الفَأْرُ م معروفٌ وهو مهموزٌ ج فِئْرانٌ بالكَسْر وفِئَرَةٌ كعِنَبَةٍ . والفُؤَرُ كصُرَدٍ للذَّكَر عن ابن الأَعرابيّ قال عُكَاشَةُ بن أَبي مَسْعَدةَ السَّعْديّ :
كَأَنّ حَجْمَ حَجَرٍ إِلى حَجَرْ ... نِيطَ بَمْتَنْيِه من الفَأْرِ الفُؤَرْ
وقيل : هو كقَوْلِهم : لَيْلٌ لائِلٌ ويَوْمٌ أَيْوَمُ والفَأْرَةُ لَهُ وللأُنْثَى كما قالُوا للذَّكَرِ والأُنْثَى من الحَمامِ : حَمَامَةٌ . والفَأْرَةُ مَهْمُوزَةٌ وقد يُتْرَك هَمْزُهَا تَخْفِيفاً . وعَقِيلٌ تَهْمِزُ الفَأْرَةَ والجُؤْنَةَ والمُؤْسَى والحُؤْت . والفَأْرَةُ بهَمْزٍ وبغَيْرِ هَمْزِ : ريحٌ يكونُ في رُسْغ البَعِير وفي المحكم : في رُسْغ الدَّابَّة تَنْفَشُّ بتشديد الشّين إِذا مُسِحَتْ وتَجْتَمع إِذا تُرِكَت كالفُؤْرَة بالضَّمّ يُهْمَزُ ولا يُهْمَز . والفَأْرَةُ : شَجَرَةٌ يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ . والفَأْرة : نافِجَةُ المِسْكِ وبِلا هاءٍ : المِسْكُ رُبَّمَا سُمِّيَ به لأَنّه من الفَأْرِ يَكُونُ في قولِ بَعْضِهم . أَو الصَّوابُ إِيرادُ فأَرْةِ المِسْكِ في ف و ر لفَوَرانِ رائِحَتِهَا وانْتِشَارِهَا أَوْ يَجُوز هَمْزُهَا لأَنَّهَا على هَيْئَة الفَأْرَة قال الجاحظ : سأَلْتُ رَجُلاً عَطّاراً من المُعْتَزلَة عن فَأْرَةِ المِسْك فقال : ليْسَ بالفَأْرَة وهو بالخِشْفِ أَشْبَهُ . ثم قال : فأَرْةُ المِسْكِ تكونُ بناحيَةِ تُبَّتَ يَصِيدُهَا الصَّيّاد فيَعْصِبُ سُرَّتَها بعِصَابٍ شديدٍ وسُرَّتُهَا مُدَلاّة فيَجْتَمِع فيها دَمُها ثم تُذْبَح . فإِذا سَكَنَتْ قَوَّرَ السُّرَّةَ المُعْصَّبة ثم دَفَنَها في الشَّعِير حتّى يَسْتَحِيلَ الدَّمُ الجامِدُ مِسْكاً ذَكِيّاً بعدَ ما كان دَماً لا يُرَامُ نَتْناً . قال : ولَوْلاَ أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله تعالَى عليه وسلَّم قد تَطَيَّبَ بالمِسْك ما تَطَيَّبْتُ به . ومن اللَّطَائف : قِيل لأَعْرَابيّ : أَتَهْمِزُ الفَأْرَةَ ؟ فقال : الهِرَّةُ تَهْمِزُها . وإِنَّمَا عَنَى بالهَمْزِ العَضَّ . ولَبَنٌ فَئِرٌ ككَتِفٍ : وَقَعَتْ فيه الفَأْرَةُ وقد فَئِر كفَرِحَ وكذا طَعَامٌ فَئِرٌ وأَرْض فَئِرَةٌ ومَفْأَرَة : كَثِيرَتُها كما يُقَال : أَرْضٌ جَرِدَةٌ إِذا كَثُر جَرادُهَا . وفَأَرَ الرَّجُلُ كمَنَع : حَفَرَ حَفْرَ الفَأْرِ وقيلَ : فَأَرَ : دفَنَ وخَبَأَ أَنشد ثعلب :
إِنّ صُبَيْحَ ابنَ الزِّنَا قد فَأَرَا ... في الرُّضْمِ لا يَتْرُكُ مِنْهُ حَجَرَا قال الصَّاغَاني البَيْتُ لخَنْدَقٍ الدُّبَيْرِيّ في عَبْدٍ لهم يقال له صُبَيْح سَرَقَ حِنْطَةً له فَدَفَنها في هِضَابٍ ورَضْمٍ عندهم . والفِئْرَة بالكَسْر عن الأَزهريّ والفُؤَارَةَ كثُمَامَةَ والفَئِيرَةُ ككَرِيمَة عن ابن دريد والفِئْرَةُ كعِنْبَة وتُتْرَك هَمْزَتُهَا تَخْقيفاً : حُلْبَةٌ وتَمْرٌ يُطْبَخ شَبيهٌ بالدَّواءِ يُعْطَي للنُّفَساءِ وفي التَّهذيب : هي حُلْبَة تُطْبَخ حتّى إِذا قارَب فَوَرَانُهَا أُلْقِيَتْ في مِعْصَرٍ فصُفِّيَتْ ثم يُلْقَى عليها تَمْرٌ ثم تَتَحَسّاهَا المَرْأَةُ النُّفْسَاءُ . وسَعِيدُ بن فَأْرٍ : شَيْخٌ لِيَزِيدَ بنِ هارُونَ . وفَأْرٌ : د بأَرْمينِيَة نقله الصاغانيّ وهو في معجم ياقوت قال ونُسِبَ إِليه بعضُ المُتَأَخِّرين . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : الفَأْرُ : العَضَلُ من اللَّحْمِ . والفَأْرُ : مِقْدَارٌ معلومٌ من الطَّعَامِ وهو دَخِيلٌ . وقال يَعْقُوبُ : فَأْرَةُ الإِبِلِ : أَنْ تَفُوحَ منها رائحَةٌ طَيِّبَةٌ وذلِكَ إِذَا رَعَت العُشْبَ وزَهْرَه ثمّ شَرِبَت وصَدَرَتْ عن الماءِ نَدِيَتْ جُلُودُهَا ففاحَتْ منها رائحةٌ طَيِّبَةٌ . قال الرَّاعِي يَصفُ إِبلاً :
لَهَا فَأْرَةٌ ذَفْرَاءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... كَمَا فَتَقَ الكافُورَ بالمِسْكِ فاتِقُهْ وفَأْرَةُ الجَبَلِ الغَسّانِيّة : أُمُّ عِتْوَارَةَ ابن عامرِ بن لَيْثِ بن بَكْرِ بن عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ . وأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيم بن عُلَيَّةَ المِصْرِيُّ عُرفَ بابْن فَأْرَةَ دَخَل الأَنْدَلُسَ وحَدَّثَ ؛ ذَكَرَه ابنُ بَشْكُوَال