وصف و معنى و تعريف كلمة فأذنت:


فأذنت: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على فاء (ف) و ألف همزة (أ) و ذال (ذ) و نون (ن) و تاء (ت) .




معنى و شرح فأذنت في معاجم اللغة العربية:



فأذنت

جذر [فأذ]

  1. أَذَن: (اسم)
    • أَذَن : جمع أّذَنَةُ
  2. أَذَنَ: (فعل)
    • أَذَنَ أَذْناً
    • أَذَنَ الْحَبُّ والثُّمام : خرجت أَذَنَتُهُ
    • أذَن خصمَه أثناء المصارعة : أصاب أُذُنه
  3. أَذِن: (فعل)
    • أذِنَ يَأذَن ، أَذَنًا ، فهو آذَنُ ، وهي أَذْناء والجمع : أُذْن
    • أَذِن أَذِن أَذَناً : كان عظيم الأذنين طويلهما ،
    • أَذِن له وإليه : استمع
    • أَذِن إِليه : استراح
    • أَذِن لرائِحة الطعام : اشتهاهُ
    • أَذِنَ بِالخَبَرِ فَأشَاعَهُ : عَلِمَ بِهِ
    • أَذِنَ لَهُ الحَارِسُ بِالدُّخُولِ : أَبَاحَ لَهُ ، أَجَازَ ، سَمَحَ لَهُ
    • أَذِنَ لَهُ على الْمُدِيرِ : أَخَذَ له مِنْهُ الإِذْنَ
    • حَدَّثْتُهُ فَأَذِنَ لي أَحْسَنَ الأذَنِ : اِسْتَمَعَ لِي مَا أَذِنَ اللَّهُ لي أَحْسَنَ الأذَنِ مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ كَأذَنِهِ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ ( حديث )
    • بإذنك / عن إذنك : أستأذنُك
  4. أَذِن: (اسم)

    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أذِنَ إلى / أذِنَ لـ
  5. أَذْن: (اسم)
    • أَذْن : مصدر أَذَنَ
  6. أَذَّن: (فعل)
    • أذَّنَ / أذَّنَ بـ / أذَّنَ لـ يؤذِّن ، تَأذينًا ، فهو مُؤَذِّن ، والمفعول مُؤَذَّن - للمتعدِّي
    • أَذَّن فلانٌ تأْذيناً ، وأَذاناً : أَكثر الإِعلام بالشيءِ
    • يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ بِالصَّلاَةِ خَمْسَ مَرَّاتٍ : يُنَادِي بِهَا وَيَدْعُو لَهَا كُلَّمَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ قامَ الْمُؤْمِنُ لِلصَّلاَةِ
    • أَذَّن بالحجِّ : أَعلم
    • أذَّن الشَّيءَ : جعل له أُذُنًا أذَّن الإبريقَ ليتمكَّن من حمله بسهولة
    • أَذّنَ صَاحِبَهُ : عَرَكَ أُذُنَهُ أو نَقَرَهَا
    • أذَّن الدِّيكُ : صاح وصوَّت
    • أذَّن في مالطا : عمل عملاً دون فائدة
  7. أُذْن: (اسم)
    • الأُذْن الأُذُن : عضو السمع في الإنسان والحيوان
    • وتُطلق على عُروة الكوز والإِبريق والْجَرَّة والجمع : آذان
    • الأُذْن : مستمعٌ قابلٌ لما يُقال له ، ويستوي فيه المذكّر والمؤنّث والمفرد والمثنّى والجمع
    • الأُذْن : بطانة الرَّجل
    • أذن خير : لا يسمع إلاّ الخير
    • هو أُذن قومه : إِذا كان ينصحهم
    • لبِستُ أُذُنِي له : أَعرضت عنه أَو تغافلت
    • ووجدتُه لابساً أُذُنيه : متغافلا
    • وجاءَ ناشرًا أُذُنيه : طامعاً
    • أُذُن الحمار : عُشْب ينمو في جَنوب أُورُبة ، كثير الشوك ، أَزهاره صَفراء ناصلة ، وجذوره تحوي مادة حمراء
    • آذان الأَرنب : عُشب من الفصيلة الحمحمية تشبه أَوراقه آذان الأَرانب ، ذات الأُذْن شُعَيْرات خشنة صلبة شائكة ، وزهره قِمَعِيُّ الشكل أَزرق فيه بياض ، وثماره خشنة تَعْلَق بالثياب
    • الأذن الخارجيَّة : ( التشريح ) الجزء الخارجيّ من الأذن الذي يشمل صيوانَ الأذن وصماخَها والقناةَ السمعيّة المؤدّية إلى طبلة الأذن
    • الأذن الدَّاخليَّة : ( التشريح ) الجزء الداخليّ من الأذن المتَّصل بالأعصاب السمعيَّة
    • الأُذُن الوُسْطَى : ( التشريح ) المسافة بين طبلة الأذن والأذن الدّاخليَّة وتحتوي على العظيمات السمعيَّة الثلاث التي تنقل الاهتزاز خلال الصِّمام البيضويّ إلى قوقعة الأذن ، أو صندوق الطبلة الذي يفصله عن الظّاهر غشاء لطيف
    • طَبْلة الأذن : ( التشريح ) غشاء رقيق داخل الأذن في مؤخر القناة السَّمعيّة يفصل بين الأذن الخارجيّة والأذن الوسطى وينقل اهتزازات الصوت إلى باقي أجزاء الجهاز السمعيّ
    • آذان القاضي : نوع من الفطائر المحشوّة باللحوم والخضرة أو الفطائر المحشوّة بالفاكهة ، لعلّها هي القطائف المشهورة الآن
    • آذان الفيل : القلقاس ؛ نبات من الفصيلة القلقاسيّة ، تستعمل سُوقه الأرضيّة في الأكل
    • آذان الدُّبّ : البوصير ؛ عشب من الفصيلة الخنازيريّة ، ينبت في الشام وسيناء ، يرتفع إلى مترين ، ثماره عُلبيّة تحتوي على بذور عديدة
    • شَحْمة الأذنُ : ( التشريح ) ما لان من أسفلها وهو معلَّق القُرْط
    • غرق في الدَّيْن حتَّى أذنه : كثُرت دُيونه ،
    • طرق أذنَه / ترامى إلى أذنه : سمع ، وصل إليه خبر ،
    • ضرَب على أذنه : جعل عليها حجابًا يمنعها من السَّمع ،
    • جعله دُبُر أُذنه / جعله دُبُر أُذنَيْه : لم يهتمّ به ، أهمله ،
    • أذن موسيقيَّة : قادرة على تذوُّق الألحان وإعادة عزفها ،
    • إنَّ للحيطان آذانًا : وراءها من يسمع دون أن ندري ،
    • فتَح أذنَيْه : أصغى باهتمام ،
    • في أذنَيْه وقر : عنيد لا يحبّ أن يسمع ،
    • كُلِّي آذانٌ صاغية : مُصْغٍ بانتباه ،
    • لا يصدِّق أُذنَيْه : لم يصدِّق ما سمع
    • لقِي آذانًا صمَّاء : لم يَلْقَ استجابة
    • آذان الحيطان : النمَّام
  8. أُذْن: (اسم)
    • الجمع : آذان
    • مصدر أذِنَ وأذِنَ إلى / أذِنَ لـ


  9. أُذْن: (اسم)
    • أُذْن : جمع آذَنُ
  10. أذَنُّ: (اسم)
    • أذَنُّ : فاعل من ذَنَّ
,
  1. أذِنَ
    • ـ أذِنَ بالشيء ، إِذْناً ، وأَذَناً ، وأذاناً وأذانَةً : عَلِمَ به .
      ـ { فَأْذَنوا بحَرْبٍ }، أي : كونوا على عِلْمٍ .
      ـ آذَنَهُ الأمْرَ ، آذَنَهُ به : أعْلَمَهُ .
      ـ أذَّنَ تَأذيناً : أكْثَرَ الإِعْلامَ ،
      ـ أذَّنَ فُلاناً : عَرَكَ أُذُنَهُ ، ورَدَّهُ عن الشُّرْبِ فلم يَسْقِهِ ،
      ـ أذَّنَ النَّعْلَ وغيرَها : جَعَلَ لها أُذُناً .
      ـ فَعَلَهُ بإِذْني وأذِيني : بِعِلْمي .
      ـ أذِنَ له في الشيءِ ، إذْناً ، وأذيناً : أباحَهُ له .
      ـ اسْتَأْذَنَهُ : طَلَبَ منه الإِذْنَ .
      ـ أذِنَ إليه ، أذِنَ له : اسْتَمَعَ مُعْجِباً ، أو عامٌّ ،
      ـ أذِنَ لرائحةِ الطَّعامِ : اشْتهاه .
      ـ آذَنَهُ إيذاناً : أعْجَبَهُ ، ومنَعَه .
      ـ الأذُنُ : معروفة ، مُؤَنَّثَةٌ ، كالأذِينِ , ج : آذانٌ ، والمَقْبِضُ ، والعُرْوَةُ من كلِّ شيءٍ ، وجبلٌ لبني أبي بكْرِ بنِ كِلابٍ ، والرَّجُلُ المُسْتَمِعُ القابِلُ لما يقالُ له ، للواحِدِ والجَمْعِ .
      ـ رجلٌ أُذانِيٌّ ، وآذَنُ : عظيمُ الأُذُن طَويلُها ، ونَعْجَةٌ أذْناءُ ، وكبْشٌ آذَنُ .
      ـ آذَنَه وأذَنَه : أصابَ أُذْنَه .
      ـ أُذِنَ : اشْتكاها .
      ـ أُذَيْنَةُ : اسمُ مَلِكِ العَماليقِ ، ووادٍ .
      ـ بنو أُذُنٍ : بَطْنٌ .
      ـ أُذُنُ الحِمارِ : نَبْتٌ له أصلٌ كالجَزَرِ الكِبارِ ، يُؤْكَلُ ، حُلْوٌ .
      ـ آذانُ الفارِ : نَبْتٌ بارِدٌ رَطْبٌ ، يُدَقُّ مع سَويقِ الشَّعيرِ ، فيوضَعُ على وَرَمِ العَيْنِ الحارِّ ، فَيُحَلِّلُهُ .
      ـ آذانُ الجَدْيِ : لسانُ الحَمَلِ .
      ـ آذانُ العبدِ : مِزْمارُ الراعي .
      ـ آذانُ الفيلِ : القُلْقاسُ .
      ـ آذانُ الدُّبِّ : البُوصيرُ .
      ـ آذانُ القِسِّيسِ ، وآذانُ الأرْنَبِ ، وأُذُنُ الشاةِ : حَشائشُ .
      ـ الأذانُ والأذِينُ والتأذِينُ : النِّداءُ إلى الصلاةِ ، وقد أذَّنَ تأذيناً وآذَنَ .
      ـ الأذِينُ : المُؤَذِّنُ ، وجَدُّ والدِ محمدِ ابنِ أحمدَ بنِ جعفرٍ ، والزَّعيمُ ، والكفِيلُ ، كالآذِنِ ، والمكانُ الذي يأتيهِ الأذانُ من كلِّ ناحيةٍ .
      ـ ابنُ أذينٍ : نَديمٌ لأبي نُواسٍ .
      ـ المِئْذَنَةُ : موضِعُه ، أو المَنارَةُ ، والصَّوْمَعَةُ .
      ـ الأذانُ : الإِقامةُ .
      ـ تأَذَّنَ : أقْسَمَ ، وأعْلَمَ .
      ـ آذَنَ العُشْبُ : بَدأ يَجِفُّ ، فبعضُه رَطْبٌ ، وبعضُه يابِسٌ .
      ـ إذَنْ : جوابٌ وجزاءٌ ، تأويلُها : إن كان الأمرُ كما ذَكَرْتَ ، ويَحْذِفونَ الهَمْزَةَ ، فيقولونَ : ذَنْ . وإذا وَقَفْتَ على إِذَنْ ، أبْدَلْتَ من نونِه ألفاً .
      ـ الآذِنُ : الحاجِبُ .
      ـ الأذَنَةُ : ورَقُ الحَبِّ ، وصِغارُ الإِبِلِ والغَنَمِ ، والتِبْنَةُ , ج : أذَنٌ .
      ـ طَعامٌ لا أذَنَةَ له : لا شَهْوَةَ لريحِه .
      ـ منصورُ بنُ أذينٍ ، وعَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ أذينٍ : محدِّثانِ .
      ـ أذَنَة : بلد قُرْبَ طَرَسوسَ ، وجَبلٌ قُرْبَ مكةَ .
      ـ أَذونٌ : موضع بالرَّيِّ .
      ـ أُذُنا القَلْبِ : زَنَمتانِ في أعْلاهُ .
      ـ أُذُنٌ ، أو أُمُّ أُذُنٍ : قارَةٌ بالسَّماوَةِ .
      ـ لَبِسْتُ أُذُنَيَّ له : أعْرَضْتُ عنه ، أو تغافَلْتُ .
      ـ ذو الأذُنَيْنِ : أنَسُ بنُ مالِكٍ .
      ـ جاءَ ناشِراً أُذُنَيْهِ : طامِعاً .
      ـ سُلَيْمانُ بنُ أُذُنانِ : مُحدِّثٌ .
      ـ تأذَّنَ الأميرُ في الناسِ : نادَى فيهم بتَهَدُّدٍ .
      ـ الأذَناتُ : أخْيِلَةٌ بحِمَى فَيْدَ نَحْو عِشرينَ ميلاً ، الواحِدَةُ : أذَنَةٌ .
      ـ المُؤْذَنَةُ : طائِرٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فَأْرُ
    • ـ فَأْرُ : معروف ، ج : فِئْرانٌ وفِئَرَةٌ .
      ـ فُؤَرُ : للذَّكَرِ ،
      ـ فَأْرَةُ : له وللأُنْثَى ، ورِيحٌ في رُسْغِ الدابَّةِ تَنْفَشُّ إذا مُسِحَتْ ، وتَجْتَمِعُ إذا تُركَتْ ، كالفُؤْرَةِ ، وشجرةٌ ، ونافِجَةُ المِسْكِ ،
      ـ فَأْرُ : المِسْكُ ، أو الصوابُ إِيرادُ فارةِ المِسْكِ في ف و ر ، لِفَوَرانِ رائِحَتِها ، أو يجوزُ هَمْزُها ، لأَنها على هيئةِ الفَأْرَةِ . وقيل لأَعرابِيٍّ : أتَهْمِزُ الفَأْرَةَ ؟ فقال : الهِرَّةُ تَهْمِزُها .
      ـ لَبَنٌ فَئِرٌ : وقَعَتْ فيه الفَأْرَةُ .
      ـ أرضٌ فَئِرَةٌ ومَفْأَرَةٌ : كثيرَتُها .
      ـ فَأَرَ : حَفَرَ ، ودَفَنَ ، وخَبَأ .
      ـ فِئْرَةُ وفُؤارَةُ وفَئِيرَةُ وفِئَرَةُ وفِيَرَةُ : حُلْبَةٌ وتَمْرٌ يُطْبَخُ للنُّفساءِ .
      ـ سعيدُ بنُ فَأْرٍ : شيخٌ ليزيدَ بنِ هارونَ .
      ـ فَأْرُ : بلد بِأرْمِينِيَّةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فأدلى دلوه
    • فأرسلها في الجبّ ليملأها ماءً
      سورة : يوسف ، آية رقم : 19

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. فَأَدَهُ
    • فَأَدَهُ فَأَدَهُ َ فَأْدًا : فَأَدَهُ أَصاب فُؤَادَهُ .
      ويقال : فأدَهُ الداءُ ، وفأدَهُ الخوفُ .
      و فَأَدَهُ الْخُبْزَ أَو اللَّحْمَ : أَنضجه في الرَّمادِ الحارِّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. فأذّنَ مؤذنٌ
    • أعلم معلمٌ ونادى منادٍ
      سورة : الاعراف ، آية رقم : 44

    المعجم: كلمات القران



  6. فأذنوا بحرب
    • فأيقِنوا به
      سورة : البقرة ، آية رقم : 279

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. فأر الأحراج
    • ( حن ) فأر يعيش في الغابات والسهول المزروعة لأوربا الغربيّة ، ذنبه أطول من جسمه ورأسه مجتمعين .

    المعجم: عربي عامة

  8. فأر المجاري
    • ( حن ) فأر يعيش في المجاري والبالوعات وينقل إلى الإنسان كثيرًا من الميكروبات والأوبئة .

    المعجم: عربي عامة

  9. فأْر الحقْل

    • حيوان من القوارض شبيه بالفئران والجرذان ، ولكن له ذيل وأوصال أقصر وجسم أثقل .

    المعجم: عربي عامة

  10. فأر
    • ف أ ر : الفَأْرُ مهموزا جمع فَأْرَةٍ و فَأْرَةُ المسك النافجة

    المعجم: مختار الصحاح

  11. فَأرَ
    • فَأرَ فلانٌ فَأرَ َ فَأرًا : حَفَرَ حَفْرَ الفأرِ .
      و فَأرَ الشيءَ : دفَنَهُ وخَبَّأهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. فأْر
    • فأْر :-
      جمع فئران وفِيران ، مؤ فأرة ، جمع مؤ فَأْرات : ( الحيوان ) حيوان من الفصيلة الفأريّة ورتبة القوارض ، يأكل كلّ شيء ، تلد أنثاه من أربعة إلى سبعة صغار وعمرها لا يتجاوز خمسة وثلاثين يومًا :- فأرة البيوت ، - قرض الفأر الشبكة :-
      • يجعل من الفأر فيلاً : في المبالغة والإفراط .
      فأْر الحَقْل : حيوان من القوارض شبيه بالفئران والجرذان ، ولكن له ذيل وأوصال أقصر وجسم أثقل .
      فأر المجاري : ( الحيوان ) فأر يعيش في المجاري والبالوعات وينقل إلى الإنسان كثيرًا من الميكروبات والأوبئة .
      فأر الأحراج : ( الحيوان ) فأر يعيش في الغابات والسهول المزروعة لأوربا الغربيّة ، ذنبه أطول من جسمه ورأسه مجتمعين .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. فَأر
    • فأر
      1 - مصدر فأر . 2 - دابة صغيرة من القواضم تألف البيوت وتأكل المؤن ، جمع : فئران وفئرة . للمذكر والمؤنث .

    المعجم: الرائد

  14. الفَأْرُ
    • الفَأْرُ : حيوان تُنسَبُ إِليه الفصيلة الفأريَّة من رتبة القوارض ، وهو يشمل الجُرَذ و الفأرة : أي الكبير والصغير .
      وتسهَّل الهمزة فيقال : فار . والجمع : فِئْرَانٌ ، وفيرانٌ ، وفِئَرَةٌ .
      وفأْرُ الظَّهْرِ : لحْمُه .
      ويُكنَى بقِلَّةِ الفأر في البيت عن الفقر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. فَأْرٌ
    • جمع : فِئْرَانٌ ، فِئَرَةٌ . ( مذ ، مؤ ). ( حيوان ). : حَيَوَانٌ مِنْ فَصِيلَةِ الْفَأْرِيَّاتِ ، مِنْ رُتْبَةِ الْقَوَارِضِ ، يَسْكُنُ الْمَجَارِيَ وَالْبُيُوتَ ، يُفْسِدُ الْمُؤَنَ .

    المعجم: الغني

  16. فأر
    • فأر - يفأر ، فأرا
      1 - فأر الشيء : خبأه ودفنه . 2 - فأر التراب : حفره .

    المعجم: الرائد

  17. فَئِر
    • فئر - يفأر ، فأرا
      1 - فئر المكان : كان فيه فأر . 2 - فئر المكان : كثر فيه الفأر . 3 - فئر الطعام : وقع فيه الفأر .

    المعجم: الرائد

  18. فأر
    • " الفَأْرُ ، مهموز : جمع فَأْرَةٍ .
      ابن سيده : الفَأْر معروف ، وجمعه فِئْرانٌ وفِئَرَةٌ ، والأُنثى فَأْرَةٌ ، وقيل : الفَأْرُ للذكر والأُنثى كم ؟

      ‏ قالوا للذكر والأُنثى من الحمام : حَمامة .
      ابن الأَعرابي : يقال لذكر الفَأْرِ الفُؤْرور (* قوله « الفؤرور » كذا هو بالأصل والذي نقله شارح القاموس عن ابن الأعرابي الفؤر كصرد واستشهد عليه بالبيت الآتي ).
      والعَضَل ، ويقال للحمِ المَتْنِ فَأْرُ المَتْنِ ويَرابيعُ المَتْنِ ؛ وقال الراجز يصف رجلاً : كأَنَّ جَحْمَ حَجَرٍ إِلى حَجَرْ نِيطَ بمَتْنَيْه من الفَأْرِ الفُؤَرْ وفي الحديث : خَمْس فَواسِق يُقْتَلْنَ في الحلّ والحَرَم ، منها الفَأْرة ، هي مهموزة وقد يترك همزها تخفيفاً .
      وأرضٌ فَئِرَةٌ ، على فَعِلة ، ومَفْأَرة : من الفِئْران ، وجَرِذةٌ : من الجُرَذ .
      ولبن فَئِر : وقعت فيه الفَأْرةُ .
      وفَأَرَ الرجلُ : حفر حفرَ الفَأْرِ ، وقيل : فَأَرَ حفر ودفن ؛

      أَنشد ثعلب : إِنّ صُبَيْحَ ابنَ الزِّنا قد فَأَرَا في الرَّضم ، لا يَتْرُكُ منهُ حَجَرَا وربما سُمِّي المسك فَأْراً لأَنه من الفَأْرِ ، يكونُ في .
      قول بعضهم .
      وفَأْرَةُ المِسْكِ : نافِجَتُهُ .
      قال عمرو ابن بحر : سأَلت رجلاً عَطّاراً من المعتزلة عن فَأْرَةِ المسكِ ، فقال : ليس بالفَأْرة وهو بالخِشْفِ أَشبه ، ثم ، قال : فأْرة المسك تكون بناحية تُبَّت يصيدها الصياد فيعصب سُرَّتها بعصاب شديد وسرتها مُدَلاّة فيجتمع فيها دمها ثم تذبح ، فإِذا سكنت قَوَّر السرة المُعَصَّرة ثم دفنها في الشعير حتى يستحيل الدم الجامد مسكاً ذكيّاً بعدما كان دماً لا يُرام نَتْناً ، قال : ولولا أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قد تطيَّب بالمسك ما تطيبت به .
      قال : ويقع اسم الفَأْر على فَأْرَة التَّيْس وفَأْرَة البيت وفَأْرَة المِسْك وفَأْرَة الإِبل أن ؛

      قال : وفَأْرَةُ الإِبل تفوح منها رائحة طيبة ، وذلك إِذا رعت العشب وزهره ثم شربت وصدرت عن الماء نَدِيَتْ جلودها ففاحت منها رائحة طيبة ، فيقال لتلك فأْرة الإِبل ؛ عن يعقوب ؛ قال الراعي يصف إِبلاً : لها فَأْرَة ذَفْراء كلَّ عشيةٍ ، كما فَتَقَ الكافورَ بالمسك فاتِقُهْ وعقيل تهمز الفأْرة والجُؤْنة والمُؤْسى والحُؤْت .
      ومكان فَئِرٌ : كثير الفَأْر .
      وأَرضٌ مَفْأَرَةٌ : ذات فَأْرٍ .
      والفَأْرة والفُؤْرة ، تهمز ولا تهمز : ريح تكون في رُسْغ البعير ، وفي المحكم : في رسغ الدابة تَنْفَشُّ إِذا مُسِحت ، وتَجْتمع إِذا تُرِكت .
      والفِئْرةُ والفُؤَارةُ ، كلاهما : حُلْبة وتمر يطبخ وتسقاه النُّفَساء ؛ التهذيب : والفِئْرةُ حلبة تطبخ حتى إِذا قارب فَوَرانها أُلقيت في مِعْصَر فصُفِّيت ثم يُلْقى عليها تمر ثم تَتَحَسَّاها المرأَة النفساء ؛ قال أَبو منصور : هي الفِئْرَةُ والفَئِيرةُ والفَرِيقةُ .
      والفَأْرُ : ضرب من الشجر ، يهمز ولا يهمز .
      ابن الأَثير في هذه الترجمة : وفي الحديث ذكر فاران ، هو اسم عبراني لجبال مكة ، شرفها الله ، له ذكر في أَعلام النبوة ، قال : وأَلفه الأُولى ليست همزة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. ذوق
    • " الذّوْقُ : مصدر ذاقَ الشيءَ يذُوقه ذَوقاً وذَواقاً ومَذاقاً ، فالذَّواق والمَذاق يكونان مصدرين ويكونان طَعْماً ، كما تقول ذَواقُه ومذاقُه طيّب ؛ والمَذاق : طَعْمُ الشيء .
      والذَّواقُ : هو المأْكول والمشروب .
      وفي الحديث : لم يكن يَذُمُّ ذَواقاً ، فَعال بمعنى مفعول من الذَّوْقِ ، ويقع على المصدر والاسم ؛ وما ذُقْتُ ذَواقاً أَي شيئاً ، وتقول : ذُقْتُ فلاناً وذُقْتُ ما عنده أَي خَبَرْته ، وكذلك ما نزل بالإِنسان من مَكروه فقد ذاقَه .
      وجاء في الحديث : إِنَّ الله لا يحبّ الذّوّاقِين والذّوَّاقات ؛ يعني السريعِي النكاحِ السريعِي الطلاقِ ؛ قال : وتفسيره أَن لا يَطْمئنّ ولا تطمئنّ كلما تزوّج أَو تزوّجت كَرِها ومدَّا أَعينهما إِلى غيرهما .
      والذَّوَّاق : المَلُول .
      ويقال : ذُقت فلاناً أَي خبَرْته وبُرْتُه .
      واسْتَذَقْت فلاناً إِذا خبرته فلم تَحْمَد مَخْبَرَته ؛ ومنه قول نَهْشل بن حرِّيٍّ : وعَهْدُ الغانِياتِ كعَهْدِ قَيْنٍ ، وَنَتْ عنه الجَعائلُ ، مسْتَذاقِ كبَرْقٍ لاحَ يُعْجِبُ مَنْ رآه ، ولا يَشْفِي الحَوائم من لَماقِ يريد أَنّ القَيْنَ إِذا تأَخَّر عنه أَجرُه فسدَ حاله مع إِخوانه ، فلا يَصِل إلى الاجتماع بهم على الشَّراب ونحوه .
      وتَذَوَّقْته أَي ذُقْته شيئاً بعد شيء .
      وأَمر مُستَذاقٌ أَي مُجَرَّبٌ معلوم .
      والذَّوْقُ : يكون فيما يُكره ويُحمد .
      قال الله تعالى : فأَذاقَها اللهُ لِباسَ الجُوعِ والخَوْفِ ؛ أَي ابْتَلاها بسُوء ما خُبِرت من عِقاب الجوع والخَوْف .
      وفي الحديث : كانوا إِذا خرجوا من عنده لا يَتفرَّقون إِلا عن ذَواق ؛ ضَرب الذواق مثلاً لما يَنالون عنده من الخير أَي لا يَتفرقون إِلا عن علم وأَدب يَتعلَّمونه ، يَقوم لأَنفسهم وأَرواحهم مَقام الطعام والشراب لأَجسامهم .
      ويقال : ذُقْ هذه القوس أَي انْزَعْ فيها لتَخْبُر لِينها من شدّتها ؛ قال الشماخ : فذاق فأَعْطَتْه من اللِّينِ جانِباً ، كَفَى ولَها أَن يُغْرِقَ النَّبْل حاجِزُ (* قوله « كفى ولها إلخ » كذا بالأصل والذي في الأساس : لها ولها أن يغرق السهم حاجز ).
      أَي لها حاجز يَمنع من إِغراقٍ أَي فيها لين وشدّة ؛ ومثله : في كَفِّه مُعْطِيةٌ مَنُوع ومثله : شَِرْيانة تَمْنَعُ بعدَ اللِّينِ وذُقْتُ القوسَ إِذا جذَبْت وترَها لتنظر ما شدّتها .
      ابن الأَعرابي في قوله : فذوقُوا العذاب ، قال : الذَّوْق يكون بالفم وبغير الفم .
      وقال أَبو حمزة : يقال أَذاق فلان بعدك سَرْواً أَي صار سَرِيّاً ، وأَذاقَ بعدَك كَرَماً ، وأَذاق الفرَسُ بعدك عَدْواً أَي صار عَدّاء بعدك ؛ وقوله تعالى : فذاقَت وبالَ أَمرِها ، أَي خبَرت ؛ وأَذاقَه اللهُ وبال أَمره ؛ قال طفيل : فذوقُوا كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجِّرٍ من الغَيْظِ ، في أكْبادِنا ، والتَّحَوُّبِ (* قوله « محجر »، قال الأصمعي بكسر الجيم وغيره يفتح ).
      وذاقَ الرجل عُسَيْلَةَ المرأَة إِذا أَوْلَج فيها إِذاقةً حتى خَبر طِيب جِماعها ، وذاقَت هي عُسَيْلَته كذلك لمّا خالَطها .
      ورجل ذَوّاق مِطْلاق إِذا كان كثير النكاح كثير الطلاق .
      ويومٌ ما ذُقْته طعاماً أَي ما ذقت فيه ، وذاقَ العذاب والمكروه ونحو ذلك ، وهو مثَل : وفي التنزيل : ذُقْ إِنَّك أَنت العزيز الكريم .
      وفي حديث أُحُد : أَن أَبا سفيان لما رأَى حمزة ، رضي الله عنه ، مقْتولاً ، قال له : ذُقْ عُقَقُ أَي ذق طعْمَ مُخالَفَتِك لنا وتَرْكِكَ دِينَك الذي كنت عليه يا عاقَّ قومه ؛ جعل إِسلامَه عُقوقاً ، وهذا من المجاز أَن يستعمل الذَّوْق وهو ما يتعلّق بالأَجسام في المعاني كقوله تعالى : ذق إِنك أَنت العزيز الكريم ، وقوله : فذاقُوا وبالَ أَمرِهم .
      وأَذَقْته إِياه ، وتَذواقَ القومُ الشيء كذاقُوه ؛ قال ابن مُقْبِل : يَهْزُزْنَ للمَشْيِ أَوْصالاً مُنعَّمةً ، هَزَّ الشَّمالِ ضُحىً عَيْدانَ يَبْرِينا أَو كاهْتِزازِ رُدَيْنِيٍّ تَذاوَقَه أَيدي التِّجارِ فَزادُوا مَتْنَه لِينا (* قوله « التجار » في الأساس : الكماة ).
      والمعروفُ تداوله .
      ويقال : ما ذُقت ذَواقاً أَي شيئاً ، وهو ما يُذاق من الطعام .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. أذن
    • " أَذِنَ بالشيء إذْناً وأَذَناً وأَذانةً : عَلِم .
      وفي التنزيل العزيز : فأْذَنوا بحَرْبٍ من الله ورسوله ؛ أَي كونوا على عِلْمٍ .
      وآذَنَه الأَمرَ وآذَنه به : أَعْلَمَه ، وقد قُرئ : فآذِنوا بحربٍ من الله ؛ معناه أَي أَعْلِمُوا كلَّ مَن لم يترك الرِّبا بأَنه حربٌ من الله ورسوله .
      ويقال : قد آذَنْتُه بكذا وكذا ، أُوذِنُه إيذاناً وإذْناً إذا أَعْلَمْته ، ومن قرأَ فأْذَنُوا أَي فانْصِتُوا .
      ويقال : أَذِنْتُ لفلانٍ في أَمر كذا وكذا آذَنُ له إِذْناً ، بكسر الهمزة وجزمِ الذال ، واسْتَأْذَنْتُ فلاناً اسْتِئْذاناً .
      وأَذَّنْتُ : أَكْثرْتُ الإعْلامَ بالشيء .
      والأَذانُ : الإعْلامُ .
      وآذَنْتُكَ بالشيء : أَعْلمتُكه .
      وآذَنْتُه : أَعْلَمتُه .
      قال الله عز وجل : فقل آذَنْتُكم على سواءٍ ؛ قال الشاعر : آذَنَتْنا ببَيْنِها أَسْماءُ وأَذِنَ به إِذْناً : عَلِمَ به .
      وحكى أَبو عبيد عن الأَصمعي : كونوا على إِذْنِهِ أَي على عِلْمٍ به .
      ويقال : أَذِنَ فلانٌ يأْذَنُ به إِذْناً إذا عَلِمَ .
      وقوله عز وجل : وأَذانٌ من الله ورسولِهِ إلى الناسِ ؛ أَي إعْلامٌ .
      والأَذانُ : اسمٌ يقوم مقامَ الإيذانِ ، وهو المصدر الحقيقي .
      وقوله عز وجل : وإِذ تأَذَّنَ ربُّكم لئن شَكرتُم لأَزيدنَّكم ؛ معناه وإِذ عَلِمَ ربُّكم ، وقوله عز وجل : وما هُمْ بِضارِّينَ به من أَحدٍ إلاَّ بإِذْنِ الله ؛ معناه بِعلْمِ الله ، والإذْنُ ههنا لا يكون إلاَّ من الله ، لأَن الله تعالى وتقدَّس لا يأْمر بالفحشاء من السحْرِ وما شاكَلَه .
      ويقال : فَعلْتُ كذا وكذا بإِذْنِه أَي فعلْتُ بعِلْمِه ، ويكون بإِذْنِه بأَمره .
      وقال قومٌ : الأَذينُ المكانُ يأْتيه الأَذانُ من كلِّ ناحيةٍ ؛

      وأَنشدوا : طَهُورُ الحَصَى كانت أَذيناً ، ولم تكُنْ بها رِيبةٌ ، مما يُخافُ ، تَريب ؟

      ‏ قال ابن بري : الأَذِينُ في البيت بمعنى المُؤْذَنِ ، مثل عَقِيدٍ بمعنى مُعْقَدٍ ، قال : وأَنشده أَبو الجَرّاح شاهداً على الأَذِينِ بمعنى الأَذانِ ؛ قال ابن سيده : وبيت امرئ القيس : وإني أَذِينٌ ، إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكاً ، بسَيْرٍ ترَى فيه الفُرانِقَ أَزْوَارَا (* في رواية أخرى : وإني زعيمٌ ).
      أَذينٌ فيه : بمعنى مُؤْذِنٍ ، كما ، قالوا أَليم ووَجيع بمعنى مُؤْلِم ومُوجِع .
      والأَذِين : الكفيل .
      وروى أَبو عبيدة بيت امرئ القيس هذا وقال : أَذِينٌ أَي زَعيم .
      وفَعَلَه بإِذْني وأَذَني أَي بِعلْمي .
      وأَذِنَ له في الشيءِ إِذْناً : أَباحَهُ له .
      واسْتَأْذَنَه : طَلَب منه الإذْنَ .
      وأَذِنَ له عليه : أَخَذَ له منه الإذْنَ .
      يقال : ائْذَنْ لي على الأمير ؛ وقال الأَغَرّ بن عبد الله بن الحرث : وإني إذا ضَنَّ الأَمِيرُ بإِذْنِه على الإذْنِ من نفْسي ، إذا شئتُ ، قادِرُ وقول الشاعر : قلتُ لبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها تِيذَنْ ، فإني حَمْؤُها وجارُها .
      قال أَبو جعفر : أَراد لِتأْذَنْ ، وجائز في الشِّعر حذفُ اللام وكسرُ التاء على لغة مَن يقولُ أَنتَ تِعْلَم ، وقرئ : فبذلك فَلْتِفْرَحوا .
      والآذِنُ : الحاجِبُ ؛ وقال : تَبَدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَضَى وأَذِنَ له أَذَناً : اسْتَمَعَ ؛ قال قَعْنَبُ بنُ أُمّ صاحِبٍ : إن يَسْمَعُوا رِيبةً طارُوا بها فَرَحاً منّي ، وما سَمعوا من صالِحٍ دَفَنُوا صُمٌّ إذا سمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به ، وإنْ ذُكِرْتُ بشَرٍّ عنْدَهم أَذِنو ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَذِنَ إليه أَذَناً استمع .
      وفي الحديث : ما أَذِنَ اللهُ لشيءٍ كأَذَنِهِ لِنَبيٍّ يَتَغَنَّى بالقرآن ؛ قال أَبو عبيد : يعني ما استمَعَ اللهُ لشيء كاستِماعِهِ لِنَبيٍّ يتغنَّى بالقرآن أَي يتْلوه يَجْهَرُ به .
      يقال : أَذِنْتُ للشيء آذَنُ له أَذَناً إذا استمَعْتَ له ؛ قال عديّ : أَيُّها القَلْبُ تَعَلَّلْ بدَدَنْ ، إنَّ همِّي في سماعٍ وأَذَنْ وقوله عز وجل : وأَذِنَتْ لِرَبِّها وحُقَّتْ ؛ أَي اسْتَمعَتْ .
      وأَذِنَ إليهِ أَذَناً : استمع إليه مُعْجباً ؛

      وأَنشد ابن بري لعمرو بن الأَهْيَم : فلَمَّا أَنْ تسَايَرْنا قَليلاً ، أَذِنَّ إلى الحديثِ ، فهُنَّ صُورُ وقال عديّ : في سَماعٍ يَأْذَنُ الشَّيخُ له ، وحديثٍ مثْل ماذِيٍّ مُشار وآذَنَني الشيءُ : أَعْجَبَنِي فاستَمعْتُ له ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : فلا وأَبيك خَيْر منْك ، إني لَيُؤْذِنُني التَّحَمْحُمُ والصَّهِيلُ وأَذِنَ للَّهوْ : اسْتَمع ومالَ .
      والأُذْنُ والأُذُنُ ، يخفَّف ويُثَقَّل : من الحواسّ أُنثى ، والذي حكاه سيبويه أُذْن ، بالضم ، والجمع آذانٌ لا يُكسَّر على غير ذلك ، وتصغيرها أُذَيْنة ، ولو سَمَّيْت بها رجلاً ثم صغَّرْته قلت أُذَيْن ، فلم تؤَنِّث لزوالِ التأْنيث عنه بالنقل إلى المذكر ، فأَما قولهم أُذَيْنة في الاسم العلم فإنما سمي به مصغَّراً .
      ورجل أُذْنٌ وأُذُنٌ : مُسْتَمِع لما يُقال له قابلٌ له ؛ وصَفُو به كما ، قال : مِئْبَرة العُرْقُوبِ أَشْفَى المِرْفَق فوصف به لأَن في مِئْبَرةٍ وأَشْفى معنى الحِدَّة .
      قال أَبو علي :، قال أَبو زيد رجل أُذُنٌ ورجال أُذُنٌ ، فأُذُنٌ للواحد والجمع في ذلك سواء إذا كان يسمع مقالَ كلّ أَحد .
      قال ابن بري : ويقال رجل أُذُنٌ وامرأَة أُذُنٌ ، ولا يثنى ولا يجمع ، قال : وإنما سمَّوه باسم العُضْو تَهْويلاً وتشنيعاً كما ، قالوا للمرأَة : ما أَنتِ إلا بُطَين .
      وفي التنزيل العزيز : ويقولون هو أُذُنٌ قل أُذُنٌ خيرٍ لكم ؛ أَكثرُ القرّاء يقرؤون قل أُذُنٌ خير لكم ، ومعناه وتفْسيرُه أَن في المُنافِقينَ من كان يَعيب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويقول : إن بَلَغَه عني شيء حَلَفْت له وقَبِلَ مني لأَنه أُذُنٌ ، فأَعْلَمه الله تعالى أَنه أُذُنُ خيرٍ لا أُذُنُ شرٍّ .
      وقوله تعالى : أُذُنُ خيرٍ لكم ، أي مُسْتَمِعُ خيرٍ لكم ، ثم بيّن ممن يَقْبَل فقال تعالى : يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين ؛ أََي يسمع ما أَنزَلَ الله عليه فيصدِّق به ويصدِّق المؤمنين فيما يخبرونه به .
      وقوله في حديث زيد بن أَرْقَم : هذا الذي أَوْفَى الله بأُذُنِه أَي أَظهرَ صِدْقَه في إِخْبارِه عما سمعَتْ أُذُنه .
      ورجل أُذانِيّ وآذَنُ : عظيمُ الأُذُنَيْنِ طويلُهما ، وكذلك هو من الإبلِ والغنم ، ونَعْجةٌ أَذْناءُ وكَبْشٌ آذَنُ .
      وفي حديث أَنس : أَنه ، قال له يا ذا الأُذُنَيْنِ ؛ قالَ ابن الأَثير : قيل معناه الحضُّ على حُسْنِ الاستِماعِ والوَعْي لأَن السَّمْعَ بحاسَّة الأُذُنِ ، ومَنْ خلَق الله له أُذُنَيْنِ فأََغْفَلَ الاستِماع ولم يُحْسِن الوَعْيَ لم يُعْذَرْ ، وقيل : إن هذا القول من جملة مَزْحه ، صلى الله عليه وسلم ، ولَطيف أَخلاقه كما ، قال للمرأَة عن زوجها : أَذاك الذي في عينِه بياضٌ ؟ وأَذَنَه أَذْناً ، فهو مأْذونٌ : أَصاب أُذُنَه ، على ما يَطَّرِد في الأَعضاء .
      وأَذَّنَه : كأَذَنَه أَي ضرَب أُذُنَه ، ومن كلامهم : لكل جابهٍ جَوْزةٌ ثم يُؤَذَّنُ ؛ الجابهُ : الواردُ ، وقيل : هو الذي يَرِدُ الماء وليست عليه قامةٌ ولا أَداةٌ ، والجَوْزةُ : السَّقْية من الماء ، يَعْنُون أَن الواردَ إذا ورَدَهم فسأَلهم أَن يَسْقوه ماءً لأَهله وماشيتِه سَقَوْه سقْيةً واحدة ، ثم ضربوا أُذُنَه إعْلاماً أَنه ليس عندهم أَكثرُ من ذلك .
      وأُذِنَ : شكا أُذُنَه ؛ وأُذُنُ القلبِ والسهمِ والنَّصْلِ كلُّه على التشبيه ، ولذلك ، قال بعض المُحاجِين : ما ذُو ثلاث آذان يَسْبِقُ الخَيْل بالرَّدَيان ؟ يعني السَّهمَ .
      وقال أَبو حنيفة : إذا رُكِّبت القُذَذُ على السهم فهي آذانُه .
      وأُذُنُ كلّ شيء مَقْبِضُه ، كأُذُنِ الكوز والدَّلْو على التشبيه ، وكلُّه مؤنث .
      وأُذُنُ العَرفج والثُّمام : ما يُخَدُّ منه فيَنْدُرُ إذا أَخْوَصَ ، وذلك لكونه على شكل الأُذُنِ .
      وآذانُ الكيزانِ : عُراها ، واحدَتها أُذُنٌ .
      وأُذَيْنةُ : اسم رَجُلٍ ، ليست مُحَقَّرة على أُذُن في التسمية ، إذ لو كان كذلك لم تلحق الهاء وإنما سُمّيَ بها مُحَقَّرة من العُضْو ، وقيل : أُذَيْنة اسمُ ملِك من ملوك اليمن .
      وبنو أُذُنٍ : بطنٌ من هوازن .
      وأُذُن النَّعْل : ما أَطافَ منها بالقِبال .
      وأَذَّنْتُها : جعلتُ لها أُذُناً .
      وأَذَّنْتُ الصبيَّ : عرَكْتُ أُذُنَه .
      وأُذُنُ الحمارِ : نبتٌ له ورق عَرْضُه مثل الشِّبْر ، وله أَصل يؤكل أَعظم من الجَزرة مثل الساعد ، وفيه حلاوة ؛ عن أَبي حنيفة .
      والأَذانُ والأَذِينُ والتَّأْذِينُ : النّداءُ إلى الصلاة ، وهو الإعْلام بها وبوقتها .
      قال سيبويه : وقالوا أَذَّنْت وآذَنْتُ ، فمن العرب من يجعلهما بمعنىً ، ومنهم من يقول أَذَّنْت للتصويت بإعْلانٍ ، وآذَنْتُ أََعلمْت .
      وقوله عز وجل : وأَذِّنْ في الناس بالحجّ ؛ روي أَنَّ أَذان إبراهيم ، عليه السلام ، بالحج أَن وقَف بالمَقام فنادى : أَيّها الناس ، أَجيبُوا الله ، يا عباد الله ، أَطيعوا الله ، يا عباد الله ، اتقوا الله ، فوَقَرَتْ في قلب كل مؤمن ومؤمنة وأَسْمَعَ ما بين السماء والأَرض ، فأَجابه مَن في الأَصْلاب ممّن كُتِب له الحج ، فكلّ من حجّ فهو ممن أَجاب إبراهيم ، عليه السلام .
      وروي أَن أَذانه بالحجّ كان : يا أَيها الناس كتب عليكم الحجّ .
      والأَذِينُ : المُؤذِّنُ ؛ قال الحُصَينُ بن بُكَيْر الرَّبْعيّ يصف حمارَ وحش : شَدَّ على أَمر الورُودِ مِئْزَرَهْ سَحْقاً ، وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ السَّحْقُ : الطَّرْدُ .
      والمِئْذنةُ : موضعُ الأَذانِ للصلاة .
      وقال اللحياني : هي المنارةُ ، يعني الصَّومعةَ .
      أَبو زيد : يقال للمنارة المِئْذَنة والمُؤْذَنة ؛ قال الشاعر : سَمِعْتُ للأَذانِ في المِئْذَنَهْ وأَذانُ الصلاة : معروف ، والأَذِينُ مثله ؛ قال الراجز : حتى إذا نُودِيَ بالأَذِين وقد أذَّنَ أَذاناً وأَذَّنَ المُؤذِّن تأْذيناً ؛ وقال جرير يهجو الأَخطل : إنّ الذي حَرَمَ الخِلافَةَ تَغْلِباً ، جعلَ الخِلافةَ والنُّبوَّةَ فينا مُضَرٌ أَبي وأَبو الملوكِ ، فهل لكم ، يا خُزْرَ تَغْلِبَ ، من أَبٍ كأَبِينا ؟ هذا ابنُ عمِّي في دِمَشْقَ خليفةٌ ، لو شِئْتُ ساقَكمُ إليّ قَطينا إنّ الفَرَزْدَقَ ، إذ تَحَنَّفَ كارِهاً ، أَضْحَى لِتَغْلِبَ والصَّلِيبِ خَدِينا ولقد جَزِعْتُ على النَّصارى ، بعدما لَقِيَ الصَّليبُ من العذاب معِينا هل تَشْهدون من المَشاعر مَشْعراً ، أَو تسْمَعون من الأَذانِ أََذِينا ؟ ويروى هذا البيت : هل تَمْلِكون من المشاعِرِ مشعراً ، أَو تَشْهدون مع الأَذان أذينا ؟ ابن بري : والأَذِينُ ههنا بمعنى الأَذانِ أَيضاً .
      قال : وقيل الأَذينُ هنا المُؤَذِّن ، قال : والأَذينُ أيضاً المُؤذّن للصلاة ؛

      وأَنشد رجز الحُصَين بن بُكَير الرَّبعي : سَحْقاً ، وما نادَى أَذينُ المَدَرَهْ والأَذانُ : اسمُ التأْذين ، كالعذاب اسم التّعذيب .
      قال ابن الأَثير : وقد ورد في الحديث ذكر الأَذان ، وهو الإعلام بالشيء ؛ يقال منه : آذَنَ يُؤْذِن إيذاناً ، وأَذّنَ يُؤذّن تأْذِيناً ، والمشدّدُ مخصوصٌ في الاستعمال بإعلام وقت الصلاة .
      والأَذانُ : الإقامةُ .
      ويقال : أَذَّنْتُ فلاناً تأْذيناً أَي رَدَدْتُه ، قال : وهذا حرفٌ غريب ؛ قال ابن بري : شاهدُ الأَذانِ قولُ الفرزدق : وحتى علا في سُور كلِّ مدينةٍ مُنادٍ يُنادِي ، فَوْقَها ، بأَذان وفي الحديث : أَنّ قوماً أَكلوا من شجرةٍ فحمَدوا فقال ، عليه السلام : قرِّسُوا الماء في الشِّنانِ وصُبُّوه عليهم فيما بين الأَذانَيْن ؛ أَراد بهما أَذانَ الفجر والإقامَة ؛ التَّقْريسُ : التَّبْريدُ ، والشِّنان : القِرَبْ الخُلْقانُ .
      وفي الحديث : بين كلّ أَذانَيْن صلاةٌ ؛ يريد بها السُّنَن الرواتبَ التي تُصلَّى بين الأَذانِ والإقامةِ قبل الفرض .
      وأَذَّنَ الرجلَ : ردَّه ولم يَسْقِه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَذَّنَنا شُرابِثٌ رأْس الدَّبَرْ أَي رَدَّنا فلم يَسْقِنا ؛ قال ابن سيده : وهذا هو المعروف ، وقيل : أَذَّنه نَقَر أُذُنَه ، وهو مذكور في موضعه .
      وتَأَذَّنَ لَيَفعَلنَّ أَي أَقسَم .
      وتَأَذَّنْ أَي أعْلم كما تقول تَعَلَّم أَي اعْلَم ؛ قال : فقلتُ : تَعَلَّمْ أَنَّ للصَّيْد غرّةً ، والاّ تُضَيِّعْها فإنك قاتِلُهْ وقوله عز وجل : وإذ تأَذَّنَ ربُّك ؛ قيل : تَأَذَّن تأَلَّى ، وقيل : تأَذَّنَ أَعْلَم ؛ هذا قول الزجاج .
      الليث : تأَذَّنْتُ لأَفعلنَّ كذا وكذا يراد به إيجابُ الفعل ، وقد آذَنَ وتأَذَّنَ بمعنًى ، كما يقال : أَيْقَن وتَيَقَّنَ .
      ويقال : تأَذَّنَ الأَميرُ في الناس إذا نادى فيهم ، يكون في التهديد والنَّهيْ ، أَي تقدَّم وأَعْلمَ .
      والمُؤْذِنُ : مثل الذاوي ، وهو العودُ الذي جَفَّ وفيه رطوبةٌ .
      وآذَنَ العُشْبُ إذا بَدَأَ يجِفّ ، فتَرى بعضَه رطْباً وبعضه قد جَفّ ؛ قال الراعي : وحارَبَتِ الهَيْفُ الشَّمالَ وآذَنَتْ مَذانِبُ ، منها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ التهذيب : والأذَنُ التِّبْنُ ، واحدته أَذَنةٌ .
      وقال ابن شُميل : يقال هذه بقلةٌ تجِدُ بها الإبلُ أَذَنةً شديدة أَي شَهْوةً شديدة .
      والأََذَنَةُ : خوصةُ الثُّمامِ ، يقال : أَذَن الثُّمامُ إذا خرجت أَذَنَتُه .
      ابن شميل : أَذِنْتُ لحديث فلان أَي اشتهيته ، وأَذِنْتُ لرائحة الطعام أَي اشتهيته ، وهذا طعامٌ لا أَذَنة له أَي لا شهوة لريحه ، وأَذَّن بإرسالِ إبلِه أَي تكلمّ به ، وأَذَّنُوا عنِّي أَوَّلها أَي أَرسلوا أَوَّلها ، وجاء فلانٌ ناشراً أُذُنَيْه أَي طامعاً ، ووجدت فلاناً لابساً أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً .
      ابن سيده : وإِذَنْ جوابٌ وجزاءٌ ، وتأْويلها إن كان الأَمر كما ذكرت أَو كما جرى ، وقالوا : ذَنْ لا أَفعلَ ، فحذفوا همزة إذَنْ ، وإذا وقفت على إذَنْ أَبْدَلْتَ من نونه أَلفاً ، وإنما أُبْدِلَتْ الأَلفُ من نون إِذَنْ هذه في الوقف ومن نون التوكيد لأن حالَهما في ذلك حالُ النون التي هي علَمُ الصرف ، وإن كانت نونُ إذنْ أصلاً وتانِك النونانِ زائدتين ، فإنْ قلت : فإذا كانت النون في إذَنْ أَصلاً وقد أُبدلت منها الأَلف فهل تُجيز في نحو حَسَن ورَسَن ونحو ذلك مما نونه أَصل فيقال فيه حسا ورسَا ؟ فالجواب : إن ذلك لا يجوز في غير إذَنْ مما نونه أَصلٌ ، وإن كان ذلك قد جاء في إِذَنْ من قِبَل أَنّ إذنْ حرفٌ ، فالنون فيها بعضُ حرفٍ ، فجاز ذلك في نون إذَنْ لمضارَعةِ إذَنْ كلِّها نونَ التأْكيد ونون الصرف ، وأَما النونُ في حَسَن ورَسَن ونحوهما فهي أَصلٌ من اسم متمكن يجري عليه الإعرابُ ، فالنون في ذلك كالدال من زيدٍ والراء من نكيرٍ ، ونونُ إذَنْ ساكنةٌ كما أَن نُونَ التأْكيد ونونَ الصرف ساكنتان ، فهي لهذا ولِما قدمناه من أَن كل واحدةٍ منهما حرفٌ كما أَن النون من إذَنْ بعضُ حرف أَشْبَهُ بنون الإسم المتمكن .
      الجوهري : إذنْ حرفُ مُكافأَة وجوابٍ ، إن قدَّمْتَها على الفعل المستقبل نَصَبْتَ بها لا غير ؛

      وأَنشد ابن بري هنا لسَلْمى بن عونة الضبِّيّ ، قال : وقيل هو لعبد الله ابن غَنَمة الضبِّيّ : ارْدُدْ حِمارَكَ لا يَنْزِعْ سوِيَّتَه ، إذَنْ يُرَدَّ وقيدُ العَيْرِ مَكْروب ؟

      ‏ قال الجوهري : إذا ، قال لك قائلٌ الليلةَ أَزورُكَ ، قلتَ : إذَنْ أُكْرمَك ، وإن أَخَّرْتها أَلْغَيْتَ قلتَ : أُكْرِمُكَ إذنْ ، فإن كان الفعلُ الذي بعدها فعلَ الحال لم تعمل ، لأَن الحال لا تعمل فيه العواملُ الناصبة ، وإذا وقفتَ على إذَنْ قلت إذا ، كما تقول زيدَا ، وإن وسَّطتها وجعلتَ الفعل بعدها معتمداً على ما قبلها أَلْغَيْتَ أَيضاً ، كقولك : أَنا إذَنْ أُكْرِمُكَ لأَنها في عوامل الأَفعال مُشبَّهةٌ بالظنّ في عوامل الأَسماء ، وإن أَدخلت عليها حرفَ عطفٍ كالواو والفاء فأَنتَ بالخيارِ ، إن شئت أَلغَيْتَ وإن شئت أَعملْتَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. فأد
    • " فأَد الخبزة في المَلَّة يَفْأَدُها فَأْداً : شواها .
      وفي التهذيب : فأَدْتُ الخُبْزَةَ إِذا مَلَلْتَها وخَبَزْتَها في المَلَّةِ .
      والفَئِيدُ : ما شُوِيَ وخِبِزَ على النار .
      وإِذا شوي اللحمُ فوق الجمْرِ ، فهو مُفْأَدٌ وفئيد .
      والأُفؤُودُ : الموضع الذي تُفْأَدُ فيه .
      وفَأَدَ اللحمَ في النار يَفْأَدُه فَأْداً وافْتَأَدَه فيه : شواه .
      والمِفْأَدَةُ : السَّفُّودُ ، وهو من فأَدت اللحم وافتأَدته إِذا شويته .
      ولحم فَئِيدٌ أَي مشويٌّ .
      والفِئد : الخبز المفؤُود واللحم المَفْؤُود .
      قال مرضاوي يخاطب خويلة : أَجارَتَنا ، سِرُّ النساءِ مُحَرَّمٌ عليَّ ، وتَشْهادُ النَّدامَى مع الخمرِ كذاكَ وأَفْلاذُ الفَئيدِ ، وما ارتمتْ به بين جالَيْها الوَئِيَّةُ مِلْوَذْرِ (* قوله « ملوذر » أراد من الوذر ).
      والمِفْأَدُ : ما يُخْتَبَزُ ويُشْتَوَى به ؛ قال الشاعر : يَظَلُّ الغُرابُ الأَعْوَرُ العَينِ رافِعاً مع الذئْبِ ، يَعْتَسَّانِ ناري ومِفْأَدي

      ويقال له المِفْآدُ على مِفْعالٍ .
      ويقال : فَحَصْت للخُبزَةِ في الأَرض وفَأَدْتُ لها أَفْأَدُ فَأْداً ، والاسم أُفْحُوصٌ وأُفْو ودٌ ، على أُفْعُول ، والجمع أَفاحيصُ وأَفائِيدُ .
      ويقال : ففَأَدْتُ الخُبزَةَ إِذا جعلت لها موضعاً في الرماد والنار لتضعها فيه .
      والخشبة التي يحرَّك بها التنور مِفْأَدٌ ، والجمع مفائِدُ (* قوله « والجمع مفائد » في القاموس والجمع مفائيد .) وافْتَأَدُوا : أَوقدوا ناراً .
      والفئِيدُ : النارُ نفسُها ؛ قال لبيد : وجَدْتُ أَبي رَبيعاً لليَتَامَى ، وللضِّيفانِ إِذْ حُبَّ الفَئِيدُ والمُفْتَأَدُ : موضع الوَقُود ؛ قال النابغة : سَفُّود شَرْبٍ نَسُوهُ عند مُفّتَأَدِ والتَّفَؤُّدُ : التَّوَقُّد .
      والفؤاد : القلبُ لِتَفَوُّدِه وتوقُّدِه ، مذكر لا غير ؛ صرح بذلك اللحياني ، يكون ذلك لنوع الإِنسان وغيره من أَنواع الحيوان الذي له قلب ؛ قال يصف ناقة : كمِثْلِ أَتانِ الوَحْشِ ، أَما فُؤادُها فَصَعْبٌ ، وأَما ظَهْرُها فَرَكُوبُ والفؤادُ : القلب ، وقيل : وسَطُه ، وقيل : الفؤاد غِشاءُ القلبِ ، والقلبُ حبته وسُوَيْداؤُه ؛ وقول أَبي ذؤيب : رآها الفُؤادُ فاستَضَلَّ ضَلالَه ، نِيافاً من البيضِ الحِسانِ العِطائِلِ رأَى ههنا من رؤية القلب وقد بينه بقوله رآها الفؤاد والمفعول الثاني نيافاً ، وقد يكون نيافاً حالاً كأَنه لما كانت محبتها تلي القلب وتدخله صار كأَن له عينين يراها بهما ؛ وقول الهذلي : فقامَ في سِيَتَيْها فانْحَنى فَرَمى ، وسَهْمُه لِبَناتِ الجَوْفِ مَسَّاسُ يعني ببنات الجَوْف الأَفئدةَ ، والجمع أَفئدةٌ ؛ قال سيبويه : ولا نعلمه كُسِّر على غير ذلك .
      وفي الحديث : أَتاكم أَهلُ اليمن هم أَرقُّ أَفئِدةً وأَلْيَنُ قلوباً .
      وفأَده يَفْأَدُه فَأْداً : أَصاب فؤاده .
      وفَئِدَ فَأَداً : شكا فُؤَادَه وأَصابه داء في فؤَاده ، فهو مَفؤُودٌ .
      وفي الحديث : أَنه عاد سعداً وقال إِنك رجل مَفْؤُودٌ .
      المفؤُودُ : الذي أُصيب فوادُه بوجه .
      وفي حديث عطاء : قيل له : رجل مَفؤُودٌ يَنْفُثُ دماً أَحَدَثٌ هو ؟، قال : لا ؛ أَي يُوجعهُ فُؤَادُه فَيَتَقَيَّأُ دماً .
      ورجل مَفْؤُودٌ وفَئِيدٌ : لا فؤَادَ له ؛ ولا فِعْل له .
      قال ابن جني : لم يُصَرِّفُوا منه فِعلاً ، ومفعول الصفة إِنما يأْتي على الفعل نحو مَضْرُوب من ضُرِب ومقتول من قُتِلَ .
      التهذيب : فأَدْت الصيْدَ أَفْأَدُه فَأْداً إِذا أَصبت فُؤادَه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. رود
    • " الرَّوْدُ : مصدر فعل الرائد ، والرائد : الذي يُرْسَل في التماس النُّجْعَة وطلب الكلإِ ، والجمع رُوَّاد مثل زائر وزُوَّار .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، في صفة الصحابة ، رضوان الله عليهم أَجمعين : يدخلون رُوَّاداً ويخرجون أَدلة أَي يدخلون طالبين للعلم ملتمسين للحلم من عنده ويخرجون أَدلة هُداة للناس .
      وأَصل الرائد الذي يتقدّم القوم يُبْصِر لهم الكلأَ ومساقط الغيث ؛ ومنه حديث الحجاج في صفة الغيث : وسمعت الرُّوَّاد يدعون إِلى ديارتها أَي تطلب الناس إِليها ، وفي حديث وفد عبد القيس : إِنَّا قوم رادَةٌ ؛ وهو جمع رائد كحاكة وحائك ، أَي نرود الخير والدين لأَهلنا .
      وفي شعر هذيل : رادَهم رائدهم (* قوله « والريوند » في القاموس والروند كسجل ، يعني بكسر ففتح فسكون ، والاطباء يزيدونها الفاً ، فيقولون راوند )، ونحو هذا كثير في لغتها ، فإِما أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ، وإِما أَن يكون فَعَلاً ، إِلا أَنه إِذا كان فَعَلاً فإِنما هو على النسَب لا على الفعل ؛ قال أَبو ذؤيب يصف رجلاً حاجّاً طلب عسلاً : فباتَ بِجَمْعٍ ، ثم تمَّ إِلى مِنًى ، فأَصبح راداً يَبتِغي المزْجَ بالسَّحْل أَي طالباً ؛ وقد راد أَهله منزلاً وكلأً ، وراد لهم رَوْداً وارتاد واستراد .
      وفي حديث معقل بن يسار وأُخته : فاستَراد لأَمر الله أَي رجع ولان وانقاد ، وارتاد لهم يرتاد .
      ورجل رادٌ : بمعنى رائد ، وهو فَعَل ، بالتحريك ، بمعنى فاعل كالفَرَط بمعنى الفارط .
      ويقال : بعثنا رائداً يرود لنا الكلأَ والمنزل ويرتاد والمعنى واحد أَي ينظر ويطلب ويختار أَفضله .
      قال وجاءَ في الشعر : بعثوا رادهم أَي رائدهم ؛ ومن أَمثالهم : الرائدُ لا يَكْذب أَهَله ؛ يضرب مثلاً للذي لا يكذب إِذا حدّث ، وإِنما قيل له ذلك لأَنه إِن لم يَصْدُقهم فقد غرّر بهم .
      وراد الكلأَ يَرُدوه رَوْداً ورِياداً وارتاده ارتياداً بمعنى أَي طلبه .
      ويقال : راد أَهلَه يرودهم مَرْعىً أَو منزلاً رياداً وارتاد لهم ارتياداً ؛ ومنه الحديث : إِذا أَراد أَحدكم أَن يبول فليَرتَدْ لبوله أَي يرتاد مكاناً دَمِثاً ليناً منحدراً ، لئلا يرتد عليه بوله ويرجع عليه رَشاشُه .
      والرائد : الذي لا منزل له .
      وفي الحديث : الحمى رائدُ الموت أَي رسول الموت الذي يتقدّمه ، كالرائد الذي يبعث ليَرتاد منزلاً ويتقدم قومه ؛ ومنه حديث المولد : أُعيذُك بالواحد ، من شر كلِّ حاسد وكلِّ خَلْقٍ رائد أَي يتقدم بمكروه .
      وقولهم : فلان مُسترادٌ لمثله ، وفلانة مستراد لمثلها أَي مِثلُه ومثلها يُطلب ويُشَحُّ به لنفاسته ؛ وقيل : معناه مُسترادُ مِثلِه أَو مِثلِها ، واللام زائدة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ولكنَّ دَلاًّ مُستراداً لمِثلِه ، وضرباً للَيْلى لا يُرى مِثلُه ضربا ورادَ الدارَ يَرُودُها : سأَلها ؛ قال يصف الدار : وقفت فيها رائداً أَرُودُها ورادث الدوابُّ رَوْداً وَرَوَداناً واسترادتْ : رَعَتْ ؛ قال أَبو ذؤيب : وكان مِثلَينِ أَن لا يَسرحَوا نَعَماً ، حيثُ استرادَتْ مواشيهمْ ، وتسريحُ ورُدْتُها أَنا وأَردتها .
      والروائدُ : المختلفة من الدواب ؛ وقيل : الروائدُ منها التي ترعى من بينها وسائرها محبوس عن المرتع أَو مربوط .
      التهذيب : والروائد من الدواب التي ترتع ؛ ومنه قول الشاعر : كأَنَّ روائدَ المُهْراتِ منها ورائدُ العين : عُوَّارُها الذي يَرُودُ فيها .
      ويقال : رادَ وِسادُه إِذا لم يستقرّ .
      والرِّيادُ وذَبُّ الرِّياد : الثور الوحشي سمي بالمصدر ؛ قال ابن مقبل : يُمَشِّي بها ذَبُّ الرِّيادِ ، كأَنه فتًى فارسيٌّ في سراويلِ رامح وقال أَبو حنيفة : رادتِ الإِبلُ ترودُ رِياداً احتلفت في المرعى مقبلة ومدبرة وذلك رِيادُها ، والموضه مَرادٌ ؛ وكذلك مَرادُ الريح وهو المكان الذي يُذهَبُ فيه ويُجاء ؛ قال جندل : والآلُ في كلِّ مَرادٍ هَوْجَلِ وفي حديث قس : ومَراداً لمَحْشرِ الخَلْق طُرّا أَي موضعاً يحشر فيه الخلق ، وهو مَفْعل من رادَ يَرْودُ .
      وإِن ضُمَّت الميم ، فهو اليوم الذي يُرادُ أَن يحشر فيه الخلق .
      ويقال : رادَ يَرودُ إِذا جاء وذهب ولم يطمئن .
      ورجل رائد الوِسادِ إِذا لم يطمئن عليه لِهَمٍّ أَقلَقَه وبات رائدَ الوساد ؛

      وأَنشد : تقول له لما رأَت جَمْعَ رَحلِه : (* قوله « تقول له لما رأت جمع رحله » كذا بالأصل ومثله في شرح القاموس .
      والذي في الأساس : لما رأت خمع رجله ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الميم أي عرج رجله .) أَهذا رئيسُ القومِ رادَ وِسادُها ؟ دعا عليها بأَن لا تنام فيطمئن وسادها .
      وامرأَة رادٌ ورَوادٌ ، بالتخفيف غير مهموز ، ورَو ود ؛ الأَخيرة عن أَبي علي : طوّافة في بيوت جاراتها ، وقد رادتْ تَرودُ رَوْداً وَروَدَاناً ورُؤوداً ، فهي رادَة إِذا أَكثرت الاختلاف إِلى بيوت جاراتها .
      الأَصمعي : الرادَة من النساء ؛ غير مهموز ، التي تَرودُ وتطوف ، والرَّأَدة ، بالهمز .
      السريعة الشباب ، مذكور في موضعه .
      ورادت الريحُ تَرودُ رَوْداً ورُؤوداً وروَدَاناً : جالت ؛ وفي التهذيث : إِذا تحركت ، ونَسَمَتْ تَنْسِمِ نَسَماناً إِذا تحركت تحركاً خفيفاً .
      وأَراد الشيءَ : شاءَه ؛ قال ثعلب : الإِرادَة تكون مَحَبَّة وغير محبة ؛ فأَما قوله : إِذا ما المرءُ كان أَبوه عَبْسٌ ، فَحَسْبُكَ ما تزيدُ إِلى الكلام فإِنما عدّاه بإِلى لأَن فيه معنى الذي يحوجك أَو يجيئك إِلى الكلام ؛ ومثله قول كثير : أُريدُ لأَنسى ذِكرَها ، فكأَنما تَمثَّلُ لي لَيْلى بكلِّ سبيلِ أَي أُريد أَن أَنسى .
      قال ابن سيده : وأُرى سيبويه قد حكى إِرادتي بهذا لك أَي قصدي بهذا لك .
      وقوله عز وجل : فوجدا فيها جداراً يريد أَن ينقضَّ فأَقامه ؛ أَي أَقامه الخَضِرُ .
      وقال : يريد والإِرادة إِنما تكون من الحيوان ، والجدارُ لا يريد إِرادَة حقيقية لأَنَّ تَهَيُّؤه للسقوط قد ظهر كما تظهر أَفعال المريدين ، فوصف الجدار بالإِرادة إِذ كانت الصورتان واحدة ؛ ومثل هذا كثير في اللغة والشعر ؛ قال الراعي : في مَهْمَةٍ قَلِقَتْ به هاماتُها ، قَلَقَ الفُؤُوسِ إِذا أَردنَ نُضولا وقال آخر : يُريدُ الرمحُ صدرَ أَبي بَراء ، ويَعدِلُ عن دِماءِ بَني عَقيل وأَرَدْتُه بكلِ ريدَة أَي بكل نوع من أَنواع الإِرادة .
      وأَراده على الشيء : كأَداره .
      والرَّودُ والرُّؤْدُ : المُهْلَة في الشيء .
      وقالوا : رُؤَيْداً أَي مَهلاً ؛ قال ابن سيده : هذه حكاية أَهل اللغة ، وأَما سيبويه فهو عنده اسم للفعل .
      وقالوا رُوْيداً أَي أَمهِلْه ولذلك لم يُثن ولم يُجْمع ولم يؤنث .
      وفلان يمشي على رُودٍ أَي على مَهَل ؛ قال الجَموحُ الظَّفَرِيُّ : تَكادِ لا تَثلِمُ البَطحاءَ وَطْأَتُها ، كأَنها ثَمِلٌ يَمِشي على رُودِ وتصغيره رُوَيد .
      أَبو عبيد عن أَصحابه : تكبير رويدٍ رَوْدٌ وتقول منه أَرْوِدْ في السيرِ إِرْواداً ومُرْوَداً أَي ارفق ؛ وقال امرُؤ القيس : جَوَادُ المَحَصَّةِ والمُرْوَدِ وبفتح الميم أَيضاً مثل المُخْرَج والمَخرج ؛ قال ابن بري : صواب إِنشاده جوادَ ، بالنصب ، لأَن صدرَه : وأَعدَدْتُ للحرب وثَّابَةً والجَواد هنا الفرس السريعة .
      والمَحَثَّة : من الحث ؛ يقول إِذا استحثثتها في السير أَو رفقت بها أَعطتك ما يرضيك من فعلها .
      وقولهم : الدهرُ أَرودُ ذُو غِيَرٍ أَي يَعمل عمله في سكون لا يُشَعر به .
      والإِرواد : الإِمهال ، ولذلك ، قالوا رُوَيداً بدلاً من قولهم إِرْواداً التي بمعنى أَرْوِدْ ، فكأَنه تصغير الترخيم بطرح جميع الزوائد ، وهذا حكم هذا الضرب من التحقير ؛ قال ابن سيده : وهذا مذهب سيبويه في رويد لأَنه جعله بدلاً من أَرُوِدْ ، غير أَن رُويداً أَقرب إِلى إِرْوادٍ منها إِلى أَرْوِدْ لأَنها اسم مثل إِرواد ، وذهب غير سيبوية إِلى أَن رُويداً تصغير رُود ؛

      وأَنشد بيت الجموح الظفري : كأَنها ثَمِلٌ يمشي على رُو ؟

      ‏ قال : وهذا خطأٌ لأَن رُوداً لم يوضع موضع الفعل كما وضعت إِرواد بدليل أَرود .
      وقالوا : رُويدك زيداً فلم يجعلوا للكاف موضعاً ، وإِنما هي للخطاب ودليل ذلك قولهم : أَرَأَيتك زيداً أَبو من ؟ والكاف لا موضع لها لأَنك لو قلت أَرأَيت زيداً أَبو من هو لا يستغني الكلام ؛ قال سيبويه : وسمعنا من العرب من يقول : والله لو أَردتَ الدراهم لأَعطيتك رُوَيْدَ ما الشِّعرِ ؛ يريد أَرْوِدِ الشعر كقول القائل لو أَردت الدارهم لأُعْطِيَنَّك فدع الشعر ؛ قال الأَزهري : فقد تبين أَن رُويد في موضع الفعل ومُتَصَرَّفِهِ يقول رُويدَ زيداً ، وإِنما يقول أَرود زيداً ؛

      وأَنشد : رُويدٍ عَلِيًّا ، جُدَّ ما ثَدْيُ أُمِّهم إِلينا ، ولكن وُدُّهم مُتَماين ؟

      ‏ قال : رواه ابن كيسان « ولكن بعضهم مُتيامِنُ » وفسره أَنه ذاهب إِلى اليمن .
      قال : وهذا أَحب إِليّ من متماين .
      قال ابن سيده : ومن العرب من يقول رويد زيد كقوله غَدْرَ الحي وضَرْبَ الرِّقاب ؛ قال : وعلى هذا أَجازوا رُويدك نفسك زيداً .
      قال سيبويه : وقد يكون رويد صفة فيقولون ساروا سيراً رُويداً ، ويحذفون السير فيقولون ساروا رُويداً يجعلونه حالاً له ، وصف كلامه واجتزأَ بما في صدر حديثه من قولك سار عن ذكر السير ؛ قال الأَزهري : ومن ذلك قول العرب ضعه رويداً أَي وضعاً رويداً ، ومن ذلك قول الرجل يعالج الشيء إِنما يريد أَن يقول علاُجاً رويداً ، قال : فهذا على وجه الحال إِلا أَن يظهر الموصوف به فيكون على الحال وعلى غير الحال .
      قال : واعلم أَن رويداً تلحقها الكاف وهي في موضع أَفعِلْ ، وذلك قولك رويدك زيداً ورويدكم زيداً ، فهذه الكاف التي أُلحقت لتبيين المخاطب في رويداً ، ولا موضع لها من الإِعراب لأَنها ليست باسم ، ورويد غير مضاف إِليها ، وهو متعد إِلى زيد لأَنه اسم سمي به الفعل يعمل عمل الأَفعال ، وتفسير رويد مهلاً ، وتفسير رويدك أَمهِلْ ، لأَن الكاف إِنما تدخله إِذا كان بمعنى أَفعِل دون غيره ، وإِنما حركت الدال لالتقاء الساكنين فنُصبَ نَصْبَ المصادر ، وهو مصغر أَرْوَدَ يُرْوِد ، وله أَربعة أَوجه : اسم للفعل وصفة وحال ومصدر ، فالاسم نحو قولك رويد عمراً أَي أَروِدْ عمراً بمعنى أَمهِلْه ، والصفة نحو قولك ساروا سيراً رُويداً ، والحال نحو قولك سار القومُ رُويداً لما اتصل بالمعرفة صار حالاً لها ، والمصدر نحو قولك رويد عَمْرٍو بالإِضافة ، كقوله تعالى : فضرب الرقاب .
      وفي حديث أَنْجَشَةَ : رُويدَك رِفْقاً بالقوارير أَي أَمهل وتأَنّ وارفُق ؛ وقال الأَزهري عند قوله : فهذه الكاف التي أُلحقت لتبيين المخاطب في رويداً ، قال : وإِنما أُلحقت المخصوص لأَن رويداً قد يقع للواحد والجمع والذكر والأُنثى ، فإِنما أَدخل الكاف حيث خِيف التباس من يُعْنى ممن لا يُعْنى ، وإِنما حذفت في الأَول استغناء بعلم المخاطب لأَنه لا يعنى غيره .
      وقد يقال رويداً لمن لا يخاف أَن يلتبس بمن سواه توكيداً ، وهذا كقولك النَّجاءَكَ والوَحاك تكون هذه الكاف علماً للمأْمورين والمنهبين .
      قال وقال الليث : إِذا أَردت بِرُوَيد الوعيد نصبتها بلا تنوين ؛

      وأَنشد : رُويدَ تَصَاهَلْ بالعِراقِ جِيادَنا ، كأَنك بالضحَّاك قد قام نادِبُ ؟

      ‏ قال ابن سيده ، وقال بعض أَهل اللغة : وقد يكون رويداً للوعيد ، كقوله : رُويدَ بني شيبانَ ، بعضَ وَعيدِكم تُلاقوا غداً خَيْلي على سَفَوانِ فأَضاف رويداً إِلى بني شيبان ونصب بعضَ وعيدكم بإِضمار فعل ، وإِنما ، قال رويد بني شيبان على أَن بني شيبان في موضع مفعول ، كقولك رويد زيدٍ وكأَنه أَمر غيرهم بإِمهالهم ، فيكون بعض وعيدكم على تحويل الغيبة إِلى الخطاب ؛ ويجوز أَن يكون بني شيبان منادى أَي أَملهوا بعضَ وعيدكم ، ومعنى الأَمر ههنا التأْهير والتقليل منه ، ومن رواه رويدَ بني شيبانَ بعضَ وعيدهم كان البدل لأَن موضع بني شيبان نصب ، على هذا يتجه إِعراب البيت ؛ قال : وأَما معنى الوعيد فلا يلزم وإِنما الوعيد فيه بحسب الحال لأَنه يتوعدهم باللقاء ويتوعدونه بمثله .
      قال الأَزهري : وإِذا أَردت برُويد المهلة والإِرواد في الشيء فانصب ونوّن ، تقول : امش رويداً ، قال : وتقول العرب أَروِدْ في معنى رويداً المنصوبة .
      قال ابن كيسان في باب رويداً : كأَنّ رويداً من الأَضداد ، تقول رويداً إِذا أَرادوا دَعْه وخَلِّه ، وإِذا أَرادوا ارفق به وأَمسكه ، قالوا : رويداً زيداً أَيضاً ، قال : وتَيْدَ زيداً بمعناها ، قال : ويجوز إِضافتها إِلى زيد لأَنهما مصدران كقوله تعالى : فضرب الرقاب .
      وفي حديث علي : إِن لبني أُمية مَرْوَداً يَجرون إِليه ، هو مَفْعَل من الإِرْوادِ الإِمهال كأَنه شبه المهلة التي هم فيها بالمضمار الذي يجرون إِليه ، والميم زائدة .
      التهذيب : والرِّيدة اسم يوضع موضع الارتياد والإِرادة ، وأَراد الشيء : أَحبه وعُنِيَ به ، والاسم الرِّيدُ .
      وفي حديث عبد الله : إِن الشيطان يريد ابن آدَم بكل ريدة أَي بكل مَطْلَب ومُراد .
      يقال : أَراد يريد إِرادة ، والريدة الاسم من الإِرادة .
      قال ابن سيده : فأَما ما حكاه اللحياني من قولهم : هَرَدْتُ الشيء أَهَريدُه هِرادةً ، فإِنما هو على البدل ، قال سيبويه : أُريد لأَن تفعل معناه إِرادتي لذلك ، كقوله تعالى : وأُمِرتُ لأَنْ أَكونَ أَوَّلَ المسلمين .
      الجوهري وغيره : والإِرادة المشيئة وأَصله الواو ، كقولك راوده أَي أَراده على أَن يفعل كذا ، إِلا أَن الواو سكنت فنقلت حركتها إِلى ما قبلها فانقلبت في الماضي أَلفاً وفي المستقبل ياء ، وسقطت في المصدر لمجاورتها الأَلف الساكنة وعوّض منها الهاء في آخره .
      قال الليث : وتقول راوَدَ فلان جاريته عن نفسها وراوَدَتْه هي عن نفسه إِذا حاول كل واحد من صاحبه الوطء والجماع ؛ ومنه قوله تعالى : تراود فتاها عن نفسه ؛ فجعل الفعل لها .
      وراوَدْتُه على كذا مُراوَدَةً ورِواداً أَي أَردتُه .
      وفي حديث أَبي هريرة : حيث يُراوِدُ عمَّه أَبا طالب على الإِسلام أَي يُراجعه ويُرادُّه ؛ ومنه حديث الإسراء :، قال له موسى ، صلى الله عليهما وسلم : قد والله راودْتُ بني إِسرائيل على أَدنى من ذلك فتركوه .
      وراودْته عن الأَمر وعليه : داريته .
      والرائد : العُود الذي يقبض عليه الطاحن إِذا أَداره .
      قال ابن سيده : والرائدُ مَقْبِضُ الطاحن من الرحى .
      ورائدُ الرحى : مَقْبِضُها .
      والرائد : يد الرحى .
      والمِرْوَدُ : الميل وحديدة تدور في اللجام ومِحورُ البكرة إِذا كان من حديد .
      وفي حديث ماعز : كما يدخل المِرْوَدِ في المكحُلةِ ؛ المِرْوَدُ ، بكسر الميم : الميل الذي يكتحل به ، والميم زائدة .
      والمِرْوَدُ أَيضاً : المَفْصِل .
      والمِرْوَدُ : الوَتِدُ ؛ قال : داوَيْتُه بالمَحْضِ حتى شتا ، يَجتذِبُ الأَرِيَّ بالمِرْوَد أَراد مع المِروَد .
      ويقال : ريح رَوْدٌ لينة الهُبوب .
      ويقال : ريح رادة إِذا كانت هَوْجاء تَجيءُ وتذهب .
      وريح رائدة : مثل رادة ، وكذلك رُواد ؛ قال جرير : أَصَعْصَعَ إِن أُمَّكَ ، بعد ليلي ، رُوادُ الليلِ ، مُطْلَقَةُ الكِمام وكذلك امرأَة رواد ورَادة ورائدة .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: