" الغَامِضُ : المُطْمَئِنُّ " المُنْخَفِضُ " من الأَرْضِ . ج غَوَامِضُ كالغَمْضِ " بالفَتْح . وقال أَبو حَنِيفَةَ : الغَمْضُ : أَشَدُّ الأَرْضِ تَطَامُناً يَطْمَئِنُّ حَتَّى لا يُرَى ما فيه . ومَكَانٌ غَمْضٌ . قال رُؤْبَةُ :
" إِذا اعْتَسَفْنَا رَهْوَةً أَو غَمْضَا
" فَيْفاً كأَنَّ آلَهُ المُبْيَضَّا
" مُلاءُ غَسّالٍ أَجَادَ الرَّحْضَا " ج غُمُوضٌ وأَغْمَاضٌ " . قال رُؤْبَةُ أَيْضاً يَمْدَحُ بِلاَلَ بْنَ أَبي بُرْدَةَ :
" أَنْتَ المُجَلِّي ظُلَمَ الأَغْمَاضِ
" كالبَدْرِ يَجْلُو اللَّيْلَ بالبَيَاضِ هكذا أَنْشَدَه الصّاغَانِيُّ . " وقد غَمَضَ المَكَانُ " يَغْمُضُ " غُمُوضاً " من حَدَّ نَصَرَ غَمُضَ " ككَرُمَ غُمُوضَةً وغَمَاضَةً " كَذَا نَقَلَه الجَوْهَريُّ والجَمَاعَةُ . الغَامِضُ : " الرَّجُلُ الفَاتِرُ عن الحَمْلَةِ " جَمْعُه غَوَامِضُ قالَهُ اللَّيْثُ وأَنْشَدَ :
" والغَرْبُ غَرْبٌ بَقَرِيٌّ فارِضُ
" لا يَسْتَطِيعُ جَرَّهُ الغَوَامِضُ
ويُرْوَى : نَزْعَهُ الغَوَامِضُ . الغَامِضُ : " خِلافُ الوَاضِحِ من الكَلامِ وقد غَمُض ككَرُمَ " وعليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ زادَ ابنُ بَرّيّ : غَمَضَ مثْل " نَصَرَ غُمُوضَةً " مَصْدَرُ الأَوَّل " وغُمُوضاً " مَصْدَرُ الثَّاني فَفيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتِّبٌ . قال ابنُ بَرِّيّ : وفي كَلاَم ابْن السّرّاجِ قال : فتَأَمَّلْه فإِنَّ فيه غُمُوضاً يَسِيراً أَي أَنّ الضَّميرَ رَاجعٌ للكَلاَم . وفي الأَسَاس : مسأَلةٌ فيهَا غَوَامِضُ . وفي اللِّسَان : مَسْأَلَةٌ غامِضَةٌ : فيها نَظَرٌ ودِقَّةٌ . الغامِضُ : " الخَامِلُ الذَّلِيلُ " . وفي الصّحاح والعُبَاب : رَجُلٌ ذُو غَمْضٍ : خامِلٌ ذَلِيلٌ . وأَنشَدُوا قَوْلَ كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ لأَخيهِ عَامِرِ بنِ لُؤَيٍّ : وفي الكَلِمَات القُدْسِيَّة : " إِن أَغْبَطَ أَوْلِيَائي عِنْدي لَمُؤْمِنٌ خَفِيفَ الحَاذِ ذُو حَظٍّ من الصَّلاةِ أَحسَنَ عِبَادَةَ رَبِّه وأَطاعَه في السِّرِّ وكان غامِضاً في النَّاس لا يُشَارُ إِلَيْه بالأَصَابِع وكانَ رِزْقُهُ كَفَافاً فصَبَرَ عَلَى ذلِك " . الغَامِضُ : " الحَسَبُ الغَيْرُ المَعْرُوفِ " جَمْعُه : أَغْمَاضٌ كصَاحبٍ وأَصْحَابٍ . وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ والصَّاغَانِيّ لرُؤْبَةَ :
" بِلالُ يا ابنَ الحَسَبِ الأَمْحَاضِ
" لَيْسَ بأَدْناسٍ ولا أَغْمَاضِ ويُقَال : إِنَّه جَمْعُ غَمْضٍ . الغَامِضُ : " الغَاضُّ من الخَلاَخِل في السّاقِ " وقد غَمَضَ في السّاقِ غُمُوضاً : غضَّ . وفي اللّسَان : غاصَ . الغَامِضُ " مِنَ الكُعُوبِ " : ما وَارَاه اللَّحْمُ . من " السُّوقِ : السَّمينُ " . غَمَضَ يَغْمِضُ من حَدّ ضَرَبَ من قَوْلهمْ " غَمَضَ عنه في البَيْعِ " أَو الشِّرَاءِ " يَغْمِضُ " إِذَا " تَسَاهَلَ " عليه " كأَغْمَضَ " كَذَا في العُبَاب والصّحاح . ومن الباب الأَوَّلِ قِرَاءَةُ الجَمَاعَة " إِلاَّ أَنْ تَغْمِضُوا فيه " كما سَيَأْتي قَريباً . وفي الحَديث " لم تَأْخُذْه إِلاَّ على إِغْمَاضٍ " الإِغْمَاضُ : المُسَامَحَةُ والمُسَاهَلَة . ويقال : غَمَضَ عَنْه إِذا تَجَازوَزَ . غَمَضَ " في الأَمْرِ هكَذا في سَائِر الأُصُول وهو غَلَطٌ والصَّوابُ كما في نَوَادِرِ اللّحِيَانيّ غَمَضَ في الأَرْضِ " يَغْمُضُ ويَغْمِضُ " من حَدّ نَصَرَ وضَرَبَ غُمُوضاً إِذا " ذَهَلَ " فيها إِلى هُنَا نَصّ النَّوَادر " وسارَ " وهو بمَعْنَاه . وفي الأَسَاسِ واللّسَان : غَابَ بَدَلُ : سَارَ وهو نَصُّ اللِّحْيَانيّ أَيْضاً في اللّسَان . غَمَضَ " السَّيْفُ في اللَّحْمِ " يَغْمُضُ من حَدّ نَصَرَ : " غَابَ " عن ابْنِ عَبّدٍ . وفي الأَسَاس : ضَرَبْتُه بالسَّيْفِ فغَمَضَ في اللَّحْمِ غَمْضَةً . " ودَارٌ غامِضَةٌ : غَيْرُ شَارِعَةٍ " وقد غَمَضَتْ تَغْمُضُ غُمُوضاً قالَهُ اللَّيْثُ . وفي اللِّسَان : إِذَا لَمْ تَكُنْ على شَارِعٍ . وفي الأَسَاسِ : وهي الَّتي تَنَحَّتْ عن الشَّارِع . " وما اكْتَحَلْت غَمَاضاً " بالفَتْح " ويُكْسَر و " لا " غُمْضاً بالضَّمِّ و " لا " تَغْمَاضاً و " لا " تَغْمِيضاً بفَتْحِهِما " ذَكَرَهُنَّ الجَوْهَرِيّ ولم يَذْكُرِ الصَّاغَانِيُّ الأَخِيرَ . زاد ابنُ سِيدَه ولا " إِغْمَاضاً بالكَسْرِ " وأَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغَانِيّ أَي " ما نِمْتُ " . وقال ابنُ بَرّيّ : الغُمْضُ والغُمُوضُ والغِمَاضُ : مَصْدَرٌ لِفِعْل لم يُنْطَقْ به مثل الفَقْر قال رُؤْبَةُ :
" أَرَّق عَيْنَيْك عَنِ الغِمَاضِ
" بَرْقٌ سَرَى في عَارِضٍ نَهَّاضِيُقَالُ : " ما " لي " في " هذَا " الأَمْر غَمِيضَةٌ " وغَميزة أي " عَيْبٌ " كما في العُبَاب والصّحاح . " واغْمِضْ لي فيمَا بِعْتَنِي " هو من حَدّ ضَرَبَ في سائر النُّسَخ والصَّوَاب أَغْمِضْ كأَكْرِمْ كما هُوَ مَضْبُوطٌ في الصّحاح والعُبَاب " وغَمِّضْ " من باب التَّفْعِيل نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ وابنُ سِيدَه " كأَنَّكَ تُرِيدُ الزِّيَادَةَ منه لرَدَاءَتِهِ والحَطَّ من ثَمَنَهِ " فاستعمل التَّغْمِيض هُنَا في غَيْرِ النَّوْمِ . يقال : أَغْمَضَ في السِّلْعَةِ إِذَا اسْتَحَطَّ من ثَمَنِهَا لرَدَاءَتِهَا ويَقُولُ الرَّجُل لبَيِّعِهِ : غَمِّضْ لي في البِيَاعَة مثل أَغْمِضْ لي أَيْ زِدْنِي لمَكَانِ رَدَاءَتِهِ أَو حُطَّ لي من ثَمَنِه . وقال الزَّمَخْشَرِيّ : هو مَجَازٌ . وقال ابنُ الأَثِيرِ : يُقال : أَغْمَضَ في البَيْع يُغْمِضُ إِذَا اسْتزادَهُ من المَبِيعِ واسْتَحَطَّه من الثَّمَنِ فوَافَقَهُ عليه . وأَنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لأَبي طالِبٍ :
" هُمَا أَغْمَضَا لِلْقَوْمِ في أَخَوَيْهِمَاوأَيْدِيهِمَا من حُسْنِ وَصْلِهِمَا صِفْرُ قال : وقال المُتَنَحِّل الهُذَلِيّ :
يَسُومُونَه أَنْ يُغْمِضَ النَّقْدَ عِنْدَهَا ... وقد حَاوَلُوا شِكْساً عليها يُمَارِسُ " وأَغْمَضَ حَدَّ السَّيْفِ : رَقَّقَهُ " كغَمَّضَه تَغْمِيضاً الأَخيرُ عن الزَّمَخْشَرِيّ . عن ابن عَبَّادٍ : أَغْمَضَت " العَيْنُ فُلاَناً " إِذا " ازْدَرَتْهُ " أَيْ احْتَقَرَتْهُ . كَذَا أَغْمَضَ " فُلانٌ فُلاناً " إِذَا " حَاضَرَه فسَبَقَهُ بَعْدَ ما سَبَقَه ذَلكَ " عن ابْنِ عَبّادٍ أَيْضاً كما نَقَلَه الصَّاغَانِيّ . يُقَالُ : إِنَّ " المُغْمِضَات " من " الذُّنُوبِ " الَّتِي " يَرْكَبُهَا الرَّجُلُ وهو يَعْرِفُهَا " كما في العُبَاب . قُلْتُ : وهو في حَديث مُعَاذٍ : " إِيَّاكُم ومُغْمِضَاتِ الأُمُورِ " وفي روايَة : والمُغْمِضَاتِ منَ الذُّنُوبِ . وهي الأُمُورُ العَظِيمَةث الَّتي يَرْكَبُهَا وهو يَعْرِفُهَا فكأَنَّه يُغْمِضُ عَيْنَيْه عنها تَعَامِياً وهو يُبصِرُهَا . قال ابنُ الأَثير ورُبَّمَا رُوِيَ بفَتْحِ الميم وهي الذُّنُوبُ الصّغار سُمِّيَت لأَنَّهَا تَدِقُّ وتَخْفَى فيَرْكَبُهَا الإِنْسَانُ بضَرْبٍ من الشُّبْهَة ولا يَعْلَمُ أَنَّه مُؤَاخَذٌ بارْتِكَابِهَا . " وغَمَّضَت النَّاقَةُ تَغْمِيضاً : رُدَّت " هكذا في نُسَخِ الصّحاح وفي بعضها : ذِيدَتْ ومثلُه في الأَسَاسِ " عن الحَوْض فحَمَلَتْ على الَّذائِدِ مُغَمَّضَةً عَيْنَيْهَا فوَرَدَتْ " . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبي النَّجْمِ زادَ الصَّاغَانِيُّ : يَصف نَاقَةً :
" تَخَبِّطُ الذائدَ إِنْ لم يَزْحَلِ
" تَغْشَى العَصَا والزَّجْرَ إِنْ قال حَلِ يُرْسِلُهَا التَّغْمِيضُ إِنْ لم تُرْسَلِ قلت : وبعده :
" خَوْصَاءَ تَرْمِي باليَتِيم المُحْثَلِ يقال : غَمَّضَ " فُلانٌ عَلَى هذَا الأَمْرِ " إِذَا " مَضَى وهو يَعْلَمُ ما فيه " كما في العُبَاب . غَمَّضَ " الكَلامَ : أَبْهَمَهُ " وهو خِلافُ أَوْضَحَهُ كما في الصّحاح . " وما اغْتَمَضَتْ عَيْنَايَ أَي ما نَامَتَا " نَقَلَهُ الجَوْهَريّ والصّاغَانِيّ . قال الأَصْمَعيُّ : يُقَال : " أَتَانِي ذلكَ عَلَى اغْتِمَاضٍ أَي عَفْواً بلا تَكَلّفٍ و " لا " مَشَقَّةٍ " وهو مَجَاز . قال أَبُو النَّجْم :
" والشَّعْرُ يَأتِينِي على اغْتِمَاضِ
" طَوْعاً وكَرْهاً وعلى اعْتِرَاضِأَي أَعْتَرِضُه اعْتِرَاضاً فآخُذُ منه حَاجَتِي من غَيْر أَنْ أَكُونَ قَدَّمْتُ الرَّوِيَّةَ فيه . " وانْغِمَاضُ الطَّرْفِ : انْغِضَاضُه " نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ . والمُصَنِّفُ لم يَذْكُر انْغِضَاضَ الطَّرْفِ في مَوْضِعِهِ فهو إِحَالَةٌ على غَيْر مَذْكُور . قال اللِّيْثُ : جَاءَ رَجُلٌ بصَدَقَةٍ من حَشَفِ التَّمْرِ فأَلْقَاهُ في خِلاَلِ الصَّدَقَةِ فأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى : " ولا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ منه تُنْفِقُون ولَسْتُمْ بآخِذِيه إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فيه " أَي لا تُنْفِقْ في قَرْضِ رَبِّكَ خَبِيثا فإِنَّك لو أَرَدْتَ شِرَاءَهُ لَمْ تَأْخُذْهُ حَتَّى " تُغْمِضَ فيه أَي " تَحُطَّ من ثَمَنِهِ " . وقَال الزَّجَّاجُ : أَي أَنْتُمْ لا تَأْخُذُونَه إِلاّ بوَكْسٍ فكَيْفَ تُعْطُونَهُ في الصَّدَقَةِ . وقال الفَرَّاءُ : لَسْتُم بآخِذِيهِ إِلاَّ عَلَى إِغْمَاضٍ أَو بإِغْمَاضٍ . ويَدُلُّك على أَنَّهُ جَزَاءٌ أَنَّكَ تَجِدُ المَعْنَى : إِنْ أَغْمَضْتُمْ بَعْدَ الإِغْمَاض أَخَذْتُمُوهُ . وقَرَأَ البَرَاءُ بنُ عازِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ والحَسَنُ البَصْرِيُّ وأَبُو البَرَهْسَم " إِلاَّ أَن تَغْمِضُوا فيه " بفَتْحِ التّاءِ وقد سَبَقَ معناه . وممّا يُسْتَدْرك عليه : ما غَمَضْتُ ولا أَغْمَضْتُ ولا اغْتَمَضْت أَي ما نمْتُ . لُغَاتٌ كُلُّهَا . واغْتَمَضَ البَرْقُ : سَكَنَ لَمَعَانهُ وهو مَجَازٌ كالنَّائِم تَسْكُنُ حَرَكَاتُه قال :
أَصاحِ تَرَى البَرْقَ لَمْ يَغْتَمِضْ ... يَمُوتُ فُوَاقاً ويَشْرَى فُوَاقَا وأَغْمَضَ طَرْفَه عَنّي وغَمَّضَه : أَغْلَقَه . وأَغْمَضَ المَيِّتَ وغَمَّضَه إِغْمَاضا وتَغْميضاً . وتَغْميضُ العَينِ : إِغْماضُها وغَمَّضَ عَلَيْه وأَغْمَضَ : أَغْلَقَ عَيْنَيْه . أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لحُسَيْن بن مُطَيْر الأَسَديِّ :
" قَضَى اللهُ يا أَسْمَاءُ أَنْ لَسْتُ زَائلاًأُحِبُّكِ حَتّى يُغْمِضَ العَيْنَ مُغْمِضُ وسَمِعَ الأَمْرَ فَأَغْمَضَ عَنْهُ وعَلَيْهِ يُكْنَى بِه عن الصَّبْرِ . ويُقَالُ : سَمِعْتُ مِنْهُ كَذَا وكَذَا فأَغْمَضْتُ عَنْه وأَغْضَيْتُ إِذا تَغَافَلْتَ عنه . وفي الأَسَاس : التَّغْمِيضُ عن الإِسَاءَةِ هو الإِغْضَاءُ والتَّغَافُلُ وكَذلِك الاغْتِمَاضُ وهُوَ مَجَازٌ وأَنْشَدَ اللّيْثُ :
ومَنْ لَمْ يُغَمِّضْ عَيْنَهُ عن صَدِيقِهِ ... وعَنْ بَعْضِ ما فِيِهِ يَمُتْ وهو عَاتِبُ والغَوَامِضُ : صِغَارُ الإِبلِ وَاحِدُهَا غَامِضٌ . والمَغَامِضُ وَاحِدُهَا مَغْمَضٌ وهو أَشَدُّ غُؤُوراً نقله الجَوْهَرِيّ أَي من الغَمْضِ . وأَغْمَضَتِ الفَلاةُ على الشُّخُوصِ : إِذَا لم تَظْهَرْ فيهَا لِتَغْيِيبِ الآلِ إِيَّاهَا وتَغَيُّبِها في غُيُوبِهَا . وقال ذُو الرُّمَّة يَصفُ صَحْرَاءَ :
" إِذَا الشَّخْصُ فيها هَزَّةُ الآلُ أَغْمَضَتْعَلَيْه كإِغْمَاضِ المُقَضِّي هُجُولُهَاأَي أَغْمَضَت هُجُولُهَا عَلَيْه أَي يَدْخُل الشَّخْصُ في الهُجُول ولا يُرَى كما يُغْمِضُ الإِنْسَانُ على الشَّيْءِ . والهُجُولُ : جَمْع الهَجْل من الأَرْض كما في اللِّسَان والعُبَاب . وفي اللسان : أَغْمَضَت المَفازَةُ عَلَيْهم : لم يَظْهَرُوا فِيهَا كَأَنَّمَا أَغْمَضَتْ عليهم أَجْفَانهَا وهو مَجازٌ . وغَمَضَ الشَّيْءُ وغَمُضَ من حَدِّ نَصَرَ وكَرُم غُمُوضاً فيهمَا أَيْ خَفِيَ . وغَمَضَ الشَّيْءُ من حَدِّ نَصَرَ : صَغُرَ نَقَلَه ابنُ القَطَّاع . وكُل مَا لَمْ يَتِّجِهْ عَلَيْكَ من الأُمُور فَقَد غَمَضَ عَلَيْك . ومُغْمِضَاتُ اللَّيْل : دَيَاجِيرُهَا . وغَمُضَ الأَمْرُ غُمُوضاً وفيه غُمُوضٌ . قال اللِّحِيَانيّ : ولا يَكادُونَ يَقُولُون : فيه غُمُوضَةٌ . ويُقَال لِلرَّجلِ الجَيِّد الرَّأْيِ : قد أَغْمَضَ النَّظَرَ . وفي الأَساس : لمَنْ جاءَ برَأْيٍ سَدِيدٍ وهو مَجازٌ . وفي المُحْكَم : أَغمَضَ النَّظَرَ إِذا أَحْسَنَ النَّظَرَ أَوْ جاءَ برَأْيٍ جَيِّدٍ . وقال ابنُ القَطَّاع : أَغْمَضَ في النَّظَر : أَدَقَّ . ومَعْنىً غامِضٌ أَي لَطِيفٌ . وما في هذَا الأَمْر غُمُوضَةٌ مثْل غَمِيضَةٍ كما في اللّسَان . والتَّغْمِيضُ : الرُّكُوبُ على العَمِيَاءِ . وقال مُنْتَجِعٌ لرَجُلٍ من أَهْل البادِيَةِ : أَيَسُرُّكَ كَذَا وكَذَا " قال : ويَكُون خَيْراً قال : لا ولكنْ على المَغْمَضَةِ