فبأذانه: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على فاء (ف) و باء (ب) و ألف همزة (أ) و ذال (ذ) و ألف (ا) و نون (ن) و هاء (ه) .
" بَذَأْتُ الرَّجلَ بَذْءاً : إِذا رأَيْتُ منه حالاً كرِهْتُها . وبَذَأَتْهُ عَيْني تَبْذَؤُهُ بَذاءً وبذاءة : ازْدَرَتْهُ واحْتَقَرَتْهُ ، ولم تَقْبَله ، ولم تُعْجِبْكَ مَرْآتُه . وبَذَأْتُهُ أَبْذَؤُهُ بَذْءأً : إِذا ذَمــمْتُهُ . أَبو زيدٍ ، يُقال : بَذَأَتْهُ عَيْني بَذْءاً إِذا أُطرِيَ لكَ وعندَكَ الشيُ ثم لم ترَهُ كذلك ، فإِذا رأَيتهُ كما وُصِفَ لكَ قلت : ما تَبْذَؤُهُ العَيْنُ . وبَذَأَ الشيءَ : ذَمَّه . وبُذئَ الرَّجُلُ : إِذا ازْدُرِيَ . وبَذَأَ الأَرضَ : ذَمَّ مَرْعاها . قال : أُزِّيَ مُسْتَهنئٌ في البَدِيءِ ، * فَيَرْمَأُ فيهِ ولا يَبْذَؤُهْ
ويروى : في البَدِيِّ ؛ وكذلِك الـمَوْضِع إِذا لم تَحْمَدْه . وأَرضٌ بَذِيئَةٌ على مِثالِ فَعِيلة : لا مَرْعى بها . وباذَأْتُ الرَّجلَ : إِذا خاصَمْته . وقال الشَّعْبي : إِذا عَظُمَتِ الحَلْقَةُ فإِنما هي بِذاءٌ ونِجاءٌ . وقِيلَ البِذاءُ : الـمُباذأَةُ وهي الـمُفاحَشة . يُقال باذَأْتُهُ بِذاءً ومُباذأَةً ؛ والنِّجاءُ : الـمُناجاة . وقال شمِرٌ في تفسيرِ قولِهِ : إِنَّكَ ما عَلِمْتُ لَبَذيءٌ مُغْرِقٌ . قال : البَذِيءُ : الفاحِشُ القَوْلِ ، ورَجُلٌ بَذِيءٌ مِن قَوْمٍ أَبْذِياءَ ، والبَذِيءُ : الفاحِشُ مِن الرِّجالِ ، والأُنثى بَذِيئةٌ . وقد بَذُؤَ يَبْذُؤُ بذاءً وبَذاءة ، وبعضهم يقول : بَذِئَ يَبْذَأُ بَذْءاً . قال أَبو النجم : فاليَومُ يَوْمُ تَفاضُلٍ وبَذاء ، وامرأَةٌ بَذِيئةٌ ورَجُلٌ بَذيءٌ مِنْ قَوْمٍ أَبْذِياءَ : بَيِّنُ البَذاءة . وأَنشَدَ : هَذْرَ البَذِيئةِ ، لَيْلَها ، لم تَهْجَعِ وامرأَةُ بَذِيَّةٌ . وسنذكر في المعتلِّ ما يتعلق بذلك . "
بذا (المعجم لسان العرب)
" البَذاء ، بالمد : الفُحْش . وفلان بَذيُّ اللسان ، والمرأَة بَذِيَّةٌ ، بَذُوَ بَذاءً فهو بَذِيّ ، وقد تقدم في الهمز ، وبَذَوْتُ على القوم وأَبْذَيْتُهم وأَبْذَيْتُ عليهم : من البَذاءِ وهو الكلام القبيح ؛
وأَنشد الأَصمعي لعمرو بن جَميلٍ الأَسَدِيّ : مثل الشُّيَيْخ المُقْذَحِرِّ الباذِي ، أَوفَى على رَباوَةٍ يُباذِ ؟
قال ابن بري : وفي المصنف بَذَوْتُ على القوم وأَبْذَيْتهم ؛ قال آخر : أُبْذي إذا بُوذِيتُ من كَلْبٍ ذَكَرْ وقد بَذُوَ الرجلُ يَبْذُو بَذاءً ، وأَصله بَذاءَةً فحذِفت الهاء لأَن مصادر المضوم إنما هي بالهاء ، مثل خَطُبَ خَطابة وصَلُب صَلابة ، وقد تحذف مثل جَمُل جَمالاً ، قال ابن بري : صوابه بَذاوَةً ، بالواو ، لأَنه من بَذُوَ ، فأَما بَذاءة بالهمز فإنها مصدر بَذُؤَ ، بالهمز ، وهما لغتان . وباذَأْتُه وباذَيْتُه أَي سافَهْتُه . وفي الحديث : البَذاءُ من الجَفاء ؛ البَذاءُ ، بالمد : الفحش في القول . وفي حديث فاطمة بنت قَيْسٍ : بَذَتْ على أَحمائها وكان في لسانها بعضُ البَذاءِ ؛ قال : وقد يقال في هذا الهمزُ وليس بالكثير . وبَذَا الرجلُ إذا ساء خُلقه . وبَذْوَةُ : اسم فرس ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : لا أُسْلِمُ الدهرَ رأَسَ بَذْوَةَ ، أَو تلْقَى رجالٌ كأَنها الخُشُبُ وقال غيره : بَذْوَةُ فرس عَبَّاد بن خَلَف ، وفي الصحاح : بَذْوُ اسم فرسِ أَبي سِراج ؛ قال فيه : إنَّ الجِيادَ على العِلاَّتِ مُتْعَبَةٌ ، فإنْ ظلمناكَ بَذْوُ اليوم فاظَّلِم ؟
قال ابن بري : والصواب بَذْوَةُ اسم فرس أَبي سُواج ، قال : وهو أَبو سُواج الضبّيّ ، قال : وصواب إنشاد البيت : فإن ظلمناكِ بَذْوَ ، بكسر الكاف ، لأَنه يخاطب فرساً أُنثى وفتح الواو على الترخيم وإثبات الياء في آخره فاظَّلِمِي ؛ ورأَيت حاشية في أَمالي ابن بري منسوبة إلى معجم الشعراء للمَرْزُبانيِّ ، قال : أَبو سُواج الضبي اسمه الأَبيض ، وقيل : اسمه عَبَّاد بن خلف أَحد بني عبد مَناة بن بكر بن سعد جاهلي ، قال : سابقَ صُرَدَ بن حمزة بن شداد اليربوعيَّ وهو عم مالك ومُتَمِّمٍ ابني نُوَيْرَة اليربوعي ، فسبق أَبو سُواج على فرس له تسمى بَذْوَة ، وفرسُ صُرَدَ يقال له القَطيبُ ، فقال : سُواج في ذلك : أَلم ترَ أَنَّ بَذْوَةَ إذْ جَرَيْنا ، وجَدَّ الجِدُّ منَّا والقَطِيبا ، كأَنَّ قَطِيبَهم يَتْلُو عُقاباً ، على الصَّلْعاءِ ، وازِمَةً طَلُوبا الوَزِيمُ : قِطَعُ اللحم . والوازِمةُ : الفاعلة للشَّيء ، فشَريَ الشَّرُّ بينهما إلى أَن احتال أَبو سُواج على صُرَدَ فسقاه مَنيَّ عَبْدِه فانتفَخَ ومات ؛ وقال أَبو سُواج في ذلك : حَأحِيءْ بيَرْبُوعَ إلى المَنِيِّ ، حَأْحَأَةً بالشارِقِ الحصيِّ في بَطْنه حاره الصبيِّ ، وشَيْخِها أَشْمَطَ حَنْظَليِّ (* قوله « حاره الصبي » كذ بالأصل بدون نقط ). فبنو يربوع يُعَيِّرُونَ بذلك ، وقالت الشعراء فيه فأَكثروا ، فمن ذلك قول الأَخطل : تَعِيبُ الخَمْرَ ، وهي شرابُ كِسْرَى ، ويشرَبُ قومُك العَجَبَ العَجِيبا مَنيّ العبدِ ، عَبْدِ أَبي سُواجٍ ، أَحَقُّ من المُدامَةِ أَن تَعِيبا "