-
خَلْقُ
- ـ خَلْقُ : التَّقْديرُ .
ـ خالِقُ ، في صِفاتِه تعالى : المُبْدِعُ للشيءِ ، المُخْتَرِعُ على غيرِ مِثالٍ سَبَقَ ، وصانعُ الأَديمِ ونحوِه .
ـ خَلَقَ الإِفْكَ : افْتَراهُ ، كاخْتَلَقَه وتَخَلَّقَه ،
ـ خَلَقَ الشيءَ : مَلَّسَه ولَيَّنَه ،
ـ خَلَقَ الكلاَم وغيرَه : صَنَعَه ،
ـ خَلَقَ النِّطَعَ ، والأَديمَ خَلْقاً وخَلْقَةً : قَدَّرَه وحَزَرَه ، أو قَدَّرَهَ قَبْلَ أن يَقْطَعَه ، فإذا قَطَعَه قيل : فَرَاهُ ،
ـ خَلَقَ العُودَ : سَوَّاهُ ، كخَلَّقَه .
ـ خَلُـقَ وخَلِقَ : امْلاسَّ . حَجَرٌ أخْلَقُ ، وصَخْرَةٌ خَلْقَاءُ .
ـ خَلُقَ : صارَ خَلِيقاً ، أي : جَدِيراً ،
ـ خَلُقَتِ المرأةُ خَلاَقَةً : حَسُنَ خُلُقُها .
ـ قَصيدَةٌ مَخْلوقَةٌ : مَنْحولَة .
ـ خَوالِقُها ، في قولِ لبيد : جِبالُها المُلْسُ .
ـ خَلِيقةُ : الطَّبيعةُ ، والناسُ ، كالخَلْقِ ، والبهائمُ ، والبِئرُ ساعةَ تُحْفَرُ .
ـ خَلائِقُ : قِلاتٌ بِذِرْوَةِ الصَّمَّانِ ، تُمْسِكُ ماءَ السماءِ .
ـ خَليقَةُ : موضع بالحِجَازِ ، وماءٌ بين مكةَ واليمامةِ ، وامرأةُ الحَجَّاجِ بنِ مِقْلاصٍ : محدِّثَةٌ .
ـ خَلِـقَ الثَّوبُ ، وخَلُقَ وخَلَقَ ، خُلوقَةً وخَلَقاً : بَلِيَ .
ـ مَخْلَقَةٌ بذلك : مَجْدَرَةٌ .
ـ سَحَابَةٌ خَلِقَةٌ ، وخَلِيقَةٌ : فيها أثَرُ المَطَرِ .
ـ خَلَقُ : البالي ، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ ، ج : خُلْقَانٌ . ومِلْحَفَةٌ خُلَيقٌ ، صَغَّروهُ بِلا هاءٍ ، لأن الهاءَ لا تَلْحَقُ تَصْغيرَ الصِّفاتِ ، كنُصَيْفٍ في امْرَأةٍ نَصَفٍ .
ـ ثَوْبٌ أخْلاقٌ : إذا كانت الخُلوقَةُ فيه كُلِّهِ .
ـ خَلُوقُ وخِلَاقُ : ضَرْبٌ من الطيبِ .
ـ خَلاقُ : النَّصيبُ الوافِرُ من الخَيْرِ .
ـ خُلْقُ وخُلُقُ : السَّجِيَّةُ والطَّبْعُ ، والمُروءةُ والدينُ .
ـ أخْلَقُ : الأَمْلَسُ المُصْمَتُ ، والفَقيرُ .
ـ خِلْقَةُ : الفِطْرَةُ ، كالخَلْقِ ،
ـ خُلْقَةُ : المَلاسَةُ ، كالخَلوقَةِ والخَلاقَةِ ،
ـ خَلَقَةُ : السَّحابَةُ المُسْتَوِيَةُ المُخِيلَةُ للمَطَرِ .
ـ خَلْقاءُ من الفَراسِنِ : التي لا شَقَّ فيها ، والرَّتْقاءُ ، كالخُلَّقِ ، والصَّخْرَةُ ليس فيها وَصْمٌ ولا كَسْرٌ ، وهي بَيِّنَةُ الخَلَقِ ،
ـ خَلْقاءُ من البَعيرِ وغيرِهِ : جَنْبُهُ ، ويقال : ضَرَبْتُ على خَلْقاءِ جَنْبِهِ أيضاً ،
ـ خَلْقاءُ من الغارِ : باطِنُهُ ، كالخُلَيْقاءِ ،
ـ خَلْقاءُ من الجَبْهَةِ : مُسْتَواها ، كالخُلَيْقاءِ .
ـ خُلَيْقاءُ من الفَرَسِ : كالعِرْنَينِ مِنَّا .
ـ أخْلَقَهُ : كساهُ ثَوْباً خَلَقاً .
ـ مُضْغَةٌ مُخَلَّقَةٌ : تامَّةُ الخَلْقِ .
ـ مُخَلَّقُ : القِدْحُ إذا لُيِّنَ .
ـ خَلَّقَه تَخْليقاً : طَيَّبَهُ فَتَخَلَّقَ به .
ـ مُخْتَلَقُ : التامُّ الخَلْقِ المُعْتَدِلُهُ .
ـ تَخَلَّقَ بغيرِ خُلُقِه : تَكَلَّفَهُ .
ـ اخْلَوْلَقَ السَّحابُ : اسْتَوَى وصار خَليقاً للمَطَر ،
ـ اخْلَوْلَقَ الرَّسْمُ : اسْتَوى بالأرضِ ،
ـ اخْلَوْلَقَ مَتْنُ الفَرَسِ : امَّلَسَ .
ـ خالَقَهُم : عاشَرَهُمْ بِخُلُقٍ حَسَنٍ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أخلاقية
- مبدأ يدعو إلى التخلق و الأخلاق دون الإشارة إلى ديانة من الديانات .
مصطلحات سياسية
المعجم: عربي عامة
-
أخلق
- أخلق - إخلاقا
1 - أخلق الثوب : بلي . 2 - أخلق الثوب : جعله باليا . 3 - أخلقه الثوب البسه إياه باليا . 4 - أخلق الشباب : ذهب .
المعجم: الرائد
-
أخلقَ
- أخلقَ يُخلق ، إخلاقًا ، فهو مُخلِق ، والمفعول مُخلَق ( للمتعدِّي ) :-
• أخلق الثَّوبُ ونحوه بَلِي
• أخلق العهدُ بينهما : رثَّ وقدم كما يبلى الثوبُ ، - أخلق شبابُه : ولّى .
• أَخْلق الشَّخصُ : صارت ملابسه بالية .
• أخلق فلانٌ ثوبَه : أبلاه ، لبسه حتى بلِي :- أخلق متاعه بالإهمال .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أخلاقيّ
- أخلاقيّ :-
1 - اسم منسوب إلى أخلاق : على غير قياس .
2 - ( الفلسفة والتصوُّف ) ما يتَّفق وقواعد الأخلاق أو قواعد السُّلوك المقرَّرة في المجتمع ، عكسه لا أخلاقيّ :- جُرْم / سلوك / عمل / مشهد أخلاقيّ :-
• لا أخلاقيّ : ما لا يدخل تحت طائلة الحكم الأخلاقي .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الأخْلاقِيّ
- الأخْلاقِيّ : هو مايتَّفِق وقواعدَ الأَخلاق .
أو قواعدَ السُّلوك المقرَّرةَ في المجتمع وعكسه : لا أَخْلاقِيّ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أخلاقيَّة
- أخلاقيَّة :-
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى أخلاق .
2 - مصدر صناعيّ من أخلاق : :- يخضع العالم اليوم لعقليَّة جديدة وأخلاقيَّة جديدة :-
• أخلاقيّات العمل : ما يتعلَّق بالعمل من مبادئ ومُثل خُلقيّة ، - لا أخلاقيّة : القول بإنكار الأخلاق والاعتداد بالأحكام الواقعيّة فقط .
• اللاَّأخلاقيَّة :
1 - مذهب ينكر وجود الأخلاق ، ويرفض كلّ وجهة نظر أخلاقيّة :- وقف ضدّ اللاّأخلاقيّة الصهيونيّة .
2 - حالة من الانحلال وغياب الأخلاق :- مازالت أمريكا تعامل الآخرين بالازدواجيّة واللاّأخلاقيّة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
مخاطر أخلاقية
- الإغراء على الغشّ في غياب العقاب . ، وتعني بالانجليزية : moral hazard
المعجم: مالية
-
المخاطر الأخلاقية
- أحد عناصر المخاطرة الرئيسة و ، وتعني بالانجليزية : character risk
المعجم: مالية
-
أخلاق عامة
- ما يجمع عليه المجتمع من خير وشر .
مصطلحات سياسية
المعجم: عربي عامة
-
أخْلاقٌ
- جمع : خُلُق . [ خ ل ق ]. :- لَهُ أَخْلاَقٌ حَسَنَةٌ :- : الآدَابُ والسُّلوكُ الحَسَنُ . إِنَّمَا بُعِثْتُ لأتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ ( حديث ).
المعجم: الغني
-
أخلاق
- أخلاق :-
مفرد خُلُق : مجموعة صفات نفسية وأعمال الإنسان التي توصف بالحُسْن أو القُبْح :- سمو / كرم الأخلاق ، - فلان دمِث الأخلاق ، - الحلْمُ سيد الأخلاق ، - إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ [ حديث ] :-
• أخلاق اجتماعيّة : عادات أو قيم اجتماعية تختلف باختلاف الظروف ، - تدنّي الأخلاق : انحطاطها ، - جريمة أخلاقيّة : جريمة تَمَسّ العرض والشرف ، كُلُّ جُرْم أو ذنب يقترفه الموظف في أثناء القيام بأعمال وظيفته ، - دماثة الأخلاق : سهولة الطبع ولينه ، - شرطة الأخلاق : شرطة الآداب ، - مكارم الأخلاق : الأخلاق الحميدة .
• علم الأخلاق : ( الفلسفة والتصوُّف ) أحد أقسام الفلسفة وهو علم نظريّ يحدِّد مبادئ عمل الإنسان في العالم ، وغرضه تحديد الغاية العليا للإنسان ، أو هو علم بالفضائل وكيفية التحلِّي بها ، والرذائل وكيفيّة تجنّبها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أخلاقيات العمل البروتستانتي
- فكرة طورها عالم الاجتماع ماكس وبر قرن من خلالها بين تطور الرأسمالية و البروتستانتية وخاصة منها الكلفينية وما يقترن بها من مذاهب . فمن تعاليم البروتستانتية أن الفوز في الحياة الدنيا دليل على :- خلاص :- الفرد يوم القيامة ونجاح الإنسان دليل على تفضيل الرب له ولذا كان عليه أن يتخلق بـ :- أخلاقيات العمل :- من شعور بالواجب وجهد جهيد وعدم التبذير . ولقد صادف هذا التركيز الديني على أهمية الفرد مع ظاهرة اقتصادية هو جوهرها : نمو الرأسمال وبروز الرأسمالية . وهذا ما جعل ماكس وبر يقرن بين الظاهرة الدينية والظاهرة الاقتصادية .
مصطلحات سياسية
المعجم: عربي عامة
-
الأخْلاَقُ
- الأخْلاَقُ الأخْلاَقُ ( علم الأخلاق ) : علمٌ موضوعُه أحكام قِيمِيّة تتعلَّق بالأعمال التي تُوصَف بالحُسْن أو القُبْح .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أخلق الثّوب ونحوه
- بَلِي ° أخلق العهدُ بينهما
المعجم: عربي عامة
-
أخلق فلان ثوبه
- أبلاه ، لبسه حتى بلِي :- أخلق متاعه بالإهمال .
المعجم: عربي عامة
-
أخْلق الشّخص
المعجم: عربي عامة
-
أَخْلَقَ
- أَخْلَقَ الثَّوْبُ والجِلْدُ وغيرُهُما : بَلِىَ .
و أَخْلَقَ فلانٌ : صارت مَلابِسُهُ أَخْلاقاً .
ويقال : أَخْلَق شبابُ فلانٍ : وَلَّى .
والشيءَ : أَبْلاَهُ .
و أَخْلَقَ فلانًا : أَعطاهُ ثوْباً خَلَقاً .
ويقال : أخْلَقهُ ثوباً .
و أَخْلَقَ السَّائِلُ ماءَ ، وجْهِه : بَذَلَه في السُّؤال .
( أَخْلِقْ بِهِ ، وما أَخْلَقَهُ ) : يقال : أَخْلِقْ به ، وما أَخلَقَهُ أَن يفعلَ .
كذا : ما أجْدَوَهُ وأَوْلاهُ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أَخْلَقُ
- أَخْلَقُ :-
جمع خُلْق ، مؤ خَلْقاء ، جمع مؤ خلقاوات وخُلْق : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خلِقَ وخلَقَ 1 .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الأخْلَقُ
- الأخْلَقُ : يقال : شيءٌ أخْلق : مُصْمَّت لا يؤثِّر فيه شيءٌ .
وهو أَخلَقُ من المال : خِلْوّ عارٍ .
وهو أخلَق بكذا : أَجدرُ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أخْلقُ لكم
- أُصوِّر لكم و أقدِّر لردِّ إنكاركم
سورة : آل عمران ، آية رقم : 49
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
خلِقَ
- خلِقَ يَخلَق ، خَلَقًا ، فهو أخلقُ :-
• خلِقَ الثَّوبُ ونحوُه خلَق 1 ، بَلِي ورَثَّ :- ثوبٌ أخلقُ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أخلق
- أخلق - ج ، خلق ، - مؤ ، خلقاء
1 - أخلق : أجدر ، أحق ، أولى . 2 - أخلق : فقير . 3 - أخلق : أملس .
المعجم: الرائد
-
خلَقَ 1
- خلَقَ 1 يَخلُق ، خُلوقًا ، فهو خَلَق وأَخْلَق :-
• خلَق الثَّوبُ بَلِي ورَثَّ :- إن خلَق الثوبُ فلن ترفع من شأنه أزراره الذهبيَّة ، - ثوب / متاع خَلَق .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
خلق
- " الله تعالى وتقدَّس الخالِقُ والخَلاَّقُ ، وفي التنزيل : هو الله الخالِق البارئ المصوِّر ؛ وفيه : بلى وهو الخَلاَّق العَليم ؛ وإِنما قُدّم أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل وعز .
الأَزهري : ومن صفات الله تعالى الخالق والخلاَّق ولا تجوز هذه الصفة بالأَلف واللام لغير الله عز وجل ، وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة ، وأَصل الخلق التقدير ، فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها وبالاعتبار للإِيجادِ على وَفْقِ التقدير خالقٌ .
والخَلْقُ في كلام العرب : ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه : وكل شيء خلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه : أَلا له الخَلق والأَمر تبارك الله أَحسن الخالقين .
قال أَبو بكر بن الأَنباري : الخلق في كلام العرب على وجهين : أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه ، والآخر التقدير ؛ وقال في قوله تعالى : فتبارك الله أَحسنُ الخالقين ، معناه أَحسن المُقدِّرين ؛ وكذلك قوله تعالى : وتَخْلقُون إِفْكاً ؛ أَي تُقدِّرون كذباً .
وقوله تعالى : أَنِّي أَخْلُق لكم من الطين خَلْقه ؛ تقديره ، ولم يرد أَنه يُحدِث معدوماً .
ابن سىده : خَلق الله الشيء يَخلُقه خلقاً أَحدثه بعد أَن لم يكن ، والخَلْقُ يكون المصدر ويكون المَخْلُوقَ ؛ وقوله عز وجل : يخلُقكم في بطون أُمهاتكم خَلْقاً من بعد خَلق في ظُلمات ثلاث ؛ أَي يخلُقكم نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عِظاماً ثم يَكسُو العِظام لحماً ثم يُصوّر ويَنفُخ فيه الرُّوح ، فذلك معنى خَلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث في البَطن والرَّحِم والمَشِيمةِ ، وقد قيل في الأَصلاب والرحم والبطن ؛ وقوله تعالى : الذي أَحسَنَ كلَّ شيء خَلْقَه ؛ في قراءة من قرأَ به ؛ قال ثعلب : فيه ثلاثة أَوجه : فقال خَلْقاً منه ، وقال خَلْقَ كلِّ شيء ، وقال عَلَّم كُلَّ شيء خَلْقَه ؛ وقوله عز وجل : فلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله ؛ قيل : معناه دِينَ الله لأَن الله فَطَر الخَلْقَ على الإِسلام وخلَقهم من ظهر آدم ، عليه السلام ، كالذّرِّ ، وأَشْهَدَهم أَنه ربهم وآمنوا ، فمن كفر فقد غيَّر خلق الله ، وقيل : هو الخِصاء لأَنَّ من يَخْصِي الفحل فقد غيَّر خَلْقَ الله ، وقال الحسن ومجاهد : فليغيرن خَلْقَ الله ، أَي دِينَ الله ؛ قال ابن عرفة : ذهب قوم إِلى أَن قولهما حجة لمن ، قال الإِيمان مخلوق ولا حجة له ، لأَن قولهما دِين الله أَرادا حكم الله ، والدِّينُ الحُكْم ، أَي فليغيرن حكم الله والخَلْق الدّين .
وأَما قوله تعالى : لا تَبْدِيلَ لخَلْق الله ؛ قال قتادة : لدِين الله ، وقيل : معناه أَنَّ ما خلقه الله فهو الصحيح لا يَقدِر أَحد أَن يُبَدِّلَ معنى صحة الدين .
وقوله تعالى : ولقد جئتمُونا فُرادَى كما خَلَقْناكم أَوَّل مرة ؛ أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على خَلْقِكم .
وفي الحديث : من تَخلَّق للناس بما يَعلم اللهُ أَنه ليس من نَفسه شانَه الله ؛ قال المبرد : قوله تخلَّق أَي أَظهر في خُلقِه خلاف نيّته .
ومُضْغةٌ مُخلَّقة أَي تامّة الخلق .
وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله تعالى : مُخلَّقةٍ وغيرِ مخلَّقة ، فقال : الناس خُلِقوا على ضربين : منهم تامّ الخَلق ، ومنهم خَدِيجٌ ناقص غير تامّ ، يدُلُّك على ذلك قوله تعالى : ونُقِرُّ في الأَرحام ما نشاء ؛ وقال ابن الأَعرابي : مخلقة قد بدا خَلْقُها ، وغير مخلقة لم تُصوَّر .
وحكى اللحياني عن بعضهم : لا والذي خَلَق الخُلُوق ما فعلت ذلك ؛ يريد جمع الخَلْقِ .
ورجل خَلِيقٌ بيّن الخَلْق : تامُّ الخَلْق معتدل ، والأُنثى خَلِيق وخَلِيقة ومُخْتَلَقةٌ ، وقد خَلُقَت خَلاقة .
والمُخْتلَق : كالخَليق ، والأُنثى مُخْتلَقة .
ورجل خَلِيق إِذا تمّ خَلقُه ، والنعت خَلُقت المرأَة خَلاقة إِذا تمّ خَلْقها .
ورجل خَلِيق ومُخْتلَق : حسَنُ الخَلْقِ .
وقال الليث : امرأَة خَلِيقة ذات جسم وخَلْق ، ولا ينعت به الرجل .
والمُخْتلَق : التامُّ الخَلْق والجَمالِ المُعتدِل ؛ قال ابن بري : شاهده قول البُرْج بن مُسْهِر : فلمّا أَن تَنَشَّى ، قامَ خِرْقٌ من الفِتْيانِ ، مُختَلَقٌ هَضِيمُ وفي حديث ابن مسعود وقَتلِه أَبا جهل : وهو كالجَمل المُخَلَّقِ أَي التامِّ الخَلْقِ .
والخَلِيقةُ : الخَلْقُ والخَلائقُ ، يقال : هم خَلِيقةُ الله وهم خَلْق الله ، وهو مصدر ، وجمعها الخلائق .
وفي حديث الخَوارِج : هم شَرُّ الخَلْقِ والخَلِيقةِ ؛ الخَلْقُ : الناس ، والخَليقةُ : البهائم ، وقيل : هما بمعنى واحد ويريد بهما جميع الخلائق .
والخَلِيقةُ : الطَّبِيعية التي يُخلَق بها الإِنسان .
وحكى اللحياني : هذه خَلِيقتُه التي خُلق عليها وخُلِقَها والتي خُلِق ؛ أَراد التي خُلِق صاحبها ، والجمع الخَلائق ؛ قال لبيد : فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ ، فإِنَّما قَسَمَ الخلائقَ ، بيننا ، عَلاَّمُها والخِلْقةُ : الفِطْرة .
أَبو زيد : إِنه لكريم الطَّبِيعة والخَلِيقةِ والسَّلِيقةِ بمعنى واحد .
والخَلِيقُ : كالخَلِيقة ؛ عن اللحياني ؛ قال : وقال القَنانِي في الكسائي : وما لِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أَغْتَدِي له ببَغْدادَ إِلاَّ أَنتَ ، بَرٌّ مُوافِقُ يَزِينُ الكِسائيَّ الأَغرَّ خَلِيقُه ، إِذا فَضَحَتْ بعَضَ الرِّجالِ الخَلائقُ وقد يجوز أَن يكون الخَلِيقُ جمع خَلِيقة كشعير وشعيرة ، قال : وهو السابِق إِليّ ، والخُلُق الخَلِيقة أَعني الطَّبِيعة .
وفي التنزيل : وإِنك لَعلَى خُلُق عظيم ، والجمع أَخْلاق ، لا يُكسّر على غير ذلك .
والخُلْق والخُلُق : السَّجِيّة .
يقال : خالِصِ المُؤْمنَ وخالِقِ الفاجر .
وفي الحديث : ليس شيء في الميزان أَثْقلَ من حُسن الخُلُق ؛ الخُلُقُ ، بضم اللام وسكونها : وهو الدِّين والطبْع والسجية ، وحقيقته أَنه لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها ، ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة ، والثوابُ والعقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعلقان بأَوصاف الصورة الظاهرة ، ولهذا تكرّرت الأَحاديث في مَدح حُسن الخلق في غير موضع كقوله : مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ الجنَّةَ تقوى الله وحُسْنُ الخلق ، وقولِه : أَكملُ المؤْمنين إِيماناً أَحْسنُهم خلُقاً ، وقوله : إِنَّ العبد ليُدرك بحُسن خُلقه درجةَ الصائم القائم ، وقوله : بُعِثت لأُتَمِّم مَكارِم الأَخلاق ؛ وكذلك جاءت في ذمّ سوء الخلق أَيضاً أَحاديث كثيرة .
وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان خُلُقه القرآنَ أَي كان متمسكاً به وبآدابه وأَوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن والأَلطاف .
وفي حديث عمر : من تخلَّق للناس بما يعلم الله أَنه ليس من نَفْسه شانَه الله ، أَي تكلَّف أَ يُظهر من خُلُقه خِلاف ما يَنطوِي عليه ، مثل تصَنَّعَ وتجَمَّل إِذا أَظهر الصَّنِيع والجميل .
وتَخلَّق بخلُق كذا : استعمله من غير أَن يكون مخلوقاً في فِطْرته ، وقوله تخلَّق مثل تَجمَّل أَي أَظهر جَمالاً وتصنّع وتَحسَّن ، إِنَّما تأْوِيلُه الإِظْهار .
وفلان يَتخلَّق بغير خُلقه أَي يَتكلَّفه ؛ قال سالم بن وابِصةَ : يا أَيُّها المُتحلِّي غيرَ شِيمَتِه ، إِن التَّخَلُّق يأْتي دُونه الخُلُقُ أَراد بغير شِيمته فحذف وأَوصَل .
وخالَقَ الناسَ : عاشَرهم على أَخلاقِهم ؛
قال : خالِقِ الناسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ ، لا تَكُنْ كلْباً على الناسِ يَهِرّ والخَلْق : التقدير ؛ وخلَق الأَدِيمَ يَخْلُقه خَلْقاً : قدَّره لما يريد قبل القطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً ؛ قال زهير يمدح رجلاً : ولأَنتَ تَفْري ما خَلَقْتَ ، وبعضُ القومِ يَخْلُقُ ، ثم لا يَفْري يقول : أَنت إِذا قدَّرت أَمراً قطعته وأَمضيتَه وغيرُك يُقدِّر ما لا يَقطعه لأَنه ليس بماضي العَزْم ، وأَنتَ مَضّاء على ما عزمت عليه ؛ وقال الكميت : أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقاتٌ أَدِيمَهُمُ ، يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا يصف ابني نِزار من مَعدّ ، وهما رَبِيعةُ ومُضَر ، أَراد أَن نسَبهم وأَدِيمهم واحد ، فإِذا أَراد خالقاتُ الأَديم التفْرِيقَ بين نسَبهم تبيَّن لهن أَنه أَديم واحد لا يجوز خَلْقُه للقطع ، وضرَب النساء الخالِقاتِ مثلاً للنسّابين الذين أَرادوا التفريق بين ابني نِزار ، ويقال : زايَلْتُ بين الشيئين وزيَّلْتُ إِذا فَرَّقْت .
وفي حديث أُخت أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت ، قالت : فدخَلَ عليَّ وأَنا أَخلُقُ أَدِيماً أَي أُقَدِّره لأَقْطَعه .
وقال الحجاج : ما خَلَقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ ، ولا وَعَدْتُ إِلاَّ وَفَيْتُ .
والخَلِيقةُ : الحَفِيرة المَخْلوقة في الأَرض ، وقيل : هي الأَرض ، وقيل : هي البئر التي لا ماءَ فيها ، وقيل : هي النُّقْرة في الجبل يَسْتَنقِع فيها الماء ، وقيل : الخليقة البئر ساعة تُحْفَر .
ابن الأَعرابي : الخُلُق الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْر .
قال أَبو منصور : رأَيت بِذِرْوة الصَّمّان قِلاتاً تُمْسِك ماءَ السماء في صَفاةٍ خَلَقها الله فيها تسميها العرب خَلائقَ ، الواحدة خَلِيقةٌ ، ورأَيت بالخَلْصاء من جبال الدَّهْناء دُحْلاناً خلقها الله في بطون الأَرض أَفواهُها ضَيِّقَةٌ ، فإِذا دخلها الداخل وجدها تَضِيقُ مرة وتَتَّسِعُ أُخرى ، ثم يُفْضي المَمَرُّ فيها إِلى قَرار للماء واسع لا يوقف على أقْصاه ، والعرب إِذا تَرَبَّعوا الدهناء ولم يقع ربيع بالأَرضِ يَمْلأُ الغُدْرانَ استَقَوْا لخيلهم وشفاههم (* قوله « لخيلهم وشفاههم » كذا بالأصل ، وعبارة ياقوت في الدحائل عن الأزهري : إن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء والخبل لتعذر الاستسقاء منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل ) من هذه الدُّحْلان .
والخَلْقُ : الكذب .
وخلَق الكذبَ والإِفْكَ يخلُقه وتخَلَّقَه واخْتَلَقَه وافْتراه : ابتدَعه ؛ ومنه قوله تعالى : وتخْلُقون إِفكاً .
ويقال : هذه قصيدة مَخْلوقة أَي مَنْحولة إِلى غير قائلها ؛ ومنه قوله تعالى : إِنْ هذا إِلا خَلْقُ الأَوَّلين ، فمعناه كَذِبُ الأَولين ، وخُلُق الأَوَّلين قيل : شِيمةُ الأَولين ، وقيل : عادةُ الأَوَّلين ؛ ومَن قرأَ خَلْق الأَوَّلين فمعناه افْتِراءُ الأَوَّلين ؛ قال الفراء : من قرأَ خَلْقُ الأَوَّلين أَراد اختِلاقهم وكذبهم ، ومن قرأَ خُلُق الأَولين ، وهو أَحبُّ إِليَّ ، الفراء : أَراد عادة الأَولين ؛ قال : والعرب تقول حدَّثنا فلان بأَحاديث الخَلْق ، وهي الخُرافات من الأَحاديث المُفْتَعَلةِ ؛ وكذلك قوله : إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاق ؛ وقيل في قوله تعالى إِن هذا إِلاَّ اختِلاق أَي تَخَرُّص .
وفي حديث أَبي طالب : إِنْ هذا إِلا اختلاق أَي كذب ، وهو افْتِعال من الخَلْق والإِبْداع كأَنَّ الكاذب تخلَّق قوله ، وأَصل الخَلق التقدير قبل القطع .
الليث : رجل خالِقٌ أَي صانع ، وهُنَّ الخالقاتُ للنساء .
وخلَق الشيءُ خُلوقاً وخُلوقةً وخَلُقَ خَلاقةً وخَلِق وأَخْلَق إِخْلاقاً واخْلَوْلَق : بَلِيَ ؛
قال : هاجَ الهَوى رَسْمٌ ، بذاتِ الغَضَا ، مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ
، قال ابن بري : وشاهد خَلُقَ قول الأَعشى : أَلا يا قَتْل ، قد خَلُقَ الجَديدُ ، وحُبُّكِ ما يَمُِحُّ ولا يَبِيدُ ويقال أَيضاً : خَلُق الثوبُ خُلوقاً ؛ قال الشاعر : مَضَوْا ، وكأَنْ لم تَغْنَ بالأَمسِ أَهْلُهُم ، وكُلُّ جَدِيدٍ صائِرٌ لِخُلُوقِ ويقال : أَخْلَقَ الرجل إِذا صار ذا أَخْلاق ؛ قال ابن هَرْمَةَ : عَجِبَتْ أُثَيْلةُ أَنْ رأَتْني مُخْلِقاً ؛ ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ أَيُّ ذاك يَرُوعُ ؟ قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى ، ورِداؤه خَلَقٌ ، وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ وأَخْلَقْته أَنا ، يتعدّى ولا يتعدى .
وشيءٌ خَلَقٌ : بالٍ ، الذكر والأُنثى فيه سواء لأَنه في الأَصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأَمْلَس .
يقال : ثوب خَلَق ومِلْحفة خَلَق ودار خَلَقٌ .
قال اللحياني :، قال الكسائي لم نسمعهم
، قالوا خَلْقة في شيء من الكلام .
وجِسْمٌ خَلَقٌ ورِمّة خَلَق ؛ قال لبيد : والثِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَلَقاً ، بعدَ المَماتِ ، فإِني كنتُ أَتَّئِرُ والجمع خُلْقانٌ وأَخْلاق .
وقد يقال : ثوب أَخلاق يصفون به الواحد ، إِذا كانت الخلُوقة فيه كلِّهِ كما ، قالوا بُرْمةٌ أَعْشار وثوب أَكْياشٌ وحبْل أَرْمامٌ وأَرضٌ سَباسِبٌ ، وهذا النحو كثير ، وكذلك مُلاءَة أَخْلاق وبُرْمة أَخْلاق ؛ عن اللحياني ، أَي نواحيها أَخْلاق ، قال : وهو من الواحد الذي فُرِّقَ ثم جُمِع ، قال : وكذلك حَبْل أَخلاق وقِرْبة أَخلاق ؛ عن ابن الأَعرابي .
التهذيب : يقال ثوب أَخلاق يُجمع بما حوله ؛ وقال الراجز : جاءَ الشِّتاءُ ، وقَمِيصي أَخْلاقْ شَراذِمٌ ، يَضْحَكُ منه التَّوَّاقْ والتَّوّاقُ : ابنه .
ويقال جُبّة خَلَق ، بغير هاء ، وجديد ، بغير هاء أَيضاً ، ولا يجوز جُبَّة خلَقة ولا جَديدة .
وقد خَلُق الثوب ، بالضم ، خُلوقة أَي بَلِيَ ، وأَخلَق الثوب مثله .
وثوب خَلَقٌ : بالٍ ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر : كأَنَّهما ، والآلُ يَجْرِي عليهما من البُعْدِ ، عَيْنا بُرْقُعٍ خَلَقانِ
، قال الفراء : وإِنما قيل له خَلقٌ بغير هاء لأَنه كان يستعمل في الأَصل مضافاً فيقال أَعطِني خَلَقَ جُبَّتك وخَلَقَ عِمامتِك ، ثم استعمل في الإِفراد كذلك بغير هاء ؛ قال الزجاجي في شرح رسالة أَدب الكاتب : ليس ما ، قاله الفراء بشيء لأَنه يقال له فلمَ وجب سُقوط الهاء في الإِضافة حتى حُمل الإِفراد عليها ؟ أَلا ترى أَن إِضافة المؤنث إِلى المؤنث لا توجب إسقاط العلاقة منه ، كقولهِ مخدّةُ هِند ومِسْوَرةُ زَينب وما أَشبه ذلك ؟ وحكى الكسائي : أَصبحت ثيابهم خُلْقاناً وخَلَقُهم جُدُداً ، فوضع الواحد موضع الجمع الذي هو الخُلقان .
ومِلْحفة خُلَيْقٌ : صغَّروه بلا هاء لأَنه صفة والهاء لا تلحق تصغير الصفات ، كما ، قالوا نُصَيف في تصغير امرأَة نَصَف .
وأَخْلق الدّهرُ الشيءَ : أَبلاه ؛ وكذلك أَخْلَق السائلُ وجهَه ، وهو على المثل .
وأَخلقَه خَلَقاً : أَعطاه إِياها .
وأَخلَق فلان فلاناً : أَعطاه ثوباً خَلقاً .
وأَخلقْته ثوباً إِذا كسَوْته ثوباً خلقاً ؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على أَخْلَق الثوبُ لأَبي الأَسود الدؤلي : نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه ، كنَبذِكَ نعْلاً أَخْلَقَتْ من نِعالِكا وفي حديث أُم خالد :، قال لها ، صلى الله عليه وسلم : أَبْلي وأَخْلِقِي ؛ يروى بالقاف والفاء ، فبالقاف من إِخلاق الثوب وتقطيعه من خَلُق الثوبُ وأَخلَقه ، والفاء بمعنى العِوَض والبَدَل ، قال : وهو الأَشبه .
وحكى ابن الأَعرابي : باعَه بيْع الخلَق ، ولم يفسره ؛ وأَنشد : أَبْلِغْ فَزارةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لها مَجْدَ الحياةِ بسيفي ، بَيْعَ ذِي الخَلَقِ والأَخْلَقُ : اللِّين الأَملسُ المُصْمَتُ .
والأَخلَق : الأَملس من كل شيء .
وهَضْبة خَلْقاء : مُصمتة مَلْساء لا نبات بها .
وقول عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : ليس الفقير الذي لا مال له إِنما الفقير الأَخْلَقُ الكَسْبِ ؛ يعني الأَملس من الحَسنات الذي لم يُقدِّم لآخرته شيئاً يثاب عليه ؛ أَراد أَن الفقر الأَكبر إِنما هو فقر الآخرة وأَنّ فقر الدنيا أَهون الفقرين ، ومعنى وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم لا يقع فيه وَكْسٌ ولا يَتحيَّفُه نَقْص ، كقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : ليس الرَّقُوب الذي لا يَبْقَى له ولد وإِنما الرقوب الذي لم يُقدِّم من ولده شيئاً ؛ قال أَبو عبيد : قول عمر ، رضي الله عنه ، هذا مثَل للرجل الذي لا يُرْزَأُ في ماله ، ولا يُصاب بالمصائب ، ولا يُنكَب فيُثاب على صبره فيه ، فإِذا لم يُصَبْ ولم يُنكب كان فقيراً من الثواب ؛ وأَصل هذا أَن يقال للجبل المصمت الذي لا يؤثّر فيه شيء أَخلَقُ .
وفي حديث فاطمةَ بنت قيس : وأَما معاوية فرجل أَخلَقُ من المال أَي خِلْوٌ عارٍ ، من قولهم حَجر أَخلَقُ أَي أَمْلَسُ مُصْمَت لا يؤثر فيه شيء .
وصخرة خَلْقاء إِذا كانت مَلْساء ؛ وأَنشد للأَعشى : قد يَتْرُك الدهْرُ في خَلْقاءَ راسيةٍ وَهْياً ، ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا فأَراد عمر ، رضي الله عنه ، أَن الفَقْر الأَكبر إِنما هو فقرُ الآخرة لمن لم يُقدِّم من ماله شيئاً يثاب عليه هنالك .
والخَلْق : كل شيء مُمَلَّس .
وسهم مُخَلَّق : أَملَسُ مُستوٍ .
وجبل أَخلقُ : ليِّن أَملس .
وصخرة خَلْقاء بيِّنة الخَلَق : ليس فيها وَصْم ولا كسر ؛ قال ابن أَحمر يصف فرساً : بمُقَلِّصٍ دَرْكِ الطَّرِيدةِ ، مَتْنُه كصَفا الخَلِيقةِ بالفَضاءِ المُلْبِدِ والخَلِقةُ : السحابةُ المستوية المُخِيلةُ للمطر .
وامرأَة خُلَّقٌ وخَلْقاء : مثل الرَّتْقاء لأَنها مُصْمَتة كالصَّفاة الخَلْقاء ؛ قال ابن سيده : وهو مَثَل بالهَضْبة الخَلْقاء لأَنها مُصمتة مثلها ؛ ومنه حديث عمر بن عبد العزيز : كُتب إِليه في امرأَة خَلْقاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه : إِن كانوا علموا بذلك ، يعني أولياءها ، فأَغْرمْهم صَداقَها لزوجها ؛ الخَلْقاء : الرَّتْقاء من الصخْرة الملْساء المُصمتة .
والخَلائق : حَمائرُ الماء ، وهي صُخور أَربعِ عِظام مُلْس تكون على رأْس الرَّكِيّة يقوم عليها النازعُ والماتِحُ ؛ قال الراعي : فَغَادَرْنَ مَرْكُوّاً أَكَسَّ عَشِيّة ، لدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائقُهْ وخَلِق الشيءُ خَلَقاً واخْلَوْلَق : امْلاسَّ ولانَ واستوى ، وخَلَقه هو .
واخْلَوْلَق السحابُ : استوى وارْتَتقَتْ جوانبه وصارَ خَلِيقاً للمطر كأَنه مُلِّس تمليساً ؛ وأَنشد لمُرقِّش : ماذا وُقُوفي على رَبْعٍ عَفا ، مُخْلَوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ ؟ واخْلَولَق الرَّسْمُ أَي استوى بالأَرض .
وسَحابة خَلْقاء وخَلِقة ؛ عنه أَيضاً ، ولم يُفسر .
ونشأَتْ لهم سحابة خَلِقة وخَلِيقةٌ أَي فيها أَثر المطر ؛ قال الشاعر : لا رَعَدَتْ رَعْدةٌ ولا بَرَقَتْ ، لكنَّها أُنْشِئتْ لنا خَلِقَهْ وقِدْحٌ مُخلَّق : مُستوٍ أَملس مُلَيَّن ، وقيل : كلّ ما لُيِّن ومُلِّس ، فقد خُلِّق .
ويقال : خَلَّقْته مَلَّسته ؛ وأَنشد لحميد بن ثور الهِلالي : كأَنَّ حَجاجَيْ عَيْنِها في مُثَلَّمٍ ، من الصَّخْرِ ، جَوْنٍ خَلَّقَتْه المَوارِدُ الجوهري : والمُخلَّق القِدْح إِذا لُيِّن ؛ وقال يصفه : فخَلَّقْتُه حتى إِذا تَمَّ واسْتوَى ، كَمُخّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ ، قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثاً ، فلم يَزِغْ عن القَصْدِ حتى بُصِّرتْ بدِمامِ والخَلْقاء : السماء لمَلاستها واستِوائها .
وخَلْقاء الجَبْهة والمَتْن وخُلَيْقاؤُهما : مُستَواهما وما امْلاسَّ منهما ، وهما باطنا الغار الأَعلى أَيضاً ، وقيل : هما ما ظهر منه ، وقد غلب عليه لفظ التصغير .
وخَلْقاء الغار الأَعلى : باطنه .
ويقال : سُحِبُوا على خَلْقاواتِ جِباهِهم .
والخُلَيْقاءُ من الفرس : حيث لَقِيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقِّها ، وهي كالعِرْنين من الإِنسان .
قال أَبو عبيدة : في وجه الفرس خُلَيْقاوانِ وهما حيث لقِيت جبهتُه قَصبة أَنفه ، قال : والخليقان عن يمين الخُلَيْقاء وشمالها يَنْحَدِر إِلى العين ، قال : والخُلَيْقاء بين العينين وبعضهم يقول الخَلْقاء .
والخَلُوقُ والخِلاقُ : ضَرب من الطيِّب ، وقيل : الزَّعْفران ؛ أَنشد أَبو بكر : قد عَلِمَتْ ، إن لم أَجِدْ مُعِينا ، لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينا يعني امرأته ، يقول : إن لم أَجد من يُعينني على سَقْيِ الإبل قامت فاستقت معي ، فوقع الطين على خَلُوق يديها ، فاكتفى بالمُسبَّب الذي هو اختلاط الطين بالخلوق عن السبب الذي هو الاستقاء معه ؛ وأَنشد اللحياني : ومُنْسَدِلاً كقُرونِ العَرُو سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقا وقد تَخلَّق وخَلَّقْته : طَلَيْته بالخَلُوق .
وخَلَّقَت المرأَة جسمها : طَلته بالخَلوق ؛ أنشد اللحياني : يا ليتَ شِعْري عنكِ يا غَلابِ ، تَحْمِلُ معْها أَحسنَ الأَرْكابِ ، أَصفر قَد خُلِّقَ بالمَلابِ وقد تخلَّقت المرأَة بالخلوق ، والخلوقُ : طيب معروف يتخذ من الزعفران وغيره من أَنواع الطيب ، وتَغلِب عليه الحمرة والصفرة ، وقد ورد تارة بإباحته وتارة بالنهي عنه ، والنهي أَكثر وأَثبت ، وإنما نهي عنه لأنه من طيب النساء ، وهن أَكثر استعمالاً له منهم ؛ قال ابن الأثير : والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة .
والخُلُق : المُرُوءَة .
ويقال : فلان مَخْلَقةٌ للخير كقولك مَجْدَرةٌ ومَحْراةٌ ومَقْمَنةٌ .
وفلان خَلِيق لكذا أي جدير به .
وأَنت خَليق بذلك أَي جدير .
وقد خَلُق لذلك ، بالضم : كأَنه ممن يُقدَّر فيه ذاك وتُرى فيه مَخايِلهُ .
وهذا الأمر مخْلَقة لك أي مَجْدَرة ، وإنه مَخلقة من ذلك ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث .
وإنه لخَلِيق أَن يَفعل ذلك ، وبأَن يفعل ذلك ، ولأن يفعل ذلك ، ومِن أَن يفعل ذلك ، وكذلك إنه لمَخلَقة ، يقال بهذه الحروف كلها ؛ كلُّ هذه عن اللحياني .
وحكي عن الكسائي : إنَّ أَخْلَقَ بك أن تفعل ذلك ،
، قال : أَرادوا إنَّ أَخلق الأشياء بك أن تفعل ذلك .
قال : والعرب تقول يا خليقُ بذلك فترفع ، ويا خليقَ بذلك فتنصب ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف وجه ذلك .
وهو خَلِيقٌ له أَي شبيه .
وما أَخْلَقَه أَي ما أشبهه .
ويقال : إنه لخليق أي حَرِيٌّ ؛ يقال ذلك للشيء الذي قد قَرُب أن يقع وصح عند من سمع بوقوعه كونُه وتحقيقه .
ويقال : أَخْلِقْ به ، وأَجْدِرْ به ، وأَعْسِ به ، وأَحْرِ به ، وأَقْمِنْ به ، وأَحْجِ به ؛ كلُّ ذلك معناه واحد .
واشتقاق خَلِيق وما أَخْلَقه من الخَلاقة ، وهي التَّمْرينُ ؛ من ذلك أن تقول للذي قد أَلِفَ شيئاً صار ذلك له خُلُقاً أي مَرَنَ عليه ، ومن ذلك الخُلُق الحسَن .
والخُلوقة : المَلاسةُ ، وأَمّا جَدِير فمأْخوذ من الإحاطة بالشيء ولذلك سمِّي الحائط جِداراً .
وأَجدرَ ثَمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه وأَدَّى ما في طِباعه .
والحِجا : العقل وهو أَصل الطبع .
وأَخْلَق إخْلاقاً بمعنى واحد ؛ وأَما قول ذي الرمة : ومُخْتَلَقٌ للمُلْك أَبيضُ فَدْغَمٌ ، أَشَمُّ أَيَجُّ العينِ كالقَمر البَدْرِ فإنما عنى به أَنه خُلِق خِلْقةً تصلحُ للمُلك .
واخلَوْ لَقَت السماءُ أَن تمطرُ أَي قارَبتْ وشابهَت ، واخْلَوْ لَق أَن تَمطُر على أَن الفِعل لان (* قوله : على أَن الفعل لان ، هكذا في الأصل ولعل في الكلام سقطاً ).
حكاه سيبويه .
واخْلَوْلَق السحاب أَي استوى ؛ ويقال : صار خَلِيقاً للمطر .
وفي حديث صفة السحاب : واخْلَوْلَق بعد تَفرُّقٍ أَي اجتمع وتهيَّأ للمطر .
وفي خُطبة ابن الزبير .
إن الموتَ قد تَغَشَّاكم سحابُه ، وأَحْدَق بكم رَبابُه ، واخْلوْلَقَ بعد تَفرُّق ؛ وهذا البناء للمبالغة وهو افْعَوْعَل كاغْدَوْدَنَ واغْشَوْشَبَ .
والخَلاقُ : الحَظُّ والنَّصِيب من الخير والصلاح .
يقال : لا خَلاق له في الآخرة .
ورجل لا خلاق له أَي لا رَغْبة له في الخير ولا في الآخرة ولا صَلاح في الدين .
وقال المفسرون في قوله تعالى : وما لَه في الآخرة من خَلاق ؛ الخلاق : النصيب من الخير .
وقال ابن الأَعرابي : لا خلاق لهم لا نصيب لهم في الخير ، قال : والخَلاق الدين ؛ قال ابن بري : الخلاق النصيب المُوفَّر ؛ وأَنشد لحسان بن ثابت : فَمَنْ يَكُ منهم ذا خَلاق ، فإنَّه سَيَمْنَعُه من ظُلْمِه ما تَوَكَّدا وفي الحديث : ليس لهم في الآخرة من خلال ؛ الخَلاق ، بالفتح : الحظ والنصيب .
وفي حديث أُبَيّ : إنما تأْكل منه بخَلاقك أَي بحظّك ونصيبك من الدين ؛
، قال له ذلك في طعام من أَقرأَه القرآن .
"
المعجم: لسان العرب