وصف و معنى و تعريف كلمة فتصمكم:


فتصمكم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على فاء (ف) و تاء (ت) و صاد (ص) و ميم (م) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح فتصمكم في معاجم اللغة العربية:



فتصمكم

جذر [صم]

  1. صمك
    • "الصَّمكيكُ والصَّمَكُوكُ: الغليظ من الرجال الجافي، وقيل: الجاهل السريع إلى الشر والغَواية؛ قال ابن بري: شاهدُ الصَّمَكُوك قول زياد المِلْقَطِيّ: فقلتُ، ولم أَمْلِكْ: أَغوْثَ بنَ طَيِّءٍ على صَمَكوكِ الرأسِ حَشْرِ القَوادم؟

      ‏قال: وقال آخر في الصَّمَكِيكِ: وصَمَكيكٍ صَمَيَانٍ صِلِّ والصَّمَكُوكُ والصَّمَكِيك: القويّ الشديد وهو الشيءُ اللَّزِج.
      والصَّمَكْمَكُ: القوي، وقد اصْمَاكِّ؛

      وأَنشد شمر: وصَمَكيكٍ صَمَيانٍ صِلِّ،ابن عجوزٍ لم يزل في ظِلِّ،هاج بعِرْسٍ حَوْقَلٍ قِثْوَلِّ والصَّمَكِيك: التارُّ الغليظ من الرجال وغيرهم.
      وقال الليث: الصَّمَكِيك الأَهوج الشديد.
      وهو الصَّمَكُوكُ المُصْمَئِكُّ الأَهوجُ الشديد الجيِّدُ الجسم القوي.
      واصْمَأَكَّ الرجل وازْمَأَكَّ واهْمَأَكَّ إذا غضب.
      والمُصْمَئِكُّ: الغضبان.
      أَبو الهذيل: السماءُ مُصْمَئِكَّة أَي مستوية خَليقة للمطر؛ وروى شمر عنه: أَصبحت الأرض مُصْمَئِكَّةً عن المطر أَي مبتلَّة.
      وجمل صَمَكَةٌ أَي قويّ، وكذلك عبد صَمَكَةٌ.
      واصْمَأَكَّتِ الأرض،فهي مُصْمَئِكَّة: وهي النَّدِيَّة الممطورة، وهذه ذكرها الأَزهري في الرباعي وقال: أَصل هذه الكلمة وما أَشْبهها ثلاثي، والهمزة فيها مجْتَلبة.
      واصْماكَّ اللبنُ: خَثُرَ جِدّاً حتى يصير كالجُبن.
      ابن السكيت: لبن صَمَكيكٌ وصَمَكُوك وهو اللَّزِج.
      واصْماكَّ الرجلُ: غضبَ، والهمز فيهما لغة.
      واصْمأَكَّ الجُرْح، مهموز:انتفخ.
      والصَّمَكِيكُ من اللبن: الخاثِرُ جدّاً وهو حامض.
      ابن سيده: وصَمَكِيكٌ موضع، زعموا.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. صَمَكِيكُ
    • ـ صَمَكِيكُ وصَمَكَوكُ: الجاهِلُ السَّريعُ إلى الشَّرِّ، والقويُّ الشديدُ، والشيءُ اللَّزِجُ، والغليظُ الجافي.
      ـ صَمَكِيكُ: موضع، والأحمقُ العَجِلُ.
      ـ جَمَلٌ صَمَكَةٌ: قَويٌّ.
      ـ الأرضُ مُصْمَئِكَّةٌ: مُبْتَلَّةٌ عن المَطَرِ، والسماءُ مُسْتَوِيَةٌ خَلِيقَةٌ للمَطَرِ.
      ـ اصْماكَّ: غَضِبَ،
      ـ اصْماكَّ اللَّبَنُ: خَثُرَ.
      ـ صمَكْمَكُ: الخبيثُ الريحِ، والعَزَبُ، والقويُّ.
      ـ صِمْكاكُ: العُودُ أُلْحِقَ بالقَفيزِ، ج: صُمُكُ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. شَنْفُ
    • ـ شَنْفُ ، وشُنْفُ لَحْنٌ : القُرْطُ الأَعْلَى ، أَو مِعْلاقٌ في قُوفِ الأُذُنِ ، أو ما عُلِّقَ في أعْلاها ، وأمَّا ماعُلِّقَ في أسْفَلِها فَقُرْطٌ ، ج : شُنُوفٌ ، والنَّظَرُ إلى الشيءِ كالمُعْتَرِضِ عليه ، أو كالمُتَعَجِّبِ منه ، أو كالكارِهِ لَهُ .
      ـ شَنِفَ لَهُ : أبْغَضَهُ ، وتَنَكَّرَهُ ، فهو شَنِفٌ ،
      ـ شَنِفَ : فَطِنَ ، وانْقَلَبَتْ شَفَتُهُ العُلْيَا من أعْلَى .
      ـ شانِفُ : المُعْرِضُ .
      ـ إنه لمشانِفٌ عَنَّا بِأَنْفِهِ : رافِعٌ .
      ـ ناقةٌ مَشْنُوفةٌ : مَزْمومَةٌ .
      ـ شُنَيْفُ : تابِعِيٌّ ،
      ـ شُنَيْفُ بنُ يَزيدَ : مُحَدِّثٌ .
      ـ أشْنَفَ الجارِيَةَ ، وشَنَّفَهَا تَشْنيفاً : جَعَلَ لها شَنْفاً ، فَتَشَنَّفَتْ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. صُورَةُ
    • ـ صُورَةُ : الشَّكْلُ ، ج : صُوَرٌ وصِوَرٌ وصُوْرٌ .
      ـ صَيِّرُ : الحَسَنُها ، وقد صَوَّرَه فَتَصَوَّر ، وتُسْتَعْمَلُ الصُّورَةُ بمعنى النَّوْعِ والصِّفَةِ ،
      ـ صَورَةُ : شِبْهُ الحِكَّةِ في الرأسِ ، حتى يَشْتَهِيَ أن يُفَلَّى .
      ـ صارَ : صَوَّتَ ، وعُصْفورٌ صَوَّارٌ ،
      ـ صارَ الشيءَ صَوْراً : أمالَهُ أوهَدَّهُ ، كأَصارَه فانْصارَ .
      ـ صَوِرَ : مَاَل ، وهو أصْوَرُ .
      ـ صارَ وجْهَهُ يَصُورُهُ ويَصيرُهُ : أقْبَلَ به ،
      ـ صارَ الشيءَ : قَطَعَه وفَصَّلَه .
      ـ صَوْرُ : النَّخْلُ الصِّغارُ أو المُجْتَمِعُ ، ج : صِيْرَانٌ ، وشَطُّ النَّهْرِ ، وأصلُ النَّخْلِ ، وقَلْعَةٌ قُرْبَ مارِدِينَ ، واللَّيْثُ .
      ـ بَنُو صَوْرٍ : بَطْنٌ ،
      ـ صُوْرُ : القَرْنُ يُنْفَخُ فيه ،
      ـ وبلا لامٍ : بلد بساحِلِ الشَّامِ .
      ـ عبدُ اللهِ بنُ صُوريَا : من أحْبارِهِم ، أسْلَمَ ثم كفَرَ .
      ـ صِوَارُ وصُوَارُ : القَطيعُ من البَقَرِ ، كالصِّيَارِ والصُّوَارِ ، والرائحَةُ الطَّيِّبَةُ ، والقَليلُ من المِسْكِ ، ج : أصوِرَةٌ .
      ـ ضَرَبَه فَتَصَوَّرَ : سَقَطَ .
      ـ صارَةُ الجَبَلِ : أعْلاه ،
      ـ صارَةُ من المسكِ : فَأْرَتُه ، وموضع .
      ـ مُصَوَّرُ : سَيْفُ بُجَيْرِ بنِ أوْسٍ .
      ـ صِوَارَانِ : صِمَاغَا الفَمِ .
      ـ صُوْرَةُ : موضع من صَدْرِ يَلَمْلَمَ .
      ـ صَارَى ، مَمْنوعَةً : شِعْبٌ ، وقد يُصْرَفُ .
      ـ وصُوَّارُ بنُ عبدِ شَمْسٍ ،
      ـ صَوْرَى : ماءٌ بِبلادِ مُزَيْنَةَ ، أو ماءٌ قُرْبَ المدينةِ .
      ـ صَوْرانُ : قرية باليَمنِ ، وبفتح الواوِ المشددةِ : كُورَةٌ بِحِمصَ .
      ـ صُوَّرُ : قرية بشاطئِ الخابورِ .
      ـ ذُو صُوَيرٍ : موضع بعَقِيقِ المدينةِ .
      ـ صَوْرَانُ : موضع بقُرْبِها .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. صَعَرُ
    • ـ صَعَرُ وتَصَعُّرُ : مَيْلٌ في الوجهِ ، أو في أحدِ الشِّقَّيْنِ ، أو داءٌ في البَعيرِ ، يلوِي عُنُقَه منه ، صَعِرَ فهو أصْعَرُ .
      ـ صَعَّرَ خَدَّه تَصْعِيراً وصاعَرَهُ وأصْعَرَهُ : أمالَهُ عن النَّظَرِ إلى الناسِ تَهاوُناً من كِبْرٍ ، ورُبَّما يكونُ خِلْقَةً .
      ـ قَرَبٌ مُصْعَرٌ : شديدٌ .
      ـ صَيْعَرِيَّةُ : اعْتِراضٌ في السَّيْرِ ، وسِمَةٌ في عُنُقِ الناقةِ لا البَعيرِ .
      ـ أوهَمَ الجوهريَّ بَيْتُ المُسَيَّبِ الذي قال فيه طَرَفَةُ لَمَّا سَمِعَه : قد اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ ، وتمامُه في ن و ق .
      ـ أحْمَرُ صَيْعَرِيٌّ : قانِئٌ .
      ـ سَنامٌ صَيْعَرِيٌّ : عظيمٌ .
      ـ صُعَيْراءُ : موضع مُقابِلَ صَعْنَبَى .
      ـ صَعْرَانُ : أرضٌ .
      ـ صُعارَى : موضع .
      ـ صَعَرُ : صِغَرُ الرأسِ ، وأكلُ الصَّعارِيرِ .
      ـ صُعْرورُ وصُعُرُّرُاتِ : ما جَمَدَ من اللَّثَا ، والصَّمْغُ الطويلُ الدَّقيقُ المُلْتَوِي ، وشيءٌ أصْفَرُ غليظٌ يابسٌ فيه رَخاوَةٌ ، وبَلَلٌ يَخْرُجُ من الإِحْليلِ ، أو أولُ ما يُحْلَبُ من اللِّبَأ ، وحَمْلُ شجرةٍ يكونُ مثلَ الأَبْهَلِ والفُلْفُلِ ونحوهِ مما فيه صلابَةٌ ، أو الصَّمْغُ عامَّةً ، ج : صَعارِيرُ .
      ـ ضَرَبَهُ فاصْعَنْرَرَ واصْعَرَّرَ : اسْتدارَ من الوجعِ مكانَهُ ، وتَقَبَّضَ .
      ـ وسَمَّوْا : أصْعَرَ وصَعْرانَ .
      ـ صُعِيْرُ : جَدٌّ لأبي ذَرٍّ ، ووالدُ ثَعْلَبَةَ الصحابِيِّ ، وعُقْبَةَ المحدِّثِ .
      ـ صُعْرُورَةُ : دُحْرُوجَةُ الجُعَلِ .
      ـ صَعْرَرْتُهُ فَتَصَعْرَرَ : دَحْرَجْتُه فَتَدَحْرَجَ واسْتدارَ
      ـ صَعارِيرُ : ما جَمَدَ من اللَّثَا .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. صِرَّةُ
    • ـ صِرَّةُ : شِدَّةُ البَرْدِ ، أو البَرْدُ ، كالصِّرِّ فيهما ، وأشَدُّ الصِّياحِ ،
      ـ صَرَّةُ : الشِّدَّةُ من الكَرْبِ والحَرْبِ والحَرِّ ، والعَطْفَةُ ، والجَماعَةُ ، وتَقْطِيبُ الوجهِ ، والشاةُ المُصَرَّاةُ ، وخَرَزَةٌ للتأخِيذِ ،
      ـ صُرَّةُ : شَرْجُ الدَّراهمِ ونَحْوِها .
      ـ رِيحٌ صِرٌّ وصَرْصَرٌ : شديدةُ الصَّوْتِ أو البَرْدِ .
      ـ صُرَّ النباتُ : أصابهُ الصِّرُّ .
      ـ صَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً : صَوَّتَ وصاحَ شديداً ، كصَرْصَرَ ،
      ـ صَرَّ صِماخُهُ صَريراً : صاحَ من العَطَشِ ،
      ـ صَرَّ الناقةَ وصَرَّ بها يَصُرُّها صَرّاً : شَدَّ ضَرْعَها ،
      ـ صَرَّ الفَرَسُ والحِمارُ بِأُذُنِهِ ، وصَرَّها وأصَرَّ بها : سَوَّاها وَنَصَبَها لِلاستِماعِ .
      ـ صِرَارُ : ما يُشَدُّ به ، ج : أصِرَّةٌ ، وموضع بقُربِ المدينةِ .
      ـ مُصَرَّاةُ : المُحَفَّلَةُ ، أو هي من صَرَّى يُصَرِّي .
      ـ ناقةٌ مُصِرَّةٌ : لا تَدِرُّ .
      ـ صَرَرُ : السُّنْبُلُ بعدما يُقَصِّبُ ، أو ما لم يَخْرُجْ فيه القَمْحُ ، واحِدَتُهُ : صَرَرَةٌ ، وقد أصَرَّ السُّنْبُلُ .
      ـ أصَرَّ يعدو : أسْرَعَ ،
      ـ أصَرَّ على الأَمْرِ : عَزَمَ .
      ـ هو مِنِّي صِرِّي وأصِرِّي وصِرَّى وأصِرَّى وصُرِّي وصُرَّى : عَزِيمَةٌ وجِدٌّ .
      ـ صَخْرَةٌ صَرَّاءُ : صَمَّاءُ .
      ـ رجلٌ صَرُورٌ وَصَرَارَةٌ وصَارُورَةٌ وصَارُورٌ وصَرورِيٌّ وصارُوراءُ : لم يَحُجَّ ، ج : صَرَارةٌ وَصَرَارٌ ، أو لم يَتَزَوَّجْ ، للواحِدِ والجَمعِ .
      ـ حافِرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ : مُتَقَبِّضٌ أو ضَيِّقٌ .
      ـ صارَّةُ : الحاجةُ ، والعَطَشُ ، ج : صَرائِرُ وصَوَارُّ .
      ـ مَصارُّ : الأَمْعاءُ .
      ـ صَرَارَةُ : نَهْرٌ .
      ـ صَرَارِيُّ : المَلاَّحُ ، ج : صَرَارِيُّونَ .
      ـ صَرَّرَتِ الناقةُ : تَقَدَّمَتْ .
      ـ صِرِّينُ : بلد بالشَّأمِ .
      ـ صِرُّ : طائرٌ كالعُصْفورِ أصْفَرُ .
      ـ صُرْصُورُ : دُوَيبَّةٌ ، كالصُّرْصُرِ والصَّرْصَرِ ، والعِظامُ من الإِبِلِ ، والبُخْتِيُّ منها .
      ـ صَرْصَرَانِيَّاتُ : بين البَخَاتِيِّ والعِرابِ ، أو الفَوالِجُ .
      ـ صَرْصَرَانِيُّ وصَرْصَرَانُ : سَمَكٌ أمْلَسُ .
      ـ دِرْهَمٌ صَرِّيٌّ ، وصِرِّيٌّ : له صَرِيرٌ إذا نُقِدَ .
      ـ صَرَّارُ اللَّيْلِ : طُوَيْئِرٌ .
      ـ صَرَاصِرَةُ : نَبَطُ الشَّأمِ .
      ـ صَرْصَرُ : الدِّيكُ ، وقَرْيتان ببغْدادَ ، عُليا وسُفْلَى ، وهي أعْظَمُهُما .
      ـ صَرَرُ : حِصْنٌ باليَمنِ .
      ـ أَصْرارُ : قَبيلَةٌ بها .
      ـ صَرَارُ أو صِرَارُ : وادٍ بالحجازِ .
      ـ صَريرَةُ : الدَّراهِمُ المَصْرُورَةُ .
      ـ صُوَيرَّةُ : الضَّيِّقُ الخُلُقِ والرَّأْي .
      ـ صارَرْتُه على كذا : أكْرَهْتُه .
      ـ صُرَّانُ : ما نَبَتَ بالجَلَدِ من شَجَرِ العِلْكِ .
      ـ صارُّ : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ لا يَخْلُو من ظِلٍّ .
      ـ صَرُّ : الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي ، فَتُصَرُّ : تُشَدُّ وتُسْمَعُ بالمِسْمَعِ .


    المعجم: القاموس المحيط

  5. فتُصبح صعيدا زلقا
    • رمْلا هائلا أو أرضا جُرُزا لا نبات فيها يُزلق عليها لِملاسَتِها
      سورة : الكهف ، آية رقم : 40

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  6. صعيدا جُرزا
    • تُرابا أجْرَد لا نبات فيه
      سورة : الكهف ، آية رقم : 8

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. صعيدا طيبا
    • تُرابا . أو وجه الأرض – طاهراً
      سورة : المائدة ، آية رقم : 6



    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. فتش
    • " الفَتْشُ والتَّفْتيشُ : الطلبُ والبحثُ ، وفتَشْت الشيء فتْشاً وفتَّشَه تفْتيشاً مثله .
      قال شمر : فتَّشْت شعر ذي الرّمة أَطلُب فيه بيتاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. صبح
    • " الصُّبْحُ : أَوّل النهار .
      والصُّبْحُ : الفجر .
      والصَّباحُ : نقيص المَساء ، والجمع أَصْباحٌ ، وهو الصَّبيحةُ والصَّباحُ والإِصْباحُ والمُصْبَحُ ؛ قال الله عز وجل : فالِقُ الإِصْباحِ ؛ قال الفراء : إِذا قيل الأَمْسَاء والأَصْباح ، فهو جمع المَساء والصُّبْح ، قال : ومثله الإِبْكارُ والأَبْكارُ ؛ وقال الشاعر : أَفْنَى رِياحاً وذَوِي رِياحِ ، تَناسُخُ الإِمْساءِ والإِصْباحِ يريد به المَساء والصُّبْحَ .
      وحكى اللحياني : تقول العربُ إِذا تَطَيَّرُوا من الإِنسان وغيره : صباحُ الله لا صَباحُك ، قال : وإِن شئت نصبتَ .
      وأَصْبَحَ القومُ : دخلوا في الصَّباح ، كما يقال : أَمْسَوْا دخلوا في المساء ؛ وفي الحديث : أَصْبِحُوا بالصُّبحِ فإِنه أَعظم للأَجر أَي صلوها عند طلوع الصُّبْح ؛ يقال : أَصْبَحَ الرجل إِذا دخل في الصُّبْح ؛ وفي التنزيل : وإِنكم لَتَمُرُّون عليهم مُصْبِحِينَ وبالليل ؛ وقال سيبويه : أَصْبَحْنا وأَمْسَينا أَي صرنا في حين ذاك ، وأَما صَبَّحْنا ومَسَّيْنا فمعناه أَتيناه صَباحاً ومساء ؛ وقال أَبو عدنان : الفرق بين صَبَحْنا وصَبَّحْنا أَنه يقال صَبَّحْنا بلد كذا وكذا ، وصَبَّحْنا فلاناً ، فهذه مُشَدَّدة ، وصَبَحْنا أَهلَها خيراً أَو شرّاً ؛ وقال النابغة : وصَبَّحَه فَلْجاً فلا زال كَعْبُه ، عل كلِّ من عادى من الناسِ ، عاليا

      ويقال : صَبَّحَه بكذا ومسَّاه بكذا ؛ كل ذلك جائز ؛ ويقال للرجل يُنَبَّه من سِنَةِ الغَفْلة : أَصْبِحْ أَي انْتَبِهْ وأَبْصِرْ رُشْدَك وما يُصْلِحُك ؛ وقال رؤبة : أَصْبِحْ فما من بَشَرٍ مَأْرُوشِ أَي بَشَرٍ مَعِيبٍ .
      وقول الله ، عز من قائل : فأَخذتهم الصَّيْحةُ مُصْبِحِين أَي أَخذتهم الهَلَكة وقت دخولهم في الصباح .
      وأَصْبَحَ فلان عالماً أَي صار .
      وصَبَّحك الله بخير : دُعاء له .
      وصَبَّحْته أَي قلت له : عِمْ صَباحاً ؛ وقال الجوهري : ولا يُرادُ بالتشديد ههنا التكثير .
      وصَبَّحَ القومَ : أَتاهم غُدْوَةً وأَتيتهم صُبْحَ خامِسةٍ كما تقول لِمُسْيِ خامسةٍ ، وصِبْحِ خامسة ، بالكسر ، أَي لِصَباحِ خمسة أَيام .
      وحكى سيبويه : أَتيته صَباحَ مَساءَ ؛ من العرب من يبنيه كخمسة عشر ، ومنهم من يضيفه إِلا في حَدِّ الحال أَو الظرف ، وأَتيته صَباحاً وذا صَباحٍ ؛ قال سيبويه : لا يستعمل إِلاَّ ظرفاً ، وهو ظرف غير متمكن ، قال : وقد جاء في لغة لِخَثْعَم اسماً ؛ قال أَنس ابنُ نُهَيْكٍ : عَزَمْتُ على إِقامةِ ذي صباحٍ ، لأَمْرٍ ما يُسَوَّدُ ما يَسُودُ وأَتيته أُصْبُوحةَ كل يوم وأُمْسِيَّةَ كلِّ يوم .
      قال الأَزهري : صَبَحْتُ فلاناً أَتيته صباحاً ؛ وأَما قول بُجَيْر بن زُهير المزنيِّ ، وكان أَسلم : صَبَحْناهمْ بأَلفٍ من سُلَيْمٍ ، وسَبْعٍ من بني عُثمانَ وافى فمعناه أَتيناهم صَباحاً بأَلف رجل من سُليم ؛ وقال الراجز : نحْنُ صَبَحْنا عامراً في دارِها جُرْداً ، تَعادَى طَرَفَيْ نَهارِها يريد أَتيناها صباحاً بخيل جُرْد ؛ وقول الشَّمَّاخ : وتَشْكُو بعَيْنٍ ما أَكَلَّ رِكابَها ، وقيلَ المُنادِي : أَصْبَحَ القومُ أَدْلِجِ ؟

      ‏ قال الأَزهري : يسأَل السائل عن هذا البيت فيقول : الإِدلاج سير الليل ، فكيف يقول : أَصبح القوم ، وهو يأْمر بالإِدلاج ؟ والجواب فيه : أَن العرب إِذا قربت من المكان تريده ، تقول : قد بلغناه ، وإِذا قربت للساري طلوعَ الصبح وإِن كان غير طالع ، تقول : أَصْبَحْنا ، وأَراد بقوله أَصبح القومُ : دنا وقتُ دخولهم في الصباح ؛ قال : وإِنما فسرته لأَن بعض الناس فسره على غير ما هو عليه .
      والصُّبْحة والصَّبْحة : نوم الغداة .
      والتَّصَبُّحُ : النوم بالغداة ، وقد كرهه بعضهم ؛ وفي الحديث : أَنه نهى عن الصُّبْحة وهي النوم أَوّل النهار لأَنه وقت الذِّكر ، ثم وقت طلب الكسب .
      وفلان ينام الصُّبْحة والصَّبْحة أَي ينام حين يُصْبح ، تقول منه : تَصَبَّح الرجلُ ،؛ وفي حديث أُم زرع أَنه ؟

      ‏ قالت : وعنده أَقول فلا أُقَبَّح وأَرْقُدُ فأَتَصَبَّحُ ؛ أَرادت أَنها مَكفِيَّة ، فهي تنام الصُّبْحة .
      والصُّبْحة : ما تَعَلَّلْتَ به غُدْوَةً .
      والمِصْباحُ من الإِبل : الذي يَبْرُك في مُعَرَّسه فلا يَنْهَض حتى يُصبح وإِن أُثير ، وقيل : المِصْبَحُ والمِصْباحُ من الإِبل التي تُصْبِحُ في مَبْرَكها لا تَرْعَى حتى يرتفع النهار ؛ وهو مما يستحب من الإستبل وذلك لقوَّتها وسمنها ؛ قال مُزَرِّد : ضَرَبْتُ له بالسيفِ كَوْماءَ مِصْبَحاً ، فشُبَّتْ عليها النارُ ، فهي عَقِيرُ والصَّبُوحُ : كل ما أُكل أَو شرب غُدْوَةً ، وهو خلاف الغَبُوقِ .
      والصَّبُوحُ : ما أَصْبَحَ عندهم من شرابهم فشربوه ، وحكى الأَزهري عن الليث : الصَّبُوحُ الخمر ؛

      وأَنشد : ولقد غَدَوْتُ على الصَّبُوحِ ، مَعِي شَرْبٌ كِرامُ من بني رُهْمِ والصَّبُوحُ من اللبن : ما حُلب بالغداة .
      والصَّبُوحُ والصَّبُوحةُ : الناقة المحلوبة بالغداة ؛ عن اللحياني .
      حكي عن العرب : هذه صَبُوحِي وصَبُوحَتي .
      والصَّبْحُ : سَقْيُكَ أَخاك صَبُوحاً من لبن .
      والصَّبُوح : ما شرب بالغداة فما دون القائلة وفعلُكَ الإِصطباحُ ؛ وقال أَبو الهيثم : الصَّبُوح اللبن يُصْطَبَحُ ، والناقة التي تُحْلَبُ في ذلك الوقت : صَبُوح أَيضاً ؛ ‏

      يقال : ‏ هذه الناقة صَبُوحِي وغَبُوقِي ؛ قال : وأَنشدنا أَبو لَيْلَى الأَعرابي : ما لِيَ لا أَسْقِي حُبيْباتي صَبائِحي غَبَائقي قَيْلاتي ؟ والقَيْلُ : اللبن الذي يشرب وقت الظهيرة .
      واصْطَبَحَ القومُ : شَرِبُوا الصَّبُوحَ .
      وصَبَحَه يَصْبَحُه صَبْحاً ، وصَبَّحَه : سقاه صَبُوحاً ، فهو مُصْطَبحٌ ؛ وقال قُرْطُ بن التُّؤْم اليَشكُري : كان ابنُ أَسماءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُه من هَجْمةٍ ، كفَسِيلِ النَّخْل ، دُرَّارِ يَعشون : يطعمه عشاء .
      والهَجْمة : القطعة من الإِبل .
      ودُرَّار : من صفتها .
      وفي الحديث : وما لنا صَبِيٌّ يَصْطَبِحُ أَي ليس لنا لبن بقدر ما يشربه الصبي بُكْرَة من الجَدْب والقحط فضلاً عن الكثير ، ويقال : صَبَحْتُ فلاناً أَي ناولته صَبُوحاً من لبن أَو خمر ؛ ومنه قول طرفة : متى تَأْتِنِي أَصبَحْكَ كأْساً رَوِيَّةً أَي أَسقيك كأْساً ؛ وقيل : الصَّبُوحُ ما اصْطُبِحَ بالغداة حارًّا .
      ومن أَمثالهم السائرة في وصف الكذاب قولهم : أَكْذَبُ من الآخِذِ الصَّبْحانِ ؛ قال شمر : هكذا ، قال ابن الأَعرابي ، قال : وهو الحُوَارُ الذي قد شرب فَرَوِيَ ، فإِذا أَردت أَن تَسْتَدِرَّ به أُمه لم يشرب لِرِيِّه دِرَّتها ، قال : ويقال أَيضاً : أَكذب من الأَخِيذِ الصَّبْحانِ ؛ قال أَبو عدنان : الأَخِيذُ الأَسيرُ .
      والصَّبْحانُ : الذي قد اصْطَبَحَ فَرَوِيَ ؛ قال ابن الأَعرابي : هو رجل كان عند قوم فصَبَحُوه حتى نَهَض عنهم شاخصاً ، فأَخذه قوم وقالوا : دُلَّنا على حيث كنت ، فقال : إِنما بِتُّ بالقَفْر ، فبينما هم كذلك إِذ قعد يبول ، فعلموا أَنه بات قريباً عند قوم ، فاستدلوا به عليهم واسْتَباحوهم ، والمصدرُ الصَّبَحُ ، بالتحريك .
      وفي المثل : أَعن صَبُوحٍ تُرَقِّق ؟ يُضْرَبُ مثلاً لمن يُجَمْجِمُ ولا يُصَرِّح ، وقد يضرب أَيضاً لمن يُوَرِّي عن الخَطْب العظيم بكناية عنه ، ولمن يوجب عليك ما لا يجب بكلام يلطفه ؛ وأَصله أَن رجلاً من العرب نزل برجل من العرب عِشاءً فغَبَقَه لَبَناً ، فلما رَويَ عَلِقَ يحدّث أُمَّ مَثْواه بحديث يُرَقِّقه ، وقال في خِلال كلامه : إِذا كان غداً اصطحبنا وفعلنا كذا ، فَفَطِنَ له المنزولُ عليه وقال : أَعن صَبُوح تُرَقِّق ؟ وروي عن الشَّعْبيِّ أَنَّ رجلاً سأَله عن رجل قَبَّل أُم امرأَته ، فقال له الشعبي : أَعن صبوح ترقق ؟ حرمت عليه امرأَته ؛ ظن الشعبي أَنه كنى بتقبيله إِياها عن جماعها ؛ وقد ذكر أَيضاً في رقق .
      ورجل صَبْحانُ وامرأَة صَبْحَى : شربا الصَّبُوحَ مثل سكران وسَكْرَى .
      وفي الحديث أَنه سئل : متى تحلُّ لنا الميتة ؟ فقال : ما لم تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أَو تَحْتَفُّوا بَقْلاً فشأْنكم بها ؛ قال أَبو عبيج : معناه إِنما لكم منها الصَّبُوحُ وهو الغداء ، والغَبُوقُ وهو العَشاء ؛ يقول : فليس لكم أَن تجمعوهما من الميتة ؛ قال : ومنه قول سَمُرة لبنيه : يَجْزي من الضَّارُورةِ صَبُوحٌ أَو غَبُوقٌ ؛ قال الأَزهري وقال غير أَبي عبيد : معناه لما سئل : متى تحل لنا الميتة ؟ أَجابهم فقال : إِذا لم تجدوا من اللبن صَبُوحاً تَتَبَلَّغونَ به ولا غَبُوقاً تَجْتزِئون به ، ولم تجدوا مع عَدَمكم الصَّبُوحَ والغَبُوقَ بَقْلَةً تأْكلونها ويَهْجأُ غَرْثُكم حلَّت لكم الميتة حينئذ ، وكذلك إِذا وجد الرجل غداء أَو عشاء من الطعام لم تحلَّ له الميتة ؛ قال : وهذا التفسير واضح بَيِّنٌ ، والله الموفق .
      وصَبُوحُ الناقة وصُبْحَتُها : قَدْرُ ما يُحْتَلَب منها صُبْحاً .
      ولقيته ذاتَ صَبْحة وذا صبُوحٍ أَي حين أَصْبَحَ وحين شرب الصَّبُوحَ ؛ ابن الأَعرابي : أَتيته ذاتَ الصَّبُوح وذات الغَبُوق إِذا أَتاه غُدْوَةً وعَشِيَّةً ؛ وذا صَباح وذا مَساءٍ وذاتَ الزُّمَيْنِ وذاتَ العُوَيمِ أَي مذ ثلاثة أَزمان وأَعوام .
      وصَبَحَ القومَ شَرًّا يَصْبَحُهم صَبْحاً : جاءَهم به صَباحاً .
      وصَبَحَتهم الخيلُ وصَبَّحَتهم : جاءَتهم صُبْحاً .
      وفي الحديث : أَنه صَبَّح خَيْبَر أَي أَتاها صباحاً ؛ وفي حديث أَبي بكر : كلُّ امرئٍ مُصَبَّحٌ في أَهله ، والموتُ أَدْنى من شِراك نَعْلِه أَي مَأْتيٌّ بالموت صباحاً لكونه فيهم وقتئذ .
      ويوم الصَّباح : يوم الغارة ؛ قال الأَعشى : به تُرْعَفُ الأَلْفُ ، إِذ أُرْسِلَتْ غَداةَ الصَّباحِ ، إِذا النَّقْعُ ثارا يقول : بهذا الفرس يتقدَّم صاحبُه الأَلفَ من الخيل يوم الغارة .
      والعرب تقول إِذا نَذِرَتْ بغارة من الخيل تَفْجَؤُهم صَباحاً : يا صَباحاه يُنْذِرونَ الحَيَّ أَجْمَعَ بالنداء العالي .
      وفي الحديث : لما نزلت .
      وأَنْذِرْ عشيرتك الأَقربين ؛ صَعَّدَ على الصفا ، وقال : يا صباحاه هذه كلمة تقولها العرب إِذا صاحوا للغارة ، لأَنهم أَكثر ما يُغِيرون عند الصباح ، ويُسَمُّونَ يومَ الغارة يوم الصَّباح ، فكأَنَّ القائلَ يا صباحاه يقول : قد غَشِيَنا العدوُّ ؛ وقيل : إِن المتقاتلين كانوا إِذا جاءَ الليل يرجعون عن القتال فإِذا عاد النهار عادوا ، فكأَنه يريد بقوله يا صباحاه : قد جاءَ وقتُ الصباح فتأَهَّبوا للقتال .
      وفي حديث سَلَمة بن الأَكْوَع : لما أُخِذَتْ لِقاحُ رسول اًّ ، صلى الله عليه وسلم ، نادَى : يا صَباحاه وصَبَح الإِبلَ يَصْبَحُها صَبْحاً : سقاها غُدْوَةً .
      وصَبَّحَ القومَ الماءَ : وَرَده بهم صباحاً .
      والصَّابِحُ : الذي يَصْبَح إِبلَه الماءَ أَي يسقيها صباحاً ؛ ومنه قول أَبي زُبَيْدٍ : حِينَ لاحتَ للصَّابِحِ الجَوْزاء وتلك السَّقْية تسميها العرب الصُّبْحَةَ ، وليست بناجعة عند العرب ، ووقتُ الوِرْدِ المحمودِ مع الضَّحاء الأَكبر .
      وفي حديث جرير : ولا يَحْسِرُ صابِحُها أَي لا يَكِلُّ ولا يَعْيا ، وهو الذي يسقيها صباحاً لأَنه يوردها ماء ظاهراً على وجه الأَرض .
      قال الأَزهري : والتَّصْبِيحُ على وجوه ، يقال : صَبَّحْتُ القومَ الماءَ إِذا سَرَيْتَ بهم حتى توردهم الماءَ صباحاً ؛ ومنه قوله : وصَبَّحْتُهم ماءً بفَيْفاءَ قَفْرَةٍ ، وقد حَلَّقَ النجمُ اليمانيُّ ، فاستوى أَرادَ سَرَيْتُ بهم حتى انتهيتُ بهم إِلى ذلك الماء ؛ وتقول : صَبَّحْتُ القوم تصبيحاً إُذا أَتيتهم مع الصباح ؛ ومنه قول عنترة يصف خيلاً : وغَداةَ صَبَّحْنَ الجِفارَ عَوابِساً ، يَهْدِي أَوائِلَهُنَّ شُعْثٌ شُزَّبُ أَي أَتينا الجِفارَ صباحاً ؛ يعني خيلاً عليها فُرْسانها ؛ ويقال صَبَّحْتُ القومَ إِذا سقيتهم الصَّبُوحَ .
      والتَّصْبيح : الغَداء ؛ يقال : قَرِّبْ إِليَّ تَصْبِيحِي ؛ وفي حديث المبعث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يَتِيماً في حجْر أَبي طالب ، وكان يُقَرَّبُ إِلى الصِّبْيان تَصْبِيحُهم فيختلسون ويَكُفّ أَي يُقَرَّبُ إِليهم غداؤهم ؛ وهو اسم بُني على تَفْعِيل مثل التَرْعِيب للسَّنام المُقَطَّع ، والتنبيت اسم لما نَبَتَ من الغِراس ، والتنوير اسم لنَوْر الشجر .
      والصَّبُوح : الغَداء ، والغَبُوق : العَشاء ، وأَصلهما في الشرب ثم استعملا في الأَكل .
      وفي الحديث : من تَصَبَّحَ بسبع تَمراتِ عَجْوَة ، هو تَفَعَّلَ من صَبَحْتُ القومَ إِذا سقيتهم الصَّبُوحَ .
      وصَبَّحْتُ ، بالتشديد ، لغة فيه .
      والصُّبْحةُ والصَّبَحُ : سواد إِلى الحُمْرَة ، وقيل : لون قريب إِلى الشُّهْبَة ، وقيل : لون قريب من الصُّهْبَة ، الذكَرُ أَصْبَحُ والأُنثى صَبْحاء ، تقول : رجل أَصْبَحُ وأَسَد أَصْبَح بَيِّنُ الصَّبَح .
      والأَصْبَحُ من الشَّعَر : الذي يخالطه بياض بحمرة خِلْقَة أَيّاً كانَ ؛ وقد اصْباحَّ .
      وقال الليث : الصَّبَحُ شدّة الحمرة في الشَّعَر ، والأَصْبَحُ قريب من الأَصْهَب .
      وروى شمر عن أَبي نصر ، قال : في الشعَر الصُّبْحَة والمُلْحَة .
      ورجل أَصْبَحُ اللحية : للذي تعلو شعرَه حُمْرةٌ ، ومن ذلك قيل : دَمٌ صِباحَيُّ لشدَّة حمرته ؛ قال أَبو زُبيد : عَبِيطٌ صُباحِيٌّ من الجَوْفِ أَشْقَرا وقال شمر : الأَصْبَحُ الذي يكون في سواد شعره حمرة ؛ وفي حديث الملاعنة : إِن جاءَت به أَصْبَحَ أَصْهَبَ ؛ الأَصْبَحُ : الشديد حمرة الشعر ، ومنه صُبْحُ النهار مشتق من الأَصْبَح ؛ قال الأَزهري : ولونُ الصُّبْحِ الصادق يَضْرِب إِلى الحمرة قليلاً كأَنها لون الشفَق الأَوّل في أَوَّل الليل .
      والصَّبَحُ : بَريقُ الحديد وغيره .
      والمِصْباحُ : السراج ، وهو قُرْطُه الذي تراه في القِنديل وغيره ، والقِراطُ لغة ، وهو قول الله ، عز وجل : المِصْباحُ في زُجاجةٍ الزُّجاجةُ كأَنها كوكبٌ دُرِّيٌّ .
      والمِصْبَحُ : المِسْرَجة .
      واسْتَصْبَح به : اسْتَسْرَجَ .
      وفي الحديث : فأَصْبِحي سِراجَك أَي أَصْلِحيها .
      وفي حديث جابر في شُحوم الميتة : ويَسْتَصْبِحُ بها الناسُ أَي يُشْعِلونَ بها سُرُجَهم .
      وفي حديث يحيى بن زكريا ، عليهما السلام : كان يَخْدُم بيتَ المقدِس نهاراً ويُصْبِحُ فيه ليلاً أَي يُسْرِجُ السِّراح .
      والمَصْبَح ، بالفتح : موضع الإِصْباحِ ووقتُ الإِصْباح أَيضاً ؛ قال الشاعر : بمَصْبَح الحمدِ وحيثُ يُمْسِي وهذا مبني على أَصل الفعل قبل أَن يزاد فيه ، ولو بُني على أَصْبَح لقيل مُصْبَح ، بضم الميم ؛ قال الأَزهري : المُصْبَحُ الموضع الذي يُصْبَحُ فيه ، والمُمْسى المكان الذي يُمْسَى فيه ؛ ومنه قوله : قريبةُ المُصْبَحِ من مُمْساها والمُصْبَحُ أَيضاً : الإِصباحُ ؛ يقال : أَصْبَحْنا إِصباحاً ومُصْبَحاً ؛ وقول النمر بن تَوْلَبٍ : فأَصْبَحْتُ والليلُ مُسمْتَحْكِمٌ ، وأَصْبَحَتِ الأَرضُ بَحْراً طَما فسره ابن الأَعرابي فقال : أَصْبَحْتُ من المِصْباحِ ؛ وقال غيره : شبه البَرْقَ بالليل بالمِصْباح ، وشدَّ ذلك قولُ أَبي ذؤَيب : أَمِنْك بَرْقٌ أَبِيتُ الليلَ أَرْقُبُه ؟ كأَنه ، في عِراصِ الشامِ ، مِصْباحُ فيقول النمر بن تولب : شِمْتُ هذا البرق والليلُ مُسْتَحْكِم ، فكأَنَّ البرقَ مِصْباح إِذ المصابيح إِنما توقد في الظُّلَم ، وأَحسن من هذا أَن يكون البرقُ فَرَّج له الظُّلْمةَ حتى كأَنه صُبْح ، فيكون أَصبحت حينئذ من الصَّباح ؛ قال ثعلب : معناه أَصْبَحْتُ فلم أَشْعُر بالصُّبح من شدّة الغيم ؛ والشَّمَعُ مما يُصْطَبَحُ به أَي يُسْرَجُ به .
      والمِصْبَحُ والمِصْباحُ : قَدَحٌ كبير ؛ عن أَبي حنيفة .
      والمَصابيح : الأَقْداح التي يُصْطبح بها ؛

      وأَنشد : نُهِلُّ ونَسْعَى بالمَصابِيحِ وَسْطَها ، لها أَمْرُ حَزْمٍ لا يُفَرَّقُ ، مُجْمَعُ ومَصابيحُ النجوم : أَعلام الكواكب ، واحدها مِصْباح .
      والمِصْباح : السِّنانُ العريضُ .
      وأَسِنَّةٌ صُباحِيَّةٌ ، كذلك ؛ قال ابن سيده : لا أَدري إِلامَ نُسِبَ .
      والصَّباحةُ : الجَمال ؛ وقد صَبُحَ ، بالضم ، يَصْبُح صَباحة .
      وأَما من الصَّبَح فيقال صَبِحَ (* قوله « فيقال صبح إلخ » أي من باب فرح ، كما في القاموس .) يَصْبَحُ صَبَحاً ، فهو أَصْبَحُ الشعر .
      ورجل صَبِيحٌ وصُباحٌ ، بالضم : جميل ، والجمع صِباحٌ ؛ وافق الذين يقولون فُعال الذين يقولون فَعِيل لاعتِقابهما كثيراً ، والأُنثى فيهما ، بالهاء ، والجمع صِباحٌ ، وافق مذكره في التكسير لاتفاقهما في الوصفية ؛ وقد صَبُحَ صَباحة ؛ وقال الليث : الصَّبِيح الوَضِيءُ الوجه .
      وذو أَصْبَحَ : مَلِكٌ من ملوك حِمْيَر (* قوله « ملك من ملوك حمير » من أَجداد الإمام مالك بن أنس .) وإِليه تنسب السِّياطُ الأَصْبَحِيَّة .
      والأَصْبَحِيُّ : السوط .
      وصَباحٌ : حيّ من العرب ، وقد سَمَّتْ صُبْحاً وصَباحاً وصُبَيْحاً وصَّبَّاحاً وصَبِيحاً ومَضْبَحاً .
      وبنو صُباح : بطون ، بطن في ضَبَّة وبطن في عبد القَيْس وبطن في غَنِيٍّ .
      وصُباحُ : حيّ من عُذْرَة ومن عبد القَيْسِ .
      وصُنابِحُ : بطن من مُراد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. زلق
    • " الزَّلَقُ : الزَّللُ ، زَلِقَ زَلَقاً وأَزْلَقَه هو .
      والزَّلَقُ : المكان المَزْلَقة .
      وأَرض مَزْلقة ومُزْلقة وزَلَقٌ وزَلِقٌ ومَزْلَق : لا يثبت عليها قدم ، وكذلك الزَّلاَّقة ؛ ومنه قوله تعالى : فتُصْبِحَ صَعيداً زَلَقاً ؛ أَي أَرْضاً مَلْساء لا نبات فيها أَو ملساء ليس بها شيء ؛ قال الأَخفش : لا يثبت عليها القدمان .
      والزَّلَقُ : صَلا الدابة ؛ قال رؤبة : كأَنَّها حَقْباءُ بَلْقاءُ الزَّلَقْ ، أَو حادِرُ الليِّتَينِ مَطويّ الحق (* قوله « الحق » هكذا في الأصل ) والزَّلَقُ : العَجُز من كل دابة .
      وفي الحديث : هَدَرَ الحَمامُ فزَلِقَت الحمامة ؛ الزَّلَقُ العَجُز ، أَي لمَّا هدر الذكر ودار حول الأُنثى أَدارت إِليه مؤخرَها .
      ومكان زَلَقٌ ، بالتحريك ، أَي دَحْضٌ ، وهو في الأَصل مصدر قولك زَلِقَت رجلُه تَزْلَقُ زَلَقاً وأَزْلَقها غيرُه .
      وفي الحديث : كان اسْمُ تُرْسِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الزَّلوقَ أَي يَزْلَق عنه السلاح فلا يَخْرقه .
      وزَلَّقَ المكانَ : مَلَّسه .
      وزَلَق رأْسَه يَزْلِقُه زَلْقاً : حلَقه وهو من ذلك ، وكذلك أَزْلَقَه وزَلَّقَه تزليقاً ثلاث لغات .
      قال ابن بري : وقال علي بن حمزة إِنما هو زَبَقَه ، بالباء ، والزَّبْقُ النَّتْفُ لا الحَلْق .
      والتَّزْلِيقُ : تمْلِيسُك الموضِعَ حتى يصير كالمَزْلَقةِ ، وإِن لم يكن فيه ماء .
      الفراء : يقول للذي يحلِقُ الرأْس قد زَلَّقَه وأَزْلَقه .
      أَبو تراب : تَزَلَّقَ فلان وتَزَيَّقَ إِذا تزَيَّن .
      وفي الحديث : أَن عليّاً رأَى رجُلين خرجا من الحمّام مُتزلِّقَين فقال : مَنْ أَنتما ؟، قالا : من المهاجرين ، قال : كذبتما ولكنكما من المُفاخِرين تَزَلَّق الرجل إِذا تنعم حتى يكون للونه بَرِيقٌ وبَصِيص .
      والتزلُّق : صِبْغةُ البدن بالأَدهان ونحوها .
      وأَزْلَقت الفرسُ والناقةُ : أَسْقَطت ، وهي مُزْلِق ، أَلْقَتْ لغير تمام ، فإِن كان ذلك عادة لها فهي مِزلاق ، والولد السقط زَلِيق ؛ وفرس مِزْلاقٌ : كثير الإِزْلاق .
      الليث : أَزْلَقَت الفرسُ إِذا أَلقَتْ ولدَها تامّاً .
      الأَصمعي : إِذا أَلقت الناقة ولدها قبل أَن يَسْتَبين خَلْقُه وقبل الوقت قيل أَزْلَقَت وأَجهَضَت ، وهي مُزْلِق ومُجْهِض ، قال أَبو منصور : والصواب في الإِزْلاق ما ، قاله الأَصمعي لا ماقاله الليث .
      وناقة زَلوق وزَلوجٌ : سريعة .
      وريحٌ زَيْلَقٌ : سريعة المرّ ؛ عن كراع .
      والمِزْلاقُ : مِزْلاجُ الباب أَو لغة فيه ، وهو الذي يُغْلق به الباب ويفتح بلا مفتاح .
      وأَزْلَقَه ببصره : أَحدَّ النظر إِليه ، وكذلك زَلَقه زَلَقاً وزَلَّقه ؛ عن الزجاجي .
      ويقال : زَلَقَه وأَزْلَقَه إِذا نحّاه عن مكانه .
      وقوله تعالى : وإِن يكادُ الذين كفروا لَيُزْلِقُونك بأَبصارهم ؛ أَي ليُصِيبُونك بأَعينهم فيزِيلونك عن مقامك الذي جعله الله لك ، قرأَ أَهل المدينة ليَزْلِقونك ، بفتح الياء ، من زَلَقْت وسائرُ القراء قرؤوها بضم الياء ؛ الفراء : لَيُزْلِقونك أَي لَيَرْمون بك ويُزيلونك عن موضعك بأَبصارهم ، كما تقول كاد يَصْرَعُني شدَّةُ نظرهه وهو بيِّن من كلام العرب كثير ؛ قال أَبو إِسحق : مذهب أَهل اللغة في مثل هذا أَن الكفار من شدةِ إِبْغاضِهم لك وعداوتهم يكادون بنظرهم إِليك نظر البُغَضاء أَن يصرعوك ؛ يقال : نظر فلان إِليَّ نظراً كاد يأْكلني وكاد يَصْرَعُني ، وقال القتيبي : أَراد أَنهم ينظرون إِليك إِذا قرأْت القرآن نظراً شديداً بالبغضاء يكاد يُسْقِطك ؛

      وأَنشد : ‏ يَتقارَضونَ ، إِذا الْتَقَوْا في مَوْطِنٍ ، نظراً يُزِيلُ مَواطِئَ الأَقْدامِ وبعض المفسرين يذهب إِلى أَنهم يصيبونك بأَعينهم كما يُصِيب الغائنُ المَعِينَ ؛ قال الفراء : وكانت العرب إِذا أَراد أَحدهم أَن يَعْتانَ المالَ يجُوع ثلاثاً ثم يعرِض لذلك المال ، فقال : تالله ما رأَيت مالاً أكثرَ ولا أَحسنَ فيتساقط ، فأَرادوا برسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مثل ذلك فقالوا : ما رأَينا مثل حُجَجه ، ونظروا إِليه ليَعِينوه .
      ورجل زَلِقٌ وزُمَلِقٌ مثال هُدَبِد وزُمالِقٌ وزُمَّلِقٌ ، بتشديد الميم : وهو الذي يُنْزِل قبل أَن يجامِعَ ؛ قال القُلاخ بن حَزْن المِنْقَري : إِن الحُصَيْنَ زَلِقٌ وزُمَّلِقْ ، كذنبِ العَقْربِ شَوّال غَلِقْ ، جاءَت به عنْسٌ من الشَّأْم تَلِقْ وقوله إِن الحصين ، صوابه إِن الجُلَيد وهو الجُلَيد الكلابي ؛ وفي رجزه : يُدْعَى الجُلَيْدَ وهو فينا الزُّمَّلِقْ ، لا آمِنٌ جلِيسهُ ولا أَنِقْ ، مُجَوَّعُ البَطْنِ كِلابيُّ الخُلُقْ التهذيب : والعرب تقول رجل زَلِقٌ وزُمَّلِق ، وهو الشَّكَّاز الذي يُنْزِل إِذا حدّث المرأَة من غير جماع ، وأَنشد الفراء هذا الرجز أَيضاً ، والفعل منه زَمْلَقَ زَمْلَقة ، وأَنشد أَبو عبيد هذا الرجز في باب فُعَّلِل .
      ويقال للخفيف الطيّاش : زُمَّلِق وزُمْلوق وزُمالِقٌ .
      والزُّلَّيْقُ ، بالضم والتشديد : ضَرْبٌ من الخَوخ أَمْلَس ، يقال له بالفارسية شَبْتَهْ رَنْك .
      "



    المعجم: لسان العرب

  11. صعد
    • " صَعِدَ المكانَ وفيه صُعُوداً وأَصْعَدَ وصَعَّدَ : ارتقى مُشْرِفاً ؛ واستعاره بعض الشعراء للعرَض الذي هو الهوى فقال : فأَصْبَحْنَ لا يَسْأَلْنَهُ عنْ بِما بِهِ ، أَصَعَّدَ ، في عُلْوَ ، الهَوَى أَمْ تَصَوَّبَا أَراد عما به ، فزاد الباء وفَصَل بها بين عن وما جرَّته ، وهذا من غريب مواضعها ، وأَراد أَصَعَّدَ أَم صوّب فلما لم يمكنه ذلك وضع تَصوَّب موضع صَوَّبَ .
      وجَبَلٌ مُصَعِّد : مرتفع عال ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة : يأْوِي إِلى مُشْمَخِرَّاتٍ مُصَعِّدَةٍ شُمٍّ ، بِهِنَّ فُرُوعُ القَانِ والنَّشَمِ والصَّعُودُ : الطريق صاعداً ، مؤنثة ، والجمع أَصْعِدةٌ وصُعُدٌ .
      والصَّعُودُ والصَّعُوداءُ ، ممدود : العَقَبة الشاقة ، قال تميم بن مقبل : وحَدَّثَهُ أَن السبيلَ ثَنِيَّةٌ صَعُودَاءُ ، تدعو كلَّ كَهْلٍ وأَمْرَدا وأَكَمَة صَعُودٌ وذاتُ صَعْداءَ : يَشتدّ صُعودها على الراقي ؛

      قال : وإِنَّ سِياسَةَ الأَقْوامِ ، فاعْلَم ، لهَا صَعْدَاءُ ، مَطْلَعُها طَوِيلُ والصَّعُودُ : المشقة ، على المثل .
      وفي التنزيل : سأُرْهِقُه صَعُوداً ؛ أَي على مشقة من العذاب .
      قال الليث وغيره : الصَّعُودُ ضد الهَبُوط ، والجمع صعائدُ وصُعُدٌ مثل عجوز وعجائز وعُجُز .
      والصَّعُودُ : العقبة الكؤود ، وجمعها الأَصْعِدَةُ .
      ويقال : لأُرْهِقَنَّكَ صَعُوداً أَي لأُجَشِّمَنَّكَ مَشَقَّةً من الأَمر ، وإِنما اشتقوا ذلك لأَن الارتفاع في صَعُود أَشَقُّ من الانحدار في هَبُوط ؛ وقيل فيه : يعني مشقة من العذاب ، ويقال بل جَبَلٌ في النار من جمرة واحدة يكلف الكافرُ ارتقاءَه ويُضرب بالمقامع ، فكلما وضع عليه رجله ذابت إِلى أَسفلِ وَرِكِهِ ثم تعود مكانها صحيحة ؛ قال : ومنه اشتق تَصَعَّدَني ذلك الأَمرُ أَي شق عليّ .
      وقال أَبو عبيد في قول عمر ، رضي الله عنه : ما تَصَعَّدَني شيءٌ ما تَصَعَّدَتْني خِطْبَةُ النكاح أَي ما تكاءَدتْني وما بَلَغَتْ مني وما جَهَدَتْني ، وأَصله من الصَّعُود ، وهي العقبة الشاقة .
      يقال : تَصَعَّدَهُ الأَمْرُ إِذا شق عليه وصَعُبَ ؛ قيل : إِنما تَصَعَّبُ عليه لقرب الوجوه من الوجوه ونظَرِ بعضهم إِلى بعض ، ولأَنهم إِذا كان جالساً معهم كانوا نُظَراءَ وأَكْفاءً ، وإِذا كان على المنبر كانوا سُوقَةً ورعية .
      والصَّعَدُ : المشقة .
      وعذاب صَعَدٌ ، بالتحريك ، أَي شديد .
      وقوله تعالى : نَسْلُكه عذاباً صَعَداً ؛ معناه ، والله أَعلم ، عذاباً شاقّاً أَي ذا صَعَد ومَشَقَّة .
      وصَعَّدَ في الجبل وعليه وعلى الدرجة : رَقِيَ ، ولم يعرفوا فيه صَعِدَ .
      وأَصْعَد في الأَرض أَو الوادي لا غير : ذهب من حيث يجيء السيل ولم يذهب إِلى أَسفل الوادي ؛ فأَما ما أَنشده سيبويه لعبد الله بن همام السلولي : فإِمَّا تَرَيْني اليومَ مُزْجِي مَطِيَّتي ، أُصَعِّدُ سَيْراً في البلادِ وأُفْرِعُ فإِنما ذهب إِلى الصُّعود في الأَماكن العالية .
      وأُفْرِعُ ههنا : أَنْحَدِرُ لأَنّ الإِفْراع من الأَضْداد ، فقابل التَّصَعُّدَ بالتَّسَفُّل ؛ هذا قول أَبي زيد ؛ قال ابن بري : إِنما جعل أُصَعِّدُ بمعنى أَنحدر لقوله في آخر البيت وأُفرع ، وهذا الذي حمل الأَخفشَ على اعتقاد ذلك ، وليس فيه دليل لأَن الإِفراع من الأَضداد يكون بمعنى الانحدار ، ويكون بمعنى الإِصعاد ؛ وكذلك صَعَّدَ أَيضاً يجيء بالمعنيين .
      يقال : صَعَّدَ في الجبل إِذا طلع وإِذا انحدر منه ، فمن جعل قوله .
      أُصَعِّدُ في البيت المذكور بمعنى الإِصعاد كان قوله أُفْرِعُ بمعنى الانحدار ، ومن جعله بمعنى الانحدار كان قوله أُفرع بمعنى الإِصعاد ؛ وشاهد الإِفراع بمعنى الإِصعاد قول الشاعر : إِني امْرُؤٌ مِن يَمانٍ حين تَنْسُبُني ، وفي أُمَيَّةَ إِفْراعِي وتَصْويبي فالإِفراع ههنا : الإِصعاد لاقترانه بالتصويب .
      قال : وحكي عن أَبي زيد أَنه ، قال : أَصْعَدَ في الجبل ، وصَعَّدَ في الأَرض ، فعلى هذا يكون المعنى في البيت أُصَعِّدُ طَوْراً في الأَرض وطَوْراً أُفْرِعُ في الجبل ، ويروى : « وإِذ ما تريني اليوم » وكلاهما من أَدوات الشرط ، وجواب الشرط في قوله إِمَّا تريني في البيت الثاني : فَإِنيَ مِنْ قَوْمٍ سِواكُمْ ، وإِنما رِجاليَ فَهْمٌ بالحجاز وأَشْجَعُ وإِنما انتسب إِلى فَهْمٍ وأَشجع ، وهو من سَلول بن عامر ، لأَنهم كانوا كلهم من قيس عيلان بن مضر ؛ ومن ذلك قول الشماخ : فإِنْ كَرِهْتَ هِجائي فاجْتَنِبْ سَخَطِي ، لا يَدْهَمَنَّكَ إِفْراعِي وتَصْعِيدِي وفي الحديث في رَجَزٍ : فهو يُنَمِّي صُعُداً أَي يزيدُ صُعوداً وارتفاعاً .
      يقال : صَعِدَ إِليه وفيه وعليه .
      وفي الحديث : فَصَعَّدَ فِيَّ النَّظَرَ وصَوَّبه أَي نظر إِلى أَعلاي وأَسفلي يتأَملني .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كأَنما يَنْحَطُّ في صَعَد ؛ هكذا جاءَ في رواية يعني موضعاً عالياً يَصْعَدُ فيه وينحطّ ، والمشهور : كأَنما ينحط في صَبَبٍ .
      والصُّعُدُ ، بضمتين : جمع صَعُود ، وهو خلاف الهَبُوط ، وهو بفتحتين ، خلاف الصَّبَبِ .
      وقال ابن الأَعرابي : صَعِدَ في الجبل واستشهد بقوله تعالى : إِليه يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ ؛ وقد رجع أَبو زيد إِلى ذلك فقال : اسْتَوْأَرَتِ الإِبلُ إِذا نَفَرَت فَصَعِدَتِ الجبال ، ذَكره في الهمز .
      وفي التنزيل : إِذ تُصْعِدُونَ ولا تَلْوُونَ على أَحَدٍ ؛ قال الفراء : الإِصْعادُ في ابتداء الأَسفار والمخارج ، تقول : أَصْعَدْنا من مكة ، وأَصْعَدْنا من الكوفة إِلى خُراسان وأَشباه ذلك ، فإِذا صَعِدْتَ في السُّلَّمِ وفي الدَّرَجَةِ وأَشباهه قُلْتَ : صَعِدْتُ ، ولم تقل أَصْعَدْتُ .
      وقرأَ الحسن : إِذ تَصْعَدُون ؛ جعل الصُّعودَ في الجبل كالصُّعُود في السلم .
      ابن السكيت : يقال صَعِدَ في الجبل وأَصْعَدَ في البلاد .
      ويقال : ما زلنا في صَعود ، وهو المكان فيه ارتفاع .
      وقال أَبو صخر : يكون الناس في مَباديهم ، فإِذا يَبِسَ البقل ودخل الحرّ أَخذوا إِلى حاضِرِهِم ، فمن أَمَّ القبلة فهو مُصْعِدٌ ، ومن أَمَّ العراق فهو مُنْحَدِرٌ ؛ قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله أَبو صخر كلام عربي فصيح ، سمعت غير واحد من العرب يقول : عارَضْنا الحاجَّ في مَصْعَدِهم أَي في قَصْدِهم مكةَ ، وعارَضْناهم في مُنْحَدَرِهم أَي في مَرْجِعهم إِلى الكوفة من مكة .
      قال ابن السكيت : وقال لي عُمارَة : الإِصْعادُ إِلى نجد والحجاز واليمن ، والانحدار إِلى العراق والشام وعُمان .
      قال ابن عرفة : كُلُّ مبتدئ وجْهاً في سفر وغيره ، فهو مُصْعِدٌ في ابتدائه مُنْحَدِرٌ في رجوعه من أَيّ بلد كان .
      وقال أَبو منصور : الإِصْعادُ الذهاب في الأَرض ؛ وفي شعر حسان : يُبارينَ الأَعِنَّةَ مُصْعِداتٍ أَي مقبلات متوجهات نحوَكم .
      وقال الأَخفش : أَصْعَدَ في البلاد سار ومضى وذهب ؛ قال الأَعشى : فإِنْ تَسْأَلي عني ، فَيَا رُبَّ سائِلٍ حَفِيٍّ عَن الأَعشى ، به حَيْثُ أَصْعَدا وأَصْعَدَ في الوادي : انحدر فيه ، وأَما صَعِدَ فهو ارتقى .
      ويقال : أَصْعَدَ الرجلُ في البلاد حيث توجه .
      وأَصْعَدَتِ السفينةُ إِصْعاداً إِذا مَدَّت شِراعَها فذهبت بها الريح صَعَداً .
      وقال الليث : صَعِدَ إِذا ارتقى ، وأَصْعَدَ يُصْعِدُ إِصْعاداً ، فهو مُصْعِدٌ إِذا صار مُسْتَقْبِلَ حَدُورٍ أَو نَهَر أَو واد ، أَو أَرْفَعَ (* قوله « او أرفع إلخ » كذا بالأصل المعوّل عليه ، ولعل فيه سقطاً والأصل أو أرض أَرفع بقرينة قوله الأخرى وقال الأساس أصعد في الأرض مستقبل أرض أخرى ): من الأُخرى ؛ قال : وصَعَّدَ في الوادي يُصَعّدُ تَصْعِيداً وأَصْعَدَ إِذا انحدر فيه .
      قال الأَزهري : والاصِّعَّادُ عندي مثل الصُّعُود .
      قال الله تعالى : كأَنما يَصَّعِّد في السماء .
      يقال : صَعِدَ واصَّعَّدَ واصَّاعَدَ بمعنى واحد .
      ورَكَبٌ مُصْعِدٌ : ومُصَّعِّدٌ : مرتفع في البطن منتصب ؛

      قال : تقول ذاتُ الرَّكَبِ المُرَفَّدِ : لا خافضٍ جِدّاً ، ولا مُصَّعِّد وتصَعَّدني الأَمرُ وتَصاعَدني : شَقَّ عليَّ .
      والصُّعَداءُ ، بالضم والمدّ : تنفس ممدود .
      وتصَعَّدَ النَّفَسُ : صَعُبَ مَخْرَجُه ، وهو الصُّعَداءُ ؛ وقيل : الصُّعَداءُ النفَسُ إِلى فوق ممدود ، وقيل : هو النفَسُ بتوجع ، وهو يَتَنَفَّسُ الصُّعَداء ويتنفس صُعُداً .
      والصُّعَداءُ : هي المشقة أَيضاً .
      وقولهم : صَنَعَ أَو بَلَغَ كذا وكذا فَصاعِداً أَي فما فوق ذلك .
      وفي الحديث : لا صلاةَ لمن لم يقرأْ بفاتحة الكتاب فَصاعِداً أَي فما زاد عليها ، كقولهم : اشتريته بدرهم فصاعداً .
      قال سيبويه : وقالوا أَخذته بدرهم فصاعداً ؛ حذفوا الفعل لكثرة استعمالهم إِياه ، ولأَنهم أَمِنوا أَن يكون على الباء ، لأَنك لو قلت أَخذته بِصاعِدٍ كان قبيحاً ، لأَنه صفة ولا يكون في موضع الاسم ، كأَنه ، قال أَخذته بدرهم فزاد الثمنُ صاعِداً أَو فذهب صاعداً .
      ولا يجوز أَن تقول : وصاعداً لأَنك لا تريد أَن تخبر أَن الدرهَم مع صاعِدٍ ثَمَنٌ لشيء كقولك بدرهم وزيادة ، ولكنك أَخبرت بأَدنى الثمن فجعلته أَولاً ثم قَرَّرْتَ شيئاً بعد شيء لأَثْمانٍ شَتَّى ؛ قال : ولم يُرَدْ فيها هذا المعنى ولم يُلْزِم الواوُ الشيئين أَن يكون أَحدهما بعد الآخر ؛ وصاعِدٌ بدل من زاد ويزيد ، وثم مثل الفاء إِلاَّ أَنّ الفاء أَكثر في كلامهم ؛ قال ابن جني : وصاعداً حال مؤكدة ، أَلا ترى أَن تقديره فزاد الثمنُ صاعِداً ؟ ومعلوم أَنه إِذا زاد الثمنُ لم يمكن إِلا صاعِداً ؛ ومثله قوله : كَفى بالنَّأْيِ من أَسْماءَ كافٍ غير أَن للحال هنا مزية أَي في قوله فصاعداً لأَن صاعداً ناب في اللفظ عن الفعل الذي هو زاد ، وكاف ليس نائباً في اللفظ عن شيء ، أَلا ترى أَن الفعل الناصب له ، الذي هو كفى ملفوظ به معه ؟ والصعيدُ : المرتفعُ من الأَرض ، وقيل : الأَرض المرتفعة من الأَرض المنخفضةِ ، وقيل : ما لم يخالطه رمل ولا سَبَخَةٌ ، وقيل : وجه الأَرض لقوله تعالى : فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً ؛ وقال جرير : إِذا تَيْمٌ ثَوَتْ بِصَعِيد أَرْضٍ ، بَكَتْ من خُبْثِ لُؤْمِهِم الصَّعيدُ وقال في آخرين : والأَطْيَبِينَ من التراب صَعيدا وقيل : الصَّعِيدُ الأَرضُ ، وقيل : الأَرض الطَّيِّبَةُ ، وقيل : هو كل تراب طيب .
      وفي التنزيل : فَتَيَمَّموا صَعِيداً طَيِّباً ؛ وقال الفراء في قوله : صَعيداً جُرزُاً : الصعيد التراب ؛ وقال غيره : هي الأَرض المستوية ؛ وقال الشافعي : لا يَقع اسْمُ صَعيد إِلاّ على تراب ذي غُبار ، فأَما البَطْحاءُ الغليظة والرقيقة والكَثِيبُ الغليظ فلا يقع عليه اسم صعيد ، وإِن خالطه تراب أَو صعيد (* قوله « تراب أو صعيد إلخ » كذا بالأصل ولعل الأولى تراب أو رمل أو نحو ذلك ) أَو مَدَرٌ يكون له غُبار كان الذي خالطه الصعيدَ ، ولا يُتَيَمَّمُ بالنورة وبالكحل وبالزِّرْنيخ وكل هذا حجارة .
      وقال أَبو إِسحق : الصعيد وجه الأَرض .
      قال : وعلى الإِنسان أَن يضرب بيديه وجه الأَرض ولا يبالي أَكان في الموضع ترابٌ أَو لم يكن لأَن الصعيد ليس هو الترابَ ، إِنما هو وجه الأَرض ، تراباً كان أَو غيره .
      قال : ولو أَن أَرضاً كانت كلها صخراً لا تراب عليه ثم ضرب المتيمم يدَه على ذلك الصخر لكان ذلك طَهُوراً إِذا مسح به وجهه ؛ قال الله تعالى : فَتُصْبِح صعيداً ؛ لأَنه نهاية ما يصعد إِليه من باطن الأَرض ، لا أَعلم بين أَهل اللغة خلافاً فيه أَن الصعيد وجه الأَرض ؛ قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله أَبو إِسحق أَحسَبه مذهَبَ مالك ومن ، قال بقوله ولا أَسْتَيْقِنُه .
      قال الليث : يقال للحَديقَةِ إِذا خَرِبت وذهب شَجْراؤُها : قد صارت صعيداً أَي أَرضاً مستوية لا شَجَرَ فيها .
      ابن الأَعرابي : الصعيدُ الأَرضُ بعينها .
      والصعيدُ : الطريقُ ، سمي بالصعيد من التراب ، والجمع من كل ذلك صُعْدانٌ ؛ قال حميد بن ثور : وتِيهٍ تَشابَهَ صُعْدانُه ، ويَفْنى بهِ الماءُ إِلاَّ السَّمَلْ وصُعُدٌ كذلك ، وصُعُداتٌ جمع الجمع .
      وفي حديث علي ، رضوان الله عليه : إِياكم والقُعُودَ بالصُّعُداتِ إِلاَّ مَنْ أَدَّى حَقَّها ؛ هي الطُّرُقُ ، وهي جمع صُعُدٍ وصُعُدٌ جمعُ صَعِيد ، كطريق وطرُق وطُرُقات ، مأْخوذ من الصَّعيدِ وهو التراب ؛ وقيل : هي جمع صُعْدَةٍ كظُلْمة ، وهي فِناءُ باب الدار ومَمَرُّ الناس بين يديه ؛ ومنه الحديث : ولَخَرَجْتم إِلى الصُّعْداتِ تَجْأَرُونَ إِلى الله .
      والصَّعِيدُ : الطريقُ يكون واسعاً وضَيِّقاً .
      والصَّعيدُ : الموضعُ العريضُ الواسعُ .
      والصَّعيدُ : القبر .
      وأَصْعَدَ في العَدْو : اشْتَدَّ .
      ويقال : هذا النبات يَنْمي صُعُداً أَي يزداد طولاً .
      وعُنُقٌ صاعِدٌ أَي طويل .
      ويقال فلان يتتبع صُعَداءَه أَي يرفع رأْسه ولا يُطأْطِئُه .
      ويقال للناقة : إِنها لفي صَعِيدَةِ بازِلَيْها أَي قد دنت ولمَّا تَبْزُل ؛ وأَنشد : سَديسٌ في صَعِيدَةِ بازِلَيْها ، عَبَنَّاةٌ ، ولم تَسْقِ الجَنِينا والصَّعْدَةُ : القَناة ، وقيل : القناة المستوية تنبت كذلك لا تحتاج إِلى التثقيف ؛ قال كعب بن جُعَيْل يصف امرأَةً شَبَّهَ قَدَّها بالقَناة : فإِذا قامتْ إِلى جاراتِها ، لاحَتِ السَّاقُ بِخَلْخالٍ زجِلْ صَعْدَةٌ نابِتَةٌ في حائرٍ ، أَيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ وقال آخر : خَريرُ الرِّيحِ في قَصَبِ الصِّعادِ وكذلك القَصَبَةُ ، والجمع صِعادٌ ، وقيل : هي نحو من الأَلَّةِ ، والأَلَّةُ أَصغر من الحَرْبَةِ ؛ وفي حديث الأَحنف : إِنَّ على كُلِّ رَئِيسٍ حَقَّا .
      أَن يَخْضِبَ الصَّعْدَةَ أَو تَنْدَقَّا
      ، قال : الصَّعْدةُ القناة التي تنبت مستقيمة .
      والصَّعْدَةُ من النساء : المستقيمةُ القامة كأَنها صَعْدَةُ قَناةٍ .
      وجوارٍ صَعْداتٌ ، خفيفةٌ لأَنه نعت ، وثلاثُ صَعَداتٍ للقنا ، مُثَقَّلة لأَنه اسم .
      والصَّعُودُ من الإِبل : التي وَلَدَتْ لغير تمام ولكنها خَدَجَتْ لستة أَشهر أَو سبعة فَعَطَفَتْ على ولدِ عامِ أَوَّلَ ، وقيل : الصَّعُود الناقة تُلْقي ولَدها بعدما يُشْعِرُ ، ثم تَرْأَمُ ولدَها الأَوّل أَو وَلَدَ غيرها فَتَدِرُّ عليه .
      وقال الليث : الصَّعُود الناقة يموت حُوارُها فَتَرْجِعُ إِلى فصيلها فَتَدِرُّ عليه ، ويقال : هو أَطيب للبنها ؛ وأَنشد لخالد بن جعفر الكلابي يصف فرساً : أَمَرْتُ لها الرِّعاءَ ، ليُكْرِمُوها ، لها لَبَنُ الخلِيَّةِ والصَّعُودِ
      ، قال الأَصمعي : ولا تكون صَعُوداً حتى تكون خادِجاً .
      والخَلِيَّةُ : الناقة تَعْطِف مع أُخرى على ولد واحد فَتَدِرَّانِ عليه ، فَيَتَخلى أَهلُ البيت بواحدة يَحْلُبُونها ، والجمع صَعائد وصُعُدٌ ؛ فأَما سيبويه فأَنكر الصُّعُدَ .
      وأَصْعَدَتِ الناقةُ وأَصْعَدَها ، بالأَلف ، وصَعَّدَها : جعلها صَعُوداً ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والصُّعُد : شجر يُذاب منه القارُ .
      والتَّصْعِيدُ : الإِذابة ، ومنه قيل : خلٌّ مُصَعَّدٌ وشرابٌ مُصَعَّدٌ إِذا عُولج بالنار حتى يحول عما هو عليه طعماً ولوناً .
      وبَناتُ صَعْدَةَ : حَميرُ الوَحْش ، والنسبة إِليها صاعِديّ على غير قياس ؛ قال أَبو ذؤَيب : فَرَمَى فأَلحَق صاعِدِيَّاً مِطْحَراً بالكَشْحِ ، فاشتملتْ عليه الأَضْلُعُ وقيل : الصَّعْدَةُ الأَتان .
      وفي الحديث : أَنه خرج على صَعْدَةٍ يَتْبَعُها حُذاقيٌّ ، عليها قَوْصَفٌ لم يَبْق منها إِلا قَرْقَرُها ؛ الصَّعْدَةُ : الأَتان الطويلة الظهر .
      والحُذاقِيُّ : الجَحْشُ .
      والقَوْصَفُ : القَطيفة .
      وقَرْقَرُها : ظَهْرُها .
      وصعَيدُ مصر : موضعٌ بها .
      وصَعْدَةُ : موضع باليمن ، معرفة لا يدخلها الأَلف واللام .
      وصُعادى وصُعائدُ : موضعان ؛ قال لبيد : عَلِهَتْ تَبَلَّدُ ، في نِهاءِ صُعائِدٍ ، سَبْعاً تؤَاماً كاملاً أَيامُها "

    المعجم: لسان العرب



معنى فتصمكم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**صَمَّ** - [ص م م]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** صَمَمْتُ**، **أَصُمُّ**،** صُمَّ**، مص. صَمٌّ. 1. "صَمَّ الْجُرْحَ" : ضَمَّدَهُ. 2. "صَمَّ الْقَارُورَةَ" : سَدَّهَا. "كَيْفَ يَصُمُّ الْحَاكِمُ أُذُنَيْهِ عَنْ شَكَاوَى النَّاسِ ! ". 3. "صَمَّ الْحَدِيثَ" : وَعَاهُ. 4. "صَمَّ الْوَلَدَ بِحَجَرٍ" : ضَرَبَهُ بِهِ ضَرْباً شَدِيداً .


معجم الغني
**صَمَّ** - [ص م م]. (ف: ثلا. لازم، م.بحرف).** صَمَمْتُ**،** أَصَمُّ**، مص. صَمَمٌ. 1. "صَمَّتْ أُذُنُهُ" : اِنْسَدَّتْ. 2. "صَمَّ سَمْعُهُ" : ذَهَبَ. **![المائدة آية 71]**** وَحَسِبُوا أَنْ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا**! . (قرآن). 3. "صَمَّ عَنِ الْحَدِيثِ" : لاَ يُرِيدُ أَنْ يَسْمَعَهُ، أَعْرَضَ عَنْهُ.


معجم الغني
**صُمَّ** - [ص م م]. (ف: مَبْنِيٌّ لِلْمَجْهُولِ). 1. "صُمَّتْ أُذُنُهُ" : اِنْسَدَّتْ. 2. "صُمَّ صَدَاهُ" : هَلَكَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I صمَّ2/ صمَّ عن صَمِمْتُ، يَصَمّ، اصْمَمْ/صَمَّ، صَمًّا وصَمَمًا، فهو أصَمّ، والمفعول مَصْمُوم عنه • صمَّ الشَّخصُ: ذهب سمعُه، أو ثقُل "{وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا}: أعرضوا عن سماع الحقّ"| صُمَّ صداه: هلك. • صمَّ عن الحديث: أعرض عنه ولم يُرد أن يسمعه. II صَمّ [مفرد]: مصدر صَمَّ1 وصمَّ2/ صمَّ عن. III صَمَّ1 صَمَمْتُ، يصُمّ، اصْمُمْ/صُمَّ، صَمًّا، فهو صامّ، والمفعول مَصْمُوم • صمَّ الحديثَ: وعاه وحفظه عن ظهر قَلْب مع الفهم أو بدونه "صمَّ الدَّرسَ بسرعة- صَمَمْتُ القصيدةَ". • صمَّ القارورةَ: سدَّها وأغلقها "صمَّ الجُرْحَ: سدَّه وضمَّده".
المعجم الوسيط
القارورةَ ونحوها ـُ صَمًّا: سدَّها. وـ الجرحَ: سدَّه وضمَّدَهُ بالدَّواءِ وغيره. وـ الحديث: وَعاهُ. وـ فلاناً وغيرَه: ضرَبه ضرباً شديداً.( صَمَّ ) ـَ صَمًّا، وصَمَماً: ذهب سَمْعُه. ويقال: صَمَّت أذنه: سُدَّت. وفي التنزيل العزيز: { وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا}. وـ عن حديثه: أعْرَضَ ولم يشأْ أن يَسْمَعَ. وـ القناةُ: اكتَنَزَ جوْفُها. وـ الجسمُ: كان صُلباً مُصْمَتاً. وـ الأمرُ: تعسَّر. فهو أصمّ، وهي صمَّاء.( أَصَمَّ ): صارَ أصَمّ. وـ فلاناً ونحوه: صيَّره أصمّ. وفي التنزيل العزيز: {أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}. وـ صادَفه أصمَّ. وـ القارورة ونحوها: اتَّخذ لها صِمَاماً.( صَمَّمَ ) في كذا أو عليه: مضى في رأيه ثابِتَ العزم. وـ العزيمةُ: مَضَت. وـ السيفُ ونحوُه: مضى إلى العظم. وـ فلاناً وغيرُه: أَصَمَّهُ. وـ صاحبه الحديث: أَوْعاهُ إياه.( تَصَامَّ ) الحديثَ وعنه: أَرى من نَفْسه أنَّهُ أَصَمُّ وليس به صَمَمٌ.( الأصَمُّ ): ذو الصَّمَمِ. وـ الذي لا يُطمعُ فيه، ولا يُرَدُّ عن هَواه. وـ الصُّلب المُصْمت. ويقال: حلم أصمّ: واسع لا يتزعزع. وخَطْب أصمّ: شديد. ومكان أصمّ: لا ينبت. والشهر الأَصَمّ أو شهرُ اللهِ الأصَمّ: رجبٌ، وكانوا لا يتصايَحُون فيه لحربٍ. وهي صَمَّاءُ. ويقال: اشتمل الصَّمَّاءَ. ( انظر: شمل ). ( ج ) صُمّ، وصُمَّان.( الصَّمَّاءُ ): ( الغُدَّة الصماء ): ما ليس لإفرازها منفذٌ إلى خارج الجسم كالغدة الدرقيَّة. ( مج ).( صَمَامِ ): علَمٌ للدَّاهيةِ الشديدةِ الصَّماء. وصَمَامِ صَمَامِ: اسمُ فعلِ أمرٍ بمعنى اصْمُتْ. يقال للمفرد والمؤنث وغيرهما.( الصِّمَامُ ): السِّدَاد. وصِمامُ الأمنِ أو الأمانِ: ( في الهندسة الميكانيكية ): سِداد ينفتح من تلقاء نفسه عندما يزيد الضَّغط على الحدِّ المرسوم. ( مج ). ( ج ) أَصِمَّة.( الصِّمَامَةُ ): الصِّمَام. ( ج ) صَمائم.( الصَّمَمُ ): فِقدان حاسة السمع. ويقال: به صَمَمٌ: لمن يَسْمَعُ ولا يَهتدِي بما يسمَعُ.( الصِّمَّةُ ): الشُّجاع. ويقال: رجلٌ صِمَّة. وـ الصِّمَامُ. وـ أنثى القنافذ. ( ج ) صِمَم.( الصَّمِيمُ ) من كلِّ شيء: المحض الخالص في الخير والشرِّ. ( يستوي فيه المفرد وغيره ). وـ من القلب ونحوه: وسطه. وـ من البرد أو الحرّ: أشدّه. وصميم العضو: عظمه الذي به قوامه. يقال: ضربه فأصاب منه صميمه.( المُصَمِّمُ ): الماضي في الأمر بعزيمة ثابتة. وـ السيف القاطع يمرُّ في العِظام ويمضي في الضريبة. وـ الماضي في السَّير وغيره.( الصَّمَّانُ ): أرض صلبة ذات حجارة إلى جنْبِ رملٍ.( الصَّمَّانَةُ ): الصَّمَّانُ.
الرائد
* صم يصم: صما. 1-القنينة: سدها. 2-الجرح: ضمده. 3-ه: ضربه ضربا شديدا. 4-ه بحجر أو حصاة: ضربه بها. 5-العزيمة: أمضاها، إتخذ قرارا.
الرائد
* صم يصم: صما وصمما. 1-ذهب سمعه، صار أصم. 2-عن الحديث: لم يرد أن يسمعه. 3-الجسم: كان صلبا. 4-الأمر: صعب.
الرائد
* صم. 1-ت الأذن: انسدت. 2-«صم صداه»: هلك، مات.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: