ـ فَغَا: الغَفَا في مَعانِيهِ، والعُلْبَةُ، والجَفْنَةُ، ومَيَلٌ في الفَمِ. ـ فَغْوُ وفاغِيَةُ: نَوْرُ الحِنَّاءِ، أو يُغْرَسُ غُصْنُ الحِنَّاءِ مَقْلوباً، فيُثْمِرُ زَهْراً أطْيَبَ من الحِنَّاءِ، فَذَلِكَ الفاغِيَةُ. ـ أفْغَى: خَرَجَتْ فاغِيَتُهُ، ـ أفْغَى زَيْدٌ: دامَ على أكْل الفَغَا، ـ أفْغَى النَّخْلَةُ: فَسَدَتْ، وافْتَقَرَ بعدَ غِنًى، وسَمُجَ بعدَ حُسْنٍ، وعَصَى بعدَ طاعَةٍ، ـ أفْغَى فُلاناً: أغْضَبَهُ. ـ عَلْقَمَةُ بنُ الفَغْواءِ، أو ابنُ أبي الفَغْواءِ: صَحابِيٌّ. ـ فَغَا الشيءُ: فَشَا، ـ فَغَا الزَّرْعُ: يَبِسَ.
وأَنشد للمرقش: فمَنْ يَلْقَ خَيراً يَحْمَدِ الناسُ أَمْرَه ومَنْ يَغْوَ لا يَعْدَمْ عَلى الغَيِّ لائمَا وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة: وهَلْ أَنا إِلاَّ مِنْ غَزِيَّة، إِن غَوَتْغَوَيْتُ، وإِنْ تَرْشُدْ غَزِيَّة أَرْشُدِ؟ ابن الأَعرابي: الغَيُّ الفَسادُ، قال ابن بري: غَوٍ هو اسمُ الفاعِلِ مِنْ غَوِيَ لا من غَوَى، وكذلك غَوِيٌّ، ونظيره رَشَدَ فهو راشِدٌ ورَشِدَ فهو رَشِيدٌ. وفي الحديث: مَنْ يُطِع اللهَ ورَسُولَه فقَدْ رَشَد ومن يَعْصِمها فقَدْ غَوَى؛ وفي حديث الإِسراء: لو أَخَذْت الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُك أَي ضَلَّت؛ وفي الحديث: سَيكونُ عَلَيْكم أَئِمَّةٌ إِن أَطَعْتُوهُم غَوَيْتُهم؛ أَي إِنْ أَطاعُوهم فيما يأْمُرُونَهم به من الظُّلْم والمعاصي غَوَوْا أَي ضَلّوا. وفي حديث موسى وآدم، عليهما السلام: أَغْوَيْتَ الناس أَي خَيَّبْتَهُم؛ يقال: غَوَى الرجُلُ خابَ وأَغْواه غَيْرُه،وقوله عز وجل: فعَصَى آَدَمُ ربَّه فَغَوَى؛ أَي فسَدَ عليه عَيْشُه، قال: والغَوَّةُ والغَيَّةُ واحد. وقيل: غَوَى أَي ترَك النَّهْيَ وأَكلَ من الشَّجَرة فعُوقِبَ بأَنْ أُخْرِجَ من الجنَّة. وقال الليث: مصدر غَوَى الغَيُّ، قال: والغَوايةُ الانْهِماكُ في الغَيِّ. ويقال: أَغْواه الله إِذا أَضلَّه. وقال تعالى: فأَغْويْناكمْ إِنَّا كُنا غاوِينَ؛ وحكى المُؤَرِّجُ عن بعض العرب غَواهُ بمعنى أَغْواهُ؛
قال الأَزهري: لو كان عَواه الهَوَى بمعنى لَواهُ وصَرَفه فانْعَوَى كان أَشبَه بكلامِ العرب وأَقرب إِلى الصواب. وقوله تعالى: فَبِما أَغْوَيْتَني لأَقْعُدَنَّ لهُمْ صِراطَك المُسْتَقِيمَ؛ قيلَ فيه قَولانِ، قال بَعْضُهُم: فَبما أَضْلَلْتَني، وقال بعضهم: فَبما دَعَوْتَنِي إِلى شيءٍ غَوَيْتُ به أَي غَوَيْت من أَجلِ آدَمَ، لأَقْعُدَنَّ لهُم صِراطَك أَي على صِراطِك، ومثله قوله ضُرِبَ زيدٌ الظَّهْرَ والبَطْنَ المعنى على الظهر والبَطْنِ. وقوله تعالى: والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُم الغاووُن؛ قيل في تفسيره: الغاوون الشياطِينُ، وقيل أَيضاً: الغاوُونَ من الناس، قال الزجاج: والمعنى أَنَّ الشاعرَ إِذا هَجَا بما لا يجوزُ هَوِيَ ذلك قَوْمٌ وأَحَبُّوه فهم الغاوون، وكذلك إِن مَدَح ممدوحاً بما ليس فيه وأَحَبَّ ذلك قَوْمٌ وتابَعوه فهم الغاوُون. وأَرْضٌ مَغْواةٌ: مَضَلة. والأُغْوِيَّةُ: المَهْلَكة: والمُغَوَّياتُ، بفتح الواو مشددة، جمع المُغَوَّاةِ: وهي حُفْرَةٌ كالزُّبْية تُحْتَفَر للأَسَدِ؛
وأَنشد ابن بري لمُغَلّس بن لَقِيط:وإِنْ رَأَياني قد نَجَوْتُ تَبَغَّيَا لرِجْلي مُغَوَّاةً هَياماً تُرابُها وفي مثل للعرب: مَن حَفَرَ مُغَوَّاةً أَوْشَكَ أَن يَقَع فيها. ووَقَعَ الناسُ في أَغْوِيَّةٍ أَي في داهيَة. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه، قال: إِن قُرَيْشاً تريدُ أَن تكونَ مُغْوِياتٍ لمال اللهِ؛ قال أَبو عبيد: هكذا روي بالتخفيف وكسر الواو، قال: وأَما الذي تَكَلَّمَت به العرب فالمُغَوَّياتُ، بالتشديد وفتح الواو، واحدتها مُغَوَّاةٌ، وهي حُفْرةٌ كالزُّبْية تُحْتَفَرُ للذئْبِ ويجعلُ فيها جَدْيٌ إِذا نَظر الذئبُ إِليه سقَط عليه يريدهُ فيُصادُ، ومن هذا قيلَ لكلْ مَهْلَكة مُغَوَّاةٌ؛ وقال رؤبة:إِلى مُغَوَّاةِ الفَتى بالمِرْصاد يريد إِلى مَهْلَكَتِه ومَنِيَّتِه، وشَبَّهَها بتلك المُغَوَّاةِ، قال: وإِنما أَراد عمر، رضي الله عنه، أَن قريشاً تريدُ أَن تكونَ مهلكَةً لِمالِ اللهِ كإِهلاكِ تلك المُغَوَّاة لما سقط فيها أَي تكونَ مصايدَ للمالِ ومَهالِكَ كتلك المُغَوَّياتِ. قال أَبو عمرو: وكلُّ بئرٍ مُغَوَّاةٌ، والمُغَوَّاة في بيت رُؤبة: القَبْرُ. والتَّغاوي: التَّجَمُّع وتَغاوَوْا عليه تَعاوَنُوا عليه فقَتَلُوه وتَغاوَوْا عليه: جاؤوه من هُنا وهُنا وإِن لم يَقْتُلُوه. والتَّعاوُن على الشَّرِّ، وأَصلُه من الغَواية أَو الغَيِّ؛ يُبَيِّن ذلك شِعْرٌ لأُخْتِ المنذِرِ بنِ عمرو الأَنصارِيّ، قالَتْه في أَخيها حين قَتَله الكفار: تَغاوَتْ عليه ذِئابُ الحِجاز بَنُو بُهْثَةٍ وبَنُو جَعْفَرِ وفي حديث عثمان، رضي الله عنه، وقتْلَته، قال: فتَغاوَوْا واللهِ عليه حتى قَتلوه أَي تَجَمَّعوا. والتَّغاوي: التَّعاوُنُ في الشَّرِّ، ويقال بالعين المهملة، ومنه حديث المسلِم قاتِل المشرِكِ الذي كان يَسُبُّ النبيَّ،صلى الله عليه وسلم، فتَغاوى المشركون عليه حتى قتلوه، ويروى بالعين المهملة، قال: والهرويّ ذكرَ مَقْتَل عثمانَ في المعجمة وهذا في المهملة. أَبو زيد: وقَع فلان في أُغْوِيَّة وقي وامِئة أَي في داهية. الأَصمعي: إذا كانت الطيرف تَحُومُ على الشيء قيل هي تَغايا عليه وهي تَسُومُ عليه،وقال شمر: تَغايا وتَغاوَى بمعنى واحدٍ؛ قال العجاج: وإنْ تَغاوَى باهِلاً أَو انْعَكَرْ تَغاوِيَ العِقْبانِ يَمْزِقْنَ الجَزَر؟
قال: والتَّغاوي الارتقاءُ والانْحِدارُ كأَنه شيءٌ بعضُه فوْق بعضٍ، والعِقْبانُ: جمع العُقابِ، والجَزَرُ: اللحْمُ. وغَوِيَ الفصيلُ والسَّخْلَة يَغْويغَوىً فهو غَوٍ: بَشِمَ من اللَبنِ وفَسَدَ جَوْفُه، وقيل: هو أَن يُمْنَع من الرَّضاعِ فلا يَرْوى حتى يُهْزَل ويَضُرَّ به الجوعُ وتَسُوءَ حالُه ويموتَ هُزالاً أَو يكادَ يَهْلِكُ؛ قال يصف قوساً: مُعَطَّفَة الأثْناء ليس فَصِيلُها بِرازِئِها دَراً ولا مَيِّت غَوَى وهو مصدرٌ يعني القوسَ وسَهْمَاً رمى به عنها، وهذا من اللُّغَزِ. والغَوى: البَشَمُ، ويقال: العَطَش، ويقال: هو الدَّقى؛ وقال الليث: غَوِيَ الفَصِيلُ يَغْوىغَوىً إذا لم يُصِبْ رِيّاً من اللَّبن حتى كاد يَهْلِك، قال أَبو عبيد: يقال غَويتُأَغْوى وليست بمعروفة، وقال ابن شميل: غَويَ الصبيُّ والفَصِيلُ إذا لم يَجِدْ من اللَّبَنِ إلاَّ عُلْقَةً، فلاَ يَرْوَى وتَراهُ مُحْثَلاً، قال شمر: وهذا هو الصحيح عند أَصحابنا. والجوهري: والغَوى مصدرُ قولِكَ: غَوِيَ الفَصِيلُ والسَّخْلَة، بالكسر،يَغْوَىغوىً، قال ابن السكيت: هو أَنْ لا يَرْوى من لِبَإ أُمّه ولا يَرْوى من اللبن حتى يموتَ هُزالاً. قال ابن بري: الظاهر في هذا البيت قولُ ابن السكيت والجمهور على أَن الغَوَى البَشَم من اللَّبَن. وفي نوادر الأَعراب
يقال: بتُّ مغْوًى وغَوًىوغَوِيّاً وقاوِياً وقَوًى وقَويّاً ومُقْوِياً إذا بِتَّ مُخْلِياً مُوحِشاً. ويقال رأَيته غَوِيًّا من الجوع وقَويًّا وَضوِيًّا وطَوِيًّا إذا كان جائِعًا؛ وقول أَبي وجزة: حتَّى إذا جَنَّ أَغْواءُ الظَّلامِ لَهُ مِنْ فَوْرِ نَجْمٍ من الجَوزاء مُلْتَهِبِ أَغْواءُ الظَّلام: ما سَتَرَكَ بسَوادِهِ، وهو لِغَيَّة ولِغِيَّة أَي لزَنْيَةٍ، وهو نَقِيضُ قولك لِرَشْدَةٍ. قال اللحياني: الكسر في غِيَّةٍ قليلٌ. والغاوي: الجَرادُ. تقول العرب: إذا أَخْصَبَ الزمانُ جاء الغاوي والهاوي؛ الهادي: الذئبُ. والغَوْغاء: الجَرادُ إذا احْمَرَّ وانْسَلَخ من الأَلْوان كلِّها وبَدَتْ أَجنِحتُه بعد الدَّبى. أَبو عبيد: الجَرادُ أَوّل ما يكونُ سَرْوَةٌ، فإذا تَحَرَّكَ فهو دَبًى قبل أَن تَنْبُتَ أَجنِحَتُه، ثم يكونُ غَوْغاء، وبه سُمِّي الغَوْغاءُ. والغاغَةُ من الناس: وهم الكثير المختلطون، وقيل: هو الجراد إذا صارت له أَجنحة وكادَ يَطيرُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِلَّ فيَطِيرَ، يُذَكَّر ويُؤَنَّث ويُصْرَفُ ولا يُصْرف، واحِدتُه غَوْغاءةٌ وغَوْغاةٌ، وبه سُمِّي الناسُ. والغَوْغاء: سَفِلَة الناسِ، وهو من ذلك. والغَوْغاء: شيءٌ يُشبهُ البَعُوضَ ولا يَعَضُّ ولا يُؤذي وهو ضعيف، فمَن صَرَفه وذَكَّرَهُ جَعَله بمنزلة قَمْقام، والهمزةُ بدلٌ من واو، ومن لم يَصْرِفْه جَعَله بمنزلة عَوْراء. والغَوْغاء: الصَّوتُ والجَلَبة؛ قال الحرث بنُ حِلِّزة اليشكري: أَجْمَعُوا أَمْرَهم بلَيْلٍ، فلمَّا أَصْبَحُوا أَصْبَحَت لهم غَوْغاءُ
ويروى: ضَوْضاءُ. وحكى أَبو عليّ عن قُطْرُب في نوادِرَ له: أَنّ مُذَكَّرَ الغَوْغاء أَغْوَغُ، وهذا نادرٌ غيرُ معروف. وحكي أَيضاً: تَغَاغى عليه الغَوْغاء إذا رَكِبُوه بالشَّرِّ. أَبو العباس: إذا سَمَّيْتَ رجلاً بغَوْغاء فهو على وجهين: إن نَوَيْتَ به ميزانَ حَمراءَ لم تصرفه، وإن نَوَيتَ به ميزانَ قعْقاع ٍ صَرَفْتَه. وغَوِيٌّوغَوِيَّةُوغُوَيَّةُ: أَسماءٌ. وبَنُو غَيَّانَ: حَيٌّ همُ الذين وَفَدوا على النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: من أَنتم؟ فقالوا: بَنو غَيّانَ، قال لهم: بَنُو رَشْدانَ، فبناه على فَعْلانَ علماً منه أَن غَيّانَ فَعْلانُ، وأَنَّ فَعْلانَ في كلامهم مما في آخره الألفُ والنونُ أَكثرُ من فَعَّالٍ مما في آخره الألف والنون، وتعليلُ رَشْدانَ مذكور في مَوْضِعه. وقوله تعالى فسوفَ يَلْقَونَ غَيًّا؛ قيل: غيٌّ وادٍ في جَهَنَّم، وقيل: نهر، وهذا جدير أَن يكون نهراً أَعَدَّه الله للغاوين سَمَّاه غَيًّا، وقيل: معناه فسَوْفَ يَلْقَوْنَ مُجازاة غَيِّهم، كقوله تعالى: ومَنْ يَفْعَلْ ذلك يَلْقَ أَثاماً؛ أَي مُجازاةَ الأَثامِ. وغاوَةُ: اسمُ جَبَل؛ قال المُتَلَمّس يخاطب عمرو بنَ هِنْدِ: فإذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتيَ غاوَةٌ،فابْرُقْ بأَرْصِكَ ما بَدا لَكَ وارْعُدِ"
"الفَغْو والفَغْوَة والفاغِيةُ: الرائحة الطيبة؛ الأَخيرة عن ثعلب. والفَغْوة: الزهرة. والفَغْو والفاغِيَةُ: وَرْدُ كل ما كان من الشجر له ريح طيبة لا تكون لغير ذلك. وأَفغى النبات أَي خرجت فاغيته. وأَفْغَتِ الشجرة إِذا أَخرجت فاغِيَتها، وقيل: الفَغْو والفاغِيةُ نور الحِناء خاصة، وهي طيبة الريح تَخْرج أَمثال العناقيد وينفح فيها نَوْر صِغار فتُجْتَنَى ويُرَبَّب بها الدُّهن. وفي حديث أَنس، رضي الله عنه: كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم، تُعْجبه الفاغيةُ. ودُهْنٌ مَفْغُوٌ: مُطَيِّب بها. وفَغَا الشَجَرُ فَغْوًا وأَفْغى: تفَتَّح نَوْرُه قبل أَن يُثْمِر. ويقال: وجدت منه فَغْوةً طيبة وفَغْمة. وفي الحديث: سَيِّدُ رَيْحانِ أهلِ الجنةِ الفاغِيةُ؛ قال الأَصمعي: الفاغِيةُ نَوْرُ الحِنَّاء، وقيل: نور الريحان، وقيل: نَوْر كل نبت من أَنوار الصحراء التي لا تزرع، وقيل: فاغية كل نبت نوره. وكلُّ نَوْرٍ فاغِيةٌ؛
وأَنشد ابن بري لأَوْس ابن حَجر: لا زالَ رَيْحانٌ وفَغْوٌ ناضِرٌ يَجْري عَلَيْكَ بِمُسْبِلٍ هَطَّال؟
قال: وقال العريان: فَقُلْتُ له: جادَتْ عَلَيْكَ سحابةٌ بِنَوْءٍ يُنَدِّي كلَّ فَغْوٍ ورَيْحانِ وسئل الحسن عن السَّلَف في الزعفران فقال: إِذا فَغا، يريد إِذا نَوَّر، قال: ويجوز أَن يريد إِذا انتشرت رائحته، من فَغَتِ الرائحةُ فَغْواً، والمعروف في خروج النَّوْر من النبات أَفْغى لا فَغا. الفراء: هو الفَغْوُ والفاغِيةُ لنَوْرِ الحِناء. ابن الأَعرابي: الفاغِيةُ أَحْسَنُ الرَّياحِينِ وأَطيَبُها رائحة. شمر: الفَغْوُ نَوْر، والفَغْوُ رائحة طيبة؛ قال الأَسود بن يعفر: سُلافة الدَّنِّ مَرْفُوعاً نَصائِبُه،مُقَلَّدَ الفَغْوِ والرَّيْحانِ مَلْثُوما والفَغى، مقصور: البُسْر الفاسد المُغْبَرُّ؛ قال قَيْسُ بن الخَطِيم: أَكُنْتُم تَحْسَبونَ قِتالَ قَوْمي،كأَكْلِكُم الفَغايا والهَبِيدا؟ وقال ابن سيده في موضع آخر (* قوله« في موضع آخر» أي في باب الياء والمؤلف لم يفرد الواوي من اليائي كما صنع ابن سيده وتبعه المجد لكنه قصر هنا.): الفَغى فسادُ البُسر. والفَغى، مقصور: التمر الذي يَغْلُظ ويصير فيه مثل أَجنحة الجَراد كالغَفى. قال الليث: الفَغى ضرب من التمر؛ قال الأَزهري: هذا خطأٌ. والفَغى: داءٌ يقع على البُسر مثل الغبار،ويقال: ما الذي أَفْغاكَ أَي أَغْضَبَك وأَوْرَمك؛
وأَنشد ابن السكيت: وصارَ أَمثالَ الفَغى ضَرائِري وقد أَفْغَت النخلة.غيره:الإِغْفاء في الرُّطب مثل الإِفْغاء سواء. والفَغى: ما يَخرج من الطعام فيُرمى به كالغَفى. أَبو العباس: الفغى الرديء من كل شيء من الناس والمأْكول والمشروب والمركوب؛
وأَنشد: إِذا فِئةٌ قُدِّمت للقِتا ل، فَرَّ الفَغى وصَلِينا بها ابن سيده: والفَغى مَيَلٌ في الفم والعُلْبة والجَفْنة. والفَغى: داء؛ عن كراع، ولم يَحُدّه، قال: غير أَني أُراه المَيَل في الفم. وأَخذَ بفَغْوه أَي بفمه. ورجل أَفْغى وامرأَة فَغْواء إِذا كان في فمه مَيَل. وأَفْغى الرجلُ إِذا افتقر بعد غنى، وأَفْغى إِذا عَصى بعد طاعة، وأَفغى إِذا سَمُجَ بعد حُسْن، وأَفْغى إِذا دام على أَكل الفَغى، وهو المُتغَيِّر من البُسر المتترب. والفَغْواء: اسم، وقيل: اسم رجل أَو لقب؛ قال عنترة: فهَلاَّ وَفى الفَغْواءُ عَمرُو بنُ جابِرٍ بذِمَّتِه، وابنُ اللَّقِيطةِ عِصْيَدُ"
الفَغْوَةُ (المعجم المعجم الوسيط)
الفَغْوَةُ : الزّهْرَةُ. و الفَغْوَةُ الرائحةُ الطيِّبةُ.
غوَى(المعجم اللغة العربية المعاصر)
غوَىيَغوِي ، اغْوِ ، غَيًّا وغَوَايةًوغِوايةً ، فهو غَاوٍ وغوِيّ ، والمفعول مَغْوِيّ (للمتعدِّي) :- • غوَى فلانٌ 1 - أمعن في الضّلال، خلاف رشَد :- {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} - {قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} :- • تمادى في غَيِّه: بالغ وأسرف فيه. 2 - حاد عن الحَقّ ومال إلى هواه :- {وَعَصَى ءَادَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} . • غواه الشَّيطانُ: أضلّه وأغراه وخيّبه :-ابدأ بنفسك فانهها عن غَيِّها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيمُ.
ـ غَوَىيَغْوِي غَيًّا، وغَوِيَغَوايَةً، ولا يُكْسَرُ، فهو غاوٍ وغَوِيٌّ وغَيَّانُ: ضَلَّ، وغَواهُ غيرُه وأغْواهُ وغَوَّاهُ. ـ {يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ}: الشياطِينُ، أو مَن ضَلَّ من الناسِ، أو الذينَ يُحِبُّونَ الشاعِرَ إذا هَجَا قَوْماً، أو مُحِبُّوهُ لِمَدْحِهِ إيَّاهُمْ بما ليس فيهم. ـ مُغَوَّاةُ: المُضِلَّةُ، كالمَغْواةِ، ج: مُغَوَّياتٌ. ـ أغْوِيَّةُ: المَهْلَكَةُ، والزُّبْيَةُ. ـ تَغاوَوْا عليه: تَعاوَنُوا عليه فَقَتَلُوهُ، أو جاؤوا من ههنا وههنا، وإن لم يَقْتُلُوهُ. ـ غَوِيَ الفَصيلُ وغَوَىغَوًى، فهو غَوٍ: بَشِمَ من اللَّبَنِ، أو مُنِعَ الرَّضاعَ فَهُزِلَ، وكادَ يَهْلِكُ. ـ وَلَدُ غَيَّةٍ، وغِيَّةٍ: زَنْيَةٍ. ـ غاوِي: الجَرادُ. ـ غَيٌّ: وادٍ في جهنم، أو نَهْرٌ، أعاذَنا اللّهُ من ذلك. ـ غَوِيُّوغَوِيَّةُوغُوَيَّةُ: أسْماءٌ. ـ بنو غَيَّانَ: حَيٌّ وفَدُوا على رسولِ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، فَسَمَّاهُمْ: بَني رَشْدانَ. ـ غَوْغاءُ: الجَرادُ، والكثيرُ المُخْتَلِطُ من الناسِ، كالغاغَةِ. ـ غاوَةُ: جبلٌ. ـ بِتُّ غَوًىوغَوِيًّاومُغْوِياً: مُخْلِياً. ـ مَغْوِيَةُ: لَقَبُ أجْرَمَ بنِ ناهِسٍ. ـ أبو مُغْوِيَةَ: عَبدُ العُزَّى، سَمَّاهُ النَّبِيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، عبدَ الرحمنِ. ـ غاغَةُ: نَبَاتٌ. ـ غاوِيَةُ: الرَّاوِيَةُ. ـ انْغَوَى: انْهَوَى، ومالَ. ـ غَوَّيْتُ اللبنَ تَغْوِيَةً: صَيَّرْتُه رائِباً. ـ رأسٌ غاوٍ: صغيرٌ.
الفاغِيَة (المعجم المعجم الوسيط)
الفاغِيَة : نَوْرُ الحِنَّاءِ خاصَّة، وهو (تَمر الحِنَّا) في لغة العامّة. و الفاغِيَة نَوْرُ كلِّ نَبْتٍ ذي رائحة طيِّبة. و الفاغِيَة الرائحةُ الطيّبة.
فَغَا(المعجم المعجم الوسيط)
فَغَا الشَّجَرُ فَغَا ُ فَغْوًا: تَفَتحَ نَوْرُهُ. و فَغَا الشيءُ: فَشَا وظهَرتْ رائحتُهُ. و فَغَا جسْمَه: طيَّبَهُ بالفاغِية.