فَنِعَ كفَرِحَ : كَثُرَ مالُه ونَما ومن أَمثالِهِم : مَنْ قَنِعَ فَنِعَ . أَي استَغنى وكَثُرَ مالُه فهو فَنِعٌ وفَنيعٌ ككَتِفٍ وأَميرٍ . والفَنَعُ مُحَرَّكَةً : الخَيرُ والكَرَمُ والجودُ الواسِعُ والفَضْلُ الكثير . والزِّيادَةُ في المالِ وفي السَّيْرِ . وحُسْنُ الذِّكْرِ ونَشْرُ الثَّناءِ الحَسَنِ يقال : مالٌ ذو فَنَعٍ وفَنإٍ على البدل أَي كَثيرٌ والفَنَعُ أَكْثَرُ وأَعرَفُ في كلامِهم قال أَبو مِحْجَنٍ الثَّقَفِيُّ :
وقد أَجودُ وما مالي بذي فَنَعٍ ... وأَكْتُمُ السِّرَّ فيه ضَرْبَةُ العُنُقِ وقال الأَعشى :
وجَرَّبوهُ فما زادت تَجارِبُهُم ... أَبا قُدامَةَ إلاّ الحَزْمَ والفَنَعا ويُقال : فَرَسٌ ذو فَنَعٍ في سَيرِه أَي زِيادَةٍ . الفَنَعُ من المِسْكِ : ذَكاءُ ريحِه قال سُوَيْدُ بنُ أَبي كاهِلٍ :
وفُروعُ سابِغ أَطرافُها ... غَلَّلَتْها ريحُ مِسْكٍ ذي فَنَعْ المِفْنَعُ كمِنبَرٍ : الحَسَنُ الذِّكْرِ قال لَبيدٌ رضي الله عنه في سَلمانَ بنِ رَبيعَةَ الباهِلِيِّ يُخاطِبُ عُمَرَ رضي الله عنه :
أَنْتَ جعلْتَ الباهِلِيَّ مِفْنَعا ... فينا فأَمْسى ماجِداً مُمَنَّعا
" وَحَقُّ مَنْ رَفَعْتَهُ أَن يُرْفَعا . ومما يُستدرَكُ عليه : الفَنَعُ مُحَرَّكَةً : الكَثيرُ من كُلِّ شيءٍ وكذلكَ الفَنيعُ والفِنْعُ عن ابنِ الأَعرابِيِّ . وقال أَيضاً : سَنيعٌ فَنيعٌ أَي كثيرٌ