وصف و معنى و تعريف كلمة فأعظها:


فأعظها: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على فاء (ف) و ألف همزة (أ) و عين (ع) و ظاء (ظ) و هاء (ه) و ألف (ا) .




معنى و شرح فأعظها في معاجم اللغة العربية:



فأعظها

جذر [أعظ]

  1. اِتَّعَظَ : (فعل)
    • اتَّعظَ يتَّعظ ، اتِّعاظًا ، فهو مُتَّعِظ
    • يَتَّعِظُ بِغَيْرِهِ : يَستَفِيدُ مِن تَجَارِبِهِمْ وَعَظَهُ فاتَّعَظَ
    • اتَّعَظَ : قَبِلَ الموعظةَ وائْتَمر وكَفَّ نفسَه
  2. عَظَايا : (اسم)
    • عَظَايا : جمع عَظَايَةُ
  3. وَعَظَ : (فعل)
    • وعَظَ يعِظ ، عِظْ ، وَعْظًا وعِظَةً ، فهو واعِظ ، والمفعول مَوْعوظ
    • وعَظ فلانًا : نصَحه وذكَّره بالعواقِب
    • وعَظ فلانًا : وبَّخه وأنَّبه
  4. وَعْظ : (اسم)
    • وَعْظ : مصدر وَعَظَ


  5. وَعظ : (اسم)
    • مصدر وَعَظَ
    • الوَعْظ : النُّصْح وَالتَّذْكِير بِمَا يُقَوِّمُ الْأَخْلاقَ وَالأَعْمَالَ
    • مصدر وعَظَ
    • الوعْظ والإرشاد: مجموعة القواعد والأصول المنهجيَّة التي يقوم عليها تكوين الخُطَب الدِّينيّة وإلقاؤها
,
  1. عُشوفُ
    • ـ عُشوفُ : الشَّجَرَةُ اليابِسَةُ .
      ـ مُعْشِفُ : مَنْ عُرِضَ عليه ما لم يَكُنْ يأكُلُ فلم يأكُلْهُ ، والبَعيرُ أوَّلَ ما يُجاءُ به من البَرِّ لا يأكُلُ القَتَّ والنَّوَى والشَّعيرَ .
      ـ أَكَلْتُه فأعْشَفْتُ عنه : مَرِضْتُ ، ولم يَهْنَأْنِي .
      ـ أنا أُعْشِفُ هذا : أَقْذَرُهُ ، وأَكرَهُهُ .
      ـ ما يُعْشَفُ لي أَمْرٌ قَبيحٌ : ما يُعْرَفُ .
      ـ قد رَكِبْتَ أَمْراً ما كان يُعْشَفُ لك : يُعْرَفُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عَضَضْتُهُ
    • ـ عَضَضْتُهُ وعَضِضْتُهُ ، وعَضَضْتُ وعَضِضْتُ عليه عَضّاً وعَضيضاً : أمْسَكْتُهُ بأسْنَانِي ، أو بِلِسانِي ،
      ـ عَضَضْتُ بصاحبِي عَضيضاً : لَزِمْتُهُ .
      ـ عَضِيضُ : العَضُّ الشديدُ ، والقَرِينُ .
      ـ عَضُّ الزَّمانِ والحَرْبِ : شِدَّتُهُما ، أو هُما بالظاء ، وعَضُّ الأسْنَانِ .
      ـ عَضُوضُ : ما يُعَضُّ عليه ويُؤْكَلُ ، كالعَضَاضِ ، والقَوْسُ لَصِقَ وتَرُهَا بكَبِدِها ، والمرأةُ الضَّيِّقَةُ ، كالتَّعْضُوضَةِ ، والداهِيَةُ ، والزَّمَنُ الشديدُ الكَلِبُ ، ومُلْكٌ فيه عَسْفٌ وظُلْمٌ ، والبِئْرُ البَعيدَةُ القَعْرِ ، أو الكثيرَةُ الماء ، ج : عُضُضٌ وعِضاضٌ .
      ـ تَعْضوضُ : تَمْرٌ أسْوَدُ حُلْوٌ ، واحِدَتُهُ : التَّعْضوضَةُ .
      ـ عَضَادُ : ما غَلُظَ من الشَّجَرِ .
      ـ عِضَاضُ : عَضُّ الفَرَسِ .
      ـ عُضُّ : العَجينُ تُعْلَفُه الإِبِلُ ، والقَتُّ ، والشَّعيرُ والحِنْطَةُ لا يَشْرَكُهُمَا شيءٌ ، أو النَّوَى ، والقتُّ والشجرُ الغليظُ يَبْقَى في الأرضِ ، أو النَّوَى والعَجينُ ، والشَّعيرُ ، والخَشَبُ الجَزْلُ الكثيرُ يُجْمَعُ ، واليابِسُ من الحَشِيشِ ،
      ـ عِضُّ : السَّيِّئ الخُلُقِ ، والبَلِيغُ المُنْكَرُ ، والقِرْنُ ، والقويُّ على الشيء ، والقَيِّمُ للمالِ ، والبَخِيلُ ، والرجُلُ الشديدُ ، والدَّاهِيَةُ ، ج : عُضُوضٌ ، ومنه الرِّوايَةُ الأُخْرَى : ‘‘ ثم تكونُ مُلوكٌ عُضوضٌ ’‘ وما صَغُرَ من شجرِ الشَّوْكِ ، أو هي الطَّلْحُ والعَوْسَجُ والسَّلَمُ والسَّيَالُ والسَّرْحُ والعُرْفُطُ والسَّمُرُ والشَّبَهانُ والكَنَهْبَلُ وما لا يَكادُ يَنْفَتِحُ من الأغاليقِ .
      ـ عِضَّانِ : زَيْدُ بنُ الحارِثِ النَّمَرِيُّ ، ودَغْفَلُ بنُ حَنْظَلَةَ الذُّهْلِيُّ عالِمَا العرَبِ بحِكَمِها وأيَّامِها .
      ـ عُضَاضُ وعُضَّاضُ : عِرْنينُ الأنْفِ .
      ـ عُضاضِيُّ : الرجُلُ الناعِمُ اللَّيِّنُ ، والبعيرُ السَّمينُ .
      ـ أعْضَضْتُهُ الشيءَ : جَعَلْتُهُ يَعَضُّه ،
      ـ أعْضَضْتُ سَيْفِي : ضَرَبْتُهُ به .
      ـ أعَضُّوا : أكَلَت إِبِلُهم العُضَّ ،
      ـ أعَضُّ البِئْرُ : صارَتْ عَضوضاً ،
      ـ أعَضَّتِ الأرضُ : كثُرَ عُضُّها .
      ـ في الحديث : ‘‘ من تَعَزَّى بعزَاء الجاهِلِيَّةِ ، فأَعِضّوهُ بهنِ أبيه ، ولا تَكْنُوا ’‘، أي : قُولوا له اعْضُضْ أيْرَ أبيكَ ، ولا تَكْنُوا عنه بالهَنِ .
      ـ عَضَّضَ : عَلَفَ إبِلَهُ العُضَّ ، واسْتَقَى من البئرِ العَضُوضِ ، ومازَحَ جاريَتَهُ .
      ـ حِمارٌ مُعَضَّضٌ : عَضَّضَتْه الحُمُرُ وكدَمَتْهُ .
      ـ عِضاضُ في الدّوابِّ : أن يَعَضَّ بعضُها بعضاً .
      ـ هو عِضاضُ عَيْشٍ : صَبورٌ على الشِّدَّةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. عُذْرُ
    • ـ عُذْرُ : معروف ، ج : أعْذارٌ ، عَذَرَهُ يَعْذِرُهُ عُذْراً وعُذُوراً وعُذْرَى ومَعْذِرَةً ومَعْذُورةً ، وأعْذَرَه ، والاسمُ : المَعْذَرَةُ والمَعْذُرَةُ المَعْذِرَةُ والعِذْرَةُ ،
      ـ أعْذَرَ : أبْدَى عُذْراً ، وأحْدَثَ ، وثَبَثَ له عُذْرٌ ، وقَصَّرَ ولم يُبالِغْ وهو يُرِي أنه مُبالِغٌ ، وبالَغَ ، كأنه ضِدٌّ ، وكثُرَتْ ذُنُوبُه وعُيُوبُه ، كعَذَرَ ، ومنه : ‘‘ لَنْ يَهْلِكَ الناسُ حتى يَعْذِرُوا من أنفسِهم ’‘،
      ـ أعْذَرَ الفرسَ : ألْجَمَهُ ، أو جَعَلَ له عِذاراً ،
      ـ أعْذَرَ الغُلامَ : خَتَنَهُ ، كعَذَرَهُ يَعْذِرُه ،
      ـ أعْذَرَ للقومِ : عَمِلَ طَعامَ الخِتانِ ، وأنْصَفَ ،
      ـ أعْذَرَ في ظَهْرِهِ : ضَرَبَهُ فأثَّرَ فيه ،
      ـ أعْذَرَتِ الدارُ : كثُرَتْ فيه العَذِرَةُ .
      ـ عَذَّرَ تَعْذِيراً : لم يَثْبُتْ له عُذْرٌ ، كعاذَرَ ،
      ـ عَذَّرَ الغُلامُ : نَبَتَ شَعْرُ عِذَارِهِ ،
      ـ عَذَّرَ الشيءَ : لَطَخَه بالعَذِرَةِ ،
      ـ عَذَّرَ الدارَ : طَمَسَ آثارَها ، واتَّخَذَ طَعَامَ العِذَارِ ودَعَا إليه .
      ـ تَعَذَّرَ : تَأخَّرَ ،
      ـ تَعَذَّرَ الأمْرُ : لم يَسْتَقِمْ ،
      ـ تَعَذَّرَ الرَّسمُ : دَرَسَ ، كاعْتَذَرَ ، وتَلَطَّخَ بالعَذِرَةِ ، واحْتَجَّ لنفسِهِ . وفَرَّ .
      ـ عَذِيرُ : العاذِرُ ، والحالُ التي تُحاوِلُها تُعْذَرُ عليها ، والنَّصيرُ .
      ـ عِذَارُ : جانِبا اللِّحْيَةِ ، وطَعامُ البِناءِ والخِتانِ ، وأن تَسْتَفيدَ شيئاً جديداً فَتَتَّخِذَ طَعاماً تَدْعُو إليه إخْوانَكَ ، كالإِعْذارِ والعَذيرَةِ والعَذيرِ فيهما ، وغِلَظٌ من الأرضِ يَعْتَرِضُ في فَضَاءٍ واسعٍ ، والخَدُّ ، كالمُعَذِّرِ ، وما يَضُمُّ حَبْلَ الخِطَامِ إلى رأسِ البَعيرِ .
      ـ عِذَارُ من اللِّجامِ : ما سَالَ على خَدِّ الفَرَسِ .
      ـ عَذَرَ الفَرَسَ به يَعْذِرُهُ ويَعْذُرُهُ : شَدَّ عِذَارَهُ ، كأعْذَرَهٌ ، ج : عُذُرٌ ،
      ـ عَذَرَ من العِراقِ : ما انْفَسَحَ عن الطَّفِّ .
      ـ عِذَارَيْن في قولِ ذي الرُّمَّةِ : حَبْلانِ مُسْتَطيلانِ من الرملِ ، أو طَريقانِ ، والحَياءُ ، وسِمَةٌ في موضِعِ العِذَارِ ، كالعُذْرةِ ،
      ـ عِذَارَيْن من النَّصلِ : شَفْرَتَاهُ ،
      ـ عُذْرُ : النُّجْحُ ، والغَلَبَةُ ،
      ـ عُذْرَةُ : الناصِيَةُ ، وهيَ الخُصْلَةُ من الشَّعَرِ ، وقُلْفَةُ الصَّبِيِّ ، والشَّعَرُ على كاهِلِ الفَرَسِ ، والبَظْرُ ، والخِتانُ ، والبَكَارَةُ ، وخمسةُ كواكِبَ في آخِرِ المَجَرَّةِ ، وافتِضاضُ الجارِيةِ ، ومُفْتَضُّها : أبو عُذْرِها ، ونَجْمٌ إذا طَلَعَ ، اشْتَدَّ الحَرُّ ، والعَلامَةُ ، وداءٌ في الحَلْقِ ، كالعاذُور ، أو وَجَعُهُ من الدَّمِ . وعَذَرَهُ فَعُذِرَ ، وهو مَعْذُورٌ ، واسْمُ ذلك المَوْضِعِ
      ـ وبلا لام : قَبيلَةٌ في اليَمنِ .
      ـ عَذْراءُ : البِكْرُ ، ج : العَذَارَى والعَذَارِي والعَذْرَاواتُ ، وشيءٌ من حديدٍ يُعَذَّب به الإِنسانُ لإِقْرارٍ بأمْرٍ ونحوهِ ، ورَمْلَةٌ لم تُوطَأْ ، ودُرَّةٌ لم تُثْقَبْ ، وبُرْجُ السُّنْبُلَةِ أو الجَوْزاءِ ، ومدينةُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ،
      ـ وبلا لام : موضع على بَريدٍ من دِمَشْقَ ، قُتِلَ به مُعاوِيةُ بنُ حُجْرٍ ، أو قرية بالشامِ معروفة .
      ـ عاذِرُ : عِرْقُ الاسْتِحاضَةِ ، وأثَرُ الجُرْحِ ، والغائِطُ ، كالعاذِرَةِ والعَذِرَةِ .
      ـ عَذِرَةُ : فِناءُ الدَّارِ ، ومجلِسُ القومِ ، وأرْدَأُ ما يَخْرُجُ من الطَّعامِ .
      ـ مَعاذِيرُ : السُّتُورُ ، والحُجَجُ ، الواحدُ : مِعْذَارٌ .
      ـ عَذَوَّرُ : الواسِعُ الجَوْفِ الفَحَّاشُ من الحَميرِ ، والسَّيِّئُ الخُلُقِ الشديدُ النَّفْسِ ، والمَلِكُ الشديدُ .
      ـ اعْتَذَرَ : شَكا ،
      ـ اعْتَذَرَ العِمامَةَ : أرْخَى لها عَذَبَتَيْنِ من خَلْفُ ،
      ـ اعْتَذَرَتِ المِياهُ : انْقَطَعَتْ .
      ـ عَذَرُ بنُ وائلٍ : جَدٌّ لأَبي موسى الأَشْعَرِيِّ .
      ـ عُذَرُ : ابنُ سعدٍ من هَمْدانَ .
      ـ ضُرِبَ زَيْدٌ فأُعْذِرَ : أُشْرِفَ به على الهَلاكِ .
      ـ قولهُ تعالى : { وجاءَ المُعَذِّرُونَ }: المُعْتَذِرونَ الذين لهم عُذْرٌ ، وقد يكونُ المُعَذِّرُ غيرَ مُحِقٍّ ، فالمَعْنى : المُقَصِّرونَ بغيرِ عُذْرٍ ، وقَرَأ ابنُ عَبَّاسٍ بالتخفيف ، من أعْذَرَ ، وكان يقولُ : والله لهكَذا أُنْزلَتْ . وكان يقولُ : لَعَن اللّهُ المُعَذِّرِينَ . كأَنَّ المُعَذِّرَ عندَه إنما هو غيرُ المُحِقِّ ،
      ـ مُعْذِرُ : من له عُذْرٌ .



    المعجم: القاموس المحيط

  4. فأعرضوا
    • عن الشّكر أو كذبوا أنبياءهم
      سورة : سبأ ، آية رقم : 16

    المعجم: كلمات القران

  5. عرض
    • " العَرْضُ : خلافُ الطُّول ، والجمع أَعراضٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ يَطْوُونَ أَعْراضَ الفِجاجِ الغُبْرِ ، طَيَّ أَخي التَّجْرِ بُرودَ التَّجْرِ وفي الكثير عُرُوضٌ وعِراضٌ ؛ قال أََبو ذؤيب يصف برذوناً : أَمِنْكَ بَرْقٌ أَبِيتُ الليلَ أَرْقُبُه ، كأَنَّه في عِراضِ الشامِ مِصباحُ ؟ وقال الجوهري : أَي في شِقِّه وناحِيتِه .
      وقد عَرُضَ يَعْرُضُ عِرَضاً مثل صَغُرَ صِغَراً ، وعَراضةً ، بالفتح ؛ قال جرير : إِذا ابْتَدَرَ الناسُ المَكارِمَ ، بَذَّهُم عَراضةُ أَخْلاقِ ابن لَيْلَى وطُولُها فهو عَرِيضٌ وعُراضٌ ، بالضم ، والجمع عِرْضانٌ ، والأُنثى عَرِيضةٌ وعُراضةٌ .
      وعَرَّضْتُ الشيء : جعلته عَرِيضاً ، وقال الليث : أَعْرَضْتُه جعلته عَرِيضاً .
      وتَعْرِيضُ الشيء : جَعْلُه عَرِيضاً .
      والعُراضُ أَيضاً : العَرِيضُ كالكُبارِ والكَبِيرِ .
      وفي حديث أُحُد :، قال للمنهزمين لقد ذَهَبْتُمْ فيها عَرِيضةً أَي واسعةً .
      وفي الحديث : لئن أَقْصَرْتَ الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْتَ المسأَلة أَي جِئْتَ بالخطْبةِ قصيرة وبالمسأَلة واسعة كبيرة .
      والعُراضاتُ : الإِبل العَرِيضاتُ الآثار .
      ويقال للإِبل : إِنها العُراضاتُ أَثَراً ؛ قال الساجع : إِذا طَلَعت الشِّعْرى سَفَرا ، ولم تَرَ مَطَرا ، فلا تَغْذُوَنَّ إِمَّرةً ولا إِمَّرا ، وأَرْسِلِ العُراضاتِ أَثَرَا ، يَبْغِيْنَكَ في الأَرضِ مَعْمَرا ؛ السفَر : بياضُ النهار ، والإِمَّرُ الذكر من ولد الضأْن ، والإِمَّرةُ الأُنثى ، وإِنما خص المذكور من الضأْن وإِنما أَراد جميع الغنم لأَنها أَعْجَزُ عن الطَّلَب من المَعَزِ ، والمَعَزُ تُدْرِكُ ما لا تُدْرِكُ الضأْنُ .
      والعُراضاتُ : الإِبل .
      والمَعْمَرُ : المنزل بدارِ مَعاشٍ ؛ أَي أَرسِلِ الإِبل العَرِيضةَ الآثار عليها رُكْبانُها لِيَرْتادُوا لك منزلاً تَنْتَجِعُه ، ونَصَبَ أَثراً على التمييز .
      وقوله تعالى : فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ ؛ أَي واسع وإِن كان العَرْضُ إِنما يقع في الأَجسام والدعاءُ ليس بجسم .
      وأَعْرَضَتْ بأَولادها : ولدتهم عِراضاً .
      وأَعْرَضَ : صار ذا عَرْض .
      وأَعْرَض في الشيء : تَمَكَّن من عَرْضِه ؛ قال ذو الرمة : فَعال فَتىً بَنَى وبَنَى أَبُوه ، فأَعْرَضَ في المكارِمِ واسْتَطالا جاءَ به على المثَل لأَن المَكارمَ ليس لها طُولٌ ولا عَرْضٌ في الحقيقة .
      وقَوْسٌ عُراضةٌ : عَرِيضةٌ ؛ وقول أَسماء بن خارجة أَنشده ثعلب : فَعَرَضْتُهُ في ساقٍ أَسْمَنِها ، فاجْتازَ بَيْنَ الحاذِ والكَعْبِ لم يفسره ثعلب وأُراه أَراد : غَيَّبْتُ فيها عَرْضَ السيف .
      ورجل عَرِيضُ البِطانِ : مُثْرٍ كثير المال .
      وقيل في قوله تعالى : فذو دُعاءٍ عَرِيضٍ ، أَراد كثير فوضع العريض موضع الكثير لأَن كل واحد منهما مقدار ، وكذلك ل ؟

      ‏ قال طَوِيل لَوُجِّهَ على هذا ، فافهم ، والذي تقدَّم أَعْرفُ .
      وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ : وَلُود كاملة .
      وهو يمشي بالعَرْضِيَّةِ والعُرْضِيَّةِ ؛ عن اللحياني ، أَي بالعَرْض .
      والعِراضُ : من سِماتِ الإِبل وَسْمٌ ، قيل : هو خطٌّ في الفَخِذِ عَرْضاً ؛ عن ابن حبيب من تذكرة أَبي علي ، تقول منه : عَرَضَ بعيره عَرْضاً .
      والمُعَرَّضُ : نَعَمٌ وسْمُه العِراضُ ؛ قال الراجز : سَقْياً بحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ تقول منه : عَرَّضْتُ الإِبل .
      وإِبل مُعَرَّضةٌ : سِمَتُها العِراضُ في عَرْضِ الفخذ لا في طوله ، يقال منه : عَرَضْتُ البعير وعَرَّضْتُه تَعْرِيضاً .
      وعَرَضَ الشيءَ عليه يَعْرِضُه عَرْضاً : أَراهُ إِيّاه ؛ وقول ساعدة بن جؤية : وقدْ كانَ يوم الليِّثِ لو قُلْتَ أُسْوةٌ ومَعْرَضَةٌ ، لو كنْتَ قُلْتَ لَقابِلُ ، عَلَيَّ ، وكانوا أَهْلَ عِزٍّ مُقَدَّمٍ ومَجْدٍ ، إِذا ما حوَّضَ المَجْد نائِلُ أَراد : لقد كان لي في هؤلاء القوم الذين هلكوا ما آتَسِي به ، ولو عَرَضْتَهُم عليَّ مكان مُصِيبتي بابني لقبِلْتُ ، وأَراد : وَمَعْرضةٌ عليَّ ففصل .
      وعَرَضْتُ البعيرَ على الحَوْضِ ، وهذا من المقلوب ، ومعناه عَرَضْتُ الحَوْضَ على البعير .
      وعَرَضْتُ الجاريةَ والمتاعَ على البَيْعِ عَرْضاً ، وعَرَضْتُ الكِتاب ، وعَرَضْتُ الجُنْدَ عرْضَ العَيْنِ إِذا أَمْرَرْتَهم عليك ونَظَرْتَ ما حالُهم ، وقد عَرَضَ العارِضُ الجُنْدَ واعْتَرَضُوا هم .
      ويقال : اعْتَرَضْتُ على الدابةِ إِذا كنتَ وقْتَ العَرْض راكباً ، قال ابن بري :، قال الجوهري وعَرَضْتُ بالبعير على الحوض ، وصوابه عَرَضْتُ البعير ، ورأَيت عِدّة نسخ من الصحاح فلم أَجد فيها إِلا وعَرَضْتُ البعير ، ويحتمل أَن يكون الجوهري ، قال ذلك وأَصلح لفظه فيما بعد .
      وقد فاته العَرْضُ والعَرَضُ ، الأَخيرة أَعلى ، قال يونس : فاته العَرَضُ ، بفتح الراء ، كما يقول قَبَضَ الشيءَ قَبْضاً ، وقد أَلقاه في القَبَض أَي فيما قَبَضه ، وقد فاته العَرَضُ وهو العَطاءُ والطَّمَعُ ؛ قال عدي ابن زيد : وما هذا بأَوَّلِ ما أُلاقِي مِنَ الحِدْثانِ والعَرَضِ الفَرِيبِ أَي الطَّمَع القريب .
      واعْتَرَضَ الجُنْدَ على قائِدِهم ، واعْتَرَضَ الناسَ : عَرَضَهم واحداً واحداً .
      واعْتَرَضَ المتاعَ ونحوه واعْتَرَضَه على عينه ؛ عن ثعلب ، ونظر إِليه عُرْضَ عيْنٍ ؛ عنه أَيضاً ، أَي اعْتَرَضَه على عينه .
      ورأَيته عُرْضَ عَيْنٍ أَي ظاهراً عن قريب .
      وفي حديث حذيفة : تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوب عَرْضَ الحَصِير ؛ قال ابن الأَثير : أَي توضَع عليها وتُبْسَطُ كما تُبْسَطُ الحَصِيرُ ، وقيل : هو من عَرْض الجُنْدِ بين يدي السلطان لإِظهارهم واختبار أَحوالهم .
      ويقال : انطلق فلان يَتَعَرَّضُ بجَمله السُّوق إِذا عَرَضَه على البيع .
      ويقال : تَعَرَّضْ أَي أَقِمْهُ في السوق .
      وعارَضَ الشيءَ بالشيءَ مُعارضةً : قابَلَه ، وعارَضْتُ كتابي بكتابه أَي قابلته .
      وفلان يُعارِضُني أَي يُبارِيني .
      وفي الحديث : إِن جبريل ، عليه السلام ، كان يُعارِضُه القُرآنَ في كل سنة مرة وإِنه عارضَه العامَ مرتين ، قال ابن الأَثير : أَي كان يُدارِسُه جمِيعَ ما نزل من القرآن من المُعارَضةِ المُقابلةِ .
      وأَما الذي في الحديث : لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ولا اعتراضَ فهو أَن يَعْتَرِضَ رجل بفَرسِه في السِّباق فَيَدْخُلَ مع الخيل ؛ ومنه حديث سُراقة : أَنه عَرَضَ لرسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وأَبي بكر الفَرسَ أَي اعْتَرَضَ به الطريقَ يَمْنَعُهما من المَسِير .
      وأَما حديث أَبي سعيد : كنت مع خليلي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، في غزوة إِذا رجل يُقَرِّبُ فرساً في عِراضِ القوم ، فمعناه أَي يَسِيرُ حِذاءَهم مُعارِضاً لهم .
      وأَما حديث الحسن بن عليّ : أَنه ذَكَرَ عُمر فأَخذ الحسينُ في عِراضِ كلامه أَي في مثل قوله ومُقابِله .
      وفي الحديث : أَن رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، عارَضَ جَنازَة أَبي طالب أَي أَتاها مُعْتَرِضاً من بعض الطريق ولم يتبعْها من منزله .
      وعَرَضَ من سلعته : عارَضَ بها فأَعْطَى سِلْعةً وأَخذ أُخرى .
      وفي الحديث : ثلاثٌ فيهن البركة منهن البَيْعُ إِلى أَجل والمُعارَضةُ أَي بيع العَرْض بالعَرْض ، وهو بالسكون المَتاعُ بالمتاع لا نَقْدَ فيه .
      يقال : أَخذت هذه السلعة عرْضاً إِذا أَعْطَيْتَ في مقابلتها سلعة أُخرى .
      وعارضَه في البيع فَعَرَضَه يَعْرُضُه عَرْضاً : غَبَنَه .
      وعَرَضَ له مِن حقِّه ثوباً أَو مَتاعاً يَعْرِضُه عَرْضاً وعَرَضَ به : أَعْطاهُ إِيّاهُ مكانَ حقِّه ، ومن في قولك عَرَضْتُ له من حَقِّه بمعنى البدل كقول اللّه عزّ وجلّ : ولو نشاءُ لجعلنا منكم ملائكة في الأَرض يَخْلُفُون ؛ يقول : لو نشاءُ لجعلنا بدلكم في الأَرض ملائكة .
      ويقال : عَرَّضْتُك أَي عَوَّضْتُك .
      والعارِضُ : ما عَرَضَ من الأَعْطِيَة ؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسيّ : يا لَيْلُ ، أَسْقاكِ البُرَيْقُ الوامِضُ هلْ لكِ ، والعارِضُ منكِ عائِضُ ، في هَجْمَةٍ يُسْئِرُ منها القابِضُ ؟

      ‏ قاله يخاطب امرأَة خطبها إِلى نفسها ورَغَّبها في أَنْ تَنْكِحه فقال : هل لك رَغْبةٌ في مائة من الإِبل أَو أَكثر من ذلك ؟ لأَن الهجمة أَوَّلُها الأَربعون إِلى ما زادت يجعلها لها مَهْراً ، وفيه تقديم وتأْخير ، والمعنى هل لك في مائة من الإِبل أَو أَكثر يُسْئِرُ منها قابِضُها الذي يسوقها أَي يُبْقِي لأَنه لا يَقْدِر على سَوْقِها لكثرتها وقوتها لأَنها تَفَرَّقُ عليه ، ثم ، قال : والعارِضُ منكِ عائِضٌ أَي المُعْطِي بدلَ بُضْعِكِ عَرْضاً عائِضٌ أَي آخِذٌ عِوَضاً مِنْكِ بالتزويج يكون كِفاءً لما عَرَضَ منك .
      ويقال : عِضْتُ أَعاضُ إِذا اعْتَضْتَ عِوَضاً ، وعُضْتُ أَعُوضُ إِذا عَوَّضْتَ عِوَضاً أَي دَفَعْتَ ، فقوله عائِضٌ من عِضْتُ لا من عُضْتُ ، ومن رَوَى يَغْدِرُ ، أَراد يَتْرُكُ من قولهم غادَرْتُ الشيء .
      قال ابن بري : والذي في شعره والعائِضُ منكِ عائِضُ أَي والعِوَضُ منك عِوَضٌ كما تقول الهِبَةُ مِنكَ هِبَةٌ أَي لها مَوْقِعٌ .
      ويقال : كان لي على فلان نَقْدٌ فأَعْسَرْتُه فاعْتَرَضْتُ منه .
      وإِذا طلب قوم عند قوم دَماً فلم يُقِيدُوهم ، قالوا : نحن نَعْرِضُ منه فاعْتَرِضُوا منه أَي اقْبَلُوا الدية .
      وعَرَضَ الفَرَسُ في عَدْوِه : مَرَّ مُعْتَرِضاً .
      وعَرَضَ العُودَ على الإِناءِ والسَّيْفَ على فَخِذِه يَعْرِضُه عَرْضاً ويَعْرُضُه ، قال الجوهري : هذه وحدها بالضم .
      وفي الحديث : خَمِّرُوا آنِيَتَكم ولو بِعُود تَعْرُضُونَه عليه أَي تَضَعُونَه مَعْرُوضاً عليه أَي بالعَرْض ؛ وعَرَضَ الرُّمْحَ يَعْرِضُه عَرْضاً وعَرَّضَه ؛ قال النابغة : لَهُنَّ عَلَيْهم عادَةٌ قدْ عَرَفْنَها ، إِذا عَرَّضُوا الخَطِّيَّ فوقَ الكَواثِبِ وعَرَضَ الرامي القَوْسَ عَرْضاً إِذا أَضجَعها ثم رَمى عنها .
      وعَرَضَ له عارِضٌ من الحُمَّى وغَيرها .
      وعَرَضْتُهم على السيف قَتْلاً .
      وعَرَضَ الشيءُ يَعْرِضُ واعترَضَ : انتَصَبَ ومَنَعَ وصار عارِضاً كالخشَبةِ المنتصبةِ في النهر والطريق ونحوها تَمْنَعُ السالكين سُلوكَها .
      ويقال : اعتَرَضَ الشيءُ دون الشيءِ أَي حال دونه .
      واعتَرَضَ الشيءَ : تَكَلَّفَه .
      وأَعرَضَ لك الشيءُ من بَعِيدٍ : بدَا وظَهَر ؛ وأَنشد : إِذا أَعْرَضَتْ داويَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ ، وغَرَّدَ حادِيها فَرَيْنَ بها فِلْقا (* قوله « فلقا » بالكسر هو الامر العجب ، وأَنشد الصحاح : إِذا اعرضت البيت شاهداً عليه وتقدم في غرد ضبطه بفتح الفاء .) أَي بَدَتْ .
      وعَرَضَ له أَمْرُ كذا أَي ظهر .
      وعَرَضْتُ عليه أَمر كذا وعَرَضْتُ له الشيء أَي أَظهرته له وأَبْرَزْتُه إِليه .
      وعَرَضْتُ الشيءَ فأَعْرَضَ أَي أَظْهَرْتُه فظهر ، وهذا كقولهم كَبَبْتُه فأَكَبَّ ، وهو من النوادر .
      وفي حديث عمر : تَدَعُون أَميرَ المؤمنين وهو مُعْرَضٌ لكم ؛ هكذا روي بالفتح ، قال الحَرْبيّ : والصواب بالكسر .
      يقال : أَعْرَضَ الشيءُ يُعْرِضُ من بعيد إِذا ظهَر ، أَي تَدَعُونه وهو ظاهر لكم .
      وفي حديث عثمان بن العاص : أَنه رأَى رجلاً فيه اعتِراضٌ ، هو الظهور والدخول في الباطل والامتناع من الحق .
      قال ابن الأَثير : واعتَرَضَ فلان الشيءَ تَكَلَّفَه .
      والشيءُ مُعْرِضٌ لك : موجود ظاهر لا يمتنع .
      وكلُّ مُبْدٍ عُرْضَه مُعْرِضٌ ؛
      ، قال عمرو ابن كلثوم : وأَعْرَضَتِ اليَمامةُ ، واشمَخَرَّتْ كأَسْيافٍ بأَيْدي مُصْلِتِينا وقال أَبو ذؤيب : بأَحْسَن منها حِينَ قامَتْ فأَعْرَضَتْ تُوارِي الدُّمُوعَ ، حِينَ جَدَّ انحِدارُها واعتَرَضَ له بسهم : أَقْبَلَ قِبَلَه فرماه فقتلَه .
      واعتَرَضَ عَرْضه : نَحا نَحْوَه .
      واعتَرَضَ الفرَسُ في رَسَنِه وتَعَرَّضَ : لم يَسْتَقِمْ لقائدِه ؛ قال الطرماح : وأَراني المَلِيكُ رُشْدي ، وقد كنْتُ أَخا عُنجُهِيَّةٍ واعتِراضِ وقال : تَعَرَّضَتْ ، لم تَأْلُ عن قَتْلٍ لي ، تَعَرُّضَ المُهْرَةِ في الطِّوَلِّ والعَرَضُ : من أَحْداثِ الدهر من الموت والمرض ونحو ذلك ؛ قال الأَصمعي : العَرَضُ الأَمر يَعْرِضُ للرجل يُبْتَلَى به ؛ قال اللحياني : والعَرَضُ ما عَرَضَ للإِنسان من أَمر يَحْبِسهُ من مَرَضٍ أَو لُصُوصٍ .
      والعَرَضُ : ما يَعْرِضُ للإِنسان من الهموم والأَشغال .
      يقال : عَرَضَ لي يَعْرِضُ وعَرِضَ يَعْرَضُ لغتان .
      والعارِضةُ : واحدة العَوارِضِ ، وهي الحاجاتُ .
      والعَرَضُ والعارِضُ : الآفةُ تَعْرِضُ في الشيء ، وجَمْعُ العَرَضِ أَعْراضٌ ، وعَرَضَ له الشكُّ ونحوُه من ذلك .
      وشُبْهةٌ عارِضةٌ : معترضةٌ في الفؤاد .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه : يَقْدَحُ الشكُّ في قلبه بأَوَّلِ عارِضَةٍ من شُبْهَةٍ ؛ وقد تكونُ العارِضَةُ هنا مصدراً كالعاقبة والعافية .
      وأَصَابَه سَهْمُ عَرَضٍ وحَجَرُ عَرَضٍ مُضاف ، وذلك أَن يُرْمى به غيْرُه عمداً فيصاب هو بتلك الرَّمْيةِ ولم يُرَدْ بها ، وإِن سقَط عليه حجر من غير أَن يَرْمِيَ به أَحد فليس بعرَض .
      والعَرَضُ في الفلسفة : ما يوجد في حامله ويزول عنه من غير فساد حامله ، ومنه ما لا يَزُولُ عنه ، فالزّائِل منه كأُدْمةِ الشُّحُوبِ وصفرة اللون وحركة المتحرّك ، وغيرُ الزائل كسَواد القارِ والسَّبَجِ والغُرابِ .
      وتَعَرَّضَ الشيءُ : دخَلَه فَسادٌ ، وتَعَرَّضَ الحُبّ كذلك ؛ قال لبيد : فاقْطَعْ لُبانةَ مَنْ تَعَرَّضَ وَصْلُه ، ولَشَرُّ واصِلِ خُلّةٍ صَرّامُها وقيل : من تعرّض وصله أَي تعوّج وزاغَ ولم يَسْتَقِم كما يَتَعَرَّضُ الرجل في عُرُوض الجَبل يميناً وشمالاً ؛ قال امرؤ القيس يذكر الثريَّا : إِذا ما الثُّرَيّا في السماءِ تَعَرَّضَتْ ، تَعَرُّضَ أَثْناءِ الوِشاحِ المُفَصَّلِ أَي لم تَسْتَقِمْ في سيرها ومالتْ كالوِشاح المُعَوَّجِ أَثناؤه على جارية تَوَشَّحَتْ به .
      وعَرَضُ الدنيا : ما كان من مال ، قلّ أَو كَثُر .
      والعَرَضُ : ما نِيلَ من الدنيا .
      يقال : الدّنيا عَرَضٌ حاضر يأْكل منها البَرّ والفاجر ، وهو حديث مَرْوِيّ .
      وفي التنزيل : يأْخذون عرَض هذا الأَدنى ويقولون سيغفر لنا ؛ قال أَبو عبيدة : جميع مَتاعِ الدنيا عرَض ، بفتح الراء .
      وفي الحديث : ليْسَ الغِنى عن كَثْرة العَرَضِ إِنما الغِنى غِنى النفس ؛ العَرَضُ ، بالتحريك : متاع الدّنيا وحُطامُها ، وأَما العَرْض بسكون الراء فما خالف الثَّمَنَينِ الدّراهِمَ والدّنانيرَ من مَتاعِ الدنيا وأَثاثِها ، وجمعه عُروضٌ ، فكل عَرْضٍ داخلٌ في العَرَض وليس كل عَرَضٍ عَرْضاً .
      والعَرْضُ : خِلافُ النقْد من المال ؛ قال الجوهري : العَرْضُ المتاعُ ، وكلُّ شيء فهو عَرْضٌ سوى الدّراهِمِ والدّنانير فإِنهما عين .
      قال أَبو عبيد : العُرُوضُ الأَمْتِعةُ التي لا يدخلها كيل ولا وَزْنٌ ولا يكون حَيواناً ولا عَقاراً ، تقول : اشتريت المَتاعَ بِعَرْضٍ أَي بمتاع مِثْلِه ، وعارَضْتُه بمتاع أَو دابّة أَو شيء مُعارَضةً إِذا بادَلْتَه به .
      ورجلٌ عِرِّيضٌ مثل فِسِّيقٍ : يَتَعَرَّضُ الناسَ بالشّرِّ ؛ قال : وأَحْمَقُ عِرِّيضٌ عَلَيْهِ غَضاضةٌ ، تَمَرَّسَ بي مِن حَيْنِه ، وأَنا الرَّقِمْ واسْتَعْرَضَه : سأَله أَنْ يَعْرِضَ عليه ما عنده .
      واسْتَعْرَض : يُعْطِي (* قوله « واستعرض يعطي » كذا بالأصل .) مَنْ أَقْبَلَ ومَنْ أَدْبَرَ .
      يقال : اسْتَعْرِضِ العَرَبَ أَي سَلْ مَنْ شئت منهم عن كذا وكذا .
      واسْتَعْرَضْتُه أَي قلت له : اعْرِضْ عليّ ما عندك .
      وعِرْضُ الرجلِ حَسبَهُ ، وقيل نفْسه ، وقيل خَلِيقَته المحمودة ، وقيل ما يُمْدح به ويُذَمُّ .
      وفي الحديث : إِن أَغْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يومكم هذا ؛ قال ابن الأَثير : هو جمع العِرْض المذكور على اختلاف القول فيه ؛ قال حسان : فإِنَّ أَبي ووالِدَه وعِرْضِي لِعِرْض مُحَمَّدٍ مِنْكُم وِقَاء ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : هذا خاصّ للنفس .
      يقال : أَكْرَمْت عنه عِرْضِي أَي صُنْتُ عنه نَفْسي ، وفلان نَقِيُّ العِرْض أَي بَرِيءٌ من أَن يُشْتَم أَو يُعابَ ، والجمع أَعْراضٌ .
      وعَرَضَ عِرْضَه يَعْرِضُه واعتَرَضَه إِذا وقع فيه وانتَقَصَه وشَتَمه أَو قاتَله أَو ساواه في الحسَب ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : وقَوْماً آخَرِينَ تَعَرَّضُوا لي ، ولا أَجْني من الناسِ اعتِراضا أَي لا أَجْتَني شَتْماً منهم .
      ويقال : لا تُعْرِضْ عِرْضَ فلان أَي لا تَذْكُرْه بسوء ، وقيل في قوله شتم فلان عِرْضَ فلان : معناه ذكر أَسلافَه وآباءَه بالقبيح ؛ ذكر ذلك أَبو عبيد فأَنكر ابن قتيبة أَن يكون العِرْضُ الأَسْلافَ والآباء ، وقال : العِرْض نَفْسُ الرجل ، وقال في قوله يَجْرِي (* قوله « يجري » نص النهاية : ومنه حديث صفة أهل الجنة إِنما هو عرق يجري ، وساق ما هنا .) من أَعْراضِهم مِثلُ ريحِ المسكِ أَي من أَنفسهم وأَبدانِهم ؛
      ، قال أَبو بكر : وليس احتجاجه بهذا الحديث حجة لأَن الأَعراضَ عند العرب المَواضِعُ التي تَعْرَقُ من الجسد ؛ ودل على غَلَطِه قول مِسْكِين الدارِميّ : رُبَّ مَهْزولٍ سَمِينٌ عِرْضُه ، وسمِينِ الجِسْمِ مَهْزُولُ الحَسَبْ معناه : رُبَّ مَهْزُولِ البدَن والجسم كريمُ الآباءِ .
      وقال اللحياني : العِرْضُ عِرْضُ الإِنسان ، ذُمَّ أَو مُدِحَ ، وهو الجسَد .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، للحطيئة : كأَنِّي بك عند بعض الملوك تُغَنِّيه بأَعراضِ الناس أَي تُغَني بذَمِّهم وذَمِّ أَسلافِهم في شعرك وثَلْبِهم ؛ قال الشاعر : ولكنَّ أَعْراضَ الكِرام مَصُونةٌ ، إِذا كان أَعْراضُ اللِّئامِ تُفَرْفَرُ وقال آخر : قاتَلَكَ اللّهُ ما أَشَدَّ عَلَيْك البَدْلَ في صَوْنِ عِرْضِكَ الجَرِب يُرِيدُ في صَوْنِ أَسلافِك اللِّئامِ ؛ وقال في قول حسان : فإِنَّ أَبي ووالِدَه وعِرْضِي أَراد فإِنّ أَبي ووالده وآبائي وأَسلافي فأَتى بالعُموم بعد الخُصوص كقوله عزّ وجلّ : ولقد آتيناك سَبعاً من المثاني والقرآنَ العظيم ، أَتى بالعموم بعد الخصوص .
      وفي حديث أَبي ضَمْضَم : اللهم إِنِّي تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي على عبادك أَي تصدّقت على من ذكرني بما يَرْجِعُ إِليَّ عَيْبُه ، وقيل : أَي بما يلحقني من الأَذى في أَسلافي ، ولم يرد إِذاً أَنه تصدَّق بأَسلافه وأَحلّهم له ، لكنه إِذا ذكَرَ آباءه لحقته النقيصة فأَحلّه مما أَوصله إِليه من الأَذى .
      وعِرْضُ الرجل : حَسَبُه .
      ويقال : فلان كريم العِرْضِ أِي كريم الحسَب .
      وأَعْراضُ الناس : أَعراقُهم وأَحسابُهم وأَنْفُسهم .
      وفلان ذو عِرْضٍ إِذا كانَ حَسِيباً .
      وفي الحديث : لَيُّ الواجِدِ يُحِلُّ عُقُوبَتَه وعِرْضَهُ أَي لصاحب الدَّيْنِ أَن يَذُمَّ عِرْضَه ويَصِفَه بسوء القضاء ، لأَنه ظالم له بعدما كان محرماً منه لا يَحِلُّ له اقْتِراضُه والطَّعْنُ عليه ، وقيل : عِرْضَه أَن يُغْلِظَ له وعُقُوبته الحَبْس ، وقيل : معناه أَنه يُحِلّ له شِكايَتَه منه ، وقيل : معناه أَن يقول يا ظالم أَنْصِفْني ، لأَنه إِذا مَطَلَه وهو غنيّ فقد ظَلَمه .
      وقال ابن قتيبة : عِرْضُ الرجل نَفْسُه وبَدَنُه لا غير .
      وفي حديث النعمان بن بَشِير عن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : فمن اتقى الشُّبُهات اسْتَبْرَأَ لِدِينِه وعِرْضِه أَي احْتاطَ لنفسه ، لا يجوز فيه معنى الآباءِ والأَسْلافِ .
      وفي الحديث : كلُّ المُسْلِم على المسلِم حَرام دَمُه ومالُه وعِرْضُه ؛ قال ابن الأَثير : العِرْضُ موضع المَدْحِ والذَّمِّ من الإِنسان سواء كان في نَفْسِه أَو سَلَفِه أَو من يلزمه أَمره ، وقيل : هو جانبه الذي يَصُونُه من نفْسه وحَسَبِه ويُحامي عنه أَن يُنْتَقَصَ ويُثْلَبَ ، وقال أَبو العباس : إِذا ذكر عِرْضُ فلان فمعناه أُمُورُه التي يَرْتَفِعُ أَو يَسْقُطُ بذكرها من جهتها بِحَمْدٍ أَو بِذَمّ ، فيجوز أَن تكون أُموراً يوصف هو بها دون أَسْلافه ، ويجوز أَن تذكر أَسلافُه لِتَلحَقه النّقِيصة بعيبهم ، لا خلاف بين أَهل اللغة فيه إِلا ما ذكره ابن قتيبة من إِنكاره أَن يكون العِرْضُ الأَسْلافَ والآباءَ ؛ واحتج أَيضاً بقول أَبي الدرداء : أَقْرِضْ من عِرْضِك ليوم فَقْرِك ، قال : معناه أَقْرِضْ مِنْ نَفْسِك أَي مَنْ عابك وذمّك فلا تُجازه واجعله قَرْضاً في ذمته لِتَسْتَوفِيَه منه يومَ حاجتِكَ في القِيامةِ ؛ وقول الشاعر : وأُدْرِكُ مَيْسُورَ الغِنى ومَعِي عِرْضِي أَي أَفعالي الجميلة ؛ وقال النابغة : يُنْبِئْكِ ذُو عِرْضهِمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ ، ولَيْسَ جاهِلُ أَمْرٍ مثْلَ مَنْ عَلِما ذو عِرْضِهم : أَشْرافُهُم ، وقيل : ذو عِرْضِهم حَسَبهم ، والدليل على أَن العرض ليس بالنفْسِ ولا البدن قوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم : دمُه وعِرْضُه ، فلو كان العرض هو النفس لكان دمه كافياً عن قوله عِرْضُه لأَن الدم يراد به ذَهابُ النفس ، ويدل على هذا قول عمر للحطيئة : فانْدَفَعْتَ تُغَنِّي بأَعْراضِ المسلمين ، معناه بأَفعالهم وأَفعال أَسلافهم .
      والعِرْضُ : بَدَنُ كل الحيوان .
      والعِرْضُ : ما عَرِقَ من الجسد .
      والعِرْضُ : الرائِحة ما كانت ، وجمعها أَعْراضٌ .
      وروي عن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه ذكر أَهل الجنة فقال : لا يَتَغَوّطُون ولا يَبُولونَ إِنما هو عَرَقٌ يجري من أَعْراضِهم مثل ريح المِسْك أَي من مَعاطفِ أَبْدانهم ، وهي المَواضِعُ التي تَعْرَقُ من الجسد .
      قال ابن الأَثير : ومنه حديث أُم سلمة لعائشة : غَضُّ الأَطْرافِ وخَفَرُ الأَعْراضِ أَي إِنهن للخَفَر والصّوْن يَتَسَتَّرْن ؛ قال : وقد روي بكسر الهمزة ، أَي يُعْرِضْنَ كما كُرِهَ لهن أَن يَنْظُرْنَ إِليه ولا يَلْتَفِتْنَ نحوه .
      والعِرْضُ ، بالكسر : رائحة الجسد وغيره ، طيبة كانت أَو خبيثة .
      والعِرْضُ والأَعْراضُ : كلّ مَوْضِع يَعْرَقُ من الجسد ؛ يقال منه : فلان طيب العِرْضِ أَي طيّب الريح ، ومُنْتنُ العِرْضِ ، وسِقاءٌ خبيثُ العِرْضِ إِذا كان مُنْتناً .
      قال أَبو عبيد : والمعنى في العِرْضِ في الحديث أَنه كلُّ شيء من الجسد من المغابِنِ وهي الأَعْراضُ ، قال : وليس العِرْضُ في النسب من هذا في شيء .
      ابن الأَعرابي : العِرْضُ الجسد والأَعْراضُ الأَجْسادُ ، قال الأَزهري : وقوله عَرَقٌ يجري من أَعراضهم معناه من أَبْدانِهم على قول ابن الأَعرابي ، وهو أَحسن من أَن يُذْهَبَ به إِلى أَعراضِ المَغابِنِ .
      وقال اللحياني : لبَن طيّب العِرْضِ وامرأَة طيّبة العِرْضِ أَي الريح .
      وعَرَّضْتُ فلاناً لكذا فَتَعَرَّضَ هو له ، والعِرْضُ : الجماعةُ من الطَّرْفاءِ والأَثْلِ والنَّخْلِ ولا يكون في غيرهن ، وقيل : الأَعْراضُ الأَثْلُ والأَراكُ والحَمْضُ ، واحدها عَرْضٌ ؛ وقال : والمانِع الأَرْضَ ذاتَِ العَرْضِ خَشْيَتُه ، حتى تَمنَّعَ مِنْ مَرْعىً مَجانِيها والعَرُوضاواتُ (* قوله « العروضاوات ؛ هكذا بالأصل ، ولم نجدها فيما عندنا من المعاجم .): أَماكِنُ تُنْبِتُ الأَعْراضَ هذه التي ذكرناها .
      وعارَضْتُ أَي أَخَذْتُ في عَروضٍ وناحيةٍ .
      والعِرْضُ : جَوُّ البَلَد وناحِيتُه من الأَرض .
      والعِرْضُ : الوادِي ، وقيل جانِبُه ، وقيل عِرْضُ كل شيء ناحيته .
      والعِرْضُ : وادٍ باليَمامةِ ؛ قال الأَعشى : أَلم تَرَ أَنَّ العِرْضَ أَصْبَحَ بَطْنُه نَخِيلاً ، وزَرْعاً نابِتاً وفَصافِصا ؟ وقال الملتمس : فَهَذا أَوانُ العِرْضِ جُنَّ ذُبابُه : زَنابِيرُه والأَزْرَقُ المُتَلَمِّسُ الأَزْرَقُ : الذُّبابُ .
      وقيل : كلُّ وادٍ عِرضٌ ، وجَمْعُ كلِّ ذلك أَعراضٌ لا يُجاوَزُ .
      وفي الحديث : أَنه رُفِعَ لرسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، عارِضُ اليمامةِ ؛ قال : هو موضعٌ معروف .
      ويقال للجبل : عارِضٌ ؛ قال أَبو عبيدة : وبه سمّي عارِضُ اليمامةِ ، قال : وكلُّ وادٍ فيه شجر فهو عِرْضٌ ؛ قال الشاعر شاهداً على النكرة : لَعِرْضٌ مِنَ الأَعْراضِ يُمسِي حَمامُه ، ويُضْحِي على أَفْنانِه الغِينِ يَهْتِفُ ،(* قوله « الغين » جمع الغيناء ، وهي الشجرة الخضراء كما في الصحاح .) أَحَبُّ إِلى قَلْبي مِنَ الدِّيكِ رَنّةً وبابٍ ، إِذا ما مالَ للغَلْقِ يَصْرِفُ ويقال : أَخصَبَ ذلك العِرْضُ ، وأَخصَبَتْ أَعراضُ المدينة وهي قُراها التي في أَوْدِيتها ، وقيل : هي بُطونُ سَوادِها حيث الزرعُ والنخيل .
      والأَعْراضُ : قُرىً بين الحجاز واليمن .
      وقولهم : استُعْمِلَ فلان على العَرُوض ، وهي مكة والمدينة واليمن وما حولها ؛ قال لبيد : نُقاتِلُ ما بَيْنَ العَرُوضِ وخَثْعَما أَي ما بين مكة واليمن .
      والعَرُوضُ : الناحيةُ .
      يقال : أَخذ فلان في عَروضٍ ما تُعْجِبُني أَي في طريق وناحية ؛ قال التَّغْلَبيّ : لكلِّ أُناسٍ ، مِنْ مَعَدٍّ ، عَمارةٍ ، عَرُوضٌ ، إِليها يَلْجَؤُونَ ، وجانِبُ يقول : لكل حَيّ حِرْز إِلا بني تَغْلِبَ فإِن حِرْزَهم السُّيوفُ ، وعَمارةٍ خفض لأَنه بدل من أُناس ، ومن رواه عُروضٌ ، بضم العين ، جعله جمع عَرْض وهو الجبل ، وهذا البيت للأَخنس بن شهاب .
      والعَرُوضُ : المكانُ الذي يُعارِضُكَ إِذا سِرْتَ .
      وقولهم : فلان رَكُوضٌ بلا عَرُوضٍ أَي بلا حاجة عَرَضت له .
      وعُرْضُ الشيء ، بالضم : ناحِيتُه من أَي وجه جِئْتَه .
      يقال : نظر إِليه بعُرْضِ وجهه .
      وقولهم : رأَيتُه في عرض الناس أَي هو من العامة (* قوله « في عرض الناس أَي هو من العامة » كذا بالأصل ، والذي في الصحاح : في عرض الناس أَي فيما بينهم ، وفلان من عرض الناس أَي هو من العامة .).
      قال ابن سيده : والعَرُوضُ مكة والمدينة ، مؤنث .
      وفي حديث عاشوراء : فأَمَرَ أَن يُؤْذِنُوا أَهلَ العَرُوضِ ؛ قيل : أَراد مَنْ بأَ كنافِ مكة والمدينة .
      ويقال للرَّساتِيقِ بأَرض الحجاز الأَعْراضُ ، واحدها عِرْضٌ ؛ بالكسر ، وعَرَضَ الرجلُ إِذا أَتَى العَرُوضَ وهي مكة والمدينة وما حولهما ؛ قال عبد يغوث بن وقّاص الحارثي : فَيا راكِبَا إِمّا عَرَضْتَ ، فَبَلِّغا نَدامايَ مِن نَجْرانَ أَنْ لا تَلاقِي ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : أَراد فيا راكباه للنُّدْبة فحذف الهاء كقوله تعالى : يا أَسَفَا على يوسف ، ولا يجوز يا راكباً بالتنوين لأَنه قصد بالنداء راكباً بعينه ، وإِنما جاز أَن تقول يا رجلاً إِذا لم تَقْصِدْ رجلاً بعينه وأَردت يا واحداً ممن له هذا الاسم ، فإِن ناديت رجلاً بعينه قلت يا رجل كما تقول يا زيد لأَنه يَتَعَرَّفُ بحرف النداء والقصد ؛ وقول الكميت : فأَبْلِغْ يزيدَ ، إِنْ عَرَضْتَ ، ومُنْذِراً وعَمَّيْهِما ، والمُسْتَسِرَّ المُنامِسا يعني إِن مَرَرْتَ به .
      ويقال : أَخَذْنا في عَرُوضٍ مُنْكَرَةٍ يعني طريقاً في هبوط .
      ويقال : سِرْنا في عِراضِ القوم إِذا لم تستقبلهم ولكن جئتهم من عُرْضِهم ؛ وقال ابن السكيت في قول البَعِيثِ : مَدَحْنا لها رَوْقَ الشَّبابِ فَعارَضَتْ جَنابَ الصِّبا في كاتِمِ السِّرِّ أَعْجَم ؟

      ‏ قال : عارَضَتْ أَخَذَتْ في عُرْضٍ أَي ناحيةٍ منه .
      جَنابُ الصِّبا أَي جَنْبُهُ .
      وقال غيره : عارضت جناب الصِّبا أَي دخلت معنا فيه دخولاً ليست بمُباحِتةٍ ، ولكنها تُرينا أَنها داخلة معنا وليست بداخلة .
      في كاتم السرّ أَعْجما أَي في فعل لا يَتَبَيَّنُه مَن يَراه ، فهو مُسْتَعْجِمٌ عليه وهو واضح عندنا .
      وبَلَدٌ ذو مَعْرَضٍ أَي مَرْعىً يُغْني الماشية عن أَن تُعْلَف .
      وعَرَّضَ الماشيةَ : أَغناها به عن العَلَف .
      والعَرْضُ والعارِضُ : السَّحابُ الذي يَعْتَرِضُ في أُفُقِ السماء ، وقيل : العَرْضُ ما سدَّ الأُفُق ، والجمع عُروضٌ ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيّةَ : أَرِقْتُ له حتى إِذا ما عُروضُه تَحادَتْ ، وهاجَتْها بُروقٌ تُطِيرُها والعارِضُ : السَّحابُ المُطِلُّ يَعْتَرِض في الأُفُقِ .
      وفي التنزيل في قضية قوم عادٍ : فلما رأَوْه عارِضاً مستقبل أَوديتهم ، قالوا هذا عارض مُمْطِرنا ؛ أَي ، قالوا هذا الذي وُعِدْنا به سحاب فيه الغيث ، فقال اللّه تعالى : بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم ، وقيل : أَي ممطر لنا لأَنه معرفة لا يجوز أَن يكون صفة لعارض وهو نكرة ، والعرب إِنما تفعل مثل هذا في الأَسماء المشتقة من الأَفعال دون غيرها ؛ قال جرير : يا رُبَّ غابِطِنا لو كان يَعْرِفُكم ، لاقَى مُباعَدَةً مِنْكم وحِرْمانَا ولا يجوز أَن تقول هذا رجل غلامنا .
      وقال أَعرابي بعد عيد الفطر : رُبَّ صائِمِه لن يصومه وقائمه لن يقومه فجعله نعتاً للنكرة وأَضافه إِلى المعرفة .
      ويقال للرِّجْلِ العظيم من الجراد : عارِضٌ .
      والعارِضُ : ما سَدَّ الأُفُق من الجراد والنحل ؛ قال ساعدة : رأَى عارِضاً يَعْوي إِلى مُشْمَخِرَّةٍ ، قَدَ احْجَمَ عَنْها كلُّ شيءٍ يَرُومُها ويقال : مَرَّ بنا عارِضٌ قد مَلأَ الأُفق .
      وأَتانا جَرادٌ عَرْضٌ أَي كثير .
      وقال أَبو زيد : العارِضُ السَّحابةُ تراها في ناحية من السماء ، وهو مثل الجُلْبِ إِلا أَن العارِضَ يكون أَبيض والجُلْب إِلى السواد .
      والجُلْبُ يكون أَضْيَقَ من العارِضِ وأَبعد .
      ويقال : عَرُوضٌ عَتُودٌ وهو الذي يأْكل الشجر بِعُرْضِ شِدْقِه .
      والعَرِيضُ من المِعْزَى : ما فوق الفَطِيمِ ودون الجَذَع .
      والعَرِيضُ : الجَدْي إِذا نزا ، وقيل : هو إِذا أَتَى عليه نحو سنة وتناول الشجر والنبت ، وقيل : هو الذي رَعَى وقَوِيَ ، وقيل : الذي أَجْذَعَ .
      وفي كتابه لأَقْوالِ شَبْوَةَ : ما كان لهم من مِلْكٍ وعُرْمانٍ ومَزاهِرَ وعِرْضانٍ ؛ العِرْضانُ : جمع العَرِيضِ وهو الذي أَتَى عليه من المعَز سنة وتناولَ الشجر والنبت بِعُرْضِ شِدْقِه ، ويجوز أَن يكون جمعَ العِرْضِ وهو الوادي الكثير الشجر والنخيل .
      ومنه حديث سليمان ، عليه السلام : أَنه حَكَمَ في صاحب الغنم أَن يأْكل من رِسْلِها وعِرْضانِها .
      وفي الحديث : فَتَلَقَّتْه امرأَة معها عَرِيضانِ أَهْدَتهما له ، ويقال لواحدها عَروضٌ أَيضاً ، ويقال للعَتُودِ إِذا نَبَّ وأَراد السِّفادَ : عَرِيضٌ ، والجمع عِرْضانٌ وعُرْضانٌ ؛
      ، قال الشاعر : عَرِيضٌ أَرِيضٌ باتَ ييْعَرُ حَوْلَه ، وباتَ يُسَقِّينا بُطُونَ الثَّعالِب ؟

      ‏ قال ابن بري : أَي يَسْقِينا لبناً مَذِيقاً كأَنه بطون الثعالب .
      وعنده عَرِيضٌ أَي جَدْي ؛ ومثله قول الآخر : ما بالُ زَيْدٍ لِحْية العَرِيضِ ابن الأَعرابي : إِذا أَجْذَعَ العَنَاقُ والجَدْيُ سمي عَرِيضاً وعَتُوداً ، وعَرِيضٌ عَرُوضٌ إِذا فاته النبتُ اعْتَرَضَ الشوْكَ بِعُرْضِ فيه .
      والعَنَمُ تَعْرُضُ الشوك : تَناوَلُ منه وتأْكُلُه ، تقول منه : عَرَضَتِ الشاةُ الشوكَ تَعْرُضُه والإِبلُ تَعْرُضُ عَرْضاً .
      وتَعْتَرِضُ : تَعَلَّقُ من الشجر لتأْكله .
      واعْتَرَضَ البعيرُ الشوك : أَكله ، وبَعِيرٌ عَرُوضٌ : يأْخذه كذلك ، وقيل : العَرُوضُ الذي إِن فاتَه الكَلأُ أَكل الشوك .
      وعَرَضَ البعِيرُ يَعْرُضُ عَرْضاً : أَكلَ الشجر من أَعراضِه .
      قال ثعلب :، قال النضر بن شميل : سمعت أَعرابيّاً حجازيّاً وباع بعيراً له فقال : يأْكل عَرْضاً وشَعْباً ؛ الشعْبُ : أَن يَهْتَضِمَ الشجر من أَعْلاه ، وقد تقدّم .
      والعريضُ من الظِّباء : الذي قد قارَبَ الإِثْناءَ .
      والعرِيضُ ، عند أَهل الحجاز خاصة : الخَصِيُّ ، وجمعه عِرْضانٌ وعُرْضانٌ .
      ويقال : أَعْرَضْتُ العرضان إِذا خصيتها ، وأَعرضتُ العرضان إِذا جعلتها للبيع ، ولا يكون العرِيضُ إِلا ذكراً .
      ولَقِحَتِ الإِبلُ عِراضاً إِذا عارَضَها فَحْلٌ من إِبل أُخرى .
      وجاءت المرأَة بابن عن مُعارَضةٍ وعِراضٍ إِذا لم يُعْرَفْ أَبوه .
      ويقال للسَّفِيحِ : هو ابن المُعارَضةِ .
      والمُعارَضةُ : أَن يُعارِضَ الرجلُ المرأَةَ فيأْتِيَها بلا نِكاح ولا مِلْك .
      والعَوارِضُ من الإِبل : اللَّواتي يأْكلن العِضاه عُرْضاً أَي تأْكله حيث وجدته ؛ وقول ابن مقبل : مَهارِيقُ فَلُّوجٍ تَعَرَّضْنَ تالِيا معناه يُعَرِّضُهُنَّ تالٍ يَقْرَؤُهُنَّ فَقَلَبَ .
      ابن السكيت : يقال ما يَعْرُضُكَ لفلان ، بفتح الياء وضم الراء ، ولا تقل مل يُعَرِّضك ، بالتشديد .
      قال الفراء : يقال مَرَّ بي فلان فما عَرَضْنا له ، ولا تَعْرِضُ له ولا تَعْرَضُ له لغتان جيّدتان ، ويقال : هذه أَرضُ مُعْرَضةٌ يَسْتَعْرِضُها المالُ ويَعْتَرِضُها أَي هي أَرض فيها نبت يرعاه المال إِذا مرَّ فيها .
      والعَرْضُ : الجبَل ، والجمع كالجمع ، وقيل : العَرْضُ سَفْحُ الجبل وناحيته ، وقيل : هو الموضع الذي يُعْلى منه الجبل ؛ قال الشاعر : كما تَدَهْدَى مِن العَرْضِ الجَلامِيدُ ويُشَبَّه الجيش الكثيف به فيقال : ما هو إِلاَّ عَرْضٌ أَي جبل ؛ وأَنشد لرؤبة : إِنَّا ، إِذا قُدْنا لِقَوْمٍ عَرْضا ، لم نُبْقِ مِن بَغْي الأَعادي عِضّا والعَرْضُ : الجيْشُ الضَّخْمُ مُشَبَّهٌ بناحية الجبل ، وجمعه أَعراضٌ .
      يقال : ما هو إِلا عَرْضٌ من الأَعْراضِ ، ويقال : شُبِّه بالعَرْضِ من السَّحاب وهو ما سَدَّ الأُفُق .
      وفي الحديث : أَن الحجاج كان على العُرْضِ وعنده ابن عمر ؛ كذا روي بالضم ؛ قال الحربي : أَظنه أَراد العُروضَ جَمْعَ العَرْضِ وهو الجَيْش .
      والعَرُوضُ : الطريقُ في عُرْض الجبل ، وقيل : هو ما اعتَرَضَ في مَضِيقٍ منه ، والجمع عُرُضٌ .
      وفي حديث أَبي هريرة : فأَخذ في عَرُوضٍ آخر أَي في طريق آخر من الكلام .
      والعَرُوضُ من الإِبل : التي لم تُرَضْ ؛ أَنشد ثعلب لحميد : فما زالَ سَوْطِي في قِرابي ومِحْجَني ، وما زِلْتُ منه في عَرُوضٍ أَذُودُها وقال شمر في هذا البيت أَي في ناحية أُدارِيه وفي اعْتِراضٍ .
      واعْتَرَضَها : رَكِبَها أَو أَخَذَها رَيِّضاً .
      وقال الجوهري : اعتَرَضْتُ البعير رَكِبْتُه وهو صَعْبٌ .
      وعَرُوضُ الكلام : فَحْواهُ ومعناه .
      وهذه المسأَلة عَرُوضُ هذه أَي نظيرُها .
      ويقال : عرفت ذلك في عَرُوضِ كلامِه ومَعارِضِ كلامِه أَي في فَحْوَى كلامه ومعنى كلامه .
      والمُعْرِضُ : الذي يَسْتَدِينُ ممَّن أَمْكَنَه من الناس .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، أَنه خَطَبَ فقال : إِنَّ الأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ رَضِيَ من دِينِه وأَمانَتِه بأَن يقال سابِقُ الحاجِّ فادّان مُعْرِضاً فأَصْبَحَ قَدْ رِينَ به ، قال أَبو زيد : فادّانَ مُعْرِضاً يعني اسْتَدانَ معرضاً وهو الذي يَعْرِضُ للناسِ فَيَسْتَدِينُ ممَّنْ أَمْكَنَه .
      وقال الأَصمعي في قوله فادّانَ مُعْرِضاً أَي أَخذَ الدين ولم يُبالِ أَن لا يُؤَدِّيه ولا ما يكون من التَّبِعة .
      وقال شمر : المُعْرِضُ ههنا بمعنى المُعْتَرِض الذي يَعْتَرِضُ لكل من يُقْرِضُه ، والعرب تقول : عَرَضَ لي الشيء وأَعْرَضَ وتَعَرَّضَ واعْتَرَضَ بمعنى واحد .
      قال ابن الأَثير : وقيل إِنه أَراد يُعْرِضُ إِذا قيل له لا تسْتَدِنْ فلا يَقْبَلُ ، مِن أَعْرَضَ عن الشيء إِذا ولاَّه ظهره ، وقيل : أَراد مُعْرِضاً عن الأَداءِ مُوَليِّاً عنه .
      قال ابن قتيبة : ولم نجد أَعْرَضَ بمعنى اعتَرَضَ في كلام العرب ، قال شمر : ومن جعل مُعْرِضاً ههنا بمعنى الممكن فهو وجه بعيد لأَن مُعْرِضاً منصوب على الحال من قولك فادّان ، فإِذا فسرته أَنه يأْخذه ممن يمكنه فالمُعْرِضُ هو الذي يُقْرِضُه لأَنه هو المُمْكِنُ ، قال : ويكون مُعْرِضاً من قولك أَعْرَضَ ثوبُ المَلْبَس أَي اتَّسَعَ وعَرُضَ ؛ وأَنشد لطائِيٍّ في أَعْرَضَ بمعنى اعْتَرَضَ : إِذا أَعْرَضَتْ للناظِرينَ ، بَدا لهمْ غِفارٌ بأَعْلى خَدِّها وغُفار ؟

      ‏ قال : وغِفارٌ مِيسَمٌ يكون على الخد .
      وعُرْضُ الشيء : وسَطُه وناحِيتُه .
      وقيل : نفْسه .
      وعُرْضُ النهر والبحر وعُرْضُ الحديث وعُراضُه : مُعْظَمُه ، وعُرْضُ الناسِ وعَرْضُهم كذلك ، قال يونس : ويقول ناس من العرب : رأَيته في عَرْضِ الناس يَعْنُونَ في عُرْضٍ .
      ويقال : جرى في عُرْض الحديث ، ويقال : في عُرْضِ الناس ، كل ذلك يوصف به الوسط ؛ قال لبيد : فَتَوَسَّطا عُرْضَ السَّرِيِّ ، وصَدَّعا مَسْجُورَةً مُتَجاوِراً قُلاَّمُها وقول الشاعر : تَرَى الرِّيشَ عَنْ عُرْضِه طامِياً ، كَعَرْضِكَ فَوْقَ نِصالٍ نِصالا يصِفُ ماءً صار رِيشُ الطيرِ فوقه بعْضُه فوق بعض كما تَعْرِضُ نصْلاً فوق نَصْلٍ .
      ويقال : اضْرِبْ بهذا عُرْضَ الحائِط أَي ناحيته .
      ويقال : أَلْقِه في أَيِّ أَعْراضِ الدار شئت ، ويقال : خذه من عُرْضِ الناس وعَرْضِهم أَي من أَي شِقٍّ شِئتَ .
      وعُرْضُ السَّيْفِ : صَفْحُه ، والجمع أَعْراضٌ .
      وعُرْضا العُنُق : جانباه ، وقيل : كلُّ جانبٍ عُرْضٌ .
      والعُرْضُ : الجانب من كل شيء .
      وأَعْرَضَ لك الظَّبْي وغيره : أَمْكَنَكَ مِن عُرْضِه ، ونظر إِليه مُعارَضةً وعن عُرْضٍ وعن عُرُضٍ أَي جانب مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ .
      وكل شيءٍ أَمكنك من عُرْضه ، فهو مُعْرِضٌ لك .
      يقال : أَعْرَضَ لك الظبي فارْمِه أَي وَلاَّك عُرْضه أَي ناحيته .
      وخرجوا يضربون الناس عن عُرْضٍ أَي عن شقّ وناحية لا يبالون مَن ضرَبوا ؛ ومنه قولهم : اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط أَي اعتَرِضْه حيث وجدت منه أَيَّ ناحية من نواحيه .
      وفي الحديث : فإِذا عُرْضُ وجهِه مُنْسَحٍ أَي جانبه .
      وفي الحديث : فَقَدَّمْتُ إِليه الشَّرابَ فإِذا هو يَنِشُّ ، فقال : اضْرِبْ به عُرْضَ الحائط .
      وفي الحديث : عُرِضَتْ عليّ الجنةُ والنار آنِفاً في عُرْضِ هذا الحائط ؛ العُرض ، بالضم : الجانب والناحية من كل شيء .
      وفي الحديث ، حديث الحَجّ : فأَتَى جَمْرةَ الوادي فاستَعْرَضَها أَي أَتاها من جانبها عَرْضاً (* قوله « علة بن حالد » كذا بالأصل ، والذي في النهاية : علة بن جلد .) فقال : أُولئِكَ فَوارِسُ أَعراضِنا وشِفاءُ أَمراضِنا ؛ الأَعْراضُ جَمْعُ عُرْضٍ وهو الناحية أَي يَحْمونَ نَواحِينَا وجِهاتِنا عن تَخَطُّفِ العدوّ ، أَو جمع عَرْضٍ وهو الجيش ، أَو جمع عِرْضٍ أَي يَصونون ببلائِهم أَعراضَنا أَن تُذَمّ وتُعابَ .
      وفي حديث الحسن : أَنه كان لا يَتَأَثَّم من قتل الحَرُورِيِّ المُسْتَعْرِضِ ؛ هو الذي يَعْتَرِضُ الناسَ يَقْتُلُهُم .
      واسْتَعْرَضَ الخَوارِجُ الناسَ : لم يُبالوا مَن قَتَلُوه ، مُسْلِماً أَو كافِراً ، من أَيّ وجهٍ أَمكَنَهم ، وقيل : استَعْرَضوهم أَي قَتَلوا من قَدَرُوا عليه وظَفِرُوا به .
      وأَكَلَ الشيءَ عُرْضاً أَي مُعْتَرِضاً .
      ومنه الحديث ، حديث ابن الحنفية : كُلِ الجُبْنَ عُرْضاً أَي اعتَرِضْه يعني كله واشتره ممن وجَدْتَه كيفما اتَّفق ولا تسأَل عنه أَمِنْ عَمَلِ أَهلِ الكتابِ هو أَمْ مِنْ عَمَلِ المَجُوس أَمْ مَنْ عَمَلِ غيرهم ؛ مأْخوذ من عُرْضِ الشيء وهو ناحيته .
      والعَرَضُ : كثرة المال .
      والعُراضةُ : الهَدِيّةُ يُهْدِيها الرجل إِذا قَدِمَ من سفَر .
      وعَرَّضَهم عُراضةً وعَرَّضَها لهم : أَهْداها أَو أَطعَمَهم إِيّاها .
      والعُراضةُ ، بالضم : ما يعَرِّضُه المائرُ أَي يُطْعِمُه من الميرة .
      يقال : عَرِّضونا أَي أَطعِمونا من عُراضَتِكم ؛ قال الأَجلح بن قاسط : يَقْدُمُها كلُّ عَلاةٍ عِلْيانْ حَمْراءَ مِنْ مُعَرِّضاتِ الغِرْبان ؟

      ‏ قال ابن بري : وهذان البيتان في آخر ديوان الشماخ ، يقول : إِن هذه الناقة تتقدّم الحادي والإِبل فلا يلحقها الحادي فتسير وحدها ، فيسقُط الغراب على حملها إِن كان تمراً أَو غيره فيأْكله ، فكأَنها أَهدته له وعَرَّضَتْه .
      وفي الحديث : أَن ركباً من تجّار المسلمين عَرَّضوا رسولَ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وأَبا بكر ، رضي اللّه عنه ، ثياباً بيضاً أَي أَهْدَوْا لهما ؛ ومنه حديث معاذ : وقالت له امرأَته وقد رجع من عمله أَين ما جئت به مما يأْتي به العُمّال من عُراضةِ أَهْلِهم ؟ تريد الهَدِيّة .
      يقال : عَرَّضْتُ الرجل إِذا أَهديت له .
      وقال اللحياني : عُراضةُ القافل من سفره هَدِيَّتُه التي يُهْدِيها لصبيانه إِذا قَفَلَ من سفره .
      ويقال : اشتر عُراضة لأَهلك أَي هدية وشيئاً تحمله إِليهم ، وهو بالفارسية راهْ آورَدْ ؛ وقال أَبو زيد في العُراضةِ الهَدِيّةِ : التعرِيضُ ما كان من مِيرةٍ أَو زادٍ بعد أَن يكون على ظهر بعير .
      يقال : عَرِّضونا أَي أَطْعِمونا من ميرتكم .
      وقال الأَصمعي : العُراضة ما أَطْعَمَه الرّاكِبُ من استطعمه من أَهل المياه ؛ وقال هِمْيانُ : وعَرَّضُوا المَجْلِسَ مَحْضاً ماهِجَا أَي سَقَوْهُم لبناً رَقِيقاً .
      وفي حديث أَبي بكر وأَضْيافِه : وقد عُرِضُوا فأَبَوْا ؛ هو بتخفيف الراء على ما لم يس "

    المعجم: لسان العرب

  6. عون
    • " العَوْنُ : الظَّهير على الأَمر ، الواحد والاثنان والجمع والمؤنث فيه سواء ، وقد حكي في تكسيره أَعْوان ، والعرب تقول إذا جاءَتْ السَّنة : جاء معها أَعْوانها ؛ يَعْنون بالسنة الجَدْبَ ، وبالأَعوان الجراد والذِّئاب والأَمراض ، والعَوِينُ اسم للجمع .
      أَبو عمرو : العَوينُ الأَعْوانُ .
      قال الفراء : ومثله طَسيسٌ جمع طَسٍّ .
      وتقول : أَعَنْتُه إعانة واسْتَعَنْتُه واستَعَنْتُ به فأَعانَني ، وإنِما أُعِلَّ اسْتَعانَ وإِن لم يكن تحته ثلاثي معتل ، أَعني أَنه لا يقال عانَ يَعُونُ كَقام يقوم لأَنه ، وإن لم يُنْطَق بثُلاثِيَّة ، فإِنه في حكم المنطوق به ، وعليه جاءَ أَعانَ يُعِين ، وقد شاع الإِعلال في هذا الأَصل ، فلما اطرد الإِعلال في جميع ذلك دَلَّ أَن ثلاثية وإن لم يكن مستعملاً فإِنه في حكم ذلك ، والإسم العَوْن والمَعانة والمَعُونة والمَعْوُنة والمَعُون ؛ قال الأَزهري : والمَعُونة مَفْعُلة في قياس من جعله من العَوْن ؛ وقال ناسٌ : هي فَعُولة من الماعُون ، والماعون فاعول ، وقال غيره من النحويين : المَعُونة مَفْعُلة من العَوْن مثل المَغُوثة من الغَوْث ، والمضوفة من أَضافَ إذا أَشفق ، والمَشُورة من أَشارَ يُشير ، ومن العرب من يحذف الهاء فيقول مَعُونٌ ، وهو شاذ لأَنه ليس في كلام العرب مَفْعُل بغير هاء .
      قال الكسائي : لا يأْتي في المذكر مَفْعُلٌ ، بضم العين ، إلاَّ حرفان جاءَا نادرين لا يقاس عليهما : المَعُون ، والمَكْرُم ؛ قال جميلٌ : بُثَيْنَ الْزَمي لا ، إنَّ لا إنْ لزِمْتِه ، على كَثْرة الواشِينَ ، أَيُّ مَعُونِ يقول : نِعْمَ العَوْنُ قولك لا في رَدِّ الوُشاة ، وإن كثروا ؛ وقال آخر : ليَوْم مَجْدٍ أَو فِعالِ مَكْرُمِ (* قوله « ليوم مجد إلخ » كذا بالأصل والمحكم ، والذي في التهذيب : ليوم هيجا ).
      وقيل : مَعُونٌ جمع مَعونة ، ومَكْرُم جمع مَكْرُمة ؛ قاله الفراء .
      وتعاوَنوا عليَّ واعْتَوَنوا : أَعان بعضهم بعضاً .
      سيبويه : صحَّت واوُ اعْتَوَنوا لأَنها في معنى تعاوَنوا ، فجعلوا ترك الإِعلال دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته ، وهو تعاونوا ؛ وقالوا : عاوَنْتُه مُعاوَنة وعِواناً ، صحت الواو في المصدر لصحتها في الفعل لوقوع الأَلف قبلها .
      قال ابن بري : يقال اعْتَوَنوا واعْتانوا إذا عاوَنَ بعضهم بعضاً ؛ قال ذو الرمة : فكيفَ لنا بالشُّرْبِ ، إنْ لم يكنْ لنا دَوانِيقُ عندَ الحانَوِيِّ ، ولا نَقْدُ ؟ أَنَعْتانُ أَمْ نَدَّانُ ، أَم يَنْبَري لنا فَتًى مثلُ نَصْلِ السَّيفِ ، شِيمَتُه الحَمْدُ ؟ وتَعاوَنَّا : أَعان بعضنا بعضاً .
      والمَعُونة : الإِعانَة .
      ورجل مِعْوانٌ : حسن المَعُونة .
      وتقول : ما أَخلاني فلان من مَعاوِنه ، وهو وجمع مَعُونة .
      ورجل مِعْوان : كثير المَعُونة للناس .
      واسْتَعَنْتُ بفلان فأَعانَني وعاونَني .
      وفي الدعاء : رَبِّ أَعنِّي ولا تُعِنْ عَليَّ .
      والمُتَعاوِنة من النساء : التي طَعَنت في السِّنِّ ولا تكون إلا مع كثرة اللحم ؛ قال الأَزهري : امرأَة مُتَعاوِنة إذا اعتدل خَلْقُها فلم يَبْدُ حَجْمُها .
      والنحويون يسمون الباء حرف الاستعانة ، وذلك أَنك إذا قلت ضربت بالسيف وكتبت بالقلم وبَرَيْتُ بالمُدْيَة ، فكأَنك قلت استعنت بهذه الأَدوات على هذه الأَفعال .
      قال الليث : كل شيء أَعانك فهو عَوْنٌ لك ، كالصوم عَوْنٌ على العبادة ، والجمع الأَعْوانُ .
      والعَوانُ من البقر وغيرها : النَّصَفُ في سنِّها .
      وفي التنزيل العزيز : لا فارضٌ ولا بِكْرٌ عَوانٌ بين ذلك ؛ قال الفراء : انقطع الكلام عند قوله ولا بكر ، ثم استأْنف فقال عَوان بين ذلك ، وقيل : العوان من البقر والخيل التي نُتِجَتْ بعد بطنها البِكْرِ .
      أَبو زيد : عانَتِ البقرة تَعُون عُؤُوناً إذا صارت عَواناً ؛ والعَوان : النَّصَفُ التي بين الفارِضِ ، وهي المُسِنَّة ، وبين البكر ، وهي الصغيرة .
      ويقال : فرس عَوانٌ وخيل عُونٌ ، على فُعْلٍ ، والأَصل عُوُن فكرهوا إلقاء ضمة على الواو فسكنوها ، وكذلك يقال رجل جَوادٌ وقوم جُود ؛ وقال زهير : تَحُلُّ سُهُولَها ، فإِذا فَزَعْنا ، جَرَى منهنَّ بالآصال عُونُ .
      فَزَعْنا : أَغَثْنا مُسْتَغيثاً ؛ يقول : إذا أَغَثْنا ركبنا خيلاً ، قال : ومن زعم أَن العُونَ ههنا جمع العانَةِ بفقد أَبطل ، وأَراد أَنهم شُجْعان ، فإِذا اسْتُغيث بهم ركبوا الخيل وأَغاثُوا .
      أَبو زيد : بَقَرة عَوانٌ بين المُسِنَّةِ والشابة .
      ابن الأَعرابي : العَوَانُ من الحيوان السِّنُّ بين السِّنَّيْنِ لا صغير ولا كبير .
      قال الجوهري : العَوَان النَّصَفُ في سِنِّها من كل شيء .
      وفي المثل : لا تُعَلَّمُ العَوانُ الخِمْرَةَ ؛ قال ابن بري : أَي المُجَرِّبُ عارف بأَمره كما أَن المرأَة التي تزوجت تُحْسِنُ القِناعَ بالخِمار .
      قال ابن سيده : العَوانُ من النساء التي قد كان لها زوج ، وقيل : هي الثيِّب ، والجمع عُونٌ ؛

      قال : نَواعِم بين أَبْكارٍ وعُونٍ ، طِوال مَشَكِّ أَعْقادِ الهَوادِي .
      تقول منه : عَوَّنَتِ المِرأَةُ تَعْوِيناً إذا صارت عَواناً ، وعانت تَعُونُ عَوْناً .
      وحربٌ عَوان : قُوتِل فيها مرة (* قوله : مرة ، أي مرّةً بعد الأخرى ).
      كأَنهم جعلوا الأُولى بكراً ، قال : وهو على المَثَل ؛

      قال : حَرْباً عواناً لَقِحَتْ عن حُولَلٍ ، خَطَرتْ وكانت قبلها لم تَخْطُرِ وحَرْبٌ عَوَان : كان قبلها حرب ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي جهل : ما تَنْقِمُ الحربُ العَوانُ مِنِّي ؟ بازِلُ عامين حَدِيثٌ سِنِّي ، لمِثْل هذا وَلَدَتْني أُمّي .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : كانت ضَرَباتُه مُبْتَكَراتٍ لا عُوناً ؛ العُونُ : جمع العَوان ، وهي التي وقعت مُخْتَلَسَةً فأَحْوَجَتْ إلى المُراجَعة ؛ ومنه الحرب العَوانُ أَي المُتَردّدة ، والمرأَة العَوان وهي الثيب ، يعني أَن ضرباته كانت قاطعة ماضية لا تحتاج إلى المعاودة والتثنية .
      ونخلة عَوانٌ : طويلة ، أَزْدِيَّة .
      وقال أَبو حنيفة : العَوَانَةُ النخلة ، في لغة أَهل عُمانَ .
      قال ابن الأََعرابي : العَوانَة النخلة الطويلة ، وبها سمي الرجل ، وهي المنفردة ، ويقال لها القِرْواحُ والعُلْبَة .
      قال ابن بري : والعَوَانة الباسِقَة من النخل ، قال : والعَوَانة أَيضاً دودة تخرج من الرمل فتدور أَشواطاً كثيرة .
      قال الأَصمعي : العَوانة دابة دون القُنْفُذ تكون في وسط الرَّمْلة اليتيمة ، وهي المنفردة من الرملات ، فتظهر أَحياناً وتدور كأَنها تَطْحَنُ ثم تغوص ، قال : ويقال لهذه الدابة الطُّحَنُ ، قال : والعَوانة الدابة ، سمي الرجل بها .
      وبِرْذَوْنٌ مُتَعاوِنٌ ومُتَدارِك ومُتَلاحِك إذا لَحِقَتْ قُوَّتُه وسِنُّه .
      والعَانة : القطيع من حُمُر الوحش .
      والعانة : الأَتان ، والجمع منهما عُون ، وقيل : وعانات .
      ابن الأَعرابي : التَّعْوِينُ كثرةُ بَوْكِ الحمار لعانته .
      والتَّوْعِينُ : السِّمَن .
      وعانة الإِنسان : إِسْبُه ، الشعرُ النابتُ على فرجه ، وقيل : هي مَنْبِتُ الشعر هنالك .
      واسْتَعان الرجلُ : حَلَقَ عانَتَه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : مِثْل البُرام غَدا في أُصْدَةٍ خَلَقٍ ، لم يَسْتَعِنْ ، وحَوامي الموتِ تَغْشاهُ .
      البُرام : القُرادُ ، لم يَسْتَعِنْ أَي لم يَحْلِقْ عانته ، وحَوامي الموتِ : حوائِمُه فقلبه ، وهي أَسباب الموت .
      وقال بعض العرب وقد عرَضَه رجل على القَتْل : أَجِرْ لي سَراويلي فإِني لم أَسْتَعِنْ .
      وتَعَيَّنَ : كاسْتَعان ؛ قال ابن سيده : وأَصله الواو ، فإِما أَن يكون تَعَيَّنَ تَفَيْعَلَ ، وإِما أَن يكون على المعاقبة كالصَّيَّاغ في الصَّوَّاغ ، وهو أَضعف القولين إذ لو كان ذلك لوجدنا تَعَوَّنَ ، فعَدَمُنا إِياه يدل على أَن تَعَيَّنَ تَفَيْعَل .
      الجوهري : العانَة شعرُ الركَبِ .
      قال أَبو الهيثم : العانة مَنْبِت الشعر فوق القُبُل من المرأَة ، وفوق الذكر من الرجل ، والشَّعَر النابتُ عليهما يقال له الشِّعْرَةُ والإِسْبُ ؛ قال الأَزهري : وهذا هو الصواب .
      وفلان على عانَة بَكْرِ بن وائل أَي جماعتهم وحُرْمَتِهم ؛ هذه عن اللحياني ، وقيل : هو قائم بأَمرهم .
      والعانَةُ : الحَظُّ من الماء للأَرض ، بلغة عبد القيس .
      وعانَةُ : قرية من قُرى الجزيرة ، وفي الصحاح : قرية على الفُرات ، وتصغير كل ذلك عُوَيْنة .
      وأَما قولهم فيها عاناتٌ فعلى قولهم رامَتانِ ، جَمَعُوا كما ثَنَّوْا .
      والعانِيَّة : الخَمْر ، منسوبة إليها .
      الليث : عاناتُ موضع بالجزيرة تنسب إليها الخمر العانِيَّة ؛ قال زهير : كأَنَّ رِيقَتَها بعد الكَرى اغْتَبَقَتْ من خَمْرِ عانَةَ ، لَمَّا يَعْدُ أَن عَتَقا .
      وربما ، قالوا عاناتٌ كما ، قالوا عرفة وعَرَفات ، والقول في صرف عانات كالقول في عَرَفات وأَذْرِعات ؛ قال ابن بري : شاهد عانات قول الأَعشى : تَخَيَّرَها أَخُو عاناتِ شَهْراً ، ورَجَّى خَيرَها عاماً فعاما .
      قال : وذكر الهرويُّ أَنه يروى بيت امرئ القيس على ثلاثة أَوجه : تَنَوَّرتُها من أَذرِعاتٍ بالتنوين ، وأَذرعاتِ بغير تنوين ، وأَذرعاتَ بفتح التاء ؛ قال : وذكر أَبو علي الفارسي أَنه لا يجوز فتح التاء عند سيبويه .
      وعَوْنٌ وعُوَيْنٌ وعَوانةُ : أَسماء .
      وعَوانة وعوائنُ : موضعان ؛ قال تأبَّط شرّاً : ولما سمعتُ العُوصَ تَدْعو ، تنَفَّرَتْ عصافيرُ رأْسي من برًى فعَوائنا .
      ومَعانُ : موضع بالشام على قُرب مُوتة ؛ قال عبد الله ابن رَواحة : أَقامتْ ليلَتين على مَعانٍ ، وأَعْقَبَ بعد فَتَرتها جُمومُ .
      "



    المعجم: لسان العرب

  7. عقب
    • " عَقِبُ كُلِّ شيءٍ ، وعَقْبُه ، وعاقِـبتُه ، وعاقِـبُه ، وعُقْبَتُه ، وعُقْباهُ ، وعُقْبانُه : آخِرُه ؛ قال خالدُ ابن زُهَيْر الـهُذلي : فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخافةً ، * فتِلْكَ الجوازِي عُقْبُها ونُصُورُها يقول : جَزَيْتُكَ بما فَعَلْتَ بابن عُوَيْمر .
      والجمعُ : العَواقِبُ والعُقُبُ .
      والعُقْبانُ ، والعُقْبَـى : كالعاقبةِ ، والعُقْبِ .
      وفي التنزيل : ولا يَخافُ عُقْباها ؛ قال ثعلب : معناه لا يَخافُ اللّهُ ، عز وجل ، عاقِـبةَ ما عَمِلَ أَن يَرجعَ عليه في العاقبةِ ، كما نَخافُ نحنُ .
      والعُقْبُ والعُقُبُ : العاقبةُ ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ .
      ومِنْه قوله تعالى : هو خَيْرٌ ثواباً ، وخَيْرٌ عُقْباً أَي عاقِـبةً .
      وأَعْقَبه بطاعته أَي جازاه .
      والعُقْبَـى جَزاءُ الأَمْر .
      وقالوا : العُقبـى لك في الخَيْر أَي العاقبةُ .
      وجمع العَقِبِ والعَقْبِ : أَعقابٌ ، لا يُكَسَّر على غير ذلك .
      الأَزهري : وعَقِبُ القَدَم وعَقْبُها : مؤَخَّرُها ، مؤنثة ، مِنْه ؛ وثلاثُ أَعْقُبٍ ، وتجمع على أَعْقاب .
      وفي الحديث : أَنه بَعَثَ أُمَّ سُلَيْم لتَنْظُرَ له امرأَةً ، فقال : انْظُري إِلى عَقِـبَيْها ، أَو عُرْقُوبَيها ؛ قيل : لأَنه إِذا اسْوَدَّ عَقِـباها ، اسودَّ سائرُ جَسَدها .
      وفي الحديث : نَهَى عن عَقِبِ الشيطانِ ، وفي رواية : عُقْبةِ الشيطانِ في الصلاة ؛ وهو أَن يَضَعَ أَلْـيَتَيْه على عَقِـبَيْه ، بين السجدتين ، وهو الذي يجعله بعض الناس الإِقْعاءَ .
      وقيل : أَن يَترُكَ عَقِـبَيْه غيرَ مَغْسُولَين في الوُضوءِ ، وجمعُها أَعْقابٌ ، وأَعْقُبٌ ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : فُرْقَ الـمَقاديمِ قِصارَ الأَعْقُبِ وفي حديث عليّ ، رضي اللّه عنه ، قال :، قال رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : يا عليّ إِني أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لنَفْسي ، وأَكْرَه لك ما أَكره لنفسي ؛ لا تَقْرَأْ وأَنت راكعٌ ، ولا تُصَلِّ عاقِصاً شَعْرَك ، ولا تُقْعِ على عَقِـبَيْك في الصلاة ، فإِنها عَقِبُ الشيطان ، ولا تَعْبَثْ بالـحَصَى وأَنت في الصلاة ، ولا تَفْتَحْ على الإِمام .
      وعَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً : ضَرَب عَقِـبَه .
      وعُقِبَ عَقْباً : شَكا عَقِـبَه .
      وفي الحديث : وَيْلٌ للعَقِبِ من النار ، ووَيْلٌ للأَعْقابِ من النار ؛ وهذا يَدُلُّ على أَن الـمَسْحَ على القَدَمَيْن غيرُ جائز ، وأَنه لا بد من غَسْلِ الرِّجْلَيْن إِلى الكَعْبين ، لأَنه ، صلى اللّه عليه وسلم ، لا يُوعِدُ بالنار ، إِلا في تَرْكِ العَبْد ما فُرِضَ عليه ، وهو قَوْلُ أَكثرِ أَهلِ العلم .
      قال ابن الأَثير : وإِنما خَصَّ العَقِبَ بالعذاب ، لأَنه العُضْوُ الذي لم يُغْسَلْ ، وقيل : أَراد صاحبَ العَقِب ، فحذف المضاف ؛ وإِنما ، قال ذلك لأَنهم كانوا لا يَسْتَقْصُون غَسْلَ أَرجلهم في الوضوءِ .
      وعَقِبُ النَّعْلِ : مُؤَخَّرُها ، أُنْثى .
      ووَطِئُوا عَقِبَ فلانٍ : مَشَوْا في أَثَرِه .
      وفي الحديث : أَن نَعْلَه كانتْ مُعَقَّبةً ، مُخَصَّرةً ، مُلَسَّنةً .
      الـمُعَقَّبةُ : التي لها عَقِبٌ .
      ووَلَّى على عَقِـبِه ، وعَقِـبَيه إِذا أَخَذَ في وجْهٍ ثم انثَنَى .
      والتَّعْقِـيبُ : أَن يَنْصَرِفَ من أَمْرٍ أَراده .
      وفي الحديث : لا تَرُدَّهم على أَعْقابِهِم أَي إِلى حالتهم الأُولى من تَرْكِ الـهِجْرَةِ .
      وفي الحديث : ما زالُوا مُرْتَدِّين على أَعقابهم أَي راجعين إِلى الكفر ، كأَنهم رجعوا إِلى ورائهم .
      وجاءَ مُعَقِّباً أَي في آخرِ النهارِ .
      وجِئْتُكَ في عَقِبِ الشهر ، وعَقْبِه ، وعلى عَقِـبِه أَي لأَيامٍ بَقِـيَتْ منه عشرةٍ أَو أَقَلَّ .
      وجِئتُ في عُقْبِ الشهرِ ، وعلى عُقْبِه ، وعُقُبِه ، وعُقْبانِه أَي بعد مُضِـيِّه كلِّه .
      وحكى اللحياني : جِئتُك عُقُبَ رمضانَ أَي آخِرَه .
      وجِئْتُ فلاناً على عَقْبِ مَمَرِّه ، وعُقُبه ، وعَقِبِه ، وعَقْبِه ، وعُقْبانِه أَي بعد مُرورِه .
      وفي حديث عمر : أَنه سافر في عَقِب رمضانَ أَي في آخره ، وقد بَقِـيَتْ منه بقية ؛ وقال اللحياني : أَتَيْتُك على عُقُبِ ذاك ، وعُقْبِ ذاك ، وعَقِبِ ذاكَ ، وعَقْبِ ذاكَ ، وعُقْبانِ ذاك ، وجِئتُكَ عُقْبَ قُدُومِه أَي بعده .
      وعَقَبَ فلانٌ على فلانة إِذا تزوّجها بعد زوجها الأَوَّل ، فهو عاقِبٌ لها أَي آخِرُ أَزواجها .
      والمُعَقِّبُ : الذي أُغِـيرَ عليه فَحُرِب ، فأَغارَ على الذي كان أَغارَ عليه ، فاسْتَرَدَّ مالَه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في صفة فرس : يَمْلأُ عَيْنَيْكَ بالفِناءِ ، ويُرْ * ضِـيك عِقاباً إِنْ شِـيتَ أَو نَزَق ؟

      ‏ قال : عِقَاباً يُعَقِّبُ عليه صاحبُه أَي يَغْزُو مرةً بعد أُخرى ؛

      قال : وقالوا عِقاباً أَي جَرْياً بعد جَرْيٍ ؛ وقال الأَزهري : هو جمع عَقِبٍ .
      وعَقَّبَ فلانٌ في الصلاة تَعْقيباً إِذا صَلَّى ، فأَقامَ في موضعه ينتظر صلاةً أُخرى .
      وفي الحديث : من عَقَّبَ في صلاةٍ ، فهو في الصلاة أَي أَقام في مُصَلاَّه ، بعدما يَفرُغُ من الصلاة ؛ ويقال : صلَّى القَوْمُ وعَقَّبَ فلان .
      وفي الحديث : التَّعْقيبُ في المساجد انتظارُ الصلواتِ بعد الصلوات .
      وحكى اللِّحْيانيُّ : صلينا عُقُبَ الظُّهْر ، وصلينا أَعقابَ الفريضةِ تَطَوُّعاً أَي بعدها .
      وعَقَبَ هذا هذا إِذا جاءَ بعده ، وقد بَقِـيَ من الأَوَّل شيءٌ ؛ وقيل : عَقَبَه إِذا جاءَ بعده .
      وعَقَبَ هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأَوَّلُ كلُّه ، ولم يَبْقَ منه شيء .
      وكلُّ شيءٍ جاءَ بعد شيء ، وخَلَفَه ، فهو عَقْبُه ، كماءِ الرَّكِـيَّةِ ، وهُبوبِ الريح ، وطَيَرانِ القَطا ، وعَدْوِ الفَرس .
      والعَقْبُ ، بالتسكين : الجَرْيُ يجيء بعدَ الجَري الأَوَّل ؛ تقول : لهذا الفرس عَقْبٌ حَسَن ؛ وفَرَسٌ ذُو عَقِب وعَقْبٍ أَي له جَرْيٌ بعد جَرْيٍ ؛ قال امْرُؤُ القَيْس : على العَقْبِ جَيَّاشٌ كأَنَّ اهتِزامَهُ ، * إِذا جاشَ فيه حَمْيُهُ ، غَلْيُ مِرْجَل .
      (* قوله « على العقب جياش إلخ » كذا أنشده كالتهذيب وهو في الديوان كذلك وأنشده في مادتي ذبل وهزم كالجوهري على الذبل والمادة في الموضعين محررة فلا مانع من روايته بهما .) وفرسٌ يَعْقوبٌ : ذو عَقْبٍ ، وقد عَقَبَ يَعْقِبُ عَقْباً .
      وفرس مُعَقِّبٌ في عَدْوِه : يَزْدادُ جودةً .
      وعَقَبَ الشَّيْبُ يَعْقِبُ ويَعْقُبُ عُقُوباً ، وعَقَّبَ : جاءَ بعد السَّوادِ ؛ ويُقال : عَقَّبَ في الشَّيْبِ بأَخْلاقٍ حَسَنةٍ .
      والعَقِبُ ، والعَقْبُ ، والعاقِـبةُ : ولَدُ الرجلِ ، ووَلَدُ ولَدِه الباقونَ بعده .
      وذَهَبَ الأَخْفَشُ إِلى أَنها مؤنَّثة .
      وقولهم : ليستْ لفلانٍ عاقبةٌ أَي ليس له ولَد ؛ وقولُ العَرَبِ : لا عَقِبَ له أَي لم يَبْقَ له وَلَدٌ ذَكَر ؛ وقوله تعالى : وجَعَلَها كَلمةً باقِـيَةً في عَقِـبِه ، أَرادَ عَقِبَ إِبراهيم ، عليه السلام ، يعني : لا يزال من ولده من يُوَحِّدُ اللّه .
      والجمع : أَعقاب .
      وأَعْقَبَ الرجلُ إِذا ماتَ وتَرك عَقِـباً أَي ولداً ؛ يقال : كان له ثلاثةُ أَولادٍ ، فأَعْقَبَ منهم رَجُلانِ أَي تَرَكا عَقِـباً ، ودَرَجَ واحدٌ ؛ وقول طُفَيْل الغَنَوِيِّ : كَريمةُ حُرِّ الوَجْهِ ، لم تَدْعُ هالِكاً * من القَومِ هُلْكاً ، في غَدٍ ، غيرَ مُعْقِبِ يعني : أَنه إِذا هَلَكَ من قَوْمِها سَيِّدٌ ، جاءَ سَيِّدٌ ، فهي لم تَنْدُبْ سَيِّداً واحداً لا نظير له أَي إِنّ له نُظَراء من قومِه .
      وذهب فلانٌ فأَعْقَبه ابنُه إِذا خَلَفه ، وهو مثْلُ عَقَبه .
      وعَقَبَ مكانَ أَبيه يَعْقُب عَقْباً وعاقِـبة ، وعَقَّبَ إِذا خَلَف ؛ وكذلك عَقَبَه يَعْقُبُه عَقْباً ، الأَوّل لازم ، والثاني مُتَعَدّ ، وكلُّ من خَلَف بعد شيء فهو عاقبةٌ ، وعاقِبٌ له ؛ قال : وهو اسم جاءَ بمعنى المصدر ، كقوله تعالى : ليس لوَقْعَتها كاذبةٌ ؛ وذَهَبَ فلانٌ فأَعْقَبَه ابنُه إِذا خَلَفه ، وهو مثلُ عَقَبه ؛ ويقال لولد الرجل : عَقِبُه وعَقْبُه ، وكذلك آخرُ كلِّ شيء عَقْبُه ، وكل ما خَلَف شيئاً ، فقد عَقَبَه ، وعَقَّبه .
      وعَقَبُوا من خَلْفِنا ، وعَقَّبُونا : أَتَوا .
      وعَقَبُونا من خَلْفِنا ، وعَقَّبُونا أَي نَزَلُوا بعدما ارتَحَلْنا .
      وأَعْقَبَ هذا هذا إِذا ذَهَبَ الأولُ ، فلم يَبْقَ منه شيءٌ ، وصارَ الآخَرُ مكانَه .
      والمُعْقِبُ : نَجْمٌ يَعْقُب نَجْماً أَي يَطْلُع بعده .
      وأَعْقَبَه نَدَماً وغَمّاً : أَوْرَثَه إِياه ؛ قال أَبو ذُؤَيْب : أَودَى بَنِـيَّ وأَعْقَبُوني حَسْرَةً ، * بعدَ الرُّقادِ ، وعَبْرَةً ما تُقْلِعُ

      ويقال : فَعَلْتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه نَدامةً أَي وجَدْتُ في عاقِبَتِه ندامةً .
      ويقال : أَكَلَ أُكْلَةً فأَعْقَبَتْه سُقماً أَي أَورَثَتْه .
      ويقال : لَقِـيتُ منه عُقْبةَ الضَّبُع ، كما يقال : لَقيتُ منه اسْتَ الكَلْب أَي لقِـيتُ منه الشِّدَّة .
      وعاقَبَ بين الشَّيْئَيْنِ إِذا جاءَ بأَحَدهما مَرَّةً ، وبالآخَر أُخْرَى .
      ويقال : فلان عُقْبَةُ بني فلانٍ أَي آخِرُ من بَقيَ منهم .
      ويقال للرجل إِذا كان مُنْقَطِعَ الكلام : لو كان له عَقْبٌ لَتَكلم أَي لو كان له جوابٌ .
      والعاقِبُ : الذي دُون السَّيِّدِ ؛ وقيل : الذي يَخْلُفُه .
      وفي الحديث : قَدِمَ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، نَصارى نَجْرَانَ : السَّيِّدُ والعاقِبُ ؛ فالعاقِبُ : مَن يَخْلُفُ السَّيِّدَ بعده .
      والعاقِبُ والعَقُوبُ : الذي يَخْلُف من كان قبله في الخَيْرِ .
      والعاقِبُ : الآخر .
      وقيل : السَّيِّدُ والعاقبُ هُمَا مِنْ رُؤَسائِهم ، وأَصحاب مراتبهم ، والعاقبُ يتلو السيد .
      وفي الحديث : أَنا العاقِبُ أَي آخر الرسل ؛ وقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : لي خمسةُ أَسماء : أَنا مُحَمَّدٌ ، وأَنا أَحمدُ ، والـمَاحِـي يَمْحُو اللّه بي الكُفْرَ ، والحاشِرُ أَحْشُر الناسَ على قَدَمِـي ، والعاقِبُ ؛ قال أَبو عبيد : العاقِبُ آخِرُ الأَنبياء ؛ وفي المحكم : آخرُ الرُّسُل .
      وفلانٌ يَسْتَقي على عَقِبِ آلِ فُلان أَي في إِثْرهم ؛ وقيل : على عُقْبتهم أَي بَعْدَهم .
      والعَاقِبُ والعَقُوب : الذي يَخْلُف مَنْ كان قبله في الخَيْر .
      والمُعَقِّبُ : الـمُتَّبِـعُ حَقّاً له يَسْتَرِدُّه .
      وذهب فلانٌ وعَقَّبَ فلانٌ بعْدُ ، وأَعْقَب .
      والـمُعَقِّبُ : الذي يَتْبَعُ عَقِبَ الإِنسانِ في حَقٍّ ؛ قال لبيدٌ يصفُ حماراً وأَتانَهُ : حتَّى تَهَجَّرَ في الرَّواحِ ، وهاجَهُ * طَلَبُ الـمُعَقِّبِ حَقَّه الـمَظْلومُ وهذا البيتُ استشهد به الجوهري على قوله : عَقَّبَ في الأَمْر إِذا تَرَدَّد في طلبه مُجِدّاً ، وأَنشده ؛ وقال : رفع المظلوم ، وهو نعتٌ للـمُعَقِّبِ ، على المعنى ، والـمُعَقِّبُ خَفْضٌ في اللفظ ومعناه أَنه فاعل .
      ويقال أَيضاً : الـمُعَقِّبُ الغَريمُ الـمُماطل .
      عَقَّبَني حَقِّي أَي مَطَلَني ، فيكون المظلومُ فاعلاً ، والـمُعَقِّبُ مفعولاً .
      وعَقَّبَ عليه : كَرَّ ورَجَع .
      وفي التنزيل : وَلَّى مُدْبراً ولم يُعَقِّبْ .
      وأَعْقَبَ عن الشيءِ : رَجَعَ .
      وأَعْقَبَ الرجلُ : رَجَعَ إِلى خَيْر .
      وقولُ الحرث بن بَدْر : كنتُ مَرَّةً نُشْبه وأَنا اليومَ عُقْبه ؛ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه كنتُ مَرَّةً إِذا نَشِـبْتُ أَو عَلِقْتُ بإِنسان لَقِـيَ مني شَرّاً ، فقد أَعْقَبْتُ اليومَ ورَجَعْتُ أَي أَعْقَبْتُ منه ضَعْفاً .
      وقالوا : العُقْبَـى إِلى اللّه أَي الـمَرْجِـعُ .
      والعَقْبُ : الرُّجُوع ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ صِـياحَ الكُدْرِ ، يَنْظُرْنَ عَقْبَنا ، * تَراطُنَ أَنْباطٍ عليه طَغَامُ معناه : يَنْتَظِرْنَ صَدَرَنا ليَرِدْنَ بَعْدَنا .
      والمُعَقِّبُ : الـمُنْتَظِرُ .
      والـمُعَقِّبُ : الذي يغْزُو غَزوةً بعد غَزْوةٍ ، ويَسير سَيْراً بعدَ سيرٍ ، ولا يُقِـيمُ في أَهله بعد القُفُولِ .
      وعَقَّبَ بصلاةٍ بعدَ صلاةٍ ، وغَزاةٍ بعد غزاةٍ : وَالى .
      وفي الحديث : وإِنَّ كلَّ غازيةٍ غَزَتْ يَعْقُبُ بعضُها بعضاً أَي يكونُ الغَزوُ بينهم نُوَباً ، فإِذا خَرَجَتْ طائفةٌ ثم عادت ، لم تُكَلَّفْ أَن تَعودَ ثانيةً ، حتى تَعْقُبَها أُخْرى غيرُها .
      ومنه حديث عمر : أَنه كان يُعَقِّبُ الجيوشَ في كل عام .
      وفي الحديث : ما كانتْ صلاةُ الخَوْفِ إِلا سَجْدَتَيْن ؛ إِلا أَنها كانت عُقَباً أَي تُصَلي طائفةٌ بعد طائفة ، فهم يَتَعاقبُونَها تَعاقُبَ الغُزاةِ .
      ويقال للذي يغْزو غَزْواً بعدَ غَزْوٍ ، وللذي يتقاضَى الدَّيْنَ ، فيعودُ إِلى غريمه في تقاضيه .
      مُعَقِّبٌ ؛

      وأَنشد بيت لبيد : طَلَبُ الـمُعَقِّبِ حَقَّه الـمَظْلومُ والمُعَقِّبُ : الذي يَكُرُّ على الشيءِ ، ولا يَكُرُّ أَحدٌ على ما أَحكمَه اللّهُ ، وهو قول سلامة بن جَنْدل : إِذا لم يُصِبْ في أَوَّلِ الغَزْوِ عَقَّبا أَي غَزا غَزوةً أُخْرى .
      وعَقَّبَ في النافِلَةِ بعدَ الفَريضَةِ كذلك .
      وفي حديث أَبي هريرة : كان هو وامرأَته وخادِمُه يَعْتَقِـبونَ الليل أَثلاثاً أَي يَتَناوَبُونه في القيام إِلى الصلاة .
      وفي حديث أَنس بن مالك : أَنه سُئِلَ عن التَّعْقِـيبِ في رَمَضانَ ، فأَمَرَهم أَن يُصَلُّوا في البُيوت .
      وفي التهذيب : فقال إِنهم لا يَرْجِعُون إِلا لخير يَرْجُونَه ، أَو شَرٍّ يَخافُونَه .
      قال ابن الأَثير : التَّعْقِـيبُ هو أَن تَعْمَلَ عَمَلاً ، ثم تَعُودَ فيه ؛ وأَراد به ههنا صلاةَ (* قوله « والمعقب الرجل يخرج إلخ » ضبط المعقب في التكملة كمعظم وضبط يخرج بالبناء للمجهول وتبعه المجد وضبط في التهذيب المعقب كمحدّث والرجل يخرج بالبناء للفاعل وكلا الضبطين وجيه .) من حانةِ الخَمَّار إِذا دَخَلَها مَن هو أَعْظَمُ منه قدراً ؛ ومنه قوله : وإِنْ تَبْغِني في حَلْقةِ القَوْمِ تَلْقَني ، * وإِنْ تَلْتَمِسْني في الـحَوانِيتِ تَصْطَدِ أَي لا أَكونُ مُعَقَّباً .
      وعَقَّبَ وأَعْقَبَ إِذا فَعَلَ هذا مرَّةً ، وهذا مَرَّةً .
      والتَّعْقِـيبُ في الصَّلاةِ : الجلوسُ بعد أَن يَقْضِـيَها لدُعاءٍ أَو مَسْـأَلة .
      وفي الحديث : من عَقَّبَ في صلاة ، فهو في الصلاةِ .
      وتَصَدَّقَ فلانٌ بصَدقةٍ ليس فيها تَعْقِـيبٌ أَي استثناء .
      وأَعْقَبَه الطائفُ إِذا كان الجُنُون يُعاوِدُه في أَوْقاتٍ ؛ قال امرؤُ القيس يصف فرساً : ويَخْضِدُ في الآريّ ، حَتى كأَنـَّه * به عُرَّةٌ ، أَو طائفٌ غيرُ مُعْقِبِ وإِبلٌ مُعاقِـبةٌ : تَرْعَى مرةً في حَمْضٍ ، ومرةً في خُلَّةٍ .
      وأَما التي تَشْرَبُ الماءَ ، ثم تَعُودُ إِلى الـمَعْطَنِ ، ثم تَعُودُ إِلى الماءِ ، فهي العواقِبُ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وعَقَبَتِ الإِبلُ من مكانٍ إِلى مكانٍ تَعْقُبُ عَقْباً ، وأَعْقَبَتْ : كلاهما تحوّلَتْ منه إِليه تَرْعَى .
      ابن الأَعرابي : إِبلٌ عاقِـبةٌ تَعْقُب في مَرْتَعٍ بعد الـحَمْضِ ، ولا تكون عاقبةً إِلا في سنةٍ جَدْبة ، تأْكل الشَّجَر ثم الـحَمْضَ .
      قال : ولا تكون عاقِـبةً في العُشْبِ .
      والتَّعاقُبُ : الوِرْدُ مَرَّةً بعد مرة .
      والمُعَقِّباتُ : اللَّواتي يَقُمْنَ عند أَعْجازِ الإِبل الـمُعْتَرِكاتِ على الـحَوْض ، فإِذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانَها أُخرى ، وهي الناظراتُ العُقَبِ .
      والعُقَبُ : نُوَبُ الوارِدَة تَرِدُ قِطْعةٌ فتَشْرَبُ ، فإِذا وَرَدَتْ قِطْعةٌ بعدها فشربت ، فذلك عُقْبَتُها .
      وعُقْبَةُ الماشية في الـمَرْعَى : أَن تَرْعَى الخُلَّةَ عُقْبةً ، ثم تُحَوَّل إِلى الـحَمْضِ ، فالـحَمْضُ عُقْبَتُها ؛ وكذلك إِذا حُوِّلَتْ من الـحَمْض إِلى الخُلَّة ، فالخُلَّة عُقْبَتُها ؛ وهذا المعنى أَراد ذو الرمة بقوله يصف الظليم : أَلْهاهُ آءٌ وتَنُّومٌ وعُقْبَتُه * من لائحِ الـمَرْوِ ، والـمَرعى له عُقَبُ وقد تقدّم .
      والمِعْقَابُ : المرأَة التي من عادتها أَن تَلِدَ ذكراً ثم أُنْثَى .
      ونخلٌ مُعاقِـبةٌ : تَحْمِلُ عاماً وتُخْلِفُ آخر .
      وعِقْبةُ القَمَرِ : عَوْدَتُه ، بالكسر .
      ويقال : عَقْبةُ ، بالفتح ، وذلك إِذا غاب ثم طَلَع .
      ابن الأَعرابي : عُقْبَةُ القمر ، بالضم ، نَجْمٌ يُقارِنُ القَمَرَ في السَّنةِ مَرَّةً ؛

      قال : لا تَطْعَمُ الـمِسْكَ والكافورَ ، لِـمَّتُه ، * ولا الذَّريرَةَ ، إِلا عُقْبةَ القَمَرِ هو لبعض بني عامر ، يقول : يَفْعَلُ ذلك في الـحَوْلِ مَرَّةً ؛ ورواية اللحياني عِقْبَة ، بالكسر ، وهذا موضع نظر ، لأَن القمر يَقْطَعُ الفَلَك في كل شهر مرة .
      وما أَعلم ما معنى قوله : يُقارن القمر في كل سنة مرة .
      وفي الصحاح يقال : ما يَفْعَلُ ذلك إِلا عُقْبةَ القَمر إِذا كان يفعله في كل شهر مرةً .
      والتَّعاقُبُ والاعْتِقابُ : التَّداوُل .
      والعَقِـيبُ : كلُّ شيءٍ أَعْقَبَ شيئاً .
      وهما يَتَعاقَبانِ ويَعْتَقِـبانِ أَي إِذا جاءَ هذا ، ذَهَب هذا ، وهما يَتَعاقَبانِ كلَّ الليل والنهار ، والليلُ والنهارُ يَتَعاقَبانِ ، وهما عَقيبان ، كلُّ واحدٍ منهما عَقِـيبُ صاحبه .
      وعَقِـيبُك : الذي يُعاقِـبُك في العَمَل ، يَعْمَلُ مرَّةً وتَعْمَلُ أَنت مَرَّةً .
      وفي حديث شُرَيْح : أَنه أَبْطَلَ النَّفْحَ إِلا أَن تَضْرِبَ فتُعاقِبَ أَي أَبْطَلَ نَفْحَ الدابة برجلها ، وهو رَفْسُها ، كانَ لا يُلْزِمُ صاحِـبَها شيئاً إِلا أَن تُتْبِـعَ ذلك رَمْحاً .
      وعَقَبَ الليلُ النهارَ : جاءَ بعدَه .
      وعاقَبه أَي جاءَ بعَقِـبه ، فهو مُعاقِبٌ وعَقِـيبٌ أَيضاً ؛ والتَّعْقِـيبُ مثله .
      وذَهَبَ فلانٌ وعَقَبَهُ فلانٌ بعدُ ، واعْتَقَبَه أَي خَلَفَه .
      وهما يُعَقِّبانِه ويَعْتَقِـبانِ عليه ويَتَعاقَبانِ : يَتَعاونانِ عليه .
      وقال أَبو عمرو : النَّعامَةُ تَعْقُبُ في مَرْعًى بعد مَرْعًى ، فمرَّةً تأْكل الآءَ ، ومَرة التَّنُّوم ، وتَعْقُبُ بعد ذلك في حجارة الـمَرْوِ ، وهي عُقْبَته ، ولا يَغِثُّ عليها شيء من الـمَرْتَع ، وهذا معنى قول ذي الرمة :

      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      .
      . وعُقْبَتُه * من لائِحِ الـمَرْوِ ، والـمَرْعَى له عُقَبُ وقد ذُكِرَ في صدر هذه الترجمة .
      واعْتَقَبَ بخير ، وتَعَقَّبَ : أَتى به مرَّةً بعد مرة .
      وأَعْقَبه اللّهُ بإِحسانِه خَيْراً ؛ والاسم منه العُقْبَـى ، وهو شِـبْهُ العِوَضِ ، واسْتَعْقَبَ منه خيراً أَو شَرّاً : اعْتاضَه ، فأَعْقَبَه خَيْراً أَي عَوَّضَهُ وأَبدله .
      وهو بمعنى قوله : ومَنْ أَطاعَ فأَعْقِـبْه بطاعَتِه ، * كما أَطاعَكَ ، وادْلُلْهُ على الرَّشَدِ وأَعْقَبَ الرجلُ إِعْقاباً إِذا رَجَع من شَرٍّ إِلى خير .
      واسْتَعْقَبْتُ الرجلَ ، وتَعَقَّبْتُه إِذا طَلَبْتَ عورته وعَثْرَته .
      وتقول : أَخَذْتُ من أَسِـيري عُقْبةً إِذا أَخَذْتَ منه بَدَلاً .
      وفي الحديث : سَـأُعْطيكَ منها عُقْبَى أَي بَدَلاً عن الإِبقاءِ والإِطلاق .
      وفي حديث الضيافة : فإِن لم يَقْرُوه ، فله أَن يُعْقِـبَهُم بمثْل قِراهُ أَي يأْخذ منهم عِوَضاً عَمَّا حَرَمُوه من القِرَى .
      وهذا في الـمُضْطَرِّ الذي لا يَجِدُ طعاماً ، ويخاف على نفسه التَّلَفَ .
      يقال : عَقَبَهم وعَقَّبهم ، مُشَدَّداً ومخففاً ، وأَعْقَبَهم إِذا أَخذ منهم عُقْبَـى وعُقْبةً ، وهو أَن يأْخذ منهم بدلاً عما فاته .
      وتَعَقَّبَ من أَمره : نَدِمَ ؛ وتقول : فعلتُ كذا فاعْتَقَبْتُ منه ندامة أَي وجدْتُ في عاقبته ندامة .
      وأَعْقَبَ الرجلَ : كان عَقِـيبَه ؛ وأَعْقَبَ الأَمْرَ إِعْقاباً وعُقْباناً .
      (* قوله « وعقباناً » ضبط في التهذيب بضم العين وكذا في نسختين صحيحتين من النهاية ويؤيده تصريح صاحب المختار بضم العين وسكون القاف وضمها اتباعاً ، فانظر من أين للشارح التصريح بالكسر ولم نجد له سلفاً .
      وكثيراً ما يصرح بضبط تبعاً لشكل القلم في نسخ كثيرة التحريف كما اتضح لنا بالاستقراء ، وبالجملة فشرحه غير محرر .) وعُقْبَـى حسَنةً أَو سيئة .
      وفي الحديث : ما مِنْ جَرْعةٍ أَحْمَدَ عُقْبَـى مِن جَرْعَةِ غَيْظٍ مَكْظُومَةٍ ؛ وفي رواية : أَحمد عُقْباناً أَي عاقبة .
      وأُعْقِبَ عِزُّه ذُلاًّ : أُبْدِلَ ؛

      قال : كم من عزيزٍ أُعْقِبَ الذُّلَّ عِزُّه ، * فأَصْبَحَ مَرْحُوماً ، وقد كان يُحْسَدُ

      ويقال : تَعَقَّبْتُ الخَبَرَ إِذا سأَلتَ غيرَ من كنتَ سأَلته أَوَّل مرة .
      ويقال : أَتَى فلانٌ إِليَّ خيراً فعَقَبَ بخير منه ؛

      وأَنشد : فَعَقَبْتُم بذُنُوبٍ غيرَ مَرّ

      ويقال : رأَيتُ عاقبةً من طَيْر إِذا رأَيتَ طَيْراً يَعْقُبُ بعضُها بعضاً ، تَقَعُ هذه فتطير ، ثم تَقَعُ هذه مَوْقِـعَ الأُولى .
      وأَعْقَبَ طَيَّ البئر بحجارة من ورائها : نَضَدَها .
      وكلُّ طريق بعضُه خلف بعضٍ : أَعْقابٌ ، كأَنها مَنْضُودة عَقْباً على عَقْبٍ ؛ قال الشماخ في وَصْفِ طرائقِ الشَّحْمِ على ظهر الناقة : إِذا دَعَتْ غَوْثَها ضَرَّاتُها فَزِعَتْ * أَعقابُ نَيٍّ ، على الأَثْباجِ ، مَنْضُودِ والأَعْقابُ : الخَزَفُ الذي يُدْخَلُ بين الآجُرِّ في طَيِّ البئر ، لكي يَشْتَدَّ ؛ قال كُراع : لا واحد له .
      وقال ابن الأَعرابي : العُقابُ الخَزَفُ بين السافات ؛

      وأَنشد في وصف بئر : ذاتَ عُقابٍ هَرِشٍ وذاتَ جَمّ ويُروى : وذاتَ حَمّ ، أَراد وذاتَ حَمْءٍ ، ثم اعْتَقَدَ إِلْقاءَ حركة الهمزة على ما قبلها ، فقال : وذاتَ حَمّ .
      وأَعقابُ الطَّيِّ : دوائرُه إِلى مؤَخَّره .
      وقد عَقَّبْنا الرَّكِـيَّةَ أَي طوَيْناها بحَجَر من وراءِ حجر .
      والعُقابُ : حجر يَسْتَنْثِلُ على الطَّيِّ في البئر أَي يَفْضُل .
      وعَقَبْتُ الرجلَ : أَخذتُ من ماله مثلَ ما أَخَذَ مني ، وأَنا أَعْقُب ، بضم القاف ، ويقال : أَعْقَبَ عليه يَضْرِبُه .
      وعَقَبَ الرَّجُلَ في أَهله : بغاه بشَرٍّ وخَلَفَه .
      وعَقَبَ في أَثر الرجل بما يكره يَعْقُبُ عَقْباً : تناوله بما يكره ووقع فيه .
      والعُقْبةُ : قدرُ فَرسخين ؛ والعُقْبَةُ أَيضاً : قَدْرُ ما تَسِـيرُه ، والجمعُ عُقَبٌ ؛

      قال : خَوْداً ضِناكاً لا تَسِـير العُقَبا أَي إِنها لا تَسير مع الرجال ، لأَنها لا تَحْتَملُ ذلك لنَعْمتها وتَرَفِها ؛ كقول ذي الرمة : فلم تَسْتَطِـعْ مَيٌّ مُهاواتَنا السُّرَى ، * ولا لَيْلَ عِـيسٍ في البُرِينَ خَواضِـعُ والعُقْبةُ : الدُّولةُ ؛ والعُقْبةُ : النَّوْبةُ ؛ تقول : تَمَّتْ عُقْبَتُكَ ؛ والعُقبة أَيضاً : الإِبل يَرْعاها الرجلُ ، ويَسْقيها عُقْبَتَه أَي دُولَتَه ، كأَنَّ الإِبلَ سميت باسم الدُّولَة ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : إِنَّ عليَّ عُقْبَةً أَقْضِـيها ، * لَسْتُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها أَي أَنا أَسُوقُ عُقْبَتِـي ، وأُحْسِنُ رَعْيَها .
      وقوله : لستُ بناسِـيها ولا مُنْسِـيها ، يقول : لستُ بتاركِها عَجْزاً ولا بِمُؤَخِّرِها ؛ فعلى هذا إِنما أَراد : ولا مُنْسِئِها ، فأَبدل الهمزةَ ياء ، لإِقامة الرِّدْفِ .
      والعُقْبةُ : الموضع الذي يُرْكَبُ فيه .
      وتَعاقَبَ الـمُسافرانِ على الدابة : رَكِبَ كلُّ واحد منهما عُقْبةً .
      وفي الحديث : فكان الناضِحُ يَعْتَقِـبُه مِنَّا الخَمْسةُ أَي يَتَعاقَبُونه في الرُّكوبِ واحداً بعدَ واحدٍ .
      يُقال : جاءَتْ عُقْبةُ فلانٍ أَي جاءَتْ نَوْبَتُه ووقتُ رُكوبه .
      وفي الحديث : مَنْ مَشى عن دابته عُقْبةً ، فله كذا ، أَي شَوْطاً .
      ويُقال : عاقَبْتُ الرجلَ ، مِن العُقْبة ، إِذا راوَحْتَه في عَمل ، فكانت لك عُقْبةٌ وله عُقْبةٌ ؛ وكذلك أَعْقَبْتُه .
      ويقول الرجل لزَمِـيله : أَعْقِبْ وعاقِبْ أَي انْزِلْ حتى أَرْكَبَ عُقْبتِـي ؛ وكذلك كلُّ عَمل .
      ولما تَحَوَّلَتِ الخِلافةُ إِلى الهاشميين عن بني أُمَيَّة ، قال سُدَيْفٌ شاعرُ بني العباسِ : أَعْقِـبِـي آلَ هاشِمٍ ، يا مَيَّا ! يقول : انْزِلي عن الخِلافةِ حتى يَرْكَبَها بَنُو هاشم ، فتكون لهم العُقْبةُ عليكم .
      واعْتَقَبْتُ فلاناً من الرُّكُوبِ أَي نَزَلْتُ فرَكِبَ .
      وأَعْقَبْتُ الرجلَ وعاقَبْتُه في الراحلة إِذا رَكِبَ عُقْبةً ، ورَكِـبْتَ عُقْبةً ، مثلُ الـمُعاقَبةِ .
      والمُعاقَبةُ في الزِّحافِ : أَن تَحْذِفَ حَرْفاً لثَباتِ حَرْفٍ ، كأَنْ تَحْذِفَ الياء من مفاعيلن وتُبْقي النونَ ، أَو تَحْذِفَ النون وتُبْقي الياء ، وهو يقع في جملة شُطُورٍ من شطور العَروض .
      والعرب تُعْقِبُ بين الفاء والثاء ، وتُعاقِبُ ، مثل جَدَثٍ وجَدَفٍ .
      وعاقَبَ : رَاوَحَ بين رِجْليْه .
      وعُقْبةُ الطائر : مسافةُ ما بين ارتفاعه وانْحطاطِه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وعَرُوبٍ غَيْر فاحشةٍ ، * قد مَلَكْتُ وُدَّها حِقَبا ثم آلتْ لا تُكَلِّمُنا ، * كلُّ حَيٍّ مُعْقَبٌ عُقَبا معنى قوله : مُعْقَبٌ أَي يصير إِلى غير حالته التي كانَ عليها .
      وقِدْحٌ مُعَقَّبٌ : وهو الـمُعادُ في الرِّبابة مَرَّةً بعد مَرَّة ، تَيمُّناً بفَوْزِه ؛

      وأَنشد : بمَثْنى الأَيادِي والـمَنيحِ الـمُعَقَّبِ وجَزُورٌ سَحُوفُ الـمُعَقَّب إِذا كان سميناً ؛

      وأَنشد : بجَلْمَة عَلْيانٍ سَحُوفِ الـمُعَقَّبِ وتَعَقَّبَ الخَبَر : تَتَبَّعَه .
      ويقال : تَعَقَّبْتُ الأَمْرَ إِذا َدَبَّرْته .
      والتَّعَقُّبُ : التَّدَبُّرُ ، والنظرُ ثانيةً ؛ قال طُفَيْل الغَنَوِيّ : فلَنْ يَجدَ الأَقْوامُ فينا مَسَبَّـةً ، * إِذا اسْتَدْبَرَتْ أَيامُنا بالتَّعَقُّب يقول : إِذا تَعَقَّبوا أَيامَنا ، لم يَجِدُوا فينا مَسَبَّـة .
      ويقال : لم أَجد عن قولك مُتَعَقَّباً أَي رُجوعاً أَنظر فيه أَي لم أُرَخِّصْ لنفسي التَّعَقُّبَ فيه ، لأَنْظُرَ آتِـيه أَم أَدَعُه .
      وفي الأَمر مُعَقَّبٌ أَي تَعَقُّبٌ ؛ قال طُفَيْل : مَغَاويرُ ، من آلِ الوَجِـيهِ ولاحقٍ ، * عَناجيجُ فيها للأَريبِ مُعَقَّبُ وقوله : لا مُعَقِّبَ لِـحُكْمِه أَي لا رادَّ لقضائِه .
      وقوله تعالى : وَلَّى مُدْبِراً ولم يُعَقِّبْ ؛ أَي لم يَعْطِفْ ، ولم يَنْتَظِرْ .
      وقيل : لم يمكُثْ ، وهو من كلام العرب ؛ وقال قتادة : لم يَلْتَفِتْ ؛ وقال مجاهد : لم يَرْجِـعْ .
      قال شمر : وكُلُّ راجع مُعَقِّبٌ ؛ وقال الطرماح : وإِنْ تَوَنَّى التَّالِـياتُ عَقَّبا (* قوله « والمعقب النجم إلخ » ضبط في المحكم كمنبر وضبط في القاموس كالصحاح بالشكل كمحسن اسم فاعل .) الذي يَطْلعُ ، فيَرْكَبُ بطُلُوعه الزَّميلُ الـمُعاقِبُ ؛ ومنه قول الراجز : كأَنها بَيْنَ السُّجُوفِ مِعْقَبُ ، أَو شادِنٌ ذو بَهْجَةٍ مُرَبِّبُ أَبو عبيدة : الـمِعْقَبُ نجْمٌ يَتَعاقَبُ به الزَّميلانِ في السفر ، إِذا غابَ نجمٌ وطَلَعَ آخَر ، رَكِبَ الذي كان يمشي .
      وعُقْبَةُ القِدْرِ : ما الْتَزَقَ بأَسْفَلِها من تابلٍ وغيره .
      والعُقْبة : مَرقَة تُرَدُّ في القِدْرِ المستعارة ، بضم العين ، وأَعْقَبَ الرجُلَ : رَدَّ إِليه ذلك ؛ قال الكُمَيْت : وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ ، ولم يكنْ ، * لعُقْبةِ قِدْرِ الـمُستَعِـيرين ، مُعْقِبُ وكان الفراء يُجيزها بالكسر ، بمعنى البَقِـيَّة .
      ومن ، قال عُقْبة ، بالضم ، جعله من الاعْتِقاب .
      وقد جعلها الأَصمعي والبصريون ، بضم العين .
      وقَرارَةُ القِدْرِ : عُقْبَتُها .
      والمُعَقِّباتُ : الـحَفَظةُ ، من قوله عز وجل : له مُعَقِّباتٌ (* قوله « له معقبات إلخ »، قال في المحكم أي للإنسان معقبات أي ملائكة يعتقبون يأتي بعضهم بعقب بعض يحفظونه من أمر اللّه أي مما أمرهم اللّه به كما تقول يحفظونه عن أمر اللّه وبأمر اللّه لا أنهم يقدرون أن يدفعوا عنه أمر اللّه .) من بين يديه ومن خَلْفِه يَحْفَظونه .
      والـمُعَقِّبات : ملائكةُ الليل والنهار ، لأَنهم يَتَعاقبون ، وإِنما أُنِّثَتْ لكثرة ذلك منها ، نحو نَسّابة وعَلاَّمةٍ وهو ذَكَرٌ .
      وقرأ بعض الأَعراب : له مَعاقِـيبُ .
      قال الفراء : الـمُعَقِّباتُ الملائكةُ ، ملائكةُ الليلِ تُعَقِّبُ ملائكةَ النهار ، وملائكةُ النهار تُعَقِّبُ ملائكةَ الليل .
      قال الأَزهري : جعل الفراءُ عَقَّبَ بمعنى عاقَبَ ، كما يقال : عاقَدَ وعَقَّدَ ، وضاعَفَ وضَعَّفَ ، فكأَنَّ ملائكة النهارِ تحفظ العباد ، فإِذا جاءَ الليل جاءَ معه ملائكة الليل ، وصَعِدَ ملائكةُ النهار ، فإِذا أَقبل النهار عاد من صَعِدَ ؛ وصَعِدَ ملائكةُ الليل ، كأَنهم جَعَلُوا حِفْظَهم عُقَباً أَي نُوَباً .
      وكلُّ من عَمِلَ عَمَلاً ثم عاد إِليه فقد عَقَّبَ .
      وملائكةٌ مُعَقِّبَةٌ ، ومُعَقِّباتٌ جمعُ الجمع ؛ وقول النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : مُعَقِّباتٌ لا يَخِـيبُ قائلُهُنَّ ، وهو أَن يُسَبِّحَ في دُبر صلاته ثلاثاً وثلاثين تسبيحةً ، ويَحْمَده ثلاثاً وثلاثين تحميدةً ، ويكبره أَربعاً وثلاثين تكبيرة ؛ سُمِّيَتْ مُعَقِّباتٍ ، لأَنها عادَتْ مرةً بعد مرة ، أَو لأَنها تُقال عَقِـيبَ الصلاة .
      وقال شمر : أَراد بقوله مُعَقِّباتٌ تَسْبِـيحات تَخْلُفُ بأْعْقابِ الناسِ ؛ قال : والـمُعَقِّبُ من كل شيءٍ : ما خَلَفَ بِعَقِبِ ما قبله ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر ابن تَوْلَبٍ : ولَسْتُ بشَيْخٍ ، قد تَوَجَّهَ ، دالفٍ ، * ولكنْ فَـتًى من صالحِ القوم عَقَّبا يقول : عُمِّرَ بعدَهم وبَقي .
      والعَقَبة : واحدة عَقَباتِ الجبال .
      والعَقَبةُ : طريقٌ ، في الجَبَلِ ، وَعْرٌ ، والجمع عَقَبٌ وعِقابٌ .
      والعَقَبَة : الجبَل الطويلُ ، يَعْرِضُ للطريق فيأْخُذُ فيه ، وهو طَويلٌ صَعْبٌ شديدٌ ، وإِن كانت خُرِمَتْ بعد أَن تَسْنَدَ وتَطُولَ في السماءِ ، في صُعود وهُبوط ، أَطْوَلُ من النَّقْبِ ، وأَصْعَبُ مُرْتَقًى ، وقد يكونُ طُولُهما واحداً .
      سَنَدُ النَّقْبِ فيه شيءٌ من اسْلِنْقاء ، وسَنَدُ العَقَبة مُسْتَوٍ كهيئة الجِدار .
      قال الأَزهري : وجمع العَقَبَةِ عِقابٌ وعَقَباتٌ .
      ويقال : من أَين كانتْ عَقِـبُكَ أَي من أَين أَقْبَلْتَ ؟ والعُقابُ : طائر من العِتاقِ مؤنثةٌ ؛ وقيل : العُقابُ يَقَع على الذكر والأُنثى ، إِلا أَن يقولوا هذا عُقابٌ ذكَر ؛ والجمع : أَعْقُبٌ وأَعْقِـبةٌ ؛ عن كُراع ؛ وعِقْبانٌ وعَقابينُ : جمعُ الجمع ؛

      قال : عَقابينُ يومَ الدَّجْنِ تَعْلُو وتَسْفُلُ وقيل : جمع العُقاب أَعْقُبٌ ؛ لأَنها مؤنثة .
      وأَفْعُلٌ بناء يختص به جمعُ الإِناث ، مثل عَناقٍ وأَعْنُقٍ ، وذراع وأَذْرُعٍ .
      وعُقابٌ عَقَنْباةٌ ؛ ذكره ابن سيده في الرباعي .
      وقال ابن الأَعرابي : عِتاقُ الطير العِقْبانُ ، وسِـباعُ الطير التي تصيد ، والذي لم يَصِدْ الخَشاشُ .
      وقال أَبو حنيفة : من العِقبان عِقبانٌ تسمى عِقبانَ الجِرْذانِ ، ليست بسُودٍ ، ولكنها كُهْبٌ ، ولا يُنْتَفَعُ بريشها ، إِلاَّ أَن يَرْتاشَ به الصبيانُ الجمامِـيحَ .
      والعُقابُ : الراية .
      والعُقابُ : الـحَرْبُ ؛ عن كراع .
      والعُقابُ : عَلَم ضَخْمٌ .
      وفي الحديث : أَنه كان اسم رايته ، عليه السلام ، العُقابَ ، وهي العَلَمُ الضَّخْمُ .
      والعرب تسمي الناقةَ السوداءَ عُقاباً ، على التشبيه .
      والعُقابُ الذي يُعْقَدُ للوُلاة شُبِّهَ بالعُقابِ الطائر ، وهي مؤنثة أَيضاً ؛ قال أَبو ذؤيب : ولا الراحُ راحُ الشامِ جاءَتْ سَبِـيئَةً ، * لها غايةٌ تَهْدِي ، الكرامَ ، عُقابُها عُقابُها : غايَتُها ، وحَسُنَ تكرارُه لاختلاف اللفظين ، وجَمْعُها عِقْبانٌ .
      والعُقابُ : فرس مِرْداس بن جَعْوَنَةَ .
      والعُقابُ : صَخْرة ناتئةٌ ناشِزَةٌ في البئر ، تَخْرِقُ الدِّلاءَ ، وربما كانت من قِـبَلِ الطَّيِّ ؛ وذلك أَن تَزُولَ الصَّخْرَةُ عن موضعها ، وربما قام عليها الـمُسْتَقي ؛ أُنثى ، والجمع كالجَمْعِ .
      وقد عَقَّبها تَعْقِـيباً : سَوّاها .
      والرجُل الذي يَنْزِلُ في البئر فيَرْفَعُها ، يقال له : الـمُعَقِّبُ .
      ابن الأَعرابي : القَبِـيلَة صَخْرَةٌ على رأْس البئر ، والعُقابانِ من جَنَبَتَيْها يَعْضُدانِها .
      وقيل : العُقابُ صخرة ناتئة في عُرْضِ جَبل ، شِـبْهُ مِرْقاة .
      وقيل : العُقابُ مَرْقًى في عُرْضِ الجَبَل .
      والعُقابانِ : خَشَبتان يَشْبَحُ الرجلُ بينهما الجِلْدَ .
      والعُقاب : خَيْطٌ صغيرٌ ، يُدْخَلُ في خُرْتَيْ حَلْقَةِ القُرْطِ ، يُشَدُّ به .
      وعَقَبَ القُرْطَ : شَدَّه بعَقَبٍ خَشْيةَ أَن يَزِيغَ ؛ قال سَيّارٌ الأَبانِـيُّ : كأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها الـمَعْقوبِ * على دَباةٍ ، أَو على يَعْسُوبِ جَعلَ قُرْطَها كأَنه على دَباة ، لقِصَرِ عُنُقِ الدَّباة ، فوصَفَها بالوَقصِ .
      والخَوْقُ : الـحَلْقَةُ .
      واليَعْسوبُ : ذكر النحل .
      والدَّباةُ : واحدةُ الدَّبى ، نَوْعٌ من الجَراد .
      قال الأَزهري : العُقابُ الخيطُ الذي يَشُدُّ طَرَفَيْ حَلْقَةِ القُرْط .
      والمِعْقَبُ : القُرْطُ ؛ عن ثعلب .
      واليَعْقُوبُ : الذَّكَرُ من الـحَجَل والقَطَا ، وهو مصروف لأَنه عربيّ لم يُغَيَّرْ ، وإِن كان مَزيداً في أَوَّله ، فليس على وزن الفعل ؛ قال الشاعر : عالٍ يُقَصِّرُ دونه اليَعْقُوبُ والجمع : اليعاقيبُ .
      قال ابن بري : هذا البيت ذكره الجوهري على أَنه شاهد على اليَعْقُوبِ ، لذَكَر الـحَجَل ، والظَّاهر في اليَعْقُوبِ هذا أَنه ذَكَر العُقاب ، مِثْل اليَرْخُوم ، ذَكَرِ الرَّخَم ، واليَحْبُورِ ، ذَكَرِ الـحُبارَى ، لأَن الـحَجَلَ لا يُعْرَفُ لها مِثلُ هذا العُلُوِّ في الطَّيران ؛ ويشهد بصحة هذا القول قول الفرزدق : يوماً تَرَكْنَ ، لإِبْراهِـيمَ ، عافِـيَةً * من النُّسُورِ عليهِ واليَعاقيب فذكر اجْتماعَ الطير على هذا القَتِـيل من النُّسور واليَعاقيب ، ومعلوم أَن الـحَجَلَ لا يأْكل القَتْلى .
      وقال اللحياني : اليَعْقُوبُ ذَكَرُ القَبْجِ .
      قال ابن سيده : فلا أَدْرِي ما عَنى بالقَبْجِ : أَلـحَجَلَ ، أَم القَطا ، أَم الكِرْوانَ ؛ والأَعْرَفُ أَن القَبْجَ الـحَجَلُ .
      وقيل : اليَعاقِـيبُ من الخَيل ، سميت بذلك تشبيهاً بيَعاقِـيبِ الـحَجَل لسُرْعتها ؛ قال سلامة بن جَنْدَل : وَلَّى حَثِـيثاً ، وهذا الشَّيْبُ يَتْبَعُه ، * لو كان يُدْرِكُه رَكْضُ اليعاقِـيبِ .
      (* قوله « يتبعه » كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يطلبه ، وجوّز في ركض الرفع والنصب .) قيل : يعني اليَعاقِـيبَ من الخَيْل ؛ وقيل : ذكور الحجَل .
      والاعْتِقابُ : الـحَبْسُ والـمَنْعُ والتَّناوُبُ .
      واعتَقَبَ الشيءَ : حَبَسه عنده .
      واعْتَقَبَ البائِـعُ السِّلْعَة أَي حَبَسها عن الـمُشتري حتى يقبضَ الثمن ؛ ومنه قول إِبراهيم النَّخَعِـيّ : الـمُعْتَقِبُ ضامِنٌ لما اعْتَقَبَ ؛ الاعْتِقابُ : الـحَبس والمنعُ .
      يريد أَنَّ البائع إِذا باع شيئاً ، ثم منعه المشتريَ حتى يَتْلَفَ عند البائع ، فقد ضَمِنَ .
      وعبارة الأَزهري : حتى تَلِفَ عند البائِع هَلكَ من ماله ، وضمانُه منه .
      وعن ابن شميل : يقال باعني فلانٌ سِلْعَةً ، وعليه تَعْقِبةٌ إِن كانت فيها ، وقد أَدْرَكَتْني في تلك السِّلْعة تَعْقِـبَةٌ .
      ويقال : ما عَقَّبَ فيها ، فعليك في مالك أَي ما أَدركني فيها من دَرَكٍ فعليك ضمانُه .
      وقوله عليه السلام : لَيُّ الواجِد يُحِلُّ عُقُوبَتَهُ وعِرْضَه ؛ عُقُوبَتُه : حَبْسُه ، وعِرْضُه : شِكايتُه ؛ حكاه ابن الأَعرابي وفسره بما ذكرناه .
      واعْتَقَبْتُ الرجُلَ : حَبَسْتُه .
      وعِقْبَةُ السَّرْو ، والجَمالِ ، والكَرَمِ ، وعُقْبَتُه ، وعُقْبُه : كلُّه أَثَرهُ وهيئتُه ، وقال اللحياني : أَي سِـيماهُ وعلامته ؛ قال : والكَسْرُ أَجْوَدُ .
      ويُقال : على فلان عِقْبةُ السَّرْوِ والجَمال ، بالكسر ، إِذا كان عليه أَثَرُ ذلك .
      والعِقْبَةُ : الوَشْيُ كالعِقْمةِ ، وزعم يَعْقُوبُ أَن الباءَ بدل من الميم .
      وقال اللحياني : العِقْبة ضَرْبٌ من ثِـياب الـهَوْدَجِ مُوَشًّى .
      ويُقال : عَقْبة وعَقْمَة ، بالفتح .
      والعَقَبُ : العَصَبُ الذي تُعْمَلُ منه الأَوتار ، الواحدة عَقَبَةٌ .
      وفي الحديث : أَنه مضغ عَقَباً وهو صائم ؛ قال ابن الأَثير : هو ، بفتح القاف ، العَصَبُ والعَقَبُ من كل شيءٍ : عَصَبُ ال "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: