وصف و معنى و تعريف كلمة فالتكون:


فالتكون: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على فاء (ف) و ألف (ا) و لام (ل) و تاء (ت) و كاف (ك) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح فالتكون في معاجم اللغة العربية:



فالتكون

جذر [فلت]

  1. بَلكونة: (اسم)
    • بَلْكون، شُرفة داخليَّة يمكن تزيين البلكونات بزراعة بعض الأزهار فيها
  2. مَلَك : (اسم)
    • الجمع : ملائك ، و ملائكة
    • المَلَك : واحد الملائكة أَصْله مَأْلك، من الأَلوكة، ثم تصرفوا في لفظه لتخفيفه، فقالوا: مَلْأَكٌ، ثم نقلوا حركة الهمزة إلى اللام وحذفوا الهمزة، قالوا مَلَك ،
    • مَلَك الموت: مَلَك مُوكَّل من قِبَل الله تعالى بقبض أرواح العباد ، واسمه عِزْرَائِيلُ
    • اِمْرَأَةٌ مَلَكٌ : طَاهِرَةٌ
    • مَا لَهُ مَلَكٌ: لاَ يَمْلِكُ شَيْئاً
  3. مَلِك : (اسم)
    • الجمع : أَمْلاكٌ ، و مُلوك
    • المَلِكُ :: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملَكَ: صاحب الأمر والسّلطة على أمّة أو بلاد، شخص يحكم أو يتولّى الملك في منطقة بحكم الوراثة ولمدى الحياة ،
    • جَلاَلَةُ الْمَلِكِ : صَاحِبُ الأَمْرِ والسُّلْطَةِ عَلَى بِلاَدٍ تَخْضَعُ لَهُ مَلِكَةُ سَبَإٍ
    • مَلِكَةُ الْجَمَالِ : مَنْ تُخْتارُ فِي مُبَارَاةٍ دَوْلِيَّةٍ مِنْ بَيْنِ العَدِيدِ مِنَ النِّسَاءِ وَيُنْظَرُ إِلَيْهَا على أَنَّها أَجْمَلُ امْرَأَةٍ
    • مَلِكَةُ النَّحْلِ: يَعْسُوبُهَا
  4. مَلك : (اسم)
    • الجمع : مُلُوكٌ
    • المَلْكُ : المَلِكُ
    • المَلْكُ :ما ملكت اليدُ من مال وخَوَل
    • المَلْكُ : إرادة حُرّةُ
    • مصدر ملَكَ
    • أعطاني من مَلْكه: ممّا يقدر عليه
    • طال مَلْكُه: طال رقُّه


  5. مُلْك : (اسم)
    • مُلْك : مصدر ملَكَ
  6. مُلَّك : (اسم)
    • مُلَّك : جمع مالِك
  7. مُلك : (اسم)
    • الجمع : أَمْلاَكٌ
    • مصدر مَلَكَ
    • اِلمُلْكُ : ما يُمَلك ويُتصرّف فيه
    • أَرْضٌ فِي مُلْكِهِ : مَمْلُوكَةٌ لَهُ، يَمْلِكُهَا، يَتَصَرَّفُ فِيهَا عَقَارٌ فِي مُلْكِهِ
    • لَهُ مُلْكٌ تَلِيدٌ : عَظَمَةٌ، سُلْطَانٌ
    • المُلك: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 67 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثلاثون آية
  8. مِلك : (اسم)
    • الجمع : أملاك
    • مصدر ملَكَ
    • شيء مملوك يمكن لصاحبه أن يتصرّف فيه عنده أملاك واسعة،
    • أملاك الدولة: ما تملكه الدولةُ من أبنية وعقارات،
    • أملاك الشَّخص: مقتنياته كلّها، التي تقدم لرفع الديون عند الإفلاس
    • المِلْك الثابت: العقار، الأرض وما عليها من موارد أو أبنية،
    • صاحب المِلك: المالك، المقتنِي،
    • مِلْكي: لي، خاصّتي
  9. ملَكَ : (فعل)
    • ملَكَ يملُك ويَملِك ، مُلْكًا ، فهو مالكٌ والجمع : مَلَكَ مُلّكٌ، ومُلاَّك ، والمفعول مَمْلوك
    • ملَك الشَّيءَ: استولى عليه وكان في قدرته أن يتصرّف فيه بما يريد، تمكّن منه ملَك ضَيْعة،
    • مَلَكَ عَلَى القَوْمِ : اِسْتَوْلَى عَلَيْهِمْ
    • ملك غرائزَه: سيطر وتغلّب عليها، كبتَها،
    • ملَك نفسَه/ ملك زِمامَ نفسه: تحكَّم فيها، قدر على حبسها
    • ملَك العجينَ: شدّده وقوّاه، أنعم عجنَه وأجاده
    • مَلَكَ عَلَيْهِ حُبُّهَا عَاطِفَتَهُ : شَغَلَهُ، أَثَّرَ فِيهِ، اِسْتَوْلَى عَلَيْهِ
    • لاَ أَمْلِكُ مِنَ الأَمْرِ شَيْئاً : لاَ قُدْرَةَ لِي عَلَى أَنْ أَفْعَلَ شَيْئاً
    • مَلَكَ الرَّجُلُ حَقَّ الشَّفَاعَةِ : جَازَ لَهُ أَنْ يَشْفَعَ
    • مَلَكَ الخِشْفُ أُمُّه: قَوِيَ وقَدَرَ أَن يتبعها
  10. ملَّكَ : (فعل)


    • ملَّكَ يملِّك ، تَمليكًا ، فهو مُمَلِّك ، والمفعول مُملَّك
    • ملَّكهُ أرضًا/ ملَّكه على أرضٍ: أملكه إيَّاها، جعلها ملكًا له
    • ملَّك القومُ الشّخصَ عليهم: أملكوه، صيّروه ملكًا عليهم يأمرهم وينهاهم ويطيعوه، ويتصرّف في أمورهم
    • ملَّك فلانًا أمرَه: أملكه، خلاّه وشأنه، جعله يتصرّف كيفما يشاء
    • مَلَّك النَّبْعَةَ: صَلَّبَها ويَبَّسها في الشمس
    • مَلَّكَهُ ابْنَتَهُ : زَوَّجَهُ إِيَّاهَا
  11. أَلَكَ : (فعل)
    • أَلَكَ يأْلِكُ أَلْكًا، وأُلُوكًا
    • أَلَكَ الفرسُ اللجامَ: عَلَكَهُ وَمَضَغَهُ
    • الأَلوك والأَلُوكة والمَأْلُكة والمَأْلُك: الرسالة والمَأْلُكة، على وزن مَفْعُلة، سميت أَلوكاً لأَنه يُؤْلَكُ في الفم
    • الأَلوكُ: الرَّسولُ
    • أَلَكَ فلانًا أَلْكًا: أَبلغه الأَلوك أي الرسالة
    • أَلِكْنى إِلى فلان برسالة أَو رسالةً: كن رسولي إِليه، وهو على عكس الظاهر منه
    • المَلَك : واحد الملائكة أَصْله مَأْلك ، من الأَلوكة ، ثم تصرفوا في لفظه لتخفيفه ، فقالوا : مَلْأَكٌ ، ثم نقلوا حركة الهمزة إلى اللام وحذفوا الهمزة
    • مَلائكة ومَلائك : جمع مَلأَكٌ
  12. لَكَأَ : (فعل)
    • لَكَأَ لَكْئًا
    • لَكَأَ بِهِ الأَرْضَ : ضَرَبَهَا بِهِ
    • لَكَأَ بِهِ : رَمَى بِهِ
    • لَكَأَ الوَارِثَ : أَعْطَاهُ حَقَّهُ كُلَّهُ
    • لَعَنَ اللَّهُ أُمّاً لَكَأَتْ بِهِ: وَلَدَتْهُ
    • لَكَأَهُ بالسَّوْط: ضربه
  13. أفلاك : (اسم)
    • أفلاك : جمع فَلَك
  14. بَلكون : (اسم)
    • بَلْكونة، شُرفة داخليّة
  15. تَلَكّأَ : (فعل)
    • تلكَّأَ عن / تلكَّأَ في يتلكَّأ ، تلكُّؤًا ، فهو مُتلكِّئ ، والمفعول مُتَلَكَّأ عنه
    • تَلَكَّأَ عَنْ إِنْجازِ عَمَلِهِ : تَباطَأَ، أَبْطَأَ، تَوَقَّفَ
    • تَلَكَّأَ عَلَيْهِ : اِعْتَلَّ
  16. فَلَكَ : (فعل)


    • فلَكَ يفلِك ، فَلْك ، فهو فَالِك فهي فالكٌ والجمع : فوالِكُ
    • فَلَكَ ثَدْيُ الفَتَاةِ : اِسْتَدَارَ فَصَارَ كَالفَلْكَةِ
    • فَلَكَتِ الفَتَاةُ :أَيِ اسْتَدَارَ ثَدْيُهَا، فَهِيَ فَالِكٌ
  17. فَلِكَ : (فعل)
    • فَلِكَ فَلَكًا فهو فَلِكٌ
    • فَلِكَ : يبست مفاصلُه
  18. لاكَ : (فعل)
    • لاكَ / لاكَ في يَلُوك ، لُكْ ، لَوْكًا ، فهو لائك ، والمفعول مَلوك
    • لاَكَ اللُّقْمَةَ : مَضَغَهَا، أَدَارَهَا دَاخِلَ شِدْقَيْهِ
    • لاَكَ الْجَوَادُ اللِّجَامَ : مَضَغَهُ، عَضَّهُ
    • يَلُوكُ الكَلاَمَ : يَتَلَعْثَمُ، يَتَلَجْلَجُ فِي كَلاَمِهِ
    • لاك النَّاسُ الموضوعَ: تحدَّثوا عنه كثيرًا
    • لاك الشَّخْصُ أعراضَ النَّاس/ لاك الشَّخْصُ في أعراضِ النَّاس: طعَن فيها بالعيب والتَّنقيص
    • لاك سيرةَ فلان: اغتابه/ تحدّث عنه بما لا يُرضى
  19. اِلتَكَّ : (فعل)
    • الْتَكَّ : تَضَامَّ وتداخَلَ
    • الْتَكَّ في حُجَّته: أبطأ
    • الْتَكَّ في كلامه: أخطأ
  20. فَلَّكَ : (فعل)
    • فلَّكَ يفلِّك ، تفليكًا ، فهو مُفلِّك
    • فَلَّكَ ثديُ الفتاة: مبالغة فَلَكَ
    • فلَّكَ الثَّديُ: استدار، انتفخ
    • فَلَّكَ الفصيلَ: شدَّ لسانَهُ بما يشبه الفَلْكَةَ حتى لا يرضع
    • فلَّك الرَّجلُ: أخبر بالغيب
  21. اِنسَلَكَ : (فعل)
    • انسلكَ في ينسلك ، اِنْسِلاَكًا ، فهو مُنْسَلِك ، والمفعول منسلَك فيه
    • اِنْسَلَكَ في الطَّريقِ السَّيَّارِ : دَخَلَ فيهِ
    • انْسَلَكَ : مطاوع سلَكه
  22. أَفْلَكَ : (فعل)


    • أَفْلَكَ الرَّجلُ في الأَمرِ: لجَّ فيه
    • أَفْلَكَ الفتاةُ: فَلَكَ ثديُها
  23. تَسَلَّكَ : (فعل)
    • تَسَلَّكَ : مطاوع سَلَّكه
  24. تَفَلَّكَ : (فعل)
    • تفلَّكَ يتفلَّك ، تفلُّكًا ، فهو مُتفلِّك
    • تفلَّك فلانٌ :أخبر بالغيب كأنه يتكلَّم عن أحوال الفَلَك
    • تفلَّكَ الثَّديُ: استدار، انتفخ
  25. سَلَكَ : (فعل)
    • سلَكَ / سلَكَ بـ / سلَكَ في يسلُك ، سَلْكًا وسُلوكًا ، فهو سالِك ، والمفعول مَسْلوك
    • سلَك الشَّخصُ مسلكًا :تصرّف
    • سلَك طريقًا: سار فيه
    • يَسْلُك كلّ السُّبُل: لا يترك بابًا إلاّ ويطرقه
    • سلَك المكانَ/ سلَك بالمكان/ سلَك في المكان: دخله ونفذ فيه
,
  1. بَلْكونة
    • بَلْكونة :-
      بَلْكون، شُرفة داخليَّة :-يمكن تزيين البلكونات بزراعة بعض الأزهار فيها.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  2. الكُوتِيُّ

    • ـ الكُوتِيُّ: القصيرُ، وابنُ الرَّعْلاء معروف.

    المعجم: القاموس المحيط

  3. ملك
    • "الليث: المَلِكُ هو الله، تعالى ونقدّس، مَلِكُ المُلُوك له المُلْكُ وهو مالك يوم الدين وهو مَلِيكُ الخلق أي ربهم ومالكهم.
      وفي التنزيل: مالك يوم الدين؛ قرأ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وابن عامر وحمزة: مَلِك يوم الدين، بغير أَلف، وقرأَ عاصم والكسائي ويعقوب مالك، بأَلف، وروى عبد الوارث عن أَبي عمرو: مَلْكِ يوم الدين، ساكنة اللام، وهذا من اختلاس أبي عَمرو، وروى المنذر عن أَبي العباس أَنه اختار مالك يوم الدين، وقال: كل من يَمْلِك فهو مالك لأنه بتأْويل الفعل مالك الدراهم، ومال الثوب،ومالكُ يوم الدين، يَمْلِكُ إقامة يوم الدين؛ ومنه قوله تعالى: مالِكُ المُلْكِ، قال: وأما مَلِكُ الناس وسيد الناس ورب الناس فإنه أَراد أَفضل من هؤلاء، ولم يريد أَنه يملك هؤلاء، وقد، قال تعالى: مالِكُ المُلْك؛ أَلا ترى أنه جعل مالكاً لكل شيءٍ فهذا يدلش على الفعل؛ ذكر هذا بعقب قول أَبي عبيد واختاره.
      والمُلْكُ: معروف وهو يذكر ويؤنث كالسُّلْطان؛ ومُلْكُ الله تعالى ومَلَكُوته: سلطانه وعظمته.
      ولفلان مَلَكُوتُ العراق أي عزه وسلطانه ومُلْكه؛ عن اللحياني، والمَلَكُوت من المُلْكِ كالرَّهَبُوتِ من الرَّهْبَةِ، ويقال للمَلَكُوت مَلْكُوَةٌ، يقال: له مَلَكُوت العراق ومَلْكُوةُ العراق أَيضاً مثال التَّرْقُوَةِ، وهو المُلْكُ والعِزُّ.
      وفي حديث أَبي سفيان: هذا مُلْكُ هذه الأُمة قد ظهر، يروى بضم الميم وسكون اللام وبفتحها وكسر اللام وفي الحديث: هل كان في آبائه مَنْ مَلَكَ؟ يروى بفتح الميمين واللام وبكسر الميم الأُولى وكسر اللام.
      والْمَلْكُ والمَلِكُ والمَلِيكُ والمالِكُ: ذو المُلْكِ.
      ومَلْك ومَلِكٌ، مثال فَخْذٍ وفَخِذٍ، كأن المَلْكَ مخفف من مَلِك والمَلِك مقصور من مالك أو مَلِيك، وجمع المَلْكِ مُلوك،وجمع المَلِك أَمْلاك، وجمع المَلِيك مُلَكاء، وجمع المالِكِ مُلَّكٌ ومُلاَّك، والأُمْلُوك اسم للجمع.
      ورجل مَلِكٌ وثلاثة أَمْلاك إلى العشرة، والكثير مُلُوكٌ، والاسم المُلْكُ، والموضع مَمْلَكَةٌ.
      وتَمَلَّكه أي مَلَكه قهراً.
      ومَلَّكَ القومُ فلاناً على أَنفسهم وأَمْلَكُوه: صَيَّروه مَلِكاً؛ عن اللحياني.
      ويقال: مَلَّكَه المالَ والمُلْك، فهو مُمَلَّكٌ؛ قال الفرزدق في خال هشام بن عبد الملك: وما مثلُه في الناس إلاّ مُمَلَّكاً،أَبو أُمِّه حَيٌّ أَبوه يُقارِبُه يقول: ما مثله في الناس حي يقاربه إلا مملَّك أَبو أُم ذلك المُمَلَّكِ أَبوه، ونصب مُمَلَّكاً لأنه استثناء مقدّم، وخال هشام هو إبراهيم‎ ‎بن‎ إسماعيل المخزومي.
      وقال بعضهم: المَلِكُ والمَلِيكُ لله وغيره، والمَلْكُ لغير الله.
      والمَلِكُ من مُلوك الأرض، ويقال له مَلْكٌ، بالتخفيف، والجمع مُلُوك وأَمْلاك، والمَلْكُ: ما ملكت اليد من مال وخَوَل.
      والمَلَكة: مُلْكُكَ، والمَمْلَكة: سلطانُ المَلِك في رعيته.
      ويقال: طالت مَمْلَكَتُه وساءت مَمْلَكَتُه وحَسُنَت مَمْلَكَتُه وعَظُم مُلِكه وكَثُر مُلِكُه.
      أَبو إسحق في قوله عزّ وجل: فسبحان الذي بيده مَلَكُوتُ كل شيء؛ مَعناه تنزيه الله عن أن يوصف بغير القدرة، قال: وقوله تعالى ملكوت كل شيء أي القدرة على كل شيء وإليه ترجعون أي يبعثكم بعد موتكم.
      ويقال: ما لفلان مَولَى مِلاكَةٍ دون الله أي لم يملكه إلا الله تعالى.
      ابن سيده: المَلْكُ والمُلْكُ والمِلْك احتواء الشيء والقدرة على الاستبداد به، مَلَكه يَمْلِكه مَلْكاً ومِلْكاً ومُلْكاً وتَمَلُّكاً؛ الأخيرة عن اللحياني، لم يحكها غيره.
      ومَلَكَةً ومَمْلَكَة ومَمْلُكة ومَمْلِكة: كذلك.
      وما له مَلْكٌ ومِلْكٌ ومُلْكٌ ومُلُكٌ أي شيء يملكه؛ كل ذلك عن اللحياني، وحكي عن الكسائي: ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له مُلْكٌ ولا بَصَرٌ أي ليس له شيء؛ بهذا فسره اللحياني، وقال ليس له شيء يملكه.
      وأَمْلَكه الشيءَ ومَلَّكه إياه تَمْليكاً جعله مِلْكاً له يَمْلِكُه.
      وحكى اللحياني: مَلِّكْ ذا أَمْرٍ أَمْرَه، كقولك مَلِّك المالَ رَبَّه وإن كان أَحمق، قال هذا نص قوله: ولي في هذا الوادي مَلْكٌ وملْك ومُلْك ومَلَكٌ يعني مَرْعًى ومَشْرباً ومالاً وغير ذلك مما تَمْلِكه، وقيل: هي البئر تحفرها وتنفرد بها.
      وجاء في التهذيب بصورة النفي: حكي عن ابن الأعرابي، قال ما له مَلْكٌ ولا نَفْرٌ،بالراء غير معجمة، ولا مِلْكٌ ولا مُلْك ولا مَلَكٌ؛ يريد بئراً وماء أي ما له ماء.
      ابن بُزُرْج: مياهنا مُلُوكنا.
      ومات فلانٌ عن مُلُوك كثيرة،وقالوا: الماء مَلَكُ أَمْرٍ أي إذا كان مع القوم ماء مَلَكُوا أَمْرَهم أي يقوم به الأمر؛ قال أَبو وَجْزَة السَّعْدي: ولم يكن مَلَكٌ للقوم يُنْزِلُهم،إلا صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ أي يُقْسَم بينهم بالسوية لا يُؤثَرُ به أَحدٌ.
      الأُمَوِيُّ: ومن أَمثالهم: الماءُ مَلَكُ أَمْرِه أي أن الماء مِلاكُ الأشياء، يضرب للشيء الذي به كمال الأمر.
      وقال ثعلب: يقال ليس لهم مِلْك ولا مَلْكٌ ولا مُلْكٌ إذا لم يكن لهم ماء.
      ومَلَكَنا الماءُ: أرْوانا فقَوِينا على مَلْكِ أَمْرِنا.
      وهذا مِلْك يَميني ومَلْكُها ومُلْكُها أي ما أَملكه؛ قال الجوهري: والفتح أفصح.
      وفي الحديث: كان آخر كلامه الصلاة وما مَلَكَتْ أَيمانكم،يريد الإحسانَ إلى الرقيق، والتخفيفَ عنهم، وقيل: أَراد حقوق الزكاة وإخراجها من الأموال التي تملكها الأَيْدي كأَنه علم بما يكون من أَهل الردة،وإنكارهم وجوب الزكاة وامتناعهم من أَدائها إلى القائم بعده فقطع حجتهم بأن جعل آخر كلامه الوصية بالصلاة والزكاة فعقل أَبو بكر، رضي الله عنه، هذا المعنى حين، قال: لأَقْتُلَنَّ من فَرَّق بين الصلاة والزكاة.
      وأَعطاني من مَلْكِه ومُلْكِه؛ عن ثعلب، أي مما يقدر عليه.
      ابن السكيت: المَلْكُ ما مُلِكَ.
      يقال: هذا مَلْكُ يدي ومِلْكُ يدي، وما لأَحدٍ في هذا مَلْكٌ غيري ومِلْكٌ، وقولهم: ما في مِلْكِه شيء ومَلْكِه شيء أي لا يملك شيئاً.
      وفيه لغة ثالثة ما في مَلَكَته شيء، بالتحريك؛ عن ابن الأَعرابي.
      ومَلْكُ الوَليِّ المرأَةَ ومِلْكُه ومُلْكه: حَظْرُه إياها ومِلْكُه لها.
      والمَمْلُوك: العبد.
      ويقال: هو عَبْدُ مَمْلَكَةٍ ومَمْلُكة ومَمْلِكة؛ الأخيرة عن ابن الأعرابي، إذا مُلِكَ ولم يُمْلَكْ أَبواه.
      وفي التهذيب: الذي سُبيَ ولم يُمْلَكْ أَبواه.
      ابن سيده: ونحن عَبِيدُ مَمْلَكَةٍ لا قِنٍّ أي أَننا سُبِينا ولم نُمْلَكْ قبلُ.
      ويقال: هم عبِيدُ مَمْلُكة، وهو أَن يُغْلَبَ عليهم ويُستْعبدوا وهم أَحرار.
      والعَبْدُ القنّ: الذي مُلِك هو وأَبواه، ويقال: القِنُّ المُشْتَرَى.
      وفي الحديث: أن الأَشْعَثَ‎ ‎بن‎ قَيْسٍ خاصم أَهل نَجْرانَ إلى عمر في رِقابهم وكان قد استعبدهم في الجاهلية،فلما أَسلموا أَبَوْا عليه، فقالوا: يا أَمير المؤمنين إنا إنما كنا عبيد مَمْلُكة ولم نكن عبيدَ قِنٍّ؛ المَمْلُكة، بضم اللام وفتحها، أَن يَغْلِبَ عليهم فيستعبدَهم وهم في الأصل أَحرار.
      وطال مَمْلَكَتُهم الناسَ ومَمْلِكَتُهم إياهم أي مِلْكهم إياهم؛ الأخيرة نادرة لأن مَفْعِلاً ومَفْعِلَةً قلما يكونان مصدراً.
      وطال مِلْكُه ومُلْكه ومَلْكه ومَلَكَتُه؛ عن اللحياني، أَي رِقُّه.
      ويقال: إنه حسن المِلْكَةِ والمِلْكِ؛ عنه أَيضاً.
      وأَقرّ بالمَلَكَةِ والمُلُوكةِ أي المِلْكِ.
      وفي الحديث: لا يدخل الجنةَ سَيءُ المَلَكَةِ، متحرّك، أي الذي يُسيءُ صُحْبة المماليك.
      ويقال: فلان حَسَنُ المَلَكة إذا كان حسن الصُّنْع إلى مماليكه.
      وفي الحديث: حُسْنُ المَلَكة نماء، هو من ذلك.
      ومُلُوك النحْل: يَعاسيبها التي يزعمون أنها تقتادها، على التشبيه، واحدها مَلِيكٌ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي: وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يأْوي مَلِيكُها إلى طَنَفٍ أََعْيَا بِراقٍ ونازِلِ يريد يَعْسُوبَها، ويَعْسُوبُ النحل أَميره.
      والمَمْلَكة والمُمْلُكة: سلطانُ المَلِكِ وعَبيدُه؛ وقول ابن أَحمر: بَنَّتْ عليه المُلْكُ أَطْنابها،كأْسٌ رَنَوْناةٌ وطِرْفًٌ طِمِر؟

      ‏قال ابن الأَعرابي: المُلْكُ هنا الكأْس، والطِّرْف الطِّمِرُّ، ولذلك رفع الملك والكأْس معاً بجعل الكأْس بدلاً من الملك؛

      وأَنشد غيره: بنَّتُ عليه المُلْكَ أَطنابَها فنصب الملك على أنه مصدر موضوع موضع الحال كأَنه، قال مُمَلَّكاً وليس بحال، ولذلك ثبتت فيه الألف واللام، وهذا كقوله: فأَرْسَلَها العِرَاكَ أي مُعْتَرِكةً وكأْسٌ حينئذ رفع ببنَّت، ورواه ثعلب بنت عليه الملك، مخفف النون، ورواه بعضهم مدَّتْ عليه الملكُ، وكل هذا من المِلْكِ‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎مُلْكَ مِلْكٌ، وإنما ضموا الميم تفخيماً له.
      ومَلَّكَ النَّبْعَةَ: صَلَّبَها، وذلك إذا يَبَّسَها في الشمس مع قشرها.
      وتَمالَكَ عن الشيء: مَلَكَ نَفْسَه.
      وفي الحديث: امْلِكْ عليك لسانَك أي لا تُجْرِه إلا بما يكون لك لا عليك.
      وليس له مِلاكٌ أي لا يَتَمالك.
      وما تَمالَك أن، قال ذلك أي ما تَماسَك ولا يَتَماسَك.
      وما تَمالَكَ فلان أن وقع في كذا إذا لم يستطع أَن يحبس نفسه؛ قال الشاعر: فلا تَمَلَك عن أَرضٍ لها عَمَدُوا

      ويقال: نفسي لا تُمالِكُني لأن أَفعلَ كذا أَي لا تُطاوعني.
      وفلان ما له مَلاكٌ، بالفتح، أي تَماسُكٌ.
      وفي حديث آدم: فلما رآه أَجْوَفَ عَرَفَ أَنه خَلق لا يَتَمالَك أي لا يَتَماسَك.
      وإذا وصف الإنسان بالخفة والطَّيْش قيل: إنه لا يَتَمالَكُ.
      ومِلاكُ الأمر ومَلاكُه: قِوامُه الذي يُمْلَكُ به وصَلاحُه.
      وفي التهذيب: ومِلاكُ الأمر الذي يُعْتَمَدُ عليه،ومَلاكُ الأمر ومِلاكُه ما يقوم به.
      وفي الحديث: مِلاكُ الدين الورع؛ الملاك،بالكسر والفتح: قِوامُ الشيء ونِظامُه وما يُعْتَمَد عليه فيه، وقالوا: لأَذْهَبَنَّ فإما هُلْكاً وإما مُلْكاً ومَلْكاً ومِلْكاً أي إما أن أَهْلِكَ وإما أن أَمْلِكَ.
      والإمْلاك: التزويج.
      ويقال للرجل إذا تزوّج: قد مَلَكَ فلانٌ يَمْلِكُ مَلْكاً ومُلْكاً ومِلْكاً.
      وشَهِدْنا إمْلاك فلان ومِلاكَه ومَلاكه؛ الأخيرتان عن اللحياني، أي عقده مع امرأته.
      وأَمْلكه إياها حتى مَلَكَها يَمْلِكها مُلْكاً ومَلْكاً ومِلْكاً: زوَّجه إياها؛ عن اللحياني.
      وأُمْلِكَ فلانُ يُمْلَكُ إمْلاكاً إذا زُوِّج؛ عنه أَيضاً.
      وقد أَمْلَكْنا فلاناً فلانَة إذا زَوَّجناه إياها؛ وجئنا من إمْلاكه ولا تقل من مِلاكِه.
      وفي الحديث: من شَهِدَ مِلاكَ امرئ مسلم؛ نقل ابن الأثير: المِلاكُ والإمْلاكُ التزويجُ وعقد النكاح.
      وقال الجوهري: لا يقال مِلاك ولا يقال مَلَك بها (* قوله «ولا يقال ملك بها إلخ» نقل شارح القاموس عن شيخه ابن الطيب أن عليه أكثر أهل اللغة حتى كاد أن يكون اجماعاً منهم وجعلوه من اللحن القبيح ولكن جوزه صاحب المصباح والنووي محافظة على تصحيح كلام الفقهاء.) ولا أُمْلِك بها.
      ومَلَكْتُ المرأَة أي تزوّجتها.
      وأُمْلِكَتْ فلانةُ أَمرها: طُلّقَتْ؛ عن اللحياني، وقيل: جُعِل أَمر طلاقها بيدها.
      قال أَبو منصور: مُلِّكَتْ فلانةُ أَمرها، بالتشديد، أكثر من أُمْلِكَت؛ والقلب مِلاكُ الجسد.
      ومَلَك العجينَ يَمْلِكُه مَلْكاً وأَمْلَكَه: عجنه فأَنْعَمَ عجنه وأَجاده.
      وفي حديث عمر: أَمْلِكُوا العجين فإِنه أَحد الرَّيْعَينِ أَي الزيادتين؛ أَراد أَن خُبْزه يزيد بما يحتمله من الماء لجَوْدة العجْن.
      ومَلَكَ العجينَ يَمْلِكه مَلْكاً: قَوِيَ عليه.
      الجوهري: ومَلَكْتُ العجين أَمْلِكُه مَلْكاً، بالفتح، إِذا شَدَدْتَ عجنه؛
      ، قال قَيْسُ بن الخطيم يصف طعنة: مَلَكْتُ بها كَفِّي، فأَنْهَرْتُ فَتْقَها،يَرى قائمٌ مِنْ دُونها ما وَراءَها يعني شَدَدْتُ بالطعنة.
      ويقال: عجَنَت المرأَة فأَمْلَكَتْ إِذا بلغت مِلاكَتَهُ وأَجادت عجنه حتى يأْخذ بعضه بعضاً، وقد مَلَكَتْه تَمْلِكُه مَلْكاً إِذا أَنعمت عَجنه؛ وقال أَوْسُ بن حَجَر يصف قوساً: فَمَلَّك بالليِّطِ التي تَحْتَ قِشْرِها،كغِرْقِئ بيضٍ كَنَّهُ القَيْضُ من عَل؟

      ‏قال: مَلَّكَ كما تُمَلِّكُ المرأَةُ العجينَ تَشُدُّ عجنه أَي ترك من القشر شيئاً تَتمالك القوسُ به يَكُنُّها لئلا يبدو قلب القوس فيتشقق، وهو يجعلون عليها عَقَباً إِذا لم يكن عليها قشر، يدلك على ذلك تمثيله إِياه بالقَيْض للغِرْقِئ؛ الفراء عن الدُّبَيْرِيَّة: يقال للعجين إِذا كان متماسكاً متيناً مَمْلُوكٌ ومُمْلَكٌ ومُمَلَّكٌ، ويروى فمن لك، والأَول أَجود؛ أَلا ترى إِلى قول الشماخ يصف نَبْعَةً: فَمَصَّعَها شهرين ماءَ لِحائها،وينْظُرُ منها أَيَّها هو غامِزُ والتَّمْصِيع: أَن يترك عليها قشرها حتى يَجِفَّ عليها لِيطُها وذلك أَصلب لها؛ قال ابن بري: ويروى فمظَّعَها، وهو أَن يبقي قشرها عليها حتى يجف.
      ومَلَكَ الخِشْفُ أُمَّه إِذا قَوِيَ وقدَر أَن يَتْبَعها؛ عن ابن الأَعرابي.
      وناقةٌ مِلاكُ الإِبل إِذا كانت تتبعها؛ عنه أَيضاً.
      ومَلْكُ الطريق ومِلْكُه ومُلْكه: وسطه ومعظمه، وقيل حدّه؛ عن اللحياني.
      ومِلْكُ الوادي ومَلْكه ومُلْكه: وسطه وحَدّه؛ عنه أَيضاً.
      ويقال: خَلِّ عن مِلْكِ الطريق ومِلْكِ الوادي ومَلْكِه ومُلْكه أَي حَدِّه ووسطه.
      ويقال: الْزَمْ مَلْكَ الطريق أَي وسطه؛ قال الطِّرمّاح: إِذا ما انْتَحتْ أُمَّ الطريقِ، توَسَّمَتْ رَتِيمَ الحَصى من مَلْكِها المُتَوَضِّحِ وفي حديث أَنس: البَصْرةُ إِحْدى المؤتفكات فانْزلْ في ضَواحيها، وإِياك والمَمْلُكَةَ، قال شمر: أَراد بالمَمُلُكة وَسَطَها.
      ومَلْكُ ا لطريق ومَمْلُكَتُه: مُعْظمه ووسطه؛ قال الشاعر: أَقامَتْ على مَلْكِ الطريقِ، فمَلْكُه لها ولِمَنْكُوبِ المَطايا جَوانِبُهْ ومُلُك الدابة، بضم الميم واللام: قوائمه وهاديه؛ قال ابن سيده: وعليه أُوَجِّه ما حكاه اللحياني عن الكسائي من قول الأَعرابي: ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له مُلُكٌ ولا بَصَرٌ أَي يدان ولا رجلان ولا بَصَرٌ،وأَصله من قوائم الدابة فاستعاره الشيخ لنفسه.
      أَبو عبيد: جاءنا تَقُودُه مُلُكُه يعني قوائمه وهاديه، وقوام كل دابة مُلُكُه؛ ذكره عن الكسائي في كتاب الخيل، وقال شمر: لم أَسمعه لغيره، يعني المُلُك بمعنى القوائم.
      والمُلَيْكَةُ: الصحيفة.
      والأُمْلُوك: قوم من العرب من حِمْيَرَ، وفي التهذيب: مَقاوِلُ من حمير كتب إِليهم النبي، صلى الله عليه وسلم: إِلى أُمْلُوك رَدْمانَ،ورَدْمانُ موضع باليمن.
      والأُمْلُوك: دُوَيبَّة تكون في الرمل تشبه العَظاءة.
      ومُلَيْكٌ ومُلَيْكَةُ ومالك ومُوَيْلِك ومُمَلَّكٌ ومِلْكانُ، كلها: أَسماء؛ قال ابن سيده: ورأَيت في بعض الأَشعار مالَكَ الموتِ في مَلَكِ الموت وهو قوله: غدا مالَكٌ يبغي نِسائي كأَنما نسائي، لسَهْمَيْ مالَكٍ، غرَضان؟

      ‏قال: وهذا عندي خطأ وقد يجوز أَن يكون من جفاء الأَعراب وجهلهم لأَن مَلَك الموت مخفف عن مَلأَك، الليث: المَلَكُ واحد الملائكة إِنما هو تخفيف المَلأَك، واجتمعوا على حذف همزه، وهو مَفْعَلٌ من الأَلُوكِ، وقد ذكرناه في المعتل.
      والمَلَكُ من الملائكة: واحد وجمع؛ قال الكسائي: أَصله مَأْلَكٌ بتقديم الهمزة من الأَلُوكِ، وهي الرسالة، ثم قلبت وقدمت اللام فقيل مَلأَكٌ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من عبد القَيْس جاهليّ يمدح بعض الملوك قيل هو النعمان وقال ابن السيرافي هو لأَبي وَجْزة يمدح به عبد الله‎ ‎بن‎ الزبير: فَلَسْتَ لإِِنْسِيٍّ، ولكن لِمَلأَكٍ تَنَزَّلَ من جَوِّ السَّماءِ يَصُوبُ ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال فقيل مَلَكٌ، فلما جمعوه رَدُّوها إِليه فقالوا مَلائكة ومَلائك أَيضاً؛ قال أُمية بن أَبي الصَّلْتِ: وكأَنَّ بِرْقِعَ، والملائكَ حَوْلَه،سَدِرٌ تَواكَلَهُ القوائمُ أَجْرَب؟

      ‏قال ابن بري: صوابه أَجْرَدُ بالدال لأَن القصيدة دالية؛ وقبله: فأَتَمَّ سِتّاًّ، فاسْتَوَتْ أَطباقُها،وأَتى بِسابعةٍ فأَنَّى تُورَدُ وفيها يقول في صفة الهلال: لا نَقْصَ فيه، غير أَن خَبِيئَه قَمَرٌ وساهورٌ يُسَلُّ ويُغْمَدُ وفي الحديث: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة؛ قال ابن الأَثير: أَراد الملائكة السَّيَّاحِينَ غير الحفظة والحاضرين عند الموت.
      وفي الحديث: لقد حَكَمْت بحكم المَلِكِ؛ يريد الله تعالى، ويروى بفتح اللام،يعني جبريل، عليه السلام، ونزوله بالوحي.
      قال ابن بري: مَلأَكٌ مقلوب من مَأْلَكٍ، ومَأْلَكٌ وزنه مَفْعَل في الأَصل من الأَلوك، قال: وحقه أَن يذكر في فصل أَلك لا في فصل ملك.
      ومالِكٌ الحَزينُ: اسم طائر من طير الماء.
      والمالِكان: مالك بن زيد ومالك بن حنظلة.
      ابن الأَعرابي: أَبو مالك كنية الكِبَر والسِّنّ كُنِيَ به لأَنه مَلَكه وغلبه؛ قال الشاعر: أَبا مالِكٍ إِنَّ الغَواني هَجَرْنَني،أَبا مالِك إِني أَظُنُّكَ دائبا

      ويقال للهَرَمِ أَبو مالك؛ وقال آخر: بئسَ قرينُ اليَفَنِ الهالِكِ: أُمُّ عُبَيْدٍ وأَبو مالِكِ وأَبو مالك: كنية الجُوعِ؛ قال الشاعر: أَبو مالكٍ يَعْتادُنا في الظهائرِ،يَجيءُ فيُلْقِي رَحْلَه عند عامِرِ ومِلْكانُ: جبل بالطائف.
      وحكى ابن الأَنباري عن أَبيه عن شيوخه، قال: كل ما في العرب مِلْكان، بكسر الميم، إِلاَّ مَلْكان بن حزم بن زَبَّانَ فإِنه بفتحها.
      ومالك: اسم رمل؛ قال ذو الرمة: لعَمْرُك إِني يومَ جَرْعاءِ مالِك * لَذو عَبْرةٍ، كَلاً تَفِيضُ وتخْنُقُ"

    المعجم: لسان العرب

  4. لَكِنَ
    • ـ لَكِنَ، لَكَناً، ولُكْنَةً ولُكونَةً ولُكْنونَةً، فهو ألْكَنُ: لا يُقيمُ العَرَبِيَّةَ لِعُجْمَةِ لِسانِهِ.
      ـ لُكانٌ: موضوع.
      ـ لَكَنٌ: ظَرْفٌ معروف.
      ـ لكِنَّ: حَرْفٌ يَنْصِبُ الاسمَ، ويَرْفَعُ الخَبَرَ، معناهُ: الاسْتِداركُ، وهو أنْ تُثْبِتَ لما بعدها حُكْماً مخالفاً لما قَبْلَها، ولذلك لا بدَّ أن يَتَقَدَّمَها كلامٌ مُنَاقِضٌ لما بعدها، أو ضِدٌّ له. وقيل: تَرِدُ تارةً للاسْتِدْراكِ، وتارةً للتوكيدِ، وقيل: للتوكيدِ دائِماً مِثْلَ إنَّ، ويَصْحَبُ التوكيدَ معنى الاستِدراكِ، وهي بَسيطَةٌ. وقال الفَرَّاءُ: مُرَكَّبَةٌ من لكِنْ وأنْ، فَطُرِحَتِ الهمزةُ للتَّخْفيفِ. وقد يُحْذَفُ اسْمُها، كقَوْلِهِ: فَلَوْ كُنْتَ ضَبِّيّاً عَرَفْتَ قَرابَتِي **** ولكِنَّ زَنْجِيٌّ عَظيمُ المَشافِرِ.
      ـ لكِنْ، ساكِنَةَ النونِ، ضرْبانِ: مُخَفَّفَةٌ من الثَّقيلَةِ، وهي حَرْفُ ابْتِداءٍ لا يَعْمَلُ، خِلافاً لِلْأَخْفَشِ ويُونُسَ. فإنْ وَلِيَها كَلامٌ، فهي حَرْفُ ابْتداءٍ لِمُجَرَّدِ إفادَةِ الاسْتِدْراكِ، ولَيْسَتْ عاطِفَةً. وإنْ وَلِيَها مُفْرَدٌ، فهي عاطِفَةٌ بشَرْطَيْنِ: أحَدُهُما: أن يَتَقَدَّمَها نَفْيٌ أو نَهْيٌ، والثاني: أن لا تَقْتَرِنَ بالواوِ، وقال قَوْمٌ: لا تكونُ مع المُفْرَدِ إلاَّ بالواو.

    المعجم: القاموس المحيط

  5. ألك
    • "في ترجمة علج: يقال هذا أَلوكُ صِدْقٍ وعَلوك صِدْقٍ وعَلُوج صِدْقٍ لما يؤكل، وما تَلَوَّكْتُ بأَلوكٍ وما تَعَلَّجْتُ بعَلوج.
      الليث: الأَلوك الرسالة وهي المَأْلُكة، على مَفْعُلة، سميت أَلوكاً لأَنه يُؤْلَكُ في الفم مشتق من قول العرب: الفرس يَأْلُك اللُّجُمَ، والمعروف يَلوك أَو يَعْلُك أَي يمضغ.
      ابن سيده: أَلَكَ الفرسُ اللجام في فيه يَأْلُكه عَلَكه.
      والأَلوك والمَأْلَكة والمَأْلُكة: الرسالة لأنها تُؤْلَك في الفم؛ قال لبيد: وغُلامٌ أَرْسَلَتْهُ أُمُّه بأَلوكٍ، فَبَذَلْنا ما سَأَل؟

      ‏قال الشاعر: أَبْلِغْ أَبا دَخْتَنُوسَ مَأْلُكةً،عن الذي قد يُقالُ مِ الكَذب؟

      ‏قال ابن بري: أَبو دَخْتَنُوس هو لَقِيط بن زُرارة ودخْتَنُوس ابنته،سماها باسم بنت كِسرى؛ وقال فيها: يل ليت شِعْري عنكِ دَخْتَنوسُ،إِذا أَتاكِ الخبرُ المَرْمُوس؟

      ‏قال: وقد يقال مَأْلُكة ومَأْلُك؛ وقوله: أَبْلِغْ يَزِيد بني شَيْبان مَأْلُكَةٌ: أَبا ثُبَيْتٍ، أَما تَنْفَكُّ تأْتَكِلُ؟ إِنما أَراد تَأْتَلِكُ من الأَلوك؛ حكاه يعقوب في المقلوب.
      قال ابن سيده: ولم نسمع نحن في الكلام تَأْتَلِكُ من الأَلوك فيكون هذا محمولاً عليه مقلوباً منه؛ فأَما قول عديّ بن زيد: أَبْلِغِ النُّعْمان عني مَأْلُكاً: أَنه قد طال حَبْسي وانْتِظار فإِن سيبويه، قال: ليس في الكلام مَفْعُل، وروي عن محمد بن يزيد أَن؟

      ‏قال: مَأْلُك جمع مَأْلُكة، وقد يجوز أَن يكون من باب إِنْقَحل في القلة، والذي روي عن ابن عباس أَقيس (* قوله «والذي روي عن ابن عباس أقيس» هكذا في الأصل)؛ قال ابن بري: ومثله مَكْرُم ومَعُون، قال الشاعر: ليوم رَوْغٍ أَو فَعَال مَكْرُم وقال جميل: بُثَيْنَ الْزَمي لا، إِنَّ لا إِنْ لَزِمْتِه، على كثرةِ الوَاشينَ، أَيّ مَعُو؟

      ‏قال: ونظير البيت المتقدم قول الشاعر: أَيُّها القاتلون ظلماً حُسَيْناً،أَبْشِرُوا بالعَذابِ والتَّتْكيل كلُّ أَهلِ السماء يَدْعُو عليكُمْ: من نَبيّ ومَلأَكٍ ورسول

      ويقال: أَلَك بين القوم إِذا ترسّل أَلْكاً وأُلُوكاً والاسم منه الأَلُوك، وهي الرسالة، وكذلك الأَلُوكة والمَأْلُكة والمَأْلُك، فإِن نقلته بالهمزة قلت أَلَكْتُه إِليه رسالةً، والأَصل أَأْلَكْتُه فأَخرت الهمزة بعد اللام وخففت بنقل حركتها على ما قبلها وحَذْفِها، فإِن أَمرتَ من هذا الفعل المنقول بالهمزة قلت أَلِكْني إِليها برسالة، وكان مقتضى هذا اللفظ أَن يكون معناه أَرْسِلْني إِليها برسالة، إِلا أَنه جاء على القلب إِذ المعنى كُنْ رسولي إِليها بهذه الرسالة فهذا على حد قولهم: ولا تَهَيَّبُني المَوْماةُ أَركبها أَي ولا أَتَهَيَّبُها، وكذلك أَلِكْني لفظه يقضي بأَن المخاطَب مُرْسِلٌ والمتكلم مُرْسَل، وهو في المعنى بعكس ذلك، وهو أَن المخاطب مُرْسَل والمتكلم مخرْسِل؛ وعلى ذلك قول ابن أَبي ربيعة: أَلِكْني إِليها بالسلام، فإِنَّهُ يُنَكَّرُ إِلْمامي بها ويُشَهَّرُ أَي بَلِّغْها سلامي وكُنْ رسولي إِليها، وقد تحذف هذه الباء فيقال أَلِكْني إِليها السلامَ؛ قال عمرو بن شَأْسٍ: أَلِكْني إِلى قومي السلامَ رِسالةً،بآية ما كانوا ضِعافاً ولا عُزْلا فالسلام مفعول ثان، ورسالة بدل منه، وإِن شئت حملته إِذا نصبت على معنى بَلِّغ عني رسالة؛ والذي وقع في شعر عمرو بن شأْس: أَلِكْني إِلى قومي السلامَ ورحمةَ الإِله، فما كانوا ضِعافاً ولا عُزْلا وقد يكون المُرْسَلُ هو المُرْسَل إِليه، وذلك كقولك أَلِكْني إِليك السلام أَي كُنْ رسولي إِلى نفسك بالسلام؛ وعليه قول الشاعر: أَلِكْني يا عتيقُِ إِليكَ قَوْلاً،سَتُهْدِيهِ الرواةُ إِليكَ عَني وفي حديث زيد بن حارثة وأَبيه وعمه: أَلِكْني إِلى قومي، وإِن كنتُ نائياً،فإِني قَطُِينُ البيتِ عند المَشَاعِرِ أَي بَلِّغ رسالتي من الأَلُوكِ والمَأْلُكة، وهي الرسالة.
      وقال كراع: المَأْلُك الرسالة ولا نظير لها أَي لم يجئ على مَفْعُل إِلا هي.
      وأَلَكَه يأْلِكُه أَلْكاً: أَبلغه الأَلُوك.
      ابن الأَنباري: يقال أَلِكْني إِلى فلان يراد به أَرسلني، وللاثنين أَلِكاني وأَلِكُوني وأَلِكِيني وأَلِكَاني وأَلِكْنَني، والأَصل في أَلِكْني أَلْئِكْني فحولت كسرة الهمزة إلى اللام وأُسقطت الهمزة؛

      وأَنشد: أَلِكْني إِليها بخير الرسو لِ، أُعْلِمُهُمْ بنواحي الخَبَر؟

      ‏قال: ومن بنى على الأَلوك، قال: أَصل أَلِكُْني أَأْلِكْني فحذفت الهمزة الثانية تخفيفاً؛

      وأَنشد: أَلِكْني يا عُيَيْنُ إِليكَ قول؟

      ‏قال أَبو منصور: أَلِكْني أَلِكْ لي، وقال ابن الأَنباري: أَلِكْني إِليه أَي كُنْ رسولي إِليه؛ وقا ل أَبو عبيد في قوله: أَلِكْني يا عُيَيْنُ إِليكَ عني أَي أَبلغ عني الرسالة إِليك، والمَلَكُ مشتق منه، وأَصله مَأْلَك، ثم قلبت الهمزة إِلى موضع اللام فقيل مَلأَك، ثم خففت الهمزة بأَن أُلقيت حركتها على الساكن الذي قبلها فقيل مَلَك؛ وقد يستعمل متمماً والحذف أَكثر:فلسْتَ لإِنْسيٍّ،.
      ولكن لمَلأَكٍ تَنَزَّلَ من جَوِّ السماء يَصُوب والجمع ملائكة، دخلت فيها الهاء لا لعجمة ولا لنسب، ولكن على حد دخولها في القَشاعِمَة والصيَّاقلة، وقد، قالوا المَلائك.
      ابن السكيت: هي المَأْلَكة والمَلأَكة على القلب.
      والملائكة: جمع مَلأَكة ثم ترك الهمز فقيل مَلَك في الوحدان، وأَصله مَلأَك كما ترى.
      ويقال: جاء فلان قد اسْتَأْلكَ مَأْلُكَته أَي حمل رسالته.
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. كون
    • "الكَوْنُ: الحَدَثُ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة؛ عن اللحياني وكراع، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ.
      قال الفراء: العرب تقول في ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ: طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة فيما لا يحصى من هذا الضرب، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ،فإِنهم لا يقولون ذلك، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف: منها الكَيْنُونة من كُنْتُ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع، والسَّيْدُودَة من سُدْتُ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة، ولكنها لما قَلَّتْ في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها، إِذ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج.
      قال: وكان الخليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما، قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ، ثم خففوها فقالوا كَيْنونة كما، قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ؛ قال الفراء: وقد ذهب مَذْهباً إِلا أَن القول عِندي هو الأَول؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة، جاهليّ: لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ إِنما أَراد: لم يكن الحق، فحذف النون لالتقاء الساكنين، وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا سَوَاكِنَ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والجمع، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل، والتنوين والنون زائدان، فالحذف منهما أَسهل منه في لام الفعل، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون من قوله: غير الذي قد يقال مِلْكذب، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو لالتقاء الساكنين، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت به لتوالي الحذفين، لا سيما من وجه واحد، قال: ولك أَيضاً أَن تقول إِن من حرفٌ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف، نحو إِنّ وربَّ، قال: هذا قول ابن جني، قال: وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك، وهو أَن يكون جاء بالحق بعدما حذف النون من يكن، فصار يكُ مثل قوله عز وجل: ولم يكُ شيئاً؛ فلما قَدَّرَهُ يَك، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون، وهي ساكنة تخفيفاً،فبقي محذوفاً بحاله فقال: لم يَكُ الحَقُّ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً،ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة، فلا يجد سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق، ومثله قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي: فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً،فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ يريد: فإِن لا تكن المرآة.
      وقال الجوهري: لم يك أَصله يكون، فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن، فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفاً، فإِذا تحركت أَثبتوها، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ،وأَجاز يونس حذفها مع الحركة؛

      وأَنشد: إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى،فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ ومثله ما حكاه قُطْرُب: أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً؛

      وأَنشد بيت الحسن بن عُرْفُطة: لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه والكائنة: الحادثة.
      وحكى سيبوية: أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ خُلِقْتَ، والمعنيان متقاربان.
      ابن الأَعرابي: التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك، تقول العرب لمن تَشْنَؤُه: لا كانَ ولا تَكَوَّنَ؛ لا كان: لا خُلِقَ، ولا تَكَوَّن: لا تَحَرَّك أَي مات.
      والكائنة: الأَمر الحادث.
      وكَوَّنَه فتَكَوَّن: أَحدَثَه فحدث.
      وفي الحديث: من رآني في المنام فقد رآني فإِن الشيطان لا يتَكَوَّنُني، وفي رواية: لا يتَكَوَّنُ على صورتي (* قوله «على صورتي» كذا بالأصل، والذي في نسخ النهاية: في صورتي، أَي يتشبه بي ويتصور بصورتي، وحقيقته يصير كائناً في صورتي).
      وكَوَّنَ الشيءَ: أَحدثه.
      والله مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود.
      وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ.
      والمكان: الموضع، والجمع أَمْكِنة وأَماكِنُ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى، قالوا تَمَكَّن في المكان، وهذا كم؟

      ‏قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة، وقيل: الميم في المكان أَصل كأَنه من التَّمَكُّن دون الكَوْنِ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على أَفْعِلة؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ.
      الليث: المكان اشتقاقُه من كان يكون،ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية، والمكانُ مذكر، قيل: توهموا (* قوله «قيل توهموا إلخ» جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده،وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا يخفى).
      فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ، عند سيبويه، مما كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي أي على طِيَّتي.
      والاستِكانة: الخضوع.
      الجوهري: والمَكانة المنزلة.
      وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة.
      والمكانة: الموضع.
      قال تعالى: ولو نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم؛ قال: ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت أَصلية فقيل تَمَكَّن كما، قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ؛ ذكر الجوهري ذلك في هذه الترجمة، قال ابن بري: مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ، وأَمْكِنة أَفْعِلة، وأَما تمسكن فهو تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته، فعلى قياسه يجب في تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ، وتمكَّنَ وزنه تفَعَّلَ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون، وسنذكره هناك.
      وكان ويكون: من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار، كقولك كان زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً، والمصدر كَوْناً وكياناً.
      قال الأَخفش في كتابه الموسوم بالقوافي: ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له؛قال ابن جني: ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس النحويين، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له، ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها، قال: وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه، أَلا تَراكَ تقول أَزيداً ضربته، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيداً ضربت، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول أَزيداً كُنْتَ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال: وتقول كُنّاهْم كما تقول ضربناهم، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم، قال: وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب.غيره:وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره، ولا تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة؛ وكان في معنى جاء كقول الشاعر: إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني،فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاء؟

      ‏قال: وكان تأْتي باسم وخبر، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة، وهذه تسمى التامة المكتفية؛ وكان تكون جزاءً، قال أَبو العباس: اختلف الناس في قوله تعالى: كيف نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً؛ فقال بعضهم: كان ههنا صلة،ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً، قال: وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وفي الكلام تعَجبٌ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ، وأَما قوله عز وجل: وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً، وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج، قال: قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري: كان الله عَفُوّاً غَفُوراً لعباده.
      وعن عباده قبل أَن يخلقهم، وقال النحويون البصريون: كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن الله لم يزل كذلك، وقال قوم من النحويين: كانَ وفَعَل من الله تعالى بمنزلة ما في الحال، فالمعنى، والله أَعلم،.
      والله عَفُوٌّ غَفُور؛ قال أَبو إسحق: الذي، قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب،وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما، قاله الحسن وسيبويه، إلاَّ أن كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله، فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما وقع لاختلاف الأَوقات.
      وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل: كُنتُم خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس؛ أَي أَنتم خير أُمة، قال: ويقال معناه كنتم خير أُمة في علم الله.
      وفي الحديث: أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ، قال ابن الأَثير:الكَوْنُ مصدر كان التامَّة؛ يقال: كان يَكُونُ كَوْناً أَي وُجِدَ واسْتَقَرَّ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات، ويروى: بعد الكَوْرِ، بالراء، وقد تقدم في موضعه.
      الجوهري: كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط، تقول: كان زيد عالماً، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه دل على معنى وزمان، تقول: كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي مُذْ خُلِقََ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ: فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي،إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله: ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع الغبار في الحرب، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب؛ قال: وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً، ومعناه زيد منطلق؛ قال تعالى: وكان الله غفوراً رحيماً؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي: وكنتُ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ،أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله، قال ابن بري عند انقضاء كلام الجوهري، رحمهما الله: كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى، وهي التامة، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع، وهي الناقصة، ويعبر عنها بالزائدة أَيضاً، وتأْتي زائدة، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من الزمان، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول أَبي الغول: عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِعـ نَ قوماً كالذي كانوا وقال ابن الطَّثَرِيَّة: فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ،وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ وقال أَبو الأَحوصِ: كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ كانوا، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا وقال أَبو زُبَيْدٍ: ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا،ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية: ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه،لَمَا كان لي، في الصالحين، مَقامُ وقال أَوْسُ بن حجَر: هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم وقال عبد الله بن عبد الأَعلى: يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا،بل لَيْتَ شِعْرِيَ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا؟ كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ،أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا؟ أَي نحن أَبطأْنا؛ ومنه قول الآخر: فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ،وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره: وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم؛ ومنه ما أَنشده ثعلب: فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ،حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ (* قوله «أيام الفؤاد سليم» كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غريم اقواء).
      ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه،إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه: بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ،عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى: وكان الله غفوراً رحيماً؛ أي لم يَزَلْ على ذلك؛ وقال المتلمس: وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه،أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما وقول الفرزدق: وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه،ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ وقول قَيْسِ بن الخَطِيم: وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً أُسَبُّ بها، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها وفي القرآن العظيم أَيضاً: إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم مَشْكُوراً؛ فيه: إنه كان لآياتِنا عَنِيداً؛ وفيه: كان مِزاجُها زَنْجبيلاً.
      ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه: كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ؛ وقوله تعالى: فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدِّهانِ؛ وفيه: فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً؛ وفيه: وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً؛ وفيه: كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً؛ وفيه: وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها؛ أَي صِرْتَ إليها؛ وقال ابن أَحمر: بتَيْهاءَ قَفْرٍ، والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ: فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ،وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة،وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر، ولا يرجع إلى مذكور، ولا يقصد به شيء بعينه، ولا يؤَكد به، ولا يعطف عليه،ولا يبدل منه، ولا يستعمل إلا في التفخيم، ولا يخبر عنه إلا بجملة، ولا يكون في الجملة ضمير، ولا يتقدَّم على كان؛ ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر: باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ: يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً، وإنما تُزادُ حَشْواً، ولا يكون لها اسم ولا خبر، ولا عمل لها؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ: وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ: وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ،فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا؟ وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ: وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها،ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح ومنه قول جَرِير: ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَ؟

      ‏قال: وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ: وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق: وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ،طَوِيلاً سَوارِيه، شَديداً دَعائِمُهْ وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ: وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ،فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير، قال: ونقول كانَ كَوْناً وكَيْنُونة أَيضاً، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء،
      ، قال: ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف: كَيْنُونة وهَيْعُوعة ودَيْمُومة وقَيْدُودَة، وأَصله كَيْنُونة، بتشديد الياء، فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت.
      قال ابن بري: أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة، ووزنها فَيْعَلُولة، ثم قلبت الواو ياء فصار كَيّنُونة، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة، وقد جاءت بالتشديد على الأَصل؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ: قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه،وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه،حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُون؟

      ‏قال: والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة، وهو حَيْوَدُودَة، ثم فعل بها ما فعل بكَيْنونة.
      قال ابن بري: واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث، وجُرِّدَ للزمان وجاز في الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة، ولا يتم الكلام دونه، وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل: يَأْتِ بَصيراً؛ وكقول الخوارج لابن عباس: ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت؛ يقال لكل طالب أَمر يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه.
      وتقول: جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ؛ ومنها: طَفِق يفعل، وأَخَذ يَكْتُب، وأَنشأَ يقول، وجَعَلَ يقول.
      وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ: رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ.
      يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ: كُن فلاناً أَي أَنت فلان أَو هو فلان.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه دخل المسجد فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة، فقال: كُنْ أَبا مسلم، يعني الخَوْلانِيَّ.
      ورجل كُنْتِيٌّ: كبير، نسب إلى كُنْتُ.
      وقد، قالوا كُنْتُنِيٌّ، نسب إلى كُنْتُ أَيضاً، والنون الأَخيرة زائدة؛ قال: وما أَنا كُنْتِيٌّ، ولا أَنا عاجِنُ،وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ، على حَدِّ ما يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية.
      الجوهري: يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا؛

      وأَنشد: فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً، وأَصْبَحْتُ عاجِناً،وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِن؟

      ‏قال ابن بري: ومنه قول الشاعر: إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ،فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ،ولا سَمْعٍ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ وفي الحديث: أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ؛ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا، وكانَ كذا، وكنت كذا، فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ.
      يقال: كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك: كانَ فلان، أَو يقال لك في حال الهَرَم: كُنْتَ مَرَّةً كذا، وكنت مرة كذا.
      الأَزهري في ترجمة كَنَتَ: ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه وكان في خَلْقِه، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ.
      ابن بُزُرْج: الكُنْتِيُّ القوي الشديد؛

      وأَنشد: قد كُنْتُ كُنْتِيّاً، فأَصْبَحْتُ عاجِناً،وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ يقول: إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه، وقال أَبو زيد: الكُنْتِيُّ الكبير؛

      وأَنشد: فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير وقال عَدِيُّ بن زيد: فاكتَنِتْ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً،واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَر؟

      ‏قال أَبو نصر: اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه، وقال غيره: الاكْتناتُ الخضوع؛ قال أَبو زُبَيْدٍ: مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَع؟

      ‏قال الأَزهري: وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه، قال لا يقال فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني،ومُحالٌ أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني، ولكن تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني؛

      وأَنشد: وما كُنْتُ كُنْتِيّاً، وما كُنْت عاجِناً،وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت.
      ثعلب عن ابن الأَعرابي: قيل لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك؟، قالت: قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ.
      قال أَبو العباس: وأَخبرني سلمة عن الفراء، قال: الكُنْتُنِيُّ في الجسم، والكَانِيُّ في الخُلُقِ.
      قال: وقال ابن الأَعرابي إذا، قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو كُنْتِيٌّ، وإذا، قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ.
      وقال ابن هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً: رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال كِنْتَأْوُونَ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها؛ ومنه: جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه، ورجل قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون، مهموزات.
      وفي الحديث: دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون، فقلتُ: ما الكُنْتِيُّون؟ فقال: الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ، فقال عبد الله: دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين، ولأَنْ تَمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ.
      قال شمر:، قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ، وكأَنكما مُتُّمَا وصرتما إلى كانا، والثلاثة كانوا؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ، قال: والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً للمُواجهة ومرة للغائب، كما، قال عز من قائلٍ: قل للذين كفروا ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ؛ ومنه قوله: وكُلُّ أَمْرٍ يوماً يَصِيرُ كان.
      وتقول للرجل: كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي يقال كان وللمرأَة كانِيَّة، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال كُنْت مرة وكُنْت مرة، قيل: أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً، وإنما، قال كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع، كما أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني، ولا يكون من حروف الاستثناء، تقول: جاء القوم لا يكون زيداً، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها، وكأَنه، قال لا يكون الآتي زيداً؛ وتجيء كان زائدة كقوله: سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ أَي على المُسوَّمة العِراب.
      وروى الكسائي عن العرب: نزل فلان على كان خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه؛

      وأَنشد الفراء: جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر؛ قال: والعرب تدخل كان في الكلام لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً؛ وأَما قول الفرزدق: فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ،وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ؟ ابن سيده: فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة، وقال أَبو العباس: إن تقديره وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا، قال ابن سيده: وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها زائدة هنا، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ: وهو من الكَفالة.
      قال أَبو عبيد:، قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ،وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي: كان إذا كَفَل.
      والكِيانةُ: الكَفالة، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي تَكَفَّلْتُ به.
      وتقول: كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً وظَنْنتُ زيداً إِياك، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر،لأَنهما منفصلان في الأَصل، لأَنهما مبتدأ وخبر؛ قال أَبو الأَسود الدؤلي: دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ، فإنني رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه، فإنه أَخوها، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعني الزبيب.
      والكَوْنُ: واحد الأَكْوان.
      وسَمْعُ الكيان: كتابٌ للعجم؛ قال ابن بري: سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو.
      وكِيوانُ زُحَلُ: القولُ فيه كالقول في خَيْوان، وهو مذكور في موضعه، والمانع له من الصرف العجمة، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية.
      والكانونُ: إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية، وهي من الواو، سمي به مَوْقِِدُ النار.
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فالتكون في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**فَلَتَ** \- [ف ل ت]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** فَلَتُّ**،** أَفْلِتُ**،** اِفْلِتْ**، مص. فَلْتٌ. 1. "فَلَتَ مِنْ قَبْضَتِهِ" : تَخَلَّصَ مِنْهَا. "فَلَتَ الشَّيْءُ". 2. "فَلَتَهُ مِنَ الأَسْرِ" : خَلَّصَهُ، أَطْلَقَ سَرَاحَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
انفلت / انفلت من ينفلت ، انفلاتا ، فهو منفلت ، والمفعول منفلت منه• انفلت الشخص / انفلت الشخص من قيده : 1 - فر ، نجا وتخلص منه استطاع أن ينفلت من عقوبة أبيه - { وسيعلم الذين ظلموا أي منفلت ينفلتون } [ ق ] : مهرب يفرون إليه ° انفلت الحبل من يده : انطلق . 2 - انحرف وفسدت أخلاقه ، وذلك بخروجه على سلوكيات المجتمع المتعارف عليها ما حدث يعد انحرافا أو انفلاتا أخلاقيا .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فلتة [ مفرد ] : ج فلتات وفلتات : 1 - اسم مرة من فلت من . 2 - حالة متميزة كان فلتة زمانه : كان حاذقا موهوبا متميزا . 3 - هفوة غير مقصودة ، زلة ، سقطة إياكم وفلتات اللسان .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فلتان [ مفرد ] : فوضى ، وغياب القانون والنظام والسلطة الفلتان الأمني .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فلت [ مفرد ] : مصدر فلت من .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فالتة [ مفرد ] : صيغة المؤنث لفاعل فلت من . • نغمة فالتة : ( سق ) نغمة غير جارية على أحد الألحان الموسيقية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فالت [ مفرد ] : ج فلتاء : 1 - اسم فاعل من فلت من ° الفالت : الشاب السائر على هواه . 2 - سفيه بذيء الكلام لسان فالت . 3 - باطل ، فاحش كلام فالت .
معجم اللغة العربية المعاصرة
انفلات [ مفرد ] : 1 - مصدر انفلت / انفلت من . 2 - ( كم ) خروج غاز الاحتراق من محرك حراري .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فلت يفلت ، تفليتا ، فهو مفلت ، والمفعول مفلت• فلته من اللصوص : أفلته ؛ خلصه فلت الإبل من عقالها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فالت يفالت ، مفالتة ، فهو مفالت ، والمفعول مفالت• فالته : صادفه ، فاجأه فالته بزيارته .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تفلت / تفلت إلى / تفلت على / تفلت من يتفلت ، تفلتا ، فهو متفلت ، والمفعول متفلت إليه• تفلت الطائر / تفلت الطائر من الصائد : تخلص تفلت من قيوده . • تفلت فلان إلى الشيء : نزع إليه . • تفلت عليه : توثب ، هجم عليه بالقول والفعل تفلت القرد على صاحبه - لم يدعه الحاضرون يتفلت على خصمه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
افتلت يفتلت ، افتلاتا ، فهو مفتلت ، والمفعول مفتلت• افتلت الكلام : ارتجله . • افتلت الشئ : 1 - استلبه . 2 - فاجأه افتلته الموت .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استفلت يستفلت ، استفلاتا ، فهو مستفلت ، والمفعول مستفلت• استفلت الشيء من يده : استلبه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أفلت / أفلت من يفلت ، إفلاتا ، فهو مفلت ، والمفعول مفلت ( للمتعدي ) • أفلت الشخص / أفلت الشخص من العقاب : نجا ، تخلص ، فر أفلت من الموت . • أفلت اللص / أفلت اللص من العقاب : أطلقه وخلصه أفلت الدابة من عقالها حتى ترعى .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فلت من يفلت ، فلتا ، فهو فالت ، والمفعول مفلوت منه• فلت الحصان من مربطه : فر ، تخلص منه فلت من الحراس / المسئولية - فلت اللص من يد الشرطي - فلت العصفور من القفص .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تفلَّتَ/ تفلَّتَ إلى/ تفلَّتَ على/ تفلَّتَ من يتفلَّت، تفلُّتًا، فهو مُتفلِّت، والمفعول مُتفلَّت إليه • تفلَّتَ الطَّائرُ/ تفلَّتَ الطَّائرُ من الصَّائد: تخلّص "تفلَّت من قيوده". • تفلَّتَ فلانٌ إلى الشَّيء: نزع إليه. • تفلَّتَ عليه: توثَّب، هجم عليه بالقول والفعل "تفلَّت القردُ على صاحبه- لم يدعه الحاضرون يتفلَّت على خَصمه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
انفلتَ/ انفلتَ من ينفلت، انفلاتًا، فهو مُنفلِت، والمفعول مُنفلَت منه • انفلتَ الشَّخصُ/ انفلتَ الشَّخصُ من قيده: 1- فرَّ، نجا وتخلَّص منه "استطاع أن ينفلت من عقوبة أبيه- {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْفَلَتٍ يَنْفَلِتُونَ} [ق]: مَهْرَب يفرُّون إليه"| انفلت الحبلُ من يده: انطلق. 2- انحرف وفسدت أخلاقه، وذلك بخروجه على سلوكيّات المجتمع المتعارف عليها "ما حدث يُعدّ انحرافًا أو انفلاتًا أخلاقيًّا".
معجم اللغة العربية المعاصرة
افتلتَ يفتلت، افتلاتًا، فهو مُفْتَلِت، والمفعول مُفْتَلَت • افتلتَ الكلامَ: ارتجله. • افتلتَ الشَّئَ: 1- استلبه. 2- فاجأه "افتلته الموتُ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استفلتَ يستفلت، استفلاتًا، فهو مُسْتَفْلِت، والمفعول مُسْتَفْلَت • استفلتَ الشَّيءَ من يده: استلبه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أفلتَ/ أفلتَ من يُفلت، إفلاتًا، فهو مُفلِت، والمفعول مُفلَت (للمتعدِّي) • أفلتَ الشَّخصُ/ أفلتَ الشَّخصُ من العقاب: نجا، تخلَّص، فرَّ "أفلت من الموت". • أفلتَ اللِّصَّ/ أفلتَ اللِّصَّ من العقاب: أطلقه وخلَّصه "أفلت الدَّابّةَ من عقالها حتَّى ترعى".
معجم اللغة العربية المعاصرة
مفلات [ مفرد ] : أداة تفصل بين قسمي آلة مفلات جرس كهربائي .
المعجم الوسيط
الشيءُ ـِ فَلْتاً: تخلّص. فهو فالت.( أفْلَتَ ) منه: نجا وتخلّص. وـ الشيءَ: خلَّصه. ويقال: أفلتني الشيء: تفلَّت منّي.( فَالتَه ) مُفالَتَة، وفِلاتاً: فاجأه.( فَلَّتَه ): أفلته.( افْتَلَتَ ) الأمرُ: تعجَّل في تناوله. ويقال: افتلت الكلامَ: ارتجله. وـ الشيء: استلبه. وـ الأمر فلاناً: فاجأه. ويقال: افتلته الموت.( انْفَلَت ): تخلّص. وـ نجا بسرعة.( تَفَلَّتَ ): تخلَّص فجأة. ويقال: تفلت منه. وـ عليه: هجم.( اسْتَفْلَتَ ) الشيءَ من يده: استلبه.( الفُلَت ) من الخيل: السريع النشيط الحديد الفؤاد.( الفَلَتان ) من الخيل: الفلت. وـ من الرجال: الصُّلْب الجريء الحديد الفؤاد. والأنثى: فَلتانة. وـ المكتنز اللَّحْم. ( ج ) فِلْتان.( الفَلْتَة ): الأمر يحدث من غير رويّة وإحكام. يقال: حدث هذا فلتة. وـ الهفوة غير المقصودة. يقال: هذا من فلتات اللسان.( الفَلُوت ) من الثياب أو الأكسية: ما يصعب ضمّ طرفيه على لابسه لصغره، أو لا يثبت عليه للينه.
مختار الصحاح
ف ل ت : أفْلُتُ الشيء و تَفَلَّتَ و انْفلضَتُ تخلص و أفْلَتَهُ غيره
الصحاح في اللغة
يقال: كان ذلك الأمر فلتة، أي فجأة، إذا لم يكن عن تردُّد ولا تدبُّر. والفَلْتَةُ: آخر ليلة من كل شهر، ويقال هي آخر يومٍ من الشهر الذي بعدَه الشهر الحرام. وأفْلَتَ الشيءُ وتَفَلَّتَ وأنْفَلَتَ بمعنًى. وأفْلَتَهُ غيره. افْتَلَتَ الكلامَ، أي ارتَجلَه. وافْتُلِتَ فلانٌ، على ما لا يسمّ فاعله، أي مات فجأة. وافْتُلِتَتْ نفسُه أيضاً. وفرسٌ فَلَتانٌ، أي نشيطٌ حديد الفؤاد مثل الصلَتانِ. وكساء فَلوتٌ: لا ينضمّ طرَفاه على لابسه، من صغره.
تاج العروس

" الفَلْتَةُ " بالفَتْح : " آخِرُ لَيْلَةٍ مِن " الشَّهْرِ وفي الصّحَاح : آخرُ لَيْلَةٍ من " كُلِّ شَهْر أَو آخِرُ يوم من الشَّهْرِ الذِي بَعْدَهُ الشَّهْرُ الحَرَامُ " كآخرِ يَوْمٍ مِنْ جُمَادَى الآخِرَة وذلك أَنْ يَرَى فيهِ الرَّجُلُ ثَأْرَهُ فرُبَّمَا تَوانَي فِيهِ فإِذا كان الغَدُ دَخَلَ الشَّهْرُ الحَرَامُ ففَاتَهُ قال أَبُو الهَيْثَمِ : كان العَربِ في الجاهِلِيَّةِ ساعَةٌ يُقَالُ لها : الفَلْتَةُ يُغِيرُون فيها وهي آخِرُ ساعَةِ من آخِرِ يَوْمٍ من أَيَّامِ جُمَادَى الآخِرة يُغِيرُون تِلْكَ الساعَةَ وإِن كان هِلالُ رَجَب قد طَلَعَ تلك الساعَةَ ؛ لأَنّ تلك الساعَةَ مِن آخِرِ جُمَادى الآخِرَةِ ما لم تَغِب الشَّمْسُ وأَنشد :

والخَيْلُ ساهِمَةُ الوُجُو ... هِ كأَنَّما يَقْمُصْنَ مِلْحَا

صَادَفْنَ مُنْصُلَ أَلَّةٍ ... في فَلْتَةٍ فَحَوَيْنَ سَرْحَا وقيل : لَيْلَةٌ فَلْتَةٌ : هي التي ينْقُصُ بها الشَّهْرُ ويَتِمٌّ فربما رأَى قومٌ الهلالَ ولم يُبْصِرْه الآخرون فيُغِيرُ هؤلاءِ على أُولئك وهم غَارُّونَ وذلك في الشهر وسُمِّيَتْ فَلْتَةً ؛ لأَنَّهَا كالشّيْءِ المُنْفَلِتِ بعد وَثاقٍ وأَنشد ابن الأَعْرَابيّ :

وغارَةُ بَيْن اليَوْمِ واللَّيْلِ فَلْتَةٌ ... تَدَارَكْتُها رَكْضاً بِسِيد عَمَرَّدِ شبَّه فَرَسَه بالذِّئْبِ . يُقَال : " كَانَ ذلك " الأَمْرُ فَلْتَةً أَي فَجْأَةً من غير تَرَدُّدٍ و " لا " تَدَبُّرٍ " . وعبَارَةُ المِصْبَاحِ : أَي فَجْأَةً حَتَّى كأَنَّه انْفَلَتَ سَرِيعاً ؛ وفي الحَديث " إِنَّ بَيْعَةَ أَبِي بَكْرٍ كانَتْ فَلْتَةً وَقَى اللهُ شَرَّهَا " قيل : الفَلْتَةُ هنا مُشْتَقَّةٌ من الفَلْتَةِ آخِرِ لَيْلَةٍ من الأَشْهُرِ الحُرُمِ فَيَخْتَلِفُون فيها أَمِنَ الحِلّ هي أَمْ من الحَرَمِ فيُسارع المَوتُورُ إِلى دَرْكِ الثَّأْرِ فيَكْثُرُ الفَسَادُ وتُسْفَكُ الدّماءُ فشَبَّهَ أَيامَ النَّبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم بالأَشْهُرِ الحُرُمِ وَيَوْمَ مَوْتِهِ بالفَلْتَةِ في وقوع الشَّرِّ من ارتدادِ العَرَبِ وتَوَقُّفِ الأَنْصَارِ عن الطَّاعَةِ ومَنْعِ مَنْ مَنَعَ الزَّكَاةَ والجَرْيِ على عَادَةِ العَرَبِ في أَن لا يَسُودَ القبيلَةَ إِلاّ رَجُلٌ مِنْهَا . ونَقَل ابنُ سِيدَه عن أَبي عُبيدٍ : أَراد : فَجْأَةً وكَانَتْ كذلك ؛ لأَنَّها لم تُنْتَظَرْ بها العَوامُّ إِنما ابْتَدَرَهَا أَكابِرُ أَصحابِ رسولِ الله صلّى الله علَيْهِ وسلّم من المُهَاجِرِينَ وعامَّةِ الأَنْصارِ إِلاّ تِلْكَ الطَّيْرَةَ التي كانَتْ من بَعْضِهِمْ ثم أَصْفَقَ الكُلُّ له بمَعْرِفَتْهِم أَنْ لَيْسَ لأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه مُنازِعٌ ولا شَرِيكٌ في الفضلِ ولم يكن يُحْتَاجُ في أَمْرِه إِلى نَظَر ولا مُشاوَرَةٍ . وقال الأَزْهَرِيُّ : إِنما معن فَلْتَة : البَغْتَةُ قال : وإِنما عُوجِلَ بها مُبَادَرَةً لانْتِشارِ الأَمْرِ حتى لا يَطمَعَ فيها من ليسَ لها بِمَوْضِعٍ . وقال ابنُ الأَثِيرِ : أَرادَ بالفَلْتَة الفَجْأَةَ ومِثْلُ هذِهِ البيعة جَدِيرةٌ بأَن تكون مُهَيِّجَةً للشَّرِّ والْفِتْنَةِ فعَصَم اللهُ تعالى من ذلك وَوَقَى قالَ : والفَلْتَةَ : كُلُّ شَيْءٍ فُعِلَ من غَيْرِ رَوِيَّة وإِنما بُودِرَ بها خَوْفَ انْتِشَارِ الأَمْرِ . وقيل : أَرِادَ بالفَلْتَةِ الخَلْسَةَ أَي أَنّ الإِمَامَةَ يومَ السَّقِيفَة مَالَت الأَنْفُسُ إِلى تَوَلِّيهَا ولذلك كَثُرَ فيها التَّشَاجُرُ فما قُلِّدَهَا أَبُو بَكْر إِلاّ انْتزَاعاً من الأَيْدي واخْتِلاساً كما في لسانِ العرب ومثله في الفائقِ والمُحْكَم وغيرها ووجدت في بعض المَجَاميع : قال عليُّ بنُ الإِسْرَاج : كان في جِوَارِي جَارٌ يُتَّهَمُ بالتَّشَيُّعِ وما بانَ ذلك منه في حالٍ من الحالاتِ إِلا في هِجاءِ امرأَتِهِ فإِنه قال في تَطْلِيقها :

ما كُنْتِ من شَكْلِى ولا كُنْتُ منْ ... شَكْلِكِ يا طَالِقَةُ الْبَتَّهْ

غَلطْتُ في أَمْرِكِ أُغْلُوطَةً ... فأَذْكَرَتْنِي بَيْعَةَ الفَلْتَهْو " أَفْلَتَنِي الشَّيْءُ وَتَفَلَّتَ مِنِّي " . وأَفْلَتَ الشَّيْءُ و " انْفَلَتَ " بمَعْنىً واحدٍ " وأَفْلَتَهُ غَيْرُه " : خَلَّصَهُ وفي الحَدِيثِ " تَدَارَسُوا القُرْآنَ فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتاً من الإِبِلِ من عُقُلِها " التَّفَلُّتُ والانْفِلاتُ والإِفْلاتُ : التَّخَلُّصُ من الشَّيْءِ فَجْأَةً مِنْ غَيْر تَمَكُّث وفي الحديثِ " أَنَّ رَجُلاً شَرِبَ خَمْراً فَسَكِرَ فَانْطُلِقَ بِهِ إِلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فلمّا حَاذَى دارَ العبَّاسِ انْفَلَتَ فدَخَلَ عليه فَذَكَرَ ذلِك له فضَحِكَ وقَالَ : أَفَعلَهَا ؟ ولم يَأْمُرْ فيه بشَيْءٍ وفي حديث آخر " فَأَنَا آخُذُ بِحُجَزِكُمْ وأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ من يَدي " أي تَتَفَلَّتُونَ فحُذِفت إِحدى التَّاءَين تخْفِيفاً . ويقال : أَفْلَتَ فلانٌ جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ يُضْرَبُ مَثَلاً للرَّجُلِ يُشْرِفُ على هَلَكَةٍ ثم يُفْلِتُ كَأَنَّهُ جَرَعَ الموْتَ جَرْعاً ثم أَفْلَتَ مِنْه . والإِفْلاتُ يكونُ بِمَعْنَى الانْفِلاتِ لازِماً وقد يكون واقِعاً يقال : أَفْلَتُّهُ من الهَلَكَةِ أَي خَلَّصْتُه وأَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ :

وأَفْلَتَنِي مِنْهَا حِمَارِى وجُبَّتِي ... جَزَى اللهُ خَيْراً جُبَّتِي وحِمَارِيَا وعن أَبي زَيْد : من أَمثَالِهِمْ في إِفْلاتِ الجَبانِ " أَفْلَتَنِي جُرَيْعَةَ الذَّقَنِ " إِذا كَانَ قَرِيباً كقُرْبِ الجُرْعَةِ من الذَّقَنِ ثم أَفْلَتَهُ قال أَبو مَنْصُور : معنى أَفْلَتَنِي أَي انْفَلَتَ مِنّي وقيل : معنَاه أَفْلَتَ جَرِيضاً قال مُهلهِل :

منّا عَلَى وَائِلٍ وأَفْلَتَنَا ... يَوْماً عَدِىٌّ جُرَيْعةَ الذَّقَنِ وسيأْتي البَحْثُ في ذلك في ج ر ض وعن ابن شُمَيْل : أَفلَتَ فلانٌ من فلان وانْفَلَتَ ومَرَّ بنا بَعِيرٌ مُنْفَلِتٌ ولا يُقَالُ مُفْلِتٌ وفي الحَدِيثِ عن أَبي مُوسى قالَ : قالَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم : " إِنَّ اللهَ لَيُمْلِى للظَّالِمِ حتّى إِذا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ " أَي لَمْ يَنْفَلِتْ مِنْهُ . " وافْتَلَتَ " الشَّيْءَ : أَخَذَه في سُرْعَة قالَ قيْسُ بنُ ذَريح :

" إِذَا افْتَلَتَتْ مِنْكَ النَّوَى ذَا مَوَدَّةٍحَبِيباً بتَصْدَاعٍ من البَيْنِ ذِي شَعْب

" أَذَاقَتْكَ مُرَّ العّيْشِ أَوْ مُتَّ حَسْرَةًكما مَاتَ مَسْقِىُّ الضَّيَاحِ على الأَلْبوافْتَلَتَ " الكَلامَ " واقْتَرَحَهُ إِذا " ارْتَجَلَهُ " " وافْتُلِتَ " فلانٌ " على بِنَاءِ المَفْعُولِ " وعبارةُ الصّحاح : على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه أَي " مَاتَ فَجْأَةً " . وعن ابن الأَعرابيّ : يُقَال لِلْمَوْتِ الفَجْأَةِ المَوْتُ الأَبْيَضُ والجَارِفُ واللاَّفِتُ والفَاتِلُ . يُقَال : لَفَتَهُ الموْتُ وفَلَتَهُ وافْتَلَتَهُ وهو الموْتُ الفَوَاتُ " والفُوَات وهو أَخْذَةُ الأَسَفِ وَهُوَ الوَحِىُّ . والموتُ الأَحْمَرُ : القتلُ بِالسَّيْفِ والموتُ الأَسْوَدُ : هو الغَرَقُ والشَّرَقُ وفي الحديث : " أَنَّ رَجُلاً أَتاهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُها فمَاتَتْ ولم تُوصِ أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا ؟ فقالَ : نَعَمْ " قال أَبو عُبَيْدٍ : افتُلِتَتْ نَفْسُها : يَعْنِي ماتَتْ فَجْأَةً ولم تَمْرَضْ فَتُوصِيَ ولكنها أُخِذَتْ نَفْسُها فَلْتَةً . يقال : افْتلَتَهُ إِذا اسْتَلَبَه . افْتُلِتَ " بَأَمْرِ كَذَا : فُوجِىءَ بِه قَبْلَ أَن يَسْتَعِدَّ لَهُ " هكَذَا في سائِرِ النُّسَخِ وفي أُخرى : فُجِىءَ بِه بغير الوَاو الأَوّلُ من المُفَاجأَة والثاني من الفَجْأَةِ ويُرْوَي بنَصْبِ النفسِ ورفْعِها فمعنى النصب افتَلَتَها اللهُ نَفْسَها يتعدّى إِلى مفعولين كما تقول : اخْتَلَسَهُ الشَّيْءَ واستَلَبَه إِيّاه ثم بنى الفعل لِمَا لم يُسَمَّ فاعلُهُ فتَحوَّلَ المَفْعُولُ الأَولُ مُضْمَراً وبقي الثاني منصوباً وتكون التاءُ الأَخِيرَةُ ضَمِيرَ الأُمِّ أَي افْتُلِتَتْ هِيَ نَفْسَها وأَما الرَّفْعُ فيكون متعدِّياً إِلى مفعول واحد أَقَامَهُ مُقَامَ الفَاعِلِ وتكون التَّاءُ لِلْنَّفْسِ أَي أُخِذَتْ نَفْسُها فَلْتَةً . وكُلُّ أَمْرٍ فُعِلَ على غير تَلَبُّثٍ وتَمَكُّثٍ فقد افْتُلِتَ والاسْم الفَلْتَةُ وقال حُصَيْبٌ الهُذَليُّ :

كَانُوا خَبِيئَةَ نَفْسِي فاقْتُلِتُّهُمُ ... وكُلُّ زَادٍ خَبِىءٍ قَصْرُهُ النَّفَدُقال : افْتُلِتُّهُمْ : أُخِذُوا مِنّي فَلْتَةً زَادٌ خَبِىءٌ : يُضَنُّ بِهِ . " والفَلَتَانُ مُحَرَّكَةً " : المُتَفَلِّتُ إِلى الشَّرِّ وقيل : الكَنِيزُ اللَّحْمِ والفَلَتَانُ : السَّرِيعُ والجَمْعُ فِلْتَانٌ عن كُرَاع . والفَلَتَانُ " النَّشِيطُ " يقال : فَرَسٌ فَلَتَانٌ أَي نَشِيطٌ حَدِيدٌ الفُؤَادِ . في التهذيب : الفَلَتَان والصَّلَتَان من التَّفَلُّت والانْصِلاتِ يقال ذلك : للرَّجُلِ الشَّدِيدِ " الصُّلْب " ورَجُلٌ فَلَتَانٌ : نَشِيطٌ حديدُ الفُؤادِ . الفَلَتَان . " الجَرىءُ " يقال رَجُلٌ فَلَتَانٌ وامْرَأَةٌ فَلَتَانَةٌ . الفَلَتَانُ بِنُ عَاصِمٍ الجَرْمِى " صَحَابِيُّ " الفَلَتَانُ " طَائِرٌ " زَعَمُوا أَنَّه " يَصِيدُ القِرَدَةَ " قال أَبو حاتم : هو الزُّمَّجُ وهو يَضْرِبُ إِلى الصُّفْرَةِ ورُبَّما أَخَذَ السَّخْلَةَ والصّغِيرَ وكذا في حياة الحَيَوَان وغيره . " وكِسَاءٌ فَلُوتٌ " كصَبُورٍ وضُبط في بعض النسخ كتَنُّور وهو خَطَأٌ " : لا يَنْضَمٌّ طَرَفَاهُ " على لا بِسِه " من صِغَرِهِ " وقيل : لخُشُونَتِهِ أو لِينِه كما قاله ابنُ الأَعْرَابيّ وثَوْبٌ فَلُوتٌ : لا يَنْضُّم طَرَفَاهُ في اليَدِ وقول مُتَمِّمٍ في أَخِيه مالِكٍ : عَلَيْه الشَّمْلَةُ الفَلُوتُ يعنى التي لا تَنْضَمُّ بين المَزَادَتَيْنِ وفي حديث ابنِ عُمَرَ : " أَنَّهُ شَهِدَ فَتْحَ مَكَّةَ ومعه جَمَلٌ جَزُورٌ وبُرْدَةٌ فَلُوتٌ " قال أَبو عُبيد : أَراد أَنها صَغِيرةٌ لا ينْضَمُّ طَرَفاهَا فهي تُفْلِتُ من يَدِه إِذا اشْتَمَلَ بها . وعن ابن الأَعْرَابيّ : الفَلُوتُ : الثَّوْبُ الذِي لا يَثْبُتُ على صاحبهِ لِلِينِه أَو خُشُونَتِهِ وفي الحديث : " وهو في بُرْدَةٍ له فَلْتَةٍ " أَي ضَيِّقَة صغيرَةٍ لا يَنْضَمُّ طَرَفَاهَا فهي تَفَلَّتُ من يدِهِ إِذا اشْتَمَل بها " فسمّاها بالمَّرة من الانفلات " يقال : بُرْدُ فَلْتَةٌ وفَلُوتٌ كذا في لسان العرب . أَراه يَتَفَلَّتُ إِلى صُحْبتِك من " تَفَلَّتَ إِلَيْهِ " إِذا " نَازَعَ " فيه تَفَلَّتَ " عَلَيْه " إِذا " تَوَثَّبَ " وفي الحديث : " إِنَّ عفْريتاً مِن الجنِّ تَفَلَّتَ علىَّ البَارِحَةَ " أَي تَعرّضَ لي في صَلاتي فَجْأَةً وتقول : لا أَرى لك أَن تَتَفَلَّتَ إِلى هذا ولا أَن تَتَلَفّت إِليه . في الأَساس : فَالَتَهُ به مُفَالَتةً وفِلاتَاً : فاجَأَه . و " الفِلاَتُ المُفَاجَأَةُ " نقلَه الصّاغَانيّ وسيأْتي في ف ل ط أَنَّ الفِلاطَ بِمعنى المُفَاجأَة لغةُ هُذَيْلٍ نقله الجوهَريّ وغيره . " وسَمَّوْا أَفْلَتَ " وفُلَيْتاً وفَلِيتَةَ " كأَحْمَدَ وزُبَيْرٍ وسَفِينَة " فمن الأَول : أَفْلَتُ بنُ ثُعَلَ بنِ عَمْرِو بن سلسلة الطّائيّ أَبو غَزِيَّةَ وعَدِيٍّ أُمراءِ الحجاز والعراقِ ومن الثاني : فُلَيْتٌ العَامِرِيُّ عن حَبْرَةَ بنتِ دِجَاجَة وآخرون ومن الثالث فَلِيتَةُ بنُ الحَسَنِ بن سُلَيْمَان بن مَوْهُوبٍ الحَسَنِيّ بيَنْبُعَ والأَمِير الشُّجَاعُ فَلِيتَةُ بنُ قاسِمِ بنِ محمَّد بن جَعْفَرٍ الحَسَنِىّ ابن أَخي شُمَيْلَة الذِي سمع على كريمَةَ المَرْوَزِيّة مَلَكَ مَكَّةَ بعد أَبيه وتوفي سنة 527 ، وشُكْر ومُفَرِّج ومُوسى بنو فَلِيتَةَ هذا وصَفَهم الذَّهَبِيّ بالإِمارة . قُلْتُ : والشريفُ تاجُ الدين هاشِمُ بن فَلِيتَة وَلِيَ مكّة وكذا ولده قاسِم بن هاشمٍ ومنهم الأَمير قُطْبُ الدين عيسى ابنُ فَلِيتَةَ وَلَي مكةَ أَيضاً وحَفِيدُه الأَمير محمد بنُ مُكْثِر بن عيسى هو الذي أَخذ عنه مكّةَ قَتَادةُ بن إِدريسَ بنِ مُطَاعِن الحَسَنِىٌ جَدُّ الأُمراءِ الموجودينَ الآن كذا ذكرَه تاج الدين بن معية النَّسَابة وذكر عبدُ اللهِ بنُ حَنْظَلةَ البَغْدَاديّ في تاريخه : أَن قَتَادَةَ أَخَذَ مَكَّةَ من يَد مُكْثِرِ بنِ عيسى سنة 597 ، وأَبو فَلِيتَةَ قاسمُ بنُ المُهَنَّى الأَعْرَجُ الحُسَيْنِيّ : أَميرُ المدينةِ زَمنَ المُسْتَنْصِرِ العباسيّ وأَخَذَ مكةَ وتولاَّهَا ثلاثَة أَيامٍ في موسمِ سنة 571 . " وفَرَسٌ فِلْتَانٌ بالكَسْرِ ويُحَرَّكُ وفُلَتٌ كصُرَدٍ وَ " فُلَّتٌ بضم فتشديد مثل " قُبَّرٍ " أَي " سَرِيعٌ " نقله الصاغانيّ هكذا وقد تقدَّمَ النقلُ عن الثِّقَاتِ أَن الفَلَتَانَ مُحرَكةً :الفَرَسُ النَّشِيطُ الحديدُ الفؤادِ السَّرِيعُ وجمعه الفِلْتَانُ بالكسر عن كُرَاع . " وَمَالَكَ منه فَلَتٌ مُحَرَّكَةً أَي لا تَنْفَلِتُ مِنْه " أَي لا تَخْلُصُ . من المجاز " فَلَتَاتُ المَجْلِسِ : هَفَوَاتُه وَزلاَّتُه " . وفي حديث صِفةِ النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم " ولا تُنْثَى فَلْتَاتُهُ " أَي زَلاَّتُهُ والمعنى : أَنَّه صلَّى الله عليه وسلّم لم يَكُنْ في مجلسه فَلَتَاتٌ فتُنْثَى أَي تُذْكَرُ أَو تُحْفَظُ وتُحْكَي وقيل : هذَا نَفْىٌ للفَلَتَاتِ ونَثْوِها كقول ابن أَحمرَ : ُ النَّشِيطُ الحديدُ الفؤادِ السَّرِيعُ وجمعه الفِلْتَانُ بالكسر عن كُرَاع . " وَمَالَكَ منه فَلَتٌ مُحَرَّكَةً أَي لا تَنْفَلِتُ مِنْه " أَي لا تَخْلُصُ . من المجاز " فَلَتَاتُ المَجْلِسِ : هَفَوَاتُه وَزلاَّتُه " . وفي حديث صِفةِ النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم " ولا تُنْثَى فَلْتَاتُهُ " أَي زَلاَّتُهُ والمعنى : أَنَّه صلَّى الله عليه وسلّم لم يَكُنْ في مجلسه فَلَتَاتٌ فتُنْثَى أَي تُذْكَرُ أَو تُحْفَظُ وتُحْكَي وقيل : هذَا نَفْىٌ للفَلَتَاتِ ونَثْوِها كقول ابن أَحمرَ :

لا تُفْزِعُ الأَرْنَبَ أَهْوَالُهَا ... ولا تَرَى الضَّبَّ بها يَنْجَحِرْ لأَنَّ مجلِسَه كان مَصُوناً عن السَّقَطاتِ واللَّغْو وإِنّما كان مجلِسَ ذِكْرٍ حَسَنٍ وحِكَمٍ بالِغَةِ وكلامٍ لا فُضُولَ فِيهِ

ومما يُسْتَدْرك عليه : قولهم : افْتَلَتَ عليه إِذا قَضَى عليه الأَمْرَ دُونَه وفي المُسْتَقْصى : أَفْلَتَ وانْحَصَّ الذَّنَبُ . وأَفْلَتَ بِجُرَيْعةِ الذَّقَنِ وقد تقدّم . وأَفْلَتَ إِلى الشَّيْءِ كتَفَلَّتَ : نَازَعَ . والفَلْتَةُ : الأَمْرُ يَقَعُ من غيرِ إِحْكَامٍ وقال الكُمَيْتُ : بفَلْتَةٍ بين إِظْلامٍ وإِسْفَارِ والجَمعُ فَلَتَاتٌ لا يُتَجَاوَزُ بها جمْعَ السَّلامةِ واللاَّفِتُ والفَاتِلُ : موتُ الفَجْأَةِ والفَلاَّتَة بالتَّشديد : ناحِيةٌ متَّسعِة بالمَغْرب . وفَالَتَهُ كلاَفَتَهُ : صادَفَهُ عن ابن الأَعْرَابيّ

لسان العرب
أَفْلَتَني الشيءُ وتَفَلَّت مني وانْفَلَت وأَفْلَتَ فلانٌ فلاناً خَلَّصه وأَفْلَتَ الشيءُ وتَفَلَّتَ وانْفَلَتَ بمعنى وأَفْلَتَه غيرُه وفي الحديث تَدارَسُوا القرآنَ فَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتاً مِن الإِبل من عُقُلِها التَّفَلُّتُ والإِفْلاتُ والانْفِلاتُ التَّخَلُّص من الشيء فَجْأَةً من غير تَمَكُّثٍ ومنه الحديث أَن عِفْريتاً من الجن تَفَلَّتَ عليّ البارحةَ أَي تَعَرَّضَ لي في صَلاتي فَجْأَة وفي الحديث أَن رجلاً شرب خمراً فسَكِرَ فانْطُلِقَ به إِلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما حاذى دار العباس انْفَلَتَ فدخل عليه فذَكَر ذلك له فضحِكَ وقال أَفَعَلَها ؟ ولم يأْمر فيه بشيء ومنه الحديث فأَنا آخُذُ بحُجَزكم وأَنتم تَفَلَّتُونَ من يدي أَي تَتَفَلَّتُونَ فحذف إِحدى التاءَين تخفيفاً ويقال أَفْلَتَ فلانٌ بِجُرَيْعة الذَّقَن يُضْرَبُ مثلاً للرجل يُشْرِفُ على هَلَكة ثم يُفْلِتُ كأَنه جَرَع الموتَ جَرْعاً ثم أَفْلَتَ منه والإِفْلاتُ يكون بمعنى الانْفِلاتِ لازماً وقد يكون واقعاً يقال أَفْلَتُّه من الهَلَكة أَي خَلَّصْتُه وأَنشد ابن السكيت وأَفْلَتَني منها حِماري وجُبَّتي جَزى اللهُ خيراً جُبَّتي وحِماريا أَبو زيد من أَمثالهم في إِفْلاتِ الجَبانِ أَفْلَتَني جُرَيْعةَ الذَّقَنِ إِذا كان قريباً كقُرْبِ الجُرْعةِ من الذَّقَن ثم أَفْلَتَه قال أَبو منصور معنى أَفْلَتَني أَي انْفَلَت مني ابن شميل يقال ليس لك من هذا الأَمر فَلْتٌ أَي لا تَنْفَلِتُ منه وقد أَفْلَتَ فلانٌ من فلان وانْفَلَتَ ومرَّ بنا بعيرٌ مُنْفَلِتٌ ولا يقال مُفْلِتٌ وفي الحديث عن أَبي موسى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إِن الله يُمْلي للظالم حتى إِذا أَخَذَه لم يُفْلِتْه ثم قرأَ وكذلك أَخْذُ رَبّك إِذا أَخَذَ القُرى وهي ظالمة قوله لم يُفْلِتْه أَي لم يَنْفَلتْ منه ويكون معنى لم يُفْلِتْه لم يُفْلتْه أَحدٌ أَي لم يُخَلِّصْه شيءٌ وتَفَلَّتَ إِلى الشيءِ وأَفْلَتَ نازع والفَلَتانُ المُتَفَلِّتُ إِلى الشرِّ وقيل الكثير اللحم والفَلَتانُ السريعُ والجمع فِلْتانٌ عن كراع وفرس فَلَتانٌ أَي نَشيطٌ حديد الفؤَاد مثلُ الصَّلَتانِ التهذيب الفَلَتانُ والصَّلَتان من التَّفَلُّتِ والانْفِلاتِ يقال ذلك للرجل الشديد الصُّلْبِ ورجل فَلَتانٌ نَشِيطٌ حديد الفؤَاد ورجل فَلَتانٌ أَي جريءٌ وامرأَة فَلَتانَةٌ وافْتَلَتَ الشيءَ أَخَذَه في سُرْعة قال قيس ابن ذُرَيْح إِذا افْتَلَتَتْ منك النَّوى ذا مَوَدَّةٍ حَبيباً بتَصْداعٍ من البَيْنِ ذي شَعْبِ أَذاقَتْكَ مُرَّ العَيْشِ أَو مُتَّ حَسْرَةً كما ماتَ مَسْقِيُّ الضَّياحِ على الأَلْب وكان ذلك فَلْتةً أَي فَجْأَة يقال كان ذلك الأَمرُ فَلْتةً أَي فَجأَة إِذا لم يكن عن تَدَبُّر ولا تَرَدُّدٍ والفَلْتة الأَمر يقع من غير إِحكام وفي حديث عمر أَنَّ بيعة أَبي بكر كانت فَلْتةً وَقى اللهُ شَرَّها قال ابن سيده قال أَبو عبيد أَراد فجأَة وكانت كذلك لأَنها لم يُنْتَظَرْ بها العوامُّ إِنما ابْتَدَرَها أَكابرُ أَصحاب سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين وعامّة الأَنصار إِلا تلك الطِّيرةَ التي كانت من بعضهم ثم أَصْفَقَ الكلُّ له بمعرفتهم أَن ليس لأَبي بكر رضي الله عنه مُنازع ولا شريك في الفضل ولم يكن يحتاج في أَمره إِلى نظر ولا مُشاورة وقال الأَزهري إِنما معنى فَلْتةً البَغْتَة قال وإِنما عُوجل بها مُبادَرةً لانْتشارِ الأَمر حتى لا يَطْمَعَ فيها من ليس لها بموضع وقال حُصَيبٌ الهُذَليُّ كانوا خَبيئةَ نَفْسي فافْتُلِتُّهمُ وكلُّ زادٍ خَبيءٍ قَصْرُه النَّفَدُ قال افْتُلِتُّهم أُخِذوا مني فَلْتة زادٌ خبيءٌ يُضَنُّ به وقال ابن الأَثير في تفسير حديث عمر رضي الله عنه قال أَراد بالفَلْتةِ الفَجْأَة ومثلُ هذه البَيْعةِ جَديرةٌ بأَن تكونَ مُهَيِّجةً للشرِّ والفِتنة فعَصَم اللهُ تعالى من ذلك ووَقى قال والفَلْتةُ كل شيءٍ فُعِلَ من غير رَوِيَّةٍ وإِنما بوُدِرَ بها خَوْفَ انتشار الأَمر وقيل أَراد بالفَلْتة الخَلْسةَ أَي أَن الإِمامة يوم السَّقيفةِ مالَت الأَنْفُسُ إِلى تَوَلِّيها ولذلك كَثُرَ فيها التشاجُر فما قُلِّدَها أَبو بكر إِلا انْتِزاعاً من الأَيْدي واختِلاساً وقيل الفَلْتَةُ هنا مشتقة من الفَلْتة آخر ليلةٍ من الأَشْهُر الحُرُم فيَخْتَلِفون فيها أَمِنَ الحِلِّ هي أَم من الحَرَم ؟ فيُسارِعُ المَوْتُور إِلى دَرْكِ الثأْر فيكثر الفساد وتُسْفَكُ الدماءُ فشبَّه أَيام النبي صلى الله عليه وسلم بالأَشهر الحرم ويوم موته بالفَلْتة في وُقوع الشَّرّ من ارتداد العرب وتوقف الأَنصار عن الطاعة ومَنْع من منع الزكاة والجَرْي على عادة العرب في أَن لا يَسُودَ القبيلةَ إِلا رجلٌ منها والفَلْتة آخرُ ليلةٍ من الشهر وفي الصحاح آخر ليلة من كل شهر وقيل الفَلْتة آخر يوم من الشهر الذي بعده الشهرُ الحرام كآخر يوم من جُمادى الآخرة وذلك أَن يَرى فيه الرجل ثأْرَه فربما تَوانَى فيه فإِذا كان الغَدُ دَخَلَ الشهرُ الحرامُ ففاتَه قال أَبو الهيثم كان للعرب في الجاهلية ساعة يقال لها الفَلْتة يُغِيرون فيها وهي آخر ساعة من آخر يوم من أَيام جُمادى الآخرة يُغيرون تلك الساعة وإِن كان هلالُ رَجَب قد طَلَع تلك الساعةَ لأَن تلك الساعة من آخر جُمادى الآخرة ما لم تَغِبِ الشَّمسُ وأَنشد والخيلُ ساهِمةُ الوُجُوهِ كأَنما يَقْمُصْنَ مِلْحا صادَفْنَ مُنْصُلَ أَلَّةٍ في فَلْتَةٍ فَحَوَيْنَ سَرْحا وقيل ليلةٌ فَلْتة هي التي يَنْقُصُ بها الشهرُ ويَتم فرما رأَى قومٌ الهلالَ ولم يُبْصِرْه آخرون فيُغِير هؤُلاءِ على أُولئك وهم غارُّونَ وذلك في الشهر وسميت فَلْتةً لأَنها كالشيءِ المُنْفَلِتِ بعد وَثاق أَنشد ابن الأَعرابي وغارة بينَ اليَوْم والليلِ فَلْتَة تَدارَكْتُها رَكْضاً بسِيدٍ عَمَرَّدِ شبه فرسه بالذِّئب وقال الكميت بفَلْتةٍ بين إِظلامٍ وإِسْفار والجمع فَلَتاتٌ لا يُتَجاوَزُ بها جمع السلامة وفي حديث صفةِ مَجْلِس النبي صلى الله عليه وسلم ولا تُنْثى فلَتاتُه أَي زَلاَّتُه الفَلَتاتُ الزَّلاَّتُ والمعنى أَنه صلى اللهُ عليه وسلم لم يكن في مجلسه فَلَتاتٌ أَي زَلاَّتٌ فَتُنْثى أَي تُذْكَرَ أَو تُحْفَظَ وتُحْكى لأَن مجلسه كان مَصُوناً عن السَّقَطاتِ واللَّغْو وإِنما كان مَجْلِسَ ذِكْرٍ حَسَنٍ وحِكَمٍ بالغةٍ وكلامٍ لا فُضُولَ فيه وافْتُلِتَتْ نَفْسُه ماتَ فَلْتةً ابن الأَعرابي يقال للموت الفَجْأَةِ الموتُ الأَبْيضُ والجارفُ واللافِتُ والفاتِلُ يقال لَفَته الموتُ وفَتَله وافْتَلَتَه وهو الموتُ الفَوات والفُوات وهو أَخْذةُ الأَسف وهو الوَحيُّ والموتُ الأَحْمر القتلُ بالسيف والموتُ الأَسْود هو الغَرَقُ والشَّرَقُ وافْتُلِتَ فلانٌ على ما لم يُسَمَّ فاعلهُ أَي مات فجْأَةً وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم أَن رجلاً أَتاه فقال يا رسول الله إِن أُمي افْتُلِتَتْ نَفْسُها فماتَتْ ولم تُوصِ أَفأَتَصَدَّقُ عنها ؟ فقال نعم قال أَبو عبيد افْتُلِتَتْ نفسُها يعني ماتَتْ فجأَة ولم تَمْرَضْ فتُوصِيَ ولكنها أُخِذَتْ نَفْسُها فَلْتةً يقال افْتَلَتَه إِذا اسْتَلَبه وافْتُلِتَ فلانٌ بكذا أَي فوجِئَ به قبل أَن يَسْتَعِدَّ له ويروى بنصب النفس ورفعها فمعنى النصب افْتَلَتها اللهُ نَفْسها يتعدّى إِلى مفعولين كما تقول اخْتَلَسه الشيءَ واسْتَلَبَه إِياه ثم بُني الفعل لِما لم يسمَّ فاعله فتحوّل المفعول الأَول مضمراً وبقي الثاني منصوباً وتكون التاءُ الأَخيرة ضمير الأُم أَي افْتُلِتَتْ هي نَفْسَها وأَما الرفع فيكون متعدّياً إِلى مفعول واحد أَقامه مقام الفاعل وتكون التاءُ للنفس أَي أُخِذَتْ نفسُها فَلْتةً وكلُّ أَمر فُعِلَ على غيرِ تَلَبُّثٍ وتَمَكُّثٍ فقد افْتُلِتَ والاسم الفَلْتة وكِساءٌ فَلُوت لا ينضم طرفاه على لابسه من صغره وثوب فَلوت لا ينضم طرفاه في اليد وقول مُتَمِّم في أَخيه مالك عليه الشَّمْلةُ الفَلُوتُ يعني التي لا تَنْضَمُّ بين المَزادتين وفي حديث ابن عمر أَنه شهد فتح مكة ومعه جَمَل جَزورٌ وبُرْدة فَلُوتٌ قال أَبو عبيد أَراد أَنها صغيرة لا ينضم طرفاها فهي تُفْلِتُ من يده إِذا اشتمل بها ابن الأَعرابي الفَلُوتُ الثوبُ الذي لا يثبت على صاحبه للِينه أَو خُشُونته وفي الحديث وهو في بُرْدةٍ له فَلْتةٍ أَي ضيقة صغيرى لا ينضم طرفاها فهي تَفَلَّتُ من يده إِذا اشتمل بها فسماها بالمَرَّة من الانْفلات يقال بُرْد فَلْتة وفَلُوتٌ وافْتَلَتَ الكلامَ واقْتَرحه إِذا ارْتَجله وافْتَلَتَ عليه قضَى الأَمْر دونَه والفَلَتان طائر زعموا أَنه يصيد القِرَدة وأَفْلَتُ وفُلَيْتٌ اسمان
الرائد
* فلت يفلت: فلتا. 1-ه: خلصه وأطلقه. 2-تخلص.ن
الرائد
* فلت. تخلص، نجاة.
الرائد
* فلت. فرس سريع نشيط.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: