وصف و معنى و تعريف كلمة غوري:


غوري: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ غين (غ) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على غين (غ) و واو (و) و راء (ر) و ياء (ي) .




معنى و شرح غوري في معاجم اللغة العربية:



غوري

جذر [غور]

  1. أَغوار: (اسم)
    • أَغوار : جمع غَور
  2. أغوار: (اسم)
    • أغوار : جمع غار
  3. غَوْر: (اسم)
    • غَوْر : فاعل من غارَ
  4. غَوَّرَ: (فعل)

    • غَوَّرْتُ ، أُغَوِّرُ ، غَوِّرْ ، مصدر تَغْوِيرٌ
    • غَوَّرَ الرَّجُلُ : أَتَى الْغَوْرَ
    • غَوَّرَ الْمَاءُ : ذَهَبَ فِي الأَرْضِ وَغَارَ فِيهَا
    • غَوَّرَتْ عَيْنُهُ : غَارَتْ ، أَيْ دَخَلَتْ فِي الرَّأْسِ
    • غَوَّرَتِ الشَّمْسُ : غَرَبَتْ
    • غَوَّرَ النَّهَارُ : زَالَتْ شَمْسُهُ
    • غَوَّرَ العَدُوَّ : هَزَمَهُ
  5. غَور: (اسم)
    • الجمع : غِيرانٌ ، و أَغوار
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غارَ / غارَ في : عميق ، بعيد ، ذاهبٌ في الأرض
    • الغَوْرُ : كلُّ مُنْخفِض من الأرض ، ومنه غور الاردن
    • الغَوْرُ من كلّ شيء : قعرُه وعُمقُه
    • سَبَر غَوْرَه : تبيَّنَ حقيقته وسِرَّه
    • الغَوْرُ : البيت الصغير المنقور في الجبل
    • ماءٌ غورٌ : غائر ، عميق لا تناله الدِّلاء
    • أغوار النَّفس : أعماقها ،
    • بعيد الغور : عميق ، داهية ، متعمّق النظر ،
    • جاء بالغَوْر والمَوْر : بالماء والتراب ،
    • عرَف غَوْر المسألة : عرَف حقيقتَها ،
    • حبْل سَبْر الغَوْر : ثقالة من رصاص تربط بحبل وتدلّى لمعرفة العمق
    • يسبر الغَوْر : يقيس عمقَ المياه وخاصّة باستعمال خيط مُثَقَّل
  6. غارَ: (فعل)
    • أ - غارَ / غارَ في يَغُور ، غُرْ ، غَوْرًا و غُئُورًا ، فهو غائر و غَوْر ، والمفعول مغور فيه
    • غَارَ الْمَاءُ بَيْنَ السَّوَاقِي : جَرَى ، ذَهَبَ ، اِنْسَابَ
    • غارَ النَّهَارُ : اِشْتَدَّتْ حَرَارَتُهُ
    • غَارَتْ عَيْنُهُ : اِنْحَسَرَتْ بِدَاخِلِ رَأْسِهِ وَانْخَسَفَتْ
    • غَارَتِ الشَّمْسُ : غَرَبَتْ
    • غَارَ الشَّيْءُ فِي الشَّيْءِ : دَخَلَ فِيهِ
    • غارَ الماءُ في الأرض : ذهب فيها وسفَل
    • غَارَ فِي الأَمْرِ : دَقَّقَ النَّظَرَ فِيهِ
    • غارَ فلانٌ بعيدًا : مشى وابتعد ، اختفى سواء بغيابه أو بخسف الأرض به ، مضى وارتحل
    • جرحٌ غائر : نافذ ، عميق
    • غارت عينُه : دخلت في رأسه ،
    • غُرْ من وجهي : اغرُب ، ابتعدْ عنِّي
    • غُرتَ في غير مَغَارٍ : غَارَ دخَلْتَ في غير مَدْخَل
    • ب - غَارَ ، يَغُورُ غَيْرًا و غِيَارًا
    • غَارَهُ : نفعَه
    • غَارَ اللَّهُ القَوْمَ بِخَيْرٍ : أَصَابَهُمْ بِخِصْبٍ وَمَطَرٍ وَنَفَعَهُمْ
    • اللهم غُرْنا منك بغيث أَو بخير : أَغثنا به
    • غَارَ الرجلُ أَهلَه : حمل إِليهم المِيرَة ( الطعام )
  7. غارَ: (فعل)
    • غارَ على / غارَ من يَغَار ، غَرْ ، غَيْرةً ، فهو غيرانُ / غيرانٌ وغائر والجمع : غَيَارى وهو وهي غَيُورٌ والجمع : غُيُر وهو غَيَّار ، وهي غَيّارة وهو وهي مِغيار والجمع : مغايير ، والمفعول مَغِيرٌ عليه
    • غار الرَّجلُ على امرأته : ثار من الحميّة وكرِه شركة غيره في حقّه ، ثارت نفسُه لإبدائها زينتها ومحاسنها لغيره ، أو لانصرافها عنه إلى آخر
    • غار من صديقه : حزن لنعمة أصابته
  8. غارَّ: (فعل)
    • غارَ على / غارَ من يَغَار غَيْرةً ، فهو غيرانُ و غائر ، والمفعول مَغِيرٌ عليه
    • غار الرَّجلُ على امرأته : ثار من الحميّة وكرِه شركة غيره في حقّه ، ثارت نفسُه لإبدائها زينتها ومحاسنها لغيره ، أو لانصرافها عنه إلى آخر
    • غار من صديقه : حزن لنعمة أصابته


,
  1. غور
    • " غَوْرُ كلِّ شيء : قَعْرُه .
      يقال : فلان بعيد الغَوْر .
      وفي الحديث : أَنه سَمِع ناساً يذكرون القَدَرَ فقال : إنكم قد أُخذتم في شِعْبَين بَعيدَي الغَوْرِ ؛ غَوْرُ كل شيء : عُمْقه وبُعْده ، أَي يَبْعُد أَن تدركوا حقيقةَ علمه كالماء الغائرِ الذي لا يُقْدَر عليه ؛ ومنه حديث الدعاء : ومن أَبْعَدُ غَوْراً في الباطل مني .
      وغَوْرُ تهامةَ : ما بين ذات عرْق والبحرِ وهو الغَوْرُ ، وقيل : الغَوْرُ تهامةُ وما يلي اليمنَ .
      قال الأَصمعي : ما بين ذات عرق إلى البحر غَوْرٌ وتهامة .
      وقال الباهلي : كل ما انحدر مسيله ، فهو غَوْرٌ .
      وغارَ القومُ غَوْراً وغُؤُوراً وأَغارُوا وغَوَّرُوا وتَغَوَّرُوا : أَتَوا الغَوْرَ ؛ قال جرير : يا أُمَّ حزْرة ، ما رأَينا مِثْلَكم في المُنْجدِينَ ، ولا بِغَوْرِ الغائِرِ وقال الأَعشى : نَبيّ يَرَى ما لا تَرَون ، وذِكْرُه أَغارَ ، لَعَمْري ، في البلاد وأَنْجدا وقيل : غارُوا وأَغاروا أَخذوا نَحْوَ الغَوْر .
      وقال الفراء : أَغارَ لغة بمعنى غارَ ، واحتج ببيت الأَعشى .
      قال محمد بن المكرم : وقد روي بيتَ الأَعشى مخروم النصف : غارَ ، لَعَمْرِي ، في البلاد وأَنْجَدا وقال الجوهري : غارَ يَغُورُ غَوْراً أَي أَتى الغَور ، فهو غائِرٌ .
      قال : ولا يقال أَغارَ ؛ وقد اختلف في معنى قوله : أَغار ، لعمرِي ، في البلاد وأَنجدا فقال الأَصمعي : أَغارَ بمعنى أَسرع وأَنجد أَي ارتفع ولم يرد أَتى الغَوْرَ ولا نَجْداً ؛ قال : وليس عنده في إتيان الغَوْر إلا غارَ ؛ وزعم الفراء أَنها لغة واحتج بهذا البيت ، قال : وناسٌ يقولون أَغارَ وأَنجد ، فإِذا أَفْرَدُوا ، قالوا : غارَ ، كما ، قالوا : هَنَأَني الطعامُ ومَرَأَني ، فإِذا أَفردوا ، قالوا : أَمْرَأَنِي .
      ابن الأَعرابي : تقول ما أَدري أَغارَ فلانٌ أَم مار ؛ أَغارَ : أَتَى الغَوْرَ ، ومارَ : أَتَى نجداً .
      وفي الحديث : أَنه أَقطع بلالَ ابنَ الحرث مَعادِنَ القَبَلِيَّة جَلْسِيَّها وغَوْرِيَّها ؛ قال ابن الأَثير : الغَورُ ما انخفض من الأَرض ، والجَلْسُ ما ارتفع منها .
      يقال : غارَ إذا أَتى الغَوْرَ ، وأَغارَ أَيضاً ، وهي لغة قليلة ؛ وقال جميل : وأَنتَ امرؤٌ من أَهل نَجْدٍ ، وأَهْلُنا تِهامٌ ، وما النَّجْدِيّ والمُتَغَوّرُ ؟ والتَّغْوِيرُ : إتيان الغَوْر .
      يقال : غَوَّرْنا وغُرْنا بمعنى .
      الأَصمعي : غارَ الرجلُ يَغُورُ إذا سارَ في بلاد الغَورِ ؛ هكذا ، قال الكسائي ؛ وأَنشد بيت جرير أَيضاً : في المنْجِدينَ ولا بِغَوْر الغائر وغارَ في الشيء غَوْراً وغُؤوراً وغِياراً ، عن سيبويه : دخل .
      ويقال : إنك غُرْتَ في غير مَغارٍ ؛ معناه طَلَبْتَ في غير مطْلَبٍ .
      ورجل بعيد الغَوْرِ أَي قَعِيرُ الرأْي جيّدُه .
      وأَغارَ عَيْنَه وغارَت عينُه تَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَتْ : دخلت في الرأْس ، وغَارت تَغارُ لغة فيه ؛ وقال الأَحمر : وسائلة بظَهْر الغَيْبِ عنّي : أَغارَت عينُه أَم لم تَغارا ؟ ويروى : ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي خَفِيٍّ : أَغارت عينهُ أَمْ لم تَغارا ؟ وغار الماءُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَ : ذهب في الأَرض وسَفَلَ فيها .
      وقال اللحياني : غارَ الماءُ وغَوَّرَ ذهب في العيون .
      وماءٌ غَوْرٌ : غائر ، وصف بالمصدر .
      وفي التنزيل العزيز : قل أَرأَيتم إِنْ أَصبَحَ ماؤُكم غَوْراً ؛ سمي بالمصدر ، كا يقال : ماءٌ سَكْبٌ وأُذُنٌ حَشْرٌ ودرهم ضَرْبٌ أَي ضُرب ضرباً .
      وغارَت الشمسُ تَغُور غِياراً وغُؤوراً وغَوَّرت : غربت ، وكذلك القمر والنجوم ؛ قال أَبو ذؤيب : هل الدَّهْرُ إلا لَيْلةٌ ونَهارُها ، والا طلُوع الشمس ثم غِيارُها ؟ والغارُ : مَغارةٌ في الجبل كالسَّرْب ، وقيل : الغارُ كالكَهْف في الجبل ، والجمع الغِيرانُ ؛ وقال اللحياني : هو شِبْهُ البيت فيه ، وقال ثعلب : هو المنخفض في الجبل .
      وكل مطمئن من الأَرض : غارٌ ؛

      قال : تؤمُّ سِناناً ، وكم دُونه من الأَرض مُحْدَوْدِباً غارُها والغَوْرُ : المطمئن من الأَرض .
      والغارُ : الجُحْرُ الذي يأْوي إليه الوحشيّ ، والجمع من كل ذلك ، القليل : أَغوارٌ ؛ عن ابن جني ، والكثيرُ : غِيرانٌُ .
      والغَوْرُ : كالغار في الجبل .
      والمَغارُ والمَغارةُ : كالغارِ ؛ وفي التنزيل العزيز : لويَجِدون مَلْجأً أَو مَغارات مُدَّخَلاً ؛ وربما سَمَّوْا مكانِسَ الظباء مَغاراً ؛ قال بشر : كأَنَّ ظِباءَ أَسْنُمةٍ عليها كَوانِس ، قالصاً عنها المَغارُ وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ .
      وغارَ في الأَرض يَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً : دخل .
      والغارُ : ما خلف الفَراشة من أَعلى الفم ، وقيل : هو الأُخدود الذي بين اللَّحْيين ، وقيل : هو داخل الفم ، وقيل : غارُ الفم نِطْعا في الحنكين .
      ابن سيده : الغارانِ العَظْمان اللذان فيهما العينان ، والغارانِ فمُ الإِنسان وفرجُه ، وقيل : هما البطن والفرج ؛ ومنه قيل : المرء يسعى لِغارَيْه ؛

      وقال : أَلم تر أَنَّ الدهْرَ يومٌ وليلة ، وأَنَّ الفتَى يَسْعَىْ لِغارَيْهِ دائبا ؟ والغارُ : الجماعة من الناس .
      ابن سيده : الغارُ الجمع الكثير من الناس ، وقيل : الجيش الكثير ؛ يقال : الْتَقَى الغاران أَي الجيشان ؛ ومنه قول الأَحْنَفِ في انصراف الزبير عن وقعة الجمل : وما أَصْنَعُ به إن كان جَمَعَ بين غارَيْنِ من الناس ثم تركهم وذهب ؟ والغارُ : وَرَقُ الكَرْمِ ؛ وبه فسر بعضهم قول الأَخطل : آلَتْ إلى النِّصف مِنْ كَلفاءَ أَترَعَها عِلْجٌ ، ولَثَّمها بالجَفْنِ والغارِ والغارُ : ضَرْبٌ من الشجر ، وقيل : شجر عظام له ورق طوال أَطول من ورق الخِلاف وحَمْلٌ أَصغر من البندق ، أَسود يقشر له لب يقع في الدواء ، ورقُه طيب الريح يقع في العِطر ، يقال لثمره الدهمشت ، واحدته غارةٌ ، ومنه دُهْنُ الغارِ ؛ قال عدي بن زيد : رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها ، تَقْضَمُ الهِنْدِيَّ والغارا الليث : الغارُ نبات طيب الريح على الوُقود ، ومنه السُّوس .
      والغار : الغبار ؛ عن كراع .
      وأَغارَ الرجلُ : عَجِلَ في الشيء وغيّره .
      وأَغار في الأَرض : ذهب ، والاسم الغارة .
      وعَدَا الرجلُ غارةَ الثعلب أَي عَدْوِه فهو مصدر كالصَّماء ، من قولهم اشْتَملَ الصَّماءَ ؛ قال بشر بن أَبي خازم : فَعَدِّ طِلابَها ، وتَعَدَّ عنها بِحَرْفٍ ، قد تُغِيرُ إذا تَبُوعُ والاسم الغَويِرُ ؛ قال ساعدة يبن جؤية : بَساقٍ إذا أُولى العَديِّ تَبَدَّدُوا ، يُخَفِّضُ رَيْعانَ السُّعاةِ غَوِيرُها والغارُ : الخَيْل المُغِيرة ؛ قال الكميت بن معروف : ونحنُ صَبَحْنا آلَ نَجْرانَ غارةً : تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادِسا يقول : سقيناهم خَيْلاً مُغِيرة ، ونصب تميم بن مر على أَنه بدل من غارة ؛ قال ابن بري : ولا يصح أَن يكون بدلاً من آل نجران لفساد المعنى ، إِذ المعنى أَنهم صَبَحُوا أَهلَ نجران بتميم بن مُرٍّ وبرماح أَصحابه ، فأَهل نجران هم المطعونون بالرماح ، والطاعن لهم تميم وأًصحابه ، فلو جعلته بدلاً من آل نَجْران لا نقلب المعنى فثبت أَنها بدل من غارة .
      وأَغار على القوم إِغارَةً وغارَةً : دفع عليهم الخيل ، وقيل : الإِغاة المصدر والغارة الاسم من الإِغارة على العدوّ ؛ قال ابن سيده : وهو الصحيح .
      وتغاوَرَ القوم : أَغار بعضهم على بعض .
      وغاوَرَهم مُغاورة ، وأَغار على العدوّ يُغير إِغارة ومُغاراً .
      وفي الحديث : مَنْ دخل إلى طعامٍ لم يُدْعَ إِليه دَخل سارقاً وخرج مُغيراً ؛ المُغير اسم فاعل من أَغار يُغير إِذا نَهَب ، شبَّه دُخوله عليهم بدُخول السارق وخروجَه بمَن أَغارَ على قوم ونَهَبَهُم .
      وفي حديث قيس بن عاصم : كنت أُغاوِرُهم في الجاهلية أَي أُغِير عليهم ويُغِيرُون عليّ ، والمُغاورَة مُفاعلة ؛ وفي قول عمرو بن مرة : وبيض تَلالا في أَكُفِّ المَغاوِرِ المَغاوِرُ ، بفتح الميم : جمعُ مُغاوِر بالضم ، أَو جمع مِغْوار بحذف الأَلف أَو حذْفِ الياء من المَغاوِير .
      والمِغْوارُ : المبالِغُ في الغارة .
      وفي حديث سهل ، رضي الله عنه : بَعثَنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في غَزارةٍ فلما بَلَغْنا المُغارَ اسْتَحْثَثْتُ فرَسِي ، قال ابن الأَثير : المُغارُ ، بالضم ، موضع الغارةِ كالمُقامِ موضع الإِقامة ، وهي الإِغارةُ نفسها أَيضاً .
      وفي حديث عليّ :، قال يومَ الجمل : مل ظَنُّكَ بامرئٍ جمعَ بين هذين الغارَيْنِ ؟ أَي الجَيّشين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا أَخرجه أَبو موسى في الغين والواو ؛ وذكره الهروي في الغين والياء ، وذكر حديث الأَحْنَف وقولهفي الزبير ، رضي الله عنه ، قال : والجوهري ذكره في الواو ، قال : والواوُ والياءُ متقاربان في الانقلاب ؛ ومنه حديث فِتْنة الأَزْدِ : ليَجْمعا بين هذين الغارَيْن .
      والغَارَةُ : الجماعة من الخيل إِذا أَغارَتْ .
      ورجلِ مغْوار بيّن الغِوار : مقاتل كثير الغاراتِ على أَعدائِه ، ومٌغاورٌ كذلك ؛ وقومٌ مَغاوِيرُ وخيل مغيرةٌ .
      وفرسٌ مِغْوارٌ : سريع ؛ وقال اللحياني : فرسٌ مِعْوارٌ شديد العَدْوِ ؛ قال طفيل : عَناجِيج من آل الوَجِيه ، ولاحِقٍ ، مَغاويرُ فيها للأَريب مُعَقَّبُ الليث : فرس مُغارٌ شديد المفاصل .
      قال الأَزهري : معناه شدَّة الأَسْر كأَنه فَتِل فَتْلاً .
      الجوهري : أَغارَ أَي شدَّ العَدْوَ وأَسرع .
      وأَغارَ الفرسُ إِغارةً وغارةً : اشْتدّ عَدْوُه وأَسرع في الغارةِ وغيرها ، والمُغِيرة والمِغىرة : الخيل التي تُغِير .
      وقالوا في حديث الحج : أَشْرِقْ ثَبِير كَيْما نُغِير أَي نَنْفِر ونُسْرِع للنحر وندفع للحجارة ؛ وقال يعقوب : الإِغارةُ هنا الدفع أَي ندفع للنفر ، وقيل : أَرادَ نُغِير على لُحوم الأَضاحي ، من الإِغارة : النهبِ ، وقيل : نَدْخل في الغَوْرِ ، وهو المنخفض من الأَرض على لغة من ، قال أَغارَ إِذا أَتى الغَوْرَ ؛ ومنه قولهم : أَغارَ إِغارَة الثعلبِ إِذا أَسْرع ودفع في عَدْوِه .
      ويقال للخيل المُغِيرة : غارةٌ .
      وكانت العرب تقول للخيل إذا شُنَّت على حيٍّ نازلين : فِيحِي فَياحِ أَي اتَّسِعي وتفرّقي أَيتُها الخيل بالحيّ ، ثم قيل للنهب غارة ، وأَصلها الخيل المُغيرة ؛ وقال امرؤ القيس : وغارةُ سِرْحانٍ وتقرِيبُ تَتْفُل والسِّرحان : الذئب ، وغارتهُ : شدَّةُ عَدْوِه .
      وفي التنزيل العزيز : فالمُغيرات صُبْحاً .
      وغارَني الرجلُ يَغيرُني ويَغُورُني إذا أَعطاه الدّية ؛ رواه ابن السكيت في باب الواو والياء .
      وأَغارَ فلانٌ بني فلان : جاءهم لينصروه ، وقد تُعَدَّى وقد تُعَدَّى بإلى .
      وغارَهُ بخير يَغُورُه ويَغِيرُه أَي نفعه .
      ويقال : اللهم غُِرْنا منك بغيث وبخير أَي أَغِثّنا به .
      وغارَهم الله بخير يَغُورُهم ويَغِيرُهم : أَصابهم بِخصْب ومطر وسقاهم .
      وغارَهم يَغُورُهم غَوْراً ويَغِيرُهم : مارَهُم .
      واسْتَغْوَرَ اللهَ : سأَله الغِيرةَ ؛ أَنشد ثعلب : فلا تَعْجلا ، واسْتَغْوِرا اللهَ ، إِنّه إذا الله سَنَّى عقْد شيء تَيَسَّرا ثم فسّره فقال : اسْتَغْوِرا من الميرَةِ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن معناه اسأَلوه الخِصْبَ إِذ هو مَيْرُ الله خَلْقه هذه يائية واوية .
      وغار النهار أَي اشتدّ حرّه .
      والتَّغْوِير : القَيْلولة .
      يقال : غوِّروا أَي انزلوا للقائلة .
      والغائرة : نصف النهار .
      والغائرة : القائلة .
      وغَوَّر القوم تَغْويراً : دخلوا في القائلة .
      وقالوا : وغَوَّروا نزلوا في القائلة ؛ قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور : وغَوَّرْنَ في ظِلِّ الغضا ، وتَرَكْنَه كقَرْم الهِجان القادِرِ المُتَشَمِّس وغَوَّروا : ساروا في القائلة .
      والتغوير : نوم ذلك الوقت .
      ويقال : غَوِّروا بنا فقد أَرْمَضْتُمونا أَي انزلوا وقت الهاجرة حتى تَبْرُد ثم تَرَوّحوا .
      وقال ابن شميل : التغوير أَن يسير الراكب إلى الزّوال ثم ينزل .
      ابن الأَعرابي : المُغَوِّر النازل نصف النهار هُنَيْهة ثم يرحل .
      ابن بزرج : غَوَّر النهار إذا زالت الشمس .
      وفي حديث السائب : لما ورد على عمر ، رضي الله عنه ، بِفَتْحِ نَهاوَنْدَ ، قال : وَيْحَك ما وراءك ؟ فوالله ما بِتُّ هذه الليلة إلا تَغْوِيراً ؛ يريد النومة القليلة التي تكون عند القائلة .
      يقال : غَوَّر القوم إذا ، قالوا ، ومن رواه تَغْرِيراً جعله من الغِرار ، وهو النوم القليل .
      ومنه حديث الإفْك : فأَتينا الجيش مُغَوِّرِين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في روايةٍ ، أَي وقد نزلوا للقائلة .
      وقال الليث : التَّغْوِير يكون نُزولاً للقائلة ويكون سيراً في ذلك الوقت ؛ والحجةُ للنزول قولُ الراعي : ونحْن إلى دُفُوفِ مُغَوِّراتٍ ، يَقِسْنَ على الحَصى نُطَفاً لقينا وقال ذو الرمة في التَّغْوير فجعله سيراً : بَرَاهُنَّ تَغْوِيري ، إذا الآلُ أَرْفَلَتْ به الشمسُ أَزْرَ الحَزْوَراتِ العَوانِكِ ورواه أَبو عمرو : أَرْقَلَت ، ومعناه حركت .
      وأَرفلَت : بلغت به الشمس أَوساط الحَزْوَراتِ ؛ وقول ذي الرمة : نزلنا وقد غَارَ النهارُ ، وأَوْقَدَتْ ، علينا حصى المَعزاءِ ، شمسٌ تَنالُها أَي من قربها كأَنك تنالها .
      ابن الأَعرابي : الغَوْرَة هي الشمس .
      وقالت امرأَة من العرب لبنت لها : هي تشفيني من الصَّوْرَة ، وتسترني من الغَوْرة ؛ والصَّوْرة : الحكة .
      الليث : يقال غارَتِ الشمس غِياراً ؛ وأَنشد : فلمَّا أَجَنَّ الشَّمْسَ عنيّ غيارُها والإِغارَة : شدة الفَتْل .
      وحبل مُغارٌ : محكم الفَتْل ، وشديد الغَارَةِ أَي شديد الفتل .
      وأَغَرْتُ الحبلَ أَي فتلته ، فهو مُغارٌ ؛ أَشد غارَتَه والإِغارَةُ مصدر حقيقي ، والغَارَة اسم يقوم المصدر ؛ ومثله أَغَرْتُ الشيء إِغارَةً وغارَة وأَطعت الله إِطاعةً وطاعةً .
      وفرس مُغارٌ : شديد المفاصل .
      واسْتَغار فيه الشَّحْم : استطار وسمن .
      واسْتغارت الجَرْحَةُ والقَرْحَةُ : تورَّمت ؛ وأَنشد للراعي : رَعَتْهُ أَشهراً وحَلا عليها ، فطارَ النِّيُّ فيها واسْتَغارا ويروى : فسار النِّيُّ فيها أَي ارتفع ، واستغار أَي هبط ؛ وهذا كما يقال : تَصَوَّبَ الحسنُ عليها وارْتَقَى
      ، قال الأَزهري : معنى اسْتَغار في بيت الراعي هذا أَي اشتد وصَلُب ، يعني شحم الناقة ولحمها إذا اكْتَنَز ، كما يَسْتَغير الحبلُ إذا أُغِيرَ أَي شدَّ فتله .
      وقال بعضهم : اسْتَغارُ شحم البعير إِذا دخل جوفه ، قال : والقول الأَول .
      الجوهري : اسْتغار أي سمن ودخل فيه الشحمُ .
      ومُغِيرة : اسم .
      وقول بعضهم : مِغِيرَةُ ، فليس اتباعُه لأَجل حرف الحلق كشِعِيرٍ وبِعِيرٍ ؛ إِنما هو من باب مِنْتِن ، ومن قولهم : أَنا أُخْؤُوك وابنؤُوك والقُرُفُصاء والسُّلُطان وهو مُنْحُدُر من الجبل .
      والمغيرية : صنف من السبائية نسبوا إلى مغيرة بن سعيد مولى بجيلة .
      والغار : لغة في الغَيْرَة ؛ وقال أَبو ذؤيب يشّبه غَلَيان القدور بصخب الضرائر : لَهُنّ نَشِيجٌ بالنَّشِيل كأَنها ضَرائر حِرْميٍّ ، تَفَاحشَ غارُها قوله لهن ، هو ضمير قُدورٍ قد تقدم ذكرها .
      ونَشِيجٌ غَلَيانٌ أَي تَنْشِج باللحم .
      وحِرْميّ : يعني من أَهل الحَرَم ؛ شبّه غليان القُدُور وارتفاعَ صوتها باصْطِخاب الضرائر ، وإنما نسبهنّ إلى الحَرم لأَن أَهل الحَرم أَول من اتخذ الضرائر .
      وأَغار فلانٌ أَهلَه أَي تزوّج عليها ؛ حكاه أَبو عبيد عن الأصمعي .
      ويقال : فلان شديد الغَارِ على أَهله ، من الغَيْرَة .
      ويقال : أَغار الحبْلَ إغارة وغارَة إذا شدَّ فَتْله .
      والغارُ موضع بالشام ، والغَوْرة والغوَيْر : ماء لكلب في ناحية السَّماوَة مَعْروف .
      وقال ثعلب : أُتِيَ عمر بمَنْبُوذٍ ؛ فقال : عَسَى الغُوَيْر أَبْؤُسَا أَي عسى الريبة من قَبَلِكَ ، قال : وهذا لا يوافق مذهب سيبويه .
      قال الأَزهري : وذلك أَن عمر اتَّهَمَه أَن يكون صاحب المَنْبوذ حتى أَثْنَى على الرجُل عَرِيفُهُ خيراً ، فقال عمر حينئذٍ : هو حُرٌّ وَوَلاؤه لك .
      وقال أَبو عبيد : كأَنه أَراد عسى الغُوَيْر أَن يُحْدِث أَبؤُساً ؤأَن يأْتي بأَبؤُس ؛ قال الكميت :، قالوا : أَساءَ بَنُو كُرْزٍ ، فقلتُ لهم : عسى الغُوَيْرُ بِإِبْآسٍ وإِغْوارِ وقيل : إِن الغُوَير تصغير غارٍ .
      وفي المثل : عسى الغُوَيْر أَبؤُسا ؛ قال الأَصمعي : وأَصله أَنه كان غارٌ فيه ناس فانهارَ أَو أَتاهم فيه عدوّ فقتلوهم فيه ، فصار مثلاً لكل شيءٍ يُخاف أَن يأْتي منه شرّ ثم صغَّر الغارُ فقيل غُوَير ؛ قال أَبو عبيد : وأَخبرني الكلبي بغير هذا ، زعم أَن الغُوَيْر ماء لكلب معروف بناحية السَّماوَة ، وهذا المثل إِنما تكلَّمت به الزِّباء لما وجَّهَت قَصِيراً اللَّخْمِيَّ بالعِير إلى العِراق ليَحْمل لها من بَزِّه ، وكان قَصِير يطلُبها بثأْر جذِيمَة الأَبْرَش فحمَّل الأَجْمال صناديقَ فيها الرجالُ والسلاح ، ثم عدَل عن الجادَّة المأْلوفة وتَنَكَّب بالأَجْمال الطَّريقَ المَنْهَج ، وأَخذ على الغُوَيْر فأَحسَّت الشرَّ وقالت : عسى الغُوَيْر أَبؤُسا ، جمع بأُس ، أَي عَساه أَن يأْتي بالبأْس والشرِّ ، ومعنى عسى ههنا مذكور في موضعه .
      وقال ابن الأَثير في المَنْبُوذ الذي ، قال له عمر : عَسَى الغُوَيْر أَبؤُسا ، قال : هذا مثَل قديم يقال عند التُّهَمة ، والغُوَيْر تصغير غار ، ومعنى المثَل : ربما جاء الشرّ من مَعْدن الخير ، وأَراد عمر بالمثَل لعلَّك زَنَيت بأُمِّه وادّعيته لَقِيطاً ، فشهد له جماعة بالسَّتْر فتركه .
      وفي حديث يحيى بن زكريا ، عليهما السلام : فَسَاحَ ولَزِم أَطراف الأَرض وغِيرانَ الشِّعاب ؛ الغِيران جمع غارٍ وهو الكَهْف ، وانقلبت الواو ياء لكسرة الغين .
      وأَما ما ورد في حديث عمر ، رضي الله عنه : أَههنا غُرْت ، فمعناه إِلى هذا ذهبت ، واللَّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أغار
    • أغار - إغارة
      1 - أغار : أتى « الغور »، وهو المكان المنخفض . 2 - أغار : عجل في المشي . 3 - أغار : ذهب في الأرض . 4 - أغار الحبل : شد فتله . 5 - أغاره : حمله على الغيرة . 6 - أغار : امرأته : تزوج امرأة ثانية .

    المعجم: الرائد

  2. أَغَار
    • أغار - إغارة وغارة ومغارا
      1 - أغار على القوم : هجم عليهم وأوقع بهم « أغارت القبيلة على القبيلة ، أغارت الطائرات على المدينة ». 2 - أغار القوم أو بهم أو إليهم : جاءهم لينصروه ويساعدوه . 3 - أغار الفرس : اشتد في العدو وأسرع . صلى الله عليه وسلم

    المعجم: الرائد



  3. أغارَ
    • أغارَ / أغارَ على يُغير ، أغِرْ ، إغارةً ، فهو مُغير ، والمفعول مُغار ( للمتعدِّي ) :-
      أغار الحبلَ شدّ فتله .
      أغار أهلَه : تزوّج عليهم .
      أغار الجيشُ على العَدُوِّ : شنَّ غارةً عليهم ، هجم عليهم من كلِّ جهة :- أغارتِ الطائراتُ على المدينة ، - أغار القراصنةُ على هذه الشَّواطئ ، - عدوٌّ مُغير غاشم :-
      أغار إغارة الثَّعلب : إذا أسرع ودفع في عدوّه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. اغْتَارَ
    • اغْتَارَ : انتفع .
      و اغْتَارَ جَلَبَ الطَّعامَ .
      يقال : خرج فلان يغتارُ لأَهله .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. تَغَاوَرَ
    • تَغَاوَرَ القومُ : أَغار بعضُهم على بعضٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. تَغَاوَرَ


    • [ غ و ر ]. ( فعل : خماسي لازم ). تَغَاوَرَ ، يَتَغَاوَرُ ، مصدر تَغَاوُرٌ . :- تَغَاوَرَتِ القَبَائِلُ :- : أَغَارَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ .

    المعجم: الغني

  7. تَغَاوُرٌ
    • [ غ و ر ]. ( مصدر تَغَاوَرَ ). :- تَغَاوُرُ القَبَائِلِ :- : إِغَارَةُ بَعْضِهَا عَلى بَعْضٍ .

    المعجم: الغني

  8. تَغاوَر
    • تغاور - تغاورا
      1 - تغاور القوم : أغار بعضهم على بعضهم الآخر

    المعجم: الرائد

  9. إغَارَةٌ
    • جمع : ـاتٌ . [ غ ي ر ]. ( مصدر أغَارَ ). :- شَنُّوا إغَارَةً عَلَى مَوَاقِعِ العَدُوِّ :- : هُجُوماً . :- قَامَتْ طَائِرَاتُ العَدُوِّ بِعِدَّةِ إغَارَاتٍ جَوِّيَّةٍ هَذَا العَامَ .



    المعجم: الغني

  10. إغارة
    • إغارة :-
      مصدر أغارَ / أغارَ على .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. الإغارة
    • محاولة شركة الاستيلاء على أخرى ، وتعني بالانجليزية : raiding

    المعجم: مالية

  12. أغار أهله
    • تزوّج عليهم .

    المعجم: عربي عامة



  13. أغار الجيش على العدوّ
    • شنَّ غارةً عليهم ، هجم عليهم من كلِّ جهة :- أغارتِ الطائراتُ على المدينة - أغار القراصنةُ على هذه الشَّواطئ - عدوٌّ مُغير غاشم :- ° أغار إغارة الثَّعلب

    المعجم: عربي عامة

  14. أغار الحبل
    • شدّ فتله .

    المعجم: عربي عامة

  15. أَغَارَ
    • أَغَارَ الرجلُ زوجتَه : جعلها تَغار بالزَّواج وغيره .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. أَغَارَ
    • أَغَارَ فلانٌ : أَتى الغَوْرَ .
      و أَغَارَ عَجِلَ في المشي وغيره .
      و أَغَارَ اشتدّ في العَدْو وأسرع .
      و أَغَارَ في الأرض : ذهَبَ .
      و أَغَارَ القومَ ، وبهم ، وإِليهم : جاءهم لينصروه .
      و أَغَارَ عليهم : دفَعَ عليهم الخيلَ وأوقع بهم .
      و أَغَارَ الحَبْلَ : فتله فتلاً شديدًا .
      فهو مُغِيرٌ ، والمفعول مُغَار .

    المعجم: المعجم الوسيط

  17. أغَارَ
    • [ غ و ر ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أغْرْتُ ، أُغِيرُ ، أغِرْ ، مصدر إغارَةٌ ، غَارَةٌ ، مَغارٌ .
      1 . :- أغَارَ الجُنْدُ عَلَى العَدُوِّ :- : هَجَمَ عَلَيْهِ ، وَأوْقَعَ بِهِ . :- أغَارَتِ الطَّائِرَاتُ الإسْرَائِيلِيَّةُ عَلَى مُخَيَّمَاتِ اللاَّجِئِينَ الفِلَسْطِينيِّينَ .
      2 . :- أغَارَ القَوْمَ أوْ بِهِمْ أوْ إلَيْهِمْ :- : جَاءهُمْ لِيَنْصُرُوهُ .
      3 . :- أغَارَ الفَرَسُ :-: أسْرَعَ ، اِشْتَدَّ فِي العَدْوِ .

    المعجم: الغني

  18. أغَارَ
    • [ غ ي ر ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أغَرْتُ ، أُغِيرُ ، أَغِرْ ، مصدر إغَارَةٌ .
      1 . :- أغَارَ الرَّجُلُ :- : أَتى الغَوْرَ ، أَوْ عَجَّلَ فِي الْمَشْيِ ، أَوْ ذَهَبَ فِي الأرْضِ .
      2 . :- أغَارَ الحَبْلَ :- : شَدَّ فَتْلَهُ .
      3 . :- أغَارَتْ زَوْجَهَا :- : حَمَلَتْهُ عَلَى الغَيْرَةِ .
      4 . :- أغَارَ امْرَأتَهُ :-: جَعَلَها تَغَارُ إذا تَزَوَّجَ عَلَيْهَا .

    المعجم: الغني

  19. غور
    • " غَوْرُ كلِّ شيء : قَعْرُه .
      يقال : فلان بعيد الغَوْر .
      وفي الحديث : أَنه سَمِع ناساً يذكرون القَدَرَ فقال : إنكم قد أُخذتم في شِعْبَين بَعيدَي الغَوْرِ ؛ غَوْرُ كل شيء : عُمْقه وبُعْده ، أَي يَبْعُد أَن تدركوا حقيقةَ علمه كالماء الغائرِ الذي لا يُقْدَر عليه ؛ ومنه حديث الدعاء : ومن أَبْعَدُ غَوْراً في الباطل مني .
      وغَوْرُ تهامةَ : ما بين ذات عرْق والبحرِ وهو الغَوْرُ ، وقيل : الغَوْرُ تهامةُ وما يلي اليمنَ .
      قال الأَصمعي : ما بين ذات عرق إلى البحر غَوْرٌ وتهامة .
      وقال الباهلي : كل ما انحدر مسيله ، فهو غَوْرٌ .
      وغارَ القومُ غَوْراً وغُؤُوراً وأَغارُوا وغَوَّرُوا وتَغَوَّرُوا : أَتَوا الغَوْرَ ؛ قال جرير : يا أُمَّ حزْرة ، ما رأَينا مِثْلَكم في المُنْجدِينَ ، ولا بِغَوْرِ الغائِرِ وقال الأَعشى : نَبيّ يَرَى ما لا تَرَون ، وذِكْرُه أَغارَ ، لَعَمْري ، في البلاد وأَنْجدا وقيل : غارُوا وأَغاروا أَخذوا نَحْوَ الغَوْر .
      وقال الفراء : أَغارَ لغة بمعنى غارَ ، واحتج ببيت الأَعشى .
      قال محمد بن المكرم : وقد روي بيتَ الأَعشى مخروم النصف : غارَ ، لَعَمْرِي ، في البلاد وأَنْجَدا وقال الجوهري : غارَ يَغُورُ غَوْراً أَي أَتى الغَور ، فهو غائِرٌ .
      قال : ولا يقال أَغارَ ؛ وقد اختلف في معنى قوله : أَغار ، لعمرِي ، في البلاد وأَنجدا فقال الأَصمعي : أَغارَ بمعنى أَسرع وأَنجد أَي ارتفع ولم يرد أَتى الغَوْرَ ولا نَجْداً ؛ قال : وليس عنده في إتيان الغَوْر إلا غارَ ؛ وزعم الفراء أَنها لغة واحتج بهذا البيت ، قال : وناسٌ يقولون أَغارَ وأَنجد ، فإِذا أَفْرَدُوا ، قالوا : غارَ ، كما ، قالوا : هَنَأَني الطعامُ ومَرَأَني ، فإِذا أَفردوا ، قالوا : أَمْرَأَنِي .
      ابن الأَعرابي : تقول ما أَدري أَغارَ فلانٌ أَم مار ؛ أَغارَ : أَتَى الغَوْرَ ، ومارَ : أَتَى نجداً .
      وفي الحديث : أَنه أَقطع بلالَ ابنَ الحرث مَعادِنَ القَبَلِيَّة جَلْسِيَّها وغَوْرِيَّها ؛ قال ابن الأَثير : الغَورُ ما انخفض من الأَرض ، والجَلْسُ ما ارتفع منها .
      يقال : غارَ إذا أَتى الغَوْرَ ، وأَغارَ أَيضاً ، وهي لغة قليلة ؛ وقال جميل : وأَنتَ امرؤٌ من أَهل نَجْدٍ ، وأَهْلُنا تِهامٌ ، وما النَّجْدِيّ والمُتَغَوّرُ ؟ والتَّغْوِيرُ : إتيان الغَوْر .
      يقال : غَوَّرْنا وغُرْنا بمعنى .
      الأَصمعي : غارَ الرجلُ يَغُورُ إذا سارَ في بلاد الغَورِ ؛ هكذا ، قال الكسائي ؛ وأَنشد بيت جرير أَيضاً : في المنْجِدينَ ولا بِغَوْر الغائر وغارَ في الشيء غَوْراً وغُؤوراً وغِياراً ، عن سيبويه : دخل .
      ويقال : إنك غُرْتَ في غير مَغارٍ ؛ معناه طَلَبْتَ في غير مطْلَبٍ .
      ورجل بعيد الغَوْرِ أَي قَعِيرُ الرأْي جيّدُه .
      وأَغارَ عَيْنَه وغارَت عينُه تَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَتْ : دخلت في الرأْس ، وغَارت تَغارُ لغة فيه ؛ وقال الأَحمر : وسائلة بظَهْر الغَيْبِ عنّي : أَغارَت عينُه أَم لم تَغارا ؟ ويروى : ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي خَفِيٍّ : أَغارت عينهُ أَمْ لم تَغارا ؟ وغار الماءُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَ : ذهب في الأَرض وسَفَلَ فيها .
      وقال اللحياني : غارَ الماءُ وغَوَّرَ ذهب في العيون .
      وماءٌ غَوْرٌ : غائر ، وصف بالمصدر .
      وفي التنزيل العزيز : قل أَرأَيتم إِنْ أَصبَحَ ماؤُكم غَوْراً ؛ سمي بالمصدر ، كا يقال : ماءٌ سَكْبٌ وأُذُنٌ حَشْرٌ ودرهم ضَرْبٌ أَي ضُرب ضرباً .
      وغارَت الشمسُ تَغُور غِياراً وغُؤوراً وغَوَّرت : غربت ، وكذلك القمر والنجوم ؛ قال أَبو ذؤيب : هل الدَّهْرُ إلا لَيْلةٌ ونَهارُها ، والا طلُوع الشمس ثم غِيارُها ؟ والغارُ : مَغارةٌ في الجبل كالسَّرْب ، وقيل : الغارُ كالكَهْف في الجبل ، والجمع الغِيرانُ ؛ وقال اللحياني : هو شِبْهُ البيت فيه ، وقال ثعلب : هو المنخفض في الجبل .
      وكل مطمئن من الأَرض : غارٌ ؛

      قال : تؤمُّ سِناناً ، وكم دُونه من الأَرض مُحْدَوْدِباً غارُها والغَوْرُ : المطمئن من الأَرض .
      والغارُ : الجُحْرُ الذي يأْوي إليه الوحشيّ ، والجمع من كل ذلك ، القليل : أَغوارٌ ؛ عن ابن جني ، والكثيرُ : غِيرانٌُ .
      والغَوْرُ : كالغار في الجبل .
      والمَغارُ والمَغارةُ : كالغارِ ؛ وفي التنزيل العزيز : لويَجِدون مَلْجأً أَو مَغارات مُدَّخَلاً ؛ وربما سَمَّوْا مكانِسَ الظباء مَغاراً ؛ قال بشر : كأَنَّ ظِباءَ أَسْنُمةٍ عليها كَوانِس ، قالصاً عنها المَغارُ وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ .
      وغارَ في الأَرض يَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً : دخل .
      والغارُ : ما خلف الفَراشة من أَعلى الفم ، وقيل : هو الأُخدود الذي بين اللَّحْيين ، وقيل : هو داخل الفم ، وقيل : غارُ الفم نِطْعا في الحنكين .
      ابن سيده : الغارانِ العَظْمان اللذان فيهما العينان ، والغارانِ فمُ الإِنسان وفرجُه ، وقيل : هما البطن والفرج ؛ ومنه قيل : المرء يسعى لِغارَيْه ؛

      وقال : أَلم تر أَنَّ الدهْرَ يومٌ وليلة ، وأَنَّ الفتَى يَسْعَىْ لِغارَيْهِ دائبا ؟ والغارُ : الجماعة من الناس .
      ابن سيده : الغارُ الجمع الكثير من الناس ، وقيل : الجيش الكثير ؛ يقال : الْتَقَى الغاران أَي الجيشان ؛ ومنه قول الأَحْنَفِ في انصراف الزبير عن وقعة الجمل : وما أَصْنَعُ به إن كان جَمَعَ بين غارَيْنِ من الناس ثم تركهم وذهب ؟ والغارُ : وَرَقُ الكَرْمِ ؛ وبه فسر بعضهم قول الأَخطل : آلَتْ إلى النِّصف مِنْ كَلفاءَ أَترَعَها عِلْجٌ ، ولَثَّمها بالجَفْنِ والغارِ والغارُ : ضَرْبٌ من الشجر ، وقيل : شجر عظام له ورق طوال أَطول من ورق الخِلاف وحَمْلٌ أَصغر من البندق ، أَسود يقشر له لب يقع في الدواء ، ورقُه طيب الريح يقع في العِطر ، يقال لثمره الدهمشت ، واحدته غارةٌ ، ومنه دُهْنُ الغارِ ؛ قال عدي بن زيد : رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها ، تَقْضَمُ الهِنْدِيَّ والغارا الليث : الغارُ نبات طيب الريح على الوُقود ، ومنه السُّوس .
      والغار : الغبار ؛ عن كراع .
      وأَغارَ الرجلُ : عَجِلَ في الشيء وغيّره .
      وأَغار في الأَرض : ذهب ، والاسم الغارة .
      وعَدَا الرجلُ غارةَ الثعلب أَي عَدْوِه فهو مصدر كالصَّماء ، من قولهم اشْتَملَ الصَّماءَ ؛ قال بشر بن أَبي خازم : فَعَدِّ طِلابَها ، وتَعَدَّ عنها بِحَرْفٍ ، قد تُغِيرُ إذا تَبُوعُ والاسم الغَويِرُ ؛ قال ساعدة يبن جؤية : بَساقٍ إذا أُولى العَديِّ تَبَدَّدُوا ، يُخَفِّضُ رَيْعانَ السُّعاةِ غَوِيرُها والغارُ : الخَيْل المُغِيرة ؛ قال الكميت بن معروف : ونحنُ صَبَحْنا آلَ نَجْرانَ غارةً : تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادِسا يقول : سقيناهم خَيْلاً مُغِيرة ، ونصب تميم بن مر على أَنه بدل من غارة ؛ قال ابن بري : ولا يصح أَن يكون بدلاً من آل نجران لفساد المعنى ، إِذ المعنى أَنهم صَبَحُوا أَهلَ نجران بتميم بن مُرٍّ وبرماح أَصحابه ، فأَهل نجران هم المطعونون بالرماح ، والطاعن لهم تميم وأًصحابه ، فلو جعلته بدلاً من آل نَجْران لا نقلب المعنى فثبت أَنها بدل من غارة .
      وأَغار على القوم إِغارَةً وغارَةً : دفع عليهم الخيل ، وقيل : الإِغاة المصدر والغارة الاسم من الإِغارة على العدوّ ؛ قال ابن سيده : وهو الصحيح .
      وتغاوَرَ القوم : أَغار بعضهم على بعض .
      وغاوَرَهم مُغاورة ، وأَغار على العدوّ يُغير إِغارة ومُغاراً .
      وفي الحديث : مَنْ دخل إلى طعامٍ لم يُدْعَ إِليه دَخل سارقاً وخرج مُغيراً ؛ المُغير اسم فاعل من أَغار يُغير إِذا نَهَب ، شبَّه دُخوله عليهم بدُخول السارق وخروجَه بمَن أَغارَ على قوم ونَهَبَهُم .
      وفي حديث قيس بن عاصم : كنت أُغاوِرُهم في الجاهلية أَي أُغِير عليهم ويُغِيرُون عليّ ، والمُغاورَة مُفاعلة ؛ وفي قول عمرو بن مرة : وبيض تَلالا في أَكُفِّ المَغاوِرِ المَغاوِرُ ، بفتح الميم : جمعُ مُغاوِر بالضم ، أَو جمع مِغْوار بحذف الأَلف أَو حذْفِ الياء من المَغاوِير .
      والمِغْوارُ : المبالِغُ في الغارة .
      وفي حديث سهل ، رضي الله عنه : بَعثَنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في غَزارةٍ فلما بَلَغْنا المُغارَ اسْتَحْثَثْتُ فرَسِي ، قال ابن الأَثير : المُغارُ ، بالضم ، موضع الغارةِ كالمُقامِ موضع الإِقامة ، وهي الإِغارةُ نفسها أَيضاً .
      وفي حديث عليّ :، قال يومَ الجمل : مل ظَنُّكَ بامرئٍ جمعَ بين هذين الغارَيْنِ ؟ أَي الجَيّشين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا أَخرجه أَبو موسى في الغين والواو ؛ وذكره الهروي في الغين والياء ، وذكر حديث الأَحْنَف وقولهفي الزبير ، رضي الله عنه ، قال : والجوهري ذكره في الواو ، قال : والواوُ والياءُ متقاربان في الانقلاب ؛ ومنه حديث فِتْنة الأَزْدِ : ليَجْمعا بين هذين الغارَيْن .
      والغَارَةُ : الجماعة من الخيل إِذا أَغارَتْ .
      ورجلِ مغْوار بيّن الغِوار : مقاتل كثير الغاراتِ على أَعدائِه ، ومٌغاورٌ كذلك ؛ وقومٌ مَغاوِيرُ وخيل مغيرةٌ .
      وفرسٌ مِغْوارٌ : سريع ؛ وقال اللحياني : فرسٌ مِعْوارٌ شديد العَدْوِ ؛ قال طفيل : عَناجِيج من آل الوَجِيه ، ولاحِقٍ ، مَغاويرُ فيها للأَريب مُعَقَّبُ الليث : فرس مُغارٌ شديد المفاصل .
      قال الأَزهري : معناه شدَّة الأَسْر كأَنه فَتِل فَتْلاً .
      الجوهري : أَغارَ أَي شدَّ العَدْوَ وأَسرع .
      وأَغارَ الفرسُ إِغارةً وغارةً : اشْتدّ عَدْوُه وأَسرع في الغارةِ وغيرها ، والمُغِيرة والمِغىرة : الخيل التي تُغِير .
      وقالوا في حديث الحج : أَشْرِقْ ثَبِير كَيْما نُغِير أَي نَنْفِر ونُسْرِع للنحر وندفع للحجارة ؛ وقال يعقوب : الإِغارةُ هنا الدفع أَي ندفع للنفر ، وقيل : أَرادَ نُغِير على لُحوم الأَضاحي ، من الإِغارة : النهبِ ، وقيل : نَدْخل في الغَوْرِ ، وهو المنخفض من الأَرض على لغة من ، قال أَغارَ إِذا أَتى الغَوْرَ ؛ ومنه قولهم : أَغارَ إِغارَة الثعلبِ إِذا أَسْرع ودفع في عَدْوِه .
      ويقال للخيل المُغِيرة : غارةٌ .
      وكانت العرب تقول للخيل إذا شُنَّت على حيٍّ نازلين : فِيحِي فَياحِ أَي اتَّسِعي وتفرّقي أَيتُها الخيل بالحيّ ، ثم قيل للنهب غارة ، وأَصلها الخيل المُغيرة ؛ وقال امرؤ القيس : وغارةُ سِرْحانٍ وتقرِيبُ تَتْفُل والسِّرحان : الذئب ، وغارتهُ : شدَّةُ عَدْوِه .
      وفي التنزيل العزيز : فالمُغيرات صُبْحاً .
      وغارَني الرجلُ يَغيرُني ويَغُورُني إذا أَعطاه الدّية ؛ رواه ابن السكيت في باب الواو والياء .
      وأَغارَ فلانٌ بني فلان : جاءهم لينصروه ، وقد تُعَدَّى وقد تُعَدَّى بإلى .
      وغارَهُ بخير يَغُورُه ويَغِيرُه أَي نفعه .
      ويقال : اللهم غُِرْنا منك بغيث وبخير أَي أَغِثّنا به .
      وغارَهم الله بخير يَغُورُهم ويَغِيرُهم : أَصابهم بِخصْب ومطر وسقاهم .
      وغارَهم يَغُورُهم غَوْراً ويَغِيرُهم : مارَهُم .
      واسْتَغْوَرَ اللهَ : سأَله الغِيرةَ ؛ أَنشد ثعلب : فلا تَعْجلا ، واسْتَغْوِرا اللهَ ، إِنّه إذا الله سَنَّى عقْد شيء تَيَسَّرا ثم فسّره فقال : اسْتَغْوِرا من الميرَةِ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن معناه اسأَلوه الخِصْبَ إِذ هو مَيْرُ الله خَلْقه هذه يائية واوية .
      وغار النهار أَي اشتدّ حرّه .
      والتَّغْوِير : القَيْلولة .
      يقال : غوِّروا أَي انزلوا للقائلة .
      والغائرة : نصف النهار .
      والغائرة : القائلة .
      وغَوَّر القوم تَغْويراً : دخلوا في القائلة .
      وقالوا : وغَوَّروا نزلوا في القائلة ؛ قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور : وغَوَّرْنَ في ظِلِّ الغضا ، وتَرَكْنَه كقَرْم الهِجان القادِرِ المُتَشَمِّس وغَوَّروا : ساروا في القائلة .
      والتغوير : نوم ذلك الوقت .
      ويقال : غَوِّروا بنا فقد أَرْمَضْتُمونا أَي انزلوا وقت الهاجرة حتى تَبْرُد ثم تَرَوّحوا .
      وقال ابن شميل : التغوير أَن يسير الراكب إلى الزّوال ثم ينزل .
      ابن الأَعرابي : المُغَوِّر النازل نصف النهار هُنَيْهة ثم يرحل .
      ابن بزرج : غَوَّر النهار إذا زالت الشمس .
      وفي حديث السائب : لما ورد على عمر ، رضي الله عنه ، بِفَتْحِ نَهاوَنْدَ ، قال : وَيْحَك ما وراءك ؟ فوالله ما بِتُّ هذه الليلة إلا تَغْوِيراً ؛ يريد النومة القليلة التي تكون عند القائلة .
      يقال : غَوَّر القوم إذا ، قالوا ، ومن رواه تَغْرِيراً جعله من الغِرار ، وهو النوم القليل .
      ومنه حديث الإفْك : فأَتينا الجيش مُغَوِّرِين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في روايةٍ ، أَي وقد نزلوا للقائلة .
      وقال الليث : التَّغْوِير يكون نُزولاً للقائلة ويكون سيراً في ذلك الوقت ؛ والحجةُ للنزول قولُ الراعي : ونحْن إلى دُفُوفِ مُغَوِّراتٍ ، يَقِسْنَ على الحَصى نُطَفاً لقينا وقال ذو الرمة في التَّغْوير فجعله سيراً : بَرَاهُنَّ تَغْوِيري ، إذا الآلُ أَرْفَلَتْ به الشمسُ أَزْرَ الحَزْوَراتِ العَوانِكِ ورواه أَبو عمرو : أَرْقَلَت ، ومعناه حركت .
      وأَرفلَت : بلغت به الشمس أَوساط الحَزْوَراتِ ؛ وقول ذي الرمة : نزلنا وقد غَارَ النهارُ ، وأَوْقَدَتْ ، علينا حصى المَعزاءِ ، شمسٌ تَنالُها أَي من قربها كأَنك تنالها .
      ابن الأَعرابي : الغَوْرَة هي الشمس .
      وقالت امرأَة من العرب لبنت لها : هي تشفيني من الصَّوْرَة ، وتسترني من الغَوْرة ؛ والصَّوْرة : الحكة .
      الليث : يقال غارَتِ الشمس غِياراً ؛ وأَنشد : فلمَّا أَجَنَّ الشَّمْسَ عنيّ غيارُها والإِغارَة : شدة الفَتْل .
      وحبل مُغارٌ : محكم الفَتْل ، وشديد الغَارَةِ أَي شديد الفتل .
      وأَغَرْتُ الحبلَ أَي فتلته ، فهو مُغارٌ ؛ أَشد غارَتَه والإِغارَةُ مصدر حقيقي ، والغَارَة اسم يقوم المصدر ؛ ومثله أَغَرْتُ الشيء إِغارَةً وغارَة وأَطعت الله إِطاعةً وطاعةً .
      وفرس مُغارٌ : شديد المفاصل .
      واسْتَغار فيه الشَّحْم : استطار وسمن .
      واسْتغارت الجَرْحَةُ والقَرْحَةُ : تورَّمت ؛ وأَنشد للراعي : رَعَتْهُ أَشهراً وحَلا عليها ، فطارَ النِّيُّ فيها واسْتَغارا ويروى : فسار النِّيُّ فيها أَي ارتفع ، واستغار أَي هبط ؛ وهذا كما يقال : تَصَوَّبَ الحسنُ عليها وارْتَقَى
      ، قال الأَزهري : معنى اسْتَغار في بيت الراعي هذا أَي اشتد وصَلُب ، يعني شحم الناقة ولحمها إذا اكْتَنَز ، كما يَسْتَغير الحبلُ إذا أُغِيرَ أَي شدَّ فتله .
      وقال بعضهم : اسْتَغارُ شحم البعير إِذا دخل جوفه ، قال : والقول الأَول .
      الجوهري : اسْتغار أي سمن ودخل فيه الشحمُ .
      ومُغِيرة : اسم .
      وقول بعضهم : مِغِيرَةُ ، فليس اتباعُه لأَجل حرف الحلق كشِعِيرٍ وبِعِيرٍ ؛ إِنما هو من باب مِنْتِن ، ومن قولهم : أَنا أُخْؤُوك وابنؤُوك والقُرُفُصاء والسُّلُطان وهو مُنْحُدُر من الجبل .
      والمغيرية : صنف من السبائية نسبوا إلى مغيرة بن سعيد مولى بجيلة .
      والغار : لغة في الغَيْرَة ؛ وقال أَبو ذؤيب يشّبه غَلَيان القدور بصخب الضرائر : لَهُنّ نَشِيجٌ بالنَّشِيل كأَنها ضَرائر حِرْميٍّ ، تَفَاحشَ غارُها قوله لهن ، هو ضمير قُدورٍ قد تقدم ذكرها .
      ونَشِيجٌ غَلَيانٌ أَي تَنْشِج باللحم .
      وحِرْميّ : يعني من أَهل الحَرَم ؛ شبّه غليان القُدُور وارتفاعَ صوتها باصْطِخاب الضرائر ، وإنما نسبهنّ إلى الحَرم لأَن أَهل الحَرم أَول من اتخذ الضرائر .
      وأَغار فلانٌ أَهلَه أَي تزوّج عليها ؛ حكاه أَبو عبيد عن الأصمعي .
      ويقال : فلان شديد الغَارِ على أَهله ، من الغَيْرَة .
      ويقال : أَغار الحبْلَ إغارة وغارَة إذا شدَّ فَتْله .
      والغارُ موضع بالشام ، والغَوْرة والغوَيْر : ماء لكلب في ناحية السَّماوَة مَعْروف .
      وقال ثعلب : أُتِيَ عمر بمَنْبُوذٍ ؛ فقال : عَسَى الغُوَيْر أَبْؤُسَا أَي عسى الريبة من قَبَلِكَ ، قال : وهذا لا يوافق مذهب سيبويه .
      قال الأَزهري : وذلك أَن عمر اتَّهَمَه أَن يكون صاحب المَنْبوذ حتى أَثْنَى على الرجُل عَرِيفُهُ خيراً ، فقال عمر حينئذٍ : هو حُرٌّ وَوَلاؤه لك .
      وقال أَبو عبيد : كأَنه أَراد عسى الغُوَيْر أَن يُحْدِث أَبؤُساً ؤأَن يأْتي بأَبؤُس ؛ قال الكميت :، قالوا : أَساءَ بَنُو كُرْزٍ ، فقلتُ لهم : عسى الغُوَيْرُ بِإِبْآسٍ وإِغْوارِ وقيل : إِن الغُوَير تصغير غارٍ .
      وفي المثل : عسى الغُوَيْر أَبؤُسا ؛ قال الأَصمعي : وأَصله أَنه كان غارٌ فيه ناس فانهارَ أَو أَتاهم فيه عدوّ فقتلوهم فيه ، فصار مثلاً لكل شيءٍ يُخاف أَن يأْتي منه شرّ ثم صغَّر الغارُ فقيل غُوَير ؛ قال أَبو عبيد : وأَخبرني الكلبي بغير هذا ، زعم أَن الغُوَيْر ماء لكلب معروف بناحية السَّماوَة ، وهذا المثل إِنما تكلَّمت به الزِّباء لما وجَّهَت قَصِيراً اللَّخْمِيَّ بالعِير إلى العِراق ليَحْمل لها من بَزِّه ، وكان قَصِير يطلُبها بثأْر جذِيمَة الأَبْرَش فحمَّل الأَجْمال صناديقَ فيها الرجالُ والسلاح ، ثم عدَل عن الجادَّة المأْلوفة وتَنَكَّب بالأَجْمال الطَّريقَ المَنْهَج ، وأَخذ على الغُوَيْر فأَحسَّت الشرَّ وقالت : عسى الغُوَيْر أَبؤُسا ، جمع بأُس ، أَي عَساه أَن يأْتي بالبأْس والشرِّ ، ومعنى عسى ههنا مذكور في موضعه .
      وقال ابن الأَثير في المَنْبُوذ الذي ، قال له عمر : عَسَى الغُوَيْر أَبؤُسا ، قال : هذا مثَل قديم يقال عند التُّهَمة ، والغُوَيْر تصغير غار ، ومعنى المثَل : ربما جاء الشرّ من مَعْدن الخير ، وأَراد عمر بالمثَل لعلَّك زَنَيت بأُمِّه وادّعيته لَقِيطاً ، فشهد له جماعة بالسَّتْر فتركه .
      وفي حديث يحيى بن زكريا ، عليهما السلام : فَسَاحَ ولَزِم أَطراف الأَرض وغِيرانَ الشِّعاب ؛ الغِيران جمع غارٍ وهو الكَهْف ، وانقلبت الواو ياء لكسرة الغين .
      وأَما ما ورد في حديث عمر ، رضي الله عنه : أَههنا غُرْت ، فمعناه إِلى هذا ذهبت ، واللَّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. غير
    • " التهذيب : غَيْرٌ من حروف المعاني ، تكون نعتاً وتكون بمعنى لا ، وله باب على حِدَة .
      وقوله : ما لكم لا تَناصَرُون ؛ المعنى ما لكم غير مُتَناصرين .
      وقولهم : لا إِلَه غيرُك ، مرفوع على خبر التَّبْرِئة ، قال : ويجوز لا إِله غيرَك بالنصب أَي لا إِله إِلاَّ أَنت ، قال : وكلَّما أَحللت غيراً محلّ إِلا نصبتها ، وأَجاز الفراء : ما جاءني غيرُك على معنى ما جاءني إِلا أَنت ؛

      وأَنشد : لا عَيْبَ فيها غيرُ شُهْلَة عَيْنِها وقيل : غير بمعنى سِوَى ، والجمع أَغيار ، وهي كلمة يوصف بها ويستثنى ، فإِن وصف بها أَتبعتها إِعراب ما قبلها ، وإِن استثنيت بها أَعربتها بالإِعراب الذي يجب للاسم الواقع بعد إِلا ، وذلك أَن أَصل غير صفة والاستثناء عارض ؛ قال الفراء : بعض بني أَسد وقُضاعة ينصبون غيراً إِذا كان في معنى إِلاَّ ، تمَّ الكلام قبلها أَو لم يتم ، يقولون : ما جاءني غيرَك وما جاءني أَحد غيرَك ، قال : وقد تكون بمعنى لا فتنصبها على الحال كقوله تعالى : فمنِ اضطُرّ غيرَ باعٍ ولا عادٍ ، كأَنه تعالى ، قال : فمنِ اضطرّ خائفاً لا باغياً .
      وكقوله تعالى : غيرَ ناظِرِين إنَاهُ ، وقوله سبحانه : غَيرَ مُحِلِّي الصيد .
      التهذيب : غير تكون استثناء مثل قولك هذا درهم غيرَ دانق ، معناه إِلا دانقاً ، وتكون غير اسماً ، تقول : مررت بغيرك وهذا غيرك .
      وفي التنزيل العزيز : غيرِ المغضوب عليهم ؛ خفضت غير لأَنها نعت للذين جاز أَن تكون نعتاً لمعرفة لأَن الذين غير مَصْمود صَمْده وإِن كان فيه الأَلف واللام ؛ وقال أَبو العباس : جعل الفراء الأَلف واللام فيهما بمنزلة النكرة .
      ويجوز أَن تكون غيرٌ نعتاً للأَسماء التي في قوله أَنعمتَ عليهم وهي غير مَصْمود صَمْدها ؛ قال : وهذا قول بعضهم والفراء يأْبى أَن يكون غير نعتاً إِلا للّذين لأَنها بمنزلة النكرة ، وقال الأَخفش : غير بَدل ، قال ثعلب : وليس بممتنع م ؟

      ‏ قال ومعناه التكرير كأَنه أَراد صراط غيرِ المغضوب عليهم ، وقال الفراء : معنى غير معنى لا ، وفي موضع آخر ، قال : معنى غير في قوله غير المغضوب عليهم معنى لا ، ولذلك رُدّت عليها لا كما تقول : فلان غير محسِن ولا مُجْمِل ، قال : وإِذا كان غير بمعنى سِوى لم يجز أَن يكرّر عليها ، أَلا ترى أَنه لا يجوز أَن تقول عندي سوى عبدالله ولا زيدٍ ؟، قال : وقد ، قال مَنْ لا يعرِف العربية إِن معنى غَير ههنا بمعنى سوى وإِنّ لا صِلَة ؛ واحتجّ بقوله : في بِئرِ لا حُورٍ سَرَى وما شَعَر ؟

      ‏ قال الأَزهري : وهذا قول أَبي عبيدة ، وقال أَبو زيد : مَن نصَب قوله غير المغضوب فهو قطْع ، وقال الزجاج : مَن نصَب غيراً ، فهو على وجهين : أَحدهما الحال ، والآخر الاستثناء .
      الفراء والزجاج في قوله عز وجل : غيرَ مُحِلِّي الصَّيْد : بمعنى لا ، جعلا معاً غَيْرَ بمعنى لا ، وقوله عز وجل : غيرَ مُتَجانفٍ لإِثمٍ ، غيرَ حال هذا .
      قال الأَزهري : ويكون غيرٌ بمعنى ليس كما تقول العرب كلامُ الله غيرُ مخلوق وليس بمخلوق .
      وقوله عز وجل : هل مِنْ خالقٍ غيرُ الله يرزقكم ؛ وقرئ : غَيْرِ الله ، فمن خفض ردَّه على خالق ، ومن رفعه فعلى المعنى أَراد : هل خالقٌ ؛ وقال الفراء : وجائز هل من خالق (* قوله « عبد مناف » هكذا في الأصل ، والذي في الصحاح : عبد الرحمن ).
      ماذا يَغير ابْنَتَيْ رِبْعٍ عَوِيلُهُما لا تَرْقُدانِ ، ولا يُؤْسَى لِمَنْ رَقَدَا يقول : لا يُغني بُكاؤهما على أَبيهما من طلب ثأْرِه شيئاً .
      والغِيرة ، بالكسر ، والغِيارُ : المِيرة .
      وقد غارَهم يَغِيرهم وغارَ لهم غِياراً أَي مارَهُم ونفعهم ؛ قال مالك بن زُغْبة الباهِليّ يصِف امرأَة قد كبِرت وشاب رأْسها تؤمِّل بنيها أَن يأْتوها بالغنيمة وقد قُتِلوا : ونَهْدِيَّةٍ شَمْطاءَ أَو حارِثِيَّةٍ ، تُؤَمِّل نَهْباً مِنْ بَنِيها يَغِيرُها أَي يأْتِيها بالغَنيمة فقد قُتِلوا ؛ وقول بعض الأَغفال : ما زِلْتُ في مَنْكَظَةٍ وسَيْرِ لِصِبْيَةٍ أَغِيرُهم بِغَيْرِ قد يجوز أَن يكون أَراد أَغِيرُهم بِغَيرٍ ، فغيَّر للقافية ، وقد يكون غَيْر مصدر غارَهُم إِذا مارَهُم .
      وذهب فلان يَغيرُ أَهله أَي يَمِيرهم .
      وغارَه يَغِيره غَيْراً : وَداهُ ؛ أَبو عبيدة : غارَني الرجل يَغُورُني ويَغيرُني إِذا وَداك ، من الدِّيَة .
      وغارَه من أَخيه يَغِيره ويَغُوره غَيْراً : أَعطاه الدية ، والاسم منها الغِيرة ، بالكسر ، والجمع غِيَر ؛ وقيل : الغِيَرُ اسم واحد مذكَّر ، والجمع أَغْيار .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لرجل طلَب القَوَد بِوَليٍّ له قُتِلَ : أَلا تَقْبَل الغِيَر ؟ وفي رواية أَلا الغِيَرَ تُرِيدُف الغَيَرُ : الدية ، وجمعه أَغْيار مثل ضِلَع وأَضْلاع .
      قال أَبو عمرو : الغِيَرُ جمع غِيرةٍ وهي الدِّيَةُ ؛ قال بعض بني عُذْرة : لَنَجْدَعَنَّ بأَيدِينا أُنُوفَكُمُ ، بَنِي أُمَيْمَةَ ، إِنْ لم تَقْبَلُوا الغِيَرَا (* قوله « بني أميمة » هكذا في الأصل والأَساس ، والذي في الصحاح : بني أمية .) وقال بعضهم : إِنه واحد وجمعه أَغْيار .
      وغَيَّرَه إِذا أَعطاه الدية ، وأَصلها من المُغايَرة وهي المُبادَلة لأَنها بدَل من القتل ؛ قال أَبو عبيدة : وإِنما سمّى الدِّية غِيَراً فيما أَرى لأَنه كان يجب القَوَد فغُيّر القَوَد ديةً ، فسمّيت الدية غِيَراً ، وأَصله من التَّغْيير ؛ وقال أَبو بكر : سميت الدية غِيَراً لأَنها غُيِّرت عن القَوَد إِلى غيره ؛ رواه ابن السكِّيت في الواو والياء .
      وفي حديث مُحَلِّم (* قوله « وفي حديث محلم » أي حين قتل رجلاً فأبى عيينة بن حصن أن يقبل الدية ، فقام رجل من بني ليث فقال : يا رسول الله اني لم أجد إلخ .
      ا هـ .
      من هامش النهاية ).
      بن جثَّامة : إني لم أَجد لِمَا فعَل هذا في غُرَّة الإِسلام مثلاً إِلا غَنَماً وردَتْ فَرُمِيَ أَوَّلُها فنَفَرَ آخرُها : اسْنُن اليومَ وغَيِّر غداً ؛ معناه أَن مثَل مُحَلِّمٍ في قتْله الرجلَ وطلَبِه أَن لا يُقْتَصَّ منه وتُؤخذَ منه الدِّية ، والوقتُ أَول الإِسلام وصدرُه ، كمَثل هذه الغَنَم النافِرة ؛ يعني إِنْ جَرى الأَمر مع أَوْلِياء هذا القتيل على ما يُريد مُحَلِّم ثَبَّطَ الناسَ عن الدخول في الإِسلام معرفتُهم أَن القَوَد يُغَيَّر بالدِّية ، والعرب خصوصاً ، وهمُ الحُرَّاص على دَرْك الأَوْتار ، وفيهم الأَنَفَة من قبول الديات ، ثم حَثَّ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، على الإِقادة منه بقوله : اسْنُن اليوم وغَيِّرْ غداً ؛ يريد : إِنْ لم تقتَصَّ منه غَيَّرْت سُنَّتَك ، ولكنَّه أَخرج الكلام على الوجه الذي يُهَيّج المخاطَب ويحثُّه على الإِقْدام والجُرْأَة على المطلوب منه .
      ومنه حديث ابن مسعود :، قال لعمر ، رضي الله عنهما ، في رجل قتل امرأَة ولها أَولياء فعَفَا بعضهم وأَراد عمر ، رضي الله عنه ، أَن يُقِيدَ لمن لم يَعْفُ ، فقال له : لو غَيَّرت بالدية كان في ذلك وفاءٌ لهذا الذي لم يَعْفُ وكنتَ قد أَتممت لِلْعافي عَفْوَه ، فقال عمر ، رضي الله عنه : كَنِيفٌ مُلئ عِلْماً ؛ الجوهري : الغِيَرُ الاسم من قولك غَيَّرت الشيء فتَغَيَّر .
      والغَيْرة ، بالفتح ، المصدر من قولك غار الرجل على أَهْلِه .
      قال ابن سيده : وغار الرجل على امرأَته ، والمرأَة على بَعْلها تَغار غَيْرة وغَيْراً وغاراً وغِياراً ؛ قال أَبو ذؤيب يصِف قُدوراً : لَهُنَّ نَشِيجٌ بالنَّشِيلِ كأَنَّها ضَرائِرُ حِرْمِيٍّ ، تَفاحَشَ غارُها وقال الأَعشى : لاحَهُ الصَّيْفُ والغِيارُ وإِشْفا قٌ على سَقْبَةٍ ، كقَوْسِ الضَّالِ ورجل غَيْران ، والجمع غَيارَى وغُيَارَى ، وغَيُور ، والجمع غُيُرٌ ، صحَّت الياء لخفّتها عليهم وأَنهم لا يستثقلون الضمة عليها استثقالهم لها على الواو ، ومن ، قال رُسْل ، قال غُيْرٌ ، وامرأَة غَيْرَى وغَيُور ، والجمع كالجمع ؛ الجوهري : امرأَة غَيُور ونسوة غُيُرٌ وامرأَة غَيْرَى ونسوة غَيارَى ؛ وفي حديث أُم سلمة ، رضي الله عنها : إِنَّ لي بِنْتاً وأَنا غَيُور ، هو فَعُول من الغَيْرة وهي الحَمِيّة والأَنَفَة .
      يقال : رجل غَيور وامرأَة غَيُور بلا هاء لأَنّ فَعُلولاً يشترِك فيه الذكر والأُنثى .
      وفي رواية : امرأَة غَيْرَى ؛ هي فَعْلى من الغَيْرة .
      والمِغْيارُ : الشديد الغَيْرة ؛ قال النابغة : شُمُسٌ موانِعُ كُلِّ لَيْلَةِ حُرَّةٍ ، يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ ورجل مِغْيار أَيضاً وقوم مَغايِير .
      وفلان لا يَتَغَيَّر على أَهله أَي لا يَغار وأَغارَ أَهلَه : تزوّج عليها فغارت .
      والعرب تقول : أَغْيَرُ من الحُمَّى أَي أَنها تُلازِم المحموم مُلازَمَةَ الغَيُور لبعْلها .
      وغايَرَه مُغايَرة : عارضه بالبيع وبادَلَه .
      والغِيارُ : البِدالُ ؛ قال الأَعشى : فلا تَحْسَبَنّي لكمْ كافِراً ، ولا تَحْسبَنّي أُرِيدُ الغِيارَا تقول للزَّوْج : فلا تحسَبَنّي كافراً لِنعْمتك ولا مِمَّن يريد بها تَغْيِيراً .
      وقولهم : نزل القوم يُغَيِّرون أَي يُصْلِحون الرحال .
      وبَنُو غِيَرة : حيّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. غرر
    • " غرّه يغُرُّه غَرًّا وغُروراً وغِرّة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، فهو مَغرور وغرير : خدعه وأَطعمه بالباطل ؛

      قال : إِن امْرَأً غَرّه منكن واحدةٌ ، بَعْدِي وبعدَكِ في الدنيا ، لمغرور أَراد لمغرور جدًّا أَو لمغرور جِدَّ مغرورٍ وحَقَّ مغرورٍ ، ولولا ذلك لم يكن في الكلام فائدة لأَنه قد علم أَن كل من غُرّ فهو مَغْرور ، فأَيُّ فائدة في قوله لمغرور ، إِنما هو على ما فسر .
      واغْتَرَّ هو : قَبِلَ الغُرورَ .
      وأَنا غَرَرٌ منك ، أَي مغرور وأَنا غَرِيرُك من هذا أَي أَنا الذي غَرَّك منه أَي لم يكن الأَمر على ما تُحِبّ .
      وفي الحديث : المؤمِنُ غِرٌّ كريم أَي ليس بذي نُكْر ، فهو ينْخَدِع لانقياده ولِينِه ، وهو ضد الخَبّ .
      يقال : فتى غِرٌّ ، وفتاة غِرٌّ ، وقد غَرِرْتَ تَغَرُّ غَرارةً ؛ يريد أَن المؤمن المحمودَ منْ طَبْعُه الغَرارةُ وقلةُ الفطنة للشرّ وتركُ البحث عنه ، وليس ذلك منه جهلاً ، ولكنه كَرَمٌ وحسن خُلُق ؛ ومنه حديث الجنة : يَدْخُلُني غِرّةُ الناس أَي البُلْه الذين لم يُجَرِّبوا الأُمور فهم قليلو الشرِّ منقادون ، فإِنَ منْ آثرَ الخمولَ وإِصلاحَ نفسه والتزوُّدَ لمعاده ونَبَذَ أُمور الدنيا فليس غِرًّا فيما قَصَد له ولا مذموماً بنوع من الذم ؛ وقول طرفة : أَبا مُنْذِرٍ ، كانت غُروراً صَحِيفتي ، ولم أُعْطِكم ، في الطَّوْعِ ، مالي ولا عِرْضِي إِنما أَراد : ذات غُرورٍ لا تكون إِلا على ذلك .
      قاله ابن سيده ، قال : لأَن ال غُرور عرض والصحيفة جوهر والجوهر لا يكون عرضاً .
      والغَرورُ : ما غَرّك من إِنسان وشيطان وغيرهما ؛ وخص يعقوب به الشيطان .
      وقوله تعالى : ولا يغُرَّنَّكم بالله الغَرور ؛ قيل : الغَرور الشيطان ، قال الزجاج : ويجوز الغُرور ، بضم الغين ، وقال في تفسيره : الغُرور الأَباطيل ، ويجوز أَن يكون الغُرور جمع غارٍّ مثل شاهد وشُهود وقاعد وقُعود ، والغُرور ، بالضم : ما اغْتُرَّ به من متاع الدنيا .
      وفي التنزيل العزيز : لا تَغُرَّنَّكم الحياةُ الدنيا ؛ يقول : لا تَغُرَّنَّكم الدنيا فإِن كان لكم حظ فيها يَنْقُص من دينكم فلا تُؤْثِروا ذلك الحظّ ولا يغرَّنَّكم بالله الغَرُور .
      والغَرُور : الشيطان يَغُرُّ الناس بالوعد الكاذب والتَّمْنِية .
      وقال الأَصمعي : الغُرور الذي يَغُرُّك .
      والغُرور ، بالضم : الأَباطيل ، كأَنها جمع غَرٍّ مصدر غَرَرْتُه غَرًّا ، قال : وهو أَحسن من أَن يجعل غَرَرْت غُروراً لأَن المتعدي من الأَفعال لا تكاد تقع مصادرها على فُعول إِلا شاذّاً ، وق ؟

      ‏ قال الفراء : غَرَرْتُه غُروراً ، قال : وقوله : ولا يَغُرّنّكم بالله الغَرور ، يريد به زينة الأَشياء في الدنيا .
      والغَرُور : الدنيا ، صفة غالبة .
      أَبو إِسحق في قوله تعالى : يا أَيها الإِنسان ما غَرَّكَ بربِّك الكريم ؛ أَي ما خدَعَك وسوَّل لك حتى أَضَعْتَ ما وجب عليك ؛ وقال غيره : ما غرّك أَي ما خدعك بربِّك وحملك على معصِيته والأَمْنِ من عقابه فزيَّن لك المعاصي والأَمانيَّ الكاذبة فارتكبت الكبائر ، ولم تَخَفْه وأَمِنْت عذابه ، وهذا توبيخ وتبكيت للعبد الذي يأْمَنُ مكرَ ولا يخافه ؛ وقال الأَصمعي : ما غَرَّك بفلان أَي كيف اجترأْت عليه .
      ومَنْ غَرَّك مِنْ فلان ومَنْ غَرَّك بفلان أَي من أَوْطأَك منه عَشْوةً في أَمر فلان ؛

      وأَنشد أَبو الهيثم : أَغَرَّ هشاماً ، من أَخيه ابن أُمِّه ، قَوادِمُ ضَأْنٍ يَسَّرَت ورَبيع ؟

      ‏ قال : يريد أَجْسَرَه على فراق أَخيه لأُمِّه كثرةُ غنمِه وأَلبانِها ، قال : والقوادم والأَواخر في الأَخْلاف لا تكون في ضروع الضأْن لأَن للضأْن والمعز خِلْفَيْنِ مُتحاذِيَينِ وما له أَربعة أَخلاف غيرهما ، والقادِمان : الخِلْفان اللذان يَليان البطن والآخِران اللذان يليان الذَّنَب فصيّره مثلاً للضأْن ، ثم ، قال : أَغرّ هشاماً لضأْن (* قوله « على مشورة » هو هكذا في الأصل ، ولعله على غير مشورة .
      وفي النهاية بايع آخر فانه لا يؤمر إلخ ).
      فإِنه لا يُؤَمَّرُ واحدٌ منهما تَغرَّةَ أَن يُقْتَلا ؛ التَّغرَّة مصدر غَرَرْته إِذا أَلقيته في الغَرَر وهو من التَّغْرير كالتَّعِلّة من التعليل ؛ قال ابن الأَثير : وفي الكلام مضاف محذوف تقديره خوف تَغرَّةٍ في أَن يُقْتَلا أَي خوف وقوعهما في القتل فحَذَف المضافَ الذي هو الخوف وأَقام المضاف إِليه الذي هو ثَغِرّة مقامه ، وانتصب على أَنه مفعول له ، ويجوز أَن يكون قوله أَن يُقْتَلا بدلاً من تَغِرّة ، ويكون المضاف محذوفاً كالأَول ، ومن أَضاف ثَغِرّة إِلى أَن يُقْتَلا فمعناه خوف تَغِرَّةِ قَتْلِهما ؛ ومعنى الحديث : أَن البيعة حقها أَن تقع صادرة عن المَشُورة والاتفاقِ ، فإِذا اسْتبدَّ رجلان دون الجماعة فبايَع أَحدُهما الآخرَ ، فذلك تَظاهُرٌ منهما بشَقّ العصا واطِّراح الجماعة ، فإِن عُقدَ لأَحد بيعةٌ فلا يكون المعقودُ له واحداً منهما ، وليْكونا معزولين من الطائفة التي تتفق على تمييز الإِمام منها ، لأَنه لو عُقِد لواحد منهما وقد ارتكبا تلك الفَعْلة الشنيعة التي أَحْفَظَت الجماعة من التهاوُن بهم والاستغناء عن رأْيهم ، لم يُؤْمَن أَن يُقْتلا ؛ هذا قول ابن الأَثير ، وهو مختصر قول الأَزهري ، فإِنه يقول : لا يُبايع الرجل إِلا بعد مشاورة الملإِ من أَشراف الناس واتفاقهم ، ثم ، قال : ومن بايع رجلاً عن غير اتفاق من الملإِ لم يؤمَّرْ واحدٌ منهما تَغرّةً بمكر المؤمَّر منهما ، لئلا يُقْتَلا أَو أَحدهما ، ونَصب تَغِرّة لأَنه مفعول له وإِن شئت مفعول من أَجله ؛ وقوله : أَن يقتلا أَي حِذارَ أَن يقتلا وكراهةَ أَن يقتلا ؛ قال الأَزهري : وما علمت أَحداً فسر من حديث عمر ، رضي الله عنه ، ما فسرته ، فافهمه .
      والغَرِير : الكفيل .
      وأَنا غَرِير فلان أَي كفيله .
      وأَنا غَرِيرُك من فلان أَي أُحذِّرُكَه ، وقال أَبو نصر في كتاب الأَجناس : أَي لن يأْتيك منه ما تَغْتَرُّ به ، كأَنه ، قال : أَنا القيم لك بذلك .
      قال أَبو منصور : كأَن ؟

      ‏ قال أَنا الكفيل لك بذلك ؛

      وأَنشد الأَصمعي في الغَرِير الكفيل رواه ثعلب عن أَبي نصر عنه ، قال : أَنت لخيرِ أُمّةٍ مُجيرُها ، وأَنت مما ساءها غَرِيرُها أَبو زيد في كتاب الأَمثال ، قال : ومن أَمثالهم في الخِبْرة ولعلم : أَنا غَرِيرُك من هذا الأَمر أَي اغْترَّني فسلني منه على غِرّةٍ أَي أَني عالم به ، فمتى سأَلتني عنه أَخبرتك به من غير استعداد لذلك ولا روِيّة فيه .
      وقال الأَصمعي في هذا المثل : معناه أَنك لستَ بمغرور مني لكنِّي أَنا المَغْرور ، وذلك أَنه بلغني خبرٌ كان باطلاً فأَخْبَرْتُك به ، ولم يكن على ما قلتُ لك وإِنما أَدَّيت ما سمعتُ .
      وقال أَبو زيد : سمعت أَعرابيا يقول لآخر : أَنا غريرك مِن تقولَ ذلك ، يقول من أَن تقول ذلك ، قال : ومعناه اغْترَّني فسَلْني عن خبره فإِني عالم به أُخبرك عن أمره على الحق والصدق .
      قال : الغُرور الباطل ؛ وما اغْتَرَرْتَ به من شيء ، فهو غَرُور .
      وغَرَّرَ بنفسه ومالِه تَغْريراً وتَغِرّةً : عرَّضهما للهَلَكةِ من غير أَن يَعْرِف ، والاسم الغَرَرُ ، والغَرَرُ الخَطَرُ .
      ونهى رسول اللَّه ، صلى الله عليه وسلم ، عن بيع الغَرَرِ وهو مثل بيع السمك في الماء والطير في الهواء .
      والتَّغْرير : حمل النفس على الغَرَرِ ، وقد غرَّرَ بنفسه تَغْرِيراً وتَغِرّة كما يقال حَلَّل تَحْلِيلاً وتَحِلَّة وعَلّل تَعِْليلاً وتَعِلّة ، وقيل : بَيْعُ الغَررِ المنهيُّ عنه ما كان له ظاهرٌ يَغُرُّ المشتري وباطنٌ مجهول ، يقال : إِياك وبيعَ الغَرَرِ ؛ قال : بيع الغَرَر أَن يكون على غير عُهْدة ولا ثِقَة .
      قال الأَزهري : ويدخل في بيع الغَرَرِ البُيوعُ المجهولة التي لا يُحيط بكُنْهِها المتبايِعان حتى تكون معلومة .
      وفي حديث مطرف : إِن لي نفساً واحدة وإِني أَكْرهُ أَن أُغَرِّرَ بها أَي أَحملها على غير ثقة ، قال : وبه سمي الشيطان غَرُوراً لأَنه يحمل الإِنسان على مَحابِّه ووراءَ ذلك ما يَسوءه ، كفانا الله فتنته .
      وفي حديث الدعاء : وتَعاطِي ما نهيت عنه تَغْريراً أَي مُخاطرةً وغفلة عن عاقِبة أَمره .
      وفي الحديث : لأَنْ أَغْتَرَّ بهذه الآية ولا أُقاتلَ أَحَبُّ إِليّ مِنْ أَن أَغْتَرَّ بهذه الأية ؛ يريد قوله تعالى : فقاتِلُوا التي تبغي حتى تَفيءَ إلى أَمر الله ، وقوله : ومَنْ يَقْتَلْ مؤمناً مُتَعَمِّداً ؛ المعنى أَن أُخاطِرَ بتركي مقتضى الأَمر بالأُولى أَحَبُّ إِليّ مِن أَن أُخاطِرَ بالدخول تحت الآية الأُخرى .
      والغُرَّة ، بالضم : بياض في الجبهة ، وفي الصحاح : في جبهة الفرس ؛ فرس أَغَرُّ وغَرّاء ، وقيل : الأَغَرُّ من الخيل الذي غُرّتُه أَكبر من الدرهم ، وقد وَسَطَت جبهَته ولم تُصِب واحدة من العينين ولم تَمِلْ على واحد من الخدّينِ ولم تَسِلْ سُفْلاً ، وهي أَفشى من القُرْحة ، والقُرْحة قدر الدرهم فما دونه ؛ وقال بعضهم : بل يقال للأَغَرّ أَغَرُّ أَقْرَح لأَنك إِذا قلت أَغَرُّ فلا بد من أَن تَصِف الغُرَّة بالطول والعِرَض والصِّغَر والعِظَم والدّقّة ، وكلهن غُرَر ، فالغرّة جامعة لهن لأَنه يقال أَغرُّ أَقْرَح ، وأَغَرُّ مُشَمْرَخُ الغُرّة ، وأَغَرُّ شادخُ الغُرّة ، فالأَغَرُّ ‏ ليس ‏ بضرب واحد بل هو جنس جامع لأَنواع من قُرْحة وشِمْراخ ونحوهما .
      وغُرّةُ الفرسِ : البياضُ الذي يكون في وجهه ، فإن كانت مُدَوَّرة فهي وَتِيرة ، وإن كانت طويلة فهي شادِخةٌ .
      قال ابن سيده : وعندي أَن الغُرّة نفس القَدْر الذي يَشْغَله البياض من الوجه لا أَنه البياض .
      والغُرْغُرة ، بالضم : غُرَّة الفرس .
      ورجل غُرغُرة أَيضاً : شريف .
      ويقال بِمَ غُرّرَ فرسُك ؟ فيقول صاحبه : بشادِخةٍ أَو بوَتِيرةٍ أَو بِيَعْسوبٍ .
      ابن الأَعرابي : فرس أَغَرُّ ، وبه غَرَرٌ ، وقد غَرّ يَغَرُّ غَرَراً ، وجمل أَغَرُّ وفيه غَرَرٌ وغُرور .
      والأَغَرُّ : الأَبيض من كل شيء .
      وقد غَرَّ وجهُه يَغَرُّ ، بالفتح ، غَرَراً وغُرّةً وغَرارةً : صار ذا غُرّة أَو ابيضَّ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وفكَّ مرةً الإِدغام ليُري أَن غَرَّ فَعِل فقال غَرِرْتَ غُرّة ، فأَنت أَغَرُّ .
      قال ابن سيده : وعندي أَن غُرّة ليس بمصدر كما ذهب إِليه ابن الأَعرابي ههنا ، وإِنما هو اسم وإِنما كان حكمه أَن يقول غَرِرْت غَرَراً ، قال : على أَني لا أُشاحُّ ابنَ الأَعرابي في مثل هذا .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله تعالى وجهه : اقْتُلوا الكلبَ الأَسْودَ ذا الغُرّتين ؛ الغُرّتان : النُّكْتتان البَيْضاوانِ فوق عينيه .
      ورجل أَغَرُّ : كريم الأَفعال واضحها ، وهو على المثل .
      ورجل أَغَرُّ الوجه إذا كان أَبيض الوجه من قوم غُرٍّ وغُرّان ؛ قال امرؤ القيس يمدح قوماً : ثِيابُ بني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيّةٌ ، وأَوجُهُهم بِيضُ المَسافِر غُرّانُ وقال أَيضاً : أُولئكَ قَوْمي بَهالِيلُ غُر ؟

      ‏ قال ابن بري : المشهور في بيت امرئ القيس : وأَوجُههم عند المَشاهِد غُرّانُ أَي إذا اجتمعوا لِغُرْم حَمالةٍ أَو لإِدارة حَرْب وجدتَ وجوههم مستبشرة غير منكرة ، لأَن اللئيم يَحْمَرُّ وجهه عندها يسائله السائل ، والكريم لا يتغيّر وجهُه عن لونه ، قال : وهذا المعنى هو الذي أَراده من روى بيض المسافر .
      وقوله : ثياب بني عوف طهارَى ، يريد بثيابهم قلوبهم ؛ ومنه قوله تعالى : وثِيابَك فطَهِّرْ .
      وفي الحديث : غُرٌّ محجلون من آثارِ الوُضوء ؛ الغُرُّ : جمع الأَغَرّ من الغُرّة بياضِ الوجه ، يريد بياضَ وجوههم الوُضوء يوم القيامة ؛ وقول أُمّ خالد الخَثْعَمِيّة : ليَشْرَبَ جَحْوَشٌ ، ويَشِيمهُ بِعَيْني قُطامِيٍّ أَغَرّ شآمي يجوز أَن تعني قطاميًّا أَبيض ، وإِن كان القطامي قلما يوصف بالأَغَرّ ، وقد يجوز أَن تعني عنُقَه فيكون كالأَغَرّ بين الرجال ، والأَغَرُّ من الرجال : الذي أَخَذت اللحيَةُ جميعَ وجهه إِلا قليلاً كأَنه غُرّة ؛ قال عبيد بن الأَبرص : ولقد تُزانُ بك المَجا لِسُ ، لا أَغَرّ ولا عُلاكزْ (* قوله « ولا علاكز » هكذا هو في الأصل فلعله علاكد ، بالدال بلد الزاي ).
      وغُرّة الشيء : أَوله وأَكرمُه .
      وفي الحديث : ما أَجدُ لما فَعَل هذا في غُرَّةِ الإِسلام مَثَلاً إِلا غنماً وَرَدَتْ فرُمِيَ أَوّلُها فنَفَر آخِرُها ؛ وغُرّة الإِسلام : أَوَّلُه .
      وغُرَّة كل شيء : أَوله .
      والغُرَرُ : ثلاث ليال من أَول كل شهر .
      وغُرّةُ الشهر : ليلةُ استهلال القمر لبياض أَولها ، وقيل : غُرّةُ الهلال طَلْعَتُه ، وكل ذلك من البياض .
      يقال : كتبت غُرّةَ شهر كذا .
      ويقال لثلاث ليال من الشهر : الغُرَر والغُرُّ ، وكل ذلك لبياضها وطلوع القمر في أَولها ، وقد يقال ذلك للأَيام .
      قال أَبو عبيد :، قال غير واحد ولا اثنين : يقال لثلاث ليال من أَول الشهر : ثلاث غُرَر ، والواحدة غُرّة ، وقال أَبو الهيثم : سُمِّين غُرَراً واحدتها غُرّة تشبيهاً بغُرّة الفرس في جبهته لأَن البياض فيه أَول شيء فيه ، وكذلك بياض الهلال في هذه الليالي أَول شيء فيها .
      وفي الحديث : في صوم الأَيام الغُرِّ ؛ أَي البيض الليالي بالقمر .
      قال الأَزهري : وأَما اللَّيالي الغُرّ التي أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بصومها فهي ليلة ثلاثَ عَشْرةَ وأَربعَ عَشْرةَ وخمسَ عَشْرةَ ، ويقال لها البيض ، وأَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بصومها لأَنه خصها بالفضل ؛ وفي قول الأَزهري : الليالي الغُرّ التي أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بصومها نَقْدٌ وكان حقُّه أَن يقول بصوم أَيامها فإِن الصيام إِنما هو للأَيام لا لليالي ، ويوم أَغَرُّ : شديد الحرّ ؛ ومنه قولهم : هاجرة غَرّاء ووَدِيقة غَرّاء ؛ ومنه قول الشاعر : أَغَرّ كلون المِلْحِ ضاحِي تُرابه ، إذا اسْتَوْدَقَت حِزانُه وضياهِبُه (* قوله « وضياهبه » هو جمع ضيهب كصيقل ، وهو كل قف أو حزن أو موضع من الجبل تحمى عليه الشمس حتى يشوى عليه اللحم .
      لكن الذي في الاساس : سباسبه ، وهي جمع سبسب بمعنى المفازة ).
      قال وأنشد أَبو بكر : مِنْ سَمُومٍ كأَنّها لَفحُ نارٍ ، شَعْشَعَتْها ظَهيرةٌ غَرّاء ويقال : وَدِيقة غَرّاء شديدة الحرّ ؛

      قال : وهاجرة غَرّاء قاسَيْتُ حَرّها إليك ، وجَفْنُ العينِ بالماء سابحُ (* قوله « بالماء » رواية الاساس : في الماء ).
      الأَصمعي : ظَهِيرة غَرّاء أَي هي بيضاء من شدّة حر الشمس ، كما يقال هاجرة شَهْباء .
      وغُرّة الأَسنان : بياضُها .
      وغَرَّرَ الغلامُ : طلع أَوّلُ أَسنانه كأَنه أَظهر غُرّةَ أَسنانِه أَي بياضها .
      وقيل : هو إذا طلعت أُولى أَسنانه ورأَيت غُرّتَها ، وهي أُولى أَسنانه .
      ويقال : غَرَّرَت ثَنِيَّنا الغلام إذا طلعتا أَول ما يطلعُ لظهور بياضهما ، والأَغَرُّ : الأَبيض ، وقوم غُرّان .
      وتقول : هذا غُرّة من غُرَرِ المتاع ، وغُرّةُ المتاع خيارُه ورأْسه ، وفلان غُرّةٌ من غُرَرِ قومه أَي شريف من أَشرافهم .
      ورجل أَغَرُّ : شريف ، والجمع غُرُّ وغُرَّان ؛

      وأَنشد بيت امرئ القيس : وأَوْجُهُهم عند المشاهد غُرّان وهو غرة قومِه أَي سّيدهُم ، وهم غُرَرُ قومهم .
      وغُرّةُ النبات : رأْسه .
      وتَسَرُّعُ الكَرْمِ إلى بُسُوقِه : غُرّتُه ؛ وغُرّةُ الكرم : سُرْعةُ بُسوقه .
      وغُرّةُ الرجل : وجهُه ، وقيل : طلعته ووجهه .
      وكل شيء بدا لك من ضوء أَو صُبْح ، فقد بدت لك غُرّته .
      ووَجْهٌ غريرٌ : حسن ، وجمعه غُرّان ؛ والغِرُّ والغرِيرُ : الشابُّ الذي لا تجربة له ، والجمع أَغِرّاء وأَغِرّة والأُنثى غِرٌّ وغِرّة وغَريرة ؛ وقد غَرِرْتَ غَرارَةٌ ، ورجل غِرٌّ ، بالكسر ، وٌغرير أَي غير مجرّب ؛ وقد غَرّ يَغِرُّ ، بالكسر ، غرارة ، والاسم الغِرّة .
      الليث : الغِرُّ كالغِمْر والمصدر الغَرارة ، وجارية غِرّة .
      وفي الحديث : المؤمنُ غِرٌّ كَريم الكافرُ خَبٌّ لَئِيم ؛ معناه أَنه ليس بذي نَكراء ، فالغِرُّ الذي لا يَفْطَن للشرّ ويغفلُ عنه ، والخَبُّ ضد الغِرّ ، وهو الخَدّاع المُفْسِد ، ويَجْمَع الغِرَّ أَغْرارٌ ، وجمع الغَرِير أَغرّاء .
      وفي الحديث ظبيان : إنّ ملوك حِمْير مَلَكُوا مَعاقِلَ الأَرض وقرَارَها ورؤوسَ المُلوكِ وغِرارَها .
      الغِرار والأَغْرارُ جمع الغِرّ .
      وفي حديث ابن عمر : إنّك ما أَخَذْتَها بَيْضاءَ غَرِيرة ؛ هي الشابة الحديثة التي لم تجرِّب الأُمور .
      أَبو عبيد : الغِرّة الجارية الحديثة السِّنِّ التي لم تجرِّب الأُمور ولم تكن تعلم ما يعلم النساء من الحُبِّ ، وهي أَيضاً غِرٌّ ، بغير هاء ؛
      ، قال الشاعر : إن الفَتَاةَ صَغِيرةٌ غِرٌّ ، فلا يُسْرَى بها الكسائي : رجل غِرٌّ وامرأَة غِرٌّ بيِّنة الغَرارة ، بالفتح ، من قوم أَغِرّاء ؛ قال : ويقال من الإنسان الغِرّ : غَرَرْت يا رجل تَغِرُّ غَرارة ، ومن الغارّ وهو الغافل اغْتَرَرْت .
      ابن الأَعرابي : يقال غَرَرْت بَعْدي تَغُِ غَرارَة فأَت غِرُّ والجارية غِرٌّ إذا تَصابَى .
      أَبو عبيد : الغَريرُ المَغْرور والغَرارة من الغِرّة والغِرَّة من الغارّ والغَرارةُ والغِرّة واحدٌ ؛ الغارّ : الغافل والغِرَّة الغفلة ، وقد اغْتَرّ ، والاسم منهما الغِرة .
      وفي المثل : الغِرَّة تَجْلُب الدِّرَّة أَي الغفلة تجلب الرزق ، حكاه ابن الأَعرابي .
      ويقال : كان ذلك في غَرارتي وحَداثتي أَي في غِرّتي .
      واغْتَرّه أَي أَتاه على غِرّة منه .
      واغْترَّ بالشيء : خُدِع به .
      وعيش غَرِيرٌ : أَبْله يُفَزِّع أَهله .
      والغَريِر الخُلُق : الحسن .
      يقال للرجل إِذا شاخَ : أَدْبَرَ غَريرهُ وأَقْبَل هَريرُه أَي قد ساء خلُقه .
      والغِرارُ : حدُّ الرمح والسيف والسهم .
      وقال أَبو حنيفة : الغِراران ناحيتا المِعْبلة خاصة .
      غيره : والغِراران شَفْرتا السيف وكل شيء له حدٌّ ، فحدُّه غِرارُه ، والجمع أَغِرّة ، وغَرُّ السيف حدّه ؛، منه قول هِجْرِس بن كليب حين رأَى قاتِلَ أَبيه : أَما وسَيْفِي وغَرَّيْه أَي وحَدّيه .
      ولَبِثَ فلان غِرارَ شهر أَي مكث مقدارَ شهر .
      ويقال : لَبِث اليومُ غِرارَ شهر أَي مِثالَ شهر أَي طُول شهر ، والغِرارُ : النوم القليل ، وقيل : هوالقليل من النوم وغيره .
      وروى الأَوزاعي عن الزهري أَنه ، قال : كانوا لا يَرَون بغرار النَّوْم بأْساً حتى لا يَنْقض الوضوءَ أَي لا ينقض قليلُ النوم الوضوء .
      قال الأَصمعي : غِرارُ النوم قلّتُه ؛ قال الفرزدق في مرثية الحجاج : إن الرَّزِيّة من ثَقيفٍ هالكٌ تَرَك العُيونَ ، فنَوْمُهُن غِرارُ أَي قليل .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا غِرار في صلاة ولا تسليم ؛ أَي لا نقصان .
      قال أَبو عبيد : الغرارُ في الصلاة النقصان في ركوعها وسجودها وطُهورها وهو أَن لا يُتِمَّ ركوعها وسجودها .
      قال أَبو عبيد : فمعنى الحديث لا غِرار في صلاة أَي لا يُنْقَص من ركوعها ولا من سجودها ولا أَركانها ، كقول سَلْمان : الصلاة مكيال فمن وَفَّى وُفِّيَ له ، ومن طَفّفَ فقد علمتم ما ، قال الله في المُطَفِّفِين ؛ قال : وأَما الغِرَارُ في التسليم فنراه أَن يقول له : السَّلام عليكم ، فَيَرُدُّ عليه الآخر : وعليكم ، ولا يقول وعليكم السلام ؛ هذا من التهذيب .
      قال ابن سيده : وأَما الغِرارُ في التّسليم فنراه أَن يقول سَلامٌ عليكَ أَو يَرُدَّ فيقول وعليك ولا يقول وعليكم ، وقيل : لا غِرَارَ في الصلاة ولا تَسليم فيها أَي لا قليل من النوم في الصلاة ولا تسليم أَي لا يُسَلِّم المصلّي ولا يَسَلَّم عليه ؛ قال ابن الأَثير : ويروى بالنصب والجر ، فمن جرّه كان معطوفاً على الصلاة ، ومن نصبه كان معطوفاً على الغِرار ، ويكون المعنى : لا نَقْصَ ولا تسليمَ في صلاة لأَن الكلام في الصلاة بغير كلامها لا يجوز ؛ وفي حديث آخر : تُغارُّ التحيّةُ أَي يُنْقَص السلامُ .
      وأَتانا على غِرارٍ أَي على عجلة .
      ولقيته غِراراً أَي على عجلة ، وأَصله القلَّةُ في الرَّوِية للعجلة .
      وما أَقمت عنده إلا غِراراً أَي قليلاً .
      التهذيب : ويقال اغْتَرَرْتُه واسْتَغْرَرْتُه أَي أَتيته على غِرّة أَي على غفلة ، والغِرار : نُقصانُ لبن الناقة ، وفي لبنها غِرارٌ ؛ ومنه غِرارُ النومِ : قِلّتُه .
      قال أَبو بكر في قولهم : غَرَّ فلانٌ فلاناً :، قال بعضهم عرَّضه للهلَكة والبَوارِ ، من قولهم : ناقة مُغارٌّ إذا ذهب لبنها لحَدث أَو لعلَّة .
      ويقال : غَرَّ فلان فلاناً معناه نَقَصه ، من الغِرار وهو النقصان .
      ويقال :: معنى قولهم غَرَّ فلان فلاناً فعل به ما يشبه القتلَ والذبح بِغرار الشّفْرة ، وغارَّت الناقةُ بلبنها تُغارُّ غِراراً ، وهي مُغارٌّ : قلّ لبنها ؛ ومنهم من ، قال ذلك عند كراهيتها للولد وإنكارها الحالِبَ .
      الأَزهري : غِرارُ الناقةِ أَنْ تُمْرَى فَتَدِرّ فإن لم يُبادَرْ دَرُّها رفَعَت دَرَّها ثم لم تَدِرّ حتى تُفِيق .
      الأَصمعي : من أَمثالهم في تعَجُّلِ الشيء قبل أوانِه قولهم : سَبَقَ درَّتُه غِرارَه ، ومثله سَبَقَ سَيْلُه مَطرَه .
      ابن السكيت : غارَّت الناقةُ غراراً إِذا دَرَّت ، ثم نفرت فرجعت الدِّرَة ؛ يقال : ناقة مُغارٌّ ، بالضم ، ونُوق مَغارُّ يا هذا ، بفتح الميم ، غير مصروف .
      ويقال في التحية : لا تُغارَّ أَي لا تَنْقُصْ ، ولكن قُلْ كما يُقال لك أَو رُدَّ ، وهو أَن تمرَّ بجماعة فتخصَّ واحداً .
      ولِسُوقنا غِرارٌ إذا لم يكن لمتاعها نَفاقٌ ؛ كله على المثل .
      وغارَّت السوقُ تُغارُّ غِراراً : كسَدَت ، ودَرَّت دَرَّةً : نفَقَت ؛ وقول أَبي خراش (* قوله « وقول أبي خراش إلخ » في شرح القاموس ما نصه : هكذا ذكره صاحب اللسان هنا ، والصواب ذكره في العين المهملة ): فغارَرت شيئاً والدَّرِيسُ ، كأَنّما يُزَعْزِعُه وَعْكٌ من المُومِ مُرْدِمُ قيل : معنى غارَرْت تَلَبَّثت ، وقيل : تنبهت ووَلَدَت ثلاثةً على غِرارٍ واحدٍ أَي بعضُهم في إثْر بعض ليس بينهم جارية .
      الأَصمعي : الغِرارُ الطريقة .
      يقال : رميت ثلاثة أَسْهُم على غِرار واحد أَي على مَجْرًى واحد .
      وبنى القومُ بيوتهم على غِرارِ واحدٍ .
      والغِرارُ : المثالُ الذي يَضْرَب عليه النصالُ لتصلح .
      يقال : ضرَبَ نِصالَه على غِرارٍ واحد ؛ قال الهُذَلي يصف نصلاً : سَديد العَيْر لم يَدْحَضْ عليه الغِرارُ ، فقِدْحُه زَعِلٌ دَرُوجُ قوله سديد ، بالسين ، أَي مستقيم .
      قال ابن بري : البيت لعمرو بن الداخل ، وقوله سَدِيد العَيْر أَي قاصِد .
      والعَير : الناتئ في وسط النصل .
      ولم يَدْحَضْ أَي لم يَزْلَقْ عليه الغِرارُ ، وهو المثال الذي يضرب عليه النصل فجاء مثل المثال .
      وزَعِلٌ : نَشِيط .
      ودَرُوجٌ : ذاهِبٌ في الأرض .
      والغِرارةُ : الجُوالِق ، واحدة الغَرائِر ؛ قال الشاعر : كأَنّه غرارةٌ مَلأَى حَثَى الجوهري : الغِرارةُ واحدة الغَرائِر التي للتّبْن ، قال : وأَظنّه معرباً .
      الأَصمعي : الغِرارُ أَيضاً غرارُ الحَمامِ فرْخَه إذا زَقّه ، وقد غرَّتْه تَغُرُّه غَرًّا وغِراراً .
      قال : وغارَّ القُمْرِيُّ أَُنْثاه غِراراً إذا زقَّها .
      وغَرَّ الطائرُ فَرْخَه يَغُرُّه غِراراً أَي زقَّه .
      وفي حديث معاوية ، قال : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يَغُرُّ عليًّا بالعلم أَي يُلْقِمُه إِيّاه .
      يقال : غَرَّ الطائرُ فَرْخَه أَي زقَّه .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : مَنْ يَطِع اللّه يَغُرّه كما يغُرُّهُ الغُرابُ بُجَّه أَي فَرْخَه .
      وفي حديث ابن عمر وذكر الحسن والحسين ، رضوان اللّه عليهم أَجمعين ، فقال : إِنما كانا يُغَرّان العِلْمَ غَرًّا ، والغَرُّ : اسمُ ما زقَّتْه به ، وجمعه غُرورٌ ؛ قال عوف بن ذروة فاستعمله في سير الإِبل : إِذا احْتَسَى ، يومَ هَجِير هائِفِ ، غُرورَ عِيدِيّاتها الخَوانِفِ يعني أَنه أَجهدها فكأَنه احتَسَى تلك الغُرورَ .
      ويقال : غُرَّ فلانٌ من العِلْمِ ما لم يُغَرَّ غيرهُ أَي زُقَّ وعُلِّم .
      وغُرَّ عليه الماءُ وقُرَّ عليه الماء أَي صُبَّ عليه .
      وغُرَّ في حوضك أَي صُبَّ فيه .
      وغَرَّرَ السقاء إِذا ملأَه ؛ قال حميد : وغَرَّرَه حتى اسْتَدارَ كأَنَّه ، على الفَرْو ، عُلْفوفٌ من التُّرْكِ راقِدُ يريد مَسْك شاةٍ بُسِطَ تحت الوَطْب .
      التهذيب : وغَرَرْتُ الأَساقِيَ ملأْتها ؛ قال الراجز : فَظِلْتَ تَسْقي الماءَ في قِلاتِ ، في قُصُبٍ يُغَرُّ في وأْباتِ ، غَرَّكَ في المِرارِ مُعْصَماتِ القُصْبُ : الأَمْعاءُ .
      والوَأْباتُ : الواسعات .
      قال الأَزهري : سمعت أَعرابيًّا يقول لآخر غُرَّ في سِقائك وذلك إِذا وضعه في الماء وملأَه بيده يدفع الماء في فيه دفعاً بكفه ولا يستفيق حتى يملأَه .
      الأَزهري : الغُرّ طَيْرٌ سُود بيضُ الرؤوس من طير الماء ، الواحدة غَرَّاء ، ذكراً كان أَو أُنثى .
      قال ابن سيده : الغُرُّ ضرب من طير الماء ، ووصفه كما وصفناه .
      والغُرَّةُ : العبد أَو الأَمة كأَنه عُبِّر عن الجسم كله بالغُرَّة ؛ وقال الراجز : كلُّ قَتىلٍ في كُلَيْبٍ غُرَّه ، حتى ينال القَتْلَ آلُ مُرَّه يقول : كلُّهم ليسوا يكفء لكليب إِنما هم بمنزلة العبيد والإِماء إن قَتَلْتُهُمْ حتى أَقتل آل مُرَّة فإِنهم الأَكفاء حينئذ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه قَضَى في ولد المَغْرور بغُرَّة ؛ هو الرجل يتزوج امرأَة على أَنها حرة فتظهر مملوكة فيَغْرَم الزوجُ لمولى الأَمة غُرَّةً ، عبداً أو أَمة ، ويرجع بها على من غَرَّه ويكون ولدُه حرًّا .
      وقال أَبو سعيد : الغُرَّة عند العرب أَنْفَسُ شيء يُمْلك وأَفْضلُه ، والفرس غُرَّةُ مال الرجل ، والعبد غرَّةُ ماله ، والبعير النجيب غُرَّةُ مالِهِ ، والأَمة الفارِهَةُ من غُرَّة المال .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن حَمَلَ بن مالك ، قال له : إِني كنت بين جاريتين لي فَضَرَبتْ إِحداهما الأُخرى بِمِسْطَحٍ فأَلقت جَنِيناً ميتاً وماتت ، فقَضَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم بديَةِ المقتولة على عاقلة القاتلة ، وجَعَلَ في الجَنِين غُرَّةً ، عبداً أَو أَمة .
      وأَصل الغُرَّة البياض الذي يكون في وجه الفرس وكأَنه عُبّر عن الجسم كله بالغُرَّة .
      قال أَبو منصور : ولم يقصد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في جعله في الجنين غُرَّةً إِلا جنساً واحداً من أَجناس الحيوان بِعينه فقال : عبداً أَو أَمة .
      وغُرَّةُ المال : أَفضله .
      وغُرَّةُ القوم : سيدهم .
      وروي عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه ، قال في تفسير الغُرّة الجنين ، قال : الغٌرّة عَبْدٌ أَبيض أَو أَمَةٌ بيضاء .
      وفي التهذيب : لا تكون إِلا بيضَ الرقيق .
      قال ابن الأَثير : ولا يُقْبَل في الدية عبدٌ أَسود ولا جاريةٌ سوداء .
      قال : وليس ذلك شرطاً عند الفقهاء ، وإنما الغُرَّة عندهم ما بلغ ثمنُها عُشْر الدية من العبيد والإِماء .
      التهذيب وتفسير الفقهاء : إن الغرة من العبيد الذي يكون ثمنُه عُشْرَ الدية .
      قال : وإنما تجب الغُرّة في الجنين إِذا سقط ميّتاً ، فإِن سقط حيًّا ثم مات ففيه الدية كاملة .
      وقد جاء في بعض روايات الحديث : بغُرّة عبد أَو أَمة أَو فَرَسٍ أَو بَغْلٍ ، وقيل : إِن الفرس والبَغْل غلط من الراوي .
      وفي حديث ذي الجَوْشَن : ما كُنْتُ لأَقْضِيَه اليوم بغٌرّة ؛ سمّي الفرس في هذا الحديث غُرّة ؛ وأَكثرُ ما يطلق على العبد والأَمة ، ويجوز أَن يكون أَراد بالغُرّة النِّفِسَ من كل شيء ، فيكون التقدير ما كنت لأَقْضِيَه بالشيء النفيس المرغوب فيه .
      وفي الحديث : إِيّاكم ومُشارّةَ الناس فإِنها تَدْفِنُ الغُرّةَ وتُظْهِرُ العُرّةَ ؛ الغُرّة ههنا : الحَسَنُ والعملُ الصالح ، شبهه بغُرّة الفرس .
      وكلُّ شيء تُرْفَع قيمتُه ، فهو غُرّة .
      وقوله في الحديث : عَليْكُم بالأَبْكارِ فإِنّهُنّ أَغَرُّ غُرَّةً ، يحتمل أَن يكون من غُرَّة البياض وصفاء اللون ، ويحتمل أَن يكون من حسن الخلُق والعِشْرةِ ؛ ويؤيده الحديث الآخر : عَلَيْكمُ بالأَبْكار فإِنّهُنّ أَغَرُّ أَخْلاقاً ، أَي إِنهن أَبْعَدُ من فطْنةِ الشرّ ومعرفتِه من الغِرّة الغفْلة .
      وكلُّ كَسْرٍ مُتَثَنٍّ في ثوب أَو جِلْدٍ : غَرُّ ؛

      قال : قد رَجَعَ المُلْك لمُسْتَقَرّه ولانَ جِلْدُ الأَرضِ بعد غَرّه وجمعه غُرور ؛ قال أَبو النجم : حتى إذا ما طَار منْ خَبِيرِها ، عن جُدَدٍ صُفْرٍ ، وعن غُرورِها الواحد غَرُّ ، بالفتح ؛ ومنه قولهم : طَوَيْت الثوبَ على غَرِّه أَي على كَسْرِه الأَول .
      قال الأَصمعي : حدثني رجل عن رؤبة أَنه عُرِضَ عليه ثوبٌ فنظر إليه وقَلَّبَه ثم ، قال : اطْوِه على « غَرَّه .
      والغُرورُ في الفخذين : كالأخادِيد بين الخصائل .
      وغُرورُ القدم : خطوط ما تَثَنَّى منها .
      وغَرُّ الظهر : ثَنِيُّ المَتْنِ ؛

      قال : كأَنَّ غَرَّ مَتْنِه ، إِذ تَجْنُبُهْ ، سَيْرُ صَناعٍ في خَرِيرٍ تَكْلُبُه ؟

      ‏ قال الليث : الغَرُّ الكَسْرُ في الجلد من السِّمَن ، والغَرُّ تكسُّر الجلد ، وجمعه غُرور ، وكذلك غُضونُ الجلْد غُرور .
      الأَصمعي : الغُرورُ مَكاسِرُ الجلد .
      وفي حديث عائشة تصِفُ أَباها ، رضي الله عنهما ، فقالت : رَدَّ نَشْرَ الإِسلام على غَرِّه أَي طَيِّه وكَسْرِه .
      يقال : اطْوِ الثَّوْبَ على غَرِّه الأَول كما كان مَطْوياًّ ؛ أَرادت تَدْبيرَه أَمرَ الردة ومُقابَلة دَائِها .
      وغُرورُ الذراعين : الأَثْناءُ التي بين حِبالِهما .
      والغَرُّ : الشَّقُّ في الأَرض .
      والغَرُّ : نَهْرٌ دقيق في الأَرض ، وقال ابن الأعرابي : هو النهر ، ولم يُعَيِّن الدَّقِيقَ ولا غيره ؛

      وأَنشد : سَقِيّة غَرٍّ في الحِجال دَمُوج هكذا في المحكم ؛ وأَورده الأَزهري ، قال : وأَنشدني ابن الأَعرابي في صفة جارية : سقيّة غَرٍّ في الحِجال دَمُوج وقال : يعني أَنها تُخْدَمُ ولا تَخْدُمُ .
      ابن الأَعرابي : الغَرُّ النهر الصغير ، وجمعه غُرور ، والغُرور : شَرَكُ الطريق ، كلُّ طُرْقة منها غُرٌّ ؛ ومن هذا قيل : اطْوِ الكتابَ والثوبَ على غَرّه وخِنْثِه أَي على كَسْره ؛ وقال ابن السكيت في تفسير قوله : كأَنّ غَرَّ مَتْنِهِ إِذ تَجْنُبُهْ غَرُّ المتن : طريقه .
      يقولُ دُكَيْن : طريقتُه تَبْرُق كأَنها سَيْرٌ في خَرِيز ، والكَلبُ : أَن يُبَقَّى السَّيْرُ في القربة تُخْرَز فتُدْخِل الجاريةُ يدها وتجعل معها عقبة أو شعرة فتدخلها من تحت السير ثم تخرق خرقاً بالإِشْفَى فتخرج رأْس الشعرة منه ، فإِذا خرج رأْسها جَذَبَتْها فاسْتَخْرَجَت السَّيْرَ .
      وقال أَبو حنيفة : الغَرّانِ خَطّانِ يكونان في أَصل العَيْر من جانبيه ؛ قال ابن مقروم وذكر صائداً : فأَرْسَلَ نافِذَ الغَرَّيْن حَشْراً ، فخيَّبه من الوَتَرِ انْقِطاعُ والغرّاء : نبت لا ينبت إِلاّ في الأَجارِع وسُهولةِ الأَرض ووَرَقُها تافِةٌ وعودها كذلك يُشْبِه عودَ القَضْب إلاّ أَنه أُطَيْلِس ، وهي شجرة صدق وزهرتها شديدة البياض طيبة الريح ؛ قال أَبو حنيفة : يُحبّها المال كله وتَطِيب عليها أَلْبانُها .
      قال : والغُرَيْراء كالغَرّاء ، قال ابي سيده : وإِنما ذكرنا الغُرَيْراء لأَن العرب تستعمله مصغراً كثيراً .
      والغِرْغِرُ : من عشب الربيع ، وهو محمود ، ولا ينبت إِلا في الجبل له ورق نحو ورق الخُزامى وزهرته خضراء ؛ قال الراعي : كأَن القَتُودَ على قارِحٍ ، أَطاع الرَّبِيعَ له الغِرْغِرُ أراد : أَطاع زمن الربيع ، واحدته غِرْغِرة .
      والغِرْغِر ، بالكسر : دَجاج الحبشة وتكون مُصِلّةً لاغتذائها بالعَذِرة والأَقْذار ، أَو الدجاجُ البرّي ، الواحدة غِرْغرة ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : أَلُفُّهُمُ بالسَّيفِ من كلِّ جانبٍ ، كما لَفَّت العِقْبانُ حِجْلى وغِرغِرا حِجْلى : جمع الحَجَلِ ، وذكر الأَزهري قوماً أَبادهم الله فجعل عِنَبَهم الأَراك ورُمَّانَهم المَظَّ ودَجاجَهم الغِرْغِرَ .
      والغَرْغَرَةُ والتَّغَرْغُر بالماء في الحَلْقِ : أَن يتردد فيه ولا يُسيغه .
      والغَرُورُ : ما يُتَغَرْغَرُ به من الأَدْوية ، مثل قولهم لَعُوق ولَدُود وسَعُوط .
      وغَرْغَر فلانٌ بالدواء وتَغَرْغَرَ غَرْغَرةً وتَغَرْغُراً .
      وتَغَرْغَرَت عيناه : تردَّد فيهما الدمع .
      وغَرَّ وغَرْغَرَ : جادَ بنفسه عند الموت .
      والغَرْغَرَةُ : تردُّد الروح في الحلق .
      والغَرْغَرَةُ : صوتٌ معه بَجَحٌ .
      وغَرْغَرَ اللحمُ على النار إِذا صَلَيْتَه فسمعت له نشِيشاً ؛ قال الكميت : ومَرْضُوفة لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً ، عَجِلْتُ إلى مُحْوَرِّها حين غَرْغَرا والغَرْغَرة : صوت القدر إذا غَلَتْ ، وقد غَرْغَرت ؛ قال عنترة : إِذ لا تَزالُ لكم مُغَرْغِرة تَغْلي ، وأَعْلى لَوْنِها صَهْرُ أَي حارٌّ فوضع المصدر موضع الاسم ، وكأَنه ، قال : أَعْلى لونِها لونُ صَهْر .
      والغَرْغَرةُ : كَسْرُ قصبة الأَنف وكَسْرُ رأْس القارورة ؛ وأَنشد : وخَضْراء في وكرَيْنِ غَرْغَرْت رأْسها لأُبْلِيَ إن فارَقْتُ في صاحِبي عُذْرا والغُرْغُرةُ : الحَوْصلة ؛ وحكاها كراع بالفتح ؛ أَبو زيد : هي الحوصلة والغُرْغُرة والغُراوي (* قوله « والغراوي » هو هكذا في الأصل ).
      والزاورة .
      وملأْت غَراغِرَك أَي جَوْفَك .
      وغَرْغَرَه بالسكين : ذبحه .
      وغَرْغَرَه بالسّنان : طعنه في حلقه .
      والغَرْغَرةُ : حكاية صوت الراعي ونحوه .
      يقال : الراعي يُغَرْغِرُ بصوته أَي يردِّده في حلقه ؛ ويَتَغَرْ غَرُصوته في حلقه أَي يتردد .
      وغَرٌّ : موضع ؛ قال هميان بن قحافة : أَقْبَلْتُ أَمْشِي ، وبِغَرٍّ كُورِي ، وكان غَرٌّ مَنْزِلَ الغرور والغَرُّ : موضع بالبادية ؛

      قال : فالغَرّ تَرْعاه فَجَنْبَي جَفَرَهْ والغَرّاء : فرس طريف بن تميم ، صفة غالبة .
      والأَغَرُّ : فرس ضُبَيْعة بن الحرث .
      والغَرّاء : فرسٌ بعينها .
      والغَرّاء : موضع ؛ قال معن بن أَوس : سَرَتْ من قُرَى الغَرّاء حتى اهْتَدَتْ لنا ، ودُوني خَراتيّ الطَّوِيّ فيَثْقُب (* قوله « خراتي » هكذا في الأصل ولعله حزابي .) وفي حبال الرمل المعترض في طريق مكة حبلان يقال لهما : الأَغَرَّان ؛ قال الراجز : وقد قَطَعْنا الرَّمْلَ غير حَبْلَيْن : حَبْلَي زَرُودٍ ونَقا الأَغَرَّيْن والغُرَيْرُ : فحل من الإِبل ، وهو ترخيم تصغير أَغَرّ .
      كقولك في أَحْمَد حُمَيد ، والإِبل الغُرَيْريّة منسوبة إِليه ؛ قال ذو الرمة : حَراجيج مما ذَمَّرَتْ في نتاجِها ، بناحية الشّحْرِ الغُرَيْر وشَدْقَم يعني أَنها من نتاج هذين الفحلين ، وجعل الغرير وشدقماً اسمين للقبيلتين ؛ وقول الفرزدق يصف نساء : عَفَتْ بعد أَتْرابِ الخَلِيط ، وقد نَرَى بها بُدَّناً حُوراً حِسانَ المَدامِع إِذا ما أَتاهُنَّ الحَبِيبُ رَشَفْنَه ، رشِيفَ الغُرَيْريّاتِ ماءَ الوَقائِع والوَقائعُ : المَناقعُ ، وهي الأَماكن التي يستنقع فيها الماء ، وقيل في رَشْفِ الغُرَيْرِيّات إِنها نوق منسوبات إِلى فحل ؛ قال الكميت : غُرَيْريّة الأَنْساب أَو شَدْقَمِيَّة ، يَصِلْن إِلى البِيد الفَدافِد فَدْفدا وفي الحديث : أَنه قاتَلَ مُحَارِبَ خَصَفَة فرأَوْا من المسلمين غِرَّةً فصلَّى صلاةَ الخوف ؛ الغِرَّةُ : الغَفْلة ، أَي كانوا غافلين عن حِفْظِ مقامِهم وما هم فيه من مُقابلة العَدُوِّ ؛ ومنه الحديث : أَنه أَغارَ على بنِي المُصْطَلِق وهم غارُّون ؛ أَي غافلون .
      وفي حديث عمر : كتب إِلى أَبي عُبَيدة ، رضي الله عنهما ، أَن لا يُمْضِيَ أَمْرَ الله تعالى إِلا بَعِيدَ الغِرّة حَصِيف العُقْدة أَي من بعد حفظه لغفلة المسلمين .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا تطْرُقُوا النساء ولا تَغْتَرّوهُنّ أَي لا تدخلوا إِليهن على غِرّة .
      يقال : اغْتَرَرْت الرجل إِذا طلبت غِرّتَه أَي غفلته .
      ابن الأَثير : وفي حديث حاطب : كُنْتُ غَرِيراً فيهم أَي مُلْصَقاً مُلازماً لهم ؛
      ، قال :، قال بعض المتأَخرين هكذا الرواية والصواب : كنت غَرِيًّا أَي مُلْصَقاً .
      يقال : غَرِيَ فلانٌ بالشيء إِذا لزمه ؛ ومنه الغِراء الذي يُلْصَقُ به .
      قال : وذكره الهروي في العين المهملة : كنت عَرِيراً ، قال : وهذا تصحيف منه ؛
      ، قال ابن الأَثير : أَما الهروي فلم يصحف ولا شرح إِلا الصحيح ، فإِن الأَزهري والجوهري والخطابي والزمخشري ذكروا هذه اللفظة بالعين المهملة في تصانيفهم وشرحوها بالغريب وكفاك بواحد منهم حجة للهروي فيما روى وشرح ، والله تعالى أَعلم .
      وغَرْغَرْتُ رأْسَ القارورة إِذا استخرجْتَ صِمامَها ، وقد تقدم في العين المهملة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى غوري في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**غَوْرٌ** - ج:** أَغْوَارٌ**،** غِيرَانٌ**. [غ و ر]. (مص. غَارَ). 1. "يُحِبُّ حَيَاةَ الْجَبَلِ بَدَلَ الْغَوْرِ" : مَا انْحَدَرَ مِنَ الأَرْضِ وَانْخَفَضَ. 2. "اِخْتَفَى فِي الْغَوْرِ" : فِي الْكَهْفِ. 3. "رَمَاهُ فِي غَوْرِ البِئْرِ" : فِي قَعْرِ البِئْرِ. 4. "مَاءٌ غَوْرٌ" : مَاءٌ عَمِيقٌ، غَائِرٌ.![الملك آية 30]** قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ!** (قرآن). 5. "كَاتِبٌ بَعِيدُ الْغَوْرِ" : مُتَعَمِّقٌ، بَعِيدُ النَّظَرِ. 6. "عَرَفَ غَوْرَ الْقَضِيَّةِ" : عَرَفَ حَقِيقَتَهَا وَكُنْهَهَا، بُعْدَهَا، جَوْهَرَهَا.
معجم الغني
**غَوَّرَ** - [غ و ر]. (ف: ربا. لازمتع).** غَوَّرْتُ**،** أُغَوِّرُ**،** غَوِّرْ**، مص. تَغْوِيرٌ. 1. "غَوَّرَ الرَّجُلُ" : أَتَى الْغَوْرَ. 2. "غَوَّرَ الْمَاءُ" : ذَهَبَ فِي الأَرْضِ وَغَارَ فِيهَا. 3. "غَوَّرَتْ عَيْنُهُ" : غَارَتْ، أَيْ دَخَلَتْ فِي الرَّأْسِ. 4. "غَوَّرَتِ الشَّمْسُ" : غَرَبَتْ. 5. "غَوَّرَ النَّهَارُ" : زَالَتْ شَمْسُهُ. 6. "غَوَّرَ العَدُوَّ" : هَزَمَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
مغيرية [ جمع ] : فرقة من السبئية ينتسبون إلى المغيرة بن سعيد العجلي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مغوار [ مفرد ] : ج مغاوير : صيغة مبالغة من غار / غار في : كثير الغارات على أعدائه ، مقاتل شجاع ° فرس مغوار : سريع .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مغارة [ مفرد ] : ج مغارات ومغاور : 1 - اسم مكان من غار / غار في : مكان تشن عليه الغارات من كل جانب مستودع الغاز مغارة العدو الليلة - لا تصلح الأحياء السكنية مغارات لهجمات العدو . 2 - غار ، كهف كان الإنسان القديم يسكن في المغارات - عثر على كنز في مغارة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مغار [ مفرد ] : ج مغارات : اسم مكان من غار / غار في : غار ، كهف { لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غور [ مفرد ] : غائر ، عميق لا تناله الدلاء { أو يصبح ماؤها غورا } [ ق ] .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غور [ مفرد ] : ج أغوار ( لغير المصدر ) وغيران ( لغير المصدر ) : 1 - مصدر غار / غار في . 2 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من غار / غار في : عميق ، بعيد ، ذاهب في الأرض ° أغوار النفس : أعماقها - بعيد الغور : عميق ، داهية ، متعمق النظر - جاء بالغور والمور : بالماء والتراب - سبر غور الأمر : خبره ، تحراه وتقصاه - سبر غوره : تعرف حقيقته وسره - عرف غور المسألة : عرف حقيقتها - غور الإناء / غور البحر : قعره ، عمقه . 3 - كل منخفض من الأرض ، قعر كل شيء انتقل من الجبل إلى الغور . • حبل سبر الغور : ثقالة من رصاص تربط بحبل وتدلى لمعرفة العمق ° يسبر الغور : يقيس عمق المياه وخاصة باستعمال خيط مثقل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غار2 [ جمع ] : ( نت ) شجر دائم الخضرة ينمو في حوض البحر المتوسط يصلح للتزيين ، أزهاره صغيرة القد وثماره زيتونية الشكل والحجم ، زرقاء اللون يستخرج منها زيت فاخر الصنف يدخل في صناعة الطيوب ° عاد مكللا بالغار : عاد منتصرا . • إكليل الغار : مجد يكتسبه الإنسان بسبب نبوغه في فن أو علم? جنى إكليل الغار : عاد منتصرا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غارة [ مفرد ] : هجوم على العدو من كل جهة سواء بالجنود المقاتلين أو بالطائرات والدبابات أو نحو ذلك إنذار بوقوع غارات جوية ° شن غارة عليهم : هاجمهم - صبحناهم غارة : سقيناهم خيلا مغيرة - غارة جوية : هجوم تشنه الطائرات المعادية على الأهداف المدنية والعسكرية - غارة شعواء : متفرقة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غائر [ مفرد ] : اسم فاعل من غار / غار في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غئور [ مفرد ] : مصدر غار / غار في .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إغارة [ مفرد ] : مصدر أغار / أغار على .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أغار / أغار على يغير ، أغر ، إغارة ، فهو مغير ، والمفعول مغار ( للمتعدي ) • أغار الحبل : شد فتله . • أغار أهله : تزوج عليهم . • أغار الجيش على العدو : شن غارة عليهم ، هجم عليهم من كل جهة أغارت الطائرات على المدينة - أغار القراصنة على هذه الشواطئ - عدو مغير غاشم ° أغار إغارة الثعلب : إذا أسرع ودفع في عدوه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غار / غار في يغور ، غر ، غورا وغئورا ، فهو غائر وغور ، والمفعول مغور فيه• غارت الشمس : غربت وغابت عن النظر . • غار فلان بعيدا : مشى وابتعد ، اختفى سواء بغيابه أو بخسف الأرض به ، مضى وارتحل غير مرغوب فيه . • غار الماء في الأرض : ذهب فيها وسفل غار الخنجر في صدره : دخل ، نفذ - جرح غائر : نافذ ، عميق - { قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا } ° غارت عينه : دخلت في رأسه - غار في الأمر : دقق النظر فيه - غر من وجهي : اغرب ، ابتعد عني .
معجم اللغة العربية المعاصرة
غار1 [ مفرد ] : ج أغوار وغيران : 1 - ( جو ) كهف ، مغارة ، بيت منقور في الجبل غار حراء / ثور - { إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار } ° أغوار النفس : أعماقها . 2 - ( شر ) أخدود بين اللحيين وهما منبتا شعر اللحية عند الإنسان أصوات غارية . • الغاران : 1 - البطن والفرج ° هو عبد غاريه : بطنه وفرجه . 2 - الجيشان العظيمان . 3 - العظمان اللذان فيهما العينان .
مختار الصحاح
غ و ر : غَوْر كل شيء قعره يقال فلان بعيد الغَوْر والغَوْر أيضا المطمئن من الأرض والغَوْر تهامة وما يلي اليمن وماء غَوْرٌ أي غائر وصف بالمصدر كدرهم ضَرْب وماء سَكْب و الغارُ و المَغَار و المَغَارة كالكهف في الجبل وجمع الغار غِيران وتصغيره غُوَيْرٌ و الغارُ ضرب من الشجر و الغَارَة الاسم من الإغَارة على العدو و غَارَ أتى الغَوْر فهو غَائِرٌ وبابه قال ولا يقال أغار وزعم الفراء أن أغَارَ لغة غَارَ الماء سفل في الأرض وبابه قال ودخل وكذا باب غَارَت أي عينه دخلت في رأسه وغارت عينه تغار لغة فيه و أغَارَ على العدو إغَارةً و مُغارا بالضم وكذا غَاوَرهم مُغاورةً و مُغيرةٌ اسم رجل وقد تكسر ميمه و التَّغْوير إتيان الغور يقال غَوَّر و غَارَ بمعنى
الصحاح في اللغة
غَوْرُ كلِّ شيء: قعره. يقال: فلانٌ بعيد الغَوْرِ. والغَوْرُ: المطمئنُّ من الأرض. وماءٌ غورٌ، أي غائِرٌ، وصف بالمصدر. والغارُ، كالكهف في الجبل، والجمع الغيرانُ. والمَغارُ مثل الغارِ، وكذلك المَغارَةُ. وربَّما سمُّوا مَكانسَ الظباءِ مَغاراً. قال بشر: كأنَّ ظِباء أسْنُمَةٍ علـيهـا   كَوانِسَ قالِصاً عنها المَغارُ وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ. وفي المثل: عسى الغُوَيْرُ أبْؤُساً. قال الأصمعيّ: أصله أنه كان غارٌ فيه ناسٌ، فانهار عليهم، أو أتاهم فيه عدوٌّ فقتلهم، فصار مثلاً لكلِّ شيء يُخاف أن يأتيَ منه شر. والغارانِ: البطن والفرج. قال الشاعر: ألم تَرَ أن الدهـرَ يومٌ ولـيلةٌ   وأنَّ الفتى يسعى لغارَيْهِ دائبا والغارُ: الجيش. يقال: التقى الغارانِ، أي الجيشان. والغارُ: ضرب من الشجر، ومنه دُهن الغارِ. قال عديُّ بن زيد: رُبَّ نارٍ بِتُّ أرْمُقُهـا   تَقْضَمُ الهِنْديَّ والغارا والغار: الغَيْرَةُ. والغارَةُ: الخيل المُغيرَة. والغارَةُ: الاسم من الإغارَةِ على العدو. وحبلٌ شديد الغارةِ، أي شديد الفتل، وغارَ يَغورُ غَوْراً، أي أتى الغَوْرُ، فهو غائِرٌ. قال: ولا يقال أغار. وغارَ الماء غَوْراً وغُؤوراً، أي سفل في الأرض. وغارَتْ عينه تَغورُ غَوْراً وغُؤوراً: دخلت في الرأس. وغارَتْ تَغارُ لغةٌ فيه. وغارَتِ الشمس تَغورُ غِياراً، أي غَرَبَتْ. قال أبو ذؤيب: هل الدهرُ إلا ليلةٌ ونهارهـا   وإلا طُلوعُ الشمسِ ثم غِيارُها أبو عبيد: غارَ النهار، أي اشتدَّ حرّه. وغارَهُ بخيرٍ يَغورُهُ ويَغيرُهُ، أي نفعه. يقال: اللهم غُرْنا منك بغيثٍ، أي أغِثْنا به. وأغارَ على العدوِّ يُغيرُ إغارةً ومُغاراً، وكذلك غاوَرَهُم مُغاوَرَةً. ورجلٌ مِغْوارٌ ومُغاوِرٌ، أي مقاتل، وقومٌ مَغاويرُ، وخيلٌ مُغيرَةٌ. وأغَرْتُ الحبلَ، أي فتلته، فهو مُغارٌ. وأغارَ فلانٌ أهلَه، أي تزوَّجَ عليها، حكاه أبو عبيدٍ عن الأصمعيّ: وأغارَ، أي شَدَّ العَدْوَ وأسرع. وكانوا يقولون: أشْرِقْ ثَبيرُ، كَيْما نُغير، أي نسرع للنحر. ومنه قولهم: أغارَ إغارَةَ الثعلب، إذا أسرع ودفع في عَدْوِه. وقال بشر بن أبي حازم: فَعَدِّ طِلابَها وتَعَدَّ عنهـا   بِحرفٍ قد تُغيرُ إذا تَبوعُ واختلفوا في قول الأعشى: نَبِيٌّ يرى ما لا يَرَوْنَ وذِكُـرُهُ   أغار لَعَمْري في البلاد وأنْجَدا قال الأصمعيّ: أغارَ بمعنى أسرع، وأنجد أي ارتفع. ولم يُرْد أتى الغَوْرَ ولا نَجْداً. وليس عنده في إتيان الغَوْرِ إلا غارَ. وزعم الفراء أنَّها لغة، واحتج بهذا البيت: والتَغويرُ: إتيانُ الغَوْرِ. يقال: غَوَّرْنا وغُرْنا بمعنًى. والتَغْويرُ: القيلولة. يقال: غَوِّروا، أي انزلوا للقائلة. قال أبو عبيد: يقال للقائلة: الغائِرَةُ. واستَغارَ، أي سَمِنَ ودخل فيه الشحم. وربَّما قالوا: اسْتغارَتِ القَرحَة، إذا تورَّمَتْ. وتَغاوَرَ القوم: أغارَ بعضُهم على بعض.
تاج العروس

الغَوْرُ بالفَتْح : القَعْرُ من كلِّ شيْءٍ وعُمْقُه وبُعدُه . ورَجُلٌ بَعيدُ الغَوْرِ : أَي قَعِيرُ الرَّأْيِ جَيِّدُه . وفي الحديث أَنّه سَمع ناساً يَذْكُرُون في القَدَر فقال : إِنَّكُمْ قد أَخَذْتُم في شِعْبَيْن بَعِيدَيِ الغَوْرِ أَي يَبْعُدُ أَنْ تُدْرِكُوا حَقيقةَ عِلْمِه كالمَاءِ الغائرِ الَّذِي لا يُقْدَر عليه . ومنه حَدِيثُ : ومَنْ أَبْعَدُ غَوْراً في الباطِلِ مِنّي ؟ كالغَوْرَي كسَكْرَى ومنه حَدِيثُ طَهْفَةَ بنِ أَبي زُهَيْر النَّهْدِيّ رضي الله عنه : أَتَيْنَاكَ يا رَسُولَ اللهِ مِنْ غَوْرَى تِهامَةَ بأَكْوارِ المَيْسِ تَرْتَمِي بنا العيِسُ . وغَوْرُ تِهَامَةَ : ما بَيْنَ ذاتِ عِرْق - مَنْزلٍ لحاجِّ العِرَاق وهو الحَدُّ بين نَجْد وتِهَامَةً - إِلى البَحْرِ وقيل : الغَوْرُ : تِهَامَةُ وما يَلِي اليَمَنَ . وقالَ الأَصمعيُّ : ما بَيْنَ ذاتِ عِرْقٍ إِلى البَحْرِ غَوْرُ تِهَامَةَ . وقال الباهِلِيُّ : كُلُّ ما انْحَدَر مَسِيلُه مُغَرِّباً عن تِهَامَةَ فهو غَوْر . والغَوْرُ : ع مُنْخَفِضٌ بين القُدْسِ وحَوْرَانَ مَسيرَةَ ثَلاثَةِ أَيّام في عَرْضِ فَرْسَخَيْن وفيه الكَثيبُ الأَحْمَرُ الذي دُفنَ في سَفْحِه سيّدنا مُوسَى الكَلِيمُ عليه وعلى نَبِيّنا أَفْضَلُ الصَّلاة والتَّسْلِيم وقد تَشَرَّفْتُ بِزيارَته . والغَوْر : ع بدِيارِ بني سُلَيم . والغَوْرُ : أَيضاً ماءٌ لِبَنِي العَدَوِيّة . والغَوْرُ : إِتْيَانُ الغَوْرِ كالغُؤُورِ كقُعُودٍ والإِغَارَةِ والتَّغْويرِ والتَّغَوُرِ يُقَال : غارَ القَوْمُ غَوْراً وغُؤُوراً وأَغارُوا وغَوَّرُوا وتَغَوَّرُوا : أَتَوا الغَوْرَ قال جَرِيرٌ :

يا أُمَّ حَزْرَةَ ما رَأَيْنا مِثْلَكُمْ ... في المُنْجِدِينَ ولا بِغَوْرِ الغَائرِ وقال الأَعْشَى :

نَبِيٌّ يَرَى ما لا تَرَوْنَ وذِكْرُهُ ... أَغارَ لَعَمْرِي في البِلادِ وأَنْجَدَا

وقِيلَ : غارُوا وأَغارُوا : أَخَذُوا نَحْوَ الغَوْرِ . قال الفَرّاءُ : أَغارَ : لُغَةٌ في غَارَ . واحتجَّ بِبَيْتِ الأَعْشَى . قال صاحبُ اللِّسَان : وقد رُوِىَ بَيْتُ الأَعْشَى مَخْرُومَ النِّصف : غارَ لَعْمرِي في البِلادِ وأَنْجَدَا . وقال الجَوْهَرِيُّ : غَارَ يَغُورُ غَوْراً أَيْ أَتَى الغَوْرَ فهوغائرٌ قال : ولا يُقَالُ : أَغارَ . وقد اخْتُلفَ في مَعْنَى قولِه : أَغارَ لَعَمْري في البِلاد وأَنْجَدَا . فقال الأصمعيّ : أَغارَ بمعْنَى أَسْرَعَ وأَنْجَدَ أَي ارْتَفَعَ ولم يُرِدْ أَتَى الغَوْرَ ولا نَجْداً . قال : ولَيْس عنده في إِتْيَان الغَوْر إِلاّ غارَ . وزَعَمَ الفَرّاءُ أَنَّهَا لُغَةٌ واحتجّ بهذا البَيْت . انتهى . قُلْتُ : وقال ابنُ القَطَّاع في التهذيب : ورَوَى الأَصمعيّ : أَغَارَ لَعَمْرِي في البلاد وأَنْجَدَا . وقال لو ثَبَتَت الرِّوَايَةُ الأُولَى لكان أَغار ها هنا بمعنى أَسْرَع وأَنْجَدَ ارتفع ولم يُرِدْ أَتَى الغَوْرَ ونَجْداً . وليس يَجُوز عند في إِتْيَان الغَوْر إِلاّ غارَ . انتهى . قُلْتُ : وناسٌ يقولون : أَغارَ وأَنْجَدَ فإِذَا أَفْرَدُوا قالوا : غارَ كما قالُوا هَنَأَني الطَّعَامُ ومَرَأَنِي فإِذا أَفْرَدُوا قالُوا : أَمْرَأَني . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : تقول : ما أَدْرِي : أَغارَ فلانٌ أَم مارَ . أَغَارَ : أَتَى الغَوْر . ومارَ : أَتَى نَجْداً . وقال ابنُ الأَثير : يقال : غارَ : إِذا أَتى الغَوْر وأَغارَ أَيضاً وهي لغةٌ قليلة . والتَّغْوِيرُ : إِتْيَانُ الغَوْرِ . يُقَالُ : غَوَّرْنا وغُرْنَا بمعنىً . والغَوْرُ أَيضاً : الدُّخُول في الشَّيْءِ كالغُؤُور كقُعُود والغِيَار ككِتَاب الأَخِيرَةُ عن سيبَوَيْه . ويُقَال : إِنَّك غُرْتَ في غَيءرِ مَغَارٍ أَي دَخَلْتَ في غيرِ مَدْخَل . والغَوْرُ أَيضاً : ذَهابُ الماءِ في الأَرض كالتَّغْوير يقال : غارَ الماءُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَ : ذَهَبَ في الأَرْض وسَفَلَ فيها . وقال ابنُ القَطَّاع : غاضَ . واقْتَصَرَ على المَصْدَر الأَوّل . وقال اللَّحْيَانِيُّ : غارَ الماءُ وغَوَّرَ : ذَهَبَ في العُيُون . والغَوْرُ : الماءُ الغائرُ وَصْفٌ بالمصدر . وفي التَّنْزيل العزيز قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً . سَمّاه بالمَصْدَر كما يُقَال : ماءٌ سَكْبٌ وأُذُنٌ حَشْرٌ ودِرْهَمٌ ضَرْبٌ . والغَوْرُ المُطْمَئِنّ من الأَرْض ومثل الكَهف في الجَبَل كالسَّرَبِ كالمَغَارَة والمَغَارِ ويُضَمّان والغَارِ وفي التنزيل العزيز لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأَ أَو مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً . وغَارَتِ الشمسُ تَغُورُ غِيَاراً بالكَسر وغُؤوراً بالضَّمّ وغَوَّرَتْ : غابَتْ وكذلك القَمَرُ والنُّجُومُ قال أَبو ذُؤَيْب :

هَلِ الدَّهْرُ إِلاّ لَيْلَةٌ ونَهَارُهَا ... وإِلاَّ طُلُوعُ الشَّمْسِ ثُمَّ غِيَارُهَا أَو الغارُ : كالبَيْتِ في الجَبَل قاله اللَّحْيَانيّ أَو المُنْخَفِضُ فيه قاله ثَعْلَب أَو كُلُّ مُطْمَئِنٍّ من الأَرْض غارٌ قال الشاعِر :

تَؤُمُّ سِنَاناً وكَمْ دُونَهُ ... من الأَرْضِ مُحْدَوْدِباً غَارُهَا أَو هو الجُحْرُ الذي يَأْوِي إِلَيْه الوَحْشيُّ ج أَي الجَمْعُ من كلِّ ذلك القَلِيلُ أَغْوَارٌ عن ابنِ جِنِّى والكثيرُ غيرَانٌ . وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ . والغارُ : ما خَلْفَ الفَرَاشَةِ من أَعْلَى الفَمِ أَو الأُخْدُودُ الذي بَيْنَ اللَّحْيَيْنِ أَو هو داخِلُ الفمِ وقيل : غارُ الفَمِ : نِطْعاهُ في الحَنْكَيْن . والغارُ : الجَمَاعَةُ من الناسِ . وقال ابنُ سِيدَه : الجَمْعُ الكَثِيرُ من النّاس . والغارُ : وَرَقُ الكَرْمِ وبه فَسَرَّ بَعضُهُم قَوْلَ الأَخْطَل :

آلَتْ إِلى النِّصْفِ من كَلْفَاءَ أَثْأَفَها ... عِلْجٌ ولَثَّمهَا بالجَفْنِ والغَارِ والغَارُ : ضَرْبٌ من الشَّجَر . وقيل : شَجَرٌ عِظَامٌ له وَرَقٌ طِوَالٌ أَطْوَلُ من وَرَق الخِلافِ وحَمْلٌ أَصْغَرُ من الُبْنُدق أضسْوَدُ القِشْرِ له لُبٌّ يَقَع في الدَّواءِ ووَرَقُه طَيِّبُ الرِّيح يقع في العِطْرِ يُقَال لِثَمَرِه الدَّهْمَشْت واحِدَتُه غَارَةٌ ومنه دُهْن الغَارِ قال عَدِيُّ بن زَيْد :رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها ... تَقْضَمُ الهِنْدِيَّ والغَارَا والغَارُ : الغُبَارُ عن كُرَاع . والغَارُ : بنُ جَبَلَةَ المُحَدِّث هكذا ضَبَطَه البُخَاريّ وقال حَدِيثُه مُنْكَرٌ في طَلاقِ المُكْرَهِ . أَو هو بالزّايِ المعجمة وهو قولُ غَيْرِ البخاريّ قلتُ : رَوَى عنه يَحْيَى الوُحَاظِيُّ وجماعَةٌ وضَبَطَهُ الذَّهَبِيّ في الديوان فقال : غازِي بنُ جَبَلَةَ بزاي وياءٍ وفيه : وقال البُخَارِيّ : الغارُ براءٍ . والغَارُ : مِكْيَالٌ لأَهْلِ نَسَفَ وهو مائَةُ قَفيزٍ نقله الصاغانيّ . والغارُ : الجَيْشُ الكثير يقال : الْتَقَى الغَارَانِ أَي الجَيْشَانِ . ومنه قولُ الأَحْنَفِ في انْصِراف الزُّبَيْرِ عن وقَعْةِ الجَمَلَ : وما أَصْنَعُ به أَنْ كان جَمَعَ بَيْنَ غَارَيْنِ من الناسِ ثمّ تَرَكَهُمْ وذَهَبَ . والغَارُ : لُغَةٌ في الغِيرَة بِالكسر يقال : فلانٌ شَديدُ الغارِ على أَهْله أَي الغَيْرَة . وقال ابنُ القَطَّاع : غَارَ الرَّجُلُ على أَهله يَغَارُ غَيْرَةً وغاراً . وقال أَبو ذُؤَيْب يُشَبِّه غَلَيَانَ القِدْرِ بصَخَبِ الضَّرائر :

لَهُنَّ نَشيجٌ بالنَّشِيلِ كأَنَّهَا ... ضَرَائِرُ حِرْمِىٍّ تَفاحَشَ غارُهَا والغَارَانِ : الفَمُ والفَرْجُ وقِيل : هُمَا البَطْنُ والفَرْجُ ومنه قِيلَ : المَرْءُ يَسْعَى لِغَارَيْهِ وهو مَجازٌ . قال الشَّاعرُ :

" أَلَمْ تَرَ أَنَّ الدَّهْرَ يَوْمٌ ولَيْلَةٌوأَنَّ الفَتَى يَسْعَى لِغَارَيْهِ دائِبَا قال الصاغانيّ : هكذا وَقَعَ في المُجْمَلِ والإِصلاحِ وتَبِعَهُم الجوهَريُّ والرِّوايَة عانِيا والقافية يائيه والشّعْرُ لزُهَيْرِ بنِ جَنابٍ الكَلْبِيّ . وقالَ ابنُ سِيدَه : الغَارَانِ : العَظْمَان اللَّذَانِ فِيهما العَيْنَانِ . وأَغَارَ الرَّجُلُ : عَجَّلَ في المَشْيِ وأَسْرَعَ ؛ قالَهُ الأَصْمَعِيّ وبه فسّر بَيت الأَعْشَى السابق . وأَغارَ : شَدَّ الفَتْلَ ومنه : حَبْلٌ مُغَارٌ : مُحْكَمُ الفَتْلِ وشديدُ الغَارَةِ أَي شَدِيدُ الفَتْلِ . وأَغَارَ : ذَهَبَ في الأَرْضِ والاسمُ الغَارَة . وأَغارَ على القَوْم غارَةً وإِغارَةً . دَفَعَ عليهم الخَيْلَ وقِيل : الإِغَارَةُ المَصْدَرُ والغَارَةُ الاسْمُ من الإِغَارَةِ على العَدُوّ . قال ابنُ سيدَه : وهو الصَّحِيح . وأَغارَ على العَدُوِّ يُغِيرُ إِغارَةً ومُغَاراً كاسْتَغارَ . وأَغارَ الفَرَسُ إِغَارَةً وغَارَةً : اشْتَدَّ عَدْوُهُ وأَسْرَعَ في الغَارَةِ وغَيْرِهَا وفَرَسٌ مُغَارٌ : يُسْرِعُ العَدْوَ . وغَارَتُه : شِدَّةُ عَدْوِه . ومنه قولُه تعالَى : فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً . قلتُ : ويُمْكِن أَن يُفَسَّرَ به قَوْلُ الطِّرِمّاح السابقُ : أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُغَارُ . وأَغارَ فُلانٌ بِبَنِي فُلانٍ : جاءَهُمْ ليَنْصُرُوهُ ويُغِيثُوهُ وقد يُعَدَّى بإِلَى فيُقَال : جاءَهُم ليَنْصُرَهُمْ أَو لِيَنْصُروه قال ابنُ القَطّاع . ويُقَالُ : أَغارَ إِغَارَةَ الثَّعْلَبِ إِذا أَسْرَع ودَفَعَ في عَدْوِه . ومنه قَوْلُهُم في حَدِيثِ الحَجّ : أَشْرِقْ ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِير أَي نَنْفِر ونُسْرِع إِلى النَّحْرِ ونَدْفَع للحِجَارَة . وقال يَعْقُوبُ : الإِغَارَةُ هنا : الدَّفْع أَي نَدْفَعُ للنَّفْرِ . وقيل : أَرادَ : نُغِيرُ على لُحُومِ الأَضاحي من الإِغارَة : النَّهْب . وقيلَ : نَدْخُلُ في الغَوْرِ وهو المُنْخَفِض من الأَرض على لُغَةِ من قال : أَغَارَ إِذا أَتَى الغَوْرَ . ورجلٌ مِغْوارٌ بَيِّن الغِوَارِ بكَسْرِهمَا : مُقَاتِلٌ كَثِيرُ الغارَاتِ وكذلك المُغَاوِرِ . وغَارَهُم الله تعالى يَغُورُهُم ويَغِيرُهُم غِياراً : مَارَهم وبخَيْرٍ : أَصَابَهُم بخصْب ومَطَرٍ وسَقَاهُم وبرِزْق : أَتاهُم . وغَارَهُمْ أَيضاً : نَفَعَهُم قاله ابنُ القَطَّاع . والاسْمُ الغِيرَة بالكَسْرِ يائيّة وواويّة وسُيذْكر في الياءِ أَيضاً وهو مَجازٌ . وغارَ النَّهَارُ : اشْتَدَّ حَرُّه . ومنه : الغائرَةُ قال ذُو الرُّمِّة :

نَزَلْنا وقد غارَ النَّهَارُ وأَوْقَدَتْ ... عَلَيْنا حَصَى المَعْزاءِ شَمْسٌ تَنَالُهَا ومن المَجَاز : اسْتَغْوَرَ الله تعالَى أَي سَأَلَهُ الغِيرَةَ بالكَسْر أَنشد ثعلب :فلا تَعْجَلاَ واسْتَغْوِرَا الله إِنّه ... إِذَا الله سَنَّى عَقْدَ شَيْءٍ تَيَسَّرَا ثم فَسَّره فقال : اسْتَغْوِرَا من الغِيرَة وهي المِيرَة . قال ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أَنّ معناه اسْأَلُوه الخِصْبَ . وقد غارَ لَهُمْ غياراً : مارَهُم ونَفَعُهم وكذا غارَهُم غِيَاراً . ويقال : ذَهَبَ فلانٌ يَغِيرُ أضهْلَه أَي يَمِيرُهُم ومن ذلك قولُهم : اللّهُمَّ غرْنَا بكَسْرِ الغَيْنِ وضَمّها من يَغُور ويَغِيرُ بَغِيث . وكذا بخَيْر ومَطَرٍ : أَغِثْنا بِه وأَعْطنا إِيّاه واسْقِنا به وسُيذْكَر في الياءِ أَيضاً . والغَائرَةُ : القَائلَةُ . والغائِرَةُ : نِصْفُ النَّهَار من قولهم : غارَ النَّهارُ إِذا اشْتَدَّ حَرُّه . والتَّغْويرُ : القَيْلُولَةُ . وغَوَّرَ تَغْوِيراً : دَخَلَ فيه أَي نِصْف النَّهَارِ . ويُقال أَيضاً : غَوَّرَ تَغْوِيراً إِذا نَزَلَ فِيه للقائِلَة . ومن سَجَعَات الأَساس : غَوَّرُوا ساعَةً ثُمّ ثَوَّرُوا . قال جَرِيرٌ :

أَنَخْنَ لتَغْوِير وقدْ وَقَدَ الحَصَى ... وذابَ لُعَابُ الشَّمْسِ فَوقَ الجَمَاجمِ وغَار نَجْمُك غِيَاراً وتَغَوَّرَ . قال لَبِيد :

سَرَيْتُ بِهم حَتَّى تَغَوَّرَ نَجمُهمْ ... وقالَ النَّعُوسُ نَوَّرَ الصُّبْحُ فاذْهَبِ وقال امْرُؤ القَيْسِ يَصف الكلابَ والثَّور

وغَوَّرْنَ في ظِلِّ الغَضَا وتَرَكْنَه ... كقَرْمِ الهجَانِ الفادِرِ المُتَشَمِّسِ وقال ابنُ الأَعْرَابيّ : المُغَوِّر : النازلُ نِصْفَ النَّهَارِ هُنَيْهَةً ثمّ يَرْحَلُ . ويُقَال أَيضاً : غَوَّر تَغْويراً إِذا نامَ فيه أَي نِصْف النّهَار كغارَ ومنه حديثُ السائب لمّا وَرَد على عُمَرَ رَضِيَ الله عنه بَفَتْح نَهاوَنْدَ قال : وَيْحَك : ما وَرَاءَك : فواللهِ ما بتُّ هذه اللَّيْلَةَ إِلاَّ تَغْويراً يُريدُ النَّوْمَةَ القَلِيلَةَ التي تكون عند القائِلَةِ . ومَنْ رَواه تَغْوِيراً جَعَلَه من الغِرَار وهو النَّوْمُ القَلِيلُ . ويُقَال أَيضاً : غَوَّر تَغْوِيراً : سارَ فيه قال ابنُ شُمَيْل : التَّغْويرُ : أَنْ يَسِيرَ الراكِبُ إِلى الزَّوَال ثمَّ يَنْزل . وقال اللَّيْثُ : التَّغْوِيرُ : يكُونُ نُزُولاً لِلْقَائِلَةِ ويكونُ سَيْراً في ذلك الوَقْتِ والحُجّةُ للنُّزُولِ قَولُ الرّاعِي :

ونَحْنُ إِلى دثفُوفِ مُغَوِّراتٍ ... تَقِيسُ عَلَى الحَصَى نُطَفاً بَقِينَا وقال ذُو الرُّمَّة في التَّغْوير فجَعَلَه سَيْراً :

" بَرَاهُنَّ تَغْوِيرِي إِذا الآلُ أَرْفَلَتْبه الشَّمْسُ أُزْرَ الحَزْوَراتِ العَوانِكِ ورَواهُ أَبو عَمْرو : أَرْقَلَت أَي حَرَّكَتْ . وفَرَسٌ مُغَارٌ : شَديدُ المَفَاصِلِ . واسْتَغَارَ الشَّحْمُ فِيه أَي في الفَرَسِ : اسْتَطارَ وسَمِنَ ؛ وفي كَلام المصنّف نَظَرٌ إِذْ لم يَذْكُر آنِفاً الفرسَ حتّى يَرْجِعَ إِليه الضَّمِير كما تَراه وأَحْسَنُ منه قَوْلُ الجوهريّ : اسْتَغارَ أَي سَمِنَ ودَخَلَ فيه الشَّحْمُ وهو تفسيرٌ لقَوْلِ الرّاعِي :

رَعَتْه أَشْهُراً وخَلاَ عَلَيْهَا ... فطارَ النِّيُّ فيه واسْتَغارَاويُرْوَى : فسارَ النِّيُّ فيها أَي ارْتَفَعَ . واسْتَغارَ أَي هَبَطَ . وهذا كما يُقَال : تَصَوَّبَ الحُسْنُ عَلَيْهَا وارْتَقَى . قال الأَزهريّ : معنى اسْتَغارَ في بَيْت الراعِي هذا أَي اشْتَدَّ وصَلُبَ يعني شَحْمَ الناقَةِ ولَحْمَها إِذا اكْتَنَز كما يَسْتَغِيرُ الحَبْلُ إِذا أُغِيرَ أَي اشْتَدَّ فَتْلُه . وقال بعضُهم : اسْتَغارَ شَحْمُ البَعيرِ إِذا دَخَلَ جَوْفَه . قال : والقَوْلُ الأَوّلُ . واسْتَغارَت الجَرْحَةُ والقَرْحَةُ : تَوَرَّمَتْ . ومُغِيرَةُ بضَمٍّ وتُكْسَرُ المِيمُ في لغَةِ بعضِهِم وليس إِتْبَاعاً لحَرْف الحَلْق كشِعِير وبِعِير كما قِيلَ : اسمٌ . ومنهم مُغِيرَةُ بنُ عَمْرِو بنِ الأَخْنَسِ هكذا في سائر النُّسَخ والمَعْرُوفُ عند المُحَدِّثِينَ أَنَّهُ مُغِيرَةُ بنُ الأَخْنَس بن شَرِيق الثَّقَفِيّ من بَنِي غِيَرَةَ بنِ عَوْفِ بنِ ثُقَيْفٍ حَليف بَنِي زُهْرَة قُتِلَ يَوْمَ الدّار ؛ كذا في أَنْسَاب ابنِ الكَلْبيّ . ومثْلُه معجَم ابن فَهْد والتَّجْريد للذَّهَبِيّ . وفي بَعْضِ النُّسخ : وابن الأَخْنَسِ وهذا يَصِحّ لو أَنَّ هناكَ في الصَّحَابَة مَن اسْمُه مُغِيرَةُ بنُ عَمْرو فَلْيُتَأَمَّل . ومُغيرَةُ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المُطَّلِب مشهورٌ بكُنْيَتِهِ سَمّاه جماعةٌ منهم الزُّبَيْرُ بنُ بَكّار وابنُ الكَلْبِيّ وقد وَهِمَ ابنُ عبدِ البَرِّفي الاسْتِيعابِ هُنَا فجَعَلَه أَخَا أَبِي سُفْيَانَ فتَنَبَّهْ . وفي الصَّحَابَةِ رَجُلٌ آخَر اسْمُه المُغِيرَةُ بنُ الحارِثِ الحَضْرَمِيُّ . ومُغِيرة بنُ سَلْمانَ الخُزاعِيُّ رَوَى عنه حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ وحَدِيثُه في سُنَنِ النَّسَائيّ مُرْسَلٌ . ومُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ بن أَبي عامر بن مَسْعُودِ بنِ مُعتِّب الثَّقَفِيُّ من بَني مُعَتِّبِ بنِ عَوْف وهو مَشْهُور . ومُغِيرَةُ بنُ نَوْفَل بنِ الحارث ابنِ عبدِ المُطَّلِب له روايَةٌ . ومُغِيرَةُ بنُ أَبي ذِئْبٍ هِشَام ابنِ شُعْبَةَ القُرَشيّ العامِرِيّ وُلِدَ عامَ الفَتْح ورَوَى عن عُمَرَ وهو جَدُّ الفَقِيه محمّدِ بنِ عبدِ الرّحْمن بنِ المُغِيرَةِ بن أَبي ذِئْب المَدَنِيُّ : صَحَابيُّونَ رَضِيَ الله عنهم . وفاتَهُ من الصَّحَابَةِ مُغِيرَةُ بنُ رُوَيْبَة رَوَى عنه أَبو إِسْحَاقَ خَرَّج له ابنُ قانِع ؛ ومُغيرَةُ بنُ شِهَاب المَخْزُومِيّ قيل : إِنّه وُلدَ سنة اثْنَتَيْنِ من الهِجْرَة . وفي المُحَدِّثِين خَلْقٌ كثيرٌ اسْمُهُم المُغِيرَة . والغَوْرَةُ : الشَّمْسُ عن ابن الأَعرابيّ . ومنه قولُ امرأَةٍ من العَرَبِ لِبِنْت لها : هِيَ تَشْفِينِي من الصَّوْرة وتَسْتُرُني من الغَوْرَة . وقد تَقَدَّم أَيضاً في الصاد . والغَوْرَةُ : الغائرَة وهي القائِلَةُ نقله الصاغانيّ . والغَوْرَةُ : ع بناحِيَةِ السَّمَاوةِ . وغُوْرَةُ بالضَّمّ : ة عندَ بابِ هَرَاةَ وهو غُورَجِيٌّ على غَيْرِ قِيَاس قاله الصاغانيّ . وإِليها نُسِبَ الإِمامُ أَبو بَكْر أَحمدُ بنُ عبدِ الصَّمَد روى عن عبدِ الجَبّارِ بن مُحَمّد بن أَحْمَدَ الجَرّاحِيّ الغُورَجِيّ رَاويَةُ سُنَنِ التَّرْمِذِيّ حَدّثَ عنه أَبو الفَتْحِ عبدُ المَلِك بن أَبِي سَهْل الكَرْوخِيّ وتُوُفِّيَ سنة 481 . والغُورُ بلاهاءٍ : ناحيَةٌ مُتَّسِعة بالعَجَم وإِليها نُسِبَ السُّلْطَانُ شِهَابُ الدِّين الغُورِيّ وآلُ بَيْتِه مُلُوكُ الهِنْدِ ورُؤُساؤُهَا . وقال ابنُ الأَثِيرِ : هي بلادٌ في الجِبَال بخُرَاسانَ قَريبةٌ من هَرَاةَ . ومنها أَبو القَاسِمِ فارسُ ابنُ محمّدِ بنِ مَحْمُود الغُورِيّ حَدَّثَ عن الباغَنْديّ . والغُورُ أَيضاً : مِكْيَالٌ لأَهلِ خُوَارَزْمَ وهو اثْنا عَشَرَ سُخّاً والسُخُّ : أَربعةٌ وعِشْرُونَ مَنّاً ؛ كذا نقله الصاغانيّ . وتَغاوَرُوا : أَغارَ بَعْضُهُم على بَعْض وكذا غاوَرُوا مُغاوَرَةً . والغُويْرُ : كزُبَيْر : ماءٌ م معروفٌ لِبَنِي كَلْب بن وَبْرَةَ بناحِيَةِ السَّمَاوَةِ ومنه قولُ الزَّبّاءِ تَكَلّمَتْ به لَمّا وَجَّهَتْ قَصِيراً اللَّخْمِيّ بالعِيرِ إِلى العِرَاق ليَحْمِلَ لها من بَزِّه وكان قَصِيرٌ يَطْلُبُها بثَأْرِ جَذِيمَةَ الأَبْرَشِ فحَمَّلَ الأَجْمَالَ صَنَادِيقَ فيهَا الرِّجَالُ والسَّلاُح ثمّتَنكَّبَ قَصِيرٌ بالأَجْمَال هكذا بالجِيم جَمْع جَمَل كسَبَب وأَسْبَاب الطَريقَ المَنْهَجَ وعَدَلَ عن الجادَّة المَأْلُوفَةِ وأَخَذَ على الغُوَير هذا الماءِ الذي لِبَنِي كَلْب فأَحسَّتْ بالشَّرِّ وقالتْ : عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسَا . جَمْع بَأْسٍ أَي عَسَاه أَنْ يَأْتيَ بالبَأْسِ والشّرّ ومَعْنَى عَسَى هنا مذكورٌ في مَوْضِعه . قال أَبو عُبَيْد : هكذا أَخْبَرَنِي ابنُ الكَلْبِيّ . وقال ثعلب : أُتِىَ عُمَرُ بمَنْبُوذٍ فقال : عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسَا . أَي عَسَى الرِّيبَةُ من قَبْلِكَ . وقال ابنُ الأَثِيرُ : هذا مَثَلٌ قَدِيم يقال عند التُّهَمَة ومعناه رُبَّما جاءَ الشَّرُّ من مَعْدِنِ الخَيْر وأَرادَ عُمَرُ بالمَثَل لَعَلَّكَ زَنَيْتَ بأُمِّه وادَّعَيْتَهُ لَقِيطاً فَشَهِدَ له جَمَاعَةٌ بالسَّتْرِ فَتَرَكَه . زادَ الأَزهريّ : فقال عُمَرُ حينئذٍ : هُوَ حُرٌّ ووَلاؤُه لَكَ . وقال أَبو عُبَيْد : كأَنَّه أَرادَ : عَسَى الغُوَيْرُ أَنْ يُحْدِثَ أَبْؤُساً وأَنْ يَأْتيَ بأْبؤُس . قال الكُمَيْتُ : َّبَ قَصِيرٌ بالأَجْمَال هكذا بالجِيم جَمْع جَمَل كسَبَب وأَسْبَاب الطَريقَ المَنْهَجَ وعَدَلَ عن الجادَّة المَأْلُوفَةِ وأَخَذَ على الغُوَير هذا الماءِ الذي لِبَنِي كَلْب فأَحسَّتْ بالشَّرِّ وقالتْ : عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسَا . جَمْع بَأْسٍ أَي عَسَاه أَنْ يَأْتيَ بالبَأْسِ والشّرّ ومَعْنَى عَسَى هنا مذكورٌ في مَوْضِعه . قال أَبو عُبَيْد : هكذا أَخْبَرَنِي ابنُ الكَلْبِيّ . وقال ثعلب : أُتِىَ عُمَرُ بمَنْبُوذٍ فقال : عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُسَا . أَي عَسَى الرِّيبَةُ من قَبْلِكَ . وقال ابنُ الأَثِيرُ : هذا مَثَلٌ قَدِيم يقال عند التُّهَمَة ومعناه رُبَّما جاءَ الشَّرُّ من مَعْدِنِ الخَيْر وأَرادَ عُمَرُ بالمَثَل لَعَلَّكَ زَنَيْتَ بأُمِّه وادَّعَيْتَهُ لَقِيطاً فَشَهِدَ له جَمَاعَةٌ بالسَّتْرِ فَتَرَكَه . زادَ الأَزهريّ : فقال عُمَرُ حينئذٍ : هُوَ حُرٌّ ووَلاؤُه لَكَ . وقال أَبو عُبَيْد : كأَنَّه أَرادَ : عَسَى الغُوَيْرُ أَنْ يُحْدِثَ أَبْؤُساً وأَنْ يَأْتيَ بأْبؤُس . قال الكُمَيْتُ :

قالُوا أَساءَ بنو كُرْز فقُلْتُ لهم ... عَسَى الغُوَيْرُ بإِبْاسٍ وإِغْوارِ أَو هُوَ أَي الغُوَيْرُ في المَثَل تَصْغِيرُ غارٍ لأَنّ أُناساً كانُوا في غارٍ فانْهَارَ عَلَيْهم أَو أَتاهُمْ فيه عَدُوٌّ فقَتَلُوهُم فيه فصارَ مَثَلاً لكلِّ ما يُخافُ أَنْ يَأْتِيَ منه شَرٌّ ثمّ صُغِّر الغارُ فقِيلَ غُوَيْرٌ . وهذا قول الأَصْمَعيّ . وغَارَهُمْ يَغُورُهُمْ ويَغِيرُهُم : نَفْعَهُم . واغْتَارَ : امْتَارَ وانْتَفَعَ . واسْتَغَارَ : هَبَطَ أَو أَرادَ هُبُوطَ أَرضٍ غَوْرٍ وهذا الأَخِير نقله الصَّاغانيُّ وهو المُسْتَغِير . والغَوَارَةُ كسَحَابة : ة بجَنْبِ الظَّهْرَانِ نقله الصاغانيّ . وغُورِينُ بالضَّمّ : أَرضٌ نقله الصاغانيّ . وغُورِيَانُ بالضمّ أَيضاً : ة بمَرْوَ نقله الصاغانيّ . وذُو غَاوَرَ كهَاجَر : رجلٌ من بَنِي أَلْهانِ بن مالكٍ أَخي هَمْدانَ ابنِ مالِك . والتَّغْوِيرُ : الهَزيمَةُ والطَّرْدُ وقد غَوَّرَ تَغْويراً . والغَارَة : السُّرَّةُ . نقله الصاغانيّ كأَنّهَا لِغُؤُورِهَا . والغِوَر كعِنَبٍ : الدِّيَةُ لغةٌ في الغِيَرِ باليَاءِ يُقَال : غارَ الرّجُلَ يَغُورُه ويَغِيرُه إِذا أَعْطَاه الغِيَرَة والغِوَرَة وهي الدِّيَةُ ؛ رواه ابنُ السِّكّيت في الوَاو والياءِ وسيُذْكَر في الياءِ أَيضاً . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : أَغارَ صِيتُه إِذا بَلَغَ الغَوْرَ . وبه فَسَّرَ بَعْضٌ بَيْتَ الأَعْشَى السابِقَ . والتَّغْوِيرُ : إِتْيَانُ الغَوْرِ . يُقَال : غَوَّرْنا وغُرْنا بمَعْنىً . وقال الأَصمعيّ : غارَ الرَّجُلُ يَغُورُ إِذا سارَ في بلاد الغَوءرِ وهكذا قال الكسَائيّ . وغارَ الشَّيْءَ : طَلَبَهُ . يُقَال : غُرْتَ في غَيْرِ مَغارٍ أَي طَلَبْتَ في غير مَطْلَب . وأَغارَ عَيْنَه وغارَتْ عَيْنُه تَغُورُ غَوْراً وغُؤُوراً وغَوَّرَتْ : دَخَلَتْ في الرَّأْس . وغارَتْ تَغَارُ لُغَةٌ فيه . وقال ابنُ أَحْمَر :وسائِلَةٍ بظَهْرِ الغَيْبِ عَنّي ... أَغارَتْ عَيْنُه أَمْ لَمْ تَغَارَا ؟ والغَوِيرُ كأَمِيرٍ : اسمٌ من أَغارَ غارَةَ الثّعْلَب . قال ساعِدَةُ بن جُؤَيَّة :

بساقٍ إِذَا أُولَى العَدِىِّ تَبَدَّدُوا ... يُخْفِّض رَيْعَانَ السُّعَاةِ غَوِيرُهَا والغَارَةُ : الخَيْلُ المُغِيرَة قال الكُمَيْت بنُ مَعْرُوف :

ونَحْنُ صَبَحْنَا آلَ نَجْرانَ غَارَةً ... تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادسَا يقولُ : سَقَيْنَاهُم خَيْلاً مُغِيرَةً . وغَاوَرُوهُم مُغاوَرَةً : أَغارُوا بعضُهم على بَعْض . ومنه حَدِيثُ قَيْس بنِ عاصم : كنتُ أُغَاوِرُهم في الجاهِلِيَّة . والمَغَاوِرُ كمَسَاجِدَ في قَوْل عَمْرو ابن مُرَّةَ : وبَيْض تَلاَلاَ في أَكُفِّ المَغَاوِرِ . يحتَمِل أَنْ يكونَ جَمْعَ مُغَاوِر بالضمّ أَو جَمْعَ مِغْوار بالكَسْر بحَذْف الأَلِف أَو حَذْف الياءِ من المَغَاوِير . والمِغْوَارُ : المُبَالِغُ في الغارَة . والمُغَارُ بالضّمّ : مَوْضِع الغَارَة كالمُقَام موضع الإِقَامَة . ومنه حَدِيثُ سَهْل : فلَمّا بَلَغْنا المُغَارَ اسْتَحْثَثْتُ فَرَسِي وهي الإِغَارَةُ نَفْسُهَا أَيضاً قاله ابنُ الأَثير . وقومٌ مَغَاوِيرُ . وخَيْلٌ مِغيرَةٌ بضَمّ المِيمِ وَكَسْرِها . وفَرَسٌ مِغْوَارٌ : سَريع . وقال اللّحْيَانيّ : شَدِيدُ العَدْوِ والجمْع مَغاوِيرُ قال طُفَيْلٌ :

عَناجِيحُ من آلِ الوَجيهِ ولاحِقٍ ... مَغَاوِيرُ فِيهَا للأَرِيبِ مُعَقَّبُ وقال اللَّيْثُ : فَرَسٌ مُغَارٌ بالضّمّ : شَدِيدُ المَفَاصِل . قال الأَزهريّ : معناهُ شِدَّةُ الأَسْرِ كأَنَّه فُتِلَ فَتْلاً . قلتُ : وهو مَجَازٌ . وبه فَسَّرَ أَبو سَعِيدٍ الضَّرِيرُ بَيْتَ الطِّرِمّاح السابِق : أَحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُغَارُ . كذا نَقَلَه شَيْخُنَا من أَحَاسِن الكَلام ومَحَاسِن الكِرَام لابْنِ النُّعْمَان بَشيرِ بنِ أَبي بَكْر الجَعْفَرِيِّ التِّبْرِيزيّ . والغَارَةُ : النَّهْبُ وأَصْلُهَا الخيْلُ المُغِيرَة . وقال امْرُؤ القَيْس : وغَارَةُ سِرْحَانٍ وتَقْرِيبُ تُتْفُلِ . وغَارَتُه : شِدَّة عَدْوِهُ . وقال ابنُ بُرُزْج : غَوَّر النَّهَارُ إِذا زالَت الشَّمْسُ وهو مجاز . والإِغارَةُ : شِدَّة الفَتْلِ . وحَبْلٌ مُغَارٌ : مُحْكَمُ الفَتْل . وشديدُ الغَارَةِ أَي شَدِيدُ الفَتْلِ . فالإِغَارَةُ مصدرٌ حقيقيّ والغَارَةُ اسمٌ يَقُومُ مَقامَ المَصْدَر . واسْتَغَارَ : اشْتَدَّ وصَلُبَ واكْتَنَزَ . والمُغِيرِيَّة : صِنْفٌ من الخَوارِج السَّبَئِيَّةَ نُسِبُوا إِلى مُغِيرَةَ بنِ سَعِيد مَوْلَى بَجِيلَة . زاد الحافظ : المَقْتُول على الزَّنْدَقَة . قلتُ : وقال الذَّهَبيّ في الدّيوان : حَكَى عنه الأَعْمَشُ أَنَّ عَلِيّاً كان قادراً عَلَى إِحْيَاءِ المَوْتَى ؛ أَحْرَقُوه بالنَّار . وأَغَارَ فُلانٌ أَهْلَه أَي تَزَوَّج عَلَيْهَا ؛ حكاه أَبو عُبَيْدٍ عن الأَصمعيّ . والغَارُ : مَوْضعٌ بالشَّأْم . وغَارُ حِرَاءٍ وغارُ ثَوْر : مَشْهُورانِ . وغَارَ في الأُمُور : أَدَقَّ النَّظَرَ كأَغَارَ ذكرَهُ ابنُ القَطّاع وهو مَجازٌ . ومنه عَرَفْتُ غَوْرَ هذه المَسْأَلةِ . وفُلانٌ بَعِيدُ الغَوْر : مُتَعَمِّقُ النَّظَرِ . وهو بَحْرٌ لا يُدْرَك غَوْرُه . والمُغيرِيُّون : بَطْنٌ من مَخْزُوم وهُمْ بَنُو المُغيرَةِ بنِ عَبْد الله بنِ عُمَرَ بن مَخْزُوم . قال عُمَرُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ منْهُم يَعْني نَفْسَه :

قِفِى فانْظُري يَا أَسْمَ هَلْ تَعْرفينَهُ ... أَهذا المُغِيريُّ الَّذِي كان يُذْكَرُ ويقال : بُنِيَ هذا البَيْتُ على غائِرَةِ الشَّمْسِ إذا ضُرِبَ مُسْتَقْبِلاً لمَطْلَعِهَا وهو مَجَازٌ . وفارِسُ بنُ مُحَمّدِ بن مَحْمُودِ بن عيسَى الغُوريّ بالضَّمِّ : حَدَّثَ عن البَاغَنْدِيّ . ووَلَدهُ أَبو الفَرج محمّدُ بنُ فارِسِ بن الغُوريّ حَدَّثَ . وأَبو بَكْرٍ محمّدُ بنُ مُوسَى الغُورِيّ ذكره المالِينيّ . وحُسَامُ الدِّين الغُورِيُّ قاضِي الحَنَفِيَّة بمصر ذُكِرَ أَنه نُسِبَ إِلى جَبَل بالتُّرْك . والغَوْرُ بالفَتْح : نَاحِيَةٌ واسِعَة وقَصَبَتُهَا بَيْسَانُ . وذاتُ الغَار : وَادٍ بالحِجازِ فَوْق قَوْرَانَ

لسان العرب
غَوْرُ كلِّ شيء قَعْرُه يقال فلان بعيد الغَوْر وفي الحديث أَنه سَمِع ناساً يذكرون القَدَرَ فقال إنكم قد أُخذتم في شِعْبَين بَعيدَي الغَوْرِ غَوْرُ كل شيء عُمْقه وبُعْده أَي يَبْعُد أَن تدركوا حقيقةَ علمه كالماء الغائرِ الذي لا يُقْدَر عليه ومنه حديث الدعاء ومن أَبْعَدُ غَوْراً في الباطل مني وغَوْرُ تهامةَ ما بين ذات عرْق والبحرِ وهو الغَوْرُ وقيل الغَوْرُ تهامةُ وما يلي اليمنَ قال الأَصمعي ما بين ذات عرق إلى البحر غَوْرٌ وتهامة وقال الباهلي كل ما انحدر مسيله فهو غَوْرٌ وغارَ القومُ غَوْراً وغُؤُوراً وأَغارُوا وغَوَّرُوا وتَغَوَّرُوا أَتَوا الغَوْرَ قال جرير يا أُمَّ حزْرة ما رأَينا مِثْلَكم في المُنْجدِينَ ولا بِغَوْرِ الغائِرِ وقال الأَعشى نَبيّ يَرَى ما لا تَرَون وذِكْرُه أَغارَ لَعَمْري في البلاد وأَنْجدا وقيل غارُوا وأَغاروا أَخذوا نَحْوَ الغَوْر وقال الفراء أَغارَ لغة بمعنى غارَ واحتج ببيت الأَعشى قال محمد بن المكرم وقد روي بيتَ الأَعشى مخروم النصف غارَ لَعَمْرِي في البلاد وأَنْجَدا وقال الجوهري غارَ يَغُورُ غَوْراً أَي أَتى الغَور فهو غائِرٌ قال ولا يقال أَغارَ وقد اختلف في معنى قوله أَغار لعمرِي في البلاد وأَنجدا فقال الأَصمعي أَغارَ بمعنى أَسرع وأَنجد أَي ارتفع ولم يرد أَتى الغَوْرَ ولا نَجْداً قال وليس عنده في إتيان الغَوْر إلا غارَ وزعم الفراء أَنها لغة واحتج بهذا البيت قال وناسٌ يقولون أَغارَ وأَنجد فإِذا أَفْرَدُوا قالوا غارَ كما قالوا هَنَأَني الطعامُ ومَرَأَني فإِذا أَفردوا قالوا أَمْرَأَنِي ابن الأَعرابي تقول ما أَدري أَغارَ فلانٌ أَم مار أَغارَ أَتَى الغَوْرَ ومارَ أَتَى نجداً وفي الحديث أَنه أَقطع بلالَ ابنَ الحرث مَعادِنَ القَبَلِيَّة جَلْسِيَّها وغَوْرِيَّها قال ابن الأَثير الغَورُ ما انخفض من الأَرض والجَلْسُ ما ارتفع منها يقال غارَ إذا أَتى الغَوْرَ وأَغارَ أَيضاً وهي لغة قليلة وقال جميل وأَنتَ امرؤٌ من أَهل نَجْدٍ وأَهْلُنا تِهامٌ وما النَّجْدِيّ والمُتَغَوّرُ ؟ والتَّغْوِيرُ إتيان الغَوْر يقال غَوَّرْنا وغُرْنا بمعنى الأَصمعي غارَ الرجلُ يَغُورُ إذا سارَ في بلاد الغَورِ هكذا قال الكسائي وأَنشد بيت جرير أَيضاً في المنْجِدينَ ولا بِغَوْر الغائر وغارَ في الشيء غَوْراً وغُؤوراً وغِياراً عن سيبويه دخل ويقال إنك غُرْتَ في غير مَغارٍ معناه طَلَبْتَ في غير مطْلَبٍ ورجل بعيد الغَوْرِ أَي قَعِيرُ الرأْي جيّدُه وأَغارَ عَيْنَه وغارَت عينُه تَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَتْ دخلت في الرأْس وغَارت تَغارُ لغة فيه وقال الأَحمر وسائلة بظَهْر الغَيْبِ عنّي أَغارَت عينُه أَم لم تَغارا ؟ ويروى ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي خَفِيٍّ أَغارت عينهُ أَمْ لم تَغارا ؟ وغار الماءُ غَوْراً وغُؤوراً وغَوَّرَ ذهب في الأَرض وسَفَلَ فيها وقال اللحياني غارَ الماءُ وغَوَّرَ ذهب في العيون وماءٌ غَوْرٌ غائر وصف بالمصدر وفي التنزيل العزيز قل أَرأَيتم إِنْ أَصبَحَ ماؤُكم غَوْراً سمي بالمصدر كا يقال ماءٌ سَكْبٌ وأُذُنٌ حَشْرٌ ودرهم ضَرْبٌ أَي ضُرب ضرباً وغارَت الشمسُ تَغُور غِياراً وغُؤوراً وغَوَّرت غربت وكذلك القمر والنجوم قال أَبو ذؤيب هل الدَّهْرُ إلا لَيْلةٌ ونَهارُها وإلا طلُوع الشمس ثم غِيارُها ؟ والغارُ مَغارةٌ في الجبل كالسَّرْب وقيل الغارُ كالكَهْف في الجبل والجمع الغِيرانُ وقال اللحياني هو شِبْهُ البيت فيه وقال ثعلب هو المنخفض في الجبل وكل مطمئن من الأَرض غارٌ قال تؤمُّ سِناناً وكم دُونه من الأَرض مُحْدَوْدِباً غارُها والغَوْرُ المطمئن من الأَرض والغارُ الجُحْرُ الذي يأْوي إليه الوحشيّ والجمع من كل ذلك القليل أَغوارٌ عن ابن جني والكثيرُ غِيرانٌُ والغَوْرُ كالغار في الجبل والمَغارُ والمَغارةُ كالغارِ وفي التنزيل العزيز لويَجِدون مَلْجأً أَو مَغارات مُدَّخَلاً وربما سَمَّوْا مكانِسَ الظباء مَغاراً قال بشر كأَنَّ ظِباءَ أَسْنُمةٍ عليها كَوانِس قالصاً عنها المَغارُ وتصغير الغارِ غُوَيْرٌ وغارَ في الأَرض يَغُورُ غَوْراً وغُؤوراً دخل والغارُ ما خلف الفَراشة من أَعلى الفم وقيل هو الأُخدود الذي بين اللَّحْيين وقيل هو داخل الفم وقيل غارُ الفم نِطْعا في الحنكين ابن سيده الغارانِ العَظْمان اللذان فيهما العينان والغارانِ فمُ الإِنسان وفرجُه وقيل هما البطن والفرج ومنه قيل المرء يسعى لِغارَيْه وقال أَلم تر أَنَّ الدهْرَ يومٌ وليلة وأَنَّ الفتَى يَسْعَىْ لِغارَيْهِ دائبا ؟ والغارُ الجماعة من الناس ابن سيده الغارُ الجمع الكثير من الناس وقيل الجيش الكثير يقال الْتَقَى الغاران أَي الجيشان ومنه قول الأَحْنَفِ في انصراف الزبير عن وقعة الجمل وما أَصْنَعُ به إن كان جَمَعَ بين غارَيْنِ من الناس ثم تركهم وذهب ؟ والغارُ وَرَقُ الكَرْمِ وبه فسر بعضهم قول الأَخطل آلَتْ إلى النِّصف مِنْ كَلفاءَ أَترَعَها عِلْجٌ ولَثَّمها بالجَفْنِ والغارِ والغارُ ضَرْبٌ من الشجر وقيل شجر عظام له ورق طوال أَطول من ورق الخِلاف وحَمْلٌ أَصغر من البندق أَسود يقشر له لب يقع في الدواء ورقُه طيب الريح يقع في العِطر يقال لثمره الدهمشت واحدته غارةٌ ومنه دُهْنُ الغارِ قال عدي بن زيد رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها تَقْضَمُ الهِنْدِيَّ والغارا الليث الغارُ نبات طيب الريح على الوُقود ومنه السُّوس والغار الغبار عن كراع وأَغارَ الرجلُ عَجِلَ في الشيء وغيّره وأَغار في الأَرض ذهب والاسم الغارة وعَدَا الرجلُ غارةَ الثعلب أَي عَدْوِه فهو مصدر كالصَّماء من قولهم اشْتَملَ الصَّماءَ قال بشر بن أَبي خازم فَعَدِّ طِلابَها وتَعَدَّ عنها بِحَرْفٍ قد تُغِيرُ إذا تَبُوعُ والاسم الغَويِرُ قال ساعدة يبن جؤية بَساقٍ إذا أُولى العَديِّ تَبَدَّدُوا يُخَفِّضُ رَيْعانَ السُّعاةِ غَوِيرُها والغارُ الخَيْل المُغِيرة قال الكميت بن معروف ونحنُ صَبَحْنا آلَ نَجْرانَ غارةً تَمِيمَ بنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادِسا يقول سقيناهم خَيْلاً مُغِيرة ونصب تميم بن مر على أَنه بدل من غارة قال ابن بري ولا يصح أَن يكون بدلاً من آل نجران لفساد المعنى إِذ المعنى أَنهم صَبَحُوا أَهلَ نجران بتميم بن مُرٍّ وبرماح أَصحابه فأَهل نجران هم المطعونون بالرماح والطاعن لهم تميم وأًصحابه فلو جعلته بدلاً من آل نَجْران لا نقلب المعنى فثبت أَنها بدل من غارة وأَغار على القوم إِغارَةً وغارَةً دفع عليهم الخيل وقيل الإِغاة المصدر والغارة الاسم من الإِغارة على العدوّ قال ابن سيده وهو الصحيح وتغاوَرَ القوم أَغار بعضهم على بعض وغاوَرَهم مُغاورة وأَغار على العدوّ يُغير إِغارة ومُغاراً وفي الحديث مَنْ دخل إلى طعامٍ لم يُدْعَ إِليه دَخل سارقاً وخرج مُغيراً المُغير اسم فاعل من أَغار يُغير إِذا نَهَب شبَّه دُخوله عليهم بدُخول السارق وخروجَه بمَن أَغارَ على قوم ونَهَبَهُم وفي حديث قيس بن عاصم كنت أُغاوِرُهم في الجاهلية أَي أُغِير عليهم ويُغِيرُون عليّ والمُغاورَة مُفاعلة وفي قول عمرو بن مرة وبيض تَلالا في أَكُفِّ المَغاوِرِ المَغاوِرُ بفتح الميم جمعُ مُغاوِر بالضم أَو جمع مِغْوار بحذف الأَلف أَو حذْفِ الياء من المَغاوِير والمِغْوارُ المبالِغُ في الغارة وفي حديث سهل رضي الله عنه بَعثَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في غَزارةٍ فلما بَلَغْنا المُغارَ اسْتَحْثَثْتُ فرَسِي قال ابن الأَثير المُغارُ بالضم موضع الغارةِ كالمُقامِ موضع الإِقامة وهي الإِغارةُ نفسها أَيضاً وفي حديث عليّ قال يومَ الجمل مل ظَنُّكَ بامرئٍ جمعَ بين هذين الغارَيْنِ ؟ أَي الجَيّشين قال ابن الأَثير هكذا أَخرجه أَبو موسى في الغين والواو وذكره الهروي في الغين والياء وذكر حديث الأَحْنَف وقولهفي الزبير رضي الله عنه قال والجوهري ذكره في الواو قال والواوُ والياءُ متقاربان في الانقلاب ومنه حديث فِتْنة الأَزْدِ ليَجْمعا بين هذين الغارَيْن والغَارَةُ الجماعة من الخيل إِذا أَغارَتْ ورجلِ مغْوار بيّن الغِوار مقاتل كثير الغاراتِ على أَعدائِه ومٌغاورٌ كذلك وقومٌ مَغاوِيرُ وخيل مغيرةٌ وفرسٌ مِغْوارٌ سريع وقال اللحياني فرسٌ مِعْوارٌ شديد العَدْوِ قال طفيل عَناجِيج من آل الوَجِيه ولاحِقٍ مَغاويرُ فيها للأَريب مُعَقَّبُ الليث فرس مُغارٌ شديد المفاصل قال الأَزهري معناه شدَّة الأَسْر كأَنه فَتِل فَتْلاً الجوهري أَغارَ أَي شدَّ العَدْوَ وأَسرع وأَغارَ الفرسُ إِغارةً وغارةً اشْتدّ عَدْوُه وأَسرع في الغارةِ وغيرها والمُغِيرة والمِغىرة الخيل التي تُغِير وقالوا في حديث الحج أَشْرِقْ ثَبِير كَيْما نُغِير أَي نَنْفِر ونُسْرِع للنحر وندفع للحجارة وقال يعقوب الإِغارةُ هنا الدفع أَي ندفع للنفر وقيل أَرادَ نُغِير على لُحوم الأَضاحي من الإِغارة النهبِ وقيل نَدْخل في الغَوْرِ وهو المنخفض من الأَرض على لغة من قال أَغارَ إِذا أَتى الغَوْرَ ومنه قولهم أَغارَ إِغارَة الثعلبِ إِذا أَسْرع ودفع في عَدْوِه ويقال للخيل المُغِيرة غارةٌ وكانت العرب تقول للخيل إذا شُنَّت على حيٍّ نازلين فِيحِي فَياحِ أَي اتَّسِعي وتفرّقي أَيتُها الخيل بالحيّ ثم قيل للنهب غارة وأَصلها الخيل المُغيرة وقال امرؤ القيس وغارةُ سِرْحانٍ وتقرِيبُ تَتْفُل والسِّرحان الذئب وغارتهُ شدَّةُ عَدْوِه وفي التنزيل العزيز فالمُغيرات صُبْحاً وغارَني الرجلُ يَغيرُني ويَغُورُني إذا أَعطاه الدّية رواه ابن السكيت في باب الواو والياء وأَغارَ فلانٌ بني فلان جاءهم لينصروه وقد تُعَدَّى وقد تُعَدَّى بإلى وغارَهُ بخير يَغُورُه ويَغِيرُه أَي نفعه ويقال اللهم غُِرْنا منك بغيث وبخير أَي أَغِثّنا به وغارَهم الله بخير يَغُورُهم ويَغِيرُهم أَصابهم بِخصْب ومطر وسقاهم وغارَهم يَغُورُهم غَوْراً ويَغِيرُهم مارَهُم واسْتَغْوَرَ اللهَ سأَله الغِيرةَ أَنشد ثعلب فلا تَعْجلا واسْتَغْوِرا اللهَ إِنّه إذا الله سَنَّى عقْد شيء تَيَسَّرا ثم فسّره فقال اسْتَغْوِرا من الميرَةِ قال ابن سيده وعندي أَن معناه اسأَلوه الخِصْبَ إِذ هو مَيْرُ الله خَلْقه هذه يائية واوية وغار النهار أَي اشتدّ حرّه والتَّغْوِير القَيْلولة يقال غوِّروا أَي انزلوا للقائلة والغائرة نصف النهار والغائرة القائلة وغَوَّر القوم تَغْويراً دخلوا في القائلة وقالوا وغَوَّروا نزلوا في القائلة قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور وغَوَّرْنَ في ظِلِّ الغضا وتَرَكْنَه كقَرْم الهِجان القادِرِ المُتَشَمِّس وغَوَّروا ساروا في القائلة والتغوير نوم ذلك الوقت ويقال غَوِّروا بنا فقد أَرْمَضْتُمونا أَي انزلوا وقت الهاجرة حتى تَبْرُد ثم تَرَوّحوا وقال ابن شميل التغوير أَن يسير الراكب إلى الزّوال ثم ينزل ابن الأَعرابي المُغَوِّر النازل نصف النهار هُنَيْهة ثم يرحل ابن بزرج غَوَّر النهار إذا زالت الشمس وفي حديث السائب لما ورد على عمر رضي الله عنه بِفَتْحِ نَهاوَنْدَ قال وَيْحَك ما وراءك ؟ فوالله ما بِتُّ هذه الليلة إلا تَغْوِيراً يريد النومة القليلة التي تكون عند القائلة يقال غَوَّر القوم إذا قالوا ومن رواه تَغْرِيراً جعله من الغِرار وهو النوم القليل ومنه حديث الإفْك فأَتينا الجيش مُغَوِّرِين قال ابن الأَثير هكذا جاء في روايةٍ أَي وقد نزلوا للقائلة وقال الليث التَّغْوِير يكون نُزولاً للقائلة ويكون سيراً في ذلك الوقت والحجةُ للنزول قولُ الراعي ونحْن إلى دُفُوفِ مُغَوِّراتٍ يَقِسْنَ على الحَصى نُطَفاً لقينا وقال ذو الرمة في التَّغْوير فجعله سيراً بَرَاهُنَّ تَغْوِيري إذا الآلُ أَرْفَلَتْ به الشمسُ أَزْرَ الحَزْوَراتِ العَوانِكِ ورواه أَبو عمرو أَرْقَلَت ومعناه حركت وأَرفلَت بلغت به الشمس أَوساط الحَزْوَراتِ وقول ذي الرمة نزلنا وقد غَارَ النهارُ وأَوْقَدَتْ علينا حصى المَعزاءِ شمسٌ تَنالُها أَي من قربها كأَنك تنالها ابن الأَعرابي الغَوْرَة هي الشمس وقالت امرأَة من العرب لبنت لها هي تشفيني من الصَّوْرَة وتسترني من الغَوْرة والصَّوْرة الحكة الليث يقال غارَتِ الشمس غِياراً وأَنشد فلمَّا أَجَنَّ الشَّمْسَ عنيّ غيارُها والإِغارَة شدة الفَتْل وحبل مُغارٌ محكم الفَتْل وشديد الغَارَةِ أَي شديد الفتل وأَغَرْتُ الحبلَ أَي فتلته فهو مُغارٌ أَشد غارَتَه والإِغارَةُ مصدر حقيقي والغَارَة اسم يقوم المصدر ومثله أَغَرْتُ الشيء إِغارَةً وغارَة وأَطعت الله إِطاعةً وطاعةً وفرس مُغارٌ شديد المفاصل واسْتَغار فيه الشَّحْم استطار وسمن واسْتغارت الجَرْحَةُ والقَرْحَةُ تورَّمت وأَنشد للراعي رَعَتْهُ أَشهراً وحَلا عليها فطارَ النِّيُّ فيها واسْتَغارا ويروى فسار النِّيُّ فيها أَي ارتفع واستغار أَي هبط وهذا كما يقال تَصَوَّبَ الحسنُ عليها وارْتَقَى قال الأَزهري معنى اسْتَغار في بيت الراعي هذا أَي اشتد وصَلُب يعني شحم الناقة ولحمها إذا اكْتَنَز كما يَسْتَغير الحبلُ إذا أُغِيرَ أَي شدَّ فتله وقال بعضهم اسْتَغارُ شحم البعير إِذا دخل جوفه قال والقول الأَول الجوهري اسْتغار أي سمن ودخل فيه الشحمُ ومُغِيرة اسم وقول بعضهم مِغِيرَةُ فليس اتباعُه لأَجل حرف الحلق كشِعِيرٍ وبِعِيرٍ إِنما هو من باب مِنْتِن ومن قولهم أَنا أُخْؤُوك وابنؤُوك والقُرُفُصاء والسُّلُطان وهو مُنْحُدُر من الجبل والمغيرية صنف من السبائية نسبوا إلى مغيرة بن سعيد مولى بجيلة والغار لغة في الغَيْرَة وقال أَبو ذؤيب يشّبه غَلَيان القدور بصخب الضرائر لَهُنّ نَشِيجٌ بالنَّشِيل كأَنها ضَرائر حِرْميٍّ تَفَاحشَ غارُها قوله لهن هو ضمير قُدورٍ قد تقدم ذكرها ونَشِيجٌ غَلَيانٌ أَي تَنْشِج باللحم وحِرْميّ يعني من أَهل الحَرَم شبّه غليان القُدُور وارتفاعَ صوتها باصْطِخاب الضرائر وإنما نسبهنّ إلى الحَرم لأَن أَهل الحَرم أَول من اتخذ الضرائر وأَغار فلانٌ أَهلَه أَي تزوّج عليها حكاه أَبو عبيد عن الأصمعي ويقال فلان شديد الغَارِ على أَهله من الغَيْرَة ويقال أَغار الحبْلَ إغارة وغارَة إذا شدَّ فَتْله والغارُ موضع بالشام والغَوْرة والغوَيْر ماء لكلب في ناحية السَّماوَة مَعْروف وقال ثعلب أُتِيَ عمر بمَنْبُوذٍ فقال عَسَى الغُوَيْر أَبْؤُسَا أَي عسى الريبة من قَبَلِكَ قال وهذا لا يوافق مذهب سيبويه قال الأَزهري وذلك أَن عمر اتَّهَمَه أَن يكون صاحب المَنْبوذ حتى أَثْنَى على الرجُل عَرِيفُهُ خيراً فقال عمر حينئذٍ هو حُرٌّ وَوَلاؤه لك وقال أَبو عبيد كأَنه أَراد عسى الغُوَيْر أَن يُحْدِث أَبؤُساً ؤأَن يأْتي بأَبؤُس قال الكميت قالوا أَساءَ بَنُو كُرْزٍ فقلتُ لهم عسى الغُوَيْرُ بِإِبْآسٍ وإِغْوارِ وقيل إِن الغُوَير تصغير غارٍ وفي المثل عسى الغُوَيْر أَبؤُسا قال الأَصمعي وأَصله أَنه كان غارٌ فيه ناس فانهارَ أَو أَتاهم فيه عدوّ فقتلوهم فيه فصار مثلاً لكل شيءٍ يُخاف أَن يأْتي منه شرّ ثم صغَّر الغارُ فقيل غُوَير قال أَبو عبيد وأَخبرني الكلبي بغير هذا زعم أَن الغُوَيْر ماء لكلب معروف بناحية السَّماوَة وهذا المثل إِنما تكلَّمت به الزِّباء لما وجَّهَت قَصِيراً اللَّخْمِيَّ بالعِير إلى العِراق ليَحْمل لها من بَزِّه وكان قَصِير يطلُبها بثأْر جذِيمَة الأَبْرَش فحمَّل الأَجْمال صناديقَ فيها الرجالُ والسلاح ثم عدَل عن الجادَّة المأْلوفة وتَنَكَّب بالأَجْمال الطَّريقَ المَنْهَج وأَخذ على الغُوَيْر فأَحسَّت الشرَّ وقالت عسى الغُوَيْر أَبؤُسا جمع بأُس أَي عَساه أَن يأْتي بالبأْس والشرِّ ومعنى عسى ههنا مذكور في موضعه وقال ابن الأَثير في المَنْبُوذ الذي قال له عمر عَسَى الغُوَيْر أَبؤُسا قال هذا مثَل قديم يقال عند التُّهَمة والغُوَيْر تصغير غار ومعنى المثَل ربما جاء الشرّ من مَعْدن الخير وأَراد عمر بالمثَل لعلَّك زَنَيت بأُمِّه وادّعيته لَقِيطاً فشهد له جماعة بالسَّتْر فتركه وفي حديث يحيى بن زكريا عليهما السلام فَسَاحَ ولَزِم أَطراف الأَرض وغِيرانَ الشِّعاب الغِيران جمع غارٍ وهو الكَهْف وانقلبت الواو ياء لكسرة الغين وأَما ما ورد في حديث عمر رضي الله عنه أَههنا غُرْت فمعناه إِلى هذا ذهبت واللَّه أَعلم
الرائد
* غور تغويرا. 1-أتى الغور. 2-الماء: ذهب في الأرض. 3-ت الشمس أو النجوم: غربت. 4-سار أو نام في نصف النهار. 5-العدو: هزمه. 6-ت العين: دخلت في الرأس.
الرائد
* غور. 1-مص. غار يغور. 2-ما انخفض من الأرض. 3-من كل شيء: القعر. 4-كهف. 5-ماء غائر داخل في الأرض. 6-«هو بعيد الغور»: أي متعمق النظر. 7-«عرف غور المسألة»: أي فهم حقيقتها.
الرائد
* غور. دية، ما يدفع ثمنا لدم القتيل.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: