وصف و معنى و تعريف كلمة فالزرنيخ:


فالزرنيخ: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ خاء (خ) و تحتوي على فاء (ف) و ألف (ا) و لام (ل) و زاي (ز) و راء (ر) و نون (ن) و ياء (ي) و خاء (خ) .




معنى و شرح فالزرنيخ في معاجم اللغة العربية:



فالزرنيخ

جذر [فالزرنيخ]

  1. زرنيخات : (اسم)
    • عقاقير تحْتوي على الزِّرْنيخ
,
  1. زَجَرَهُ
    • ـ زَجَرَهُ : مَنَعَهُ ونَهاهُ ، كازْدَجَرَهُ فانْزَجَرَ وازْدَجَرَ ،
      ـ زَجَرَ الكلبَ وزَجَرَ به : نَهْنَهَهُ ،
      ـ زَجَرَ الطيرَ : تَفاءَلَ به ، فَتَطَيَّرَ ، فَنَهَرَهُ ، كازْدَجَرَهُ ،
      ـ زَجَرَ البعيرَ : ساقَهُ ،
      ـ زَجَرَتِ الناقةُ بما في بَطْنِها : رَمَتْ به .
      ـ زَجْرُ : العِيافةُ ، والتَّكَهُّنُ ، وسَمَكٌ عِظامٌ ، ج : زُجورٌ .
      ـ بعيرٌ أزْجَرُ : في فَقارِهِ انْخِزالٌ من داءٍ أو دَبارٍ
      ـ قوله تعالى { فالزاجِراتِ زَجْراً } أي : الملائكةُ تَزْجُرُ السَّحابَ .
      ـ زَجُورُ : الناقةُ التي تَعْرِفُ بِعَيْنِها وتُنْكِرُ بأنْفِها ، والتي لا تَدِرُّ حتى تُزْجَرَ ، والناقةُ العَلُوقُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فالَذَهُ
    • فالَذَهُ : طارحه الحديثَ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  3. فالزّاجرات زجرا
    • تزْجر عن المعاصي بالأقوال و الأفعال
      سورة : الصافات ، آية رقم : 2

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. فالرعس
    • هو اللقلق وهو البلارج وهو طائر معروف .

    المعجم: الأعشاب

  5. فالس
    • فالس
      1 - رقصة عالمية راقية

    المعجم: الرائد



  6. فالسابقات سبقا
    • الملائكة تسبق بالأرواح إلى مستقرّها نارًا أو جَـنّـة
      سورة : النازعات ، آية رقم : 4

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. زجر
    • " الزَّجْرُ : المَنْعُ والنهيُ والانْتِهارُ .
      زَجَرَهُ يَزْجُرُه زَجْراً وازْدَجَرَهُ فانْزَجَرَ وازْدَجَرَ .
      قال الله تعالى : وازْدُجِرَ فَدَعا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوب فانْتَصِرْ .
      قال : يوضع الازْدِجارُ مَوْضِعَ الانْزِجارِ فيكون لازماً ، وازدجر كان في الأَصل ازتجر ، فقلبت التاء دالاً لقرب مخرجيهما واختيرت الدال لأَنها أَليق بالزاي من التاء .
      وفي حديث العَزْلِ : كأَنه زَجَرَ ؛ أَي نَهَى عنه ، وحيث وقع الزَّجْرُ في الحديث فإِنما يراد به النهي .
      وزَجَرَ السَّبُعَ والكلبَ وزَجَرَ به : نَهْنَهَهُ .
      قال سيبويه : وقالوا هو مِنِّي مَزْجَرَ الكلب أَي بتلك المنزلة فحذف وأَوصل ، وهو من الظروف المختصة التي أُجريت مجرى غير المختصة .
      قال : ومن العرب من يرفع بجعل الآخر هو الأَوّل ، وقوله : مَنْ كانَ لا يَزْعُمُ أَنِّي شاعِرُ ، فَلْيَدْنُ منِّي تَنهَهُ المَزاجِرُ عنى الأَسباب التي من شأْنها أَن تَزْجُرَ ، كقولك نَهَتْهُ النَّواهِي ، ويروى : من كان لا يزعم أَني شاعر ، فيدن مني تنهه المزاجر أَراد فَلْيَدْنُ فحذف اللام ، وذلك أَن الخبن في مثل هذا أَخف على أَلسنتهم والإِتمام عربيّ .
      وزَجَرْتُ البعير حتى ثَارَ ومَضَى أَزْجُرُهُ زَجْراً ، وزَجَرْتُ فلاناً عن السُّوءِ فانْزَجَرَ ، وهو كالرَّدْع للإِنسان ، وأَما للبعير فهو كالحث بلفظ يكون زَجْراً له .
      قال الزجاج : الزَّجْرُ النَّهْرُ ، والزَّجْرُ للطير وغيرها التَّيَمُّنُ بِسُنُوحِها والتَّشَاؤُمُ بِبُروحِها ، وإِنما سمي الكاهنُ زَاجِراً لأَنه إِذا رَأَى ما يظن أَنه يتشاءم به زَجَرَ بالنهي عن المُضِيِّ في تلك الحاجة برفع صوت وشدّة ، وكذلك الزَّجْرُ للدواب والإِبل والسباع .
      الليث : الزَّجْرُ أَن تَزْجُرَ طائراً أَو ظَبْياً سانِحاً أَو بارِحاً فَتَطَيَّرَ منه ، وقد نُهِيَ عن الطِّيَرَةِ .
      والزَّجْرُ : العِيافَةُ ، وهو ضرب من التَّكَهُّن ؛ تقول : زَجَرْتُ أَنه يكون كذا وكذا .
      وفي الحديث : كان شُرَيْحٌ زَاجِراً شاعِراً ؛ الزَّجْرُ للطير هو التَّيَّمُّنُ والتَّشَاؤُمَ بها والتَّفَؤُّلُ بطيرانها كالسَّانِحِ والبارِحِ ، وهو نوع من الكَهَانَة والعِيَافَةِ .
      وزَجَرَ البعير أَي ساقه .
      وفي حديث ابن مسعود : من قرأَ القرآن في أَقَلَّ من ثلاثٍ ، فهو زَاجِرٌ ؛ من زَجَرَ الإِبلَ يَزْجُرُها إِذا حَثَّها وحَمَلها على السُّرْعَةِ ، والمحفوظ رَاجِزٌ ، وسنذكره في موضعه ؛ ومنه الحديث : فسمع وراءه زَجْراً ؛ أَي صِياحاً على الإِبل وحَثّاً .
      قال الأَزهري : وزَجْرُ البعير أَن يقال له : حَوْبٌ ، وللناقة : حَلْ .
      وأَما البغلُ فَزَجْرُه : عَدَسْ ، مَجْزُومٌ ؛ ويُزْجَرُ السبع فيقال له : هَجْ هَجْ وجَهْ جَهْ وجَاه جَاه .
      ابن سيده : وزَجَرَ الطائِرَ يَزْجُرُه زَجْراً وازْدَجَرَهُ تفاءل به وتَطَيَّر فنهاه ونَهَرَهُ ؛ قال الفرزدق : وليس ابنُ حَمْراءِ العِجَانِ بِمُفْلِتِي ، ولم يَزْدَجِرْ طَيْرَ النُّحوسِ الأْشَائم والزَّجُورُ من الإِبل : التي تَدِرُّ على الفصيل إِذا ضُرِبَتْ ، فإِذا تُرِكَتْ مَنَعَتْهُ ، وقيل : هي التي لا تَدِرُّ حتى تُزْجَرَ وتُنْهَرَ .
      ابن الأَعرابي : يقال للناقة العَلُوقِ زَجُورٌ ؛ قال الأَخطل : والحَرْبُ لاقِحَةٌ لهُنَّ زَجُورُ وهي التي تَرْأَمُ بأَنفها وتَمْنَعُ دَرَّها .
      الجوهري : الزَّجُورُ من الإِبل التي تَعْرِفُ بعَيْنِها وتُنْكِرُ بأَنفها .
      وبعير أَزْجَرُ : في فَقَارِه انْخِزَالٌ من داءٍ أَو دَبَرٍ .
      وزَجَرَتِ الناقةُ بما في بطنها زَجْراً رمت به ودفعته .
      والزَّجْرُ : ضَرْبٌ من السَّمَكِ عِظامٌ صِغارُ الحَرْشَفِ ، والجمع زُجُورٌ ، يتكلم به أَهل العراق ؛ قال ابن دُرَيْدٍ : ولا أَحسبه عربيّاً ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. فلذ
    • " فلذ له من المال يَفْلِذُ فَلْذاً : أَعطاه منه دَفْعَةً ، وقيل : قطع له منه ، وقيل : هو العطاء بلا تأْخير ولا عِدَةٍ ، وقيل : هو أَن يكثر له من العطاء .
      وافْتَلَذْتُ له قطعة من المال افتلاذاً إِذا اقتطعته .
      وافتلذته المالَ أَي أَخذت من ماله فِلْذَةً ؛ قال كثير : إِذا المال لم يُوجِبْ عليك عطاءَه صنيعةُ قربى ، أَو صديقٍ تُوَامِقُه ، منَعْتَ ، وبعضُ المنعِ حَزمٌ وقوةٌ ، ولم يَفْتَلِذْكَ المالَ إِلا حقائِقُه والفِلْذُ : كَبِدُ البعير ، والجمعُ أَفْلاذٌ .
      والفِلّذَةُ : القطعة من الكبد واللحم والمال والذهب والفضة ، والجمع أَفلاذ على طرح الزائد ، وعسى أَن يكون الفِلْذُ لُغَةً في هذا فيكون الجمع على وجهه .
      وفي الحديث : أَن فتى من الأَنصار دَخَلَتْهُ خَشْيَةٌ من النار فَحَبَسَتْهُ في البيت حتى مات ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِن الفَرَقَ من النار فَلَذَ كَبِدَه أَي خَوفَ النار قطع كبده .
      وفي الحديث في أَشراط الساعة : وتقيء الأَرض أَفْلاذَ كبدها ، وفي رواية : تلقي الأَرض بأَفلاذها ، وفي رواية : بأَفلاذ كبدها أَي بكنوزها وأَموالها .
      قال الأَصمعي : الأَفلاذ جمع الفِلْذَة وهي القطعة من اللحم تقطع طولاً .
      وضَرَبَ أَفلاذَ الكبد مثلاً للكنوز أَي تخرج الأَرض كنوزها المدفونةَ تحت الأَرض ، وهو استعارة ، ومثله قوله تعالى : وأَخرجت الأَرض أَثقالها ؛ وسمي ما في الأَرض قطعاً تشبيهاً وتمثيلاً وخص الكبد لأَنها من أَطايب الجزور ، واستعار القيء للإِخراج ، وقد تُجمع الفِلْذةُ فِلْذاً ؛ ومنه قوله : تكفيه حُزَّةُ فِلْذٍ إِنْ أَلَمَّ بها الجوهري : جمع الفِلْذة فِلَذٌ .
      وفي حديث بدر : هذه مكة قد رمتكم بأَفلاذ كبدها ؛ أَراد صميم قريش ولُبابَها وأَشرافها ، كما يقال : فلان قَلْبُ عشيرته لأَن الكبد من أَشرف الأَعضاء .
      والفِلْذَةُ من اللحم : ما قطع طولاً .
      ويقال : فَلَّذْتُ اللحم تقليذاً إِذا قطعته .
      التهذيب : والفُولاذُ من الحديد معروف ، وهو مُصَاصُ الحديد المنقى من خَبَثِه .
      والفولاذ والفالوذ : الذُّكْرَةُ من الحديد تزاد في الحديد .
      والفالوذ من الحَلْوَاءِ : هو الذي يؤكل ، يسوَّى من لُبِّ الحنطة ، فارسي معرب .
      الجوهري : الفالوذ والفالوذَقِ معرّبان ؛ قال يعقوب : ولا يقال الفالوذج .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. فلس
    • " الفَلْس : معروف ، والجمع في القلة أَفْلُس ، وفُلُوس في الكثير ، وبائعُه فَلاَّس .
      وأَفْلَس الرجل : صار ذا فُلُوس بعد أَن كان ذَا دراهِم ، يُفْلس إِفلاساً : صار مُفْلِساً كأَنما صارت دراهِمه فُلُوساً وزُيوفاً ، كما ‏

      يقال : ‏ أَخْبَثَ الرجلُ إِذا صار أَصحابُه خُبتَاء ، وأَقْطَفَ صارت دابّته قَطُوفاً .
      وفي الحديث : من أَدرك مالَه عند رجل قد أَفْلَس فهو أَحَقُّ به ؛ أَفْلَس الرجل إِذا لم يبق له مالٌ ، يُراد به أَنه صار إِلى حال يقال فيها ليس معه فَلْس ، كما يقال أَقْهَر الرجلُ صار إِلى حال يُقْهَر عليها ، وأَذَلَّ الرجلُ صار إِلى حال يَذِل فيها .
      وقد فَلَّسه الحاكم تَفْلِيساً : نادة عليه أَنه أَفْلَس .
      وشيء مُفَلَّس اللّوْن إِذا كان على جِلْده لُمَعٌ كالفُلُوس .
      وقال أَبو عمرو : أَفْلَسْت الرجل إِذا طلبتَه فأَخطأَت موضعه ، وذلك الفَلَس والإِفْلاس ؛

      وأَنشد للمُعَطَّل الهذلي (* قوله « وأَنشد للمعطل الهذلي » في هامش الأصل مانصه : قلت الشعر لأبي قلابة الطابخي الهذلي .): يا حِبُّ ، ما حُبُّ القَبُول ، وحُبُّها قَلَسٌ ، فلا يُنْصِبْكَ حُبُّ مُفل ؟

      ‏ قال أَبو عمرو في قوله وحُبُّها فَلَس أَي لا نَيْلَ معه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. سبق
    • " السَّبْق : القُدْمةُ في الجَرْي وفي كل شيء ؛ تقول : له في كل أمر سُبْقةٌ وسابِقةٌ وسَبْقٌ ، والجمع الأَسْباق والسَّوابِقُ .
      والسَّبْقُ : مصدر سَبَقَ .
      وقد سَبَقَه يَسْبُقُه ويَسْبِقُه سَبْقاً : تقدَّمه .
      وفي الحديث : أنا سابِقُ العرب ، يعني إلى الإسلام ، وصُهَيْبٌ سابقُ الرُّوم ، وبِلالٌ سابقُ الحبَشة ، وسلْمانُ سابقُ الفُرْس ؛ وسابَقْتُه فسَبَقْتُه .
      واسْتَبَقْنا في العَدْوِ أي تَسابَقْنا .
      وقوله تعالى : ثم أوْرَثْنا الكتابَ الذين اصطَفَيْنا مِنْ عبادِنا فمنهم ظالم لِنَفْسِه ومنهم مُقْتصد ومنهم سابِقٌ بالخيرات بإذن الله ؛ رُوِيَ فيه عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن ؟

      ‏ قال : سابِقُنا سابِقٌ ، ومقْتصِدُنا ناجٍ ، وظالِمُنا مغفورٌ له ، فدلَّك ذلك على أن المؤمنين مغفور لمقْتَصدهم وللظالم لنفسه منهم .
      ويقال : له سابِقةٌ في هذا الأَمر إذا سَبَق الناسَ إليه .
      وقوله تعالى : سَبْقاً ؛ قال الزجاج : هي الخيل ، وقيل السابقات أرواح المؤمنين تخرج بسهولة ، وقيل : السابقات النجوم ، وقيل : الملائكة تَسْبِق الشياطين بالوحي إلى الأَنبياء ، عليهم الصلاة والسلام ، وفي التهذيب : تَسْبِق الجنَّ باستماع الوحي .
      ولا يَسْبِقونه بالقول : لا يقولون بغير علم حتى يُعَلِّمهم ؛ وسابَقَه مُسابَقَةً وسِباقاً .
      وسِبْقك : الذي يُسابِقُك ، وهم سِبْقي وأسْباقي .
      التهذيب : العرب تقول للذي يَسْبِقُ من الخيل سابِقٌ وسَبُوق ، وإذا كان يُسْبَق فهو مُسَبَّق ؛ قال الفرزدق : من المُحْرِزينَ المَجْدَ يومَ رِهانِه ، سَبُوقٌ إلى الغاياتِ غير مُسَبَّق وسَبَقَت الخيلُ وسابَقْتُ بينها إذا أرسلتها وعليها فُرْسانُها لتنظر أيّها يَسْبِق .
      والسُّبَّق من النخل : المبَكِّرة بالحمل .
      والسَّبْق والسابِقةُ : القُدْمة .
      وأسْبَقَ القومُ إلى الأَمر وتَسابَقوا : بادروا .
      والسَّبَق ، بالتحريك : الخطَرُ الذي بوضع بين أهل السِّباق ، وفي التهذيب : الذي يوضع في النِّضال والرِّهان في الخيل ، فمن سعبَق أخذه ، والجمع أسباق .
      واسْتَبَق القومُ وتَسابَقخوا : تَخاطَرُوا .
      وتَسابَقُوا : تناضلوا .
      ويقال : سَبَّق إذا أخذ السَّبَق ، وسَبَّقَ إذا أعطى السَّبَق ، وهذا من الأضداد ، وهو نادر ، وفي الحديث : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا سبَق إلا في خُفٍّ أو نَصْل أو حافر ، فالخفّ للإبل ، والحافر للخيل ، والنصال للرَّمْي .
      والسَّبَق ، بفتح الباء : ما يجعل من المال رَهْناً على المُسابَقةِ ، وبالسكون : مصدر سَبَقْت أسْبِق ؛ المعنى لا يحل أخذ المال بالمُسابَقةِ إلا في هذه الثلاثة ، وقد ألحق بها الفقهاء ما كان يمعناها وله تفصيل في كتب الفقه .
      وفي حديث آخر : مَنْ أدْخَلَ فَرَساً بين فَرَسَيْنِ فإن كان يْؤْمَنُ أن يُسْبَق فلا خير فيه ، وإن كان لا يؤمَن أن يُسْبَعق فلا بأْس به .
      قال أبو عبيد : الأَصل أن يَسْبِقَ الرجلُ صاحبَه بشيء مسمى على أنه إن سَبَق فلا شيء له ، وإن سَبَقه صاحبُه أخذ الرهن ، فهذا هو الحلال لأن الرهن من أحدهما دون الآخر ، فإن جعل كل واحد منهما لصاحبه رهناً أيّهما سَبَق أخذه فهو القِمارُ المنهي عنه ، فإن أرادا تحليل ذلك جعلا معهما فَرَساً ثالثاً لرجل سواهما ، وتكون فرسه كُفُؤاً لفرسَيْهما ، ويسمى المُحَلِّلَ والدَّخِيلَ ، فيضع الرجلان الأَوّلان رَهْنَيْنِ منهما ولا يضع الثالث شيئاً ، ثم يُرْسِلون الأَفْراسَ الثلاثة ، فإن سبق أحدُ الأَوّلين أخذ رَهْنَه ورَهْنَ صاحبه فكان طَيِّباً له ، وإن سَبَقَ الدخيلُ أخذ الرَّهْنَيْنِ جميعاً ، وإن سُبِق هو لم يغرم شيئاً ، فهذا معنى الحديث .
      وفي الحديث : أنه أمَرَ بإجراء الخيل وسَبَّقَها ثلاثة أعْذُقٍ من ثلاث نخلات ؛ سَبَّقَها : بمعنى أعطى السَّبَق ، وقد يكون بمعنى أخذ ، وهو من الأَضداد ، ويكون مخففاً وهو المال المُعَيّن .
      وقوله تعالى : إنَّا ذهبنا نِسْتَبِق ؛ قيل : معناه نتَناضَل ، وقيل : هو نفتعل من السَّبْق .
      واسْتَبقا البابَ : يعني تَسابَقا إليه مثل قولك اقتتلا بمعنى تَقاتلا ؛ ومنه قوله تعالى : فاسْتَبِقُوا الخيرات ؛ أي بادِرُوا إليها ؛ وقوله : فاسْتَبَقُوا الصراطَ ؛ أي جاوَزُوه وتركوه حتى ضلّوا ؛ وهم لها سَابِقون ، أي إليها سابِقون كما ، قال تعالى : بأنَّ رَبَّكَ أوْحى لها ، أي إليها .
      الأَزهري : جاء الاسْتباق في كتاب الله تعالى بثلاثة معان مختلفة : أحدها قوله عز وجل : إنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِق ، قال المفسرون : معناه نَنْتَضل في الرمي ، وقوله عز وجل : واسْتَبَقا البابَ ؛ معناه ابْتَدَرا البابَ يجتهد كل واحد منهما أن يَسْبِقَ صاحبه ، فإن سَبَقَها يوسفُ فتح البابَ وخرج ولم يُجِبْها إلى ما طلبته منه ، وإن سَبَقَتْ زَلِيخا أغْلَقَت الباب دونه لتُراوِدَه عن نفسه ، والمعنى الثالث في قوله تعالى : ولو نشاء لَطَمَسْنا على أعْيُنِهم فاسْتَبَقوا الصراطَ فأَنَّى يُبْصِرون ؛ معناه فجازوا الصراط وخَلّفوه ، وهذا الاسْتباق في هذه الآية من واحد والوجهان الأَولان من اثنين ، لأن هذا بمعنى سَبَقُوا والأَوّلان بمعنى المُسابَقة .
      وقوله : اسْتَقِيموا فقد سَبَقْتُم سَبْقاً بَعيداً ؛ يروى بفتح السين وضمها على ما لم يسم فاعله ، والأَول أولى لقوله بعده : وإن أخَذْتم يميناً وشمالاً فقد ضلَلْتم .
      وفي حديث الخوارج : سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ أي مرَّ سريعاً في الرمِيّة وخرج منها لم يَعْلَقْ منها بشيء من فَرْثِها ودَمِها لسرعته ؛ شبَّه خروجَهم من الدِّين ولم يَعْلَقوا بشيء منه به .
      وسَبَقَ على قومِه : علاهم كَرَماً .
      وسِبَاقا البازي : قيْداه ، وفي المحكم : والسِّبَاقانِ قَيْدانِ في رِجْل الجارح من الطير من سير أو غيره .
      وسَبَّقْت الطَّير إذا جعلت السِّبَاقَيْنِ في رجليه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. حقق
    • " الحَقُّ : نقيض الباطل ، وجمعه حُقوقٌ وحِقاقٌ ، وليس له بِناء أدنى عدَد .
      وفي حديث التلبية : لبَّيْك حَقّاً حقّاً أي غير باطل ، وهو مصدر مؤكد لغيره أي أنه أكََّد به معنى ألزَم طاعتَك الذي دلّ عليه لبيك ، كما تقول : هذا عبد الله حقّاً فتؤَكِّد به وتُكرِّرُه لزيادة التأْكيد ، وتَعَبُّداً مفعول له (* قوله « وتعبداً مفعول له » كذا هو في النهاية أيضاً .) وحكى سيبويه : لَحَقُّ أنه ذاهب بإضافة حقّ إلى أنه كأنه ، قال : لَيقِينُ ذاك أمرُك ، وليست في كلام كل العرب ، فأمرك هو خبر يقينُ لأنه قد أضافه إلى ذاك وإذا أضافه إليه لم يجز أن يكون خبراً عنه ، قال سيبويه : سمعنا فصحاء العرب يقولونه ، وقال الأَخفش : لم أسمع هذا من العرب إنما وجدناه في الكتاب ووجه جوازِه ، على قِلَّته ، طول الكلام بما أضيف هذا المبتدأ إليه ، وإذا طال الكلام جاز فيه من الحذف ما لا يجوز فيه إذا قصُر ، ألا ترى إلى ما حكاه الخليل عنهم : ما أنا بالذي قائل لك شيئاً ؟ ولو قلت : ما أنا بالذي قائم لقَبُح .
      وقوله تعالى : ولا تَلْبِسُوا الحقَّ بالباطل ؛ قال أبو إسحق : الحق أمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وما أتى به من القرآن ؛ وكذلك ، قال في قوله تعالى : بل نَقْذِفُ بالحقِّ على الباطل .
      وحَقَّ الأَمرُ يَحِقُّ ويَحُقُّ حَقّاً وحُقوقاً : صار حَقّاً وثَبت ؛ قال الأَزهري : معناه وجَب يَجِب وجُوباً ، وحَقَّ عليه القولُ وأحْقَقْتُه أنا .
      وفي التنزيل :، قال الذي حَقَّ عليهم القولُ ؛ أي ثبت ، قال الزجاج : هم الجنُّ والشياطين .
      وقوله تعالى : ولكن حقَّت كلمة العذاب على الكافرين ؛ أي وجبت وثبتت ، وكذلك : لقد حقَّ القول على أكثرهم ؛ وحَقَّه يَحُقُّه حقّاً وأحَقَّه ، كلاهما : أثبته وصار عنده حقّاً لا يشكُّ فيه .
      وأحقَّه : صيره حقّاً .
      وحقَّه وحَقَّقه : صدَّقه ؛ وقال ابن دريد : صدَّق قائلَه .
      وحقَّق الرجلُ إذا ، قال هذا الشيء هو الحقُّ كقولك صدَّق .
      ويقال : أحقَقْت الأَمر إحقاقاً إذا أحكمته وصَحَّحته ؛ وأنشد : قد كنتُ أوْعَزْتُ إلى العَلاء بأنْ يُحِقَّ وذَمَ الدِّلاء وحَقَّ الأَمرَ يحُقُّه حقّاً وأحقَّه : كان منه على يقين ؛ تقول : حَقَقْتَ الأَمر وأحْقَقْته إذا كنت على يقين منه .
      ويقال : ما لي فيك حقٌّ ولا حِقاقٌ أي خُصومة .
      وحَقَّ حَذَرَ الرجل يَحُقُّه حَقّاً وحَقَقْتُ حذَره وأحقَقْته أي فعلت ما كان يَحذَره .
      وحقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا أتيتَه ؛ حكاه أبو عبيد .
      قال الأَزهري : ولا تقل حَقَّ حذَرَك ، وقال : حقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا غلَبته على الحقّ وأثبَتَّه عليه .
      قال ابن سيده : وحقَّه على الحقّ وأحقَّه غلبَه عليه ، واستَحقَّه طلَب منه حقَّه .
      واحْتَقّ القومُ :، قال كل واحد منهم : الحقُّ في يدي .
      وفي حديث ابن عباس في قُرَّراء القرآن : متى ما تَغْلوا في القرآن تَحْتَقُّوا ، يعني المِراء في القرآن ، ومعنى تحتقُّوا تختصموا فيقول كل واحد منهم : الحقُّ بيدي ومعي ؛ ومنه حديث الحَضانةِ : فجاءَ رجلان يَحْتَقّانِ في ولَد أي يختصِمان ويطلُب كل واحد منهما حقّه ؛ ومنه الحديث : من يحاقُّني في ولدي ؟ وحديث وهْب : كان فيما كلَّم الله أيُّوبَ ، عليه السلام : أتحاقُّني بِخِطْئِك ؛ ومنه كتابه لحُصَين : إنَّ له كذا وكذا لا يُحاقُّه فيها أحد .
      وفي حديث أبي بكر ، رضي الله عنه : أنه خرج في الهاجرة إلى المسجد فقيل له : ما أخرجك ؟، قال : ما أخرجني إلا ما أجِدُ من حاقِّ الجُوع أي صادِقه وشدَّته ، ويروى بالتخفيف من حاقَ به يَحِيقُ حَيْقاً وحاقاً إذا أحدق به ، يريد من اشتمال الجوع عليه ، فهو مصدر أقامه مقام الاسم ، وهو مع التشديد اسم فاعل من حقَّ يَحِقُّ .
      وفي حديث تأخير الصلاة : وتَحْتَقُّونها إلى شَرَقِ الموتَى أي تضيِّقُون وقتَها إلى ذلك الوقت .
      يقال : هو في حاقٍّ من كذا أي في ضيق ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه بعض المتأخرين وشرَحه ، قال : والرواية المعروفة بالخاء المعجمة والنون ، وسيأتي ذكره .
      والحق : من أسماء الله عز وجل ، وقيل من صفاته ؛ قال ابن الأَثير : هو الموجود حقيقةً المُتحققُ وجوده وإلَهِيَّتُه .
      والحَق : ضدّ الباطل .
      وفي التنزيل : ثم رُدُّوا إلى الله مولاهم الحَقِّ .
      وقوله تعالى : ولو اتبع الحقُّ أهواءَهم ؛ قال ثعلب : الحق هنا الله عز وجل ، وقال الزجاج : ويجوز أن يكون الحق هنا التنزيل أي لو كن القرآن بما يحِبُّونه لفَسَدت السمواتُ والأَرضُ .
      وقوله تعالى : وجاءت سَكْرة الموتِ بالحق ؛ معناه جاءَت السكرةُ التي تدل الإنسان أنه ميت بالحقِّ بالموت الذي خُلق له .
      قال ابن سيده : وروي عن أبي بكر ، رضي الله عنه : وجاءت سكرة الحقِّ أي بالموت ، والمعنى واحد ، وقيل : الحق هنا الله تعالى .
      وقولٌ حقٌّ : وُصِف به ، كما تقول قولٌ باطل .
      وقال الليحاني : وقوله تعالى : ذلك عيسى بنُ مريم قول الحقِّ ، إنما هو على إضافة الشيء إلى نفسه ؛ قال الأَزهري : رفع الكسائي القول وجعل الحق هو الله ، وقد نصَب قولَ قومٌ من القراء يريدون ذلك عيسى ابن مريم قولاً حقّاً ، وقرأ من قرأ : فالحقُّ والحقَّ أقول برفع الحق الأَول فمعناه أنا الحقُّ .
      وقال الفراءُ في قوله تعالى :، قال فالحق والحقَّ أقول ، قرأ القراء الأَول بالرفع والنصب ، روي الرفع عن عبد الله بن عباس ، المعنى فالحقُّ مني وأقول الحقَّ ، وقد نصبهما معاً كثير من القُرَّاء ، منهم من يجعل الأَول على معنى الحقَّ لأَمْلأَنَّ ، ونَصب الثاني بوقوع الفعل عليه ليس فيه اختلاف ؛ قال ابن سيده : ومن قرأ فالحقَّ والحقّ أقول بنصب الحق الأَول ، فتقديره فأحُقُّ الحقّ حقّاً ؛ وقال ثعلب : تقديره فأقول الحقَّ حقّاً ؛ ومن قرأ فالحقِّ ، أراد فبالحق وهي قليلة لأن حروف الجر لا تضمر .
      وأما قول الله عز وجل : هنالك الوَلايةُ لله الحقَّ ، فالنصب في الحق جائز يريد حقّاً أي أُحِقُّ الحقَّ وأحُقُّه حَقّاً ، قال : وإن شئت خفضت الحق فجعلته صفة لله ، وإن شئت رفعته فجعلته من صفة الولاية هنالك الولايةُ الحقُّ لله .
      وفي الحديث : من رآني فقد رأى الحقَّ أي رؤيا صادقةً ليست من أضْغاث الأَحْلام ، وقيل : فقد رآني حقيقة غير مُشَبَّهٍ .
      ومنه الحديث : أمِيناً حقَّ أمِينٍ أي صِدْقاً ، وقيل : واجباً ثابتاً له الأَمانةُ ؛ ومنه الحديث : أتدْرِي ما حَقُّ العباد على الله أي ثوابُهم الذي وعدَهم به فهو واجبُ الإنْجازِ ثابت بوعدِه الحقِّ ؛ ومنه الحديث : الحقُّ بعدي مع عمر .
      ويَحُقُّ عليك أن تفعل كذا : يجب ، والكسر لغة ، ويَحُقُّ لك أن تفعل ويَحُقُّ لك تَفْعل ؛

      قال : يَحُقُّ لمن أَبُو موسَى أَبُوه يُوَفِّقُه الذي نصَب الجِبالا وأنت حَقيِقٌ عليك ذلك وحَقيِقٌ عليَّ أَن أَفعله ؛ قال شمر : تقول العرب حَقَّ عليَّ أَن أَفعلَ ذلك وحُقَّ ، وإِني لمَحْقُوق أَن أَفعل خيراً ، وهو حَقِيق به ومَحقُوق به أَي خَلِيق له ، والجمع أَحِقاء ومَحقوقون .
      وقال الفراء : حُقَّ لك أَن تفعل ذلك وحَقَّ ، وإِني لمحقوق أَن أَفعل كذا ، فإِذا قلت حُقَّ قلت لك ، وإذا قلت حَقَّ قلت عليك ، قال : وتقول يَحِقُّ عليك أَن تفعل كذا وحُقَّ لك ، ولم يقولوا حَقَقْتَ أَن تفعل .
      وقوله تعالى : وأَذِنَت لربِها وحُقَّت ؛ أَي وحُقَّ لها أنَ تفعل .
      ومعنى قول من ، قال حَقَّ عليك أَن تفعل وجَب عليك .
      وقالوا : حَقٌّ أَن تفعل وحَقِيقٌ أَن تفعل .
      وفي التنزيل : حَقيق عليَّ أَن لا أَقولَ على الله إِلا الحقَّ .
      وحَقِيقٌ في حَقَّ وحُقَّ ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، كقولك أَنت حَقِيق أَن تفعله أَي محقوق أَن تفعله ، وتقول : أَنت مَحْقوق أَن تفعل ذلك ؛ قال الشاعر : قَصِّرْ فإِنَّكَ بالتَّقْصِير مَحْقوق وفي التنزيل : فحَقَّ علينا قولُ رَبِّنا .
      ويقال للمرأَة : أَنت حقِيقة لذلك ، يجعلونه كالاسم ، وَأَنت مَحْقوقة لذلك ، وأَنت مَحْقوقة أَن تفعلي ذلك ؛ وأَما قول الأَعشى : وإِنَّ امْرَأً أَسْرى إِليكِ ، ودونَه من الأَرضِ مَوْماةٌ ويَهْماء سَمْلَقُ لَمَحْقُوقةٌ أَن تَسْتَجِيبي لِصَوْتِه ، وأَن تَعْلَمي أَنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ فإِنه أَراد لَخُلّة محْقوقة ، يعني بالخُلّة الخَلِيلَ ، ولا تكون الهاء في محقوقة للمبالغة لأَن المبالغة إنما هي في أسماء الفاعلين دون المَفْعُولين ، ولا يجوز أن يكون التقدير لمحقوقة أنت ، لأن الصفة إذا جرت على غير موصوفها لم يكن عند أبي الحسن الأخفش بُدًّ من إبراز الضمير ، وهذا كله تعليل الفارسي ؛ وقول الفرزدق : إذا ، قال عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدةً ، بها جَرَبٌ ، عُدَّتْ عليَّ بِزَوْبَرا فيَنْطِقُها غَيْري وأُرْمى بذَنبها ، فهذا قَضاءٌ حَقُّه أَن يُغَيَّرا أي حُقَّ له .
      والحَقُّ واحد الحُقوق ، والحَقَّةُ والحِقَّةُ أخصُّ منه ، وهو في معنى الحَق ؛ قال الأزهري : كأنها أوجَبُ وأخصّ ، تقول هذه حَقَّتي أي حَقِّي .
      وفي الحديث : أنه أعطى كلَّ ذي حَقّ حقّه ولا وصيّة لوارث أي حظَّه ونَصِيبَه الذي فُرِضَ له .
      ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : لما طُعِنَ أُوقِظَ للصلاة فقال : الصلاةُ والله إِذَنْ ولا حقَّ أي ولا حَظَّ في الإسلام لِمَن تركَها ، وقيل : أراد الصلاةُ مقْضِيّة إذن ولا حَقَّ مَقْضِيٌّ غيرها ، يعني أن في عُنقه حُقوقاً جَمَّةً يجب عليه الخروج عن عُهْدتها وهو غير قادر عليه ، فهَبْ أنه قضى حَقَّ الصلاة فما بالُ الحُقوق الأُخر ؟ وفي الحديث : ليلةُ الضَّيْفِ حَقٌّ فمن أصبح بفِنائه ضَيْف فهو عليه دَيْن ؛ جعلها حَقّاً من طريق المعروف والمُروءة ولم يزل قِرى الضَّيفِ من شِيَم الكِرام ومَنْع القِرى مذموم ؛ ومنه الحديث : أَيُّما رجُل ضافَ قوماً فأصبح مَحْرُوماً فإِن نَصْرَه حَقٌّ على كل مسلم حتى يأْخذ قِرى ليلته من زَرعه وماله ؛ وقال الخطابي : يشبه أن يكون هذا في الذي يخاف التّلف على نفسه ولا يجد ما يأْكل فله أن يَتناول من مال أخيه ما يُقيم نفسه ، وقد اختلف الفقهاء في حكم ما يأْكله هل يلزمه في مقابلته شيء أم لا .
      قال ابن سيده :، قال سيبويه وقالوا هذا العالم حَقُّ العالم ؛ يريدون بذلك التَّناهي وأنه قد بلغ الغاية فيما يصفه من الخِصال ، قال : وقالوا هذا عبد الله الحَقَّ لا الباطل ، دخلت فيه اللام كدخولها في قولهم أَرْسَلَها العِراكَ ، إلا أنه قد تسقط منه فتقول حقّاً لا باطلاً .
      وحُقَّ لك أن تفعل وحُقِقْتَ أن (* قوله « وحققت أن إلخ » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ الصحاح بضم فكسر والذي في القاموس فكسر .) تفعل وما كان يَحُقُّك أن تفعله في معنى ما حُقَّ لك .
      وأُحِقَّ عليك القَضاء فحَقَّ أي أُثْبِتَ فثبت ، والعرب تقول : حَقَقْت عليه القضاء أحُقُّه حَقّاً وأحقَقْتُه أُحِقُّه إحْقاقاً أي أوجبته .
      قال الأزهري :، قال أبو عبيد ولا أعرف ما ، قال الكسائي في حَقَقْت الرجلَ وأحْقَقْته أي غلبته على الحق .
      وقوله تعالى : حَقّاً على المُحسنين ، منصوب على معنى حَقَّ ذلك عليهم حقّاً ؛ هذا قول أبي إسحق النحوي ؛ وقال الفراء في نصب قوله حقّاً على المحسنين وما أشبهه في الكتاب : إنه نَصْب من جهة الخبر لا أنه من نعت قوله مَتاعاً بالمعروف حقّاً ، قال : وهو كقولك عبدُ اللهِ في الدار حقْاً ، إنما نَصْبُ حقّاً من نية كلام المُخبِر كأنه ، قال : أُخْبِركم بذلك حقّاً ؛ قال الأزهري : هذا القول يقرب مما ، قاله أبو إسحق لأنه جعله مصدراً مؤكِّداً كأنه
      ، قال أُخبركم بذلك أحُقُّه حَقّاً ؛ قال أبو زكريا الفراء : وكلُّ ما كان في القرآن من نَكِرات الحق أو معرفته أو ما كان في معناه مصدراً ، فوجه الكلام فيه النصب كقول الله تعالى : وَعْدَ الحقِّ ووعدَ الصِّدْقِ ؛ والحَقِيقَةُ ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجُوبُه .
      وبلغ حقيقةَ الأمر أي يَقِينَ شأْنه .
      وفي الحديث : لا يبلُغ المؤمن حقيقةَ الإيمان حتى لا يَعِيب مسلماً بِعَيْب هو فيه ؛ يعني خالِصَ الإيمان ومَحْضَه وكُنْهَه .
      وحقيقةُ الرجل : ما يلزمه حِفظه ومَنْعُه ويَحِقُّ عليه الدِّفاعُ عنه من أهل بيته ؛ والعرب تقول : فلان يَسُوق الوَسِيقة ويَنْسِلُ الوَدِيقةَ ويَحْمي الحقيقة ، فالوَسيقةُ الطريدةُ من الإبل ، سميت وسيقة لأن طاردها يَسِقُها إذا ساقَها أي يَقْبِضها ، والوَديقةُ شدّة الحر ، والحقيقةُ ما يَحِقّ عليه أن يَحْمِيه ، وجمعها الحَقائقُ .
      والحقيقةُ في اللغة : ما أُقِرّ في الاستعمال على أصل وضْعِه ، والمَجازُ ما كان بضد ذلك ، وإنما يقع المجاز ويُعدَل إليه عن الحقيقة لمعانٍ ثلاثة : وهي الإتِّساع والتوكيد والتشبيه ، فإن عُدِم هذه الأوصافُ كانت الحقيقة البتَّةَ ، وقيل : الحقيقة الرّاية ؛ قال عامر بن الطفيل : لقد عَلِمَتْ عَليْنا هَوازِنَ أَنَّني أَنا الفارِسُ الحامي حَقِيقةَ جَعْفَرِ وقيل : الحقيقة الحُرْمة ، والحَقيقة الفِناء .
      وحَقَّ الشئُ يَحِقُّ ، بالكسر ، حقّاً أي وجب .
      وفي حديث حذيفة : ما حَقَّ القولُ على بني إسرائيل حتى استغْنى الرِّجالُ بالرجالِ والنساءُ بالنساءِ أي وجَب ولَزِم .
      وفي التنزيل : ولكن حَقَّ القولُ مني .
      وأحقَقْت الشئ أي أوجبته .
      وتحقق عنده الخَبَرُ أي صحَّ .
      وحقَّقَ قوله وظنَّه تحقيقاً أي صدَّقَ .
      وكلامٌ مُحَقَّقٌ أي رَصِين ؛ قال الراجز : دَعْ ذا وحَبِّرْ مَنْطِقاً مُحَقَّقا والحَقُّ : صِدْق الحديثِ .
      والحَقُّ : اليَقين بعد الشكِّ .
      وأحقِّ الرجالُ :، قال شيئاً أو ادَّعَى شيئاً فوجب له .
      واستحقَّ الشيءَ : استوجبه .
      وفي التنزيل : فإن عُثِرَ على أنَّهُمَا اسْتَحقّا إثْماً ، أي استوجباه بالخِيانةِ ، وقيل : معناه فإن اطُّلِعَ على أنهما استوجبا إثماً أي خيانةً باليمين الكاذبة التي أقْدما عليها ، فآخرانِ يَقُومانِ مَقامها من ورثة المُتوفَّى الذين استُحِقَّ عليهم أي مُلِك عليهم حقٌ من حقوقهم بتلك اليمين الكاذبة ، وقيل : معنى عليهم منهم ، وإذا اشتَرَى رجل داراً من رجل فادّعاها رجل آخر وأقامَ بيِّنةً عادلةً على دعواه وحكم له الحاكمُ ببينة فقد استحقها على المشتري الذي اشتراها أي مَلَكَها عليه ، وأخرجها الحاكم من يد المشتري إلى يد مَن استحقَّها ، ورجع المشتري على البائع بالثمن الذي أدَّاه إليه ، والاستِحْقاقُ والاسْتِيجابُ قريبان من السواء .
      وأما قوله تعالى : لَشَهادَتُنا أحَقُّ من شهادتهما ، فيجوز أن يكون معناه أشدُّ اسْتِحْقاقاً للقَبول ، ويكون إذ ذاك على طرح الزائد من اسْتَحقَّ أعني السين والتاء ، ويجوز أن يكون أراد أثْبَتُ من شهادتهما مشتق من قولهم حَقَّ الشيءُ إذا ثبت .
      وفي حديث ابن عمر أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ما حقُّ امرئٍ أن يَبِيتَ ليلتين إلا ووَصِيَّتُه عنده ؛ قال الشافعي : معناه ما الحَزْمُ لامرئٍ وما المعروف في الأخلاق الحسَنة لامرئٍ ولا الأحْوطُ إلا هذا ، لا أنه واجب ولا هو من جهة الفرض ، وقيل : معناه أن الله حكم على عباده بوجوب الوصية مطلقاً ثم نَسخ الوصيّة للوارث فبقي حَقُّ الرجل في ماله أن يُوصي لغير الوارث ، وهو ما قدَّره الشارع بثلث ماله .
      وحاقَّهُ في الأمر مُحَاقَّةً وحِقاقاً : ادَّعَى أنه أولى بالحق منه ، وأكثر ما استعملوا هذا في قولهم حاقَّني أي أكثر ما يستعملونه في فعل الغائب .
      وحاقَّهُ فحَقَّه يَحُقُّه : غَلبه ، وذلك في الخصومة واستيجاب الحق .
      وحاقَّهُ أي خاصَمه وادَّعَى كل واحد منهما الحق ، فإذا غلبه قيل حَقَّه .
      والتَّحَاقُّ : التخاصمُ .
      والاحْتِقاقُ : الاختصام .
      ويقال : احْتَقَّ فلان وفلان ، ولا يقال للواحد كما لا يقال اختصم للواحد دون الآخر .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : إذا بلغ النساءُ نَصَّ الحِقاقِ ، ورواه بعضهم : نَصُّ الحَقائِقِ ، فالعَصَبة أوْلى ؛ قال أبو عبيدة : نَصَّ كل شيء مُنتهاه ومَبْلَغ أقصاه .
      والحِقاقُ : المُحاقَّةُ وهو أن تُحاقَّ الأُمُّ العَصبَة في الجارية فتقول أنا أحَقُّ بها ، ويقولون بل نحن أحَقُّ ، وأراد بِنَصِّ الحِقاق الإدْراكَ لأن وقت الصغر ينتهي فتخرج الجارية من حد الصغر إلى الكبر ؛ يقول : ما دامت الجاريةُ صغيرةً فأُمُّها أوْلى بها ، فإذا بَلَغَت فالعصبة أوْلى بأمرها من أُمها وبتزويجها وحَضانتها إذا كانو مَحْرَماً لها مثل الآباء والإخْوة والأعمام ؛ وقال ابن المبارك : نَصُّ الحِقاق بلوغ العقل ، وهو مثل الإدراك لأنه إنما أراد منتهى الأمر الذي تجب به الحقوق والأحكام فهو العقل والإدراك .
      وقيل : المراد بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها وتصَرُّفها في أمرها ، تشبيهاً بالحِقاقِ من الإبل جمع حِقٍّ وحِقَّةٍ ، وهو الذي دخل في السنة الرابعة ، وعند ذلك يُتمكَّن من ركوبه وتحميله ، ومن رواه نَصَّ الحَقائِقِ فإنه أراد جمع الحَقيقة ، وهو ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجوبُه ، أو جمع الحِقَّة من الإبل ؛ ومنه قولهم : فلان حَامي الحَقِيقة إذا حَمَى ما يجب عليه حمايتُه .
      ورجل نَزِقُ الحِقاقِ إذا خاصم في صغار الأشياء .
      والحاقَّةُ : النازلة وهي الداهية أيضاً .
      وفي التهذيب : الحَقَّةُ الداهية والحاقَّةُ القيامة ، وقد حَقَّتْ تَحُقُّ .
      وفي التنزيل : الحاقَّةُ ما الحاقَّة وما أدراك ما الحاقَّةُ ؛ الحاقة : الساعة والقيامة ، سميت حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ إنسان من خير أو شر ؛ قال ذلك الزجاج ، وقال الفراء : سميت حاقَّةً لأن فيها حَواقَّ الأُمور والثوابَ .
      والحَقَّةُ : حقيقة الأمر ،
      ، قال : والعرب تقول لمّاعرفتَ الحَقَّةَ مِني هربْتَ ، والحَقَّةُ والحاقَّةُ بمعنى واحد ؛ وقيل : سميت القيامة حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ مُحاقٍّ في دِين الله بالباطل أي كل مُجادِلٍ ومُخاصم فتحُقُّه أي تَغُلِبه وتَخُصِمه ، من قولك حاقَقْتُه أُحاقُّه حِقاقاً ومُحاقَّةً فحَقَقْتُه أحُقُّه أي غلبته وفَلَجْتُ عليه .
      وقال أبو إسحق في قوله الحاقَّةُ : رفعت بالابتداء ، وما رَفْعٌ بالابتداء أيضاً ، والحاقَّةُ الثانية خبر ما ، والمعنى تفخيم شأنها كأنه ، قال الحاقَّةُ أي شيءٍ الحاقَّةُ .
      وقوله عز وجل : وما أدراكَ ما الحاقَّةُ ، معناه أيُّ شيءٍ أعْلَمَكَ ما الحاقَّةُ ، وما موضعُها رَفْعٌ وإن كانت بعد أدْراكَ ؛ المعنى ما أعْلَمَكَ أيُّ شيءٍ الحاقَّةُ .
      ومن أيمانهم : لَحَقُّ لأَفْعَلَنّ ، مبنية على الضم ؛ قال الجوهري : وقولهم لَحَقُّ لا آتِيكَ هو يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت بعد اللام ، وإذا أزالوا عنها اللام ، قالوا حَقّاً لا آتِيك ؛ قال ابن بري : يريد لَحَقُّ الله فنَزَّلَه منزلة لَعَمْرُ اللهِ ، ولقد أُوجِبَ رفعُه لدخول اللام كما وَجب في قولك لَعَمْرُ الله إذا كان باللام .
      والحَقُّ : المِلْك .
      والحُقُقُ : القريبو العهد بالأُمور خيرها وشرها ، قال : والحُقُقُ المُحِقُّون لما ادّعَوْا أيضاً .
      والحِقُّ من أولاد الإبل : الذي بلغ أن يُرْكب ويُحمَل عليه ويَضْرِب ، يعني أن يضرب الناقةَ ، بيِّنُ الإحقاقِ والاسْتحقاق ، وقيل : إذا بلغت أمُّه أوَانَ الحَمْل من العام المُقْبِل فهو حِقُّ بيِّنُ الحِقَّةِ .
      قال الأَزهري : ويقال بعير حِقٌّ بيِّنُ الحِقِّ بغير هاء ، وقيل : إذا بلغ هو وأُخته أن يُحْمَل عليهما ويُركبا فهو حِقٌّ ؛ الجوهري : سمي حِقّاً لاستحقاقه أن يُحْمل عليه وأن يُنتفع به ؛ تقول : هو حِقٌّ بيِّنُ الحِقَّةِ ، وهو مصدر ، وقيل : الحِقُّ الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة ؛

      قال : إذا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشمس طَلَعْ ، فابْنُ اللَّبونِ الحِقُّ جَذَعْ والجمع أحُقٌّ وحِقاقٌ ، والأُنثى حِقَّة وحِقٌّ أيضاً ؛ قال ابن سيده : والأُنثى من كل ذلك حِقَّةٌ بَيِّنَةُ الحِقَّةِ ، وإنما حكمه بَيِّنة الحَقاقةِ والحُقُوقةِ أو غير ذلك من الأَبنية المخالفة للصفة لأَن المصدر في مثل هذا يخالف الصفة ، ونظيره في موافقة هذا الضرب من المصادر للاسم في البناء قولهم أسَدٌ بَيِّنُ الأَسد .
      قال أبو مالك : أحَقَّت البَكْرَة إذا استوفت ثلاث سنين ، وإذا لَقِحَت حين تُحِقّ قيل لَقِحت عليَّ كرهاً .
      والحِقَّةُ أيضاً : الناقة التي تؤخذ في الصدقة إذا جازت عِدَّتُها خمساً وأربعين .
      وفي حديث الزكاة ذكر الحِقِّ والحِقَّة ، والجمع من كل ذلك حُقُقٌ وحَقائق ؛ ومنه قول المُسَيَّب بن عَلَس : قد نالَني منه على عَدَمٍ مثلُ الفَسِيل ، صِغارُها الحُقُقُ
      ، قال ابن بري : الضمير في منه يعود على الممدوح وهو حسان بن المنذر أخو النعمان ؛ قال الجوهري : وربما تجمع على حَقائقَ مثل إفَالٍ وأفائل ، قال ابن سيده : وهو نادر ؛ وأنشد لعُمارةَ بن طارق : ومَسَدٍ أُمِرَّ من أَيانِقِ ، لَسْنَ بأَنْيابٍ ولا حَقائِقِ وهذا مثل جَمْعهم امرأَة غِرَّة على غَرائر ، وكجمعهم ضَرَّة على ضَرائر ، وليس ذلك بِقياس مُطَّرِد .
      والحِقُّ والحِقَّة في حديث صدقات الإبل والديات ، قال أَبو عبيد : البعير إِذا اسْتَكْمَلَ السنة الثالثة ودخل في الرابعة فهو حينئذ حِقُّ ، والأُنثى حِقَّة .
      والحِقَّة : نَبْرُ أُم جَرِير بن الخَطَفَى ، وذلك لأَن سُوَيْدَ بن كراع خطبها إلى أَبيها فقال له : إِنها لصغيرة صُرْعةٌ ، قال سويد : لقد رأَيتُها وهي حِقَّةٌ أَي كالحِقَّة من الإِبل في عِظَمها ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : ومن وَراء حِقاقِ العُرْفُطِ أَي صغارها وشَوابِّها ، تشبيهاً بِحقاق الإبل .
      وحَقَّتِ الحِقَّةُ تَحِقُّ وأَحَقَّت ، كلاهما : صارت حِقَّةً ؛ قال الأَعشى : بِحِقَّتِها حبِسَتْ في اللَّجيـ نِ ، حتى السَّديِسُ لها قد أَسَنّْ
      ، قال ابن بري : يقال أَسَنَّ سدِيسُ الناقة إِذا نبَت وذلك في الثامنة ، يقول : قِيمَ عليها من لدن كانت حِقَّة إِلى أَن أَسْدَسَت ، والجمع حِقاقٌ وحُقُقٌ ؛ قال الجوهري : ولم يُرد بحقَّتها صفة لها لأَنه لا يقال ذلك كما لا يقال بجَذَعَتها فُعِلَ بها كذا ولا بثنيَّتها ولا ببازلها ، ولا أَراد بقوله أَسَنَّ كَبِرَ لأَنه لا يقال أَسَنَّ السِّنُّ ، وإِنما يقال أََسنَّ الرجل وأَسَّت المرأَة ، وإِنما أَراد أَنها رُبِطَت في اللَّجين وقتاً كانت حقة إِلى أَن نَجَمَ سَدِيسُها أَي نبَت ، وجمع الحِقاق حُقُق مثل كِتاب وكتُب ؛ قال ابن سيده : وبعضهم يجعل الحِقَّة هنا الوقت ، وأَتت الناقةُ على حِقَّتها أَي على وقتها الذي ضَربها الفحل فيه من قابل ، وهو إِذا تَمَّ حَملها وزادت على السنة أَياماً من اليوم الذي ضُربت فيه عاماً أَوّل حتى يستوفي الجَنين السنةَ ، وقيل : حِقُّ الناقة واسْتِحقاقُها تَمام حَمِلها ؛ قال ذو الرمة : أَفانين مَكْتوب لها دُون حِقِّها ، إِذا حَمْلُِها راشَ الحِجَاجَينِ بالثُّكْلِ أَي إِذا نبَت الشعر على ولدها ألقته ميِّتاً ، وقيل : معنى البيت أَنه كتب لهذه النجائب إِسقاطُ أَولادها قبل أَناء نِتاجها ، وذلك أَنها رُكبت في سفَر أَتعبها فيه شدة السير حتى أَجْهَضَتْ أَولادها ؛ وقال بعضهم : سميت الحِقَّة لأَنها استحقَّت أَن يَطْرُقها الفحلُ ، وقولهم : كان ذلك عند حَقِّ لَقاحها وحِقِّ لَقاحها أَيضاً ، بالكسر ، أَي حين ثبت ذلك فيها .
      الأَصمعي : إِذا جازت الناقة السنة ولم تلد قيل قد جازت الحِقَّ ؛ وقولُ عَدِيّ : أَي قومي إِذا عزّت الخمر وقامت رفاقهم بالحقاق ويروى : وقامت حقاقهم بالرفاق ، قال : وحِقاقُ الشجر صغارها شبهت بحقاق الإِبل .
      ويقال : عَذر الرَّجلُ وأَعْذَر واسْتَحقَّ واستوْجَب إِذا أَذنب ذنباً استوْجب به عُقوبة ؛ ومنه حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يَهْلِكُ الناسُ حتى يُعْذِرُوا من أَنفسهم .
      وصبَغْتُ الثوبَ صَبْغاً تَحْقِيقاً أَي مُشْبَعاً .
      وثوب مُحقَّق : عليه وَشْيٌ على صورة الحُقَق ، كما يقال بُرْدٌ مُرَجَّلٌ .
      وثوب مُحَقَّقٌ إِذا كان مُحْكَمَ النَّسْجِ ؛ قال الشاعر : تَسَرْبَلْ جِلْدَ وجْهِ أَبِيك ، إِنّا كَفَيْناكَ المُحَقَّقَةَ الرَّقاقا وأَنا حَقِيقٌ على كذا أَي حَريصٌ عليه ؛ عن أَبي عليّ ، وبه فسر قوله تعالى : حَقِيقٌ على أَن لا أَقول على الله إلاَّ الحَقَّ ، في قراءة من قرأَ به ، وقرئ حقيق عليّ أَن لا أَقول ، ومعناه واجب عليّ ترك القول على الله إِلاَّ بالحق .
      والحُقُّ والحُقَّةُ ، بالضم : معروفة ، هذا المَنْحوت من الخشب والعاج وغير ذلك مما يصلح أَن يُنحت منه ، عربيٌّ معروف قد جاء في الشعر الفصيح ؛ قال الأَزهري : وقد تُسوّى الحُقة من العاج وغيره ؛ ومنه قول عَمرو بن كُلْثُوم : وثَدْياً مثلَ حُقِّ العاجِ رَخْصاً ، حَصاناً من أَكُفِّ اللاَّمِسِينا
      ، قال الجوهري : والجمع حُقُّ وحُقَقٌ وحِقاقٌ ؛ قال ابن سيده : وجمع الحُقّ أَحْقاقٌ وحِقاقٌ ، وجمع الحُقَّة حُقَقٌ ؛ قال رؤبة : سَوَّى مَساحِيهنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ وصَفَ حَوافِرَ حُمُر الوَحْشِ أَي أَنَّ الحِجارة سوَّت حَوافِرها كأَنما قُطِّطَتْ تَقْطِيطَ الحُقَقِ ، وقد ، قالوا في جمع حُقَّةٍ حُقّ ، فجعلوه من باب سِدْرة وسِدْر ، وهذا أَكثره إِنما هو في المخلوق دون المصنوع ، ونظيره من المصنوع دَواةٌ ودَوًى وسَفِينة وسَفِين .
      والحُقُّ من الورك : مَغْرِزُ رأْس الفخذ فيها عصَبة إِلى رأْس الفخذ إِذا انقطعت حَرِقَ الرجل ، وقيل : الحُق أَصل الورك الذي فيه عظم رأْس الفخذ .
      والحُق أَيضاً : النُّقْرة التي في رأْس الكتف .
      والحُقُّ : رأْس العَضُد الذي فيه الوابِلةُ وما أَشْبهها .
      ويقال : أَصبت حاقّ عينه وسقط فلان على حاقِّ رأْسه أَي وسَط رأْسه ، وجئته في حاقِّ الشتاء أَي في وسطه .
      قال الأَزهري : وسمعت أَعرابيّآً يقول لنُقْبة من الجرَب ظهَرت ببعير فشكُّوا فيها فقال : هذا حاقُّ صُمادِحِ الجَرَبِ .
      وفي الحديث : ليس للنساء أَن يَحقُقْنَ الطَّريقَ ؛ هو أَن يَركبن حُقَّها وهو وسَطها من قولكم سقَط على حاقِّ القَفا وحُقَّه .
      وفي حديث يوسف بن عمر : إِنَّ عامِلاً من عُمالي يذكُر أَنه زَرَعَ كلَّ حُقٍّ ولُقٍّ ؛ الحُق : الأَرض المطمئنة ، واللُّق : المرتفعة .
      وحُقُّ الكَهْوَل : بيت العنكبوت ؛ ومنه حديث عَمرو بن العاص أَنه ، قال لمعاوية في مُحاوَراتٍ كانت بينهما : لقد رأَيْتك بالعراق وإِنَّ أَمْرَك كحُقِّ الكَهول وكالحَجاةِ في الضَّعْف فما زِلت أَرُمُّه حتى اسْتَحكم ، في حديث فيه طول ، قال : أَي واهٍ .
      وحُقُّ الكَهول : بيت العنكبوت .
      قال الأَزهري : وقد روى ابن قتيبة هذا الحرف بعينه فصحَّفه وقال : مثل حُق الكَهْدَلِ ، بالدال بدل الواو ، قال : وخبَطَ في تفسيره خَبْط العَشْواء ، والصواب مثل حُق الكَهول ، والكَهول العنكبوت ، وحُقَّه بيته .
      وحاقُّ وسَطِ الرأْس : حَلاوةُ القفا .
      ويقال : استحقَّت إِبلُنا ربيعاً وأَحَقَّت ربيعاً إِذا كان الربيع تاماً فرعَتْه .
      وأَحقَّ القومُ إِحْقاقاً إِذا سَمِنَ مالُهم .
      واحتقَّ القوم احْتقاقاً إِذا سَمِنَ وانتهى سِمَنُه .
      قال ابن سيده : وأَحقَّ القومُ من الربيع إِحْقاقاً إِذا أَسْمَنُوا ؛ عن أَبي حنيفة ، يريد سَمِنت مَواشِيهم .
      وحقَّت الناقة وأَحقَّت واستحقَّت : سمنت .
      وحكى ابن السكيت عن ابن عطاء أَنه ، قال : أَتيت أَبا صَفْوانَ أَيام قَسمَ المَهْدِيُّ الأَعراب فقال أَبو صفوان ؛: ممن أَنت ؟ وكان أَعرابيّاً فأَراد أَن يمتحنه ، قلت : من بني تميم ، قال : من أَيّ تميم ؟ قلت : رباني ، قال : وما صنعتُك ؟ قلت : الإِبل ،
      ، قال : فأَخبرني عن حِقَّة حَقَّت على ثلاث حِقاق ، فقلت : سأَلت خبيراً : هذه بَكْرة كان معها بَكْرتان في ربيع واحد فارْتَبَعْنَ فسَمِنَت قبل أَن تسمنا فقد حقَّت واحدةً ، ثم ضَبَعَت ولم تَضْبَعا فقد حقَّت عليهما حِقَّة أُخرى ، ثم لَقِحَت ولم تَلْقَحا فهذه ثلاث حِقَّات ، فقال لي : لعَمْري أَنت منهم واسْتَحَقَّت الناقة لَقاحاً إِذا لَقِحت واستحقّ لَقاحُها ، يُجْعَل الفعل مرة للناقة ومرة للِّقاح .
      قال أَبو حاتم : مَحاقُّ المالِ يكون الحَلْبة الأُولى ، والثانية منها لِبَأٌ .
      والمَحاقُّ : اللاتي لم يُنْتَجْن في العام الماضي ولم يُحلَبن فيه .
      واحْتقَّ الفرسُ أَي ضَمُر .
      ويقال : لا يحقُّ ما في هذا الوِعاء رطلاً ، معناه أَنه لا يَزِنُ رطلاً .
      وطعْنة مُحْتَقَّة أَي لا زَيْغَ فيها وقد نَفَذَت .
      ويقال : رمَى فلان الصيدَ فاحتقَّ بعضاً وشَرَم بعضاً أَي قتَل بعضاً وأُفْلِتَ بعض جَِريحاً ؛ والمُحْتقُّ من الطعْن : النافِذُ إِلى الجوف ؛ ومنه قول أَبي كبير الهذلي : هَلاَّ وقد شَرَعَ الأَسنَّة نَحْوها ، ما بينَ مُحْتَقٍّ ومُشَرِّمِ أَراد من بين طَعْن نافذٍ في جوفها وآخَرَ قد شرَّمَ جلدَها ولم ينفُذ إِلى الجوف .
      والأَحقُّ من الخيل : الذي لا يَعْرَق ، وهو أَيضاً الذي يضع حافر رجله موضع حافر يده ، وهما عيب ؛ قال عديّ بن خَرَشةَ الخَطْمِيّ : بأَجْرَدَ من عِتاقِ الخَيلِ نَهْدٍ جَوادِ ، لا أَحقُّ ولا شئيتُ
      ، قال ابن سيده : هذه رواية ابن دريد ، ورواية أَبي عبيد : وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهواتِ ساطٍ ، كُمَيْتٌ ، لا أَحقُّ ولا شئيت الأَقدرُ : الذي يجوز حافرا رجليه حافِريْ يديه ، والأَحقُّ : الذي يُطَبِّقُ حافرا رجليه حافريْ يديه ، والشَّئيتُ : الذي يقْصُر موقِعُ حافر رجله عن موقع حافر يده ، وذلك أَيضاً عيب ، والاسم الحَقَق .
      وبنات الحُقَيْقِ : ضرْب من رَدِيء التمر ، وقيل : هو الشِّيص ، قال الأَزهري :، قال الليث بنات الحقيق ضرب من التمر ، والصواب لَوْن الحُبَيق ضرب من التمر رديء .
      وبنات الحقيق في صفة التمر تغيير ، ولَوْنُ الحُبيق معروف .
      قال : وقد روينا عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نَهى عن لوْْنين من التمر في الصدقة : أَحدهما الجُعْرُور ، والآخر لون الحبيق ، ويقال لنخلته عَذْقُ ابن حبيق (* قوله « عذق ابن حبيق » ضبط عذق بالفتح هو الصواب ففي الزرقاني على الموطأ ، قال أبو عمر بفتح العين النخلة وبالكسر الكباسة أي القنو كأن التمر سمي باسم النخلة لأنه منها اهـ .
      فضبطه في مادة حبق بالكسر خطأ .) وليس بشِيص ولكنه رديء من الدَّقَلِ ؛ وروى الأَزهري حديثاً آخر عن جعفر بن محمد عن أَبيه ، قال : لا يُخرَج في الصدقة الجُعرور ولا لون حُبيْق ؛ قال الشافعي : وهذا تمر رديء والسس (* قوله « والسس » كذا بالأصل ولعله وأيبس .) تمر وتؤخذ الصدقة من وسط التمر .
      والحَقْحقةُ : شدَّة السير .
      حَقْحقَ القومُ إِذا اشتدّوا في السير .
      وقَرَبٌ مُحَقْحَقٌ : جادٌّ منه .
      وتعَبَّدَ عبد الله بن مُطَرِّف بن الشِّخيِّر فلم يَقتصِد فقال له أَبوه : يا عبد الله ، العلمُ أَفضلُ من العمل ، والحسَنةُ بين السَّيِّئتين ، وخيرُ الأُمور أَوساطُها ، وشرُّ السير الحَقْحقةُ ؛ هو إِشارة إلى الرِّفق في العبادة ، يعني عليك بالقَصْد في العبادة ولا تَحْمِل على نفسك فتَسأَم ؛ وخيرُ العمل ما دِيمَ وإِن قلَّ ، وإِذا حملت على نفسك من العبادة ما لا تُطيِقُه انْقَطَعْتَ به عن الدَّوام على العبادة وبَقِيت حَسيراً ، فتكلَّفْ من العبادة ما تُطيقُه ولا يَحْسِرُك .
      والحَقحقةُ : أَرفع السير وأَتْعَبُه للظَّهر .
      وقال الليث : الحقحقة سير الليل في أَوّله ، وقد نهي عنه ، قال : وقال بعضهم الحقحقة في السير إِتعابُ ساعة وكفُّ ساعة ؛ قال الأَزهري : فسر الليث الحقحقة تفسيرين مختلفين لم يصب الصواب في واحد منهما ، والحقحقة عند العرب أَن يُسار البعيرُ ويُحمل على ما يتعبه وما لا يطيقه حتى يُبْدِعَ براكبه ، وقيل : هو المُتعِب من السير ، قال : وأَما قول الليث إِنّ الحقحقة سير أَول الليل فهو باطل ما ، قاله أَحد ، ولكن يقال فَحِّمُوا عن الليل أَي لا تسيروا فيه .
      وقال ابن الأَعرابي : الحَقحقةُ أَن يُجْهِد الضعيفَ شدَّةُ السير .
      قال ابن سيده : وسَيرٌ حَقْحَاقٌ شديد ، وقد حَقْحَقَ وهَقْهَقَ على البدل ، وقَهْقَهَ على القلب بعد البدل .
      وقَرَبٌ حَقْحاق وهَقْهاق وقَهْقاه ومُقَهْقَه ومُهَقْهَقٌ إِذا كان السير فيه شديداً مُتعِباً .
      وأُمّ حِقّة : اسم امرأَة ؛ قال مَعْنُ بن أَوْس : فقد أَنْكَرَتْه أُمُّ حِقّه حادِثاً ، وأَنْكَرها ما شئت ، والودُّ خادِعُ "

    المعجم: لسان العرب

  12. حكم

    • " الله سبحانه وتعالى أَحْكَمُ الحاكمِينَ ، وهو الحَكِيمُ له الحُكْمُ ، سبحانه وتعالى .
      قال الليث : الحَكَمُ الله تعالى .
      الأَزهري : من صفات الله الحَكَمُ والحَكِيمُ والحاكِمُ ، ومعاني هذه الأَسماء متقارِبة ، والله أعلم بما أَراد بها ، وعلينا الإيمانُ بأَنها من أَسمائه .
      ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى الحَكَمُ والحَكِيمُ وهما بمعنى الحاكِم ، وهو القاضي ، فَهو فعِيلٌ بمعنى فاعَلٍ ، أو هو الذي يُحْكِمُ الأَشياءَ ويتقنها ، فهو فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِلٍ ، وقيل : الحَكِيمُ ذو الحِكمة ، والحَكْمَةُ عبارة عن معرفة أفضل الأشياء بأفضل العلوم .
      ويقال لمَنْ يُحْسِنُ دقائق الصِّناعات ويُتقنها : حَكِيمٌ ، والحَكِيمُ يجوز أن يكون بمعنى الحاكِمِ مثل قَدِير بمعنى قادر وعَلِيمٍ بمعنى عالِمٍ .
      الجوهري : الحُكْم الحِكْمَةُ من العلم ، والحَكِيمُ العالِم وصاحب الحِكْمَة .
      وقد حَكُمَ أي صار حَكِيماً ؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلَب : وأَبْغِض بَغِيضَكَ بُغْضاً رُوَيْداً ، إذا أنتَ حاوَلْتَ أن تَحْكُما أي إذا حاوَلتَ أن تكون حَكيِماً .
      والحُكْمُ : العِلْمُ والفقه ؛ قال الله تعالى : وآتيناه الحُكْمَ صَبِيّاً ، أي علماف وفقهاً ، هذا لِيَحْيَى بن زَكَرِيَّا ؛ وكذلك قوله : الصَّمْتُ حُكْمٌ وقليلٌ فاعِلُهْ وفي الحديث : إنَّ من الشعر لحُكْماً أي إِن في الشعر كلاماً نافعاً يمنع من الجهل والسَّفَهِ ويَنهى عنهما ، قيل : أراد بها المواعظ والأمثال التي ينتفع الناس بها .
      والحُكْمُ : العِلْمُ والفقه والقضاء بالعدل ، وهو مصدر حَكَمَ يَحْكُمُ ، ويروى : إن من الشعر لحِكْمَةً ، وهو بمعنى الحُكم ؛ ومنه الحديث : الخِلافةُ في قُرَيش والحُكْمُ في الأنصار ؛ خَصَّهُم بالحُكْمِ لأن أكثر فقهاء الصحابة فيهم ، منهم مُعاذُ ابن جَبَلٍ وأُبَيّ بن كَعْبٍ وزيد بن ثابت وغيرهم .
      قال الليث : بلغني أنه نهى أن يُسَمَّى الرجلُ حكِيماً (* قوله « أن يسمى الرجل حكيماً » كذا بالأصل ، والذي في عبارة الليث التي في التهذيب : حكماً بالتحريك )، قال الأزهري : وقد سَمَّى الناسُ حَكيماً وحَكَماً ، قال : وما علمتُ النَّهي عن التسمية بهما صَحيحاً .
      ابن الأثير : وفي حديث أبي شُرَيْحٍ أنه كان يكنى أبا الحَكَمِ فقال : ‏ له النبي ، صلى الله عليه وسلم : إن الله هو الحَكَمُ ، وكناه بأَبي شُرَيْحٍ ، وإنما كَرِه له ذلك لئلا يُشارِكَ الله في صفته ؛ وقد سَمّى الأَعشى القصيدة المُحْكمَةَ حَكِيمَةً فقال : وغَريبَةٍ ، تأْتي المُلوكَ ، حَكِيمَةٍ ، قد قُلْتُها ليُقالَ : من ذا ، قالَها ؟ وفي الحديث في صفة القرآن : وهو الذِّكْرُ الحَكِيمُ أي الحاكِمُ لكم وعليكم ، أو هو المُحْكَمُ الذي لا اختلاف فيه ولا اضطراب ، فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَلٍ ، أُحْكِمَ فهو مُحْكَمٌ .
      وفي حديث ابن عباس : قرأْت المُحْكَمَ على عَهْدِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ يريد المُفَصَّلَ من القرآن لأنه لم يُنْسَخْ منه شيء ، وقيل : هو ما لم يكن متشابهاً لأنه أُحْكِمَ بيانُه بنفسه ولم يفتقر إلى غيره ، والعرب تقول : حَكَمْتُ وأَحْكَمْتُ وحَكَّمْتُ بمعنى مَنَعْتُ ورددت ، ومن هذا قيل للحاكم بين الناس حاكِمٌ ، لأنه يَمْنَعُ الظالم من الظلم .
      وروى المنذري عن أَبي طالب أنه ، قال في قولهم : حَكَمَ الله بيننا ؛ قال الأصمعي : أصل الحكومة رد الرجل عن الظلم ، قال : ومنه سميت حَكَمَةُ اللجام لأَنها تَرُدُّ الدابة ؟ ومنه قول لبيد : أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْراتِها كلَّ حِرْباءٍ ، إذا أُكْرِهَ صَلّ والجِنْثِيُّ : السيف ؛ المعنى : رَدَّ السيفُ عن عَوْراتِ الدِّرْعِ وهي فُرَجُها كلَّ حِرْباءٍ ، وقيل : المعنى أَحْرَزَ الجِنثيُّ وهو الزَّرَّادُ مساميرها ، ومعنى الإحْكامِ حينئذ الإحْرازُ .
      قال ابن سيده : الحُكْمُ القَضاء ، وجمعه أَحْكامٌ ، لا يكَسَّر على غير ذلك ، وقد حَكَمَ عليه بالأمر يَحْكُمُ حُكْماً وحُكومةً وحكم بينهم كذلك .
      والحُكْمُ : مصدر قولك حَكَمَ بينهم يَحْكُمُ أي قضى ، وحَكَمَ له وحكم عليه .
      الأزهري : الحُكْمُ القضاء بالعدل ؛ قال النابغة : واحْكمْ كحكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ ، إذ نَظَرَتْ إلى حَمامٍ سِراعٍ وارد الثَّمَدِ (* قوله « حمام سراع » كذا هو في التهذيب بالسين المهملة وكذلك في نسخة قديمة من الصحاح ، وقال شارح الديوان : ويروى أيضاً شراع بالشين المعجمة أي مجتمعة ).
      وحكى يعقوب عن الرُّواةِ أن معنى هذا البيت : كُنْ حَكِيماً كفتاة الحي أي إذا قلت فأَصِبْ كما أصابت هذه المرأَة ، إذ نظَرَتْ إلى الحمامِ فأَحْصَتْها ولم تُخْطِئ عددها ؛ قال : ويَدُلُّكَ على أن معنى احْكُمْ كُنْ حَكِيماً قولُ النَّمر بن تَوْلَب : إذا أنتَ حاوَلْتَ أن تَحْكُما يريد إذا أَردت أن تكون حَكِيماً فكن كذا ، وليس من الحُكْمِ في القضاء في شيء .
      والحاكِم : مُنَفّذُ الحُكْمِ ، والجمع حُكّامٌ ، وهو الحَكَمُ .
      وحاكَمَهُ إلى الحَكَمِ : دعاه .
      وفي الحديث : وبكَ حاكَمْتُ أي رَفَعْتُ الحُكمَ إليك ولا حُكْمَ إلا لك ، وقيل : بكَ خاصمْتُ في طلب الحُكْمِ وإبطالِ من نازَعَني في الدِّين ، وهي مفاعلة من الحُكْمِ .
      وحَكَّمُوهُ بينهم : أمروه أن يَحكمَ .
      ويقال : حَكَّمْنا فلاناً فيما بيننا أي أَجَزْنا حُكْمَهُ بيننا .
      وحَكَّمَهُ في الأمر فاحْتَكَمَ : جاز فيه حُكْمُه ، جاء فيه المطاوع على غير بابه والقياس فَتَحَكَّمَ ، والاسم الأُحْكُومَةُ والحُكُومَةُ ؛

      قال : ولَمِثْلُ الذي جَمَعْتَ لرَيْبِ الدَّهْرِ يَأْبى حُكومةَ المُقْتالِ يعني لا يَنْفُذُ حُكومةُ من يَحْتَكِمُ عليك من الأَعداء ، ومعناه يأْبى حُكومةَ المُحْتَكِم عليك ، وهو المُقْتال ، فجعل المُحْتَكِمَ المُقْتالَ ، وهو المُفْتَعِلُ من القول حاجة منه إلى القافية ، ويقال : هو كلام مستعمَلٌ ، يقال : اقْتَلْ عليَّ أي احْتَكِمْ ، ويقال : حَكَّمْتُه في مالي إذا جعلتَ إليه الحُكْمَ فيه فاحْتَكَمَ عليّ في ذلك .
      واحْتَكَمَ فلانٌ في مال فلان إذا جاز فيه حُكْمُهُ .
      والمُحاكَمَةُ : المخاصمة إلى الحاكِمِ .
      واحْتَكَمُوا إلى الحاكِمِ وتَحاكَمُوا بمعنى .
      وقولهم في المثل : في بيته يُؤْتَى الحَكَمُ ؛ الحَكَمُ ، بالتحريك : الحاكم ؛

      وأَنشد ابن بري : أَقادَتْ بَنُو مَرْوانَ قَيْساً دِماءَنا ، وفي الله ، إن لم يَحْكُمُوا ، حَكَمٌ عَدْلُ والحَكَمَةُ : القضاة .
      والحَكَمَةُ : المستهزئون .
      ويقال : حَكَّمْتُ فلاناً أي أطلقت يده فيما شاء .
      وحاكَمْنا فلاناً إلى الله أي دعوناه إلى حُكْمِ الله .
      والمُحَكَّمُ : الشاري .
      والمُحَكَّمُ : الذي يُحَكَّمُ في نفسه .
      قال الجوهري : والخَوارِج يُسَمَّوْنَ المُحَكِّمَةَ لإنكارهم أمر الحَكَمَيْن وقولِهِمْ : لا حُكْم إلا لله .
      قال ابن سيده : وتحْكِيمُ الحَرُوريَّةِ قولهم لا حُكْمَ إلا الله ولا حَكَمَ إلا اللهُ ، وكأَن هذا على السَّلْبِ لأَنهم ينفون الحُكْمَ ؛

      قال : فكأَني ، وما أُزَيِّنُ منها ، قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكيما (* قوله « وما أزين » كذا في الأصل ، والذي في المحكم : مما أزين ).
      وقيل : إنما بدءُ ذلك في أمر عليّ ، عليه السلام ، ومعاوِيةَ .
      والحَكَمان : أَبو موسى الأَشعريُّ وعمرو ابن العاص .
      وفي الحديث : إن الجنة للمُحَكّمين ، ويروى بفتح الكاف وكسرها ، فالفتح هم الذين يَقَعُون في يد العدو فيُنَحيَّرُونَ بين الشِّرْك والقتل فيختارون القتل ؛ قال الجوهري : هم قوم من أَصحاب الأُخْدودِ فُعِل بهم ذلك ، حُكِّمُوا وخُيِّروا بين القتل والكفر ، فاختاروا الثَّبات على الإسلام مع القتل ، قال : وأما الكسر فهو المُنْصِفُ من نفسه ؛ قال ابن الأَثير : والأَول الوجه ؛ ومنه حديث كعب : إن في الجنة داراً ، ووصفها ثم ، قال : لا يَنْزِلُها إلا نبي أو صِدِّيق أو شَهيد أو مُحَكَّمٌّ في نفسه .
      ومُحَكَّم اليَمامَةِ رجل قتله خالد بن الوليد يوم مُسَيْلِمَةَ .
      والمْحَكَّمُ ، بفتح الكاف (* قوله « والمحكم بفتح الكاف إلخ » كذا في صحاح الجوهري ، وغلطه صاحب القاموس وصوب أنه بكسر الكاف كمحدث ، قال ابن الطيب محشيه : وجوز جماعة الوجهين وقالوا هو كالمجرب فانه بالكسر الذي جرب الأمور ، وبالفتح الذي جربته الحوادث ، وكذلك المحكم بالكسر حكم الحوادث وجربها وبالفتح حكمته وجربته ، فلا غلط )، الذي في شعر طَرَفَةَ إذ يقول : ليت المُحَكَّمَ والمَوْعُوظَ صوتَكُما تحتَ التُّرابِ ، إذا ما الباطِلُ انْكشفا (* قوله « ليت المحكم إلخ » في التكملة ما نصه : يقول ليت أني والذي يأمرني بالحكمة يوم يكشف عني الباطل وأدع الصبا تحت التراب ، ونصب صوتكما لأنه أراد عاذليّ كفّا صوتكما ).
      هو الشيخ المُجَرّبُ المنسوب إلى الحِكْمة .
      والحِكْمَةُ : العدل .
      ورجل حَكِيمٌ : عدل حكيم .
      وأَحْكَمَ الأَمر : أتقنه ، وأَحْكَمَتْه التجاربُ على المَثَل ، وهو من ذلك .
      ويقال للرجل إذا كان حكيماً : قد أَحْكَمَتْه التجارِبُ .
      والحكيم : المتقن للأُمور ، واستعمل ثعلب هذا في فرج المرأَة فقال : المكَثَّفَة من النساء المحكمة الفرج ، وهذا طريف جدّاً .
      الأزهري : وحَكَمَ الرجلُ يَحْكُمُ حُكْماً إذا بلغ النهاية في معناه مدحاً لازماً ؛ وقال مرقش : يأْتي الشَّبابُ الأَقْوَرينَ ، ولا تَغْبِطْ أَخاك أن يُقالَ حَكَمْ أي بلغ النهاية في معناه .
      أبو عدنان : اسْتَحْكَمَ الرجلُ إذا تناهى عما يضره في دِينه أو دُنْياه ؛ قال ذو الرمة : لمُسْتَحْكِمٌ جَزْل المُرُوءَةِ مؤمِنٌ من القوم ، لا يَهْوى الكلام اللَّواغِيا وأَحْكَمْتُ الشيء فاسْتَحْكَمَ : صار مُحْكَماً .
      واحْتَكَمَ الأمرُ واسْتَحْكَمَ : وثُقَ .
      الأَزهري : وقوله تعالى : كتاب أُحْكِمَتْ آياته فُصِّلَتْ من لَدُنْ حَكيم خبير ؛ فإن التفسير جاء : أُحْكِمَتْ آياته بالأمر والنهي والحلالِ والحرامِ ثم فُصِّلَتْ بالوعد والوعيد ، قال : والمعنى ، والله أعلم ، أن آياته أُحْكِمَتْ وفُصِّلَتْ بجميع ما يحتاج إليه من الدلالة على توحيد الله وتثبيت نبوة الأنبياء وشرائع الإسلام ، والدليل على ذلك قول الله عز وجل : ما فرَّطنا في الكتاب من شيء ؛ وقال بعضهم في قول الله تعالى : الر تلك آيات الكتاب الحَكِيم ؛ إنه فَعِيل بمعنى مُفْعَلٍ ، واستدل بقوله عز وجل : الر كتاب أُحْكِمَتْ آياته ؛ قال الأزهري : وهذا إن شاء الله كما قِيل ، والقرآنُ يوضح بعضُه بعضاً ، قال : وإنما جوزنا ذلك وصوبناه لأَن حَكَمْت يكون بمعنى أَحْكَمْتُ فَرُدَّ إلى الأصل ، والله أعلم .
      وحَكَمَ الشيء وأَحْكَمَهُ ، كلاهما : منعه من الفساد .
      قال الأزهري : وروينا عن إبراهيم النخعي أنه ، قال : حَكِّم اليَتيم كما تُحكِّمُ ولدك أي امنعه من الفساد وأصلحه كما تصلح ولدك وكما تمنعه من الفساد ، قال : وكل من منعته من شيء فقد حَكَّمْتَه وأحْكَمْتَهُ ، قال : ونرى أن حَكَمَة الدابة سميت بهذا المعنى لأنها تمنع الدابة من كثير من الجَهْل .
      وروى شمرٌ عن أبي سعيد الضّرير أنه ، قال في قول النخعي : حَكِّمِ اليَتيم كما تُحكِّمُ ولدك ؛ معناه حَكِّمْهُ في ماله ومِلْكِه إذا صلح كما تُحكِّمُ ولدك في مِلْكِه ، ولا يكون حَكَّمَ بمعنى أَحْكَمَ لأنهما ضدان ؛ قال الأَزهري : وقول أبي سعيد الضرير ليس بالمرضي .
      ابن الأَعرابي : حَكَمَ فلانٌ عن الأمر والشيء أي رجع ، وأَحْكَمْتُه أنا أي رَجَعْتُه ، وأَحْكَمه هو عنه رَجَعَهُ ؛ قال جرير : أَبَني حنيفةَ ، أَحْكِمُوا سُفَهاءَكم ، إني أَخافُ عليكمُ أَن أَغْضَبا أي رُدُّوهم وكُفُّوهُمْ وامنعوهم من التعرّض لي .
      قال الأَزهري : جعل ابن الأعرابي حَكَمَ لازماً كما ترى ، كما يقال رَجَعْتُه فرَجَع ونَقَصْتُه فنَقَص ، قال : وما سمعت حَكَمَ بمعنى رَجَعَ لغير ابن الأَعرابي ، قال : وهو الثقة المأْمون .
      وحَكَمَ الرجلَ وحَكَّمَه وأَحْكَمَهُ : منعه مما يريد .
      وفي حديث ابن عباس : كان الرجل يَرِثُ امرأَةً ذاتَ قاربة فيَعْضُلُها حتى تموتَ أو تَرُدَّ إليه صداقها ، فأَحْكَمَ الله عن ذلك ونهى عنه أي مَنَعَ منه .
      يقال : أَحْكَمْتُ فلاناً أي منعته ، وبه سُمِّيَ الحاكمُ لأنه يمنع الظالم ، وقيل : هو من حَكَمْتُ الفَرسَ وأَحْكَمْتُه وحَكَّمْتُه إذا قَدَعْتَهُ وكَفَفْتَه .
      وحَكَمْتُ السَّفِيه وأَحْكَمْتُه إذا أَخذت على يده ؛ ومنه قول جرير : أَبَني حنيفة ، أحْكِمُوا سُفهاءكم وحَكَمَةُ اللجام : ما أَحاط بحَنَكَي الدابة ، وفي الصحاح : بالحَنَك ، وفيها العِذاران ، سميت بذلك لأنها تمنعه من الجري الشديد ، مشتق من ذلك ، وجمعه حَكَمٌ .
      وفي الحديث : وأَنا آخذ بحَكَمَة فرسه أي بلجامه .
      وفي الحديث : ما من آدميّ إلا وفي رأْسه حَكَمَةٌ ، وفي رواية : في رأْس كل عبد حَكَمَةٌ إذا هَمَّ بسيئةٍ ، فإن شاء الله تعالى أن يَقْدَعَه بها قَدَعَه ؛ والحَكَمَةُ : حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس وحَنَكِهِ تمنعه عن مخالفة راكبه ، ولما كانت الحَكَمَة تأْخذ بفم الدابة وكان الحَنَكُ متَّصلاً بارأْس جعلها تمنع من هي في رأْسه كما تمنع الحَكَمَةُ الدابة .
      وحَكَمَ الفرسَ حَكْماً وأَحْكَمَهُ بالحَكَمَةِ : جعل للجامه حَكَمَةً ، وكانت العرب تتخذها من القِدِّ والأَبَقِ لأن قصدهم الشجاعةُ لا الزينة ؛ قال زهير : القائد الخَيْلَ مَنْكوباً دوائرُها ، قد أُحْكِمَتْ حَكَمات القِدِّ والأَبَقا يريد : قد أُحْكِمَتْ بحَكَماتِ القِدِّ وبحَكَماتِ الأَبَقِ ، فحذف الحَكَمات وأَقامَ الأَبَقَ مكانها ؛ ويروى : مَحْكومَةً حَكَماتِ القِدِّ والأبَقا على اللغتين جميعاً ؛ قال أبو الحسن : عَدَّى قد أُحْكِمَتْ لأن فيه معنى قُلِّدَتْ وقُلِّدَتْ متعدّية إلى مفعولين .
      الأزهري : وفرس مَحْكومةٌ في رأْسها حَكَمَةٌ ؛ وأنشد : مَحْكومة حَكَمات القِدِّ والأبقا وقد رواه غيره : قد أُحْكِمَتْ ، قال : وهذا يدل على جواز حَكَمْتُ الفرس وأَحْكَمْتُه بمعنى واحد .
      ابن شميل : الحَكَمَةُ حَلْقَةٌ تكون في فم الفرس .
      وحَكََمَةُ الإنسان : مقدم وجهه .
      ورفع الله حَكَمَتَةُ أي رأْسه وشأْنه .
      وفي حديث عمر : إن العبد إذا تواضع رفع اللهُ حَكَمَتَهُ أي قدره ومنزلته .
      يقال : له عندنا حَكَمَةٌ أي قدر ، وفلان عالي الحَكَمَةِ ، وقيل : الحَكَمَةُ من الإنسان أسفل وجهه ، مستعار من موضع حَكَمَةِ اللجام ، ورَفْعُها كناية عن الإعزاز لأَن من صفة الذَّليل تنكيسَ رأْسه .
      وحَكَمة الضائنة : ذَقَنُها .
      الأزهري : وفي الحديث : في أَرْش الجِراحات الحُكومَةُ ؛ ومعنى الحُكومة في أَرش الجراحات التي ليس فيها دِيَةٌ معلومة : أن يُجْرَحَ الإنسانُ في موضع في بَدَنه يُبْقِي شَيْنَهُ ولا يُبْطِلُ العُضْوَ ، فيَقْتاس الحاكم أَرْشَهُ بأن يقول : هذا المَجْروح لو كان عبداً غير مَشينٍ هذا الشَّيْنَ بهذه الجِراحة كانت قيمتُه ألفَ دِرْهمٍ ، وهو مع هذا الشين قيمتُه تِسْعُمائة درهم فقد نقصه الشَّيْنُ عُشْرَ قيمته ، فيجب على الجارح عُشْرُ دِيَتِه في الحُرِّ لأن المجروح حُرٌّ ، وهذا وما أَشبهه بمعنى الحكومة التي يستعملها الفقهاء في أَرش الجراحات ، فاعْلَمْه .
      وقد سَمَّوْا حَكَماً وحُكَيْماً وحَكِيماً وحَكّاماً وحُكْمان .
      وحَكَمٌ : أبو حَيٍّ من اليمن .
      وفي الحديث : شَفاعَتي لأهل الكبائر من أُمتي حتى حَكَم وحاءَ ؛ وهما قبيلتان جافِيتان من وراء رمل يَبرين .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: