وصف و معنى و تعريف كلمة فتثورانا:


فتثورانا: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على فاء (ف) و تاء (ت) و ثاء (ث) و واو (و) و راء (ر) و ألف (ا) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح فتثورانا في معاجم اللغة العربية:



فتثورانا

جذر [ثور]



معنى فتثورانا في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني


**ثَوْرٌ** \- ج:** ثِيرانٌ**. (حو). 1. : الذَّكَرُ مِنَ البَقَرِ. "الثَّوْرُ يَحْمِي أَنْفَهُ بِرَوْقِهِ". 2. "ثَوْرُ المِسْكِ" : مِنَ الحَيَواناتِ اللَّبونَةِ مُجْتَرٌّ مِنْ  ذَواتِ الأظْلافِ يَحْمِلُ لَحْمُهُ رائِحَةَ المِسْكِ. 3. "الثَّوْرُ الوَحْشِيُّ" : نَوْعٌ مِنَ الثِّيرانِ البَرِّيَّةِ. 4. " ثَوْرُ البَحْرِ" : حَيَوانٌ شَبيهٌ بِالفُقْمَةِ، لَهُ نابانِ طَويلانِ يَمْتَدَّانِ إلى ما تَحْتَ الفَكِّ الأسْفَلِ، يَبْلُغُ طولُ الذَّكَرِ مِنْهُ 3 أَمْتارٍ.
Advertisements


معجم الغني
**ثَوَّرَ** \- [ث و ر]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** ثَوَّرْتُ**،** أُثَوِّرُ**،** ثَوِّر**، مص. تَثْويرٌ. 1. "ثَوَّرَ الرَّجُلَ" : جَعَلَهُ يَثورُ، هَيَّجَهُ. 2. "ثَوَّرَ العَمَلَ" : جَعَلَهُ يَكْتَسِي صِبْغَةً ثَوْرِيَّةً، مُتَقَدِّمَةً. 3. "ثَوَّرَ عَلَيْهِ الشَّرَّ" : أَظْهَرَهُ. 4. "ثَوَّرَ الأَمْرَ" : بَحَثَهُ، اِسْتَقْصَى مَضَامِينَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ثَوْر [مفرد]: ج ثِيران وثِيَرَة، مؤ بقرة وثورة: ذكر البقر الصالح للتلقيح؛ أي غير المخصيّ| أمسك الثَّور من قرنيه: جابه موقفًا صعبًا بكلّ شجاعة. • الثَّوْر: (فك) أحد أبراج السَّماء، ترتيبه الثَّاني بين الحَمَل والجوزاء، وزمنه من 20 من أبريل إلى 20 من مايو. • جبل ثور: جبلٌ بمكّة فيه الغار الذي آوى إليه الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم يوم الهجرة. • مُصارَعة الثِّيران: (رض) رياضة يواجه فيها المصارع ثورًا هائجًا في ميدانٍ مكشوف.


معجم اللغة العربية المعاصرة
ثَوَران [مفرد]: 1- مصدر ثارَ/ ثارَ على| ثوران الشَّفَق: حمرته وانتشاره. 2- هيجان، حدٌّ يفقد عنده الشخص أعصابه. • الثَّوران البركانيّ: (جو) انبثاق مصهورات المعادن الصُّلبة أو السائلة أو الغازيَّة من جوف الأرض إلى سطحها خلال أعناق البراكين.
معجم اللغة العربية المعاصرة

ثَوْرَة [مفرد]: ج ثَوْرات (لغير المصدر) وثَوَرات (لغير المصدر): 1- مصدر ثارَ/ ثارَ على. 2- (سة) اندفاع عنيف من جماهير الشعب نحو تغيير الأوضاع السياسيَّة والاجتماعيَّة تغييرًا أساسيًّا "تعدَّدت الثورات التي تدعو إلى مساندة الفلسطينييِّن- الظلم يفجِّر الثورة [مثل أجنبيّ]: يقابله المثل العربيّ: الضَّغط يولِّد الانفجار"| الثَّورة الزِّراعيَّة: التغيير الجذريّ الذي طرأ على وسائل العمل في القطاع الزراعيّ تقليديًّا- ثورة أهليّة: ثورة يقوم بها المدنيُّون- ثورة بيضاء/ ثورة سِلْميَّة: ثورة تحقِّق أغراضها بدون سلاح أو إراقة دماء- ثورة مُسلَّحة: ثورة تعتمد السلاحَ وسيلةً للتغيير- ثورة مُضادَّة: ثورة معاكسة لثورة أخرى. 3- تحوُّل أو تغيُّر أساسيّ في جانب من جوانب الحياة الاجتماعيّة أو الفكريّة أو الصناعيّة "حقَّقت أوربّا تقدُّمًا عظيمًا بفضل ثورتها الصناعيّة والتكنولوجيَّة- هذه المسألة أحدثت ثورة في دنيا العِلْم: تغييرًا عظيمًا يشبه الانقلاب". • ثورة المعلومات/ ثورة المعلوماتيَّة: التقدُّم الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتِّصالات، الذي أعطى قدرة فائقة للحركة المعلوماتيّة على المستوى العالميّ بتجاوز كل حواجز القوميّات.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ثَوْرِيَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى ثَوْرَة: "اتّخذ قرارات ثوريَّة". 2- مصدر صناعيّ من ثَوْرَة: روح الثورة وطابعها "يتصف الوضع الحاضر بالنزوع إلى الثَّوريَّة في الفكر والعمل- لابد من الاعتراف بعبقرية ذلك الحاكم وثوريّته".


مختار الصحاح
ث و ر : ثارَ الغبار سطع وبابه قال و ثَوَرَاناً أيضا وأثاره غيره و ثَوَّرَ فلان الشر تَثْويراً هيجه وأظهره و ثَوَّرَ القرآن أيضا أي بحث عن علمه و الثَّوْرُ من البقر والأنثى ثَوْرَةٌ والجمع ثِوَرَةٌ كعنبة و ثِيْرَةٌ و ثِيرانٌ كجيرة وجيران و ثِيَرَة أيضا كعنبة و ثَوْرٌ جبل بمكة وفيه الغار المذكور في القرآن وفي الحديث { حرم ما بين عير إلى ثور } قال أبو عبيدة أصل الحديث حرم ما بين عير إلى أحد لأنه ليس بالمدينة جبل يقال له ثور وقال غيره إلى بمعنى مع كأنه جعل المدينة مضافة إلى مكة في التحريم و الثَّوْرُ برج في السماء
الصحاح في اللغة
ثارَ الغبار يَثورُ ثَوْراً وثَوَراناً، أي سطَع. وأَثارَهُ غيره. وثارَتْ بفلان الحَصْبَةُ.

وثارَ به الناسُ، أي وثَبوا عليه. والمُثاوَرَةُ: المواثبةُ. يقال: انتظِرْ حتَّى تسكن هذه الثورةُ، وهي الهَيْجُ. وثَوَّرَ فلانٌ عليهم الشرَّ، أي هيَّجه وأظهره. وثوّر القرآنَ، أي بحث عَنْ علمه. وثوّرَ البَرْكَ واستَثارها، أي أزعجها وأنهضها. وثارت نفسُه، أي جشأت. ورأيته ثائرَ الرأس، إذا رأيتَه وقد اشْعانَّ شَعرُ رأسِه. وثار ثائِرُهُ، أي هاج غضبُه. والثَور: الذكر من البقر، والأنثى ثَوْرَةٌ، والجمع ثِوَرَةٌ وثيرةٌ وثيرانٌ، وثيَرَةٌ أيضاً. والثَوْرُ: قطعة من الأُقِطِ، والجمع ثِوَرَةٌ. والثَور: بُرج في السماء. وأما قولهم: سقط ثَوْرُ الشفق، فهو انتشار الشفق وثَوَرانُهُ، ويقال مُعْظَمُهُ. ويقال للطُحلَب: ثور الماء.
تاج العروس

الثَّوْر : الهَيَجانُ . ثار الشَّيءُ هاجَ ويقال للغَضْبان أَهْيجَ ما يكونُ : قد ثارَ ثائِرُه وفارَ فائِرُه إذا هاج غَضَبُه . الثَّوْر : الوَثْبُ وقد ثارَ إليه إذا وَثَبَ . وثارَ به النّاسُ أَي وَثَبُوا عليه

الثَّوْرُ : السُّطُوعُ . وثارَ الغُبَارُ : سَطَعَ وظَهَرَ وكذا الدُّخَانُ وغيرُهما وهو مَجازٌ

الثَّوْرُ : نُهُوضُ القَطَا مِن مَجَائِمه . ثارَ الجَرادُ ثَوْراً وانْثَار : ظَهَرَ . الثَّوْرُ : ظُهُورُ الدَّمِ يقال ثارَ به الدَّم ثّوْراً كالثُّؤُورِ بالضّم والثَّوَرانِ محرَّكةً والتَّثَوُّرِ في الكُلّ قال أبو كَبيرٍ الهُذَليُّ :

يَأوِي إلى عُظْمِ الغَريفِ ونَبْلُه ... كسَوَامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ . وأثَارَه هو وأثَرَه على القَلْب وهَثَرَه على البَدَل وثَوَّرَه واسْتَثارَه غيرُه كما يُستَثارُ الأسَدُ والصَّيْدُ أَي هَيَّجَه . الثَّوْرُ : القِطعةُ العَظيمةُ من الأقِط . ج أثْوَارٌ وثِوَرَةٌ بكسرٍ ففتحٍ على القياس . وفي الحديث : " تَوَضَّؤُوا مّما غَيَّرَت النّارُ ولو من ثَوْرِ أَقطٍ " . قال أبو منصور : وقد نُسخَ حُكمُهُ . ورُوِيَ عن عَمْرو بن مَعْدِي كَرِبَ أنّه قال : أتَيتُ بني فلانٍ فأَتَوْنِي بثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ فالثَّوْر : القِطعةُ العَظيمةُ من الأَقطِ والقَوس : البَقيَّةُ من التَّمْر تَبْقَى في أَسفَلِ الجُلَّة والكَعْب : الكُتْلَةُ من السَّمْن الجَامِس . والأَقِطُ هو لَبَنٌ جامِد مُسْتَحْجِرٌ

الثَّوْرُ : الذَّكَرُ من البَقَر . قال الأعشى :

لَكَا لثَّوْر والجِنِّيُّ يَضْرِبُ ظَهْرَه ... وما ذَنْبُه أَنْ عافَت الماءَ مَشْرَبَا . أَراد بالجِنيِّ اسمَ راعٍ . والثَّوْرُ ذَكَرُ البَقَرِ يُقَدَّم للشُّرْب ليَتْبَعَه إناثُ البَقَرِ قاله أبو منصور وأنشد :

كما الثَّوْر يَضْرِبُه الرّاعِيَانِ ... وما ذَنْبُه أنْ تَعافَ البَقَرْ . وأنشدَ لأنَسِ بن مُدْرك الخَثْعَميِّ :

إنِّي وقَتْلِي سُلَيْكاً ثمَّ أعْقِلَه ... كالثَّوْر يُضْرَبُ لمّا عافَت البَقَرُ

قيل : عَنَي الثَّوْرَ الذي هو ذَكَرُ البَقَر لأن البَقَرَ يَتْبَعُه فإذا عافَ الماءَ عافَتْه فيُضْرَب ليَرِدَ فتَرِدَ معه . ج أَثْوَارٌ وثِيَارٌ بالكسر وِثيَارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌ بالواو والياءِ وبكسر ففتحٍ فيهما وثِيرَةٌ بكسرٍ فسكونٍ وثِيرَانٌ كجِيرَةٍ وجِيرَان على أن أَبا عليٍّ قال في ثِيَرَةٍ : إنّه محذوفٌ من ثِيَارَةٍ فَتركوا الإعلالَ في العَيْن أَمارةً لما نَوَوهْ من الألف كما جَعَلوا تَصحيحَ نحْوِ اجْتَوَرُوا واعْتَوَنُوا دليلاً على أَنه في معنَى ما لا بُدَّ من صحَّته وهو تَجَاوَرُوا وتَعاوَنُوا . وقال بعضُهم : هو شاذٌّ وكأَنهم فرَّقوا بالقَلْب بين جَمْعِ ثَوْرٍ من الحيوان وبين جَمْعِ ثَوْرٍ من الأَقِط لأنَّهُم يقولُون في ثَوْر الأَقط : ثِوَرَةٌ فقط . والأُنْثَى : ثَوْرَةٌ قال الأَخطل :

" وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ . وأرْضٌ مَثْوَرَةٌ : كَثيرَتُه أي الثَّوْر عن ثعلب

الثَّوْرُ : السَّيَّدُ وبه كُنِّيَ عَمْرُو بن مَعْدِي كَرِبَ : أبا ثَوْرٍ . وقول عليٍّ رضي الله عنه : " إنّمَا أُكِلْتُ يَومَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأبيضُ " عَنَي به عثمانَ رضي الله عنه لأنه كان سَيِّداً وجعلَه أبيضَ لأنه كان أشْيَبَ . الثَّوْرُ : ما عَلاَ الماءَ مِن الطُّحْلُب والعَرْمَض والغَلْفَق ونحوه . وقد ثارَ ثَوْراً وثَوَرَاناً وثَوَّرْتُه وأثرته كذا في المُحْكَم وبه فُسِّر قَولُ أَنَس بن مُدْرِك الخَثْعَميِّ السابق في قَوْلٍ قال : لأنّ البَقّارَ إذا أَوْرَدَ القِطْعَةَ من البَقَر فعافَت الماءَ وصَدَّهَا عنه الطُّحْلُبُ ضَرَبَه ليَفْحَصَ عن الماء فَتشْربه ويقال للطُّحْلُب : ثَوْرُ الماءِ حَكَاه أَبو زَيْد في كتاب المَطَر

الثَّوْرُ : البَيَاضُ الذي في أصْل الظُّفر ظُفر الإنسانِ . الثَّوْرُ : كلُّ ما عَلاَ الماءَ من القُمَاس . ويقال : ثَوَّرَتُ كُدُورَةَ الماءِ فثَارَ . الثَّوْرُ : المَجْنُون وفي بعض النُّسَخ : الجُنُون وهو الصَّواب كأنّه لهيَجانه

من المَجَاز : الثَّوْرُ : حُمْرةُ الشَّفَق النّائرَةُ فيه . وفي الحديث : " صلاةُ العِشَاءِ الآخِرَةِ إذا سَقَطَ ثَوْرُ الشَّفَقِ " . وهو انتشارُ الشَّفَق وثَوَرانُه : حُمْرَتُه ومُعْظَمُه . ويقال : قد ثَارَ يَثُور ثَوْراً وثَوَراناً إذا انتشرَ في الأُفُق وارتفعَ فإذا غاب حَلَّتْ صلاةُ العِشَاءِ الآخِرةَ . وقال في المَغْرب : ما لم يَسْقُط ثَوْرُ الشَّفَقِ . الثَّوْرُ : الأَحْمَقُ يُقَال للرَّجُل البَليدِ الفَهْمِ : ما هو إلاّ ثَوْرُ

من المَجاز : الثَّوْرُ : بُرْجٌ في السَّمَاء من البُرُوج الإثْنَيْ عَشَرَ على التَّشْبيه

من المَجاز : الثَّوْرُ : فَرَسُ العاصِ بن سَعيدٍ القُرَشيِّ على التَّشْبيه . وثَوْرُ : أبو قَبيلةٍ من مُضَرَ وهو ثَوْر بنُ عبد مَنَاةَ بنِ أُدِّ بن طابخَةَ بن الياسِ بن مُضَرَ منهم : الإمام المحدِّثُ الزّاهدُ أبو عبد الله سُفيَانُ بنُ سَعِيد بن مَسْرُوق بن حَبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبةَ بن أُبَيّ بن عبد الله بن مُنْقِذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبةَ بن عامر بن مِلْكان بنِ ثور رَوَى عن عَمُرِو بن مُرّةَ وسَلَمَةَ بن كُهَيْل وعنه ابنُ جُرَيج وشُعبةُ وحمَّادُ بنُ سَلَمَةَ وفُضَيلُ بنُ عِياضٍ . تُوُفِّيَ سنةَ 161 ، وهو ابنُ أربع وستين سنة . ً ثَوْرُ : وادٍ ببلاد مُزَيْنَةَ نقلَه الصّغانيُّثَوْرُ : جَبَلٌ بمكّةَ شَرَّفَها اللهُ تعالَى وفيه الغارُ الذي بات فيه سيِّدُنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلمَّ لما هَاجَرَ وهو المذكورُ في التَّنْزيل : " ثانِي اثْنَيْن إذْ هُمَا في الغَار " ويُقَال له : ثَوْرٌ أطْحَلَ واسمُ الجَبَل أَطحَلُ نَزَلَه ثَوْرٌ بنُ عبدِ مَناةَ فنُسبَ إليه وقال جماعةٌ : سُمِّيَ أَطْحَلَ لأنّ أَطْحَلَ بنَ عبدِ مَنَاةَ كان يَسكنُه : وثورٌ أيضاً : جَبَلٌ صغيرٌ إلى الحُمْرة بتَدْوير بالمدينة المُشَرَّفة خَلْفَ أُحُدٍ من جِهة الشَّمَال . قاله السيُوطيُّ في كتاب الحَجِّ من التَّوْشيح قال شيخُنَا : ومالَ إلى القول به وتَرْجيحه بأَزْيَدَ من ذلك في حاشِيَته على التِّرْمذيّ . ومنه الحديثُ الصَّحيحُ : " المدينةُ حَرَمٌ ما بينِ عَيْرِ إلى ثَوْرٍ " وهما جَبَلان . وأما قولُ أبي عُبَيد القَاسم بنِ سَلاَم بالتخفيف وغيره من الأكابر الأعلام : إنّ هذا تَصْحيفٌ والصَّوابُ مِن عَيْر إلى أُحُد لأن ثَوْراً إنّما هو بمكةَ وقال ابنُ الأثير : أمّا عَيْرٌ فجبلٌ معروفٌ بالمدينة وأما ثَوْرٌ فالمعروفُ أنه بمكِّةَ وفيه الغارُ وفي رواية قليلةٍ : ما بين عَيْرُ أُحُدِ وأُحُدٌ بالمدينة قال : فيكون ثَوْرٌ غَلَطاً من الرّاوي وإن كان هو الأَشهر في الرِّواية والأكثرَ . وقيل : إن عَيْراً جبلٌ بمكةَ ويكون المرادُ أنه حَرَّمَ من المدينة قَدْرَ ما بين عَيْرٍ وثَوْرٍ من مكّةَ أو حَرّمَ المدينةَ تحريماً مثلَ تحريم ما بينِ عيرٍ وثَوْرٍ بمكةَ على حذف المُضَاف ووصْف المصدر المحذوف فغيرُ جَيِّدٍ هو جوابُ وأمَّا إلخ ثم شَرَعَ المصنِّف في بيان عِلَّة رَدِّه وكَوْنه غيرَ جَيِّدٍ فقال : لِمَا أَخْبَرَني الإمامُ المحدِّثُ الشُّجَاعُ أبو حَفْصٍ عُمَرُ البَعْلِيُّ الشيخُ الزّاهدُ عن الإمام المحدِّث الحافظ أبي محمّدٍ عبد السلام بن محمّد بن مَزْرُوع البَصْريِّ الحَنْبَليِّ ما نَصَّه : أن حِذَاء أُحُدٍ جانِحاً إلى ورائِه مِن جهة الشَّمَال جَبَلاً صغيراً مُدَوَّراً إلى حُمْرة يقال له : ثَوْرٌ وقد تَكَرَّرَ سُؤالي عنه طوائفَ مختلفةً من العَرَب العارفين بتلك الأرض المُجاورين بالسُّكْنَى فكلُّ أخبرَني أنّ اسمَه ثَوْرٌ لا غير ووجدتُ بخطِّ بعض المحدِّثين قال : وَجدتُ بخطِّ العَلاّمة شمس الدِّين محمّد بن أبي الفتح بن أبي الفَضْل بن بَرَكَات الحَنْبَليِّ حاشيَةً على كتاب مَعَالم السُّنَن للخَطّابيّ ما صُورَتُه : ثَوْرٌ جَبَلٌ صغيرٌ خَلْفَ أُحُد لكنه نُسِيَ فلم يَعْرِفه إلاّ آحادُ الأَعراب بدليل ما حَدَّثَني الشيخُ الإمامُ العالمُ عَفِيفُ الدِّين عبدُ السلام بن محمّد بن مَزْرُوع البَصْريُّ وكان مُجَاوراً بمدينة الرِّسُول صلَّى الله عليه وسلَّم فوقَ الأربعينَ سنةً قال : كنتُ إذا ركبتُ مع العَرَب أسأَلُهم عمّا أمُرّ به من الأَمِكنَة فمررتُ راكباً مع قَوم من بني هَيْثَمِ فسأَلتُهُم عن جَبَلٍ خَلْفَ أُحُد : ما يُقَال لهذا الجَبَل ؟ فقالوا : يُقَال له : ثَوْرٌ فقلتُ : من أين لكُم هذا ؟ فقالوا : من عَهْد آبائنا وأجدادنَا فنزلتُ وصَلَّيْتُ عند ركعَتَيْن شُكْراً لله تعالَى . ثم ذَكَر العلَّةَ الثانيةَ فقال : ولمَا كَتَبَ إليَّ الإمامُ المحدِّث الشيخُ عَفيفُ الدِّين أبو محمّد عبدُ الله المَطَرِيُّ المَدَنيُّ نَقْلاً عن والده الحافظ الثِّقَة أَبي عبد الله محمّد المَطَريِّ الخَزْرَجيِّ قال : إنّ خَلْفَ أُحُدٍ عن شِمَاليِّه جَبَلاً صغِيراً مُدَوَّراً إلى الحُمْرة يُسَمَّى ثَوْراً يعرفُه أهلُ المدينة خَلَفاً عن سَلَف قال مُلاّ عليٌّ في النّامُوس : لو صَحَّ نَقْلُ الخَلَف عن السَّلَف لَمَا وَقَعَ الخُلْفُ بين الخَلَف . قلتُ : والجوابُ عن هذا يُعْرَف بأَدْنَى تَأَمُّل في الكلام السابق . وثَوْرُ الشِّبَاك ككِتاب : وبُرْقَةُ الثَّوْر بالضمّ : مَوْضعان قال أبو زياد : بُرْقَةُ الثَّوْرِ : جانبُ الصَّمّان . وثَوْرَى وقد يُمَدُّ : نَهرٌ بدمشقَ في شَماليِّ بَرَدَى هُوَ وبَانَاسُ يَفْتَرقَان من بَرَدَى يَمُرّان بالبَوادي ثم بالغُوطَة قال العمَادُ الأصفَهَانيُّ يذكرُ الأنهارَ من قصيدة :

يَزيدُ اشْتيَاقي ويَنْمُو كَمَا ... يَزِيد يَزيدُ وثَوْرَى يَثُورْوأبو الثَّوْرَيْن محمّدُ بنُ عبد الرَّحمن الجُمَحيُّ وقيل : المكيّ التّابعيُّ يَرْوِى عن ابن عُمَرَ وعنه عَمْرُو بنُ دينار ومَن قال : عَمْرُو بنُ دينار عن أبي السّوّار فقد وَهِمَ

يُقَال : ثَوْرَةٌ من كثَرْوَة من مالٍ وقال ابن مُقْبل :

وثَوْرَةٌ من رِجالٍ لو رأيتَهُمُ ... لقُلتَ إِحْدَى حِرَاجِ الجَرِّ من أُقُرِ . ويُرْوَى : وثَرْوَةٌ أي عَدَد كثير وهي مرفوعَةٌ معطوفةٌ على ما قبلها وهو قوله : فينَا خَنَاذيذُ وليست الواوُ واروَ رُبَّ نَبَّه عليه الصَّغَانيُّ . وفي التهذيب : ثَوْرَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ من مال للكَثير . ويقال : ثَرْوَةٌ من رجال ثرْوَةٌ من مال بهذا المعنى . وقال ابنُ الاعرابيِّ : ثورَةٌ من رجال وثَرْوةٌ يعني : عَدَدٌ كثيرٌ وثَرْوةٌ من مالٍ لا غير

والثَّوّارَةُ : الخَوْرَانُ عن الصغانيّ . وفي الحديث : " فرأَيتُ الماءَ يَثُور مِن بين أصَابعه " أي يَنْبُع بقوَّة وشدَّة . والثَّائرُ من المَجَاز : ثارَ ثائرُه وفارَ فائرُه يُقَال ذلك إذا هاجَ الغَضَبُ . وثَوْرُ الغَضَب : حدَّتُه . والثائرُ أيضاً : الغَضْبانُ . والثِّيرُ بالكسر : غِطَاءُ العَيْن نقلَه الصَّغَانيُّ

في الحديث : " أنه كَتَبَ لأهل جُرَشَ بالحِمَى الذي حَماه لهم للفَرَس والرّاحلَة والمُثيَرة وهو بالكَسْر وأراد بالمُثيرَة : البَقَرَة تُثيرُ الأَرضَ . ويقال : هذه ثِيَرةٌ مُثيرَةٌ أي تُثِيرُ الأرضَ وقال الله تعالَى في صفة بَقَرَةِ بني إسرائيلَ : " تُثيرُ الأرضَ ولا تَسْقِي الحَرْثَ " . وأثارَ الأرضَ : قَلَبَها على الحَبِّ بعد ما فُتِحَتْ مَرَّةً وحُكِيَ : أَثْوَرَهَا على التَّصْحيخ وقال الله عَزَّ وجَلّ : " وأَثَارُوا الأرضَ " أي حَرَثُوها وزَرَعُوها واستَخرجُوا بَرَكاتِهَا وأنْزَالَ زَرْعِهَا . وثاوَرَه مُثاوَرَةً وثِوَراً بالكسر عن اللِّحيانيّ : وَاثَبَه وساوَرَه . وثَوَّرَ الأَمْرَ تَثْويراً : بَحَثَه . وثَوَّرَ القُرآنَ : بَحَثَ عن معانِيه وعن علْمه . وفي حديثٍ آخَرَ : " مَن أرادَ العِلْمَ فلْيُثَوِّر القُرآن " قال شَمرٌ : تَثْويرُ القرْآن : قِراءَتُه ومُفَاتَشَةُ العُلَمَاءِ به في تفسيره ومعانيه . وقيل : ليُنَقِّرْ عنه ويُفَكِّرْ في معانيه وتفسيرِه وقراءَته . وثُوَيرُ بن أبي فاخَتةَ سعيدُ بنُ عِلاقَةَ أَخُو بُرْدٍ وأَبوهما مَوْلَى أُمِّ هانئٍ بنت أبي طالب عِدَادُه في أَهل الكُوفة : تابعيُّ . الصّوابُ أنه من أتباع التّابعين لأنه يَرْوِي مع أَخيه عن أَبيهما عن عليِّ بن أبي طالب كذا في كتاب الثِّقَات لابن حِبّانَ . والثُّوَيْرُ : ماءٌ بالجزيرة من مَنَازل تَغْلِبَ بن وائلٍ وله يَوْمٌ معروفٌ قُتِلَ فيه المُطَرَّحُ وجماعةٌ من النَّجْديَّة وفيه يقولُ حَمّاد بنُ سَلَمَةَ الشاعر :

إنْ تَقْتُلُونا بالقَطِيف فإنَّنا ... قَتَلْنَاكُمُ يَومَ الثُّوَيْر وصَحْصَحَا . كذا في أنْسَاب البَلاذُريّ

الثُّوَيْرُ : أَبْرَقٌ لجعفر بنِ كلابٍ قُرْبَ سُوَاجَ من جبال ضَرِيَّةَ

ومّما يُستدرَكَ عليه : يقال : انْتَظرْ حتى تَسْكُنَ هذه الثَّورةُ وهي الهَيْجُ . وقال الأصمعيُّ : رأيتُ فلاناً ثائرَ الرَّأْس إذا رأيتَه قد اشْعَانَّ شَعْرُه أي انتشرَ وتَفَرَّقَ . وفي الحديث : " جاءَه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ ثائرَ الرَّأْس يسألُه عن الإيمان " أي مُنْتَشرَ شَعر الرأْس قائمَه فحذَفَ المُضاف . وفي آخَرَ : " يَقُومُ إلى أَخيه ثائراً فَريصَتُه " أي : مُنْتَفخَ الفَريصَة قائمهَا غَضَباً وهو مَجازٌ وأراد بالفَريصَة هنا عَصَبَ الرَّقَبة وعُرُوقها لأنها هي التي تَثُور عند الغَضَب

ومِن المَجَاز : ثارتْ نَفْسُه : جَشَأَتْ قال أبو منصور : جَشَأَتْ أي ارتفعتْ وجاشتْ أي فارَتْ

ويقال : مَرَرتُ بأرَانبَ فأَثَرْتُهَا . ويُقَال : كيف الدَّبَى ؟ فيقال : ثائرٌ وناقرٌ فالثّائرُ ساعةَ ما يَخرج من التُّرَاب والناقرُ حينَ يَنقُر من الأرض أي يَثِبُ . وَثَوَّرَ البَرْكَ واستثارَهَا أي أَزْعَجَها وأَنْهَضَهَا . وفي الحديث : " بل هي حُمَّى تَثُورُ أو تَفُور "

والثَّوْرُ : ثَورَان الحَصْبَة : وثارت الحصَبَةُ بفلانٍ ثَوْراً وثُؤُوراً وثُؤَاراً وثَوَرَاناً : انتَشرتْوحَكَى اللِّحْيَانيّ : ثارَ الرجلُ ثَوَرَاناً : ظَهَرَتْ فيه الحَصْبَةُ وهو مَجازٌ . ومنه أيضاً : ثار بالمَحْمُوم الثَّوْرُ وهو ما يَخْرجُ بفِيه من البَثْر . ومن المَجَاز أيضاً : ثَوَّرَ عليهم الشَّرَّ إذا هَيَّجَه وأظهرَه وثارَتْ بينهم فِتْنَةٌ وشَرٌ وثار الدَّمُ في وَجهه

وفي حديث عبد الله : " أَثِيرُوا القُرآنَ فإنه فيه خَبَرُ الأوَّلينَ والآخرين " . وفي رواية : " عِلْم الأوْلين والآخرين " . وقال أبو عَدْنَان : قال مُحَارِب صاحبُ الخَلِيل : لا تَقْطَعْنا فإنك إذا جئتَ أثَرْتَ العَرَبيَّةَ وهو مَجازٌ . وأَثَرْتُ البَعِيرَ أُثِيرُه إثارَةً فثارَ يَثُورُ وَتَثَوَّرَ تَثَوُّرَاً إذا كان باركاً فبَعَثَه فانْبَعَثَ وأثاَر التُّرَابَ بقَوائِمِه إثارَةً : بَحَثَه قال :

يُثيرُ ويُذْرِي تُرْبَهَا ويُهيلُه ... إثَارَةَ نَبَّاثِ الهَوَاجرِ مُخْمِسِ . وثَوْرٌ : قَبيلَةٌ مِن هَمْدَانَ وهو ثَوْرُ بنُ مالك بن مُعاويَةَ بن دُودانَ بن بَكِيلِ بنِ جُشَم . وأبو خالد ثَوْرُ بنُ يَزِيدَ الكَلاَعيُّ : من أَتباع التّابِعِين قَدِمَ العراقَ وكَتَبَ عنه الثَّوْرِيُّ . وأبو ثَوْرٍ صاحبُ الإمَامِ الشّافِعِيِّ والنِّسبةُ إليه الثَّوْرِيُّ منهم : أَبو القاسم الجُنَيد الزّاهِدُ الثَّوْرِيُّ كان يُفْتى على مَذهبه . وإلى مَذهب سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أبو عبد الله الحُسَينُ بنُ محمّدٍ الدِّينَوَرِيُّ الثَّوْرِيُّ . والحافظُ أبو محمّد عبدُ الرَّحمن بنُ محمّد الدُّوِنيُّ الثَّوْرِيُّ راوِي النَّسائِيِّ عن الكَسَّار

وثُوَيْرَةُ مصغَّراً : جَدُّ الحَجّاجِ بن علاطِ السُّلميّ وهو والدُ نَصْرِ بنِ الحَجّاج . وفلانٌ في ثُوَارِ شَرٍّ كغُرَابٍ وهو الكَثِيرُ . والثّائٍرُ : لَقَبُ جماعةٍ من العَلَوِييِّن

فصل الجيم مع الراء

لسان العرب
ثارَ الشيءُ ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وتَثَوَّرَ هاج قال أَبو كبير الهذلي يَأْوي إِلى عُظُمِ الغَرِيف ونَبْلُه كَسَوامِ دَبْرِ الخَشْرَمِ المُتَثَوِّرِ وأَثَرْتُه وهَثَرْتُهُ على البدل وثَوَّرْتهُ وثَورُ الغَضَب حِدَّته والثَّائر الغضبان ويقال للغضبان أَهْيَجَ ما يكونُ قد ثار ثائِرُه وفارَ فائِرُه إِذا غضب وهاج غضبه وثارَ إِليه ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً وثب والمُثاوَرَةُ المواثَبَةُ وثاوَرَه مُثاوَرَة وثِوَاراً عن اللحياني واثبَه وساوَرَه ويقال انْتَظِرْ حتى تسكن هذه الثَّوْرَةُ وهي الهَيْجُ وثار الدُّخَانُ والغُبار وغيرهما يَثُور ثَوْراً وثُؤوراً وثَوَراناً ظهر وسطع وأَثارَهُ هو قال يُثِرْنَ من أَكْدرِها بالدَّقْعَاءْ مُنْتَصِباً مِثْلَ حَرِيقِ القَصْبَاءِ الأَصمعي رأَيت فلاناً ثائِرَ الرأْس إِذا رأَيته قد اشْعانَّ شعره أَي انتشر وتفرق وفي الحديث جاءه رجلٌ من أَهل نَجْدٍ ثائرَ الرأْس يسأَله عن الإِيمان أَي منتشر شَعر الرأْس قائمَهُ فحذف المضاف ومنه الحديث الآخر يقوم إِلى أَخيه ثائراً فَرِيصَتُهُ أَي منتفخ الفريصة قائمها غَضَباً والفريصة اللحمة التي بين الجنب والكتف لا تزال تُرْعَدُ من الدابة وأَراد بها ههنا عَصَبَ الرقبة وعروقها لأَنها هي التي تثور عند الغضب وقيل أَراد شعر الفريصة على حذف المضاف ويقال ثارَتْ نفسه إِذا جَشَأَتْ وإِن شئتَ جاشَت قال أَبو منصور جَشَأَتْ أَي ارتَفعت وجاشت أَي فارت ويقال مررت بِأَرانِبَ فأَثَرْتُها ويقال كيف الدَّبى ؟ فيقال ثائِرٌ وناقِرٌ فالثَّائِرُ ساعَةَ ما يخرج من التراب والناقر حين ينقر أَي يثب من الأَرض وثارَ به الدَّمُ وثارَ بِه الناسُ أَي وَثَبُوا عليه وثَوَّرَ البَرْكَ واستثارها أَي أَزعجها وأَنهضها وفي الحديث فرأَيت الماء يَثُور من بين أَصابعه أَي يَنْبُعُ بقوّة وشدّة والحديث الآخر بل هي حُمَّى تَثُورُ أَو تَفُور وثارَ القَطَا من مَجْثَمِه وثارَ الجَرادُ ثَوْراً وانْثار ظَهَرَ والثَّوْرُ حُمْرَةُ الشَّفَقِ الثَّائِرَةُ فيه وفي الحديث صلاة العشاء الآخرة إِذا سَقَط ثَوْرُ الشَّفَقِ وهو انتشار الشفق وثَوَرانهُ حُمْرَته ومُعْظَمُه ويقال قد ثارَ يَثُورُ ثَوْراً وثَوَراناً إِذا انتشر في الأُفُقِ وارتفع فإِذا غاب حَلَّتْ صلاة العشاء الآخرة وقال في المغرب ما لم يَسْقُطْ ثَوْرُ الشَّفَقِ والثَّوْرُ ثَوَرَانُ الحَصْبَةِ وثارَتِ الحَصْبَةُ بفلان ثَوْراً وثُؤوراً وثُؤَاراً وثَوَراناً انتشرت وكذلك كل ما ظهر فقد ثارَ يَثُور ثَوْراً وثَوَراناً وحكى اللحياني ثارَ الرجل ثورَاناً ظهرت فيه الحَصْبَةُ ويقال ثَوَّرَ فلانٌ عليهم شرّاً إِذا هيجه وأَظهره والثَّوْرُ الطُّحْلُبُ وما أَشبهه على رأْس الماء ابن سيده والثَّوْرُ ما علا الماء من الطحلب والعِرْمِضِ والغَلْفَقِ ونحوه وقد ثارَ الطُّحْلُب ثَوْراً وثَوَراناً وثَوَّرْتُه وأَثَرْتُه وكل ما استخرجته أَو هِجْتَه فقد أَثَرْتَه إِثارَةً وإِثاراً كلاهما عن اللحياني وثَوَّرْتُه واسْتَثَرْتُه كما تستثير الأَسَدَ والصَّيْدَ وقول الأَعشى لَكَالثَّوْرِ والجنِّيُّ يَضْرِب ظَهْرَه وما ذَنْبُه أَنْ عافَتِ الماءَ مَشْربا ؟ أَراد بالجِنّي اسم راع وأَراد بالثور ههنا ما علا الماء من القِمَاسِ يضربه الراعي ليصفو الماء للبقر وقال أَبو منصور وغيره يقول ثور البقر أَجرأُ فيقدّم للشرب لتتبعه إِناث البقر وأَنشد أَبَصَّرْتَني بأَطِيرِ الرِّجال وكَلَّفْتَني ما يَقُول البَشَرْ كما الثورِ يَضْرِبُه الرَّاعيان وما ذَنْبُه أَنْ تَعافَ البَقَرْ ؟ والثَّوْرُ السَّيِّدُ وبه كني عمرو بن معد يكرب أَبا ثَوْرٍ وقول علي كرم الله وجهه إِنما أُكِلْتُ يومَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبْيَضُ عنى به عثمان رضي الله عنه لأَنه كان سَيِّداً وجعله أَبيض لأَنه كان أَشيب وقد يجوز أَن يعني به الشهرة وأَنشد لأَنس ابن مدرك الخثعمي إِنِّي وقَتْلي سُلَيْكاً ثم أَعْقِلَهُ كالثورِ يُضْرَبُ لما عافَتِ البَقَرُ غَضِبْتُ لِلمَرْءِ إِذ يَنْكُتْ حَلِيلَتَه وإِذْ يُشَدُّ على وَجْعائِها الثَّفَرُ قيل عنى الثور الذي هو الذكر من البقر لأَن البقر تتبعه فإِذا عاف الماء عافته فيضرب ليرد فترد معه وقيل عنى بالثَّوْرِ الطُّحْلُبَ لأَن البَقَّارَ إِذا أَورد القطعة من البقر فعافت الماء وصدّها عنه الطحلب ضربه ليفحص عن الماء فتشربه وقال الجوهري في تفسير الشعر إِن البقر إِذا امتنعت من شروعها في الماء لا تضرب لأَنها ذات لبن وإِنما يضرب الثور لتفزع هي فتشرب ويقال للطحلب ثور الماء حكاه أَبو زيد في كتاب المطر قال ابن بري ويروى هذا الشعر إِنِّي وعَقْلي سُلَيْكاً بعدَ مَقْتَلِه قال وسبب هذا الشعر أَن السُّلَيْكَ خرج في تَيْمِ الرِّباب يتبع الأَرياف فلقي في طريقه رجلاً من خَثْعَمٍ يقال له مالك بن عمير فأَخذه ومعه امرأَة من خَفاجَة يقال لها نَوَارُ فقال الخَثْعَمِيُّ أَنا أَفدي نفسي منك فقال له السليك ذلك لك على أَن لا تَخِيسَ بعهدي ولا تطلع عليّ أَحداً من خثعم فأَعطاه ذلك وخرج إِلى قومه وخلف السليك على امرأَته فنكحها وجعلت تقول له احذر خثعم فقال وما خَثْعَمٌ إِلاَّ لِئامٌ أَذِلَّةٌ إِلى الذُّلِّ والإِسْخاف تُنْمى وتَنْتَمي فبلغ الخبرُ أَنسَ بن مُدْرِكَةَ الخثعمي وشبْلَ بن قِلادَةَ فحالفا الخَثْعَمِيَّ زوجَ المرأَة ولم يعلم السليك حتى طرقاه فقال أَنس لشبل إِن شِئت كفيتك القوم وتكفيني الرجل فقال لا بل اكفني الرجل وأَكفيك القوم فشدَّ أَنس على السليك فقتله وشدَّ شبل وأَصحابه على من كان معه فقال عوف بن يربوع الخثعمي وهو عم مالك بن عمير والله لأَقتلن أَنساً لإِخفاره ذمة ابن عمي وجرى بينهما أَمر وأَلزموه ديته فأَبى فقال هذا الشعر وقوله كالثور يضرب لما عافت البقر هو مثل يقال عند عقوبة الإِنسان بذنب غيره وكانت العرب إِذا أَوردوا البقر فلم تشرب لكدر الماء أَو لقلة العطش ضربوا الثور ليقتحم الماء فتتبعه البقر ولذلك يقول الأَعشى وما ذَنْبُه إِن عافَتِ الماءَ باقِرٌ وما أَن يَعَاف الماءَ إِلاَّ لِيُضْرَبا وقوله وإِذ يشدّ على وجعائها الثفر الوجعاء السافلة وهي الدبر والثفر هو الذي يشدّ على موضع الثَّفْرِ وهو الفرج وأَصله للسباع ثم يستعار للإِنسان ويقال ثَوَّرْتُ كُدُورَةَ الماء فَثارَ وأَثَرْتُ السَّبُعَ والصَّيْدَ إِذا هِجْتَه وأَثَرْتُ فلاناً إِذا هَيَّجْتَهُ لأَمر واسْتَثَرْتُ الصَّيْدَ إِذا أَثَرْتَهُ أَيضاً وثَوَّرْتُ الأَمر بَحَثْتُه وثَوَّرَ القرآنَ بحث عن معانيه وعن علمه وفي حديث عبدالله أَثِيرُوا القرآن فإِن فيه خبر الأَولين والآخرين وفي رواية علم الأَوَّلين والآخرين وفي حديث آخر من أَراد العلم فليُثَوِّر القرآن قال شمر تَثْوِيرُ القرآن قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه وقيل لِيُنَقِّرْ عنه ويُفَكِّرْ في معانيه وتفسيره وقراءته وقال أَبو عدنان قال محارب صاحب الخليل لا تقطعنا فإِنك إِذا جئت أَثَرْتَ العربية ومنه قوله يُثَوِّرُها العينانِ زَيدٌ ودَغْفَلٌ وأَثَرْتُ البعير أُثيرُه إِثارةً فَثارَ يَثُورُ وتَثَوَّرَ تَثَوُّراً إِذا كان باركاً وبعثه فانبعث وأَثارَ الترابَ بقوائمهِ إِثارَةً بَحَثه قال يُثِيرُ ويُذْري تُرْبَها ويَهيلُه إِثارَةَ نَبَّاثِ الهَواجِرِ مُخْمِسِ قوله نباث الهواجر يعني الرجل الذي إِذا اشتد عليه الحر هال التراب ليصل إِلى ثراه وكذلك يفعل في شدة الحر وقالوا ثَورَة رجال كَثروَةِ رجال قال ابن مقبل وثَوْرَةٍ من رِجالِ لو رأَيْتَهُمُ لقُلْتَ إِحدى حِراجِ الجَرَّ مِن أُقُرِ ويروى وثَرْوةٍ ولا يقال ثَوْرَةُ مالٍ إِنما هو ثَرْوَةُ مالٍ فقط وفي التهذيب ثَوْرَةٌ من رجال وثَوْرَةٌ من مال للكثير ويقال ثَرْوَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ من مال بهذا المعنى وقال ابن الأَعرابي ثَوْرَةٌ من رجال وثَرْوَةٌ يعني عدد كثير وثَرْوَةٌ من مالٍ لا غير والثَّوْرُ القِطْعَةُ العظيمة من الأَقِطِ والجمع أَثْوَارٌ وثِوَرَةٌ على القياس ويقال أَعطاه ثِوَرَةً عظاماً من الأَقِطِ جمع ثَوْرٍ وفي الحديث توضؤوا مما غَيَّرتِ النارُ ولو من ثَوْرَ أَقِطٍ قال أَبو منصور وذلك في أَوّل الإِسلام ثم نسخ بترك الوضوء مما مست النار وقيل يريد غسل اليد والفم منه ومَنْ حمله على ظاهره أوجب عليه وجوب الوضوء للصلاة وروي عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال أَتيت بني فلان فأَتوني بثَوْرٍ وقَوْسٍ وكَعْبٍ فالثور القطعة من الأَقط والقوس البقية من التمر تبقى في أَسفل الجُلَّةِ والكعب الكُتْلَةُ من السمن الحَامِسِ وفي الحديث أَنه أَكلَ أَثْوَارَ أَقِطٍ الاَّثوار جمع ثَوْرٍ وهي قطعة من الأَقط وهو لبن جامد مستحجر والثَّوْرُ الأَحمق ويقال للرجل البليد الفهم ما هو إِلا ثَوْرٌ والثَّوْرُ الذكر من البقر وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي عثمان أَثَوْرَ ما أَصِيدُكُمْ أَو ثَوْريْنْ أَمْ تِيكُمُ الجمَّاءَ ذاتَ القَرْنَيْنْ ؟ فإِن فتحة الراء منه فتحة تركيب ثور مع ما بعده كفتحة راء حضرموت ولو كانت فتحة إِعراب لوجب التنوين لا محالة لأَنه مصروف وبنيت ما مع الاسم وهي مبقاة على حرفيتها كما بنيت لا مع النكرة في نحو لا رجل ولو جعلت ما مع ثور اسماً ضممت إِليه ثوراً لوجب مدّها لأَنها قد صارت اسماً فقلت أَثور ماء أَصيدكم كما أَنك لو جعلت حاميم من قوله يُذَكِّرُني حامِيمَ والرُّمْحُ شاجِرٌ اسمين مضموماً أَحدهما إِلى صاحبه لمددت حا فقلت حاء ميم ليصير كحضرموت كذا أَنشده الجماء جعلها جماء ذات قرنين على الهُزْءِ وأَنشدها بعضهم الحَمَّاءَ والقول فيه كالقول في ويحما من قوله أَلا هَيَّما مما لَقِيتُ وهَيَّما وَوَيْحاً لمَنْ لم يَلْقَ مِنْهُنَّ ويْحَمَا والجمع أَثْوارٌ وثِيارٌ وثِيارَةٌ وثِوَرَةٌ وثِيَرَةٌَ وثِيرانٌ وثِيْرَةٌ على أَن أَبا عليّ قال في ثِيَرَةٍ إِنه محذوف من ثيارة فتركوا الإِعلال في العين أَمارة لما نووه من الأَلف كما جعلوا الصحيح نحو اجتوروا واعْتَوَنُوا دليلاً على أَنه في معنى ما لا بد من صحته وهو تَجاوَروا وتَعاونُوا وقال بعضهم هو شاذ وكأَنهم فرقوا بالقلب بين جمع ثَوْرٍ من الحيوان وبين جمع ثَوْرٍ من الأَقِطِ لأَنهم يقولون في ثَوْر الأَقط ثِوَرةٌ فقط وللأُنثى ثَوْرَةٌ قال الأَخطل وفَرْوَةَ ثَفْرَ الثَّوْرَةِ المُتَضاجِمِ وأَرض مَثْوَرَةٌ كثيرة الثَّيرانِ عن ثعلب الجوهري عند قوله في جمع ثِيَرَةٍ قال سيبويه قلبوا الواو ياء حيث كانت بعد كسرة قال وليس هذا بمطرد وقال المبرّد إِنما قالوا ثِيَرَةٌ ليفرقوا بينه وبين ثِوَرَة الأَقط وبنوه على فِعْلَةٍ ثم حركوه ويقال مررت بِثِيَرَةٍ لجماعة الثَّوْرِ ويقال هذه ثِيَرَةٌ مُثِيرَة أَي تُثِيرُ الأَرضَ وقال الله تعالى في صفة بقرة بني إِسرائيل تثير الأَرض ولا تسقي الحرث أَرض مُثارَةٌ إِذا أُثيرت بالسِّنِّ وهي الحديدة التي تحرث بها الأَرض وأَثارَ الأَرضَ قَلَبَها على الحب بعدما فُتحت مرّة وحكي أَثْوَرَها على التصحيح وقال الله عز وجل وأَثارُوا الأَرضَ أَي حرثوها وزرعوها واستخرجوا منها بركاتها وأَنْزال زَرْعِها وفي الحديث أَنه كتب لأَهل جُرَش بالحمَى الذي حماه لهم للفَرَس والرَّاحِلَةِ والمُثِيرَةِ أَراد بالمثيرة بقر الحَرْث لأَنها تُثيرُ الأَرض والثّورُ يُرْجٌ من بروج السماء على التشبيه والثَّوْرُ البياض الذي في أَسفل ظُفْرِ الإِنسان وثَوْرٌ حيٌّ من تميم وبَنُو ثَورٍ بَطنٌ من الرَّبابِ وإِليهم نسب سفيان الثَّوري الجوهري ثَوْر أَبو قبيلة من مُضَر وهو ثور بن عَبْدِ منَاةَ بن أُدِّ بن طابِخَةَ بن الياس بن مُضَر وهم رهط سفيان الثوري وثَوْرٌ بناحية الحجاز جبل قريب من مكة يسمى ثَوْرَ أَطْحَل غيره ثَوْرٌ جبل بمكة وفيه الغار نسب إِليه ثَوْرُ بنُ عبد مناة لأَنه نزله وفي الحديث انه حَرَّمَ ما بين عَيْرٍ إِلى ثَوْرٍ ابن الأَثير قال هما جبلان أَما عير فجبل معروف بالمدينة وأَما ثور فالمعروف أَنه بمكة وفيه الغار الذي بات فيه سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر وهو المذكور في القرآن وفي رواية قليلة ما بين عَيْرٍ وأُحُد وأُحد بالمدينة قال فيكون ثور غلطاً من الراوي وإِن كان هو الأَشهر في الرواية والأَكثر وقيل ان عَيْراً جبل بمكة ويكون المراد أَنه حرم من المدينة قدر ما بين عير وثور من مكة أَو حرم المدينة تحريماً مثل تحريم ما بين عير وثور بمكة على حذف المضاف ووصف المصدر المحذوف وقال أَبو عبيد أَهل المدينة لا يعرفون بالمدينة جبلاً يقال له ثور ( * قوله « وقال أَبو عبيد إلخ » رده في القاموس بان حذاء أحد جانحاً إلى ورائه جبلاً صغيراً يقال له ثور ) وإِنما ثور بمكة وقال غيره إِلى بمعنى مع كأَنه جعل المدينة مضافة إِلى مكة في التحريم
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: