وصف و معنى و تعريف كلمة فأوتيت:


فأوتيت: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على فاء (ف) و ألف همزة (أ) و واو (و) و تاء (ت) و ياء (ي) و تاء (ت) .




معنى و شرح فأوتيت في معاجم اللغة العربية:



فأوتيت

جذر [أوتي]

  1. أوت: (اسم)
    • الشَّهْرُ الثَّامِنُ مِنَ الشُّهُورِ الشَّمْسِيَّةِ ، ويُسَمَّى أيْضاً أُغُسْطُسَ ، غشت ن آب
,
  1. وَجْسُ
    • ـ وَجْسُ : الفَزَعُ يَقَعُ في القَلْبِ أو السَّمْعِ من صَوْتٍ أو غيرِه ، كالوَجَسانِ ، والصَّوْتُ الخَفِيُّ ، وأن يكونَ مع جاريتِه والأُخْرَى تَسْمَعُ حِسَّهُ .
      ـ أوجَسُ وأوجُسُ : الدَّهْرُ ،
      ـ أوجَسُ : والقليلُ من الطعامِ والشَّرابِ .
      ـ وَاجِسُ : الهاجِسُ .
      ـ ميجاسٌ : عَلَمٌ .
      ـ قولُه تعالى : { فَأَوْجَسَ في نفْسِه }: أحَسَّ ، وأضْمَرَ .
      ـ تَوَجَّسَ : تَسَمَّعَ إلى الصَّوْتِ الخَفِيِّ ،
      ـ تَوَجَّسَ الطَّعامَ أو الشَّرابَ : تَذَوَّقَهُ قليلاً قليلاً .
      ـ لا أفْعَلُهُ سَجِيسَ الأوجَسِ : أبداً .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فَأْوُ
    • ـ فَأْوُ : الضَّرْبُ ، والشَّقُّ ، كالفَأْيِ ، والصَّدْعُ بين الجَبَلَيْنِ ، والوَطِيءُ بين الحَرَّتَيْنِ ، والدارَةُ من الرِّمالِ ، وبَطْنٌ من الأرضِ طَيِّبٌ ، تُطِيفُ به الجِبالُ ، وقرية بالصَّعيدِ ، واللَّيْلُ ، والمَغْرِبُ ، وموضع بناحيَةِ الدَّوْلَجِ ، والمَضِيقُ في الوادِي يُفْضِي إلى سَعَةٍ ، والموضِعُ الأمْلَسُ .
      ـ أفْأَى : وقَعَ فيه ، أو شَجَّ مُوضِحَةً .
      ـ انْفِياءُ : الاِنْفِتاحُ ، والانْفِراج ، والانْصداعُ .
      ـ فِئَةُ : الجماعةُ ، ج : فِئاتٌ وفِئُونَ .
      ـ فَأْوَى : الفَيْشَةُ .
      ـ فائِيَةُ : المكانُ المُرْتَفِعُ المُنْبَسِطُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فأوْعى
    • أمْسَك ما له في وعاءٍ حرصًـا و تأميلاً
      سورة : المعارج ، آية رقم : 18

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. فأوردهم النّار
    • أدخلهم فيها بكفره و كفرهم
      سورة : هود ، آية رقم : 98

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. فأوجس منهم
    • فأحسّ في نفسه منهم
      سورة : الذاريات ، آية رقم : 28


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. فأوجس في نفسه
    • أضمَرَ . أو وَجَد و أحسّ في نفسه
      سورة : طه ، آية رقم : 67

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. فَأْوٌ
    • [ ف أ و ]. ( مصدر فَأَى ).
      1 . : صَدْعٌ أَوْ شَقٌّ بَيْنَ جَبَلَيْنِ .
      2 . : مَضْيَقٌ فِي الوَادِي يَنْتَهِي إِلَى سَعَةٍ .

    المعجم: الغني

  8. فَأَو
    • فأو
      1 - مصدر فأى . 2 - موضع أملس . 3 - فسحة من الأرض تحيط بها الجبال . 4 - ما استدار من الرمال . 5 - صدع أو شق بين الجبلين . 6 - مضيق في الوادي ينتهي إلى سعة . 7 - مغرب . 8 - ليل .



    المعجم: الرائد

  9. الفَأوُ
    • الفَأوُ : الصَّدْع والانفراجُ بين الجَبَليْنِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. فَأَى
    • فأى - يفأى ، فأوا وفأيا
      1 - رأسه : فلقه

    المعجم: الرائد

  11. فأي
    • " فَأَوْتُه بالعَصا : ضَرَبْتُه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      قال الليث : فَأَوْتُ رأْسه فَأْواً وفأَيْتُه فَأْياً إذا فَلَقته بالسَّيف ، وقيل : هو ضربك قِحْفَه حتى ينفرج عن الدماغ .
      والانْفياءُ : الانْفراج ، ومنه اشْتق اسم الفئةِ ، وهم طائفة من الناس .
      والفَأْوُ : الشَّق .
      فَأَوْتُ رأْسه فأْواً وفَأَيْتُه فانْفَأَى وتَفأْى وفأَيْت القَدَح فَتَفَأْى : صَدَعْتُه فَتَصَدَّع .
      وانْفَأَى القَدَح : انشقَّ .
      والفَأْو : الصَّدْع في الجبل ؛ عن اللحياني .
      والفَأْوُ : ما بين الجبلين ، وهو أَيضاً الوَطِيءُ بين الحَرَّتَيْن ، وقيل : هي الدَّارةُ من الرِّمال ؛ قال النمر بن تولب : لم يَرْعَها أَحَدٌ واكْتَمَّ رَوْضتَها فَأْوٌ ، من الأرضِ ، مَحْفُوفٌ بأَعلامِ وكله من الانشقاق والانفراج .
      وقال الأصمعي : الفَأْو بطن من الأَرض تُطِيفُ به الرّمال يكون مُسْتطِيلاً وغير مستطيل ، وإنما سمي فَأْواً لانْفِراج الجبال عنه لأن الانْفِياء الانفتاح والانْفِراج ؛ وقول ذي الرمة : راحَتْ من الخَرْجِ تَهْجِيراً وَقَعَتْ حتى انْفَأَى الفَأْوُ ، عن أَعناقِها ، سَحَرا الخرج : موضع ، يعني أَنها قَطعت الفأْوَ وخرجت منه ، وقيل في تفسيره : الفأْو الليل ؛ حكاه أَبو ليلى .
      قال ابن سيده : ولا أَدري ما صحته .
      التهذيب في قول ذي الرمة : حتى انفأَى أَي انكشف .
      والفأْو في بيته أَيضاً : طريق بين قارتين بناحية الدَّوّ بينهما فَجٌّ واسع يقال له فأْوُ الرَّيّان ، قال الأزهري : وقد مررت به .
      والفأْوى ، مقصور : الفَيْشةُ ؛

      قال : وكُنْت أَقُولُ جُمْجُمةٌ ، فأَضْحَوْا هُمُ الفَأْوى وأَسْفَلُها قَفاها والفِئة : الجماعة من الناس ، والجمع فِئات وفِئُون على ما يطرد في هذا النحو ، والهاء عوض من الياء ؛ قال الكميت : تَرَى مِنْهُمْ جَماجِمَهم فِئينا أَي فرقاً متفرقة ؛ قال ابن بري : صوابه أن يقول والهاء عوض من الواو لأن الفِئة الفرقة من الناس ، من فَأَوْت بالواو أَي فَرَّقْت وشَقَقْت .
      قال : وحكي فأَوْتُ فَأَواً وفَأْياً ، قال : فعلى هذا يصح أَن يكون من الياء .
      التهذيب : والفِئة ، بوزن فِعة ، الفِرقة من الناس ، من فأَيْت رأسه أَي شققته ، قال : وكانت في الأصل فِئْوة بوزن فِعْلَة فنقص .
      وفي حديث ابن عُمر وجماعته : لما رجعوا من سَريَّتهم ، قال لهم أنا فِئتَكم ؛ الفئة : الفرقة والجماعة من الناس في الأصل ، والطائفة التي تُقيم وراء الجيش ، فإن كان عليهم خوف أَو هزيمة التجأُوا إليهم .
      "



    المعجم: لسان العرب

  12. وحي
    • " الوَحْيُ : الإِشارة والكتابة والرِّسالة والإِلْهام والكلام الخَفِيُّ وكلُّ ما أَلقيته إِلى غيرك .
      يقال : وحَيْتُ إِليه الكلامَ وأَوْحَيْتُ .
      ووَحَى وَحْياً وأَوْحَى أَيضاً أَي كتب ؛ قال العجاج : حتى نَحَاهُمْ جَدُّنا والنَّاحِي لقَدَرٍ كانَ وحَاه الوَاحِي بِثَرْمَداء جَهْرَةَ الفِضاحِ (* قوله « الفضاح » هو بالضاد معجمة في الأصل هنا والتكملة في ثرمد ووقع تبعاً للاصل هناك بالمهملة خطأ .) والوَحْيُ : المكتوب والكِتاب أَيضاً ، وعلى ذلك جمعوا فقالوا وُحِيٌّ مثل حَلْيٍ وحُلِيٍّ ؛ قال لبيد : فمَدافِعُ الرَّيّانِ عُرِّيَ رَسْمُها خَلَقاً ، كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها أَراد ما يُكتب في الحجارة ويُنقش عليها .
      وفي حديث الحرث الأَعْوَر :، قال علقمة قرأْتُ القُرآن في سنتين ، فقال الحرثُ : القرآن هَيِّنٌ ، الوَحْيُ أَشدُّ منه ؛ أَراد بالقرآن القِراءة وبالوَحْي الكِتابة والخَطَّ .
      يقال : وحَيْتُ الكِتاب وَحْياً ، فأَنا واحٍ ؛ قال أَبو موسى : كذا ذكره عبد الغافر ، قال : وإِنما المفهوم من كلام الحرث عند الأَصحاب شيء تقوله الشيعة أَنه أُوحِيَ إِلى سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شيءٌ فخَصَّ به أَهل البيت .
      وأَوْحى إِليه : بَعَثه .
      وأَوْحى إِليه : أَلْهَمَه .
      وفي التنزيل العزيز : وأَوْحى ربك إِلى النَّحْل ، وفيه : بأَنَّ ربك أَوْحى لها ؛ أَي إِليها ، فمعنى هذا أَمرها ، ووَحَى في هذا المعنى ؛ قال العجاج : وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ ، وشَدَّها بالرّاسِياتِ الثُّبَّتِ وقيل : أَراد أَوْحى إِلا أَنَّ من لغة هذا الراجز إِسقاط الهمزة مع الحرف ، ويروى أَوْحى ؛ قال ابن بري : ووَحَى في البيت بمعنى كتب .
      ووَحَى إِليه وأَوْحَى : كلَّمه بكلام يُخفِيه من غيره .
      ووَحى إِليه وأَوْحى : أَوْمَأَ .
      وفي التنزيل العزيز : فأَوْحى إِليهم أَنْ سَبِّحوا بُكْرَة وعَشِيّاً ؛

      وقال : فأَوْحَتْ إِلينا والأَنامِلُ رُسْلُها وقال الفراء في قوله ، فأَوْحى إليهم : أَي أَشار إِليهم ، قال : والعرب تقول أَوْحى ووَحَى وأَوْمى ووَمى بمعنى واحد ، ووَحى يحِي ووَمى يَمِي .
      الكسائي : وَحَيْتُ إليه بالكلام أَحي به وأَوْحَيْتُه إِليه ، وهو أَن تكلمه بكلام تخفيه من غيره ؛ وقول أَبي ذؤيب : فقال لها ، وقدْ أَوْحَتْ إِليه : أَلا للهِ أُمُّك ما تَعِيفُ أَوحت إليه أَي كلمته ، وليست العَقاة متكلمة ، إنما هو على قوله : قد ، قالتِ الأَنْساعُ للبَطْن الحَقي وهو باب واسع ، وأَوْحى الله إلى أَنبيائه .
      ابن الأَعرابي : أَوْحى الرجلُ إِذا بعَث برسول ثقة إلى عبد من عبيدِه ثِقة ، وأَوْحى أَيضاً إِذا كَلَّم عبدَه بلا رسول ، وأَوْحى الإِنسانُ إِذا صارَ ملِكاً بعد فَقْر ، وأَوْحى الإنسانُ ووَحَى وأَحَى إِذا ظَلَمَ في سلطانه ، واسْتَوْحَيْتُه إذا اسْتَفْهَمْته .
      والوَحْيُ : ما يُوحِيه اللهُ إِلى أَنْبيائه .
      ابن الأَنباري في قولهم : أَنا مُؤْمِنٌ بوَحْيِ الله ، قال : سمي وَحْياً لأَنَّ الملك أَسَرَّه على الخلق وخَصَّ به النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، المبعوثَ إِليهِ ؛ قال الله عز وجل : يُوحي بعضُهم إِلى بعض زُخْرُفَ القَوْلِ غُروراً ؛ معناه يُسِرُّ بعضُهم إِلى بعض ، فهذا أَصل الحرف ثم قُصِرَ الوَحْيُ للإِلهامِ ، ويكون للأَمر ، ويكون للإِشارة ؛ قال علقمة : يُوحي إِليها بأَنْقاضٍ ونَقْنَقَةٍ وقال الزجاج في قوله تعالى : وإِذْ أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بي وبرسُولي ؛ قال بعضهم : أَلْهَمْتُهم كما ، قال عز وجل : وأَوْحى ربك إلى النَّحل ، وقال بعضهم : أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّين أَمرتهم ؛ ومثله : وحَى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ أَي أَمرها ، وقال بعضهم في قوله : وإِذ أَوْحَيْتُ إِلى الحَوارِيِّينَ ؛ أَتَيْتُهم في الوَحْي إليك بالبَراهِين والآيات التي استدلوا بها على الإِيمان فآمنوا بي وبك .
      قال الأَزهري : وقال الله عز وجل : وأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ موسى أَن أَرْضِعِيه ؛ قال : الوَحْيُ ههنا إِلقاءُ اللهِ في قلبِها ، قال : وما بعد هذا يدل ، والله أَعلم ، على أَنه وَحْيٌ من الله على جهة الإِعلامِ للضَّمانِ لها : إِنَّا رادُّوه إليك وجاعلوه من المرسلين ؛ وقيل : إنَّ معنى الوَحْي ههنا الإِلهام ، قال : وجائز أَن يُلْقِيَ الله في قلبها أَنه مردود إليها وأَنه يكون مرسلاً ، ولكن الإعلام أَبين في معنى الوحي ههنا .
      قال أَبو إسحق : وأَصل الوحي في اللغة كلها إعلام في خَفاء ، ولذلك صار الإِلهام يسمى وَحْياً ؛ قال الأَزهري : وكذلك الإِشارةُ والإِيماءُ يسمى وَحْياً والكتابة تسمى وحياً .
      وقال الله عز وجل : وما كان لِبَشر أَن يُكَلِّمَه الله إِلا وَحْياً أَو من وراء حِجاب ؛ معناه إلا أَن يُوحيَ إِليه وَحْياً فيُعْلِمَه بما يَعْلمُ البَشَرُ أَنه أَعْلَمَه ، إِما إلهاماً أَو رؤْيا ، وإما أَن يُنزل عليه كتاباً كما أُنزِل على موسى ، أَو قرآناً يُتْلى عليه كما أَنْزَله على سيدنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا إعْلامٌ وإن اختلَفت أَسبابُ الإعلامِ فيها .
      وروى الأَزهري عن أَبي زيد في قوله عز وجل : قل أُوحِيَ إِليَّ ، من أَوْحَيْتُ ، قال : وناسٌ من العرب يقولون وحَيْتُ إليه ووَحَيْتُ له وأَوْحَيْتُ إِليه وله ، قال : وقرأَ جُؤَيَّة الأَسدي قل أُحِيَ إليَّ من وحَيْتُ ، همز الواو .
      ووَحَيْتُ لك بخبر كذا أَي أَشَرْتُ وصَوَّتُّ به رُوَيْداً .
      قال أَبو الهيثم : يقال وَحَيْتُ إلى فلان أَحي إليه وَحْياً ، وأَوْحَيْتُ إِليه أُوحِي إيحاءً إذا أَشرت إِليه وأَوْمأْتَ ، قال : وأَما اللغة الفاشية في القرآن فبالأَلف ، وأَما في غير القرآن العظيم فوَحَيْتُ إلى فلان مشهورة ؛

      وأَنشد العجاج : وحى لها القَرارَ فاسْتَقَرَّتِ أَي وحَى اللهُ تعالى للأَرض بأَن تَقِرَّ قراراً ولا تميدَ بأَهلها أَي أَشار إليها بذلك ، قال : ويكون وَحى لها القَرارَ أَي كَتب لها القَرارَ .
      يقال : وحَيْتُ الكتابَ أَحِيهِ وَحْياً أَي كتبته فهو مَوحِيٌّ .
      قال رؤبة : إِنْجيلُ تَوْراةٌ وَحى مُنَمْنِمُهْ أَي كتَبه كاتِبُه .
      والوَحى : النارُ ، ويقال للمَلِكِ وَحًى من هذا .
      قال ثعلب : قلت لابن الأَعرابي ما الوَحى ؟ فقال : المَلِكُ ، فقلت : ولم سمي الملِكُ وَحىً ؟ فقال : الوَحى النار فكأَنه مِثلُ النار يَنْفَع ويَضُرُّ .
      والوَحى : السِّيدُ من الرجال ؛

      قال : وعَلِمْتُ أَني إِن عَلِقْتُ بحَبْلِه ، نشِبَتْ يَدايَ إِلى وَحًى لم يَصْقَعِ يريد : لم يذهب عن طريق المكارم ، مشتق من الصَّقْع .
      والوَحْيُ والوَحى مثل الوَغى : الصوت يكون في الناس وغيرهم ؛ قال أَبو زبيد : مُرْتَجِز الجَوفِ بوَحْيٍ أَعْجَم وسمعت وَحاهُ ووَغاه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : يَذُودُ بسَحْماوَيْن لم يَتَفَلَّلا وَحى الذئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمهُ مُخْلي وهذا البيت مذكور في سحم ؛

      وأَنشد الجوهري على الوَحى الصوت لشاعر : مَنَعْناكُمْ كَراء وجانِيَيْه ، كما مَنَعَ العَرِينُ وَحى اللُّهامِ وكذلك الوَحاة بالهاء ؛ قال الراجز : يَحدُو بها كلُّ فَتًى هَيَّاتِ ، تَلْقاهْ بَعْدَ الوَهْنِ ذا وحاةِ ، وهُنَّ نحوَ البيْتِ عامِداتِ ونصب عامدات على الحال .
      النضر : سمعت وَحاةَ الرَّعْد وهو صوته الممدود الخفيّ ، قال : والرَّعْدُ يَحي وَحاةً ، وخص ابن الأَعرابي مرة بالوحاة صوتَ الطائر .
      والوَحى : العَجَلةُ ، يقولون : الوَحى الوَحى والوَحاء الوَحاء يعني البِدارَ البِدارَ ، والوَحاء الوَحاء يعني الإِسراع ، فيمدُّونهما ويَقْصُرونهما إِذا جمعوا بينهما ، فإِذا أَفردوه مدّوه ولم يَقْصروه ؛ قال أَبو النجم : يَفِيضُ عَنْهُ الرَّبْوُ من وَحائه التهذيب : الوَحاء ممدود ، السُّرْعة ، وفي الصحاح : يمدّ ويقصر ، وربما أَدخلوا الكاف مع الأَلف واللام فقالوا الوَحاك الوَحاك ، قال : والعرب تقول النَّجاء النَّجاء والنَّجى النَّجى والنَّجاك النَّجاك والنَّجاءك النَّجاءك .
      وتَوحَّ يا هذا في شأْنك أَي أَسْرِع .
      ووحَّاه تَوْحِيةً أَي عَجَّله .
      وفي الحديث : إِذا أَرَدْتَ أَمراً فتَدَبَّر عاقِبتَه ، فإِن كانت شَرّاً فانْتَهِ ، وإِن كانت خيراً فَتَوَحَّهْ أَي أَسْرِعْ إِليه ، والهاء للسكت .
      ووَحَّى فلان ذبيحته إِذا ذَبَحها ذَبْحاً سَرِيعاً وَحِيّاً ؛ وقال الجعدي : أَسِيرانِ مَكْبُولانِ عندَ ابنِ جعْفَرٍ ، وآخرُ قد وحَّيْتُمُوه مُشاغِبُ والوَحِيُّ ، على فعيل : السَّريعُ .
      يقال : مَوْتٌ وَحِيٌّ .
      وفي حديث أَبي بكر : الوَحا الوَحا أَي السُّرْعةَ السُّرعةَ ، يمدّ ويقصر .
      يقال : تَوَحَّيْتُ تَوَحِّياً إِذا أَسرعت ، وهو منصوب على الإِغْراء بفعل مضمر .
      واسْتَوْحَيْناهم أَي اسْتَصْرَخْناهم .
      واسْتَوْحِ لنا بني فلان ما خَبَرُهم أَي اسْتَخْبِرهم ، وقد وَحى .
      وتَوَحَّى بالشيء : أَسْرَعَ .
      وشيء وَحِيٌّ : عَجِلٌ مُسْرِعٌ .
      واسْتَوْحى الشيءَ : حرَّكه ودَعاه ليُرْسِله .
      واسْتَوْحَيْتُ الكلبَ واسْتَوْشَيْتُه وآسَدْتُه إِذا دعوته لترسله .
      بعضهم : الإِيحاء البُكاء .
      يقال : فلان يُوحي أَباه أَي يَبْكِيه .
      والنائحةُ تُوحي الميت : تَنُوحُ عليه ؛

      وقال : تُوحي بِحالِ أَبيها ، وهو مُتَّكِئٌ على سِنانٍ كأَنْفِ النِّسْرِ مَفْتُوقِ أَي مَحَدِّد .
      ابن كثوة : من أَمثالهم : إِن من لا يَعرِف الوَحى أَحْمَقُ ؛ يقال للذي يُتَواحى دُونه بالشيء أَو يقال عند تعيير الذي لا يعرف الوَحْى .
      أَبو زيد من أَمثالهم : وَحْيٌ في حجَر ؛ يضرب مثلاً لمن يَكْتُم سِرَّه ، يقول : الحجر لا يُخْبِر أَحداً بشيء فأَنا مثله لا أُخبر أَحداً بشيء أَكْتُمُه ؛ قال الأَزهري : وقد يضرب مثلاً للشيء الظاهر البين .
      يقال : هو كالوَحْي في الحجر إِذا نُقِرَ فيه ؛ ومنه قول زهير : كالوَحْي في حَجَرِ المَسيل المُخْلِدِ "

    المعجم: لسان العرب

  13. وجس
    • " أَوْجَسَ القلبُ فَزَعاً : أَحَسَّ به .
      وفي التنزيل العزيز : فأَوْجَسَ منهم خيفة ؛ قال أَبو إِسحق : معناه فأَضْمَر منهم خَوْفاً ، وكذلك التوَجُّس ، وقال في موضع آخر : معنى أَوْجَسَ وقع في نفسه الخوفُ .
      الليث : الوَجْس فَزْعة القلب .
      والوَجْس : الفَزَع يقع في القلب أَو في السمع من صوت أَو غير ذلك .
      والتوَجُّس : التَّسَمُّع إِلى الصوت الخفي ؛ قال ذو الرمة يصف صائداً : إِذا تَوَجَّس رِكزاً من سَنابِكِها ، أَو كان صاحِبَ أرْضٍ أَوْ بِهِ المُومُ وأَوْجَسَت الأُذنُ وتَوجَّسَت : سمعت حسّاً ؛ وقول أَبي ذؤيب : حتَّى أُتِيح لهُ ، يَوْماً بِمُحْدَلَةٍ ، ذُو مِرَّةٍ بِدِوارِ الصَّيْد وَجَّاس ؟

      ‏ قال ابن سيده : هو عندي أَنه على النسب إِذ لا نعرف له فِعلاً .
      والوَجْسُ : الصوت الخفي .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن الوَجْس ؛ هو أَن يجامع الرجل امرأَته أَو جاريته والأُخرى تسمع حسهما .
      وسئل الحسن عن الرجل يجامع المرأَة والأُخرى تسمع ، فقال : كانوا يكرهون الوَجْس ؛ قال أَبو عبيد : هو الصوت الخفي .
      وفي الحديث : دخلت الجنة فسمعت في جانبها وَجْساً ، فقيل : هذا بلال ؛ الوَجْس الصوت الخفي .
      وتَوَجَّسَ بالشيء : أَحَسَّ به فَتَسَمَّع له .
      وتوَجَّسْت الشيءَ والصوتَ إِذا سمعته وأَنت خائف ؛ ومنه قوله : فَغَدَا صَبِيحَةَ صَوْتِها مُتَوَجّسَا والواجِسُ : الهَاجِسُ ، والأَوْجَس والأَوْجُس : الدهر ، وفتح الجيم هو الأَفصح .
      يقال : لا أَفعل ذلك سَجِيسَ الأَوْجَس والأَوْجُس ، وسَجِيسَ عُجَيس الأَوْجس ؛ حكاه الفارسي ، أَي لا أَفعله طول الدهر .
      وما ذقت عنده أَوْجَسَ أَي طعاماً ، لا يستعمل إِلا في النفي .
      ويقال : تَوَجَّسْت الطعام والشراب إِذا تَذَوَّقته قليلاً ، وهو مأْخوذ من الأَوْجس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. وعي
    • " الوَعْيُ : حِفْظ القلبِ الشيءَ .
      وعَى الشيء والحديث يَعِيه وَعْياً وأَوْعاه : حَفِظَه وفَهِمَه وقَبِلَه ، فهو واعٍ ، وفلان أَوْعَى من فلان أَي أَحْفَظُ وأَفْهَمُ .
      وفي الحديث : نَضَّر الله امرأً سمع مَقالَتي فوَعاها ، فرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعى من سامِعٍ .
      الأَزهري : الوَعِيُّ الحافِظُ الكَيِّسُ الفَقِيه .
      وفي حديث أَبي أُمامة : لا يُعَذِّبُ اللهُ قَلْباً وَعَى القُرآنَ ؛ قال ابن الأَثير : أَي عقَلَه إِيماناً به وعَمَلاً ، فأَما من حَفِظ أَلفاظَه وضَيَّعَ حُدوده فإِنه غير واعٍ له ؛ وقول الأَخطل : وَعَاها مِنْ قَواعِدِ بيْتِ رَأْسٍ شَوارِفُ لاحَها مَدَرٌ وغارُ إِنما معناه حَفِظَها أَي حَفِظَ هذه الخَمر ، وعَنَى بالشَّوارِفِ الخَوابيَ القديمة .
      الأَزهري عن الفراء في قوله تعالى : والله أَعلم بما يُوعُونَ ؛ قال : الإِيعاء ما يَجْمعون في صدورهم من التكذيب والإِثم .
      قال : والوَعْيُ لو قِيلَ : والله أَعلم بما يَعُون ، لكان صواباً ولكن لا يستقيم في القراءة .
      الجوهري : والله أَعلم بما يُوعُونَ أَي يُضْمِرون في قلوبهم من التكذيب ، وأُذُنٌ واعِيةٌ (* قوله « وأذن واعية » كذا هي في الأصل ، إِلا أنها مخرجة بالهامش ، وأصلها في عبارة الجوهري : وعى الحديث يعيه وعياً وأذن واعية .) الأَزهري : يقال أَوْعَى جَدْعَه واسْتَوْعاه إِذا اسْتَوْعَبه .
      وفي الحديث : في الأَنف إِذا اسْتُوعِيَ جَدْعُه الدِّيةُ ؛ هكذا حكاه الأَزهري في ترجمة وعوع .
      وأَوْعَى فلانٌ جَدْعَ أَنْفِه واسْتَوْعاه إِذا استَوْعَبه .
      وتقول : اسْتَوْعى فلان من فلان حَقَّه إِذا أَخذه كله .
      وفي الحديث : فاسْتَوْعى له حَقَّه ؛ قال ابن الأَثير : استوفاه كله مأْخوذ من الوِعاء .
      ووَعَى العَظْمُ وَعْياً : بَرَأَ على عَثْمٍ ؛

      قال : كأَنما كُسِّرَتْ سَواعِدُه ، ثمَّ وَعى جَبْرُها وما الْتَأَم ؟

      ‏ قال أَبو زيد : إِذا جَبَرَ العظمُ بعد الكسر على عَثْمٍ ، وهو الاعْوِجاجُ ، قيل : وَعى يَعِي وَعْياً ، وأَجَرَ يأْجِرُ أَجْراً ويأْجُرُ أُجُوراً .
      ووَعَى العظمُ إِذا انْجَبَر بعد الكسر ؛ قال أَبو زيد : خُبَعْثِنَةٌ في ساعِدَيْه تَزايُلٌ ، تَقُولُ وَعى مِنْ بَعْدِ ما قد تجَبَّرا هذا البيت كذا في التهذيب ، ورأَيته في حواشي ابن بري : من بعد ما قد تكسرا ؛ وقال الحطيئة : حتى وَعَيْتُ كَوَعْيِ عَظْمِ السَّاقِ لأْأَمَه الجَبائِرْ ووَعَتِ المِدَّةُ في الجُرْح وَعْياً : اجتمعَتْ .
      ووَعى الجُرْحُ وَعْياً : سالَ قَيْحُه .
      والوَعْيُ : القَيْحُ والمِدَّة .
      وبرئ جُرحُه على وَعْيٍ أَي نَغَلٍ .
      قال أَبو زيد : إِذا سالَ القَيْحُ من الجُرْح قيلَ وَعى الجُرْحُ يَعِي وَعْياً ، قال : والوَعْيُ هو القيحُ ، ومثله المِدَّة .
      وقال الليث في وَعْيِ الكَسر والمِدَّة مِثلَه ، قال : وقال أَبو الدُّقَيْشِ إِذا وَعَتْ جايِئَتُه يعني مِدَّته .
      قال الأَصمعي : يقال بئسَ واعِي اليتيمِ ووالي اليتيمِ وهو الذي يقوم عليه .
      ويقال : لا وَعْيَ لك عن ذلك الأَمر أَي لا تَماسُك دونه ؛ قال ابن أَحمر : تَواعَدْن أَنْ لا وَعْيَ عن فَرْجِ راكِسٍ ، فَرُحْنَ ولم يَغْضِرْنَ عن ذاكَ مَغْضَرا ‏

      يقال : ‏ تَغَضَّرْتُ عن كذا إذا انصرفْت عنه .
      وما لي عنه وَعْيٌ أَي بُدٌّ .
      وقال النضر : إنه لفي وَعْيِ رِجالٍ أَي في رجال كثيرة : والوِعاءُ والإعاءُ على البَدَل والوُعاءُ ، كل ذلك : ظرف الشيء ، والجمع أَوْعِيةٌ ، ويقال لصدر الرجل وِعاء عِلْمِه واعْتِقادِهِ تشبيهاً بذلك .
      ووَعى الشيء في الوعاء وأَوْعاه : جَمَعَه فيه ؛ قال أَبو محمد الحَذلَمِيُّ : تأْخُذُه بِدِمْنِه فَتُوعِيهْ أَي تجمع الماء في أَجوافها .
      الأزهري : أَوْعى الشيءَ في الوِعاء يُوعِيه إيعاء ، بالألف ، فهو مُوعًى .
      الجوهري : يقال أَوْعِيْتُ الزاد والمَتاع إذا جعلته في الوِعاء ؛ قال عَبِيد بن الأَبرص : الخَيْرُ يَبْقى ، وإنْ طالَ الزَّمانُ به ، والشَّرُّ أَخْبَثُ ما أَوْعَيْتَ من زادِ وفي الحديث : الاسْتِيحاء من الله حقَّ الحَياء أَن لا تَنْسَوُا المَقابرَ والبِلَى والجوفَ وما وَعى أَي ما جمع من الطعام والشراب حتى يكونا من حِلِّهِما .
      وفي حديث الإِسْراء : ذكر في كل سماء أَنبياءَ قد سمَّاهم فأَوْعَيْتُ منهم إدْرِيس في الثانية ؛ قال ابن الأثير : هكذا روي ، فإن صح فيكون معناه أَدخلته في وِعاء قلبي ؛ يقال : أَوْعَيْت الشيء في الوِعاء إذا أَدخلته فيه ؛ قال : ولو روي وَعَيْتُ بمعنى حَفِظْت لكان أبين وأَظهر .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : حَفِظْتُ عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وِعاءَيْن منَ العلم ؛ أَراد الكناية عن مَحَلّ العِلم وجَمْعِه فاستعار له الوعاء .
      وفي الحديث : لا تُوعِي فيُوعَى عَلَيْكِ أَي لا تَجْمَعي وتَشِحِّي بالنفَقة فَيُشَحَّ عَلَيْكِ وتُجازَيْ بَتَضْيِيقِ رِزْقِكِ .
      الأَزهري : إذا أَمرت من الوَعْي قلت عِهْ ، الهاء عماد الوقوف لخفّتها لأَنه لا يُستطاع الابتداء والوُقوف معاً على حرف واحد .
      والوَعْيُ والوَعَى ، بالتحريك : الجَلَبةُ والأَصوات ، وقيل : الأَصوات الشديدة ؛ قال الهذلي : كَأَنَّ وَعَى الخَمُوشِ ، بجانِبَيهِ ، وَعَى رَكْبٍ ، أُمَيْمَ ، ذَوِي زِياطِ وقال يعقوب : عينُه بدَل من غين وغَى ، أَو غين وغَى بدل منه ، وقيل : الوَعَى جلبة صوتِ الكِلابِ في الصَّيدِ .
      الأَزهري : الوَعَى جَلَبة أَصوات الكلاب والصَّيد ، قال : ولم أَسمع له فعلاً .
      والواعيةُ : كالوَعَى ، الأَزهري : الواعِيةُ والوَعَى والوَغََى كلها الصوت .
      والواعِيةُ : الصَّارِخَةُ ، وقيل الواعِيةُ الصُّراخ على الميت لا فِعْلَ له .
      وفي حديث مقتل كعب بن الأَشْرَف أَو أَبي رافعٍ : حتى سمعنا الواعِيةَ ؛ قال ابن الأَثير : هو الصُراخ على الميت ونَعْيُه ، ولا يُبْنى منه فِعل ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : إِنِّي نَذِيرٌ لَكَ مِنْ عَطِيِّه ، قَرَمَّشٌ لِزَادِه وَعِيَّه لم يفسر الوعية ، قال ابن سيده : وأُرى أَنه مسْتَوْعِب لزاده يُوعِيه في بطنه كما يُوعَى المَتاعُ ، هذا إن كان من صفة عطية ، وإن كان من صفة الزاد فمعناه أَنه يَدَّخِرُه حتى يَخْنَزَ كما يَخْنَزُ القيح في القَرْح .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. وري
    • " الوَرْيُ : قَيْح يكون في الجَوف ، وقيل : الوَرْي قَرْحٌ شديد يُقاء منه القَيْح والدَّمُ .
      وحكى اللحياني عن العرب : ما له وَراه الله أَي رَماه الله بذلك الداء ، قال : والعرب تقول للبَغِيض إِذا سَعَلَ : وَرْياً وقُحاباً ، وللحبيب إِذا عَطَس : رَعْياً وشْبَاباً .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لأَن يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكم قَيْحاً حتى يَرِيَه خير له من أَن يَمْتَلِئَ شِعْراً ؛ قال الأَصمعي : قوله حتى يَرِيَه هو من الوَرْي على مثال الرَّمْي ، يقال منه : رجل مَوْرِيٌّ ، غير مهموز ، وهو أَن يَدْوَى جَوْفُه ؛

      وأَنشد :، قالت له وَرْياً إِذا تَنَحْنَحا (* قوله « تنحنحا » كذا بالأصل وشرح القاموس ، والذي في غير نسخة من الصحاح : تنحنح .) تدعو عليه بالوَرْي .
      ويقال : وَرَّى الجُرْحُ سائرَه تَوْرِيةً أَصابه الوَرْيُ ؛ وقال الفرَّاء : هو الوَرى ، بفتح الراء ؛ وقال ثعلب : هو بالسكون المصدر وبالفتح الاسم ؛ وقال الجوهري : وَرَى القَيْحُ جَوْفَه يَرِيه وَرْياً أَكَله ، وقال قوم : معناه حتى يُصِيب رِئَته ، وأَنكره غيرهم لأَن الرئة مهموزة ، فإِذا بنيت منه فِعلاً قلت : رآه يَرْآه فهو مَرْئِيٌّ .
      وقال الأَزهري : إِنَّ الرئة أَصلها من ورى وهي محذوفة منه .
      يقال : وَرَيْت الرجل فهو مَوْرِيٌّ إِذا أَصبت رِئته ، قال : والمشهور في الرواية الهمز ؛

      وأَنشد الأَصمعي للعجاج يصف الجِراحات : بَينَ الطِّراقَيْنِ ويَفْلِينَ الشَّعَرْ عن قُلُبٍ ضُجْمٍ تُوَرِّي مَن سَبَرْ كأَنه يُعْدِي من عِظَمِه ونُفور النفس منه ، يقول : إِنَّ سَبَرها إِنسان أَصابَه منه الوَرْيُ من شدَّتها ، وقال أَبو عبيدة في الوَرْي مثله إِلا أَنه ، قال : هو أَن يأْكل القيحُ جوفَه ؛ قال : وقال عبد بني الحَسْحاس يذكر النساء : وَراهُنَّ رَبِّي مِثلَ ما قد وَرَينَني ، وأَحْمَى على أَكْبادِهِنَّ المَكاوِيا وقال ابن جبلة : سمعت ابن الأَعرابي يقول في قوله تُوَرِّي مَنْ سَبَرَ ، قال : معنى تُوَرِّي تَدفَع ، يقول : لا يَرى فيه عِلاجاً من هَوْلِها فيَمْنَعه ذلك من دوائها ؛ ومنه قول الفَرزدق : فلو كنتَ صُلْبَ العُودِ أَو ذا حَفِيظَةٍ ، لَوَرَّيْتَ عن مَوْلاكَ والليلُ مُظْلِمُ يقول : نَصَرْتَه ودفعتَ عنه ، وتقول منه : رِ يا رجل ، وَريا للاثنين ، ورُوا للجماعة ، وللمرأَة رِي وهي ياء ضمير المؤنث مثل قومي واقْعُدِي ، وللمرأَتين : رِيا ، وللنسوة : رِينَ ، والاسم الوَرَى ، بالتحريك .
      ووَرَيْته وَرْياً : أَصبت رئته ، والرئة محذوفة من وَرَى .
      والوارية سائصة (* قوله « والوارية سائصة » كذا بالأصل ، وعبارة شارح القاموس : والوارية داء .
      داء يأْخذ في الرئة ، يأْخذ منه السُّعال فيَقْتُل صاحِبَه ، قال : وليسا من لفظ الرّئة .
      ووَراهُ الداء : أَصابه .
      ويقال : وُرِيَ الرجلُ فهو مَوْرُوٌّ ، وبعضهم يقول مَوْرِيٌّ .
      وقولهم : به الوَرَى وحُمَّى خَيْبرا وشَرُّ ما يُرَى فإِنه خَيْسَرَى ، إِنما ، قالوا الوَرَى على الإِتباع ، وقيل : إِنما هو بفِيه البَرَى أَي التراب ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : هَلُمَّ إِلى أُمَية ، إِنَّ فيها شِفاء الوارِياتِ منَ الغَلِيلِ وعمَّ بها فقال : هي الأَدْواء .
      التهذيب : الوَرَى داء يُصِيب الرجل والبعير في أَجوافهما ، مقصور يكتب بالياء ، يقال : سلَّط الله عليه الوَرى وحُمَّى خَيْبرا وشَرَّ ما يُرَى فإِنه خَيْسَرَى ؛ وخَيْسَرَى : فَيْعَلى من الخُسْران ، ورواه ابن دريد خَنْسَرَى ، بالنون ، من الخَناسِير وهي الدَّواهي .
      قال الأَصمعي : وأَبو عمرو لا يَعْرِفُ الوَرَى من الداء ، بفتح الراء ، إِنما هو الوَرْيُ بإِسكان الراء فصُرِف إِلى الوَرَى .
      وقال أَبو العباس : الوَرْيُ المصدر ، والوَرَى بفتح الراء الاسم .
      التهذيب : الوَرَى شَرَقٌ يَقَعُ في قَصَبةِ الرِّئتين فَيَقْتُله (* قوله فيقتله : أي فيقتل من أصيب بالشرق .) أَبو زيد : رجل مَوْرِيٌّ ، وهو داء يأْخذ الرجل فيَسْعُلُ ، يأْخذه في قصب رِئته .
      وَوَرَتِ الإِبلُ وَرْياً : سَمِنَتْ فكثر شحمها ونِقْيها وأَوْراها السِّمَن ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة : وكانَتْ كِنازَ اللحمِ أَورَى عِظامَها ، بِوَهْبِينَ ، آثارُ العِهادِ البَواكِر والواري : الشحم السَّمينُ ، صفة غالبة ، وهو الوَرِيُّ .
      والوارِي : السمين من كل شيء ؛

      وأَنشد شمر لبعض الشعراء يصف قِدْراً : ودَهْماءَ ، في عُرْضِ الرُّواقِ ، مُناخةٍ كَثيرةِ وذْرِ اللحمِ وارِيةِ القَلْب ؟

      ‏ قال : قَلْبٌ وارٍ إِذا تَغَشَّى بالشحم والسِّمَن .
      ولَحْمٌ وَرِيٌّ ، على فَعِيل ، أَي سمين .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنَّ امرأَة شَكَتْ إِليه كُدُوحاً في ذِراعَيها من احْتراشِ الضَّبابِ ، فقال : لو أَخذتِ الضَّبَّ فَوَرَّيْتِه ثم دَعَوْتِ بِمِكْتَفَةٍ فَثَمَلْتِه كان أَشْبَعَ ؛ وَرَّيْتِه أَي رَوَّغْتِه في الدُّهن ، من قولك لَحْمٌ وارٍ أَي سَمِينٌ .
      وفي حديث الصدقة : وفي الشَّويِّ الوَرِيِّ مُسِنَّةٌ ، فَعِيل بمعنى فاعل .
      وَوَرَتِ النارُ تَرِي وَرْياً ورِيةً حسَنَةً ، وَوَرِيَ الزَّنْدُ يَرِي ، وَوَرَى يَرِي ويَوْرَى وَرْياً ووُرِيّاً ورِيةً ، وهو وارٍ ووَرِيٌّ : اتَّقَد ؛ قال الشاعر : وَجَدْنا زَنْدَ جَدِّهمِ ورِيّاً ، وزَنْدَ بني هَوازِنَ غَيرَ وارِي وأَنشد أَبو الهيثم : أُمُّ الهُنَيْنَين مِنْ زَنْدٍ لها وارِي وأَوْرَيْتُه أَنا ، وكذلك وَرَّيْتُه تَوْرِيةً ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : وأَطْفِ حَدِيثَ السُّوء بالصَّمْتِ ، إِنَّه مَتَى تُورِ ناراً للعِتاب تَأَجَّجَا

      ويقال : وَرِيَ المُخُّ يَرِي إِذا اكتنز وناقةٌ وارِيةٌ أَي سمِينة ؛ قال العجاج : يأْكُلْنَ مِن لَحْمِ السَّدِيفِ الواري كذا أَورده الجوهري ؛ قال ابن بري : والذي في شعر العجاج : وانْهَمَّ هامُومُ السَدِيفِ الواري عن جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري وقالوا : هُو أَوْراهُمْ زَنْداً ؛ يضرب مثلاً لنَجاحه وظَفَره .
      يقال : إِنه لوارِي الزِّنادِ وواري الزَّنْد وورِيُّ الزند إِذا رامَ أَمراً أَنجَحَ فيه وأَدرَكَ ما طَلب .
      أَبو الهيثم : أَوْرَيْتُ الزِّنادَ فوَرَتْ تَرِي وَرْياً وَرِيةً ؛ قال : وقد يقال وَرِيَتْ تَوْرَى وَرْياً وَرِيةً ، وأَوْرَيْتُها أَنا أَثْقَبْتُها .
      وقال أَبو حنيفة : ورَتِ الزنادُ إِذا خرجت نارها ، ووَرِيَتْ صارت وارِيةً ، وقال مرَّة : الرِّيةُ كلُّ ما أَوْرَيْتَ به النار من خِرْقة أَو عُطْبةٍ أَو قِشْرةٍ ، وحكى : ابْغِنِي رِيَّةً أَرِي بها ناري ، قال : وهذا كله على القلب عن وِرْيةٍ وإِنْ لم نسمع بوِرْيةٍ .
      وفي حديث تزويج خديجة ، رضي الله عنها : نَفَخْتَ فأَوْرَيْتَ ؛ ورَى الزَّندُ : خرجت نارُه ، وأَوْراه غيره إِذا استخرج نارَه .
      والزَّنْدُ الواري : الذي تظهر ناره سريعاً .
      قال الحربي : كان ينبغي أَن يقول قدَحْتَ فأَوْرَيْت .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : حتى أَوْرَى قَبَساً لقابِسٍ أَي أَظْهَرَ نُوراً من الحق لطالب الهُدى .
      وفي حديث فتح أَصْبهنَ : تَبْعَثُ إِلى أَهل البصرة فيُوَرُّوا ؛ قال : هو من وَرَّيْت النر تَوْرِيةً إِذا استخرجتها .
      قال : واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رأْياً سأَلته أَن يستخرج لي رأْياً ، قال : ويحتمل أَن يكون من التَّوْرِية عن الشيء ، وهو الكناية عنه ، وفلان يَسْتَوْرِي زنادَ الضلالةِ .
      وأَوْرَيْتُ صَدره عليه : أَوْقَدْتُه وأَحقَدْته .
      وَرِيةُ النار ، مخففة : ما تُورى به ، عُوداً كان أَو غيره : أَبو الهيثم : الرِّيةُ من قولك ورَتِ النارُ تَري وَرْياً ورِيَّةً مثل وعَتْ تَعِي وَعْياً وعِيةً ، ووَدَيْتُه أَدِيه وَدْياً ودِيةً ، قال : وأَوْرَيْتُ النار أُورِيها إِيراء فَوَرَت تَري ووَرِيَتْ تَرِي ، ويقال : وَرِيَتْ تَوْرَى ؛ وقال الطرمّاح يصف أَرضاً جَدْبة لا نبات فيها : كظَهْرِ اللأََى لو تَبْتَغِي رِيَّةً بها ، لعَيَّتْ وشَقَّتْ في بُطون الشَّواجنِ أَي هذه الصَّحْراء كظهر بقرة وحشية ليس فيها أَكَمَة ولا وَهْدة ، وقال ابن بُزُرْج : ما تُثْقب به النار ؛ قال أَبو منصور : جعلها ثَقُوباً من خَثًى أَو رَوْثٍ أَو ضَرَمةٍ أَو حَشِيشة يابسة ؛ التهذيب : وأَما قول لبيد : تَسْلُبُ الكانِسَ لمْ يُورَ بها شُعْبةُ الساقِ ، إِذا الظِّلُّ عَقَلْ روي : لم يُورَ بها ولم يُورَأْ بها ولم يُوأَرْ بها ، فمن رواه لم يُورَ بها فمعناه لم يَشْعُرْ بها ، وكذلك لم يُورَأْ بها ، قال : ورَيْته وأَوْرَأْته إِذا أَعْلَمْته ، وأَصله من وَرَى الزَّنْدُ إِذا ظهرت نارُها كأَنَّ ناقته لم تُضِئُ للظبي الكانس ولم تَبِنْ له فيَشْعُر بها لسُرْعَتِها حتى انْتَهَت إِلى كِناسه فنَدَّ مندَّ منهاجافِلاً ، قال : وأَنشدني بعضهم : دَعاني فلمْ أُورَأْ به فأَجَبْتُه ، فمَدَّ بثَدْيٍ بَيْننا غَير أَقْطَعا أَي دَعاني ولم أَشْعُرْ به ، ومن رواه ولم يُوأَرْ بها فهي من أُوارِ الشمس ، وهو شدَّة حرِّها ، فقَلَبه وهو من التنفير .
      والتَّوْراةُ عند أَبي العباس تَفْعِلةٌ ، وعند الفارسي فَوْعلة ، قال : لقلة تَفْعِلة في الأَسماء وكثرة فَوْعلة .
      ووَرَّيْتُ الشيءَ ووَارَيْتُه : أَخْفَيْتُه .
      وتَوارى هو : استتر .
      الفراء في كتابه في المصادر : التَّوْراةُ من الفعل التَّفْعِلة ؛ كأَنها أُخِذَتْ من أَوْرَيْتُ الزِّناد وورَّيْتُها ، فتكون تَفْعِلة في لغة طيِّء لأَنهم يقولون في التَّوْصِية تَوْصاةٌ وللجارية جاراةٌ وللناصِيةِ ناصاةٌ ، وقال أَبو إسحق في التَّوارة :، قال البصريون تَوْراةٌ أَصلها فَوْعَلةٌ ، وفوعلة كثير في الكلام مثل الحَوْصلة والدَّوْخلة ، وكلُّ ما قُلْت فيه فَوْعَلْتُ قمصدره فَوْعلةٌ ، فالأَصل عندهم وَوْراةٌ ، ولكن الواو الأُولى قلبت تاء كما قلبت في تَوْلَج وإِنما هو فَوْعَل من وَلَجْت ، ومثله كثير .
      واسْتَوْرَيْتُ فلاناً رَأْياً أَي طلبتُ إِليه أَن ينظر في أَمري فيَستخرج رَأْياً أَمضي عليه .
      ووَرَّيْتُ الخَبر : جعلته ورائي وسَتَرْته ؛ عن كراع ، وليس من لفظ وراء لأَن لام وراء همزة .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا أَراد سَفَراً ورَّى بغَيْرِه أَي سَتَرَه وكَنى عنه وأَوْهَمَ أَنه يريد غيره ، وأَصله من الوراء أَي أَلقَى البَيانَ وراءَ ظهره .
      ويقال : وارَيْته ووَرَّيْتُه بمعنى واحد .
      وفي التنزيل العزيز : ما وُرِيَ عنهما ؛ أَي سُتِرَ على فُوعِلَ ، وقرئَ : وُرِّي عنهما ، بمعناه .
      ووَرَّيْتُ الخبر أُوَرِّيه تَوْرِيةً إِذا سترته وأَظهرت غيره ، كأَنه مأْخوذ من وَراء الإِنسان لأَنه إِذا ، قال وَرَّيته فكأَنه يجعله وراءه حيث لا يظهر .
      والوَرِيُّ : الضَّيْفُ .
      وفلان وَرِيُّ فلا أَي جارَه الذي تُوارِيه بيُوته وتستره ؛ قال الأَعشى : وتَشُدُّ عَقْدَ وَرِيَّنا عَقْدَ الحِبَجْرِ على الغِفارَه ؟

      ‏ قال : سمي وَرِيّاً لأَن بيته يُوارِيه .
      ووَرَّيْتُ عنه : أَرَدْتُه وأَظهرت غيره ، وأَرَّيت لغة ، وهو مذكور في موضعه .
      والتَّوْرِيةُ : الستر .
      والتَّرِيَّةُ : اسم ما تَراه الحائض عند الاغتسال ، وهو الشيء الخفي اليسير ، وهو أَقل من الصُّفْرة والكُدرة ، وهو عند أَبي علي فَعِيلة من هذا لأَنها كأَنَّ الحيضَ وارَى بها عن مَنْظَره العَيْن ، قال : ويجوز أَن يكون من ورَى الزندُ إِذا أَخرج النارَ ، كأَن الطُّهر أَخرجها وأَظْهَرها بعدما كان أَخْفاها الحَيْضُ .
      ووَرَّى عنه بصَرَه ودَفَع عنه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : وكُنْتُمْ كأُمٍّ بَرّةٍ ظَعَنَ ابنُها إِليها ، فما وَرَّتْ عليهِ بساعِدِ ومِسْكٌ وارٍ : جيّد رفِيع ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : تُعَلُّ بالجادِيِّ والمِسْكِ الوارْ والوَرَى : الخَلْق .
      تقول العرب : ما أَدري أَيُّ الوَرَى هو أَي أَيُّ الخلق هو ؛ قال ذو الرمة : وكائنْ ذَعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامحٍ ، بِلادُ الوَرَى ليستْ له ببِلاد ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال ابن جني لا يستعمل الوَرَى إِلاَّ في النفي ، وإِنما سَوَّغ لذي الرمة استعماله واجباً لأَنه في المعنى منفي كأَنه ، قال ليست بِلادُ الوَرَى له بِبِلاد .
      الجوهري : ووَراء بمعنى خَلْف ، وقد يكون بمعنى قُدَّام ، وهو من الأَضداد .
      قال الأَخفش : لَقِيتُه من وَراءُ فترفعه على الغاية إِذا كان غير مضاف تجعله اسماً ، وهو غير متمكن ، كقولك مِنْ قَبْلُ ومن بَعْدُ ؛

      وأَنشد لعُتَيِّ بن مالك العُقَيْلي : أَبا مُدْرِك ، إِنَّ الهَوَى يومَ عاقِلٍ دَعاني ، وما لي أَنْ أُجِيبَ عَزاءُ وإِنَّ مُرورِي جانِباً ثم لا أَرى أُجِيبُكَ إِلاَّ مُعْرِضاً لَجَفاءُ وإِنَّ اجتِماعَ الناسِ عندِي وعندَها ، إِذا جئتُ يَوْماً زائراً ، لَبَلاءُ إِذا أَنا لم أُومَنْ عليكَ ، ولم يَكُنْ لِقاؤُكَ إِلاَّ مِنْ وَراءُ وراءُ وقولهم : وراءَكَ أَوسَعُ ، نصب بالفعل المقدَّر وهو تأَخَّرْ .
      وقوله عزَّ وجل : وكان وَراءَهُم مَلِكٌ ؛ أَي أَمامَهم ؛ قال ابن بري : ومثله قول سَوَّار ابن المُضَرِّب : أَيَرْجُو بَنُو مَرْوانَ سَمْعي وطاعَتي ، وقَوْمِي تَمِيمٌ والفَلاةُ وَرائيا ؟ وقول لبيد : أَليسَ وَرائي ، إِنْ تَراخَتْ مَنِيَّتي ، لزُومُ العَصا تُثْنى عليها الأَصابِعُ ؟ وقال مرقش : ليسَ على طُولِ الحَياةِ نَدَم ، ومِنْ وراءِ المَرْءِ ما يَعْلَم أَي قُدَّامُه الشّيْبُ والهَرَمُ ؛ وقال جرير : أَتُوعِدُني وَرَاءَ بَني رَباحٍ ؟ كَذَبْتَ ، لَتَقْصُرَنَّ يَدَاكَ دون ؟

      ‏ قال : وقد جاءت وَرا مقصورة في الشعر ؛ قال الشاعر : تَقاذَفَه الرُّوَّادُ ، حتى رَمَوْا به ورَا طَرَفِ الشامِ البِلادَ الأَباعِدا أَراد وَراءَ ، وتصغيرها وُرَيِّئَةٌ ، بالهاء ، وهي شاذة .
      وفي حديث الشفاعة : يقول إِبراهيمُ إِنِّي كنتُ خَليلاً من وَراءَ وراء ؛ هكذا يروى مبنيّاً على الفتح ، أَي من خَلف حِجابٍ ؛ ومنه حديث مَعْقِل : أَنه حدَّث ابنَ زِياد بحديث فقال أَشيءٌ سمعتَه من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَو مِن وَراءَ وَراء أَي ممن جاءَ خَلْفَه وبعدَه .
      والوَراءُ أَيضاً : ولد الولد .
      وفي حديث الشعبي : أَنه ، قال لرجل رأَى معه صبيّاً هذا ابنك ؟، قال : ابن ابني ، قال : هو ابنُك من الوَراء ؛ يقال لولد الولد : الوَراءُ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. ورد
    • " وَرْدُ كلّ شجرة : نَوْرُها ، وقد غلبت على نوع الحَوْجَم .
      قال أَبو حنيفة : الوَرْدُ نَوْرُ كل شجرة وزَهْرُ كل نَبْتَة ، واحدته وَرْدة ؛ قال : والورد ببلاد العرب كثير ، رِيفِيَّةً وبَرِّيةً وجَبَليّةً .
      ووَرَّدَ الشجرُ : نوّر .
      وَوَرَّدت الشجرة إذا خرج نَوْرُها .
      الجوهري : الوَرد ، بالفتح ، الذي يُشمّ ، الواحدة وردة ، وبلونه قيل للأَسد وَرْدٌ ، وللفرس ورْد ، وهو بين الكُمَيْت والأَشْقَر .
      ابن سيده : الوَرْد لون أَحمر يَضْرِبُ الى صُفرة حَسَنة في كل شيء ؛ فَرَس وَرْدٌ ، والجمع وُرْد ووِرادٌ والأُنثى ورْدة .
      وقد وَرُد الفرسُ يَوْرُدُ وُرُودةً أَي صار وَرْداً .
      وفي المحكم : وقد وَرُدَ وُرْدةً واوْرادّ ؛ قال الأَزهري : ويقال إِيرادَّ يَوْرادُّ على قياس ادْهامَّ واكْماتَّ ، وأَصله إِوْرادَّ صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : فكانت وَرْدةً كالدِّهان ؛ أَي صارت كلون الوَرْد ؛ وقيل : فكانت وَرْدة كلونِ فرسٍ وَرْدةٍ ؛ والورد يتلون فيكون في الشتاء خلاف لونه في الصيف ، وأَراد أَنها تتلون من الفزع الأَكبر كما تتلون الدهان المختلفة .
      واللون وُرْدةٌ ، مثل غُبْسة وشُقْرة ؛

      وقوله : تَنازَعَها لَوْنانِ : وَرْدٌ وجُؤوةٌ ، تَرَى لأَياءِ الشَّمْسِ فيها تَحَدُّرا إِنما أَراد وُرْدةً وجُؤوةً أَو وَرْداً وجَأًى .
      قال ابن سيده : وإِنما قلنا ذلك لأَن ورداً صفة وجؤوة مصدر ، والحكم أَن تقابل الصفة بالصفة والمصدر بالمصدر .
      ووَرَّدَ الثوبَ : جعله وَرْداً .
      ويقال : وَرَّدَتِ المرأَةُ خدَّها إِذا عالجته بصبغ القطنة المصبوغة .
      وعَشِيّةٌ وَرْدةٌ إِذا احمَرَّ أُفُقها عند غُروب الشمس ، وكذلك عند طُلوع الشمس ، وذلك علامة الجَدْب .
      وقميص مُوَرَّد : صُبِغَ على لون الورد ، وهو دون المضَرَّجِ .
      والوِرْدُ : من أَسماءِ الحُمَّى ، وقيل : هو يَوْمُها .
      الأَصمعي : الوِرْدُ يوم الحُمَّى إِذا أَخذت صاحبها لوقت ، وقد وَرَدَتْه الحُمَّى ، فهو مَوْرُودٌ ؛ قال أَعرابي لآخر : ما أَمارُ إِفْراقِ المَوْرُودِ (* قوله « إفراق المورود » في الصحاح ، قال الأَصمعي : أفرق المريض من مرضه والمحموم من حماه أي أَقبل .
      وحكى قول الأعرابي هذا ثم ، قال : يقول ما علامة برء المحموم ؟ فقال العرق .) فقال : الرُّحضاءُ .
      وقد وُرِدَ على صيغة ما لم يُسَمّ فاعله .
      ويقال : أَكْلُ الرُّطَبه مَوْرِدةٌ أَي مَحَمَّةٌ ؛ عن ثعلب .
      والوِرْدُ وُوردُ القوم : الماء .
      والوِرْدُ : الماء الذي يُورَدُ .
      والوِرْدُ : الابل الوارِدة ؛ قال رؤبة : لو دَقَّ وِرْدي حَوْضَه لم يَنْدَهِ وقال الآخر : يا عَمْرُو عَمْرَ الماء وِرْدٌ يَدْهَمُهْ وأَنشد قول جرير في الماء : لا وِرْدَ للقَوْمِ ، إِن لم يَعْرِفُوا بَرَدى ، إِذا تكَشَّفَ عن أَعْناقِها السَّدَفُ بَرَدى : نهر دِمَشْقَ ، حرسها الله تعالى .
      والوِرْدُ : العَطَشُ .
      والمَوارِدُ : المَناهِلُ ، واحِدُها مَوْرِدٌ .
      وَوَرَدَ مَوْرِداً أَي وُرُوداً .
      والمَوْرِدةُ : الطريق إِلى الماء .
      والوِرْدُ : وقتُ يومِ الوِرْدِ بين الظِّمْأَيْنِ ، والمَصْدَرُ الوُرُودُ .
      والوِرْدُ : اسم من وِرْدِ يومِ الوِرْدِ .
      وما وَرَدَ من جماعة الطير والإِبل وما كان ، فهو وِرْدٌ .
      تقول : وَرَدَتِ الإِبل والطير هذا الماءَ وِرْداً ، وَوَرَدَتْهُ أَوْراداً ؛

      وأَنشد : ‏ فأَوْراد القَطا سَهْلَ البِطاحِ وإِنما سُمِّيَ النصيبُ من قراءَة القرآن وِرْداً من هذا .
      ابن سيده : ووَرَدَ الماءَ وغيره وَرْداً ووُرُوداً وَوَرَدَ عليه : أَشرَفَ عليه ، دخله أَو لم يدخله ؛ قال زهير : فَلَمَّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقاً جِمامُه ، وضَعْنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيّمِ معناه لما بلغن الماء أَقَمْنَ عليه .
      ورجل وارِدٌ من قوم وُرّادٌ ، وورَّادٌ من قومٍ وَرّادين ، وكل من أَتى مكاناً منهلاً أَو غيره ، فقد وَرَدَه .
      وقوله تعالى : وإِنْ منكم إِلاَّ واردُها ؛ فسره ثعلب فقال : يردونها مع الكفار فيدخلها الكفار ولا يَدْخلُها المسلمون ؛ والدليل على ذلك قول الله عز وجل : إِنَّ الذين سَبَقَتْ لهم منا الحُسْنى أُولئك عنها مُبْعَدون ؛ وقال الزجاج : هذه آية كثر اختلاف المفسرين فيها ، وحكى كثير من الناس أَن الخلق جميعاً يردون النار فينجو المتقي ويُتْرَك الظالم ، وكلهم يدخلها .
      والوِرْد : خلاف الصَدَر .
      وقال بعضهم : قد علمنا الوُرُودَ ولم نعلم الصُّدور ، ودليل مَن ، قال هذا قوله تعالى : ثم نُنَجِّي الذين اتَّقَوْا ونَذَرُ الظالمين فيها جُثِيّاً .
      وقال قوم : الخلق يَرِدُونها فتكون على المؤمن بَرْداً وسلاماً ؛ وقال ابن مسعود والحسن وقتادة : إِنّ وُروُدَها ‏ ليس ‏ دُخولها وحجتهم في ذلك قوية جدّاً لأَن العرب تقول ورَدْنا ماء كذا ولم يَدْخُلوه .
      قال الله عز وجل : ولمَّا ورَدَ ماءَ مَدْيَنَ .
      ويقال إِذا بَلَغْتَ إِلى البلد ولم تَدْخله : قد وَرَدْتَ بلد كذا وكذا .
      قال أَبو إِسحق : والحجة قاطعة عندي في هذا ما ، قال الله تعالى : إِنَّ الذين سبقت لهم منا الحسنى أُولئك عنها مبعدون لا يَسْمَعون حَسيسَها ؛ قال : فهذا ، والله أَعلم ، دليل أَن أَهل الحسنى لا يدخلون النار .
      وفي اللغة : ورد بلد كذا وماء كذا إِذا أَشرف عليه ، دخله أَو لم يدخله ، قال : فالوُرودُ ، بالإِجماع ، ‏ ليس ‏ بدخول .
      الجوهري : ورَدَ فلان وُروُداً حَضَر ، وأَورده غيره واسْتَوْرَده أَي أَحْضَره .
      ابن سيده : توَرَّدَه واسْتَوْرَدَه كَوَرَّده كما ، قالوا : علا قِرْنَه واسْتَعْلاه .
      ووارَدَه : ورد معَهَ ؛

      وأَنشد : ومُتَّ مِنِّي هَلَلاً ، إِنَّما مَوْتُكَ ، لو وارَدْتُ ، وُرَّادِيَهْ والوارِدةُ : وُرّادُ الماءِ .
      والوِرْدُ : الوارِدة .
      وفي التنزيل العزيز : ونسوق المجرمين إِلى جهنم وِرْداً ؛ وقال الزجاج : أَي مُشاةً عِطاشاً ، والجمع أَوْرادٌ .
      والوِرْدُ : الوُرّادُ وهم الذين يَرِدُون الماء ؛ قال يصف قليباً : صَبَّحْنَ مِنْ وَشْحَا قَلِبياً سُكّا ، يَطْمُو إِذا الوِرْدُ عليه الْتَكّا وكذكل الإِبل : وصُبِّحَ الماءُ بِوِرْدٍ عَكْنان والوِرْدُ : النصيبُ من الماء .
      وأَوْرَدَه الماءَ : جَعَله يَرِدُه .
      والموْرِدةُ : مَأْتاهُ الماءِ ، وقيل : الجادّةُ ؛ قال طرفة : كأَنَّ عُلوبَ النِّسْعِ ، في دَأَياتِها ، مَوارِدُ من خَقاءَ في ظَهْرِ قَرْدَدِ

      ويقال : ما لك توَرَّدُني أَي تقدَّم عليّ ؛ وقال في قول طرفة : كَسِيدِ الغَضَا نَبَّهْتَه المُتَوَرِّدِ هو المتقدِّم على قِرْنِه الذي لا يدفعه شيء .
      وفي الحديث : اتَّقُوا البَرازَ في المَوارِدِ أَي المجارِي والطُّرُق إِلى الماء ، واحدها مَوْرِدٌ ، وهو مَفْعِلٌ من الوُرُودِ .
      يقال : ورَدْتُ الماءَ أَرِدُه وُرُوداً إذا حضرته لتشرب .
      والوِرد : الماء الذي ترد عليه .
      وفي حديث أَبي بكر : أَخذ بلسانه وقال : هذا الذي أَورَدَني المَوارِدَ ؛ أَراد الموارد المُهْلِكةَ ، واحدها مَوْرِدة ؛ وقول أَبي ذؤيب يصف القبر : يَقُولونَ لمَّا جُشَّتِ البِئْرُ : أَوْرِدُوا وليسَ بها أَدْنَى ذِفافٍ لِوارِدِ استعار الإِيرادٍ لإِتْيان القبر ؛ يقول : ليس فيها ماء ، وكلُّ ما أَتَيْتَه فقد وَرَدْتَه ؛ وقوله : كأَنَّه بِذِي القِفافِ سِيدُ ، وبالرِّشاءِ مُسْبِلٌ وَرُودُ وَرُود هنا يريد أَن يخرج إِذا ضُرِب به .
      وأَوْرَدَ عليه الخَبر : قصَّه .
      والوِرْدُ : القطيعُ من الطَّيْرِ .
      والوِرْدُ : الجَيْشُ على التشبيه به ؛ قال رؤبة : كم دَقَّ مِن أَعتاقِ وِرْدٍ مكْمَهِ وقول جرير أَنشده ابن حبيب : سَأَحْمَدُ يَرْبُوعاً ، على أَنَّ وِرْدَها ، إِذا ذِيدَ لم يُحْبَسْ ، وإِن ذادَ حُكِّم ؟

      ‏ قال : الوِرْدُ ههنا الجيش ، شبهه بالوِرْدِ من الإِبل بعينها .
      والوِرْدُ : الإِبل بعينها .
      والوِرْدُ : النصيب من القرآن ؛ يقول : قرأْتُ وِرْدِي .
      وفي الحديث أَن الحسن وابن سيرين كانا يقرآنِ القرآنَ من أَوَّله إِلى آخره ويَكْرهانِ الأَورادَ ؛ الأَورادُ جمع وِرْدٍ ، بالكسر ، وهو الجزء ، يقال : قرأْت وِرْدِي .
      قال أَبو عبيد : تأْويل الأَوراد أَنهم كانوا أَحْدثوا أَنْ جعلوا القرآن أَجزاء ، كل جزء منها فيه سُوَر مختلفة من القرآن على غير التأْليف ، جعلوا السورة الطويلة مع أُخرى دونها في الطول ثم يَزيدُون كذلك ، حتى يُعَدِّلوا بين الأَجزاءِ ويُتِمُّوا الجزء ، ولا يكون فيه سُورة منقطعة ولكن تكون كلها سُوَراً تامة ، وكانوا يسمونها الأَوراد .
      ويقال : لفلان كلَّ ليلةٍ وِرْد من القرآن يقرؤه أَي مقدارٌ معلوم إِما سُبْعٌ أَو نصف السبع أَو ما أَشبه ذلك .
      يقال : قرأَ وِرْده وحِزْبه بمعنى واحد .
      والوِرْد : الجزء من الليل يكون على الرجل يصليه .
      وأَرْنَبَةٌ واردةٌ إِذا كانت مقبلة على السبَلة .
      وفلان وارد الأَرنبة إِذا كان طويل الأَنف .
      وكل طويل : وارد .
      وتَوَرَّدَتِ الخيل البلدة إِذا دخلتها قليلاً قليلاً قطعة قطعة .
      وشَعَر وارد : مسترسل طويل ؛ قال طرفة : وعلى المَتْنَيْنِ منها وارِدٌ ، حَسَنُ النَّبْتِ أَثِيثٌ مُسْبَكِرْ وكذلك الشَّفَةُ واللثةُ .
      والأَصل في ذلك أَن الأَنف إِذا طال يصل إِلى الماء إِذا شرب بفيه لطوله ، والشعر من المرأَة يَرِدُ كَفَلَها .
      وشجرة واردةُ الأَغصان إِذا تدلت أَغصانُها ؛ وقال الراعي يصف نخلاً أَو كرماً : يُلْقَى نَواطِيرُه ، في كل مَرْقَبَةٍ ، يَرْمُونَ عن وارِدِ الأَفنانِ مُنْهَصِر (* قوله « يلقى » في الأساس تلقى ).
      أَي يرمون الطير عنه .
      وقوله تعالى : فأَرْسَلوا وارِدَهم أَي سابِقَهم .
      وقوله تعالى : ونحن أَقرب إِليه من حبل الوريد ؛ قال أَهل اللغة : الوَرِيدُ عِرْق تحت اللسان ، وهو في العَضُد فَلِيقٌ ، وفي الذراع الأَكْحَل ، وهما فيما تفرق من ظهر الكَفِّ الأَشاجِعُ ، وفي بطن الذراع الرَّواهِشُ ؛

      ويقال : إِنها أَربعة عروق في الرأْس ، فمنها اثنان يَنْحَدِران قُدّامَ الأُذنين ، ومنها الوَرِيدان في العُنق .
      وقال أَبو الهيثم : الورِيدان تحت الوَدَجَيْنِ ، والوَدَجانِ عِرْقانِ غليظان عن يمين ثُغْرَةِ النَّحْرِ ويَسارِها .
      قال : والوَرِيدانِ يَنْبِضان أَبداً منَ الإِنسان .
      وكل عِرْق يَنْبِضُ ، فهو من الأَوْرِدةِ التي فيها مجرى الحياة .
      والوَرِيدُ من العُرُوق : ما جَرَى فيه النَّفَسُ ولم يجرِ فيه الدّمُ ، والجَداوِلُ التي فيها الدِّماءُ كالأَكْحَلِ والصَّافِن ، وهي العُروقُ التي تُفْصَدُ .
      أَبو زيد : في العُنُق الوَرِيدان وهما عِرْقان بين الأَوداج وبين اللَّبَّتَيْنِ ، وهما من البعير الودجان ، وفيه الأَوداج وهي ما أَحاطَ بالحُلْقُوم من العروق ؛ قال الأَزهري : والقول في الوريدين ما ، قال أَبو الهيثم .
      غيره : والوَرِيدانِ عِرْقان في العُنُق ، والجمع أَوْرِدَةٌ ووُرودٌ .
      ويقال للغَضْبَانِ : قد انتفخ وريده .
      الجوهري : حَبْل الوَرِيدِ عِرْق تزعم العرب أَنه من الوَتِين ، قال : وهما وريدان مكتنفا صَفْقَي العُنُق مما يَلي مُقَدَّمه غَلِيظان .
      وفي حديث المغيرة : مُنْتَفِخة الوَرِيدِ ، هو العرقُ الذي في صَفْحة العُنق يَنْتَفِخُ عند الغضَب ، وهما وريدانِ ؛ يَصِفُها بسوء الخَلُق وكثرة الغضب .
      والوارِدُ : الطريق ؛ قال لبيد : ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ صادِرٍ وهَمٍ ، صُواهُ قد مَثَلْ يقول : أَصْدَرْنا بَعِيرَيْنا في طريق صادِرٍ ، وكذلك المَوْرِدُ ؛ قال جرير : أَمِيرُ المؤمِنينَ على صِراطٍ ، إِذا اعْوَجَّ المَوارِدُ مُسْتَقِيمُ وأَلقاهُ في وَرْدةٍ أَي في هَلَكَةٍ كَوَرْطَةٍ ، والطاء أَعلى .
      والزُّماوَرْدُ : معرَّب والعامة تقول : بَزْماوَرْد .
      ووَرْد : بطن من جَعْدَة .
      ووَرْدَةُ : اسم امرأَة ؛ قال طرفة : ما يَنْظُرون بِحَقِّ وَرْدةَ فِيكُمُ ، صَغُرَ البَنُونَ وَرَهطُ وَرْدَةَ غُيَّبُ والأَورادُ : موضعٌ عند حُنَيْن ؛ قال عباس بن (* قوله « ابن » كتب بهامش الأصل كذا يعني بالأصل ويحتمل أن يكون ابن مرداس أو غيره ): رَكَضْنَ الخَيْلَ فيها ، بين بُسٍّ إِلى الأَوْرادِ ، تَنْحِطُ بالنِّهابِ وَوَرْدٌ وَوَرَّادٌ : اسمان وكذلك وَرْدانُ .
      وبناتُ وَرْدانَ : دَوابُّ معروفة .
      وَوَرْدٌ : اسم فَرَس حَمْزة بن عبد المطلب ، رضي الله عنه .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: