وصف و معنى و تعريف كلمة فبللتكم:


فبللتكم: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على فاء (ف) و باء (ب) و لام (ل) و لام (ل) و تاء (ت) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح فبللتكم في معاجم اللغة العربية:



فبللتكم

جذر [بلل]

  1. تكوَّمَ : (فعل)
    • تكوَّمَ يتكوَّم ، تكوُّمًا ، فهو مُتكَوِّم
    • تكوَّمتِ الحبوبُ: تجمَّعت أكوامًا
    • تَكوَّم الشَّخصُ: وقع فاقد الوعي
  2. تَكَمّأَ : (فعل)
    • تَكَمَّأَ، يَتَكَمَّأُ، مصدر تَكَمُّؤٌ
    • تَكَمَّأَتْ عَلَيْهِ الأرْضُ : غَيَّبَتْهُ
    • تَكَمَّأَ الأهْلُ : اِجْتَنَوْا الكَمْأَةَ
    • تَكَمَّأَ تَصَرُّفَهُ : تَكَرَّهَهُ
  3. تَكمَّهَ : (فعل)
    • تَكمَّهَ في الأَرض: ذهب متحيِّرًا ضالاً لا يدري أَين يتَّجه
  4. مُتكَوِّم : (اسم)
    • مُتكَوِّم : فاعل من تكوَّمَ


  5. تَكَمَّى : (فعل)
    • تَكَمَّى في سلاحه: تَغَطَّى به
    • تَكَمَّى الشيءَ: ستره
    • تَكَمَّت الفِتَنُ القومَ: غَشِيَتْهُم
    • تَكَمَّى قِرْنَهُ: قَصَدَهُ
    • تَكَمَّى البطلُ القومَ: قَتَلَ كمِيَّهُم
  6. كَمَأَ : (فعل)
    • كَمَأَ كَمْئًا
    • كَمَأَ القومَ : أَطعمهم الكَمْأَةَ
  7. كَمَتَ : (فعل)
    • كَمَتْتُ، أَكْمُتُ، اُكْمُتْ، مصدر كَمْتٌ
    • كَمَتَ غَيْظَهُ : أَخْفَاهُ، سَتَرَهُ
  8. كَمُتَ : (فعل)
    • كَمُتَ، يَكْمُتُ، كَمَاتَةً، وكُمْتَةً
    • كَمُتَ الغَرْسُ : كَانَ لَوْنُهُ بَيْنَ الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ
  9. كَمِهَ : (فعل)
    • كَمِهَ كَمَهًا فهو أَكْمَهُ، وهي كَمْهاءُ
    • كَمِهَ الرَّجلُ: عَمِيَ، أَو صارَ أَعشى
    • كَمِهَ النَّهارُ: اعترضت في شمسِه غُبْرَةٌ
    • كَمِهَت الشَّمْسُ: عَلَتْها غُبرة فأَظلمت
    • كَمِهَ :سُلِب عَقْلُه
    • كَمِهَ: تغير لونُه
    • كَمِهَ :تحيَّرَ وتردَّدَ
  10. اِلتَكَمَ : (فعل)


    • اِلْتَكَمْتُ، ألْتَكِمُ، مصدر اِلْتِكَامٌ
    • اِلْتَكَمَ الأَوْلاَدُ : لَطَمَ، لَكَمَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً
    • الْتَكَمَ : الْتَطَمَ
  11. أَكْمأَ : (فعل)
    • أَكْمَأَ، يُكْمِئُ، مصدر إكْمَاءٌ
    • أكْمَأَتِ الأَرْضُ : كَثُرَ بِهَا الكَمْءُ
    • أكْمَأَ ضَيْفَهُ : أطْعَمَهُ الكَمْءَ
    • أكْمَأَ السِّنُّ الرَّجُلَ : شَيَّخَهُ
  12. كَمَّتَ : (فعل)
    • كَمَّتْتُ، أُكَمِّتُ، كَمِّتْ، مصدر تَكْمِيتٌ
    • كَمَّتَ الثوبَ: صبغه بلونٍ أَحمرَ يخالطه سواد
  13. اِكمَتَّ : (فعل)
    • اكْمَتَّ الفرسُ: أَكْمَتَ
  14. كوامِنُ : (اسم)
    • كوامِنُ : جمع كامِن
  15. أَلَفَ : (فعل)
    • أَلَفْتُ، آلُفُ، يَأْلُفُ، مصدر أَلْفٌ
    • أَلَفَهُ : أعطاه أَلْفًا
  16. أَلَفّ : (فعل)


    • ألفَّ يُلفّ ، ألْفِفْ / ألِفَّ ، إلفافًا ، فهو مُلِفّ ، والمفعول مُلَفّ
    • ألَفَّ الطَّائِرُ رَأسَهُ : جَعَلَهُ تَحْتَ جَنَاحَيْهِ
    • ألَفّ فلانٌ رأَسَهُ: جَعَلَهُ تحتَ ثوبه
    • الألَفُّ الموضعُ الكثيرُ الأهل
  17. أَلِف : (اسم)
    • الحَرْفُ الأوَّلُ مِنَ الحُرُوفِ الهِجَائِيَّةِ العَرَبِيَّةِ انْظُرْ: حَرْفُ الهَمْزَةِ والأَلِفُ نَوْعَانِ:
    • أ- ألِفٌ مَمْدُودَةٌ فِي وَسَطِ الكَلِمَةِ أوْ فِي آخِرِهَا: مَالَ، لَوْلاَ، آسيا ب
    • ألِفٌ مَقْصُورَةٌ وَهِيَ تُكْتَبُ يَاءً دُونَ نُقْطَتَيْنِ سَلْوَى، مُسْتَشْفىً، حَتَّى، مَأْوىً
    • كِتَابُ الأَلف باء : كِتَابُ الصِّغَارِ الَّذِي تُدَرَّسُ فِيهِ الأَبَجَدِيَّةُ
    • تَابَعَ الأمْرَ مِنْ ألِفِهِ إلَى يَائِهِ : لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً، أَيْ تَابَعَهُ مِنْ أَوَّلِهِ إلَى آخِرِهِ
    • هَذَا الأمْرُ هُوَ الألِفُ واليَاءُ : أيْ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ
    • ألفباء: مركّبة من اسمَيْ الحرفين الأوَّلَيْن في الأبجديّة العربيّة (أ)(ب) وتطلق على الحروف العربيّة مجموعة،
    • ألفباء العلم: مبادئه وأوّليّاته،
    • الأَلِفُ عِرْق مستبطِن العَضُد إلى الذراع
  18. أَلِفَ : (فعل)
    • ألِفَ يَألَف ، أُلْفةً وإلفًا ، فهو آلف والجمع : أُلاَّف وهو أَلِيف أَيضًا والجمع : أُلَفَاء، وأَلاَئف ، والمفعول مَأْلوف وإلْف
    • أَلِفَ وُجُودَهُ مَعَهُ : أَنِسَ بِهِ، اِعْتَادَ عَلَيْهِ، عَاشَرَهُ
    • أَلِفَ الْمَدِينَةَ : تَعَوَّدَهَا، اِسْتَأْنَسَ بِها
    • هذا من أَوالف الطير: من دَوَاجِنها
  19. أَلْف : (اسم)
    • أَلْف : مصدر أَلَفَ
  20. أَلَّفَ : (فعل)
    • ألَّفْتُ، أُؤَلِّفُ، يُؤَلِّفُ، أَلِّفْ، مصدر تَأْلِيفٌ
    • أَلَّفَ بينهما: جَمَع
    • ألَّفَ بَيْنَ الحِبَالِ: جَمَعَها وَوَصَلَ بَعْضَهَا بِبَعْضٍ
    • أَلَّفَ الْمُؤَلِّفُ كِتَاباً جَدِيداً: كَتَبَهُ، وَضَعَ فُصُولَهُ، أَنْتَجَهُ
    • مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يُؤَلِّفَ بَيْنَ النَّاسِ: أَنْ يُصْلِحَ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، أنْ يُوقِعَ الأُلْفَةَ بَيْنَهُمْ الأنفال آية 63لَوْ أنْفَقْتَ مَا فِي الأرَضِ جَمِيعاً مَا ألَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ ألَّفَ بَيْنَهُمْ (قرآن)
    • ألَّفَ قَلْبَهُ : اِسْتَمَالَهُ
    • كَلَّفَهُ رَئِيسُ الدَّوْلَةِ بِأنْ يُؤَلِّفَ حُكُومَةً جَدِيدَةً : أنْ يُشَكِّلَهَا، أنْ يُكَوِّنَهَا، أنْ يُعَيِّنَ أعْضَاءَهَا
    • أَلَّفَ فلانٌ: صارت أَمواله أَلْفًا
    • ألَّف المصلُّون: بلغ عددُهم ألفًا
    • ألَّف خبرًا: اختلقه
    • أَلَّفَ الشيءَ: وصل بعضَه ببعض
    • أَلَّفَ العددَ: كمّله أَلْفًا
  21. أُلُف : (اسم)
    • أُلُف : جمع أَلوف
  22. ألَفُّ : (اسم)


    • الألَفُّ : عِرقٌ في وظيف اليد
  23. ألف : (اسم)
    • الجمع : ألُوفٌ ، آلاَفٌ
    • مصدر أَلِفَ
    • كَانَ بَيْنَهُمَا إِلْفٌ وَمَحَبَّةٌ : أُلْفَةٌ، صَدَاقَةٌ
    • الأَلْفُ : عشر مئات
    • كَانَ يَتَصَرَّفُ فِي الألُوفِ الْمُؤَلَّفَةِ : فِي آلاَفٍ عَدِيدَةٍ
    • مُنْذُ ألْفِ عَامٍ : أَيْ مُنْذُ عَشْرَةِ قُرُونٍ ،
    • أَلْفٌ مؤلَّف: ألف تامّ،
    • سكَت ألفًا ونطَق خَلْفًا [مَثَل]: ْيُضرب لمن يُطيل الصَّمت ثم يتكلّم بخطأ،
    • عُصْفور في اليدّ خير من ألفٍ على الشَّجرة [مَثَل]: القناعة بالقليل الذي حَصَلْتَ عليه خير من الكثير الذي لا تضمن تحصيله
    • ألف ليلة وليلة: (آداب) مجموعة من القصص الشعبيّ العربيّ، كُتبت بين القرنين (7، 8 هـ/ 13، 14م)، يغلب عليها طابع الخيال، ولغتُها بين العاميّة والفصحى ويتخلّلها شعر مصنوع
  24. سَوَّأ : (فعل)
    • سَوَّأه : أَلحق به ما يشينه ويقبّحه
    • سَوَّأ عليه قولَه، أو فعلَه: عابه عليه
    • سَوَّأه قال له: أسأَت
    • سَوِّ ولا تُسَوِّئْ: أصْلِح ولا تفسد
  25. سوَّأَ : (فعل)
    • سوَّأَ يسوِّئ ، تسويئًا وتَسْوئةً ، فهو مُسَوِّئ ، والمفعول مُسوَّأ
    • سوَّأه: أفسده، قبَّحه، أضرّه
    • سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد
    • سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ سوّأ عليه تصرُّفه
    • سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه
,
  1. تكمي
    • تكمي
      1- تكمي الجيش : قتل «كميه»، أي بطله وشجاعه. 2- تكمي القوم : أغمي عليهم وغطوا.

    المعجم: الرائد

  2. تكم

    • تُكْمَةُ: بنْتُ مُرٍّ وهي أُمُّ السُّلَمِييِّن.

    المعجم: لسان العرب

  3. تُكْمَةُ
    • ـ تُكْمَةُ: بنتُ مُرٍّ أُمُّ غَطَفانَ أَو سُلَيمٍ.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. بلل
    • "البَلَل: النَّدَى.
      ابن سيده.
      البَلَل والبِلَّة النُّدُوَّةُ؛ قال بعض الأَغْفال: وقِطْقِطُ البِلَّة في شُعَيْرِي أَراد: وبِلَّة القِطْقِط فقلب.
      والبِلال: كالبِلَّة؛ وبَلَّه بالماء وغيره يَبُلُّه بَلاًّ وبِلَّة وبَلَّلهُ فَابْتَلَّ وتَبَلَّلَ؛ قال ذو الرمة: وما شَنَّتَا خَرْقاءَ واهِيَة الكُلَى،سَقَى بهما سَاقٍ، ولَمَّا تَبَلَّلا والبَلُّ: مصدر بَلَلْت الشيءَ أَبُلُّه بَلاًّ.
      الجوهري: بَلَّه يَبُلُّه أَي نَدَّاه وبَلَّلَه، شدّد للمبالغة، فابْتَلَّ.
      والبِلال: الماء.
      والبُلالة: البَلَل.
      والبِلال: جمع بِلَّة نادر.
      واسْقِه على بُلَّتِه أَي ابتلاله.
      وبَلَّة الشَّباب وبُلَّتُه: طَرَاؤه، والفتح أَعلى.
      والبَلِيل والبَلِيلَة: ريح باردة مع نَدًى، ولا تُجْمَع.
      قال أَبو حنيفة: إِذا جاءت الريح مع بَرْد ويُبْس ونَدًى فهي بَلِيل، وقد بَلَّتْ تَبِلُّ بُلولاً؛ فأَما قول زياد الأَعجم: إِنِّي رأَيتُ عِدَاتِكم كالغَيْث، ليس له بَلِيل فمعناه أَنه ليس لها مَطْل فَيُكَدِّرَها، كما أَن الغَيْث إِذا كانت معه ريح بَلِيل كدَّرَتْه.
      أَبو عمرو: البَلِيلة الريح المُمْغِرة، وهي التي تَمْزُجها المَغْرة، والمَغْرة المَطَرة الضعيفة، والجَنُوب أَبَلُّ الرِّياح.
      وريح بَلَّة أَي فيها بَلَل.
      وفي حديث المُغيرة: بَلِيلة الإِرْعاد أَي لا تزال تُرْعِد وتُهَدِّد؛ والبَليلة: الريح فيها نَدى، جعل الإِرعاد مثلاً للوعيد والتهديد من قولهم أَرْعَد الرجلُ وأَبْرَق إِذا تَهَدَّد وأَوعد، والله أَعلم.
      ويقال: ما سِقَائك بِلال أَي ماء.
      وكُلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْق من الماء واللَّبن بِلال؛ ومنه قولهم: انْضَحُوا الرَّحِمَ بِبلالها أَي صِلُوها بصِلَتِها ونَدُّوها؛ قال أَوس يهجو الحكم‎ ‎بن‎ مروان بن زِنْبَاع: كأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ، حين مَدَحْتُه،صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاء يَبْسٍ بِلالُها وبَلَّ رَحِمَه يَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً: وصلها.
      وفي حديث النبي،صلى الله عليه وسلم: بُلُّوا أَرحامَكم ولو بالسَّلام أَي نَدُّوها بالصِّلة.
      قال ابن الأَثير: وهم يُطْلِقون النَّداوَة على الصِّلة كما يُطْلِقون اليُبْس على القَطِيعة، لأَنهم لما رأَوا بعض الأَشياء يتصل ويختلط بالنَّداوَة، ويحصل بينهما التجافي والتفرّق باليُبْس، استعاروا البَلَّ لمعنى الوصْل واليُبْسَ لمعنى القَطِيعة؛ ومنه الحديث: فإِن لكم رَحِماً سأَبُلُّها بِبلالِها أَي أَصِلُكم في الدنيا ولا أُغْنِي عنكم من الله شيئاً.
      والبِلال: جمع بَلَل، وقيل: هو كل ما بَلَّ الحَلْق من ماء أَو لبن أَو غيره؛ ومنه حديث طَهْفَة: ما تَبِضُّ بِبِلال، أَراد به اللبن، وقيل المَطَر؛ ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: إِنْ رأَيت بَلَلاً من عَيْش أَي خِصْباً لأَنه يكون مِنَ الماء.
      أَبو عمرو وغيره: بَلَلْت رَحِمي أَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً وَصَلْتها ونَدَّيْتُها؛ قال الأَعْشَى: إِما لِطَالِب نِعْمَةٍ تَمَّمتها،ووِصَالِ رَحْم قد بَرَدْت بِلالَها وقول الشاعر: والرَّحْمَ فابْلُلْها بِخيْرِ البُلاَّن،فإِنها اشْتُقَّتْ من اسم الرَّحْم؟

      ‏قال ابن سيده: يجوز أَن يكون البُلاَّن اسماً واحداً كالغُفْران والرُّجْحان، وأَن يكون جمع بَلَل الذي هو المصدر، وإِن شئت جعلته المصدر لأَن بعض المصادر قد يجمع كالشَّغْل والعَقْل والمَرَض.
      ويقال: ما في سِقَائك بِلال أَي ماء، وما في الرَّكِيَّة بِلال.
      ابن الأَعرابي: البُلْبُلة الهَوْدَج للحرائر وهي المَشْجَرة.
      ابن الأَعرابي: التَّبَلُّل (* قوله «التبلل» كذا في الأصل، ولعله محرف عن التبلال كما يشهد به الشاهد وكذا أورده شارح القاموس).
      الدوام وطول المكث في كل شيء؛ قال الربيع بن ضَبُع الفزاري: أَلا أَيُّها الباغي الذي طالَ طِيلُه،وتَبْلالُهُ في الأَرض، حتى تَعَوَّدا وبَلَّك اللهُ ابْناً وبَلَّك بابْنٍ بَلاًّ أَي رَزَقَك ابناً، يدعو له.
      والبِلَّة: الخَيْر والرزق.
      والبِلُّ: الشِّفَاء.
      ويقال: ما قَدِمَ بِهِلَّة ولا بِلَّة، وجاءنا فلان فلم يأْتنا بِهَلَّة ولا بَلَّة؛ قال ابن السكيت: فالهَلَّة من الفرح والاستهلال، والبَلَّة من البَلل والخير.
      وقولهم: ما أَصاب هَلَّة ولا بَلَّة أَي شيئاً.
      وفي الحديث: من قَدَّر في مَعِيشته بَلَّه الله أَي أَغناه.
      وبِلَّة اللسان: وقوعُه على مواضع الحروف واستمرارُه على المنطق، تقول: ما أَحسن بِلَّة لسانه وما يقع لسانه إِلا على بِلَّتِه؛

      وأَنشد أَبو العباس عن ابن الأَعرابي: يُنَفِّرْنَ بالحيجاء شاءَ صُعَائد،ومن جانب الوادي الحَمام المُبَلِّلا وقال: المبَلِّل الدائم الهَدِير، وقال ابن سيده: ما أَحسن بِلَّة لسانه أَي طَوْعَه بالعبارة وإِسْماحَه وسَلاسَته ووقوعَه على موضع الحروف.
      وبَلَّ يَبُلُّ بُلولاً وأَبَلَّ: نجا؛ حكاه ثعلب وأَنشد: من صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه لُحْمَة البَازِي: الطائرُ يُطْرَح له أَو يَصِيده.
      وبَلَّ من مرضه يَبِلُّ بَلاًّ وبَلَلاً وبُلولاً واسْتَبَلَّ وأَبَلَّ: برَأَ وصَحَّ؛ قال الشاعر: إِذا بَلَّ من دَاءٍ به، خَالَ أَنه نَجا، وبه الداء الذي هو قاتِله يعني الهَرَم؛ وقال الشاعر يصف عجوزاً: صَمَحْمَحة لا تشْتكي الدَّهرَ رأْسَها،ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ الكسائي والأَصمعي: بَلَلْت وأَبْلَلْت من المرض، بفتح اللام، من بَلَلْت.
      والبِلَّة: العافية.
      وابْتَلَّ وتَبَلَّل: حَسُنت حاله بعد الهُزال.
      والبِلُّ: المُباحُ، وقالوا: هو لك حِلٌّ وبِلٌّ، فَبِلٌّ شفاء من قولهم بَلَّ فلان من مَرَضه وأَبَلَّ إِذا بَرَأَ؛ ويقال: بِلٌّ مُبَاح مُطْلَق،يمانِيَة حِمْيَريَّة؛ ويقال: بِلٌّ إِتباع لحِلّ، وكذلك يقال للمؤنث: هي لك حِلٌّ، على لفظ المذكر؛ ومنه قول عبد المطلب في زمزم: لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ، وهذا القول نسبه الجوهري للعباس بن عبد المطلب، والصحيح أَن قائله عبد المطلب كما ذكره ابن سيده وغيره، وحكاه ابن بري عن علي بن حمزة؛ وحكي أَيضاً عن الزبير بن بَكَّار: أَن زمزم لما حُفِرَتْ وأَدرك منها عبد المطلب ما أَدرك، بنى عليها حوضاً وملأَه من ماء زمزم وشرب منه الحاجُّ فحسده قوم من قريش فهدموه، فأَصلحه فهدموه بالليل،فلما أَصبح أَصلحه فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأُرِيَ في المنام أَن يقول: اللهم إِني لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ فإِنك تكفي أَمْرَهم، فلما أَصبح عبد المطلب نادى بالذي رأَى، فلم يكن أَحد من قريش يقرب حوضه إِلا رُميَ في بَدَنه فتركوا حوضه؛ قال الأَصمعي: كنت أَرى أَن بِلاًّ إِتباع لحِلّ حتى زعم المعتمر بن سليمان أَن بِلاًّ مباح في لغة حِمْيَر؛ وقال أَبو عبيد وابن السكيت: لا يكون بِلٌّ إِتباعاً لحِلّ لمكان الواو.
      والبُلَّة، بالضم: ابتلال الرُّطْب.
      وبُلَّة الأَوابل: بُلَّة الرُّطْب.
      وذهبت بُلَّة الأَوابل أَي ذهب ابتلال الرُّطْب عنها؛

      وأَنشد لإِهاب ابن عُمَيْر: حتى إِذا أَهْرَأْنَ بالأَصائل،وفارَقَتْها بُلَّة الأَوابل يقول: سِرْنَ في بَرْدِ الروائح إِلى الماء بعدما يَبِسَ الكَلأ، والأَوابل: الوحوش التي اجتزأَت بالرُّطْب عن الماء.
      الفراء: البُلَّة بقية الكَلإِ.
      وطويت الثوب على بُلُلَته وبُلَّته وبُلالته أَي على رطوبته.
      ويقال: اطْوِ السِّقاء على بُلُلَته أَي اطوه وهو نديّ قبل أَن يتكسر.
      ويقال: أَلم أَطْوك على بُلُلَتِك وبَلَّتِك أَي على ما كان فيك؛

      وأَنشد لحَضْرَميّ بن عامر الأَسدي: ولقد طَوَيْتُكُمُ على بُلُلاتِكم،وعَلِمْتُ ما فيكم من الأَذْرَاب أَي طويتكم على ما فيكم من أَذى وعداوة.
      وبُلُلات، بضم اللام: جمع بُلُلة، بضم اللام أَيضاً، وقد روي على بُلَلاتكم، بفتح اللام، الواحدة بُلَلة، بفتح اللام أَيضاً، وقيل في قوله على بُلُلاتكم: يضرب مثلاً لإِبقاء المودة وإِخفاء ما أَظهروه من جَفَائهم، فيكون مثل قولهم اطْوِ الثوبَ على غَرِّه ليضم بعضه إِلى بعض ولا يتباين؛ ومنه قولهم: اطوِ السِّقاء على بُلُلِته لأَنه إِذا طُوِيَ وهو جَافٌّ تكسر، وإِذا طُوِيَ على بَلَله لم يَتَكسَّر ولم يَتَباين.
      وانصرف القوم ببَلَلتهم وبُلُلتهم وبُلولتهم أَي وفيهم بَقِيّة، وقيل: انصرفوا ببَلَلتِهم أَي بحال صالحة وخير، ومنه بِلال الرَّحِم.
      وبَلَلْته: أَعطيته.
      ابن سيده: طواه على بُلُلته وبُلولته وبَلَّته أَي على ما فيه من العيب، وقيل: على بقية وُدِّه، قال: وهو الصحيح، وقيل: تغافلت عما فيه من عيب كما يُطْوَى السِّقاء على عَيْبه؛ وأَنشد:وأَلبَسُ المَرْءَ أَسْتَبْقِي بُلولتَه،طَيَّ الرِّدَاء على أَثْنائه الخَرِ؟

      ‏قال: وتميم تقول البُلولة من بِلَّة الثرى، وأَسد تقول: البَلَلة.
      وقال الليث: البَلَل والبِلَّة الدُّون.
      الجوهري: طَوَيْت فلاناً على بُلَّته وبُلالته وبُلُوله وبُلُولته وبُلُلته وبُلَلته إِذا احتملته على ما فيه من الإِساءة والعيب ودَارَيْته وفيه بَقِيّة من الوُدِّ؛ قال الشاعر: طَوَيْنا بني بِشْرٍ على بُلُلاتهم،وذلك خَيْرٌ من لِقَاء بني بِشْر يعني باللِّقاء الحَرْبَ، وجمع البُلَّة بِلال مثل بُرْمَة وبِرَام؛ قال الراجز: وصاحِبٍ مُرَامِقٍ دَاجَيْتُه، على بِلال نَفْسه طَوَيْتُه وكتب عمر يَسْتحضر المُغيرة من البصرة: يُمْهَلُ ثلاثاً ثم يُحْضَر على بُلَّته أَي على ما فيه من الإِساءة والعيب، وهي بضم الباء.
      وبَلِلْتُ به بَلَلاَ: ظَفِرْتُ به.
      وقيل: بَلِلْتُ أَبَلُّ ظَفِرت به؛ حكاها الأَزهري عن الأَصمعي وحده.
      قال شمر: ومن أَمثالهم: ما بَلِلْت من فلان بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظَفِرْتُ، والأَفْوَق: السهم الذي انكسر فُوقُه، والناصِل: الذي سقط نَصْلُه، يضرب مثلاً للرجل المُجْزِئ الكافي أَي ظَفِرْت برجل كامل غير مضيع ولا ناقص.
      وبَلِلْت به بَلَلاً: صَلِيت وشَقِيت.
      وبَلِلْت به بَلَلاَ وبَلالة وبُلولاً وبَلَلْت: مُنِيت به وعُلِّقْته.
      وبَلِلْته: لَزِمْته؛ قال: دَلْو تَمَأْى دُبِغَتْ بالحُلَّب،بُلَّتْ بكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّب،فلا تُقَعْسِرْها ولكن صَوِّب تقعسرها أَي تعازّها.
      أَبو عمرو: بَلَّ يَبِلُّ إِذا لزم إِنساناً ودام على صحبته، وبَلَّ يَبَلُّ مثلها؛ ومنه قول ابن أَحمر: فبَلِّي إِنْ بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍّ من الفِتْيان، لا يَمْشي بَطِينا ويروى فبَلِّي يا غنيّ.
      الجوهري: بَلِلْت به، بالكسر، إِذا ظَفِرت به وصار في يدك؛

      وأَنشد ابن بري: بيضاء تمشي مِشْيَةَ الرَّهِيص،بَلَّ بها أَحمر ذو دريص يقال: لئن بَلَّتْ بك يَدي لا تفارقني أَو تُؤَدِّيَ حقي.
      النضر: البَذْرُ والبُلَل واحد، يقال: بَلُّوا الأَرض إِذا بَذَروها بالبُلَل.
      ورجل بَلٌّ بالشيء: لَهِجٌ؛ قال: وإِني لبَلٌّ بالقَرِينةِ ما ارْعَوَتْ،وإِني إِذا صَرَمْتُها لصَرُوم ولا تَبُلُّك عندي بالَّة وبَلالِ مِثل قَطامِ أَي لا يُصيبك مني خير ولا نَدًى ولا أَنفعك ولا أَصدُقك.
      ويقال: لا تُبَلُّ لفلان عندي بالَّة وبَلالِ مصروف عن بالَّة أَي ندًى وخير.
      وفي كلام عليّ، كرم الله وجهه: فإِن شكوا انقطاع شِرْب أَو بالَّة، هو من ذلك؛ قالت ليلى الأَخْيَلية: نَسيتَ وصالَه وصَدَرْتَ عنه،كما صَدَر الأَزَبُّ عن الظِّلالِ فلا وأَبيك، يا ابن أَبي عَقِيل،تَبُلُّك بعدها فينا بَلالِ فلو آسَيْتَه لَخَلاك ذَمٌّ،وفارَقَكَ ابنُ عَمَّك غَيْر، قالي ابن أَبي عَقِيل كان مع تَوْبَة حين قُتِل ففر عنه وهو ابن عمه.
      والبَلَّة: الغنى بعد الفقر.
      وبَلَّت مَطِيَّتُه على وجهها إِذا هَمَتْ ضالَّة؛ وقال كثيِّر: فليت قَلُوصي، عند عَزَّةَ، قُيِّدَتْ بحَبْل ضَعِيفٍ غُرَّ منها فَضَلَّتِ فأَصْبَح في القوم المقيمين رَحْلُها،وكان لها باغٍ سِوَاي فبَلَّتِ وأَبَلَّ الرجلُ: ذهب في الأَرض.
      وأَبَلَّ: أَعيا فَساداً وخُبْثاً.
      والأَبَلُّ: الشديد الخصومة الجَدِلُ، وقيل: هو الذي لا يستحي، وقيل: هو الشديد اللُّؤْمِ الذي لا يُدْرَك ما عنده، وقيل: هو المَطول الذي يَمْنَع بالحَلِف من حقوق الناس ما عنده؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للمرَّار بن سعيد الأَسدي: ذكرنا الديون، فجادَلْتَنا جدالَك في الدَّيْن بَلاًّ حَلوفا (* قوله «جدالك في الدين» هكذا في الأصل وسيأتي ايراده بلفظ: «جدالك مالاً وبلا حلوفا» وكذا أورده شارح القاموس ثم، قال: والمال الرجل الغني).
      وقال الأَصمعي: أَبَلَّ الرجلُ يُبِلُّ إِبْلالاً إِذا امتنع وغلب.
      قال: وإِذا كان الرجل حَلاَّفاً قيل رجل أَبَلُّ؛ وقال الشاعر: أَلا تَتَّقون الله، يا آل عامر؟ وهل يَتَّقِي اللهَ الأَبَلُّ المُصَمِّمُ؟ وقيل: الأَبَلُّ الفاجر، والأُنثى بَلاَّء وقد بَلَّ بَلَلاً في كل ذلك؛ عن ثعلب.
      الكسائي: رجل أَبَلُّ وامرأَة بَلاَّء وهو الذي لا يُدْرَك ما عنده من اللؤم، ورجل أَبَلُّ بَيِّن البَلَل إِذا كان حَلاَّفاً ظَلوماً.
      وأَما قول خالد بن الوليد: أَمَّا وابنُ الخطاب حَيٌّ فَلا ولكن إِذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ وذي بِلَّى؛ قال أَبو عبيد: يريد تَفَرُّقَ الناس وأَن يكونوا طوائف وفِرَقاً من غير إِمام يجمعهم وبُعْدَ بعضهم من بعض؛ وكلُّ من بَعُد عنك حتى لا تَعْرِف موضعَه، فهو بذي بِلِّيٍّ، وهو مِنْ بَلَّ في الأَرض أَي ذهب؛ أَراد ضياعَ أُمور الناس بعده، قال: وفيه لغة أُخرى بذي بِلِّيَان، وهو فِعْلِيَان مثل صِلِّيان؛

      وأَنشد الكسائي: يَنام ويذهب الأَقوام حتى يُقالَ: أَتَوْا على ذي بِلِّيان يقول: إِنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إِلى موضع لا يَعْرِف مكانَهم من طول نومه.
      وأَبَلَّ عليه: غَلَبه؛ قال ساعدة: أَلا يا فَتى، ما عبدُ شَمْسٍ بمثله يُبَلُّ على العادي وتُؤْبَى المَخاسِفُ الباء في بمثله متعلقة بقوله يُبَل، وقوله ما عبدُ شمس تعظيم، كقولك سبحان الله ما هو ومن هو، لا تريد الاستفهام عن ذاته تعالى إِنما هو تعظيم وتفخيم.
      وخَصمٌ مِبَلٌّ: ثَبْت.
      أَبو عبيد: المبلُّ الذي يعينك أَي يتابعك (* قوله «يعينك اي يتابعك» هكذا في الأصل، وفي القاموس: يعييك ان يتابعك) على ما تريد؛

      وأَنشد: أَبَلَّ فما يَزْداد إِلاَّ حَماقَةً ونَوْكاً، وإِن كانت كثيراً مخارجُه وصَفاة بَلاَّء أَي مَلْساء.
      ورجل بَلٌّ وأَبَلُّ: مَطول؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: جِدَالَكَ مالاً وبَلاًّ حَلُوفا والبَلَّة: نَوْرُ السَّمُر والعُرْفُط.
      وفي حديث عثمان: أَلَسْتَ تَرْعى بَلَّتَها؟ البَلَّة: نَوْرُ العِضاهِ قبل أَن ينعقد.
      التهذيب: البَلَّة والفَتْلة نَوْرُ بَرَمة السَّمُر، قال: وأَول ما يَخْرُج البرَمة ثم أَول ما يخرج من بَدْو الحُبْلَة كُعْبورةٌ نحو بَدْو البُسْرة فَتِيك البَرَمة، ثم ينبت فيها زَغَبٌ بِيضٌ هو نورتها، فإِذا أَخرجت تيك سُمِّيت البَلَّة والفَتْلة، فإِذا سقطن عنن طَرَف العُود الذي يَنْبُتْنَ فيه نبتت فيه الخُلْبة في طرف عودهن وسقطن، والخُلْبة وعاء الحَب كأَنها وعاء الباقِلاء، ولا تكون الخُلْبة إِلاَّ للسَّمُر والسَّلَم، وفيها الحب وهن عِراض كأَنهم نِصال، ثم الطَّلْح فإِن وعاء ثمرته للغُلُف وهي سِنَفة عِراض.
      وبِلال: اسم رجل.
      وبِلال بن حمامة: مؤذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الحبشة.
      وبِلال آباد: موضع.
      التهذيب: والبُلْبُل العَنْدَليب.
      ابن سيده: البُلْبُل طائر حَسَن الصوت يأْلف الحَرَم ويدعوه أَهل الحجاز النُّغَر.
      والبُلْبُل: قَناةُ الكوز الذي فيه بُلْبُل إِلى جنب رأْسه.
      التهذيب: البُلْبلة ضرب من الكيزان في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماء.
      وبَلْبَل متاعَه: إِذا فرَّقه وبدَّده.
      والمُبَلِّل: الطاووس الصَّرَّاخ، والبُلْبُل الكُعَيْت.
      والبَلْبلة: تفريق الآراء.
      وتَبَلْبَلت الأَلسن: اختلطت.
      والبَلْبَلة: اختلاط الأَلسنة.
      التهذيب: البَلْبلة بَلْبلة الأَلسن، وقيل: سميت أَرض بابِل لأَن الله تعالى حين أَراد أَن يخالف بين أَلسنة بني آدم بَعَث ريحاً فحشرهم من كل أُفق إِلى بابل فبَلْبَل الله بها أَلسنتهم، ثم فَرَّقتهم تلك الريح في البلاد.
      والبَلْبلة والبَلابل والبَلْبال: شدَّة الهم والوَسْواس في الصدور وحديث النفس، فأَما البِلْبال، بالكسر، فمصدر.
      وفي حديث سعيد بن أَبي بردة عن أَبيه عن جده، قال:، قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم: إِن أُمتي أُمة مرحومة لا عذابٍ عليها في الآخرة،إِنما عذابها في الدنيا البلابل والزلازل والفتن؛ قال ابن الأَنباري: البلابل وسواس الصدر؛

      وأَنشد ابن بري لباعث بن صُرَيم ويقال أَبو الأَسود الأَسدي: سائلُ بيَشْكُرَ هل ثَأَرْتَ بمالك،أَم هل شَفَيْت النفسَ من بَلْبالها؟ ويروى: سائِلْ أُسَيِّدَ هل ثَأَرْتَ بِوائلٍ؟ ووائل: أَخو باعث‎ ‎بن‎ صُرَيم.
      وبَلْبَل القومَ بَلْبلة وبِلْبالاً: حَرَّكهم وهَيَّجهم، والاسم البَلْبال، وجمعه البَلابِل.
      والبَلْبال: البُرَحاء في الصَّدر، وكذلك البَلْبالة؛ عن ابن جني؛

      وأَنشد: فبات منه القَلْبُ في بَلْبالَه،يَنْزُو كَنَزْوِ الظَّبْيِ في الحِباله ورجل بُلْبُلٌ وبُلابِل: خَفِيف في السَّفَر معْوان.
      قال أَبو الهيثم:، قال لي أَبو ليلى الأَعرابي أَنت قُلْقُل بُلْبُل أَي ظَريف خَفيف.
      ورجل بُلابِل: خفيف اليدين وهو لا يَخْفى عليه شيء.
      والبُلْبُل من الرجال: الخَفِيفُ؛ قال كثير‎ ‎بن‎ مُزَرِّد: سَتُدْرِك ما تَحْمي الحِمارة وابْنُها قَلائِصُ رَسْلاتٌ، وشُعْثٌ بَلابِل والحِمارة: اسم حَرَّة وابنُها الجَبَل الذي يجاورها، أَي ستدرك هذه القلائص ما منعته هذه الحَرَّة وابنُها.
      والبُلْبول: الغلام الذَّكِيُّ الكَيِّس.
      وقال ثعلب: غلام بُلْبُل خفيف في السَّفَر، وقَصَره على الغلام.
      ابن السكيت: له أَلِيلٌ وبَلِيلٌ، وهما الأَنين مع الصوت؛ وقال المَرَّار بن سعيد: إِذا مِلْنا على الأَكْوار أَلْقَتْ بأَلْحِيها لأجْرُنِها بَليل أَراد إِذا مِلْنا عليها نازلين إِلى الأَرض مَدَّت جُرُنَها على الأَرض من التعب.
      أَبو تراب عن زائدة: ما فيه بُلالة ولا عُلالة أَي ما فيه بَقِيَّة.
      وبُلْبُول: اسم بلد.
      والبُلْبُول: اسم جَبَل؛ قال الراجز: قد طال ما عارَضَها بُلْبُول،وهْيَ تَزُول وَهْوَ لا يَزول وقوله في حديث لقمان: ما شَيْءٌ أَبَلَّ للجسم من اللَّهْو؛ قال ابن الأَثير: هو شيء كلحم العصفور أَي أَشد تصحيحاً وموافقة له.
      ومن خفيف هذا الباب بَلْ، كلمة استدراك وإِعلام بالإِضْراب عن الأَول،وقولهم قام زيد بَلْ عَمْرٌو وبَنْ زيد، فإِن النون بدل من اللام، أَلا ترى إِلى كثرة استعمال بَلْ وقلة استعمال بَنْ، والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقل؟، قال ابن سيده: هذا هو الظاهر من أَمره، قال: وقال ابن جني لست أَدفع مع هذا أَن تكون بَنْ لُغَةً قائمة بنفسها.
      التهذيب في ترجمة بَلى: بَلى تكون جواباً للكلام الذي فيه الجَحْد.
      قال الله تعالى: أَلَسْتُ بربكم، قالوا بَلى؛ قال: وإِنما صارت بَلى تتصل بالجَحْد لأَنها رجوع عن الجَحْد إِلى التحقيق، فهو بمنزلة بَلْ، وبَلْ سَبِيلها أَن تأَتي بعد الجَحْد كقولك ما قام أَخوك بَلْ أَبوك، وما أَكرمت أَخاك بَلْ أَباك، وإِذا، قال الرجل للرجل: أَلا تقوم؟ فقال له: بَلى، أَراد بَلْ أَقوم، فزادوا الأَلف على بَلْ ليحسن السكوت عليها، لأَنه لو، قال بَلْ كان يتوقع (* قوله «كان يتوقع» اي المخاطب كما هو ظاهر مما بعد) كلاماً بعد بلْ فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطب هذا التوهم؛ قال الله تعالى: وقالوا لن تمسنا النار إِلا أَياماً معدودة، ثم، قال بَعْدُ: بَلى من كسب سيئة، والمعنى بَلْ من كسب سيئة، وقال المبرد: بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جَحْد أَو إِيجاب، قال: وبَلى تكون إِيجاباً للمَنْفِيِّ لا غيرُ.
      قال الفراء: بَلْ تأْتي بمعنيين: تكون إِضراباً عن الأَول وإِيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بَلْ ديناران، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها،وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه.
      قال الفراء: والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله، يجعلون اللام فيها نوناً، وهي لغة بني سعد ولغة كلب، قال: وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ.
      الجوهري: بَلْ مُخَفَّفٌ حرفٌ، يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثْلُ إعرابه، فهو للإضراب عن الأَول للثاني، كقولك: ما جاءَني زيد بَلْ عمرو، وما رأَيت زيداً بَلْ عمراً، وجاءني أَخوك بَلْ أَبوك تعطف بها بعد النفي والإِثبات جميعاً؛ وربما وضعوه موضع رُبَّ كقول الراجز: بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رُبَّ مَهْمَهٍ كما يوضع غيره اتساعاً؛ وقال آخر: بَلْ جَوْزِ تَيْهاء كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل: ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عِزَّةٍ وشقاق؛ قال الأَخفش عن بعضهم: إِن بَلْ ههنا بمعنى إِن فلذلك صار القَسَم عليها؛
      ، قال: وربما استعملت العرب في قَطْع كلام واستئناف آخر فيُنْشد الرجل منهم الشعر فيقول:.
      .
      .
      .
      .
      .
      بل ما هاجَ أَحْزاناً وشَجْواً قَدْ شَجا ويقول:.
      .
      .
      .
      .
      .
      بل وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها،تَرى بها العَوْهَقَ من وِئالِها،كالنار جَرَّتْ طَرَفي حِبالِها قوله بَلْ ليست من البيت ولا تعدّ في وزنه ولكن جعلت علامة لانقطاع ما قبله؛ والرجز الأَول لرؤبة وهو: أَعْمَى الهُدَى بالجاهِلِينَ العُمَّهِ،بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ والثاني لسُؤْرِ الذِّئْبِ وهو: بَلْ جَوْزِتَيْهاءَ كَظَهْرِ الحَجَفَتْ،يُمْسي بها وُحُوشُها قد جُئِفَت؟

      ‏قال: وبَلْ نُقْصانها مجهول، وكذلك هَلْ وَقَدْ، إِن شئت جعلت نقصانها واواً قلت بَلْوٌ هَلْوٌ قَدْوٌ، وإِن شئت جعلته ياء.
      ومنهم من يجعل نقصانها مثل آخر حروفها فيُدْغم ويقول هَلٌّ وبَلٌّ وقَدٌّ، بالتشديد.
      قال ابن بري: الحروف التي هي على حرفين مثل قَدْ وبَلْ وهَلْ لا يقدّر فيها حذف حرف ثالث كما يكون ذلك في الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ، فإِن سميت بها شيئاً لزمك أَن تقدر لها ثالثاً، قال: ولهذا لو صَغَّرْتَ إِن التي للجزاء لقلت أُنَيٌّ، ولو سَمَّيت بإِن المخففة من الثقيلة لقلت أُنَيْنٌ، فرددت ما كان محذوفاً، قال: وكذلك رُبَ المخففة تقول في تصغيرها اسمَ رجل رُبَيْبٌ، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. كمي
    • "كَمى الشيءَ وتَكَمَّاه: سَتَرَه؛ وقد تَأَوَّل بعضهم قوله: بَلْ لو شَهِدْتَ الناسَ إِذْ تُكُمُّوا إِنه من تَكَمَّيت الشيء.
      وكَمَى الشهادة يَكْمِيها كَمْياً وأَكْماها: كَتَمَها وقَمَعَها؛ قال كثيِّر: وإِني لأَكْمِي الناسَ ما أَنا مُضْمِرٌ،مخَافَةَ أَن يَثْرَى بِذلك كاشِحُ يَثْرى: يَفْرَح.
      وانْكَمَى أَي اسْتَخْفى.
      وتَكَمَّتْهم الفتنُ إِذا غَشِيَتْهم.
      وتَكَمَّى قِرْنَه: قَصَده، وقيل: كلُّ مَقْصود مُعْتَمَد مُتَكَمّىً.
      وتَكَمَّى: تَغَطَّى.
      وتَكَمَّى في سِلاحه: تَغَطَّى به.
      والكَمِيُّ: الشجاع المُتَكَمِّي في سِلاحه لأَنه كَمَى نفسه أَي ستَرها بالدِّرع والبَيْضة، والجمع الكُماة، كأَنهم جمعوا كامياً مثل قاضِياً وقُضاة.
      وفي الحديث: أَنه مر على أَبواب دُور مُسْتَفِلة فقال اكْموها، وفي رواية: أَكِيمُوها أَي استُرُوها لئلا تقع عيون الناس عليها.
      والكَمْوُ: الستر (* قوله« والكمو الستر» هذه عبارة النهاية ومقتضاها أن يقال كما يكمو.)، وأَما أَكِيموها فمعناه ارْفَعُوها لئلا يَهْجُم السيل عليها، مأْخوذ من الكَوْمة وهي الرَّمْلة المُشْرِفة، ومن الناقة الكَوْماء وهي الطَّويلة السَّنام، والكَوَمُ عِظَم في السنام.
      وفي حديث حذيفة: للدابة ثلاث خَرَجاتٍ ثم تَنْكَمِي أَي تستتر، ومنه قيل للشجاع كَمِيّ لأَنه استتر بالدرع، والدابةُ هي دابةُ الأَرض التي هي من أَشراط الساعة؛ ومنه حديث أَبي اليَسَر: فجِئْته فانْكَمى مني ثم ظهر.
      والكَمِيُّ: اللابسُ السلاحِ، وقيل: هو الشجاع المُقْدِمُ الجَريء، كان عليه سلاح أَو لم يكن، وقيل: الكَمِيُّ الذي لا يَحِيد عن قِرنه ولا يَرُوغ عن شيء، والجمع أَكْماء؛

      وأَنشد ابن بري لضَمْرة بن ضَمرة: تَرَكْتَ ابنتَيْكَ للمُغِيرةِ، والقَنا شَوارعُ، والأَكْماء تَشْرَقُ بالدَّمِ فأَما كُماةٌ فجمع كامٍ، وقد قيل إِنَّ جمع الكَمِيِّ أَكْماء وكُماة.
      قال أَبو العباس: اختلف الناس في الكَمِيِّ من أَي شيء أُخذ، فقالت طائفة: سمي كَمِيّاً لأَنه يَكْمِي شجاعته لوقت حاجته إِليها ولا يُظهرها مُتَكَثِّراً بها، ولكن إِذا احتاج إِليها أَظهرها، وقال بعضهم: إِنما سمي كَمِيّاً لأَنه لا يقتل إِلا كَمِيّاً، وذلك أَن العرب تأْنف من قتل الخسيس، والعرب تقول: القوم قد تُكُمُّوا والقوم قد تُشُرِّفُوا وتُزُوِّروا إِذا قُتل كَمِيُّهم وشَريفُهم وزَوِيرُهم.
      ابن بزُرْج: رجل كَمِيٌّ بيِّن الكَماية، والكَمِيُّ على وجهين: الكَمِيُّ في سلاحه، والكَمِيُّ الحافظ لسره.
      قال: والكامي الشهادة الذي يَكْتُمها.
      ويقال: ما فلان بِكَمِيٍّ ولا نَكِيٍّ أَي لا يَكْمِي سرّه ولا يَنْكِي عَدُوَّه.
      ابن الأَعرابي: كل من تعمَّدته فقد تَكَمَّيته.
      وسمي الكَمِيُّ كَمِيّاً لأَنه يَتَكَمَّى الأَقران أَي يتعمدهم.
      وأَكْمَى: سَتَر منزله عن العيون، وأَكْمى: قتَل كَمِيَّ العسكر.
      وكَمَيْتُ إِليه: تقدمت؛ عن ثعلب.
      والكِيمياء، معروفة مثال السِّيمياء: اسم صنعة؛ قال الجوهري: هو عربي،وقال ابن سيده: أَحسبها أَعجمية ولا أَدري أَهي فِعْلِياء أَم فِيعِلاء.
      والكَمْوى، مقصور: الليلة القَمْراء المُضِيئة؛

      قال: فَباتُوا بالصَّعِيدِ لهم أُجاجٌ،ولو صَحَّتْ لنا الكَمْوى سَرَينا التهذيب: وأَما كما فإِنها ما أُدخل عليها كاف التشبيه، وهذا أَكثر الكلام، وقد قيل: إِن العرب تحذف الياء من كَيْما فتجعله كما، يقول أَحدهم لصاحبه اسْمع كما أُحَدِّثك، معناه كَيْما أُحَدِّثك، ويرفعون بها الفعل وينصبون؛ قال عدي: اسْمَعْ حَدِيثاً كما يَوْماً تُحَدِّثه عن ظَهْرِ غَيْبٍ، إِذا ما سائلٌ سالا من نصب فبمعنى كَيْ، ومن رفع فلأَنه لم يلفظ بكى، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة، قال: وفي الحديث من حَلَف بِملَّةٍ غير مِلَّة الإِسلام كاذباً فهو كما، قال؛ قال: هو أَن يقول الإِنسان في يَمينه إِن كان كذا وكذا فهو كافر أَو يهوديّ أَو نصراني أَو بَريء من الإِسلام، ويكون كاذباً في قوله، فإِنه يصير إِلى ما، قاله من الكفر وغيره، قال: وهذا وإن كان يَنعقد به يمين، عند أَبي حنيفة، فإِنه لا يوجب فيه إِلا كفَّارة اليمين، أَما الشافعي فلا يعدّه يميناً ولا كفَّارة فيه عنده.
      قال: وفي حديث الرؤية فإِنكم تَرَوْنَ ربكم كما تَرَوْنَ القمَر ليلة البدْر، قال: وقد يُخيل إِلى بعض السامعين أَن الكاف كاف التشبيه للمَرْئىّ، وإِنما هو للرُّؤية، وهي فعل الرّائي، ومعناه أَنكم ترون ربكم رُؤية ينزاح معها الشك كرؤيتكم القمر ليلة البدر لا تَرتابون فيه ولا تَمْتَرُون.
      وقال: وهذان الحديثان‏ ليس ‏هذا موضعهما لأَن الكاف زائدة على ما، وذكرهما ابن الأَثير لأَجل لفظهما وذكرناهما نحن حفظاً لذكرهما حتى لا نخل بشيء من الأُصول.
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. الكُمُّ
    • ـ الكُمُّ: مَدْخَلُ اليَدِ ومَخْرَجُها من الثَّوْبِ,ج: أكْمامٌ وكِمَمَةٌ،
      ـ الكِمُّ: وِعاءُ الطَّلْعِ، وغِطاءُ النَّوْرِ، كالكِمامَةِ, ج: أكِمَّةٌ وأكْمامٌ وكِمامٌ. وكُمَّتِ النَّخْلَةُ، فهي مَكْموم،
      ـ كَمَّ الفَسيلُ: أشْفِقَ عليه فَسُتِرَ حتى يَقْوَى.
      ـ تُكُمُّوا: أُغْمِيَ عليهم، وغُطُّوا.
      ـ أكَمَّ قَميصَهُ: جَعَلَ له كُمَّيْنِ،
      ـ أَكَمَّتْ النَّخْلَةُ: أخْرَجَتْ كِمامَها، كَكَمَّمَتْ.
      ـ الكِمامُ والكِمامَةُ: ما يُكَمُّ به فَمُ البعِيرِ لئَلاَّ يَعَضَّ،
      ـ كَمَّهُ: غَطَّاهُ،
      ـ كَمَّهُ الحُبَّ: سَدَّ رأسَهُ،
      ـ كَمَّ الناسُ: اجْتَمَعوا.
      ـ الكَمْكامُ: عِلْكٌ، أو قِرْفُ شَجَرِ الضِرْوِ، والقَصيرُ المُجْتَمِعُ الخَلْقِ، وهي: الكَمْكامُه.
      ـ الكُمَّةُ: القَلَنْسُوَةُ المُدَوَّرَةُ.
      ـ تَكَمْكَمَ: لَبِسَها،
      ـ تَكَمْكَمَ في ثِيابِهِ: تَغَطَّى.
      ـ المِكَمَّةُ: شِبْهُ كيسٍ يوضَعُ على فَمِ الحِمارِ، والمِشْقَنُ تُكَمُّ به الأرضُ المَبْذورَةُ.
      ـ أكِمَّةُ الخُيولِ: مَخاليها المُعَلَّقَةُ على رُؤُوسِها.

    المعجم: القاموس المحيط

  7. الْتَكَمَ
    • الْتَكَمَ : الْتَطَمَ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. تَكمَّهَ
    • تَكمَّهَ في الأَرض ذهب متحيِّرًا ضالاً لا يدري أَين يتَّجه.

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. تَكَمَّى
    • تكمى - تكميا
      1- تكمى في سلاحه : تغطى به. 2- تكمى الشيء : ستره. 3- تكمى الشر القوم : حل بهم وغطاهم. 4- تكمى القوم : قتل «كميهم»، أي بطلهم وشجاعهم.

    المعجم: الرائد

  10. سوأ
    • "ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً: فعل به ما يكره، نقيض سَرَّه.
      والاسم: السُّوءُ بالضم.
      وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً، يخففان، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي.
      قال سيبويه: سأَلت الخليل عن سَوائِيَة، فقال: هي فَعالِيةٌ بمنزلة عَلانِيَةٍ.
      قال: والذين، قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك، وأَصله مَلأَكٌ.
      قال: وسأَلته عن مسائية، فقال: هي مقلوبة، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان مُسْتَثْقَلانِ.
      والذين، قالوا: مَسايةً، حذفوا الهمز تخفيفاً.
      وقولهم: الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي.
      وتقول من السُّوءِ: اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ، واسْتاءَ هو: اهْتَمَّ.
      وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم: أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها، ثم، قال: خِلافةُ نُبُوَّةٍ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء.
      قال أَبو عبيد: أَراد أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها، افْتَعل من الـمَساءة.
      ويقال: اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك.
      ويروى: فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل.
      ويقال: ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً.
      والسُّوءُ: الفُجُورُ والـمُنْكَر.
      ويقال: فلان سيِّىءُ الاخْتِيار، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ، ولَيِّنٍ ولَيْنٍ.
      قال الطُّهَوِيُّ: ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ

      ويقال: عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه.
      ابن السكيت: وسُؤْتُ به ظَنّاً، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ، قال: يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا بالأَلف واللام.
      قال ابن بري: إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ، فالظَّنُّ مفعول به، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ.
      ويقال أَسَأْت به وإِليه وعليه وله، وكذلك أَحْسَنْت.
      قال كثير: أَسِيئِي بِنا، أَوْ أَحْسِنِي، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ وقال سبحانه: وقد أَحْسَنَ بِي.
      وقال عز مِن قائل: إِنْ أَحْسَنْتُم أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها.
      وقال: ومَن أَساءَ فعليها.
      وقال عزَّ وجل: وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ.
      وسُؤْتُ له وجهَه: قَبَّحته.
      الليث: ساءَ يَسُوءُ: فعل لازم ومُجاوِز، تقول: ساءَ الشيءُ يَسُوءُ سَوْءاً، فهو سيِّىءٌ، إِذا قَبُحَ، ورجل أَسْوَأ: قبيح، والأُنثى سَوْآءُ: قَبِيحةٌ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها.
      وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ.
      قال الأُموي: السَّوْآءُ القبيحةُ، يقال للرجل من ذلك: أَسْوأُ، مهموز مقصور، والأُنثى سَوْآءُ.
      قال ابن الأَثير: أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه.
      ومنه حديث عبدالملك بن عمير: السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ.
      وقيل في قوله تعالى: ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى، قال: هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها.
      والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: المرأَةُ الـمُخالِفة.
      والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ: الخَلّةُ القَبِيحةُ.
      وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ.
      قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه، فقال أَبو زُبَيْدٍ: ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا، * في شَرابٍ، ونَعْمةٍ، وشِواءِ لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ، وحُقَّتْ، * يا لَقَوْمِي، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ

      ويقال: سُؤْتُ وجه فلان، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً، والمَسايةُ لغة في الـمَساءة، تقول: أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ.
      ويقال: أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ.
      وخَزْيانُ سَوْآنُ: من القُبْح.
      والسُّوأَى، بوزن فُعْلى: اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى.
      والسُّوأَى: خلاف الحُسْنَى.
      وقوله عزَّ وجل: ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا.
      والسُّوأَى: النارُ.
      وأَساءَ الرجلُ إِساءة: خلافُ أَحسَن.
      وأَساءَ إِليه: نَقِيضُ أَحْسَن إِليه.
      وفي حديث مُطَرِّف، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة: خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ.
      وقد كثر ذكر السَّيِّئة في الحديث، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة.
      يقال: كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة.
      وأَساءَ الشيءَ: أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه.
      وأَساءَ فلانٌ الخِياطةَ والعَمَلَ.
      وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ.
      وذلك أَنَّ رجلاً أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله.
      يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ.
      (* قوله «يطلب الحاجة» كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني: يطلب إليه الحاجة.) فلا يُبالِغُ فيها.
      والسَّيِّئةُ: الخَطِيئةُ، أَصلها سَيْوئِةٌ، فقُلبت الواو ياءً وأُدْغِمت.
      وقولٌ سَيِّىءٌ: يَسُوء.
      والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ: عَمَلانِ قَبِيحانِ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى.
      واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ.
      وفي التنزيل العزيز: ومَكْرَ السَّيىِّءِ،فأَضافَ.
      وفيه: ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه، والمعنى مَكْرُ الشِّرْك.
      وقرأَ ابن مسعود: ومَكْراً سَيِّئاً على النعت.
      وقوله: أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ؟ فإنه أَراد سَيِّئاً، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ.
      وأَراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك.
      وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه، وقلتَ له: أَسَأْتَ.
      ويقال: إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي.
      وفي الحديث: فما سَوَّأَ عليه ذلك، أَي ما، قال له أَسأْتَ.
      قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً: فيه قولان: أَحدُهما السايةُ، الفَعْلة من السَّوْء، فتُرك همزُها، والمعنى: فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه.
      وقيل: ضرب فلان على فلان سايةً معناه: جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً.
      فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء، والسابق ساكن، جعلوها ياءً مشدَّدة، ثم استثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوهما ما قبله، فقالوا سايةٌ كما، قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ، والأَصل دِوَّانٌ، فاستثقلوا التشديد، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله.
      والسَّوْأَة: العَوْرة والفاحشة.
      والسَّوْأَة: الفَرْجُ.
      الليث: السَّوْأَةُ: فَرْج الرَّجل والمرأَة.
      قال اللّه تعالى: بَدَتْ لهما سَوْآتُهما.
      قال: فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن.
      يقال: سَوْأَةً لفلان، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء.
      وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة: وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ؟، قال ابن الأَثير: السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول وفعل، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم.
      وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى: وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة؛

      قال: يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما.
      ورَجُلُ سَوْءٍ: يَعملُ عَمَل سَوْءٍ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول: هذا رجلُ سَوْءٍ، بالإِضافة، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول: هذا رَجُلُ السَّوْء.
      قال الفرزدق: وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه، يوْماً، أَحالَ على الدَّم؟

      ‏قال الأَخفش: ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ،وحَقُّ اليَّقِينِ، جميعاً، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل، واليَقِينُ هُو الحَقُّ.
      قال: ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.
      قال ابن بري: وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال: رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ، بفتح السين فيهما، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء، بضم السين، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ، فلهذا جاز أَن يقال: رجل السَّوْءِ، بالفتح، ولم يَجُز أَن يقال: هذا رجلُ السُّوءِ، بالضم.
      قال ابن هانئ: المصدر السَّوْءُ، واسم الفِعْل السُّوءُ، وقال: السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل.
      قال اللّه تعالى: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً.
      وتقول في النكرة: رجل سَوْءٍ، وإِذا عَرَّفت قلت: هذا الرَّجلُ السَّوْءُ، ولم تُضِفْ، وتقول: هذا عَمَلُ سَوْءٍ، ولا تقل السَّوْءِ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ، كما تقول: قَوْلُ صِدْقٍ، والقَوْلُ الصِّدْقُ، ورَجلٌ صِدْقٌ، ولا تقول: رجلُ الصِّدْقِ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ.
      الفرّاء في قوله عز وجل: عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛ مثل قولك: رجلُ السَّوْءِ.
      قال: ودائرةُ السَّوْءِ: العذابُ.
      السَّوْء، بالفتح، أَفْشَى في القراءة وأَكثر، وقلما تقول العرب: دائرةُ السُّوءِ، برفع السين.
      وقال الزجاج في قوله تعالى: الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ.
      كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم،فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم.
      قال: ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء، فهو جائز.
      قال: ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت.
      وزعم الخليل وسيبويه: أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون.
      قال اللّه تعالى: عليهم دائرةُ السَّوْءِ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ بهم.
      قال الأَزهريّ: قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ، بضم السين مـمدودة، صحيح، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: دائرة السُّوءِ، بضم السين ممدودة، في سورة براءة وسورة الفتح، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء، بفتح السين في السورتين.
      وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى: ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ؛، قال: قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة ومَسائِيةً وسَوائِيةً، فهذه مصادر، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك: عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب.
      قال: ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى: ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ؛ ولا في قوله: وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم: هذا رجلُ صِدْقٍ، وثوبُ صِدْقٍ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب، فيضم.
      وقرئَ قوله تعالى: عليهم دائرةُ السُّوءِ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ، ومَن فَتَح، فهو من الـمَساءة.
      وقوله عز وجل: كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ؛، قال الزجاج: السُّوءُ: خِيانةُ صاحِبه، والفَحْشاءُ: رُكُوبُ الفاحشة.
      وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه، عن اللحياني.
      قال: ومعناه الدُّعاءُ.
      والسُّوءُ: اسم جامع للآفات والداءِ.
      وقوله عز وجل: وما مَسَّنِي السُّوءُ، قيل معناه: ما بِي من جُنون، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ، صلى اللّه عليه وسلم، إِلى الجُنون.
      وقوله عز وجل: أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ؛، قال الزجاج: سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ، ولا يُتجاوَز عن سيئة، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم، كما، قال تعالى: الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم.
      وقيل: سُوءُ الحساب: أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه، وكلاهما فيه.
      أَلا تَراهم، قالوا.
      (* قوله «قالوا من إلخ» كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف، قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري.): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ.
      وقولهم: لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة.
      ويقال: إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ.
      ومنه قوله تعالى: تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ، أَي من غير بَرَصٍ.
      وقال الليث: أَمَّا السُّوءُ، فما ذكر بسَيِّىءٍ، فهو السُّوءُ.
      قال: ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص، ويقال: لا خير في قول السُّوءِ، فإِذا فتَحتَ السين، فهو على ما وصَفْنا، وإِذا ضممت السين، فمعناه لا تقل سُوءاً.
      وبنو سُوءة: حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي.
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. كمم
    • "الكُمُّ: كمُّ القَمِيص.
      ابن سيده: الكُمُّ من الثوب مَدْخَل اليد ومَخْرَجُها، والجمع أَكْمام، لا يكسَّر على غير ذلك، وزاد الجوهري في جمعه كِمَمة مثل حُبٍّ وحِبَبةٍ.
      وأَكَمَّ القَميص: جعل له كُمَّين.
      وكُمُّ السبُع: غِشاء مَخالِبه.
      وقال أَبو حنيفة: كَمَّ الكَبائس يَكُمُّها كَمّاً وكَمَّمها جعلها في أَغْطِية ثتُكِنُّها كما تُجعل العَناقيد في الأَغْطِية إلى حين صِرامها، واسم ذلك الغِطاء الكِمام، والكُمُّ للطَّلْعِ (* قوله «والكم للطلع» ضبط في الأصل والمحكم والتهذيب بالضم ككم القميص،وقال في المصباح والقاموس والنهاية: كم الطلع وكل نور بالكسر).
      وقد كُمِّتِ النَّخلة، على صيغة ما لم يسم فاعله، كَمّاً وكُمُوماً.
      وكُمُّ كل نَوْر: وِعاؤه، والجمع أَكْمام وأَكامِيم، وهو الكِمام، وجمعه أَكِمَّةٌ.
      التهذيب: الكُمُّ كُمُّ الطلع، ولكل شجرة مُثمرة كُمٌّ، وهو بُرْعُومته.
      وكِمامُ العُذوق: التي تجعل عليها، واحدها كُمٌّ.
      وأَما قول الله تعالى: والنخلُ ذاتُ الأَكْمام، فإن الحسن، قال: أَراد سَبائبَ من لِيف تزينت بها.
      والكُمَّةُ: كلُّ ظَرْف غطيَّت به شيئاً وأَلْبسته إياه فصار له كالغِلاف، ومن ذلك أَكمام الزرع غُلُفها التي يَخرج منها.
      وقال الزجاج في قوله: ذاتُ الأَكمام، قال: عنى بالأَكمام ما غَطَّى.
      وكل شجرة تخرج ما هو مُكَمَّم فهي ذات أَكمام.
      وأَكمامُ النخلة: ما غَطى جُمّارَها من السَّعَف والليف والجِذْع.
      وكلُّ ما أَخرجته النخلة فهو ذو أَكمام، فالطَّلْعة كُمُّها قشرها، ومن هذا قيل للقَلَنْسُوة كُمَّة لأنها تُغَطِّي الرأْس، ومن هذا كُمّا القميص لأنهما يغطيان اليدين؛ وقال شمر في قول الفرزدق: يُعَلِّقُ لَمّا أَعْجَبَتْه أَتانُه،بأَرْآدِ، لَحْيَيْها جِيادَ الكَمائِمِ يريد جمع الكِمامة التي يجعلها على مَنْخِرها لئلا يُؤْذيها الذُّباب.
      الجوهري: والكِمّ، بالكسر، والكِمامة وِعاءُ الطلع وغِطاءُ النَّور، والجمع كِمام وأَكِمَّة وأَكمام؛ قال الشماخ: قَضَيْتَ أُموراً ثم غادرتَ بَعدها بَوائِجَ في أَكمامِها، لم تُفَتَّقِ وقال الطرماح: تَظَلُّ بالأَكمامِ مَحْفُوفةً،تَرْمُقُها أَعْيُنُ حُرّاسِها والأكامِيمُ أَيضاً؛ قال ذو الرمة: لما تَعالَتْ من البُهْمَى ذوائِبُها،بالصَّيْفِ، وانضَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ (* قوله «لما تعالت» تقدم في مادة ضرج: مما).
      وكُمَّتِ النخلة، فهي مَكْمومة؛ قال لبيد يصف نخيلاً: عُصَبٌ كَوارِعُ في خليجِ مُحَلِّمٍ،حَمَلَت، فمنها مُوقَرٌ مَكْمُومُ وفي الحديث: حتى يَيْبَس في أَكمامه، جمع كِمٍّ، وهو غِلافُ الثمر والحب قبل أَن يظهر.
      وكُمَّ الفَصِىل (* قوله «وكم الفصيل» كذا بالصاد في الأصل، وفي بيت ابن مقبل الآتي والذي في الصحاح والقاموس: بالسين، وبها في المحكم أيضاً في بيت طفيل الآتي وياقوت في بيت ابن مقبل: كالفسيل المكمم) إذا أُشْفِقَ عليه فسُتِر حتى يَقْوَى؛ قال العجاج: بَل لو شَهِدْتَ الناسَ إذْ تُكُمُّوا بِغُمَّةٍ، لو لم تُفَرَّج غُمُّوا وتُكُمُّوا أَي أُغمِيَ عليهم وغُطُّوا.
      وأَكَمَّتْ وكَمَّمَت أَي أَخرجت كِمامها.
      قال ابن بري: ويقال كُمِّمَ الفَصِيل أَيضاً؛ قال ابن مقبل:أَمِنْ ظُعُنٍ هَبَّتْ بِلَيْل فأَصْبَحَتْ بِصَوْعةَ تُحْدَى، كالفَصِيل المُكَمَّمِ والمِكَمُّ: الشَّوْفُ الذي تُسَوَّى به الأَرض من بعد الحرث.
      والكُمُّ: القِشرة أَسفل السَّفاة يكون فيها الحَبة.
      والكُمَّة: القُلْفة.
      والكُمَّة: القَلَنسوة، وفي الصحاح: الكمة القلنسوة المدوَّرة لأَنها تغطي الرأْس.
      ويروى عن عمر، رضي الله عنه: أَنه رأَى جارية مُتَكَمْكِمة فسأَل عنها فقالوا: أَمةُ آل فلان، فضرَبها بالدِّرّة وقال: يا لَكْعاء أَتَشَبَّهِين بالحَرائر؟ أَرادوا مُتَكَمِّمة فضاعَفوا، وأَصله من الكُمَّة وهي القَلَنْسُوة فشبه قِناعها بها.
      قال ابن الأَثير: كَمْكَمْت الشيء إِذا أَخفيته.
      وتكَمْكَم في ثوبه تلَفَّف فيه، وقيل: أَراد مُتَكَمِّمة من الكُمَّة القلنسوة.
      وفي الحديث: كانت كِمامُ أَصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بُطْحاً، وفي رواية: أَكِمَّةُ، قال: هما جمع كثرة وقِلة للكُمَّة القلنسوة، يعني أَنها كانت مُنْبطحة غير منتصبة.
      وإِنه لحَسن الكِمَّةِ أَي التكمُّم، كما تقول: إِنه لحسن الجِِلسة، وكَمَّ الشيءَ يَكُمُّه كمّاً: طيَّنه وسَدَّه؛ قال الأَخطل يصف خمراً: كُمَّتْ ثَلاثةَ أَحْوالٍ بِطِينَتِها،حتى اشْتَراها عِبادِيٌّ بدِينارِ وهذا البيت أَورده الجوهري وأَورد عجزَه: حتى إِذا صَرَّحتْ مِن بَعْدِ تَهْدارِ وكذلك كَمَّمَه؛ قال طُفيل: أَشاقَتْكَ أَظْعانٌ بِحَفْرِ أبَنْبَمِ أَجَلْ بَكَراً مثْلَ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ وتَكَمَّمَه وتَكَمّاه: ككَمَّه؛ الأَخيرة على تحويل التضعيف؛ قال الراجز: بل لو رأَيتَ الناسَ إِذ تُكُمُّوا بِغُمَّةٍ، لو لم تُفَرَّجْ غُمُّوا (* قوله «بل لو رأيت الناس إلخ» عبارة المحكم بعد البيت: تكموا من الثلاثي المعتل وزنه تفعلوا من تكميته إذا قصدته وعمدته وليس من هذا الباب،وقيل أراد تكمموا إلخ).
      قيل: أَراد تُكُمِّمُوا من كَمَّمْت الشيء إِذا سَترْته، فأَبدل الميم الأَخيرة ياء، فصار في التقدير تُكُمِّيُوا.
      ابن شميل عن اليمامي: كَممْتُ الأَرض كَمّاً، وذلك إِذا أَثارُوها ثم عَفَّوا آثارَ السِّنِّ في الأَرض بالخشبة العريضة التي تُزَلِّقها، فيقال: أَرض مَكْمُومة.
      الأَصمعي: كمَمْتُ رأْسَ الدَّنِّ أَي سَدَدْته.
      والمِغَمَّة والمِكَمَّة: شيءٌ يُوضع على أَنفِ الحِمار كالكِيس، وكذلك الغِمامةُ والكِمامةُ.
      والكِمامُ: ما سُدَّ به.
      والكِمام، بالكسر، والكِمامة: شيءٌ يُسدُّ به فم البعير والفرس لئلا يَعَض.
      وكَمَّه: جعل على فيه الكِمام، تقول منه: بعير مَكْموم أَي مَحْجُوم.
      وفي حديث النُّعمان بن مُقَرِّن أَنه، قال يوم نهاوَنْدَ: أَلا إِني هازٌّ لكم الرَّاية فإِذا هزَزْتُها فلْيَثِب الرِّجالُ إِلى أَكِمَّةِ خُيولها ويُقَرِّطُوها أَعِنَّتها؛ أَراد بأَكِمَّة الخيول مَخالِيَها المعلقة على رؤوسها وفيها عَلَفُها يأْمرهم بأَن يَنزِعوها من رؤوسها ويُلْجِموها بلُجُمِها، وذلك تَقْرِيطها، واحدها كِمام، وهو من كمام البعير الذي يُكَمُّ به فمُه لئلا يعض.
      وكمَمْت الشيء: غَطَّيته.
      يقال: كمَمْت الحُبَّ إِذا سدَدْت رأْسه.
      وكَمَّمَ النخلة: غطَّاها لتُرْطِب؛ قال:تَُعَلَّلُ بالنَّهِيدة حينَ تُمْسي،وبالمَعْوِ المُكَمَّمِ والقَمِيمِ القَمِيمُ: السويق.
      والمَكْمُوم من العُذُوق: ما غُطِّي بالزُّبْلانِ عند الإِرطاب ليبقى ثمرها عضّاً ولا يفسدها الطير والحُرور؛ ومنه قول لبيد:حَمَلتْ فمِنْها مُوقَرٌ مَكْمُومُ ابن الأَعرابي: كُمَّ إِذا غُطِّي، وكُمَّ إِذا قَتَل (* قوله «وكم إذا قتل» كذا ضبط في نسخة التهذيب).
      الشُّجْعان؛

      أَنشد الفراء: بل لو شهدتَ الناسَ إِذ تُكُمُّوا قوله تُكموا أَي أُلبِسوا غُمَّةً كُمُّوا بها.
      والكَمُّ: قَمْعُ الشيء وستره، ومنه كَمَمت الشهادة إِذا قمَعْتَها وسَترْتها، والغُمَّة ما غَطَّاك من شيء؛ المعنى بل لو (* قوله «المعنى بل لو إلخ» كذا بالأصل وفيه سقط ظاهر، ولعل الأصل: المعنى بل لو شهدت الناس إذ تكميوا أي غطوا وستروا الأصل تكممت إلخ كما يؤخذ من سابق الكلام).
      شهدت الأَصل تكَمَّمْت مثل تَقَمَّيْتُ، الأَصل تَقَمَّمْتُ.
      والكَمْكَمةُ: التَّغَطي بالثياب.
      وتَكَمْكَم في ثيابه: تغَطَّى بها.
      ورجل كَمْكام: غليظ كثير اللحم.
      وامرأَة كَمْكامةٌ ومُتَكمكِمة: غليظة كثيرة اللحم.
      والكَمكامُ: فِرْفُ شجر الضِّرْو، وقيل: لِحاؤُها وهو من أَفواه الطيب.
      والكَمكام: المجتمع الخَلق.
      وكَمْ: اسم، وهو سؤَال عن عدد، وهي تَعمل في الخبر عَملَ رُبَّ، إِلاَّ أَن معنى كم التكثير ومعنى ربّ التقليل والتكثير، وهي مغنية عن الكلام الكثير المتناهي في البُعد والطول، وذلك أَنك إِذا قلت: كمْ مالُك؟ أَغناك ذلك عن قولك: أَعَشَرة مالُك أَم عِشرون أَم ثلاثون أَم مائة أَم أَلف؟ فلو ذهبت تَسْتَوعب الأَعداد لم تبلغ ذلك أَبداً لأَنه غير مُتَناهٍ، فلما قلت كَمْ، أَغنتك هذه اللفظة الواحدة عن الإِطالة غير المُحاط بآخرها ولا المُسْتَدْركة.
      التهذيب: كَمْ حرف مسأَلة عن عدد وخبر، وتكون خبراً بمعنى رُب، فإِن عُِني بها رُب جَرَّت ما بعدها،وإِن عُني بها ربّما رفَعَت، وإِن تبعها فعل رْافع ما بعدها انتصبت، قال: ويقال إِنها في الأَصل من تأْليف كاف التشبيه ضُمت إِلى ما، ثم قُصِرت ما فأُسكنت الميم، فإِذا عنيت بكم غير المسأَلة عن العدد، قلت: كمْ هذا الشيءُ الذي معك؟ فهو مجيبك: كذا وكذا.
      وقال الفراء: كَمْ وكأَيِّن لغتان وتصحبها مِن، فإِذا أَلقيت من، كان في الاسم النكرة النصب والخفض، من ذلك قول العرب: كما رجلٍ كريمٍ قد رأَيتَ، وكم جَيْشاً جَرَّاراً قد هَزَمْتَ، فهذان وجهان يُنصبان ويُخفضان، والفعل في المعنى واقع، فإِن كان الفعل ليس بواقع وكان للاسم جاز النصب أَيضاً والخفض، وجاز أَن تُعمل الفعل فترفع في النكرة فتقول كم رجلٌ كريم قد أَتاني، ترفعه بفعله، وتُعمل فيه الفعل إِن كان واقعاً عليه فتقول: كم جيشاً جراراً قد هَزَمْت، فتنصبه بهَزمْت؛

      وأَنشدونا: كَمْ عَمَّة لكَ يا جَريرُ وخالة فَدْعاء، قد حَلَبَتْ عَليَّ عِشاري رفعاً ونصباً وخفضاً، فمن نصب، قال: كان أَصل كم الاستفهام وما بعدها من النكرة مُفَسِّر كتفسير العدد فتركناها في الخبر على ما كانت عليه في الاستفهام فنصبنا ما بعد كَمْ من النكرات كما تقول عندي كذا وكذا درهماً،ومن خفض، قال: طالت صحبة من النكرة في كم فلما حذفناها أَعملنا إِرادَتَها؛ وأَما من رفع فأَعمَل الفعل الآخر ونوى تقديم الفعل كأَنه، قال: كم قد أَتاني رجل كريم.
      الجوهري: كم اسم ناقص مبهم مبنيّ على السكون، وله موضعان: الاستفهام والخبر، تقول إِذا استفهمت: كم رجلاً عندك؟ نصبت ما بعده على التمييز، وتقول إِذا أَخبرت: كم درهمٍ أنفقت، تريد التكثير، وخفضت ما بعده كما تخفض برب لأَنه في التكثير نقيض رب في التقليل، وإِن شئت نصبت،وإِن جعلته اسماً تامّاً شددت آخره وصرفته، فقلت: أَكثرت من الكَمِّ، وهو الكَمِّيَّةُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. كَمَى
    • ـ كَمَى شَهادَتَه: كَتَمَها، كأَكْمَى،
      ـ كَمَى نفسَه: سَتَرَها بالدِرْعِ والبَيْضَةِ.
      ـ كَمِيُّ: الشُّجاعُ، أو لابِسُ السِلاحِ، كالمُتَكَمِّي، ج: كُمَاةٌ وأكْماءٌ.
      ـ أكْمَى: قَتَلَ كَمِيَّ العَسْكرِ، وقد تُكُمُّوا، وسَتَرَ مَنْزلَهُ عن العُيونِ،
      ـ أكْمَى على الأمْرِ: عَزَمَ.
      ـ تَكَمَّى: تَعَهَّدَ، وسَتَرَ.
      ـ كِيمياءُ: معروف.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى فبللتكم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَلَّلَ** - [ب ل ل]. (ف: ربا. متعد).** بَلَّلْتُ**،** أُبَلِّلُ**،** بَلِّلْ**، مص. تَبْلِيلٌ. "بَلَّلَتِ الأمْطَارُ ثِيَابَهُ" : نَدَّتْهَا. " بَلَّلَ وَرَقَةَ السِّيجَارَةِ بِرِيقِهِ وَصَمَّغَهَا وَأشْعَلَهَا".(حنا مينه).
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَلال [مفرد]: مصدر بلَّ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بُلالة [مفرد]: ندًى، بقيّة من النّداوة "ما أغنتني البُلالة عن الماء الذي أروي به عطشي".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I بَلَل [مفرد]: ج بِلال (لغير المصدر) وبُلاّن (لغير المصدر): 1- مصدر بلَّ. 2- نُدُوَّة، نَدًى، رطوبة. II بلَّلَ يبلِّل، تَبْلِيلاً، فهو مُبلِّل، والمفعول مُبلَّل • بلَّل الثَّوبَ وغيرَه: بلَّه، ندَّاه ورطَّبه بالماء ونحوه "بلّل المطرُ الطُّرقَ- بلَّله بالماء".
معجم اللغة العربية المعاصرة
بُلُولة [مفرد]: أثر ماء "أحسّ ببُلولة في ثيابه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَليلَة/ بِليلَة [مفرد]: قمح أو ذُرَة تُغْلى في الماء وتؤكَل، وقد يُضاف عليها اللّبن والسّكر وغيرهما "يُقْبل الأطفالُ على تناول البَليلة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تبلَّلَ يتبلَّل، تبلُّلاً، فهو مُتبلِّل • تبلَّلَ الثَّوبُ وغيرُه: مُطاوع بلَّلَ: ابتلَّ، تندّى وتشرَّب بالماء ونحوه "تبلّل الأولادُ بماء الحديقة".
مختار الصحاح
ب ل ل : البِلّةُ بالكسر النداوة و البِلُّ المباح ومنه قول العباس بن عبد المطلب في زمزم { لا أحلها لمغتسل وهي لشارب حل وبل } أي مباح وقيل شفاء من قولهم بَلَّ الرجل و أبَلَّ إذا برأ وعلى القولين ليس باتباع و بِلالُ بن حمامة مؤذن النبي صلى الله عليه و سلم من الحبشة و البَللُ الندى و البَلْبَلةُ و البَلْبالُ الهمّ ووسواس الصدر و البُلْبُل طائر و بَلَّ من مرضه يبل بالكسر بَلاً أي صح وكذا أبَلَّ و استَبَلَّ و بَلَّهُ نداه وبابه رد و بَلَّلُ شدد للمبالغة فابتلَّ هو و بَلَّ وحمه وصلها وفي الحديث { بلوا أرحامكم ولو بالسلام } أي ندوها بالصلة و بَلْ حرف عطف وهو للإضراب عن الأول للثاني كقولك ما جاءني زيد بل عمرو وما رأيت زيدا بل عمرا وجاءني أخوك بل أبوك تعطف به بعد النفي والإثبات جميعا وربما وضعوه موضع رب كقول الراجز بل مهمه قطعت بعد مهمه يعني رب مهمه كما يوضع الحرف موضع غيره اتساعا وقوله تعالى { بل الذين كفروا في عزة وانشقاق } قال الأخفش عن بعضهم إن بل هنا بمعنى إن فلذلك صار القسم عليها
الصحاح في اللغة
ريحٌ بَلَّةٌ، أي فيها بَلَلٌ. وجاءنا فلان فلم يأتنا بهَلَّةٍ ولا بَلَّةٍ، قال ابن السكيت: فالهَلّةُ من الفرح والاستهلال، والبَلَّةُ من البَلَلِ والخير. وقولهم: ما أصاب هَلَّةً ولا بَلَّةً، أي شيئاً. والبُلَّةُ: بالضم: ابْتِلالُ الرُطْبِ. يقول: سِرْنَ في بَرْدِ الرواح إلى الماء بعد ما يبس الكلأ. والأَوابِلُ: الوحوشُ التي اجتزأتْ بالرُطْبِ عن الماء. والبِلَّةُ، بالكسر: النداوةُ. والبِلُّ: المباح. وكلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْقُ من الماء واللبن فهو بِلالٌ. ومنه قولهم: انْضَحُوا الرَحِمَ ببِلالِها، أي صِلوها بِصِلَتِها ونَدُّوها. قال أوس: كأَنِّي حَلَوْتُ الشِعْرَ حينَ مَدَحْتُهُ   صَفا ضًخْرَةٍ صَمَّاءَ يَبْسٍ بِلالُها ويقال: لا تَبُلُّكَ عندي بالَّةٌ، أي لا يصيبك مني ندىً ولا خيرٌ. ويقال أيضاً: لا تَبُلُّكَ عندي بَلالِ، مثال قَطامِ. قالت ليلى الأخيليّة: فَلا وأَبيكَ يا ابْنَ أبي عَقـيلٍ   تَبُلَّكَ بَعْدَها عنـدي بَـلال فلو آسَـيْتَـهُ لَـخَـلاكَ ذَمّ   وَفَارَقَكَ ابنُ عَمِّكَ غَيْرَ قالِ ابنُ أبي عقيلٍ كان مع تَوْبَةَ حين قُتِلَ، فَفَرَّ عنه، وهو ابن عمِّه. ويقال طويتُ فلاناً على بُلَّتِهِ وبُلالَتِهِ، وبُلولِهِ وبُلولَتِهِ وبُلُلَتِهِ وبُلَلَتِهِ، إذا احتملتَه على ما فيه من الإساءة والعَيب، وداريته وفي بقيةٌ من الودّ. قال الشاعر: طَوَيْنا بَني بِشْرٍ على بُلَلاتِهِمْ   وذلك خيرٌ من لِقاءِ بَني بِشْرِ يعني باللقاء الحربَ. وجمعُ البُلَّةِ بِلالٌ. وطويت السِقاءَ على بُلُلَتِهِ، إذا طَويتَه وهو نَدٍ. والبَلَلٌ: النَدى. والبَليلُ والبَليلَةُ: الريحُ فيها ندىً. والجَنوبُ أَبَلُّ الرياحِ. وبَلَّ من مرضه يَبِلُّ بالكسر بَلاًّ، أي صَحَّ. وقال: إذا بَلَّ من داءٍ به خالَ أنَّـه   نَجا وبه الداءُ الذي هو قاتِلُهْ  يعني الهَرَمَ. وكذلك أَبَلَّ واسْتَبَلَّ، أي برأ من مرضه. وبَلَّهُ يَبُلُّهُ بالضم: نَدَّاهُ. وبَلَّلَهُ، شدّد للمبالغة فابْتَلَّ. ويقال أيضاً: بَلَّ رَحِمَهُ، إذا وصلَها وفي الحديث: "بُلُّوا أرحامكم ولو بالسَّلام" أي نَدُّوها بالصلة. وقولهم: بَلّكَ الله بابْنٍ، أي رزقَكَه، يدعو له. وبَلِلْتَ به، بالكسر، إذا ظفِرْتَ به وصار في يدك. يقال: لئن بَلَّتْ بك يدي لا تفارقني أو تؤدِّيَ حقِّي. ورجلٌ أَبَلُّ بيِّن البَلَلِ، إذا كان حلاّفاً ظلوماً. وذكر أبو عبيدة أن الأَبَلَّ الفاجر. وأنشد للمسيَّب بن عَلَسٍ: أَلا تَتقَّونَ الله يا آلَ عـامِـرٍ   وهل يَتَّقي الله الأَبَلُّ المُصَمَّمُ وقال الأصمعي: أَبَلَّ الرجلُ يُبِلُّ إِبْلالاً، إذا امتنع وغَلَبَ. وقال الكسائي: رجلٌ أَبَلُّ وامرأةٌ بَلاَّءُ وهو الذي لا يُدْرَكُ ما عنده من اللؤم. وصَفاءٌ بَلاَّءُ، أي ملساءُ.
تاج العروس

البَلَلُ مُحرَّكةً والبِلَّةُ والبِلالُ بكسرهما والبُلالَةُ بالضّمّ : النُّدْوَةُ . قد بَلَّه بالماءِ يَبُلُّه بَلّا بالفتح وبِلَّةً بالكسر وبَلَّلَه : أي نَدَّاه والتشديد للمُبالَغة قال أبو صَخْرٍ الهذلي :

إذا ذُكِرَتْ يَرْتاحُ قَلْبِي لذِكْرِها ... كما انْتَفَضَ العُصْفُورُ بَلَّلَه القَطْرُ وصَدرُ البيت في الحَماسة :

" وإني لَتَعْرُوني لِذِكْراكِ نَفْضَةٌ والرواية ما ذكرتُ . فابْتَلَّ وتَبلَّلَ قال ذو الرُّمّة :

وما شَنَّتا خَرْقاءَ واهِيةِ الكُلَى ... سَقَى بِهِما ساقٍ ولَمْ تَتَبَلَّلا

بأضْيَعَ مِن عَينيكَ للدَّمْعِ كُلَّما ... تَوَّهمْتَ رَبْعاً أو تَذكَّرتَ مَنْزِلا البِلالُ ككِتابٍ : الماءُ ويُثَلَّثُ يُقال : ما في سِقائه بِلالٌ وكُلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْقُ من ماءٍ أو لَبَنٍ فهو بِلالٌ قال أوسُ بنُ حَجَر :

كأنِّي حَلَوْتُ الشِّعرَ حينَ مَدَحْتُهُ ... مُلَمْلمةً غَبراءَ يَبساً بِلالُها ويُقال : اضْرِبُوا في الأرضِ أَمْيالاً تَجِدُوا بِلالا . والبِلَّةُ بالكسرِ : الخَيرُ والرِّزْقُ يُقال : جاء فُلانٌ فلم يأتِنا بِهِلَّةٍ ولا بِلَّة قال ابنُ السِّكِّيت : فالهِلَّةُ : مِن الفَرَحِ والاستِهْلال والبِلَّةُ : مِن البَلَلِ والخَير . مِن المَجاز : البِلَّةُ : جَرَيانُ اللِّسان وفَصاحَتُه أو وقُوعُه على مَواضِع الحُروفِ واستِمرارُه علَى المَنْطِق وسَلاسَتُه تقول : ما أحسَنَ بِلَّةَ لسانِه وما يَقعُ لِسانُه إلّا علَى بِلَّتِه . وفي الأساس : ما أحسَنَ بِلَّةَ لِسانِه : إذا وَقَع على مَخارِج الحروف . قال اللَّيثُ : البِلَّةُ البَلَلُ : الدُّونُ أو البِلَّةُ : النَّداوَةُ وهذا قد تقدَّم قريباً فهو تَكرار . البِلَّةُ : العافِيَةُ مِن المَرض . قال الفَرّاءُ : البِلَّةُ : الوَلِيمَةُ . قال غيرُه : البُلَّةُ بالضّمّ : ابتِلالُ الرُّطْبِ قال إهابُ بن عُمَير :

" حَتّى إذا أَهْرَأْنَ بالأصائِلِ

" وفارَقَتْها بُلَّةُ الأَوابِلِ

يقولُون : سِرنَ في بَردِ الرَّواحِ إلى الماء بعدَ ما يَبِس الكَلأُ . والأَوابِلُ : الوُحوشُ التي اجْتَزأتْ بالرُّطْب عن الماء . البُلَّةُ : بَقِيَّةُ الكَلأ عن الفَرّاء . البَلَّةُ بالفَتْحِ : طَراءَةُ الشَّبابِ عن ابنِ عَبّاد . ويُضَمُّ . البَلَّةُ : نَوْرُ العِضاهِ أو الزَّغَبُ الذي يكونُ بعدَ النَّوْرِ عن ابنِ فارِس . قِيل : البَلَّةُ : نَوْرُ العُرفُطِ والسَّمُرِ . وقال أبو زَيد : البَلَّةُ : نَوْرَةُ بَرَمَة السَّمُر . قال : وأوّلُ ما تَخْرُج : البَرَمةُ ثم أوّلُ ماتخرُج مِن بَدْءِ الحَبَلَة : كعْبُورَةٌ نحو بَدْء البُسْرَة فتِيك البَرَمَةُ ثم يَنْبُت فيها زَغَبٌ بِيضٌ وهو نَوْرَتُها فإذا أخرجت تلك سُمِّيت البَلة والفَتْلة فاذا سَقَطنَ عن طرَف العُود الذي يَنْبُتن فيه نَبَتَتْ فيه الخُلْبَةُ في طرَف عُودهنّ . وسقَطن . والخُلبة : وعاءُ الحَبّ كأنها وعاءُ الباقلاء ولا تكون الخُلبَةُ إلا للسَّلم والسَّمُر فيها الحَبُّ . أو بَلَّةُ السَّمُر : عَسَله عن ابن فارِس قال : ويُكسَر . قال الفَرّاء : البَلة : الغِنَى بعدَ االفَقْرِ كالبُلَّى كرُبَّى . البَلَّةُ : بَقيَّةُ الكلأِ ويُضَمّ وهذه قد تقدمت فهو تَكرارٌ . البَلَّةُ : القَرَظ والبَليلُ كأمِيرٍ : رِيحٌ بارِدةٌ مع نَدىً وهي الشّمال كأنها تَنْضَحُ الماءَ من بردها للواحِدة والجَميع . وفي الأساس : رِيحٌ . بليلٌ : بارِدةٌ بِمَطَرٍ . وفي العُباب : والجَنُوبُ : أَبَل الرِّياح قال أبو ذُؤَيبٍ يصف ثَوْراً :

ويَعُوذُ بالأَرْطَى إذا ما شَفَّهُ ... قَطْرٌ وراحَتْهُ بَلِيلٌ زَعْزَعُ قد بَلَّتْ تَبِلُّ مِن حَدِّ ضَرَب بُلُولاً بالضّمّ . والبِلُّ بالكسر : الشِّفاءُ من قولهم : بَلَّ الرجُلُ مِن مَرضِه : إذا بَرأ وبه فَسَّر أبو عبيد حديث زَمْزم : " لا أُحِلُّها لِمُغْتَسِلٍ وهي لِشارِبٍ حِلٌّ وبلٌّ " . قِيل : البِلُّ هنا : المُباحُ نقلَه ابنُ الأثِير وغيرُه من أئمّة الغَرِيب . ويُقال : حِلٌّ وبلٌّ أي حَلالٌ ومُباحٌ . أو هو إتْباعٌ وَيمْنَعُ مِن جَوازِه الواوُ وقال الأصمَعِي : كنت أرى أنّ بِلّاً إتْباعٌ حتّى زَعم المُعْتَمِرُ بن سُليمان أن بِلّاًّ في لُغة حِمْير : مُباحٌ وكَرَّر لاختلاف اللفظ توكيداً . قال أبو عبيد : وهو أَوْلَى ؛ لأنّا قَلَّما وجدنا الإتْباعَ بواو العَطْف . مِن المَجاز : بَلَّ رَحِمَه يَبُلُّها بَلّاً بالفتح وبلالاً بالكسر : أي وَصَلَها ومنه الحديثُ : " بُلُّوا أرحامَكُم ولو بالسَّلامِ " أي نَدُّوها بالصِّلَة . ولمّا رأَوا بعضَ الأشياء يَتَّصلُ ويختلِطُ بالنَّداوة ويحصُلُ بينَهما التَّجافِي والتَّفرُّقُ باليُبس استعارُوا البَلَّ لِمعنى الوَصْلِ واليُبس لمَعْنى القَطِيعة فقالوا في المَثَل : لا تُوبسِ الثَّرَى بيني وبينَك ومنه حديثُ عمرَ بن عبد العزيز : " إذا استشنَّ ما بينك وبينَ اللَّهِ فابْلُلْه بالإحسانِ إلى عِباده " وقال جَرِيرٌ :

فلا تُوبسُوا بَيني وبَينَكُمُ الثَّرَى ... فإنّ الذي بَيني وبَينَكُمُ مُثْرِي وفي الحديث : " غَيرَ أنّ لَكُم رَحِماً سَأَبُلُّها ببِلالِها " أي سَأصِلُها بصِلَتِها قال أوسُ بنُ حَجَر :

كأنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ حِينَ مَدَحْتُهُ ... مُلَمْلمةً غَبراءَ يَبساً بِلالُها بَلَالِ كقَطامِ : اسمٌ لِصِلةِ الرَّحِمِ وهو مصروفٌ عن بالَّةٍ وسيأتي شاهِدُ قريباً . وَبلَّ الرجُلُ بُلُولاً بالضّم وأَبَلَّ : نَجا مِن الشِّدَّة والضِّيق . بَلَّ مِن مَرضِه : يَبِلُّ بالكسر بَلّاً بالفتح وبَلَلاً مُحرَّكةً وبُلولاً بالضّمّ : أي صَحَّ وأنشد ابن دُرَيْدٍ :

إذا بَلَّ مِن داءٍ به ظَنَّ أنَّهُ ... نَجا وبه الداءُ الذي هُو قاتِلُهْواسْتَبَلَّ الرجُلُ مِن مَرضِه مِثْل بَلَّ . وابْتَلَّ الرجُلُ وتَبَلَّلَ : حَسُنَتْ حالُه بعدَ الهُزال نَقله الزَّمَخْشَرِي . وانْصَرَفَ القومُ ببَلَلَتِهم مُحرَّكةً وبضمَّتين وبُلُولَتِهم بالضّم : أي وفيهم بَقِيَّةٌ أو انصرفوا بحالٍ حَسنةٍ . مِن المَجاز : طَواهُ علَى بُلَّتِه بالضّم ويُفْتَح بُلُلَتِه بضمَّتين وتُفْتَح اللامُ الأُولى وبُلُولَتِه وهذه لُغة تَمِيم بُلُولِه بُلالَتِه بضمِّهن وبَلَلَتِه وبَلَلاتِه وبَلالَتِه مَفتوحاتٍ وبُلَلاتِه بضمّ أوَّلها فهي لُغاتٌ عشرة : أي احتَملْتُه كذا في النُّسَخ والصواب : أي احتَمَله على ما فيه مِن العَيْبِ والإساءة أو دارَيتُه كذا في النُّسَخ والصواب : أو داراه وفيه بَقِيَّةٌ مِن الوُدِّ أو تَغافَلَ عمّا فِيه قال الشاعر :

طَوَيْنا بني بِشْرٍ علَى بَلَلاتِهِمْ ... وذلكَ خَيرٌ مِن لِقاءِ بني بِشْرِ يَعْنى باللِّقاء الحَربَ . وجَمْعُ البُلَّة : بِلالٌ كبُرْمَةٍ وبِرامٍ قال الراجِز :

" وصاحِبٍ مُرامِقٍ داجيتُهُ

" علَى بِلالِ نَفْسِهِ طَوَيْتُهُ وقال حَضْرَمِي بن عامر الأسَدِيّ :

ولقد طَوَيتُكُمُ علَى بُلَلاتِكُمْ ... وعلمتُ ما فِيكُم مِن الأذرابِ يُرْوَى بالضّمّ وبالتَّحْرِيك . يُقال : طَوَيتُ السِّقاءَ علَى بُلُلَتِه بضمّ الباء واللام وتُفْتَحُ اللّامُ أي الأُولى : إذا طَويْتَه وهُو نَدٍ مُبتَلٌّ قبلَ أن يتكسَّرَ . وبَلِلْتُ به كفَرِح : ظَفِرْت به وصار في يَدِي حكاه الأزهريُّ عن الأصمَعِيّ وحدَه . ومنه المَثَلُ : بَلِلْتُ منه بأَفْوَقَ ناصِلٍ يُضْرَبُ للرجُلِ الكامِل الكافِي : أي ظَفِرتُ برجُلٍ غيرِ مضَيَّعٍ ولا ناقِصٍ قاله شَمِرٌ . أيضاً : صَلِيتُ به وشُفِيتُ هكهذا في النُّسَخ والصواب : شَقِيتُ . بَلِلْتُ فُلاناً : لَزِمتُه ودُمتُ علَى صُحْبَتِه عن أبي عمرو . بَلِلْتُ بِه أَبَلُّ بَلَلاً مُحرَّكةً وبَلالَةً كسَحابَةٍ وبُلُولاً بالضمّ : مُنِيتُ به وعُلِّقْتُه يُقال : لَئِنْ بُلَّتْ يَدِي بِكَ لا تُفارِقني أو تُؤدِّيَ حَقِّي قال عمرو بن أحْمَر الباهِلِيُّ :

فإمّا زَلَّ سَرجٌ عَن مَعَدٍّ ... وأجْدَرُ بالحوادِثِ أن تَكُونا

فَبِلِّى إن بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍّ ... مِن الفِتْيانِ لا يُضْحِي بَطِينا وقال ذو الرّمَّة يصف الثَّورَ والكِلاب :

بَلَّتْ به غَيرَ طَيَّاشٍ ولا رَعِشٍ ... إذْ جُلْنَ في مَعْرَكٍ يُخْشَى به العَطَبُ وقال طَرَفةُ بن العَبد :

إذا ابْتَدَر القَومُ السِّلاحَ وجَدتَنِي ... مَنِيعاً إذا بَلَّتْ بقائِمهِ يَدِي كَبَلَلْتُ بالفَتح أَبَل بُلُولاً عن أبي عمرو . وما بَلِلْتُ به بالكسَر أَبَلُّه بَلّاً : ما أَصبتُه ولا عَلِمتُه . والبَلُّ : اللَّهجُ بالشيءِ وقد بل به بَلاً قال :

وِإني لَبَلٌّ بالقَرِينةِ ما ارْعَوَتْ ... وإني إذا صَرَّمْتُها لَصَرُومُ قال ابنُ الأعرابي : البَلّ : مَن يَمْنَعُ بالحَلِفِ ما عِندَه مِن حُقُوقِ الناسِ وهو المَطُول قال المَرّارُ الأَسديّ :

ذَكَرنا الدُّيُونَ فجادَلْنَنَا ... جِدالَكَ مالاً وبَلّا حَلُوفا المالُ : الرجُلُ الغَنيُّ يقال : رَجُلٌ مالٌ والواو مُقْحَمةٌ . وعلي بنُ الحسن بنِ البَلِّ البَغدادِيّ مُحَدِّثٌ سَمِع أبا القاسم الرَّبَعِيّ . وابنُ أخيه هبةُ الله بنُ الحسين بنِ البَلِّ سَمِع قاضِيَ المارَسْتان . وفاتَه أبو المُظَفَّر محمد بن علي بن البَلّ الدًّورِيّ سَمِع من ابن الطَّلاية وغيرِه وبنتُه عائشةُ حدَّثتْ بالإجازة عن الشيخ عبد القادِر . وابنُ أخيه عليُّ بنُ الحسين بنِ علي بن البَلّ سَمِع من سعيد بن البَنّاء وغيرِه . مِن المَجاز : يُقال : لا تَبُلُّكَ عِندَنا بالَّةٌ أو بَلالِ كقَطامِ : أي لا يُصِيبُك خَيرٌ ونَدًى قالت ليلى الأَخْيَلِيَّةُ :

فَلا وأبيكَ يا ابنَ أبي عَقِيلٍ ... تَبُلُّكَ بعدَها فِينَا بَلالِ

فإنّكَ لو كَرَرْتَ خَلاكَ ذَمٌّ ... وفارقَكَ ابنُ عَمِّكَ غير قالِيابنُ أبي عَقِيل كان مع تَوْبةَ حينَ قُتِل ففَرَّ عنه وهو ابنُ عَمِّه . وأَبَلَّ السَّمُرُ : أَثْمَر . أَبلَّ المَرِيضُ : بَرَأ مِن مَرضِه كبَلَّ واسْتَبلَّ قال يصِفُ عَجُوزاً :

صَمَحْمَحَةٌ لا تَشْتَكي الدَّهْرَ رَأْسَها ... ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ أَبَلَّتْ مَطِيَّتُه علَى وَجْهها : إذا همَتْ بالتَّخفيفِ ضالَّةً كبَلَّتْ كما سيأتي . أَبَلَّ العُودُ : جَرَى فيه الماءُ وفي العُباب : جَرَى فيه نَبْتُ الغَيثِ . أبَلَّ الرجُلُ : ذَهَب في الأرض عن أبي عُبيد كبَلَّ يُقال : بَلَّتْ ناقتُه : إذا ذَهَبتْ . أَبَلَّ الرجُلُ : أَعْيا فَساداً أو خُبْثاً وأنشد أبو عبيد :

أَبَلَّ فما يَزْدادُ إلّا حَماقَةً ... ونَوْكاً وإن كانت كثيراً مَخارِجُهْ أَبلَّ عليه : غَلَبه وبَين عَلَيه وغَلَبه جِناسٌ . وقال الأصمَعِي : أبَلَّ الرجُلُ : إذا امتَنَع وغَلَب قال ساعِدَةُ :

أَلا يا فَتًى ما عَبْدُ شَمْسٍ بمِثْلِهِ ... يُبَل علَى العادِي وتُؤْبَى المَخاسِفُ والأَبَلُّ مِن الرجال : الأَلَدُّ الجَدِلُ كالبَلِّ . أيضاً : مَن لا يَسْتَحْيي . قِيل : هو المُمْتَنِعُ الغالِبُ . قِيل : هو الشَّدِيدُ اللُّؤمِ الذي لا يُدْرَكُ ما عِندَه مِن اللّؤم عن الكِسائي . قِيل : هو اللَّئيمُ المَطُولُ عن ابن الأعرابي الحَلَّافُ الظَّلُومُ المانِعُ مِن حُقوقِ الناسِ كالبَلِّ وقد تَقَدّم . قِيل : هو الفاجِرُ عن أبي عُبيدة وأنشد لابن عَلَس :

أَلا تَتَّقُون اللَّهَ يا آلَ عامِرٍ ... وهَل يَتَّقِى اللَّهَ الأَبَلُّ المُصَمِّمُوهي بَلَّاءُ ج : بُلٌّ بالضم وقد بَلَّ بَلَلاً مُحرَّكةً في كلّ ذلك عن ثَعْلَب . وخَصْمٌ مِبَلٌّ بكسرِ الميم : أي ثَبْتٌ وقال أبو عُبيد : هو الذي يُتابِعُكَ على ما تُرِيدُ . وككِتابٍ : بِلالُ بنُ رَباحٍ أبو عبدِ الرحمن وقِيل : أبو عبد الله وقِيل : أبو عمرو وهو ابنُ حَمامَةَ المؤذِّنُ وحَمامَةُ أمُّهُ مولاةُ بني جُمَح كان مِمَّن سَبق إلى الإسلام رَوى عنه قَيسُ بن أبي حازِم وابنُ أبي لَيلَى والنَّهْدِي مات على الصَّحِيح بدِمَشْقَ سنةَ عشرين . بِلالُ بنُ مالِكٍ بعثه رسولُ اللّه صلَّى اللّه عليه وسلّم في سَرِيَّةٍ سنةَ خمس ذكره ابنُ عبد البَرِّ . بِلالُ بن الحارِث بن عُصْم أبو عبد الرحمن : المُزَنِيّان قَدِم سنةَ خمسٍ في وَفْد مُزَيْنَة وكان يَنْزِلُ الأَشْعَرَ والأَجْرَد وراءَ المدينة وأقطعه رسولُ اللّه صلَّى اللّه عليه وسلّم العَقِيقَ روى عنه ابنه الحارث وعَلْقمةُ بن وقَّاص مات سنةَ سِتٍّ . بِلالٌ آخَرُ غيرُ مَنْسُوبٍ يقال : هو الأنْصارِيّ ويُقال : هو بِلالُ بنُ سَعْد : صَحابيون رضي اللَّهُ تعالَى عنهم . وبلالُ آباد : ع بفارِسَ وآبادُ بالمَدّ والمعنى : عِمارَةُ بِلال . والبُلْبُلُ بالضّمِّ : طائِرٌ م معروفٌ وهو العَنْدَلِيبُ كما في التهذيب وفي المُحْكَم : طَائِرٌ حَسَنُ الصّوتِ يألَفُ الحَرَمَ ويَدْعوه أهلُ الحِجاز : النُّغَرَ . البُلْبُلُ : الرجُلُ الخَفِيفُ في السَّفَر المِعْوانُ . وقال أبو الهَيثَم : قال لي أبو لَيلَى الأعرابي : أنت قُلْقُلٌ بُلْبُلٌ : أي ظَرِيفٌ خَفِيفٌ كالبُلْبُلِيِّ بالياء وهو النَّدُسُ الخَفِيفُ . البُلْبُلُ : سَمَكٌ قَدْرَ الكَفِّ عن ابنِ عَبّاد . وإبراهيمُ بن بُلْبُلٍ عن مُعاذِ بن هِشام . وحَفِيدُه بُلْبُلُ بن إسحاق : مُحدِّثان رَوى عن جَدّه . وإسماعيلُ بن بُلْبُلٍ وزيرُ المُعتمِد مِن الكُرماء . وفاتَه بُلْبُلُ بن حَرب السَّزخَسِيّ ويُقال : البَصْرِيّ كانَ رفيقَ علي بنِ المَدينيّ في الأخذ عن سُفيانَ بن عُيَينة وكُنيته أبو بكر . قال الحافظ : وزَعم مَسلمةُ بن قاسم أن اسمَه أحمدُ بن عبد الله بن معاوية واسْتَغْربه ابنُ الفَرَضِيّ . وبُلْبُل الواسِطِيُّ لَقَبُ عبدِ الله بن عبد الرحمن بن معاوية الحَدّاد شيخ لِبَحْشَل الواسِطِي . وبُلْبُلُ بن هارون بَصْرِيٌّ . ومحمد بن بُلْبُلٍ قاضي الرَّقَّة شيخٌ لأبي بكر المُقْرِئ . وأحمدُ بن القاسم أبو بكر الأنْماطِيّ لقبه بُلْبُلٌ أيضاً . وأحمدُ بن محمد بن أيوب الواسِطِيُ لَقبه بُلْبُلٌ أيضاً رَوى عن شاذّ بن يحيى . وسَعيدُ بن محمد بن بُلْبُلٍ شيخُ أحمدَ بن علي الطَّحّان حَدَّث عنه في المُؤتلِف والمُختلِف . وأحمد بن محمد بن بُلْبُلٍ بن صبيح البَشِيرِيّ روى عنه أبو الشَّيخ وابنُ عَدِيّ . وسَهْلُ بن إسماعيل بن بُلْبُلٍ أبو غانِم الواسِطِيُّ رَوى عنه أبو علي بن جنكان قال خميس : كان صَدُوقاً كذا في التبصير للحافِظ . البُلْبُلُ مِن الكُوز : قَناتُه التي تَصُبُّ الماءَ قال ابنُ الأعرابِيّ : البُلْبُلَةُ : كُوزٌ فيه بُلْبُلٌ إلى جَنْبِ رأسِه يَنْصَبُّ منه الماء . قال : البُلْبُلَةُ الهَوْدَجُ للحَرائرِ عن ابنِ الأعرابيّ . والبَلْبَلَةُ بالفتح : اختِلاطُ الأَسِنَّةِ هكذا في النسَخ والصّوابُ : الأَلْسِنَة كما هو نَصُّ التهذيب . قال الفَرّاء : البَلْبَلَةُ : تَفْرِيقُ الآراءِ . قال ابنُ الأعرابي : البَلْبَلَةُ : تَفْريقُ المَتاعِ وتَبدِيدُه . قال ابنُ عبّاد : البَلْبَلَةُ : خَرَزَةٌ سوداءُ في الصَّدَف . قال غيرُه : البَلْبَلَةُ : شِدَّةُ الهَمِّ والوَساوِسِ في الصَّدْر كالبَلْبالِ بالفتح تقول : مَتَى أخْطَرتُكَ بالبال وَقَعْتُ في البَلْبال . كذلك البَلابِلُ وهو جَمْعُ بَلْبالٍ والظاهِرُ مِن سِياقه أنه كعُلابِط فإنه لو كان بالفتح لَقال : جَمْعُ بَلابِلَ فتأمَّلْ . والبِلْبالُ بالكسرِ : المَصْدرُ وبَلْبَلَهُم بَلْبَلَةً وبلْبالاً بالكسر : إذا هَيَّجَهُم وحَرَّكَهُم والاسمُ : البَلْبالُ بالفتح والبَلْبَلَةُ بزِيادة الهاء وهذه عن ابنِ جِنِّي وأنشد :

" فبات منه القَلْبُ في بَلْبالَهْ

" يَنْزُو كنَزْوِ الظَّبيِ في الحِبالَهْوالبَلْبالُ : البُرحَاءُ في الصَّدْر وهو الهَمُّ والوَساوِسُ . بُلْبُول كسُرسُور : ع هو جَبَلٌ بالوَشْم باليَمامَةِ قال الراجِز :

" قد طال ما عارَضَها بُلْبُول

" وهي تَزُولُ وهْوَ لا يَزُول يقال : بَلَّكَ اللَّهُ تعالَى ابْناً بَلَّكَ بِه : أي رَزَقَكَهُ وأعطاكَهُ . وهو بِذِي بِلِّيٍّ وبذِي بِلِّيّانٍ مكسورين مُشَدَّدَيِ الياء واللام بِذِي بَلَّى كحَتَّى ويُكْسَر : أي بَعيدٌ حتّى لا يُعْرفَ موضعُه ويقال : بِذِي بَلِيٍّ كوَلِيٍّ ويُكْسَر يقال أيضاً : بِذِي بَلَيانٍ مُحرَّكةً مخفَّفةً وبِلِيَّانٍ بكسرتين مُشدَّدة الياء وبذِي بِلٍّ بالكسر بِذِي بِلَّيانٍ بكسر الباء وفتح اللام المشدَدة بِذي بَلَّيانٍ بفتح الباء واللام المشدَّدة بِذِي بَلْيانٍ بالفتح وسُكونِ اللام وتَخفيفِ الياء فهي اثْنتا عشْرةَ لُغَةً . فيه لغةٌ أخرى ذكرها أبو عُبيد : يقال : ذَهَب فلانٌ بِذي هِلِّيانَ وذِي بِلِّيانَ وهو فِعْلِيان مثل صِلِّيان وقد يُصْرَفُ أي حيثُ لا يُدْرَى أين هو وأنشد الكِسائيّ :

يَنامُ ويَذْهَبُ الأقْوامُ حَتَّى ... يُقالَ أَتَوْا علَى ذِي بِلِّيانِ يقول : إنه أطال النَّومَ ومضى أصحابُه في سَفَرهم حتّى صاروا إلى مَوضعٍ لا يَعرِفُ مَكانَهم مِن طُولِ نوْمِه . قال ابنُ سِيدَهْ : وصَرفه على مَذهبِه . أو هو عَلَمٌ للبُعْدِ غيرُ مَصْروفٍ عن ابنِ جِنىِّ . أو هو ع وراءَ اليَمنِ أو من أعمالِ هَجَرَ أو هو أَقْصَى الأرضِ وقول خالِدِ بن الوَلِيد رضي اللّه تعالى عنه حين خَطب الناسَ فقال : إنّ عُمرَ رضي اللّه عنه اسْتَعْملَني على الشام وهو له مُهِمٌّ فلما أَلْقَى الشامُ بَوانِيَه وصار بَثْنيَّةً وعَسَلاً عَزلنِي واستعملَ غيرِي فقال رجلٌ : هذا واللهِ هو الفِتْنَةُ فقال خالدٌ : أَما وابنُ الخَطّاب حَيٌّ فَلا ولكن ذاك إذا كان الناسُ بِذِي بِلِّيٍّ وذِي بِلَّي . قال أبو عُبيد : يُريدُ تَفرُّقَهم وكونَهم طوائِفَ بلا إمامٍ يجمعُهم وبُعْدَ بعضِهم عن بَعْضٍ وكذلك كلُّ مَن بَعُدَ عنك حتى لا تعرِفَ مَوضعَه فهو بِذي بِلَّي وهو مِن بَلِّ في الأرض إذا ذَهَب أراد : ضياعَ أمورِ الناسِ بَعْدَه . يقال : ما أحسَنَ بَلَلَهُ مُحرَّكةً : أي : تَجَمُّلَه . والبَلَّانُ كشَدَّادٍ : الحَمّامُ ج : بَلَّاناتٌ والألفُ والنُّون زائدتان وإنما يُقال : دَخلْنا البَلَّاناتِ عن أبي الأزهر لأنه يَبُلّ بمائِه أو بعَرَقِه مَن دَخَله ولا فِعْلَ له . وفي حديث ابن عمرَ رضي الله عنهما : " سَتَفْتَحُونَ أَرْضَ العَجَمِ وسَتجِدُونَ فيها بُيوتاً يُقال لها : البَلَّاناتُ فَمَن دَخلها ولم يَستَتِرْ فليس مِنّا " . قلت : وأَطْلَقوا الآنَ البَلّانَ علَى مَن يَخْدُم في الحَمّام وهي عامِيَّةٌ وعليه قولُهم في رجُلٍ اسمُه مُوسَى وكان يَخْدُمِ في الحَمّام فيما أنشدَنِيه الأديب اللُّغويُّ عبد الله بن عبد الله بن سلامة :

هَيالِيَ البَلَّانُ مُوسَى ... خَلْوَةً تُحْيِي النُّفُوسا

قيلَ ما تَعْمَلُ فِيها ... قُلتُ أسْتَعْمِلُ مُوسَى والمُتَبلِّلُ : الأسَدُ وسيأتي وَجْهُ تسميتِه قريباً . والبَلْبالُ بالفتح : الذِّئْبُ نقلَه الصاغانيّ . قال ابنُ الأعرابيّ : الحَمَامُ المُبَلِّلُ كمُحَدِّثٍ : الدائِمُ الهَدِيرِ وأنشد :

يُنَفِّزنَ بالحَيحاءِ شاءَ صُعائِدٍ ... ومِن جانِبِ الوادِي الحَمَامَ المُبَلِّلا قال : المُبَلِّلُ : الطاوُوسُ الصَّرَّاخُ كشَدّادٍ أي كثيرُ الصَّوت . البُلَلُ كَصُرَدٍ : البَذْرُ عن ابنِ شُمَيل لأنه يُبَلُّ به الأرضُ . منه قولُهم : بَلُّوا الأرضَ : إذا بَذَرُوها بالبُلَلِ . البَلِيلُ كأَمِيرٍ : الصَّوْتُ قال المَرّارُ الفَقْعَسِيُّ :

دَنَوْنَ فكُلُّهُنَّ كذاتِ بَوٍّ ... إذا خَافَتْ سَمِعْتَ لها بَلِيلاقولُهم : قَلِيلٌ بَلِيلٌ : إتْباعٌ له . قال ابنُ عَبّاد : يُقال : هُو بِلُّ أَبْلالٍ بالكسر : أي داهِيَةٌ كما يُقال : صِلُّ أَصْلالٍ . وتَبَلْبَلَت الأَلْسُنُ : أي اخْتَلَطَتْ : قِيل : وبه سُمِّيَ بابلُ العِراق وقد ذُكِر في موضعه . تَبَلْبَلَت الإبِلُ الكَلأَ : أي تَتَبَّعَتْه فلم تَدَعْ منه شيئاً . البُلابِلُ كعُلابِطٍ : الرَّجُلُ الخَفِيفُ فيما أَخَذ كالبُلْبُلِ كقُنْفُذٍ وقد تقدّم . ج : بَلابِلُ بالفتح قال كُثَيّر بن مُزَرِّد :

سَتُدْرِكُ ما تَحْمِى الحِمارَةُ وابنُها ... قَلائِصُ رَسْلاتٌ وشُعْثٌ بَلابِلُ والحِمارَةُ : اسمُ حَرَّةٍ وابنُها : الجَبَلُ الذي يُجاوِرُها . والمُبِلُّ بضَمّ الميم : مَن يُعْيِيكَ أن . يُتابِعَك على ما تُرِيد نقله أبو عبيد وقد أَبَلّ إبْلالاً وأنشد :

أَبلَّ فما يَزْدادُ إلّا حَماقَةً ... ونَوْكاً وإن كانَتْ كثيراً مَخارِجُهْ بُلَيلٌ كزُبَيرٍ : شَرِيعَةُ صِفِّينَ نَقله الصاغانيّ . بُلَيلٌ : اسمُ جَماعةٍ منهم بُلَيْل بنُ بِلال بن أُحَيحَةَ أبو ليلى شَهِد أُحُداً ذكره ابنُ الدبَّاغ وَحْدَه في الصَّحابة . وما في البِئرِ بالُولٌ : أي شيء مِن الماء . البُلَلَةُ كهُمَزَةٍ : الزِّيُّ والهَيْئةُ يقال : إنه لَحَسَنُ البُلَلَةِ عن ابنِ عَبّاد . قال : وكيف بُلَلَتُكَ وبُلُولَتُكَ مضمومتين : أي كيف حالُكَ . وتَبَلَّل الأَسَدُ فهو مُتَبَلِّلٌ : أثارَ بمَخالِبهِ الأرضَ وهو يَزْأَرُ عندَ القِتال قال أُمَيَّةُ بنِ أبي عائذٍ الهذلي :

تَكَنَّفَني السِّيدانِ سِيدٌ مُواثِبٌ ... وسِيدٌ يُوالِي زَأْرَه بالتَّبَلُّلِوجاء في أُبُلَّتِه بالضمّ : أي قَبِيلَتِه وعَشيرَتِه . وفي ضَبطِه قُصُورٌ بالِغٌ فإنَّ قولَه بالضّمّ يدُلّ على أنَّ ما بعده ساكِنٌ واللّامُ مُخَفَّفة وليس كذلك بل هو بضمَّتين وتشديد اللام مع فتحها ومَحَلّ ذَكره في أ - ب - ل ؛ فإن الألف أصليّة وقد أشرنا له هناك فراجِعْه . وبَلْ : حَرْفُ إضْرابٍ عن الأوّلِ للثاني إن تَلاها جُملة كان معنى الإضْرابِ : إمَّا الإبْطالَ ك " سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ " وإمّا الانتِقالَ مِن غَرَضٍ إلى غَرَضٍ آخَرَ كقوله تعالى : " فَصَلَّى . بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدنْيَا " وإن تلاها مُفْرَدٌ فهي عاطِفةٌ يُعْطَفُ بها الحرفُ الثاني على الأوّل . ثم إن تَقدَّمها أمرٌ أَوْ إيجابٌ كاضرِبْ زيداً بَلْ عمراً وقام زيدٌ بَلْ عمرٌو فهي تَجْعَلُ ما قبلَها كالمَسْكُوتِ عنه . وإن تقدَّمها نَفْع أو نَهْيٌ فهي لتَقْرِيرِ ما قبلَها على حالِه وجَعْلِ ضِدِّه لِما بعدَها وأُجِيز أن تكونَ ناقِلَةً معنى النَّفْيِ والنَّهْيِ إلى ما بعدَها فيَصِحُّ أن يُقال : ما زيدٌ قائماً بَلْ قاعِداً ما زيدٌ قائمٌ بل قاعِدٌ ويختلف المَعْنَى . وفي التهذيب : قال المُبَرّدُ : بَلْ حكمها الاستدراكُ أينما وقعت في جَحْدٍ أو إيجاب بلى يكون إيجاباً للمَنْفِيّ لا غيرُ . وقال الفَرّاء : بَلْ : يأتي بمَعْنَيَيْن : يكون إضراباً عن الأول وإيجاباً للثاني كقولك : عندي له دِينارٌ لا بل دِيناران والمعنى الآخر : أنها تُوجب ما قبلَها وتوجب ما بعدَها وهذا يُسَمَّى الاستدراكَ ؛ لأنه أراده فنَسِيَه ثمّ استَدْرَكه . ومَنع الكُوفيُّون أن يُعطَفَ بِها بعدَ غيرِ النَّهْى وشِبهِه لا يُقال : ضربتُ زيداً بل أباك . وقال الراغِبُ : بَلْ : للتَّدارُك وهو ضربان ضَربٌ يُناقِضُ ما بعدَه ما قبلَه لكن رُبّما يُقْصَد لتصحيحِ الحُكْم الذي بعده إبطالُ ما قبلَه ورُبّما قُصِد تصحيحُ الذي قبلَه وإبطالُ الثاني ومنه قوله تعالى : " إِذَا تُتْلَى عَلَيهِ آياتُنا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلينَ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبهِم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " أي ليس الأمرُ كما قالوا بل جَهِلُوا فنَبَّه بقوله : " رَانَ عَلَى قُلُوبهِم " على جَهلِهم . وعلى هذا قولُه في قصّة إبراهيم : " قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هذا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ . قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُم هذا فَاسْأَلُوهُم إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ " . وممّا قُصِد به تصحيحُ الأوّلِ وإبطالُ الثاني قولُه : " وأَمَّا إذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عليهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ . كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ " أي ليس إعطاؤُهم مِن الإكرام ولا مَنْعُهم من الإهانة لكن جَهِلُوا ذلك لوَضْعِهِم المالَ في غيرِ موضعِه . وعلى ذلك قولُه تعالى : " ص . وَالْقُرآنِ ذِي الذِّكْرِ . بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا في عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ " فإنه دَلّ بقوله " ص . والْقُرآنِ ذِي الذِّكْرِ " أن القرآنَ مَقَرٌّ للتذكُّرِ وأنْ ليس من امتناع الكُفَّارِ من الإصغاءِ إليه أنْ ليس موضِعاً للذِّكْر بل لتَعَزُّزهم ومُشاقَّتِهم . والضَّربُ الثاني من بَلْ : هو أن يكونَ سبباً للحُكْم الأوّلِ وزائداً عليه بما بعدَ بَلْ نحو قولِه : " بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ " فإنه نبَّه أنهم يقولون أضْغاثُ أحلام بَلِ افتراه يَزِيدُون على ذلك بأن الذي أَتَى به مُفْتَرًى افتراه بأن يَزِيدُوا فَيَدَّعوا أنه كذَّابٌ والشاعِرُ في القرآنِ : عِبارةٌ عن الكاذِب بالطَّبع . وعلى هذا قوله : " لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُم يُنْصَرُونَ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً " أي لو يَعلَمُون ما هو زائدٌ على الأوّل وأعظمُ منه وهو أن تأتِيَهم بَغْتَةً . وجميعُ ما في القرآن مِن لفظ بَلْ لا يخرُجُ مِن أحد هذين الوجهين وإن دَقَّ الكلامُ في بعضِه . انتهى . قلت : ونقل الأخْفَشُ عن بعضِهم أن بل في قوله : " بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا في عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ " بمعنى إنّ فلذلك صار القَسَمُ عليها فتأَمَّلْ . ويُزادُ قبلَها لا لتوكيد الإضراب بعد الإيجاب كقوله :" وَجْهُك البَدْرُ لا بَلِ الشَّمْسُ لَوْ لَمْ وفي بعض النّسَخ : لَوْناً . ولتوكيد تَقْريرِ ما قبلَها بعدَ النَّفْيِ كقوله :

" وما هَجَرْتُكِ لا بَلْ زادَني شَغَفاً وقال سِيبَويه : ورُبَّما وَضَعُوا بل موضعَ رُبَّ كقول الراجِز :

" بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعنى رُبَّ مَهْمَهٍ كما يُوضَعُ الحرفُ موضعَ غيرِه اتِّساعاً . وقال الأخْفَشُ : ورُبَّما استعملت العربُ بَلْ في قَطْع كلامٍ واستئنافِ آخَر فيُنْشِد الرجلُ منهم الشِّعرَ فيقول في قول العَجّاج :

" بَلْ : ما هاجَ أحْزاناً وشَجْواً قَدْ شَجَا

" مِن طَلَلٍ كالأَتْحَمِيَّ أَنْهَجَا ويُنْشِد :

" بَلْ : وبَلْدَةٍ ما الإنْسُ في آهالِها قوله : بَلْ ليس من المَشْطُور ولا يُعَدّ في وَزْنِه ولكن جُعِلَتْ علامةً لانقطاع ما قبلَه . قال : وبَل نُقْصانُه مجهولٌ وكذلك هَلْ قَدْ إن شئتَ جعلتَ نُقصانَه واواً فقلت : بَلْوٌ وهَلْوٌ وقَدْوٌ وإن شئت جعلتَه ياءً ومنهم من يجعل نُقْصانَ هذه الحُروفِ مِثْلَ آخِرِ حُروفِها فيُدْغِم فيقول : بَلّ وهلّ وقدّ بالتشديد

ومما يستدرك عليه : بَنُو بَلَّالٍ كشَدَّادٍ : قَومٌ مِن ثمالَةَ كما في العُباب وقالَ الأميرُ : رَهْطٌ مِن أَزْدِ السَّراة غَدَرُوا بعُرْوةَ أخِي أبي خِراشٍ فقَتلُوه وأَخَذُوا مالَه وفي ذلِك يَقُولُ أبو خِراش :

لعن الإلهُ ولا أُحاشِي مَعْشَراً ... غَدَرُوا بِعُرْوَةَ مِن بني بَلَّالِ وقال الرُّشاطِيُّ : وفي مَذْحِج : بَلَّالُ بن أنس بن سَعْد العَشِيرَة ومن ولده عبدُ اللَّهِ بن ذِئاب بن الحارث شَهِد صِفِّينَ مع علي رضي اللَّهُ تعالَى عنه . وكغُرابٍ : أحمدُ بن محمد بنِ بُلالٍ المُرْسِيّ النَّحويُّ كان في أثناء سنة ستين وأربعمائة شرح غَرِيبَ المُصَنَّف لأبي عُبيد ذكره ابنُ الأبّار . وأبو البَسّام البِلَّالِيّ حكى عنه أبو علي القالِيّ شِعْراً . وقال الفَرّاء : بَلَّتْ مَطِيَّته على وَجْهِها : إذا هَمَتْ ضالَّةً قال كُثَيِّر :

فليتَ قَلُوصِي عندَ عَزَّةَ قُيِّدَتْ ... بحَبلٍ ضعيفٍ غُرَّ منها فضَلَّتِ

وغُودِرَ في الحَيِّ المُقيمينَ رَحْلُها ... وكان لها باغٍ سِوايَ فبَلَّتِ قال : والبَلَّةُ : الغِنَى . وقال غيرُه : رِيحٌ بَلَّة : أي فيها بَلَلٌ . والبَلَلُ : الخِصْبُ . وقولُهم : ما أصاب هَلَّةَ ولا بَلَّةً : أي شيئاً . والبَلَلُ مُحرََّكةً : الشَّمالُ البارِدَةُ عن ابنِ عَبّاد . والبَلِيلَةُ : الرِّيحُ فيها نَدًى . والبَلِيلَةُ : الصِّحَّةُ . وأيضاً : حِنْطَةٌ تُغْلَى في الماء وتُؤْكَلُ . وصَفاةٌ بَلَّاءُ : أي مَلْساءُ . وبَلَّةُ الشيء وبَلَلَتُه : ثَمَرتُه عن ابن عَبّاد . والبُلْبُولُ كسُرسُورٍ : طائِرٌ مائيٌّ أصغَرُ مِن الإِوَز . وبُلَيبِلٌ مُصغَّراً : من الأَعلام . وشَبرَا بُلُولَة : قريةٌ بمِصْرَ وهي المعروفَةُ بشُرُ نْبُلالَةَ وسيأتي ذِكُرها . وبِلالُ بن مِرْداسٍ : مِن شُيوخ أبي حَنِيفَة رحمه اللّه تعالى . وفي التابِعِين مَن اسمُه بِلالٌ كثيرون . وبلالُ بن البَعِير المُحارِبِيّ تقدَّم في ب - ع - ر . والشَّمْسُ محمد بن عليٍّ العَجْلُونيّ المعروف بالبِلالِيّ بالكسر وُلِد سنةَ 740 وتوفي سنة 820 ، وهو مخْتَصِر الإحياء . والبُلَّى كرُبَّى : تَلٌّ قَصِيرٌ قُربَ ذاتِ عِرْق ورُبّما يُثَنَّى في الشِّعر . والبِلالُ بالكسرِ : جَمْعُ بَلَّةٍ نادِرٌ . والبُلَّانُ كرُمّان : اسمٌ كالغُفْران أو جَمْع البَلَلِ الذي هو المَصْدَر قال الشاعر :

" والرحْمَ فُابْلُلْها بخَيرِ البُلّان

" فإنها اشْتُقَّتْ مِن اسْمِ الرَّحْمن والتَّبْلالُ : الدَّوامُ وطُولُ المُكْثِ في كلِّ شيءٍ وأنشد ابنُ الأعرابي للرَّبيع بن ضَبُع الفَزارِيّ :

أَلا أيها الباغِي الذي طالَ طِيلُهُ ... وتَبْلالُهُ في الأرضِ حتَّى تَعَوَّدا والبَلُّ والبَلِيلُ : الأَنِينُ مِن التَّعب عن ابنِ السِّكّيت . وحكى أبو تُرابٍ عن زائدة : ما فيه بُلالَةٌ ولا عُلالَة : أي ما فيه بَقِيَّةٌ . وفي حديث لُقمان : ما شَيءٌ أَبَلَّ للجِسْمِ مِن اللَّهْو أي أشَدُّ تَصْحِيحاً ومُوافَقةً له

لسان العرب
البَلَل النَّدَى ابن سيده البَلَل والبِلَّة النُّدُوَّةُ قال بعض الأَغْفال وقِطْقِطُ البِلَّة في شُعَيْرِي أَراد وبِلَّة القِطْقِط فقلب والبِلال كالبِلَّة وبَلَّه بالماء وغيره يَبُلُّه بَلاًّ وبِلَّة وبَلَّلهُ فَابْتَلَّ وتَبَلَّلَ قال ذو الرمة وما شَنَّتَا خَرْقاءَ واهِيَة الكُلَى سَقَى بهما سَاقٍ ولَمَّا تَبَلَّلا والبَلُّ مصدر بَلَلْت الشيءَ أَبُلُّه بَلاًّ الجوهري بَلَّه يَبُلُّه أَي نَدَّاه وبَلَّلَه شدّد للمبالغة فابْتَلَّ والبِلال الماء والبُلالة البَلَل والبِلال جمع بِلَّة نادر واسْقِه على بُلَّتِه أَي ابتلاله وبَلَّة الشَّباب وبُلَّتُه طَرَاؤه والفتح أَعلى والبَلِيل والبَلِيلَة ريح باردة مع نَدًى ولا تُجْمَع قال أَبو حنيفة إِذا جاءت الريح مع بَرْد ويُبْس ونَدًى فهي بَلِيل وقد بَلَّتْ تَبِلُّ بُلولاً فأَما قول زياد الأَعجم إِنِّي رأَيتُ عِدَاتِكم كالغَيْث ليس له بَلِيل فمعناه أَنه ليس لها مَطْل فَيُكَدِّرَها كما أَن الغَيْث إِذا كانت معه ريح بَلِيل كدَّرَتْه أَبو عمرو البَلِيلة الريح المُمْغِرة وهي التي تَمْزُجها المَغْرة والمَغْرة المَطَرة الضعيفة والجَنُوب أَبَلُّ الرِّياح وريح بَلَّة أَي فيها بَلَل وفي حديث المُغيرة بَلِيلة الإِرْعاد أَي لا تزال تُرْعِد وتُهَدِّد والبَليلة الريح فيها نَدى جعل الإِرعاد مثلاً للوعيد والتهديد من قولهم أَرْعَد الرجلُ وأَبْرَق إِذا تَهَدَّد وأَوعد والله أَعلم ويقال ما سِقَائك بِلال أَي ماء وكُلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْق من الماء واللَّبن بِلال ومنه قولهم انْضَحُوا الرَّحِمَ بِبلالها أَي صِلُوها بصِلَتِها ونَدُّوها قال أَوس يهجو الحكم بن مروان بن زِنْبَاع كأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ حين مَدَحْتُه صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاء يَبْسٍ بِلالُها وبَلَّ رَحِمَه يَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً وصلها وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم بُلُّوا أَرحامَكم ولو بالسَّلام أَي نَدُّوها بالصِّلة قال ابن الأَثير وهم يُطْلِقون النَّداوَة على الصِّلة كما يُطْلِقون اليُبْس على القَطِيعة لأَنهم لما رأَوا بعض الأَشياء يتصل ويختلط بالنَّداوَة ويحصل بينهما التجافي والتفرّق باليُبْس استعاروا البَلَّ لمعنى الوصْل واليُبْسَ لمعنى القَطِيعة ومنه الحديث فإِن لكم رَحِماً سأَبُلُّها بِبلالِها أَي أَصِلُكم في الدنيا ولا أُغْنِي عنكم من الله شيئاً والبِلال جمع بَلَل وقيل هو كل ما بَلَّ الحَلْق من ماء أَو لبن أَو غيره ومنه حديث طَهْفَة ما تَبِضُّ بِبِلال أَراد به اللبن وقيل المَطَر ومنه حديث عمر رضي الله عنه إِنْ رأَيت بَلَلاً من عَيْش أَي خِصْباً لأَنه يكون مِنَ الماء أَبو عمرو وغيره بَلَلْت رَحِمي أَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً وَصَلْتها ونَدَّيْتُها قال الأَعْشَى إِما لِطَالِب نِعْمَةٍ تَمَّمتها ووِصَالِ رَحْم قد بَرَدْت بِلالَها وقول الشاعر والرَّحْمَ فابْلُلْها بِخيْرِ البُلاَّن فإِنها اشْتُقَّتْ من اسم الرَّحْمن قال ابن سيده يجوز أَن يكون البُلاَّن اسماً واحداً كالغُفْران والرُّجْحان وأَن يكون جمع بَلَل الذي هو المصدر وإِن شئت جعلته المصدر لأَن بعض المصادر قد يجمع كالشَّغْل والعَقْل والمَرَض ويقال ما في سِقَائك بِلال أَي ماء وما في الرَّكِيَّة بِلال ابن الأَعرابي البُلْبُلة الهَوْدَج للحرائر وهي المَشْجَرة ابن الأَعرابي التَّبَلُّل ( * قوله « التبلل » كذا في الأصل ولعله محرف عن التبلال كما يشهد به الشاهد وكذا أورده شارح القاموس ) الدوام وطول المكث في كل شيء قال الربيع بن ضَبُع الفزاري أَلا أَيُّها الباغي الذي طالَ طِيلُه وتَبْلالُهُ في الأَرض حتى تَعَوَّدا وبَلَّك اللهُ ابْناً وبَلَّك بابْنٍ بَلاًّ أَي رَزَقَك ابناً يدعو له والبِلَّة الخَيْر والرزق والبِلُّ الشِّفَاء ويقال ما قَدِمَ بِهِلَّة ولا بِلَّة وجاءنا فلان فلم يأْتنا بِهَلَّة ولا بَلَّة قال ابن السكيت فالهَلَّة من الفرح والاستهلال والبَلَّة من البَلل والخير وقولهم ما أَصاب هَلَّة ولا بَلَّة أَي شيئاً وفي الحديث من قَدَّر في مَعِيشته بَلَّه الله أَي أَغناه وبِلَّة اللسان وقوعُه على مواضع الحروف واستمرارُه على المنطق تقول ما أَحسن بِلَّة لسانه وما يقع لسانه إِلا على بِلَّتِه وأَنشد أَبو العباس عن ابن الأَعرابي يُنَفِّرْنَ بالحيجاء شاءَ صُعَائد ومن جانب الوادي الحَمام المُبَلِّلا وقال المبَلِّل الدائم الهَدِير وقال ابن سيده ما أَحسن بِلَّة لسانه أَي طَوْعَه بالعبارة وإِسْماحَه وسَلاسَته ووقوعَه على موضع الحروف وبَلَّ يَبُلُّ بُلولاً وأَبَلَّ نجا حكاه ثعلب وأَنشد من صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه لُحْمَة البَازِي الطائرُ يُطْرَح له أَو يَصِيده وبَلَّ من مرضه يَبِلُّ بَلاًّ وبَلَلاً وبُلولاً واسْتَبَلَّ وأَبَلَّ برَأَ وصَحَّ قال الشاعر إِذا بَلَّ من دَاءٍ به خَالَ أَنه نَجا وبه الداء الذي هو قاتِله يعني الهَرَم وقال الشاعر يصف عجوزاً صَمَحْمَحة لا تشْتكي الدَّهرَ رأْسَها ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ الكسائي والأَصمعي بَلَلْت وأَبْلَلْت من المرض بفتح اللام من بَلَلْت والبِلَّة العافية وابْتَلَّ وتَبَلَّل حَسُنت حاله بعد الهُزال والبِلُّ المُباحُ وقالوا هو لك حِلٌّ وبِلٌّ فَبِلٌّ شفاء من قولهم بَلَّ فلان من مَرَضه وأَبَلَّ إِذا بَرَأَ ويقال بِلٌّ مُبَاح مُطْلَق يمانِيَة حِمْيَريَّة ويقال بِلٌّ إِتباع لحِلّ وكذلك يقال للمؤنث هي لك حِلٌّ على لفظ المذكر ومنه قول عبد المطلب في زمزم لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ وهذا القول نسبه الجوهري للعباس بن عبد المطلب والصحيح أَن قائله عبد المطلب كما ذكره ابن سيده وغيره وحكاه ابن بري عن علي بن حمزة وحكي أَيضاً عن الزبير بن بَكَّار أَن زمزم لما حُفِرَتْ وأَدرك منها عبد المطلب ما أَدرك بنى عليها حوضاً وملأَه من ماء زمزم وشرب منه الحاجُّ فحسده قوم من قريش فهدموه فأَصلحه فهدموه بالليل فلما أَصبح أَصلحه فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأُرِيَ في المنام أَن يقول اللهم إِني لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ فإِنك تكفي أَمْرَهم فلما أَصبح عبد المطلب نادى بالذي رأَى فلم يكن أَحد من قريش يقرب حوضه إِلا رُميَ في بَدَنه فتركوا حوضه قال الأَصمعي كنت أَرى أَن بِلاًّ إِتباع لحِلّ حتى زعم المعتمر بن سليمان أَن بِلاًّ مباح في لغة حِمْيَر وقال أَبو عبيد وابن السكيت لا يكون بِلٌّ إِتباعاً لحِلّ لمكان الواو والبُلَّة بالضم ابتلال الرُّطْب وبُلَّة الأَوابل بُلَّة الرُّطْب وذهبت بُلَّة الأَوابل أَي ذهب ابتلال الرُّطْب عنها وأَنشد لإِهاب ابن عُمَيْر حتى إِذا أَهْرَأْنَ بالأَصائل وفارَقَتْها بُلَّة الأَوابل يقول سِرْنَ في بَرْدِ الروائح إِلى الماء بعدما يَبِسَ الكَلأ والأَوابل الوحوش التي اجتزأَت بالرُّطْب عن الماء الفراء البُلَّة بقية الكَلإِ وطويت الثوب على بُلُلَته وبُلَّته وبُلالته أَي على رطوبته ويقال اطْوِ السِّقاء على بُلُلَته أَي اطوه وهو نديّ قبل أَن يتكسر ويقال أَلم أَطْوك على بُلُلَتِك وبَلَّتِك أَي على ما كان فيك وأَنشد لحَضْرَميّ بن عامر الأَسدي ولقد طَوَيْتُكُمُ على بُلُلاتِكم وعَلِمْتُ ما فيكم من الأَذْرَاب أَي طويتكم على ما فيكم من أَذى وعداوة وبُلُلات بضم اللام جمع بُلُلة بضم اللام أَيضاً وقد روي على بُلَلاتكم بفتح اللام الواحدة بُلَلة بفتح اللام أَيضاً وقيل في قوله على بُلُلاتكم يضرب مثلاً لإِبقاء المودة وإِخفاء ما أَظهروه من جَفَائهم فيكون مثل قولهم اطْوِ الثوبَ على غَرِّه ليضم بعضه إِلى بعض ولا يتباين ومنه قولهم اطوِ السِّقاء على بُلُلِته لأَنه إِذا طُوِيَ وهو جَافٌّ تكسر وإِذا طُوِيَ على بَلَله لم يَتَكسَّر ولم يَتَباين وانصرف القوم ببَلَلتهم وبُلُلتهم وبُلولتهم أَي وفيهم بَقِيّة وقيل انصرفوا ببَلَلتِهم أَي بحال صالحة وخير ومنه بِلال الرَّحِم وبَلَلْته أَعطيته ابن سيده طواه على بُلُلته وبُلولته وبَلَّته أَي على ما فيه من العيب وقيل على بقية وُدِّه قال وهو الصحيح وقيل تغافلت عما فيه من عيب كما يُطْوَى السِّقاء على عَيْبه وأَنشد وأَلبَسُ المَرْءَ أَسْتَبْقِي بُلولتَه طَيَّ الرِّدَاء على أَثْنائه الخَرِق قال وتميم تقول البُلولة من بِلَّة الثرى وأَسد تقول البَلَلة وقال الليث البَلَل والبِلَّة الدُّون الجوهري طَوَيْت فلاناً على بُلَّته وبُلالته وبُلُوله وبُلُولته وبُلُلته وبُلَلته إِذا احتملته على ما فيه من الإِساءة والعيب ودَارَيْته وفيه بَقِيّة من الوُدِّ قال الشاعر طَوَيْنا بني بِشْرٍ على بُلُلاتهم وذلك خَيْرٌ من لِقَاء بني بِشْر يعني باللِّقاء الحَرْبَ وجمع البُلَّة بِلال مثل بُرْمَة وبِرَام قال الراجز وصاحِبٍ مُرَامِقٍ دَاجَيْتُه على بِلال نَفْسه طَوَيْتُه وكتب عمر يَسْتحضر المُغيرة من البصرة يُمْهَلُ ثلاثاً ثم يُحْضَر على بُلَّته أَي على ما فيه من الإِساءة والعيب وهي بضم الباء وبَلِلْتُ به بَلَلاَ ظَفِرْتُ به وقيل بَلِلْتُ أَبَلُّ ظَفِرت به حكاها الأَزهري عن الأَصمعي وحده قال شمر ومن أَمثالهم ما بَلِلْت من فلان بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظَفِرْتُ والأَفْوَق السهم الذي انكسر فُوقُه والناصِل الذي سقط نَصْلُه يضرب مثلاً للرجل المُجْزِئ الكافي أَي ظَفِرْت برجل كامل غير مضيع ولا ناقص وبَلِلْت به بَلَلاً صَلِيت وشَقِيت وبَلِلْت به بَلَلاَ وبَلالة وبُلولاً وبَلَلْت مُنِيت به وعُلِّقْته وبَلِلْته لَزِمْته قال دَلْو تَمَأْى دُبِغَتْ بالحُلَّب بُلَّتْ بكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّب فلا تُقَعْسِرْها ولكن صَوِّب تقعسرها أَي تعازّها أَبو عمرو بَلَّ يَبِلُّ إِذا لزم إِنساناً ودام على صحبته وبَلَّ يَبَلُّ مثلها ومنه قول ابن أَحمر فبَلِّي إِنْ بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍّ من الفِتْيان لا يَمْشي بَطِينا ويروى فبَلِّي يا غنيّ الجوهري بَلِلْت به بالكسر إِذا ظَفِرت به وصار في يدك وأَنشد ابن بري بيضاء تمشي مِشْيَةَ الرَّهِيص بَلَّ بها أَحمر ذو دريص يقال لئن بَلَّتْ بك يَدي لا تفارقني أَو تُؤَدِّيَ حقي النضر البَذْرُ والبُلَل واحد يقال بَلُّوا الأَرض إِذا بَذَروها بالبُلَل ورجل بَلٌّ بالشيء لَهِجٌ قال وإِني لبَلٌّ بالقَرِينةِ ما ارْعَوَتْ وإِني إِذا صَرَمْتُها لصَرُوم ولا تَبُلُّك عندي بالَّة وبَلالِ مِثل قَطامِ أَي لا يُصيبك مني خير ولا نَدًى ولا أَنفعك ولا أَصدُقك ويقال لا تُبَلُّ لفلان عندي بالَّة وبَلالِ مصروف عن بالَّة أَي ندًى وخير وفي كلام عليّ كرم الله وجهه فإِن شكوا انقطاع شِرْب أَو بالَّة هو من ذلك قالت ليلى الأَخْيَلية نَسيتَ وصالَه وصَدَرْتَ عنه كما صَدَر الأَزَبُّ عن الظِّلالِ فلا وأَبيك يا ابن أَبي عَقِيل تَبُلُّك بعدها فينا بَلالِ فلو آسَيْتَه لَخَلاك ذَمٌّ وفارَقَكَ ابنُ عَمَّك غَيْر قالي ابن أَبي عَقِيل كان مع تَوْبَة حين قُتِل ففر عنه وهو ابن عمه والبَلَّة الغنى بعد الفقر وبَلَّت مَطِيَّتُه على وجهها إِذا هَمَتْ ضالَّة وقال كثيِّر فليت قَلُوصي عند عَزَّةَ قُيِّدَتْ بحَبْل ضَعِيفٍ غُرَّ منها فَضَلَّتِ فأَصْبَح في القوم المقيمين رَحْلُها وكان لها باغٍ سِوَاي فبَلَّتِ وأَبَلَّ الرجلُ ذهب في الأَرض وأَبَلَّ أَعيا فَساداً وخُبْثاً والأَبَلُّ الشديد الخصومة الجَدِلُ وقيل هو الذي لا يستحي وقيل هو الشديد اللُّؤْمِ الذي لا يُدْرَك ما عنده وقيل هو المَطول الذي يَمْنَع بالحَلِف من حقوق الناس ما عنده وأَنشد ابن الأَعرابي للمرَّار بن سعيد الأَسدي ذكرنا الديون فجادَلْتَنا جدالَك في الدَّيْن بَلاًّ حَلوفا ( * قوله « جدالك في الدين » هكذا في الأصل وسيأتي ايراده بلفظ « جدالك مالاً وبلا حلوفا » وكذا أورده شارح القاموس ثم قال والمال الرجل الغني ) وقال الأَصمعي أَبَلَّ الرجلُ يُبِلُّ إِبْلالاً إِذا امتنع وغلب قال وإِذا كان الرجل حَلاَّفاً قيل رجل أَبَلُّ وقال الشاعر أَلا تَتَّقون الله يا آل عامر ؟ وهل يَتَّقِي اللهَ الأَبَلُّ المُصَمِّمُ ؟ وقيل الأَبَلُّ الفاجر والأُنثى بَلاَّء وقد بَلَّ بَلَلاً في كل ذلك عن ثعلب الكسائي رجل أَبَلُّ وامرأَة بَلاَّء وهو الذي لا يُدْرَك ما عنده من اللؤم ورجل أَبَلُّ بَيِّن البَلَل إِذا كان حَلاَّفاً ظَلوماً وأَما قول خالد بن الوليد أَمَّا وابنُ الخطاب حَيٌّ فَلا ولكن إِذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ وذي بِلَّى قال أَبو عبيد يريد تَفَرُّقَ الناس وأَن يكونوا طوائف وفِرَقاً من غير إِمام يجمعهم وبُعْدَ بعضهم من بعض وكلُّ من بَعُد عنك حتى لا تَعْرِف موضعَه فهو بذي بِلِّيٍّ وهو مِنْ بَلَّ في الأَرض أَي ذهب أَراد ضياعَ أُمور الناس بعده قال وفيه لغة أُخرى بذي بِلِّيَان وهو فِعْلِيَان مثل صِلِّيان وأَنشد الكسائي يَنام ويذهب الأَقوام حتى يُقالَ أَتَوْا على ذي بِلِّيان يقول إِنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إِلى موضع لا يَعْرِف مكانَهم من طول نومه وأَبَلَّ عليه غَلَبه قال ساعدة أَلا يا فَتى ما عبدُ شَمْسٍ بمثله يُبَلُّ على العادي وتُؤْبَى المَخاسِفُ الباء في بمثله متعلقة بقوله يُبَل وقوله ما عبدُ شمس تعظيم كقولك سبحان الله ما هو ومن هو لا تريد الاستفهام عن ذاته تعالى إِنما هو تعظيم وتفخيم وخَصمٌ مِبَلٌّ ثَبْت أَبو عبيد المبلُّ الذي يعينك أَي يتابعك ( * قوله « يعينك اي يتابعك » هكذا في الأصل وفي القاموس يعييك ان يتابعك ) على ما تريد وأَنشد أَبَلَّ فما يَزْداد إِلاَّ حَماقَةً ونَوْكاً وإِن كانت كثيراً مخارجُه وصَفاة بَلاَّء أَي مَلْساء ورجل بَلٌّ وأَبَلُّ مَطول عن ابن الأَعرابي وأَنشد جِدَالَكَ مالاً وبَلاًّ حَلُوفا والبَلَّة نَوْرُ السَّمُر والعُرْفُط وفي حديث عثمان أَلَسْتَ تَرْعى بَلَّتَها ؟ البَلَّة نَوْرُ العِضاهِ قبل أَن ينعقد التهذيب البَلَّة والفَتْلة نَوْرُ بَرَمة السَّمُر قال وأَول ما يَخْرُج البرَمة ثم أَول ما يخرج من بَدْو الحُبْلَة كُعْبورةٌ نحو بَدْو البُسْرة فَتِيك البَرَمة ثم ينبت فيها زَغَبٌ بِيضٌ هو نورتها فإِذا أَخرجت تيك سُمِّيت البَلَّة والفَتْلة فإِذا سقطن عنن طَرَف العُود الذي يَنْبُتْنَ فيه نبتت فيه الخُلْبة في طرف عودهن وسقطن والخُلْبة وعاء الحَب كأَنها وعاء الباقِلاء ولا تكون الخُلْبة إِلاَّ للسَّمُر والسَّلَم وفيها الحب وهن عِراض كأَنهم نِصال ثم الطَّلْح فإِن وعاء ثمرته للغُلُف وهي سِنَفة عِراض وبِلال اسم رجل وبِلال بن حمامة مؤذن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحبشة وبِلال آباد موضع التهذيب والبُلْبُل العَنْدَليب ابن سيده البُلْبُل طائر حَسَن الصوت يأْلف الحَرَم ويدعوه أَهل الحجاز النُّغَر والبُلْبُل قَناةُ الكوز الذي فيه بُلْبُل إِلى جنب رأْسه التهذيب البُلْبلة ضرب من الكيزان في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماء وبَلْبَل متاعَه إِذا فرَّقه وبدَّده والمُبَلِّل الطاووس الصَّرَّاخ والبُلْبُل الكُعَيْت والبَلْبلة تفريق الآراء وتَبَلْبَلت الأَلسن اختلطت والبَلْبَلة اختلاط الأَلسنة التهذيب البَلْبلة بَلْبلة الأَلسن وقيل سميت أَرض بابِل لأَن الله تعالى حين أَراد أَن يخالف بين أَلسنة بني آدم بَعَث ريحاً فحشرهم من كل أُفق إِلى بابل فبَلْبَل الله بها أَلسنتهم ثم فَرَّقتهم تلك الريح في البلاد والبَلْبلة والبَلابل والبَلْبال شدَّة الهم والوَسْواس في الصدور وحديث النفس فأَما البِلْبال بالكسر فمصدر وفي حديث سعيد بن أَبي بردة عن أَبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إِن أُمتي أُمة مرحومة لا عذابٍ عليها في الآخرة إِنما عذابها في الدنيا البلابل والزلازل والفتن قال ابن الأَنباري البلابل وسواس الصدر وأَنشد ابن بري لباعث بن صُرَيم ويقال أَبو الأَسود الأَسدي سائلُ بيَشْكُرَ هل ثَأَرْتَ بمالك أَم هل شَفَيْت النفسَ من بَلْبالها ؟ ويروى سائِلْ أُسَيِّدَ هل ثَأَرْتَ بِوائلٍ ؟ ووائل أَخو باعث بن صُرَيم وبَلْبَل القومَ بَلْبلة وبِلْبالاً حَرَّكهم وهَيَّجهم والاسم البَلْبال وجمعه البَلابِل والبَلْبال البُرَحاء في الصَّدر وكذلك البَلْبالة عن ابن جني وأَنشد فبات منه القَلْبُ في بَلْبالَه يَنْزُو كَنَزْوِ الظَّبْيِ في الحِباله ورجل بُلْبُلٌ وبُلابِل خَفِيف في السَّفَر معْوان قال أَبو الهيثم قال لي أَبو ليلى الأَعرابي أَنت قُلْقُل بُلْبُل أَي ظَريف خَفيف ورجل بُلابِل خفيف اليدين وهو لا يَخْفى عليه شيء والبُلْبُل من الرجال الخَفِيفُ قال كثير بن مُزَرِّد سَتُدْرِك ما تَحْمي الحِمارة وابْنُها قَلائِصُ رَسْلاتٌ وشُعْثٌ بَلابِل والحِمارة اسم حَرَّة وابنُها الجَبَل الذي يجاورها أَي ستدرك هذه القلائص ما منعته هذه الحَرَّة وابنُها والبُلْبول الغلام الذَّكِيُّ الكَيِّس وقال ثعلب غلام بُلْبُل خفيف في السَّفَر وقَصَره على الغلام ابن السكيت له أَلِيلٌ وبَلِيلٌ وهما الأَنين مع الصوت وقال المَرَّار بن سعيد إِذا مِلْنا على الأَكْوار أَلْقَتْ بأَلْحِيها لأجْرُنِها بَليل أَراد إِذا مِلْنا عليها نازلين إِلى الأَرض مَدَّت جُرُنَها على الأَرض من التعب أَبو تراب عن زائدة ما فيه بُلالة ولا عُلالة أَي ما فيه بَقِيَّة وبُلْبُول اسم بلد والبُلْبُول اسم جَبَل قال الراجز قد طال ما عارَضَها بُلْبُول وهْيَ تَزُول وَهْوَ لا يَزول وقوله في حديث لقمان ما شَيْءٌ أَبَلَّ للجسم من اللَّهْو قال ابن الأَثير هو شيء كلحم العصفور أَي أَشد تصحيحاً وموافقة له ومن خفيف هذا الباب بَلْ كلمة استدراك وإِعلام بالإِضْراب عن الأَول وقولهم قام زيد بَلْ عَمْرٌو وبَنْ زيد فإِن النون بدل من اللام أَلا ترى إِلى كثرة استعمال بَلْ وقلة استعمال بَنْ والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقل ؟ قال ابن سيده هذا هو الظاهر من أَمره قال وقال ابن جني لست أَدفع مع هذا أَن تكون بَنْ لُغَةً قائمة بنفسها التهذيب في ترجمة بَلى بَلى تكون جواباً للكلام الذي فيه الجَحْد قال الله تعالى أَلَسْتُ بربكم قالوا بَلى قال وإِنما صارت بَلى تتصل بالجَحْد لأَنها رجوع عن الجَحْد إِلى التحقيق فهو بمنزلة بَلْ وبَلْ سَبِيلها أَن تأَتي بعد الجَحْد كقولك ما قام أَخوك بَلْ أَبوك وما أَكرمت أَخاك بَلْ أَباك وإِذا قال الرجل للرجل أَلا تقوم ؟ فقال له بَلى أَراد بَلْ أَقوم فزادوا الأَلف على بَلْ ليحسن السكوت عليها لأَنه لو قال بَلْ كان يتوقع ( * قوله « كان يتوقع » اي المخاطب كما هو ظاهر مما بعد ) كلاماً بعد بلْ فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطب هذا التوهم قال الله تعالى وقالوا لن تمسنا النار إِلا أَياماً معدودة ثم قال بَعْدُ بَلى من كسب سيئة والمعنى بَلْ من كسب سيئة وقال المبرد بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جَحْد أَو إِيجاب قال وبَلى تكون إِيجاباً للمَنْفِيِّ لا غيرُ قال الفراء بَلْ تأْتي بمعنيين تكون إِضراباً عن الأَول وإِيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بَلْ ديناران والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه قال الفراء والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله يجعلون اللام فيها نوناً وهي لغة بني سعد ولغة كلب قال وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ الجوهري بَلْ مُخَفَّفٌ حرفٌ يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثْلُ إعرابه فهو للإضراب عن الأَول للثاني كقولك ما جاءَني زيد بَلْ عمرو وما رأَيت زيداً بَلْ عمراً وجاءني أَخوك بَلْ أَبوك تعطف بها بعد النفي والإِثبات جميعاً وربما وضعوه موضع رُبَّ كقول الراجز بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رُبَّ مَهْمَهٍ كما يوضع غيره اتساعاً وقال آخر بَلْ جَوْزِ تَيْهاء كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عِزَّةٍ وشقاق قال الأَخفش عن بعضهم إِن بَلْ ههنا بمعنى إِن فلذلك صار القَسَم عليها قال وربما استعملت العرب في قَطْع كلام واستئناف آخر فيُنْشد الرجل منهم الشعر فيقول بل ما هاجَ أَحْزاناً وشَجْواً قَدْ شَجا ويقول بل وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها تَرى بها العَوْهَقَ من وِئالِها كالنار جَرَّتْ طَرَفي حِبالِها قوله بَلْ ليست من البيت ولا تعدّ في وزنه ولكن جعلت علامة لانقطاع ما قبله والرجز الأَول لرؤبة وهو أَعْمَى الهُدَى بالجاهِلِينَ العُمَّهِ بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ والثاني لسُؤْرِ الذِّئْبِ وهو بَلْ جَوْزِتَيْهاءَ كَظَهْرِ الحَجَفَتْ يُمْسي بها وُحُوشُها قد جُئِفَتْ قال وبَلْ نُقْصانها مجهول وكذلك هَلْ وَقَدْ إِن شئت جعلت نقصانها واواً قلت بَلْوٌ هَلْوٌ قَدْوٌ وإِن شئت جعلته ياء ومنهم من يجعل نقصانها مثل آخر حروفها فيُدْغم ويقول هَلٌّ وبَلٌّ وقَدٌّ بالتشديد قال ابن بري الحروف التي هي على حرفين مثل قَدْ وبَلْ وهَلْ لا يقدّر فيها حذف حرف ثالث كما يكون ذلك في الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ فإِن سميت بها شيئاً لزمك أَن تقدر لها ثالثاً قال ولهذا لو صَغَّرْتَ إِن التي للجزاء لقلت أُنَيٌّ ولو سَمَّيت بإِن المخففة من الثقيلة لقلت أُنَيْنٌ فرددت ما كان محذوفاً قال وكذلك رُبَ المخففة تقول في تصغيرها اسمَ رجل رُبَيْبٌ والله أَعلم
الرائد
* بلل تبليلا. ه أو الشيء بالماء: نداه به.
الرائد
* بلل. 1-مص. بل. 2-ندوة، رطوبة. 3-عافية، شفاء. 4-إجتماع، حفل.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: