ـ رِيغُ : الغُبارُ ، والرَّهجُ ، والتُّرابُ ، والنِفارُ ، وأبو محمدٍ عبدُ الله بنُ إبراهيمَ الرِيغيُّ : قاضي الإسْكَنْدَرِيَّة ، وذُرِّيَّتُه بعدَه . ـ رَيَّغَ الثَّريدَةَ : رَوَّغَها ، فَتَرَيَّغَتْ . ـ مُرَيَّغُ : الشيءُ المُتَرَّبُ .
زُحْلوفةُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ زُحْلوفةُ : آثارُ تَزَلُّجِ الصِّبْيانِ من فوقِ التَّلِّ إلى أسْفَلِه ، أو مكانٌ مُنْحَدِرٌ مُمَلَّسٌ . ـ زَحْلَفَهُ : دحْرَجَه ودفَعَه فَتَزَحْلَفَ ، ـ زَحْلَفَ الإِناءَ : مَلأَهُ ، ـ زَحْلَفَ لفلانٍ ألْفاً : أعْطَاهُ إياهُ ، ـ زَحْلَفَ في الكلامِ : أسْرَعَ . ـ زَحالفُ : دَوابُّ صِغارٌ لها أرْجُلٌ تَمْشِي شِبْهَ النَّمْلِ . ـ ازْحَلَفَّ : تَنَحَّى ، كازْلَحَفَّ .
زِينةُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ زِينةُ : ما يُتَزَيَّنُ به ، كالزِيَانِ ، ووَادٍ ، وجدُّ الحَسَنِ بنِ محمدٍ الحَفَّارِ ، وجدُّ محمدِ بنِ الحُسَيْنِ الأصْفَهانِيِّ المُحَدِّثَين . ـ يومُ زِينَةِ : العيدُ ، أَو يوم كَسْر الخَليجِ بمصْرَ . ـ دارُ زِينَةِ : موضع قُرْبَ عَدَنَ . ـ زِينةُ بنْتُ النُّعْمانِ : حَدَّثَتْ . ـ زَّيْنُ : ضِدُّ الشَّيْنِ , ج : أَزْيانٌ . زَانَه وأزَانَه وزَيَّنَهُ ، وأَزْيَنَهُ ، فَتَزَيَّنَ هو ، وازْدانَ وازَّيَّنَ وازْيانَّ وازْيَنَّ . ـ زَيْنُ بنُ شُعَيْبٍ المُعافِرِيُّ ، ومَنْصُورُ بنُ نَجْمِ بنِ زَيَّانٍ : مُحَدِّثانِ . ـ الحَافِظُ أَبو عُبَيْدِ الله بنُ واصِلِ بنِ عبدِ الشكُورِ بنِ زَيْنٍ زَّيْنِيُّ : هو وأَبوه مُحدِّثانِ . ـ سُنْقُر زَّيْنِيُّ : رَوَيْنا عن أَصْحابِهِ . ـ زَّانَةُ : التُّخَمَةُ . ـ قَمَرٌ زَيَانٌ : حَسَنٌ . ـ امْرَأةٌ زَائِنٌ : مُتَزَيِّنَةٌ .
زَكَرَهُ(المعجم القاموس المحيط)
ـ زَكَرَهُ : مَلأَهُ ، كَزَكَّرَهُ ، فَتَزَكَّرَ ، والزُّكْرَةُ : زِقٌّ للخَمْرِ والخَلِّ . ـ تَزَكَّرَ الشرابُ : اجْتَمَعَ ، ـ تَزَكَّرَ بَطْنُ الصَّبِيِّ : عَظُمَ وحَسُنَتْ حالُهُ ، كَزَكَّرَ تَزْكيراً . ـ عَنْزٌ زَكْريَّةٌ وزَكَرِيَّةٌ : شديدةُ الحُمْرَةِ . ـ زَكَرِيَّاءُ وزَكَرِيَّا وزَكَرِيٌّ وزَكَرِي : عَلَمٌ ، فإن مَدَدْتَ أو قَصَرْتَ ، لم تَصْرِفْ ، وإن شَدَّدْتَ ، صَرَفْتَ ، وتَثْنِيَةُ الممْدُودِ زَكَرِيَّاوانِ ، ج : زَكَرِيَّاؤونَ ، وفي النَّصْبِ والخَفْصِ : زَكَرِيَّاوِينَ ، والنِّسْبَةُ : زَكَرِيَّاوِيُّ ، فإِذا أضَفْتَ إليكَ ، قلت : زَكَرِيَّائِي ، وفي التَّثْنِيَةِ : زَكَرِيَّاوايَ ، وفي الجَمْعِ : زَكَرِيَّاويَّ ، وتَثْنِيَةُ المَقْصُور : زَكَرِيَّانِ ، ورأيتُ زَكَرِيَّيْنِ ، وهُمْ زَكَرِيُّونَ ، وتَثْنِيَةُ زَكَرِي ، مُخَفَّفَةً : زَكَرِيَانِ ، ج : زَكَرونَ .
فترينة (المعجم اللغة العربية المعاصر)
فترينة :- جمع فترينات وفتارينُ : فاترينة ، واجهة زجاجيّة لمحلٍّ أو دُكّان يتمّ من خلالها عرض المبيعات مدوّنًا عليها أسعارها غالبًا . • فنّ الفترينة : فنّ الفاترينة ، دراسة كيفيّة عرض الأشياء في الفترينة بطريقة تغري بالوقوف أمامها وشرائها .
فتزلّ قدم(المعجم كلمات القران)
- انظر التحليل و التفسير المفصل
فتزلّ أقدامُكم عن محجّة الإسلام سورة : النحل ، آية رقم : 94
فتر(المعجم لسان العرب)
" الفَتْرَةُ : الانكسار والضعف . وفَتَر الشيءُ والحرّ وفلان يَفْتُر ويَفْتِر فُتُوراً وفُتاراً : سكن بعد حدّة ولانَ بعد شدة ؛ وفَتَّره الله تَفْتِيراً وفَتَّر هو ؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي : أُخِيلُ بَرْقاً متى حابٍ ه زَجَلٌ ، إِذا يُفَتِّرُ من تَوْماضِه حَلَجَا يريد من سحاب (* قوله « يريد من سحاب » أي فمتى بمعنى من ، ويحتمل أن تكون بمعنى وسط ، أو بمعنى في كما ذكره في مادة ح ل ج وقال هناك ويروى خلجا حاب . والزجل : صوت الرعد ؛ وقول ابن مقبل يصف غيثاً ): تَأَمَّلْ خَليلي ، هَلْ تَرَى ضَوْءَ بارِقٍ يَمانٍ ، مَرَتْه ريحُ نَجْدٍ فَفَتَّرا ؟
قال حماد الرواية : فتَّر أَي أَقام وسكن . وقال الأَصمعي : فَتَّر مَطَر وفَرغ ماؤُه وكَفَّ وتحيّر . والفَتَر : الضعف . وفَتَر جسمُه يَفْتِرُ فُتوراً : لانَتْ مفاصله وضعف . ويقال : أَجد في نفسي فَتْرةً ، وهي كالضَّعفة . ويقال للشيخ : قد عَلَتْه كَبْرة وعَرَتْه فَتْرَة . وأفْتَرَه الداء : أَضعفه ، وكذلك أَفْتَره السكر . والفُتار : ابتداء النَّشْوة ؛ عن أَبي حنيفة ، وأَنشد للأَخطل : وتَجَرَّدَتْ بعد الهَدير ، وصَرَّحَتْ صَهْباء ، ترمي شَرْبَها بفُتارِ وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن كل مُسْكر ومُفَتِّرٍ ؛ فالمسكر الذي يزيل العقل إِذا شُرب ، والمُفَتِّر الذي يُفَتِّر الجسد إِذا شُرب أَي يحمي الجسد ويصيِّر فيه فُتُوراً ؛ فإِما أَن يكون أَفْتَره بمعنى فَتَّره أَي جعله فاتراً ، وإِما أَن يكون أَفْتَرَ الشرابُ إِذا فَتَرَ شاربُه كأَقْطَفَ إِذا قَطَفَتْ دابتُه . وماءٌ فاترٌ : بين الحار والبارد . وفَتَرَ الماءُ : سكن حرّه . وماء فاتورٌ : فاتر . وطَرْف فاتِرٌ : فيه فُتور وسُجُوّ ليس بحادّ النظر . ابن الأَعرابي : أَفْتَر الرجلُ ، فهو مُفْتِرٌ إِذا ضعفت جفونه فانكسر طَرْفه . الجوهري : طَرْف فاتر إِذا لم يكن حديداً . والفِتْر : ما بين طرف الإِبهام وطرف المُشيرة . وقيل : ما بين الإِبهام والسبابة . الجوهري : الفِتْرُ ما بين طرف السَّبَّابة والإِبهام إِذا فتحتهما . وفَتَر الشيءَ : قدّره وكاله بِفتْرِه ، كشَبَره : كاله بِشبْره . والفَتْرَةُ : ما بين كل نَبِيَّيْنِ ، وفي الصحاح : ما بين كل رسولين من رسل الله ، عز وجل ، من الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة . وفي الحديث : فَتْرَةَ ما بين عيسى ومحمد ، عليهما الصلاة والسلام . وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : أَنه مرض فبكى فقال : إِنما أَبكي لأَنه أَصابني على حال فَتْرة ولم يصبني على حال اجتهاد أَي في حال سكون وتقليل من العبادات والمجاهدات . وفَتْرٌ وفِتْرٌ : اسم امرأَة ؛ قال المسيب بن علس ويروى للأَعشى : أَصَرَمْتَ حبل الوَصْلِ من فَتْرِ ، وهَجَرْتَها ولَجَحْتَ في الهجرِ وسَمِعْتَ حَلْفتها التي حَلَفَتْ ، إِن كان سَمْعُك غير ذي وَقْ ؟
قال ابن بري : المشهور عند الرواة من فتر ، بفتح الفاء ، وذكر بعضهم أَنها قد تكسر ولكن الأَشهر فيها الفتح . وصرمتَ : قطعتَ . والحبل : الوصل . والوَقْر : الثقل في الأُذن . يقال منه : وَقِرَتْ أُذنُه تَوْقَرُ وَقْراً ووَقَرَتْ تَوْقِرُ أَيضاً ، وجواب إِن الشرطية أَغنى عنه ما تقدم تقديره : إِن لم يكن بك صمم فقد سمعت حلفتها . أَبو زيد : الفُتْر النَّبِيَّة ، وهو الذي يُعْمل من خُوص يُنخل عليه الدقيق كالسُّفْرة . "
زلل(المعجم لسان العرب)
" زَلَّ السَّهْمُ عن الدِّرْع ، والإِنسانُ عن الصَّخْرة يَزِلُّ ويَزَلُّ زَلاًّ وزَلِيلاً ومَزِلَّة : زَلِقَ ، وأَزَلَّهُ عنها . وزَلَلْتَ يا فلان تَزِلُّ زَلِيلاً إِذا زَلَّ في طِين أَو مَنْطِق . وقال الفراء : زَلِلْت ، بالكسر ، تَزَلُّ زَلَلاٌ ، والاسم الزَّلَّة والزِّلِّيلى . وزَلَّ في الطين زَلاًّ وزَلِيلاً وزُلُولاً ؛ هذه الثلاثة عن اللحياني ؛ وزَلَّت قَدَمُه زَلاًّ وزَلَّ في مَنْطِقه زَلَّةً وزَلَلاً . التهذيب : إِذا زَلَّت قَدَمُه قيل زَلَّ ، وإِذا زَلَّ في مَقالٍ أَو نحوه قيل زَلَّ زَلَّة ، وفي الخَطيئة ونحوها ؛
وأَنشد : هَلاْ على غَيْرِي جَعَلْتَ الزَّلَّه ؟ فَسَوْفَ أَعْلُو بالحُسَام القُلَّه وزَلَّ في رَأْيِه ودِينِه يَزَلُّ زَلاًّ وزَلَلاً وزُلُولاً وزِلِّيلى تُمَدُّ وتقصر ؛ عن اللحياني ، وأَزَلَّه هو واسْتَزَلَّهُ غيرُه ، وكذلك زَلَّ في المَزَِلَّة وأَزَلَّ فلان فلاناً عن مكانه إِزْلالاً وأَزَالَه ، وقرئ : فأَزَلَّهما الشيطانُ عنها ، وقرئ : فأَزالَهُما ، أَي فنَحّاهما ، وقيل : أَزَلَّهما الشيطان أَي كَسَبَهما الزَّلَّة . وفسره ثعلب فقال : أَزَلَّهما في الرأْي ، وقال اللحياني : أَزَلهما . وفي حديث عبد الله بن أَبي سَرْح : فأُزَلَّه الشيطانُ فلَحِق بالكُفَّار أَي حَمَله على الزَّلَلَ وهو الخَطَأ والذنب . ومَقامٌ زُلُّ : يُزَلُّ فيه ، ومَقامةٌ زُلُّ كذلك . وزُخْلُوقة زُلٌّ أَي زَلَقٌ ؛
قال : لِمَنْ زُحْلُوقةٌ زُلُّ ، بها العَيْنانِ تَنْهَلُّ ؟ ويروى زُحْلُوفَةٌ ؛ وقال الكميت : ووَصْلُهُنَّ الصِّبَا إِنْ كُنْتَ فاعِلَه ، وفي مَقَام الصِّبَا زُحْلُوقَةٌ زَلَلُ والمَزَلَّة والمَزِلَّة ، بكسر الزاي وفتحها : المكان الدَّحْضُ ، وهو موضع الزَّلَل . والمَزَلَّة : الزَّلَل في الدَّحْض . والزَّلَل : مثل الزَّلَّة في الخَطَإِ ؛ ومكان زَلُولٌ . والمَزَلَّة : موضع الزَّلَل ؛ قال الراعي : بُنِيَتْ مَرافِقُهُنَّ فَوْقَ مَزَلَّةٍ ، لا يستطيع بها القُرادُ مَقِيلا والمَزَلَّة : الزَّلَل ، وقيل : المَزَلَّة والمَزِلَّة لغتان . وفي صفة الصراط : مَزِلَّة مَدْحَضَة ؛ المَزَلَّة مَفْعَلة من زَلَّ يَزِلُّ إِذا زَلِق ، وتفتح الزاي وتكسر ، أَراد أَنه تَزْلَق عليه الأَقدام ولا تثبت ؛
وقوله أَنشده ثعلب : بِسُلَّمٍ من دَفّةٍ مَزِلّ ؟
قال ابن سيده : يجوز أَن يكون مَزِلّ بدلاً من سُلَّم ولا يكون نعتاً لأَنَّ مَفْعِلاً لم يجئ صفة ، ويجوز أَن تكون الرواية مُزِلّ ، بضم الميم . وزَلَّ عُمْرُه : ذَهَب ، وزَلَّ منه الشيءُ كذلك ؛
قال : أَعُدُّ اللَّيالي ، إِذ نَأَيْتَ ، ولم يكن بما زَلَّ من عَيْشٍ أَعُدُّ اللَّياليا وقوس زَلاَّءُ : يَزِلُّ السَّهْمُ عنها لسرعة خروجه . وزَلَّت الدراهمُ تَزِلُّ زُلولاً : انْصَبَّت أَو نقصت في وَزْنها ؛ يقال : دِرْهَم زالٌّ . والزَّلُول : المكان الذي زِلُّ فيه القَدَم ؛
قال : بماءٍ زُلالٍ في زَلُولٍ بمعْرَكٍ يَخِرُّ ضَبابٌ ، فوقه ، وضَرِيبُ وأَزَلَّ إِليه نَعْمَةً أَي أَسداها . وفي الحديث : من أُزِلّت إِليه نعمةٌ فليَشْكُرْها . واتَّخَذَ عنده زَلَّة أَي صَنِيعة ، وأَزْلَلْت إِليه نِعْمَةً أَي أَسْدَيْتها ، قال أَبو عبيد : قوله في الحديث من أُزِلّت إِليه نعمة معناه من أُسْدِيَتْ إِليه وأُعْطِيَها واصْطُنِعت عنده ؛ قال ابن الأَثير : وأَصله من الزَّلِيل وهو انتقال الجسم من مكان إِلى مكان ، فاستعير لانتقال النعمة من المُنْعِم إِلى المُنْعَم عليه . يقال : زَلَّت منه إِلى فلان نعمةٌ وأَزَلَّها إِليه وأَزْلَلْت إِلى فلان نِعْمةً فأَنا أُزِلُّها إِزْلالاً ؛ قال كثيِّر يذكر امرأَة : وإِني ، وإِن صَدَّتْ ، لَمُثْنٍ وصادقٌ عليها بما كانت إِلينا أَزَلَّتِ والمُزَلِّل : الكثيرة الهَدايا والمعروف . وقال ابن شميل : كنا في زَلَّة فلان أَي عُرْسه ؛ وأَزْلَلْت فلاناً إِلى القوم أَي قَدَّمْته . وأَزْلَلْت إِليه من حقه شيئاً أَي أَعطيت . والزِّلِّيَّة : واحدة الزَّلاليِّ . وفي ميزانه زَلَلٌ أَي نقصان ؛ هذه عن اللحياني . والزَّلَّة : من كلام الناس عند الطعام ، يقال : اتَّخَذَ فلان زَلَّةً أَي صَنِيعاً للناس . قال الليث : الزَّلّة عِراقيّة اسم لما يُحْمَل من المائدة لقريب أَو صديق ، وإِنما اشتق ذلك من الصنيع إِلى الناس . أَبو عمرو : يقال أَزْلَلْت له زَلّة ، ولا يقال زَلَلْت . والزَّلِيلُ : مَشْيٌ خفيف ، وقد زَلَّ يَزِلُّ زَلِيلاً . والأَزَلُّ : السريع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : أَزَلُّ إِن قِيدَ ، وإِن قام نَصَب وقول أَبي محمد الحَذْلَمِيّ : إِنَّ لها في العامِ ذي الفُتوق ، وزَلَلِ النِّيَّة والتَّصْفِيق ، رِعْيَةَ مَوْلىً ناصحٍ شَفيق فسر ابن الأَعرابي الزَّلَل ههنا فقال : زَلَلُ النِّيَّة تَباعُدها في النَّجْعة ، وقال مرّة : يعني بزلَل النِّية أَن يَزِلُّوا من موضع إِلى موضع لطلب الكَلإِ ، والنِّيَّةُ : الموضعُ الذي يَنْوون المسير إِليه . وزَلَّ يَزِلُّ زَلِيلاً وزُلُولاً إِذا مَرَّ مَرًّا سريعاً . وغلامٌ زُلْزُلٌ وقُلْقُلٌ إِذا كان خفيفاً . وزَلَّ الماءُ في حلقه يَزِلُّ زُلولاً : ذَهَب . وماءٌ زُلالٌ وزَلِيلٌ : سريع النزول والمَرّ في الحلق . وماءٌ زُلالٌ : بارد ، وقيل : ماءٌ زُلالٌ وزُلازِلٌ عَذْبٌ ، وقيل صافٍ خالص ، وقيل : الزُّلال الصافي من كل شيء ؛ قال ذو الرُّمَّة : كأَنّ جُلُودَهُنّ مُمَوَّهات ، على أَشارها ذَهَبٌ زُلالُ (* أورده الزمخشري في الاساس : كأن جلودهن مموهات * على أبشارها ذهباً زلالا ثم ، قال أي مشربات ماء ذهب صاف اهـ . فجعل الخبر مموهات ونصب ذهباً على المفعولية ). ابن الأَعرابي عن ابي شنبل أَنه ، قال : ما زَلْزَلْت ماءً قَطُّ أَبردَ من ماء الثَّغوب ، ففتح الثاء ، أَي ما شرِبْتُ ؛ قال أَبو منصور : أَراد ما جعلت في حلقي ماءً يَزِلُّ فيه زَلُولاً أَبردَ من ماء الثَّغْب ، فجعله ثَغُوباً . والزَّلَزِلُ : الأَثاثُ والمتاعُ ، على فَعَلِل بفتح العين وكسر اللام . قال شمر : وهو الزَّلَز أَيضاً . وفي كتاب الياقوت : الزَّلَزِلُ والقُثْرُد والخُنْثُر قماش البيت . والزُّلْزُل : الطَّبّال الحاذق . والزَّلْزَلة والزَّلْزال : تحريك الشيء ، وقد زَلْزَله زَلْزَلةً وزِلْزالاً ، وقد ، قالوا : إِن الفَعْلال والفِعْلال مُطَّرد في جميع مصادر المضاعف ، والاسم الزَّلْزال . وزَلْزَلَ اللهُ الأَرْضَ زَلْزَلَةً وزِلْزالاً ، بالكسر ، فَتَزَلْزَلَتْ هي . وقال أَبو إِسحق في قوله عز وجل : إِذا زُلْزِلَتِ الأَرضُ زِلْزالَها ؛ المعنى إِذا حُرِّكَت حركة شديدة ، والقراءة زِلْزالَها ، بكسر الزاي ، ويجوز في الكلام زَلْزالَها ، قال : وليس في الكلام فَعْلال ، بفتح الفاء ، إِلاَّ في المضاعف نحو الصِّلْصال والزَّلْزال ، قال : والزِّلْزال ، بالكسر ، المصدر ، والزَّلزال ، بالفتح ، الاسم ، وكذلك الوِسواس المصدر ، والوَسْواس الاسم . قال ابن الأَنباري في قولهم : أَصابت القومَ زَلْزَلةٌ ، قال : الزَّلْزَلة التخويف والتحذير من قوله تعالى : وزُلْزِلوا حتى يقول الرسول ؛ أَي خُوِّفوا وحُذِّروا . والزَّلازل : الشدائد . والزَّلازِل : الأَهوال ؛ قال عِمْرانُ بن حِطّان : فقد أَظَلَّتك أَيام لها خمسٌ ، فيها الزَّلازِلُ والأَهوالُ والوَهَلُ وقال بعضهم : الزَّلْزلة مأْخوذة من الزَّلَل في الرأْي ، فإِذا قيل زُلْزِل القومُ فمعناه صُرِفوا عن الاستقامة وأُوقِع في قلوبهم الخوفُ والحَذَر . وأُزِلَّ الرَّجُلُ في رأَيه حتى زَلَّ ، وأُزِيلَ في موضعه حتى زال . وفي الحديث : اللهم اهْزِم الأَحزاب وزَلْزِلْهم ؛ الزَّلزلة في الأَصل : الحركة العظيمة والإِزعاج الشديد ؛ ومنه زَلْزَلة الأَرض ، وهو ههنا كناية عن التخويف والتحذير ، أَي اجعل أَمرهم مضطرباً متقلقلاً غير ثابت . وفي حديث عطاء : لا دَقَّ ولا زَلْزَلة في الكَيْل أَي لا يُحَرَّك ما فيه ويُهَزُّ لينضمَّ ويسع أَكثر مما فيه . وفي حديث أَبي ذَرٍّ : حتى يَخْرج من حَلَمة ثدييه يَتَزَلْزَلُ . وإِزِلْزِلْ : كلمةٌ تقال عند الزَّلْزَلة ؛ قال ابن جني : ينبغي أَن تكون من معناها وقريباً من لفظها فلا تكون من حروف الزَّلْزَلة ، قال : وإِنما حكمنا بذلك لأَنها لو كانت منها لكانت .. . (* هنا بياض بالأصل ) فهو أَنه مثال فائت فيه بَلِيَّة من جهة أُخرى ، وذلك أَن بنات الأَربعة لا تدركها الزيادة من أَولها إِلاَّ في الأَسماء الجارية على أَسمائها نحو مُدَحْرج ، وليس إِزِلْزِل من ذلك ، فيجب أَن يكون من لفظ الأَزْل ومعناه ، ومثالُه فِعِلْعِل . وتَزَلْزَلت نفسُه : رَجَعَتْ عند الموت في صدره ؛ قال أَبو ذؤيب : وقالوا : تَرَكْناهُ تَزَلْزَلُ نفسُه ، وقد أَسْنَدوني ، أَو كَذَا غيرَ سانِدِ كذا منصوبة الموضع بفعل مضمر تقديره قد أَسندوني أَو تركوني كذا مُضْجَعاً ، وأَكثر ما تحذف العرب أَحد الفعلين لصاحبه إِذا كانا متفقين نحو ضربت زيداً وعمراً أَي وضربت عمراً ، وحذف الثاني لدلالة الأَول لفظاً ومعنى ، فقد يجوز حذف أَحد الفعلين لصاحبه وإِن كانا مختلفين ، فمن ذلك هذا البيت الذي نحن بصَدَده ، وهو قوله أَسندوني أَو تركوني ، فحذف تركوني وإِن كان مخالفاً لأَسندوني ، وذلك أَن الشيء يجري مجرى نقيضه ، كما يجري مجرى نظيره ، وذلك قولهم طَوِيل كما ، قالوا قصِير ، وقالوا ظَمْآن كما ، قالوا رَيّان ، وقالوا كَثُرَ ما تقولنَّ كما ، قالوا قَلَّما تقولنَّ ، ونحوه كثير ، وإِذا ثبت هذا في المختلف كان حكماً يُرْجَع إِليه في المتفق . ويقال : تَرَكْت القومَ في زُلْزُولٍ وعُلْعُولٍ أَي في قتال ؛ قال شَمِر : ولم يعرفه أَبو سعيد . والأَزَلُّ : الخفيف الوَرِكَين . والأَزَلُّ الأَرْسَح ، وقيل : هو أَشد منه لا يَسْتَمْسِك إِزارُه ، والأُنثى زَلاّء . وقد زَلَّ زَلَلاً . وامرأَة زَلاّء : لا عَجِيزَة لها أَي رَسْحاء بَيِّنة الزَّلل ؛
وقال : لَيْسَتْ بكَرْواءَ ولكن خِدْلِمِ ، ولا بِزَلاّءَ ولكنْ سُتْهُمِ ، ولا بِكَحْلاءَ ، ولكن زُرْقُمِ وسِمْعٌ أَزَلُّ : بين الضَّبُع والذئب ؛
قال : مُسْبِلٌ في الحَيِّ أَحْوَى رِفَلُّ ، وإِذا يَغْزُو فسِمْعٌ أَزَلُّ الجوهري : والسِّمْعُ الأَزَلُّ الذئب الأَرْسَح يتولد بين الذئب والضَّبُع ، وهذه الصفة لازمة له كما يقال الضَّبْع العَرْجاء . وفي المثل : هو أَسْمَعُ من الذِّئب الأَزَلّ ، وفي حديث علي ، عليه السلام ، كتب إِلى ابن عباس : اخْتَطَفْتَ ما قَدَرْتَ عليه من أَموال الأُمَّة اخْتِطافَ الذِّئب الأَزَلِّ دامِيَةَ المِعْزَى ؛ قال ابن الأَثير : الأَزَلُّ في الأَصل الصغير العَجُز ، وهو في صفات الذئب الخفيف ، وقيل : هو من قولهم زَلَّ زَلِيلاً إِذا عدا ، وخَصَّ الداميةَ لأَن من طبع الذئب مَحَبَّة الدم حتى إِنه يرى ذئباً دامياً فيَثِب عليه ليأْكله . التهذيب : والزَّلَل مصدر الأَزَلّ من الذئاب وغيرها ، والجمع الزُّلُّ ؛ وقول الشاعر : وعادية سَوْمَ الجَراد وَزَعْتها ، فكَلَّفتها سِيداً أَزَلَّ مُصَدَّر ؟
قال : لم يَعْنِ بالأَزَلِّ الأَرْسَح ولا هو من صفة الفرس ، ولكنه أَراد يَزِلُّ زَلِيلاً خفيفاً ؛ قال ذلك ابن الأَعرابي فيما روى ثعلب له ، وقال غيره : بل هو نعت للذئب ، جعله أَزَلَّ لأَنه أَحق له شَبَّه به الفرس ثم نَعَتَه . ابن الأَعرابي : زُلَّ إِذا دُقِّقَ ، وزَلَّ إِذا أَخطأَ . الفراء : الزِّلَّة الحجارة المُلْس . "
جوب(المعجم لسان العرب)
" في أَسماءِ اللّه الـمُجِيبُ ، وهو الذي يُقابِلُ الدُّعاءَ والسُّؤَال بالعَطاءِ والقَبُول ، سبحانه وتعالى ، وهو اسم فاعل مِن أَجاب يُجِيبُ . والجَوابُ ، معروفٌ : رَدِيدُ الكلام ، والفِعْل : أَجابَ يُجِيبُ . قال اللّه تعالى : فإِني قَريبٌ أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لي ؛ أَي فَلْيُجِيبوني . وقال الفرَّاءُ : يقال : إِنها التَّلْبِيةُ ، والمصدر الإِجابةُ ، والاسم الجَابةُ ، بمنزلة الطاعةِ والطاقة . والإِجابةُ : رَجْعُ الكلام ، تقول : أَجابَه عن سُؤَاله ، وقد أَجابَه إِجابةً وإِجاباً وجَواباً وجابةً واسْتَجْوَبَه واسْتَجابَه واسْتَجابَ له . قال كعبُ ابن سَعْد الغَنَويّ يرثي أَخاه أَبا المِغْوار : وَداعٍ دَعا يا مَنْ يُجيبُ إِلى النَّدَى ، * فلم يَسْتَجِبْه ، عِنْدَ ذاكَ ، مُجِيبُ . (* قوله « الندى » هو هكذا في غير نسخة من الصحاح والتهذيب والمحكم .) فقُلتُ : ادْعُ أُخرى ، وارْفَعِ الصَّوتَ رَفعةً ، * لَعَلَّ أَبا المِغْوارِ مِنْكَ قَرِيبُ والإِجابةُ والاستِجابةُ ، بمعنى ، يقال : اسْتَجابَ اللّه دعاءَه ، والاسم الجَوابُ والجابةُ والـمَجُوبةُ ، الأَخيرةُ عن ابن جني ، ولا تكون مصدراً لأَنَّ الـمَفْعُلةَ ، عند سيبويه ، ليست من أَبنية المصادر ، ولا تكون من باب الـمَفْعُول لأَنَّ فِعْلها مزيد . وفي أَمثالِ العَرب : أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً . قال : هكذا يُتَكلَّم به لأَنَّ الأَمثال تُحْكَى على موضوعاتها . وأَصل هذا المثل ، على ما ذكر الزُّبَيْر ابن بكار ، أَنه كان لسَهلِ بن عَمْرٍو ابنٌ مَضْعُوفٌ ، فقال له إِنسان : أَين أَمُّكَ أَي أَين قَصْدُكَ ؟ فظَنَّ أَنه يقول له : أَين أُمُّكَ ، فقال : ذهَبَتْ تَشْتَري دَقِيقاً ، فقال أَبُوه : أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً . وقال كراع : الجابةُ مصدر كالإِجابةِ . قال أَبو الهيثم : جابةٌ اسم يُقُومُ مَقامَ المصدر ، وإِنه لَحَسَنُ الجيبةِ ، بالكسر ، أَي الجَوابِ . قال سيبويه : أَجاب مِنَ الأَفْعال التي اسْتُغْني فيها بما أَفْعَلَ فِعْلَه ، وهو أَفْعَلُ فِعْلاً ، عَمَّا أَفْعَلَه ، وعن هُوَ أَفْعَلُ مِنكَ ، فيقولون : ما أَجْوَدَ جَوابَه ، وهو أَجْوَدُ جَواباً ، ولا يقال : ما أَجْوَبَه ، ولا هو أَجْوَبُ منك ؛ وكذلك يقولون : أَجْوِدْ بَجَوابهِ ، ولا
يقال : أَجوِب به . وأَما ما جاءَ في حديث ابن عمر أَنَّ رجلاً ، قال : يا رسولَ اللّه أَيُّ الليلِ أَجْوَبُ دَعْوةً ؟، قال : جَوْفُ الليلِ الغابِرِ ، فسَّره شمر ، فقال : أَجْوَبُ من الإِجابةِ أَي أَسْرَعُه إِجابةً ، كما يقال أَطْوَعُ من الطاعةِ . وقياسُ هذا أَن يكون من جابَ لا مِن أَجابَ . وفي المحكم عن شمر ، أَنه فسره ، فقال : أَجْوَبُ أَسْرَعُ إِجابةً . قال : وهو عندي من باب أَعْطَى لفارِهةٍ ، وأَرسلنا الرِّياحَ لوَاقِحَ . وما جاءَ مِثلُه ، وهذا على المجاز ، لأَنَّ الإِجابةَ ليست لِلَّيل إِنما هي للّه تعالى فيه ، فَمعناه : أَيُّ الليلِ اللّهُ أَسرع إِجابةً فِيه مِنه في غَيْرِه ، وما زاد على الفِعْل الثُّلاثي لا يُبْنَى مِنْه أفْعَلُ مِنْ كذا ، إِلا في أَحرف جاءَت شاذة . وحَكى الزمخشريُّ ، قال : كأَنـَّه في التَّقْدير مِن جابَتِ الدَّعْوةُ بوزن فَعُلْتُ ، بالضم ، كطالَتْ ، أَي صارَتْ مُسْتَجابةَ ، كقولهم في فَقِيرٍ وشَديدٍ كأَنهما مِنْ فَقُرَ وشَدُدَ ، وليس ذلك بمستعمل . ويجوز أَن يكون من جُبتُ الأَرضَ إِذ قَطَعْتَها بالسير ، على معنى أَمْضَى دَعْوَةً وأَنـْفَذُ إِلى مَظانِّ الإِجابةِ والقَبُول . وقال غيره : الأَصل جاب يجوب مثل طاع يَطُوعُ . قال الفرَّاءُ قيل لأَعرابي : يا مُصابُ . فقال : أَنتَ أَصْوَبُ مني . قال : والأَصل الإِصابةُ مِن صابَ يَصُوبُ إِذا قَصَدَ ، وانجابَتِ الناقةُ : مَدَّت عُنُقَها للحَلَبِ ، قال : وأُراه مِن هذا كَأَنـَّها أَجابَتْ حالِبَها ، على أَنـَّا لم نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَجابَ . قال أَبو سعيد ، قال لي أَبو عَمْرو بن العلاءِ : اكْتُبْ لي الهمز ، فكتبته له فقال لي : سَلْ عنِ انْجابَتِ الناقةُ أَمَهْموز أَمْ لا ؟ فسأَلت ، فلم أَجده مهموزاً . والمُجاوَبةُ والتَّجارُبُ : التَّحاوُرُ . وتَجاوَبَ القومُ : جاوَبَ بَعضُهم بَعْضاً ، واسْتَعمله بعضُ الشُعراءِ في الطير ، فقال جَحْدَرٌ : ومِـمَّا زادَني ، فاهْتَجْتُ شَوْقاً ، * غِنَاءُ حَمامَتَيْنِ تَجاوَبانِ . (* قوله « غناء » في بعض نسخ المحكم أيضاً بكاء .) تَجاوَبَتا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيٍّ ، * على غُصْنَينِ مِن غَرَبٍ وبَانِ واسْتَعمَلَه بعضُهم في الإِبل والخيل ، فقال : تَنادَوْا بأَعْلى سُحْرةٍ ، وتَجاوَبَتْ * هَوادِرُ ، في حافاتِهِم ، وصَهِيلُ وفي حديث بناءِ الكَعْبَةِ : فسَمِعنا جَواباَ مِن السَّماءِ ، فإِذا بِطائِرٍ أَعظَم مِن النَّسْرِ ؛ الجَوابُ : صَوْتُ الجَوْبِ ، وهو انْقِضاضُ الطير . وقولُ ذي الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ ، * إِذا تَجاوَبَ ، مِنْ بُرْدَيْهِ ، تَرْنِيمُ أَراد تَرْنِيمانِ تَرْنِيمٌ من هذا الجَناح وتَرْنِيمٌ مِن هذا الآخر . وأَرضٌ مُجَوَّبةٌ : أَصابَ المطَرُ بعضَها ولم يُصِبْ بَعْضاً . وجابَ الشيءَ جَوْباً واجْتابَه : خَرَقَه . وكُلُّ مُجَوَّفٍ قَطَعْتَ وسَطَه فقد جُبْتَه . وجابَ الصخرةَ جَوْباً : نَقَبها . وفي التنزيل العزيز : وثَمُودَ الذين جابُوا الصَّخْرَ بِالوادِ . قال الفرَّاءُ : جابُوا خَرَقُوا الصَّخْرَ فاتَّخَذُوه بُيُوتاً . ونحو ذلك ، قال الزجاجُ واعتبره بقوله : وتَنْحِتُون مِن الجِبال بُيُوتاً فارِهِينَ . وجابَ يَجُوبُ جَوْباً : قَطَعَ وخَرَقَ . ورجُلٌ جَوَّابٌ : مُعْتادٌ لذلك ، إِذا كان قَطَّاعاً للبِلادِ سَيَّاراً فيها . ومنه قول لقمان بن عاد في أَخيه : جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمد . أَراد : أَنه يَسْري لَيْلَه كُلَّه لا يَنامُ ، يَصِفُه بالشَّجاعة . وفلان جوَّابٌ جَأّبٌ أَي يَجُوبُ البِلاد ويَكْسِبُ المالَ . وجَوَّابٌ : اسم رجل من بني كلابٍ ؛ قال ابن السكيت : سُمي جَوَّاباً لأَنه كان لا يَحْفِرُ بئْراً ولا صخْرةً إِلا أَماهَها . وجابَ النعلَ جَوْباً : قَدَّها . والمِجْوَب : الذي يُجابُ به ، وهي حَديدةٌ يُجابُ بها أَي يُقْطَعُ . وجابَ المفَازةَ والظُّلْمةَ جَوْباً واجْتابَها : قَطَعَها . وجابَ البِلادَ يَجُوبُها جَوْباً : قَطَعَها سَيْراً . وجُبْتُ البَلدَ واجْتَبْتُه : قَطَعْتُه . وجُبْتُ البِلاد أَجُوبُها وأَجِيبُها إِذا قَطَعتها . وجَوَّابُ الفَلاةِ : دَلِيلُها لقَطْعِه إِيَّاها . والجَوْبُ : قطْعُك الشيءَ كما يُجابُ الجَيْبُ ، يقال : جَيْبٌ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ، وكلُّ مُجَوَّفٍ وسَطُه فهو مُجَوَّبٌ . قال الراجز : واجْتابَ قَيْظاً ، يَلْتَظِي التِظاؤُهُ وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه ، قال للأَنـْصارِ يَوْم السَّقِيفةِ : إِنما جِيبَتِ العَرَبُ عنا كما جِيبَت الرَّحَى عن قُطْبها أَي خُرِقَتِ العَربُ عَنَّا ، فكُنَّا وسَطاً ، وكانت العرَبُ حَوالَينا كالرَّحَى . وقُطْبِها الذي تَدُورُ عليه . وانْجابَ عنه الظَّلامُ : انْشَقَّ . وانْجابَتِ الأَرضُ : انْخَرَقَتْ . والجَوائِبُ : الأَخْبارُ الطَّارِئةُ لأَنها تَجُوبُ البِلادَ . تقول : هل جاءَكم من جائبِة خَبَرٍ أي مِن طَريقةٍ خارِقةٍ ، أَو خَبَرٍ يَجُوبُ الأَرْضَ منْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ ، حكاه ثعلب بالإِضافة . وقال الشاعر : يَتَنازَعُون جَوائِبَ الأَمْثالِ يعني سَوائِرَ تَجُوبُ البلاد . والجابةُ : المِدْرى من الظِّباءِ ، حين جابَ قَرْنُها أَي قَطَعَ اللحم وطَلَع . وقيل : هي الـمَلْساءُ اللَّيِّنةُ القَرْن ؛ فإِن كان على ذلك ، فليس لها اشتقاق . التهذيب عن أَبي عبيدة : جابةُ المِدْرَى من الظِّباءِ ، غير مهموز ، حين طَلَعَ قَرْنهُ . شمر : جابةُ المِدْرَى أَي جائِبَتُه حِينَ جابَ قَرْنُها الجِلدَ ، فَطَلَعَ ، وهو غير مهموز . وجُبْتُ القَمِيصَ : قَوَّرْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه . وقال شَمر : جُبْتُه ، وجِبْتُه . قال الراجز : باتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلامِ ، جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمام ؟
قال : وليس من لفظ الجَيْبِ لأَنه من الواو والجَيْبُ من الياءِ . قال : وليس بفَيْعلٍ لأَنه لم يُلْفظ به على فَيْعَلٍ . وفي بعض نسخ الـمُصَنَّف : جِبْتُ القَمِيصَ ، بالكسر ، أَي قَوَّرْتُ جَيْبَه . وجَيَّبْتُه : عَمِلت له جَيْباً ، واجْتَبْتُ القَمِيصَ إِذا لَبِسْتَه . قال لبيد : فَبِتِلْكَ ، إِذْ رَقَصَ اللَّوامِعُ بالضُّحَى ، * واجْتابَ أَرْدِيةَ السَّرابِ إِكامُها قوله : فَبِتِلْكَ ، يعني بناقَتِه التي وصَفَ سَيْرَها ، والباءُ في بتلك متعلقة بقوله أَقْضي في البيت الذي بعده ، وهو : أَقْضِي اللُّبانةَ ، لا أَفَرِّطُ رِيبةً ، * أَو أَنْ يَلُومَ ، بِحاجةٍ ، لُوَّامُها واجْتابَ : احْتَفَر . قال لبيد : تَجْتابُ أَصْلاً قائماً ، مُتَنَبِّذاً ، * بُعُجُوبِ أَنْقاءٍ ، يَمِيلُ هَيامُها . (* قوله « قائماً » كذا في التهذيب والذي في التكملة وشرح الزوزني ، قالصاً .) يَصِف بقرة احْتَفَرَت كِناساً تَكْتَنُّ فيه من المطر في أَصْل أَرطاةٍ . ابن بزرج : جَيَّبْتُ القَمِيصَ وجَوَّبْتُه . التهذيب : واجتابَ فلانٌ ثوباً إذا لَبِسَه . وأَنشد : تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنها ، فأَنْسَلَها ، * واجْتاب أُخْرَى جَديداً ، بَعْدَما ابْتَقَلا وفي الحديث : أَتاه قَومٌ مُجْتابي . (* قوله « قوم مجتابي » كذا في النهاية مضبوطاً هنا وفي مادة نمر .) النِّمارِ أَي لابِسِيها . يقال : اجْتَبْتُ القمِيصَ ، والظَّلامَ أَي دَخَلْتُ فيهما . قال : وكلُّ شيءٍ قُطِع وَسَطُه ، فهو مَجْيُوبٌ ومَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ، ومنه سُمي جَيْبُ القَمِيصِ . وفي حديث عليّ ، كَرَّم اللّه وجهه : أَخَذْتُ إِهاباً مَعْطُوناً فَجَوَّبْتُ وَسَطه ، وأَدْخَلْتُه في عُنُقي . وفي حديث خَيْفانَ : وأَما هذا الحَيُّ مِن أَنـْمارٍ فَجَوْبُ أَبٍ وأَوْلادُ عَلَّةٍ أَي إِنهم جِيبُوا من أَبٍ واحد وقُطِعُوا منه . والجُوَبُ : الفُرُوجُ لأَنها تُقْطَع مُتَّصلاً . والجَوْبة : فَجْوةُ ما بين البُيُوتِ . والجَوْبةُ : الحُفْرةُ . والجَوْبةُ : فَضاءٌ أَمـْلَسُ سَهْلٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ . وقال أَبو حنيفة : الجَوْبةُ من الأَرضِ : الدارةُ ، وهي المكانُ الـمُنْجابُ الوطِيءُ من الأَرض ، القليلُ الشجرِ مِثْلُ الغائط الـمُسْتَدير ، ولا يكون في رَمْلٍ ولا جَبَلٍ ، إِنما يكون في أَجلاد الأَرض ورِحابِها ، سمي جَوْبةً لانْجِيابِ الشجر عنها ، والجمع جَوْباتٌ ، وجُوَبٌ ، نادر . والجَوْبةُ : موضع يَنْجابُ في الحَرَّة ، والجمع جُوَبٌ . التهذيب : الجَوْبةُ شِبْهُ رَهْوة تكون بين ظَهْرانَيْ دُورِ القَوْمِ يَسِيلُ منها ماءُ المطَر . وكل مُنْفَتِقٍ يَتَّسِعُ فهو جَوْبةٌ . وفي حديث الاسْتِسْقاء : حتى صارت الـمَدينةُ مِثلَ الجَوْبةِ ؛ قال : هي الحُفْرةُ الـمُسْتَديرةُ الواسِعةُ ، وكلُّ مُنْفَتِقٍ بلا بِناءٍ جَوْبةٌ أَي حتى صار الغَيْمُ والسَّحابُ مُحِيطاً بآفاق المدينةِ . والجَوْبةُ : الفُرْجةُ في السَّحابِ وفي الجبال . وانْجابَتِ السَّحابةُ : انْكَشَفَتْ . وقول العَجَّاج : حتى إِذا ضَوْءُ القُمَيْرِ جَوَّبا ، * لَيْلاً ، كأَثْناءِ السُّدُوسِ ، غَيْهَب ؟
قال : جَوَّبَ أَي نَوَّرَ وكَشَفَ وجَلَّى . وفي الحديث : فانْجابَ السَّحابُ عن المدينةِ حتى صار كالإِكْلِيل أَي انْجَمَعَ وتَقَبَّضَ بعضُه إِلى بعض وانْكَشَفَ عنها . والجَوْبُ : كالبَقِيرة . وقيل : الجَوْبُ : الدِّرْعُ تَلْبَسُه المرأَةُ . والجَوْبُ : الدَّلْو الضَّخْمةُ ، عن كراع . والجَوْبُ : التُّرْسُ ، والجمع أَجْوابٌ ، وهو المِجْوَبُ . قال لبيد : فأَجازَني منه بِطِرْسٍ ناطِقٍ ، * وبكلِّ أَطْلَسَ ، جَوْبُه في الـمَنْكِبِ يعني بكل حَبَشِيٍّ جَوْبهُ في مَنْكِبَيْه . وفي حديث غَزْوة أُحُدٍ : وأَبو طلحةَ مُجَوِّبٌ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بحَجَفَةٍ أَي مُتَرِّسٌ عليه يَقِيه بها . ويقال للتُّرْسِ أَيضاً : جَوبةٌ . والجَوْبُ : الكانُونُ . قال أَبو نخلةَ : كالجَوْبِ أَذْكَى جَمرَه الصَّنَوْبَرُ وجابانُ : اسمُ رجل ، أَلفُه منقلبة عن واو ، كأَنه جَوَبانُ ، فقلبت الواو قلباً لغير علة ، وإِنما قيل فيه إِنه فَعَلانُ ولم يقل إِنه فاعال من ج ب ن لقول الشاعر : عَشَّيْتُ جابانَ ، حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ، * وكادَ يَهْلِكُ ، لولا أَنه اطَّافا قُولا لجَابانَ : فلْيَلْحَقْ بِطِيَّتِه ، * نَوْمُ الضُّحَى ، بَعْدَ نَوْمِ الليلِ ، إِسْرافُ . (* قوله « إسراف » هو بالرفع في بعض نسخ المحكم وبالنصب كسابقه في بعضه أيضاً وعليها فلا اقواء .) فَتَركَ صَرْفَ جابانَ فدلَّ ذلك على أَنه فَعَلانُ ويقال : فلان فيه جَوْبانِ من خُلُقٍ أَي ضَرْبان لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحدٍ . قال ذو الرمة : جَوْبَيْنِ مِن هَماهِمِ الأَغْوالِ أَي تَسْمَعُ ضَرْبَيْنِ من أَصوات الغِيلانِ . وفي صفةِ نَهَرِ الجنة : حافَتاه الياقوتُ الـمُجَيَّبُ . وجاءَ في مَعالِم السُّنَن : الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّبُ ، بالباءِ فيهما على الشك ، وأَصله : من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَطَعْتَه ، وسنذكره أَيضاً في جيب . والجابَتانِ : موضِعانِ . قال أَبو صَخْرٍ الهُذلي : لمَن الدِّيارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ ، * بالجَابَتَيْنِ ، فَرَوْضةِ الحَزْمِ وتَجُوبُ : قَبيلةٌ من حِمْيَر حُلَفاءُ لمُرادٍ ، منهم ابن مُلْجَمٍ ، لَعَنَهُ اللّه . قال الكميت : أَلا إِنَّ خَيْرَ الناسِ ، بَعْدَ ثلاثةٍ ، * قَتِيلُ التَّجُوِبيِّ ، الذي جاءَ مِنْ مِصْرِ هذا قول الجوهري . قال ابن بري : البيت للوَليد بن عُقْبة ، وليس للكميت كما ذكر ، وصواب إِنشاده : قَتِيلُ التُّجِيبِيِّ الذي جاءَ من مصرِ وإِنما غَلَّطه في ذلك أَنه ظَنَّ أَن الثلاثة أَبو بكر وعمرُ وعثمانُ ، رضوانُ اللّه عليهم ، فظَنَّ أَنه في عليّ ، رضي اللّه عنه ، فقال التَّجُوبِيّ ، بالواو ، وإِنما الثلاثة سيِّدُنا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وأَبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما ، لأَن الوليد رَثَى بهذا الشِّعْر عثمانَ بن عفان ، رضي اللّه عنه ، وقاتِلُه كِنانةُ بن بِشر التُّجِيبيّ ، وأَما قاتل عليّ ، رضي اللّه عنه ، فهو التَّجُوبِيُّ ؛ ورأَيت في حاشيةٍ ما مِثالُه : أَنشد أَبو عبيد البَكْرِيّ ، رحمه اللّه ، في كتابه فَصْلِ المقال في شرح كتاب الأَمثال هذا البيت الذي هو : أَلا إِنَّ خير الناس بعد ثلاثة لِنائلةَ بنتِ الفُرافِصةِ بن الأَحْوَصِ الكَلْبِيَّةِ زَوْجِ عثمان ، رضي اللّه عنه ، تَرثِيه ، وبعده : وما لِيَ لا أَبْكِي ، وتَبْكِي قَرابَتي ، * وقد حُجِبَتْ عنا فُضُولُ أَبي عَمْرِو "