المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: لسان العرب
المعجم: القاموس المحيط
المعجم: الرائد
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
الغُرْنوق لا يُذْكَر في غ ر ق ووَهِم الجوهريّ وهذا بِناءً على القَوْل بأصالَةِ النّون . وقد صرّح الشيخُ أبو حيّان بأنّها زائدةٌ في جميع لُغاتِها والمسألةُ خِلافيّةٌ فلا يَصِح الجَزْمُ فيها بالتّغْليطِ أشار له شيخُنا . قلتُ : وقال ابنُ جِنّي وذكَرَ سيبَوْيه : الغُرْنَيْق في بَناتِ الأربعَة وذهَب الى أنّ النّونَ فيه أصْلٌ لا زائدَة فسألتُ أبا عليٍّ عن ذلك فقلتُ له : منْ أينَ له ذلِك ولا نَظيرَ له من أصُول بناتِ الأربعَة يُقابِلُها ؟ فلم يزِدْ في الجَوابِ على أنْ قال : قد أُلْحِقَ به العُلَّيْق والإلحاقُ لا يوجَدُ إلاّ بالأصول وهذه دَعْوَى عارِيةٌ من الدّليلِ ؛ وذلك أنّ العُلّيْق وزنُ فُعَّيْل وعينُه مُضعَّفَة وتضْعيفُ العَيْن لا يوجَدُ للإلْحاق ألا تَرَى الى قِلَّفٍ وإمّعة وسِكّين وكُلاّب ليسَ شيءٌ من ذلك بمُلْحَقٍ ؛ لأنّ الإلْحاقَ لا يكونُ من لَفْظِ العَيْن والعِلّةُ في ذلكَ أنّ أصْلَ تضْعيفِ العيْنِ إنّما هو للفِعْل نحو : قطّع وكسّر فهو في الفِعْلِ مُفيدٌ للمَعْنى وكذلك هو في كَثيرٍ من الأسماءِ نحو : سِكّير وخِمّير وشَرّاب وقَطّاع أي : يكْثُر ذلك منه . وفيه : فلمّا كان أصلُ تضْعيفِ العيْنِ إنما هو للفِعل على التّكْثيرِ لم يُمْكِن أن يُجعَلَ للإلْحاقِ ؛ وذلِك أنّ العِناية بمُفيدِ المَعْنى عندَ العرَب أقوى من العِناية بالمُلْحق ؛ لأنّ صِناعَة الإلْحاقِ لفظيّةٌ لا معْنَويّةٌ فهذا يمنَع أن يكون العُلَّيْق مُلْحقاً بغُرْنَيْقٍ وإذا بطَل ذلِك احْتاجَ كونُ النّونِ أصْلاً الى دَليلٍ وإلاّ كانت زائدةً . قال : والقَوْلُ فيه عِنْدي أنّ هذه النّونَ قد ثبتَتْ في هذه اللّفْظَة أنّى تصرّفَت ثَباتَ بقيّةِ أصولِ الكَلِمَة وثَبتَتْ أيضاً في التّكْسير ولذا حُكِم بكَوْنِها أصْلاً فتأمّلْ ذلك كزُنْبور وفِرْدَوْس : طائِرٌ مائيٌّ طويلُ القَوائِم والعُنُق أسودُ . وقيلَ : أبْيَضُ عن أبي عَمْرٍو . وخَصّهُ ابنُ الأنْباري بالذّكور منها كالغُرْنَيْقِ بالضمّ مع فَتْح النون . وأنشدَ الجوْهَريّ لأبي ذُؤيْب الهُذَليّ يصِفُ غَوّاصاً :
أجازَ إليها لُجّةً بعدَ لُجّة ... أزَلُّ كغُرْنَيْقِ الضُّحولِ عَموجُ أو الغُرْنوق والغُرْنَيْق : الكُرْكِيّ قالَه الأصمعيُّ : أو طائِرٌ يُشبِهه قالَه ابنُ السِّكيتِ . والجمعُ الغَرانيق وأنشد :
أو طَعْم غادِيَةٍ في جوْفِ ذي حدَبٍ ... من ساكِبِ المُزْنِ يجْري في الغَرانيقِ أرادَ بذي حَدَب سيلاً له عِرْق وفي الغَرانيق أي : مع الغَرانيق . وفي الحديث : تلكَ الغرانيقُ العُلا هي الأصْنامُ وهي في الأصل : الذُّكورُ من طيرِ الماءِ . وقال ابنُ الأنباريّ : الغَرانيقُ : الذّكور من الطّير واحدُها غِرْنوقٌ وغِرْنَيْقٌ . قال أبو خَيْرَة : سُمّي به لبَياضِه . وقيلَ : هو الكُرْكَيُّ شُبِّهت الأصْنامُ بالطّيورِ التي تعْلو وتَرْتَفِعُ في السّماءِ على حسَبِ زَعْمِهم . والغُرْنَيْق بالضّم وفتحِ النون وكَزُنْبور وقِنْديلٍ وسَمَوْأل وفِرْدَوْس وقِرْطاس وعُلابِط فهي سبْعُ لغاتٍ . اقتصر الجوهريُّ منها على الثانية والخامِسَة وذَكرَ صاحبُ اللِّسان الثالثةَ والرابعةَ والسادسةَ والسابعةَ ذكَرَهُنّ ابنُ جِنّي وفاتَه الغِرْنَيْق بكسرِ الغَيْنِ وفتح النّون . أورده الجوهَريّ وابنُ جِنّي : الشّابُّ الأبْيَضُ الناعِمُ الحسَنُ الشّعْرِ الجَميلُ . أنْشَدَ شَمِر :
" فَلْيَ الفَتاةِ مَفارِقَ الغِرْناقِ وقال آخر :
" إذْ أنتَ غِرناقُ الشّبابِ مَيّالْ
" ذو دأْيَتَيْنِ ينْفَحانِ السِّرْبالْ وفي حديث عليٍّ رضِيَ الله عنه : فكأنّي أنظُر الى غُرْنوقٍ من قُرَيْشٍ يتشحّطُ في دَمِه أي : شابٍّ ناعِمٍ . وقال أعرابيٌّ :
" وكُلُّ غُرْنوقٍ إذا صالَ حَكَمْ ج : الغَرانيقُ أنشد أعرابيٌّ :
" لَهْفي على البِيضِ الغَرانيقِ اللِّمَمْ
" فَوارِس الخيْلِ وأرْبابِ النّعَمْ والغَرانِقَةُ . قال الأعشى :
ولمْ تَعْدَمي منَ اليَمامَةِ مُنْكِحا ... وفِتيانِ هِزّانَ الطِّوالِ الغَرانِقَهْ والغَرانِقُ قالَ ابنُ الأنْباريّ : يجوزُ أن يكونَ جمعَ الغُرانِقِ بالضمِّ وقد جاءَت حُروفٌ لا يُفْرَقُ بين واحِدِها وجمْعِها إلا بالفَتْح والضَمّ . فمنها : عُذافِرٌ وعَذافِرُ وعُراعِرٌ وعَراعِرُ وقُناقِنٌ وقَناقِنُ وعُجاهِنٌ وعَجاهِنُ وقُباقِب وقَباقِب وقال جُنادَة بنُ عامِر :
بذِي رُبَدٍ تَخالُ الأُثْرَ فيهِ ... مَدَبَّ غَرانِقٍ خاضَتْ نِقاعا وقيلَ : أرادَ غرانيق فحذَف . وقال ابنُ شُمَيْل : الغُرْنوقُ كزُنْبورٍ : الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ المُفَتَّلة ومثلُه قولُ اللّيثِ . وقال ابنُ الأعْرابيّ : جذَبَ غُرنوقَه وهي ناصِيَتُه . وجذب نُغْروقه وهي شَعر قَفاه . وقال أبو زِياد : الغُرْنوق : شجَر ج : الغَرانِقُ . كذا قال . أو الغُرنُوقُ والغُرانِقُ بضمّهِما : الذي يكونُ في أصْلِ العوْسَجِ اللّيِّن النّباتِ ج : الغَرانيق قاله أبو عَمْرو شُبِّهَ لطَراوتِه ونَضارتِه بالشّابِّ النّاعِم . ونصُّ أبي حَنيفَةَ : وهو لَيِّن النّباتِ . قال ابنُ مَيّادَةَ :
سَقَى شُعَبَ المَمْدورِ يا أُمَّ جَحْدَرٍ ... ولا زالَ يُسْقَى سِدْرُه وغُرانِقُه وقال شَمِر : لِمّةٌ غُرانِقَة وغُرانِقيّة بضمِّهما أي : ناعِمَة تُفَيِّئُها الريحُ . وقال ابنُ عبّاد : الغَرْنَقَة : غَزَلٌ بالعَيْنيْن . وقال غيرُه : الغُرْنَق كجُنْدَب موضع بالحِجاز . وقيلَ : ماءٌ بأْلَى وقيل : وادٍ لبَني سُلَيْم بين السّوارِقيّة ومعْدِنِ بَني سُلَيْمٍ المَعْروف بالنَّقْرة . أو الغُرْنوق : النّاعِم المُستَتِر وفي نسخةٍ المُنْتَشِر من النّباتِ حكاه أبو حَنيفة . وشابٌّ غُرانِقٌ كعُلابِط : تامّ وكذا شبابٌ غُرانِق . قال الشاعر :
ألا إنّ تَطْلابَ الصِّبا منك ضِلّةٌ ... وقد فاتَ ريْعانُ الشّبابِ الغُرانِقُ وامْرأةٌ غُرانِقٌ وغُرانِقَةٌ : شابّةٌ ممْتَلِئَة . أنشَد ابنُ الأعرابيّ :
" قلتُ لسَعْدٍ وهْوَ بالأزارِقِ
" عليْكَ بالمَحْضِ وبالمَشارِقِ