المعجم: القاموس المحيط
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: الرائد
المعجم: مالية
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: لسان العرب
غَرَزَه بالإبرةِ يَغْرِزه من حدِّ ضَرَبَ : نَخَسَه . منَ المَجاز : غَرَزَ رِجلَه في الغَرْز يَغْرِزُها غَرْزَاً - وهو أي الغَرْزُ بالفَتْح : رِكابُ الرَّحْلِ من جِلْدٍ مَخْرُوزٍ فإذا كان من حديدٍ أو خَشَب فهو من رِكابٌ - : وَضَعَها فيه ليَرْكَب وأَثْبَتَها وكذا إذا غَرَزَ رِجلَه في الرِّكاب كاغْتَرَزَ . وقال ابْن الأَعْرابِيّ : الغَرْزُ للناقةِ مثلُ الحِزامِ للفرَس وقال غيرُه : الغَرْزُ للجمَلِ مثلُ الرِّكابِ للبَغل . وقال لَبيدٌ في غَرْزِ الناقةِ :
وإذا حرَّكْتُ غَرْزِي أَجْمَزَتْ ... أو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قد أتلْ
وفي الحديث : " كان إذا وَضَعَ رِجلَه في الغَرْزِ - يريد السفَر - يقول : باسمِ الله " . وفي الحديث : " أنّ رجلاً سألَه عن أَفْضَلِ الجِهادِ فسكت عنه حتى اغْتَرَزَ في الجَمْرَةِ الثالثة " أي دَخَلَ فيها كما يَدْخُل قدَمُ الراكبِ في الغَرْز . غَرِزَ الرجلُ كسَمِع : أطاعَ السلطانَ بعد عِصيانٍ نقله الصَّاغانِيّ ؛ وكأنّه أَمْسَكَ بغَرْزِ السلطان وسارَ بسَيْرِه وهو مَجاز . وَغَرَزَتِ الناقةُ تَغْرُزُ غَرْزَاً بالفَتْح وغِرازاً بالكسر : قلَّ لبَنُها وهي غارِزٌ من إبلٍ غُرَّزٍ وكذلك الأتانُ إذا قلَّ لبَنُها يقال : غَرَزَتْ . وقال الأَصْمَعِيّ : الغارِز : الناقةُ التي قد جَذَبَتْ لَبَنَها فَرَفَعتْه . وقال القُطامِيُّ :
كأنَّ نُسوعَ رَحْلِي حينَ ضَمَّتْ ... حَوالِبَ غُرَّزاً ومِعاً جِياعا نَسَبَ ذلك إلى الحَوالِب لأنّ اللبَنَ إنّما يكون في العُروق . والغُروز بالضمّ : الأغصانُ تُغرَزُ في قُضبان الكَرْمِ للوَصْل جَمْعُ غَرْزٍ بالفَتْح يقال : جَرادةٌ غارِزٌ ويقال : غارِزَةٌ ويقال : مُغَرِّزَةٌ : قد رَزَّتْ ذَنَبَها في الأرض - أي أَثْبَتَتْها - لتَسْرَأَ أي لتَبيض وقد غَرَّزَتْ وغَرَزَتْ . منَ المَجاز : هو غارِزٌ رَأْسَه في سِنَتِه بكسر السين قال الصَّاغانِيّ : عبارةٌ عن الجَهلِ والذَّهابِ عمّا عليه وله من التَّحَفُّظ ؛ أي جاهلٌ قال ابنُ زَيّابَةَ واسمُه سَلَمَةُ بنُ ذُهْلٍ التَّيْميُّ :
نُبِّئْتُ عَمْرَاً غارِزاً رَأْسَه ... في سِنَةٍ يُوعَدُ أَخْوَالَهُ ولم يعُدَّه الزَّمَخْشَرِيّ مَجازاً في الأساس وهو غريبٌ . والغَرَزُ مُحرّكةً : ضَرْبٌ من الثُّمام صغيرٌ يَنْبُتُ على شُطوطِ الأنهارِ لا وَرَقَ لها إنّما هي أنابيبُ مُرَكَّبٌ بعضُها فوق بعض وهو من الحَمْض وقيل : الأَسَل وبه سُمِّيت الرِّماح على التشبيه . وقال الأَصْمَعِيّ : الغَرَزُ : نَبْتٌ رأيتُه في البادية ينبتُ في سُهولةِ الأرض أو نباتُه كنباتِ الإذْخِر من شَرِّ - وقال أبو حنيفة : من وَخيمِ - المَرعى ؛ وذلك أنّ الناقةَ التي تَرْعَاه تُنحَر فيوجَد الغَرَزُ في كَرِشِها مُتمَيِّزاً عن الماء لا يتفَشَّى ولا يُورِثُ المالَ قُوَّةً واحدتُه غَرَزَةٌ وهو غيرُ العَرَزِ الذي تقدّم ذِكرُه في العَين المُهملَة . وَجَعَله المُصَنِّف تَصحيفاً وغَلَّطَ الأئمّةَ المُصَنِّفين هناك تَبَعاً للصاغانيّ مع أن الصَّاغانِيّ ذَكَرَه هنا ثانياً من غير تنبيه عليه . قلتُ : وبه فُسِّر حديثُ عمر رضي الله عنه أنه رأى في رَوْثِ فرَسٍ شَعيراً في عام مَجاعةٍ فقال : لئِنْ عِشْتُ لأجْعَلَنَّ له من غَرَزِ النَّقيعِ ما يُغنيه عن قُوتِ المسلمين . والنَّقيع : موضعُ حَماه لنَعَمِ الفَيْءِ والخَيل المُعَدَّةِ للسبيل . ووادٍ مُغْرِزٌ كمُحسِنٍ : به الغَرَز . وقد أَغْرَزَ الوادي إذا أَنْبَتَه . والتَّغاريز : ما حُوِّلَ من فَسيلِ النخلِ وغيرِه الواحدُ تَغْرِيزٌ قاله القُتَيْبِيّ وقال : سُمِّي بذلك لأنّه يُحَوَّلُ من موضعٍ إلى مَوْضِعٍ فيُغْرَز ومثله في التقدير التَّناوير لنَوْرِ الشجَر وبه فُسِّر الحديث : " أنّ أهلَ التوحيدِ إذا خرجوا من النارِ وقد امْتُحِشوا يَنْبُتون كما تَنْبُتُ التَّغاريز " ورواه بعضُهم بالثّاءِ المُثلَّثَةِ والعَينِ المُهمَلة والراءَيْن وقد ذُكِرَ في مَوْضِعه . والغَريزَة كسَفينةٍ : الطَّبيعة . والقَريحةُ والسَّجِيَّة من خيرٍ أو شَرٍّ . وقال اللحيانيّ : هي الأصلُ والطبيعة قال الشاعر :
إنّ الشجاعةَ في الفَتى ... والجُودَ مِن كَرَمِ الغَرائِزِوفي حديث عمر رضي الله عنه : الجُبْنُ والجُرْأَةُ غَرائِز أي أخلاقٌ وطبائعُ صالحةٌ أو رَديئةٌ . وغَرْزَةُ بالفَتْح : ع بين مكّةَ والطائف وقال الصَّاغانِيّ ببلادِ هُذَيْل . غُرَيْز كزُبَيْر : ماءٌ بضَرِيَّةَ في مُمتَنِعٍ من العَلَمِ يَسْتَعذِبُها الناسُ أو هو ببلادِ أبي بكرِ بنِ كلابٍ . غَرازِ كَقَطَامِ وَسَحَابٍ : ع . وغَرَّزَتِ الناقةُ تَغْرِيزاً : تُرِكَ حَلْبُها أو كُسِعَ ضَرْعُها بماءٍ باردٍ لينقَطِعَ لبَنُها ويذهبَ أو تُرِكَت حَلْبَةً بين حلبَتَيْن ؛ وذلك إذا أَدْبَرَ لبنُ الناقة . وقال أبو حنيفة : التَّغريز : أن يُنضَحَ ضَرْعُ الناقةِ بالماء ثمّ يُلَوِّثَ الرجلُ يدَه بالتراب ثمّ يَكْسَعَ الضَّرْعَ كَسْعَاً حتى يَدْفَع اللبنَ إلى فوق ثمّ يأخذ بذَنَبِها فيجتذبها به اجتذاباً شديداً ثم يَكْسَعها به كَسْعَاً شديداً وتُخلَّى ؛ فإنّها تذهبُ حينئذٍ على وَجْهِها ساعةً . وفي حديث عَطاءٍ : وسُئِلَ عن تَغْرِيزِ الإبلِ فقال : إن كان مُباهاةً فلا وإن كان يريد أن تَصْلُحَ للبَيع فَنَعَمْ . قال ابنُ الأثير : ويجوزُ أن يكون تَغْرِيزُها نِتاجَها وسِمَنَها ؛ من غَرْزِ الشجَرِ قال : والأوّل الوَجْه . منَ المَجاز : اغْتَرزَ السَّيْرَ اغتِرازاً ؛ إذا دنا مَسِيرُه وأصلُه مِن الغَرْز . منَ المَجاز : الْزَمْ غَرْزَ فلانٍ أي أَمْرَه ونَهْيَه . كذا قولُهم : اشْدُدْ يَدَيْكَ بغَرْزِه أي حُثَّ نَفْسَك على التَّمسُّك به ومنه حديثُ أبي بكرٍ : أنّه قال لعمر رضي الله عنهما : اسْتَمْسِكْ بغَرْزِه أي اعْتَلِقْ به وأَمْسِكه واتَّبِع قَوْلَه وفِعلَه ولا تُخالِفه ؛ فاستعارَ له الغَرْزَ كالذي يُمسِكُ برِكابِ الرّاكبِ ويسيرُ بسَيْرِه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : غَرَزَ الإبرةَ في الشيءِ وغَرَّزَها : أَدْخَلها . وكلُّ ما سُمِّرَ في شيءٍ فقد غُرِزَ وغُرِّزَ . وفي حديث الحسنِ : وقد غَرَزَ ضَفْرَ رَأْسِه أي لوى شَعْرَه وأدخلَ أَطْرَافَه في أُصولِه . وفي حديث الشَّعْبيِّ : ما طَلَعَ السِّماكُ قطُّ إلاّ غارِزاً ذَنَبَه في بَرْدٍ أراد السِّمَاكَ الأعزل وهو الكوكبُ المعروفٌ في بُرجِ الميزان وطُلوعه يكونُ مع الصُّبْحِ لخَمسٍ تَخْلُو من تشْرينَ الأوّل وحينئذٍ يبتدئُ البَرْد . والمَغْرَز كَمَقَعْدٍ : مَوْضِعُ بَيْضِ الجَراد . وغَرَزْتُ عُوداً في الأرض ورَكَزْتُه بمعنىً واحدٍ . ومَغْرِزُ الضِّلَعِ والضَّرْعِ والرِّيشةِ ونَحوِها كَمَجْلِسٍ : أصلُها وهي المَغارِز . ومَنْكَبٌ مُغَرَّزٌ كمُعَظَّمٍ : مُلْزَقٌ بالكاهِل . وقال أبو زَيْد : غَنَمٌ غَوارِزُ وعيونٌ غَوارِز : ما تجري لهنّ دموعٌ والأخيرُ مَجازٌ . وغَرَزَتِ الغنَمُ غَرَزَاً وغَرَّزَها صاحبُها إذا قَطَعَ حَلْبَها وأرادَ أن تَسْمَنَ . والغارِز : الضَّرْعُ القليلُ اللبَن . ومن الرِّجالِ : القليلُ النِّكاح وهو مَجاز والجمعُ غُرَّز . ويقال : اطلُبِ الخَيرَ في مَغارِسِه ومَغارِزِه وهو مَجاز . وقَيسُ بنُ أبي غَرَزَةَ بنِ عُمَيْر بنِ وَهْبٍ الغِفاريُّ محرّكةً : صَحابيٌّ كُوفيٌّ روى عنه أبو وائلٍ حديثاً صحيحاً ومن ولَدِه : أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبي غَرَزَةَ صاحبُ المُسنَد . وابنُ غُرَيْزةَ - مُصغَّراً - هو كبير بن عَبْد الله بن مالكِ بن هُبَيْرةَ الدّارميّ : شاعرٌ مُخَضرَمٌ وغُرَيْزةُ أمُّه وقيل : جَدَّتُه