وصف و معنى و تعريف كلمة فأعفه:


فأعفه: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على فاء (ف) و ألف همزة (أ) و عين (ع) و فاء (ف) و هاء (ه) .




معنى و شرح فأعفه في معاجم اللغة العربية:



فأعفه

جذر [أعف]

  1. أعفّه الله:
    • جعله عفيفًا؛ أي متجنِّبًا لسَيِّئ القول والفعل ''أعفَّه اللهُ عن ارتكاب الخطايا- أعفَّه اللهُ بالزَّواج''.
  2. أعفاه من العمل:
    • نحَّاه، عزَله، أبعده، فصَله ''أعفاه من وظيفته- أعفى وزيرًا من منصبه''.
  3. أعْفَاهُ مِنَ الخِدْمَةِ الْمَدَنِيَّةِ أوِ العَسْكَرِيَّةِ:
    • سَمَحَ لَهُ بِعَدَمِ أدائِها، أسْقَطَها عَنْهُ.
  4. أعفاه من الدّين:
    • أسقطه عنه، لم يُطالبْه به ''أعفني من الخروج معك.


  5. عَفَاهُ لِيُنْجِزَ لَهُ عَمَلاً:
    • جَاءهُ طَالِباً إِنْجَازَ عَمَلٍ.
  6. أعْفَاهُ مِنَ التُّهْمَةِ:
    • بَرَّأهُ مِنْهَا.
  7. أعفاه اللهُ:
    • وهَب له العافيةَ من العِلَل والبلايا.
  8. عاف : (اسم)
    • الجمع : عُفِيٌّ ، عفاةٌ
    • عَافٍ، الْعَافِيٌ
    • (فاعل مِنْ عَفَا)
    • حَاكِمٌ عَافٍ : الْغَافِرُ لِلأَخْطَاءِ وَالْهَفَوَاتِ، الْمُسامِحُ
    • شَابٌّ عَافٍ : كَثِيرُ الشَّعْرِ، طَوِيلُهُ
    • أَثَرٌ عافٍ : دارِسٌ، مَمْحُوٌّ
    • جَاءَ عَافِياً : طَالِباً لِمَغْفِرَةٍ أَوْ رِزْقٍ أَوْ فَضْلٍ
  9. عافٍ : (اسم)
    • عافٍ : فاعل من عَفا
  10. عافَ : (فعل)


    • عافَ يَعاف ويَعيف ، عَفْ وعِفْ ، عَيْفًا وعِيافًا وعَيَفانًا عَوْفٌ ، فهو عائف ، والمفعول مَعِيف
    • عَافَ الطَّعَامَ : كَرِهَتْهُ نَفْسُه
    • عَافَ الْمَاءَ : تَرَكَهُ وَهُوَ عَطْشَانُ
    • عَافَ الطائرُ عَوْفًا: دار حول الشيء يريد الوقوعَ عليه
    • عَافَتِ الطيرَ عِيافَةً: زجرَها للتفاؤل أو التشاؤم
  11. عَفا : (اسم)
    • العَفَا من البلاد: ما لا أَثَرَ لأَحد فيها بِمِلْكٍ
  12. عَفا : (فعل)
    • عفا / عفا عن يَعفو ، اعْفُ ،عَفْوٌ، عَفَاءٌ ، فهو عافٍ ، والمفعول مَعْفوّ
    • عَفَا عَنْهُ : صَفَحَ عَنْهُ عَمَّا ارْتَكَبَ مِنْ ذَنْبٍ : كثرت أموالُهم وأولادهُم
    • عَفَا عَلَيْهِ فِي العِلْمِ : زَادَ عَلَيْهِ
    • عَفا الأَثرُ : زال وامَّحَى
    • عَفَا الصُّوفَ : جَزَّهُ، قَصَّهُ
    • عَفا الشيءُ: خَفِيَ
    • عَفا الأَرضُ: كَثُرَ نباتُها فغطَّاها
    • عَفا الماءُ: لم يخالِطْهُ شيءٌ يكدّره
    • عَفا الرِّيحُ الأَثرَ: مَحَتْه ودرسَتْه
    • عَفا الشيءَ: كثَّره وأَطاله
    • عَفَا شَعْرَهُ : تَرَكَهُ يَنْمُو وَيَطُولُ
    • عَفا فلانًا: أَتاه يطلب فضلَهُ ومعروفَه
    • عَفا له بماله: أَعطاه مما زاد على نفقته
    • عفَا عليه الزَّمَن: تجاوزته الأحداثُ وصار متخلِّفًا
  13. عَوْف : (اسم)
    • عَوْف : مصدر عافَ
  14. عَوْف : (اسم)
    • عَوْف : فاعل من عافَ
  15. عَوف : (اسم)
    • العَوْفُ : الحال والشأْن
  16. أَعَافَ : (فعل)


    • أَعَافَ القومُ: عافَتْ دوابُّهُمُ الماءَ فلم تشرَبْه
  17. أَعَفَّ : (فعل)
    • أعفَّ يُعِفّ ، أعْفِفْ / أعِفَّ ، إعفافًا ، فهو مُعِفّ ، والمفعول مُعَفّ
    • أَعَفَّهُ الله: جعله عفيفًا
    • أَعَفَّ الشاةُ: جمعت العُفَافةَ في ضَرْعِها
  18. أعِفَّة : (اسم)
    • أعِفَّة : جمع عَفيف
  19. تَعاف : (اسم)
    • مصدر تَعَافَى
    • تَعَافِي الْمَرِيضِ : اِسْتِرْجَاعُ قُوَاهُ، شِفَاؤُهُ
    • تَعَافِي الطَّعَامِ : تَرْكُهُ وَالنُّفُورُ مِنْهُ
  20. عَفّ : (اسم)
    • مصدر عَفَّ
    • رَجُلٌ عَفٌّ : ذُو عِفَّةٍ
  21. عَفّ : (اسم)
    • عَفّ : فاعل من عَفَّ
  22. عَفَّ : (فعل)


    • عَفَّ مصدر عَفٌّ، عِفَّةٌ، عَفَافٌ فهو عَفٌّ، وعَفِيفٌ والجمع : أَعِفَّة، وأَعِفَّاءُ
    • عَفَّ الرَّجُلُ : كَفَّ وَامْتَنَعَ عَمَّا لاَ يَحِلُّ وَلاَ يَلِيقُ وَلاَ يَجْمُلُ مِنْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ
    • هم أَعِفَّةُ الفقرِ: إِذا افتقروا لا يَسأَلون
    • عَفَّ اللَّبَنُ عَفًّا: اجتمع في الضَّرع
  23. عَوَافٍ : (اسم)
    • عَوَافٍ : جمع عَافِيَةُ
  24. عَوَافٍ : (اسم)
    • عَوَافٍ : جمع عافي
  25. عُفاة : (اسم)
    • عُفاة : جمع عافي
,
  1. عَفَهُوا
    • ـ عَفَهُوا، عُفوهاً: طَبَّقُوا.
      ـ عُفاهِيَةُ: الضَّخْمُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. أعفّه الله

    • جعله عفيفًا؛ أي متجنِّبًا لسَيِّئ القول والفعل :-أعفَّه اللهُ عن ارتكاب الخطايا- أعفَّه اللهُ بالزَّواج.

    المعجم: عربي عامة

  3. أَعَفَّهُ
    • أَعَفَّهُ الله: جعله عفيفًا.
      و أَعَفَّهُ الشاةُ: جمعت العُفَافةَ في ضَرْعِها.

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. اعتَفَاهُ
    • اعتَفَاهُ : أَتاه يطلب معروفَه.
      و اعتَفَاهُ الإِبلُ اليَبِيسَ: أَخذته بمشافرها مستصفيةً له من التُّراب ونحوه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. عفه
    • "روى بعضهم بيت الشَّنفَرَى: عُفاهِيَةٌ لا يُقْصَرُ السِّتْرُ دُونَها،ولا تُرْتَجَى للبيتِ ما لم تُبَيّتِ قيل: العُفاهِيََةُ الضخمة، وقيل: هي مثل العُفاهِمَة.
      يقال: عَيْش عُفاهِمٌ أَي ناعم، وهذه انفرد بها الأَزهري، وقال: أَما العُفاهِيَة فلا أَعرفها، وأَما العُفاهِمة فمعروفة.
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. أعفاه من العمل
    • نحَّاه، عزَله، أبعده، فصَله :-أعفاه من وظيفته- أعفى وزيرًا من منصبه.

    المعجم: عربي عامة

  7. أعفاه الله
    • وهَب له العافيةَ من العِلَل والبلايا.

    المعجم: عربي عامة

  8. أعفاه من الدّين
    • أسقطه عنه، لم يُطالبْه به :-أعفني من الخروج معك

    المعجم: عربي عامة

  9. عفهن
    • "ناقةُ عُفاهِنٌ: قوية، في بعض اللغات.
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. عفا
    • "في أَسماءِ الله تعالى: العَفُوُّ، وهو فَعُولٌ من العَفْوِ، وهو التَّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ العِقابِ عليه، وأَصلُه المَحْوُ والطَّمْس،وهو من أَبْنِية المُبالَغةِ.
      يقال: عَفَا يَعْفُو عَفْواً، فهو عافٍ وعَفُوٌّ، قال الليث: العَفْوُ عَفْوُ اللهِ، عز وجل، عن خَلْقِه، والله تعالى العَفُوُّ الغَفُور.
      وكلُّ من اسْتحقَّ عُقُوبةً فَتَرَكْتَها فقد عَفَوْتَ عنه.
      قال ابن الأَنباري في قوله تعالى: عَفَا الله عنكَ لمَ أَذِنْتَ لهُم؛ مَحا اللهُ عنكَ، مأْخوذ من قولهم عفَت الرياحُ الآثارَ إِذا دَرَسَتْها ومَحَتْها، وقد عَفَت الآثارُ تَعْفُو عُفُوّاً، لفظُ اللازم والمُتَعدِّي سواءٌ.
      قال الأَزهري: قرأْت بخَطّ شمر لأَبي زيد عَفا الله تعالى عن العبد عَفْواً، وعَفَتِ الريحُ الأَثر عفاءً فعَفَا الأَثَرُ عُفُوّاً.
      وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: سَلُوا اللهَ العَفْو والعافية والمُعافاة،فأَما العَفْوُ فهو ما وصفْناه من مَحْو الله تعالى ذُنوبَ عبده عنه، وأَما العافية فهو أَن يُعافيَهُ الله تعالى من سُقْمٍ أَو بَلِيَّةٍ وهي الصِّحَّةُ ضدُّ المَرَض.
      يقال: عافاهُ الله وأَعْفاه أَي وهَب له العافية من العِلَل والبَلايا.
      وأَما المُعافاةُ فأَنْ يُعافِيَكَ اللهُ من الناس ويُعافِيَهم منكَ أَي يُغْنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أَذاهم عنك وأَذاك عنهم، وقيل: هي مُفاعَلَة من العفوِ، وهو أَن يَعْفُوَ عن الناس ويَعْفُوا هُمْ عنه.
      وقال الليث: العافية دِفاعُ الله تعالى عن العبد.
      يقال: عافاه اللهُ عافيةً، وهو اسم يوضع موضِع المصدر الحقيقي، وهو المُعافاةُ، وقد جاءَت مصادرُ كثيرةٌ على فاعلة، تقول سَمعْت راغِيَة الإِبل وثاغِيَة الشاءِ أَي سمعتُ رُغاءَها وثُغاءَها.
      قال ابن سيده: وأَعْفاهُ الله وعافاهُ مُعافاةً وعافِيَةً مصدرٌ، كالعاقِبة والخاتِمة، أَصَحَّه وأَبْرأَه.
      وعَفا عن ذَنْبِه عَفْواً: صَفَح، وعَفا الله عنه وأَعْفاه.
      وقوله تعالى: فمَن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتِّباعٌ بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسانٍ؛ قال الأَزهري: وهذه آية مشكلة، وقد فسَّرها ابن عباس ثم مَنْ بعدَه تفسيراً قَرَّبوه على قَدْر أَفْهام أَهل عصرهم، فرأَيتُ أَن أَذكُر قولَ ابن عباس وأُؤَيِّدَه بما يَزيدهُ بياناً ووُضوحاً، روى مجاهد، قال: سمعت ابنَ عباسٍ يقول كان القصاصُ في بني إِسرائيلَ ولم تكن فيهم الدِّيَة، فقال الله عز وجل لهذه الأُمَّة: كتِب عليكم القِصاصُ في القَتْلى الحرُّ بالحُرِّ والعبدُ بالعبدِ والأُنثْى بالأُنْثى فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباع بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسان؛ فالعَفْوُ: أَن تُقْبَلَ الديَةُ في العَمْدِ، ذلك تخفيفٌ من ربِّكم مما كُتِبَ على من كان قَبْلَكم، يطلُب هذا بإِحسانٍ ويُؤَدِّي هذا بإحسانٍ.
      قال الأَزهري: فقول ابن عباس العَفْوُ أَن تُقْبَل الديَة في العَمْد، الأَصلُ فيه أَنَّ العَفْو في موضوع اللغة الفضلُ،‏

      يقال: ‏عَفا فلان لفلان بماله إِذا أَفضَلَ له، وعفَا له عَمَّا له عليه إِذا تَرَكه، وليس العَفْو في قوله فمن عُفِيَ له من أَخيه عَفْواً من وليِّ الدَّمِ، ولكنه عفوٌ من الله عز وجل، وذلك أَنَّ سائرَ الأُمَم قبلَ هذه الأُمَّة لم يكن لهم أَخذُ الدِّية إِذا قُتِلَ قتيل، فجعَله الله لهذه الأُمة عَفْواً منه وفَضْلاً مع اختيار وَليِّ الدمِ ذلك في العمْد، وهو قوله عز وجل: فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباعٌ بالمعروف؛ أَي مَن عَفا اللهُ جَلَّ اسمُه بالدّية حين أَباحَ له أَخْذَها، بعدما كانت مَحْظُورةً على سائر الأُمم مع اختياره إِيَّاها على الدَّمِ، فعليه اتِّباع بالمعروف أَي مطالبَة للدِّية بمعرُوف، وعلى القاتل أَداءُ الديَةِ إِليه بإحْسانٍ، ثم بَيَّنَ ذلك فقال: ذلك تخفيفٌ من ربكم لكم يا أُمَّة محمدٍ، وفَضْل جعله الله لأَوْلِياءِ الدم منكم، ورحمةٌ خصَّكم بها، فمن اعْتَدَى أَي فمن سَفَك دَمَ قاتل وليِّه بعدَ قبولِه الدِّيَة فله عذاب أَليم، والمعنى الواضح في قوله عز وجل: فمن عُفِيَ له من أَخيه شيء؛ أي من أُحِلَّ لَه أَخذُ الدِّية بدلَ أَخيه المَقتول عفْواً من الله وفَضْلاً مع اختياره،فلْيطالِبْ بالمَعْروف، ومِن في قوله مِنْ أَخيه معناها البدل، والعَرَبُ تقولُ عرَضْتُ له من حَقِّه ثَوْباً أَي أَعْطَيْته بدَل حقّه ثوباً؛ ومنه قول الله عز وجل: ولو نَشاءُ لَجَعَلْنا منكُم ملائكَة في الأَرض يَخْلُقُون؛ يقول: لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأَرض، والله أَعلم.
      قال الأَزهري: وما علمت أَحداً أَوضَح من مَعْنى هذه الآية ما أَوْضَحْتُه.
      وقال ابن سيده: كان الناسُ من سائِر الأُمَمِ يَقْتُلون الواحدَ بالواحدِ، فجعل الله لنا نحنُ العَفْوَ عَمَّن قتل إِن شِئْناه، فعُفِيَ على هذا مُتَعَدٍّ،أَلا تراه مُتَعَدِّياً هنا إِلى شيء؟ وقوله تعالى: إِلاَّ أَنْ يَعْفُون أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النِّكاح؛ معناه إِلا أَن يَعْفُوَ النساء أَو يعفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاح، وهو الزَّوْجُ أَو الوَليُّ إِذا كان أَباً، ومعنى عَفْوِ المَرْأَة أَن تَعْفُوَ عن النِّصْفِ الواجبِ لها فتَتْرُكَه للزوج، أَو يَعْفُوَ الزوج بالنّصفِ فيُعْطِيَها الكُلَّ؛ قال الأَزهري: وأَما قولُ الله عزَّ وجلَّ في آية ما يجبُ للمرأَة من نصف الصَّداق إِذا طُلِّقَت قبل الدخول بها فقال: إِلاَّ أَن يعفُونَ أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاحِ، فإن العَفْوَ ههنا معناهُ الإِفْضالُ بإعْطاء ما لا يَجبُ عليه، أَو تركُ المرأَة ما يَجبُ لها؛ يقال: عَفَوْتُ لِفلان بمالي إِذا أَفْضَلْت له فأَعْطَيْته،وعَفَوْت له عمَّا لي عليه إِذا تركْتَه له؛ وقوله: إِلاَّ أَن يَعْفُونَ فِعْلٌ لجَماعَةِ النِّساءِ يطلِّقُهُنَّ أَزْواجُهُنَّ قبل أَن يَمَسُّوهُنَّ مع تسمية الأَزْواجِ لهنَّ مُهورَهُنَّ، فيَعْفُون لأَزْواجِهِنَّ بما وَجَب لهن من نِصفِ المْهرِ ويَتْرُكْنَه لَهُم، أَو يَعْفُوَ الذي بيدِه عُقْدةُ النكاحِ، وهو الزوج، بأَن يُتَمِّمَ لها المَهْر كله، وإِنما وَجَبَ لها نصْفُه، وكلُّ واحد من الزَّوْجين عافٍ أَي مُفْضِلٌ، أَما إِفْضالُ المرأَةِ فأَن تتركَ للزوج المُطَلِّق ما وجَبَ لها عليه من نِصف المَهْر، وأَما إِفْضاله فأَنْ يُتِمَّ لها المَهْرَ كَمَلاً، لأَنَّ الواجِبَ عليه نصْفُه فيُفْضِلُ مُتَبَرِّعاً بالكلِّ، والنونُ من قوله يعفُون نونُ فِعلِ جماعةِ النساءِ في يَفْعُلْنَ، ولو كان للرجال لوجَبَ أَن يقال إِلاَّأَن يعفُوا، لأَنَّ أَن تنصب المستقبلَ وتحذف النونَ، وإِذا لم يكن مع فعلِ الرجال ما ينْصِب أَو يجزِم قيل هُم يَعْفُونَ، وكان في الأَصل يَعْفُوُون، فحُذِفت إِحْدى الواوينِ استثقالاً للجمع بينهما، فقيل يَعْفُونَ، وأَما فِعلُ النساء فقِيلَ لهُنَّ يَعْفُونَ لأَنه على تقدير يَفْعُلْنَ.
      ورجل عَفُوٌّ عن الذَّنْبِ: عافٍ.
      وأَعْفاهُ من الأَمرِ: بَرَّأَه.
      واسْتَعْفاه: طَلَب ذلك منه.
      والاسْتِعْفاءُ: أَن تَطْلُب إِلى مَنْ يُكَلِّفُكَ أَمراً أَن يُعْفِيَكَ مِنْه.
      يقال: أَعْفِني منَ الخرُوجِ مَعَك أَي دَعْني منه.
      واسْتَعْفاهُ من الخُروجِ مَعَه أَي سأَله الإِعفاءَ منه.
      وعَفَت الإِبلُ المَرعى: تَناولَتْه قَريباً.
      وعَفاه يَعْفُوه: أَتاه، وقيل: أَتاه يَطْلُب معروفه، والعَفْوُ المَعْروف، والعَفْوُ الفضلُ.
      وعَفَوْتُ الرجلَ إذا طَلَبْتَ فضلَه.
      والعافية والعُفاةُ والعُفَّى: الأَضْيافُ وطُلاَّب المَعْرُوف، وقيل: هم الذين يَعْفُونك أي يأْتونك يَطْلبُون ما عندك.
      وعافيةُ الماء: وارِدَتُه، واحدهم عافٍ.
      وفلان تَعْفُوه الأَضْيافُ وتَعْتَفيه الأَضْيافُ وهو كثير العُفَاةِ وكثيرُ العافية وكثيرُ العُفَّى.
      والعافي: الرائدُ والوارِدُ لأَن ذلك كلَّه طلبٌ؛ قال الجُذامي يصف ماءً: ذا عَرْمَضٍ تَخْضَرُّ كَفُّ عافِيهْ أَي وارِدِه أَو مُسْتَقِيه.
      والعافيةُ: طُلاَّبُ الرزقِ من الإِنسِ والدوابِّ والطَّيْر؛ أَنشد ثعلب: لَعَزَّ عَلَيْنا، ونِعْمَ الفَتى مَصِيرُك يا عَمْرُو، والعافِيهْ يعني أَنْ قُتِلْتَ فصِرْتَ أُكْلةً للطَّيْر والضِّباعِ وهذا كلُّه طَلَب.
      وفي الحديث: مَن أَحْيا أَرضاً مَيِّتَةً فهي له، وما أَكَلَتِ العافيةُ منها فهو له صَدقةٌ، وفي رواية: العَوافي.
      وفي الحديث في ذكرِ المدينة: يتْرُكُها أَهلُها على أَحسنِ ما كانت مُذَلَّلة للعَوافِي؛ قال أَبو عبيد: الواحدُ من العافية عافٍ، وهو كلُّ من جاءَك يطلُب فضلاً أَو رزقاً فهو عافٍ ومُعْتَفٍ، وقد عَفَاك يَعْفُوكَ، وجمعه عُفاةٌ؛

      وأَنشد قول الأَعشى: تطوفُ العُفاةُ بأَبوابِه،كطَوْفِ النصارى ببَيْتِ الوَثن؟

      ‏قال: وقد تكونُ العافيةُ في هذا الحديث من الناسِ وغيرهم، قال: وبيانُ ذلك في حديث أُمّ مُبَشِّرٍ الأَنصارية، قالت: دخل عَليَّ رسُول الله،صلى الله عليه وسلم، وأَنا في نَخْلٍ لي فقال: مَن غَرَسَه أَمُسْلِمٌ أَم كافرٌ؟قلت: لا بَلْ مُسْلِمٌ، فقال: ما من مُسْلِمٍ يَغْرِس غَرْساً أَو يزرَع زرعاً فيأْكلُ منه إِنسانٌ أَو دابَةٌ أَو طائرٌ أَو سَبُعٌ إِلا كانت له صدقةً.
      وأَعطاه المالَ عَفْواً بغير مسألةٍ؛ قال الشاعر: خُذِي العَفْوَ مني تَسْتَديمي مَوَدّتي،ولا تَنْطِقِي في سَوْرَتي حين أَغضَبُ وأَنشدَ ابن بري: فتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً، وهْي وادِعَة،حتى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ وقال حسان بن ثابت: خُذْ ما أَتى منهمُ عَفْواً، فإن مَنَعُوا،فلا يَكُنْ هَمَّكَ الشيءُ الذي مَنَعُو؟

      ‏قال الأَزهري: والمُعْفِي الذي يَصْحَبُكَ ولا يَتَعَرَّضُ لمَعْروفِك،تقولُ: اصْطَحَبْنَا وكلُّنا مُعْفٍ؛ وقال ابن مقبل: فإنَّكَ لا تَبْلُو امْرَأً دونَ صُحْبةٍ،وحتى تَعيشا مُعْفِيَيْنِ وتَجْهَدا وعَفْوُ الملِ: ما يُفْضُلُ عن النَّفَقة.
      وقوله تعالى: ويَسْأَلونك ماذا يُنُفِقون قُلِ العَغْوَ؛ قال أَبو إسحق: العَفْوُ الكثرة والفَضْلُ،فأُمِرُوا أَن يُنُفِقوا الفَضْل إلى أَن فُرِضَت الزكاةُ.
      وقوله تعالى: خُذِ العَفْوَ؛ قيل: العَفْو الفَضْلُ الذي يجيءُ بغيرِ كُلْفَةٍ، والمعنى اقْبَلِ المَيْسُورَ مِنْ أَخْلاقِ الناسِ ولا تَسْتَقْصِ عليهم فيَسْتَقْصِيَ اللهُ عليك مع ما فيه من العَداوة والبَغْضاءِ.
      وفي حديث ابن الزبير: أَمَرَ اللهُ نَبيَّه أَن يأَخُذ العَفْوَ من أَخْلاقِ الناسِ؛ قال: هو السَّهْل المُيَسَّر، أَي أَمرَه أَن يَحْتَمِل أَخْلاقَهُم ويَقْبَلَ منها ما سَهُل وتَيَسَّر ولا يستَقْصِيَ عليهم.
      وقال الفراء في قوله تعالى: يسأَلونك ماذا يُنْفِقون قل العَفْو؛ قال: وجه الكلام فيه النصبُ، يريدُ قل يُنْفِقُون العَفْوَ، وهو فضلُ المال؛ وقال أَبو العباس: مَنْ رَفَع أَراد الذي يُنْفِقون العَفْوُ، قال: وإنما اختار الفراء النصبَ لأن ماذا عندنا حَرْفٌ واحد أَكثرُ في الكلام، فكأنه، قال: ما يُنْفِقُون، فلذلك اخْتِيرَ النَّصبُ، قال: ومَنْ جَعلَ ذا بمَعْنى الذي رَفَعَ، وقد يجوز أن يكونَ ماذا حرفاً، ويُرْفَع بالائتناف؛ وقال الزجاج: نَزَلَت هذه الآية قبلَ فرض الزكاة فأُمروا أَن يُنْفِقوا الفَضْلَ إلى أَن فُرضَت الزكاةُ، فكان أَهلُ المَكاسِب يأْخذُ الرجلُ ما يُحْسِبه في كل يوم أَي ما يَكْفِيه ويَتَصَدَّقُ بباقيِه، ويأخذُ أَهلُ الذَّهَب والفِضَّة ما يَكْفِيهم في عامِهِمْ وينفِقُون باقيَهُ، هذا قد روي في التفسير، والذي عليه الإجماع أَنَّ الزَّكاةَ في سائرِ الأشياء قد بُيِّنَ ما يَجْبُ فيها،وقيل: العَفْوُ ما أَتَى بغَيرِ مسألةٍ.
      والعافي: ما أَتى على ذلك من غير مسأَلةٍ أَيضاً؛ قال: يُغْنِيكَ عافِيه وعِيدَ النَّحْزِ النَّحْزُ: الكَدُّ والنَّخْس، يقول: ما جاءَكَ منه عَفْواً أَغْناكَ عن غيره.
      وأَدْرَكَ الأَمْرَ عَفْواً صَفْواً أَي في سُهُولة وسَراحٍ.
      ويقال: خُذْ من مالِه ما عَفا وصَفا أَي ما فَضَل ولم يَشُقَّ عليه.
      وابن الأعرابي: عَفا يَعْفُو إذا أَعطى، وعَفَا يَعْفُو إذا تَرَكَ حَقّاً،وأَعْفَى إذا أَنْفَقَ العَفْوَ من ماله، وهو الفاضِلُ عن نَفَقَتِه.
      وعَفا القومُ: كَثُرُوا.
      وفي التنزيل: حتى عَفَوْا؛ أَي كَثُرُوا.
      وعَفا النَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يَعْفُو فهو عافٍ: كثُرَ وطالَ.
      وفي الحديث: أَنهصلى الله عليه وسلم، أَمَرَ بإعْفاء اللِّحَى؛ هو أَن يُوفَّر شَعَرُها ويُكَثَّر ولا يُقَصَر كالشَّوارِبِ، من عَفا الشيءُ إذا كَثُرَ وزاد.
      يقال: أَعْفَيْتُه وعَفَّيْتُه لُغتان إذا فعَلتَ به كذلك.
      وفي الصحاح: وعَفَّيْتُه أَنا وأَعْفَيْتُه لغتان إذا فعَلْتَ به ذلك؛ ومنه حديث القصاص: لا أَعْفَى مَنْ قَتَل بعدَ أَخْذِ الدِّيَةِ؛ هذا دُعاء عليه أَي لا كَثُر مالُه ولا اسْتَغنى؛ ومنه الحديث: إذا دخَل صَفَرُ وعَفا الوَبَرُ وبَرِئَ الدَّبَر حَلَّتِ العُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ، أَي كَثُرَ وبرُ الإبلِ، وفي رواية: وعَفا الأَثَرُ، بمعنى دَرَس وامَّحَى.
      وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمَير: إنه غلامٌ عافٍ أَي وافي اللَّحم كثيرُه.
      والعافي: الطويلُ الشَّعَر.
      وحديث عمر، رضي الله عنه: إنَّ عامِلَنا ليسَ بالشَّعِثِ ولا العافي، ويقال للشَّعَرِ إذا طال ووَفى عِفاءٌ؛ قال زهير: أَذلِكَ أَمْ أَجَبُّ البَطْنِ جَأْبٌ،عَلَيْهِ، مِنْ عَقِيقَتِهِ، عِفاءُ؟ وناقةٌ ذاتُ عِفاءٍ: كثيرةُ الوَبَر.
      وعَفا شَعْرُ ظَهْرِ البعيرِ: كَثُرَ وطالَ فغَطَّى دَبَرَه؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: هَلاَّ سَأَلْت إذا الكَواكِبُ أَخْلَفَت،وعَفَتْ مَطِيَّة طالِبِ الأَنْسابِ فسره فقال: عَفَت أَي لم يَجِد أَحدٌ كريماً يرحلُ إليه فعَطَّل مَطِيَّته فسَمِنت وكَثُر وَبَرُها.
      وأَرضٌ عافيةٌ: لم يُرْعَ نَبْتُها فوَفَرَ وكثر.
      وعَفْوَةُ المَرْعَى: ما لم يُرْعَ فكان كثيراً.
      وعَفَتِ الأَرضُ إذا غَطَّاها النبات؛ قال حُمَيْد يصف داراً: عَفَتْ مثلَ ما يَعْفُو الطَّلِيحُ فأَصْبَحَتْ بها كِبرياءُ الصَّعْبِ، وهيَ رَكُوبُ يقول: غَطاها العشْبُ كما طَرَّ وَبَرُ البعيرِ وبَرَأَ دَبَرُه.
      وعَفْوَةُ الماءِ: جُمَّتُه قبل أَن يُسْتَقَى منه، وهو من الكثرة.
      قال الليث: ناقةٌ عافيةُ اللَّحْمِ * كثيرةُ اللحم، ونوقٌ عافياتٌ؛ وقال لبيد: بأَسْوُقِ عافياتِ اللحمِ كُوم ويقالُ: عَفُّوا ظَهْرَ هذا البعيرِ أَي دَعُوه حتى يَسْمَن.
      ويقال: عَفَا فلانٌ على فلان في العلمِ إذا زاد عليه؛ قال الراعي: إذا كان الجِراءُ عَفَتْ عليه أَي زادت عليه في الجَرْيِ؛ وروى ابن الأعرابي بيت البَعيث: بَعِيد النَّوَى جالَتْ بإنسانِ عَيْنه عِفاءَةُ دَمْعٍ جالَ حتى تَحَدَّرا يعني دَمْعاً كَثُرَ وعَفَا فسالَ.
      ويقال: فلانٌ يعفُو على مُنْيةِ المتَمَنِّي وسؤالِ السائلِ أَي يزيد عطاؤُه عليهما؛ وقال لبيد: يَعْفُو على الجهْدِ والسؤالِ، كما يَعْفُو عِهادُ الأمْطارِ والرَّصَد أَي يزيدُ ويُفْضُلُ.
      وقال الليث: العَفْوُ أَحلُّ المالِ وأَطْيَبُه.
      وعَفْوُ كلِّ شيءٍ: خِيارُه وأَجْوَدُه وما لا تَعَب فيه، وكذلك عُفاوَتُه وعِفاوتُه.
      وعَفا الماءُ إذا لم يَطأْهُ شيءٌ يُكَدِّرُه.
      وعَفْوةُ المالِ والطعامِ والشَّرابِ وعِفْوَتُه؛ الكسر عن كراعٍ: خياره وما صفا منه وكَثُرَ، وقد عَفا عَفْواً وعُفُوّاً.
      وفي حديث ابن الزبير أَنه، قال للنابغة: أَمَّا صَفْوُ أَموالِنا فلآلِ الزُّبَيْرِ، وأما عَفْوُه فإن تَيْماً وأَسَداً تَشْغَلُه عنكَ.
      قال الحَرْبي: العَفْوُ أَحَلُّ المالِ وأَطيَبُه، وقيل: عَفْوُ المالِ ما يَفْضُلُ عن النَّفَقة؛ قال ابن الأثير: وكِلاهما جائزٌ في اللغة، قال: والثاني أشبَه بهذا الحديث.
      وعَفْوُ الماءِ: ما فَضَل عن الشَّارِبَةِ وأُخذَ بغيرِ كُلْفةٍ ولا مزاحمة عليه.
      ويقال: عفَّى على ما كان منه إذا أَصلَح بعد الفساد.
      أبو حنيفة: العُفْوَة، بضم العين، من كل النبات لَيِّنُه وما لا مَؤُونة على الراعية فيه.
      وعَفْوة كلّ شيء وعِفَاوتُه؛ الضم عن اللحياني: صَفْوُه وكثرَتُه، يقال: ذَهَبَتْ عِفْوَة هذا النَّبْت أَي لِينُه وخَيرُه؛ قال ابن بري: ومنه قول الأخطل: المانعينَ الماءَ حتى يَشْرَبوا عِفْواتِه، ويُقَسِّمُوه سِِجالا والعِفاوةُ: ما يرفع للإنسان من مَرَقٍ.
      والعافي: ما يُرَدُّ في القِدْرِ من المَرَقةِ إذا اسْتُعِيرَتْ.
      قال ابن سيده: وعافِي القِدْرِ ما يُبْقِي فيها المُسْتَعِير لمُعِيرِها؛ قال مُضَرِّس الأَسَدي: فلا تَسْأَليني، واسأَ ما خَلِيقَتي،إذا رَدَّ عافي القِدْرِ مَن يَسْتَعيرُه؟

      ‏قال ابن السكيت: عافي في هذا البيت في موضع الرَّفْع لأَنه فاعل، ومَن في موضع النَّصْب لأنه مفعول به، ومعناه أَنَّ صاحبَ القِدرِ إذا نَزَلَ به الضَّيْفُ نَصَبَ لهم قِدْراً، فإذا جاءهُ مَنْ يستعير قِدْرهُ فرآها منصوبَةً لهُم رجَعَ ولم يَطْلُبْها، والعافي: هو الضَّيْفُ، كأَنه يرُدُّ المُسْتَعِير لارْتِدادِه دونَ قضاءِ حاجَته، وقال غيرُه: عافي القِدْرِ بقِيَّة المَرَقة يردُّها المستَعيرُ، وهو في موضع النَّصْبِ، وكانَ وجه الكلام عافِيَ القدر فترَك الفتح للضرورة.
      قال ابن بري:، قال ابن السكيت العافي والعَفْوة والعِفاوة ما يَبْقَى في أَسْفَلِ القِدْرِ من مَرَقٍ وما اخْتَلَط به، قال: وموضِعُ عافي رَفْعٌ لأَنه هو الذي رَدَّ المُسْتَعِير، وذلك لكلَب الزمان وكونه يمنَع إعارَة القِدْرِ لتِلك البَقِيَّة.
      والعِفاوةُ: الشيءُ يُرْفَع من الطَّعام للجارية تُسَمَّنُ فَتُؤثَرُ به؛ وقال الكميت: وظَلَّ غُلامُ الحَيّ طَيّانَ ساغِباً،وكاعِبُهُم ذاتُ العِفاوَةِ أَسْغَب؟

      ‏قال الجوهري: والعِفارة، بالكسر، ما يُرْفَعُ من المَرَقِ أَوَّلاً يُخَصُّ به مَنْ يُكْرَم، وأَنشد بيت الكميت أَيضاً، تقول منه: عَفَوْت له منَ المَرَق إذا غَرَفْتَ له أَوَّلاً وآثَرْتَهُ به، وقيل: العفاوة،بالكسر، أَوّل المَرَقِ وأَجودُه، والعُفاوة، بالضم، آخِرهُ يردُّها مُسْتَعِيرُ القِدْرِ مع القِدْرِ؛ يقال منه: عَفَوْت القِدْرَ إذا تركت ذلك في أَسفلها.
      والعِفاء، بالمدِّ والكَسْر: ما كَثُر من الوَبَر والرِّيشِ،الواحِدَةُ عِفاءَةٌ؛ قال ابن بري: ومنه قول ساعدة بن جؤية يصف الضبع: كمَشْيِ الأَفْتَلِ السَّارِي عليه عِفاءٌ، كالعَباءَةِ، عَفْشَلِيلُ وعِفَاءُ النَّعام وغيره: الريشُ الذي على الزِّفِّ الصِّغار، وكذلك عِفاءُ الدِّيكِ ونحوه من الطير، الواحدة عِفاءَةٌ، ممدودة.
      وناقةٌ ذاتِ عِفاءٍ، وليست همزة العِفاءِ والعِفاءَةِ أَصْلِيَّة، إنما هي واو قلبتْ أَلِفاً فمُدَّت مثل السماء، أَصلُ مَدَّتِها الواو، ويقال في الواحدة: سَماوَة وسَماءَة، قال: ولا يقال للرِّيشة الواحدة عِفاءَةٌ حتى تكون كثيرة كَثيفة؛ وقال بعضُهم في همزة العِفاء: إنَّها أَصلِيَّة؛ قال الأزهري: وليست همزتها أَصليَّة عند النحويين الحُذَّاقِ، ولكنها همزةٌ ممدودة،وتصغيرها عُفَيٌّ.
      وعِفاءُ السَّحابِ: كالخَمْل في وجْهِه لا يَكادُ يُخْلِفُ.
      وعِفْوَةُ الرجُل وعُفْوَتُه: شَعَر رَأْسِه.
      وعَفا المَنزِلُ يَعْفُو وعَفَت الدارُ ونحوُها عَفاءً وعُفُوّاً وعَفَّت وتَعَفَّت تَعَفِّياً: دَرَسَت، يَتَعدَّى ولا يَتَعَدَّى، وعَفَتْها الرِّيحُ وعَفَّتْها، شدّد للمبالغة؛ وقال: أَهاجَكَ رَبْعٌ دارِسُ الرَّسْمِ، باللِّوَى،لأَسماءَ عَفَّى آيَةُ المُورُ والقَطْرُ؟ ويقال: عَفَّى اللهُ على أَثَرِ فلان وعَفا الله عليه وقَفَّى الله على أَثَرِ فلانٍ وقَفا عليه بمعنًى واحدٍ.
      والعُفِيُّ: جمع عافٍ وهو الدارسُ.
      وفي حديث الزكاة: قد عَفَوْتُ عن الخَيل والرَّقيقِ فأَدُّوا زَكَاةَ أَموالِكم أَي ترَكْتُ لكم أَخْذَ زكاتها وتجاوَزْت عنه، من قولهم عَفَت الريحُ الأَثَرَ إذا طَمَسَتْه ومَحَتْه؛ ومنه حديث أَُم سلمة:، قالت لعثمان، رضي الله عنهما: لا تُعَفِّ سبيلاً كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم،لَحَبَها أَي لا تَطْمِسْها؛ ومنه الحديث: تَعافَوُا الحُدُود فيما بينكم؛ أَي تجاوَزُوا عنها ولا تَرْفَعُوها إ فإني متى علمْتُها أَقَمْتُها.
      وفي حديث ابن عباس: وسُئل عما في أَموال أَهلِ الذِّمَّةِ فقال العَفْو أَي عُفِيَ لهم عَمَّا فيها من الصَّدَقَة وعن العُشْرِ في غَلاَّتهم.
      وعَفا أَثَرهُ عَفاءً: هَلَك، على المَثَل؛ قال زهير يذكر داراً: تَحَمَّلَ أَهلُها منها فبانُوا، على آثارِ مَن ذَهَبَ العَفاءُ والعَفاءُ، بالفتح: التُرابُ؛ روى أَبو هريرة، رضي الله عنه، عن النبيِّ،صلى الله عليه وسلم، أنه، قال: إذا كان عندك قوتُ يومِكَ فعَلى الدنيا العَفاءُ.
      قال أَبو عبيدة وغيرُه: العَفاءُ التراب، وأَنشد بيتَ زهير يذكر الدارَ، وهذا كقولهم: عليه الدَّبارُ إذا دَعا عليه أَنْ يُدْبِرَ فلا يَرْجِع.
      وفي حديث صفوانَ ابنِ مُحْرِزٍ: إذا دَخَلْتُ بَيْتي فأَكَلْتُ رغيفاً وشَرِبْتُ عليه ماءً فعَلى الدُّنْيا العَفاءُ.
      والعَفاءُ: الدُّرُوس والهَلاكُ وذهاب الأَثَر.
      وقال الليث: يقال في السَّبِّ بِفيِهِ العَفاءُ،وعليه العَفاءُ، والذئبُ العَوّاءُ؛ وذلك أَنَّ الذئب يَعْوِي في إثْرِ الظاعِنِ إذا خَلَت الدار عليه، وأَما ما ورد في الحديث: إنَّ المُنافِقَ إذا مَرِضَ ثم أُعْفِيَ كان كالبعير عَقَلَه أَهلُه ثم أَرْسَلوه فلم يَدْرِ لِمَ عَقَلُوه ولا لِمَ أَرسَلوه؛ قال ابن الأثير: أَُعْفِيَ المريض بمعنى عُوفِيَ.
      والعَفْوُ: الأَرضُ الغُفْل لم تُوطَأْ وليست بها آثارٌ.
      قال ابن السكيت: عَفْوُ البلاد ما لا أَثَرَ لأَحدٍ فيها بِمِلْكٍ.
      وقال الشافعي في قول النبي،صلى الله عليه وسلم من أَحْيا أَرْضاً ميتَة فهي له: إنما ذلك في عَفْوِ البلادِ التي لم تُمْلَكْ؛

      وأَنشد ابن السكيت: قَبيلةٌ كَشِراكِ النَّعْلِ دارِجةٌ،إنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لهم أَثَر؟

      ‏قال ابن بري: الشِّعْر للأَخطَل؛ وقبله: إنَّ اللَّهازِمَ لا تَنْفَكُّ تابِعَةً،هُمُ الذُّنابَى وشِرْبُ التابِع الكَدَر؟

      ‏قال: والذي في شعره: تَنْزُو النِّعاجُ عليها وهْي بارِكة،تَحْكي عَطاءَ سُويدٍ من بني غُبَرا قبيلةٌ كشِراكِ النَّعْل دارجةٌ،إنْ يَهْبِطُوا عَفْوَ أَرضٍ لا ترى أَثرَ؟

      ‏قال الأزهري: والعَفَا من البلاد، مقصورٌ، مثلُ العَفْو الذي لا ملْك لأَحد فيه.
      وفي الحديث: أَنه أَقْطَعَ من أَرض المدينة ما كان عَفاً أَي ما ليس لأحد فيه أَثَرٌ، وهو من عَفا الشيءُ إذا دَرَس أو ما ليس لأحد فيه مِلْكٌ، من عفا الشيءُ يَعْفُو إذا صَفا وخلُص.
      وفي الحديث: ويَرْعَوْن عَفاها أَي عَفْوَها.
      والعَفْوُ والعِفْو والعَفا والعِفا، بقصرهما: الجَحشُ، وفي التهذيب: وَلَد الحِمار: وَلَد الحِمار؛

      وأَنشد ابن السكيت والمُفَصَّل لأَبي الطَّمحان حَنْظَلة بن شَرْقيِّ: بضَرْبٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناتِه،وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِ والجمع أَعْفاءٌ وعِفاءٌ وعِفْوةٌ.
      والعِفاوة، بكسر العين: الأَتانُ بعَينِها؛ عن ابن الأعرابي.
      أَبو زيد: يقال عِفْوٌ وثلاثة عِفَوَةٍ مثلُ قِرَطَةٍ، قال: وهو الجَحْشُ والمُهْرُ أَيضاً، وكذلك العِجَلَة والظِّئَبة جمع الظَّأْبِ، وهو السلْفُ.
      أَبو زيد: العِفَوَةُ أَفْتاءُ الحُمُر،
      ، قال: ولا أَعلم في جميع كلام العرب واواً متحركة بعد حرف متحرك في آخر البناء غيرَ واوِ عِفَوَةٍ، قال: وهي لغة لقَيس، كَرهُوا أَن يقولوا عفاة في موضع فِعَلة، وهم يريدون الجماعة، فتَلْتَبس بوُحْدانِ الأَسماء، وقال: ولو متكَلِّف أَن يَبنيَ من العفو اسماً مفْرداً على بناء فِعَلة لقال عِفاة.
      وفي حديث أبي ذرّ، رضي الله عنه: أَنه ترك أَتانَيْن وعِفْواً؛ العِفْو، بالكسر والضم والفتح: الجَحْش، قال ابن الأثير: والأُنثى عُفٌوة وعِفْوَة.
      ومعافًى: اسم رجل؛ عن ثعلب.
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. عوف
    • "العَوْفُ: الضَّيْفُ.
      والعَوْفُ: ذكر الرجل.
      والعَوف: البالُ.
      والعَوْف: الحالُ، وقيل: الحال أَيّاً كان، وخص بعضهم به الشر؛ قال الأَخطل:أَزَبُّ الحاجِبَينِ بعَوْفِ سَوْء،من النَّفَر الذين بأَزْقُبانِ والعَوْفُ: الكادُّ على عِياله.
      وفي الدعاء: نَعِمَ عَوْفُك أَي حالُك،وقيل: هو الضيْف، وقيل: الذكر وأَنكره أَبو عمرو، وقيل: هو طائر.
      قال أَبو عبيد: وأَنكر الأَصمعي قول أبي عمرو في نَعِم عَوْفُك.
      ويقال: نَعم عوفُك إذا دعا له أَن يصيب الباءة التي تُرْضِي، ويقال للرجل إذا تزوَّج هذا.
      وعَوفُه: ذكره؛ وينشد: جارِيةٌ ذاتُ هَنٍ كالنَّوْفِ،مُلَمْلَمٍ تَسْترُه بِحَوْفِ،يا لَيْتَني أَشِيمُ فيها عَوْفي أَي أُّولِجُ فيها ذكرى، والنَّوْفُ: السَّنام.
      قال الأَزهري: ويقال لذكر الجراد أَبو عُوَيْف (* قوله «أَبو عويف» كذا في الأصل، والذي في القاموس: أبو عوف مكبراً.).
      وفي حديث جُنادَةَ: كان الفتى إذا كان يوم سُبُوعه دخل على سِنان بن سَلَمَة، قال: فدخلت عليه وعليَّ ثوبانِ مُوَرَّدانِ فقال: نَعِمَ عَوْفُك يا أَبا سَلمة فقلت: وعوفُك فنَعِمَ أَي نعمَ بَخْتُك وجَدُّك، وقيل: بالُك وشأْنُك.
      والعَوف أَيضاً: الذكر، قال: وكأَنه أَليق بمعنى الحديث لأَنه، قال يوم سُبوعه يعني من العُرس.
      والعَوْفُ: من أَسماء الأَسد لأَنه يَتَعوَّفُ بالليل فيَطْلب.
      والعَوْف: الذئب.
      وتَعَوَّف الأَسدُ: التَمَس الفَرِيسةَ بالليل، وعُوافَتُه: ما يَتعوَّفه بالليل فيأْكله.
      والعُوافُ والعُوافةُ: ما ظَفِرْت به ليلاً.
      وعُوافة الطالب: ما أَصابه من أَي شيء كان.
      ويقال: كل من ظَفِرَ بالليل بشيء فذلك الشيء عُوافته.
      وإنه لحسَنُ العَوْف في إبله أَي الرِّعْيةِ.
      والعَوْف: نبتٌ، وقيل: نبت طيِّب الريح.
      وأُمُّ عَوْف: الجَرادةُ؛

      وأَنشد أَبو الغوث لأَبي عطاء السِّنْدي، وقيل لحمّاد الراوية: فما صَفْراءُ تُكْنَى أُمَّ عَوْفٍ،كأَنَّ رُجَيْلَتَيها مِنْجلانِ؟ وقيل: هي دُويبّة أُخرى؛ وقال الكميت: تُنفِّض بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ، ولم يَطِرْ لنا بارقٌ، بَخْ للوعيدِ وللرَّهَبْ وقال أَبو حاتم: أَبو عُوَيف ضرب من الجِعْلان، وهي دُويبة غبراء تحفِر بذنبها وبقرنيها لا تظهر أَبداً.
      قال: ومن ضروب الجِعْلان الجُعَل والسفن والجلَعْلَع والقَسْوَرِي.
      والعَوْف: ضرب من الشجر؛ يقال: قد عافَ إذا لزم ذلك الشَّجَر.
      وعَوْف وعُوَيف: من أَسماء الرجال.
      والعُوفانِ في سعد: عوفُ بنُ سعد وعوفُ بنُ كعبِ بنِ سعدٍ.
      وعوفٌ: جبل؛ قال كثيِّر: وما هَبَّتِ الأَرْواحُ تَجْري، وما ثَوَى مُقِيماً بنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُها وتِعار: جبل هناك أَيضاً، وقد تقدم.
      وبنو عَوْفٍ وبنو عُوافَة: بطن.
      قال الجوهري: وكان بعض الناس يتَأَول العَوْفَ الفَرْجَ فذكر ذلك لأَبي عمرو فأَنكره.
      وقال أَبو عبيد: من أَمثال العرب في الرجل العزيز المنيع الذي يَعِزُّ به الذليلُ ويَذِلُّ به العزيزُ قولهم: لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي كل من صار في ناحيته خضع له، وكان المفضل يخبر أَن المَثَل للمنذر ابن ماء السماء، قاله في عوف بن مُحَلِّم بن ذُهْل بن شيبان، وذلك أَن المنذر كان يَطلُبُ زُهَير بن أُميّة الشَّيْباني بذَحْل، فمنعه عوفُ بنُ مُحَلِّمٍ وأَبى أَن يسلمه، فعندما، قال المنذر: لا حُرَّ بوادِي عَوْفٍ أَي أنه يَقْهَر من حلَّ بواديه، فكلّ من فيه كالعبد له لطاعتهم إياه.
      وعُوافةُ، بالضم: اسم رجل.
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. عَفَّ
    • ـ عَفَّ عَفّاً وعَفافاً وعَفافةً وعِفَّةً فهو عَفٌّ وعَفيفٌ: كَفَّ عَمَّا لا يَحِلُّ ولا يَجْمُلُ، كاسْتَعَفَّ وتَعَفَّفَ، ج: أعِفَّاءُ، وهي عَفَّةٌ وعَفيفةٌ، ج: عَفائفُ وعَفيفاتٌ. وأعَفَّهُ اللّهُ.
      ـ تَعَفَّفَ: تَكَلَّفَها.
      ـ عُفَيّفٌ: ابنُ مَعْد يكَرِبَ،
      ـ عَطيَّةُ بنُ عازِبِ بنِ عُفَيْفٍ، أو عَفِيفُ: صَحابيَّانِ.
      ـ ابنُ العُفَيْفِ: رَوَى عن الصِّدِّيقِ، رَضِيَ الله تعالى عنه.
      ـ عُفَيِّفُ بنُ بُجَيْدٍ، وعَفيفٌ: أخُوهُ.
      ـ عَفَّ اللَّبَنُ يَعِفُّ: اجْتَمَعَ في الضَّرْعِ، أو بَقِيَ فيه.
      ـ عُفَافَةُ: الاسْمُ، وبَقِيَّةُ اللَّبَنِ في الضَّرْعِ بعدَما امْتُكَّ أكْثَرُهُ، كالعُفَّةِ، وقد أعفَّتِ الشاةُ.
      ـ عَفَّفْتُهُ تَعْفِيفاً: سَقَيْتُهُ إيَّاها.
      ـ تَعَفَّفَ: شَرِبَها.
      ـ جاءَ على عِفَّانِهِ: إفَّانِهِ.
      ـ عِفافُ: الدَّواءُ.
      ـ عُفَّةُ: العَجوزُ، وسَمَكَةٌ جَرْدَاءُ بيضاءُ صَغيرةٌ، طَعْمُ مَطْبوخِها كالأُرْزِ.
      ـ وعَفَّانُ، ويُصْرَفُ: ابنُ أبي العاصِ، والِدُ عُثْمَانَ، رضي الله تعالى عنه.
      ـ عَفَّانُ الأزْدِيُّ، غَيْرُ مَنْسُوبٍ، وابنُ سَيَّارٍ، وابنُ جُبَيْرٍ، وابنُ مُسْلِمٍ: مُحَدِّثُونَ،
      ـ عَفَّانُ بنُ البُحَيِّرِ: صَحَابِيٌّ.
      ـ أبو عَفَّانَ غالِبٌ القَطَّانُ، وعُثْمَانُ العُثْمَانِيُّ: رَوَيَا.
      ـ عَفْعَفُ: ثَمَرُ الطَّلْحِ.
      ـ عَفْعَفَ: أكَلَهُ.
      ـ تَعافَّ يا مَريضُ: تَداوَ،
      ـ تَعافَّ ناقَتَكَ: احْلُبْها بعد الحَلْبَةِ الأولَى.
      ـ اعْتَفَّتِ الإِبِلُ اليَبيسَ، واسْتَعَفَّتْ: أَخَذَتْهُ بِلِسَانِها فوْقَ التُّرابِ مُسْتَصْفِيَةً له.

    المعجم: القاموس المحيط

  13. عفف
    • "العِفّة: الكَفُّ عما لا يَحِلّ ويَجْمُلُ.
      عَفَّ عن المَحارِم والأُطْماع الدَّنِية يَعِفُّ عِفَّةً وعَفّاً وعَفافاً وعَفافة، فهو عَفِيفٌ وعَفٌّ، أَي كَفَّ وتعفَّفَ واسْتَعْفَفَ وأَعفَّه اللّه.
      وفي التنزيل: ولْيَسْتَعْفِف الذين لا يَجِدون نكاحاً؛ فسَّره ثعلب فقال: ليَضْبِطْ نفسه بمثل الصوم فإنه وِجاء.
      وفي الحديث: من يَسْتَعْفِف يُعِفّه اللّه؛ الاسْتِعْفاف: طلَبُ العَفافِ وهو الكَفُّ عن الحرام والسؤال من الناس، أَي من طلب العِفّة وتكلَّفها أَعطاه اللّه إياها، وقيل: الاستعفاف الصبْر والنَّزاهة عن الشيء؛ ومنه الحديث: اللهم إني أَسأَلك العِفّة والغِنى، والحديث الآخر: فإنهم ما علمت أَعِفّةٌ صُبُر؛ جمع عَفِيف.
      ورجل عَفٌّ وعَفِيف، والأُنثى بالهاء،وجمع العَفِيف أَعِفّة وأَعِفّاء، ولم يُكَسِّروا العَفَّ، وقيل: العَفِيفة من النساء السيدة الخَيْرةُ.
      وامرأَة عَفِيفة: عَفّة الفَرج، ونسوة عَفائف، ورجل عَفِيف وعَفٌّ عن المسأَلة والحَرْصِ، والجمع كالجمع؛ قال ووصف قوماً: أَعِفّة الفَقْرِ أَي إذا افتقروا لم يغْشَوُا المسأَلة القبيحة.
      وقد عَفَّ يعِفّ عِفَّة واستعَفَّ أَي عَفَّ.
      وفي التنزيل: ومن كان غنيّاً فليَستعْفِفْ؛ وكذلك تعَفَّفَ، وتعَفَّفَ أَي تكلَّف العِفَّة.
      وعَفَّ واعْتَفَّ: من العِفَّة؛ قال عمرو بن الأَهتم: إنَّا بَنُو مِنْقَرٍ قومٌ ذَوُو حَسَبٍ،فِينا سَراةُ بَني سَعْدٍ وناديها جُرْثُومةٌ أُنُفٌ، يَعْتَفُّ مُقْتِرُها.
      عن الخَبِيثِ، ويُعْطِي الخَيْرَ مُثْريها وعَفيفٌ: اسم رجل منه.
      والعُفّةُ والعُفافةُ: بقيَّة الرَّمَثِ في الضَّرْع، وقيل: العُفافةُ الرَّمَث يَرْضَعُه الفَصِيلُ.
      وتعَفَّف الرجل: شرب العُفافة، وقيل: العُفافة بقية اللبن في الضرع بعدما يُمتَكُّ أَكثره، قال: وهي العُفّة أَيضاً.
      وفي الحديث حديث المغيرة: لا تُحَرِّمُ العُفّةُ؛ هي بقية اللبن في الضَّرْع بعد أَن يُحْلَب أَكثر ما فيه، وكذلك العُفافة، فاستعارها للمرأَة،وهم يقولون العَيْفة؛ قال الأَعشى يصف ظبية وغزالها: وتَعادى عنه النهارَ، فما تَعْجُوه إلا عُفافةٌ أَو فُواقُ نصب النهار على الظرف، وتَعادى أَي تَباعدُ؛ قال ابن بري: وهذا البيت كذا ورد في الصحاح وهو في شعر الأَعشى: ما تعادى عنه النهار، ولا تعجُوه إلا عُفافةٌ أَو فُواقُ أَي ما تَجاوزُه ولا تُفارِقُه، وتَعْجُوه تَغْذُوه، والفُواق اجتماع الدّرّة؛ قال: ومثله للنّمر بن تَوْلَب: بأَغَنَّ طِفْلٍ لا يُصاحِبُ غيره،فله عُفافةُ دَرِّها وغِزارُها وقيل: العُفافة القليل من اللبن في الضرْع قبل نزول الدِّرّة.
      ويقال: تَعافَّ ناقتكَ يا هذا أَي احْلُبْها بعد الحلبة الأُولى.
      وجاء فلان على عِفّانِ ذلك، بكسر العين، أَي وقْتِه وأَوانه، لغة في إفَّانه، وقيل: العُفافة أَن تُترك الناقةُ على الفصيل بعد أَن يَنْقُص ما في ضرعها فيجتمع له اللبن فُواقاً خفيفاً؛ قال الفراء: العفافة أَن تأْخذ الشيء بعد الشيء فأَنت تَعْتَفُّه.
      والعَفْعَفُ: ثمر الطلح، وقيل: ثمر العِضاه كلها.
      ويقال للعجوز: عُفّة وعُثّة.
      والعُفّة: سمكة جَرْداء بيضاء صغيرة إذا طُبِخت فهي كالأَرُزّ في طعمها.
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فأعفه في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**أَعَفَّ** \- [ع ف ف]. (ف: ربا. متعد).** أعفَفْتُ**،** أُعِفُّ**، مص. إعْفَافٌ. "أعَفَّهُ اللَّهُ" : جَعَلَهُ عَفِيفاً.
الرائد
* أعف إعفافا. (عفف) ه الله: جعله «عفيفا»، أي بعيدا عن الشهوات الدنيئة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: