وصف و معنى و تعريف كلمة فالعظات:


فالعظات: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على فاء (ف) و ألف (ا) و لام (ل) و عين (ع) و ظاء (ظ) و ألف (ا) و تاء (ت) .




معنى و شرح فالعظات في معاجم اللغة العربية:



فالعظات

جذر [لعظ]

  1. عَظا : (فعل)
    • عَظَوْتُ، أَعْظُو
    • عَظَا عَدُوَّهُ : سَقَاهَ سُمّاً فَقَتَلَهُ
    • وَقَاهُ الَّلهُ مَا عَظَاهُ : مَا سَاءهُ
    • عَظَا جَارَهُ : أَبْعَدَهُ، صَرَفَهُ عَنِ الخَيْرِ
    • عَظَا الغَائِبَ : ذَكَرَهُ بِالسُّوءِ وَتَنَاوَلَهُ بِلِسَانِهِ
  2. عِظَة : (اسم)
    • عِظَة : مصدر وَعَظَ
  3. عَظى : (اسم)
    • عَظى : فاعل من عَظَى
  4. عِظة : (اسم)
    • الجمع : عِظات
    • عِظَةٌ : مَوْعِظَةٌ
    • جعله عظةً لغيره: عاقبه عقابًا شديدًا، بالغ في تأديبه
    • عِظة:نُصح وإرشاد وتذكير بالواجبات ودعوة إلى السِّيرة الصَّالحة
    • مصدر وعَظَ


  5. واعِظ : (اسم)
    • الجمع : واعِظون و وُعَّاظ
    • اسم فاعل من وعَظَ
    • الوَاعِظُ : مَن ينصَحُ ويُذَكّر ويأْمر بالمعروف وينهى عن المنكر والجمع : وُعَّاظٌ
  6. واعِظ : (اسم)
    • واعِظ : فاعل من وَعَظَ
  7. عَظّ : (اسم)
    • عَظّ : مصدر عَظَّ
,
  1. لعظ
    • ابن المظفر: جارية مُلَعَّظة طويلة سمينة؛ قال الأَزهري: لم أَسمع هذا الحرف مستعملاً في كلام العرب لغير ابن المظفر.

    المعجم: لسان العرب

  2. مُلَعَّظَةُ
    • ـ مُلَعَّظَةُ: الجارِيةُ السَّمينةُ الطويلةُ الجسيمةُ.


    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. فَلَعَه
    • ـ فَلَعَه : شَقَّه ، أو قَطَعَه ، كفَلَّعَه فانْفَلَعَ وتَفَلَّعَ .
      ـ فَلْعُ والفِلْعُ : الشَّقُّ في القَدَمِ وغيرها ، ج : فُلوعٌ .
      ـ فالِعَةُ : الداهيةُ ، ج : فَوالِعُ .
      ـ فِلْعَةُ : القِطْعَةُ من السَّنامِ .
      ـ لَعَنَ اللَّهُ فِلْعَتَها : شَتْمٌ .
      ـ مَزادةٌ مُفَلَّعَةٌ : خُرِزَتْ من قِطَعِ الجُلودِ .
      ـ سيفٌ فَلوعٌ : قَطَّاعٌ ، ج : فُلْعٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. فَلَقَهُ
    • ـ فَلَقَهُ يَفْلِقُه : شَقَّهُ ، كفَلَّقَهُ فانْفَلَقَ وتَفَلَّقَ .
      ـ في رِجْلِهِ فُلوقٌ : شُقوقٌ .
      ـ { فالِقُ الحَبِّ }: خالقُهُ أو شاقُّهُ بِإِخْراجِ الوَرَقِ منه .
      ـ فالِقُ : موضع لِبَني كِلابٍ ، به مُوَيْهَةٌ ، والنَّخْلَةُ المُنْشَقَّةُ عنِ الطَّلْعِ .
      ـ فَلْقَةُ : هذه السِّمَةُ : oo تَحْتَ أُذُنِ البَعيرِ ، وهو مَفْلوقٌ .
      ـ فَلْقُ : نَزْعُ صوف الجلْدِ ط إذا أصِلَ ط كالمَرْقِ .
      ـ كَلَّمَني مِن فِلْقِ فيه ، وفَلْقٍ فيه : مِن شِقِّهِ .
      ـ فِلْقُ : الدَّاهِيَةُ ، كالفِلْقَةِ والفَليقِ والفَليقَةِ والمَفْلَقَةِ والفَلْقَى ، وقرية باليَمامَةِ ، والأَمْرُ العَجَبُ ، وقَوْسٌ تُتَّخَذُ مِن نِصْفِ عُودٍ ، والقَضيب يُشَقُّ بِاثْنَيْنِ ، فكُلُّ شِقٍّ : فِلْقٌ ،
      ـ الفِلْقَةُ : الكِسْرَةُ ،
      ـ الفِلْقَةُ منَ الجَفْنَةِ : نِصْفُها .
      ـ فَلَقُ : الصُّبْحُ ، أو ما انْفَلَقَ مِن عَمودِهِ ، أوِ الفَجْرُ ، والخَلْقُ كُلُّهُ ، وجَهَنَّمُ ، أو جُبٌّ فيها ، والمُطْمَئِنُّ من الأرْضِ بينَ رَبْوَتَيْنِ ، ج : فُلْقانٌ ، كالفالِقِ والفالِقَةِ ، أو الفَضاءُ بَيْنَ شَقيقَتَيْنِ مِنْ رَمْلٍ ، ومَقْطَرَةُ السَّجَّانِ ، وهيَ خَشَبَةٌ فيها خُروقٌ على قَدْرِ سَعَة السَّاقِ ، يُحْبَسُ فيها الناسُ على قِطارٍ ، وما يَبْقَى من اللَّبَنِ في أسْفَلِ القَدَحِ ، ومنه يقالُ : يا ابنَ شَارِبِ الفَلَقِ ، والشَّقُّ في الجَبَلِ ، كالفالِقِ ، وقرية باليَمنِ بِعَثَّرَ .
      ـ فَلَقُ من اللَّبَنِ : المُنْقَطِعُ حُمُوضَةً ، كالمُتَفَلِّقِ ،
      ـ أفْلَقَ الشاعرُ : أتَى بالعَجيبِ ، كافْتَلَقَ .
      ـ جاء بعُلَقَ فُلَقَ ، وبعُلَقاً فُلَقاً : الداهيةِ ، تقولُ منه أعْلَقَ وأفْلَقَ .
      ـ فَلِيقُ : الأمرُ العَجَبُ ، وقرية بالطائِفِ ، وعِرْقٌ يَنْشَأُ في العُنُقِ ، وعِرْقٌ في العَضُدِ ، أو المَوْضِعُ المُطْمَئِنُّ في جِرانِ البعيرِ عندَ مَجْرَى الحُلْقومِ .
      ـ فُلَيْقُ : خَوْخٌ يَتَفَلَّقُ عن نَواهُ .
      ـ المُفَلَّقُ منه : المُجَفَّفُ .
      ـ فَيْلَقُ : الجَيْشُ ، ج : فيالِقُ ، والرجُلُ العظيمُ .
      ـ تَفَيْلَقَ : ضَخُمَ وسَمِنَ ، واجْتَهَدَ في العَدْوِ حتى أُعْجِبَ من شِدَّتِه ، كَتَفَلَّقَ وافْتَلَقَ .
      ـ رجُلٌ مِفْلاقٌ : دنيءٌ رَذْلٌ قليلُ الشيءِ .
      ـ فِلَقُ : قرية بنيسابورَ .
      ـ لَبَنٌ فُلاقٌ ، وفَلوقُ : مُتَجَبِّنٌ .
      ـ فِلاقُ اللَّبَنِ : أن يَخْثُرَ ويَحْمُضَ حتى يَتَفَلَّقَ .
      ـ صارَ البَيْضُ فِلاقاً وفُلاقاً وأفْلاقاً : مُتَفَلِّقاً .
      ـ فُلاقَة آجُرٍّ : قطْعَةٌ منه ، ج : فُلاقٌ .
      ـ شاةٌ فَلْقاءُ الضَّرَّةِ : واسِعَتُها .
      ـ فَلِيقَةُ : القَليلَةُ من الشَّعَرِ .
      ـ كانَ ذلك بِفالِقِ كذا : يريدونَ المَكانَ المُنْحَدِرَ بين الرَّبْوَتَيْنِ .
      ـ فُلَّاقُ : الكَذِبُ الصُّراحُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. فالعاصفات عَصفا
    • الرّياح الشديدة الهبوب المُهلكة
      سورة : المرسلات ، آية رقم : 2

    المعجم: كلمات القران

    - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. فالفارقات فرقا
    • الملائكة تأتي بالوحي فُرقانا بين الحقّ و الباطل
      سورة : المرسلات ، آية رقم : 4

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. فالعة
    • فالعة
      1 - داهية ، مصيبة ، جمع : فوالع

    المعجم: الرائد

  6. فالقة
    • فالقة
      1 - فالقة : مؤنث فالق . 2 - فالقة : شق في الجبل بين مرتفعين .


    المعجم: الرائد

  7. فالِق
    • فالِق :-
      1 - اسم فاعل من فلَقَ .
      2 - ( البيئة والجيولوجيا ) صَدْع ؛ انفصال أخدوديّ في التكوين الصخريّ نتيجة حركة أحد جانبيه بالنسبة للجانب الآخر .
      • الفالِق : اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : الذي شقّ الحَبَّ والنَّوى بقدرته وحكمته وعلمه ليُخرج أصناف النَّبات والزَّرع والنَّخيل ، والذي شقّ الإصباحَ من ظلمة اللَّيل ليضيء الكون ويمدّه بالنُّور :- { إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. فالِق
    • فالق
      1 - فالق : شق في الجبل بين مرتفعين .

    المعجم: الرائد

  9. الفالق
    • اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه

    المعجم: عربي عامة



  10. الفالِقُ
    • الفالِقُ : الطريقُ المنخفض بين الرَّبوتين .
      واللهُ الأنعام آية 95 فَالِقُ الحَبِّ والنَّوَى ) ) : مُخْرِجُ النباتِ منه بالشَّقِّ .
      وكذا : الأنعام آية 96 فَالِقُ الإِصْبَاحِ ) ) : مُخرِجُه من الليل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. فالق الإصباح
    • شاقّ ظلمته عن بياض النّهار أو خالقه
      سورة : الانعام ، آية رقم : 96

    المعجم: كلمات القران

  12. فالق الحبّ
    • شاقّه عن النبات . أو خالقه
      سورة : الانعام ، آية رقم : 95

    المعجم: كلمات القران

  13. فلَقَ

    • فلَقَ يَفلِق ، فَلْقًا ، فهو فالِق ، والمفعول مَفْلوق :-
      فلَق الشَّيءَ
      1 - شقَّه ، صدعه :- فلَق الخشبة بالمنشار ، - { إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى } :-
      فلَق الله الصُّبح : أبداه ، شقَّه بكشف الظلام عنه .
      2 - خلَقه :- { إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. فلغ
    • " الفَلْغُ : الشَّدْخُ .
      فَلَغَ رأْسَه ، زاد في التهذيب : بالعصا ، يَفْلَغُه فَلْغاً .
      وفي الحديث : إِنَّي إِنْ آتِهِمْ يُفْلَغْ رأَسِي كما تُفْلَغُ العِترةُ أَي يُكسَر .
      وأَصل الفَلْغِ الشقُّ ، والعِتْرةُ نَبْتٌ ، قال : وفَلَغَه مثل ثَلَغَه إِذا شَدَخَه ؛ حكاه يعقوب في البدل أَي أَنَّ فاء فَلَغَ بدل من ثاء ثَلَغَ ؛ يقال للقَفِيز بالسريانية فالِغا ، وأَعْرَبته العربُ فقالت فِلْجٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. فلع
    • " فَلَعَ الشيءَ : شَقَّه .
      وفَلَعَ رأْسَه بالسيف والحجر يَفْلَعُه فَلْعاً فانْفَلَعَ وتَفَلَّع : شَقَّه وشَدَخَه .
      وقيل : كلّ ما تشقق فقد انْفَلَعَ وتَفَلَّعَ ، وفَلَّعْتُه تَفْلىعاً ؛ قال طفيل الغنوي : نَشُقُّ العِهادَ الحُوَّ لَمْ تُرْعَ قَبْلَنا ، كما شُقَّ بالمُوسى السَّنامُ المُفَلَّعُ والفِلْعةُ : القِطْعةُ من السّنامِ ، وجمعها فِلَعٌ .
      وفَلَعَ السَّنامَ بالسِّكِّينِ إِذا شقَّه .
      وتَفَلَّعَتِ البِطِّيخةُ إِذا انشقت .
      وتَفَلَّعَ العَقِبُ إِذا انشقَّ ، وهي الفُلوعُ ، الواحد فَلْعٌ وفِلْعٌ .
      قال شمر : يقال فَلَخْتُه وقَفَخْتُه وسَلَعْتُه وفَلَعْتُه كل ذلك إِذا أَوضَحْته .
      وسيفٌ فَلُوعٌ ومِفْلَعٌ : قاطِعٌ ، والفِلْعةُ القِطْعةُ .
      وفي السَّبِّ والفُحْشِ يقال للأَمة إِذا سُبَّتْ : قَبَّحَ اللهُ فِلْعَتَها ، قال الأزهري : يعنون مَشَقَّ جهازِها أَو ما تَشَقَّقَ من عَقِبها .
      ويقال : رماه الله بفالِعةٍ أَي بداهِية ، وجمعها الفَوالِعُ .
      وقال كراع : الفَلَعةُ الفَرْجُ ، وقبح الله فَلَعَتها كأَنه اسم ذلك المكان منها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. فلق
    • " الفَلْق : الشق ، والفَلْق مصدر فَلَقَه يَفْلِقُه فَلْقاً شقه ، والتَّفْليقُ مثله ، وفَلَّقَهُ فانْفَلَقَ وتَفَلَّقَ ، والفِلَقُ : ماتَفَلَّق منه ، واحدتها فِلْقَةٌ ، وقد يقال لها فِلْقٌ ، بطرح الهاء .
      الأَصمعي : الفُلُوق الشقوق ، واحدها فَلَقٌ ، محرك ؛ وقال أَبوالهيثم : واحدهافَلْق ، قال : وهو أَصوب من فَلَق .
      وفي رجله فُلُوق أَي شقوق .
      والفِلْقةُ : الكِسْرةُ من الجَفْنة أو من الخبز .
      ويقال : أعطني فِلْقةَ الجفنة وفِلقَ الجفنة وهونصفها ، وقال غيره : هو أحد شِقَّيْها إذا انْفَلَقَتْ .
      وفي حديث جابر : صنعت للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، مَرَقة يسميها أهل المدينة الفَلِيقةَ ؛ قيل : هي قدر تطبخ ويثرد فيها فِلَقُ الخبز وهي كِسَرهُ ، وفَلَقْت الفستقة وغيرها فانْفَلَقَت .
      والفِلْق : القَضيب يُشَق باثنين فيعمل منه قوسان ، فيقال لكل واحدة فِلْقٌ .
      والفَلْق : الشق .
      يقال : مررت بحَرَّةٍ فيها فُلُوق أي شقوق .
      وفي الحديث : يا فَالِقَ الحَبّ والنَّوَى أي الذي يَشُقّ حَبة الطعام ونوى التمر للإنبات .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : والذي فَلَقَ الحبة وبرأَ النََّسَمَةَ ، وكثيراً ما كان يقسم بها .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : إن البكاء فالِقٌ كبدي .
      والفِلْق : القوس يشف من العودِ فِلْقة مع أُخرى ، فكل واحدة من القوسين فِلْقٌ .
      وقال أبو حنيفة : من القِسيّ الفِلْق ، وهي التي شُقَّت خشبتها شقتين أو ثلاثاً ثم عملتْ ، قال : وهي الفَلِيقُ ؛

      وأَنشد للكميت : وفَلِيقاً مِلْءَ الشِّمالِ من الشَّوْ حَطِ تعطي ، وتَمْنَعُ التَّوْتِيرا وقوس فِلْقٌ : وصف بذلك ؛ عن اللحياني .
      وفِلْقَةُ القوس : قطعتها .
      وفُلاقهُ الآجُرّ : قطعتها ؛ عن اللحياني .
      يقال : كأَنه فُلاقه آجُرَّةٍ أي قطعة .
      وفُلاق البيضة : ما تَفَلَّقَ منها .
      وصار البيض فُلاقاً وفِلاقاً وأَفْلاقاً أي مُتَفَلِّقاً .
      وفِلاقُ اللَّبَن : أن يخثُر ويحمُض حتى يتَفَلَّق ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وإن أَتاها ذو فِلاقٍ وحَشَنْ ، تُعارضُ الكلبَ ، إذا الكلبُ رَشَنْ

      وجمعه فُلُوق .
      وتَفَلَّق اللبن : تقطع وتشقق من شدة الحموضة ؛ وسمعت بعض العرب يقول للبن إذا حُقِنَ فأَصابه حَرّ الشمس فتقطع : قد تَفَلَّق وامْزَقَرَّ ، وهو أن يصير اللبن ناحية ، وهم يَعافون شرب اللبن المُتَفَلِّق .
      وفَلَقَ الله الحَبَّ بالنبات : شقه .
      والفَلْقُ : الخلق .
      وفي التنزيل : إن الله فالِقُ الحب والنوى .
      وقال بعضهم : وفالِق في معنى خالق ، وكذلك فَلَقَ الأرضَ بالنبات والسحاب بالمطر ، وإذا تأَملت الخَلْق تبين لك أَن أكثره عن انِفلاق ، فالفَلَقُ جميع المخلوقات ، وفَلَقُ الصبح من ذلك .
      وانْفَلَقَ المكان به : انشق .
      وفَلَقَت النخلة ، وهي فالِقٌ : انشقت عن الطَّلْع والكافور ، والجمع قُلْق .
      وفَلَقَ الله الفجر : أَبداه وأَوضحه .
      وقوله تعالى :، قالِقُ الأصْباح ؛ قال الزجاج : جائز أن يكون معناه خالق الأَصْباح وجائز أن يكون معناه شاق الأَصباح ، وهو راجع إلى معنى خالق .
      والفَلَق ، بالتحريك : ما انفَلَقَ من عمود الصبح ، وقيل : هو الصبح بعينه ، وقيل : هو الفجر ، وكلٌّ راجع إلى معنى الشق .
      قال الله تعالى : قل أَعوذ برب الفَلَق ؛ قال الفراء : الفَلَق الصبح .
      يقال : هو أَبين من فَلَقِ الصبح وفَرَق الصبح .
      وقال الزجاج : الفَلَق بيان الصبح .
      ويقال الفَلَقُ الخَلْق كله ، والفَلَق بيان الحق بعد إشكال .
      ويقال : فَلَقَ الصبحَ فالِقُه ؛ قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي : حتى إذا ما انْجَلى عن وَجْهه فَلَقٌ ، هادِيهِ في أُخْرَياتِ الليل مُنْتَصب ؟

      ‏ قال ابن بري : الرواية الصحيحة : حتى إذا ما جلا عن وجهه شَفَقٌ لأن بعده : أَغْباشَ ليلِ تِمامٍ كان طارَقَهُ تَطَحْطُخُ الغيمِ ، حتى ما له جُوَبُ وفي الحديث : أَنه كان يرى الرؤيا فتأْتي مثل فَلَقِ الصبح ؛ هو بالتحريك : ضوءُه وإنارته .
      والفَلْق ، بالتسكين : الشَّقّ .
      كلمني فلان من فَلْق فيه وفِلْق فيه وسمعته من فَلْق فيه وفِلْق فيه ؛ الأخيرة عن اللحياني ، أي شِقِّه ، وهي قليلة ، والفتح أَعْرَف .
      وضربه على فَلْقِ رأْسه أَي مَفْرَقه ووسطه .
      والفَلَق والفالِقُ : الشق في الجبل والشِّعب : الأُولى عن اللحياني .
      والفَلَقُ : المطمئن من الأَرض بين الرَّبْوَتَينِ ؛ وأنشد : وبالأُدْمِ تَحْدي عليها الرِّحال ، وبالشَّوْل في الفَلَقِ العاشب

      ويقال : كان ذلك بفالِق كذا وكذا ؛ يريدون المكان المنحدر بين رَبْوَتَيْن ، وجمع الفَلَق فُلْقان مثل خَلَق وخُلْقان ، وهو الفالِقُ ، وقيل : الفالِق فضاء بين خَلَق وخُلْقان ، وهو الفالِقُ ، وقيل : الفالق فضاء بين شَقِيقَتين من رمل ، وجمعهما فُلْقان كحاجِرٍ وحُجْران .
      وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو خيرة أو غيره من الأعراب : الفالِقَةُ ، بالهاء ، تكون وسط الجبال تنبت الشجر وتُنْزَلُ ويبيت بها المال في الليلة القَرَّة ، فجعل الفالِقَ من جَلَد الأرض ، قال : وكلا القولين ممكن .
      وفي حديث الدجال : فأَشرق على فَلَقٍ من أَفْلاق الحَرَّة ؛ الفَلَقُ ، بالتحريك : المطمئِنُّ من الأرض بين رَبوَتَين .
      والفَلَقُ : جهنم ، وقيل : الفَلَقُ وادٍ في جهنم ، نعوذ بالله منها .
      والفَلَقُ : المَقْطَرة ، وفي الصحاح : الفَلَق مَقْطرةُ السَّجَّان .
      والفَلَقة والفَلْقة : الخشبة ؛ عن اللحياني .
      والفِلْقُ والفَلِيقُ والفَلِيقَةُ والْمَفْلَقَةُ الفَيْلَقُ والفَلَقى ، كله : الداهية والأمر العجب ؛ قال أَبو حَيَّة النميري : وقالت : إنها الفَلَقى ، فأَطْلِقْ على النَّقَدِ الذي معك الصِّرارا والعرب تقول : يا لَلْفَلِيقة .
      وكَتِيبة فَيْلَق : شديدة شبهت بالداهية ، وقيل : هي الكثيرة السلاح ؛ قال أبو عبيد : هي اسم للكتيبة .
      قال ابن سيده : وليس هذا بشيء .
      التهذيب : القَيْلَق الجيش العظيم ؛ قال الكميت : في حَوْمة القَيْلَقِ الجَأْواءِ إذ نزلتْ قَسْراً ، وهَيْضَلُها الخَشْخاش إذ نزلوا وامرأَة فَيْلَق : داهية صخابة ؛ قال الراجز : قلتُ : تَعَلَّقْ فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ ، عَجَّاجةً هَجَّاجةً تَأَلاَّ وجاء بالفِلْقِ أي بالداهية ؛ عن اللحياني .
      وجاءَ بعُلَقَ فُلَقَ أي بعجب عجيب .
      وقد أَعْلَقْت وأَفْلَقْت وافْتََلَقْت أي جئت بعُلَق فُلَقَ ، وهي الداهية ، لا تُجْرى .
      وأَفْلَقَ وافْتَلَقَ بالعجب : أتى به ؛ عن اللحياني ؛ وأَنشد ابن السكيت لسويد بن كُراع العُكْليّ ، وكراع اسم أُمه واسم أَبيه عُمَيْر : إذا عَرَضَتْ داوِيةٌ مُدْلَهِمَّةٌ ، وغَرَّدَ حادِيها فَرَيْنَ بها فِلْق ؟

      ‏ قال ابن الأَنباري : أراد عملن بها سيراً عجباً .
      والفِلْق العَجَب أي عملن بها داهية من شدة سيرها ، والفَرْيُ : العمل الجيد الصحيح ، والإفراء الإفساد ، وغَرَّدَ : طرَّب في حُدائهِ ، وعَرَّد : جَبُن عن السير ؛ قال القالي : رواية ابن دريد غَرَّد ، بغين معجمة ، ورواية ابن الأعرابي عَرَّد ، بعين مهملة ، وأنكر ابن دريد هذه الرواية .
      ويقال : مَرَّ يَفْتَلِقُ بالعَجَب أي يأْتي بالعجب .
      ويقال : أَفْلَقَ فلانٌ اليوم وهو يُفْلِقُ إذا جاء بعجَب .
      وشاعر مُفْلِقٌ : مجيد ، منه ، يجيء بالعجائب في شعره .
      وأَفْلَقَ في الأمر إذا كان حاذقاً به .
      ومرَّ يَفْتَلِقُ في عَدْوه أي يأْتي بالعجب من شدته .
      وقُتِلَ فلان أَفْلَقَ قِتْلَةٍ أي أشدّ قِتْلَةٍ .
      وما رأَيت سيراً أَفْلَقَ من هذا أي أَبعد ؛ كلاهما عن اللحياني .
      ابن الأَعرابي : جاء فلانٌ بالفْلْقانِ أي بالكذب الصُّرَاح ، وجاء فلان بالسُّمَاق مثله .
      والفَلِيقُ : عِرْق في العَضُد يجري على العظم إلى نُغْضِ الكتف ، وقيل : هو المطمئن في جِرَانِ البعير عند مَجْرى الحلقوم ؛ قال أبو محمد الفقعسي : بكل شَعْشَاعٍ كجِذْعِ المُزْدَرِعْ ، فَلِيقُهُ أَجْرَدُ كالرُّمْحِ الضَّلِعْ ، جدَّ بإلْهابٍ كتَضْرِيم الضَّرِعْ والفَليقُ : باطن عنق البعير في موضع الحلقوم ؛ قال الشماخ : وأَشْعَث وَرَّاد الثَّنَايا كأَنه ، إذا اجْتَازَ في جَوْف الفَلاة ، فَلِيقُ وقيل : الفَلِيقُ ما بين العِلْباوَيْنِ وهو أن يَنْفَلِقَ الوَبَرُ بين العِلْباوَيْن ، قال : ولا يقال في الإنسان .
      وفي النوادر : تَفَيْلَم الغلام وتَفَيْلَقَ وتَفَلَّق وحَثِر إذا ضخم وسمن .
      وفي حديث الدجال وصفته : رجل فَيْلَقٌ ؛ قال الأزهري : هكذا رواه القتيبي في كتابه بالقاف ، وقال : لا أَعرف الفَيْلَقَ إلا الكَتِيبة العظيمة ، قال : فإن كان جعله فَيْلَقاً لعظمه فهو وَجْهٌ إن كان محفوظاً ، وإلا فهو الفَيْلَمُ ، بالميم ، يعني العظيم من الرجال .
      قال أَبو منصور : والفَيْلَم والفَيْلَق العظيم من الرجال ، ومنه تَفَيْلَقَ الغلام وتَفَيْلَم بمعنى واحد ؛ الفَيْلَقُ العظيم وأصله الكتيبة العظيمة ، والياء زائدة .
      ورجل مِفْلاق : دنيء رديء فَسْلٌ رَذْلٌ قليل الشيء .
      وخليته بِفالقَةِ الوَرِكِةِ : وهي رملة ، وفي التهذيب : خليته بفَالِق الوَرْكاءِ وهي رملة .
      والفُلَّيْقُ ، بالضم والتشديد : ضرب من الخَوْخ يتَفَلَّقُ عن نَواهُ ، والمفَلَّق منه المجفف .
      والفَيْلِقُ : الجيش ، والجمع الفَيَالِقُ .
      وفي حديث الشعبي : وسئل عن مسأَلة فقال : ما يقول فيها هؤلاء المَفَاليقُ ؟ هم الذي لا مال لهم ، الواحد مِفْلاق كالمَفَاليس ، شبه إفْلاسهم من العلم وعدمه عندهم بالمَفَاليس من المال .
      وفَالِق : اسم موضع بغير تعريف ، وفي المحكم : والفَالِقُ اسم موضع ؛

      قال : حيث تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ "

    المعجم: لسان العرب

  17. فلط
    • " الفِلاطُ : الفَجْأَة لغة هذيل .
      لَقِيته فَلَطاً وفِلاطاً أَي فجأَة ، هذلية ؛ وقال المتنخِّل الهذلي : به أَحْمي المُضافَ ، إِذا دعاني ، ونَفسي ، ساعةَ الفَزَعِ الفِلاطِ ابن الأَعرابي : يقال صادَفه وفارَطه وفالَطه ولاقَطه كله بمعنى واحد .
      ورُفع إِلى عمر بن عبد العزيز رجل ، قال لآخر في يَتِيمَةٍ كَفَلها : إِنك تَبُوكها ، فأَمر بحدّه ، فقال : أَاُضرَب فِلاطاً ؟، قال أَبو عبيد : الفِلاط الفَجْأَة ، معناه أَاُضرَب فجأَة .
      ويقال : تكلم فلان فِلاطاً فأَحسن إِذا فاجأَ بالكلام الحسن ؛ قال الراجز : ومَنْهَلٍ على غِشاش وفَلَطْ شربتُ منه ، بين كُرْهٍ ونَعَطْ

      ويقال : فَلَط الرجل عن سيفه دُهش عنه ، وأَفْلَطه أَمرٌ : فاجَأَه ؛ قال المتنخِّل : أَفْلَطَها الليلُ بِعِيرٍ فَتَسْعى ، ثوبُها مُجتنِبُ المعْدِلِ أَي فاجَأَها الليل بِعِير فيها زوجها ، فأَسرعت من السرور وثوبها مائل عن مَنْكِبها على غير القصد ، يصِفها بالحُمْق .
      وأَفْلَطني الرجل إِفْلاطاً : مثل أَفْلَتني ، وقيل لغة في أَفلتني ، تميمية قبيحة ؛ وقد استعمله ساعدة بن جؤية فقال : بأَصْدَقِ بأْسٍ من خليلِ ثَمينةٍ وأَمضى ، إِذا ما أَفْلَطَ القائمَ اليَدُ أَراد أَفْلَت القائمُ اليدَ فَقَلب .
      والفِلاط : الترْك كالفِراط ؛ عن كراع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. فصح
    • " الفَصاحةُ : البَيان ؛ فَصُحَ الرجلُ فَصاحة ، فهو فَصِيح من قوم فُصَحاء وفِصاحٍ وفُصُحٍ ؛ قال سيبويه : كسروه تكسير الاسم نحو قضيب وقُضُب ؛ وامرأَة فَصِيحةٌ من نِسوة فِصاحٍ وفَصائحَ .
      تقول : رجل فَصِيح وكلام فَصِيح أَي بَلِيغ ، ولسانه فَصِيح أَي طَلْقٌ .
      وأَفْصَحَ الرجلُ القولَ ، فلما كثر وعرف أَضمروا القول واكتفوا بالفعل مثل أَحْسَنَ وأَسْرَعَ وأَبْطَأَ ، وإِنما هو أَحْسَنَ الشيءَ وأَسرعَ العملَ ، قال : وقد يجيء في الشعر في وصف العُجْم أَفْصَحَ يريد به بيان القول ، وإن كان بغير العربية ؛ كقول أَبي النجم : أَعْجَمَ في آذانِها فَصِيحا يعني صوت الحمار انه أَعجم ، وهو في آذان الأُتُن فصيح بَيِّنٌ .
      وفَصُح الأَعجميُّ ، بالضم فَصاحة : تكلم بالعربية وفُهِمَ عنه ، وقيل : جادت لغته حتى لا يَلْحَنُ ، وأَفْصَح كلامه إِفْصاحاً .
      وأَفْصَح : تكلم بالفَصاحةِ ؛ وكذلك الصبي ؛ يقال : أَفْصَحَ الصبيُّ في مَنْطِقِه إِفْصاحاً إِذا فَهِمْتَ ما يقول في أَوّل ما يتكلم .
      وأَفْصَحَ الأَغْتَمُ إِذا فهمت كلامه بعد غُتْمَتِه .
      وأَفْصَح عن الشيء إِفصاحاً إِذا بَيَّنه وكَشَفَه .
      وفَصُح الرجلُ وتَفَصَّح إِذا كان عربيّ اللسان فازداد فَصاحة ؛ وقيل تَفَصَّح في كلامه .
      وتَفاصَح : تكلَّف الفَصاحةَ .
      يقال : ما كان فَصِيحاً ولقد فَصُحَ فَصاحة ، وهو البَيِّنُ في اللسان والبَلاغة .
      والتَّفَصُّحُ : استعمال الفصاحة ، وقيل : التَّشَبُّه بالفُصَحاء ، وهذا نحو قولهم : التَّحَلُّم الذي هو إِظهار الحِلْم .
      وقيل : جميعُ الحيوان ضربان : أَعجَمُ وفَصِيح ، فالفصيح كلُّ ناطق ، والأَعجمُ كلُّ ما لا ينطق .
      وفي الحديث : غُفِر له بعدد كل فَصِيح وأَعْجَم ؛ أَراد بالفصيح بني آدم ، وبالأَعجم البهائم .
      والفَصِيحُ في اللغة : المنطلق اللسان في القول الذي يَعْرف جَيِّدَ الكلام من رديئه ، وقد أَفْصَح الكلامَ وأَفْصَحَ به وأَفْصَح عن الأَمر .
      ويقال : أَفْصِحْ لي يا فلان ولا تُجَمْجِمْ ؛ قال : والفصيح في كلام العامة المُعْرِبُ .
      ويوم مُفْصِح : لا غَيْمَ فيه ولا قُرَّ .
      الأَزهري :، قال ابن شميل : هذا يومٌ فِصْحٌ كما ترى إِذا لم يكن فيه قُرّ .
      والفِصْحُ : الصَّحْو من القُرّ ، قال : وكذلك الفَصْيَةُ ، وهذا يومٌ فَصْيةٌ كما ترى ، وقد أَفْصَيْنا من هذا القُرّ أَي خرجنا منه .
      وقد أَفْصَى يومُنا وأَفْصَى القُرّ إِذا ذهب .
      وأَفصح اللبَنُ : ذهب اللِّبأُ عنه ؛ والمُفْصِحُ من اللبن كذلك .
      وفَصُحَ اللبن إِذا أُخِذَتْ عنه الرَّغْوةُ ؛ قال نَضْلَةُ السُّلَمِيُّ : رَأَوْهُ فازْدَرَوْهُ ، وهو خِرْق ، ويَنْفَعُ أَهلَه الرجلُ القَبِيحُ فلم يَخْشَوْا مَصالَتَه عليهم ، وتحت الرَّغْوَةِ ، اللبَنُ الفَصِيحُ

      ويروى : ‏ اللبن الصريح .
      قال ابن بري : والرَّغوة ، بالضم والفتح والكسر .
      وأَفْصَحَتِ الشاةُ والناقة : خَلَصَ لَبَنُهما ؛ وقال اللحياني : أَفْصَحَتِ الشاةُ إِذا انقطع لِبَؤُها وجاء اللبنُ بَعْدُ والفِصْحُ ، وربما سمي اللبن فِصْحاً وفَصِيحاً .
      وأَفْصَحَ البَوْلُ : كأَنه صَفا ، حكاه ابن الأَعرابي ، قال : وقال رجل من غَنِيٍّ مَرِضَ : قد أَفْصَحَ بولي اليومَ وكان أَمسِ مثلَ الحِنَّاء ، ولم يفسره .
      والفِصْحُ ، بالكسر : فِطْرُ النصارَى ، وهو عِيدٌ لهم .
      وأَفْصَحُوا : جاء فِصْحُهم ، وهو إِذا أَفْطَرُوا وأَكلوا اللحم .
      وأَفْصَحَ الصُّبحُ : بدا ضوءُه واستبان .
      وكلُّ ما وَضَحَ ، فقد أَفْصَحَ .
      وكلُّ واضح : مُفْصِحٌ .
      ويقال : قد فَصَحَكَ الصُّبح أَي بان لك وغَلبَك ضوءُه ، ومنهم من يقول : فَضَحَكَ ، وحكى اللحياني : فَصَحه الصبحُ هجم عليه .
      وأَفْصَح لك فلانٌ : بَيَّن ولم يُجَمْجِمْ .
      وأَفْصَح الرجل من كذا إِذا خرج منه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. عصف
    • " العَصْر والعِصْر والعُصْر والعُصُر ؛ الأَخيرة عن اللحياني : الدهر .
      قال الله تعالى : والعَصْرِ إِنّ الإِنسان لفي خُسْرٍ ؛ قال الفراء : العَصْر الدهرُ ، أَقسم الله تعالى به ؛ وقال ابن عباس : العَصْرُ ما يلي المغرب من النهار ، وقال قتادة : هي ساعة من ساعات النهار ؛ وقال امرؤ القيس في العُصُر : وهل يَعِمَنْ مَن كان في العُصُر الخالي ؟ والجمع أَعْصُرٌ وأَعْصار وعُصْرٌ وعُصورٌ ؛ قال العجاج : والعَصْر قَبْل هذه العُصورِ مُجَرِّساتٍ غِرّةَ الغَرِيرِ والعَصْران : الليل والنهار .
      والعَصْر : الليلة .
      والعَصْر : اليوم ؛ قال حميد بن ثور : ولن يَلْبَثَ العَصْرَانِ يومٌ وليلة ، إِذا طَلَبَا أَن يُدْرِكا ما تَيَمَّما وقال ابن السكيت في باب ما جاء مُثْنى : الليل والنهار ، يقال لهما العَصْران ، قال : ويقال العَصْران الغداة والعشيّ ؛

      وأَنشد : وأَمْطُلُه العَصْرَينِ حتى يَمَلَّني ، ويَرضى بنِصْفِ الدَّيْنِ ، والأَنْفُ راغمُ يقول : إِذا جاء في أَول النهار وعَدْتُه آخره .
      وفي الحديث : حافظْ على العَصْرَيْنِ ؛ يريد صلاةَ الفجر وصلاة العصر ، سمّاهما العَصْرَينِ لأَنهما يقعان في طرفي العَصْرَين ، وهما الليل والنهار ، والأَشْبَهُ أَنه غلَّب أَحد الاسمين على الآخر كالعُمَرَيْن لأَبي بكر وعمر ، والقمرين للشمس والقمر ، وقد جاء تفسيرهما في الحديث ، قيل : وما العَصْران ؟، قال : صلاةٌ قبل طلوع الشمس وصلاةٌ قبل غروبها ؛ ومنه الحديث : من صلَّى العَصْرَيْنِ دخل الجنة ، ومنه حديث علي رضي الله عنه : ذَكَّرْهم بأَيَّام الله واجْلِسْ لهم العَصْرَيْن أَي بكرة وعشيّاً .
      ويقال : لا أَفعل ذلك ما اختلف العَصْران .
      والعَصْر : العشي إِلى احمرار الشمس ، وصلاة العَصْر مضافة إِلى ذلك الوقت ، وبه سميت ؛

      قال : تَرَوَّحْ بنا يا عَمْرو ، قد قَصُرَ العَصْرُ ، وفي الرَّوْحةِ الأُولى الغَنيمةُ والأَجْرُ وقال أَبو العباس : الصلاة الوُسْطى صلاةُ العَصْرِ ، وذلك لأَنها بين صلاتَي النهار وصلاتي الليل ، قال : والعَصْرُ الحَبْسُ ، وسميت عَصْراً لأَنها تَعْصِر أَي تَحْبِس عن الأُولى ، وقالوا : هذه العَصْر على سَعة الكلام ، يريدون صلاة العَصْر .
      وأَعْصَرْنا : دخلنا في العَصْر .
      وأَعْصَرْنا أَيضاً : كأَقْصَرْنا ، وجاء فلانٌ عَصْراً أَي بَطيئاً .
      والعِصارُ : الحِينُ ؛ يقال : جاء فلان على عِصارٍ من الدهر أَي حين .
      وقال أَبو زيد : يقال نام فلانٌ وما نام العُصْرَ أَي وما نام عُصْراً ، أَي لم يكد ينام .
      وجاء ولم يجئ لِعُصْرٍ أَي لم يجئ حين المجيء ؛ وقال ابن أَحمر : يَدْعون جارَهُمُ وذِمَّتَه عَلَهاً ، وما يَدْعُون من عُصْر أَراد من عُصُر ، فخفف ، وهو الملجأ .
      والمُعْصِر : التي بَلَغَتْ عَصْرَ شبابها وأَدركت ، وقيل : أَول ما أَدركت وحاضت ، يقال : أَعْصَرَت ، كأَنها دخلت عصر شبابها ؛ قال منصور بن مرثد الأَسدي : جارية بسَفَوانَ دارُها تَمْشي الهُوَيْنا ساقِطاً خِمارُها ، قد أَعْصَرَت أَو قَدْ دَنا إِعْصارُها والجمع مَعاصِرُ ومَعاصِيرُ ؛ ويقال : هي التي قاربت الحيض لأَنّ الإِعصارَ في الجارية كالمُراهَقة في الغُلام ، روي ذلك عن أَبي الغوت الأَعرابي ؛ وقيل : المُعْصِرُ هي التي راهقت العِشْرِين ، وقيل : المُعْصِر ساعة تَطْمِث أَي تحيض لأَنها تحبس في البيت ، يجعل لها عَصَراً ، وقيل : هي التي قد ولدت ؛ الأَخيرة أَزْديّة ، وقد عَصَّرَت وأَعْصَرَت ، وقيل : سميت المُعْصِرَ لانْعِصارِ دم حيضها ونزول ماء تَرِيبَتِها للجماع .
      ويقال : أَعْصَرَت الجارية وأَشْهَدَت وتَوضَّأَت إِذا أَدْرَكَت .
      قال الليث : ويقال للجارية إِذا حَرُمت عليها الصلاةُ ورأَت في نفسها زيادةَ الشباب قد أَعْصَرت ، فهي مُعْصِرٌ : بلغت عُصْرةَ شبابِها وإِدْراكِها ؛ بلغت عَصْرَها وعُصورَها ؛

      وأَنشد : ‏ وفَنَّقَها المَراضِعُ والعُصورُ وفي حديث ابن عباس : كان إِذا قَدِمَ دِحْيةُ لم يَبْقَ مُعْصِرٌ إِلا خرجت تنظر إِليه من حُسْنِه ؛ قال ابن الأَثير : المُعْصِرُ الجارية أَول ما تحيض لانْعِصار رَحِمها ، وإِنما خصَّ المُعْصِرَ بالذِّكر للمبالغة في خروج غيرها من النساء .
      وعَصَرَ العِنَبَ ونحوَه مما له دُهْن أَو شراب أَو عسل يَعْصِرُه عَصْراً ، فهو مَعْصُور ، وعَصِير ، واعْتَصَرَه : استخرج ما فيه ، وقيل : عَصَرَه وَليَ عَصْرَ ذلك بنفسه ، واعْتَصَره إِذا عُصِرَ له خاصة ، واعْتَصَر عَصِيراً اتخذه ، وقد انْعَصَر وتَعَصَّر ، وعُصارةُ الشيء وعُصارهُ وعَصِيرُه : ما تحلَّب منه إِذا عَصَرْته ؛

      قال : فإِن العَذَارى قد خَلَطْنَ لِلِمَّتي عُصارةَ حِنَّاءٍ معاً وصَبِيب وقال : حتى إِذا ما أَنْضَجَتْه شَمْسُه ، وأَنى فليس عُصارهُ كعُصارِ وقيل : العُصارُ جمع عُصارة ، والعُصارةُ : ما سالَ عن العَصْر وما بقي من الثُّفْل أَيضاً بعد العَصْر ؛ وقال الراجز : عُصارة الخُبْزِ الذي تَحَلَّبا ‏

      ويروى : ‏ تُحْلِّبا ؛ يقال تَحَلَّبت الماشية بقيَّة العشب وتَلَزَّجَته أَي أَكلته ، يعني بقية الرَّطْب في أَجواف حمر الوحش .
      وكل شيء عُصِرَ ماؤه ، فهو عَصِير ؛

      وأَنشد قول الراجز : وصار ما في الخُبْزِ من عَصِيرِه إِلى سَرَار الأَرض ، أَو قُعُورِه يعني بالعصير الخبزَ وما بقي من الرَّطْب في بطون الأَرض ويَبِسَ ما سواه .
      والمَعْصَرة : التي يُعْصَر فيها العنب .
      والمَعْصَرة : موضع العَصْر .
      والمِعْصارُ : الذي يجعل فيه الشيء ثم يُعْصَر حتى يتحلَّب ماؤه .
      والعَواصِرُ : ثلاثة أَحجار يَعْصِرون العنب بها يجعلون بعضها فوق بعض .
      وقولهم : لا أَفعله ما دام للزيت عاصِرٌ ، يذهب إِلى الأَبَدِ .
      والمُعْصِرات : السحاب فيها المطر ، وقيل : السحائب تُعْتَصَر بالمطر ؛ وفي التنزيل : وأَنزَلْنا من المُعْصِرات ماءً ثجّاجاً .
      وأُعْصِرَ الناسُ : أُمْطِرُوا ؛ وبذلك قرأَ بعضهم : فيه يغاث الناس وفيه يُعْصَرُون ؛ أَي يُمْطَرُون ، ومن قرأَ : يَعْصِرُون ، قال أَبو الغوث : يستغِلُّون ، وهو مِن عَصر العنب والزيت ، وقرئ : وفيه تَعْصِرُون ، من العَصْر أَيضاً ، وقال أَبو عبيدة : هو من العَصَر وهو المَنْجاة والعُصْرة والمُعْتَصَر والمُعَصَّر ؛ قال لبيد : وما كان وَقَّافاً بدار مُعَصَّرٍ وقال أَبو زبيد : صادِياً يَسْتَغِيثُ غير مُغاثٍ ، ولقد كان عُصْرة المَنْجود أَي كان ملجأَ المكروب .
      قال الأَزهري : ما علمت أَحداً من القُرَّاء المشهورين قرأَ يُعْصَرون ، ولا أَدري من أَين جاء به الليث ، فإِنه حكاه ؛ وقيل : المُعْصِر السحابة التي قد آن لها أَن تصُبّ ؛ قال ثعلب : وجارية مُعْصِرٌ منه ، وليس بقويّ .
      وقال الفراء : السحابة المُعْصِر التي تتحلَّب بالمطر ولمَّا تجتمع مثل الجارية المُعْصِر قد كادت تحيض ولمّا تَحِضْ ، وقال أَبو حنيفة : وقال قوم : إِن المُعْصِرات الرِّياحُ ذوات الأَعاصِير ، وهو الرَّهَج والغُبار ؛ واستشهدوا بقول الشاعر : وكأَنَّ سُهْلءَ المُعْصِرات كَسَوْتَها تُرْبَ الفَدافِدِ والبقاع بمُنْخُلِ وروي عن ابن عباس أَن ، قال : المُعْصِراتُ الرِّياحُ وزعموا أَن معنى مِن ، من قوله : من المُعْصِرات ، معنى الباء الزائدة (* قوله : « الزائدة » كذا بالأصل ولعل المراد بالزائدة التي ليست للتعدية وإن كان للسببية ).
      كأَن ؟

      ‏ قال : وأَنزلنا بالمُعْصِرات ماءً ثجّاجاً ، وقيل : بل المُعْصِراتُ الغُيُومُ أَنفُسُها ؛ وفسر بيت ذي الرمة : تَبَسَّمَ لَمْحُ البَرْقِ عن مُتَوَضِّحٍ ، كنَوْرِ الأَقاحي ، شافَ أَلوانَها العَصْرُ فقيل : العَصْر المطر من المُعْصِرات ، والأَكثر والأَعرف : شافَ أَلوانها القَطْرُ .
      قال الأَزهري : وقولُ من فَسَّر المُعْصِرات بالسَّحاب أَشْبَهُ بما أَراد الله عز وجل لأَن الأَعاصِير من الرياح ليستْ مِن رِياح المطر ، وقد ذكر الله تعالى أَنه يُنْزِل منها ماءً ثجّاجاً .
      وقال أَبو إِسحق : المُعْصِرات السحائب لأَنها تُعْصِرُ الماء ، وقيل : مُعْصِرات كما يقال أَجَنَّ الزرعُ إِذا صارَ إِلى أَن يُجنّ ، وكذلك صارَ السحابُ إِلى اين يُمْطِر فيُعْصِر ؛ وقال البَعِيث في المُعْصِرات فجعلها سحائب ذوات المطر : وذي أُشُرٍ كالأُقْحُوانِ تَشُوفُه ذِهابُ الصَّبا ، والمعْصِراتُ الدَّوالِحُ والدوالحُ : من نعت السحاب لا من نعت الرياح ، وهي التي أَثقلها الماء ، فهي تَدْلَحُ أَي تَمِْشي مَشْيَ المُثْقَل .
      والذِّهابُ : الأَمْطار ، ويقال : إِن الخير بهذا البلد عَصْرٌ مَصْرٌ أَي يُقَلَّل ويُقطَّع .
      والإِعْصارُ : الريح تُثِير السحاب ، وقيل : هي التي فيها نارٌ ، مُذَكَّر .
      وفي التنزيل : فأَصابها إِعْصارٌ فيه نارٌ فاحترقت ، والإِعْصارُ : ريح تُثِير سحاباً ذات رعد وبرق ، وقيل : هي التي فيها غبار شديد .
      وقال الزجاج : الإِعْصارُ الرياح التي تهب من الأَرض وتُثِير الغبار فترتفع كالعمود إِلى نحو السماء ، وهي التي تُسَمِّيها الناس الزَّوْبَعَة ، وهي ريح شديدة لا يقال لها إِعْصارٌ حتى تَهُبّ كذلك بشدة ؛ ومنه قول العرب في أَمثالها : إِن كنتَ رِيحاً فقد لاقيت إِعْصاراً ؛ يضرب مثلاً للرجل يلقى قِرْنه في النَّجْدة والبسالة .
      والإِعْصارُ والعِصارُ : أَن تُهَيِّج الريح التراب فترفعه .
      والعِصَارُ : الغبار الشديد ؛ قال الشماخ : إِذا ما جَدَّ واسْتَذْكى عليها ، أَثَرْنَ عليه من رَهَجٍ عِصَارَا وقال أَبو زيد : الإِعْصارُ الريح التي تَسْطَع في السماء ؛ وجمع الإِعْصارِ أَعاصيرُ ؛

      أَنشد الأَصمعي : وبينما المرءُ في الأَحْياء مُغْتَبِطٌ ، إِذا هو الرَّمْسُ تَعْفوه الأَعاصِيرُ والعَصَر والعَصَرةُ : الغُبار .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : أَنّ امرأَة مرَّت به مُتَطَيِّبة بذَيْلِها عَصَرَةٌ ، وفي رواية : إِعْصار ، فقال : أَينَ تُرِيدين يا أَمَةَ الجَبّارِ ؟ فقالت : أُريدُ المَسْجِد ؛ أَراد الغُبار أَنه ثارَ من سَحْبِها ، وهو الإِعْصار ، ويجوز أَن تكون العَصَرة من فَوْحِ الطِّيب وهَيْجه ، فشبّهه بما تُثِير الرياح ، وبعض أَهل الحديث يرويه عُصْرة والعَصْرُ : العَطِيَّة ؛ عَصَرَه يَعْصِرُه : أَعطاه ؛ قال طرفة : لو كان في أَمْلاكنا واحدٌ ، يَعْصِر فينا كالذي تَعْصِرُ وقال أَبو عبيد : معناه أَي يتخذ فينا الأَيادِيَ ، وقال غيره : أَي يُعْطِينا كالذي تُعْطِينا ، وكان أَبو سعيد يرويه : يُعْصَرُ فينا كالذي يُعْصَرُ أَي يُصابُ منه ، وأَنكر تَعْصِر .
      والاعْتِصَارُ : انْتِجَاعُ العطية .
      واعْتَصَرَ من الشيء : أَخَذَ ؛ قال ابن أَحمر : وإِنما العَيْشُ بِرُبَّانِهِ ، وأَنْتَ مِن أَفْنانِه مُعْتَصِرْ والمُعْتَصِر : الذي يصيب من الشيء ويأْخذ منه .
      ورجل كَريمُ المُعْتَصَرِ والمَعْصَرِ والعُصارَةِ أَي جَوَاد عند المسأَلة كريم .
      والاعْتِصارُ : أَن تُخْرِجَ من إِنسان مالاً بغُرْم أَو بوجهٍ غيرِه ؛

      قال : فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِرْ وكل شيء منعتَه ، فقد عَصَرْتَه .
      وفي حديث القاسم : أَنه سئل عن العُصْرَةِ للمرأَة ، فقال : لا أَعلم رُخِّصَ فيها إِلا للشيخ المَعْقُوفِ المُنْحَنِي ؛ العُصْرَةُ ههنا : منع النبت من التزويج ، وهو من الاعْتِصارِ المَنْع ، أَراد ليس لأَحد منعُ امرأَة من التزويج إِلا شيخ كبير أَعْقَفُ له بنت وهو مضطر إِلى استخدامها .
      واعْتَصَرَ عليه : بَخِلَ عليه بما عنده ومنعه .
      واعْتَصَر مالَه : استخرجه من يده .
      وفي حديث عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : أَنه قضى أَن الوالد يَعْتَصِرُ ولَدَه فيما أَعطاه وليس للولَد أَن يَعتَصِرَ من والده ، لفضل الوالد على الولد ؛ قوله يَعْتَصِرُ ولده أَي له أَن يحبسه عن الإِعطاء ويمنعه إِياه .
      وكل شيء منعته وحبسته فقد اعْتَصَرْتَه ؛ وقيل : يَعْتَصِرُ يَرْتَجِعُ .
      واعْتَصَرَ العَطِيَّة : ارْتَجعها ، والمعنى أَن الوالد إِذا أَعطى ولده شيئاً فله أَن يأْخذه منه ؛ ومنه حديث الشَّعْبي : يَعْتَصِرُ الوالد على ولده في ماله ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما عداه يعلى لأَنه في معنى يَرْجِعُ عليه ويعود عليه .
      وقال أَبو عبيد : المُعْتَصِرُ الذي يصيب من الشيء يأْخذ منه ويحبسه ؛ قال : ومنه قوله تعالى : فيه يُغَاثُ الناسُ وفيه يَعْصِرُون .
      وحكى ابن الأَعرابي في كلام له : قومٌ يَعْتَصِرُونَ العطاء ويَعِيرون النساء ؛ قال : يَعْتَصِرونَه يَسْترجعونه بثوابه .
      تقول : أَخذت عُصْرَتَه أَي ثوابه أَو الشيء نَفسَه .
      قال : والعاصِرُ والعَصُورُ هو الذي يَعْتَصِرُ ويَعْصِرُ من مال ولده شيئاً بغير إِذنه .
      قال العِتريفِيُّ : الاعْتِصَار أَن يأْخذ الرجال مال ولده لنفسه أَو يبقيه على ولده ؛ قال : ولا يقال اعْتَصَرَ فلانٌ مالَ فلان إِلا أَن يكون قريباً له .
      قال : ويقال للغلام أَيْضاً اعْتَصَرَ مال أَبيه إِذا أَخذه .
      قال : ويقال فلان عاصِرٌ إِذا كان ممسكاً ، ويقال : هو عاصر قليل الخير ، وقيل : الاعْتِصَارُ على وجهين : يقال اعْتَصَرْتُ من فلان شيئاً إِذا أَصبتَه منه ، والآخر أَن تقول أَعطيت فلاناً عطية فاعْتَصَرْتُها أَي رجعت فيها ؛

      وأَنشد : ‏ نَدِمْتُ على شيء مَضَى فَاعْتَصَرْتُه ، وللنَّحْلَةُ الأُولى أَعَفُّ وأَكْرَمُ فهذا ارتجاع .
      قال : فأَما الذي يَمْنَعُ فإِنما يقال له تَعَصَّرَ أَي تَعَسَّر ، فجعل مكان السين صاداً .
      ويقال : ما عَصَرك وثَبَرَكَ وغَصَنَكَ وشَجَرَكَ أَي ما مَنَعَك .
      وكتب عمر ، رضي الله عنه ، إِلى المُغِيرَةِ : إِنَّ النساء يُعْطِينَ على الرَّغْبة والرَّهْبة ، وأَيُّمَا امرأَةٍ نَحَلَتْ زَوجَها فأَرادت أَن تَعْتَصِرَ فَهُوَ لها أَي ترجع .
      ويقال : أَعطاهم شيئاً ثم اعْتَصَره إِذا رجع فيه .
      والعَصَرُ ، بالتحريك ، والعُصْرُ والعُصْرَةُ : المَلْجَأُ والمَنْجَاة .
      وعَصَرَ بالشيء واعْتَصَرَ به : لجأَ إِليه .
      وأَما الذي ورد في الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَمر بلالاً أَن يؤذن قبل الفجر لِيَعْتَصِرَ مُعْتَصِرُهُمْ ؛ فإِنه أَراد الذي يريد أَن يضرب الغائط ، وهو الذي يحتاج إِلى الغائط ليَتَأَهَّبَ للصلاة قبل دخول وقتها ، وهو من العَصْر أَو العَصَر ، وهو المَلْجأُ أَو المُسْتَخْفَى ، وقد قيل في قوله تعالى : فيه يُغَاثُ الناس وفيه يَعْصِرُون : إِنه من هذا ، أَي يَنْجُون من البلاء ويَعْتَصِمون بالخِصْب ، وهو من العُصْرَة ، وهي المَنْجاة .
      والاعْتِصَارُ : الالتجاء ؛ وقال عَدِي بن زيد : لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ ، كنتُ كالغَصَّانِ بالماءِ اعْتِصَارِي والاعْتِصار : أَن يَغَصَّ الإِنسان بالطعام فَيَعْتَصِر بالماء ، وهو أَن يشربه قليلاً قليلاً ، ويُسْتَشْهد عليه بهذا البيت ، أَعني بيت عدي بن زيد .
      وعَصَّرَ الزرعُ : نبتت أَكْمامُ سُنْبُلِه ، كأَنه مأَخوذ من العَصَر الذي هو الملجأُ والحِرْز ؛ عن أَبي حنيفة ، أَي تَحَرَّزَ في غُلُفِه ، وأَوْعِيَةُ السنبل أَخْبِيَتُه ولَفائِفُه وأَغْشِيَتُه وأَكِمَّتُه وقبائِعُهُ ، وقد قَنْبَعَت السُّنبلة وهي ما دامت كذلك صَمْعَاءُ ، ثم تَنْفَقِئُ .
      وكل حِصْن يُتحصن به ، فهو عَصَرٌ .
      والعَصَّارُ : الملك الملجأُ .
      والمُعْتَصَر : العُمْر والهَرَم ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : أَدركتُ مُعْتَصَرِي وأَدْرَكَني حِلْمِي ، ويَسَّرَ قائِدِي نَعْلِي مُعْتَصَري : عمري وهَرَمي ، وقيل : معناه ما كان في الشباب من اللهو أَدركته ولَهَوْت به ، يذهب إِلى الاعْتِصَار الذي هو الإِصابة للشيء والأَخذ منه ، والأَول أَحسن .
      وعَصْرُ الرجلِ : عَصَبته ورَهْطه .
      والعُصْرَة : الدِّنْية ، وهم موالينا عُصْرَةً أَي دِنْيَةً دون من سواهم ؛ قال الأَزهري : ويقال قُصْرَة بهذا المعنى ، ويقال : فلان كريم العَصِير أَي كريم النسب ؛ وقال الفرزدق : تَجَرَّدَ منها كلُّ صَهْبَاءَ حُرَّةٍ ، لِعَوْهَجٍ آوِ لِلدَّاعِرِيِّ عَصِيرُها ويقال : ما بينهما عَصَرٌ ولا يَصَرٌ ولا أَعْصَرُ ولا أَيْصَرُ أَي ما بينهما مودة ولا قرابة .
      ويقال : تَوَلَّى عَصْرُك أَي رَهْطك وعَشِيرتك .
      والمَعْصُور : اللِّسان اليابس عطشما ً ؛ قال الطرماح : يَبُلُّ بمَعْصُورٍ جَنَاحَيْ ضَئِيلَةٍ أَفَاوِيق ، منها هَلَّةٌ ونُقُوعُ وقوله أَنشده ثعلب : أَيام أَعْرَقَ بي عَامُ المَعَاصِيرِ فسره فقال : بَلَغَ الوسخُ إِلى مَعَاصِمِي ، وهذا من الجَدْب ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري ما هذا التفسير .
      والعِصَارُ : الفُسَاء ؛ قال الفرزدق : إِذا تَعَشَّى عَتِيقَ التَّمْرِ ، قام له تَحْتَ الخَمِيلِ عِصَارٌ ذو أَضَامِيمِ وأَصل العِصَار : ما عَصَرَتْ به الريح من التراب في الهواء .
      وبنو عَصَر : حَيّ من عبد القيس ، منهم مَرْجُوم العَصَرَيّ .
      ويَعْصُرُ وأَعْصُرُ : قبيلة ، وقيل : هو اسم رجل لا ينصرف لأَنه مثل يَقْتُل وأَقتل ، وهو أَبو قبيلة منها باهِلَةُ .
      قال سيبويه : وقالوا باهِلَةُ بن أَعْصُر وإِنما سمي بجمع عَصْرٍ ، وأَما يَعْصُر فعلى بدل الياء من الهمزة ، ويشهد بذلك ما ورد به الخبر من أَنه إِنما سمي بذلك لقوله : أَبُنَيّ ، إِنّ أَباك غَيَّرَ لَوْنَه كَرُّ الليالي ، واخْتِلافُ الأَعْصُرِ وعَوْصَرة : اسم .
      وعَصَوْصَرَ وعَصَيْصَر وعَصَنْصَر ، كله : موضع ؛ وقول أَبي النجم : لو عُصْرَ منه البانُ والمِسْكُ انْعَصَرْ يريد عُصِرَ ، فخفف .
      والعُنْصُرُ والعُنْصَرُ : الأَصل والحسب .
      وعَصَرٌ : موضع .
      وفي حديث خيبر : سَلَكَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في مَسِيرِه إِليها على عَصَرٍ ؛ هو بفتحتين ، جبل بين المدينة ووادي الفُرْع ، وعنده مسجد صلى فيه النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. فرق
    • " الفَرْقُ : خلاف الجمع ، فَرَقه يَفْرُقُه فَرْقاً وفَرَّقه ، وقيل : فَرَقَ للصلاح فَرْقاً ، وفَرَّق للإِفساد تَفْريقاً ، وانْفَرَقَ الشيء وتَفَرَّق وافْتَرقَ .
      وفي حديث الزكاة : لا يُفَرَّقُ بين مجتمع ولا يجمع بين مُتَفَرِّق خشية الصدقة ، وقد ذكر في موضعه مبسوطاً ، وذهب أَحمد أَن معناه : لو كان لرجل بالكوفة أَربعون شاةً وبالبصرة أَربعون كان عليه شاتان لقوله لا يُجْمَعُ بين مُتفرِّق ، ولو كان له ببغداد عشرون وبالكوفة عشرون لا شيء عليه ، ولو كانت له إِبل متفرقة في بلْدانٍ شَتَّى إِن جُمِعَتْ وجب فيها الزكاة ، وإِن لم تجمع لم تجب في كل بلد لا يجب عليه فيها شيء .
      وفي الحديث : البَيِّعَانِ بالخيار ما لم يَفْتَرِقَا (* قوله « ما لم يفترقا » كذا في الأصل ، وعبارة النهاية : ما لم يتفرقا ، وفي رواية : ما لم يفترقا )؛ اختلف الناس في التَّفَرُّق الذي يصح ويلزم البيع بوجوبه فقيل : هو بالأَبدان ، وإِليه ذهب معظم الأَئمة والفقهاء من الصحابة والتابعين ، وبه ، قال الشافعي وأَحمد ، وقال أَبو حنيفة ومالك وغيرهما : إِذا تعاقدا صحَّ البيع وإِن لم يَفْتَرِقَا ، وظاهر الحديث يشهد للقول الأَول ، فإِن رواية ابن عمر في تمامه : أَنه كان إِذا بايع رجلاً فأَراد أَن يتمّ البيعُ قام فمشى خَطَوات حتى يُفارقه ، وإِذا لم يُجْعَل التَّفَرُّق شرطاً في الانعقاد لم يكن لذكره فائدة ، فإِنه يُعْلَم أَن المشتري ما لم يوجد منه قبول البيع فهو بالخيار ، وكذلك البائع خيارُه ثابتٌ في ملكه قبل عقد البيع .
      والتَّفَرّقُ والافْتِراقُ سواء ، ومنهم من يجعل التَّفَرّق للأَبدان والافْتِراقَ في الكلام ؛ يقال فَرَقْت بين الكلامين فافْترقَا ، وفَرَّقْتُ بين الرجلين فَتَفَرّقا .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فَرِّقُوا عن المَنِيَّة واجعلوا الرأْس رأْسين ؛ يقول : إِذا اشتريتم الرقيق أَو غيره من الحيوان فلا تُغَالوا في الثمن واشتروا بثمن الرأْس الواحد رأْسين ، فإِن مات الواحد بقي الآخر فكأَنكم قد فَرَّقتم مالكم عن المنيّة .
      وفي حديث ابن عمر : كان يُفَرِّق بالشك ويجمع باليقين ، يعني في الطلاق وهو أَن يحلف الرجل على أَمر قد اختلف الناس فيه ولا يُعْلَم مَنِ المُصيبُ منهم فكان يُفَرِّق بين الرجل والمرأَة احتياطاً فيه وفي أَمثاله من صور الشك ، فإِن تبين له بعد الشك اليقينُ جَمَعَ بينهما .
      وفي الحديث : من فارَقَ الجماعة فَمِيتَتُه جاهليّة ؛ يعني أَن كل جماعة عَقَدت عَقْداً يوافق الكتاب والسنَّة فلا يجوز لأَحد أَن يفارقهم في ذلك العقد ، فإِن خالفهم فيه استحق الوعيد ، ومعنى قوله فميتته جاهلية أَي يموت على ما مات عليه أَهل الجاهلية من الضلال والجهل .
      وقوله تعالى : وإِذ فَرَقْنا بكم البحر ؛ معناه شققناه .
      والفِرْقُ : القِسْم ، والجمع أَفْراق .
      ابن جني : وقراءة من قرأَ فَرَّقنا بكم البحر ، بتشديد الراء ، شاذة ، من ذلك ، أَي جعلناه فِرَقاً وأَقساماً ؛ وأَخذتُ حقي منه بالتَّفَارِيق .
      والفِرْقُ : الفِلْق من الشيء إِذا انْفَلَقَ منه ؛ ومنه قوله تعالى : فانْفَلَق فكان كلُّ فِرْقٍ كالطَّوْد العظيم .
      التهذيب : جاءَ تفسير فرقنا بكم البحر في آية أُخرى وهي قوله تعالى : وأَوحينا إِلى موسى أَن اضرب بعصاك البحر فانْفَلَق فكان كل فِرْقٍ كالطود العظيم ؛ أَراد فانْفَرَق البحرُ فصار كالجبال العِظام وصاروا في قَرَاره .
      وفَرَق بين القوم يَفْرُق ويَفْرِق .
      وفي التنزيل : فافْرُقْ بيننا وبين القوم الفاسقين ؛ قال اللحياني : وروي عن عبيد بن عمير الليثي أَنه قرأَ فافْرِقْ بيننا ، بكسر الراء .
      وفَرَّقَ بينهم : كفَرَقَ ؛ هذه عن اللحياني .
      وتَفَرَّق القوم تَفَرُّقاً وتَفْرِيقاً ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      الجوهري : فَرَقْتُ بين الشيئين أَفْرُق فَرْقاً وفُرْقاناً وفَرَّقْتُ الشيءَ تَفْريقاً وتَفْرِقةً فانْفَرقَ وافْتَرَقَ وتَفَرَّق ، قال : وفَرَقْتُ أَفْرُق بين الكلام وفَرَّقْتُ بين الأَجسام ، قال : وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : البَيِّعان بالخيار ما لَم يَتَفَرقا بالأَبدان ، لأَنه يقال فَرَّقْتُ بينهما فَتَفَرَّقا .
      والفُرْقة : مصدر الافْتِرَاقِ .
      قال الأَزهري : الفُرْقة اسم يوضع موضع المصدر الحقيقي من الافْتِرَاقِ .
      وفي حديث ابن مسعود : صلَّيت مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بمنىً ركعتين ومع أَبي بكر وعمر ثم تَفَرَّقَتْ بكم الطُرُق ، أَي ذهب كل منكم إِلى مذهب ومَالَ إِلى قول وتركتم السُّنة .
      وفارَقَ الشيءَ مُفَارقةً وفِرَاقاً : بايَنَهُ ، والاسم الفُرْقة .
      وتَفَارق القومُ : فَارَقَ بعضهم بعضاً .
      وفَارَقَ فلان امرأَته مُفَارقةً وفِراقاً : بايَنَها .
      والفِرْقُ والفِرْقةُ والفَرِيقُ : الطائفة من الشيء المُتَفَرِّق .
      والفِرْقةُ : طائفة من الناس ، والفَرِيقُ أَكثر منه .
      وفي الحديث : أَفارِيق العرب ، وهو جمع أَفْراقٍَ ، وأَفراقٌ جمع فِرْقةِ ، قال ابن بري : الفَرِيقُ من الناس وغيرهم فِرْقة منه ، والفَرِيقُ المُفارِقُ ؛ قال جرير : أَتَجْمعُ قولاً بالعِراقِ فَرِيقُهُ ، ومنه بأَطْلالِ الأَرَاكِ فَرِيقُ ؟

      ‏ قال : وأَفْرَاق جمع فِرَقٍ ، وفِرَقٌ جمع فِرْقةٍ ، ومثله فِيقَةٌ وفِيَق وأَفْواق وأَفَاويق .
      والفِرْقُ : طائفة من الناس ، قال : وقال أَعرابي لصبيان رآهم : هؤُلاء فِرْقُ سوء .
      والفَرِيقُ الطائفة من الناس وهم أَكثر من الفِرْقِ ، ونيَّة فَرِيقٌ : مُفَرَّقة ؛

      قال : أَحَقّاً أَن جِيرتَنَا اسْتَقَلُّوا ؟ فَنِيَّتُنا ونِيَّتُهُمْ فَرِيق ؟

      ‏ قال سيبويه :، قال فَرِيقٌ كما تقول للجماعة صَدِيق .
      وفي التنزيل : عن اليمين وعن الشمال قَعيدٌ ؛ وقول الشاعر : أَشهدُ بالمَرْوَةِ يوماً والصَّفَا ، أَنَّكَ خيرٌ من تَفارِيقِ العَصَ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : العصا تكسر فيتخذ منها ساجُورٌ ، فإِذا كُسر السَّاجُور اتُّخِذَت منه الأَوْتادُ : فإِذا كُسر الوَتِد اتخذت منه التَّوَادِي تُصَرُِّ بِهَا الأَخْلاف .
      قال ابن بري : والرجز لغنية الأَعرابية ، وقيل لامرأَة ، قالتهما في ولدها وكان شديد العَرَامة مع ضعف أَسْرٍ ودِقَّةٍ ، وكان قد واثب فَتىً فقطع أَنفه فأَخذت أُمه دِيَتَه ، ثم واثب آخر فقطع شفته فأَخذت أُمه ديتها ، فصلحت حالها فقالت البيتين تخاطبه بهما .
      والفَرْقُ : تَفْرِيقُ ما بين الشيئين حين يَتَفَرَّقان .
      والفَرْقُ : الفصل بين الشيئين .
      فَرَقَ يَفْرُقُ فَرْقاً : فصل : وقوله تعالى : فالفَارِقاتِ فَرْقاً ، قال ثعلب : هي الملائكة تُزَيِّل بين الحلال والحرام .
      وقوله تعالى : وقرآناً فَرَقْناه ، أَي فصلناه وأَحكمناه ، مَنْ خفَّف ، قال بَيَّناه من فَرَقَ يَفْرُق ، ومن شدَّد ، قال أَنزلناه مُفَرَّقاً في أَيامٍ .
      التهذيب : قرئَ فَرَّقْناه وفَرَقْناهُ ، أَنزل الله تعالى القرآن جملةً إِلى سماءِ الدنيا ثم نزل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في عشرين سنة ، فَرَّقةُ الله في التنزيل ليفهمه الناس .
      وقال الليث : معناه أَحكمناه كقوله تعالى : فيها يُفَرَّقُ كل أَمر حكيم ؛ أَي يُفَصَّل ، وقرأَه أَصحاب عبد الله مخففاً ، والمعنى أَحكمناه وفصلناه .
      وروي عن ابن عباس فَرَّقْناه ، بالتثقيل ، يقول لم ينزل في يوم ولا يومين نزل مُتَفَرِّقاً ، وروي عن ابن عباس أَيضاً فَرَقْناه مخففة .
      وفَرَقَ الشعرَ بالمشط يَفرُقُه ويَفْرِقُه فَرْقاً وفَرَّقه : سَرَّحه .
      والفَرْقُ : موضع المَفْرِق من الرأْس .
      وفَرْقُ الرأْس : ما بين الجبين إِلى الدائرة ؛ قال أَبو ذؤيب : ومَتْلَف مثل فَرْقِ الرأْس تَخْلُجُه مَطَارِبٌ زَقَبٌ ، أَمْيالُها فِيحُ شبّهه بفَرْقِ الرأْس في ضيقه ، ومَفْرِقُه ومَفْرَقُه كذلك : وسط رأْسه .
      وفي حديث صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِن انْفَرَقَتْ عَفِيقَتُه فَرَقَ وإِلاَّ فلا يبلغ شعرُه شَحْمة أُذنه إِذا هو وَفَّرَه أَي إِن صار شعره فِرْقَيْن بنفسه في مَفْرقه تركه ، وإِن لم يَنْفَرِقْ لم يَفْرِقْه ؛ أَراد أَنه كان لا يَفْرُق شعره إِلاَّ يَنْفَرِق هو ، وهكذا كان أَول الأَمر ثم فَرَقَ .
      ويقال للماشطة : تمشط كذا وكذا فَرْقاً أَي كذا وكذا ضرباً .
      والمَفْرَق والمَفْرِقُ : وسط الرأْس وهو الذي يُفْرَقُ فيه الشعر ، وكذلك مَفْرَق الطريق .
      وفَرَقَ له عن الشيء : بيَّنه له ؛ عن ابن جني .
      ومَفْرِقُ الطريق ومَفْرَقُه : مُتَشَعَّبُه الذي يَتَشَعَّب منه طريق آخر ، وقولهم للمَفِْرِق مَفَارِق كأَنهم جعلوا كل موضع منه مَفْرِقاً فجمعوه على ذلك .
      وفَرَقَ له الطريق أَي اتجه له طريقان .
      والفَرَقُ في النبات : أَن يَتَفرَّق قِطَعاً من قولهم أَرض فَرِقَةٌ في نبتها ، فَرَق على النسب لأَنه لا فعل له ، إِذا لم تكن (* قوله « يكال به اللبن » الذي في النهاية : البرّ ).
      والفُرقان والفُرْقُ : إِناء ؛ أَنشد أَبو زيد : وهي إِذا أَدَرَّها العَيْدان ، وسطَعَت بمُشْرِفٍ شَبْحان ، تَرْفِدُ بعد الصَّفِّ في الفُرْقان أَراد بالصَّفّ قَدَحَيْن ، وقال أَبو مالك : الصف أَن يصفَّ بين القدحين فيملأهما .
      والفُرقان : قدحان مفترقان ، وقوله بمشرف شبحان أَي بعنق طويل ؛ قال أَبو حاتم في قول الراجز : ترفد بعد الصف في الفرقا ؟

      ‏ قال : الفُرْقان جمع الفَرْق ، والفَرْق أَربعة أَرباع ، والصف أَن تصفَّ بين محلبين أَو ثلاثة من اللبن .
      ابن الأَعرابي : الفِرْق الجبل والفِرْق الهَضْبة والفِرْق المَوْجة .
      ويقال : وَقَّفْتُ فلاناً على مَفارِقِ الحديث أَي على وجوهه .
      وقد فارَقْتُ فلاناً من حسابي على كذا وكذا إِذا قطعتَ الأَمر بينك وبينه على أَمر وقع عليه اتفاقكما ، وكذلك صادَرْتُه على كذا وكذا .
      ويقال : فَرَقَ لي هذا الأَمرُ يَفْرُقُ فُرُوقاً إِذا تبين ووضح .
      والفَرِيقُ : النخلة يكون فيها أُخرى ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      والفَرُوق : موضع ؛ قال عنترة : ونحن مَنَعْنا ، بالفَرُوقِ ، نساءَكُمْ نُطَرِّف عنها مُبْسِلاتٍ غَوَاشِيا والفُرُوق : موضع في ديار بني سعد ؛ أَنشد رجل منهم : لا بارَكَ اللهُ على الفُرُوقِ ، ولا سَقاها صائبَ البُرُوقِ وفي حديث عثمان :، قال لخَيْفان كيف تركتَ أَفارِيق العرب ؟ هو جمع أَفْراق ، وأَفْراقٌ جمع فِرْق ، والفِرْق والفَرِيقُ والفِرْقةُ بمعنى .
      وفَرَقَ لي رأْيٌ أَي بدا وظهر .
      وفي حديث ابن عباس : فَرَقَ لي رأْيٌ أَي ظهر ، وقال بعضهم : الرواية فُرِقَ ، على ما لم يسمَّ فاعله .
      ومَفْروق : لقب النعمان بن عمرو ، وهو أَيضاً اسم .
      ومَفْرُوق : اسم جبل ؛ قال رؤبة : ورَعْنُ مَفْرُوقٍ تَسامى أُرَّمُهْ وذاتُ فِرقَيْن التي في شعر عَبيد بن الأَبرص : هَضْبة بين البصرة والكوفة ؛ والبيت الذي في شعر عبيد هو قوله : فَرَاكِسٌ فَثُعَيْلَباتٌ ، فذاتُ فِرْقَيْنِ فالقَليبُ وإفْريقيَةُ : اسم بلاد ، وهي مخففة الياء ؛ وقد جمعها الأَحوص على أَفارِيق فقال : أَين ابنُ حَرْبٍ ورَهْطٌ لا أَحُسُّهُمُ ؟ كانواعلينا حَديثاً من بني الحَكَمِ يَجْبُونَ ما الصِّينُ تَحْوِيهِ ، مَقانِبُهُمْ إلى الأَفارِيق من فخصْحٍ ومن عَجَمِ ومُفَرِّقُ الغنم : هو الظِّرِبان إذا فَسا بينها وهي مجتمعة تفرقت .
      وفي الحديث في صفته ، عليه السلام : أَن اسمه في الكتب السالفة فَارِق لِيطا أَي يَفْرُقُ بين الحق والباطل .
      وفي الحديث : تأتي البقرة وآل عمران كأنهما فِرْقانِ من طير صَوافّ أَي قطعتان .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فالعظات في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

المُلَعَّظَةُ كمُعَظَّمة أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ : وقالَ اللَّيْثُ هي الجَارِيَةُ السَّمِينَةُ الطَّوِيلَةُ الجَسِيمَةُ قالَ الأَزْهَرِيُّ : لَمْ أَسْمَعْ هذا الحَرْفَ مُسْتَعْمَلاً في كَلامِ العَرَبِ لِغَيْرِ اللَّيْثِ

لسان العرب
ابن المظفر جارية مُلَعَّظة طويلة سمينة قال الأَزهري لم أَسمع هذا الحرف مستعملاً في كلام العرب لغير ابن المظفر


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: