ـ فَلَطَ عن سَيْفِهِ : دُهِشَ عنه . ـ فَلَطُ : الفجْأَةُ . ـ فِلَاطُ : المُفاجَأَةُ . ـ أفْلَطَنِي : أفْلَتَنِي ، وفاجأَنِي ، ـ فافْتُلِطْتُ بالأمر : فُوجِئْتُ به .
المعجم: القاموس المحيط
فافتح
فاحكم سورة : الشعراء ، آية رقم : 118
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
فافير
وهو البردي وقيل هو نبات يشبهه معروف بمصر وصقلية ، وهو الذي كانت تتخذ منه القراطيس في قديم الزمان وقد ذكرت ذلك في حرف الباء في رسم بردي .
المعجم: الأعشاب
فافرق
فافضل بحُكمك سورة : المائدة ، آية رقم : 25
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
فسح
" الفُساحةُ : السَّعةُ الواسعةُ (* قوله « الفساحة السعة الواسعة » كذا بالأصل ولعله الفساحة الساحة الواسعة .) في الأَرض . والفُسْحةُ : السَّعةُ ؛ فَسُحَ المكانُ فَساحةً وتَفَسَّحَ وانْفَسَحَ ، وهو فَسِيحٌ وفُسُحٌ . وفي حديث عليّ : اللهم افْسَحْ له مُنْفَسَحاً (* قوله « منفسحاً » كذا بالأصل . والذي في النهاية مفتسحاً .) في عَدْلِك أَي أَوسِع له سَعَةً في دار عَدْلك يوم القيامة ؛ ويروى : في عَدْنِك ، بالنون ، يعني جنةَ عَدْنٍ . ومَجَلِسٌ فُسُحٌ ، على فُعْل ، وفُسْحُمٌ : واسع . وبلد فَسِيحٌ ومَفازة فَسِيحة ومنزل فَسِيح أَي واسع . وفي حديث أُم زَرْع : وبيتُها فُساحٌ أَي واسع . يقال : بيت فَسيح وفُساح مثل طَويل وطُوال ويروى فَيَّاح بمعناه . وفَسَحَ له المجلس يَفْسَحُ فَسْحاً وفُسُوحاً وتَفَسَّح : وَسَّع له . وفي التنزيل : إِذا قيل لكم تَفَسَّحُوا في المجالس فافْسَحُوا يَفْسَح الله لكم ؛ قال الفراء : قرأَها الناس تَفَسَّحُوا ، بغير أَلف ، وقرأَها الحسن تَفاسَحُوا ، بأَلف ؛ قال : وتَفاسَحُوا وتَفَسَّحُوا متقاربٌ في المعنى مثل تَعَهَّدْتُه وتَعاهَدْتُه ، وصَعَّرْتُ وصاعَرْتُ . والقومُ يَتَفَسَّحُون إِذا مَكَنُوا . ورجل فُسُحٌ وفُسْحُمٌ : واسع الصدر ، والميم زائدة . وفي صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فَسِيحُ ما بين المَنْكِبَينِ أَي بعيد ما بينهما ، يصفه ، صلى الله عليه وسلم ، بسعة صدره . وأَمر فَسِيحٌ وفُسُحٌ : واسع ، ومفازة فُسُحٌ كذلك . وفي هذا الأَمر فُسْحةٌ أَي سَعة . وانْفَسَح طَرْفُه إِذا لم يردّه شيء عن بُعْدِ النظر . قال الأَزهري : سمعت أَعرابيّاً من بني عُقَيْل يسمى شَمْلَة يقول لخَرَّازٍ كان يَخْرِزُ له قربةً فقال له : إِذا خَرَزْت فأَفْسِحِ الخُطى لئلا يَنْخَرِم الخَرْزُ ، يقول باعِدْ بين الخُرْزَتين . والفُسْحتانِ : ما لا شعر عليه من جانِبَي العَنْفَقَةِ . وحكى اللحياني : فلانٌ ابنُ فُسْحُمٍ ، وقال : نُرَى أَنه من الفُسْحةِ والانْفِساحِ ، قال : ولا أَدري ما هذا . وانْفَسَحَ صدرُه : انشرحَ . قال الأَصمعي : مُراحٌ مُنْفَسِحٌ إِذا كثرت نَعَمُه ، وهو ضد قَرِعَ المُراحُ . وقد انْفَسَح مُراحُهم إِذا كثرت إِبلهم ؛ قال الهذلي : سَأُغْنِيكُمْ إِذا انْفَسَحَ المُراحُ وقال الأَزهري في آخر هذه الترجمة : وجمل مَفْسُوحُ الضُّلُوع بمعنى مَسْفُوحٍ يَسْفَح في الأَرض سَفْحاً ؛ قال حُمَيْدُ بن ثور : فَقَرَّبْتُ مَسْفوحاً لِرَحْلي ، كأَنه قَرَى ضِلَعٍ ، قَيْدامُها وصَعُودُها "
المعجم: لسان العرب
فعل
" الفِعل : كناية عن كل عمل متعدٍّ أَو غير متعدٍّ ، فَعَل يَفْعَل فَعْلاً وفِعْلاً ، فالاسم مكسور والمصدر مفتوح ، وفَعَله وبه ، والاسم الفِعْل ، والجمع الفِعال مثل قِدْح وقِداح وبِئر وبِئار ، وقيل : فَعَله يَفْعَله فِعْلاً مصدر ، ولا نظير له إِلا سَحَره يَسْحَره سِحْراً ، وقد جاء خَدَع يَخْدَع خَدْعاً وخِدْعاً ، وصَرَع صَرْعاً وصِرْعاً ، والفَعْل بالفتح مصدر فَعَل يَفْعَل ، وقد قرأَ بعضهم : وأَوحينا إِليهم فَعْلَ الخيرات ، وقوله تعالى في قصة موسى ، عليه السلام : وفَعَلْتَ فَعْلَتَك التي فَعَلْت ؛ أَراد المرة الواحدة كأَنه ، قال قَتَلْت النفس قَتْلَتَك ، وقرأَ الشعبي فِعْلَتَك ، بكسر الفاء ، على معنى وقَتَلْت القِتْلة التي قد عرفتها لأَنه قَتَله بوَكْزة ؛ هذا عن الزجاج ، قال : والأَول أَجود . والفَعال أَيضاً مصدر مثل ذَهَب ذَهاباً ، والفَعال ، بالفتح : الكرم ؛ قال هدبة : ضَرُوب بلَحْيَيْه على عَظْم زَوْرِه ، إِذا القوم هَشُّوا للفَعال تَقَنَّع ؟
قال الليث : والفَعال اسم للفِعْل الحسن من الجود والكرَم ونحوه . ابن الأَعرابي : والفَعال فِعْل الواحد خاصة في الخير والشر . يقال : فلان كريم الفَعال وفلان لئيم الفَعال ، قال : والفِعال ، بكسر الفاء ، إِذا كان الفعل بين الاثنين ؛ قال الأَزهري : وهذا هو الصواب ولا أَدري لمَ قَصَر الليثُ الفَعال على الحسَن دون القبيح ، وقال المبرد : الفَعال يكون في المدْح والذمِّ ، قال : وهو مُخَلَّص لفاعل واحد ، فإِذا كان من فاعِلَين فهو فِعال ، قال : وهذا هو الجيد . وكانت منه فَعْلة حسنة أَو قبيحة ، والفَعَلة صفة غالِبة على عَمَلةِ الطين والحفر ونحوهما لأَنهم يَفْعَلون ؛ قال ابن الأَعرابي : والنَّجَّار يقال له فاعل . قال النحويون : المفعولات على وُجوه في باب النحو : فمفعول به كقولك أَكرمت زيداً وأَعَنْت عمراً وما أَشبهه ، ومفعول له كقولك فَعَلْت ذلك حِذارَ غضبك ، ويسمى هذا مفعولاً من أَجلٍ أَيضاً ، ومفعول فيه وهو على وجهين : أَحدهما الحال ، والآخر في الظروف ، فأَما الظَّرْف فكقولك نِمْت البيتَ وفي البيت ، وأَما الحال فكقولك ضرب فلان راكباً أَي في حال رُكوبه ، ومفعول عليه كقولك عَلَوْت السطحَ ورَقِيت الدرَجة ، ومفعول بلا صِلةٍ وهو المصدر ويكون ذلك في الفعل اللازم والواقع كقولك حفِظْت حِفْظاً وفَهِمْت فَهْماً ، واللازم كقولك انكسر انكساراً ، والعرب تشتقُّ من الفعْل المُثُلَ للأَبنية التي جاءت عن العرب مثل فُعالة وفَعُولة وأُفْعُول ومِفْعِيل وفِعْليل وفُعْلول وفِعْوَلّ وفِعَّل وفُعُلّ وفُعْلة ومُفْعَنْلِل وفَعِيل وفِعْيَل . وكنى ابن جني بالتَّفْعِيل عن تَقْطِيع البيت الشعريِّ لأَنه إِنما يَزِنه بأَجزاء مادَّتها كلها « فعل » كقولك فَعُولن مَفاعِيلن وفاعِلانن فاعِلن ومُسْتَفْعِلن فاعِلن وغير ذلك من ضُروب مقطَّعات الشعر ؛ وفاعِليَّان : مثال صيغ لبعض ضُروب مربَّعِ الرَّمَل كقوله : يا خليليَّ ارْبَعا ، فاسْتَنْطِقا رَسْماً بِعُسْفان فقوله مَنْ بِعُسْفانْ فاعِليَّان . ويقال : شعر مُفْتَعَل إِذا ابتَدعه قائله ولم يَحْذُه على مِثالٍ تَقدَّمه فيه مَنْ قَبْلَه ، وكان يقال : أَعذب الأَغاني ما افتُعِل وأَظرَفُ الشعر ما افتُعِل ؛ قال ذو الرمة : غَرائِبُ قد عُرِفْن بكلِّ أُفْقٍ ، من الآفاق ، تُفْتَعَل افْتِعالا أَي يبتدَع بها غِناء بديع وصوت محدَث . ويقال لكل شيء يسوَّى على غير مِثال تقدَّمه : مُفْتَعَل ؛ ومنه قول لبيد : فرَمَيْت القوم رَشْقاً صائِباً ، ليس بالعُصْل ولا بالمُفْتَعَل وقوله تعالى : والذين هم للزكاة فاعِلون ؛ قال الزجاج : معناه مُؤتون . وفِعال الفَأْس والقَدُوم والمِطْرَقة : نِصابها ؛ قال ابن مقبل : وتَهْوِي ، إِذا العِيسُ العِتاق تَفاضَلَتْ ، هُوِيَّ قَدُومِ القَيْن حال فِعالها يعني نِصابَها وهو العَمُود الذي يجعل في خُرْتِها يعمَل به ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : أَتَتْه ، وهي جانِحة يداها جُنوحَ الهِبْرقِيِّ على الفِعا ؟
قال ابن بري : الفَعال مفتوح أَبداً إِلاَّ الفِعال لخشبة الفأْس فإِنها مكسورة الفاء ، يقال : يا بابوسُ أَوْلِج الفِعال في خُرْت الحَدَثان ، والحَدَثان الفَأْس التي لها رأْس واحدة . والفِعال أَيضاً : مصدر فاعَل . والفَعِلة : العادة . والفَعْل : كناية عن حَياء الناقة وغيرها من الإِناث . وقال ابن الأَعرابي : سئل الدُّبَيْريُّ عن جُرْحه فقال أَرَّقَني وجاء بالمُفْتَعَل أَي جاء بأَمر عظيم ، قيل له : أَتَقولُه في كل شيء ؟، قال : نعم أَقول جاء مالُ فلان بالمُفْتَعَل ، وجاء بالمُفْتَعَل من الخطإِ ، ويقال : عَذَّبني وجَع أَسْهرَني فجاء بالمُفْتَعَل إِذا عانى منه أَلماً لم يعهَد مثله فيما مضى له . ابن الأَعرابي : افْتَعل فلان حديثاً إِذا اخْتَرقه ؛
وأَنشد : ذكْر شيءٍ ، يا سُلَيْمى ، قد مَضى ، وَوُشاة ينطِقون المُفْتَعَل وافْتَعل عليه كذباً وزُوراً أَي اختلَق . وفَعَلْت الشيء فانْفَعَل : كقولك كسَرْته فانكسَر . وفَعالِ : قد جاء بمعنى افْعَلْ وجاء بمعنى فاعِلة ، بكسر اللام . "
المعجم: لسان العرب
فرق
" الفَرْقُ : خلاف الجمع ، فَرَقه يَفْرُقُه فَرْقاً وفَرَّقه ، وقيل : فَرَقَ للصلاح فَرْقاً ، وفَرَّق للإِفساد تَفْريقاً ، وانْفَرَقَ الشيء وتَفَرَّق وافْتَرقَ . وفي حديث الزكاة : لا يُفَرَّقُ بين مجتمع ولا يجمع بين مُتَفَرِّق خشية الصدقة ، وقد ذكر في موضعه مبسوطاً ، وذهب أَحمد أَن معناه : لو كان لرجل بالكوفة أَربعون شاةً وبالبصرة أَربعون كان عليه شاتان لقوله لا يُجْمَعُ بين مُتفرِّق ، ولو كان له ببغداد عشرون وبالكوفة عشرون لا شيء عليه ، ولو كانت له إِبل متفرقة في بلْدانٍ شَتَّى إِن جُمِعَتْ وجب فيها الزكاة ، وإِن لم تجمع لم تجب في كل بلد لا يجب عليه فيها شيء . وفي الحديث : البَيِّعَانِ بالخيار ما لم يَفْتَرِقَا (* قوله « ما لم يفترقا » كذا في الأصل ، وعبارة النهاية : ما لم يتفرقا ، وفي رواية : ما لم يفترقا )؛ اختلف الناس في التَّفَرُّق الذي يصح ويلزم البيع بوجوبه فقيل : هو بالأَبدان ، وإِليه ذهب معظم الأَئمة والفقهاء من الصحابة والتابعين ، وبه ، قال الشافعي وأَحمد ، وقال أَبو حنيفة ومالك وغيرهما : إِذا تعاقدا صحَّ البيع وإِن لم يَفْتَرِقَا ، وظاهر الحديث يشهد للقول الأَول ، فإِن رواية ابن عمر في تمامه : أَنه كان إِذا بايع رجلاً فأَراد أَن يتمّ البيعُ قام فمشى خَطَوات حتى يُفارقه ، وإِذا لم يُجْعَل التَّفَرُّق شرطاً في الانعقاد لم يكن لذكره فائدة ، فإِنه يُعْلَم أَن المشتري ما لم يوجد منه قبول البيع فهو بالخيار ، وكذلك البائع خيارُه ثابتٌ في ملكه قبل عقد البيع . والتَّفَرّقُ والافْتِراقُ سواء ، ومنهم من يجعل التَّفَرّق للأَبدان والافْتِراقَ في الكلام ؛ يقال فَرَقْت بين الكلامين فافْترقَا ، وفَرَّقْتُ بين الرجلين فَتَفَرّقا . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فَرِّقُوا عن المَنِيَّة واجعلوا الرأْس رأْسين ؛ يقول : إِذا اشتريتم الرقيق أَو غيره من الحيوان فلا تُغَالوا في الثمن واشتروا بثمن الرأْس الواحد رأْسين ، فإِن مات الواحد بقي الآخر فكأَنكم قد فَرَّقتم مالكم عن المنيّة . وفي حديث ابن عمر : كان يُفَرِّق بالشك ويجمع باليقين ، يعني في الطلاق وهو أَن يحلف الرجل على أَمر قد اختلف الناس فيه ولا يُعْلَم مَنِ المُصيبُ منهم فكان يُفَرِّق بين الرجل والمرأَة احتياطاً فيه وفي أَمثاله من صور الشك ، فإِن تبين له بعد الشك اليقينُ جَمَعَ بينهما . وفي الحديث : من فارَقَ الجماعة فَمِيتَتُه جاهليّة ؛ يعني أَن كل جماعة عَقَدت عَقْداً يوافق الكتاب والسنَّة فلا يجوز لأَحد أَن يفارقهم في ذلك العقد ، فإِن خالفهم فيه استحق الوعيد ، ومعنى قوله فميتته جاهلية أَي يموت على ما مات عليه أَهل الجاهلية من الضلال والجهل . وقوله تعالى : وإِذ فَرَقْنا بكم البحر ؛ معناه شققناه . والفِرْقُ : القِسْم ، والجمع أَفْراق . ابن جني : وقراءة من قرأَ فَرَّقنا بكم البحر ، بتشديد الراء ، شاذة ، من ذلك ، أَي جعلناه فِرَقاً وأَقساماً ؛ وأَخذتُ حقي منه بالتَّفَارِيق . والفِرْقُ : الفِلْق من الشيء إِذا انْفَلَقَ منه ؛ ومنه قوله تعالى : فانْفَلَق فكان كلُّ فِرْقٍ كالطَّوْد العظيم . التهذيب : جاءَ تفسير فرقنا بكم البحر في آية أُخرى وهي قوله تعالى : وأَوحينا إِلى موسى أَن اضرب بعصاك البحر فانْفَلَق فكان كل فِرْقٍ كالطود العظيم ؛ أَراد فانْفَرَق البحرُ فصار كالجبال العِظام وصاروا في قَرَاره . وفَرَق بين القوم يَفْرُق ويَفْرِق . وفي التنزيل : فافْرُقْ بيننا وبين القوم الفاسقين ؛ قال اللحياني : وروي عن عبيد بن عمير الليثي أَنه قرأَ فافْرِقْ بيننا ، بكسر الراء . وفَرَّقَ بينهم : كفَرَقَ ؛ هذه عن اللحياني . وتَفَرَّق القوم تَفَرُّقاً وتَفْرِيقاً ؛ الأَخيرة عن اللحياني . الجوهري : فَرَقْتُ بين الشيئين أَفْرُق فَرْقاً وفُرْقاناً وفَرَّقْتُ الشيءَ تَفْريقاً وتَفْرِقةً فانْفَرقَ وافْتَرَقَ وتَفَرَّق ، قال : وفَرَقْتُ أَفْرُق بين الكلام وفَرَّقْتُ بين الأَجسام ، قال : وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : البَيِّعان بالخيار ما لَم يَتَفَرقا بالأَبدان ، لأَنه يقال فَرَّقْتُ بينهما فَتَفَرَّقا . والفُرْقة : مصدر الافْتِرَاقِ . قال الأَزهري : الفُرْقة اسم يوضع موضع المصدر الحقيقي من الافْتِرَاقِ . وفي حديث ابن مسعود : صلَّيت مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمنىً ركعتين ومع أَبي بكر وعمر ثم تَفَرَّقَتْ بكم الطُرُق ، أَي ذهب كل منكم إِلى مذهب ومَالَ إِلى قول وتركتم السُّنة . وفارَقَ الشيءَ مُفَارقةً وفِرَاقاً : بايَنَهُ ، والاسم الفُرْقة . وتَفَارق القومُ : فَارَقَ بعضهم بعضاً . وفَارَقَ فلان امرأَته مُفَارقةً وفِراقاً : بايَنَها . والفِرْقُ والفِرْقةُ والفَرِيقُ : الطائفة من الشيء المُتَفَرِّق . والفِرْقةُ : طائفة من الناس ، والفَرِيقُ أَكثر منه . وفي الحديث : أَفارِيق العرب ، وهو جمع أَفْراقٍَ ، وأَفراقٌ جمع فِرْقةِ ، قال ابن بري : الفَرِيقُ من الناس وغيرهم فِرْقة منه ، والفَرِيقُ المُفارِقُ ؛ قال جرير : أَتَجْمعُ قولاً بالعِراقِ فَرِيقُهُ ، ومنه بأَطْلالِ الأَرَاكِ فَرِيقُ ؟
قال : وأَفْرَاق جمع فِرَقٍ ، وفِرَقٌ جمع فِرْقةٍ ، ومثله فِيقَةٌ وفِيَق وأَفْواق وأَفَاويق . والفِرْقُ : طائفة من الناس ، قال : وقال أَعرابي لصبيان رآهم : هؤُلاء فِرْقُ سوء . والفَرِيقُ الطائفة من الناس وهم أَكثر من الفِرْقِ ، ونيَّة فَرِيقٌ : مُفَرَّقة ؛
قال سيبويه :، قال فَرِيقٌ كما تقول للجماعة صَدِيق . وفي التنزيل : عن اليمين وعن الشمال قَعيدٌ ؛ وقول الشاعر : أَشهدُ بالمَرْوَةِ يوماً والصَّفَا ، أَنَّكَ خيرٌ من تَفارِيقِ العَصَ ؟
قال ابن الأَعرابي : العصا تكسر فيتخذ منها ساجُورٌ ، فإِذا كُسر السَّاجُور اتُّخِذَت منه الأَوْتادُ : فإِذا كُسر الوَتِد اتخذت منه التَّوَادِي تُصَرُِّ بِهَا الأَخْلاف . قال ابن بري : والرجز لغنية الأَعرابية ، وقيل لامرأَة ، قالتهما في ولدها وكان شديد العَرَامة مع ضعف أَسْرٍ ودِقَّةٍ ، وكان قد واثب فَتىً فقطع أَنفه فأَخذت أُمه دِيَتَه ، ثم واثب آخر فقطع شفته فأَخذت أُمه ديتها ، فصلحت حالها فقالت البيتين تخاطبه بهما . والفَرْقُ : تَفْرِيقُ ما بين الشيئين حين يَتَفَرَّقان . والفَرْقُ : الفصل بين الشيئين . فَرَقَ يَفْرُقُ فَرْقاً : فصل : وقوله تعالى : فالفَارِقاتِ فَرْقاً ، قال ثعلب : هي الملائكة تُزَيِّل بين الحلال والحرام . وقوله تعالى : وقرآناً فَرَقْناه ، أَي فصلناه وأَحكمناه ، مَنْ خفَّف ، قال بَيَّناه من فَرَقَ يَفْرُق ، ومن شدَّد ، قال أَنزلناه مُفَرَّقاً في أَيامٍ . التهذيب : قرئَ فَرَّقْناه وفَرَقْناهُ ، أَنزل الله تعالى القرآن جملةً إِلى سماءِ الدنيا ثم نزل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في عشرين سنة ، فَرَّقةُ الله في التنزيل ليفهمه الناس . وقال الليث : معناه أَحكمناه كقوله تعالى : فيها يُفَرَّقُ كل أَمر حكيم ؛ أَي يُفَصَّل ، وقرأَه أَصحاب عبد الله مخففاً ، والمعنى أَحكمناه وفصلناه . وروي عن ابن عباس فَرَّقْناه ، بالتثقيل ، يقول لم ينزل في يوم ولا يومين نزل مُتَفَرِّقاً ، وروي عن ابن عباس أَيضاً فَرَقْناه مخففة . وفَرَقَ الشعرَ بالمشط يَفرُقُه ويَفْرِقُه فَرْقاً وفَرَّقه : سَرَّحه . والفَرْقُ : موضع المَفْرِق من الرأْس . وفَرْقُ الرأْس : ما بين الجبين إِلى الدائرة ؛ قال أَبو ذؤيب : ومَتْلَف مثل فَرْقِ الرأْس تَخْلُجُه مَطَارِبٌ زَقَبٌ ، أَمْيالُها فِيحُ شبّهه بفَرْقِ الرأْس في ضيقه ، ومَفْرِقُه ومَفْرَقُه كذلك : وسط رأْسه . وفي حديث صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِن انْفَرَقَتْ عَفِيقَتُه فَرَقَ وإِلاَّ فلا يبلغ شعرُه شَحْمة أُذنه إِذا هو وَفَّرَه أَي إِن صار شعره فِرْقَيْن بنفسه في مَفْرقه تركه ، وإِن لم يَنْفَرِقْ لم يَفْرِقْه ؛ أَراد أَنه كان لا يَفْرُق شعره إِلاَّ يَنْفَرِق هو ، وهكذا كان أَول الأَمر ثم فَرَقَ . ويقال للماشطة : تمشط كذا وكذا فَرْقاً أَي كذا وكذا ضرباً . والمَفْرَق والمَفْرِقُ : وسط الرأْس وهو الذي يُفْرَقُ فيه الشعر ، وكذلك مَفْرَق الطريق . وفَرَقَ له عن الشيء : بيَّنه له ؛ عن ابن جني . ومَفْرِقُ الطريق ومَفْرَقُه : مُتَشَعَّبُه الذي يَتَشَعَّب منه طريق آخر ، وقولهم للمَفِْرِق مَفَارِق كأَنهم جعلوا كل موضع منه مَفْرِقاً فجمعوه على ذلك . وفَرَقَ له الطريق أَي اتجه له طريقان . والفَرَقُ في النبات : أَن يَتَفرَّق قِطَعاً من قولهم أَرض فَرِقَةٌ في نبتها ، فَرَق على النسب لأَنه لا فعل له ، إِذا لم تكن (* قوله « يكال به اللبن » الذي في النهاية : البرّ ). والفُرقان والفُرْقُ : إِناء ؛ أَنشد أَبو زيد : وهي إِذا أَدَرَّها العَيْدان ، وسطَعَت بمُشْرِفٍ شَبْحان ، تَرْفِدُ بعد الصَّفِّ في الفُرْقان أَراد بالصَّفّ قَدَحَيْن ، وقال أَبو مالك : الصف أَن يصفَّ بين القدحين فيملأهما . والفُرقان : قدحان مفترقان ، وقوله بمشرف شبحان أَي بعنق طويل ؛ قال أَبو حاتم في قول الراجز : ترفد بعد الصف في الفرقا ؟
قال : الفُرْقان جمع الفَرْق ، والفَرْق أَربعة أَرباع ، والصف أَن تصفَّ بين محلبين أَو ثلاثة من اللبن . ابن الأَعرابي : الفِرْق الجبل والفِرْق الهَضْبة والفِرْق المَوْجة . ويقال : وَقَّفْتُ فلاناً على مَفارِقِ الحديث أَي على وجوهه . وقد فارَقْتُ فلاناً من حسابي على كذا وكذا إِذا قطعتَ الأَمر بينك وبينه على أَمر وقع عليه اتفاقكما ، وكذلك صادَرْتُه على كذا وكذا . ويقال : فَرَقَ لي هذا الأَمرُ يَفْرُقُ فُرُوقاً إِذا تبين ووضح . والفَرِيقُ : النخلة يكون فيها أُخرى ؛ هذه عن أَبي حنيفة . والفَرُوق : موضع ؛ قال عنترة : ونحن مَنَعْنا ، بالفَرُوقِ ، نساءَكُمْ نُطَرِّف عنها مُبْسِلاتٍ غَوَاشِيا والفُرُوق : موضع في ديار بني سعد ؛ أَنشد رجل منهم : لا بارَكَ اللهُ على الفُرُوقِ ، ولا سَقاها صائبَ البُرُوقِ وفي حديث عثمان :، قال لخَيْفان كيف تركتَ أَفارِيق العرب ؟ هو جمع أَفْراق ، وأَفْراقٌ جمع فِرْق ، والفِرْق والفَرِيقُ والفِرْقةُ بمعنى . وفَرَقَ لي رأْيٌ أَي بدا وظهر . وفي حديث ابن عباس : فَرَقَ لي رأْيٌ أَي ظهر ، وقال بعضهم : الرواية فُرِقَ ، على ما لم يسمَّ فاعله . ومَفْروق : لقب النعمان بن عمرو ، وهو أَيضاً اسم . ومَفْرُوق : اسم جبل ؛ قال رؤبة : ورَعْنُ مَفْرُوقٍ تَسامى أُرَّمُهْ وذاتُ فِرقَيْن التي في شعر عَبيد بن الأَبرص : هَضْبة بين البصرة والكوفة ؛ والبيت الذي في شعر عبيد هو قوله : فَرَاكِسٌ فَثُعَيْلَباتٌ ، فذاتُ فِرْقَيْنِ فالقَليبُ وإفْريقيَةُ : اسم بلاد ، وهي مخففة الياء ؛ وقد جمعها الأَحوص على أَفارِيق فقال : أَين ابنُ حَرْبٍ ورَهْطٌ لا أَحُسُّهُمُ ؟ كانواعلينا حَديثاً من بني الحَكَمِ يَجْبُونَ ما الصِّينُ تَحْوِيهِ ، مَقانِبُهُمْ إلى الأَفارِيق من فخصْحٍ ومن عَجَمِ ومُفَرِّقُ الغنم : هو الظِّرِبان إذا فَسا بينها وهي مجتمعة تفرقت . وفي الحديث في صفته ، عليه السلام : أَن اسمه في الكتب السالفة فَارِق لِيطا أَي يَفْرُقُ بين الحق والباطل . وفي الحديث : تأتي البقرة وآل عمران كأنهما فِرْقانِ من طير صَوافّ أَي قطعتان . "