وجده غبيًّا، أي جاهلاً قليل الفِطْنة، عامله معاملةَ الأغبياء ''استغبيته أثناء ردِّه على السؤال- لا تكن مستغبيًا لمبتدئ؛ فقد يأتي اليوم الذي يفوقك فيه- عامله باستغباء''.
أَظْهَرَ غَبَاوَةً:
بَلاَدَةً، جَهْلاً وَقِلَّةَ فِطْنَةٍ.
فلانٌ ذو غباوة:
تخفى عليه الأمور.
يَا لَهَا مِنْ غَبَاوَةٍ:
يَا لَهَا مِنْ غَفْلَةٍ.
غَبيّ : (اسم)
الجمع : أغبياءُ ، المؤنث : غبيّة ، و الجمع للمؤنث : غبيّات و أغبياءُ
: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من غبِيَ/ غبِيَ على/ غبِيَ عن/ غبِيَ من
جاهل، قليل الفِطنة، عكسه ذكيّ ما أصعب عِشْرةَ الغبيّ
استغبى يستغبِي ، استغْبِ ، استغباءً ، فهو مُستغبٍ ، والمفعول مُستغبًى :- • استغبى تلميذًا وجده غبيًّا، أي جاهلاً قليل الفِطْنة، عامله معاملةَ الأغبياء :-استغبيته أثناء ردِّه على السؤال، - لا تكن مستغبيًا لمبتدئ؛ فقد يأتي اليوم الذي يفوقك فيه، - عامله باستغباء.
غبيّة(المعجم الرائد)
غبية 1- غبية : مطرة شديدة. 2- غبية : دفعة شديدة وعب كثير من الماء. 3- غبية : ما انتشر من غبار التراب. 4- غبية : «جاء على غبية الشمس» : أي غيبتها.
الغَبْيَةُ(المعجم المعجم الوسيط)
الغَبْيَةُ : الدُّفعةُ الشديدةُ من المطر. و الغَبْيَةُ الصَّبُّ الكثيرُ من الماء. و الغَبْيَةُ من التراب: ما انتشر من غُباره.
غَبْوَة(المعجم اللغة العربية المعاصر)
غَبْوَة :- جمع غَبَواتوغَبْوات: غَفْلَة :-إِنّ في صاحبك لغَبْوَة.
ـ غَبْيَةُ: المَطَرَةُ غيرُ الكثيرَةِ، أو الدُّفْعَةُ الشديدةُ، والصَّبُّ الكثيرُ من الماءِ والسِّياطِ، ـ غَبْيَةُ من التُّرابِ: ما سَطَعَ من غُبارِهِ، كالغِباءِ. ـ شجرةٌ غَبْياءُ: مُلْتَفَّةٌ، وغُصْنٌ أغْبَى. ـ تَغْبِيَةُ: السَّتْرُ، وتَقْصيرُ الشَّعَرِ، واسْتِئْصالُهُ. ـ جاءَ على غَبِيَةِ الشمسِ: غَيْبَتِها.
استغبى تلميذا(المعجم عربي عامة)
وجده غبيًّا، أي جاهلاً قليل الفِطْنة، عامله معاملةَ الأغبياء :-استغبيته أثناء ردِّه على السؤال- لا تكن مستغبيًا لمبتدئ؛ فقد يأتي اليوم الذي يفوقك فيه- عامله باستغباء.
"غَبِيَ الشيءَ وغَبِيَ عنه غَباً وعباوَةً: لم يَفْطُنْ له؛ قال الشاعر: في بَلْدَة يَغَبى بها الخِرَّيتُ أَي يَخْفَى؛ وقال ابن الرقاع: أَلا رُبَّ لَهْوٍ آنِسٍ ولَذاذَةٍ،من العَيْشِ، يُغبِيِه الخِباءُ المُسَتَّرُ وغَبِيَ الأَمرُ عني: خَفِيَ فلمْ أَعرفه. وفي حديث الصوم: فإن غَبِيَ عليكم أَي خَفِيَ، ورواه بعضهم غُبِّيَ، بضم الغين وتشديد الباء المكسورة لما لم يسم فاعله، وهما من الغَباء شِبه الغَبَرة في السماء. التهذيب: ابن الأَنباري الغَبا يكتب بالألف لأنه من الواو. يقال: غَبِيت عن الأمْر غَباوة. الليث: يقال غَبِيَ عن الأَمرِ غَباوَةً، فهو غَبِيٌّ إذا لم يَفْطُنْ للخِبِّ ونحوه. يقال: غَبِيَ عليَّ ذلك الأمرُ إذا كان لا يَفطُن له ولا يعرفُه، والغَباوة المصدر. ويقال: فلان ذو غَباوَةٍ أي تَخْفى عليه الأُمور. ويقال: غَبِيتُ عن ذلك الأَمرِ إذا كان لا يَفْطُن له. ويقال: ادْخُلْ في الناس فهو أَغْبى لك أَي أَخفى لك. ويقال: دَفَن فلان مُغَبَّاةً ثم حَمَلني عليها، وذلك إذا أَلْقاك في مَكْرٍ أَخْفاّه. ويقال: غَبِّ شَعْرَك أَي استَأْصِلْهُ، وقد غَبَّى شَعَرَه تَغْبِيةً،وغَبيتُ الشيءَ أَغْباهُ، وقد غَبِيَ عليَّ مثلُه إذا لم تَعْرفه؛ وقولُ قيسِ بن ذَريح: وكَيفَ يَصَلِّي مَنْ إذا غَبِيتْ لهُ دِماءُ ذوي الذمَّاتِ والعَهْدِ طُلَّتْ لم يفسر ثعلب غبيَتْ له. وتَغابى عنه: تَغَافَلَ. وفيه غَبْوَةوغَباوَةَ أَي غَفْلَةٌ. والغَبيُّ، على فَعيل: الغافِلُ القليلُ الفِطْنة، وهو من الواو، وأَما أَبو علي فاشْتَقَّ الغَبيَّ من قولهم شَجَرَة غَبْياءُ كأَنَّ جهْلَه غَطَّى عنه ما وَضَح لغيره. وغَبِيَ الرجُلُ غَباوةً وغَباً، وحكى غيره غَباءً، بالمدّ. وفي الحديث: إلا الشَّياطِينَ وأَغْبِياءَ بني آدم؛ الأَغبياء: جمع غَبِيٍّ كغني وأَغْنِياء، ويجوز أَن يكون أَغْباءً كأَيْتامٍ، ومثلُه كمِيٌّ وأَكْماءٌ. وفي الحديث قَلِيلُ الفِقْهِ خيرٌ كثيرِ العباوةِ. وفي حديث عَليٍّ: تغابَ عن كلِّ ما لا يَصِحُّ لك أَي تغافَلْ وتَبالَهْ. وحكى ابن خالويه: أَنَّ الغَباء الغُبارُ، وقد يضم ويقصر فيقال الغُبَى. والغُباءُ: شبيهٌ بالغَبَرَة تكونُ في السماء. والغَبْيَة: الدفْعَة من المطر؛ وقال امرؤ القيس: وغَبْيَة شُؤْبُوبٍ من الشِّدِّ مُلْهِب وهي الدفْعَة من الخُضْر شَبَّهها بدفْعَة المطر. قال ابن سيده: الغَبْية الدفْعة الشديدةُ من المطر، وقيل: هي المَطْرَة ليست بالكثيرة، وهي فوقَ البَغْشَةِ؛
قال: فصَوَّبْتُه، كأَنَّه صَوْبُ غَبْيةٍ على الأمْعَزِ الضَّاحي، إذا سِيطَ أَحْضَرا
ويقال: أَغْبَتِ السماءُ إغْباءً، فهي مُغْبِيَة؛ قال الراجز: وغَبَياتٌ بينَهُنَّ وَبْل؟
قال: وربما شُبِّه بها الجَرْيُ الذي يَجِيءُ بعدَ الجَرْي الأَوَّل. وقال أَبو عبيد: الغَبْية كالوَثْبَة في السَّيْر، والغَبْية صَبٌ كثيرٌ من ماءٍ ومن سياطٍ؛ عن ابن الأعرابي؛ أنشد: إنَّ دَواءَ الطامِحاتِ السَّجْلُ السَّوْطُ والرِّشاءُ ثم الحَبْلُ،وغَبَياتٌ بَيْنَهُنَّ هَطْل؟
قال ابن سيده: وأَنا أُرى على التشبيه بغَبَيات المَطر. وجاء على غَبْيةِ الشمسِ أي غَيْبتها؛ قال: أُراه على القلبِ. وشجرةٌ غَبْياءُ: مُلْتَفَّة، وغُصن أَغْبَى كذلك. وغَبْية التُّرابِ: ما سَطَعَ منه؛ قال الأعشى:إذا حالَ من دُونها غَبْيةٌ من التُّرْبِ، فانْجال سِربالُها وحكى الأصمعي عن بعض الأعراب أَنه، قال: الحُمَّى في أُصول النَّخْل،وشَرُّ الغَبَياتِغَبْية التَّبْل، وشرُّ النساء السُّوَيْداء المِمْراضُ،وشَرٌّ منها الحُمَيْراءُ المِحْياضُ. وغَبَّى شَعْره: قَصَّر منه، لغة لعبد القيس، وقد تكلم بها غيرهم؛ قال ابن سيده: وإنما قضينا بأَنَّ أَلِفَها ياءٌ لأنها ياءٌ واللامُ ياءً أَكثرُ منها واواً. وغَبَّى الشيءَ: سَتَره؛ قال ابن أَحمر: فما كَلَّفْتُكِ القَدَرَ المُغَبَّى،ولا الطَيرَ الذي لا تُعبِرِينَا الكسائي: غَبَّيت البئرَ إذا غَطَّيت رَأْسها ثم جَلعت فوقَها تُرابًا؛ قال أَبو سعيد: وذلك التُّرابُ هو الغِباءُ. والغابياءُ: بعضُ جِحَرة اليَرْبوع. "
غَبَا(المعجم القاموس المحيط)
ـ غَبَا الشيءَ، وغَبَا عنه غَباً وغَباوَةً: لم يَفْطِنْ له، وهو غَبِيٌّ، ـ غَبَا الشيءُ منه: خَفِيَ. ـ فيه غَبْوَةٌوغُبُوَّةٌ وغُبِيٌّ: غَفْلَةٌ. ـ غَباءُ: الخَفاءُ من الأرضِ.
تغابى(المعجم اللغة العربية المعاصر)
تغابى / تغابى عن يتغابى ، تغابَ ، تغابيًا ، فهو مُتغابٍ ، والمفعول مُتغابًى (للمتعدِّي) :- • تغابى الشَّخصُ تغافل، تظاهر بالغباء أو الجهل وقلة الفطنة :-ليس غبيًّا ولكن يتغابى حتى لا يعاقب على فعلته. • تغابى مسئوليَّتَه/ تغابى عن مسئوليَّته: تغافل عنها :-تغابى عن موعدِه، - تغابَى الكسولُ عن واجبه، - ليس الغبيُّ بسيِّدٍ في قومه ... لكنَّ سيّد قومه المتغابي.
غبِيَ(المعجم اللغة العربية المعاصر)
غبِيَ / غبِيَ على / غبِيَ عن / غبِيَ من يَغبَى ، اغْبَ ، غَبَاءً وغَبَاوةً ، فهو غَبِيّ ، والمفعول مَغْبِيّ (للمتعدِّي) :- • غبِي الولدُ ضعُف عقلُه :-تلميذٌ غَبِيّ. • غبِي فلانٌ الأمرَ: جهِله ولم يَفطِن إليه :-كلامه يدلّ على غباء نادر، - يا لها من غباوة: من غَفْلة، - حقيقةٌ مغبيَّة بالنسبة لك، - شخصٌ غبيّ يجلب الحطبَ إلى الغابة. • غبِي الخبرُ على فلان/ غبِي الخبرُ عنه/ غبِي الخبرُ منه: جهِله، خفِي عليه فلم يعرفه :-غبِي عليه نبأُ المؤامرة:- • لا يغبَى عليّ ما فعلت: لا يخفَى.
غَبي(المعجم الرائد)
غبي - يغبى ، غبا وغباوة 1- غبي الشيء أو عنه : لم يفطن له، لم يعرفه. 2- غبي الشيء عليه أو عنه أو منه : خفي عليه ولم يعرفه.
ويقال: إِن لهذا العِطرِ مَغَبَّةً طَيِّبَةً أَي عاقبةً. وغَبَّ: بمعنى بَعُدَ. وغِبُّ كلِّ شيءٍ: عاقبتُه. وجئتُه غِبَّ الأَمر أَي بَعْدَه. والغِبُّ: وِرْدُ يوم، وظِمءُ آخرَ؛ وقيل: هو ليوم وليلتين؛ وقيل: هو أَن تَرعى يوماً، وتَرِدَ من الغَدِ. ومن كلامهم: لأَضرِبَنَّكَ غِبَّ الـحِمارِ وظاهرةَ الفَرس؛ فغِبُّ الحمار: أَن يَرعى يوماً ويَشرَبَ يوماً، وظاهرةُ الفرَس: أَن تَشرَبَ كلَّ يوم نصفَ النهار. وغَبَّتِ الماشيةُ تَغبُّ غَبّاً وغُبوباً: شَرِبَت غِـبّاً؛ وأَغَبَّها صاحبُها؛ وإيلُ بني فلان غابَّةٌ وغَوابُّ. الأَصمعي: الغِبُّ إِذا شَرِبَت الإِبلُ يوماً، وغَبَّتْ يوماً؛ يقال: شَرِبَتْ غِـبّاً؛ وكذلك الغِبُّ من الـحُمَّى. ويقال: بنو فلان مُغِبُّون إِذا كانت إِبلُهم تَرِدُ الغِبَّ؛ وبعيرٌ غابٌّ، وإِبلٌ غوابُّ إِذا كانت تَرِدُ الغِبَّ. وغَبَّتِ الإِبلُ، بغير أَلف، تَغِبُّ غِـبّاً إِذا شَرِبَتْ غِبّاً؛ ويقال للإِبل بعد العِشر: هي تَرْعى عِشْراً وغِـبّاً وعِشْراً ورِبْعاً، ثم كذلك إِلى العِشرين. والغِبُّ، من وِرْدِ الماءِ: فهو أَن تَشرَبَ يوماً، ويوماً لا. وأَغَبَّتِ الإِبلُ: مِنْ غِبِّ الوِرْدِ. والغِبُّ من الـحُمَّى: أَن تأْخذ يوماً وتَدَعَ آخرَ؛ وهو مشتق من غِبِّ الوِرْدِ، لأَنها تأْخذ يوماً، وتُرَفِّه يوماً؛ وهي حُمَّى غِبٌّ: على الصفة للـحُمَّى. وأَغَبَّته الـحُمَّى، وأَغَبَّتْ عليه، وغَـِبَّتْ غِبّاً وغَبّاً. ورجل مُغِبٌّ: أَغَبَّتْهُ الـحُمَّى؛ كذلك رُوي عن أَبي زيد، على لفظ الفاعل. ويقال: زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً. ويقال: ما يُغِـبُّهُم بِرِّي. وأَغبَّتِ الـحُمَّى وغَبَّتْ: بمعنًى. وغَبَّ الطعامُ والتمرُ يَغِبُّ غَبّاً وغِـبّاً وغُبُوباً وغُبُوبَةً، فهو غابٌّ: باتَ ليلةً فَسَدَ أَو لم يَفْسُدْ؛ وخَصَّ بعضُهم به اللحمَ. وقيل: غَبَّ الطعامُ تغيرتْ رائحته؛ وقال جرير يهجو الأَخطل: والتَّغْلَبِـيَّةُ، حين غَبَّ غَبِـيبُها، * تَهْوي مَشافِرُها بشَرِّ مَشافِر أَراد بقوله: غَبَّ غَبِـيبُها، ما أَنْتَنَ من لُحوم مَيْتتها وخَنازيرها. ويسمى اللحم البائتُ غابّاً وغَبِـيباً. وغَبَّ فلانٌ عندنا غَبّاً وغِـبّاً، وأَغَبَّ: باتَ، ومنه سمي اللحمُ البائتُ: الغابَّ. ومنه قولهم: رُوَيْدَ الشِّعرِ يُغِبَّ ولا يكونُ يُغِبُّ؛ معناه: دَعْه يمكثْ يوماً أَو يومين؛ وقال نَهْشَل بنُ جُرَيٍّ: فلما رَأَى أَنْ غَبَّ أَمْرِي وأَمْرُه، * ووَلَّتْ، بأَعجازِ الأُمورِ، صُدُورُ التهذيب: أَغَبَّ اللحمُ، وغَبَّ إِذا أَنْتَن. وفي حديثِ الغِـيبةِ: فقاءَتْ لحماً غابّاً أَي مُنْتِناً. وغَبَّتِ الـحُمَّى: من الغِبِّ، بغير أَلف. وما يُغِـبُّهم لُطْفِـي أَي ما يتأَخر عنهم يوماً بل يأْتيهم كلَّ يوم؛ قال: على مُعْتَفِـيه ما تُغِبُّ فَواضلُه وفلانٌ ما يُغِـبُّنا عَطاؤُه أَي لا يأْتينا يوماً دون يوم، بل يأْتينا كلَّ يوم؛ ومنه قول الراجز: وحُمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ أَي كلَّ ساعةٍ. والغِبُّ: الإِتيانُ في اليومين، ويكون أَكثر. وأَغَبَّ القومَ، وَغَبَّ عنهم: جاءَ يوماً وترك يوماً. وأَغَبَّ عَطاؤُه إِذا لم يأْتنا كلَّ يوم. وأَغَبَّتِ الإِبلُ إِذا لم تأْتِ كلَّ يوم بلَبن. وأَغَبَّنا فلانٌ: أَتانا غِـبّاً. وفي الحديث: أَغِـبُّوا في عِـيادَة المريض وأَرْبِعُوا؛ يقول: عُدْ يوماً، ودَعْ يوماً، أَو دَعْ يومين، وعُدِ اليومَ الثالثَ أَي لا تَعُدْهُ في كل يوم، لِـما يجده من ثِقَل العُوَّاد. الكسائي: أَغْبَبْتُ القومَ وغَبَبْتُ عنهم، من الغِبِّ: جئْتُهم يوماً،وتركتهم يوماً، فإِذا أَردت الدَّفْعَ، قلت: غَبَّبْتُ عنهم، بالتشديد. أَبو عمرو: غَبَّ الرجلُ إِذا جاءَ زائراً يوماً بعد أَيام؛ ومنه قوله: زُرْ غِـبّاً تَزْدَدْ حُبّاً. وقال ثعلب: غَبَّ الشيءُ في نفسه يَغِبُّ غَبّاً، وأَغَبَّني: وَقَعَ بي. وغَبَّبَ عن القوم: دَفَع عنهم. والغِبُّ في الزيارة، قال الحسن: في كل أُسبوع. يقال: زُرْ غِـبّاً تَزْدَدْ حُبّاً. قال ابن الأَثير: نُقِل الغِبُّ من أَوراد الإِبل إِلى الزيارة. قال: وإِن جاءَ بعد أَيام يقال: غَبَّ الرجلُ إِذا جاءَ زائراً بعد أَيام. وفي حديث هشام: كَتَبَ إِليه يُغَبِّب عن هَلاك المسلمين أَي لم يُخْبِرْه بكثرة من هَلَك منهم؛ مأْخوذ من الغِبِّ الوِرْدِ، فاستعاره لموضع التقصير في الإِعلام بكُنْه الأَمر. وقيل: هو من الغُبَّةِ، وهي البُلْغَةُ من العَيْش. قال: وسأَلتُ فلاناً حاجةً، فَغَبَّبَ فيها أَي لم يبالغ. والمُغَبَّبةُ: الشاةُ تُحْلَبُ يوماً، وتُتْرَك يوماً. والغُبَبُ: أَطْعمة النُّفَساءِ؛ عن ابن الأَعرابي. والغَبِـيبَةُ، من أَلبان الغنم: مثلُ الـمُرَوَّبِ؛ وقيل: هو صَبُوحُ الغنم غُدْوةً، يُتْركُ حتى يَحْلُبوا عليه من الليل، ثم يَمْخَضُوه من الغَدِ. ويقال للرائب من اللبن: الغَبِـيبةُ. الجوهري: الغَبِـيبةُ من أَلبان الإِبل، يُحْلَبُ غُدْوة، ثم يُحْلَبُ عليه من الليل، ثم يُمْخَضُ من الغد. ويقال: مياهٌ أَغْبابٌ إِذا كانت بعيدة؛
قال: يقول: لا تُسْرِفُوا في أَمْرِ رِيِّكُمُ! * إِنَّ الـمِياهَ، بجَهْدِ الرَّكْبِ، أَغْبابُ هؤُلاءِ قومٌ سَفْر، ومعهم من الماءِ ما يَعْجِزُ عن رِيِّهِم، فهم يَتَواصَوْن بترك السَّرَفِ في الماءِ. والغَبِـيبُ: المسيلُ الصغير الضَّيِّقُ من مَتْنِ الجبل، ومَتْنِ الأَرض؛ وقيل: في مُسْتَواها. والغُبُّ: الغامِضُ من الأَرض؛
قال: كأَنـَّها، في الغُبِّ ذِي الغِـيطانِ، * ذِئابُ دَجْنٍ دائم التَّهْتانِ والجمع: أَغبابٌ وغُبوبٌ وغُبَّانٌ؛ ومن كلامهم: أَصابنا مطرٌ سال منه الـهُجَّانُ والغُبَّانُ. والـهُجَّانُ مذكور في موضعه. والغُبُّ: الضاربُ من البحر. (* قوله «والغب الضارب من البحر»، قال الصاغاني هو من الأسماء التي لا تصريف لها.) حتى يُمْعِنَ في البَرِّ. وغَبَّبَ فلانٌ في الحاجة: لمْ يبالغ فيها. وغَبَّبَ الذئبُ على الغنم إِذا شَدَّ عليها ففَرَسَ. وغَبَّبَ الفَرَسُ: دَقَّ العُنُقَ؛ والتَّغْبِـيبُ أَن يَدَعَها وبها شيءٌ من الحياة. وفي حديث الزهري: لا تُقْبل شهادةُ ذي تَغِـبَّة؛ قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ في رواية، وهي تَفْعِلَة، مِن غَبَّب الذِّئبُ في الغَنم إِذا عاثَ فيها، أَو مِنْ غَبَّبَ، مبالغة في غَبَّ الشيءُ إِذا فَسَد. والغُبَّةُ: البُلْغة من العَيْش، كالغُفَّة. أَبو عمرو: غَبْغَبَ إِذا خان في شِرائه وبَيعِه. الأَصمعي: الغَبَبُ والغَبْغَبُ الجِلْدُ الذي تحت الـحَنَك. وقال الليث: الغَبَبُ للبقر والشاءِ ما تَدَلَّى عند النَّصيل تحت حَنَكها، والغَبْغَبُ للدِّيكِ والثور. والغَبَبُ والغَبْغَبُ: ما تَغَضَّنَ من جلد مَنْبِتِ العُثْنُونِ الأَسْفَلِ؛ وخَصَّ بعضُهم به الدِّيَكة والشاءَ والبقر؛ واستعاره العجاج في الفَحل، فقال: بذاتِ أَثناءٍ تَمَسُّ الغَبْغَبا يعني شِقْشِقة البعير. واستعاره آخر للـحِرْباءِ؛ فقال: إِذا جَعلَ الـحِرْباءُ يَبْيَضُّ رأْسُه، * وتَخْضَرُّ من شمسِ النهار غَباغِـبُهْ الفراءُ: يقال غَبَبٌ وغَبْغَبٌ. الكسائي: عجوز غَبْغَبُها شِـبْر، وهو الغَبَبُ. والنَّصِـيلُ: مَفْصِلُ ما بين العُنُقِ والرأْس من تحت اللِّحْيَـيْن. والغَبْغَبُ: الـمَنْحَر بمنًى. وقيل: الغَبْغَبُ نُصُبٌ كانَ يُذْبَحُ عليه في الجاهلية. وقيل: كلُّ مَذْبَحٍ بمنًى غَبْغَبٌ. وقيل: الغَبغَبُ الـمَنْحَر بمنًى، وهو جَبَل فَخَصَّصَ؛ قال الشاعر: والراقِصات إِلى مِنًى فالغَبْغَبِ وفي الحديث ذكر غَبْغَبٍ، بفتح الغينين، وسكون الباءِ الأُولى: موضع المنحر بمنى؛ وقيل: الموضع الذي كان فيه اللاتُ بالطائف. التهذيب، أَبو طالب في قولهم: رُبَّ رَمْيةٍ من غير رامٍ؛ أَوَّلُ من، قاله الـحَكَمُ بنُ عَبْدِيَغُوثَ، وكان أَرْمَى أَهلِ زمانه، فآلى لَيَذْبَحَنَّ على الغَبْغَب مَهاةً، فَحَمَل قوسَه وكنانتَه، فلم يَصْنَعْ شيئاً، فقال: لأَذْبَحَنَّ نَفْسِـي! فقال له أَخوه: اذْبَحْ مكانها عَشْراً من الإِبل، ولا تَقْتُلْ نَفْسَك! فقال: لا أَظلم عاترةً، وأَتْرُكُ النافرةَ. ثم خرجَ ابنُه معه، فرمَى بقرةً فأَصابها؛ فقال أَبوه: رُبَّ رَمْيةٍ من غَير رامٍ. وغُبَّةُ، بالضم: فَرْخُ عُقابٍ كان لبني يَشْكُر، وله حديث، واللّه تعالى أَعلم. "
غبش(المعجم لسان العرب)
"الغَبَشُ: شدَّة الظُّلْمة، وقيل: هو بقية الليل، وقيل: ظُلْمة آخر الليل؛ قال ذو الرمة: أَغْباشَ لَيلِ تَمَامٍ كان طارَقَه تَطَخْطُخُ الغَيم، حتى ما لَه جُوَبُ وقيل: هو مما يلي الصبحَ، وقيل: هو حين يُصْبح؛
قال: في غَبَشِ الصُّبْح أَو التَّجَلِّي والجمع من ذلك أَغْباش، والسين لغة؛ عن يعقوب، وليل أَغْبَشُ وغَبِشٌ وقد غَبِشَ وأَغْبَشَ. وفي الحديث عن رافع مولى أُم سلمة أَنه سَأَل أَبا هريرة عن وقت الصلاة فقال: صَلّ الفَجْرَ بِغَلَسٍ، وقال ابن بُكَير في حديثه: بغَبَش، فقال ابن بكير:، قال مالكٌ غَبَشٌ وغَلَسٌ وغَبَسٌ واحد؛ قال أَبو منصور: ومعناها بقية الظلمة يُخالطها بياض الفَجْر، فبَيَّنَ الخيطَ الأَبيض من الخيط الأَسود، ومن هذا قيل للأَدْلَم من الدواب: أَغْبَش. وقي الحديث: أَنه صلَّى الفجر بِغَبَشٍ؛ يقال: غَبِشَ الليلُ وأَغْبَشَ إِذا أَظلم ظلمة يخالطها بياض؛ قال الأَزهري: يريد أَنه قدَّم صلاة الفحر عند أَوّل طلوعه وذلك الوقت هو الغَبَسُ، بالسين المهملة، وبَعْدَهُ الغَلَسُ، ويكون الغَبَشُ بالمعجمة في أَوّل الليل أَيضاً؛ قال: ورواه جماعة في الموطإِ بالسين المهملة وبالمعجمة أَكثر. والغُبْشةُ: مثل الدُّلْمة في أَلوان الدواب. والغَبَشُ: مثل الغَبَس، والغَبَسُ بعد الغَلَس، قال: وهي كلّها في آخر الليل، ويكون الغَبَسُ في أَول الليل. أَبو عبيدة: غَبِشَ الليل وأَغْبَشَ إِذا أَظلم. وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: قَمَشَ عِلْماً غارّاً بأَغْباش الفتْنة أَي بظُلَمِها. وغَبَشَني يَغْبِشُني غَبْشاً: خَدعني. وغَبَشَه عن حاجتِه يَغْبِشُه: خدعه عنها. والتَغَبُّشُ: الظُّلْم؛ قال الراجز: أَصْبَحْت ذا بَغْيٍ، وذا تَغَبُّشِ،وذا أَضالِيلَ، وذا تَأَرُّشِ وتَغَبَّشَني بدعوى باطلٍ: ادّعاها عليّ، وقد ذُكِر في حرف العين. ويقال: تَغَبّشَنا فلانٌ تَغَبُّشاً أَي ركِبَنا بالظُّلْم؛ قال أَبو زيد: ما أَنا بغابِشِ الناس أَي ما أَنا بغاشِمِهم. أَبو مالك: غَبَشه وغشَمَه بمعنى واحد. وغُبْشان: اسم رجل. "
غيب(المعجم لسان العرب)
"الغَيْبُ: الشَّكُّ، وجمعه غِـيابٌ وغُيُوبٌ؛
قال: أَنْتَ نَبـيٌّ تَعْلَمُ الغِـيابا، * لا قائلاً إِفْكاً ولا مُرْتابا والغَيْبُ: كلُّ ما غاب عنك. أَبو إِسحق في قوله تعالى: يؤمنون بالغَيْبِ؛ أَي يؤمنون بما غابَ عنهم، مما أَخبرهم به النبـيُّ، صلى اللّه عليه وسلم، من أَمرِ البَعْثِ والجنةِ والنار. وكلُّ ما غابَ عنهم مما أَنبأَهم به، فهو غَيْبٌ؛ وقال ابن الأَعرابي: يؤمنون باللّه. قال: والغَيْبُ أَيضاً ما غابَ عن العُيونِ، وإِن كان مُحَصَّلاً في القلوب. ويُقال: سمعت صوتاً من وراء الغَيْب أَي من موضع لا أَراه. وقد تكرر في الحديث ذكر الغيب، وهو كل ما غاب عن العيون، سواء كان مُحَصَّلاً في القلوب، أَو غير محصل. وغابَ عَنِّي الأَمْرُ غَيْباً، وغِـياباً، وغَيْبَةً، وغَيْبُوبةً،وغُيُوباً، ومَغاباً، ومَغِـيباً، وتَغَيَّب: بَطَنَ. وغَيَّبه هو، وغَيَّبه عنه. وفي الحديث: لما هَجا حَسَّانُ قريشاً، قالت: إِن هذا لَشَتْمٌ ما غابَ عنه ابنُ أَبي قُحافة؛ أَرادوا: أَن أَبا بكر كان عالماً بالأَنْساب والأَخبار، فهو الذي عَلَّم حَسَّانَ؛ ويدل عليه قول النبي، صلى اللّه عليه وسلم، لحسَّانَ: سَلْ أَبا بكر عن مَعايِب القوم؛ وكان نَسَّابةً عَلاَّمة. وقولهم: غَيَّبه غَيَابُه أَي دُفِنَ في قَبْرِه. قال شمر: كلُّ مكان لا يُدْرَى ما فيه، فهو غَيْبٌ؛ وكذلك الموضع الذي لا يُدْرَى ما وراءه، وجمعه: غُيُوبٌ؛ قال أَبو ذؤيب: يَرْمِي الغُيُوبَ بعَيْنَيْهِ، ومَطْرِفُه مُغْضٍ، كما كَشَفَ الـمُسْـتَأْخِذُ الرَّمِدُ وغابَ الرجلُ غَيْباً ومَغِيباً وتَغَيَّبَ: سافرَ، أَو بانَ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: ولا أَجْعَلُ الـمَعْرُوفَ حِلَّ أَلِـيَّةٍ،ولا عِدَةً، في الناظِرِ الـمُتَغَيَّبِ إِنما وَضعَ فيه الشاعرُ الـمُتَغَيَّبَ موضعَ الـمُتَغَيِّبِ؛ قال ابن سيده: وهكذا وجدته بخط الحامض، والصحيح الـمُتَغَيِّب، بالكسر. والمُغَايَبةُ: خلافُ الـمُخاطَبة. وتَغَيَّبَ عني فلانٌ. وجاءَ في ضرورة الشعر تَغَيَّبَنِي؛ قال امرؤُ القيس: فظَلَّ لنا يومٌ لَذيذٌ بنَعْمةٍ، * فَقِلْ في مَقِـيلٍ نَحْسُه مُتَغَيِّبُ وقال الفراءُ: الـمُتَغَيِّبُ مرفوع، والشعر مُكْـفَـأٌ. ولا يجوز أَن يَرِدَ على الـمَقيلِ، كما لا يجوز: مررت برجل أَبوه قائم. وفي حديث عُهْدَةِ الرَّقيقِ: لا داءَ، ولا خُبْنَة، ولا تَغْييبَ. التَّغْيِـيب: أَن لا يَبيعه ضالَّـةً، ولا لُقَطَة. وقومٌ غُيَّبٌ، وغُيَّابٌ، وغَيَبٌ: غائِـبُون؛ الأَخيرةُ اسم للجمع،وصحت الياءُ فيها تنبيهاً على أَصل غابَ. وإِنما ثبتت فيه الياء مع التحريك لأَنه شُبِّهَ بصَيَدٍ، وإِن كان جمعاً، وصَيَدٌ: مصدرُ قولِك بعيرٌ أَصْيَدُ، لأَنه يجوز أَن تَنْوِيَ به المصدر. وفي حديث أَبي سعيد: إِن سَيِّدَ الحيِّ سَلِـيمٌ، وإِن نَفَرنا غَيَبٌ أَي رجالُنا غائبون. والغَيَبُ، بالتحريك: جمع غائبٍ كخادمٍ وخَدَمٍ. وامرأَةٌ مُغِـيبٌ، ومُغْيِـبٌ، ومُغِـيبةٌ: غابَ بَعْلُها أَو أَحدٌ مِن أَهلها؛ ويقال: هي مُغِـيبةٌ، بالهاء، ومُشْهِدٌ، بلا هاء. وأَغابَتِ المرأَةُ، فهي مُغِـيبٌ: غابُوا عنها. وفي الحديث: أَمْهِلُوا حتى تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ الـمُغِـيبةُ، هي التي غاب عنها زوجُها. وفي حديثِ ابنِ عَبَّاس: أَنَّ امرأَةً مُغِـيبةً أَتَتْ رَجُلاً تَشْتَري منه شيئاً، فَتَعَرَّضَ لها، فقالتْ له: وَيْحَكَ!إِني مُغِـيبٌ! فتَرَكها. وهم يَشْهَدُون أَحْياناً، ويَتَغايَبُونَ أَحْياناً أَي يَغِـيبُون أَحْياناً. ولا يقال: يَتَغَيَّبُونَ. وغابَتِ الشمسُ وغيرُها من النُّجوم، مَغِـيباً، وغِـياباً، وغُيوباً، وغَيْبُوبة، وغُيُوبةً، عن الـهَجَري: غَرَبَتْ. وأَغابَ القومُ: دخلوا في الـمَغِـيبِ. وبَدَا غَيَّبانُ العُود إِذا بَدَتْ عُروقُه التي تَغَيَّبَتْ منه؛ وذلك إِذا أَصابه البُعَاقُ من الـمَطر، فاشْتَدَّ السيلُ فحَفَر أُصولَ الشَّجر حتى ظَهَرَتْ عُروقُه، وما تَغَيَّبَ منه. وقال أَبو حنيفة: العرب تسمي ما لم تُصِـبْه الشمسُ من النَّبات كُلِّه الغَيْبانَ، بتخفيف الياء؛ والغَيَابة: كالغَيْبانِ. أَبو زياد الكِلابيُّ: الغَيَّبانُ، بالتشديد والتخفيف، من النبات ما غاب عن الشمس فلم تُصِـبْه؛ وكذلك غَيَّبانُ العُروق. وقال بعضهم: بَدَا غَيْبانُ الشَّجرة، وهي عُرُوقها التي تَغَيَّبَتْ في الأَرض، فحَفَرْتَ عنها حتى ظَهَرَتْ. والغَيْبُ من الأَرض: ما غَيَّبك، وجمعه غُيُوب؛
أَنشد ابن الأَعرابي: إِذَا كَرِهُوا الجَمِـيعَ، وحَلَّ منهم * أَراهطُ بالغُيُوبِ وبالتِّلاعِ والغَيْبُ: ما اطْمَـأَنَّ من الأَرض، وجمعه غُيوب. قال لبيد يصف بقرة، أَكل السبعُ ولدها فأَقبلت تَطُوف خلفه: وتَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ، فَراعَها * عن ظهرِ غَيْبٍ، والأَنِـيسُ سَقامُها تَسَمَّعَتْ رِزَّ الأَنيسِ أَي صوتَ الصيادين، فراعها أَي أَفزعها. وقوله: والأَنيسُ سَقامُها أَي انّ الصيادين يَصِـيدُونها، فهم سَقامُها. ووقَعْنا في غَيْبة من الأَرض أَي في هَبْطةٍ، عن اللحياني. ووَقَعُوا في غَيابةٍ من الأَرض أَي في مُنْهَبِط منها. وغَيابةُ كلِّ شيء: قَعْرُه، منه، كالجُبِّ والوادي وغيرهما؛ تقول: وَقَعْنا في غَيْبةٍ وغَيَابةٍ أَي هَبْطة من الأَرض؛ وفي التنزيل العزيز: في غَياباتِ الـجُبِّ. وغابَ الشيءُ في الشيءِ غِـيابةً، وغُيُوباً، وغَياباً، وغِـياباً، وغَيْبةً، وفي حرفِ أُبَيٍّ، في غَيْبةِ الجُبِّ. والغَيْبَةُ: من الغَيْبُوبةِ. والغِـيبةُ: من الاغْتِـيابِ. واغْتابَ الرجلُ صاحبَه اغْتِـياباً إِذا وَقَع فيه، وهو أَن يتكلم خَلْفَ إنسان مستور بسوء، أَو بما يَغُمُّه لو سمعه وإِن كان فيه، فإِن كان صدقاً، فهو غِـيبةٌ؛ وإِن كان كذباً، فهو البَهْتُ والبُهْتانُ؛ كذلك جاء عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، ولا يكون ذلك إِلا من ورائه، والاسم: الغِـيبةُ. وفي التنزيل العزيز: ولا يَغْتَبْ بعضُكم بعضاً؛ أَي لا يَتَناوَلْ رَجُلاً بظَهْرِ الغَيْبِ بما يَسُوءُه مما هو فيه. وإِذا تناوله بما ليس فيه، فهو بَهْتٌ وبُهْتانٌ. وجاء الـمَغْيَبانُ، عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم. ورُوِيَ عن بعضهم أَنه سمع: غابه يَغِـيبُهُ إِذا عابه، وذكَر منه ما يَسُوءُه. ابن الأَعرابي: غابَ إِذا اغْتَابَ. وغابَ إِذا ذكر إِنساناً بخيرٍ أَو شَرٍّ؛ والغِـيبَةُ: فِعْلَةٌ منه، تكون حَسَنةً وقَبِـيحةً. وغائِبُ الرجلِ: ما غابَ منه، اسْمٌ، كالكاهِل والجامل؛
أَنشد ابن الأَعرابي: ويُخْبِرُني، عن غَائبِ الـمَرْءِ، هَدْيُه، * كفَى الـهَدْيُ، عَـمَّا غَيَّبَ الـمَرْءُ، مُخبرا والغَيْبُ: شحمُ ثَرْبِ الشَّاةِ. وشاة ذاتُ غَيْبٍ أَي ذاتُ شَحْمٍ لتَغَيُّبه عن العين؛ وقول ابن الرِّقَاعِ يَصِفُ فرساً: وتَرَى لغَرِّ نَساهُ غَيْباً غامِضاً، * قَلِقَ الخَصِـيلَةِ، مِن فُوَيْقِ المفصل قوله: غَيْباً، يعني انْفَلَقَتْ فَخِذَاه بلحمتين عند سِمَنِه، فجرى النَّسا بينهما واسْتَبان. والخَصِـيلَةُ: كُلُّ لَـحْمة فيها عَصَبة. والغَرُّ: تَكَسُّر الجِلْد وتَغَضُّنُه. وسئل رجل عن ضُمْرِ الفَرس، قال: إِذا بُلَّ فَريرهُ، وتَفَلَّقَتْ غُرورُه، وبدا حَصِـيرُه، واسْتَرْخَتْ شاكِلَتُه. والشاكلة: الطِّفْطِفَةُ. والفرير: موضعُ الـمَجَسَّة من مَعْرَفَتِه. والـحَصِـيرُ: العَقَبة التي تَبْدُو في الجَنْبِ، بين الصِّفَاقِ ومَقَطِّ الأَضْلاع. الـهَوَازنيُّ: الغابة الوَطَاءة من الأَرض التي دونها شُرْفَةٌ، وهي الوَهْدَة. وقال أَبو جابر الأَسَدِيُّ: الغابَةُ الجمعُ من الناسِ؛ قال وأَنشدني الـهَوَازِنيُّ: إِذا نَصَبُوا رِماحَهُمُ بِغَابٍ، * حَسِـبْتَ رِماحَهُمْ سَبَلَ الغَوادي والغابة: الأَجَمَةُ التي طالتْ، ولها أَطْراف مرتفعة باسِقَة؛ يقال: ليثُ غابةٍ. والغابُ: الآجام، وهو من الياء. والغابةُ: الأَجَمة؛ وقال أَبو حنيفة: الغابةُ أَجَمة القَصَب، قال: وقد جُعِلَتْ جماعةَ الشجر، لأَنه مأْخوذ من الغَيابةِ. وفي الحديث: ان مِنْبَر سيدنا رسول اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، كان من أَثْلِ الغابةِ؛ وفي رواية: من طَرْفاءِ الغابة. قال ابن الأَثير: الأَثْلُ شجر شبيهٌ بالطَّرْفاءِ، إِلاَّ أَنه أَعظم منه؛ والغابةُ: غَيْضَةٌ ذات شجر كثير، وهي على تسعةِ أَميال من المدينة؛ وقال في موضع آخر: هي موضعٌ قريبٌ مِن المدينة، مِن عَواليها، وبها أَموال لأَهلها. قال: وهو المذكور في حديث في حديث السِّباق، وفي حديث تركة ابن الزبير وغير ذلك. والغابة: الأَجمة ذاتُ الشجر الـمُتَكاثف، لأَنها تُغَيِّبُ ما فيها. والغابةُ من الرِّماحِ: ما طال منها، وكان لها أَطراف تُرى كأَطراف الأَجَمة؛ وقيل: هي الـمُضْطَرِبةُ من الرماحِ في الريح؛ وقيل: هي الرماحُ إِذا اجْتَمَعَتْ؛ قال ابن سيده: وأُراه على التشبيه بالغابة التي هي الأَجمة؛ والجمعُ من كل ذلك: غاباتٌ وغابٌ. وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهَه: كلَيْثِ غاباتٍ شديدِ القَسْوَرَهْ. أَضافه إِلى الغابات لشدّتِه وقوّته، وأَنه يَحْمِي غاباتٍ شَتَّى. وغابةُ: اسم موضع بالحجاز. "
لغب(المعجم لسان العرب)
"اللُّغُوبُ: التَّعَبُ والإِعْياءُ. لَغَبَ يَلْغُبُ، بالضم، لُغُوباً ولَغْباً ولَغِبَ، بالكسر، لغة ضعيفة: أَعْيا أَشدَّ الإِعْياءِ. وأَلْغَبْتُه أَنا أَي أَنْصَبْتُه. وفي حديث الأَرْنَب: فسَعَى القومُ فلَغِـبُوا وأَدْركْتُها أَي تَعِـبُوا وأَعْيَوْا. وفي التنزيل العزيز: وما مَسَّنا من لُغُوبٍ. ومنه قيل: فلانٌ ساغِبٌ لاغِبٌ أَي مُعْيٍ. واستعار بعضُ العربِ ذلك للريح، فقال، أَنشده ابن الأَعرابي: وبَلْدَةٍ مَجْهَلٍ تُمْسِـي الرِّياحُ بها * لَواغِـباً، وهي ناءٍ عَرْضُها، خاوِيَهْ وأَلْغَبَه السيرُ، وتَلَغَّبه: فَعَلَ به ذلك وأَتْعَبَه؛ قال كُثَيِّر عَزَّةَ: تَلَغَّبَها دونَ ابنِ لَيْلى، وشَفَّها * سُهادُ السُّرى، والسَّبْسَبُ المتماحِلُ وقال الفرزدق: بل سوف يَكْفِـيكَها بازٍ تَلَغَّبها، * إِذا الْتَقَتْ، بالسُّعُودِ، الشمسُ والقمرُ أَي يكفيك الـمُسْرفين بازٍ، وهو عُمَرُ بن هُبَيْرة. قال: وتَلَغَّبها،تَولاَّها فقام بها ولم يَعْجِزْ عنها. وتَلَغَّبَ سَيْرَ القومِ: سارَ بهم حتى لَغِـبُوا؛ قال ابن مُقْبل: وحَيٍّ كِرامٍ، قد تَلَغَّبْتُ سَيْرَهم * بمَرْبُوعةٍ شَهْلاءَ، قد جُدِلَتْ جَدْلا والتَّلَغُّبُ: طُولُ الطِّرادِ؛
وأَنشد: أَبْذُلُ نُصْحِـي وأَكُفُّ لَغْبي وقال الزِّبْرِقانُ: أَلَمْ أَكُ باذِلاً وُدِّي ونَصْرِي، * وأَصْرِفُ عنكُمُ ذَرَبي ولَغْبي وكلامٌ لَغْبٌ: فاسِدٌ، لا صائِبٌ ولا قاصِدٌ. ويقال: كُفَّ عَنَّا لَغْبَك أَي سَيِّـئَ كلامِك. ورجلٌ لَغْبٌ، بالتسكين، ولَغُوبٌ، ووَغْبٌ: ضعيفٌ أَحمَقُ، بيِّنُ اللَّغَابةِ. حكى أَبو عمرو بنُ العَلاٍءِ عن أَعرابي من أَهل اليمن: فلانٌ لَغُوبٌ، جاءَته كتابي فاحْتَقَرَها؛ قلتُ: أَتقول جاءَته كتابي؟ فقال: أَليس هو الصحيفةَ؟ قلتُ: فما اللَّغُوبُ؟، قال: الأَحْمق. والاسم اللَّغابة واللُّغُوبةُ. واللَّغْبُ: الرِّيش الفاسِدُ مثل البُطْنانِ، منه. وسَهْمٌ لَغْبٌ ولُغابٌ: فاسِدٌ لم يُحْسَنْ عَمَلُه؛ وقيل: هو الذي ريشُه بُطْنانٌ؛ وقيل: إِذا الْتَقَى بُطْنانٌ أَو ظُهْرانٌ، فهو لُغابٌ ولَغْبٌ. وقيل: اللُّغابُ من الريش البَطْنُ، واحدتُه لُغابةٌ، وهو خلافُ اللُّؤَام. وقيل: هو ريشُ السَّهْم إِذا لم يَعْتَدِلْ، فإِذا اعْتَدَلَ فهو لُؤَامٌ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم: فإِنَّ الوائِليَّ أَصابَ قَلْبي * بسَهْمٍ رِيشَ، لم يُكْسَ اللُّغابا
ويروى: لم يكن نِكْساً لُغابَا. فإِما أَن يكون اللُّغابُ من صِفاتِ السَّهم أَي لم يكن فاسداً، وإِما أَن يكون أَراد لم يكن نِكساً ذا ريشٍ لُغابٍ؛ وقال تَـأَبـَّطَ شرّاً: وما وَلَدَتْ أُمِّي من القومِ عاجزاً، * ولا كان رِيشِي من ذُنابى ولا لَغْبِ وكان له أَخٌ يقال له: ريشُ لَغْبٍ، وقد حَرَّكه الكُمَيْتُ في قوله: لا نَقَلٌ ريشُها ولا لَغَبْ مثل نَهْرٍ ونَهَرٍ، لأَجل حرف الـحَلْق. وأَلْغَبَ السَّهْمَ: جَعَلَ ريشَه لُغاباً؛
أَنشد ثعلب: لَيْتَ الغُرابَ رَمَى حَمَاطَةَ قَلْبه * عَمْرٌو بأَسْهُمِه، التي لم تُلْغَب وريشٌ لَغِـيبٌ؛ قال الراجز في الذئب: أَشْعَرْتُه مُذَلَّقاً مَذْرُوبا،رِيشَ بِرِيشٍ لم يكن لَغِـيبَ؟
قال الأَصمعي: مِن الريش اللُّؤَامُ واللُّغابُ؛ فاللُّـؤَامُ ما كان بَطْنُ القُذَةِ يَلي ظَهْرَ الأُخْرَى، وهو أَجْوَدُ ما يكونُ، فإِذا الْتَقَى بُطْنانٌ أَو ظُهْرانٌ، فهو لُغابٌ ولَغْبٌ. وفي الحديث: أَهْدَى مَكْسُومٌ أَخُو الأَشْرَم إِلى النبي، صلى اللّه عليه وسلم، سلاحاً فيه سَهْمٌ لَغْبٌ؛ سَهْمٌ لَغْبٌ إِذا لم يَلْتَئِم ريشُه ويَصْطَحِبْ لرداءَته، فإِذا التأَم، فهو لُـؤَام. واللَّغْباءُ: موضع معروف؛ قال عمرو بن أَحمر: حتى إِذا كَرَبَتْ، والليلُ يَطْلُبها، * أَيْدي الرِّكابِ مِن اللَّغْباءِ تَنْحَدِرُ واللَّغْبُ: الرَّدِيءُ من السِّهَام الذي لا يَذْهَبُ بَعيداً. ولَغَّبَ فلانٌ دابَّته إِذا تَحَامَلَ عليه حتى أَعْيَا. وتَلَغَّبَ الدابةَ: وَجَدَها لاغِـباً. وأَلْغَبها إِذا أَتْعَبَها. "
غبأ(المعجم لسان العرب)
"غَبَأَ له يَغْبَأُ غَبْأً: قَصَدَ، ولم يعرفها الرِّياشي بالغين المعجمة. "