غَارَ الرجلُ أَهلَه : حمل إِليهم المِيرَة ( الطعام )
غارَ: (فعل)
غارَ على / غارَ من يَغَار ، غَرْ ، غَيْرةً ، فهو غيرانُ / غيرانٌ وغائر والجمع : غَيَارى وهو وهي غَيُورٌ والجمع : غُيُر وهو غَيَّار ، وهي غَيّارة وهو وهي مِغيار والجمع : مغايير ، والمفعول مَغِيرٌ عليه
غار الرَّجلُ على امرأته : ثار من الحميّة وكرِه شركة غيره في حقّه ، ثارت نفسُه لإبدائها زينتها ومحاسنها لغيره ، أو لانصرافها عنه إلى آخر
غار من صديقه : حزن لنعمة أصابته
غارَّ: (فعل)
غارَ على / غارَ من يَغَار غَيْرةً ، فهو غيرانُ و غائر ، والمفعول مَغِيرٌ عليه
غار الرَّجلُ على امرأته : ثار من الحميّة وكرِه شركة غيره في حقّه ، ثارت نفسُه لإبدائها زينتها ومحاسنها لغيره ، أو لانصرافها عنه إلى آخر
غار من صديقه : حزن لنعمة أصابته
غرَّ: (فعل)
غُرورًا وغَرًّا ، فهو غارُّ ، والمفعول مَغْرور وغرِير
ـ غَرَّهُ غَرّاً وغُرُوراً وغِرَّةً فهو مَغْرُورٌ وغَريرٌ : خَدَعَهُ ، وأطْمَعَهُ بالباطلِ ، فاغْتَرَّ هو . ـ غَرُورُ : الدُنْيا ، وما يُتَغَرْغَرُ به من الأَدْوِيَةِ ، وما غَرَّكَ ، أو يُخَصُّ بِالشَّيْطانِ ، ـ غُرُورُ : الأَباطِيلُ ، جمعُ غارٍّ . ـ أنا غَريرُكَ منه : أُحَذِّرُكَهُ . ـ غَرَّرَ بنفْسه تَغْريراً وتَغِرَّةً : عَرَّضَها لِلهَلَكَةِ ، والاسمُ : الغَرَرُ ، ـ غَرَّرَ القِرْبَةَ : مَلأَها ، ـ غَرَّرَ الطَيْرُ : هَمَّتْ بالطَيرَانِ ، ورَفَعَتْ أجْنِحَتَها . ـ غُرَّةُ وغُرْغُرَةُ : بَياضٌ في الجَبْهَةِ . وفرسٌ أغَرُّ وغَرَّاءُ . ـ أَغَرُّ : الأبيضُ من كلِّ شيءٍ ، ـ أَغَرُّ من الأَيامِ : الشديدُ الحَرِّ ، وهاجِرَةٌ ، وظَهِيرَةٌ ، وودِيقَةٌ غَرَّاءُ ، والغِفارِيُّ ، والجُهَنِيُّ ، والمُزَنِيُّ : صحابيُّونَ ، أو هم واحدٌ ، أوِ الأَخِيرانِ واحدٌ ، وتابِعيَّانِ ، ومحدِّثونَ ، والكريمُ الأَفعالِ الواضِحُها ، والذي أخَذَتِ اللِّحيَةُ جميعَ وجْهِهِ إلاَّ قليلاً ، والشريفُ ، كالغُرْغُرَةِ ، ج : غُرَرٌ ، وغُرَّانٌ ، وفرسُ ضُبَيْعَةَ بنِ الحَارِثِ ، وعُمَرَ بنِ أبي ربيعةَ ، وشَدَّادِ بنِ مُعَاوِيَةَ العَبْسِيِّ ، ومُعَاوِيَةَ بنِ ثَوْرٍ البَكَّائِيِّ ، وعَمْرو بنِ الناسِي الكنانِيِّ ، وطَريفِ بنِ تَميمٍ العَنْبَرِيِّ ، ومالِك بن حَمَّادٍ ، والبَلْعا بنِ قَيْسٍ الكِنانِيِّ ، ويزيدَ بنِ سِنانٍ المُرِّيِّ ، والأَسْعَرِ الجُعْفِيِّ ، واليومُ الحارُّ . ـ غَرَّ وجْهُهُ يَغَرُّ غَرَرَاً وغُرَّةً وغَرَارَةً : صارَ ذَا غُرَّةٍ ، وابْيَضَّ . ـ غُرَّةُ : العَبْدُ ، والأَمَةُ ، ـ غُرَّةُ من الشهرِ : لَيلَةُ اسْتِهْلالِ القَمَرِ ، ـ غُرَّةُ من الهِلالِ : طَلْعَتُهُ ، ـ غُرَّةُ من الأَسْنانِ : بَياضُها ، وأوَّلُها ، ـ غُرَّةُ من المَتاعِ : خِيارُهُ ، ـ غُرَّةُ من القَوْمِ : شَريفُهُم ، ـ غُرَّةُ من الكرْمِ : سُرْعَةُ بُسُوقِهِ ، ـ غُرَّةُ من الرَّجُلِ : وجْهُهُ . وكلُّ ما بَدَا لكَ من ضَوْءٍ أو صُبْحٍ فَقَدْ بَدَتْ غُرَّتُهُ . ـ غُرَّةُ : أُطُمٌ بالمدينة لِبَني عَمْرِو ابنِ عَوْفٍ ، مَكانُه مَنارَةُ مَسجِدِ قُباءَ . ـ غَريرُ : الخُلُقُ الحَسَنُ ، والكفيلُ ، ـ غَريرُ من العَيشِ : ما لا يُفَزِّعُ أهلَه ، ج : غُرَّانٌ ، والشابُّ لا تَجْرِبَةَ له ، كالغِرِّ ، ج : أغِرَّاءُ وأغِرَّةٌ ، والأُنْثَى غِرٌّ وغِرَّةٌ وغَريرةٌ . وغَرِرْتَ غَرَارَةً . ـ غارُّ : الغافِلُ . ـ اغْتَرَّ : غَفَلَ ، والاسمُ : الغِرَّةُ ، وحافِرُ البئْرِ . ـ غِرَارُ : حَدُّ الرُّمْحِ والسَّهْمِ والسَّيْفِ ، والقَلِيلُ من النَّومِ وغَيرِهِ ، ـ غِرَارُ في الصَلاةِ : النُّقْصانُ في رُكوعِها وسُجودها وطُهورِها ، ـ غِرَارُ في التَّسليمِ : أن يقولَ سلامٌ عليكم ، أو أنْ يَرُدَّ بِعَليكَ لا عليكمْ ، وكَسادُ السُّوقِ ، وقِلَّةُ لَبَنِ الناقةِ ، غارَّتْ ، وهي مُغارٌّ ، ج : مَغارُّ ، والمِثالُ الذي يُضْرَبُ عليه النِصالُ لتَصْلُحَ ، ـ غِرَارَةُ : الجُوالِقُ . ـ غَرَّ : رَعَى إِبلَهُ ، ـ غَرَّ الماءُ : نَضَبَ ، وأكَلَ الغِرْغِرَ ، ـ غَرَّ فَرْخَهُ غَرّاً وغِرَاراً : زَقَّهُ . ـ غَرُّ : اسمُ ما زَقَّهُ به ، والشَّقُّ في الأرضِ ، والنَّهْرُ الدقيقُ في الأرضِ ، وكلُّ كسْرٍ مُتَثَنٍّ في ثَوْبٍ أوْ جِلْدٍ ، وموضع بالباديةِ ، وحَدُّ السَّيْفِ ، ـ غُرُّ : طَيْرٌ في الماءِ . ـ غَرَّاءُ : المدينَةُ النَّبوِيَّةُ ، ونَبتٌ طَيِّبٌ ، أو هو الغُرَيْرَاءُ ، وموضع بِدِيارِ بني أسَدٍ ، وفَرَسُ ابْنَة هشام بن عبد المَلِكِ ، وطائرٌ أبْيَضُ الرأسِ ، لِلذَكرِ والأُنثى ، ج : غُرٌّ . ـ ذُو الغرَّاءِ : موضع عندَ عَقيقِ المدينةِ . ـ غِرْغِرُ : عُشْبٌ ، ودَجَاجُ الحَبَشَةِ ، أو الدَّجاجُ البَرِّيُّ . ـ غَرْغَرَةُ : تَرديدُ الماءِ في الحَلْقِ ، كالتَّغَرْغُرِ ، وصوتٌ معه بَحَحٌ ، وصَوْتُ القِدْرِ إذا غَلَتْ ، وكسْرُ قَصَبَةِ الأَنف ، ورأسُ القارورَةِ ، وحكايَةُ صَوْتِ الرَّاعِي . ـ غَرْغَرَةُ وغُرْغُرَةُ : الحَوْصَلَةُ ـ غَرْغَرَ : جَادَ بنفسِه عندَ الموتِ ، ـ غَرْغَرَ الرَّجُلَ : ذَبَحَهُ ، ـ غَرْغَرَ بالسِّنانِ : طَعَنَه في حَلْقِهِ ، ـ غَرْغَرَ اللحْمُ : سُمِعَ له نَشيشٌ عندَ الصَّلْيِ . ـ غارَّةُ : سَمَكَةٌ طويلةٌ . ـ غُرَّانُ : النُفَّاخاتُ فَوْقَ الماءِ ، ـ غَرَّانُ : موضع . ـ غُرَارُ : جَبَلٌ بِتِهامَةَ . ـ مُغارُّ : الكفُّ البَخيلُ . ـ ذُو الغُرَّةِ : البَرَاءُ بنُ عازِبٍ ، ويَعيشُ الهِلالِيُّ : صحابيانِ . ـ أَغَرَّانِ : جبلانِ بطَريقِ مكةَ . ـ اسْتَغَرَّ : اغْتَرَّ ، ـ اسْتَغَرَّ فُلاناً : أتاهُ على غَفْلَةٍ . ـ غارَّ القُمرِيُّ أُنْثاهُ : زَقَّها ، ـ وسَمَّوْا : أغَرَّ وغَرُّونَ وغُرَيْراً . ـ غُرَيْرَاءُ : موضع بِمصْرَ . ـ بَطْنُ الأَغَرِّ : مَنْزِلٌ بطَريقِ مكةَ . ـ غَرَّ يَغَرُّ : تَصابَى بعد حُنْكَةٍ . ـ غُرَّى : السَّيِّدَةُ في قَبيلَتِها . ـ غُرْغُرَّى : دُعاءُ العَنْزِ للحَلْبِ .
المعجم: القاموس المحيط
غير
" التهذيب : غَيْرٌ من حروف المعاني ، تكون نعتاً وتكون بمعنى لا ، وله باب على حِدَة . وقوله : ما لكم لا تَناصَرُون ؛ المعنى ما لكم غير مُتَناصرين . وقولهم : لا إِلَه غيرُك ، مرفوع على خبر التَّبْرِئة ، قال : ويجوز لا إِله غيرَك بالنصب أَي لا إِله إِلاَّ أَنت ، قال : وكلَّما أَحللت غيراً محلّ إِلا نصبتها ، وأَجاز الفراء : ما جاءني غيرُك على معنى ما جاءني إِلا أَنت ؛
وأَنشد : لا عَيْبَ فيها غيرُ شُهْلَة عَيْنِها وقيل : غير بمعنى سِوَى ، والجمع أَغيار ، وهي كلمة يوصف بها ويستثنى ، فإِن وصف بها أَتبعتها إِعراب ما قبلها ، وإِن استثنيت بها أَعربتها بالإِعراب الذي يجب للاسم الواقع بعد إِلا ، وذلك أَن أَصل غير صفة والاستثناء عارض ؛ قال الفراء : بعض بني أَسد وقُضاعة ينصبون غيراً إِذا كان في معنى إِلاَّ ، تمَّ الكلام قبلها أَو لم يتم ، يقولون : ما جاءني غيرَك وما جاءني أَحد غيرَك ، قال : وقد تكون بمعنى لا فتنصبها على الحال كقوله تعالى : فمنِ اضطُرّ غيرَ باعٍ ولا عادٍ ، كأَنه تعالى ، قال : فمنِ اضطرّ خائفاً لا باغياً . وكقوله تعالى : غيرَ ناظِرِين إنَاهُ ، وقوله سبحانه : غَيرَ مُحِلِّي الصيد . التهذيب : غير تكون استثناء مثل قولك هذا درهم غيرَ دانق ، معناه إِلا دانقاً ، وتكون غير اسماً ، تقول : مررت بغيرك وهذا غيرك . وفي التنزيل العزيز : غيرِ المغضوب عليهم ؛ خفضت غير لأَنها نعت للذين جاز أَن تكون نعتاً لمعرفة لأَن الذين غير مَصْمود صَمْده وإِن كان فيه الأَلف واللام ؛ وقال أَبو العباس : جعل الفراء الأَلف واللام فيهما بمنزلة النكرة . ويجوز أَن تكون غيرٌ نعتاً للأَسماء التي في قوله أَنعمتَ عليهم وهي غير مَصْمود صَمْدها ؛ قال : وهذا قول بعضهم والفراء يأْبى أَن يكون غير نعتاً إِلا للّذين لأَنها بمنزلة النكرة ، وقال الأَخفش : غير بَدل ، قال ثعلب : وليس بممتنع م ؟
قال ومعناه التكرير كأَنه أَراد صراط غيرِ المغضوب عليهم ، وقال الفراء : معنى غير معنى لا ، وفي موضع آخر ، قال : معنى غير في قوله غير المغضوب عليهم معنى لا ، ولذلك رُدّت عليها لا كما تقول : فلان غير محسِن ولا مُجْمِل ، قال : وإِذا كان غير بمعنى سِوى لم يجز أَن يكرّر عليها ، أَلا ترى أَنه لا يجوز أَن تقول عندي سوى عبدالله ولا زيدٍ ؟، قال : وقد ، قال مَنْ لا يعرِف العربية إِن معنى غَير ههنا بمعنى سوى وإِنّ لا صِلَة ؛ واحتجّ بقوله : في بِئرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَر ؟
قال الأَزهري : وهذا قول أَبي عبيدة ، وقال أَبو زيد : مَن نصَب قوله غير المغضوب فهو قطْع ، وقال الزجاج : مَن نصَب غيراً ، فهو على وجهين : أَحدهما الحال ، والآخر الاستثناء . الفراء والزجاج في قوله عز وجل : غيرَ مُحِلِّي الصَّيْد : بمعنى لا ، جعلا معاً غَيْرَ بمعنى لا ، وقوله عز وجل : غيرَ مُتَجانفٍ لإِثمٍ ، غيرَ حال هذا . قال الأَزهري : ويكون غيرٌ بمعنى ليس كما تقول العرب كلامُ الله غيرُ مخلوق وليس بمخلوق . وقوله عز وجل : هل مِنْ خالقٍ غيرُ الله يرزقكم ؛ وقرئ : غَيْرِ الله ، فمن خفض ردَّه على خالق ، ومن رفعه فعلى المعنى أَراد : هل خالقٌ ؛ وقال الفراء : وجائز هل من خالق (* قوله « عبد مناف » هكذا في الأصل ، والذي في الصحاح : عبد الرحمن ). ماذا يَغير ابْنَتَيْ رِبْعٍ عَوِيلُهُما لا تَرْقُدانِ ، ولا يُؤْسَى لِمَنْ رَقَدَا يقول : لا يُغني بُكاؤهما على أَبيهما من طلب ثأْرِه شيئاً . والغِيرة ، بالكسر ، والغِيارُ : المِيرة . وقد غارَهم يَغِيرهم وغارَ لهم غِياراً أَي مارَهُم ونفعهم ؛ قال مالك بن زُغْبة الباهِليّ يصِف امرأَة قد كبِرت وشاب رأْسها تؤمِّل بنيها أَن يأْتوها بالغنيمة وقد قُتِلوا : ونَهْدِيَّةٍ شَمْطاءَ أَو حارِثِيَّةٍ ، تُؤَمِّل نَهْباً مِنْ بَنِيها يَغِيرُها أَي يأْتِيها بالغَنيمة فقد قُتِلوا ؛ وقول بعض الأَغفال : ما زِلْتُ في مَنْكَظَةٍ وسَيْرِ لِصِبْيَةٍ أَغِيرُهم بِغَيْرِ قد يجوز أَن يكون أَراد أَغِيرُهم بِغَيرٍ ، فغيَّر للقافية ، وقد يكون غَيْر مصدر غارَهُم إِذا مارَهُم . وذهب فلان يَغيرُ أَهله أَي يَمِيرهم . وغارَه يَغِيره غَيْراً : وَداهُ ؛ أَبو عبيدة : غارَني الرجل يَغُورُني ويَغيرُني إِذا وَداك ، من الدِّيَة . وغارَه من أَخيه يَغِيره ويَغُوره غَيْراً : أَعطاه الدية ، والاسم منها الغِيرة ، بالكسر ، والجمع غِيَر ؛ وقيل : الغِيَرُ اسم واحد مذكَّر ، والجمع أَغْيار . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لرجل طلَب القَوَد بِوَليٍّ له قُتِلَ : أَلا تَقْبَل الغِيَر ؟ وفي رواية أَلا الغِيَرَ تُرِيدُف الغَيَرُ : الدية ، وجمعه أَغْيار مثل ضِلَع وأَضْلاع . قال أَبو عمرو : الغِيَرُ جمع غِيرةٍ وهي الدِّيَةُ ؛ قال بعض بني عُذْرة : لَنَجْدَعَنَّ بأَيدِينا أُنُوفَكُمُ ، بَنِي أُمَيْمَةَ ، إِنْ لم تَقْبَلُوا الغِيَرَا (* قوله « بني أميمة » هكذا في الأصل والأَساس ، والذي في الصحاح : بني أمية .) وقال بعضهم : إِنه واحد وجمعه أَغْيار . وغَيَّرَه إِذا أَعطاه الدية ، وأَصلها من المُغايَرة وهي المُبادَلة لأَنها بدَل من القتل ؛ قال أَبو عبيدة : وإِنما سمّى الدِّية غِيَراً فيما أَرى لأَنه كان يجب القَوَد فغُيّر القَوَد ديةً ، فسمّيت الدية غِيَراً ، وأَصله من التَّغْيير ؛ وقال أَبو بكر : سميت الدية غِيَراً لأَنها غُيِّرت عن القَوَد إِلى غيره ؛ رواه ابن السكِّيت في الواو والياء . وفي حديث مُحَلِّم (* قوله « وفي حديث محلم » أي حين قتل رجلاً فأبى عيينة بن حصن أن يقبل الدية ، فقام رجل من بني ليث فقال : يا رسول الله اني لم أجد إلخ . ا هـ . من هامش النهاية ). بن جثَّامة : إني لم أَجد لِمَا فعَل هذا في غُرَّة الإِسلام مثلاً إِلا غَنَماً وردَتْ فَرُمِيَ أَوَّلُها فنَفَرَ آخرُها : اسْنُن اليومَ وغَيِّر غداً ؛ معناه أَن مثَل مُحَلِّمٍ في قتْله الرجلَ وطلَبِه أَن لا يُقْتَصَّ منه وتُؤخذَ منه الدِّية ، والوقتُ أَول الإِسلام وصدرُه ، كمَثل هذه الغَنَم النافِرة ؛ يعني إِنْ جَرى الأَمر مع أَوْلِياء هذا القتيل على ما يُريد مُحَلِّم ثَبَّطَ الناسَ عن الدخول في الإِسلام معرفتُهم أَن القَوَد يُغَيَّر بالدِّية ، والعرب خصوصاً ، وهمُ الحُرَّاص على دَرْك الأَوْتار ، وفيهم الأَنَفَة من قبول الديات ، ثم حَثَّ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، على الإِقادة منه بقوله : اسْنُن اليوم وغَيِّرْ غداً ؛ يريد : إِنْ لم تقتَصَّ منه غَيَّرْت سُنَّتَك ، ولكنَّه أَخرج الكلام على الوجه الذي يُهَيّج المخاطَب ويحثُّه على الإِقْدام والجُرْأَة على المطلوب منه . ومنه حديث ابن مسعود :، قال لعمر ، رضي الله عنهما ، في رجل قتل امرأَة ولها أَولياء فعَفَا بعضهم وأَراد عمر ، رضي الله عنه ، أَن يُقِيدَ لمن لم يَعْفُ ، فقال له : لو غَيَّرت بالدية كان في ذلك وفاءٌ لهذا الذي لم يَعْفُ وكنتَ قد أَتممت لِلْعافي عَفْوَه ، فقال عمر ، رضي الله عنه : كَنِيفٌ مُلئ عِلْماً ؛ الجوهري : الغِيَرُ الاسم من قولك غَيَّرت الشيء فتَغَيَّر . والغَيْرة ، بالفتح ، المصدر من قولك غار الرجل على أَهْلِه . قال ابن سيده : وغار الرجل على امرأَته ، والمرأَة على بَعْلها تَغار غَيْرة وغَيْراً وغاراً وغِياراً ؛ قال أَبو ذؤيب يصِف قُدوراً : لَهُنَّ نَشِيجٌ بالنَّشِيلِ كأَنَّها ضَرائِرُ حِرْمِيٍّ ، تَفاحَشَ غارُها وقال الأَعشى : لاحَهُ الصَّيْفُ والغِيارُ وإِشْفا قٌ على سَقْبَةٍ ، كقَوْسِ الضَّالِ ورجل غَيْران ، والجمع غَيارَى وغُيَارَى ، وغَيُور ، والجمع غُيُرٌ ، صحَّت الياء لخفّتها عليهم وأَنهم لا يستثقلون الضمة عليها استثقالهم لها على الواو ، ومن ، قال رُسْل ، قال غُيْرٌ ، وامرأَة غَيْرَى وغَيُور ، والجمع كالجمع ؛ الجوهري : امرأَة غَيُور ونسوة غُيُرٌ وامرأَة غَيْرَى ونسوة غَيارَى ؛ وفي حديث أُم سلمة ، رضي الله عنها : إِنَّ لي بِنْتاً وأَنا غَيُور ، هو فَعُول من الغَيْرة وهي الحَمِيّة والأَنَفَة . يقال : رجل غَيور وامرأَة غَيُور بلا هاء لأَنّ فَعُلولاً يشترِك فيه الذكر والأُنثى . وفي رواية : امرأَة غَيْرَى ؛ هي فَعْلى من الغَيْرة . والمِغْيارُ : الشديد الغَيْرة ؛ قال النابغة : شُمُسٌ موانِعُ كُلِّ لَيْلَةِ حُرَّةٍ ، يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ ورجل مِغْيار أَيضاً وقوم مَغايِير . وفلان لا يَتَغَيَّر على أَهله أَي لا يَغار وأَغارَ أَهلَه : تزوّج عليها فغارت . والعرب تقول : أَغْيَرُ من الحُمَّى أَي أَنها تُلازِم المحموم مُلازَمَةَ الغَيُور لبعْلها . وغايَرَه مُغايَرة : عارضه بالبيع وبادَلَه . والغِيارُ : البِدالُ ؛ قال الأَعشى : فلا تَحْسَبَنّي لكمْ كافِراً ، ولا تَحْسبَنّي أُرِيدُ الغِيارَا تقول للزَّوْج : فلا تحسَبَنّي كافراً لِنعْمتك ولا مِمَّن يريد بها تَغْيِيراً . وقولهم : نزل القوم يُغَيِّرون أَي يُصْلِحون الرحال . وبَنُو غِيَرة : حيّ . "