَّاجِ المَقِيظِ مُغْبِطِهْ وقال اللَّيْثُ : فَرَسٌ مُغْبَطُ الكاثِبَة كمُكْرَمٍ إِذا كانَ مُرْتَفِعُ المَنْسِجِ . وهو مَجازٌ شُبِّهَ بصنْعَةِ الغَبِيط وفي الأَساسِ : كأَنَّ عليه غَبِيطاً وأَنشَدَ اللَّيْثُ للَبيدٍ :
ساهِمُ الوَجْهِ شَديدٌ أَسْرُهُ ... مُغْبَطُ الحارِكِ مَحْبوكُ الكَفَلْ ومن سَجَعَاتِ الأَساسِ : طَلَبُ العُرْفِ من الطُّلاّب كغَبْطِ أَذْنابِ الكِلابِ . وتَقولُ : أُكْرِمْتَ فاغْتَبِطْ واستكرمْتَ فارْتَبِطْ . وأَصابَتْهُ حُمَّى مُغْبِطَةٌ كما يقالُ : مُطْبِقَةٌ وهو مَجازٌ وأنشَدَ ثَعْلَبٌ :
" خَوَّى قَليلاً غَيْرَ ما اغْتِبَاطِ ولم يُفسِّرْه قال ابنُ سِيده : عِندي مَعناه : لم يَرْكَنْ إِلى غَبِيطٍ من الأَرْضِ واسِعٍ وإِنَّما خَوَّى على مكانٍ ذي عُدَوَاءَ غيرِ مُطْمَئِنٍّ . واسْتَدْرَكَ شيخُنا : غَبَطَ إِذا كَذَبَ نقْلاً عن ابنِ القطَّاعِ . قلتُ : راجَعْتُه في كتاب الأَبنِيَة له فوجدْتُ فيه كما قال شيخُنا غيرَ أَنَّه تقدَّمَ في ع ب ط هذا المعنى بعَيْنِه فلعلَّه تَصَحَّفَ على ابنِ القطَّاعِ إِذ انْفَرَدَ به ولم يَذْكُرْه غيرُه فيُحْتاجُ إِلى نَظَرٍ وتَأَمُّلٍ . وغِبْطَةُ بِنْتُ عَمْرٍو المُجاشِعِيَّةُ بالكَسْرِ رَوَتْ عن عمَّتِها أُمُّ الحَسَن عن جدَّتِها عن عائِشَةَ