وصف و معنى و تعريف كلمة فببثنا:


فببثنا: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على فاء (ف) و باء (ب) و باء (ب) و ثاء (ث) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح فببثنا في معاجم اللغة العربية:



فببثنا

جذر [ببث]

  1. بَثنة : (اسم)
    • الجمع : بِثانُ ، بِثَنٌ
    • البَثْنَةُ : الأرض السَّهلة الليَّنة الطَّيِّبة الإنبات
    • البَثْنَةُ الروضة
    • البَثْنَةُ الزُّبدة
    • البَثْنَةُ المرأة الحسناء البضَّة ومُصَغَّرها (بُثَينة)
    • البَثْنَةُ خَفْضُ العيش ونعِيمُه
  2. بَثيّ : (اسم)
    • البَثِيُّ : الكثير المدح للناس (كالثَّبيِّ)
  3. بِثَن : (اسم)
    • بِثَن : جمع بَثنة
,
  1. بَشَرُ
    • ـ بَشَرُ : الإِنْسانُ ذَكَراً أو أُنْثَى ، واحداً أو جَمْعاً ، وقد يُثَنَّى ، ويُجْمَعُ أبْشاراً ، وظاهرُ جِلْدِ الإِنْسانِ ، قيلَ وغيرِهِ ، جمعُ بَشَرَةٍ ، جج : أبْشارٌ ،
      ـ أبْشارٌ : جج البَشَرُ .
      ـ بَشْرُ : القَشْرُ ، كالإِبشارِ ، وإِحْفاءُ الشارِبِ حتى تَظْهَرَ البَشَرَةُ ، وأكْلُ الجَرادِ ما على الأرضِ .
      ـ مُباشَرَةُ وتَبْشيرُ : كالإِبْشارِ والبُشورِ والاسْتِبْشارِ .
      ـ بِشارَةُ وبُشارَةُ : الاسمُ منه ، كالبُشْرَى ، وما يُعْطاهُ المُبَشِّرُ ،
      ـ بَشارَةُ : الجَمالُ .
      ـ هو أبْشَرُ منه : أحسنُ وأجملُ وأسمنُ .
      ـ بِشْرُ : الطلاقَةُ ، وموضع ، وجبلٌ بالجَزيرَةِ ، وماءٌ لتَغْلِبَ ، أو وادٍ يُنْبِتُ أحرارَ البقولِ ، وسبعةٌ وعشرونَ صَحابياً .
      ـ أبو الحسنِ صاحِبُ سَهْلِ بنِ عبدِ اللّهِ ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ ، وأبو عَمْرٍو البِشْرِيُّونَ : محدِّثونَ .
      ـ بِشْرَوَيْهِ : جماعةٌ .
      ـ بَشَرَى : قرية بِمكَّةَ بالنَّخْلَةِ الشامِيَّةِ .
      ـ بُشَرَى : قرية بالشامِ .
      ـ بُشَارٌ : سُقاطُ الناسِ .
      ـ بِشْرَةُ : جارِيَةُ عَوْنِ بنِ عبدِ اللّهِ ، وفَرَسُ ماوِيَةَ بنِ قَيْسٍ .
      ـ بَشيرُ : المُبَشِّرُ ، والجَميلُ ، وهي بَشِيْرَةٌ .
      ـ بشيرٌ : جُبَيْلٌ من جِبالِ سَلْمَى ، وإِقْليمٌ بالأَنَدَلُسِ ، وسِتَّةٌ وعِشْرونَ صَحابِيَّاً ، وجماعةٌ محدِّثونَ .
      ـ أحمدُ بنُ محمدٍ ، وعبدُ اللّهِ بنُ الحَكَمِ ، والمُطَّلِبُ بنُ بَدْرٍ البشيريُّونَ : محدِّثونَ .
      ـ قَلْعَةُ بشيرٍ : بِزَوْزَنَ .
      ـ حِصْنُ بشيرٍ : بينَ بَغْدادَ والحِلَّةِ .
      ـ مَبْشورَةُ : الحَسَنَةُ الخَلْقِ واللَّوْنِ .
      ـ تَباشيرُ : البُشْرَى ، وأوائِلُ الصُّبْحِ وكُلِّ شيءٍ ، وطَرائِقُ على الأَرْضِ من آثارِ الرِّياحِ ، وآثارٌ بجَنْبِ الدابَّةِ من الدَّبَرِ ، والبَواكِرُ من النَّخْلِ ، وألوانُ النَّخْلِ أوَّلَ ما يُرْطِبُ .
      ـ أبْشَرَ : فَرِحَ ، ومنه : أبْشِرْ بخَيْرٍ ،
      ـ أبْشَرَتِ الأرضُ : أخْرَجَتْ
      ـ بَشَرَةُ الأرضِ : ما ظَهَرَ من نَباتِها ،
      ـ بَشَرَتِ الناقَةُ : لَقِحَتْ ،
      ـ بَشَرَ الأَمْرَ : حَسَّنَهُ ونَضَّرَهُ .
      ـ باشَرَ الأَمْرَ : ولِيَهُ بنفسِهِ ،
      ـ باشَرَ المرأةَ : جامَعَها ، أو صارَا في ثَوْبٍ واحِدٍ ، فباشَرَتْ بشَرَتُهُ بَشَرَتَها .
      ـ تُبُشِّرُ ، وبِخَطِّ الجوهريِّ ( التُّبَشِّرُ ): طائِرٌ يقالُ له الصُّفارِيَّةُ ، الواحِدَةُ التُّبُشِّرَةُ .
      ـ بَشَرْتُ وبَشِرْتُ به : سُرِرْتُ .
      ـ بَشَرَني بِوَجْهٍ حَسَنٍ : لَقِيَني .
      ـ وسَمَّوْا : مُبَشِّراً وبَشَّارٌ وبِشَارَةُ وبِشْرٌ .
      ـ بُشَيْرٌ : الثَّقَفِيُّ ، والعَدَوِيُّ ، والسُّلَمِيُّ ، أو هو بِشْرٌ : صَحابِيُّونَ ،
      ـ بُشَيْرٌ : ابنُ كَعْبٍ ، وابنُ يَسارٍ ، وابنُ عبدِ اللّهِ ، وابنُ مُسْلِمٍ ، وعبدُ العزيز بنُ بُشَيْرٍ : محدِّثونَ .
      ـ رجُلٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ ، في : ‘‘ أ د م ’‘.
      ـ تَلُّ باشِرٍ : موضع قُرْبَ حَلَبَ ، منه : محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الباشِرِيُّ .
      ـ أبو البَشَرِ : آدَمُ ، عليه السلام ، وعبدُ الآخِرِ المُحَدِّثُ ، وبَهْلوانُ اليَزْدِيُّ دَجَّالٌ .
      ـ مَكِّيُّ بنُ أبي الحَسَنِ بنِ بَشَرٍ : محدِّثٌ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَتْرُ
    • ـ بَتْرُ : القَطْعُ ، أو مُسْتَأْصِلاً .
      ـ سيفٌ باتِرٌ : قاطِعٌ ، وبَتَّارٌ وبُتارٌ .
      ـ أَبْتَرُ : المَقْطوعُ الذَّنَبِ ، بَتَرَهُ فَبَتِرَ ،
      ـ أَبْتَرُ : حَيَّةٌ خبيثَةٌ ، والبيتُ الرابعُ من المُثَمَّنِ في المُتَقارِبِ ، والثاني من المُسَدَّسِ ، والمُعْدِمُ ، والذي لا عَقِبَ له ، والخاسِرُ ، وما لا عُرْوَةَ له من المَزادِ والدِّلاءِ ، وكُلُّ أمْرٍ مُنْقَطِعٍ من الخَيْرِ ، والعَيْرُ ، والعَبْدُ ، وهما : الأَبْتَرانِ ، ولَقَبُ المُغيرَةِ بنِ سعدٍ ،
      ـ بُتْرِيَّةُ من الزَّيْدِيَّةِ : تُنْسَبُ إليه .
      ـ أبْتَرَ : أعْطَى ، ومَنَعَ ، ضِدٌّ ، وصلَّى الضُّحى حينَ تُقَضِّبُ الشمسُ ، ( أي : يَمْتَدُّ شُعاعُها )،
      ـ أبْتَرَ اللّهُ الرجلَ : جَعَلهُ أبْتَرَ .
      ـ أُباتِرُ : القصيرُ ، ومن لا نَسْلَ له ، ومَنْ يَبْتُرُ رَحِمَهُ .
      ـ بَتْراءُ : الماضِيَةُ النافِذَةُ ، وموضع بِقربِهِ مسجِدٌ لرسولِ اللّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، بطريقِ تَبوكَ ،
      ـ بَتْراءُ من الخُطَبِ : ما لم يُذْكَرِ اسمُ اللّهِ فيه ، ولم يُصَلَّ على النَبِي ، صلى الله عليه وسلم .
      ـ بُتَيْراءُ : الشمسُ .
      ـ انْبِتارُ : الانْقِطاعُ ، والعَدْوُ .
      ـ بَتْرَةُ : الأَتانُ ، تَصْغيرها : بُتَيْرَةٌ .
      ـ بُتْرَانٌ : موضع لبني عامِرٍ .
      ـ بُتْرٌ : أجْبُلٌ مُطِلاَّتٌ على زُبالَةَ ، وموضع بالأَنْدَلُسِ .
      ـ بَتْريرُ : حِصْنٌ من عَمَلِ مُرْسِيَةَ .
      ـ بَتِيْرَةٌ : ابنُ الحارِثِ بنِ فِهرٍ .
      ـ عبدُ اللّهِ بنُ أحمدَ بنِ بُتْرِي ، ساكِنَةَ الآخِرِ ، وكذا مَسْلَمَةُ بنُ محمدِ بنِ البُتْرِيْ : محدِّثانِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. مَهْدُ
    • ـ مَهْدُ : الموضعُ يُهَيَّأُ للصبيِّ ، ويُوَطَّأُ ، والأرضُ ، كالمِهادِ ، الجمع : مُهودٌ ،
      ـ مُهْدُ : النَّشَزُ من الأرضِ ، أو ما انْخَفَضَ منها في سُهُولَةٍ واسْتِواءٍ ، كالمُهْدَةِ ، الجمع : مِهَدَةٌ وأمْهادٌ .
      ـ مَهَدَهُ : بَسَطَه ، كمَهَّدَهُ ، وكَسَبَ وعَمِلَ ، كامْتَهَدَ .
      ـ مَهِيدُ : الزُّبْدُ الخالِصُ .
      ـ مِهَادُ : الفِراشُ ، الجمع : أمْهِدَةٌ ومُهُدٌ .
      ـ { ألم نَجْعَلِ الأرْضَ مِهاداً }: بِساطاً مُمَكَّناً لِلسُّلوكِ .
      ـ { ولَبِئْسَ المِهادُ }: بِئْسَ ما مَهَّدَ لنفْسِهِ في مَعادِهِ .
      ـ مَهْدَدُ : من أسمائِهِنَّ .
      ـ أُمْهودُ : القُرْمُوصُ للصَّيْدِ وللخَبْزِ .
      ـ تَمْهيدُ الأَمْرِ : تَسْويَتُه وإصْلاحُهُ ،
      ـ تَمْهيدُ العُذْرِ : بَسْطُهُ وقَبُولُهُ .
      ـ ماءٌ مُمَهَّدٌ : لاَ حارٌّ ولا بارِدٌ .
      ـ تَمَهَّدَ : تَمَكَّنَ .
      ـ امْتَهَدَ السَّنامُ : انْبَسَطَ في ارْتِفاعٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. فباءوا بغضب
    • فرجعوا به مُسْتحِقّين له
      سورة : البقرة ، آية رقم : 90


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. فبئس المهاد
    • فبئس الفِـراش ، أي المستقرّ جهنّم
      سورة : ص ، آية رقم : 56

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. فبئس القرار
    • فبئسَ المَقرّ للجميع جَهنّم
      سورة : ص ، آية رقم : 60

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. باءُوا بغضب
    • رجعوا به مستحِقّين له
      سورة : آل عمران ، آية رقم : 112


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. باء بغضب
    • رجع متلبّسا به مستحقّا له
      سورة : الانفال ، آية رقم : 16

    المعجم: كلمات القران

  9. باءوا بغضب
    • رجعوا به مستحقين له
      سورة : البقرة ، آية رقم : 61

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  10. المِهَادُ
    • المِهَادُ : الفِراشُ .
      و المِهَادُ الأَرضُ المنخفضةُ المستوية .
      و المِهَادُ قاعُ البحر أَو النَّهر . والجمع : أَمْهِدَةٌ ، ومُهُدٌ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  11. بِئس المهاد
    • بئس الفراش ، و المضجع جهنم
      سورة : آل عمران ، آية رقم : 197

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  12. بئس المهاد
    • بئس الفراش ، و المضجع جهنم
      سورة : آل عمران ، آية رقم : 12

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  13. بئس المهاد
    • بئس الفراش و المستقر جهنّم
      سورة : الرعد ، آية رقم : 18



    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  14. لبئس المِهاد
    • لبئس الفراش و المضجع جهنّم
      سورة : البقرة ، آية رقم : 206

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  15. غضب
    • " الغَضَبُ : نَقِـيضُ الرِّضَا .
      وقد غَضِبَ عليه غَضَباً ومَغْضَبَةً ، وأَغْضَبْتُه أَنا فَتَغَضَّبَ .
      وغَضِبَ له : غَضِبَ على غيره من أَجله ، وذلك إِذا كان حَيّاً ، فإِن كان ميتاً قلت : غَضِبَ به ؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة يَرْثِـي أَخاه عَبْدَاللّه : فإِن تُعْقِب الأَيامُ والدَّهْرُ ، فاعْلَمُوا ، * بني قَارِبٍ ، أَنـَّا غِضَابٌ بمَعْبَدِ .
      (* قوله « فاعلموا » كذا أنشده في المحكم وأنشده في الصحاح والتهذيب تعلموا .) وإِنْ كانَ عبدُاللّه خَلَّى مَكانَه ، * فما كانَ طَيَّاشاً ولا رَعِشَ اليَدِ قوله مَعْبد يعني عبدَاللّه ، فاضْطُرَّ .
      ومَعْبَدٌ : مشتق من العَبْدِ ، فقال : بمَعْبَدٍ ، وإِنما هو عَبْدُاللّه ابن الصِّمَّة أَخوه .
      وقوله تعالى : غير الـمَغْضوبِ عليهم يعني اليهود .
      < ص : ؟

      ‏ قال ابن عرفة : الغَضَبُ ، من المخلوقين ، شيءٌ يُداخِل قُلُوبَهم ؛ ومنه محمود ومذموم ، فالمذموم ما كان في غير الحق ، والمحمود ما كان في جانب الدين والحق ؛ وأَما غَضَبُ اللّه فهو إِنكاره على من عصاه ، فيعاقبه .
      وقال غيره : المفاعيل ، إِذا وَلِـيَتْها الصفاتُ ، فإِنك تُذَكِّر الصفات وتجمعها وتؤنثها ، وتترك المفاعيل على أَحوالها ؛ يقال : هو مَغْضُوبٌ عليه ، وهي مَغْضُوبٌ عليها .
      وقد تكرر الغضب في الحديث مِن اللّه ومِن الناس ، وهو مِن اللّه سُخْطُه على مَن عَصاه ، وإِعْراضُه عنه ، ومعاقبته له .
      ورجلٌ غَضِبٌ ، وغَضُوبٌ ، وغُضُبٌّ ، بغير هاء ، وغُضُبَّة وغَضُبَّة ؛ بفتح الغين وضمها وتشديد الباء ، وغَضْبانُ : يَغْضَبُ سريعاً ، وقيل : شديد الغَضَب .
      والأُنثى غَضْبَى وغَضُوبٌ ؛ قال الشاعر : هَجَرَتْ غَضُوبُ وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ .
      (* قوله « وحب من إلخ » ضبط في التكملة حب بفتح الحاء ووضع عليها صح .) والجمع : غِضَابٌ وغَضَابَـى ، عن ثعلب ؛ وغُضابَـى مثل سَكْرَى وسُكارى ؛

      قال : فإِنْ كُنْتُ لم أَذكُرْكِ ، والقومُ بَعْضُهُمْ * غُضَابَـى على بَعْضٍ ، فَما لي وذَائِمُ وقال اللحياني : فلانٌ غَضْبانُ إِذا أَردتَ الحالَ ، وما هو بغَاضِبٍ عليك أَن تَشْتِمَهُ .
      قال : وكذلك يقال في هذه الحروف ، وما أَشبهها ، إِذا أَردتَ افْعَلُ ذاك ، إِن كنتَ تُرِيدُ أَن تفعل .
      ولغة بني أَسد : امرأَةٌ غَضْبَانةٌ ومَلآنة ، وأَشباهُها .
      وقد أَغْضَبَه ، وغاضَبْتُ الرجلَ أَغْضَبْتُه ، وأَغْضَبَنِـي ، وغَاضَبه : راغَمه .
      وفي التنزيل العزيز : وذا النُّون إِذ ذَهَبَ مُغَاضِـباً ؛ قيل : مُغاضِـباً لربه ، وقيل : مُغاضِـباً لقومه .
      قال ابن سيده : والأَوَّل أَصَحُّ لأَن العُقُوبة لم تَحِلَّ به إِلاَّ لـمُغاضَبَتِه رَبَّه ؛ وقيل : ذَهَبَ مُراغِماً لقومه .
      وامرأَةٌ غَضُوبٌ أَي عَبُوس .
      وقولهم : غَضَبَ الخَيْلِ على اللُّجُم ؛ كَنَوْا بغَضَبِها ، عن عَضِّها على اللُّجُم ، كأَنها إِنما تَعَضُّها لذلك ؛ وقوله أَنشده ثعلب : تَغْضَبُ أَحْياناً على اللِّجامِ ، * كغَضَبِ النارِ على الضِّرَامِ فسره فقال : تَعَضُّ على اللِّجامِ من مَرَحِها ، فكأَنها تَغْضَبُ ، وجَعَلَ للنار غَضَباً ، على الاستعارة ، أَيضاً ، وإِنما عَنى شِدَّةَ التهابها ، كقوله تعالى : سَمِعُوا لها تَغَيُّظاً وزَفيراً ؛ أَي صَوْتاً كصَوْتِ الـمُتَغَيِّظ ، واستعاره الراعي للقِدْرِ ، فقال : إِذا أَحْمَشُوها بالوَقودِ تَغَضَّبَتْ * على اللَّحْمِ ، حتى تَتْرُكَ العَظْمَ بادِيا وإِنما يريد : أَنها يَشتَدُّ غَلَيانُها ، وتُغَطْمِطُ فيَنضَجُ ما فيها حتى يَنْفَصِلَ اللحمُ من العظم .
      وناقة غَضُوبٌ : عَبُوسٌ ، وكذلك غَضْبى ؛ قال عنترة : يَنْباعُ من ذِفْرى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ ، * زَيَّافةٍ مِثلِ الفَنِـيقِ الـمُقْرَمِ وقال أَيضاً : هِرٌّ جَنِـيبٌ ، كـلَّما عَطَفَتْ له * غَضْبـى ، اتَّقاها باليَدَيْنِ وبالفَمِ والغَضُوبُ : الـحَيَّة الخبيثة .
      والغُضابُ : الجُدَرِيُّ ، وقيل : هو داء آخر يَخرُجُ وليس بالجُدَرِيِّ . وقد غَضِبَ جِلدُه غَضَباً ، وغُضِبَ ؛ كلاهما عن اللحياني ، قال : وغُضِبَ ، بصيغة فعل المفعول ، أَكثر .
      وانه لَـمَغْضُوبُ البَصَر أَي الجِلدِ ، عنه .
      وأَصْبَح جِلدُه غَضَبةً واحدةً ، وحكى اللحياني : غَضَبةً واحدةً وغَضْبةً واحدةً أَي أَلبَسَه الجُدَرِيُّ .
      الكسائي : إِذا أَلبَسَ الجُدَرِيُّ جِلدَ الـمَجدُورِ ، قيل : أَصبحَ جِلدُه غَضْبةً واحدةً ؛ قال شمر : روى أَبو عبيد هذا الحرف ، غَضْنةً ، بالنون ، والصحيح غَضْبةً بالباء ، وجَزْم الضاد ؛ وقال ابن الأَعرابي : الـمَغْضُوبُ الذي قَد رَكِـبَه الجُدَرِيُّ .
      وغُضِبَ بَصَرُ فلان إِذا انْتَفَخَ من داءٍ يُصيبه ، يقال له : الغُضابُ والغِضابُ .
      والغَضْبةُ بَخْصةٌ تكون في الجَفْنِ الأَعْلى خِلْقةً .
      وغَضِبَتْ عينُه وغُضِـبَتْ .
      ( قوله وغضبت عينه وغضبت » أي كسمع وعني كما في القاموس وغيره .
      وَرِمَ ما حَوْلها .
      الفراء : الغُضابيُّ الكَدِرُ في مُعاشَرته ومُخالَقته ، مأْخوذ من الغُضاب ، وهو القَذَى في العينين .
      والغَضْبةُ : الصَّخْرةُ الصُّلْبةُ الـمُرَكَّبةُ في الجَبلِ ، الـمُخالِفَةُ له ؛

      قال : أَو غَضْبة في هَضْبةٍ ما أَرْفَعا وقيل : الغَضْبُ والغَضْبةُ صَخْرة رقيقة ؛ والغَضْبةُ : الأَكَمة ؛ والغَضْبة : قِطْعةٌ من جِلْدِ البعير ، يُطْوَى بعضُها إِلى بعض ، وتُجْعَلُ شبيهاً بالدَّرَقة .
      التهذيب : الغَضْبةُ جُنَّة تُتَّخذ من جُلود الإِبل ، تُلْبَسُ للقتال .
      والغَضْبةُ : جِلْدُ الـمُسِنِّ من الوُعُول ، حين يُسْلَخ ؛ وقال البُرَيْقُ الـهُذَليُّ : فَلَعَمْرُ عَرْفِكَ ذِي الصُّماحِ ، كما * غَضِبَ الشِّفارُ بغَضْبةِ اللِّهْمِ ورجل غُضَابٌ : غَلِـيظُ الجِلْدِ .
      والغَضْبُ : الثَّوْرُ .
      والغَضْبُ : الأَحمر الشديد الـحُمْرة .
      وأَحمرُ غَضْبٌ : شديدُ الـحُمْرة ؛ وقيل هو الأَحْمر في غِلَظٍ ؛ ويُقَوِّيه ما أَنشده ثعلب : أَحْمَرُ غَضْبٌ لا يُبالي ما اسْتَقَى ، * لا يُسْمِـعُ الدَّلْوَ ، إِذا الوِرْدُ التَقَ ؟

      ‏ قال : لا يُسْمِـعُ الدَّلْوَ : لا يُضَيِّقُ فيها حتى تَخفَّ ، لأَنه قَوِيٌّ على حَمْلها .
      وقيل : الغَضْبُ الأَحْمَرُ من كل شيء .
      وغَضُوبُ والغَضُوبُ : اسم امرأَة ؛

      وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية : هَجَرَتْ غَضُوبُ ، وحَبَّ من يَتَجَنَّبُ ، * وعَدَتْ عَوادٍ دُونَ وَلْيِـكَ تَشْعَبُ وقال : شابَ الغُرابُ ، ولا فُؤَادُكَ تارِكٌ * ذِكْرَ الغَضُوبِ ، ولا عِتابك يُعْتِبُ فمَن ، قال غَضُوب ، فعلى قولِ مَنْ ، قال حارث وعَبَّاس ، ومَن ، قال الغَضُوب ، فعلى من ، قال الحارث والعباس .
      ابن سيده : وغَضْبَـى اسم للمائة من الإِبل ، حكاه الزجاجي في نوادره ، وهي معرفة لا تُنوَّن ، ولا يَدخلُها الأَلف واللام ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ومُسْتَخْلِفٍ ، من بَعْدِ غَضْبَـى ، صَريمةً ، * فأَحْرِ به لِطُولِ فَقْرٍ وأَحْرِيا وقال : أَراد النون الخفيفة فوقف .
      ووجدت في بعض النسخ حاشية : هذه الكلمة تصحيف مِن الجوهري ومِن جماعة ، وأَنها غَضْيا ، بالياءِ المثناة من تحتها مقصورة ، كأَنها شبهت في كثرتها بمنبت ، ونسب هذا التشبيه ليعقوب .
      وعن أَبي عمرو : الغَضْيا ، واستشهد بالبيت أَيضاً .
      والغِضَابُ : مكان بمكة ؛ قال ربيعة بنُ الـحَجْدَر الهذلي : أَلا عادَ هذا القلبَ ما هو عائدُه ، * وراثَ ، بأَطْرافِ الغِضابِ ، عَوائدُه "

    المعجم: لسان العرب

  16. بأس
    • " الليث : والبَأْساءُ اسم الحرب والمشقة والضرب .
      والبَأْسُ : العذاب .
      والبأْسُ : الشدة في الحرب .
      وفي حديث علي ، رضوان اللَّه عليه : كنا إِذا اشتدَّ البأْسُ اتَّقَيْنا برسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ؛ يريد الخوف ولا يكون إِلا مع الشدَّة .
      ابن الأَعرابي : البأْسُ والبَئِسُ ، على مثال فَعِلٍ ، العذاب الشديد .
      ابن سيده : البأْس الحرب ثم كثر حتى قيل لا بَأْسَ عليك ، ولا بَأْسَ أَي لا خوف ؛ قال قَيْسُ بنُ الخطِيمِ : يقولُ ليَ الحَدَّادُ ، وهو يَقُودُني إِلى السِّجْنِ : لا تَجْزَعْ فما بكَ من باسِ أَراد فما بك من بأْس ، فخفف تخفيفاً قياسياً لا بدلياً ، أَلا ترى أَن فيها : وتَتْرُكُ عُذْري وهو أَضْحَى من الشَّمْسِ فلولا أَن قوله من باس في حكم قوله من بأْس ، مهموزاً ، لما جاز أَن يجمع بين بأْس ، ههنا مخففاً ، وبين قوله ن الشمس لأَنه كان يكون أَحد الضربين مردفاً والثاني غير مردف .
      والبَئِسُ : كالبَأْسِ .
      وإِذا ، قال الرجل لعدوّه : لا بأْس عليك فقد أَمَّنه لأَنه نفى البأْس عنه ، وهو في لغة حِمير لَبَاتِ أَي لا بأْس عليك ، قال شاعرهم : شَرَيْنَا النَّوْمَ ، إِذ غَضِبَتْت غَلاب ، تَنَادَوْا عند غَدْرِهِمُ : لَبَاتِ وقد بَرَدَتْ مَعَاذِرُ ذي رُعَيْنِ ولَبَاتِ بلغتهم : لا بأْس ؛ قال الأَزهري : كذا وجدته في كتاب شمر .
      وفي الحديث : نهى عن كسر السِّكَةِ الجائزة بين المسلمين إِلا من بأْس ، يعني الدنانير والدراهم المضروبة ، أَي لا تكسر إِلا من أَمر يقتضي كسرها ، إِما لرداءتها أَو شكٍّ في صحة نقدها ، وكره ذلك لما فيها من اسم اللَّه تعالى ، وقيل : لأَن فيه إِضاعة المال ، وقيل : إِنما نهى عن كسرها على أَن تعاد تبراً ، فأَما للنفقة فلا ، وقيل : كانت المعاملة بها في صدر الإِسلام عدداً لا وزناً ، وكان بعضهم يقص أَطرافها فنُهوا عنه .
      ورجلٌ بَئِسٌ : شجاع ، بَئِسَ بَأْساً وبَؤُسَ بَأْسَةً .
      أَبو زيد : بَؤُسَ الرجل يَبْؤُسُ بَأْساً إِذا كان شديد البَأْسِ شجاعاً ؛ حكاه أَبو زيد في كتاب الهمز ، فهو بَئِيسٌ ، على فَعِيل ، أَي شجاع .
      وقوله عز وجل : سَتُدعَوْنَ إِلى قوم أُولي بَأْسِ شديد ؛ قيل : هم بنو حنيفة قاتلهم أَبو بكر ، رضي اللَّه عنه ، في أَيام مُسَيْلمة ، وقيل : هم هَوازِنُ ، وقيل : هم فارس والروم .
      والبُؤْسُ : الشدة والفقر .
      وبَئِسَ الرجل يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً وبَئِيساً إِذا افتقر واشتدت حاجته ، فهو بائِسٌ أَي فقير ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : وبيضاء من أَهلِ المَدينةِ لم تَذُقْ بَئِيساً ، ولم تَتْبَعْ حَمُولَةَ مُجْحِد ؟

      ‏ قال : وهو اسم وضع موضع المصدر ؛ قال ابن بري : البيت للفرزدق ، وصواب إِنشاده لبيضاء من أَهل المدينة ؛ وقبله : إِذا شِئتُ غَنَّاني من العاجِ قاصِفٌ ، على مِعْصَمٍ رَيَّانَ لم يَتَخَدَّدِ وفي حديث الصلاة : تُقْنِعُ يَدَيكَ وتَبْأَسُ ؛ هو من البُؤْسِ الخضوع والفقر ، ويجوز أَن يكون أَمراً وخبراً ؛ ومنه حديث عَمَّار : بُؤْسَ ابنِ سُمَيَّةَ كأَنه ترحم له من الشدة التي يقع فيها ؛ ومنه الحديث : كان يكره البُؤْسَ والتَّباؤُسَ ؛ يعني عند الناس ، ويجوز التَبَؤُسُ بالقصر والتشديد .
      قال سيبويه : وقالوا بُؤساً له في حد الدعاء ، وهو مما انتصب على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره .
      والبَأْسَاءُ والمَبْأَسَة : كالبُؤس ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازِم : فأَصْبَحُوا بعد نُعْماهُمْ بِمَبْأَسَةٍ ، والدَّهْرُ يَخْدَعُ أَحْياناً فَيَنْصَرِفُ وقوله تعالى : أَخَذناهم بالبَأْساءِ والضَّرَّاءِ ؛ قال الزجاج : البأْساء الجوع والضراء في الأَموال والأَنفس .
      وبَئِسَ يَبْأَسُ ويَبْئِسُ ؛ الأخيرة نادرة ، قال ابن جني : هو ‏ .
      ‏ (* قوله « وبئسما دأبت » كذا بالأصل ولعله مرتبط بكلام سقط من الناسخ .) أَي لم يُقَلْ لها بِئْسَما عَمِلْتِ لأَنها عملت فأَحسنت ، قال لم يسمع إِلا في هذا البيت .
      وبئس : كلمة ذم ، ونِعْمَ : كلمة مدح .
      تقول : بئس الرجلُ زَيدٌ وبئست المرأَة هِنْدٌ ، وهما فعلان ماضيان لا يتصرفان لأَنهما أُزيلا عن موضعهما ، فنِعْمَ منقول من قولك نَعِمَ فلان إِذا أَصاب نِعْمَةً ، وبِئْسَ منقول من بَئِسَ فلان إِذا أَصاب بؤْساً ، فنقلا إِلى المدح والذم فشابها الحروف فلم يتصرفا ، وفيهما لغات تذكر في ترجمة نعم ، إِن شاء اللَّه تعالى .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللَّه عنها : بِئْسَ أَخو العَشِيرةِ ؛ بئس مهموز فعل جامع لأَنواع الذم ، وهو ضد نعم في المدح ، قال الزجاج : بئس ونعم هما حرفان لا يعملان في اسم علم ، إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس ، وإِنما كانتا كذلك لآن نعم مستوفية لجميع المدح ، وبئس مستوفية لجميعي الذم ، فإِذا قلت بئس الرجل دللت على أَنه قد استوفى الذم الذي يكون في سائر جنسه ، وإِذا كان معهما اسم جنس بغير أَلف ولام فهو نصب أَبداً ، فإِذا كانت فيه الأَلف واللام فهو رفع أَبداً ، وذلك قولك نعم رجلاً زيد ونعم الرجل زيد وبئس رجلاً زيد وبئس الرجل زيد ، والقصد في بئس ونعم أَن يليهما اسم منكور أَو اسم جنس ، وهذا قول الخليل ، ومن العرب من يصل بئس بما ، قال اللَّه عز وجل : ولبئسما شَرَوْا به أَنفسهم .
      وروي عن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : بئسما لأَحدكم أَن يقول نَسِيتُ أَنه كَيْتَ وكَيْتَ ، أَمَا إِنه ما نَسِيَ ولكنه أُنْسِيَ .
      والعرب تقول : بئسما لك أَن تفعل كذا وكذا ، إِذا أَدخلت ما في بئس أَدخلت بعد ما أَن مع الفعل : بئسما لك أَن تَهْجُرَ أَخاك وبئسما لك أَن تشتم الناس ؛ وروى جميع النحويين : بئسما تزويجٌ ولا مَهْر ، والمعنى فيه : بئس تزويج ولا مهر ؛ قال الزجاج : بئس إِذا وقعت على ما جعلت ما معها بمنزلة اسم منكور لأَن بئس ونعم لا يعملان في اسم علم إِنما يعملان في اسم منكور دالٍّ على جنس .
      وفي التنزيل العزيز : بعَذابٍ بَئِيسٍ بما كانوا يَفْسُقُون ؛ قرأَ أَبو عمرو وعاصم والكسائي وحمزة : بعذابٍ بَئِيسٍ ، علة فَعِيلٍ ، وقرأَ ابن كثير : بِئِيس ، على فِعِيلٍ ، وكذلك قرأَها شِبْل وأَهلُ مكة وقرأَ ابن عامر : بِئْسٍ ، علة فِعْلٍ ، بهمزة وقرأَها نافع وأَهل مكة : بِيْسٍ ، بغير همز .
      قال ابن سيده : عذاب بِئْسٌ وبِيسٌ وبَئِيسٌ أَي شديد ، وأَما قراءَة من قرأَ بعذاب بَيْئِسٍ فبنى الكلمة مع الهمزة على مثال فَيْعِلٍ ، وإِن لم يكن ذلك إِلا في المعتل نحو سَيِّدٍ ومَيِّتٍ ، وبابهما يوجهان العلة (* قوله « يوجهان العلة إلخ » كذا بالأصل .) وإِن لم تكن حرف علة فإِنها معرضة للعلة وكثيرة الانقلاب عن حرف العلة ، فأُجريت مجرى التعرية في باب الحذف والعوض .
      وبيس كخِيس : يجعلها بين بين من بِئْسَ ثم يحولها بعد ذلك ، وليس بشيء .
      وبَيِّسٍ على مثال سَيِّدٍ وهذا بعد بدل الهمزة في بَيْئِسٍ .
      والأَبْؤُسُ : جمع بَؤُسٍ ، من قولهم يومُ بُؤْس ويومُ نُعْمٍ .
      والأَبْؤُسُ أَيضاً : الداهية .
      وفي المثل : عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً .
      وقد أَبْأَسَ إبْآساً ؛ قال الكميت :، قالوا : أَساءَ بنوكُرْزٍ ، فقلتُ لهم : عسى الغُوَيْرُ بإِبْآسٍ وإِغْوار ؟

      ‏ قال ابن بري : الصحيح أَن الأَبْؤُسَ جمع بَأْس ، وهو بمعنى الأَبْؤُس (* قوله « وهو بمعنى الأبؤس » كذا بالأصل ولعل الأولى بمعنى البؤس .) لأَن باب فَعْلٍ أَن يُجْمَعَ في القلة على أَفْعُلٍ نحو كَعْبٍ وأَكْعُبٍ وفَلْسٍ وأَفْلُسٍ ونَسْرٍ وأَنْسُرٍ ، وباب فُعْلٍ أَن يُجْمَع في القلة على أَفْعال نحو قُفْلٍ وبُرْدٍ وأَبْرادٍ وجُنْدٍ وأَجنادٍ .
      يقال : بَئِسَ الشيءُ يَبْأَسُ بُؤْساً وبَأْساً إِذا اشتدّ ، قال : وأَما قوله والأَبْؤُسُ الداهية ، قال : صوابه أَن يقول الدواهي لأَن الأَبْؤُس جمع لا مفرد ، وكذلك هو في قول الزَّبَّاءِ : عَسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً ، هو جمع بأْسٍ على ما تقدم ذكره ، وهو مَثَلٌ أَوَّل من تكلم به الزَّبَّاء .
      قال ابن الكلبي : التقدير فيه : عسى الغُوَيْرُ أَن يُحْدِثَ أَبْؤُساً ، قال : وهو جمع بَأْسٍ ولم يقل جمعُ بُؤْسٍ ، وذلك أَن الزَّبَّاء لما خافت من قَصِيرٍ قيل لها : ادخلي الغارَ الذي تحت قصرك ، فقالت : عسى الغوير أَبؤُساً أَي إِن فررت من بأْس واحد فعسى أَن أَقع في أَبْؤُسٍ ، وعسى ههنا إِشفاق ؛ قال سيبويه : عسى طمع وإِشفاق ، يعني أَنها طمع في مثل قولك : عسى زيد أَن يسلم ، وإِشفاق مثل هذا المثل : عسى الغوير أَبؤُساً ، وفي مثل قول بعض أَصحاب النبي ؛ صلى اللَّه عليه وسلم : عسى أَن يَضُرَّني شَبَهُه يا رسول اللَّه ، فهذا إِشفاق لا طمع ، ولم يفسر معنى هذا المثل ولم يذكر في أَي معنى يتمثل به ؛ قال ابن الأَعرابي : هذا المثل يضرب للمتهم بالأَمر ، ويشهد بصحة قوله قول عمر ، رضي اللَّه عنه ، لرجل أَتاه بمَنْبُوذٍ : عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً ، وذلك أَنه اتهمه أَن يكون صاحب المَنْبوذَ ؛ وقال الأَصمعي : هو مثل لكل شيء يخاف أَن يَأْتي منه شر ؛ قال : وأَصل هذا المثل أَنه كان غارٌ فيه ناس فانْهارَ عليهم أَو أَتاهم فيه فقتلهم .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : عسى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً ؛ هو جمع بأْس ، وانتصب على أَنه خبر عسى .
      والغُوَيْرُ : ماء لكَلْبٍ ، ومعنى ذلك عسى أَن تكون جئت بأَمر عليك فيه تُهَمَةٌ وشِدَّةٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. مهد
    • " مَهَدَ لنفسه يَمْهَدُ مَهْداً : كسَبَ وعَمِلَ .
      والمِهادُ : الفِراش .
      وقد مَهَدْتُ الفِراشَ مَهْداً : بَسَطْتُه ووَطَّأْتُه .
      يقال للفِراشِ : مِهاد لِوِثارَتِه .
      وفي التنزيل : لهم من جَهَنَّم مِهادٌ ومِن فَوْقِهِمْ غَواشٍ ؛ والجمع أَمْهِدةٌ ومُهُدٌ .
      الأَزهري : المِهادُ أَجمع من المَهْد كالأَرض جعلها الله مِهاداً للعباد ، وأَصل المَهْد التَّوْثِيرُ ؛ يقال : مَهَدْتُ لنَفْسي ومَهَّدت أَي جعلت لها مكاناً وَطيئاً سهلاً .
      ومَهَدَ لنفسه خيراً وامْتَهَدَه : هَيّأَه وتَوَطَّأَه ؛ ومنه قوله تعالى : فلأَنفسهم يَمْهَدُون ؛ أَي يُوَطِّئُون ؛ قال أَبو النجم : وامْتَهَدَ الغارِب فِعْلُ الدُّمَّلِ والمَهْد : مَهْدُ الصبيّ .
      ومَهْدُ الصبي : موضعه الذي يُهَيّأُ له ويُوَطَّأُ لينام فيه .
      وفي التنزيل : من كان في المَهْد صبيّاً ؛ والجمع مُهُود .
      وسَهْدٌ مَهْدٌ : حسَن ، إِتباع .
      وتَمْهِيدُ الأُمُورِ : تسويتها وإِصلاحها .
      وتَمْهِيدُ العُذْر : قَبُوله وبَسْطُه .
      وامْتِهاد السَّنامِ : انبساطه وارتفاعه .
      والتمَهُّدُ : التَّمَكُّن .
      أَبو زيد : يقال ما امْتَهَدَ فلان عندي يَداً إِذا لم يُولِكَ نِعْمة ولا معروفاً .
      وروى ابن هانئ عنه : يقال ما امْتَهَدَ فلان عندي مَهْد ذاك ، بفتح الميم وسكون الهاء ، يقولها يطلب إِليه المَعْروف بلا يَدٍ سَلَفَتْ منه إِليه ، ويقولها أَيضاً للمسِيءِ إِليه حين يطلب معروفه أَو يطلب له إِليه .
      والمَهِيدُ : الزُّبْدُ الخالص ، وقيل : هي أَزْكاه عند الإِذابة وأَقله لبناً .
      والمُهْدُ : النَّشْزُ من الأَرض ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : إِنَّ أَباكَ مُطْلَقٌ مِنْ جَهْدِ ، إِنْ أَنْتَ كَثَّرْتَ قُتورَ المُهْدِ النضر : المُهْدةُ من الأَرض ما انخفض في سُهُولةٍ واسْتِواء .
      ومَهْدَد : اسم امرأَة ، قال ابن سيده : وإِنما قضيت على ميم مَهْدد أَنها أَصل لأَنها لو كانت زائدة لم تكن الكلمة مفكوكة وكانت مدغمة كمَسَدٍّ ومَرَدٍّ ، وهو فَعْلَلٌ ؛ قال سيبويه : الميم من نفس الكلمة ولو كانت زائدة لأُدغم الحرف مثل مَفَرّ ومَرَدّ فثبت أَن الدال ملحقة والملحق لا يدغم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. بوأ
    • " باءَ إِلى الشيء يَبُوءُ بَوْءاً : رَجَعَ .
      وبُؤْت إِليه وأَبَأْتُه ، عن ثعلب ، وبُؤْته ، عن الكسائي ، كأَبَأْتُه ، وهي قليلة .
      والباءة ، مثل الباعةِ ، والباء : النِّكاح .
      وسُمي النكاحُ باءةً وباءً من المَباءة لأَن الرجل يَتَبَوَّأُ من أَهله أَي يَسْتَمْكِنُ من أَهله ، كما يَتَبَوَّأُ من دارِه .
      قال الراجز يصف الحِمار والأُتُنَ : يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا ، أَكرَمُ عِرْسٍ ، باءةً ، إِذ أعْرَسا وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم : مَن استطاع منكم الباءة ، فَليْتزوَّجْ ، ومَن لم يَسْتَطِعْ ، فعليهِ بالصَّومِ ، فإِنَّه له ؛ وجاء : أَراد بالباءة النكاحَ والتَّزْويج .
      ويقال : فلان حَريصٌ على الباءة أَي على النكاح .
      ويقال : الجِماعُ نَفْسُه باءةٌ ، والأصلُ في الباءةِ المَنْزِل ثم قيل لِعَقْدِ التزويج باءةٌ لأَنَّ مَن تزوَّج امرأَةً بَوَّأَها منزلاً .
      والهاء في الباءة زائدة ، والناسُ يقولون : الباه .
      قال ابن الأَعرابي : الباءُ والباءةُ والباهُ كُلها مقولات .
      ابن الأَنباري : الباءُ النِّكاح ، يقال : فُلانٌ حريصٌ على الباء والباءة والباهِ ، بالهاء والقصر ، أَي على النكاح ؛ والباءةُ الواحِدةُ والباء الجمع ، وتُجمع الباءة على الباءَاتِ .
      قال الشاعر : يا أَيُّـــها الرّاكِبُ ، ذُو الثّباتِ ، إِنْ كُنتَ تَبْغِي صاحِبَ الباءَاتِ ، فــــاعْمِدْ إِلى هاتِيكُمُ الأَبْياتِ وفي الحديث : عليكم بالباءة ، يعني النّكاحَ والتَّزْويج ؛ ومنه الحديث الآخر : إِن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ بها رجل وقد تَزَيَّنَت للباءة .
      وبَوَّأَ الرجلُ : نَكَحَ .
      قال جرير : تُبَوّئُها بِمَحْنِيةٍ ، وحِيناً * تُبادِرُ حَدَّ دِرَّتِها السِّقابا وللبئرِ مَباءَتان : إِحداهما مَرْجِع الماء إِلى جَمِّها ، والأُخْرى مَوْضِعُ وقُوفِ سائِق السّانِية .
      وقول صخر الغي يمدَح سيفاً له : وصارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ ، * أَبْيضَ مَهْوٍ ، في مَتْنِه رُبَدُ فَلَوْتُ عنه سُيوفَ أَرْيحَ ، * حَتَّى باءَ كَفّي ، ولم أَكَدْ أَجِدُ الخَشِيبةُ : الطَّبْعُ الأَوَّلُ قبل أَن يُصْقَلَ ويُهَيَّأً ، وفَلَوْتُ : انْتَقَيْتُ .
      أَرْيَحُ : مِن اليَمَنِ .
      باءَ كَفِّي : أَي صارَ كَفِّي له مَباءة أَي مَرْجِعاً .
      وباءَ بذَنْبِه وبإِثْمِه يَبُوءُ بَوْءاً وبَواءً : احتمَله وصار المُذْنِبُ مأْوَى الذَّنب ، وقيل اعْتَرفَ به .
      وقوله تعالى : إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بإِثْمِي وإِثْمِك ، قال ثعلب : معناه إِن عَزَمْتَ على قَتْلِي كان الإِثْمُ بك لا بي .
      قال الأَخفش : وباؤُوا بغَضَبٍ من اللّه : رَجَعُوا به أَي صارَ عليهم .
      وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى فباؤُوا بغَضَبٍ على غَضَب ، قال : باؤُوا في اللغة : احتملوا ، يقال : قد بُؤْتُ بهذا الذَّنْب أَي احْتَمَلْتُه .
      وقيل : باؤُوا بغَضَب أَي بإِثْم اسْتَحَقُّوا به النارَ على إِثْمٍ اسْتَحَقُّوا به النارَ أَيضاً .
      قال الأَصمعي : باءَ بإِثْمِه ، فهو يَبُوءُ به بَوْءاً : إِذا أَقَرّ به .
      وفي الحديث : أَبُوءُ بِنعْمَتِك عليَّ ، وأَبُوءُ بذنبي أَي أَلتزِمُ وأَرْجِع وأُقِرُّ .
      وأَصل البَواءِ اللزومُ .
      وفي الحديث : فقد باءَ به أَحدُهما أَي التزَمَه ورجَع به .
      وفي حديث وائلِ بن حُجْر : انْ عَفَوتَ عنه يَبُوء بإِثْمِه وإِثْم صاحِبِه أَي كانَ عليه عُقُوبةُ ذَنْبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحِبِه ، فأَضافَ الإِثْمَ إِلى صاحبه لأَن قَتلَه سَبَب لإِثْمه ؛ وفي رواية : إِنْ قَتَلَه كان مِثْلَه أَي في حُكم البَواءِ وصارا مُتَساوِيَيْن لا فَضْلَ للمُقْتَصِّ إِذا اسْتوْفَى حَقَّه على المُقْتَصِّ منه .
      وفي حديث آخر : بُؤْ للأَمِيرِ بذَنْبِك ، أَي اعْتَرِفْ به .
      وباءَ بدَمِ فلان وبحَقِّه : أَقَرَّ ، وذا يكون أَبداً بما عليهِ لا لَه .
      قال لبيد : أَنْكَرْت باطِلَها ، وبُؤْت بحَقِّها * عِنْدِي ، ولم تَفْخَرْ عَلَيَّ كِرامُها وأَبَأْتُه : قَرَّرْتُه وباءَ دَمُه بِدَمِه بَوْءاً وبَواءً : عَدَلَه .
      وباءَ فُلانٌ بِفُلانٍ بَواءً ، ممدود ، وأَباءَه وباوَأَه : إِذا قُتِل به وصار دَمُه بِدَمِه .
      قال عبدُاللّه بنُ الزُّبير : قَضَى اللّهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنَّفْسِ بَيْنَنا ، * ولــمَ نـكُ نَرْضَى أَنْ نُباوِئَكـُمْ قَبـْلُ والبَواء : السَّواء .
      وفُلانٌ بَواءُ فُلانٍ : أَي كُفْؤُهُ ان قُتِلَ به ، وكذلك الاثنانِ والجَمِيعُ .
      وباءه : قَتَلَه به .
      (* قوله « وباءه قتله به » كذا في النسخ التي بأيدينا ولعله وأباءه بفلان قتله به .) أَبو بكر ، البواء : التَّكافُؤ ، يقال : ما فُلانٌ ببَواءٍ لفُلانٍ : أَي ما هو بكُفْءٍ له .
      وقال أَبو عبيدة يقال : القوم بُواءٌ : أَي سَواءٌ .
      ويقال : القومُ على بَواءٍ .
      وقُسِمَ المال بينهم على بَواءٍ : أَي على سواءٍ .
      وأَبَأْتُ فُلاناً بفُلانٍ : قَتَلْتُه به .
      ويقال : هم بَواءٌ في هذا الأَمر : أَي أَكْفاءٌ نُظَراء ، ويقال : دمُ فلان بَواءٌ لدَم فُلان : إِذا كان كُفْأً له .
      قالت لَيْلى الأَخْيلية في مَقْتَلِ تَوْبةَ بن الحُمَيِّر : فانْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً ، فإِنَّكُمْ * فَتىً مَّا قَتَلْتُم ، آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ وأَبَأْتُ القاتِلَ بالقَتِيل واسْتَبَأْتُه أَيضاً : إِذا قَتَلْته به .
      واسْتَبَأْتُ الحَكَمَ واسْتَبَأْتُ به كلاهما : اسْتَقَدْته .
      وتَباوَأَ القَتِيلانِ : تَعادَلا .
      وفي الحديث : أَنه كان بَيْنَ حَيَّيْنِ من العَربِ قتالٌ ، وكان لأَحَدِ الحَيَّينِ طَوْلٌ على الآخَر ، فقالوا لا نَرْضَى حتى يُقْتَل بالعَبْدِ مِنَّا الحُرُّ منهم وبالمرأَةِ الرجلُ ، فأَمَرهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يَتَباءَوْا .
      قال أَبو عبيدة : هكذا روي لنا بوزن يَتَباعَوْا ، قال : والصواب عندنا أَن يَتَباوَأُوا بوزن يَتباوَعُوا على مثال يَتَقاوَلوا ، من البَواءِ وهي المُساواةُ ، يقال : باوَأْتُ بين القَتْلى : أَي ساوَيْتُ ؛ قال ابن بَرِّي : يجوز أَن يكون يتَباءَوْا على القلب ، كما ، قالوا جاءَاني ، والقياس جايَأَني في المُفاعَلة من جاءَني وجِئْتُه ؛ قال ابن الاثير وقيل : يَتَباءَوْا صحيحٌ .
      يقال : باءَ به إِذا كان كُفْأً له ، وهم بَواءٌ أَي أَكْفاءٌ ، معناه ذَوُوبَواء .
      وفي الحديث أَنه ، قال : الجِراحاتُ بَواءٌ يعني أَنها مُتَساويةٌ في القِصاص ، وأَنه لا يُقْتَصُّ للمَجْرُوحِ الاَّ مِنْ جارِحِه الجاني ، ولا يُؤْخَذُ إِلا مِثْلُ جِراحَتِه سَواء وما يُساوِيها في الجُرْحِ ، وذلك البَواءُ .
      وفي حديث الصَّادِقِ : قيل له : ما بالُ العَقْرَبِ مُغْتاظةً على بني آدمَ ؟ فقال : تُريدُ البَواءَ أَي تُؤْذِي كما تُؤْذَى .
      وفي حديث علي رضِي اللّه عنه : فيكون الثّوابُ جزاءً والعِقابُ بَواءً .
      وباءَ فلان بفلان : إِذا كان كُفْأً له يُقْتَلُ به ؛ ومنه قول الـمُهَلْهِلِ لابن الحرث بن عَبَّادٍ حين قَتَله : بُؤْ بِشِسْعِ نَعْلَيْ كُلَيْبٍ ، معناه : كُنْ كُفْأً لِشسْعِ نَعْلَيْه .
      وباء الرجلُ بصاحبه : إِذا قُتِلَ به .
      يقالُ : باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ ، وهما بَقَرَتانِ قُتِلَتْ إِحداهما بالأُخرى ؛ ويقال : بُؤْ به أَي كُنْ مـمن يُقْتَل به .
      وأَنشد الأَحمر لرجل قَتَلَ قاتِلَ أَخِيه ، فقال : فقلتُ له بُؤْ بامرِئٍ لَسْتَ مثْلَه ، * وإِن كُنتَ قُنْعاناً لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّما يقول : أَنتَ ، وإِن كنتَ في حَسَبِكَ مَقْنَعاً لكل مَنْ طَلَبَكَ بثَأْر ، فلَسْتَ مِثلَ أَخي .
      وإِذا أَقَصَّ السلطانُ رجلاً برجل قِيل : أَباءَ فلاناً بفلان .
      قال طُفَيْل الغَنَوِيُّ : أَباءَ بقَتْلانا مِن القومِ ضِعْفَهم ، * وما لا يُعَدُّ مِن أَسِيرٍ مُكَلَّب ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : فان قتله السلطانُ بقَود قيل : قد أَقادَ السلطانُ فلاناً وأَقَصَّه وأَباءَه وأَصْبَرَه .
      وقد أَبأْتُه أُبيئُه إِباءة .
      قال ابن السكِّيت في قول زُهَيْر بن أَبي سُلْمَى : فَلَم أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هَديًّا ، * ولم أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباء ؟

      ‏ قال : الهَديُّ ذو الحُرْمَة ؛ وقوله يُسْتَباءُ أَي يُتَبَوّأُ ، تُتَّخَذ امرأَتُهُ أَهلاً ؛ وقال أَبو عمرو الشيباني : يُسْتبَاء ، من البَواء ، وهو القَوَد .
      وذلك أَنه أَتاهم يريد أَن يَسْتَجِيرَ بهم فأَخَذُوه ، فقتلوه برجل منهم .
      وقول التَّغْلَبي : أَلا تَنْتَهِي عَنَّا مُلوكٌ ، وتتَّقي * مَحارِمَنا لا يُبْأَءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَرادَ : حِذارَ أَن يُباء الدَّم بالدَّم ؛ ويروى : لا يَبْؤُءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَي حِذارَ أَنْ تَبُوءَ دِماؤُهم بدِماءِ مَنْ قتَلوه .
      وبَوَّأَ الرُّمحَ نحوه : قابَله به ، وسَدَّدَه نحْوَه .
      وفي الحديث : أَنَّ رجلاً بَوَّأَ رَجلاً برُمحِه ، أَي سَدَّده قِبَلَه وهَيَّأَه .
      وبَوَّأَهُم مَنْزِلاً : نَزَلَ بهم إِلى سَنَدِ جَبَل .
      وأَبَأْتُ بالمَكان : أَقَمْتُ به .
      وبَوَّأْتُكَ بَيتاً : اتَّخَذْتُ لك بيتاً .
      وقوله عز وجل : أَنْ تَبَوَّآ لقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيوتاً ، أَي اتَّخِذا .
      أَبو زيد : أَبَأْتُ القومَ مَنْزلاً وبَوَّأْتُهم مَنْزِلاً تَبْوِيئاً ، وذلك إِذا نزلْتَ بهم إِلى سَنَدِ جبل ، أَو قِبَلِ نَهر .
      والتبوُّؤُ : أَن يُعْلِمَ الرجلُ الرجلَ على المَكان إِذا أَعجبه لينزله .
      وقيل : تَبَوَّأَه : أَصْلَحه وهَيَّأَه .
      وقيل : تَبوَّأَ فلان مَنْزِلاً : إِذا نظَر إِلى أَسْهَلِ ما يُرى وأَشَدِّه اسْتِواءً وأَمْكَنِه لِمَبيتِهِ ، فاتَّخذَه ؛ وتَبوَّأَ : نزل وأَقام ، والمَعْنَيانِ قَريبان .
      والمباءة : مَعْطِنُ القَوْمِ للابِل ، حيث تُناخُ في المَوارِد .
      وفي الحديث :، قال له رجل : أُصَلِّي في مَباءة الغَنَم ؟، قال : نَعَمْ ، أَي مَنْزِلها الذي تَأْوِي إليه ، وهو المُتَبَوّأُ أَيضاً .
      وفي الحديث أَنه ، قال : في المدينة ههُنا المُتَبَوَّأُ .
      وأَباءَه مَنْزِلاً وبَوَّأَه إِيَّاهُ وبَوَّأَه له وبَوَّأَهُ فيه ، بمعنى هَيَّأَه له وأَنْزَلَه ومَكَّنَ له فيه .
      قال : وبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشَرِها ، * وتَمَّ ، في قَوْمِها ، مُبَوَّؤُها أَي نَزَلَت من الكَرم في صَمِيمِ النَّسب .
      والاسم البِيئةُ .
      واسْتَباءه أَي اتَّخَذَهُ مَباءة .
      وتَبَوَّأْتُ منزلاً أَي نَزَلْتُه .
      وقوله تعالى : والذِين تَبَوَّأُوا الدارَ والإِيمانَ ، جَعلَ الإِيمانَ مَحَلاًّ لهم على المَثَل ؛ وقد يكون أَرادَ : وتَبَوَّأُوا مكانَ الإِيمانِ وبَلَدَ الإِيمانِ ، فحَذَف .
      وتَبَوَّأَ المكانَ : حَلَّه .
      وإِنه لَحَسَنُ البِيئةِ أَي هيئة التَّبَوُّءِ .
      والبيئةُ والباءة والمباءة : المنزل ، وقيل مَنْزِل القوم حيث يَتَبَوَّأُونَ من قِبَلِ وادٍ ، أَو سَنَدِ جَبَلٍ .
      وفي الصحاح : المَباءة : مَنْزِلُ القوم في كل موضع ، ويقال : كلُّ مَنْزِل يَنْزِله القومُ .
      قال طَرَفة : طَيِّبو الباءة ، سَهْلٌ ، ولَهُمْ * سُبُلٌ ، إِن شئتَ في وَحْش وَعِر .
      (* قوله « طيبو الباءة » كذا في النسخ وشرح القاموس بصيغة جمع المذكر السالم والذي في مجموعة أَشعار يظن بها الصحة طيب بالأفراد وقبله : ولي الأصل الذي في مثله * يصلح الآبر زرع المؤتبر ) وتَبَوَّأَ فلان مَنْزِلاً ، أَي اتخذه ، وبَوَّأْتُهُ مَنْزِلاً وأَبَأْتُ القَومَ منزلاً .
      وقال الفرَّاء في قوله عز وجل : والذين آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَنُبَوِّئنَّهُمْ مِن الجَنَّة غُرَفاً ، يقال : بَوَّأْتُه منزلاً ، وأَثْوَيْتُه مَنْزِلاً ثُواءً : أَنْزَلْتُه ، وبَوَّأْتُه منزلاً أَي جعلته ذا منزل .
      وفي الحديث : مَن كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النار .
      وتكرّرت هذه اللفظة في الحديث ومعناها : لِيَنْزِلْ مَنْزِله مِن النار .
      يقال : بَوَّأَه اللّهُ منزلاً أَي أَسكَنه إِياه .
      ويسمى كِناسُ الثَّوْرِ الوَحْشِيِّ مَبَاءة ؛ ومَباءة الإِبل : مَعْطِنها .
      وأَبَأْتُ الإِبل مَباءة : أَنَخْتُ بعضَها إِلى بعض .
      قال الشاعر : حَلِيفان ، بَيْنَهما مِيرةٌ * يُبِيئانِ في عَطَنٍ ضَيِّقِ وأَبَأْتُ الإِبلَ ، رَدَدْتُها إِلى الـمَباءة ، والـمَباءة : بيتها في الجبل ؛ وفي التهذيب : وهو الـمُراحُ الذي تَبِيتُ فيه .
      والـمَباءة مِن الرَّحِمِ : حيث تَبَوَّأَ الولَدُ .
      قال الأَعلم : ولَعَمْرُ مَحْبَلِكِ الهَجِينِ على * رَحبِ الـمَباءة ، مُنْتِنِ الجِرْمِ وباءَتْ بِبيئةِ سُوءٍ ، على مِثالِ بِيعةٍ : أَي بحالِ سُوءٍ ؛ وانه لحَسَنُ البِيئةِ ؛ وعَمَّ بعضُهم به جميعَ الحال .
      وأَباءَ عليه مالَه : أَراحَه .
      تقول : أَبَأْتُ على فلان ماله : إِذا ارَحْتَ عليه إِبلَه وغَنَمَه ، وأَباءَ منه .
      وتقول العرب : كَلَّمناهم ، فأَجابونا عن بَواءٍ واحدٍ : أَي جوابٍ واحد .
      وفي أَرض كذا فَلاةٌ تُبيء في فلاةٍ : أَي تَذْهبُ .
      الفرَّاء : باءَ ، بوزن باعَ : إِذا تكبَّر ، كأَنه مقلوب مَن بَأَى ، كم ؟

      ‏ قالوا أَرى ورأَى ( ) ( مقتضاه أَنّ أرى مقلوب من رأى كما ان باء مقلوب من بأى ، ولا تنظير بين الجانبين كما لا يخفى فضلاًعن ان أرى ليس من المقلوب وان اوهم لفظُه ذلك والصواب « كما ، قالوا راءَ من رأى ».
      ( ابراهيم اليازجي )) وسنذكره في بابه .
      وفي حاشية بعض نسخ الصحاح : وأَبَأْتُ أَدِيمَها : جَعَلْتُه في الدباغ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. بيع
    • " البيعُ : ضدّ الشراء ، والبَيْع : الشراء أَيضاً ، وهو من الأَضْداد .
      وبِعْتُ الشيء : شَرَيْتُه ، أَبيعُه بَيْعاً ومَبيعاً ، وهو شاذ وقياسه مَباعاً .
      والابْتِياعُ : الاشْتراء .
      وفي الحديث : لا يخْطُبِ الرجلُ على خِطْبة أَخِيه ولا يَبِعْ على بَيْعِ أَخِيه ؛ قال أَبو عبيد : كان أَبو عبيدة وأَبو زيد وغيرهما من أَهل العلم يقولون إِنما النهي في قوله لا يبع على بيع أَخيه إِنما هو لا يشتر على شراء أَخيه ، فإِنما وقع النهي على المشتري لا على البائع لأَن العرب تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته ؛ قال أَبو عبيد : وليس للحديث عندي وجه غير هذا لأَن البائع لا يكاد يدخل على البائع ، وإِنما المعروف أَن يُعطى الرجلُ بسلعته شيئاً فيجيء مشتر آخر فيزيد عليه ، وقيل في قوله ولا يبع على بيع أَخيه : هو أَن يشتري الرجل من الرجل سلعة ولما يتفرّقا عن مقامهما فنهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يَعْرِضَ رجل آخرُ سِلْعةً أُخرى على المشتري تشبه السلعة التي اشترى ويبيعها منه ، لأَنه لعل أَن يردَّ السلعة التي اشترى أَولاً لأَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، جعل للمُتبايعين الخيارَ ما لم يَتفرَّقا ، فيكون البائعُ الأَخير قد أَفسد على البائع الأَول بَيْعَه ، ثم لعل البائع يختار نقض البيع فيفسد على البائع والمتبايع بيعه ، قال : ولا أَنهى رجلاً قبل أَن يَتبايَع المتبايعان وإِن كانا تساوَما ، ولا بَعد أَن يتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه ، عن أَن يبيع أَي المتبايعين شاء لأَن ذلك ليس ببيع على بيع أَخيه فيُنْهى عنه ؛ قال : وهذا يوافق حديث : المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإِذا باع رجل رجلاً على بيع أَخيه في هذه الحال فقد عصى اللهَ إِذا كان عالماً بالحديث فيه ، والبيعُ لازم لا يفسد .
      قال الأَزهري : البائعُ والمشتري سواء في الإِثم إِذا باع على بيع أَخيه أَو اشترى على شراء أَخيه لأَن كل واحد منهما يلزمه اسم البائع ، مشترياً كان أَو بائعاً ، وكلٌّ منهي عن ذلك ؛ قال الشافعي : هما متساويان قبل عقد الشراء ، فإِذا عقدا البيع فهما متبايعان ولا يسمَّيان بَيِّعَيْنِ ولا متبايعين وهما في السَّوْمِ قبل العقد ؛ قال الأَزهري : وقد تأَول بعض من يحتج لأَبي حنيفة وذَوِيه وقولهِم لا خيار للمتبايعين بعد العقد بأَنهما يسميان متبايعين وهما متساومان قبل عقدهما البيع ؛ واحتج في ذلك بقول الشماخ في رجل باع قوساً : فوافَى بها بعضَ المَواسِم ، فانْبَرَى لَها بَيِّع ، يُغْلِي لها السَّوْمَ ، رائز ؟

      ‏ قال : فسماه بَيِّعاً وهو سائم ، قال الأَزهري : وهذا وهَمٌ وتَمْوِيه ، ويردّ ما تأَوَّله هذا المحتج شيئان : أَحدهما أَن الشماخ ، قال هذا الشعر بعدما انعقد البيع بينهما وتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه فسماه بَيِّعاً بعد ذلك ، ولو لم يكونا أَتَمّا البيع لم يسمه بَيِّعاً ، وأَراد بالبيّع الذي اشترى وهذا لا يكون حجة لمن يجعل المتساومين بيعين ولما ينعقد بينهما البيع ، والمعنى الثاني أَنه يرد تأْويله ما في سياق خبر ابن عمر ، رضي الله عنهما : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : البَيِّعانِ بالخيار ما لم يَتفرَّقا إِلاَّ أَن يُخَيِّرَ أَحدُهما صاحبَه ، فإِذا ، قال له : اختر ، فقد وجَب البيعُ وإِن لم يتفرَّقا ، أَلا تراه جعل البيع ينعقد بأَحد شيئين : أَحدهما أَن يتفرقا عن مكانهما الذي تبايعا فيه ، والآخر أَن يُخَيِّرَ أَحدهما صاحبه ؟ ولا معنى للتخيير إِلا بعد انعقاد البيع ؛ قال ابن الأَثير في قوله لا يبع أَحدكم على بيع أَخيه : فيه قولان : أَحدهما إِذا كان المتعاقدان في مجلس العقد وطلب طالبٌ السلعةَ بأَكثر من الثمن ليُرغب البائع في فسخ العقد فهو محرم لأَنه إِضرار بالغير ، ولكنه منعقد لأَن نفْسَ البيع غير مقصود بالنهي فإِنه لا خلل فيه ، الثاني أَن يرغب المشتري في الفسخ بعَرْض سلعة أَجودَ منها بمثل ثمنها أَو مثلها بدون ذلك الثمن فإِنه مثل الأَول في النهي ، وسواء كانا قد تعاقدا على المبيع أَو تساوما وقاربا الانعقاد ولم يبق إَلاَّ العقد ، فعلى الأَول يكون البيع بمعنى الشراء ، تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته وهو اختيار أَبي عبيد ، وعلى الثاني يكون البيع على ظاهره ؛ وقال الفرزدق : إِنَّ الشَّبابَ لَرابِحٌ مَن باعَه ، والشيْبُ ليس لبائِعيه تِجارُ يعني من اشتراه .
      والشيء مَبيع ومَبْيُوع مثل مَخيط ومَخْيُوط على النقص والإِتمام ، قال الخليل : الذي حذف من مَبِيع واو مفعول لأَنها زائدة وهي أَولى بالحذف ، وقال الأَخفش : المحذوفة عين الفعل لأَنهم لما سَكَّنوا الياء أَلْقَوا حركتها على الحرف الذي قبلها فانضمت ، ثم أَبدلوا من الضمة كسرة للياء التي بعدها ، ثم حذفت الياء وانقلبت الواو ياء كما انقلبت واو مِيزان للكسرة ؛ قال المازني : كلا القولين حسن وقول الأَخفش أَقيس .
      قال الأَزهري :، قال أَبو عبيد البيع من حروف الأَضداد في كلام العرب .
      يقال باع فلان إِذا اشترى وباع من غيره ؛

      وأَنشد قول طرفة : ويأْتِيك بالأنباء مَن لم تَبِعْ له نَباتاً ، ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ أَراد من لم تشتر له زاداً .
      والبِياعةُ : السِّلْعةُ ، والابْتِياعُ : الاشتراء .
      وتقول : بِيعَ الشيء ، على ما لم يسمّ فاعله ، إِن شئت كسرت الباء ، وإِن شئت ضممتها ، ومنهم من يقلب الياء واواً فيقول بُوع الشيء ، وكذلك القول في كِيلَ وقِيلَ وأَشباهها ، وقد باعَه الشيءَ وباعَه منه بَيْعاً فيهما ؛

      قال : إِذا الثُّرَيّا طَلَعَتْ عِشاء ، فَبِعْ لراعِي غَنَمٍ كِساء وابْتاعَ الشيءَ : اشتراه ، وأَباعه .
      عَرَّضه للبيع ؛ قال الهَمْداني : فَرَضِيتُ آلاء الكُمَيْتِ ، فَمَنْ يُبِعْ فَرَساً ، فليْسَ جَوادُنا بمُباعِ أَي بمُعَرَّض للبيع ، وآلاؤُه : خِصالُه الجَمِيلة ، ويروي أَفلاء الكميت .
      وبايَعَه مُبايعة وبِياعاً : عارَضَه بالبيع ؛ قال جُنادةُ ابن عامر : فإِنْ أَكُ نائِياً عنه ، فإِنِّي سُرِرْتُ بأَنَّه غُبِنَ البِياعا وقال قيس بن ذَريح : كمغْبُونٍ يَعَضُّ على يَدَيْهِ ، تَبَيَّنَ غَبْنُه بعدَ البِياع واسْتَبَعْتُه الشيء أَي سأَلْتُه أَن يبِيعَه مني .
      ويقال : إِنه لحسَنُ البِيعة من البيع مثل الجِلْسة والرِّكْبة .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما : أَنه كان يَغْدُو فلا يمر بسَقَّاطٍ ولا صاحِب بِيعةٍ إِلاَّ سلم عليه ؛ البِيعةُ ، بالكسر ، من البيع : الحالة كالرِّكبة والقِعْدة .
      والبَيِّعان : البائع والمشتري ، وجمعه باعةٌ عند كراع ، ونظيره عَيِّلٌ وعالةٌ وسيّد وسادةٌ ، قال ابن سيده : وعندي أَن ذلك كله إِنما هو جمع فاعل ، فأَمّا فيْعِل فجمعه بالواو والنون ، وكلُّ من البائع والمشتري بائع وبَيِّع .
      وروى بعضهم هذا الحديث : المُتبايِعانِ بالخِيار ما لم يَتفَرَّقا .
      والبَيْعُ : اسم المَبِيع ؛ قال صَخْر الغَيّ : فأَقْبَلَ منه طِوالُ الذُّرى ، كأَنَّ عليهِنَّ بَيْعاً جَزِيفا يصف سحاباً ، والجمع بُيُوع .
      والبِياعاتُ : الأَشياء التي يُتَبايَعُ بها في التجارة .
      ورجل بَيُوعٌ : جَيِّدُ البيع ، وبَيَّاع : كثِيره ، وبَيِّعٌ كبَيُوعٍ ، والجمع بَيِّعون ولا يكسَّر ، والأُنثى بَيِّعة والجمع بَيِّعاتٌ ولا يكسر ؛ حكاه سيبويه ، قال المفضَّل الضبيُّ : يقال باع فلان على بيع فلان ، وهو مثل قديم تضربه العرب للرجل يُخاصم صاحبه وهو يُرِيغُ أَن يُغالبه ، فإِذا ظَفِر بما حاوَلَه قيل : باعَ فلان على بَيْع فلان ، ومثله : شَقَّ فلان غُبار فلان .
      وقال غيره : يقال باع فلان على بيعك أَي قام مَقامك في المنزلة والرِّفْعة ؛ ويقال : ما باع على بيعك أَحد أَي لم يُساوِك أَحد ؛ وتزوج يزيد بن معاوية ، رضي الله عنه ، أُم مِسْكِين بنت عمرو على أُم هاشم (* قوله « على أم هاشم » عبارة شارح القاموس : على أم خالد بنت أبي هاشم ، ثم ، قال في الشعر : ما لك أُم خالد .) فقال لها : ما لَكِ أُمَّ هاشِمٍ تُبَكِّينْ ؟ مِن قَدَرٍ حَلَّ بكم تَضِجِّينْ ؟ باعَتْ على بَيْعِك أُمُ مِسْكِينْ ، مَيْمُونةً من نِسْوةٍ ميامِينْ وفي الحديث : نَهَى عن بَيْعَتَيْن في بَيْعةٍ ، وهو أَن يقول : بِعْتُك هذا الثوب نَقْداً بعشرة ، ونَسِيئة بخمسة عشر ، فلا يجوز لأَنه لا يَدْرِي أَيُّهما الثمن الذي يَختارُه ليَقَع عليه العَقْد ، ومن صُوَره أَن تقول : بِعْتُك هذا بعشرين على أَن تَبِيعَني ثوبك بعشرة فلا يصح للشرط الذي فيه ولأَنه يَسْقُط بسُقوطه بعضُ الثمن فيصير الباقي مجهولاً ، وقد نُهِي عن بيع وشرْط وبيع وسَلَف ، وهما هذانِ الوجهان .
      وأَما ما ورد في حديث المُزارعة : نَهى عن بَيْع الأَرض ، قال ابن الأَثير أَي كرائها .
      وفي حديث آخر : لا تَبِيعُوها أَي لا تَكْرُوها .
      والبَيْعةُ : الصَّفْقةُ على إِيجاب البيْع وعلى المُبايعةِ والطاعةِ .
      والبَيْعةُ : المُبايعةُ والطاعةُ .
      وقد تبايَعُوا على الأَمر : كقولك أَصفقوا عليه ، وبايَعه عليه مُبايَعة : عاهَده .
      وبايَعْتُه من البيْع والبَيْعةِ جميعاً ، والتَّبايُع مثله .
      وفي الحديث أَنه ، قال : أَلا تُبايِعُوني على الإِسلام ؟ هو عبارة عن المُعاقَدةِ والمُعاهَدةِ كأَن كلّ واحد منهما باعَ ما عنده من صاحبه وأَعطاه خالصة نَفْسِه وطاعَتَه ودَخِيلةَ أَمره ، وقد تكرّر ذكرها في الحديث .
      والبِيعةُ : بالكسر : كَنِيسةُ النصارى ، وقيل : كنيسة اليهود ، والجمع بِيَعٌ ، وهو قوله تعالى : وبِيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ ؛ قال الأَزهري : فإِن ، قال قائل فلم جعل الله هَدْمَها من الفَساد وجعلها كالمساجد وقد جاء الكتاب العزيز بنسخ شَرِيعة النصارى واليهود ؟ فالجواب في ذلك أَن البِيَعَ والصَّوامعَ كانت مُتعبَّدات لهم إِذ كانوا مستقيمين على ما أُمِرُوا به غير مبدِّلين ولا مُغيِّرين ، فأَخبر الله ، جل ثناؤه ، أَن لولا دَفْعُه الناسَ عن الفساد ببعض الناس لَهُدِّمَتْ مُتعبَّداتُ كلِّ فريق من أَهل دينه وطاعتِه في كل زمان ، فبدأَ بذكر البِيَعِ على المساجد لأَن صلوات من تقدَّم من أَنبياء بني إِسرائيل وأُممهم كانت فيها قبل نزول الفُرقان وقبْل تبديل مَن بدَّل ، وأُحْدِثت المساجد وسميت بهذا الاسم بعدهم فبدأَ جل ثناؤه بذكر الأَقْدَم وأَخَّر ذكر الأَحدث لهذا المعنى .
      ونُبايِعُ ، بغير همز : موضع ؛ قال أَبو ذؤيب : وكأَنَّها بالجِزْع جِزعِ نُبايعٍ ، وأُولاتِ ذي العَرْجاء ، نَهْبٌ مُجْمَع ؟

      ‏ قال ابن جني : هو فِعْلٌ منقول وزْنه نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونحوه إِلا أَنه سمي به مجرداً من ضميره ، فلذلك أُعرب ولم يُحْكَ ، ولو كان فيه ضميره لم يقع في هذا الموضع لأَنه كان يلزم حكايتُه إِن كان جملة كذَرَّى حبّاً وتأبَّطَ شَرًّا ، فكان ذلك يكسر وزن البيت لأَنه كان يلزمه منه حذفُ ساكن الوتد فتصير متفاعلن إِلى متفاعِلُ ، وهذا لا يُجِيزه أَحد ، فإِن قلت : فهلا نوَّنته كما تُنوِّن في الشعر الفعل نحو قوله : مِنْ طَلَلٍ كالأَتْحمِيّ أَنْهَجَنْ وقوله : دايَنْتُ أَرْوَى والدُّيُون تُقْضَيَنْ فكان ذلك يَفِي بوزن البيت لمجيء نون متفاعلن ؟ قيل : هذا التنوين إِنما يلحق الفعل في الشعر إِذا كان الفعل قافية ، فأَما إِذا لم يكن قافية فإِن أَحداً لا يجيز تنوينه ، ولو كان نبايع مهموزاً لكانت نونه وهمزته أَصليتين فكان كعُذافِر ، وذلك أَن النون وقعت موقع أَصل يحكم عليها بالأَصلية ، والهمزة حَشْو فيجب أَن تكون أَصلاً ، فإِن قلت : فلعلها كهمزة حُطائطٍ وجُرائض ؟ قيل : ذلك شاذ فلا يَحْسُنُ الحَمْل عليه وصَرْفُ نُبايعٍ ، وهو منقول مع ما فيه من التعريف والمِثال ، ضرورةٌ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: