وصف و معنى و تعريف كلمة فإذا:


فإذا: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على فاء (ف) و ألف همزة (إ) و ذال (ذ) و ألف (ا) .




معنى و شرح فإذا في معاجم اللغة العربية:



فإذا

جذر [فإذ]

  1. فإذا فرغت
    • مِـنْ عِـبَـادة أدّيتها
      سورة : الشرح ، آية رقم : 7

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

,
  1. الدُّبُرُ
    • ـ الدُّبُرُ : نقيضُ القُبُلِ ،
      ـ الدُّبُرُ من كُلِّ شيءٍ : عَقِبُه ومؤخَّرُه .
      ـ جِئْتُكَ دُبُرَ الشهرِ ، وفيه ، وعليه ، وأدْبَارَهُ ، وفيها : أي : آخِرَهُ ، والاسْتُ ، والظَّهْرُ ، وزَاوِيَةُ البَيْتِ ،
      ـ الدَّبْرُ والدِّبْرُ : جماعةُ النَّحْلِ والزَّنابيرِ ، ج : أدبُرٌ ودُبُورٌ ،
      ـ الدَّبْرُ : مَشاراتُ المَزْرَعَةِ ، كالدِّبارِ ، واحِدُهُما : دَبْرَةٌ ، وأولادُ الجرادِ ، وخَلْفُ الشيءِ ، والموتُ ، والجبلُ ، ومنه حديثُ النَّجاشِيِّ : ‘‘ ما أُحِبُّ أنَّ لِي دَبْراً ذَهَباً ، وأنِّي آذَيْتُ رجلاً من المسلمين ’‘، ورُقادُ كُلِّ ساعةٍ ، والالْتِتابُ ، وقِطْعَةٌ تَغْلُظُ في البَحْرِ كالجَزيرَةِ ، يَعْلُوها الماءُ ، ويَنْضُبُ عنها ، والمالُ الكثيرُ ، ومُجاوَزَةُ السَّهْمِ الهَدَفَ ، كالدُّبُور .
      ـ جَعَلَ كَلاَمَكَ دَبْرَ أُذُنِهِ : لم يُصْغِ إليه ، ولم يُعَرِّجِ عليه .
      ـ دَبْرَةُ : نَقيضُ الدَّوْلَةِ ، والعاقِبةُ ، والهَزيمَةُ في القِتالِ ، والبُقْعَةُ تُزْرَعُ ،
      ـ دِبْرَةُ : خِلافُ القِبْلَةِ .
      ـ مالَهُ قِبْلَةٌ ولا دِبْرَةٌ : لم يَهْتَدِ لِجِهَةِ أمرِهِ ،
      ـ دَبَرُ : قَرْحَةُ الدَّابَّة ، ج : دَبَرٌ وأدبارٌ ، دَبِرَ وأدْبَرَ ، فهو دَبِرٌ .
      ـ ‘‘ هانَ على الأَمْلَسِ ما لاقَى الدَّبِرُ ’‘: يُضْرَبُ في سُوءِ اهْتِمامِ الرَّجُلِ بشأنِ صاحبهِ . وأدْبَرَهُ القَتَبُ .
      ـ دَبَرَ : وَلَّى ، كَأَدْبَرَ ،
      ـ دَبَرَ بالشيءِ : ذَهَبَ به ،
      ـ دَبَرَ الرجلُ : شَيَّخَ ،
      ـ دَبَرَ الحديثَ : حَدَّثَهُ عنه بعدَ مَوْتِهِ ،
      ـ دَبَرَ الرِّيحُ : تَحَوَّلَتْ دَبُوراً ، وهي ريحٌ تُقابِلُ الصَّبا .
      ـ دُبِرَ : أصابَتْهُ .
      ـ أدْبَرَ : دَخَلَ فيها . وسافَرَ في دُبار ،
      ـ عَرَفَ قَبِيلَهُ من دَبِيرِه : مَعْصِيَتَهُ من طاعَتِهِ ، وماتَ ، كدَابَرَ ، وتَغافَلَ عن حاجَةِ صَديقِهِ ، ودَبِرَ بَعيرُهُ ، وصارَ له مالٌ كثيرٌ ، وانْقَلَبَت فَتْلَةُ أُذنِ الناقَةِ إلى القَفَا .
      ـ دَبَرِيُّ : رأيٌ يَسْنَحُ أخيراً عندَ فَوْتِ الحاجَةِ ، والصلاةُ في آخِرِ وقتِها ، وتُسَكَّنُ الباءُ ، ولا تَقُلْ الدُّبُرِيُّ ، فإنه من لحنِ المحدِّثينَ .
      ـ دَابِرُ : التابعِ ، وآخِرُ كلِّ شيءٍ ، والأصلُ ، وسَهْمٌ يَخْرُجُ من الهَدَفِ ، وقِدْحٌ غيرُ فائِزٍ ، وصاحِبُهُ مُدابِرٌ ، والبِناء فَوْقَ الحِسْيِ ، ورَفْرَفُ البِناءِ ،
      ـ دَابِرَةُ : آخِرُ الرَّمْلِ ، والهَزيمةُ ، والمَشؤُومَةُ ، ومنكَ : عُرْقوبُكَ ، وضَرْبٌ من الشَّغْرَبِيَّةِ ، وما حاذَى مُؤَخَّرَ الرُّسْغِ من الحافِرِ .
      ـ مَدْبُورُ : المَجْرُوحُ ، والكثيرُ المالِ .
      ـ دَبَرَانُ : مَنْزِلٌ لِلقَمَرِ .
      ـ رجلٌ أُدابِرٌ : قاطِعٌ رَحِمَهُ ، ولا يَقْبَلُ قولَ أحدٍ .
      ـ دَبيرُ : ما أدْبَرَتْ به المرأةُ من غَزْلِها حينَ تَفْتِلُهُ ، وما أدْبَرْتَ به عن صَدْرِكَ .
      ـ هو مُقابَلٌ ومُدابَرٌ : مَحْضٌ من أبَوَيْهِ ، وأصلُهُ من الإِقْبالَةِ والإِدْبارَةِ ، وهو شَقٌّ في الاذُنِ ، ثم يُفْتَلُ ذلك فإن أُقْبِلَ به ، فهو إِقْبالَةٌ ، وإنْ أُدْبِرَ به ، فإِدْبارَةٌ ، والجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ من الأُذُنِ هي الإِقْبالَةُ والإِدْبارَةُ ، كأنها زَنَمَةٌ . والشاةُ مُقابَلَةٌ ومُدَابَرَةٌ ، وقد دَابَرْتُها وقابَلْتُها ، وناقَةٌ ذاتُ إقْبالَةٍ وإدبارَةٍ .
      ـ دُبارٌ ودِبارٌ : يومُ الأربعاءٍ ، وفي كِتابِ ‘‘ العينِ ’‘: لَيْلَتُهُ ،
      ـ دِبارٌ : المُعاداةُ ، كالمُدابَرَةِ ، والسَّواقِي بينَ الزُّروعِ ، والوقائعُ ، والهَزَائِمُ ،
      ـ دَبارٌ : الهلاكُ .
      ـ تَدْبِيرُ : النَّظَرُ في عاقِبةِ الأمرِ ، كالتَّدَبُّرِ ، وعِتْقُ العَبْدِ عن دُبُرٍ ، وروايةُ الحديثِ ونَقْلُهُ عن غيرِكَ .
      ـ تَدابَروا : تَقاطَعوا .
      ـ اسْتَدْبَرَ : ضِدُّ اسْتَقْبَلَ ،
      ـ اسْتَدْبَرَ الأمرَ : رأى في عاقِبتهِ ما لم ير في صَدْرِهِ ، واسْتَأْثَرَ .
      ـ { أفَلَمْ يَدَّبَّرُوا القولَ }: ألَم يَتَفَهَّمُوا ما خُوطِبُوا به في القُرْآنِ .
      ـ دُبَيْرُ : أبو قبيلةٍ من أسَدٍ ، واسمُ حِمارٍ ،
      ـ دُبَيْرَةُ : قرية بالبَحْرَيْنِ .
      ـ ذاتُ الدَّبْرِ : ثَنِيَّةٌ لهُذَيْلٍ .
      ـ دَبْرُ : جبلٌ بينَ تَيْماءَ ، وجَبَلَيْ طَيِّئٍ .
      ـ دَبِيرُ : قرية بنَيْسابورَ ، منها محمدُ بنُ عبدِ اللّهِ بنِ يوسف ، وجَدُّ محمدِ بنِ سليمانَ القطَّانِ المحدِّثِ .
      ـ دَبيرَا : قرية بالعِراقِ .
      ـ دَبَرُ : قرية باليمنِ ، منها إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ عَبَّادٍ المحدِّثُ .
      ـ أَدْبَرُ : لَقَبُ حُجْرِ بنِ عَدِيٍّ ، ولقب جَبَلَةَ بنِ قَيْسٍ الكِنْدِيِّ ، قيلَ : صحابِيُّ .
      ـ دُبَيْرٌ : لقبُ كعْبِ بنِ عَمْرٍو الأَسَدِيِّ .
      ـ أُدَيْبِرُ : ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ .
      ـ ليس هو من شَرْجِ فلانٍ ولا دَبُّورِهِ : من ضَرْبِهِ وزِيِّهِ .
      ـ دَبُّورِيَّةُ : بلد قُرْبَ طَبَرِيَّةَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سَحَقَهُ


    • ـ سَحَقَهُ : سَهَكَهُ ، أو دَقَّهُ ، أو دونَ الدَّقِّ ، فانْسَحَقَ ،
      ـ سَحَقَتِ الريحُ الأرْضَ : عَفَّتْ آثارَها ، أو مَرَّتْ كأَنها تَسْحَقُ التُّرابَ .
      ـ سَحَقَ الثوبَ : أبْلاهُ ،
      ـ سَحَقَ الشيءَ الشدِيدَ : لَيَّنَه ،
      ـ سَحَقَ القَمْلَةَ : قَتَلَها ،
      ـ سَحَقَ رأسَه : حَلَقَه ،
      ـ سَحَقَ العَيْنُ دَمْعَها : أنْفَذَتْهُ ،
      ـ سَحَقَ الدابةُ : عَدَتْ شديداً ، أو فوقَ المَشْيِ ودونَ الحُضْرِ .
      ـ سَحْقُ : الثوبُ البالي ، وقد سَحُقَ سُحوقَةً ، كأَسْحَقَ ، والسحابُ الرقيقُ .
      ـ دَمْعٌ مُنْسَحِقٌ : مُنْدَفِعٌ ، ج : مَساحيقُ ، نادرٌ .
      ـ سُحْقُ وسُحُقُ : البُعْدُ ، وقد سَحُقَ وسَحِقَ سُحْقاً ،
      ـ سَحُقَتِ النَّخْلَةُ : طَالَتْ .
      ـ مكانٌ سَحيقٌ : بَعيدٌ .
      ـ عبدُ الله بنُ سَحوقٍ : محدِّثٌ ، وكأَنها أُمُّه ، وأما أبوهُ : فإسْحَاقُ .
      ـ سَحوقُ من النَّخْلِ والحُمُرِ والأتُنِ : الطويلةُ ، ج : سُحْقٌ .
      ـ سَوْحَقُ : الطويلُ .
      ـ ساحُوقُ : عَلَمٌ ، وموضع فيه وَقْعَةٌ لبني ذُبْيانَ على عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ .
      ـ امرأةٌ سَحاقةٌ : نَعْتُ سَوْءٍ .
      ـ سَحيقَةُ : المَطَرَةُ العظيمةُ تَجْرُفُ ما مَرَّتْ به .
      ـ أسْحَقَ خُفُّ البعيرِ : مَرَنَ ،
      ـ أسْحَقَ الضَّرْعُ : ذَهَبَ لَبَنُهُ وبَلِيَ ، ولَصِقَ بالبَطْنِ ،
      ـ أسْحَقَ فُلاناً : أبْعَدَهُ .
      ـ انْسَحَقَ : اتَّسَعَ .
      ـ إسْحَاقُ : عَلَمٌ أعْجَمِيٌّ ، ويُصْرَفُ إنْ نُظِرَ إلى أنه مَصْدَرٌ في الأصْلِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فَأْسُ
    • ـ فَأْسُ : معروف ، مُؤَنَّثَةٌ ، ج : أفْؤُسٌ وفُؤُوسٌ ،
      ـ فَأْسُ من اللِّجامِ : الحديدةُ القائِمَةُ في الحَنَكِ ،
      ـ فَأْسُ من الرأسِ : حَرْفُ القَمَحْدُوَةِ المُشْرِفُ على القَفَا ، والشَّقُّ ، والضَّرْبُ بالفَأْسِ ، وإصابَةُ فَأْسِ الرأسِ ، وأكلُ الطعامِ ، فِعْلُهُنّ فَأَسَ .
      ـ فاسُ : بلد عظيمٌ بالمَغْرب ، تُرِكَ هَمْزُها لكَثْرَةِ الاستعمالِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. فإذا فرغت
    • مِـنْ عِـبَـادة أدّيتها
      سورة : الشرح ، آية رقم : 7

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. فَأس

    • فأس - ج ، أفؤس وفؤوس
      1 - مصدر فأس . 2 - آلة من حديد ذات عصا قصيرة يقطع بها الخشب وغيره . مؤنثة . 3 - « فأس الرأس » : حرف مؤخره المشرف على القفا . 4 - « فأس الفم » : طرفه الذي فيه الأسنان . 5 - « فأس اللجام » : حديدته المعترضة في الفم

    المعجم: الرائد

  6. فار
    • فار - يفور ، فورا وفورانا وفؤورا
      1 - فارت القدر : غلت بشدة وارتفع ما فيها . 2 - فار الماء : نبع من الأرض وتدفق . 3 - فار العرق : انتفخ وضرب . 4 - فارت النار : اشتعلت بشدة .

    المعجم: الرائد

  7. فول
    • " الفُول : حَبٌّ كالحِمَّص ، وأَهل الشام يسمون الفُول البَاقِلاًّ ، الواحدة فُولة ؛ حكاه سيبويه وخص بعضهم به اليابِس .
      وفي حديث عمر : أَنه سأَل المفقود ما كان طعام الجن ؟، قال : الفُول ؛ هو الباقِلاًّ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. فور
    • " فارَ الشيء فَوْراً وفُؤُوراً وفُواراً وفَوَراناً : جاش .
      وأَفَرْته وفُرْتُه المتعدّيان ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فلا تَسْأَلِيني واسأَلي عن خَلِيقَتي ، إِذا رَدَّ عافي القِدْر ، مَنْ يَسْتَعِيرُها وكانوا قُعوداً حَوْلَها يَرْقُبونها ، صلى الله عليه وسلموكانتْ فَتاةُ الحيّ ممن يُفيرُها يُفِيرُها : يوقد تحتها ، ويروى يَفُورها على فُرْتُها ، ورواه غيره يُغِيرها أَي يشدّ وَقُودها .
      وفارتِ القِدْرُ تَفُور فَوْراً وفَوَراناً إِذا غلت وجاشت .
      وفار العِرْقُ فَوَراناً : هاج ونَبَعَ .
      وضرْبٌ فَوَّار : رَغِيبٌ واسع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : بِضَرْبٍ يُخَفِّتُ فوَّارُه ، وطَعْنٍ تَرى الدمَ منه رَشِيشا إِذا قَتَلوا منكمُ فارساً ، ضَمِنَّا له خَلْفَه أَن يَعِيشا يُخَفِّتُ فَوَّارُه أَي أَنها واسعة فدمها يسيل ولا صوت له .
      وقوله : ضَمِنَّا له خَلْفَه أَن يعيشا ، يعني أَنه يُدْرَكُ بثأْره فكأَنه لم يُقتل .
      ويقال : فارَ الماءُ من العين يَفُورُ إِذا جاش .
      وفي الحديث : فجعل الماءُ يَفُور من بين أَصابعه أَي يَغْلي ويظهر متدفِّقاً .
      وفارَ المسكُ يَفُورُ فُوَاراً وفَواراناً : انتشر .
      وفارةُ المِسْكِ : رائحته ، وقيل : فارتُه وعاؤُه ، وأَما فأْرَةُ المسك ، بالهمز ، فقد تقدم ذكرها .
      وفارة الإِبل : فَوْح جلودها إِذا نَدِيَتْ بعد الوِرْدِ ؛

      قال : لها فارةٌ ذَفْراءُ كلَّ عشيةٍ ، كما فَتَقَ الكافورَ ، بالمسكِ ، فاتِقُه وجاؤوا من فَوْرِهمْ أَي من وجههم .
      والفائرُ : المنتشرُ الغَضَب من الدواب وغيرها .
      ويقال للرجل إِذا غضب : فارَ فائرُه وثارَ ثائرُه أَي انتشر غضبه .
      وأَتيته في فَوْرَةِ النهار أَي في أَوله .
      وفَوْرُ الحرّ : شدته .
      وفي الحديث : كلا ، بل هي حُمَّى تَثُور أَو تَفُور أَي يظهر حرها .
      وفي الحديث : إِن شدة الحرّ من فَوْرِ جهنم أَي وَهَجِها وغلياها .
      وفَوْرَةُ العشاء : بعده .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما : ما لم يسقط فَوْرُ الشَّفَقِ ، وهو بقية حمرة الشمس في الأُفُق الغربي ، سمِّي فَوْراً لسطوعه وحمرته ، ويروى بالثاء وقد تقدم .
      وفي حديث مِعْصار (* قوله « وفي حديث معصار » الذي في النهاية : معضد ): خرج هو وفلان فضربوا الخيام وقالوا أَخْرِجْنا من فَوْرَةِ الناس أَي من مجتَمَعِهم وحيث يَفُورونَ في أَسواقهم .
      وفي حديث مُحَلِّم : نعطيكم خمسين من الإِبل في فَوْرِنا هذا ؛ فَوْرُ كلِّ شيء : أَوله .
      وقولهم : ذهبتُ في حاجةٍ ثم أَتيتُ فُلاناً من فَوْري أَي قبل أَن أَسكن .
      وقوله عز وجل : ويأْتوكم من فَوْرِهم هذا ؛ قال الزجاج : أَي من وجههم هذا .
      والفِيرةُ : الحُلْبة تخلط للنفساء ؛ وقد فَوَّر لها ، وقد تقدم ذلك في الهمز .
      والفارُ : عَضَل الإِنسان ؛ ومن كلامهم : بَرِّز نارَكَ وإِن هَزَلْت فارَكَ أَس أَطعم الطعام وإِن أَضررت ببدنك ، وحكاه كراع بالهمز .
      والفَوَّارتانِ : سِكَّتانِ بين الوركين والقُحْقُحِ إِلى عُرْض الوَرِكِ لا تحولان دون الجوف ، وهما اللتان تَفُوران فتتحركان إِذا مشى ، وقيل : الفَوَّارةُ خرق في الورك إِلى الجوف لا يحجبه عظم .
      الجوهري : فَوَّارةُ الورك ، بالفتح والتشديد : ثقبها ؛ وفُوَارة القِدْر ، بالضم والتخفيف : ما يَفُور من حرِّها .
      الليث : للكرش فَوَّارتان وفي باطنهما عُذَّتان من كل ذي لحم ، ويزعمون أَن ماء الرجل يقع في الكُلْية ثم في الفَوَّارة ثم في الخُصْية ، وتلك الغُدَّةُ لا تؤكل ، وهي لحمة في جوف لحم أَحمر ؛ التهذيب : وقول عوف بن الخَرِع يصف قوساً : لها رُسُغٌ أَيِّدٌ مُكْرَبٌ ، فلا العَظْمُ واهٍ ولا العِرْقُ فارا المُكْرَبُ : الممتلئ فأَراد أَنه ممتلئ العَصَب .
      وقوله : ولا العِرْق فارا ، قال ابن السكيت : يكره من الفرس فَوْرُ العِرْقِ ، وهو أَن يظهر به نَفْخ أَو عَقْدٌ .
      يقال : قد فارتْ عروقه تَفُور فَوْراً .
      ابن الأَعرابي : يقال للمَوْجة والبِرْكة فَوَّارة ، وكل ما كان غيرَ الماء قيل له فوارة (* قوله « قيل له فوارة إلى قوله وفوارة الماء منبعه » هكذا بضبط الأصل )، وقال في موضع آخر : يقال دَوَّارة وفَوَّارة لكل ما لم يتحرّك ولم يدر ، فإِذا تحرّك ودار فهي دُوارة وفُوارة .
      وفَوَّارة الماء : مَنْبَعُه .
      والفُورُ ، بالضم : الظباء ، لا واحد لها من لفظها ؛ هذا قول يعقوب ، وقال كراع : واحدها فائر .
      ابن الأَعرابي : لا أَفعل ذلك ما لأْلأَتِ الفُورُ أَي بَصْبصَت بأَذنابها ، أَي لا أَفعله أَبداً .
      والفُورُ : الظباء ، لا يفرد لها واحد من لفظها .
      ويقال : فعلتُ أَمرَ كذا وكذا من فَوْري أَي من ساعتي ، والفَوْرُ : الوقت .
      والفُورةُ : الكُوفة ؛ عن كراع .
      وفَوْرة الجبل : سَراتُه ومَتْنُه ؛ قال الراعي : فأَطْلَعَتْ فَوْرَةَ الآجامِ جافِلةً ، لم تَدْرِ أَنَّى أَتاها أَوَّلُ الذُّعرِ والفِيارُ : أَحد جانبي حائط لسان الميزان ، ولسان الميزان الحديدة التي يكتنفها الفِيارانِ ، يقال لأَحدهما فِيارٌ ، والحديدةُ المعترِضة التي فيها اللسان المِنْجَمُ ، قال : والكِظامَةُ الحَلْقة التي تجمع فيها الخيوط في طرفي الحديدة .
      ابن سيده : والفِيارانِ حديدتان تكتنفان لسان الميزان ، وقد فُرْتُه ؛ عن ثعلب ، قال : ولو لم نجد الفعل لقضينا عليه بالواو ولعدمنا « ف ي ر » متناسقة .
      "


    المعجم: لسان العرب

  9. أله
    • " الإلَهُ : الله عز وجل ، وكل ما اتخذ من دونه معبوداً إلَهٌ عند متخذه ، والجمع آلِهَةٌ ‏ .
      ‏ والآلِهَةُ : الأَصنام ، سموا بذلك لاعتقادهم أَن العبادة تَحُقُّ لها ، وأَسماؤُهم تَتْبَعُ اعتقاداتهم لا ما عليه الشيء في نفسه ، وهو بَيِّنُ الإلَهةِ والأُلْهانيَّةِ : وفي حديث وُهَيْب ابن الوَرْد : إذا وقع العبد في أُلْهانيَّة الرَّبِّ ، ومُهَيْمِنِيَّة الصِّدِّيقين ، ورَهْبانِيَّةِ الأَبْرار لم يَجِدْ أَحداً يأْخذ بقلبه أَي لم يجد أَحداً ولم يُحِبَّ إلاَّ الله سبحانه ؛ قال ابن الأَثير : هو مأْخوذ من إلَهٍ ، وتقديرها فُعْلانِيَّة ، بالضم ، تقول إلَهٌ بَيِّنُ الإلَهيَّة والأُلْهانِيَّة ، وأَصله من أَلِهَ يَأْلَهُ إذا تَحَيَّر ، يريد إذا وقع العبد في عظمة الله وجلاله وغير ذلك من صفات الربوبية وصَرَفَ وَهْمَه إليها ، أَبْغَضَ الناس حتى لا يميل قلبه إلى أَحد ‏ .
      ‏ الأَزهري :، قال الليث بلغنا أَن اسم الله الأَكبر هو الله لا إله إلاَّ هو وحده (* قوله « إلا هو وحده » كذا في الأصل المعوّل عليه ، وفي نسخة التهذيب : الله لا إله إلا هو والله وحده ‏ .
      ‏ ولعله إلا الله وحده ):، قال : وتقول العرب للهِ ما فعلت ذاك ، يريدون والله ما فعلت ‏ .
      ‏ وقال الخليل : الله لا تطرح الأَلف من الاسم إنما هو الله عز ذكره على التمام ؛ قال : وليس هو من الأَسماء التي يجوز منها اشْتقاق فِعْلٍ كما يجوز في الرحمن والرحيم ‏ .
      ‏ وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه سأَله عن اشتقاق اسم الله تعالى في اللغة فقال : كان حقه إلاهٌ ، أُدخلت الأَلف واللام تعريفاً ، فقيل أَلإلاهُ ، ثم حذفت العرب الهمزة استثقالاً لها ، فلما تركوا الهمزة حَوَّلوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف ، وذهبت الهمزة أَصلاً فقالوا أَلِلاهٌ ، فحرَّكوا لام التعريف التي لا تكون إلاَّ ساكنة ، ثم التقى لامان متحركتان فأَدغموا الأُولى في الثانية ، فقالوا الله ، كما ، قال الله عز وجل : لكنا هو الله ربي ؛ معناه لكنْ أَنا ، ثم إن العرب لما سمعوا اللهم جرت في كلام الخلق توهموا أَنه إذا أُلقيت الأَلف واللام من الله كان الباقي لاه ، فقالوا لاهُمَّ ؛

      وأَنشد : لاهُمَّ أَنتَ تَجْبُرُ الكَسِيرَا ، أَنت وَهَبْتَ جِلَّةً جُرْجُورا ويقولون : لاهِ أَبوك ، يريدون الله أَبوك ، وهي لام التعجب ؛

      وأَنشد لذي الإِصبع : لاهِ ابنُ عَمِّي ما يَخا فُ الحادثاتِ من العواقِب ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : وقد ، قالت العرب بسم الله ، بغير مَدَّة اللام وحذف مَدَّة لاهِ ؛

      وأَنشد : أَقْبَلَ سَيْلٌ جاءَ من أَمر اللهْ ، يَحْرِدْ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّه وأَنشد : لَهِنَّكِ من عَبْسِيَّةٍ لَوسِيمةٌ ، على هَنَواتٍ كاذبٍ من يَقُولُها إنما هو للهِ إنَّكِ ، فحذف الأَلف واللام فقال لاهِ : إنك ، ثم ترك همزة إنك فقال لَهِنَّك ؛ وقال الآخر : أَبائِنةٌ سُعْدَى ، نَعَمْ وتُماضِرُ ، لَهِنَّا لمَقْضِيٌّ علينا التَّهاجُرُ يقول : لاهِ إنَّا ، فحذف مَدَّةِ لاهِ وترك همزة إنا كقوله : لاهِ ابنُ عَمِّكَ والنَّوَى يَعْدُو وقال الفراء في قول الشاعر لَهِنَّك : أَرادَ لإنَّك ، فأبدل الهمزة هاء مثل هَراقَ الماءَ وأَراق ، وأَدخل اللام في إن لليمين ، ولذلك أَجابها باللام في لوسيمة ‏ .
      ‏ قال أَبو زيد :، قال لي الكسائي أَلَّفت كتاباً في معاني القرآن فقلت له : أَسمعتَ الحمدُ لاهِ رَبِّ العالمين ؟ فقال : لا ، فقلت : اسمَعْها ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : ولا يجوز في القرآن إلاَّ الحمدُ للهِ بمدَّةِ اللام ، وإِنما يقرأُ ما حكاه أَبو زيد الأَعرابُ ومن لا يعرف سُنَّةَ القرآن ‏ .
      ‏ قال أَبو الهيثم : فالله أَصله إلاهٌ ، قال الله عز وجل : ما اتَّخذ اللهُ من وَلَدٍ وما كان معه من إلَهٍ إذاً لَذَهَبَ كُلُّ إلَهٍ بما خَلَقَ ‏ .
      ‏ قال : ولا يكون إلَهاً حتى يكون مَعْبُوداً ، وحتى يكونَ لعابده خالقاً ورازقاً ومُدبِّراً ، وعليه مقتدراً فمن لم يكن كذلك فليس بإله ، وإِن عُبِدَ ظُلْماً ، بل هو مخلوق ومُتَعَبَّد ‏ .
      ‏ قال : وأَصل إلَهٍ وِلاهٌ ، فقلبت الواو همزة كما ، قالوا للوِشاح إشاحٌ وللوِجاحِ وهو السِّتْر إِجاحٌ ، ومعنى ولاهٍ أَن الخَلْقَ يَوْلَهُون إليه في حوائجهم ، ويَضْرَعُون إليه فيما يصيبهم ، ويَفْزَعون إليه في كل ما ينوبهم ، كم يَوْلَهُ كل طِفْل إلى أُمه ‏ .
      ‏ وقد سمت العرب الشمس لما عبدوها إلاهَةً ‏ .
      ‏ والأُلَهةُ : الشمسُ الحارَّةُ ؛ حكي عن ثعلب ، والأَلِيهَةُ والأَلاهَةُ والإلاهَةُ وأُلاهَةُ ، كلُّه : الشمسُ اسم لها ؛ الضم في أَوَّلها عن ابن الأَعرابي ؛ قالت مَيَّةُ بنت أُمّ عُتْبَة (* قوله « ام عتبة » كذا بالأصل عتبة في موضع مكبراً وفي موضعين مصغراً ) بن الحرث كما ، قال ابن بري : تروَّحْنا من اللَّعْباءِ عَصْراً ، فأَعْجَلْنا الإلَهةَ أَن تَؤُوبا (* قوله « عصراً والالهة » هكذا رواية التهذيب ، ورواية المحكم : قسراً والهة ) ‏ .
      ‏ على مثْل ابن مَيَّة ، فانْعَياه ، تَشُقُّ نَواعِمُ البَشَر الجُيُوب ؟

      ‏ قال ابن بري : وقيل هو لبنت عبد الحرث اليَرْبوعي ، ويقال لنائحة عُتَيْبة بن الحرث ؛ قال : وقال أَبو عبيدة هو لأُمِّ البنين بنت عُتيبة بن الحرث ترثيه ؛ قال ابن سيده : ورواه ابن الأَعرابي أُلاهَةَ ، قال : ورواه بعضهم فأَعجلنا الأَلاهَةَ يصرف ولا يصرف . غيره : وتدخلها الأَلف واللام ولا تدخلها ، وقد جاء على هذا غير شيء من دخول لام المعرفة الاسمَ مَرَّة وسُقوطها أُخرى ‏ .
      ‏ قالوا : لقيته النَّدَرَى وفي نَدَرَى ، وفَيْنَةً والفَيْنَةَ بعد الفَيْنة ، ونَسْرٌ والنَّسْرُ اسمُ صنم ، فكأَنهم سَمَّوْها الإلَهة لتعظيمهم لها وعبادتهم إياها ، فإنهم كانوا يُعَظِّمُونها ويَعْبُدُونها ، وقد أَوْجَدَنا اللهُ عز وجل ذلك في كتابه حين ، قال : ومن آياته الليلُ والنهارُ والشمسُ والقمرُ لا تَسْجُدُوا للشمس ولا للقمر واسجُدُوا لله الذي خَلَقَهُنَّ إن كنتم إياه تعبدون ‏ .
      ‏ ابن سيده : والإلاهَةُ والأُلُوهة والأُلُوهِيَّةُ العبادة ‏ .
      ‏ وقد قرئ : ويَذَرَكَ وآلِهتَكَ ، وقرأَ ابن عباس : ويَذَرَك وإِلاهَتَك ، بكسر الهمزة ، أَي وعبادتك ؛ وهذه الأَخيرة عند ثعلب كأَنها هي المختارة ، قال : لأَن فرعون كان يُعْبَدُ ولا يَعْبُدُ ، فهو على هذا ذو إلاهَةٍ لا ذو آلِهة ، والقراءة الأُولى أَكثر والقُرّاء عليها ‏ .
      ‏ قال ابن بري : يُقَوِّي ما ذهب إليه ابن عباس في قراءته : ويذرك وإِلاهَتَك ، قولُ فرعون : أَنا ربكم الأَعلى ، وقوله : ما علمتُ لكم من إله غيري ؛ ولهذا ، قال سبحانه : فأَخَذه اللهُ نَكالَ الآخرةِ والأُولى ؛ وهو الذي أَشار إِليه الجوهري بقوله عن ابن عباس : إن فرعون كان يُعْبَدُ ‏ .
      ‏ ويقال : إلَه بَيِّنُ الإلَهةِ والأُلْهانِيَّة ‏ .
      ‏ وكانت العرب في الجاهلية يَدْعُونَ معبوداتهم من الأَوثان والأَصنام آلهةً ، وهي جمع إلاهة ؛ قال الله عز وجل : ويَذَرَك والِهَتَك ، وهي أَصنام عَبَدَها قوم فرعون معه ‏ .
      ‏ والله : أَصله إلاهٌ ، على فِعالٍ بمعنى مفعول ، لأَنه مأَلُوه أَي معبود ، كقولنا إمامٌ فِعَالٌ بمعنى مَفْعول لأَنه مُؤْتَمّ به ، فلما أُدخلت عليه الأَلف واللام حذفت الهمزة تخفيفاً لكثرته في الكلام ، ولو كانتا عوضاً منها لما اجتمعتا مع المعوَّض منه في قولهم الإلاهُ ، وقطعت الهمزة في النداء للزومها تفخيماً لهذا الاسم ‏ .
      ‏ قال الجوهري : وسمعت أَبا علي النحوي يقول إِن الأَلف واللام عوض منها ، قال : ويدل على ذلك استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء ، وذلك قولهم : أَفأَللهِ لَتفْعَلَنّ ويا الله اغفر لي ، أَلا ترى أَنها لو كانت غير عوض لم تثبت كما لم تثبت في غير هذا الاسم ؟، قال : ولا يجوز أَيضاً أَن يكون للزوم الحرف لأَن ذلك يوجب أَن تقطع همزة الذي والتي ، ولا يجوز أَيضاً أَن يكون لأَنها همزة مفتوحة وإن كانت موصولة كما لم يجز في ايْمُ الله وايْمُن الله التي هي همزة وصل ، فإنها مفتوحة ، قال : ولا يجوز أَيضاً أَن يكون ذلك لكثرة الاستعمال ، لأَن ذلك يوجب أَن تقطع الهمزة أَيضاً في غير هذا مما يكثر استعمالهم له ، فعلمنا أَن ذلك لمعنى اختصت به ليس في غيرها ، ولا شيء أَولى بذلك المعنى من أَن يكون المُعَوَّضَ من الحرف المحذوف الذي هو الفاء ، وجوّز سيبويه أَن يكون أَصله لاهاً على ما نذكره ‏ .
      ‏ قال ابن بري عند قول الجوهري : ولو كانتا عوضاً منها لما اجتمعتا مع المعوَّض عنه في قولهم الإلَهُ ، قال : هذا رد على أَبي علي الفارسي لأَنه كان يجعل الأَلف واللام في اسم الباري سبحانه عوضاً من الهمزة ، ولا يلزمه ما ذكره الجوهري من قولهم الإلَهُ ، لأَن اسم الله لا يجوز فيه الإلَهُ ، ولا يكون إلا محذوف الهمزة ، تَفَرَّد سبحانه بهذا الاسم لا يشركه فيه غيره ، فإذا قيل الإلاه انطلق على الله سبحانه وعلى ما يعبد من الأَصنام ، وإذا قلت الله لم ينطلق إلا عليه سبحانه وتعالى ، ولهذا جاز أَن ينادي اسم الله ، وفيه لام التعريف وتقطع همزته ، فيقال يا ألله ، ولا يجوز يالإلهُ على وجه من الوجوه ، مقطوعة همزته ولا موصولة ، قال : وقيل في اسم الباري سبحانه إنه مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَه إذا تحير ، لأَن العقول تَأْلَهُ في عظمته ‏ .
      ‏ وأَلِهَ أَلَهاً أَي تحير ، وأَصله وَلِهَ يَوْلَهُ وَلَهاً ‏ .
      ‏ وقد أَلِهْتُ على فلان أَي اشتدّ جزعي عليه ، مثل وَلِهْتُ ، وقيل : هو مأْخوذ من أَلِهَ يَأْلَهُ إلى كذا أَي لجأَ إليه لأَنه سبحانه المَفْزَعُ الذي يُلْجأُ إليه في كل أَمر ؛ قال الشاعر : أَلِهْتَ إلينا والحَوادِثُ جَمَّةٌ وقال آخر : أَلِهْتُ إليها والرَّكائِبُ وُقَّف والتَّأَلُّهُ : التَّنَسُّك والتَّعَبُّد ‏ .
      ‏ والتأْليهُ : التَّعْبيد ؛

      قال : لله دَرُّ الغَانِياتِ المُدَّهِ سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ من تأَلُّهِي ابن سيده : وقالوا يا أَلله فقَطَعُوا ، قال : حكاه سيبويه ، وهذا نادر ‏ .
      ‏ وحكى ثعلب أَنهم يقولون : يا الله ، فيصلون وهما لغتان يعني القطع والوصل ؛ وقول الشاعر : إنِّي إذا ما حَدَثٌ أَلَمَّا دَعَوْت : يا اللَّهُمَّ يا اللَّهُمَّا فإن الميم المشددة بدل من يا ، فجمع بين البدل والمبدل منه ؛ وقد خففها الأعشى فقال : كحَلْفَةٍ من أَبي رَباحٍ يَسْمَعُها لاهُمَ الكُبارُ (* قوله « من أبي رباح » كذا بالأصل بفتح الراء والباء الموحدة ومثله في البيضاوي ، إلا أن فيه حلقة بالقاف ، والذي في المحكم والتهذيب كحلفة من أبي رياح بكسر الراء وبياء مثناة تحتية ، وبالجملة فالبيت رواياته كثيرة ) ‏ .
      ‏ وإنشاد العامة : يَسْمَعُها لاهُهُ الكُبار ؟

      ‏ قال : وأَنشده الكسائي : يَسْمَعُها الله والله كبار (* قوله « واسمه صريم بن معشر » أي ابن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب ، سأل كاهناً عن موته فأخبر أنه يموت بمكان يقال له ألاهة ، وكان افنون قد سار في رهط إلى الشام فأتوها ثم انصرفوا فضلوا الطريق فاستقبلهم رجل فسألوه عن طريقهم فقال : خذوا كذا وكذا فإذا عنت لكم الالاهة وهي قارة بالسماوة وضح لكم الطريق ‏ .
      ‏ فلما سمع افنون ذكر الالاهة تطير وقال لأصحابه : إني ميت ، قالوا : ما عليك بأس ، قال : لست بارحاً ‏ .
      ‏ فنهش حماره ونهق فسقط فقال : اني ميت ، قالوا : ما عليك بأس ، قال : ولم ركض الحمار ؟ فأرسلها مثلاً ثم ، قال يرثي نفسه وهو يجود بها : ألا لست في شيء فروحاً معاويا * ولا المشفقات يتقين الجواريا فلا خير فيما يكذب المرء نفسه * وتقواله للشيء يا ليت ذا ليا لعمرك إلخ ‏ .
      ‏ كذا في ياقوت لكن قوله وهي قارة مخالف للاصل في قوله وهي مغارة )؛ وقبله : لَعَمْرُكَ ، ما يَدْري الفَتى كيف يَتَّقي ، إِذا هو لم يَجْعَلْ له اللهُ واقِيَا "

    المعجم: لسان العرب

  10. مسك
    • " المَسْكُ ، بالفتح وسكون السين : الجلد ، وخَصَّ بعضهم به جلد السَّخْلة ، قال : ثم كثر حتى صار كل جلد مَسْكاً ، والجمع مُسُكٌ ومُسُوك ؛ قال سلامة بن جَنْدل : فاقْنَيْ لعلَّكِ أن تَحْظَيْ وتَحْتَبِلي في سَحْبَلٍ ، من مُسُوك الضأْن ، مَنْجُوب ومنه قولهم : أنا في مَسْكِك إن لم أفعل كذا وكذا .
      وفي حديث خيبر : أَين مَسْكُ حُيَيِّ بن أَخْطَب كان فيه ذخيرة من صامِتٍ وحُليّ قُوِّمت بعشرة آلاف دينار ، كانت أَوَّلاً في مَسْك جَمَل ثم مَسْك ثور ثم مَسْك جَمَل .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : ما كان على فِراشي إلاّ مَسْكُ كَبْشٍ أي جلده .
      ابن الأعرابي : والعرب تقول نحن في مُسُوك الثعالب إذا كانوا خائفين ؛ وأنشد المُفَضَّل : فيوماً تَرانا في مُسُوك جِيادنا ويوماً تَرانا في مُسُوك الثعالِب ؟

      ‏ قال : في مسوك جيادنا معناه أنَّا أُسِرْنا فكُتِّفْنا في قُدودٍ من مُسُوك خيولنا المذبوحة ، وقيل في مُسُوك أي على مسوك جيادنا أي ترانا فرساناً نُغِير على أَعدائنا ثم يوماً ترانا خائفين .
      وفي المثل : لا يَعْجِزُ مَسْكُ السَّوْءِ عن عَرْفِ السَّوْءِ أي لا يَعْدَم رائحة خبيثة ؛ يضرب للرجل اللئيم يكتم لؤمه جُهْدَه فيظهر في أفعاله .
      والمَسَكُ : الذَّبْلُ .
      والمَسَكُ : الأَسْوِرَة والخلاخيل من الذَّبْلِ والقرون والعاج ، واحدته مَسَكة .
      الجوهري : المَسَك ، بالتحريك ، أَسْوِرة من ذَبْلٍ أو عاج ؛ قال جرير : تَرَى العَبَسَ الحَوْليَّ جَوْباً بكُوعِها لها مسَكاً ، من غير عاجٍ ولا ذَبْلِ وفي حديث أبي عمرو النَّخَعيّ : رأَيت النعمان بن المنذر وعليه قُرْطان ودُمْلُجانِ ومَسَكتَان ، وحديث عائشة ، رضي الله عنها : شيء ذَفِيفٌ يُرْبَطُ به المَسَكُ .
      وفي حديث بدر :، قال ابن عوف ومعه أُمية بن خلف : فأحاط بنا الأنصار حتى جعلونا في مثل المَسَكَةِ أي جعلونا في حَلْقةٍ كالسِّوارِ وأحدقوا بنا ؛ واستعاره أَبو وَجْزَة فجعل ما تُدخِلُ فيه الأُتُنُ أَرجلَها من الماء مَسَكاً فقال : حتى سَلَكْنَ الشَّوى منهنَّ في مَسَكٍ ، من نَسْلِ جدَّابةِ الآفاقِ مِهْداجِ التهذيب : المَسَكُ الذَّبْلُ من العاج كهيئة السِّوار تجعله المرأَة في يديها فذلك المَسَكُ ، والذَّبْلُ القُرون ، فإن كان من عاج فهو مَسَك وعاج ووَقْفٌ ، وإذا كان من ذَبْلٍ فهو مَسَكٌ لا غير .
      وقال أَبو عمرو المَسَكُ مثل الأَسْوِرة من قُرون أو عاج ؛ قال جرير : ترى العبس الحوليّ جوناً بكوعها لها مسكاً ، من غير عاج ولا ذبل وفي الحديث : أنه رأى على عائشة ، رضي الله عنها ، مَسَكَتَيْن من فضة ، المَسَكةُ ، بالتحريك : الوسار من الذَّبْلِ ، وهي قُرون الأَوْعال ، وقيل : جلود دابة بحرية ، والجمع مَسَكٌ .
      الليث : المِسْكُ معروف إلا أَنه ليس بعربي محض .
      ابن سيده : والمِسْكُ ضرب من الطيب مذكر وقد أَنثه بعضهم على أنه جمع ، واحدته مِسْكة .
      ابن الأعرابي : وأصله مِسَكٌ محرّكة ؛ قال الجوهري : وأما قول جِرانِ العَوْدِ : لقد عاجَلَتْني بالسِّبابِ وثوبُها جديدٌ ، ومن أَرْدانها المِسْكُ تَنْفَحُ فإنما أَنثه لأنه ذهب به إلى ريح المسك .
      وثوب مُمَسَّك : مصبوغ به ؛ وقول رؤبة : إن تُشْفَ نَفْسي من ذُباباتِ الحَسَكْ ، أَحْرِ بها أَطْيَبَ من ريحِ المِسِكْ فإنه على إرادة الوقف كما ، قال : شُرْبَ النبيذ واعْتِقالاً بالرِّجِلْ ورواه الأصمعي : أَحْرِ بها أَطيب من ريح المِسَك وقال : هو جمع مِسْكة .
      ودواء مُمَسَّك : فيه مِسك .
      أَبو العباس في حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في الحيض : خُذِي فِرْصةً فَتَمَسَّكي بها ، وفي رواية : خذي فَرِصَة مُمَسّكة فَتَطَيَّبي بها ؛ الفِرصَةُ : القِطْعة يريد قطعة من المسك ، وفي رواية أُخرى : خذي فِرْصَةً من مِسْكٍ فتطيبي بها ، قال بعضهم : تَمَسَّكي تَطَيَّبي من المِسْك ، وقالت طائفة : هو من التَّمَسُّك باليد ، وقيل : مُمَسَّكة أي مُتَحَمَّلة يعني تحتملينها معك ، وأَصل الفِرْصة في الأصل القطعة من الصوف والقطن ونحو ذلك ؛ قال الزمخشري : المُمَسَّكة الخَلَقُ التي اُمْسِكَتْ كثيراً ، قال : كأنه أراد أن لا يستعمل الجديد من القطن والصوف للارْتِفاق به في الغزل وغيره ، ولأن الخَلَقَ أصلح لذلك وأَوفق ؛ قال ابن الأثير : وهذه الأقوال أكثرها مُتَكَلَّفَة والذي عليه الفقهاء أنا الحائض عند الاغتسال من الحيض يستحب لها أن تأْخذ شيئاً يسيراً من المِسْك تتطيب به أو فِرصةً مطيَّبة من المسك .
      وقال الجوهري : المِسْك من الطيب فارسي معرب ، قال : وكانت العرب تسميه المَشْمُومَ .
      ومِسْكُ البَرِّ : نبت أطيب من الخُزامى ونباتها نبات القَفْعاء ولها زَهْرة مثل زهرة المَرْوِ ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛ وقال مرة : هو نبات مثل العُسْلُج سواء .
      ومَسَكَ بالشيءِ وأَمْسَكَ به وتَمَسَّكَ وتَماسك واسْتمسك ومَسَّك ، كُلُّه : احْتَبَس .
      وفي التنزيل : والذي يُمَسِّكون بالكتاب ؛ قال خالد بن زهير : فكُنْ مَعْقِلاً في قَوْمِكَ ، ابنَ خُوَيْلدٍ ، ومَسِّكْ بأَسْبابٍ أَضاعَ رُعاتُها التهذيب في قوله تعالى : والذين يُمْسِكُون بالكتاب ؛ بسكون وسائر القراء يُمَسِّكون بالتشديد ، وأَما قوله تعالى : ولا تُمَسِّكوا بعِصَم الكوافر ، فإن أَبا عمرو وابن عامر ويعقوب الحَضْرَمِيَّ قرؤُوا ولا تُمَسِّكوا ، بتشديدها وخففها الباقون ، ومعنى قوله تعالى : والذي يُمَسِّكون بالكتاب ، أي يؤْمنون به ويحكمون بما فيه .
      الجوهري : أَمْسَكْت بالشيء وتَمَسَّكتُ به واسْتَمْسَكت به وامْتَسَكْتُ كُلُّه بمعنى اعتصمت ، وكذلك مَسَّكت به تَمْسِيكاً ، وقرئَ ولا تُمَسِّكوا بعِصَمِ الكَوافرِ .
      وفي التنزيل : فقد اسْتمسكَ بالعُرْوَة الوُثْقى ؛ وقال زهير : بأَيِّ حَبْلِ جِوارٍ كُنْتُ أَمْتَسِكُ ولي فيه مُسْكة أي ما أَتَمَسَّكُ به .
      والتَّمَسُّك : اسْتِمْساكك بالشيء ، وتقول أَيضاً : امْتَسَكْت به ؛ قال العباس : صَبَحْتُ بها القومَ حتى امْتَسكْـ تُ بالأرْضِ ، أَعْدِلُها أَن تَمِيلا وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : لا يُمْسِكَنَّ الناسُ عليَّ بشيءِ فإني لا أُحِلُّ إلا ما أَحَلَّ الله ولا أُحرِّم إلاّ ما حَرَّم الله ؛ قال الشافعي : معناه إن صحَّ أنَّ الله تعالى أَحل للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَشياء حَظَرَها على غيره من عدد النساء والموهوبة وغير ذلك ، وفرض عليه أَشياء خففها عن غيره فقال : لا يُمْسِكَنَّ الناسُ عليَّ بشيء ، يعني بما خصِّصْتُ به دونهم فإن نكاحي أَكثر من أَربع لا يحل لهم أَن يبلغوه لأنه انتهى بهم إلى أَربع ، ولا يجب عليهم ما وجب عليَّ من تخيير نسائهم لأنه ليس بفرض عليهم .
      وأَمْسَكْتُ عن الكلام أي سكت .
      وما تَماسَكَ أن ، قال ذلك أي ما تمالك .
      وفي الحديث : من مَسَّك من هذا الفَيْءِ بشيءٍ أي أَمسَك .
      والمُسْكُ والمُسْكةُ : ما يُمْسِكُ الأبدانَ من الطعام والشراب ، وقيل : ما يتبلغ به منهما ، وتقول : أَمْسَك يُمْسِكُ إمْساكاً .
      وفي حديث ابن أَبي هالَة في صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : بادنٌ مُتَماسك ؛ أراد أَنه مع بدانته مُتَماسك اللحم ليس بمسترخيه ولا مُنْفَضِجه أي أنه معتدل الخلق كأَن أعضاءَه يُمْسِك بعضها بعضاً .
      ورجل ذو مُسْكةٍ ومُسْكٍ أي رأْي وعقل يرجع إليه ، وهو من ذلك .
      وفلان لا مِسُكة له أي لا عقل له .
      ويقال : ما بفلان مُسْكة أي ما به قوَّة ولا عقل .
      ويقال : فيه مُسْكَةٌ من خير ، بالضم ، أي بقية .
      وأَمْسَكَ الشيءَ : حبسه .
      والمَسَكُ والمَسَاكُ : الموضع الذي يُمْسِك الماءَ ؛ عن ابن الأعرابي .
      ورجل مَسِيكٌ ومُسَكَةٌ أي بخيل .
      والمِسِّيك : البخيل ، وكذلك المُسُك ، بضم الميم والسين ، وفي حديث هند بنت عُتْبة : أن أَبا سفيان رجل مَسِيكٌ أي بخيل يُمْسِكُ ما في يديه لا يعطيه أَحداً وهو مثل البخيل وزناً ومعنى .
      وقال أَبو موسى : إنه مِسِّيكٌ ، بالكسر والتشديد ، بوزن الخِمَّير والسِّكِّير أي شديد الإمْساك لماله ، وهو من أَبنية المبالغة ، قال : وقيل المِسِّيك البخيل إلاَّ أن المحفوظ الأول ؛ ورجل مُسَكَةٌ ، مثل هُمَزَة ، أي بخيل ؛

      ويقال : هو الذي لا يَعْلَقُ بشيء فيتخلص منه ولا يُنازِله مُنازِلٌ فيُفْلِتَ ، والجمع مُسَكٌ ، بضم الميم وفتح السين فيهما ؛ قال ابن بري : التفسير الثاني هو الصحيح ، وهذا البناء أعني مُسَكة يختص بمن يكثر منه الشيء مثل الضُّحكة والهُمَزَة .
      وفي حديث عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، حين ، قال له ابن عُرَانَةَ : أَما هذا الحَيُّ من بَلْحرث بن كعب فَحَسَكٌ أَمْراسٌ ، ومُسَكٌ أَحْماس ، تَتَلَظَّى المَنايا في رِماحِهِم ؛ فوصفهم بالقوَّة والمَنَعةِ وأَنهم لِمَنْ رامهم كالشوك الحادِّ الصُّلْب وهو الحَسَك ، وإذا نازَلوا أَحداً لم يُفْلِتْ منهم ولم يتخلص ؛ وأما قول ابن حِلِّزة : ولما أَن رأَيتُ سَراةَ قَوْمِي مَسَاكَى ، لا يَثُوبُ لهم زَعِيم ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون مساكى في بيته اسماً لجمع مَسِيك ، ويجوز أن يتوهم في الواحد مَسْكان فيكون من باب سَكَارَى وحَيَارَى .
      وفيه مُسْكةٌ ومُسُكةٌ ؛ عن اللحياني ، ومَسَاكٌ ومِساك ومَسَاكة وإمْساك : كل ذلك من البخل والتَّمَسُّكِ بما لديه ضَنّاً به ؛ قال ابن بري : المِسَاك الاسم من الإمْساك ؛ قال جرير : عَمِرَتْ مُكَرَّمةَ المَساكِ وفارَقَتْ ، ما شَفَّها صَلَفٌ ولا إقْتارُ والعرب تقول : فلان حَسَكة مَسَكة أي شجاع كأَنه حَسَكٌ في حَلْق عدوِّه .
      ويقال : بيننا ماسِكة رحِم كقولك ماسَّة رحم وواشِجَة رحم .
      وفرس مُمْسَك الأَيامِن مُطْلَقُ الأياسر : مُحَجَّلُ الرجل واليد من الشِّقِّ الأيمن وهم يكرهونه ، فإن كان مُحَجَّل الرجل واليد من الشِّقِّ الأيسر ، قالوا : هو مُمْسَكُ الأياسر مُطْلَق الأيامن ، وهم يستحبون ذلك .
      وكل قائمة فيها بياض ، فهي مُمْسَكة لأنها أُمسِكت بالبياض ؛ وقوم يجعلون الإمْسَاك أن لا يكون في القائمة بياض .
      التهذيب : والمُطْلَق كل قائمة ليس بها وَضَحٌ ، قال : وقوم يجعلون البياض إطلاقاً والذي لا بياض فيه إمساكاً ؛ وأَنشد ؛ وجانب أُطْلِقَ بالبَياضِ ، وجانب أُمْسك لا بَياض وقال : وفيه من الاختلاف على القلب كما وصف في الإمْساك .
      والمَسَكةُ والمَاسِكة : قِشْرة تكون على وجه الصبي أَو المُهْر ، وقيل : هي كالسَّلى يكونان فيها .
      وقال أَبو عبيدة : المَاسِكة الجلدة التي تكون على رأْس الولد وعلى أطراف يديه ، فإذا خرج الولد من الماسِكة والسَّلى فهو بَقِير ، وإذا خرج الولد بلا ماسِكة ولا سَلىً فهو السَّلِيل .
      وبلغ مَسَكة البئر ومُسْكَتَها إذا حفر فبلغ مكاناً صُلْباً .
      ابن شميل : المَسَكُ الواحد مَسَكة وهو أن تَحْفِر البئر فتبلغ مَسَكةً صُلْبةً وإن بِئارَ بني فلان في مَسَك ؛ قال الشاعر : اللهُ أَرْواكَ وعَبْدُ الجَبَّارْ ، تَرَسُّمُ الشَّيخِ وضَرْبُ المِنْقارْ ، في مَسَكٍ لا مُجْبِلٍ ولا هارْ الجوهري : المُسْكَةُ من البئر الصُّلْبةُ التي لا تحتاج إلى طَيّ .
      ومَسَك بالنار .
      فَحَصَ لها في الأرض ثم غطاها بالرماد والبعر ودفنها .
      أبو زيد : مَسَّكْتُ بالنار تَمْسِيكاً وثَقَّبْتُ بها تَثْقْيباً ، وذلك إذا فَحَصت لها في الأَرض ثم جعلت عليها بعراً أو خشباً أو دفنتها في التراب .
      والمُسْكان : العُرْبانُ ، ويجمع مَساكينَ ، ويقال : أَعطه المُسْكان .
      وفي الحديث : أنه نهى عن بيع المُسْكانِ ؛ وهو بالضم بيع العُرْبانِ والعَرَبُونِ ، وهو أن يشتري السِّلعة ويدفع إلى صاحبها شيئاً على أنه إن أَمضى البيع حُسب من الثمن وإن لم يمض كان لصاحب السلعة ولم يرتجعه المشتري ، وقد ذكر في موضعه .
      ابن شميل : الأرض مَسَكٌ وطرائق : فَمَسَكة كَذَّانَةٌ ومَسَكة مُشاشَة ومَسَكة حجارة ومَسَكة لينة ، وإنما الأرض طرائق فكل طريقة مَسَكة ، والعرب تقول للتَّناهي التي تُمْسِك ماء السماء مَساك ومَساكة ومَساكاتٌ ، كل ذلك مسموع منهم .
      وسقاءٌ مَسِيك : كثير الأخذ للماء .
      وقد مَسَك ، بفتح السين ، مَساكة ، رواه أَبو حنيفة .
      أبو زيد : المَسِيك من الأَساقي التي تحبس الماء فلا يَنْضَحُ .
      وأرض مَسِيكة : لا تُنَشِّفُ الماءَ لصلابتها .
      وأَرض مَساك أيضاً .
      ويقال للرجل يكون مع القوم يخوضون في الباطل : إن فيه لَمُسْكةً عما هم فيه .
      وماسِكٌ : اسم .
      وفي الحديث ذكر مَسْك (* قوله « ذكر مسك إلخ » كذا بالأصل والنهاية ، وفي ياقوت : ان الموضع الذي قتل به مصعب والذي كانت به وقعة الحجاج مسكن بالنون آخره كمسجد وهو المناسب لقول الأصل وكسر الكاف وليس فيه ولا في القاموس مسك ؛) هو بفتح الميم وكسر الكاف صُقْع بالعراق قتل فيه مُصْعَب ابن الزبير ، وموضع بدُجَيْل الأهْواز حيث كانت وقعة الحجاج وابن الأشعث .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. طعم
    • " الطَّعامُ : اسمٌ جامعٌ لكل ما يُؤكَلُ ، وقد طَعِمَ يَطْعَمُ طُعْماً ، فهو طاعِمٌ إذا أَكَلَ أَو ذاقَ ، مثال غَنِمَ يَغْنَمُ غُنْماً ، فهو غانِمٌ .
      وفي التنزيل : فإذا طَعِمْتم فانْتَشِرُوا .
      ويقال : فلان قَلَّ طُعْمُه أَي أَكْلُه .
      ويقال : طَعِمَ يَطْعَمُ مَطْعَماً وإنه لَطَيّبُ المَطْعَمِ كقولك طَيِّبُ المَأْكَلِ .
      وروي عن ابن عباس أَنه ، قال في زمزم : إنها طَعَامُ طُعْمٍ وشِفاءُ سُقْمٍ أَي يَشْبَعُ الإنسانُ إذا شَرب ماءَها كما يَشْبَعُ من الطعام .
      ويقال : إنِّي طاعِمٌ عن طَعامِكُمْ أَي مُسْتَغُنٍ عن طَعامكم .
      ويقال : هذا الطَّعامُ طَعامُ طُعْمٍ أَي يَطْعَمُ مَنْ أَكله أَي يَشْبَعُ ، وله جُزْءٌ من الطَّعامِ ما لا جُزْءَ له .
      وما يَطْعَم آكِلُ هذا الطعام أَي ما يَشْبَعُ ، وأَطْعَمْته الطعام .
      وقوله تعالى : أُحِلَّ لكم صَيْدُ البحر وطَعامُه مَتاعاً لكم وللسَّيَّارةِ ؛ قال ابن سيده : اختلف في طعام البحر فقال بعضم : هو ما نَضَب عنه الماء فأُخِذَ بغير صيد فهو طَعامُه ، وقال آخرون : طعامُه كُلُّ ما سُقِي بمائة فَنَبَتَ لأَنه نَبَتَ عن مائه ؛ كلُّ هذا عن أَبي إِسحق الزجاج ، والجمع أَطْعِمَةٌ ، وأَطْعِماتٌ جمع الجمع ، وقد طَعِمَه طَعْماً وطَعاماً وأَطْعَم غيرَه ، وأَهلُ الحجاز إذا أطْلَقُوا اللفظَ بالطَّعامِ عَنَوْا به البُرَّ خاصةً ، وفي حديث أَبي سعيد : كنا نُخْرِجُ صدقةَ الفطرِ على عهدِ رسول الله ، صلى الله علي وسلم ، صاعاً من طَعامٍ أَو صاعاً من شعير ؛ قيل : أَراد به البُرَّ ، وقيل : التمر ، وهو أَشبه لأَن البُرَّ كان عندهم قليلاً لا يَتَّسِعُ لإخراج زكاة الفطر ؛ وقال الخليل : العالي في كلام العرب أَن الطَّعامَ هو البُرُّ خاصة .
      وفي حديث المُصَرَّاةِ : مَنِ ابتاعَ مُصَرَّاةً فهو بخير النظرين ، إنْ شاء أَمْسَكها ، وإن شاء رَدَّها ورَدَّ معها صاعاً من طَعامٍ لا سَمْراء .
      قال ابن الأثير : الطَّعامُ عامٌّ في كلِّ ما يُقْتات من الحنطة والشعير والتمر وغير ذلك ، وحيث اسْتَثْنى منه السَّمْراء ، وهي الحنطة ، فقد أَطْلَق الصاعَ فيما عداها من الأَطعمة ، إلاَّ أَن العلماء خَصُّوه بالتمر لأَمرين : أَحدهما أَنه كان الغالبَ على أَطَْعمتهم ، والثاني أَن مُعْظَم روايات هذا الحديث إنما جاءت صاعاً من تمر ، وفي بعضها ، قال صاعاً من طعام ، ثم أَعقبه بالاستثناء فقال لا سَمْراء ، حتى إن الفقهاء قد ترَدَّدُوا فيما لو أَخرج بدل التمر زبيباً أَو قوتاً آخر ، فمنهم من تَبِعَ التَّوقِيفَ ، ومنهم من رآه في معناه إجراءً له مُجْرى صَدَقةِ الفطر ، وهذا الصاعُ الذي أَمَرَ برَدِّه مع المُصَرّاة هو بدل عن اللبن الذي كان في الضَّرْع عند العَقْد ، وإِنما لم يَجِبْ رَدُّ عينِ اللبنِ أَو مثلِه أَو قيمته لأَنَّ عينَ اللبن لا تَبْقى غالباً ، وإن بقيت فتَمْتَزِجُ بآخرَ اجْتَمع في الضَّرْعِ بعد العقد إلى تمام الحَلْب ، وأَما المِثْلِيَّةُ فلأَن القَدْرَ إذا لم يكن معلوماً بمِعْيار الشرعِ كانت المُقابلةُ من باب الربا ، وإنما قُدِّرَ من التمر دون النَّقْد لفَقْدِه عندهم غالباً ، ولأَن التمر يُشارك اللبنَ في المالِيَّة والقُوتِيَّة ، ولهذا المعنى نص الشافعي ، رضي الله عنه ، أَنه لو رَدَّ المُصَرَّاة بعَيْبٍ آخرَ سوى التَّصْرِيَةِ رَدَّ معها صاعاً من تمر لأَجل اللبن .
      وقولُه تعالى : ما أُريدُ منهم من رِزْقٍ وما أُريدُ أَن يُطْعِمُونِ ؛ معناه ما أَُريدُ أَن يَرْزُقُوا أَحداً من عبادي ولا يُطْعِمُوه لأَني أَنا الرَّزَّاقُ المُطْعمُ .
      ورجل طاعِمٌ : حَسَنُ الحال في المَطْعِمِ ؛ قال الحُطَيْئَةُ : دَعِ المَكارِمَ لا تَرْحَلْ لبُغْيَتِها ، واقْعُدْ فإنَّك أَنتَ الطاعِمُ الكاسي ورجل طاعِمٌ وطَعِمٌ على النَّسَبِ ؛ عن سيبويه ، كما ، قالوا نَهِرٌ .
      والطَّعْمُ : الأَكْلُ .
      والطُّعْم : ما أُكِلَ .
      وروى الباهِليُّ عن الأَصمعي : الطُّعْم الطَّعام ، والطَّعْمُ الشَّهْوةُ ، وهو الذَّوْقُ ؛ وأَنشد لأَبي خراش الهُذَلي : أَرُدُّ شُجاعَ الجُوعِ قد تَعْلَمِينَه ، وَأُوثِرُ غَيْري مِنْ عِيالِك بالطُّعْم أَي بالطعامِ ، ويروى : شُجاعَ البَطْنِ ، حَيَّةٌ يُذْكَرُ أَنها في البَطْنِ وتُسَمَّى الصَّفَر ، تُؤْذي الإنسانَ إذا جاع ؛ ثم أَنشد قول أَبي خِراش في الطَّعْمِ الشَّهْوة : وأَغْتَبِقُ الماءَ القَراحَ فأَنْتَهي ، إذا الزادُ أَمْسى للمُزَلَّجِ ذا طَعْمِ ذا طَعْمٍ أَي ذا شَهْوَةٍ ، فأَراد بالأَول الطعامَ ، وبالثاني ما يُشْتَهى منه ؛ قال ابن بري : كَنَى عن شِدَّةِ الجُوع بشُجاعِ البَطْنِ الذي هو مثل الشُّجاع .
      ورجل ذو طَعْمٍ أَي ذو عَقْلٍ وحَزْمٍ ؛

      وأَنشد : فلا تَأْمُري ، يا أُمَّ أَسماءَ ، بالتي تُجِرُّ الفَتى ذا الطَّعْمِ أَن يتَكَلَّما أَي تُخْرِسُ ، وأَصله من الإِجْرارِ ، وهو أَن يُجْعَلَ في فَمِ الفَصيل خشَبةٌ تمنعه من الرَّضاعِ .
      ويقال : ما بفلان طَعْمٌ ولا نَويصٌ أَي ليس له عَقْل ولا به حَراكٌ .
      قال أَبو بكر : قولُهم ليس لما يَفْعَلُ فلانٌ طَعْمٌ ، معناه ليس له لَذَّة ولا مَنْزِلَةٌ من القلب ، وقال في قوله للمُزَلَّجِ ذا طَعْم في بيت أَبي خِراش : معناه ذا منزلة من القلب ، والمُزَلَّجُ البخيلُ ، وقال ابن بَرِّي : المُزَلَّجُ من الرجال الدونُ الذي ليس بكامل ؛

      وأَنشد : ‏ أَلا ما لِنَفْسٍ لا تموتُ فَيَنْقَضِي شَقاها ، ولا تَحْيا حَياةً لها طَعْمُ معناه لها حلاوةٌ ومنزلة من القلب .
      وليس بذي طَعْم أَي ليس له عقْلٌ ولا نفْسٌ .
      والطَّعْمُ : ما يُشْتَهى .
      يقال : ليس له طَعْم وما فلانٌ بذي طَعْمٍَ إذا كان غَثّاً .
      وفي حديث بدرٍ : ما قَتَلْنا أَحداً به طَعْمٌ ، ما قَتَلْنا إلاّ عجائزَ صُلْعاً ؛ هذه استعارة أَي قَتَلْنا من لا اعْتِدادَ به ولا مَعْرفةَ ولا قَدْرَ ، ويجوز فيه فتح الطاء وضمها لأَن الشيء إذا لم يكن فيه طُعم ولا له طَعْم فلا جَدوى فيه للآكل ولا منفَعة .
      والطُّعْمُ أَيضاً : الحَبُّ الذي يُلْقى للطير ، وأَما سيبويه فسَوَّى بين الاسم والمصدر فقال : طَعِمَ طُعْماً وأَصاب طُعْمَه ، كلاهما بضم أَوّله .
      والطُّعْمة : المَأْكَلة ، والجمع طُعَمٌ ؛ قال النابغة : مُشَمِّرينَ على خُوصٍ مُزَمَّمةٍ ، نَرْجُو الإلَه ، ونَرْجُو البِرَّ والطُّعَما

      ويقال : جعَلَ السلطانُ ناحيةَ كذا طُعْمةً لفلان أَي مَأْكَلَةً له .
      وفي حديث أَبي بكر : إن الله تعالى إذا أَطْعَمَ نبيّاً طُعْمةً ثم قَبَضَه جعَلَها للذي يَقومُ بعده ؛ الطُّعْمةُ ، بالضَّم : شبْهُ الرِّزْق ، يريدُ به ما كان له من الفَيْء وغيره ، وجَمْعُها طُعَمٌ .
      ومنه حديثُ ميراثِ الجَدّ : إن السدسَ الآخرَ طُعْمةٌ له أَي أَنه زيادة على حقّه .
      ويقال فلانٌ تُجْبَى له الطُّعَمُ أَي الخَراجُ والإتاواتُ ؛ قال زهير : مما يُيَسَّرُ أَحياناً له الطُّعَمُ (* قوله « قال زهير مماييسر إلخ » صدره كما في التكملة : ينزع إمة أقوام ذوي حسب ).
      وقال الحسن في حديثه : القِتالُ ثلاثةٌ : قِتالٌ على كذا وقتالٌ لكذا وقِتالٌ على كَسْبِ هذه الطُّعْمةِ ، يعني الفَيْءَ والخَراجَ .
      والطُّعْمة والطِّعْمة ، بالضم والكسر : وَجْهُ المَكْسَبِ .
      يقال : فلانٌ طَيِّب الطُِّعْمة وخبيثُ الطِىُّعْمة إذا كان رَديءَ الكَسْبِ ، وهي بالكسر خاصَّةً حالةُ الأَكل ؛ ومنه حديث عُمَر ابن أَبي سَلَمَة : فما زالَتْ تلك طِعْمَتي بعدُ أَي حالتي في الأَكل .
      أَبو عبيد : فلان حسَنُ الطِّعْمةِ والشِّرْبةِ ، بالكسر .
      والطُّعْمَةُ : الدَّعْوَةُ إلى الطعام .
      والطِّعْمَةُ : السِّيرَةُ في الأَكل ، وهي أَيضاً الكِسْبَةُ ، وحكى اللحياني : إنه لخبيث الطِّعْمَةِ أَي السِّيرةِ ، ولم يقل خبيثُ السّيرة في طَعامٍ ولا غيره .
      ويقال : فلانٌ طَيِّبُ الطَّعْمَةِ وفلان خبيثُ الطِّعْمَةِ إذا كان من عادته أَنْ لا يأْكل إلا حَلالاً أَو حراماً .
      واسْتَطْعَمَه : سأله أَن يُطْعِمه .
      وفي الحديث : إذا اسْتَطْعَمَكُمُ الإمامُ فأَطْعِمُوه أَي إذا أُرْتِجَ عليه في قراءة الصلاةِ واسْتَفْتَحكُم فافْتَحُوا عليه ولَقِّنُوهُ ، وهو من باب التمثيل تشبيهاً بالطعام ، كأنهم يُدْخِلُون القراءة في فيه كما يُدْخَلُ الطعامُ ؛ ومنه قولهم : فاسْتَطْعَمْتُه الحديثَ أَي طلبت منه أن يُحَدِّثَني وأَن يُذِيقَني حديثه ، وأَما ما ورد في الحديث : طعامُ الواحدِ يكفي الاثنين ، وطعامُ الاثنين يكفي الأَربعة ، فيعني شِبَعُ الواحد قُوتُ الإثنين وشِبَعُ الاثنين قوتُ الأَربعة ؛ ومثلُه قول عمر ، رضي الله عنه ، عامَ الرَّمادةِ : لقد هَمَمْتُ أَن أُنزِلَ على أهلِ كلِّ بيت مثلَ عددِهم فإنَّ الرجلَ لا يَهْلِكُ على نصفِ بَطْنه .
      ورجل مِطْعَمٌ : شَديدُ الأَكل ، وامرأةٌ مِطْعَمة نادرٌ ولا نظير له إلاَّ مِصَكَّة .
      ورجل مُطْعَمٌ ، بضم الميم : مرزوق .
      ورجل مِطْعامٌ : يُطْعِمُ الناسَ ويَقْرِيهم كثيراً ، وامرأَة مِطْعامٌ ، بغير هاء .
      والطَّعْم ، بالفتح : ما يُؤَدِّيه .
      الذَّوْقُ .
      يقال : طَعْمُه مُرٌّ .
      وطَعْمُ كلِّ شيءٍ : حَلاوتُه ومَرارتُه وما بينهما ، يكون ذلك في الطعام والشراب ، والجمع طُعُومٌ .
      وطَعِمَه طَعْماً وتَطَعَّمَه : ذاقَه فوجد طَعْمَهُ .
      وفي التنزيل : إنَّ اللهَ مُبْتَلِيكم بنَهَرٍ فمن شرِبَ منه فليس مِني ومن لم يَطْعَمْه فإنه مِني ؛ أَي مَن لم يَذُقْه .
      يقال : طَعِمَ فلانٌ الطَّعامَ يَطْعَمه طَعْماً إذا أَكله بمُقَدَّمِ فيه ولم يُسْرِفْ فيه ، وطَعِمَ منه إذا ذاقَ منه ، وإذا جعلتَه بمعنى الذَّوْقِ جاز فيما يُؤْكل ويُشْرَبُ .
      والطعام : اسم لما يؤْكل ، والشراب : اسم لما يُشْرَبُ ؛ وقال أَبو إسحق : معنى ومن لم يَطْعَمْه أَي لم يَتَطَعَّمْ به .
      قال الليث : طَعْمُ كلِّ شيءٍ يُؤْكلُ ذَوْقُه ، جَعَلَ ذواقَ الماء طَعْماً ونَهاهم أَن يأْخذوا منه إلاّ غَرْفَةً وكان فيها رِيُّهم ورِيُّ دوابهم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : فأَما بنَوُ عامِرٍ بالنِّسار ، غَدَاةَ لَقُونا ، فكانوا نَعَاما نَعاماً بخَطْمَةَ صُعْرَ الخُدو دِ ، لا تَطْعَمُ الماءَ إلا صِيَاما يقول : هي صائمة منه لا تَطْعَمُه ،، قال : وذلك لأَن النَّعامَ لا تَرِدُ الماءَ ولا تَطْعَمُه ؛ ومنه حديث أَبي هريرة في الكِلابِ : إذا وَرَدْنَ الحَكَرَ الصَّغيرَ فلا تَطْعَمْه ؛ أَي لا تَشْرَبه .
      وفي المثل : تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَي ذُقْ تَشَهَّ ؛ قال الجوهري : قولهم تَطَعَّمْ تَطْعَمْ أَي ذُقْ حتى تَسْتَفِيقَ أَي تشْتَهِيَ وتأْكلَ .
      قال ابن بري : معناه ذق الطَّعامَ فإنه يدعوك إلى أَكْلِه ،، قال : فهذا مَثَلٌ لمن يُحْجِمُ عن الأَمْرِ فيقال له : ادْخُلْ في أَوَّلِه يدعُوك ذلك إلى دُخولِكَ في آخِرِه ؛ قاله عَطاءُ بن مُصْعَب .
      والطَّعْمُ : الأَكْلُ بالثنايا .
      ويقال : إن فلاناً لحَسَنُ الطَّعْمِ وإنه ليَطْعَمُ طَعْماً حسناً .
      واطَّعَمَ الشيءُ : أَخَذَ طَعْماً .
      ولبنٌ مُطِّعِمٌ ومُطَعِّمٌ : أَخَذَ طَعْمَ السِّقَاء .
      وفي التهذيب :، قال أَبو حاتم يقال لبنٌ مُطَعِّم ، وهو الذي أَخَذَ في السِّقاء طَعْماً وطِيباً ، وهو ما دام في العُلْبة مَحْضٌ وإن تغير ، ولا يأخُذُ اللبنُ طَعْماً ولا يُطَعِّمُ في العُلْبةِ والإناء أَبداً ، ولكن يتغَيَّرُ طَعْمُه في الإنْقاعِ .
      واطَّعَمَتِ الشجرة ، على افْتَعلَتْ : أَدْرَكَتْ ثمرَتُها ، يعني أَخذَت طَعْماً وطابتْ .
      وأَطْعَمَتْ : أَدْرَكَتْ أَن تُثْمِرَ .
      ويقال : في بُستانِ فلانٍ من الشجر المُطْعِمِ كذا أَي من الشجر المُثْمِر الذي يُؤْكلُ ثمرُه .
      وفي الحديث : نَهى عن بيع الثّمرةِ حتى تُطْعِمَ .
      يقال : أَطْعَمَتِ الشجرةُ إِذا أَثْمرَتْ وأَطْعَمَتِ الثمرةُ إِذا أَدرَكتْ أَي صارت ذاتَ طَعْمٍ وشيئاً يُؤْكل منها ، وروي : حتى تُطْعَم أَي تُؤْكلَ ، ولا تُؤْكلُ إِلا إِذا أَدرَكتْ .
      وفي حديث الدَّجّال : أَخْبِرُوني عن نخلِ بَيْسانَ هل أَطْعَمَ أَي هل أَثْمَرَ ؟ وفي حديث ابن مسعود : كرِجْرِجةِ الماء لا تُطْعِمُ أَي لا طَعْمَ لها ، ويروى : لا تَطَّعِمُ ، بالتشديد ، تَفْتَعِلُ من الطَّعْمِ .
      وقال النَّضْرُ : أَطْعَمْتُ الغُصْنَ إِطْعاماً إِذا وصَلْتَ به غُصْناً من غير شجره ، وقد أَطْعَمْتُه فطَعِمَ أَي وصَلْتُه به فقَبِلَ الوَصْلَ .
      ويقال للحَمَامِ الذَّكرِ إِذا أَدخلَ فمه في فمِ أُنْثاه : قد طاعَمَها وقد تطاعَما ؛ ومنه قول الشاعر : لم أُعْطِها بِيَدٍ ، إِذْ بتُّ أَرْشُفُها ، إِلاَّ تَطاوُلَ غُصْنِ الجِيدِ بالجِيدِ كما تَطاعَمَ ، في خَضْراءَ ناعمةٍ ، مُطَوَّقانِ أَصاخَا بعد تَغْريدِ وهو التَّطاعُم والمُطاعَمةُ ، واطَّعَمَتِ البُسْرَةُ أَي صار لها طَعْمٌ وأَخذَتِ الطَّعْمَ ، وهو افتعَلَ من الطَّعْم مثلُ اطَّلَبَ من الطَّلَب ، واطَّرَدَ من الطَّرْدِ .
      والمُطْعِمةُ : الغَلْصَمة ؛ قال أَبو زيد : أَخذَ فلانٌ بِمُطْعِمَة فلان إِذا أَخذَ بحَلْقِه يَعْصِرُه ولا يقولونها إِلا عند الخَنْقِ والقِتالِ .
      والمُطْعِمةُ : المِخْلَبُ الذي تَخْطَفُ به الطيرُ اللحمَ .
      والمُطْعِمةُ : القوْسُ التي تُطْعِمُ الصيدَ ؛ قال ذو الرمة : وفي الشِّمالِ من الشِّرْيانِ مُطْعَمةٌ كَبْداءٌ ، في عَجْسِها عَطْفٌ وتَقْويمُ كَبْداءُ : عريضةُ الكَبِدِ ، وهو ما فوقَ المَقْبِضِ بِشِبْرٍ ؛ وصواب إِنشاده : في عُودِها عَطْفٌ (* قوله « وصواب إنشاده في عودها إلخ » عبارة التكملة : والرواية في عودها ، فإن العطف والتقويم لا يكونان في العجز وقد أخذه من كتاب ابن فارس والبيت لذي الرمة ) يعني موضع السِّيَتَيْنِ وسائرُه مُقوَّم ، البيتُ بفتح العين ، ورواه ابن الأَعرابي بكسر العين ، وقال : إِنها تُطْعِمُ صاحبَها الصَّيْدَ .
      وقوسٌ مُطْعِمةٌ : يُصادُ بها الصيدُ ويَكْثُر الضِّرابُ عنها .
      ويقال : فلانٌ مُطْعَمٌ للصَّيْدِ ومُطْعَمُ الصَّيْدِ إِذا كان مرزوقاً منه ؛ ومنه قول امرئ القيس : مُطْعَمٌ للصَّيْدِ ، ليسَ له غيْرَها كَسْبٌ ، على كِبَرِهْ وقال ذو الرمة : ومُطْعَمُ الصيدِ هَبَّالٌ لِبُغْيتِه وأَنشد محمد بن حبيب : رَمَتْني ، يومَ ذاتِ الغِمِّ ، سلمَى بسَهْمٍ مُطْعَمٍ للصَّيْدِ لامِي فقلتُ لها : أَصَبْتِ حصاةَ قَلْبي ، ورُبَّتَ رَمْيةٍ من غير رامي

      ويقال : إِنك مُطْعَمٌ مَوَدَّتي أَي مرزوقٌ مودَّتي ؛ وقال الكميت : بَلى إِنَّ الغَواني مُطْعَماتٌ مَوَدَّتَنا ، وإِن وَخَطَ القَتِيرُ أَي نُحِبُّهُنَّ وإِن شِبْنا .
      ويقال : إِنه لمُتَطاعِمُ الخَلْقِ أَي مُتَتابِعُ الخَلْق .
      ويقال : هذا رجل لا يَطَّعِمُ ، بتثقيل الطاء ، أَي لا يَتأَدَّبُ ولا يَنْجَعُ فيه ما يُصْلِحه ولا يَعْقِلُ .
      والمُطَّعِمُ والمُطَعِّمُ من الإِبل : الذي تَجِدُ في لَحْمه طَعْمَ الشَّحْمِ من سِمَنِه ، وقيل : هي التي جَرى فيها المُخُّ قليلاً .
      وكُلُّ شيء وُجِدَ طَعْمُه فقد اطَّعَم .
      وطَعَّمَ العظمُ : أَمَخَّ ؛ أَنشد ثعلب : وَهُمْ تَرَكُوكُمْ لا يُطَعِّمُ عَظْمُكُم هُزالاً ، وكان العَظْمُ قبلُ قَصِيدا ومُخٌّ طَعُومٌ : يُوجَدُ طَعْمُ السِّمَن فيه .
      وقال أَبو سعيد : يقالُ لَكَ غَثُّ هذا وطَعُومُه أَي غَثُّه وسَمِينُه .
      وشاةٌ طَعُومٌ وطَعِيم : فيها بعض الشَّحْم ، وكذلك الناقةُ .
      وجَزورٌ طَعُومٌ : سَمِينَةٌ ، وقال الفراء : جَزُورٌ طَعُومٌ وطَعِيمٌ إِذا كانت بين الغَثَّةِ والسَّمِينَةِ .
      والطَّعُومَةُ : الشاةُ تُحْبَسُ لتُؤكَلَ .
      ومُسْتَطْعَمُ الفَرَسِ : جَحافِلُه ، وقيل : ما تحتَ مَرْسِنِه إِلى أَطراف جَحافِله ؛ قال الأَصمعي : يُسْتَحَبُّ من الفرس أَن يَرِقَّ مُسْتَطْعَمُه .
      والطُّعْمُ : القُدْرة .
      يقال : طَعِمْتُ عليه أَي قَدَرْتُ عليه ، وأَطْعَمْتُ عَيْنَه قَذىً فَطَعِمَتْهُ واسْتَطْعَمْتُ الفرسَ إِذا طَلَبْتَ جَرْيَه ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : تَدارَكهُ سَعْيٌ ورَكْضُ طِمِرَّةٍ سَبُوحٍ ، إِذا اسْتَطْعَمْتَها الجَرْيَ تَسْبَحُ والمُطْعِمتانِ من رِجْل كلِّ طائرٍ : هما الإِصْبَعانِ المُتَقَدّمتانِ المُتقابلَتانِ .
      والمُطْعِمَةُ من الجَوارحِ : هي الإِصْبَعُ الغَلِيظَةُ المُتَقَدِّمَةُ ، واطَّرَدَ هذا الاسمُ في الطير كُلِّها .
      وطُعْمَةُ وطِعْمَةُ وطُعَيْمَةُ ومُطْعِمٌ ، كُلُّها : أَسماء ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : كَسانيَ ثَوْبَيْ طُعْمةَ المَوْتُ ، إِنما التُّراثُ ، وإِنْ عَزَّ الحَبيبُ ، الغَنائِمُ "


    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: