وصف و معنى و تعريف كلمة غواد:


غواد: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ غين (غ) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على غين (غ) و واو (و) و ألف (ا) و دال (د) .




معنى و شرح غواد في معاجم اللغة العربية:



غواد

جذر [غود]

  1. غوادٍ: (اسم)
    • غوادٍ : جمع غادية
  2. غادية: (اسم)
    • الجمع : غاديات و غوادٍ
    • الغَادِيَةُ : السَّحابةُ تنشأ فتمطر غُدوةً
    • الغَادِيَةُ : مَطْرةُ الغَدَاة
  3. غَدا: (فعل)
    • غدَا / غدَا إلى / غدَا على يغدو ، اغْدُ ، غَدْوًا وغُدْوةً وغُدُوًّا ، فهو غادٍ ، والمفعول مَغدوٌّ إليه
    • غَدَا عَلَيْهِ : بَكَّرَ ، سَارَ غُدْوَةً
    • غَدَا إِلَى كَذَا : أَصْبَحَ إِلَيْهِ
    • غَدَا يُنْجِزُ عَمَلَهُ : شَرَعَ فِيهِ فِي الغُدْوَةِ
  4. غُدًا: (اسم)

    • غُدًا : جمع غُدوة
,
  1. غادية
    • غادية - ج ، غواد وغاديات
      1 - غادية : مؤنث غاد . 2 - غادية : سحابة تنشأ وتمطر « غدوة »، أي صباحا . 3 - غادية : مطرة « الغداة »، أي الصباح .

    المعجم: الرائد

  2. غدا
    • " الغُدْوة ، بالضم : البُكْرَة ما بين صَلاةِ الغَداة وطلُوعِ الشمس .
      وغُدْوَةُ ، من يومٍ بعينِه ، غير مُجْراة : عَلَمٌ للوقت .
      والغداة : كالغُدْوة ، وجمعها غَدَوات .
      التهذيب : وغُدْوة معرفة لا تُصْرَفُ ؛ قال الأزهري : هكذا يقولُ ، قال النحويون : إنها لا تُنَوَّن ولا يَدخل فيها الأَلِف واللامُ ، وإذا ، قالوا الغَداة صَرَفوا ، قال الله تعالى : بالغداة والعَشِيِّ يُريدون وجْهَه ؛ وهي قراءةُ جميع القُرّاء إلا ما رُوي عن ابن عامرٍ فإنه قرأَ بالغُدْوَةِ ، وهي شاذة .
      ويقال : أَتَيْته غُدْوَةَ ، غير مصروفةٍ ، لأَنها معرفة مثلُ سَحَر إلاّ أَنها من الظروفِ المُتَمَكِّنةِ ، تقولُ : سِيرَ على فَرسك غُدْوَةَ وغُدْوةً وغُدوَةُ وغُدوةٌ ، فما نُوِّنَ من هذا فهو نَكِرَة ، وما لم يُنَوَّنْ فهو معرفة ، والجمع غُدىً .
      ويقال : آتِيك غَداةَ غَدٍ ، والجمع الغَدَواتُ مثل قَطاةٍ وقَطَواتٍ .
      الليث : يقال غَدَا غَدُكَ وغَدَا غَدْوُكَ ، ناقصٌ وتامٌّ ؛

      وأَنشد للبيد : وما الناسُ إلاَّ كالدِّيارِ وأَهلِها بها ، يومَ حَلُّوها ، وغَدْواً بَلاقِعُ وغَدٌ : أَصلُه غَدْوٌ ، حَذَفُوا الواوَ بلا عوضٍ ، ويدخلُ فيه الأَلفُ واللامُ للتعريف ؛

      قال : اليوم عاجله ويعذل في الغد (* قوله « اليوم عاجله إلخ » هو هكذا في الأصل .) وقال آخر : (* قوله « قلت ما بي غداء » حكاه يعقوب هكذا في الأصل ، وعبارة المحكم : قلت ما بي تغدّ ولا تقل ما بي غداه ؛ حكاه يعقوب .) ولا عَشاءٌ لأَنه الطعامُ بعيْنه ، وإذا قيل لك ادْنُ فكُلْ قلتَ ما بي أَكْلٌ ، بالفتح .
      وفي حديث السحور :، قال هَلُمَّ إلى الغَداء المُباركِ ، قال : الغَداءُ الطعامُ الذي يُؤْكَل أَوّلَ النهارِ ، فسُمِّي السحور غَداءً لأَنه للصائم بمنزلته لِلمُفْطِر ؛ ومنه حديث ابن عباس : كنتُ أَتَغَدَّى عندَ عُمر بن الخَطَّاب ، رضي الله عنه ، في رمضانَ أَي أَتَسَحَّر .
      ويقال : غَدِيَ الرجل يَغْدَى ، فهو غَدْيانٌ وامرأَة غَدْيانةٌ ، وعَشِيَ الرجلُ يَعْشى فهو عَشْيانٌ وامرأَةٌ عَشْيانةٌ بمعنى تَغَدَّى وتَعَشَّى .
      وما تَرَكَ من أَبِيهِ مَغْدًى ولا مَراحاً ، ومَغْدَاةً ولا مَراحَةً أَي شَبَهاً ؛ حكاهما الفارسي .
      والغَدَوِيُّ : كلُّ ما في بُطون الحَواملِ ، وقومٌ يجعَلونه في الشتاءِ خاصَّة .
      والغَدَوِيُّ : أَن يُباعَ البعيرُ أَو غيرُه بما يَضْرِب الفَحْلُ ، وقيل : هو أَن تُباعَ الشاةُ بِنتاجِ ما نَزا به الكَبْشُ ذلك العامَ ؛ قال الفرزدق : ومُهورُ نِسْوتِهمْ ، إِذا ما أَنْكحوا ، غَدَويُّ كلِّ هَبَنْقَعٍ تِنْبال ؟

      ‏ قال ابن سيده : والمَحْفوظ عند أَبي عبيد الغَذَوِيُّ ، بالذال المعجمة .
      وقال شمر :، قال بعضهم هو الغَذَوي ، بالذال المعجمة ، في بيت الفرزدق ، ث ؟

      ‏ قال : ويروى عن أَبي عبيدة أَنه ، قال كلُّ ما في بُطون الحَواملِ غَدَويٌّ من الإِبل والشاءِ ، وفي لغة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ما في بطون الشاءِ خاصة ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : أَرْجُو أَبا طَلْقٍ بحُسْنِ ظَنِّى ، كالغَدَوِيِّ يُرْتَجَى أَن يُغْني وفي الحديث عن يزيدَ بن مرَّة أَنه ، قال : نُهِي عن الغَدَويِّ ، وهو كلُّ ما في بُطون الحوامِل كانوا يَتبايَعُونَه فيما بينهم فنُهوا عن ذلك لأَنه غَرَرٌ ؛

      وأَنشد : أَعْطَيْتِ كَبْشاً وارِمَ الطِّحالِ ، بالغَدَوِيَّاتِ وبالفِصالِ وعاجِلاتِ آجِلِ السِّخَالِ ، في حلَقِ الأَرْحامِ ذِي الأَقْفالِ وبعضهم يرويه بالذال المعجمة .
      وغادِيَةُ : امْرأَةٌ من بني دُبَيْرٍ ، وهي غادِيَة بنتُ قَزَعَة .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. غَرْبُ
    • ـ غَرْبُ : المَغْرِبُ ، والذَّهابُ ، والتَّنَحِّي ، وأوَّلُ الشَّيءِ ، وحَدَّهُ ، كغُرابِهِ ، والحِدَّةُ ، والنَّشاطُ ، والتَّمادِي ، والرَّاوِيَةُ ، والدَّلْوُ العَظيمَةُ ، وعِرْقٌ في العَيْنِ يَسْقي لا يَنْقَطِعُ ، والدَّمْعُ ، ومَسِيلُهُ ، أو انْهِلالُهُ مِنَ العَيْنِ ، والفَيْضَةُ مِنَ الخَمْرِ ومِنَ الدَّمْعِ ، وبَثْرَةٌ في العَيْنِ ، ووَرَمٌ في المآقِي ، وكَثْرَةُ الرِّيقِ ، وبَلَلُهُ ومَنْقَعُهُ ، وشَجَرَةٌ حِجازِيَّةٌ ضَخْمَةٌ شاكَةٌ ، قِيلَ : ومنه : " لا يزالُ أهْلُ الغَرْبِ ظاهِرِينَ على الحَقِّ "، ويومُ السَّقْيِ ، والفَرَسُ الكثيرُ الجَرْيِ ، ومُقْدِمُ العَيْنِ ، ومُؤْخِرُها ، والنَّوَى والبُعْدُ ، كالغَرْبَةِ وقد تَغَرَّبَ .
      ـ غُرْبُ : النُّزُوحُ عنِ الوَطَنِ ، كالغُرْبَة والاغْترابِ والتَّغَرُّبِ ،
      ـ غَرَبُ : شَجَرٌ ، والخَمْرُ ، والفِضَّةُ ، أو جامٌ منها ، والقَدَحُ ، وداءٌ يُصيبُ الشَّاةَ ، والذَّهَبُ ، والماءُ يَقْطُرُ مِنَ الدَّلْوِ بينَ الحَوْضِ والبِئْرِ ، وريحُ الماءِ والطِّينِ ، والزَّرَقُ في عَيْنِ الفَرَسِ .
      ـ غُرابُ : معروف ، الجمع : أغْرُبٌ وأغْرِبَةٌ وغِرْبانٌ وغُرْبٌ ، جمع الجمع : غَرابِينُ ، واسْمُ فَرَسٍ لِغَنِيٍّ ،
      ـ غُرابُ منَ الفَأسِ : حَدُّها ، والبَرَدُ والثَّلْجُ ، ولَقَبُ أحمدَ بنِ محمدٍ الأَصْفَهانِيِّ ، وجَبَلٌ ، وموضع بِدمَشْقَ ، وجَبَلٌ شاهِقٌ بالمدينةِ ، وقَذالُ الرَّأسِ ،
      ـ غُرابُ منَ البَرِيرِ : عُنْقُودُهُ .
      ـ غُرَابانِ : طَرَفا الوَرِكَيْنِ الأَسْفَلانِ يَلِيانِ أعالي الفَخِذِ ، أو عَظْمانِ رَقيقانِ أسْفَلَ من الفَرَاشَةِ .
      ـ رِجْلُ الغُرابِ : ضَرْبٌ من صَرِّ الإِبِلِ ، لا يَقْدِرُ معهُ الفَصيلُ أن يَرْضَعَ أُمَّهُ ، وحَشِيشَةٌ تُسَمَّى بالبَرْبَرِيَّةِ : آطْرِيلالَ ، كالشَّبَثِ في ساقِهِ وجُمَّتِهِ وأصْلِهِ ، غيرَ أنَّ زَهْرَهُ أبْيَضُ ويَعْقِدُ حَبًّا كحَبِّ المَقْدُونِسِ ، ودِرْهَمٌ من بِزْرهِ مَسْحُوقاً مَخْلوطاً بالعَسَلِ مُجَرَّبٌ في اسْتِئْصالِ البَرَصِ والبَهَقِ شُرْباً ، وقد يُضافُ إليه رُبْعُ دِرْهَمٍ عاقِرِ قَرْحا ، ويَقْعُد في شَمْسٍ حارَّةٍ مَكْشوفَ المَواضِعِ البَرِصَةِ .
      ـ صُرَّ عليه رِجْلُ الغُرابِ : ضاقَ الأَمْرُ عليه .
      ـ غُرابِيُّ : ثَمَرٌ ، وحِصْنٌ باليَمنِ ، وموضع بطَرِيق مِصْرَ .
      ـ محمدُ بنُ ( أبي ) مُوسَى الغَرَّابُ : شيخٌ لأَبِي عَلِيٍّ الغَسَّانِي .
      ـ أغْرِبَةُ العَرَبِ : سُودانُهُمْ .
      ـ أَغْرِبَةُ في الجاهِلِيَّةِ : عَنْتَرَةُ ، وخُفافُ بنُ نُدْبَةَ ، وأبو عُمَيْرِ بنُ الحُبابِ ، وسُلَيْكُ بنُ السُّلَكَةِ ، وهشامُ بنُ عُقْبَةَ بنِ أبي مُعَيْط ، إلا أنَّه مُخَضْرمٌ قد ولي في الإِسلام ،
      ـ أَغْرِبَةُ من الإِسلاميين : عبدُ اللَّهِ بنُ خازِمٍ ، وعُمَيْرُ بنُ أبي عُمَيْرٍ ، وهَمَّامُ بنُ مُطَرِّفٍ ، ومُنْتَشِرُ بنُ وهْبٍ ، ومَطَرُ بنُ أوْفَى ، وتَأَبَّطَ شَرًّا ، والشَّنْفَرَى ، وحاجِزٌ غيرُ مَنْسوبٍ .
      ـ إِغْرابُ : إتْيانُ الغَرْبِ ، والإِتْيانُ بالغَرِيبِ ، والمَلْءُ ، وكَثْرَةُ المالِ ، وحُسْنُ الحالِ ، وإكْثارُ الفَرَسِ منْ جَرْيِهِ ، وإجْراءُ الرَّاكِبِ فَرَسَهُ إلى أن يَمُوتَ ، والمُبالَغَةُ في الضَّحِكِ ، والإِمْعانُ في البِلادِ ، كالتَّغْرِيب ، وبَياضُ الأَرْفاغِ .
      ـ مَغْرِبانُ الشَّمْسِ : حيث تَغْرُبُ .
      ـ لَقِيتُهُ مَغْرِبَها ومُغَيْرِبانَها ومُغَيْرِباناتِها : عندَ غُرُوبها .
      ـ تَغَرَّبَ : أتَى من الغَرْبِ .
      ـ غَرْبِيُّ منَ الشَّجَرِ : ما أصابَتْهُ الشَّمْسُ بِحَرِّها عندَ أُفُولِها ، ونَوْعٌ منَ التَّمْرِ ، وصِبْغٌ أحْمَرُ ، والفَضيخُ منَ النَّبِيذِ .
      ـ غَرَبَ : غابَ ، كغَرَّبَ ، وبَعُدَ .
      ـ اغْتَرَبَ : تَزَوَّجَ في غيرِ الأَقارِبِ .
      ـ غُرَّبَ : جَبَلٌ بالشَّامِ ،
      ـ غُرَّبَة أو غُرَبَة : ماءٌ عنده .
      ـ اسْتَغْرَبَ واسْتُغْرِبَ وأغْرَبَ : بالَغَ في الضَّحِكِ .
      ـ العَنْقاءُ المُغْرِبُ ، وعَنْقاءُ مُغْرِبٌ ومُغْرِبَةٌ ومُغْرِبٍ : طائِرٌ مَعْروفُ الاسمِ لا الجِسْمِ ، أو طائِرٌ عظيمٌ يُبْعِدُ في طَيَرانهِ ، أو منَ الأَلْفاظِ الدَّالَّةِ على غيرِ مَعْنىً ، والدَّاهِيَةُ ، ورأسُ الأَكَمَةِ ، والتي أغْرَبَتْ في البِلادِ فَنَأَتْ ، فلم تُحَسَّ ولم تُرَ .
      ـ تَغْريبُ : أن يأتِيَ ببنينَ بِيضٍ ، وبَنينَ سُودٍ ، ضِدُّ ، وأن تَجْمَعَ الثَّلْجَ والصَّقيعَ فَتَأْكُلَهُ .
      ـ مُغْرَبُ : الصُّبْحُ ، وكُلُّ شيءٍ أبْيَضَ ، أو ما كُلُّ شَيءٍ منْهُ أبْيَضُ ، وهو أقْبَحُ البَياضِ ، أوْ ما ابْيَضَّ أشْفارُهُ .
      ـ غِرْبيبُ : مِنْ أجْوَدِ العِنَبِ ، والشيْخُ يُسَوِّدُ شَيْبَهُ بالخِضابِ .
      ـ أَسْوَدُ غِرْبيبٌ : حالِكٌ .
      ـ { غَرابيبُ سُودٌ }: فالسُّودُ بَدَلٌ ، لأَنَّ تَوْكِيدَ الأَلْوانِ لا يَتَقَدَّمُ .
      ـ أُغْرِبَ : اشْتَدَّ وجَعُهُ ،
      ـ أُغْرِبَ عليهِ : صُنِعَ به صَنِيعٌ قَبِيحٌ ،
      ـ أُغْرِبَ الفَرَسُ : فَشَتْ غُرَّتُهُ .
      ـ غُرُبُ : الغَريبُ .
      ـ غُرَاباتُ وغُرابِيُّ وغُرُباتُ وغُرْبُبُ ، ونِهْيُ غُرابٍ وغُرُبٍ : مَواضِعُ .
      ـ غَرِيبَةُ : رَحَى اليَدِ ، لأَنَّ الجِيرانَ يَتَعَاوَرُونَها .
      ـ غارِبُ : الكاهِلُ ، أو مابَيْنَ السنَّامِ والعُنُقِ ، الجمع : غَوارِبُ .
      ـ " حَبْلُكِ على غارِبِكِ ": اذْهَبِي حيثُ شِئْتِ .
      ـ غَوارِبُ الماءِ : أَعالي مَوْجِهِ .
      ـ أصابَهُ سَهْمُ غَرْبٍ وغَرَبٍ ، وسَهْمٌ غَرْبٌ : لا يُدْرَى رامِيهِ .
      ـ غَرِبَ : اسْوَدَّ .
      ـ غَرُبَ : غَمُضَ وخَفِيَ .
      ـ " المُغَرِّبونَ " في الحَديثِ : الذينَ تَشْرَكُ فيهِمُ الجِنُّ ، سُمُّوا بِهِ لأَنَّهُ دَخَلَ فيهِمْ عِرْقٌ غَريبٌ ، أو لِمَجيئِهِمْ مِنْ نَسَبٍ بَعيدٍ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. غاذ
    • غاذ - ج ، غذاة وغاذون ، - مؤ ، غاذية ج ، غواذ
      1 - غاذ : الذي يعطي الغذاء . 2 - غاذ : « غاذي الماشية » : مصلحها والمشرف عليها .

    المعجم: الرائد

  3. غواث
    • غواث - و غواث
      1 - معونة ، مساعدة

    المعجم: الرائد

  4. غاو
    • غاو - ج ، غواة
      1 - غاو : ضال منقاد للهوى . 2 - غاو : « رأس غاو » : كثير التلفت .



    المعجم: الرائد

  5. غاوَر
    • غاور - مغاورة وغوارا
      1 - غاور العدو : أغار عليه . 2 - غاور القوم : أغار بعضهم على بعضهم الآخر .

    المعجم: الرائد

  6. غارِب
    • غارب - ج ، غوارب
      1 - غارب : كاهل ، مقدم أعلى الظهر . 2 - غارب : أعلى كل شيء . 3 - غارب : « غوارب الماء » : أعالي موجه .

    المعجم: الرائد

  7. غادَر
    • غادر - ج ، غادرون وغدرة وغدار ، - مؤ ، غادرة ج ، غادرات وغوادر
      1 - غادر : خائن .

    المعجم: الرائد



  8. غوث
    • " أَجابَ اللهُ غَوْثاه وغُواثَه وغَواثَه .
      قال : ولم يأْت في الأَصوات شيء بالفتح غيره ، وإِنما يأْتي بالضم ، مثل البُكاء والدُّعاء ، وبالكسر ، مثل النِّداءِ والصِّياحِ ؛ قال العامريّ : بَعَثْتُكَ مائِراً ، فلَبِثْتَ حَوْلاً ، مَتى يأْتي غَواثُك من تُغِيثُ (* قوله « متى يأْتي غواثك » كذا في الصحاح والذي في التهذيب : متى يرجو .)؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لعائشة بنت سعد بن أَبي وقَّاص ؛ قال : وصوابه بَعَثْتُك قابِساً ؛ وكان لعائشة هذه مَوْلىً يقال له فِنْدٌ ، وكان مُخَنَّثاً من أَهل المدينة ، بعَثَتْه لِيَقْتَبِسَ لها ناراً ، فتوجه إِلى مصر ، فأَقام بها سنة ، ثم جاءَها بنار ، وهو يَعْدُو ، فَعَثَر فتَبَدَّد الجَمْرُ ، فقال : تَعِسَتِ العَجلة فقالت عائشة : بعَثْتُكَ قابِساً ( البيت )؛ وقال بعض الشعراء في ذلك : ما رأَينا لغُرابٍ مَثَلا ، إِذ بَعَثْناهُ ، يَجي بالمِشْمَلَه غيرَ فِنْدٍ ، أَرْسَلوه قابساً ، فَثَوى حَوْلاً ، وسَبَّ العَجلَ ؟

      ‏ قال الشيخ : الأَصل في قوله يجي يجيء ، بالهمز ، فخفف الهمزة للضرورة .
      والمِشْمَلَةُ : كِساء يُشْتَملُ به ، دون القَطِيفة .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَجابَ اللهُ غِياثَه .
      والغُواث ، بالضم : الإِغاثةُ .
      وغَوَّثَ الرجلُ ، واسْتَغاثَ : صاحَ واغَوْثاه والاسمُ : الغَوْث ، والغُواثُ ، والغَواثُ .
      وفي حديث هاجَرَ ، أُمّ إِسمعيلَ : فهل عِندَك غَواثٌ ؟ الغَواثُ ، بالفتح ، كالغِياثِ ، بالكسر ، مِن الإِغاثة .
      وفي الحديث : اللهم أَغِثْنا ، بالهمزة ، من الإِغاثة ؛ ويقال فيه : غاثَه يَغِيثُه ، وهو قليل ؛

      قال : وإِنما هو مِن الغَيْثِ ، لا الإِغاثة .
      واسْتغاثَني فلانٌ فأَغَثْتُه ، والاسم الغِياثُ ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها .
      وتقول : ضُرِبَ فلانٌ فَغَوَّثَ تَغْويثاً إِذا ، قال : واغَوْثاه ، قال الأَزهري : ولم أَسمع أَحداً يقول : غاثه يغُوثُه ، بالواو .
      ابن سيده : وغَوَّث الرجلُ واستغاثَ : صاحَ واغَوْثاه وأَغاثه اللهُ ، وغاثَه غَوْثاً وغِياثاً ، والأُولى أَعلى .
      التهذيب : والغِياثُ ما أَغاثَك اللهُ به .
      وينقول الواقع في بَلِيَّة : أَغِثْني أَي فَرِّجْ عَنِّي .
      ويقال : اسْتَغَثْتُ فلاناً ، فما كان لي عنجه مَغُوثة ولا غَوْثٌ أَي إِغاثة ؛ وغَوْثٌ : جائزٌ ، في هذه المواضع ، أَن يوضع اسم موضع المصدر مِن أَغاث .
      وغَوْثٌ ، وغِياثٌ ، ومُغِيثٌ : أَسماء .
      والغَوْثُ : بَطْنٌ من طَيِّئ .
      وغَوْثٌ : قبيلة من اليمن ، وهو غَوْثُ بنُ أُدَدِ بن زيد بن كهلانَ بن سَبَأَ .
      التهذيب : وغَوْثٌ حيٌّ من الأَزْد ؛ ومنه قول زهير : ونَخْشى رُماةَ الغَوْثِ من كلِّ مَرْصَدٍ ويَغُوثُ : صَنَم كان لمَذْحِج ؛ قال ابن سنيده : هذا قول الزجاج .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. غوج
    • " جَمَل غَوْجٌ : عريض الصدر .
      وفرَس غَوْجُ اللَّبان أَي واسع جلدة الصَّدْرِ ؛ وقيل : سهل المِعْطَف .
      وفرسٌ غَوْجٌ مَوْجٌ ؛ غَوْجٌ : جواد ، ومَوْجٌ إِتْباعٌ ؛ وقيل : هو الطويل القَصَب ؛ وقيل : هو الذي ينثني يذهب ويَجِيءُ ؛ وقال غيره : هو الواسع جِلْد الصدر ، قال : ولا يكون كذلك إِلا وهو سهل المِعْطَف ؛

      وأَنشد الليث : بَعِيدُ مَسافِ الخَطْوِ غَوْجٌ شَمَرْدَلٌ ، يُقَطِّعُ أَنْفاسَ المَهَارى تَلاتِلُهْ وقال أَبو وَجْزة : مُقَارِب حِينَ يَحْزَوْزِي على جَدَدٍ ، رِسْلٍ بِمُغْتَلِجَاتِ الرَّمْلِ غَوَّاج وقال النضر : الغَوْجُ اللَّيِّنُ الأَعْطاف من الخيْل ، وجمع غَوجٍ غُوْجٌ ، كما يقال جارية خَوْدٌ ، والجمع خُودٌ .
      وتَغَوَّجَ الرجل في مِشْيته : تثنَّى وتعطَّف وتمايَل .
      غَاجَ يَغُوجُ ؛ قال أَبو ذؤيب : عَشِيَّةَ قامَتْ بالفِنَاء ، كأَنَّها عَقِيلَةُ نَهْبٍ ، تُصْطَفَى وتَغُوجُ أَي تتعرض لرئيس الجيش ليتخذها لنفسه .
      ورجل غَوْجٌ : مُسْترخٍ من النُّعاسِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. غدف
    • " الغُداف : الغُراب ، وخص بعضهم به غُراب القيظ الضخْمَ الوافِرَ الجناحين ، والجمع غُدْفانٌ ، وربما سُمّي النَّسْرُ الكثيرُ الريشِ غُدافاً ، وكذلك الشعر الأَسود الطويل والجناح الأَسود .
      وشعرٌ غُداف : أَسود وافر ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : تَصَيَّدُ شُبَّانَ الرجال بفاحِم غُدافٍ ، وتَصْطادين عُثّاً وجُدْجُدا (* قوله « عثاً » بالثاء المثلثة كما في مادة عثت فما وقع في هذا البيت في مادة جدد عشاً بالشين المعجمة تبعاً للاصل خطأ .) وقال رؤبة : رُكِّب في جناحِك الغُدافي من القُدامى ومن الخَوافي وجَناح غُداف : أَسود طويل ؛ قال الكميت يصف الظَّليمَ وبَيْضَه : يَكْسُوه وحْفاً غُدافاً من قَطيفته ذاتِ الفُضُولِ مع الإشفاق والحَدَب

      ويقال : أَسود غُدافيٌّ إذا كان شديد السواد نُسبَ إلى الغُداف ، وقيل : كل أَسْودَ حالِكٍ غُدافٌ .
      واغدَوْدَفَ الليلُ وأَغْدَفَ : أَقْبَل وأَرخى سُدُولَه .
      وأَغْدَفَ الليلُ ستوره إذا أَرسل ستور ظُلَمه ؛

      وأَنشد : حتى إذا الليلُ البَهِيمُ أَغْدَفا وأَغْدَفَتِ المرأَة قِناعها : أَرسلته .
      وأَغْدَف قِناعَه : أَرسله على وجهه ؛ قال عنترة : إنْ تُغْدِفي دوني القِناعَ ، فإنني طَبٌّ بأَخْذِ الفارِسِ المُسْتَلْئِم وأَغْدَفَ عليه سِتْراً : أَرْسله .
      وفي الحديث : أَنه أَغْدَفَ على عليّ وفاطِمة ، عليهما السلام ، سِتراً أَي أَرسله ؛ روي أَنه حين قيل له هذا عليّ وفاطمة قائمينِ بالسُّدَّة فأَذِنَ لهما فدخلا ، فأَغْدَفَ عليهما خَمِيصةً سوداء أَي أَرسلها .
      وأَغدف بالطائر وأَغدف عليه : أَرسل عليه الشبكة .
      وفي الحديث : إنَّ قلْب المؤمن أَشَدُّ اضْطِراباً من الخَطيئة يُصيبُها من الطائر حين يُغْدَفُ به ؛ أَراد حين تُطْبَقُ الشِّباكُ عليه فيضطرب ليُفْلَتَ ؛ وأَغدفَ الصيادُ الشبكة على الصيد .
      والغِدْفَةُ : لِباسُ المَلِك .
      والغِدفةُ والغَدَفَةُ : لباس الفول (* قوله « والغدفة لباس الفول » كذا ضبط في الأصل .) والدَّجْر ونحوهما .
      وعَيْش مُغْدِف : مُلْبس واسع .
      والقومُ في غِدافٍ من عيشتهم أَي في نَعْمة وخصْب وسعَة .
      وأَغْدَفَ في خِتان الصبيّ : استأْصَله ؛ عن اللحياني ، قال ابن سيده : وعندي أَن أَغْدَف ترك منه وأَسْحَتَ استأْصله .
      وقال اللحياني : أَغْدَف في خِتان الصبي إذا لم يُسْحِت ، وأَسْحَت إذا استأْصل .
      ويقال : إذا خَتَنْت فلا تُسحت ، ومعنى لم يُغْدف أَي لم يُبْق شيئاً كبيراً من الجلد ، ولم يَطْحر : لم يَسْتأْصل .
      وأَغْدَف البحر اعْتَكرَت أَمْواجه .
      والغادِفُ : المَلاَّح ، يمانية .
      والغادِفُ والمِغدَفةُ والغادوف والمِغْدَفُ : المِجْدافُ ، يمانية .
      واغْتَدفَ فلان من فلان اغْتِدافاً إذا أَخذ منه شيئاً كثيراً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. غور


    • " غَوْرُ كلِّ شيء : قَعْرُه .
      يقال : فلان بعيد الغَوْر .
      وفي الحديث : أَنه سَمِع ناساً يذكرون القَدَرَ فقال : إنكم قد أُخذتم في شِعْبَين بَعيدَي الغَوْرِ ؛ غَوْرُ كل شيء : عُمْقه وبُعْده ، أَي يَبْعُد أَن تدركوا حقيقةَ علمه كالماء الغائرِ الذي لا يُقْدَر عليه ؛ ومنه حديث الدعاء : ومن أَبْعَدُ غَوْراً في الباطل مني .
      وغَوْرُ تهامةَ : ما بين ذات عرْق والبحرِ وهو الغَوْرُ ، وقيل : الغَوْرُ تهامةُ وما يلي اليمنَ .
      قال الأَصمعي : ما بين ذات عرق إلى البحر غَوْرٌ وتهامة .
      وقال الباهلي : كل ما انحدر مسيله ، فهو غَوْرٌ .
      وغارَ القومُ غَوْراً وغُؤُوراً وأَغارُوا وغَوَّرُوا وتَغَوَّرُوا : أَتَوا الغَوْرَ ؛ قال جرير : يا أُمَّ حزْرة ، ما رأَينا مِثْلَكم في المُنْجدِينَ ، ولا بِغَوْرِ الغائِرِ وقال الأَعشى : نَبيّ يَرَى ما لا تَرَون ، وذِكْرُه أَغارَ ، لَعَمْري ، في البلاد وأَنْجدا وقيل : غارُوا وأَغاروا أَخذوا نَحْوَ الغَوْر .
      وقال الفراء : أَغارَ لغة بمعنى غارَ ، واحتج ببيت الأَعشى .
      قال محمد بن المكرم : وقد روي بيتَ الأَعشى مخروم النصف : غارَ ، لَعَمْرِي ، في البلاد وأَنْجَدا وقال الجوهري : غارَ يَغُورُ غَوْراً أَي أَتى الغَور ، فهو غائِرٌ .
      قال : ولا يقال أَغارَ ؛ وقد اختلف في معنى قوله : أَغار ، لعمرِي ، في البلاد وأَنجدا فقال الأَصمعي : أَغارَ بمعنى أَسرع وأَنجد أَي ارتفع ولم يرد أَتى الغَوْرَ ولا نَجْداً ؛ قال : وليس عنده في إتيان الغَوْر إلا غارَ ؛ وزعم الفراء أَنها لغة واحتج بهذا البيت ، قال : وناسٌ يقولون أَغارَ وأَنجد ، فإِذا أَفْرَدُوا ، قالوا : غارَ ، كما ، قالوا : هَنَأَني الطعامُ ومَرَأَني ، فإِذا أَفردوا ، قالوا : أَمْرَأَنِي .
      ابن الأَعرابي : تقول ما أَدري أَغارَ فلانٌ أَم مار ؛ أَغارَ : أَتَى الغَوْرَ ، ومارَ : أَتَى نجداً .
      وفي الحديث : أَنه أَقطع بلالَ ابنَ الحرث مَعادِنَ القَبَلِيَّة جَلْسِيَّها وغَوْرِيَّها ؛ قال ابن الأَثير : الغَورُ ما انخفض من الأَرض ، والجَلْسُ ما ارتفع منها .
      يقال : غارَ إذا أَتى الغَوْرَ ، وأَغارَ أَيضاً ، وهي لغة قليلة ؛ وقال جميل : وأَنتَ امرؤٌ من أَهل نَجْدٍ ، وأَهْلُنا تِهامٌ ، وما النَّجْدِيّ والمُتَغَوّرُ ؟ والتَّغْوِيرُ : إتيان الغَوْر .
      يقال : غَوَّرْنا وغُرْنا بمعنى .
      الأَصمعي : غارَ الرجلُ يَغُورُ إذا سارَ في بلاد الغَورِ ؛ هكذا ، قال الكسائي ؛ وأَنشد بيت جرير أَيضاً : في المنْجِدينَ ولا بِغَوْر الغائر وغارَ في الشيء غَوْراً وغُؤوراً وغِياراً ، عن سيبويه : دخل .
      ويقال : إنك غُرْتَ في غير مَغارٍ ؛ معناه طَلَبْتَ في غير مطْلَبٍ .
      ورجل بعيد الغَوْرِ أَي قَعِيرُ الرأْي جيّدُه .
      وأَغارَ عَيْنَه وغارَت عينُه تَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَتْ : دخلت في الرأْس ، وغَارت تَغارُ لغة فيه ؛ وقال الأَحمر : وسائلة بظَهْر الغَيْبِ عنّي : أَغارَت عينُه أَم لم تَغارا ؟ ويروى : ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي خَفِيٍّ : أَغارت عينهُ أَمْ لم تَغارا ؟ وغار الماءُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَ : ذهب في الأَرض وسَفَلَ فيها .
      وقال اللحياني : غارَ الماءُ وغَوَّرَ ذهب في العيون .
      وماءٌ غَوْرٌ : غائر ، وصف بالمصدر .
      وفي التنزيل العزيز : قل أَرأَيتم إِنْ أَصبَحَ ماؤُكم غَوْراً ؛ سمي بالمصدر ، كا يقال : ماءٌ سَكْبٌ وأُذُنٌ حَشْرٌ ودرهم ضَرْبٌ أَي ضُرب ضرباً .
      وغارَت الشمسُ تَغُور غِياراً وغُؤوراً وغَوَّرت : غربت ، وكذلك القمر والنجوم ؛ قال أَبو ذؤيب : هل الدَّهْرُ إلا لَيْلةٌ ونَهارُها ، والا طلُوع الشمس ثم غِيارُها ؟ والغارُ : مَغارةٌ في الجبل كالسَّرْب ، وقيل : الغارُ كالكَهْف في الجبل ، والجمع الغِيرانُ ؛ وقال اللحياني : هو شِبْهُ البيت فيه ، وقال ثعلب : هو المنخفض في الجبل .
      وكل مطمئن من الأَرض : غارٌ ؛

      قال : تؤمُّ سِناناً ، وكم دُونه من الأَرض مُحْدَوْدِباً غارُها والغَوْرُ : المطمئن من الأَرض .
      والغارُ : الجُحْرُ الذي يأْوي إليه الوحشيّ ، والجمع من كل ذلك ، القليل : أَغوارٌ ؛ عن ابن جني ، والكثيرُ : غِيرانٌُ .
      والغَوْرُ : كالغار في الجبل .
      والمَغارُ والمَغارةُ : كالغارِ ؛ وفي التنزيل العزيز : لويَجِدون مَلْجأً أَو مَغارات مُدَّخَلاً ؛ وربما سَمَّوْا مكانِسَ الظباء مَغاراً ؛ قال بشر : كأَنَّ ظِباءَ أَسْنُمةٍ عليها كَوانِس ، قالصاً عنها المَغارُ وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ .
      وغارَ في الأَرض يَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً : دخل .
      والغارُ : ما خلف الفَراشة من أَعلى الفم ، وقيل : هو الأُخدود الذي بين اللَّحْيين ، وقيل : هو داخل الفم ، وقيل : غارُ الفم نِطْعا في الحنكين .
      ابن سيده : الغارانِ العَظْمان اللذان فيهما العينان ، والغارانِ فمُ الإِنسان وفرجُه ، وقيل : هما البطن والفرج ؛ ومنه قيل : المرء يسعى لِغارَيْه ؛

      وقال : أَلم تر أَنَّ الدهْرَ يومٌ وليلة ، وأَنَّ الفتَى يَسْعَىْ لِغارَيْهِ دائبا ؟ والغارُ : الجماعة من الناس .
      ابن سيده : الغارُ الجمع الكثير من الناس ، وقيل : الجيش الكثير ؛ يقال : الْتَقَى الغاران أَي الجيشان ؛ ومنه قول الأَحْنَفِ في انصراف الزبير عن وقعة الجمل : وما أَصْنَعُ به إن كان جَمَعَ بين غارَيْنِ من الناس ثم تركهم وذهب ؟ والغارُ : وَرَقُ الكَرْمِ ؛ وبه فسر بعضهم قول الأَخطل : آلَتْ إلى النِّصف مِنْ كَلفاءَ أَترَعَها عِلْجٌ ، ولَثَّمها بالجَفْنِ والغارِ والغارُ : ضَرْبٌ من الشجر ، وقيل : شجر عظام له ورق طوال أَطول من ورق الخِلاف وحَمْلٌ أَصغر من البندق ، أَسود يقشر له لب يقع في الدواء ، ورقُه طيب الريح يقع في العِطر ، يقال لثمره الدهمشت ، واحدته غارةٌ ، ومنه دُهْنُ الغارِ ؛ قال عدي بن زيد : رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها ، تَقْضَمُ الهِنْدِيَّ والغارا الليث : الغارُ نبات طيب الريح على الوُقود ، ومنه السُّوس .
      والغار : الغبار ؛ عن كراع .
      وأَغارَ الرجلُ : عَجِلَ في الشيء وغيّره .
      وأَغار في الأَرض : ذهب ، والاسم الغارة .
      وعَدَا الرجلُ غارةَ الثعلب أَي عَدْوِه فهو مصدر كالصَّماء ، من قولهم اشْتَملَ الصَّماءَ ؛ قال بشر بن أَبي خازم : فَعَدِّ طِلابَها ، وتَعَدَّ عنها بِحَرْفٍ ، قد تُغِيرُ إذا تَبُوعُ والاسم الغَويِرُ ؛ قال ساعدة يبن جؤية : بَساقٍ إذا أُولى العَديِّ تَبَدَّدُوا ، يُخَفِّضُ رَيْعانَ السُّعاةِ غَوِيرُها والغارُ : الخَيْل المُغِيرة ؛ قال الكميت بن معروف : ونحنُ صَبَحْنا آلَ نَجْرانَ غارةً : تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادِسا يقول : سقيناهم خَيْلاً مُغِيرة ، ونصب تميم بن مر على أَنه بدل من غارة ؛ قال ابن بري : ولا يصح أَن يكون بدلاً من آل نجران لفساد المعنى ، إِذ المعنى أَنهم صَبَحُوا أَهلَ نجران بتميم بن مُرٍّ وبرماح أَصحابه ، فأَهل نجران هم المطعونون بالرماح ، والطاعن لهم تميم وأًصحابه ، فلو جعلته بدلاً من آل نَجْران لا نقلب المعنى فثبت أَنها بدل من غارة .
      وأَغار على القوم إِغارَةً وغارَةً : دفع عليهم الخيل ، وقيل : الإِغاة المصدر والغارة الاسم من الإِغارة على العدوّ ؛ قال ابن سيده : وهو الصحيح .
      وتغاوَرَ القوم : أَغار بعضهم على بعض .
      وغاوَرَهم مُغاورة ، وأَغار على العدوّ يُغير إِغارة ومُغاراً .
      وفي الحديث : مَنْ دخل إلى طعامٍ لم يُدْعَ إِليه دَخل سارقاً وخرج مُغيراً ؛ المُغير اسم فاعل من أَغار يُغير إِذا نَهَب ، شبَّه دُخوله عليهم بدُخول السارق وخروجَه بمَن أَغارَ على قوم ونَهَبَهُم .
      وفي حديث قيس بن عاصم : كنت أُغاوِرُهم في الجاهلية أَي أُغِير عليهم ويُغِيرُون عليّ ، والمُغاورَة مُفاعلة ؛ وفي قول عمرو بن مرة : وبيض تَلالا في أَكُفِّ المَغاوِرِ المَغاوِرُ ، بفتح الميم : جمعُ مُغاوِر بالضم ، أَو جمع مِغْوار بحذف الأَلف أَو حذْفِ الياء من المَغاوِير .
      والمِغْوارُ : المبالِغُ في الغارة .
      وفي حديث سهل ، رضي الله عنه : بَعثَنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في غَزارةٍ فلما بَلَغْنا المُغارَ اسْتَحْثَثْتُ فرَسِي ، قال ابن الأَثير : المُغارُ ، بالضم ، موضع الغارةِ كالمُقامِ موضع الإِقامة ، وهي الإِغارةُ نفسها أَيضاً .
      وفي حديث عليّ :، قال يومَ الجمل : مل ظَنُّكَ بامرئٍ جمعَ بين هذين الغارَيْنِ ؟ أَي الجَيّشين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا أَخرجه أَبو موسى في الغين والواو ؛ وذكره الهروي في الغين والياء ، وذكر حديث الأَحْنَف وقولهفي الزبير ، رضي الله عنه ، قال : والجوهري ذكره في الواو ، قال : والواوُ والياءُ متقاربان في الانقلاب ؛ ومنه حديث فِتْنة الأَزْدِ : ليَجْمعا بين هذين الغارَيْن .
      والغَارَةُ : الجماعة من الخيل إِذا أَغارَتْ .
      ورجلِ مغْوار بيّن الغِوار : مقاتل كثير الغاراتِ على أَعدائِه ، ومٌغاورٌ كذلك ؛ وقومٌ مَغاوِيرُ وخيل مغيرةٌ .
      وفرسٌ مِغْوارٌ : سريع ؛ وقال اللحياني : فرسٌ مِعْوارٌ شديد العَدْوِ ؛ قال طفيل : عَناجِيج من آل الوَجِيه ، ولاحِقٍ ، مَغاويرُ فيها للأَريب مُعَقَّبُ الليث : فرس مُغارٌ شديد المفاصل .
      قال الأَزهري : معناه شدَّة الأَسْر كأَنه فَتِل فَتْلاً .
      الجوهري : أَغارَ أَي شدَّ العَدْوَ وأَسرع .
      وأَغارَ الفرسُ إِغارةً وغارةً : اشْتدّ عَدْوُه وأَسرع في الغارةِ وغيرها ، والمُغِيرة والمِغىرة : الخيل التي تُغِير .
      وقالوا في حديث الحج : أَشْرِقْ ثَبِير كَيْما نُغِير أَي نَنْفِر ونُسْرِع للنحر وندفع للحجارة ؛ وقال يعقوب : الإِغارةُ هنا الدفع أَي ندفع للنفر ، وقيل : أَرادَ نُغِير على لُحوم الأَضاحي ، من الإِغارة : النهبِ ، وقيل : نَدْخل في الغَوْرِ ، وهو المنخفض من الأَرض على لغة من ، قال أَغارَ إِذا أَتى الغَوْرَ ؛ ومنه قولهم : أَغارَ إِغارَة الثعلبِ إِذا أَسْرع ودفع في عَدْوِه .
      ويقال للخيل المُغِيرة : غارةٌ .
      وكانت العرب تقول للخيل إذا شُنَّت على حيٍّ نازلين : فِيحِي فَياحِ أَي اتَّسِعي وتفرّقي أَيتُها الخيل بالحيّ ، ثم قيل للنهب غارة ، وأَصلها الخيل المُغيرة ؛ وقال امرؤ القيس : وغارةُ سِرْحانٍ وتقرِيبُ تَتْفُل والسِّرحان : الذئب ، وغارتهُ : شدَّةُ عَدْوِه .
      وفي التنزيل العزيز : فالمُغيرات صُبْحاً .
      وغارَني الرجلُ يَغيرُني ويَغُورُني إذا أَعطاه الدّية ؛ رواه ابن السكيت في باب الواو والياء .
      وأَغارَ فلانٌ بني فلان : جاءهم لينصروه ، وقد تُعَدَّى وقد تُعَدَّى بإلى .
      وغارَهُ بخير يَغُورُه ويَغِيرُه أَي نفعه .
      ويقال : اللهم غُِرْنا منك بغيث وبخير أَي أَغِثّنا به .
      وغارَهم الله بخير يَغُورُهم ويَغِيرُهم : أَصابهم بِخصْب ومطر وسقاهم .
      وغارَهم يَغُورُهم غَوْراً ويَغِيرُهم : مارَهُم .
      واسْتَغْوَرَ اللهَ : سأَله الغِيرةَ ؛ أَنشد ثعلب : فلا تَعْجلا ، واسْتَغْوِرا اللهَ ، إِنّه إذا الله سَنَّى عقْد شيء تَيَسَّرا ثم فسّره فقال : اسْتَغْوِرا من الميرَةِ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن معناه اسأَلوه الخِصْبَ إِذ هو مَيْرُ الله خَلْقه هذه يائية واوية .
      وغار النهار أَي اشتدّ حرّه .
      والتَّغْوِير : القَيْلولة .
      يقال : غوِّروا أَي انزلوا للقائلة .
      والغائرة : نصف النهار .
      والغائرة : القائلة .
      وغَوَّر القوم تَغْويراً : دخلوا في القائلة .
      وقالوا : وغَوَّروا نزلوا في القائلة ؛ قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور : وغَوَّرْنَ في ظِلِّ الغضا ، وتَرَكْنَه كقَرْم الهِجان القادِرِ المُتَشَمِّس وغَوَّروا : ساروا في القائلة .
      والتغوير : نوم ذلك الوقت .
      ويقال : غَوِّروا بنا فقد أَرْمَضْتُمونا أَي انزلوا وقت الهاجرة حتى تَبْرُد ثم تَرَوّحوا .
      وقال ابن شميل : التغوير أَن يسير الراكب إلى الزّوال ثم ينزل .
      ابن الأَعرابي : المُغَوِّر النازل نصف النهار هُنَيْهة ثم يرحل .
      ابن بزرج : غَوَّر النهار إذا زالت الشمس .
      وفي حديث السائب : لما ورد على عمر ، رضي الله عنه ، بِفَتْحِ نَهاوَنْدَ ، قال : وَيْحَك ما وراءك ؟ فوالله ما بِتُّ هذه الليلة إلا تَغْوِيراً ؛ يريد النومة القليلة التي تكون عند القائلة .
      يقال : غَوَّر القوم إذا ، قالوا ، ومن رواه تَغْرِيراً جعله من الغِرار ، وهو النوم القليل .
      ومنه حديث الإفْك : فأَتينا الجيش مُغَوِّرِين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في روايةٍ ، أَي وقد نزلوا للقائلة .
      وقال الليث : التَّغْوِير يكون نُزولاً للقائلة ويكون سيراً في ذلك الوقت ؛ والحجةُ للنزول قولُ الراعي : ونحْن إلى دُفُوفِ مُغَوِّراتٍ ، يَقِسْنَ على الحَصى نُطَفاً لقينا وقال ذو الرمة في التَّغْوير فجعله سيراً : بَرَاهُنَّ تَغْوِيري ، إذا الآلُ أَرْفَلَتْ به الشمسُ أَزْرَ الحَزْوَراتِ العَوانِكِ ورواه أَبو عمرو : أَرْقَلَت ، ومعناه حركت .
      وأَرفلَت : بلغت به الشمس أَوساط الحَزْوَراتِ ؛ وقول ذي الرمة : نزلنا وقد غَارَ النهارُ ، وأَوْقَدَتْ ، علينا حصى المَعزاءِ ، شمسٌ تَنالُها أَي من قربها كأَنك تنالها .
      ابن الأَعرابي : الغَوْرَة هي الشمس .
      وقالت امرأَة من العرب لبنت لها : هي تشفيني من الصَّوْرَة ، وتسترني من الغَوْرة ؛ والصَّوْرة : الحكة .
      الليث : يقال غارَتِ الشمس غِياراً ؛ وأَنشد : فلمَّا أَجَنَّ الشَّمْسَ عنيّ غيارُها والإِغارَة : شدة الفَتْل .
      وحبل مُغارٌ : محكم الفَتْل ، وشديد الغَارَةِ أَي شديد الفتل .
      وأَغَرْتُ الحبلَ أَي فتلته ، فهو مُغارٌ ؛ أَشد غارَتَه والإِغارَةُ مصدر حقيقي ، والغَارَة اسم يقوم المصدر ؛ ومثله أَغَرْتُ الشيء إِغارَةً وغارَة وأَطعت الله إِطاعةً وطاعةً .
      وفرس مُغارٌ : شديد المفاصل .
      واسْتَغار فيه الشَّحْم : استطار وسمن .
      واسْتغارت الجَرْحَةُ والقَرْحَةُ : تورَّمت ؛ وأَنشد للراعي : رَعَتْهُ أَشهراً وحَلا عليها ، فطارَ النِّيُّ فيها واسْتَغارا ويروى : فسار النِّيُّ فيها أَي ارتفع ، واستغار أَي هبط ؛ وهذا كما يقال : تَصَوَّبَ الحسنُ عليها وارْتَقَى
      ، قال الأَزهري : معنى اسْتَغار في بيت الراعي هذا أَي اشتد وصَلُب ، يعني شحم الناقة ولحمها إذا اكْتَنَز ، كما يَسْتَغير الحبلُ إذا أُغِيرَ أَي شدَّ فتله .
      وقال بعضهم : اسْتَغارُ شحم البعير إِذا دخل جوفه ، قال : والقول الأَول .
      الجوهري : اسْتغار أي سمن ودخل فيه الشحمُ .
      ومُغِيرة : اسم .
      وقول بعضهم : مِغِيرَةُ ، فليس اتباعُه لأَجل حرف الحلق كشِعِيرٍ وبِعِيرٍ ؛ إِنما هو من باب مِنْتِن ، ومن قولهم : أَنا أُخْؤُوك وابنؤُوك والقُرُفُصاء والسُّلُطان وهو مُنْحُدُر من الجبل .
      والمغيرية : صنف من السبائية نسبوا إلى مغيرة بن سعيد مولى بجيلة .
      والغار : لغة في الغَيْرَة ؛ وقال أَبو ذؤيب يشّبه غَلَيان القدور بصخب الضرائر : لَهُنّ نَشِيجٌ بالنَّشِيل كأَنها ضَرائر حِرْميٍّ ، تَفَاحشَ غارُها قوله لهن ، هو ضمير قُدورٍ قد تقدم ذكرها .
      ونَشِيجٌ غَلَيانٌ أَي تَنْشِج باللحم .
      وحِرْميّ : يعني من أَهل الحَرَم ؛ شبّه غليان القُدُور وارتفاعَ صوتها باصْطِخاب الضرائر ، وإنما نسبهنّ إلى الحَرم لأَن أَهل الحَرم أَول من اتخذ الضرائر .
      وأَغار فلانٌ أَهلَه أَي تزوّج عليها ؛ حكاه أَبو عبيد عن الأصمعي .
      ويقال : فلان شديد الغَارِ على أَهله ، من الغَيْرَة .
      ويقال : أَغار الحبْلَ إغارة وغارَة إذا شدَّ فَتْله .
      والغارُ موضع بالشام ، والغَوْرة والغوَيْر : ماء لكلب في ناحية السَّماوَة مَعْروف .
      وقال ثعلب : أُتِيَ عمر بمَنْبُوذٍ ؛ فقال : عَسَى الغُوَيْر أَبْؤُسَا أَي عسى الريبة من قَبَلِكَ ، قال : وهذا لا يوافق مذهب سيبويه .
      قال الأَزهري : وذلك أَن عمر اتَّهَمَه أَن يكون صاحب المَنْبوذ حتى أَثْنَى على الرجُل عَرِيفُهُ خيراً ، فقال عمر حينئذٍ : هو حُرٌّ وَوَلاؤه لك .
      وقال أَبو عبيد : كأَنه أَراد عسى الغُوَيْر أَن يُحْدِث أَبؤُساً ؤأَن يأْتي بأَبؤُس ؛ قال الكميت :، قالوا : أَساءَ بَنُو كُرْزٍ ، فقلتُ لهم : عسى الغُوَيْرُ بِإِبْآسٍ وإِغْوارِ وقيل : إِن الغُوَير تصغير غارٍ .
      وفي المثل : عسى الغُوَيْر أَبؤُسا ؛ قال الأَصمعي : وأَصله أَنه كان غارٌ فيه ناس فانهارَ أَو أَتاهم فيه عدوّ فقتلوهم فيه ، فصار مثلاً لكل شيءٍ يُخاف أَن يأْتي منه شرّ ثم صغَّر الغارُ فقيل غُوَير ؛ قال أَبو عبيد : وأَخبرني الكلبي بغير هذا ، زعم أَن الغُوَيْر ماء لكلب معروف بناحية السَّماوَة ، وهذا المثل إِنما تكلَّمت به الزِّباء لما وجَّهَت قَصِيراً اللَّخْمِيَّ بالعِير إلى العِراق ليَحْمل لها من بَزِّه ، وكان قَصِير يطلُبها بثأْر جذِيمَة الأَبْرَش فحمَّل الأَجْمال صناديقَ فيها الرجالُ والسلاح ، ثم عدَل عن الجادَّة المأْلوفة وتَنَكَّب بالأَجْمال الطَّريقَ المَنْهَج ، وأَخذ على الغُوَيْر فأَحسَّت الشرَّ وقالت : عسى الغُوَيْر أَبؤُسا ، جمع بأُس ، أَي عَساه أَن يأْتي بالبأْس والشرِّ ، ومعنى عسى ههنا مذكور في موضعه .
      وقال ابن الأَثير في المَنْبُوذ الذي ، قال له عمر : عَسَى الغُوَيْر أَبؤُسا ، قال : هذا مثَل قديم يقال عند التُّهَمة ، والغُوَيْر تصغير غار ، ومعنى المثَل : ربما جاء الشرّ من مَعْدن الخير ، وأَراد عمر بالمثَل لعلَّك زَنَيت بأُمِّه وادّعيته لَقِيطاً ، فشهد له جماعة بالسَّتْر فتركه .
      وفي حديث يحيى بن زكريا ، عليهما السلام : فَسَاحَ ولَزِم أَطراف الأَرض وغِيرانَ الشِّعاب ؛ الغِيران جمع غارٍ وهو الكَهْف ، وانقلبت الواو ياء لكسرة الغين .
      وأَما ما ورد في حديث عمر ، رضي الله عنه : أَههنا غُرْت ، فمعناه إِلى هذا ذهبت ، واللَّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. غدر
    • " ابن سيده : الغَدْرُ ضدُّ الوفاء بالعهد ‏ .
      ‏ وقال غيره : الغَدْرُ ترك الوفاء ؛ غدَرَهُ وغَدَر به يَغْدِرُ غَدْراً ‏ .
      ‏ تقول : غَدَرَ إِذا نقض العهد ، ورجل غادِرٌ وغَدَّارٌ وغِدِّيرٌ وغَدُور ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ، وغُدَرُ وأَكثر ما يستعمل هذا في النداء في الشتم يقال : يا غُدَرُ وفي الحديث : يا غُدَرُ أَلَسْتُ أَسْعَى في غَدْرَتكففقال في الجمع : يالَ غُدَر ‏ .
      ‏ وفي حديث الحديبية :، قال عروة بن مسعود للمُغِيرة : يا غُدَرُ ، وهل غَسَلْتَ غَدْرَتك إِلا بالأَمس ؟، قال ابن الأًثير : غُدَر معدول عن غادِر للمبالغة ، ويقال للذكر غُدَر والأُنثى غَدارِ كقَطامِ ، وهما مختصّان بالنداء في الغالب ؛ ومنه حديث عائشة :، قالت للقاسم : اجْلِسْ غُدَرُ أَي يا غُدَرُ فحذفت حرفَ النداء ؛ ومنه حديث عاتكة : يا لَغُدَر يا لَفُجَر ، قال ابن سيده :، قال بعضهم يقال للرجل يا غُدَر ويا مَغْدَر ويا مَغْدِر ويا ابن مَغْدِر ومَغْدَر ، والأُنثى يا غَدارِ لا يستعمل إِلا في النداء ؛ وامرأَة غَدّار وغدّارة ‏ .
      ‏ قال : ولا تقول العرب هذا رجل غُدَر لأَن الغُدَر في حال المعرفة عندهم ‏ .
      ‏ وقال شمر : رجل غُدَرٌ أَي غادِرٌ ، ورجل نُصَرٌ أَي ناصرٌ ، ورجل لُكَعٌ أَي لَئيم ؛ قال الأَزهري : نَوَّنها كلها خلاف ما ، قال الليث وهو الصواب ، إِنما يترك صَرْف باب فُعَل إِذا كان اسماً معرفة مثل عُمَر وزُفَر ‏ .
      ‏ وفي الحديث : بين يَدَي الساعة سِنونَ غدّارةٌ يَكثُر المطرُ ويَقِلّ النبات ؛ هي فَعّالة من الغَدْر أَي تُطْمِعُهم في الخِصْب بالمطر ثم تُخْلِف فجعل ذلك غَدْراً منها ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنه مر بأَرض يقال لها غَدِرة فسماها خَضِرة كأَنها كانت لا تسمح بالنبات ، أَو تنبت ثم تُسْرِع إِليه الآفةُ ، فشبِّهَت بالغادر لأَنه لا يَفِي ؛ وقد تكرر ذكر الغَدْرِ على اختلاف تصرُّفه في الحديث ‏ .
      ‏ وغدرَ الرجلُ غَدْراً وغَدَراناً ؛ عن اللحياني ؛ قال ابن سيده : ولست منه على ثقة ‏ .
      ‏ وقالوا : الئذب غادرٌ أَي لا عهد له ، كم ؟

      ‏ قالوا : الذِّئب فاجر ‏ .
      ‏ والمغادَرة : الترك ‏ .
      ‏ وأَغْدَرَ الشيءَ : تركه وبقّاه ‏ .
      ‏ حكى اللحياني : أَعانني فُلانٌ فأَغْدَرَ له ذلك في قلبي مَوَدَّةً أَي أَبْقاها ‏ .
      ‏ والغُدرَة : ما أُغْدِرَ من شيء ، وهي الغُدَارة ؛ قال الأَفْوه : في مُضَرَ الحَمْراء لم يَتَّركْ غُدَارةً ، غير النِّساء الجُلوس وعلى بني فلان غَدَرةٌ من الصدقَة وغَدَرٌ أَي بقيّة ‏ .
      ‏ وأَلْقَت الناقةُ غَدَرَها أَي ما أَغْدَرَتْه رَحِمُها من الدم والأَذى ‏ .
      ‏ ابن السكيت : وأَلقتِ الشاة غُدُورَها وهي بقايا وأَقذاءٌ تبقى في الرحم تلقيها بعد الولادة ‏ .
      ‏ وقال أَبو منصور : واحدة الغِدَر غِدْرة ويجمع غِدَاراً وغِدَرات ؛ وروى بيت الأعشى : لها غِدَرات واللواحِقُ تَلْحَق وبه غادِرٌ من مرض وغابِرٌ أَي بقية ‏ .
      ‏ وغادَرَ الشيء مُغَادَرة وغِداراً وأَغْدَرَه : تركه ‏ .
      ‏ وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ليتني غُودِرْت مع أَصحاب نُحْصِ الجبل ؛ قال أَبو عبيد : معناه يا ليتني اسْتُشْهدْتُ معهم ، النُّحْص : أَصل الجبل وسَفْحُه ، وأَراد بأَصحاب النُّحْصِ قَتْلى أُحُد وغيرهم من الشهداء ‏ .
      ‏ وفي حديث بدر : فخرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في أَصحابه حتى بلغ قَرْقَرةَ الكُدْر فأَغْدَرُوه ؛ أَي تركوه وخلَّفوه ، وهو موضع ‏ .
      ‏ وفي حديث عمر وذكر حسن سياستِه فقال : ولولا ذلك لأَغْدَرْتُ بعضَ ما أَسُوق أَي خَلَّفْت ؛ شَبَّه نَفْسَه بالراعي ورَعِيَّتَه بالسَّرْح ، وروي : لغَدَّرْت أَي لأَلْقَيْتُ الناس في الغَدَر ، وهو مكان كثير الحجارة ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : لا يُغادِرُ صغيرة ولا كَبيرة ؛ أَي لا يترك ‏ .
      ‏ وغادَرَ وأَغْدَرَ بمعنى واحدٍ ‏ .
      ‏ والغَدِير : القطعة من الماء يُغادِرُها السيل أَي يتركها ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَبي عبيد فهو إِذاً فَعِيل في معنى مفعول على اطِّراح الزائد ، وقد قيل : إِنه من الغَدْر لأَنه يَخُونُ وُرَّادَه فيَنْضُب عنهم ويَغْدر بأَهله فينقطع عند شدة الحاجة إِليه ؛ ويقوّي ذلك قول الكميت : ومِنْ غَدْره نَبَزَ الأَوّلون ، بأَنْ لَقَّبوه ، الغَدِير ، الغدِيرا أَراد : من غَدْرِهِ نَبَزَ الأَولون الغَدير بأَن لقَّبوه الغَدِير ، فالغدير الأَول مفعول نَبَزَ ، والثاني مفعول لقَّبوه ‏ .
      ‏ وقال اللحياني : الغَدِيرُ اسم ولا يقال هذا ماء غَدِير ، والجمع غُدُرٌ وغُدرَانٌ ‏ .
      ‏ واسْتَغْدَرَتْ ثَمَّ غُدْرٌ : صارت هناك غُدْرَانٌ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن قادماً قدم على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فسأَله عن خِصْب البلاد فحدّث أَن سحابة وقعت فاخضرَّت لها الأَرض ، وفيها غُدُرٌ تَنَاخَسُ والصيدُ قد ضَوَى إِليها ؛ قال شمر : قوله غُدُرٌ تَناخَسُ أَي يَصُبّ بعضُها في إِثر بعض ‏ .
      ‏ الليث : الغَدِيرُ مستنقع الماء ماءِ المطر ، صغيراً كان أَو كبيراً ، غير أَنه لا يبقى إِلى القيظ إِلا ما يتخذه الناس من عِدّ أَو وَجْدٍ أَو وَقْطٍ أَو صِهْريجٍ أَو حائر ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : العِدّ الماءُ الدائم الذي لا انقطاع له ، ولا يسمى الماء الذي يجمع في غَدِير أَو صهريج أَو صِنْعٍ عِدّاً ، لأَن ال عِدّ ما يدوم مثل ماء العين والرَّكِيَّةِ ‏ .
      ‏ المؤرج : غَدَر الرجلُ يَغْدِرُ غَدْراً إِذا شرب من ماء الغَدِيرِ ؛ قال الأَزهري : والقياس غَدِرَ يَغْدَرُ بهذا المعنى لا غَدَرَ مثل كَرِعَ إِذا شرب الكَرَعَ ‏ .
      ‏ والغَدِيرُ : السيف ، على التشبيه ، كما يقال له اللُّجّ ‏ .
      ‏ والغَدِيرُ : القطعة من النبات ، على التشبيه أَيضاً ، والجمع غُدْران لا غير ‏ .
      ‏ وغَدِر فلانٌ بعد إِخْوته أَي ماتوا وبقي هو ‏ .
      ‏ وغَدِر عن أَصحابه : تخلَّف ‏ .
      ‏ وغَدِرَت الناقةُ عن الإِبل والشاةُ عن الغنم غَدْراً : تخلفت عنها ، فإِن تركها الراعي ، فهي غَديرة ، وقد أَغدَرها ؛ قال الراجز : فَقَلَّما طَارَدَ حتى أَغْدَرَا وسْطَ الغُبَارِ ، خَرِباً مُجَوَّرَا وقال اللحياني : ناقة غَدِرَةٌ غَبِرَةٌ غَمِرةٌ إِذا كانت تخلّف عن الإِبل في السوق ‏ .
      ‏ والغَدُور من الدوابّ وغيرها : المتخلف الذي لم يلحق ‏ .
      ‏ وأَغْدَرَ فلان المائة : خلّفها وجاوزها ‏ .
      ‏ وليلة غَدِرَةٌ بَيّنَةُ الغَدَرِ ، ومُغْدِرَةٌ : شديدة الظلمة تحبس الناس في منازلهم وكِنِّهِمْ فيَغْدَرون أَي يتخلفون ‏ .
      ‏ وروي عنه ، عليه الصلاة والسلام ، أَنه ، قال : المشي في الليلة المظلمة المُغْدِرَة إِلى المسجد يوجب كذا وكذا ‏ .
      ‏ وغَدِرَت الليلة ، بالكسر ، تَغْدَر غَدَراً وأَغْدَرَتْ ، وهي مُغْدِرَةٌ ، كل ذلك : أَظلمت ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من صلى العشاء في جماعة في الليلة المُغْدِرَة فقد أَوجَبَ ؛ المُغْدِرَةُ : الشديدة الظلمة التي تُغْدِرُ الناس في بيوتهم أَي تتركهم ، وقيل : إِنما سميت مُغْدِرَةً لطرحها من يخرج فيها في الغَدَر ، وهي الجِرَفَةُ ‏ .
      ‏ وفي حديث كعب : لو أَن امرأَة من الحُور العِينِ اطَّلعت إِلى الأَرض في ليلة ظلماء مُغْدِرَةٍ لأَضاءت ما على الأَرض ‏ .
      ‏ وفي النهر غَدَرٌ ، وهو أَن يَنْضُبَ الماء ويبقى الوَحْل ، فقالوا : الغدراءُ الظلمة ‏ .
      ‏ يقال : خرجنا في الغدراءِ ‏ .
      ‏ وغَدِرَت الغنم غَدَراً : شبعت في المَرْج في أَول بنته ولم يُسْل (* قوله « ولم يسل إلخ » هكذا هو في الأصل ) ‏ .
      ‏ عن أَحظّها لأَن النبت قد ارتفع أَن يذكر فيه الغنم ‏ .
      ‏ أَبو زيد : الغَدَرُ والجَرَل والنَّقَل كلُّ هذه الحجارةُ مع الشجر ‏ .
      ‏ والغَدَر : الموضع الظَّلِف الكثير الحجارة ‏ .
      ‏ والغَدَر : الحجارة والشجر ‏ .
      ‏ وكل ما واراك وسدّ بصَرَك : غَدَرٌ ‏ .
      ‏ والغَدَرُ : الأَرض الرِّخْوَة ذات الجِحَرَة والجِرَفةِ واللَّخَاقيقِ المُتَعادِية ‏ .
      ‏ وقال اللحياني : الغَدَر الجِحَرَة والجِرَفَة في الأَرض والأَخَاقيق والجَراثِيم في الأَرض ، والجمع أَغْدار ‏ .
      ‏ وغَدِرَت الأَرض غَدَراً : كثر غَدَرُها ‏ .
      ‏ وكل موضع صعب لا تكاد الدابة تنفُذ فيه : غَدَرٌ ‏ .
      ‏ ويقال : ما أَثبت غَدَرَهُ أَي ما أَثبته في الغَدَر ، ويقال ذلك للفرس والرجل إِذا كان لسانه يثبت في موضع الزَّلَل والخصومة ؛ قال العجاج : سَبابِكُ الخيل يُصَدّعْنَ الأَيَرّْ ، من الصَّفا القاسي ويَدْعَسْنَ الغَدَرْ ورجل ثَبْتُ الغَدَرِ : يثبت في مواضع القتال والجَدَل والكلام ، وهو من ذلك ‏ .
      ‏ يقال أَيضاً : إِنه لثَبْت الغَدَر إِذا كان ثَبْتاً في جميع ما يأْخذ فيه ‏ .
      ‏ وقال اللحياني : معناه ما أَثبت حجته وأَقل ضرر الزَّلَق والعِثار عليه ‏ .
      ‏ قال : وقال الكسائي : ما أَثْبَتَ غَدَرَ فلان أَي ما بقي من عقله ، قال ابن سيده : ولا يعجبني ‏ .
      ‏ قال الأَصمعي : الجِحَرَةُ والجِرَفَة والأَخاقيق في الأَرض فتقول : ما أثبت حجته وأَقل زَلَقه وعِثاره ‏ .
      ‏ وقال ابن بزرج : إِنه لثَبْتُ الغَدر إِذا كان ناطَقَ الرجالَ ونازَعَهم كان قويّاً ‏ .
      ‏ وفرس ثَبْت الغَدَر : يثبت في موضع الزلل ‏ .
      ‏ والغَدائِرُ : الذوائب ، واحدتها غَدِيرة ‏ .
      ‏ قال الليث : كل عَقِيصة غَدِيرة ، والغَدِيرتان : الذُّؤابتان اللتان تسقطان على الصدر ، وقيل : الغَدائِرُ للنساء وهي المضفورة والضفائر للرجال ‏ .
      ‏ وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : قَدِمَ مكّة وله أَربعُ غَدائِرَ ؛ هي الذوائب ، واحدتها غَدِيرة ‏ .
      ‏ وفي حديث ضِمام : كان رجلاً جَلْداً أَشْعَرَ ذا غَدِيرتن ‏ .
      ‏ الفراء : الغَدِيرة والرَّغيدة واحدة ‏ .
      ‏ وقد اغْتَدَر القومُ إِذا جعلوا الدقيقَ في إِناء وصبُّوا عليه اللبن ثم رَضَفُوه بالرِّضاف ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : المُغْدِرة البئر تُحْفَر في آخر الزرع لتسقي مَذانِبَه ‏ .
      ‏ والغَيْدرة : الشر ؛ عن كراع ‏ .
      ‏ ورجل غَيْدارٌ : سيء الظن يَظُنّ فيُصِيب ‏ .
      ‏ والغَدِير : اسم رجل ‏ .
      ‏ وآل غُدْرانٍ : بطن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. غوي
    • " الغَيُّ : الضَّلالُ والخَيْبَة .
      غَوَى ، بالفَتح ، غَيّاً وغَوِيَ غَوايَةً ؛ الأَخيرة عن أَبي عبيد : ضَلَّ .
      ورجلٌ غاوٍ وغَوٍ وغَوِيٌّ وغَيَّان : ضالٌّ ، وأَغْواه هو ؛

      وأَنشد للمرقش : فمَنْ يَلْقَ خَيراً يَحْمَدِ الناسُ أَمْرَه ومَنْ يَغْوَ لا يَعْدَمْ عَلى الغَيِّ لائمَا وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة : وهَلْ أَنا إِلاَّ مِنْ غَزِيَّة ، إِن غَوَتْ غَوَيْتُ ، وإِنْ تَرْشُدْ غَزِيَّة أَرْشُدِ ؟ ابن الأَعرابي : الغَيُّ الفَسادُ ، قال ابن بري : غَوٍ هو اسمُ الفاعِلِ مِنْ غَوِيَ لا من غَوَى ، وكذلك غَوِيٌّ ، ونظيره رَشَدَ فهو راشِدٌ ورَشِدَ فهو رَشِيدٌ .
      وفي الحديث : مَنْ يُطِع اللهَ ورَسُولَه فقَدْ رَشَد ومن يَعْصِمها فقَدْ غَوَى ؛ وفي حديث الإِسراء : لو أَخَذْت الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُك أَي ضَلَّت ؛ وفي الحديث : سَيكونُ عَلَيْكم أَئِمَّةٌ إِن أَطَعْتُوهُم غَوَيْتُهم ؛ أَي إِنْ أَطاعُوهم فيما يأْمُرُونَهم به من الظُّلْم والمعاصي غَوَوْا أَي ضَلّوا .
      وفي حديث موسى وآدم ، عليهما السلام : أَغْوَيْتَ الناس أَي خَيَّبْتَهُم ؛ يقال : غَوَى الرجُلُ خابَ وأَغْواه غَيْرُه ، وقوله عز وجل : فعَصَى آَدَمُ ربَّه فَغَوَى ؛ أَي فسَدَ عليه عَيْشُه ، قال : والغَوَّةُ والغَيَّةُ واحد .
      وقيل : غَوَى أَي ترَك النَّهْيَ وأَكلَ من الشَّجَرة فعُوقِبَ بأَنْ أُخْرِجَ من الجنَّة .
      وقال الليث : مصدر غَوَى الغَيُّ ، قال : والغَوايةُ الانْهِماكُ في الغَيِّ .
      ويقال : أَغْواه الله إِذا أَضلَّه .
      وقال تعالى : فأَغْويْناكمْ إِنَّا كُنا غاوِينَ ؛ وحكى المُؤَرِّجُ عن بعض العرب غَواهُ بمعنى أَغْواهُ ؛

      وأَنشد : وكائِنْ تَرَى منْ جاهِلٍ بعدَ عِلْمِهِ غَواهُ الهَوَى جَهْلاً عَنِ الحَقِّ فانغَوَ ؟

      ‏ قال الأَزهري : لو كان عَواه الهَوَى بمعنى لَواهُ وصَرَفه فانْعَوَى كان أَشبَه بكلامِ العرب وأَقرب إِلى الصواب .
      وقوله تعالى : فَبِما أَغْوَيْتَني لأَقْعُدَنَّ لهُمْ صِراطَك المُسْتَقِيمَ ؛ قيلَ فيه قَولانِ ، قال بَعْضُهُم : فَبما أَضْلَلْتَني ، وقال بعضهم : فَبما دَعَوْتَنِي إِلى شيءٍ غَوَيْتُ به أَي غَوَيْت من أَجلِ آدَمَ ، لأَقْعُدَنَّ لهُم صِراطَك أَي على صِراطِك ، ومثله قوله ضُرِبَ زيدٌ الظَّهْرَ والبَطْنَ المعنى على الظهر والبَطْنِ .
      وقوله تعالى : والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُم الغاووُن ؛ قيل في تفسيره : الغاوون الشياطِينُ ، وقيل أَيضاً : الغاوُونَ من الناس ، قال الزجاج : والمعنى أَنَّ الشاعرَ إِذا هَجَا بما لا يجوزُ هَوِيَ ذلك قَوْمٌ وأَحَبُّوه فهم الغاوون ، وكذلك إِن مَدَح ممدوحاً بما ليس فيه وأَحَبَّ ذلك قَوْمٌ وتابَعوه فهم الغاوُون .
      وأَرْضٌ مَغْواةٌ : مَضَلة .
      والأُغْوِيَّةُ : المَهْلَكة : والمُغَوَّياتُ ، بفتح الواو مشددة ، جمع المُغَوَّاةِ : وهي حُفْرَةٌ كالزُّبْية تُحْتَفَر للأَسَدِ ؛

      وأَنشد ابن بري لمُغَلّس بن لَقِيط : وإِنْ رَأَياني قد نَجَوْتُ تَبَغَّيَا لرِجْلي مُغَوَّاةً هَياماً تُرابُها وفي مثل للعرب : مَن حَفَرَ مُغَوَّاةً أَوْشَكَ أَن يَقَع فيها .
      ووَقَعَ الناسُ في أَغْوِيَّةٍ أَي في داهيَة .
      وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : إِن قُرَيْشاً تريدُ أَن تكونَ مُغْوِياتٍ لمال اللهِ ؛ قال أَبو عبيد : هكذا روي بالتخفيف وكسر الواو ، قال : وأَما الذي تَكَلَّمَت به العرب فالمُغَوَّياتُ ، بالتشديد وفتح الواو ، واحدتها مُغَوَّاةٌ ، وهي حُفْرةٌ كالزُّبْية تُحْتَفَرُ للذئْبِ ويجعلُ فيها جَدْيٌ إِذا نَظر الذئبُ إِليه سقَط عليه يريدهُ فيُصادُ ، ومن هذا قيلَ لكلْ مَهْلَكة مُغَوَّاةٌ ؛ وقال رؤبة : إِلى مُغَوَّاةِ الفَتى بالمِرْصاد يريد إِلى مَهْلَكَتِه ومَنِيَّتِه ، وشَبَّهَها بتلك المُغَوَّاةِ ، قال : وإِنما أَراد عمر ، رضي الله عنه ، أَن قريشاً تريدُ أَن تكونَ مهلكَةً لِمالِ اللهِ كإِهلاكِ تلك المُغَوَّاة لما سقط فيها أَي تكونَ مصايدَ للمالِ ومَهالِكَ كتلك المُغَوَّياتِ .
      قال أَبو عمرو : وكلُّ بئرٍ مُغَوَّاةٌ ، والمُغَوَّاة في بيت رُؤبة : القَبْرُ .
      والتَّغاوي : التَّجَمُّع وتَغاوَوْا عليه تَعاوَنُوا عليه فقَتَلُوه وتَغاوَوْا عليه : جاؤوه من هُنا وهُنا وإِن لم يَقْتُلُوه .
      والتَّعاوُن على الشَّرِّ ، وأَصلُه من الغَواية أَو الغَيِّ ؛ يُبَيِّن ذلك شِعْرٌ لأُخْتِ المنذِرِ بنِ عمرو الأَنصارِيّ ، قالَتْه في أَخيها حين قَتَله الكفار : تَغاوَتْ عليه ذِئابُ الحِجاز بَنُو بُهْثَةٍ وبَنُو جَعْفَرِ وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه ، وقتْلَته ، قال : فتَغاوَوْا واللهِ عليه حتى قَتلوه أَي تَجَمَّعوا .
      والتَّغاوي : التَّعاوُنُ في الشَّرِّ ، ويقال بالعين المهملة ، ومنه حديث المسلِم قاتِل المشرِكِ الذي كان يَسُبُّ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فتَغاوى المشركون عليه حتى قتلوه ، ويروى بالعين المهملة ، قال : والهرويّ ذكرَ مَقْتَل عثمانَ في المعجمة وهذا في المهملة .
      أَبو زيد : وقَع فلان في أُغْوِيَّة وقي وامِئة أَي في داهية .
      الأَصمعي : إذا كانت الطيرف تَحُومُ على الشيء قيل هي تَغايا عليه وهي تَسُومُ عليه ، وقال شمر : تَغايا وتَغاوَى بمعنى واحدٍ ؛ قال العجاج : وإنْ تَغاوَى باهِلاً أَو انْعَكَرْ تَغاوِيَ العِقْبانِ يَمْزِقْنَ الجَزَر ؟

      ‏ قال : والتَّغاوي الارتقاءُ والانْحِدارُ كأَنه شيءٌ بعضُه فوْق بعضٍ ، والعِقْبانُ : جمع العُقابِ ، والجَزَرُ : اللحْمُ .
      وغَوِيَ الفصيلُ والسَّخْلَة يَغْوي غَوىً فهو غَوٍ : بَشِمَ من اللَبنِ وفَسَدَ جَوْفُه ، وقيل : هو أَن يُمْنَع من الرَّضاعِ فلا يَرْوى حتى يُهْزَل ويَضُرَّ به الجوعُ وتَسُوءَ حالُه ويموتَ هُزالاً أَو يكادَ يَهْلِكُ ؛ قال يصف قوساً : مُعَطَّفَة الأثْناء ليس فَصِيلُها بِرازِئِها دَراً ولا مَيِّت غَوَى وهو مصدرٌ يعني القوسَ وسَهْمَاً رمى به عنها ، وهذا من اللُّغَزِ .
      والغَوى : البَشَمُ ، ويقال : العَطَش ، ويقال : هو الدَّقى ؛ وقال الليث : غَوِيَ الفَصِيلُ يَغْوى غَوىً إذا لم يُصِبْ رِيّاً من اللَّبن حتى كاد يَهْلِك ، قال أَبو عبيد : يقال غَويتُ أَغْوى وليست بمعروفة ، وقال ابن شميل : غَويَ الصبيُّ والفَصِيلُ إذا لم يَجِدْ من اللَّبَنِ إلاَّ عُلْقَةً ، فلاَ يَرْوَى وتَراهُ مُحْثَلاً ، قال شمر : وهذا هو الصحيح عند أَصحابنا .
      والجوهري : والغَوى مصدرُ قولِكَ : غَوِيَ الفَصِيلُ والسَّخْلَة ، بالكسر ، يَغْوَى غوىً ، قال ابن السكيت : هو أَنْ لا يَرْوى من لِبَإ أُمّه ولا يَرْوى من اللبن حتى يموتَ هُزالاً .
      قال ابن بري : الظاهر في هذا البيت قولُ ابن السكيت والجمهور على أَن الغَوَى البَشَم من اللَّبَن .
      وفي نوادر الأَعراب ‏

      يقال : ‏ بتُّ مغْوًى وغَوًى وغَوِيّاً وقاوِياً وقَوًى وقَويّاً ومُقْوِياً إذا بِتَّ مُخْلِياً مُوحِشاً .
      ويقال رأَيته غَوِيًّا من الجوع وقَويًّا وَضوِيًّا وطَوِيًّا إذا كان جائِعًا ؛ وقول أَبي وجزة : حتَّى إذا جَنَّ أَغْواءُ الظَّلامِ لَهُ مِنْ فَوْرِ نَجْمٍ من الجَوزاء مُلْتَهِبِ أَغْواءُ الظَّلام : ما سَتَرَكَ بسَوادِهِ ، وهو لِغَيَّة ولِغِيَّة أَي لزَنْيَةٍ ، وهو نَقِيضُ قولك لِرَشْدَةٍ .
      قال اللحياني : الكسر في غِيَّةٍ قليلٌ .
      والغاوي : الجَرادُ .
      تقول العرب : إذا أَخْصَبَ الزمانُ جاء الغاوي والهاوي ؛ الهادي : الذئبُ .
      والغَوْغاء : الجَرادُ إذا احْمَرَّ وانْسَلَخ من الأَلْوان كلِّها وبَدَتْ أَجنِحتُه بعد الدَّبى .
      أَبو عبيد : الجَرادُ أَوّل ما يكونُ سَرْوَةٌ ، فإذا تَحَرَّكَ فهو دَبًى قبل أَن تَنْبُتَ أَجنِحَتُه ، ثم يكونُ غَوْغاء ، وبه سُمِّي الغَوْغاءُ .
      والغاغَةُ من الناس : وهم الكثير المختلطون ، وقيل : هو الجراد إذا صارت له أَجنحة وكادَ يَطيرُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِلَّ فيَطِيرَ ، يُذَكَّر ويُؤَنَّث ويُصْرَفُ ولا يُصْرف ، واحِدتُه غَوْغاءةٌ وغَوْغاةٌ ، وبه سُمِّي الناسُ .
      والغَوْغاء : سَفِلَة الناسِ ، وهو من ذلك .
      والغَوْغاء : شيءٌ يُشبهُ البَعُوضَ ولا يَعَضُّ ولا يُؤذي وهو ضعيف ، فمَن صَرَفه وذَكَّرَهُ جَعَله بمنزلة قَمْقام ، والهمزةُ بدلٌ من واو ، ومن لم يَصْرِفْه جَعَله بمنزلة عَوْراء .
      والغَوْغاء : الصَّوتُ والجَلَبة ؛ قال الحرث بنُ حِلِّزة اليشكري : أَجْمَعُوا أَمْرَهم بلَيْلٍ ، فلمَّا أَصْبَحُوا أَصْبَحَت لهم غَوْغاءُ ‏

      ويروى : ‏ ضَوْضاءُ .
      وحكى أَبو عليّ عن قُطْرُب في نوادِرَ له : أَنّ مُذَكَّرَ الغَوْغاء أَغْوَغُ ، وهذا نادرٌ غيرُ معروف .
      وحكي أَيضاً : تَغَاغى عليه الغَوْغاء إذا رَكِبُوه بالشَّرِّ .
      أَبو العباس : إذا سَمَّيْتَ رجلاً بغَوْغاء فهو على وجهين : إن نَوَيْتَ به ميزانَ حَمراءَ لم تصرفه ، وإن نَوَيتَ به ميزانَ قعْقاع ٍ صَرَفْتَه .
      وغَوِيٌّ وغَوِيَّةُ وغُوَيَّةُ : أَسماءٌ .
      وبَنُو غَيَّانَ : حَيٌّ همُ الذين وَفَدوا على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم : من أَنتم ؟ فقالوا : بَنو غَيّانَ ، قال لهم : بَنُو رَشْدانَ ، فبناه على فَعْلانَ علماً منه أَن غَيّانَ فَعْلانُ ، وأَنَّ فَعْلانَ في كلامهم مما في آخره الألفُ والنونُ أَكثرُ من فَعَّالٍ مما في آخره الألف والنون ، وتعليلُ رَشْدانَ مذكور في مَوْضِعه .
      وقوله تعالى فسوفَ يَلْقَونَ غَيًّا ؛ قيل : غيٌّ وادٍ في جَهَنَّم ، وقيل : نهر ، وهذا جدير أَن يكون نهراً أَعَدَّه الله للغاوين سَمَّاه غَيًّا ، وقيل : معناه فسَوْفَ يَلْقَوْنَ مُجازاة غَيِّهم ، كقوله تعالى : ومَنْ يَفْعَلْ ذلك يَلْقَ أَثاماً ؛ أَي مُجازاةَ الأَثامِ .
      وغاوَةُ : اسمُ جَبَل ؛ قال المُتَلَمّس يخاطب عمرو بنَ هِنْدِ : فإذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتيَ غاوَةٌ ، فابْرُقْ بأَرْصِكَ ما بَدا لَكَ وارْعُدِ "

    المعجم: لسان العرب

  14. غرب
    • " الغَرْبُ والـمَغْرِبُ : بمعنى واحد .
      ابن سيده : الغَرْبُ خِلافُ الشَّرْق ، وهو الـمَغْرِبُ .
      وقوله تعالى : رَبُّ الـمَشْرِقَيْن ورَبُّ الـمَغْرِبَيْنِ ؛ أَحدُ الـمَغْرِبين : أَقْصَى ما تَنْتَهي إِليه الشمسُ في الصيف ، والآخَرُ : أَقْصَى ما تَنْتَهِي إِليه في الشتاءِ ؛ وأَحدُ الـمَشْرقين : أَقْصى ما تُشرِقُ منه الشمسُ في الصيف ، وأَقْصَى ما تُشْرِقُ منه في الشتاءِ ؛ وبين المغرب الأَقْصَى والـمَغْربِ الأَدْنى مائةٌ وثمانون مَغْرباً ، وكذلك بين الـمَشْرقين .
      التهذيب : للشمس مَشْرِقانِ ومَغْرِبانِ : فأَحدُ مشرقيها أَقْصَى الـمَطالع في الشتاءِ ، والآخَرُ أَقصى مَطالعها في القَيْظ ، وكذلك أَحدُ مَغْرِبَيْها أَقصى الـمَغارب في الشِّتاءِ ، وكذلك في الجانب الآخر .
      وقوله جَلَّ ثناؤُه : فلا أُقْسِمُ برَبِّ الـمَشارق والـمَغارِب ؛ جَمعَ ، لأَنه أُريد أَنها تُشْرِقُ كلَّ يومٍ من موضع ، وتَغْرُبُ في موضع ، إِلى انتهاءِ السنة .
      وفي التهذيب : أَرادَ مَشْرِقَ كلِّ يوم ومَغْرِبَه ، فهي مائة وثمانون مَشْرقاً ، ومائة وثمانون مغْرِباً . والغُرُوبُ : غُيوبُ الشمس .
      غَرَبَتِ الشمسُ تَغْرُبُ غُروباً ومُغَيْرِباناً : غابَتْ في الـمَغْرِبِ ؛ وكذلك غَرَبَ النجمُ ، وغَرَّبَ .
      ومَغْرِبانُ الشمسِ : حيث تَغرُبُ .
      ولقيته مَغرِبَ الشمسِ ومُغَيْرِبانَها ومُغَيرِباناتِها أَي عند غُروبها .
      وقولُهم : لقيته مُغَيْرِبانَ الشمسِ ، صَغَّروه على غير مُكَبَّره ، كأَنهم صغروا مَغرِباناً ؛ والجمع : مُغَيْرِباناتُ ، كما ، قالوا : مَفارِقُ الرأْس ، كأَنهم جعلوا ذلك الـحَيِّز أَجزاءً ، كُـلَّما تَصَوَّبَتِ الشمسُ ذَهَبَ منها جُزْءٌ ، فَجَمَعُوه على ذلك .
      وفي الحديث : أَلا إِنَّ مَثَلَ آجالِكُم في آجالِ الأُمَمِ قَبْلَكم ، كما بين صلاةِ العَصْر إِلى مُغَيْربانِ الشمس أَي إِلى وَقتِ مَغِـيبها .
      والـمَغرِبُ في الأَصل : مَوْضِعُ الغُروبِ ثم استُعْمِل في المصدر والزمان ، وقياسُه الفتح ، ولكن استُعْمِل بالكسر كالـمَشْرِق والمسجِد .
      وفي حديث أَبي سعيدٍ : خَطَبَنا رسولُ اللّهِ ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِلى مُغَيربانِ الشمسِ .
      والمُغَرِّبُ : الذي يأْخُذُ في ناحية الـمَغْرِبِ ؛ قال قَيْسُ بنُ الـمُلَوّح : وأَصْبَحْتُ من لَيلى ، الغَداة ، كناظِرٍ * مع الصُّبْح في أَعْقابِ نَجْمٍ مُغَرِّبِ وقد نَسَبَ الـمُبَرِّدُ هذا البيتَ إِلى أَبي حَيَّةَ النُّمَيْري .
      وغَرَّبَ القومُ : ذَهَبُوا في الـمَغْرِبِ ؛ وأَغْرَبُوا : أَتَوا الغَرْبَ ؛ وتَغَرَّبَ : أَتَى من قِـبَلِ الغَرْب .
      والغَرْبيُّ من الشجر : ما أَصابته الشمسُ بحَرِّها عند أُفُولها .
      وفي التنزيل العزيز : زَيْتُونةٍ لا شَرْقِـيَّةٍ ولا غَرْبِـيَّةٍ .
      والغَرْبُ : الذهابُ والتَّنَحِّي عن الناسِ .
      وقد غَرَبَ عنا يَغْرُبُ غَرْباً ، وغَرَّبَ ، وأَغْرَبَ ، وغَرَّبه ، وأَغْرَبه : نَحَّاه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَمَر بتَغْريبِ الزاني سنةً إِذا لم يُحْصَنْ ؛ وهو نَفْيُه عن بَلَده .
      والغَرْبة والغَرْبُ : النَّوَى والبُعْد ، وقد تَغَرَّب ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة يصف سحاباً : ثم انْتَهى بَصَري وأَصْبَحَ جالِساً ، * مِنْه لنَجْدٍ ، طَائفٌ مُتَغَرِّبُ وقيل : مُتَغَرِّبٌ هنا أَي من قِـبَل الـمَغْرب .
      ويقال : غَرَّبَ في الأَرض وأَغْرَبَ إِذا أَمْعَنَ فيها ؛ قال ذو الرمة : أَدْنَى تَقاذُفِه التَّغْريبُ والخَبَبُ ويُروى التَّقْريبُ .
      ونَـوًى غَرْبةٌ : بعيدة .
      وغَرْبةُ النَّوى : بُعْدُها ؛ قال الشاعر : وشَطَّ وليُ النَّوَى ، إِنَّ النَّوَى قُذُفٌ ، * تَيَّاحةٌ غَرْبةٌ بالدَّارِ أَحْيانا النَّوَى : المكانُ الذي تَنْوي أَنْ تَـأْتِـيَه في سَفَرك .
      ودارُهم غَرْبةٌ : نائِـيَةٌ .
      وأَغْرَبَ القومُ : انْتَوَوْا .
      وشَـأْوٌ مُغَرِّبٌ ومُغَرَّبٌ ، بفتح الراءِ : بعيد ؛ قال الكميت : عَهْدَك من أُولَى الشَّبِـيبةِ تَطْلُبُ * على دُبُرٍ ، هيهاتَ شَـأْوٌ مُغَرِّبُ وقالوا : هل أَطْرَفْتَنا من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ ؟ أَي هل من خَبَر جاءَ من بُعْدٍ ؟ وقيل إِنما هو : هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ ؟ وقال يعقوب إِنما هو : هل جاءَتْك مُغَرِّبةُ خَبَرٍ ؟ يعني الخَبَر الذي يَطْرَأُ عليك من بلَدٍ سوَى بلدِك .
      وقال ثعلب : ما عِنْدَه من مُغَرِّبةِ خَبرٍ ، تَسْتَفْهِمُه أَو تَنْفِـي ذلك عنه أَي طَريفةٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنه ، قال لرجل قَدِمَ عليه من بعض الأَطْرافِ : هل من مُغَرِّبةِ خَبَر ؟ أَي هل من خبَرٍ جديدٍ جاءَ من بلدٍ بعيدٍ ؟، قال أَبو عبيد : يقال بكسر الراءِ وفتحها ، مع الإِضافة فيهما .
      وقالها الأُمَوِيُّ ، بالفتح ، وأَصله فيما نُرَى من الغَرْبِ ، وهو البُعْد ؛ ومنه قيل : دارُ فلانٍ غَرْبةٌ .
      والخبرُ الـمُغْرِبُ : الذي جاءَ غريباً حادثاً طريفاً .
      والتغريبُ : النفيُ عن البلد .
      وغَرَبَ أَي بَعُدَ ؛ ويقال : اغْرُبْ عني أَي تباعَدْ ؛ ومنه الحديث : أَنه أَمَرَ بتَغْريبِ الزاني ؛ التغريبُ : النفيُ عن البلد الذي وَقَعَتِ الجِنايةُ فيه .
      يقال : أَغرَبْتُه وغَرَّبْتُه إِذا نَحَّيْتَه وأَبْعَدْتَه .
      والتَّغَرُّبُ : البُعْدُ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً ، قال له : إِنَّ امرأَتي لا تَرُدُّ يَدَ لامِس ، فقال : غرِّبْها أَي أَبْعِدْها ؛ يريدُ الطلاق .
      وغَرَّبَت الكلابُ : أَمْعَنَتْ في طلب الصيد .
      وغَرَّبه وغَرَّبَ عليه : تَرَكه بُعْداً .
      والغُرْبةُ والغُرْب : النُّزوحُ عن الوَطَن والاغْتِرابُ ؛ قال : ‏ الـمُتَلَمِّسُ : أَلا أَبْلِغا أَفناءَ سَعدِ بن مالكٍ * رِسالةَ مَن قد صار ، في الغُرْبِ ، جانِـبُهْ والاغْتِرابُ والتغرُّب كذلك ؛ تقول منه : تَغَرَّبَ ، واغْتَرَبَ ، وقد غَرَّبه الدهرُ .
      ورجل غُرُب ، بضم الغين والراء ، وغريبٌ : بعيد عن وَطَنِه ؛ الجمع غُرَباء ، والأُنثى غَريبة ؛

      قال : إِذا كَوْكَبُ الخَرْقاءِ لاحَ بسُحْرةٍ * سُهَيْلٌ ، أَذاعَتْ غَزْلَها في الغَرائبِ أَي فَرَّقَتْه بينهنّ ؛ وذلك أَن أَكثر من يَغْزِل بالأُجرة ، إِنما هي غريبةٌ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، سُئِلَ عن الغُرباء ، فقال : الذين يُحْيُونَ ما أَماتَ الناسُ من سُنَّتِـي .
      وفي حديث آخر : إِنّ الإِسلامَ بَدأَ غريباً ، وسيعود غريباً كما بَدأَ ، فطوبَـى للغُرباءِ ؛ أَي إِنه كان في أَوّلِ أَمْرِه كالغريبِ الوحيدِ الذي لا أَهل له عنده ، لقلة المسلمين يومئذ ؛ وسيعودُ غريباً كما كان أَي يَقِلُّ المسلمون في آخر الزمان فيصيرون كالغُرباء ، فطُوبى للغُرَباء ؛ أَي الجنةُ لأُولئك المسلمين الذين كانوا في أَوّل الإِسلام ، ويكونون في آخره ؛ وإِنما خَصَّهم بها لصبْرهم على أَذى الكفار أَوَّلاً وآخراً ، ولُزومهم دينَ الإِسلام .
      وفي حديث آخر : أُمَّتِـي كالمطر ، لا يُدْرَى أَوَّلُها خير أَو آخِرُها .
      قال : وليس شيءٌ من هذه الأُحاديث مخالفاً للآخر ، وإِنما أَراد أَن أَهلَ الإِسلام حين بَدأَ كانوا قليلاً ، وهم في آخر الزمان يَقِلُّون إِلاَّ أَنهم خيارٌ .
      ومما يَدُلُّ على هذا المعنى الحديثُ الآخر : خِـيارُ أُمَّتِـي أَوَّلُها وآخِرُها ، وبين ذلك ثَبَجٌ أَعْوَجُ ليس منكَ ولَسْتَ منه .
      ورَحَى اليدِ يُقال لها : غَريبة ، لأَنّ الجيران يَتعاورُونها بينهم ؛

      وأَنشد بعضُهم : كأَنَّ نَفِـيَّ ما تَنْفِي يَداها ، * نَفِـيُّ غريبةٍ بِـيَدَيْ مُعِـينِ والمُعينُ : أَن يَسْتعينَ الـمُدير بيد رجل أَو امرأَة ، يَضَعُ يده على يده إِذا أَدارها .
      واغْتَرَبَ الرجلُ : نَكَح في الغَرائبِ ، وتَزَوَّجَ إِلى غير أَقاربه .
      وفي الحديث : اغْتَرِبُوا لا تُضْوُوا أَي لا يتزوّج الرجلُ القرابة القريبةَ ، فيجيءَ ولدُه ضاوِيّاً .
      والاغْتِرابُ : افتِعال من الغُرْبة ؛ أَراد : تَزَوَّجُوا إِلى الغرائب من النساءِ غير الأَقارب ، فإِنه أَنْجَبُ للأَولاد .
      ومنه حديث الـمُغِـيرة : ولا غريبةٌ نَجِـيبةٌ أَي إِنها مع كونها غريبةً ، فإِنها غيرُ نَجيبةِ الأَولاد .
      وفي الحديث : إِنّ فيكم مُغَرِّبين ؛ قيل : وما مُغَرِّبون ؟، قال : الذين يَشترِكُ فيهم الجنُّ ؛ سُمُّوا مُغَرِّبين لأَنه دخل فيهم عِرْقٌ غريبٌ ، أَو جاؤُوا من نَسَبٍ بعيدٍ ؛ وقيل : أَراد بمشاركة الجنّ فيهم أَمْرَهم إِياهم بالزنا ، وتحسينَه لهم ، فجاء أَولادُهم عن غير رِشْدة ، ومنه قولُه تعالى : وشارِكْهُم في الأَموال والأَولاد .
      ابن الأَعرابي : التغريبُ أَن يأْتي ببنينَ بِـيضٍ ، والتغريبُ أَن يأْتِـيَ ببَنينَ سُودٍ ، والتغريبُ أَن يَجْمَعَ الغُرابَ ، وهو الجَلِـيدُ والثَّلْج ، فيأْكلَه .
      وأَغْرَبَ الرجلُ : صار غريباً ؛ حكاه أَبو نصر .
      وقِدْحٌ غريبٌ : ليس من الشجر التي سائرُ القِداحِ منها .
      ورجل غريبٌ : ليس من القوم ؛ ورجلٌ غريبٌ وغُرُبٌ أَيضاً ، بضم الغين والراءِ ، وتثنيته غُرُبانِ ؛ قال طَهْمانُ بن عَمْرو الكِلابيّ : وإِنيَ والعَبْسِـيَّ ، في أَرضِ مَذْحِجٍ ، * غَريبانِ ، شَتَّى الدارِ ، مُخْتلِفانِ وما كان غَضُّ الطَّرْفِ منا سَجِـيَّةً ، * ولكننا في مَذْحِجٍ غُرُبانِ والغُرباءُ : الأَباعِدُ .
      أَبو عمرو : رجل غَريبٌ وغَريبيٌّ وشَصِـيبٌ وطارِيٌّ وإِتاوِيٌّ ، بمعنى .
      والغَريبُ : الغامِضُ من الكلام ؛ وكَلمة غَريبةٌ ، وقد غَرُبَتْ ، وهو من ذلك .
      وفرس غَرْبٌ : مُتَرامٍ بنفسه ، مُتَتابعٌ في حُضْره ، لا يُنْزِعُ حتى يَبْعَدَ بفارسه .
      وغَرْبُ الفَرَسِ : حِدَّتُه ، وأَوَّلُ جَرْيِه ؛ تقول : كَفَفْتُ من غَرْبه ؛ قال النابغة الذبياني : والخَيْلُ تَمْزَعُ غَرْباً في أَعِنَّتِها ، * كالطَّيْرِ يَنْجُو من الشُّؤْبُوبِ ذي البَرَد ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابُ انشادِهِ : والخيلَ ، بالنصب ، لأَنه معطوف على المائة من قوله : الواهِبِ المائةَ الأَبْكارَ زَيَّنَها ، * سَعْدانُ تُوضِـحَ ، في أَوبارِها اللِّبَدِ والشُّؤْبُوبُ : الدَّفْعةُ من الـمَطر الذي يكون فيه البَرَدُ .
      والمَزْعُ : سُرْعةُ السَّيْر .
      والسَّعْدانُ : تَسْمَنُ عنه الإِبل ، وتَغْزُر أَلبانُها ، ويَطِـيبُ لحمها .
      وتُوضِـحُ : موضع .
      واللِّبَدُ : ما تَلَبَّدَ من الوَبر ، الواحدةُ لِبْدَة ، التهذيب : يقال كُفَّ من غَرْبك أَي من حِدَّتك .
      والغَرْبُ : حَدُّ كلِّ شيء ، وغَرْبُ كلِّ شيءٍ حَدُّه ؛ وكذلك غُرابه .
      وفرسٌ غَرْبٌ : كثيرُ العَدْوِ ؛ قال لبِـيد : غَرْبُ الـمَصَبَّةِ ، مَحْمودٌ مَصارِعُه ، * لاهي النَّهارِ لسَيْرِ الليلِ مُحْتَقِرُ أَراد بقوله غرْبُ الـمَصَبَّة : أَنه جَوَادٌ ، واسِعُ الخَيْر والعَطاء عند الـمَصَبَّة أَي عند إِعْطاءِ المال ، يُكْثِرُه كما يُصَبُّ الماءُ .
      وعينٌ غَرْبةٌ : بعيدةُ الـمَطْرَح .
      وإِنه لغَرْبُ العَين أَي بعيدُ مَطْرَح العين ؛ والأُنثى غَربةُ العين ؛ وإِياها عَنَى الطِّرمَّاحُ بقوله : ذَاكَ أَمْ حَقْباءُ بَيْدانَةٌ ، * غَرْبةُ العَيْنِ جَهادُ الـمَسَامْ وأَغْرَبَ الرجلُ : جاءَ بشيءٍ غَريب .
      وأَغْرَب عليه ، وأَغْرَب به : صَنَع به صُنْعاً قبيحاً .
      الأَصمعي : أَغْرَب الرجلُ في مَنْطِقِه إِذا لم يُبْقِ شَيْئاً إِلاَّ تكلم به .
      وأَغْرَبَ الفرسُ في جَرْيه : وهو غاية الاكثار .
      وأَغْرَبَ الرجلُ إِذا اشْتَدَّ وجَعُه من مرضٍ أَو غيره .
      قال الأَصمعي وغيره : وكُلُّ ما وَاراك وسَتَرك ، فهو مُغْرِبٌ ؛ وقال ساعدة الـهُذَليُّ : مُوَكَّلٌ بسُدُوف الصَّوْم ، يُبْصِرُها * من الـمَغارِبِ ، مَخْطُوفُ الـحَشَا ، زَرِمُ وكُنُسُ الوَحْش : مَغارِبُها ، لاسْتتارها بها .
      وعَنْقاءُ مُغْرِبٌ ومُغْرِبةٌ ، وعَنْقاءُ مُغْرِبٍ ، على الإِضافة ، عن أَبي عليّ : طائرٌ عظيم يَبْعُدُ في طَيرانه ؛ وقيل : هو من الأَلْفاظِ الدالةِ على غير معنى .
      التهذيب : والعَنْقاءُ الـمُغْرِبُ ؛ قال : هكذا جاءَ عن العَرَب بغير هاء ، وهي التي أَغْرَبَتْ في البلادِ ، فَنَـأَتْ ولم تُحَسَّ ولم تُرَ .
      وقال أَبو مالك : العَنْقاءُ الـمُغْرِبُ رأْسُ الأَكمَة في أَعْلى الجَبَل الطويل ؛ وأَنْكر أَن يكون طائراً ؛

      وأَنشد : وقالوا : الفتى ابنُ الأَشْعَرِيَّةِ ، حَلَّقَتْ ، * به ، الـمُغْرِبُ العَنْقاءُ ، إِنْ لم يُسَدَّدِ ومنه ، قالوا : طارَتْ به العَنْقاءُ الـمُغْرِبُ ؛ قال الأَزهري : حُذفت هاء التأْنيث منها ، كما ، قالوا : لِحْيةٌ ناصِلٌ ، وناقة ضامر ، وامرأَة عاشق .
      وقال الأَصمعي : أَغْرَبَ الرجلُ إِغراباً إِذا جاءَ بأَمر غريب .
      وأَغْرَبَ الدابَّةُ إِذا اشْتَدَّ بياضُه ، حتى تَبْيَضَّ مَحاجِرُه وأَرْفاغُه ، وهو مُغْرِبٌ .
      وفي الحديث : طارتْ به عَنْقاءُ مُغْرِبٌ أَي ذَهَبَتْ به الداهيةُ .
      والمُغْرِبُ : الـمُبْعِدُ في البلاد .
      وأَصابه سَهْمُ غَرْبٍ وغَرَبٍ إِذا كان لا يَدْري مَن رَماه .
      وقيل : إِذا أَتاه مِن حيثُ لا يَدْرِي ؛ وقيل : إِذا تَعَمَّد به غيرَه فأَصابه ؛ وقد يُوصَف به ، وهو يسكَّن ويحرك ، ويضاف ولا يضاف ، وقال الكسائي والأَصمعي : بفتح الراءِ ؛ وكذلك سَهْمُ غَرَضٍ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً كان واقِفاً معه في غَزاةٍ ، فأَصَابَه سَهْمُ غَرْبٍ أَي لا يُعْرَفُ راميه ؛ يقال : سَهْمُ غرب وسهمٌ غَربٌ ، بفتح الراءِ وسكونها ، بالإِضافة وغير الإِضافة ؛ وقيل : هو بالسكون إِذا أَتاه مِن حيثُ لا يَدْرِي ، وبالفتح إِذا رماه فأَصاب غيره .
      قال ابن الأَثير والهروي : لم يثبت عن الأَزهري إِلا الفتح .
      والغَرْبُ والغَرْبة : الـحِدَّةُ .
      ويقال لِحَدِّ السيف : غَرْبٌ .
      ويقال : في لسانه غَرْبٌ أَي حِدَّة .
      وغَرْبُ اللسانِ : حِدَّتُه .
      وسيفٌ غَرْبٌ : قاطع حديد ؛ قال الشاعر يصف سيفاً : غَرْباً سريعاً في العِظامِ الخُرْسِ ولسان غَرْبٌ : حَديدٌ .
      وغَرْبُ الفرس : حِدَّتُه .
      وفي حديث ابن عباس ذَكَر الصِّدِّيقَ ، فقال : كانَ واللّهِ بَرّاً تَقِـيّاً يُصَادَى غَرْبُه ؛ ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): غرب : الغَرْبُ والـمَغْرِبُ : بمعنى واحد .
      ابن سيده : الغَرْبُ خِلافُ

      .
      .
      .

      .
      .
      . وفي رواية : يُصَادَى منه غَرْبٌ ؛ الغَرْبُ : الحِدَّةُ ؛ ومنه غَرْبُ السيف ؛ أَي كانَتْ تُدَارَى حِدَّتُه وتُتَّقَى ؛ ومنه حديث عمر : فَسَكَّنَ من غَرْبه ؛ وفي حديث عائشة ،، قالت عن زينب ، رضي اللّه عنها : كُلُّ خِلالِها مَحْمودٌ ، ما خَلا سَوْرَةً من غَرْبٍ ، كانت فيها ؛ وفي حديث الـحَسَن : سُئل عن القُبلة للصائم ، فقال : إِني أَخافُ عليك غَرْبَ الشَّباب أَي حِدَّته .
      والغَرْبُ : النَّشاط والتَّمادِي .
      واسْتَغْرَب في الضَّحِك ، واسْتُغْرِبَ : أَكْثَرَ منه .
      وأَغْرَبَ : اشْتَدَّ ضَحِكُه ولَجَّ فيه .
      واسْتَغْرَبَ عليه الضحكُ ، كذلك .
      وفي الحديث : أَنه ضَحِكَ حتى استَغْرَبَ أَي بالَغَ فيه .
      يُقال : أَغْرَبَ في ضَحِكه ، واسْتَغْرَبَ ، وكأَنه من الغَرْبِ البُعْدِ ؛ وقيل : هو القَهْقهة .
      وفي حديث الحسن : إِذا اسْتَغْرَب الرجلُ ضَحِكاً في الصلاة ، أَعادَ الصلاةَ ؛ قال : وهو مذهب أَبي حنيفة ، ويزيد عليه إِعادةَ الوضوء .
      وفي دُعاءِ ابنِ هُبَيْرَة : أَعُوذُ بك من كل شيطانٍ مُسْتَغْرِبٍ ، وكُلِّ نَبَطِـيٍّ مُسْتَعْرِبٍ ؛ قال الـحَرْبيُّ : أَظُنُّه الذي جاوَزَ القَدْرَ في الخُبْثِ ، كأَنه من الاسْتِغْراب في الضَّحِك ، ويجوز أَن يكون بمعنى الـمُتَناهِي في الـحِدَّةِ ، من الغَرْبِ : وهي الـحِدَّةُ ؛ قال الشاعر : فما يُغْرِبُونَ الضَّحْكَ إِلاَّ تَبَسُّماً ، * ولا يَنْسُبُونَ القولَ إِلاَّ تَخَافِـيَا شمر : أَغْرَبَ الرجلُ إِذا ضَحِكَ حتى تَبْدُوَ غُروبُ أَسْنانه .
      والغَرْبُ : الرَّاوِيَةُ التي يُحْمَلُ عليها الماء .
      والغَرْبُ : دَلْو عظيمة من مَسكِ ثَوْرٍ ، مُذَكَّرٌ ، وجمعهُ غُروبٌ .
      الأَزهري ، الليث : الغَرْبُ يومُ السَّقْيِ ؛

      وأَنشد : في يوم غَرْبٍ ، وماءُ البئر مُشْتَرَك ؟

      ‏ قال : أُراه أَراد بقوله في يوم غَربٍ أَي في يوم يُسْقَى فيه بالغَرْبِ ، وهو الدلو الكبير ، الذي يُسْتَقَى به على السانية ؛ ومنه قول لبيد : فصَرَفْتُ قَصْراً ، والشُّؤُونُ كأَنها * غَرْبٌ ، تَخُبُّ به القَلُوصُ ، هَزِيمُ وقال الليث : الغَرْبُ ، في بيت لبيدٍ : الرَّاوية ، وإِنما هو الدَّلْو الكَبيرةُ .
      وفي حديث الرؤيا : فأَخَذَ الدَّلْوَ عُمَرُ ، فاسْتَحالَتْ في يَدِه غَرْباً ؛ الغَرْبُ ، بسكون الراءِ : الدلو العظيمة التي تُتَّخَذُ من جلدِ ثَوْرٍ ، فإِذا فتحت الراء ، فهو الماء السائل بين البئر والحوض ، وهذا تمثيل ؛ قال ابن الأَثير : ومعناه أَن عمر لما أَخذ الدلو ليستقي عَظُمَتْ في يده ، لأَن الفُتُوح كان في زمنه أَكْثَرَ منه في زمن أَبي بكر ، رضي اللّه عنهما .
      ومعنى اسْتَحالَتْ : انقلبتْ عن الصِّغَر إِلى الكِـبَر .
      وفي حديث الزكاة : وما سُقِـيَ بالغَرْبِ ، ففيه نِصْفُ العُشْر .
      وفي الحديث : لو أَنَّ غَرْباً من جهنم جُعِلَ في الأَرض ، لآذى نَتْنُ رِيحِه وشِدَّة حَرِّه ما بين الـمَشْرق والمغرب .
      والغَرْبُ : عِرْقٌ في مَجْرَى الدَّمْع يَسْقِـي ولا يَنْقَطِـع ، وهو كالناسُور ؛ وقيل : هو عرقٌ في العين لا ينقطع سَقْيُه .
      قال الأَصمعي : يقال : بعينه غَرْبٌ إِذا كانت تسيل ، ولا تَنْقَطع دُمُوعُها .
      والغَرْبُ : مَسِـيلُ الدَّمْع ، والغَرْبُ : انْهِمالُه من العين .
      والغُرُوبُ : الدُّموع حين تخرج من العين ؛

      قال : ما لكَ لا تَذْكُر أُمَّ عَمْرو ، * إِلاَّ لعَيْنَيْكَ غُروبٌ تَجْرِي واحِدُها غَرْبٌ .
      والغُروبُ أَيضاً : مَجارِي الدَّمْعِ ؛ وفي التهذيب : مَجارِي العَيْنِ .
      وفي حديث الحسن : ذَكَر ابنَ عباس فقال : كان مِثَجّاً يَسِـيلُ غَرْباً .
      الغَرْبُ : أَحدُ الغُرُوبِ ، وهي الدُّمُوع حين تجري .
      يُقال : بعينِه غَرْبٌ إِذا سالَ دَمْعُها ، ولم ينقطعْ ، فشَبَّه به غَزَارَة علمه ، وأَنه لا ينقطع مَدَدُه وجَرْيُه .
      وكلُّ فَيْضَة من الدَّمْع : غَرْبٌ ؛ وكذلك هي من الخمر .
      واسْتَغْرَبَ الدمعُ : سال .
      وغَرْبَا العين : مُقْدِمُها ومُؤْخِرُها .
      وللعين غَرْبانِ : مُقْدِمُها ومُؤْخِرُها .
      والغَرْبُ : بَثْرة تكون في العين ، تُغِذُّ ولا تَرْقأُ . وغَرِبَت العينُ غَرَباً : وَرِمَ مَـأْقُها .
      وبعينه غَرَبٌ إِذا كانت تسيل ، فلا تنقطع دُموعُها .
      والغَرَبُ ، مُحَرَّك : الخَدَرُ في العين ، وهو السُّلاقُ .
      وغَرْبُ الفم : كثرةُ ريقِه وبَلَلِه ؛ وجمعه : غُرُوبٌ .
      وغُروبُ الأَسنانِ : مَناقِـعُ ريقِها ؛ وقيل : أَطرافُها وحِدَّتُها وماؤُها ؛ قال : ‏ عَنترة : إِذْ تَستَبِـيكَ بِذي غُروبٍ واضِـحٍ ، * عَذْبٍ مُقَبَّلُه ، لَذِيذ الـمَطْعَمِ وغُروبُ الأَسنانِ : الماءُ الذي يَجرِي عليها ؛ الواحد : غَرْبٌ .
      وغُروبُ الثَّنايا : حدُّها وأُشَرُها .
      وفي حديث النابغة : تَرِفُّ غُروبُه ؛ هي جمع غَرْب ، وهو ماء الفم ، وحِدَّةُ الأَسنان .
      والغَرَبُ : الماءُ الذي يسيل من الدَّلْو ؛ وقيل : هو كلُّ ما انصَبَّ من الدلو ، من لَدُنْ رأْسِ البئر إِلى الحوضِ .
      وقيل : الغَرَبُ الماءُ الذي يَقْطُر من الدِّلاءِ بين البئر والحوض ، وتتغير ريحُه سريعاً ؛ وقيل : هو ما بين البئر والحوض ، أَو حَوْلَهُما من الماءِ والطين ؛ قال ذو الرمة : وأُدْرِكَ الـمُتَبَقَّى من ثَميلَتِه ، * ومن ثَمائِلها ، واسْتُنشِئَ الغَرَبُ وقيل : هو ريح الماء والطين لأَنه يتغير ريحُهُ سريعاً .
      ويقال للدَّالج بين البئر والحوْض : لا تُغْرِبْ أَي لا تَدْفُقِ الماءَ بينهما فتَوْحَل .
      وأَغْرَبَ الـحَوضَ والإِناءَ : ملأَهما ؛ وكذلك السِّقاءَ ؛ قال بِشْر بن أَبي خازِم : وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ ، غَداةَ تَحَمَّلُوا ، * سُفُنٌ تَكَفَّـأُ في خَليجٍ مُغْرَبِ وأَغربَ الساقي إِذا أَكثر الغَرْبَ .
      والإِغرابُ : كثرةُ المال ، وحُسْنُ الحال من ذلك ، كأَنَّ المالَ يَمْلأُ يَدَيْ مالِكِه ، وحُسنَ الحال يَمْلأُ نفسَ ذي الحال ؛ قال عَدِيُّ بن زيد العِـبادِيّ : أَنتَ مما لَقِـيتَ ، يُبْطِرُكَ الإِغـ * ـرابُ بالطَّيشِ ، مُعْجَبٌ مَحبُورُ والغَرَبُ : الخَمْرُ ؛

      قال : دَعِـيني أَصْطَبِـحْ غَرَباً فأُغْرِبْ * مع الفِتيانِ ، إِذ صَبَحوا ، ثُمُودا والغَرَبُ : الذَّهَبُ ، وقيل : الفضَّة ؛ قال الأَعشى : إِذا انْكَبَّ أَزْهَرُ بين السُّقاة ، * تَرامَوْا به غَرَباً أَو نُضارا نَصَبَ غَرَباً على الحال ، وإِن كان جَوْهراً ، وقد يكون تمييزاً .
      ويقال الغَرَب : جامُ فِضَّةٍ ؛ قال الأَعشى : فَدَعْدَعا سُرَّةَ الرَّكاءِ ، كما * دَعْدَعَ ساقي الأَعاجِمِ الغَرَب ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت للبيد ، وليس للأَعشى ، كما زعم الجوهري ، والرَّكاء ، بفتح الراءِ : موضع ؛ قال : ومِن الناسِ مَن يكسر الراء ، والفتح أَصح .
      ومعنى دَعدَعَ : مَلأَ .
      وصَفَ ماءَينِ التَقَيا من السَّيل ، فملآ سُرَّة الرَّكاءِ كما ملأَ ساقي الأَعاجِمِ قَدَحَ الغَرَب خمْراً ؛ قال : وأَما بيت الأَعشى الذي وقع فيه الغَرَبُ بمعنى الفضة فهو قوله : تَرامَوا به غَرَباً أَو نُضارا والأَزهر : إِبريقٌ أَبيضُ يُعْمَلُ فيه الخمرُ ، وانكبابُه إِذا صُبَّ منه في القَدَح .
      وتَراميهم بالشَّراب : هو مُناوَلةُ بعضهم بعضاً أَقداحَ الخَمْر .
      والغَرَبُ : الفضة .
      والنُّضارُ : الذَّهَبُ .
      وقيل : الغَرَبُ والنُّضار : ضربان من الشجر تُعمل منهما الأَقْداحُ .
      التهذيب : الغَرْبُ شَجَرٌ تُسَوَّى منه الأَقْداحُ البِـيضُ ؛ والنُّضار : شَجَرٌ تُسَوَّى منه أَقداح صُفْر ، الواحدةُ : غَرْبَةٌ ، وهي شَجَرة ضَخْمةٌ شاكة خَضراءُ ، وهي التي يُتَّخَذُ منها الكُحَيلُ ، وهو القَطِرانُ ، حِجازية .
      قال الأَزهري : والأَبهَلُ هو الغَرْبُ لأَنَّ القَطِرانَ يُسْتَخْرَجُ منه .
      ابن سيده : والغَرْبُ ، بسكون الراءِ : شجرة ضَخْمة شاكة خَضْراءُ حِجازِيَّة ، وهي التي يُعْمَلُ منها الكُحيلُ الذي تُهْنأُ به الإِبلُ ، واحِدَتُه غَرْبة .
      والغَرْبُ : القَدَح ، والجمع أَغْراب ؛ قال الأَعشى : باكَرَتْهُ الأَغْرابُ في سِنَةِ النَّوْ * مِ ، فتَجْري خِلالَ شَوْكِ السَّيالِ ويُروى باكَرَتْها .
      والغَرَبُ : ضَرْبٌ من الشجر ، واحدته غَرَبَةٌ ؛ قاله الجوهري ( ) ( قوله « قاله الجوهري » أي وضبطه بالتحريك بشكل القلم وهو مقتضى سياقه فلعله غير الغرب الذي ضبطه ابن سيده بسكون الراء .)؛

      وأَنشد : عُودُكَ عُودُ النُّضارِ لا الغَرَب ؟

      ‏ قال : وهو اسْبِـيدْدارْ ، بالفارسية .
      والغَرَبُ : داء يُصِـيبُ الشاةَ ، فيتَمَعَّط خُرْطُومُها ، ويَسْقُطُ منه شَعَرُ العَين ؛ والغَرَبُ في الشاة : كالسَّعَفِ في الناقة ؛ وقد غَرِبَت الشاةُ ، بالكسر .
      والغارِبُ : الكاهِلُ من الخُفِّ ، وهو ما بين السَّنام والعُنُق ، ومنه قولهم : حَبْلُكِ على غارِبكِ .
      وكانت العربُ إِذا طَلَّقَ أَحدُهم امرأَته ، في الجاهلية ،، قال لها : حَبْلُك على غارِبك أَي خَلَّيتُ سبيلك ، فاذْهَبي حيثُ شِئْتِ .
      قال الأَصمعي : وذلك أَنَّ الناقة إِذا رَعَتْ وعليها خِطامُها ، أُلْقِـيَ على غارِبها وتُرِكَتْ ليس عليها خِطام ، لأَنها إِذا رأَت الخِطامَ لم يُهْنِها الـمَرْعى .
      قال : معناه أَمْرُكِ إِلَيكِ ، اعمَلي ما شِئْتِ .
      والغارِب : أَعْلى مُقَدَّم السَّنام ، وإِذا أُهْمِلَ البعيرُ طُرِحَ حَبلُه على سَنامه ، وتُرِكَ يَذْهَبُ حيث شاءَ .
      وتقول : أَنتَ مُخَلًّى كهذا البعير ، لا يُمْنَعُ من شيءٍ ، فكان أَهل الجاهلية يُطَلِّقونَ بهذا .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ،، قالت ليَزِيدَ بن الأَصَمِّ : رُمِيَ بِرَسَنِك على غارِبك أَي خُلِّـيَ سَبِـيلُك ، فليس لك أَحدٌ يمنعك عما تريد ؛ تَشْبيهاً بالبعير يُوضَعُ زِمامُه على ظهرِه ، ويُطْلَقُ يَسرَح أَين أَراد في المرْعى .
      وورد في الحديث في كنايات الطلاق : حَبْلُكِ على غارِبِك أَي أَنتِ مُرْسَلةٌ مُطْلَقة ، غير مشدودة ولا مُمْسَكة بعَقْدِ النكاح .
      والغارِبانِ : مُقَدَّمُ الظهْر ومُؤَخَّرُه .
      وغَوارِبُ الماءِ : أَعاليه ؛ وقيل : أَعالي مَوْجِه ؛ شُبِّهَ بغَوارِبِ الإِبل .
      وقيل : غاربُ كلِّ شيءٍ أَعْلاه .
      الليث : الغارِبُ أَعْلى الـمَوْج ، وأَعلى الظَّهر .
      والغارِبُ : أَعلى مُقَدَّمِ السَّنام .
      وبعيرٌ ذُو غارِبَين إِذا كان ما بَينَ غارِبَيْ سَنامِه مُتَفَتِّقاً ، وأَكثرُ ما يكون هذا في البَخاتِـيِّ التي أَبوها الفالِـجُ وأُمها عربية .
      وفي حديث الزبير : فما زال يَفْتِلُ في الذِّرْوَةِ والغارِب حتى أَجابَتْه عائشةُ إِلى الخُروج .
      الغاربُ : مُقَدَّمُ السَّنام ؛ والذِّرْوَةُ أَعلاه .
      أَراد : أَنه ما زال يُخادِعُها ويَتَلطَّفُها حتى أَجابَتهُ ؛ والأَصل فيه : أَن الرجل إِذا أَراد أَن يُؤَنِّسَ البعيرَ الصَّعْبَ ، لِـيَزُمَّه ويَنْقاد له ، جَعَل يُمِرُّ يَدَه عليه ، ويَمسَحُ غاربَه ، ويَفتِلُ وبَرَه حتى يَسْـتَأْنِسَ ، ويَضَعَ فيه الزِّمام . والغُرابانِ : طَرَفا الوَرِكَينِ الأَسْفَلانِ اللَّذان يَلِـيانِ أَعالي الفَخِذَين ؛ وقيل : هما رُؤُوس الوَرِكَين ، وأَعالي فُرُوعهما ؛ وقيل : بل هما عَظْمانِ رَقيقانِ أَسفل من الفَراشة .
      وقيل : هما عَظْمانِ شاخصانِ ، يَبْتَدّانِ الصُّلْبَ .
      والغُرابانِ ، من الفَرس والبعير : حَرفا الوَرِكَينِ الأَيْسَرِ والأَيمنِ ، اللَّذانِ فوقَ الذَّنَب ، حيث التَقَى رأْسا الوَرِكِ اليُمْنى واليُسْرى ، والجمع غِربانٌ ؛ قال الراجز : يا عَجَبا للعَجَبِ العُجابِ ، خَمْسَةُ غِرْبانٍ على غُرابِ وقال ذو الرمة : وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الـحَمائلَ ، بَعْدما * تَقَوَّبَ ، عن غِرْبان أَوْراكها ، الخَطْرُ أَراد : تَقَوَّبَتْ غِرْبانُها عن الخَطْرِ ، فقلبه لأَن المعنى معروف ؛ كقولك : لا يَدْخُلُ الخاتَمُ في إِصْبَعِي أَي لا يَدْخُلُ إِصْبَعي في خاتَمي .
      وقيل : الغِرْبانُ أَوْراكُ الإِبل أَنْفُسها ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : سأَرْفَعُ قَوْلاً للـحُصَينِ ومُنْذِرٍ ، * تَطِـيرُ به الغِرْبانُ شَطْرَ الـمَواس ؟

      ‏ قال : الغِرْبانُ هنا أَوْراكُ الإِبِلِ أَي تَحْمِلُه الرواةُ إِلى المواسم .
      والغِرْبانُ : غِرْبانُ الإِبِلِ ، والغُرابانِ : طَرَفا الوَرِك ، اللَّذانِ يَكونانِ خَلْفَ القَطاةِ ؛ والمعنى : أَن هذا الشِّعْرَ يُذْهَبُ به على الإِبِل إِلى الـمَواسم ، وليس يُرِيدُ الغِربانَ دونَ غيرِها ؛ وهذا كما ، قال الآخر : وإِنَّ عِتاقَ العِـيسِ ، سَوْفَ يَزُورُكُمْ * ثَنائي ، على أَعْجازِهِنَّ مُعَلَّقُ فليس يريد الأَعجاز دون الصُّدور .
      وقيل : إِنما خصَّ الأَعْجازَ والأَوْراكَ ، لأَنَّ قائِلَها جَعل كِتابَها في قَعْبَةٍ احْتَقَبها ، وشدَّها على عَجُز بعيره .
      والغُرابُ : حَدُّ الوَرك الذي يلي الظهْرَ .
      والغُرابُ : الطائرُ الأَسْوَدُ ، والجمع أَغْرِبة ، وأَغْرُبٌ ، وغِرْبانٌ ، وغُرُبٌ ؛

      قال : وأَنْتُم خِفافٌ مِثْلُ أَجْنحةِ الغُرُبْ وغَرابِـينُ : جمعُ الجمع .
      والعرب تقول : فلانٌ أَبْصَرُ من غُرابٍ ، وأَحْذَرُ من غُرابٍ ، وأَزْهَى من غُرابٍ ، وأَصْفَى عَيْشاً من غُرابٍ ، وأَشدُّ سواداً من غُرابٍ .
      وإِذا نَعَتُوا أَرْضاً بالخِصْبِ ،، قالوا : وَقَعَ في أَرْضٍ لا يَطِـير غُرابُها .
      ويقولون : وجَدَ تَمْرَةَ الغُرابِ ؛ وذلك أَنه يتَّبِـعُ أَجودَ التَّمْر فيَنْتَقِـيه .
      ويقولون : أَشْـأَمُ من غُرابٍ ، وأَفْسَقُ من غُراب .
      ويقولون : طارَ غُرابُ فلانٍ إِذا شاب رأْسُه ؛ ومنه قوله : ولـمَّا رَأَيْتُ النَّسْرَ عَزَّ ابنَ دَايةٍ أَراد بابْنِ دايةٍ الغُرابَ .
      وفي الحديث : أَنه غَيَّرَ اسمَ غُرابٍ ، لـمَا فيه من البُعْدِ ، ولأَنه من أَخْبَث الطُّيور .
      وفي حديث عائشة ، لـمّا نَزَلَ قولُه تعالى : ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ على جُيوبِهِنَّ : فأَصْبَحْنَ على رؤوسِهِنَّ الغِرْبانُ .
      شَبَّهَتِ الخُمُرَ في سوادها بالغِرْبان ، جمع غُراب ؛ كما ، قال الكميت : كغِرْبانِ الكُروم الدوالِجِ وقوله : زَمانَ عَليَّ غُرابٌ غُدافٌ ، * فطَيَّرَهُ الشَّيْبُ عنِّي فطارا إِنما عَنى به شِدَّةَ سوادِ شعره زمانَ شَبابِه .
      وقوله : ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): غرب : الغَرْبُ والـمَغْرِبُ : بمعنى واحد .
      ابن سيده : الغَرْبُ خِلافُ

      .
      .
      .

      .
      .
      . فَطَيَّرَه الشَّيْبُ ، لم يُرِدْ أَن جَوْهَرَ الشَّعر زال ، لكنه أَراد أَنّ السَّوادَ أَزالَه الدهرُ فبَقِـي الشعرُ مُبْيَضّاً .
      وغُرابٌ غاربٌ ، على المبالغة ، كما ، قالوا : شِعْرٌ شاعِرٌ ، ومَوتٌ مائِتٌ ؛ قال رؤبة : فازْجُرْ من الطَّيرِ الغُرابَ الغارِبا والغُرابُ : قَذالُ الرأْس ؛ يقال : شابَ غُرابُه أَي شَعَرُ قَذالِه .
      وغُرابُ الفأْسِ : حَدُّها ؛ وقال الشَّمّاخ يصف رجلاً قَطَعَ نَبْعةً : فأَنْحَى ، عليها ذاتَ حَدٍّ ، غُرابُها * عَدُوٌّ لأَوْساطِ العِضاهِ ، مُشارِزُ وفأْسٌ حديدةُ الغُرابِ أَي حديدةُ الطَّرَف .
      والغرابُ : اسم فرسٍ لغَنِـيٍّ ، على التشبيه بالغُرابِ من الطَّيرِ .
      ورِجْلُ الغُراب : ضَرْبٌ من صَرِّ الإِبلِ شديدٌ ، لا يَقْدِرُ الفَصِـيلُ على أَن يَرْضَعَ معه ، ولا يَنْحَلُّ .
      وأَصَرَّ عليه رِجْلَ الغرابِ : ضاقَ عليه الأَمْرُ ؛ وكذلك صَرَّ عليه رِجلَ الغُرابِ ؛ قال الكُمَيْتُ : صَرَّ ، رِجْلَ الغُرابِ ، مُلْكُكَ في النا * سِ على من أَرادَ فيه الفُجُورا ويروى : صُرَّ رِجْلَ الغُراب مُلْكُكَ .
      ورجلَ الغرابِ : مُنْتَصِبٌ على الـمَصْدَر ، تقديره صَرّاً ، مِثْلَ صَرِّ رِجْلِ الغراب .
      وإِذا ضاقَ على الإِنسان معاشُه قيل : صُرَّ عليه رِجْلُ الغُرابِ ؛ ومنه قول الشاعر : إِذا رِجْلُ الغُرابِ عليَّ صُرَّتْ ، * ذَكَرْتُكَ ، فاطْمأَنَّ بيَ الضَّمِـيرُ وأَغرِبةُ العَرَبِ : سُودانُهم ، شُبِّهوا بالأَغْرِبَةِ في لَوْنِهِم .
      والأَغْرِبَةُ في الجاهلية : عَنْترةُ ، وخُفافُ ابن نُدْبَةَ السُّلَمِـيُّ ، وأَبو عُمَيرِ بنُ الـحُبابِ السُّلَمِـيُّ أَيضاً ، وسُلَيْكُ بنُ السُّلَكَةِ ، وهشامُ ابنُ عُقْبة بنِ أَبي مُعَيْطٍ ، إِلا أَنَّ هشاماً هذا مُخَضْرَمٌ ، قد وَلِـيَ في الإِسلام .
      قال ابن الأَعرابي : وأَظُنُّهُ قد وَلِـيَ الصائفَةَ وبعضَ الكُوَر ؛ ومن الإِسلاميين : عبدُاللّه بنُ خازم ، وعُمَيْرُ بنُ أَبي عُمَير بنِ الـحُبابِ السُّلَمِـيُّ ، وهمّامُ بنُ مُطَرِّفٍ التَّغْلَبِـيّ ، ومُنْتَشِرُ بنُ وَهْبٍ الباهِليُّ ، ومَطَرُ ابن أَوْفى المازِنيّ ، وتأَبـَّطَ شَرّاً ، والشّنْفَرَى ، ( ) ( ليس تأبّط شراً والشنفرى من الإسلاميين وإنما هما جاهليّان .) وحاجِزٌ ؛ قال ابن سيده : كل ذلك عن ابن الأَعرابي .
      قال : ولم يَنْسُبْ حاجزاً هذا إِلى أَب ولا أُم ، ولا حيٍّ ولا مكانٍ ، ولا عَرَّفَه بأَكثر من هذا .
      وطار غرابُها بجَرادتِكَ : وذلك إِذا فات الأَمْرُ ، ولم يُطْمَعْ فيه ؛ حكاهُ ابنُ الأَعرابي .
      وأَسودُ غُرابيٌّ وغِرْبيبٌ : شديدُ السوادِ ؛ وقولُ بِشْر بن أَبي خازم : رأَى دُرَّة بَيْضاءَ ، يَحْفِلُ لَوْنَها * سُخامٌ ، كغِرْبانِ البَريرِ ، مُقَصَّبُ يعني به النضيج من ثَمَر الأَراك .
      الأَزهري : وغُرابُ البَرِيرِ عُنْقُودُه الأَسْوَدُ ، وجمعه غِرْبانٌ ، وأَنشد بيت بشر بن أَبي خازم ؛ ومعنى يَحْفِلُ لَوْنَها : يَجْلُوه ؛ والسُّخَامُ : كُلُّ شيءٍ لَيِّن من صوف ، أَو قطن ، أَو غيرهما ، وأَراد به شعرها ؛ والـمُقَصَّبُ : الـمُجَعَّدُ .
      وإِذا قلت : غَرابيبُ سُودٌ ، تَجْعَلُ السُّودَ بَدَلاً من غَرابيبِ لأَن توكيد الأَلوان لا يتقدَّم .
      وفي الحديث : إِن اللّه يُبْغِضُ الشيخَ الغِرْبِـيبَ ؛ هو الشديدُ السواد ، وجمعُه غَرابيبُ ؛ أَراد الذي لا يَشيبُ ؛ وقيل : أَراد الذي يُسَوِّدُ شَيْبَه .
      والـمَغارِبُ : السُّودانُ .
      والـمَغارِبُ : الـحُمْرانُ .
      والغِرْبِـيبُ : ضَرْبٌ من العِنَب بالطائف ، شديدُ السَّوادِ ، وهو أَرَقُّ العِنَب وأَجْوَدُه ، وأَشَدُّه سَواداً .
      والغَرَبُ : الزَّرَقُ في عَيْنِ الفَرس مع ابْيضاضِها .
      وعينٌ مُغْرَبةٌ : زَرْقاءُ ، بيضاءُ الأَشْفارِ والـمَحاجِر ، فإِذا ابْيَضَّتْ الـحَدَقةُ ، فهو أَشدُّ الإِغرابِ .
      والـمُغْرَبُ : الأَبيضُ ؛ قال مُعَوية الضَّبِّـيُّ : فهذا مَكاني ، أَو أَرَى القارَ مُغْرَباً ، * وحتى أَرَى صُمَّ الجبالِ تَكَلَّمُ ومعناه : أَنه وَقَعَ في مكان لا يَرْضاه ، وليس له مَنْجًى إِلاّ أَن يصير القارُ أَبيضَ ، وهو شِـبه الزفت ، أَو تُكَلِّمَه الجبالُ ، وهذا ما لا يكون ولا يصح وجوده عادة .
      ابن الأَعرابي : الغُرْبةُ بياض صِرْفٌ ، والـمُغْرَبُ من الإِبل : الذي تَبْيَضُّ أَشْفارُ عَيْنَيْه ، وحَدَقَتاه ، وهُلْبُه ، وكلُّ شيء منه .
      وفي الصحاح : الـمُغْرَبُ الأَبيضُ الأَشْفارِ من كل شيءٍ ؛ قال الشاعر : شَرِيجَانِ من لَوْنَيْنِ خِلْطانِ ، منهما * سَوادٌ ، ومنه واضِـحُ اللَّوْنِ مُغْرَبُ والمُغْرَبُ من الخَيل : الذي تَتَّسِـعُ غُرَّتُه في وجهِه حتى تُجاوِزَ عَيْنَيْه .
      وقد أُغْرِبَ الفرسُ ، على ما لم يُسمَّ فاعله ، إِذا أَخَذَتْ غُرَّتُه عينيه ، وابْيَضَّت الأَشفارُ ؛ وكذلك إِذا ابيضتْ من الزَّرَق أَيضاً .
      وقيل : الإِغرابُ بياضُ الأَرْفاغ ، مما يَلي الخاصرةَ .
      وقيل : الـمُغْرَب الذي كلُّ شيء منه أَبيضُ ، وهو أَقْبَحُ البياض .
      والمُغْرَبُ : الصُّبْح لبياضه ، والغُرابُ : البَرَدُ ، لذلك .
      وأُغْرِبَ الرجلُ : وُلِدَ له وَلدٌ أَبيضُ .
      وأُغْرِبَ الرجلُ إِذا اشْتَدَّ وَجَعُه ؛ عن الأَصمعي .
      والغَرْبِـيُّ : صِـبْغٌ أَحْمَرُ .
      والغَرْبيُّ : فَضِـيخُ النبيذِ .
      وقال أَبو حنيفة : الغَرْبِـيُّ يُتَّخَذُ من الرُّطَب وَحْده ، ولا يَزال شارِبُه مُتَماسِكاً ، ما لم تُصِـبْه الريحُ ، فإِذا بَرَزَ إِلى الهواءِ ، وأَصابتْه الريحُ ، ذَهَبَ عقلُه ؛ ولذلك ، قال بعضُ شُرَّابه : إِنْ لم يكنْ غَرْبِـيُّكُم جَيِّداً ، * فنحنُ باللّهِ وبالرِّيحِ وفي حديث ابن عباس : اخْتُصِمَ إِليه في مَسِـيلِ الـمَطَر ، فقال : الـمَطَرُ غَرْبٌ ، والسَّيْلُ شَرْقٌ ؛ أَراد أَن أَكثر السَّحاب يَنْشَـأُ من غَرْبِ القِـبْلَة ، والعَيْنُ هناك ، تقول العربُ : مُطِرْنا بالعَيْن إِذا كان السحابُ ناشئاً من قِـبْلة العِراق .
      وقوله : والسَّيْلُ شَرْقٌ ، يريد أَنه يَنْحَطُّ من ناحيةِ الـمَشْرِقِ ، لأَن ناحيةَ المشرق عاليةٌ ، وناحية المغرب مُنْحَطَّة ،، قال ذلك القُتَيْبي ؛ قال ابن الأَثير : ولعله شيء يختص بتلك الأَرض ، التي كان الخِصَام فيها .
      وفي الحديث : لا يزالُ أَهلُ الغَرْبِ ظاهرين على الحق ؛ قيل : أَراد بهم أَهلَ الشام ، لأَنهم غَرْبُ الحجاز ؛ وقيل : أَراد بالغرب الـحِدَّةَ والشَّوْكَةَ ، يريد أَهلَ الجهاد ؛ وقال ابن المدائني : الغَرْبُ هنا الدَّلْوُ ، وأَراد بهم العَرَبَ لأَنهم أَصحابها ، وهم يَسْتَقُون بها .
      وفي حديث الحجاج : لأَضْرِبَنَّكم ضَرْبةَ غَرائبِ الإِبلِ ؛ قال ابن الأَثير : هذا مَثَلٌ ضَرَبه لنَفْسه مع رعيته يُهَدِّدُهم ، وذلك أَن الإِبل إِذا وردت الماء ، فدَخَلَ عليها غَريبةٌ من غيرها ، ضُرِبَتْ وطُرِدَتْ حتى تَخْرُجَ عنها .
      وغُرَّبٌ : اسم موضع ؛ ومنه قوله : في إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ ابن سيده : وغُرَّبٌ ، بالتشديد ، جبل دون الشام ، في بلاد بني كلب ، وعنده عين ماء يقال لها : الغُرْبة ، والغُرُبَّةُ ، وهو الصحيح .
      والغُراب : جَبَلٌ ؛ قال أَوْسٌ : فَمُنْدَفَعُ الغُلاَّنِ غُلاَّنِ مُنْشِدٍ ، * فنَعْفُ الغُرابِ ، خُطْبُه فأَساوِدُهْ والغُرابُ والغَرابةُ : مَوْضعان ( ) ( قوله « والغراب والغرابة موضعان » كذا ضبط ياقوت الأول بضمه والثاني بفتحه وأنشد بيت ساعدة .)؛ قال ساعدةُ ابنُ جُؤَيَّةَ : تذَكَّرْتُ مَيْتاً ، بالغَرابةِ ، ثاوِياً ، * فما كانَ لَيْلِـي بَعْدهُ كادَ يَنْفَدُ وفي ترجمة غرن في النهاية ذِكْرُ غُران : هو بضم الغين ، وتخفيف الراء : وادٍ قريبٌ من الـحُدَيْبية ، نَزَلَ به سيدُنا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، في مسيره ، فأَما غُرابٌ بالباءِ ، فجبل بالمدينة على طريق الشام .
      والغُرابُ : فرسُ البَراءِ بنِ قَيْسٍ .
      والغُرابِـيُّ : ضَرْبٌ من التمر ؛ عن أَبي حنيفة .
      "



    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: