وصف و معنى و تعريف كلمة فبالتب:


فبالتب: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ باء (ب) و تحتوي على فاء (ف) و باء (ب) و ألف (ا) و لام (ل) و تاء (ت) و باء (ب) .




معنى و شرح فبالتب في معاجم اللغة العربية:



فبالتب

جذر [لتب]

  1. لَتَبَ: (فعل)
    • لَتَبَ لُتُوبًا فهو لاتِبٌ
    • لَتَبَ بالشيءِ: لَصِق
    • لَتَبَ في الشيء: ثَبَتَ
  2. لَتَبَ: (فعل)
    • لَتَبَ لَتْبًا
    • لَتَبَ فلانًا، وعليه : لازمه
    • لَتَبَ ثوبَه: أَدام لُبْسه كأَنه لا يريد أَن يخلعه
  3. اِلتَتَبَ: (فعل)
    • الْتَتَبَ الثوبَ: لَتَبَه
  4. لَتْب: (اسم)
    • لَتْب : مصدر لَتَبَ


  5. أَلْتَبَ: (فعل)
    • أَلْتَبَ عليه الأَمرَ: أَوجبه عليه
  6. مَلاتِب: (اسم)
    • المَلاتِبُ : الخُلقانُ من الثياب
  7. مِلتَب: (اسم)
    • المِلْتَبُ : اللازم بيتَه فِرارًا من الفِتَن
  8. اِلْتَبَأَ: (فعل)
    • الْتَبَأَ الراعي البقرةَ ونحوَها: احتلب لِبَأَها
    • الْتَبَأَ فلانٌ: شَرِبَ اللِّبَأَ
    • التبأَ لِبَأَ فلان: إِذا كان أَولَ من ابتكر خَبَرَهُ
    • بنو فلان لا يَلْتَبِئُون فتاهم: لا يزوِّجون الغلام صغيرًا
  9. الْتَبَأَ الراعي البقرةَ ونحوَها:
    • احتلب لِبَأَها.
  10. الْتَبَأَ فلانٌ:


    • شَرِبَ اللِّبَأَ.
  11. التبأَ لِبَأَ فلان:
    • إِذا كان أَولَ من ابتكر خَبَرَهُ.
  12. لَتَبَ بالشيءِ:
    • لَصِق.
  13. لَتَبَ ثوبَه:
    • أَدام لُبْسه كأَنه لا يريد أَن يخلعه.
  14. لَتَبَ في الشيء:
    • ثَبَتَ.
  15. بنو فلان لا يَلْتَبِئُون فتاهم :
    • لا يزوِّجون الغلام صغيرًا.
  16. لاتِب : (اسم)


    • لاتِب : فاعل من لَتَبَ
  17. لُتُوب : (اسم)
    • لُتُوب : مصدر لَتَبَ
  18. اِلتَبَكَ : (فعل)
    • التبكَ على يلتبك ، التباكًا ، فهو مُلتبِك ، والمفعول مُلْتَبَكٌ عليه
    • التبك عليّ الأمرُ :لبِكَ؛ التبس، اختلط
  19. اِلتَبَنَ : (فعل)
    • الْتَبَنَ الرضيعُ: ارتضع
  20. تَبْكية : (اسم)
    • تَبْكية : مصدر بَكَّى
  21. تبكية : (اسم)
    • مصدر بكَّى
  22. تَبَن : (اسم)


    • تَبَن : مصدر تَبِنَ
  23. تَبَنّ : (اسم)
    • مصدر تَبَنَّى
    • اِبْنٌ بِالتَّبَنِّي : الابْنُ الَّذِي يَصِيرُ فَرْداً مِنَ العَائِلَةِ وَلَيْسَ مِنْ صُلْبِهَا
    • إحدى الوسائل الاجتماعية القانونية لرعاية الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم الطبيعيّة
  24. تَبِن : (اسم)
    • التَّبِنُ : الذي تَعْبَثُ يدُهُ بكلِّ شيءٍ
  25. تَبِنَ : (فعل)
    • تَبِنَ تَبَناً، وتَبَانَةً
    • تَبِنَ : فَطِن وأَدَقَّ النظر في الأُمور
    • فهو تَبِنٌ
,
  1. لَتْبُ
    • ـ لَتْبُ ولُتوبُ: اللُّزومُ، واللُّصوقُ، والثَّباتُ، والطَّعْنُ، والشَّدُّ، ولُبْسُ الثَّوْبِ، كالالْتِتابِ، وشَدُّ الجُلِّ على الفَرَسِ، كالتَّلْتيبِ،
      ـ ألْتَبَهُ عليه: أوْجَبَهُ.
      ـ مِلْتَبٌ: اللاَّزِمُ بَيْتِهِ فِراراً مِنَ الفِتَن.
      ـ مَلاتِبُ: الجِبابُ الخُلْقانُ.
      ـ بَنُو لُتْبٍ: حَيُّ، منهم عَبْدُ اللَّهِ بنُ اللُّتْبِيَّة.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. لَتَب

    • لتب - يلتب ، لتبا ولتوبا
      1- لتب به : لصق. 2- لتب في الشيء : ثبت. 3- لتب في منحر الناقة : طعن. 4- لتب السرج على الفرس : شده عليه.

    المعجم: الرائد

  3. لَتَبَ
    • لَتَبَ بالشيءِ لَتَبَ ُ لُتُوبًا: لَصِق.
      و لَتَبَ في الشيء: ثَبَتَ.
      فهو لاتِبٌ.
      و لَتَبَ فلانًا، وعليه لَتْبًا: لازمه.
      و لَتَبَ ثوبَه: أَدام لُبْسه كأَنه لا يريد أَن يخلعه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. لَتْب
    • لتب - تلتيبا
      1- لتب السرج على الفرس : شده عليه. 2- لتب عليه ثوبه : لبسه كأنه لا يريد أن يخلعه.

    المعجم: الرائد

  5. إِلْتَبَأ
    • إلتبأ - التباء
      1- إلتبأ الشاة : حلب منها «اللبأ»، وهو أول اللبن في الولادة. 2- إلتبأ اللبأ : شربه. 3- إلتبأ الجدي الشاة : رضع لبأها.


    المعجم: الرائد

  6. إِلتَتَب
    • إلتتب - التتابا
      1-إلتتب الثوب : لبسه

    المعجم: الرائد

  7. تلاتب
    • تلاتب - تلاتبا
      1- تلاتب القوم بالرماح : طعن بعضهم بعضهم الآخر بها. 2- تلاتب القوم : تلاصقوا.

    المعجم: الرائد

  8. الْتَبَأَ
    • الْتَبَأَ الراعي البقرةَ ونحوَها: احتلب لِبَأَها.
      و الْتَبَأَ فلانٌ: شَرِبَ اللِّبَأَ.
      ويقال: التبأَ لِبَأَ فلان: إِذا كان أَولَ من ابتكر خَبَرَهُ.
      ويقال: بنو فلان لا يَلْتَبِئُون فتاهم: لا يزوِّجون الغلام صغيرًا.

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. المَلاتِبُ
    • المَلاتِبُ : الخُلقانُ من الثياب.

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. المِلْتَبُ
    • المِلْتَبُ : اللازم بيتَه فِرارًا من الفِتَن.

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. أَلْتَب
    • ألتب - إلتابا
      1-ألتب عليه الأمر : أوجبه عليه

    المعجم: الرائد

  12. أَلْتَبَ
    • أَلْتَبَ عليه الأَمرَ: أَوجبه عليه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. الْتَتَبَ
    • الْتَتَبَ الثوبَ: لَتَبَه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. مَلاتِب
    • ملاتب
      1-ثياب بالية

    المعجم: الرائد

  15. مِلتَب
    • ملتب
      1-الذي يلزم منزله

    المعجم: الرائد

  16. التَبُّ
    • ـ التَبُّ وتَبَبُ وتَبابُ وتَبيبُ وتَتْبيبُ: النَّقْصُ والخَسارُ.
      ـ تَبّاً له وتَبَّاً تَبِيباً: مُبالغَةٌ.
      ـ تَبَّبَهُ: قال له ذلك،
      ـ تَبَّبَ فُلاناً: أهْلَكَه،
      ـ تبَّتْ يداه: ضَلَّتا، وخَسرتا.
      ـ تَابُّ: الكبيرُ من الرّجال، والضَّعيفُ، والجَمَلُ، الحمارُ قد دَبِرَ ظَهْرُهُما، الجمع: أتبابٌ.
      ـ تَبَّ الشيءَ: قَطَعَه.
      ـ تَبُّوبُ: المَهْلَكَةُ، وما انْطَوَتْ عليه الأضلاعُ.
      ـ تِبَّةُ: الحالةُ الشديدةُ.
      ـ أتَبَّ اللَّهُ قوَّتَه: أضعَفَها.
      ـ تَبْتَبَ: شاخَ.
      ـ تَبِّيُّ وتِبِّيُّ: تمْرٌ كالشِّهْريزِ.

    المعجم: القاموس المحيط

  17. تبب
    • "التَّبُّ: الخَسارُ.
      والتَّبابُ: الخُسْرانُ والهَلاكُ.
      وتَبّاً له، على الدُّعاءِ، نُصِبَ لأَنه مصدر محمول على فِعْلِه، كما تقول سَقْياً لفلان، معناه سُقِيَ فلان سَقْياً، ولم يجعل اسماً مُسْنَداً إِلى ما قبله.
      وتَبّاً تَبيباً، على الـمُبالَغَةِ.
      وتَبَّ تَباباً وتَبَّبَه:، قال له تَبّاً، كما يقال جَدَّعَه وعَقَّره.
      تقول تَبّاً لفلان، ونصبه على المصدر باضمار فعل، أَي أَلْزَمه اللّهُ خُسْراناً وهَلاكاً.
      وتَبَّتْ يَداهُ تَبّاً وتَباباً: خَسِرتَا.
      قال ابن دريد: وكأَنَّ التَّبَّ الـمَصْدرُ، والتَّباب الاسْمُ.
      وتَبَّتْ يَداهُ: خَسِرتا.
      وفي التنزيل العزيز: تَبَّتْ يَدا أَبي لَهَبٍ أي ضَلَّتا وخَسِرَتا.
      وقال الراجز: أَخْسِرْ بِها مِنْ صَفْقةٍ لم تُسْتَقَلْ،تَبَّتْ يدا صافِقِها، ماذا فَعَلْ وهذا مَثَلٌ قِيل في مُشْتَري الفَسْوِ.
      والتَّبَبُ والتَّبابُ والتَّتْبِيبُ: الهَلاكُ.
      وفي حديث أَبي لَهَبٍ: تَبّاً لكَ سائرَ اليَوْمِ، أَلِهذا جَمَعْتَنا.
      التَّبُّ: الهَلاكُ.
      وتَتَّبُوهم تَتْبِيباً أَي أَهْلَكُوهم.
      والتَّتْبِيبُ: النَّقْصُ والخَسارُ.
      وفي التنزيل العزيز: وما زادُوهم غير تَتْبِيبٍ؛ قال أَهل التفسير: ما زادُوهم غير تَخْسِير.
      ومنه قوله تعالى: وما كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلا في تَبابٍ؛ أَي ما كَيْدُه إِلا في خُسْرانٍ.
      وتَبَّ إِذا قَطَعَ.
      والتابُّ: الكبير من الرجال، والأُنثى تابَّةٌ.
      والتَّابُّ: الضعِيفُ، والجمْع أَتْبابٌ، هذلية نادرة.
      واسْتَتَبَّ الأَمرُ: تَهَيَّأً واسْتَوَى.
      واسْتَتَبَّ أَمْرُ فلان إِذا اطَّرَد واسْتَقامَ وتَبَيَّنَ، وأَصل هذا من الطَّرِيق الـمُسْتَتِبِّ، وهو الذي خَدَّ فيه السَّيَّارةُ خُدُوداً وشَرَكاً، فوَضَح واسْتَبانَ لمن يَسْلُكه، كأَنه تُبِّبَ من كثرة الوطءِ، وقُشِرَ وَجْهُه، فصار مَلْحُوباً بَيِّناً من جَماعةِ ما حَوالَيْهِ من الأَرض، فَشُبِّهَ الأَمرُ الواضِحُ البَيِّنُ الـمُسْتَقِيمُ به.
      وأَنشد المازِنيُّ في الـمَعَاني: ومَطِيَّةٍ، مَلَثَ الظَّلامِ، بَعَثْتُه * يَشْكُو الكَلالَ إِليَّ، دامي الأَظْلَلِ أَوْدَى السُّرَى بِقِتالِه ومِراحِه، * شَهْراً، نَواحِيَ مُسْتَتِبٍّ مُعْمَلِ نَهْجٍ، كَأَنْ حُرُثَ النَّبِيطِ عَلَوْنَه، * ضاحِي الـمَوارِدِ، كالحَصِيرِ الـمُرْمَلِ نَصَبَ نَواحِيَ لأَنه جَعَلَه ظَرْفاً.
      أَراد: في نواحي طَرِيقٍ مُسْتَتِبٍّ.
      شَبَّه ما في هذا الطَّرِيقِ الـمُسْتَتِبِّ مِنَ الشَّرَكِ والطُّرُقاتِ بآثار السِّنِّ، وهو الحَديدُ الذي يُحْرَثُ به الأَرضُ.
      وقال آخر في مثله: أَنْضَيْتُها من ضُحاها، أَو عَشِيَّتِها، * في مُسْتَتِبٍّ، يَشُقُّ البِيدَ والأُكُما أَي في طَرِيقٍ ذي خُدُودٍ، أَي شُقُوق مَوْطُوءٍ بَيِّنٍ.
      وفي حديث الدعاءِ: حتى اسْتَتَبَّ له ما حاوَلَ في أَعْدائِكَ أَي اسْتقامَ واسْتَمَرَّ.
      والتَّبِّيُّ والتِّبِّيُّ: ضَرْبٌ من التمر، وهو بالبحرين كالشّهْرِيزِ بالبَصْرة.
      قال أَبو حنيفة: وهو الغالبُ على تمرهم، يعني أَهلَ البَحْرَيْنِ.
      وفي التهذيب: رَدِيءٌ يَأْكُله سُقَّاطُ الناسِ.
      قال الشاعر: وأَعْظَمَ بَطْناً، تَحْتَ دِرْعٍ، تَخالُه، * إِذا حُشِيَ التَّبِّيَّ، زِقّاً مُقَيَّرا وحِمارٌ تابُّ الظَّهْرِ إِذا دَبِرَ.
      وجَمَلٌ تابٌّ: كذلك.
      ومن أَمثالهم: مَلَكَ عَبْدٌ عَبْداً، فأَوْلاهُ تَبّاً.
      يقول: لم يَكُنْ له مِلْكٌ فلما مَلَكَ هانَ عليه ما مَلَكَ.
      وتَبْتَبَ إِذا شاخَ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. لبأ
    • "اللِّبَأُ، على فِعَلٍ، بكسر الفاء وفتح العين: أَوّلُ اللبن في النِّتاج.
      أَبو زيد: أَوّلُ الأَلْبانِ اللِّبَأُ عند الوِلادةِ، وأَكثرُ ما يكون ثلاثَ حَلْباتٍ وأَقله حَلْبةٌ.
      وقال الليث: اللِّبَأُ، مهموز مقصور: أَوَّلُ حَلَبٍ عند وضع الـمُلْبِئِ.
      ولَبأَتِ الشاةُ ولَدَها أَي أَرْضَعَتْه اللِّبَأَ، وهي تَلْبَؤُه، والتَبَأْتُ أَنا: شَرِبتُ اللِّبَأَ.
      ولَبَأْتُ الجَدْيَ: أَطْعَمْتُه اللِّبَأَ.
      ويقال: لَبَأْتُ اللِّبَأَ أَلْبَؤُه لَبْأً إِذا حلبت الشاة لِبَأً.
      ولَبَأَ الشاةَ يَلْبَؤُها لَبْأً، بالتسكين، والتَبَأَها: احْتَلَبَ لِبَأَها.
      والتَبَأَها ولَدُها واسْتَلْبَأَها: رَضِعَها.
      ويقال: اسْتَلْبَأَ الجَدْيُ اسْتِلْباءً إِذا ما رَضِعَ من تِلْقاءِ نَفْسِه، وأَلْبَأَ الجَدْيُ إِلباءً إِذا رضع من تلقاءِ نفسه، وأَلْبَأَ الجَدْيَ إِلْبَاءً إِذا شَدَّه إِلى رأْس الخِلْفِ ليَرْضَعَ اللّبأَ، وأَلْبَأَتْه أُمُّه ولَبَأَتْه: أَرْضَعَتْه اللِّبَأَ، وأَلْبَأْتُه: سَقَيْتُه اللِّبَأَ.
      أَبو حاتم: أَلْبَأَتِ الشاةُ وَلَدها أَي قامت حتى تُرْضِعَ لِبَأَها، وقد التَبَأْناها أَي احْتَلَبنا لِبَأَها، واسْتَلْبأَها ولدُها أَي شرب لِبأَها.
      وفي حديث ولادة الحسن بن علي، رضي اللّه عنهما: وأَلبَأَه برِيقِه أَي صَبَّ رِيقَه في فِيهِ كما يُصَبُّ اللِّبَأُ في فم الصبيّ، وهو أَوَّلُ ما يُحْلَبُ عند الولادةِ.
      ولَبَأَ القومَ يَلْبَؤُهم لَبْأً إِذا صَنَع لهم اللِّبَأَ.
      ولبَأَ القومَ يَلْبَؤُهم لَبْأً، وأَلْبَأَهم: أَطْعمهم اللِّبَأَ.
      وقيل: لَبَأَهم: أَطْعَمهم اللِّبَأَ، وأَلبأَهمَ: زوَّدهُم إِياه.
      وقال اللحياني: لَبَأْتُهم لَبْأً ولِبَأً، وهو الاسم.
      قال ابن سيده: ولا أَدري ما حاصل كلام اللحياني هذا اللهم إلا أَن يريد أَن اللِّبَأَ يكون مصدراً واسماً، وهذا لا يعرف.
      وأَلْبَؤُوا: كَثُر لِبَؤُهم.
      وأَلْبَأَتِ الشاةُ: أَنزلت اللِّبَأَ، وقول ذي الرمة: ومَرْبُوعةٍ رِبْعِيَّةٍ قد لَبَأْتُها، * بِكَفَّيَّ، من دَوِّيَّةٍ، سَفَراً، سَفْرا فسره الفارسي وحده، فقال: يعني الكَمْأَةَ.
      مَرْبوعةٍ: أَصابها الرَّبيعُ.
      ورِبْعيَّةٍ: مُتَرَوّية بمطَر الربيع؛ ولَبَأْتُها: أَطْعَمتها أَوّل ما بَدَتْ، وهي استعارةٌ، كما يُطعَمُ اللِّبَأُ.
      يعني: أَن الكمَّاءَ جنَاها فبَاكَرَهم بها طَرِيّةً؛ وسَفَراً منصوب على الظرف أَي غُدْوةً؛ وسَفْراً مفعول ثانٍ للَبَأْتُها، وعَدَّاه إِلى مفعولين لأَنه في معنى أَطْعَمْت.
      وأَلبَأَ اللِّبَأَ: أَصْلَحَه وطَبَخَه.
      ولَبأَ اللِّبأَ يَلْبَؤُهُ لَبْأً، وأَلْبَأَه: طَبخَه، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي.
      ولَبَّأَتِ الناقةُ تَلْبِيئاً، وهي مُلَبِّئٌ، بوزن مُلَبِّعٍ: وقع اللِّبَأُ في ضَرْعها، ثم الفِصْحُ بعد اللِّبَإِ إِذا جاء اللبنُ بعد انقطاع اللِّبَإِ، يقال قد أَفْصَحتِ الناقةُ وأَفْصحَ لَبَنُها.
      وعِشارٌ مَلابِئُ إِذا دنا نِتاجُها.
      ويقال: لَبَأْتُ الفَسِيلَ أَلْبَؤُه لَبْأً إِذا سَقَيْتَه حين تَغْرِسُه.
      وفي الحديث: إِذا غرسْتَ فَسيلةً، وقيل الساعةُ تقومُ، فلا يَمْنَعك أَن تَلْبَأَها، أَي تَسْقِيَها، وذلك أَوَّل سَقْيِك إياها.
      وفي حديث بعض الصحابة: أَنه مَرَّ بأَنْصاريٍّ يَغْرِسُ نَخلاً فقال: يا ابن أَخي إن بلَغَك أَنَّ الدجالَ قد خَرج، فلا يَمنعنَّك من أَن تَلْبَأَها، أَي لا يَمنعنَّكَ خُروجُه عن غَرْسِها وسَقْيِها أَولَ سَقْيةٍ؛ مأَّخوذ من اللِّبإ.
      ولَبَّأْت بالحجِّ تَلْبِئةً، وأَصله لَبَّيْت، غير مهموز.
      قال الفرّاءُ: ربما خرجت بهم فصاحتهم إِلى أَن يهمزوا ما ليس بمهموز، فقالوا لَبَّأْتُ بالحَج، وحَلأْتُ السَّوِيقَ، ورثَأْتُ الميت.
      ابن شميل في تفسير لَبَّيْكَ، يقال: لَبَأَ فلان من هذا الطعام يَلْبَأُ لَبْأً إِذا أَكثر منه.
      قال: ولَبَّيْكَ كأَنه اسْتِرْزاقٌ الأَحمر: بَيْنَهم الـمُلْتَبِئةُ أَي هم مُتفاوِضُون لا يكتم بعضهم بعضاً.
      وفي النوادر يقال: بنو فلان لا يَلْتَبِئُون فَتاهُم، ولا يَتَعَيَّرونَ شَيْخَهم.
      المعنى: لا يُزَوّجُون الغلام صغيراً ولا الشيخ كبيراً طَلَباً للنَّسْل.
      واللَّبُؤَةُ: الأُنثى من الأُسُود، والجمع لَبُؤٌ، واللَّبْأَةُ واللَّبَاة كاللَّبُؤَةِ، فان كان مخففاً منه، فجمعه كجمعه، وإِن كان لغة، فجمعه لَبَآتٌ.
      واللَّبْوةُ، ساكنة الباء غير مهموزة لغة فيها، واللَّبُؤُ الأَسد، قال: وقد أُميت، أَعني انهم قلّ استعمالهم إِياه البتة.
      واللَّبُوءُ: رجل معروف، وهو اللَّبُوءُ بن عبدالقيس.
      واللَّبْءُ: حيٌّ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. بين
    • "البَيْنُ في كلام العرب جاء على وجْهَين: يكون البَينُ الفُرْقةَ،ويكون الوَصْلَ، بانَ يَبِينُ بَيْناً وبَيْنُونةً، وهو من الأَضداد؛ وشاهدُ البَين الوَصل قول الشاعر: لقد فَرَّقَ الواشِينَ بيني وبينَها،فقَرَّتْ بِذاكَ الوَصْلِ عيني وعينُها وقال قيسُ بن ذَريح: لَعَمْرُك لولا البَيْنُ لا يُقْطَعُ الهَوى،ولولا الهوى ما حَنَّ لِلبَيْنِ آلِفُ فالبَينُ هنا الوَصْلُ؛

      وأَنشد أَبو عمرو في رفع بين قول الشاعر: كأَنَّ رِماحَنا أَشْطانُ بئْرٍ بَعيدٍ بينُ جالَيْها جَرُورِ وأَنشد أَيضاً: ويُشْرِقُ بَيْنُ اللِّيتِ منها إلى الصُّقْ؟

      ‏قال ابن سيده: ويكون البَينُ اسماً وظَرْفاً مُتمكِّناً.
      وفي التنزيل العزيز: لقد تقَطَّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تَزْعُمون؛ قرئَ بينكم بالرفع والنصب، فالرفع على الفعل أَي تقَطَّع وَصْلُكم، والنصبُ على الحذف،يريدُ ما بينكم، قرأَ نافع وحفصٌ عن عاصم والكسائي بينَكم نصباً، وقرأَ ابن كَثير وأَبو عَمْروٍ وابنُ عامر وحمزة بينُكم رفعاً، وقال أَبو عمرو: لقد تقطَّع بينُكم أَي وَصْلُكم، ومن قرأَ بينَكم فإن أَبا العباس روى عن ابن الأَعرابي أَنه، قال: معناه تقطَّع الذي كانَ بينَكم؛ وقال الزجاج فيمَنْ فتَحَ المعنى: لقد تقطَّع ما كنتم فيه من الشَّركة بينَكم، ورُوي عن ابن مسعودٍ أَنه قرأَ لقد تقطَّع ما بينَكم، واعتمد الفراءُ وغيرُه من النحويين قراءةَ ابن مسعود لِمَنْ قرأَ بينَكم، وكان أَبو حاتم يُنْكِر هذه القراءةَ ويقول: من قرأَ بينَكم لم يُجِزْ إلا بمَوْصول كقولك ما بينَكم، قال: ولا يجوز حذفُ الموصول وبقاء الصلةِ، لا تُجيزُ العربُ إنّ قامَ زيدٌ بمعنى إنّ الذي قام زيدٌ، قال أَبو منصور: وهذا الذي، قاله أَبو حاتم خطأ، لأَن الله جَلّ ثناؤه خاطَبَ بما أَنزَل في كتابه قوماً مشركين فقال: ولقد جئتمونا فُرادَى كما خَلقْناكم أَوّلَ مرّةٍ وترَكتم ما خوّلناكم وراءَ ظُهوركم وما نرَى معكم شُفعاءَكم الذين زعمتم أَنهم فيكم شركاءُ لقد تقطّع بينَكم؛ أَراد لقد تقطع الشِّرْكُ بينكم أَي فيما بينَكم، فأَضمرَ الشركَ لما جرَى من ذِكْر الشُّركاء، فافهمه؛ قال ابن سيده: مَن قرأَ بالنصب احتمل أَمرين: أَحدُهما أَن يكونَ الفاعلُ مضمَراً أَي لقد تقطَّع الأَمرُ أَو العَقْدُ أَو الودُّ بينََكم، والآخرُ ما كان يراهُ الأَخفشُ من أَن يكونَ بينكم، وإن كان منصوبَ اللفظ مرفوعَ الموضِع بفعله، غيرَ أَنه أُقِرّتْ عليه نَصْبةُ الظرف، وإن كان مرفوعَ الموضع لاطِّراد استعمالهم إياه ظرفاً، إلا أَن استعمالَ الجملة التي هي صفةٌ للمبتدأ مكانَه أَسهلُ من استعمالِها فاعِلةً،لأَنه ليس يَلزمُ أَن يكون المبتدأُ اسماً محضاً كلزوم ذلك في الفاعل،أَلا ترى إلى قولهم: تسمعُ بالمُعَيْدِيِّ خيرٌ من أَن تراه؛ أَي سماعُك به خيرٌ من رؤْيتك إياه.
      وقد بانَ الحيُّ بَيْناً وبَيْنونةً؛

      وأَنشد ثعلب:فهاجَ جوىً في القَلْب ضَمَّنه الهَوَى بَبَيْنُونةٍ، يَنْأَى بها مَنْ يُوادِعُ والمُبايَنة: المُفارَقَة.
      وتَبايَنَ القومُ: تَهاجَرُوا.
      وغُرابُ البَين: هو الأَبْقَع؛ قال عنترة: ظَعَنَ الذين فِراقَهم أَتَوَقَّعُ،وجَرَى ببَيْنِهمُ الغُرابُ الأَبْقَعُ حَرِقُ الجَناحِ كأَنَّ لحْيَيْ رأْسِه جَلَمانِ، بالأَخْبارِ هَشٌّ مُولَعُ وقال أَبو الغَوث: غرابُ البَيْنِ هو الأَحمرُ المِنْقارِ والرِّجْلينِ،فأَما الأَسْود فإِنه الحاتِمُ لأَنه يَحْتِمُ بالفراق.
      وتقول: ضربَه فأَبانَ رأْسَه من جسدِه وفَصَلَه، فهو مُبِينٌ.
      وفي حديث الشُّرْب: أَبِنِ القَدَحَ عن فيك أَي افْصِلْه عنه عند التنفُّس لئلا يَسْقُط فيه شيءٌ من الرِّيق، وهو من البَينِ البُعْد والفِراق.
      وفي الحديث في صفته، صلى الله عليه وسلم: ليس بالطويل البائِن أَي المُفْرِطِ طُولاً الذي بَعُدَ عن قَدِّ الرجال الطِّوال، وبانَ الشيءُ بَيْناً وبُيوناً.
      وحكى الفارسيُّ عن أَبي زيد: طَلَبَ إلى أَبَوَيْه البائنةَ، وذلك إذا طَلَب إليهما أَن يُبِيناهُ بمال فيكونَ له على حِدَةٍ، ولا تكونُ البائنةُ إلا من الأَبوين أَو أَحدِهما، ولا تكونُ من غيرهما، وقد أَبانَه أَبواه إِبانةً حتى بانَ هو بذلك يَبينُ بُيُوناً.
      وفي حديث الشَّعْبي، قال: سمعتُ النُّعْمانَ بن بَشيرٍ يقول: سمعتُ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، وطَلَبَتْ عَمْرةُ إلى بشير بن سعدٍ أَن يُنْحِلَني نَحْلاً من ماله وأَن يَنْطلِقَ بي إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيُشْهدَه فقال: هل لك معه ولدٌ غيرُه؟

      ‏قال: نعم، قال: فهل أَبَنْتَ كلَّ واحد منهم بمثل الذي أَبَنتَ هذا؟ فقال: لا، قال: فإني لا أَشهَدُ على هذا، هذا جَورٌ، أَشهِدْ على هذا غيري،أعْدِلوا بين أَولادكم في النُِّحْل كما تُحِبُّون أَن يَعْدلوا بينكم في البرِّ واللُّطف؛ قوله: هل أَبَنْتَ كلَّ واحد أَي هل أَعْطَيْتَ كلَّ واحدٍ مالاً تُبِينُه به أَي تُفْرِدُه، والاسم البائنةُ.
      وفي حديث الصديق:، قال لعائشة، رضي الله عنهما: إني كنتُ أَبَنْتكِ بنُحْل أَي أَعطيتُكِ.
      وحكى الفارسي عن أَبي زيد: بانَ وبانَه؛

      وأَنشد: كأَنَّ عَيْنَيَّ، وقد بانُوني،غَرْبانِ فَوقَ جَدْوَلٍ مَجْنونِ وتبَايَنَ الرجُلانِ: بانَ كلُّ واحد منهما عن صاحبه، وكذلك في الشركة إذا انفصلا.
      وبانَت المرأَةُ عن الرجل، وهي بائنٌ: انفصلت عنه بطلاق.
      وتَطْليقةٌ بائنة، بالهاء لا غير، وهي فاعلة بمعنى مفعولة، أَي تَطْليقةٌ (* قوله «وهي فاعلة بمعنى مفعولة أي تطليقة إلخ» هكذا بالأصل، ولعل فيه سقطاً).
      ذاتُ بَيْنونةٍ، ومثله: عِيشةٌ راضيةٌ أَي ذاتُ رِضاً.
      وفي حديث ابن مسعود فيمن طَلق امرأَتَه ثمانيَ تَطْلِيقاتٍ: فقيل له إنها قد بانَتْ منك، فقال: صدَقُوا؛ بانَتِ المرأَةُ من زوجِها أَي انفصلت عنه ووقع عليها طلاقُه.
      والطَّلاقُ البائِنُ: هو الذي لا يَمْلِك الزوجُ فيه استِرْجاعَ المرأَةِ إلا بعَقْدٍ جديدٍ، وقد تكرر ذكرها في الحديث.
      ويقال: بانَتْ يدُ الناقةِ عن جَنْبِها تَبِينُ بُيوناً، وبانَ الخلِيطُ يَبينُ بَيْناً وبَيْنونةً؛ قال الطرماح: أَآذَنَ الثاوي بِبَيْنُونة ابن شميل: يقال للجارية إذا تزوَّجت قد بانَت، وهُنّ قد بِنَّ إذا تزوَّجْنَ.
      وبَيَّن فلانٌ بِنْثَه وأَبانَها إذا زوَّجَها وصارت إلى زوجها، وبانَت هي إذا تزوجت، وكأَنه من البئر البعيدة أَي بَعُدَتْ عن بيت أَبيها.
      وفي الحديث: مَنْ عالَ ثلاثَ بناتٍ حتى يَبِنَّ أَو يَمُتْنَ؛ يَبِنَّ، بفتح الياء، أَي يتزوَّجْنَ.
      وفي الحديث الآخر: حتى بانُوا أَو ماتوا.
      وبئرٌ بَيُونٌ: واسعةُ ما بين الجالَيْنِ؛ وقال أَبو مالك: هي التي لا يُصيبُها رِشاؤُها، وذلك لأَن جِرابَ البئر مستقيم، وقيل: البَيُونُ البئرُ الواسعة الرأْسِ الضَّيِّقَة الأَسْفَل؛

      وأَنشد أَبو علي الفارسي: إِنَّك لو دَعَوْتَني، ودُوني زَوْراءُ ذاتُ مَنْزعٍ بَيُونِ،لقُلْتُ: لَبَّيْه لمنْ يَدْعوني فجعلها زَوْراءَ، وهي التي في جِرابِها عَوَجٌ، والمَنْزَعُ: الموضعُ الذي يَصْعَدُ فيه الدَّلْوُ إذا نُزِع من البئر، فذلك الهواء هو المَنْزَعُ.
      وقال بعضهم: بئرٌ بَيُونٌ وهي التي يُبِينُ المُسْتَقي الحبل في جِرابِها لِعَوَجٍ في جُولها؛ قال جرير يصف خيلاً وصَهِيلَها: يَشْنِفْنَ للنظرِ البعيد، كأَنما إرْنانُها ببَوائنُ الأَشْطانِ أَراد كأَنها تَصْهَل في ركايا تُبانُ أَشْطانُها عن نواحيها لِعَوَجٍ فيها إرنانها ذوات (* قوله «ارنانها ذوات إلخ» كذا بالأصل.
      وفي التكملة: والبيت للفرزدق يهجو جريراً، والرواية إرنانها أي كأنها تصهل من آبار بوائن لسعة أجوافها إلخ.
      وقول الصاغاني: والرواية إرنانها يعني بكسر الهمزة وسكون الراء وبالنون كما هنا بخلاف رواية الجوهري فإنها أذنابها، وقد عزا الجوهري هذا البيت لجرير كما هنا فقد رد عليه الصاغاني من وجهين).
      الأَذنِ والنَّشاطِ منها، أَراد أَن في صهيلِها خُشْنة وغِلَظاً كأَنها تَصْهَل في بئرٍ دَحُول، وذلك أَغْلَظُ لِصَهيلِها.
      قال ابن بري، رحمه الله: البيت للفرزدق لا لجرير، قال: والذي في شعره يَصْهَلْنَ.
      والبائنةُ: البئرُ البعيدةُ القعر الواسعة، والبَيونُ مثلُه لأَن الأَشْطانَ تَبِينُ عن جرابِها كثيراً.
      وأَبانَ الدَّلوَ عن طَيِّ البئر: حادَ بها عنه لئلا يُصيبَها فتنخرق؛

      قال: دَلْوُ عِراكٍ لَجَّ بي مَنينُها،لم تَرَ قَبْلي ماتِحاً يُبينُها وتقول: هو بَيْني وبَيْنَه، ولا يُعْطَفُ عليه إلا بالواو لأَنه لا يكون إلا من اثنين، وقالوا: بَيْنا نحن كذلك إذ حَدَثَ كذا؛ قال أَنشده سيبويه: فبَيْنا نحن نَرْقُبُه، أَتانا مُعَلّق وَفْضةٍ، وزِناد راعِ إنما أَراد بَيْنَ نحن نَرْقبُهُ أَتانا، فأَشْبَعَ الفتحة فحدَثتْ بعدها أَلفٌ، فإِن قيل: فلِمَ أَضافَ الظرفَ الذي هو بَيْن، وقد علمنا أَن هذا الظرفَ لا يضاف من الأَسماء إلا لما يدلُّ على أَكثر من الواحد أَو ما عُطف عليه غيره بالواو دون سائر حروف العطف نحو المالُ بينَ القومِ والمالُ بين زيدٍ وعمرو، وقولُه نحن نرقُبُه جملةٌ، والجملة لا يُذْهَب لها بَعْدَ هذا الظرفِ؟ فالجواب: أَن ههنا واسطة محذوفةٌ وتقدير الكلام بينَ أَوقاتِ نحن نرْقُبُه أَتانا أَي أَتانا بين أَوقات رَقْبَتِنا إياه، والجُمَلُ مما يُضافُ إليها أَسماءُ الزمان نحو أَتيتك زمنَ الحجاجُ أَميرٌ،وأَوانَ الخليفةُ عبدُ المَلِك، ثم إنه حذف المضافُ الذي هو أَوقاتٌ ووَليَ الظرف الذي كان مضافاً إلى المحذوف الجملة التي أُقيمت مُقامَ المضاف إليها كقوله تعالى: واسأَل القرية؛ أَي أَهلَ القرية، وكان الأَصمعيُّ يَخْفِضُ بعدَ بَيْنا إذا صلَح في موضعه بَيْنَ ويُنشِد قول أَبي ذؤيب بالكسر: بَيْنا تَعَنُّقِه الكُماةَ ورَوْغِه،يوماً، أُتِيحَ له جَرِيءٌ سَلْفَعُ وغيرُه يرفعُ ما بعدَ بَيْنا وبَيْنَما على الابتداء والخبر، والذي يُنْشِدُ برَفع تَعنُّقِه وبخفْضِها (* قوله «الأشاحم» هكذا في الأصل).
      قال ابن سيده: هكذا أَنشده ثعلب،ويروى: تُبَيِّن بالفتى شُحوب.
      والتَّبْيينُ: الإيضاح.
      والتَّبْيين أَيضاً: الوُضوحُ؛ قال النابغة: إلاَّ الأَوارِيّ لأْياً ما أُبَيِّنُها، والنُّؤْيُ كالحَوض بالمظلومة الجلَد يعني أَتَبيَّنُها.
      والتِّبْيان: مصدرٌ، وهو شاذٌّ لأَن المصادر إنما تجيء على التَّفْعال، بفتح التاء، مثال التَّذْكار والتَّكْرار والتَّوْكاف، ولم يجيءْ بالكسر إلا حرفان وهما التِّبْيان والتِّلقاء.
      ومنه حديث آدم وموسى، على نبينا محمد وعليهما الصلاة والسلام: أَعطاكَ اللهُ التوراةَ فيها تِبْيانُ كلِّ شيءٍ أَي كشْفُه وإيضاحُه، وهو مصدر قليل لأَن مصادرَ أَمثاله بالفتح.
      وقوله عز وجل: وهو في الخِصام غيرُ مُبين؛ يريد النساء أَي الأُنثى لا تكاد تَسْتَوفي الحجةَ ولا تُبينُ، وقيل في التفسير: إن المرأَة لا تكاد تحتجُّ بحُجّةٍ إِلا عليها، وقد قيل: إنه يعني به الأَصنام، والأَوّل أَجود.
      وقوله عز وجل: لا تُخْرِجوهُنَّ من بيوتهنّ ولا يَخْرُجْنَ إلا أَن يأْتِين بفاحِشةٍ مُبَيِّنة؛ أَي ظاهرة مُتَبيِّنة.
      قال ثعلب: يقول إذا طلَّقها لم يحِلّ لها أَن تَخْرُجَ من بيته، ولا أَن يُخْرجها هو إلا بحَدٍّ يُقام عليها، ولا تَبينُ عن الموضع الذي طُلِّقت فيه حتى تنقضي العدّة ثم تخرُج حيث شاءت، وبِنْتُه أَنا وأَبَنتُه واسْتَبنْتُه وبَيَّنْتُه؛ وروي بيت ذي الرمة: تُبَيِّنُ نِسْبةَ المَرَئِيّ لُؤْماً،كما بَيَّنْتَ في الأَدَم العَوارا أَي تُبَيِّنُها، ورواه عليّ بن حمزة: تُبيِّن نِسبةُ، بالرفع، على قوله قد بَيَّنَ الصبحُ لذي عَينين.
      ويقال: بانَ الحقُّ يَبينُ بَياناً، فهو بائنٌ، وأَبانَ يُبينُ إبانة،فهو مُبينٌ، بمعناه.
      ومنه قوله تعالى: حم والكتاب المُبين؛ أَي والكتاب البَيِّن، وقيل: معنى المُبين الذي أَبانَ طُرُقَ الهدى من طرق الضلالة وأَبان كلَّ ما تحتاج إليه الأُمّة؛ وقال الزجاج: بانَ الشيءُ وأَبانَ بمعنى واحد.
      ويقال: بانَ الشيءُ وأَبَنتُه، فمعنى مُبين أَنه مُبينٌ خيرَه وبرَكَته، أَو مُبين الحقَّ من الباطل والحلالَ من الحرام، ومُبينٌ أَن نُبُوَّةَ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حقٌّ، ومُبين قِصَصَ الأَنبياء.
      قال أَبو منصور: ويكون المستبين أَيضاً بمعنى المُبين.
      قال أَبو منصور: والاسْتِبانةُ يكون واقعاً.
      يقال: اسْتَبنتُ الشيءَ إذا تأَملتَه حتى تَبيَّن لك.
      قال الله عز وجل: وكذلك نُفصِّل الآيات ولِتَستبين سبيلَ المجرمين؛ المعنى ولتستبينَ أَنت يا محمد سبيلَ المجرمين أَي لتزدادَ استِبانة، وإذا بانَ سبيلُ المجرمين فقد بان سبيل المؤمنين، وأَكثرُ القراء قرؤُوا: ولتَستبينَ سبيلُ المجرمين؛ والاسْتبانة حينئذٍ يكون غير واقع.
      ويقال: تبَيَّنْت الأَمر أَي تأَمَّلته وتوسَّمْتُه، وقد تبيَّنَ الأَمرُ يكون لازِماً وواقِعاً، وكذلك بَيَّنْته فبَيَّن أَي تَبَيَّن، لازمٌ ومتعدّ.
      وقوله عز وجل: وأَنزلنا عليكَ الكتاب تِبْياناً لكلّ شيءٍ؛ أَي بُيِّن لك فيه كلُّ ما تحتاج إليه أَنت وأُمتُك من أَمر الدِّين، وهذا من اللفظ العامِّ الذي أُريد به الخاصُّ، والعرب تقول: بَيَّنْت الشيءَ تَبْييناً وتِبْياناً، بكسر التاء، وتِفْعالٌ بكسر التاء يكون اسماً، فأَما المصدر فإِنه يجيء على تَفْعال بفتح التاء، مثل التَّكْذاب والتَّصْداق وما أَشبهه، وفي المصادر حرفان نادران: وهما تِلْقاء الشيء والتِّبْيان، قال: ولا يقاس عليهما.
      وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: أَلا إنَّ التَّبيين من الله والعَجَلة من الشيطان فتبيَّنُوا؛ قال أَبو عبيد:، قال الكسائي وغيره التَّبْيين التثبُّتُ في الأَمر والتَّأَني فيه،وقرئ قوله عز وجل: إذا ضَرَبتم في سبيل الله فتبيَّنُوا، وقرئ: فتثبَّتوا، والمعنيان متقاربان.
      وقوله عز وجل: إنْ جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبيَّنوا،وفتَثبَّتُوا؛ قرئ بالوجهين جميعاً.
      وقال سيبويه في قوله: الكتاب المُبين،
      ، قال: وهو التِّبيان، وليس على الفعل إنما هو بناءٌ على حدة، ولو كان مصدراً لفُتِحتْ كالتَّقْتال، فإنما هو من بيَّنْتُ كالغارة من أَغَرْت.
      وقال كراع: التِّبيان مصدرٌ ولا نظير له إلا التِّلقاء، وهو مذكور في موضعه.
      وبينهما بَينٌ أَي بُعْد، لغة في بَوْنٍ، والواو أَعلى، وقد بانَه بَيْناً.
      والبَيانُ: الفصاحة واللَّسَن، وكلامٌ بيِّن فَصيح.
      والبَيان: الإفصاح مع ذكاء.
      والبَيِّن من الرجال: الفصيح.
      ابن شميل: البَيِّن من الرجال السَّمْح اللسان الفصيح الظريف العالي الكلام القليل الرتَج.
      وفلانٌ أَبْيَن من فلان أَي أَفصح منه وأَوضح كلاماً.
      ورجل بَيِّنٌ: فصيح، والجمع أَبْيِناء، صحَّت الياء لسكون ما قبلها؛

      وأَنشد شمر: قد يَنْطِقُ الشِّعْرَ الغَبيُّ، ويَلْتَئي على البَيِّنِ السَّفّاكِ، وهو خَطيبُ قوله يَلتئي أَي يُبْطئ، من اللأْي وهو الإبطاء.
      وحكى اللحياني في جمعه أَبْيان وبُيَناء، فأَما أَبْيان فكميِّت وأَموات، قال سيبويه: شَبَّهوا فَيْعِلاً بفاعل حين، قالوا شاهد وأَشهاد، قال: ومثله، يعني ميِّتاً وأَمواتاً، قيِّل وأَقيال وكَيِّس وأَكياس، وأَما بُيِّناء فنادر، والأَقيَس في ذلك جمعُه بالواو، وهو قول سيبويه.
      روى ابنُ عباس عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه، قال: إنّ من البيان لسِحْراً وإنّ من الشِّعر لحِكَماً؛
      ، قال: البَيان إظهار المقصود بأَبلغ لفظٍ، وهو من الفَهْم وذكاءِ القلْب مع اللَّسَن، وأَصلُه الكَشْفُ والظهورُ، وقيل: معناه إن الرجُلَ يكونُ عليه الحقُّ، وهو أَقْوَمُ بحُجَّتِه من خَصْمِه، فيَقْلِبُ الحقَّ بِبَيانِه إلى نَفْسِه، لأَن معنى السِّحْر قَلْبُ الشيءِ في عَيْنِ الإنسانِ وليس بِقَلْبِ الأَعيانِ، وقيل: معناه إنه يَبْلُغ من بَيانِ ذي الفصاحة أَنه يَمْدَح الإنسانَ فيُصدَّق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قولِه وحُبِّه، ثم يذُمّه فيُصدّق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قوله وبُغْضِهِ،فكأَنه سَحَرَ السامعين بذلك، وهو وَجْهُ قوله: إن من البيانِ لسِحْراً.
      وفي الحديث عن أَبي أُمامة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: الحياءُ والعِيُّ شُعْبتان من الإيمانِ، والبَذاءُ والبيانُ شُعْبتانِ من النِّفاق؛ أَراد أَنهما خَصْلتان مَنْشَؤهما النِّفاق، أَما البَذاءُ وهو الفُحْشُ فظاهر، وأَما البيانُ فإنما أَراد منه بالذّم التعمُّق في النُّطْق والتفاصُحَ وإظهارَ التقدُّم فيه على الناس وكأَنه نوعٌ من العُجْب والكِبْرِ،ولذلك، قال في رواية أُخْرى: البَذاءُ وبعضُ البيان، لأَنه ليس كلُّ البيانِ مذموماً.
      وقال الزجاج في قوله تعالى: خَلَق الإنْسان علَّمَه البيانَ؛ قيل إنه عنى بالإنسان ههنا النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، علَّمَه البيان أَي علَّمه القرآنَ الذي فيه بيانُ كلِّ شيء، وقيل: الإنسانُ هنا آدمُ،عليه السلام، ويجوز في اللغة أَن يكون الإنسانُ اسماً لجنس الناس جميعاً، ويكون على هذا علَّمَه البيانَ جعَله مميَّزاً حتى انفصل الإنسانُ ببيَانِه وتمييزه من جميع الحيوان.
      ويقال: بَيْنَ الرجُلَين بَيْنٌ بَعيدٌ وبَوْنٌ بعيد؛ قال أَبو مالك: البَيْنُ الفصلُ (* قوله «البين الفصل إلخ» كذا بالأصل).
      بين الشيئين، يكون إمّا حَزْناً أَو بقْرْبه رَمْلٌ،وبينَهما شيءٌ ليس بحَزنٍ ولا سهلٍ.
      والبَوْنُ: الفضلُ والمزيّةُ.
      يقال: بانه يَبونُه ويَبينُه، والواوُ أَفصحُ، فأَما في البُعْد فيقال: إن بينهما لَبَيْناً لا غير.
      وقوله في الحديث: أَولُ ما يُبِينُ على أَحدِكم فَخِذُه أَي يُعْرب ويَشهد عليه.
      ونخلةٌ بائنةٌ: فاتَتْ كبائسُها الكوافيرَ وامتدّت عراجِينُها وطالت؛ حكاه أَبو حنيفة؛

      وأَنشد لحَبيب القُشَيْري: من كل بائنةٍ تَبينُ عُذوقَها عنها، وحاضنةٍ لها مِيقارِ قوله: تَبينُ عذوقَها يعني أَنها تَبين عذوقَها عن نفسها.
      والبائنُ والبائنةُ من القِسِيِّ: التي بانتْ من وتَرِها، وهي ضد البانِية، إلا أَنها عيب، والباناةُ مقلوبةٌ عن البانِية.
      الجوهري: البائنةُ القوسُ التي بانت عن وَتَرِها كثيراً، وأَما التي قد قرُبَتْ من وَتَرِها حتى كادت تلْصَق به فهي البانيةُ، بتقديم النون؛ قال: وكلاهما عيب.
      والباناةُ: النَّبْلُ الصِّغارُ؛ حكاه السُّكَّريّ عن أَبي الخطاب.
      وللناقة حالِبانِ: أَحدُهما يُمْسِك العُلْبة من الجانب الأَيمن، والآخرُ يحلُب من الجانب الأَيْسر، والذي يَحْلُب يسمَّى المُسْتَعْلي والمُعَلِّي، والذي يُمْسِك يسمَّى البائنَ.
      والبَيْنُ: الفراق.
      التهذيب: ومن أَمثال العرب: اسْتُ البائنِ أَعْرَفُ، وقيل: أَعلمُ، أَي مَنْ وَلِيَ أَمْراً ومارَسَه فهو أَعلم به ممن لم يُمارِسْه، قال: والبائن الذي يقومُ على يمين الناقة إذا حلبَها، والجمع البُيَّنُ، وقيل: البائنُ والمُسْتَعْلي هما الحالبان اللذان يَحْلُبان الناقةَ أَحدُهما حالبٌ، والآخر مُحْلِب، والمُعينُ هو المُحْلِب، والبائن عن يمين الناقة يُمْسِك العُلْبةَ، والمُسْتَعْلي الذي عن شِمالها، وهو الحالبُ يَرْفع البائنُ العُلْبةَ إليه؛ قال الكميت: يُبَشِّرُ مُسْتعلِياً بائنٌ،من الحالبَيْنِ، بأَن لا غِرار؟

      ‏قال الجوهري: والبائنُ الذي يأْتي الحلوبةَ من قِبَل شمالها، والمُعَلِّي الذي يأْتي من قِبل يمينها.
      والبِينُ، بالكسر: القطعةُ من الأَرض قدر مَدِّ البصر من الطريق، وقيل: هو ارتفاعٌ في غِلَظٍ، وقيل: هو الفصل بين الأَرْضَيْن.
      والبِينُ أَيضاً: الناحيةُ، قال الباهلي: المِيلُ قدرُ ما يُدْرِكُ بصره من الأَرضُ، وفَصْلٌ بَيْنَ كلّ أَرْضَيْن يقال له بِينٌ،
      ، قال: وهي التُّخومُ، والجمعُ بُيونٌ؛ قال ابن مُقْبِل يُخاطِبُ الخيالَ: لَمْ تَسْرِ لَيْلى ولم تَطْرُقْ لحاجتِها،من أَهلِ رَيْمانَ، إلا حاجةً فينا بِسَرْوِ حِمْيَر أَبْوالُ البِغالِ به،أَنَّى تَسَدَّيْتَ وَهْناً ذلكَ البِينا (* قوله «بسرو»، قال الصاغاني، والرواية: من سرو حمير لا غير).
      ومَن كسَر التاءَ والكافَ ذهَب بالتأْنيث إلى ابنة البكريّ صاحبة الخيال، قال: والتذكير أَصْوَبُ.
      ويقال: سِرْنا ميلاً أَي قدر مدّ البَصَرِ، وهو البِينُ.
      وبِينٌ: موضعٌ قريب من الحيرة.
      ومُبِينٌ: موضع أَيضاً، وقيل: اسمُ ماءٍ؛
      ، قال حَنْظلةُ بن مصبح: يا رِيَّها اليومَ على مُبِينِ،على مبينٍ جَرَدِ القَصيمِ التارك المَخاضَ كالأُرومِ،وفَحْلَها أَسود كالظَّليمِ جمع بين النون والميم، وهذا هو الإكْفاء؛ قال الجوهري: وهو جائز للمطْبوع على قُبْحِه، يقول: يا رِيَّ ناقتي على هذا الماء، فأَخرَجَ الكلامَ مُخْرَجَ النداء وهو تعجُّب.
      وبَيْنونةُ: موضع؛

      قال: يا رِيحَ بَيْنونةَ لا تَذْمِينا،جئْتِ بأَلوانِ المُصَفَّرِينا (* قوله «بألوان» في ياقوت: بأرواح).
      وهُما بَيْنونَتانِ بَيْنونةُ القُصْوَى وبَينونة الدُّنيا، وكِلْتاهما في شِقِّ بني سعدٍ بَيْنَ عُمانَ ويَبْرِين.
      التهذيب: بَيْنونة موضعٌ بينَ عُمان والبحرَيْن وبيءٌ.
      وعَدَنُ أَبْيَنَ وإِبْيَن: موضعٌ، وحكى السيرافي: عَدَن أَبْيَن، وقال: أَبْيَن موضع، ومثَّل سيبويه بأَبْيَن ولم يُفَسِّرْهُ، وقيل: عَدَن أَبْيَن اسمُ قريةٍ على سيفِ البحر ناحيةَ اليمن.
      الجوهري: أَبْيَنُ اسمُ رجلٍ ينسب إليه عَدَن، يقال: عَدَنُ أَبْيَنَ.
      والبانُ: شجرٌ يَسْمُو ويَطُول في اسْتِواءٍ مثل نَبات الأَثْل، وورَقُه أَيضاً هدبٌ كهَدَب الأَثْل، وليس لخَشَبه صلابةٌ، واحدتُه بانةٌ؛ قال أَبو زياد: من العِضاه البانُ، وله هَدَبٌ طُوالٌ شديدُ الخُضْرة، وينبت في الهِضَبِ، وثمرتُه تُشبه قُرونَ اللُّوبياء إلا أَن خُضْرَتَها شديدةٌ، ولها حبٌّ ومن ذلك الحبِّ يُسْتَخْرَج دُهْنُ البانِ.
      التهذيب: البانةُ شجرةٌ لها ثمرة تُرَبَّبُ بأَفاوِيه الطيِّب، ثم يُعْتَصر دُهْنها طِيباً، وجمعها البانُ، ولاسْتِواءِ نباتِها ونباتِ أَفنانِها وطُولِها ونَعْمَتِها شَبَّه الشُّعَراءُ الجاريةَ الناعمة ذاتَ الشِّطاطِ بها فقيل: كأَنها بانةٌ، وكأَنها غُصْنُ بانٍ؛ قال قيس بن الخَطيم: حَوْراءَ جَيداء يُسْتَضاءُ بها،كأَنها خُوطُ بانةٍ قَصِفُ ابن سيده: قَضَينا على أَلف البانِ بالياء، وإن كانت عيناً لغلبةِ (ب ي ن) على (ب و ن).
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. لبن
    • "اللَّبَنُ: معروف اسم جنس.
      الليث: اللَّبَنُ خُلاصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه من بين الفرث والدم، وهو كالعَرق يجري في العُروق، والجمع أَلْبان، والطائفة القليلة لَبَنةٌ.
      وفي الحديث: أَن خديجة، رضوان الله عليها، بَكَتْ فقال لها النبي، صلى الله عليه وسلم: ما يُبْكِيكِ؟ فقالت: دَرَّت لَبَنةُ القاسم فذَكَرْتُه؛ وفي رواية: لُبَيْنةُ القاسم، فقال لها: أَما تَرْضَيْنَ أَن تَكْفُلَهُ سارة في الجنة؟، قالت: لوَدِدْتُ أَني علمت ذلك، فغضبَ النبي، صلى الله عليه وسلم، ومَدَّ إصْبَعَه فقال: إن شئتِ دَعَوْتُ الله أَن يُرِيَك ذاك، فقالت: بَلى أُصَدِّقُ الله ورسوله؛ اللَّبَنَةُ: الطائفة من اللَّبَنِ، واللُّبَيْنَةُ تصغيرها.
      وفي الحديث: إن لَبَنَ الفحل يُحَرِّمُ؛ يريد بالفحل الرجلَ تكون له امرأَة ولدت منه ولداً ولها لَبَنٌ، فكل من أَرضعته من الأَطفال بهذا فهو محرَّم على الزوج وإخوته وأَولاده منها ومن غيرها، لأَن اللبن للزوج حيث هو سببه، قال: وهذا مذهب الجماعة، وقال ابن المسيب والنَّخَعِيُّ: لا يُحَرِّم؛ ومنه حديث ابن عباس وسئل عن رجل له امرأَتان أَرْضَعَتْ إحداهما غلاماً والأُخرى جارية: أَيَحِلُّ للغُلام أَن يتزوَّج بالجارية؟، قال: لا، اللِّقاحُ واحدٌ.
      وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، واستأْذن عليها أَبو القُعَيْس أَن تأْذن له فقال: أَنا عَمُّكِ أَرضَعَتْكِ امرأَة أَخي، فأَبت عليه حتى ذكرته لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: هو عمكِ فلْيَلِجْ عليك.
      وفي الحديث: أَن رجلاً قتل آخر فقال خذ من أَخِيكَ اللُّبَّنَ أَي إبلا لها لَبَنٌيعني الدِّيَةَ.
      وفي حديث أُميَّةَ بن خَلَفٍ: لما رآهم يوم بدر يَقْتُلُونَ، قال أَما لكم حاجةٌ في اللُّبَّنِ أَي تأْسِرُون فتأْخذون فِدَاءَهم إبلاً لها لَبَنٌ.
      وقوله في الحديث: سَيهْلِكُ من أُمتي أهلُ الكتابِ وأَهلُ اللَّبَن، فسئل: من أَهلُ اللَّبَنِ؟، قال: قوم يتبعون الشَّهَواتِ ويُضِيعُون الصلوات.
      قال الحَرْبي: أَظنه أَراد يتباعدون عن الأَمصار وعن صلاة الجماعة ويَطْلُبون مواضعَ اللبن في المراعي والبوادي، وأَراد بأَهل الكتاب قوماً يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناسَ.
      وفي حديث عبد الملك بن مَرْوان: وُلِدَ له وَلدٌ فقيل له اسْقِه لَبَنَ اللَّبَنِ؛ هو أَن يَسْقِيَ ظِئرَه اللَّبَنَ فيكونَ ما يَشْرَبُه لَبَناً متولداً عن اللَّبَنِ، فقُصِرَتْ عليه ناقةٌ فقال لحالبها: كيف تَحلُبُها أَخَنْفاً أَم مَصْراً أَم فَطْراً؟ فالخَنْفُ الحَلْبُ بأَربع أَصابع يستعين معها بالإِبهام، والمَصْرُ بثلاث، والفَطْرُ بالإِصبعين وطرف الإبهام.
      ولَبَنُ كلِّ شجرة: ماؤها على التشبيه.
      وشاةٌ لَبُونٌ ولَبِنةٌ ومُلْبِنَةٌ ومُلْبِنٌ: صارت ذاتَ لَبَنٍ، وكذلك الناقة إذا كانت ذاتَ لَبَنٍ أَو نزل اللَّبَنُ في ضرعها.
      ولَبِنتِ الشاةُ أَي غَزُرَتْ.
      ونافةٌ لَبِنةٌ: غزيرة.
      وناقة لَبُونٌ: مُلْبِنٌ.
      وقد أَلْبَنتِ الناقةُ إذا نزل لَبَنُها في ضَرْعها، فهي مُلْبِنٌ؛ قال الشاعر: أَعْجَبها إذا أَلْبَنَتْ لِبانُه وإذا كانت ذاتَ لَبَنٍ في كل أَحايينها فهي لَبُونٌ، وولدها في تلك الحال ابنُ لَبُونٍ، وقيل: اللَّبُونُ من الشاءِ والإبل ذاتُ اللَّبَنِ،غزيرَةً كانت أَو بَكِيئةً، وفي المحكم: اللَّبُونُ، ولم يُخَصِّصْ، قال: والجمع لِبانٌ ولِبْنٌ؛ فأَما لِبْنٌ فاسم للجمع، فإذا قَصَدُوا قَصْدَ الغزيرة، قالوا لَبِنَة، وجمعها لَبِنٌ ولِبانٌ؛ الأَخيرة عن أَبي زيد، وقد لَبِنَتْ لَبَناً.
      قال اللحياني: اللَّبُونُ واللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ، فلم يَخُصَّ شاةً ولا ناقة، قال: والجمع لُبْنٌ ولَبائنُ؛ قال ابن سيده: وعندي أَن لُبْناً جمع لَبُون، ولَبائن جمع لَبُونة، وإن كان الأَول لا يمتنع أَن يجمع هذا الجمع؛ وقوله: من كان أَشْرَك في تَفَرُّق فالِجٍ،فلَبُونُه جَرِبَتْ معاً وأَغَدَّت؟

      ‏قال: عندي أَنه وضع اللبون ههنا موضع اللُّبْن، ولا يكون هنا واحداً لأَنه، قال جَرِبَتْ معاً، ومعاً إنما يقع على الجمع.
      الأَصمعي: يقال كم لُبْنُ شائك أَي كم منها ذاتُ لَبَنٍ.
      وفي الصحاح عن يونس: يقال كم لُبْنُ غَنَمِك ولِبْنُ غَنَمِك أَي ذَواتُ الدَّرِّ منها.
      وقال الكسائي: إنما سمع كم لِبْنُ غنمك أَي كم رِسْلُ غَنمك.
      وقال الفراء: شاءٌ لَبِنَةٌ وغَنم لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ، قال: وزعم يونس أَنه جمع، وشاءٌ لِبْنٌ بمنزلة لُبْنٍ؛

      وأَنشد الكسائي: رأيْتُكَ تَبْتاعُ الحِيالَ بِلُبْنِها وتأْوي بَطِيناً، وابنُ عَمِّكَ ساغِبُ وقال: واللُّبْنُ جمع اللَّبُونِ.
      ابن السكيت: الحَلُوبة ما احْتُلِب من النُّوق، وهكذا الواحدة منهن حَلوبة واحدة؛

      وأَنشد: ما إنْ رأَينا في الزمانِ ذي الكَلَبْ حَلُوبةً واحدةً فتُحْتَلَبْ وكذلك اللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ، وكذلك الواحدة منهن أَيضاً، فإذ؟

      ‏قالوا حَلُوبٌ ورَكُوبٌ ولَبُونٌ لم يكن إلا جمعاً؛ وقال الأَعشى: لَبُون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ أَراد الجمع.
      وعُشْبٌ مَلْبنَة، بالفتح: تَغْزُر عنه أَلبانُ الماشية وتَكْثُر، وكذلك بَقْلٌ مَلْبنَة.
      واللَّبْنُ: مصدر لَبَنَ القومَ يَلْبِنُهُم لَبْناً سقاهم اللَّبَنَ.
      الصحاح: لَبَنْتُه أَلْبُنه وأَلْبِنُه سقيته اللَّبَنَ، فأَنا لابِنٌ.
      وفرس مَلْبُون: سُقِيَ اللَّبَنَ؛

      وأَنشد: مَلْبُونة شَدَّ المليكُ أَسْرَها وفرس مَلْبون ولَبِين: رُبِّيَ باللَّبن مثل عَليف من العَلَف.
      وقوم مَلْبونون: أَصابهم من اللبن سَفَهٌ وسُكْرٌ وجَهْل وخُيَلاءُ كما يصيبهم من النبيذ، وخصصه في الصحاح فقال: قوم مَلْبونون إذا ظهر منهم سَفَةٌ يصيبهم من أَلبان الإبل ما يصيب أَصحاب النبيذ.
      وفرس مَلْبُون: يُغَذَّى باللبن، قال: لا يَحْمِلُ الفارسَ إلا المَلْبُونْ،المَحْضُ من أَمامه ومن دُون؟

      ‏قال الفارسي: فعَدَّى المَلْبون لأَنه في معنى المسقِيِّ، والمَلْبون: الجمل السمين الكثير اللحم.
      ورجل لَبِنٌ: شَرِبَ اللَّبَن (* قوله «ورجل لبن شرب اللبن، الذي في التكملة: واللبن الذي يحب اللبن).
      وأَلْبَنَ القومُ، فهم لابِنُون؛ عن اللحياني: كثُرَ لَبَنُهم؛ قال ابن سيده: وعندي أَنَّ لابِناً على النَّسَب كما تقول تامِرٌ وناعِلٌ.
      التهذيب: هؤلاء قوم مُلْبِنون إذا كثر لبنهم.
      ويقال: نحن نَلْبُِنُ جيراننا أَي نسقيهم.
      وفي حديث جرير: إذا سقَطَ كان دَرِيناً، وإن أُكِلَ كان لَبِيناً أَي مُدِرّاً للَّبَن مُكْثِراً له، يعني أَن النَّعَم إذا رعت الأَراك والسَّلَم غَزُرَتْ أَلبانُها، وهو فعيل بمعنى فاعل كقدير وقادر، كأَنه يعطيها اللَّبَنَ، من لَبَنْتُ القومَ إذا سقيتهم اللبن.
      وجاؤوا يَسْتَلْبِنون: يطلبون اللَّبنَ.
      الجوهري: وجاء فلان يسْتَلْبِنُ أَي يطلب لبَناً لعياله أَو لضيفانه.
      ورجل لابِنٌ: ذو لَبَن، وتامِرٌ: ذو تمر؛ قال الحطيئة: وغَرَرْتَني، وزَعَمْتَ أَنْـ نَكَ لابنٌ، بالصَّيْفِ، تامِرْ (* قوله «وغررتني إلخ» مثله في الصحاح، وقال في التكملة الرواية أغررتني، على الإنكار).
      وبَناتُ اللَّبنِ: مِعىً في البَطْن معروفة؛ قال ابن سيده: وبناتُ لَبنٍ الأَمعاءُ التي يكون فيها اللَّبن.
      والمِلْبَنُ: المِحْلَبُ؛

      وأَنشد ابن بري لمسعود بن وكيع: ما يَحْمِلُ المِلْبنَ إلا الجُرْشُعُ،المُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ والمِلْبَنُ: شيء يُصَفَّى به اللَّبنُ أَو يُحْقَنُ.
      واللَّوابنُ: الضُّروعُ؛ عن ثعلب.
      والألْتِبانُ: الارتضاع؛ عنه أَيضاً.
      وهو أَخوه بلِبان أُمِّه، بكسر اللام (* قوله «بكسر اللام» حكى الصاغاني فيه ضم اللام أيضاً).
      ولا يقال بلَبَنِ أُمِّه، إنما اللَّبَنُ الذي يُشْرَب من ناقة أَو شاة أَو غيرهما من البهائم؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي الأَسْود: فإن لا يَكُنْها أَو تَكُنْه، فإنه أَخوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها وأَنشد ابن سيده: وأُرْضِعُ حاجةً بلِبانِ أُخرَى،كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ واللِّبانُ، بالكسر: كالرِّضاعِ؛ قال الكميت يمدح مَخْلَد بن يزيد: تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْ،كانا معاً في مَهْدِه رَضِيعَينْ،تَنازعا فيه لِبانَ الثَّدْيَينْ (* قوله «تنازعا فيه إلخ»، قال الصاغاني الرواية: تنازعا منه، ويروى رضاع مكان لبان).
      وقال الأَعشى: رَضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تحالَفا بأَسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نتَفَرَّقُ وقال أَبو الأَسود: غَذَته أُمُّه بلبانِها؛ وقال آخر: وما حَلَبٌ وافَى حَرَمْتُكَ صَعْرَةً عَلَيَّ، ولا أُرْضِعْتَ لي بلِبانِ وابنُ لَبُون: ولد الناقة إِذا كان في العام الثاني وصار لها لَبَنٌ.
      الأَصمعي وحمزة: يقال لولد الناقة إِذا استكمل سنتين وطعن في الثالثة ابنُ لَبُون، والأُنثى ابنةُ لَبُونٍ، والجماعات بناتُ لَبونٍ للذكر والأُنثى لأَن أُمَّه وضعت غيره فصار لها لبن، وهو نكرة ويُعَرّف بالأَلف واللام؛ قال جرير: وابنُ اللَّبُونِ، إِذا لُزَّ في قَرَنٍ،لم يسْتَطِعْ صَوْلةَ البُزْلِ القَناعِيسِ وفي حديث الزكاة ذِكْرُ بنتِ اللَّبونِ وابن اللَّبون، وهما من الإِبل ما أَتى عليه سنَتان ودخل في السنة الثالثة فصارت أُمه لبوناً أَي ذاتَ لَبَنٍ لأَنها تكون قد حملت حملاً آخر ووضعته.
      قال ابن الأَثير: وجاء في كثير من الروايات ابن لَبُون ذكَرٌ، وقد علم أَن ابن اللبون لا يكون إِلا ذكراً، وإِنما ذكره تأْكيداً كقوله: ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبان، وكقوله تعالى: تلك عَشَرةٌ كاملة؛ وقيل ذكر ذلك تنبيهاً لرب المال وعامل الزكاة، فقال: ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ لتَطِيبَ نفسُ رَبِّ المال بالزيادة المأْخوذة منه إِذا عَلِمَ أَنه قد شرع له من الحق، وأَسقط عنه ما كان بإزائه من فَضْلِ الأُنوثة في الفريضة الواجبة عليه، وليعلم العاملُ أَن سِنَّ الزكاة في هذا النوع مقبول من رب المال، وهو أَمر نادر خارج عن العُرْف في باب الصدقات، ولا يُنْكَرُ تكرار اللفظ للبيان وتقرير معرفته في النفوس مع الغرابة والنُّدُور: وبَناتُ لَبُونٍ: صِغارُ العُرْفُطِ، تُشَبَّه ببناتِ لَبونٍ من الإِبل.
      ولَبَّنَ الشيءَ: رَبَّعَه.
      واللَّبِنة واللبِّنْة: التي يُبْنَى بها، وهو المضروب من الطين مُرَبَّعاً، والجمع لَبِنٌ ولِبْنٌ، على فَعِلٍ وفِعْلٍ، مثل فَخِذٍ وفِخْذ وكَرِش وكِرْشٍ؛ قال الشاعر: أَلَبِناً تُريد أَم أَروخا (* قوله «أم أروخا» كذا بالأصل).
      وأَنشد ابن سيده: إِذ لا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ هَوْذَلةَ المِشْآةِ عن ضَرْسِ اللَّبِنْ قوله: أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّها، والمِشْآةُ: زَبيل يُخرَجُ به الطين والحَمْأَةُ من البئر، وربما كان من أَدَمٍ، والضَّرْسُ: تَضْريسُ طَيّ البئر بالحجارة، وإِنما أَراد الحجارة فاضطُرَّ وسماها لَبِناً احتِياجاً إِلى الرَّوِيّ؛ والذي أَنشده الجوهري: إِمّا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ دَلْْوَكَ عن حَدِّ الضُّروسِ واللَّبِن؟

      ‏قال ابن بري: هو لسالم بن دارة، وقيل: لابن مَيّادَة؛ قال:، قاله ابن دريد.
      وفي الحديث: وأَنا مَوْضِعُ تلك اللَّبِنَة؛ هي بفتح اللام وكسر الباء واحدة اللَّبِنِ التي يُبْنَى بها الجدار، ويقال بكسر اللام (* قوله «ويقال بكسر اللام إلخ» ويقال لبن، بكسرتين، نقله الصاغاني عن ابن عباد ث؟

      ‏قال: واللبنة كفرحة حديدة عريضة توضع على العبد إذا هرب.
      وألبنت المرأة اتخذت التلبينة، واللبنة بالضم اللقمة).
      وسكون الباء.
      ولَبَّنَ اللَّبِنَ: عَمِله.
      قال الزجاج: قوله تعالى:، قالوا أُوذينا من قبلِ أَن تأْتيَنا ومن بعد ما جئتنا؛ يقال إِنهم كانوا يستعملون بني إسرائيل في تَلْبِين اللَّبِنِ، فلما بُعث موسى، عله السلام، أَعْطَوْهم اللَّبِنَ يُلَبِّنونه ومنعوهم التِّبْنَ ليكون ذلك أَشق عليهم.
      ولَبَّنَ الرجلُ تَلْبيناً إِذا اتخذ اللَّبِنَ.
      والمِلْبَنُ:، قالَبُ اللَّبِنِ، وفي المحكم: والمِلْبَنُ الذي يُضْرَبُ به اللَّبِنُ.
      أَبو العباس: ثعلب المِلْبَنُ المِحْمَلُ، قال: وهو مطوَّل مُرَبَّع، وكانت المحامل مُرَبَّعة فغيرها الحجاج لينام فيها ويتسع،وكانت العرب تسميها المِحْمَلَ والمِلْبَنَ والسّابِلَ.
      ابن سيده: والمِلْبَنُ شِبْهُ المِحْمَل يُنْقَل فيه اللَّبِن.
      ولَبِنَةُ القميص: جِرِبّانُه؛ وفي الحديث: ولَبِنَتُها ديباجٌ، وهي رُقعة تعمل موضِعَ جَيْب القميص والجُبَّة.
      ابن سيده: ولَبِنَةُ القميص ولِبْنَتُهُ بَنِيقَتُه؛ وقال أَبو زيد: لَبِنُ القميص ولَبِنَتُه ليس لَبِناً عنده جمعاً كنَبِقَة ونَبِقٍ، ولكنه من باب سَلٍّ وسَلَّة وبَياض وبَياضة.
      والتَّلْبِينُ: حَساً يتخذ من ماء النُّخالة فيه لَبَنٌ، وهو اسم كالتَّمْتينِ.
      وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول التَّلْبِنة مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض تُذْهِبُ بعض الحُزْن؛ الأَصمعي: التَّلْبينة حَساء يعمل من دقيق أَو نخالة ويجعل فيها عسل،سميت تَلْبينة تشبهاً باللَّبَن لبياضها ورقتها، وهي تسمية بالمَرَّة من التَّلبين مصدر لَبَنَ القومَ أَي سَقاهم اللَّبنَ، وقوله مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض أَي تَسْرُو عنه هَمَّه أَي تَكْشِفُه.
      وقال الرِّياشي في حديث عائشة: عليكم بالمَشْنِيئَة النافعةِ التَّلْبين؛ قال: يعني الحَسْوَ، قال: وسأَلت الأَصمعي عن المَشْنِيئَة فقال: يعني البَغِيضة، ثم فسر التَّلْبينة كما ذكرناه.
      وفي حديث أُم كلثوم بنت عمرو ابن عقرب، قالت: سمعت عائشة، رضي الله عنها، تقول، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عليكم بالتَّلْبين البَغيض النافع والذي نفسي بيده إِنه ليَغْسِلُ بطنَ أَحدكم كما يغسل أَحدُكم وجهه بالماء من الوسخ؛ وقالت: كان إِذا اشتكى أَحدٌ من أَهله لا تزالُ البُرْمة على النار حتى يأْتي على أَحد طرفيه؛ قال:أَراد بقوله أَحد طرفيه يعني البُرْءَ أَو الموت؛ قال عثمان: التَّلْبينَة الذي يقال له السَّيُوساب (* قوله «السيوساب» هو في الأصل بغير ضبط وهذا الضبط في هامش نسخة من النهاية معوّل عليها).
      وفي حديث علي:، قال سُوَيْد بن غَفَلَةَ دخلتُ عليه فإِذا بين يديه صحفةٌ فيها خَطِيفة ومِلْبَنة؛ قال ابن الأَثير: هي بالكسر المِلْعَقة،هكذا شرح، قال: وقال الزمخشري المِلْبَنة لَبَنٌ يوضع على النار ويُنَزِّلُ عليه دقيق، قال: والأَول أَشبه بالحديث.
      واللَّبَانُ: الصدر، وقيل: وسَطُه، وقيل: ما بين الثَّدْيَينِ، ويكون للإِنسان وغيره؛ أَنشد ثعلب في صفة رجل: فلمّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَانِه،تبَسَّمَ عن مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصبِ وأَشد أَيضاً: يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تحت لَبَانِه ودَفَّيْهِ منها دامِياتٌ وجالِبُ وقيل: اللَّبانُ الصَّدْرُ من ذي الحافرخاصَّةً، وفي الصحاح:اللَّبانُ،بالفتح، ما جرى عليه اللَّبَبُ من الصدرِ؛ وفي حديث الاستسقاء: أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها أَي يَدْمَى صَدْرُها لامْتِهانِها نفْسَها في الخدمة حيث لا تَجِدُ ما تُعْطيه من يَخْدُمها من الجَدْبِ وشدَّة الزمان.
      وأَصلُ اللَّبان في الفرس موضعُ اللَّبَبِ، ثم استعير للناس؛ وفي قصيد كعب، رضي الله عنه: تَرْمي اللَّبَانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها وفي بيت آخر منها: ويُزْلِقُه منها لَبانٌ ولَبَنَه يَلْبِنُه لَبْناً: ضَرَبَ لَبانَه.
      واللَّبَنُ: وجَعُ العُنق من الوِسادَة، وفي المحكم: وجَعُ العُنق حتى لا يَقْدِرَ أَن يَلْتَفِت، وقد لَبِنَ، بالكسر، لَبَناً.
      وقال الفراء: اللَّبِنُ الذي اشتكى عُنُقَه من وِسادٍ أَو غيره.
      أَبو عمرو: اللَّبْنُ ا لأَكل الكثير.
      ولَبَنَ من الطعام لَبْناً صالحاً: أَكثر؛ وقوله أَنشده ثعلب: ونحنُ أَثافي القِدْرِ، والأَكلُ سِتَّةٌ جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ، وأَكْلَتُنا اللَّبْنُ يقول: نحن ثلاثة ونأْكل أَكل ستة.
      واللَّبْنُ: الضربُ الشديد.
      ولَبَنَه بالعصا يَلْبِنُه، بالكسر، لَبْناً إِذا ضربه بها.
      يقال: لَبَنَه ثلاث لَبَناتٍ.
      ولَبَنه بصخرةٍ: ضربه بها.
      قال الأَزهري: وقع لأَبي عمرو اللَّبْنُ، بالنون، في الأَكل الشديد والضرب الشديد، قال: والصواب اللَّبْزُ، بالزاي، والنون تصحيف.
      واللَّبْنُ: الاسْتِلابُ؛ قال ابن سيده: هذا تفسيره، قال: ويجوز أَن يكون مما تقدم.
      ابن الأَعرابي: المِلْبَنةُ المِلْعَقةُ.
      واللُّبْنَى: المَيْعَة.
      واللُّبْنَى واللُّبْنُ: شجر.
      واللُّبانُ: ضرب من الصَّمْغ.
      قال أَبو حنيفة: اللُّبانُ شُجَيْرة شَوِكَة لا تَسْمُو أَكثر من ذراعين، ولها ورقة مثل ورقة الآس وثمرة مثل ثمرته، وله حَرارة في الفم.
      واللُّبانُ: الصَّنَوْبَرُ؛ حكاه السُّكَّرِيُّ وابن الأَعرابي، وبه فسر السُّكَّرِيُّ قولَ امرئ القيس: لها عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ فيمن رواه كذلك؛ قال ابن سيده: ولا يتجه على غيره لأَن شجرة اللُّبانِ من الصَّمْغ إِنما هي قَدْرُ قَعْدَةِ إِنسان وعُنُقُ الفرس أَطولُ من ذلك؛ ابن الأَعرابي: اللُّبانُ شجر الصَّنَوْبَر في قوله: وسالِفَة كسَحُوقِ اللُّبانْ التهذيب: اللُّبْنَى شجرة لها لَبَنٌ كالعسل، يقال له عَسَلُ لُبْنَى؛
      ، قال الجوهري: وربما يُتَبَخَّر به؛ قال امرؤُ القيس: وباناً وأُلْوِيّاً من الهِنْدِ ذاكِياً،ورَنْداً ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتَّرا واللُّبانُ: الكُنْدرُ.
      واللُّبانة: الحاجة من غير فاقة ولكن من هِمَّةٍ.
      يقال: قَضَى فلان لُبانته، والجمع لُبانٌ كحاجةٍ وحاجٍ؛ قال ذو الرمة:غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْ لُباناً من الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ ومَجْلِسٌ لَبِنٌ: تُقْضى فيه اللُّبانة، وهو على النسب؛ قال الحرث بن خالد بن العاصي: إِذا اجتَمعْنا هَجرْنا كلَّ فاحِشةٍ،عند اللِّقاء، وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنُ والتَّلَبُّنُ: التَّلَدُّنُ والتَّمَكُّثُ والتَّلبُّثُ؛ قال ابن بري: شاهده قول الراجز:، قال لها: إِيّاكِ أَن تَوَكَّني في جَلْسةٍ عِنديَ، أَو تَلَبَّني وتَلَبَّنَ؛ تمكَّثَ؛ وقوله رؤبة (* قوله «وقول رؤبة فهل إلخ» عجزه كما في التكملة: راجعة عهداً من التأسن): فهل لُبَيْنَى من هَوَى التَّلبُّ؟

      ‏قال أَبو عمرو: التَّلبُّن من اللُّبانة.
      يقال: لي لُبانةٌ أَتَلبَّنُ عليها أَي أَتمكَّثُ.
      وتَلبَّنْتُ تَلبُّناً وتَلدَّنْتُ تَلدُّناً كلاهما: بمعنى تَلبَّثْتُ وتمكَّثْتُ.
      الجوهري: والمُلَبَّنُ، بالتشديد،الفَلانَج؛ قال: وأَظنه مولَّداً.
      وأَبو لُبَيْنٍ: الذكر.
      قال ابن بري:، قال ابن حمزة ويُكَنَّى الذكر أَبا لُبَيْنٍ؛ قال: وقد كناه به المُفَجَّع فقال: فلما غابَ فيه رَفَعْتُ صَوْتي أُنادي: يا لِثاراتِ الحُسَيْنِ ونادَتْ غلْمَتي: يا خَيْلَ رَبِّي أَمامَكِ، وابْشِرِي بالجَنَّتَيْنِ وأَفْزَعَه تَجاسُرُنا فأَقْعَى،وقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَيْنِ ولُبْنٌ ولُبْنَى ولُبْنانٌ: جبال: وقول الراعي: سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلال؟

      ‏قال ابن سيده: يجوز أَن يكون ترخيمَ لُبْنانٍ في غير النداء اضطراراً،وأَن تكون لُبْنٌ أَرضاً بعينها؛ قال أَبو قِلابةَ الهُذَليُّ: يا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنازِلُها،بَينَ القَوائِم من رَهْطٍ فأَلْبان؟

      ‏قال ابن الأَعرابي:، قال رجل من العرب لرجل آخر لي إِليك حُوَيِّجَة، قال: لا أَقْضِيها حتى تكونَ لُبْنانِيَّة أَي عظيمة مثل لُبْنانٍ، وهو اسم جبل، قال: ولُبْنانٌ فُعْلانٌ ينصرف.
      ولُبْنَى:اسم امرأَة.
      ولُبَيْنَى: اسم ابنة إِبليس، واسمُ ابنه لاقِيسُ، وبها كُنِيَ أَبا لُبَيْنَى؛ وقول الشاعر: أَقْفَرَ منها يَلْبَنٌ فأَفْلُ؟

      ‏قال: هما موضعان.
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. الِّبَأُ
    • ـ الِّبَأُ: أوَّلُ اللَّبَنِ.
      ـ لَبَأَها: احْتَلَبَ لَبَنَها،
      ـ لَبَأَ القومَ: أطْعَمَهم إيَّاه، كأَلْبَأَهُمْ.
      ـ لَبَأَ اللِّبَأَ: طَبَخَهُ، كأَلْبَأَهُ.
      ـ ألْبَأَتْ: أنْزَلَتِ اللِّبَأَ،
      ـ ألْبَأَتِ الوَلَدَ: أَرْضَعَتْه إيَّاهُ، كَلَبَأَتْهُ،
      ـ ألْبَأَ فلاناً: زَوَّدَهُ به،
      ـ ألْبَأَ الفَصِيلَ: شَدَّهُ إلى رأس الخِلْفِ لِيَرْضَعَ اللِّبَأَ.
      ـ الْتَبَأَها: رَضِعَها، كاسْتَلْبَأَها، وحَلَبَها.
      ـ لَبَّأَتْ، وهي مُلَبِّئٌ: وَقَعَ اللِّبَأُ في ضَرْعها،
      ـ لَبَّأَتْ بالحجِّ: كَلَبَّى.
      ـ لَبْءُ: أوَّلُ السَّقْيِ، وحَيٌّ،.
      ـ لَبْأَةُ: الأسَدَةُ، كاللَّباءَة واللَّبُؤَةِ واللُّبَأَةُ واللَّبْوَةِ واللَّبَةِ واللَّبُوَةِ واللَّبَاة، الجمع: لَبْآتٌ ولَبُؤٌ وَلُبَأٌ ولَبُوَاتٌ.
      ـ لَبُوءُ: رَجُلٌ معروف.
      ـ عِشارٌ مَلابِئُ: دَنَا نِتاجُها.

    المعجم: القاموس المحيط

  22. لَبْكُ
    • ـ لَبْكُ: الخَلْطُ، كالتَّلْبيكِ، والشيءُ المَخْلوطُ، كاللبْكَةِ، وجَمْعُ الثَّريدِ لِيَأكُلَهُ.
      ـ أمرٌ لَبِكٌ: مُلْتَبِسٌ مُخْتَلِطٌ.
      ـ التَبَكَ الأمرُ: اخْتَلَطَ.
      ـ لَبيكَةُ: البَكيلَةُ، والجَماعةُ، كاللُّباكَةِ، وأقِطٌ ودَقيقٌ، أو تَمْرٌ وسَمْنٌ يُخْلَطُ.
      ـ لَبَكَةُ: اللُّقْمَةُ، أو القِطْعَةُ من الثَّريدِ أو الحَيْسِ.
      ـ إِلْباكُ: الإِخْناءُ، والإِخْطاءُ في المَنْطِقِ.
      ـ تلَبَّكَ الأمرُ: تَلَبَّسَ.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى فبالتب في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
بالشيء ـُ لُتُوباً: لصِق. وـ في الشيء: ثبت. فهو لاتب. وـ فلاناً وعليه لتْباً: لازمه. وـ ثوبه: أدام لبسه كأنّه لا يريد أن يخلعه.( ألْتَبَ ) عليه الأمر: أوجبه عليه.( الْتَتَبَ ) الثوبَ: لتبه.( المَلاتِب ): الخُلقان من الثياب.( المِلْتَب ): اللازم بيته فراراً من الفتن.
الصحاح في اللغة
الَّلاتِبُ: الثابتُ، تقول منه: لَتَبَ لَتْباً ولُتوباً. وأنشد أبو الجراح: فإنْ يَكُ هذا من نبـيذٍ شـربـتُـهُ   فإنِّيَ من شربِ النـبـيذ لـتـائِبُ صُداعٌ وتَوصيمُ العِظـامِ وفـتـرةٌ   وغَمٌّ من الإشراقِ في الجوفِ لاتِبُ واللاتِبُ أيضاً: اللازق، مثل اللازب. ولَتَبْتُ في مَنْحَرِ الناقة، أي طعنتُ، مثل لَتَمْتُ.
تاج العروس

اللَّتْبُ واللُّتُوب : اللُّزُوم واللُّصُوق نقله الجَوْهَرِيُّ عن الأَصمعيّ . والثَّبَاتُ تقولُ منه : لَتَبَ يَلْتُبُ لَتْباً ؛ فهو لاتِبٌ ؛ وأَنشد أَبو الجَرّاحِ :

فإِنْ يَكُ هذا من نَبِيذٍ شَرِبْتُهُ ... فإِنِّيَ من شُرْبِ النَّبِيذِ لَتائبُ

صُداعٌ وتَوْصِيمُ العِظَامِ وفَتْرَةٌ ... وغَمٌّ مَع الإِشراقِ في الجَوْفِ لاتِبُ وقال الفَرّاءُ فِي قوله تَعَالَى " مِنْ طِين لازِب " قال : اللاّزِبُ واللاتِب واحد . قال : وقَيْسٌ تقولُ : طِينٌ لاتِبٌ ؛ والّلاتِبُ : اللازِقُ مثلُ اللاّزِب وهذا الشَّيْءُ ضَرْبَةُ لاتِب كضَرْبَةِ لازِبٍ . اللَّتْبُ : الطَّعْنُ . وقد سَقَط هذا من بعض النُّسَخ وثَبَت في غيرِه يُقال لَتَبَ في سَلَبَةِ النّاقةِ ومَنحْرَهِا : إِذا طَعَنَهَا وكذلك اللَّتْمُ يقال : خُذِ الشَّفْرَةَ فَالْتُبْ بها في لَبَّةِ الجَزُور والْتُمْ بها بمعنىً واحدٍ أَي : اطْعَنْ بها . رواه أَبو تُرَابٍ عن ابْنِ شُمَيْلٍ . اللَّتْبُ واللُّتُوبُ : الشَّدُّ يقالُ : لَتَبَ عليه ثِيابَهُ ورَتَبَهَا : إِذا شَدَّهَا عليه . قال الليث : اللَّتْبُ : لُبْسُ الثَّوْبِ يقال لَتَبَ عليه ثَوْبَهُ : إِذا لَبِسَهُ كأَنّه لا يُرِيدُ أَنْ يَخْلَعَهُ كالالْتِتاب . اللَّتْبُ : شَدُّ الجُلِّ على الَفَرِس كالتَّلْتِيبِ شُدّد للمُبَالَغَة . قال مُتَمِّمُ بْنُ نُوَيْرَةَ :

فَلَهُ ضَرِيبُ الشَّوْلِ إِلاّ سُؤْرَهُ ... والجُلُّ فَهْو مُلَتَّبٌ لا يُخْلَعُ يَعني فَرسَهُ . وأَلْتَبَهُ أَي : الأَمْرِ عَلَيْهِ إِلْتاباً : أَوْجَبَهُ فهو مُلْتِبٌ . المِلْتَبُ كَمِنْبَر : اللاّزِمُ بَيْتِه فِراراً من الفِتَنِ . قال اللَّيْث : المَلاتِبُ الجِبابُ والخُلْقانُ من الثِّيابِ . وبَنُو لُتْب بالضَّمِّ : حًيٌّ من الأَزْدِ منهم : عبدُ اللهِ بْنُ اللُّتْبِيَّةِ الصَّحابيُّ وهي أُمُّهُ ومنهم من يفتح اللاَّمَ والمُثَنَّاة وفي بعض الرِواياتِ : الأَلْتَبِيّة بالهمزة وفي بعضٍ بضَمٍّ ففَتْحٍ كَهُمَزِيَّةٍ له ذِكْر في رُسُلِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قاله شيخُنَا . قلتُ : وقرأْتُ في مُعْجَمِ الحافظِ تقيّ الدِّينِ ما نَصُّهُ : عبدُ اللهِ بْنُ اللُّتْبِيّةِ الأَزديُّ الّذِي استعملهُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الصَّدَقَة

الرائد
* لتب يلتب: لتبا ولتوبا. 1-به: لصق. 2-في الشيء: ثبت. 3-في منحر الناقة: طعن. 4-السرج على الفرس: شده عليه.
الرائد
* لتب تلتيبا. 1-السرج على الفرس: شده عليه. 2-عليه ثوبه: لبسه كأنه لا يريد أن يخلعه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: