وصف و معنى و تعريف كلمة فبخنك:


فبخنك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على فاء (ف) و باء (ب) و خاء (خ) و نون (ن) و كاف (ك) .




معنى و شرح فبخنك في معاجم اللغة العربية:



فبخنك

جذر [فبخ]

  1. وَبَّخَ : (فعل)
    • وبَّخَ يوبِّخ ، توبيخًا ، فهو مُوَبِّخ ، والمفعول مُوَبَّخ
    • وبَّخ الشّخصَ : لامَه على خطأ أو تصرُّف بُغْية رَدْعه وإصلاحه
    • وبَّخ الشّخصَ :أنّبه وعيَّره، عنَّفه، بكَّته
,
  1. بَشَرُ
    • ـ بَشَرُ : الإِنْسانُ ذَكَراً أو أُنْثَى ، واحداً أو جَمْعاً ، وقد يُثَنَّى ، ويُجْمَعُ أبْشاراً ، وظاهرُ جِلْدِ الإِنْسانِ ، قيلَ وغيرِهِ ، جمعُ بَشَرَةٍ ، جج : أبْشارٌ ،
      ـ أبْشارٌ : جج البَشَرُ .
      ـ بَشْرُ : القَشْرُ ، كالإِبشارِ ، وإِحْفاءُ الشارِبِ حتى تَظْهَرَ البَشَرَةُ ، وأكْلُ الجَرادِ ما على الأرضِ .
      ـ مُباشَرَةُ وتَبْشيرُ : كالإِبْشارِ والبُشورِ والاسْتِبْشارِ .
      ـ بِشارَةُ وبُشارَةُ : الاسمُ منه ، كالبُشْرَى ، وما يُعْطاهُ المُبَشِّرُ ،
      ـ بَشارَةُ : الجَمالُ .
      ـ هو أبْشَرُ منه : أحسنُ وأجملُ وأسمنُ .
      ـ بِشْرُ : الطلاقَةُ ، وموضع ، وجبلٌ بالجَزيرَةِ ، وماءٌ لتَغْلِبَ ، أو وادٍ يُنْبِتُ أحرارَ البقولِ ، وسبعةٌ وعشرونَ صَحابياً .
      ـ أبو الحسنِ صاحِبُ سَهْلِ بنِ عبدِ اللّهِ ، وأحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ ، وأبو عَمْرٍو البِشْرِيُّونَ : محدِّثونَ .
      ـ بِشْرَوَيْهِ : جماعةٌ .
      ـ بَشَرَى : قرية بِمكَّةَ بالنَّخْلَةِ الشامِيَّةِ .
      ـ بُشَرَى : قرية بالشامِ .
      ـ بُشَارٌ : سُقاطُ الناسِ .
      ـ بِشْرَةُ : جارِيَةُ عَوْنِ بنِ عبدِ اللّهِ ، وفَرَسُ ماوِيَةَ بنِ قَيْسٍ .
      ـ بَشيرُ : المُبَشِّرُ ، والجَميلُ ، وهي بَشِيْرَةٌ .
      ـ بشيرٌ : جُبَيْلٌ من جِبالِ سَلْمَى ، وإِقْليمٌ بالأَنَدَلُسِ ، وسِتَّةٌ وعِشْرونَ صَحابِيَّاً ، وجماعةٌ محدِّثونَ .
      ـ أحمدُ بنُ محمدٍ ، وعبدُ اللّهِ بنُ الحَكَمِ ، والمُطَّلِبُ بنُ بَدْرٍ البشيريُّونَ : محدِّثونَ .
      ـ قَلْعَةُ بشيرٍ : بِزَوْزَنَ .
      ـ حِصْنُ بشيرٍ : بينَ بَغْدادَ والحِلَّةِ .
      ـ مَبْشورَةُ : الحَسَنَةُ الخَلْقِ واللَّوْنِ .
      ـ تَباشيرُ : البُشْرَى ، وأوائِلُ الصُّبْحِ وكُلِّ شيءٍ ، وطَرائِقُ على الأَرْضِ من آثارِ الرِّياحِ ، وآثارٌ بجَنْبِ الدابَّةِ من الدَّبَرِ ، والبَواكِرُ من النَّخْلِ ، وألوانُ النَّخْلِ أوَّلَ ما يُرْطِبُ .
      ـ أبْشَرَ : فَرِحَ ، ومنه : أبْشِرْ بخَيْرٍ ،
      ـ أبْشَرَتِ الأرضُ : أخْرَجَتْ
      ـ بَشَرَةُ الأرضِ : ما ظَهَرَ من نَباتِها ،
      ـ بَشَرَتِ الناقَةُ : لَقِحَتْ ،
      ـ بَشَرَ الأَمْرَ : حَسَّنَهُ ونَضَّرَهُ .
      ـ باشَرَ الأَمْرَ : ولِيَهُ بنفسِهِ ،
      ـ باشَرَ المرأةَ : جامَعَها ، أو صارَا في ثَوْبٍ واحِدٍ ، فباشَرَتْ بشَرَتُهُ بَشَرَتَها .
      ـ تُبُشِّرُ ، وبِخَطِّ الجوهريِّ ( التُّبَشِّرُ ): طائِرٌ يقالُ له الصُّفارِيَّةُ ، الواحِدَةُ التُّبُشِّرَةُ .
      ـ بَشَرْتُ وبَشِرْتُ به : سُرِرْتُ .
      ـ بَشَرَني بِوَجْهٍ حَسَنٍ : لَقِيَني .
      ـ وسَمَّوْا : مُبَشِّراً وبَشَّارٌ وبِشَارَةُ وبِشْرٌ .
      ـ بُشَيْرٌ : الثَّقَفِيُّ ، والعَدَوِيُّ ، والسُّلَمِيُّ ، أو هو بِشْرٌ : صَحابِيُّونَ ،
      ـ بُشَيْرٌ : ابنُ كَعْبٍ ، وابنُ يَسارٍ ، وابنُ عبدِ اللّهِ ، وابنُ مُسْلِمٍ ، وعبدُ العزيز بنُ بُشَيْرٍ : محدِّثونَ .
      ـ رجُلٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ ، في : ‘‘ أ د م ’‘.
      ـ تَلُّ باشِرٍ : موضع قُرْبَ حَلَبَ ، منه : محمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ الباشِرِيُّ .
      ـ أبو البَشَرِ : آدَمُ ، عليه السلام ، وعبدُ الآخِرِ المُحَدِّثُ ، وبَهْلوانُ اليَزْدِيُّ دَجَّالٌ .
      ـ مَكِّيُّ بنُ أبي الحَسَنِ بنِ بَشَرٍ : محدِّثٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. بَتْرُ
    • ـ بَتْرُ : القَطْعُ ، أو مُسْتَأْصِلاً .
      ـ سيفٌ باتِرٌ : قاطِعٌ ، وبَتَّارٌ وبُتارٌ .
      ـ أَبْتَرُ : المَقْطوعُ الذَّنَبِ ، بَتَرَهُ فَبَتِرَ ،
      ـ أَبْتَرُ : حَيَّةٌ خبيثَةٌ ، والبيتُ الرابعُ من المُثَمَّنِ في المُتَقارِبِ ، والثاني من المُسَدَّسِ ، والمُعْدِمُ ، والذي لا عَقِبَ له ، والخاسِرُ ، وما لا عُرْوَةَ له من المَزادِ والدِّلاءِ ، وكُلُّ أمْرٍ مُنْقَطِعٍ من الخَيْرِ ، والعَيْرُ ، والعَبْدُ ، وهما : الأَبْتَرانِ ، ولَقَبُ المُغيرَةِ بنِ سعدٍ ،
      ـ بُتْرِيَّةُ من الزَّيْدِيَّةِ : تُنْسَبُ إليه .
      ـ أبْتَرَ : أعْطَى ، ومَنَعَ ، ضِدٌّ ، وصلَّى الضُّحى حينَ تُقَضِّبُ الشمسُ ، ( أي : يَمْتَدُّ شُعاعُها )،
      ـ أبْتَرَ اللّهُ الرجلَ : جَعَلهُ أبْتَرَ .
      ـ أُباتِرُ : القصيرُ ، ومن لا نَسْلَ له ، ومَنْ يَبْتُرُ رَحِمَهُ .
      ـ بَتْراءُ : الماضِيَةُ النافِذَةُ ، وموضع بِقربِهِ مسجِدٌ لرسولِ اللّهِ ، صلى الله عليه وسلم ، بطريقِ تَبوكَ ،
      ـ بَتْراءُ من الخُطَبِ : ما لم يُذْكَرِ اسمُ اللّهِ فيه ، ولم يُصَلَّ على النَبِي ، صلى الله عليه وسلم .
      ـ بُتَيْراءُ : الشمسُ .
      ـ انْبِتارُ : الانْقِطاعُ ، والعَدْوُ .
      ـ بَتْرَةُ : الأَتانُ ، تَصْغيرها : بُتَيْرَةٌ .
      ـ بُتْرَانٌ : موضع لبني عامِرٍ .
      ـ بُتْرٌ : أجْبُلٌ مُطِلاَّتٌ على زُبالَةَ ، وموضع بالأَنْدَلُسِ .
      ـ بَتْريرُ : حِصْنٌ من عَمَلِ مُرْسِيَةَ .
      ـ بَتِيْرَةٌ : ابنُ الحارِثِ بنِ فِهرٍ .
      ـ عبدُ اللّهِ بنُ أحمدَ بنِ بُتْرِي ، ساكِنَةَ الآخِرِ ، وكذا مَسْلَمَةُ بنُ محمدِ بنِ البُتْرِيْ : محدِّثانِ .

    المعجم: القاموس المحيط



  3. فباءوا بغضب
    • فرجعوا به مُسْتحِقّين له
      سورة : البقرة ، آية رقم : 90

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. باءُوا بغضب
    • رجعوا به مستحِقّين له
      سورة : آل عمران ، آية رقم : 112

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. باء بغضب
    • رجع متلبّسا به مستحقّا له
      سورة : الانفال ، آية رقم : 16



    المعجم: كلمات القران

  6. باءوا بغضب
    • رجعوا به مستحقين له
      سورة : البقرة ، آية رقم : 61

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. غضب
    • " الغَضَبُ : نَقِـيضُ الرِّضَا .
      وقد غَضِبَ عليه غَضَباً ومَغْضَبَةً ، وأَغْضَبْتُه أَنا فَتَغَضَّبَ .
      وغَضِبَ له : غَضِبَ على غيره من أَجله ، وذلك إِذا كان حَيّاً ، فإِن كان ميتاً قلت : غَضِبَ به ؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة يَرْثِـي أَخاه عَبْدَاللّه : فإِن تُعْقِب الأَيامُ والدَّهْرُ ، فاعْلَمُوا ، * بني قَارِبٍ ، أَنـَّا غِضَابٌ بمَعْبَدِ .
      (* قوله « فاعلموا » كذا أنشده في المحكم وأنشده في الصحاح والتهذيب تعلموا .) وإِنْ كانَ عبدُاللّه خَلَّى مَكانَه ، * فما كانَ طَيَّاشاً ولا رَعِشَ اليَدِ قوله مَعْبد يعني عبدَاللّه ، فاضْطُرَّ .
      ومَعْبَدٌ : مشتق من العَبْدِ ، فقال : بمَعْبَدٍ ، وإِنما هو عَبْدُاللّه ابن الصِّمَّة أَخوه .
      وقوله تعالى : غير الـمَغْضوبِ عليهم يعني اليهود .
      < ص : ؟

      ‏ قال ابن عرفة : الغَضَبُ ، من المخلوقين ، شيءٌ يُداخِل قُلُوبَهم ؛ ومنه محمود ومذموم ، فالمذموم ما كان في غير الحق ، والمحمود ما كان في جانب الدين والحق ؛ وأَما غَضَبُ اللّه فهو إِنكاره على من عصاه ، فيعاقبه .
      وقال غيره : المفاعيل ، إِذا وَلِـيَتْها الصفاتُ ، فإِنك تُذَكِّر الصفات وتجمعها وتؤنثها ، وتترك المفاعيل على أَحوالها ؛ يقال : هو مَغْضُوبٌ عليه ، وهي مَغْضُوبٌ عليها .
      وقد تكرر الغضب في الحديث مِن اللّه ومِن الناس ، وهو مِن اللّه سُخْطُه على مَن عَصاه ، وإِعْراضُه عنه ، ومعاقبته له .
      ورجلٌ غَضِبٌ ، وغَضُوبٌ ، وغُضُبٌّ ، بغير هاء ، وغُضُبَّة وغَضُبَّة ؛ بفتح الغين وضمها وتشديد الباء ، وغَضْبانُ : يَغْضَبُ سريعاً ، وقيل : شديد الغَضَب .
      والأُنثى غَضْبَى وغَضُوبٌ ؛ قال الشاعر : هَجَرَتْ غَضُوبُ وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ .
      (* قوله « وحب من إلخ » ضبط في التكملة حب بفتح الحاء ووضع عليها صح .) والجمع : غِضَابٌ وغَضَابَـى ، عن ثعلب ؛ وغُضابَـى مثل سَكْرَى وسُكارى ؛

      قال : فإِنْ كُنْتُ لم أَذكُرْكِ ، والقومُ بَعْضُهُمْ * غُضَابَـى على بَعْضٍ ، فَما لي وذَائِمُ وقال اللحياني : فلانٌ غَضْبانُ إِذا أَردتَ الحالَ ، وما هو بغَاضِبٍ عليك أَن تَشْتِمَهُ .
      قال : وكذلك يقال في هذه الحروف ، وما أَشبهها ، إِذا أَردتَ افْعَلُ ذاك ، إِن كنتَ تُرِيدُ أَن تفعل .
      ولغة بني أَسد : امرأَةٌ غَضْبَانةٌ ومَلآنة ، وأَشباهُها .
      وقد أَغْضَبَه ، وغاضَبْتُ الرجلَ أَغْضَبْتُه ، وأَغْضَبَنِـي ، وغَاضَبه : راغَمه .
      وفي التنزيل العزيز : وذا النُّون إِذ ذَهَبَ مُغَاضِـباً ؛ قيل : مُغاضِـباً لربه ، وقيل : مُغاضِـباً لقومه .
      قال ابن سيده : والأَوَّل أَصَحُّ لأَن العُقُوبة لم تَحِلَّ به إِلاَّ لـمُغاضَبَتِه رَبَّه ؛ وقيل : ذَهَبَ مُراغِماً لقومه .
      وامرأَةٌ غَضُوبٌ أَي عَبُوس .
      وقولهم : غَضَبَ الخَيْلِ على اللُّجُم ؛ كَنَوْا بغَضَبِها ، عن عَضِّها على اللُّجُم ، كأَنها إِنما تَعَضُّها لذلك ؛ وقوله أَنشده ثعلب : تَغْضَبُ أَحْياناً على اللِّجامِ ، * كغَضَبِ النارِ على الضِّرَامِ فسره فقال : تَعَضُّ على اللِّجامِ من مَرَحِها ، فكأَنها تَغْضَبُ ، وجَعَلَ للنار غَضَباً ، على الاستعارة ، أَيضاً ، وإِنما عَنى شِدَّةَ التهابها ، كقوله تعالى : سَمِعُوا لها تَغَيُّظاً وزَفيراً ؛ أَي صَوْتاً كصَوْتِ الـمُتَغَيِّظ ، واستعاره الراعي للقِدْرِ ، فقال : إِذا أَحْمَشُوها بالوَقودِ تَغَضَّبَتْ * على اللَّحْمِ ، حتى تَتْرُكَ العَظْمَ بادِيا وإِنما يريد : أَنها يَشتَدُّ غَلَيانُها ، وتُغَطْمِطُ فيَنضَجُ ما فيها حتى يَنْفَصِلَ اللحمُ من العظم .
      وناقة غَضُوبٌ : عَبُوسٌ ، وكذلك غَضْبى ؛ قال عنترة : يَنْباعُ من ذِفْرى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ ، * زَيَّافةٍ مِثلِ الفَنِـيقِ الـمُقْرَمِ وقال أَيضاً : هِرٌّ جَنِـيبٌ ، كـلَّما عَطَفَتْ له * غَضْبـى ، اتَّقاها باليَدَيْنِ وبالفَمِ والغَضُوبُ : الـحَيَّة الخبيثة .
      والغُضابُ : الجُدَرِيُّ ، وقيل : هو داء آخر يَخرُجُ وليس بالجُدَرِيِّ . وقد غَضِبَ جِلدُه غَضَباً ، وغُضِبَ ؛ كلاهما عن اللحياني ، قال : وغُضِبَ ، بصيغة فعل المفعول ، أَكثر .
      وانه لَـمَغْضُوبُ البَصَر أَي الجِلدِ ، عنه .
      وأَصْبَح جِلدُه غَضَبةً واحدةً ، وحكى اللحياني : غَضَبةً واحدةً وغَضْبةً واحدةً أَي أَلبَسَه الجُدَرِيُّ .
      الكسائي : إِذا أَلبَسَ الجُدَرِيُّ جِلدَ الـمَجدُورِ ، قيل : أَصبحَ جِلدُه غَضْبةً واحدةً ؛ قال شمر : روى أَبو عبيد هذا الحرف ، غَضْنةً ، بالنون ، والصحيح غَضْبةً بالباء ، وجَزْم الضاد ؛ وقال ابن الأَعرابي : الـمَغْضُوبُ الذي قَد رَكِـبَه الجُدَرِيُّ .
      وغُضِبَ بَصَرُ فلان إِذا انْتَفَخَ من داءٍ يُصيبه ، يقال له : الغُضابُ والغِضابُ .
      والغَضْبةُ بَخْصةٌ تكون في الجَفْنِ الأَعْلى خِلْقةً .
      وغَضِبَتْ عينُه وغُضِـبَتْ .
      ( قوله وغضبت عينه وغضبت » أي كسمع وعني كما في القاموس وغيره .
      وَرِمَ ما حَوْلها .
      الفراء : الغُضابيُّ الكَدِرُ في مُعاشَرته ومُخالَقته ، مأْخوذ من الغُضاب ، وهو القَذَى في العينين .
      والغَضْبةُ : الصَّخْرةُ الصُّلْبةُ الـمُرَكَّبةُ في الجَبلِ ، الـمُخالِفَةُ له ؛

      قال : أَو غَضْبة في هَضْبةٍ ما أَرْفَعا وقيل : الغَضْبُ والغَضْبةُ صَخْرة رقيقة ؛ والغَضْبةُ : الأَكَمة ؛ والغَضْبة : قِطْعةٌ من جِلْدِ البعير ، يُطْوَى بعضُها إِلى بعض ، وتُجْعَلُ شبيهاً بالدَّرَقة .
      التهذيب : الغَضْبةُ جُنَّة تُتَّخذ من جُلود الإِبل ، تُلْبَسُ للقتال .
      والغَضْبةُ : جِلْدُ الـمُسِنِّ من الوُعُول ، حين يُسْلَخ ؛ وقال البُرَيْقُ الـهُذَليُّ : فَلَعَمْرُ عَرْفِكَ ذِي الصُّماحِ ، كما * غَضِبَ الشِّفارُ بغَضْبةِ اللِّهْمِ ورجل غُضَابٌ : غَلِـيظُ الجِلْدِ .
      والغَضْبُ : الثَّوْرُ .
      والغَضْبُ : الأَحمر الشديد الـحُمْرة .
      وأَحمرُ غَضْبٌ : شديدُ الـحُمْرة ؛ وقيل هو الأَحْمر في غِلَظٍ ؛ ويُقَوِّيه ما أَنشده ثعلب : أَحْمَرُ غَضْبٌ لا يُبالي ما اسْتَقَى ، * لا يُسْمِـعُ الدَّلْوَ ، إِذا الوِرْدُ التَقَ ؟

      ‏ قال : لا يُسْمِـعُ الدَّلْوَ : لا يُضَيِّقُ فيها حتى تَخفَّ ، لأَنه قَوِيٌّ على حَمْلها .
      وقيل : الغَضْبُ الأَحْمَرُ من كل شيء .
      وغَضُوبُ والغَضُوبُ : اسم امرأَة ؛

      وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية : هَجَرَتْ غَضُوبُ ، وحَبَّ من يَتَجَنَّبُ ، * وعَدَتْ عَوادٍ دُونَ وَلْيِـكَ تَشْعَبُ وقال : شابَ الغُرابُ ، ولا فُؤَادُكَ تارِكٌ * ذِكْرَ الغَضُوبِ ، ولا عِتابك يُعْتِبُ فمَن ، قال غَضُوب ، فعلى قولِ مَنْ ، قال حارث وعَبَّاس ، ومَن ، قال الغَضُوب ، فعلى من ، قال الحارث والعباس .
      ابن سيده : وغَضْبَـى اسم للمائة من الإِبل ، حكاه الزجاجي في نوادره ، وهي معرفة لا تُنوَّن ، ولا يَدخلُها الأَلف واللام ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ومُسْتَخْلِفٍ ، من بَعْدِ غَضْبَـى ، صَريمةً ، * فأَحْرِ به لِطُولِ فَقْرٍ وأَحْرِيا وقال : أَراد النون الخفيفة فوقف .
      ووجدت في بعض النسخ حاشية : هذه الكلمة تصحيف مِن الجوهري ومِن جماعة ، وأَنها غَضْيا ، بالياءِ المثناة من تحتها مقصورة ، كأَنها شبهت في كثرتها بمنبت ، ونسب هذا التشبيه ليعقوب .
      وعن أَبي عمرو : الغَضْيا ، واستشهد بالبيت أَيضاً .
      والغِضَابُ : مكان بمكة ؛ قال ربيعة بنُ الـحَجْدَر الهذلي : أَلا عادَ هذا القلبَ ما هو عائدُه ، * وراثَ ، بأَطْرافِ الغِضابِ ، عَوائدُه "

    المعجم: لسان العرب

  8. بوأ
    • " باءَ إِلى الشيء يَبُوءُ بَوْءاً : رَجَعَ .
      وبُؤْت إِليه وأَبَأْتُه ، عن ثعلب ، وبُؤْته ، عن الكسائي ، كأَبَأْتُه ، وهي قليلة .
      والباءة ، مثل الباعةِ ، والباء : النِّكاح .
      وسُمي النكاحُ باءةً وباءً من المَباءة لأَن الرجل يَتَبَوَّأُ من أَهله أَي يَسْتَمْكِنُ من أَهله ، كما يَتَبَوَّأُ من دارِه .
      قال الراجز يصف الحِمار والأُتُنَ : يُعْرِسُ أَبْكاراً بها وعُنَّسا ، أَكرَمُ عِرْسٍ ، باءةً ، إِذ أعْرَسا وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم : مَن استطاع منكم الباءة ، فَليْتزوَّجْ ، ومَن لم يَسْتَطِعْ ، فعليهِ بالصَّومِ ، فإِنَّه له ؛ وجاء : أَراد بالباءة النكاحَ والتَّزْويج .
      ويقال : فلان حَريصٌ على الباءة أَي على النكاح .
      ويقال : الجِماعُ نَفْسُه باءةٌ ، والأصلُ في الباءةِ المَنْزِل ثم قيل لِعَقْدِ التزويج باءةٌ لأَنَّ مَن تزوَّج امرأَةً بَوَّأَها منزلاً .
      والهاء في الباءة زائدة ، والناسُ يقولون : الباه .
      قال ابن الأَعرابي : الباءُ والباءةُ والباهُ كُلها مقولات .
      ابن الأَنباري : الباءُ النِّكاح ، يقال : فُلانٌ حريصٌ على الباء والباءة والباهِ ، بالهاء والقصر ، أَي على النكاح ؛ والباءةُ الواحِدةُ والباء الجمع ، وتُجمع الباءة على الباءَاتِ .
      قال الشاعر : يا أَيُّـــها الرّاكِبُ ، ذُو الثّباتِ ، إِنْ كُنتَ تَبْغِي صاحِبَ الباءَاتِ ، فــــاعْمِدْ إِلى هاتِيكُمُ الأَبْياتِ وفي الحديث : عليكم بالباءة ، يعني النّكاحَ والتَّزْويج ؛ ومنه الحديث الآخر : إِن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ بها رجل وقد تَزَيَّنَت للباءة .
      وبَوَّأَ الرجلُ : نَكَحَ .
      قال جرير : تُبَوّئُها بِمَحْنِيةٍ ، وحِيناً * تُبادِرُ حَدَّ دِرَّتِها السِّقابا وللبئرِ مَباءَتان : إِحداهما مَرْجِع الماء إِلى جَمِّها ، والأُخْرى مَوْضِعُ وقُوفِ سائِق السّانِية .
      وقول صخر الغي يمدَح سيفاً له : وصارِمٍ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ ، * أَبْيضَ مَهْوٍ ، في مَتْنِه رُبَدُ فَلَوْتُ عنه سُيوفَ أَرْيحَ ، * حَتَّى باءَ كَفّي ، ولم أَكَدْ أَجِدُ الخَشِيبةُ : الطَّبْعُ الأَوَّلُ قبل أَن يُصْقَلَ ويُهَيَّأً ، وفَلَوْتُ : انْتَقَيْتُ .
      أَرْيَحُ : مِن اليَمَنِ .
      باءَ كَفِّي : أَي صارَ كَفِّي له مَباءة أَي مَرْجِعاً .
      وباءَ بذَنْبِه وبإِثْمِه يَبُوءُ بَوْءاً وبَواءً : احتمَله وصار المُذْنِبُ مأْوَى الذَّنب ، وقيل اعْتَرفَ به .
      وقوله تعالى : إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بإِثْمِي وإِثْمِك ، قال ثعلب : معناه إِن عَزَمْتَ على قَتْلِي كان الإِثْمُ بك لا بي .
      قال الأَخفش : وباؤُوا بغَضَبٍ من اللّه : رَجَعُوا به أَي صارَ عليهم .
      وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى فباؤُوا بغَضَبٍ على غَضَب ، قال : باؤُوا في اللغة : احتملوا ، يقال : قد بُؤْتُ بهذا الذَّنْب أَي احْتَمَلْتُه .
      وقيل : باؤُوا بغَضَب أَي بإِثْم اسْتَحَقُّوا به النارَ على إِثْمٍ اسْتَحَقُّوا به النارَ أَيضاً .
      قال الأَصمعي : باءَ بإِثْمِه ، فهو يَبُوءُ به بَوْءاً : إِذا أَقَرّ به .
      وفي الحديث : أَبُوءُ بِنعْمَتِك عليَّ ، وأَبُوءُ بذنبي أَي أَلتزِمُ وأَرْجِع وأُقِرُّ .
      وأَصل البَواءِ اللزومُ .
      وفي الحديث : فقد باءَ به أَحدُهما أَي التزَمَه ورجَع به .
      وفي حديث وائلِ بن حُجْر : انْ عَفَوتَ عنه يَبُوء بإِثْمِه وإِثْم صاحِبِه أَي كانَ عليه عُقُوبةُ ذَنْبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحِبِه ، فأَضافَ الإِثْمَ إِلى صاحبه لأَن قَتلَه سَبَب لإِثْمه ؛ وفي رواية : إِنْ قَتَلَه كان مِثْلَه أَي في حُكم البَواءِ وصارا مُتَساوِيَيْن لا فَضْلَ للمُقْتَصِّ إِذا اسْتوْفَى حَقَّه على المُقْتَصِّ منه .
      وفي حديث آخر : بُؤْ للأَمِيرِ بذَنْبِك ، أَي اعْتَرِفْ به .
      وباءَ بدَمِ فلان وبحَقِّه : أَقَرَّ ، وذا يكون أَبداً بما عليهِ لا لَه .
      قال لبيد : أَنْكَرْت باطِلَها ، وبُؤْت بحَقِّها * عِنْدِي ، ولم تَفْخَرْ عَلَيَّ كِرامُها وأَبَأْتُه : قَرَّرْتُه وباءَ دَمُه بِدَمِه بَوْءاً وبَواءً : عَدَلَه .
      وباءَ فُلانٌ بِفُلانٍ بَواءً ، ممدود ، وأَباءَه وباوَأَه : إِذا قُتِل به وصار دَمُه بِدَمِه .
      قال عبدُاللّه بنُ الزُّبير : قَضَى اللّهُ أَنَّ النَّفْسَ بالنَّفْسِ بَيْنَنا ، * ولــمَ نـكُ نَرْضَى أَنْ نُباوِئَكـُمْ قَبـْلُ والبَواء : السَّواء .
      وفُلانٌ بَواءُ فُلانٍ : أَي كُفْؤُهُ ان قُتِلَ به ، وكذلك الاثنانِ والجَمِيعُ .
      وباءه : قَتَلَه به .
      (* قوله « وباءه قتله به » كذا في النسخ التي بأيدينا ولعله وأباءه بفلان قتله به .) أَبو بكر ، البواء : التَّكافُؤ ، يقال : ما فُلانٌ ببَواءٍ لفُلانٍ : أَي ما هو بكُفْءٍ له .
      وقال أَبو عبيدة يقال : القوم بُواءٌ : أَي سَواءٌ .
      ويقال : القومُ على بَواءٍ .
      وقُسِمَ المال بينهم على بَواءٍ : أَي على سواءٍ .
      وأَبَأْتُ فُلاناً بفُلانٍ : قَتَلْتُه به .
      ويقال : هم بَواءٌ في هذا الأَمر : أَي أَكْفاءٌ نُظَراء ، ويقال : دمُ فلان بَواءٌ لدَم فُلان : إِذا كان كُفْأً له .
      قالت لَيْلى الأَخْيلية في مَقْتَلِ تَوْبةَ بن الحُمَيِّر : فانْ تَكُنِ القَتْلى بَواءً ، فإِنَّكُمْ * فَتىً مَّا قَتَلْتُم ، آلَ عَوْفِ بنِ عامِرِ وأَبَأْتُ القاتِلَ بالقَتِيل واسْتَبَأْتُه أَيضاً : إِذا قَتَلْته به .
      واسْتَبَأْتُ الحَكَمَ واسْتَبَأْتُ به كلاهما : اسْتَقَدْته .
      وتَباوَأَ القَتِيلانِ : تَعادَلا .
      وفي الحديث : أَنه كان بَيْنَ حَيَّيْنِ من العَربِ قتالٌ ، وكان لأَحَدِ الحَيَّينِ طَوْلٌ على الآخَر ، فقالوا لا نَرْضَى حتى يُقْتَل بالعَبْدِ مِنَّا الحُرُّ منهم وبالمرأَةِ الرجلُ ، فأَمَرهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يَتَباءَوْا .
      قال أَبو عبيدة : هكذا روي لنا بوزن يَتَباعَوْا ، قال : والصواب عندنا أَن يَتَباوَأُوا بوزن يَتباوَعُوا على مثال يَتَقاوَلوا ، من البَواءِ وهي المُساواةُ ، يقال : باوَأْتُ بين القَتْلى : أَي ساوَيْتُ ؛ قال ابن بَرِّي : يجوز أَن يكون يتَباءَوْا على القلب ، كما ، قالوا جاءَاني ، والقياس جايَأَني في المُفاعَلة من جاءَني وجِئْتُه ؛ قال ابن الاثير وقيل : يَتَباءَوْا صحيحٌ .
      يقال : باءَ به إِذا كان كُفْأً له ، وهم بَواءٌ أَي أَكْفاءٌ ، معناه ذَوُوبَواء .
      وفي الحديث أَنه ، قال : الجِراحاتُ بَواءٌ يعني أَنها مُتَساويةٌ في القِصاص ، وأَنه لا يُقْتَصُّ للمَجْرُوحِ الاَّ مِنْ جارِحِه الجاني ، ولا يُؤْخَذُ إِلا مِثْلُ جِراحَتِه سَواء وما يُساوِيها في الجُرْحِ ، وذلك البَواءُ .
      وفي حديث الصَّادِقِ : قيل له : ما بالُ العَقْرَبِ مُغْتاظةً على بني آدمَ ؟ فقال : تُريدُ البَواءَ أَي تُؤْذِي كما تُؤْذَى .
      وفي حديث علي رضِي اللّه عنه : فيكون الثّوابُ جزاءً والعِقابُ بَواءً .
      وباءَ فلان بفلان : إِذا كان كُفْأً له يُقْتَلُ به ؛ ومنه قول الـمُهَلْهِلِ لابن الحرث بن عَبَّادٍ حين قَتَله : بُؤْ بِشِسْعِ نَعْلَيْ كُلَيْبٍ ، معناه : كُنْ كُفْأً لِشسْعِ نَعْلَيْه .
      وباء الرجلُ بصاحبه : إِذا قُتِلَ به .
      يقالُ : باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ ، وهما بَقَرَتانِ قُتِلَتْ إِحداهما بالأُخرى ؛ ويقال : بُؤْ به أَي كُنْ مـمن يُقْتَل به .
      وأَنشد الأَحمر لرجل قَتَلَ قاتِلَ أَخِيه ، فقال : فقلتُ له بُؤْ بامرِئٍ لَسْتَ مثْلَه ، * وإِن كُنتَ قُنْعاناً لِمَنْ يَطْلُبُ الدَّما يقول : أَنتَ ، وإِن كنتَ في حَسَبِكَ مَقْنَعاً لكل مَنْ طَلَبَكَ بثَأْر ، فلَسْتَ مِثلَ أَخي .
      وإِذا أَقَصَّ السلطانُ رجلاً برجل قِيل : أَباءَ فلاناً بفلان .
      قال طُفَيْل الغَنَوِيُّ : أَباءَ بقَتْلانا مِن القومِ ضِعْفَهم ، * وما لا يُعَدُّ مِن أَسِيرٍ مُكَلَّب ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : فان قتله السلطانُ بقَود قيل : قد أَقادَ السلطانُ فلاناً وأَقَصَّه وأَباءَه وأَصْبَرَه .
      وقد أَبأْتُه أُبيئُه إِباءة .
      قال ابن السكِّيت في قول زُهَيْر بن أَبي سُلْمَى : فَلَم أَرَ مَعْشَراً أَسَرُوا هَديًّا ، * ولم أَرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَباء ؟

      ‏ قال : الهَديُّ ذو الحُرْمَة ؛ وقوله يُسْتَباءُ أَي يُتَبَوّأُ ، تُتَّخَذ امرأَتُهُ أَهلاً ؛ وقال أَبو عمرو الشيباني : يُسْتبَاء ، من البَواء ، وهو القَوَد .
      وذلك أَنه أَتاهم يريد أَن يَسْتَجِيرَ بهم فأَخَذُوه ، فقتلوه برجل منهم .
      وقول التَّغْلَبي : أَلا تَنْتَهِي عَنَّا مُلوكٌ ، وتتَّقي * مَحارِمَنا لا يُبْأَءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَرادَ : حِذارَ أَن يُباء الدَّم بالدَّم ؛ ويروى : لا يَبْؤُءُ الدَّمُ بالدَّمِ أَي حِذارَ أَنْ تَبُوءَ دِماؤُهم بدِماءِ مَنْ قتَلوه .
      وبَوَّأَ الرُّمحَ نحوه : قابَله به ، وسَدَّدَه نحْوَه .
      وفي الحديث : أَنَّ رجلاً بَوَّأَ رَجلاً برُمحِه ، أَي سَدَّده قِبَلَه وهَيَّأَه .
      وبَوَّأَهُم مَنْزِلاً : نَزَلَ بهم إِلى سَنَدِ جَبَل .
      وأَبَأْتُ بالمَكان : أَقَمْتُ به .
      وبَوَّأْتُكَ بَيتاً : اتَّخَذْتُ لك بيتاً .
      وقوله عز وجل : أَنْ تَبَوَّآ لقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيوتاً ، أَي اتَّخِذا .
      أَبو زيد : أَبَأْتُ القومَ مَنْزلاً وبَوَّأْتُهم مَنْزِلاً تَبْوِيئاً ، وذلك إِذا نزلْتَ بهم إِلى سَنَدِ جبل ، أَو قِبَلِ نَهر .
      والتبوُّؤُ : أَن يُعْلِمَ الرجلُ الرجلَ على المَكان إِذا أَعجبه لينزله .
      وقيل : تَبَوَّأَه : أَصْلَحه وهَيَّأَه .
      وقيل : تَبوَّأَ فلان مَنْزِلاً : إِذا نظَر إِلى أَسْهَلِ ما يُرى وأَشَدِّه اسْتِواءً وأَمْكَنِه لِمَبيتِهِ ، فاتَّخذَه ؛ وتَبوَّأَ : نزل وأَقام ، والمَعْنَيانِ قَريبان .
      والمباءة : مَعْطِنُ القَوْمِ للابِل ، حيث تُناخُ في المَوارِد .
      وفي الحديث :، قال له رجل : أُصَلِّي في مَباءة الغَنَم ؟، قال : نَعَمْ ، أَي مَنْزِلها الذي تَأْوِي إليه ، وهو المُتَبَوّأُ أَيضاً .
      وفي الحديث أَنه ، قال : في المدينة ههُنا المُتَبَوَّأُ .
      وأَباءَه مَنْزِلاً وبَوَّأَه إِيَّاهُ وبَوَّأَه له وبَوَّأَهُ فيه ، بمعنى هَيَّأَه له وأَنْزَلَه ومَكَّنَ له فيه .
      قال : وبُوِّئَتْ في صَمِيمِ مَعْشَرِها ، * وتَمَّ ، في قَوْمِها ، مُبَوَّؤُها أَي نَزَلَت من الكَرم في صَمِيمِ النَّسب .
      والاسم البِيئةُ .
      واسْتَباءه أَي اتَّخَذَهُ مَباءة .
      وتَبَوَّأْتُ منزلاً أَي نَزَلْتُه .
      وقوله تعالى : والذِين تَبَوَّأُوا الدارَ والإِيمانَ ، جَعلَ الإِيمانَ مَحَلاًّ لهم على المَثَل ؛ وقد يكون أَرادَ : وتَبَوَّأُوا مكانَ الإِيمانِ وبَلَدَ الإِيمانِ ، فحَذَف .
      وتَبَوَّأَ المكانَ : حَلَّه .
      وإِنه لَحَسَنُ البِيئةِ أَي هيئة التَّبَوُّءِ .
      والبيئةُ والباءة والمباءة : المنزل ، وقيل مَنْزِل القوم حيث يَتَبَوَّأُونَ من قِبَلِ وادٍ ، أَو سَنَدِ جَبَلٍ .
      وفي الصحاح : المَباءة : مَنْزِلُ القوم في كل موضع ، ويقال : كلُّ مَنْزِل يَنْزِله القومُ .
      قال طَرَفة : طَيِّبو الباءة ، سَهْلٌ ، ولَهُمْ * سُبُلٌ ، إِن شئتَ في وَحْش وَعِر .
      (* قوله « طيبو الباءة » كذا في النسخ وشرح القاموس بصيغة جمع المذكر السالم والذي في مجموعة أَشعار يظن بها الصحة طيب بالأفراد وقبله : ولي الأصل الذي في مثله * يصلح الآبر زرع المؤتبر ) وتَبَوَّأَ فلان مَنْزِلاً ، أَي اتخذه ، وبَوَّأْتُهُ مَنْزِلاً وأَبَأْتُ القَومَ منزلاً .
      وقال الفرَّاء في قوله عز وجل : والذين آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالحاتِ لَنُبَوِّئنَّهُمْ مِن الجَنَّة غُرَفاً ، يقال : بَوَّأْتُه منزلاً ، وأَثْوَيْتُه مَنْزِلاً ثُواءً : أَنْزَلْتُه ، وبَوَّأْتُه منزلاً أَي جعلته ذا منزل .
      وفي الحديث : مَن كَذَبَ عَليَّ مُتَعَمِّداً ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النار .
      وتكرّرت هذه اللفظة في الحديث ومعناها : لِيَنْزِلْ مَنْزِله مِن النار .
      يقال : بَوَّأَه اللّهُ منزلاً أَي أَسكَنه إِياه .
      ويسمى كِناسُ الثَّوْرِ الوَحْشِيِّ مَبَاءة ؛ ومَباءة الإِبل : مَعْطِنها .
      وأَبَأْتُ الإِبل مَباءة : أَنَخْتُ بعضَها إِلى بعض .
      قال الشاعر : حَلِيفان ، بَيْنَهما مِيرةٌ * يُبِيئانِ في عَطَنٍ ضَيِّقِ وأَبَأْتُ الإِبلَ ، رَدَدْتُها إِلى الـمَباءة ، والـمَباءة : بيتها في الجبل ؛ وفي التهذيب : وهو الـمُراحُ الذي تَبِيتُ فيه .
      والـمَباءة مِن الرَّحِمِ : حيث تَبَوَّأَ الولَدُ .
      قال الأَعلم : ولَعَمْرُ مَحْبَلِكِ الهَجِينِ على * رَحبِ الـمَباءة ، مُنْتِنِ الجِرْمِ وباءَتْ بِبيئةِ سُوءٍ ، على مِثالِ بِيعةٍ : أَي بحالِ سُوءٍ ؛ وانه لحَسَنُ البِيئةِ ؛ وعَمَّ بعضُهم به جميعَ الحال .
      وأَباءَ عليه مالَه : أَراحَه .
      تقول : أَبَأْتُ على فلان ماله : إِذا ارَحْتَ عليه إِبلَه وغَنَمَه ، وأَباءَ منه .
      وتقول العرب : كَلَّمناهم ، فأَجابونا عن بَواءٍ واحدٍ : أَي جوابٍ واحد .
      وفي أَرض كذا فَلاةٌ تُبيء في فلاةٍ : أَي تَذْهبُ .
      الفرَّاء : باءَ ، بوزن باعَ : إِذا تكبَّر ، كأَنه مقلوب مَن بَأَى ، كم ؟

      ‏ قالوا أَرى ورأَى ( ) ( مقتضاه أَنّ أرى مقلوب من رأى كما ان باء مقلوب من بأى ، ولا تنظير بين الجانبين كما لا يخفى فضلاًعن ان أرى ليس من المقلوب وان اوهم لفظُه ذلك والصواب « كما ، قالوا راءَ من رأى ».
      ( ابراهيم اليازجي )) وسنذكره في بابه .
      وفي حاشية بعض نسخ الصحاح : وأَبَأْتُ أَدِيمَها : جَعَلْتُه في الدباغ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. بيع
    • " البيعُ : ضدّ الشراء ، والبَيْع : الشراء أَيضاً ، وهو من الأَضْداد .
      وبِعْتُ الشيء : شَرَيْتُه ، أَبيعُه بَيْعاً ومَبيعاً ، وهو شاذ وقياسه مَباعاً .
      والابْتِياعُ : الاشْتراء .
      وفي الحديث : لا يخْطُبِ الرجلُ على خِطْبة أَخِيه ولا يَبِعْ على بَيْعِ أَخِيه ؛ قال أَبو عبيد : كان أَبو عبيدة وأَبو زيد وغيرهما من أَهل العلم يقولون إِنما النهي في قوله لا يبع على بيع أَخيه إِنما هو لا يشتر على شراء أَخيه ، فإِنما وقع النهي على المشتري لا على البائع لأَن العرب تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته ؛ قال أَبو عبيد : وليس للحديث عندي وجه غير هذا لأَن البائع لا يكاد يدخل على البائع ، وإِنما المعروف أَن يُعطى الرجلُ بسلعته شيئاً فيجيء مشتر آخر فيزيد عليه ، وقيل في قوله ولا يبع على بيع أَخيه : هو أَن يشتري الرجل من الرجل سلعة ولما يتفرّقا عن مقامهما فنهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يَعْرِضَ رجل آخرُ سِلْعةً أُخرى على المشتري تشبه السلعة التي اشترى ويبيعها منه ، لأَنه لعل أَن يردَّ السلعة التي اشترى أَولاً لأَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، جعل للمُتبايعين الخيارَ ما لم يَتفرَّقا ، فيكون البائعُ الأَخير قد أَفسد على البائع الأَول بَيْعَه ، ثم لعل البائع يختار نقض البيع فيفسد على البائع والمتبايع بيعه ، قال : ولا أَنهى رجلاً قبل أَن يَتبايَع المتبايعان وإِن كانا تساوَما ، ولا بَعد أَن يتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه ، عن أَن يبيع أَي المتبايعين شاء لأَن ذلك ليس ببيع على بيع أَخيه فيُنْهى عنه ؛ قال : وهذا يوافق حديث : المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإِذا باع رجل رجلاً على بيع أَخيه في هذه الحال فقد عصى اللهَ إِذا كان عالماً بالحديث فيه ، والبيعُ لازم لا يفسد .
      قال الأَزهري : البائعُ والمشتري سواء في الإِثم إِذا باع على بيع أَخيه أَو اشترى على شراء أَخيه لأَن كل واحد منهما يلزمه اسم البائع ، مشترياً كان أَو بائعاً ، وكلٌّ منهي عن ذلك ؛ قال الشافعي : هما متساويان قبل عقد الشراء ، فإِذا عقدا البيع فهما متبايعان ولا يسمَّيان بَيِّعَيْنِ ولا متبايعين وهما في السَّوْمِ قبل العقد ؛ قال الأَزهري : وقد تأَول بعض من يحتج لأَبي حنيفة وذَوِيه وقولهِم لا خيار للمتبايعين بعد العقد بأَنهما يسميان متبايعين وهما متساومان قبل عقدهما البيع ؛ واحتج في ذلك بقول الشماخ في رجل باع قوساً : فوافَى بها بعضَ المَواسِم ، فانْبَرَى لَها بَيِّع ، يُغْلِي لها السَّوْمَ ، رائز ؟

      ‏ قال : فسماه بَيِّعاً وهو سائم ، قال الأَزهري : وهذا وهَمٌ وتَمْوِيه ، ويردّ ما تأَوَّله هذا المحتج شيئان : أَحدهما أَن الشماخ ، قال هذا الشعر بعدما انعقد البيع بينهما وتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه فسماه بَيِّعاً بعد ذلك ، ولو لم يكونا أَتَمّا البيع لم يسمه بَيِّعاً ، وأَراد بالبيّع الذي اشترى وهذا لا يكون حجة لمن يجعل المتساومين بيعين ولما ينعقد بينهما البيع ، والمعنى الثاني أَنه يرد تأْويله ما في سياق خبر ابن عمر ، رضي الله عنهما : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : البَيِّعانِ بالخيار ما لم يَتفرَّقا إِلاَّ أَن يُخَيِّرَ أَحدُهما صاحبَه ، فإِذا ، قال له : اختر ، فقد وجَب البيعُ وإِن لم يتفرَّقا ، أَلا تراه جعل البيع ينعقد بأَحد شيئين : أَحدهما أَن يتفرقا عن مكانهما الذي تبايعا فيه ، والآخر أَن يُخَيِّرَ أَحدهما صاحبه ؟ ولا معنى للتخيير إِلا بعد انعقاد البيع ؛ قال ابن الأَثير في قوله لا يبع أَحدكم على بيع أَخيه : فيه قولان : أَحدهما إِذا كان المتعاقدان في مجلس العقد وطلب طالبٌ السلعةَ بأَكثر من الثمن ليُرغب البائع في فسخ العقد فهو محرم لأَنه إِضرار بالغير ، ولكنه منعقد لأَن نفْسَ البيع غير مقصود بالنهي فإِنه لا خلل فيه ، الثاني أَن يرغب المشتري في الفسخ بعَرْض سلعة أَجودَ منها بمثل ثمنها أَو مثلها بدون ذلك الثمن فإِنه مثل الأَول في النهي ، وسواء كانا قد تعاقدا على المبيع أَو تساوما وقاربا الانعقاد ولم يبق إَلاَّ العقد ، فعلى الأَول يكون البيع بمعنى الشراء ، تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته وهو اختيار أَبي عبيد ، وعلى الثاني يكون البيع على ظاهره ؛ وقال الفرزدق : إِنَّ الشَّبابَ لَرابِحٌ مَن باعَه ، والشيْبُ ليس لبائِعيه تِجارُ يعني من اشتراه .
      والشيء مَبيع ومَبْيُوع مثل مَخيط ومَخْيُوط على النقص والإِتمام ، قال الخليل : الذي حذف من مَبِيع واو مفعول لأَنها زائدة وهي أَولى بالحذف ، وقال الأَخفش : المحذوفة عين الفعل لأَنهم لما سَكَّنوا الياء أَلْقَوا حركتها على الحرف الذي قبلها فانضمت ، ثم أَبدلوا من الضمة كسرة للياء التي بعدها ، ثم حذفت الياء وانقلبت الواو ياء كما انقلبت واو مِيزان للكسرة ؛ قال المازني : كلا القولين حسن وقول الأَخفش أَقيس .
      قال الأَزهري :، قال أَبو عبيد البيع من حروف الأَضداد في كلام العرب .
      يقال باع فلان إِذا اشترى وباع من غيره ؛

      وأَنشد قول طرفة : ويأْتِيك بالأنباء مَن لم تَبِعْ له نَباتاً ، ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ أَراد من لم تشتر له زاداً .
      والبِياعةُ : السِّلْعةُ ، والابْتِياعُ : الاشتراء .
      وتقول : بِيعَ الشيء ، على ما لم يسمّ فاعله ، إِن شئت كسرت الباء ، وإِن شئت ضممتها ، ومنهم من يقلب الياء واواً فيقول بُوع الشيء ، وكذلك القول في كِيلَ وقِيلَ وأَشباهها ، وقد باعَه الشيءَ وباعَه منه بَيْعاً فيهما ؛

      قال : إِذا الثُّرَيّا طَلَعَتْ عِشاء ، فَبِعْ لراعِي غَنَمٍ كِساء وابْتاعَ الشيءَ : اشتراه ، وأَباعه .
      عَرَّضه للبيع ؛ قال الهَمْداني : فَرَضِيتُ آلاء الكُمَيْتِ ، فَمَنْ يُبِعْ فَرَساً ، فليْسَ جَوادُنا بمُباعِ أَي بمُعَرَّض للبيع ، وآلاؤُه : خِصالُه الجَمِيلة ، ويروي أَفلاء الكميت .
      وبايَعَه مُبايعة وبِياعاً : عارَضَه بالبيع ؛ قال جُنادةُ ابن عامر : فإِنْ أَكُ نائِياً عنه ، فإِنِّي سُرِرْتُ بأَنَّه غُبِنَ البِياعا وقال قيس بن ذَريح : كمغْبُونٍ يَعَضُّ على يَدَيْهِ ، تَبَيَّنَ غَبْنُه بعدَ البِياع واسْتَبَعْتُه الشيء أَي سأَلْتُه أَن يبِيعَه مني .
      ويقال : إِنه لحسَنُ البِيعة من البيع مثل الجِلْسة والرِّكْبة .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما : أَنه كان يَغْدُو فلا يمر بسَقَّاطٍ ولا صاحِب بِيعةٍ إِلاَّ سلم عليه ؛ البِيعةُ ، بالكسر ، من البيع : الحالة كالرِّكبة والقِعْدة .
      والبَيِّعان : البائع والمشتري ، وجمعه باعةٌ عند كراع ، ونظيره عَيِّلٌ وعالةٌ وسيّد وسادةٌ ، قال ابن سيده : وعندي أَن ذلك كله إِنما هو جمع فاعل ، فأَمّا فيْعِل فجمعه بالواو والنون ، وكلُّ من البائع والمشتري بائع وبَيِّع .
      وروى بعضهم هذا الحديث : المُتبايِعانِ بالخِيار ما لم يَتفَرَّقا .
      والبَيْعُ : اسم المَبِيع ؛ قال صَخْر الغَيّ : فأَقْبَلَ منه طِوالُ الذُّرى ، كأَنَّ عليهِنَّ بَيْعاً جَزِيفا يصف سحاباً ، والجمع بُيُوع .
      والبِياعاتُ : الأَشياء التي يُتَبايَعُ بها في التجارة .
      ورجل بَيُوعٌ : جَيِّدُ البيع ، وبَيَّاع : كثِيره ، وبَيِّعٌ كبَيُوعٍ ، والجمع بَيِّعون ولا يكسَّر ، والأُنثى بَيِّعة والجمع بَيِّعاتٌ ولا يكسر ؛ حكاه سيبويه ، قال المفضَّل الضبيُّ : يقال باع فلان على بيع فلان ، وهو مثل قديم تضربه العرب للرجل يُخاصم صاحبه وهو يُرِيغُ أَن يُغالبه ، فإِذا ظَفِر بما حاوَلَه قيل : باعَ فلان على بَيْع فلان ، ومثله : شَقَّ فلان غُبار فلان .
      وقال غيره : يقال باع فلان على بيعك أَي قام مَقامك في المنزلة والرِّفْعة ؛ ويقال : ما باع على بيعك أَحد أَي لم يُساوِك أَحد ؛ وتزوج يزيد بن معاوية ، رضي الله عنه ، أُم مِسْكِين بنت عمرو على أُم هاشم (* قوله « على أم هاشم » عبارة شارح القاموس : على أم خالد بنت أبي هاشم ، ثم ، قال في الشعر : ما لك أُم خالد .) فقال لها : ما لَكِ أُمَّ هاشِمٍ تُبَكِّينْ ؟ مِن قَدَرٍ حَلَّ بكم تَضِجِّينْ ؟ باعَتْ على بَيْعِك أُمُ مِسْكِينْ ، مَيْمُونةً من نِسْوةٍ ميامِينْ وفي الحديث : نَهَى عن بَيْعَتَيْن في بَيْعةٍ ، وهو أَن يقول : بِعْتُك هذا الثوب نَقْداً بعشرة ، ونَسِيئة بخمسة عشر ، فلا يجوز لأَنه لا يَدْرِي أَيُّهما الثمن الذي يَختارُه ليَقَع عليه العَقْد ، ومن صُوَره أَن تقول : بِعْتُك هذا بعشرين على أَن تَبِيعَني ثوبك بعشرة فلا يصح للشرط الذي فيه ولأَنه يَسْقُط بسُقوطه بعضُ الثمن فيصير الباقي مجهولاً ، وقد نُهِي عن بيع وشرْط وبيع وسَلَف ، وهما هذانِ الوجهان .
      وأَما ما ورد في حديث المُزارعة : نَهى عن بَيْع الأَرض ، قال ابن الأَثير أَي كرائها .
      وفي حديث آخر : لا تَبِيعُوها أَي لا تَكْرُوها .
      والبَيْعةُ : الصَّفْقةُ على إِيجاب البيْع وعلى المُبايعةِ والطاعةِ .
      والبَيْعةُ : المُبايعةُ والطاعةُ .
      وقد تبايَعُوا على الأَمر : كقولك أَصفقوا عليه ، وبايَعه عليه مُبايَعة : عاهَده .
      وبايَعْتُه من البيْع والبَيْعةِ جميعاً ، والتَّبايُع مثله .
      وفي الحديث أَنه ، قال : أَلا تُبايِعُوني على الإِسلام ؟ هو عبارة عن المُعاقَدةِ والمُعاهَدةِ كأَن كلّ واحد منهما باعَ ما عنده من صاحبه وأَعطاه خالصة نَفْسِه وطاعَتَه ودَخِيلةَ أَمره ، وقد تكرّر ذكرها في الحديث .
      والبِيعةُ : بالكسر : كَنِيسةُ النصارى ، وقيل : كنيسة اليهود ، والجمع بِيَعٌ ، وهو قوله تعالى : وبِيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ ؛ قال الأَزهري : فإِن ، قال قائل فلم جعل الله هَدْمَها من الفَساد وجعلها كالمساجد وقد جاء الكتاب العزيز بنسخ شَرِيعة النصارى واليهود ؟ فالجواب في ذلك أَن البِيَعَ والصَّوامعَ كانت مُتعبَّدات لهم إِذ كانوا مستقيمين على ما أُمِرُوا به غير مبدِّلين ولا مُغيِّرين ، فأَخبر الله ، جل ثناؤه ، أَن لولا دَفْعُه الناسَ عن الفساد ببعض الناس لَهُدِّمَتْ مُتعبَّداتُ كلِّ فريق من أَهل دينه وطاعتِه في كل زمان ، فبدأَ بذكر البِيَعِ على المساجد لأَن صلوات من تقدَّم من أَنبياء بني إِسرائيل وأُممهم كانت فيها قبل نزول الفُرقان وقبْل تبديل مَن بدَّل ، وأُحْدِثت المساجد وسميت بهذا الاسم بعدهم فبدأَ جل ثناؤه بذكر الأَقْدَم وأَخَّر ذكر الأَحدث لهذا المعنى .
      ونُبايِعُ ، بغير همز : موضع ؛ قال أَبو ذؤيب : وكأَنَّها بالجِزْع جِزعِ نُبايعٍ ، وأُولاتِ ذي العَرْجاء ، نَهْبٌ مُجْمَع ؟

      ‏ قال ابن جني : هو فِعْلٌ منقول وزْنه نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونحوه إِلا أَنه سمي به مجرداً من ضميره ، فلذلك أُعرب ولم يُحْكَ ، ولو كان فيه ضميره لم يقع في هذا الموضع لأَنه كان يلزم حكايتُه إِن كان جملة كذَرَّى حبّاً وتأبَّطَ شَرًّا ، فكان ذلك يكسر وزن البيت لأَنه كان يلزمه منه حذفُ ساكن الوتد فتصير متفاعلن إِلى متفاعِلُ ، وهذا لا يُجِيزه أَحد ، فإِن قلت : فهلا نوَّنته كما تُنوِّن في الشعر الفعل نحو قوله : مِنْ طَلَلٍ كالأَتْحمِيّ أَنْهَجَنْ وقوله : دايَنْتُ أَرْوَى والدُّيُون تُقْضَيَنْ فكان ذلك يَفِي بوزن البيت لمجيء نون متفاعلن ؟ قيل : هذا التنوين إِنما يلحق الفعل في الشعر إِذا كان الفعل قافية ، فأَما إِذا لم يكن قافية فإِن أَحداً لا يجيز تنوينه ، ولو كان نبايع مهموزاً لكانت نونه وهمزته أَصليتين فكان كعُذافِر ، وذلك أَن النون وقعت موقع أَصل يحكم عليها بالأَصلية ، والهمزة حَشْو فيجب أَن تكون أَصلاً ، فإِن قلت : فلعلها كهمزة حُطائطٍ وجُرائض ؟ قيل : ذلك شاذ فلا يَحْسُنُ الحَمْل عليه وصَرْفُ نُبايعٍ ، وهو منقول مع ما فيه من التعريف والمِثال ، ضرورةٌ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. بدل
    • " الفراء : بَدَلٌ وبِدْلٌ لغتان ، ومَثَل ومِثْل ، وشَبَه وشِبْه ، ونَكَل ونِكْل .
      قال أَبو عبيد : ولم يُسْمَع في فَعَل وفِعْل غير هذه الأَربعة الأَحرف .
      والبَدِيل : البَدَل .
      وبَدَلُ الشيء : غَيْرُه .
      ابن سيده : بِدْل الشيء وبَدَله وبَدِيله الخَلَف منه ، والجمع أَبدال .
      قال سيبوبه : إِنَّ بَدَلك زَيد أَي إِنَّ بَديلك زَيْد ، قال : ويقول الرجل للرجل اذهب معك بفلان ، فيقول : معي رجل بَدَلُه أَي رجل يُغْني غَناءه ويكون في مكانه .
      وتَبَدَّل الشيءَ وتَبدل به واستبدله واستبدل به ، كُلُّه : اتخذ منه بَدَلاً .
      وأَبْدَل الشيءَ من الشيء وبَدّله : تَخِذَه منه بدلاً .
      وأَبدلت الشيء بغيره وبدّله الله من الخوف أَمْناً .
      وتبديل الشيء : تغييره وإِن لم تأْت ببدل .
      واستبدل الشيء بغيره وتبدَّله به إِذا أَخذه مكانه .
      والمبادلة : التبادُل .
      والأَصل في التبديل تغيير الشيء عن حاله ، والأَصل في الإِبدال جعل شيء مكان شيء آخر كإِبدالك من الواو تاء في تالله ، والعرب تقول للذي يبيع كل شيء من المأْكولات بَدَّال ؛ قاله أَبو الهيثم ، والعامة تقول بَقَّال .
      وقوله عز وجل : يوم تُبَدَّل الأَرْضُ غيرَ الأَرض والسمواتُ ؛ قال الزجاج : تبديلها ، والله أَعلم ، تسييرُ جبالها وتفجير بِحارها وكونُها مستوية لا تَرى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً ، وتبديل السموات انتثار كواكِبها وانفطارُها وانشقاقُها وتكوير شمسها وخسوف قمرها ، وأَراد غيرَ السموات فاكتَفى بما تقدم .
      أَبو العباس : ثعلب يقال أَبْدلت الخاتم بالحَلْقة إِذا نَحَّيت هذا وجعلت هذا مكانه .
      وبدَّلت الخاتم بالحَلْقة إِذا أَذَبْتَه وسوَّيته حَلْقة .
      وبدلت الحَلْقة بالخاتم إِذا أَذبتها وجعلتها خاتماً ؛ قال أَبو العباس : وحقيقته أَن التبديل تغيير الصورة إِلى صورة أُخرى والجَوْهرةُ بعينها .
      والإِبدال : تَنْحيةُ الجوهرة واستئناف جوهرة أُخرى ؛ ومنه قول أَبي النجم : عَزْل الأَمير للأَمير المُبْدَل أَلا ترى أَنه نَحَّى جسماً وجعل مكانه جسماً غيره ؟، قال أَبو عمرو : فعرضت هذا على المبرد فاستحسنه وزاد فيه فقال : وقد جعلت العرب بدَّلت بمعنى أَبدلت ، وهو قول الله عز وجل : أُولئك يبدّل الله سَيِّئاتهم حسنات ؛ أَلا ترى أَنه قد أَزال السيئات وجعل مكانها حسنات ؟، قال : وأَمَّا ما شَرَط أَحمد بن يحيى فهو معنى قوله تعالى : كلما نَضِجَت جُلودُهم بدَّلناهم جُلوداً غيرها .
      قال : فهذه هي الجوهرة ، وتبديلها تغيير صورتها إِلى غيرها لأَنها كانت ناعمة فاسودّت من العذاب فردّت صورةُ جُلودهم الأُولى لما نَضِجَت تلك الصورة ، فالجوهرة واحدة والصورة مختلفة .
      وقال الليث : استبدل ثوباً مكان ثوب وأَخاً مكان أَخ ونحو ذلك المبادلة .
      قال أَبو عبيد : هذا باب المبدول من الحروف والمحوّل ، ثم ذكر مَدَهْته ومَدَحْته ، قال الشيخ : وهذا يدل على أَن بَدَلت متعدّ ؛ قال ابن السكيت : جمع بَدِيل بَدْلى ، قال : وهذا يدل على أَن بَديلاً بمعنى مُبْدَل .
      وقال أَبو حاتم : سمي البدّال بدّالاً لأَنه يبدّل بيعاً ببيع فيبيع اليوم شيئاً وغداً شيئاً آخر ، قال : وهذا كله يدل على أَن بَدَلت ، بالتخفيف ، جائز وأَنه متعدّ .
      والمبادلة مفاعلة من بَدَلت ؛ وقوله : فلم أَكُنْ ، والمالِكِ الأَجَلِّ ، أَرْضى بِخَلٍّ ، بعدَها ، مُبْدَلِّ إِنما أَراد مُبْدَل فشدَّد اللام للضرورة ، قال ابن سيده : وعندي أَنه شدَّدها للوقف ثم اضطُرَّ فأَجرى الوصل مُجْرى الوقف كما ، قال : ببازِلٍ وَجْناءَ أَو عَيْهَلِّ واختار المالك على المَلك ليسلم الجزء من الخَبْل ، وحروف البدل : الهمزة والأَلف والياء والواو والميم والنون والتاء والهاء والطاء والدال والجيم ، وإِذا أَضفت إِليها السين واللام وأَخرجت منها الطاء والدال والجيم كانت حروفَ الزيادةِ ؛ قال ابن سيده : ولسنا نريد البدل الذي يحدث مع الإِدغام إِنما نريد البدل في غير إِدغام .
      وبادَلَ الرجلَ مُبادَلة وبِدالاً : أَعطاه مثل ما أَخَذَ منه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي :، قال : أَبي خَوْنٌ ، فقيل : لالا اَيْسَ أَباك ، فاتْبَعِ البِدَالا والأَبدال : قوم من الصالحين بهم يُقيم اللهُ الأَرض ، أَربعون في الشام وثلاثون في سائر البلاد ، لا يموت منهم أَحد إِلا قام مكانه آخر ، فلذلك سُمُّوا أَبدالاً ، وواحد الأَبدال العُبَّاد بِدْل وبَدَل ؛ وقال ابن دريد : الواحد بَدِيل .
      وروى ابن شميل بسنده حديثاً عن علي ، كرم الله وجهه ، أَن ؟

      ‏ قال : الأَبدال بالشام ، والنُّجَباء بمصر ، والعصائب بالعراق ؛ قال ابن شميل : الأَبدال خِيارٌ بَدَلٌ من خِيار ، والعصائب عُصْبة وعصائب يجتمعون فيكون بينهم حرب ؛ قال ابن السكيت : سمي المُبَرِّزون في الصلاح أَبدالاً لأَنهم أُبْدِلوا من السلف الصالح ، قال : والأَبدال جمع بَدَل وبِدْل ، وجَمْع بَدِيل بَدْلى ، والأَبدال : الأَولياء والعُبَّاد ، سُموا بذلك لأَنهم كلما مات منهم واحد أُبدل بآخر .
      وبَدَّل الشيءَ : حَرَّفه .
      وقوله عز وجل : وما بَدَّلوا تبديلاً ؛ قال الزجاج : معناه أَنهم ماتوا على دينهم غَيْرَ مُبَدِّلين .
      ورجل بِدْل : كريم ؛ عن كراع ، والجمع أَبدال .
      ورجل بِدْل وبَدَل : شريف ، والجمع كالجمع ، وهاتان الأَخيرتان غير خاليتين من معنى الخَلَف .
      وتَبَدَّل الشيءُ : تَغَيَّر ؛ فأَما قول الراجز : فبُدِّلَتْ ، والدَّهْرُ ذو تبدُّلِ ، هَيْفا دَبُوراً بالصَّبا والشَّمْأَلِ فإِنه أَراد ذو تبديل .
      والبَدَل : وَجَع في اليدين والرجلين ، وقيل : وجع المفاصل واليدين والرجلين ؛ بَدِل ، بالكسر ، يَبْدَل بَدلاً فهو بَدِلٌ إِذا وَجِع يَديه ورجليه ؛ قال الشَّوْأَل بن نُعيم أَنشده يعقوب في الأَلفاظ : فَتَمَذَّرَتْ نفسي لذاك ، ولم أَزل بَدِلاً نَهارِيَ كُلَّه حتى الأُصُل والبَأْدَلة : ما بين العُنُق والتَّرْقُوَة ، والجمع بآدل ؛ قال الشاعر : فَتىً قُدَّ السَّيْفِ ، لا مُتآزفٌ ، ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبآدِلُه وقيل : هي لحم الصدر وهي البَأْدَلة والبَهْدَلة وهي الفَهْدَة .
      ومَشى البَأْدَلة إِذا مَشى مُحَرِّكاً بآدله ، وهي مِن مِشْية القِصار من النساء ؛

      قال : قد كان فيما بيننا مُشاهَلَه ، ثم تَوَلَّتْ ، وهي تَمْشي البَادَله أَراد البَأْدَلة فَخَفَّف حتى كأَن وضعها أَلف ، وذلك لمكان التأْسيس .
      وبَدِل : شكا بَأْدَلته على حكم الفعل المَصُوغ من أَلفاظ الأَعضاء لا على العامّة ؛ قال ابن سيده : وبذلك قَضينا على همزتها بالزيادة وهو مذهب سيبويه في الهمزة إِذا كانت الكلمة تزيد على الثلاثة ؛ وفي الصفات لأَبي عبيد : البَأْدَلة اللَّحمية في باطن الفخذ .
      وقال نُصير : البَأْدَلتان بطون الفخذين ، والرَّبْلتان لحم باطن الفَخذ ، والحاذان لحم ظاهِرهما حيث يقع شعر الذَّنَب ، والجاعِرتان رأْساً الفخذين حيث يُوسَم الحمار بحَلْقة ، والرَّعْثاوان والثَّنْدُوَتان يُسَمَّينَ البآدل ، والثَّنْدُوَتان لَحْمتان فوق الثديين .
      وبادَوْلى وبادُولى ، بالفتح والضم : موضع ؛ قال الأَعشى : حَلَّ أَهْلي بَطْنَ الغَمِيس فَبادَوْ لى ، وحَلَّتْ عُلْوِيَّة بالسِّخَال يروى بالفتح والضم جميعاً .
      ويقال للرجل الذي يأْتي بالرأْي السخيف : هذا رأْي الجَدَّالين والبَدَّالين .
      والبَدَّال : الذي ليس له مال إِلا بقدر مايشتري به شيئاً ، فإِذا باعه اشترى به بدلاً منه يسمى بَدَّالاً ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: