وصف و معنى و تعريف كلمة فتصنعيني:


فتصنعيني: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على فاء (ف) و تاء (ت) و صاد (ص) و نون (ن) و عين (ع) و ياء (ي) و نون (ن) و ياء (ي) .




معنى و شرح فتصنعيني في معاجم اللغة العربية:



فتصنعيني

جذر [صنع]



معنى فتصنعيني في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم الغني


**صُنْعٌ** \- [ص ن ع]. (مص. صَنَعَ). "هَذَا مِنْ صُنْعِهِ" : مِنْ خَلْقِهِ وَاخْتِرَاعِهِ وَعَمَلِهِ.**![الكهف آية 104]**** وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونُ صُنْعا**! . (قرآن). 2. "عَمَلٌ مُحْكَمُ الصُّنْعِ" : مُحْكَمُ الإِنْجَازِ. **![النمل آية 88]**** صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ**! . (قرآن). 3. "عَمَلٌ مِنْ صُنْعِ الْيَدِ" : أَيْ مِنْ عَمَلِ الْيَدِ. "مِنْ صُنْعِ الآلَةِ" "مِنْ صُنْعِ الْخَيَالِ".
Advertisements


معجم الغني
**صَنَّعَ** \- [ص ن ع]. (ف: ربا. متعد).** صَنَّعْتُ**،** أُصَنِّعُ**، **صَنِّعْ**، مص. تَصْنِيعٌ. 1. "صَنَّعَ أَثَاثَ الْبَيْتِ" : زَيَّنَهُ وَحَسَّنَهُ بِالصِّبَاغَةِ الثَّقِيلَةِ. 2. صَنَّعَ الْمَرْأَةَ" : اِعْتَنَى بِهَا وَأَحْسَنَ الْقِيَامَ بِهَا وَسَمَّنَهَا. 3. "صَنَّعَ الْبِلاَدَ بِالصِّنَاعَةِ الثَّقِيلَةِ" : زَوَّدَهَا بِالْوَسَائِلِ الصِّنَاعِيَّةِ وَذَلِكَ بِتَشْيِيدِ الْمَعَامِلِ، وَمَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْ آلاَتٍ وَتِكْنُولُوجِيَّةٍ حَدِيثَةٍ. 4. "صَنَّعَ الآلَةَ" : صَنَعَهَا، أَوْجَدَهَا.
معجم الغني
**صَنْعٌ** \- [ص ن ع]. (مص. صَنَعَ). "رَجُلٌ صَنْعُ الْيَدَيْنِ": مَاهِرٌ، حَاذِقٌ فِي الصَّنْعَةِ.


معجم الغني
**صَنِعَ** \- [ص ن ع]. (ف: ثلا. لازم).** صَنِعْتُ**،** أَصْنَعُ**، ، مص. صَنَعٌ. "صَنِعَ الصَّانِعُ" : حَذَقَ، مَهَرَ فِي الصُّنْعِ، أَيْ كَانَ مَاهِراً فِيهِ.
معجم الغني
**صَنَعَ** \- [ص ن ع]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** صَنَعْتُ**، **أَصْنَعُ**،** اِصْنَعْ**، مص. صَنْعٌ، صُنْعٌ. 1. "صَنَعَ تُحْفَةً رَائِعَةً" : عَمِلَهَا. 2. "صَنَعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفاً" : قَدَّمَهُ وَأَسْدَاهُ. "صَنَعَ لَهُ مَعْرُوفاً" "قَبُحَ مَا صَنَعُوا وَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ". (محمد عبده). 3. "صَنَعَ بِهِ صَنِيعاً قَبِيحاً" : أَسَاءَ إِلَيْهِ. 4. "صَنَعَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ" : أًيْ شَمَلَهُ بِعِنَايَتِهِ وَتَوْجِيهِهِ. ![هود آية 37]** وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا**! . (قرآن).


معجم اللغة العربية المعاصرة
صَنيع [مفرد]: ج صَنائِعُ (لغير المصدر)، مؤ صَنيعة (لغير المصدر): 1- مصدر صنَعَ. 2- صفة ثابتة للمفعول من صنَعَ: مصنوع| فلانٌ صَنيعُ فلانٍ: ثمرة تربيته وربيب نعمته. 3- كلّ ما صُنع من خير ونحوه، فعل حسن، إحسان "نعم الصَّنِيع ما فعلت- شكره على صنيعه- قد تُحسن الصَّنيعَ لياليه ... ولكنْ تكدِّر الإحسانا".
معجم اللغة العربية المعاصرة


صَنْعة [مفرد]: ج صَنَعات وصَنْعات: 1- اسم مرَّة من صنَعَ. 2- عمل الصَّانع وحرفته "صَنْعة النجار- صنعة في اليد سوار من ذهب"| في يده صَنْعَة. 3- صُنْع وإنتاج "{وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ}: عمل الدُّروع التي تلبس في الحرب". • الصَّنعة: الطَّريقة المنظَّمة الخاصَّة التي تتَّبع في عمل يدويّ أو ذهنيّ "يشرب الصَّنعة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
صِناعيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى صِناعة: "دول/ ثورة/ منتجات/ منطقة صِناعيّة"| مُجَمَّع صناعيّ: مكان تتجمّع فيه عدَّة صناعات- مَرْكَز صناعيّ: مكان توجد فيه عدّة نشاطات وسواها مجتمعة فيه. 2- ما يُستفاد بالتَّعلُّم من أرباب الصِّناعات "الفنّ الصِّناعيّ". 3- ما ليس بطبيعيّ "حريرٌ/ إسفنج صناعيٌّ". 4- صاحِب الصِّناعة "هو صناعيّ ماهر". • القمر الصِّناعيّ: (فك) جهاز يطلق بواسطة صاروخ إلى الفضاء خارج الجاذبيّة الأرضيَّة، ويدور حول الأرض أو غيرها حاملاً أجهزة علميَّة تستخدم في الأرصاد الجويّة والأغراض العسكريَّة والاتِّصالات الصَّوتيّة والمرئيّة، وذلك أثناء دورانه في الفضاء الجوِّيّ. • المصدر الصِّناعيّ: (نح) ما انتهى بياء مشدَّدة وتاء مأخوذ من المصدر كالفروسيَّة، أو من أسماء الأعيان كالخشبيَّة، أو من المشتقَّات كالقابليَّة، أو من الأدوات كالماهيَّة والكيفيَّة.


معجم اللغة العربية المعاصرة
صِناعة [مفرد]: ج صِناعات (لغير المصدر) وصَنائِعُ (لغير المصدر): 1- مصدر صنَعَ| أرباب الصِّناعات: أصحاب الحِرَف. 2- كلّ علمٍ أو فنٍّ مارسه الإنسانُ حتى يمهَر فيه ويصبح حرفة له كالحياكة والطِّبّ وغيرها "صناعة السِّينما- صناعة شريفة- مدرسة الفنون والصنائع"| الصِّناعة المسرحيَّة: البراعة في تقنيات وأدوات المسرح- علم الصِّناعات: معرفة الوسائل الصناعيّة ومدارستها علميًّا وعمليًّا، وتكنولوجيًّا. 3- فن استخراج الموادّ الأوَّليَّة وعملها وتحويلها إلى موادّ للاستعمال، وهي نوعان: خفيفة كالموادّ الغذائيّة، وثقيلة كالسُّفن والطَّائرات "صناعات إلكترونيّة". • صناعة ثقيلة: صناعة الماكينات والأدوات الكبيرة المعقّدة كالطائرات والسُفُن. • صِناعة المعجم: (لغ) وصف الكلمات ومعانيها وتدوين المصطلحات.
معجم اللغة العربية المعاصرة
صَنيعة [مفرد]: ج صنيعات وصَنائِعُ: صَنيع، كلّ ما عُمل من خير أو إحسان "شكر له صنيعته- وقد أنسى الإساءة من حسود ... ولا أنسى الصَّنيعة والفِعالا"| هو صَنيعة فلان: ثمرة تربيته وربيب نعمته.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I صانعَ يصانع، مُصانَعةً، فهو مُصانِع، والمفعول مُصانَع • صانع الرَّجُلَ: داهنه ولاينه، داراه وخادعه "صانع رئيسَه- هو يصانع في أمورٍ كثيرة- ومن لم يُصانِع في أمور كثيرةٍ ... يُضرَّس بأنيابٍ ويُوطأ بمنسمِ". II صانِع [مفرد]: ج صانِعون وصَنَعة وصُنَّاع، مؤ صانِعة، ج مؤ صانعات وصَوانِعُ: 1- اسم فاعل من صنَعَ| صانعُ أخبارٍ: مُختلقها. 2- من يصنع شيئًا بيديه، من يحترف الصناعةَ "ساعدت الحكومةُ الصُّنّاع- صانع الأحذية"| امرأةٌ صانعةُ اليدين: ماهرة ومجيدة في عمل اليدين- صانع مصيره: مكوِّنه بنفسه وفاعله. • الصَّانِع: 1- اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: المركِّب، المهيِّئ، الفاعل المتقن لفعله، الذي يجمع بين الاختراع والتَّركيب معًا. 2- (سف) مُبْدِع الكون وخالقه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَصْنيع [مفرد]: 1- مصدر صنَّعَ. 2- جعل الأمّة صناعيّة بالوسائل الاقتصاديّة ونشر الصناعة فيها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تصنَّعَ/ تصنَّعَ في يتصنَّع، تصنُّعًا، فهو مُتصنِّع، والمفعول مُتصنَّع (للمتعدِّي) • تصنَّعتِ البلادُ: صارت صناعيَّة، تزوَّدت بتجهيزات صناعيَّة "تصنّعت السِّينما". • تصنَّع الشَّخصُ الكرمَ: تظاهر به، وهو ليس فيه "تصنَّع الألمَ- تصنَّع الممثِّلُ المشهدَ". • تصنَّع الخطيبُ في كلامه: تكلَّف، تقعَّر، أسرف في الصِّياغة اللفظيَّة. II تَصَنُّع [مفرد]: 1- مصدر تصنَّعَ/ تصنَّعَ في. 2- (دب) زخرفة الكلام وتنميقه بحيث يخرج عن الطَّبع والبساطة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استصنعَ يستصنع، استصناعًا، فهو مُستصنِع، والمفعول مُستصنَع • استصنعَ النَّجَّارَ مكتبًا: طلب منه أن يصنعه له "استصنع الصائغَ خاتمًا".
معجم اللغة العربية المعاصرة
صنائعيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى صَنائِعُ: على غير قياس. 2- عاملٌ ماهرٌ، محترف، صاحب صناعة يدويَّة كالخيّاط والحدَّاد "نقَّاش صنائعيّ".
المعجم الوسيط
الشيءَ ـَ صَُنْعاً: عمله، وبه صُنْعاً قبيحاً: أساءَ إليه. وـ له أو إليه معروفاً: أسداه. وـ فرسَه ونحوه: تعهَّده وأحسن القيام عليه. ويقال: صنَعَه على عينه: إذا تولَّى توجيهه في جميع أطوار حياته. وفي التنزيل العزيز: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}. وصنَعَهُ بعينِ فلانٍ: قام بالعمل مشمولاً برعايته. وفي التنزيل العزيز: { وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا}.( صَنِعَ ) ـَ صَنَعاً: مَهَرَ في الصُّنع. فهو صَنِعٌ.( أَصْنَعَ ) الأخرَقُ: تَعَلَّم وأحْكَمَ. وـ الفرس وغيره: تعهَّدَه وأحسن القيام عليه.( صَانَعَهُ ): دَاراهُ ولايَنَهُ. وـ عن الشيء: خادَعَه.( صَنَّعَهُ ): مبالغة في صَنَعَهُ. وـ الجارية ونحوها: سَمَّنَها وأحسن القيام عليها. وـ الأمة: جعلها صِنَاعيَّة بالوسائل الاقتصادية. ( مج ).( اصْطَنَعَ ): مبالغة في صنع. وـ فلان: أعدَّ طعاماً في سبيل الله. وـ عند فلان صنيعة: أحسن إليه. وـ فلاناً لنفسه: اختاره. وفي التنزيل العزيز في مخاطبة سيدنا موسى: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي}.( تَصَنّعَ ): تظاهر بما ليس فيه.( اسْتَصْنَعَ ) فلاناً كذا: طلب منه أن يصنعه له.( التَّصْنِيعُ ): جعْل الأمة صناعية بالوسائل الاقتصادية. وـ نشر الصناعة فيها. ( مج ).( الصَّانِعُ ): مَن يصنَعُ بيديه. وـ مَنْ يحترِفُ الصناعة. ( ج ) صُنَّاع. ويقال: امرأة صانعة اليدين: ماهرة حاذقة مُجيدة في عمل اليدين. ( ج ) صَوَانِع.( الصَّنَاعُ ): خشبٌ ونحوه يوضع في مَجْرَى الماء لحبْسِه. وـ الماهر في الصناعة. يقال: رجلٌ أو امرأة صَنَاعُ اليد أو اليدين: ماهر أو ماهرة في العمل باليدين. وفي المثل: ( تحسبها خرقاءَ وهي صَنَاعٌ ). ( ج ) صُنُعٌ.( الصِّنَاعَةُ ): حرفةُ الصانِع. وـ كلُّ عِلم أو فنّ مارسَه الإنسان حتى يمهر فيه ويصبح حرفة له.( الصَّنَاعِيَةُ ): يقال: قوم صَنَاعِيَة: يحسنون جمع المال واستثماره.( الصِّنَاعِيُّ ): ما يستفاد بالتعلم من أرباب الصناعات. وـ ما ليس بطبيعي. يقال: حرير صِناعِيٌّ. و( المصدرُ الصناعيُّ ): ما انتهى بياء مشدَّدة وتاء، مأخوذاً من المصدر كالخُصوصية والفُروسيَّة والطفوليَّة، أو من أسماء الأعيان كالصَّخريَّة والخشبيَّة؛ وقد يؤخذ من المشتقَّات كالقابلية والمسؤولية والحُرِّيَّة. أو من أداة من أدوات الكلام، كالكمّية والكيفيَّة والماهيَّة.( الصُّنْعُ ): العمل، ولا ينسب إلى حيوان أو جماد. وفي التنزيل العزيز: {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}. وـ المصنوع. وفي التنزيل العزيز: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ}.( الصِّنْعُ ): كلُّ ما صُنع. وـ الشِّواء. وـ السَُّفُّود. وـ شبه الصهريج يُجمَع فيه ماء المطر ليستقى منه. ( ج ) أصناع، وصُنوع. ويقال: رجل صِنْع اليدين: حاذق في الصنعة. وـ الصّنَاع اليدين. ( ج ) أصناع.( الصَّنَعُ ): يقال: لسانٌ صَنَعٌ، ورجلٌ صَنَع اللِّسان: بليغ ماهر. وهو صَنَع اليدين: حاذق في الصنعة. ( ج ) أصْنَاع، وصُنُع.( الصَّنْعَةُ ): عمل الصانع. وـ حرفته. وـ ( في الفلسفة ): الطريقة المنظَّمة الخاصَّة التي تتبع في عمل يدويّ أو ذهنيّ. ( مج ).( الصَّنِيعُ ): كلُّ ما صُنِع من خيرٍ ونحوه. وـ الفعل الحسن. وـ الطعام يُدعى إليه. وـ السيف أو السهم المجلُوّ المجرَّب. ويقال: فلانٌ صنيعُ فلانٍ: ثمرةُ تربيته وربيب نعمته. ( ج ) صنائع.( الصَّنِيعَةُ ): كلُّ ما عُمِلَ من خير أو إحسان. ( ج ) صنائع.( المُصَانَعَةُ ): أن تصنعَ لغيرك شيئاً ليصنع لك آخرَ مقابِلَهُ. وـ كنايةٌ عن الرِّشْوَةِ.( المَصْنَعُ ): الموضع تمارَسُ فيه صِناعةٌ أو صناعات مختلفة. وـ شبه الحوض يجمع فيه ماء المطر ونحوه. ( ج ) مَصانع. والمصانع: المباني من القصور والحصون والقرى والآبار وغيرها من الأمكنة العظيمة. وفي التنزيل العزيز: {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}.( المَصْنَعَةُ ): المصنع. وـ الوليمة يدعى إليها الأصدقاء. وـ موضعٌ يُعزَلُ للنَّحلِ منتبذاً عن البيوت. ( ج ) مَصانِعُ.( المَصْنُوعُ ): خلافُ المطبوع. وـ من الشعر وغيره: المفتعَل.
مختار الصحاح
ص ن ع : الصُّنْعُ بالضم مصدر قولك صَنَع إليه معروفا وصنع به صَنيعا قبيحا أي فعل و الصِّناعَةُ بالكسر حرفة الصَّانِعِ وعمله الصَّنْعةُ و اصْطَنَعَ عنده صنيعةً و اصْطَنَعَهُ لنفسه فهو صنيعتُهُ إذا اصطنعه وخرَّجه و التَّصنُّع تكلف حسن السمت و تَصَنَّعتِ المرأة إذا صَنَعَتْ نفسها و المُصَانَعةُ الرشوة وفي المثل من صانَعَ بالمال لم يحتشم من طلب الحاجة و المَصْنُعةُ بفتح الميم وضم النون وفتحها كالحوض يُجمع فيه ماء المطر و المَصَانِعُ الحصون و صَنْعاءٌ ممدودا قصبة اليمن والنسبة إليه صَنْعانِيٌ على غير قياس
الصحاح في اللغة
الصُنْعُ بالضم: مصدر قولك صَنَعَ إليه معروفاً. وصَنَعَ به صَنيعاً قبيحاً، أي فعل. والصِناعَةُ: حرفةُ الصانِع،وعمله الصَنْعَةُ. وصَنْعَةُ الفرسِ أيضاً: حُسْنُ القيام عليه. تقول منه: صَنَعْتُ فرسي صَنْعاً وصَنْعَةً، فهو فرسٌ صَنيعٌ. قال الشاعر: فَنَقَلْنا صَنْعَهُ حتَّـى شَـتـا   ناعِمَ البالِ لَجوجاً في السَنَنْ وسيفٌ صَنيعٌ، أي مَجْلُوٌّ. قال الشاعر: بأَبْيَضَ من أُمَيَّةَ مَضْرَحِيٍّ   كَأَنَّ جَبينَهُ سَيْفٌ صَنـيعُ وامرأةٌ صَناعُ اليدين، أي حاذقةٌ ماهرةٌ بعمل اليدين. وامرأتان صَناعانِ. ونسوةٌ صُنُعٌ. ورجلٌ صَنيعُ اليدينِ وصَنيعُ اليدينِ أيضاً بكسر الصاد، أي صانِعٌ حاذقٌ. وكذلك رجلُ صَنَعُ اليدين، بالتحريك. قال أبو ذؤيب: وعليهما مَسْرُودَتانِ قَضاهُما   داوُدُ أو صَنَعُ السَوابِغِ تُبَّعُ واصْطَنَعْتُ عند فلانٍ صَنيعَةً. واصْطَنَعْتُ فلاناً لنفسي، وهو صَنيعَتي، إذا اصْطَنَعْتَهُ وخَرَّجْتَهُ. والتَصَنُّعُ: تكلّف حُسْنِ السَمتِ. وتَصَنَّعَتِ المرأة، إذا صَنَعَتْ نفسَها. والمُصانَعَةُ: الرُشْوَةُ. وفي المثل: مَنْ صانَعَ بالمال لم يحتشم من طلب الحاجة. والمَصْنَعَةُ: كالحوض يُجْمَعُ فيه ماء المطر، وكذلك المَصْنَعَةُ بضم النون. والمَصانِعُ: الحصونُ.
تاج العروس

صَنَعَ إليه مَعْرُوفاً كَمَنَعَ صُنْعاً بالضَّمّ : أي قَدَّمه وكذلك اصْطَنَعَه . وصَنَعَ به صَنيعاً قَبيحاً أي فَعَلَه كما في الصحاح . صَنَعَ الشيءَ صَنْعَاً وصُنْعاً بالفَتْح والضمِّ أي عَمِلَه فهو مَصْنُوعٌ وصَنيعٌ . وقال الراغبُ : الصُّنْع : إجادةُ الفِعلِ وكلُّ صُنْعٍ فِعلٌ وليسَ كلُّ فِعلٍ صُنْعاً ولا يُنسَبُ إلى الحَيواناتِ والجَمادات كما يُنسَبُ إليها الفِعلُ . انتهى . وفي الحديث : " إذا لم تَسْتَحِ فافْعَلْ ما شِئْت " وهو أمرٌ مَعْنَاه الخبَرُ وقيل : غيرُ ذل ؟ R ؟ ء;G ؟ R ؟ ء;G

فَنَقَلْنا صَنْعَهُ حتى شَتا ... ناعِمَ البالِ لَجُوجاً في السَّنَنْ وخَصَّ به اللِّحْيانيُّ الأُنثى من الخَيل . والسيفُ الصَّنيع : الصَّقيل وقال الجَوْهَرِيّ : المَجْلوُّ وزادَ غيرُه : المُجَرَّب وفي الأساس : المُتَعَهَّدُ بالجِلاءِ قال عَمْرُو بن مَعْدِ يكربَ رَضِيَ الله عنه يصفُ حِماراً أَقْمَرَ وأُتُنَه :

فَأَوْفى عندَ أَقْصَاهُنَّ شَخْصَاً ... يَلُوحُ كأنَّهُ سَيْفٌ صَنيعُ أي : مَصْقُولٌ وقد صُنِعَ وهُيِّئَ فَعيلُ بمعنى مَفْعُولٍ وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للشاعرِ :

بأَبْيَضَ مِن أُميَّةَ مَضْرَحِيٍّ ... كأنَّ جَبينَه سَيْفٌ صَنيعُ وفي العُباب : هو لرجُلٍ من بَكْرِ بنِ وائلٍ يمدَحُ أُميَّةَ بنَ عَبْد الله بنِ خالدِ بنِ أَسيدِ بنِ أبي العاصِ بنِ أُميَّةَ وفي اللِّسان : هو لعَبدِ الرحمنِ بنِ الحكَمِ بنِ أبي العاصِ يمدَحُ معاويةَ وصَدْرُه :

أَتَتْكَ العِيسُ تَنْفَحُ في بُراها ... تكَشَّفُ عن مَناكِبِها القُطوعُ بأَبْيَضَ من أميَّةَ . . الخ ووَجَدْتُ في هامِشِ الصّحاح ما نصُّه : وكان من خبَرِ هذا الشِّعرِ أنّ مَرْوَانَ شَخَصَ إلى مُعاوِيَة ومعه أخُوه عبدُ الرحمن فلمّا قَرُبَ قدَّمَ عبدَ الرحمنِ أمامَه فلَقِيَ مُعاوِيَةَ فقال : أَتَتْكَ العِيسُ... الخ وفيه : وأَبيضَ من أُميَّةَ فلمّا انتهى من إنشادِهما قال مُعاوِيَةُ : أَمُفاخِراً جِئتَ أم مُكاثِراً ؟ فقال : أيَّ ذلك شِئتَ وهما بَيْتَانِ فقط . كذا ذَكَرَه أبو محمد الأسوَد والسهمُ الصَّنيعُ كذلك والجَمعُ : صُنُعٌ قال صَخْرُ الغَيِّ :

" وارْموهُمُ بالصُّنُعِ المَحْشُورَهْ وقال ذو الإصْبَعِ العَدْوانِيُّ :

السَّيفُ والقَوسَ والكِنانَةَ قدْ ... أَكْمَلتُ فيها مَعابِلاً صُنُعا أي مُحكَمةَ العمَل . الصَّنيعُ : فرَسُ باعِثِ بنِ حُوَيْصٍ الطائيِّ فعيلٌ بمعنى مَفْعُولٍ . الصَّنيع : الطعامُ يُصنَعُ فيُدعى إليه . يقال : كنتُ في صَنيعِ فلانٍ وهو مَجاز . الصَّنيع : الإحسانُ والمَعروف واليَدُ يُرمى بها إلى إنْسانٍ . وقيل : هو كلُّ ما اصْطُنِعَ مِن خَيْرٍ كالصَّنيعَةِ ج : صَنائِع قال الشاعر : إنَّ الصَّنيعَةَ لا تَكونُ صَنيعَةً حتى يُصابَ بها طَريقُ المَصنَعِ وقال سُوَيْدُ بن أبي كاهِلٍ :

نِعَمٌ للهِ فينا رَبِّنا ... وصَنيعُ اللهِ واللهُ صَنَعْ

وفي الحديث : " صَنائِعُ المَعروفِ تَقِي مارِعَ السُّوءِ " . ومنَ المَجاز : هو صَنيعي وصَنيعَتي أي اصْطَنَعْتُه ورَبَّيْتُه وخرَّجْتُه وأدَّبْتُه . وقَوْله تَعالى : " ولِتُصْنَعَ على عَيْنِي " أي لتَنزِلَ بمَرْأَىً مِنِّي . قاله الأَزْهَرِيّ وقيل : مَعْنَاه لتُغَذَّى وقال الراغبُ : هو إشارةٌ إلى نَحْوِ ما قال بعضَ الحُكَماءِ : إنّ اللهَ عزَّ وجلَّ إذا أَحَبَّ عَبْدَاً تفَقَّدَه كما يَتَفَقَّدُ الصَّديقُ صَديقَه . انتهى . ومن ذلك : صَنَعَ جارِيَتَه إذا رَبَّاها وصَنَعَ فَرَسَه إذا قامَ بعَلَفِه وتَسْمينِه . يُقال صُنِعَتِ الجارِيَةُ كعُنِيَ أي أُحسِنَ إليها حتّى سَمِنَتْ كصُنِّعَتْ بالضَّمّ تَصْنِيعاً أو صَنَعَ الفرَسَ بالتخفيفِ وصَنَّعَ الجارِيَةَ بالتشديدِ قاله الليثُ أي أَحْسَنَ إليها وسَمَّنَها قال : لأنَّ تَصْنِيعَ الجارِيَةِ لا يكونُ إلاّ بأشياءَ كَثيرَةٍ وعِلاجٍ بخِلافِ صَنْعَةِ الفرَسِ ففرَّقَ بينهما بالتشديد ؛ ليَدُلَّ على معنى التكثير . قال الأَزْهَرِيّ : وغيرُ الليثِ يُجيزُ صَنَعَ جارِيَتَه بالتخفيف كما تقدّم ومنه قَوْله تَعالى : " ولِتُصْنَعَ على عَيْنِي " . وصُنْعٌ بالضَّمّ : جبَلٌ بدِيارِ بَني سُلَيْمٍ . يقال : رجلٌ صِنْعُ اليَدَيْن وكذا صِنْعُ اليَدِ بالكَسْر فيهما إذا أُضيفَتْ قال الطِّرْماحُ :

وَرَجَا مُوادَعَتي وأَيْقَنَ أنَّني ... صِنْعُ اليَدَيْنِ بحيثُ يُكْوى الأَصْيَدُ رجلٌ صَنَعٌ بالتحريك إذا أَفْرَدْتَ فهي مَفْتُوحَةً مُحرّكةً كما في اللِّسان وسِياقُ الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ يُخالِفُ ذلك فإنّهما قالا : وكذلك رجلٌ صَنَعُ اليَدَيْن بالتحريك فحَرَّكا مع الإضافة وأنشدَ لأبي ذُؤَيْبٍ :

وَعَلَيهِما مَسْرُودَتانِ قَضاهُما ... داوودَ أو صنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ قال الجَوْهَرِيّ : هذه روايةُ الأَصْمَعِيّ ويُروى : صِنْعَ السَّوابِغ . وأنشدَ الصَّاغانِيّ لذي الإصْبَعِ العَدْوانِيِّ :

تَرَّصَ أَفْوَاقَها وقوَّمَها ... أَنْبَلُ عَدْوَانَ كلِّها صَنَعَا وفي حديثِ عمر - رضي الله عنه - لمّا جُرِحَ قال لابنِ عَبّاسٍ : انْظُرْ مَن قَتَلَني ؟ فجالَ ساعةً ثمّ أتاه فقال : غُلامُ المُغيرَةِ بنِ شُعبَةَ فقال : الصَّنَع ؟ قال : الصَّنَع قال : مالَه . وقاتَلَه اللهُ واللهِ لقد كنتُ أَمَرْتُ به مَعْرُوفاً . كذا رجلٌ صَنيعُ اليَدَيْن كأميرٍ وصَناعُهُما كَسَحَابٍ ولا يُفرَدُ صَناعُ اليدِ في المُذَكَّرِ أي حاذِقٌ ماهِرٌ في الصَّنعَةِ مُجيدٌ من قومٍ صُنْعى الأيْدي بضمَّةٍ صُنُعِ الأيدي بضمَّتَيْن وَصَنَعى الأيدي بفَتحتَيْن وصِنْعِي الأيدي بكسرةٍ الأخيرةُ جمعٌ لصِنْع اليد بالكَسْر والثانيةُ جَمْعُ صَناع اليدِ كَقَذَالٍ وقُذُلٍ وأَصْنَاعُ الأيدي جَمْعُ صِنْعِ اليدِ بالكَسْر كطِرْفٍ وأَطْرَافٍ أو جَمْعُ صَنيعِ اليدِ كشَريفٍ وأَشْرَاف . وقال ابنُ بَرِّيّ : وجَمْعُ صَنَعٍ - عند سيبويه - : صَنَعُون لا غير وكذلك صِنْعٌ يقال : صِنْعُو اليدِ وجَمْعُ صَناعٍ صُنُعٌ وقال ابنُ دَرَسْتَوَيْه : صَنَعٌ مصدرٌ وُصِفَ به مثل دَنَفٍ وَقَمَنٍ . والأصلُ فيه عنده الكسر صَنِعٌ ؛ ليكونَ بمنزلةِ دَنِفٍ وقَمِنٍ وحُكِيَ رِجالُ صُنُعٌ ونِسوَةٌ صُنُعٌ بضمتَيْنِ عن سيبويه أي : من غيرِ إضافَةٍ إلى الأيدي . منَ المَجاز : رجلٌ صَنَعُ اللِّسان مُحرّكةً ولِسانٌ صَنَعٌ كذلك يقال ذلك للشاعرِ الفَصيحِ ولكلِّ بَليغٍ بَيِّنٍ قال حَسّانُ بنُ ثابِتٍ - رَضِيَ الله عنه - :

أَهْدَى لهم مِدَحِي قَلْبٌ يُؤازِرُه ... فيما أرادَ لِسانٌ حائِكٌ صَنَعُوامرأةٌ صَناعُ اليدَيْن كَسَحَابٍ وقد تُفرَد فيُقال : صَناعُ اليدِ أي حاذِقَةٌ ماهِرَةٌ بعمَلِ اليدَيْن . وقال ابن السِّكِّيت : امرأةٌ صَناعٌ إذا كانتْ رَقيقَةَ اليديْن تُسَوِّي الأَشافي وتُخرِزُ الدِّلاءَ وتَفْريها . وقال ابنُ الأثير : رجلٌ صَنَعٌ وامرأةٌ صَناعٌ إذا كان لهُما صَنْعَةٌ يَعْمَلانِها بأيديهما ويَكْسِبان بها . قال ابنُ بَرِّيّ : والذي اختارَه ثعلبٌ : رجلٌ صَنَعُ اليدِ وامرأةٌ صَناعُ اليدِ فَيَجْعل صَناعاً للمرأةِ بمنزلةِ كَعابٍ ورَداحٍ وحَصانٍ وقال أبو شِهابٍ الهُذَليّ :

صَناعٌ بإشْفاها حَصانٌ بفَرْجِها ... جَوادٌ بقُوتِ البَطنِ والعِرقُ زاخِرُ و رُوِيَ في الحديث : " الأَمَةُ غيرُ الصَّناعِ " . وقال ابنُ جِنِّيّ : قولُهم : رجلٌ صَنَعُ اليدِ وامرأةٌ صَناعُ اليدِ دَليلٌ على مُشابَهَةِ حَرْفِ المَدِّ قَبْلَ الطَّرَفِ لتاءِ التأنيثِ فَأَغْنَت الألفُ قَبْلَ الطَّرَفِ مَغْنَى التاءِ التي كانت تَجِبُ في صَنَعَةٍ لو جاءَ على حُكْمِ نَظيرِه نحو : حَسَنٍ وَحَسَنةٍ . يقال : امرأتانِ صَناعَتان في التثنِيَة نقله الجَوْهَرِيّ وأنشدَ لرُؤْبَةَ :

إمَّا ترى دَهْرِي حَنانِي حَفْضَا ... أَطْرَ الصَّناعَيْنِ العَريشَ القَعْضا ونِسوَةٌ صُنُعٌ ككُتُبٍ مِثلُ قَذالٍ وقُذُلٍ نقله الجَوْهَرِيّ . أبو زِرٍّ الصَّناعُ الحِمصِيُّ كَسَحَابٍ : رجلٌ من حِمصَ له حِكايةٌ مع دِعْبِل بنِ عليٍّ الخُزاعِيِّ هكذا في التبصير وَنَقَله في العُباب ولم يَذْكُرْ له كُنيَةً وَوَقَعَ في التكملةِ أبو الصَّناعِ وفيه سَقَط . وصَنْعَاءُ بالمَدِّ ويُقصَرُ للضَّرورَة كقَولِ الشاعرِ :

" لا بُدَّ مِن صَنْعَا وإنْ طالَ السَّفَرْ وقال الأَنَسِيُّ - وهو من الشُّعَراءِ المُتَأَخِّرين - :

" ألا حَيِّ ذاكَ الحَيَّ مِن ساكِني صَنْعَافَكَمْ أَطْلَقوا أَسْرَى وَكَمْ أَحْسَنوا صُنْعا وهي طويلةٌ أَنْشَدنيها شَيْخُنا العَلاّمةُ رَضِيُّ الدِّينِ عبدُ الخالِقِ بنُ أبي بكرٍ المِزْجاجِيُّ تغمَّدَه اللهُ برَحمَتِه وَنَفَعنا به : د باليمنِ قاعِدَةُ مُلكِها ودارُ سَلْطَنَتِها كَثيرَةُ الأشجارِ والمياهِ حتى قيل : إنّها تُشبِهُ دِمشقَ الشام أي في المروجِ والأنهارِ هكذا في النسخ : كَثيرَة وتُشْبه والصوابُ : كَثيرُ الأشجار ويُشْبه وقال أحمدُ بنُ موسى - وهو من الشُّعراءِ المُتأخِّرين - حين رُفِعَ إلى صَنْعَاءَ وصارَ إلى نَقيلِ السُّود - :

إذا طَلَعْنا نَقيلَ السُّودِ لاحَ لنا ... مِن أُفْقِ صَنْعَاءَ مُصْطافٌ ومُرْتَبَعُ

يا حَبَّذا أَنْتِ يا صَنْعَاءُ من بَلَدٍ ... وحَبَّذا وادِيَاكِ الظَّهْرُ والضِّلَعُويقال : إنّ اسمَ مَدينةِ صَنْعَاءَ في الجاهليّةِ أزالُ رُوِيَ عن وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ أنّه وجدَ في الكتُبِ القديمةِ المُنَزَّلةِ التي قَرَأَها : أزالَ أزالَ كلٌّ عليكِ وأنا أَتَحَنَّنُ عليكِ . ويُروى عن ابنِ أبي الرُّوم : أنّ صَنْعَاءَ كانت امرأةً مَلِكَةً وبها سُمِّيت صَنْعَاء . وقرأْتُ في كتابِ المُعجَمِ لأبي عُبَيْدٍ البَكْرِيِّ أنّ صَنْعَاءَ كلمةٌ حبَشِيّةٌ ومعناها : وَثيقٌ حَصينٌ وفي حديثٍ مَرْوِيٍّ عن عبدِ الرّزّاقِ - في حقِّ صَنْعَاءَ - وفيه : ويكونُ سُوقُها في واديها . قيل : هو وادي عُلَيْب وقيل : هو أصلُ جبَلِ نُعَيْمٍ ممّا يلي قِبلِيّة وقيل : غَديرُ الحَقلِ ممّا يلي القِبْلِيّةَ . صَنْعَاءُ أيضاً : ة ببابِ دمشقَ والنِّسْبَةُ إليها صَنْعَانِيٌّ على القياس أو النِّسبَةُ إليهما صَنْعَانِيٌّ بزيادةِ النونِ على غيرِ قياسٍ كما قالوا - في النِّسبةِ إلى حَرَّان - : حَرْنَانيٌّ وإلى مانِي وعانِي : مَنَانِيّ وعَنانِيّ كما في الصحاح أي فالنونُ بدَلٌ من الهَمزَة حكاه سيبويه قال ابنُ جِنِّي : ومِن حُذَّاقِ أصحابِنا مَن يذهبُ إلى أنّ النونَ في صَنْعَانِيٍّ إنّما هي بدَلٌ من الواوِ التي تُبدَلُ من همزةِ التأنيثِ في النَّسَب وأنَّ الأصلَ صَنْعَاوِيٌّ وأنَّ النونَ هناك بدلٌ من هذه الواو . وصَنْعَةُ : ة باليمن من قُرى ذَمَار وفي مُعجَم أبي عُبَيْدٍ : أنّ ذَمارِ : اسمٌ لصَنْعاءَ قاله ابنُ أَسْوَدَ . قلتُ : وذكرَ الأميرُ : يحيى بنَ محمد الصَّنْعِيَّ بالفَتْح روى عن عبدِ الواحدِ بنِ أبي عمروٍ الأسَدِيِّ ولعلَّه نُسِبَ إلى هذه القرية . والصِّنْع بالكَسْر : السَّفُّود هكذا في سائرِ النسخ ومثلُه في العُباب والتكملة . ووقعَ في اللِّسان والصِّنْع : السُّود وأنشدَ للمَرّار يصفُ الإبلَ :

وجاءَتْ ورُكْبانُها كالشُّرُوبِ ... وسائِقُها مِثلُ صِنْعِ الشِّواءِ قال : يعني سُودَ الألوانِ فلْيُتَأَمَّلْ في العبارتَيْن . الصِّنْع : كلُّ ما صُنِعَ من سُفرَةٍ أو غيرِها . الصِّنْع الخَيّاط وبه فُسِّرَ قولُ كُثَيِّرٍ :

إذا ما لَوى صِنْعٌ به عدَنِيَّةً ... كَلَوْنِ الدِّهانِ وَرْدَةً لم تُكَمَّتِ أو هو : الدَّقيقُ اليدَيْن في قولِ كُثَيِّرٍ ولا يخفى أنّ هذا قد تقدّم عند ذِكرِ صَنَعَ اليدَيْن وقد فَسّروه برَقيقهما كما مرَّ فهو تَكْرَارٌ . قال ابْن الأَعْرابِيّ : الصِّنْع : الشَّوَّاءُ نفسه ووُجِدَ في بعضِ النسخِ الشِّوَاء ككِتابٍ وهو غلَطٌ . قال ابْن عَبّادٍ : الصِّنْعُ : الثَّوبُ يقال : رأيتُ عليه صِنْعاً جيِّداً وهو مَجاز . قيل : الصِّنْعُ في قولِ كُثَيِّرٍ : العَمامة عن ابْن الأَعْرابِيّ قال : أي إذا اعْتَمَّ وهو مَجاز . الصِّنْع : مَصْنَعةُ الماءِ وهي خَشَبَةٌ يُحبَسُ بها الماء وتُمسِكُه حِيناً ج : أَصْنَاعٌ قال الأَزْهَرِيّ : وسَمعتُ العربَ تُسمِّي أَحْبَاسَ الماءِ الأَصْناعَ . صِنْع : ع ويُضافُ إلى قَساً نَقَلَه الصَّاغانِيّ وقد جاءَ ذِكرُه في شِعرٍ . الصَّنْع بالفَتْح : دُوَيْبَّةٌ أو طائرٌ كالصَّوْنَع فيهما كَجَوْهَرٍ نقله الصَّاغانِيّ وقد صَحَّفَهما بعضُهم كما سيأتي في ضتع . والصَّنَّاعَة مُشدَّدةً والصَّنَاع كَسَحَابٍ : خَشَبٌ يُتَّخَذُ في الماءِ ليُحبَسَ به الماءُ ويُمسِكُه حِيناً نقله الليثُ كالصِّنْعِ التي هي الخشَبةُ . منَ المَجاز : يقال : كُنّا في المَصْنَعةِ أي الدَّعْوَة يَتَّخِذُها الرجلُ ويُدعى إليها الإخْوانُ . واصْطَنعَ الرجلُ : اتَّخَذَها ومنه الحديثُ : " لا تُوقِدوا بلَيلٍ ناراً ثمّ قال : أَوْقِدوا واصْطَنِعوا فإنّه لن يُدرِكَ قومٌ بعدَكم مُدَّكُم ولا صاعَكم " أي اتَّخِذوا صَنيعاً أي طَعاماً تُنفِقونَه في سبيلِ الله وقال الراعي :

وَمَصْنَعَةٍ هُنَيْدٍ أَعَنْتُ فيها ... على لَذَّاتِها الثَّمِلَ المُبيناقال الأَصْمَعِيّ : أي مَدْعَاةٍ . المَصْنَعَةُ كالحَوضِ أو شِبهُ الصِّهْريجِ يُجمَعُ فيها وفي العُباب فيه وفي الصحاح : يَجْتَمِعُ فيه ماءُ المطَر قال الأَصْمَعِيّ : المَصانِع : مَسَاكاتٌ لماءِ السماءِ يَحْتَفِرُها الناسُ فَيَمْلَؤُها ماءُ السماءِ يَشْرَبونَها وروى أبو عُبَيْدٍ عن أبي عمروٍ قال : الحِبْسُ : مثلُ المَصْنَعةِ وتُضَمُّ نونُها نقله الجَوْهَرِيّ كالمَصْنَعِ كَمَقْعَدٍ نقله الصَّاغانِيّ وصاحبُ اللِّسان والمَصانِع : الجَمع أي جَمْعُ المَصْنَعةِ بلُغتَيْه والمَصْنَع وبه فَسَّرَ بعضُهم قَوْله تَعالى : " وتَتَّخِذونَ مَصانِعَ لعلَّكُم تَخْلُدون " . قال الأَصْمَعِيّ : العربُ تُسمِّي القُرى مَصانِعَ واحدَتُها مَصْنَعةٌ وأنشدَ لابنِ مُقبِلٍ :

كأنَّ أصواتَ أَبْكَارِ الحَمامِ لنا ... في كلِّ مَحْنِيَّةٍ منه يُغَنِّينا

أصواتُ نِسْوانِ أَنْبَاطٍ بمَصْنَعَةٍ ... بَجَّدْنَ للنَّوْحِ فاجْتَبْنَ التَّبابينا وفي الأساس : تقول : هو من أهلِ المَصانِع أي القُرى والحَضَرِ بَجَّدْنَ : لَبِسْنَ البُجُدَ . المَصانِعُ أيضاً : المَباني من القصورِ والآبارِ وغيرِها قال لَبيدٌ رضي الله عنه :

بَلِينا وما تَبْلَى النُّجومُ الطَّوالِعُ ... وَتَبْقى الدِّيارُ بَعْدَنا والمَصانِعُ المَصانِع : الحُصون نقله الجَوْهَرِيّ قال ابنُ بَرّيّ : وشاهِدُه قولُ البَعِيثِ :

بَنى زِيادٌ لذِكرِ اللهِ مَصْنَعةً ... من الحِجارَةِ لم تُرفَعْ مِن الطِّينِ قال ابْن الأَعْرابِيّ : أَصْنَعَ : أعانَ آخَرَ وقال ابْن عبّادٍ : أَصْنَعَ الأخْرَقُ : تعَلَّمَ وأَحْكَمَ هكذا في العُباب والتكملة ونصُّ ابْن الأَعْرابِيّ في النَّوادِر : أَصْنَعَ الرجلُ : إذا أعانَ أَخْرَق فاشْتَبهَ على ابْن عبّادٍ فقال : آخَرَ ثمّ زادَ من عندِه : وأَصْنَع الأخرقُ إلى آخِرِه وقلَّدَه الصَّاغانِيّ من غيرِ مُراجَعةٍ لنصِّ ابْن الأَعْرابِيّ وما ذَكَرْنا هو الصوابُ ومثلُه في اللِّسان . واصْطَنعَ فلانٌ عندَه صَنيعَةً نقله الجَوْهَرِيّ أي اتَّخَذَها . والتَّصَنُّع : تكَلُّفُ الصَّلاحِ وحُسنِ السَّمْت وإظهارُه والتَّزَيُّنُ به والباطِنُ مَدْخُولٌ . والمُصانَعة كُنِيَ بها عن الرِّشْوَة قاله الراغبُ وفي الأساس : هو مأخوذٌ من معنى المُداراةِ والمُداهَنة يقال : صانَعَ الوالِيَ إذا رَشاه . قال الجَوْهَرِيّ : وفي المثَل : مَن صانَعَ بالمالِ لم يَحْتَشِمْ من طلَبِ الحاجَةِ . ويقال صانَعَه إذا داراه ولايَنَه وداهَنَه . وفي حديثِ جابرٍ : كان يُصانِعُ قائِدَه . أي : يُداريه . وأصلُ المُصانَعةِ : أن تَصْنَعَ له شيئاً ليَصْنَعَ لكَ شيئاً آخَرَ مُفاعَلةٌ من الصُّنْعِ وقال زُهَيْرُ بنُ أبي سُلْمى :

وَمَنْ لا يُصانِعْ في أمورٍ كَثيرَةٍ ... يُضَرَّسْ بأنْيابٍ ويُوطَأْ بمَنْسَمِأي من لم يُدارِ الناسَ في أمورِهم غلَبوه وقهروه وأذَلُّوه . منَ المَجاز : المُصانَعةُ في الفرَسِ : أن لا يُعطي جميعَ ما عندَه من السَّيْر وله صَوْنٌ يَصُونُه الأَوْلى حَذْفُ الواوِ من ولَهُ فهو يُصانِعُك ببَذلِه سَيْرَه كما في العُباب . وفي الأساس : كأنّه يُوافي فيما يَبْذُلُ منه ويَصُونُ بَعْضَه . ومنه : صانَعْتُ فلاناً : دارَيْتُه . قلتُ : فإذن المُصانَعةُ بمعنى الرِّشوةِ من مجازِ المَجازِ فافْهَمْ وَتَأَمَّلْ . والاصْطِناع : المُبالَغةُ في إصلاحِ الشيءِ قاله الراغبُ قال : منه قَوْله تَعالى : " واصْطَنَعْتُكَ لنَفسي " تأويلُه : اخْتَرتُك لإقامةِ حُجَّتي وجَعَلْتُكَ بَيْنِي وبَيْنَ خَلْقِي حتى صِرتَ في الخِطابِ عنِّي والتَّبْليغِ بالمنزلةِ التي أكونُ أنا بها لو خاطَبْتُهم واحْتَجَجْتُ عليهم . وقال الأَزْهَرِيّ : أي رَبَّيْتُكَ لخاصَّةِ أمرٍ أَسْتَكفيكَه في فِرعَون وجُنودِه وفي حديثِ آدَم : قال لموسى : أنتَ كَليمُ اللهِ الذي اصْطَنَعَكَ لنَفسِه . قال ابنُ الأثير : هذا تمثيلٌ لما أعطاه اللهُ من المَنزِلةِ والتقريب . يقال : اصْطَنَعَ فلانٌ خاتَماً إذا أَمَرَ أن يُصنَع له كما يقال : اكْتَتبَ أي أَمَرَ أن يُكتَب له والطاءُ بدَلٌ من تاءِ الافْتِعال لأجلِ الصادِ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : اسْتَصْنَعَ الشيءَ : دَعا إلى صُنعِه كما في اللِّسان وفي العُباب : اسْتَصنَعه : سألَ أن يُصنَعَ له وقولُ أبي ذُؤَيْبٍ :

إذا ذَكَرَتْ قَتْلَى بكَوْساءَ أَشْعَلتْ ... كواهِيَةِ الأخْرابِ رَثٍّ صُنوعُها قال ابنُ سِيدَه : صُنوعُها : جَمْعٌ لا أعرفُ له واحداً . قلتُ : وقال السُّكَّريُّ في شرحِ الدِّيوان : كواهِيَةِ الأخرابِ يعني : المَزادَةَ أو الإداوَة وصُنوعُها : خُرَزُها ويقال : سُيورُها التي خُرِزَتْ بها ويقال : عمَلُها : فيكون حينَئِذٍ مصدراً . وحكى ابنُ درسْتَوَيْه : صَنِعَ صَنَعَاً : مثل : بَطِرَ بَطَرَاً فهو صَنِعٌ أي ماهِرٌ وقال غيرُه : امرأةٌ صَنيعَةٌ بمعنى صَنَاعٍ وأنشدَ لحُمَيْدٍ بنِ ثَورٍ :

أطافَتْ به النِّسْوانُ بَيْنَ صَنيعَةٍ ... وبينَ التي جاءَتْ لكَيْما تعَلَّما وهذا يدلُّ على أنَّ اسمَ الفاعِل من صَنَعَ صَنيعٌ ؛ لأنّه لم يُسمَع صَنِعٌ قاله ابنُ بَرّيّ : وفي المثَل : لا تَعْدَمُ صَنَاعٌ ثَلَّة . الثَّلَّة : الصُّوفُ والشَّعرُ والوبَر . وقال الإيادِيُّ : سَمِعْتُ شَمِرَاً يقول : رجلٌ صَنِعٌ وقومٌ صَنْعُون بسكونِ النون . وامرأةٍ صَنَاعُ اللِّسان : سَليطَةٌ قال الراجز :

" وهي صَناعٌ باللِّسانِ واليَدِ وقومٌ صَناعِيَةٌ : يَصْنَعونَ المالَ ويُسَمِّنونَ فُصْلانَهم ولا يَسْقُون ألبانَ إبلِهم الأضيافَ وقد مرَّ شاهِدُه من قولِ عامرِ بنِ الطُّفَيلِ في صلمع . والصَّنيع كأميرٍ : الثوبُ الجيِّدُ النَّقِيُّ كما في اللِّسان والأساس وهو مَجاز . وقولُ نافِعِ بنِ لَقيطٍ :

مُرُطُ القِذاذِ فَلَيْسَ فيه مَصْنَعٌ ... لا الرِّيشُ يَنْفَعُه ولا التعقيبُ فسَّرَه ابْن الأَعْرابِيّ فقال : مَصْنَعٌ أي ما فيه مُستَملَحٌ وقد تقدّم ذِكرُ الأبياتِ في ريش وفي مرط . والصِّنْع بالكَسْر : الحَوضُ . وقيل : شِبهُ الصِّهريجِ وقيل : إنَّ الصُّنوعَ واحدُها صُنْعٌ والمَصانيع : جَمْعُ مَصْنَعة زيدت الياءُ في ضَرورةِ الشِّعرِ ويجوزُ أن يكونَ جَمْعَ مَصْنُوعِ ومَصْنُوعةٍ كَمَكْسورٍ ومَكاسيرَ . والصِّنْع بالكَسْر : الحِصنُ وبه فُسِّرَ الحديثُ : " من بَلَغَ الصِّنْعَ بسَهْمٍ " . والمَصانِع : مَواضِعُ تُعزَلُ للنَّحلِ مُنتَبِذَةً عن البيوت واحدتُها مَصْنَعة حكاه أبو حَنيفة . والصُّنْع بالضَّمّ : الرِّزْق . واصْطَنَعَه : قدَّمَه . ويقال : هو مُصْطَنعَةُ فلانٍ أي صَنيعَتُه نقله الزَّمَخْشَرِيّ . وصانَعَه عن الشيءِ : خادَعه عنه . ويقال : صانَعْتُ فلاناً أي رافَقْتُه . والأَصْناع : مَوْضِعٌ قال عَمْرُو بنُ قَميئَةَ :

وَضَعَتْ لَدى الأَصْناعِ ضاحِيَةً ... فهي السُّيُوبُ وحُطَّتِ العِجَلُكما في اللِّسان وأَغْفَله ياقوت في مُعجَمِه . وقال الجَوْهَرِيّ وقولُهم : ما صَنَعْتَ وأباكَ تقديرُه : مع أبيك لأنّ معَ والواوَ جميعاً لمّا كانا للاشتراكِ والمُصاحَبةِ أُقيمَ أحَدُهما مُقامَ الآخَرِ وإنّما نُصِبَ لقُبحِ العَطفِ على المُضمَرِ المَرفوعِ من غيرِ تَوْكِيدٍ فإنْ وكَّدْتَه رَفَعْتَ وقلتَ : ما صَنَعْتَ أنتَ وأبوكَ . وأَسْهُمٌ صُنْعَةٌ بالضَّمّ أي مُستَوِيَةٌ من عملِ رجلٍ واحدٍ نقله الحَربيُّ في غَريبِه . وفي الحديث : " تُعينُ صانِعاً " أي ذا صَنْعَةٍ قَصَّرَ عن القيامِ بها ويُروى أيضاً : ضائِعاً بالضاد المُعجَمةِ والتحتيّة أي ذا ضَياعٍ من فَقْرٍ أو عِيالٍ وكلاهما صَوابٌ في المعنى نقله الأَزْهَرِيّ . ويُنسَبُ إلى الصَّنائع : صَنائِعيّ كَأَنْماطِيٍّ . وجَمعُ الصّانِع : صُنَّاعٌ كرُمَّانٍ . وأَصْنَعَ الفرَسَ : لغةٌ في صَنَعَه عن ابنِ القَطّاع . ودَرْبُ المَصْنَعةِ : خِطَّةٌ بمِصر ونُسِبَ إلى مَصْنَعةِ أحمدَ بنِ طُولونَ التي هي تُجاهَ مَسْجِد القَرافَةِ وهي الصُّغرى وأمّا الكُبرى فهي بدَربِ سالِمٍ بطريقِ القَرافَة حقَّقَه ابنُ الجَوَّانِيِّ في المُقَدِّمة . وَكَشَدَّادٍ : محمد بنُ عَبْد الله بن الصَّنَّاعِ القُرطُبيُّ آخِرُ مَن تَلا على الأنْطاكِيِّ . وأبو جَعْفَرٍ أحمدُ بنُ عَبْد الله عن الشاطِبيِّ الصَّنَّاع روى عن أبي جَعْفَرِ بنِ البارِشِ

لسان العرب
صَنَعَه يَصْنَعُه صُهْعاً فهو مَصْنوعٌ وصُنْعٌ عَمِلَه وقوله تعالى صُنْعَ اللهِ الذي أَتْقَنَ كُلَّ شيء قال أَبو إِسحق القراءة بالنصب ويجوز الرفع فمن نصب فعلى المصدر لأَن قوله تعالى وترى الجِبالَ تَحْسَبُها جامِدةً وهي تَمُرُّ مَرَّ السّحابِ دليل على الصَّنْعةِ كأَنه قال صَنَعَ اللهُ ذلك صُنْعاً ومن قرأَ صُنْعُ الله فعلى معنى ذلك صُنْعُ الله واصْطَنَعَه اتَّخَذه وقوله تعالى واصْطَنَعْتُك لنفسي تأْويله اخترتك لإِقامة حُجَّتي وجعلتك بيني وبين خَلْقِي حتى صِرْتَ في الخطاب عني والتبليغ بالمنزلة التي أَكون أَنا بها لو خاطبتهم واحتججت عليهم وقال الأَزهري أَي ربيتك لخاصة أَمري الذي أَردته في فرعون وجنوده وفي حديث آدم قال لموسى عليهما السلام أَنت كليم الله الذي اصْطَنَعَك لنفسه قال ابن الأَثير هذا تمثيل لما أَعطاه الله من منزلة التقْرِيبِ والتكريمِ والاصطِناع افتِعالٌ من الصنِيعة وهي العَطِيّةُ والكرامة والإِحسان وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تُوقِدُوا بليل ناراً ثم قال أَوْقِدوا واصْطَنِعُوا فإِنه لن يُدرِك قوم بعدكم مُدَّكم ولا صاعَكُم قوله اصطَنِعوا أَي اتَّخِذوا صَنِيعاً يعني طَعاماً تُنْفِقُونه في سبيل الله ويقال اططَنَعَ فلان خاتماً إِذا سأَل رجلاً أَن يَصْنَع له خاتماً وروى ابن عمر أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم اصطَنَعَ خاتماً من ذهب كان يجعل فَصَّه في باطن كَفِّه إِذا لبسه فصنَعَ الناسُ ثم إِنه رَمى به أَي أَمَر أَن يُصْنَعَ له كما تقول اكتَتَبَ أَي أَمَر أَن يُكْتَبَ له والطاءُ بدل من تاء الافتعال لأَجل الصاد واسْتَصْنَعَ الشيءَ دَعا إِلى صُنْعِه وقول أَبي ذؤَيب إِذا ذَكَرَت قَتْلى بَكَوساءَ أَشْعَلَتْ كَواهِيةِ الأَخْرات رَثّ صُنُوعُها قال بان سيده صُنوعُها جمع لا أَعرف له واحداً والصَّناعةُ حِرْفةُ الصانِع وعَمَلُه الصَّنْعةُ والصِّناعةُ ما تَسْتَصْنِعُ من أَمْرٍ ورجلٌ صَنَعُ اليدِ وصَنَاعُ اليدِ من قوم صَنَعَى الأَيْدِي وصُنُعٍ وصُنْع وأَما سيبويه فقال لا يُكَسَّر صَنَعٌ اسْتَغْنَوا عنه بالواو والنون ورجل صَنِيعُ اليدين وصِنْعُ اليدين بكسر الصاد أَي صانِعٌ حاذِقٌ وكذلك رجل صَنَعُ اليدين بالتحريك قال أَبو ذؤيب وعليهِما مَسْرُودتانِ قَضاهُما داودُ أَو صَنَعُ السَّوابِغِ تُبَّعُ هذه رواية الأَصمعي ويروى صَنَعَ السَّوابِغَ وصِنْعُ اليدِ من قوم صِنْعِي الأَيْدِي وأَصْناعِ الأَيْدِي وحكى سيبويه الصِّنْعَ مُفْرداً وامرأَة صَناعُ اليدِ أَي حاذِقةٌ ماهِرة بعمل اليدين وتُفْرَدُ في المرأَة من نسوة صُنُعِ الأَيدي وفي الصحاح وامرأَة صَناعُ اليدين ولا يفرد صَناعُ اليد في المذكر قال ابن بري والذي اختاره ثعلب رجل صَنَعُ اليد وامرأَة صَناعُ اليد فَيَجْعَلُ صَناعاً للمرأَة بمنزلة كَعابٍ ورَداحٍ وحَصانٍ وقال ابن شهاب الهذلي صَناعٌ بِإِشْفاها حَصانٌ بِفَرْجِها جوادٌ بقُوتِ البَطْنِ والعِرْقُ زاخِرُ وجَمْعُ صَنَع عند سيبويه صَنَعُون لا غير وكذلك صِنْعٌ يقال رجال صِنْعُو اليد وجمعُ صَناعٍ صُنُعٌ وقال ابن درستويه صَنَعٌ مصدرٌ وُصِفَ به مثل دَنَفٍ وقَمَنٍ والأَصل فيه عنده الكسر صَنِعٌ ليكون بمنزلة دَنِفٍ وقَمِنٍ وحكي أَنَّ فِعله صَنِع يَصْنَعُ صَنَعاً مثل بَطِرَ بَطَراً وحكى غيره أَنه يقال رجل صَنِيعٌ وامرأَة صنِيعةٌ بمعنى صَناع وأَنشد لحميد بن ثور أَطافَتْ به النِّسْوانُ بَيْنَ صَنِيعةٍ وبَيْنَ التي جاءتْ لِكَيْما تَعَلَّما وهذا يدل أَنَّ اسم الفاعل من صَنَعَ يَصْنَعُ صَنِيعٌ لا صَنِعٌ لأَنه لم يُسْمَعْ صَنِعٌ هذا جميعُه كلا ابن بري وفي المثل لا تَعْدَمُ صَناعٌ ثَلَّةً الثَّلَّةُ الصوف والشعر والوَبَر وورد في الحديث الأَمةُ غيرُ الصَّناعِ قال ابن جني قولهم رجل صَنَع اليدِ وامرأَة صَناعُ اليدِ دليل على مشابهة حرف المدّ قبل الطرَف لتاء التأْنيث فأَغنت الأَلفُ قبل الطرَف مَغْنَى التاء التي كانت تجب في صنَعة لو جاء على حكم نظيره نحو حسَن وحسَنة قال ابن السكيت امرأَة صَناعٌ إِذا كانت رقِيقةَ اليدين تُسَوِّي الأَشافي وتَخْرِزُ الدِّلاء وتَفْرِيها وامرأَة صَناعٌ حاذقةٌ بالعمل ورجل صَنَعٌ إِذا أُفْرِدَتْ فهي مفتوحة محركة ورجل صِنْعُ اليدِ وصِنْعُ اليدين مكسور الصاد إِذا أُضيفت قال الشاعر صِنْعُ اليَدَيْنِ بحيثُ يُكْوَى الأَصْيَدُ وقال آخر أَنْبَلُ عَدْوانَ كلِّها صَنَعا وفي حديث عمر حين جُرِحَ قال لابن عباس انظر مَن قَتَلَني فقال غلامُ المُغِيرةِ بنِ شُعْبةَ قال الصَّنَعُ ؟ قال نعم يقال رجل صَنَعٌ وامرأَة صَناع إِذا كان لهما صَنْعة يَعْمَلانِها بأَيديهما ويَكْسِبانِ بها ويقال امرأَتانِ صَناعانِ في التثنية قال رؤبة إِمّا تَرَيْ دَهْرِي حَناني حَفْضا أَطْرَ الصَّناعَيْنِ العَرِيشَ القَعْضا ونسوة صُنُعٌ مثل قَذالٍ وقُذُلٍ قال الإِيادي وسمعت شمراً يقول رجل صَنْعٌ وقَومٌ صَنْعُونَ بسكون النون ورجل صَنَعُ اللسانِ ولِسانٌ صَنَعٌ يقال ذلك للشاعر ولكل بيِّن ( * قوله « بين » في القاموس وشرحه يقال ذلك للشاعر الفصيح ولكل بليغ بين ) وهو على المثل قال حسان بن ثابت أَهدَى لَهُم مِدَحي قَلْبٌ يُؤازِرُه فيما أَراد لِسانٌ حائِكٌ صَنَعُ وقال الراجز في صفة المرأَة وهْيَ صناعٌ باللِّسان واليَدِ وأَصنَعَ الرجلُ إِذا أَعانَ أَخْرَقَ والمَصْنَعةُ الدَّعْوةُ يَتَّخِذُها الرجلُ ويَدْعُو إِخوانه إِليها قال الراعي ومَصْنَعة هُنَيْدَ أَعَنْت فيها قال الأَصمعي يعني مَدْعاةً وصَنْعةُ الفرَسِ حُسْنُ القِيامِ عليه وصَنَعَ الفَرَسَ يَصْنَعُه صَنْعاً وصَنْعةً وهو فرس صنِيعٌ قام عليه وفرس صنِيعٌ للأُنثى بغير هاء وأرى اللحياني خص به الأُنثى من الخيل وقال عدي بن زيد فَنَقَلْنا صَنْعَه حتى شَتا ناعِمَ البالِ لَجُوجاً في السَّنَنْ وقوله تعالى ولِتُصْنَعَ على عَيْني قيل معناه لِتُغَذَّى قال الأَزهري معناه لتُرَبَّى بِمَرْأَى مِنّي يقال صَنَعَ فلان جاريته إِذا رَبّاها وصَنَع فرسه إِذا قام بِعَلَفِه وتَسْمِينه وقال الليث صَنع فرسه بالتخفيف وصَنَّعَ جاريته بالتشديد لأَن تصنيع الجارية لا يكون إِلا بأَشياء كثيرة وعلاج قال الأَزهري وغير الليث يُجِيز صنع جاريته بالخفيف ومنه قوله ولتصنع على عيني وتَصَنَّعَتِ المرأَة إِذا صَنَعَتْ نَفْسها وقومٌ صَناعيةٌ أَي يَصْنَعُون المال ويُسَمِّنونه قال عامر بن الطفيل سُودٌ صَناعِيةٌ إِذا ما أَوْرَدُوا صَدَرَتْ عَتُومُهُمُ ولَمَّا تُحْلَب الأَزهري صَناعِيةٌ يصنعون المال ويُسَمِّنُون فُصْلانهم ولا يَسْقُون أَلبان إِبلهم الأَضياف وقد ذكرت الأَبيات كلها في ترجمة صلمع وفرَسٌ مُصانِعٌ وهو الذي لا يُعْطِيك جميع ما عنده من السير له صَوْنٌ يَصُونه فهو يُصانِعُكَ ببَذْله سَيْرَه والصنِيعُ الثَّوْبُ الجَيِّدُ النقي وقول نافع بن لقيط الفقعسي أَنشده ابن الأَعرابي مُرُطٌ القِذاذِ فَلَيْسَ فيه مَصْنَعٌ لا الرِّيشُ يَنفَعُه ولا التَّعْقِيبُ فسّره فقال مَصْنَعٌ أَي ما فيه مُسْتَمْلَحٌ والتَّصَنُّعُ تكَلُّفُ الصَّلاحِ وليس به والتَّصَنُّعُ تَكَلُّفُ حُسْنِ السَّمْتِ وإِظْهارُه والتَّزَيُّنُ به والباطنُ مدخولٌ والصِّنْعُ الحَوْضُ وقيل شِبْهُ الصِّهْرِيجِ يُتَّخَذُ للماء وقيل خشبة يُحْبَسُ بها الماء وتُمْسِكُه حيناً والجمع من كل ذلك أَصناعٌ والصَّنَّاعةُ كالصِّنْع التي هي الخشبَة والمَصْنَعةُ والمَصْنُعةُ كالصِّنْعِ الذي هو الحَوْض أَو شبه الصِّهْرِيجِ يُجْمَعُ فيه ماءُ المطر والمَصانِعُ أَيضاً ما يَصْنَعُه الناسُ من الآبار والأَبْنِيةِ وغيرها قال لبيد بَلِينا وما تَبْلى النُّجومُ الطَّوالِعُ وتَبْقى الدِّيارُ بَعْدَنا والمَصانِعُ قال الأَزهري ويقال للقُصور أَيضاً مَصانعُ وأَما قول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي لا أُحِبُّ المُثَدَّناتِ اللَّواتِي في المَصانِيعِ لا يَنِينَ اطِّلاعا فقد يجوز أَن يُعْنى بها جميع مَصْنعةٍ وزاد الياء للضرورة كما قال نَفْيَ الدّراهِيمِ تَنْقادُ الصَّيارِيفِ وقد يجوز أَن يكون جمع مَصْنُوعٍ ومَصْنوعةٍ كَمَشْؤومٍ ومَشائِيم ومَكْسُور ومكاسِير وفي التنزيل وتَتَّخِذون مصانِعَ لعلكم تَخْلُدُون المَصانِعُ في قول بعض المفسرين الأَبنية وقيل هي أَحباسٌ تتخذ للماء واحدها مَصْنَعةٌ ومَصْنَعٌ وقيل هي ما أُخذ للماء قال الأَزهري سمعت العرب تسمي أَحباسَ الماءِ الأَصْناعَ والصُّنوعَ واحدها صِنْعٌ وروى أَبو عبيد عن أَبي عمرو قال الحِبْسُ مثل المَصْنَعةِ والزَّلَفُ المَصانِعُ قال الأَصمعي وهي مَساكاتٌ لماءِ السماء يَحْتَفِرُها الناسُ فيَمْلَؤُها ماءُ السماء يشربونها وقال الأَصمعي العرب تُسَمِّي القُرى مَصانِعَ واحدتها مَصْنَعة قال ابن مقبل أَصْواتُ نِسوانِ أَنْباطٍ بِمَصْنَعةٍ بجَّدْنَ لِلنَّوْحِ واجْتَبْنَ التَّبابِينا والمَصْنعةُ والمَصانِعُ الحُصون قال ابن بري شاهده قول البعيث بَنى زِيادٌ لذِكر الله مَصْنَعةً مِنَ الحجارةِ لم تُرْفَعْ مِنَ الطِّينِ وفي الحديث مَنْ بَلَغَ الصِّنْعَ بِسَهْمٍ الصِّنْعُ بالكسر المَوْضِعُ يُتَّخَذُ للماء وجمعه أَصْناعٌ وقيل أَراد بالصِّنْع ههنا الحِصْنَ والمَصانِعُ مواضِعُ تُعْزَلُ للنحل مُنْتَبِذةً عن البيوت واحدتها مَصْنَعةٌ حكاه أَبو حنيفة والصُّنْعُ الرِّزْق والصُّنْعُ بالضم مصدر قولك صَنَعَ إِليه معروفاً تقول صَنَعَ إِليه عُرْفاً صُنْعاً واصْطَنَعه كلاهما قَدَّمه وصَنَع به صَنِيعاً قَبيحاً أَي فَعَلَ والصَّنِيعةُ ما اصْطُنِعَ من خير والصَّنِيعةُ ما أَعْطَيْتَه وأَسْدَيْتَه من معروف أَو يد إِلى إِنسان تَصْطَنِعُه بها وجمعها الصَّنائِعُ قال الشاعر إِنَّ الصَّنِيعةَ لا تَكونُ صَنِيعةً حتى يُصابَ بِها طَرِيقُ المَصْنَعِ واصْطَنَعْتُ عند فلان صَنِيعةً وفلان صَنيعةُ فلان وصَنِيعُ فلات إِذا اصْطَنَعَه وأَدَّبَه وخَرَّجَه ورَبَّاه وصانَعَه داراه ولَيَّنَه وداهَنَه وفي حديث جابر كالبَعِيرِ المَخْشُوشِ الذي يُصانِعُ قائدَهُ أَي يداريه والمُصانَعةُ أَن تَصْنَعَ له شيئاً ليَصْنَعَ لك شيئاً آخر وهي مُفاعَلةٌ من الصُّنْعِ وصانِعَ الوالي رَشاه والمُصانَعةُ الرَّشْوةُ وفي لمثل من صانَعَ بالمال لم يَحْتَشِمْ مِنْ طَلَب الحاجةِ وصانَعَه عن الشيء خادَعه عنه ويقال صانَعْتُ فلاناً أَي رافَقْتُه والصِّنْعُ السُّودُ ( * قوله « والصنع السود » كذا بالأصل وعبارة القاموس مع شرحه والصنع بالكسر السفود هكذا في سائر النسخ ومثله في العباب والتكملة ووقع في اللسان والصنع السود ثم قال فليتأمل في العبارتين ) قال المرّارُ يصف الإِبل وجاءَتْ ورُكْبانُها كالشُّرُوب وسائِقُها مِثْلُ صِنْعِ الشِّواء يعني سُودَ الأَلوان وقيل الصِّنْعُ الشِّواءُ نَفْسُه عن ابن الأَعرابي وكلُّ ما صُنِعَ فيه فهو صِنْعٌ مثل السفرة أَو غيرها وسيف صَنِيعٌ مُجَرَّبٌ مَجْلُوٌّ قال عبد الرحمن بن الحكم بن أَبي العاصي يمدح معاوية أَتَتْكَ العِيسُ تَنْفَحُ في بُراها تَكَشَّفُ عن مَناكِبها القُطُوعُ بِأَبْيَضَ مِنْ أُميّة مَضْرَحِيٍّ كأَنَّ جَبِينَه سَيْفٌ صَنِيعُ وسهم صَنِيعٌ كذلك والجمع صُنُعٌ قال صخر الغيّ وارْمُوهُمُ بالصُّنُعِ المَحْشُورَهْ وصَنْعاءُ ممدودة ببلدة وقيل هي قَصَبةُ اليمن فأَما قوله لا بُدَّ مِنْ صَنْعا وإِنْ طالَ السَّفَرْ فإِنما قَصَرَ للضرورة والإِضافة إِليه صَنْعائي على غير قياس كما قالوا في النسبة إِلى حَرّانَ حَرْنانيٌّ وإِلى مانا وعانا مَنَّانِيّ وعَنَّانِيٌّ والنون فيه بدل من الهمزة في صَنْعاء حكاه سيبويه قال ابن جني ومن حُذَّاقِ أَصحابنا من يذهب إِلى أَنَّ النون في صنعانيّ إِنما هي بدَل من الواو التي تبدل من همزة التأْنيث في النسب وأَن الأَصل صَنْعاوِيّ وأَن النون هناك بدل من هذه الواو كما أَبدلت الواو من النون في قولك من وَّافِدِ وإن وَّقَفْتَ وقفتُ ونحو ذلك قال وكيف تصرّفتِ الحالُ فالنون بدل من بدل من الهمزة قال وإِنما ذهب من ذهب إِلى هذا لأَنه لم ير النون أُبْدِلَتْ من الهمزة في غير هذا قال وكان يحتج في قولهم إِن نون فَعْلانَ بدل من همزة فَعْلاء فيقول ليس غرضهم هنا البدل الذي هو نحو قولهم في ذِئْبٍ ذيب وفي جُؤْنةٍ وإِنما يريدون أَن النون تُعاقِبُ في هذا الموضع الهمزة كما تعاقب امُ المعرفة التنوينَ أَي لا تجتمع معه فلما لم تجامعه قيل إِنها بدل منه وكذلك النون والهمزة والأَصْناعُ موضع قال عمرو بن قَمِيئَة وضَعَتْ لَدَى الأَصْناعِ ضاحِيةً فَهْيَ السّيوبُ وحُطَّتِ العِجَلُ وقولهم ما صَنَعْتَ وأَباك ؟ تقديره مَعَ أَبيك لأَن مع والواو جميعاً لما كانا للاشتراك والمصاحبة أُقيم أَحدهما مُقامَ الآخَر وإِنما نصب لقبح العطف على المضمر المرفوع من غير توكيد فإِن وكدته رفعت وقلت ما صنعت أَنت وأَبوك ؟ واما الذي في حديث سعد لو أَنّ لأَحدكم وادِيَ مالٍ مرّ على سبعة أَسهم صُنُعٍ لَكَلَّفَتْه نفْسُه أَن ينزل فيأْخذها قال ابن الأَثير كذا قال صُنُع قاله الحربي وأَظنه صِيغةً أَي مستوية من عمل رجل واحد وفي الحديث إِذا لم تَسْتَحْيِ فاصْنَعْ ما شئتَ قال جرير معناه أَن يريد الرجل أَن يَعْمَلَ الخيرَ فَيَدَعَه حَياء من الناس كأَنه يخاف مذهب الرياء يقول فلا يَمْنَعَنك الحَياءُ من المُضِيّ لما أَردت قال أَبو عبيد والذي ذهب إِليه جرير معنى صحيح في مذهبه ولكن الحديث لا تدل سِياقتُه ولا لفظه على هذا التفسير قال ووجهه عندي أَنه أَراد بقوله إِذا لم تَسْتَحْي فاصنع ما شئت إِنما هو من لم يَسْتَحِ صَنَعَ ما شاء على جهة الذمّ لترك الحياء ولم يرد بقوله فاصنع ما شئت أَن يأْمرع بذلك أَمراً ولكنه أَمرٌ معناه الخبر كقوله صلى الله عليه وسلم من كذب عليّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَه من النار والذي يراد من الحديث أَنه حَثَّ على الحياء وأَمرَ به وعابَ تَرْكَه وقيل هو على الوعيد والتهديد اصنع ما شئت فإِن الله مجازيك وكقوله تعالى اعملوا ما شئتم وذكر ذلك كله مستوفى في موضعه وأَنشد إِذا لَمْ تَخْشَ عاقِبةَ اللّيالي ولمْ تَسْتَحْي فاصْنَعْ ما تشاءُ وهو كقوله تعالى فمن شاء فَلْيُؤْمِنْ ومن شاء فَلْيَكْفُرْ وقال ابن الأَثير في ترجمة ضيع وفي الحديث تُعِينُ ضائِعاً أَي ذا ضياعٍ من قَفْر أَو عِيالٍ أَو حال قَصَّر عن القيام بها قال ورواه بعضهم بالصاد المهملة والنون وقيل إِنه هو الصواب وقيل هو في حديث بالمهملة وفي آخر بالمعجمة قال وكلاهما صواب في المعنى
الرائد
* صنع يصنع: صنعا وصنعا. 1-الشيء: عمله. 2-له أو إليه معروفا: قدمه. 3-به صنعا قبيحا: أساء إليه، فعل به قبيحا.
الرائد
* صنع يصنع: صنعا وصنعة. الفرس: أحسن القيام عليه والعناية به.
الرائد
* صنع يصنع: صنعا. كان ماهرا حاذقا في الصنع.
الرائد
* صنع تصنيعا. 1-الشيء: صنعه مبالغا. 2-المرأة: أحسن القيام عليها والعناية بها وسمنها. 3-البلاد: قوى صناعتها ونشرها.
الرائد
* صنع. ج أصناع وصنع. 1-«رجل صنع اليدين»: ماهر حاذق في الصنعة. 2-«لسان صنع»: بليغ. 3-«رجل صنع اللسان»: بليغ.
الرائد
* صنع. 1-مص. صنع. 2-دابة صغيرة. 3-«رجل صنع اليدين»: ماهر حاذق في الصنعة.
الرائد
* صنع. 1-مص. صنع. 2-عمل. 3-إحسان. 4-رزق.ع
الرائد
* صنع. ج أصناع. 1-مصنوع. 2-ثوب. 3-خياط. 4-عمامة. 5-حوض. 6-حصن. 7-حديدة يشك فيها اللحم ليشوى. 8-لحم مشوي. 9-«رجل صنع اليدين»: ماهر حاذق في الصنعة.
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: