وصف و معنى و تعريف كلمة فبمحابركم:


فبمحابركم: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على فاء (ف) و باء (ب) و ميم (م) و حاء (ح) و ألف (ا) و باء (ب) و راء (ر) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح فبمحابركم في معاجم اللغة العربية:



فبمحابركم

جذر [حبر]



معنى فبمحابركم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
******حَبَرَ** \- [ح ب ر]. (ف: ثلا. متعد).** حَبَرْتُ**،** أَحْبُرُ**،** اُحْبُرْ**، مص. حَبْرٌ. 1. "حَبَرَ الثَّوْبَ" : وَشَّاهُ، طَرَّزَهُ. 2. "حَبَرَ الخَطَّ" : حَسَّنَهُ. "حَبَرَ الكلامَ".


معجم الغني
******حِبْرٌ** \- ج:** أَحْبَارٌ**،** حُبورٌ**. 1. "يَكْتُبُ بِقَلَمِ الحِبْرِ" : قَلَمٌ بِداخِلِهِ أُنْبوبَةٌ تُمْلأ بِالحِبْرِ. 2. "يَرْسُمُ بِالحِبْرِ الصِّينِيِّ" : مِدادٌ أَسْوَدُ. 3. "بَقِيَ كَلامُهُ حِبْراً على وَرَقٍ" : لا يُعْتَدُّ بِهِ، لا فائِدَةَ مِنْهُ.
معجم الغني
******حَبِرَ** \- [ح ب ر]. (ف: ثلا. لازم).** حَبِرَ**،** يَحْبَرُ**، مص. حَبَرٌ. 1. "حَبِرَتِ الأَسْنانُ" : اِصْفَرَّتْ.

2. "حَبِرَتِ الأَرْضُ": كَثُرَ نَباتُها. 3. "حَبِرَ الجُرْحُ" : شُفِيَ وَبَقِيَ فيهِ أَثَرٌ.
معجم الغني
**حَبَرَ** \- [ح ب ر]. (ف: ثلا. متعد).** حَبَرْتُ**،** أَحْبُرُ**،** اُحْبُرْ**، مص. حَبْرٌ، حُبورٌ. "حَبَرَهُ بِما رَأَى" : سَرَّهُ. ![الزخرف آية 70]** اُدْخُلوا الجَنَّةَ أَنْتُمْ وأَزْواجُكُمْ تُحْبَرونَ! .** (قرآن).
معجم الغني

******حَبَّرَ** \- [ح ب ر]. (ف: ربا. متعد).** حَبَّرْتُ**،** أُحَبِّرُ**،** حَبِّرْ**، مص. تَحْبيرٌ. 1. "حَبَّرَ إِنْشاءهُ" : كَتَبَهُ. 2. "حَبَّرَ الدَّواةَ" : وَضَعَ فيها حِبْراً. 3. "حَبَّرَ كَلامَهُ" : حَسَّنَهُ، زَيَّنَهُ. "حَبَّرَ الشِّعْرَ". 4. "في الكُتَّابِ، يُحَبِّرُ الوَلَدُ آياتٍ مِنَ القُرْآنِ على لَوْحَتِهِ" : يُعيدُ رَسْمَها بِالحِبْرِ. 5. "حَبَّرَ السَّهْمَ" : أَحْسَنَ بَرْيَهُ. و الْمُحَبِّرُ اسْمٌ لِشَاعِرٍ عُرِفَ بِتَحْبِيرِ شِعْرِهِ.
معجم الغني
******حَبْرٌ** \- ج:** أَحْبارٌ**. 1. "هُوَ حَبْرُ قَوْمِهِ" : عالِمُهُمْ. 2. "أَقامَ الحَبْرُ الصَّلاةَ في البيعَةِ" : رَئيسُ الكَهَنَةِ عِنْدَ اليَهودِ. 3. "عَمَّدَهُ الحَبْرُ" : الأسْقُفُ عِنْدَ النَّصارَى. 4. "الحَبْرُ الأَعْظَمُ" : البابا رَئيسُ الكَنيسَةِ الكاثوليكِيَّةِ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
حُبَّار [مفرد]: (حن) جنس حيوانات بحريّة مفترسة من الرَّخويات الرَّأسيَّات الأرجل المزدوجات الخيشوم، فيه أنواع تعيش على شواطئ البحار المعتدلة الحرارة والحارّة، يتغذّى على الأسماك، ويقذف بسائل أسود اللّون عند إحساسه بالخطر، فيُعكِّر الماء حوله ويتمكّن من الهرب (والشائع فتح الحاء).
معجم اللغة العربية المعاصرة
حَبَرة [مفرد]: ج حَبَرات وحِبَر: 1- ثوب من قطن أو كتّان مخطّط كان يُصنع باليمن. 2- مُلاءَة من الحرير كانت ترتديها النِّساءُ بمصر حين خروجهنّ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
حُبُور [مفرد]: مصدر حبَرَ.
المعجم الوسيط
ـُ حُبُوراً: سَرَّه ونَعَّمه. وفي التنزيل العزيز: ( اُدْخُلُوا الجنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ). وـ البُرْدَ حَبْراً: وَشَّاه وزيَّنه.( حَبِرَ ) ـَ حَبَراً: ابتهج ونَضَُِرَ. وـ الأرض: كثُر نباتُها. وـ الجُرْحُ: بَرِئ وبَقِيَ به أثر. وـ الأسنانُ: اصفرَّت. فهو حَبِرٌ. وهي حَبِرَةٌ.( أحْبَرَت ) الأرض: حَبِرَت. وـ فلاناً: حَبَرَه. وـ الضَّرْبَة جِلْدَه وبه: أبْقَتْ به أثراً.( حَبَّرَه ): حَبَرَه. وـ الشيءَ: زيَّنهُ ونَمَّقَهُ. يقال: حَبَّرَ الشِّعْرَ والكلامَ والخطّ. وفي حديث أبي موسى الأشعري: ( لو علمت أنك تسمعُ لقراءَتي لحبَّرتها لك تحبيراً ). وـ الدَّواة: ملأها بالحِبر. وـ الكتاب: كتبه. وـ الرسم: بيَّنه بالحبر. ( محدثة ).( الحابُور ): مجلس السُّرُور.( الحِبار ): يُبْسُ اليد من أثر العمل. وـ الأثَر في الجِلد من صَدْم ونحوه. ( ج ) حُبُر.( الحُبَارَى ): طائر طويل العُنُق، من الفصيلة الحُبَاريّة من رتبة الكُرْكيَّات، ومنه عدة أنواع، رَمَادِيّ اللَّون على شكل الإِوَزَّة. في منقاره طول. الذكر والأنثى والجمع فيه سواء.( الحَبْر ): العالِم. ( ج ) أحْبَار، وحُبُور. وسِفْر الأحبار. ( انظر: سفر ).( الحِبْرُ ): الحَبْر. وـ المِدَاد يكتب به. ( ج ) أحْبَار، وحُبُور.( الحَِبَرَةُ ): ثوب من قطن أو كتَّان مخطَّط كان يصنع باليمن. وـ مُلاءة من الحرير كانت ترتديها النساء بمصر حين خروجهنَّ. ( ج ) حَِبِر وحِبَرات.( الحُِبْرَة ): صُفْرَة تعلو الأسنان.( الحَبِير ): الثوب الناعم المُوَشَّى. قال الشمَّاخ يصف فرساً كريمة على أهلها: إذا سقط الأنداء صِينَت وأُشعِرت حَبِيراً ولم تُدرَجْ عليها المَعاوِزُ وـ السحاب ذو الألوان.( المَِحْبَرَة ): وِعاء الحِبر. ( ج ) محابِر.


مختار الصحاح
ح ب ر : الحِبْرُ الذي يُكتب به وموضعه المِحْبَرةُ بالكسر و الحِبْرُ أيضا الأثر وفي الحديث { يخرج رجل من النار قد ذهب حبره وسبره } قال الفرّاء أي لونه وهيئته وقال الأصمعي هو الجمال والبهاء وأثر النعمة و تَحْبيرُ الخط والشِعر وغيرهما تحسينه و الحَبْر بالفتح الحُبورُ وهو السرور و حَبَرهُ أي سره وبابه نصر و حَبْرةً أيضا بالفتح ومنه قوله تعالى { فهم في روضة يُحبرون } أي يُسرون ويُنعمون ويُكرمون و الحَبْرُ بالكسر والفتح واحد أحْبارِ اليهود والكسر أفصح لأنه يجمع على أفعال دون فعول وقال الفرّاء هو بالكسر وقال أبو عبيد هو بالفتح وقال الأصمعي لا أدري أهو بالكسر أو بالفتح وكعب الحبر بالكسر منسوب إلى الحبر الذي يُكتب به لأنه كان صاحب كتب والحِبَرَةَ كالعنبة بُرد يمان والجمع حِبَرٌ كعنب و حِبَراتٍ بفتح الباء ح ب س الحَبْسُ ضد التخلية وبابه ضرب و احتَبَسَهُ بمعنى حبسه و احتَبَسَ أيضا بنفسه يتعدى ويلزم و تحبَّسَ على كذا حَبَسَ نفسه عليه و الحُبْسةُ بالضم الاسم من الاحتباس يقال للصمت حُبسة و احْبَسَ فرسا في سبيل الله أي وقف فهو مُحْبَسٌ و حَبِيسٌ و الحُبْسُ بوزن القُفل ما وُقِف
الصحاح في اللغة
الحِبْرُ: الذي يكتب به، وموضعه المِحْبَرَةُ بالكسر. والحبر أيضاً: الأثَر، والجمع حُبورٌ، عن يعقوب. يقال: به حُبورٌ، أي آثارٌ. وقد أَحْبَرَ به أي ترك به أثراً. وأنشد: لقد أشمتَتْ بي أهل فَيْدٍ وغادرَتْ   بجسميَ حِبْراً بنتُ مَصَّانَ بادِيا وفي الحديث: "يخرج رجلٌ من النار قد ذهب حِبْرُهُ وسِبْرُهُ"، قال الفرّاء: أي لونه وهيئته. وقال الأصمعي: هو الجمال والبَهاء وأثر النَعْمة. يقال: فلانٌ حسن الحِبْرِ والسِبْرِ، إذا كان جميلاً حسَنَ الهيئة. قال ابن أحمر: لبسنا حِبْرَهُ حتَّى اقْتُضِينا   لآجالٍ وأعمالٍ قُضِينـا  وتَحْبيرُ الخطِّ والشعر وغيرِهما: تحسينُه. والحَبْرُ أيضاً: الحُبورُ، وهو السرور. يقال: حَبَرَهُ يَحْبُرُهُ بالضم حَبْراً وحَبْرَةً. وقال الله تعالى: "فهم في رَوْضَةٍ يُحْبَرونَ"، أي يُنعّمون ويكرَّمون ويسرّون. ورجل يَحْبورٌ: يَفْعولٌ من الحُبور. والحِبْرُ والحَبْرُ: واحد أَحبار اليهود. قال أبو عبيد: والذي عندي أنه الحَبْرُ بالفتح، ومعناه العالم بِتَحْبيرِ الكلام والعلمِ وتحسينِهِ. والحَبارُ: الأثَر. قال يعقوب: الجمع الحَباراتُ. والحَبيرُ: لُغام البعير. والحَبيرُ: الحساب. وثوبٌ حَبيرٌ، أي جديد. وأرضٌ مِحْبارٌ: سريعة النباتِ حسنَتُه. والحِبَرَةُ: بُرْدٌ يمانٍ، والجمع حِبَرٌ وحِبَراتٌ. والحِبِرَةُ بكسر الحاء والباء: القَلَحُ في الأٍسنان، والجمع بطرح الهاء في القياس. وقد حَبِرَتْ أسنانه تَحْبَرُ حَبَراً، أي قَلِحَتْ. وحَبِرَ الجُرح أيضاً حَبَراً، أي نُكِسَ وغَفَرَ. قال الكسائيّ: أي بَرأَ وبقيت له آثارٌ. والحَبَرُ في قول العجّاج: الحمدُ لله الذي أعطَى الحَبَرْ. من قولهم: حَبَرَني هذا الأمر حَبْراً، أي سَرَّني. ومنه الحابورُ، وهو مجلس الفُسَّاق.
الصحاح في اللغة
قال أبو زيد: الحَبَرْكى: القُرَادُ. والأنثى حَبَرْكاة. قال أبو عُمَر الجرميّ: قد جعل بعضهم الألف في حَبَرْكى للتأنيث فلم يصرفْه، وربَّما شبِّه به الرجل الغليظ الطويل الظهر القصير الرجلين. وتصغيره حُبَيْرِكٌ.
تاج العروس

الحَبَركَى : القَوْمُ الهَلْكَى كما في المُحْكَم . وقال أَبو زَيْدٍ : الحَبَركَى : القُرادُ نقله الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ للخَنْساءِ :

فلَستُ بمُرضِعٍ ثَدْيي حَبَركَى ... يُقالُ أَبُوه من جُشَم بنِ بَكْرِ وهكذا أَنْشَدَه الصّاغانيُ أيضاً وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ على غيرِ هذه الرِّوايَةِ :

مَعاذَ اللّهِ يَنْكِحُنِي حَبَركَى ... قَصِيرُ الشِّبرِ من جُشَمِ بنِ بَكْر وهي حَبَركاةٌ . قال الجَوْهَرِيّ : قال أَبوِ عَمْرو الجَرمِيّ : وقد جَعَلَ بعضُهم الألِفَ في حَبَركَى للتَّأْنِيثِ . فلم يَصْرِفْه . والحَبَركَى : السَّحابُ المُتَكاثِفُ . وأيضاً : الرَّمْلُ المُتَراكِمُ . وأيضاً الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ الثَّلاثَة عن الصّاغانِيِّ . وقال اللَّيثُ : الحَبَركَى : الضَّعِيفُ الرجْلَين كأَنَّه مُقْعَدٌ لضَعْفِهِما ونَصُّ العَين : الذي كادَ يَكُونُ مُقْعَداً من ضَعْفِهِما . قلتُ : وحَكَى السِّيرافِيُ عن الجَرمِيِّ عَكْسَ ذلك وأَنْشَدَ :

يُصَعِّدُ في الأَحْناءِ ذُو عَجْرَفِيَّةٍ ... أَحَمُّ حَبَركَى مُزْحِفٌ مُتماطِر وقالَ أَبو عَمْرو الجَرمِيّ : رُبّما شُبِّه به الرَّجُل الغَلِيظ الطَّوِيل الظَّهْرِ القَصِيرهما والذي في نَصِّه : القَصِيرُ الرِّجْلَين فيقال حَبَركَى . وتَصْغِيرُه حُبَيرِكٌ ؛ لأَنّ الأَلِفَ المَقْصُورةَ تحذَف إِذا كانَتْ خامسةً وأَلِفُه سواء كانت للتَّأْنِيثِ أَو لِغَيرِه تقول في قَرقَرَى قُرَيْقِرٌ وفي جَحْجَبَى جُحَيجِبٌ وإِنما تَثْبُت الألِفُ فيه إِذا كانَتْ مَمْدُودةً ورُبّما قيل : حَبَركاً مُنَوَّناً

تاج العروس

الحَبَرتَكُ كسَفَرجَل : الصَّغِيرُ الجِسْمِ

تاج العروس

الحِبْرُ بالكسر : النِّقْسُ وَزْناً ومعنىً . قال شيخُنا : وهذا من باب تفسيرِ المشهورِ بما ليس بمشهورٍ فإن الحبْرَ معروفٌ أنه المِدَادُ الذي يُكْتَبُ به وأما النِّقْسُ فلا يعرفُه إلا مَن مارَسَ اللغةَ وعَرَفَ المُطَّرِدَ منها وتَوسّع في المُتَرَادِفِ فلو فَسَّرَه كالجَمَاهِير بالمِداد لكان أوْلَى . واخْتُلِفَ في وَجْه تَسْمِيتَه فقيل : لأنه مُما تُحَبَّرُ به الكتبُ أي تُحَسَّنُ قاله محمّدُ بنُ زَيْد . وقيل : لتَحْسِينه الخَطَّ وتَبْيينِه إياه نَقَلَه الهَرَوِيُّ عنب بعضٍ . وقيل : لتأثيرِه في الموضعِ الذي يكونُ فيه قاله الأصمعيُّ . ومَوْضِعُه المَحْبَرةُ بالفتح لا بالكسر وغَلِطَ الجوهريُّ لأنه لا يُعْرَفُ في المكانِ الكسر وهي الآِنيَةُ التي يُجْعَلُ فيها الحِبْرُ من خَزَفٍ كان أو مِن قَوارِيرَ . والصحيح أنّهما لغتان أجودُهما الفتح ومَن كسر الميم قال إنها آلَةٌ ومثلُه مَزْرَعَةٌ ومِزْرَعَةٌ وحَكاها ابنُ مالكٍ وأبو حَيّانَ . وحُكِيَ مَحْبُرَةٌ بالضَّمِّ كمَقْبُرَةٍ ومَأْدُبَةٍ . وجمُعُ الكلِّ مَحابِرُ كمَزَارِعَ ومَقَابِرَ . وقال الصغانيُّ : قال الجوهريُّ المِحْبَرةُ بكسر الميم وإنما أخذها من كتاب الفارابيِّ والصوابُ بفتح الميمِ وضمِّ الباءِ ثم ذَكَرَ لها ثلاثِينَ نَظَائِرَ مّما وردت بالوجهين : المَيْسَرةُ والمَفْخَرَةُ والمَزْرَعَةُ والمَحْرَمَةُ والمَأْدَبةُ والمَعْرَكَةُ والمَشْرَقَةُ والمَقْدَرةُ والمَأْكَلةُ والمَأْلَكةُ والمَشْهدَةُ والمَبْطَخَةُ والمَقْثأةُ والمَقْنأةُ والمَقْنَاةُ والمَقْنُوَةُ والمَقْمأةُ والمَزْبَلَةُ والمَأْثَرةُ والمَخْرأَةُ والمَمْلكَةُ والمَأْربَةُ والمَسْربَةُ والمَشْربةُ والمَقْبَرَةُ والمَخْبَرَةُ والمَقْرَبَةُ والمَصْنَعةُ والمَخْبزَةُ والمَمْدرَةُ والمَدْبغَةُ . وقد تُشَدَّدُ الرّاءُ في شعرٍ ضرورةً . وبائِعُه الحِبْرِيُّ لا الحَبّار قاله الصغانيُّ وقد حَكَاه بعضُهُم . قال آخَرُون : القياسُ فيه كافٍ . وقد صَرَّحَ كثيرٌ من الصرْفَيِّين بأن فَعّالا كما يكونُ للمبالغة يكونُ للنَّسب والدَّلالة على الحِرَفِِ والصَّنائِعِ كالنَّجّار والبَزّاز قاله شيخُنَا

الحِبْرُ : العالِمُ ذِمِّيّاً كان أو مُسْلِماً بعد أن يكونَ مِن أهل الكِتَابِ . وقيل : هو للعالِم بتَحْبِير الكلام قاله أبو عبيدٍ قال الشماخ :

كما خَطَّ عِبْرَانِيَّةً بِيَمِينِه ... بتَيْماءَ حَبْرٌ ثم عَرَّضَ أسْطُرَا . رَوَاه الرُّواةُ بالفتح لا غير أو الصّالحُ ويُفْتَحُ فيهما أي في معنى العالِم والصّالحِ ووَهِمَ شيخُنَا فَرَدَّ ضَمِيرَ التَّثْنِيَةِ إلى المِدَاد والعالِم . وأقامَ عليه النَّكِيرَ بجَلْبِ النُّقُولِ عن شُرّاح الفَصِيح بإنكارهم الفتح في المِداد . وعن ابن سيده في المُخَصص نَقْلا عن العَيْن مثْلُ ذلك وهو ظاهرٌ لمَن تَأَمَّلَ . وقال الأزْهَريُّ : وسأل عبدُ الله بن سلام كعباً عن الحِبْرِ فقال : هو الرجُلُ الصّالحُ . ج أحْبارٌ وحُبُورٌ . قال كَعْبُ بنُ مالك :

لقد جُزِيَتْ بغَدْرَتِها الحُبُورُ ... كذاك الدَّهرُ ذو صَرْفٍ يَدُورُ

قال أبو عُبَيْد : وأمّا الأحبارُ والرُّهْبَانُ فإن الفُقَهاءَ قد اختلفوا فيهم فبعضُهم يقولُ : حَبْرٌ وبعضُهُم يقولُ : حَبْرٌ وقال الفَرّاءُ : إنما هو حِبْرٌ بالكسر وهو أفصحُ لأنه يُجْمَعُ على أفعالٍ دُونَ فَعْلٍ ويُقَال ذلك للعالِم . وقال الأصمعيُّ لا أدري أهو الحِبْرُ أو الحَبْرُ للرجلِ العالمِ . قال أبو عُبَيْد : والذي عندي أنه الحَبْرُ بالفتح ومعناه العالمُ بتَحْبيرِ الكلامِ والعِلْمِ وتحسينه قال : وهكذا يرويه المُحَدِّثُون كلُّّهم بالفتح وكان أبو الهيثم يقول : واحدُ الأحبارِ حَبْرٌ لا غيرُ ويُنْكِرُ الحِبْرَ . وقال ابن الأعرابيّ : حِبْرٌ وحَبْرٌ للعالم ومثلُه بِزْرٌ وبَزْرٌ وسِجْفٌ وسَجْفٌ . وقال ابن دُرُسْتَوَيِه : وجَمْعُ الحِبْرَ أحبارٌ سواءٌ كان بمعنى العالم أو بمعنى المِدَاد

الحِبْرُ : الأثرُ من الضَّرْبَة إذا لم يَدم ويُفْتَحُ كالحَبَارِ كسَحَابٍ وحَبَرٍ محرَّكةً . والجمع أحبارٌ وحُبُورٌ . وسيأْتي في كلام المصنّف ذِكْرُ الحَبَارِ والحَبْرِ مفرَّقاً ولو جَمَعَهَا في مَحَلٍّ واحدٍ كان أحسنَ وأنشدَ الأزهريُّ لمُصَبِّحِ بن مَنْظُورٍ الأسَدِيِّ وكان قد حَلَقَ شَعرَ رَأْسِ امرأَتِه فرَفَعْته إلى الوالِي فجَلَدَه واعتَقَلَه وكان حِمَارٌ وجُبَّةٌ فدفَعَهَا للوالِي فسَرَّحه :

لقَدْ أَشْمَتَتْ بي أهل فَيْدٍ وغادَرَتْ ... بجِسْمِي حِبْراً بِنْتُ مَصّانَ بَادِيَا

وما فَعَلَتْ بي ذاك حتّى تَرْكْتُهَا ... تُقَلِّبُ رَأْساً مثْلَ جُمْعِيَ عارِيَا

وأفْلَتَنِي منها حِمضاري وجُبَّتي ... جَزَى اللهُ خَيْراً جُبَّتِي وحِمَارِيَا . الحِبْرُ : أثَرُ النِّعْمَةِ . الحِبْرُ : الحُسْنُ والبَهَاءُ . وفي الحديث : " يَخْرُجُ رجلٌ من أهل النّار قد ذَهَبَ حِبْرُه وسِبْره " أي لونُه وهَيئتُه وقيل : هيئتُه وسَحْنَاؤُه من قولُهم : جاءَتِ الإِبلُ حَسَنَةَ الأحْبَارِ والأسبارِ . ويقال : فلانٌ حَسَنُ الحَبِرِ والسَّبْرِ إذا كان جَميلاً حَسَنَ الهيئةِ قال ابن أحمرَ وذَكَرض زماناً :

لَبِسْنَا حِبْرَه حتى اقْتُضِينا ... لأعْمَالٍ وآجالٍ قُضِينا . أي لَبِسْنَا جمالَه وهيئتَه ويُفْتَحُ . قال أبو عُبَيْدَةَ : وهو عندي بالحَبْرِ أشْبَهُ لأنه مصدرُ حَبَرْتُه حَبْراً إذا حَسَّنْته والأولُ اسمٌ . وقال ابن الأعرابيِّ : رجلٌ حَسَنُ الحِبْرِ والسِّبْرِ أي حَسَنُ البَشَرَةِ . الحِبْرُ : الوَشْيُ عن ابن الأعرابيّ . الحِبْرُ : صُفْرَةٌ تَشُوبُ بَيَاضَ الأسنانِ كالحَبْرِ بالفتح والحَبْرَةِ بزيادة الهاءِ والحُبْرَةُ بالضمِّ والحِبِرِ والحِبِرَةِ بكسرتين فيهما

قال الشاعر :

تَجْلُو بأَخْضرَ مِن نَعْمَانَ ذا أُشُرِ ... كعَارضِ البَرْقِ لم يَسْتَشْرِبِ الحِبِرَا . وقال شَمِرٌ : أوّلُه الحَبْرُ وهي صُفْرَةٌ فإذا اخْضَرَّ فهو القَلَحُ فإذا ألَحَّ على الِّلَثِة حتَّى تَظْهَرَ الأسنَاخُ فهو الحَفَرُ والحفَرْ وفي الصّحاح : الحِبِرَةُ بكسر الحاءِ والباءِ : القَلَحُ في الأسْنَان . والجمعُ بطَرْحِ الهاء في القِياس . وقد حَبِرَتْ أسنانُه كفَرِحَ تَحْبَرُ حَبَراً أي قَلِحَتْ . ج أي جمع الحبْر بمعنى الأثَرِ والنِّعْمة والوَشْي والصُّفْرَةِ حُبُورٌ . وفي الأول والثاني أحبارٌ أيضاً

الحِبْرُ : الْمِثْلُ والنَّظيرُ . الحَبْرُ بالفتح : السُرورُ كالحٌبٌورِ وًزْناً ومعنىً والحَبْرَةِ بفتحٍ فسكونٍ والحَبَرِة محرَّكةً والحَبَرِ أيضاً وقد جاءَ في قول العجَّاج : الحمدُ لله الذي أعْطَى الحَبَرْ . وهكذا ضبطُوه بالتَّحْرِيك وفَسَّرُوه : بالسُّرُور . وأحْبَره الأمرُ وحَبَرَه : سَرَّه

الحَبْرُ : النَّعْمةُ كالحَبْرَةِ وفي الكتاب العزيز : " فَهُمْ في رَوْضَة يُحْبَرُون " أي يُسرُّون . وقال اللِّيث : أي يُنَعَّمُونَ ويُكْرَمُون . وقال الأزهريُّ : الحَبْرَةُ في اللُّغَة : النَّعْمَةُ التّامَّةُ . وفي الحديث في ذِكْر أهل الجَنَّة : " فَرَأَى ما فيها مِن الحَبْرَةِ والسُّرُور " . قال ابن الأثير : الحَبْرَةُ بالفتح : النَّعْمَةُ وَسَعَةُ العيش وكذلك الحُبُورُ . ومن سَجَعَات الأساس : وكلُّ حبْرَة بعدهضا عَبْرَةالحَبَرُ بالتَّحْرِيك : الأثَرُ من الضَّرْبَةِ إذا لم يدم أو العملُ . كالحَبَارِ والحِبَارِ كسَحَابٍ وكِتَابٍ قال الراجز :

لا تَمْلأ الدَّلْو وعَرِّقْ فيها ... ألا تَرَى حبَارَ مَنْ يَسْقِيها . وقال حُميد الأرْقَطُ :

ولم يُقَلِّبْ أرضضها البَيْطارُ ... ولا لِحَبْلَيْه بها حبضارُ . والجمعُ حباراتٌ ولا يُكَسّرُ . وقد حُبِرَ جلده بالضم : ضُرِبَ فَبَقِيَ أثَرُه أو أثر الجُرْحِ بعد البُرْءِ . وقد أَحْبَرَتِ الضَّرْبَةُ جِلْدَه ويجِلْدِه : أثَّرَتْ فيه . ومن سَجَعَات الأساس : وبِجلْدِه حَبَارٌ الضَّرْبِ وبيَدِه حَبَارُ العَمَلِ وانظر إلى حَبَارِ عَملِه وهو الأثَرُ . وحَبَرَتْ يَدُه : بَرِئَتْ على عُقْدَةِ في العَظْم مِن ذلك . الحَبِرُ ككَتِفٍ : الناعِمُ الجَدِيدُ كالحَبِيرِ وشيْءٌ حَبِرٌ : ناعمٌ قال المَرّارُ العَدَوِيُّ :

قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ مِن أفْنَانِه ... كلَّ فَنِّ ناعِمٍ منه حَبِرْ . وثَوْبٌ حَبِيرٌ : ناعِمٌ جديدٌ قال الشَّمَّاخ يَصفُ قَوْساً كريمةً على أهلها :

إذا سَقَطَ الأنْداءُ صِيَنتْ وأُشْعِرَتْ ... حَبِيراً ولم تُدْرَجْ عليها المعَاِوزُ . وكعِنَبَة أبو حِبَرةَ شِيحَةُ بنُ عبدِ الله بنِ قَيْسٍ الضُّبَعِيُّ : تابِعِيٌّ من أصحاب عليٍّ رضيَ الله عنه روَى عنه أهلُ البَصرةِ شِبْلُ بنُ عَزرةَ وغيرُه ذَكَره ابنُ حِبَّاَن . وحِبَرَةُ بنُ نَجْمٍ : محدِّثٌ عن عبد الله بنِ وَهْب

الحِبْرَةَُ : ضَرْبٌ مِن بُرُود اليَمَنِ مُنْمَّرَةٌ ويُحَركُ . ج حِبَرٌ وحِبَرَاتٌ وحَبَرٌ وحَبَراتٌ . قال اللَّيْثُ : يقال : بُرْد حَبيِر وبُرْد حِبْرَة على الوَصف والإضافة وبُرُود حِبَرَة قال : وليس حِبَرَةٌ مَوضعاً أو شيئاً معلوماً إنما هو وَشْيٌ كقولك : ثوبٌ قِرْمِزٌ والقِرْمِز صِبْغُه . وفي الحديث : " مثَلُ الحَوامِيمِ في القرآنِ كمَثَل الحِبَرَاتِ في الثِّيابِ " . وبائِعُها حِبِرِى لا حَبّارٌ نَقَلَه الصغانيُّ وفيه ما مَرَّ أن فَعّالاً مَقِيس في الصِّناعات قاله شيخُنا . والحَبِير كأَمِيرٍ : السَّحاب وقيل : الحَبيرُ مِن السَّحاب : المُنْمَّر الذي تَرَى فيه كالتَّنْمير من كَثْرة مائِه وقد أنكره الرِّياشيّ

الحَبِير : البُرْدُ المُوَشَّي المُخَطّطُ يقال : بُرْد حَبير على الوصف والإضافة . وفي حديث أبي ذَرٍّ : " الحمدُ لله الذي أطْعَمَنا الخمِير وألْبَسَنا الحَبير " . وفي آخَرَ : " أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم لمّا خَطَبَ خَديجَةَ رضيَ الله عنها وأجابته استأْذنتْ أباها في أن تَتزوّجه وهو ثَمِلٌ فأذن لها في ذلك وقال : هو الفَحْلُ لا يُقْرَعُ أنفُه فنحَرْت بَعِيراً وخَلَّقتْ أباها بالعَبِير وكَسَتُه بُرْداً أحمرَ فلمّا صَحَا من سُكْرِه قال : ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِير وهذا العَقيرُ ؟

الحَبِيرُ : الثَّوبُ الجَدِيدُ النّاعِمُ وقد تقدم أيضاً في قوله فهو تَكرار . ج حُبْرٌ بضمٍّ فسكونٍ

الحِبيرُ : أبو بَطْنٍ وهم بَنُو عَمْرِو بنِ مالكِ بنِ عبد الله بن تَيْم بن أُسامة بنِ مالكِ بن بكر بن حُبَيِّبٍ وإنّما قيل لهم ذلك لأن حَبَرَه بُرْدَانِ كان يُجَدِّدُ في كلّ سَنة بُرْدَيْنِ قاله السمْعانيّ

الحَبِيرُ : لَقبُ شاعِر هو الحَبِيرُ بنُ بَجْرَةَ الحَبَطيُّ لتحْسينه شِعْره وتَحْبِيرِه . وقولُ الجوهريِّ : الحَبْيرُ : لُغَامُ البَعِير وتَبِعَه غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّةِ غَلَطٌ والصّوابُ الخَبِيرُ بالخاء المُعْجَمَةِ غَلَطَه ابنُ بَرِّيِّ في الحواشي والقَزّاز في الجامع وتَبِعَهما المصنِّف . وقال ابن سِيدَه : والخاءُ أعْلَى . وقال الأزهريُّ عن الليْث : الحَبِيرُ مِن زَبَد اللُّغَام إذا صار على رأْس البَعِير ثم قال الأزهريُّ : صحّفَ الليْث هذا الحَرْفَ قال : وصوابُهُ بالخَاءِ لزَبَدِ أفواهِ الإبلِ وقال : هكذا قال أبو عُبَيْدٍ والرِّياشِيُّ . ومطَرِّفُ بنُ أبي الحُبَيْرِ كزُبَيْرٍ نَقلَه الصغانيُّ ويَحْيَى بنُ المُظَفَّرِ بنِ عليِّ بن نُعَيْم السَّلاميُّ المعروف بابنِ الحُبَيْرِ متأَخِّر مات سنةَ 639 ، محدِّثَانِقلْتُ : وأخوه أَبو الحَسَن عليُّ بن المظفَّر بن الحُبَيْرِ السّلاميُّ التاجرُ عن أبي البَطِيِّ توفِّي سنة 626 ، ذَكَره المُنْذِرِيُّ . والحُبْرَة بالضمّ : عُقْدَةٌ مِن الشَّجَر وهي كالسِّلْعَةِ تَخرجُ فيه تُقْطَعُ قطعاً ويُخْرَطُ منها الآنِيةُ مُوَشّاةً كأَحْسَنِ الخَلَنْجِ أنْشدَ أبو حنيفةَ

" والبَطُ يَبْرى حُبَرَ الفَرْفارِ . الحَبْرَةُ بالفتح : السَّمَاعُ في الجَنَّة وبه فَسَّرَ الزَّجّاجُ الآيةَ قال أيضاً : الحَبْرَةُ في اللغة : كُلُّ نَغْمَةٍ حَسَنةٍ مُحْسَّنَةٍ . الحَبْرَةُ : المبالغةُ فيما وُصِفَ بجَميلٍ . ومعنَى يُحْبَرُون أي يُكْرَمُون إكراماً يُبَالَغُ فيه . والحُبَارَى بالضمّ : طائرٌ طَويلُ العُنُقِ رَمَادِيُّ اللَّوْنِ على شَكْل الإوَزَّةِ في مِنْقَارِه طُولٌ ومن شَأْنِهَا أن تُصَادَ ولا تَصِيَد . يقالُ للذَّكَرِ والأُنْثَى والواحِدِ والجَمْعِ وألِفُه للتأْنيث وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ ونَصَّه في كتابه : وألفه ليست الاسم لها فصارت كأنها من نفس الكلمةِ لا تَنْصَرفُ في معرفةٍ ولا نكرةٍ أي لا تُنَوَّن انتهى

وهذا غريبٌ إذْ لو تكُنْ الألفُ له أي للتأْنيث لانْضَرَفَتْ وقد قال إنها لا تَنصرف . ُ قال شيخُنَا : ودَعْوَاه أنها صارتْ من الكلمة من غرائب التعبير والجوابُ عنه عسيرٌ فلا يحتاج إلى تعسفٍ

" كَفَى المَرْءَ نُبْلاً أن تُعَدَّ مَعَايِبُهْ . ج حُبَارَيَاتٌ وأنشدَ بعضُ البَغْدَادِيِّين في صِفة صَقْر :

" حَتْف الحُبَارَياتِ والكَراوِين . قال سِيبَوَيْهِ : ولم يُكَسَّر على حَبَارِيّ ولا عَلى حَبَائِرَ ليُفَرِّقُوا بينها وبين فَعْلاَءَ وفَعَالَةٍ وأخواتها . والحُبْرُورُ بالضمّ والحِبْرِيرُ بالكسر والحَبَرْبَرُ بفتحتين والحبربورُ بضمتين واليحبورُ يفعول والحبورُ بضم أوله مع التشديد : فرخه أي ولدُ الحبارى

ج حباريرُ وحبابيرُ . قال أبو بردة :

بازٌ جريئٌ على الخزان مقتدرٌ ... ومن حبابير ذي ماوان يرتزقُ . وقال زهيرٌ :

تَحِنُّ إلى مِثْل الحَبَابِيرِ جثماً ... لَدَى سَكنٍ من قَيْضِها المُتَفَلِّقِ . قال الأزهريُّ : والحُبَارَى لا يَشربُ الماءَ ويَبِيضُ في الرِّمال النّائِيَةِ قال : وكُنَّا إذا ظَعَنّا نَسِيرُ في جِبالِ الدَّهْنَاءِ فرُبَّمَا التَقَطْنا يومٍ واحدٍ من بَيْضِهَا ما بين الأربعة إلى الثَّمَانية وهي تَبِيضُ أربعَ بَيْضَاتٍ ويَضْرِبُ لونُهَا إلى الزُّرْقَة وطَعْمُهَا ألذُّ مِن طَعْم بَيْضِ الدَّجاج وبَيْض النَّعامِ

وفي حديث أنس : " إن الحُبَارَى لتَمُوتُ هُزَالا بذَنْب بَنِي آدَمَ " يَعْني أن الله يَحْبُسُ عنها القَطْرَ بشؤُمِ ذُنُوبِهِم وإنما خَصَّها بالذِّكْر لأنها أبْعَدُ الطَّيْر نُجْعةً فربَّما تُذْبحُ بالبَصْرَة فتُوجَدُ في حَوْصَلَتِها الحِبّةُ الخَضْراءُ وبين البصرةِ ومَنَابِتِهَا مَسِيرَةُ أيامٍ كثيرة

وللعَرَب أمثالٌ جَمَّةٌ منها قولُهم : أَذْرَقُ من الحُبارَى . وأسْلَحُ من حُبَارَى لأنها تَرْمِي الصَّقْرَ بسَلْحِهَا إذا أراغَهَا ليَصِيدَهَا فتُلَوَّث رِيشَه بلَثَق سَلْحِهَا ويقال إن ذلك يَشتدُّ على الصَّقْر لمَنْعِه إيّاه من الطَّيرَان . ونقلَ المَيْدانيُّ عن الجاحظ أن لها خِزَانَةً في دُبُرِها وأمعائها ولها أبداً فيها سَلْحٌ رقيقٌ فمتى ألَحَّ عليها الصقْرُ سَلَحَتْ عليه فيَنْتَفُ ريشهُ كلُّه فيَهْلِكُ فمِن حِكْمَة الله تعالَى بها أن جَعَلَ سلاحها سَلْحها . وأنشدوا :

وهم تَرَكُوه أسْلَحَ مِن حُبَارَى ... رَأى صَقْراً وأَشْرَدَ مِن نَعَامِ . ومنها قولُهم : أمْوَقُ من الحُبَارَى قبل نَبَات جَنَاحَيْه فتَطِيرُ مُعَارِضَةً لفَرْخِها ليتَعَلَّمَ منها الطَّيرانَ . ومنها : كلُّ شيءٍ يُحِبُّ وَلَدَه . حتى الحُبَارَى وتَذِفُّ عَنَدَه . أي تَطِيرُ عَنَدَه أي تُعَارِضُه بالطَّيَرَان ولا طَيَرَانَ لهُ لضَعْف خَوَافِيه وقَوَائِمِه ووَرَدَ ذلك في حديثُ عُثْمَانَ رضيَ اللهُ عنهومنها : فلانٌ ميتٌ كَمَدَ الحُبَارَى وذلك أنَهَا تَحْسِرُ مع الطَّيْرِ أيامَ التَّحْسِيرِ وذلك أن تُلْقِيَ الرِّيشَ ثم يُبْطِئ نَباتُ رِيشِها فإذا طار سائِرُ الطَّيْرِ عَجَزَتْ عن الطَيران فتموت كَمَداً ومنه قولُ أبي الأسْوَدِ الدؤليِّ :

يَزِيدٌ مَيِّتٌ كَمَدَ الحُبَارى ... إذَا ظَعَنَتْ أُمَيَّةُ أو يُلمُّ . أي يَموتُ أو يَقرُب من المَوت

ومنها : الحُبَارَى خَالةُ الكَرَوَانِ يُضْرَبُ في التَّنَاسُب وأنْشَدُوا :

شَهِدْتُ بأَنّ الخُبْزَ باللَّحْمِ طَيِّبٌ ... وأنّ الحُبَارَى خالَةُ الكَروانَ . وقالُوا : أطْيبُ من الحُبَارَى " وأحْرَصُ مِن الحُبَارَى وأخْصَرُ من إبْهامِ الحُبَارَى وغيرُ ذلك مّما أوردَها أهلُ الأمثالِ . واليَحْبُورُ بفتح التحتيَّةِ وسكونِ الحاءِ : طائرٌ آخَرُ أو هو ذَكَرُ الحُبَارَى قال :

كأنّكُمُ رِيشُ يَحْبُورَةٍ ... قَلِيلُ الغَناءِ عن المُرْتَمِى . أو فَرْخُه كما ذَكَرَه المصنِّف وسَبَقَ . وحِبْرٌ بالكسر : د ويقالُ هو بتشديدِ الرّاءِ كما يأْتي

وحِبْرِيرٌ كقِنْدِيلٍ : جَبَلٌ معروفٌ بالبَحْرَيْنِ لعَبْدِ القَيْسِ بِتُؤَامَ يَشْتَرِكُ فيه الأزدُ وبنو حنيفةَ

المُحَبَّرُ كمُعَظَّمٍ : فَرَسُ ضِرارِ بنِ الأزْوَرِ الأسديِّ قاتلِ مالِكِ بنِ نُوَيْرَةَ أخِي مُتَمَّمٍ القائلِ فيه يرثيه :

وكُنَّا كنَدْمانَيْ جَذِيمَةَ حِقْبَةً ... مِن الدَّهْرِ حتى قيلَ لن يَتَصدَّعَا

فلمّا تَفَرَّقنا كأَنِّي ومالكاً ... لطُولِ افتراقٍ لم نَبِتْ ليلةً مَعَا . قال شيخُنَا : والمشهورُ في كُتُب السِّيَرِ أن الذي قَتَلَه خالدُ بن الوَلِيد ومثلُه في شَرْح مَقْصُورةِ بنِ دُرَيْدٍ لابن هِشامٍ اللَّخْمِيِّ . المُحَبَّرُ : مَن أكَلَ البَرَاغِيث جِلْدَه فَبَقِيَ فيه حَبَرٌ أي آثارٌ . وعبارة التَّهْذِيب : رجلٌ مُحَبَّرٌ إذا أكلَ البَرَاغيثُ جِلْدَه فصارَ لَه آثارٌ في جِلْدَه . ويقال : به حُبُورٌ أي آثارٌ . وقد أحْبَرَ به أي تَرَكَ به أَثَراً . المُحَبَّرُ : قِدْحٌ أُجيدَ بَرْيُه . وقد حَبَّرَه تَحْبِيراً : أجادَ بَرْيَه وحَسَّنَه . وكذلك سَهْمٌ مُحَبَّرٌ إذا كان حَسَنَ البَرْي . المُحَبِّرُ بكسر الباءِ : لَقَبُ رَبيعةَ بنِ سُفْيَانَ الشاعرِ الفراس لتحبيره شعره وتزيينه كأنه حبرَ . وكذلك لقبُ طفيل ابن عوفٍ الغنويِّ الشاعر في الجاهلية بديع القول . وحِبِرَّى كزِمِكَّى : وادٍ . ونارُ إحْبِيرٍ كإِكْسِيرٍ : نارُ الحُبَاحِبِ وذَكَرَه صاحبُ اللِّسَان في ج ب ر وقد تَقَدَّمت الإشارة إليه . وحُبْرانُ بالضمّ : أبو قبيلة باليَمن وهو حُبْرَانُ بنُ عُمْرِو بنِ قَيْسِ بن مُعَاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عبدِ شَمْسٍ منهم : أَبو راشِدٍ واسمُه أخْضَرُ تابِعِيٌّ عِدَادُه في أهل الشّام رَوَى عنه أهلُها مشهورٌ بكُنْيَتهِ . وطائفةٌ منهم : أبو سعيدٍ عبدُ الله بنُ بِشْرٍ الحُبْرانيُّ السَّكْسَكيُّ عِدَادُاه في الشّامِيّين وهو تابِعِيٌّ صغيرٌ سَكَنَ البَصْرَةَ . وأحمدُ بن محمّدِ بنِ عليٍّ الحُبْرَانِيُّ عن محمّدِ بن إبراهيمَ بنِ جعفرٍ الجُرْجانِيِّ . وأحمدُ بنُ عليٍّ الحُبْرَانِيُّ عن عبدِ الله بنِ أحمدَ بن خَوْلَةَ . ومحمودُ بنُ أحمدَ أبو الخَيْر الحُبْرانيُّ عن رِزْقِ الله التَّمِيمِيِّ وعنه ابنُ عَساكِرَ . وعَمْرُو بنُ عبدِ الله أحمَدَ الحُبْرَانِيُّ التَّمِيمِيُّ عن أَبي بِشْرٍ المَرْوَزِيِّ وعنه ابنُ مرْدَويه في تاريخِه وعنه ابنُ مرْدَويه في تاريخه وقال مات سنة 377

ويُحَابِرُ كيُقَاتِلُ : مُضَارِع قاتلَ بنُ مالكِ بنِ أُدَدَ أبو مُرَادٍ القبيلةِ المشهورةِ ثم سُمَّيَتِ القبيلَةُ يُحَابِر قال الشاعر :

وقد أمَّنَتْنِي بعدَ ذاك يُحَابِرٌ ... بما كنتُ أُغْشِى المُنْدِيات يُحَابرَايقال : ما أصَبْتُ منه حَبَنْبَراً كذا في النُّسخ بمُوحَّدَتَيْن وفي التَّكْمِلَة : حَبَنْتَراً بموحَّدةٍ فنونٍ فمُثَنّاةٍ ولا حَبَرْبَراً كلاهما كسَفَرْجَل أي شيئاً . لا يُستَعمل إلا في النَّفْي . التَّمْثِيلُ لِسيبَوَيْهِ والتَّفْسِيرُ للسِّيرافِيِّ ومثلُه قولُ الأصمعيِّ وكذلك قولُهم : ما أَغْنَى عَنِّي حَبَرْبَراً أي شَيئاً . وحَكَى سِيبَوَيْهِ : ما أصابَ منه حَبَرْبَراً ولا تَبْرِيراً ولا حَوَرْوَراً أي ما أصاب منه شيئاً . ويقال : ما في الذي يُحَدِّثُنا به حَبَرْبَرٌ أي شيْءٌ . وقال أبو سعيدٍ : يقال : ما له حَبَرْبَرٌ ولا حَوَرْوَرٌ

وقال أبو عَمْروٍ : ما فيه حَبَرْبَرٌ ولا جنَبْرٌ وهو أن يُخْبِرَكَ بشيْءٍ فتقول : ما فيه حَبَنْبَرٌ ولا حَبَرْبَرٌ

يقال : ما على رَأْسِه حَبَرْبَرَةٌ أي ما على رَأْسِه شَعرَةٌ . حِبِرٌّ كفِلِزٍّ : ع معروفٌ بالبَادِيَة وأنشدَ شَمِرٌ عَجُزَ بيت :

" فقَفَا حِبِرِّ . وأبو حِبْرانَ الحِمَّانِيّ بالكسر موصوفٌ بالجَمال وحُسْنِ الهَيْئَةِ ذَكَره المَدائنيُّ ويُوجَدُ هنا في بعض النُّسَخ زيادةٌ : وأبو حِبَرَةَ كعِنَبَةٍ شِيحَةُ بنُ عبدِ الله تابِعِيٌّ . وهو تكرارٌ مع ما قبله . وأرضٌ مِحْبارٌ : سريعةُ النَّبَات حسنته كثيرة الكلأ قال :

لنَا جِبَالٌ وحِمىً مِحْبَارُ ... وطُرُقٌ يُبْنَى بها المَنَارُ . وقال ابن شُمَيلٍ : الِمِحْبَارُ : الأرضُ السَّرِيعةُ النَّبَاتِ السَّهْلَةُ الدَّفِئَةُ التي بُبُطونِ الأرضِ وَسرارتِها وجمعُه مَحَابِيرُ . قد حَبِرَتْ الأرضُ كَفَرِحَ : كَثُرَ نَبَاتُها كأَحْبَرَتْ بالضمّ . حَبِرَ الجُرْحُ حَبَراً : نُكِسَ وغَفِرَ أو بَرَأ وبَقِيَتْ له آثَارٌ بَعْدُ . والحَابُورُ : مَجْلسُ الفُسّاق وهو مِن حَبَرَه الأمرُ : سره كذا في اللِّسَان . وحُبْرُ حُبْرُ بضمٍّ فسكونٍ فيهما : دُعَاءُ الشّاةِ للحَلْب نقلَه الصغانيّ . وتَحْبيرُ الخَطِّ والشِّعْر وغيرهما كالمَنْطق والكلام : تَحْسِينُه وتَبْيينُه وأنشد الفَرّاءُ فيما رَوَى سَلَمَة عنه :

كتَحْبِيرِ الكتابِ بخَطِّ يَوماً ... يَهُوديٍّ يُقَارِبُ أو يَزِيل . قيل : ومنه سُمِّيَ كَعْبُ الحِبْرِ لتَحْسِينِه قاله ابنُ سِيدَه ومنه أيضاً سُمِّيَ المِدادُ حِبْراً لتَحْسِينه الخَطَّ وتَبْيِينِه إيّاه نقَلَه الهَرَوِيُّ وقد تَقَدَّم . وكُلُّ ما حَسُنَ مِن خَطٍّ أو كلام أو شعرٍ فقد حَبْرَ حَبْراً وحُبِّرَ . وفي حديث لأبي موسى : " لو عَلِمْتُ أنك تَسْمَعُ لقِرَاءَتِي لحَبَّرْتُها لكَ تَحْبِيراً يُرِيدُ تَحْسِينَ الصَّوْتِ . وحِبْرَةُ بالكسر فالسكون : أُطُمٌ بالمدينةِ المشرَّفةِ صلَّى الله على ساكِنها وهي لليهودِ في دار صالح بِن جعفر

حِبْرَةُ بنتُ أبي ضَيْغَمٍ الشاعرةُ : تابِعيَّةٌ وقد ذَكَرَهَا المصنِّف أيضاً في ج ب ر وقال إنها شاعِرَةٌ تابِعِيَّةٌ واللَّيثُ بنُ حَبْرَوَيْه البُخَارِيُّ الفَرّاءُ كحَمْدَوَيْهِ : محدِّثٌ كُنْيَتُه أبو نَصْر عن يَحْيَى بنِ جعفرٍ البِكَنْدِيِّ وطَبَقَتِه مات سنة 286 . وسوُرةُ الأحْبَارِ : سورةُ المائدةِ لقولهِ تعالَى فيها : " يَحْكُمُ بها النَّبيُّون الذين أسْلَمُوا للذين هادُوا والرَّبّانِيُّون والأحبارُ " وفي شِعْر جَرِير :

إنّ البَعِيثَ وعَبْدَ آل ِمُقَاعِسٍ ... لاَ يَقْرآنِ بسُورةِ الأحْبَارِ . أي لا يَفِيانِ بالعُهُود يَعْنِي قولَه تعالى : " يا أيُّها الذين آمنوا أوْفُوا بالعُقُود "عن أبي عمَرْو : الحَبْرَبرُ : والحَبْحَبِيُّ : الجَمَلُ الصَّغِيرُ . في التهذيب في الخُماسِيِّ : الحَبَرْبَرَةُ بهاءٍ : المرأةُ القَمِيئةُ المُنَافِرَةُ وقال : هذه ثُلاثِيَّةُ الأصل أُلْحِقَتْ بالخُمَاسِيِّ لتَكْرِيرِ بعضِ حُرُوفِهَا . وأحمدُ بنُ حَبْرُونَ بالفتح : شاعرٌ أندلسيٌّ كتبَ عنه ابنُ حَزْمٍ . وشاةٌ مُحَبَّرَةٌ : في عيَنْيَها تَحْبِيرٌ مِن سَوادٍ وَبياضٍ نقلَه الصَّغانيّ . وحَبْرَى كسَكْرَى وحَبْرُونُ كَزيْتُون اسمُ مدينةِ سيِّدنا إبراهيمَ الخَليلِ صلَّى الله عليه وسلم بالقُرْب من بيت المَقْدِس وقد دَخلتُهَا وبها غارٌ يقال له : غارُ حَبْرُونَ فيه قَبْرُ إبراهيمَ وإسحاقَ ويَعْقُوبَ عليهم السّلامُ وقد غلبَ على اسْمِها الخَلِيلُ فلا تُعْرَفُ إلا به وقد ذَكَرَ اللُّغَتَيْن فيها ياقُوتٌ وصاحبُ المَراصِدِ . قال شيخُنَا : والأوْلَى وزَيْتُونٍ فالكافُ زائدةٌ ومثلُه يَذْكُرُه في الخُرُوج مِن معْنىً لغيرِه وليس كذلك هنا . ورُويَ عن كَعْبٍ أن البناءَ الذي بها من بناءِ سُلَيْمَانَ بنِ داوودَ عليهما السّلامُ

قلتُ : وقرأْتُ في كتاب المَقْصُور لأبي عليٍّ القالِي في باب ما جاءَ من المَقْصُور على مثال فِعْلَى بالكسر وفيه : حِبْرَى وعيْنُون : القَرْيَتَان الَّلتَانِ أقْطَعَهما النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَم تَميماً الدّارِيَّ وأهلَ بيته . وكَعْبُ الحَبْرِ بالفتح ويُكْسَرُ ولا تَقُل : الأحبارُ : م أي معروفٌ وهو كَعْبُ بنُ ماتعٍ الحِمْيَرِيُّ كُنْيَتُه أبو إسحاقَ : تابِعِيُّ مُخَضْرَمٌ أدْرَكَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلّم وما رآه مُتَّفَقٌ على عِلْمِه وتَوْثِيقِهِ سَمِعَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ والعَبَادِلَةَ الأربعة وسكنَ الشَّأْمَ وتُوُفِّيَ سنةَ 32 في خِلافة سيِّدنا عُثْمَاَن رضيَ الله عنه . وقد جاوَزَ المائَةَ . خَرَّجَ له السِّتَّةُ إلا البُخَارِيَّ . ونُقِلَ عن ابن دُرُسْتَوِيْهِ أنه قال : رَوَوْا أنه يقال : كَعْب الحِبْر بالكسر فمَن جَعَلَه وَصْفاً له نَوَّنَ كَعْباً ومَن جَعَلَه المِدادَ لم ينَوِّن وأضافه إلى الحِبْر . وفي شَرْح نَظْم الفَصِيح : الظاهرُ أنه يقال : كَعْبُ الأحْبَارِ إذ لا مانعَ منه والإضافةُ تقعُ بأدْنَى سَبَبٍ والسبب هنا قَوِيٌّ سواءٌ جَعَلْنَاه جَمْعاً لِحَبْرٍ بمعنى عالِمٍ أو بمعنى المِداد . وقال النَّوَويّ في شَرْح مُسْلِمٍ : كَعْبُ بنُ ماتِعٍ بالميم والمُثَنّاةِ الفَوْقيَّةِ بعدَهَا عَيْنٌ . والأحْبَارُ : العُلمَاءُ واحدُهم حَبْرٌ بفتح الحاءِ وكسرها لُغَتَان أي كَعْبُ العُلماءِ . كذا قالَه ابن قُتَيْبَةَ وغيرُه . وقال أبو عُبَيْد : سُمِّيَ كَعْب الأحْبَارِ لكَوْنِه صاحبَ كُتُبِ الأحبارِ جَمْع حِبْرٍ مكسور وهو ما يُكْتَبُ به . وكان كَعْبٌ مِن علماءِ أهلِ الكتابِ ثم أسْلَمَ في زَمَنِ أبي بكْرٍ أو عُمَرَ وتُوُفِّيَ بحمص سنة 32 في خلافة عُثْمانَ وكان مِن فُضَلاءِ التَابِعين رَوَى عنه جُمْلَةٌ مِن الصَّحَابة . ومثلُه في مَشَارِق عِياضٍ وتَهْذِيب النَّوَويِّ ومُثَلَّثِ ابنِ السِّيد ونَقَلَ بعضَ ذلك شيخُ مشايخنِا الزُّرقانيّ في شَرْح المَواهِب . قال شيخُنا . فما قالَه المَجْدُ مِن إنكاره الأحبارَ فإنها دَعْوَى نَفْيٍّ غير مَسْمُوعةٍ

ومّما يُستدرَك عليه : كان يُقَال لابن عَبّاس : الحَبْرُ والبَحْرُ لِعلْمِه . ويقُال : رجلٌ حِبْرٌ نِبْرٌ . وقال أبو عَمْروٍ : الحِبْرُ من الناس : الدَّاهيةُ . ورجلٌ يَحْبُورٌ يَفْعُولٌ مِن الحُبُورِ وقال أبو عَمْروٍ : اليَحْبُورُ : النَّاعِمُ من الرِّجال . وجَمْعُه اليَحابِيرُ . وحَبَرَه فهو مَحْبُورٌ . وفي حديث عبدِ الله : " آلُ عِمْرَانَ غِنيً والنِّسَاءُ مَحْبَرَةٌ " أي مَظِنَّةٌ للحُبُورِ والسُّرُور

والحَبَارُ : هَيْئَةُ الرَّجلِ . عن اللِّحْيَانِيِّ حَكَاه عن أبي صَفْوَانَ وبه فسّر قوله

" ألا تَرَى حَبَارَ مَنْ يَسْقِيهاقال ابن سِيدَه : وقيل : حَبَارُ هنا اسمُ ناقَةٍ قال : ولا يُعْجِبُنِي . والمُحَبَّرُ : كمُعَظَّمٍِ أيضاً : فَرَسُ ثابِتِ بنِ أَقْرَمَ له ذِكْرٌ في غَزْوَةِ مُؤْتَةَ . والحَنْبَريت صَرَّحَ ابن القَطَّاعِ وغيرُه أنه فَنْعِليت فموضعُ ذِكْره هنا وقد ذَكَرَه المصنِّف في التاء بناءً على أنه فَنْعليل ومَرَّ الكلام هناك قالَه شيخُنَا . وبَدَلُ بنُ المُحَبَّرِ كمُعَظَّمٍ من شُيُوخِ البُخَارِيّ . والمُحَبَّرُ بنُ قَحْذَمٍ عن هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ وابنُه داوودُ بنُ المُحَبَّر مُؤَلِّفُ كتابِ العَقْل . وأَبَانُ بنُ المُحَبَّر واهٍ . قال ابن ماكُولا : وليس بين داوودُ وأبانٍ وبَدَل قَرَابَةٌ . وأبو عليّ أحمدُ بنُ محمّدِ بن المحبَّر شاعرٌ حدَّث عنه محمّدُ بنُ عبدِ السميعِ الواسِطِيُّ

ومِن المَجَاز : لبِسَ حَبِيرَ الحُبُورُ واسْتَوى على سَرِيرِ السُّرُور . ومحمّدُ بنُ جامعٍ الحَبّارُ يَرْوِي عن عبدِ العزيزِ بنِ عبد الصَّمَدِ . وأبو عبدِ الله محمّدُ بنِ محمدِ بن أحمدَ الحبّارُ شيخُ السَّمْعَانِيِّ : مَنْسُوبان إلى بَيْع الحِبْرِ الذي يُكْتبُ به . وأبو الحَسَنِ محمّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الله بنِ يعقوبَ بنِ إسماعيل بن عُتْبَة بن فَرْقَد السُّلمِيُّ الوَرّاقُ الحِبْرِيّ ثِقَةٌ ذكرَه الخطيبُ في تاريخ بغداد . وحِبْرانُ بالكسر : جَبَلٌ ذكره البَكْرِيُّ . وحَبِيرٌ كأِمِير : مَوضعٌ بالحِجاز . والحِبَرِيُّ إلى بَيْعِ الحِبَرِ وهي البُرُود سَيْفُ بنُ أَسْلم الكُوفِيُّ حدَّث عن الأعْمَشِ صالحُ الحديثِ

والحُسَيْنُ بنُ الحَكمِ الحِبْرِيُّ . وأبو بكرٍ محمّدُ بنُ عُثْمَان المُقْرِئُ الحِبَرِيُّ الأصْبَهانِيُّ ترجمه الخطيبُ . والمُحَبِّريُّ بكسر الموحَّدة محمّدُ بنُ حَبِيب اللغويُّ نُسِبَ إلى كتابٍ ألَّفَه سَمّاه المحبِّرَ

تاج العروس

كَذِبٌ حِبْرِيتٌ كبِحْرِيت : أَهمله الجوهريُّ وأوردَهُ ابنُ الأَعرابيّ ومثلُه حَنْبَرِيتٌ : أَي خالصٌ مُجَرَّدٌ لا يَسْتُرُهُ شيءٌ

لسان العرب
الحِبْرُ الذي يكتب به وموضعه المِحْبَرَةُ بالكسر ( * قوله « وموضعه المحبرة بالكسر » عبارة المصباح وفيها ثلاث لغات أجودها فتح الميم والباء والثانية ضم الباء والثالثة كسر الميم لأنها آلة مع فتح الباء ) في الجَمالِ والبَهاء وسأَل عبدالله بن سلام كعباً عن الحِبْرِ فقال هو الرجل الصالح وجمعه أَحْبَارٌ وحُبُورٌ قال كعب بن مالك لَقَدْ جُزِيَتْ بِغَدْرَتِها الحُبُورُ كذاكَ الدَّهْرُ ذو صَرْفٍ يَدُورُ وكل ما حَسُنَ من خَطٍّ أَو كلام أَو شعر أَو غير ذلك فقد حُبِرَ حَبْراً وحُبِّرَ وكان يقال لطُفَيْلٍ الغَنَوِيِّ في الجاهلية مُحَبِّرٌ لتحسينه الشِّعْرَ وهو مأْخوذ من التَّحْبِيرِ وحُسْنِ الخَطِّ والمَنْطِقِ وتحبير الخط والشِّعرِ وغيرهما تحسينه الليث حَبَّرْتُ الشِّعْر والكلامَ حَسَّنْتُه وفي حديث أَبي موسى لو علمت أَنك تسمع لقراءتي لحَبَّرْتُها لك تَحْبِيراً يريد تحسين الصوت وحَبَّرتُ الشيء تَحْبِيراً إِذا حَسَّنْتَه قال أَبو عبيد وأَما الأَحْبارُ والرُّهْبان فإِن الفقهاء قد اختلفوا فيهم فبعضهم يقول حَبْرٌ وبعضهم يقول حِبْرٌ وقال الفراء إِنما هو حِبْرٌ بالكسر وهو أَفصح لأَنه يجمع على أَفْعالٍ دون فَعْلٍ ويقال ذلك للعالم وإِنما قيل كعب الحِبْرِ لمكان هذا الحِبْرِ الذي يكتب به وذلك أَنه كان صاحب كتب قال وقال الأَصمعي لا أَدري أَهو الحِبْرُ أَو الحَبْر للرجل العالم قال أَبو عبيد والذي عندي أَنه الحَبر بالفتح ومعناه العالم بتحبير الكلام والعلم وتحسينه قال وهكذا يرويه المحدّثون كلهم بالفتح وكان أَبو الهيثم يقول واحد الأَحْبَارِ حَبْرٌ لا غير وينكر الحِبْرَ وقال ابن الأَعرابي حِبْرٌ وحَبْرٌ للعالم ومثله بِزرٌ وبَزْرٌ وسِجْفٌ وسَجْفٌ الجوهري الحِبْرُ والحَبْرُ واحد أَحبار اليهود وبالكسر أَفصح ورجل حِبْرٌ نِبْرٌ وقال الشماخ كما خَطَّ عِبْرانِيَّةً بيمينه بِتَيْماءَ حَبْرٌ ثم عَرِّضَ أَسْطُرَا رواه الرواة بالفتح لا غير قال أَبو عبيد هو الحبر بالفتح ومعناه العالم بتحبير الكلام وفي الحديث سميت سُورةَ المائدة وسُورَةَ الأَحبار لقوله تعالى فيها يحكم بها النبيون الذي أَسلموا للذين هادوا والربانيون والأَحْبَارُ وهم العلماء جمع حِبْرٍ وحَبْر بالكسر والفتح وكان يقال لابن عباس الحَبْرُ والبَحْرُ لعلمه وفي شعر جرير إِنَّ البَعِيثَ وعَبْدَ آلِ مُقَاعِسٍ لا يَقْرآنِ بِسُورَةِ الأَحْبَارِ أَي لا يَفِيانِ بالعهود يعني قوله تعالى يا أَيها الذين آمنوا أَوْفُوا بالعُقُودِ والتَّحْبِيرُ حُسْنُ الخط وأَنشد الفرّاء فيما روى سلمة عنه كَتَحْبِيرِ الكتابِ بِخَطِّ يَوْماً يَهُودِيٍّ يقارِبُ أَوْ يَزِيلُ ابن سيده وكعب الحِبْرِ كأَنه من تحبير العلم وتحسينه وسَهْمٌ مُحَبَّر حَسَنُ البَرْي والحَبْرُ والسَّبْرُ والحِبْرُ والسِّبْرُ كل ذلك الحُسْنُ والبهاء وفي الحديث يخرج رجل من أَهل البهاء قد ذهب حِبْرُه وسِبْرُه أَي لونه وهيئته وقيل هيئته وسَحْنَاؤُه من قولهم جاءت الإِبل حَسَنَةَ الأَحْبَارِ والأَسْبَارِ وقيل هو الجمال والبهاء وأَثَرُ النِّعْمَةِ ويقال فلان حَسَنُ الحِبْر والسَّبْرِ والسِّبْرِ إِذا كان جيملاً حسن الهيئة قال ابن أَحمر وذكر زماناً لَبِسْنا حِبْرَه حتى اقْتُضِينَا لأَعْمَالٍ وآجالٍ قُضِينَا أَي لبسنا جماله وهيئته ويقال فلان حسن الحَبْر والسَّبْرِ بالفتح أَيضاً قال أَبو عبيد وهو عندي بالحَبْرِ أَشْبَهُ لأَنه مصدر حَبَرْتُه حَبْراً إِذا حسنته والأَوّل اسم وقال ابن الأَعرابي رجل حَسَنُ الحِبْر والسِّبْر أَي حسن البشرة أَبو عمرو الحِبْرُ من الناس الداهية وكذلك السِّبْرُ والحَبْرُ والحَبَرُ والحَبْرَة والحُبُور كله السُّرور قال العجاج الحمدُ للهِ الذي أَعْطى الحَبَرْ ويروى الشَّبَرْ مِن قولهم حَبَرَني هذا الأَمْرُ حَبْراً أَي سرني وقد حرك الباء فيهما وأَصله التسكين ومنه الحَابُورُ وهو مجلس الفُسَّاق وأَحْبَرَني الأَمرُ سَرَّني والحَبْرُ والحَبْرَةُ النِّعْمَةُ وقد حُبِرَ حَبْراً ورجل يَحْبُورٌ يَفْعُولٌ من الحُبُورِ أَبو عمرو اليَحْبُورُ الناعم من الرجال وجمعه اليَحابِيرُ مأْخوذ من الحَبْرَةِ وهي النعمة وحَبَرَه يَحْبُره بالضم حَبْراً وحَبْرَةً فهو مَحْبُور وفي التنزيل العزيز فهم في رَوْضَةٍ يُحْبَرُون أَي يُسَرُّونَ وقال الليث يُحْبَرُونَ يُنَعَّمُونَ ويكرمون قال الزجاج قيل إِن الحَبْرَةَ ههنا السماع في الجنة وقال الحَبْرَةُ في اللغة كل نَغْمَةٍ حَسَنَةٍ مُحَسَّنَةٍ وقال الأَزهري الحَبْرَةُ في اللغة النَّعمَةُ التامة وفي الحديث في ذكر أَهل الجنة فرأَى ما فيها من الحَبْرَة والسرور الحَبْرَةُ بالفتح النِّعْمَةُ وسعَةُ العَيْشِ وكذلك الحُبُورُ ومنه حديث عبدالله آل عِمْرَانَ غِنًى والنِّساءُ مَحْبَرَةَ أَي مَظِنَّةٌ للحُبُورِ والسرور وقال الزجاج في قوله تعالى أَنتم وأَزواجكم تُحْبَرُون معناه تكرمون إِكراماً يبالغ فيه والحَبْرَة المبالغة فيما وُصِفَ بجميل هذا نص قوله وشَيْءٌ حِبرٌ ناعمٌ قال المَرَّارُ العَدَوِيُّ قَدْ لَبِسْتُ الدَّهْرَ من أَفْنَانِهِ كُلَّ فَنٍّ ناعِمٍ منه حَبِرْ وثوب حَبِيرٌ جديد ناعم قال الشماخ يصف قوساً كريمة على أَهلها إِذا سَقَطَ الأَنْدَاءُ صِينَت وأُشْعِرَتْ حَبِيراً وَلَمْ تُدْرَجْ عليها المَعَاوِزُ والجمع كالواحد والحَبِيرُ السحاب وقيل الحَبِيرُ من السحاب الذي ترى فيه كالتَّثْمِيرِ من كثرة مائه قال الرِّياشي وأَما الحَبِيرُ بمعنى السحاب فلا أَعرفه قال فإِن كان أَخذه من قول الهذلي تَغَذَّمْنَ في جَانِبَيْهِ الخَبِي رَلَمَّا وَهَى مُزْنُه واسْتُبيحَا فهو بالخاء وسيأْتي ذكره في مكانه والحِبَرَةُ والحَبَرَةُ ضَرْبٌ من برود اليمن مُنَمَّر والجمع حِبَرٌ وحِبَرات الليث بُرُودٌ حِبَرةٌ ضرب من البرود اليمانية يقال بُرْدٌ حَبِيرٌ وبُرْدُ حِبَرَة مثل عِنَبَةٍ على الوصف والإِضافة وبُرُود حِبَرَةٌ قال وليس حِبَرَةٌ موضعاً أَو شيئاً معلوماً إِنما هو وَشْيٌ كقولك قَوْب قِرْمِزٌ والقِرْمِزُ صِبْغُهُ وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم لما خَطَبَ خديجة رضي الله عنها وأَجابته استأْذنت أَباها في أَن تتزوجه وهو ثَمِلٌ فأَذن لها في ذلك وقال هو الفحْلُ لا يُقْرَعُ أَنفُهُ فنحرت بعيراً وخَلَّقَتْ أَباها بالعَبيرِ وكَسَتْهُ بُرْداً أَحْمَرَ فلما صحا من سكره قال ما هذا الحَبِيرُ وهذا العَبِيرُ وهذا العَقِيرُ ؟ أَراد بالحبير البرد الذي كسته وبالعبير الخَلُوقَ الذي خَلَّقَتْهُ وبالعقير البعيرَ المَنْحُورَ وكان عُقِرَ ساقُه والحبير من البرود ما كان مَوْشِيّاً مُخَطَّطاً وفي حديث أَبي ذر الحمد لله الذي أَطعمنا الحَمِير وأَلبسنا الحبير وفي حديث أَبي هريرة حين لا أَلْبَسُ الحَبيرَ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَثَلُ الحواميم في القرآن كَمَثَلِ الحِبَرَاتِ في الثياب والحِبْرُ بالكسر الوَشْيُ عن ابن الأَعرابي والحِبْرُ والحَبَرُ الأَثَرُ من الضِّرْبَة إِذا لم يدم والجمع أَحْبَارٌ وحُبُورٌ وهو الحَبَارُ والحِبار الجوهري والحَبارُ الأَثَرُ قال الراجز لا تَمْلإِ الدَّلْوَ وَعَرِّقْ فيها أَلا تَرى حِبَارَ مَنْ يَسْقِيها ؟ وقال حميد الأَرقط لم يُقَلِّبْ أَرْضَها البَيْطَارُ ولا لِحَبْلَيْهِ بها حَبَارُ والجمعُ حَبَاراتٌ ولا يُكَسِّرُ وأَحْبَرَتِ الضَّرْبَةُ جلده وبجلده أَثرت فيه وحُبِرَ جِلْدُه حَبْراً إِذا بقيت للجرح آثار بعد البُرْء والحِبَارُ والحِبْرُ أَثر الشيء الأَزهري رجل مُحَبَّرٌ إِذا أَكلت البراغيث جِلْدَه فصار له آثار في جلده ويقال به حُبُورٌ أَي آثار وقد أَحْبَرَ به أَي ترك به أَثراً وأَنشد لمُصَبِّحِ بن منظور الأَسَدِي وكان قد حلق شعر رأْس امرأَته فرفعته إِلى الوالي فجلده واعتقله وكان له حمار وجُبَّة فدفعهما للوالي فَسَرَّحَهُ لَقَدْ أَشْمَتَتْ بي أَهْلَ فَيْدٍ وغادَرَتْ بِجِسْمِيَ حِبْراً بِنْتُ مَصَّانَ بادِيَا وما فَعَلتْ بي ذاك حَتَّى تَرَكْتُها تُقَلِّبُ رَأْساً مِثْلَ جُمْعِيَ عَارِيَا وأَفْلَتَني منها حِماري وَجُبَّتي جَزَى اللهُ خَيْراً جُبَّتي وحِمارِيَا وثوبٌ حَبِيرٌ أَي جديد والحِبْرُ والحَبْرُ والحَبْرَةُ والحُبْرَةُ والحِبِرُ والحِبِرَةُ كل ذلك صُفْرة تَشُوبُ بياضَ الأَسْنَان قال الشاعر تَجْلُو بأَخْضَرَ مِنْ نَعْمَانَ ذا أُشُرٍ كَعارِضِ البَرْق لم يَسْتَشْرِبِ الحِبِرَا قال شمر أَوّله الحَبْرُ وهي صفرة فإِذا اخْضَرَّ فهو القَلَحُ فإِذا أَلَحَّ على اللِّثَةِ حتى تظهر الأَسْناخ فهو الحَفَرُ والحَفْرُ الجوهري الحِبِرَة بكسر الحاء والباء القَلَح في الأَسنان والجمع بطرح الهاء في القياس وأَما اسم البلد فهو حِبِرٌّ بتشديد الراء وقد حَبِرتْ أَسنانه تَحْبَرُ حَبَراً مثال تَعِبَ تَعَباً أَي قَلِحَتْ وقيل الحبْرُ الوسخ على الأَسنان وحُبِرَ الجُرْحُ حَبْراً أَي نُكسَ وغَفَرَ وقيل أَي برئ وبقيت له آثار والحَبِيرُ اللُّغام إِذا صار على رأْس البعير والخاء أَعلى هذا قول ابن سيده الجوهري الحَبِيرُ لُغامُ البعير وقال الأَزهري عن الليث الحَبِيرُ من زَبَدِ اللُّغامِ إِذا صار على رأْس البعير ثم قال الأَزهري صحف الليث هذا الحرف قال وصوابه الخبير بالخاء لِزَبَدِ أَفواه الإِبل وقال هكذا قال أَبو عبيد وروى الأَزهري بسنده عن الرِّياشِي قال الخبير الزَّبَدُ بالخاء وأَرض مِحْبَارٌ سريعة النبات حَسَنَتُهُ كثيرة الكلإِ قال لَنَا جِبَالٌ وحِمًى مِحْبَارُ وطُرُقٌ يُبْنَى بِهَا المَنارُ ابن شميل الأَرض السريعةُ النباتِ السهلةُ الدَّفِئَةُ التي ببطون الأَرض وسَرَارتِها وأَراضَتِها فتلك المَحابِيرُ وقد حَبِرَت الأَرض بكسر الباء وأَحْبَرَتْ والحَبَارُ هيئة الرجل عن اللحياني حكاه عن أَبي صَفْوانَ وبه فسر قوله أَلا تَرى حَبَارَ مَنْ يَسْقيها قال ابن سيده وقيل حَبَارُ هنا اسم ناقة قال ولا يعجبني والحُبْرَةُ السِّلْعَةُ تخرج في الشجر أَي العُقْدَةُ تقطع ويُخْرَطُ منها الآنية والحُبَارَى ذكر الخَرَبِ وقال ابن سيده الحُبَارَى طائر والجمع حُبَارَيات ( * عبارة المصباح الحبارى طائر معروف وهو على شكل الأوزة برأسه وبطنه غبرة ولون ظهره وجناحيه كلون السماني غالباً والجمع حبابير وحباريات على لفظه أَيضاً ) وأَنشد بعض البغداديين في صفة صَقْرٍ حَتْف الحُبَارَياتِ والكَراوين قال سيبويه ولم يكسر على حَِبَارِيَّ ولا حَبَائِرَ ليَفْرُقُوا بينها وبين فَعْلاء وفَعَالَةٍ وأَخواتها الجوهري الحُبَارَى طائر يقع على الذكر والأُنثى واحدها وجمعها سواء وفي المثل كُلُّ شيء يُحِبُّ ولَدَهُ حتى الحُبَارَى لأَنها يضرب بها المَثلُ في المُوقِ فهي على مُوقها تحب ولدها وتعلمه الطيران وأَلفه ليست للتأْنيث ( * قوله « وألفه ليست للتأنيث » قال الدميري في حياة الحيوان بعد أَن ساق عبارة الجوهري هذه قلت وهذا سهو منه بل ألفها للتأنيث كسماني ولو لم تكن له لانصرفت اه ومثله في القاموس قال شارحه ودعواه أنها صارت من الكلمة من غرائب التعبير والجواب عنه عسير ) ولا للإِلحاق وإِنما بني الاسم عليها فصارت كأَنها من نفس الكلمة لا تنصرف في معرفة ولا نكرة أَي لا تنوّن والحبْرِيرُ والحُبْرور والحَبَرْبَرُ والحُبُرْبُورُ واليَحْبُورُ وَلَدُ الحُبَارَى وقول أَبي بردة بازٌ جَرِيءٌ على الخَزَّانِ مُقْتَدِرٌ ومن حَبَابِيرِ ذي مَاوَانَ يَرْتَزِقُهْ قال ابن سيده قيل في تفسيره هو جمع الحُبَارَى والقياس يردّه إِلا أَن يكون اسماً للجمع الأَزهري وللعرب فيها أَمثال جمة منها قولهم أَذْرَقُ من حُبَارَى وأَسْلَحُ من حُبَارَى لأَنها ترمي الصقر بسَلْحها إِذا أَراغها ليصيدها فتلوث ريشه بِلَثَقِ سَلْحِها ويقال إِن ذلك يشتد على الصقر لمنعه إِياه من الطيران ومن أَمثالهم في الحبارى أَمْوَقُ من الحُبَارَى ذلك انها تأْخذ فرخها قبل نبات جناحه فتطير معارضة له ليتعلم منها الطيران ومنه المثل السائر في العرب كل شيء يحب ولده حتى الحبارى ويَذِفُّ عَنَدَهُ وورد ذلك في حديث عثمان رضي الله عنه ومعنى قولهم يذف عَنَدَهُ أَي تطير عَنَدَهُ أَي تعارضه بالطيران ولا طيران له لضعف خوافيه وقوائمه وقال ابن الأَثير خص الحبارى بالذكر في قوله حتى الحبارى لأَنها يضرب بها المثل في الحُمْق فهي على حمقها تحب ولدها فتطعمه وتعلمه الطيران كغيرها من الحيوان وقال الأَصمعي فلان يعاند فلاناً أَي يفعل فعله ويباريه ومن أَمثالهم في الحبارى فلانٌ ميت كَمَدَ الحُبارَى وذلك أَنها تَحْسِرُ مع الطير أَيام التَّحْسير وذلك أَن تلقي الريش ثم يبطئ نبات ريشها فإِذا طار سائر الطير عجزت عن الطيران فتموت كمداً ومنه قول أَبي الأَسود الدُّؤَلي يَزِيدٌ مَيّتٌ كَمَدَ الحُبَارَى إِذا طُعِنَتْ أُمَيَّةُ أَوْ يُلِمُّ أَي يموت أَو يقرب من الموت قال الأَزهري والحبارى لا يشرب الماء ويبيض في الرمال النائية قال وكنا إِذا ظعنا نسير في جبال الدهناء فربما التقطنا في يوم واحد من بيضها ما بين الأَربع إِلى الثماني وهي تبيض أَربع بيضات ويضرب لونها إِلى الزرقة وطعمها أَلذ من طعم بيض الدجاج وبيض النعام قال والنعام أَيضاً لا ترد الماء ولا تشربه إِذا وجدته وفي حديث أَنس إِن الحبارى لتموت هُزالاً بذنب بني آدم يعني أَن الله تعالى يحبس عنها القطر بشؤم ذنوبهم وإِنما خصها بالذكر لأَنها أَبعد الطير نُجْعَةً فربما تذبح بالبصرة فتوجد في حوصلتها الحبة الخضراء وبين البصرة وبين منابتها مسيرة أَيام كثيرة واليَحبُورُ طائر ويُحابِرُ أَبو مُرَاد ثم سميت القبيلة يحابر قال وقد أَمَّنَتْني بَعْدَ ذاك يُحابِرٌ بما كنتُ أُغْشي المُنْدِيات يُحابِرا وحِبِرٌّ بتشديد الراء اسم بلد وكذلك حِبْرٌ وحِبْرِيرٌ جبل معروف وما أَصبت منه حَبَرْبَراً أَي شيئاً لا يستعمل إِلا في النفي التمثيل لسيبويه والتفسير للسيرافي وما أَغنى فلانٌ عني حَبَرْبَراً أَي شيئاً وقال ابن أَحمر الباهلي أَمانِيُّ لا يُغْنِينَ عَنِّي حَبَرْبَرا وما على رأْسه حَبَرْبَرَةٌ أَي ما على رأْسه شعرة وحكى سيبويه ما أَصاب منه حَبَرْبَراً ولا تَبَرْبَراً ولا حَوَرْوَراً أَي ما أَصاب منه شيئاً ويقال ما في الذي تحدّثنا به حَبَرْبَرٌ أَي شيء أَبو سعيد يقال ما له حَبَرْبَرٌ ولا حَوَرْوَرٌ وقال الأَصمعي ما أَصبت منه حَبَرْبَراً ولا حَبَنْبَراً أَي ما أَصبت منه شيئاً وقال أَبو عمرو ما فيه حَبَرْبَرٌ ولا حَبَنْبَرٌ وهو أَن يخبرك بشيء فتقول ما فيه حَبَنْبَرٌ ويقال للآنية التي يجعل فيها الحِبْرُ من خَزَفٍ كان أَو من قَوارِير مَحْبَرَةٌ ومَحْبُرَةٌ كما يقال مَزْرَعَة ومَزْرُعَة ومَقْبَرَة ومَقْبُرَة ومَخْبَزَة ومَخْبُزَةٌ الجوهري موضع الحِبْرِ الذي يكتب به المِحْبَرَة بالكسر وحِبِرٌّ موضع معروف في البادية وأَنشد شمر عجز بيت فَقَفا حِبِرّ الأَزهري في الخماسي الحَبَرْبَرَةُ القَمِيئَةُ المُنافِرَةُ وقال هذه ثلاثية الأَصل أُلحقت بالخماسي لتكرير بعض حروفها والمُحَبَّرُ فرس ضرار بن الأَزوَرِ الأَسَدِيِّ أَبو عمرو الحَبَرْبَرُ والحَبْحَبِيُّ الجمل الصغير
الرائد
* حبر يحبر: حبرا. 1-الثوب أو نحوه: وشاه، طرزه. 2-الخط أو الكلام أو غيرهما: حسنه.
الرائد
* حبر يحبر: حبرا وحبرة وحبورا. ه: سره.
الرائد
* حبر يحبر: حبرا وحبورا. سر.
الرائد
* حبر يحبر: حبرا. 1-ت الأسنان: اصفرت. 2-الجرح: شفي وبقي فيه أثر. 3-ت الأرض: كثر نباتها.
الرائد
* حبر تحبيرا. 1-الدواة أو القلم: وضع فيه حبرا. 2-المقالة أو نحوها: كتبها. 3-الشعر أو الكلام أو نحوهما: حسنه، زينه. 4-السهم: أحسن بريه.
الرائد
* حبر. أكلت البراغيث جلده فصارت فيه آثار.
الرائد
* حبر. 1-مص. حبر. 2-أثر. 3-سرور.
الرائد
* حبر. 1-من الثياب: الناعم الجديد. 2-ثوب موشى مطرز.م
الرائد
* حبر. ج أحباء وحبور. 1-مص. حبر. 2-عالم. 3-أسقف عند النصارى. 4-رئيس الكهنة عند اليهود. 5-«الحبر الأعظم»: البابا رأس الكنيسة الكاثوليكية. 6-سرور. 7-نعمة.
الرائد
* حبر. ج أحبار وحبور. 1-عالم. 2-مداد، وهو سائل يتخذ للكتابة أو الطباعة، ومنه ألوان كثيرة أشهرها الأسود. 3-سرور. 4-نعمة. 5-أثر. 6-حسن. 7-وشي، تطريز. 8-نظير، شبيه، مساو. 9-جميل. 10-صفرة تعلو الأسنان. 11-من الناس: الداهية.ü


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: