-
غَسَا
- ـ غَسَا الليلُ غُسُوًّا : أظْلَمَ ، كَأَغْسى .
ـ غَساةُ : البَلَحُ ، ج : غَسًا وغَسَياتٌ .
ـ غَسْوَةُ : النَّبِقَةُ ، ج : غَسْوٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
غَسَّ
- ـ غَسَّ في البِلاد : دَخَلَ ، ومَضَى ،
ـ غَسَّ الخُطْبَةَ : عابَها ،
ـ غَسَّ فلاناً في الماءِ : غَطَّهُ فيه فانْغَسَّ ، وزَجَرَ القِطَّ ، فقال : غِسْ ، كغَسْغَس .
ـ مَغْسوسَةُ : نَخْلَةٌ تُرْطِبُ ولا حَلاوَةَ لها ، والهِرَّةُ .
ـ هذا الطَّعامُ غَسوسُ صِدْقٍ : طعام صدق .
ـ أنا أُغَسُّ وأُسْقَى : أُطْعَمُ .
ـ غُسَاسُ : داءٌ في الإِبِلِ . وبعيرٌ مَغْسوسٌ .
ـ غَسَّانُ : أبو قَبيلَةٍ باليمن ، منهم مُلوكُ غَسَّانَ ، وماءٌ بين رِمَعَ وزَبيدَ ، من نَزَلَ من الأَزْدِ فشَرِبَ منه ، سُمِّيَ غَسَّانَ ، ومن لم يشربْ ، فَلا .
ـ غُسُّ : الضعيفُ ، واللئيمُ .
ـ غسيسُ : الرُّطَبُ الفاسِدُ ، كالمَغْسوسِ والمُغَسِّسِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
غَسْنُ
- ـ غَسْنُ : المَضْغُ ،
ـ غُسْنُ : الضَّعيف .
ـ غُسْنَةُ وغُسْناةُ : خُصْلَةُ الشَّعَرِ , ج : غُسَنٌ .
ـ غِسانٌ : جِلْدٌ يَلْبَسُه الصَّبيُّ .
ـ غُسانٌ : أقْصَى القَلْبِ .
ـ غَسَّانٌ وغَيْسانٌ وكَيْسانَ : حِدَّةُ الشَّبابِ .
ـ ما أنت من غَسَّانِهِ وغَيْسانِهِ : من رجالِهِ .
ـ غَسَّانٌ : ماءٌ نَزَلَ عليه قومٌ من الأَزْدِ ، فَنُسِبُوا إليه ، منهم بنو جَفْنَةَ رَهْطُ المُلوكِ . أو اسمُ القبيلة .
ـ غَسَّانيُّ : الجميلُ جِدّاً .
ـ أَغْسانُ : خَلائقُ النَّاسِ ، وأخْلاقُ الثِيابِ .
ـ غَيْسانَةُ : الناعِمةُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
غَسَقُ
- ـ غَسَقُ : ظُلْمةُ أَوَّلِ اللَّيلِ ، وشيءٌ من قُماشِ الطَّعامِ كالزُّؤَانِ ونحوِه .
ـ غَسَقَتْ عَيْنُه ، وغَسِقَتْ ، غُسوقاً وغَسَقاناً : أظْلَمَتْ أَو دَمَعَتْ ،
ـ غَسَقَ الجُرْحُ غَسَقاناً : سالَ منه ماءٌ أصْفَرُ ،
ـ غَسَقَ السماءُ تَغْسِقُ غَسْقاً وغَسَقاناً : أرَشَّتْ ،
ـ غَسَقَ اللَّبَنُ : انْصَبَّ من الضَّرْعِ ،
ـ غَسَقَ الليلُ غَسْقاً وغَسَقاناً ، وأغْسَقَ : اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُهُ .
ـ غَسَقانُ : الانْصِبَابُ .
ـ غاسِقُ : القَمَرُ أو الليلُ إذا غابَ الشَّفَقُ .
ـ { ومن شَرِّ غاسِقٍ إذا وَقَبَ }: الليلِ إذا دَخَلَ ، أو الثُّرَيَّا إذا سَقَطَتْ لكَثْرَةِ الطَّواعِينِ والأَسْقَامِ عِنْدَ سُقُوطِهَا . ابنُ عَبَّاسٍ وجَماعةٌ : من شَرِّ الذَّكَرِ إذا قَامَ .
ـ غُسوقُ والإِغْساقُ : الإِظْلامُ .
ـ غَساقُ وغَسَّاقُ : البارِدُ والمُنْتِنُ .
ـ أغْسَقَ : دَخَلَ في الغَسَقِ ،
ـ أغْسَقَ المُؤذِّنُ : أخَّرَ المَغْرِبَ إلى غَسَقِ الليلِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
غسله
- ـ غسله يَغْسِلُهُ غَسْلاً وغُسْلاً ، أو غَسْلاً مَصْدَرٌ ، وغُسْلاً اسمٌ ، فهو غَسيلٌ ومَغْسولٌ ، ج : غَسْلَى وغُسَلاءُ ، وهي : غَسيلٌ وغَسيلَةٌ ج : غَسالَى .
ـ مَغْسَلُ ومَغْسِلُ ومُغْتَسَلُ : مَوْضِعُ غُسْلِ المَيِّتِ . وقد اغْتَسَلَ بالماءِ .
ـ غُسْلُ وغِسْلُ وغِسْلَةُ وغَسُولُ وغَسُّولُ : الماءُ يُغْتَسَلُ به ، والخِطْمِيُّ .
ـ اغْتَسَلَ بالطيبِ : تَنَضَّخَ .
ـ غِسْلَةُ : الطيبُ ، وما تَجْعَلُهُ المرأةُ في شَعَرِها عندَ الامْتِشاطِ ، وما يُغْسَلُ به الرأسُ من خِطْمِيٍّ ونحوِهِ ، كالغِسْلِ ، وورَقُ الآسِ .
ـ غُسالَةُ الشيءِ : ماؤُه الذي يُغْسَلُ به ، وما يَخْرُجُ منه بالغَسْلِ .
ـ غِسْلينُ : ما يُغْسَل من الثوبِ ونحوِه ، كالغُسالَةِ ، وما يَسيلُ من جُلودِ أهلِ النارِ ، والشديدُ الحَرِّ ، وشَجَرٌ في النارِ .
ـ مِغْسَلُ : ما غُسِلَ به الشيءُ .
ـ غَسَلَ يَغْسِلُ : ضَرَبَ فأوْجَعَ ،
ـ غَسَلَ المرأةَ : جامَعَها كثيراً ، كغَسَّلَها ،
ـ غَسَلَ الفَحْلُ الناقةَ : أكثَرَ ضِرابَها .
ـ فَحْلٌ غِسْلٌ ، وغُسَلٌ وغَسِيلٌ وغُسَلَةٌ ومِغْسَلٌ وغِسِّيلٌ : كثيرُ الضِّرابِ ، أو يُكْثِرُ الضِّرابَ ولا يُلْقِحُ . وكذا الرجل .
ـ المَغاسلُ : أودِيَةٌ باليَمامَةِ .
ـ غِسْلٌ : موضع بديارِ بَني أسَدٍ .
ـ ذالتُ غِسْلٍ : موضع آخَرُ .
ـ غُسْلٌ : موضع عن يمينِ سَمِيراءَ ، وبه ماءٌ يقالُ له غُسْلَةٌ .
ـ غَسَلٌ : جَبَلٌ بين تَيْماءَ وجَبَلَيْ طَيِّئٍ .
ـ غِسْوَلَّةُ : قرية قُرْبَ حِمْصَ .
ـ المَغْسِلَةُ : جَبَّانَةٌ بالمدينةِ يُغْسَلُ فيها الثِّياب .
ـ أبو غِسْلَةَ : الذِّئْب .
ـ أغْسَلَ : أكثَرَ الضِّرابَ .
ـ تَغْسيلُ : المُبالَغَةُ في غَسْلِ الأَعْضاءِ .
ـ غُسِلَ الفَرَسُ ، واغْتَسَلَ : عَرِقَ .
ـ غَسْويلُ : نَبْتٌ في السِّباخِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
غَسَنَهُ
- غَسَنَهُ غَسَنَهُ ُ غَسْنًا : مضَغَه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الغُسْنَةُ
- الغُسْنَةُ : خُصلة الشعر من العُرف والناصية والغدائر . والجمع : غُسَنٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
غسناة
- غسناة - و غسنة
1 - خصلة الشعر ، جمع : غسن وغسنات وغسنات
المعجم: الرائد
-
غُسوق
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غسَقَ
- غسَقَ يَغسِق ، غَسْقًا وغُسوقًا ، فهو غاسِق :-
• غسَقَ اللَّيلُ أظلم ، اشتدَّت ظلمتُه :- أتيته حين غسَق الليلُ ، - من الغَسَق إلى الفَلق .
• غسَق القمرُ : أظلم بالخسوف .
• غسَقتِ السَّماءُ : أظلمت وأمطرت :- غسَقَتِ العينُ : أظلمت ودَمعت ، - غسَق الغيمُ : نزل مطرًا ، - غسَق الماءُ : انصبّ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غسق
- غسق - يغسق ، غسقا وغسقا وغسقانا وغسوقا
1 - غسق الليل : أظلم . 2 - غسق القمر : أظلم وقت الخسوف . 3 - غسقت العين : دمعت . 4 - غسقت العين : أظلمت من الدمع . 5 - غسقت السماء : أنزلت المطر . 6 - غسق الماء : انصب . 7 - غسق اللبن : انصب من الضرع .
المعجم: الرائد
-
غَسُولٌ
- جمع : أَغْسَالٌ . [ غ س ل ].
1 . :- غَسُولٌ ذُو رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ :- : مَا يُغْسَلُ بِهِ كَالصَّابُونِ ، كَمَا يُطْلَقُ عَلَى الْمَاءِ .
2 . :- غَسُولُ العَيْن :- : مُعَقِّمٌ سَائِلٌ لِتَنْظِيفِ العَيْنِ .
المعجم: الغني
-
غَسُول
- غَسُول :-
غاسول ؛ ما يُغْسَل به كالماء والصَّابون والمعقِّمات السَّائلة :- هذا غَسُول جيِّد لعينيك ، - تستعمل المرأةُ غَسُولاً لشعرها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
غَسول
- غسول
1 - غسول : ما يغسل به من ماء أو طيب أو صابون . 2 - غسول : نبات كالخطمي له فوائد طبية .
المعجم: الرائد
-
غسول
- غسول
1 - غسول : ما يغتسل به من ماء أو طيب أو صابون . 2 - غسول : ماء يغتسل به
المعجم: الرائد
-
الغَسُولُ
المعجم: المعجم الوسيط
-
الغَسُّولُ
- الغَسُّولُ : ما يُغْسَلُ به كالصابون .
و الغَسُّولُ الماءُ يُغْتسل به .
المعجم: المعجم الوسيط
-
غسا
- " غَسا الليلُ يَغْسُو غُسُوًّا وغَسِيَ يَغْسى ؛ قال ابن أَحمر : كأَنّ الليلَ لا يَغْسى عَليه ، إِذا زَجَر السَّبَنْتاةَ الأَمُونا وأَغْسى يُغْسي : أَظْلَم ، قال ابن أَحمر : فلما غَسى لَيْلي وأَيْقَنْتُ أَنَّها هي الأُرَبى ، جاءَت بأُمِّ حَبَوْكَرى وقد ذكره ابن سيده : في معتل الياء أَيضاً ؛ قال ابن بري : شاهدُ أَغْسَى قول الهجيمي : هَجَوْا شَرَّ يَرْبوعٍ رجالاً وخَيْرَها نِساءً ، إِذا أَغْسى الظلامُ تُزار ؟
قال : وقال العجاج : ومرّ أَعْوام بلَيْلٍ مُغْسِ وحكى ابنُ جنِّي : غَسى يَغْسى كأَبى يأْبى ، قال : وذلك لأَنهم شَبَّهوا الأَلفَ في آخِره بالهمزة في قَرَأَ يقْرأُ وهَدَأَ يَهْدَأُ ، وقد ، قالوا غَسِيَ يَغْسى ؛ قال ابن سيده : فقَدْ يجوز أَن يكون غَسى يَغْسى من التركيب ، يعني أَنه إِنما قامَ يَغْسى من غَسِيَ ويَغْسُو من غَسا وقد أَغْسَيْنا ، وذلك عند المغرب وبُعَيْده .
وأَغْسِ من اللَّيْل أَي لا تَسِرْ أَوَّله حتى يذهَبَ غُسُوُّه ، كما يقال أَفْحِمْ عنك من اللَّيْلِ أَي لا تَسِرْ حتى تَذْهب فَحْمَتُه .
وشيخٌ غاسٍ : قد طالَ عُمْرُه ؛ قال ابن سيده : ولم أَرَها بالغين المعجمة إِلاَّ في كتاب العين ؛ قال الأَزهري : الصواب شيخٌ عاسٍ ، بالعين المهملة ، ومن ، قال غاسٍ فقد صحَّف .
والغَساةُ : البَلَحة الصَّغيرةُ ، وجمعها غَسَواتٌ وغَساً .
وقال أَبو حنيفة : الغَسا البَلَح فعَمَّ به .
وقال مَرَّةً : الغاسِي أَوْلُ ما يخرُجُ من التَّمْرِ فيكون كأَبْعارِ الفِصالِ ، قال : وإنما حملناه على الواو لمقارَبَتِهِ الغَسواتِ في المعنى .
"
المعجم: لسان العرب
-
غسس
- " الغُسُّ ، بالضم : الضعيف اللئيم ، زاد الجوهري : من الرجال ؛ قال زهير بن مسعود : فلم أَرْقِهِ إِنْ يَنْجُ منها ، وإِن يَمُتْ فطَعْنَة لا غُسٍّ ، ولا بمُغَمِّرِ والجمع أَغْساس وغِساس وغُسُوس .
ابن الأَعرابي : الغُسُسُ الضُّعفاء في آرائهم وعقولهم .
الجوهري : يكون الغُسُّ واحداً وجمعاً ؛
وأَنشد لأَوس بن حَجَر : مُخَلّفُون ويَقْضِي النَّاسُ أَمْرَهُمُ ، غُسُّ الأَمانة ، صُنْبُورُ فصُنْبُورُ ورواه المفضل : غُشُّ ، بالشين المعجمة ، كأَنه جمع غاشٍّ مثل بازِل وبُزْل ، ويروة : غُشَّ نصباً على الذَّم بإِضمار أَعني ، ويُروى : غُشَّ نصباً على الذَّم بإِضمار أَعني ، ويُروى : غُسُّو الأَمانة ، أَيضاً بالسين ، أَي غُسُّون ، فحذفت النون للإِضافة ، ويجوز غُسِّي ، بكسر السين ، فإِضمار أَعني ، وتحذف النون للإِضافة .
والغَسِيسُ والمَغْسُوس : كالغُسِّ .
والغَسِيسَة والمُغَسَّسَة والمَغْسُوسَة : البُسْرة التي ترطب ثم يتغير طعمها ، وقيل : هي التي لا حلاوة لها ، وهي أَخبث البُسر ، وقيل : الغَسِيسَة والمُغَسِّسَة والمَغْسُوسَة البُسرة تُرطب من حول تُفْرُوقِها ، ونخلة مَغْسوسَة : تُرطِب ولا حلاوة لها .
والغُسُسُ : الرُّطَب الفاسِد ، الواحد غَسِيسٌ .
وقال ابن الأَعرابي في النوادر : الغَسِيسَة التي تُرطب ويتغير طعمها ، والسَّرادة البُسرة التي تحلو قبل أَن تُزهي ، وهي بَلحَة ، والمَكْرَة التي لا تُرْطب ولا حلاوة لها ، والشُّمْطانة التي يُرطب جانب منها وسائرها يابس ، والمَغْسُوسَة التي تركب ولا حلاوة لها .
أَبو مِحْجَن الأَعرابي : هذا الطعام غَسُوس صِدْق وغَلُول صدق أَي طعام صدق ، وكذلك الشَّراب .
وغَسَّ الرجل في البلاد إِذا دخل فيها ومضى قُدُماً ، وهي لغة تميم ؛ قال رؤبة : كالحُوت لمَّا غَسَّ في الأَنها ؟
قال : وقَسَّ مثله .
والغُسُّ : الفَسْل من الرجال ، وجمعه أَغْساس ؛
وأَنشد : أَن لا يُتَلَّى بِجِبْسٍ لا فُؤاد لهُ ، ولا بِغُسٍّ عنِيد الفُحْشِ إِزْمِيلِ وغَسَسْتَه في الماس وغَتَتَّهُ أَي غَطَطْتَه ؛ قال أَبو وجزة : وانغَسَّ في كَدِر الطِّمالِ دَعامِصٌ حُمْرُ البُطون ، قَصِيرة أَعْمارُها والغِسُّ : زجر الهرّ .
وغَسْغَسْت بالهِرَّة إِذا بالغت في زجرها ؛ ويقال للهرَّة الخَازِ بازِ والمَغْسُوسَة .
ولست من غَسَّانِه أَي ضرْبه ؛ عن كراع .
وغَسَّان : قبيلة من اليمن ، منهم ملوك غسان ، وغَسَّان : ماءٌ نُسِب إِليه قوم ؛ قال حسان : أَلأَزْدُ نِسْبَتُنا والماءُ غَسَّانُ هذا إِن كان فَعْلانَ فهو من هذا الباب ، وإِن كان فَعَّالاً فهو من باب النون .
ويقال : غَسَّ فلان خطبة الخطيب أَي عابها .
"
المعجم: لسان العرب
-
غسق
- " غَسَقَتْ عينه تَغْسِقُ غَسْقاً وغَسَقاناً : دمعت ، وقيل : انصبَّت ، وقيل : أَظلمت .
والغَسَقان : الانصباب .
وغَسَق اللبنُ غَسْقاً : انصب من الضَّرْع .
وغَسَقت السماء تَغْسِق غَسْقاً وغَسَقاناً : انصبَّت وأَرَشَّتْ ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه : حين غَسَق الليل على الظِّراب أي انصب الليل على الجبال .
وغَسَق الجرحُ غَسْقاً وغَسَقاناً أي سال منه ماء أَصفر ؛ وأَنشد شمر في الغاسق بمعنى السائل : أَبْكِي لفَقْدِهُم بعَينٍ ثَرَّة ، تَجْري مَساربُها بعينٍ غاسِق أي سائل وليس من الظلمة في شيء .
أَبو زيد : غَسَقت العين تَغْسِق غَسْقاً ، وهو هَمَلان العين بالعَمَش والماء .
وغَسَق الليل يَغْسِق غَسْقاً وغَسَقاناً وأَغْسَقَ ؛ عن ثعلب : انصبّ وأَظلم ؛ ومنه قول ابن الرُّقَيّات : إن هذا الليل قد غَسَقا ، واشْتَكَيْتُ الهَمَّ والأَرَق ؟
قال : ومنه حديث عمر حين غَسق الليل على الظُِّراب ؛ وغَسَقُ الليل : ظلمته ، وقيل أَول ظلمته ، وقيل غَسَقُه إذا غاب الشِّفَقُ .
وأَغسَقَ المؤذِّن أي أَخَّر المغرب إلى غَسَق الليل .
وفي حديث الربيع بن خثيم : أنه ، قال لمؤذنه يوم الغيم أَغْسِقْ أَغْسِق أَي أَخِّر المغرب حتى يَغْسِق الليل ، وهو إظلامه ، لم نسمع ذلك في غير هذا الحديث .
وقال الفراء في قوله تعالى : إلى غَسَقِ الليل ، هو أَول ظلمته ، الأخفش : غَسَقُ الليل ظلمته .
وقوله تعالى : ومن شر غاسِقٍ إذا وَقَبَ ؛ قيل : الغاسِقُ هذا الليل إذا دخل في كل شيء ، وقيل القمر إذا دخل في ساهورِه ، وقيل إذا خَسَفَ .
ابن قتيبة : الغاسِقُ القمر سمي به لأنه يُكْسَفُ فيَغْسِقُ أي يذهب ضوءُه ويسودّ ويُظلم .
غَسَقَ يَغْسِقُ غُسوقاً إذا أَظلم .
قال ثعلب : وفي الحديث أن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : أَخذ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بيدي لما طلع القمر ونظر إليه فقال : هذا الغاسِقُ إذا وَقَبَ فتعوَّذي بالله من شره أي من شره إذا كُسِفَ .
وروي عن أَبي هريرة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في قوله ومن شر غاسِقٍ إذا وَقَبَ ، قال : الثُّرَيّا ؛ وقال الزجاج : يعني به الليل ، وقيل لِلَّيل غاسِقٌ ، والله أعلم ، لأنه أَبرد من النهار .
والغاسِق : البارد . غيره : غَسَقُ الليل حين يُطَخْطِخُ بين العشاءين .
ابن شميل : غَسَقُ الليل دخول أَوَّله ؛ يقال : أَتيته حين غَسَق الليل أي حين يختلط ويعتكر ويسدّ المَناظرَ ، يغْسِقُ غَسْقاً .
وفي الحديث : فجاء رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بعدما أَغْسَقَ أي دخل في الغَسَق وهي ظلمة الليل .
وفي حديث أبي بكر : أَنه أَمر عامر بن فُهَيْرة وهما في الغار أَن يُرَوِّح عليهما غنمه مُغْسِقاً .
وفي حديث عمر : لا تفطروا حتى يَغْسِق الليل على الظِّراب أي حتى يغشى الليل بظلمته الجبال الصغار .
والغاسِقُ : الليل ؛ إذا غاب الشفق أَقبل الغَسَقُ .
وروي عن الحسن أَنه ، قال : الغاسِقُ أَول الليل .
والغَسَّاقُ : كالغاسِقِ وكلاهما صفة غالبة ؛ وقول أبي صخر الهذلي : هِجانٌ فَلا في الكَوْنِ شَامٌ يَشِينُهُ ، ولا مَهَقٌ يَغْشى الغَسِيقاتِ مُغْرَب ؟
قال السكري : الغَسِيقاتُ الشديدات الحمرة .
والغَسَّاق : ما يَغْسِقُ ويسيل من جلود أَهل النار وصديدهم من قيح ونحوه .
وفي التنزيل : هذا فليذوقوه حَميم وغَساقٌ ، وقد قرأَه أَبو عمرو بالتخفيف ، وقرأَه الكسائي بالتشديد ، ثقلها يحيى بن وَثَّاب وعامة أَصحاب عبد الله ، وخففها الناس بعد ، واختار أَبو حاتم غَساق ، بتخفيف السين ، وقرأَ حفص وحمزة والكسائي وغَسَّاق مشدَّدة ، ومثله في عَمَّ يتساءلون ، وقرأَ الباقون وغَسَاقاً ، خفيفاً في السورتين ، وروي عن ابن عباس وابن مسعود أَنهما قرآ غَسّاق ، وبالتشديد ، وفسَّراه الزَّمْهَرِير .
وفي الحديث عن أبي سعيد عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لو أن دَلْواً من غَساق يُهَراقُ في الدنيا لأَنْتَنَ أَهل الدنيا ؛ الغَساق ، بالتخفيف والتشديد : ما يسيل من صَدِيد أَهل النا وغُسالتهم ، وقيل : ما يسيل من دموعهم ، وقيل : الغَسَاق والغَسَّاق المنتن البارد الشديد البرد الذي يُحْرِقُ من برده كإحراق الحميم ، وقيل : البارد فقط ؛ قال الفراء : رُفِعَت الحَمِيمُ والغَسَّاقُ بهذا مقدَّماً ومؤخراً ، والمعنى هذا حَميم وغَسَّاق فليذوقوه .
الفراء : الغَسَق من قُماشِ الطَّعام .
ويقال : في الطَّعام زَوَانٌ وزُوَانٌ وزُؤَانٌ ، بالهمز ، وفيه غَسَقٌ وغَفاً ، مقصور ، وكَعابِير ومُرَيْراء وقَصَلٌ كلُّه من قُماش الطَّعام .
"
المعجم: لسان العرب
-
غسن
- " الغُسْنَةُ : الخُصْلةُ من الشَّعَر ، وكذلك الغُسْناةُ ؛ وقال حُمَيْدٌ الأَرْقطُ : بينا الفَتى يَخْبِطُ في غُسْناتِه ، إذ صَعِدَ الدَّهْرُ إلى عِفْراتِه ، فاجْتاحَها بشَفْرَتَيْ مِبْراتِه .
قال ابن بري : ويروى هذا الرجز لجَنْدَلٍ الطُّهَوِيّ ، قال : والذي رواه ثعلب وأَبو عمرو : في غَيْساتِه ، قالا : والغَيْسةُ النَّعْمةُ والنَّضارة .
ويقال للفرس الجميل : ذو غُسَنٍ .
الأَصمعي : الغُسَنُ خُصَلُ الشعر من المرأَة والفرس ، وهي الغَدائر .
وقال غيره : الغُسَنُ شعر الناصية ، فرس ذو غُسَن ؛ قال عدي بن زيد يصف فرساً : مُشْرِفُ الهادي له غُسَنٌ ، يُعْرِقُ العِلْجَيْنِ إِحْضارا (* قوله « يعرق العلجين » كذا بالأصل يعرق بالعين المهملة ، والعلجين بالتثنية ، ومثله في التهذيب إلا أن يعرق فيه بالغين المعجمة ).
أَي يسبقها إذا أَحْضَرَ .
والغُسَنُ : خُصَلُ الشعر من العُرْفِ والناصية والذوائب ، وفي المحكم وغيره : الغُسَنُ شعرُ العُرْفِ والناصية والذوائب ؛ قال الأََعشى : غَدا بتَليلٍ ، كجِذْعِ الخِضا بِ حُرِّ القَذالِ ، طويلِ الغُسَنْ .
قال ابن بري : الخضاب جمع خَضْبةٍ وهي الدَّقْلَةُ من النخل ؛ ومثله لعَدِيّ : وأَحْوَرُ العينَ مَرْبُوبٌ له غُسَنٌ ، مُقَلَّدٌ من جيادِ الدُّرِّ أَقْصابا .
ورجل غَسَانيٌّ : جميلٌ جدّاً .
والغَيْسان : حِدَّة الشباب ، وقيل : الشبابُ ، إن جعلته فَيْعالاً فهو من هذا الباب ؛
وأَنشد ابن بري للراجز : لا يَبْعُدَنْ عَهْدُ الشَّبابِ الأَنْضَرِ ، والخَبْطُ في غَيْسانِه الغَمَيْدَرِ .
والغَمَيْدَرُ : الناعم .
ويقال : لستَ من غَسَّانه ولا غَيْسَانِه أَي من ضَرْبِه .
ولستَ من غَسَّانِ فلان وغَيْسانِه أَي لست من رجاله .
ويقال : كان ذلك في غَيْسانِ شبابه أَي في نَعْمَةِ شبابه وطَراءتِه .
وقال شمر : كان ذلك في غَيْسَاتِ شبابه وغَيْسانِه بمعنى واحدٍ أَي في حِينه .
ويقال في جمع الغُسْنَة أَيضاً غُسْناتٌ وغُسُنات ؛ قال الراجز : فَرُبَّ فَيْنانٍ طَويلٍ أَمَمُهْ ، ذِي غُسُناتٍ قد دَعاني أَحْزُمُهْ .
السُّلَميُّ : فلان على أَغْسانٍ من أَبيه وأَعْسَانٍ أَي أَخلاق .
ويقال : امرأَة غَيْسَة ورجل غَيْسٌ أَي حَسَنٌ ، قال : فهذا يقضي بزيادة النون .
ويقال : هو في غَيْسان شَبابه أَي في حُسْنه ، ومن جعله من الغُسْنة ، وهي الخُصْلةُ من الشعر ، لأَنه في نَعْمَةِ شَبابه واسترخائه كالغُسْنَةِ ، فالنون عنده أَصلية .
أَبو زيد : لقد علمتُ أَنَّ ذاك من غَسَّانِ قلبك أَي من أَقصى نفسك .
والغَيْسَانة : الناعمة .
والغَيْسانُ : الناعم ؛ قال أَبو وَجْزَة : غَيْسَانَةٌ ذلك من غَيْسانِها .
وغَسَّانُ : اسم ماء نزل عليه قوم من الأَزْدِ فنُسِبُوا إليه ، ومنهم بنو جَفْنَة رَهْطُ المُلوكِ ؛ قال حسان : إما سأَلتَ ، فإِنا مَعْشَرٌ نُجُبٌ ، الأَزْدُ نِسْبَتُنا ، والماء غَسَّانُ .
ويقال : غَسَّان اسم قبيلة .
"
المعجم: لسان العرب
-
غسل
- " غَسَلَ الشيء يَغْسِلُه غَسْلاً وغُسْلاً ، وقيل : الغَسْلُ المصدر من غَسَلْت ، والغُسْل ، بالضم ، الاسم من الاغتسال ، يقال : غُسْل وغُسُل ؛ قال الكميت يصف حمار وحش : تحت الأَلاءة في نوعين من غُسُلٍ ، باتا عليه بِتَسْحالٍ وتَقْطارِ يقول : يسيل عليه ما على الشجرة من الماء ومرة من المطر .
والغُسْل : تمام غَسل الجسد كله ، وشيء مَغْسول وغَسِيل ، والجمع غَسْلى وغُسَلاء ، كم ؟
قالوا قَتْلى وقُتَلاء ، والأُنثى بغير هاء ، والجمع غَسالى .
الجوهري : مِلْحَفة غَسِيل ، وربما ، قالوا غَسِيلة ، يذهب بها إِلى مذهب النعوت نحو النَّطِيحة ؛ قال ابن بري : صوابه أَن يقول يذهب بها مذهب الأَسماء مثل النَّطِيحة والذَّبِيحة والعَصِيدة .
وقال اللحياني : ميت غَسِيل في أَموات غَسْلى وغُسَلاء وميتة غَسيل وغَسِيلة .
الجوهري : والمَغْسِل والمَغْسَل ، بكسر السين وفتحها ، مغسِل الموتى .
المحكم : مَغْسِلُ الموتى ومَغْسَلُهم موضع غَسْلهم ، والجمع المَغاسل ، وقد اغْتَسَلَ بالماء .
والغَسُول : الماء الذي يُغْتَسل به ، وكذلك المُغتَسَل .
وفي التنزيل العزيز : هذا مُغْتَسَل باردٌ وشراب ؛ والمُغْتَسل : الموضع الذي يُغْتَسل فيه ، وتصغيره مُغَيْسِل ، والجمع المَغاسِلُ والمَغاسيل .
وفي الحديث : وضعت له غُسْلَه من الجنابة .
قال ابن الأَثير : الغُسْلُ ، بالضم ، الماء القليل الذي يُغْتَسل به كالأُكْل لما يؤكل ، وهو الاسم أَيضاً من غَسَلْته .
والغَسْل ، بالفتح : المصدر ، وبالكسر : ما يُغْسل به من خِطْميّ وغيره .
والغِسل والغِسْلة : ما يُغْسَل به الرأْس من خطميّ وطين وأُشْنان ونحوه ، ويقال غَسُّول ؛
وأَنشد شمر : فالرَّحْبَتانِ ، فأَكنافُ الجَنابِ إِلى أَرضٍ يكون بها الغَسُّول والرَّتَمُ وقال : تَرْعى الرَّوائِمُ أَحْرارَ البقول ، ولا تَرْعى ، كَرَعْيكمُ ، طَلْحاً وغَسُّولا أَراد بالغَسُّول الأُشنان وما أَشبهه من الحمض ، ورواه غيره : لا مثل رعيكمُ مِلْحاً وغَسُّولا وأَنشد ابن الأَعرابي لعبد الرحمن بن دارة في الغِسْل : فيا لَيْلَ ، إِن الغِسْلَ ما دُمْتِ أَيِّماً عليّ حَرامٌ ، لا يَمَسُّنيَ الغِسْلُ أَي لا أُجامع غيرها فأَحتاج إِلى الغِسل طمعاً في تزوّجها .
والغِسْلة أَيضاً : ما تجعله المرأَة في شعرها عند الامتشاط .
والغِسْلة : الطيب ؛ يقال : غِسْلةٌ مُطَرّاة ، ولا تقل غَسْلة ، وقيل : هو آسٌ يُطَرَّى بأَفاوِيهَ من الطيب يُمْتَشط به .
واغْتَسَل بالطِّيب : كقولك تضَمَّخ ؛ عن اللحياني .
والغَسُول : كل شيء غَسَلْت به رأْساً أَو ثوباً أَو نحوه .
والمَغْسِل : ما غُسِل فيه الشيء .
وغُسالة الثوب : ما خرج منه بالغَسْل .
وغُسالةُ كل شيء : ماؤُه الذي يُغْسَل به .
والغُسالة : ما غَسَلْت به الشيء .
والغِسْلِينُ : ما يُغْسَلُ من الثوب ونحوه كالغُسالة .
والغِسْلِينُ في القرآن العزيز : ما يَسِيل من جلود أَهل النار كالقيح وغيره كأَنه يُغْسل عنهم ؛ التمثيل لسيبويه والتفسير للسيرافي ، وقيل : الغِسْلِينُ ما انْغَسل من لحوم أَهل النار ودمائهم ، زيد فيه الياء والنون كما زيد في عِفِرِّين ؛ قال ابن بري : عند ابن قتيبة أَن عِفِرِّين مثل قِنَّسْرِين ، والأَصمعي يرى أَن عِفِرِّين معرب بالحركات فيقول عفرينٌ بمنزلة سِنينٍ .
وفي التنزيل العزيز : إِلاَّ مِنْ غِسْلينٍ لا يأْكله إِلاَّ الخاطئون ؛ قال الليث : غِسْلِينٌ شديد الحر ، قال مجاهد : طعام من طعام أَهل النار ، وقال الكلبي : هو ما أَنْضَجَت النار من لحومهم وسَقَط أَكَلوه ، وقال الضحاك : الغِسْلِينُ والضَّرِيعُ شجر في النار ، وكل جُرْح غَسَلْتَه فخرج منه شيء فهو غِسْلِينٌ ، فِعْلِينٌ من الغَسْل من الجرح والدبَر ؛ وقال الفراء : إِنه ما يَسِيل من صديد أَهل النار ؛ وقال الزجاج : اشتقاقه مما يَنْغَسِل من أَبدانهم .
وفي حديث علي وفاطمة ، عليهما السلام : شَرابُه الحميمُ والغِسْلِينُ ، قال : هو ما يُغْسَل من لحوم أَهل النار وصَدِيدهم .
وغَسِيلُ الملائكة : حنظلة بن أَبي عامر الأَنصاري ، ويقال له : حنظلة بن الراهب ، استشهد يوم أُحُد وغسَّلَتْه الملائكة ؛ قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : رأَيت الملائكة يُغَسِّلونه وآخرين يَسْتُرونه ، فسُمِّي غَسِيل الملائكة ، وأَولاده يُنْسَبون إِليه : الغَسيلِيِّين ، وذلك أَنه كان أَلمَّ بأَهله فأَعجلَه النَّدْبُ عن الاغتِسال ، فلما استُشْهِد رأَى النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، الملائكةَ يُغَسِّلونه ، فأَخبر به أَهله فذَكَرَتْ أَنه كان أَلمَّ بها .
وغَسَلَ اللهُ حَوْبَتَك أَي إِثْمَك يعني طهَّرك منه ، وهو على المثل .
وفي حديث الدعاء : واغْسِلْني بماء الثلج والبرد أَي طَهِّرْني من الذنوب ، وذِكْرُ هذه الأَشياء مبالغة في التطهير .
وغَسَلَ الرجلُ المرأَة يَغْسِلُها غَسْلاً : أَكثر نكاحها ، وقيل : هو نكاحُه إِيّاها أَكْثَرَ أَو أَقَلَّ ، والعين المهملة فيه لغة .
ورجل غُسَلٌ : كثير الضِّراب لامرأَته ؛ قال الهذلي : وَقْع الوَبِيل نَحاه الأَهْوَجُ الغُسَلُ وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : من غَسَّلَ يوم الجمعة واغْتَسَل وبَكَّرَ وابتكر فيها ونِعْمَت ؛ قال القتيبي : أَكثر الناس يذهبون إِلى أَن معنى غَسَّل أَي جامع أَهله قبل خروجه للصلاة لأَن ذلك يجمع غضَّ الطَّرْف في الطريق ، لأَنه لا يُؤْمَن عليه أَن يرى في طريقه ما يَشْغل قلْبَه ؛ قال : ويذهب آخرون إِلى أَن معنى قوله غَسَّلَ توضأَ للصلاة فغَسَلَ جوارح الوضوء ، وثُقِّل لأَنه أَراد غَسْلاً بعد غَسْل ، لأَنه إِذا أَسبغ الوضوء غسَلَ كل عضو ثلاث مرات ، ثم اغتسل بعد ذلك غُسْلَ الجمعة ؛ قال الأَزهري : ورواه بعضهم مخففاً مِنْ غَسَل ، بالتخفيف ، وكأَنه الصواب من قولك غَسَلَ الرجلُ امرأَته وغَسَّلَها إِذا جامعها ؛ ومثله : فحل غُسَلةٌ إِذا أَكثر طَرْقَها وهي لا تَحْمِل ؛ قال ابن الأَثير : يقال غَسل الرجلُ امرأَته ، بالتشديد والتخفيف ، إِذا جامعها ، وقيل : أَراد غَسَّل غيرَه واغْتَسَل هو لأَنه إِذا جامع زوجته أَحْوَجَها إِلى الغُسْل .
وفي الحديث : مَنْ غَسل الميِّتَ فلْيَغْتَسِلْ ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي لا أَعلم أَحداً من الفقهاء يوجب الاغتسال من غُسْل الميت ولا الوضوء من حَمْلِه ، ويشبه أَن يكون الأَمر فيه على الاستحباب .
قال ابن الأَثير : الغُسْل من غسْل الميت مسنون ، وبه يقول الفقهاء ؛ قال الشافعي ، رضي الله عنه : وأُحِبُّ الغُسْل من غسْلِ الميِّت ، ولو صح الحديث قلت به .
وفي الحديث أَنه ، قال فيما يحكي عن ربه : وأُنْزِلُ عليك كتاباً لا يَغْسِلُه الماء تقرؤُه نائماً ويَقْظانَ ؛ أَراد أَنه لا يُمْحَى أَبداً بل هو محفوظ في صدور الذين أُوتوا العلم ، لا يأْتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وكانت الكتب المنزلة لا تُجْمَع حِفْظاً وإِنما يعتمد في حفظها على الصحف ، بخلاف القرآن العزيز فإِن حُفَّاظَه أَضعاف مضاعفة لصُحُفِه ، وقوله تقرؤُه نائماً ويقظان أَي تجمعه حفظاً في حالتي النوم واليقظة ، وقيل : أَراد تقرؤُه في يسر وسهولة .
وغَسَل الفحلُ الناقةَ يَغْسِلُها غَسْلاً : أَكثر ضِرابها .
وفحل غِسْلٌ وغُسَلٌ وغَسِيل وغُسَلة ، مثال هُمَزة ، ومِغْسَلٌ : يكثر الضراب ولا يلقح ، وكذلك الرجل .
ويقال للفرس إِذا عَرِق : قد غُسِلَ وقد اغْتَسَلَ ؛
وأَنشد : ولم يُنْضَحْ بماءٍ فيُغْسَل وقال آخر : وكلُّ طَمُوحٍ في العِنانِ كأَنها ، إِذا اغْتَسَلَتْ بالماء ، فَتْخاءُ كاسِرُ وقال الفرزدق : لا تَذْكُروا حُلَلَ المُلوك فإِنكم ، بَعْدَ الزُّبَيْر ، كحائضٍ لم تُغْسَل أَي تغتَسِل .
وفي حديث العين : العَيْنُ حَقٌّ فإِذا اسْتُغْسِلْتُم فاغْسِلوا أَي إِذا طلب مَن أَصابته (* قوله « أي إذا طلب من أصابته » هكذا في الأصل بدون ذكر جواب إذا .
وعبارة النهاية : أي إذا طلب من أصابته العين أن يغتسل من أصابه بعينه فليجبه .
كان من عادتهم أن الانسان إذا أصابته عين من أحد جاء إلى العائن بقدح إلى آخر ما هنا ) العينُ من أَحد جاء إِلى العائن بقدَح فيه ماء ، فيُدْخل كفه فيه فيتمضمض ، ثم يمجُّه في القدح ثم يغسل وجهه فيه ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على يده اليمنى ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على يده اليسرى ، ثم يدخلْ يدَه اليسرى فيصبّ على مرفقه الأَيمن ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على مرفقه الأَيسر ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على قدمه اليمنى ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على قدمه اليسرى ، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى ، ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته اليسرى ، ثم يغسل داخلة الإِزارِ ، ولا يوضَع القدحُ على الأَرض ، ثم يُصَبُّ ذلك الماء المستعمَل على رأْس المصاب بالعين من خلفِه صبَّة واحدة فيبرأُ بإِذن الله تعالى .
وغسَلَه بالسَّوط غَسْلاً : ضرَبه فأَوجعه .
والمَغاسلُ : مواضع معروفة ، وقيل : هي أَوْدِية قِبَل اليمامة ؛ قال لبيد : فقد نَرْتَعِي سَبْتاً وأَهلُك حِيرةً ، مَحَلَّ الملوكِ نُقْدة فالمَغاسِلا وذاتُ غِسْل : موضع دون أَرض بني نُمَير ؛ قال الراعي : أَنَخْنَ جِمالَهنَّ بذات غِسْلٍ سَراةُ اليوم يَمْهَدْن الكُدونا ابن بري : والغاسول جبل بالشام ؛ قال الفرزدق : تَظَلُّ إِلى الغاسول تَرعى ، حَزينَةً ، ثَنايا بِراقٍ ناقتِي بالحَمالِق وغاسلٌ وغَسْوِيل : ضرب من الشجر ؛ قال الربيع ابن زياد : تَرْعَى الرَّوائمُ أَحْرارَ البُقول بها ، لا مِثْلَ رَعْيِكُمُ مِلْحاً وغَسْوِيلا والغَسْوِيل وغَسْوِيل : نبت ينبت في السباخ ، وعلى وزنه سَمْوِيل ، وهو طائر .
"
المعجم: لسان العرب