النَّدَبَةُ بفتح فسكون كذا في النسخة وهو صريح إِطلاقه . والصّوابُ أَنَّهُ بالتَّحْرِيك في معنى : أثَّر الجُرْحِ الباقي على الجِلْدِ إِذا لم يَرتَفع عنه . ج : نَدَبٌ بفتح فسكون كذا في نسختنا . قال شيخُنَا . هو أَيضاً بالتّحْرِيك اسْمُ جِنْسٍ جَمْعىّ لِنَدَبَةٍ كشَجَرٍ وشَجَرةٍ وأَنْدَابٌ ونُدُوبٌ بالضَّمّ كِلاهُمَا جمعُ الجمْعِ . وقيلَ : النَّدَبُ واحدٌ والجمع أَنْدابٌ ونُدُوبٌ كذا في اللِّسان وقال شيخُنا : وأَمّا الثّاني فهو جمعٌ لنَدَبٍ كشَجَرٍ وأَشْجَارٍ ونُدُوبٌ شاذٌ أَو هو جمعٌ لِنَدْبٍ ساكن الوَسَطِ على ما في بعض الأَشعارِ ضَرُورَةً . ونَدِبَ الجُرْحُ كَفَرِحَ نَدَباً : صَلُبَتْ نَدَبَتُهُ بفتح فسكون على ما في النُّسَخ وقد تقدم أَنَّ الصَّوَابَ فيه بالتحّريك كَأَنْدَب فيه . نَدِبَ الظَّهْرُ يَنْدَبُ نَدَباً بالتّحريك ونُدُوبَةً ونُدُوباً بالضَّمّ فيهما فهو نَدِيبٌ كذا في النُّسَخ . وفي اللِّسَان : فهو نَدِبٌ كَفَرِح : صارَتْ فيه نُدُوبٌ بالضَّمّ جمعُ نَدَبٍ وهو الأَثَرُ وجُرْحٌ نَدِيبٌ : مَنْدُوبٌ وجُرْحٌ نَدِيب : ذُو نَدِيبٌ . وقال ابْنُ أُم حَزْنَةَ يصفُ طَعنَةً واسمُه ثَعلبةُ بْنُ عمْروٍ :
فَإِنْ قَتَلَتْهُ فلم آلُهُ ... وإِنْ يَنْجُ منها فَجُرْح نَدِيبُ وأَنْدَب بظَهْرِه وفي ظَهْرِه : غادَرَ فيه نُدُوباً . وفي الصَّحِاح : النَّدَبُ : أَثَرُ الجُرْحِ إِذا لم يرتفع عن الجِلْد قال الفَرَزْدَقُ
ومُكَبَّلٍ تَركَ الحَدِيدُ بسَاقِهِ ... نَدَباً من الرَّسَفانِ في الأَحْجالِ وفي حديث مُوسَى عليه الصَّلاةُ والسَّلام : " وإِنّ بالحجِر نَدَباً سِتَّةً أَو سَبْعَةً من ضَرْبِهِ إِيَّاهُ " ؛ فشَبَّه أَثَرَ الضَّرْب في الحجر بأَثَرِ الجُرْحِ . وفي حديث مجاهِدٍ : " أَنّه قَرَأ " سيمَاهُمْ في وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُود " فقال ليس بالنَّدَب ولكنَّهُ صُفْرةُ الوَجْهِ والخُشُوعُ " واستعارَهُ بعضُ الشُّعرَاءِ للعِرضِ فقال :
نُبِّئْتُ قافِيَةً قِيلَتْ تَناشَدَها ... قَوْمٌ سأَتْرُكُ في أَعْرَاضِهِمْ نَدَباأَي : أَجْرحُ أَعراضَهم بالهِجاءِ فيُغادرُ فيها ذلك الجَرْحُ نَدَباً . ونَدَبَه إِلى الأَمْرِ كنَصَرَ يَنْدُبُهُ نَدْباً : دعاهُ وحَثَّهُ . والنَّدْبُ : أَنْ يَنْدُبِ إِنسانٌ قَوماً إِلى أَمْرٍ أَو حَربٍ أَو مَعُونةٍ أَي : يدعوهم إِليه فينْتَدِبُون له أَي : يُجِيبُون ويُسَارِعُونَ . وقال الجَوْهَرِيّ : يقال : نَدَبَهُ للأَمْر فانْتَدَبَ له ؛ أَي دَعاهُ له فأَجابَ . نَدَبَهُ إِلى أَمْرٍ : وَجَّهَهُ إِليه . وفي الأَساس : نُدِب لِكَذا أَو إِلى كَذَا فانْتَدَبَ له وفُلانٌ مندوبٌ لأَمْرٍ عظيم ومُنَدَّبٌ له . وأَهلُ مَكَّةَ يُسَمُّونَ الرُّسُلَ إِلى دارِ الخِلافةِ : المُنَدَّبَةَ . ومن المجاز : أَضَرتَّ ْبه الحاجَةُ فأَندَبَتْهُ إِنداباً شديداً : أَي أَثَّرَتْ فيه . وما نَدَبَنِي إِلى ما فَعلتُ إِلاّ النُّصْحُ لك نَدَبَ المَيِّتَ بعدَ مَوْتِه هكَذا قاله ابْنُ سِيدَهْ من غيرِ أَنْ يُقَيِّدَ ببُكَاءٍ وهو من النَّدَبِ الجِراحِ لأَنّه احْتراقٌ ولَذْعٌ من الحُزْن . وفي الصَّحِاح نَدَبَ المَيِّتَ : بَكاه وعبارةُ الجوهريّ : بَكَى عليه وعَدَّدَ مَحاسِنَهُ وأَفْعَالَهُ يَنْدُبُهُ نَدْباً والاسْمُ النُّدْبَةُ بالضَّمّ . وفي المُحْكَم : النَّدْبُ : أَنْ تَدْعُوَ النّادِبةُ الميِّتَ بحُسْن الثَّناءِ في قولِها : وافُلاناهْ : واهَنَاهْ : واسْمُ ذلك الفِعْلِ النُّدْبَةُ . وهو من أَبوابِ النَّحْو : كُلُّ شَيْءٍ في نِدَائهِ واوٌ . فهو من باب النُّدْبَة . وفي الحديث : " كُلُّ نادِبةٍ كاذبةٌ إِلا نادبةَ سَعْدٍ " هو من ذلك وأَنْ تَذكُرَ النّائحةُ الميِّتَ بأَحسنِ أَوصافِهِ وأَفعاله . وفي المِصْباح : نَدَبَتِ المرأَةُ المَيِّتَ من باب قَتَلَ وهي نادبةٌ والجمع نَوادِبُ لأَنّه كالدُّعاءِ ؛ فإِنّها تُعدِّد مَحَاسِنَهُ كَأَنَّه يَسمعُها . قال شيخُنَا : ففيه أَنَّ النُّدْبَةَ خاصَّةٌ بالنِّسَاءِ وأَنّ إِطلاقها على تَعْدادِ محاسِنِ المّيتِ كالمَجَاز من ندَبَهُ إِلى الأَمْر : إِذا دعاهُ إِليه وكلاهُمَا صرَّح به جماعةٌ . ثُمَّ قال : النُّدْبَةُ : مأْخُوذَةٌ من النَّدَبِ وهو الأَثَرُ فكَأَنَّ النّاِدَب يذكُرُ أَثَرَ مَنْ مَضَى ويُشْبِهُ أَن يكونَ من النَّدْب وهو الخِفَّةُ ورَجُلٌ نَدْبُ : أَي خَفِيف كما يأْتِي . والنُّدْبَةُ إِنّما وُضِعَتْ تَخفِيفاً فهي ثلاثةُ اشتقاقاتِ انتهى
والمَنْدُوبُ : المُسْتحَبُّ كذا حَقَّقه الفُقَهاءُ . وفي الحديث " كان له فَرَسٌ يٌقَال له المندوبُ " أَي المطلوب وهو من النَّدَبِ : وهو الرَّهْنُ الّذِي يُجْعلُ في السِّبَاق وقيل : سُمِّىَ به لِنَدَبٍ كان في جسمه وهو أَثَرُ الجُرْح كذا في اللسان . مَندُوبٌ بلا لام : اسْمُ فَرَسِ أبي طَلْحةَ زَيْدِ بْنِ سَهْلٍ الأَنْصَاريِّ القائلِ : أَنَا أَبُو طَلْحَةَ وأَسْمِي زَيْدْ ركِبَهُ سيِّدُنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ تعالى عليه وسَلَّمَ فقال فيه : وإِنْ - كما في الصحاح - وَجَدْنَاهُ لَبَحْراً وفي رواية : إنْ وَجَدْناهُ بَحْراً . مَندوبٌ أيضاً : اسْمُ فَرَسِ مُسْلمِ بْنِ ربيعةَ الباهِلِيِّ . مندوب : ع كانت لهم فيه وَقْعَةٌ وله يومٌ يسمَّى بِاسْمِهِ . والندَّبْ : ُ الرَّجُلُ الخَفِيفُ في الحاجَةِ السَّرِيعُ الظَّرِيفُ النَّجِيبُ وكذلِك الفَرسُ . وفي الأَساسِ : رجل نَدْبٌ : إِذا نُدِبَ أَي وُجِّهَ لأِمْر عظيمٍ خَفَّ لَهُ . وأَرَاكَ نَدْباً في الحوائج . ج : نُدُوبٌ بالضَّمّ وهو مَقِيسٌ ونُدَباءُ بالضَّمِّ مع المدّ : تَوَهَّمُوا فيه فَعِيلاً فكسَّروه على فُعَلاء َ ونظيره سمْحٌ وسُمَحَاءُ . وقَدْ نَدُبَ كظَرُفَ يَنْدُبُ نَدَابَةً : خَفَّ في العَمَل . نقله الصَّاغانيّ . وفَرَسٌ نَدْبٌ : قَالَ اللَّيْثُ : النَّدْبُ : الفَرَسُ الماضِي نَقِيضُ البَلِيدِ . رَمَيْنَاً نَدَباً بالتَّحْرِيكِ وهو الرَّشْقُ بكسر الرّاءِ وفتحها . بَيْنَهُمْ نَدَبٌ وهو الخَطَرُ والرَّهَانُ . ومنهُ أَقامَ فلانٌ على نَدَبٍ على خَطَرِ قال عُرْوَةُ بْنُ الوَرْدِ
أيَهْلِكُ مُعْتَمُّ وَزَيْدٌ ولمْ أَقُمْ ... على نَدَبٍ يوماً ولي نَفْسُ مُخْطِرِمُعْتَمٌّ وزَيْدٌّ : بَطنانِ من بُطُون العرب وهُمَا جَدّاهُ . وجدتُ في هامش نُسَخ الصَّحِاح ما نَصُّه : بخطّ الأَزْهَرِيُّ : أَتَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ بالتّاءِ المُثَنّاة . وقال : إِنّهما قَبيلتانِ . وفي لسان العرب : السَّبَق والخّطّرُ والنَّدَبُ والقَرَعُ والوَجْبُ : كَلُّه الّذِي يُوضَعُ في النِّضالِ والرِّهَانِ فَمنْ سَبَقَ أَخَذَهُ ؛ يقال فيه كُلِّهِ : فَعَّلَ مُشَدَّداً إِذا أَخَذَهُ . النَّدَبُ : قَبِيلَة من الأَزْدِ وهو النَّدَبُ بْنُ الهُون منها أَبو عَمْروٍ بِشْرُ بْنُ جَرِيرٍ وفي بعض نُسَخِ الأَنساب : حَرْب بدل جرير عن ابْن عمروٍ وابي سعيد ورافع بن خَدِيج وعنه الحمّادانِ : ابْنُ سَلَمَةَ وابْنُ زَيْدٍ ضعَّفه أَحمدُ وأَبو زُرْعةَ وابْن مُعين ومحمَّدُ بْنُ عبدِ الرَّحْمن نقلهما الصَّاغانيّ . يقولُ أَهلُ النِّضَالِ : نَدَبُنَا يَوْمُ كذا : أَي يَوْمُ ابتِدائِنا للرَّمْىِ . ونَدْبَةُ كحَمْزَةَ مولاةُ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الحارث الهِلاليّةِ زوجِ النّبِيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّمَ لها صُحْبَةٌ ذُكِرَت في حديثٍ لعائشةَ رَضِيَ الله عنها . رُوِىَ عن مَعْمَرٍ ضَمُّ نُونِها أَيضاً ورواه يُونُسُ عن ابْن شِهَابٍ بضمّ المُوَحدَّة وفتح الدّال تشديد التَّحْتيّة نقله الحافظ . والحَسَنُ بْنُ نَدْبَةَ وهي أَمُّه . وأَبوهُ حَبِيبٌ : محدِّثٌ . والنَّدْبةُ بفتح فسكون مِنْ كُلِّ حافرٍ وخُفٍّ : الّتي لا تَثْبُتُ على حالَةٍ . وفي التَّكْمِلَة : على سِيرَة واحِدَة . نقله الصَّاغانيّ . وعَربِيٌّ نَدْبَةٌ بالضَّمِّ أَي فَصِيحٌ مِنْطِيقٌ وخُفافُ كغُرَابٍ بْنُ نُدْبَةَ بالضّمِّ : اسْمُ أَمِّه وكانت سوداءَ حَبَشِيَّةً ويُفْتح عليه وأَقتصر الجَوْهَرِيُّ . صحابِيٌّ وهو أَحدَ أَغْرِبةِ العربِ كما تقدَّم وأَبوهُ عُمَيْرُ ابْنُ الحارِثِ السُّلَمِىّ . وبَابُ المَنْدَبِ : مَرْسىً بِبحْرِ اليَمنِ قال ياقوت : هو من نَدَبْتُ الإِنسَانَ لأِمْرِ : إِذا دَعوْتَهُ إِليه والموضعُ الّذِي يُنْدَبُ إِليه مَنْدَبٌ سُمِّىَ بذلك لما كَان يُنْدب إِليه في عَملٍ . وهو اسمُ ساحِلٍ مقابلٍ لِزَبِيد باليَمَن وهو جَبلٌ مشْرِفٌ نَدبَ بعضُ الملوكِ إِليه الرِّجالَ حَتّى قَدُّوهُ بالمَعاوِلِ لأِنَّه كان حاجزاً ومانعاً للبحر عن ان يَنبسِطَ بأَرْض اليَمَن فأَراد بعضُ الملوك فيما بَلَغنِي أَن يُغَرِّق عَدوَّه فقَدَّ هذ الجَبلَ وأَنْفَذَه إِلى أَرض اليمنِ فغَلَبَ على بُلْدان كثيرةٍ وقُرىً وأَهلَكَ أَهلَها وصار منه بحرُ اليمنِ الحائِلُ بينَ أَرضِ اليمن والحبشَة والآخذُ إِلى عَيْذابَ وقُصَيْرٍ إِلى مقابِل قُوص . انتهى . قلت : والمَلِكُ هو الإِسكندرُ الرُّومِيّ . ويُحِيط بهذَا المَرْسَى جَبلٌ عظيمٌ يقال له السُّقُوطْرَى وإِليه يُنْسبُ الصَّبِرُ الجَيِّدُ . ومنه إِلى المُخَا مسافةُ يومَيْن أَو أَكثرُ وبَيْنَه وبينَ عَدَنَ ثلاثُ مَرَاحِلَ ضَرَبَهُ فَأَنْدَبَه : أَثَّرَ بجِلْده . وأَنْدَبَهُ الكَلْمُ أَي الجَرْحُ : إِذا أَثر فيهِ قال حَسّانُ بْنُ ثابتٍ :
لوْ يَدِبُّ الحَوْلِيُّ مِنْ وَلدِ الذَّرِّ ... عليها لأَنْدَبَتْها الكُلُومُ أَندَبَ نَفْسَهُ وأَنْدَبَ بِهَا : خاطَرَ بِها نقله الصَّاغَانيّوفي الحديث : " انْتَدَبَ اللهُ لِمَنْ خَرَجَ في سبِيِله لا يُخْرِجُهُ إِلاّ إِيمانٌ بي وتَصديقٌ برُسُلِي أَنْ أَرْجِعُهُ بما نَالَ مِن أَجرٍ أَو غَنِيمَةٍ أَو أُدْخِلَهُ الجَنَّةَ " . رواه أَبو هُرَيْرَةَ ورَفَعَه . أَي أَجَابَهُ إِلى غُفْرَانِهِ يقال : نَدَبْتُه فانْتَدَبَ أَي : بَعَثْتُه ودَعَوْتُه فَأَجَابَ أَوْ ضَمِنَ وتَكفَّلَ له أَوْ سارَعَ بثَوَابِه وحُسْنِ جَزائِهِ من قولهم يَنْتدِبُون له : أَي يُجِيبون ويُسارِعون . وانْتَدَبو إِليه : أَسرَعوا . وانتَدَبَ القَومُ مِن ذَواتِ أَنفُسهم أَيضاً دُون أَن يُنْدَبُوا له أَو أَوجَبَ تَفَضُّلا : أَي حَقَّقَ وأَحْكَمَ أَن يُنْجِزَ لَهُ ذلك نقله ابْنُ الأَثير . انْتَدَبَ فُلانٌ لِفُلانٌ عندَ تكلُّمِهِ : عَارَضَهُ في كَلامِهِ . قولهم : خُذْ ما انْتَدَبَ وانْتَدَمَ واسْتَبَضَّ واسْتَضَبَّ وأَوْهَبَ وتَسنَّى : أَي نَضَّ قاله أَبو عَمْرٍو ورَجُلٌ مِنْدِبَى كَهِنْدِبَىَ بكسر الدّالِ المُهْمَلَة فيهما وفَتْحِهما مقصوراً خَفِيفٌ في الحاجَةِ سريعٌ لقضائها فهو كقولك رجلٌ نَدْبٌ . وممّا يُستدرَكُ عليه : ما ورَدَ في قولِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهُ " إِياكُمْ وَرَضَاعَ السُّوءِ فإِنّهُ لا بُدَّ من أَنْ يَنْتَدِبَ ؛ أَي : يَظْهَرَ يوماً ما . وارتمى نَدَباً أَو نَدَبَيْنِ : أَي وَجْهاً أَو وجهَيْنِ . والنَّدّابَتَانِ : من شِيَاتِ الخَيْلِ مَذمومتانِ . وذُو المَنْدَبِ من مُلُوكِ الحَبَشَةِ . ونَدِيبَةُ كسفينة : قَرْيَةٌ بمِصْرَ من أَعمالِ البُحَيْرة . والمَندوب : الرَّسولُ بلُغَةِ مَكَّةَ
جَمَلٌ سِنْدَأْبٌ : صُلْبٌ وشَكَّ فِيه ابْنُ دُرَيْد وقَدْ تَقَدَّم بَيَانُه وهنا ذَكَرَهُ ابْنُ مَنْظُور . قال شَيْخُنا : يُنْظَر مَا فَائِدَة إِعَادتِه فهَبْه جفاء . قُلْتُ : ذَكَرَه أَوَّلاً بنَاءً على أَنَّ النون زَائدَةٌ وأَنَّ أَصْلَ المَادَّة ثُلاَثِيَّة وأَعَادَهُ ثَانيَةً لبَيَانِ أَنَّ النُّونَ هُنَا أَصْلِيَّةٌ على قَوْلِ بَعْضٍ كَمَا هُوَ ظَاهِر . ومما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : سُنْدُوبٌ بالضَّمِّ : قريةٌ بمصر من أَعْمَالِ الدَّقَهلِيَّة والعَامة تَفْتَحُه وقد دَخَلْتُهَا
جَمَلٌ سِنْدَأبٌ كجِرْدَحْلٍ : وأَحْسَبُ أَنِّي سَمْعْتُ : جَمَلٌ سِنْدَأبٌ أَي صُلْبٌ شَدِيدٌ . قال الصَّاغَانِيُّ : الهَمْزُ والنُّونُ زَائِدَتَان مِثْلُهُما في سِنْدَأْوٍ وقِنْدَأْوٍ وحِنْظَأْ