وصف و معنى و تعريف كلمة فتصير:


فتصير: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ فاء (ف) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على فاء (ف) و تاء (ت) و صاد (ص) و ياء (ي) و راء (ر) .




معنى و شرح فتصير في معاجم اللغة العربية:



فتصير

جذر [صير]

  1. تَصَيَّرَ: (فعل)
    • تَصَيَّرَ أَباه ونحوه : نَزَعَ إليه في الشَّبَهِ
,
  1. مَصَرَ
    • ـ مَصَرَ الناقَةَ أو الشاةَ ، وتَمَصَّرَها ، وامْتَصَرَها : حَلَبَها بأَطْرافِ الأَصابعِ الثَّلاثِ ، أو بالإِبْهامِ والسَّبَّابَةِ فَقَطْ .
      ـ هي ماصِرٌ ومَصُورٌ : بَطيئَةُ خُروجِ اللَّبَنِ ، ج : مِصارٌ ومَصائِرُ .
      ـ تَمَصُّرُ : القِلَّةُ ، والتَّتَبُّعُ ، والتَّفَرُّقُ ، وحَلْبُ بَقايا اللَّبَنِ في الضَّرْعِ .
      ـ تَمْصيرُ : التَّقْليلُ ، وقَطْعُ العَطِيَّةِ قليلاً قليلاً .
      ـ مُصِرَ الفرسُ : اسْتُخْرِجَ جَرْيُهُ .
      ـ مُصارَةُ : المَوْضِعُ تُمْصَرُ فيه الخَيْلُ .
      ـ مِصْرُ : الحاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ ، كالماصِرِ ، والحَدُّ بينَ الأَرْضَيْنِ ، والوِعاءُ ، والكُورَةُ ، والطينُ الأَحْمَرُ .
      ـ المُمَصَّرُ : المَصْبوغُ به .
      ـ مَصَّرُوا المكانَ تَمْصيراً : جَعَلوهُ مِصْراً فَتَمَصَّرَ .
      ـ مِصْرُ : المدينةُ المَعْروفةُ ، سُمِّيَتْ لِتَمَصُّرِها ، أو لأَنَّهُ بَناها المِصْرُ بنُ نوحٍ ، وقد تُصْرَفُ ، وقد تُذَكَّرُ . وحُمُرٌ مَصارٍ ومَصارِيُّ جَمْعُ مِصْرِيٍّ .
      ـ مِصْرانِ : الكوفةُ والبِصْرَةُ .
      ـ يَزيدُ ذو مِصرٍ : محدِّثٌ .
      ـ مَصيرُ : المِعَى ، ج : أمْصِرَةٌ ومُصْرانٌ ، وجج : مَصَارينُ .
      ـ مُصْرانُ الفأرِ : تَمْرٌ رَديءٌ .
      ـ مَصيرَةُ : موضع .
      ـ اشْتَرَى الدارَ بِمُصُورِها : بِحُدُودِها .
      ـ غُرةُ الفَرَسِ إذا كانَتْ تَدِقُّ من مَوْضِعٍ ، وتَغْلُظُ من مَوْضِعٍ ، فهي مُتَمَصِّرَةٌ .
      ـ إِبِلٌ مُتَمَصِّرَةٌ : مُتَفَرِّقَةٌ .
      ـ امَّصَرَ ؟؟ الغَزْلُ : تَمَسَّخَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. صير
    • صير - تصييرا
      1 - صيره كذا أو إلى كذا : حوله من حالة إلى حالة

    المعجم: الرائد

  3. صيَّرَ
    • صيَّرَ يصيِّر ، تصييرًا ، فهو مُصيِّر ، والمفعول مُصيَّر :-
      • صيَّرتِ الحرارةُ الثَّلجَ ماءً / صيَّرتِ الحرارةُ الثَّلجَ إلى ماء حوَّلتْهُ وغيَّرتْهُ من صورة أو حالة إلى أخرى :- صيَّر الحديدَ مفتاحًا / إلى مفتاحٍ ، - صيّرتني الحاجةُ إليه ، - صيَّره سعيدًا ، - صيَّر الخبَّازُ العجينَ خُبْزًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. الصِّيَار
    • صوت الصَّنْج وهي الفقاشات

    المعجم: معجم الاصوات

  5. تَصَيَّرَ
    • تَصَيَّرَ أَباه ونحوه : نَزَعَ إليه في الشَّبَهِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. تَصَيَّر
    • تصير - تصيرا
      1 - تصير أباه : أشبهه

    المعجم: الرائد

  7. صير
    • ص ي ر : صارَ الشيء كذا من باب باع و صَيْرُرةً أيضا و صارَ إلى فلان مَصِيراَ كقوله تعالى { وإلى الله المصير } وهو شاذ والقياس مصار مثل معاش و صيَّرَهُ كذا تَصْيِرا جعله و الصّيرُ بالكسْرِ الصحناة والصير أيضا شق الباب وفي الحديث { من نظر من صير باب ففقئت عينه فهي هدر } قال أبو عبيد لم يسمع هذا الحرف إلا في هذا الحديث

    المعجم: مختار الصحاح

  8. صَيَّرَ
    • [ ص ي ر ]. ( فعل : رباعي متعد ). صَيَّرْتُ ، أُصَيِّرُ ، صَيِّرْ ، مصدر تَصْيِيرٌ . :- صَيَّرَ الْبُرُنْزَ تِمْثَالاً :- : حَوَّلَهُ إِلَى تِمْثَالٍ . :- صَيَّرَهُ شُجَاعاً .

    المعجم: الغني



  9. صَيْر
    • صَيْر :-
      مصدر صارَ / صارَ إلى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. صير
    • صير
      1 - صير : حسن الصورة . 2 - صير : قبر . 3 - صير : جماعة .

    المعجم: الرائد

  11. صير
    • صير
      1 - مصدر صار . 2 - عاقبة الأمر ومنتهاه ، نتيجة .

    المعجم: الرائد



  12. الصَّيِّرُ
    • الصَّيِّرُ : الحَسَنُ الصورة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. الصِّيرُ
    • الصِّيرُ : منتهى الأمر وغايته .
      و الصِّيرُ من الشيءِ : ناحيتُه أَو طرفُه .
      ويقال : هو على صِير حاجةِ أَخيه : مهتمٌّ بها مشرف على قضائها .
      و الصِّيرُ الماءُ يقيم الناسُ عنده .
      و الصِّيرُ شقُّ الباب عند ملتقى الرِّتاج والعِضادة .
      وفي الحديث : حديث شريف من نظر من صيرِ بابٍ ففُقِئَتْ عينُه ، فهي هَدَرٌ

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. صَيَّرَهُ
    • صَيَّرَهُ كذا ، وإلى كذا : أَصَارهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. صار
    • صار - يصير ، صيرا وصيرورة ومصيرا
      1 - صار : أو الأمر : تحول من حال إلى أخرى « صار العنب دبسا ». 2 - صار : أو الأمر إلى كذا : انتهى إليه ، وصل . 3 - صار : رجع .


    المعجم: الرائد

  16. صارَ
    • صارَ / صارَ إلى يَصير ، صِرْ ، صَيْرًا وصَيْرورةً ومَصِيرًا ، فهو صائر ، والمفعول مَصِير إليه :-
      صار الحقُّ واضحًا أصبح كذلك ، والفعل صار من أخوات كان يرفع المبتدأ وينصب الخبرَ بمعنى انتقل من حال إلى حال :- صار الهلالُ بدرًا ، - صار غنيًّا ، - صار في الذُّلِّ بعد العزّ :-
      صار أثرًا بعد عين : أصبح خبرًا ، - صار يضحك : أخذ وشرع .
      صار الأمرُ إلى كذا : انتهى إليه ، رجع :- صارت إليه رئاسُة المؤتمر ، - { أَلاَ إِلَى اللهِ تَصِيرُ الأُمُورُ } :-? صار الأمر إلى قراره : انتهى وثبت .
      صار الشَّيءُ : وقع وتَمَّ :- صار ما توقعته .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. صير
    • " صارَ الأَمرُ إِلى كذا يَصِيرُ صَيْراً ومَصِيراً وصَيْرُورَةً وصَيَّرَه إِليه وأَصارَه ، والصَّيْرُورَةُ مصدر صارَ يَصِيرُ .
      وفي كلام عُمَيْلَةَ الفَزارِي لعمه وهو ابن عَنْقاءَ الفَزارِي : ما الذي أَصارَك إِلى ما أَرى يا عَمْ ؟، قال : بُخْلك بمالِك ، ويُخْل غيرِك من أَمثالك ، وصَوْني أَنا وجهي عن مثلهم وتَسْآلك ثم كان من إِفْضال عُمَيْلة على عمه ما قد ذكره أَبو تمام في كتابه الموسوم بالحماسة .
      وصِرْت إِلى فلان مَصِيراً ؛ كقوله تعالى : وإِلى الله المَصِير ؛ قال الجوهري : وهو شاذ والقياس مَصَار مثل مَعاش .
      وصَيَّرته أَنا كذا أَي جعلته .
      والمَصِير : الموضع الذي تَصِير إِليه المياه .
      والصَّيِّر : الجماعة .
      والصِّيرُ : الماء يحضره الناس .
      وصارَهُ الناس : حضروه ؛ ومنه قول الأَعشى : بِمَا قَدْ تَرَبَّع رَوْضَ القَطا ورَوْضَ التَّنَاضُبِ حتى تَصِيرَا أَي حتى تحضر المياه .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَبي بكر ، رضي الله عنه ، حين عَرَضَ أَمرَه على قبائل العرب : فلما حضر بني شَيْبان وكلم سَراتهم ، قال المُثَنى بن حارثة : إِنا نزلنا بين صِيرَينِ اليمامة والشمامة ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : وما هذان الصِّيرانِ ؟، قال : مياه العرب وأَنهار كِسْرى ؛ الصِّيرُ : الماء الذي يحضره الناس .
      وقد صارَ القوم يَصِيرون إِذا حضروا الماء ؛ ويروى : بين صِيرَتَيْن ، وهي فِعْلة منه ، ‏

      ويروى : ‏ بين صَرَيَيْنِ ، تثنية صَرًى .
      قال أَبو العميثل : صارَ الرجلُ يَصِير إِذا حضر الماءَ ، فهو صائِرٌ .
      والصَّائِرَةُ : الحاضرة .
      ويقال : جَمَعَتْهم صائرَةُ القيظِ .
      وقال أَبو الهيثم : الصَّيْر رجوع المُنْتَجِعين إِلى محاضرهم .
      يقال : أَين الصَّائرَة أَي أَين الحاضرة ويقال : أَيَّ ماء صارَ القومُ أَي حضروا .
      ويقال : صرْتُ إِلى مَصِيرَتي وإِلى صِيرِي وصَيُّوري .
      ويقال للمنزل الطيِّب : مَصِيرٌ ومِرَبٌّ ومَعْمَرٌ ومَحْضَرٌ .
      ويقال : أَين مَصِيرُكم أَي أَين منزلكم .
      وصِيَرُ الأَمر : مُنْتهاه ومَصِيره ومَصِيره وعاقِبَته وما يَصير إِليه .
      وأَنا على صِيرٍ من أَمر كذا أَي على ناحية منه .
      وتقول للرجل : ما صنعتَ في حاجتك ؟ فيقول : أَنا على صِيرِ قضائها وصماتِ قضائها أَي على شَرَفِ قضائها ؛ قال زهير : وقد كنتُ من سَلْمَى سِنِينَ ثمانِياً ، على صِيرِ أَمْرٍ ما يَمَرُّ وما يَحْلُو وصَيُّور الشيء : آخره ومنتهاه وما يؤول إِليه كصِيرِه ومنتهاه (* قوله : « كصيره ومنتهاه » كذا بالأَصل ).
      وهو فيعول ؛ وقول طفيل الغنوي : أَمْسى مُقِيماً بِذِي العَوْصاءِ صَيِّرُه بالبئر ، غادَرَهُ الأَحْياءُ وابْتَكَرُو ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : صَيِّره قَبْره .
      يقال : هذا صَيِّر فلان أَي قبره ؛ وقال عروة بن الورد : أَحادِيثُ تَبْقَى والفَتى غيرُ خالِدٍ ، إِذا هو أَمْسى هامَةً فَوْقَ صَيِّ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : بالهُزَرِ أَلْفُ صَيِّر ، يعني قبوراً من قبور أَهل الجاهلية ؛ ذكره أَبو ذؤيب فقال : كانت كَلَيْلَةِ أَهْلِ الهُزَر (* قوله : كانت كليلة إلخ » أنشد البيت بتمامه في هزر : لقال الاباعد والشامتوـــــن كانوا كليلة أهل الهزر ).
      وهُزَر : موضع .
      وما له صَيُّور ، مثال فَيْعُول ، أَي عَقْل ورَأْيٌ .
      وصَيُّور الأَمر : ما صارَ إِليه .
      ووقع في أُمِّ صَيُّور أَي في أَمر ملتبس ‏ ليس ‏ له مَنْفَذ ، وأَصله الهَضْبة التي لا مَنْفَذ لها ؛ كذا حكاه يعقوب في الأَلفاظ ، والأَسْبَقُ صَبُّور .
      وصارَةُ الجبل : رأْسه .
      والصَّيُّور والصَّائرَةُ : ما يَصِير إِليه النباتُ من اليُبْس .
      والصَّائرَةُ : المطرُ والكَلأُ .
      والصَّائرُ : المُلَوِّي أَعناقَ الرجال .
      وصارَه يَصِيره : لغة في صارَهُ يَصُوره أَي قطعه ، وكذلك أَماله .
      والصِّير : شَقُّ الباب ؛ يروى أَن رجلاً اطَّلع من صِير باب النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : من اطَّلع من صِير باب فقد دَمَر ؛ وفي رواية : من نَظَرَ ؛ ودمر : دخل ، وفي رواية : من نظر في صير باب ففُقِئَتْ عينه فهي هَدَر ؛ الصِّير الشّقّ ؛ قال أَبو عبيد : لم يُسمع هذا الحرف إِلا في هذا الحديث .
      وصِير الباب : خَرْقه .
      ابن شميل : الصِّيرَةُ على رأْس القَارَةِ مثل الأَمَرَة غير أَنها طُوِيَتْ طَيّاً ، والأَمَرَةُ أَطول منها وأَعظم مطويتان جميعاً ، فالأَمَرَةُ مُصَعْلَكة طويلة ، والصِّيرَةُ مستديرة عريضة ذات أَركان ، وربما حفرت فوجد فيها الذهب والفضة ، وهي من صنعة عادٍ وإِرَم ، والصِّيرُ شبه الصَّحْناة ، وقيل هو الصحناة نفسه ؛ يروى أَن رجلاً مَرَّ بعبدالله بن سالم ومعه صِيرٌ فلَعِق منه ( قوله : « فلعق منه » كذا بالأصل .
      وفي النهاية والصحاح فذاق منه ).
      ثم سأَل : كيف يُباع ؟ وتفسيره في الحديث أَنه الصَّحْناة .
      قال ابن دريد : أَحسبه سريانيّاً ؛ قال جرير يهجو قوماً : كانوا إِذا جَعَلوا في صِيرِهِمْ بَصَلاً ، ثم اشْتَوَوْا كَنْعَداً من مالحٍ ، جَدَفُوا والصِّيرُ : السمكات المملوحة التي تعمل منها الصَّحْناة ؛ عن كراع .
      وفي حديث المعافري : لعل الصِّيرَ أَحَبُّ إِليك من هذا .
      وصِرْتُ الشيء : قطعته .
      وصارَ وجهَه يَصِيره : أَقبل به .
      وفي قراءة عبدالله بن مسعود وأَبي جعفر المدني : فصِرهن إِليك ، بالكسر ، أَي قطِّعهن وشققهن ، وقيل : وجِّهْهن .
      الفراء : ضَمَّت العامة الصاد وكان أَصحاب عبدالله يكسرونها ، وهما لغتان ، فأَما الضم فكثير ، وأَما الكسر ففي هذيل وسليم ؛ قال وأَنشد الكسائي : وفَرْع يَصِير الجِيدَ وحْف كَأَنّه ، على اللِّيت ، قِنْوانُ الكُرُومِ الدَّوَالِحُ يَصِير : يميل ، ويروى : يَزِينُ الجيد ، وكلهم فسروا فصُرْهن أَمِلْهن ، وأَما فصِرْهن ، بالكسر ، فإِنه فسر بمعنى قَطِّعهن ؛ قال : ولم نجد قطّعهن معروفة ؛ قال الأَزهري : وأُراها إِن كانت كذلك من صَرَيتُ أَصْرِي أَي قَطَعت فقدمت ياؤها .
      وصِرْت عنقه : لويتها .
      وفي حديث الدعاء : عليك توكلنا وإِليك أَنبنا وإِليك المَصِير أَي المرجع .
      يقال : صِرْت إِلى فلان أَصِير مَصِيراً ، قال : وهو شاذ والقياس مَصار مثل مَعاش .
      قال الأَزهري : وأَما صارَ فإِنها على ضربين : بلوغ في الحال وبلوغ في المكان ، كقولك صارَ زيد إِلى عمرو وصار زيد رجلاً ، فإِذا كانت في الحال فهي مثل كانَ في بابه .
      ورجل صَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي حسن الصُّورَة والشَّارَة ؛ عن الفراء .
      وتَصَيَّر فلانٌ أَباه : نزع إِليه في الشَّبَه .
      والصِّيارَةُ والصِّيرَةُ : حظيرة من خشب وحجارة تبنى للغَنَم والبقر ، والجمع صِيرٌ وصِيَرٌ ، وقيل : الصِّيرَة حظيرة الغنم ؛ قال الأَخطل : واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدَّاناً مُزَنَّمَةً من الحَبَلَّقِ ، تُبْنى فَوْقَها الصِّيَرُ وفي الحديث : ما من أُمَّتي أَحد إِلا وأَنا أَعرفه يوم القيامة ، قالوا : وكيف تعرفهم مع كثرة الخلائق ؟، قال : أَرَأَيْتَ لو دخلتِ صِيَرةً فيها خيل دُهْمٌ وفيها فَرَسٌ أَغَرُّ مُحَجَّل أَما كنتَ تعرفه منها ؟ الصِّيرَة : حَظِيرة تُتخذ للدواب من الحجارة وأَغصان الشجر ، وجمعها صِيَر .
      قال أَبو عبيد : صَيْرَة ، بالفتح ، قال : وهو غلط .
      والصِّيَار : صوت الصَّنْج ؛ قال الشاعر : كَأَنَّ تَرَاطُنَ الهَاجَاتِ فِيها ، قُبَيْلَ الصُّبْحِ ، رَنَّاتُ الصِّيَارِ يريد رنين الصِّنْج بأَوْتاره .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لعلي ، عليه السلام : أَلا أُعلمك كلماتٍ إِذا قلتَهن وعليك مثل صِير غُفِر لك ؟، قال ابن الأَثير : وهو اسم جبل ، ويروى : صُور ، بالواو ، وفي رواية أَبي وائل : أَن عليّاً ، رضي الله عنه ، قال : لو كان عليك مثل صِيرٍ دَيْناً لأَداه الله عنك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. مصر
    • " مَصَرَ الشاةَ والناقَةَ يَمْصُرُها مَصْراً وتَمَصَّرها : حَلَبها بأَطراف الثلاث ، وقيل : هو أَن تأْخذ الضَّرْعَ بكفك وتُصَيِّرَ إِبهامَك فوق أَصابِعِك ، وقيل : هو الحَلْبُ بالإِبهامِ والسَّبابةِ فقط .
      الليث : المَصْرُ حَلْب بأَطراف الأَصابع والسبابة والوسطى والإِبهام ونحو ذلك .
      وفي حديث عبد الملك ، قال لحالب ناقَتِه : كيف تَحْلُبها مَصْراً أَم فَطْراً ؟ وناقة مَصُور إِذا كان لَبَنُها بطيء الخروج لا يُحْلَبُ إِلا مَصْراً .
      والتَّمَصُّرُ : حَلْبُ بقايا اللَّبَن في الضَّرْع بعد الدرِّ ، وصار مستعملاً في تَتَبُّعِ القِلَّة ، يقولون : يَمْتَصِرونها .
      الجوهري ، قال ابن السكيت : المَصْرُ حَلْبُ كل ما في الضَّرْعِ .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : ولا يُمْصَرُ لبنُها فَيَضُرَّ ذلك بولدها ؛ يريد لا يُكْثَرُ من أَخذ لبنها .
      وفي حديث الحسن ، عليه السلام : ما لم تَمْصُرْ أَي تَحْلُب ، أَراد أَن تسرق اللبن .
      وناقة ماصِرٌ ومَصُورٌ : بطيئة اللبن ، وكذلك الشاة والبقرة ، وخص بعضهم به المِعْزى ، وجمعها مِصارٌ مثل قِلاصٍ ، ومَصائِرُ مثل قَلائِصَ .
      والمَصْرُ : قِلة اللبن .
      الأَصمعي : ناقة مَصُورٌ وهي التي يُتَمَصَّرُ لبنها أَي يُحْلَب قليلاً قليلاً لأَن لبنها بَطِيءُ الخروج .
      الجوهري : أَبو زيد المَصُورُ من المَعزِ خاصَّة دون الضأْن وهي التي قد غَرَزَتْ إِلا قليلاً ، قال : ومثلها من الضأْن الجَدُودُ .
      ويقال : مَصَّرَتِ العَنْزُ تَمْصِيراً أَي صارت مَصُوراً .
      ويقال : نعجة ماصِرٌ ولَجْبَةٌ وجَدُودٌ وغَرُوزٌ أَي قليلة اللبن .
      وفي حديث زياد : إِنّ الرجلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة لا يقطع بها ذَنَبَ عَنْزٍ مَصُورٍ لو بلغت إِمامَه سَفَكَ دَمَه .
      حكى ابن الأَثير : المصور من المعز خاصة وهي التي انقطع لبنها .
      والتَّمَصُّر : القليل من كل شيء ؛ قال ابن سيده : هذا تعبير أَهل اللغة والصحيح التَّمَصُّر القِلَّةُ .
      ومَصَّر عليه العَطاءَ تَمْصِيراً : قَلَّله وفَرَّقَه قليلاً قليلاً .
      ومَصَّرَ الرجلُ عَطِيَّتَه : قَطَّعَها قليلاً قليلاً ، مشتق من ذلك .
      ومُصِرَ الفَرسُ : اسْتُخْرِجَ جَرْيهُ .
      والمُصارَةُ : الموضع الذي تُمْصَرُ فيه الخيل ، قال : حكاه صاحب العين .
      والتمصر : التتبع ، وجاءت الإِبل إِلى الحوض مُتَمَصِّرة ومُمْصِرَة أَي متفرقة .
      وغرة مُتَمَصِّرة : ضاقت من موضع واتسعت من آخر .
      والمَصْرُ : تَقَطُّعُ الغزْلِ وتَمَسُّخُه .
      وقَدِ امَّصَرَ الغزْلُ إِذا تَمَسَّخَ .
      والمُمَصَّرَةُ : كُبَّةُ الغزْلِ ، وهي المُسَفَّرَةُ .
      والمِصْرُ : الحاجِزُ والحَدُّ بين الشيئين ؛ قال أُمية يذكر حِكْمة الخالق تبارك وتعالى : وجَعَلَ الشمسَ مِصْراً لا خَفاءَ به ، بين النهارِ وبين الليلِ قد فَصَل ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لعدي بن زيد العبادي وهذا البيت أَورده الجوهري : وجاعل الشمس مصراً ، والذي في شعره وجعل الشمس كما أَوردناه عن ابن سيده وغيره ؛ وقبله : والأَرضَ سَوّى بِساطاً ثم قَدّرَها ، تحتَ السماءِ ، سَواءً مثل ما ثَقَل ؟

      ‏ قال : ومعنى ثَقَلَ تَرَفَّعَ أَي جعل الشمس حَدًّا وعَلامةً بين الليلِ والنهارِ ؛ قال ابن سيده : وقيل هو الحدُّ بين الأَرضين ، والجمع مُصُور .
      ويقال : اشترى الدارَ بِمُصُورِها أَي بحدودها .
      وأَهلُ مِصْرَ يكتبون في شروطهم : اشترى فلان الدارَ بِمُصُورِها أَي بحدودها ، وكذلك يَكْتُبُ أَهلُ هَجَرَ .
      والمِصْرُ : الحدّ في كل شيء ، وقيل : المصر الحَدُّ في الأَرض خاصة .
      الجوهري : مِصْر هي المدينة المعروفة ، تذكر وتؤنث ؛ عن ابن السراج .
      والمِصْر : واحد الأَمْصار .
      والمِصْر : الكُورَةُ ، والجمع أَمصار .
      ومَصَّروا الموضع : جعلوه مِصْراً .
      وتَمَصَّرَ المكانُ : صار مِصْراً .
      ومِصْرُ : مدينة بعينها ، سميت بذلك لتَمَصُّرِها ، وقد زعموا أَن الذي بناها إِنما هو المِصْرُ بن نوح ، عليه السلام ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذاك ، وهي تُصْرفُ ولا تُصْرَفُ .
      قال سيبويه في قوله تعالى : اهْبِطُوا مِصْراً ؛ قال : بلغنا أَنه يريد مِصْرَ بعينها .
      التهذيب في قوله : اهبطوا مصراً ، قال أَبو إِسحق : الأَكثر في القراءَة إِثبات الأَلف ، قال : وفيه وجهان جائزان ، يراد بها مصرٌ من الأَمصار لأَنهم كانوا في تيه ، قال : وجائز أَن يكون أَراد مِصْرَ بعينها فجعَلَ مِصْراً اسماً للبلد فَصَرفَ لأَنه مذكر ، ومن قرأَ مصر بغير أَلف أَراد مصر بعينها كما ، قال : ادخلوا مصر إِن شاء الله ، ولم يصرف لأَنه اسم المدينة ، فهو مذكر سمي به مؤنث .
      وقال الليث : المِصْر في كلام العرب كل كُورة تقام فيها الحُدود ويقسم فيها الفيءُ والصدَقاتُ من غير مؤامرة للخليفة .
      وكان عمر ، رضي الله عنه ، مَصَّر الأَمصارَ منها البصرة والكوفة .
      الجوهري : فلان مَصَّرَ الأَمْصارَ كما يقال مَدّن المُدُنَ ، وحُمُرٌ مَصارٍ .
      ومَصارِيُّ : جمع مَصْرِيٍّ ؛ عن كراع ؛ وقوله : وأَدَمَتْ خُبْزِيَ مِنْ صُيَيْرِ ، من صِيرِ مِصْرِينَ أَو البُحَيْرِ أَراه إِنما عنى مصر هذه المشهورة فاضطر إِليها فجمعها على حدّ سنين ؛ قال ابن سيده : وإِنما قلت إِنه أَراد مصر لأَن هذا الصِّيرَ قلما يوجد إِلا بها وليس من مآكل العرب ؛ قال : وقد يجوز أَن يكون هذا الشاعر غَلِطَ بمصر فقال مِصْرينَ ، وذلك لأَنه كان بعيداً من الأَرياف كمصر وغيرها ، وغلطُ العربِ الأَقْحاح الجُفاةِ في مثل هذا كثير ، وقد رواه بعضهم من صِيرِ مِصْرَيْن كأَنه أَراد المِصْرَيْنِ فحذف اللام .
      والمِصْران : الكوفةُ والبصْرةُ ؛ قال ابن الأَعرابي : قيل لهما المصران لأَن عمر ، رضي الله عنه ، قال : لا تجعلوا البحر فيما بيني وبينكم ، مَصِّروها أَي صيروها مِصْراً بين البحر وبيني أَي حدّاً .
      والمصر : الحاجز بين الشيئين .
      وفي حديث مواقيت الحج : لمَّا قُتِحَ هذان المِصْرانِ ؛ المِصْر : البَلَد ، ويريد بهما الكوفةَ والبَصْرَةَ .
      والمِصْرُ : الطِّينُ الأَحْمَرُ .
      وثوب مُمَصَّرٌ : مصبوغ بالطين الأَحمر أَو بحُمْرة خفيفة .
      وفي التهذيب : ثَوْب مُمَصَّرٌ مصبوغ بالعِشْرِقِ ، وهو نبات أَحْمَرُ طيِّبُ الرائِحَةِ تستعمله العرائس ؛ وأَنشد : مُخْتلِطاً عِشْرِقُه وكُرْكُمُهْ أَبو عبيد : الثياب المُمَصَّرَةُ التي فيها شيء من صفرة ليست بالكثيرة .
      وقال شمر : المُمَصَّرُ من الثياب ما كان مصبوغاً فغسل .
      وقال أَبو سعيد : التَّمْصِيرُ في الصَّبْغِ أَن يخرج المَصْبُوغُ مُبَقَّعاً لم يُسْتَحْكْم صَبْغُه .
      والتمصير في الثياب : أَن تَتَمَشَّقَ تَخَرُّقاً من غيرِ بلى .
      وفي حديث عيسى ، عليه السلام : ينزل بين مُمَصَّرَتَيْن ؛ المُمَصَّرَةُ من الثياب : التي فيها صُفْرة خفيفة ؛ ومنه الحديث : أَتى عليٌّ طَلْحَةَ ، رضي الله عنهما ، وعليه ثَوْبانِ مُمَصَّرانِ .
      والمَصِيرُ : المِعى ، وهو فَعِيلٌ ، وخص بعضُهم به الطيرَ وذواتِ الخُفِّ والظِّلْف ، والجمع أَمْصِرَة ومُصْرانٌ مثل رَغِيفٍ ورُغْفانٍ ، ومَصارِينُ جمع الجمع عند سيبويه .
      وقال الليث : المَصارِينُ خطأٌ ؛ قال الأَزهري : المصارين جمع المُصْران ، جمعته العرب كذلك على توهُّم النونِ أَنها أَصلية .
      وقال بعضهم : مَصِير إِنما هو مَفْعِلٌ من صار إِليه الطعام ، وإِنم ؟

      ‏ قالوا مُصران كما ، قالوا في جمع مَسِيل الماء مُسْلان ، شبهوا مَفْعِلاً بفَعِيل ، وكذلك ، قالوا قَعود وقِعْدانٌ ، ثم قَعادِينُ جمع الجمع ، وكذلك توهموا الميم في المصير أَنها أَصلية فجمعوها على مُصْران كما ، قالوا لجماعة مَصادِ الجَبَل مُصْدانٌ .
      والمِصْرُ : الوعاء ؛ عن كراع .
      ومِصْرٌ : أَحدُ أَولاد نوح ، عليه السلام ؛ قال ابن سيده : ولست منه على ثقة .
      التهذيب : والماصِرُ في كلامهم الحَبْل يلقى في الماءِ لِيَمْنَعَ السفُنَ عن السير حتى يُؤدِّيَ صاحبُها ما عليه من حق السلطان ، هذا في دجلة والفرات .
      ومُصْرانُ الفارةِ : ضرب من رديءِ التمر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. صرر
    • " الصِّرُّ ، بالكسر ، والصِّرَّةُ : شدَّة البَرْدِ ، وقيل : هو البَرْد عامَّة ؛ حكِيَتِ الأَخيرة عن ثعلب .
      وقال الليث : الصِّرُّ البرد الذي يضرب النَّبات ويحسِّنه .
      وفي الحديث : أَنه نهى عما قتله الصِّرُّ من الجراد أَي البَرْد .
      ورِيحٌ وصَرْصَرٌ : شديدة البَرْدِ ، وقيل : شديدة الصَّوْت .
      الزجاج في قوله تعالى : بِريحٍ صَرْصَرٍ ؛ قال : الصِّرُّ والصِّرَّة شدة البرد ، قال : وصَرْصَرٌ متكرر فيها الراء ، كما يقال : قَلْقَلْتُ الشيء وأَقْلَلْتُه إِذا رفعته من مكانه ، وليس فيه دليل تكرير ، وكذلك صَرْصَرَ وصَرَّ وصَلْصَلَ وصَلَّ ، إِذا سمعت صوْت الصَّرِيرِ غير مُكَرَّرٍ قلت : صَرَّ وصَلَّ ، فإِذا أَردت أَن الصوت تَكَرَّر قلت : قد صَلْصَلَ وصَرْصَرَ .
      قال الأَزهري : وقوله : بِريح صَرْصر ؛ أَي شديد البَرْد جدّاً .
      وقال ابن السكيت : ريح صَرْصَرٌ فيه قولان : يقال أَصلها صَرَّرٌ من الصِّرّ ، وهو البَرْد ، فأَبدلوا مكان الراءِ الوسطى فاء الفعل ، كما ، قالوا تَجَفْجَفَ الثوبُ وكَبْكَبُوا ، وأَصله تجفَّف وكَبَّبُوا ؛ ويقال هو من صَرير الباب ومن الصَّرَّة ، وهي الضَّجَّة ، قال عز وجل : فَأَقْبَلَتِ امرأَتُه في صَرَّةٍ ؛ قال المفسرون : في ضَجَّة وصَيْحَة ؛ وقال امرؤ القيس : جَوَاحِرُها في صَرَّة لم تَزَيَّلِ فقيل : في صَرَّة في جماعة لم تتفرَّق ، يعني في تفسير البيت .
      وقال ابن الأَنباري في قوله تعالى : كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ ، قال : فيها ثلاثة أَقوال : أَحدها فيها صِرٌّ أَي بَرْد ، والثاني فيها تَصْوِيت وحَرَكة ، وروي عن ابن عباس قول آخر فيها صِرٌّ ، قال : فيها نار .
      وصُرَّ النباتُ : أَصابه الصِّرُّ .
      وصَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً وصَرْصَرَ : صوَّت وصاح اشدَّ الصياح .
      وقوله تعالى : فأَقبلتِ امرأَتُه في صَرَّة فصَكَّتْ وَجْهَها ؛ قال الزجاج : الصَّرَّة أَشدُّ الصياح تكون في الطائر والإِنسان وغيرهما ؛ قال جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة : قَالُوا : نَصِيبكَ من أَجْرٍ ، فقلت لهم : من لِلْعَرِينِ إِذا فارَقْتُ أَشْبالي ؟ فارَقْتَني حِينَ كَفَّ الدهرُ من بَصَرِي ، وحين صِرْتُ كعَظْم الرِّمَّة البالي ذاكُمْ سَوادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحِمٍ ، بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي وجاء في صَرَّةٍ ، وجاء يَصْطَرُّ .
      قال ثعلب : قيل لامرأَة : أَيُّ النساء أَبغض إِليك ؟ فقالت : التي إِنْ صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ .
      وصَرَّ صِمَاخُهُ صَرِيراً : صَوَّت من العَطَش .
      وصَرَصَرَ الطائرُ : صَوَّت ؛ وخصَّ بعضهم به البازِيَ والصَّقْر .
      وفي حديث جعفر ابن محمد : اطَّلَعَ عليَّ ابن الحسين وأَنا أَنْتِفُ صَرّاً ؛ هو عُصْفُور أَو طائر في قدِّه أَصْفَرُ اللَّوْن ، سمِّي بصوْته .
      يقال : صَرَّ العُصْفُور يَصِرُّ إِذا صاح .
      وصَرَّ الجُنْدُب يَصِرُّ صَرِيراً وصَرَّ الباب يَصِرُّ .
      وكل صوت شِبْهُ ذلك ، فهو صَرِيرٌ إِذا امتدَّ ، فإِذا كان فيه تخفيف وترجِيع في إِعادَة ضُوعِف ، كقولك صَرْصَرَ الأَخَطَبُ صَرْصَرَةً ، كأَنهم قَدَّرُوا في صوْت الجُنْدُب المَدّ ، وفي صَوْت الأَخْطَب التَّرْجِيع فَحكَوْه على ذلك ، وكذلك الصَّقْر والبازي ؛

      وأَنشد الأَصمعي بَيْتَ جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة : بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي ابن السكِّيت : صَرَّ المَحْمِلُ يَصِرُّ صَرِيراً ، والصَّقرُ يُصَرْصِرُ صَرْصَرَةً ؛ وصرَّت أُذُنِي صَريراً إذا سمعت لها دَوِيّاً .
      وصَرَّ القلمُ والباب يَصِرُّ صَرِيراً أَي صوَّت .
      وفي الحديث : أَنه كان يخطُب إِلى حِذْعٍ ثم اتَّخَذ المِنْبَرَ فاضْطَرَّت السَّارِية ؛ أَي صوَّتت وحنَّت ، وهو افْتَعَلَتْ من الصَّرِير ، فقُلِبت التَّاء طاءً لأَجل الصاد .
      ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ وصِرِّيٌّ : له صوْت وصَرِيرٌ إِذا نُقِرَ ، وكذلك الدِّينار ، وخصَّ بعضهم به الجَحْدَ ولم يستعمله فيما سواه .
      ابن الأَعرابي : ما لفلان صِرُّ أَي ما عنده درْهم ولا دينار ، يقال ذلك في النَّفْي خاصة .
      وقال خالد بن جَنبَة : يقال للدِّرْهم صَرِّيٌّ ، وما ترك صَرِّياً إِلاَّ قَبَضه ، ولم يثنِّه ولم يجمعه .
      والصَّرِّةُ : الضَّجَّة والصَّيْحَةُ .
      والصَّرُّ : الصِّياح والجَلَبة .
      والصَّرَّة : الجماعة .
      والصَّرَّة : الشِّدة من الكْرب والحرْب وغيرهما ؛ وقد فسر قول امرئ القيس : فأَلْحَقَنَا بالهَادِياتِ ، ودُونَهُ جَواحِرُها ، في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ فُسِّرَ بالجماعة وبالشدَّة من الكرْب ، وقيل في تفسيره : يحتمل الوجوه الثلاثة المتقدِّمة قبله .
      وصَرَّة القَيْظِ : شدَّته وشدَّةُ حَرِّه .
      والصَّرَّة : العَطْفة .
      والصَّارَّة : العَطَشُ ، وجمعه صَرَائِرُ نادر ؛ قال ذو الرمة : فانْصاعَت الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائِرَها ، وقد نَشَحْنَ ، فلا ريٌّ ولا هِيمُ ابن الأَعرابي : صَرِّ يَصِرُّ إِذا عَطِشَ وصَرَّ يَصُرُّ إِذا جَمَعَ .
      ويقال : قَصَعَ الحِمار صارَّته إِذا شرب الماء فذهَب عَطَشه ، وجمعُها صَرائِر ،(* قوله : « وجمعها صرائر » عبارة الصحاح :، قال أَبو عمرو وجمعها صرائر إلخ وبه يتضح قوله بعد : وعيب ذلك على أَبي عمرو ).
      وأَنشد بيت ذي الرمة أَيضاً : « لم تَقْصَعْ صَرائِرَها »، قال : وعِيب ذلك على أَبي عمرو ، وقيل : إِنما الصَّرائرُ جمع صَرِيرة ، قال : وأَما الصَّارَّةُ فجمعها صَوارّ .
      والصِّرار : الخيط الذي تُشَدُّ به التَّوادِي على أَطراف الناقة وتُذَيَّرُ الأَطباءُ بالبَعَر الرَّطْب لئلاَّ يُؤَثِّرَ الصِّرارُ فيها .
      الجوهري : وصَرَرْتُ الناقة شددت عليها الصِّرار ، وهو خيط يُشَدُّ فوق الخِلْف لِئلاَّ يرضعَها ولدها .
      وفي الحديث : لا يَحِلُّ لرجل يُؤمن بالله واليوم الآخر أَن يَحُلَّ صِرَارَ ناقةٍ بغير إِذْنِ صاحبها فإِنه خاتَمُ أَهْلِها .
      قال ابن الأَثير : من عادة العرب أَن تَصُرَّ ضُرُوعَ الحَلُوبات إِذا أَرسلوها إِلى المَرْعَى سارِحَة ، ويسمُّون ذلك الرِّباطَ صِراراً ، فإِذا راحَتْ عَشِيّاً حُلَّت تلك الأَصِرَّة وحُلِبَتْ ، فهي مَصْرُورة ومُصَرَّرة ؛ ومنه حديث مالك بن نُوَيْرَةَ حين جَمَعَ بَنُو يَرْبُوَع صَدَقاتهم ليُوَجِّهوا بها إِلى أَبي بكر ، رضي الله عنه ، فمنعَهم من ذلك وقال : وقُلْتُ : خُذُوها هذِه صَدَقاتكُمْ مُصَرَّرَة أَخلافها لم تُحَرَّدِ سأَجْعَلُ نفسي دُونَ ما تَحْذَرُونه ، وأَرْهَنُكُمْ يَوْماً بما قُلْتُهُ يَدِ ؟

      ‏ قال : وعلى هذا المعنى تأَوَّلُوا قولَ الشافعي فيما ذَهب إِليه من أَمْرِ المُصَرَّاة .
      وصَرَّ الناقة يَصُرُّها صَرّاً وصَرَّ بها : شدَّ ضَرْعَها .
      والصِّرارُ : ما يُشدُّ به ، والجمع أَصِرَّة ؛

      قال : إِذا اللَّقاح غَدَتْ مُلْقًى أَصِرَّتُها ، ولا كَريمَ من الوِلْدانِ مَصْبُوحُ ورَدَّ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمَةً ، في الرأْس منها وفي الأَصْلاد تَمْلِيحُ ورواية سيبويه في ذلك : ورَدْ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمة ، ولا كريمَ من الوِلْدَان مَصْبُوح والصَّرَّةُ : الشاة المُضَرَّاة .
      والمُصَرَّاة : المُحَفَّلَة على تحويل التضعيف .
      وناقةٌ مُصِرَّةٌ : لا تَدِرُّ ؛ قال أُسامة الهذلي : أَقرَّتْ على حُولٍ عَسُوس مُصِرَّة ، ورَاهَقَ أَخْلافَ السَّدِيسِ بُزُِولُها والصُّرَّة : شَرَجْ الدَّراهم والدنانير ، وقد صَرَّها صَرّاً .
      غيره : الصُّرَّة صُرَّة الدراهم وغيرها معروفة .
      وصَرَرْت الصُّرَّة : شددتها .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لجبريل ، عليه السلام : تأْتِيني وأَنت صارٌّ بين عَيْنَيْك ؛ أَي مُقَبِّض جامعٌ بينهما كما يفعل الحَزِين .
      وأَصل الصَّرِّ : الجمع والشدُّ .
      وفي حديث عمران بن حصين : تَكاد تَنْصَرُّ من المِلْءِ ، كأَنه من صَرَرْته إِذا شَدَدْته ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في بعض الطرق ، والمعروف تنضرج أَي تنشقُّ .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لِخَصْمَيْنِ تقدَّما إِليه : أَخرِجا ما تُصَرّرانه من الكلام ، أَي ما تُجَمِّعانِه في صُدُوركما .
      وكلُّ شيء جمعته ، فقد ، صَرَرْته ؛ ومنه قيل للأَسير : مَصْرُور لأَن يَدَيْه جُمِعتَا إِلى عُنقه ؛ ولمَّا بعث عبدالله بن عامر إِلى ابن عمر بأَسيرِ قد جُمعت يداه إِلى عُنقه لِيَقْتُلَه ، قال : أَمَّا وهو مَصْرُورٌ فَلا .
      وصَرَّ الفرسُ والحمار بأُذُنِه يَصُرُّ صَرّاً وصَرَّها وأَصَرَّ بها : سَوَّاها ونَصَبها لِلاستماع .
      ابن السكيت : يقال صَرَّ الفرس أُذنيه ضَمَّها إِلى رأْسه ، فإِذا لم يُوقِعوا ، قالوا : أَصَرَّ الفرس ، بالأَلف ، وذلك إِذا جمع أُذنيه وعزم على الشَّدِّ ؛ وفي حديث سَطِيح : أَزْرَقُ مُهْمَى النَّابِ صَرَّارُ الأُذُنْ صَرَّ أُذُنه وصَرَّرها أَي نَصَبها وسوَّاها ؛ وجاءت الخيلُ مُصِرَّة آذانها إِذا جَدَّت في السير .
      ابن شميل : أَصَرَّ الزرعُ إِصراراً إِذا خَرَج أَطراف السَّفاءِ قبل أَن يخلُص سنبله ، فإِذا خَلُص سُنْبُلُه قيل : قد أَسْبَل ؛ وقال قي موضع آخر : يكون الزرع صَرَراً حين يَلْتَوي الورَق ويَيْبَس طرَف السُّنْبُل ، وإِن لم يخرُج فيه القَمْح .
      والصَّرَر : السُّنْبُل بعدما يُقَصِّب وقبل أَن يظهر ؛ وقال أَبو حنيفة : هو السُّنْبُل ما لم يخرج فيه القمح ، واحدته صَرَرَة ، وقد أَصَرَّ .
      وأَصَرَّ يعْدُو إِذا أَسرع بعض الإِسراع ، ورواه أَبو عبيد أَضَرَّ ، بالضاد ، وزعم الطوسي أَنه تصحيف .
      وأَصَرَّ على الأَمر : عَزَم .
      وهو مني صِرِّي وأَصِرِّي وصِرَّي وأَصِرَّي وصُرَّي وصُرَّى أَي عَزِيمة وجِدُّ .
      وقال أَبو زيد : إِنها مِنِّي لأَصِرِّي أَي لحَقِيقَة ؛

      وأَنشد أَبو مالك : قد عَلِمَتْ ذاتُ الثَّنايا الغُرِّ ، أَن النَّدَى مِنْ شِيمَتي أَصِرِّي أَي حَقِيقة .
      وقال أَبو السَّمَّال الأَسَدِي حين ضلَّت ناقته : اللهم إِن لم تردَّها عَلَيَّ فلم أُصَلِّ لك صلاةً ، فوجَدَها عن قريب فقال : عَلِمَ الله أَنها مِنِّي صِرَّى أَي عَزْم عليه .
      وقال ابن السكيت : إِنها عَزِيمة مَحْتُومة ، قال : وهي مشتقة من أَصْرَرْت على الشيء إِذا أَقمتَ ودُمْت عليه ؛ ومنه قوله تعالى : ولم يُصِرُّوا على ما فَعَلُوا وهم يَعْلَمُون .
      وقال أَبو الهيثم : أَصِرَّى أَي اعْزِمِي ، كأَنه يُخاطِب نفسَه ، من قولك : أَصَرَّ على فعله يُصِرُّ إِصْراراً إِذا عَزَم على أَن يمضي فيه ولا يرجِع .
      وفي الصحاح :، قال أَبو سَمَّال الأَسَدِي وقد ضَلَّت ناقتُه : أَيْمُنُكَ لَئِنْ لم تَرُدَّها عَلَيَّ لا عَبَدْتُك فأَصاب ناقتَه وقد تعلَّق زِمامُها بِعَوْسَجَةٍ فأَحذها وقال : عَلِمَ رَبِّي أَنَّها مِنِّي صِرَّي .
      وقد يقال : كانت هذه الفَعْلَة مِنِّي أَصِرِّي أَي عَزِيمة ، ثم جعلت الياء أَلفاً ، كما ، قالوا : بأَبي أَنت ، وبأَبا أَنت ؛ وكذلك صِرِّي وصِرِّي على أَن يُحذف الأَلفُ من إِصِرِّي لا على أَنها لغة صَرَرْتُ على الشيء وأَصْرَرْتُ .
      وقال الفراء : الأَصل في قولهم كانت مِنِّي صِرِّي وأَصِرِّي أَي أَمر ، فلما أَرادوا أَن يُغَيِّرُوه عن مذهب الفعل حَوَّلُوا ياءه أَلفاً فقالوا : صِرَّى وأَصِرَّى ، كما ، قالوا : نُهِيَ عن قِيَلٍَ وقَالٍَ ، وقال : أُخْرِجَتا من نِيَّةِ الفعل إِلى الأَسماء .
      قال : وسمعت العرب تقول أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ ، ويخفض فيقال : من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛ ومعناه فَعَل ذلك مُذْ كان صغيراً إِلى أَنْ دَبَّ كبيراً وأَصَرَّ على الذنب لم يُقْلِعْ عنه .
      وفي الحديث : ما أَصَرَّ من استغفر .
      أَصرَّ على الشيء يَصِرُّ إِصْراراً إِذا لزمه ودَاوَمه وثبت عليه ، وأَكثر ما يستعمل في الشرِّ والذنوب ، يعني من أَتبع الذنب الاستغفار فليس بِمُصِرٍّ عليه وإِن تكرَّر منه .
      وفي الحديث : ويلٌ لِلْمُصِرِّين الذين يُصِرُّون على ما فعلوه وهعم يعلمون .
      وصخرة صَرَّاء : مَلْساء .
      ورجلٌ صَرُورٌ وصَرُورَة : لم يَحُجَّ قَطُّ ، وهو المعروف في الكلام ، وأَصله من الصَّرِّ الحبسِ والمنعِ ، وقد ، قالوا في الكلام في هذا المعنى : صَرُويٌّ وصَارُورِيُّ ، فإِذا قلت ذلك ثَنَّيت وجمعت وأَنَّثْت ؛ وقال ابن الأَعرابي : كل ذلك من أَوله إِلى آخره مثنَّى مجموع ، كانت فيه ياء النسب أَو لم تكن ، وقيل : رجل صَارُورَة وصارُورٌ لم يَحُجَّ ، وقيل : لم يتزوَّج ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وكذلك المؤنث .
      والصَّرُورة في شعر النَّابِغة : الذي لم يأْت النساء كأَنه أَصَرَّ على تركهنَّ .
      وفي الحديث : لا صَرُورَة في الإسلام .
      وقال اللحياني : رجل صَرُورَة لا يقال إِلا بالهاء ؛ قال ابن جني : رجل صَرُورَة وامرأَة صرورة ، ليست الهاء لتأْنيث الموصوف بما هي فيه قد لحقت لإِعْلام السامع أَن هذا الموصوف بما هي فيه وإنما بلغ الغاية والنهاية ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارَةً لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة .
      قال الفراء عن بعض العرب :، قال رأَيت أَقواماً صَرَاراً ، بالفتح ، واحدُهم صَرَارَة ، وقال بعضهم : قوم صَوَارِيرُ جمع صَارُورَة ، وقال ومن ، قال صَرُورِيُّ وصَارُورِيٌّ ثنَّى وجمع وأَنَّث ، وفسَّر أَبو عبيد قوله ، صلى الله عليه وسلم : لا صَرُوْرَة في الإِسلام ؛ بأَنه التَّبَتُّل وتَرْكَ النكاح ، فجعله اسماً للحَدَثِ ؛ يقول : ليس ينبغي لأَحد أَن يقول لا أَتزوج ، يقول : هذا ليس من أَخلاق المسلمين وهذا فعل الرُّهبْان ؛ وهو معروف في كلام العرب ؛ ومنه قول النابغة : لَوْ أَنَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ ، عَبَدَ الإِلهَ ، صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ يعني الراهب الذي قد ترك النساء .
      وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث : وقيل أَراد من قَتَل في الحرم قُتِلَ ، ولا يقبَل منه أَن يقول : إِني صَرُورَة ما حَجَجْت ولا عرفت حُرْمة الحَرَم .
      قال : وكان الرجل في الجاهلية إِذا أَحدث حَدَثاً ولَجَأَ إِلى الكعبة لم يُهَجْ ، فكان إِذا لِقيَه وليُّ الدَّمِ في الحَرَمِ قيل له : هو صَرُورةٌ ولا تَهِجْه .
      وحافرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ : ضَيِّق مُتَقَبِّض .
      والأَرَحُّ : العَرِيضُ ، وكلاهما عيب ؛

      وأَنشد : لا رَحَحٌ فيه ولا اصْطِرارُ وقال أَبو عبيد : اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً إِذا كان فاحِشَ الضِّيقِ ؛

      وأَنشد لأَبي النجم العجلي : بِكلِّ وَأْبِ للحَصَى رَضَّاحِ ، لَيْسَ بِمُصْطَرٍّ ولا فِرْشاحِ أَي بكل حافِرٍ وأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لقوَّته ليس بضَيِّق وهو المُصْطَرُّ ، ولا بِفِرْشاحٍ وهو الواسع الزائد على المعروف .
      والصَّارَّةُ : الحاجةُ .
      قال أَبو عبيد : لَنا قِبَلَه صارَّةٌ ، وجمعها صَوارُّ ، وهي الحاجة .
      وشرب حتى ملأَ مصارَّه أَي أَمْعاءَه ؛ حكاه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي ولم يفسره بأَكثر من ذلك .
      والصَّرارةُ : نهر يأْخذ من الفُراتِ .
      والصَّرارِيُّ : المَلاَّحُ ؛ قال القطامي : في ذي جُلُولٍ يِقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه ، إِذا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَما أَي كَبَّرَ ، والجمع صرارِيُّونَ ولا يُكَسَّرُ ؛ قال العجاج : جَذْبَ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ

      ويقال للمَلاَّح : الصَّارِي مثل القاضِي ، وسنذكره في المعتلّ .
      قال ابن بري : كان حَقُّ صرارِيّ أَن يذكر في فصل صَري المعتلّ اللام لأَن الواحد عندهم صارٍ ، وجمعه صُرّاء وجمع صُرّاءٍ صَرارِيُّ ؛ قال : وقد ذكر الجوهري في فصل صري أَنّ الصارِيّ المَلاَّحُ ، وجمعه صُرّاءٌ .
      قال ابن دريد : ويقال للملاح صارٍ ، والجمع صُرّاء ، وكان أَبو علي يقول : صُرّاءٌ واحد مثل حُسَّانٍ للحَسَنِ ، وجمعه صَرارِيُّ ؛ واحتج بقول الفرزدق : أَشارِبُ خَمْرةٍ ، وخَدينُ زِيرٍ ، وصُرّاءٌ ، لفَسْوَتِه بُخَار ؟

      ‏ قال : ولا حجة لأَبي عليّ في هذا البيت لأَن الصَّرَارِيّ الذي هو عنده جمع بدليل قول المسيب بن عَلَس يصف غائصاً أَصاب درة ، وهو : وتَرَى الصَّرارِي يَسْجُدُونَ لها ، ويَضُمُّها بَيَدَيْهِ للنَّحْرِ وقد استعمله الفرزدق للواحد فقال : تَرَى الصَّرارِيَّ والأَمْواجُ تَضْرِبُه ، لَوْ يَسْتَطِيعُ إِلى بَرِّيّةٍ عَبَرا وكذلك قول خلف بن جميل الطهوي : تَرَى الصَّرارِيَّ في غَبْرَاءَ مُظْلِمةٍ تَعْلُوه طَوْراً ، ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَ ؟

      ‏ قال : ولهذا السبب جعل الجوهري الصَّرارِيَّ واحداً لما رآه في أَشعاره العرب يخبر عنه كما يخبر عن الواحد الذي هو الصَّارِي ، فظن أَن الياء فيه للنسبة كلأَنه منسوب إِلى صَرارٍ مثل حَواريّ منسوب إِلى حوارٍ ، وحَوارِيُّ الرجل : خاصَّتُه ، وهو واحد لا جَمْعٌ ، ويدلك على أَنَّ الجوهري لَحَظَ هذا المعنى كونُه جعله في فصل صرر ، فلو لم تكن الياء للنسب عنده لم يدخله في هذا الفصل ، قال : وصواب إِنشاد بيت العجاج : جَذْبُ برفع الباء لأَنه فاعل لفعل في بيت قبله ، وهو لأْياً يُثانِيهِ ، عَنِ الحُؤُورِ ، جَذْبُ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ اللأْيُ : البُطْءُ ، أَي بَعْدَ بُطْءٍ أَي يَثْني هذا القُرْقُورَ عن الحُؤُور جَذْبُ المَلاَّحينَ بالكُرُورِ ، والكُرورُ جمع كَرٍّ ، وهو حبْلُ السَّفِينة الذي يكون في الشَّراعِ ، قال : وقال ابن حمزة : واحدها كُرّ بضم الكاف لا غير .
      والصَّرُّ : الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي فَتُصَرُّ أَي تُشَدّ وتْسْمَع بالمِسْمَعِ ، وهي عروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى ؛

      وأَنشد في ذلك : إِنْ كانتِ آمَّا امَّصَرَتْ فَصُرَّها ، إِنَّ امِّصارَ الدَّلْوِ لا يَضُرُّها والصَّرَّةُ : تَقْطِيبُ الوَجْهِ من الكَراهة .
      والصِّرارُ : الأَماكِنُ المرْتَفِعَةُ لا يعلوها الماء .
      وصِرارٌ : اسم جبل ؛ وقال جرير : إِنَّ الفَرَزْدَقَ لا يُزايِلُ لُؤْمَه ، حتى يَزُولَ عَنِ الطَّرِيقِ صِرارُ وفي الحديث : حتى أَتينا صِراراً ؛ قال ابن الأَثير : هي بئر قديمة على ثلاثة أَميال من المدينة من طريق العِراقِ ، وقيل : موضع .
      ويقال : صارَّه على الشيء أَكرهه .
      والصَّرَّةُ ، بفتح الصاد : خرزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ ؛ هذه عن اللحياني .
      وصَرَّرَتِ الناقةُ : تقدَّمتْ ؛ عن أَبي ليلى ؛ قال ذو الرمة : إِذا ما تأَرَّتنا المَراسِيلُ ، صَرَّرَتْ أَبُوض النَّسَا قَوَّادة أَيْنُقَ الرَّكْبِ (* قوله : « تأرتنا المراسيلُ » هكذا في الأصل ).
      وصِرِّينُ : موضع ؛ قال الأَخطل : إِلى هاجِسٍ مِنْ آل ظَمْياءَ ، والتي أَتى دُونها بابٌ بِصِرِّين مُقْفَلُ والصَّرْصَرُ والصُّرْصُرُ والصُّرْصُور مثل الجُرْجور : وهي العِظام من الإِبل .
      والصُّرْصُورُ : البُخْتِيُّ من الإِبل أَو ولده ، والسين لغة .
      ابن الأَعرابي : الصُّرْصُور الفَحْل النَّجِيب من الإِبل .
      ويقال للسَّفِينة : القُرْقور والصُّرْصور .
      والصَّرْصَرانِيَّة من الإِبل : التي بين البَخاتيِّ والعِراب ، وقيل : هي الفَوالِجُ .
      والصَّرْصَرانُ : إِبِل نَبَطِيَّة يقال لها الصَّرْصَرانِيَّات .
      الجوهري : الصَّرْصَرانِيُّ واحدُ الصَّرْصَرانِيَّات ، وهي الإِل بين البَخاتيّ والعِراب .
      والصَّرْصَرانُ والصَّرْصَرانيُّ : ضرب من سَمَك البحر أَمْلَس الجِلْد ضَخْم ؛

      وأَنشد : مَرَّتْ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأَدْخَنِ والصَّرْصَرُ : دُوَيْبَّة تحت الأَرض تَصِرُّ أَيام الربيع .
      وصَرَّار الليل : الجُدْجُدُ ، وهو أَكبرُ من الجنْدُب ، وبعض العرب يُسَمِّيه الصَّدَى .
      وصَرْصَر : اسم نهر بالعراق .
      والصَّراصِرَةُ : نَبَطُ الشام .
      التهذيب في النوادر : كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَة وحَبْكَرتُه حَبْكَرَة ودَبْكَلْتُه دَبْكَلَةً وحَبْحَبْتُه وزَمْزَمْتُه زَمْزَمَةً وصَرْصرتُه وكَرْكَرْتُه إِذا جمعتَه ورَدَدْت أَطراف ما انتَشَرَ منه ، وكذلك كَبْكَبْتُه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى فتصير في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**صَيَّرَ** - [ص ي ر]. (ف: ربا. متعد).** صَيَّرْتُ**،** أُصَيِّرُ**،** صَيِّرْ**، مص. تَصْيِيرٌ. "صَيَّرَ الْبُرُنْزَ تِمْثَالاً" : حَوَّلَهُ إِلَى تِمْثَالٍ. "صَيَّرَهُ شُجَاعاً".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I صَيْر [مفرد]: مصدر صارَ/ صارَ إلى. II صيَّرَ يصيِّر، تصييرًا، فهو مُصيِّر، والمفعول مُصيَّر • صيَّرتِ الحرارةُ الثَّلجَ ماءً/ صيَّرتِ الحرارةُ الثَّلجَ إلى ماء: حوَّلتْهُ وغيَّرتْهُ من صورة أو حالة إلى أخرى "صيَّر الحديدَ مفتاحًا/ إلى مفتاحٍ- صيّرتني الحاجةُ إليه- صيَّره سعيدًا- صيَّر الخبَّازُ العجينَ خُبْزًا".
مختار الصحاح
ص ي ر : صارَ الشيء كذا من باب باع و صَيْرُرةً أيضا و صارَ إلى فلان مَصِيراَ كقوله تعالى { وإلى الله المصير } وهو شاذ والقياس مصار مثل معاش و صيَّرَهُ كذا تَصْيِرا جعله و الصّيرُ بالكسْرِ الصحناة والصير أيضا شق الباب وفي الحديث { من نظر من صير باب ففقئت عينه فهي هدر } قال أبو عبيد لم يسمع هذا الحرف إلا في هذا الحديث
الصحاح في اللغة
صارَ الشيء كذا، يَصيرُ صَيْراً وصَيْرورَةً. وصِرْتُ إلى فلان مَصيراً، كقوله تعالى: "وإلى الله المَصيرُ"، وهو شاذٌّ، والقياس مَصارٌ مثل مَعاشٌ. وصَيَّرْتُهُ أنا كذا، أي جعلته. وصارَهُ يَصيرُهُ: لغة في يَصورُهُ، أي قَطَعَه، وكذلك إذا أماله. وصَيُّورُ الأمرِ: آخِرُهُ وما يؤول إليه. وقولهم: ما له صَيُّورٌ، أي رأيٌ وعقلٌ. وتَصَيَّرَ فلانٌ أباه، إذا نزع إليه في الشبه. وصيرُ الأمرِ، الكسر: مَصيرُهُ وعاقِبَتُهُ. يقال: فلان على صِيرِ أَمْرٍ، إذا كان على إشرافٍ من قَضائه. قال زهير: وقد كُنْتُ من لَيْلى سنينَ ثمـانـياً   على صيرِ أَمْرٍ ما يُمُرُّ وما يَحْلو والصيرُ أيضاً: الصَِحْناةُ. والصيرُ أيضاً: شَقُّ الباب. والصيرَةُ: حظيرة الغنم، وجمعها صِيَرٌ.
تاج العروس

صارَ الأمْرُ إلى كذا يَصير صَيْراً ومَصِيراً وصَيْرُورَةً . قال الأزهريّ : صَارَ على ضَرْبَيْن : بُلُوغٌ في الحالِ وبُلُوغٌ في المَكانِ كقَوْلِك : صارَ زَيْدُ إلى عَمْرٍو وصَارَ زيدٌ رَجُلاً فإذا كانتْ في الحالِ فهي مثْلُ كان في بابِه . وصَيَّرَه إليْه وأصَارَه وفي كلام عُمَيْلَةَ الفَزَارِيّ لعَمِّه وهو ابنُ عَنْقَاءَ الفَزارِيّ : ما الذي أصارَكَ إلى ما أرَى ياعَمّ ؟ قال : بُخْلُكَ بمالِكَ وبُخْلُ غيرِك من أمْثَالك وصَوْنِي أنا وَجْهِي عن مثْلِهِمْ وتسآلك : ثم كان من إفْضَالِ عُمَيْلَةَ على عَمّه ما قد ذَكَرَه أبو تَمام في الحماسة . وصِرْتُ إلى فُلانٍ مَصيراً كقوله تعالى " وإلى اللهِ المَصيرُ " قال الجوْهريّ : وهو شاذّ والقياسُ مَصَارٌ مثْل مَعَاشٍ . وصِيَّرْتُه أنا كذا أي جَعَلْتُه . والمَصيرُ : المَوضِعُ الذي تَصيرُ إليه المِياهُ . والصِّيرُ بالكسرِ : الماءُ يَحْضُرُهُ الناسُ . وصارَهُ الناسُ : حَضَرُوهُ ومنه قول الأعْشَى :

بما قد تَرَبَّعَ رَوْضَ القَطَا ... ورَوْضَ التَّنَاضِبِ حتى تَصِيرَا

أي حتّى تَحْضُرَ المِياهَ وفي حديثِ : عَرْضِ النّبيّ صلى اللهُ تعالى عليه وسلَّم نَفْسَه على القَبَائِل " فقال المُثَنَّى ابنُ حارِثَةَ : إنا نَزَلْنا بين صَيْرَيْنِ : اليَمَامَةِ والسَّمَامَةِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم : وما هذانِ الصَّيْرَانِ ؟ قال : مِياهُ العَرَبِ وأنهارُ كِسْرَى " ويروى بين صَيْرَتَيْنِ وهي فَعْلَةٌ منه . قال أبو العَمَيْثَل صارَ الرجلُ يَصيرُ إذا حضَرَ الماءَ فهو صائِرٌ . والصِّيُر : مُنْتَهىَ الأمْرِ وعاقبَتُه وما يَصيرُ إليه ويُفْتَحُ كالصَّيُّورِ كتَنُّور وهو لغة في الصَّيُّورةِ بزيادة الهاءِ وهو فَيْعُول من صار وهو آخرُ الشيْءِ ومُنْتَهاه وما يئُولُ إليه كالمَصِيرةِ . والصِّيرُ : الناحِيَةُ من الأمْرِ وطَرَفُه وأنا على صِيرٍ من أمْرِ كذا أي على ناحِيَةٍ منه . والصِّيرُ : شَقُّ البابِ وخَرْقُه ورُوِيَ أنَّ رجلاً اطَّلَعَ من صِيرِ بابِ النبي ّ صلى الله عليه وسلم وفيه الحديث من اطَّلَع من صِيرِ بابٍ ففُقِئَتْ عَيْنُه فهي هَدَرٌ قال أبو عُبيْد : لم يُسْمَع هذا الحرْفُ إلاّ في هذا الحديثِ . و يُروَى أنّ رَجُلاً مَرَّ بعبْدِ الله ابن سالم ومعه صيرٌ فلَعِقَ منه ثم سَأل : كيف تُبَاع ؟ وتفسيرُه في الحديثِ أنّه الصَّحْناةُ نَفْسُه أو شِبْهُهَا قال ابن دُرَيْد : أحْسَبه سرْيانيّاً قال جرير يَهْجُو قوماً :

كانُوا إذا جَعَلُوا في صِيرِهِمْ بَصَلاً ... ثم اشْتَوَوْا كَنَعْداً من مالِح جَدَفُوا هكذا أنشده الجوْهَريّ قال الصّاغانيّ والرّواية : ٌّ

" واسْتَوْسَقُوا مالِحاً من كَنْعدٍ جَدفُوا . الصِّيرُ : السُّمَيْكاتُ المَمْلُوحَةُ التي تُعْمَلٌ منها الصَّحْناةُ عن كُرَاع وفي حديثِ المَعَافِرِيّ " لعلَّ الصِّيرَ أَحَبُّ إِليكَ من هذا " . الصِّيرُ : أُسْقُفُّ اليَهُودِ نقله الصاغانيّ . الصِّيرُ : جَبَلٌ بأَجَأَ ببِلادِ طَيِّيء فيه كُهوف شِبْهُ البُيوتِ وبه فَسّر ابنُ الأَثير الحديثَ أنه قال لعليّ : " أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إذا قُلَهُنَّ وعَليْكَ مِثلُ صِيرٍ غُفرَ لَكَ " ويروَى " صُور بالواو . والصِّيرُ أَيضاً : جَبَلٌ بينَ سِيرافَ وعُمانَ على السّاحِلِ . الصِّيرُ : ع : بنَجْدٍ يقال له : صِيرُ البَقَرِ . الصِّيرةُ بهاءٍ : حظِيرَةٌ للغَنَمِ والبَقَرِ تُبْنَى من خَشَبٍ وأَغصانِ شَجَرٍ وحِجارة كالصِّيَارَة بالكسر أَيضاً ونَسَبَ ابنُ دُرَيد الأَخِيَرَةَ إلى البَغْدَادِييِّن وأنشدوا :

مَنْ مُبلِغٌ عَمْراً بأَنَّ ... المَرْءَ لم يُخْلَقْ صِيَارَهْ . ج صِيرٌ وصِيَرٌ الأخِيِر بكسر ففتح قال الأخطلُ :

واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدَّاناً مُزَنَّمَةً ... من الحَبَلَّقِ تُبْنَي فَوْقَها الصِّيَرُ . ومنه الحديث : " ما مِنْ أَحَدٍ إِلا وأَنا أَعْرِفُهُ يَوْمَ القِيَامضةِ قالوُا : وكَيْفَ تَعْرِفُه كثرةِ الخَلائِقِ ؟ قال : أَرأَيْتَ لو دَخَلْتَ صِيرَةً فيها خَيْلٌ دُهْمٌ وفيها فَرَسٌ أَغَرُّ مُخَجَّلٌ أَما كُنت تَعْرِفهُ منها ؟ " وقال أبو عُبَيْد : صَيْرَة بالفتح وقال الأَزهريّ : هو خَطَأٌ . الصِّيرَةُ : جُبَيْلٌ بَعَدنِ أَبْيَنَ بمُكَلَّئه مُسْتَدِيرٌ عريض . الصِّيرَةُ : دارٌ مِنْ بَنيِ فَهْمِ بنِمالكٍ بالجَوْفِ بالشّرقيّة . ويَوْمُ صِيرَةَ بالكَسْر : يوم من أيّامِهِم المشهورة . ويقال : ماله بدو ولا صَيُّور . كسَفُّودٍ : العقْلُ وما يَصِيرُ إليه من الرَّأي . والصَّيُّورُ : الكَلأ اليابسُ يُؤكلُ بعْدَ خُضْرَتِه زماناً نقله أبو حنيفة عن أبي زياد وقال : ولَيْسَ لشَيْءٍ من العُشْبِ صَيُّور ما كانَ من الثَّغْرِ والأفَانِي كالصّائِرةِ . و يقال : وَقَعَ في أمِّ صَيُّور أي في الأمْر المُلْتَبِس ليس له مَنْفَذٌ وأصلُه الهَضْبَةُ التي لا مَنْفَذَ لها كذا حكاه يعقوب في الألفَاظ والأَسْبقُ أمّ صَبُّور وقد تقدّم في صبروالصَّيْرُ بالفتح : القَطْعُ يقال : صارَهُ يَصِيرُه : لغة في صارَه يَصُورُه أي قَطَعَه وكذلك أمالَه . وقال أبو الهَيْثَم : الصَّيْرُ رُجُوعُ المُنْتَجِعِينَ إلى مَحاضِرِهِمْ يقال : أين الصّائِرةُ ؟ أي أين الحاضِرَةُ ويقال : جَمْعَتْهُم صائِرَةُ القَيْظِ . والصَّيْرَةُ بهاءٍ : ع باليَمَنِ في جَبَلِ ذُبْحَانَ . والصَّيِّرُ ككَيِّسٍ : الجَمَاعَةُ نقله الصّاغانيّ وقال طُفَيْلٌ الغَنَوِيّ :

أمْسَى مُقيِماً بذِي العَوْصاءِ صَيِّرُه ... بالبِئْرِ غادَرَهُ الأَحْيَاءُ وابْتَكَرُوا قال أبو عَمْرُو : الصَّيِّرُ : القَبْرُ يقال : هذا صَيِّرُ فُلانٍ أي قَبْرُه وقال عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ

أحادِيثُ تَبْقَى والفَتَى غيرُ خَالِدٍ ... إذا هو أمْسَى هامَةً فوقَ صَيِّرِ والصِّيَارُ كديَارٍ : صَوْتُ الصَّنْجِ قال الشاعر :

كأنَّ تَرَاطُنَ الهَاجاتِ فيهَا ... قُبَيْلَ الصُّبْحِ رَنّاتُ الصِّيَارِ يُريد رَنِينَ الصَّنْجِ بأَوْتَارِه وقد تقَدّم تَخطِئةُ المصَنِّف الجوهريّ في صبر

وتَصَيَّرَ فلانٌ أبَاهُ إذا نَزَعَ إليهِ في الشَّبَهِ . ومما يستدرك عليه : المَصِيرَةُ : الصَّيُّورُ والصِّيرُ . ويقال للمَنْزِلِ الطَّيِّبِ : مَصِيرٌ ومِرَبٌّ ومَعْمَرٌ ومَحْضَرٌ . ويقال : أينَ مَصِيرُكُم أي منزِلُكُم . ومَصِيرُ الأمْرِ : عاقِبَتُه . وتقولُ للرّجُلِ : ما صَنَعْتَ في حاجَتِك فيقُول : أنا على صِيرِ قَضَائِها وصُمَاتِ قَضَائهَا أي على شَرَفٍ من قَضَائِهَا قال زُهَيْرٌ :

وقدَْ كُنْتُ مِنْ سَلْمَى سِنِنَ ثَمَانياَ ... على صِيرِ أمرٍ يَمَرُّ وما يَحْلُو والصّائِرِةُ : المَطَرُ . والصّائِرُ : المُلَوِّي أعْنَاقَ الرِّجالِ . والصَّيْرُ : الإمالةُ . وقال ابن شُميل : الصَّيِّرَة بالتَّشْدِيد : على رأْسِ القَارَة مِثل الأمَرَةِ غير أنها طُوِيَتْ طَيّاً والأمَرَةُ أطْوَلُ منها وأعظَمُ وهما مَطْوِيَّتَانِ جميعاً فالأَمَرَةُ مُصَعْلَكَةٌ طَوِيلة والصَّيِّرَة مُسْتَدِيرَة عَرِيضَة ذاتُ أرْكَان وربُما حُفِرَت فَوُجِد فيها الذَّهَبُ والفِضَّةُ وهي من صَنْعَةِ عادٍ وإرَمَ . وصَارَ وَجْهَه يَصِيرُه : أقْبلَ به . وعَيْنُ الصِّيرِ بالكسر : مَوضِعٌ بمِصْرَ . وصائِرٌ : وادٍ نَجْدِيٌّ . ومحمّدُ بنُ المُسْلِم بن عليّ الصّائِريّ كتَبَ عنه هِبَةُ الله الشِّيرازِيّ

فصل الضاد المعجمة مع الراءِ

لسان العرب
صارَ الأَمرُ إِلى كذا يَصِيرُ صَيْراً ومَصِيراً وصَيْرُورَةً وصَيَّرَه إِليه وأَصارَه والصَّيْرُورَةُ مصدر صارَ يَصِيرُ وفي كلام عُمَيْلَةَ الفَزارِي لعمه وهو ابن عَنْقاءَ الفَزارِي ما الذي أَصارَك إِلى ما أَرى يا عَمْ ؟ قال بُخْلك بمالِك ويُخْل غيرِك من أَمثالك وصَوْني أَنا وجهي عن مثلهم وتَسْآلك ثم كان من إِفْضال عُمَيْلة على عمه ما قد ذكره أَبو تمام في كتابه الموسوم بالحماسة وصِرْت إِلى فلان مَصِيراً كقوله تعالى وإِلى الله المَصِير قال الجوهري وهو شاذ والقياس مَصَار مثل مَعاش وصَيَّرته أَنا كذا أَي جعلته والمَصِير الموضع الذي تَصِير إِليه المياه والصَّيِّر الجماعة والصِّيرُ الماء يحضره الناس وصارَهُ الناس حضروه ومنه قول الأَعشى بِمَا قَدْ تَرَبَّع رَوْضَ القَطا ورَوْضَ التَّنَاضُبِ حتى تَصِيرَا أَي حتى تحضر المياه وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم وأَبي بكر رضي الله عنه حين عَرَضَ أَمرَه على قبائل العرب فلما حضر بني شَيْبان وكلم سَراتهم قال المُثَنى بن حارثة إِنا نزلنا بين صِيرَينِ اليمامة والشمامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هذان الصِّيرانِ ؟ قال مياه العرب وأَنهار كِسْرى الصِّيرُ الماء الذي يحضره الناس وقد صارَ القوم يَصِيرون إِذا حضروا الماء ويروى بين صِيرَتَيْن وهي فِعْلة منه ويروى بين صَرَيَيْنِ تثنية صَرًى قال أَبو العميثل صارَ الرجلُ يَصِير إِذا حضر الماءَ فهو صائِرٌ والصَّائِرَةُ الحاضرة ويقال جَمَعَتْهم صائرَةُ القيظِ وقال أَبو الهيثم الصَّيْر رجوع المُنْتَجِعين إِلى محاضرهم يقال أَين الصَّائرَة أَي أَين الحاضرة ويقال أَيَّ ماء صارَ القومُ أَي حضروا ويقال صرْتُ إِلى مَصِيرَتي وإِلى صِيرِي وصَيُّوري ويقال للمنزل الطيِّب مَصِيرٌ ومِرَبٌّ ومَعْمَرٌ ومَحْضَرٌ ويقال أَين مَصِيرُكم أَي أَين منزلكم وصِيَرُ الأَمر مُنْتهاه ومَصِيره ومَصِيره وعاقِبَته وما يَصير إِليه وأَنا على صِيرٍ من أَمر كذا أَي على ناحية منه وتقول للرجل ما صنعتَ في حاجتك ؟ فيقول أَنا على صِيرِ قضائها وصماتِ قضائها أَي على شَرَفِ قضائها قال زهير وقد كنتُ من سَلْمَى سِنِينَ ثمانِياً على صِيرِ أَمْرٍ ما يَمَرُّ وما يَحْلُو وصَيُّور الشيء آخره ومنتهاه وما يؤول إِليه كصِيرِه ومنتهاه ( * قوله « كصيره ومنتهاه » كذا بالأَصل ) وهو فيعول وقول طفيل الغنوي أَمْسى مُقِيماً بِذِي العَوْصاءِ صَيِّرُه بالبئر غادَرَهُ الأَحْياءُ وابْتَكَرُوا قال أَبو عمرو صَيِّره قَبْره يقال هذا صَيِّر فلان أَي قبره وقال عروة بن الورد أَحادِيثُ تَبْقَى والفَتى غيرُ خالِدٍ إِذا هو أَمْسى هامَةً فَوْقَ صَيِّر قال أَبو عمرو بالهُزَرِ أَلْفُ صَيِّر يعني قبوراً من قبور أَهل الجاهلية ذكره أَبو ذؤيب فقال كانت كَلَيْلَةِ أَهْلِ الهُزَر ( * قوله كانت كليلة إلخ » أنشد البيت بتمامه في هزر لقال الاباعد والشامتون كانوا كليلة أهل الهزر ) وهُزَر موضع وما له صَيُّور مثال فَيْعُول أَي عَقْل ورَأْيٌ وصَيُّور الأَمر ما صارَ إِليه ووقع في أُمِّ صَيُّور أَي في أَمر ملتبس ليس له مَنْفَذ وأَصله الهَضْبة التي لا مَنْفَذ لها كذا حكاه يعقوب في الأَلفاظ والأَسْبَقُ صَبُّور وصارَةُ الجبل رأْسه والصَّيُّور والصَّائرَةُ ما يَصِير إِليه النباتُ من اليُبْس والصَّائرَةُ المطرُ والكَلأُ والصَّائرُ المُلَوِّي أَعناقَ الرجال وصارَه يَصِيره لغة في صارَهُ يَصُوره أَي قطعه وكذلك أَماله والصِّير شَقُّ الباب يروى أَن رجلاً اطَّلع من صِير باب النبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال من اطَّلع من صِير باب فقد دَمَر وفي رواية من نَظَرَ ودمر دخل وفي رواية من نظر في صير باب ففُقِئَتْ عينه فهي هَدَر الصِّير الشّقّ قال أَبو عبيد لم يُسمع هذا الحرف إِلا في هذا الحديث وصِير الباب خَرْقه ابن شميل الصِّيرَةُ على رأْس القَارَةِ مثل الأَمَرَة غير أَنها طُوِيَتْ طَيّاً والأَمَرَةُ أَطول منها وأَعظم مطويتان جميعاً فالأَمَرَةُ مُصَعْلَكة طويلة والصِّيرَةُ مستديرة عريضة ذات أَركان وربما حفرت فوجد فيها الذهب والفضة وهي من صنعة عادٍ وإِرَم والصِّيرُ شبه الصَّحْناة وقيل هو الصحناة نفسه يروى أَن رجلاً مَرَّ بعبدالله بن سالم ومعه صِيرٌ فلَعِق منه ( قوله « فلعق منه » كذا بالأصل وفي النهاية والصحاح فذاق منه ) ثم سأَل كيف يُباع ؟ وتفسيره في الحديث أَنه الصَّحْناة قال ابن دريد أَحسبه سريانيّاً قال جرير يهجو قوماً كانوا إِذا جَعَلوا في صِيرِهِمْ بَصَلاً ثم اشْتَوَوْا كَنْعَداً من مالحٍ جَدَفُوا والصِّيرُ السمكات المملوحة التي تعمل منها الصَّحْناة عن كراع وفي حديث المعافري لعل الصِّيرَ أَحَبُّ إِليك من هذا وصِرْتُ الشيء قطعته وصارَ وجهَه يَصِيره أَقبل به وفي قراءة عبدالله بن مسعود وأَبي جعفر المدني فصِرهن إِليك بالكسر أَي قطِّعهن وشققهن وقيل وجِّهْهن الفراء ضَمَّت العامة الصاد وكان أَصحاب عبدالله يكسرونها وهما لغتان فأَما الضم فكثير وأَما الكسر ففي هذيل وسليم قال وأَنشد الكسائي وفَرْع يَصِير الجِيدَ وحْف كَأَنّه على اللِّيت قِنْوانُ الكُرُومِ الدَّوَالِحُ يَصِير يميل ويروى يَزِينُ الجيد وكلهم فسروا فصُرْهن أَمِلْهن وأَما فصِرْهن بالكسر فإِنه فسر بمعنى قَطِّعهن قال ولم نجد قطّعهن معروفة قال الأَزهري وأُراها إِن كانت كذلك من صَرَيتُ أَصْرِي أَي قَطَعت فقدمت ياؤها وصِرْت عنقه لويتها وفي حديث الدعاء عليك توكلنا وإِليك أَنبنا وإِليك المَصِير أَي المرجع يقال صِرْت إِلى فلان أَصِير مَصِيراً قال وهو شاذ والقياس مَصار مثل مَعاش قال الأَزهري وأَما صارَ فإِنها على ضربين بلوغ في الحال وبلوغ في المكان كقولك صارَ زيد إِلى عمرو وصار زيد رجلاً فإِذا كانت في الحال فهي مثل كانَ في بابه ورجل صَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي حسن الصُّورَة والشَّارَة عن الفراء وتَصَيَّر فلانٌ أَباه نزع إِليه في الشَّبَه والصِّيارَةُ والصِّيرَةُ حظيرة من خشب وحجارة تبنى للغَنَم والبقر والجمع صِيرٌ وصِيَرٌ وقيل الصِّيرَة حظيرة الغنم قال الأَخطل واذْكُرْ غُدَانَةَ عِدَّاناً مُزَنَّمَةً من الحَبَلَّقِ تُبْنى فَوْقَها الصِّيَرُ وفي الحديث ما من أُمَّتي أَحد إِلا وأَنا أَعرفه يوم القيامة قالوا وكيف تعرفهم مع كثرة الخلائق ؟ قال أَرَأَيْتَ لو دخلتِ صِيَرةً فيها خيل دُهْمٌ وفيها فَرَسٌ أَغَرُّ مُحَجَّل أَما كنتَ تعرفه منها ؟ الصِّيرَة حَظِيرة تُتخذ للدواب من الحجارة وأَغصان الشجر وجمعها صِيَر قال أَبو عبيد صَيْرَة بالفتح قال وهو غلط والصِّيَار صوت الصَّنْج قال الشاعر كَأَنَّ تَرَاطُنَ الهَاجَاتِ فِيها قُبَيْلَ الصُّبْحِ رَنَّاتُ الصِّيَارِ يريد رنين الصِّنْج بأَوْتاره وفي الحديث أَنه قال لعلي عليه السلام أَلا أُعلمك كلماتٍ إِذا قلتَهن وعليك مثل صِير غُفِر لك ؟ قال ابن الأَثير وهو اسم جبل ويروى صُور بالواو وفي رواية أَبي وائل أَن عليّاً رضي الله عنه قال لو كان عليك مثل صِيرٍ دَيْناً لأَداه الله عنك
الرائد
* صير تصييرا. ه كذا أو إلى كذا: حوله من حالة إلى حالة.
الرائد
* صير. 1-حسن الصورة. 2-قبر. 3-جماعة.
الرائد
* صير. 1-مص. صار. 2-عاقبة الأمر ومنتهاه، نتيجة.>
الرائد
* صير. 1- عاقبة الأمر ومنتهاه، نتيجة. 2-من الشيء: ناحيته. 3-من الشيء: طرفه. 4-شق الباب. 5-أسقف اليهود.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: